الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 4/4/2016

سوريا في الصحافة العالمية 4/4/2016

05.04.2016
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
عناوين الملف
  1. كريستوف رويتر - (ديرشبيغل) 29/3/2016 :تنشيط الخلايا النائمة: استراتيجية "داعش" الجديدة في أوروبا
  2. مارك لينش* - (الواشنطن بوست) 28/3/2016 :لماذا من الخطأ الحديث عن فشل الانتفاضات العربية؟
  3. فورين أفّيرز: للأمم المتحدة دور بحصار المدن السورية
  4. نيويورك تايمز :شكوك أوروبية في تغذية موسكو أزمة اللاجئين
  5. ذي غارديان: فوضى باليونان لرفض اللاجئين إعادتهم إلى تركيا
  6. واشنطن بوست: "داعش" يوقف دفع رواتب عناصره
  7. معهد واشنطن :عن تداعيات الصراع الإيراني السعودي على منطقة شمال أفريقيا
  8. "واشنطن بوست": الضربات الجوية تسبب أزمة مالية لـ"داعش" "
  9. التلغراف"  .. وثيقة "شديدة السرية" لزعماء الطائفة "العلوية" يهددون بالتخلي عن الأسد
  10. إنتربرايز الامريكي: من المستحيل هزيمة "داعش" فى وجود أردوغان!
 
كريستوف رويتر - (ديرشبيغل) 29/3/2016 :تنشيط الخلايا النائمة: استراتيجية "داعش" الجديدة في أوروبا
الغد الاردنية
ترجمة: عبد الرحمن الحسيني
بيروت- تظهر الهجمات الإرهابية الأخيرة في بروكسل أن مجموعة "الدولة الإسلامية" بنت شبكة متطورة من الإرهابيين، والتي تفوق قدرات تنظيم القاعدة بكثير. وأصبحت المجموعة قادرة الآن على توجيه ضربات عبر استخدام الخلايا النائمة التي لم يتمكن المسؤولون الأمنيون في أوروبا من التعرف إليها وتحديدها حتى الآن.
يختار الإرهابيون اللحظة المواتية. فتماماً عندما كانت أوروبا تتنفس الصعداء بعد إلقاء القبض على واحد من إرهابيي باريس في أعقاب أشهر من مطاردته، أقدم المفجرون الانتحاريون على تنفيذ تفجيراتهم في بروكسل. وكانت الإشارة التي أرسلها اعتقال الإرهابي، هي أن ما تدعى "الدولة الإسلامية" قابلة للهزيمة. لكن هجوم بروكسل يقول لنا إن هذا ليس هو واقع الحال: بمجرد أن تعتقدوا أنكم ضربتمونا، سنضربكم نحن في القلب مباشرة.
يتفق المحققون وأجهزة الاستخبارات على حد سواء على أن الاستعدادات لمواجهة الهجمات التي شُنت في بروكسل لا بد وأن تكون قد بدأت منذ وقت طويل. وهكذا، مهدت تفجيرات بروكسل لنهج جديد تتبعه مجموعة "داعش" في أوروبا -واحد لا ينبئ بخير بالنسبة لأولئك الذين يحاولون منع تنفيذ أعمال الإرهاب- لأن مصدر التهديد لم يعد مقصوراً على أفراد معروفين لدى الشرطة، أو مُدرجين أصلاً في قوائم المطلوبين، وإنما يأتي التهديد أيضاً من أشخاص موجودين في الظل، في الصفين الثاني والثالث. وقد أصبح، حتى جهاديون لا يعرفهم مسؤولو الأمن، قادرين الآن على توجيه ضربات.
يعكس هذا النهج ما يستخدمه تنظيم "داعش" في ميادين معاركه في سورية والعراق. ولبعض الوقت هناك، تمكن مهاجمون غير مشتبه بهم، والذين كانوا قد تدربوا سراً، من التسلل والنفاذ إلى المناطق المستهدفة وبناء خلايا نائمة لردح طويل من الزمن. أو أنه يجري تجنيد رجال من مناطق مجاورة لهدف ما، ويظلون في الانتظار لشن الهجوم في اللحظة المواتية.
بعد نظر مدهش
كانت هذه هي طريقة العمل التي ما يزال الإرهابيون يستخدمونها لمرات عديدة ضد الخصوم البارزين الذين غالباً ما يتوافرون على دفاع جيد. وهي الكيفية التي تمكن بها "داعش" من الغدر بأبو خالد السوري، المبعوث السوري لزعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري، وقتله على يد أحد موظفيه الخاصين في وقت مبكر من العام 2014، وعلى الرغم من كل إجراءات الحماية التي كانت متوفرة في مخبئه السري.
وهناك قائد من الثوار كان قد هرب بعد أن سيطر "داعش" على الرقة، والذي اختطفه سائقه الخاص في تركيا، وكان يعمل وفق أوامر "داعش". كما أن مؤسس الشبكة الناشطة السرية "الرقة تذبح بصمت" ذبح في شقته في مدينة سانليورفا التركية على يد عميل لمجموعة "الدولة الإسلامية"، والذي كان قد تسلل إلى صفوف المعارضين للمجموعة قبل أشهر باعتباره مؤيداً لهم.
ويثبت الناس الذين يقفون وراء هذا الإرهاب أنهم بعيدو النظر بشكل مدهش، ومخططون صبورون وليسوا لاعبين متسرعين -وهو ما ينطبق على الوضع في أوروبا وفي سورية على حد سواء. وهذا هو الجانب الجديد الذي لطالما أسيء تقييمه عن "داعش".
يتجلى البعد الذي تذهب إليه المجموعة الإرهابية في زرع خلايا نائمة تكون أقل ترجيحاً للتعرف إليها -وهي طريقة حاول بها "داعش" التسلسل إلى القوى المعارضة له. وقد تم اختيار جميل محمود، الشاب الكردي الذي ينحدر من عفرين وكان يعمل دهاناً للأثاث في بيروت، لزجه في داخل صفوف وحدات حماية الشعب (الكردية) في المناطق السورية الشمالية التي كان قد قدم منها. وبعدما وثق مجندوه بشكل كافٍ من أنه سيعمل في خدمة مصالحهم، تم تهريبه من ميناء طرابلس إلى تركيا حتى من دون أن يبرز جواز سفره.
ومن البحر، أخذ براً لمسافة أربع ساعات، كما قال لمجلة "ديرشبيغل" لاحقاً "حتى وصلنا إلى مزرعة ضخمة معزولة، حيث كان هناك حوالي 25 رجلاً... من العرب والأتراك. وتم تدريبنا على استخدام الكلاشنيكوف ومسدسات غلوك".
ولم يغادر هؤلاء الرجال معسكرهم. لكن منطقة غازي غناب كانت ترد غالباً في أحاديثهم. وبعد شهرين من التدريب طلب من جميل الانضمام إلى ميليشيات وحدات حماية الشعب في عفرين (والمجموعة مقربة من حزب العمال الكردستاني) وانتظار أوامر أخرى. ويقول جميل: "قالوا ببساطة إنهم سيكونون دائماً في الجوار وإنهم سيتصلون بي عندما يحين وقت العمل". ووصل جميل إلى الحدود التركية؛ حيث سافر إلى عفرين وانضم إلى الميليشيات الكردية، حسب الأوامر. لكنه قام بعد أشهر قليلة بتسليم نفسه للسلطات التركية قبل صدور أمر له بتوجيه ضربة.
خلايا نائمة في أوروبا
يشبه سلوك "داعش" بطرق سلوك عدة وكالة أمن سرية أكثر مما يشبه سلوك متشددين. وقبل ذلك، كان تنظيم القاعدة قد التزم بأن تكون هجماته مبررة، وكانت النتيجة أنها لم تكن هناك هجمات لاحقة للتنظيم خارج ميادينه الحربية العادية في أعقاب هجمات العنف التي نفذها في نيويورك وواشنطن في العام 2001، وفي الدار البيضاء ومدريد وعمان وأمكنة أخرى. وقد تصرف تنظيم القاعدة ولم يصدر رد فعل. لكن "داعش" يبدو قادراً على إصدار رد فعل.
تكشف شهادات أدلى بها منشقون عن "داعش" عن أن هذا التنظيم الإرهابي بدأ بتأسيس خلايا نائمة في بلدان أوروبية متعددة في وقت مبكر، وفي تركيا على وجه الخصوص. ووفق مقاتلين سابقين في صفوف التنظيم، فإن هذه الخلايا تتكون من رجال ونساء ليسوا مدرجين في أي قوائم لمراقبة المطلوبين. وهذا يستطيع "داعش" التملص من نقطة الضعف التي يعاني منها العديد من أتباعه المتمركزين في أوروبا -تحديداً أولئك المعروفون بأنهم إرهابيون.
