الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 3/9/2016

سوريا في الصحافة العالمية 3/9/2016

04.09.2016
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة العبرية : http://www.alghad.com/articles/1110662-أردوغان-رجل-الإطفاء-الذي-يحب-إشعال-النار http://arabi21.com/story/944295/هآرتس-ماذا-جرى-لحلم-داعش-بالدولة-الإسلامية#category_10
الصحافة الامريكية : http://almesryoon.com/دفتر-أحوال-الوطن/920215-أردوغان-ورَّط-أمريكا-فى-سوريا http://www.alghad.tv/الصحف-العالمية-تنتقد-أوباما-عن-التست/ http://192.158.13.4/Archive/341036 http://mob11.all4syria.info/Archive/341247 http://www.aljazeera.net/news/presstour/2016/9/2/تردد-أميركا-في-سوريا-قد-يتسبب-بعودة-القاعدة http://www.alghad.com/articles/1110552-لماذا-لن-يتمكن-الرئيس-الأميركي-القادم-من-تجاهل-فوضى-الشرق-الأوسط؟ http://www.alghad.com/articles/1110592-فلاديمير-بوتين-والمحور-الشيعي http://www.aljazeera.net/news/presstour/2016/9/2/كاتب-حان-الوقت-للاعتراف-بفشل-سياسة-أوباما-بسوريا https://www.ewan24.net/لماذا-تتوق-داعش-إلى-فوز-ترامب-بالر/ http://arabi21.com/story/944374/معهد-واشنطن-الشيعة-غير-الإيرانيين-يدفعون-الثمن-في-حلب#tag_49219 http://all4syria.info/Archive/341165 http://www.turkpress.co/node/25603
الصحافة البريطانية : http://www.bbc.com/arabic/inthepress/2016/09/160901_uk_press_friday http://www.sasapost.com/translation/syria-darayya-strategy-un/ http://www.aljazeera.net/news/presstour/2016/9/2/أزمة-اللاجئين-لأوروبا-تعود-بقوة
الصحافة العالمية : http://arabi21.com/story/944159/ليبراسيون-العدناني-من-طفل-خجول-إلى-متحدث-باسم-الدولة#category_10 http://altagreer.com/أهداف-بوتين-في-الشرق-الأوسط-تتجاوز-أطم/ http://www.turkpress.co/node/25605
 
الصحافة العبرية :
إسرائيل هيوم :أردوغان رجل الإطفاء الذي يحب إشعال النار
http://www.alghad.com/articles/1110662-أردوغان-رجل-الإطفاء-الذي-يحب-إشعال-النار
بوعز بسموت
2/9/2016
عندما دخلت القوات التركية إلى سورية، قبل عشرة ايام كان نائب الرئيس الأميركي جو بايدن يزور أنقرة. وغطت وسائل الاعلام العربية ببروز التنسيق بين الاتراك والأميركيين في الحرب ضد معاقل داعش في سورية، وحتى البنتاغون تباهى بالتعاون الوثيق بين الدولتين.
أما عمليا، كما تروي لنا وسائل الاعلام الأميركية هذا الاسبوع، فإن الصورة خلف الكواليس كانت مختلفة: واشنطن لم تعمل بالتنسيق مع أنقرة، وعمليا فاجأ الاتراك الأميركيين بالخطوة المفاجئة في سورية. ولكن في نهاية المطاف، وجدت القوة العظمى نفسها تسير على الخط مع تركيا (ضد الأكراد). بالضبط مثلما سارت على الخط مع روسيا (في إبقاء الأسد في الحكم)؛ بالضبط مثلما سارت على الخط مع إيران (في الاتفاق النووي). لقد اعتدنا على أن ادارة اوباما لا تخشى الرقص مع الذئاب. وماذا عن الأكراد؟ حسنا، من يهمه الأكراد. للتهكم الأميركي في الازمة السورية لا توجد حدود.
شبهات أكثر من تفاهمات
في البيت الابيض لم يتصوروا أن هذا ما سيحصل. فقد انكبوا بجدية على خطة سرية، في إطارها تنضم قوات أميركية خاصة إلى القوات التركية التي تجتاح سورية. غير أنه في الرابعة فجرا الاربعاء الماضي، أدخل اردوغان إلى سورية عشرات الدبابات والمدرعات، يرافقهم ثوار ضد الأسد، دون اطلاع الولايات المتحدة. واضطرت واشنطن إلى التسليم بالمعارك بين الشريكين: من جهة تركيا العضو في الناتو ومن جهة اخرى نشطاء الميليشيا الكردية في سورية (YPG) الذين يساعدون الأميركيين في الحرب ضد داعش. في البنتاغون دعوا الطرفين إلى إبداء ضبط النفس، اما عمليا فقد سار بايدن على الخط مع أنقرة عندما طلب من قوات الميليشيا الكردية السورية التحرك شرقا إلى ما وراء نهر الفرات، بالضبط مثلما اراد الاتراك. وفي اليوم الاول من الهجوم التركي الاكبر في سورية منذ بدء الحرب الأهلية، كان واضحا ان أنقرة ثابتة: الهدف الأساس للحملة هو قبل كل شيء منع كيان كردي مستقل. داعش يمكنه أن ينتظر. تفكير مشابه لتفكير الروس الذين قبل كل شيء يسعون إلى الحفاظ على الاسد في الحكم. وفي واشنطن يبدون التفهم.
ليس فقط الدخول التركي المبكر إلى سورية فاجأ الأميركيين، بل وأيضا النجاح التركي السريع في الميدان. فقد أفادت صحيفة "وول ستريت جورنال" هذا الاسبوع كيف انضمت الولايات المتحدة إلى القتال، بعد أن لاحظ قادتها في المنطقة بداية الهجوم التركي وقصف سلاح الجو التركي لمدينة جرابلس المحاذي للحدود والتي كانت تحت سيطرة داعش. واستخدمت القيادة الأميركية صلاحياتها لمنح الاتراك مساعدة جوية محدودة بواسطة طائرات غير مأهولة وطائرات اف 16. باستثناء أن كل هذا حصل بعد بدء الهجوم. وبدلا من أن يكونوا جزءا من الخطوة، في خطوط النار الاولى، أشرف الأميركيون بقواتهم على ما يجري في جرابلس من الاراضي التركية.
فضلا عن ذلك، كان الأميركيون مقتنعين بان المعركة على مدينة جرابلس ستستغرق اياما طويلة وربما اسابيع. اما عمليا فقد سقطت المدينة في غضون ساعات. في المرحلة الاولى منذ اعلنت قوات داعش عن الخلافة في 2014، لم تقاتل بل ببساطة فرت للنجاة بالروح. واستغلت محافل تركية الانجازات كي تدعي بان الولايات المتحدة لا تقدر على نحو سليم ميزان القوى على الارض. وقال مصدر تركي رسمي لـ "جورنال" ان "تحرير جرابلس على ايدي الجيش التركي وقوات جيش سورية الحرة يثبت أن لقواتنا قدرة على القيام بالمهامة". لا شك أن هذه اللذعة لن تساهم في علاقات الولايات المتحدة – تركيا، والتي بردت جدا في اعقاب محاولة الانقلاب الفاشلة ضد اردوغان في 15 تموز. فكمية الشبهات بين الدولتين اكثر بكثير من كمية التفاهمات: الاتراك لا يحبون التعاون بين واشنطن والاكراد، بينما الأميركيون يخشون من أن شريكتهم في حلف الناتو، تركيا، ستغرق في الوحل السوري.
إضافة قوة للشيعة
لا شك أن المناورات التركية التي هدفها قبل كل شيء منع الميليشيات الكردية من السيطرة على مناطق في شمال سورية، تضع واشنطن أمام معضلة جدية. فمن جهة تسعى واشنطن إلى عرض "جبهة موحدة"، بالتأكيد قبيل اللقاء بين الرئيسين اوباما واردوغان. أما أنقرة فترى في مجموعات "YPGو PYD" الكردية"منظمات ارهابية"، في الوقت الذي ترى فيه واشنطن شركاء شرعيين. ويتوقع الاتراك من الأميركيين التنازل لهم وعدم الوقوف إلى جانب الاكراد، في الوقت الذي يقول البعض في الولايات المتحدة ان واشنطن تحتاج إلى الاكراد، فقط لأن أنقرة تتردد في الانضمام إلى الصراع ضد داعش.
مهما يكن من أمر، يبدو أنه بعد خمس سنوات ونصف من النزاع العنيف، فإن تسخين العلاقات بين تركيا، روسيا وايران يمكنه أن يسرع في ايجاد حل. فقد فهمت الاطراف بانه في هذه الحرب لن يكون هناك منتصر واحد. فمحور الاسد – ايران – حزب الله، بمساعدة روسيا، لا يعتزم الذهاب إلى أي مكان. من ناحية اسرائيل، يمكن أن يتحقق هنا سيناريو رعب: ايران خلف الحدود، الاسد في القصر في دمشق، روسيا ذات نفوذ متزايد، واشنطن تواصل الانسحاب وتركيا تحقق المكاسب على حساب الاكراد. كل هذا يؤدي إلى استنتاج واحد فقط: المحور الشيعي بمساعدة روسية يتعزز، المحور السني المعتدل بقيادة السعودية يضعف. ليس لهذا الطفل صلينا، ولكن عندما تتخلى أميركا طواعية عن نفوذها وتصبح لاعبة أقل اهمية، يكون هذا هو الموجود.
وداعش؟ هنا السؤال الكبير. العالم كله رأى كيف فر الجهاديون من جرابلس. هل هذا سيدفع الدول المشاركة في القتال في سورية إلى الفهم بان اسقاط التنظيم هو مجرد مسألة ارادة؟
مع أصدقاء كهؤلاء
تصبح تركيا لاعبا مهما على نحو خاص في سورية. فغضب اردوغان تجاه الغرب سرع تقربه من موسكو، طهران وحتى، ومن كان يصدق، دمشق. فقد عودتنا تركيا في السنوات الاخيرة على تلاعبات والاعب خطيرة، ويخيل مؤخرا أنها بدأت تعيد من جديد توزيع اوراقها في المنطقة.
العلاقات بين أنقرة وواشنطن، كما أسلفنا، متوترة جدا منذ منتصف تموز. فالسلطات التركية لم تستطب، على اقل تقدير، الانتقاد الأميركي الحاد لموجة الاعتقالات والتطهيرات في اعقاب محاولة الانقلاب. في تركيا توقعوا حتى من الأميركيين احباط اعمال الداعية الديني المنفي فتح الله غولن، الذي حسب أنقرة يعمل ضد اردوغان من موقع اقامته في بنسلفانيا. وجاءت زيارة بايدن إلى تركيا قبل اسبوع كما يفترض ان تحسن العلاقات، ولكن من الصعب الحديث عن نجاح كبير.
تتصدى تركيا اليوم لمصاعب اقتصادية وعزلة اقليمية آخذة في التفاقم. وسبق أن كتبنا غير مرة نقول ان سياسة صفر مواجهات اصبحت في تركيا سياسة صفر صداقات. وهو استنتاج يسهل علينا فهم مصالحتها مع روسيا ومع اسرائيل، وكذا تقربها المتجدد من ايران. لقد اكتشفت أنقرة بان العزلة ليست لطيفة. وعندما تقف إلى جانب روسيا وايران فان قوتها في الساحة العالمية تكون أكبر باضعاف.
في موسكو متحمسون جدا من المصالحة مع تركيا، ولا سيما بعد أن كان اردوغان هو الذي اعتذر لبوتين عن اسقاط الطائرة الروسية في تشرين الثاني 2015. وتستوعب موسكو وزن تركيا في المنطقة وحقيقة أن ابتعادها عن واشنطن يعزز فقط السيطرة الروسية في الشرق الاوسط.  بل ان بوتين كان بين الزعماء الاوائل الذي دعا اليه اردوغان بعد محاولة الانقلاب الفاشلة وامتنع عن انتقاد موجة التطهيرات التي اجراها الرئيس التركي.
إيران هي الاخرى جمعت نقاط استحقاق كثيرة في أنقرة منذ 15 تموز. فطهران، الشريك الكامل لنظام الاسد، لم تتوقف عن الاعراب عن تأييدها لاردوغان بعد نهاية الاسبوع العاصفة اياها. والاصدقاء الجدد لاردوغان منحوه مجال مناورة جديا في سورية، وسمحوا له بان يعمل في جرابلس دون تنسيق مع واشنطن. وان شئتم، فان جرابلس، تمثل نموذجا مصغرا لعلاقات القوى. فقد أعربت موسكو عن "قلق عميق" من دخول المدرعات التركية إلى الاراضي السورية، ولكنها لم تطلب انسحابها. كما أن طهران هي الاخرى لم تحتج كثيرا. كل هذا يلمح بان روسيا وايران كانتا  في سر الاجتياح البري.
مفاوضات؟ مع الأسد؟
المنتصر الاكبر في الخطوة التركية، في هذه اللحظة على الأقل، هو الرئيس السوري. "سواء كنا نحبه أم لا، فالأسد هو احد اللاعبين في هذه الحرب"، صرح رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، "ويمكن اجراء مفاوضات معه حول تبادل الحكم في الدولة". انتبهوا إلى القسم الأول من هذه الجملة: اجراء مفاوضات، مع الاسد. نعم، مع الاسد اياه الذي طالبت تركيا، حتى وقت اخير مضى، برأسه. في نهاية المطاف فان الرئيس السوري، الذي ضعفت قبضته في شمال دولته جدا، يجد في الاتراك شركاء محتملين لتقويض التطلعات الكردية في تلك المناطق. لا توجد اكثر ملاءمة من سورية كي تذكرنا بأمر بسيط – في الشرق الاوسط اليوم لا توجد أي صداقات، بل مصالح فقط.
إذن ما الذي تعلمناه في الايام العشرة الاخيرة؟ ان السيطرة في المجال الجوي في سورية ليست هي ما ادت إلى الحسم، ويشهد على ذلك الاجتياح البري الذي نجح في تخليص بلدة جرابلس من براثن داعش. أن تهكم أمم العالم يناطح السحاب عندما يجري الحديث عن سورية إذ أن من هو عدو اليوم يمكن أن يكون صديقا غدا؛ وان هذه الحرب كان يمكن انهاؤها قبل وقت طويل جدا. في هذه الاثناء اصبحت سورية مستنقعا مغرقا، بالنسبة للدول التي تشارك في القتال وبالنسبة للمواطنين.
وبالطبع، يمكن التساؤل إلى أين تسير وجهة تركيا. هذه الدولة المهمة، التي تترنح بين اوروبا وآسيا، شهدت في غضون بضعة اشهر عمليتين قاسيتين، محاولة انقلاب، اجتياح لسورية ومصالحة مع عدة جيران ومع روسيا واحدة. الاجتياح هو ضمن امور اخرى انتقام اردوغان من محاولة الانقلاب ضده، والذي يصبح استعراضا للقوة. عمليا، تركيا تخشى عدم الاستقرار أكثر من أي شيء آخر.
في أنقرة يقدرون أن اشتداد القتال في سورية لا يساهم في الوضع الداخلي في تركيا. فتطهير خلايا داعش داخل تركيا سيؤدي فقط إلى مزيد من العمليات، وعليه فان اردوغان يفضل الهجوم في الاراضي السورية، دون أن يخفي بان الاكراد ايضا هم العنوان لقصفه وصواريخه. بعد أن أدت تركيا في سورية دور محب اشعال الحرائق، قررت الان – بتأخير ما – الانضمام إلى قوات اطفاء النار.
========================
هآرتس: ماذا جرى لحلم "داعش" بالدولة الإسلامية؟
http://arabi21.com/story/944295/هآرتس-ماذا-جرى-لحلم-داعش-بالدولة-الإسلامية#category_10
لندن- عربي21# الجمعة، 02 سبتمبر 2016 06:54 م 0304
قال الكاتب الإسرائيلي إن الإعلان عن مقتل العدناني بالنسبة لتنظيم الدولة "يكشف عن خيبة الأمل"- أرشيفية
قال محرر الشؤون العربية في صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، تسفي برئيل، إن قتل متحدث تنظيم الدولة أبي محمد العدناني "لا يقضي على المنظمة الجهادية، لكنه يساهم في تقليص الصف القيادي رفيع المستوى فيها".
وأضاف في مقال له على الصحيفة العبرية أن الإعلان عن مقتل العدناني بالنسبة لتنظيم الدولة "يكشف عن خيبة الأمل، وطبيعة الإستراتيجية القادمة له أيضا".
وأشار إلى أن "الإعلان الاستثنائي" لتنظيم الدولة والذي يخاطب فيه الولايات المتحدة بالقول: "هل تعتقدين يا أمريكا أن انتصارك سيتم من خلال قتل قائد واحد أو أكثر. هذا انتصار مزيف. هل انتصرت أمريكا عندما قتلت أبا مصعب (الزرقاوي، قائد القاعدة في العراق) أو أبو حمزة أو أسامة بن لادن؟ هل ستنتصر أيضا بعد أن قتلت عمر الشيشاني وفلانا أو علانا؟ هل تعتقدين يا أمريكا أن هزيمتنا ستكون بسبب فقدان مدينة أو منطقة جغرافية؟ هل هزمنا عندما فقدنا مناطق في العراق وبقينا في الصحراء بدون مدينة أو ارض؟ هل سنهزم إذا أُخذت منا الموصل أو الرقة أو كل المدن، وعدنا إلى نقطة البداية؟ الهزيمة هي فقدان الرغبة في القتال"، يهدف ليس فقط إلى رفع معنويات المقاتلين بل أيضا الإعداد لـ "الخسارة" القادمة التي يتوقعها تنظيم الدولة.
وتابع: "هذا يشير إلى استعداد المنظمة لتغيير استراتيجيتها التي ميزتها منذ بدأت حملة الاحتلالات في سوريا والعراق في حزيران (يونيو) 2014". وشدد على أن "التجديد الأساسي الذي قدمه داعش في حينه هو السيطرة على مناطق كبيرة في العراق وسوريا، وإنشاء تواصل جغرافي واعتباره (تنظيم الدولة) في إدارة تلك المدن والمناطق وكأنها دولة، وتشغيل مصادر التمويل غير الاعتيادية مثل بيع النفط، والعمل الزراعي وجباية الضرائب والرسوم، وتشغيل جهاز دعائي ناجع ومهني لم يكن مثله من قبل".
وأكد الكاتب الإسرائيلي أن تنظيم الدولة عندما يتحدث عن نقطة البداية، "فهو يعود إلى الفترة التي كان فيها منظمة صغيرة ودموية في العراق. ويمكن أيضا إلى الفترة التي كان فيها جزءا لا يتجزأ من القاعدة في العراق".
