الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 3/7/2017

سوريا في الصحافة العالمية 3/7/2017

04.07.2017
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية : http://www.alghad.com/articles/1695312-تنبؤات-مركز-‘‘ستراتفور‘‘-للشرق-الأوسط http://www.alittihad.ae/details.php?id=39277&y=2017&article=full http://www.alittihad.ae/wajhatdetails.php?id=94866 http://arabi21.com/story/1018092/نيويورك-تايمز-هكذا-جندت-إيران-شيعة-أفغانستان-بمحرقة-الأسد#tag_49219 http://www.aljazeera.net/news/presstour/2017/7/2/هل-تحذير-ترمب-للأسد-خط-أحمر-ثان http://www.aljazeera.net/news/presstour/2017/7/2/أنقاض-الطبقة-السورية-بعد-هزيمة-تنظيم-الدولة
الصحافة البريطانية : http://www.all4syria.info/Archive/423514 https://www.alsouria.net/content/الصنداي-تايمز-تحقيقات-جديدة-حول-مقتل-رجل-أعمال-روسي-مقرب-من-
نظام-الأسد-بلندن

الصحافة التركية والروسية والعبرية : http://www.turkpress.co/node/36361 http://www.al-ayyam.ps/ar_page.php?id=1224a0e6y304390374Y1224a0e6 http://www.raialyoum.com/?p=702371
 