ويشار في هذا المقام إلى أن السير الذاتية للعديد من الإرهابيين متشابهة جداً: فترة مبكرة من التطرف تسبق فترة الاستعداد قبل شن هجوم. وبذلك يكون العديد منهم معروفين أصلاً لدى السلطات بأنهم خطيرون، وغالباً ما يوضعون تبعاً لذلك تحت المراقبة. ويشمل هذا الرجلين البلجيكيين اللذين أرادا في كانون الثاني (يناير) من العام 2015 مهاجمة مراكز للشرطة في بروكسل مباشرة بعد مجزرة صحيفة شارل إيبدو في باريس. وكانت الشقق والهواتف والسيارات التي يستخدمانها مراقبة، وكانت لدى السلطات دائماً صورة واضحة عن كل ما كان يجري.
من الممكن إحباط الهجمات الإرهابية غالباً بسبب ترك المهاجمين آثاراً خلفهم. وتماماً بعد هجمات تموز (يوليو) من العام 2005 في لندن، حذر محقق بريطاني من أن التحقيقات أولت القليل جداً من الاهتمام لإرهابيين يعملون خارج رادار الأجهزة الأمنية. وفي ذلك الوقت، تركز معظم الانتباه على "الإرهابيين الذين ترعرعوا في الوطن" -شباب اختاروا التطرف من تلقاء أنفسهم حتى من دون الاجتماع مع قادة تنظيم القاعدة أو مع داعين معروفين إلى الكراهية. وسرت هذه الفئة على كل واحد من الرجال الأربعة الذين نسفوا أنفسهم في لندن.
منذ ذلك الحين، أصبح الإرهاب أكثر حرفية. والآن، أصبحت العقول المدبرة في "الدولة الإسلامية" تبني شبكة من الخلايا السرية من مرحلة مبكرة مسبقاً، والتي تهاجم من دون تأخير في أي لحظة يتم اختيارها. وما يفعلونه بذلك في سورية موثق جيداً. ومن المرجح أنهم يفعلون الشيء نفسه في أوروبا.
======================
مارك لينش* - (الواشنطن بوست) 28/3/2016 :لماذا من الخطأ الحديث عن فشل الانتفاضات العربية؟
الغد الاردنية
ترجمة: علاء الدين أبو زينة
تقول الفكرة السائدة إن الانتفاضات العربية التي بدأت في تونس في كانون الأول (ديسمبر) من العام 2010 فشلت. ومن الصعب المجادلة في مثل هذا الحكم القاسي. فقد تمكنت معظم الأنظمة العربية من النجاة والبقاء أمام التحديات التي واجهتها من شعوبها من خلال استخدام مزيج من الاحتواء، والإكراه، وإجراء بعض الإصلاحات المتواضعة. وقد انتهى المطاف بالانتقالة المصرية إلى نظام عسكري أكثر قسوة من سابقه. وانهارت كل من اليمن وليبيا وذهبت إلى فشل الدولة والوقوع في الحروب ذات النطاق الإقليمي، في حين انحدرت سورية إلى حرب مروعة أيضاً.
لكن وصف الانتفاضات العربية بالفشل ببساطة لا يعكس تماماً كم حوّلت هذه الانتفاضات كل واحد من الأبعاد السياسية في المنطقة. فقد أصبح استبداديو اليوم أكثر قمعاً، لكنهم أصبحوا أقل استقراراً، وأكثر خوفاً، وأقل قدرة باطراد على إدامة هيمنتهم. ومع انهيار أسعار النفط وتصاعد مشاعر السخط الشعبية مرة أخرى، من الواضح أن التحدي الجيلي للانتفاضة العربية ما يزال مستمراً في التكشف. ولا يشكل معيار "النجاح أو الفشل" طريقة مناسبة ومفيدة لفهم العمليات الاجتماعية والسياسية الجارية الآن في المنطقة.
بدلاً من النتائج المبنية على الثنائيات المتعارضة، شرع العلماء السياسيون في إجراء فحص أكثر قرباً للأشكال والأنماط السياسية التي ولَّدتها الانتفاضات العربية. وقبل أشهر قليلة، عقد "مشروع العلوم السياسية للشرق الأوسط" حلقة نقاشية افتراضية، والتي تناول فيها 30 عالماً سياسياً كيف أثرت فوضى السنوات الخمس الماضية على السياسات العربية. وتعرض المقالات التي أعدوها منظوراً متنوعاً وبدرجات اختلاف دقيقة لما تغير وما لم يتغير في المنطقة منذ العام 2011 -وتؤشر على العديد من التحديات المقبلة.
ويمكن تناول السياسات الجديدة التي أنجبتها الانتفاضة العربية على مستويات متعددة من التحليل، بما في ذلك العلاقات الإقليمية والدولية؛ والأنظمة؛ والدول؛ والأفكار.
العلاقات الإقليمية والدولية
تجلت انتفاضات العام 2011 كحدَث عابر للحدود تماماً، مع خلق تحديات متزامنة لمعظم حكومات المنطقة. وكانت ردود الفعل اللاحقة إقليمية بالكامل أيضاً. ويتعقب كتابي "الحروب العربية الجديدة" الذي سيُنشر في غضون أسابيع، بالإضافة إلى ندوة أخيرة عقدها مشروع العلوم السياسية للشرق الأوسط، تلك الأبعاد التي شكلتها ردود الفعل على الانتفاضة العربية في العلاقات الدولية.
تسببت الإطاحة بقادة مصر وتونس برعب هائل للأنظمة العربية التي كانت تظن أنها لا تقهر، في حين فتحت أبواباً جديدة أيضاً أمام ظهور سياسات إقليمية جديدة. وقد أفضى الخلاف بين هذه الأنظمة وبين واشنطن حول تحول مصر والحرب السورية (إلى جانب اتفاق إيران النووي) إلى خلق أزمة عامة كثيفة بطريقة غير عادية في بنية التحالف التقليدي للولايات المتحدة.
تغيَّر ميزان القوى في داخل المنطقة إلى حد كبير. وتسببت الاضطرابات التي شهدتها البلدان العربية إلى حد كبير في إزالة قوى إقليمية تقليدية، مثل مصر والعراق وسورية، كفاعلين مهمين. ويبدو أن مسائل الحجم والسكان والموقف التاريخي أصبحت الآن أقل أهمية لممارسة النفوذ الإقليمي مما تفعل الثروة، والاستقرار المحلي، وإمبراطوريات الإعلام، والشبكات العابرة للحدود الوطنية، وامتلاك الأسلحة المتطورة.
وقد استفادت دول في الخليج، مثل العربية السعودية وقطر والإمارات العربية المتحدة، من الانتفاضات لتنخرط في أشكال غير مسبوقة من التدخلات في كل أنحاء المنطقة. وتلقت الأنظمة في مدار النفوذ السعودي، مثل الملَكيات الأخرى في المنطقة ودول مجلس التعاون الخليجي، مساعدات كبيرة من أجل تحصين أنفسها ضد منافسيها الشعبيين. وصبت أنظمة الخليج الموارد على منافسين لأنظمة أخرى خارج ذلك النظام الإقليمي، مثل أولئك في ليبيا وسورية، على نحو قوى موقفهم في الصراعات السياسية، ثم العسكرية. وتلقت القوى المناهضة للإسلاميين في الدول التي تمر بمرحلة انتقال، مثل مصر وتونس، دعماً من السعودية والإمارات، بينما تلقى الإسلاميون الدعم من قطر وتركيا. وأصبحت سورية موقعاً مركزياً لحرب إقليمية بالوكالة، والتي لم تقتصر المشاركة فيها على القوى العربية فقط، وإنما ضمت إيران وتركيا أيضاً.
وغيرت هذه التدخلات والحروب بالوكالة بوضوح ديناميات العلاقات الإقليمية والدولية، غالباً بطرق مدمرة وهدامة.
