الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 4/9/2016

سوريا في الصحافة العالمية 4/9/2016

05.09.2016
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة البريطانية : http://www.alarab.qa/story/956524/مطلوب-تصحيح-مسار-مساعدات-الأمم-المتحدة-لسوريا#section_75 https://www.ewan24.net/المتطوعون-البريطانيون-يواجهون-قوات-ت/ http://almesryoon.com/عرب-و-عالم/920632-التايمز-خطة-خبيثة-جديدة-أعدتها-روسيا-وإيران-بسوريا http://www.aljazeera.net/news/presstour/2016/9/3/تايمز-المعارضة-السورية-تتراجع-أمام-تطهير-الأسد http://www.asianewslb.com/?page=article&id=35333 http://altagreer.com/أردوغان-بشير-لعهد-عثماني-جديد/ http://www.alghad.com/articles/1112682-التدخل-التركي-دخان،-فوضى،-ومزيد-من-التعقيد-في-المشهد-السوري https://webcache.googleusercontent.com/search?q=cache:2oOx6_9dB38J:https://www.elfagr.o
 
الصحافة التركية : http://www.turkpress.co/node/25647
الصحافة الامريكية : http://www.aljazeera.net/news/presstour/2016/9/3/سياسة-واشنطن-في-سوريا-جعلتها-تحارب-نفسها http://www.alghad.com/articles/1112722-عالقون-في-المعضلة-السورية-العصية-على-الحل http://altagreer.com/العواقب-الوخيمة-لـالميول-الإسلامية-ف/ http://altagreer.com/ما-الهدف-من-وجود-الأمم-المتحدة؟/ http://altagreer.com/مهمة-أمريكا-المستحيلة-في-الشرق-الأوسط/ http://www.merqab.org/2016/09/المنطق-الاستراتيجي-لتنظيم-الدولة-الإ/ http://www.merqab.org/2016/09/صدر-بوتن-ينشرح-لتركيا/ http://www.mubasher24.com/50122 http://all4syria.info/Archive/341436 http://arbytrends.com/2016/09/03/أميركا-تغدر-بحلفائها/ http://mugtama.com/translations/item/40951-2016-09-03-12-57-07.html http://www.elmonzar.net/world-news/456262.html http://alkhaleejonline.net/articles/1472888986184195800/نيويورك-تايمز-الأكراد-يشعرون-بأن-أمريكا-
 
الصحافة الاسبانية والفرنسية : http://arabi21.com/story/944467/ألموندو-423-طفلا-غرقوا-بعد-إيلان-وسط-تجاهل-عالمي#category_10 http://arabi21.com/story/944481/كيف-تحصل-مقربون-من-الأسد-على-ملايين-تابعة-للأمم- http://www.news-alwaled.com/Akhbar-Aqtsadyh/160322/صحيفة-فرنسية-صورة-إيلان-لم-تعد-تشفع-
 
الصحافة البريطانية :
الجارديان :مطلوب تصحيح مسار مساعدات الأمم المتحدة لسوريا
http://www.alarab.qa/story/956524/مطلوب-تصحيح-مسار-مساعدات-الأمم-المتحدة-لسوريا#section_75
الأحد، 04 سبتمبر 2016 12:49 ص
مطلوب تصحيح مسار مساعدات الأمم المتحدة لسوريامطلوب تصحيح مسار مساعدات الأمم المتحدة لسوريا
علقت صحيفة جارديان البريطانية على الانتقادات الموجهة للأمم المتحدة بعد أن كشفت الصحيفة أن عشرات الملايين من الدولارات ذهبت إلى أطراف موالية أو متحالفة مع النظام السوري من خلال قيام المنظمات الإنسانية بتوفير الخدمات للنازحين واللاجئين.
وقالت الصحيفة في افتتاحيتها إن الأزمة السورية تظهر المعضلات التي ما زالت البعثات الإنسانية للأمم المتحدة تواجهها، وأوجه القصور المستمرة في ردود أفعالها.
وأضافت أن تفاني موظفي الإغاثة في الأمم المتحدة أمر يستحق الإشادة والتقدير ولكن في الوقت نفسه فإن ما كشفت عنه الصحيفة من وصول عقود بعشرات الملايين من الدولارات لأشخاص مقربين من رئيس النظام السوري بشار الأسد يثير الفزع.
وأشارت إلى أن هذه المدفوعات وصلت لرجال أعمال لا تزال شركاتهم تخضع لعقوبات أوروبية وأميركية، وكذلك جمعيات خيرية أقامتها أسماء الأسد، وصديقه وابن عمه رامي مخلوف، والمرتبطة بالميليشيات الموالية للنظام.
وتقول افتتاحية الجارديان إن المشكلة واضحة والعمل في هذا البلد يجبر العاملين في المجال الإنساني على اتخاذ خيارات صعبة، على حد وصف المتحدث باسم الأمم المتحدة، أو كما تصفها الصحيفة «بالخيارات السيئة»، فتختار المنظمات الإنسانية العمل مع شركاء بغيضين بدلا من أن تدير ظهرها للمدنيين المحتاجين.
وأضافت الصحيفة أن هذه التنازلات تسببت في تعاسة الملايين من المدنيين الذين ظلوا دون مساعدة في الوقت الذي تدفقت فيه المساعدات على المناطق التي تسيطر عليها قوات النظام السوري.
وأشارت إلى أن الأمم المتحدة أنقذت حياة الملايين من السوريين من خلال برنامجها للمساعدة الإنسانية، لكنها في نهاية المطاف مجبرة على البقاء في سوريا بموافقة الحكومة السورية، وهناك على الدوام مخاوف من قيام النظام السوري بطرد الأمم المتحدة كلها من البلد، لاسيما أن الأسد لا يخشى العواقب وهو يعرف أن روسيا تقف إلى جواره.