وأوضح أن هذا الأمر "ليس بعد إعلان استسلام أو اعتراف بالفشل، ولكن بعد أن سيطر الأكراد في سوريا على مدينة منبج، وبعد ذلك سيطر الأتراك والجيش السوري الحر بدون معركة على مدينة جرابلس، وسيطروا على منطقة تبلغ مساحتها 400 كم على طول حدود سوريا الشمالية، بعد أن حررت مدينتي الرمادي والفلوجة في العراق، وهناك تحضيرات لاحتلال الموصل والرقة، فإن داعش يقوم باستنتاج الدروس".
ولفت الكاتب الصحفي تسفي برئيل إلى وجود ملامح للتحول داخل تنظيم الدولة قائلا: "من يبحث عن علامات أخرى للتحول المتوقع في مكانة المنظمة يمكنه إيجادها في الصراعات التي تحدث بين مواليه وبين من انشقوا عنه، خصوصا بين مليشيات عراقية وقبائل سنية في العراق بخصوص توزيع الغنائم عند سقوط الموصل. لم تعد هذه صراعات محلية مثل تلك التي حدثت في محيط مدينة دير الزور، في شمال شرق سوريا، في الأسبوع الماضي، أو في مدينة حويجة في العراق، أو بين جهاديين تونسيين ونشطاء من دول ليست عربية على خلفية تصفية الحسابات الداخلية، الآن أيضا في قيادة داعش لا يوجد هدوء".
وكشف الكاتب بعد أن أشار إلى نبذة عن سيرة العدناني إلى الصراعات التي حدثت بين العدناني وبين أبي لقمان حول إدارة المعارك في سوريا، وقال إن العدناني بعد أن عين متحدثا لتنظيم الدولة "ألقيت عليه مهمة إدارة نشاط المنظمة خارج الدول العربية، ومن ضمن ذلك التخطيط للعمليات في أوروبا".
وقال إنه "عندما أصيب البغدادي بالقصف الجوي قبل عام تم ذكر اسم العدناني كأحد المرشحين لخلافته. ولكن ليس مرشحا مركزيا لأنه لا يعتبر صاحب تعليم ديني كاف... كما ذُكر أبو لقمان لمنصب حاكم الرقة، عاصمة تنظيم الدولة. وقبل نحو أربعة أشهر، بعد معارك شديدة بين داعش والأكراد في شمال الرقة، قرر البغدادي نقل أبي لقمان إلى العراق، ومنح العدناني مسؤولية النشاط التنفيذي في أرجاء سوريا".
وتابع: "حسب أقوال منشقين عن داعش، فإن عملية الاستبدال لم تتم في سوريا بسبب الفشل العسكري لأبي لقمان فقط، بل على خلفية الخلافات بينه وبين العدناني وبسبب الاشتباه بأن أبا لقمان يبني لنفسه مركز قوة قد يهدد البغدادي".
وأشار "برئيل" إلى أن البغدادي بقي مع القليل من القادة رفيعي المستوى الذين يمكنه أن يثق بولائهم. وأوضح أنه في حال زادت هزائم تنظيم الدولة وخصوصا إذا تم تحرير الموصل والرقة، "فيتوقع أن ينشأ صراع داخلي كبير، حيث يمكن أن تقوم هيئة القيادة بتصفية الحساب مع البغدادي إلى درجة إقالته".
وقال إنه "ليس من الواضح كيف سيتصرف المتطوعون من الخارج، لاسيما من الشيشان ودول القفقاص، إذا شعروا أن داعش بدأ بالانهيار". كاشفا أن عددا كبيرا من هؤلاء المتطوعين "يرتبطون بمنظمات راديكالية تعمل في القفقاص ضد روسيا حيث يوجد لهم مكان يعودون إليه".
وأوضح أنه "في المقابل، المتطوعون السوريون والعراقيون الذين يشكلون أغلبية نشطاء تنظيم الدولة، سيضطرون إلى إيجاد ملجأ، سواء في الدول العربية الأخرى مثل ليبيا أو اليمن، أو إقامة منظمات إرهابية جديدة تعمل ضد النظام الذي سيقام في سوريا وضد حكومة العراق". واستطرد: "هكذا يتحول داعش إلى قوة أخرى في الساحة السورية والعراقية وهو لن يكون قادرا على حسم المعركة، لكن يمكنه التسبب بالقتل والدمار".
وكشف الكاتب الإسرائيلي في مقاله أن تنظيم الدولة لا يعاني لوحده من الصراعات الداخلية، فهناك المليشيات السورية والأكراد والأمريكيون والعراقيون والإيرانيون والأتراك أيضا "محبوسون داخل دائرة سحرية لا يمكن التحرر منها" على حد قوله.
ولفت إلى أن واشنطن تجد نفسها تلعب دور شرطي المرور في ظل عدم وجود حركة، "وتلوح بيدها في جميع الاتجاهات". مشيرا إلى أنه "قبل أسبوع فقط هدد جون كيري الأكراد كي لا يتجرؤوا على اجتياز نهر الفرات وأمرهم بالتراجع من منبج".
ونوه إلى أن "المديح الذي كالته الولايات المتحدة للعملية التركية في شمال سوريا، اضطرت إلى بلعه خلال فترة قصيرة بعد أن اتضح لها أن الخطة لا تسير حسب الصيغة التي تحدثت عنها أنقرة". واستدرك: "إلا أنه يوجد فرق بين كبح الأكراد وبين كبح الجيش التركي الذي يستمر في التوجه جنوبا من أجل إقامة منطقة عازلة في الأراضي السورية".
وأكد أن الولايات المتحدة تريد القضاء على تنظيم الدولة في حين أن تركيا تريد القضاء على التنظيم والأكراد معا، وتابع: "هذه الطموحات متناقضة، لأنه من أجل القضاء على داعش هناك حاجة للاعتماد على الأكراد".
وكشف الكاتب عن تخوف تركيا من سيطرة الأكراد على المناطق التي خسرها تنظيم الدولة، وقال إنه "وبدون وجود صيغة لإنهاء الأزمة أو المرحلة التي تليها، يمكن أن تكون المرحلة القادمة تشبه ما حدث في العراق بعد انسحاب القوات الأمريكية في 2011 – حرب أهلية. لكن ذلك لن يكون في اهتمام واشنطن أو روسيا مثلما لم يكن العراق يعني داعش إلى أن احتل مناطق منه".
وأشار إلى أن الحرب الأهلية (كما أثبت التجربة في لبنان وأفغانستان واليمن وليبيا والعراق) ليست "جبهة مغلقة"، بل هي "ثقب أسود يجذب إليه قوات خارجية ويبتلعها". وشدد على أن مثل هذا التطور "هو خطير أكثر من الوضع الراهن في سوريا، حيث أنه ما زال هناك تعاون في مستوى معين بين القوى العظمى والدول التي تشارك في الحرب".
ولفت الكاتب الإسرائيلي في ختام مقاله إلى أن "السؤال المتكدر حول هوية الرئيس أو الرئيسة القادمة للولايات المتحدة: هل هيلاري كلينتون ستقلص الخسائر وتسحب يدها من سوريا وتعطي روسيا المجال لإدارة الساحة بشكل منفرد، على حساب الضربة في الساحة الجماهيرية الدولية. أم أن دونالد ترامب، الانفصالي، سيقوم بهذا العمل للولايات المتحدة؟".
========================
الصحافة الامريكية :
"واشنطن بوست": أردوغان ورَّط أمريكا فى سوريا
http://almesryoon.com/دفتر-أحوال-الوطن/920215-أردوغان-ورَّط-أمريكا-فى-سوريا
 2   كتبت - جهان مصطفى الجمعة, 02 سبتمبر 2016 19:20 قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية, إن التدخل العسكري التركي في شمال سوريا, سبب ورطة للولايات المتحدة, لأنه أدى إلى المواجهة بين حلفائها, وهم الأتراك والمعارضة السورية المعتدلة من جهة, والأكراد السوريين من جهة أخرى. وأضافت الصحيفة في تقرير لها في مطلع سبتمبر, أن واشنطن أرسلت قوات عمليات خاصة لدعم الأكراد, الذين يحاولون إقامة منطقة حكم ذاتي شمالي سوريا على طول الحدود التركية، بينما الطائرات الأمريكية توفر غطاء جويا لتركيا التي تسعى بدورها إلى منع الأكراد من إقامة أي كيان على حدودها. وتابعت "هذا التخبط الأمريكي في سوريا, أدى إلى غضب حلفاء واشنطن, ومن شأنه أن يعرقل الحرب على تنظيم الدولة". وخلصت الصحيفة إلى القول إن مواصلة تركيا الهجوم داخل سوريا يوضح أن هدفها الرئيس, ليس فقط استعادة مدينة جرابلس الحدودية شمالي سوريا من سيطرة تنظيم الدولة, وإنما الاستيلاء على الأراضي التي يسيطر عليها حليف آخر من حلفاء أمريكا ممثلا بالأكراد, الذين بدورهم يقاتلون ضد تنظيم الدولة. وكانت صحيفة "الديلي تليجراف" البريطانية, قالت أيضا إن الأكراد السوريين حاولوا استغلال الحرب المستعرة في بلادهم لتعزيز وحدة الأراضي التي يأملون أن تشكل يوما ما منطقة حكم ذاتي بشمال سوريا، بعد أن تمكنت وحدات حماية الشعب الكردية, التي تقاتل كجزء من قوات سوريا الديمقراطية, من انتزاع مساحات واسعة من الأراضي من تنظيم الدولة. وأضافت الصحيفة في تقرير لها في 29 أغسطس, أن عملية "درع الفرات" التي شنها الجيش التركي تهدف إلى إفشال هذا المخطط وشق المنطقة الكردية بشمال سوريا, لمنع إقامة دولة كردية على حدودها. وتابعت " الولايات أصبحت في مأزق, لأن حلفائها في سوريا وهم الجيش السوري الحر والأكراد أصبحوا يتقاتلون, ما يهدد استراتيجيتها في محاربة تنظيم الدولة". واستطردت الصحيفة "الأسلحة التي تقدمها الولايات المتحدة تستخدم من قبل الطرفين لمحاربة بعضهما البعض". وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أعلن في 24 أغسطس أن بلاده بدأت عمليات عسكرية لاستهداف تنظيم الدولة وحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي في شمال سوريا، وأعلن وزير الداخلية التركي إفكان آلا أن بلاده تتوقع القضاء بسرعة على تنظيم الدولة في مدينة جرابلس على الحدود السورية التركية. وقال أردوغان إن تركيا قررت وضع حد للتنظيمات الإرهابية التي نفذت هجمات في مدينتي غازي عنتاب وكيليس ومدن تركية أخرى، وأضاف أن تنظيم الدولة وحزب الاتحاد الديمقراطي قاما بأعمال تهدد الحدود التركية. وسبق لوزير الخارجية التركي مولود شاويش أوغلو أن أعلن أن بلاده مستعدة لتقديم جميع أنواع الدعم لتحرير جرابلس ضمن مساعيها لمحاربة المنظمات الإرهابية بما فيها حزب العمال الكردستاني التركي المحظور, ووحدات حماية الشعب الكردية السورية الموالية له. وبدأت العملية العسكرية التركية بدعم من التحالف الدولي وقوات المعارضة السورية, لطرد تنظيم الدولة من جرابلس, الواقعة شمال شرق حلب على الضفة الغربية لنهر الفرات والتي تبعد نحو خمسين كيلومترا شرقي بلدة الراعي الحدودية التي استرجعتها المعارضة السورية المسلحة قبل أيام من تنظيم الدولة. وحسب "الجزيرة", فإن العملية العسكرية التركية في شمال سوريا, التي أطلقت عليها أنقرة اسم "درع الفرات", تهدف أيضا إلى قطع الطريق أمام أي كيان كردي في المنطقة أو توسعته على الأرض السورية، حيث  سعت أنقرة من خلال العملية العسكرية للوصول إلى جرابلس قبل القوات الكردية (قوات سوريا الديمقراطية) لتشكل المنطقة بين جرابلس وإعزاز الخاضعة لسيطرة المعارضة السورية, حاجزا يمنع الصلة بين المناطق الكردية. وتنظر أنقرة بقلق منذ سنوات إلى أي محاولة من أكراد سوريا لتشكيل وحدة جغرافية ذات حكم ذاتي على طول حدودها، ولذلك سعت لإعاقة أو إنهاء محاولة القوات الكردية وصل مناطقها في الشمال والشمال الشرقي لسوريا مع منطقة عفرين في الشمال الغربي بهدف تشكيل ما يعرف بإقليم "روج آفا". وكانت قوات سوريا الديمقراطية قد أكدت عزمها التوجه إلى جرابلس بعد سيطرتها على منبج (التي تقع على بعد 30 كيلومترا لجنوب جرابلس)، كما فرضت القوات الكردية في الآونة الأخيرة ما يشبه الطوق حول جرابلس من عين العرب (كوباني) شرقا إلى منبج جنوبها. وقبيل العملية العسكرية التركية بيوم واحد, قال نائب رئيس الوزراء التركي نعمان قورطولموش :"إنه لا يمكن لتركيا أن تقبل سيطرة حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي في سوريا المرتبط بحزب العمال الكردستاني في تركيا على الحدود السورية التركية البالغ طولها 911 كلم". وأشار إلى أن بلاده لا يمكن لها أن تبقى مكتوفة الأيدي تجاه التطورات التي تعني المرحلة النهائية لإلغاء وحدة التراب السوري وتشكيل دولتين وثلاث في سوريا، لافتا إلى متابعة بلاده لتلك التطورات لحظة بلحظة، وفقا لما نقلته عنه وكالة "الأناضول". وحسب "الجزيرة", جاءت عملية جرابلس العسكرية في سياق تطورات مستجدة في سوريا والمنطقة، خصوصا بعد الانقلاب الفاشل في تركيا والتقارب الروسي التركي، وقد ضربت أنقرة من خلالها عدوين في عملية واحدة (الوحدات الكردية وتنظيم الدولة) مستفيدة من التقارب مع موسكو ومن فتور العلاقة مع واشنطن في مرحلة ما بعد الانقلاب ومن تفاهمات جديدة رسمت معالمها في موسكو بعد زيارة الرئيس رجب طيب أردوغان لروسيا مؤخرا . وروسيا الحليفة للأكراد في سوريا لم تكن تقبل سابقا العمليات التركية على الحدود السورية، وإذا كانت تركيا قد عملت في السنوات الأخيرة على إقامة "منطقة "آمنة" في شمال سوريا تصل على طول المنطقة الممتدة من جرابلس إلى أعزاز رفضتها الولايات المتحدة وروسيا معا, فإن الوضع الحالي وبعد طرد تنظيم الدولة من جرابلس يضمن منطقة آمنة فعليا لتركيا خالية من الأكراد وتنظيم الدولة مع تقدم قوات المعارضة السورية المسلحة إلى جرابلس مع الدبابات والقوات الخاصة التركية. وفي 28 أغسطس, أعلنت المعارضة السورية المسلحة أنها انتزعت بدعم تركي عشر قرى من تنظيم الدولة وقوات سوريا الديمقراطية في معارك متزامنة في غرب جرابلس وجنوبها، بينما قتل أربعون شخصا, نتيجة قصف تركي على مواقع لقوات سوريا الديمقراطية في قرية "مغر الصريصات" جنوب جرابلس. وحسب "الجزيرة", أعلنت المعارضة السورية أنها أصبحت على أطراف ريف منبج بعد التقدم الذي حققته في 28 أغسطس على حساب قوات سوريا الديمقراطية، حيث سيطرت على نحو نصف المسافة التي تفصل بين بلدتي الراعي وجرابلس، بعد إخراج تنظيم الدولة من عدة قرى على طول الشريط الحدودي مع تركيا. وسيطرت المعارضة أيضا على أسلحة وذخائر ووثائق قالت إنها تعود لمقاتلين من وحدات حماية الشعب الكردية، مما يثبت أن تلك الوحدات ما زالت تقاتل في مناطق غرب نهر الفرات، خلافا لما أعلنته سابقا عن انسحابها إلى شرق النهر وتسليم مواقعها لقوات سوريا الديمقراطية. وأقرت أنقرة في 27 أغسطس بمقتل جندي تركي وإصابة ثلاثة آخرين بجروح جراء هجوم صاروخي استهدف دبابتين تشاركان في المعركة بجرابلس، حيث اتهمت تركيا مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية باستهداف الدبابتين.
 
========================
ديلي بيست : تنتقد أوباما لتستره على جرائم روسيا في سوريا؟
http://www.alghad.tv/الصحف-العالمية-تنتقد-أوباما-عن-التست/
كتب بواسطة الغد  التاريخ: 1:58 م، 2 سبتمبر
تساءل موقع “ذا ديلي بيست” الإلكتروني عن السبب وراء تغطية إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما جرائم الحرب التي ترتكبها روسيا في سوريا، قائلا إنه يبدو أن واشنطن قد ألغت المدنيين السوريين والمعارضة السورية السلمية والمسلحة من اهتماماتها.
ونشر الموقع تقريرا من تركيا عن استهداف روسيا -الذي وصفه بالمتعمد- للمدنيين السوريين بالقنابل العنقودية، وهو الأمر الذي كشفته منظمة هيومن رايتس ووتش في تقرير حديث لها.
وقال الموقع إن السؤال الذي ظل يمثل احتجاجا على سياسة واشنطن وأصبح ملحا في الوقت الراهن هو: لماذا لا نحصل على تعليق من الحكومة الأميركية يؤكد أو ينفي مزاعم جرائم الحرب الروسية في سوريا؟
وأورد الموقع التفاصيل التي نشرتها هيومن رايتس ووتش عن استخدام المقاتلات الروسية القنابل العنقودية في سوريا مؤخرا، قائلا إن روسيا ليست من الموقعين على الاتفاقية الدولية التي تمنع استخدام ذخيرة عنقودية، لكنها موقعة على معاهدة جنيف 1949 التي تصف الهجمات التي لا تميز بين الضحايا -وهو الأمر الذي تفعله القنابل العنقودية- بأنها انتهاك خطير.
وتساءل الموقع أيضا عما إذا كانت واشنطن -التي تتوفر على قدرات استطلاع ومراقبة واسعة وشاملة- على علم بدور روسيا في القصف بالقنابل العنقودية “وإذا كانت تعلم فلماذا لم تقل شيئا؟“.
وقال الموقع إنه طرح عدة أسئلة على وزارة الخارجية الأميركية بشأن استخدام روسيا القنابل العنقودية ضد المدنيين السوريين، وما إذا كانت واشنطن قد أثارت هذا الأمر مع موسكو، وكيف كان رد موسكو؟ وسألها أيضا عن القضية الأوسع، وهي احترام القانون الدولي عندما تخرق قوة كبرى قوانين الصراع وما إلى ذلك، ولم يحصل على أي إجابة حتى اليوم.
