الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 3/6/2017

سوريا في الصحافة العالمية 3/6/2017

04.06.2017
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية : http://www.masrawy.com/news/News_Press/details/2017/6/2/1098132/فورين-بوليسي-واشنطن-وإيران-يتصارعان-للسيطرة-على-الشرق-الأوسط http://www.aljazeera.net/news/presstour/2017/6/1/مشافي-سوريا-في-خط-المواجهة https://newsyrian.net/ar/content/إيفانكا-ترامب-على-خلافٍ-مع-والدها-بخصوص-اللاجئين-السوريين http://www.washingtoninstitute.org/ar/policy-analysis/view/contain-iran-fine-but-answer-these-questions-first http://altagreer.com/أساطير-حرب-1967-التي-لا-تموت-أبدا/ http://www.alghad.com/articles/1648592-كيف-يمكن-أن-يستعد-العالم-لليوم-التالي-بعد-داعش
الصحافة الروسية والفرنسية : http://www.alghad.com/articles/1648602-المخاطر-المتنامية-للتدخل-العسكري-الروسي-في-سورية http://baladi-news.com/ar/news/details/19927/صحيفة_فرنسية_الأسد_كان_مستعداً_لاستعمال_الكيماوي_قبل_الثورة
الصحافة البريطانية : https://newsyrian.net/ar/content/طبيب-إسرائيلي-يعالج-السوريين-يقول-إن-القناصين-يتعمدون-إصابة-الأطفال-في-العمود-الفقري http://www.alarab.qa/story/1190098/من-الأخطر-على-الغرب-تنظيم-الدولة-أم-روسيا#section_75 http://www.all4syria.info/Archive/415801 http://www.all4syria.info/Archive/415795 http://www.ansarollah.com/archives/96969 http://www.thebaghdadpost.com/ar/story/31972/التايمز-البريطانية-وصول-ميليشيا-الحشد-إلى-الحدود-السورية-يمنح-إيران-موطئ-قدم
الصحافة العبرية : http://www.al-ayyam.ps/ar_page.php?id=1216d415y303485973Y1216d415 http://www.all4syria.info/Archive/415792 http://taghribnews.com/vdchkvnim23nqvd.4tt2.html
الصحافة التركية : http://www.turkpress.co/node/35155
 
الصحافة الامريكية :
فورين بوليسي: واشنطن وإيران يتصارعان للسيطرة على الشرق الأوسط
http://www.masrawy.com/news/News_Press/details/2017/6/2/1098132/فورين-بوليسي-واشنطن-وإيران-يتصارعان-للسيطرة-على-الشرق-الأوسط
10:40 م الجمعة 02 يونيو 2017
فورين بوليسي: واشنطن وإيران يتصارعان للسيطرة على الشرق الأوسطواشنطن وإيران يتصارعان للسيطرة على الشرق الأوسطكتب - عبدالعظيم قنديل: قالت مجلة "فورين بوليسى" الأمريكية، إن مجابهة أنشطة إيران في المنطقة كانت محور مباحثات جولة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فى منطقة الشرق الأوسط، حيث أصبحت معركة السيطرة على الشرق الأوسط هى الأولية القصوى للإدارة الأمريكية الحالية، حيث تمكنت إيران من توحيد الكثير من دول العالم العربي وإسرائيل، لاسيما وأن سياسة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تهدف إلى زيادة العزلة الإقليمية وتشديد العقوبات على النظام الإيراني. ولفت التقرير إلى أن إدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما رأت أن الإكراه لن يغير سلوك النظام الإيراني، حيث اعتمد على أسلوب "العصا والجزرة"، مشيرًا إلى أن الإدارة الأمريكية الحالية تعمل على مواجهة الجماعات التى تدعم الجمهورية الإسلامية الإيرانية في سوريا واليمن بشكل حاسم، ولكن من غير المرجح أن تتراجع إيران عن أطماعها، وفقًا للتقرير. وأوضحت المجلة الأمريكية أن إيران تستخدم عملائها، في العراق وسوريا واليمن، لتقويض الدور العسكري الأمريكي في الخليج العربى، والتنافس مع جيرانها العرب على السيادة الإقليمية، منوهة إلى أن إيران ستواصل استخدام وكلائها لخلق قوة مضادة للنفوذ الأمريكي في منطقة الشرق الأوسط. وألمح التقرير إلى أن انتصار الرئيس الإيراني الإصلاحي، حسن روحانى، فى الانتخابات الرئاسية هو محاولة لتعزيز نجاحه في التوصل إلى تفاهم بين إيران والقوى الغربية، غير أنه من غير المحتمل أن تغير طهران من سياستها، لاسيما وأن حكومة روحاني لا تتمتع بسلطة نهائية في السياسة الخارجية واتخاذ القرارات الاستراتيجية، حيث تتمحور السلطة فى يد المرشد الأعلى على خامنئي والحرس الحرس الثوري الإسلامي، وهي المؤسسة العسكرية الإيرانية الأقوى. وبحسب التقرير؛ تتطلع طهران إلى تقليص الدور الأمريكي فى منطقة العربية منذ نهاية الحرب بين إيران والعراق في ثمانينيات القرن الماضي، على الرغم من أن شعوب المنطقة ترى فى الولايات المتحدة الأمريكية العنصر الأكثر فاعلية لصد الأطماع الإيرانية، ولذلك أدت هذه الرؤى المتنافسة إلى تأجيج الصراعات في سوريا واليمن، حيث ركزت العديد من البلدان العربية على انفاق مليارات الدولارات لاقتناء أسلحة تقليدية، إلا أن طهران استثمرت أموالها في قوى رخيصة نسبياً أثبتت فعاليتها في العديد من المسارح الإقليمية. ووفقًا للتقرير، يمتلك الحرس الثوري الإيراني العديد من الأوراق المؤثرة فى سياسيات المنطقة، والتى أصبحت فعالة على نحو متزايد في السنوات الأخيرة، حيث كرست طهران دعم علني لميلشيات متشددة مثل حزب الله اللبناني وحركة حماس الفلسطينية، حيث يمكن أن تستهدف إسرائيل بضربات صاروخية أو هجمات إرهابية، ولكن بعد الاطاحة بصدام حسين، قامت الحرس الثوري، المعروف باسم قوة القدس، بتطوير عملاء مسلحين عراقيين يمكن استخدامها لأهداف أكثر عدوانية. وأشار التقرير إلى أن النفوذ السياسي الإيراني تزايد جنبا إلى جنب مع وصولها العسكري، حيث أصبح عملاء طهران العسكريين حجر الزاوية في الجهود الإيرانية لتحويل العراق من عدو سابق إلى جار صديق، إضافة إلى إقامة علاقات وثيقة مع الحوثيين، وذلك بهدف تأمين السيطرة على الدولة اليمنية، لذلك نجح الحرس الثوري الإيراني في إقامة تحالف عسكري عابر للحدود، مؤيد لإيران، وذلك حسبما أوردت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية. وفي الوقت الراهن، تمثل العراق النقطة الرئيسية في المنافسة بين إيران والولايات المتحدة، لذلك منعت طهران العراق من أن تصبح دمية أمريكية، حيث تهدد الجماعات المدعومة من إيران باستهداف القوات الأمريكية، ولكن من المؤكد أن إيران لا تريد معركة مع الولايات المتحدة، لاسيما وأن الحرس الثوري يدرك أن فرصه للنجاة في حرب مباشرة مع الجيش الأمريكي ضئيلة، وذلك حسبما ذكرت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية. كما أشار التقرير إلى ان أسلحة الجمهورية الإسلامية تتمثل فى تأثريها على الأحداث خارج حدودها من خلال وكلائها، لكن التصالح مع إيران يتطلب تحولا في الأجندة السياسية والإيديولوجية الشاملة للجمهورية الإسلامية، موكدًا ان الإيرانيين لن يعرفوا السلام والاستقرار الذي يستحقونه.
========================
فورين بوليسي : مشافي سوريا في خط المواجهة
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2017/6/1/مشافي-سوريا-في-خط-المواجهة
محمود حريري جرّاح نشأ وترعرع في سوريا، لكنه لم يعد يتذكر كم مرة تعرض فيها المشفى الذي يعمل فيه بمدينة حلب للقصف منذ اندلاع الحرب عام 2011.
وما أكثر ما شاهد حريري بأم عينيه المرضى وهم يلفظون أنفاسهم الأخيرة على مناضد العمليات أثناء الهجمات العسكرية، وهناك مريض انتزع الأنبوب المغروس في جسده فرارا من المشفى الذي يتعرض للقصف.
 
وذات مرة كان في زيارة لمنشأة طبية قريبة عندما انهمرت القذائف على رؤوس من بداخلها. وأثناء فراره عثر على دماغ بشري ملقى على قارعة الطريق فالتقطه ووضعه في صندوق صغير ليسلمه لاحقا للمستشفى.
وعادة ما تبدو وحدة العناية المكثفة مرعبة لا سيما عندما تكون هدفا لإحدى الهجمات. وقال حريري في مقابلة بالهاتف مع مجلة فورين بوليسي الأميركية "نضطر تحت وطأة الهجوم إلى إحضار المحفات لإخراج المرضى المُغمى عليهم. ولأنه لا توجد مصاعد كهربائية فنحن نتولى حملهم والنزول بهم عبر الدرج".
ويعتبر التدمير المتعمد للمشافي أحد أهم العوامل التي تدفع السوريين لمغادرة البلاد، ما فاقم من أكبر أزمة هجرة يشهدها العالم منذ الحرب العالمية الثانية. ولإنقاذ المرضى والأطقم الطبية، اضطر العاملون لنقل مستشفيات بكاملها إلى سراديب تحت الأرض ومغارات، وإقامة تحصينات أشبه بالاستحكامات الدفاعية حتى يتسنى الاستمرار في العمل تحت أزيز المدافع ودوي القنابل.
وتحدثت كاثلين فالون التي شاركت بإعداد تقرير حملة "من أجل سوريا" في ندوة استضافها معهد الشرق الأوسط في واشنطن دي سي قائلة "لقد باتت منشآت الرعاية الصحية أشبه ما تكون بالتحصينات العسكرية. فالمستشفيات الميدانية بسوريا ضُربت لتنتقل في الواقع للعمل في داخل مغارات وأقبية وسراديب".
 
لكن محاولات نقلها إلى أماكن حصينة قد تُقوض الآن. ومع أن المنح التي تقدمها أميركا والأمم المتحدة ساهمت في إقامة تلك التحصينات المكلفة، فإن وكالة المعونة الدولية الأميركية تواجه تقليصا كبيرا في ميزانيتها في إطار برنامج "أميركا أولا" الذي يتبناه الرئيس دونالد ترمب.
ويساور منظمات الإغاثة القلق من أن يؤدي خفض التمويل الذي تحصل عليه إلى تعريض حياة الأبرياء للخطر، واستفحال أزمة اللاجئين ودفع الجماعات المتطرفة إلى ملء الفراغ.
وتُعد الحرب السورية أكثر الصراعات دموية بالقرن الـ 21 إذ أودت حتى الآن بحياة ما يزيد على 450 ألف شخص ونزوح ما يربو على 12 مليون آخرين. كما أدت إلى فرار 4.8 ملايين سوري إلى دول الجوار وأوروبا.
وإلى جانب الحملات العسكرية التي تشنها ضد الثوار، عمدت قوات الرئيس بشار الأسد إلى استهداف المرافق الطبية والمدارس ومنشآت البنية التحتية في المناطق الواقعة تحت سيطرة المعارضة المسلحة.
ومنذ عام 2011، تعرضت 454 منشأة صحية للقصف، وفق تقرير نشرته حملة "من أجل سوريا" في مايو/أيار 2016. وكانت قوات النظام وحلفائهم الروس وراء 91% من تلك الهجمات. ويلجأ تنظيم الدولة الإسلامية أحيانا إلى خطف الأطباء لكنه لا يمتلك قوة جوية قادرة على شن غارات.
أما الجراح حريري القادم من حلب فهو يقضي عامه الأول من منحة دراسية بمبادرة هارفارد للعمل الإنساني، ويحدوه الأمل في العودة مجددا إلى سوريا في القريب العاجل. وهو يدرك أن حلا طويل الأجل لمعاناة الشعب السوري لا يمكن أن يتحقق إلا عبر سلام دائم.
وإلى أن يتم التوصل إلى ذلك السلام، فإن الخطوة التالية في حال تعذر صمود اتفاقيات الهدنة والمناطق الآمنة تكمن في حماية المشافي والأطباء ومن يتولون علاجهم من الجرحى والمرضى.
يقول حريري "وراء كل شخص قُتل قصة لعائلة أو أب أو أم أو أطفال. وفي الحقيقة فإن المسألة ليست في الأرقام لأن البشر ليسوا أرقاما".
========================
واشنطن بوست :إيفانكا ترامب على خلافٍ مع والدها بخصوص اللاجئين السوريين
https://newsyrian.net/ar/content/إيفانكا-ترامب-على-خلافٍ-مع-والدها-بخصوص-اللاجئين-السوريين
إيفانكا ترامب على خلافٍ مع والدها بخصوص اللاجئين السوريين: دخولهم إلى الولايات المتحدة "يجب أن يكون جزءاً من النقاش"
 
خرجت إيفانكا ترامب علناً على المسرح الدولي للمرة الأولى هذا الأسبوع، وهي تتحدث الآن عن واحدة من أكثر القضايا المثيرة للجدل في رئاسة والدها: "اللاجئون السوريون".
في مقابلةٍ لها مع شبكة إن بي سي الإخبارية قالت إيفانكا ترامب التي تشغل حالياً منصب مستشار للرئيس ترامب في البيت الأبيض إنها تعتقد أن فتح الحدود الأمريكية أمام اللاجئين السوريين "يجب أن يكون جزءاً من المناقشة" للمساعدة في تخفيف الأزمة الإنسانية المتصاعدة.
كان والدها الرئيس ترامب قد عارض هذا الموقف بشدة كمرشح ورئيس، حيث أصدر أمرين تنفيذيين يمنعان مؤقتاً إعادة توطين اللاجئين في الولايات المتحدة، وقد تم إيقاف تنفيذ هذين الأمرين من قِبَلِ القضاة الاتحاديين. كما ذكر ترامب مراراً أن اللاجئين السوريين بحاجة إلى نقلهم إلى "منطقة آمنة" داخل سوريا.
"أعتقد أن ثمة أزمة إنسانية عالمية تحدث، وعلينا أن نجتمع مع بعضنا البعض لكي نجد لها حلاً،" قالت إيفانكا ترامب في مقابلةٍ لها في برلين حيث ظهرت في مؤتمر لممثلي دول مجموعة العشرين.
لدى سؤالها عن السماح للاجئين السوريين للدخول إلى الولايات المتحدة، أجابت إيفانكا ترامب: "سيكون هذا الأمر جزءًا من موضوع النقاش، لكنه ليس كافياً بحد ذاته."
 