الأنظمة والنظم السياسية
من بين كل الدول العربية التي شهدت احتجاجات واسعة في الأشهر القليلة الأولى من العام 2011، نجحت تونس -ولو جزئياً- في تكريس تحول ديمقراطي يمكن الحديث عنه. وتشكل مصر حالة نموذجية للفشل. فقد انتهت آمال ميدان التحرير والانتخابات الرئاسية التي أقيمت في شهر حزيران (يونيو) 2012 بالانقلاب العسكري في 3 تموز (يوليو) 2013. كما انهارت التحوُّلات المدارة في ليبيا واليمن، وتم سحق انتفاضة البحرين بالقوة. لكن هذا لا يعني أن أياً من هذه الأنظمة واصلت عملها كالمعتاد ببساطة. وأصبحت الأنظمة الاستبدادية التي تحتفظ حالياً بالسلطة في معظمها أقل شمولية وأكثر قمعاً.
تبقى تونس قصة النجاح الجزئي الوحيدة. فعن طريق تجنب أخطاء مصر القاتلة، تمكن التونسيون من إيجاد تسوية سياسية، وقاموا بصياغة دستور جديد، وتناوبوا السلطة سلمياً من خلال الانتخابات. وما يزال نجاح الانتقال في تونس جزئياً جداً بطبيعة الحال. وقد دمرت الهجمات الإرهابية المتكررة اقتصاد البلد الضعيف مسبقاً، وخيبة الأمل من القيادة السياسية في تصاعد مستمر. ومع ذلك، ومع كل الإحباط وعودة ساسة النظام القديم إلى السلطة، فإنه سيكون من الخطأ القول بأن شيئاً لم يتغير. فهناك مجموعة جديدة ومتنوعة وغنية من الممارسات السياسية التي تستمر في تطوير فرص جديدة. وقد شرع مبدأ إقامة انتخابات ذات معنى في الترسخ. كما أن المؤسسات، من نقابات العمال إلى الجيش، شهدت تغيرات عميقة بسبب البيئة السياسية الجديدة.
لم يكن فشل التحول المصري حتمياً، كما يرى الباحثون. وتشرح أوراق عدد منهم كيف أن مزيجاً سُميّاً من الخوف وعدم اليقين تدخل ضدَّ ترسيخ الديمقراطية. وقد صنع الجيش والشرطة وجماعة الإخوان المسلمين والطبقة السياسية خياراتهم تحت هذه الظروف الصعبة التي عملت بشكل جمعي على إخراج عملية الانتقال عن مسارها. وعلى الرغم من الاعتقاد المتحمس لدى العديد من المصريين بأن هذا الانقلاب سوف يستعيد الديمقراطية ولا ينهيها، فإن نتيجته برهنت في كل جزء منها أنها قمعية بالقدر الذي توقعه علماء السياسة. وقد فشلت مصر بالتأكيد في تعزيز تحول ديمقراطي، لكن سياساتها تحولت جذرياً بنفس المقدار أيضاً بسبب الاضطرابات التي شهدتها في السنوات الخمس الماضية. ومع ذلك، ينبغي أن لا ينخدع أحد بفكرة عودة مصر إلى ممارسات وأشكال وشخصيات حقبة مبارك. إن مصر عبد الفتاح السيسي هي أكثر قمعاً وعنفاً، وأقل مؤسسية، وأكثر معاناة مع التحديات الاقتصادية، وتعاني قدراً أكبر من الاعتمادية دولياً. وليس هذا وصفاً لنظام مستقر بكل تأكيد.
بينما تستأثر مصر وتونس بمعظم الاهتمام، فإنه لم ينجُ أي نظام عربي من الانتفاضة. وقد تمكنت بعض الملَكيات في المنطقة من صرف المنافسين من دون صرف الأنماط الكامنة للسلطة بشكل كبير. وقدمت المغرب إصلاحات دستورية وسمحت بانتخاب حكومة يقودها إسلاميون، لكن ذلك لم ينتج مصداقية سياسية حقيقية. وعلى الرغم من إحباطهم، ما يزال النشطاء المغاربة الشباب يعثرون على أشكال جديدة للتحدي. ونجت البحرين عن طريق استخدام أشكال شرسة للغاية من القمع الطائفي، مع ترتيب كلف بعيدة المدى على استراتيجية النظام الحاكم.
وحتى الدول التي كان يُعتقد في البداية أنها نجت من احتجاجات الانتفاضة العربية، تأثرت في حقيقة الأمر. لم تستطع الإصلاحات الدستورية في الجزائر إخفاء حقيقة الحكم الذي يمارس من الأعلى إلى أسفل والجمود السياسي القائم في البلد. كما أن السياسة الفلسطينية تعطلت أيضاً. وكشفت احتجاجات لبنان عن أمل ناشطيه المتواصل بالعثور على طريقة ما لتحدي النظام السياسي الراكد في بلدهم. واختبرت كل من قطر والسعودية رحلة ملاحة في إجراء تحوُّلات ملَكية، مع تداعيات مهمة على سياساتهما المحلية والإقليمية. وفي العام 2012، تقاطعت الاحتجاجات السنية في العراق بطرق مدمرة مع طائفية نظام رئيس الوزراء نوري المالكي والحرب في سورية، ممن أدى إلى إنتاج الظروف التي هيأت لإعادة انبعاث تنظيم "الدولة الإسلامية".
وهكذا، لا تؤشر عودة انبعاث الدولة الأمنية العربية على عودة إلى الطرق القديمة، وإنما على تغير في صفقات الحكم وعلى نجاة وبقاء استراتيجيات هذه الأنظمة المحاصرة.
الدول
إذا كانت الأنظمة التي نجت من الانتفاضات العربية قد طورت أشكالاً جديدة من السياسات، فإن العديد من الدول فشلت إلى حد هائل. وقد أفضت التحولات الكارثية المدارة خارجياً في كل من ليبيا واليمن إلى فشل الدولة، واستدعاء التدخلات الإقليمية الهائلة، ووجود العديد من الحكومات المتنافسة. وأفضى انحدار الانتفاضة في سورية إلى حرب وحشية ومدوَّلة تماماً إلى تمزيق الدولة في المستقبل المنظور. وترك فشل هذه الدول جيوباً عميقة من الفضاءات غير المحكومة أو المُتنازع عليها، بينما دفع عدة ملايين من الناس إلى الخروج من ديارهم. وقد نحتت القوى الكردية كياناتها السياسية الخاصة بحكم الأمر الواقع، بينما تتشبث ما تدعى "الدولة الإسلامية" بعناد بما تبقى من مناطقها التي تمتد عبر الحدود السورية العراقية.
ليس لدى هذه الدول وسكانها المعذبين أي أفق جدّي لقدوم حكم مستقر أو سلمي في المدى القريب. ومن غير الواضح عند هذه النقطة ما إذا كانت سورية والعراق وليبيا واليمن ما تزال موجودة من الأساس كدول ذات سيادة. أو كيف سيؤثر تحللها على السياسات الإقليمية في المدى البعيد.
الهويات والأفكار
أخيراً، جرت تحولات ملموسة مع الانتفاضة العربية أيضاً في مجال الهويات والأفكار. ولم يكن أكثر وضوحاً في أي وقت سابق حقيقة أن الفكرة المحفزة الوحيدة لمعظم الأنظمة العربية هي الحفاظ على بقائها الخاص في السلطة. لكن نفس انكشاف هذه الغريزة العارية للتمسك بالبقاء أمام المجال العربي العام المعبأ بشكل غير مسبوق كان كبيراً جداً. وكان فشل الانتفاضات العربية درساً سياسياً مؤلماً لجيل موهوب للغاية من الناشطين والمفكرين والرواد. وكذلك كان أيضاً فشل جماعة الإخوان المسلمين في الحكم، والناتج القاسي للانقلاب المصري الذي كان الكثيرون من هؤلاء الناشطين والمفكرين قد دعموه.
كل هذا شرع في فتح الطريق أمام تفكير سياسي جديد وتشكل جديد للشبكات التي ما يزال معظمها حتى الآن بعيداً عن شاشة الرادار العام. وكان هناك القليل من الإجابات عن التطلعات الشعبية إلى الديمقراطية والعدالة الاجتماعية التي كانت قد حفزت الانتفاضات. وما تزال الديمقراطية طموحاً حاسماً، على الرغم من خيبات الأمل الهائلة. ويقول باحثون إن المفكرين السياسيين العرب يشرعون الآن في مراجعة المفاهيم من نوع التحديث والديمقراطية.
