الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 4-11-2015

سوريا في الصحافة العالمية 4-11-2015

05.11.2015
Admin



إعداد مركز الشرق العربي
عناوين الملف
  1. فوربس الامريكية :فيودر لوكيانوف: هل يعرف الكرملين ماذا يريد؟
  2. ليبراسيون»  :جيريمي شابيرو:ليس لموسكو إستراتيجية لإنهاء الصراع السوري
  3. ليكسبريس الفرنسية :جاك أتالك : رفض دمج اللاجئين... قنبلة موقوتة
  4. إسرائيل هيوم :الصفقة السورية: الجميع ينبش
  5. واشنطن بوست :في الموضوع السوري، على أميركا أخذ العظة من بكين، وليس موسكو
  6. واشنطن بوست: أوباما تعهد بإنهاء حربين.. فأشعل ثالثة
  7. فورين بوليسي: كيف يجلب بوتين الحرب في سوريا إلى بلاده؟
  8. معهد واشنطن :تدفق اللاجئين السوريين إلى أوروبا: لماذا الآن بالتحديد؟
  9. الجارديان: دول الخليج تخطط لرد عسكري مع تصعيد بوتين للضربات فى سوريا
  10. إندبندنت: عمليات غسل أموال بريطانية تمول الإرهاب فى سوريا والعراق
  11. ’’لوفيغارو’’: الأسد يحظى بتأييد واسع من السوريين ولا بديل عنه
  12. واشنطن بوست: مصير الأسد ليس مطروحًا على طاولة محادثات سوريا الدولية
  13. نيويورك تايمز: تعثر جهد أمريكي جديد لمكافحة داعش في سوريا
  14. نيويورك تايمز: التحالف الأمريكي الجديد شمال سوريا موجود بالاسم
  15. نيويورك تايمز: الأهداف الروسية في سوريا يحددها التوقيت
  16. لوفيغارو: كيف امتص ثوار سوريا صدمة التدخل الروسي؟
 
فوربس الامريكية :فيودر لوكيانوف: هل يعرف الكرملين ماذا يريد؟
الحياة
وَقَع وَقْع المفاجأة قرار روسيا التدخّل العسكري في الأزمة السورية. وفاق تخبّط الموقف الغربي تخبّطه في مسألة القرم. وفي التدخل في أوكرانيا، كان في الإمكان تفسير الخطوة الروسية بعلل مألوفة مثل «الطموحات الإمبريالية» و «إحياء الاتحاد السوفياتي». أما في الموضوع السوري، فحتّى أولئك الذين يؤمنون بالعظمة الروسية، يستدركون أن موسكو اليوم لا يمكن أن تلعب في الشرق الأوسط دوراً مماثلاً لدور الاتحاد السوفياتي. فما وراء هذه الخطوة؟
ثمة عدد من التفسيرات العملية في روسيا والغرب. لكن إذا نظر المرء إلى ما يحدث على نطاق أوسع - في سياق السياسة الخارجية في مرحلة ما بعد الاتحاد السوفياتي، لاحظ منعطفاً في هذه السياسة. وسلطت عملية ضم شبه جزيرة القرم الضوء على بروز مفهوم «العالم الروسي».
وافترضت موسكو أن «العالم الروسي» يبعث مشروعاً أيديولوجياً في السياسة الخارجية، التي يفترض بها رفع شأن روسيا العالمي. لكن سرعان ما تبيّن أن أثر هذه العقيدة، ولو كانت فعاليتها كبيرة داخل البلاد، محدود في الخارج. فمفهوم «العالم الروسي» مخالف للعولمة. وليس مصدر إلهام أو جذب خارج روسيا. وسعت موسكو الى رفد هذا المفهوم بقيم وأخلاق محافظة تحلّ محلّ العرق الروسي. لكنها عجزت عن صوغ أيديولوجية بديلة. وبدأت الأزمة الأوكرانية حين رفعت روسيا لواء السأم من هيمنة الغرب. وعلى رغم أهمية أوكرانيا في روسيا، فاحتمال تحقيق المكاسب هناك معدومة.
وكانت روسيا أمام مفترق طرق الخيار بين الذهاب الى أزمة أكبر لرفع الرهان وتحمّل عواقب لا يمكن التنبؤ بها، وبين الانزلاق الى ما حصل – أي الغرق في مستنقع عملية مينسك والتمسّك بطوق صيغة «القوة الإقليمية»، التي منحنا إياها باراك أوباما. ولا تمتد هذه الصيغة أو الصفة (قوة إقليمية) الى نطاق أوراسيا (أوكرانيا ليست مهتمة بأوراسيا)، بل تقتصر على أوروبا الشرقية. ولا شك في أن التدخل في الشرق الأوسط هو خروج على القضية (الدفاع عن العالم الروسي)، لكنه خطوة نحو العودة إلى الساحة الدوليّة. ويرى الكرملين أن سورية هي الورقة الوحيدة المتبقّية في يده. وفي وقت يتخبّط اللاعبون الآخرون في المنطقة، اتّسم الموقف الروسي بالتماسك في الأربع سنوات ونصف السنة من الأزمة السورية. والوضع على الأرض في سورية متشابك وفوضوي، الى درجة تبدو معها إدانة موسكو مرتبكة، ولا داعي الى عرقلة الروس إن أرادوا المخاطرة في سورية.
المخاطرة فعلاً كبيرة. لكن المكسب كبير في ظل الموقف الهش للاعبين الآخرين. لكن ما هو هدف السياسة الخارجية الروسية؟ يتنامى شعور بأن السياسة الروسية هي أشبه بالتسكّع. الديبلوماسيون الروس من الطراز العالمي، وهم أصحاب مهارات عالية. لكن إذا لم يكن تعريف الأهداف واضحاً، تتحوّل السياسة الخارجية إلى فن من أجل الفن (هواية). وفي عالم فوضوي وغير متوقع، من العسير التزام طريق والثبات عليه من دون تغيّر. والسؤال اليوم هو: ماذا تريد روسيا؟
* رئيس مجلس السياسات الخارجية والدفاعية، عن «فوربس» الأميركية (النسخة الروسية)، 26/10/2015،
إعداد علي شرف الدين
 
======================
ليبراسيون»  :جيريمي شابيرو:ليس لموسكو إستراتيجية لإنهاء الصراع السوري
الحياة
من وجهة نظر الرئيس السوري بشار الأسد، جاءت زيارته موسكو (في 20 تشرين الأول - أكتوبر الماضي) لتبرهن استمرار حضوره واعتزامه البقاء في السلطة. من وجهة نظر روسيا، تظهر الزيارة الدعم للحكومة السورية وأنها ستؤدي دوراً حاسماً في مستقبل البلاد. اذا صدّقنا إعلانات الكرملين، فقد تحدثوا كثيراً عن المفاوضات. وقال الأسد بضعة اشياء لم يقلها حتى الآن، منها ان على جميع السوريين المشاركة في تسوية سياسية. ويبحث الجانبان (روسيا والنظام السوري) في استخدام وضعهما القوي الذي حققوه في الأسابيع القليلة الماضية للبدء بمفاوضات، تتضمن حتماً تنازلات مهمة من جانب الولايات المتحدة وحلفائها والمعارضة السورية.
ولا أرى أن الولايات المتحدة في موقف ضعف امام استعراض الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قوته. فعلى العكس من روسيا، لم تزج واشنطن بوسائط عسكرية ذات شأن في حملة خاسرة سلفاً. الجرأة لا تعني سوى القوة. لكن روسيا في موقف ضعيف لأن الولايات المتحدة تملك من الوسائط العسكرية اكثر من روسيا بكثير اضافة الى حلفاء امتن واقتصاد اقوى بأشواط ناهيك عن حيازتها خيارات متعددة. نشرت روسيا في سوريا قوات ذات نوعية عالية لا تمتلك الكثير منها. وستنفق مالاً طائلاً لا تملكه، كل ذلك من اجل صراع لا يتسم بأهمية شديدة بالنسبة اليها.
ما يفسر التدخل الروسي، جزئياً إذاً هو غطرسة بوتين الذي يريد ان تبدو روسيا كقوة عالمية. المشكلة التي تواجه هذا التصور هي ان ليس لموسكو استراتيجية لإنهاء الصراع. ويعلم الروس ان نصراً عسكرياً مطلقاً امر محال، لذلك يدعون الى مفاوضات. وإذا لم يحصلوا عليها لا يمكنهم إبقاء قواتهم الى الأبد في سورية. وعندما ينتبهون الى ورطتهم، وهو ما سيحصل لا محالة، لن يكون لديهم استراتيجية خروج. هذا السيناريو ليس بجديد: رأيناه مع الأميركيين في العراق ومع الروس في افغانستان. وفي نيسان (ابريل) 2003، عندما انتصر الجيش الأميركي على جيش صدام حسين واستولى على بغداد في ثلاثة اسابيع، اعتقد الجميع ان الولايات المتحدة اثبتت علو يدها. تبين ان ذلك خطأ كلياً. العراق لم يعزز قوة اميركا، بل اضعفها على نحو دراماتيكي. سورية تقيم في ذات الدينامية، ولا ارى لماذا يجب ان تكون النتيجة مختلفة.
وتبدو روسيا مستعدة للتفاوض وتريد صادقة ان تضع حداً للحرب من خلال حل سياسي. لكن أي حلول وسط يقبل الروس بفرضها على نظام الأسد؟ في الواقع، هم اقل ميلاً الى تقديم حلول وسط اليوم مما كانوا عليه قبل شهور عندما كان الأسد يعاني من وضع حرج. من جهة ثانية، تبقى مسألة رحيل الرئيس السوري نقطة خلاف رئيسة. من وجهة نظر النظام، سيؤدي أي اتفاق يتضمن تقاسم السلطة في سورية الى خسارته ويعلم لكونه نظاماً اقلوياً ارتكب المجازر وهمّش اكثرية السكان منذ ما يزيد عن اربع سنوات، انه لن يكون قادراً على الصمود مع اتفاق كهذا. وهذه صعوبة تعجز روسيا والولايات المتحدة وحلفاؤها عن تجاوزها في الوقت الراهن. لا يعني ذلك استحالة البدء بالتفاوض، لكن يعني عدم القدرة على انجازه.
