الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 4-5-2023

سوريا في الصحافة العالمية 4-5-2023

06.05.2023
Admin

سوريا في الصحافة العالمية 4-5-2023
إعداد مركز الشرق العربي

الصحافة البريطانية :
  • بروكينجز: تحولات السياسة الإقليمية تؤشر إلى مستقبل مظلم للاجئين السوريين
https://cutt.us/4nH0Y
  • الغارديان :زيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، إلى سوريا ولقاء الرئيس السوري بشار الأسد، لأول مرة منذ الحرب الأهلية في 2011.
https://www.bbc.com/arabic/inthepress-65478087

الصحافة الامريكية :
  • وول ستريت جورنال" : بشار الأسد أبلغ الإدارة الأمريكية قلقه من قانون الكــبتاغون
https://cutt.us/q8yuc
  • المونيتور :دبلوماسية كوباني.. الإمارات ملاذ الأكراد لإنقاذ صفقة مع نظام الأسد
https://cutt.us/bRsIO

الصحافة الايرانية :
  • صحف إيران: زيارة رئيسي لسوريا لن تحقق مكاسب اقتصادية وإيرانيون يبيعون أعضاءهم بسبب الفقر
https://www.iranintl.com/ar/202305040146

الصحافة العبرية :
  • هآرتس :في اللعبة الإقليمية: رئيسي بين دمشق وبيروت و”الرسالة الإسرائيلية”.. وأردوغان أمام “التكذيب الأمريكي” والاستطلاعات
https://cutt.us/2iZda

الصحافة البريطانية :
بروكينجز: تحولات السياسة الإقليمية تؤشر إلى مستقبل مظلم للاجئين السوريين
https://cutt.us/4nH0Y
سلطت الباحثة بمعهد بروكينجز، ريفا دينجرا، الضوء على مستقبل اللاجئين السوريين في ظل التحولات السياسية الإقليمية الجارية، مشيرة إلى أن نتاج 12 عاما بعد اندلاع الانتفاضة الشعبية في سوريا عام 2011، أسفر عن وجود 6.8 مليون لاجئ سوري، فضلا عن تشريد غالبية سكان البلاد.
  وذكرت ريفا، في تحليل نشرته بموقع المعهد وترجمه "الخليج الجديد" أن معظم اللاجئين السوريين في تركيا ولبنان والأردن، وهي الدول الإقليمية الرئيسية المضيفة لهم، مهمشون اقتصاديًا واجتماعيًا وسياسيًا بدرجات مختلفة، ويصل معدل الفقر فيما بينهم إلى أكثر من 70% ويتفاقم بسبب الأزمات الاقتصادية المحلية.
وأدى تسييس وجود اللاجئين في كل بلد إلى ترك العديد من السوريين في أوضاع قانونية هشة ومنع اندماجهم، بحسب ريفا، مشيرة إلى أن الجهود التي يبذلها نظام بشار الأسد لتطبيع العلاقات الدبلوماسية الإقليمية تثير مخاوف من "عودة قسرية جماعية اللاجئين".
ففي لبنان وتركيا على وجه الخصوص، يواجه السوريون رأيًا عامًا متزايدًا مناهضًا للاجئين، ولطالما جعلت أحزاب المعارضة التركية من إعادة اللاجئين السوريين عنصراً أساسياً في أجنداتها تؤجج به المشاعر الشعبية المناهضة لسوريا قبل الانتخابات الرئاسية في 14 مايو/أيار الجاري. وفي لبنان، واجه السوريون ارتفاعًا في عمليات الترحيل التعسفي، بما في ذلك مداهمات قام بها الجيش اللبناني، الشهر الماضي.
لكن حتى في مواجهة التمييز المتزايد ضدهم، لا يعتزم أكثر من 70% من اللاجئين السوريين العودة إلى سوريا في غضون السنوات الخمس المقبلة، لسبب رئيسي، هو أن الكثير منهم لا يستطيعون العودة بأمان إلى ديارهم.
وبينما كانت الحكومة اللبنانية معادية نسبيًا للسوريين منذ البداية، نفذت تركيا والأردن مبادرات لتمكين اللاجئين من المشاركة في سوق العمل وتوسيع الخدمات، ومنحت تركيا الجنسية لأكثر من 200 ألف لاجئ.
وكانت بيئة السياسات الخاصة باللاجئين في الأردن أكثر ترحيبًا نسبيًا، حيث سن برامج طويلة الأجل مثل ميثاق الأردن لعام 2016 الذي يوفر تصاريح عمل ويوسع الوصول إلى التعليم لأكثر من 660 ألف لاجئ سوري مسجل مقابل دعم دولي وامتيازات اقتصادية للشركات الأردنية.
ومع ذلك، فإن السوريين في الأردن مقيدون بمهن محددة، وقد كافح ميثاق الأردن لتحقيق أهداف تصاريح العمل ونمو القطاع الخاص.
وتذبذبت السياسات المتعلقة بوصول اللاجئين السوريين إلى الخدمات مثل الرعاية الصحية، ولم تُترجم المساعدة إلى شمول اقتصادي، ليظل أكثر من 80% من السوريين في الأردن خارج مخيمات اللاجئين تحت خط الفقر.