وأكدت أن المجتمع الدولي فشل في إنهاء الحرب، وبالتالي فإن التدخل الإنساني صار الحد الأدنى من المساعدة التي يمكن للعالم تقديمها للسوريين. ورغم أن قدرة الأمم المتحدة للضغط على النظام السوري في هذا السياق تبدو محدودة فإنها تبقى أداة يجب على المنظمة الدولة استخدامها.
وختمت الصحيفة بالقول: إن الأمم المتحدة تواجه في الوقت الحالي مطالبات بإجراء تحقيق مستقل في تصرفاتها، وهو أمر سيكون ذا قيمة كبيرة ولكن في الوقت نفسه فإن السوابق تشير إلى أن كشف الحقائق والتوصل لاستنتاجات صحيحة لا تؤدي بالضرورة إلى القيام بأفعال لتصحيح المسار وهو الأمر الأكثر أهمية والأكثر صعوبة في الوقت نفسه.;
=======================
ميدل ايست اي :المتطوعون البريطانيون يواجهون قوات تركيا بمنبج
https://www.ewan24.net/المتطوعون-البريطانيون-يواجهون-قوات-ت/
نشرت صحيفة “ميدل إيست آي” الإنجليزية تقريرا تحدثت فيه عن فرقة المقاتلين البريطانيين المتطوعين “بوب كاو” التي تخطط للتقدم نحو مدينة منبج بهدف مواجهة القوات التركية، بعد يوم من تصريحات لمسؤولين أتراك رفيعي المستوى وصفت هؤلاء المتطوعين المقاتلين بالإرهابيين.

وذكرت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته “عربي21“، أن هذه الفرقة، التي تقاتل جنبا إلى جنب مع الميليشيات الكردية المدعومة من قبل الولايات المتحدة، قررت مغادرة الرقة، بعد مواجهة دامية مع تنظيم الدولة، متوجهة إلى مدينة منبج لصد تقدم القوى المدعومة من قبل تركيا، وخاصة منها الجيش السوري الحر.
وقالت الصحيفة إن سلسلة البيانات هذه، التي نشرتها الفرقة على صفحات موقع “تويتر”، أتت بعد يوم واحد من تصريحات كبار المسؤولين الأتراك للصحيفة التي صنفت المقاتلين البريطانيين والأجانب المتحالفين مع وحدات حماية الشعب والقوى الديمقراطية السورية بأنهم “جزء من منظمة إرهابية” وبأنهم سيعاملون بطريقة لن تختلف عن التي يعامل بها المقاتلون الأكراد المحليون المنتمون للتنظيم.
ونقلت الصحيفة عن الفرقة بيانها، الذي أفادت فيه أن “الجيش السوري الحر يبعد مسافة 11 كيلومتراً عن مدينة منبج، التي فقدت قوات الاتحاد الديمقراطي ما يقارب 500 شخص خلال محاولاتها لتحريرها من سيطرة تنظيم الدولة”.
وأضافت الصحيفة “أنهم يريدون استرجاعها من الولايات المتحدة، ولكن لمن؟ لا توجد “معارضة معتدلة” باستثناء الاتحاد الديمقراطي الكردي الذي تقوده وحدات حماية الشعب، وبالتأكيد ليست تلك التي تدعمها تركيا”.
وذكرت الفرقة في التقرير السبب وراء قرار توجهها إلى مدينة منبج، الذي تمثل في ” الدفاع عن الثورة، مهما كان حجم العدو وقوته”.
وأشارت الصحيفة إلى أن القوات التركية، التي بدأت تحركها في سوريا في الأسبوع الماضي بدعم من المعارضة السورية، أمرت جميع المقاتلين الأكراد، تزامنا مع اقترابها من مدينة منبج، بالمغادرة، أو الاستعداد لمواجهة العواقب.
وأضافت الصحيفة أن القوات التركية أكدت أنها لن تسمح لقوات وحدات حماية الشعب الكردية بالسيطرة على المناطق المتواجدة غرب نهر الفرات، لأن ذلك سيمكنها من إنشاء “ممر للمسلحين” يربط بين المناطق السورية التي يسيطر عليها الأكراد بالحدود الجنوبية.
وذكرت الصحيفة أن تركيا نفت المعلومات التي أوضحتها الفرقة، في بيانها الذي نقلته الصحيفة، والتي ورد فيها أن “قوات الجيش السوري الحر المدعومة من قبل تركيا كانت تدعم تنظيم الدولة، وهو ما يفسر سهولة انتصاره في جرابلس”.
وأضافت الصحيفة أن تركيا أمرت وحدات حماية الشعب مرات كثيرة بمغادرة مناطق غرب الفرات، رافضةً عرض الهدنة الذي اقترحته الولايات المتحدة في مطلع هذا الشهر.
ونقلت الصحيفة تصريحات لكبار المسؤولين الأتراك، أوضحوا فيها أن “تركيا لن تتسامح مع “الإرهابيين”، الذين سيكونون سواسية، لأن تركيا لا تعتمد التفريق على أساس الجنسية عندما يتعلق الأمر بالمنظمات الإرهابية، وهي لن توقف المواجهة لتسأل كل إرهابي عن جنسيته”.
وأضافت التصريحات أن “تركيا لن تتردد في مواجهة المنظمات الإرهابية في نطاق عملها”، وأن “هذه الجماعات تعد إرهابية وسينظر لكل فرد يقاتل في صفها على أنه إرهابي، بغض النظر عن جنسياتهم وعلاقة دولهم بتركيا”.
وقد أشارت الصحيفة إلى أن وزارة الخارجية البريطانية رفضت التعليق على هذه التصريحات وتوجهت بنداء للجالية البريطانية في سوريا بالمغادرة في أقرب وقت ممكن.
