الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 4-12-2015

سوريا في الصحافة العالمية 4-12-2015

05.12.2015
Admin



إعداد مركز الشرق العربي
عناوين الملف
  1. ذا نيشن :"داعش" يريد صدام حضارات: دعونا لا نعطيه ما يريد
  2. بروجيكت سنديكيت :ضرورة إشراك العالم في حل الأزمة السورية
  3. نظرة عليا  :تفكك سوريا: محاذير وترتيب جديد
  4. الغارديان :جيرمي كوربين: مبررات كاميرون لضرب سوريا ضعيفة
  5. الاندبندنت :باتريك كوكبيرن: بريطانيا تتورط في حرب طويلة بسوريا
  6. نوفال أبسرفتور: سليم بن غالم الفرنسي الأخطر بتنظيم الدولة
  7. الاندبندنت :روبرت فيسك: ليس هناك 70 ألف مقاتل معتدل في سورية يا كاميرون.. ومن سمع بمعتدل يحمل بندقية كلاشينكوف
  8. إندبندنت: بريطانيا على شفا الدخول في “حرب طويلة” بسوريا
  9. تلغراف: الجبهة الجنوبية دعت كاميرون للإطاحة بالأسد لا ضرب داعش
  10. نيويورك تايمز:عدد من العقبات مازالت قائمة أمام التوصل لاتفاق سلام بشأن سوريا
  11. واشنطن بوست: نظرية مثيرة للجدل حول السبب وراء ظهور داعش
  12. واشنطن بوست: واشنطن تدرس إعادة ترتيب حملتها ضد “الدولة الاسلامية” في الإنترنت بعد إقرار فشلها
  13. سوريا وول ستريت جورنال: سوريا و(داعش) بينهما علاقة تجارية
  14. "معاريف" الإسرائيلية تزعم أن إسرائيل تشارك في الحرب على داعش
  15. معهد واشنطن :لماذا يتوجب على بريطانيا توسيع ضرباتها الجوية في سوريا؟
 
ذا نيشن :"داعش" يريد صدام حضارات: دعونا لا نعطيه ما يريد
خوان كول* - (ذا نيشن) 29/11/2015
ترجمة: عبد الرحمن الحسيني
بعد هجمات 11/9 الإرهابية في نيويورك، رفض الرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك "الحرب على الإرهاب" التي اقترحها الرئيس الأميركي السابق جورج دبليو بوش آنذاك، وحث الولايات المتحدة على معاملة الإرهاب كنوع من الأعمال الجنائية. وربما كان رفضه الانسجام مع استخدام مستشار بوش، كارل روف، الأورويللي للغة هو الشيء الوحيد الذي سيتم تذكر شيراك به، لكنه يظل يشكل إرثاً كافياً ببعض الطرق. وعلى العكس من ذلك، وبعد الهجمات الإرهابية التي وقعت مؤخراً في تشرين الثاني (نوفمبر) في باريس، ارتكب الرئيس الفرنسي الاشتراكي، فرنسوا هولاند، الخطأ الفادح المتمثل في إعلانه أن فرنسا أصبحت راهناً في حالة حرب. ولا يجب أن تمنح الدول الحقيقية مثل هذه الشرعية لعصابات صغيرة من المجرمين العنيفين، كما سيكون نشر لغة وتكنيكات الحرب أفضل طريقة لخسارة الحملة ضد هذه العصابات.
إن لغة الحرب كفيلة بأن ترفع الإرهابيين إلى المكانة نفسها التي يتطلعون إلى تحقيقها: مكانة المقاتلين الشرعيين. وفي الأثناء، تقوم البيوت الساخنة المحمومة للتطرف، سواء في أحياء الأكواخ البلجيكية أو في المساجد الأصولية والسلفية في الدول العربية الأصولية، بإنتاج سرد يخدم كتبرير للعمل العنيف. ويتم تصوير بلد مثل فرنسا على أنه منخرط في أعمال وحشية؛ حيث يقوم بقتل الأطفال والنساء العزل من الجو. وبذلك، يجد المراهقون السذج الذين يمكن خداعهم بسهولة أنفسهم أمام تحدٍ من يعرضه مجنَّد جهادي، والذي يثير فكرة الحاجة إلى القيام بشيء ما من أجل وقف هذه الاعتداءات ووضع حد لها. وبعد ذلك يُحتفى بهؤلاء كأبطال وجنود ينقذون شعوبهم. فالحرب، بعد كل شيء، هي السياق الاجتماعي الوحيد الذي يسمح بأن ترتكب الأعمال الفظيعة باسمه. وفيها، يتم تصوير المدنيين الأبرياء الذين يقتلهم هؤلاء المجندون على أنهم مقاتلون من الأعداء: ألم ينتخب هؤلاء الناس أنفسهم الحكومة التي ترتكب هذه الأعمال العدوانية؟ ألا يدعمونها؟ وحتى لو كانوا أبرياء في الحقيقة، ألا يكون من الضروري التضحية بهم من أجل إنتاج ردة فعل شعبية ارتدادية تدفع الحكومة إلى المبالغة في رد فعلها بطريقة محبذة لدى الإرهابيين؟
لم يكن الشباب الذين جندهم اللص الصغير المقتول عبد الحميد أبا عواد جنوداً، كما يمكن القول. لقد كانوا أشخاصاً جانحين تم تجهيزهم بالقنابل والمدافع الرشاشة بدلاً من السكاكين. كانوا أناساً مهمشين، أناساً مهملين بفعل الرأسمالية الراكدة في بلجيكا، والذين لم يُمنح لهم وأي هدف في الحياة في بيئاتهم الضحلة، وإنما تعرضوا للإذلال بالعنصرية المبتذلة، وحرموا من كرامة وعزة العمل المنتج. وفي حالة بلجيكا، تلقى هؤلاء تعليماً بائساً في نظام مدرسة متوسط المستوى تديره الدولة. وثمة آخرون من البيئة نفسها ممن صنعوا حيوات محترمة لأنفسهم (عائلة أبو عواد نفسها التي تشعر بالعار من ابنها، كانت قد تمنت في العام الماضي أن يكون ميتاً)، ورأوا في ظروفهم تحدياً وليس ذريعة لارتكاب الجريمة. ولا يستحق أبو عواد ولا أي من شركائه في الجريمة أي أوسمة عسكرية.
يضفي الحديث عن حرب ضد هؤلاء المجرمين كرامة لا تضمنها لهم اختيارات حياتهم البائسة، وتغلف أفعالهم بالمجد. وقد خطط هؤلاء لتنفيذ مشهد في أستاد لكرة القدم؛ حيث ينسفون أنفسهم سوية مع مشاهدين آخرين في المدرجات، أمام كاميرات التلفزة بحيث يتسيدون الحدث العالمي. لكن واحداً منهم فقط استطاع الحصول على تذكرة لحضور المباراة، ولم تكن الشرطة الفرنسية حمقاء تماماً بحيث يمكن أن تسمح بدخول شخص يحمل حزاماً ناسفاً تحت معطفه. وكان على القتلة المرعوبين أن يفجروا حمولاتهم بلا فائدة خارج الاستاد، كما أن بعضاً من قنابلهم لم تنفجر، مما أفضى إلى مقتل حاملها فقط. أما الآخرون، فقد نشروا الروع في مطاعم ودور مقاه وصالة موسيقى من دون تصويرهم بالكاميرات، وبذلك حرموا من إنتاج فيلم رعب متلفز. ومع ذلك، وفر لنا التلفاز الأميركي من يسمَّون خبراء مكافحة الإرهاب، الذين أعلنوا أن هذه المجزرة الخرقاء قد خطط لها ونفذت بشكل فائق.
بالكاد يمكن اعتبار الجرائم التي ترتكب في مطعم عملاً حربياً، والذي يمكن أن يقوم به أي شخص يحمل سلاحاً نارياً. وعلى نحو روتيني، تقوم عصابات الدراجات الهوائية لدينا والمرضى العقليون -الذين تصر رابطة البندقية القومية الأميركية على تزويدهم بأسلحة هجومية ومخازن ذخيرة إضافية- بتنفيذ ذلك النوع من الجنون في الولايات المتحدة. لكننا لا نعلن الحرب عليهم، ولا حتى نتخذ خطوات عملية لوقفهم. ويحمل الإرهابيون في باريس تشابها أكثر بكثير مع أعضاء عصابات الدراجات الهوائية ومطلقي النار الجماعي غير المتزنين أكثر مما يشبهون ناشطي القوات الخاصة لدولة محترمة.
خطاب هولاند عن الحرب يدمج بين اثنين من التحديات السياسية، مختلفين تماماً. واحد يدور حول التعامل مع الأمن في أوروبا والعمل ضد تطرف سكان المناطق الفقيرة؛ والآخر هو إلحاق الهزيمة بأتباع أبو بكر البغدادي وما تدعى دولته الإسلامية في شرقي سورية وغربي العراق. وحتى في الحالة الأخيرة، فإن الخطاب السياسي يهم: من الخطأ الكبير أن تقدم على تعظيم تلك المجموعة -الأقرب إلى قراصنة الصحراء منها إلى حكومة-دولة قد يشن المرء عليها حرباً مثل ند. والبغدادي هو الاسم الحركي لأكاديمي عراقي صغير، إبراهيم السامرائي، الذي لم يمض وقتاً معقولاً في برنامج جيد للدراسات الإسلامية. ويضحك باقي العالم الإسلامي على إعلانه الذي قاله بينما يتباهى بساعة رولكس على معصمه بأنه خليفة وارث لهارون الرشيد.
أن يصف البغدادي عصابته من المتاجرين بالبشر والمغتصبين ومهربي المخدرات والسارقين بأنه "الدولة الإسلامية"، فذلك يشبه كارتيل المخدرات المكسيكي الذي يتبنى لقب "الفاتيكان"، ثم تبنينا لذلك المصطلح فيما بعد ("الفاتيكان خطف 30 شخصاً اليوم") عندما نغطي أعماله العنيفة. ويجب على الصحفيين أن يقاوموا هذه القهرية اللغوية في حالة الكاثوليكيين؛ كما يجب عليهم أن يقاوموها أيضاً في حالة المسلمين. والاسم الذي يعطى للمجموعة باللغة العربية هو "داعش"، وهو ما يتوجب علينا تسميتها به أيضاً لتجنب أن نعمل كمروجين لها. وبالنسبة للاعتراض القائم على أن "داعش" يسيطر على أراضٍ، تمكن الإجابة عنه بأن مجموعات إرهابيي المخدرات في الجنوب العالمي غالباً ما يفعلون الشيء نفسه من دون أن يتم تمجيدهم والتعامل معهم كدول.
إن إعلان "حرب" على الإرهاب، والذي يشخص -على سبيل المثال- كل اللاجئين السوريين على أنهم مقاتلون محتملون، إنما يصب في صالح المجندين مثل أبي عواد والذين يستهدفون "تعميق التناقضات" بين المسلمين وبين أصحاب التراث المسيحي. ويجب علينا بدلاً من ذلك ملاحظة أن بعض السوريين قد انضموا إلى الكارتل الجنائي الذي استولى على بعض البلدات الصحراوية تحت تهديد السلاح، لكن معظم السوريين لم يفعلوا ذلك. وفي الحقيقة، صوتت أعداد ضخمة ضد ذلك بأقدامها. فعندما استولى "داعش" على الموصل، هرب نحو 500.000 من المواطنين في الحال، رعباً واشمئزازاً، بينما خرج المزيد لاحقاً من المدينة. وكان مئات الآلاف من السوريين -وليس من الأكراد- قد هربوا من محافظة الرقة (عدد السكان قبل العام 2011 كان 900.000 نسمة) التي تعتبر المقر الرئيسي لمجموعة "داعش". وهؤلاء هم اللاجئون الذين يقف الساسة الأميركيون على ظهورهم الآن. (وربما يكون كارتل "داعش" قد اختطف نحو 3 ملايين شخص -ليس الثمانية ملايين الذين يذكرهم العديد من المراقبين، نظراً لأن المراقبين أهملوا أعداد الناس الذين هربوا من أراضي الخلافة الوهمية).
