الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 4-6-2016

سوريا في الصحافة العالمية 4-6-2016

05.06.2016
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
عناوين الملف
  1. لوموند: داعش يؤقلم خطابه مع هزائمه
  2. الغارديان: ما هي مخاطر السقوط السريع لتنظيم الدولة؟
  3. نيويورك تايمز: مات الإسلام السياسي وعاش المسلمون الديمقراطيون
  4. نيويورك تايمز : وزارة التجارة الأمريكية تحقق مع ” هواوي ” بخصوص تعاملات مع سوريا و دول أخرى
  5. الجارديان :داعش يواجه مخاطر حقيقية بخسارة أراضيه لأول مرة منذ ظهوره..
  6. صحيفة "الإندبندنت" البريطانية :تقرير الخارجية الأمريكية : وصف إيران بأنها الراعية الأساسية للإرهاب.
  7. إندبندنت أون صاندي: لماذا يجب تدمير مدن السنة
  8. الديلي تلغراف:القبض على3سوريين بألمانيا بتهمة التخطيط لهجمات انتحارية
  9. الغارديان عرضت النتائج السلبية لسقوط تنظيم "داعش" السريع
  10. ذو ويك :كيف توقفت الولايات المتحدة عن التفكير استراتيجيا حول الشرق الأوسط؟
  11. واشنطن بوست :«داعش» يغذي «الإسلاموفوبيا» الغربية
  12. واشنطن بوست :البحر المتوسط.. مقبرة المهاجرين!
  13. واشنطن بوست :«دولة النازحين».. جزيرة اصطناعية
  14. معاريف :يوسي ميلمان  3/6/2016 :كتلة مانعة
  15. يني شفق التركية :مُنافقو الغرب وأزمة اللاجئين
  16. واشنطن بوست :القصة المنسيّة لمخيمات اللاجئين الأوروبيين في الشرق الأوسط
  17. واشنطن بوست :إلى متى ستتجاهل أمريكا معاناة سوريا؟
  18. مترجم: من أين كانت تحصل إيران على الأسلحة خلال 70 سنة الماضية؟
 
لوموند: داعش يؤقلم خطابه مع هزائمه
في الفترة الأخيرة مُني "تنظيم الدولة اﻹسلامية" بالعديد من الهزائم التي أفقدته السيطرة على جزء كبير من الأراضي في العراق وسوريا، وفي ظل هذا الوضع المتردي تغيرت أيضا لهجة "داعش”.
باقية وتتمدد.. شعارات تكررت من قبل عناصر تنظيم الدولة اﻹسلامية وأنصارهم في ذروة القوة العسكرية والإقليمية التي تمتع بها التنظيم وفي أعقاب الإعلان عن قيام "الخلافة"، لكن بعد الهجمات التي تعرض لها "داعش" مؤخرا اختفى هذا اﻷمر تماما.
 وبحسب صحيفة "لوموند" الفرنسية، فإن الانتكاسات التي شهدها "تنظيم الدولة الإسلامية" هذا العام جعلته يأقلم خطابه مع هزائمه.
وقالت الصحيفة: بفضل الغارات الجوية لقوات التحالف الدولي، استعادت القوات العراقية والمليشيات الشيعية مدينة الرمادي عاصمة محافظة الأنبار، وحققت تقدما ملحوظا في الضفة الجنوبية لنهر الفرات نحو الحدود السورية”.
وأشارت إلى أنه قبل عشرة أيام ُُأُطلقت أيضا عملية تحرير الفلوجة التي تعد أحد أكبر معاقل تنظيم الدولة الإسلامية، والتي تبعد 65 كيلومترا من العاصمة بغداد، كما أنه في الوقت نفسه، يسعى التحالف العربي الكردي، المدعوما أمريكيا، في سوريا، لطرد "داعش" من شمال محافظة الرقة التي تعد معقله الرئيسي في البلاد.
 واخيرا في ليبيا - تكتب لوموند. يضيق الخناق حول شريط الأراضي الذي تسيطر عليه الحركة الجهادية في جميع أنحاء مدينة سرت، المعقل السابق لمعمر القذافي، والذي بات تحت قبضتها منذ فبراير 2015، واليوم تتعرض لهجوم في الغرب والشرق من قبل الفصائل العسكرية الليبية.
وأوضحت أنه في ظل هذا الواقع الجديد، يحاول تنظيم داعش التقليل من النكسات الأخيرة التي تعرض لها في كل من سوريا والعراق.
"إننا لا نجاهد لحماية أرض، ولا لتحرير أو السيطرة على أرض" تنقل الصحيفة عن أبو العدناني محمد الشامي، المتحدث باسم تنظيم الدولة اﻹسلامية، وأضاف "لا نقاتل لسلطة أو مناصب زائلة بالية، أو حطام دنيا دنيّة فانية".
وأشارت "لوموند" إلى أن هذا الخطاب اختلف بشكل كامل عن خطابات المنظمة التي أعقبت تأسيس "الخلافة”، حيث كان اعترافا غير معتاد بضعف المنظمة، واختفاء "الهالة" التي بنتها "داعش" لنفسها في الماضي بأنها "لا تقهر” وظهر هذا في قول الشامي:
"أم تحسبين أمريكا أن الهزيمة فقدان مدينة أو خسارة أرض؟! وهل انهزمنا عندما خسرنا المدن في العراق وبتنا في الصحراء بلا مدينة ولا أرض؟ وهل سنهزم وتنتصرين إذا أخذتِ الموصل أو سرت أو الرقة أو جميع المدن وعندنا كما كنا أول حال؟".
إذا هزمت الدولة اﻹسلامية فإمكانها اللعب على الوتر الطائفي - تشير لوموند - ففي الفلوجة العراقية توجد الميليشيات الشيعية التي تدعمها إيران، كما أن القوى الديمقراطية السورية في الرقة، معظمهم من الأكراد،. ويتهم كل من الجانبين بانتظام بارتكاب انتهاكات ضد السنة والشعوب المملكة الاخباري.
"تشكيل قوات لقيادة القتال في كل المدن المملكة الاخباري السنية، يزيد التوترات الطائفية والعرقية، ويمكن أن يساعد في نهاية المطاف تنظيم الدولة على استعادة الشرعية كمدافع عن السنة - حتى لو خسر بعض اﻷرض” يقول المحلل السوري حسان حسان.
ولفتت "لوموند" أيضا إلى أنه على الرغم من وفاة العشرات من المديرين التنفيذيين والقادة العسكريين في الأشهر الأخيرة، يبقى "داعش" قادر على المبادرة، فعقب خسارته تدمر على يد قوات الحكومة السورية المدعومة من القوات الجوية الروسية في مارس، شن التنظيم هجوما مفاجئا في منطقة دمشق، وزاد الضغط على #الجيش السوري في دير الزور شرق البلاد.
كما أكدت الصحيفة أن المنظمة لا تخفي رغبتها في ضرب أوروبا حيث ذكر المتحدث باسم التنظيم في خطابه اﻷخير" لئن أغلق الطواغيت في وجوهكم باب الهجرة، فافتحوا في وجوههم باب الجهاد واجعلوا فعلهم عليهم حسرة”.
باتريك كالفر، رئيس مديرية الأمن الداخلي الفرنسي، حذر من هذا اﻷمر قائلا "المنظمة تواجه صعوبات عسكرية على الأرض، وبالتالي سترغب في الانتقام من غارات التحالف".
وأوضحت "لوموند" أنه على الرغم من هزائم داعش في العراق وسوريا، ظلت وتيرة عدد الهجمات الانتحارية مرتفع بين خمسين ومائة شهريا منذ نهاية عام 2015.
واختتمت بالقول: الهجمات المنسقة التي ضربت المدن السورية العلوية في 23 مايو، وموجة التفجيرات الانتحارية التي ضربت بغداد في الشهر نفسه، تبين عزم وقدرة هذه الجماعة الجهادية لضرب قلب معاقل أعدائهم”.
 
======================
الغارديان: ما هي مخاطر السقوط السريع لتنظيم الدولة؟
عربي21- عبيدة عامر# الجمعة، 03 يونيو 2016 05:03 م 13.3k
 
ناقشت صحيفة "الغارديان" البريطانية تبعات ما أسمته "مخاطر السقوط السريع" لتنظيم الدولة، في الوقت الذي تتعرض فيه المواقع الرئيسية للتنظيم لهجمات كبيرة للمرة الأولى منذ إعلان "خلافتها".
وأشار مارتين تشولوف، محرر شؤون الشرق الأوسط في الصحيفة، في مقال له الجمعة، إلى تعرض أربعة مواقع لتنظيم الدولة للهجوم المكثف، في الفلوجة والموصل في العراق، وفي الرقة وعلى الحدود السورية العراقية على يد "جيش سوريا الجديد" المدعوم أمريكيا ومن القوات الأردنية الخاصة.
وأوضح تشولوف أن الهجمات مدعومة أمريكيا بشدة، بعد تصعيد حملتها منذ شهر نيسان/ أبريل الماضي لحملة "التدمير والتفكيك" من قبل الولايات المتحدة، وحلفائها ووكلائها، الذين اعتبر بعضهم الحملة محدودة ومفرطة الحذر.
مخاطر اجتماعية
وفي الوقت نفسه، استدرك محرر الصحيفة البريطانية بقوله إن هذا التحرير قد يسبب انفصالا بين أولئك الذين يقاتلون تنظيم الدولة، وقد يؤدي لدفع مزيد من المجتمعات للتنظيم، بدل تحريرها منه، بحسب ما نقل عن قادة قبليين.
وأوضح أن أهم الإشكالات والتحديات التي يواجهها التظيم هي كيفية تنفيذ عملية سياسية لإعادة استدخال السنة المهمشين في كل من سوريا والعراق، والتي يدعي تنظيم الدولة تمثيلهم وتصديرهم، مشيرا إلى أن الاستمرار بدون خطة يزيد مخاطر التقسيم على خطوط عرقية وطائفية في المجتمعات التي تحاول التعايش.
وأشار تشولوف إلى أن التنافسات العرقية تمثل تهديدا خطيرا لنجاح الهجوم الأخير الذي انطلق الأربعاء في جيب منبج، شمال سوريا، من جنوب الحدود التركية، وتقدمت به قوات سوريا الديمقراطية، المدعومة أمريكيا عبر طائرات التحالف.
وأوضح أن تحالف "سوريا الديمقراطية" المكون بالدرجة الأولى من الأكراد وبعض العرب، لا يسير على ما يرام، فقد تدهورت العلاقات بين العرب والأكراد شمال شرق سوريا خلال العام الماضي، وخصوصا بعد بدء الهجمات الروسية، عندما تقدم الأكراد في المناطق العربية للاستفادة من الأزمة السورية، التي انحازوا بها للنظام السوري.
"دعاية علاقات عامة"
ونقل تشولوف عن أحد سكان منبج، أبو معفر، الذي انشق عن قوات سوريا الديمقراطية، قائلا إنها تشوه قضيتها، ومعتبرا أن وجود العرب داخل هذا التحالف هو "لدعاية العلاقات العامة والإعلام، في حين أنهم غير مهمين عمليا"، بحسب قوله.
وتابع أبو معفر، الشيخ في قبيلة كبيرة في منبج، أن "الكثير من الأفراد الأكراد المهمين يأتون من جبال قنديل، من مناطق حزب العمال الكردستاني"، مشيرا إلى وجود الكثير من العنصرية بين العرب والأكراد.
وأضاف: "حول منبج، تتوجه قوات سوريا الديمقراطية للعشائر وتخبرهم عن وليمة كبيرة، وإذا لم يأت أحد الشيوخ فهو يعتبر من تنظيم الدولة ويصبح هدفا مشروعا"، مشيرا إلى أن هذا ما يفعله تنظيم الدولة في مناطق العرب في منبج والمناطق الأخرى.
وأوضح أن الحاجة للقبائل العربية تأتي بسبب الحاجة للضخ البشري على الجبهات عندما تهاجم قوات سوريا الديمقراطية تنظيم الدولة، لمعرفتهم في تلك المنطقة، وتمكينهم من إخبار الناس أن معهم مقاتلون عرب في صفوفهم، بحسب قوله.
======================
نيويورك تايمز: مات الإسلام السياسي وعاش المسلمون الديمقراطيون
  نقل الباحث في مركز دراسات دول الخليج العربي في واشنطن حسين إبيش عن أحد قادة حزب النهضة قوله: "ماتت الإسلامية" أو الإسلام السياسي.
ويقول الكاتب: "هكذا أعلن سيد الفرجاني، وهو أحد قادة الحزب التقدمي النهضة، الحزب الإسلامي الرئيسي في تونس، عندما شربنا القهوة في أحد مقاهي فندق في تونس الشهر الماضي، وكان الفرجاني، أحد المتشددين، الذين تآمروا مرة ضد نظام الرئيس زين العابدين بن علي، متفائلا وهو يصف التحول التاريخي، الذي كان حزبه يعد العدة للإعلان عنه".