========================
"التايمز": خطة خبيثة جديدة أعدتها روسيا وإيران بسوريا
http://almesryoon.com/عرب-و-عالم/920632-التايمز-خطة-خبيثة-جديدة-أعدتها-روسيا-وإيران-بسوريا
 1   جهان مصطفى الأحد, 04 سبتمبر 2016 00:00         قالت صحيفة "التايمز" البريطانية, إن استراتيجية النظام السوري بالقصف والحصار والتجويع, بلغت أقصى قسوتها، بهدف إجبار المدنيين على مغادرة المناطق التي تسيطر عليها المعارضة المسلحة. وأضافت الصحيفة في تقرير لها في 3 سبتمبر, أن المعارضة السورية حذرت من أن هناك خطة خبيثة أعدتها روسيا وإيران ونظام بشار الأسد, لتنفيذ تغييرات ديموغرافية واسعة في أنحاء سوريا على أساس طائفي. وتابعت "يبدو أن ما حدث في داريا بريف دمشق هو البداية على طريق تنفيذ هذه الخطة, حيث أنه بعد أربع سنوات من الحصار والتجويع, اضطرت المعارضة السورية المسلحة إلى توقيع اتفاق مع نظام الأسد يقضي بخروج المدنيين والمسلحين من هذه المدينة". واستطردت " المبعوث الأممي إلى سوريا ستفان دي ميستورا أعرب عن قلقه من أن تكون هذه الاتفاقات على جلاء السكان من مناطقهم جزءا من استراتيجية أوسع لنظام الأسد، بينما قال رئيس الوفد المفاوض بجنيف عن المعارضة السورية المسلحة رياض حجاب إن الأمم المتحدة سهلت دون أن تتعمد عملية جلاء المدنيين عن مناطقهم". وحذرت "التايمز" من أن نظام الأسد يستغل هدنات الأمم المتحدة، لكسب الوقت ومواصلة استراتيجيته في الحصار والتجويع, وبالتالي إطالة مدة معاناة المدنيين المحاصرين, وإجبارهم في النهاية على إخلاء مناطقهم. وكانت المعارضة المسلحة في مدينة داريا بريف دمشق توصلت قبل أيام إلى اتفاق مع نظام الأسد يقضي بتسليم المدينة, مقابل إجلاء المدنيين إلى مناطق في محيط دمشق يسيطر عليها النظام , وإبعاد مقاتلي المعارضة مع عائلاتهم إلى إدلب. وحسب "الجزيرة", فإن اتفاق إجلاء المدنيين والمقاتلين من داريا يقضي بخروج سبعمائة مقاتل إلى إدلب ونحو أربعة آلاف من الرجال والنساء مع عائلاتهم، فضلا عن تسليم المقاتلين سلاحهم المتوسط والثقيل. وانتقد الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية الاتفاق، وقال إن نظام الأسد يسير وفق خطة ممنهجة لتهجير السكان حول دمشق بهدف التغيير الديموغرافي وصولا إلى التقسيم على أساس طائفي. وأدان عضو الائتلاف خطيب بدلة إجبار سكان داريا على الهجرة من أرضهم تحت التهديد بالإبادة، بعدما كثف النظام قصفه بالبراميل المتفجرة والحارقة على المدينة في الأشهر الماضية، وأحرق الأراضي الزراعية ومنع وصول القوافل الإغاثية للمدنيين. وفي سياق متصل, تحفظت الجامعة العربية على الاتفاق بين النظام السوري والمعارضة بداريا، واعتبر الأمين العام للجامعة أحمد أبو الغيط في بيان له أن الاتفاق "يمثل تطورا مثيرا للقلق رغم إنهائه معاناة المدنيين الأبرياء، خاصة أنه لم يتم تحت رعاية الأمم المتحدة". وأكد البيان أن "تفريغ المدن من سكانها الأصليين وإجبارهم على مغادرتها تحت التهديد تعد مخالفة لمبادئ القانون الدولي الإنساني كما قد يمهد لتسويات مشابهة تنطوي على تغيير ديموغرافي لأوضاع المدن السورية, الأمر الذي سيرتب آثارا سيصعب محوها على مستقبل سوريا وشعبها كبلد موحد". كما أعلن ستيفن أوبراين وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشئون الإنسانية ومنسق الإغاثة الطارئة أن الاتفاق الذي تم بموجبه إجلاء السكان عن مدينة داريا المحاصرة قبل أيام لا يتوافق مع قانون حقوق الإنسان الدولي. وأكد أوبراين في بيان له أن "الاتفاقيات التي ينجم عنها إجلاء جماعي للمدنيين بعد فترة طويلة من الحصار لا تتوافق مع قانون حقوق الإنسان الدولي، وأنه كان ينبغي رفع الحصار، ولا ينبغي أن يكون هناك أي اتفاق يؤدي إلى التهجير القسري للسكان المدنيين". وشدد المنسق الأممي على أن ما حدث في داريا ينبغي ألا يكون سابقة للمناطق الأخرى المحاصرة في سوريا، وأنه من الضروري أن يسمح لجميع النازحين بالعودة الطوعي في أمن وكرامة إلى ديارهم في أقرب وقت تسمح فيه الأوضاع بذلك. وفي المقابل, قال وزير المصالحة الوطنية السوري علي حيدر للتليفزيون السوري الحكومي إن داريا عبارة عن بداية "الدومينو" بعدها ستسقط أخريات، كما أعربت موسكو عن أملها بتطبيق تجربة داريا في إجلاء السكان مستقبلا في مناطق أخرى. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا في 31 أغسطس إن تنفيذ اتفاق الحل في داريا أدى إلى إنهاء وجود المقاتلين فيها والذين سيطروا على البلدة منذ عام 2012، حسب تعبيرها. وتابعت " المهمة الرئيسة في الوقت الحاضر هي محاربة الإرهاب بجبهة موحدة تضم كل الأطراف المعنية". يذكر أنه بعد أيام من تهجير أهالي داريا في ريف دمشق، حاول نظام الأسد تطبيق ذلك أيضا في معضمية الشام المجاورة. وخير نظام الأسد المدنيين في معضمية الشام بين تسليم مدينتهم وإخراج كل المسلحين إلى إدلب أو موتهم حصارا وجوعا وقصفا.