يزدهر داعش في المناطق التي فقدت فيها الدولة المركزية شرعيتها وانهارت. ومن جهتهم، يأنف العرب السنة الريفيون في شرقي سورية من "داعش"، لكن البعض منهم يكره "داعش" أقل من كرهه للستالينية المجرمة لحزب البعث الذي ما يزال يسيطر على دمشق. وقد يكون الموصليون بائسين في ظل السامرائي، لكنهم سيذلون أيضاً وسيهمشون من جانب الميليشيات الشيعية المتشددة التي تملي السياسة في بغداد.
حتى تتمكن أي دولة من دحر "داعش"، فإنها تحتاج إلى التعرف على شعبيته في بعض الأماكن. فبالنسبة لأقلية من العرب السنة في الأراضي اليباب التي تركتها خلفها حكومات عاجزة وفاسدة ومفرقة، يكون "داعش" أقل الشرين.
يتصرف أولئك الذين يطالبون بإجابات سهلة أو نتائج فورية في سورية والعراق بطريقة طفولية، كما أن خطاب الحرب يعد صبيانياً. ولو كان من السهولة بمكان إلحاق الهزيمة بتنظيمات مثل "داعش" لكان من الممكن تفادي العديد من النزاعات المعاصرة وطويلة الأمد. وفي جمهورية الكونغو الديمقراطية، توجت مجموعات على غرار "داعش" الصراع، بدءا من التسعينيات وحتى العام 2003، مطوقة وسط وجنوب أفريقيا بمعركة دموية أفضت إلى مقتل 5.4 ملايين شخص. وتحمل إحدى تلك المجموعات، جيش الرب للمقاومة في أوغندا، شبهاً خاصاً بتنظيم "داعش" بالرغم من وجود خلفية مسيحية. وكانت الحكومة الكولومبية قد أمضت عقوداً وهي تحاول القضاء على المجموعة الثورية المتطرفة في البلد (التي سيطرت على أراضٍ في بعض النقاط وأغوات القصر بارتكاب أعمال عنف، على الرغم من أن إيديولوجيتها هي في أقصى اليسار، بقدر ذهاب "داعش" إلى أقصى اليمين). وبذلك، لن يؤدي قصف الرقة ببساطة من دون وجود خطة عملية لقوة برية تستولي على الأرض وتنزعها من "داعش" إلى تحسين الوضع الراهن، ولو أنه قد يهدئ حدة الغضب العام.
بالنسبة للتحدي المنفصل تماماً في التعامل مع جعل الشباب متطرفين في البلدات الأوروبية، يحاجج العديد من الخبراء بأن ذلك يميل إلى أن يكون مسألة صحة عامة. وقد أنتجت أفضل الممارسات الحضرية، مثل نشر شرطة مجتمع وتدخل حكومي فعال لتحسين سوية كرامة الناس (أكثر أهمية بكثير حتى من مخاطبة الفقر)، نتائج جيدة.
وثمة احتمال بأن تدفع شيطنة المهاجرين السوريين، أو كل المسلمين، كمجندين محتملين في "داعش"، بهؤلاء الناس إلى الارتماء فعلياً في أحضان المتطرفين. ويحتاج صانعو السياسة الذين يرغبون في معالجة هذه الأزمة إلى استخدام آليات السياسة العامة والعمل الشرطي المستنير بدلاً من اللجوء إلى أدوات الحرب الصماء. وفوق كل شيء، يحتاجون إلى وقف تسويق محاولة "داعش" إشعال صدام حضارات.
 
*أستاذ التاريخ في كلية ريتشارد بي ميتشيل، وهو مدير مركز الدراسات الشرق أوسطية والشمال أفريقية في جامعة ميتشيغان.
*نشرت هذه القراءة تحت عنوان: ISIS Wants a Clash of Civilizations: Let's Not Give In
======================
بروجيكت سنديكيت :ضرورة إشراك العالم في حل الأزمة السورية
آن-ماري سلوتر*
الغد الاردنية
أبو ظبي- يشهد الشرق الأوسط في هذه الأوقات أزمة أمنية عالمية طاحنة وذات أبعاد تاريخية، وتستفحل هذه الأزمة وتنتشر بمرور كل يوم، مع فرار الملايين من اللاجئين من كل من سورية والعراق. والآن، لم تعد هذه الأزمة تؤثر على الدول المجاورة لسورية فحسب، بل إنها أصبحت تعمل أيضاً على إنهاك موارد هذه الدول والضعط عليها، وتتسبب في تفاقم التوترات الاجتماعية والعِرقية هناك؛ وهي الآن تؤثر بشكل مباشر على كافة البلدان دائمة العضوية في مجلس الأمن -باستثناء الصين. وقد حان الوقت لكي تتقدم الدول الراغبة في الحصول على العضوية الدائمة في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة -وعلى وجه التحديد ألمانيا، والهند، واليابان، والبرازيل، ومصر- لدعم الجهود المبذولة في هذا السياق.
لقد باتت الرغبة في التوصل إلى تسوية سياسية تفضي إلى إنهاء الحرب الأهلية السورية ملموسة بوضوح؛ ولكن الهيئة التي قد تبدو عليها هذه التسوية ما تزال مفتوحة للمناقشة -أو للمزيد من الصراع. وكما يحدث، فإن كلاً من روسيا والولايات المتحدة يدوران من حول بعضهما بعضا كما يفعل الملاكمون قبل أن تبدأ المباراة فعلياً، فتدعم كل منهما فصائل مختلفة، وتحاول ضمان تقدم حلفائها وحدهم في هذا الصراع متعدد الجوانب، أو على الأقل ضمان احتفاظهم بالأرض.
لقد أصبحت الحاجة إلى التعاون واسع النطاق -والدعم من قِبَل مجلس الأمن بالكامل- واضحة وبالغة الإلحاح. ولهذا السبب، كان وزير الخارجية الأميركي جون كيري يتحدث مع الروس، والسعوديين، والأتراك من أجل تعبئة الدعم لجولة جديدة من المحادثات الدولية. كما عمل المبعوث الخاص للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية إلى سورية، ستيفان دي مستورا، على محاولة تكوين مجموعة من فِرَق العمل، برئاسة أوروبيين "لإنشاء إطار لإجراء محادثات حقيقية بين الحكومة السورية والمعارضة".
من أجل تمكين عملية التوصل إلى اتفاق سلام، قد يكون من المفيد للغاية الاستعانة بتحالف من البلدان التي لم تشارك بشكل مباشر حتى الآن في الأزمة السورية. ومن الممكن أن يساعد مثل هذا التحالف -الذي قد يشمل على سبيل المثال، ألمانيا والهند واليابان والبرازيل ومصر- في زيادة الضغوط المفروضة على الرئيس بشار الأسد من أجل حمله على التفاوض، من خلال إقناع الرئيس الروسي فلاديمير بوتن بأن العالم يراقب عن كَثَب جهوده الرامية إلى التوصل إلى اتفاق، وتعزيز إحساسه بأن هيبته على المحك.
وعلاوة على ذلك، يستطيع أعضاء هذا التحالف أن يقنعوا القوى الإقليمية المعنية الأخرى بممارسة الضغوط من أجل التوصل إلى سلام دائم. وتدرك ألمانيا، على سبيل المثال، أن الحل طويل الأجل الوحيد لمشكلة تدفق اللاجئين إلى أوروبا يكمن في إزالة الحاجة إلى الفرار بإزالة الأسباب، وقد بدأت بالفعل في اتخاذ بعض الخطوات في هذا الاتجاه. فقد سافر وزير الخارجية فرانك والتر شتاينماير إلى تركيا في أيلول (سبتمبر) للمساعدة في عملية الوساطة الرامية إلى التوصل إلى اتفاق بشأن إبقاء اللاجئين في تركيا، في مقابل استئناف محادثات انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي. ويتولى أحد خبراء السياسة الخارجية الألمان، فولكر بيرتيس، رئاسة إحدى مجموعات العمل التي شكلها ميستورا.
وبالإضافة إلى ألمانيا، يتعين على بلدان أخرى أيضاً أن تتقدم للمساعدة. فهي تتوافر أيضاً على الكثير من الدوافع لحل الأزمة، كما أن بوسعها أن تقدم الكثير.
بوسع الهند مثلاً -شأنها شأن باكستان- أن تستفيد إلى حد كبير من تعزيز العلاقات التجارية والاستثمارية مع جنوب غرب آسيا، فضلاً عن تطوير مشاريع الطاقة. ومنذ التوقيع على الاتفاق النووي الإيراني، كانت الهند تفكر في تجديد خطة لتمديد خط لأنابيب الغاز عبر إيران وباكستان والهند، بمشاركة الصين وروسيا. ولكن تنفيذ هذا المشروع سوف يكون مستحيلاً من دون التوصل إلى تسوية في سورية، وتوقف إيران عن دعم حزب الله.
في حقيقة الأمر، تتمتع الهند بعلاقات قوية مع إيران، وهي علاقات تقوم على روابط ثقافية واجتماعية وسياسية طويلة الأمد، وتفكر الهند الآن في تمويل مشروع إصلاح ميناء شاباهار الإيراني، وهو الأمر الذي من شأنه أن يمنحها إمكانية الوصول المباشر إلى أفغانستان. وهذا يضع الهند في موقف قوي يسمح لها بدفع إيران إلى ممارسة الضغوط على الأسد. وعلى نحو مماثل، تستطيع الهند أن تستفيد من علاقاتها مع روسيا -حيث تُعَد من أكثر الدول استيراداً للأسلحة الروسية- للمساعدة في دفع التقدم.
من جهة أخرى، تشمل مساهمة اليابان المحتملة أيضاً التأثير على إيران، التي سعت اليابان مؤخراً إلى إقامة علاقات أوثق معها -خاصة وأن اليابان تحتاج إلى النفط والغاز من إيران. وفي قريب وأثناء زيارة إلى طهران، اتفق وزيرا الخارجية الياباني والإيراني على بدء مفاوضات بشأن معاهدة الاستثمار الثنائية. كما تريد اليابان التعجيل بتنفيذ الاتفاق النووي الإيراني، حتى يتسنى لها أن تستفيد من فرص العمل التجاري التي سوف تنشأ مع رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة على الجمهورية الإسلامية.
لكن إيران إذا كانت راغبة حقاً في الانضمام إلى المجتمع الدولي، فإنه يتعين عليها أن تلعب دوراً بنّاءَ في منطقتها. ولا ينبغي لليابان، التي تطمح الآن إلى تعزيز دورها على الساحة العالمية، أن تخجل من إيضاح هذا الأمر للقادة الإيرانيين. وتكمن المكافأة هنا في أن مصلحة اليابان والهند في تقدم عملية السلام السورية من الممكن أن تحفز الصين على الاضطلاع بدور نشط في التوصل إلى اتفاق لحل الأزمة، وليس عرقلته.
كما أن البرازيل أيضاً، على الرغم من كل المشاكل الداخلية الكثيرة التي تواجهها، هي في موقف يسمح لها بالمساعدة. فهي لا تتمتع بعلاقات قوية مع روسيا فحسب؛ بل تربطها علاقات قوية بتركيا أيضاً، وهو ما تجسد سابقاً في الجهود التي بذلتها الدولتان في العام 2010 للتوصل إلى اتفاق مع إيران بشأن برنامجها النووي.