فيما اتخذ السياسيون اللبنانيون اللاجئين السوريين كبش فداء لحالة الجمود السياسي والفساد في البلاد، وسعت الحكومة مرارًا وتكرارًا إلى الترحيل الجماعي لهم، لكن أعاقتها الضغوط الدولية في المقام الأول.
ومع تراجع الاقتصاد اللبناني منذ عام 2019، يعاني 9 من كل 10 لاجئين سوريين من الفقر، إلى جانب تزايد الفقر بسرعة بين المواطنين اللبنانيين.
أما تركيا فتؤوي أكثر من 3.4 مليون لاجئ سوري مسجل، وهي أكبر دولة مضيفة للاجئين في العالم.
ورحبت حكومة أردوغان في البداية باللاجئين، وقدمت وصولاً مجانيًا إلى الرعاية الصحية والتعليم، رغم أنها فرضت قيودًا على التنقل تقصر اللاجئين على المقاطعة التي يسجلون فيها. ومع ذلك، فإن المشاعر الشعبية المعادية للاجئين والخطابات السياسية ضد السوريين ازدادت سوءًا.
الجائحة والزلازل
وأدت تداعيات جائحة كورونا والأزمة الاقتصادية الأوسع نطاقًا، التي تواجه تركيا، إلى دفع المزيد من اللاجئين إلى براثن الفقر، كما أدت الزلازل واقتراب الانتخابات إلى زيادة تعقيد مستقبل اللاجئين السوريين في تركيا وفي جميع أنحاء المنطقة.
فبعد الزلازل، تجلت المشاعر المعادية للاجئين بتركيا في سيل من الشائعات على وسائل التواصل الاجتماعي بأن السوريين ينهبون المساعدات، ما أدى إلى زيادة التوترات الاجتماعية والتمييز ضد السوريين من قبل السلطات الحكومية.
كما استغل نظام الأسد الزلازل لتوسيع حملة التطبيع مع دول المنطقة، وأكدت كل من الحكومة والمعارضة التركية التطبيع والعودة الجماعية للاجئين خلال الحملة الانتخابية.
ومع ذلك، تشير استطلاعات الرأي الخاصة بالسوريين، أنه من المحتمل ألا يترجم التطبيع بين تركيا والنظام السوري إلى عودة طوعية للاجئين على نطاق واسع نظرًا لاستمرار العنف والقمع والأزمة الاقتصادية في سوريا.
وتستدل ريفا على ذلك بالأردن، الذي انخرط بالفعل في التطبيع مع نظام الأسد تدريجياً منذ عام 2017، لكن قلة من اللاجئين عادوا إلى سوريا بسبب استمرار انعدام الأمن. بل إن الحكومة السورية نفسها بدت غير راغبة في قبول اللاجئين الذين يشكلون تهديدات محتملة لسلطتها، بحسب ريفا.
وفي الوقت الذي تتزايد فيه عمليات الترحيل بجميع أنحاء المنطقة، فإن الإعادة القسرية الجماعية ستمثل انتهاكا للقانون الدولي وستجعل المزيد من السوريين يحاولون الوصول إلى أوروبا، وهو أمر لا تريده أوروبا والولايات المتحدة.
وبدلاً من ذلك، أصبح السوريون طبقة دنيا اقتصادية واجتماعية وسياسية شبه دائمة في البلدان المضيفة لهم، وغير قادرين على العودة إلى ديارهم ويواجهون استبعادًا متزايدًا أثناء نزوحهم. وتؤكد ريفا أن لهذا النهج عواقب إنسانية وخيمة بالنسبة لجيل الأطفال اللاجئين من ذوي الوصول المحدود إلى التعليم، وعلى الصحة العقلية والمستقبل الاقتصادي لكل من العائلات السورية والمجتمعات المضيفة، التي لا تحظى بالدعم الكافي.
وتضيف أن العواقب ستكون على الاستقرار والأمن كبيرة أيضًا، لا سيما إذا ركزت الدول الغربية بشكل أساسي على إنفاذ الحدود لمنع الهجرة بدلاً من دعم اللاجئين والدول المضيفة.
حلول سياسية
ولذا ترى ريفا أن الاستراتيجية الحالية تتطلب إعادة تفكير جادة، مشيرة إلى ضرورة الانتقال الكامل إلى النهج طويل الأجل في تقديم المساعدة والدعم الاقتصادي للبلدان المضيفة للاجئين. لكن الباحثة في بروكينجز تشير إلى أنه في حين دعا أصحاب المصلحة إلى البرمجة الموجهة نحو التنمية، لا سيما في حالات اللاجئين التي طال أمدها، تعتمد برامج المساعدة في كثير من الأحيان على دورات تمويل قصيرة الأجل تنفذها المنظمات غير الحكومية الدولية خارج أنظمة البلد المضيف.
وتضيف أن تسهيل النمو الاقتصادي الشامل ومشاركة المجتمع المضيف وعمل اللاجئين أمرًا بالغ الأهمية، مشيرا إلى أن الخبير في معهد بروكينجز، كمال كيريشي، دعا إلى اتفاق في تركيا لضمان إدراج اللاجئين السوريين في إعادة الإعمار، يحدد نهجًا يتم بموجبه تقديم الامتيازات التجارية إلى تركيا من قبل الدول الغربية لتحفيز نمو الأعمال وخلق فرص العمل، لا سيما في القطاعات ذات المستويات العالية من توظيف اللاجئين.