ويقول إبيش في مقال نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" إن جناح الفرجاني اتحد مع قيادة الحزب للإعلان عن سلسلة من القرارات، التي لن تؤدي إلى إعادة تشكيل صورة النهضة، بل تنفصل عن الإسلام السياسي، الذي بدأ مع حركة الإخوان المسلمين، التي أنشئت في العشرينيات من القرن الماضي.
ويضيف الكاتب أنه "بحسب الفرجاني، فإن الإسلامية كانت مفيدة في ظل ديكتاتورية ابن علي، وعندما (كانت هويتنا ووجودنا) يتعرضان لتهديد من الدولة المستبدة، والآن حيث ينخرط الفرجاني في السياسة العامة والحزبية في ظل دستور جديد، ساعدت (النهضة) في كتابته، والمنافسة على القيادة الوطنية، أصبحت الصفة الإسلامية عبئا وليست منفعة".
ويشير إبيش إلى أن "المؤسس المشارك للحزب راشد الغنوشي كان حذرا أكثر عندما قابلته في بيته، وعبر عن عدم ارتياحه عندما سألته عما إذا كانت الإسلامية (ميتة)".
وتورد الصحيفة أن الغنوشي علق قائلا: "أنا لن أتحدث عنها بهذه الطريقة"، لكنه رفض العلامة المميزة قائلا: "لا نرى ضروة في تمييز أنفسنا عن بقية المسلمين"، حيث يفضل الغنوشي والفرجاني وصف "المسلمين الديمقراطيين"، لوصف الهوية الجديد ما بعد الإسلامية، وهي موازنة مقصودة مع الأحزاب المسيحية الديمقراطية في أوروبا الغربية.
ويعلق الكاتب قائلا إن الفرجاني كان واضحا من ناحية التزامه بمبادئ الحرية والمساواة، ما يجعله الرمز الأول في مرحلة ما بعد الإسلامية في العالم السني العربي، مشيرا إلى أنه في الوقت الذي يقدم فيه نفسه محافظا يؤمن "بقيم العائلة"، يقول الفرجاني إنه يعد الجنس والتكيف الجنسي والهوية الذكورية والأنثوية، بما في ذلك قضايا التحول الجنسي، التي تشغل الولايات المتحدة، أمورا شخصية وخاصة، ولا علاقة للقانون أو السلطات بها لتقنينها.
ويلفت التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، إلى أن الفرجاني يؤمن بأهمية حيادية الدولة في قضايا الدين، ويساوي الحرية الدينية بحرية الضمير، ويؤمن بأن الملحدين واللاأدريين لهم الحق بالتمتع بالحقوق التي يتمتع بها الموحدون ذاتها، منوها إلى أنه في المقابل كان الغنوشي أكثر حذرا، ودعا إلى المساواة بين المسلمين من الطوائف كلها، ووسعها "على مضض" للمسيحيين واليهود، وأشار من ناحية قانونية "للحماية الدستورية" المتعلقة بالملحدين واللاأدريين.
وتورد الصحيفة أنه في مؤتمر حزب النهضة الشهر الماضي، صوتت الوفود الـ 1200، التي شاركت فيه، على معظم التغييرات في شكل الحزب، التي دعا إليها جناح الفرجاني بقيادة الغنوشي، مشيرة إلى أن أهم التغييرات كانت التخلي عن فكرة الدعوة إلى القيم الإسلامية، ما يحول الحزب إلى منظمة سياسية خالصة، دون أن تكون لديه مهمة دينية واضحة، وهو تحول راديكالي من تقاليد الإخوان التي خرج منها حزب النهضة.
ويفيد إبيش بأن "الليبراليين والعلمانين في العالم العربي لا يزالون متشككين، حيث إنني شاهدت في أكثر من مرة في العاصمة كيف قابل المنافسون السياسيون فكرة النهضة الجديدة بالضحك، وهم يدعمون الحوار والتعاون مع النهضة، لكنهم لا يتعاملون مع إعلانها ما بعد الإسلامية بجدية".
ويقول الكاتب: "صحيح أن عددا كبيرا من قادة الحركة لم يقبلوا بشكل كامل بفكرة التحرك بعيدا عن رؤية الإخوان المسلمين، حيث إن حزب النهضة كان بعد ثورة عام 2011 مصمما على ما يبدو على التمسك بها، مهما كان الثمن، حتى جاءت اللحظة الحرجة عام 2013، عندما تمت الإطاحة بحكومة الإخوان المسلمين برئاسة محمد مرسي، وبعد رؤيتهم سقوط نظيرهم المصري، حاول قادة النهضة البحث عن طرق لحماية أنفسهم، من خلال التخلي عن السلطة، والموافقة على سلسلة من التنازلات".
ويجد التقرير أن "تلك التجربة مقرونة مع الواقعية الجديدة، حول غياب التعاطف التونسي مع حكومة إسلامية ملتزمة، وهو ما أدى إلى بروز مشروع إعادة تشكيل هوية النهضة، ولا شك أن هذا جزء من مشروع طويل الأمد لعودة النهضة إلى السلطة".
وتستدرك الصحيفة بأن "صدق التحول ليس مهما؛ لأن النهضة لم تعد حركة تعمل تحت الأرض، ولا جمعية سرية، إنما هي حركة سياسية علنية، تتنافس على السلطة في ظل تونس الدستورية والنظام الديمقراطي".
ويبين إيبش أنه "بهذه الطريقة ستنتقل الإسلامية من الناحية العملية، ولن يكون هناك تحول سريع لإسلامية شمولية قديمة إلى حركة ديمقراطية اجتماعية محافظة، وهي بالضرورة تحول فوضوي وسياقي، مدفوع بالدرجة الأولى بالبحث عن السلطة في العالم العربي، الذي تسكنه غالبية مسلمة، لكنه يظل ينظر بعين الريبة إلى دعاة الإسلام السياسي".
ويقول الكاتب: "يجب على نقاد النهضة وداعميها فهم أن نية قيادة الحركة ليست مهمة، حيث إن ما يهم في الديمقراطية هو الأعمال لا الأفكار السرية، وحتى لو كانت التسمية الجديدة (المسلمون الديمقراطيون) مجرد حيلة، فإن على الحزب المتابعة من أجل الفوز بالسلطة في المجتمع التونسي، الذي لم يعد يقبل الإسلامية القديمة، والمسلمون الديمقراطيون هم ما يجب أن يتحول الحزب له".
وتختم "نيويورك تايمز" تقريرها بالإشارة إلى "أن مستقبل الإسلامية في الدول المسلمة وفي كل مكان مرتبط بشكل عميق بالشكل الجديد للنهضة، التي يرتبط مصيرها بنجاة تونس الجديدة، حيث أصبح حزب النهضة أول حزب ما بعد إسلامي في العالم العربي، وعليه فقد أصبحت الرهانات في المنطقة والعالم وفي تونس ذات الديمقراطية الهشة كبيرة".
(نيويورك تايمز 2016-06-03)
======================
نيويورك تايمز : وزارة التجارة الأمريكية تحقق مع ” هواوي ” بخصوص تعاملات مع سوريا و دول أخرى
عكس السير
ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن وزارة التجارة الأميركية أصدرت مذكرة استدعاء لشركة “هواوي تكنولوجيز”، في إطار تحقيق بخصوص تعاملات لشركة التكنولوجيا الصينية مع كل من كوبا وإيران وكوريا الشمالية والسودان وسوريا.
وقالت الصحيفة، نقلا عن مذكرة الاستدعاء التي أرسلت إلى “هواوي” ومقرها شنتشن في الصين، إن “وزارة التجارة تطالب الشركة بتقديم جميع المعلومات المتعلقة بتصدير أو إعادة تصدير التكنولوجيا الأميركية إلى تلك الدول.
وتأتي هذه المطالبة في إطار تحقيق تجريه الولايات المتحدة لمعرفة ما إذا كانت هواوي انتهكت قيودا على التصدير في صفقاتها مع الدول الخمس، وسط صراعات مثل الحرب الدائرة في سوريا.
وقالت الصحيفة إنه لم يتم إتهام هواوي بارتكاب أي مخالفات، وإن المذكرة ذات طبيعة إدارية وليست جنائية.
وامتنعت هواوي عن التعليق على المذكرة، لكنها قالت إنها ملتزمة بالقوانين واللوائح المعمول بها في الدول التي تعمل فيها، كما امتنع متحدث باسم وزارة التجارة الأميركية عن التعقيب.
وهواوي شركة عالمية رائدة في إنتاج أجهزة الاتصالات، ولديها ستة مراكز بحثية في الولايات المتحدة، رغم مشاركتها الضعيفة في سوق البنية التحتية للاتصالات الأميركية.
وساهمت المخاوف المتعلقة بالأمن القومي الأميركي في إحباط عدة محاولات من هواوي للتوسع في البلاد.
وتقول نيويورك تايمز إن مذكرة الاستدعاء صدرت بعدما أوقف المسؤولون الأميركيون مبيعات تكنولوجيا أميركية لشركة “زد.تي.إي كورب” الصينية المنافس الأصغر حجما لهواوي. (REUTERS)
======================
الجارديان :داعش يواجه مخاطر حقيقية بخسارة أراضيه لأول مرة منذ ظهوره..
قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية إن تنظيم داعش يواجه مخاطر حقيقية بخسارة الأراضى التى يسيطر عليها لأول مرة منذ إعلان دولته المزعومة، وذلك فى ظل الهجوم المركز الذى يتعرض له اثنان من معاقل التنظيم الإرهابى فى سوريا واثنان آخران فى العراق، مما جعل المسلحين يناضلون من أجل الدفاع عنهم.
وتوضح الصحيفة قائلة إنه للمرة الأولى منذ إعلان أبو بكر البغدادى، قائد التنظيم عن نشأته عبر سوريا والعراق، يواجه الخطر الحقيقى بخسارة جزء كبير من أراضيه.
فالهجمات التى تستهدف معاقل التنظيم مدعومة بشدة من الولايات المتحدة، التى صعدت منذ إبريل الماضى حملتها لتدمير داعش فى شمال سوريا وغرب العراق، وهو المشروع الذى اعتبره الحلفاء محدودا وحذرا للغاية، لكنه الآن يكتسب زخما عسكريا.
ففى العراق، هناك معارك تدور لتحرير الفلوجة والموصل. فى سوريا، فإن العاصمة الفعلية للتنظيم "الرقة" أصبحت مسرحا لصدامات ويهرب السكان من المدينة استعداد لهجوم برى يبدوا حتميا وإن لم يكن وشيكا.
لكن حتى فى الوقت الذى بدأ فيه التنظيم يذبل، فإن الانشقاقات بدأت تظهر سريعا بين هؤلاء الذين يحاربونه، مما يعنى إمكانية خسارة المكاسب التى تحققت. ويقول زعماء القبائل إن ما سيحدث بعد ذلك يمكن أن ينهى إعادة تنشيط داعش، ويدفع نفس الجماعات التى تحاول الحرب تحريرهم إلى أيديهم مرة أخرى.
وتشير الصحيفة إلى قضية أخرى أساسية تلوح فى الأفق، وإن كانت لم يتم معالجتها بعد، وتتعلق بمدى تأثير العملية السياسية على إعادة تحرير السنة المهمشين فى كلا من سوريا والعراق، والذين يزعم داعش أن يحارب باسمهم. وكلما سقط التنظيم بسرعة بدون خطة لما سيحدث بعد ذلك، كلما زاد خطر حدوث انقسام لا رجعة فيه على أسس عرقية وطائفية بين الجماعات التى تمكنت من التعايش المشترك. وأكدت الصحيفة أن الخصومات العرقية تشكل تهديدا قويا لنجاح الهجوم الأخير الذى بدأ يوم الأربعاء فى سوريا.
======================
صحيفة "الإندبندنت" البريطانية :تقرير الخارجية الأمريكية : وصف إيران بأنها الراعية الأساسية للإرهاب.
وقالت الخارجية الأمريكية فى تقريرها السنوى عن أوضاع الإرهاب فى العالم إن الجمهورية الإسلامية تظل الدولة الراعية الأساسية للإرهاب فى عام 2013، وقدمت دعما ماليا وتدريبيا وفى العتاد لجماعات حول العالم.
وتحدث التقرير عن دعم طهران لحزب الله اللبنانى وحركة حماس وحكومة الرئيس السورى بشار الأسد. وقالت الصحيفة إنه على الرغم من التوصل إلى اتفاق بشأن البرنامج النووى الإيرانى، والرفع الجزئى للعقوبات المفروضة على طهران العام الماضى، إلا أن التقرير قال إن إيران لا تزال تستهدف فيلق القدس التابع للحرس الثورى لفرض أهداف سياستها الخارجية.
