الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 3/7/2016

سوريا في الصحافة العالمية 3/7/2016

04.07.2016
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
عناوين الملف
  1. فاينانشال تايمز :ما التنازلات التي ستقدمها أنقرة في الملف السوري؟
  2. ديلي تلغراف :ماذا عرض أوباما على بوتين بشأن “النصرة”؟
  3. واشنطن تايمز :إيران الراعي الأكبر للإرهاب في العالم
  4. تلغراف: ما تأثير التقارب التركي الروسي على مصير بشار الأسد؟
  5. دوروك أرغون* – (نيوزويك) 29/6/2016 :لماذا يواصل "داعش" ضرب تركيا؟
  6. صحيفة إسبانية: تجنب تفكك الاتحاد الأوروبى يبدأ من حل أزمة سوريا والعراق اليوم الأحد-عروبة
  7. ’’الفايننشال تايمز’’: تركيا تُغير استراتيجيتها في سوريا بعد اعتذارها لروسيا
  8. الاندبندنت :في المعركة ضد تنظيم الدولة.. هناك أمل في التاريخ الإسلامي
  9. الواشنطن بوست: أوباما يقترح شراكة عسكرية مع روسيا في سورية
  10. واشنطن بوست :أوباما يتراجع أمام بوتين في سوريا
  11. لوموند| « بأقل تكلفة».. استراتيجية جديدة للإرهابيين في أوروبا
 
فاينانشال تايمز :ما التنازلات التي ستقدمها أنقرة في الملف السوري؟
تاريخ النشر:02.07.2016 | 12:01 GMT |
جزء من قواعد اللعبة تغير خلال فترة الصراع السوري المستمر منذ أكثر من 5 أعوام، لكن الموقف الثابت لتركيا أبرز المؤيدين للمعارضة، قد يطرأ عليه تحولا على خلفية التطبيع الأخير مع روسيا.
تطرقت صحيفة "فاينانشال تايمز" في مقال نشرته الجمعة 1 يوليو/تموز، إلى التطورات الأخيرة التي تشهدها العلاقات بين أنقرة وموسكو وتأثيرها على الأزمة السورية.
وفي مقال تحت عنوان "تركيا وروسيا تعيدان تقيم دورهما في سوريا"، قالت الصحيفة البريطانية إن أنقرة مستعدة لاتخاذ خطوات من شأنها أن تغير مسار "الحرب الأهلية" في سوريا.
وتشير الصحيفة إلى أن تركيا منذ نشوب الصراع في سوريا عرفت بموقفها المؤيد "للمتمردين" الذي يقاتلون ضد الجيش السوري، ولكن المشاكل الداخلية في البيت التركي تحث أنقرة على البحث عن حل وسط، مع لاعبين آخرين في الأزمة السورية مثل روسيا، التي تدعم "الرئيس السوري بشار الأسد".
ويعتقد هارون شتاين، الباحث البارز في المجلس الأطلسي أن تركيا تنوي "تضييق أهدافها في سوريا"، منوها إلى أن أولويتها ستكون محاربة الأكراد ومحاولة إضعاف تنظيم "الدولة الإسلامية".
ولتحقيق هذين الهدفين فإن أنقرة بحاجة إلى دعم موسكو، ما يعني أن الجانب التركي على استعداد للتخلي عن مطالبه بـ "تغيير النظام في سوريا"، والدليل على ذلك بحسب بعض الخبراء رسالة الاعتذار التي وجهها الرئيس التركي، رجب طيب أوردغان، إلى الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، عن حادثة إسقاط القاذفة الروسية "سو 24". وفسرت هذه الرسالة على أن أنقرة تعطي إشارة إلى أنها قد تغير موقفها في سوريا.
وكدليل على أن موقف أنقرة قد يلين في سوريا قالت صحيفة "فاينانشال تايمز" إن تركيا قد بدأت بالبحث عن تسوية قبل اعتذار أردوغان الرسمي، حيث ذكرت مصادر "فاينانشال تايمز" الدبلوماسية أن أنقرة تناقش القضية الكردية مع "النظام السوري" عبر قنوات اتصال سرية، منوهة إلى أن المباحثات تتم عبر الجزائر. إلى جانب ذلك فإن تركيا حسب الصحيفة البريطانية نظمت قبل أسبوع اجتماعا حضره ممثلون عن المعارضة السورية ومبعوثون من روسيا.
من جهته، توقع عز الدين سلامة قائد تجمع "فاستقم كما أمرت"، أحد الفصائل السورية المعارضة المسلحة، أن تقدم أنقرة بعض التنازلات في الأزمة السورية، قائلا: "ستكون هناك تسويات وتنازلات فيما يتعلق بالأكراد والثوار، لكن الأتراك لن يتخلوا بشكل كامل عن المعارضة (في سوريا) هذه الأمر لا يصب في مصالحها".
في حين يثق قادة آخرون في المعارضة السورية أن أي تغيير في سياسة تركيا فيما يخص الأزمة السورية، سينعكس بشكل أساسي على التنظيمات الإسلامية الراديكالية.
وفسر عزل أنقرة مؤخرا لممثل الأجهزة الأمنية المسؤول عن سوريا من منصبه، كمؤشر على إمكانية تخلي تركيا عن المعارضة المتشددة في سوريا، والتي ترفض تأييد أي صفقة مع بشار الأسد، وأن الجانب التركي مستعد للتوصل إلى حل وسط مع موسكو.
وختمت صحيفة "فاينانشال تايمز" مقالها بأقوال أحد قادة المعارضة المعتدلة السورية، إذ قال: "الآن أنا سعيد لهذا... ربما سيبقى الأسد في السلطة خلال الفترة الانتقالية، ولكنه قد يعني أيضا أن تركيا ستعود (للمعارضة) المعتدلة".
المصدر: "نوفوستي"
======================
ديلي تلغراف :ماذا عرض أوباما على بوتين بشأن “النصرة”؟
نشر في : الأحد 03 يوليو 2016 - 12:34 ص | آخر تحديث : الأحد 03 يوليو 2016 - 12:34 ص
نشرت صحيفة “ديلي تلغراف” البريطانية تقريرا للكاتبة روث شيرلوك، تقول فيه إن إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما، عرضت على موسكو يوم الاثنين، القيام بتعاون أمني بين البلدين.
ويكشف التقرير عن أن الاتفاق يتضمن تقديم دعم أمني لروسيا في حربها ضد الجهاديين، مقابل وقف النظام السوري هجماته ضد المعارضة السورية، مشيرا إلى أن الاتفاق الأمني يهدف إلى ضرب تنظيم جبهة النصرة في سوريا.
وتنقل الصحيفة عن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، قوله إنه يدعم المشروع، فيما تردد وزير الدفاع آشتون كارتر بدعم الفكرة؛ نظرا لرفضه أي تعاون مع روسيا.
وتشير الكاتبة إلى أن التعاون المقترح هو بمثابة تحالف عسكري ضد الجهاديين، حيث يشكل تغيرا مهما في السياسة الأمريكية تجاه سوريا، خاصة أن القوتين العظمتين قاتلتا في هذا الصراع، لافتة إلى أن التعاون بين البلدين قد يؤدي إلى خلق “مناطق آمنة”، يُمنع النظام السوري من توجيه غارات لها.
ويذكر التقرير أن محللا أمريكيا على اتصال مع الحكومة الأمريكية أكد صحة الاتصالات الأمريكية الروسية، حيث إن كلا من واشنطن وموسكو تعاونتا في ضرب تنظيم الدولة، إلا أنهما تجنبتا الظهور بمظهر من ينسق عبر تحالف قوي، مشيرا إلى أنه كانت هناك مواجهة في بداية شهر حزيران/ يونيو بين الطيران الروسي والأمريكي، حيث اتهم الروس بضرب قاعدة تعود إلى “الجيش السوري الجديد”، المدعوم من الولايات المتحدة.