* مدير أبحاث العلاقات الدولية في معهد «بروكينغز إنستيتيوت»، عن «ليبراسيون» الفرنسية، 21/10/2015،
إعداد حسام عيتاني
======================
ليكسبريس الفرنسية :جاك أتالك : رفض دمج اللاجئين... قنبلة موقوتة
النسخة: الورقية - دولي الأربعاء، ٤ نوفمبر/ تشرين الثاني ٢٠١٥ (٠٠:٠ - بتوقيت غرينتش)
يبدو أن كلمة اندماج - وهي كلمة جميلة يقصد بها شد اللحمة والدمج - خرجت من التداول في الخطاب الفرنسي. ويبدو أن لا أحد يبالي بدمج الراغبين في بذل قوتهم وموهبتهم من اجل فرنسا في الأمة الفرنسية. ولم يعد الاندماج من صلاحيات اي وزير أو اي إدارة. ويغيب جبه تحديات الاندماج من خطاب السياسيين، في صفوف اليمين واليسار على حد سواء. ولا يرغب اليمين المتطرف في تناول مسألة المهاجرين ودمجهم واندماجهم. ويرى اليسار المتطرف أن على المهاجرين التمسك بهوياتهم الأصلية وعدم الذوبان في نموذج مجتمعي بائت. وترى الأحزاب الممثلة في الحكومة الفرنسية، سواء كانت إلى اليمين أو إلى اليسار، أن استقبال المهاجرين ودمجهم هو في مثابة دعوة مفتوحة تحضّ أعداداً كبيرة من المهاجرين على قصد فرنسا.
ويُحكم على من وصل منهم الى الأراضي الفرنسية بحياة سيئة الظروف، في جحيم المخيمات او المنشآت المرتجلة. وهذه المخيمات توصف بالموقتة، ولكنها تصير «مستدامة موقتاً»، وهي غير صالحة للعيش. ولا يطّلع سكان هذه المخيمات والمنشآت على حقوقهم في التعليم والعناية الصحية والسكن وسبل الحصول على إقامة قانونية. والتستّر على المشكلة لا يبددها بل يفاقمها. فسكان المدن والأحياء التي ينزل فيها المهاجرون يتركون من غير معين في تذليل المشكلات. فيلجأ هؤلاء الى حزب «الجبهة الوطنية» المتطرّف. وجعبته شأن غيره من الأحزاب خاوية من حل أو جواب.
وكاليه هي نموذج رهيب على ما أسوقه. فهي مدينة فقيرة تخلت عنها الدولة (الفرنسية)، وهي اليوم مضطرة الى معالجة مشكلات المهاجرين البالغ عددهم 8 آلاف مهاجر (ويتوقع ان يبلغ عددهم 10 آلاف) بواسطة وسائل شحيحة. ويسعى 1500 مهاجر كل مساء الى عبور نفق المانش الى بريطانيا. فلا أحد أعلمهم أن حقوقهم في فرنسا أكبر. وتجاهل ازمة المهاجرين هي فضيحة دولة. ولا تبذل الأموال ولا حتى يورو واحد لاستقبال النساء والأطفال استقبالاً لائقاً. وإلى متى تستمر هذه الحال؟ ومتى موعد اغلاق تجمعات البؤس ودمج المهاجرين في عدد من البلدات الفرنسية - وهي رائعة الجمال ولكنها تتحول الى قفر خال من السكان - لتنفخ فيها الحياة من جديد؟ وحري بالمسؤولين الحكومين المبادرة الى دمج المهاجرين والشرح للناخبين ان مصالحهم، وعلى وجه التحديد حصتهم من الخدمات العامة الوثيقة الصلة بالنمو السكاني والمساهمة في الإنتاجية ومدّخرات التقاعد، تقتضي هذه الخطوة. لذا، تمس الحاجة الى سياسة دمج ورؤية واضحة وخطاب غير ملتبس.
واليوم، فرنسا امام مفترق طرق: إما اختيار ترحيل المهاجرين وطردهم في طائرات او مراكب ليعودوا ادراجهم الى سورية وليبيا وإريتريا وأفغانستان، على نحو ما فعل الأميركيون والبريطانيون مع اليهود الألمان حين أعادوهم على أعقابهم في 1939. وإما تلتزم القوانين الجمهورية فتستقبل الدولة المهاجرين، وهم قوة عمل تحرك عجلة النمو وتغني الهوية الفرنسية بتنوعها وروافدها المختلفة. والأفدح هو الوقوف موقف المتفرج في هذه الأزمة. فالسياسات المصابة بالشلل تساهم في حفر قبور اصحابها أو القائمين عليها إذ تشرّع الأبواب امام الأحزاب المتطرفة.
* كاتب ومحلل، عن «ليكسبريس» الفرنسية، 28/10/2015، إعداد م. ن.
======================
إسرائيل هيوم :الصفقة السورية: الجميع ينبش
البروفيسور ايال زيسر  3/11/2015
الغد الاردنية
في ذروة التدخل الروسي إلى جانب الدول العربية في الحرب ضد إسرائيل في بداية السبعينيات، لم نر الطائرات الروسية في سماء هضبة الجولان. لكن في الشهر الماضي تم تجاوز الخطوط الحمراء عندما قصفت الطائرات الروسية أهدافا للمتمردين السوريين على بعد كيلومترات من الحدود الإسرائيلية السورية.
روسيا آخذة في تعميق تدخلها في سورية وهي مصممة على تحقيق أهدافها بأي ثمن وعلى رأسها بقاء نظام الاسد. وفي هذه الطريق تستخدم روسيا القوة والمزيد من القوة، وبهذا تبث رسالة أن روسيا مستعدة للذهاب إلى النهاية من اجل الاسد حتى لو كان الثمن الاحتكاك في جنوب سورية على الحدود مع إسرائيل.
لكن الروس يفهمون أن هذه مراهنة قد تنتهي بهزيمة مثلما انتهى تدخلهم في افغانستان قبل ثلاثة عقود. المشكلة هي أن هزيمة روسيا في سورية ليست بالضرورة انتصارا أميركيا. فالمجموعات الاسلامية الراديكالية التي تعمل في هذه الدولة ستكون مستفيدة من الفشل الروسي تماما مثلما ربح طالبان من فشل روسيا في تلك الدولة.
على هذه الخلفية جرى في نهاية الاسبوع الماضي لقاء تاريخي في فيينا شاركت فيه روسيا والولايات المتحدة وإلى جانبهما تركيا والسعودية وإيران. وقد كان للجميع هدف مشترك – الابقاء على الدولة السورية من اجل تحويلها إلى نواة لمقاومة داعش أو أي قوة اخرى تمنع الاستقرار أو تهدد النظام في المنطقة (بالنسبة للاتراك مثلا، الاكراد هم كذلك).
المشكلة هي أن روسيا وإيران تريدان أن تبقى سورية تحت سيطرتهما، وطريقة ضمان ذلك هي ابقاء بشار الاسد في الحكم. إلا أن واشنطن لا تستطيع منح الشرعية لبشار بالذات بسبب ضغط الرأي العام في الغرب؛ خصوصا أنه ليس مؤكدا أن الأميركيين سيأسفون اذا قام بشار بضرب داعش من اجلهم بشرط أن لا يتم اتهامهم أنهم أبقوه على الكرسي. بالنسبة للسعودية وتركيا فان بشار وأسياده الإيرانيين هم خط احمر. فان انتصار إيران من شأنه تهديد أمنهما.
من هنا تنبع المفارقة: الجميع يريد انهاء الحرب والجميع يريد الابقاء على الدولة السورية، لكن السؤال هو أي دولة ستكون وبالتحديد من يسيطر عليها – بشار وأسياده من إيران وروسيا أو قوات المعارضة التي تؤيدها السعودية وتركيا. هذه المفارقة لم يتم حلها بعد، وقد فشلت الاطراف في فيينا في محاولتها تربيع الدائرة.
يمكن رغم ذلك أن نفهم من نقاشات فيينا شيئا لا يرتبط بمستقبل بشار ومستقبل سورية. أولا، الوضع الميداني هو الذي سيفرض الحل على المجتمع الدولي. أي انجاز لبشار بمساعدة روسية وإيرانية سيلزم الأميركيين بابداء الليونة أو قبول استمرار سيطرته في سورية. في المقابل، غرق روسيا في الوحل قد يدفع موسكو إلى التخلي عن بشار. فالمصالح الروسية تسبق المصالح السورية.
ثانيا، قد يتحدث الأميركيون والروس بما يريدونه. لكن لا يوجد لأحد تأثير حقيقي على الاطراف المتحاربة في سورية. الجماعات المتمردة وعلى رأسها داعش لا تسمع لواشنطن أو موسكو، ولذلك فان الاتفاق على انهاء الحرب لا يعني انتهاءها فعليا في الميدان.
 وأخيرا، بدأت إيران تقطف ثمار الاتفاق النووي حيث قبلت عضوة متساوية الحقوق في نادي الكبار وتحولت إلى جزء من الحل ولم تعد جزءا من المشكلة.
======================
واشنطن بوست :في الموضوع السوري، على أميركا أخذ العظة من بكين، وليس موسكو
ماثيو سبينس* - (الواشنطن بوست) 29/10/2015
ترجمة: علاء الدين أبو زينة
تهيمن روسيا على النقاش القائم حول سورية في الفترة الأخيرة. وكانت لمسة الرئيس فلاديمير بوتين البارزة المفترضة، هي لجوؤه إلى استخدام القصف التكتيكي من أجل استعادة زمام المبادرة الاستراتيجية في الشرق الأوسط، ومحاولة رد الولايات المتحدة على أعقابها هناك. لكن روسيا تشكل بالكاد النموذج المناسب الذي تتطلع الولايات المتحدة إلى استلهامه في سورية. بدلاً من ذلك، ثمة منافس آخر للولايات المتحدة، هو الذي يعرض منظوراً استراتيجياً أكثر قيمة بهذا الخصوص: الصين.
قبل ثلاث سنوات، كنتُ قد دعيت إلى بكين لتمثيل وزارة الدفاع الأميركية في حوار استراتيجي حول منطقة الشرق الأوسط. وكانت الصين قد تهربت تاريخياً من الاضطلاع بأي دور فعال في الشرق الأوسط، مفضلة ترك خوض المغامرات في الصحراء للولايات المتحدة وحلفائها. ولكنها أصبحت تعرض اهتماماً متزايداً بالمنطقة في الفترات الأخيرة، وتسعى إلى شراكة مع الولايات المتحدة في هذا الإطار، والتي تكون قائمة على أساس ثلاثة مبادئ توجيهية لها تداعيات على دور الولايات المتحدة نفسه.
أولاً، ركزت بكين بشكل ضيق على مصالحها الجوهرية في المنطقة: الوصول إلى موارد الطاقة وتأمين ممرات ملاحية مستقرة للحفاظ على التجارة العالمية. وقد ركز كل نقاش خضناه تقريباً على أي من الأحداث هي التي تهم وأيها لا تفعل في ضوء هذه المصالح. وتعتقد الصين أن منطقة الشرق الأوسط لا تحتل سوى عدد قليل من المربعات على رقعة الشطرنج العالمية.
ثانياً، بدا القادة الصينيون مسكونين بهاجس استدامة أعمالهم في المنطقة ومخاطر التورط. وأشاروا بوضوح إلى ملايين الدولارات التي تنفقها الولايات المتحدة يومياً على قواتها البرية في العراق وأفغانستان، وفضلوا إنفاق موارد الصين على مواجهة تحدياتها الداخلية المتصاعدة، وتجارتها العالمية وأجندتها الاقتصادية، وعملها العسكري في منطقتها. وتُركت الولايات المتحدة ودول أخرى في الشرق الأوسط لتحمل عبء الكثير من النزاعات، في حين لعبت الصين من الخارج لضمان متابعة مصالحها.
