الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 4/8/2021

سوريا في الصحافة العالمية 4/8/2021

05.08.2021
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية :
  • فورين أفيرز: الحوار السعودي- الإيراني مهم لاستقرار الشرق الأوسط ويحتاج لمساعدة من أمريكا
https://www.alquds.co.uk/فورين-أفيرز-الحوار-السعودي-الإيراني-م/
  • "بلومبرغ": بوتين يستعرض عضلاته في سوريا وإسرائيل قد ترد على ذلك بتصعيد عسكري
https://eldorar.com/node/166496
  • تقرير أمريكي: تنظيم داعش يهرب الأطفال إلى معسكرات تدريب شرق سوريا
https://www.eremnews.com/news/world/2337778
 
الصحافة البريطانية :
  • «الجارديان»: كيف فقدت القارة العجوز بُوصلتها الأخلاقية في أزمة الهجرة؟
https://sasapost.co/translation/europe-losing-its-moral-compass/
 
الصحافة الروسية :
  • صحيفة روسية: أزفت ساعة درعا بالنسبة لروسيا
https://www.jesrpress.com/2021/08/04/صحيفة-روسية-أزفت-ساعة-درعا-بالنسبة-لرو/
 
الصحافة العبرية :
  • معاريف :صواريخ «حزب الله» الدقيقة: إسرائيل أمام معضلة من العيار الثقيل
https://www.al-ayyam.ps/ar_page.php?id=14b3f33ey347337534Y14b3f33e
 
الصحافة الامريكية :
فورين أفيرز: الحوار السعودي- الإيراني مهم لاستقرار الشرق الأوسط ويحتاج لمساعدة من أمريكا
https://www.alquds.co.uk/فورين-أفيرز-الحوار-السعودي-الإيراني-م/
إبراهيم درويش
لندن-“القدس العربي”: كيف يمكن أن تتعاون إيران والسعودية معا لجلب السلام إلى الشرق الأوسط، نشرت دورية “فورين أفيرز” مقالا مشتركا لولي نصر من جامعة جونز هوبكنز وماريا فانتابي من مركز الحوار الإنساني مقالا قالا فيه إن الدبلوماسية بين البلدين قد تكون مساعدة وسط انسحاب الولايات المتحدة من المنطقة.
وقالا إن أحدا لا يمكنه إنكار التحول في واشنطن: الشرق الأوسط لم يعد أولوية كبرى للولايات المتحدة. فانسحاب الولايات المتحدة من الشرق الأوسط الأوسع، واضح من رحيل القوات الأمريكية من أفغانستان وتخفيض المهام في كل من العراق والأردن والكويت والسعودية إلى جانب التركيز على الصين وروسيا. ويرى الكاتبان أن هناك أسبابا جيدة لهذا التحول ولو أخذنا تاريخ التورط الأمريكي البائس في المنطقة، لكنه يحمل معه مخاطر أخرى. فقد عبد رحيل الولايات المتحدة السريع من العراق في 2011، مثلا، الطريق أمام ظهور تنظيم “الدولة” وتوسع بصمات إيران الإقليمية.
ولتجنب ضرر كهذا يجب على واشنطن البحث عن طرق تقرن خفض الالتزامات العسكرية بالاستقرار على الأرض. وواحد من أحسن الفرص لتحقيقها كامن في الحوار البارز بين العدوين البارزين في المنطقة: السعودية وإيران.
وحتى بعد تخفيض الولايات المتحدة التزاماتها في المنطقة، فقد دخلت نزاعات الشرق الأوسط مرحلة جديدة وخطيرة. فإيران وإسرائيل تخوضان حرب ظل من الهجمات السيبرانية والاغتيال المستهدف والتخريب. وتدعم كل من تركيا وروسيا حربا بالوكالة في كل من ليبيا وسوريا.
ووصلت تكنولوجيا جديدة للصواريخ إلى لاعبين من غير الدول مثل حماس والميليشيات العراقية المدعومة من إيران والحوثيين في اليمن. وحققت كل من تركيا وإيران قفزات واسعة في قدرات تصنيع الطائرات المسيرة بشكل تحدتا فيه ميزان القوة. ودافعت الطائرات المسيرة عن إدلب في سوريا ونزعت أحشاء قوات خليفة حفتر في ليبيا والذي تدعمه دول عربية وروسيا. وبنفس المجال استخدمت إيران الطائرات المسيرة لتجنب منظومات الدفاع الصاروخية وضربت أهدافا في السعودية. ومع انتشار هذه التكنولوجيا في الشرق الأوسط تصبح النزاعات خطيرة ولا يمكن التكهن بها. وكلما خرج النزاع عن السيطرة زادت احتمالات عودة الولايات المتحدة للتعامل مع التبعات.
ولكن أخطر التنافسات وأكثرها تهديدا على استقرار المنطقة هي التي بين السعودية وإيران والتي تمظهرت من المشرق حتى منطقة الخليج وأحدثت استقطابا بين السنة والشيعة وخلقت خطوط الصدع بين العرب والفرس. وبدأ النزاع الطويل بغزو الولايات المتحدة العراق في 2003 إلى الحروب الأهلية في سوريا واليمن والاتفاقية النووية الموقعة مع طهران في 2015. ووصل التوتر مرحلة عالية عندما قامت بشن هجوم متقدم على المنشآت النفطية السعودية في 2019. ولا يزال الطرفات يقرعان طبول الحرب في اليمن والتنافس على المواقع في العراق ولبنان وهناك إمكانية للتنافس في أفغانستان بعد انسحاب القوات الأمريكية وسيطرة طالبان على المناطق.