وترى الصحيفة أن “الاتفاق الأمني بين البلدين يعد (انقلابا) بالنسبة لنظام الأسد، الذي حاول إنهاء عزلة سوريا الدولية، حيث إن الأسد واجه في عام 2013 وضعا خطيرا، واحتمال ضربة عسكرية، بعد استخدامه السلاح الكيماوي ضد شعبه، الذي قتل فيه 1300 شخص في الغوطة الشرقية، ومع ذلك فإن الغرب لم يعد يصر على رحيله؛ بسبب انشغاله بالخطر الذي يمثله تنظيم الدولة والجماعات الجهادية الأخرى
وتقول شيرلوك إن “الأسد يزعم أنه يقاتل تمردا أصوليا وليس ثورة شعبية، مع أنه أسهم في صعود الجهاديين، عندما أطلق سراح أعداد من الجهاديين من سجونه، بالإضافة إلى أنه يعد المشتري الأول لنفط تنظيم الدولة، ولم يستهدف في عملياته لا جبهة النصرة أو تنظيم الدولة، بل ركز جهوده العسكرية كلها لقصف الجماعات غير الجهادية”.
ويلفت التقرير، الذي ترجمته “عربي21، إلى أن نظام دمشق يُقدم على أنه جزء من الحل لمسألة الخطر الجهادي، التي يواجهها الغرب، حيث زعم الأسد في مقابلة مع شبكة أنباء أسترالية أن المؤسسات الأمنية الغربية طلبت دعم نظامه لمواجهة الجهاديين في سوريا، حيث قال الأسد: “يهاجموننا سياسيا، وبعدها يرسلون مسؤولين للتعاون معنا من تحت الطاولة”.
وتورد الصحيفة أن مصادر مستقلة أكدت زيارات مسؤولي حكومات أخرى لدمشق، لافتة إلى أن خبراء حذروا من التحالف الأمريكي الروسي الجديد، الذي سيزيد من سخط السكان، بشكل يدفعهم إلى أحضان الجماعات الجهادية.
وتنقل الكاتبة عن خبراء قولهم إن جبهة النصرة على خلاف تنظيم الدولة، تحظى بشعبية في المناطق الخاضعة للمعارضة السورية؛ نظرا لتركيزها على مواجهة نظام الأسد، بالإضافة إلى أن لديها قدرات مالية أفضل، وقدمت المساعدات الخيرية للسكان، ولم تقم بفرض أفكارها المتشددة في المناطق الخاضعة لسيطرتها.
ويورد التقرير نقلا عن الزميل الباحث في معهد الشرق الأوسط تشارلز ليستر، قوله: “من المفارقة أن عمليات أمريكية روسية مشتركة ضد جبهة النصرة ستؤدي إلى إضعاف مصداقية الجماعات المعتدلة، بحيث تترك في النهاية جماعة جهادية حقيقية تواجه الأسد”، ويضيف أن “جبهة النصرة قضت السنوات الخمس الماضية وهي تعمل لتجذير نفسها داخل الديناميات الثورية، وحماية نفسها من هذا النوع من التهديد”.
ويتابع ليستر قائلا: “نحن في معركة يومية لكسب عقول وقلوب السكان السوريين العاديين، الذين تعرضوا خلال السنوات الخمس الماضية لقصف وحشي، وقصفوا بقنابل الغاز، ونحن نخسر المعركة، إلا أن هذه الصفقة ستكون مسمارا في النعش”.
ويواصل ليستر قائلا للصحيفة: “الخيار الوحيد هو تعزيز المعارضة المدنية والعسكرية والسياسية الحقيقية، وبناء حاجز سوري اجتماعي، يحظى بتمثيل ضد رواية جبهة النصرة المتطرفة
وينوه التقرير إلى أن الزميل البارز في المجلس الأطلسي فيصل عيتاني، وافق على أن تنظيم جبهة النصرة هو جزء من النسيج السوري، الذي لا يمكن هزيمته عبر استراتيجية عسكرية، ستؤدي إلى إثارة غضب الجماعات السورية المعارضة، حيث قال إن المقترح الأمريكي هو دليل جديد على تخلي إدارة أوباما عن الإطاحة بنظام الأسد، واعتقاده أنه لا حل قريبا للحرب الأهلية، وأضاف: “لا أعتقد أنهم يهتمون بالأسد، ولو كانوا كذلك، للاحظنا التزاما ليس موجودا في الوقت الحالي”.
وتختم “ديلي تلغراف” تقريرها بالإشارة إلى أن عيتاني يعتقد أن قرب رحيل أوباما عن البيت الأبيض يجعله يبحث عن طرق “لإدارة الأزمة حتى نهاية العام الحالي”، وبعد ذلك “فإنها مشكلة الرئيس المقبل”.
======================
واشنطن تايمز :إيران الراعي الأكبر للإرهاب في العالم
نشر في : الأحد 03 يوليو 2016 - 01:11 ص | آخر تحديث : الأحد 03 يوليو 2016 - 01:11 ص
وصفت صحيفة واشنطن تايمز الأمريكية، إيران، بأنها “الراعي الأكبر للإرهاب في العالم”، وذلك في تعليق للصحيفة على إدانة طهران للهجوم الذي وقع في أورلاندو الأمريكية، وأدى إلى مقتل العشرات.
وقالت الصحيفة: إنه “من الصعب أن تجد تعبيراً أكثر خداعاً من بيان الخارجية الإيرانية الذي أدان تلك الحادثة، خاصة إذا ما نظرنا إلى تلك التصريحات على خلفية مكانة إيران باعتبارها راعية الإرهاب الأولى في العالم، ولها موقف عدائي واضح من أمريكا”.
وتشير الصحيفة إلى بعض “أفعال إيران تجاه مواطنيها” ممّن يحملون جنسيات غربية، وكيف أنها “قامت باعتقال وتغييب العديد منهم بحجة أن لديهم اتصالات مع الغرب أو أنهم موالون للغرب، ومن بين هؤلاء فنانون وصحفيون ومهنيون”.
وتذكر الصحيفة في هذا الإطار “ما أعلنه الرئيس السابق، أحمدي نجاد، خلال زيارته إلى الولايات المتحدة، متبجحاً بأن بلاده ليس فيها مثليون، معتبراً أن هذا إنجاز، في وقت يعرف فيه العالم وجود المئات منهم بإيران”.
إدانة هجوم أولارند الذي عدته الصحيفة بأنه “لا قيمة له؛ لكونه صادراً من طهران راعية الإرهاب، جاء أيضاً من طرف حكومة حسن روحاني التي اعتبرت بأنها الوجه الأكثر مقبولية من طرف المجتمع الدولي، التي دخلت في مفاوضات مباشرة مع الغرب وصولاً إلى الاتفاق النووي”، بحسب الصحيفة، مستدركة بالقول: “إلا أنه يلاحظ أن كلمة الاعتدال التي كانت توصف بها حكومة روحاني لم تكن دقيقة، فحكومة روحاني ما تزال تسعى إلى امتلاك سلاح نووي، وفقاً لما أعلنه مؤخراً مفتشو الطاقة الذرية بعد العثور على آثار يورانيوم في منشأة بارشين جنوب شرقي طهران”.