بالإضافة إلى ذلك، كانت البرازيل قد قدمت في العام 2011 ورقة مفاهيم في الأمم المتحدة، والتي حددت فيها الخطوط العريضة للكيفية التي يتعين بها على الدول التي تسعى إلى تفعيل مبدأ "المسؤولية عن الحماية" أن تتصرف. ومع تلبية الحكومة السورية -من خلال قتل عشرات الآلاف من المدنيين بالبراميل المتفجرة والغاز السام- للمعيار اللازم لتفعيل التزام المجتمع الدولي بالتدخل، تستطيع البرازيل أن تقترح الكيفية التي قد تكون عليها هيئة ذلك التدخل الذي يعكس مبدأ "المسؤولية عن الحماية".
وأخيراً، تتمتع مصر -المرشحة الدائمة للحصول على مقعد دائم أو دوري عن أفريقيا في مجلس الأمن بعد إصلاحه- بعلاقات مهمة مع مختلف الأطراف وفي كل أنحاء المنطقة، وخاصة مع المملكة العربية السعودية وغيرها من بلدان الخليج التي تدعم بشكل مباشر بعض جماعات المعارضة السورية. والواقع أن حكومة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الذي أكَّد ضرورة التوصل إلى تسوية سياسية شاملة، تدعم نظام الأسد ضمنياً، ولكنها تشعر أيضاً بالقلق البالغ إزاء تصرفات تنظيم "الدولة الإسلامية". وبالتالي، فإن الدبلوماسيين المصريين مرشحون ممتازون لممارسة الضغوط حيثما أمكن من أجل التوصل إلى تسوية.
قد تزعم حكومات الكثير من هذه البلدان أن الصراع السوري أبعد من أن يؤثر عليها بشكل مباشر. ولكن الزعامة العالمية لا تعني ببساطة الاستمتاع بالهيبة التي تصاحب القوة المفترضة. فميثاق الأمم المتحدة يلزم البلدان الأعضاء باستخدام سلطتها وقوتها لتحديد "أي تهديد للسلام، أو خرق للسلام، أو عمل من أعمال العدوان"، واتخاذ القرار بشأن التدابير الواجبة "للحفاظ على السلام والأمن الدوليين أو استعادتهما". ومن المؤكد أن الأزمة السورية تشكل "تهديداً عظيماً للسلام"، ويتعين على العالم أن يتصدى لها بالعمل الجماعي.
 
*مديرة سابقة لتخطيط السياسات في وزارة الخارجية الأميركية في الفترة ما بين 2009 و2011، وهي الرئيس والمديرة التنفيذية للمؤسسة الفكرية "نيو أميركا"، وأستاذة الشرف للسياسة والشؤون الدولية في جامعة برينستون، ومؤلفة كتاب "العمل غير الناجز: النساء، الرجال، العمل، الأسرة".
*خاص بـ الغد، بالتعاون مع"بروجيكت سنديكيت"، 2015.
======================
نظرة عليا  :تفكك سوريا: محاذير وترتيب جديد
صحف عبرية
DECEMBER 2, 2015
القدس العربي
تظهر لنا نظرة أكثر عمقا لما يدور في سوريا، كم هي الانعكاسات المتوقعة على المنطقة بشكل عام وعلى إسرائيل بشكل خاص بسبب ما يدور هناك، حيث ان الحدث الأول هو انتشار القوات الروسية في سوريا. وهذا يحدث للمرة الأولى منذ سنوات السبعينيات من القرن الماضي وبتنسيق مسبق مع إيران.
ليس عبثا أن يتم اتخاذ قرار بهذا الشأن في أعقاب توقيع الاتفاق بين الولايات المتحدة وإيران، حتى ولو لم يتم الاعلان عن ذلك.
هناك العديد من التساؤلات التي تطرح نفسها في اعقاب الوضع الجديد. اولا، ما تأثير تحالف كهذا على تعزيز قوة إيران في المنطقة وعلى قدرة إسرائيل على وقف تعزيز قوة إيران وحزب الله تحت المظلة الروسية؟ إلى اي حد سوف تستغل إيران التحالف العملي الجديد وتدفع بإسرائيل امامها؟.
والى متى سوف تتحمل إسرائيل تصرفات إيران وحزب الله، امام الوضع المعقد، وعلى ضوء التواجد الروسي في محيطها؟ وهل سترد إسرائيل بقوة، وماذا ستفعل روسيا؟ وهل حقا ستظل لا مبالية إزاء عمل إسرائيلي عنيف في منطقة تتواجد هي فيها، وهل تتحمل جزء من المسؤولية عما يدور هناك؟ كل ذلك سيتم فحصه على ارض الواقع بصورة عملية.
من شأن العملية الروسية ان تؤدي إلى تغيير في نسبة القوات في المنطقة. الروس يقصفون المتمردين السنة، من جميع الانواع، بدون اي علاقة لمدى انتسابهم لتنظيم داعش، والولايات المتحدة مستمرة في هجماتها خاصة في العراق. والمغزى هو ان السنة، في سوريا والعراق، من شأنهم ان يشعروا بالضغط الممارس عليهم بين تحالف الروس مع العلويين وتحالف الأمريكيين مع إيران (في المجال النووي)، وفعليا تعزيز داعش. إذا كانت هذه هي النتائج، فإن الوضع في المنطقة سوف يتدهور حتى ولو كانت هناك نجاحات تكتيكية لروسيا او للولايات المتحدة باستخدام القوة الجوية.
الحدث الثاني هو زيادة القوات الإيرانية وقوات حزب الله في سوريا، تحت المظلة الروسية. ولنتيجة إجراء كهذا وجهان: الوجة الاول مرتبط بحرية عمل حزب الله ونوعية قتاله مستقبلا.
فمن جهة، فإن التنظيم منشغل اليوم جدا في القتال الصعب الدائر في سوريا، وليس له القدرة على فتح جبهة اضافية مع إسرائيل، وهو مقيد بحدود ردوده ايضا عندما يتم القيام بعمل عنيف ضد رجاله او ضد منظومة التسليح التابعة له في سوريا.
وعلاوة على ذلك، فإن التنظيم تلقى خسائر فادحة جدا في القتال في سوريا ـ مقتل حوالي 2000 مقاتل وعدة آلاف من الجرحى. بالنسبة لتنظيم عدد المقاتلين فيه، في احسن الحالات مع رجال «الاحتياط» لا يصل إلى 50 الف رجل ـ فإن لهذا العدد تأثيرا كبيرا.
ومن الناحية الاخرى، ان القتال المكثف في سوريا يكسب حزب الله ما ينقصه من تجربة، فهناك قد تنامى جيل من القادة ممن شهدوا القتال العنيف، كما ان التنظيم اكتسب ما يكفي لكي يصبح ذا قدرة قتالية جيدة جدا.
ان إسرائيل لم تواجه ابدا في ساحة القتال تنظيما مجربا هكذا في القتال مثل حزب الله بعد مشاركته في الحرب السورية. وهذا صحيح بالنسبة للجزء النظامي من حزب الله وكذلك بالنسبة لافراد الاحتياط، الخارجين من العمل في صفوف الخدمة في سوريا والعائدين إلى بيوتهم بعد عدة اشهر من القتال.
ماذا سيكون تأثير هذا التغيير في ساحة القتال البري ضد الجيش الإسرائيلي عندما يحين الوقت؟ من السليم ان نقدر ان حزب الله سوف يطبق تجاربه ولن يكون ذلك التنظيم الذي حارب الجيش الإسرائيلي في العام 2006. فحزب الله سوف يكون بعد القتال في سوريا حبة جوز يصعب كسرها.

والوجه الثاني للتغيير في مستوى مشاركة إيران وحزب الله وجد تعبيره في تعزيز معاقل الربط الخطيرة هذه، في سوريا بشكل عام والجولان بشكل خاص. ان الخطر الاكبر هو انه تحت المظلة الروسية، وبدون طلب موافقة روسيا، سوف يبني حزب الله وإيران قادة هجومية ضد إسرائيل، باستنساخ تجربة الجبهة اللبنانية في سوريا.
في هذا خطر حقيقي، بأن يكون الجيش الإسرائيلي ملزما بمضاعفة جهوده ولان يعمل في مواجهة جبهتين، وسوف يكون من الصعب جدا العمل في دولة تم فيها نشر قوات روسية، تقاتل إلى جانب حزب الله والإيرانيين.
الحدث الثالث هو الحادث المستمر الذي لا يتوقف، وهو تفكك سوريا وحركة السكان المدنيين السوريين داخل سوريا وخارجها. فالحديث يدور عن عدة ملايين، على ما يبدو اكثر من مجموع سكان إسرائيل معا. فعدا عن الاعداد الكبيرة من اللاجئين داخل سوريا نفسها، فإن حوالي 4 ملايين لاجئ موجودون في مخيمات بائسة في دول مجاورة، الاردن، تركيا ولبنان.
فاللاجئون يشكلون عبئا على دول صغيرة وفقيرة كلبنان والاردن. فالبنسبة للأخيرة هم كارثة اقتصادية، وفي لبنان من شأنهم ان يغيروا التركيبة الديموغرافية، بزيادة اعداد السنة بصورة درامية. وعلى الرغم من ذلك، وفي سوريا فإن حركة الجموع هذه من شأنها ان تغير ميزان القوى بشكل كامل بين الطوائف.
مع نشوب الحرب كان العلويون يشكلون حوالي 12 بالمئة من مجموع سكان سوريا ـ فماذا سيكون وضعهم بعد ان انتقل ملايين السنة إلى دول مجاورة ولأوروبا؟ ومذا سيحدث إذا تغيرت النسبة بصورة درامية، فبذلك قد يصبح العلويون ربع السكان الذين تبقوا في سوريا؟ ان استمرار هذا الاجراء من شأنه ان يحول سوريا إلى دولة استنزفت من قبل معظم سكانها، والقلة المتبقية تعيش في مكان مختلف تماما. المغزى من وراء ذلك؟ جيل جديد من السوريين يسير إلى زوال من جميع النواحي.
ما تأثير مجتمع لا يوجد به نظام ولا قوانين لعدة سنوات ولا يوجد فيها جهاز قضائي حقيقي؟ إسرائيل ستضطر للعيش في نهاية اجراء طويل، في جوار دولة تعتبر حتى بين دول العالم الثالث دولة متخلفة، مجتمع مفكك، وغير قادر على معالجة ذاته. هذا على ما يبدو هو المستقبل المتوقع لسوريا، في حال اصبح من الممكن وقف الحرب فيها. (وانا اشك في ذلك).
ان استمرار القتال في سوريا المفككة، وتعزيز سيطرة حزب الله وإيران ونشر قوات روسية فعلية في سوريا يستوجب تفكيرا اضافيا تجاه المصلحة الإسرائيلية نتيجة القتال الشرس الدائر في دولة مجاورة. فالقرارات بعدم الانجرار إلى القتال بين السوريين انفسهم كانت سليمة في حينها. وعلى ما يبدو اليوم ايضا، فإن الاصرار على منع نقل السلاح الذي يقلب معادلة حزب الله يجب ان يستمر.
ولكن من الضروري ان نفكر اكثر عمقا بمسألة التسوية بعيدة المدى الاقل ضررا على إسرائيل. وعلى ما يبدو انه قريبا سنرى مباحثات على مستقبل سوريا بمشاركة جميع الدول المشاركة في القتال، بما في ذلك إيران والولايات المتحدة. ومن الضروري جدا ان توضح إسرائيل وبشكل مسبق قدر الامكان موقفها حول الموضوع، حتى ولو لم تشارك في المفاوضات ذاتها، وحتى ولو كانت امكانية التوصل إلى تسوية بين العلويون والسنة، والإيرانيين والسعوديون، والاتراك والأمريكيين ـ هي صفر كبير.
يعقوب عميدرور
نظرة عليا 2/12/2015
صحف عبرية
======================
الغارديان :جيرمي كوربين: مبررات كاميرون لضرب سوريا ضعيفة
لندن - عربي21 - باسل درويش# الأربعاء، 02 ديسمبر 2015 12:16 م 00
كتب زعيم حزب العمال جيرمي كوربين مقالا في صحيفة "الغارديان"، دافع فيه عن موقفه وموقف حزبه من الحملة القريبة ضد تنظيم الدولة في العراق وسوريا.