الصحافة الامريكية :
تنبؤات مركز ‘‘ستراتفور‘‘ للشرق الأوسط
http://www.alghad.com/articles/1695312-تنبؤات-مركز-‘‘ستراتفور‘‘-للشرق-الأوسط
ترجمة: علاء الدين أبو زينة
هيئة التحرير - (ستراتفور) 26/6/2017
 -ستبقى الخلافات بين قطر ودول مجلس التعاون الخليجي بلا حل
- يقدم الخلاف الخليجي خدمة لأنقرة ووسيلة لتوسيع نفوذها بالخليج
 -تواجه القوات المدعومة إيرانياً مخاطر الاشتباك مع حلفاء أميركا بسورية
 -ستواجه إسرائيل تهديدات متزايدة على حدودها الشمالية والجنوبية خلال الصيف
- سيستمر الصراع السياسي بساحات المعارك بالوكالة بين السعودية وإيران
 -تتنافس إيران وتركيا على النفوذ بشمال العراق وستواجهان تداعيات استفتاء كردستان
 -لن يسمح متشددو إيران لروحاني بتليين الخطاب ضد السعودية والولايات المتحدة
- خسائر "داعش" في الأراضي لن تعطل قدرته على إلهام الهجمات بالعالم
منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا هي مفترق طرق العالم. وهي تضم شبه الجزيرة العربية، وجبال إيران، وسهول تركيا، وصحارى بلاد الشام، والأراضي الواقعة شمال الصحراء الأفريقية وكل الشواطئ بينها. وقصة المنطقة، كما هو دائماً حال الأماكن العالقة بين اللاعبين الأجانب، هي قصة تجارة وتبادل وصراع. والقوى التقليدية في المنطقة هي تركيا وإيران -المملكة العربية السعودية ومصر هما القوى العربية الراهنة. وتنافسها لكسب النفوذ على دول المنطقة الأضعف هو الذي تجعل منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا مسرحاً للعنف وعدم الاستقرار.
سوف تكشف المعركة التي تختمر بين قطر وبعض أعضاء مجلس التعاون الخليجي كلاً من عيوب استراتجية واشنطن المعتمدة على التحالف الذي تقوده السعودية لإدارة الصراعات الإقليمية، والفجوة الآخذة في الاتساع بين تركيا وجيرانها في الخليج.
في الأثناء، سوف تتصاعد الأزمة بين وكلاء السعودية وإيران في ساحات المعارك الممتدة من منطقة الخليج إلى بلاد الشام.
سوف تواجه القوى التي تدعمها إيران أيضاً تصاعد خطر الاشتباك مع القوات المتحالفة مع الولايات المتحدة في سورية، بينما تتسابق للوصول إلى الحدود العراقية، وسط التراجع البطيء لقوات "داعش".
سوف تعمل كل من إيران وتركيا، من خلال التنافس بقوة على النفوذ في شمال العراق، على مواجهة الزخم التي سيتكون خلف الاستفتاء المقرر إجراؤه على الاستقلال الكردي.
مشاحنة بين الحلفاء تلفُّ الشرق الأوسط
مع انتهاء الربع الثاني من العام 2017، استحوذ نزاع دولة قطر مع حفنة من أقرانها في مجلس التعاون الخليجي على اهتمام بقية المجتمع الدولي. لكن الخلافات بينهم سوف تبقى بلا حل في الربع المقبل، بينما تكشف المشاحنات عن خطوط القسمة الدائمة في داخل التحالف المناهض للإرهاب الذي أملت الولايات المتحدة -وزعيمة دول مجلس التعاون الخليجي بحكم الأمر الواقع، السعودية- في أن يتعامل مع إدارة صراعات الشرق الأوسط الكثيرة. وبينما تحاول المملكة ترسيخ سلطتها بين نظيراتها من دول الخليج عن طريق إخضاع مسار الدوحة المستقل، سوف تكافح قطر للحفاظ على مكانة السياسة الخارجية الفريدة التي اختطتها لنفسها خارج حدود الظل السعودي.
سوف يفعل دور الولايات المتحدة في المنطقة الكثير في تشكيل حصيلة هذه المواجهة. فمن جهة، لدى السعودية وحليفتها، الإمارات العربية المتحدة، ثقة في دعم البيت الأبيض لأجندتهما لاحتواء أنشطة الإسلاميين السياسيين والمسلحين، بالإضافة إلى إيران. ومن جهة أخرى، لدى الجيش الأميركي بصمة عميقة ودائمة في قطر، والتي لن يسمح للنزاع الدبلوماسي الحالي بأن يمحوها وهكذا، طالما كان الطرفان يستطيعان الاعتماد على دعم واشنطن، فإنهما يستطيعان تحمل كلفة الاستمرار في التمسك بمواقفهما، وهو ما يؤكد عبثية محاولات البيت الأبيض ضم أعضاء من دول مجلس التعاون الخليج المتنازِعة لتشكيل "ناتو عربي" قادر على التعامل مع إيران وتحييد التهديد الجهادي.
سوف تقف تركيا، التي تشارك قطر دعمها للمجموعات الإسلامية في جميع أنحاء المنطقة، إلى جانب شريكتها في شجارها مع دول مجلس التعاون الخليجي. وبفعلها ذلك، سوف تكشف عن صدع عميق بين القوى السنية التي تنظر إلى الإسلاميين كتهديد وجودي، وبين تلك التي ترى في مثل هذه المجموعات جزءاً لا يتجزأ من مجتمع الشرق الأوسط. وبالنسبة لأنقرة، لا يمكن أن يكون توقيت هذا التشاحن أفضل مما هو الآن: فبعد كل شيء، يقدم هذا الوضع لأنقرة وسيلة لتوسيع نفوذها في الخليج مع تنامي تنافسها الهادئ مع إيران في سورية والعراق.
مع ذلك، سوف تؤدي مواجهة أنقرة بطريقة أكثر وضوحاً مع نظرائها السنة، إلى تحفيز السعودية والإمارات على زيادة انخراطهما في صراعات سورية والعراق على أمل إحداث توازن ضد تركيا وإيران. وبينما تتحول قطر نحو تركيا وإيران وروسيا من أجل المساعدة الدبلوماسية واللوجستية في نزاعها مع دول مجلس التعاون الخليجي، سوف تصبح السعودية أكثر اقتناعاً بالحاجة إلى التمسك بموقف صارم تجاه الدوحة.
سوف يستمر الشعور بالآثار التجارية والدبلوماسية لهذا الخلاف في الربع الثالث أيضاً. ولأن قطر تعتمد على موقع الإمارات العربية المتحدة كمركز إقليمي للترانزيت، فإن سلاسل الإمداد التي تشمل منتجات تُشحن من قطر براً أو جواً، مثل الهيليوم، تواجه خطر الانقطاع الحاد مع استمرار المشاحنة. وسوف تكون تجارة النفط والغاز المسال أقل تأثراً، بما أن قطر تمتلك مرافق مخصصة للتصدير المباشر، ولديها القدرة على التكيف مع القيود المفروضة على الموانئ الإقليمية (ولو بكلفة أعلى) على شحنات النفط والغاز المسال. لكن قطر ستشهد اهتزازاً في قطاعها المالي، بسبب اعتماد هذه الصناعة الكثيف على الصلات مع القطاعات المصرفية في كل دول مجلس التعاون الخليجي، خاصة الإمارات العربية المتحدة. وسوف تضيف الضربة التي وُجهت إلى الخطوط الجوية القطرية، بفعل حظر استخدام المجالات الجوية السعودية والإماراتية والبحرينية، إلى الضغط المتصاعد على الدوحة لإجبارها على الانصياع للمطالب المحتملة للكتلة.
على رأس هذه المطالب تخفيف التغطيات التي تُعدها المنافد الإعلامية مثل قناة الجزيرة، وقطع العلاقات مع الجماعات الإسلامية، ومواءمة السياسة الخارجية القطرية مع سياسة الرياض. ويرجح أن تتخذ قطر خطوات للتعامل مع المطلبين الأولين؛ حيث تقوم بإنشاء بعض مؤسسات الأخبار المستقلة الجديدة، بينما تخفف من وجود الجماعات الإسلامية داخل حدودها، كما بدأت تفعل مسبقاً بتكتم. لكن السعودية والإمارات ربما تذهبان خطوة أبعد، فتطلبان من قطر قطع علاقتها بإيران، وطرد الإسلاميين البارزين والحد من تعاونها العسكري مع تركيا -وهي شراكة أقلقت السعودية في سعيها إلى أن تكون القوة السنية القائدة في المنطقة. وبطبيعة الحال، لا تنوي الدوحة الانصياع بسهولة إلى أي من هذه المطالب التي تزعم أنها لا تقوم على أساس. (ناهيك عن حقيقة أن الروابط مع إيران والجماعات الإسلامية تنطوي على أهمية حاسمة لأجندات قطر الاقتصادية وأجندات السياسة الخارجية). ومع أن الأطراف الخارجية، مثل الولايات المتحدة وتركيا، ستحاول التوسط لحل للأزمة، فإن السعودية والولايات المتحدة ستعملان على إبقاء الوساطة في داخل أسرة دول مجلس التعاون الخليجي، بتركيز المفاوضات في الكويت وسلطنة عمان.
خصمان قديمان يتعاركان بالوكالة
بينما تستخدم السعودية دعم البيت الأبيض لمحاولة تعزيز دورها القيادي في المنطقة، سوف تتصاعد التوترات بين المملكة وإيران. وقد اتضحت مخاطر التصعيد في تنافسهما المحتدم مسبقاً في ميادين المعارك المستعرة في كل أنحاء الشرق الأوسط خلال الربع الثاني من العام. وتستمر قدرة إيران على تجهيز الوكلاء الإقليميين، مثل الثوار الحوثيين الذين يحاربهم التحالف بقيادة السعودية في اليمن، في إثارة مخاوف المملكة. وينطبق الشيء نفسه على تأثير إيران على اللاعبين المحليين في الأماكن غير المستقرة في الجوار، مثل المنطقة الشرقية في السعودية، وفي البحرين، حيث قدمت الحكومة الإيرانية دعماً شفوياً للحركات الشيعية الانفصالية، وحيث تكافح قوات الأمن السعودية والبحرينية لتعقب واعتقال الخلايا المسلحة. وبالإضافة إلى ذلك، تقدم عمليات الرياض الأمنية المستمرة في منطقة الماسورة في العوامية، للمتمردين الشيعة في المنطقة فرصة لمهاجمة القوات السعودية. ولذلك، ستبقى المملكة متشككة بعمق في إيران، وسوف تراقب بحذر أي محاولة تبذلها طهران لإثارة الاضطرابات في الأجزاء التي تقطنها أغلبيات شيعية في شبه الجزيرة العربية -وسوف تستخدم مخاوفها كذريعة لتعزيز دعمها الخاص للمسلحين الذين يستهدفون المصالح الإيرانية.