من جانبه، قال المرشد الأعلى لإيران، آية الله على خامنئى، إن طهران لا تنوى التعاون فى القضايا الإقليمية مع عدوتيها الأساسيتن؛ الولايات المتحدة وبريطانيا الخبيثة.
======================
إندبندنت أون صاندي: لماذا يجب تدمير مدن السنة
كتب المعلق باتريك كوكبيرن في صحيفة “إندبندنت أون صاندي” تقريرا تحت عنوان الهجمات ضد تنظيم الدولة في العراق وسوريا تحول مدنهما إلى أنقاض.
ويبدأ الكاتب تقريره باقتباس ما قاله المؤرخ الروماني تاكتيوس عن الزعيم القبلي البريطاني غلاغوكس قبل 2000 عام: “يصنعون صحراء، ويقولون عنه سلاما”، حيث كان يتحدث عن الدمار الذي أحدثه الجيش الروماني ضد المتمردين البريطانيين، وتردد صدى الشجب عبر القرون، وتم تطبيقه على العديد من حملات التهدئة، مستدركا بأن هذا الكلام مناسب لما يجري في العراق اليوم.
ويشير التقرير إلى الحملة التي تقودها القوات العراقية والقوات الخاصة والشرطة الفدرالية والمليشيات الشيعية لاستعادة مدينة الفلوجة من تنظيم الدولة، الذي يسيطر عليها منذ عام 2014، حيث تحظى هذه القوات بدعم من قوة الطيران الأمريكي المدمرة، التي قامت بـ 8503 غارات جوية فوق العراق و3450 غارة فوق سوريا خلال العامين الماضيين، لافتا إلى أن القوات المعادية لتنظيم الدولة لم تكن قادرة دون هذا الدعم الجوي على تحقيق هذا النجاح الذي حققته في كل من العراق وسوريا.
وتنقل الصحيفة عن محافظ مدينة كركوك الكردي نجم الدين كريم، قوله، “أعتقد أنهم سيستعيدون الفلوجة، وسيتم تدمير المدينة أثناء العملية”، ويضيف: “لو لم يكن لديهم دعم جوي، فإنهم لن يكونوا قادرين أبدا على استعادة المدينة”.
ويعلق كوكبيرن قائلا إن السوابق لهذا كله تنذر بالسوء، حيث استعادت القوات العراقية، مدعومة من طيران التحالف الدولي، الذي تقوده الولايات المتحدة، في كانون الأول/ ديسمبر 2015، مدينة الرمادي من تنظيم الدولة، وتم تدمير نسبة 70% من المدينة، ولا يزال غالبية سكانها الـ 400 ألف مشردين.
ويورد التقرير نقلا عن منسقة الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في العراق ليز غراندي، قولها: “الدمار الذي شاهده الفريق في الرمادي هو أسوأ من أي مكان آخر تمت مشاهدته في العراق”.
وتذكر الصحيفة أنه بعد سيطرة قوات الحكومة على المدينة، قال مسؤول مجلس الرمادي إبراهيم الأوسي إن “البنية التحتية المائية والكهربائية ومجاري الصرف الصحي والبنى التحتية الأخرى، مثل الجسور ومؤسسات الحكومة والمستشفيات والمدارس، كلها تعرضت لدمار كبير”، حيث إن التدمير شمل حوالي 64 جسرا، مستدركة بأنه رغم أن بعض التدمير تم بسبب تلغيم تنظيم الدولة للمباني، إلا أن غالبه تم بسبب 600 غارة جوية قام بها طيران التحالف.
ويتساءل الكاتب قائلا إن “القادة الأمريكيين يهنئون بعضهم على دقة العمليات الجوية، لكن لماذا كان من الضروري تدمير الرمادي؟”.
ويجد كوكبيرن أن الأمر ذاته ينطبق على سوريا، مشيرا إلى زيارته إلى بلدة عين العرب/ كوباني العام الماضي، التي حاول تنظيم الدولة السيطرة عليها، وحاصرها لعدة أشهر، لكنه طرد منها بعد تلقيه 700 غارة جوية قامت بها الطائرات الأمريكية، التي ساعدت المقاتلين الأكراد السوريين داخلها، ويقول: “في كل مكان نظرت إليه كانت هناك أنقاض من الإسمنت المهشم والحديد المقطع، ولم يبق سوى بنايات كانت تحت سيطرة الأكراد”.
ويلفت التقرير إلى أن الفلوجة قد تواجه المصير ذاته، حيث إن هناك حوالي 900 مقاتل من تنظيم الدولة جهزوا أنفسهم للقتال، ممن لديهم خبرة في تكبيد أعدائهم خسائر فادحة، من خلال المتفجرات البدائية والمفخخات وقنابل الهاون والقنابل الانتحارية.
وتفيد الصحيفة بأن المفاتلين في مناطق مثل تكريت والرمادي وسنجار، قاموا بالتسلل منها في اللحظة الأخيرة، مستدركة بأنهم قد يقاتلون في الفلوجة للحظة الأخيرة؛ نظرا لقربها من بغداد، ولأنها رمز للمقاومة السنية ضد الاحتلال الأمريكي عام 2004.
ويرى الكاتب أنه “لا يوجد بديل عن استخدام القوة الجوية، إن أريد التخلص من الجهاديين المتعصبين، لكن القوة الجوية، كما هو الحال في سوريا، تم استخدامها بناء على الأولويات السياسية، حيث إنه في حالة الفلوجة وفي الرمادي كذلك، تريد الولايات المتحدة دعم القوات الحكومية والعشائر السنية، لا قوات الحشد الشعبي المدعومة من إيران”.
ويعتقد كوكبيرن أن “المشكلة تكمن في محدودية القوات العراقية القادرة على حماية بغداد، وهي مكونة من فرقتين، كل منهما تعداد أفرادها خمسة آلاف جندي، ولهذا السبب يتم الاعتماد على عدد قليل من الجنود الذين دربوا لاستدعاء الطيران الأمريكي في أي لحظة، حيث إنه في الرمادي بلغ عدد القوات التي مشطت المدينة حوالي 790 جنديا”.
ويلاحظ التقرير غياب الشجب الدولي في الوقت الذي يتم فيه تدمير المدن السنية، رغم أنه يمكن تطبيق العبارة سيئة السمعة التي أطلقها بن تري في فيتنام قبل 50 عاما، التي تقول: “من الضروري تدمير البلدة لإنقاذها”، على الرمادي.
وترى الصحيفة أن “الحملة الحالية ليست مبررة تحت الذريعة التي تقول إنها مصممة لتقليل الضحايا المدنيين، لكن هناك شعور بأن استخدام أي وسيلة يكون مبررا لقتال تنظيم بربري ووحشي مثل تنظيم الدولة، فالهجوم على الفلوجة جاء بعد سلسلة العمليات الانتحارية التي شنها في بغداد، وقتلت أكثر من 200 شخص، وما سيحدث في الأشهر المقبلة مهم؛ لأنه سيحدد أي عملية ستقوم بها الحكومة مع قوات البيشمركة لاستعادة مدينة الموصل، التي لا يزال فيها حوالي مليوني نسمة، ويرفض تنظيم الدولة السماح لأي شخص بالخروج منها، وسيقاتل دفاعا عنها؛ لأن السيطرة على الموصل ساعدته للإعلان عن (الخلافة)”.
وترجح الصحيفة قيام الولايات المتحدة بمحاولة استعادة مدينة الموصل قبل نهاية العام، مشيرة إلى أن كريم يرى أن إدارة أوباما حريصة على “طرد تنظيم الدولة من الموصل قبل نهاية ولايته”.
ويعلق التقرير بأن “هذا ليس غريبا؛ لأن صعود تنظيم الدولة كان أسوأ تقدير في ولاية أوباما، التي مضى عليها 8 سنوات، وحتى لو سقطت مدينة الموصل فإن ذلك لن ينهي الحرب؛ لأن الخمسة ملايين سني لم يقدم لهم بديل آخر عن تنظيم الدولة غير الخنوع للشيعة والأكراد”.
وتختم “إندبندنت أون صاندي” تقريرها بالقول إنه “في الوقت الذي تؤكد فيه الولايات المتحدة وحلفاؤها، مثل بريطانيا، ضرورة أن تستوعب حكومة بغداد الجميع، فإنه حتى لو تم استيعابهم، فإن هذا لن يغير من وضعهم؛ لأن الأماكن التي يعيشون فيها مدمرة، وأصبحت أنقاضا”.
 
مركز الشرق العربي
======================
الديلي تلغراف:القبض على3سوريين بألمانيا بتهمة التخطيط لهجمات انتحارية
الجمعة 03 حزيران 2016   آخر تحديث 07:22
نشرت صحيفة "الديلي تلغراف" البريطانية تقريرا عن "إلقاء القبض على ثلاثة سوريين في ألمانيا بتهمة التخطيط لهجمات انتحارية لصالح تنظيم "داعش" الارهابي"، أشارت فيه إلى أنه "وفقا للخطة كان اثنان من المتهمين سيفجران أحزمة ناسفة بينما يطلق الثالث النار على المارة".
وأشارت إلى أن "السلطات كشفت عن هوية الثلاثة بأسمائهم الأولى وهي حمزة البالغ من العمر 27 عاما ومحمود في الخامسة والعشرين وعبدالرحمن في الواحدة والثلاثين، بينما الرابع واسمه صالح ويبلغ من العمر 25 عاما معتقل في فرنسا منذ سلم نفسه للسلطات هناك في شهر شباط الماضي، وتطالب السلطات الألمانية بتسليمه لها"، موضحةً أن "كان صالح وحمزة قد التحقا بتنظيم "داعش" في بداية عام 2014 في سوريا، حيث صدرت لهما التعليمات من القيادة بتنفيذ هجمات في مدينة ديسلدورف".
ولفتت إلى أنهم "اجتازا الحدود إلى تركيا في شهر أيار عام 2014 ومن ثم توجها بشكل منفصل إلى اليونان وبعدها إلى ألمانيا"، موضحةً أن "ألمانيا شهدت تدفقا كبيرا للاجئين السوريين، بيلغ عددهم 1.1 مليون لاجئ".
 
======================
الغارديان عرضت النتائج السلبية لسقوط تنظيم "داعش" السريع
الجمعة 03 حزيران 2016   آخر تحديث 07:14
نشرت صحيفة "الغارديان" البريطانية مقالا أجابت فيه عن " للمرة الاولى منذ إعلان زعيم تنظيم "داعش" الارهابي أبو بكر البغدادي قبل سنتين قيام "خلافة إسلامية" في العراق وسوريا، تواجه معاقل التنظيم هجوما قويا منظما في البلدين، فما هي مخاطر السقوط السريع للتنظيم، أشارت فيه إلى أنه "تحظى الهجمات التي تتعرض لها مواقع التنظيم بدعم أميركي قوي".
ولفتت إلى أنه "تحولت الهجمات التي كانت توصف بالمحدودة والحذرة، والتي شنها حلفاء الولايات المتحدة وممثلوهم على الأرض في السابق، إلى هجمات قوية جادة ومنظمة"، مفيدةً أنه "في العراق يستعد الجيش العراقي لعملية عسكرية كبرى لاستعادة الفلوجة، حيث للتنظيم وجود منذ عام 2014".
وأفادت أنه "أما الموصل قلعة التنظيم في الشمال، فلا تبدو عصية كما كانت، بفضل عمليات البشمركة الأكراد"، مشيرةً إلى أنه "استولى الأكراد الأسبوع الماضي على تسع قرى كانت تحت سيطرة التنظيم"،مشيرةً إلى أنه "في سوريا كانت الرقة، التي اتخذها التنظيم عاصمة له، ومحيطها مسرحا لعمليات عسكرية ونزوح للسكان، استعدادا للعملية العسكرية الكبرى التي تهدف لاستعادتها".
وأشارت إلى أنه "بينما يبدأ "داعش" بالضعف، تبدأ علامات الاختلاف بالظهور بين الجهات التي تشارك في العمليات"، مفيدةً أنه "يقول زعماء العشائر إن ما سيحدث لاحقا قد يؤدي إلى وقوع القرى المحررة مرة أخرى في أيدي المسلحين"، لافتةً إلى أنه "من مواضيع الخلاف التصورات السياسية لمرحلة ما بعد هزيمة تنظيم "داعش".
ولفتت إلى أنه "كلما كان سقوط "داعش" سريعا كلما كان سريعا نشوب الخلافات بين القوى المشاركة في العمليات العسكرية على التصور السياسي للمرحلة القادمة مع غياب خطة وتصور متفق عليه"، مشيرةً إلى أن "الخطر الذي يتهدد البلاد هو تقسيمها على أساس إثني وطائفي بشكل نهائي، بناء على هوية السكان الذين نجحوا في البقاء ببلدانهم".