======================
تلغراف: ما تأثير التقارب التركي الروسي على مصير بشار الأسد؟
ترجمة باسل درويش: عربي21
نشرت صحيفة “ديلي تلغراف” تقريرا تبحث فيه أبعاد التقارب التركي الروسي، والتغيرات المرتقبة في سياسات البلدين، بعد عودة العلاقات بينهما إلى سابق عهدها، قبل أزمة إسقاط الجيش التركي لمقاتلة روسية.
ويكشف التقرير عن أن كلا من تركيا وروسيا تتطلعان “للتنسيق” في إدارة الأزمة السورية، واصفا هذا التنسيق بالتحول المهم، الذي قد يكون ضربة للجهود الغربية الرامية للإطاحة بنظام بشار الأسد.
وتشير الصحيفة إلى أن الإعلان عن التنسيق الجديد، جاء بعد تحول آخر في السياسة الأمريكية، التي قبلت التعاون مع روسيا في القتال ضد الجهاديين في سوريا.
ويذكر التقرير أن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، قال بعد اجتماعه مع نظيره الروسي سيرغي لافروف: “يمكننا الحديث مع الروس في أي شيء سلبا أو إيجابا؛ لأن الحوار الذي انقطع قد عاد إلى ما كان عليه سابقا”، وقال لافروف إن كلا الطرفين يريد “تعديل النبرة من أجل تطبيع العلاقات”، وذلك بعد اجتماع عقد بين المسؤولين الروسي والتركي في منتجع سوتشي على البحر الأسود.
وتنقل الصحيفة عن لافروف، قوله إن الطرفين سيستأنفان التعاون في مجال مكافحة الإرهاب، بعد ظهور أدلة تشير إلى وصول منفذي الهجمات على مطار اسطنبول من مناطق القوقاز في روسيا.
ويورد التقرير، الذي ترجمته “عربي21، نقلا عن الشرطة التركية قولها إن المهاجمين الثلاثة جاؤوا من روسيا وقيرغستان وأوزبكستان، مشيرا إلى أن الهجوم أدى إلى مقتل 44 شخصا، حيث ذكرت الشرطة أن العقل المدبر للعملية هو أحمد تشاتاييف، الذي شارك في الحرب الشيشانية الثانية ضد روسيا، وتعتقد السلطات الأمنية الروسية أنه يتولى منصبا بارزا داخل تنظيم الدولة.
وتلفت الصحيفة إلى أن محادثات يوم الجمعة كانت أول لقاء رفيع المستوى، بعد تعهد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس التركي رجب طيب أردوغان بإعادة العلاقات التجارية، والتعاون في عمليات مكافحة الإرهاب، بعد انقطاع دام تسعة أشهر.
وينوه التقرير إلى أن توتر العلاقات بين البلدين كان في تشرين الثاني/ نوفمبر من العام الماضي، عقب إسقاط الطيران التركي مقاتلة روسية من نوع “سوخوي-25، دخلت الأجواء التركية أثناء قيامها بغارات داخل سوريا، ما أدى إلى مقتل طياريين كانا على متنها، وجرح آخر، مشيرا إلى أن روسيا ردت بفرض سلسلة من العقوبات الاقتصادية، ومنع الرحلات التجارية من السفر إلى تركيا، وحظر استيراد الخضار والفاكهة التركية، حيث يتوقع رفع الحظر في الأسابيع المقبلة.
وتفيد الصحيفة بأن روسيا وتركيا دعمتا الأطراف المتضادة في الحرب، حيث دعمت أنقرة بشكل مفتوح المعارضة التي تقاتل للإطاحة بنظام بشار الأسد، فيما دعمت موسكو النظام السوري، مستدركة بأن مخاوف تركيا من ولادة دويلة كردية على حدودها جعلها تغير مواقفها تجاه النظام السوري.
وينقل التقرير ما تحدث به أحد مسؤولي حزب العدالة والتنمية الحاكم لوكالة أنباء “رويترز”، قائلا: “في نهاية المطاف، فإن الأسد قاتل، ويقوم بتعذيب شعبه، ولن نغير موقفنا منه، لكنه لا يدعم الحكم الذاتي الكردي، فقد لا نحب بعضنا، لكننا في هذا الموضوع نتبنى السياسة ذاتها”.
وتستدرك الصحيفة بأنه بالرغم من ذلك، فإن مسؤولا حكوميا أخبر “ديلي تلغراف” أنه “لا تغيير في السياسة التركية تجاه سوريا”، وقال: “نعتقد أن تعاونا وثيقا بين تركيا وروسيا قد يساعد في معالجة الوضع في سوريا”، وأضاف المسؤول: “لا توجد خطط حقيقية للتعاون في الوقت الحالي”.
وبحسب التقرير، فإن قوات حماية الشعب، التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي، حظيت بدعم عسكري من الولايات المتحدة ومن روسيا أيضا، حيث سمحت السلطات الروسية لممثلين عن “روجوفا”، وهو الاسم الذي يطلقه الأكراد على منطقة شمال سوريا، بافتتاح مكتب لهم في العاصمة الروسية موسكو.
وتجد الصحيفة أنه بالرغم من أن الروس لم يعبروا صراحة عن تغيير في سياستهم تجاه الأكراد، إلا أن ذوبان الجليد في العلاقات مع تركيا سيكون أخبارا سيئة لحزب الاتحاد الديمقراطي، مشيرة إلى قول لافروف: “لسنا مختلفين بالضرورة حول من نطلق عليهم إرهابيين، ومن لا نطلق عليهم ذلك”.
وتختم “ديلي تلغراف” تقريرها بالإشارة إلى أن الولايات المتحدة اقترحت على روسيا خطة للتعاون الأمني في سوريا ضد تنظيم جبهة النصرة، الذي يعد الفرع السوري لتنظيم القاعدة، حيث كان التحالف هو ما ترغب روسيا بتحقيقه، لكن الولايات المتحدة رفضت في السابق عروض موسكو المتكررة للتعاون ضد الجهاديين.
======================
دوروك أرغون* – (نيوزويك) 29/6/2016 :لماذا يواصل "داعش" ضرب تركيا؟
ترجمة: علاء الدين أبو زينة
تعرضت تركيا لهجوم إرهابي آخر أيضاً يوم الثلاثاء الماضي، وهذه المرة على بوابتها إلى العالم. فقد تعرض مطار أتاتورك في إسطنبول، وهو الأكبر في البلاد بمعدل أكثر من 160.000 راكب يومياً، لهجوم شنه انتحاريون مسلحون ببنادق آلية. وحصد الهجوم في محصلته الأولية أرواح نحو 41 شخصاً وجرح ما يقرب من 240 شخصا، والحصيلة مرشحة للارتفاع.
وعلى غرار الهجمات التي شُنت في مطار بروكسل في شهر آذار (مارس) الماضي، أشارت تقديرات السلطات التركية إلى أن الهجوم كان من عمل مجموعة "داعش". وبذلك يرتفع إجمالي عدد القتلى الذين أوقعتهم هجمات المجموعة في البلاد إلى أكثر من 200 شخص، بالإضافة إلى إصابة العشرات بالجراح والصدمة.
وكان هذا أيضاً هو ثالث هجوم كبير يتصل بمجموعة "داعش" في إسطنبول، المركز المالي والسكاني للبلاد، منذ كانون الثاني (يناير) من العام الحالي. وبينما لم يتم الكشف عن هوية المهاجمين حتى كتابة هذا المقال، فإن "داعش" يعتمد في المقام الأول على المواطنين الأتراك الذين قاتلوا في صفوفه في سورية، لكنه استخدم أيضاً عناصر خارجية لضرب تركيا.