وترى ريفا أن هناك حاجة إلى مزيد من مشاركة المسؤولين المحليين ومنظمات المجتمع المدني الأكثر استعدادًا لدعم اللاجئين السوريين في مجتمعاتهم، إذ يعتبر المسؤولون البلديون في تركيا ولبنان والأردن جهات فاعلة في الخطوط الأمامية ومفتاح لتسهيل دمج اللاجئين محليًا.
وطرحت المنظمات إجراءات سياسية ملموسة يمكن للمانحين والدول المضيفة اتخاذها للبناء على القدرات المحلية لتخفيف التوترات.
كما ترى ريفا ضرورة وفاء المجتمع الدولي بالوعود التي قطعها بشأن مسارات إعادة توطين آمنة للاجئين وكذلك توسيع مسارات هجرة اليد العاملة.
ففي عام 2021، تم إعادة توطين ما يقرب من 17000 سوري فقط، وإزاء ذلك يسلك المزيد من السوريين طرق تهريب خطيرة.
وفي عام 2022، كانت طلبات اللجوء المقدمة من السوريين في الاتحاد الأوروبي هي الأعلى منذ عام 2016.
كما أن زيادة إعادة التوطين للسوريين أمر بالغ الأهمية كإشارة إلى أن الدول المتقدمة مستعدة لتقاسم المسؤولية في الترحيب باللاجئين، حسبما ترى ريفا، مشيرة إلى إسبانيا عرضت، عقب زلازل تركيا وسوريا، إعادة توطين عاجلة للاجئين في مناطق الكوارث.
كما تلفت ريفا إلى أن مطابقة أوضاع اللاجئين مع احتياجات العمل وتوفير التدريب على المهارات يمكن أن يساعد اللاجئين أيضا في الوصول إلى مجموعة واسعة من تأشيرات العمل في الخليج وأماكن أخرى.
ففي أعقاب الحروب العربية الإسرائيلية عام 1948 و 1967، تمكن العديد من اللاجئين الفلسطينيين في الدول المجاورة من العمل في دول الخليج.
وتختم ريفا تحليلها بالإشارة إلى أن اللاجئين يساهمون في الاقتصادات المحلية ويجتذبون الدعم الدولي للتنمية المحلية، ومع ذلك، فبدون الدعم الكافي والإدماج الاجتماعي والاقتصادي، يمكن للاجئين إجهاد الاقتصادات المحلية وأنظمة الخدمة العامة، وبدون نهج جديد، سيواجه اللاجئون السوريون والمجتمعات المضيفة لهم في الشرق الأوسط مستقبلًا مظلما.
المصدر | ريفا دينجرا/بروكينجز - ترجمة وتحرير: الخليج الجديد
=====================
الغارديان :زيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، إلى سوريا ولقاء الرئيس السوري بشار الأسد، لأول مرة منذ الحرب الأهلية في 2011.
https://www.bbc.com/arabic/inthepress-65478087
 وقال باتريك وينتور، المحرر الدبلوماسي للصحيفة، إن طهران تسعى لتعزيز نفوذها الاقتصادي والسياسي على دمشق مع تحرك دول الخليج لتطبيع العلاقات مع الأسد.
وأوضح الكاتب أن إيران استثمرت كثيرا في نظام الأسد وأرسلت ميليشيات إيرانية مسلحة للقتال بجانب الأسد، لكن مع اقتراب تطبيع العلاقات بين سوريا ودول الخليج، تريد إيران ضمان جني الفوائد الاقتصادية من دعمها.
كما أن هناك هدفا أخر للزيارة يتمثل في محاولة بناء تحالف أقوى مناهض لإسرائيل في المنطقة.
وقال نائب رئيس أركان رئيسي للشؤون السياسية، محمد جمشيدي، لوكالة الأنباء الإيرانية الرسمية قبل المغادرة إن الزيارة كانت علامة على "انتصار استراتيجي للجمهورية الإسلامية الإيرانية في المنطقة".
ولفتت الصحيفة إلى أن بعض دول الخليج، التي عارضت الأسد وأرسلت السلاح إلى المعارضة، تريد إعادة سوريا إلى الجامعة العربية كجزء من تقارب إقليمي أوسع، لكن شروط أي تطبيع لا تزال محل خلاف.
وحول الموقف على الأرض في سوريا، فإن الأسد يسيطر بدعم روسي وإيراني، على غالبية سوريا، لكن مساحة كبيرة من محافظة إدلب والأراضي الكردية في الشمال لا تزال خارج سيطرة النظام.
ومن أسباب التقارب أيضا قضية اللاجئين، فالملايين منهم في الأردن وتركيا ولبنان ينتظرون العودة إلى ديارهم، ولا يحظى وجودهم بشعبية متزايدة في بعض البلدان ذات الخدمات العامة المحدودة.
لكن هناك من يعارض عودة الأسد أيضا، فقطر، بدعم من الولايات المتحدة، ضد التطبيع في الوقت الحالي ما لم يقدم الأسد تنازلات سياسية، وسيطلب رئيسي منه عدم تقديم تلك التنازلات.