 
======================
ذو ويك :كيف توقفت الولايات المتحدة عن التفكير استراتيجيا حول الشرق الأوسط؟
نشر في : السبت 4 يونيو 2016 - 01:52 ص   |   آخر تحديث : السبت 4 يونيو 2016 - 02:04 ص
ذو ويك – التقرير
منذ ما يقارب عن خمسة عشر عامًا حتى الآن، كانت أمريكا في حرب مستمرة في الشرق الأوسط، لكن في العشر السنوات الأخيرة استنزفت السياسة الخارجية للولايات المتحدة قواها في قضايا استراتيجية فشلت في حلّها.
وقد بدأت الولايات المتحدة بالتخطيط لتغيير السياسة الخارجية واستراتيجيتها المعتمدة التي كانت تستهدف الشرق الأوسط في الماضي بعد فشلها الذريع مع تنظيم القاعدة في مكافحة الإرهاب والتمرد، سواء في أفغانستان أو في العراق، كما أنها عجزت في تثبيت دول عميلة للامبريالية وتنصاع لأوامرها.
ولكن منذ ذلك الحين، تقلص محور تفكير السياسة الخارجية الأميركية وانحصر على عقيدة مكافحة الإرهاب، وقد اعتمدت في استراتيجيتها على استخدام هجمات الطائرات بدون طيار، والقوات الخاصة إن لزم الأمر.
ومنذ بضعة أيام فقط، قام رئيس المخابرات السابق، ديفيد بتريوس، مع كاتب سيرته الذاتية الثانية للحرب، مايكل أوهانلون، بالحثّ على القيام بغارات جوية أكثر عدوانية في أفغانستان أثناء مقابلة مع صحيفة وول ستريت.
وعلى عكس ذلك تثير قضية الأهداف التي يجب على الولايات المتحدة تحقيقها جدلاً كبيرًا في المشهد السياسي الأمريكي، بين من يؤيد مواصلة الحرب في الشرق الأوسط ويقول إن الجيش الأمريكي يجب أن يقتل أي شخص متطرف دينيًا، وبين من يُشجع أمريكا على الخروج من دائرة الشرق الأوسط ووقف إهدار مئات المليارات من الدولارات في حملة عسكرية لا نهاية لها، والتي تسببت في خلق المزيد من المشاكل أكثر من حلّها، مع دعوة واشنطن للتراجع عن هذا التفكير الاستراتيجي لتخطو أول خطوة نحو التخلص من عبئ الشرق الأوسط.
 وقد سلّط الضوء أستاذٍ في جامعة بوسطن، يُدعى أندرو باسيفيتش، على التفكك الاستراتيجي الأميركي في كتاب جديد أصدره عن الخمس والثلاثين عام الماضية من الحرب في الشرق الأوسط، وردًا على أقوال بترايوس وأوهانلون، كتب أندرور في بعض صفحاته ما يلي:
على ضوء انخفاض عدد القوات الأمريكية وقوات الناتو في أفغانستان انخفض عدد الغارات الجوية التي تستهدف حركة طالبان، ولكن حتى عندما كانت قوات التحالف وطائرتها على أرض الميدان في حرب أفغانستان، لم تستطع قتل أكثر من مقاتل واحد من تنظيم طالبان في الغارة الجوية الواحدة وهذا لا يعتبر نصرًا أبدًا، وباختصار، لقد حاولنا بالفعل اعتماد استراتيجية بترايوس-أوهانلون لهزيمة طالبان، لكن ذلك لم ينجح”.
وأصبح الإفراط في الاعتماد على الغارات الجوية الهامشية لفترة طويلة آلية عمل الديمقراطيات الغربية المعتمدة لإضعاف وإذلال القوات البرية، ولكن خصوصًا في عصر الإنترنت، سيكون تطبيق مثل هذه الاستراتيجية العسكرية على المدنيين العراقيين أو الأفغان انتحارًا سياسيًا لأمريكا.
وحتى عندما حاولت القوة العسكرية الأمريكية فرض السلم والاستقرار على الحكومات الموالية للغرب في أفغانستان والعراق، فإنها حققت فشلا كارثيًا في ​​كل بلد من هذه البلدان.
لكن لا يمكن للسياسية الخارجية الأمريكية الاعتراف بهزيمة الجيش الأمريكي الذي لا يقهر والقادر على كل شيء، فضلاً عن عدم اعترافها بفشلها في بعض المهام الاستراتيجية.
وفي هذا السياق، كتب باسيفيتش، “اختارت الولايات المتحدة أن تبقى في موقع الوسط من كل شيء، ولم تستطع لا احتواء مشكلة الإرهاب العالمي ولا قمعه، وبدلاً من أن تثير القوات العسكرية الأمريكية رعبه قامت فقط بإزعاجه، وهذا دليل على أن القوات العسكرية الأمريكية تفتقر للكفاءة والعزيمة”.
يتمثل الهدف الاستراتيجي من كل الحملات الامريكية العسكرية في الشرق الأوسط في حماية المصالح الأمريكية، ولكن تركيزها على تكريس جهودها لتحقيق هذا الهدف كان السبب في سنوات الحرب الماضية الفاشلة، وفرض نظام سياسي جديد يرتكز على هدفٍ واحدٍ، كان السبب في إهدار تريليونات الدولارات وآلاف الأرواح حتى إنه كان السبب في خلق خلفاء أكثر عنفًا من تنظيم القاعدة.
ولكن من ناحية أخرى، تمكنت واشنطن من تحقيق نجاح دبلوماسي نسبي ساهم في تحقيق بعض المكاسب الثانوية والحد من بعض التوترات السياسية الدولية من خلال إبرامها اتفاقًا نوويًا مع إيران، وإعادة فتح السفارتين في كوبا والولايات المتحدة وإبرام اتفاق باريس للمناخ.
كما كتب باسيفيتش أن “التفكير في حماية مصالح الولايات المتحدة يجعلنا نتساءل عن ماهية هذه المصالح، ولكن نظرًا لفشل السنوات الخمسة عشر الماضية من الحرب، يجب على أمريكا التراجع عن هذا الهدف الاستراتيجي ما سيُمكنها من إحراز تقدم كبير على أرض الواقع”.
كما أضاف باسيفيتش: “بصراحة أنا أشك أن أمريكا قادرة عن التراجع عن أهدافها الاستراتيجية على الأقل في الوقت الراهن، وأراهن أن هيلاري كلينتون ستُواصل نفس الحروب القذرة القديمة في عشرات البلدان وفي جميع أنحاء العالم، ولكن دعونا نأمل أن الجيل القادم من الساسة والمحللين سيكونون لهم نظرة ثاقبة أفضل من سابقيهم”.
 المصدر
======================
واشنطن بوست :«داعش» يغذي «الإسلاموفوبيا» الغربية
ديفيد اغناتيوس
الشرق الاوسط
يعاني الغرب مما وصفه أحد خبراء الاستراتيجية الغربيين بقوله «مرض المناعة الذاتية» في حربه ضد تنظيم داعش. واتجهت آليات الدفاع عن النفس التي أطلقها دونالد ترامب وأقرانه من الشعبويين الجدد إلى أبعاد شديدة السمية - حيث تسببت في إضعاف الجسد السياسي للغرب وألهبت حمى التطرف لمستويات أكثر سوءًا وخطورة.
طرح ديفيد كينينغ، وهو خبير بريطاني في مكافحة الإرهاب، هذه الحجة الاستفزازية عبر مقابلة هاتفية هذا الأسبوع، وفي بحث أجري مؤخرًا لصالح كثير من الحكومات الغربية. وتأتي تعليقاته لتتصدر موجة جديدة من التحليلات التي تعتبر تنظيم داعش عصابة من المجرمين الشبان الذين تحركهم سياسات الهوية والإيذاء بأكثر مما تدفعهم الحركة الدينية أو النزعة الآيديولوجية.
ويعرب المحللون عن تشككهم في أن كثيرا من استراتيجيات الدعاية الحالية ضد تنظيم داعش ترجع بنتائج عكسية، وأن السياسيين من دعاة الاستقطاب أمثال ترامب قد تسببوا في تضخيم تأثير المتطرفين وتحولوا إلى أفضل وسيلة من وسائل التجنيد لديهم. ويساعد الإرهاب الإسلامي (إسلاموفوبيا) المتطرفين كذلك عن طريق تغذية خطابهم الراديكالي حول المسلمين المحاصرين والمضطهدين، كما يقول كينينغ. كما أنها تخلق شعورًا بالمجتمع الجريح الذي يعزز الدعوة إلى الانتقام العنيف.
شاهد مقاطع الفيديو التي يبثها التنظيم الإرهابي وسوف ترى في كثير من الأحيان اعتلاء الشباب الصغير الشاحنات والسيارات في سوريا والعراق، ويتطاير شعر رؤوسهم الطويل مع الهواء، وهم يحملون المدافع الرشاشة من الأعيرة الكبيرة وبطريقة فجة وواضحة للعيان. ويفسر كينينغ أن السبب وراء الدعاية القوية لـ«داعش» بين مختلف المغتربين والمراهقين يرجع إلى:
أن «دعاية (داعش) تبعث على الثقة والتمكين. فهم يخبرونك بأنك ضحية ويمنحونك الرخصة للانتقام. ثم، من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، يوفرون لك الشهرة، والفرصة لأن تكون شخصية مشهورة ومعروفة بدلا من أن تكون كيانًا مهملاً لا قيمة له».
يعد ترامب من أبرز الأمثلة على الاستجابة الشعبوية الاستقطابية في مواجهة المتطرفين، ولكنها أوروبا التي بدأت تشهد تمزقًا حقيقيًا في تماسكها الاجتماعي. فالسياسيون من أمثال داعية الخروج البريطاني من الاتحاد الأوروبي نايجل فاراج، وزعيمة القومية الفرنسية اليمينية المتطرفة مارين لوبان، وغيرت فيلدرز المناهض للوجود الإسلامي في هولندا، هم من الوجوه التي تعكس الاهتزاز الأوروبي إثر الهجمات المزدوجة القوية من قبل «الإرهاب الإسلاموي» و«الإرهاب الإسلامي».
توضح مؤسسة لابيس للاتصالات، وهي من المؤسسات الاستشارية في منطقة الشرق الأوسط وتعمل مع كينينغ وغيره من خبراء الاستراتيجية، في ورقة بحثية صدرت عنها مؤخرًا، لماذا يساعد «الإرهاب الإسلامي» المتطرفين: «بدلاً من تقليص جهود التجنيد، فإنه يزيد من قيمة علامة الإرهاب التجارية بين جموع المسلمين».
«إننا نتعامل بالأساس مع عقلية المراهقين»، كما تؤكد المؤسسة نقلاً عن الإحصاءات أن 90 في المائة من المتطرفين لا تزيد أعمارهم عن 25 سنة. وهذه الزمرة من الشباب المتطرف المسلح تريد أن ترى العالم بأسره من خلال لونين فقط: الأبيض والأسود. والترياق الوحيد، كما تقول المؤسسة، «هو اللون الرمادي من الحلول الوسط الاجتماعية والتسامح».
وهناك محلل مناقض آخر يتقاسم الرؤية نفسها وهو مارك ساغمان، وهو طبيب نفسي ومن الضباط السابقين في وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية. ففي كتابه الصادر قريبًا بعنوان «سوء فهم الإرهاب»، يوضح ساغمان عملية زرع التطرف، مؤكدًا أنها ظاهرة مجتمعية بدلاً من كونها عملاً فرديًا أو نزعة دينية.
تنشأ الجماعة الانتحارية الافتراضية، في منظور ساغمان، من مجتمع الاحتجاج السياسي الذي يتعرض للهجوم والقمع من قبل الدولة، ثم في أثناء استقطاب المجتمع في مواجهة الدولة يتحول المجتمع إلى التطرف ثم العنف. ويقول ساغمان إن نموذجه للتطرف يفسر أكثر من 80 في المائة من 34 حملة من حملات العنف السياسي التي عكف على دراستها عبر عقدين من الزمان.
أي نوع من السياسات التي يمكنها مواجهة تنظيم داعش؟ طرحت هذا السؤال على كلا الباحثين استجلابًا لمقترحاتهما. وكانت التيمة المشتركة فيما بينهما تتمحور حول ضرورة أن تتوقف حملات مكافحة التطرف عن تغذية أحلام المتطرفين عن طريق التعامل معهم بوصفهم تهديدًا إسلامويًا مرعبًا للغرب، فإن مثل ذلك الخطاب يزيد في تحفيزهم وإغرائهم.
تقول مؤسسة لابيس للاتصالات إن «المفهوم الإسلامي الراديكالي ليس هو القضية، بل إنه الذريعة». والدعاية التي تغذي الشعور بالانعزالية والظلم والتضرر لدى المجتمع المسلم هي «من أسوأ الأمور قاطبة التي يمكن أن تحدث في الغرب»، كما يقول كينينغ.