ويقول كوربين إن مزاعم رئيس الوزراء ديفيد كاميرون عن وجود قوات برية كي تحل محل الجهاديين، الذين سيجبرهم الطيران الغربي على الخروج، ليست صحيحة، ولم تثبت أمام الفحص الدقيق.
وكتب كوربين قائلا: "منذ أن قدم ديفيد كاميرون في الأسبوع الماضي دفاعه عن توسيع القصف الجوي إلى سوريا أمام مجلس النواب، يتداعى دفاعه وصلة بعد وصلة. ولهذا السبب يحاول التعجيل بالنقاش حول الموضوع في البرلمان هذا الأسبوع".
ويضيف كوربين أن كاميرون "يعرف أن المعارضة لتعجله نحو الحرب تزداد. وبدا واضحا وبشكل متزايد أن خطة رئيس الوزراء لا تقف على قدميها، من ناحية التخطيط والاستراتيجية والقوات الأرضية والدبلوماسية والتهديد الإرهابي واللاجئين والضحايا المدنيين. ولهذا السبب قالت اللجنة المحترمة للشؤون الخارجية في مجلس العموم، التي كان تقريرها حول الخطط محور بيان رئيس الوزراء الليلة وبشكل واضح، إنه لم يجب وبشكل واضح على دواعي قلقهم".
ويتابع كوربين: "بعد الهجمات الحقيرة والمروعة على باريس الشهر الماضي، فإن هذا الموضوع الذي اقترحه كاميرون، سواء كان يقوي أمننا أو يضعفه، فإنه بات حيويا. فلا شك أن ما يطلق عليها الدولة الإسلامية قد فرضت حكم الإرهاب على الملايين في العراق وسوريا وليبيا. ولا شك أيضا أنها تمثل تهديدا على شعبنا. والسؤال هو إن كان توسيع القصف الجوي من العراق إلى سوريا سيقوم بتقليل أو زيادة ذلك التهديد. وفيما إن كان سيواجه أو يزيد من حملة الإرهاب التي يقوم بها تنظيم الدولة في الشرق الأوسط".
ويعلق كوربين على موقف كاميرون قائلا: "لم يكن رئيس الوزراء قادرا على التوضيح بأن توسيع الغارات لسوريا، التي تضرب الآن من الولايات المتحدة وفرنسا وروسيا وغيرها من القوى الأخرى، سيترك أثره المهم على الحملة العسكرية، أكثر مما شاهدناه ضد مكاسب تنظيم الدولة على الأرض، مثلما حدث في مدينتي الرمادي في العراق وتدمر في سوريا".
ويعتقد كوربين أن كاميرون "فشل في إقناع معظم الناس تقريبا أنه حتى لو شاركت بريطانيا في الحملة الجوية، واستطاعت حرف ميزان القوة، فستكون هناك قوات برية قادرة على أخذ مناطق تنظيم الدولة".
ويشير كوربين في مقاله، الذي ترجمته "عربي21"، إلى ما جاء في بيان كاميرون أمام البرلمان، ويقول: "في الأسبوع الماضي أشار رئيس الوزراء إلى أن القوات الكردية أو الجيش السوري الحر سيؤدي هذا الدور. وزعم أيضا أن هناك 70 ألف قوة مقاتلة معتدلة من مقاتلي الجيش السوري الحر، وأنهم جاهزون للتنسيق مع العمليات الجوية الغربية".
ويجد كوربين أن هذا الزعم لم يثبت أمام الفحص الدقيق "فالقوات الكردية لن تكون مفيدة في المناطق العربية السنية التي يسيطر عليها تنظيم الدولة. ولا حتى الجيش السوري الحر، الذي يحتوي على عناصر قليلة يمكن اعتبارها معتدلة، ويعمل في مناطق أخرى من البلاد. فالقوى الوحيدة الجاهزة الآن للاستفادة من الغارات الجوية الناجحة هي الجماعات الجهادية القوية والجماعات السلفية الراديكالية".
ويرى كوربين أن المهمة ستكون طويلة "ولهذا السبب، فإن عملية تكثيف الغارات الجوية ستكون مهمة زاحفة وقوات برية غربية على الأرض، مهما قال رئيس الوزراء الآن حول نشر القوات القتالية البريطانية".
ويلفت كوربين إلى قرار مجلس الأمن الأخير، حول مواجهة تنظيم الدولة، قائلا إن "قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2249، الذي مرر في أعقاب هجمات باريس، لا يعطي مصادقة واضحة لا لبس فيها للغارات الجوية البريطانية، ولكنه إطار يرحب به، لقيام أعضاء الأمم المتحدة مثلا بقطع تمويل وعائدات النفط وإمدادات السلاح إلى أراضي التنظيم".
ويبين كوربين أنه "لا توجد هناك إلا إشارات قليلة على حدوث هذا. ولا يوجد أي دليل جاد عن استخدامه للتنسيق في العمليات العسكرية الدولية، أو الاستراتيجية العسكرية في سوريا، رغم المخاطر الواضحة من إمكانية حوادث كارثية، كما حدث مع إسقاط القوات التركية للطائرة الروسية".
واتهم كوربين كاميرون قائلا: "لقد تجنب رئيس الوزراء إخبار للشعب البريطاني عن التحذيرات التي قدمت إليه عن الأثر المحتمل للغارات الجوية البريطانية على سوريا، وعلاقتها بالتهديد الإرهابي لبريطانيا. كما ولم يقدم تقييما جادا عن أثر تصعيد الغارات الجوية على الضحايا المدنيين، الذين يعيشون في المناطق التي يسيطر عليها تنظيم الدولة، أو على أزمة اللاجئين السوريين بشكل عام".
ويقول كوربين إن "الاهم من هذا كله، أن كاميرون لم يكن قادرا وبشكل مطلق على شرح الكيفية التي سيساهم فيها القصف البريطاني على سوريا، ويدفع نحو عملية سياسية شاملة للحرب في سوريا. وهو ما يفهم أنها الطريقة الوحيدة للتأكد من هزيمة تنظيم الدولة. فالأخير نشأ بسبب غزو العراق، ولكنه نما وازدهر في سوريا في فوضى ورعب حرب أهلية متعددة الوجوه".
ويعتقد كوربين أن "سياسة كاميرون هي: اقصف أولا وتحدث ثانيا. وبدلا من إضافة قنابل للقنابل التي تمطر فوق سوريا، فما يجب عمله هو الإعلان عن تسوية سلمية في فيينا تشرك فيها اللاعبين الإقليميين والدوليين كلهم، بهدف التفاوض على تشكيل حكومة موسعة في سوريا، تحظى بدعم غالبية السوريين. وفي ضوء هذا الاتفاق فستقوم قوات إقليمية مدعومة دوليا بالمساعدة على أخذ المناطق من تنظيم الدولة. ولكن النصر النهائي والأخير لن يحققه سوى السوريين أنفسهم".
ودافع كوربين عن موقفه قائلا: "في الأسبوع الماضي حاولت أن أقود المعارضة للقصف الجوي في البلاد وداخل البرلمان وداخل حزب العمال. لأن رفض الحرب الكارثية، التي تدور في الشرق الأوسط منذ 14 عاما، كان السبب الرئيس الذي قاد إلى انتخابي زعيما للعمال. ومهما كانت الأوضاع صعبة في البرلمان، فإنه من الضروري التعلم من دروس هذه الحروب. وفي ضوء السجل الذي حققته التدخلات الغربية، فإن القصف البريطاني على سوريا يخاطر بنتائج أكثر من تلك التي وصفها باراك أوباما بأنها (نتائج غير مقصودة)".
ويختم كوربين مقاله بالقول إن "رئيس الوزراء قال إنه يسعى نحو تحقيق إجماع لدعم الحملة العسكرية، التي يريد المضي فيها، ولم يحقق أي شيء من هذا القبيل. فبعد العرب وأفغانستان وليبيا، فإن النواب الذي يفكرون بالتصويت عليهم أن يأخذوا بعين الاعتبار النتائج الرهيبة التي ستحصل. وفقط تسوية يتم التفاوض عليها كفيلة بإنهاء تهديد تنظيم الدولة".
======================
الاندبندنت :باتريك كوكبيرن: بريطانيا تتورط في حرب طويلة بسوريا
لندن - عربي21 - بلال ياسين# الأربعاء، 02 ديسمبر 2015 10:16 م 00
حذر المعلق في صحيفة "إندبندنت" باتريك كوكبيرن من دخول بريطانيا حربا طويلة وبلا نهاية في سوريا. وكان يعلق على التحضيرات التي تقوم بها الحكومة والتصويت الجاري في البرلمان لتوسيع الحملة البريطانية على سوريا.
ويقول كوكبيرن إن "بريطانيا تتأهب للدخول في النزاع السوري، بناء على استراتيجية سياسية وعسكرية تتعلل بالأحلام والمعلومات الفقيرة. وستكون الغارات الجوية البريطانية في سوريا قليلة، ولن تترك أثرا على تنظيم الدولة، ولكنها مهمة؛ لأنها تؤشر للدخول في حرب قد تكون طويلة".
ويضيف الكاتب: "من ناحية مهمة، فإن سياسة ديفيد كاميرون تشبه ما شاهدناه في حربين صغيرتين وفاشلتين في العراق وأفغانستان منذ عام 2003، وفي كلا الحالتين لم يكن هناك شريك محلي فاعل. وبشكل مشابه، ففي سوريا ستكون بريطانيا تحت رحمة الأحداث، التي شكلها عدد من اللاعبين في النزاع، وكل واحد لديه أجندته الخاصة المتناقضة مع الآخرين".
ويشير كوكبيرن إلى أن "الكثير من النقاش حول جدوى الاستراتيجية البريطانية ركز على بيان كاميرون، الذي قال فيه إن لدينا بالتأكيد شريكا، لم يكن يعرف إلا قلة بوجوده في السابق. وقال إن هناك 70 ألفا (من المعارضة السورية على الأرض، ممن لا ينتمون إلى الجماعات المتطرفة)، فالانطباع الذي أعطاه لنا أن هناك (قوة ثالثة) في سوريا قادرة على أن تكون حليفا قويا للولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا".
ويعلق الكاتب بالقول: "هذا الأمر ربما كان مناسبا، ولكن للأسف فإن وجوده يظل محلا للنقاش".
وينقل التقرير في هذا السياق عن المحاضر في جامعة أوكلاهوما ومدير معهد دراسات الشرق الأوسط فيها جوشوا لانديز، قوله: "فكرة وجود 70 ألف مقاتل معتدل هي محاولة للإظهار أنهم قادرون على قتال (داعش) والأسد في الوقت ذاته". مستدركا بأن لانديز يرفض فكرة إمكانية وجود هذا الجيش، مع أنه لا ينفي إمكانية وجود 70 ألف سوري يحملون السلاح ممن يقاتلون من أجل قراهم وقبائلهم وعشائرهم وأمراء الحرب"، ويقول: "المشكلة أنهم يكرهون القرية بالطريقة ذاتها التي يكرهون فيها تنظيم الدولة والأسد".
وتذكر الصحيفة أن المعارضة السورية تسيطر عليها جماعات القتال المتشددة من تنظيم الدولة إلى جبهة النصرة، التي تشبه أفكارها إلى حد ما جماعة أحرار الشام. وهناك بعض الفصائل الصغيرة، التي يقدر عدد أعداد أفرادها بـ 1500 شخص، ولكنها تعمل من خلال الجماعات الجهادية.