ولكن، مع كل ذلك، تهيمن قوى أكثر سلبية وشؤماً الآن على الخطاب العام العربي. فقد غرست الطائفية لها جذوراً عميقة؛ وتورط الإعلام المصري في القومية المؤيدة للنظام والكارهة للأجانب؛ وتحولت السياسات الإسلامية في اتجاه أطراف النقيض، مدفوعة بالانقلاب العسكري في مصر، والقمع الذي تعرضت له جماعة الإخوان، والجهاد السوري، وصعود تنظيم "الدولة الإسلامية". ومن المرجح أن تستمر هذه الأفكار والهويات الخبيثة بالازدهار في غياب بدائل سياسية قابلة للحياة. ومن المرجح أيضاً أن تثبت الفكرة الشائعة حالياً، والقائلة إن استعادة الأوتوقراطية العربية (حكم الفرد المطلق) يمكن أن توفر ترياقاً ضد التطرفية، أنها مضللة اليوم كما كان حالها على مدى نصف القرن الماضي.
بعد خمس سنوات من بدء الانتفاضة العربية، لم يعد يكفي بعد الآن تصنيف الحالات كنجاحات وإخفاقات. فقد اتخذت أنظمة سياسية جديدة شكلاً، ويجب أن تفهم ضمن سياقاتها وشروطها الخاصة. وأصبحت السلطة تتدفق الآن عبر المؤسسات والشبكات المختلفة. كما تطورت تحالفات وهويات وأفكار سياسية إقليمية جديدة. وتبين الأطروحات والأبحاث السياسية التي قُدمت في ندوة "خمس سنوات بعد الانتفاضة العربية" كيف يشرع علماء السياسة في التعامل مع هذه السياسات الجديدة وفق شروطها الخاصة.
 
*أستاذ العلوم السياسية والشؤون الدولية في جامعة جورج واشنطن؛ حيث يدير مشروعا في العلوم السياسية للشرق الأوسط. وهو أيضاً زميل رفيع غير مقيم في برنامج كارنيغي للشرق الأوسط.
*نشر هذا الموضوع تحت عنوان: Why it’s wrong to say that the Arab uprisings failed
ala.zeineh@alghad.jo
======================
فورين أفّيرز: للأمم المتحدة دور بحصار المدن السورية
الجزيرة
أشارت مجلة فورين أفّيرز الأميركية إلى معاناة الشعب السوري في الحرب المستعرة منذ سنوات، وخاصة ما يعانونه جراء الحصار الذي يفرضه عليهم النظام وأطراف أخرى في النزاع، وقالت إن الأمم المتحدة متورطة مع النظام في حصار بعض المدن السورية.
ونشرت المجلة مقالا لـ آني سبارو قالت فيه إن أطراف الصراع في سوريا وأبرزهم النظام الحاكم يستخدمون إستراتيجية محاصرة المدنيين وقطع المواد الغذائية والمستلزمات والوقود عنهم، وإن هذه الأفعال تعتبر بمثابة جرائم حرب.
 
وأشارت الكاتبة إلى أن المكتب الأممي لتنسيق الشؤون الإنسانية في دمشق أبلغ مكتب الأمين العام للأمم المتحدة أواخر العام الماضي أن هناك ما يقرب من 394 ألفا من المدنيين المحاصرين، بينما صرح مركز "مراقبة الحصار" أن عدد المحاصرين داخل المدن يتخطى المليون شخص.
وأوضحت أن هذا الاختلاف في عدد المحاصرين ربما ينبع من رغبة مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في البقاء بدمشق، وهو ما يتطلب أن يكون المكتب على علاقة جيدة مع نظام الرئيس بشار الأسد.
تواطؤ
وأضافت سبارو أنه يمكن ملاحظة تواطؤ المكتب الأممي مع نظام الأسد من خلال التغييرات التي أدخلها مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في خطة الاستجابة الإنسانية لعام 2016، حيث قام المكتب بمراجعة الحكومة بشأن هذه الخطة، وأن المكتب حذف كل ما يشير إلى "الحصار" ووضع بدلا منها السكان "المحاصرين".
وأوضحت أن المكتب الأممي من فندق "الفصول الأربعة" ذات الخمس نجوم بدمشق قرر تصنيف مناطق في سوريا على أنها "يصعب الوصول إليها" بدلا من "محاصرة". وأضافت أن المرء لا يحتاج إلى السفر بعيدا عن دمشق كي يميز بين منطقة "يصعب الوصول إليها" ومنطقة "محاصرة".
ويحاصر النظام السوري -وفق ما جاء بالمقال- أكثر من تسعمئة ألف إنسان، وخاصة مناطق مثل الغوطة الشرقية ودوما، وأن تنظيم الدولة الإسلامية يحاصر نحو 180 ألفا في دير الزور شرقي البلاد.
وأضافت الكاتبة أن المعارضة توصلت مع النظام في سبتمبر/أيلول الماضي لاتفاق يسمح بتمرير المساعدات الإنسانية للمناطق المحاصرة، لكن مليشيات حزب الله قامت بعد الاتفاق بأيام بزرع نحو 4500 لغم أرضي غربي بلدة مضايا بريف دمشق الغربي لمنع فقدان النظام لنفوذه أو هروب المدنيين.
ألغام
وأشارت سبارو إلى أن الحزب زرع مطلع العام الجاري نحو خمسة آلاف لغم أرضي على حدود مضايا، وأنه زرع معظم الألغام بطريقة تصعب إزالتها من جانب من ليس لديهم الخبرة، وأن خيار المدنيين في مضايا كان إما الموت البطيء جوعا أو بسبب الأمراض أو الموت سريعا بالألغام.
وقالت أيضا إنه مهما تكن الفائدة المرجوة من مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية بدمشق، فإن تلاعب الحكومة به يجعله يكون متماشيا مع إستراتيجيات الأسد في الحرب ضد المدنيين.
وأشارت الكاتبة إلى أن الوقت قد حان لتجديد الجهود ومواجهة الحصار والألغام الأرضية، في ظل تزايد أعداد السوريين الذين يموتون جوعا أو يصبحون مقعدين.
======================
نيويورك تايمز :شكوك أوروبية في تغذية موسكو أزمة اللاجئين
قالت نيويورك تايمز الأميركية إن الاتحاد الأوروبي لديه شكوك قوية بأن موسكو لها دور في عبور اللاجئين إلى القارة بالطريق القطبي وأنها تسعى للضغط على أوروبا بمفاقمة أزمة اللاجئين لتحقيق بعض أجندتها.
ونشرت الصحيفة تقريرا مطولا من بلدة كاندالاكشا الروسية الحدودية مع فنلندا تثبت فيه أن عبور اللاجئين الحدود الروسية إلى أوروبا عبر النرويج وفنلندا أمر منظم تماما من قبل السلطات الروسية.
وأشارت إلى أن اللاجئين من روسيا إلى فنلندا ظلوا منذ الصيف وطوال الشهور القليلة الماضية يعبرون الحدود على متن سيارات روسية قديمة ومتهالكة تعود إلى الحقبة السوفيتية، وأن السلطات الفنلندية تقوم بمصادرة هذه السيارات "الخردة" فور وصولها إلى أراضيها، الأمر الذي تسبب في تراكم عدد كبير منها بالمعبر.
جرعة ثقيلة
وأوردت الصحيفة أن حركة السيارات الروسية الصدئة التي تحمل اللاجئين توقف فجأة الشهر الماضي وأن المسؤولين الفنلنديين لا يعلمون سبب التوقف، مضيفة أنه رغم أن عدد اللاجئين العابرين من روسيا قليل مقارنة بالعابرين من تركيا إلى اليونان، فإنه يضيف جرعة ثقيلة إلى القلق الجيوسياسي من أزمة اللاجئين.
"نيويورك تايمز:رغم أن عدد اللاجئين العابرين من روسيا قليل مقارنة بالعابرين من تركيا إلى اليونان، فإنه يضيف جرعة ثقيلة إلى القلق الجيوسياسي من أزمة اللاجئين"
وأضافت أن قادة الاتحاد الأوروبي ناقشوا في اجتماع ببروكسل مؤخرا حركة اللاجئين من روسيا إلى أوروبا التي وصفوها بأنها غريبة ومتحوّلة من طريق إلى آخر، وتستمر وتتوقف دون معرفة الأسباب.
ونسبت نيويورك تايمز إلى مسؤولين فنلنديين شكوكهم بأن موسكو تغذي وتوظف أزمة اللجوء لانتزاع تنازلات من الدول الأوروبية أو شق الوحدة الأوروبية تجاه العقوبات المفروضة عليها.