أثار ظهور إيفانكا ترامب في برلين، في دعوة من المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل يوم الثلاثاء بعض الشكوك عندما دافعت عن والدها كبطلٍ للنساء، فقد استهجن بعض الحاضرين تعليقاتها بإطلاق أصوات الهسهسة، لكنها لاحقاً أعزت ما حدث للسياسة.
ستثير تعليقات إيفانكا ترامب حول مسألة اللاجئين السوريين أسئلةً جديدةً حول ما تتضمنه خلافاتها مع سياسة الولايات المتحدة، وخاصةً أنها الآن موظفة حكومية ومستشارة رسمية لوالدها.
في وقت سابق، دافعت إيفانكا ترامب عن قدرتها في التأثير على والدها في النقاط التي يختلفان فيها. قالت ترامب في مقابلتها الأخيرة في شبكة أخبار سي بي اس (CBS): "أود أن أقول بأنني لا أخلط بين قلة الإدانة العلنية والصمت. أعتقد أنه توجد طرق عديدة لجعل صوتك مسموعاً."
========================
معهد واشنطن :احتواء إيران؟ حسناً، ولكن يجب الإجابة على هذه الأسئلة أولاً
http://www.washingtoninstitute.org/ar/policy-analysis/view/contain-iran-fine-but-answer-these-questions-first
خلال اجتماعاته الأخيرة مع القادة العرب في الرياض، التزم الرئيس ترامب بمخطط هدفه التصدي للنفوذ الإيراني في جميع أنحاء المنطقة. إلّا أنّ البيانات المشتركة بين الجانبين الأمريكي والعربي بشأن مكافحة التهديدات الإيرانية ليست بالظاهرة الجديدة؛ فقد سبق للرئيس أوباما أن تبنّى اثنين منها مع «مجلس التعاون الخليجي» بعد التوصل إلى الاتفاق النووي مع إيران ، على الرغم من أنه لم يبدُ مؤمناً بتلك المهمة أو مواظباً على تحقيقها. لكن الزمن تغيّر الآن، فقد اتخذت إدارة ترامب موقفاً أكثر عدائيةً بكثير تجاه إيران، بينما بدأ مصدر الخطر الرئيسي في المنطقة، أي تنظيم «الدولة الإسلامية»، بالتراجع، على الأقل كقوة عسكرية شبه تقليدية. وفي حين كان تركيز ترامب كمرشّح رئاسي قد انصبّ بالدرجة الكبرى على تنظيم «الدولة الإسلامية» وعلى الاتفاق النووي، يبدو أنّ ترامب الرئيس على توافق مع الكثير من كبار مستشاريه العسكريين بشأن اتخاذ موقف أكثر صرامةً تجاه أنشطة طهران المزعزعة للاستقرار في المنطقة - وهي طريقة تفكير تستند على التجارب المريرة التي مر بها هؤلاء المستشارين في التعامل مع العنف الذي ترعاه إيران في العراق ودول أخرى.
وفي المقابل، ازدادت طهران عدائيةً منذ إبرام الاتفاق النووي، معزَّزة بتدخل روسيا في سوريا ومستندةً إلى نظام عميل لها في دمشق يتحلى بجرأة عالية ولا يظهر اهتماماً يُذكر بالتفاوض على إنهاء الحرب. كما أنّ الاستفزازات الإيرانية الأخيرة استدعت ردّاً عسكرياً من الولايات المتحدة ضد وكلاء إيران في سوريا واليمن. وفي حين أنّ الرئيس "المعتدل" حسن روحاني فاز للتو بولاية رئاسية ثانية، إلا أنه لا يستطيع أن يفعل الكثير لتغيير موقف إيران المتشدد في الخارج حتى لو أراد ذلك، وينطلق هذا القول من واقع أنه لم يحرّك ساكناً في هذا الشأن خلال ولايته الأولى، ومن طبيعة هيكل السلطة في الجمهورية الإسلامية.
أما من الناحية البلاغية على الأقل، فإن البيانات الصادرة في أعقاب قمم الرياض الثلاث (القمة الثنائية، القمة الأمريكية مع «مجلس التعاون الخليجي»، والقمة "العربية الإسلامية الأمريكية") اتسمت بوضوحٍ تام. فقد تم تسليط الضوء على إيران دون سواها بفعل "تدخلها الخبيث" وصُنّفت أعمالها (بصورة غير دقيقة أحياناً) بـ"الإرهابية"، وتعهّد الموقّعون على البيانات بالعمل يداً بيد للتصدي لها. وقد سمع ترامب رسالةً مماثلة خلال الاجتماعات المنفصلة التي جمعته مع الزعيمين الإسرائيلي والتركي. ومع ذلك، لم يتم حتى الآن وضع سياسية أمريكية جدية لاحتواء إيران تكون مشابهة للحملة ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» أو المفاوضات النووية. فهذه السياسة ستتطلب أكثر من مجرد ضربات عرضية، وإعلانات دبلوماسية، و"تحالف عسكري إسلامي" بقيادة السعودية، ومبيعات أسلحة تقليدية (المفيدة على نحو معين، ولكن ليس كثيراً في مواجهة التهديد الإيراني الذي يعتبر بالدرجة الأولى غير متناسق، وإيديولوجي، وإرهابي أكثر مما هو تقليدي).
ويجدر بالذكر أنّ لدى طهران خطة شاملة خاصة بها وهي تعمل على تنفيذها. لذلك، يتعين على واشنطن وحلفائها الإجابة عن عددٍ من الأسئلة الاستراتيجية من أجل وضع خطة خاصة بهم.
من هو العدو؟
تَمثل أحد الأهداف الرئيسية للمملكة العربية السعودية من عقد مؤتمرات القمة في الرياض في إقناع المشاركين بأن إيران تشكل التهديد الأكبر في المنطقة - ليس كدولة فحسب، وإنما كتيار شيعي "خبيث" في منطقة الشرق الأوسط السنّية إلى حد كبير. ولم يكن هذا الأمر مفاجئاً، إذ لطالما صوّر السعوديون منافستهم مع إيران من منطلق ديني. ومع ذلك، فكلما ازداد تبني هذه الصيغة، كلما ازداد طابع المنافسة المطلق، وقلّ احتمال "تقديم" إيران أي تنازلات (حيث لا يمكنها ببساطة التنازل عن جوهرها الديني) وازداد التردد بين الحلفاء.
وصحيحٌ أن كل من إسرائيل وتركيا ومصر تعتبر إيران مصدر خطر وتهديد، ولكن ليس على النحو نفسه الذي تراه الرياض. على سبيل المثال، أشارت حكومة أنقرة مؤخراً إلى "نزعة التوسع الفارسية" كمصدر القلق الأكبر، متحاشيةً استخدام الصيغة الطائفية التي تعتمدها الرياض، مما يشير إلى أن تركيا تفضل الاحتواء التقليدي على غرار الحرب الباردة. وحتى الأوروبيون أقل اهتماماً بوصف النزاع بتعابير دينية؛ وفي الواقع، يرى بعضهم أن السعودية التي تتبع "عادات القرون الوسطى" مشكلةً أكبر من إيران "العصرية" القائمة في عهد روحاني. من هنا، يتعيّن على إدارة ترامب إما أن تجد قاسماً مشتركاً في السياسات بين هذه النظرات الشديدة الاختلاف، أو أن تكون مستعدة للاعتماد بشكل أكبر على بعض الشركاء أكثر من غيرهم.
ما دور «خطة العمل المشتركة الشاملة»؟
منذ توليه منصبه، يلتزم الرئيس الأمريكي الصمت إلى حد كبير بشأن «خطة العمل المشتركة الشاملة»، وهي الوثيقة التي وضعت شروط الاتفاق النووي. وعلى الرغم من أن إدارته احترمت الالتزامات التي نص عليها الاتفاق، إلا أنه لم يتراجع عن الوعد الذي قطعه خلال حملته الرئاسية بإلغاء «خطة العمل المشتركة الشاملة».
وإذا حدث وقام الرئيس الأمريكي بإبطال هذه الخطة، سوف تُلام الولايات المتحدة على نكث صفقة يعتبرها العالم بمعظمه منطقية. إن الفكرة القائلة أن بإمكان واشنطن التفاوض على اتفاق أشد صرامة مع روسيا والصين وأوروبا هي نظرة تفتقر ببساطة إلى المنطق والواقعية. والنتيجة هي أن إيران ستصبح حرة بالتوجه نحو [تطوير] أسلحة نووية، وأن العقبة الوحيدة التي ستواجهها هي التهديد العسكري الأمريكي المباشر. وإذا أصبح هذا الإجراء ضرورياً، فقد يفوق ذلك الذي شوهد خلال الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للعراق.
والحل البديل هو أنه بإمكان الرئيس ترامب أن يعترف رسمياً بـ «خطة العمل المشتركة الشاملة»، فيكتسب بذلك أصدقاء له في بعض الأوساط، ولكن ذلك قد يشجع إيران على تجاهل إنذاراته غير المتعلقة بالشأن النووي. ومن شأن هذا النهج أن يقلق أيضاً السعودية وإسرائيل.
والخيار الثالث هو ترك الاتفاق في طي النسيان. ومن شأن ذلك أن يضعف أوروبا وإيران ولكنه ربما يسر الحلفاء في الشرق الأوسط، على الرغم من أنهم ما زالوا يتوقعون سياسة احتواء أمريكية جادة.
كيف يجب التعامل مع إيران في سوريا والعراق؟
على الرغم من التحدي الذي تشكله إيران للأمن في المنطقة من اليمن إلى أفغانستان، تبقى سوريا والعراق الجبهة الرئيسية التي لطالما أثرت فيها طهران على نظام بشار الأسد والحكومة الشيعية في بغداد، على التوالي. وفي أعقاب "الربيع العربي" عام 2011، حثّ الزعماء الإيرانيون هؤلاء الوكلاء على ممارسة نفوذٍ أكبر، إلّا أنّ هذه الجهود أدّت أيضاً إلى تفاقم التطورات الكارثية التي تشهدها كل دولة، وهي: الانتفاضة الشعبية ضد الأسد وظهور تنظيم «الدولة الإسلامية».
ومنذ ذلك الحين قامت إيران بحملة شاملة لإبقاء الأسد في السلطة وتوسيع نفوذها في العراق - ويا لها من مفارقة أن ذلك حدث بمساعدة من الحرب التي قادتها الولايات المتحدة ضد تنظيم «الدولة الإسلامية». وبينما تُسحق قوات تنظيم «داعش» في معاقلها الأخيرة في الموصل والرقة، يسارع وكلاء طهران إلى إنشاء ممر بري بين إيران والعراق وسوريا و«حزب الله» في لبنان، مما ينذر بتحوّل استراتيجي جغرافي استثنائي. وكما أشار "مركز سياسة الحزبين" مؤخراً، من الممكن أن يضع هذا التحوّل نحو عشرين مليون عربي سني تحت وصاية شيعية فعلية في سوريا والعراق، الأمر الذي قد يُنتج على الأرجح تياراً سنياً متطرفاً جديداً يحل محل تنظيم «الدولة الإسلامية».
وتعود أهمية هذه الجبهة إلى أسبابٍ أخرى أيضاً. فقد أنشأت الولايات المتحدة وحلفاؤها مراكز لها في شمال سوريا ، وعلى طول الحدود الأردنية، وفي كردستان العراق، لمحاربة تنظيم «الدولة الإسلامية» في المقام الأول. وما أن يتم هزيمة التنظيم، سوف تضطر واشنطن إما إلى ترك هذه المراكز أو التمسك بها في وجه عاصفةٍ حتمية من الهجمات المدعومة من إيران التي تهدف إلى إخراج القوات الأمريكية. إن البقاء في المنطقة إلى أجل غير مسمى سيتطلب ترتيبات سياسية معقّدة مع تركيا والأردن وبغداد ومختلف الفصائل الكردية والعربية السنية، وربما مع إيران وروسيا أيضاً. وأياً كانت الترتيبات التي سيتم التوصل إليها، ستحتاج إدارة ترامب أن تكون واضحة حول المخاطر: إذا لا توقف أمريكا الإيرانيين على هذه الجبهة، فسيظهرون قريباً كقوة مهيمنة في المنطقة، معادين للغاية للولايات المتحدة وحلفائها .
كيف يجب التصرف عندما تقوم إيران بالرد على ضربة؟
إذا كان التاريخ دليلاً، فإن أي جهد أمريكي لمواجهة طهران سيولّد هجمات على المصالح الأمريكية. فمنذ عام 1979، عمل النظام على ضرب أهداف أمريكية مباشرة أو من خلال وكلاء في مناسبات متعددة، من الكويت ولبنان واليمن وإلى المؤامرة التي تم إحباطها في جورج تاون [لقتل السفير السعودي في واشنطن عادل الجبير في عام 2011]. وهناك مثالان لهما أهمية خاصة: تفجير "أبراج الخبر" في المملكة العربية السعودية عام 1996، الذي أسفر عن مقتل تسعة عشر جندياً أمريكياً، وطفرة عمليات القتل المستهدف في صيف عام 2011 التي أودت بحياة ستة عشر جندياً آخر في العراق. ورداً على ذلك، تجنبت واشنطن الانتقام الواضح أو اتخذت إجراءات ضد الوكلاء خارج إيران مع نتائج متباينة. وسواء كان الانتقام المباشر داخل إيران مطروحاً على الطاولة أم لا، يتعين على المسؤولين الأمريكيين أن يحدّدوا مسبقاً كيف سيكون ردهم قبل أن يختاروا الدخول في معركة.
هل يجب على واشنطن التواصل مع طهران؟
أعطى وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون إجابة مثيرة للاهتمام على هذا السؤال بينما كان في الرياض، ورفض استبعاد [قيام مثل هذا التواصل]. وبالتأكيد سوف تستمر الاتصالات التقنية المحدودة مع إيران (على سبيل المثال، بين القوات في الخليج العربي؛ وحول المسائل المتعلقة بـ «خطة العمل المشتركة الشاملة»). لكن هل ستضغط واشنطن من أجل بناء حوار سياسي أو تُوافق على قيامه؟ إذا كان الأمر كذلك، فمع من سيجري هذا الحوار: مع وزير الخارجية محمد جواد ظريف أو قائد «قوة القدس» الغامض قاسم سليماني، المسؤول بشكل كبير عن تنفيذ السياسات الإقليمية الإيرانية؟ هل ستكون هذه الاتصالات علانية أم سرية (كما كانت مع إدارة أوباما في البداية)؟ وإذا تم التوسط فيها من قبل طرف ثالث، فمن سيكون؟ هل ستكون إيران مستعدة للدخول في مثل هذا الحوار، وبأي ثمن؟ وأخيراً، ما هي الغاية التي سيقُصد تحقيقها في هذه المحادثات؟ إن هذا يؤدي إلى السؤال النهائي أدناه.
ما هو الهدف النهائي مع إيران؟
يجب على الولايات المتحدة أن تحدد أهدافاً نهائية واضحة لكي تنجح في أي سياسة تجاه إيران. هل تريد فقط التصدي لعدوان طهران الإقليمي، كما فعلت مع سلوبودان ميلوسوفيتش في تسعينيات القرن الماضي؟ أم أنها تسعى إلى تحقيق سياسة احتواء طويلة الأمد لإحداث تغييرات أساسية في السياسة في إيران (بمعنى آخر، الصيغة الأولية لجورج كينان في مرحلة ما بعد الحرب الباردة)، أو حتى تغيير النظام؟ وإذا كان الأمر كذلك، فكيف يمكن تنفيذ هذه السياسة من الناحية العملية؟ إن الخبراء المختصين في شؤون إيران في الولايات المتحدة منقسمون حول ما إذا كان إسقاط النظام أو استمرار سياسة التقارب التي اتبعها أوباما هي أفضل طريقة لإحداث تغيير في إيران؛ كما أن حلفاء واشنطن الدوليين المحتملين منقسمون حول هذه القضية أيضاً. ولذلك إذا كانت الإدارة الأمريكية تريد تعظيم فرصها لكسب المؤيدين في الداخل والخارج فسيكون توضيحها حاسم الأهمية [في تحديد سياستها تجاه إيران].
 جيمس جيفري هو زميل متميز في زمالة "فيليب سولوندز" في معهد واشنطن وسفير الولايات المتحدة السابق لدى تركيا والعراق وألبانيا، ومؤلف مشارك في الورقة الانتقالية لعام 2017 باللغة الانكليزية بعنوان "المبادئ العامة لتوجيه سياسة الولايات المتحدة في الشرق الأوسط" (مع دينيس روس).
========================
ذا أتلانتك :أساطير حرب 1967 التي لا تموت أبدا
http://altagreer.com/أساطير-حرب-1967-التي-لا-تموت-أبدا/
ذا أتلانتك – التقرير
تعتبر حرب عام 1967، بين العرب وإسرائيل، نقطة تحول في تاريخ الشرق الأوسط؛ حيث حوّلت الصراع إلى منعطف مهم للغاية. نجحت إسرائيل بغزوها للضفة الغربية، غزة، الجولان، وشرق القدس، في خلق رواية واقعية أخرى متجددة، استطاعت أن تشكل أسلوب مساعي السلام، وأساليب شن الحروب في النصف قرن المقبل. لكنها تجربة مريرة للشعب الفلسطيني. لم يسعدوا بخوضها.
في الوقت نفسه، فكرة استمرار حرب الستة أيام خلقت يومًا سابعًا – كان ظلًا أسود حلّ على الصراع العربي الإسرائيلي  بلا هوادة طوال سنوات عديدة.