أخيراً، نظر الصينيون من دون عواطف ولا انفعال إلى الجدوى الحقيقية من أصدقائهم وأعدائهم في المنطقة. وشنوا هجوماً حاداً على صناع السياسة الأميركيين بسبب معارضتهم الدكتاتور السوري بشار الأسد من دون امتلاك رؤية واضحة لمن سيحل محله، لكنهم سارعوا مع ذلك إلى ملاحظة أن وجهة نظرهم ستتغير إذا ساهم وجود الأسد في خلق قدر من عدم الاستقرار أكبر مما ينتجه وجوده خارج السلطة من الاضطراب. وكانوا يعيدون تقييم افتراضاتهم حول هذه المسألة بشكل متكرر.
لكن الولايات المتحدة ليست الصين، بطبيعة الحال. ولا ينبغي لها أن تطمح إلى أن تكون مثلها. فلدى واشنطن مجموعة واسعة من المصالح والمسؤوليات العالمية أكثر مما لدى بكين. ولا تقود الولايات المتحدة بقوتها فقط، وإنما بقيمها وبمثالها أيضاً. وهي لا تملك ترف عدم التصرف كقوة عالمية، ولا ينبغي لها أن تفعل. ويجب على الولايات المتحدة أن تستمر في حث الصين على الاضطلاع بدور أكبر وأكثر مسؤولية في القيادة الدولية، بما يتناسب مع وضعها ومكانتها -سواء في منطقة الشرق الأوسط أو خارجها على حد سواء.
أما وقد قيل ذلك، فإن وجود التزام عسكري مفتوح النهاية للقوات البرية الأميركية يمكن أن يكون هدية للصين، فضلاً عن منافسي الولايات المتحدة الناشئين الآخرين في مختلف أنحاء العالم. فمن شأن هذه الخطوة أن تتعهد أمن طاقة الأمم الأخرى وأن تقيد موارد الولايات المتحدة التي تمس الحاجة إليها في الأماكن الأخرى في العالم. كما أنها سنتقص أيضاً من الجهود المبذولة لإعادة التوازن للموارد الأميركية في آسيا، سواء كان ذلك في إطار توسيع التجارة أو تقوية الالتزامات الأمنية الحرجة. وليست الضربات الجوية الروسية المتزايدة في سورية سوى الفصل الأحدث في سلسلة طويلة من الأخطاء والتشابكات السائدة في الشرق الأوسط. وسيكون من الخطأ الكبير أن تسمح واشنطن لموسكو باستدراجها إلى تورط عسكري أعمق في المنطقة، من دون نقطة نهاية وغايات واضحة في الأفق.
بدلاً من ذلك، ينبغي على الولايات المتحدة أن تزن غاياتنا بدقة، وأن تدرس بعناية سبل وأدوات خطواتنا المقبلة في منطقة الشرق الأوسط. وهذا يعني إلقاء نظرة طويلة على فكرة القيادة، في حين يتم تحقيق التوازن بين التزامات الولايات المتحدة في الداخل والخارج.
أولا، يتعين على الولايات المتحدة النظر في الإجراءات من خلال عدسة صلبة من مصالحها الجوهرية في المنطقة: منع مجموعة "الدولة الإسلامية" من شن هجمات إرهابية ضد الولايات المتحدة ومصالحها وحلفائها؛ الحفاظ على استقرار حلفائنا المقربين، خاصة بينما يتزايد تدفق اللاجئين؛ وحماية الوصول إلى موارد الطاقة. وعندما تتعرض هذه المصالح الأساسية للتهديد، فإنه يجب على الولايات المتحدة أن تتصرف مباشرة. ولتحقيق الأهداف السامية الأخرى التي تشكل جزءً جوهرياً من مصالحنا الأساسية أيضاً، فإنه ينبغي على الولايات المتحدة أن تعمل من خلال حلفائها ووكلائها.
ثانيا، يجب على واشنطن التركيز على ما يمكن أن تسهم به بشكل فريد. وتشكل الضربات الجوية الدقيقة، وجمع المعلومات الاستخبارية، والقدرة على النقل الجوي وقوات العمليات الخاصة، كلها أموراً يستطيع الجيش الأميركي أن يقوم بها أفضل من أي طرف آخر. أما فيما وراء ذلك، فيجب التركيز على بناء قدرة الحلفاء،  مع الاعتراف بأن هذه العملية سوف تسير بطريقة متقطعة وغير منتظمة. يجب أن تقوم قوات العمليات الخاصة الأميركية بتدريب القوات الخاصة الأردنية والتركية واللبنانية والإماراتية والسعودية للقيام بالأعمال المباشِرة لمكافحة الإرهاب. هذه هي الخطوات اللازمة لصيانة الأمن الإقليمي على المدى الطويل.
ثالثا، يجب على الولايات المتحدة أن تقود من خلال الدبلوماسية الدفاعية والاقتصادية. ويجب أن يبقى الجيش الأميركي هو مزود الاختيار للدفاع في المنطقة، وهو ما يعني السعي بقوة إلى بيع المعدات العسكرية الأميركية إلى إسرائيل وحلفائنا في الخليج، بحيث لا تحل المعدات الأوروبية والصينية والروسية محلها. كما ستساعد زيادة انخراط الولايات المتحدة الاقتصادي والدبلوماسي أيضاً في الحصول على أرضية في المناطق التي تتقدم فيها الصين بسرعة.
على العكس من روسيا، تنطوي الاستراتيجية الصينية في الشرق الأوسط على تحقيق التوازن بين الواجبات والمتطلبات في جميع أنحاء العالم، وعلى مقاومة الإصلاحات قصيرة المدى التي لا تكون لها نهاية في الأفق. وهذا أفضل حتماً من تهور موسكو قصير النظر، ولكن أياً من النهجين لا يناسب الدور الفريد الولايات المتحدة. يجب على الولايات المتحدة أن تقود عن طريق الدفع من أجل التغيير الآن، بينما تحافظ على الانضباط اللازم لفهم الكيفيات التي ستسفر عنها أعمالنا على المدى الطويل.
ala.zeineh@alghad.jo
*مساعد شؤون الدفاع لسياسة الشرق الأوسط منذ العام 2012 وحتى هذا العام، وهو زميل رفيع في معهد جاكسون للشؤون العالمية في جامعة ييل.
*نشر هذا المقال تحت عنوان: On Syria, the U.S. should take cues from Beijing, not Moscow
======================
واشنطن بوست: أوباما تعهد بإنهاء حربين.. فأشعل ثالثة
الأربعاء 4 نوفمبر 2015 - الأنباء - 24 ae
يأتي قرار الرئيس الأمريكي باراك أوباما، بتوسيع المشاركة الحربية الأمريكية في العراق وسوريا، برأي صحيفة واشنطن بوست، انعكاساً لضغوط متضاربة يعاني منها قائد لقوات مسلحة يشك في كون القوة العسكرية بمفردها كفيلة بإنهاء الصراعات في هذين البلدين، ولكنه مضطر أيضاً للتحرك في مواجهة كارثة إنسانية، وتنامي التهديدات الموجهة للولايات المتحدة.
 وتقول الصحيفة إن الرئيس الأمريكي أعلن قبل يومين بأنه سيرسل حوالي ٥٠ من عناصر القوات الخاصة إلى شمال سوريا للعمل مع مقاتلين أكراد وعرب يقاتلون داعش، وتأتي عملية الانتشار تلك، ورغم صغر حجمها، كمؤشر على أول عملية نشر كاملة لقوات أمريكية في ذلك البلد المضطرب وغير الآمن.
وستترافق تلك البعثة العسكرية الصغيرة مع توجيه مزيد من الهجمات الجوية الأمريكية، والتي ستنفذها طائرات متمركزة عبر الحدود في تركيا، فضلاً عن وضع خطط لشن غارات مشتركة، تقودها قوات عراقية خاصة بمكافحة الإرهاب، من أجل اعتقال وقتل زعماء داعش.
تصعيد
وقال مسؤولون رفيعو المستوى في الإدارة الأمريكية إن "إرسال قوات وطائرات ووضع خطط لشن مزيد من الغارات، يعتبر تصعيداً في استراتيجية أوباما الحالية".
ورغم ذلك، أشار قلة من أولئك المسؤولين إلى أن تلك الخطوات قد تكون كافية لكسر الجمود في الصراع، أو لتحقيق مكاسب ميدانية مفاجئة.
وفي هذا السياق، قال مسؤول رفيع في الإدارة، تحدث بشرط إغفال اسمه إن "هذه ساحة معركة شديدة التعقيد، ولن نشارك فيها بنفس طريقة مشاركتنا الماضية".
أقل من خمسين
وعندما قال البيت الأبيض بأن أوباما عازم على إرسال عدد قليل من جنود القوات الخاصة إلى سوريا، أكد السكرتير الصحافي للبيت الأبيض جوش إيرنيست أن عدد أولئك الجنود "أقل من 50".
وفي هذا السياق، قال مسؤول أمريكي "دون وضع استراتيجية شاملة واضحة لحل الصراع، نكون أشبه بمن يتطلع للأشياء بطريقة مجزئة، ويجب أن ينصب الهدف حالياً على العمل على تعزيز تدريجي للمناطق الفاعلة، وتجاهل مبادرات لا تحقق شيئاً".
تعهدات
وتقول واشنطن بوست أن أوباما استهل فترة رئاسته الثانية بنهاية حرب في العراق، وبالتعهد بإعادة جنود أمريكيين من حرب أخرى في أفغانستان، ومن أجل تحقيق تلك الغاية، وضع مجموعة من القيود الصارمة بشأن نشر قوات أمريكية، وإطارات زمنية محددة لسحب قوات أمريكية.
وقبل نشر قوات، حرص أوباما على مطالبة قادته العسكريين بتقديم تبرير "دواعي تلك الخطوات"، واستلهم الرئيس الأمريكي تلك العبارة من خلال مهنته كمحامي، وريبته الشديدة بشأن تمكن القوة العسكرية الأمريكية من تحقيق تحول دائم في مجتمعات منهارة، ولطالما طالب بتأكيدات بأن العمليات ستسير وفق ما خطط لها، فضلاً عن مطالبته بشروح مستفيضة وشاملة بشأن كيفية وموعد إنهاء تلك العمليات.
3 مناطق حربية
وتلفت الصحيفة إلى أنه مع اقتراب موعد نهاية رئاسته، يواجه أوباما احتمال مغادرة البيت الأبيض بعد نشر قوات برية في 3 مناطق حربية.
وأعلن أوباما الشهر الماضي، أنه سيبقي ٥٥٠٠ جندي في أفغانستان لتقديم الإرشادات للجيش الأفغاني في سعيه لملاحقة فلول القاعدة، وفي العراق وسوريا، عزز الرئيس من حجم القوات الأمريكية، مستهلاً ذلك بنشر أولي لعدة مئات من القوات في عام ٢٠١٤، بعد هزيمة القوات العراقية على يد متشددي داعش في الموصل، إذ أرسل الرئيس ٤٥٠ مدرباً ومستشاراً أمريكيا بعد خروج القوات العراقية من الرمادي في الربيع الماضي.