كما يؤشر هذا الهجوم أيضاً على هدف جديد أضافه "داعش" إلى قائمة أهدافه في تركيا؛ فقد استهدف التنظيم في السابق التجمعات السياسية والاحتجاجات والسياح والبلدات الحدودية، وقوات الأمن التركية. وتنوعت هجمات "داعش" في تركيا على أساس أهدافه. ففي الهجمات المتركزة محلياً، اختار هذا التنظيم ضرب العاصمة والمدن الكردية الحساسة بهدف إذكاء التوترات الداخلية وإضعاف الثقة في الحكومة.
وفي الهجمات التي هدفت إلى تأكيد قوته في بلاد الشام، اختار التنظيم ضرب المدن الحدودية لفتح جبهة جديدة مع تركيا، واستفزاز البلد لضرب أهداف "داعش" وتقويض التوازن القلِق للجهود التي تقودها روسيا والولايات المتحدة. وفي هجماته ضد الوجهات السياحية في إسطنبول، حاول التنظيم إضعاف صورة تركيا واقتصادها، وكذلك إرسال رسالة دولية يعرض فيها قدراته وتطوره بينما يخسر المزيد الأرض في سورية والعراق.
لماذا تركيا؟
على الرغم من أن "داعش" نفذ هجمات كبيرة في أوروبا، فإن نشاطه المتزايد في الآونة الأخيرة في تركيا خلال العام الماضي، والذي تضمن شن ست هجمات انتحارية كبيرة وحملة صواريخ على مدار شهر، لا يحتمل المقارنة. ويرجع ذلك إلى عدد من العوامل. ومنها أن طول الحدود البرية بين تركيا وسورية والعراق يمتد إلى أكثر من 1250 كيلومتراً، والتي ما يزال "داعش" يسيطر على جزء منها. وقد استخدمت المجموعة هذه الحدود لتهريب المسلحين والأسلحة والمعدات والموارد -ذهاباً وإياباً- طوال فترة الحرب الأهلية في سورية.
وبالإضافة إلى ذلك، تستضيف تركيا أكثر من 2.5 مليون لاجئ من البلدين، مع توفر قدرة محدودة على إجراء تحريات عنهم قبل السماح لهم بالدخول. وبالتخفي في زي اللاجئين، تمكن "داعش"، وكذلك جهات تابعة لحزب العمال الكردستاني كما يقال، من تهريب النشطاء والعناصر لشن الهجمات في تركيا.
وبالإضافة إلى ذلك، سمحت سياسة الباب المفتوح التي طبقتها تركيا على كل من اللاجئين والجماعات المتمردة التي تستهدف نظام الأسد منذ بداية الحرب الأهلية السورية، للعديد من الجماعات المسلحة، بما في ذلك الجهاديين، بإنشاء شبكات داخل البلاد. وفاقمت ذلك وقوع تركيا في مفترق الطرق بين جهاديي القوقاز وآسيا الوسطى، وكذلك جهاديي الدول الأوروبية، الذين يريدون الوصول إلى ميادين المعارك في سورية والعراق.
وبذلك، تكون تركيا هي البلد الأسهل وصولاً من بين الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي، وتشكل هدفاً مثيراً لـ"داعش". وفي حين سيتطلب دخول الدول الأوروبية الكبرى والولايات المتحدة من ناشطي "داعش" تدبر أمر المرور عبر الرقابة الصارمة في الحدود والمطارات، فسيكون من الأسهل بكثير ضرب السياح أو البعثات الدبلوماسية التابعة لهذه الدول في تركيا بدلاً من ذلك. وعلى هذا النحو، يتم الشعور الآن بخطر الجهاديين الأجانب العائدين بشكل أكثر حدة في تركيا.
على الرغم من أن تركيا صعدت استهداف شبكات "داعش" داخل البلاد ورفعت تدابير مراقبة الحدود، فإن من المحتمل أن تكون بعض هذه الشبكات، وصلات "داعش" مع المهربين الذين يعملون بالقرب من الحدود، قد تمكنت من النجاة وذهبت أبعد تحت الأرض. ولأنه ترتب على تركيا التعامل مع العديد من المنظمات الإرهابية الإسلامية المحلية والدولية منذ ثمانينيات القرن الماضي، وتعرض أعداد متزايدة من المواطنين الأتراك للنسخ المتطرفة من الإسلام، فقد استفاد "داعش" أيضاً من وجود مجموعة جاهزة من المجندين والمتعاطفين والشبكات الجهادية التي يمكن الوصول إليها.
خطوات أنقرة المقبلة
مع كل هجوم جديد، يعرض "داعش" قدراته ومدى فتكه، في حين يقوم بمعاقبة وإضعاف أعدائه سياسياً واقتصادياً. ويخدم كل هجوم إضافي في نشر رسالته إلى كل من المتعاطفين معه وأولئك الذين يخشونه في جميع أنحاء العالم. وبعد العديد من الهجمات الإرهابية الرئيسية التي نفذها "داعش" والعناصر التابعة لحزب العمال الكردستاني في تركيا خلال العام الماضي، يشكف هذا الهجوم الأحدث على مطار أتاتورك في إسطنبول مرة أخرى عن أوجه القصور التي تعاني منها أجهزة الأمن والاستخبارات في البلاد.
على الرغم من أن الإجراءات الأمنية في المطار التركي هي أكثر صرامة منها لدى نظيرات أنقرة من المدن الأوروبية، كان هذا الهجوم الأحدث مثالاً آخر على أن النموذج الراهن أو القدرات الموجودة في البلاد ليست كافية لمواجهة كل هذا العدد الكبير من التحديات التي تواجهها. وما يحتاجه البلد بشدة هو إجراء مراجعة شاملة لقدراته في هذه المجالات لمنع وردع والحد من الهجمات الإرهابية في المستقبل، وحشد المساعدة من شركائه وحلفائه في الغرب لتحقيق هذه الغايات.
 
*هو محلل أمني في مركز دراسات الاقتصاد والسياسة الخارجية (EDAM)، ومقره في إسطنبول.
*نشر هذا المقال تحت عنوان: Why Isis Continues To Strike Turkey
======================
صحيفة إسبانية: تجنب تفكك الاتحاد الأوروبى يبدأ من حل أزمة سوريا والعراق اليوم الأحد-عروبة
قالت صحيفة بيث الإسبانية إن الاتحاد الأوروبى عاش أسبوع حزين استدعت مفارقة العداء، والانقسام، خاصة فى ظل فكرة التخلص من اتحاد شعوب أوروبا بعد نجاح استفتاء بريطانيا وخروجها من الاتحاد الأوروبى ،والذى هدد بتدمير الاتحاد بشكل كامل.
وتعتبر أزمة اللاجئين والسيطرة على الحدود من أهم الأمور التى أدت إلى نجاح الاستفتاء بعد سيادة شعور عدم القدرة على إدارة حدودها.
وأشارت الصحيفة إلى أن تفجيرات مطار إسطنبول التى كانت على أيدى تنظيم داعش الإرهابى كان أيضا من التهديدات التى تنذر بتفكك الاتحاد الأوروبى، حيث أن التفجيرات التى تضرب تركيا فى الفترة الأخيرة تترك مخاطر عالية على الاتفاق الذى وقعه الاتحاد الأوروبى مع الرئيس التركى رجب طيب أردوغان لوقف تدفق المهاجرين.