سوف تتكثف لعبة اللوم المتبادل بين القوتين المتنافستين في الربع الثالث من العام. وكانت طهران قد وجهت على مدى الأشهر الأخيرة اتهامات غير مسبوقة للسعودية بإثارة الاضطرابات داخل حدود إيران. (على سبيل المثال، زعمت طهران أن الرياض وواشنطن كانتا متورطتين في هجوم "داعش" المزدوج يوم 7 حزيران (يونيو) في العاصمة الإيرانية). وسوف تستمر الحكومة الإيرانية في الإشارة بأصابع الاتهام إلى السعودية في أي تهديدات تنشأ لاستقرار إيران، بغض النظر عن وجود أي أدلة تدعم ادعاءاتها. ويمكن أن تفضي المزاعم المتبادلة إلى تصعيد في الغارات ضد الجماعات المتشددة، وهو ما قد يؤدي بدوره إلى إثارة المزيد من الاضطرابات. وتشمل المناطق الساخنة التي تمكن مراقبتها لرصد علامات هذه الدوامة المتقلبة أماكن استهدفتها إيران مسبقاً في غاراتها لمكافحة الإرهاب، مثل مناطقها الشمالية الغربية الكردية المجاورة لحدود العراق؛ ومناطق في جنوب البلاد حيث أغلبية السكان من السُنة؛ ومحافظة سيستان-بلوشستان المضطربة في جنوب شرق البلاد. وفي الحقيقة، تزعم إيران مسبقاً أنها تمتلك الدليل على تدخل السعودية بين المجتمعات المتشددة المحلية في هذه المناطق.
سوف يتجلى صراع الجبابرة هذا بين القوتين في ساحات المعارك السياسية أيضاً. وبينما كان الربع الثاني من العام موشكاً على الانتهاء، وافق المشرعون اللبنانيون على قانون انتخابي جديد ومددوا ولاية البرلمان حتى 20 أيار (مايو) 2018. ويخفض القانون الجديد عدد الدوائر الانتخابية في البلد من 26 إلى 15، وهي خطوة تُقلق الأحزاب اللبنانية والجماعات الديمغرافية الأصغر. وعلى مدى الأشهر القليلة القادمة، سوف يعرض المشرعون تفاصيل الانتخابات النيابية، وسوف يعمل القادة الدروز والمسيحيون والسنة على ضمان أن لا تضيع أصواتهم وسط الأغلبية الشيعية في البلد. ومع ذلك، ربما يكون أكثر تداعيات القانون الجديد أهمية هو أنه سوف يحد من قدرة أي لاعب أجنبي -بما في ذلك إيران والسعودية- على فرض أجندته على الحكومة اللبنانية.
بطبيعة الحال، لم تنس السعودية التحديات التي تواجهها في الوطن وسط نضالها من أجل الهيمنة في الشرق الأوسط بشكل عام. وفي الأشهر المقبلة، يتوقع أن تعلن الرياض عن طرحها الأولي المتوقع كثيراً لأسهم شركة البترول السعودية، بالإضافة إلى نتائج المراجعة الجارية لاحتياطيات النفط في المملكة. وقد دافع ولي العهد المعين حديثاً، محمد بن سلمان، عن جهود طرح الاكتتاب العام.
بعد قفزه تواً إلى مقدمة صف خلافة عرش المملكة، وتحييد ولي العهد السابق محمد بن نايف في العملية، يتمتع محمد بن سلمان بتفويض جديد لتكثيف نهجه الحازم تجاه إيران والإصلاح الاقتصادي. كما أصبح ولي العهد الجديد يتمتع الآن بالسلطة لممارسة نفوذ أكبر على شؤون الأمن القومي السعودي، وسوف لن يضيع وقتاً في اعتبار إيران مسؤولة عن التهديدات التي يواجهها البلد. وسوف يستخدم بن سلمان دون شك نفوذه الجديد لمحاولة تخويف القوى السنية في المنطقة لدفعها إلى اتباع قيادة السعودية والوقوف متحدة ضد إيران. وعلى الرغم من أفضل الجهود التي يبذلها، فإن دولاً مثل قطر ولبنان ومصر ستعمل على تجنب جرها إلى مواجهة الرياض المتصاعدة مع طهران. ومع ذلك، لن تكون الموازنة بين الطرفين عملية سهلة كثيراً بالنسبة لبلدان لديها كثافة سكانية كبيرة من السنة والشيعة، وعلاقات إيجابية مع كلتا القوتين، مثل باكستان والعراق.
متشددو إيران يضيقون على الرئيس
بطريقة تسعد كثيراً حليفها السعودي، سوف تحتفظ الولايات المتحدة بالعقوبات الاقتصادية قائمة ضد برنامج الصواريخ البالستية الإيرانية في هذا الربع من العام، بينما تواصل استهداف الأفراد والشركات المرتبطين بجهاز الحرس الثوري للجمهورية الإسلامية. وسوف تناضل كل من واشنطن وطهران للإبقاء على خطة العمل الشاملة المشتركة قائمة، لكن الاحتكاك الدائم بين البلدين سوف يحد من الخيارات السياسية للرئيس الإيراني حسن روحاني. وفي هجوم "داعش" المزدوج في طهران يوم 7 حزيران (يونيو)، سوف يغتنم الحرس الثوري الإيراني الفرصة لتأمين المزيد من الموارد ولتوسيع نشاطاته في الخارج. ومع أنه أعيد انتخابه حديثاً، سوف يواجه روحاني أوقاتاً عصيبة في استخدام تفويضه الجديد لتخفيف نفوذ الحرس الثوري، وهو هدف حاول تحقيقه من قبل. ونتيجة لذلك، لن يتمكن الرئيس من الذهاب باتصالات إيران مع السعودية والولايات المتحدة إلى مزيد من الاعتدال.
ليس هذا الواقع غير معتاد بالضرورة بالنسبة لإيران؛ فقد واجه رؤساء الولاية الثانية في البلد المصاعب تاريخياً لدى محاولة ترسيخ أجنداتهم والإبقاء على الحرس الثوري وحلفائه السياسيين المتشددين مع الخط. وبينما يناضل روحاني للوفاء بوعود حملته الانتخابية حول الإصلاح الاجتماعي والاقتصادي، فإن الفجوة بينه وبين بقية الحكومة الإيرانية (التي معظم أعضائها مُعين وليس منتخباً) سوف تتسع بلا شك، وربما يتبين أن العوائق التي يضعها الحرس الثوري الإيراني أمام الإصلاح لا يمكن تجاوزها.
الحرب الأهلية السورية
عبر حدود إيران الغربية، عانى تنظيم "الدولة الإسلامية" من هزائم معوقة في العراق وسورية. لكن خسارة الأراضي في مناطق عمليات المجموعة الرئيسية لم تعطل قدرتها على إلهام منفذي الهجمات في الأماكن الأخرى من العالم. ما يزال تهديد "داعش" يتطور بلا توقف، كما يتضح من هجماته الأولى في طهران في الربع الماضي. ومع ذلك، ربما يتجسد أحد التداعيات المحتملة للحادثة في جر إيران أعمق إلى القتال ضد "داعش" في سورية. وتخاطر قوات طهران، التي تندفع شرقاً فعلياً في سورية في اتجاه مواقع "داعش" بالقرب من الحدود العراقية، باحتمال الاشتباك مع القوات الأميركية المنتشرة هناك.
من جانبها، تركز الولايات المتحدة أنظارها على "داعش". وبدعم من الولايات المتحدة، بدأت قوات سورية الديمقراطية تقدمها نحو مدينة الرقة الاستراتيجية، والتي تشكل واحداً من آخر معاقل المجموعة الجهادية. ولكن، في انعطافة جديدة للأحداث، وجد التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة وحلفاؤه من الثوار أنفسهم في مواجهة مع الحكومة السورية المدعومة من إيران وروسيا، في إطار سباق لانتزاع باقي مناطق "داعش" من قبضته المتراخية. ويتحرك كل واحد من المشاركين في هذا السباق على الحدود العراقية بدفع مصالح مختلفة، لكن رغبتهم المشتركة في السيطرة على نفس القطاع م نالأرض سوف تضعهم في مواجهة بعضهم بعضاً، وهو يزيد مخاطر الصدام في هذا الربع من العام.
بالنسبة للحكومة السورية، يشكل الوصول إلى مواقع أمامية في أقصى الشرق وشمال الشرق شأناً حاسماً لطموحاتها إلى استعادة السيطرة على البلد. ويبدو راعيها الإيراني أكثر اهتماماً بكثير في استغلال الاندفاعة لبناء جسر بري يمتد من طهران إلى دمشق والبحر الأبيض المتوسط -وهي صلة سوف توسع إلى حد كبير وصول طهران عن طريق تقوية اللوجستيات وخطوط الإمداد وتحسين قدرتها على ممارسة القوة. كما أن روسيا منخرطة بعمق أيضاً في اندفاعة الموالين والمكونة من ثلاث شعب في اتجاه الحدود العراقية. وبينما تصبح قوات الحكومة السورية أقرب، فإنها يمكن أن تعرقل عمليات الثوار في المنطقة.
أدى تواجد حلفاء الولايات المتحدة في شرق سورية مسبقاً إلى تعقيد حملة الموالين في اتجاه الشرق، وسوف يواصلون ذلك في الربع القادم. ومع ذلك، من المرجح أن لا يتمكن حلفاء واشنطن من الحيلولة دون وصول خصومهم المدعومين من إيران وروسيا إلى الحدود أولاً، وبحلول نهاية العام.