مكاسب مفاجئة
وتلفت واشنطن بوست إلى أن إرسال ٥٠ جندياً من القوات الخاصة مع طائرات هجومية جديدة، ستتجه نحو سوريا وتركيا مما سيدعم القوات الكردية والعربية التي حققت انتصارات مفاجئة في الصيف بدعم من الطائرات الأمريكية.
ولكن النجاح في شمال سوريا، لم يكن برأي مسؤول عسكري أمريكي كبير يتابع العمليات في المنطقة، نتيجة أي تخطيط استراتيجي، بل هو وفق تعبيره "نصر تحقق بالصدفة".
======================
فورين بوليسي: كيف يجلب بوتين الحرب في سوريا إلى بلاده؟
لندن – عربي21 – باسل درويش
نشرت مجلة “فورين بوليسي” الأمريكية تقريرا للكاتب مارفين كلب، قال فيه إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حوّل بتدخله العسكري في سوريا الكرملين مرة واحدة إلى مركز الدبلوماسية للشرق الأوسط، والرسالة كانت واضحة، وهي أن روسيا عادت قوة كبرى، وأن الحل لهذه الحرب المدمرة يمر عبر موسكو.
ويذكر التقرير أنه بعد حوالي شهر من دك معاقل الثوار المناوئين لنظام بشار الأسد، قام بوتين بدعوة الأسد إلى الكرملين، متسببا بتخمينات جديدة حول وجود صيغة حل من صناعة روسية للحرب في سوريا. ودهشت الولايات المتحدة، وبعد اجتماع واحد بين وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ونظيره الروسي سيرغي لافروف، وافق كيري على دعوة حليف روسيا، إيران، لحضور جولة المفاوضات الجديدة بخصوص سوريا، التي حصلت في 30 تشرين الأول/ أكتوبر في فيينا.
ويتساءل الكاتب هل بإمكان بوتين النجاح حيث فشل الآخرون؟ ويرى أن ذلك ممكن، ولكنه غير متوقع، فقد فتح الرئيس عش دبابير في سوريا، والكل، بمن فيهم بوتين، يلدغ مرة تلو الأخرى.
وتجد المجلة أنه لدى تفحص مقامرة بوتين عن كثب، تكتشف أن ما ظهر وكأنه ورقة رابحة في البداية، هو في الواقع ورقة خاسرة بامتياز ولأسباب خاصة بروسيا، وهي تتعلق بحقيقة عادة ما تهمل بالرغم من أهميتها، وهي أن أكثر من 20 مليونا من عدد سكان روسيا الـ 144 مليونا هم من المسلمين السنة، وهم بالطبع يتعاطفون مع المسلمين السنة، الذين تقصفهم روسيا في سوريا. فأي حسابات خاطئة في سوريا قد تقوض قاعدة السلطة لبوتين في بلده.
ويبين التقرير أن الأمر لا يتوقف هنا، فلم يتوقف بوتين عند قصف الثوار السنة في سوريا، بل قام بإنشاء تحالف تقوده روسيا من القوى الشيعية في المنطقة إيران والعراق وسوريا، لتبادل المعلومات الاستخباراتية، ولضرب العدو السني معا. موضحا أن بوتين بهذا، وسواء كان مقصودا أم لا، يكون قد فتح حربا ضد العرب السنة، الذين تقودهم السعودية المتحالفة مع أمريكا.
ويلفت الكاتب إلى أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما كان قد كرر مرارا أنه لا يريد حربا بالوكالة مع روسيا، ولكن هذا بالضبط ما بدأ يتبدى، فهذه المنطقة، التي تعاني من مرض الحروب المزمن والكراهية والانقسامات الدينية، أصبحت الآن أكثر اضطرابا، ويزيد ذلك تبلور حلفين روسي شيعي وأمريكي يدعمه السنة.
وتقول المجلة إنه بالنسبة لبوتين، فإن هناك تحدي وجود، وأن المعضلة تكمن في الديمغرافيا الروسية والتاريخ. مشيرة إلى أن معظم المسلمين الروس السنة يعيشون في شمال القوقاز، حيث كان العديد من الاضطرابات الإسلامية ضد الروس. فالشيشان شهدت منذ فترة ليست بعيدة حربين طاحنتين. وجارتها داغستان أيضا عبارة عن برميل بارود، كونها جزءا من الخلافة القوقازية التي يدعيها الجهاديون. ويلقي الشيوخ هناك خطبا تعد متعاطفة مع أهداف تنظيم الدولة، وقد استجاب حوالي 2400 مسلم روسي للدعوة، وهذا تطور يخيف بوتين كثيرا.
ويورد التقرير، الذي ترجمته “عربي21“، ما قاله الرئيس الروسي من فترة قريبة على محطة “سي بي إس”: “أهم سبب جعل روسيا تدخل سوريا هو التهديد بأن يعودوا إلينا”. لافتا إلى أن الكابوس الذي يعاني منه بوتين هو عندما يتدرب هؤلاء المسلمون على تكتيكات الإرهاب الحديث، ويعودون إلى روسيا لتفجير الطائرات والقطارات والمسارج والمدارس، كما كانوا يفعلون سابقا. ويضيف بوتين: “من الأفضل لنا أن نساعد الأسد في حربه على الأرض السورية”.
وينوه الكاتب إلى أن الخوف من الإرهاب الإسلامي يتغلغل في التاريخ الروسي. وفي القرن التاسع عشر كتب تولستوي وغيره من الكتاب الروس قصصا حول الجيش الروسي الذي يحارب المجاهدين الإسلاميين من شمال القوقاز. وكان هذا هو الموضوع المشترك لكثير من الكتب، الضابط السلافي يحارب المارق الإسلامي. الأول يقاتل لحماية المدنية المسيحية، والآخر يقاتل لاجتثاثها.
وتجد المجلة أنه من الطريف أن يتم ترديد صدى الموضوع ذاته اليوم على التلفزيون الروسي، فمثلا شرح المذيع التلفزيوني الشهير ديمتري كيسيليوف، الذي يعجب بوتين أسلوبه الناري، سبب القتال الروسي في سوريا في برنامجة الأسبوعي، فقال: “إن روسيا تنقذ أوروبا من البربرية للمرة الرابعة”. ثم سأل: أنقذنا أوروبا للمرة الرابعة؟ وأجاب: “دعونا نعد.. المغول، نابليون، هتلر واليوم الدولة الإسلامية”.
ويشير التقرير إلى أن علاقات الكرملين كانت سيئة مع المسلمين عدة مرات في القرن الماضي، فخلال الحرب العالمية الثانية تم نفي مسلمي القرم إلى سيبيريا؛ لأنه لا يمكن الثقة بهم ليحاربوا ضد النازيين. وبعد أن تفكك الاتحاد السوفييتي عام 1991 رجا الرئيس الروسي بوريس يلتسين أوكرانيا أن تبقى في الاتحاد؛ بحجة أنه “لا يمكن لنا أن نكون في وضع حيث تقف روسيا وبلاروسيا كونهما صوتين سلافيين ضد خمسة أصوات لدول إسلامية”.
ويفيد الكاتب بأن كثيرا من الروسيين يتذكرون باسماتشي وسط آسيا، وهم قبيلة مقاتلة تشبه تنظيم الدولة، وشكلت خلافة في عشرينيات القرن الماضي، وثاروا ضد الهيمنة الروسية. وقام الجيش الروسي بذبحهم دون رحمة، بعد عقد من الزمان، ولكن رسالتهم الإسلامية بدأت تحرك كثيرا من الشباب المسلم العاطل عن العمل في وسط آسيا، ما يشكل خطرا مباشرا على روسيا.
وتعتقد المجلة أن بوتين قلق من هذا الأمر، حيث أقام قبل شهر مناورات عسكرية لـ 100 ألف جندي في وسط آسيا. وحذر من أن هناك ما يقدر بحوالي سبعة آلاف مسلم من شمال القوقاز ووسط آسيا يقاتلون مع تنظيم الدولة، وقد يأتون بالإرهاب إلى مناطقهم عن طريق أفغانستان، وقد يأتون عن طريق سوريا والعراق.
ويوضح التقرير أن أشباح الإرهاب الإسلامي تطارد بوتين، مثل ما طاردت غيره ممن سبقوه، ويرى في هذا الإرهاب تهديدا لاستقرار روسيا كدولة، وفي نظره فإنه تجب محاربته والقضاء عليه، سواء كان في روسيا أو في سوريا. ويؤكد الكاتب أن التاريخ سيثبت أنه سيقصر هنا وهناك، وسيعاني من تبعات سياسية ودبلوماسية.
ويقول الكاتب إن لا أحد يستطيع إخفاء الحقيقة بأن روسيا في حلف شبه مقدس مع الشيعة في إيران والعراق وسوريا لمحاربة السنة في سوريا، وتعرض هذه الهجمات على التلفزيون الروسي مرارا. ويقوم الصحافيون الموالون للكرملين، الذين غطوا أحداث أوكرانيا، بتغطية أحداث سوريا، المراسلون أنغسهم ورسالة الانتصار ذاتها، التي ترفع من مستوى الفخر بين الروس، وترفع من مستوى القلق والألم بين المسلمين السنة هناك.
ويضيف أن “المسلمين السنة في روسيا يقلقهم ويحيرهم ما يرونه ويسمعونه. وحتى لو لم تدخل روسيا في الحرب السورية فإن ثورة على شاكلة ما حدث في الشيشان كانت تهديدا يلوح في الأفق، والآن فإن ثورة يقوم بها المسلمون الغاضبون أصبحت أمرا أقرب إلى الواقع، وفي الواقع قد تكون مجرد مسألة وقت”.
وتخلص “فورين بوليسي” إلى أن مقامرة بوتين في سوريا فيها مخاطرة كبيرة، مشيرة إلى أنه قد يكون تسبب في تنفير المسلمين الروس، وحرض على العنف الذي كان يقاتل ضده.
======================
معهد واشنطن :تدفق اللاجئين السوريين إلى أوروبا: لماذا الآن بالتحديد؟
فابريس بالونش
متاح أيضاً في English
2 تشرين الثاني/نوفمبر 2015
تشتعل الحرب الأهلية في سوريا منذ عدة سنوات، وأصبح ملايين السوريين لاجئين خلال تلك الفترة، بينما تشرّد ملايين آخرين داخل البلاد. بيد، لم يشهد العالم التدفق الهائل للاجئين إلى أوروبا إلا في الآونة الأخيرة. وبالتالي، يتطلب شرح هذا التوجه إمعان النظر في الظروف التي واجهها اللاجئون داخل سوريا وفي الدول المجاورة قبل أن يحوّلوا وجهتهم نحو أوروبا.