ورغم كل هذا فقد التقى مسؤولون عسكريون وأمنيون بارزون من السعودية وإيران في بغداد، حيث تزامن اللقاء مع عمليات إطلاق صواريخ مكثفة في العراق واليمن.
واستخدم رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي علاقته مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان وطهران من أجل جمع الطرفين. وقريبا، عبر محمد بن سلمان عن لهجة “تصالحية” قائلا إنه يريد “علاقات جيدة” مع إيران وعبر عن انفتاح للحوار مع الحوثيين الذين تدعمهم إيران في اليمن.
وعبرت الحكومة الإيرانية عن تفاؤل جيد حول اختراق ويتوقع الإعلام الإيراني عودة قريبة للعلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
هناك مسافة طويلة لكي يقطعها الطرفان لرأب العلاقات، لكن التقارب الناشئ يقدم أفضل فرصة منذ عدة أعوام لعودة الاستقرار الإقليمي في الشرق الأوسط.
ومنذ نيسان/إبريل حدثت لقاءات إضافية بعيدا عن الأنظار وشارك فيها مسؤولون على مستويات عليا، بمن فيهم قائد فيلق القدس. وبعد توقف بسبب الانتخابات الإيرانية فمن المتوقع استئناف الحوارات من جديد وبعد تولي الرئيس إبراهيم رئيسي الرئاسة هذا الشهر. وهناك مسافة طويلة لكي يقطعها الطرفان لرأب العلاقات، لكن التقارب الناشئ يقدم أفضل فرصة منذ عدة أعوام لعودة الاستقرار الإقليمي في الشرق الأوسط. وستستفيد الولايات المتحدة كثيرا من التحركات الدبلوماسية التي ستقود الطرفين إلى الاتجاه الصحيح.
ومع أن واشنطن ليست موجودة على الطاولة، لكنها تستطيع تقديم دعم مهم للعملية وتقديم خليط من الدعم والتطمينات للسعودية- وبهدف رئيسي وهو عدم جلب تخفيض الوجود الأمريكي في المنطقة كارثة جديدة في الشرق الأوسط. وهناك ما يدعو للتساؤل إن كانت السعودية جادة فعلا وملتزمة بالحوار مع إيران. وربما استخدمت الرياض الحوار لترضية واشنطن وتقديم نفسها على أنها لاعب إقليمي بناء أو شراء الوقت لتقوية نفسها وإيجاد طرق لمواجهة المسيرات الإيرانية. لكن الرياض لديها أسباب جيدة لدفن الخلافات مع طهران.
والدافع الأول، هو رغبة حكام السعودية الخروج من الحرب المكلفة، وهذا بحاجة لضغط من إيران على الحوثيين لوقف حملاتهم العسكرية والدخول في عملية التفاوض. وعلى المدى البعيد، لا يمكن للسعودية التعويل على الدعم الأمريكي الثابت. فيما توترت علاقاتها مع الإمارات العربية المتحدة بسبب النفط. وفي وقت يتزايد في التنافس بين إسرائيل وتركيا وإيران، فخفض التوتر مع إيران سيسمح للسعودية بتوسيع تأثيرها من خلال لعب الدور الموازن في العراق ولبنان وسوريا. وتلعب السعودية من موقف الضعيف، فالبلد متورط في مستنقع اليمن وعرضة للمخاطر من الطائرات الإيرانية المسيرة. وتراجع عن دوره في لبنان وخسر الحرب الأهلية في سوريا وارتد على أعقابه منذ 2003. أما الإيرانيون، فقد عززوا وضعهم في المشرق، ومنحت المقامرة التي لم يتم التفكير بها جيدا في عام 2017 لعزل قطر، إيران الفرصة لتوسيع تأثيرها على الشواطئ الجنوبية للخليج. واتفاقية نووية مع الولايات المتحدة ستعزز من ثقتهم بنفسهم، وهو ما يخشاه المسؤولون السعوديون، ذلك أنها ستنهي العزلة الإيرانية وتوسع التجارة.
وتظل المحادثات الناجحة مع السعودية مصلحة إيرانية أيضا، فهي تعبر عن قلق إيراني من كلفة التنافس الإقليمي مع السعودية والرغبة في تخفيض الوجود الأمريكي بالمنطقة والذي قد يحبط بسبب التوترات الإقليمية المستمرة. وترغب إيران أيضا بوقف السعودية لدعمها النزعات الإثنية الانفصالية في إيران والجماعات المعارضة ووسائل الإعلام التابعة لها. وبعد الإعلان عن الاتفاقية النووية في 2015، أساءت إيران تقدير قوة منافسيها لتقويض الاتفاقية. وهذه المرة ترى أن التواصل الإقليمي ضرورة لتحقيق صفقة دائمة مع واشنطن. وفي الوقت الذي تفكر فيه إيران بالتنافس مع تركيا وإسرائيل، فهي تريد أن تحيد السعودية وتمنع دعمها للمنافسين. وتركز المحادثات حتى الآن على قضايا أمنية تخص اليمن تحديدا، ومنطقة مأرب الغنية بالنفط، كما أشار مسؤول سعودي في حديث مع الكاتبين. وتريد إيران من الرياض وقف الحصار الاقتصادي عن مناطق الحوثيين في اليمن ووقف الغارات الجوية للتحالف على مواقعهم بما فيها منطقة مأرب. وهو ما سيخلق الظروف المناسبة لنصرهم في المحافظة ويسمح لطهران بفرض تسوية نهائية للنزاع ومواصلة تهديد السعودية بالمسيرات والصواريخ.