وأشارت الصحيفة إلى أن اتفاق أوروبا –تركيا يهدف إلى كبح سريع للأثار السلبية للافتتاح غير المشروط للحدود للاجئين من سوريا منذ صيف 2015 ، ومن هناك خرج مئات الآلاف من المهاجرين من الشرق الأوسط ، وإذا استمرت السياسة الخارجية ببروكسل بحالة من عدم فهم عملية زعزعة الاستقرار فى تركيا ، سيبدأ الاتحاد الأوروبى فى التفكك، وأن الحل يأتى فى سوريا والعراق، ولذلك فإن طاولة المفاوضات لابد من أن تكون موجودة فى الحرب الأهلية فى سوريا، والقيادة الأوروبية نفسها مطلوبة فى هذا الوقت بشكل ضرورى خاصة بعد استفتاء خروج بريطانيا.
وقالت إن الاتحاد الأوروبى يحارب الآن من أجل إنقاذ المشروع الأوروبى الذى يتغير بمجرد خروج بريطانيا منه، كما أن هذا الاستفتاء ونجاحه فى إخراج بريطانيا من الاتحاد سيحفز رغبة بعض الدول الآخرى التى تسعى إلى ذلك، ولكن على الرغم من ذلك فلابد من احترام الاستفتاء ونتيجته حتى يتفادى الأسوأ ولابد من التعامل مع السياسة الجديدة بدلا من التعامل مع التهديدات.
======================
’’الفايننشال تايمز’’: تركيا تُغير استراتيجيتها في سوريا بعد اعتذارها لروسيا
ذكرت صحيفة "الفايننشال تايمز" أن تركيا تخطط لتغيير استراتيجيتها في سوريا، بالتخلي عن الدعم المباشر للجماعات المسلحة المعارضة لحكومة الرئيس السوري بشار الأسد.
ووفقا للصحيفة، فإن هدف أنقرة في سوريا الآن هو قمع الحركة الكردية ومكافحة تنظيم "داعش".
وقالت الصحيفة "بعد عدة سنوات من الحد من التجارة وزيادة الهجمات الإرهابية، أنقرة شعرت بأنها معزولة على الصعيد الدولي، وفي الوقت الذي كانت تناضل فيه ضد الحركة الكردية  كان داعش ينمو داخل البلاد".
وقد يكون الهجوم الإرهابي على مطار اسطنبول (تعتقد السلطات التركية أن داعش المسؤول عنه) حافزا لتوثيق العلاقات مع روسيا ولتغيير الاستراتيجية في سوريا.
وعلى الرغم من تحذير الدبلوماسيين بشأن إمكانية التغيير الحاد في مسار البلاد، إلا أن الصحف الموالية للحكومة التركية بدأت تغير مقالاتها.
ويعتقد محلل المجلس الأطلسي في الولايات المتحدة، أورون ستيين، أن تركيا ستغير أولوياتها في سوريا، وأن مهماتها الرئيسية ستكون ليس فقط مكافحة الأكراد بل ومكافحة تنظيم "داعش" أيضا.. ولتحقيق هذه الأهداف، ستحتاج أنقرة إلى دعم موسكو.
وأشارت الصحيفة إلى أنه بحسب المعلومات المتاحة، فإن الضرر الأكبر سيلحق بـ "الإسلاميين المتطرفين" الذين كانت تدعمهم أنقرة، إذا غيرت تركيا سياستها في سوريا.
المصدر: صحيفة "الفايننشال تايمز"
======================
الاندبندنت :في المعركة ضد تنظيم الدولة.. هناك أمل في التاريخ الإسلامي
نشر في : الأحد 3 يوليو 2016 - 12:26 ص   |   آخر تحديث : الأحد 3 يوليو 2016 - 12:26 ص
الإندبندنت – التقرير
تقع “كلية اللاهوت للشرق الأدني” في بيروت، الواقعة في مبنى رمادي بالقرب من البحر المتوسط.
قبل أيام شهد مسرح الكلية إحدى أهم المحاضرات حول الإسلام القديم والحديث خلال السنوات الأخيرة الماضية، وأثارت المحاضرة غضب المحتجين المتدينيين الذين تظاهروا بالخارج في شارع “جان دارك”.
كان المتحدث هو الدكتور “طريف الخالدي” المحاضر الإسلامي والمترجم لنسخة من القرآن، والذي أجرى بحوثًا في السابق عن المسيح في الإسلام، وكان عنوان محاضرته هو الأفضل عل الإطلاق وهو “هل يحتاج الإسلام إلى مارتن لوثر”.
كانت إجابة الخالدي عن هذا السؤال هي “نعم” بل المزيد من أمثال “لوثر”، وعلى الرغم من اتهام لوثر العنيف للإسلام لم يبد واضحًا ما الذي كرهه لوثر أكثر، هل هم الأتراك المريعون أم البابا الفظيع، وفي حال التأمل في أي دين آخر فإننا نجد نمطًا من البلاغة أمثال ما قاله “لوثر”.
أشار “الخالدي” إلى طرد الشاعر اليوناني “لوكريتوس” من جميع الأديان، وإلى ما قد يثيره الدين من شرور في نفوس البشرية، والشر واضح جدًا هذه الأيام، وأصر “الخالدي” على أن الشر موجود في جميع الأديان السماوية، موجود بين ما يسمى الأصوليين، والطوائف التدميرية في الولايات المتحدة، وبين المستوطنين العنصريين في إسرائيل، وبين تنظيم الدولة في الدول المجاورة لنا.
يتحدث “الخالدي” ذو اللحية الكثيفة الإنجليزية بدقة وطلاقة متناهية، ويطلق على كل ما نشهده الآن “عصر الظلامية”، وهو ما يجب أن يدفعنا لدراسة “كيف يمكن للأديان من وقت إلى آخر أن تفقد بوصلتها، وتخطئ الطريق إلى الجنة وتتخذ بدلًا من ذلك طريق الجحيم.
لاحظ الخالدي أن كل مائة عام في التاريخ الإسلامي هناك مجدد للإسلام يقوم ببث روح جديدة في الدين، ويشير إلى أن الجناحين الكبيرين في الإسلام بدءآ كحركتين إصلاحيتين؛ فالسنة أكدوا على أهمية وحدة المجتمع، بينما أكد الشيعة على نزاهة الحكم، وكل انشقاق لكا الجناحين ما يشبه شجرتين كبيرتين عديدتي الفروع.
والفكرة الأكثر إلحاحًا الآن اليوم هي تفكيك أفكار تنظيم الدولة، وتوضيح لماذا وكيف “يؤدي طريقها إلى الجحيم”.
شرح الخالدي حركة “الزريقة” التي تعد أحد أفرع “الخوارج” التي ظهرت في القرن السابع والثامن الميلادي، قبل تنظيم الدولة كانت تصدر الحركة أحكامها بقتل الكفار، وكانت تطلب من مجنديها الجدد قتل أحد السجناء لإثبات ولائهم، واعتبرت الحركة قتل نساء وأطفال أعدائهم أو استعباد واغتصاب نساء أصحاب الديانات الأخرى أمرًا مشروعًا.
أفاض “الخالدي” في شرح الاتجاه الفكري لتنظيم الدولة وأسلافه من التنظيمات الأخرى المنتهجة للعنف ربما يرجع ذلك إلى الاستخدام الانتقائي والحرفي للنصوص المقدسة من القرآن والسنة، واللامبالاة تجاه التاريخ الإسلامي، ناهيك عن الفلسفة الإسلامية وعلم الكلام أو التعليق القرآني.
الأفق الأكبر للتفكير الانتقائي لتنظيم الدولة يبدو أنه تدميري، وهو ما يعد دعوة لجلب أفكار مثل “أعمال الانتحار الدرامية” التي استخدمها الخوارج تحت مسمى “بيع الأرواح لله”.
يجب أن أشير -والكلام للكاتب- إلى ارتباط هذه المحاضرة الدينية بما حدث لاحقًا؛ فبعد أقل من 48 ساعة فجر ثمانية انتحاريين من تنظيم الدولة أنفسهم، نصفهم سوريون، على بعد مئة ميل من مكان انعقادها وذلك في قرية “قاع” إحدى القرى المسيحية.