ويتابع كينينغ قوله إن أفضل السبل لهزيمة استراتيجية تنظيم داعش هي إسكات أبواق الدعاية العالمية. وإذا ما نجحوا في إسكاتها، فسوف تفقد الخلافة المزعومة وقودها سريعًا.
ويعتقد كينينغ أن أفضل منهجية هي التمزيق التدريجي لذلك التنظيم، وذلك من خلال استغلال خطوط الصدع والتمزق ما بين أولئك الذين يقاتلون تحت رايتها.
يقول ساغمان إن «المجتمع المتصور تحت راية (داعش) أضعف بكثير في الواقع مما يبدو للعيان». وما يمنحه القوة والقدرة على الاستمرار، وبشكل متناقض، هو الخوف والكراهية للغرب. إن تنظيم داعش يشكل تهديدًا على أمن الغرب، من دون شك في ذلك، وكذلك درجة استجابة شخصيات مثل ترامب وزملائه المهاجمين للمسلمين في كل خطاب.
* خدمة «واشنطن بوست»
======================
واشنطن بوست :البحر المتوسط.. مقبرة المهاجرين!
تاريخ النشر: السبت 04 يونيو 2016
جريف ويت*
أعلنت منظمات إغاثة يوم الثلاثاء الماضي أن عدد الأشخاص الذين لقوا حتفهم هذا العام أثناء محاولتهم عبور البحر المتوسط والوصول إلى السواحل الإيطالية تضاعف خلال الأسبوع الماضي في سلسلة من الحوادث الكارثية تمثلت في غرق القوارب. وذكرت منظمة الهجرة الدولية أن أكثر من 1000 شخص قتلوا الأسبوع الماضي بعد إبحارهم من ساحل ليبيا فيما يعادل تقريباً العدد نفسه من الأشخاص الذين لقوا حتفهم في الطريق بين شمال أفريقيا وإيطاليا في الفترة السابقة من العام الجاري. وسجلت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة عدداً أقل قليلًا في تقدير وفيات الأسبوع الماضي قائلة إن 880 شخصاً ماتوا غرقاً. ولكن المفوضية أكدت أن هذا التقدير قد يكون في الحقيقة أقل من الواقع.
والحصيلة تجعل الأسبوع الماضي واحداً من أكبر الأسابيع من حيث حصيلة القتلى في السنوات الأربع الماضية التي شهدت دفقاً غير مسبوق من المهاجرين واللاجئين الفارين من الحروب والقمع والفقر، إلى أوروبا ليحملوا معهم أزمة كبيرة أخرى إلى سواحل القارة العجوز. وحصيلة الموتى المرتفعة هذه تشكل تحولًا مشؤوماً، حيث يجتذب دفء الطقس تقليدياً أعداداً أكبر من الأشخاص الذين يحاولون الإبحار بقوارب صيد متهالكة سيئة التجهيز. وفي هذا السياق قال «ويليام سبيندلر» المتحدث باسم المفوضية السامية في إفادة صحفية في جنيف إن «المهربين يكدسون الأشخاص في قوارب ليست صالحة تقريباً للإبحار». ولذا فهو يرى أن من «المشين» أن يركز الزعماء الأوروبيون اهتمامهم على التصدي للمهربين بينما لا يبذلون ما يكفي من الجهد لفتح قنوات مشروعة لمن يسعون للوصول إلى مكان آمن في القارة الأوروبية. وأكد «سبيندلر» أن «السبب الذي يجعل كثيراً من الناس يعبرون البحر في هذه الظروف، هو أنه ليس لديهم خيار آخر». وقد ذكرت منظمة الهجرة الدولية أنه بإضافة من لقوا حتفهم أثناء عبورهم البحر من الجهة الشرقية من تركيا إلى اليونان، تبلغ حصيلة قتلى عام 2016 حتى الآن 2500 شخص تقريباً أي بزيادة 30 في المئة عن الفترة المقابلة من العام الماضي.
والطريق الأوسط في البحر أكثر خطورة بفارق كبير. وأشار «سبيندلر» إلى أن شخصاً بين كل 23 شخصاً معرض للموت في الرحلة من شمال أفريقيا إلى إيطاليا. وفي العام الماضي، تحول الطريق الرئيسي إلى أوروبا من وسط البحر إلى الحافة الشرقية للبحر حيث بدأ الناس يستخدمون القوارب المطاطية في العبور بأعداد قياسية من ساحل تركيا إلى الجزر اليونانية. وهذه الرحلة الأقصر بكثير تجعل العبور أقل خطورة. ولكن أوروبا أغلقت فعلياً ذلك الطريق هذا الربيع مما منع اللاجئين من السفر إلى عمق أوروبا عبر اليونان، وبدأت تعيد الوافدين الجدد إلى تركيا. وبهذه الإجراءات أصبح الطريق الأوسط الأكثر خطورة مرة أخرى هو الأكثر شيوعاً. ويغلب السوريون والعراقيون والأفغان على الطريق الشرقي من البحر. والطريق الأوسط يغلب عليه الأفارقة من جنوب الصحراء وخاصة من النيجيريين والصوماليين. وعدد الوافدين الإجمالي إلى إيطاليا يعادل تقريباً عدد الوافدين إليها في هذا الوقت من العام الماضي.
وفي حادثة تمخضت عن أكبر عدد من القتلى الأسبوع الماضي، ذكرت منظمة الهجرة الدولية أن مهاجرين ترددوا في دخول قارب بلا محرك وتعين قطره بقارب آخر. وذكرت المنظمة، استناداً إلى إفادات الشهود، أنه حين بدأ القارب الذي هو بلا محرك يتوغل في المياه يوم الخميس الماضي «قطع قائد القاطرة وصلة القطر». وغرق القارب المفتقر إلى محرك في نهاية المطاف ولقي 500 شخص تقريباً حتفهم. وفي حادثة غرق أخرى يوم الجمعة الماضي، استطاع منقذون من البحرية الإيطالية ومن جماعة الإغاثة الألمانية «سي- ووتش» انتشال 135 شخصاً من المياه. ولكن 45 شخصاً على الأقل لقوا حتفهم. وذكر رجل يدعى «مارتين» يعمل متطوعاً مع الجماعة الألمانية «سي. ووتش»، أن بين القتلى رضيعا كان يبدو «كما لو أنه حي» وعندما اقترب منه لاحظ «عينين لامعتين لكنهما بلا حركة».
* مدير مكتب «واشنطن بوست» في لندن
ينشر بترتيب خاص مع خدمة «واشنطن بوست وبلومبيرج نيوز سيرفس»
======================
واشنطن بوست :«دولة النازحين».. جزيرة اصطناعية
تاريخ النشر: السبت 04 يونيو 2016
أكملت أوروبا عامها الأول مع أزمة لجوء لا نظير لها عبر التاريخ، ولا تبدو في الأفق نهاية لها. وحتى الجهود المخلصة التي تهدف لقطع طرق الهجرة عبر تركيا واليونان باتجاه أوروبا الشرقية يبدو أنها لم تثنِ من عزائم المهاجرين على شدّ الرحال وركوب الأهوال في رحلاتهم القاتلة التي تنطلق من شمال أفريقيا عبر البحر الأبيض المتوسط.
وأوحت هذه المشكلة المعقدة للمبدعين والمبتكرين بحلول عدة واقتراحات قد لا تبدو واقعية بالضرورة. ويمكن القول إن أحدث فكرة طرحت في هذا المجال تتميز بالجرأة وتقترح بناء جزيرة من صنع البشر قريباً من شواطئ تونس بحيث تكون بمثابة مأوى للاجئين الذين يحاولون العبور إلى أوروبا. وصاحب هذه الفكرة هو المهندس الهولندي «ثيو دويتينجير»، الذي أنجز التصاميم الهندسية مع فريق العمل المساعد في شركة «تي دي» TD Firm، وهي شركة هولندية تشتهر بخبرتها العريضة في إنشاء المساحات الأرضية اليابسة فوق المياه والمستنقعات. وهي تهتم الآن بعولمة نشاطاتها. ويتكفل «دويتينجير» بتصميم خرائط وبيانات المشروع الجديد الذي يحمل اسم «أوروبا في أفريقيا»، وصمم لمشروعه موقعاً على الإنترنت تحت شعار «أول مدينة أوروبية حقيقية». وتقضي خطة المشروع ببناء دولة مدينة city state (على شاكلة سنغافورة) فوق قطاع بحري يدعى «الهضبة التونسية»، يتألف من نتوء صخري واسع يرتفع عن قاع البحر ويقع تحت الممر البحري التجاري بين تونس وإيطاليا في البحر الأبيض المتوسط. وسوف يتكفل الاتحاد الأوروبي باستئجار الأرض من الدولتين وفق عقد مدته 99 عاماً وفقاً لاقتراح «دويتينجير»، ثم يتم ردم وتشكيل المساحة الطافية التي ستقوم عليها الدولة الجديدة. وسيكون لها دستورها الخاص ونظامها الاقتصادي والاجتماعي وتقع تحت وصاية الاتحاد الأوروبي. واقترح «دويتينجير» أن تكون المدينة مشابهة لمدينة قرطاج التاريخية التونسية التي كانت عاصمة الحضارة القرطاجية.
ووصف «دويتينجير» المدينة المقترحة بأنها ستكون الدولة الأولى التي تعدّ جزءاً من أوروبا من دون أن تكون جزءاً مقتطعاً من أي دولة أوروبية أخرى. وسوف تكون مرتبطة بما يسمى «الدستور الأوروبي الموسع» الذي لم يتم التصديق عليه بعد أن رفضه الناخبون الفرنسيون والهولنديون. وقال «دويتينجير» في معرض تفسيره لهذه الخطة: «سوف يكون مشروع (أوروبا في أفريقيا) أرضاً اختبارية جديدة للاتحاد الأوروبي الذي يعاني من المشكلات».
ويأمل دويتينجير «أن يتم تأسيس الدولة الجديدة بحيث تجمع بين أفضل ما في أوروبا وأفريقيا من أسس حضارية وحضرية». وأشار إلى أن المهاجرين المشاركين في صفوف تعلم اللغات المحلية عبروا عن ترحيبهم بالفكرة، خاصة بسبب الطقس البارد الذي يسود أوروبا والصعوبات التي يعاني منها المهاجرون لتعلم اللغات السائدة في دول الهجرة. وقال إن بعض المهاجرين إلى هولندا ما زالوا ينتظرون حلول الصيف الذي يبدو أنه لن يأتي أبداً.
وسوف يتم تصميم المدينة بحيث تستقبل كل من يريد الانضمام إليها ليصبح أحد مواطنيها، وسوف ترحب بالمهاجرين الذين يتعرضون لخطر الموت غرقاً في البحر الأبيض المتوسط، بالإضافة إلى المهاجرين بقصد التجارة والاستثمار. وتقضي الخطة بتخصيص أسطول من القوارب النظامية المجهزة لنقل المهاجرين من وإلى والجزيرة الجديدة. وسوف يستفيد المهاجرون الجدد من فرص الحصول على مناصب العمل بمجرد وصولهم إلى«وطنهم الجديد». ويقترح «دويتينجير» ألا يحصل القادمون الجدد إلى الجزيرة على حقوق المواطنة الأوروبية إلا بعد خمس سنوات، وهو وقت كافٍ للتحقق من سلوكهم الشخصي والأمني.
وتبدو هذه الفكرة رائعة، ولكن السؤال المهم يتعلق بما إذا كانت واقعية وقابلة للتطبيق بالفعل. وكنا قد اطلعنا على اقتراحات مماثلة عدة العام الماضي. ومنها فكرة تأسيس «دولة النازحين» التي اقترحها عبقري التخطيط العمراني يدعى «جاسون بوزي»، والتي تبدو كثيرة الشبه بالدولة التي يقترحها دويتينجير. وأعلن الملياردير المصري نجيب ساويرس عن خطة يعتزم تنفيذها تقضي بشراء مجموعة من الجزر التي يمكن تأهيلها بحيث تصبح ملاذاً للنازحين. ويعترف دويتينجير بأنه استفاد من هذه الخطط السابقة.
آدم تايلور*
*محلل سياسي أميركي مقيم في لندن
ينشر بترتيب خاص مع خدمة «واشنطن بوست وبلومبيرج نيوز سيرفس»
======================
معاريف :يوسي ميلمان  3/6/2016 :كتلة مانعة
تحل يوم الاحد، 5 حزيران (يونيو)، الذكرى الـ 49 لاندلاع حرب الأيام الستة، والتي تغير في أعقابها وجه إسرائيل. وصدر هذا الأسبوع للبث الفيلم الوثائقي "المستوطنون" للمخرج شمعون دوتان. هذا فيلم شديد القوة، هاذ ولكن باعث على اليأس أيضا. فهو يروي تاريخ المشروع الاستيطاني الإسرائيلي الذي سيبلغ قريبا الخمسين من العمر. الفيلم مهم، وبالتأكيد يجدد أو يؤكد للشباب والاقل شبابا ممن ولدوا في واقع الاحتلال في الضفة، بأن الاستيطان هو مشروع تاريخي طويل السنين.