التعامل بحذر
ونقلت عن وزير الخارجية الفنلندي السابق رئيس اللجنة البرلمانية للدفاع إلكا كانيرفا قوله إن الروس بارعون في إرسال الرسائل وإنهم يرغبون في إبلاغ فنلندا بأنه يجب عليها أن تكون حذرة للغاية عندما تتخذ قراراتها حول أمور مثل المناورات العسكرية والشراكة مع حلف الأطلسي (الناتو) والعقوبات الأوروبية على روسيا.
وقالت الصحيفة إنه عندما زار الرئيس الفنلندي روسيا الشهر الماضي تعرّض لتوبيخ من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بسبب "الضرر الذي لحق ببلديهما جراء العقوبات"، واتفق الرئيسان على منع عبور أي شخص باستثناء مواطني البلدين وروسيا البيضاء مدة ستة أشهر.
وأوضحت أن حركة اللاجئين من روسيا إلى أوروبا تعتمد تماما على قرارات جهاز الأمن الفدرالي الروسي بفتح الطرق أو إغلاقها في منطقة حدودية تعج بالقواعد العسكرية.
11 مليون
يُشار إلى أن عبور اللاجئين من روسيا إلى أوروبا بدأ أواخر الصيف الماضي بخمسة آلاف لاجئ تدفقوا فجأة إلى النرويج على دراجات هوائية عبر معبر بين البلدين كان في السابق يتمتع بإجراءات أمنية مشددة، وتوقف فجأة يوم 30 نوفمبر/تشرين الثاني بعد تنفيذ السلطات الروسية إجراءات مشددة عقب محادثات في موسكو مع مسؤولين نرويجيين تناولت كيفية وقف حركة اللاجئين.
ونقلت الصحيفة عن بعض اللاجئين إفادات بأن كلا منهم دفع آلاف الدولارات لمرشدين يعملون بتنسيق مع مسؤولين روس. وقالت إن نظام حركة اللاجئين دقيق، إذ لا يُسمح لأكثر من 30 لاجئا بالعبور إلى فنلندا يوميا، كما أن المواعيد والأسماء وتحديد السيارة لكل شخص يتم بتسجيل مسبق على قوائم مفصلة تضعها الجهات الرسمية، مضيفة أن السلطات الروسية تقول إن هناك حوالي 11 مليون لاجئ داخل أراضيها.
======================
ذي غارديان: فوضى باليونان لرفض اللاجئين إعادتهم إلى تركيا
عربي21- وئام الجبالي# الأحد، 03 أبريل 2016 03:13 م 051
نشرت صحيفة "ذي غارديان" البريطانية، تقريرا تحدثت فيه عن حالة الفوضى التي انتشرت في عدد من المدن اليونانية على إثر دخول قرار إعادة اللاجئين لتركيا حيز التنفيذ.
وقالت الصحيفة في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن الحكومة اليونانية تستعد للتصدي لأي أعمال عنف قد تحصل خلال عملية إعادة اللاجئين إلى تركيا، خاصة أن أعمال العنف والشغب التي شهدتها بعض المدن؛ عمّقت مخاوف أثينا من تداعيات تطبيق الاتفاق، الذي شككت عديد الأطراف في مدى شرعيته.
ومن المتوقع، حسب الاتفاق المبرم بين تركيا والاتحاد الأوروبي، أن تتم إعادة حوالي 750 لاجئا بين يومي الاثنين والأربعاء القادمين، من جزيرة ليسبوس اليونانية؛ إلى ميناء إزمير التركي.
ونقلت الصحيفة عن المتحدث باسم الهجرة في الحكومة اليونانية، جيورجوس كيريتسيس، قوله: "نحن نتوقع حدوث أعمال عنف، وسيكون ذلك أمرا صعبا على السلطات اليونانية، لكننا لن نتعامل بقسوة مع اللاجئين، فهم هربوا من الحرب، وليسوا مجرمين".
وذكرت "ذي غارديان" أن وكالة الحدود في الاتحاد الأوروبي "فرونتكس" تفطنت قبل 24 ساعة من بدء عملية تنفيذ الاتفاق؛ أنها لم تقم بإرسال الموظفين المناسبين للإشراف على العملية. وصرّح كيريتسيس أنهم خصصوا ثمانية زوارق تابعة للوكالة لنقل اللاجئين.
وأقرّ أن الاتحاد الأوروبي وعد بإرسال حوالي ألفين و300 موظف لليونان؛ للمساعدة في عملية نقل المهاجرين، إلا أن 200 منهم فقط وصلوا إلى حدّ الآن، وقال: "ما زلنا ننتظر الخبراء القانونيين والمترجمين الذين سيرسلهم الاتحاد الأوروبي، إلا أنه حتى موظفي فرونتكس لم يصلوا بعد".
وأشارت الصحيفة إلى حالة الفوضى التي سادت مدينة خيوس على إثر قيام عدد من اللاجئين باجتياز الأسلاك الشائكة بهدف الوصول لميناء المدينة، حيث تعرض ثلاثة لاجئين للطعن خلال عملية التدافع، واستعملت الشرطة مسدسات الصعق والغاز المسيل للدموع لردعهم. وتعرض أيضا مخيّم اللاجئين في المدينة إلى النهب، وتم تهشيم كافّة معداته. وفي هذا السياق، صرّح أحد اللاجئين، ويدعى مصطفى، بالقول: "سأقوم بإلقاء نفسي وعائلتي في البحر إذا أجبرونا على الرحيل، لقد انتقلنا من جحيم إلى جحيم آخر".
ونقلت الصحيفة على لسان المتطوع الآيسلندي بنيامين جوليان: "هذا ما يحدث عندما تخصص 30 شرطيا لحماية مخيم يتضمّن حوالي 1600 لاجئ، لقد شاهدت اللاجئين وهم يهتفون (حرية، حرية، حرية) و(لا لتركيا)، هذا ما يريدونه وهم مصممون على بلوغ مآربهم".
وأفادت الصحيفة أن ميناء "بيرايوس" شهد أيضا أعمال عنف تمّ على إثرها نقل ثمانية شبان إلى المستشفى، كما أنه ازداد التوتر في مدينة "يسبوس" التي استقبلت عددا كبيرا من اللاجئين، مثلها مثل مدينة "إيدوميني" التي تقع على الحدود اليونانية المقدونية، "ورغم الآمال المرجوّة حول انخفاض عدد اللاجئين بعد إبرام الاتفاق، فإنه مع بداية فصل الربيع؛ تواصل ارتفاع عدد اللاجئين الفارين من الحرب".
ووفقا للأرقام الرسمية؛ فإن أكثر من 52 ألف لاجئ ومهاجر وصلوا إلى اليونان خلال عطلة نهاية الأسبوع، "كما تجدر الإشارة إلى أنه خلال العام الماضي، دخل أكثر من مليون لاجئ إلى أوروبا، 850 ألفا منهم مرّوا عبر اليونان".
وفي الختام؛ بيّنت الصحيفة أن الاتحاد الأوروبي رفض دعوات أثينا المتعلّقة بإعادة فتح طريق البلقان.
======================
واشنطن بوست: "داعش" يوقف دفع رواتب عناصره
تاريخ النشر:03.04.2016 | 12:18 GMT | أخبار العالم العربي
قالت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، الأحد 3 أبريل/نيسان، إن تنظيم داعش يعاني من صعوبات مادية بسبب القصف الذي تلقاه في مناطق استخراج النفط ما أدى إلى إيقاف دفع رواتب مقاتليه البسطاء.
ووفقا للصحيفة، أصبح المقاتلون الجدد في صفوف داعش في العراق وسوريا يحصلون على رواتب أقل بمرتين من السابق، وعلاوة على ذلك، لم تحصل عدد من الوحدات على "مستحقاتها" منذ عدة أشهر.
ونقلت الصحيفة عن مصادر في جهاز مكافحة الإرهاب الأمريكي قولهم إن المدنيين العاملين تحت سيطرة التنظيم أيضا لا يحصلون على رواتبهم.
يذكر أن إنتاج النفط في المناطق التي يسيطر عليها تنظيم داعش انخفض بمقدار الثلث في الأشهر الأخيرة فيما انخفضت إيراداته العامة من تجارة النفط بمقدار النصف بسبب انخفاض أسعار النفط عالميا.