يقول “الخالدي”: خلال الآونة الأخيرة هناك تغير جذري؛ حيث تم استدعاء الإسلام من أعلى، وهو ما سمح للوعاظ الجدد للتأكيد على وجهات النظر النهائية مثل “الإسلام يسمح بهذا ويمنع ذاك” “والإسلام يعلمنا هذا وذاك”، ووجهات النظر هذه تفسح المجال لحرفية النصوص بدلًا من النقاش وإمعان العقل، وعلماء الدين سيكونون سعداءً على المنبر، وسعداءً عند إصدار الفتوى، لكنهم لن يكونوا سعداءً عند التحدى والنقاش”.
ومن ثم يصبح العالم والباحث واعظًا، ويعتقد أن عليه تجاهل الفلسفة والعلم الشري والعقلانية فالقرآن به كل شيء.
ويرى “الخالدي” أن النقطة المحورية هي أن لغة خطاب تنظيم الدولة ليست فقط الشكل الأكثر ضراوة وعنفًا لاختطاف السلطة، لكنها أيضًا مبالغة لفتاوى خرقاء لعلماء في الدول الشمولية، ومن الأمور المؤسفة وبحاجة إلى إعادة النظر هي انتشار المؤسسات الأكاديمية والمعاهد التي تدرس الأساسيات دون اعتبار لأي قانون، ومن ثم تخرج هذه المؤسسات التعليمية وعاظًا ليس لديهم معرفة كافية بالعلوم الأخرى للإسلام، وينطيق هذا بشكل خاص على رجال الدين السنة، بينما يزعم الخالدي أن تدريب علماء الشيعة أكثر تدريبًا وشمولًا.
يرى “الخالدي” أن المناهج الإسلامية منعزلة؛ لأن الإنسانية بشكل عام تحت الحصار، وفي معظم جامعات العالم تكافح أقسام التاريخ والفلسفة والأدب للبقاء على قيد الحياة في ظل فيضان نوح القادم من التخصصات العملية مثل إدارة الأعمال أو الطب أو الهندسة أو علوم الكمبيوتر، يجب أن نقر بحاجة الإنسانية إلى صياغة الفكر النقدي، وعندما نعمل على إفقار وازدراء الإنسانية فإننا نتوقع بثقة ازدهار التعصب.
يقسم الخالدي المفكرين الإسلاميين إلى هؤلاء الذين يعتبرون القرآن كنهاية للمعرفة، وهؤلاء الذين يعتبرونه بداية للمعرفة، يجب أن يسائل القرآن العالم لمواجهة ألغازه، ويقول “الخالدي”: “التعامل مع اللغة القرآنية يجب أن يكون بالطريقة التي نصحنا بها “ماثيو أرنولد” للتعامل مع لغة الإنجيل؛ يجب أن نتعامل معها على أنها مرنة، وأدبية وليست جامدة وثابتة وعلمية، ويريد الخالدي لجنة من المفسرين حول مائدة لوثر كينج.
======================
الواشنطن بوست: أوباما يقترح شراكة عسكرية مع روسيا في سورية
02 يوليو 2016 at 6:52ص
Damarجوش روجن – الواشنطن بوست: ترجمة علي الأمين السويد
قدمت إدارة أوباما اقتراحاً لاتفاقية جديدة حول سوريا مع الروس، و التي ستعمق التعاون العسكري بين البلدين ضد بعض الإرهابيين، مقابل أن تقوم روسيا بتخفيف قصف الثوار المناوئين للأسد.
يقول أحد الدبلوماسيين بأن الولايات المتحدة قامت بتمرير هذه الرسالة إلى الطرف الروسي يوم الإثنين الماضي بعد أسابيع من المحادثات المعمقة، بحيث يتمحو الاتفاق حول الوعد الأمريكي للمساهمة مع الروس في استهداف جبهة النصرة جوياً، وبهذا الحل الذي وافق عليه الرئيس أوباما تكون أمريكا قد اتفقت مع روسيا و لأول مرة بهذا المستوى منذ زمن طويل.
و في مقابل هذا الاستعداد الأمريكي، فإن روسيا توافق على الضغط على نظام الأسد للتوقف عن قصف فصائل عسكرية غير مصنفة إرهابية بالنسبة لأمريكا، غير أن أمريكا لن تزود الروس بمواقع هذه الفصائل بشكل دقيق حتى لة طلبت روسيا، و لكنها ستخصص مناطق جغرافية تكون آمنة من قصف نظام الأسد الجوي
وزير الدفاع آشتون كارتر عارض هذه الخطة، و لكنه مضطر في النهاية للتوافق مع الرئيس الأمريكي، لأنه هنالك الكثير من داخل، و خارج الإدارة الأمريكية ممن أصيبوا بالإحباط بسبب مسألة صنع القرار فيما يخص في سوريا، و يعتبرون هذا الاتفاق الروسي-الأمريكي فاشلًا لعدة أسباب
أحد اسباب فشل ذاك الاتفاق المنتظر هو أن الروس، كما قال روبرت فورد السفير الأمريكي السابق في سوريا، لا يريدون الضغط على الأسد حقيقةً ، و أن هذا الضغط فيما لو قد حدث،  فقد ينتج عنه تغيرات طفيفة لا تستحق الذكر
و السبب الآخر هو عدم وجود معلومات استخبارية يمكن الاعتماد عليها تحدد مواقع جبهة النصرة التي يراد استهدافها من بين مواقع  باقي الفصائل الثائرة، لكون هذه المواقع متداخلة
و يتابع فورد القول بأنه حتى لو وافق السوريون على استهداف مناطق معينة دون مناطق أخرى،  فلن يمنع ذلك جبهة النصرة، أو غيرها من الفصائل الارهابية من تغيير مواقعها، و الانتقال إلى المواقع الأخرى.  و من جهة أخرى فإن قصف جبهة النصرة سيكون له آثار جانبية خطيرة كقتل المدنيين الأبرياء.
يقول فورد ايضاً: “من الصعب فهم هذه القضية، فإذا كانوا يحاولون تدمير القاعدة في سوريا،  فهل يعتقدون أن قصفها بهذه الطريقة سيكون نافعًا؟ إن طائرات الـــ اف  16 لا تحل مشكلة تزايد أعداد الجماعات الإرهابية
و يقول أحد الدبلوماسيين “أن الخطة لا قيمة لها إن لم يلتزم الطرف الروسي بالجزء المخصص لروسيا أن تطبقه.” و الجدير ذكره هو أنه قام 51 دبلوماسييًا أمريكياً بتوقيع طلب للبيت الأبيض يحثّه على استخدام القوة اعسكرية المركزة ضد نظام الأسد كوسيلة لزيادة الضغط عليه حتى تستطيع الولايات المتحدة حصد نتائج ملموسة.
أما الوزير كيري فما فتئ يهدد منذ أشهر بأنه إذا لم يلتزم الأسد بوقف إطلاق النار الحالي، المشهور باسم “وقف الأعمال العدائية”، فسيكون لدى أميريكا الخطة ب، و التي من جوهرها زيادة تسليح الثوار السوريين
غير أن البيت الأبيض راح يحثُّ الخطى، و يلهث حول الاتفاق مع روسيا و الذي قد يترك الثوار السوريين في حال يرثى لها.  لأن مقاتلي جبهة النصرة يقاتلون الأسد (حسب رأي الكاتب والذي يبدو انه يروج للنصرة)، فإذا نجحت الخطة فسيكون الأسد في وضع أفضل، بينما ستكون الفصائل العربية السنية التي تُركت لتقاتل الأسد في وضع أضعف كما يقول آندرو تابلر، و هذه الاستراتيجية قد تمكن الأسد من إحكام سيطرته على حلب، و الذي سيكون قد حقق نصرًا عظيمًا له في هذه الحرب.