وأضاف أن أحد الأسباب للصمت الأميركي ربما يكون هو أن إدارة أوباما قد جعلت نتائج استخباراتها سرا تمنع الكشف عنه بغرض “حماية المصادر والوسائل” التي تجمع بها هذه المعلومات، ونقل عن مسؤول بالإدارة الأميركية قوله للموقع مطلع العام الجاري إن الكشف عن هذه المعلومات سيضع سابقة في التقارير الأميركية عن الأنشطة العسكرية الأجنبية.
وأشار الموقع إلى أن واشنطن صامتة أيضا بشأن تدمير المستشفيات والمدارس والمساجد والبنية التحتية التي يحميها القانون الدولي، وعن أكبر حصار لمدنيين في حلب منذ حصار الصرب لسراييفو في الفترة ما بين 1992 و1995.
انتقد الكاتب روي غوتيمان في مقال بمجلة ذا ديلي بيست الأمريكية إستراتيجية الرئيس السوري بشار الأسد والرئيس الروسي فلاديمير بوتين التي تستهدف بالقصف الجوي المستشفيات الواقعة تحت سيطرة المعارضة في سوريا.
وقال الكاتب إن النظام السوري يبذل كل ما بوسعه لجعل الحياة أكثر صعوبة في الأجزاء الواقعة تحت سيطرة المعارضة من مدينة حلب، وإنه قصف ستة مرافق طبية نهاية الأسبوع الماضي بالمدينة المحاصرة.
وأوضح أن نظام الأسد يتبع إستراتيجية الحصار والتجويع ضد سكان المناطق الأخرى الواقعة تحت سيطرة المعارضة على مبدأ “استسلم أو مت جوعا”، لكنه في حلب ينتهج إستراتيجية مختلفة وهي “استسلم أو مت” فورا.
وقال غوتيمان إن طيران الأسد وبوتين قصف بين الخميس والسبت الماضيين عددا من المستشفيات، من بينها بنك الدم الوحيد ومختبر الطب الشرعي الواقعة في حي الشعار أكبر الأحياء وأشدها فقرا في شرقي حلب.
وأضاف أن القصف طال مستشفى الأطفال ومستشفى الولادة، وهما ليسا الأكبرين في المدينة ولكنهما يخدمان نحو 75 ألف نسمة، وأن نحو 12 ألف شخص يراجعون المستشفيات شهريا.
وأشار غوتيمان إلى أن النظام السوري أعلن الثلاثاء الماضي أنه يهدف إلى إفراغ حلب الشرقية من سكانها بشكل كامل، وأن النظام دعا جميع المواطنين المحاصرين في رسائل نصية للانضمام إلى “المصالحة الوطنية” وطرد من وصفهم بـ”المرتزقة الأجانب” من مناطقهم.
وأوضح الكاتب أن المناطق الواقعة تحت سيطرة المعارضة من شرقي حلب البالغ عدد سكانها نحو ثلاثمئة ألف تعاني من حصار النظام منذ العاشر من الشهر الجاري، وذلك في أعقاب هجوم مشترك عليها يشمل قوات جوية روسية وقوات أرضية إيرانية ومليشيات حزب الله اللبناني وقوات النظام السوري بهدف قطع طريق الكاستيلو الذي يشكل طريق الإمداد بين المعارضة هناك وتركيا.
وأضاف غوتيمان أن النظام السوري وروسيا يقصفان مدينة حلب منذ بداية الشهر الجاري وبشكل يومي تقريبا بالصواريخ والبراميل المتفجرة، وأنهما يستهدفان بالقصف المستشفيات في كل الأنحاء، كما قصفا مستشفى في بلدة الأتارب شمالي مدينة حلب قرب الحدود مع تركيا.
ولفت إلى أن الناطق باسم الخارجية الأميركية جون كيربي لم يذكر الاثنين الماضي تعرض المستشفيات الواقعة تحت سيطرة المعارضة في حلب للدمار، ولا قام أي من الصحفيين بسؤاله للتعليق على هذا الموضوع.
وأضاف أنه حتى لو تعرض مسؤول في الخارجية الأميركية لسؤال كهذا فإن لديه جوابا جاهزا بلغة خاصة، فالخارجية الأميركية تشير إلى القصف على أنه أمر “غير معقول” ولكنها لا تسميه جرائم حرب.
 
واكتفت الخارجية الأميركية بالتعليق على تعرض مستشفيات المعارضة في حلب للقصف بالقول إنها تحاول جمع الحقائق، بينما هذه الحقائق تم توثيقها على المستوى العالمي.
وقال الكاتب ساخرا إن الحكومة الأمريكية تصنف كل المعلومات المتعلقة بالقصف في سوريا، وإنه بعد مرور أسابيع على حدوث هجمات كبيرة فإن المسؤولين الأميركيين لا يخبرون عمن هو المسؤول عن هذه الهجمات، وذلك بدعوى أنها لا تزال قيد الدراسة.
========================
اكسبرس بيزنس: لماذا الحرب في سوريا لن تنتهي أبداً.؟
http://192.158.13.4/Archive/341036
اكسبرس بيزنس: ترجمة ياسمين دمشقي- السوري الجديد
الحرب “الأهلية” في سوريا ليس لها نظير ولا يوجد لها حل، وهي على الأغلب سوف لن تنتهي مطلقاً. تلك كانت خلاصة التحليل الدراماتيكي للصحفي ماكس فيشر في صحيفة نيويورك تايمز.
أظهرت دراسة أكاديمية أن النزاعات المماثلة لنمط الحرب “الأهلية” في سوريا تدوم لـ 10 أعوام كحد وسطي . أي أن السوريين لم يتجاوزوا بعد منتصف ألمهم.
إلا أن هناك عدداً من العوامل المعينة التي من شأنها أن تساهم في ديمومة النزاعات وهي جمعيها حاضرة في سوريا، حيث ترى الأستاذة والخبيرة في الحروب الأهلية في جامعة سان دييغو في كاليفورنيا  “أنها قضية شائكة لم يشهد التاريخ لها مثيلاً”.
وبناءً على ذلك فإنه من المحتمل أن هذا الصراع سوف لن ينتهي أبداً. وقد تمكنت منظمة الأمم المتحدة منذ عام 1945 من وضع نهاية لثلثي الحروب الأهلية التي كانت قد تورط فيها طرفان متحاربان، ولكن عندما يكون هناك أكثر من طرف متورط كما هو الحال في سوريا فتنخفض نسبة النجاح في إنهائها لأقل من الربع.
ثلاثة أسباب تجعلنا نعتبر المعركة الحاصلة في سوريا معركة ميؤوس منها:
1. من المعتاد أن تتوقف الحروب الأهلية بسبب نفاذ الذخائر والمقاتلين، ولكن بالنظر إلى كافة المجموعات المقاتلة في سوريا المدعومة من قبل قوى خارجية أجنبية (الولايات المتحدة، روسيا، السعودية، إيران و الآن تركيا )، نرى أن بوسع المقاتلين الاعتماد على قوى جديدة والتسلح على الدوام، ولذلك فإن العوامل التي تساهم في تبطيئ هذا الصراع مع مرور الوقت، نجدها غائبة هنا.
الدعم الأجنبي لا يستبعد فحسب الآليات التي من شأنها أن تؤدي إلى السلام، وإنما إضافةً إلى ذلك يقوم بإدخال آليات ذاتية الدعم تسهم في تفاقم النزاع أكثر فأكثر.
2. قتل المدنيين الأبرياء هو المكون الرئيسي لاستراتيجية اختلاف الأطراف المتنافسة. الدعم الشعبي يمكن أن يقود إلى الإنتصار في الحروب  الأهلية المألوفة البعيدة عن التدخل الأجنبي، ولكن تلك القوى الأجنبية هي من تحدث فارقاً في سوريا. فأولئك الأجانب لا يشاطرون المدنيين مشاعرهم وليس لديهم أي دافع لإظهار طيبة قلبهم. هنا دعم السكان المدنيين لم يعد له لزوم، ويؤخذ فقط من أجل تحقيق أهداف محسوبة ودقيقة.
3. بات من المستحيل اليوم أن يكون هناك نصر أو هزيمة لكافة الأطراف المتحاربة في هذه القضية، طالما أنه لا توجد قوة متورطة تستطيع التنازل والاعتراف بانتصارات الخصم. في حين أن الطرف الخاسر سيكون مستهدف بكل وحشية لذلك فإن هذا لن يتسبب إلا في اضطراب التوازن على المستوى الإقليمي. ففي حال انتصار طرف على آخر من الممكن أن يتبع المنتصر سياسة الإبادة الجماعية للطرف المهزوم. لهذا السبب يكون من الضروري تفادي تحت أي ظرف أن يحظى الطرف الآخر بالانتصار. فضلاً عن ذلك، ان فقدان سوريا باعتبارها القاعدة الاستراتيجية سيكون له تبعات عكسية كبيرة على العديد من الأنظمة كإيران و السعودية العربية على سبيل المثال
فعلياً، الحرب “الأهلية” في سوريا خلفت أكثر من 400.000 قتيل. وأكثر من 4 مليون سوري فار من بلده، ويجب التنويه إلى أن هذه الأرقام غير رسمية لأنه لم يتمكن أي طرف من توثيقها.
========================
وول ستريت جورنال: مختبرين علاقات الولايات المتحدة مع تركيا، الأكراد يقتطعون موطنًا في سوريا
http://mob11.all4syria.info/Archive/341247
رجا عبد الرحيم وديون نيسينباوم – وول ستريت جورنال – ترجمة وتحرير ترك برس
عامودا، سوريا، وسط فوضى الحرب في سوريا، الأكراد قد اقتطعوا منطقة حكم شبه ذاتي تُسمى كردستان السورية التي يعيش فيها حوالي أربعة ملايين شخص، وهي بحجم بلجيكا، بمساحة تقارب 565 ميل على امتداد الحدود بين سوريا وتركيا.
أضاف ظهور كردستان السورية تعقيدًا إلى المنطقة المضطربة، ممّا أثار مقاومة من الخارج ومعارضة من الداخل.
أزعج التوسع الإقليمي المستمر للإدارة الذاتية الكردية في سوريا تركيا، التي تقاتل الانفصاليين الأكراد داخل حدودها، حيث دخلت تركيا إلى سوريا لمهاجمة قوات تنظيم الدولة (داعش) ولكبح جماح الأكراد السوريين. ولكن علقت الولايات المتحدة بشكل غير مريح في الوسط، لأنها تعتمد على الأكراد السوريين لمحاربة داعش، كما تعتبر تركيا حليفًا جوهريًا لها.
ومع ازدياد قوة الإدارة الذاتية الكردية في سوريا، وقرب تحقق طموحات الحكم الذاتي المنشودة للأكراد، يشعر بعض من سكان المنطقة بالاستعداء بسبب ما يصفونه بأنه أساليب تضييق تذكرهم ببقية من النظام السوري
بدلًا من مساعدة جود حمو – البالغ من العمر 23 عامًا – في إنهاء سنته قبل الأخيرة في الجامعة، باع والداه سيارة العائلة واقترضوا المال لتهريبه إلى ألمانيا، كي لا يتم تجنيده في القوات المسلحة الكردية التي تقاتل داعش. يقول رضوان والد جود: “لقد اخترنا أهون الشرين”.
ووفقًا لوزارة الجيش في الإدارة الذاتية فمنذ أواخر عام 2014، أُجبِر 6000 على الأقل من الشباب الأكراد السوريين على الخدمة العسكرية، ولقي أكثر من منهم حتفهم في المعركة. إضافة إلى ذلك، قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان المُعارِضة إن مسؤولي الإدارة الكردية السرية اعتقلوا وأجبروا على الخدمة العسكرية ما مجموعه 1178 مدنيًا، من بينهم 217 قاصرًا و69 امرأة.
وقال الرئيس السابق للمجلس التنفيذي للإدارة الكردية في واحدة من المحافظات السورية الثلاث التي تشكل “كردستان السورية المزعومة” أكرم حيصو: “على كل فرد المشاركة، ويمكن لأولئك الذين يخرجون ضد المشروع أن يذهب إلى  مخيمات اللاجئين في أوروبا”.
وتشير مصادر نقد أخرى إلى كيفية شنّ الإدارة الكردية – التي أسست نفسها بنفسها في أوائل عام 2014 – حملة على المعارضة، وإدخالها منهاجًا مدرسيًا أيديولوجيًا، ووضعها لقوتها في حزب سياسي واحد
ويقول زعماء أكراد إن المشروع، الذي أدى إلى هجرة الشباب مثل السيد حمو، وغيره من السياسات هو من ضروريات المعركة ضد داعش. كما تكثر علامات أخرى للحكم الذاتي للإدارة الكردية السورية، منفتح مكاتبها الخارجية في فرنسا وألمانيا والسويد وموسكو، إلى الدستور الذي يعتنق العلمانية وحقوق المرأة.
شددت الإدارة الكردية السورية على خطوط السيطرة الفعلية التي تسرع تجزئة سوريا. حيث يتم تقاسم البلاد نظام الأسد وداعش والجماعات المسلحة والأكراد السوريين، وتحاول كل مجموعة تنفيذ ايديولوجيتها ورؤيتها للحكم.
تعترف الحكومة العراقية المركزية بكردستان العراق باعتبارها منطقة ذات حكم ذاتي منذ عام 2005، ولكن الاستقلال الحقيقي لها لا يزال بعيد المنال. وتتصارع كردستان مع الحكومة المركزية العراقية للحصول على حصة من ميزانية العراق، كما تهدد القيادات الكردية العراقية مرارًا بالانفصال.
بعد عقود من التهميش في عهد الرئيس السوري بشار الأسد ووالده الراحل، تم السماح للأكراد على يد النظام الاستبدادي في سوريا بالحصول على بعض من الحكم الذاتي كجزء من استراتيجية لمنعهم من الانضمام إلى الانتفاضة التي بدأت في مارس/ آذار عام 2011، والتي تحولت إلى حرب أهلية. علاوة على ذلك، انسحبت القوات الحكومية من المدن والبلدات الكردية في شمال شرق سوريا، ومن ثم وَسّعَ الأكراد منطقتهم من خلال الانتصار في معارك على أراضٍ كانت يسيطر عليها تنظيم داعش.
ظهور الإدارة الكردية السورية
أصبحت القوة المتزايدة للأقلية العرقية مصدر قلق بالنسبة لنظام الأسد، الذي شَنَّ غارات جوية في منتصف شهر آب/ أغسطس على القوات الكردية في شمال شرق مدينة الحسكة. وفي بيان مكتوب عن القتال، استخدم الجيش السوري لغة ربط القوى الكردية مع جماعة متشددة مصنفة من قبل الولايات المتحدة وتركيا كمنظمة إرهابية.
في الأسبوع الماضي، دعمت تركيا ثوارًا سوريين في هجوم مفاجئ عبر الحدود شمال غرب سوريا. وكان الهدف من الهجوم طرد قوات تنظيم داعش من البلدة الحدودية الاستراتيجية، ووقف المكاسب الإقليمية لميليشيات كردية مدعومة من الولايات المتحدة المعروفة باسم وحدات الحماية الشعبية.
يقول مسؤولون أمريكيون إنهم أوضحوا للقوات الكردية أن الدعم العسكري الأمريكي لا يرقى لمستوى طموحاتهم السياسية.
وفقًا لنائب الرئيس الأمريكي جو بايدن، غضب المسؤولون عندما سيطرت وحدات الحماية الشعبية على أراضي أكثر مما اتفقوا عليه مسبقًا، وذلك خلال هجوم منبج مؤخرًا. ومع ذلك، هيج الدعم العسكري من الولايات المتحدة التطلعات الكردية، وأدى إلى توتير علاقة أمريكا مع تركيا- الحليف الجوهري لأمريكا.
قال روبرت فورد، السفير الأمريكي إلى سوريا عند بدء الانتفاضة: “لقد كان قرارًا تكتيكيًا على المدى القصير، ولكن يمكن أن تكون له سلبيات استراتيجية على المدى الطويل، كل ذلك تحت اسم إحراز تقدم على داعش”.
في آذار/ مارس، أعلن الأكراد السوريون تشكيل اتحاد يضم مناطق الإدارة الكردية الذاتية السورية الثلاثة في تأكيد على الحكم الذاتي. قال السيد حيصو: “ستكون كردستان السورية أساسًا لإقامة نظام فيدرالي في سوريا”. ولكن رفضت واشنطن وحكومات غربية أخرى هذه الخطوة.
في جميع أنحاء الإدارة الكردية السورية، تم استبدال صور منتشرة في كل مكان للرئيس السوري بشار الأسد ووالده الراحل بلافتات لمقاتلي وحدات الحماية الشعبية الذين قُتِلُوا في المعركة، ويسميهم العديد من سكان كردستان السورية بالشهداء.
في وسط عامودا، كان يتوسط دوار المرور تمثال لحافظ الأسد إلى أن تم إسقاطه من قبل المتظاهرين، والآن فيه تمثال لامرأة تحمل شعلةً وكتابًا وبعض سنابل القمح. إنها سيدة الحرية الخاصة بالإدارة الذاتية الكردية السورية.
على أي حال، وراء مظاهر الاستقلال يكمن الاعتماد الدائم على النظام السوري. حيث تعتمد الإدارة الكردية على النظام لدفع غالبية رواتب الخدمة المدنية، وإصدار شهادات المدارس الثانوية والكليات، وتشغيل المطار في المنطقة.
وتقول أحزاب المعارضة إن القادة الأكراد اعتقلوا وضربوا مُعارضين وأغلقوا مقرات أحزاب منافسة. منع مسؤولون في الإدارة الكردية أيضًا اثنتين من وسائل الإعلام المستقلة عن العمل بحرية. تم تأجيل الانتخابات المقررة عام 2014 مرارًا وتكرارًا.
ويقول عماد عمر يوسف، المنسق العام لحركة الشباب الكردية المعارضة “أي شيء لا يعمل وفقًا لمصلحتهم، يحظرونه، وسبعون في المئة من الأكراد ضدهم”.
يوم 13 أغسطس، قالت الجماعة في بيان: اعتقلت قوات الشرطة في الإدارة الكردية السورية رئيس المجلس المحلي الكردي، وهو مظلة لمجموعة من أحزاب المعارضة، وأبعدته إلى العراق وهددت بقتله في حال عودته.
تنفي سينام محمد – الممثلة الخارجية لكردستان السورية – أنه تم توقيف أي شخص أو تهديده لأنه معارض سياسي. وكل الأشخاص المحتجزين أو المرحلين بسبب جرائم جنائية. وتضيف السيدة محمد: تشارك وسائل الإعلام المستقلة في “جمع المعلومات الاستخبارية” و”استعداء إدارة الحكم الذاتي”، “وهذا مخالف للقانون”.