خلقت هذه الحرب نصبيها الخاص من الأزمات، إلا أنها هيأت أيضًا العديد من الفرص، وديناميكية جيدة أكثر واقعية بين الدول العربية والفلسطينيين، وهي ما عملت بدورها على تغيير نتائج الحرب نفسها، وحولت الكثير من ميدان الحرب العربي الإسرائيلي.
بوضع هذا بعين الاعتبار، سنذكر العديد من الأساطير الخاطئة المتعلقة بمركزية الحرب وتأثيرها. أساطير في حاجة إلى إعادة تقييمهما.
حرب 1967 أهم حرب مركزية ذات تأثير كبير على الصراع العربي الإسرائيلي
لا تتسرعوا، فبالطبع يوجد إعلام معاصر وسياسي وملف تذكاري أرّخ أحداث أي حرب أخرى بين العرب وإسرائيل. تسببت العديد من العوامل في وصف هذه الحرب بالذات بهذه الخاصية، مثل سرعة الجيش الإسرائيلي في الفوز بالحرب، وحجم الهزيمة الكبرى العربية، واحتلال إسرائيل للقدس، واستمرار طبيعة إسرائيل الاحتلالية، ومؤسستها الاستيطانية.
لكن رغم كل ما حدث، لا يزال هناك بصيص يسمح بالتناقش حول صراع عام 1948؛ لكونها الحرب الأهم في تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي. بسبب تلك الحرب، تأسست دولة إسرائيل، وتمحورت أزمة اللاجئين الفلسطينيين، والثورة السياسية في سياسات العرب، التي أدت إلى العديد من الانقلابات والثورات على الحكومات. منذ بداية هذا الصراع، تأصلت أزمات الهوية، اللاجئين، والاعتراف بدولة إسرائيل. استمرت الأزمات حتى يومنا هذا، لتصبح أصعب القضايا مراسًا في عمليات المفاوضات.
كما لا يمكننا أن نتهاون بدور حرب أكتوبر عام 1973، حيث تسببت حرب 1967 في ستة أعوام من المآزق المسدودة، لتتكسر الحواجز على يد الهجمات المشتركة بين مصر وسوريا، وما تبعها من عمليات دبلوماسية من أمريكا. بسبب حرب 1973، وليس حرب 1967، صاغ هارولد سونديرز، مساعد الوزير المسؤول عن شئون الشرق الأدنى، مصطلح “عملية السلام” أثناء محاولات كيسينجر للوصول إلى اتفاق يضع حجر أساس إتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل.
كان هناك فرص حقيقية للصلح بين العرب وإسرائيل، إلا أنها بائت بالفشل في أعقاب الحرب
ليس بالفعل. كان هناك بالفعل هياج حقيقي للدفع بالمبادرات والتصريحات والمناوشات بين أمريكا وروسيا بعد فترة ما بعد الحرب. كما أُسس مجلس الأمن في نوفمبر 1967، وفقًا لقرار رقم 242 فيما يخص مفاوضات السلم العربية الإسرائيلية؛ ليوضح للعالم أهمية إرثها الدبلوماسي. لكن، عادةً ما تكون التدخلات، حتى وفي أفضل أحوالها، صعبة ومحفوفة بالمخاطر.
فقًا لخبراتي في العمل كمستشار للمفاوضات العربية الإسرائيلية مع كل من الحكومة الجمهورية والديمقراطية بين عامي 1988 و2003، أستطيع أن أصدّق على أن الدبلوماسيين وصانعي السلام عادة ما يتصورون فرصًا بعينها، حتى وإن لم تكن موجودة من الأساس.
في التاسع من يونيو من عام1967، قررت الحكومة الإسرائيلية في السر أن تقدم سيناء ومرتفعات الجولان، مقابل إتمام الاتفاقيات مع مصر وسوريا، إلا أنه لم يتم أي إتفاق جماعي فيما يخص الضفة الغربية، رغم اتفاق الحكومة على ضم غزة لدولة إسرائيل، إلى جانب توطين اللاجئين الآخرين الموجودين بالمنطقة.
 من هنا تم تمرير عرض الحكومة الإسرائيلية بصعوبة في قرارٍ واحد، بينما بادرت أقسام الجيش والسياسيون بتقديم عروض غير واردة. في الوقت نفسه، بينما كان العرب يترنحون نتيجة الهزيمة الفادحة، انشغلوا بالحفاظ على أوطانهم وبيوتهم؛ مما خلق نوعًا من الوحدة تباعًا؛ لما حدث لهم من إهانة عسكرية مشتركة.
كان من الطبيعي أن يواجَه اقتراح إسرائيل بالرفض التام، فمن المستحيل أن يُنفذ بالتراضي. اتجاه مصر إلى حرب الاستنزاف، إلى جانب تصلب الموقف العربي في المنطقة، تسبب في تحويل أي محاولات إلى قرارات مستحيلة التنفيذ. بينما استطاع اجتماع القمة العربية بالخرطوم، في أغسطس 1968، ذو الثلاثة اعتراضات – لا سلام، لا تفاوض، لا اعتراف – تلخيص معطيات الأزمة، رغم استعداد الرئيس المصري عبد الناصر بقبول الوساطة الأمريكية والروسية، وتقبل قرار نزع السلاح على الحدود المحتلة.
الحرب كارثة ساحقة للفلسطينيين
لم تكن الحرب كارثة مهولة كما يدعي العالم، حيث مثلت الحرب – المعروفة بالنكسة – هزيمة جديدة للشعب الفلسطيني. وفقًا للمصادر الإسرائيلية والأردنية – لتختار المصدر الذي تريد وتثق فيه منهما- أكدت على رحيل ما بين 175 ألف و250 ألف فلسطيني من الضفة الغربية. لكن رغم كل هذا، تسببت هذه الحرب في خلق العديد من التوابع غير المقصودة، والتي نجح من خلالها الشعوب العربية في إعادة تأسيس الحركة القومية الفلسطينية.
تسبب ضعف الثقة في الدول العربية، وخاصة إفلاس القومية العربية، في إجبار الشعب الفلسطيني على الانتفاض وحدهم، فأصبحوا هم، بعيدًا عن أنظمة الحكم العربية، رمزًا للرجل العربي الجديد، الذي يصحو في أعقاب الهزيمة الكاسحة، ولا يسمح بهزيمة تامة له ولإرادته.
عام 1968، قرر ياسر عرفات السيطرة على منظمة التحرير الفلسطينية. بعد مرور عامين، تم الاعتراف بمنظمة التحرير الفلسطينية في القمة العربية بالرباط، باعتبارها الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني.
من هذا المنطلق، بدأ الشعب الفلسطيني في التحول. تحوّل الشعب الفلسطيني المعروف باللاجئين العاجزين قليلي الحظ في الأربعينات من القرن الماضي، إلى جماعات إرهابية في الخمسينات، ثم إلى أحزاب في الستينات والسبعينات، ثم وصلوا إلى التحاور السياسي بحلول الثمانينات. رغم إسقاطها السياسي، تعتبر الهزيمة العربية السبب الحقيقي وراء إعادة إحياء الهوية الفلسطينية، ليصل الشعب الفلسطيني إلى الاعتراف بوجوده على خريطة العالم السياسي.
حرب 1967 كارثة بالنسبة لعملية السلام
لم تكن كذلك تمامًا. بالنسبة للمصطلحات الاستراتيجية، تعد حرب 1967 السبب وراء خلق حقيقة جديدة واحدة، لا يوجد ثاني لها ولا يمكن إنكارها، وهي ضعف الدول العربية وفشلها السريع في هزيمة إسرائيل بالقوة، حتى وإن حاولت ذلك على عدة مراحل.
لكن، ما نتج عن حرب 1973، والتي كادت إسرائيل أن تدمر فيها الجيش الثالث المصري، وبوجود الجيش الإسرائيلي على مقربة من دمشق، وجلوس الملك حسين ملك الأردن على الهامش، أكدت فقط على ما كان جليًا للعالم مثل الشمس، أن مهما كان ما يشعر به زعماء العرب داخل قلوبهم، لا يملكون القدرات أو العتاد الكافي لتخليص المنطقة من الدولة اليهودية.
إبرام اتفاق فك الارتباط عن سوريا عام 1974، واتفاقية السلام مع مصر عام 1979، أدى إلى استحالة اتحاد جبهتين ضد إسرائيل. بينما تتجه العلاقات المتنامية بين القاهرة وعمان وواشنطن، إلى تقليص مخاطر صراع الدول. بالفعل، كان هناك حروب كبرى بين العرب وإسرائيل في كل حقبة من الزمان بنهاية القرن العشرين؛ 1948، 1956. 1967، 1973، 1982.
عام 1990 كان بداية أول حقبة خالية من الحروب ضد إسرائيل. بعد مرور 35 عامًا من وقف الصراعات، ورغم اندلاع الصراعات غير المتوازنة بين إسرائيل وحماس وحزب الله، إلا أن انتظام العلاقات بين إسرائيل ودول أهل السنة، وخاصة دول الخليج، تشهد على نشوب براجماتية جديدة من مشاركتهم؛ لتصور جديد بتهديد أمن المنطقة متمثلًا في زيادة عدد الجهاديين من السنة وإيران، وشعور الدول العربية بالإرهاق من القضية الفلسطينية.
بعد مرور 50 عامًا، أصبح العرب والإسرائيليون والفلسطينيون مستعدين لحل الأزمة
لا تراهنوا على تلك الأسطورة. فرغم التزام ترامب بعقد “الاتفاقية المثالية” بحلول 50 عامًا على فشل المفاوضات، لا بد وأن نرى هذه المحاولة من نظرة غير متفائلة بها.
حتى مع ذلك كله، لا يُظهر جوهر المأزق أي علامة واضحة على التغيير، فالفجوات المظلمة التي نتجت عن القضايا الأساسية، من حدود عام 1967، وموقف القدس، واللاجئين الفلسطينيين، والاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية، اجتمعوا ليشكلوا هوة مظلمة كبيرة.
لا يمكن أن نصل إلى عقد اتفاقية سلام واضحة دون أن نغلق تلك الفجوات. من هذا المنطلق، من الطبيعي أن تستمر ظلال حربي عام 1967 و1948 معلقة كما هي.
========================
واشنطن بوست :كيف يمكن أن يستعد العالم لليوم التالي بعد "داعش"
http://www.alghad.com/articles/1648592-كيف-يمكن-أن-يستعد-العالم-لليوم-التالي-بعد-داعش
ديفيد إغناتيوس – (الواشنطن بوست) 25/5/2017
ترجمة: علاء الدين أبو زينة
سوف يعمل هجوم مانشستر الإرهابي الذي نفذه "جندي" مزعوم لتنظيم "داعش" على تسريع الجهود التي تبذلها الولايات المتحدة وحلفاؤها للاستيلاء على معاقل الجماعة الإرهابية في الموصل في العراق والرقة في سورية. لكنه يجب أن يدفع أيضاً إجراء بعض المناقشات العاجلة حول استراتيجية ما بعد "الدولة الإسلامية" لتحقيق الاستقرار في البلدين.
مع كل قصف الرئيس ترامب حول القضاء على تنظيم "الدولة الإسلامية"، تأخرت حملة الرقة لعدة أشهر بينما يناقش صناع القرار الأميركيون حكمة الاعتماد على ميليشيا كردية سورية تعرف باسم وحدات حماية الشعب، والتي تعتبرها تركيا جماعة إرهابية. وما تزال هذه المجموعة والمقاتلون السنة المتحالفون معها متمركزين على بعد أقل من 10 أميال من الرقة، في انتظار قرار.
خلال كل هذا الوقت، كانت الساعة تدق على المؤامرات الإرهابية التي يفقسها تنظيم "الدولة الإسلامية" ويوجهها من الرقة. وقد أخبرني مسؤولون أميركيون قبل بضعة أسابيع إنهم كانوا على علم بما لا يقل عن خمس عمليات لتنظيم "داعش" موجهة ضد أهداف في أوروبا. وفي الأثناء كان الحلفاء الأوروبيون يحثون الولايات المتحدة على إنهاء المهمة في الرقة في أقرب وقت ممكن.
يشكل التفجير المروع في مانشستر، إنجلترا، تذكيراً بصعوبة احتواء المؤامرات التي يفقسها تنظيم "داعش"، والتكلفة التي يرتقها الانتظار قبل توجيه الضربات النهائية إليه. وقد أصبح التنظيم ممزقاً وفي تراجع، وتدمرت خلافته تقريباً على الأرض. لكن هناك خلافة افتراضية تبقى حية في الشبكة الألكترونية، والتي أنجبت سلمان العابدي، منفذ الانتحار المزعوم في مانشستر، وغيره ممن يسعون إلى الانتقام للقضاء البطيء على المجموعة الإرهابية.
يجب أن يمضي هجوم الرقة قدماً بسرعة، الآن بعد أن رفضت إدارة ترامب الاحتجاجات التركية واختارت دعم وحدات حماية الشعب الكردية، باعتبارها العمود الفقري لتحالف أوسع يعرف باسم قوات سورية الديمقراطية. وهؤلاء مقاتلون ملتزمون ويتمتعون بقيادة جيدة، كما رأيت بنفسي خلال زيارة لمعسكر تدريب خاص للقوات الخاصة في شمال سورية قبل عام.
لقد استمعت إدارة ترامب بصبر إلى الحجج التركية عن وجود قوة بديلة تدعمها أنقرة. لكن البنتاغون خلص إلى أن هذه القوة لم يكن لها وجود يعتد به في ساحة المعركة، وأدرك أن الخيار الحقيقي كان إما الاعتماد على الائتلاف الذي يقوده الأكراد لتطهير الرقة، أو إرسال آلاف الجنود الأميركيين للقيام بهذه المهمة.
اختار البيت الأبيض –محقاً- النهج الأول منذ عدة أسابيع. وللتخفيف من مخاوف أنقرة، تقدم الولايات المتحدة تأكيدات بأنه سيتم احتواء الوجود العسكري الكردستاني، وأن القوات القبلية السنية التي تم تجنيدها حديثاً ستساعد في إدارة الأمن في الرقة ودير الزور المجاورة.
لقد أصبحت نهاية اللعبة قريبة في الموصل أيضاً. ويقول القادة أن حوالي 6 فى المائة فقط من المدينة هو الذي تبقى لاستعادته، حيث تجري مطاردة 500 إلى 700 مقاتل من تنظيم "داعش" فى المدينة القديمة غرب نهر دجلة.
بمجرد أن يتم تطهير الرقة والموصل من مقاتلي التنظيم، فإن التحدي سيكون إعادة بناء المناطق السُنية في سورية والعراق -مع حُكم وأمن حقيقيين- حتى لا تظهر الجماعات المتطرفة التالية بسرعة. وقد نالت هذه الفكرة عن الإعداد لـ"يوم ما بعد" الدولة الإسلامية خدمة شفوية فقط من صناع السياسة الأميركية منذ ثلاث سنوات، ومع القليل جداً من التخطيط أو التمويل الجديين. وينبغي أن يكون ذلك أولوية عاجلة للولايات المتحدة وشركائها السنيين الرئيسيين في المنطقة، مثل الأردن ومصر والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة.
يقال أن أجهزة الاستخبارات من عدة حلفاء رئيسيين اجتمعت في الأسابيع الأخيرة مع قادة من السنة العراقيين لتشكيل قيادة أساسية يمكنها أن تأخذ زمام المبادرة. ولكن حتى الآن، يقال أن هذا الجهد أدى إلى إنتاج مشاحنات داخلية أكثر مما أنتج من الاستراتيجية الواضحة –في ترجيع محزن لصدى الجهود الفاشلة لبناء معارضة سنية متماسكة في سورية.
وقال لي مدير المخابرات المركزية الأميركية، مايك بومبيو، وللعديد من الصحفيين الآخرين في مقابلة يوم الثلاثاء في الأسبوع الماضي إنه يعتزم نقل الوكالة إلى موقف أكثر شدة وميلاً إلى المخاطرة. وهذا مكان يمكن البدء منه.
يشكل الأكراد البطاقة الرابحة في كل من العراق وسورية. ويحكم الأكراد السوريون مُسبقاً الجيب العرقي الذي يطلقون عليه اسم "روجآفا". وينبغي أن يكون ذلك حافزاً لسُنة سورية لتطوير حكومة قوية مماثلة في مناطقهم المحررة. وفي الأثناء، قال الأكراد العراقيون للمسؤولين الأميركيين إنهم يخططون لإجراء استفتاء حول استقلال الأكراد قريباً، ربما فى أوائل أيلول (سبتمبر) القادم.
يشعر المسؤولون الأميركيون بامتنان عميق تجاه الأكراد العراقيين، الذين كانوا حلفاء موثوقاً بهم منذ أوائل التسعينيات. غير أن استفتاء الاستقلال ربما يشكل نقطة اشتعال محتملة، وربما يحاول المسؤولون الأميركيون تأجيل القضية الكردية إلى ما بعد انتخابات المحافظات العراقية المقرر إجراؤها في أيلول (سبتمبر).
يجب إعادة تخيل العراق وسورية على أنهما دول كونفدرالية فضفاضة أكثر، أفضل حكماً وأكثر شمولية، والتي تمنح الأقليات مجالاً للتنفس. ولعل الخدعة بالنسبة لصناع القرار هي جعل مرحلة ما بعد "داعش" طريقاً نحو التقدم، بدلاً من استمرار الكارثة الطائفية التي حلت بكلا البلدين.
 