إذا قامت أمريكا و روسيا باستهداف جبهة النصرة فإن هنالك تغيرات سوف تحدث على الأرض في حلب و إدلب، و ستصب في مصلحة نظام الأسد، و قد تفيد ضمنيًا كلًا من الكورد و داعش
بالنسبة لروسيا، فإن الاتفق ليس حول سوريا فقط، فالرئيس بوتين يرى في زيادة التعامل العسكري مع أميريكا اعترافًا بالدور الروسي في أوكرانيا، و خطوة نحو الابتعاد عن عزل روسيا، فلروس قد أوضحوا بشكل تام أنهم يريدون تعاونًا عسكريًا مع أميريكا، ليس فقط لمحاربة الإرهاب؛ بل لدعم موقفهم الدولي أيضًا.
رفض جون كيربي المتحدث الرسمي باسم الإدارة الأمريكية التعليق على الاتفاق، ولكنه دافع عن مبادئ الاتفاق الأساسية، فقال “كنا واضحين حول الالتزامات الروسية فيما يتعلق بوقف الأعمال العدائية، و كنا واضحين أيضًا حول الخطر الذي يمثله وجود القاعدة في سوريا على الأمن القومي الأميريكي، و نحن نبحث عن طريقة لحل هذه المعادلة وفق هذين المعطيين.”
بالنسبة للبيت الأبيض، فإن الأولوية ليست في وقف الحرب الأهلية في سورية، و التي يعتقد معظم دبلوماسيو البيت الأبيض بأنها غير مجدية، و لن تفضي إلى إسقاط النظام.  بينما اعترف أحد الدبلوماسيين الامريكيين بأن روسيا و نظام الأسد لا يحترمون وقف إطلاق النار، و لا يظهرون أي مستوى من التعاون اتجاه الحل السياسي.  غير أن البيت الأبيض قد قرر إهمالخطة الضغط على نظام الأسد السابقة.
يقول أحد الدبلوماسيين بمنطق تحليلي “إن التصعيد العسكري من جهة أو من أخرى لن يساعد على الحل في سوريا.فالبيت الأبيض يريد الحفاظ على وقف إطلاق النار لأطول فترة ممكنة بالرغم من كل الخروقات، كما يريد أن يتابع العملية السياسية بالرغم من عدم تحقيق أي نتائج ملموسة
و يقول أحد الدبلوماسيين “نريد الحفاظ على أقل مستويات ممكنة من العنف لأطول فترة ممكنة، إن ما نبحث عنه هو “من هو البديل؟”، و البديل هو إما استمرار مستويات العنف التي شهدناها في الأشهر الأخيرة، أو ظهور مستويات أسوء من ذلك العنف.”
قال السيد” جون برينن” المدير في وكالة الاستخبارات الأمريكية CIA، أن روسيا تحاول سحق معارضي الأسد، و أنها لم تلتزم بما يتوجب عليها في وقف إطلاق النار فيما يخص العملية السياسية في سوريا، و مع ذلك، فإن على الولايات المتحدة الأمريكية أن تعمل مع روسيا، فلن يكون هنالك أي تقدم سياسي دون التعاون الروسي الصادق للتقدم.
ولكنه يضيف بالقول أنه إذا كان ثمن جعل الروس يضغطون على الأسد للمضي في العملية السياسية هو جعل أميريكا تتخلى عن المعارضة السورية، وكتحصيل حاصل تمكين الأسد من كسب مناطق جديدة، فإن هذا هو أسوء اتفاق مع الروس، و سيكون الأسوء على الاطلاق أذا قبلت روسيا العرض الأميركي،  و لم تلتزم بتنفيذ ما عليها.
تحاول الإدارة الأميريكية بشكل غير مفهوم إيجاد حل خلّاق لسياستها في سوريا خلال الأشهر الأخير لها، غير أن الاقتراح الذي قدمه أوباما لبوتين سيكون له تكاليف باهظة على الولايات المتحدة أمام روسيا، ناهيك عن تكاليفه الباهظة على الأزمة السورية، و إطالة أمدها لفترة طويلة جداً بعد ترك أوباما لمنصبه.
======================
واشنطن بوست :أوباما يتراجع أمام بوتين في سوريا
قالت صحيفة واشنطن بوست في افتتاحيتها إن الرئيس الأميركي باراك أوباما يتراجع مرة ثانية أمام تقدم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في سوريا، وإن سياسة إدارة أوباما في سوريا متعثرة في حلقة من الفشل إزاء الحرب التي تعصف منذ سنوات.
وأضافت أن وزير الخارجية الأميركي جون كيري يجري مفاوضات مع روسيا في محاولة للوصول لاتفاق يوقف الحرب التي تعصف بسوريا منذ سنوات، أو تشكيل حكومة جديدة في دمشق، مشددا على ضرورة احترام روسيا المساعي الأميركية.
وأوضحت أن كيري حذر من أنه إذا لم يتم احترام الحكومة الجديدة في سوريا من جانب روسيا ومن طرف رئيس النظام السوري بشار الأسد، فإن الولايات المتحدة ستنظر في اتخاذ خيارات أخرى، مثل زيادة الدعم الأميركي للمعارضة السورية
واستدركت الصحيفة بالقول إن النظامين الروسي والسوري قد خانا التزاماتهما، واستمرا في قصف المناطق المدنية، واستخدام الأسلحة الكيميائية، ومنع وصول المساعدات إلى الأهالي في المناطق المحاصرة.
تنازلات
وقالت إه لا عجب أن رد الولايات المتحدة في كل مرة كان يتمثل في العودة إلى روسيا وتقديم المزيد من التنازلات والتوسل لعقد صفقة أخرى.
وقالت الصحيفة إن مسؤولين أميركيين كبارا أكدوا أن روسيا والنظام السوري انتهكا بشكل صارخ اتفاق وقف الأعمال العدائية الذي تمت مناقشته مع وزير الخارجية الأميركية في فبراير/شباط الماضي.
وأضافوا أن روسيا والنظام السوري استمرا في مهاجمة المعارضة السورية المدعومة من الغرب، وفي قصف المستشفيات بشكل متعمد، وقصف البنى التحتية الأخرى في البلاد، ومنع قوافل المساعداتإلى المدن المحاصرة حيث يتضور الأطفال جوعا حتى الموت.
وأشارت واشنطن بوست إلى أن كيري حذر من أن هذه الانتهاكات الروسية السورية ستجعل الولايات المتحدة تتجه لتنفيذ الخطة "باء" المتمثلة في زيادة دعم المعارضة المناوئة لنظام الأسد.
لكن إدارة الرئيس الأميركي أوباما سلمت بدلا من ذلك اقتراحا جديدا إلى روسيا الاثنين الماضي يقدم للرئيس بوتين ما كان يسعى له منذ شهور.
وأوضحت أن العرض الأميركي يتمثل في التعاون بين أميركا وروسيا لاستهداف المعارضة المناوئة للأسد، واعتبارها إرهابية، وذلك في مقابل توقف روسيا عن قصف المناطق التي تنتشر فيها المعارضة المدعومة من الغرب، ومنع النظام السوري من استهدافها.