كما حث وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين، مصر على التفكير أكثر قبل أي تطبيع للعلاقات مع سوريا. وشدد بلينكن في اتصال هاتفي مع وزير الخارجية المصري سامح شكري، على أن أولئك الذين يتعاملون مع نظام الأسد يجب أن يوازنوا بعناية كيفية تلبية هذه الجهود لاحتياجات الشعب السوري.
لكن على الطرف الآخر تود السعودية عودة سوريا إلى الجامعة العربية في الشهرين المقبلين. وزار وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، الرياض في أبريل/نيسان، وهي أول زيارة من نوعها منذ قطع العلاقات بين البلدين في 2012.
وبالنسبة للموقف الأوروبي، فإن الاتحاد الأوروبي سيشارك بنصيب في إعادة إعمار سوريا، لكن في المقابل يجب على الأسد الموافقة أولا على تقاسم السلطة وإعلان مسؤوليته عن استخدام غاز السارين ضد شعبه. فضلا عن طلب الاتحاد الأوروبي لإجراء انتخابات رئاسية تحت إشراف الأمم المتحدة، لكن هذا المطلب غير قابل للتحقيق.
ويعمل رئيسي على إقناع دمشق بأن طهران بديل جاهز لإعادة الإعمار بدلا من الاتحاد الأوروبي، بناء على ما يسمى بمحور المقاومة. ستكون النقطة المركزية للاتفاقيات التي من المحتمل أن يتم توقيعها هي تشغيل صندوق إعادة إعمار واحد يسيطر عليه الأسد.
=====================
الصحافة الامريكية :
وول ستريت جورنال" : بشار الأسد أبلغ الإدارة الأمريكية قلقه من قانون الكــبتاغون
https://cutt.us/q8yuc
كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، عن إجراء محادثات بين مسؤولين أمريكيين ومخابرات نظام الأسد في سلطنة عُمان.
ونشرت الصحيفة تقريرا قالت فيه، إن المسؤولين الأمريكيين أجروا محادثات مع مخابرات النظام والقادة السياسيين في عمان، وذلك لمناقشة مجموعة متنوعة من القضايا، بما في ذلك مصير "أوستن تايس"، وما لا يقل عن خمسة آخرين من الأمريكيين المفقودين الذين يعتقد أن الأسد قد احتجزهم.
وأضافت، أن إدارة بايدن أجرت محادثات مباشرة مع النظام لتحديد مصير الصحفي المفقود "تايس"، والأمريكيين الذين فقدوا خلال حرب الأسد على الشعب في سوريا.
وأكدت مصادر أن المفاوضات بين إدارة بايدن والأسد وصلت إلى عقد اجتماعات مباشرة وعلى مستويات رفيعة بين مسؤولين أمريكيين ومسؤولين من النظام السوري، في سلطنة عمان.
ونوهت أن المفاوضات بين واشنطن والنظام السوري قد تستأنف في الأسابيع المقبلة.
وأكدت أن النظام يريد تخفيف أو تأخير العقوبات الأمريكية التي تستهدفه.
وأشارت إلى أن بشار الأسد قلق للغاية من قانون الكبتاغون الذي سيدخل حيز التنفيذ في حزيران المقبل، مضيفة أن بشار الأسد يعتبر قانون الكبتاغون سيعرقل عودته للجامعة العربية.
قال المبعوث الأميركي السابق إلى سورية جويل ريبرون، إنّ مسؤولين كباراً في الإدارة الأمريكية الحالية أعطوا دولاً عربية "ضمناً" الضوء الأخضر للتطبيع مع نظام الأسد، مشيراً إلى أنّ إدارة بايدن فضّلت التطبيع مع النظام على أن ترعى موسكو صفقة محتملة بين النظام وأنقرة.
جاء كلام ريبرون، خلال جلسة استماع في مجلس النواب الأميركي بناء على طلب بعض المنظمات السورية – الأمريكية،، لبحث الشأن السوري بعد مرور 12 عاماً على انطلاقة الثورة السورية، ولمراجعة تطبيق "قانون قيصر" وكيفية تطبيق قانون "الكبتاغون" الذي سيدخل حيز التنفيذ بحلول منتصف يونيو/ حزيران المقبل.
=====================
المونيتور :دبلوماسية كوباني.. الإمارات ملاذ الأكراد لإنقاذ صفقة مع نظام الأسد
https://cutt.us/bRsIO
سلط موقع "المونيتور" الضوء على سعي إدارة الحكم الذاتي في شمالي سوريا، التي يقودها الأكراد، إلى مساعدة دولة الإمارات العربية المتحدة للتوسط في صفقة مع النظام السوري، بسبب تضاؤل الثقة بين الولايات المتحدة والدول العربية التي تمد يدها إلى دمشق.
 ونقل الموقع عن مصادر مطلعة أن مسؤولين أكراد، على رأسهم القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية، مظلوم كوباني، التقوا مسؤولين إماراتيين في أبو ظبي مؤخرا لطلب المساعدة في الضغط على نظام الأسد، مشيرة إلى أن الإمارات هي من تولى زمام المبادرة في بناء الجسور بين نظام الأسد والدول العربية الأخرى في السنوات الأخيرة، فيما تغازل تركيا دمشق على أمل إحياء تحالف أمني يستهدف الأكراد.