========================
 
الصحافة الروسية والفرنسية :
 
موسكو تايمز :المخاطر المتنامية للتدخل العسكري الروسي في سورية
 
http://www.alghad.com/articles/1648602-المخاطر-المتنامية-للتدخل-العسكري-الروسي-في-سورية
إدوارد دبليو ووكر * - (موسكو تايمز) 19/5/2017
ترجمة: عبد الرحمن الحسيني
عاد تدخل روسيا العسكري في سورية بعوائد سياسية خارجية ومحلية مهمة على الكرملين. فقد أظهر الكرملين أنه راغب وقادر على عرض قوته العسكرية إلى ما بعد جيرانه المباشرين. واستطاع أن يعقد المهمة العسكرية للولايات المتحدة وحلفاء ائتلافها في سورية، وزاد من الضغط على أوروبا عبر إضافة المزيد إلى تدفق اللاجئين. وصنع من روسيا لاعباً جيوسياسياً في الشرق الأوسط. وأسهم في تعميق الصدع بين تركيا وحلفائها في حلف الناتو. وأخيراً، ساعد في تقوية شعبيته في الوطن.
ولكن، مع الاستثناء المحتمل لإعادة تأهيل تركيا جيوسياسياً، فإن من المرجح أن تثبت هذه المكاسب أنها مؤقتة وحسب. فقد كانت الحرب السورية كارثية ومدمرة، وقد أصبحت روسيا الآن راعية لدولة ضعيفة وغير مستقرة وفقيرة، وبعيدة عن مصالحها الأوراسية المحورية.
أفضت الحرب في سورية إلى سقوط أكثر من 400.000 قتيل، وتشريد نحو 6.3 مليون شخص داخلياً، بالإضافة إلى 5 ملايين لاجئ سوري في البلدان المجاورة. وقد دُمر الكثير من حلب وحمص وحماة وأجزاء من دمشق، ويرجح أن تعاني الرقة من مصير مشابه في الأشهر المقبلة. وفي الأثناء، فقدت دمشق السيطرة على معظم شمال شرق البلاد حيث يتركز الإنتاج الزراعي في سورية، بالإضافة إلى معظم حقول النفط والغاز في وادي الفرات.
حافظ تدخل روسيا على دولة عميلة في معسكرها. لكن سورية أصبحت الآن دولة ضعيفة جداً ومتأرجحة، والتي سوف تحتاج إلى دعم عسكري وسياسي عندما تضع الحرب أوزارها بشكل نهائي.
لسوء الطالع، سوف يحدث ذلك قريباً، على الرغم من الجهود التي تبذلها روسيا أو أي قوى خارجية أخرى لترتيب تسوية سياسية. وتبدو خطوط السيطرة بين المتقاتلين العديدين متشابكة جداً. وهذا يجعل من غير المرجح إلى حد كبير التوصل إلى وقف عام وشامل لإطلاق النار، ولا توجد أي فرصة لوقف النار مع وجود العديد من الجهاديين والمجموعات التي تنطوي على ميل جهادي في صفوف الثوار.
بالإضافة إلى ذلك، يظل وضع دمشق العسكري مقلقاً على الرغم من مكاسبها المناطقية. فهي تعاني من نقص خطير في القوى العاملة، ولا توجد هناك سلسلة قيادة حازمة لمختلف عناصرها، بينما لا يستجيب الإيرانيون ولا حزب الله ولا المقاتلون المصطفون معهم للأسد. وبينما كان هناك بعض التعزيز بين قوات الثوار خلال العام الماضي، فإنهم يظلون متفرقين وتسيطر عليهم المجموعات المتطرفة بازدياد. وأخيراً، من غير المرجح أن تدعم القوى الخارجية -بما في ذلك الولايات المتحدة وحلفاؤها الأوروبيون والدول الخليجية، وفي الحقيقة تركيا- التوصل إلى تسوية سياسية تحظى بقبول دمشق وموسكو وطهران. وهذا يعني أن الأسلحة سوف تستمر في التدفق إلى داخل سورية في المستقبل المنظور.
على الرغم من كل هذا، لا توجد أي فرصة تقريباً لأن يعيد الكرملين دراسة تغيير نهجه في سورية قبل الانتخابات الرئاسية الروسية في آذار (مارس) 2018. ومع ذلك، عند تلك النقطة، قد يشرع بوتين ومستشاروه في التساؤل عما إذا كانت التكاليف طويلة الأمد لعمليات روسيا العسكرية في سورية تفوق المزايا. وهذه التكاليف كبيرة أصلاً. وقد جعل التدخل من أي تقارب مع الغرب أكثر صعوبة، ووضع الأسد (أو خلفه) في وضع يخرج عملية "تعديل مسار" محتملة بين ترامب وبوتين عن سكته من خلال هجمات الأسلحة الكيميائية التي تتسبب بخسائر كبيرة، ناهيك عن أنه رفع موقع روسيا في سلسلة أعداء السنة المتطرفين، وقاد العديد من السنة المعتدلين إلى استنتاج أن روسيا تقف إلى جانب إيران وحلفائها الشيعة.
ينطوي التدخل على مخاطر أخرى لبوتين، والتي تعترض طريقه نحو التقدم. وبشكل خاص، قد تقرر الولايات المتحدة تحدي الجيش الروسي في سورية. وتتمتع روسيا بتفوق في القوة على طول حدودها الغربية (مع الاستثناء الممكن لكالينغراد)، لكنها مكشوفة في سورية وشرقي البحر الأبيض المتوسط كما أظهرت الضربات الصاروخية الأميركية الأخيرة. وعلى الرغم من أن روسيا نشرت نظامي الدفاع الجوي "أس 400" و"أس 300"، فإن تلك الأنظمة لا تستطيع الدفاع عن معظم الأراضي التي تسيطر عليها دمشق وحلفائها راهناً في وجه صواريخ كروز أو طائرات "الشبح" الأميركية من الجيل الخامس.
وهكذا، تتوافر الولايات المتحدة على الهيمنة في حالة التصعيد في سورية . وهذا يعني أن بإمكان ترامب أن يحرج بوتين سياسيا من الناحية النظرية عبر الأمر بتوجيه ضربات أميركية ضد أصول عسكرية سورية في الزمان والمكان اللذين يختارهما، حتى لو أدى ذلك إلى مقتل أو جرح عسكريين أو مدنيين من الروس.
ثمة مخاطرة أخرى هي أنه في حالة شهدت روسيا زيادة في التشدد المتطرف أو الإرهاب في الوطن، فقد يلقي الشعب باللوم على التدخل في سورية. وكان الدعم الشعبي في روسيا للحرب محدوداً أصلاً. وأشارت دراسة لمركز ليفادا في شهر تشرين الأول (أكتوبر) إلى أن
16 % من المستجيبين للدراسة "إيجابيون بالكامل"، وأن 36 % "إيجابيون تقريباً" تجاه العمليات العسكرية الروسية في سورية. وهذه نسبة أقل بكثير من نسبة الدعم لبوتين (82 %). ومن شأن ارتفاع في النشاط الإرهابي، خاصة إذا كان من تنفيذ الإسلامويين العائدين من ميادين المعارك في سورية أو العراق، أن يقوض أطروحة الكرملين بأنه من الأفضل قتال الإسلامويين في الخارج من قتالهم في الوطن. ومن شأن ذلك، بالتالي، تقويض الدعم للتدخل وربما، في نهاية المطاف، لبوتين نفسه.
وأخيراً، تواجه روسيا مشكلة "عدم توازن في المصالح" في سورية. فذلك البلد بعيد نسبياً عن روسيا، كما أن التجارة الروسية السورية لم تكن كبيرة أبداً. ولا تتمتع روسيا بوضع يمكنها من المساعدة في إعادة بناء الاقتصاد السوري، ولا تعتبر تسهيلات إعادة التزود بالوقود في القاعدة الجوية التي تعود لروسيا في طرطوس حاسمة بالنسبة للعمليات الروسية في البحر الأبيض المتوسط (وهي في حد ذاتها ذات أهمية محدودة للاقتصاد الروسي أو للمصالح الأمنية المحورية). وأخيراً، لا يتوافر الروس على صلة تاريخية أو ثقافية خاصة مع السوريين. وتبقى المصالح الاقتصادية والأمنية الأميركية والإيرانية والتركية في سورية أكبر بشكل كبير.
قد يثبت هذا الاختلال في تماثل المصالح أنه مشكلة خطيرة إذا استمر الاقتصاد الروسي، كما هو متوقع، في المعاناة في الأعوام المقبلة. وما يزال بوتين يتمتع بشعبية كبيرة جداً، لكن الحكومة ونظامه لا يتمتعان بشعبية. ويبدي الجمهور الروسي امتعاضاً مما يراه نخبة غير جديرة وجشعة، ومن الفساد الرسمي والمحسوبية ورأسمالية المحاباة –وهي خصائص للنظام الحالي، والتي استغلها زعيم المعارضة، ألكسي نافالني، دون توقف. وقد تقود مستويات المعيشة المتدنية الروس إلى التساؤل عن سبب انخراط الكرملين في صراع بعيد عن شواطئ روسيا، ومن دون خيار واضح للخروج.
يقر نافالني أصلاً باستغلال الشكوك إزاء دور روسيا في سورية، كما أوضح في مقابلة حديثة مع صحيفة الغارديان: "أقول لهم: ‘حسناً، عظيم، يقدم بوتين الوعود بإعادة بناء تدمر. ولكن، لماذا لا تلقون نظرة على الطرقات في مدينتكم’؟". باختصار، لا تختلف مشكلة روسيا في سورية عن مشكلة واشنطن في أفغانستان والعراق، على الرغم من أنها على مستوى أصغر. وعلى الرغم من مقتل آلاف الأشخاص وإهدار تريليونات الدولارات، ما يزال هناك نحو 8.400 جندي أميركي في أفغانستان، و7.000 جندي في العراق و1.000 في سورية. وفي كل هذه المسارح للعمليات، يبدو من الأرجح أن تعمد واشنطن إلى زيادة أعداد الجنود وليس خفضها في الأشهر المقبلة. وحتى مع ذلك، لا يوجد أي أفق لشيء يشبه تحقيق "انتصار" لدى معظم الأميركيين.
عندما يخرج الكرملين لالتقاط الأنفاس بعد آذار (مارس) 2018، يحتمل كثيراً أن يستنتج أن الدخول في حرب أبدية في الشرق الأوسط كان أسهل بكثير من المكوث في الداخل أو الخروج.
 