وقالت الصحيفة إن من شأن هذا التعاون الأميركي الروسي تعزيز نظام الأسد، الذي أسهمت وحشيته وقسوته في تعاظم قوة تنظيم الدولة الإسلامية وتنظيم القاعدة. وأضافت أن التعاون بين موسكو وواشنطن سيستهدف بالقصف جبهة النصرة المناوئة لنظام الأسد.
======================
لوموند| « بأقل تكلفة».. استراتيجية جديدة للإرهابيين في أوروبا
ثورة أون لاين :
تتزايد منذ بضعة أشهر الهزائم العسكرية التي تلحق بتنظيم داعش في كل من سورية والعراق . وصارت « خلافة « أبو بكر البغدادي على ما يبدو في طور الاحتضار.
بينما يسجل الوضع العسكري في ليبيا بعض الإيجابيات , حيث باتت السيطرة على مدينة سيرت من قبل القوات الحكومية قاب قوسين أو أدنى . وهذا يدفعنا للتساؤل : هل يعني ذلك نهاية داعش وعروض مجازرها وإعداماتها الإعلامية وأعمال دمارها ؟ ولكن تقودنا حادثة قتل عنصري الشرطة في باريس على يد إرهابي ينتمي لداعش , وقبلها ببضع ساعات أقدم إرهابي آخر على قتل 50 شخصاً في ملهى ليلي في اورلاندو إلى استنتاج آخر بعيد عن مسألة نهاية هذا التنظيم . ففي الحادثتين , كان يكفي قيام أي شخص بمفرده يحمل سكيناً أو بندقية أن يشن هجوماً على أهداف مختارة مدعياً أنه من تنظيم داعش .
وللمفارقة , أنه كلما تقلصت مساحة الأراضي التي تسيطر عليها داعش , كلما ازدادت وتيرة أعمالها الإرهابية في مدننا الأوروبية . فقد انعكست هزيمة داعش لدى سعيها للسيطرة على مدينة ( كوباني ) عين العرب الواقعة على الحدود السورية – التركية في شهر كانون الثاني من عام 2015 على الفور إلى هجمات نفذها التنظيم في العاصمة الفرنسية باريس مستهدفاً صحيفة شارلي ايبدو , ومهاجمة متجر هيبركاشير . وقد اتاح اندفاعهم المدوي في عملياتهم الهجومية إلى إخفاء إحدى الهزائم الأولية الرئيسية للتنظيم في استراتيجيته في الغزو البري . البعض يشير إلى ظهور ما دعوه الإرهاب « المنخفض التكاليف « أو « جهاد الفقير» من أجل تحديد شكل جديد للإرهاب المستند على موارد بشرية ومادية قليلة , والبعيد كل البعد عن مشاهد اعتداءات 11 أيلول الفظيعة والمدهشة .‏
والسؤال المطروح : هل هذه الأوصاف هي الأكثر ملاءمة لتحديد الشكل الجديد للإرهاب بنسخته الداعشية ؟ ألسنا أمام نوع من التأقلم مع وسائل ما لتبني استراتيجية جديدة تستند على أهداف وأغراض مختلفة ؟ أي استراتيجية جهادية بأهداف جديدة . وهي تجنيد مقاتلين ليس للقتال في سورية والعراق , وإنما لتنفيذ أعمال قتل في دول أوروبية وأميركية . في فيديو تم بثه في شهر أيلول عام 2014 أعلن أبو محمد العدناني , الناطق الرسمي باسم داعش قائلاً « في حال لم تعثروا على القنبلة المتفجرة أو على الذخائر , حددوا الأميركي الكافر أو الفرنسي الكافر أو أي من حلفائهم واهرسوا رأسه بحجر , اقتلوه بسكين ادهسوه بسيارتكم وارموه في الفراغ خنقاً أو مسموماً . «‏
ونظراً لأن الاحتلال البري بالنسبة لداعش في الوقت الحالي أصبح من المستحيل . فإن الرعب والترهيب هما دون شك استراتيجية من أجل كسب الوقت وتغيير الرأي العام في الدول الأوروبية والولايات المتحدة لوقف المعارك في سورية والعراق . ويعتمد هذا النوع من الرعب بشكل أكثر على السهولة والسرعة وتكرار الأعمال الإرهابية بكثرة وخلال مدد متقاربة . وأستطيع القول الاعتماد على التقارب بين الأهداف والمهاجمين . إننا نشهد نوعاً جديداً من أشكال عصابات المدن , إرهاب من نوع « اقتل بشكل سريع وسهل ( القتل بين يديك ) .‏
هذا وقد تمدد « جهاد الإرهاب « بفضل تقنيات الشبكة العنكبوتية والقدرات الهائلة لمواقع التواصل الاجتماعي ليصبح عالمياً . والخلافة التي يدعونها تكيفت مع تلك التقنيات وأصبحت خلافة سيبرالية , وباتت خطيرة إلى درجة بات من الصعب كشفها وتقريباً صعب الإمساك بها . وغالباً يكون أولئك المقاتلون في صفوف هذا النوع الجديد من الحرب وفي بلداننا الأوروبية من المجرمين الجناة المولودين أو الناشئين في فرنسا . وقد جرى تجنيدهم عن طريق مساجد سرية أو في السجون . وليسوا بحاجة للذهاب للقتال في سورية لكي يصبحوا من فرسان داعش . ومكسب هؤلاء المقاتلين الجدد تكمن بشكل أساسي في تفاهة العبور بالنسبة لهم إلى العمل الجرمي , وفي سهولة حصولهم على السلاح والمتفجرات ولا سيما قدراتهم في الاستفادة من التواطؤ معهم ومن شبكات التواصل الاجتماعي .‏
وكذلك صار من الصعب على الأجهزة المكلفة بمكافحة الإرهاب كشف هؤلاء لأنهم لم يمروا من مربع سورية أو العراق . والهجمات التي تتعرض لها الشرطة أو الجيش ليست بالضرورة جميعها منسوبة إلى داعش , بل ثمة تنظيمات إرهابية استهدفت في الماضي قوى الأمن . ففي عام 1968 قتلت منظمة الايتا في إقليم الباسك الاسباني حارساً في مدينة سيباستيان . وفي عام 2009 ادعى الجيش الجمهوري الايرلندي في ايرلندا قتله جنديين وشرطي .‏
ولا تعتبر الاعتداءات الإرهابية التي تتعرض لها قوى الشرطة في فرنسا بالجديدة . فقد ارتكبت عصابة روبيه في عام 1996 , وهي القريبة من تنظيم القاعدة والمؤلفة من بضع عشرات الأفراد والذين قاتلوا في البوسنة في عام 1994 – 1995 العشرات من عمليات السطو بهدف تمويل الحرب المقدسة لديهم. وقد أدت محاولتهم في تفجير سيارة مفخخة أمام مركز شرطة مدينة ليل قبيل اجتماع مجموعة دول السبع بيومين إلى تدخل وحدة RAID ومقتل أربعة أشخاص من العصابة بينما تمكن الباقون من الفرار قبل أن يتم إلقاء القبض عليهم بعد تلك الحادثة ببضعة أعوام . وذهب بعض إرهابيي مرسيليا إلى أبعد من ذلك خلال أعوام التسعينات , حيث أعدوا لعمليات خطف وتعذيب عناصر شرطة وعائلاتهم من أجل الحصول على معلومات حول التحقيقات الجارية حينها .‏
لقد أثبتت حادثة قتل الشرطي وزوجته في مدينة مانانفيل عن تصميم داعش الاعتداء على أولئك الذين يدافعون عن قيمنا وقوانيننا . ومن خلال التعرض لعائلات الشرطة يسعى داعش لإضعاف الروح القتالية لدى أولئك الشرطة وفعاليتهم في محاربة الإرهاب.‏
======================