من جهتها تحاول السعودية شراء الوقت وتقوية دفاعاتها ووقف الهجمات الصاروخية للميليشيات الشيعية في العراق على أراضيها، حيث أصابت صواريخ قصرا في الرياض قبل فترة.
يحاول المفاوضون السعوديون تأخير تطبيع العلاقات حتى يحصلوا على تنازلات حقيقية. ومن جانبهم، يقاوم المفاوضون الإيرانيون فكرة تحقيق اتفاقيات محدودة في العراق واليمن، لأنها ستعالج مظاهر القلق السعودية بدون أي تغير في طبيعة العلاقات بشكل كامل.
وفي النهاية يرغب الطرفان بنتائج مختلفة للحوار، فإيران تأمل بأن يقود لتطبيع العلاقات من جديد مع السعودية، في وقت ترغب فيه الرياض بحل المشاكل الأمنية، وبخاصة نهاية الحرب في اليمن والهجمات الصاروخية ضدها. ويحاول المفاوضون السعوديون تأخير تطبيع العلاقات حتى يحصلوا على تنازلات حقيقية. ومن جانبهم، يقاوم المفاوضون الإيرانيون فكرة تحقيق اتفاقيات محدودة في العراق واليمن، لأنها ستعالج مظاهر القلق السعودية بدون أي تغير في طبيعة العلاقات بشكل كامل. وتواجه الديناميات هذه صعوبة نظرا لعدم معرفة السعوديين بمسار السياسة الأمريكية، وبخاصة الصفقة النووية مع إيران وانسحاب القوات من العراق والسياسة الأمريكية بشكل عام من المنطقة، فعدم الوضوح يضعف ثقة المسؤولين السعوديين وحاجتهم للتوصل إلى صفقة حقيقية مع الطرف الإيراني الذي يعرف ماذا يريد.
وفي النهاية يمكن للولايات المتحدة المساعدة في الحوار من خلال تقديم تطمينات وتأكيدات للسعودية بحمايتها من أي هجوم إيراني مباشر. وقد تساعد من خلال التأكيد لإيران أنه بدلا من خروج غير مشروط من أفغانستان فإن الانسحاب يعتمد على اتفاقيات أمنية دائمة مع جيرانها العرب ووقف الهجمات على أرصدة وأراضي السعودية. وقد يساعد في هذا المجال منع الولايات المتحدة سقوط مأرب بيد الحوثيين، لأن سقوطها يعني إطالة أمد الحرب وتصعيد كل طرف الحرب بطرق خطيرة. كما وقد تقوم بالضغط الدولي على إيران حالة تقدم الحوثيين حول مأرب.
وفوق كل هذا، يجب على أمريكا أن تقنع الطرفين أن الحوار في مصلحة الطرفين، فمن ناحية السعودية، ضمانات أمريكية للرياض ووجود عسكري أمريكي أقل من ناحية إيران. والهدفان ليسا متناقضين، فالولايات المتحدة لديها وجود عسكري واسع في السعودية بدون التزامات أمنية. وبدا قصوره واضحا في الهجمات الإيرانية ضد المنشآت النفطية السعودية. ومن هنا فعلى واشنطن أن تهدف إلى وجود عسكري أقل وبالتزامات واضحة نحو الأمن السعودي. وجهود كهذه ستزيد من الزخم وتدفع بالخطوات المطلوبة وبناء الثقة وخلق الحقائق على الأرض وبناء لبنات لمعمار أمني إقليمي يبقى بعد خروج الولايات المتحدة من الشرق الأوسط.
=========================
"بلومبرغ": بوتين يستعرض عضلاته في سوريا وإسرائيل قد ترد على ذلك بتصعيد عسكري
https://eldorar.com/node/166496
الدرر الشامية:
نشر موقع "بلومبيرغ" تقريرا سلط فيه الضوء على طبيعة العلاقات بين روسيا وإسرائيل في سوريا على إثر وصول نفتالي بينيت إلى السلطة.
وقال الموقع: "إن الرئيس الروسي فلادمير بوتين يستعرض عضلاته في سوريا في امتحان لرئيس الوزراء الإسرائيلي الجديد".
وأضاف: "أن العلاقات الخشنة بين موسكو وتل أبيب قد تذهب أبعد من إشعال التوترات بين بوتبن ورئيس الوزراء الجديد نفتالي بينيت".
وأردف: "أن هذه العلاقة الخشنة قد تجبر إسرائيل على التصعيد وتغيير مسارها في سوريا لمنع إيران من زيادة نفوذها الإقليمي".