*أستاذ مشارك في كلية العلوم السياسية في جامعة كاليفورنيا، بيركلي.
*نشر هذا المقال تحت عنوان: The Growing Risks of Russia’s Military Intervention
========================
صحيفة فرنسية: الأسد كان مستعداً لاستعمال الكيماوي قبل الثورة
 
http://baladi-news.com/ar/news/details/19927/صحيفة_فرنسية_الأسد_كان_مستعداً_لاستعمال_الكيماوي_قبل_الثورة
السبت 3 حزيران 2017
بلدي نيوز- (متابعات)
أوردت صحيفة ميديا بارت الفرنسية -في تقرير جديد لها- شهادات لخبراء ومهندسين سوريين ساهموا في إنتاج السلاح الكيميائي السوري، قبل أن يغادروا معسكر النظام ليصبحوا في المعارضة.
ويقول شهود الصحيفة إن نظام الرئيس بشار الأسد لم ينتظر الثورة ليقرر استعمال الأسلحة الكيميائية، بل إنه بدأ استعداداته عام 2009، إذ أعطى أوامره بتجهيز سبع قواعد عسكرية بنظام تخزين لقنابل غاز السارين.
وأوضحوا أن تلك الأوامر أثارت شكوكا وسط كثير من الضباط العاملين في المجال، خصوصا أن النظام السوري كان يعيش على وقع المخاوف من حدوث احتجاجات شديدة، خاصة بعد الحراك الذي عرفته إيران، في ذلك العام على خلفية الاتهامات بتزوير نتائج الانتخابات الرئاسية، حسب موقع الجزيرة نت.
وتورد الصحيفة شهادة خبير أسلحة كيميائية قال فيها "راودتنا الشكوك بعدما طلب من سبع قواعد عسكرية التجهز بذخيرة من الغاز المعبأ في أحجام صغيرة"، موضحا أن تلك القواعد لم تكن مجهزة لإقلاع الطائرات المقاتلة "السوخوي 22" و"الميغ 23" التي يمكن أن تستعمل في هجوم ضد "إسرائيل".
وأضاف أن إحدى القواعد العسكرية لم يكن فيها إلا المروحيات، بل إن إحداها كانت قريبة من الحدود بحيث يمكن للإسرائيليين تدميرها بضربة مدفع إذا أحسوا أن هناك خطرا منها.
وقال "توصلنا لخلاصة واحدة، وهي أن الحكومة تريد استعمال هذا الغاز في الداخل ضد أي احتجاج محتمل"، ويتابع "أخبرت مسؤولين بشكوكي، وأخبرت بها رئيس الاستخبارات علي مملوك، وما لم أكن أعلمه أن أوامر استعمال السارين ضد المعارضة جاءت منه".
 
 
وأوضح أنه بمجرد قيام الثورة في سوريا، كان النظام مستعدا لقمعها، ولم يتردد في استعمال الأسلحة الكيميائية، وكانت المرة الأولى في أكتوبر/تشرين الثاني 2012 في سلقين غرب حلب.
وبدا أن الأمر كان بمثابة اختبار لرد الفعل الدولي، وحين تأكد النظام أنه في مأمن من العقاب كرر هجماته نحو 130 مرة، وفقا لما كشفت عنه صحيفة ميديا بارت.
وتقول الصحيفة إنها حصلت على وثائق من المخابرات الفرنسية تثبت أن النظام مسؤول بشكل قطعي عن الهجوم بغاز السارين في كل من حلب وجوبر وسراقب في نيسان 2013، وفي دمشق في آب من العام نفسه، وفي خان شيخون عام 2017، وأن القرائن قوية على ضلوع النظام في 22 هجوما بغاز الكلور.
 
وأشارت الصحيفة إلى الكيفية التي بنى فيها النظام ترسانته الكيميائية في عهد الرئيس السابق حافظ الأسد، الذي أسس معهد الدراسات والأبحاث العلمية عام 1970 وكان واجهة مدنية لنشاطه العسكري.
وقالت إن المركز ضم خمسة فروع تعرف بأرقامها، الفرع 3000 هو المخصص للكيميائيات، ويعمل فيه 350 خبيرا ومهندسا معظمهم درسوا في الخارج.
ويضم هذا الفرع قطاعين أهمهما القطاع رقم 3600 وهو المكلف بإنتاج الأسلحة الكيميائية، ويضم عدة مواقع في عمق الصحراء.
ويقول أحد الشهود إن عددا من العاملين في المركز تم توظيفهم بالنظر الى مستواهم العالي في المواد العلمية، وأتموا دراستهم في الخارج بفضل منح من المركز، وكان الهدف "تمكين بلادي من الحصول على السلاح الكيميائي ضد أي هجوم إسرائيلي، لكن الأمور تمت بخلاف ذلك ووجه السلاح إلى صدر الشعب السوري".
========================
 
الصحافة البريطانية :
 
التلغراف :طبيب إسرائيلي يعالج السوريين يقول إن القناصين يتعمدون إصابة الأطفال في العمود الفقري
 
https://newsyrian.net/ar/content/طبيب-إسرائيلي-يعالج-السوريين-يقول-إن-القناصين-يتعمدون-إصابة-الأطفال-في-العمود-الفقري
 
يؤكّد الطبيب تقريراً للأمم المتحدة يُظهِر أن معدّلات إصابات الأطفال في سوريا هي الأعلى من أي صراع وقع مؤخّراً في المنطقة
 
قال طبيب إسرائيلي بارز، يعالج الأطفال ضحايا الحرب الأهلية في سوريا، إن القناصة في هذا البلد الذي مزّقته الحرب يستهدفون العمود الفقري ليتسببوا بأكبر قدر ممكن من الضرر الجسدي.
ويُعَدّ الطبيب "يواف هوفمان"، وهو طبيب في وحدة العناية المركزية للأطفال، واحداً من بين العديد من الأطباء الذين يعالجون السوريين المصابين بجروح خطيرة في مركز الجليل الغربي للعناية الطبية في نهاريا شمال إسرائيل.
وبعد معاينته للمرضى، الذين شكّل الأطفال والنساء نسبة 40% منهم، توصّل إلى نتيجة مقلقة.
وكان قد قال بعد ملاحظته الإصابة ذاتها أكثر من مرة لدى العديد من الأطفال الذين عالجهم: "إني على يقين أن القناصين يستهدفون العمود الفقري عن قصد في هذه النقطة بالذات".
وكان ما لا يقل عن 5 أطفال قد أصيبوا بالشلل الجزئي أو الكلّي نتيجة لتلك الإصابات.
وأضاف: "عندما ترى الإصابة تعرف أنها إصابة قناص وأنها كانت عن عمد".
ويتابع الطبيب: "إذا أردت قتل رجل أو طفل، عندها تصيبه في رأسه أو في قلبه، لكن أولئك يتعمّدون إصابة أسفل العمود الفقري ليعاني الطفل بعدها. ليس لدي أي تفسير آخر؛ لقد كان الأمر قاسياً وعندما رأيته أوشكت على البكاء".
 
وكان قد أدلى آخرون في المستشفى بتصريحات مماثلة، إذ قال البروفسور "جان سوستيل"، مدير قسم جراحة الأعصاب في المستشفى: "لدينا حالياً أطفال صغار بإصابات في الرأس وآخرون يعانون جروحاً جراء التفجيرات. من الصعب أن تدرك كيف يمكن لهذا أن يحدث؛ أن يتم إطلاق النار على طفل من مسافة قريبة للغاية".
كما أن هذه ليست المرة الأولى التي تُنشَر فيها تقارير حول الاستهداف المتعمّد للأطفال في سوريا.
ففي عام 2013 قال طبيب بريطاني كان يعمل في مدينة حلب القديمة في مداواة النساء الحوامل والأطفال المصابين برصاص قنّاصة، قال إنه كان يشاهد "أطفالاً لا يتجاوز عمرهم السنتين يعانون من إصابات في الرأس والعنق والجذع".
وقال الطبيب "ديفيد نوت" في مقابلة له مع اليونيسيف: "كانت بعض أولئك الحوامل قد تعرّضن للإصابة في منطقة البطن، ليخبرني (كادر طبي محلي) أن ذلك ليس بالأمر الغريب".
كما ذكر تقرير صادر عن اليونيسيف أن أكثر من 5.5 مليون طفل سوري قد تضرروا في الأعوام الثلاثة الأولى من الصراع وأن هذا الرقم قد تضاعف في العام 2013 لوحده.
 
وأضاف التقرير أيضاً أن "سوريا اليوم تُعَدّ واحدة من بين أخطر الأماكن على وجه الأرض بالنسبة للأطفال" مشيراً إلى أن معدلات إصابات الأطفال هي الأعلى "من أي نزاع وقع مؤخراً في المنطقة".
علاوةً على ذلك، فإن ثلث الأطفال السوريين لا يعيشون اليوم في منازلهم، كما أن نصف أطفال سوريا ممن هم في عمر الدراسة غير قادرين على ارتياد المدارس. وفي الوقت نفسه، فإن 1 من بين 10 أطفال قد هربوا من سوريا ليصبحوا لاجئين" مع "ارتفاع الأرقام بصورة يومية".
ويذكر التقرير أيضاً أنه "بحلول شهر يناير/ كانون الثاني من عام 2014، وُلِدَ 37.498 طفلاً سورياً في بلاد اللجوء".
كما يشير أيضاً إلى تجنيد الأطفال الذين لا تتجاوز أعمارهم الـ 12 في صفوف الميليشيات "لدعم القتال؛ إذ يُجَنَّد بعضهم في القتال الفعلي ويعمل آخرون مخبرين أو حراساً أو مهربي أسلحة".
وعلى الرغم من أن سوريا وإسرائيل في حالة حرب من الناحية التقنية، إلا أن ما يزيد عن 800 شخص سوري كانوا قد تلقوا العلاج الطبي في 4 مستشفيات في إسرائيل.
هذا وقال المدير العام للمستشفى "مسعد برهوم": "بوسع العالم أن يقدّم المزيد لمساعدة أولئك الناس الذين يعيشون في سوريا".
ووفقاً لتقديرات الأمم المتحدة حتى العام 2014، فقد قُتِل في الحرب الأهلية الدائرة في سوريا ما لا يقل عن 10 آلاف شخص، لكن من المرجّح أن تكون الأرقام الحقيقية أعلى.
 
========================
الغارديان :من الأخطر على الغرب: تنظيم الدولة أم روسيا؟
 
http://www.alarab.qa/story/1190098/من-الأخطر-على-الغرب-تنظيم-الدولة-أم-روسيا#section_75
 
تناولت الكاتبة البريطانية ماري دجيفسكي، تصريحات صدرت عن السناتور الأميركي الجمهوري جون ماكين قال فيها، إن بوتن أكثر خطراً على الغرب من تنظيم الدولة، وتساءلت كيف يمكن لرئيس روسيا، أو شخص مثله، أن يمثل تهديداً أكبر من هؤلاء البرابرة الذين اجتاحوا الشرق الأوسط؟!
وأضافت الكاتبة في مقال بصحيفة جارديان البريطانية، أن كلام ماكين صحيح من ناحية، وخاطئ من ناحية أخرى، فعندما يتعلق الأمر بالأمن العالمي، يتضح فعلاً أن قوة روسيا مقارنة بتنظيم الدولة لا يمكن إنكارها، فحتى ورغم أن القوات المسلحة الروسية ليس متطورة كما الجيوش الغربية، فإن روسيا لا تزال تملك أسلحة نووية، ولها نفوذ عسكري كبير.
وتابعت دجيفسكي القول إن قدرات روسيا تتجاوز قدرات تنظيم الدولة بشكل كبير، حتى لو كان التركيز على مخاطر الحرب غير المتماثلة بين روسيا وتنظيم الدولة، فإن روسيا يمكنها تحقيق نصر بجيش تقليدي ضد حركة تمرد مثل التنظيم المتطرف.
وأيضا تقول الكاتبة، إنه ورغم روسيا، بعد تفكك الاتحاد السوفيتي، وما لذلك من أثر كبير على قوتها، فإنها لا تزال في وضع جيد لمجاراة عدو تقليدي مثل الولايات المتحدة وربما الصين.
واعتبرت الكاتبة أن قول ماكين بأن روسيا تمثل تهديداً أكبر من تنظيم الدولة، إنما هو انعكاس لمبالغة الغربيين لقوة التنظيم المتطرف، الذي استعمل آلة دعائية جبارة، أعطت عنه انطباعاً مخيفاً تجاوز الحقيقة.
تقول الكاتبة إن تنظيم الدولة حتى لو بسط سيطرته على مناطق في ليبيا وإفريقيا، ونجح بعض عملائه في اختراق المدن الأوروبية، فإن الواقع يشير إلى أن أراضيه في انكماش دائم، مشيرة إلى تعثر حظوظ التنظيم في مناطق بالشرق الأوسط، وخسارته لعاصمة «خلافته» في العراق.;
========================
إيكونوميست: (عراب الألبان).. مليونيرات الحرب الجدد في سوريا
 