ووفقًا لبعض السكان السابقين والمسؤولين الأكراد السوريين، في بعض القرى، تم منع السكان العرب السنة- الذين فروا عندما طردت وحدات الحماية الشعبية “المتطرفين السنة” من داعش- من العودة إلى ديارهم. ووفقًا بعض مسؤولي الإدارة الكردية، يدافع المسؤولون عن المنع من العودة المفروض على أساس أن الإدارة الكردية السورية هي عرضة لاستمرار الهجمات من الخلايا النائمة لتنظيم داعش والمتعاطفين معه. أيضًا الطرد الجماعي له ما يبرره في ظل العادات القبلية، لو كان واحد أو اثنين في العائلة هم أعضاء في تنظيم داعش.
ويقول تاكوشار، وهو قائد في قوة أمنية في الإدارة الكردية: “نحن نتبنى ثقافة القبيلة. لذلك إذا وُجِدَت مشاكل بين قبيلتي وعائلة أخرى، يتم طرد العائلة على أقل تقدير”.
شجع ظهور الإدارة الكردية السورية والتأكيد على المساواة بين الجنسين بعض الفتيات في سن المراهقة إلى الهرب والانضمام لميليشيا وحدات حماية المرأة للنساء.
يقول مروان حسين إنه تم استدراج شقيقته للانضمام إلى وحدات حماية المرأة من قبل أصدقائها عندما كانت في سن الخامسة عشر. واقتيدت إلى جبال قنديل في العراق، حيث يتواجد حزب العمال الكردستاني. وتُصنّف تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي حزب العمال الكردستاني كمنظمة إرهابية.
وسمح لها بالعودة إلى الوطن لزيارة أواخر العام الماضي، فخبأ السيد حسين شقيقته. وقال مسؤولون في وحدات الحماية الشعبية إن قاصرات انضموا إلى الميليشيا بدون موافقة الوالدين، على الرغم من أن بعضهن كن يهرُبن من منازلهن غير المستقرة.
بعد منع استخدام اللغة الكردية لعقود من قبل النظام السوري، يطالب قادة كردستان السورية الآن العديد من المدارس بالتعليم باللغة الكردية، مما أثار ردود فعل غاضبة من بعض الآباء والأمهات والمعلمين الذين يعارضون التغيير. وفي بداية العام الدراسي 2015-16، وضعت الإدارة الكردية المنهج الجديد الذي يلزم الأكراد والعرب والآشوريين بالتعلم بلغتهم الأم.
لا تزال تُدفع معظم رواتب المعلمين من قبل النظام السوري، والذي أخبر المعلمين بعدم اتباع المنهج الجديد، فيما يُعد محاولة أخرى من قبل النظام السوري لتقويض سلطة الإدارة الكردية. ويقول المعلمون بأنهم حضروا كل يوم خلال العام الدراسي من أجل الرواتب، ولكنهم لم يعلموا أي طالب. وبالنتيجة استبدل المسؤولون الأكراد السوريون المعلمين، ولكنهم كانوا يفتقرون للتدريب اللازم.
كل ما يفعلونه هو لإثبات أنفسهم،” معلم للصف الأول يقول عن إدارة كردستان السورية: “لأن النظام يفعل شيئًا ما بطريقة ما، هم يفعلونه بطريقة أخرى، وذلك فقط ليثبتوا أنهم دولة”.
تقول صالحة عبد الرحمن والدة جود حمو، الذي هرب إلى ألمانيا لتجنب التجنيد – المنهج الكردي يضر الطلاب لأن الجامعات في كل سوريا لا تزال تدرس باللغة العربية فقط. وتقول السيدة صالحة وهي معلمة ابتدائي: يهرب السكان حاليًا “بسبب المدارس والوضع الاقتصادي و… المشروع”.
حتى مع ابنها في ألمانيا، عانت العائلة ضد ما يسمونه الإدارة الكردية الاستبدادية. ففي فجر صباح أحد الأيام في حزيران/ يونيو، اقتحم رجال الأمن مع إدارة كردستان السورية عشرات المنازل بحثًا عن مطلوبين للتجنيد الإلزامي. وانضم والد جود مع مقيمين آخرين محتجين على المداهمات، وتم اعتقاله.
تقول السيدة سينام محمد، الممثلة الأجنبية للإدارة الكردية السورية: “لا تسمح كردستان السورية بالاحتجاجات دون تصريح من الإدارة أو الشرطة”. وتقول السيدة صالحة إنها لا تعرف أين كان زوجها حتى تم الإفراج عن الأشخاص الذين اعتقلوا معه. ويقول إنه تم احتجازه لمدة 44 يومًا من دون إبلاغه عن أسباب الاعتقال.
تقول السيدة صالحة: “يقول البعض إن الحدود مع تركيا لو كانت مفتوحة، سنكون جميعًا في ألمانيا”.
========================
فورين بوليسي :تردد أميركا في سوريا قد يتسبب بعودة القاعدة
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2016/9/2/تردد-أميركا-في-سوريا-قد-يتسبب-بعودة-القاعدة
حذرت مجلة فورين بوليسي الأميركية مما وصفتها بالسياسة المترددة والهامشية لإدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما إزاء الحرب في سوريا منذ سنوات، وقالت إن هذه السياسة قد تسهم في عودة تنظيم القاعدة إلى بلاد الشام.
 وأشارت في مقال تحليلي اشترك في كتابته كل من جنيفر كفاريللا ونيكلاس هيراس وجينيفين كاساغراند، إلى أن حصار مدينة حلب في سوريا يفتح الطريق أمام عودة تنظيم القاعدة، العدو الأعظم للولايات المتحدة.
وأضافت أن الصراع من أجل حلب يشكل تهديدا مروعا بالنسبة للولايات المتحدة، وأن المعركة المستمرة في ما كانت ثانية كبرى المدن السورية، أدت إلى توحد أكثر من جماعة من جماعات المعارضة المناوئة لنظام الرئيس السوري بشار الأسد، والساعية إلى إلحاق الهزيمة به.
 لكن هذه الجماعات لم تتلق أي مساعدات أميركية مهمة في جهودها المشتركة لكسر الحصار الذي يفرضه نظام الأسد منذ نحو شهر على المناطق الواقعة تحت سيطرة المعارضة في حلب، أو أي دعم يمكنها من السيطرة على ما تبقى من المدينة على المدى الأبعد.
تقاعس أميركي
وقالت فورين بوليسي إن جماعات المعارضة التي تحاول حماية المدنيين في حلب من تكتيكات الحصار والهجمات العشوائية لنظام الأسد وحلفائه من الروس والإيرانيين قد تنتصر في نهاية المطاف، ولكن تقاعس الولايات المتحدة قد يتسبب في تمهيد الطريق أمام عودة تنظيم الدولة أو "تنظيم الدولة الإسلامية" التالي.
وأضاف أن تنظيم القاعدة يسعى دوما لملء الفراغ الذي تتركه الولايات المتحدة في أرجاء العالم، وأنه بدأ يستعيد نشاطاته على المستوى الدولي، وأنه يبني طلائع شعبية محلية في بعض البلدان، وذلك للإشراف على التحول السكاني في الدول التي تتعرض للانهيار.
وأوضحت أن تنظيم الدولة يركز الآن على سوريا، وأنه ليس أمام الولايات المتحدة من خيار سوى إعادة توجيه إستراتيجيتها إزاء سوريا، وذلك للتركيز على التهديد الذي يشكله تنظيم القاعدة.
وقالت إنه يتعين على صناع القرار الأميركي مقاومة إغراء أي تحالف مع روسيا والأسد، وذلك كي لا تضطر المعارضة السورية للابتعاد عن الولايات المتحدة والاتجاه إلى العناصر المتشددة، وبالتالي فقدان أميركا أي شركاء من السُنة في مواجهة تنظيم الدولة وتنظيم القاعدة.
وأضافت أن أي تحالف أميركي مع روسيا أو الأسد من شأنه تسريع انتصار تنظيم القاعدة.
========================
هيئة التحرير – (نيويورك تايمز) 29/8/2016 :لماذا لن يتمكن الرئيس الأميركي القادم من تجاهل فوضى الشرق الأوسط؟
http://www.alghad.com/articles/1110552-لماذا-لن-يتمكن-الرئيس-الأميركي-القادم-من-تجاهل-فوضى-الشرق-الأوسط؟
ترجمة: علاء الدين أبو زينة
كما لو أن الشرق الأوسط لم يكن متفجراً بما فيه الكفاية مسبقاً، ثمة دلائل جديدة على ظهور مخاطر جديدة أيضاً. وسوف يكون لدى الرئيس الأميركي القادم، سواء كان دونالد ترامب أو هيلاري كلينتون، الكثير الكثير من العمل.
كبداية، عمدت تركيا إلى تصعيد حملتها في سورية، مستهدفة كلاً من مقاتلي "داعش" ومقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية. وتقول أنقرة إن ضرباتها التي نفذتها يوم الأحد ضد مواقع وحدات حماية الشعب قتلت 25 "إرهابياً" كردياً. والمشكلة هي أن كلاً من الأكراد والأتراك هم حلفاء للولايات المتحدة. والآن، تجد واشنطن نفسها عالقة في الوسط.
وفي إيران، يقوم الملالي بملء دفاعاتهم الجوية بصواريخ (أس-300) بعيدة المدى روسية الصنع. وعرض شريط فيديو بُث على شبكة التلفزيون الحكومي في الأسبوع الماضي تلك الصواريخ بينما يتم نشرها في موقع فوردو النووي.
ويوم الاثنين، أعلنت طهران عن نشر نظام رادار جديد للكشف عن الطائرات المصممة لتفادي الرادارات. وسوف يجعل ذلك من الأصعب الوصول إلى أي أسلحة نووية تتمكن طهران من تطويرها، والتمكن من تدميرها.
وفي سورية، خلفت الحرب الأهلية الدموية نحو نصف مليون قتيل، وتسببت بأزمة لاجئين في كل أنحاء العالم. كما أن الشرق الأوسط، بطبيعة الحال، هو قلب الإرهاب الجهادي.
كان جنرال البحرية المتقاعد جيمس ماتيس -الذي أشرف على العمليات العسكرية في الشرق الأوسط عندما كان رئيساً للقيادة المركزية الأميركية- على حق عندما تحدث الأسبوع الماضي عن الفوضى في تلك المنطقة.
قال ماتيس إن الشرق الأوسط "يشهد أسوأ اضطرابات على الإطلاق منذ نهاية الإمبراطورية العثمانية. وهو يذهب من سيء إلى أسوأ". ومع ذلك، فإن نفوذ الولايات المتحدة في المنطقة هو الآن "في أدنى مستوياته في فترة 40 عاماً". ويكشف كل هذا عن كمّ المتاعب التي سيواجهها الرئيس الأميركي المقبل.
وأضاف ماتيس: "المشكلة التي تنبع من الشرق الأوسط لا يمكن احتواؤها في الشرق الأوسط. ونحن نعرف هذا نظرياً، لكن هناك ميلاً لدينا إلى وضع وسادة فوق رؤوسنا".
لم يكن أي من مرشحَي الرئاسة الأميركيَّين محدداً حول كيفية تعامله المتوقعة مع تلك الفوضى. لكن ماتيس محق تماماً: سوف يترتب على أميركا أن تتعامل معها في نهاية المطاف -أو أنها ستدفع ثمناً باهظاً.
========================
آنا بورشتشيفسكايا — (فورين بوليسي) 30/8/2016 :فلاديمير بوتين والمحور الشيعي
http://www.alghad.com/articles/1110592-فلاديمير-بوتين-والمحور-الشيعي
ترجمة: عبد الرحمن الحسيني
يوم 16 آب (أغسطس)، انطلقت قاذفات روسية من قاعدة شهيد نوجه الجوية بالقرب من مدينة همدان الإيرانية، لما قيل إنه لقصف أهداف تعود لتنظيم "داعش" في سورية. ولم تكن حقيقة نشر سلاح الجو الروسي طائرات في داخل إيران مفاجأة للدبلوماسيين الأميركيين وحسب، وإنما - كانت أخباراً جديدة بالنسبة للعديد من المسؤولين الإيرانيين أيضاً. وبينما قال الناطق بلسان وزارة الخارجية الأميركية، مارك تونر، إن الإجراء الروسي ربما انطوى على انتهاك لقرار مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة، وطالب 20 نائباً إيرانياً بعقد جلسة مغلقة للبرلمان الإيراني لبحث السبب وراء إقدام إيران على السماح لقوات أجنبية بالتمركز في البلد للمرة الأولى منذ الحرب العالمية الثانية.
وعلى خلفية فورة الغضب في طهران، اتهم وزير الدفاع الإيراني حسين دهقان، موسكو بانتهاج سلوك "غير مهذب" عبر الإعلان جهاراً عن استخدام روسيا للقاعدة الإيرانية، نافياً في الوقت ذاته تقارير نسبت لمسؤولين روس قولهم إن موسكو وطهران قد وقعتا على اتفاقية تسمح لروسيا باستخدام القاعدة، وأعلنوا أن إيران لم تعد تسمح للقاذفات الروسية بالطيران انطلاقاً من القاعدة الجوية. وفي محاولة واضحة لإنقاذ ماء الوجه، قال الجنرال الروسي إيغور كوناشنكوف إن الطائرات الروسية قد "أكملت بنجاح" مهمتها وعادت إلى روسيا.
ربما بدا هذا الموضوع نقطة توتر في تحالف صلب بخلاف ذلك بين روسيا وإيران. لكن من الجدير بالذكر أن الرومانسية، هي الشذوذ عن القاعدة. ولم يسبق للبلدين أبداً، على مدى مئات السنوات من التعامل بينهما، أن تعاونا بهذا القرب. ولعل من سوء حظ أميركا أن تكتشف موسكو وطهران لتوهما أن هناك تداخلاً كبيراً في مصالحهما في الشرق الأوسط -ليس أقله في معارضة المصالح الأميركية هناك.
تلاقي مصالح
كان لدى كل من روسيا وإيران تقليد، شكوك متبادلة على الدوام. وعلى الرغم من وجود تعاون بينهما بين الفينة والأخرى، فإن العلاقات تذبذبت عادة بين الخصومة المباشرة والمنافسة المقنّعة. وفي بعض الأحيان، أوشك البلدان على الدخول في نزاع مسلح. وكانا قد خاضا حربين في القرن التاسع عشر، واحتلت القوات الروسية مناطق كان شاه إيران قد اعتبرها ملكه، فيما تعرف راهناً بتركمانستان. وبعد الثورة البلشفية، أشرفت القوات السوفياتية على حركا انفصالية أولاً في محافظة غيلان الإيرانية الشمالية المطلة على بحر قزوين، ثم في أعقاب الحرب العالمية الثانية في كل من أذربيجان وكردستان على حد سواء. وقد حدثت أزمة أذربيجان في العام 1946 –وهي أول أزمة فعلية نتيجة للحرب الباردة- بسبب رفض رئيس الوزراء السوفياتي، جوزيف ستالين، سحب الجيش الأحمر من إيران في العام 1946 حيث كان قد انتشر خلال الحرب العالمية الثانية للمساعدة في تأمين طريق إمدادات.
ربما كان للاستيلاء على السفارة الأميركية في طهران بعد الثورة الإيرانية دلالة رمزية على عدائية القائد الثوري، آية الله روح الله الخميني للولايات المتحدة. لكن عدم ثقته في الاتحاد السوفياتي كانت بنفس العمق. وأصبح الشعار المميز للثوريين الإيرانيين هو: "لا الشرق ولا الغرب، وإنما الجمهورية الإسلامية".
ولكن، مع وفاة الخميني في العام 1989، سعى بعض المسؤولين الإيرانيين إلى تحسين العلاقات مع موسكو، حتى أن آية الله علي أكبر هاشمي رفسنجاني سافر إلى موسكو لاستكشاف إمكانية التقارب بين البلدين. ومع نهاية التسعينيات، ظهرت روسيا كمزود رئيسي للأسلحة التقليدية لإيران.
عندما ارتقى فلاديمير بوتين إلى سدة السلطة في العام 2000، أصبحت العلاقات بين البلدين أقوى وأكثر دفئاً -حتى أن تجارة الأسلحة بين البلدين توسعت أكثر، بينما دعمت دبلوماسية الكرملين بقوة برنامج إيران النووي كجهد سلمي، وعملت بقوة من أجل تخفيف أثر العقوبات التي فرضت على طهران. وأصبح انعقاد اجتماعات رفيعة المستوى بين المسؤولين الكبار في البلدين شيئاً روتينياً تقريباً: فقد زار وزير الدفاع الروسي، سيرجي شويغو، إيران في كانون الثاني (يناير) من العام 2015؛ كما زارها بوتين نفسه في تشرين الثاني (نوفمبر) –في أول زيارة لبوتين ووزير الدفاع الروسي في عقد. واجتمع بوتين ونظيره الإيراني حسن روحاني، عدة مرات منذ ذلك الحين، وكذلك فعل وزراؤهما ومساعدوهما. ودعا بوتين هذا الصيف إلى قبول إيران كعضو في منظمة تعاون شنغهاي، وهو شيء لم يفعله مع أي بلد عربي.
تحالف مناهض للغرب
قد يكون بعض من الحافز وراء هذا الدفء في العلاقات اقتصادياً، نظراً لأن الصناعات العسكرية والنووية الروسية رأت في إيران سوقاً تصبح أكثر إغراءً باطراد. لكن موسكو وطهران تقاربتا بفعل عدد متنام من المصالح السياسية المشتركة. فكلا البلدين يشعران بالقلق من إعادة صعود طالبان في أفغانستان في أعقاب الانسحاب الأميركي. ويخشى البلدان من صعود التطرف الإسلامي، الذي يتصل بالنسبة لروسيا بزعزعة الاستقرار التاريخية في منطقة شمال القوقاز، التي تعود وراء إلى الحرب في الشيشان عندما أفضت سياسات موسكو التعسفية إلى ذهاب ما بدا نضالاً انفصالياً علمانياً إلى التطرف الديني. وفي الأثناء، ترى كل من روسيا وإيران احتمالا لزيادة التعاون في أوراسيا. وعلى سبيل المثال، بحث مسؤولون روس وإيرانيون قبل ثلاثة أعوام فكرة انضمام طهران إلى الاتحاد الجمركي بقيادة موسكو، والذي يهدف إلى موازنة الاتحاد الأوروبي.
في السنوات الأخيرة، رفعت الأزمة السورية التعاون الروسي-الإيراني إلى مستويات أعلى. وأصبح ذلك البلد الذي مزقته الحرب هو المكان المناسب لضبط النفوذ الأميركي في الشرق الأوسط وتوسيع نفوذهما في المنطقة. ويريد بوتين بشكل خاص إظهار نفسه كزعيم عالمي كبير، ويستخدم بطريقة تنطوي على مفارقة الحديث عن التعاون بشأن مكافحة الإرهاب في سورية، لمتابعة تحقيق هدفه، حتى مع فشله في استهداف "داعش" بثبات، بل إنه ربما يكون قد منحه قوة في بعض الحالات.