وأوضح الموقع أن بوتين يحاول استغلال التغييرات الحكومية في أسرائيل لتأكيد سيطرة قواته على بعض العمليات العسكرية في مناطق بسوريا".
يذكر أن صحيفة "معاريف" العبرية أكدت في وقت سابق أن موقف روسيا من الغارات الجوية الإسرائيلية في سوريا مازال إيجابيا ولم يتغير عما كان عليها سابقا خلافا لما تداولته بعض الصحف مؤخرا.
=========================
تقرير أمريكي: تنظيم داعش يهرب الأطفال إلى معسكرات تدريب شرق سوريا
https://www.eremnews.com/news/world/2337778
المصدر: واشنطن – إرم نيوز
قال تقرير أمريكي إنه ”بعد أكثر من عامين على انهيار الخلافة المعلنة، يبدو أن تنظيم ”داعش“، يحاول إعادة بناء جيشه في الصحراء السورية الشرقية باستخدام الأطفال والمراهقين“، وإن كثيرا منهم تم تهريبهم من مخيمات لاجئين.
واستند التقرير الذي أورده موقع ”راديو صوت أمريكا“ إلى معلومات استخبارية عسكرية أمريكية، هي جزء من تقرير أصدره أمس الثلاثاء المفتش العام بوزارة الدفاع الأمريكية بشأن العمليات العسكرية في سوريا والعراق.
وقال ”على وجه الخصوص، حذر التقرير من أنه على الرغم من سلسلة الحملات القمعية التي شنتها قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة، فإن تنظيم الدولة الإسلامية _المعروف ،أيضا، باسم داعش_ يحتفظ بنفوذ كبير في العديد من المخيمات، فضلا عن حرية التنقل؛ ما يسمح له باستهداف الأولاد الأكثر عرضة لتجنيدهم“.
مواقع تدريب صحراوية
ونقل التقرير عن تقييمات من وكالة استخبارات الدفاع الأمريكية ”أعطى داعش الأولوية لتهريب الأولاد من هذه المعسكرات إلى مواقع التدريب في الصحراء السورية“.
ولفت موقع ”راديو أمريكا“ إلى أن القيادة المركزية الأمريكية، التي تشرف على القوات الأمريكية في الشرق الأوسط، أبلغت المفتش العام أنه في مقابل المزيد من الأموال، زادت النساء اللواتي يدعمن داعش من جهودهن لتجنيد الأطفال في معسكر ”الهول“ بين شهري نيسان/ أبريل، وحزيران/ يونيو باستخدام وسائل التواصل الاجتماعي.
وأوضح أن تقرير المفتش العام لم يذكر عدد الأطفال الذين جندهم داعش ونقلوا إلى معسكرات التدريب، ”لكن القلق ليس جديدا“.
ولفت الموقع إلى أن المسؤولين العسكريين الأمريكيين حذروا مرارا من احتمال استفادة داعش من الظروف في مخيمات النازحين، حيث تتطلع الجماعة الإرهابية إلى تجديد قدراتها.
وصرح قائد القيادة المركزية الأمريكية، الجنرال كينيث فرانك ماكنزي، للمشرعين في نيسان الماضي، بأن الوضع في مخيم الهول والمعسكرات الأخرى كان مصدر قلق رئيسا.
مشكلة عسكرية كبيرة
وقال الجنرال ماكنزي ”ما لم نجد طريقة لإخراج هؤلاء الأطفال من هذه المعسكرات، ونجد طريقة لإعادة دمجهم في المجتمع المدني والقضاء على التطرف، فإننا نعطي أنفسنا مشكلة عسكرية كبيرة للغاية بعد 10 سنوات“.
وفي وقت سابق من هذا العام، قال مسؤولون أمريكيون إنهم يخشون أن يكون داعش نجح في تحويل مخيمات النازحين، وخاصة الهول، إلى قواعد يمكن للجماعة الإرهابية العمل من خلالها، بحسب التقرير، والذي أشار إلى أن مخيم ”الهول“ الذي يقطنه أكثر من 60 ألف شخص، معظمهم من النساء والأطفال، برز ،أيضا، كنقطة عبور رئيسة، سواء بالنسبة للأموال أو للأفراد أو للأسلحة.
ويحذر المسؤولون من أن القوات المدعومة من الولايات المتحدة تكافح لاحتواء التهديد المستمر من ”داعش“ وداعميه، الذين قد يكونون أقل تسليحا، ولكن عددهم كبير.
مخيم الهول
وقال التقرير ”لكن الآمال في أن قبضة داعش على مخيم الهول قد خفت بفعل اكتساح قوات سوريا الديمقراطية للمخيم لمدة خمسة أيام في نيسان ربما لا أساس لها من الصحة“.
ويقول المسؤولون العسكريون الأمريكيون الآن، إنه على الرغم من قيامهم بـ 125 عملية اعتقال، إلا أن التنظيم يحتفظ بـ ”وجود قوي“ في المخيم، كما أن عمليات القتل التي يوجهها التنظيم في الهول آخذة في الازدياد مرة أخرى.