معركة الموصل
ثمة معركة مهمة أخرى في القتال ضد "داعش" تصل إلى نهاياتها أيضاً. فالمعركة من أجل استعادة مدينة الموصل العراقية توشك على الانتهاء؛ وقد حاصرت القوات العراقية وطهرت تقريباً آخر جيب للمشتددين المسلحين في المدينة. وبمجرد انتهاء المهمة، ستصبح هذه القوات حرة في التحول لإضفاء الاستقرار على أجزاء أخرى من البلد، بما فيها تلعفر، الحويجة، وديالا والأنبار. كما ستحول انتباهها أيضاً إلى الأراضي المستعادة التي أصبحت مضطربة وحرونة، مثل طوز خورماتو وسنجار. ومع أنه تم طرد قوات "داعش" من هذه الأماكن، فإنها تظل موطناً لسكان متنوعين وشخصيات سياسية تتنافس على الحق في حكم هؤلاء السكان. وحتى الآن، استطاع رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، وضع هذه المسألة وراء ظهره، لكن نهاية عملية الموصل سوف تعيد إحياء المفاوضات حولها، بالإضافة إلى نشر القوات في المناطق المتنازع عليها. وسوف تسخن المحادثات حول هذه المسائل الشائكة في الأشهر القادمة، مما يؤدي إلى تفاقم الصدوع داخل حكومة إقليم كردستان، وبين أربيل وبغداد.
لأن "داعش" فر إلى حد كبير من كردستان العراق، تمكنت الفصائل السياسية المحلية من استئناف نقاشها حول مستقبل المنطقة شبه المستقلة. وقرب نهاية الربع الثاني من العام، أعلن الساسة الأكراد عن عقد استفتاء على الاستقلال في 25 أيلول (سبتمبر). وقد دفع التقاء الأكراد وتحالفهم المؤقت حول هذه المسألة القوى المعنية إلى محاولة إخراج التصويت عن مساره، خاصة بما أنه سيشمل محافظة كركوك الغنية بالنفط. ومن المرجح أن تحاول بغداد، على سبيل المثال، تشتيت انتباه القادة الأكراد عن الاستفتاء عن طريق إجبار حكومة إقليم كردستان على تسوية نزاعاتها غير المحلولة المتعلقة بالأراضي والطاقة مع الحكومة المركزية العراقية.
في الأثناء، سوف تعمد الدول الأخرى التي تضم أعداداً كبيرة من الأكراد، مثل تركيا وإيران، إلى استغلال الفصائل الكردية التي لها نفوذ عليها، لإقحام نفسها في خطط الاستفتاء. فبعد كل شيء، سوف يؤسس نجاح محاولة الاستقلال في كردستان العراقية سابقة للمجموعات الكردية الأخرى في كل أنحاء الشرق الأوسط، حيث يمكن تلهم بعضها الشروع في الضغط لإقامة دولها الخاصة. وبالنظر إلى القيود المفروضة على أعمال تركيا في سورية، سوف تبحث أنقرة عن فرص في العراق لتشكيل المناخ السياسي والأمني في المنطقة بعد أن تنتهي عملية الموصل. ومع ذلك، وبإقحام نفسها في كردستان العراق، سوف توتر تركيا علاقاتها مع رئيس إقليم كردستان، مسعود برزاني. وفي كل هذه الفترة، سوف تستخدم إيران حلفاءها العراقيين والأكراد المتمركزين بجوار القوات التي تدعمها تركيا لحماية مصالحها الخاصة في شمال العراق ولإفساد خطط الأتراك.
على الرغم من التدخل المتفشي، لن يفقد الاستفتاء الكردي زخمه. لكنه سيقع مع ذلك فريسة للاقتتال الداخلي بين الفصائل الكردية المتنافسة، والذي سيسفر إما عن تصويت ترفض بغداد الاعتراف به، أو واحد لا يعتزم الحزب الديمقراطي الكردستاني الحاكم التمسك به. (ببعض الطرق، دافع برزاني عن الاستفتاء ليصرف انتباه ناخبيه عن مشاكل حكومة إقليم كردستان الضاغطة وعن بقائه غير القانوني في المنصب، أكبر من تأمين الاستقلال لشعبه).
سوف تخضع الحكومة العراقية في بغداد لتغييراتها السياسية الخاصة بينما تقوِّي التحالفات نفسها وقواعد دعمها استعداداً لانتخابات المحافظات في أيلول (سبتمبر) المقبل. أما إذا كانت الانتخابات ستُجرى في وقتها المقرر أم لا، فإن ذلك يعتمد على موافقة البرلمان على قانون انتخابي جديد. وفي حال فشلت الموافقة في التحقق، فإن انتخابات المحافظات يمكن أن تترافق مع الانتخابات البرلمانية في النصف الأول من العام 2018. ولكن، حتى في حال التأجيل، فإن التسابق بين الأحزاب السياسية العراقية سوف يتواصل خلال الربع الثالث بينما يحاول كل منها الفوز بأكبر عدد ممكن من المقاعد في المجلس التشريعي. وحتى الآن، يشعر الزعيم الشيعي القوي مقتدى الصدر بالسرور من الكيفية التي يتشكل بها القانون الانتخابي، وشرع في التواصل مع الأحزاب الكردية والسنية لتوسيع نطاق قبوله الشعبي. ومع ذلك، وفي حال لم يمر مشروع القانون في شكله الحالي الذي يفضل الأحزاب الصغيرة على الكبيرة، فإن الصدر ربما يلجأ إلى دعوة الحشود من أنصاره للخروج إلى الشوارع.
إسرائيل تستعد لصيف متوتر
عبر حدود العراق الغربية، كثفت إسرائيل نشاطها في سورية. وخلال الربع الثاني من العام، شنت العديد من الغارات الجوية ضد قوافل أسلحة تعود إلى حزب الله، الجماعة اللبنانية المتشددة المسلحة التي تدعمها إيران، بينما تعبر شمال سورية. وتؤكد الهجمات على التهديد المقيم الذي يشكله الحلفاء السوريون والإيرانيون قرب حدود إسرائيل الشمالية على أمنها القومي.
كما تواجه إسرائيل أيضاً تهديداً مستمراً على حافتها الجنوبية. وقد أثار مسؤولون إسرائيليون احتمال وقوع صدام جديد مع المتشددين السلفيين في غزة بعد اعتراض عدة هجمات صاروخية صغيرة -والتي قيل إنها من تنفيذ مجموعات عدة- بجوار الحدود. وربما تضيف العداوة المقيمة بين مجموعتي فتح وحماس الفلسطينيتين على الموارد في غزة الوقود على النار، ولو أنها ليست لدى أي منهما الإرادة السياسية لإثارة صراع أكبر مع إسرائيل.
بدلاً من ذلك، كانت حماس منشغلة بنزاع قطر مع دول مجلس التعاون الخليجي، الذي هدد عمليات المجموعة في الدوحة. ومن المرجح أن يكون مسؤولو حماس بصدد إعداد خطط للطوارئ في حال اضطرارهم إلى نقل بعض أو كل أنشطتهم إلى مكان آخر. وربما تكون إيران هي الحل لمشكلة المجموعة: فبعد سنة من العلاقات الباردة، شرعت علاقات طهران بحماس في اكتساب بعض الدفء، وعبر كلا الطرفين عن الرغبة في ضمان استمرار هذا الاتجاه. لكن إيران ليست خاطب ود حماس الوحيد، فقد عرضت مصر أيضاً إرسال إمدادات الكهرباء إلى غزة وتخفيف القيود عن معبرها الحدودي مع القطاع في مقابل تنازلات أمنية. ولذلك سوف تمضي حماس الربع المقبل في وضع الاستراتيجيات التي تمكنها من تحقيق التوازن بين عروض طهران والقاهرة من تدون تنفيرهما معاً.
الحرب الأهلية الليبية
على امتداد قطاع مختلف من ساحل البحر الأبيض المتوسط، ما تزال ثلاث حكومات متنافسة ليبية تتقاتل من أجل السيطرة على البلد. وسوف تعمل حكومة الوفاق الوطني، التي تتخذ من طرابلس مقراً لها والمعترف بها من الأمم المتحدة، مع خليفة حفتر، القائد الميداني للجيش الوطني الليبي، وحلفائه في مجلس النواب الشرقي، على متابعة خريطة الطريق السياسية التي وقعوا عليها في وقت سابق من هذا العام. (يشمل الاتفاق خطة لعقد انتخابات في الربع الأول من العام 2018). ومع ذلك، سوف تؤدي الانقسامات المتعمقة في كلا المعسكرين إلى الحد من نجاح المحادثات، حتى بينما يحاول حفتر تحسين صورته وتخفيف موقفه من الميليشيات التي تدعم حكومة الوفاق الوطني.
وقد أعطت هذه الميليشيات حكومة الوفاق الوطني اليد العليا في طرابلس منذ انسحب خصومها من ميليشيات مصراتة، المتحالفة مع "المؤتمر الوطني العام"، في الربع الماضي من العام. لكن معركة حكومة الوفاق الوطني من أجل الشرعية في المدينة الاستراتيجية لم تُكسب بعد: فما تزال ميليشيات مصراتة تحوم في بعض أجزاء ضواحي طرابلس. وفي الأثناء، وعلى الرغم من أن الجيش الوطني الليبي سوف يواصل تقدمه إلى الجنوب والغرب، فإن عوز حفتر للقوات البرية سوف يعيق تحركه إلى خارج خطوط المعركة الحالية.
مكنت عودة الاستقرار إلى الكثير من أنحاء ليبيا قطاع النفط في البلد من الشروع في التعافي البطيء. ومع ذلك، سوف يستمر التقلب في تعريض هذا التعافي للخطر. وفي الربع القادم من العام، يمكن أن ينخفض إنتاج النفط عن معدلاته التي سجلها في شهر أيار (مايو)، والتي بلغت 730.000 برميل يومياً، لتهبط إلى نحو 450.000 برميل في حال انفجر أي من خطوط الصدع الليبية الكثيرة. ومع ذلك، فإن ارتفاعاً في الإنتاج (ولو مؤقتاً) إلى ما بين 900.000 و1.000.000 برميل يومياً يبقى احتمالاً قوياً خلال فترات الهدوء.
 