من منظور بوتين المصاب بجنون الارتياب، فإن دعم الرئيس السوري بشار الأسد هو بمثابة دعم قبضته الخاصة على السلطة. ويعتقد الرئيس الروسي أن الغرب هندس "الثورات الملونة" في أوروبا الشرقية واحتجاجات أخرى معادية للنظام في الشرق الأوسط وروسيا. ويعتقد أيضاً أنه ما لم يتمكن من تقليل النفوذ الغربي، فإن الغرب سيطيح به هو نفسه. ومن جهتها، تريد إيران مساعدة موسكو في دعم وكيلها السوري، كما تريد الحصول على المزيد من الأسلحة الروسية.
يقول بوتين إنه صديق الجميع في الشرق الأوسط، لكن سياسته تفضل "المحور الشيعي" في المنطقة في نهاية المطاف. ويدّعي خبراء ومسؤولون في روسيا أن إيران تنطوي على إمكانية أن تكون قوة "علمانية" لموازنة الإسلاميين السنة. وفي الحقيقة، صنفت موسكو "الإخوان المسلمين" و"داعش" كتنظيمين إرهابيين -لكنها لم تصنف "حزب الله" اللبناني الشيعي كذلك. وفي الأثناء، تهلل وسائل الإعلام الروسية لتحالف بلدها مع إيران والاعتراف العلني بانتشار قوات روسية هناك.
يعتنق بوتين نهجماً براغماتياً. وحتى عندما يداهن إيران والنظام السوري على سبيل المثال، فإنه يعمل أيضاً على تحسين العلاقات مع تركيا وإسرائيل. ومع ذلك، تميل القوى الشيعية في الشرق الأوسط إلى أن تكون أكثر معاداة للغرب من التكتل السني –وينسجم تحالفها مع هدف بوتين المتمثل في التصدي للغرب وفرص نفسه كزعيم لقوة عظمى.
إضرار بالمصالح الأميركية
من المرجح أن يكون قرار إيران وقف استخدام روسيا لقاعدة شهيد نوجه قد جاء استجابة لردة فعل سياسية محلية. وعلى أي حال، لم يكن سبب الغضب هو استخدام موسكو للقاعدة، وإنما قرار روسيا الإعلان عن ذلك. ولذلك، من المرجح أن تستمر موسكو وطهران في التعاون. فتحالفهما هو تحالف دكتاتوريات، حيث يضع الدكتاتوريون خلافاتهم جانباً عندما يناسب ذلك مصالحهم.
مع ذلك، فإن هذا لا يعني أن تحالفهما قد بني ليستديم. قد يعتقد بوتين أنه يستطيع الاستمرار بنجاح في موازنة علاقاته مع القوى السنية والشيعية المتنافسة في العالم العربي، مع علاقاته مع وإيران وإسرائيل من جهة أخرى، لكن الشرق الأوسط يظل منطقة متفجرة ولا يمكن التنبؤ بها. وسوف يستمر اعتقاد المسؤولين الإيرانيين بأن بوتين سيرمي طهران تحت الحافلة عندما يناسب ذلك مصالحه قصيرة الأمد، وستستمر المشاعر المعادية لروسيا بين الإيرانيين الاعتياديين في التقاطع مع الروابط طويلة الأمد.
لكن تحالفاً قصير الأمد يستطيع أن يلحق ضرراً طويل الأمد بالمصالح الأميركية، وتستطيع الانتصارات التكتيكية أن تتراكم لتصل إلى استراتيجية. ويجب على المسؤولين الأميركيين والأوروبيين عدم الاستهانة بطموحات بوتين الشرق أوسطية، أو الحط من قدر التحديات التي يمثلها تحالفه المعادي للغرب، والمتنامي في المنطقة.
 
========================
نيوزويك :كاتب: حان الوقت للاعتراف بفشل سياسة أوباما بسوريا
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2016/9/2/كاتب-حان-الوقت-للاعتراف-بفشل-سياسة-أوباما-بسوريا
قالت مجلة نيوزويك الأميركية إنه قد حان الوقت للاعتراف بأن سياسة الاحتواء التي انتهجها الرئيس باراك أوباما في سوريا قد فشلت، والسبب الرئيسي في ذلك هو ضعف أميركا وحلفائها عسكريا على الأرض.
وقال كبير الباحثين في السياسة الخارجية بمركز بروكنغز للأبحاث مايكل أوهانلون إن تهديد تنظيم الدولة في ازدياد وإن مركز انطلاق هذا التهديد هو سوريا، ليس بسيطرة التنظيم على أراض هناك بل لأن معتقد التنظيم أن "الجهاد" ضد الكفار وتحرير الشرق الأوسط وتحويله إلى دولة خلافة ينطلق من سوريا.
وأضاف أن سياسة أوباما بسوريا تحاول محاربة تنظيم الدولة وجبهة النصرة بالاشتراك مع روسيا، وتقليل هجمات النظام السوري ضد "المعارضة المعتدلة" من أجل مساعدتها على السيطرة على أراض، والحصول على دعم من الأردن وجميع حلفاء واشنطن للضغط على المجموعات المختلفة في أوقات مختلفة.
ضعف على الأرض
وأوضح الكاتب أن تلك الأهداف لن تتحقق بوجود ثلاثمئة جندي أميركي فقط على الأرض، وأن على واشنطن حل هذه المعضلة بأسرع وقت. وأنه يقترح تغييرات في السياسة الأميركية بسوريا تتضمن العمل مع المجموعات التي كانت لها علاقات سابقة بجبهة النصرة، بشرط التأكد من أنها هي نفسها ليست "جبهة نصرة".
وأشار إلى أنه من الضروري زيادة الدعم لهذه المجموعات بتزويدها بالصواريخ المضادة للدبابات -لا المضادة للطائرات- وبالذخيرة والأغذية، ودعمها لوجستيا لمساعدتها على بناء قواتها.
واقترح أوهانلون أيضا استخدام الخيارات المختلفة بشأن إقامة مناطق آمنة، مثل عدم إسقاط طائرة قبل تحديد ما إن كانت روسية أو سورية، وتدمير أي طائرة سورية على الأرض إذا ثبت قصفها أي منطقة ببراميل متفجرة على سبيل المثال.
المناطق الآمنة
وأوضح الكاتب بأن مثل هذه العمليات التي يقترحها لا تخلو من التعقيد، خاصة مع وجود الطائرات الروسية بالمنطقة، مؤكدا أن أميركا أخطأت في تمسكها بموقف جامد من قضية المناطق الآمنة -رفض إقامة هذه المناطق- رغم وجود خيارات مختلفة كان بالإمكان تبنيها.
وأضاف بأنه لا يقترح البدء بالإعلان عن مناطق آمنة بل بالمساعدة على ظهورها بالأمر الواقع، مثل أن تزيد أميركا تعاونها مع حلفائها الأكراد بشمال البلاد وحلفائها بجنوب البلاد وتسريع وتكثيف نشاطها على الأرض في هذه المناطق، وبهذه الطريقة ستظهر المناطق الآمنة تلقائيا
وفيما يتصل بتوسيع التعاون الأميركي ليشمل مجموعات أكثر، أوضح أوهانلون أن أميركا ليس لديها حلفاء كبار على الأرض بسوريا باستثناء الأكراد، وأن هذا التحالف لن يكفي لهزيمة تنظيم الدولة وجبهة النصرة وتغيير الرئيس السوري بشار الأسد في نفس الوقت.
========================
فورين افيرز :لماذا تتوّق «داعش» إلى فوز «ترامب» بالرئاسة؟
https://www.ewan24.net/لماذا-تتوق-داعش-إلى-فوز-ترامب-بالر/
تناول تقرير نشرته مجلة «فورين أفيرز» الأمريكية نظرة أتباع تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) لمرشح الحزب الجمهوري للانتخابات الرئاسية الأمريكية، دونالد ترامب، وكيف أن التنظيم يرغب في فوز الملياردير الأمريكي على منافسته مرشحة الحزب الديمقراطي ووزيرة الخارجية الأمريكية السابقة، هيلاري كلينتون، خاصة وأن الخطاب المعادي الذي يتبناه ترامب ضد المسلمين يدعم رواية التنظيم بوجود عام ثنائي القطبين يواجه فيه المسلمون حربًا من قبل العالم الغربي.
التقرير استهل بقوله: «تعهد دونالد ترامب في حملته بالقضاء على تنظيم داعش. ويطلق المرشح الجمهوري بانتظام تصريحات عدائية ضد التنظيم مثل: “أود أن أفجر هؤلاء المصاصين“. كما قال إنه سيرسل نحو 30 ألفًا من القوات الأمريكية الإضافية لقتال التنظيم، رافضًا استبعاد إمكانية استخدام الأسلحة النووية ضد التنظيم».
قد يتوقع المرء أن ينظر التنظيم إلى ترشح ترامب بتوجس. ومع ذلك، ووفقًا للتقرير، تشير مقابلات مع أنصار تنظيم داعش والمنشقين مؤخرًا إلى عكس ذلك تمامًا: الجهاديون يتوقون لرئاسة ترامب لأنهم يعتقدون بأنه سيقود الولايات المتحدة على طريق التدمير الذاتي.
في الأسبوع الماضي، كتب متحدث باسم داعش على قناة تليجرام التابعة للتنظيم: «أسأل الله أن يسلم أمريكا لترامب». وفي الوقت نفسه، نشر أحد المؤيدين للتنظيم على ذات التطبيق: «إن تسهيل وصول ترامب إلى البيت الأبيض يجب أن يكون أولوية للجهاديين بأي ثمن!».
التقرير أضاف أن تحليل المحتوى المنشور لتنظيم داعش على وسائل الإعلام الاجتماعي والمحادثات مع 12 من المؤيدين الحاليين والسابقين في التنظيم، يشير إلى أن تنظيم داعش يفضل بقوة ترامب على مرشحة الحزب الديمقراطي، هيلاري كلينتون.
وعندما طلب منهم تفسير تفضيلهم لترامب، عرضت مقابلتهم عدة أسباب.
أولًا، يساعد الخطاب المعادي الذي يتبناه ترامب تجاه المسلمين في تعزيز رواية التنظيم التي تشير إلى وجود عالم ثنائي القطب يدخل فيه الغرب في حالة حرب مع الإسلام.
ثانيًا، يأمل تنظيم داعش أن يدفع خطاب ترامب المسلمين في الولايات المتحدة وأوروبا نحو التطرف ويحثهم على ارتكاب هجمات «الذئاب المنفردة» في بلدانهم.
ثالثًا، يعتقد أنصار داعش أن ترامب سيكون زعيمًا غير مستقر وغير عقلاني ستضعف قرارته المتسرعة وغير المستقرة الولايات المتحدة.
ورابعًا، يؤيد أنصار داعش  نبوة «المعركة النهائية»، التي ستجري في مدينة دابق شمال سوريا، والتي سوف تنتصر فيها الخلافة بشكل حاسم على أعدائها. ويعتقد بعض أنصار التنظيم أن ترامب سيقود الولايات المتحدة وحلفاءها الغربيين إلى الاشتباك المروع الذي ينتظرونه.
وقال التقرير إنه وعلى الرغم من أنه ليس كل مؤيدي داعش يتابعون الانتخابات -يقول البعض إنهم ليسوا مهتمين أو ليس لديهم الوقت لمتابعة السياسة الداخلية لأعدائهم- فإن هناك الكثير ممن يتابعون السباق المرير والانقسام الذي يعتقدون أن لديه القدرة لإلحاق الضرر الخطير بالولايات المتحدة.
التقرير نقل عن خالد، وهو مقاتل سابق في تنظيم داعش ويدعم الآن تنظيم فتح الشام (سابقًا تنظيم جبهة النصرة)، قوله إن ترامب أصبح معروفًا بين الجهاديين بسبب التغطية المنتظمة لقناة الجزيرة الفضائية للانتخابات.
وقال عزام، منشق آخر من التنظيم ولا يزال يعتبر نفسه جهاديًا، إنه يشاهد التلفزيون كل يوم فقط لرؤية ما سيقوله ترامب.
التقرير ذكر إنه مع اشتداد السباق الرئاسي، فإنه من الواضح أن تنظيم داعش ينظر إلى التغيير الوشيك في القيادة الولايات المتحدة كفرصة لتعزيز أهدافه الأيديولوجية والعسكرية.
صدام غير حضاري
يستند رأي تنظيم داعش فيما يتعلق بالعلاقات الدولية على تقسيم واضح بين عالمين عدائيين: الأراضي التي تحكمها الخلافة، والتي يدعوها دار الإسلام، وأراضي أعدائها، والمعروفة باسم دار الحرب.
بالنسبة لتنظيم يستند في رؤيته إلى كون ثنائي القطب يعتبر فيه الجميع إما صديق أو عدو، لا يوجد شيء اسمه الحياد، من المفيد أن يكون هناك خصوم من السهل أن تكرههم، بحسب ما ذكره التقرير.
إن ترامب هو «العدو الأمثل»، بحسب ما نقل التقرير عن طارق، وهو مقاتل سابق في داعش، الذي تحول مؤخرًا إلى تنظيم أحرار الشام. خذ على سبيل المثال، خطب ترامب اللاذعة، والتي توفر تدفقًا مستمرًا من مواد الآلة الدعائية المفرطة للتنظيم.
وقال سامر، أحد المنشقين مؤخرًا عن التنظيم، إنه عندما كان يقاتل في صفوف التنظيم في دير الزور، «كنا سعداء عندما قال ترامب أشياء سيئة عن المسلمين لأنه يجعل من الواضح جدًا أن هناك فريقين في هذه المعركة: الفريق الإسلامي والفريق المعادي للإسلام».
خالد عبر عن وجهة نظر مماثلة. وقال:«عندما يقول ترامب الأشياء البغيضة عن المسلمين، يثبت أن الجهاديين على حق في محاربة الغرب، لأن الغرب ضد الإسلام».
ومن شأن رئاسة ترامب أن تجعل من السهل على داعش تبرير رؤيتها لمنظور القطبين، الذي يشارك فيه المسلمون وغير المسلمين في اشتباك وجودي للحضارات، وفقًا لما ذكره التقرير.
عندما سئل لماذا لم تظهر كلينتون في فيديو داعش، قال عادل المنشق مؤخرًا عن التنظيم، إن سبب ذلك أنها لم تقل«شيئًا سيئًا عن المسلمين». في الواقع، من الصعب على داعش تشويه سمعة كلينتون التي تصر بشكل روتيني أن « الإسلام ليس خصمنا» وأن «المسلمين هم شعب مسالم ومتسامح».
الإرهاب الداخلي الملهم
بحسب التقرير، يأمل بعض أنصار داعش في رئاسة ترامب؛ لأنهم يعتقدون أن ذلك من شأنه أن يغذي التطرف في الولايات المتحدة وأوروبا.
وفي حين عانت داعش خسائر إقليمية ونكسات عسكرية في سوريا والعراق، فقد بات احتمال الحياة في الخلافة والمعارك أقل جاذبية للمجندين المحتملين. وهكذا، خلال العام الماضي، أصبحت دعاية داعش مركزة بشكل متزايد على تشجيع الهجمات الإرهابية المحلية في الولايات المتحدة وأوروبا وتكرس تغطية أقل للمعارك التي يخوضها التنظيم (ويخسرها) على أرضه.
التقرير أشار إلى أن أنصار داعش السابقين والحاليين يقولون إن رئاسة ترامب ستعطي مصداقية لإدعاء التنظيم بـ«أن المسلمين غير مرحب بهم وغير آمنين في الغرب».
وقال ماهر، وهو مقاتل سابق في تنظيم داعش: «نحن لسنا بحاجة إلى إقناع المسلمين في الشرق الأوسط أن الغرب ضدهم. إنهم يعرفون بالفعل. الخطوة التالية بالنسبة لتنظيم داعش هو الوصول إلى المسلمين في أمريكا وأوروبا».
لهذا السبب، لم يكن غريبًا، في وقت سابق من هذا الشهر،عندما نشرت قناة «ناشر» التابعة لداعش على تليجرام، رابطًا لقصة عن وجهات نظر ترامب بشأن المهاجرين مع تعليق يقول: «القرد القذر دونالد ترامب يصف المسلمين في أمريكا كالحيوانات».
تفكك الدولة العظمى
فيما يأمل أنصار آخرون لداعش في رئاسة ترامب؛ لأنهم يعتقدون أن شخصيته المتسرعة ستضعف الولايات المتحدة. وقال ماهر إن المجموعة تعتقد أن ترامب «سيقود أمريكا إلى مكان سيء». في حين أن كلينتون «ستواصل سياسات أوباما»، فيما يعتقد ماهر أن ترامب سيعمل على زعزعة الاستقرار في الولايات المتحدة لصالح داعش وغيرها من الجماعات الجهادية.
التقرير أضاف أن عدد من أنصار داعش السابقين والحاليين يصفون ترامب بأنه «مجنون» ويأملون في أن يضع الولايات المتحدة على طريق التدمير الذاتي.
توقع العديد من أنصار داعش أن مزاج ترامب المتقلب ترامب سيضر بسمعة الولايات المتحدة والعلاقة مع دول أخرى في حالة انتخابه. وقال عدنان إن التصور لدى الجهاديين هو أن ترامب «يتحدث وكأنه شخص مجنون ليس فقط عن المسلمين بل عن حلفاء الولايات المتحدة مثل السعودية». وفي الوقت نفسه، قال متحدث باسم التنظيم مؤخرا على تليجرام أن رئاسة ترامب ستكون أمرًا جيدًا للتنظيم، وقال إنه «سيتسبب في مشاكل مع الطغاة العرب … وخاصة في منطقة الخليج. ولاية ترامب في أمريكا ستزعزع حكام [الخليج] وتجعلهم عرضة للخطر. ولن يكون رجال الدين التابعين لهؤلاء الحكام قادرين على الدفاع عنهم، وسوف ينضم أعداد كبيرة من الناس للجهاد».
وتوقع آخرون أن ولاية ترامب سيكون من شأنها تسريع تراجع الولايات المتحدة باعتبارها قوةً عظمى من خلال إثارة صراعات جديدة.
ووفقًا لماهر، فإن ترامب «سيفتعل مشاكل مع الصينيين وربما تبدأ حرب عالمية ثالثة».
وقال زيد وهو مؤيد لداعش من العراق: «آمل وأتوقع أن يفوز الجمهوريون في [الانتخابات الرئاسية] وسوف يعربدون. سوف تكون هناك حرب مدمرة وأعتقد أن أمريكا سوف تنهار مثل الاتحاد السوفياتي».
أخرون-بحسب التقرير- تشككوا في أن ترامب سيبدأ حروبًا جديدة، وتوقعوا أنه بدلًا من ذلك سيتبني سياسة الانعزال في منطقة الشرق الأوسط، التي من شأنها أن تؤدي إلى تآكل قوة الولايات المتحدة ونفوذها.
ونقل التقرير عن عزام قوله إنه سمع من زملائه الجهاديين أن «ترامب يخطط لإعطاء القضية السورية برمتها إلى روسيا».