ولفت التقرير إلى أن التقييمات الاستخباراتية التي تشاركها الدول الأعضاء في الأمم المتحدة أثارت أخيرا مخاوف بشأن نشاط تنظيم داعش في سوريا والعراق، إذ لا يزال يعتقد أن لدى الجماعة الإرهابية ما بين 8000 و 10000 مقاتل تحت قيادتها.
ووفقا لتقرير صادر عن الأمم المتحدة الشهر الماضي، فإن تنظيم داعش في سوريا ”تطور إلى تمرد راسخ، مستغلا نقاط الضعف في الأمن المحلي للعثور على ملاذات آمنة“، واستهداف القوات المحلية التي تتطلع إلى مواجهة جهود الجماعة.
وحذر التقرير من أن التنظيم يعمل بنشاط في سوريا ”لإعادة بناء قدراته القتالية، فيما أفادت تقارير للمخابرات الدفاعية الأمريكية بأن ”داعش“ ركز الكثير من جهوده في الصحراء الشرقية لسوريا، المعروفة ،أيضا، باسم البادية، حيث التضاريس الوعرة التي ساعدت التنظيم في التملص من القوات الجوية للولايات المتحدة وحلفائها.
وبحسب الموقع، قال مسؤولون أمريكيون إن ”داعش حرص _أيضا_ على عدم مهاجمة القوات الشريكة للولايات المتحدة في المنطقة، ونفذ بدلا من ذلك سلسلة من الهجمات ضد قوافل الحكومة السورية والميليشيات المدعومة من إيران“.
=========================
الصحافة البريطانية :
«الجارديان»: كيف فقدت القارة العجوز بُوصلتها الأخلاقية في أزمة الهجرة؟
https://sasapost.co/translation/europe-losing-its-moral-compass/
تتجه دول أوروبا نحو اتباع نهج متشدد أكثر فأكثر حيال الهجرة غير الشرعية والتنصل من روح اتفاقية عام 1951 الخاصة باللاجئين.
تناولت صحيفة «الجارديان» البريطانية في افتتاحيتها أن دول أوروبا أصبحت تتخلى شيئًا فشيئًا عن روح اتفاقية اللاجئين التي وُقِّعت قبل 70 عامًا من خلال تبني نهج أكثر تشددًا ضد المهاجرين غير الشرعيين، موضحةً كيف فقدت القارة العجوز بوصلتها الأخلاقية.
اتفاقية اللاجئين
استهلت الصحيفة البريطانية افتتاحيتها بالإشارة إلى أن اتفاقية الأمم المتحدة الخاصة باللاجئين أقرَّت في عام 1951، أي قبل 70 عامًا، حقوق اللاجئين في البحث عن ملاذ يوفِّر لهم الأمان والعيش بكرامة، وضمنت لهم التزام الدول بحمايتهم. لكن يبدو أن معظم دول أوروبا اختارت أن تُحيي الذكرى السنوية السبعين للاتفاقية بتمزيق بعض مبادئها الأساسية إربًا.
وأفادت الصحيفة البريطانية بأن عدد المهاجرين الذين لقوا حتفهم أثناء محاولتهم عبور البحر الأبيض المتوسط وصل حتى هذا الوقت من العام الجاري، إلى حوالي ألف شخص، أي أكثر من أربعة أضعاف عدد المهاجرين الذين لقوا حتفهم في المدة نفسها من العام المنصرم. وكثير من هؤلاء المهاجرين أُرغِم على الهجرة إما بسبب الأزمات الاقتصادية التي تشهدها بلاده، وإما فرارًا من الاضطهاد الذي يتعرض له فيها. والأنكى من ذلك، أصبحت أوروبا لا تكترث بحال هؤلاء المهاجرين لأن جميعهم كانوا «غير شرعيين»، ويجب التصدي لهم وردعهم جميعًا من خلال تنفيذ إستراتيجية قاسية وذات إجراءات فظَّة.
أوروبا في موقف المتفرج
وألقت الصحيفة الضوء على المأساة الأخيرة التي وقعت الأسبوع الماضي عندما لقي 57 شخصًا على الأقل حتفهم عندما انقلب القارب الذي كانوا يستقلونه بسبب هبوب رياح عاتية قبالة الساحل الليبي. ونظرًا إلى تقليل عدد الدوريات البحرية إلى حد كبير، سواء التي تنظمها الوكالات الإيطالية أو الأوروبية، أدَّى ذلك إلى زيادة احتمالية وقوع مثل هذه الكوارث والمآسي الإنسانية. ويواجه أصحاب سفن الإنقاذ التابعة للمنظمات غير الحكومية في الآونة الأخيرة صعوبات إدارية وقانونية في المحاكم واستولت السلطات على سفنهم. وبينما تقف قارة أوروبا موقف المتفرج، اعترضت دوريات خفر السواحل الليبي قوارب المهاجرين البائسين، وأودعت الآلاف منهم مراكز الاحتجاز التي ينتشر فيها العنف الجنسي، والتعذيب، وسوء المعاملة.
وفي اليونان، علَقت أعدادٌ غفيرة من المهاجرين في مأزق ميؤوس الخروج منه، وأُلقي بعديد منهم في مخيمات رديئة مكتظة. وبعد تعرض مخيم موريا، في جزيرة ليسبوس اليونانية، إلى حريق مدمر في سبتمبر (أيلول) الماضي، سارعت المفوضية الأوروبية إلى إطلاق «ميثاق جديد بشأن الهجرة واللجوء»، مشددة على ضرورة تحقيق التوازن بين حماية الحدود والمخاوف الإنسانية.