وأشارت مصدران إلى أن بافل طالباني، زعيم "الاتحاد الوطني الكردستاني"، ثاني أكبر حزب في إقليم كردستان العراق، الذي يتقاسم السلطة مع حكومة إقليم كردستان، كان من بين المسؤولين الأكراد في وفد كوباني.
وأصدرت الإدارة الذاتية التي يقودها الأكراد إعلانًا من 9 نقاط كررت فيه عزمها على التوصل إلى اتفاق مع النظام، وعرضت استضافة ملايين اللاجئين في منطقتها، وشددت على أن الأكراد "لن يساوموا على نموذجهم الإداري أو مكانة قوات سوريا الديمقراطية (قسد)".
وأفادت المصادر بأن الإدارة الذاتية التي يقودها الأكراد نوعت شراكاتها، انطلاقا من حاجتها إلى أخذ زمام الأمور بيدها وعدم اختزالها في "أهداف" بألعاب القوة الإقليمية.
وأجرى المسؤولون الإماراتيون اتصالات لأول مرة مع الإدارة الذاتية التي يقودها الأكراد في عام 2018 كجزء من التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة.
وهنا يبرز اسم لاهور طالباني، رئيس مخابرات الاتحاد الوطني الكردستاني السابق، الذي ضغط على الإماراتيين للاستثمار في البنية التحتية النفطية بسوريا، والذي توسطت علاقاته في البداية بين المسؤولين الإماراتيين والإدارة الذاتية التي يقودها الأكراد، وقد أطاح به ابن عمه بافل طالباني عام 2020.
ونفت الإمارات حدوث أي اجتماع للساطة مع أكراد سوريا، لكن المسؤولين الإقليميين يصرون على دقة التقارير، حسبما أورد "المونيتور".
ولم تلتزم أنقرة الصمت حيال جهود الإدارة الذاتية التي يقودها الأكراد لطلب المساعدة من الدول العربية في إبرام صفقة مع نظام بشار الأسد، إذ أرسلت طائرة مسيرة استهدفت مظلوم كوباني، القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية، عندما كان مسافرا في قافلة من مقر استخبارات الاتحاد الوطني الكردستاني في السليمانية، بعد تقارير ذكرت أنه عاد بالفعل من رحلته إلى أبو ظبي.
ويُعتقد على نطاق واسع أن الطائرة المسيرة قد أخطأت الهدف عن عمد، حيث كان هدفها هو التحذير من دبلوماسية كوباني المكوكية بين الإدارة الذاتية التي يقودها الأكراد والدول العربية، ولا سيما الإمارات العربية المتحدة.
كما أعلنت تركيا إغلاق مجالها الجوي أمام الطائرات التي تقلع وتهبط في مطار السليمانية بعد سماعها بمهمة كوباني في أبو ظبي، وأشارت إلى أنها ستعيد تقييم قرارها في 3 يوليو/تموز القادم بناءً على الإجراءات التي يتخذها الاتحاد الوطني الكردستاني للحد من أنشطة حزب العمال الكردستاني في السليمانية.
وهنا يشير "المونيتور" إلى أن أجندة الإمارات المعادية لإيران والإسلاميين هي في صميم سياستها الخارجية، وهو ما ينعكس في التطبيع الإماراتي مع نظام الأسد.
فالتعامل مع الأكراد السوريين يعد جزءًا من حسابات الإمارات لمواجهة النفوذ الإيراني في سوريا، فيما يأمل الأكراد في الاستفادة من سماتهم المشتركة مع نظام الإمارات "الاتحادي" المكون من 7 إمارات موحدة تحت نفس العلم، في الوقت الذي يسعون فيه إلى نموذج لامركزي لسوريا.
يأتي ذلك تزامنا مع تضاؤل الثقة الكردية في الولايات المتحدة، حيث أعطت إدارة الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، الضوء الأخضر لغزو تركيا لمساحات واسعة من الأراضي التي يسيطر عليها الأكراد، بما في ذلك المدن الرئيسية في تل أبيض ورأس العين، والانسحاب الأمريكي من أفغانستان.
وجاءت الصدمة الكبيرة الأولى، على صعيد ضعف الثقة الكردية بالولايات المتحدة، في عام 2019، عندما غزت تركيا شمال شرق سوريا.
وقالت فوزة اليوسف، المسؤولة الكردية البارزة في شمال شرقي سوريا: "علاقاتنا مع الولايات المتحدة في تدهور منذ عام 2019. سري كانيه (رأس العين السورية) وأفغانستان قدمتا دروسا"، حسبما أورد "المونيتور".
ويصر النظام السوري على ضرورة قطع الأكراد العلاقات مع واشنطن وأن يطلبوا من الأمريكيين المغادرة من شمالي سوريا كشرط مسبق لأي صفقة، وهو ما أكدته فوزة بقولها: "وجود القوات الأمريكية يوفر للنظام ذريعة لعدم التعامل معنا".
وتحاول الإدارة الذاتية بشمال سوريا التفاوض مع دمشق منذ سنوات، لكن نظام الأسد رفض جميع مطالبات الحقوق اللغوية والسياسية للأكراد، باستثناء ساعتين من التدريس باللغة الكردية في الأسبوع.