وينقل كوكبيرن عن أيمن التميمي من منبر الشرق الأوسط قوله إن بعض الفصائل تقدم أعدادا غير حقيقية عن العدد الأصلي لمقاتليها. ويضيف أنه قابل مرة زعيم فصيل في منطقة اللاذقية، وقال إن لديه ألفا مقاتل، وفي الحقيقة لم يتجاوز عدد مقاتليه 500. وحذر قائلا إنهم يتظاهرون أمام العالم الخارجي أنهم معتدلون، وأنهم يتبنون فكرة المساواة للسوريين كلهم أمام القانون، ولكنهم يعبرون عن كراهية للعلويين وغيرهم من الأقليات.
ويورد التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، أن التميمي يزعم أن الجماعات الصغيرة، التي تلقت أسلحة جيدة من الأمريكيين، غالبا ما تكون قد أدت دور المساعد لجبهة النصرة وأحرار الشام، خاصة عندما تمت السيطرة على مدينة إدلب.
وتلفت الصحيفة إلى أن بعض الجماعات، التي وإن لم تكن متطرفة إلا أنها لا تستطيع رفض التعاون مع الإسلاميين المتشددين، وهو ما يجعل التوصل إلى اتفاق إطلاق النار صعبا جدا؛ لأن المقاتلين المعتدلين الذين يرغبون بالتوصل إلى هدنة مرتبطون بطريقة أو بأخرى بجبهة النصرة.
ويجد الكاتب أن الراديكالية الإسلامية أثرت في الأعم الأغلب على الكثير من جماعات المعارضة السورية. وينقل عن جيمس هاركين مؤلف كتاب "موسم للقتل"، الذي خصصه لاختطاف الأجانب في سوريا، والذي يزور مناطق المعارضة بشكل منتظم، قوله: "لا أحد من الجماعات المعارضة في سوريا يحبنا". وأضاف أنهم يتعاملون مع الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا على أنهم أعداء، وهذا ينطبق على الجماعات غير الجهادية، التي يأمل الغرب بأن يقوم بتجنيدها للقتال ضد تنظيم الدولة.
ويزعم كوكبيرن أن الجماعة الوحيدة غير الطائفية والعلمانية هي قوات الحماية الشعبية، التي تقول إن لديها 50 ألف مقاتل، وربما كان العدد أقل للنصف، وقد تعاونت مع الولايات المتحدة في قتال تنظيم الدولة. ولكن السنة لا يحبون هذه القوات تماما، كما يخشون المليشيات الشيعية في العراق.
ويقول الكاتب: "تدخل بريطانيا حربا ضد التنظيم، الذي يطلق على نفسه (الدولة الإسلامية)، والذي ربما كان من أكثر التنظيمات خطورة وعنفا في العالم، ولكنها لا تملك سياسة واقعية لكسب الحرب. ومع أن كاميرون يؤكد على الطبيعة المحدودة للحرب، ولكن بريطانيا ستقاتل دولة هي عبارة عن طائفة شرسة لا تتفاوض وتنتقم بمجازر مماثلة لما جرى في باريس. وهذا ليس نقاشا يرفض العمل العسكري ضد تنظيم الدولة، ولكنه نقاش يدعو إلى التفكير مليا بأن ما نفعله يجب أن يقوم على استراتيجية تحقق النصر".
ويرى كوكبيرن أن بريطانيا تفتقد الشريك، الذي يوثق فيه في العراق، كما في سوريا. فحليفها هو الجيش العراقي، الذي تكبد خسائر في الموصل والرمادي، والحكومة العراقية الضعيفة.
وينقل التقرير عن المحلل والكاتب السياسي غسان العطية، قوله: "سوريا هي كابوس والعراق يتحول إلى كابوس أيضا". لافتا إلى أنه في حال فشلت الحكومة العراقية الحالية برئاسة حيدر العبادي، فستحل محلها حكومة موالية لإيران.
وتنوه الصحيفة إلى أن الولايات المتحدة شنت وحدها 8300 غارة جوية، ولكنها لم تؤد إلا إلى إبطاء تقدم تنظيم الدولة، ولكنها لم تركعه. ويقول لانديز إن القوى الثلاث القادرة على ربح الحرب، هي جبهة النصرة وتنظيم الدولة والنظام السوري، مشيرا إلى أن "الولايات المتحدة لا تريد أيا منها بأن تكسب الحرب".
ويشير لانديز إلى ثلاث محاولات أمريكية لبناء قوى معتدلة في سوريا، مبينا أنها انتهت بالفشل والإهانة، "وفي كل محاولة قام الجهاديون بالسيطرة على الأسلحة الأمريكية، التي حصل عليها المقاتلون".
ويخلص كوكبيرن إلى القول: "هذا نزاع رهيب تتورط فيه بريطانيا، ولا تعرف عن المخاطر التي تنتظرنا إلا القليل".
======================
نوفال أبسرفتور: سليم بن غالم الفرنسي الأخطر بتنظيم الدولة
عربي21 - يحيى بوناب# الأربعاء، 02 ديسمبر 2015 10:29 م 07
نشرت صحيفة نوفال أبسرفتور الفرنسية؛ تقريرا حول الجهادي الفرنسي سليم بن غالم، المتواجد في سوريا ضمن صفوف تنظيم الدولة، والذي أصبح من أبرز المقاتلين في التنظيم، وأخطر المطلوبين من قبل السلطات الفرنسية والأمريكية.
وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن العاصمة الفرنسية باريس شهدت يوم الثلاثاء، انطلاق محاكمة سبعة أشخاص متهمين بالالتحاق بتنظيمات متشددة في سوريا، أغلبهم انضموا لصفوف تنظيم الدولة، ولكن المتهم الرئيسي في هذه القضية لم يكن موجودا.
وأضافت الصحيفة أن هذا المتغيب الأبرز عن المحاكمة التي ستتواصل جلساتها إلى يوم السابع من الشهر الجاري، هو سليم بن غالم، البالغ من العمر 35 سنة، والذي كان يعمل مشغلا رافعة في مدينة ضاحية كاشان في جنوب باريس. وقد تحول هذا الفرنسي إلى أحد أبرز عناصر تنظيم الدولة، كما شارك في استقطاب واستقبال المقاتلين الناطقين بالفرنسية وإدماجهم في صفوف التنظيم.
وذكرت الصحيفة أن سليم بن غالم؛ ظهر في شريط فيديو تم نشره على الإنترنت في شباط/ فبراير 2015، وهو يدعو "إخوته" في فرنسا إلى محاربة "الكفار"، ويدعوهم لقتل الفرنسيين بالسكاكين والتبرؤ منهم، ورغم أنه تم استهدافه في عدة مناسبات بالغارات الجوية، فإن مصيره ظل غامضا.
وذكرت الصحيفة أن سليم بن غالم الذي تؤكد شهادات أصدقائه أنه كان شابا منحرفا يتعاطى المخدرات، دخل عالم التطرف عندما كان في السجن، مثل الكثيرين من المتشددين الفرنسيين. فقد دخل سجن فريني في سنة 2002 بعد ارتكابه محاولة قتل، وتشارك زنزانته مع سجين آخر هو محمد العيوني، الذي كان يقضي حكما بالسجن بسبب الانضمام لمجموعات متشددة، والمشاركة في القتال في العراق في سنة 2004.
وأشارت الصحيفة إلى أن بن غالم تحول في سنة 2011 إلى اليمن، صحبة شريف كواشي الذي شارك في تنفيذ هجمات شارلي إيبدو في مطلع العام الجاري، بهدف الالتحاق بمعسكر لتنظيم القاعدة في الجزيرة العربية، وهنالك تعلم استعمال السلاح. ثم في ربيع سنة 2013، ذهب بن غالم إلى سوريا، حيث انضم في البداية إلى جبهة النصرة، ثم انتقل إلى صفوف تنظيم الدولة.
وقالت الصحيفة إن سليم بن غالم تم التعرف عليه في سنة 2013، في شريط فيديو دعائي نشره تنظيم الدولة على شبكة الإنترنت، كما تؤكد الأجهزة الأمنية الفرنسية أنه ضالع صحبة مهدي نموش في احتجاز الصحفيين الفرنسيين الأربعة في سجن حلب، في الفترة الممتدة بين تموز/ يوليو 2013 ونيسان/ أبريل 2014.
وبذلك أصبح أبو محمد، وهو اسمه الحركي داخل التنظيم، على رأس أهداف العمليات الفرنسية في مدينة الرقة السورية. وقد تم استهدافه من قبل الطيران الفرنسي في الليلة الفاصلة بين الثامن والتاسع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، ولكن بقي مصيره مجهولا.
وقد حاول بعض مقربيه سابقا التواصل معه عبر السكايب، ولكنه وجه لهم رسالة صادمة، قال فيها: "في الدولة الإسلامية، العالم كله يريد قتلنا، ولكن الموت هو الهدف الذي نسعى لأجله".
وأشارت الصحيفة إلى أن وزارة الخارجية الأمريكية تعتبر بن غالم "متطرفا فرنسيا، ينشط في سوريا ضمن تنظيم الدولة، ويقوم بعمليات قتل لفائدة هذا التنظيم". وفي أيلول/ سبتمبر 2014، تم تصنيفه ضمن قائمة أخطر 10 إرهابيين تبحث عنهم الولايات المتحدة. وفي أيار/ مايو من السنة نفسها، كان قاض فرنسي في محكمة قضايا الإرهاب قد أصدر مذكرة توقيف دولية في حقه.
وذكرت الصحيفة أن زوجة سليم بن غالم وابنيه التحقوا به في سوريا، في تشرين الأول/ أكتوبر من سنة 2013، ولكن هذا الرباط العائلي لم يستمر لأكثر من بضعة أشهر، فقد عادت زوجته، كاهنة، إلى فرنسا في كانون الثاني/ يناير 2014، وإثر عودتها وصفت بن غالم بأنه "أصبح رجلا متعصبا ولا يأبه لأرواح الناس".
وقالت كاهنة لدى استجوابها من قبل جهاز المخابرات الفرنسية: "لقد قال لي سليم إنه إذا عاد إلى فرنسا، فإن ذلك سيكون من أجل تنفيذ عملية إرهابية، وإحداث أكبر ضرر ممكن. كما فسر لي أن تنفيذ الهجمات باستعمال القنابل لم تعد طريقة مواكبة للتجديد، وأن عمليات القتل الجماعي هي الأفضل".
======================
الاندبندنت :روبرت فيسك: ليس هناك 70 ألف مقاتل معتدل في سورية يا كاميرون.. ومن سمع بمعتدل يحمل بندقية كلاشينكوف
المركز الخبري لجريدة السيمر الإخبارية / الأربعاء 02 . 12 . 2015
اكد الكاتب البريطاني روبرت فيسك أن الجيش العربي السوري، هو القوة النظامية الوحيدة في سورية، واعتبر أن ما يسمونهم معارضة معتدلة لا وجود لها في سورية. واعتبر المتحدث الرسمي باسم لجنة التحقيق الروسية فلاديمير ماركين أن تركيا تشكل الغطاء السياسي لتنظيم داعش الإرهابي، والجريمة المنظمة، في حين أكد باحثون أن روسيا سترد على عدوانية أنقرة التي تعد الخاسر الأكبر.
و أكد فيسك في مقال نشر في صحيفة «الإندبندنت» تحت عنوان، «ليس هناك 70 ألف مقاتل معتدل في سورية يا كاميرون.. ومن سمع بمعتدل يحمل بندقية كلاشينكوف»، إن الجيش العربي السوري الذي يشكل القوة الحقيقية على الأرض في سورية، والذي لم يخش أبداً من المجموعات المسلحة الذين دائماً ما يفرون أمامه، هو القوة النظامية الوحيدة في سورية.