http://www.all4syria.info/Archive/415801
 
كلنا شركاء: إيكونوميست- ترجمة شادي خليفة- الخليج الجديد
من بين أنقاض سوريا، أسس «محي الدين منفوش» مملكةً بنيت على الجبن. وكان مجرد رجلٍ غير معروف يملك 25 بقرة قبل الصراع، ويملك «منفوش» الآن ميليشيا خاصة به، وقطيع من 1000 رأسٍ من الأبقار، وشركة منتجات ألبان أصبحت الآن في كل مكانٍ في دمشق.
وبالنسبة لأولئك الذين لديهم اتصالاتٍ جيدة وشهية للمخاطر، فقد فتحت الحرب مصادر مربحة من الإيرادات. وبالنسبة للسيد «منفوش»، ترتبط ثروته الجديدة ارتباطًا مباشرًا بالحصار الذي يفرضه النظام. وقد أثبت ذلك فعاليته في عزل المعارضين واحتوائهم وخنقهم دون استهلاك الكثير من القوى التي يفتقر إليها النظام. وقد ولد الحصار الكثير من المال أيضًا.
وكانت بقرة السيد «منفوش» التي أغدقت عليه بالمال هي حصار الغوطة الشرقية، وهي منطقة كبيرة يسيطر عليها المعارضون شرق دمشق. وفي منتصف عام 2013، حاصرت قوات النظام المنطقة، والتي كانت تزود العاصمة بمعظم اللحوم والجبن قبل بدء الحرب. ومع تشديد الحصار، فقد مزارعو الألبان ببطء إمكانية الوصول إلى عملائهم في العاصمة، وانهارت الأسعار.
وباستخدام اتصالاته، أجرى السيد «منفوش»، الذي كان يملك عملًا صغيرًا ينتج الجبن، اتفاقًا مع النظام. وبدأ في جلب الحليب الرخيص من أراضي المعارضين في الغوطة الشرقية إلى دمشق التي يسيطر عليها النظام، حيث كان بإمكانه بيعه بأضعاف السعر. واستولى «منفوش» على أفضل الأبقار في المنطقة وآلات الألبان من المزارعين ورجال الأعمال الذين عرقل الحصار سبل معيشتهم. ومع تطور الأعمال التجارية، عادت الشاحنات التي غادرت الغوطة بالحليب والجبن محملةً بالشعير والقمح الذي كان يحتاجه لإطعام قطيع الألبان المتنامي هناك، وتشغيل المخابز التي اشتراها.
تجار المعاناة
وبما أنّه كان التاجر الوحيد الذي سُمح له بإحضار البضائع داخل وخارج أكبر منطقة محاصرة في سوريا، فقد تمكن «منفوش» من التحكم في الأسعار. وبلغت الأسعار ذروتها في شتاء عام 2013، حين شدد النظام الحصار بعد مقتل 1400 شخص في هجومٍ بغاز السارين، وحينها كان السيد «منفوش» يتقاضى 19 دولارًا مقابل كيلو واحد من السكر (في حين كانت تكلفته في دمشق أقل من 1 دولار). ومع حصار أكثر من 390 ألف شخص، وانحصار الحق الوحيد لاستيراد الغذاء والوقود والأدوية وغيرها من الضروريات على السيد «منفوش»، تضاعفت أرباحه. وقام المعارضون بحفر الأنفاق خارج المنطقة لمحاولة تنويع الإمدادات، مما أدى إلى تراجع الأسعار، إلا أنّها ظلت أعلى عدة مرات مما كانت عليه في دمشق. وحتى مع هذه المنافسة، أصبح الحاجز الذي نقل منه السيد «منفوش» بضائعه يعرف باسم «معبر المليون». ويعتقد السكان أنّه يولد 5 آلاف دولار في الساعة في صورة رشاوى للجنود الذين يعملون عليه.
كما زادت المساعدات الخارجية من أرباح السيد «منفوش». واضطرت منظمات تمويل المخابز والمجالس المحلية إلى الاعتماد عليه لتحويل العملة الصعبة إلى الغوطة الشرقية. وهذا بدوره خلق المزيد من المال لملك الجبن، الذي استفاد من أسعار الصرف المختلفة داخل وخارج مناطق المعارضين.
وتختلف تقديرات ثروة السيد «منفوش». ومن المعروف أنّ تاجر الجبن لديه ميليشياتٍ خاصة قوامها نحو 500 رجل، وقوة عاملة قوامها حوالي 1500 شخص، يحصلون منه على ما يعادل 250 دولارًا في الشهر، وهو أكثر مما يدفع قادة المعارضة لمقاتليهم. وقد اشترى ممتلكات في دمشق، وشيد مصانعه داخل مناطق المعارضين والتي تنتج منتجات الألبان والرقائق والسلع المعلبة والعصير.
وأصبح السيد منفوش يعرف بين سكان الغوطة كـ«روبن هو»د، فهو الوحيد القادر على جلب الطعام لمناطقهم، دون أن يتم قصفه كالمناطق الأخرى.
ولا يكسب نخبة رجال الأعمال الجديدة المال من الحصار فقط، ولكن من الانهيار الاقتصادي العام. وخلال الحرب، تراجع اقتصاد البلاد تدريجيًا. وأدت العقوبات الدولية والضرر الذي أصاب البنية التحتية إلى شل قطاع النفط والغاز الذي كان المصدر الرئيسي لإيرادات الحكومة. وقد مولت الحكومة عجزها الضخم من خلال طباعة النقود والأخذ من احتياطياتها الأجنبية. وفقدت الليرة السورية أربعة أخماس قيمتها، وانخفضت الاحتياطيات من 20 مليار دولار إلى 1 مليار دولار منذ عام 2010. ويقول صندوق النقد الدولي أنّ الناتج المحلي الإجمالي السوري، اليوم، أقل من نصف ما كان عليه قبل الحرب.
ومع استمرار القتال، فر العديد من رجال الأعمال الكبار في سوريا، ونقلوا أصولهم إلى الخارج. أما الذين بقوا، ومعظمهم من أصحاب الشركات الصغيرة، فقد شغلوا الفراغ. وتختلف الخدمات التي يقدمونها، ولكن معظمها ينطوي على تسهيل تدفق البضائع إلى المناطق التي يسيطر عليها النظام. وقد ساعدت آخرون في تخفيف عبء العقوبات المفروضة على النظام، وقاموا بإنشاء شركات تعمل كواجهة لاستيراد الوقود والمواد الغذائية والأصناف الفاخرة.
ويعتمد ما إذا كان السيد «منفوش» وأمثاله سيحتفظون بثرواتهم بعد الحرب على مسار استمرار الصراع والسلام الذي يليه. وقال رجل أعمال يعرف تاجر الجبن: «إنّه يسبح مع أسماك القرش. فهو لا يعرف متى سيضربه النظام لكنهم سيفعلون ذلك، وسيتخلصون منه حين لا يعود له فائدة لديهم». ومع ذلك، يعتقد آخرون أنّه سيبقى، وأنّ الشبكات والصلات التي بناها مليارديرات الحرب ستبقى قائمة. وإذا فعلوا ذلك، فسيكونون في وضعٍ جيدٍ للاستفادة من أموال إعادة الإعمار التي ستتدفق بعد انتهاء الحرب. ومن ثمّ، فإن أولئك الذين حصدوا الثراء خلال أحلك ساعات بلادهم، قد يكونون هم الذين سوف يدفع لهم من أجل إعادة بنائه.
========================
فايننشال تايمز: (حرب الجواسيس) تشتدّ في سوريا
 
http://www.all4syria.info/Archive/415795
 
زاد استخدام الجواسيس في الحرب على تنظيم داعش بشكل غير مسبوق خلال الستة أشهر الأخيرة، بالتزامن مع اشتداد المعارك التي يشنّها التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة ضد التنظيم المتطرف، ما أدى إلى “فوضى” في تدفق المعلومات إلى أجهزة الاستخبارات. وقال تقرير نشرته صحيفة “فاينشال تايمز” الخميس واعتمد على شهادة تسعة من الجواسيس السوريين يعملون لصالح أجهزة استخبارات عدة، إن هناك طلباً متزايداً خلال الأشهر الماضية من أجهزة الاستخبارات في الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والسعودية والإمارات وغيرها من هؤلاء الجواسيس لتزويدهم بمعلومات عن التنظيم وتحركات قياداته في سوريا والعراق. ونقلت عن أحد هؤلاء الجواسيس الذي اختار يوسف اسماً وهمياً له “العملية كانت منظمة في السابق مع أجهزة الاستخبارات من ناحية جمع المعلومات ورصدها، لكن الآن يوجد طلب شديد ما أحدث ما يشبه الفوضى”. وذكر جاسوس آخر: “أن أكثر من ترغب به أجهزة الاستخبارات هو رقم هاتف لأحد قيادات أو أمراء التنظيم، ما يسهل عليهم رصد تحركاته واستهدافه”، موضحاً “أن بعض قيادات التنظيم المتطرف صارت تتعاون مع شبكات التجسس خصوصاً أنهم يرون داعش يتلقى هزيمة تلو أخرى ولا يريدون الموت معه”. ورأى ثالث: “أنه من السهل الوصول إلى القيادات السورية للتنظيم ورصد تحركاتها، لكن هؤلاء لا يهمون كثيراً أجهزة الاستخبارات التي تركز على مقاتلي داعش من المهاجرين (الأجانب)، وهؤلاء يتنقلون بسرية كبيرة ومن الصعب رصدهم”. وذكر جاسوس رابع “أن بعض المعلومات غير الدقيقة يتم بيعها في وقت واحد إلى أكثر من جهاز استخبارات للدول المشاركة في التحالف، الأمر الذي يعطيها في النهاية مصداقية”. وذكرت “الفانيشال تايمز” أن “داعش” حارب الجواسيس من خلال منع استخدام الانترنت والهواتف المحمولة في المواقع التي يسيطر عليها. وأوضحت أن قادة شبكات التجسس يقيمون في تركيا، حيث يتواصلون مع عملاء أجهزة الاستخبارات، ويجمع هؤلاء مبالغ تصل إلى خمسة آلاف دولار من جهاز الاستخبارات الواحد شهرياً، فيما لا يحصد المخبرون على الأرض الذين يواجهون خطر القتل إلا ما بين 200 إلى 300 دولار. وأشارت إلى أن قائد إحدى شبكات التجسس زوّد السي أي آيه بمعلومات حول موقع داخل سوريا تابع لداعش، واستهدفه الطيران الأميركي ما نتج منه مقتل مدنيين، “ثم اتصل بالأميركيين مبدياً احتجاجه على هذا الأمر، فردوا عليه بأنه وشبكته هم من يتحملون المسؤولية عن هؤلاء الضحايا، لأنهم من مرر معلومات وإحداثيات غير صحيحة”.
========================
الاندبندنت البريطانية: حقيقة تورط أمريكا في سوريا هي أكثر تعقيدا بكثير مما يريد منك دونالد ترامب أن تفكر به
 
http://www.ansarollah.com/archives/96969
 
فى: 2017-06-03 00:07فى: صحافة عربية ودولية طباعة البريد الالكترونى
موقع أنصار الله  || صحافة عربية ودولية ||تناولت صحيفة الاندبندنت البريطانية اليوم الجمعة في مقال للكاتب الشهير  “روبرت فيسك” حقيقة التدخل الأمريكي في سوريا وكيف تقوم الدولة السورية بالتصدي لتنظيم “داعش” الإرهابي.
حيث قال فيسك في مقاله انه وفي نيسان / أبريل، دخلت القوات السورية  دير حافر، حيث كان تنظيم “داعش” الإرهابي قد فر لتوه وحينها ترك أعلامه السوداء الشائنة، ومناصب الصلب، ومصانع الأسلحة، وقاعات المحاكم الإسلامية التي رسمت باللون الأسود، وبالرغم من كل هذا لاتزال واشنطن تؤكد أن السوريين لا يقاتلون تنظيم “داعش”.
وتابع فيسك بالقول : في مكان ما فوق المحيط الأطلسي، كنت أعتقد دائما، بأن هناك ستارا زجاجيا عملاقا ينظر من خلاله  الأمريكيون إلى الشرق الأوسط وربما هذا الستار هو الذي يشوه رؤيتهم تماما، فإن الأمريكيين يصلون إلى المنطقة لإجراء محادثات مع أصدقائهم “المعتدلين”، والمسلمين والدكتاتوريين الذين يجندهم الرئيس الأمريكي ضد المسلمين من طوائف أخرى، وليس هذا فقط ما قامت به واشنطن، بل إنها عينت أيضاً الجنرال جيمس ماتيس “الكلب المسعور”، الذي بدأ بكسب البعض في التاريخ المعاصر، فضلا عن تعليقاته الفاحشة التي حصل بفضلها على لقبه خلال الغزو الأمريكي غير المشروع للعراق عام 2003، حيث قال وزير الدفاع الأمريكي للصحافيين الأمريكيين في ختام اجتماعه مع السعوديين الذين يعتقد ان عقيدتهم الوهابية تلهم عبادة داعش المروعة، “إنكم ستجدون إيران في كل مكان إذا وجدت مشكلة في المنطقة”.
وهنا تساءل فيسك: ألا يدرك ماتيس أن رجاله يساعدون الجيش العراقي على تدمير تنظيم “داعش” في الموصل؟ أليس ماتيس على علم بأن تنظيم “داعش” وليس إيران هدد بتدمير العالم الغربي بأسره؟ ألا يدرك أن إيران هي عدو تنظيم “داعش” الإرهابي؟ والجواب هنا هو كلا، فهناك “كلب مسعور” يتعامل مع هذه القضايا.
واستطرد فيسك في مقاله بالقول دعونا نبدأ من سوريا، حيث إنه ووفقا للسعودية وأمريكا وإسرائيل ومعظم الخبراء الزائفين في التلفزيون الغربي، فإن إيران في طريقها للسيطرة على المنطقة، والواقع أن القوات السورية التي كانت تمتلك أسرة ومنازل في شرق حلب من المؤكد أنهم لم يسمحوا لأي أحد باغتصاب أسرهم أو إساءة معاملتهم، على عكس ما كانت تروجه واشنطن في حلب، ومن ثم هناك القصة التي طرحتها واشنطن، بأن السوريين وحلفاءهم الروس والإيرانيين يقاتلون فقط قوات “معتدلة” في المعارضة ولا يخوضون معركة ضد تنظيم القاعدة وتنظيم “داعش” الإرهابي وبالتاكيد هذا غير منطقي أبداً، فأنا شخصياً قد كنت على الخطوط الأمامية عندما كان السوريون يقاتلون النصرة والقاعدة جنوب الحدود التركية وشمال اللاذقية.
وتابعت الصحيفة البريطانية: خلال الصراع وفي أحد المواقف، كان كل واحد من الجنود السوريين الذين قابلتهم ومعظمهم من المسلمين السنة، على الرغم من أننا من المفترض أن نعتقد أنهم، مثل رئيسهم، شيعة أو علويون- قتلوا في انتحار كبير نفذته جبهة “النصرة” الإرهابية، ففي جنوب القامشلي وفي تدمر، وفي الآونة الأخيرة، شرق حلب، رأيت القوات السورية في قتال مباشر مع تنظيم “داعش” الإرهابي عندما استعادت القوات السورية دير حافر، 20 ميلا شرق حلب، في أبريل، وحينها دخلت القوات السورية البلدة وكان “تنظيم” داعش” الإرهابي قد هرب لتوه تحت القصف والهجمات الجوية، حيث ترك أعلامه السوداء الشائنة، ومناصب الصلب، ومصانع الأسلحة، وقاعات المحاكم الإسلامية التي رسمت باللون الأسود، ومع ذلك كله لا تزال واشنطن تؤكد أن السوريين لا يقاتلون تنظيم “داعش” الإرهابي.
وتابع فيسك : وعندما لاحظ الأمريكيون أن قوات الجيش السوري متجهة إلى بلدة التنف الجنوبية الغربية الحدودية، حيث تتقاطع الحدود الأردنية والعراقية والسورية تقريبا من بعضها البعض، قصفوا القوات المؤيدة للحكومة السورية وتركوا تنظيم داعش” الإرهابي، لأن قطع الطريق السريع إلى سوريا عبر العراق كان أكثر أهمية من الحرب ضد تنظيم “داعش” وهذا هو السبب في أن ماتيس يرسل المزيد من الأسلحة إلى الأكراد، الذين من المتوقع أنهم يقاتلون داعش حول الرقة، نيابة عن أمريكا، والأمر الذي يقودنا إلى القصة التي لم يتم الإبلاغ عنها في الغرب، بطبيعة الحال، هو أنه كيف رفضت السعودية توجيه دعوة إلى الرئيس اللبناني، المسيحي، لحضور قمة المسلمين -ترامب في الرياض-، فمن بين جميع الدول العربية في الشرق الأوسط، كان لبنان البلد الوحيد الذي لم يدع رئيسه، فهل هذا لأنه كان مسيحيا؟ أو لأنه يدعم حزب الله أو لأنه يدعم الحكومة السورية التي تقاتل تنظيم “داعش” الإرهابي
المصدر : الوقت التحليلي
========================
التايمز البريطانية: وصول ميليشيا الحشد إلى الحدود السورية يمنح إيران موطئ قدم
 