إجراءات في دول أوروبا لردع المهاجرين
بيد أنه لا توجد حتى الوقت الراهن أي اتفاقية بين الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي بشأن حصص إعادة توطين المهاجرين، وغيرها من الإجراءات التي يُمكن أن تنزع فتيل الأزمة. وفي الوقت نفسه، انتشر استخدام «مدافع الصوت» التي تصم الآذان على الحدود اليونانية مع تركيا لردع المهاجرين، بالإضافة إلى بناء جدار فولاذي (على طريقة ترامب) لإغلاق نقاط العبور الحدودية. وربما تكون مهمة هذا الجدار هي منع آلاف الأفغان من الفرار من حركة طالبان، والذين يشقون طريقهم حاليًا عبر تركيا.
ولفتت الافتتاحية إلى ما أفادته عدة تقارير وردت من اليونان وأماكن أخرى عن طرد اللاجئين دون النظر في طلبات لجوئهم. إن مثل هذه «المُعوِّقات» المزعومة تتعارض مع اتفاقية عام 1951. ويراوغ السياسيون أيضًا بشأن المبادئ الأخرى التي جرى التوقيع عليها قبل 70 عامًا. وفي شمال أوروبا، أقرَّت الحكومة الديمقراطية الاجتماعية في الدنمارك قانونًا لتمكين طالبي اللجوء من الرحيل والانتقال لآلاف الأميال، بينما ينظر في طلباتهم في بلد ثالث.
وتستهدف رئيسة الوزراء الدنماركية، ميت فريدريكسن، بوضوح من إقرارها هذا القانون إيقاف تقديم مزيد من طلبات اللجوء في الدنمارك. وتسعى حكومتها إلى إعادة مئات اللاجئين قسرًا إلى سوريا، وهي الخطوة التي من المرجح أن يُطعن فيها أمام المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان. وعلى نحو مماثل، كانت بريطانيا قد جرَّمت هجرة المهاجرين الذين يصلون إليها عبر الطرق غير الشرعية، على أمل إجبارهم على تقديم طلبات لجوء في دولة أخرى.
موقف لا أخلاقي لقادة أوروبا
وخلصت الصحيفة البريطانية إلى أن أوروبا تتنازل عن مبادئها، على نحو غير أخلاقي وبعزيمة لا تلين، من خلال تنفيذها إستراتيجية «أوروبا المحصنة» الفظَّة لاعتمادها على استخدام القوة الغاشمة والردع. ومع ذلك، لا يُشكل اللاجئون سوى 0.6% من سكان الاتحاد الأوروبي. ولا يمكن إجراء موازنة بين عدد المهاجرين غير الشرعيين الذين يسعون إلى دخول أوروبا حاليًا، وما كان عليه الحال قبل ست سنوات، عندما كانت الحرب الأهلية السورية في ذروتها، وعندما أطلقت أنجيلا ميركل عبارتها الشهيرة «نستطيع أن ننجز ذلك (تعليقًا على قدرة بلادها على إدارة أزمة اللاجئين)».
وفي ختام افتتاحيتها، تؤكد الصحيفة أنه من الممكن اتباع نهج إنساني تجاه مشكلة المهاجرين المستفحلة من خلال قيادة فعالة لدول أوروبا وتضافر جهودها، إلا أن الإرادة السياسية غائبة أو معدومة. ومنذ أزمة الهجرة في عام 2015، سُمح لليمين الشعبوي بفرض شروط إجراء مناقشة بشأن هذه المشكلة.
ومع ملاحقة الأحزاب اليمينية المتطرفة لهم، مثل ماتيو سالفيني، زعيم حزب «الرابطة» الإيطالي، وفيكتور أوربان، رئيس الوزراء المجري، ومارين لوبان، زعيمة حزب «التجمع الوطني» في فرنسا، ونايجل فاراج، زعيم حزب «بريكست» البريطاني، خاف أغلب ساسة التيار السائد في جميع أنحاء قارة أوروبا من الظهور بصورة المتساهلين؛ فقَسَت قلوبهم وماتت ضمائرهم، وتوقفوا عن منح اللاجئين المحتملين جلسة استماع عادلة. وأدَّى هذا الفقدان للبوصلة الأخلاقية إلى التخلي عن روح الإنجاز الإنساني العظيم الذي تحقق قبل سبعة عقود من الزمان.
=========================
الصحافة الروسية :
صحيفة روسية: أزفت ساعة درعا بالنسبة لروسيا
https://www.jesrpress.com/2021/08/04/صحيفة-روسية-أزفت-ساعة-درعا-بالنسبة-لرو/
جسر – متابعات
نشرت صحيفة “كوميرسانت” الروسية مقالاً بعنوان “أزفت ساعة درعا بالنسبة لروسيا”، تحدثت فيه عن الموقف الروسي من التطورات الأخيرة في درعا، والذي لا يتوافق تماماً مع رغبة نظام الأسد.