*ستراتيجيك فوركاستينغ (بالإنجليزية Strategic Forecasting, Inc)؛ والمعروفة أكثر باسم ستراتفور (بالإنجليزية STRATFOR)، هو مركز دراسات استراتيجي وأمني أميركي، يعتبر إحدى أهم المؤسسات الخاصة التي تعنى بقطاع الاستخبارات، وهو يعلن على الملأ طبيعة عمله التجسسي، ويجسّد أحد أبرز وجوه خصخصة القطاعات الأميركية الحكومية. تطلق عليه الصحافة الأميركية اسم "وكالة المخابرات المركزية في الظل" أو الوجه المخصخص للسي آي إيه (بالإنجليزية The Private CIA). معظم خبراء مركز ستراتفور ضباط وموظفون سابقون في الاستخبارات الأميركية.
*نشر هذا التقرير تحت عنوان: 2017 Third-Quarter Forecast: Middle East and North Africa
ala.zeineh@alghad.jo
========================
واشنطن بوست :جيوب خاوية: «داعش» على حافة الانهيار
http://www.alittihad.ae/details.php?id=39277&y=2017&article=full
تاريخ النشر: الإثنين 03 يوليو 2017
ديفيد فرانسيس*
قال متحدث باسم الجيش العراقي إن ما يسمى دولة «داعش» التي سبق أن أعلن التنظيم الإرهابي عن قيامها، سقطت ولم يعد لها وجود على أرض الواقع. وجاء في تقرير جديد حول تراجع المداخيل المالية للتنظيم أن هذه المقولة أصبحت حقيقة واقعة لا مراء فيها، وهي التي جاءت على لسان المتحدث باسم القوات المشتركة في العراق، العميد يحيى رسول، عندما كان يتحدث إلى القناة التلفزيونية العراقية الرسمية.
ومما يؤكد على اقتراب سقوط التنظيم، دراسة نشرت نتائجها يوم الخميس الماضي توصلت إلى أنه، وبعد ثلاث سنوات على إعلان «داعش» عن قيام الخلافة المزعومة فوق بعض مناطق العراق وسوريا، فقد 80 بالمئة من مداخيله المالية بالإضافة لما يقرب من ثلثي مساحة الأراضي التي كان يسيطر عليها. وصدر التقرير المذكور عن «مجموعة ماركيت لمعالجة وتداول المعلومات» (HISMarkit) التي يوجد مقرها في لندن، وجاء فيه أن معدل المداخيل التي يحصل عليها التنظيم انخفض بشكل كبير من 81 مليون دولار شهرياً خلال الربع الثاني من عام 2015 إلى 16 مليون دولار خلال الربع الثاني من العام الجاري 2017، أو ما يشكل تراجعاً بمعدل 80 بالمئة.
وطال هذا الانخفاض كل الموارد المالية التي يعتمد عليها التنظيم الإرهابي لمواصلة نشاطاته، ومن أهمها: فرض «الخوّة» على السكان الرازحين تحت سيطرته، ومصادرة البضائع والسلع، وإنتاج وتهريب البترول ومشتقاته، والمتاجرة بالآثار المنهوبة. ويذكر التقرير أن المداخيل التي كان يحصل عليها التنظيم من بيع البترول انخفضت الآن بمعدل 88 بالمئة، فيما انخفضت مداخيله من الخوّات ومصادرة البضائع بنسبة 79 بالمئة عن التقديرات المتعلقة بعام 2015.
وقال «لودوفيكو كارلينو»، وهو كبير المحللين في المجموعة التي أعدت التقرير: «تقع خسارة الأراضي التي كان يسيطر عليها التنظيم في مقدمة أسباب انخفاض موارده المالية وخاصة تراجعه عن الأحياء ذات الكثافة السكانية العالية داخل مدينة الموصل والمناطق الغنية بالبترول في محافظتي الرقّة وحمص السوريتين. وكانت هذه الخسائر سبباً في تراجع قدرته على جني الأموال والموارد».
وعندما تضخمت قوة «داعش» قبل نحو ثلاث سنوات، كان يمتلك أصولاً مالية ضخمة. ووفقاً لدراسة أنجزتها مؤسسة «تومسون رويترز» عام 2014، كان التنظيم يمتلك أكثر من 2 مليار دولار من الأصول المالية ودخلاً سنوياً يبلغ 2.9 مليار دولار. وهناك تقديرات أخرى تختلف عما ورد في هذا التقرير، لكنّها تتفق جميعاً على أن التنظيم كان في ذلك الوقت ينعم بجيوبه المنتفخة.
وكانت معظم تلك المداخيل تأتي من «الضرائب» أو «الخوّات» التي يفرضها على كل سكان المناطق الواقعة تحت سيطرته، ومنها فرضه لأتاوة تبلغ 800 دولار على عبور كل شاحنة تجارية تأتي إلى العراق عبر الحدود الأردنية والسورية بالإضافة لحصوله على 5 بالمئة من رواتب الموظفين، وكان يفرض أيضاً أتاوة بقيمة 200 دولار على كل سائق سيارة ركاب تعبر حواجزه التي أقامها في شمال العراق، فضلاً عما كان يجنيه من سرقة وبيع القطع الأثرية من الرقّة وحلب. وقال السفير العراقي في واشنطن محمد الحكيم إن «داعش» يكسب 100 مليون دولار سنوياً من تهريب وبيع القطع الأثرية والفنية.
وكان التنظيم يفرض الضرائب والأتاوات على خدمات مختلفة في المناطق التي كان يسيطر عليها مثل إزالة النفايات، وفرض أتاوات مالية على استخدام مولدات الطاقة الكهربائية في البيوت والمحال التجارية. وبلغ مجموع ما كان يحصل عليه من هذه الضرائب أكثر من 30 مليون دولار شهرياً وفقاً لتقرير «تومسون رويترز». وكان تقرير نشرته صحيفة «نيويورك تايمز» قد وضع تقديراً أعلى من ذلك بكثير عام 2015 عندما قدّر المداخيل الضريبية للتنظيم عن عام 2014 بنحو 600 مليون دولار.
وهذا التراجع الكبير في مداخيل «داعش»، إلى جانب تراجعه عن المناطق التي كان يسيطر عليها، يعد «دليلاً على أن مشروع الحكم الذي كان يُعدّ له قد فشل»، وفقاً لما يقوله «كولومب ستراك» المحلل في «مجموعة ماركيت». إلا أن المجموعة المذكورة حذّرت من أن «داعش» لا يزال تنظيماً خطيراً. وأشارت إلى أن فقده للمناطق التي كان يسيطر عليها في سوريا والعراق يجعل من المرجح أن يحاول الضرب في الخارج مثلما يفعل في أوروبا. وقال «فراس موداد» كبير المحللين في المجموعة أن «أخطار الأعمال الإرهابية التي يمارسها تنظيم داعش من الأرجح أنها سوف تزداد».
*محلل سياسي أميركي
ينشر بترتيب خاص مع خدمة «واشنطن بوست وبلومبيرج نيوز سيرفس»
========================
واشنطن بوست :سوريا.. وخطورة «المناطق الآمنة»
http://www.alittihad.ae/wajhatdetails.php?id=94866
تاريخ النشر: الإثنين 03 يوليو 2017
روسيا تريد منطقة آمنة في سوريا يستطيع المدنيون العالقون في الحرب اللجوء إليها. وإيران وتركيا تؤيدان الفكرة. وكذلك الحال أيضاً بالنسبة للرئيس الأميركي دونالد ترامب. إذ لماذا يعارض أي أحد كان شيئاً نبيلاً مثل إقامة منطقة آمنة توفر الحماية للمدنيين العزل؟ إلا أن المدنيين الذين يلجؤون إلى المناطق الآمنة قد يصبحون أيضاً أهدافاً سهلة، مثلما ذكّرتنا بذلك مؤخراً محكمة استئناف في لاهاي
ففي الأسبوع الماضي، وجدت المحكمة أن الجنود الهولنديين مسؤولون جزئياً عن 300 من أصل ال8 آلاف رجل وولد مسلم الذين قُتلوا في سريبرينيتشا في البوسنة والهرسك في 1995، في ما اعتبر أكبر عملية قتل جماعي تحدث على الأراضي الأوروبية منذ الحرب العالمية الثانية.
وكانت الأمم المتحدة قد حددت مدينة سريبرينيتشا باعتبارها منطقة آمنة في 1993 عقب اندلاع الحرب البوسنية في العام السابق على ذلك. فتم نشر بضع مئات من جنود حفظ السلام الهولنديين للدفاع عن المدينة، وتدفق المسلمون البوسنيون على المدينة بحثاً عن الأمان. ولكن في 1995 اجتاح جيش صرب البوسنة تلك المدينة. وعندما أصبح واضحاً أن جنود حفظ السلام المسلَّحين تسليحاً خفيفاً لا يستطيعون حماية المدينة، لجأ بعض البوسنيين إلى القاعدة الهولندية طلباً للأمان. ولكن الجنود الهولنديين سلّموا 300 من الذكور المسلمين للقوات الصربية، التي قامت بتعذيبهم وقتلهم.
وكانت المحكمة الجنائية الدولية ليوغوسلافيا السابقة اتهمت الجنرال الصربي راتكو ملاديتش، الذين كان يقود الجيش الصربي، بارتكاب جرائم حرب وإبادة جماعية، ويوجد ملاديتش حالياً رهن الاعتقال في لاهاي.
وفي الحكم الذي أصدرته الثلاثاء الماضي، قالت محكمة لاهاي إنه كان ينبغي على جنود حفظ السلام أن يعلموا أن إرغام المدنيين على الخروج من قاعدتهم سيؤدي إلى موتهم. وكانت المحكمة قد أصدرت حكماً مماثلاً في 2014.
وقد أبرزت مذبحة سريبرينيتشا المخاطر التي تطرحها المناطق الآمنة إن هي أقيمت من دون احتياطات أمنية كافية. فما فعلته المنطقة الآمنة في تلك المدينة البوسنية الصغيرة في الواقع هو أنها جمعت وركزت المدنيين الذين كانوا الأكثر عرضة للخطر جميعاً في مكان واحد، من دون أن توفر الإجراءات الأمنية الكافية لحمايتهم، أو أخذ ضمانة ذات مصداقية من القوات المعادية بأنها ستحترم تلك المنطقة. والنتيجة كانت مذبحة.
يذكر هنا أن الرئيس باراك أوباما عارض إقامة مناطق آمنة في سوريا لهذا السبب بشكل أساسي، ولاسيما أنه لا قوات النظام السوري ولا داعموه الإيرانيون ظهر عليهم تأنيب ضمير جراء الحرب الدموية التي شنوها على المدنيين الذين يعيشون في الأجزاء الخاضعة لسيطرة المعارضة من البلاد.
غير أن ترامب يدعم إقامة مناطق محمية في سوريا. ففي محادثات السلام التي أُجريت الشهر الماضي، وافقت إيران وتركيا وروسيا على إقامة أربع مناطق آمنة في سوريا. وقد وافق الأسد على الخطة ولكن الثوار السوريين انتقدوها بشدة قائلين إنهم لن يقبلوا بإيران، التي تُعتبر أحد أكثر البلدان دماً للأسد، ضامنة للأمن والحماية. وخلال الأشهر الأخيرة، دخلت الولايات المتحدة وروسيا في مفاوضات سرية لمناقشة إقامة منطقة مماثلة أيضاً في جنوب سوريا.
---------------
بيتاني إيلن إبراهيميان*
* صحفية أميركية
ينشر بترتيب خاص مع خدمة «واشنطن بوست وبلومبيرج نيوز سيرفس»
========================
نيويورك تايمز: هكذا جندت إيران شيعة أفغانستان بمحرقة الأسد
http://arabi21.com/story/1018092/نيويورك-تايمز-هكذا-جندت-إيران-شيعة-أفغانستان-بمحرقة-الأسد#tag_49219
كتب الصحافي الأفغاني المقيم في كابول عالم لطيفي، مقالا في صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، عن الطريقة التي جندت فيها الجمهورية الإسلامية الإيرانية اللاجئين الأفغان في الحرب الأهلية السورية والدفاع عن نظام بشار الأسد.
ويقول الكاتب إن "الحرب والفقر شتتا الأفغان حول العالم مثل الشظايا، فملايين الأفغان كبروا في المخيمات في باكستان وإيران أو دول الخليج، والهجرة مستمرة، إلا أن السنوات القليلة الماضية أضافت بعدا قاتلا للشتات الأفغاني، وهي المعركة من أجل بشار الأسد في سوريا".