http://www.thebaghdadpost.com/ar/story/31972/التايمز-البريطانية-وصول-ميليشيا-الحشد-إلى-الحدود-السورية-يمنح-إيران-موطئ-قدم
 
عدّت صحيفة تايمز البريطانية، وصول ميليشيا الحشد إلى الحدود السورية، تمددًا لإيران، ومنحَ موطئ قدمٍ لها.
وتقول الصحيفة إن هذا التغيير الجيوستراتيجي هو ما يسعى الرئيسُ الأميركيُ لمنعه إذا كان جادًا في تقليم أجنحة إيران بوصفها قوةً إقليمية متنامية.
هذا، وأكد زعيم ميليشيا بدر، هادي العامري، استمرار الحشد في تقدمه باتجاه الحدودِ العراقيةِ السورية.
فيما حذر نائب قائدِ العملياتِ الخاصةِ الأميركية، الجنرال توماس تاسك، من إخلاء الساحة في العراق لإيران، في معرض تعليقهِ على تقدم الحشد في الحدود السورية _ العراقية.
========================
الصحافة العبرية :
 
«يديعوت أحرونوت» :خمسون سنة على "حرب الأيام الستة": الجدران تتحرك
 
http://www.al-ayyam.ps/ar_page.php?id=1216d415y303485973Y1216d415
 
«لدي شعور سيء: أخشى من أن الوقع القائم سيستمر كما هو بالضبط عشرين سنة اخرى. وتوجد لذلك ضمانة وهي – الجنون الانساني والرغبة في عدم اظهار الكارثة المقتربة. لكنني أثق بأنه ستأتي لحظة سنكون فيها مجبرين على فعل شيء، ويمكن أن يكون وضعنا أكثر دونية».
هذه الكلمات لم تُقل الآن، بل كتبت قبل ثلاثين سنة في العام 1987، في ذكرى مرور عشرين سنة على حرب الايام الستة. وقد كتبها دافيد غروسمان وقام بنشرها في العدد الخاص من اسبوعية «عنوان رئيس». وقد قضى غروسمان في حينه بضعة اسابيع في جولة في الضفة الغربية، وقام بتأليف كتاب «الزمن الاصفر».
كان ناحوم برنياع في حينه محرر «عنوان رئيس» الى جانب توم سيغف. وقال، في تلك الفترة، بعد مرور عشرين سنة على الاحتلال، كان يبدو كل شيء جيدا. مئات آلاف الفلسطينيين عملوا في اسرائيل واحضروا الطعام الى بيوتهم. كان هناك تصدير من المناطق الى الدول العربية. وكان كاتب ليصف الوضع وراء الخط الاخضر بأنه غير مقبول اخلاقيا. وفي اعقاب الكتاب حدثت في بيت ليسين أمسيات «الزمن الاصفر»، وشارك فيها فلسطينيون ايضا تحدثوا عن حياتهم.
الناس فوجئوا عند رؤية فلسطينيين يتحدثون العبرية، ويعرفون درج المباني أكثر منا في تل ابيب لأنهم يقومون بتنظيفها. وكما قال برنياع كان هذا اكتشافا، وقد فعل غروسمان ذلك بطريقة استثنائية. فهو لم يعتبر أن دوره هو تربية المجتمع الاسرائيلي. إنه كاتب حزين أكثر من كونه يقدم النصائح. دمج بين مراعاة مشاعر الآخرين وبين الموقف الاخلاقي، والقدرة المباشرة على فهم الفلسطينيين بلغتهم، لأن غروسمان يتحدث العربية.
لقد قال غروسمان في هذا الاسبوع: «كان عمري 33 سنة، وكانت العشرين سنة تبدو مثل الأزل بالنسبة لي. شعرت أن الفلسطينيين سينفجرون، ولم أكن أعرف كيف سيسمون ذلك، لكني شعرت بخيبة أملهم واحباطهم. في اليوم الذي زرت فيه مخيم الدهيشة للاجئين عدت الى القدس واشتريت دفتر من شارع بن يهودا، كانت تلك أمسية مقدسية باردة وضبابية، الناس يسرعون الى منازلهم ويشعرون ان كل شيء عادي ولم يتغير، وأنا كنت اشعر بالاشتعال بسبب النبأ الذي أحضرته معي من المكان الذي يبعد نصف ساعة عن بيتي».
صدرت نشرة «عنوان رئيس» في أيار 1987، وتم توزيع 40 ألف نسخة منها، ثلاثة اضعاف النشرة العادية. واندلعت الانتفاضة الاولى في شهر أيلول من ذلك العام. وتم اصدار الكتاب اثناء الانتفاضة، والتهمه الناس كاثبات بأثر رجعي، لأنه توقع المستقبل. وتمت ترجمته الى عشرين لغة.
«لم نعتقد أن هذا العدد الكبير من الاشخاص سيرغبون في قراءته»، قال غروسمان، «لقد طبعوا الكثير من النسخ، ويمكن أن تكون هذه مرحلة لم يعد من الممكن فيها استمرار النفي الذي بدأ بعد حرب الايام الستة. كان هناك عدم رضى بسبب ابتعاد اسرائيل عن الواقع. وكانت في الكتاب حقائق لم يعرفها الاسرائيليون. كانوا يعرفون فقط التقارير حول اطلاق النار والاخلال بالنظام والعمليات الارهابية».
 
كنت جزءا من الكذب
كان مخيم الدهيشة هو المكان الاول الذي زاره غروسمان. «زرعت نفسي داخل المخيم. كنت خائفا جدا. بدأ الناس يحيطون بي ويطرحون الاسئلة، من أين أنا وماذا أريد، كنت الاسرائيلي الاول الذي يزور هناك بدون سلاح أو زي عسكري. وقفت فترة طويلة الى أن قامت امرأة مسنة بتجاوز الرجال المحيطين بي وأمسكت بيدي وقالت: تعال.
«اليوم»، قال غروسمان، «نحن ندرك تعلق اللاجئين بيافا والرملة. لكنني رأيت في حينه على الحائط مفتاح البيت السابق. لم أكن أعرف ذلك، أنا والقراء، وعندما تسألين فلسطينيا أين ولد يقول اسم القرية العربية التي ولدت فيها جدته.
«بدأ الحوار، وكانت أحد اللحظات المؤثرة عندما ادركت حاجتهم الى التحدث معي، أنا العدو، ورواية قصتهم. رغبتهم أن تُسمع قصتهم. فجأة ترى المرأة مع النقاط السوداء على الوجه، التي ذكرتني بوجه جدتي، عيونها لامعة لأن قصتها شرعية. والشرعية تنبع ايضا من رغبتها في التحدث مع العدو. هذا هو في الاصل ما نرغب به: المصادقة على قصتنا من قبل اعدائنا».
 
تزعزع الشرعية
أحد فصول الكتاب يصف زيارة غروسمان الى عوفرا. حيث توجه غروسمان الى الحضور وسألهم كيف يشعر العربي في سلواد أو عين يبرود في الحياة اليومية وعلاقته مع أبنائه. وكيف يشعر بتأثير وجود سكان المستوطنات في المكان الذي يعتبره ارضه.
يقول غروسمان لسكان عوفرا كيف يتخيل ذلك. ويقول إنه في حياته اليومية يعطي أهمية كبيرة للزمن: «لا أحتمل التفكير بأن تمر لحظة في حياتي دون مغزى وأهمية وسعادة. أشعر بمسؤولية كبيرة تجاه الزمن الذي أعطي لنا، ويبدو لي بأنني لو كنت أعيش تحت سلطة نظام غريب كانوا سيعذبونني – اضافة الى الامور الملموسة والمفروغ منها – ايضا حقيقة عدم سيطرتي على وقتي. يستطيعون تعويقي في الحاجز من اجل الفحص مدة ساعة، ويفرضون علي حظر التجول لعدة ايام، وتتحول ساعاتي الى نقود معدنية في أيدي ديكتاتورية تضعني في نقطة غير طبيعية في الاطار العام للزمن التاريخي الذي يعيق أو يسرع تطور العمليات بشكل مصطنع وعضلاتي، دون أن أتمكن من استخلاص كل ما في اساسها».
قال أحد سكان عوفرا «على مدخل تل ابيب ايضا أنتظر ساعة أمام الاشارات الضوئية في الصباح».
سألت غروسمان في هذا الاسبوع اذا كان تغير شيء.
«بالطبع تغير شيء»، قال غروسمان، «في العام 1987 كان هناك حوالي 100 ألف مستوطن. واليوم يوجد 480 ألف. وقد نجح المستوطنون فيما أرادوه بالضبط: واقع يصعب فيه رسم الحدود ويمنع الفصل بيننا وبين الفلسطينيين. وهكذا يفرضون علينا الخيار بين بضعة خيارات تراجيدية لمن يريد دولة ديمقراطية وبيتا يهوديا. بهذا المعنى يخلق المستوطنون خطرا على دولة اسرائيل. يقومون بجرنا الى الهاوية. ومن اجل التفكير بشكل مختلف هناك حاجة الى انكار الواقع، وهذا غير موجود لدي للأسف».
 
عندما تتحرك الجدران
مرت ثلاثون سنة منذ كتب غروسمان كتاب «الزمن الاصفر». في حينه كان والدا لولدين صغيرين، يونتان وأوري، واليوم هو أب لولدين كبار، يونتان وروتي، وجد لحفيدتين. إبنه الاوسط أوري، من سلاح المدرعات، قتل في نهاية حرب لبنان الثانية بعد يومين من المؤتمر الصحفي الذي أجراه غروسمان وعاموس عوز و أ.ب يهوشع وطلبوا فيه من حكومة اسرائيل الموافقة على وقف اطلاق النار وعدم توسيع الحرب في لبنان.
بعد شهرين على موت اوري ألقى غروسمان خطابا في مراسيم ذكرى اسحق رابين تحت عنوان «القيادة الفارغة».
سألته اذا كان الثكل قد أثر على موقفه بالنسبة للعدو. واذا كان موت اوري قد أثر على مواقفه.
«نظرا لوجود شهادات خطية لمواقفي قبل موت اوري، يصعب القول إنني غيرت مواقفي. احساسي مختلف، أكثر ألما، يوجد حزن أكثر في حياتي. وكانت هناك مشاعر غضب. الغضب من نصر الله وحزب الله. والغضب من هدر الحياة. لكنني ما زلت اؤمن بالامور التي آمنت بها من قبل
«بعد موت أوري التقيت مع مدير مدرسة من أم الفحم، وقال لي إن اشخاصا كثيرين في الوسط العربي كانوا ينتظرون كيفية ردي واذا كان هذا سيغيرني. وقال ايضا إنهم يشكرونني لأنني لم أتغير.
«لا أريد العيش في أي مكان آخر»، قال غروسمان الذي ولد في القدس وخدم في وحدة الاستخبارات 8200 وتعلم الفلسفة والمسرح في الجامعة العبرية. «هذا مكان عزيز على قلبي، وكل ما يحدث هنا له صلة بي. بالنسبة لي قصة الشعب اليهودي وارضه هي من أعظم القصص في التاريخ الانساني بشكل عام. كيف تحولت اسرائيل الى ما هي عليه من شعب لاجئين ومشردين. هذه المعجزة التي حدثت لنا، والابداعات الكبيرة لاسرائيل في مجالات كثيرة – الثقافة والهاي تيك والصناعة والعلوم والجيش. ولكن اسرائيل أنشئت لتكون بيتا. إن تعريف اليهودي على مدى التاريخ كان أنه لم يشعر بالراحة في أي مكان، ومن المفروض أن تكون الدولة هي المكان الذي نشعر فيه أخيرا بأنه يوجد مستقبل لأولادنا وأحفادنا وأولاد أحفادنا.
«إلا أن هذا لا يمكن أن يكون بيتا لأن الجدران تتحرك دائما، ونحن الذين نحركها. أشعر بأن البيت في خطر، وهناك اشخاص بدأوا الآن فقط يشعرون بأنهم في البيت. وهم المتدينون القوميون الذين شعروا بأنهم مستبعدين عن كل شيء، وهم على حق. ولكن كيف يعقل أن الطرفين لا يمكنهما الشعور بالبيت؟ فمن اجل ذلك اجتمعنا معا».
 