وجاء في المقال الذي كتبته “ماريانا بيلينكايا”: “تحاول روسيا منع إراقة الدماء في جنوب سوريا، وسط محاولات دمشق للسيطرة الكاملة على محافظة درعا التي يطلق عليها اسم “مهد الثورة السورية. فقبل ثلاث سنوات، بذلت موسكو جهودا كبيرة لمنع تطهير المحافظة، باعتماد المصالحة بدلاً من العملية العسكرية، كما حدث في ضواحي دمشق”.
وأضافت: “وكما لاحظ العديد من ممثلي المعارضة، خلال عملية المصالحة، فهم دخلوا في مفاوضات مع ضباط روس وبضمانات موسكو وليس مع السلطات السورية. إنما روسيا تؤكد على الدوام أن اتفاقات المصالحة تمت على وجه التحديد بين دمشق والمعارضة”.
وأردفت: “على مدى ثلاث سنوات، تحولت درعا إلى كتلة من المشاكل المتشابكة التي لم يتم حلها. دمار ما بعد الحرب وموقف السلطات المركزية المتعجرف من السكان المحليين وعمليات عصابات وإرهابيي المعارضة غير القابلة بالمصالحة، وكذلك مشاكل اللواء الثامن مع الوحدات النظامية من الجيش والأمن السوري والقوات التابعة لإيران الموالية لدمشق. على هذه الخلفية، دعا نشطاء في درعا إلى رفض الانتخابات الرئاسية السورية التي جرت في مايو. فجرى إغلاق العديد من مراكز الاقتراع، وجرى استهداف المراكز الأخرى”.
وبحسب الصحيفة فإن “دمشق لم تغفر لدرعا مقاطعة الانتخابات، فقررت إحلال النظام هناك.. وبحسب صحيفة الشرق الأوسط السعودية، كانت موسكو ضد العملية العسكرية في المحافظة، لكن دمشق لم تستمع لنصيحتها”.
وتابعت: “ومع ذلك، فلا يرى خبير مجلس الشؤون الدولية الروسي، كيريل سيميونوف، في أحداث درعا فشلاً لسياسة المصالحة الروسية. فقال: المفاوضات لا تزال جارية. مع العلم بأن سمعة روسيا كوسيط، في نظر المعارضة السورية والمجتمع الدولي، تتوقف على تطور الوضع في درعا”.
واستدركت: “وأشار سيمونوف إلى تجربة اللواء الثامن الناجحة، وإلى أن المشاكل تنشأ الآن مع وحدات المعارضة التي لم تنضم إليه والتي لم يتم تسوية وضعها بشكل كامل. وفي الوقت نفسه، فإن مقاتلي هذا اللواء على الرغم من أنهم لم يصبحوا موالين لدمشق، إلا أنهم قادرون على إحلال النظام في المحافظة”.
=========================
الصحافة العبرية :
معاريف :صواريخ «حزب الله» الدقيقة: إسرائيل أمام معضلة من العيار الثقيل
https://www.al-ayyam.ps/ar_page.php?id=14b3f33ey347337534Y14b3f33e
بقلم: طال ليف - رام
على الرغم من استمرار النشاطات العسكرية المنسوبة إلى إسرائيل في سورية، والأوضاع القاسية الآخذة بالتفاقم في لبنان، والصعوبات الاقتصادية التي تواجهها إيران في الآونة الأخيرة، فإن مشروع الصواريخ الدقيقة لدى "حزب الله" آخذ بالتقدّم إلى الأمام. وهذا الأمر من شأنه أن يضع أمام المؤسسة السياسية الإسرائيلية معضلة من العيار الثقيل في الأعوام القليلة المقبلة، تتعلق بكيفية التصرّف حيال هذا التهديد الخطر.
سبق لرئيس هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي، الجنرال أفيف كوخافي، أن قال في الماضي إنه في حال تجاوُز الخط الأحمر بالنسبة إلى إسرائيل من ناحية كمية الصواريخ الدقيقة التي يحوزها "حزب الله"، ومن ناحية نوعيتها، فإن قيام إسرائيل بالمبادرة إلى شنّ حرب سيكون مُبرَّراً، وستستند هذه الحرب إلى هدف أخلاقي لائق.
في نهاية الأمر تُعتبر قضية تزوُّد "حزب الله" بصواريخ دقيقة صراعاً ضد عامل الزمن. ويدرك المسؤولون في إسرائيل أنه لا يمكن الحؤول دائماً دون وصول التكنولوجيا اللازمة لإنتاج مثل هذه الصواريخ إلى أيدي "حزب الله"، لكن يجب عرقلة تطوير هذا المشروع قدر الإمكان. وفي الصناعات الأمنية الإسرائيلية يؤمنون بأن هناك حاجة في المستقبل إلى مزيد من الحلول الدفاعية إلى جانب قدرات هجومية واستخباراتية لكبح القدرات العسكرية لدى "حزب الله" و"حماس"، لكن مثل هذا اليوم ما زال بعيداً، وإلى حدّ كبير كانت عملية "حارس الأسوار" العسكرية، التي شنها الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة في أيار الماضي، بمثابة إشارة إنذار، إذ كان هناك فشل في تحديد منظومات إطلاق الصواريخ لدى العدو في زمن القتال، وهو ما عطّل إمكان المساس بها وشلّ قدرتها.