========================
تايمز: المعارضة السورية تتراجع أمام "تطهير الأسد"
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2016/9/3/تايمز-المعارضة-السورية-تتراجع-أمام-تطهير-الأسد
قالت صحيفة تايمز البريطانية إن المعارضة المسلحة في سوريا تواجه الانهيار في سلسلة من الجيوب، وإن قادة المعارضة يتهمون الأمم المتحدة والقوى العالمية بمساعدة النظام في تنفيذ سياسة "التطهير العرقي والسياسي" التي ينتهجها.
وأوضحت الصحيفة في تقرير لها أن إستراتيجية النظام السوري بالقصف والحصار والتجويع بلغت أقصى قسوتها، وأن إحدى بلدات المعارضة استسلمت، بينما اعترف سكان بلدات أخريات بأنهم يفكرون في عروض بالاستسلام والموافقة على إعادة التوطين في شمال سوريا.
وأشارت إلى موافقة أهالي داريا في ريف دمشق على عرض حكومي بالانتقال إلى محافظة إدلب، وقالت إن تعدادهم يصل إلى 280 ألفا بينهم سبعمئة مقاتل، موضحة أن داريا لم تتسلم إلا قافلة معونات إنسانية واحدة من الأمم المتحدة خلال أربع سنوات مع اضطرار سكانها إلى تناول الأعشاب وأوراق الشجر، وخضوع البلدة لقصف جوي مكثف طوال يوليو/تموز وأغسطس/آب الماضيين.
دومينو
ونسبت الصحيفة إلى وزير المصالحة الوطنية السوري علي حيدر قوله للتلفزيون السوري الحكومي إن داريا عبارة عن بداية "الدومينو" بعدها ستسقط أخريات، وأشارت إلى قول الناشط قاسم عيد الذي هرب من المعضمية عام 2014 إن الناس تعبوا كثيرا ولا يستطيعون الصمود.
وقالت الصحيفة إن سكان حي الوعر آخر الأحياء الصامدة بيد المعارضة في مدينة حمص التي تبعد مئة ميل (160 كلم) شمال المعضمية يقولون إنهم أيضا يفكرون في صفقة للاستسلام، وقال أحد سكان الوعر -واسمه جهاد إدريس- إنهم خيروا بين أمرين، إما المغادرة وإما الموت تحت القصف، موضحا أن ضباطا روسيين يشاركون في المحادثات بينهم وبين الحكومة.
مضايا أيضا
وقالت المعارضة ببلدة مضايا الجبلية التي تبعد ثلاثين ميلا (48 كلم) عن دمشق إنها أعدت قائمة بمن يرغبون في الجلاء إلى إدلب، لكنها لم تتوصل إلى صفقة مع الحكومة.
ونقلت الصحيفة عن المبعوث الأممي إلى سوريا ستفان دي ميستورا أنه قلق من أن تكون هذه الاتفاقات على جلاء السكان من مناطقهم جزءا من إستراتيجية أوسع للنظام، لكنها نقلت في الوقت نفسه اتهام رئيس الوفد المفاوض بجنيف عن المعارضة السورية المسلحة رياض حجاب قوله إن الأمم المتحدة سهلت دون أن تتعمد عملية جلاء المواطنين عن مناطقهم.
خطة خبيثة
واتهم حجاب النظام السوري وروسيا وإيران بإعداد خطة خبيثة لتنفيذ تغييرات ديمغرافية كثيفة في أنحاء سوريا.
وقال الباحث في المعهد الدولي للدراسات الإستراتيجية إيميلي هوكايم إن التطورات الأخيرة هي استمرار لإستراتيجية الحكومة السورية التي تمثل فيها الهدنات المحلية بوساطة أممية أدوات مهمة.
وأوضح هوكايم أن الحكومة تفتقر إلى القوى البشرية، وأنها تهاجم بصعوبة منطقة ما وتجمد القتال في أخرى مستغلة هدنات الأمم المتحدة، وعندما تكسب الحرب تفك تجميد القتال لتكسب أيضا، مشيرا إلى أن نهج المنظمة الأممية يغذي إستراتيجية النظام، "وأنا أنتقد ذلك بشدة".
وأضاف هوكايم أن دعم الأمم المتحدة وقف إطلاق النار في أي منطقة يشعر القادة الأمميين بأنهم يؤدون عملا جيدا "لكن الصورة الكبرى تغيب عنهم".
========================
صحفي بريطاني: أميركا وتركيا تدعمان من خطفني بسوريا
http://www.asianewslb.com/?page=article&id=35333
أبوظبي - سكاي نيوز عربية 2016.09.03 07:28
  نشرت صحيفة "التايمز" البريطانية تقريرا كتبه أحد صحفييها، الذي اختطف في سوريا عام 2014، يستنكر فيه مشاهدته لخاطفه الذي أطلق عليه الرصاص مرتين وهو يحتفل بانتصار بسيط في شمال سوريا، مدعوم بالغارات الأميركية والتدخل التركي المباشر.