لأبناء جيلي، ممن كانوا فتيانا في حرب الأيام الستة وبعدها،يعد أمرا ليس بالجديد. بالنسبة لنا، ما حصل في حينه ليس قطعة من التاريخ. فقد كنا شهودا احياء على تشكل الواقع الذي غير إسرائيل ووجه المجتمع، ويواصل تصميم ليس فقط الحاضر بل وأيضا المستقبل لنا ولأولادنا.
يروي الفيلم كيف انه فور حرب الأيام الستة تلقى رئيس الوزراء ليفي أشكول طلبا من حنان فورات ابن مستوطنين في مستوطنة "كفار عتسيون" التي كانت قائمة قبل العام 1948، السماح له ولرفاقه العودة للاستيطان في المكان. تردد أشكول لزمن ما بل وتملص من لقاء فورات، ولكنه في النهاية قال لهم بالايدش "كيندرلعخ" – هكذا على الأقل اقتبس في الفيلم أحد رفاق فورات أشكول- وأعطى مباركته، دون قرار حكومي.
كانت هذه الخطوة الأولى في مسيرة الاستيطان في الضفة. بعد بضعة أشهر اتخذت الخطوة الثانية: الحاخام موشيه لفينغر وبعض من رفاقه تخفوا كسياح سويسريين واستأجروا غرفا في فندق "بارك" في الخليل، زعما كي يجروا ليل الفصح في مدينة الآباء. وبعد انتهاء الاحتفال، رفضوا الخروج واقاموا البنية الأولى لكريات أربع، ولاحقا الحاضرة اليهودية في قلب الخليل نفسها. وقد أتيح الامر أيضا بسبب الصراع السياسي الشديد الذي دار في حينه بين وزير العمل يغئال ألون ووزير الأمن (الحرب) موشيه ديان على قيادة حزب العمل. وكان ألون قد أيد المستوطنين كي يناكف ديّان.
ولكن الإنعطافة الاهم حصلت بعد حرب يوم الغفران. حتى ذلك الحين كانت لحكومة إسرائيل سياسة قامت على أساس مشروع الوزير ألون، المسمى على اسمه. وحسب المشروع لم تقم مستوطنات الا في المناطق التي كانت تعتبر ذات قيمة امنية وعسكرية. كان هذا هو الفكر الكلاسيكي للعمل، والذي يقول إن المستوطنات المدنية هي عنصر ومساهمة في الأمن الوطني. وهكذا اقيمت فخلال السنوات الستة بين الحربين بلدات في غور الاردن، كانت تستهدف أن تكون الحدود الشرقية لإسرائيل في كل تسوية سياسية مع الأردن حتى لو انسحب الجيش الإسرائيلي من الضفة.
أيد ألون وحزب العمل اقامة بلدات في غوش عتسيون، وفي القدس وفي الغور ولكنهما عارضا بشدة كل اقتراح لإقامة مستوطنات في ظهر الجبل وفي قلب السكان الفلسطينيين. ولكن صدم حرب يوم الغفران والشرخ العميق في المجتمع وفي السياسة الإسرائيلية في أعقابها أحدثا تغييرا في الموقف من الاستيطان أيضا. وأقام فورات مع آخرين حركة غوش ايمونيم.
وتأسست الحركة بفضل المساهمة السخية من صناعي نسيج إسرائيلي يسمى آرنست فادك، واجتمع زعماؤها لعدة جلسات في فيلته في هرتسليا بيتوح. في 1979 كشفت النقاب في مقال في مجلة "مونيتين" دور فادك في غوش إيمونيم ورسمت صورته. لم يكن فادك متدينا، ولكنه أيد من كل قلبه فكرة بلاد إسرائيل الكبرى واقامة مستوطنات في كل مكان في البلاد. وفي مرحلة معينة نقل مصنعه إلى الضفة.
مفعمون بحماسة دينية ومسيحانية، قرر أعضاء غوش ايمونيم اقامة البلدة الأولى في السامرة رغم معارضة الحكومة. وصلوا ست مرات إلى محطة القطار القديم (التركي) في سبسطية، للاعلان عن اقامة بلدة ألون موريه.
في 1974 كنت مراسلا شابا في صوت إسرائيل وارسلت لتغطية مساعي رجال غوش ايمونيم لفرض ارادتهم على الحكومة، التي كانت ما تزال بقيادة المعراخ (العمل ومبام) برئاسة يتسحاق رابين. كنت شاهدا على مساعيهم المصممة للتمسك بأرض إسرائيل. وكان عدد المشاركين يزداد في كل مرة. ونظم زعماء الحركة عمليات الحجيج إلى سبسطية في أعياد العرش والفصح، كي يجلبوا إلى هناك الاف التلاميذ من معتمري القبعات الدينية المحبوكة.
بدهائهم، استغلوا أيضا الصراعات الشخصية في قيادة حزب العمل. حتى حرب يوم الغفران كان الصراع على قيادة الحزب بين ألون وديان. بعد الحرب انتقل ليصبح بين رابين ووزير الأمن شمعون بيرس. الأخير ايد المستوطنين كي يضر ويقوض مكانة رئيس الوزراء رابين. وأمر وزارة الأمن بالمساعدة في اقامة "معسكر عمل" في جبل حتسور في شمال القدس، والذي اصبح فيما بعد مستوطنة عوفرا، الأولى التي اقيمت في ظهر الجبل.
زميلي، الصحافي عكيفا الدار، يروي في الفيلم بانه تحدث مع بيرس وسأله اذا لم يكن ندم على مساهمته في مشروع الاستيطان. ويقول الدار إن بيرس اعترف "لو كنت أعرف أي وحش سينشأ لنا لما سمحت بذلك". وعن هذا لا يمكن الا ان نقول ما يقال بالانجليزية "It’s too late, baby"- (فاتتك يا حبيبي).
*     *    *
حسب "المستوطنين" يسكن في الضفة، بما في ذلك في ضواحي القدس اليوم نحو 400 ألف مستوطن. معظمهم، مثلما يعترف باستقامة واحد منهم في الفيلم، جاءوا ليجسدوا حلمهم البرجوازي – بيت خاص كبير مع حديقة ومشهد يحبس الانفاس. نحو 20 في المائة، نحو 80 ألفا، يعتبرون "النواة الصلبة": مستوطنون ايديولوجيون، رجال غوش ايمونيم ومؤيدوهم. حسب منظمة "قادة من اجل أمن إسرائيل"، فإن عدد المستوطنين في الضفة أعلى بكثير ويبلغ نحو 570 ألفا.
فيلم دوتان يهز النفس وتقشعر له الابدان، بالذات بسبب التضارب الذي بين المشاهد الرائعة للضفة والاقوال الهادئة للمتحدثين، حتى وان كان بعضها يبدو هاذيا، وبين الواقع المعروف جدا للاحتلال، القمع، الكولونيالية، الاستغلال الاقتصادي والعنصرية. نساء متدينات، من مستوطنة بات عاين، التي اخرجت من اوساطها في العقد الأخير بعضا من كبار الإرهابيين اليهود، يعترفن بلا خجل أمام الكاميرات بانه محظور على العرب، بمن فيهم العرب الإسرائيليون، الدخول إلى المكان.
يروي الفيلم باختصار أيضا نشوء التنظيم الارهابي السري للمستوطنين وأعمال القتل التي قام بها الافراد. كان التنظيم السري اليهودي في الثمانينيات، والذي نشأ من قلب غوش ايمونيم، واغتال رؤساء البلديات، خطط لتفجير باص اطفال وتفجير المساجد في الحرم. كان في 1994 د. باروخ غولدشتاين الذي قتل في الحرم الابراهيمي 29 مصليا مسلما. في جنازته شارك يغئال عمير، قاتل رابين؛ وفي السنوات الأخيرة يعمل تنظيم سري لفتيان التلال أو "جماعة التمرد"، برئاسة مئير أتينغر، حفيد مئير كهانا. الفيلسوف والبروفيسور في الفكر الإسرائيلي، موشيه هلبرتال يقول عنهم في الفيلم انهم "يحسدون الفلسطينيين ويريدون أن يكونوا شهداء".
ينتهي الفيلم بصور جسم غير واضح، يلبس وينزع حدود إسرائيل، كما تغيرت في 3600 سنة من تاريخها. هذه محاولة من المخرج للتلميح بأن كل شيء لا يزال مفتوحا وممكنا. "بالتأكيد يمكن لكل شيء ان يتغير في المستقبل"، يقول دوتان في حوار مع الجمهور بعد بث الفيلم وروى بأن مستوطنة من بؤرة تقوع د الاستيطانية قالت له بعد البث: "وضعت مرآة أمام عيوننا".
أقوال بهذه الروح قالها اللواء شلومو غازيت، الذي كان رئيس الحكم العسكري ومنفذ سياسة "العصا والجزرة" ونهج "الاحتلال المتنور" من مدرسة موشيه دايان. "هم مستوطنون منذ 50 سنة"، يقول له دوتان، "ربما تكون 500 سنة أخرى"، وعلى هذا يرد عليه غازيت بدعابة: "انا ابن 88، فهل هذا يعني انني سأصل إلى عمر 880؟".
ومع ذلك، فإن هذا الفيلم في نظري باعث على اليأس. وذلك لأنه يضع مرأة، ليس أمام المستوطنين، كما أمل المخرج، بل أمام عيون قسم من الجمهور الإسرائيلي، ذاك الذي يعارض الاحتلال والمستوطنات. والمرآة تعلمنا كيف أن قصر نظر الزعماء وجبنهم، المناورات السياسية والغمز واللمز، مضاف اليها عدم اكتراث الجمهور الغفير واستسلامه أمام تصميم رجال غوش ايمونيم المفعمين باحساس الرسالة كفريضة ربانية وتمسكهم بالمهامة – خلد الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنات وجعل الوضع "لا مرد له"، مثلما سبق أن قال ميرون بنبنستي قبل نحو ربع قرن، بوعي اغضب في حينه الكثيرين.
======================
يني شفق التركية :مُنافقو الغرب وأزمة اللاجئين
04 يونيو 2016
خير الدين قرمان – صحيفة يني شفق – ترجمة وتحرير ترك برس
الاختلاط والتواصل بين البشر سمة إنسانية تجمع كل الناس من مشارق الأرض إلى مغاربها ومن جنوبها إلى شمالها، ونرى ذلك واضحا في إسلامنا الحنيف كيف أنه أوصى بحسن التواصل ودعا إلى الإحسان فيه، فهو وحسب الرؤية الإسلامية يرفض كل أنواع التفريق والتمييز الديني والعرقي والاجتماعي والثقافي والجغرافي والحضاري ويدعو في المقابل إلى تحقيق معاني الإنسانية وحفظ حقوق وحريات الكل سواء أكان مؤمنا أو غير ذلك. ومن هذه المبادئ العظيمة انطلق الفاتحون لينشروا العدل بين الأمم ويحفظوا عليها دينها ودنياها، فحكموا بين الناس بالعدل وأتاحوا حرية العبادة؛ فلم يمسوا بيوت العبادة ولم يجبروا أحدا على تغيير لغته، ودعوا الى العلم والتعلم لترقية الأمم، فهم لم يقاتلوا إلا من قاتلهم وسالموا في المقابل كل مسالم.
هكذا كنا وما زلنا، لكن ماذا يفعل الغرب؟ أين يرى نفسه حينما كان يخاطب كل الأقوام الأخرى ويقول "لن نقبلك إلا إذا كنت منا وفينا بالدين واللغة، وإلا فاهربوا أو ستروا سيوفنا على أعناقكم"، هكذا كان في الماضي، فهل تغير حاله؟ لا، فرغم كل ما يتشدقون به من حقوق إنسان وما إلى ذلك إلا أنهم ما زالوا على ضلالهم الأول يقتلون المسلمين ويناصبوهم العداء بتهمة الإرهاب... فاليوم وفي الشرق الأوسط نرى طرقهم الخبيثة والسوداء وهي تمزق بالدم دولا كانوا قد مزقوها من قبل لكن لم يكفهم ذلك، فتراهم يسارعون كالأكلة الى قصعتها في سوريا ليمزقوها شر ممزق، فيبيعون السلاح إلى هذا وذاك حتى يستحر القتل ويساوموا على الضحيتين. وسأتلو فيما يلي بعضا مما تناقلته وسائل الإعلام:
قال رئيس المؤتمر الإسلامي في إلمانيا أيمن مازيك إن ألمانيا وأستراليا ترفض استقبال كثر من المهاجرين عبر وسائل التهريب المختلفة إلا إذا تنصّروا وأعلنوا نصرانيتهم. وذكرت وسائل إعلامية أخرى أن الألف من اللاجئين الذين قبلتهم ألمانيا في العام الماضي تحولوا إلى النصرانية من أجل قبولهم في البلاد. فرغم كل الاتفاقيات الدولية والأممية التي عقدتها ألمانيا في قبول اللاجئين من دون فرض أي تغيير للدين أو اللغة عليهم إلا أن آلاف الحالات تم تسجيلها في تحول الكثير من اللاجئين الأفغان والباكستانيين والإيرانيين والسوريين من الدين الإسلام إلى المسيحية من أجل تسهيل دخولهم بذريعة أن في حال عودتهم سيتم قتلهم بحكم الردة عن الإسلام. كما ويشارك كثير من هؤلاء الذين يغيرون دينهم إلى المسيحية في دورات مكثفة تعلّمهم المسيحية، حتى وصل تعداد مشتركي كنيسة جماعة التثليث البروتسنتية في برلين إلى أكثر من 200 ألف فقط من اللاجئين!