لماذا يفر السوريون من بلادهم
إن الغالبية العظمى من السوريين الذين يفرون من منازلهم يتركون بلادهم بسبب هجمات النظام. فخلال الشهر الماضي فقط أظهرت أرقام صادرة عن "مكتب المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين" أن تصاعد حدّة القتال شمال غرب البلاد قد أسفر عن تهجير حوالي 120 ألف شخص منذ بداية التدخل الروسي، وسترتفع هذه الأرقام طالما تستمر هجمات النظام. وفي السابق، سعى المدنيون إلى الفرار من العنف الذي يجتاح جميع أنحاء سوريا، مثل تفجير شرق حلب، وتدمير اليرموك وباب عمرو وأحياء أخرى، واستعادة الجيش السيطرة على القصير ويبرود.
لقد أدى الهجوم الأخير الذي تدعمه إيران وروسيا إلى تفاقم الوضع الاقتصادي المتدهور، وبالتالي قضى على الآمال في تحقيق نهاية سريعة للنزاع. وقد استهدف الروس، على وجه الخصوص، الجهود المبذولة لاستعادة الحياة الطبيعية في المناطق التي يسيطر عليها الثوار. وفي ظل تدمير الأسواق والمدارس والمستشفيات، فإن الهجوم الجديد هو عبارة عن تطبيق واضح لاستراتيجية مكافحة التمرد القمعية التي اتبعتها موسكو في الشيشان. ولا يسعى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى كسب القلوب في هذا التدخل.
لقد فقد معظم اللاجئين الأمل في رؤية السلام يعم في سوريا، ولكن حتى إذا أرادوا العودة إلى بلادهم فإن النظام يمنعهم من ذلك. على سبيل المثال، أُدرجت أسماء كل سكان باب عمرو، معقل التمرد السني في مدينة حمص، على القائمة السوداء للنظام، ولن يُعاملوا بأي رحمة إذا حاولوا هم أو أسرهم العودة إلى سوريا.
ويقيناً، أن فرض "الشريعة الإسلامية" المفترضة من قبل تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» («داعش»)/«الدولة الإسلامية» قد أخرج العلمانيين السنّة والأقليات الدينية من بعض المناطق. ومع ذلك، تمنع الجماعة الجهادية بشكل عام العرب السنّة من مغادرة المناطق التي تسيطر عليها، لذا فإن عدداً قليلاً نسبياً من اللاجئين المتجهين إلى أوروبا كان قد طُرد من قبل تنظيم «داعش».
إن بشار الأسد سعيد لرؤية اللاجئين يغادرون سوريا، ويعود ذلك إلى حد كبير لأن رحيل الملايين من العرب السنّة يزيد من الوزن الديمغرافي للأقلية العلوية التي ينتمي إليها الأسد. وهذا التطور يعكس الاتجاه الذي ظهر في العقود القليلة الماضية، عندما كانت معدلات الخصوبة منخفضة في صفوف الطائفة العلوية الأكثر ازدهاراً، إلا أنها بقيت مرتفعة في صفوف السنّة الأكثر فقراً. وقد قال الأسد بصراحة أيضاً إن سوريا تضم عدداً كبيراً من السكان بالنسبة إلى قاعدة مواردها. فبعد عام 1945، بدأ عدد السكان يتضاعف كل عشرين عاماً، كما أن معدل الخصوبة الكلي لم يبدأ بالانخفاض حتى عشية الحرب الحالية. وحتى قبل وصول الأسد إلى السلطة في عام 2000، كان اقتصاد البلاد غير قادر على توفير فرص عمل كافية، وزادت الفجوة بين طموحات الشباب وواقع السوق بشكل كبير في السنوات العشر التي سبقت الحرب، مما ترك ملايين السوريين يعانون من الإحباط الاجتماعي والاقتصادي الضخم ويشعرون برغبة قوية في مغادرة البلاد.
على الرغم من مآسيها، أعطت الحرب العديد من السوريين الفرصة لتحقيق أحلامهم. فحتى في المناطق السلمية نسبياً، أدت الظروف الاقتصادية السيئة والخوف من العنف إلى تحفيز السكان على بيع منازلهم وسياراتهم واستخدام المال للوصول إلى تركيا بشكل شرعي من لبنان (على سبيل المثال، عن طريق الطائرة من بيروت أو بواسطة القارب من طرابلس). حتى إن اللبنانيين والمهاجرين العراقيين استفادوا من الصراع بتظاهرهم أنهم لاجئين سوريين، وعبر شرائهم جوازات سفر سورية مزورة في تركيا مقابل مبلغ يقل عن 1000 دولار.
لا بد من الإشارة إلى أن المسيحيين السوريين يعيشون وضعاً خاصاً. فقد هرب العديد منهم من الهجمات التي شنها تنظيم «الدولة الإسلامية» أو جماعات الثوار، وليس النظام. ففي حلب، أدّى إطلاق الثوار للصواريخ إلى دفع نصف سكان حي "نور كيوغ" المسيحي الأرمني إلى الخروج منه. وعلى الرغم من أن بعض الأفراد من هذه المنطقة وغيرها من مناطق البلاد التي يسيطر عليها الثوار فروا إلى الأراضي التي يسيطر عليها النظام، إلا أنه يبدو أن نصف السكان المسيحيين، الذين كان عددهم قبل الحرب 1.2 مليون شخص، قد غادروا سوريا. ومع تمتعهم بمستوى تعليمي أعلى من المتوسط وبشبكة قوية في الخارج، فهم أكثر احتمالاً لمغادرة البلاد من المجتمعات الأخرى. بالإضافة إلى ذلك، هم لا يملكون ملاجئ جبلية مثل العلويين والدروز، ولا كانتونات يبنون فيها دويلة لهم مثل الأكراد. إلى جانب ذلك، لم يعد لبنان يشكّل ملاذاً لهم أيضاً. وفي الواقع، فقد العديد منهم الأمل في إمكانية بناء مستقبل لأطفالهم في الشرق الأوسط. وفي إطار استمرار النمط السائد منذ قرن من الزمن، يغادر المسيحيون المنطقة متجهين إلى الغرب.
لماذا يغادر السوريون الدول المجاورة
عموماً، لا يمكن دمج السوريين في الدول المجاورة المشبعة بأعداد كبيرة، كما أنهم ليسوا موضع ترحيب في دول الخليج. ومن جهة أخرى لن تكون المساعدات الدولية كافية لمنحهم مستوى معيشة كريم في الدول المجاورة، وهناك مخاطر عالية من انتشار التطرف بين الجيل الضائع من اللاجئين في سن المراهقة.
في لبنان، يعيش غالبية اللاجئين السوريين الذين يبلغ عددهم 1.5 مليون شخص في وضع يائس. فلا يوجد مخيمات للاجئين يمكنهم من خلالها الوصول إلى الخدمات الضرورية، كما أن ثلاثة أرباعهم يعيشون في ظروف غير مقبولة وفقاً لمعايير "المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين". ومن الناحية الفرضية، ينبغي أن تكون الرعاية الصحية مقدمة إليهم مجاناً في المستشفيات الحكومية لأن الأمم المتحدة تدعم هذه الرعاية، ولكن في الواقع لا يستطيعون الاستفادة من الخدمات الطبية دون دفع الرشاوى. أضف إلى ذلك أن المسؤولين اللبنانيين والآباء عموماً لا يريدون فتح النظام التعليمي للسوريين: فحوالي 30 في المائة فقط من أطفال اللاجئين يذهبون حالياً إلى المدارس. كما ويجب على كل سوري يتعدى عمره أربعة عشر عاماً أن يدفع ما لا يقل عن 360 دولار سنوياً للحصول على بطاقة إقامة، بينما كان المبلغ 200 دولار في عام 2014؛ ومن دون هذه البطاقة، يمكن أن يوضعوا في السجن لمدة أربعين يوماً. ومن ناحية أخرى، إن سوق العمل اللبناني في وضع صعب، لذلك فإن اللاجئين الذين يجدون عملاً، عادة ما يعملون من أجل تأمين طعامهم اليومي فقط. بالإضافة إلى ذلك، يعيش اللاجئون الذين تعاونوا مع المعارضة تحت التهديد المستمر بإعادتهم إلى سوريا. فالعديد منهم يخافون من «حزب الله» والقوى الأمنية اللبنانية التي غالباً ما تعتبرهم مؤيدين محتملين لـ تنظيم «داعش» أو لـ «جبهة النصرة» التي تدور في فلك تنظيم «القاعدة».
ومن جانبها، تَعرِض تركيا تقديم التغطية الصحية المجانية للاجئين، فضلاً عن مخيمات يمكنها استيعاب 200 ألف لاجئ، إلا أن عدد السوريين الذين دخلوا البلاد (2 مليون شخص) سبق وأن تخطى هذا الرقم. وخلافاً للوضع في لبنان، يشكل حاجز اللغة مشكلة رئيسية: فغالبية السوريين المؤهلين للعمل غير قادرين على ذلك ما لم يلموا باللغة التركية، كما أن الحصول على التعليم هو أمر صعب (فثلث أطفال اللاجئين فقط يرتادون المدارس في تركيا). وبالتالي، فإن العديد من اللاجئين ينتقلون، ببطء ولكن بخطى ثابتة، من مناطق المخيمات الحدودية نحو غرب تركيا مع فقدانهم الأمل في العودة إلى ديارهم في أي وقت قريب.
وقد تدهورت حالة اللاجئين أيضاً في مصر و«إقليم كردستان» في العراق. فغالبية اللاجئين في مصر، والذين يبلغ عددهم 130 ألف شخص، كانوا ينتمون إلى الطبقة الوسطى في سوريا. وتعتبر "المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين" أن 30 ألف شخص من بينهم فقط هم ناس "ضعفاء". وكانت حكومة الرئيس المصري المخلوع محمد مرسي قد رحبت بهم، ولكن إدارة الرئيس عبد الفتاح السيسي تشك فيهم إلى حد كبير. لذا انخفضت أعدادهم إلى حد ما منذ صيف عام 2014 في إطار محاولة بعضهم الوصول إلى أوروبا عن طريق ليبيا أو المغرب. أما في شمال العراق، فجميع اللاجئين تقريباً، والذين يبلغ عددهم 250 ألف شخص، يأتون من الكانتونات الكردية السورية أو من دمشق. وعلى الرغم من أنهم كانوا قد وجدوا سابقاً وظائف بسهولة في «إقليم كردستان»، إلا أن الأزمة المالية المحلية قد حدّت من الفرص المتاحة أمامهم إلى حد كبير منذ كانون الثاني/ يناير 2014.