وكتب الصحفي، أنتوني لويد، تحت عنوان "الرجل الذي أطلق النار عليّ يعمل لدى (سي آي آيه)"، واصفا ما انتابه حين شاهد صور وفيديو على وسائط التواصل الاجتماعي تظهر حكيم أبو جمال يحتفل بانتصار في بلدة الراعي شمال سوريا، قرب الحدود مع تركيا.
ورغم تذكره لوجه الرجل، الذي أطلق النار على كعب قدمه اليسرى عن قرب في مايو 2014، إلا أنه سعى لتأكيد هوية من في الصور والفيديوهات من مصادر سورية.
وأكدت تلك المصادر، حسب تقرير لويد في التايمز، شخصية حكيم أبو جمال، الذي يعرف أيضا باسم عبدالحكيم ياسين وحكيم عنزة.
ويظهر حكيم في الصور ملوحا برشاشه الكلاشينكوف وسط مجموعة المقاتلين، الذين دخلوا من تركيا مؤخرا لمحاربة داعش والميليشيات الكردية في شمال سوريا.
ويحكي الصحفي البريطاني كيف كان ضيفا في بيت حكيم هو والمصور جاك هيل قبل اختطافه، ليكتشف بعد ذلك أن مضيفه ودليله هو من رتب اختطافه مع مصوره ومرافقين سوريين وحين حاولوا الهرب، فر المرافقان السوريان وأمسك الخاطفون بأنتوني وجاك.
وعوقب أنتوني لويد كما يقول بالضرب وإطلاق حكيم رصاصتين على كعبه، إثر الإمساك به ما بين قرية تل رفعت والحدود التركية.
وحسب الصحفي البريطاني، فإن حكيم أبو جمال برر الاختطاف بأنه يريد الفدية أو بيع المخطوفين الأجانب لجماعة أخرى لتوفير المال لشراء السلاح.
ويتوسع التقرير في كيف أن أجهزة الأمن الغربية، وفي مقدمتها الأميركية، والتركية تعرف سجل أبو جمال وأمثاله، إلا أن رغبتهم في تحقيق إنجاز في سوريا دفعتهم للتغاضي عن "تطهير المجرمين".
ويؤكد لويد أن الأميركيين والبريطانيين يعرفون خلفية حكيم، وأن أقاربه عناصر في جبهة النصرة وتنظيمات موالية للقاعدة.
ويقول التقرير إن حكيم يعمل مع جبهة الشامية المدعومة من المخابرات الأميركية (سي آي آيه) وينقل عن خبراء غربيين أن تدقيق خلفيات المقاتلين الذين يعتبرون "معتدلين" ربما يتم التغطية عليها من قبل الأجهزة التركية، التي يعتمد الأميركيون على معلوماتها باعتبارهم في الأغلب مقيمين في تركيا.
وتوجد غرفة عمليات في الجانب التركي من الحدود تتولى تحديد من يستفيد من التسليح والمؤن والرواتب من المقاتلين السوريين.
ويشير التقرير إلى أن جماعة نور الدين زنكي، التي اعتمد عليها التدخل التركي الأخير، أكثر من غيرها مشهورة بتطرفها مذكرا بفيديو انتشر في يوليو لأحد عناصرها وهو يقطع رأس صبي مريض.
يذكر أن جماعة الشامية ونور الدين زنكي تتلقيان الدعم الأميركي في العمليات الأخيرة.
========================
ميديل إيست مونيتور :أردوغان.. بشير لعهد عثماني جديد
http://altagreer.com/أردوغان-بشير-لعهد-عثماني-جديد/
نشر في : الأحد 4 سبتمبر 2016 - 02:35 ص   |   آخر تحديث : الأحد 4 سبتمبر 2016 - 02:35 ص
ميديل إيست مونيتور – التقرير
العملية العسكرية التركية الأخيرة، التي يطلق عليها “درع الفرات”، انطلقت في نفس يوم معركة “مرج دابق” التاريخية. ففي يوم 24 أغسطس من العام 1516، وامتثالا لأوامر الخليفة الغازي سلطان سليم، استولت القوات العثمانية على مدينة دابق، التي تقع على بعد 44 كيلو مترا شمال مدينة حلب في سوريا.
وفي تاريخ الدولة العثمانية، كانت معركة مرج دابق واحدة من التدخلات العسكرية الأكثر حسما، وانتهت بانتصار العثمانيين وقهر سلطنة المماليك، التي تمثل عالم القرون الوسطى الممتد في مصر وبلاد الشام والحجاز. وكانت جيوش السلطان الغازي سليم تحكم سيطرتها على منطقة المشرق العربي كله، وفتحت الباب لغزو مصر.
وفي مصادفة أخرى، افتتح جسر السلطان الغازي سليم الجديد عبر البسفور، أمام حركة المرور في 26 أغسطس. وبعد يومين من الذكرى السنوية للمعركة، فيما بدأ العمل في الجسر يوم 29 مايو من العام 2013، وفي نفس اليوم والشهر الذي انطلقت فيه حملة التدخل العثماني إلى مرج دابق.
ويعد الجسر في المرتبة الثانية بين أطول الجسور في العالم، وواحدا من أوسعها. وقام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان نفسه، الذي شغل منصب رئيس الوزراء، باختيار اسمه، وهو ما صرح به الرئيس السالف له، عبدالله جول، وذلك في حفل وضع حجر الأساس.
وأدى الاسم، الذي تم اختياره، إلى احتجاجات من قبل العلويين الشيعة في تركيا، بسبب الدور المزعوم للسلطان الغازي سليم في اضطهاد الجماعة، بعد تمرد سوكولو في الأناضول. وفي اليوم الذي افتتح فيه الجسر، قدم الزعيم الروحي للطائفة العلوية التركية، النصح لجميع أتباعه بمقاطعته، واستخدام وسائل أخرى لعبور مضيق البسفور
هل كان اسم الجسر والتاريخ الذي افتتح فيه من قبيل الصدفة أو قاموا باختياره عن عمد؟ يرى البعض أنم يستطيعون القول وبكل ثقة إنه بقدر اهتمام أردوغان، فكلمة “صدفة” ليست في قاموسه. وليس سرا أن أردوغان يعتقد أنه هو السليل السياسي للأجداد المتميزين، الذين حكموا حضارة استثنائية لأكثر من خمسمائة عام.