وقال بحسب وكالة «سانا»: «إن حديث رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أمام مجلس العموم البريطاني الأسبوع الماضي عن 70 ألف مقاتل معتدل منتشرين في سورية، لم يكن مجرد كذب على المنوال الذي اتبعه سلفه توني بلير في الكذب ذلك أن الأخير كان قد أقنع نفسه بتصديق أكاذيبه لكن ما يفعله كاميرون الآن هو شيء يقترب من كونه مسرحية هزلية وسخرية غريبة مثيرة للضحك»، مضيفاً: «ليس هناك من قائد أوروبي آمن قبل بأوهام عسكرية كما فعل كاميرون الأسبوع الماضي».
وسخر فيسك من تصوير كاميرون لهذا «الجيش الشبح» على أنه «قوات برية»، موضحاً: «إنني أشكك في وجود 700 معتدل نشط على الأرض في سورية وأنا بذلك في قمة الكرم ذلك أن الرقم قد لا يتجاوز السبعين فقط ناهيك عن أن يكون 70 ألفاً، إضافة إلى ذلك أليس المقصود بصفة المعتدلين أناساً لم يحملوا السلاح من قبل… ومن ذا الذي سمع قبل الآن عن معتدل يحمل بندقية كلاشينكوف».
وتابع الكاتب البريطاني: «إن تنظيم داعش يستطيع أن يرتكب مجزرة ويقتل مواطنينا ولكنه بالطبع لا يوشك على احتلال باريس أو لندن كما فعلنا نحن والأميركيون في بغداد والموصل عام 2003.. وما يسعى إليه بالفعل هو أن يقودنا إلى تدمير أنفسنا وأن نكره أقلياتنا المسلمة في بلجيكا وبريطانيا وفرنسا وغيرها من الدول الأوروبية ويقودنا إلى حرب أهلية».
وختم الكاتب بالقول: إن «الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أدرك هذه الحقائق تماماً وهو يعلم أن تركيا تساعد داعش ولهذا فإن طائراته تدمر قوافل النفط المسروق من سورية إلى تركيا. ويؤكد بوتين أنه لو كانت طائرة أميركية قد خرقت الأجواء التركية لم يكن سلاح الطيران التركي ليقصفها».
وفي الإطار ذاته، نشرت صحيفة «إزفيستيا» الروسية وفق ما نقله الموقع الالكتروني لقناة روسيا اليوم عنها، مقالة بقلم المتحدث الرسمي باسم لجنة التحقيق الروسية فلاديمير ماركين حول داعش وغطائه السياسي، والجريمة المنظمة، جاء فيه: «داعش هي غطاء سياسي لعمليات تهريب كبيرة من بينها النفط، لذلك من الضروري استنفار كل شيء لمكافحة الجريمة والمجرمين الدوليين».
وتابع ماركين: «نحن في سورية نقوم بعمل عادل وسوف ننتصر مع حلفائنا على العدو المشترك. ولكن هنا لا بد أن نفهم بالتحديد من هو عدونا؟ ومن ليس صديقاً وليس عدواً؟ هذا السؤال مهم وخطير جداً، لذلك نعود إلى تعريف الإرهاب الدولي كما جاء في التقرير المقدم عام 2010. الإرهاب الدولي هو: شبكة معلومات وحرب نفسية ضد الدول والمجتمعات المتحضرة من جانب شبكة الجريمة الدولية المنظمة التي تقوم بتهريب وتجارة المخدرات والسلاح والرق وأعضاء الجسم البشري وغيرها من شبكات الجريمة. فتقوم العمليات الإرهابية هنا بالدور الطليعي في الضغط على الدولة والمجتمع، في حين يبرر بعض السياسيين الإرهاب، مما يسبب انقسام الجبهة الموحدة المضادة للجريمة الدولية المنظمة، أي يقومون بدور الغطاء السياسي للجريمة».
ومضى قائلاً: إن ما يجري في سورية وحولها يؤكد تماماً هذا التحديد. فداعش والنصرة (جناح تنظيم القاعدة الإرهابي في سورية) ليستا سوى غطاء سياسي لعمليات تهريب النفط والعملات الصعبة والآثار والأعضاء البشرية وتجارة الرق. وإن السياسيين الضعفاء أمثال «زعماء» تركيا، ليسوا سوى دمى يحركها قادة الجريمة.
وبين الكاتب، أن «أراد الإرهابيين ومن يساعدهم إخافة روسيا وتعطيل عمل مؤسسات الدولة، وجعلها تتراجع عن موقفها الثابت في مكافحة الإرهاب. لكن هذا لن يحصل، ونحن سنعمل على تعزيز الأمن والنظام للدولة ومواطنيها. ولكن ليس بتقييد حرياتهم وحقوقهم، بل على العكس تماماً بضمانها في ظل الظروف والأوضاع الخارجية المعقدة. ولتحقيق هذا يجب قبل كل شيء الحد من نشاط المجرمين وشبكات الظل المختلفة. ولن تكون الحرب ضد الجريمة الدولية سهلة. وإن خسارة كل عملية إرهابية في روسيا لهي حجة لهجمات نفسية يشنها «الطابور الخامس» الذي ينوي الانتقام».
======================
إندبندنت: بريطانيا على شفا الدخول في “حرب طويلة” بسوريا
القاهرة- بوابة الوفد:
أكدت صحيفة (إندبندنت) البريطانية في مقال بعنوان “بريطانيا على شفا الدخول في حرب طويلة في سوريا بناء على تفكير متفائل ومعلومات فقيرة” أن الغارات الجوية البريطانية لن تكون أبدا بتلك القوة التي تجعلها أمرًا يشكل فارقًا كبيرًا ضد تنظيم الدولة “داعش”.
مـواضـيـع مـقـتـرحـة اخبار السعودية اليوم – (١٦) صفحة بلا طباعة بأحد المصاحف في #العويقيلية وزير التعليم يلتقي مدير مكتب القبول بشمال إفريقيا السيسي يوفد مندوبين للتعزية اخبار اليمن : اختطاف موظفة تونسية تعمل لصالح الصليب الأحمر
وقالت الصحيفة إن الأهمية الأكبر للمشاركة في قصف سوريا هي أنها تشكل بداية لدخول بريطانيا ساحة الحرب مع التنظيم وهي الحرب التي قد تكون طويلة.
وأوضحت الصحيفة أن أسلوب حكومة “ديفيد كاميرون”، رئيس الوزراء البريطاني، هو نفس الأسلوب الذي دخلت به بريطانيا حربين صغيرتين لكنهما غير ناجحتين في العراق وأفغانستان منذ عام 2003.
وأشارت الصحيفة إلى أنه تماما كما حدث في العراق وأفغانستان فإن بريطانيا تدخل الحرب في سوريا دون شريك سوري واضح وهو ما يجعلها أيضا كما حدث في السابق تحت رحمة الظروف التى يشارك في تشكيلها عدد كبير من أطراف الصراع وكل منهم له مصالح وأهداف تتعارض بشكل كبير مع الأطراف الأخرى.
وخلصت الصحيفة إلى أن بريطانيا توقعت في بداية الصراع أن نظام الأسد شارف على الانهيار لكن حاليا يعتبر الجيش السوري هو أكبر قوة عسكرية في سوريا ويحظى بدعم القوات الجوية الروسية.
وأضافت الصحيفة أنه رغم كل ذلك فإن الجيش السوري غير قادر على الفوز بالحرب في سوريا كما أن نظام الأسد لن ينهار قريبا وهذه هي طبيعة الصراع الذي ستشارك فيه بريطانيا لكن بفهم محدود للمخاطر التى ستواجهها بسبب ذلك.
======================
تلغراف: الجبهة الجنوبية دعت كاميرون للإطاحة بالأسد لا ضرب داعش
كلمتي
قالت صحيفة "ديلي تلغراف" البريطانية إن الجبهة الجنوبية السورية قدمت أدلة للجنة الشؤون الخارجية في البرلمان البريطاني، عن نجاعة الضربات الجوية ضد تنظيم الدولة.
ويشير التقرير، الذي أعدته لويزا لافلاك، إلى أن تحالف الجبهة الجنوبية يضم 54 فصيلا، وتقاتل كونها جزءا من الجيش السوري الحر. وكان رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون ذكر اسم التحالف في بيانه، الذي قدمه إلى البرلمان، وبرر فيه مشاركة بريطانيا بالضربات الجوية ضد التنظيم في سوريا. وقال كاميرون: "هم بحاجة لمساعدتنا، وعندما يحصلون عليها ينجحون، وبحسب رأيي، فإن علينا عمل المزيد لمساعدتهم من الجو".
وتقول الكاتبة إن الأدلة التي قدمتها الجبهة الجنوبية للجنة البرلمانية، واطلعت عليها "التلغراف"، عشية التصويت البرلماني على الضربات الجوية، تظهر أن الجبهة الجنوبية قدمت تقييما لاذعا للغارات الجوية الغربية في سوريا حتى الآن. وفي وثيقة من 11 صفحة، قالت الجبهة الجنوبية إن تقدمها ضد تنظيم الدولة والنظام السوري جاء على الرغم من الحملة الجوية الغربية ضد الجهاديين، ودعت الجبهة المجتمع الدولي إلى المساعدة والإطاحة بالنظام السوري لبشار الأسد.
وتورد الصحيفة أنه جاء في الوثيقة: "يجب إضعاف (داعش) وتدميره، ولتحقيق هذا لا يمكننا التركيز على (داعش) وحده"، و"يجب علينا استهداف أسباب وجود (داعش)، والمستفيد الأول منه، ألا وهو النظام السوري".
ويفيد التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، بأن نظام الأسد وجيشه قتلا من الشعب السوري سبعة أضعاف ما قتله تنظيم الدولة، الذي يعد التنظيم الأكثر بربرية في التاريخ. ويقول الخبراء إن نظام بشار الأسد دعم شبكة من الجهاديين منذ بداية القرن الحالي، وقام بتهيئة الظروف لصعود تنظيم الدولة وتوسعه في البداية.
وتلفت لافلاك إلى أن عدد مقاتلي الجبهة يبلغ ما بين 20 ألف مقاتل إلى 30 ألفا، وتسيطر الجبهة على مساحات واسعة في الجنوب السوري. ودعت أكثر من مرة المجتمع الدولي إلى قتال نظام بشار الأسد. ولكن القوى الغربية ترددت في تقديم أسلحة نوعية لمساعدتها في شن هجوم موسع ضد قوات الأسد، والتقدم نحو دمشق. ويخشى الغرب من سقوط النظام دون وجود هيئة انتقالية جاهزة لملء الفراغ الذي سيتركه.
وتذكر الصحيفة أن كاميرون أكد أن توسيع الغارات الجوية إلى سوريا، هو جزء من خطة موسعة تضم دفعة دبلوماسية جديدة ضد الأسد.
وينوه التقرير إلى أن هناك رغبة دولية لإنهاء النزاع السوري، الذي تسبب بمقتل حوالي ربع مليون سوري، وهجرة نصف سكان البلاد. مستدركا بأنه مع ذلك، فإنه من غير المحتمل التوصل إلى حل قبل الانتحابات الرئاسية الأمريكية، وهي مناسبة لن تحدث إلا بعد عام.
وتبين الكاتبة أن الجبهة الجنوبية قدمت في وثيقتها المكتوبة تحليلا دقيقا لأثر الغارات الجوية على سوريا، ودعت إلى إنشاء مناطق حظر جوي. وجاء فيها: "منذ بداية غارات التحالف على (داعش) في أيلول/ سبتمر 2014، شاهدنا التنظيم الإرهابي القاتل يحقق أهم إنجازاته على الأرض". وتضيف: "حتى نهزم (داعش) علينا أن نحدد الأسس لحكومة ديمقراطية في المستقبل، وحتى نفعل هذا فعلى حلفائنا تبني خطة شاملة للتعامل مع الحرب المستمرة التي يخوضها النظام السوري ضد المدنيين وعلى مناطق المعارضة".