وفي هذا الإطار يُعتبر الأردن على الأرجح أفضل بلد مجاور للسوريين. فاللغة المشتركة والإدارة الأردنية الكفوءة تسهّلان عملية الدمج: على سبيل المثال، إن 80 في المائة من أطفال اللاجئين يرتادون المدارس. كما أن مخيم الزعتري الكبير يضم 80 ألف نسمة، في حين أن 82.5 في المائة من اللاجئين يعيشون في المجتمعات المضيفة. ولكن السوريين يعانون من المشاكل حتى في الأردن. فالبلاد تتمتع بذكريات سيئة من الحرب الأهلية في عام 1970 التي اندلعت بتحريض من اللاجئين الفلسطينيين، ولا تريد أن يسير اللاجئون الجدد على نفس الطريق. ويشكل موضوع العمالة مصدر توتر من ناحية أكثر عملية. فوفقاً لمسح أجرته "المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين" في شباط/ فبراير 2015، كانت 1 في المائة فقط من أسر اللاجئين تشمل فرداً يحمل تصريح عمل أردني. ويعمل معظمهم بشكل غير رسمي مقابل أجور متدنية ويُنظر إليهم كمنافسين من قبل السكان المحليين. بالإضافة إلى ذلك، وبعد أن أغلقت عمان حدودها في تموز/ يوليو 2014 وقيدت دخول اللاجئين السوريين الجدد، بدأت السلطات بفرض قيود صارمة على حرية حركة السوريين داخل المملكة بسبب أعدادهم الهائلة، فضلاً عن مخاوف واسعة النطاق من شن عمليات انتقامية إرهابية يقوم بها أنصار تنظيم «الدولة الإسلامية». على سبيل المثال، لا يمكن للسوريين الذين يغادرون مخيماتهم بشكل غير قانوني الحصول على شهادة طالب لجوء.
جاذبية أوروبا
من الواضح، إذاً، أن الاستقرار في دول الجوار هو عملية معقدة وغير مرغوب فيها مقارنة مع معايير الحياة الأوروبية، وبعد أن سمع السوريون عن هذه المشاكل أو عانوا منها بشكل مباشر، قرر العديد منهم التوجه إلى القارة الأوروبية. ومثلهم مثل معظم اللاجئين، فهم ببساطة يريدون الرعاية الصحية والتعليم الجيدين، وأنهم على أتم الاستعداد للعمل لكنهم يواجهون عوائق أمام جميع هذه المساعي في الدول المجاورة. وهم يدركون أن لدى المجتمعات الأوروبية عراقيلها الخاصة التي تحول دون دمجهم، ولكنهم يعلقون آمالاً كبيرة على مساعدات الانتقال الواسعة المقدمة للاجئين. كما أن السياسة الأوروبية القائمة على لم شمل الأسرة هي ميزة أخرى، إذ تسمح للأشخاص الضعفاء تجنب مخاطر الهروب الأولي. على سبيل المثال، يمكن للأب أن يقوم بهذه الرحلة وحده، وأن يحصل عى بطاقة الإقامة، ثم يتقدم بطلب لم الشمل مع زوجته وأولاده وأهله.
ولسوء الحظ، أصبحت سوريا تشابه مرض السرطان الذي تُرك لفترة طويلة جداً دون علاج. وحتى في أبعد الاحتمالات، إذا نجح النظام بإلحاق الهزيمة بجميع معارضيه، فإن القمع اللاحق والتطهير العرقي والأزمة الاقتصادية ستستمر في توليد حركة هجرة قوية إلى أوروبا. وبالمثل، فإن فوز المعارضة المتطرفة من شأنه أن يولّد موجة من هجرة الأقليات السورية. وباختصار، سيستمر تدفق اللاجئين إلى أوروبا طالما أن الوضع في الداخل السوري يبدو ميؤوساً منه بالنسبة للكثير من الناس، وطالما أن المجتمع الدولي ومعظم الدول المجاورة لا يتخذون الخطوات الكافية لجعل هؤلاء اللاجئين قادرين على احتمال الوضع الذي هم فيه.
فابريس بالونش، هو أستاذ مشارك ومدير الأبحاث في "جامعة ليون 2"، وزميل زائر في معهد واشنطن
======================
الجارديان: دول الخليج تخطط لرد عسكري مع تصعيد بوتين للضربات فى سوريا
معتز يوسفنشر في صدى البلد يوم 05 - 10 - 2015
قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية إن دول الخليج قد تخطط لرد عسكري في سوريا مع تصعيد ضربات روسيا الجوية فى البلاد.
وأضافت الصحيفة البريطانية انه فى الأسبوع الماضي وعندما قامت روسيا بتنفيذ عشرات الغارات فى سوريا، فإن عدد من الدول الإقليمية أعلنت وبوضوح أنها ملتزمة بإزاحة الأسد من منصبه بنفس القدر، الذي تلتزم فيه موسكو بالحفاظ على وجوده فى هذا المنصب.
وذكرت الجارديان أن عادل الجبير وزير الخارجية السعودي، قال قبل ساعات من بدء أول طلعة قصف جوية روسية فى سوريا، إنه لا يوجد مستقبل للأسد فى سوريا. وأضاف أنه ما لم يقم الأسد بالتنحي عن منصبه كجزء من عملية انتقال سياسي، فإن بلاده قد تتبنى خيارا عسكريا، والذي أيضا سوف ينتهي بإزاحة بشار الأسد عن السلطة.
وقال جوليان بارنز داسى وهو زميل سياسي بارز في المعهد الأوروبي للعلاقات الخارجية :"إن التدخل الروسي بمثابة نكسة للدول التى تؤيد المعارضة السورية، وخاصة داخل المنطقة والتي تشمل قطر والسعودية وتركيا، ومن المرجح أن تثير رد فعل قوى من قبل هذه القوى وذلك لمواجهة هذا التصعيد الروسى".
ومنذ وقوع الحرب الأهلية السورية كان موقف المملكة العربية السعودية واضحا، وفق محللون. وقال محمد اليحيى، زميل مشارك فى مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية فى الرياض :" منذ بداية الثورة السورية رؤية الرياض كانت أن بشار الأسد يجب أن يرحل. ولا يوجد دلائل على ما إذا كانت الرياض قد تغير من موقفها هذا ".
وقال المحلل حسن حسن ، وهو مؤلف كتاب داعش : داخل جيش الرعب :" إن وجود دور عسكري للسعودية سيكون تصعيدا مبالغ فيه، السعودية على مبعدة من سوريا، ولا تراها تهديدا أمنيا مباشرا. في اليمن الشعب تقبل الهيمنة (السعودية) لسنوات على عكس سوريا حيث ينظر إلى إيران على انه المهيمن على الوضع هناك.
وأضاف حسن :" إن أفضل طريقة للرد على التدخل الروسي هو التعاون مع المعارضة بشكل أكبر وتكثيف الدعم المقدم لهم حتى يتمكنوا من مواجهة هذا التصعيد و خلق توازن على الأرض "، لافتا إلى أن الروس سيدركون بعد ذلك حدود ما يمكن أن يحققوه في سوريا وسيقومون بتعديل نهجهم.
======================
إندبندنت: عمليات غسل أموال بريطانية تمول الإرهاب فى سوريا والعراق
 العمل المعنية بالإجراءات المالية عن أن الجماعات الإرهابية العاملة في العراق وسوريا تمول من قبل عمليات "غسيل أموال معقدة" ، تشمل عمليات احتيال مصرفية هاتفية من جنوب إنجلترا، إضافة إلى سيارات مصدرة من المملكة المتحدة إلى إفريقيا .
وذكرت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية أن تقرير الفرقة - التي شكلتها دول مجموعة السبع لمعالجة غسيل الأموال - تسرد بالتفصيل القضية التي أثارها عضو في مجموعة شرق وجنوب أفريقيا لمجموعة مكافحة غسيل الأموال، تستخدم وكلاء استيراد سيارات من بريطانيا ودول أخرى كجزء من خطة معقدة لغسيل الأموال، تصل أرباحها في النهاية إلى الجماعات الإرهابية .
وقال كبير المحققين " تيرى نيكلسون " ، رئيس العمليات فى قيادة مكافحة الإرهاب بشرطة العاصمة " لدينا عدد من التحقيقات الجارية والقضايا التي تنتظر المحاكمة وترتبط بتمويل الإرهاب "، مضيفا " لدينا أيضا حالة قدمتها السلطات البريطانية ، حيث يتصل أحد الأشخاص بالضحايا ويبلغهم بأنه ضابط شرطة أو أحد موظفي البنك لإبلاغهم أن هناك محاولات لاختراق حسابهم ، ويتم إقناع الضحايا بتحويل الأموال إلى حسابات تسيطر عليها شبكات إرهابية وإجرامية".
 وترسل هذه الأموال إلى مجموعات في سوريا والعراق في شكل تحويلات ومبالغ صغيرة لتجنب لفت الانتباه، حيث تم استهداف أشخاص في مناطق "ديفون" و"كورنوول" و"دورسيت" و"كينت" وبيدفوردشاير" ينتمون لشبكة تتخذ من لندن مقرا لها .
 واستمعت محكمة "وستمنستر ماجستريتس" في شهر ايار الماضي إلى كيفية خداع بعض المتقاعدين ، حيث يبلغ أحدهم 96 عاما، بسرقة آلاف الجنيهات منهم، ليتم إرسالها لتمويل الإرهاب في سوريا ، كما خسرت امرأة مدخراتها التي تبلغ 130 ألف استرليني في عملية احتيال، و تم اتهام خمسة رجال معروفين باسم "بنك الإرهاب" بارتكاب الجريمة.
نقلاً عن موقع وكالة أوروك نيوز
======================
’’لوفيغارو’’: الأسد يحظى بتأييد واسع من السوريين ولا بديل عنه
نقلت صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية عن فابريس بالانش مدير البحوث والدراسات حول البحر الأبيض المتوسط والشرق الأوسط، وهو أستاذ محاضر في جامعة ليون الثانية قوله: في خضم الأزمة في سورية أثبت الرئيس بشار الأسد أنه كان العامل الأقوى في وجه المجموعات الإرهابية بمختلف أطيافها، فلا يزال الرئيس الأسد يحظى بتأييد واسع من السوريين ويؤيدون بقاءه في سدة الحكم، فهو الأجدر باستعادة الأمن في البلاد.
وقال بالانش: "في الحقيقة لم يفعل الرئيس الأسد خلال الأزمة في سورية ما فعله غيره من الرؤساء العرب ممن سعوا للتفاوض حول "التنحي" مقابل "المنفى الذهبي" في ربوع الولايات المتحدة الأمريكية، بل على العكس مضى قدماً في محاربة التنظيمات الإرهابية، وهذا ما متّن شرعيته ليغدو اليوم أقوى مما كان عليه مطلع الأزمة، في حين لا تزال السعودية وتركيا المموّلتان الرئيسيتان لتسليح الإرهابيين تسعيان لـ"إسقاط" الدولة السورية ولو كلفهما ذلك سنوات أخرى من الحرب وهو ما سيجر آثاراً سلبية على استقرار المنطقة ولاسيما لبنان والأردن وكذلك على أوروبا وعلى ملايين اللاجئين".