وتتشابك فكرة الإمبراطورية الإسلامية بشكل عميق مع خطاب أردوغان العقلاني والسياسي. وتزعم أسلافه الخلافة الإسلامية منذ القرن الـ14 حتى أوائل القرن الـ20، والرئيس التركي لديه رؤية لإحياء المارد الساكن، الذي حكم لينتصر الحق والعدل
وفور افتتاح القصر الرئاسي في أنقرة، استقبل أردوغان رسميا ضيوفه الدوليين والشخصيات السياسية. وكان على الدرج من وراءه يقف 16 من المحاربين، الذين يتردون الدروع التاريخية، حاملين الرماح والدروع والسيوف. وكان كل واحد من منهم يمثل واحدة من الإمبراطوريات التركية التاريخية.
جدير بالذكر أن أردوغان ليس فقط فخورا بماضي بلاده، بل أيضا يحاول إرفاق اسم باعتباره تكملة للحضارة العثمانية. ويخاطب الحشود في كثير من الأحيان قائلا، “نحن أحفاد أولئك الذين حركوا السفن في الصحراء، ونحن سنحرك المراكب تحت سطح البحر”. إن تركيا أردوغان جلبت للحياة 150 عاما من السلاطين العثمانيين، في افتتاح مشروع مرمرة، وهو نفق تحت البحر يربط بين قارتي أوروبا وآسيا.
ويفخر الرئيس بأنه الحفيد المجازي لكلا من السلطان عبدالمجيد، الذي أبدع فكرة لإنشاء نفق تحت مضيق البسفور قبل 150 عاما، والسلطان عبدالحميد، الذي استأجر المهندسين المعمارين ليباشروا العمل في هذا المشروع غير المكتمل. ولا يمل أردوغان من تكرار أن تركيا بلد عظيم وذو حضارة مجيدة ورائعة، وأدرك أحلام أسلافه.
واقتصاديا، تمضي تركيا قدما بشكل ثابت بجانب المشاريع العملاقة والخطط الواضحة، لإحداث تطور في مجالات الصحة والتعليم والتكنولوجيا والصناعة والسياحة والعقارات والبينة التحتية والزراعة. إن الرئيس أردوغان لن يتوقف حتى تحقق بلاده طموحاتها بحلول عام 2023، وتصبح قوة عالمية عظمى.
وعلى المستوى الإقليمي، تسعى تركيا لتحقيق التوازن بين العلاقات مع الأصدقاء والأعداء في الشرق الأوسط. وأثرت اضطرابات الربيع العربي والثورة السورية على علاقات تركيا مع الأنظمة في جميع أنحاء المنطقة، وألقت بظلالها الداكنة على علاقتها الخارجية مع القوة الدولية، كالاتحاد الأوروبي وروسيا.
وبعد المحاولة الانقلابية الفاشلة، كان هناك حملة تطهير مستمرة للقوات المسلحة والخدمات العامة، خصوصا أعضاء الحركة التي أسسها غولن، والمتهم بالوقوف وراء محاولة الانقلاب. ونتيجة لذلك، فمن المتوقع أن تكون تركيا أكثر قدرة على اتخاذ القرارات المصيرية، والمتوازنة والاستراتيجية، دون التأثير السلبي لما يسمى بـ “الدولة الموازية”.
وعلاوة على ذلك، عززت التغييرات الجذرية التي حدثت مؤخرا في مسار العلاقات التركية مع روسيا وإيران، فرصة إيجاد أرضية مشتركة بديلة بعيدا عن حيرة واشنطن في سوريا. وعلى سبيل المثال، حمت منطقة حظر الطيران، التي تدعمها الولايات المتحدة، المدنيين وعملت على إنقاذ العديد من الأرواح البريئة، لكن أوباما كان معارضا لفرض واحدة. وعندما دخل الجيش التركي سوريا في يوم 24 أغسطس، طهّر كلا من الفصائل الكردية والداعشية. وقام الشعب السوري بشكل مأسوي بطلب القوة الإسلامية للتدخل وإنهاء مأساتهم.
وتشير التقديرات إلى مقتل أكثر من 350 ألف شخص على أيدي النظام في دمشق، واقتلع ثلثي السكان، وترك البلاد مدمرة منذ العام 2011. وكانت المناطق الذي تسيطر عليها فصائل المتمردين، إما تم محاصرتها من قبل النظام أو غزوها من قبل متطرفي تنظيم الدولة. والتزم المسلحون بانتهاكات حقوق الإنسان والجرائم ضد الإنسانية على نطاق واسع.
وواجه غير التابعين للكرد بالمحافظات الأخرى، القمع الوحشي على أيدي القوات الديمقراطية السورية، الموالية للكرد، التي يسيطر عليها حزب الاتحاد الديمقراطي وجناحه العسكرية (وحدات حماية الشعب) وتم تصنيف الأخيرين كإرهابيين من قبل الحكومة في أنقرة.
المجتمع الدولي وقف يراقب كل هذا، وألقى باللوم على تركيا لدعمها المتطرفين أو التعاون مع فصائل المتمردين، لتأجيج الحرب أو حتى لتسهيل تقسيم سوريا. ومن ناحية أخرى، فما يسمى بالتحالف الدولي ضد تنظيم الدولة، ظل يعمل لسنوات مع القليل من إظهار ذلك. وبشكل مثير للاهتمام، توسع تنظيم الدولة ليس فقط في الأراضي التي يسيطر عليها الأسد، لكن أيضا في المناطق التي يسيطر علها المتمردون، ويباشرون عملهم على الهجمات داخل تركيا.