ويشير لطيفي في مقاله، الذي ترجمته "عربي21"، إلى أن عبدول أمين (19 عاما) ترك وادي باميان، الذي يعد من أفقر المناطق في أفغانستان، وتوجه إلى إيران من أجل العثور على عمل في إيران، التي يعيش فيها مليونا لاجئ أفغاني بطريقة غير شرعية، وكانت شقيقته وزوجها يعيشان في أصفهان، وكان يأمل أن يحسن من مستواه المعيشي في منطقته الزراعية في وادي باميان الفقير، ففي هذا الإقليم يعيش حوالي ثلثي المواطنين على أقل من 25 دولارا في الشهر، ولهذا يضطر السكان الفقراء، خاصة الشباب منهم للسفر بطريقة غير شرعية إلى إيران؛ بحثا عن عمل، حيث ينتهي الأمر بالكثيرين منهم، مثل أمين، يقاتلون في حروب الآخرين
ويلفت الكاتب إلى أن "أمين استطاع الحصول على عمل في البناء براتب شهري مقداره 200 دولار في أصفهان، وفي الشهر الماضي استخدم راتبه القليل وسافر مع مجموعة من اللاجئين إلى كربلاء؛ لزيارة الأماكن المقدسة لدى الشيعة، والمدينة التي قتل فيها الحسين بن علي، حفيد النبي محمد، وكانت الرحلة دفعة روحية له، لكنها تركته دون عمل لثلاثة أشهر، ومثل بقية اللاجئين الأفغان في إيران عانى أمين من التمييز، وعاش في خوف دائم من أنه سيرحل إلى بلاده، ونقل عنه قوله: (إنها ليست بلدنا بل هي للغرباء، فلا خيار أمامنا، فإما أن تعاني وتحاول البحث عن عيش أو تموت)".
ويستدرك لطيفي بأن أمين وجد نفسه في الشتاء الماضي أمام عرض من السلطات الإيرانية، يستطيع بموجبه الحصول على إقامة قانونية في إيران، وبهذا يتخلص من مخاوف الترحيل المستمرة التي تلاحقه، حيث قدم له المسؤولون عرضا مغريا؛ إقامة لمدة 10 أعوام و800 دولار في الشهر لو وافق على السفر إلى سوريا "والقتال لحماية" مزار السيدة زينب حفيدة النبي محمد.
ويذكر الكاتب أن نظام الأسد كان في عام 2013 يتراجع عسكريا، ولهذا ضخت إيران مليارات الدولارات في سوريا، ودفعت بحزب الله اللبناني والمليشيات الشيعية العراقية ومن أفغانستان وباكستان والمناطق التي يعيش فيها الشيعة حول العالم للقتال في سوريا؛ دفاعا عن الأسد والمزارات الشيعية في دمشق وحلب والرقة، مستدركا بأن استخدام المليشيات الشيعية كان عنصرا آخر في معركة أكبر للنفوذ في منطقة الشرق الأوسط، التي يديرها قائد لواء القدس في الحرس الثوري الإيراني الجنرال قاسم سليماني.
وينوه لطيفي إلى أن العلاقة بين إيران وسوريا تعود لعقود، حيث دعمت الأخيرة طهران في الحرب العراقية الإيرانية، بالإضافة إلى أنهما تشتركان في عدائهما لإسرائيل، وعلاوة على هذا كله، فإن سوريا تعد منطقة عبور للأسلحة التي ترسلها إيران لحزب الله اللبناني، حيث ترسل إيران معظم الأسلحة إلى الحزب اللبناني عبر سوريا؛ ولهذا فإن بقاء الأسد في السلطة يعني استمرار وصول الأسلحة للحزب اللبناني.
ويكشف الكاتب عن أن طهران تقوم ببناء ممر بري عبر سوريا إلى البحر المتوسط، حيث أنه بعدما طلبت إيران من حزب الله المشاركة في الحرب السورية، فإنها شكلت ما أطلقت عليه "لواء الفاطميين" في عام 2014، وجاء معظم أفراده من اللاجئين الأفغان، الذين دربهم الحرس الثوري ومقاتلو حزب الله، وقدر عدد أفراده بما بين 8 آلاف إلى 14 ألف مقاتل، فكان معظم المقاتلين في البداية من الشيعة "الهزارة"، الذين أقاموا في إيران بعد وصول حركة طالبان للسلطة في أفغانستان، مشيرا إلى أن استخدام إيران للهزارة الأفغان كان مماثلا لاستخدام الباكستان البيشتون الأفغان لإنشاء حركة طالبان في منتصف تسعينيات القرن الماضي.
ويبين لطيفي أن إيران بدأت في السنوات الأخيرة تستهدف اللاجئين غير الشرعيين، مثل أمين، الذي وصل قبل فترة إلى أراضيها؛ بحثا عن مصدر رزق، منوها إلى أن السلطات الإيرانية استغلت الإيمان الشيعي، بالإضافة إلى الوضع الاقتصادي، والإقامة غير الشرعية، لدفع هؤلاء من أجل السفر إلى سوريا، ققدمت الدعاية الإيرانية الحرب في سوريا ضمن الكفاح الشيعي لحماية الطائفة والمزارات الشيعية.
وينقل الكاتب عن الباحث في منظمة "هيومان رايتس ووتش" أحمد شجاع، قوله: "لم يكن لدى المقاتلين أي معرفة بالسياق الأمني والسياسي الذي سيزحفون باتجاهه"، وأضاف: "لم يكونوا يعرفون اللغة العربية، أما معظمهم لم يسافر خارج أفغانستان أو إيران، وهم غير متعلمين، ومعظمهم كانوا ملتزمين بالإيمان الشيعي".
ويقول لطيفي إن "أمين مثلا، اعتقد أن الحرب في سوريا نتجت بسبب نزاع بين جبهة النصرة، التي أنشئت في حوالي 2012، ونظام الأسد، واندلعت الحرب لأن زعيم جبهة النصرة، (الذي اعتقد أنه قريب من الأسد نفسه)، كان يريد بناء مخزن فوق المسجد، ولهذا اندفع الأسد العلوي لحماية المسجد والمزارات الشيعية في البلاد كلها، وردت النصرة، بحسب ما قيل لأمين، لإسقاط النظام وتدمير المساجد".
ويشير الكاتب إلى أن أمين تلقى تدريبا على استخدام السلاح على يد الحرس الثوري ومقاتلي حزب الله لمدة شهر، لافتا إلى أن هناك من دُرب على سلاح القناصة، وآخرون تم تدريبهم في سلاح المدفعية، وبعد شهر نقل إلى سوريا ليقاتل في جبهة دمشق وحلب.
ويوضح لطيفي أن الإيرانيين والأسد استخدموا المقاتلين الشيعة، مثل أمين، قوات صدمة، حيث قال: "كنا أول من يتقدم في العملية"، مشيرا إلى أن عددا منهم نشروا مذكرات قصيرة على تطبيق "تلغرام"، التي قام بدراستها شجاع، وتكشف أن معظم المقاتلين الأفغان تم الدفع بهم للقتال في معارك صعبة، أدت إلى ضحايا كثر في صفوفهم، وشارك هؤلاء في مواجهات في دمشق وحلب واللاذقية وحمص وحماة وتدمر.
ويلفت الكاتب إلى أن أمين كان يقاتل في دمشق مع القوات الحكومية في تشرين الثاني/ نوفمبر وكانون الأول/ ديسمبر؛ لمساعدتها على استعادة الجزء الشرقي من المقاتلين، فقاتل هو ومئات من الشباب الأفغان تحت قيادة الحرس الثوري.
وبحسب لطيفي، فإن المليشيات الشيعية أدت دورا مهما في دعم نظام الأسد، وقدمت له القوات البرية التي يريدها، خاصة في معركة استعادة الجزء الشرقي من مدينة حلب، حيث حرف النصر في هذه المدينة مسار الحرب، وأدى كما قال الباحث جوشوا لانديز إلى "تقوية المحور الإيراني الممتد من لبنان إلى إيران".
وينوه الكاتب إلى أن المئات من اللاجئين الأفغان قتلوا في سوريا، وتم الاحتفال بنعوشهم في طهران وقم قبل دفنها، فيما زار المرشد الأعلى للثورة الإسلامية آية الله خامنئي عائلات القتلى، وعبر عن شكره للتضحيات التي قدمتها دفاعا عن المزارات الإسلامية المقدسة.
ويقول لطيفي إنه قابل في كانون الثاني/ يناير مرتضى (21 عاما) في مخيم اللاجئين القريب من مطار إلينيكو في أثنيا، وعاش في قم، الذي قال: "لم يستعرضوا مقاتلين إيرانيين قتلوا في سوريا"، وزعم مرتضى أنه شاهد مئات القبور للاجئين الأفغان الذين قتلوا في سوريا، وقال: "هي محاولة منهم لإقناع الإيرانيين أن الأفغان هم الذين يموتون في سوريا وليس الإيرانيين".
ويذكر الكاتب أن المعارض السوري هيثم المالح كتب رسالة للرئيس الأفغاني أشرف غني، في حزيران/ يونيو 2016، يطلب فيها منه وقف تدفق اللاجئين الأفغان، لافتا إلى أن عدد القتلى الأفغان في حرب الأسد أدى بعدد من القادة الأفغان للحديث علنا ضد السياسة الإيرانية، حتى أن قلب الدين حكمتيار، الذي عاد إلى كابول بعد صفقة سلام مع الحكومة، انتقد إيران.
ويورد لطيفي أن البعض يعتقد أن حوالي 600 أفغاني قتلوا في سوريا، حيث يقول أمين إن 15 من زملائه قتلوا في سوريا، مشيرا إلى أنه بعد أن جرح أمين فإنه عاد إلى باميان وفي يده إقامة لمدة 10 أعوام في إيران أو سوريا ما بعد الحرب إن رغب الإقامة فيها، أما الغالبية من الأفغان الذين قاتلوا معه فقد فضلوا الإقامة في إيران، ويتواصل معهم عبر "تلغرام".
ويختم الكاتب مقاله بالإشارة إلى أن الحياة في باميان، التي عاد إليها أمين، لا تزال هادئة وفقيرة، والطرق المؤدية إليها خطيرة، حيث يقول أمين إنه عاد للبحث فيما إن كانت الحياة جيدة، وفي حالة زاد الوضع سوءا فإنه سيعود إلى إيران دون الخوف من الترحيل.
========================
ذي ناشونال إنترست :هل تحذير ترمب للأسد خط أحمر ثان؟
 