وتوضح الصحيفة أنه بعد 15 شهرا من بداية الحملات الجوية ضد تنظيم الدولة في العراق وسوريا، لم تحقق الحملة إلا تقدما بطيئا. ولكن كاميرون أخبر البرلمان الأسبوع الماضي أن الغارات الجوية أسهمت في إخراج تنظيم الدولة من نسبة 30% من الأراضي التي سيطر عليها. ولكن الخبراء يقولون إن الرقم لا يأخذ بعين الاعتبار المكاسب الاستراتيجية التي حققها التنظيم في مناطق أخرى، مثل الرمادي في العراق وتدمر في سوريا.
وبحسب التقرير، فقد قدمت الجبهة الجنوبية تقييمها كونه جزءا من التحقيق الذي أجرته لجنة الشؤون الخارجية في مجلس العموم البريطاني، حول توسيع الغارات الجوية البريطانية إلى سوريا.
وتختم "ديلي تلغراف" تقريرها بالإشارة إلى أن اللجنة توصلت في تقريرها إلى أن الغارات تعد إلهاء عن المهمة الأكبر، وهي التوصل إلى حل للأزمة السورية، والتخلص من الذين أسهموا في صعود تنظيم الدولة.
======================
نيويورك تايمز:عدد من العقبات مازالت قائمة أمام التوصل لاتفاق سلام بشأن سوريا
2015-12-03 00:12:02
ترجمة: سامر إسماعيل
شؤون خليجية
قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية: إن القوى العالمية التي التقت في فيينا من قبل في مسعى لإنهاء الحرب في سوريا قد تجتمع مجددا في نيويورك منتصف ديسمبر الجاري، وذلك نقلا عن دبلوماسيين، إذا تمت تهدئة التوترات الأخيرة بين روسيا وتركيا.
وأشارت إلى أن محادثات فيينا تمت الإشادة بها باعتبارها مثالا على التحرك الجديد للتوصل إلى اتفاق سلام بشأن سوريا، بعدما تسببت الحرب في قتل ما يقدر بنحو 250 ألف شخص، ودفعت كثير من اللاجئين للتوجه إلى أوروبا، وساعدت على ظهور "داعش".
ونقلت الصحيفة عن 3 دبلوماسيين بالأمم المتحدة رفضوا الإفصاح عن هويتهم أن المناقشات جارية لتنظيم اجتماع جديد بشأن سوريا في نيويورك.
وتحدثت عن أن الزخم بشأن التوصل إلى اتفاق سلام في سوريا طغت عليه هجمات باريس الإرهابية منتصف نوفمبر الماضي، لكن هذا الزخم أصبح مهدد بعد إسقاط تركيا للطائرة الحربية الروسية الأسبوع الماضي.
وأضافت أن الحادثة تسببت في توترات دبلوماسية ، وتحدث الرئيس الأمريكي باراك أوباما مع قادة البلدين في باريس خلال الأيام الماضية في محاولة لإنهاء التوتر.
وذكرت الصحيفة أن الدبلوماسيين يتحدثون عن أن المحادثات إذا جرت فإنها سترسل رسالة مهمة بأن التوترات بين روسيا وتركيا لم تقض تماما على الزخم الحالي.
وأشارت الصحيفة إلى أن جولتي المحادثات في فيينا خلال أكتوبر ونوفمبر الماضيين ضمت الولايات المتحدة وروسيا بجانب المتنافسين الإقليميين إيران والسعودية بالإضافة إلى تركيا.
وتحدثت عن أن الجلسة القادمة من المحادثات من المقرر أن تجري في 18 ديسمبر الجاري وقد تتلقى دعما معلنا من مجلس الأمن الدولي الذي تقوده الشهر الجاري الولايات المتحدة.
وتناولت الصحيفة عدد من العقبات التي مازالت قائمة كمصير بشار الأسد ومجموعات المعارضة التي قد تشارك في عملية السلام.
وأضافت أن المملكة من المتوقع أن تستضيف ممثلين من المجموعات الثورية المعارضة في الرياض خلال الأيام القادمة بهدف التوصل إلى القائمة التي ستمثل قوى المعارضة في المحادثات، ولن تشمل القائمة منظمات مثل "داعش" و"جبهة النصرة" وسط توقعات بأن تنضم مجموعات أخرى كذلك لتلك المحظور مشاركتها، كما تريد روسيا، في وقت تعمل فيه الأردن على قيادة تجميع تلك القائمة.
المصدر : ترجمة- شؤون خليجية
======================
واشنطن بوست: نظرية مثيرة للجدل حول السبب وراء ظهور داعش
ساسة بوست
في هذه الصورة غير المؤرخة، مسلحون من تنظيم داعش يستعرضون أسلحتهم، ويرفعون الأعلام عبر مدينة الرقّة في سوريا على الطريق المؤدي إلى العراق.
بعد عام من كتابه “رأس المال في القرن الحادي والعشرين” المكون من 700 صفحة والذي اعتلى قوائم أفضل الكتب مبيعًا في أمريكا، خرج علينا توماس بيكيتي بنظرية جدلية جديدة بشأن عدم المساواة في توزيع الدخل، والتي قد تكون أكثر إثارة للجدل من كتابه الذي لا يزال محل نقاش في الأوساط السياسية والاقتصادية.
هذه النظرية الجديدة التي أوضحها بيكيتي مؤخرًا في صحيفة لوموند الفرنسية تقول بأن عدم المساواة هي الدافع الرئيسي للإرهاب في الشرق الأوسط، بما في ذلك هجمات الدولة الإسلامية “داعش” الأخيرة في باريس، والدول الغربية نفسها هي السبب الرئيسي لعدم المساواة تلك.
ذكر بيكيتي أن النظام السياسي والاجتماعي في الشرق الأوسط صار هشًا بسبب تركّز نسبة كبيرة من الثروة النفطية في عدد قليل من البلدان التي يعتبر عدد سكانها قليل نسبيًا. إذا نظرتم إلى المنطقة الواقعة بين ##مصر وإيران –والتي تضم سوريا- ستجد العديد من الممالك النفطية والتي تتحكم في 60% – 70% من ثروات المنطقة، والتي تضم فقط 10% أو أكثر بقليل من إجمالي 300 مليون شخص يعيشون في تلك المنطقة. (لم يحدد بيكيتي أي الدول التي يتحدث عنها، ولكن بناء على دراسة شارك بيكيتي فيها العام الماضي بشأن عدم المساواة في الشرق الأوسط، يبدو أنه يقصد قطر والإمارات والكويت والسعودية والبحرين وعمان. وفقًا له، بلغ عدد سكان هذه الدول 16% من عدد سكان المنطقة في عام 2012، ونحو 60% من الناتج المحلي الإجمالي للمنطقة).
فيديو: من أين تحصل الدولة الإسلامية على التمويل؟
 
الدولة الإسلامية هي واحدة من أكثر المنظمات الإرهابية تمويلًا في العالم، فمن أين إذًا تحصل على تلك الأموال؟
تركّز ثروات هائلة في بعض البلدان التي لديها أعداد قليلة من السكان يجعل هذه المنطقة “أكثر منطقة غير متكافئة على كوكب الأرض”، كما يقول بيكيتي.
ويقول أيضًا أن داخل تلك الممالك الثرية، تسيطر شريحة صغيرة العدد على معظم الثروة، بينما يتم إبقاء النسبة الأكبر من السكان –بما فيهم النساء واللاجئون- في حالة أشبه بالعبودية. هذه الظروف الاقتصادية، إلى جانب ضحايا سلسلة الحروب التي ارتكبتها القوى الغربية في المنطقة، أصبحت الدافع الذي يحرك الإرهابيين.
تبدأ قائمة بيكيتي بحرب الخليج الأولى، التي يقول أنها أسفرت عن عودة النفط للأمراء. على الرغم من أنه يتحدث تفصيلًا لربط تلك الأفكار، إلا أن التضمين الواضح من كلامه أن الحرمان الاقتصادي وفظائع الحروب التي لم تعد بالنفع سوى على شريحة معينة مختارة من سكان المنطقة، كانا بمثابة “برميل البارود” –حسب تعبيره- الذي أشعل الإرهاب في المنطقة.
يلقي بيكيتي اللوم بشكل لاذع فيما يخص عدم المساواه في المنطقة، واستمرار الممالك النفطية التي تتحكم في الثروات على الغرب، ويقول: “هذه هي الأنظمة التي يتم دعمها سياسيًا وعسكريًا من جانب القوى الغربية. لا عجب أن دروسنا في العدالة الاجتماعية والديموقراطية لا تلقى ترحيبًا كبيرًا بين الشباب في الشرق الأوسط”.
ويضيف بيكيتي قائلًا إن أفضل طريقة لمواجهة الإرهاب الذي تعود جذوره إلى عدم المساواة، هي مواجهته اقتصاديًا.
لكسب المصداقية مع السكان الذين لا يحصلون على نصيبهم ثروات المنطقة الهائلة، يجب على الدول الغربية أن تثبت اهتمامها بالتنمية الاجتماعية في المنطقة أكثر من اهتمامها بمصالحها المالية وعلاقاتها مع الأسر الحاكمة. ويقول بيكيتي أن السبيل لذلك هو ضمان أن أموال النفط في الشرق الأوسط تذهب لتمويل “التنمية الإقليمية” بما في ذلك تطوير التعليم.
ويختتم كلامه بالنظر إلى فرنسا، منددًا بالتمييز في توظيف المهاجرين، وارتفاع مستويات البطالة بين هؤلاء السكان. ويقول أن أوروبا عليها أن تبتعد عن “التقشف” وأن تنشط نموذجها للتكامل وخلق فرص العمل، ويشير أيضًا إلى أن أوروبا كانت تستقبل صافي مليون مهاجر سنويًا قبل الأزمة الاقتصادية.
لم تلق هذه “الحُجة” اهتمامًا كبيرًا في الولايات المتحدة حتى الآن، إلا إنها تقوم على بعض المبادئ المثيرة للجدل بما في ذلك حديثه عن مقارنة عدم المساواة في الشرق الأوسط ببقية العالم، تتأصل المشكلة في مدى سوء الإحصائيات الاقتصادية للمنطقة. في تقريره العام الماضي، وجد بيكيتي والمؤلف المشارك معه أن مدى التفاوت كان كبير جدًا.
ينص التقرير في ملخصه أنه “من خلال افتراضات منطقية، حصة الدخل التي يحتفظ بها أعلى 10% (في الشرق الأوسط) تتخطى 60% وحصة الدخل التي يحتفظ بها أعلى 1% تتخطى 25% (مقابل 20% في الولايات المتحدة، و11% في غرب أوروبا، و17% في جنوب أفريقيا)”.
حصة الدخل التي يحتفظ بها أعلى 1% في 2012
وفقًا لنموذج “عدم المساواة” للاقتصاديين فاكوندو ألفاريدو وتوماس بيكيتي، عدم المساواة في الشرق الأوسط يتجاوز حتى الولايات المتحدة.
في الواقع، هذه الأرقام تبدو صادمة، ومن المرجح أن يُثار الجدل في الفترة القادمة بشأن ما إذا كان ذلك سببًا رئيسيًا لقيام تنظيم داعش أم لا.
هذا المقال مترجمٌ عن المصدر الموضَّح أعلاه؛ والعهدة في المعلومات والآراء الواردة فيه على المصدر لا على «ساسة بوست».
======================
واشنطن بوست: واشنطن تدرس إعادة ترتيب حملتها ضد “الدولة الاسلامية” في الإنترنت بعد إقرار فشلها
رأي اليوم
لندن ـ ذكرت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية أن وزارة الخارجية الأمريكية تدرس إعادة ترتيب حملتها ضد تنظيم “الدولة الاسلامية” الإرهابي في شبكة الإنترنت بعد إقرار فشل هذه الحملة.
وبحسب الصحيفة، فإن خبراء مستقلين درسوا خلال ثلاثة أسابيع أنشطة “الدولة الاسلامية” والحكومة الأمريكية في الإنترنت وتوصلوا إلى استنتاج يشير إلى أن واشنطن تخسر المعركة الإعلامية مع الإرهابيين.