وعلى سبيل المثال، في 22 أغسطس، قتل انتحاري تابع لتنظيم الدولة 54 شخصا بريئا في حفل زفاف بالمقاطعة الحدودية في جنوب شرق تركيا بغازي عنتاب. وعبرت القوات الموالية للكرد، في نفس الوقت، الخط الأحمر الذي حددته تركيا، وانتقلت إلى الغرب من نهر الفرات، ولم تُترك لأنقرة أي خيار سوى إرسال قواتها عبر الحدود، وبذلك بعث أردوغان رسالة قوية لجميع الأطراف، تفيد بأن السيادة التركية والأمن القومي مصونين، كما بشّر بعهد عثماني جديد.
========================
تقرير خاص – (الإيكونوميست) 27/8/2016 :التدخل التركي: دخان، فوضى، ومزيد من التعقيد في المشهد السوري
http://www.alghad.com/articles/1112682-التدخل-التركي-دخان،-فوضى،-ومزيد-من-التعقيد-في-المشهد-السوري
تقرير خاص – (الإيكونوميست) 27/8/2016
ترجمة: علاء الدين أبو زينة
كما لو أن الحرب في سورية لم يكن لديها ما يكفي من المتحاربين، حتى يدخل بلد آخر إلى المعمعة أخيراً. يوم الأربعاء، 24 آب (أغسطس)، أرسلت تركيا دباباتها وطائراتها وقواتها الخاصة عبر الحدود، وطردت "داعش" من بلدة جرابلس، وهي عقدة إمدادات مهمة للجهاديين.
وتتمتع عملية تركيا بدعم الولايات المتحدة التي تقود تحالفاً ضد "داعش"، لكنها شرعت مُسبقاً في إثارة المخاوف داخل سورية؛ حيث قتلت الحرب المستمرة منذ خمس سنوات نحو 500.000 شخص تقريباً. وقد أصبح القتال هناك أكثر فوضوية في الآونة الأخيرة. والتحالفات تتغير، والسلام الذي كان احتمال تحقيقه خافتاً من الأساس، أصبح يبدو الآن أبعد منالاً.
ويكشف الوضع في الحسكة، في شمال شرق البلاد، عن طبيعة المشهد المتغير. فحتى وقت قريب، كان جيش الرئيس السوري بشار الأسد قد تجنب الاصطدام بالميليشيات الكردية في معظم الأحيان -وفي بعض الأحيان، بدا أنه يعمل معهم- من أجل مواجهة الثوار العرب السنة. ومن جهتهم، ركز الأكراد نيرانهم على "داعش" وحاولوا تعزيز منطقتهم شبه المستقلة التي تدعى "كردستان السورية" في الشمال. لكن الحكومة والأكراد اصصدما أخيراً في الحسكة.
ويبدو ذلك القتال مرتبطاً بالعلاقات التي أصبحت الأكثر دفئاً بين روسيا وإيران، (اللتين لطالما دعمتا الرئيس السوري)، وبين تركيا (التي لم تفعل). وقد وصلت التوترات بين روسيا وتركيا ذروتها في تشرين الثاني (نوفمبر) 2015، عندما قامت طائرات أف-16 التركية بإسقاط طائرة روسية انتهكت المجال الجوي التركي. لكن دفء العلاقات الأخير بين الدولتين، مصحوباً بالمخاوف التركية من القوة الكردية وإرهاب "داعش" (قتل تفجير انحاري 54 شخصاً في حفل زفاف في تركيا)، غير الديناميات. ويقول رئيس الوزراء التركي بينالي يلدريم الآن إن الأسد ربما يلعب دوراً "انتقالياً" في سورية (بدلاً من إجباره على الخروج في أسرع وقت ممكن).
وفي المقابل، عبرت الحكومة السورية عن عدم ارتياحها لتطلعات الأكراد إلى اقتطاع الأرض. ويردد الجيش السوري صدى التصريحات التركية التي تربط بين الحزب الكردي الرئيسي في سورية، المعروف باسم حزب الوحدة الديمقراطي، وبين حزب العمال الكردستاني. ولا يُعرف الكثير الآن عن دور الحكومة السورية في تعزيز حزب العمال الكردستاني. لكن وزارة الخارجية السورية أدانت العملية التركية أيضاً باعتبارها انتهاكاً لسيادتها. وقالت روسيا إنها تشعر "بقلق بالغ".
حاولت الولايات المتحدة التمسك بالمهمة الضيقة المتمثلة في هزيمة "داعش". لكنها تخاطر بالانجرار إلى الصراع الأوسع. وقد اقتربت الضربات الجوية التي وجهتها الطائرات السورية حول الحسكة من الجنود الأميركيين الذين يدعمون الأكراد في قتالهم ضد "داعش". وأرسلت الولايات المتحدة طائراتها التي وصلت عندما كانت القاذفات السورية تغادر. وهي تقوم الآن بدوريات في سماء المدينة؛ حيث يسود وقف لإطلاق النار. وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية، جيف ديفيس: "سوف يكون الجيش السوري حكيماً إذا لم يفعل أشياء في ذلك المكان (ضد قوات التحالف المناهض لـ"داعش").