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2017/7/2/هل-تحذير-ترمب-للأسد-خط-أحمر-ثان
تناولت مجلة "ذي ناشونال إنترست" الأميركية الحرب التي تعصف بسوريا منذ سنوات، واستخدام النظام السوري الأسلحة الكيميائية ضد المدنيين أكثر من مرة، متجاوزا الخط الأحمر الذي سبق أن رسمته الإدارة الأميركية السابقة، وتساءلت عن مغزى تحذير الرئيس الأميركي دونالد ترمب للأسد هذه المرة في السياق ذاته، وإذا ما كان يعدّ خطا أحمر جديدا؟
فقد أشارت المجلة من خلال مقال نشرته للكاتب دانييل سيروير إلى أن الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما كان حذر رئيس النظام السوري بشار الأسد، ورأى أن أي استخدام للأسلحة الكيميائية من جانبه في الحرب المستعرة في سوريا منذ سنوات يعدّ خطا أحمر، لكن الأسد تجاوزه.

ونسبت المجلة إلى السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة نيكي هالي قولها إن البيت الأبيض أصدر الاثنين الماضي تحذيرا للرئيس الأسد يتمثل في أنه إذا نفذ هجوما آخر باستخدام الأسلحة الكيميائية، فإنه هو نفسه وجيشه سيدفعان ثمنا باهظا.
وأضافت هالي أن رسالة البيت الأبيض هذه كانت موجهة أيضا لحلفاء الأسد الروس والإيرانيين، وقالت المجلة إن هذا التحذير يثير تساؤلات بشأن المعلومات الاستخبارية التي تشير إلى وجود تحضيرات في سوريا لشن هجوم بالأسلحة الكيميائية.
وقالت المجلة إن وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) والبيت الأبيض أكدا وجود هذه التحضيرات.
 وتساءلت المجلة عن سر إصدار البيت الأبيض هذا التحذير ضد الأسد بشكل علني، وذلك بدعوى أن بيانات دبلوماسية هكذا في هذا السياق تكون عادة ذات طابع سري، وذلك لتجنب مواجهة المشكلة التي واجهها أوباما في أعقاب الخط الأحمر الذي رسمه للأسد في 2012، وحيث رفض الكونغرس الأميركي في العام التالي شن ضربة عسكرية ضد النظام السوري بعد استخدامه الأسلحة الكيميائية.
وقالت إنه سبق للرئيس الأميركي الأسبق جورج بوش الأب أن أصدر تحذيرا سريا شخصيا للرئيس اليوغسلافي السابق سلوبودان ميلوسوفيتش يقضي بضرورة عدم مهاجمة كوسوفا، والأخير تلقى لاحقا أيضا تحذيرا سريا آخر من قبل الرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون.
وعودة إلى التحذير الأميركي الراهن، فقد قالت المجلة إن كونه تحذيرا علنيا فقد يحمل وزنا أكبر، خاصة عند استجلابه إلى معادلة خط أوباما الأحمر ومسألة الصدقية الأميركية.
لكن هذا التحذير الذي أصدرته إدارة ترمب للأسد هذه المرة لم يصدر عن الرئيس الأميركي شخصيا، بل عن طريق السكرتير الصحفي للبيت الأبيض، الأمر الذي ينتقص من وزنه الدبلوماسي، كما أنه صدر بعد بضعة أيام فقط من إشارة المتحدث باسم القيادة المركزية إلى أن التعاون مع الأسد والقوى المتحالفة معه لمهاجمة تنظيم الدولة الإسلامية سيكون موضع ترحيب.
عصا وجزرة
وتساءلت المجلة في هذا السياق: هل كان هذا التحذير العلني الراهن بمثابة العصا التي أتت في أعقاب الجزرة، أم أنه مجرد نقص في التنسيق وما ترتب عليه من ارتباك؟
وقالت إنه لكي يكون أي رد أميركي فاعلا بشكل أكبر ضد النظام السوري في حال استخدامه الأسلحة الكيميائية مرة أخرى، فإنه يفترض أن يكون أكثر قوة من الهجوم الأميركي بصواريخ توماهوك في السابع من أبريل/نيسان الماضي، الذي أمر به الرئيس ترمب ضد قاعدة الشعيرات، وذلك ردا على استخدام الأسد الأسلحة الكيميائية في قصف المدنيين في خان شيخون بريف إدلب (شمال سوريا).
كما تساءلت إذا كانت الولايات المتحدة تستهدف الروس أو المليشيات المدعومة من إيران بهذا التحذير، وذلك إذا كانوا يعدون لهجوم كيميائي.
وقالت إن البعض يعتقد بأن طهران هي الهدف الحقيقي للتحذير الصادر عن البيت الأبيض، وسط الخشية من الصراع المباشر بين أميركا من جهة والقوات الإيرانية أو الروسية من الجهة الأخرى.
========================
واشنطن بوست  :أنقاض الطبقة السورية بعد هزيمة تنظيم الدولة
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2017/7/2/أنقاض-الطبقة-السورية-بعد-هزيمة-تنظيم-الدولة
تناولت صحف أميركية الحملة على تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا، وتحدثت عن مدينة الطبقة ثاني أكبر مدن محافظة الرقة، وقالت إن القصف الجوي الأميركي تسبب في تدمير مقر التنظيم فيها، ووصفت حال المدينة وأهلها بعد استعادتها من سيطرته.
وأشارت صحيفة واشنطن بوست من خلال مقال نشرته للكاتب ديفد إغنيشاس إلى الممارسات الوحشية التي كان يمارسها تنظيم الدولة ضد السجناء في هذه المدينة التي تقع في ريفها الغربي على الضفاف الجنوبية لنهر الفرات بجوار سد الطبقة.
 
وقالت إن كل ما تبقى من آثار تنظيم  الدولة في هذه المدينة هو شعارات مكتوبة على الجدران هنا أو هناك، وإنه لمن المبكر جدا القول إن الحياة بدأت تعود إلى طبيعتها بعد استعادتها من سيطرة تنظيم الدولة، لكن الكثير من أجواء الرعب قد انتهت.
 
وأضافت أنه جرى تطهير المنطقة من الألغام والأجهزة المتفجرة بدائية الصنع، وأنه يمكن مشاهدة الفتيان وهم يرفعون أصابعهم بإشارات النصر.
 
وأضافت أنه بينما اختفت مظاهر مقاتلي تنظيم الدولة في المدينة، كان الظهور الأوضح لقوات العمليات الخاصة الأميركية الخميس الماضي وهي ترافق المبعوث الأميركي في التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة بريت ماكغورك الذي كان يزور المنطقة.
 
أفراد من قوات سوريا الديمقراطية أثناء مؤتمر صحفي بمدينة الطبقة بعد استعادتها من سيطرة تنظيم الدولة قبل شهرين (رويترز)
أنقاض الطبقة
وأشارت إلى أن المدينة تغص بالأنقاض، ونسبت إلى الرئيس المشارك في المجلس المدني الجديد في للمدينة أحمد الأحمد وصفه الطبقة بأنها مدينة أشباح، مع لحاق الضرر بنحو 40% من مبانيها. وأضافت أن الدمار لحق بأنظمة الكهرباء وتوزيع المياه والمدارس إلى حد كبير.
 
وقالت إن الأولاد الصغار الذين تم تلقينهم تدريبات في معسكرات تنظيم الدولة يحاولون العثور على توازنهم أو مكانهم في عالم جديد، حيث "انتهت عمليات قطع الرأس وهتاف الشعارات الإسلامية".
وقالت إن الناظر إلى وجوه الناس من أهالي المدينة يلحظ أنهم في دهشة مما يجري، لكنهم على أمل في المستقبل، ويشعرون كأنهم استيقظوا من كابوس.
 
ومضت الصحيفة في الحديث بإسهاب عن المظاهر الأخرى في المدينة المدمرة وعن دور المجلس البلدي الذي تم تشكيله حديثا، الذي أنشأته القوة العسكرية التي يقودها الأكراد.
 
كما تحدثت عن المظاهر الأمنية ووصول أول شحنة من الأغذية الأميركية الأربعاء الماضي، وعن غير ذلك من القضايا المختلفة المتعلقة بهذه المدينة التي استعيدت من سيطرة تنظيم الدولة.
 
كما تحدث صحيفة نيويورك تايمز -من جانبها- عن المظاهر ذاتها لهذه المدينة، وأشارت إلى أقوال بعض ساكنيها من الشباب الذين تحدثوا عن السنوات المظلمة من العيش في كنف تنظيم الدولة.
 
وأشارت إلى الحاجات الضرورية لأهالي مدينة الطبقة كالماء والكهرباء والوقود والمخابز الكبيرة، وقالت إن الأمل يحدو أهالي الطبقة في عيش أفضل.
 
لكن البعض يخشى عودة تنظيم الدولة للاقتصاص منهم، في ظل تنديدهم العلني بالتنظيم، وذلك في أعقاب فقدانه السيطرة على المدينة ورحيله عنها.
========================
الصحافة البريطانية :
صنداي تايمز: بشار الأسد متورط في قضية احتيال ضريبي كبرى وجريمة تسمم
http://www.all4syria.info/Archive/423514
كلنا شركاء: صنداي تايمز- صلاح دهني- عربي21
بحثت صحيفة “ذا صاندي تايمز” في خفايا قضية “بيريبيليشني” الذي قتل وسط عملية مالية سرية شملت موسكو ونظام الرئيس بشار الأسد في سوريا، مشيرة إلى أن نظام الأسد متورط بواحدة من أكبر قضايا الاحتيال الضريبي، إذ إنه مول سلاحه الكيماوي من خلال شركات متهمة بالتهرب الضريبي.
وكتبت الصحيفة في تقريرها تحت عنوان “تسمم روسي مقرب من الأسد في لندن”، أن “مقتل ألكسندر بيرفيشيلليني في ظروف غامضة بعد الكشف عن تورطه في مزاعم احتيال ضريبي تطال مسؤولين في الحكومة الروسية لديهم صلة بحسابات مصرفية مرتبطة بشبكة من الحسابات المصرفية الخارجية التي تدعم رئيس النظام السوري بشار الأسد”.
وكشفت في تقريرها الذي ترجمته “عربي21“، عن وثائق مالية بينت أن مجموعة استثمارية تقول السلطات الأمريكية إن عصابة روسية تديرها وتتصل بالحكومة الروسية، أرسلت ما لا يقل عن 900 ألف دولار لشركة مملوكة لرجل أعمال على صلة ببرنامج الأسلحة الكيماوية في سوريا.
والشركة التي يُزعم أنها مرتبطة بعصابة المافيا الروسية تدعى “Quartell Trading Ltd”.
وقالت وزارة العدل الأمريكية إنها واحدة من العديد من الهياكل التي استخدمت لغسل ملايين الدولارات من أموال دافعي الضرائب الروسية المسروقة قبل عقد من الزمان في ما يتعلق بما يسمى “قضية ماغنتسكي”، التي توصف بأنها قضية الفساد الأكثر شهرة في روسيا في ظل رئاسة فلاديمير بوتين..
بالإضافة إلى شركة أخرى هي “Balec Ventures” التي يملكها عيسى الزيدي، وهو روسي الجنسية، وسوري المولد، أصدرت وزارة الخزانة الأمريكية في عام 2014 عقوبات بحقه لصلته بمركز الدراسات والبحوث العلمية، وهو مركز برنامج الأسلحة غير التقليدية في سوريا، الذي يُصنع غاز الأعصاب “VX” والسارين وغاز الخردل.
وشركته هذه مسجلة في جزر فيرجن البريطانية، وهي ملاذ ضريبي في الخارج.
وأوردت الصحيفة أيضا أنها اطلعت على وثائق تؤكد بأن شركة سويسرية تدار من قبل بيرفيشيلليني نفسه، أرسلت أكثر من مليوني دولار أمريكي إلى شخص له علاقة ببرنامج سوريا للأسلحة الكيماوية.
وكشفت البيانات المصرفية المسربة والعقود المالية وغيرها من الوثائق أن الملايين من الجنيهات تدفقوا بين “Balec Ventures” والعديد من الكيانات والأفراد السوريين الآخرين، الذين تم تجميد أصولهم من الحكومة الأمريكية لمساعدة بشار الأسد.
وكان بيريبيليشني فر إلى المملكة المتحدة بعد ملاحقة شركته لمزاعم غسيل أموال لعصابات روسية على صلات بالكرملين.
وانهار بيريبيليشني (44 عاما) وخرج منه قيء سائل “أصفر أخضر” قبل أن يموت بالقرب من منزله في ويبريدج في عام 2012. وعثر على آثار من مادة كيميائية موجودة في مصنع “جيلسميوم إليغانز” السام، الذي يعتقد أن قتلة من الروس، استخدموه لقتله.
ووفقا للكونغرس الأمريكي ووزارة العدل الأمريكية، فإن عصابة المافيا الروسية تسمى “مجموعة كليويف” تتكون من مسؤولين سابقين وحاليين في وزارة الداخلية الروسية ومكتبين ضريبيين بموسكو وجهاز الأمن الفيدرالي الروسي (FSB)- هيئة الاستخبارات الداخلية التي خلفت الـ”KGB” السوفييتي، وكانت على علاقة بالقضية، ربما كانت هي التي قتلت الرجل.
وهناك قضية أخرى تتعلق بمصادرة الأصول لا تزال جارية في سويسرا، حيث اعتمدت السلطات على الأدلة التي سلمها بيريبيليشني، وهو مواطن روسي اعترف بأنه كان المسؤول الرئيس لغسيل الأموال لمجموعة “كليويف”، قبل أن يقطع العلاقات معها.
وأظهرت الأدلة حسابات في بنك “Credit Suisse” في سويسرا، حيث أودعت بعض الأموال المسروقة. واحدة من تلك الحسابات السويسرية كانت تابعة لشركة بيريبيليشني “Quartell Trading Lt”، أو كانت، قبل أن يسقط ميتا فجأة أثناء الركض بالقرب من منزله في إنجلترا في تشرين الثاني/ نوفمبر عام 2012.
وكشفت الصحيفة أن بيريبيليشني تورط في عمليات التمويل السرية بين روسيا وسوريا، وعلق النائب العمالي بن برادشاو على هذا الأمر بالقول: “هذا الارتباط ببرنامج الأسد للأسلحة الكيميائية يوفر دافعا محتملا آخر لقتل الرجل”.
وبدأ التحقيق في القضية في بريطانيا في 5 حزيران/ يونيو من العام ذاته، وأعلنت مجلة “Buzzfeed” بعد أسبوع من مقتله، أن مكتب مدير المخابرات الوطنية في الولايات المتحدة، وهي الهيئة التي تشرف على جميع وكالات التجسس الأمريكية، خلصت إلى الاستنتاج بأن بيريبيليشني قُتل بناء على أوامر فلاديمير بوتين.
ولا يملك عيسى الزيدي، المولود في سوريا، ملفا شخصيا عاما واضحا في روسيا، إلى جانب صفحة غير نشطة إلى حد كبير على “فكونتاك”، النسخة الروسية من “فيسبوك”.
ووفقا لسجلات تسجيل الشركات في روسيا، الزيدي هو أيضا المالك أو الرئيس التنفيذي لشركات عدة صغيرة تكاد لا تملك أي رأس يُذكر للمال.
وإحدى تلك الشركات تُدعى “Aldzhamal Interneshal”، يُزعم أنها تعمل في “تجارة الجملة غير المتخصصة” و”إنتاج المنتجات النفطية” و”تصنيع الغازات الصناعية”.
وشغل الزيدي منصب مدير “Enterprises Ltd.” وشركة “Fruminenti” للاستثمارات المحدودة، وهما شركتان أصدرت الولايات المتحدة في عام 2014 عقوبات بحقهما لارتباطهما بمركز الدراسات والبحوث العلمية، وهو الجهاز الحكومي السوري المسؤول عن تطوير وإنتاج الأسلحة غير التقليدية والصواريخ الباليستية، وفقا لمكتب الخزينة الأمريكية لمراقبة الأصول الأجنبية (OFAC).
ومن غير الواضح ما إذا كان أي جزء من مبلغ الـ900 ألف دولار الذي حولته “Quartell” إلى “Balec” ذهب لدعم المركز السوري.
وذكرت الصحيفة أيضا أن ألكسندر بيريبيليشني، الذي توفي في ظروف غامضة قد تعامل مع شبكة من الشركات البحرية التي تم تحديدها من الولايات المتحدة على أنها تقدم الدعم لحكومة بشار الأسد.
وتظهر الوثائق التي نشرتها صحيفة “صنداي تايمز” أن شركة سويسرية تديرها شركة بيريبيليشني، أرسلت أكثر من مليوني دولار (1.5 مليون جنيه إسترليني) إلى شركة يملكها رجل مرتبط ببرنامج الأسلحة الكيميائية السوري.
وكشفت البيانات المصرفية المسربة والعقود المالية وغيرها من الوثائق أيضا أن الملايين من الجنيهات تدفقوا بين باليك والعديد من الكيانات والأفراد السوريين الآخرين الذين تم تجميد أصولهم من قبل الحكومة الأمريكية لمساعدة الأسد.
========================
الصنداي تايمز: تحقيقات جديدة حول مقتل رجل أعمال روسي مقرب من نظام الأسد بلندن
https://www.alsouria.net/content/الصنداي-تايمز-تحقيقات-جديدة-حول-مقتل-رجل-أعمال-روسي-مقرب-من-
نظام-الأسد-بلندن