المصدر: RT
======================
معهد واشنطن :عن تداعيات الصراع الإيراني السعودي على منطقة شمال أفريقيا
نوح الهرموزي
"منتدى فكرة"
31 آذار/ مارس 2016
أسفرت انتخابات «مجلس الشورى» و«مجلس الخبراء» في إيران، التي جرت في كانون الثاني/فبراير المنصرم عن إحراز تقدم للتيار الإصلاحي المعتدل في جو من التدافع السياسي السلمي. وأعادت هذه الانتخابات إلى الأذهان مقولة البرلماني البريطاني جوك بروس جاردن من عام 1966 التي وصف فيها إيران آنذاك كـ «واحة استقرار».
ويشير تدافع الشركات الأوروبية والأمريكية الكبرى لدخول السوق الإيرانية وتسارع تدفق رؤوس الأموال، إلى أن طهران أصبحت من جديد، بيئة مستقرة وواعدة للاستثمار وخاصة بعد رفع العقوبات الدولية المفروضة على الجمهورية الإسلامية منذ سنوات، وذلك وفي أعقاب الاتفاق النووي الذي أبرمته الحكومة الإيرانية مع القوى العالمية لوقف أنشطتها النووية. وما يعزز هذا الاستقرار ليس فقط تمتع إيران باحتياطي كبير من النفط والغاز الطبيعي، بل - على خلاف دول المنطقة -  تمتعها أيضاً باقتصاد متنوع. وتمتلك إيران قطاعاً مزدهراً لصناعات السيارات يعتبر ثاني أكبر مساهم في "الناتج المحلي الإجمالي" في عام 2014، كما أن للجمهورية الإسلامية 30 قطاعاً اقتصادياً حيوياً مدرجاً في البورصة الإيرانية وتحتل البلاد المرتبة السابعة عالمياً في ميدان النانو تكنولوجيا.
كما أن رفع العقوبات على إيران سيعمل على تسريع وتيرة تعافي الإقتصاد الإيراني ويعزز نفود طهران وسلطتها، الأمر الذي يثير قلق دول الخليج أكثر من أي طرف آخر لأنه سيسمح لطهران باستيراد أسلحة وتجهيزات تكنولوجية متطورة وسيزيد من قدراتها العسكرية. كما أن رفع العقوبات على القطاعين المالي والاقتصادي سيحقق للبلاد نمواً اقتصادياً يتراوح ما بين 3 و7 في المائة، وفقاً للتوقعات، وسيسمح لإيران بتوسيع تجارتها الخارجية وحركة رؤوس الأموال. ومن المتوقع أن تزيد إيران من استثماراتها في قطاع الغاز الطبيعي أيضاً، خاصة وأنها تملك ثاني أكبر احتياطي للغاز بعد روسيا، وكونها قريبة من أسواق الغاز في آسيا، خاصة الهند والصين وباكستان، بالإضافة إلى اليابان وكوريا الجنوبية في الشرق الأقصى، وحتى تركيا، التي تهدف حالياً إلى الابتعاد عن الاعتماد على الغاز الروسي. والأهم من ذلك، حدثت زيادة تدريجية في إنتاج النفط من نحو 800 ألف برميل يومياً إلى ما يقرب من 4 ملايين برميل، الأمر الذي سيزيد من دون شك من احتياطياتها من العملة الصعبة وسيضاعف من قدرتها على تمويل حروبها الإقليمية. وفي الوقت نفسه، سيساهم في انهيار أسعار النفط مما سيدفع الشرق الأوسط وشمال إفريقيا نحو مرحلة جديدة من الصراع.
ولكن الأمر الذي أثار مخاوف دول الخليج هو إقدام «الباسدران» («الحرس الثوري») الإيراني الموالي للمرشد الأعلى آية الله علي خامنئي في بداية آذار/مارس 2016 بإجراء اختبارات لتطوير البرنامج الصاروخي "باور 373" (373 Bavar)، وهي خطوة اعتبرها قطاع كبير من المحللين بأنها مستفزة.  كما أن السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة سمانثا باور قد أكدت أن واشنطن «قلقة جداً» من هذه التجارب البالستية «المستفزة والمزعزعة للاستقرار». ولم يكن الرد الإيراني مهدئاً للأوضاع حيث أكد المرشد الأعلى أن التوقعات الغربية بقيام إيران بالحد من برنامجها الصاروخي هي «غبية وحمقاء»، ودعا «الباسدران» إلى إنتاج كميات ضخمة من الصواريخ لـ «إصابة أعداءنا البعيدين» وخصوصاً «النظام الصهيوني». وسيصل مدى هذه الصواريخ إلى ما يقرب من 1400 كيلومتر، ويعني ذلك أن إيران تمتلك القدرة على الوصول إلى عدد من العواصم العربية وإسرائيل. ولدى زيارته معرض القوات الجوية لـ «الحرس الثوري» أضاف خامنئي: «إنهم يتوقعون منا أن نحد من برنامجنا الصاروخي في حين يهددون إيران باستمرار بتحرك عسكري. لذا، فإن هذا توقع غبي وأحمق». وأضاف: «يتعين بالتأكيد على «الحرس الثوري» أن ينفذ برنامجه وألا يرضى بالمستوى الحالي. يجب أن ينتجوا بكميات ضخمة. هذا واجب أساسي على كل المسؤولين العسكريين».  إن هذه التصريحات والتجارب الصاروخية قد أعادت إلى الأذهان المخاوف من النفوذ الفارسي والصراع السني الشيعي القديم/الحديث من أجل الهيمنة على المنطقة.
في دراسة صدرت في عام 2012 بعنوان «النفوذ الإيراني في بلاد الشام ومصر والعراق، وأفغانستان» أكد فريدريك كاغان وأحمد ماجد يار ودانييل بليتكا أن مرتكزات النظام الإيراني ما بعد ثورة 1979 تقوم على عدة مبادئ، من بينها الإيمان بأن المجتمع الإيراني موحد من خلال الهوية والقوة والإسلام، والتاريخ المشترك لبلاد فارس الذي يشكل مصدر اعتزاز تاريخي وقومي.
وفى الوقت نفسه، تشعر إيران بالحاجة إلى تأكيد دورها الإقليمي ومركزها المهيمن في منطقة الخليج ، فضلاً عن باقي دول المنطقة. ويعتقد نظام الملالي أنه من حق إيران الطبيعي ومصيرها التاريخي أن تهيمن على المنطقة و تقود العالم الإسلامي. كما ويعتقد صناع القرار الإيرانيون أن لإيران مصلحة مباشرة في جميع القضايا الإقليمية.
كما تسعى إيران إلى تعزيز قدراتها على الدفاع عن نفسها في مواجهة أي عدوان عسكري، وتحقيق الاستقلال الاقتصادي والاعتماد على النفس استراتيجياً وتكتيكياً، وخصوصاً في المجالات العسكرية؛ من هنا ينبع حرصها على امتلاك التكنولوجيا النووية وربما القدرة على امتلاك الأسلحة النووية.
وتسعى إيران للهيمنة والتوسع الإقليمي أيضاً من خلال استعمال القوة الناعمة، مثل بناء شبكات دعم ومساندة لإيران في إنحاء المنطقة، وتقديم الدعم لحلفائها، وتعزيز الروابط الاقتصادية والتجارية مع الدول المجاورة، والسعي لتوقيع اتفاقيات دفاعية وأمنية.
وقد اصطدم الطموح الإيراني ببسط النفوذ على المنطقة بالمشروع السني بقيادة السعودية. واحتدم التنافس على إثبات أي بلد يستحق أن يقود العالم الإسلامي. وفي مقابل تعهُد القادة الإيرانيين بتصدير ثورتهم الشيعية الإيرانية وتقويض ما اعتبروه فساداً، وأمراء غير صالحين، عمدت السعودية إلى التصدي لأي شيء إيراني اعتبرته غير إسلامي. وشكل كل طرف تحالفات مع البلدان التي تشاطره نفس الإيديولوجية وعمد إلى تقديم الدعم للجماعات المتشددة في بلد الخصم أو في مناطق تأثيره ونفوده.
إن استمرار العداء الصريح الذي يميز العلاقات الإيرانية - السعودية قد أطال أمد معاناة اليمن وسوريا، في ظل استبعاد التوصل إلى حل دبلوماسي، وسعي كل طرف إلى منع الطرف الآخر من كسب النفوذ. كما أن تعافي الاقتصاد الإيراني وعودته إلى الساحة الدولية إثر رفع العقوبات الدولية سيعزز رغبة إيران وقُدراتها على تمويل حروبها الإقليمية ما يجعل من الصعب توقع حدوث انفراجات في المنطقة. وتشير هذه الديناميات المتغيرة إلى أن الشرق الأوسط وشمال إفريقيا دخلا مرحلة جديدة من الصراع وفق معطيات مختلفة.