======================
واشنطن بوست: مصير الأسد ليس مطروحًا على طاولة محادثات سوريا الدولية
اهتمت صحيفة واشنطن بوست بالمفاوضات الدولية الجديدة بشأن سوريا، والتى ستبدأ غدًا الجمعة، وقالت إنها تأتى عقب أسابيع من الدبلوماسية المكثفة، وقدر كبير من لى الأذرع على كافة الأصعدة، وبعد اتفاق بين الولايات المتحدة ورسيا بأن مستقبل الرئيس السورى بشار الأسد ليس مطروحًا على الطاولة فى الوقت الراهن.وقبيل المحادثات، أجرى وزير الخارجية الأمريكية محادثات شبه يوميه مع نظيره الروسى سيرجى لافروف أكد فيها أن خلافهما المستمر بشأن التحول السياسى السورى، فى ظل إصرار واشنطن على رحيل الأسد ومطالبة موسكو بالعكس، لا يجب أن يمنع بدء العملية التفاوضية.ورغم إعراب كيرى عن تفاؤله، إلا أن الصحيفة رأت أن هذا يتناقض بشدة مع خلفية مذبحة الحرب الأهلية المتنامية والتى لا يستفيد منها إلا داعش. ويتناقض أيضًا مع تدفق اللاجئين السوريين إلى أوروبا وما يصفه البعض بالحرب الباردة الجديدة بعد تدخل روسيا فى الصراع السورى.وذهبت الصحيفة إلى القول بأن كثيرًا من الدول المشاركة فى المحادثات، والتى تأتى بعد ثلاث سنوات من الاجتماعات الدولية غير الحاسمة فى ظل استمرار تدهور الوضع فى سوريا، لا تعتقد أن هناك فرصة كبيرة للنجاح. ونقلت الصحيفة عن مسئول رفيع المستوى من إحدى الدول الحليفة لأمريكا فى الشرق الأوسط شكه فى أن يسفر هذا عن أى تغيير. وعلق على حديث كيرى عن مجالات التقارب الروسى الأمريكى قائلا: اتفقنا جميعًا على هذا فى المناقشات السابقة، لكن عندما ندخل إلى التفاصيل مثلما مصير الأسد، ينهار كل هذا .بينما قال دبوماسى أوروبى رفيع المستوى، إن بلاده لا تزال لا تعرف كيف سيكون الاجتماع وسلسلة الجلسات المتوقع أن تعقبه والتى يقود أغلبها كيرى. وقال مسئولون أمريكيون، إن كثيرًا من التفاصيل سيتم تحديدها وسيركز كيرى فى المقام الأول على أن تجلس الأطراف ذات المصالح المتصارعة فى نفس الغرفة وتعترف بمدى سوء الوضع.موضوعات متعلقة..الخارجية الأمريكية تؤكد أهمية دور إيران وروسيا لحل أزمة سورياروسيا تعارض مشروع قرار للأمم المتحدة بشأن البراميل المتفجرة فى سوريا
المصدر:اليوم السابع
======================
نيويورك تايمز: تعثر جهد أمريكي جديد لمكافحة داعش في سوريا
البوابة 
سلطت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، الضوء على تعثر جهد أمريكي جديد لمكافحة تنظيم داعش في سوريا.. قائلة إنه عقب أسبوع من إلغاء إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما لبرنامج وزارة الدفاع الأمريكية /البنتاجون/ لتدريب وتسليح المعارضة السورية لمكافحة تنظيم داعش، أعلن مسؤولون أمريكيون جهدا جديدا لتسليح قوات برية تم اختيارها حديثا في سوريا للتصدي للجهاديين.
واستدركت الصحيفة - في سياق تقرير بثته على موقعها الالكتروني اليوم الثلاثاء - قائلة إن 10 أيام من إجراء مقابلات وزيارات لخط المواجهة شمال سوريا مع العديد من القوى في التحالف أوضحت أن هذه القوات موجودة اسما فقط حتى الآن، وأن التحديات السياسية واللوجستية التي تواجهها صعبة.
ونقلت عن Hحد القادة العرب، وهو يجلس قرب جدار ترابي يفصل مدينة مهجورة في سوريا عن خط الجبهة لداعش ويتذكر بمرارة كيف تم مطارته من مسقط رأسه السوري من جانب الجهاديين، قوله إنه سيفعل أي شيء لاستعادة هذه الأراضي، بيد أنه قام بعد ذلك بسرد ما تحتاجه قواته بالتفصيل من ذخيرة وأجهزة الراديو والأسلحة الثقيلة ومزيد من الضربات الجوية الأمريكية ضد التنظيم الارهابي.
وأوضحت الصحيفة الأمريكية أنه فضلا عن العوامل اللوجستية الأولية، يواجه التحالف الجديد ما قد يشكل تحديا أكثر خطورة على المدى الطويل، قائلة إنه على الرغم من أن الغرض الأساسي من تشكيل هذا التحالف هو استعادة الأراضي التي استولى عليها داعش في مناطق أغلبها من العرب، الا أن غالبية قوة التنظيم القتالية تأتي من الميليشيات الكردية.
وأضافت أنه من المرجح أن يثير الواقع الديموجرافي - أي السكاني - مزيدا من المخاوف لدى تركيا، الحليف الأمريكي الحيوي الذي يعتبر الحكم الذاتي الكردي قرب حدودها الجنوبية بمثابة تهديد أمني، كما أنه يحد من قدرة القوات على ضرب الجهاديين في المجتمعات ذات الأغلبية العربية - حيث يقل دافع المقاتلون الأكراد للقتال من أجل هذه المناطق- بل ومن الممكن أن يثيرغضب المقيمين هناك بشدة.
======================
نيويورك تايمز: التحالف الأمريكي الجديد شمال سوريا موجود بالاسم
المصدر: عربي برس - ترجمة: ريم علي
انطلاق أعمال المؤتمر الثاني عشر للحزب الشيوعي السوري الموحدالاستعدادات لنصف نهائي الدورة الكروية للجنة الصحفيين الرياضيين السوريين
بعد أسابيع من إلغاء الإدارة الأمريكية البرنامج الفاشل للبنتاغون في تدريب المعارضة المعتدلة، أعلن مسؤولون أمريكيون عن جهود جديدة في تجهيز قوات جديدة في سوريا لقتال الجهاديين.
لكن أوضحت الأيام العشر الماضية من المقابلات والزيارات للجبهات الأمامية في الشمال السوري للعديد من القوات في هذا التحالف، أن تلك "القوات موجودة بالاسم فقط"، و أن التحديات اللوجستية والسياسية التي تواجهها هي جسيمة جداً.
وقال أحد قادة الميليشيات أن الجهاديين طردوه من مسقط رأسه، وأنه سيفعل أي شيء لاستعادة بلدته إلا أن قواته تحتاج إلى قائمة من المتطلبات ومنها: الذخيرة وأجهزة اتصالات وأسلحة ثقيلة والمزيد من الضربات الأمريكية، بالإضافة إلى العوامل اللوجستية، فالتحالف الأمريكي الجديد (قوات سوريا الديموقراطية)، يواجه تحدياً أكثر خطورة على المدى الطويل، فعلى الرغم من أن الأراضي التي من المزمع استرجاعها من الدولة الإسلامية تقع معظمها في الأراضي العربية، إلا أن معظم المقاتلين هم من أصول كردية.
ومن المرجح أن يكون هذا الواقع الديموغرافي تنبيه جديد لتركيا - الحليف الحيوي لأمريكا الذي يعد أن وجود حكم ذاتي كردي - قرب حدودها تهديداً أمنياً لها، ويحدّ من قدرة القوات على ضرب الجهاديين في المجتمعات ذات غالبية عربي، لذا فإن المقاتلين الأكراد ليس لديهم حافز في القتال في تلك المناطق ومن الممكن أن تثير غضب السكان إن فعلوا ذلك.
وقال متحدث باسم القوات الكردية ريدور خليل، أن العمود الفقري لتلك القوات هم الجماعات الكردية بسبب خبرتهم القتالية ضد داعش. لكنه قال أنه ذلك من الممكن أن يكون عامل مقيد للقتال في مدن مثل رقة، مضيفاً أنه علينا أن نكون واقعيين لأن وحدات الحماية الكردية لا يمكنها الدخول لوحدها إلى الرقة، فمن المحتمل أن يقول سكانها ماذا تفعلون هنا.
وقد أطلع خليل الصحفيين على هذا الأمر للصحفيين تحت لافتة صفراء تحمل اسمها بالكردية والعربية والآشورية، وفي لقاء حدث داخل إحدى المنشآت الكردية قال المتحدث طلال سيلو أن التحالف ليس لديه أي مقر ولا أيه راية ولا هيكل قيادي محدد حتى الآن.
وقد أعلن أوباما الأسبوع الفائت عن خطط في نشر العشرات من قوات العملية الخاصة لدعم التحالف الجديد، في حين قال مسؤولون أمريكيون أنه حوالي 50 طن من الذخائر أسقط على العرب من قوات التحالف الجديد.
ولكن الأمور ذهبت كما لم يخطط له، فقد علم المسؤولون الأمريكيون، أن الوحدات العربية التي تلقت الذخائر ليس لديها القدرة اللوجستية على تحريكها، لذا تم الاستعانة بالأكراد مرة أخرى، في حين أن تلك المجموعات التي تعادي الدولة الإسلامية صغيرة بالمجمل وقد هزمت من قبل الجهاديين عدة مرات، إلا أن الولايات المتحدة ما تزال تأمل في أنهم سيهزمون داعش.
======================
نيويورك تايمز: الأهداف الروسية في سوريا يحددها التوقيت
بلدي نيوز -  ترجمة (مي قباني)
واشنطن - هناك العديد من التخمينات حول دوافع روسيا للتدخل في سوريا، الجواب الجذري يكمن في التوقيت.
فلاديمير بوتين رئيس الكرملين، قرر أخيراً أن الرئيس السوري وحليف موسكو "بشار الأسد" في خطر فقدان السيطرة على دمشق، عاصمة البلاد التي مزقتها الحرب.
بدوره، كان سيسحق الهدف الرئيسي للسياسة الخارجية الروسية - وهو الحفاظ على سوريا كدولة متحدة، والحفاظ على موطئ القدم الروسي في الشرق الأوسط.
يوجين رومر، مدير مؤسسة كارنيغي لبرنامج روسيا ويوراسيا، قال: "لم يكن الأسد على ما يرام لفترة طويلة من الوقت، وهذا يقودني إلى الاعتقاد أن (الروس) قد رأوا شيئا في الآونة الأخيرة، مما جعلهم يعتقدون أن الأمور تزداد سوءاً، إلى حد كبير، وأن عليهم التدخل" .
وعند التفكير في الماضي فأن الحفاظ على الوضع الراهن، لعب دوراً كبيراً في السياسة الخارجية للكرملين، ومنطق التطورات والتغيرات في الشرق الاوسط وشمال أفريقيا – تدهور أوضاع كل من العراق وليبيا، على سبيل المثال – كان مثيرا للأعصاب بالنسبة إلى موسكو.
وكان ذلك صحيحاً وبشكل خاص عندما رأى الروس الخطر في سوريا، أحد أقدم الحلفاء وزبائن الأسلحة ومنفذ موسكو الوحيد المتبقي في المنطقة، وغير ذلك، سوريا هي موطن لقاعدة موسكو البحرية الوحيدة في منطقة البحر الأبيض المتوسط.