يقول القس غوتفيرد مارتينيز إنه وفي السنة الماضية فقط عمّد بنفسه أكثر من 185 لاجئ. لا يتوقف الأمر عند تغيير الدين؛ بل تقوم الكنيسة أيضا بعمل دورات لغة مكثفة، ويقول من يدافع عن هذه الحملات والدورات إنه يتم سؤال كل شخص تحول إلى المسيحية إذا ما كان تحوله هذا عن رضى أم غير ذلك… في المقابل لو نظرنا إلى أعداد الذين يغيرون دينهم إلى المسيحية في أستراليا سنجد أن الأرقام تتضاعف بسرعة كبيرة جدا. فأين هم بعد سرد كل هذه الحقائق من تركيا؟ وأين هي أوروبا الحرة التي يتشدقون بها؟
======================
واشنطن بوست :القصة المنسيّة لمخيمات اللاجئين الأوروبيين في الشرق الأوسط
نشر في : الجمعة 03 يونيو 2016 - 12:00 ص | آخر تحديث : الجمعة 03 يونيو 2016 - 12:01 ص
واشنطن بوست – إيوان24
عشرات الآلاف من اللاجئين فرّوا من الحرب، ارتحلوا عبر شرق البحر الأبيض المتوسط في رحلة مليئة بالمخاطر. لكنَّ أمل إيجاد ملاذ على الجانب الآخر كان كبيرًا ومُغريًا في الوقت نفسه
لا، ليست هذه هي محنة اللاجئين السوريين الذين أصابهم اليأس فقرروا الهروب من خراب وطنهم والبحث عن حياة أفضل وأكثر أمنًا في أوروبا. إنّها حالة غريبة ومنسيّة الآن لآلاف المواطنين من أوروبا الشرقية والبلقان الذين تمّ إيواؤهم في سلسلة من المخيمات في منطقة الشرق الأوسط، بما في ذلك في سوريا، خلال الحرب العالمية الثانية.
في ظلّ انتشار آلات الحرب النازية والسوفيتية في أجزاء من أوروبا الشرقية والبلقان، نزح السكّان المدنيون في أعقاب ذلك. في المناطق التي تحتلها القوات الفاشية، واجهت المجتمعات اليهودية والأقليات الأخرى غير المرغوب فيها هجمات شرسة، ولكن البعض الآخر، وخاصة أولئك الذين يشتبه بدعمهم لمقاتلين حزبيين، كانوا عُرضة لهجمت مستهدفة وعمليات إجلاء قسري أيضًا.
وسط تلك الاضطرابات، كان مسار الهروب الواضح لبعض اللاجئين الأوروبيين هو الجنوب والشرق. فرّ الكثير من الكروات الذين يعيشون على طول الساحل الدلماسي إلى جزيرة فيس التي تقع على البحر الأدرياتيكي، بينما شقّ سكّان دوديكانيز من اليونان، وهي سلسلة من الجزر في بحر إيجه، طريقهم إلى الحماية البريطانية في قبرص.
كانت هناك هيئة تقودها بريطانيا معروفة باسم “إدارة الإغاثة واللاجئين في الشرق الأوسط”، بدأت في عام 1942 بمساعدة بعض المسؤولين في القاهرة، ساعدت نحو 40 ألف من اللاجئين البولنديين واليونانيين واليوغوسلاف. (وبحلول عام 1944، أصبحت هذه المبادرة تحت إشراف “الأمم المتحدة”، وهو المصطلح الرسمي لتحالف الحلفاء.) انتشر اللاجئون ما بين مخيمات في مصر، جنوب فلسطين وسوريا، نعم، سوريا. لقد كانت مدينة حلب، هذا المركز الحضري القديم والمزدهر، مركزًا حقيقيًا للمهاجرين، والمنفيين والجواسيس في فترة الأربعينات.
ونتيجة لدراسة حول هذه المخيمات نشرتها “الإذاعة العامة الدولية” في أبريل الماضي، فقد جذبت الجهود انخراط العديد من الجماعات والمنظمات الدولية للإغاثة، مما ساعد على إطعام وإيواء اللاجئين، وتثقيف مئات الأطفال اللاجئين.
تصف الإذاعة العامة الدولية عملية الاستقرار في مخيمات اللاجئين:
بعد التسجيل، يشقّ الوافدون الجدد طريقهم من خلال فحص طبي شامل. ثمّ يتجه اللاجئون نحو مرافق صحية مؤقتة، عادة ما تكون خيام، ولكن في بعض الأحيان تكون مباني فارغة يتم تجهيزها بغرض توفير الرعاية الطبية، حيث يخلعوا ملابسهم، وأحذيتهم، ويغتسلوا حتى يعتقد المسؤولون أنهم تطهروا بدرجة كافية.
بعض اللاجئين، مثل اليونانيين الذين وصلوا إلى مخيم حلب من جزر دوديكانيز في عام 1944، توقعوا أن تصبح الفحوصات الطبية جزءًا من روتين حياتهم اليومية.
بعد اقتناع مسؤولي الرعاية الطبية أنَّ اللاجئين بصحة جيدة للانضمام إلى بقية المخيمات، يتم تقسيم اللاجئين إلى أماكن المعيشة للأسر والأطفال بدون مرافق، والرجال والنساء غير المتزوجين. بمجرد الانتقال إلى قسم معين من المخيم، يتمتع اللاجئون بفرص قليلة للخروج. ولكن في بعض الأحيان كانوا يخرجون في نزهات تحت إشراف مسؤولي المخيم.
عندما قام اللاجئون في مخيم حلب برحلة طويلة داخل المدينة، على سبيل المثال، زاروا حينها المحلات التجارية لشراء الإمدادات الأساسية، وشاهدوا بعض الأفلام في السينما المحلية، أو ربما روّحوا عن أنفسهم وابتعدوا عن رتابة الحياة داخل المخيمات. وبالرغم من أن معسكر عيون موسى في مصر، الذي يقع على مساحة تمتد لأكثر من 100 فدان في الصحراء، لم يكن على مسافة قريبة من المدينة، سُمِح للاجئين بقضاء بعض الوقت كل يوم للاستحمام في البحر الأحمر.
كانت الأوضاع مزرية، ولكنها لم تكن بائسة تمامًا. كانت هناك ملاعب ومسارات رياضية وفرص للترفيه. كان الأفراد الذين يريدون كسب لقمة العيش أو شحذ حرفة معينة قادرين على ممارسة حرفهم أو تعلّم بعض الحرف من خلال التدريب المهني. وفي حالات أخرى، كان اللاجئون مضطرين للقيام بأعمال الخدمة. تمّ تقنين المواد الغذائية، وفي بعض الحالات، كان اللاجئون قادرين على شراء المواد الأساسية من المتاجر المحلية. وكان مسؤولو المخيمات يعرضون المسرحيات ويقيمون الفعاليات الترفيهية الأخرى.
تجلّت سياسة الوطن في كثير من الأحيان في ظروف منفى اللاجئين. في مخيم الشط في الصحراء المصرية، وفقًا لسردية أحد اللاجئين، سيطرت الكوادر اليوغوسلافية الشيوعية على سير العمل داخل المخيم، وأرهبوا الذين لم ينضموا إلى صفوفهم، وحاولوا تلقين دعايتهم للأطفال.
بشكل عام، على الرغم من أنَّ الأطفال كانوا قادرين على الحصول على تعليم أساسي على الأقل، توضح الإذاعة العامة الدولية:
بالنسبة للجزء الأكبر، كانت الفصول الدراسية في مخيمات اللاجئين في الشرق الأوسط تضم عددًا قليلًا من المعلّمين وأعداد كبيرة من الطلاب، وتعاني من عدم كفاية الإمدادات والاكتظاظ. ولكن لم تكن جميع المخيمات تقع تحت هذا الضغط. في النصيرات، على سبيل المثال، أتمّ لاجئ رسّام العديد من اللوحات ونشرها في جميع أنحاء جدران روضة الأطفال داخل المخيم، مما جعل الفصول الدراسية “مشرقة ومبهجة.” كما تبرع الأثرياء في المنطقة باللعب والدمى لرياض الأطفال، مما دفع مسؤول المخيم لملاحظه أنّها “تشبه الكثير من الألعاب في الولايات المتحدة.”
وفي الوقت نفسه، في إطار مبادرة مماثلة، شاركت إيران في استقرار عشرات الآلاف من البولنديين الذين هربوا من المذبحة النازية ومعسكرات العمل السوفيتية. وتشير التقديرات إلى أن ما يتراوح بين 114 ألف إلى 300 ألف من اللاجئين البولنديين وصلوا إلى إيران بين عاميّ 1939 و1941، عندما وصلت موجات من المهاجرين اليائسين والمرضى إلى الشواطئ الإيرانية لبحر قزوين.
استقبال إيران للاجئين البولنديين أثناء الحرب العالمية الثانية:
هذا الفيلم الإخباري الأمريكي الرائع يصوّر مخيم اللاجئين البولنديين مُجهّز من قِبل الصليب الأحمر الأمريكي في شمال إيران، حيث البولنديين الذين يفرون من الحرب يمكن الحفاظ على لغتهم وعاداتهم وفي الوقت نفسه “حراثة التربة القديمة لبلاد فارس” والتدريب في صفوف الجيش البولندي الجديد المعادي للفاشية.
بالنسبة لكثير من البولنديين، كان الوصول إلى إيران مصدر ارتياح كبير، فترة راحة من الصدمة النازية والفظائع السوفييتية. وقد استقبلتهم إيران بأذرع مفتوحة وترحيب كبير. “الشعب الفارسي الودود اصطف حول الحافلات يهتف بعبارات الترحيب يرمي الهدايا من التمور والمكسرات، والزبيب والرمان والعصير من النوافذ المفتوحة،” وذلك بحسب رواية مدرس بولندي عاش في مدينة أصفهان.
في النهاية، وبعد انتهاء الحرب العالمية الثانية، عاد معظم اللاجئين الأوروبيين في إيران وأماكن أخرى في الشرق الأوسط إلى ديارهم أو انتقلوا إلى مكان آخر. لكنَّ الذكريات الإيجابية حول فترة العيش في الشرق الأوسط لا تظهر كثيرًا في المحادثات الحالية عن التدفق الحالي للمهاجرين المسلمين إلى أوروبا. لقد عارضت الحكومة اليمينية في بولندا إيواء أي لاجئ سوري داخل البلاد.
وفقًا لتقرير نشرته وكالة أسوشيتد برس في عام 2000، فإنَّ 12 فقط من الناجين من النزوح البولندي لا يزالون يعيشون في إيران. وكانوا يعيشون حياتهم الخاصة، تزوجوا من السكّان المحليين، ولم يكونوا منغلقين على أنفسهم. وجاء في التقرير: “أحيانًا، يجتمعون للاحتفال بعيد الميلاد في السفارة أو في لقاءات نادرة، وينسون المأساة التي تربطهم جميعًا.”
======================
واشنطن بوست :إلى متى ستتجاهل أمريكا معاناة سوريا؟
نشر في : السبت 04 يونيو 2016 - 12:00 ص | آخر تحديث : السبت 04 يونيو 2016 - 12:04 ص
واشنطن بوست – إيوان24
في ظلّ احتدام الصراع في سوريا واتساع نطاقه خارج حدود البلاد، كنتُ متشكّكًا بأنَّ هناك حلًا عسكريًا أمريكيًا للمشاكل السياسية والدينية المعقدة في قلب الأزمة، وما زلتُ متشكّكًا في هذا الأمر ويسعدني أن إدارة أوباما كانت مترددة في التدخل الإنساني على نطاق واسع. لكن يؤسفني أنها لم تشارك في العمل الإنساني على نطاق واسع. وهناك اختلاف جوهري هنا.