وتعتبر الحرب النفطية أشد الصراعات ضراوة في حرب استنزاف تدور رحاها بين السعودية وإيران ومنتجي الغاز والنفط الصخريَيْن. فقد تهاوى سعر النفط ليصل سعر برميل الخام إلى حوالي 27 دولاراً في 20 كانون الثاني/يناير الحالي أي بتراجع مقداره 75 بالمائة قياساً بأسعار عام 2014 بعدما رفضت منظمة الدول المصدرة للنفط ("أوبيك") تحت قيادة السعودية خفض إنتاجها حتى مع انخفاض الطلب، كما رفض منتجو الوقود الصخري في الولايات المتحدة وقف الضخ. ومن الواضح أن السعودية تبذل قصارى جهدها لكي تجعل عودة إيران إلى إنتاج النفط أكثر صعوبة بعد رفع العقوبات وإلغاء حظر تصدير النفط الذي فرضته الدول الغربية على طهران.
وفي ظل هذا الصراع المحموم برز عدد من المستفيدين من تراجع أسعار الطاقة التي تعتبر نعمة اقتصادية تعزز من مستوى الأداء الاقتصادي للدول المستوردة للنفط. ويشير آخر تقارير "البنك الدولي" حول منطقة شمال أفريقيا أن المغرب ومصر وتونس شهدت تحسناً في موازين معاملاتها التجارية بعد انخفاض فواتير الواردات، وفي أرصدة ميزانياتها العامة بفضل انخفاض تكاليف دعم الوقود (والتي يصل بعضها إلى 10 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي).
كما سيؤدي انخفاض أسعار النفط إلى تراجع التضخم في البلدان المصدرة والمستوردة للنفط على السواء، وقد يعود بالنفع على الفقراء من خلال التأثير غير المباشر على معدلات التضخم المحلية. وكما ستساهم الزيادة الطفيفة في الاستهلاك الناجمة عن انخفاض الأسعار في انتعاش معدلات النمو الاقتصادي. بالإضافة إلى ذلك إن انخفاض أسعار النفط قد يساعد مصر أيضاً على الاستفادة من إمدادات طاقة إضافية وتفادي الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي، الأمر الذي قد يسهم في تعزيز الاستقرار السياسي والاجتماعي الهش. من جهة أخرى، فإن انخفاض أسعار النفط قد يضعف تدفق الأموال حيث أن مصر من أكبر المتلقين لتحويلات المغتربين والمساعدات الأجنبية والاستثمارات من بلدان «مجلس التعاون الخليجي»، التي توفر أكثر من ثلاثة أرباع من تدفقات التحويلات إلى مصر. وقد يؤثر ذلك سلباً على النمو عن طريق تقليص الاستثمارات. ومن المرجح أن يؤدي انخفاض أسعار النفط إلى إتاحة المجال للحكومتين المصرية والمغربية لمواصلة برنامجهما الإصلاحي الذي يهدف إلى إعادة النظر في سياسة الإعانة الحكومية المرهَقة في ميزانيتي البلدين. وفي الآونة الأخيرة، أثمرت الجهود التي بُذلت لمكافحة الفقر والهشاشة في مصر والمغرب عن ثمار طيبة.
ووفقاً لإحصائيات "صندوق النقد الدولي" لعام 2015 تضررت اقتصاديات البلدان المصدرة للنفط في شمال أفريقيا وأصبحت في جهة الخاسرين. ويشكل النفط أكثر من نصف إيرادات ميزانية صادرات ليبيا والجزائر وأرباحهما (ونسبته أكثر من 95 في المائة من إجمالي صادرات هذه البلدان). وقد أدى انخفاض أسعار النفط إلى إجبار كلتا الحكومتين على تبني التقشف وزيادة في أسعار المحروقات وعدد من الخدمات والمواد الاستهلاكية وفرض رسوم ضريبية جديدة على بعض المواد وزيادة الرسوم الجمركية لإيجاد مصادر جديدة للإيرادات العامة وتقليص الإنفاق الحكومي لوقف نزيف العجز في ميزانيتي الدولتين. كما وتدهورت أيضاً موازين المعاملات الجارية للبلدان المصدرة للنفط مما خلق ضغوطاً سلبية على عملاتها أدت إلى خفض قيمتها ودفعها إلى اللجوء إلى احتياطياتها من العملات الأجنبية. وقد انخفضت احتياطيات الجزائر من 185 مليار دولار إلى 152 ملياراً خلال هذه الفترة كنتيجة مباشرة لتأثير الصدمة الخارجية في أعقاب الانخفاض الكبير والمستمر في أسعار النفط.
وتطفي هذه الأحداث والمستجدات نوعاً من التشاؤم على مستقبل المنطقة. ففي أعقاب «الربيع العربي» وما ترتب عنه من حروب وانقسامات و صراعات حول البقاء والتوسع، وفي سياق تعزيز أيران لقوتها الاقتصادية والعسكرية الضاربة بعد الاتفاق النووي الأخير، هناك إشارات عن حدوث تحول مزعزع للاستقرار في ميزان القوى في المنطقة. وفي خضم تغير موازين القوى وتقلص اعتماد الحليف الأمريكي التقليدي على النفط الخليجي و محاولته إذابة الجليد و تدفئة العلاقات مع الطرف الإيراني باعتباره لاعباً رئيسياً في المعادلة الشرق أوسطية الجديدة، تذهب أكثر التنبؤات تشاؤماً إلى أن المنطقة مقبلة على حرب طويلة على غرار تلك التي دارت بين الدول الكاثوليكية والدول البروتستانتية من أجل السيطرة وكسب النفوذ خلال القرن السابع عشر الميلادي. أي حرباً بالوكالة محصلتها صفر، يستحوذ فيها الفائز على كل شئ على أساس مذهبي طائفي بين المحور السني في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والهلال الشيعي، وهو الأمر الذي يهدد استقرار المنطقة بأسرها ويدفعها للعودة إلى سياسة المحاور القديمة التي شهدها العالم في فترة الحرب الباردة.
 الدكتور نوح الهرموزي، هو مدير "المركز العربي للدراسات والبحوث العلمية والإنسانية"، ويعمل أيضاً كأستاذ في جامعة "ابن طفيل" في القنيطرة بالمغرب. وقد تم نشر هذه المقالة في الأصل من على موقع "منتدى فكرة".
======================
"واشنطن بوست": الضربات الجوية تسبب أزمة مالية لـ"داعش" "
اخبار اليوم : الأحد 3 أبريل مساءً الخبر :اخبار سوريا " "واشنطن بوست": الضربات الجوية تسبب أزمة مالية لـ"داعش" " المصدر :اخبار -محيط
نقلت صحيفة “واشنطن بوست” عن مسئولين أمريكيين معنيين بمكافحة الإرهاب قولهم إن تنظيم داعش يواجه أزمة مالية غير مسبوقة على أرضه في ضوء ما ألحقته الضربات الجوية من أضرار في منشآت النفط والمؤسسات المالية وهو ما أثر بالتالي على قدرة التنظيم على الدفع لمقاتليه وتنفيذ عمليات.
وقالت الصحيفة - في سياق تقرير نشرته على موقعها الالكتروني اليوم الأحد - إنه لأول مرة يرصد مسئولون أمريكيون دليلا واضحا للضغوط المالية على قيادة التنظيم في ظل تواتر أنباء حول اشتباكات بين كبار القادة بشأن اتهامات بالفساد وسوء الإدارة والسرقة.
وأضافت أن نقص السيولة النقدية بالفعل أجبر “داعش” على تخفيض أجر العديد من المجندين العراقيين والسوريين إلى النصف، فضلا عن روايات لبعض المنشقين مؤخرا تشير إلى أن بعض الوحدات لم تتلق رواتب منذ شهور، مشيرة إلى أن هناك أيضا شكاوى من المدنيين والمؤسسات التجارية على أراضٍ يسيطر عليها داعش من زيادة الضرائب والرسوم المفروضة لتعويض النقص النقدي.
ويفسر مسئولون أمريكيون سبب الاضطرابات الاقتصادية التي أصابت التنظيم الإرهابي بحملة استمرت شهورا لتدمير الأسس المالية له، بما في ذلك أسابيع من الغارات التي تستهدف المنشآت النفطية والبنوك وغيرها من موارد العملة الصعبة.