بدأ بوتين بالتدخل الروسي في ما أصبح يعرف لاحقا بأسلوبه التدريجي، أولاً، في أواخر الصيف، عندما عزز بهدوء المعدات العسكرية والأفراد في قاعدة طرطوس السوفيتية على ساحل البحر الأبيض المتوسط السوري، ثم في أواخر أيلول/سبتمبر، عندما تحدث مع الجمعية العامة للأمم المتحدة للمرة الأولى منذ سنوات،  مدلياً بحجة قوية بأن الولايات المتحدة تفشل في مهامها ضد ميليشات داعش، التي تسيطر على رقعة واسعة من الأراضي في سوريا والعراق المجاور.
و في اليوم التالي، قال بوتين أن روسيا قد تبدأ الغارات الجوية، حيث بدأت جولات القصف تلك خلال أيام، ولكن لم تكن الأهداف من مقاتلي (داعش) كما قال بوتين ولكن "المعارضين السوريين" الأكثر اعتدالاً والتي كانت واشنطن تدعمهم ضد الأسد.
تبقى المنطقة الشمالية الغربية التي تعمل منها موسكو مركزا للعلويين داعمي الأسد، والعلويين هم فرع من الشيعية الإسلام، وهذا هو السبب الذي جعل من سوريا الحليف المقرب لإيران غير العربية وذات الأغلبية الشيعية، حيث كانت طهران متورطة بشكل مكثف نيابة الأسد في الحرب الأهلية التي دامت أربع سنوات.
ولكن مساعدة طهران, مع مقاتلي الميليشيات من حزب الله الشيعي في لبنان، لم تكن كافية .
وقال ويليام كورتني، وهو دبلوماسي أمريكي سابق في موسكو، والسفير السابق في كازاخستان وجورجيا والآن مساعد كبير في مؤسسة راند، قال: "لقد عانى الأمن الروسي والقادة العسكريين ولفترة من الزمن من الاحباط، لأنه حتى ومع مساعدة مقاتلين من إيران وحزب الله، لم تتمكن قوات الأسد من الصمود ".
وأضاف كورتني: "مخاوف الكرملين تتركز على تكيف المعارضة المسلحة للأسد على الغارات الجوية الروسية، والتي سوف تفقد فعاليتها في تلك الحالة" .
كما قال كورتني: "لقد ساهمت هذه المخاوف في اهتمام روسيا المعلن الجديد على إيجاد (حل سياسي للأزمة السورية)، وأكمل: "الكرملين قد يضغط ولفترة من الوقت لكي يحتفظ الأسد بمنصبه, ولكن وفي بعض الوقت قد تراه روسيا والغرب على أنه شخص يمكن الاستغناء عنه، فأن الغرب ينظر للأسد على أنه شديد الوحشية، وروسيا تراه ضعيف جدا وغير فعال".
وسواء كونه فعالاً أم لا، أدى تدخل روسيا لاستئناف المحادثات حول مستقبل سوريا في فيينا، حتى الآن ليس هناك أي تقدم ولكن على الأقل هناك محادثات بارزة، بسبب انضمام إيران - تحت إصرار روسيا - لأول مرة.
التحرك الروسي - سواء كان بشكل نظامي أم لا - قد تم تتبعه بقرار الرئيس باراك أوباما بإدخال بضع عشرات من القوى الخاصة الأمريكية في سوريا لدعم معارضة الأسد، بما في ذلك المقاتلين الأكراد شديدي الفعالية في الشمال، هذه الحركة تعارض تعهد أوباما السابق بعدم وضع "القوات الأمريكية على الأرض في سوريا".
في حين أنه لا يزال من غير الواضح ما إذا كان بإمكان روسيا النجاح في سوريا – عبر قيام دولة موحدة سواء بقيادة الأسد أو رجل قوي آخر – من المؤكد أن تدخل الكرملين كان ذا توقيت استراتيجي، فحجب تكتيكات الولايات المتحدة وقام بإعادة المفاوضات من أجل إنهاء الحرب الأهلية السورية.
======================
لوفيغارو: كيف امتص ثوار سوريا صدمة التدخل الروسي؟
باريس - عربي21# الثلاثاء، 03 نوفمبر 2015 01:23 م 16.6k0
نشرت صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية، تقريرا حول وضعية فصائل الثورة المسلحة في سوريا بعد التدخل الروسي، قالت فيه إن فصائل الثورة تمكنت من امتصاص الصدمة، ونجحت في إحراز تقدم ملحوظ، رغم تعدد الجبهات، وكثرة الأعداء، وخاصة في وسط البلاد وقرب حلب.
وقالت الصحيفة في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إنه بعد شهر كامل من الغارات الروسية المكثفة، التي لم تنجح في مساعدة قوات النظام على إحراز أي تقدم يذكر في مواجهة الثوار؛ أصبحت إستراتيجية المعارضة السورية واضحة، حيث إن مختلف الفصائل المسلحة عززت من تعاونها وتكاملها، ونسقت جهودها؛ بهدف فتح العديد من الجبهات في مواجهة أنصار النظام، وهو ما أكده خبراء عسكريون مستقلون، ومسؤولون في النظام السوري.
ونقلت الصحيفة تصريحا لأحد المقربين من بشار الأسد، قال فيه: "نحن نخوض معارك على عدد كبير من الجبهات في نفس الوقت.. إن المعارضة صنعت أنفاقا، وقامت بتحصين مواقعها، وتلغيم مواقع أخرى، ما يجعل إحرازنا لأي نتائج على الأرض أمرا مستحيلا في الوقت للراهن".
وذكرت أنه بالرغم من نجاح الضربات الأولى الروسية في قطع خطوط الإمداد، وإجبار الثوار السوريين على التقهقر، إلا أن هذه الفصائل المسلحة بالقذائف المضادة للدبابات، والتي تتمتع بدعم كبير من مستشارين عسكريين من المملكة السعودية وقطر وتركيا؛ نجحت في إعادة تنظيم صفوفها، وتجميع قواها.
واضافت أن فصائل الثورة قامت بتكثيف هجماتها ضد قوات النظام وحلفائه من المليشيات الشيعية وحزب الله اللبناني والقوات الإيرانية، في مناطق حمص وحماة، وفي الغرب أيضا باللاذقية، وفي جنوب مدينة حلب الواقعة في شمال سوريا، وخاصة بعد صدور تقارير عسكرية تؤكد أن الثوار نجحوا في الحصول على صور بالأقمار الصناعية لمواقع قوات النظام.
واعتبرت الصحيفة أن هذه "الاستراتيجية" الناجحة التي تعتمدها فصائل الثورة، تكرست في شمال غرب سوريا، التي كثفت فيها روسيا من قصفها، حيث نجح مقاتلو جبهة النصرة، الفرع السوري لتنظيم القاعدة، والمقاتلون السلفيون في جبهة أحرار الشام، ومقاتلو الجيش السوري الحر، في تنسيق جهودهم، والرد على الغارات الروسية من خلال عمليات مشتركة.
وأوضحت أن الدعم الذي تتلقاه فصائل الثورة من دول إسلامية، على غرار قطر والسعودية وتركيا، دفع بهذه الفصائل إلى التوحد في الربيع الماضي تحت لواء "جيش الفتح"، الذي تمكن في ذلك الوقت من الدخول إلى مدينة إدلب وجسر الشغور، وأصبح يهدد المناطق الساحلية التي تمثل معقل النظام.
وأضافت الصحيفة، نقلا عن الخبير العسكري، أن "هذه الفصائل المعارضة لا تزال تشهد خلافات كثيرة في ما يخص الأمور العقائدية، حيث إن الأكثر تشددا فيما بينها، وهي مجموعة جند الأقصى، قامت مؤخرا بتوجيه لوم كبير لمجموعة جند الشام، لأنها عبرت عن استعدادها للتحاور مع الغرب".
وتابعت: "لكن رغم أن هذه الفصائل تتجادل فيما بينها حول الأمور المتعلقة بالشريعة؛ فإن مقاتليها في الميدان يقفون صفا واحدا؛ لأن ما يجمعهم هو عدو مشترك، وهو الروس وحلفاؤهم من النظام السوري، والمليشيات الشيعية الإيرانية والعراقية".
وأكدت أن قوات النظام إذا ما أرادت كسر ديناميكية الفوز التي دخلت فيها فصائل الثورة؛ فإنها تحتاج إلى استعادة بضعة مواقع إستراتيجية في شمال غرب البلاد، على غرار جسر الشغور أو أريحا، لتتمكن من وضع قدمها في المناطق المدنية في حماة، وفي شمال اللاذقية؛ للدفع بقواتها والتقدم نحو الشمال.
واستدركت بالقول إنه عوضا عن أن ينجح النظام السوري في استعادة بعض المناطق التي فقدها؛ فإن فصائل الثورة تواصل كسب معاركها قرب حلب، حيث نجح الثوار هنالك في تنسيق جهودهم للسيطرة على جزء هام من الطريق السريع (حلب-حماة) نحو منطقة خناصر، خلال الأسبوع الماضي، وهو ما يمثل ضربة موجعة لجيش النظام، باعتبار أن ذلك يعني قطع الطريق الوحيدة التي يعتمدها النظام لتزويد قواته في حلب، خاصة وأن الحفاظ على طرق الإمداد ظل الأولوية الأولى للنظام منذ اندلاع الثورة.
وأشارت "لوفيغارو" إلى أن فصائل الثورة تحاول الاستفادة من نقص الموارد الذي تعانيه قوات الأسد، "حيث إنه على غرار ما حصل في العراق، فإن القصف الجوي مهما كانت كثافته وشدته؛ إلا أنه لا يمكن أن يؤدي إلى نتائج حقيقية بدون وجود إسناد من قوات برية. ورغم مواصلة النظام لسياسة الاستنجاد بمليشيات عراقية وإيرانية؛ إلا أن هذه القوات لا تكفي لقلب الموازين على الميدان".
وذكرت أن روسيا قادرة على تنفيذ ضرباتها الجوية على خمس جبهات في وقت واحد، ولكن المشكلة هي أن النظام السوري وحلفاؤه من الميليشات الشيعية، لا يستطيعون دعم هذه الضربات الروسية، لأنهم لا يملكون العدد الكافي من الرجال للمحافظة على المناطق التي يصلون إليها.
وفي الختام؛ قالت الصحيفة إن فشل النظام السوري في تحقيق تقدم ميداني، على الرغم من عنف الضربات الجوية الروسية؛ يدفع بموسكو إلى تبني هدف آخر بدأت تتضح معالمه شيئا فشيئا، وهو الاكتفاء بعملية جوية سريعة، من أجل الضغط على الأطراف السياسية الأخرى، لدفعها للجلوس على طاولة الحوار والاتفاق على انتقال سياسي، ينتظر أن تتضح إمكانات حدوثه في الأسابيع القادمة.
======================