ويمكن القول إن قضية الصواريخ الدقيقة هي التي ستحسم اندلاع مواجهة عسكرية بين إسرائيل و"حزب الله" في الفترة القريبة المقبلة. ولا بد من القول إن "حزب الله" نقل في العامين الأخيرين مركز الثقل لمشروع تطوير هذه الصواريخ إلى لبنان، بعد أن ألحقت إسرائيل أضراراً كبيرة به في سورية. وهنا يُطرح السؤال عمّا إذا كان هناك نقطة زمنية يجب على إسرائيل أن تعمل فيها ضد أهداف محددة في لبنان، وبأي طريقة، وهل سيؤدي ذلك إلى حرب في مقابل "حزب الله"؟ ولا بد من القول هنا إنه خلال الأعوام الأخيرة لم تحدّد المؤسسة السياسية بدقة ما الذي تطلبه من الجيش في هذا الشأن.
باحثو "معهد أبحاث الأمن القومي" [جامعة تل أبيب] كتبوا في التقرير الذي قُدّم، الأسبوع الماضي، إلى رئيس الدولة، إسحق هيرتسوغ، أن "الحكومة الإسرائيلية مطالَبة بتحديد شكل وتوقيت معالجة مشروع الصواريخ الدقيقة" لدى "حزب الله". والحكومات الإسرائيلية الأخيرة تبنّت موقف الجيش الإسرائيلي الذي كان فحواه أنه يجب التعامل مع مشروع الصواريخ الدقيقة بشكل مغاير كلياً للتعامل مع مشروعات تعاظُم السلاح التقليدي. وهذا يعني أن إسرائيل حددت هذه القضية على نحو كبير بأنها شبيهة بعقيدة منع العدو من امتلاك سلاح نووي.
ويمكن القول إنه من اللحظة التي جعلت إسرائيل فيها هذه القضية بمثابة خط أحمر لم يعد في مقدورها أن تسمح لـ"حزب الله" بأن يكون محصناً حيالها. وهذا يعني أنه لا يجوز عشية أي حرب مقبلة أن تكون بحيازة "حزب الله" مئات الصواريخ الدقيقة المنتشرة في الأراضي اللبنانية، وأساساً في مواقع تحت الأرض يصعب على الجيش الإسرائيلي اكتشافها في أثناء القتال.
وفقاً للتقديرات، توجد بحيازة "حزب الله" الآن عشرات الصواريخ الدقيقة، لكن المسافة بينه وبين مئات الصواريخ الدقيقة ليست بعيدة، وعندها ينتقل "حزب الله" إلى مرحلة يكون فيها محصناً ولديه قدرة عملانية مثبتة. وهنا بالضبط تكمن المعضلة الإسرائيلية التي يفهم أصحابها أن أي هجمات مباشرة في الأراضي اللبنانية ستؤدي إلى نشوب حرب. أما موقف الجيش في هذه المرحلة فيؤكد أنه على الرغم من تقدّم "حزب الله" في المشروع، إلاّ أننا لم نصل بعد إلى المرحلة التي تسوّغ الانتقال إلى درجة نشاط أكثر عدوانية.
كجزء من مكافحة مشروع الصواريخ الدقيقة نُسب إلى إسرائيل هجوم واحد معروف على الأراضي اللبنانية. وهو الهجوم الذي شُنّ قبل نحو العامين بوساطة طائرات مسيّرة في الضاحية الجنوبية في بيروت. ووفقاً لوسائل إعلام أجنبية، تم في هذا الهجوم إلحاق ضرر بمركّب تكنولوجي مهم في عملية إنتاج هذه الصواريخ. ويبدو أن المؤسسة الأمنية ستزيد جهودها المبذولة في قنوات العمليات السرية في الأشهر القريبة المقبلة. لكن ينبغي لنا القول إن المعضلة هنا ستكون كبيرة، لأنه ما من ضمان في أن يكون نموذج العمل هذا الذي تؤكد وسائل إعلام أجنبية أن إسرائيل تستخدمه منذ عدة أعوام في إيران، هو نموذج مناسب في مقابل "حزب الله". فالجار لبنان لديه حدود مشتركة معنا، ويبقى احتمال نشوب حرب هناك أكبر بكثير، في وقت يمكن أن يتهمها العالم بأنها هي التي جرّت لبنان إليها على الرغم من أزمته الحادة على المستويات كافة، وبذا لن تحظى حرب كهذه بشرعية دولية.
إلى جانب ذلك، وفي حال حدوث تصعيد، سيكون الجيش الإسرائيلي مطالَباً بأن يكون جاهزاً لعمليات تفاجئ "حزب الله" وتمس بقدراته المتقدمة قبل أن يقوم باستخدام الصواريخ الدقيقة التي بحيازته. 
في كل الأحوال يجب القول إن إسرائيل تقترب أكثر فأكثر من مفترق الطرق الحرج في كل ما يتعلق بمشروع الصواريخ الدقيقة التي بحيازة "حزب الله".
ويبدو أنه في إبان ولاية رئيس هيئة الأركان الحالي كوخافي، وربما حتى في السنة القريبة، ستكون هناك مطالبة باتخاذ قرارات بشأن كيفية العمل ضد هذا المشروع.
 
عن "معاريف"
=========================