ونقلت الصحيفة الأمريكية عن مسئولين معنيين بمكافحة الإرهاب اشترطوا عدم الكشف عن هويتهم لمناقشتهم معلومات استخباراتية حساسة بالمنطقة، القول إن الضربات التي استهدفت حقول النفط والمصافي والصهاريج أدت إلى انخفاض إنتاج النفط بمقدار الثلث تقريبا.
وأضاف المسئولون أن الإيرادات العامة من قطاع النفط لداعش في هذه الأثناء انخفضت بنسبة تصل إلى 50 في المئة بسبب انخفاض أسعار النفط وكذلك قدرتهم على تصنيع وبيع المنتجات المكررة مثل البنزين.
وفي السياق ذاته، قال مساعد وزير الخزانة الأمريكي لشئون تمويل الإرهاب دانييل جلاسر، في معرض تعقيبه على الحرب المالية ضد داعش: “للمرة الأولى، هناك لهجة تفاؤل... أعتقد أن لدينا تأثير كبير، مازال داعش يجني الكثير من المال، ومازال أمامنا طريق طويل يتعين ان نقطعه”، حسبما أوردت الصحيفة.
ويعتقد بعض خبراء الإرهاب أن الهجمات الإرهابية الأخيرة في أوروبا تعد في جانب منها ردا من التنظيم الإرهابي على تفاقم الأوضاع على أرضه فيما يرى آخرون أنه على المدى القصير، يمكن أن تؤدي الضغوط على الموارد المالية لداعش إلى جعله أكثر خطورة ويجعل تصرفاته غير متوقعة.
واختتمت الصحيفة تقريرها بالقول- نقلا عن مسئولين أمريكيين- إن مهمة قطع الشرايين المالية لداعش تعد بالنسبة للولايات المتحدة وحلفائها أمرًا صعبًا بسبب الاكتفاء الاقتصادي الذاتي لداعش، فضلًا عن الكميات الهائلة من الأموال التي يستولي عليها مقاتلوه بعد سيطرتهم على مدن عراقية كبرى عدة.
اخر اخبار اليوم :اخبار سوريا " "واشنطن بوست": الضربات الجوية تسبب أزمة مالية لـ"داعش" " من المصدر : اخبار -محيط
======================
التلغراف"  .. وثيقة "شديدة السرية" لزعماء الطائفة "العلوية" يهددون بالتخلي عن الأسد
أظهرت وثيقة وصفت بانها "شديدة السرية" عن تهديد مجموعة من زعماء ومشايخ "الطائفة العلوية" الرئيس بشار الأسد بالتخلي عنه، بحسب ما ذكرته صحيفة "التلغراف" البريطانية.
ووصفت صحيفة "التلغراف" الوثيقة بأنها "شديدة السرية وتم تسريبها بحرص شديد من قبل مجموعة من رجال الدين من الطائفة العلوية ممن غادر سوريا".
وأضافت الصحيفة انها تملك نسخة عن "الوثيقة المسربة" وقد اطلع عليها "مجموعة من الصحفيين ومسؤولي بعض الحكومات الاوربيةً".
وجاء في الوثيقة -حسب الصحيفة- "تهديدا مباشرا للرئيس الأسد بالنأي عنه" في ظل ما تشهده الساحة السورية من احداث، وأن مشايخ الطائفة العلوية يريدون "بناء علاقات أفضل مع الطائفة السنية".
وقال أحد المشايخ ممن سرب الوثيقة والذي رفض الكشف عن هويته خوفاً من الانتقام بعد عودته الى سوريا:" اجبر أكثر الشباب من الطائفة العلوية على القتال في الصفوف الامامية، وقد خسرت الطائفة ربع رجالها خلال الحرب في سوريا (حسب بعض التقديرات)".
وأعرب واضعوا الوثيقة، حسب ما ذكرت الصحيفة، عن خشيتهم من "عمليات انتقام" بعد توقف الحرب وخاصة من جهات "جهادية متشددة" اتهمت الطائفة بارتكاب "مجازر ومذابح".
وأضاف الشيخ الذي سرب الوثيقة ان" الطائفة العلوية لا تدعو الأسد للتنحي بل لإيجاد حل معين يخرج البلاد من الازمة"، معتبرا ان " الطائفة في حالة دفاع عن النفس ونحن مجبرون على ذلك، الأسد نفسه خسر60 شخصاً في الحرب من عائلته".
وونقلت الصحيفة عن الكاتب ليون جولد سميث الخبير في شؤون الطوائف والذي ألف كتاب "دروة الخوف" قوله ان" الوثيقة مهمة للغاية ومن الممكن ان تشكل ضربة قاصمة للأسد".
وأضاف أن "الاعتماد المتزايد للنظام على إيران وروسيا أثار بعض زعماء الطائفة الذين قالوا أن النظام  معرض للخطر اذا استمر باللعب بورقة الطائفية"
في المقابل، دعا دبلوماسي غربي، بحسب ما اوردت الصحيفة، الى "الحذر" بالتعامل مع هذه الوثيقةن معتبرا انها "محاولة موثقة لإعادة تعريف الهوية العلوية"
وقال "جوشوا لانديس" الخبير في شؤون سوريا بجامعة اوكلاهوما: ”حاول الكثير من ابناء الطائفة الانشقاق ولكنهم افتقروا للسلطة، الكثير منهم قلقون من المستقبل، ويفكرون في خيارات أخرى".
ورغم ان الحراك بدأ في سوريا قبل 5 اعوام سلميا مطاليا بالاصلاح الا ان ما يقول معارضون انه "التعامل الامني للنظام" حول الحراك السلمي الى صدام مسلح، كما تتهم المعارضة واطراف دولية النظام باللعب بورقة الطائفية وتصوير ان الحراك "اسلامي متشدد" من خلال تسهيل دخول "الجهاديين" الى البلاد و "وتخويف الاقليات"، وهو الامر الذي ينفيه النظام اذ يقول ان "الحركات التكفيرية" مدعومة من دول مثل السعودية وقطر وتركيا.
======================
إنتربرايز الامريكي: من المستحيل هزيمة "داعش" فى وجود أردوغان!
 الدستور  منذ 3 ساعات  0 تعليق  5  ارسل لصديق  نسخة للطباعة
أكد المركز البحثى الأمريكى "إنتربرايز" في تقرير، أنه من المستحيل هزيمة تنظيم داعش الإرهابى فى ظل وجود الرئيس التركى رجب طيب أردوغان فى السلطة.
وجاء فى التقرير، الذي كتبه الباحث مايكل روبين، أن أردوغان قد حول تركيا إلى باكستان جديدة على البحر المتوسط، وربما يقبل الدبلوماسيون بدافع الأدب، الوهم القائل، بأن أردوغان يريد أن يحارب الإرهاب.
لكن بعد سنوات من الإنكار أصبح هناك إجماع واسع على أن تركيا تعرقل الحرب على الإرهاب أكثر مما تفعله لتعزيزها، وأن الأمر لا يتعلق فقط بأن تركيا تسمح بعبور مقاتلين من أكثر من 100 دولة عبر أراضيها إلى سوريا والعراق، فإلقاء اللوم على ضعف الأمن على الحدود لم يمنع تصوير الصحفيين لأجهزة المخابرات التركية وهى تدعم داعش وتقدم له الإمدادات.
لكن المشكلة مع أردوغان أنه لا يؤمن بأن الإرهاب موجود، حتى عندما احتجز داعش 24 من الدبلوماسيين الأتراك وسائقى الحافلات كرهائن فى الموصل، تجنب أردوغان وصف محتجزى الرهائن بالإرهابيين، كما يقول روبين، سواء قبل إطلاق سراح الرهائن أو حتى بعدها.
وتابع التقرير قائلاً، إن رفض أردوغان للاعتراف بأن الذين يبررون العنف بالدين هم إرهابيون، قد جعل تركيا نفسها عرضة للإرهاب وأضعف جهودها الأكبر لمحاربة الإرهاب.
وأشاد معهد "إنتربرايز" برفض الرئيس باراك أوباما لقاء أردوغان خلال زيارة الأخير لواشنطن، فى الوقت الذى كان يؤيد فيه الرئيس التركى من قبل.
وتظل المشكلة بأن حب الدبلوماسيين للأدب والوهم لا يزال مستمرا، فمعاملة أردوغان على أنه جزء من حل المشكلة وليس هو المشكلة الأساسية، هو أشبه بالقول، إن "غربالا هو فى الواقع وعاء زجاجى"، ثم نتعجب من أنه لا يستطيع أن يحتفظ بالمياه، بحسب التقرير.
=====================