سواء تدخل أو انعزل، فإن التوافق في الآراء بين الذين تمت مقابلتهم هو أن السياسة الخارجية لترامب ستكون سيئة بالنسبة للولايات المتحدة وجيدة لتنظيم داعش، وفقًا للتقرير.
وأخيرًا خلص التقرير إلى أن «مقابلات وتحليل الأحاديث المتعلقة بداعش على تويتر، تشير إلى أن التنظيم يرحب بالخطاب العدائي لترامب باعتباره نذير نهاية العالم. كما كتب أحد المستخدمين على تويتر، “هذا زمان ترامب… يرون أنها هرمجدون، ونحن نرى أنها دابق“. وقال آخر: “نهنئ أنفسنا على انتصار ترامب! الجلوس والاسترخاء ومشاهدة نهاية أمريكا على يديه».
========================
معهد واشنطن: الشيعة غير الإيرانيين يدفعون الثمن في حلب
http://arabi21.com/story/944374/معهد-واشنطن-الشيعة-غير-الإيرانيين-يدفعون-الثمن-في-حلب#tag_49219
لندن- عربي21# السبت، 03 سبتمبر 2016 01:25 ص 035
نشر معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى تقريرا تناول فيه خسائر المقاتلين الشيعة من غير الإيرانيين في سوريا، مشيرا إلى أنهم يدفعون ثمن التدخل الإيراني، في ضواحي مدينة حلب السورية.
ووصف كاتب التقرير، الباحث علي آلفونة، المقاتلين الشيعة من غير الإيرانيين، بـ"اليائسين" الذين يقاتلون مقابل وعود إيرانية بتوفير فرص العمل والمواطنة لهم، وآخرين يقاتلون بدوافع دينية وعقائدية زينتها لهم إيران، وجعلت من تدخلها في سوريا أمرا مشروعا بالنسبة لها ولمقاتليها الشيعة.
وبحسب تقرير المعهد الذي يعرضه "عربي21"، فإن مدينة حلب المحاصرة أصبحت رمزا لمعاناة السكان المدنيين السوريين العالقين جراء ممارسات قوات النظام وحلفائه الشيعة. ولكنه أشار إلى أن الحملة الطويلة فرضت عبئا ثقيلا أيضا على المحاصِرين، ومن بينهم أفراد من "فيلق الحرس الثوري" الإيراني، و"حزب الله" اللبناني، والمليشيات الشيعية الأخرى.
ولاحظ معد التقرير أن عدد الأفغان والإيرانيين والعراقيين واللبنانيين والباكستانيين الذين قتلوا في المعارك منذ كانون الثاني/ يناير 2012، كبير جدا في ضواحي حلب، لا سيما منذ بدء التدخل الروسي في أيلول/ سبتمبر 2015.
وقال إن إيران توصلت تدريجيا إلى تفاهم مع المليشيات الشيعية بشأن تقاسم الأعباء، لتخفض بذلك عدد مواطنيها الذين يسقطون في حلب.
خسائر كبيرة
واعتمد تقرير معهد واشنطن على إشعارات الوفيات الرسمية والتقارير الصحفية عن مراسيم الجنازات التي جرت في إيران ولبنان، ليبين أنه قُتل ما مجموعه 1987 مقاتلا شيعيا (من بينهم أفراد من الجيش الإيراني) في المعارك التي دارت في سوريا بين 19 كانون الثاني/ يناير 2012، و 29 آب/ أغسطس 2016.
وأضاف أنه لم يُعلن مكان الوفاة إلا لـ 408 من هؤلاء المقاتلين، مع الإشارة إلى وجود تباينات كبيرة بين الجنسيات.
وعلى الرغم من الإفادة عن مكان وفاة أكثر من نصف القتلى الإيرانيين، وجماعات أخرى - فرقة "الفاطميون" الأفغانية والمليشيات العراقية و"حزب الله"، ولواء "الزينبيون" الباكستاني- لا تزال الجماعات الأخرى تبدي تكتما شديداً حول أماكن وفاة مقاتليها.
وأرجع هذا التكتّم إلى اعتبارات عسكرية بشكل جزئي، إلا أن العوامل الدينية تلعب أيضا دورها. ففي جميع الأحوال، لا يزال الدفاع عن مقام السيدة زينب في ضواحي دمشق العامل الرئيس في تبرير وجود القوات الشيعية الأجنبية على الأراضي السورية، ولذلك فإن أي عمليات تنفذها هذه القوات خارج تلك المنطقة قد تفتقر إلى الشرعية الدينية.
ومن بين القتلى البالغ عددهم 408 والذين أُعلن عن مكان وفاتهم، ذكرت بعض التقارير أن 229 منهم قُتلوا في ضواحي حلب. وربما أن العديد من الشيعة الذين لقوا حتفهم منذ تشرين الأول/ أكتوبر 2015 قُتلوا في منطقة حلب أيضاً، حتى لو لم يتم تأكيد تلك المعلومات علنا.
وبحسب الباحث آلفونه، يبدو هذا الاستنتاج مبررا، "لأن ضحايا حلب المُعلَن عنهم قد بلغوا ذروتهم بالتزامن مع مجمل الخسائر الشيعية في سوريا".
سحب مجموعات من المقاتلين الإيرانيين
 وبحسب ما رصده تقرير المعهد، فإن خسائر معركة خان طومان وتأثيرها على الرأي العام الإيراني، شكلت نقطة فارقة، إذ كانت غالبية الإيرانيين الذين قتلوا في تلك المعركة من أبناء محافظة مازندران في شمال إيران وكانوا ينتمون إلى "فرقة "كربلاء" الـ 25 في "الحرس الثوري الإسلامي".
وأوضح أنهذه الخسائر أثارت موجة احتجاج في البلاد، ما دفع بالحرس الثوري إلى اتخاذ خطوة لم يسبق له أن أقدم عليها خلال الحرب، وهي الإعلان رسميا عن نقل كافة الأفراد الناجين في الفرقة إلى إيران، ومن بينهم 21 جريحا.
وقال في نهاية تقريره، إنه "بغض النظر عن الاعتبارات التكتيكية التي تعمل بها طهران هذا الصيف، لم يحدث تغيير في استراتيجيتها الشاملة حول سوريا وعزمها على مساعدة نظام الأسد في الاستحواذ على حلب بأكملها. لكن هذه الأهداف بحاجة إلى سيل ثابت من المقاتلين الشيعة غير الإيرانيين، كونه يقلّص معدل وفيات المواطنين الإيرانيين في ما أصبح حصارا مكلفا".
وختم بالقول: "إذا كان وكلاء طهران لا يزالون على استعداد لدفع ثمن تدخل إيران في المنطقة -مثل "حزب الله" والمليشيات العراقية- فمن المرجح أن يستمر بعضهم في ذلك لأسباب دينية أو عقائدية أو سياسية. أما البعض الآخر، على غرار العدد المتزايد من المقاتلين الأفغان، فلا يزال مستعدّا لذلك مقابل وعودٍ بتوفير فرص العمل والمواطنة؛ وبعبارة أخرى، أنّ وجود أفغان شيعة يائسين يعني وجود متطوعين أفغان في سوريا".
========================
نيويوركر: مجرمو الحرب في سوريا لا يخشون القوانين الدولية
http://all4syria.info/Archive/341165
بين تاوب- نيويوركر: ترجمة نون بوست
إن السنوات الخمسة للحرب السورية يمكن تلخيصها في الصور المفجعة لطفل انتشله المنقذون من تحت الأنقاض، أو لجثة طفل آخر ملقى في أروقة أحد المستشفيات، أو لجثة مهملة في أحد أزقة المدن السورية، لم ينتشلها أقاربها خوفًا من رصاصة قنّاص ترصد تحركاتهم، أو حتى لصورة جيل من الأيتام لم يدخل يومًا أبواب المدرسة، لكن في استطاعته أن يخبرك عن الفارق الهش بين أصوات القذائف وأصوات الغارات الجوية، أو في مشهد مؤلم لمستشفى سوري يتعرض للقصف، أو في الأرقام المفجعة لضحايا الحرب السورية التي لم تتوقف عن الارتفاع رغم أنّ الأمم المتحدة أعلنت منذ سنتين توقفها عن تعداد عدد القتلى والجرحى في الحرب السورية، بسبب صعوبة التثبت من هذه الأرقام.
بعد سنوات من نهاية الحرب العالمية الأولى، أمضى محامٍ بريطاني يدعى هيو بيلو سنوات عديدة في محاولة إقناع عصبة الأمم بتأسيس محكمة دولية في لاهاي تعمل على محاكمة مرتكبي جرائم الحرب وكل الجرائم التي تخالف الأعراف الإنسانية، ويعتقد بيلو أن السماح بارتكاب “انتهاكات” خلال الحرب، بما في ذلك استعمال الأسلحة الكيميائية، يرتقي إلى مستوى الأعمال الوحشية التي تشكل تهديدًا حقيقيًا على الإنسانية والحضارة.
كان يجب على بيلو أن يبقى على قيد الحياة ليشهد فضائح الإنسانية في أمريكا الجنوبية، وإفريقيا، وآسيا، وأوروبا الشرقية قبل أن تتحقق أمنيته في إنشاء محكمة دولية تعمل على ملاحقة ومحاكمة مجرمي الحرب.
في سنة 1998، عقدت الأمم المتحدة اجتماعات روتينية في مدينة روما، وامتدت هذه اللقاءات أكثر من خمسة أسابيع عملت فيها الدول المشاركة، على صياغة معاهدة تقضي بتأسيس محكمة دولية تهتم بجرائم الحرب، والإبادة الجماعية، والجرائم ضد الإنسانية، وقد انطلقت هذه المشاورات في الوقت الذي شهد فيه العالم أحداث مفجعة، من الإبادة الجماعية وجرائم الحرب في رواندا والبوسنة.
من الناحية النظرية، تمثلت رؤية الأمم المتحدة لهذه الهيئة الدولية، باعتبارها محكمة دولية تمتلك الإمكانيات الضرورية لمحاكمة المستبدين ومجرمي الحرب، وملاحقتهم في كل مكان إلى آخر نفس في حياتهم.
لم تثبت آليات العدالة الدولية فشلها في أي مكان في العالم، مثلما أثبتت ذلك في سوريا، وقد وقعت سوريا، مثل أغلب دول العالم على معاهدة روما التي تنص وفقًا لمبادئ منظمة الأمم المتحدة، على “عدم تعطيل موضوع أو هدف هذه المعاهدة”، لكن سوريا لم تصادق على هذه المعاهدة، ولذلك فإن المحكمة الجنائية لا تمتلك أي سلطة مستقلة للتحقيق أو ملاحقة مرتكبي جرائم الحرب على الأراضي السورية.
يمتلك مجلس الأمن الدولي الصلاحية اللازمة لتفويض المحكمة الجنائية الدولية بالتحقيق في جرائم الحرب، لكن العدالة الجنائية الدولية تتميز منذ ظهورها بالهشاشة، وهي تخضع أيضًا للحسابات السياسية إلى حد ما، ففي سنة 2014، كانت هناك محاولة لتفويض المحكمة الجنائية الدولية للتحقيق في الحرب السورية من طرف مجلس الأمن، لكن الصين وروسيا قامتا بعرقلة هذا القرار عن طريق حق النقض.
منذ بداية الثورة السورية في سنة 2011، لم يتوان النظام السوري عن ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في كل مرة كان فيها في موقف ضعف، وقد عملت الهيئات الدولية على جمع كل الدلائل والقرائن التي تثبت إدانة النظام السوري وأبرز رموزه، لكن هذه الجهود بقيت حبرًا على ورق بسبب تعطل كل السبل المؤدية إلى محاكمتهم في المحاكم الدولية.
إن أبرز الشواهد والدلائل كانت الصور والفيديوهات التي التقطها جنود النظام السوري لآلاف الضحايا والمعتقلين الذي تعرضوا للقتل والتعذيب بطريقة بشعة في سجون الأسد، التي كانت مجالاً لممارسة كل أشكال العنف والتعذيب من طرف عناصر المخابرات والأمن السوري، وقد قام العديد من المحامين الدوليين والمحققين بتجميع هذه الصور، وتخزينها لاستعمالها في جرّ رموز النظام السوري إلى المحاكم الدولية
دفع انسداد السبل أمام كل المحاولات داخل أروقة المحاكم الدولية التابعة للأمم المتحدة، إلى إطلاق مبادرات مستقلة من بينها المبادرة التي أطلقتها لجنة العدالة الدولية والمساءلة التي نجحت في تسريب 600 ألف وثيقة داخلية تابعة للنظام السوري، ما سمح لهم بتوثيق وتعقب عمليات التعذيب والقتل الممنهج، التي كانت تنفذ غالبًا بعد صدور أوامر من أعلى هرم النظام السوري، وتكون أحيانًا موقعة من طرف بشار الأسد.
تعمل منظمة “سيجا” أيضًا على توثيق جرائم الحرب التي يرتكبها تنظيم الدولة ضد اليزيديين، بهدف ملاحقة قادته قانونيًا، ورغم تعدد محاولات جر مرتكبي جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية إلى المحاكم، فإن المحاولات القليلة الجدية لتعقب جرائم الحرب السورية قد تشهدها المحاكم الأوروبية، بعد أن تمكنت الدول الأوروبية من التفطن لمحاولات تسلل قيادات من درجة وسطى ومتدنية في النظام السوري بين اللاجئين.
يعرّف نظام روما الأساسي “الجرائم ضد الإنسانية” على أنها مجموعة من الأعمال “التي ترتكب في شكل هجوم ممنهج أو عام يستهدف مجموعة من السكان المدنيين بطريقة مباشرة”، إن جرائم النظام السوري التي يمكن أن تدخل ضمن هذا الإطار متعددة، ومن بينها جرائم التعذيب، والقتل والاغتصاب والاختفاء القسري والاعتقال غير القانوني، وتشهد مراكز التعذيب في سراديب النظام السوري على كل هذه الجرائم لال السنوات الماضية.
ويعمل النظام السوري على ارتكاب شكل آخر من أشكال جرائم الإبادة الجماعية من خلال منع المساعدات الإنسانية من دخول المناطق المنكوبة على الأراضي السورية التي تحاصرها القوات النظامية، وهو ما يدخل ضمن ما نص عليه نظام روما، باعتبار أنّ “الحرمان من الحصول على الطعام والدواء بهدف إهلاك جزء من السكان” تعتبر جريمة حرب. وتدخل “جرائم الحرب التي ترتكب ضمن إستراتيجية أو خطة” على نطاق واسع.
إذا تمكنت المحكمة الجنائية الدولية من التحقيق في جرائم الحرب السورية، فلن يكون من المفاجئ أن تتمكن من جرّ كبار رموز النظام السوري للمحاكمة والمساءلة القانونية، بما في ذلك بشار الأسد الذي سيواجه تهمًا عديدة، بموجب اتفاق جينيف، وقد تطول قائمة التهم لتشمل القتل العمد، والتدمير الوحشي والكلي للممتلكات لأسباب عسكرية، والتجنيد القسري للأشخاص للقتال نيابة عن مختطفهم، والهجمات المتعمدة ضد المدنيين، والهجمات المتعمدة ضد الناشطين الإنسانيين، وقصف مدن وقرى منزوعة السلاح، وقتل سجناء الحرب، قصف المدارس والمساجد والمستشفيات، واستعمال الأسلحة الكيميائية، وتجويع المدنيين العزل، ومنع وصول المساعدات الإنسانية.
منذ عملت روسيا على الوقوف إلى جانب الأسد، والمشاركة في عمليات القصف والقتل التي استهدفت العديد من المدن التي تسيطر عليها المعارضة، وتحديدًا قصف المستشفيات والمراكز الطبية، أصبحت إمكانية جرّ رموز النظام السوري إلى المحاكم الدولية وملاحقتهم قانونيًا شبه مستحيلة، وقد سمح للحرب السورية بالتحول إلى مسرح جريمة دولية، يتمتع فيها المذنبون بحصانة تامة من كل ملاحقة قانونية، وأصبحت تشكل بذلك جزءًا من المشهد العام للعنف والموت اللانهائي في سوريا.
========================
ناشونال إنتيريست  :السيناريوهات المحتملة بعد عملية درع الفرات
http://www.turkpress.co/node/25603
02 سبتمبر 2016
بولنت أراس - مجلة ناشونال إنتيريست - ترجمة وتحرير ترك برس
ترمز العملية العسكرية التركية إلى مرحلة جديدة في الحرب الأهلية السورية. عارضت تركيا الدعوات للزج بقوات على الأرض منذ المراحل الأولى للأزمة السورية، وهو ما دفع أنقرة في النهاية إلى مواجهة تهديد ثنائي: التوسع الإقليمي لحزب العمال الكردستاني في شمال سوريا، وتزايد هجمات داعش ولاسيما في المناطق الحدودية التركية السورية. ومن ثم كانت أنقرة تنتظر اللحظة المناسبة لشن عمليات متعددة المهام لوقف هذين التهديدين، وضمان أمن حدودها، وتعزيز موقفها في الأزمة السورية. هذه خلاصة أهداف تركيا التركية  المتطورة في سوريا، والتي تعطي الأولوية حاليا لاستعادة الأمن الداخلي، وتطمح إلى دور فاعل على طاولة المفاوضات في مرحلة ما بعد انتهاء الصراع في سوريا بدلا من طموحاتها الأولى لإسقاط الأسد وخوض منافسة استراتيجية مع إيران وروسيا.
طرحت قضية إنشاء منطقة آمنة بين إعزاز وجرابلس في الداخل السوري بطول 98 كم وعرض 45 كم على طاولة المفاوضات بين تركيا ووقوات التحالف لمدة عامين، لكن تلك المفاوضات أخفقت بسبب التوازنات المتغيرة على الأرض (التدخل الروسي الإيراني وإحجام الولايات المتحدة) والخلاف حول من ينشر القوات البرية، مع التداعيات السياسية المحتملة في حال وقوع إصابات.
 
يُعرف الجيش التركي بالحذر. وليس سرا أنه قبل محاولة انقلاب 15 يوليو/ تموز كان لدى تركيا تحفظات كبيرة حول عملية عبور الحدود، فيما تسميه المؤسسة العلمانية "مستنقع الشرق الأوسط". كانت الأولوية الأولى في سوريا بالنسبة للمؤسسة العسكرية التركية المصالحة مع نظام الأسد وحلفائه لدرء خطر قيام كيان كردي مستقل في شمال سوريا والذي يتناقض منهجيا مع سياسة الحكومة. ومن جانب آخر فإن الدوائر المؤيدة للغرب بدت على استعداد للموافقة على عملية مشتركة مع القوات الأمريكية بحيث يمكن تجهيز الجيش السوري الحر لأخذ زمام المبادرة بالقوة البرية، وهو ما يتطلب بدوره حدا أدنى من المشاركة التركية.