وقال مسؤولون من الخارجية الأمريكية إنه يجب إعادة تقييم بعض جوانب المعركة الإعلامية ضد الإرهاب، مشيرين إلى إمكانية الحد من إنتاج ونشر المادة بهذا الشأن في مواقع التواصل الاجتماعي.
وبحسب رأيهم، يجب التركيز على مواضيع بعينها، خاصة على تغطية قصص المنشقين عن “الدولة الاسلامية”، إضافة إلى التعاون مع وسائل الإعلام بدلا من المراسلة مع مسلحين محتملين في شبكات التواصل الاجتماعي.
من جهة أخرى أعلن ريتشارد ستينغل مساعد وزير الخارجية الأمريكي عن تحقيق تقدم في جبهات أخرى من الحرب الإعلامية، مشيرا إلى أن التقارير الجديدة عن أنشطة المسلحين أكثر موضوعية و”قائمة على الوقائع.
وحسب قوله فإن “الدولة الاسلامية” يتعلم من أخطائه ويتكيف مع الحرب في المجال الرقمي، ولذلك يجب أن يكون البرنامج المجدد للخارجية الأمريكية أيضا إبداعيا وقائما على الابتكار.
======================
سوريا وول ستريت جورنال: سوريا و(داعش) بينهما علاقة تجارية
وول ستريت جورنال: ترجمة مركز الشرق العربي
يدعي المخضرمون في العلاقات الخارجية أنه وفي حين أن بشار الأسد ربما يكون سيئا, إلا أنه يقاتل الدولة الإسلامية على الأقل. الحقيقة هي أن الأسد يكرس معظم جهده العكسري لقتال المعارضين لنظامه  من السنة بدلا من الدولة الإسلامية. حتى يوقع الهزيمة بهؤلاء المتمردين, فإن الدولة الإسلامية مفيدة جدا على وجه الخصوص لأنها تجعله يبدو أكثر تقبلا بالنسبة للكثيرين في الغرب.   
حسنا, الآن لدينا دليل جديد على تورط الأسد مع الدولة الإسلامية. يوم الأربعاء فرضت وزارة الخزانة الأمريكية العقوبات على أربعة أفراد وست كيانات تقدم الدعم للنظام السوري. تضم الشخصيات كيرسان أليومازينوف, الذي وصفته وزارة الخزانة بأنه “رجل أعمال روسي ثري ورئيس الاتحاد الدولي للشطرنج لفترة طويلة”. مساعدة روسيا للأسد ليست سرا, ولكن الرئيس أوباما يحاول العمل على الحصول على مساعدة بوتين في الوصول إلى تسوية سياسية. توحي العقوبات المفروضة على أليومازينوف بأن الولايات المتحدة لا تتوقع تحقيق تقدم كبير.
الخبر الكبير هي فرض العقوبات على جوج حسواني, الذي تعرفه وزارة الخزانة بأنه “رجل أعمال سوري يعمل كوسيط لشراء النفط للنظام السوري من داعش”. أضاف الاتحاد الأوروبي الحسواني إلى قائمة عقوباته في شهر مارس. تعتبر مبيعات النفط واحدة من مصادر داعش الرئيسة للحصول على التمويل, واستهدفت الضربات الجوية الأمريكية مؤخرا قوافل النفط في مناطق داعش. إذا كان حسواني يشتري النفط من داعش, فإن نظام الأسد يقوم بتمويل دولة الخلافة الإرهابية التي يفترض اعتبارها عدوه اللدود.
وبهذا يكون من الأدق أن نطلق على علاقة الدولة الإسلامية ونظام الأسد بأنهم أعداء تكافليون يقومون بالمناورة بين بعضهم البعض للحفاظ على قواعد قوتهما. الولايات المتحدة بحاجة إلى استراتيجية لتهزم الطرفين في نهاية المطاف.
======================
"معاريف" الإسرائيلية تزعم أن إسرائيل تشارك في الحرب على داعش
السعودية نت
ذكرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، أن الطائرات الألمانية التي ستنضم إلي التحالف الفرنسي لضرب داعش في سوريا هي طائرات التورنادو الجوية.
وأضافت الصحيفة الإسرائيلية، أن ألمانيا ستضع 650 جندي في مالى وستزيد المستشارين العسكريين على الأكراد ليصلوا إلي 50 مستشار عسكر، كما أنها سترسل الفرقاطات الألمانية لمرافقة حاملة الطائرات شارل ديجول الفرنسية.
وأفادت الصحيفة الإسرائيلية، أن طائرات التورنادو ستزود الجيش الفرنسي بمعلومات إستخباراتية من خلال معدات تكنولوجية إسرائيلية، ومن بينهم " RecceLite و Litening Pod" التابعة لشركة الرافال، فلها تعاون مشترك مع شركة Zeiss Optronik GmbH الألمانية.
وأشارت الصحيفة الإسرائيلية، إلي أنه على الرغم من أن إسرائيل لم تشارك بدور أساسي في الحرب ضد تنظيم داعش فأن التكنولوجيا الإسرائيلية مشاركة صفوف التحالف الدولي.
======================
معهد واشنطن :لماذا يتوجب على بريطانيا توسيع ضرباتها الجوية في سوريا؟
اللفتنانت كولونيل جون بارنيت
2 كانون الأول/ديسمبر
في 2 كانون الأول/ديسمبر صوت البرلمان البريطاني لصالح قرار يوسع العمليات القتالية ضد التنظيم الذي أعلن نفسه "الدولة الإسلامية"/"الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش) من خلال توسيع الضربات الجوية من العراق الى سوريا. ومن وجهة نظر التحالف، فإن تجنيد الدعم العسكري البريطاني في سوريا يتمتع بأهمية خاصة من حيث الأسباب الملموسة المتعلقة بالقدرات والدوافع ومن حيث الأسباب الأقل ملموسة القائمة على التضامن.
يُذكر أن القوات البريطانية نفذت وبنجاح طلعات جوية من قبرص ضد أهداف تابعة لتنظيم "داعش" في العراق منذ أيلول/سبتمبر 2014 على مدى أربعة عشر شهراً متتالياً ضمن إطار "عملية شادر"، وكانت بريطانيا تتصدر فرنسا وهولندا والثانية بعد الولايات المتحدة في عدد الغارات الجوية ضد أهداف العدو. هذا وتشير تقارير الصحافة البريطانية إلى أنه في حال وافق البرلمان على عملية التوسع هذه، فإن وزارة الدفاع ستضاعف عدد الطائرات المقاتلة المأهولة (طائرات مقاتلة من طراز تورنادو وتايفون) ليصل عددها إلى حوالي ستة عشر طائرة، ليتم بعد ذلك توظيفها ضد أهداف في كل من سوريا والعراق.
وعلى الرغم من أن هذا العدد لا يشك عاملاً قد يغيّر قواعد اللعبة، إلا أنه سيعزز الآثار التكتيكية للتحالف. فهذه الطائرات، المجهزة بذخائر عالية الدقة مثل قنابل "بيفواي" الموجهة، ستزيد زمن الاستجابة، مما سيؤدي في نهاية المطاف إلى توسيع مجموعة الأهداف المحددة التابعة لتنظيم "الدولة الإسلامية". إضافة إلى ذلك، فإن إدراج هذه الطائرات قد يخفف قليلاً من عبء الخدمات اللوجستية والصيانة على الطائرات الأمريكية في وقت تخطط فيه القيادة المركزية الأمريكية لزيادة طلعاتها القتالية وعمليات إلقاء القنابل على الأهداف في سوريا. في هذا الإطار، أشارت صحيفة "نيويورك تايمز" إلى أن القوات الأمريكية الجوية منها والبحرية قامت بما يقارب 95 في المائة من مجموع الطلعات القتالية على سوريا حتى الآن. ومع زيادة إيقاع الهجمات، فإن زيادة عدد، ولو قليل، من القوات البريطانية التي تتمتع بقدرات عالية ستعزز العمليات بشكل واضح، لا سيما بالنظر إلى النقص الحالي في حاملات الطائرات الأمريكية في الخليج الفارسي (فالناقلة الفرنسية المنتشرة حالياً لدعم العمليات في المنطقة تتمتع بقدرة عالية، ولكنها بالكاد تشمل حوالي نصف عدد طائرات الهجوم التي تتضمنها حاملة طائرات أمريكية).
على وجه التحديد، يشمل التأثير القتالي زيادة القدرة على تحديد الأهداف التابعة لـ"داعش" في الوقت المناسب عبر الطائرات من دون طيار البريطانية من طراز "ريبر" التي سبق أن تم استخدامها بنجاح في العراق وسوريا. بالتالي، فإن متطلبات تبادل المعلومات بين أعضاء التحالف ستنمو مع ارتفاع وتيرة العمليات، كما أن المخابرات البريطانية والمراقبة وقدرات الاستطلاع الخاصة بالمملكة المتحدة، وربما يشمل ذلك طائرة مراقبة "ريفيت جوينت" من طراز "RC-135"، من شأنها أن تزيد من كمية المعلومات الاستخبارية المتاحة لمخططي التحالف والتي يمكن إسناد العمل إليها. وسيتبينّ أن لذلك أهمية خاصة مع تفكك أهداف "داعش" وفيما تصبح هذه الأهداف أكثر قدرة على الحركة. فسلاح الجو الملكي البريطاني، إلى حد كبير مثل الجيش الأمريكي، يتمتع بالقدرات التي تسمح له بالعمل بشكل مستقل في مناطق القتال لفترات طويلة، بما في ذلك القدرة العالية على التزود بالوقود جواً عن طريق طائرة "فوياجر KC2" وامتلاكه أسطول طائرات شحن فعال يشمل طائرات مثل تلك من طراز " C-130".
إلى جانب الفوائد التكتيكية المحتملة التي يمكن أن تنشأ عن قرار البرلمان هذا، فإن هذا القرار سيوصل رسالة قوية، بطريقة أو بأخرى، إلى الحلفاء والخصوم على حد سواء. على سبيل المثال، كيف سينظر الشركاء، مثل فرنسا وألمانيا، إلى التصويت "ضد" هذا التوسع والفرق الواضح في السياسة الذي سيشير إليها؟ ففي أعقاب الهجمات الإرهابية الأخيرة التي شهدتها باريس، تلتزم هاتان الدولتان بشدة في حملة مكافحة "داعش" في سوريا، لذلك فإن تصويت بريطانيا سيكون له تأثيراً كبيراً في تحديد اللهجة المتّبعة في هذا السياق. بالمثل، يمكن لوجهات النظر المختلفة المستمرة بين لندن وواشنطن حول الحرب ضد "الدولة الإسلامية" أن تعزز الرواية التي تقول بأن الولايات المتحدة وأوروبا تفترقان أكثر فأكثر، وهو تطور ستسعى موسكو إلى استغلاله. في الواقع، من شأن تصويت بالرفض أن يدعم الرئيس السوري بشار الأسد وحماته في روسيا وإيران، مما من المحتمل أن يشير إلى أن عمليات التحالف مشروعة في العراق ولكن ليس في سوريا. ولذا آخر المناقشات البرلمانية هذه تشكل فرصة هامة للقيادة البريطانية المنتخبة للنظر في جميع مخاطر معارضة التغيير، والتي باتت كثيرة في الوقت الحالي.
اللفتنانت كولونيل جون بارنيت (سلاح الجو الأمريكي)، هو زميل للشؤون الدفاعية في معهد واشنطن، وكان قد أكمل جولات قيادة في تركيا وجنوب آسيا. الآراء المعرب عنها هنا هي آراء الكاتب ولا تعكس بالضرورة السياسة الرسمية أو موقف سلاح الجو الأمريكي، أو وزارة الدفاع الأمريكية، أو حكومة الولايات المتحدة.
======================