على مدار خمسة وسبعين عامًا مضت، كانت الولايات المتحدة تقود الحملات الإنسانية على مستوى العالم. لقد وفرّت معظم المساعدات الخارجية واستقبلت أغلبية اللاجئين. ولعقود عديدة، رحّبت أمريكا بحوالي 50 بالمئة من إجمالي الذين تمّت إعادة توطينهم من أراض أجنبية. ولكن هذا انتهى الآن؛ فالمساعدات الأمريكية في الأزمة السورية تماثل تلك التي قدمها الاتحاد الأوروبي، بيد أن كليهما غير كافٍ.
بالنسبة للاجئين، أصبحت الولايات المتحدة تمثل إحراجًا دوليًا. لقد تعهدّت باستقبال 10 آلاف لاجئ سوري، لكنها لم تستقبل سوى 2.192 لاجئًا فقط خلال العام الماضي. وتجد صعوبة في استقبال المزيد من اللاجئين، على الرغم من حقيقة أنه بفضل المسافة التي تفصلها عن الصراع، إلّا أنّها دولة انتقائية. وقد ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” أن كندا، التي يبلغ عدد سكانها نحو عُشر سكّان الولايات المتحدة، قامت بإعادة توطين أكثر من 25 ألف سوري بالفعل، في حين سجّلت ألمانيا ما يقرب من نصف مليون طلب للحصول على اللجوء لعام 2015 فقط.
واحدة من أكثر دول العالم فقرًا (لبنان) جعلت أغنى دول العالم (أمريكا) في موقف مخزي. استقبل لبنان أكثر من مليون لاجئ مسجّل، يشكّلون رُبع سكّان البلاد، كما أنَّ الأردن استقبل أكثر من 650 ألفًا، واستقبلت تركيا ما يقرب من 3 ملايين لاجئ. وتحتاج هذه الدول إلى مساعدات على نطاق مختلف تمامًا عن الذي يتلقونه الآن.
بالإضافة لذلك، لطالما تولت واشنطن زمام المبادرة في وضع جدول أعمال العمل الإنساني، واحتضان الدول الأخرى التي تقدّم التبرعات واستقبال اللاجئين وتوفير قوات لعمليات حفظ السلام. تعمل الإدارة الأمريكية الآن على بعض هذه الجبهات، لكن جهودها لا تتناسب مع فداحة المعاناة. في فبراير الماضي، نظّمت الأمم المتحدة والمملكة المتحدة وألمانيا والنرويج والكويت مؤتمر الجهات المانحة الرئيسية في لندن.
تواجه سوريا مأساة إنسانية ذات أبعاد مروّعة، مع مقتل نحو 400 ألف شخص، وتشريد 6.5 مليون آخرين داخليًا وفرار ما يقرب من 5 ملايين خارج البلاد، ما قد يدفع البعض إلى الاعتقاد بأنَّ هذا هو بالضبط السبب في ضرورة إرسال المزيد من القوات وقصف مزيد من الأهداف وإقامة مناطق آمنة في البلاد. لكنَّ ذلك يتطلب أن يكون لأمريكا شريك محلي للعمل معه والأهم من ذلك، نظام سياسي يمكن مساعدته لى أن يكون فعًالًا وشرعيًا في نظر الشعب السوري. لكن بدون تلك العناصر، سيتحول التدخل العسكري الأجنبي إلى حالة من الفوضى والاحتلال الاستعماري”.
ما تستطيع واشنطن القيام به هو محاولة الاستجابة بتكثيف الجهود الإنسانية على قدر حجم المأساة السورية. ويجب على أوباما مخاطبة الشعب الأمريكي ووصف المعاناة الإنسانية في سوريا، ويُذكّر الشعب الأمريكي بالتقاليد الأمريكية القديمة ويحثّ الكونجرس على دعمه في تقديم المزيد من المساعدات واستقبال مزيد من اللاجئين، لتكون الولايات المتحدة هي الرائدة في بذل المزيد من الجهود التعاونية الدولية. وينبغي أن يعيّن جورج دبليو بوش وبيل كلينتون كسفراء لأمريكا للعمل الإنساني في سوريا.
المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة دونالد ترامب سينتقد أوباما، وسيثير الجمهوريون شبح الإرهاب، لكنهم مخطئون، وعليه أن يقول لهم ذلك. لطالما كان الأمريكيون حذرين من استقبال اللاجئين، ومع ذلك استقبلت الولايات المتحدة الألمان (اليهود) في الثلاثينات بعد الحرب العالمية الثانية بعد أن علمت عن محرقة الهولوكوست. كما عارض 55 بالمئة من الشعب الأمريكي استقبال المجريين بعد الغزو السوفيتي عام 1956، وعارض 57 بالمئة استقبال “لاجئي القوارب” من الهند الصينية بعد سقوط سايغون عام 1975. لكن قادة الولايات المتحدة أصرّوا واستقبلوا هؤلاء اللاجئين ليصبحوا أجزاء حيوية من المجتمع الأمريكي.
أوباما لم يترشح لإعادة انتخابه. لقد كان جريئًا في مناطق أخرى، يقترح سياسات يعرف أنَّ الكونجرس سيرفضها على أمل تغيير الوضع. لماذا لا يفعل ذلك بشأن أكبر مصدر للمعاناة الإنسانية في العالم الآن؟ المشكلة لا تؤثر على الصوابيّة السياسية فحسب أو على إدارة أوباما.

أين بيرني ساندرز، الذي شعر بقلق بالغ إزاء عدم استطاعة الأمريكيين دفع مصروفات الكليات؟ لكنه يبدو غير مبالٍ إلى حد كبير بالسوريين غير القادرين على البقاء على قيد الحياة. وأين عمالقة موسيقى الروك الذين غنوا ذات مرة ” We Are the World” أو “نحن العالم”، ونظّموا حفل معونة مباشر لمكافحة الفقر في أفريقيا؟” إنَّ ملايين السوريين من الرجال والنساء والأطفال يفرّون من منازلهم ويعيشون في ظروف مزرية ويفقدون حياتهم، أين نحن جميعًا من كل هذا؟
======================
مترجم: من أين كانت تحصل إيران على الأسلحة خلال 70 سنة الماضية؟
– POSTED ON 2016/06/03
POSTED IN: مقالات وتحليلات
بري : ترجمة التقرير
أصبح هذا السؤال محور مناقشات دولية منذ بداية الحديث عن الاتفاق النووي الإيراني قبل بعض سنوات. قد تكون الإجابة على هذا السؤال عبر خطوة رئيسية تتمثل في النظر في تاريخ واردات الجيش الإيراني من السلاح والعوامل المحيطة به.
وفق قاعدة بيانات انتقال السلاح التي أصدرها مركز ستوكهولم الدولي لبحوث السلام، والتي جمعت كل تحويلات الأسلحة التقليدية الأساسية منذ سنة 1950، فتبين أن أمريكا هي أكبر مصدر للأسلحة لإيران بين 1950 و1970.
ارتفع معدل تزويد أمريكا لإيران بالأسلحة في سنة 1953 بعد الانقلاب الذي قادته المخابرات الأمريكية والبريطانية ضد رئيس الوزراء المنتخب أحمد مصدق. وعاد الشاه الإيراني محمد رضا بهلاوي من المنفى ليحكم البلاد ويصبح الحليف المقرب من أمريكا.
وفق تقرير لجنة موظفي “العلاقات الخارجية” بمجلس الشيوخ الذي صدر سنة 1976 كانت إيران أكبر مشتري للسلاح والعتاد الأمريكي، كما ارتفعت المبيعات العسكرية سبع أضعاف، أي من 524 مليون دولار سنة 1972 لتبلغ 3.91 مليار دولار سنة 1974.
يظهر تقرير مركز ستوكهولم الدولي لبحوث السلام بلوغ أعلى نسبة مبيعات في سنة 1977. كما قالت اللجنة بأن الرئيس ريتشارد نكسن ومستشاره للأمن القومي هنري كيسنجر وافقا لأول مرة سنة 1972 على “بيع إيران أي أسلحة تقليدية تريدها”. بعائدات النط امتلكت إيران بعض أفضل الأسلحة الأمريكية المتطورة وتلقت تدريبا ومساعدة تقنية في التعامل معها على يد موظفين أمريكيين.
يشرح التقرير جذور تلك الصفقات
إيران مازالت وستبقى دولة مهمة جدا بالنسبة لأمريكا وحلفائها، بسبب موقعها الجغرافي ونفطها، كما أن إيران تعطي قيمة كبيرة لعلاقتها بالولايات المتحدة الأمريكية، لاعتقادها أن أمريكا ستأتي لنجدتها لو تعرضت للتهديد”.
بهذا المستوى من الدعم الأمريكي، أصبحت إيران قوة عسكرية مهيمنة في الشرق الأوسط، ما جعلها تمهد الطريق لتطوير سلاحها النووي.
ولكن مع انهيار التحالف الإيراني الأمريكي سنة 1979، بعد أن ساهم  استبداد الشاه في ظهور غضب شعبي رافقته أحداث شغب ومظاهرات كان البذرة الأولى في ولادة الثورة الإيرانية، أجبر الشاه مرة أخرى على الهروب. ومسك البلاد قوة أصولية، بزعامة معارض لأمريكا وهو الفقيه الشيعي آية الله روح الله الخميني، أمسك بزمام السلطة وحوّل إيران إلى جمهورية إسلامية.
توقف تصدير السلاح الأمريكي لإيران، ومنع نهائيا بعد أن حاصر نشطاء إسلاميين 52 رهينة أمريكية داخل السفارة الأمريكية في طهران في تشرين الثاني/ نوفمبر 1979.
عوّضت الصين والاتحاد السوفياتي مباشرة مكان الولايات المتحدة وأصبحتا المزود الرئيسي لإيران بالأسلحة منذ الثمانينات حتى اليوم. لو دققنا في تقرير مركز ستوكهولم الدولي لبحوث السلام لوجدنا أن كمية صغيرة من الأسلحة قد وصلت إيران بين سنتي 1984 و1986. بحسب التقرير فإن هذه الأسلحة وصلت لإيران سرا وبشكل غير مشروع من أمريكا بمساعدة إسرائيل، على الرغم من حظر الأسلحة ضد إيران.
حاولت أمريكا حماية إطلاق رهائنها في لبنان عبر اتفاقيات الأسلحة السرية، واستخدمت العائدات من المبيعات لتمويل الميليشيات التي تقاتل ضد حكومة الجناح اليساري في نيكاراغوا في محاولة لوقف انتشار الاشتراكية في أمريكا اللاتينية. وعرفت الفضيحة في ما بعد بقضية إيران-كونترا.
بعد العقوبات الأمريكية سنة 1979 والتي اشتدت في التسعينات جعلت إيران تقترب من روسيا والصين، فقد زادت مبيعات روسيا من الأسلحة بشكل ملحوظ في التسعينات.
دفعت العقوبات إيران لبناء صناعتها العسكرية الخاصة، فصنعت الجمهورية دباباتها الخاصة، والمدرعات ناقلة الجنود، والصواريخ والطائرات المقاتلة والغواصات، كما صدّرت المعدات العسكرية إلى عديد البلدان مثل سوريا والسودان، وفق ما جاء في التقرير.
وتراجعت مبيعات روسيا من الأسلحة بشكل ملحوظ منذ فرض مجلس الأمن في الأمم المتحدة عقوبات على إيران سنة 2007، بعد فشل محادثات وقف تخصيب اليورانيوم، وهي الخطوة الحاسمة في تصنيع السلاح النووي.
لم تتأثر مبيعات الصين من الأسلحة لإيران
نظرا لعلاقتهما المالية القوية بإيران، لم تدعم الصين وروسيا العقوبات إلا بعد تخفيف بعض البنود، بنت روسيا محطة للطاقة النووية في بوشهر بإيران والتي من المفترض أنها اكتملت سنة 2011.
منعت العقوبات تزويد إيران بالتكنولوجيا أو المعدات المرتبطة بالنووي كما فرضت على الدول الأعضاء “توخي اليقظة وضبط النفس” عند نقل الأسلحة لإيران، ولكن لم يفرض المنع الكامل لنقل الأسلحة التقليدية إلا سنة 2010 عندما زادت الأمم المتحدة من تشديد العقوبات.
حافظت الصين وروسيا على نسبة قليلة من مبيعاتهما من الأسلحة لإيران بين سنتي 2008 و2015، وفي نيسان/ أبريل 2015 تسلمت إيران منظومة صواريخ للدفاع الجوي أثناء مناقشات الاتفاق النووي، التي كانت روسيا شريكا فيها.
أوقفت روسيا سنة 2010 العمل باتفاق سنة 2008 والذي هو بقيمة 800 مليون دولار، بسبب العقوبات الدولية. وبدأت روسيا تسليم الصواريخ في نيسان/ أبريل 2016 فقط بعد ثلاث أشهر من بداية العمل بالاتفاق النووي.
=====================