كما أن ثقة الأكراد في الروس، الحليف الرئيسي لنظام الأسد إلى جانب إيران، تتضاءل بالتوازي مع علاقات الكرملين العميقة مع أنقرة، بحسب فوزة، التي نوهت إلى أن الأكراد بحاجة إلى أخذ زمام الأمور بأيديهم وتنويع شراكاتهم لحماية أنفسهم من فقدان النفوذ في المحادثات مع دمشق وأن يكونوا ضحايا صراعات القوى الإقليمية.
المصدر | المونيتور - ترجمة وتحرير: الخليج الجديد
=====================
الصحافة الايرانية :
صحف إيران: زيارة رئيسي لسوريا لن تحقق مكاسب اقتصادية وإيرانيون يبيعون أعضاءهم بسبب الفقر
https://www.iranintl.com/ar/202305040146
على الرغم من الاهتمام الواسع لوسائل إعلام النظام بزيارة الرئيس الإيراني إلى سوريا، ومحاولة تصويرها وكأنها فتح كبير وإنجاز عظيم تحققه الحكومة، إلا أن المراقبين والخبراء يرون أنه لا فائدة اقتصادية حقيقية ستعود على إيران من وراء هذه الزيارة.
ونقلت صحيفة "شرق" الإصلاحية، اليوم الخميس 4 مايو (أيار)، كلام الباحث والمحلل السياسي، محمود نظر آبادي، الذي أكد أن زيارة رئيسي تتعلق بالجوانب السياسية والعسكرية والأمنية ولا تشمل المجالات الاقتصادية والتجارية، مؤكدا أن "إمكانات طهران الاقتصادية بسبب العقوبات المفروضة عليها باتت معدومة".
عناوين الصحف الأصولية والمقربة من الحكومة حول الزيارة كانت لافتة اليوم، فصحيفة "جام جم" كتبت بخط عريض، وقالت: "والآن حان وقت جني ثمار المقاومة"، فيما كان مانشيت "كيهان": "فصل جديد من العلاقات الاقتصادية بين طهران ودمشق بعد التوقيع على 15 مذكرة تفاهم"، وكتبت "خراسان": "يد غنية في الشام".
اللافت في كل من هذه الصحف أنها لم تشر بالأرقام والإحصاءات الدقيقة إلى حصة إيران من الأسواق في سوريا، وهو أمر أشار إليه كثير من الخبراء الذين أكدوا أن حصة طهران من الاقتصاد السوري لا تتجاوز 3 في المائة، وهي أسوأ بكثير من دول مثل تركيا التي تعد خصما سياسيا للنظام السوري.
إذا تركنا موضوع زيارة رئيسي نجد موضوع تصريحات مدير عام التأمينات الاجتماعية بوزارة العمل الإيرانية، سعيد بادام، حول عجز الحكومة عن تسديد معاشات العمال المتقاعدين، وتحذيره من مغبة استمرار هذا الوضع، وتوقعه أن تضطر البلاد على بيع جزيرتي "قشم" و"كيش" وكذلك محافظة خوزستان الغنية بالنفط لسد مستحقات المتقاعدين.
التصريحات لاقت جدلا في الأيام الأخيرة، وتفاعل معها رواد مواقع التواصل الاجتماعي بشكل واسع، أما رد فعل الحكومة على هذه التصريحات فتمثل في قرار إقالة بادام وعزله من منصبه، مدعية أنه لا صحة لهذا الكلام.
صحيفة "هم ميهن" نقلت عن الباحثة الاقتصادية، نرجس أكبر بور روشن، قولها إن "تصريحات المسؤول في وزارة العمل قد تكون متشائمة لكنها قريبة من الواقع والحقيقة".
من الموضوعات الأخرى التي حظيت كذلك باهتمام الصحف اليوم هو تردي وضع الصحافة والصحافيين في إيران خلال السنوات الأخيرة، وأشارت صحف مثل "أرمان ملي"، و"خراسان" إلى الوضع السيئ للصحافيين، رغم وجود القوانين التي تكفل حقوقهم وتعزز من مواقفهم كصحافيين يتمتعون بحصانة من المساءلة والمحاسبة في إطار عملهم المهني.
نقرأ الآن تفاصيل بعض الموضوعات في صحف اليوم:
"هم ميهن": تصريحات المسؤول في وزارة العمل حول بيع الجزرة قريبة من الواقع
أشارت الباحثة الاقتصادية والمساعدة البحثية في مؤسسة التأمين الاجتماعي سابقا، نرجس أكبر بور روشن، إلى تصريحات مدير عام التأمينات الاجتماعية بوزارة العمل الإيرانية، سعيد بادام، حول عجز الحكومة عن تسديد معاشات العمال المتقاعدين، واحتمال أن تضطر الحكومة إلى بيع جزيرتين ومحافظة إيرانية لتسديد مستحقات العمال.
وقالت إن التصريحات قريبة من الواقع، وأن أزمة العمال المتقاعدين بدأت بداية الألفية الجديدة، وقد حذر كثير من الخبراء خلال هذين العقدين من مغبة الاستمرار في هذا الوضع، وقالوا إن إيران ستضطر إلى اقتفاء نهج اليونان في بيع جزرها لمعالجة أزمة رواتب العمال والمتقاعدين.