على خلفية التعاون الوثيق بين الولايات المتحدة وحزب الاتحاد الديمقرطي الكردي في سوريا، وتصاعد موجة العداء للولايات المتحدة لدى الرأي العام التركي فإن فرصة التعاون على نطاق واسع بين الولايات المتحدة وتركيا بدت ضئيلة، وخاصة في أعقاب محاولة الانقلاب. وعلى ذلك شعرت تركيا بالحاجة إلى استعادة العلاقات مع القوى المناهضة للغرب والفاعلة في سوريا، وهما روسيا وإيران، ومع نظام الأسد بشكل غير مباشر. كانت المصالحة التركية الروسية في أواخر يونيو/ حزيران، التي أعقبها اجتماع الرئيسين بوتين وأردوغان في التاسع من أغسطس/ آب  محاولة رئيسة من الجانب التركي لاستعادة دوره الفاعل في سوريا.
ومع عودة السلطة المدنية للسيطرة على مقاليد الأمور، بدأت تركيا تمهيد الطريق لرأب الصدع الدبلوماسي. وعلى ذلك فإن الحكومة التركية لم تستأنف المفاوضات مع إيران فقط، بل بدأت في إرسال رسائل تعاون لنظام الأسد، ما قد يشير إلى تنازل تركيا عن موقفها من الإطاحة الفورية بنظام الأسد. تركيز السياسة التركية المتعلقة بسوريا في الوقت الراهن على وحدة الأراضي السورية  يفتح الباب أمام استمرار نظام الأسد والقضاء على التهديدات الإرهابية، مع الالتزام بمكافحة داعش وحزب العمال الكردستاني بفرعية في سوريا حزب الاتحاد الديمقراطي ووحدات حماية الشعب الكردي.
جاءت العملية التركية في أعقاب سيطرة حزب الاتحاد الديمقراطي على مدينة منبج من داعش، وتحركه نحو مدينة جرابلس، فضلا عن هجوم داعش الأخير على مدينة غازي عنتاب على الحدود التركية السورية، الذي اسفر عن مقتل 50 مدنيا. وبهذا المعني فإن العملية التركية تطرح على أنها دفاع عن النفس ووضع خط أحمر ضمني لتطلعات الاتحاد الديمقراطي لتوسيع سيطرته على خط عفرين – كوباني.
وبالنظر إلى أن حزب الاتحاد الديمقراطي بدأ وفقا للتقارير في سحب القوات الكردية من منبج، فإن تركيا حققت أهدافها الأمنية في سوريا على المدى القصير. بمقدور تركيا الآن أن تعمل على إقامة منطقة آمنة (يطلق عليها دبلوماسيا منطقة خالية من داعش) على طول خط إعزاز – جرابلس، وضمان أن النزوح المحتمل من الرقة والموصل لن يضع عبئا ثقيلا آخر على مواردها.
الاندفاعة التركية الرقيقة تجاه إيران وروسيا إلى جانب رسائلها التصالحية لنظام الأسد (القبول بأن يبقى الأسد لفترة انتقالية) تهدف إلى تخفيف الضغوط على الأمن الداخلي التركي على المدى القصير، وفصل الأهداف الجيوستراتيجية الواسعة لسياستها في سوريا عن التدابير العاجلة إلى ضمان دور دائم لتركيا. لكن هذا لا يعني بالضرورة تقطع تحالف تركيا مع الولايات المتحدة في سوريا، وإنما يرمز إلى تحول واقعي يأخذ في الحسبان التوازنات على الأرض التي تجبر تركيا على السعي للتوافق مع الكتلة المعادية للغرب في سوريا.
العملية التي تقودها تركيا تجازف بخطرين كبيرين في أسوأ الحالات : الأول أن تركيا أحجمت عن أخذ المبادرة في الحرب العالمية ضد التنظيمات الجهادية، وهي الحرب التي استنفدت إرادة الولايات المتحدة ومواردها خلال العقد الماضي. ستكون تركيا الآن في الخطوط الأمامية لا ضد داعش فحسب، بل ضد غيرها من فروع تنظيم القاعدة مما ينذر بحرب لا نهاية لها على الإرهاب. الخطر الثاني أن العملية العسكرية التركية تمنح الاتحاد الديمقراطي والعمال الكردستاني فرصة للقبول ممثلا شرعيا على المسرح السوري العراقي. كان هذا في الواقع الدافع وراء عملية درع الفرات التي سعت مباشرة إلى التقليل من إمكانية إقامة ممر كردي في شمال سوريا . هذان الخطران يشيران إلى التحدي الذي ينتظر النظام الأمني التركي داخل تركيا وخارجها.
ما يجب أن يتبع في أفضل سيناريو هو جهد دبلوماسي كبير لجمع المصالح العالمية والإقليمية على طاولة المفاوضات في صيغى استمرار لعملية جنيف. في الوقت الراهن يبدو أن المعسكر الغربي الذي تقوده الولايات المتحدة على استعداد لتسوية مع نظام الأسد بأن يبقى في الحكم لمدة معينة مع جدول زمني واضح لعملية الانتقال السياسي. قد تذعن إيران وروسيا لتسوية تحقق مصالحهما اي استمرار نظام الأسد بوجوده شخصيا أو عدم وجوده. قد يظهر الهدف المشترك المتمثل في القضاء على داعش وخاصة في الرقة والموصل كأنه القاسم المشترك للانتقال السياسي الذي يجب أن يشمل المعارضة السورية والجماعات الكردية.  تشير المحاولات الأخيرة لمراجعة السياسة الخارجية التركية إلى تهيئة الساحة للتوصل إلى اتفاق أوسع لتخفيف التداعيات الجانبية، ووضع حد للحرب الأهلية السورية.
========================
الصحافة البريطانية :
الغارديان: مر عام على موت آلان كردي ولم يتغير الكثير
http://www.bbc.com/arabic/inthepress/2016/09/160901_uk_press_friday
2 سبتمبر/ أيلول 2016
الغارديان: مر عام على مأساة غرق الطفل إلان كردي لكن لم يتغيرفي أزمة اللاجئين إلا القليل
اهتمت صحيفة الغارديان بالذكرى الأولى لوفاة الطفل السوري آلان كردي، الذي وجد ميتا في الثاني من أيلول/ سبتمبر 2015، حينما كانت عائلته تحاول الفرار على زورق من تركيا إلى اليونان، فغرق وعثر على جثته ملقاة على ساحل البحر.
وعنونت الصحيفة : "بعد عام من موت آلان لم يتغير إلا القليل" وقالت إن حادثة غرق الطفل السوري حركت ضمير العالم، ودفعت بقضية اللاجئين السوريين الفارين من الحرب إلى الأمام في الأجندة الدولية، وباتت قضيتهم محل اهتمام، ومع ذلك - تقول الصحيفة - لم يتغير الكثير، إذ لا يزال آلاف الأطفال السوريين يموتون معنويا في مخيمات اللجوء في اليونان وغيرها من المناطق التي يتواجدون فيها.
أوروبا تعود للموقف المجري!
وعدّد كاتب المقال باتريك كينغسلي أهم التحركات التي نتجت عن مأساة الطفل آلان عبر العالم، مثل قرار ألمانيا باستقبال مئات الآلاف من اللاجئين، وتغيير بريطانيا موقفها وقبولها باستقبال عدد منهم، واقامة ممر إنساني للاجئين من شمال اليونان إلى جنوب ألمانيا، بعدها أغلقت دول في البلقان حدودها في وجه الفارين من الحرب، ليخلص الكاتب إلى أن أوروبا كانت مصدومة بسبب موت آلان ، وصوره التي انتشرت بشكل كبير، وتحركت منذ ذلك الوقت، لكن تلك الدول ما لبثت أن أدارت ظهرها للاجئين، حسب قول كينغسلي.
وفي تحليله للمواقف الأوروبية، يقول الكاتب إن من بين الدول التي رفضت استقبال اللاجئين قبل عام جمهورية المجر، التي واجهت انتقادات حادة بسبب موقها ذاك، لكن الآن - وحسب المصادر التي اعتمد عليها الكاتب - تبين أن الموقف المجري كان صائبا، وأن دول أوروبا الغربية عادت الآن إلى المربع نفسه الذي انطلقت منه المجر في قرارها، حسب تحليله.
ويرى الكاتب أن الجهد الإنساني الذي بني منذ غرق إيلان في البحر لمساعدة اللاجئين، بدأ مؤخرا يتبدد، ومن بين الأسباب هو "العلاقة التي وجدت بين اللاجئين والهجمات الإرهابية الأخيرة في أوروبا" حسب قول كينغسلي.
ويستشهد الكاتب بالنمسا التي كانت في البداية من بين الدول المندفعة لمساعدة اللاجئين، لكنها بمرور الوقت، باتت تبحث عن سياسة خاصة بها في معالجة أزمة اللاجئين بدلا عن التعاون مع دول أوروبا مثل ألمانيا، وتريد أن تجعل من اليونان حاجزا لوقف تقدم اللاجئين نحو اراضيها، مثلما تقوم به أستراليا، التي تدعم بعض الجزر لتجعل منه حاجزا يمنع المهاجرين من الوصول إلى أراضيها.
========================
الغارديان: في الصراع السوري، كل طرف يخوض معركته الخاصة
http://www.bbc.com/arabic/inthepress/2016/09/160902_press_review
"هل سيتمكن أي طرف من أطراف الصراع في سوريا من تحقيق هدفه"؟ وما هي "خدمة الطلاق السريع" التي يقدمها تنظيم الدولة في سرت الليبية؟ ولماذا يحجم الشباب البريطاني عن الالتحاق بالجيش؟ تساؤلات تجيب عنها الصحف البريطانية الصادرة السبت.
ونبدأ من صحيفة الغارديان التي نشرت مقالا تحليليا لمارتن تشولوف عنوانه "في سوريا، كل طرف يخوض معركته الخاصة".
ويقول الكاتب إنه "في معركة وزارة الدفاع الأمريكية ضد تنظيم الدولة الإسلامية، كان الأكراد دائما الخيار الأمثل، ففي شمال العراق، يمتاز الأكراد بأنهم : حليف يمكن الوثوق فيه وعدد قواتهم معروف، أما في سوريا، كان المقاتلون الأكراد هم الأكثر تدريبا وتحفيزا لخوض المعارك ونالوا الدعم الكامل من الجيش الأمريكي في معاركهم ضد تنظيم الدولة".
وأوضح تشولوف قائلا إنه "حتى هذه اللحظة يبدو الأمر جيدا ولكن هناك مشكلة وحيدة وكبيرة هي: تركيا، فاعتماد واشنطن على أكثر الجماعات التي تشاطرها أنقرة العداء قد تؤدي إلى فشل أي ترتيبات لواشنطن إن لم تكن قد فشلت بالفعل بدخول تركيا المعركة الأسبوع الماضي".
فبعد أن شاهدت أنقرة أمام أعينها المكاسب التي حققها الأكراد على حدودها طوال العام الماضي، قررت إرسال دباباتها عبر الحدود لمطاردة المقاتلين الأكراد الذين تتهمهم بأنهم يستخدمون دعم واشنطن لاكتساب أراض تمهد لإعلان دولة مستقلة لتحقيق الحلم الكردي.
ويرى الكاتب أنه بعد أسبوع من التدخل العسكري التركي في سوريا، بدا أن هناك حقيقة واضحة وهي أن كل طرف في سوريا يخوض معركته الخاصة، في أكبر ساحة قتال دموية في العالم، لتحقيق أهداف مختلفة لا تتوافق مع بعضها البتة.
========================
«الجارديان»: داريا السورية لن تكون الأخيرة.. إستراتيجية النظام تخنق المدن المعارضة
http://www.sasapost.com/translation/syria-darayya-strategy-un/
 عبد الرحمن طه
الأسبوع الماضي، استعاد الجيش السوري مدينة داريا، أحد معاقل المعارضة السورية والتي صمدت لأربعة أعوام تحت حصارٍ خانق. الاتفاق بتسليم المدينة، والذي جاء بعد محاولات مستمرة ومطالبات من الأمم المتّحدة بإيصال الدعم لأهالي المنطقة دون جدوى، نتج عنه إجلاء حوالي 4000 مدني و700 مقاتل، هربوا إلى دمشق وإدلب ومضايا المُحاصرة هي الأخرى.
وفقًا للتقريرٌ المنشور بصحيفة «الجادريان»، فإن داريا لن تكون الأخيرة. اتّهمت الولايات المتّحدة الحكومة السورية بتطبيق إستراتيجية تهدف إلى إجلاء جميع سكان بؤر المعارضة، وذلك عن طريق منع وصول الوكالات الإغاثية إلى المدن المحاصرة لتوفر لها الغذاء والدواء. وبعد داريا تأتي المعضمية، المدينة السورية بريف دمشق، والمُحاصرة منذ 3 أعوام.  رفض النظام دخول المساعدات الإنسانية إلى المدينة، وهو ما أرغم سكانها على التفاوض مع قوات النظام، لأن ظروفهم أصبحت أصعب من قدرتهم على الاحتمال، وفقًا للناشط المحلي «داني قبّاني».
ستيفان دو ميستورا، مبعوث الأمم المتّحدة في سوريا، حذّر في خطابه بمدينة جنيف من أن أعداد المواطنين النازحين ستزداد بشكلٍ كبير قد يصل إلى عشرات آلاف السكان، وأنّه بعد داريا ربما تكون هناك أكثر من داريا، مشدّدًا على أن تفريغ وتدمير المدن هو انتصارٌ بقوة السلاح، وأنّ حلًا سياسيًا ما زال مطلوبًا للأزمة السورية. إحدى المدن التي بلغت فيها الأحوال حدًا لا يطاق هي مضايا، التي تفشّى فيها وباء الالتهاب السحائي.
يان إيجلاند، منسق فرق الأمم المتّحدة للمساعدات الإنسانية في سوريا، اتفّق مع دي ميستورا.
«لقد خذل الفريق الناس في داريا. لقد فشلنا جميعًا. أنا أشعر بأنني خذلتهم. إنّه لمحزن حقًا أن تفكر فيما مروا به خلال هذه الأعوام. الحصار لا يُكسر بالتوقّف عن القصف والتجويع. إنه يُرفع بالتمكين الإنساني وحرية السكان المدنيين في الحركة دخولًا وخروجًا. هناك في الوقت الحالي عسكرة للصراع، ويتمّ منعنا بشكل روتيني».
 
وفقًا للتقرير، فإن الأمم المتحدة في أغسطس (آب) لم تتمكن من إيصال المساعدات إلا إلى 3 مناطق فقط من أصل 18 منطقة محاصرة. أمّا طلبها المقدّم إلى الحكومة السورية لإيصال المساعدات إلى 1.2 مليون شخصًا في سبتمبر (أيلول) لم يتلقّ ردًا من الأصل. يُضيف إيجلاند إن المناقشات ما زالت مستمرة للوصول إلى اتفاق بشأن وقف لإطلاق النار في حلب الشرقية يتضمن طريقًا آمنًا للوصول إلى الأحياء المحاصرة، وإيصال مؤن غذائية تكفي 20 ألف فرد فقط، من أصل 250 ألفًا محاصرين هناك.
 
يأتي هذا بينما تستمر المناقشات العسكرية والدبلوماسية بين الولايات المتّحدة وروسيا حول وقفٍ لإطلاق النار، والتي يشرف عليها وزير الخارجية الأمريكي «جون كيري» ونظيره الروسي «سيرجي لافروف»، والتي من المحتمل أن يُكملها الرئيسين باراك أوباما وفلاديمير بوتين في قمة العشرين المقبلة في الصين، التي تبدأ  في التاسع عشر من سبتمبر (أيلول).
========================
فاينيشال تايمز :أزمة اللاجئين لأوروبا تعود بقوة
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2016/9/2/أزمة-اللاجئين-لأوروبا-تعود-بقوة
اهتمت عناوين كبريات الصحف البريطانية الصادرة اليوم بأزمة اللاجئين الذين شردتهم الحروب والاضطرابات في بلدانهم، وذلك في ذكرى مرور عام على غرق الطفل السوري أيلان كردي وما كان لها من ردود فعل واسعة وغاضبة على الوضع البائس الذي يعيشه اللاجئون.
فقد أشار مقال بصحيفة فايننشال تايمز إلى أن أزمة اللاجئين إلى أوروبا عادت بقوة وعاد معها البحر المتوسط ليظل أكثر المنافذ البحرية إهلاكا للاجئين والمهاجرين، حيث خاطر العديد منهم بحياتهم هذا الأسبوع في رحلة تلو الأخرى في الزوارق المطاطية والقوارب الخشبية المتهالكة.
وطبقا لتقديرات المنظمة الدولية للهجرة، فقد وصل إلى إيطاليا بين الأول من يناير/كانون الثاني و28 من أغسطس/آب هذا العام أكثر من 106 آلاف لاجئ ومهاجر، ومات أكثر من 2700 آخرين هذه الأشهر وهم يحاولون عبور البحر المتوسط المعروف بأنه مهد الحضارة الأوروبية.
 
وأرجعت الصحيفة أحد أسباب أزمة اللاجئين بأوروبا إلى ما وصفته بسياستها السامة، حيث أنه على مدى الأشهر الـ18 الماضية كان معظم اللاجئين والمهاجرين يأتون من دول إسلامية، وفي مقدمتها أفغانستان والعراق وسوريا. ونظرا لمناخ ما قبل الانتخابات المحموم في دول مثل النمسا وفرنسا وهولندا يحاول بعض السياسيين كسب الأصوات بتصوير الإسلام على أنه تهديد للهوية الوطنية.
وختمت الصحيفة بأنه لا توجد إجابات بسيطة لأزمة اللاجئين والمهاجرين، ولكن إذا نبذ الأوروبيون الخوف والتعصب فقد يدركون أن عدم قدرتهم على تطوير نهج مشترك هو الذي يجعل هذه الأزمة عويصة على السيطرة.
ومن جانب آخر، نبهت صحيفة غارديان إلى قضية الأطفال اللاجئين الوحيدين في مخيم كاليه بفرنسا وأنها مجرد لمحة بسيطة عن الذين يفرون من العنف المتفشي في أنحاء العالم.
وأكدت الصحيفة ضرورة اضطلاع بريطانيا بمسؤوليتها وفق اتفاق اللاجئين لعام 1951 وتقديم المساعدة للمزيد من الناس، ليس فقط في مخيمات الدول الفقيرة ولكن في أنحاء أوروبا أيضا.
 
وفي ذكرى مرور عام على وفاة الطفل أيلان كردي، كتبت تايمز في افتتاحيتها أن غرقه غير العالم فعلا، حتى وإن كان ذلك لفترة وجيزة.
وقالت الصحيفة إن الدرس المستفاد من صور الطفل الغريق التي انتشرت عبر الإنترنت هو أنه كان لها تأثير فوري على العامة والسياسيين على حد سواء لكنها لم تدم كما ينبغي.