الأحد 02 يوليو / تموز 2017
نشرت صحيفة "الصنداي تايمز" البريطانية مقالاً اليوم للكاتب "توم هاربر" حمل عنوان " تسمم روسي مقرب من الرئيس السوري بشار الأسد في لندن".
وقال كاتب المقال إن "مقتل الكسندر بيرفيشيلليني في ظروف غامضة بعد الكشف عن تورطه في مزاعم احتيال ضريبي تطال مسؤولين في الحكومة الروسية لديهم صلة بحسابات مصرفية مرتبطة بشبكة من الحسابات المصرفية الخارجية التي تدعم الرئيس السوري بشار الأسد".
وبحسب صحيفة "فايننشال تايمز" (link is external) البريطانية فقد كان رجل الأعمال الروسي البالغ من العمر 44 عاماً، قد انهار أثناء قيامه برياضة الركض في عام 2012 بالقرب من منزله في ضاحية سانت جورج بلندن.
ولكن بعد خمس سنوات، بدأ تحقيق جديد في وفاته في شهر يونيو/ حزيران الماضي، في محاولة للرد على بعض الأسئلة التي لا تزال تحيط بموت "بيرفيشيلليني" المفاجئ.
وأضاف كاتب المقال "هاربر" أن صحيفة "الصنداي تايمز" اطلعت على وثائق تؤكد بأن شركة سويسرية تدار من قبل "بيرفيشيلليني"، أرسلت أكثر من مليوني دولار أمريكي إلى شخص له علاقة ببرنامج نظام الأسد للأسلحة الكيماوية.
وأشار إلى أن الصحيفة اطلعت على وثائق تشمل حسابات بنكية مسجلة في جزر العذراء البريطانية يملكها عيسى الزيدي الذي كان يخضع لعقوبات من قبل وزارة المالية الأمريكية في عام 2014 بسبب علاقته ببرنامج نظام الأسد للأسلحة الكيماوية.
========================
الصحافة التركية والروسية والعبرية :
أكشام :نواقيس الخطر تقرع من أجل "حزب العمال" في عفرين
http://www.turkpress.co/node/36361
أفق أولوطاش - صحيفة أكشام - ترجمة وتحرير ترك برس
عندما قصفت تركيا محيط مدينة عفرين وسط الأسبوع، انتشرت أقاويل عن بدأ عملية عسكرية منتظرة ضد المدينة. وبعد فترة تبين أن القصف جاء في إطار قواعد الاشتباك وليس انطلاق عملية عفرين. ثار قلق حزب العمال الكردستاني ومؤيديه في تركيا. وعلى الإثر صدر عن أوساط حزب العمال نداء وتهديد. وجه الحزب نداءً إلى الولايات المتحدة من أجل إيقاف القصف على عفرين، وفي الوقت ذاته هدد بضرب تركيا عن طريق الإرهاب، في حال إطلاق العملية ضد عفرين.
حمل نداء حزب العمال إلى الولايات المتحدة في الوقت ذاته نوع من الابتزاز، حيث هدد بوقف عملية الرقة إذا أطلقت تركيا عملية ضده في عفرين. وهذا الابتزاز لن ينفع الحزب لعدة أسباب. أولًا، رغم قول وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس إن التعاون مع حزب العمال في الرقة "اضطراري"، إلا أن واشنطن تعلم جيدًا أن ذلك غير صحيح. ثانيًا، رغم هذا الاضطرار إلا أن الولايات المتحدة دولة لا تحب الابتزاز. أي أنها قد لا تحتمل أهواء حزب العمال. وثالثُا، تعليق عملية الرقة، المستخدم أداة للابتزاز، ليس بالأمر الواقعي.
أي أن حزب العمال لا يمكنه تعليق عملية الرقة وإن أراد ذلك. لأنه على تماس مباشر مع تنظيم داعش. وتعليق العملية يعني انتقال داعش إلى الهجوم على مناطق سيطرة القوات الكردية (وحدات حماية الشعب/ قوات سوريا الديمقراطية). ولا يمكن تعليق العملية إلا بتوقيع اتفاق هدنة مع داعش, كما أن تعليق العملية، التي توليها واشنطن أهمية كبرى، سيكلف حزب العمال غاليًا، وهو ما يعرفه الحزب جيدًا ولا يمكنه المجازفة به. باختصار، هذا الابتزاز لن يكون ذا فائدة للحزب.
أما بالنسبة لتهديد حزب العمال تركيا، فهو يختزل الجدل الدائر حول علاقة الحزب بوحدات حماية الشعب. الإرهاب هو الورقة الوحيدة لدى امتداد حزب العمال في سوريا، ضد تركيا. فالحزب يعتزم الرد على قصف عفرين بعمليات في الداخل التركي، وهذا ما يظهر عبثية محاولة الفصل بين حزب العمال ووحدات حماية الشعب.
كانت روسيا ضمان حزب العمال الكردستاني في عفرين. لكن الحزب يعيش اليوم شعورًا بالهجران من الجانب الروسي، ويخشى أن ترحل القوات الروسية الموجودة في كفر جنة، ما بين عفرين واعزاز. ويعتقد الحزب أن اتفاق روسيا مع تركيا على مناطق خفض النزاع في إدلب ورحيل الروس عن عفرين هو أوضح إشارة على العملية التركية القادمة. ومن دون الدرع الروسي فإن عفرين شديدة الهشاشة، كما أن المدينة ليس لها أي أولوية بالنسبة للولايات المتحدة. وعند إضافة التوتر بين النظام السوري وحزب العمال يشعر الحزب بقلة الحيلة في محيط عفرين.
يمكن السيطرة على عفرين عن طريق عملية محتملة عبر مرحلتين. الأولى هي المناطق التي تمدد فيها حزب العمال من مطار منغ شرق عفرين حتى اعزاز وتل رفعت، بدعم من روسيا. والثانية مركز سيطرة الحزب في عفرين. وستكون المنطقة الأولى محور العملية المحتملة. وفي حال السيطرة عليها مع جنوب عفرين سيصبح الحزب محاصرًا تمامًا، كما أن طريق إدلب حلب سيُفتح أمام المعارضة. وفي حال إرسال تركيا قوات سيكتسب هذا الطريق أهمية أكبر.
بدأت تركيا منذ فترة طويلة بحشد قوات لها على حدود عفرين، وستقوم بعملية ضد وجود حزب العمال الكردستاني هناك إن عاجلًا أم آجلًا. الوضع الحالي مناسب لذلك، لكن من الضروري عدم انتظار تغير الوضع، والتحرك في الميدان عوضًا عن الاكتفاء بالأقوال.
========================
يديعوت :تطور قدرات «حزب الله».. معضلة إسرائيلية
http://www.al-ayyam.ps/ar_page.php?id=1224a0e6y304390374Y1224a0e6
بقلم: يوسي يهوشع
 مع كل الاحترام لإطلاق قذائف الهاون من سورية، الذي تواصل في نهاية الأسبوع أيضا، فان عيون اصحاب القرار تتطلع الى مكان آخر. والمعضلة المركزية التي تشغل هذه الايام بال جهاز الامن هي ما العمل مع مصنع الصواريخ الدقيقة الذي تحاول إيران إقامته في لبنان لصالح "حزب الله".
وكانت صحيفة "الجريدة" الكويتية هي أول من أفاد باقامة مصانع السلاح في لبنان. ويحتمل أن يكون هذا تسريباً إسرائيلياً. ففي مؤتمر هرتسيليا، قبل نحو أسبوع ونصف الأسبوع، أكد رئيس شعبة الاستخبارات (أمان)، اللواء هيرتسي هليفي، ذلك رسمياً. فقد قال انه "في السنة الأخيرة تعمل إيران على إقامة بنية تحتية لإنتاج ذاتي للسلاح الدقيق في لبنان وفي اليمن أيضا". وأوضح: "لا يمكننا ان نبقى لامبالين تجاه هذا، ولن نبقى".
ليس فقط في هيئة الاركان في الكريا يبحثون ذلك، بل في الكابنت ايضا، الذي أجرى في ذلك بحثا خاصا. ويبدي بعض الوزراء اهتماما خاصا في المسألة، وستروي الأيام إذا كانت هذه المعضلة ستحل محل معضلة الهجوم على المنشأة النووية في ايران في نهاية العقد الماضي والتي تسببت في توتر شديد بين اصحاب القرار في القيادة. وحسب منشورات أجنبية تنجح اسرائيل – من خلال المعلومات الاستخبارية الدقيقة والنشاط الموضعي لسلاح الجو – في ضرب ارساليات السلاح الاستراتيجي التي تمر من ايران عبر سورية إلى "حزب الله" في لبنان. وحتى لو لم تكن كل الارساليات تدمر- التقدير هو هو أن الحديث يدور عن 60 في المئة – لا تزال هذه ضربة شديدة لمحور الشر. وهي ايضا تسبب خسارة مالية كبيرة.
يدور الحديث عن صواريخ بعيدة المدى ودقيقة كصواريخ فاتح 110 متطورة، تصل الى مدى نحو 300 كيلو متر بمستوى دقة بضع عشرات من الامتار، عن منظومة دفاع من طراز اس.ايه 22، التي تستهدف حرية عمل سلاح الجو في الحرب التالية، وهكذا تعطيل التفوق الاسرائيلي الواضح، وكذا عن صواريخ شاطيء – بحر دقيقة وبعيدة المدى من طراز "ياخُنت".
من المريح جداً لإيران أن يقام مصنع الصواريخ المتطورة على أراضي لبنان. وحسب التفاهمات غير المكتوبة بين اسرائيل و"حزب الله"، لا يهاجم الجيش الإسرائيلي ارساليات سلاح على اراضي لبنان بل فقط في الاراضي السورية. وفي المرحلة الوحيدة التي فعل فيها هذا قبل نحو ثلاث سنوات، رد "حزب الله" بالنار في هار دوف. ومنذئذ بقيت هذه السياسة، وهي التي توجد في قلب الجدال الجاري في جهاز الامن: هل "حزب الله" مردوع أم رادع؟
رغم التصريحات الكفاحية التي انطلقت، الاسبوع الماضي، على لسان كبار المسؤولين، فان الجوابين صحيحان. فقد خسر "حزب الله" 1.800 مقاتل في المعارك في سورية، وأُصيب اكثر من 7 الاف، حيث لا مصلحة له في الخروج الى حرب الآن.
 من جهة اخرى، أصبحت المنظمة جيشا حقيقيا مع تجربة قتالية غنية من سبع سنوات قتال على  الاراضي السورية، مع قدرات متطورة في المجالين العملياتي والاستخباري ومع ترسانة هائلة مكونة من نحو 150 ألف صاروخ. وفقط لغرض المقارنة: في حملة "الجرف الصامد"، التي هي الذكرى الاكثر جدة لدى الجمهور، أطلقت "حماس" نحو 120 صاروخاً في اليوم، اما وتيرة النار من "حزب الله" فمن المتوقع أن تصل الى 1200 صاروخ في اليوم، أي عشرة أضعاف. هذا الحجم من النار لا يمكن لاي منظومة دفاعية أن تعطي جوابا عليه، لا القبة الحديدية ولا العصا السحرية. وبالطبع لا مجال للمقارنة بين القسامات والجرادات مع رؤوس متفجرة صغيرة، وبين صواريخ دقيقة موجهة بـ "الجي.بي.أس" مع مئات الكيلوغرامات من المادة المتفجرة. واذا اضفنا الى هذا تهديد التسلل الى البلدات عبر خط الحدود والصواريخ قصيرة المدى ولكن الثقيلة التي أخذها "حزب الله" من مخازن جيش الأسد يمكن أن نفهم بأن هذه لن تكون رحلة. يتحدث التقدير المعقول عن مئات المواطنين القتلى في سيناريو حرب مع "حزب الله".
من الجهة الأخرى يجب أن نأخذ بالحسبان بأن قدرات الجيش الاسرائيلي تحسنت بشكل دراماتيكي. فعدد الأهداف التي جمعها سلاح الاستخبارات عن "حزب الله" في السنوات الأخيرة يصل إلى عدة آلاف، وليس صدفة أن رئس الأركان، جادي آيزنكوت، يقول إنه لو كان نصر الله يعرف ما نعرفه عنه، فما كان ليفكر بالحرب. أضيفوا الى هذا قدرات النار المتطورة التي تحسنت على نحو عجيب، مثلما قال قائد سلاح الجو، اللواء أمير ايشل: "سلاح الجو يعرف اليوم كيف يعمل في غضون 48 ساعة ما عملناه في كل حرب لبنان الثانية".
وعليه، يمكن التقدير بأن حرب لبنان الثالثة ستتميز بتبادل ضربات نار فتاكة بين الطرفين تستمر لبضعة أيام إلى أن يتدخل العالم. وهذه المرة سيكون التدخل سريعا، لانه في اللحظة التي تصاب فيها مبان سكنية وابراج في تل أبيب، بشكل مجازي (أو لا) سيلقون بالمستشارين القانونيين من حجرات الهجوم لسلاح الجو، والضرر الذي  سيتكبده "حزب الله" ولبنان سيكون هائلا بكل المقياس. وليس صدفة أن اوصى اللواء ايشل سكان جنوب لبنان بالهرب من هناك مع بدء الحرب.
السؤال الكبير هو هل في ضوء التطورات في لبنان لا مجال لاستبعاد امكانية ان توجه اسرائيل ضربة مانعة مسبقة تنجح ليس فقط في ضرب المصانع بل أيضا في شل جزء مهم من القدرات الهجومية لـ "حزب الله". على اصحاب القرار ان يتلقوا الصورة الاستخبارية الافضل ويعرفوا كم يمكن لضربة بدء كهذه ان تعطل قدرات الطرف الآخر وتغير صورة الوضع بشكل واضح.
تختلف الوضعية الحالية عن وضعية الهجوم على المفاعل النووي في سورية، العام 2007، والذي حسب منشورات اجنبية، نفذته إسرائيل. فبينما ابقيت إقامة المفاعل في السر وكذا المعضلة في العمل ضده بقيت في الغرف المغلقة، فان اقامة مصنع الصواريخ الايراني في لبنان انكشفت، وكذا ايضا تردد أصحاب القرار في إسرائيل الذين يحبذون حتى استخدام مجرد وجوده. أحد الأسباب التي تجعل مسؤولين في الجيش الاسرائيلي يتحدثون علنا هو التوقع بان تأخذ دولة لبنان المسؤولية، توقف اقامة المصانع، وتمنع بذلك حرباً تمس بشدة باقتصادها وبناها التحتية وبالسياحة. وبدون هذه، ليس لدولة لبنان شيء.
يقول مصدر تقدير في إسرائيل إن "حرب لبنان الثالثة، اذا بدأت ستكون حربا شديدة. نحن سننتصر فيها، ولكن الفرق سيكون في ضربة البداية". وعلى حد قوله، الاسهل هو عدم اتخاذ القرار، لان من سيأخذه الان يستدعي له لجنة تحقيق. ولكن على الاعتبارات في القيادة ان تكون موضوعية".
========================
إيزفيستيا: بعد الرقة – دير الزور
http://www.raialyoum.com/?p=702371
نشرت صحيفة “إيزفيستيا” مقالا كتبه أندريه أونتيكوف وأليكسي رام وغيورغي أساتريان عن الوضع في الرقة، ويشيرون فيه إلى فرار قادة “داعش” منها باتجاه دير الزور.
كتب أونتيكوف ورام وأساتريان:
قريبا ستسقط الرقة، هذا ما صرح به لـ “إيزفيستيا” زعيم حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري صالح مسلم، الذي تهاجم تشكيلاته المسلحة المدينة. وبحسب قوله، لا يعد الكرد حاليا عمليات واسعة جديدة ضد “داعش”، أو خططا للتقدم باتجاه دير الزور.
من جانبه، صرح مصدر في وزارة الدفاع الروسية للصحيفة بأن قوات الحكومة السورية ستقوم بتحرير دير الزور بدعم من القوة الجو-فضائية الروسية، وأن القيادة السورية ترحب بأي مساعدة في هذا الشأن.
هذا، وقال صالح مسلم إن الرقة، التي تعدُّ عاصمة “داعش” في سوريا، ستحرر قريبا من الإرهابيين. وأضاف أن “الوضع في المدينة هو بالطبع صعب ومعقد، لكن النجاحات التي تم إحرازها في محاربة الإرهاب ستساعد على تحريرها”؛ مشيرا إلى أن تحديد تاريخ تحريرها مرتبط بسير المعارك على الأرض وعوامل أخرى.
وفي هذا الصدد، أوضح ممثل الحزب في روسيا عبد السلام علي للصحيفة أن قادة “داعش” يدركون عدم جدوى مقاومة تقدم التشكيلات الكردية، لذلك بدأوا بالفرار من المدينة. وأضاف أن “عددا كبيرا من قادة “داعش” تم إجلاؤهم قبل انطلاق الهجوم على المدينة، وأن الذين بقوا فيها هم في الواقع انتحاريون. لذلك يمكن الافتراض بأن هؤلاء القادة والمسلحين الذين معهم ليسوا من المرغوب بهم في قيادة “داعش”، – كما أوضح عبد السلام علي.
يجب القول إنه لن يبقى في سوريا لدى “داعش” بعد تحرير الرقة سوى معقله في دير الزور، التي يسيطر على 60 في المئة منها، فيما تسيطر القوات الحكومية السورية على الجزء الآخر من المدينة، التي يشكل العرب غالبية سكانها خلافا للرقة التي تسكنها مجموعات كردية صغيرة. لذلك، فإن عدم رغبة تشكيلات حزب الاتحاد الديمقراطي بالتقدم نحو جنوب–شرق البلاد واضح على الأقل لعدم وجود دعم لها، من جانب، والمقاومة التي ستواجه بها من السكان المحليين، من جانب آخر.
بدوره، أكد مصدر في الدفاع الروسية للصحيفة ألا حاجة إلى تحرير دير الزور، بل يجب كسر الحصار المفروض عليها. مضيفا أن “هناك معسكرا للقوات الحكومية السورية يقاوم الإرهابيين منذ عدة سنوات”.
ويذكر أن الكرد أعلنوا عن خططهم لتحرير الرقة في نوفمبر/تشرين الثاني عام 2016. بيد أن العملية بدأت في 5 يونيو/حزيران 2017، حيث سبق انطلاقها عمليات تحضير لمحاصرة المدينة وعزلها عن العالم الخارجي. وبحسب رئيس المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن، يسيطر الكرد حاليا على ربع أحياء المدينة.
ووفقا لآخر المعلومات، ستدار الرقة بعد تحريرها من قبل مجلس محلي يعلن لاحقا ولاءه لدمشق. (روسيا اليوم)
========================