كما لفتت إلى التقليص المستمر في الخدمات والتسهيلات المقدمة من قبل الحكومة للمتقاعدين، وقالت إن هذه الإجراءات خلقت ضغوطا مستمرة على المتقاعدين، وهو ما قاد بشكل طبيعي إلى ظهور تصريحات مماثلة لتصريحات المسؤول في وزارة العمل.
"اقتصاد بويا": رفع أسعار تذاكر الطيران بنسبة 100 في المائة أو إعلان إفلاس الشركات
تحدثت صحيفة "اقتصاد بويا" عن مطالب قطاع الطيران المدني في إيران، حيث إن التذاكر لا تنسجم مع أسعار العملات الأجنبية في ظل ارتفاع سعر الدولار، وتخطيه حاجز 55 ألف تومان، مشيرة إلى المقترحات التي قدمها "مركز شركات الطيران" والتي ذكر فيها أنه من الضروري رفع نسبة التذاكر بنسبة 100 في المائة من أجل تحسين جودة الخدمات وإنقاذ قطاع الطيران.
رئيس مركز شركات الطيران، مقصود أسعدي ساماني، شدد على ضرورة هذه الزيادة لاستمرار عمل قطاع الطيران، وقال إنه وفي حال لم يتم إجراء هذه الزيادة فإننا سنشهد تضررا كبيرا لشركات الطيران أو ربما إفلاسها بشكل كامل.
كما توقع أسعدي ساماني أن يكون هناك شح في التذاكر في موسم السياحة الذي بات على الأبواب، وقال إن زيادة أسعار التذاكر بنسبة 100 في المائة ستساعد على "إنقاذ" شركات الطيران الإيرانية.
"جهان صنعت": الإيرانيون يبيعون "الكلى" في العراق وتركيا بسبب الفقر
في تقرير لها قالت صحيفة "جهان صنعت" إن إيرانيين باتوا يلجؤون إلى العراق ودول أخرى لبيع أعضائهم بسبب الفقر الذي يعانون منه.
وأضافت الصحيفة: بسبب عجز الزبائن في الداخل على دفع الأموال لمن يرغبون في بيع أعضاء جسمهم، بات بعض المواطنين يقصدون دولا أخرى مثل العراق وتركيا لبيع أعضائهم.
وذكرت "جهان صنعت": يقوم بعض المواطنين الإيرانيين بالسفر إلى خارج البلاد لبيع أعضائهم بأسعار تتراوح بين 7 آلاف إلى 15 ألف دولار.
=====================
الصحافة العبرية :
هآرتس :في اللعبة الإقليمية: رئيسي بين دمشق وبيروت و”الرسالة الإسرائيلية”.. وأردوغان أمام “التكذيب الأمريكي” والاستطلاعات
https://cutt.us/2iZda
الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، الذي سيصل إلى دمشق حصل في السابق على استقبال محترم من قبل إسرائيل. هذه هي المرة الثانية خلال أسبوع التي تحدث فيها مصادفة تظهر وكأنها عادة. ففي الأسبوع الماضي، قصفت إسرائيل أهدافاً قرب حمص بعد بضع ساعات على زيارة وزير الخارجية الإيراني إلى لبنان، حسين أمير عبد اللهيان. وأمس استبقت مجيئه بقصف المطار في حلب. ولكن يبدو أن طريقة الرسائل المتبادلة بين إسرائيل وإيران لم تنجح في كبح نوايا النظام في إيران في استعراض حضوره السياسي البارز في سوريا، وفي تشكيل الساحة السياسية الإقليمية حسب قياسه.
هذه هي الزيارة الأولى لرئيس إيراني إلى سوريا منذ العام 2010، وقد كلف نفسه عناء القدوم مع وفد كبير إلى دمشق من أجل إنهاء الأمور. تصريحياً، هي زيارة تهدف إلى توثيق العلاقات الاقتصادية بين الدولتين والتوقيع على عدة اتفاقات تعاون واستثمار لإيران في سوريا. ولكن لا حاجة لزيارة رسمية فاخرة من أجل ذلك. في العقد الأخير وقعت الدولتان على عدة اتفاقات اقتصادية حتى بدون زيارات متبادلة لشخصيات رفيعة. ولكن قواعد اللعب الإقليمية تغيرت. فبعد توقيع اتفاق استئناف العلاقات الدبلوماسية بين السعودية وإيران، وعندما تمهد السعودية لعودة سوريا إلى الجامعة العربية، حيث سيتم عقد القمة العربية في 19 الشهر الحالي في الرياض، فإن إيران التي تم إبعادها عن الساحة السياسية في سوريا في السنوات الأخيرة، بالأساس من قبل روسيا، تريد ضمان مكانتها، وعلى الأقل صورتها، على اعتبار أنها المسيطر على خطوات سوريا السياسية، وربما أكثر من ذلك؛ فهي بعد التحالف الجديد الذي عقد بينها وبين السعودية، لم تتبدد الشكوك المتبادلة.