وأشارت إلى أن المصير المأساوي لأيلان أصبح رمزا لمحنة كل الشعب السوري وكل اللاجئين الذين يفرون بحياتهم من جحيم الحروب والاضطهاد في أنحاء العالم.
وختمت الصحيفة بأنه من الصواب التذكير بحياة وقصة الطفل أيلان وأمثاله عندما تكون الحرب في سوريا بهذه الفظاعة أكثر من أي وقت مضى، ومع تزايد الهجمات بالغازات السامة.
========================
الصحافة العالمية :
ليبراسيون: العدناني.. من طفل خجول إلى متحدث باسم "الدولة"
http://arabi21.com/story/944159/ليبراسيون-العدناني-من-طفل-خجول-إلى-متحدث-باسم-الدولة#category_10
عربي21- سمية بن ميلاد# الجمعة، 02 سبتمبر 2016 01:24 ص 17303
نشرت صحيفة "ليبراسيون" الفرنسية تقريرا تحدثت فيه عن أبي محمد العدناني، المتحدث الرسمي باسم تنظيم الدولة، قبل أن يلقى حتفه في غارة جوية على الأراضي السورية.
 وقالت الصحيفة في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن اكتشاف العالم لاسم ووجه العدناني تزامن مع الإعلان عن "الخلافة الجديدة" بتاريخ 29 يونيو/ حزيران من سنة 2014. وعُين هذا الرجل بصفة رسمية المتحدث الرسمي باسم تنظيم الدولة.
وفي أولى الفيديوهات التي نشرها التنظيم، ظهر العدناني وهو يقوم ببسط الكثبان الرملية على الحدود السورية العراقية، ما يدل على رفضه تقسيم الدول العربية الذي فرضه انهيار وتفكك الإمبراطورية العثمانية سنة 1923.
  وأشارت الصحيفة إلى أن هذا الفيديو صور العدناني رفقة أبي عمر الشيشاني، وخلفهما عدد من جنود "الخلافة" المسلحين والمقنعين بالأسود. وقد ألقى هذا "الإرهابي" خطابا بلغة عربية أدبية جاء فيه ما يلي: "نحن نريد استعادة الحلم المدفون في قلب كل مسلم، وإحياء الأمل عند كل المجاهدين. وقد محونا اسمي العراق والشام من تسمية تنظيم الدولة الإسلامية". كما دعا أيضا المسلمين إلى مبايعة "أمير المؤمنين الجديد، الخليفة إبراهيم" الملقب بأبي بكر البغدادي، مؤسس ما يسمى "الدولة الإسلامية".
 ونقلت الصحيفة تصريحات عباس زميل أكبر إخوة طه صبحي الفلاحي، الاسم الحقيقي للعدناني، في مقاعد الدراسة التي قال فيها أن "سكان مدينة بنش لم يتفطنوا أبدا إلى هذا التحول الكلي الذي طرأ على هذا الطفل الهادئ والمنغلق والخجول".
 وولد العدناني في عام 1977 في عائلة فقيرة تقطن بلدة تعد 40 ألف نسمة، وتبعد بضعة كيلومترات عن محافظة إدلب في شمال غرب سوريا. وكان أصغر أبناء عائلة مكونة من ستة أطفال، وقد عُرف بقضائه أوقاتا طويلة خارج منزله.
 واشارت الصحيفة إلى أنه كان طالبا سيئا؛ لذلك غادر مقاعد الدراسة في الصف الرابع، أي مع انتهاء سنوات التعليم الإلزامي في سوريا. كما ذكر عباس، المقيم حاليا في إسطنبول، أن العدناني كان عاملا سيئا أيضا عندما عمل في ورشة بناء في القرية.
 وكل ما أخبر به هذا الشاهد يبعد كل البعد عن الصورة التي رسمها أحد زعماء تنظيم الدولة المدعو تركي البنعلي للعدناني. وزعم هذا القيادي أن هذا الأخير كان طفلا ذكيا منغمسا في قراءة الكتب ومسلما متدينا حفظ القرآن عن ظهر قلب في وقت قياسي.
ولفتت الصحيفة إلى أن المرة الأولى التي قضى فيها العدناني ساعات طويلة منعزلا داخل مسجد، كانت لبكاء أحد أقرب وأهم أصدقائه الذي قتل في حادث سيارة. ويعتقد عباس أن "حالة الصدمة التي عاشها جراء هذه الحادثة دفعته إلى التحول إلى "متطرف" أو ربما وضعته على طريق الجهاد".
وبعد فترة وجيزة، تحديدا في عام 1998، اختفى الشاب طه عن الأنظار تماما. وطال غيابه إلى درجة أن عائلته، بعد أن بحثت عنه في المستشفيات ومراكز الشرطة والقرى، أعلنت عن خبر موته إلا أنه تم رفض تسجيل وفاته في ملفات السجل المدني.
وبعد ثلاثة عشر عاما، عاد هذا الرجل إلى الظهور في قريته الأم بوجه مختلف تماما، ذلك أنه تحول إلى القائد السوري الوحيد بين صفوف "كبار تنظيم الدولة". وقد انضم العدناني في عام 2000 إلى مجموعة سلفية جهادية سرية في سوريا. وبعد ذلك بعامين، تم تجنيده مع ثلاثين آخرين من الشباب السوريين من طرف أبي مصعب الزرقاوي، وهو أحد الأطراف المقربة من بن لادن الذي أنشأ فرع "تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين" عشية الغزو الأمريكي للعراق.
وأعلنت هذه الشبكة الإرهابية حينها عن تبنيها العديد من الهجمات الدموية ضد القوات الأمريكية في بغداد ومحافظة الأنبار. واعتقل العدناني في عام 2005 في هذه المحافظة، وقضى خمس سنوات في السجن باسم مستعار. وبإطلاق سراحه، كان المشهد داخل هذه المنظمة المحسوبة على الجهادية قد تغير؛ فقد قتل الزرقاوي، الزعيم السابق لتنظيم القاعدة في العراق، مع عدد هام من تابعيه بطائرة بدون طيار. وصارت هذه المنظمة تحت قيادة أبي بكر البغدادي، وسميت "الدولة الإسلامية في العراق". واختار زعيمها الجديد العدناني متحدثا باسم هذا التنظيم.
وعاد العدناني ثانية في عام 2011 إلى قريته بنش ليغزوها تحت صفة "أمير حرب". ويتذكر عباس أنه "لم يكن من الممكن التعرف عليه مع لحيته الطويلة ولباسه الأفغاني. وكانت تحيط به مجموعة من الرجال المسلحين يطلق عليهم اسم أمراء النصرة في قرى مختلفة من المنطقة".
وعلى إثر الانقسام بين القاعدة وتنظيم الدولة في عام 2013، انضم العدناني إلى صف البغدادي الذي صار أقرب مساعديه. وعلى الرغم من أنه كان طفلا خجولا ولا يستطيع أن ينطق جملتين متتاليتين دون أخطاء، سواء مع أسرته أو بين أصدقائه، وبانضمامه إلى التنظيم كان هذا المتحدث الرسمي قد أظهر بلاغة وكاريزما غير منتظرة.
وتجدر الإشارة إلى أن العدناني عُرف بخطاباته المحرضة على القتال وعلى التوسع في جميع أنحاء دول العالم، سواء كانت عربية أو غربية.
 وشددت الصحيفة أن وسائل الإعلام التابعة لتنظيم الدولة الإرهابية سلطت الضوء في الفترة الأخيرة على العدناني وعلى إنجازاته. كما أن نشر صوره وسط ميادين القتال وفي ساحات تدريب المقاتلين يهدف إلى "ترسيخ مصداقيته" في أذهان تابعي التنظيم.
 
========================
أويل برايس :أهداف بوتين في الشرق الأوسط تتجاوز أطماع روسيا في الذهب الأسود
http://altagreer.com/أهداف-بوتين-في-الشرق-الأوسط-تتجاوز-أطم/
أويل برايس – التقرير
لا يخفى على أحد أن روسيا تبذل جهودًا متزايدة من أجل تطوير علاقاتها مع إيران، التي تقوم أساسًا من الناحية الاقتصادية على تطوير وإعادة هيكلة قطاعي النفط والغاز الإيرانيين، وهو ما يمثل فرصة حقيقية للشركات النفطية الروسية التي تلقت صفعة مؤلمة بعد تسليط عقوبات اقتصادية عديدة على روسيا بسبب انتهاكاتها في شبه جزيرة القرم، ومما يثير الدهشة؛ أن روسيا لن تتردد في الدخول في علاقات شراكة مع أي طرف في المنطقة بهدف خدمة مصالحها الاستراتيجية.
وقد شهد الأسبوع الماضي حدثين مهمين، أولاً؛ توصلت شركة بناء السفن والمنصات البحرية الروسية، كرسنيي بريكادي إلى اتفاق مع الحكومة الإيرانية لبناء خمس منصات تنقيب بحرية في الجنوب الإيراني، ويشمل هذا الاتفاق تفويض صلاحيات الإشراف على المشروع للحكومة الإيرانية، ثانيًا؛ جمدت شركة روزاتوم المملوكة من طرف الدولة الروسية، اتفاقها مع الرياض للمساهمة في بناء 16 مفاعلاً نوويًا في المملكة السعودية، بميزانية بلغت قيمتها 100 مليون دولار، وتمتد أشغال بناء المشروع على 20 سنة، على أن يصبح أول مفاعل جاهزًا خلال ستة سنوات.
من جهة أخرى، احتضنت أنقرة منذ يومين اجتماعًا مع مسؤولين روس في مؤسسة غازبروم، للتوصل إلى اتفاق حول إعادة تفعيل اتفاق أنبوب الغاز الذي يربط بين تركيا وروسيا، بعد إسقاط القوات التركية للطائرة الروسية قبل أشهر قليلة، وبعد أن قدمت تركيا اعتذارًا رسميًا لروسيا، يبدو أن قوانين لعبة الغاز في منطقة الشرق الأوسط ستشهد تغييرات جديدة.
إن التملق المتبادل بين إيران وروسيا في الفترة الأخيرة، يمكن تفسيره بالمصالح الاقتصادية والسياسية المشتركة للبلدين، ويجزم بعض المراقبين أن هذه العلاقة التي تقوم على المصالح المشتركة لا يمكن أن تدوم طويلاً؛ نظرًا للعلاقات التاريخية المشحونة بالتوترات بين البلدين، وستؤدي حتمًا إلى دعم نفوذ روسيا في منطقة الشرق الأوسط على حساب اللاعبين الآخرين.
إن التعاون العسكري بين روسيا وطهران يعتبر أبرز الشواهد على أن العلاقات بين البلدين دخلت مرحلة جديدة، بعد أن قامت روسيا خلال الأيام القليلة الماضية، بتنفيذ هجمات ضد أهداف في سوريا انطلاقًا من قواعد إيرانية، وقد أثارت هذه العمليات جدلاً كبيرًا في إيران بعد أن اعتبرت المعارضة الإيرانية أنها “غير دستورية”.
ويعتقد مراقبون محليون أنها ليست المرة الأولى التي تستعمل فيها روسيا قواعد إيرانية لتنفيذ هجمات عسكرية، بغض النظر عن المبررات التي تحاول تقديمها.
وتتعامل روسيا مع كل دولة في الشرق على قياس مصالحها، ورغم أن العلاقات بين إيران والمملكة السعودية تحكمها التوترات الإقليمية، فإنّ موسكو تحاول المحافظة على علاقات جيدة مع الرياض، دون التطرق لمسألة علاقاتها الاستراتيجية مع إيران، وكذلك بالنسبة لتركيا، حيث تسعى روسيا إلى المحافظة على علاقاتها مع أنقرة دون إلحاق الضرر بمصالحها مع إيران التي تشهد علاقاتها بتركيا منذ فترة توترات عديدة، خاصة فيما يتعلق بموازنات الحرب السورية، وتهدف روسيا من وراء ذلك إلى خدمة مصالحها في المنطقة، قبل مصالح حلفائها أو شركائها، وفي الحقيقة، إن مَن يسيطر على خارطة الطاقة في الشرق الأوسط، يصبح قادرًا على تغيير موازين القوى في المنطقة.
وقد علّق أحد الخبراء الروس على التطورات الأخيرة، معتبرًا أن التقارب بين روسيا وإيران ليس سوى البداية، وقد تشهد الأيام القادمة تطورات جديدة، وتشكل إيران حليفًا رئيسيًا لروسيا في الشرق الأوسط، ليس فقط بسبب نظرتهما المشتركة للحرب السورية، ولكن أيضًا بسبب مواردهما الطاقية.
فيما يعتقد البعض أن إيران يمكن أن ينافس روسيا في السوق العالمية للطاقة في المستقبل، لكن العلاقة بينهما قد تبقى على المدى البعيد أو المتوسط علاقة شراكة تقوم أساسًا على مفهوم التعاون في سوق الغاز؛ نظرًا لتقاسمهما نفس الأهداف الإستراتيجية في الشرق الأوسط.
وإذا عرفت الأيام القادمة نهاية الأزمة السورية، فقد تظهر معادلات جديدة في الشرق الأوسط، تدعم موقف روسيا.
========================
صحيفة قرار التركية :العمليات العسكرية التركية في جرابلس
http://www.turkpress.co/node/25605
02 سبتمبر 2016
غالب دالاي - صحيفة قرار - ترجمة وتحرير ترك برس
دعمت أمريكا العملية العسكرية التركية في جرابلس في أيامها الأولى، وعبر بايدن عن ذلك بوضوح عندما زار تركيا، وأكد على ضرورة انسحاب وحدات حماية الشعب إلى شرق الفرات، وإلا ستفقد الدعم المقدم إليها من أمريكا، واستمر وقوف أمريكا إلى جانب تركيا في عمليتها العسكرية حتى خلال لقاءات كيري ولافروف، وتحدث كيري في المؤتمر الصحفي بأنّ الدعم الأمريكي للقوات الكردية محدود، وأنّ أمريكا تقف بشدة ضد أهدافهم للانفصال والاستقلال، وقد قوبلت هذه التصريحات بإيجابية من قبل تركيا، وخففت من حدة التوتر في العلاقات التركية الأمريكية. لكن لم يستمر ذلك طويلا، حيث تغيّر الأسلوب الأمريكي، وبدأت تتوالى انتقادات وتحذيرات من البنتاغون والبيض الأبيض متعلقة بالعملية العسكرية التركية، ويحذرون تركيا من التصادم مع وحدات حماية الشعب.
أرجع العديد من المحليين الأتراك أسباب هذا التغيّر في الموقف الأمريكي، إلى أنه تنازع وخلافات بين المؤسسات الأمريكية، وأشاروا إلى أنّ البنتاغون والبيض الأبيض يقف إلى جانب وحدات حماية الشعب، بينما جهاز الاستخبارات "سي آي إيه" والخارجية الأمريكية تقف إلى جانب تركيا، ولا يخفى على أحد تنافس المؤسسات الأمريكية فيما بينها خصوصا في المراحل التي يكون فيها الموقف الأمريكي غامضا، لكن لا يُمكن حصر هذا التغيير في الموقف الأمريكي الذي حصل في ظرف أسبوع، بمجرد تنافس بين المؤسسات الأمريكية، بل إنّ أمريكا أرادت صرف الأنظار حول النقاشات الدائرة عن وقوفها وعلاقتها بالمحاولة الانقلابية، وتخفيف حدة النقمة وامتصاص غضب الشارع التركي من الولايات المتحدة الأمريكية، وهو ما نجحت فيه الأخيرة، حيث لم نعد نتحدث عن الدور الأمريكي في المحاولة الانقلابية، واكتفينا بالحديث عن موقفها تجاه العملية العسكرية التركية في سوريا.
وحسب أنباء نقلتها صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية يوم الثلاثاء الماضي، فإنّ تركيا قد أخبرت الولايات المتحدة الأمريكية عن عمليتها في جرابلس، وطلب البنتاغون مشاركة 40 عنصر من القوات الخاصة الأمريكية مع الحملة العسكرية التركية، إلا أنّ تصرف البيت الأبيض البطيء وتململه من هذا الطلب، أحال دون تنفيذه، وقررت تركيا الدخول لوحدها. وإذا كانت هذه الاخبار والادعاءات صحيحة، فهذا يدل على أنّ البنتاغون كان يسعى للسيطرة والهيمنة على العملية العسكرية التركية، وتحديد حجمها ووجهتها وأهدافها.
ما الخيارات التي تملكها تركيا الآن بعد أسبوع من العملية العسكرية؟
هناك خيارات أمام تركيا للتوجه والنزول أكثر نحو الجنوب، ونحو الجنوب الغربي، وهذا ربما يجعل تركيا في مواجهة مجموعات مسلحة تابعة لقوى إقليمية ودولية، ولذلك علينا تحليل الفرص والمخاطر جيدا، لأنّ انسحاب داعش دون قتال من جرابلس، لا يجب أنْ يقودنا لتحليلات وهمية. والذهاب إلى الجنوب أكثر، يعني منبج، يعني مواجهة قوات سوريا الديمقراطية ووحدات حماية الشعب وأمريكا، وليس من المنتظر أو المتوقع أنْ تقوم أمريكا بتسليم منطقة منبج للجيش السوري الحُر، وهي التي سلمتها لقوات سوريا الديمقراطية مع مواجهة مع داعش استمرت شهرين ونصف، ولذلك فإنّ توجه تركيا نحو هذه المنطقة، سيجعلها تتعرض لانتقادات شديدة من أمريكا. أما الأخبار والأحاديث التي تتحدث عن انسحاب وحدات حماية الشعب من منبج، لا تبدو صحيحة، ولا يوجد طريقة للتمييز والتفريق بين قوات سوريا الديمقراطية ووحدات حماية الشعب.
أما الجنوب الغربي، فيعني منطقة الباب، وهي التي تسيطر عليها داعش بصورة مُحكمة، وتملك فيها قوة جيدة، ومن غير المتوقع أنْ تنسحب داعش من هذه المنطقة دون قتال، لأنّ داعش تريد أنْ تبقى هذه المنطقة خط دفاع أول، ولا تريد أنْ تحشر نفسها في الرقة.
بينما خيار التوجه نحو الغرب هو الخيار الأمثل والأكثر أمنا، لأنّ توجه تركيا نحو الغرب، يعني التقدم خطوة إضافية نحو تأسيس منطقة آمنة، التي سعت تركيا لإنشائها بين جرابلس وأعزاز ومارع، وحسب ما يجري على الأرض، فإنّ تركيا تتجوه نحو هذا الخيار، لكن علينا هنا أنْ نفهم هل هذا سيقود فعلا لتطبيق منطقة آمنة فعلية فيها حظر جوي؟ كما أننا بحاجة إلى دراسة معمقة حول الفرص والمخاطر المتعلقة بهذا الموضوع.