خطة الانفصال
من الواضح انه يوجد ميل لاعتبار غروسمان يساريا. وهكذا سيتم التعامل مع المقابلة: يساري آخر يحب الفلسطينيين أكثر من أبناء شعبه. ولكن عند الاستماع اليه ندرك الى أي حد هذه القصة معقدة.
«يساري؟»، سأل، «أنا لا اريد تعريف نفسي. وأنا أطلب أن يكون كل اتفاق مع الفلسطينيين محافظا على اسرائيل وأمنها، لدي شك بالدول العربية، لكنني بالتأكيد موجود في اليسار لأنني أعتبر ان عدونا هو انسان، وأنا أريد أن يعود ليكون انسان. ويصعب علي التفكير بما تفعله الدولة بشعب آخر منذ خمسين سنة».
سألته من الذي يجب أن يكون رئيس الحكومة القادم في اسرائيل.
«لقد التقيت مع قادة محتملين كثيرين، وهم ذوو كفاءة وثقافة. لكنهم اضاعوا الفرص. يمكن أن تكون تسيبي لفني رئيسة حكومة ممتازة. فهي شجاعة ومسؤولة ومستقيمة ولديها استعداد للمخاطرة ودفع الثمن من اجل مبادئها. نحن بحاجة الى جرأة استثنائية من اجل الخروج ضد التعليم الذي يتم في البيت ورؤية الواقع مع تعقيداته، مثلما تفعل.
«الامر المحتمل والمنطقي الآن هو الانفصال، مع علاقات تجارية متبادلة. الدول التي تعيش الى جانب بعضها البعض تكون لها مصالح مشتركة. ولكن هنا توجد أقلية بسبب التعب تريد فكرة اخرى، أن يتحول الأعداء الى كيان واحد. لكن يجب علينا أن نعرف أن الحديث هو عن شعبين غير جاهزين سياسيا لهذه الفكرة المعقدة. اولا، يجب علينا التعافي من مئة عام من الصراع.
 
عن «يديعوت أحرونوت»
========================
من الصحافة الإسرائيلية: مسؤولون يفضحون المستور.. هكذا طوّر بشار الأسد غاز الأعصاب.. وهذا دور علي مملوك!
 
http://www.all4syria.info/Archive/415792
 
كلنا شركاء: هآرتس- ترجمة  لبنان24
زعم موقع “ميديا بار” الفرنسي أنّ بشار الأسد أمر شخصياً بتطوير وإنتاج غاز الأعصاب لاستخدامه ضد شعبه في أوائل العام 2009 أي قبل سنتين من اندلاع الحرب السورية، مستنداً إلى سلسلة مقابلات أجراها مع مسؤولين سابقين رفيعي المستوى في برنامج الأسلحة الكيميائية السوري يقيمون حالياً في فرنسا وإلى مجموعة وثائق هُربّت من مركز بحوث جمرايا.
صحيفة “هآرتس” التي حصلت على نسخة من المواد المذكورة، أوضحت أنّ الاستخبارات الفرنسية وأجهزة استخبارات دول أخرى حليفة فحصت وتحققت من هذه الوثائق التي ارتكزت عليها فرنسا عند تأكيدها استخدام الحكومة السورية غاز الأعصاب على بلدة خان شيخون في نيسان الفائت أمام الأمم المتحدة.
وكشف “ميديا بار” أنّه في تموز العام 2011، أي فور انشقاق المجموعة الأولى من الجنود السوريين، أُمر المعهد 3000، الفرع المسؤول عن الأسلحة الكيميائية في مركز جمرايا، بتعديل القذائف والقنابل وحشوات الهاون لتصبح قادرة على احتواء غاز الأعصاب، لافتاً إلى أنّ التحضيرات لاستهداف المدنيين بدأت في أواخر العام 2009، وذلك عندما استقبلت قواعد القوات الجوية السورية كميات ضخمة من هذا الغاز.
في هذا السياق، نقل الموقع عن مدير الأبحاث في معهد 3000، الذي شغل منصبه حتى اندلاع الحرب في سوريا، تأكيده أنّه كان وفياً جداً للبرنامج الكيميائي السوري إذ كان يُروّج له على أنّه الطريقة الوحيدة للضغط على إسرائيل لإعادة الجولان إلى سوريا في أيّ مفاوضات ستجرى معها لاحقاً.
وتابع المسؤول السوري بالقول إنّه أدرك بعد سنوات أنّ الهدف الرئيس تمثّل بالتحضير لانقلاب محتمل عبر شن هجمات كيميائية على الشعب السوري، وذلك عندما طُلب منه تحضير أسلحة كيميائية مصغّرة وتجهيز قواعد جوية محددة بها.
وشرح المسؤول بالقول إنّ مدارج القواعد الجوية هذه لم تكن طويلة بما فيه الكفاية لتمكين قاذفات السوخوي من طراز سو-22 أو طائرات الميغ-23 الإقلاع، لافتاً إلى أنّ إحداها ضم مروحيات فحسب، ومشيراً إلى أنّ قاعدة في السويداء كانت قريبة جداً من الحدود مع إسرائيل، القادرة لو أرادت استهدافها بقذائف الهاون.
وبعد توصل المسؤول إلى هذه الاستنتاجات، كشف أنّه أبلغ مديره المباشر بأن تخزين الأسلحة الكيميائية في هذه القواعد وبهذه الطريقة غير منطقي، مؤكداً أنّه كتب رسالة إلى رئيس الاستخبارات السورية علي مملوك، المسؤول عن مركز جمرايا آنذاك، استهجن فيها تلقيه أمراً عبثياً، ولافتاً إلى أنّه لم يدرك في تلك المرحلة أنّه يقف وراء فكرة استخدام غاز السارين ضد المعارضة.
وعندما واصل مهندسو المعهد 3000 طرح الأسئلة، اتخذ النظام إجراءات سريعة، ففي أيلول العام 2012، بعد شهر على استخدام السلاح الكيميائي للمرة الأولى في سوريا، خُطف بشار حموي، مدير برنامج تطوير الأسلحة الكيمائية الذي عمل على صناعة أسلحة كيميائية مصغّرة وشكّك بالعمل الذي أُسند إليه، بحسب ما أوردت “هآرتس”.
في هذا السياق، نقل موقع “ميديا بار” عن مسؤول فرع آخر في معهد 3000 قوله إنّ الحكومة السورية توصلت إلى الحل المناسب بعدما رفض الاستجابة للأوامر، فسرّبت اسمه للشعب أملاً في أن استهدافه من قبل المعارضة، ما دفعه إلى الفرار مع عائلته إلى أوروبا.
إلى ذلك، أكّد مسؤولون لـ”ميديا بار” أنّ معهد 3000 طوّر غاز أعصاب يتمتع تركيبة فريدة من نوعها يمكن التعرّف إليها بسهولة في الميدان، مشيرين إلى أنّ السارين يشكّل أساسه ويحتوي على الـ”diisopropyl methylphosphonate”.
توازياً، كشف “ميديا بار” أنّ الاستخبارات الفرنسية توصلت إلى احتواء قنبلة لم تنفجر بعدما ألقيت من مروحية سورية على مدينة سراقب في نيسان العام 2013 على تركيبة غاز الأعصاب التي طوّرها النظام السوري.
في ما يتعلّق بحال المركز اليوم، لفت المسؤولون إلى أن معهد 3000 شهد على تغييرات تنظيمية كبرى بعد اندلاع الحرب، فبات يرأسه ﺯﻫﻴ ﻓضلوﻥ، موضحين أنّه غيّر اسم الفرع ليصبح المعهد 5000 وفصله عن القواعد القديمة في منطقة جمرايا.
كما وكشف المسؤولون أنّه تم نقل فرعي الاستخبارات الجوية اللتين كانتا مسؤولتين عن تخزين غاز الأعصاب في قواعد القوات الجوية إلى المعهد 5000، حيث أصبح هذان الفرعان جزءاً من مركز جمرايا.
يُذكر أنّ مركز جمرايا يضم حالياً 9000 موظف، يعمل 5500 منهم على تطوير الصواريخ والقنابل والقذائف، وأنّ فرع الأسلحة الكيمائية يضم 350 مهندساً موزعين على قسمي التطوير والإنتاج، بحسب وثائق “ميديا بار”.
========================
"يديعوت أحرونوت" : "داعش" انهار والنظام السوري صمد
 
http://taghribnews.com/vdchkvnim23nqvd.4tt2.html
تنا-بيروت
كتب محلل الشؤون العربية في صحيفة "يديعوت أحرونوت"، يارون فريدمان، مقالاً تحدث فيه عن تبدد حلم "داعش"، وانهيار التنظيم، وصمود الرئيس السوري بشار الأسد.
وقال المحلل "الاسرائيلي": "بعد سقوط "داعش" في ليبيا وسيناء، يقترب التنظيم من خسارة العراق أيضًا في الأشهر القادمة، حيث سيقوم بعد ذلك بالتركيز على الحرب في سوريا".
وفيما سأل فريدمان : "لماذا صمد الأسد، وهل يوشك تنظيم "داعش" على الانهيار؟ وما الذي يمكن أن يؤخر سقوط "داعش"؟، اعتبر أن "المحللين الذين توقعوا سقوط الأسد تأثروا بفيض الأخبار في العام 2011 عن سقوط أنظمة في تونس، ومصر، واليمن وليبيا ولم يتوقعوا معيار المساعدة التي من المزمع أن يحصل عليها نظام (الرئيس السوري بشار) الأسد من حلفائه"، مضيفا :"من ناحية إيران، كان يعتبر سقوط سوريا بيد تنظيمات معارضة كارثة إستراتيجية."
وزعم المحلل أنه "كان واضحًا لإيران أن هذه التنظيمات كانت تطمح للقضاء فيما بعد على حزب الله أيضًا، الذي يشكل نجاحاً منفرداً وفريداً لتصدير الثورة الإسلامية في إيران. وشمل الدعم الإيراني إرساليات سلاح وتجنيد مقاتلين من عدة دول للقتال إلى جانب النظام،"، مشيراً الى أن " للروس، كما الإيرانيين ، مصلحة إستراتيجية في سوريا، لأن نظام الأسد هو الوحيد في الشرق الأوسط الذي يسمح بوجود سلاحي الجو والبحر الروسيين ويقدم للسفن الروسية إمكانية الرسو في ساحل البحر المتوسط كغريم للأسطول السادس الأميركي."
وأضاف : "عندما تكون لدى كلا الدولتين العظميتين، إيران وروسيا، مصلحة عليا في بقاء نظام الأسد، فإن فرص بقائه ستكون جيدة. بالطبع لا توجد هدايا بالمجّان وهناك ثمن باهظ جداً لهذا البقاء. وجود روسيا وإيران وحزب الله في سوريا غير مقرون بوقت. طالما هم موجودون في سوريا فإن نظام الأسد سيصمد. معتبر ا أن مصالح إيران وروسيا مختلفة عن مصلحة الرئيس السوري. إيران معنية حالياً بإنشاء منطقة (حلب-حمص-دمشق) لكي تكون تحت نفوذها، فيما تهتم روسيا فقط بحماية قواعدها العسكرية في شمال-غرب سوريا (اللاذقية-طرطوس-جبلة)".‎
 
========================
الصحافة التركية :
 
خبر تورك :هل تُشهر الأسلحة الممنوحة للأكراد في وجه تركيا؟
 
http://www.turkpress.co/node/35155
 
سردار تورغوت - صحيفة خبر تورك - ترجمة وتحرير ترك برس
بعد اتخاذها قرار تنفيذ عملية الرقة مع الأكراد في شمال سوريا بدأت الولايات المتحدة الأمريكية بتسليح قوات وحدات حماية الشعب الكردية على وجه الخصوص.
ولمعرفتها الجيدة بموقف أنقرة واعتراضاتها، تقول الإدارة الأمريكية إنها اتخذت الكثير من التدابير للحيلولة دون استخدام هذه الأسلحة ضد تركيا يومًا ما، أو وقوعها في يد حزب العمال الكردستاني.
لم تكتفِ الإدارة بالقول إنها ستتخذ هذه التدابير فحسب، فأنا أعلم أنها تعمل بشكل جدي على الالتزام بتعهداتها.
أنا على ثقة أن الإدارة حسنة النية وصادقة، لكني لست متأكدًا من أنها ستتمكن من الالتزام بتعهداتها بسبب ظروف المنطقة ولأن الاحتمال كبير في تكرر أخطاء الماضي. وبصراحة الاحتمال وارد جدًّا باستخدام حزب العمال الكردستاني على الأخص الأسلحة الممنوحة لوحدات حماية الشعب ضد تركيا يومًا ما على الرغم من التعهدات الأمريكية بأن ذلك "لن يحدث".
تقرير سري
بناء على طلب تقدمت به منظمة العفو الدولية كشفت وزارة الدفاع الأمريكية عن بعض الوثائق السرية. ومن بينها تقرير يكشف عن أبعاد مثيرة للانتباه في قضية الأكراد والأسلحة.
يرد في التقرير المؤرخ في سبتمبر/ أيلول 2014، ويحمل توقيع "المفتش العام لوزارة الدفاع الأمريكية" أن الجيش الأمريكي لم يتمكن من اتخاذ التدابير اللازمة من أجل متابعة ومراقبة المعدات الممنوحة في إطار برنامج التدريب والتسليح في العراق.
أي أن الولايات المتحدة لم تستطع متابعة الأسلحة والمعدات المرسلة إلى المنطقة في إطار برنامج التدريب والتسليح، بشكل كامل.
ويذكر التقرير أن مصير معدات بقيمة مليار دولار غير معروف. ولا يورد التقرير توقعات عن مكان هذه المعدات لكن ليس من الصعب كثيرًا توقع أن الأسلحة والمعدات المذكورة موجودة لدى حزب العمال الكردستاني وباقي المجموعات الكردية.
الشركات الأمنية وحزب العمال الكردستاني
حتى ولو لم يكن هناك نوايا سيئة لدى الإدارة الأمريكية، فإنه من غير الممكن الحيلولة دون وقوع بعض الأسلحة والمعدات في يد حزب العمال، بسبب ظروف المنطقة فحسب. لكن هناك جهات لديها نوايا سيئة.
منحت الولايات المتحدة مناقصات لبعض الشركات الأمنية في المنطقة. وهي شركات يعمل فيها عسكريون قدامى ومرتزقة، وتتمتع بفعالية كبيرة في المنطقة. وفي بعض الأحيان تضطلع بمهمة مراقبة أسلحة الدولة في المنطقة. صدرت تقارير استخباراتية عن بيع بلاك ووتر، وهي واحدة من هذه الشركات، أسلحة إلى حزب العمال الكردستاني. كما أن الكثير من الادعاءات ثارت حول الشركة، وفُتح تحقيق رسمي بحقها.
أخبرتني بعض المصادر أن مسؤولين من قوات سوريا الديمقراطية شُوهدوا برفقة أشخاص مقربين من الشركة آنفة الذكر. أي أن البعض في المجموعات الكردية بشمال سوريا بدأ منذ الآن يخطط من أجل نقل الأسلحة التي ستقدمها الولايات المتحدة، إلى جهات أخرى.
مع امتزاج هذه النوايا السيئة بظروف المنطقة لا يبدو من الممكن الحيلولة تمامًا دون استخدام الأسلحة الأمريكية يومًا ما في المستقبل ضد تركيا.
=======================