تريد إيران أن تضمن بأن مسألة تعيين رئيس للبنان، وهو الشرط اللازم لإنقاذ الدولة من الأزمة السياسية والاقتصادية، لن تخرج من يدها وتذهب إلى البلاط الملكي السعودي. وتناقش حول ذلك كل من وزير الخارجية الإيراني مع نظيريه اللبناني والسوري في الأسبوع الماضي، لكن لم يتم التوصل إلى تفاهم نهائي. الاختلاف في هذه المسألة لا ينحصر بين الطرفين المتخاصمين في الساحة اللبنانية، بل أيضاً بين السعودية والولايات المتحدة، اللتين تعارضان تعيين مرشح “حزب الله” من جهة، وبين فرنسا من الجهة الأخرى التي تقترح صفقة متبادلة سيكون الرئيس بحسبها رجل “حزب الله” وسيكون رئيس الحكومة ممثل الطرف الثاني.
ولكن المسألة اللبنانية غير منفصلة عن خطوات السعودية حول عودة سوريا للجامعة العربية. هنا طهران تقلق من أن خطوات السعودية، التي تخدم مصالح إيران بالذات، ستخدم المملكة في فرض حل “غير مقبول” في لبنان. وقد وصل إلى هذا القلق أول أمس تأكيد من خلال أقوال المتحدث بلسان وزارة الخارجية الأمريكية، ماتيو ميلر، الذي أعطى بشكل استثنائي تصريحاً مصوغاً جيداً يبدو كتحذير وحتى تهديد. فقد قال بأن “حل الأزمتين السياسية والاقتصادية في لبنان قد يكون فقط في داخل لبنان وليس من المجتمع الدولي. لقد حان الوقت لانتخاب قيادة مناسبة وإنقاذ الدولة من كارثة أخرى”. فجأة، قبل يومين من زيارة رئيسي وبعد فترة طويلة غابت فيها الولايات المتحدة عن الساحة السياسية في لبنان، جاءت علامات أمريكية صريحة حذرت من أي تدخل أجنبي في العملية السياسية في لبنان. صحيح أن التحذير غير موجه فقط ضد إيران. فعندما تتحدث واشنطن عن المجتمع الدولي فهي تقصد فرنسا بالأساس.
في المسألتين اللبنانية والسورية يجب على واشنطن التغلب ليس فقط على مواقف السعودية والإمارات والعراق، وحتى على مواقف الأردن (الذي حتى الآن عارض عودة سوريا للجامعة العربية)، بل أيضاً على مواقف تركيا. لو كان هذا الأمر متعلقاً بأردوغان فقط لاستؤنفت العلاقات بين أنقرة ودمشق قبل شهرين. فإيران معنية باستئناف هذه العلاقات وروسيا تشجعها، لكن للأسد عدة شروط خاصة به.
في هذه الأثناء تم تأجيل النقاشات بين سوريا وتركيا إلى ما بعد الانتخابات في تركيا التي ستجرى في 14 أيار الحالي، على خلفية المنافسة بين الخصوم السياسيين في تركيا وإزاء عدد من الاستطلاعات التي تتنبأ بهزيمة أردوغان. من الصعب معرفة من هو الرئيس التركي الذي سيجري المفاوضات مع الأسد. ولكن إذا نضج اتفاق بين تركيا وسوريا فمن المتوقع أن يشمل انسحاب تركيا من الأراضي السورية، والاتفاق على إعادة اللاجئين السوريين الموجودين في تركيا الذين عددهم 4 ملايين تقريباً. أردوغان الذي أمل في التوصل إلى اتفاق حول إعادة اللاجئين قبل الانتخاب والإثبات للجمهور بأنه يعمل على حل الأزمة الاقتصادية، يواجه في هذه الأثناء مشاكل صحية تمنعه من المشاركة في اللقاءات الانتخابية. الرئيس التركي، الذي نشر الأحد الماضي عن تصفية زعيم “داعش” أبو الحسين القرشي على يد المخابرات التركية، التي يجد نفسه أيضاً أمام إدارة أمريكية غير مستعدة للمصادقة في هذه الأثناء على أن زعيم “داعش” تمت تصفيته حقاً.
هذه التصفية، إذا تم تأكيدها، فهي ذات أهمية سياسية كبيرة. أردوغان أراد خلال السنين أن يثبت للولايات المتحدة بأن تركيا يمكنها محاربة “داعش” بنجاعة، وأن ليس لواشنطن حاجة للتعاون من أجل ذلك مع القوات الكردية في سوريا، التي يطالب أردوغان بإخراجها من المناطق الحدودية مع تركيا. وتدرك واشنطن بأنه إذا تم التوقيع على اتفاق بين تركيا وسوريا يتضمن انسحاب القوات التركية، فسيتعين على الولايات المتحدة سحب قواتها من سوريا وإبقاء الأكراد دون أي حماية أو دفاع. تطمح واشنطن إلى الحفاظ على الوضع الراهن في سوريا لأن أي تغيير في السيطرة على الأرض وتحريك القوات قد يكون على حساب مصالحها. في المقابل، ستجد صعوبة في معارضة اتفاقات توقعها سوريا مع دول عربية ومع تركيا. هذا بشكل خاص عندما لا تملك أي رافعة اقتصادية أو سياسية كي تملي حلولها، في حين أن إيران آخذة في استكمال الحل السوري، وربما الإقليمي، الذي تريده.
تسفي برئيل
هآرتس 3/5/2023
=====================