عمل دعم الولايات المتحدة للأكراد على "توتير" علاقتها مع تركيا. كما عملت الشكوك التركية التي لا أساس لها بأن أميركا كانت متورطة في محاولة انقلاب في تركيا على زيادة مشاعر عدم الثقة. وتقول إميلي حكيِّم من المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية: "قدَّرت تركيا على أن أميركا ليست في موقف يضمن مصالحها (في سورية). والآن، جاءت الأدلة في وقت سابق من شهر آب (أغسطس)، عندما تم تحرير بلدة منبج، التي شكلت محوراً مهماً لـ"داعش". وكانت أميركا قد أكدت لتركيا أن المقاتلين العرب سوف يتقدمون الصفوف إلى داخل المدينة، لكن قوات حزب الوحدة الديمقراطي الكردي السوري هي التي كانت في الطليعة. والآن، يرفض الأكراد المغادرة".
خطوة مفرطة في الطموح وأكثر من الإمكانيات
تراجع الجهاديون في الشمال والغرب في اتجاه بلدتي جرابلس والباب. والآن، وضع الأكراد أنظارهم على بلدة الباب، وهو ما سيسمح لهم بربط الأجزاء الشرقية والغربية من "كردستان السورية". لكن البعض كانوا قد أملوا أيضاً في الاستيلاء على جرابلس؛ حيث يبدو الأتراك الآن عازمين على وضع الآلاف من قوات الثوار السورية غير الكردية. ويعتقد العديد من الأكراد أن المهمة التركية تهدف في الحقيقة إلى منعهم من كسب قطعة متصلة من الأرض على طول الحدود السورية.
هناك خطر من أن يواجه الهجوم التركي مقاومة كردية، والذي سيؤلب حليفاً أميركياً ضد وكيل أميركي، بينما توفر الطائرات المقاتلة التركية الغطاء الجوي. وقد حذر وزير الخارجية التركي، مولود تشاويش أوغلو، الأكراد بضرورة العودة إلى شرق نهر الفرات. وقال: "وعد الأميركيون بأنهم سيفعلون ذلك. وإلا سوف نفعل نحن الأتراك ما يلزم". وفي مؤتمر صحفي في أنقرة، حذر نائب الرئيس الأميركي، جو بايدن، من أن حزب الوحدة الديمقراطي سيخاطر بفقدان الدعم الأميركي إذا لم ينسحب.
لكنهم لا يذهبون بهدوء. قال صالح مسلم، أحد قادة الحزب الكردي، في تغريدة على "تويتر": "لدى تركيا الكثير لتخسره في المستنقع السوري". وتقول قوات سورية الديمقراطية التي يقودها الأكراد أنها "مستعدة للدفاع عن البلد ضد أي خطط للاحتلال المباشر أو غير المباشر".
كما أفضت المكائد التركية أيضاً إلى إثارة المخاوف في حلب؛ حيث كسر الثوار حصاراً للحكومة في وقت سابق من هذا الشهر. ويساور القلق بعضهم الآن من أن تخفض تركيا دعمها، احتراماً لداعمي الأسد الخارجيين. يقول أحد الناشطين المحليين: "إننا نحتاج أن تبقى طرق الإمداد هذه (إلى تركيا) مفتوحة. وإلا ستصبح الأمور أسوأ بالنسبة للمدنيين في المدينة". وقد ترك القتال الشرس الكثير من شرق حلب في عوز للطعام والماء والدواء. كما لم تسفر الجهود للتوصل إلى اتفاق لإطلاق النار عن شيء. ووصف ستيفن أوبريان، كبير مسؤولي الإغاثة في الأمم المتحدة هذه الأزمة بأنها "قمة الرعب".
هذه المعاناة، وتقرير جديد للأمم المتحدة يوثق استخدام الأسد المستمر للأسلحة الكيميائية بعد أن وعد بتصديرها وتدميرها، جعلت البعض يأملون بأن تتدخل الولايات المتحدة بقوة أكبر لحماية المدنيين ومعاقبة النظام. لكن ذلك ربما يفيد جماعات متمردة مثل جبهة فتح الشام، التي تخلت مؤخراً فقط عن تبعيتها لتنظيم القاعدة (وغيرت اسمها من جبهة النصرة) بهدف الظهور بمظهر أكثر اعتدالاً. ويقول ثاناسيس كامبانيس من "مؤسسة القرن" الفكرية: "تخاطر أميركا بأن تصبح القوة الجوية للجماعات الجهادية".
في الأثناء، تؤسس روسيا لنفسها حضوراً أكثر ديمومة في المنطقة، عن طريق جعل قاعدتها الجوية في اللاذقية دائمة والعمل بشكل وثيق مع إيران. وكما يقول ديمتري ترينين، مدير مركز كارنيغي في موسكو، فإن الشرق الأوسط أصبح "المنصة لطموحات روسيا كقوة عظمى في القرن الحادي والعشرين". لكنها تخاطر بالغرق في مستنقع الحرب السورية المستعصي الذي يزداد اتساعاً. والديمومة، في هذه الحالة، لن يكون مرغوباً.
 
========================
اندبندنت: مخاوف من حرب بالوكالة بين تركيا وأمريكا بسوريا
https://webcache.googleusercontent.com/search?q=cache:2oOx6_9dB38J:https://www.elfagr.org/2261661الاحد 4-9-2016&cd=21&hl=ar&ct=clnk&gl=jo
خاطر عبادة
قالت صحيفة "اندبندنت" البريطانية، إن تركيا بدأت اليوم مرحلة جديدة من عملياتها العسكرية بسوريا، بإرسال أكثر من 20 دبابة إضافية للقوات البرية التركية المشاركة ضمن عملية "درع الفرات"، التي بدأت منذ 24 أغسطس.
وأضافت الصحيفة أن تركيا فتحت جبهة جديدة من الحرب السورية، ودخلت مدينة "الراي"، السبت وإفساح الطريق لقوات الجيش السوري الحر للتقدم على حدودها أمام قوات داعش والأكراد، كما استردت القوات التركية والسورية العديد من القرى والمدن حول جرابلس.
كما أشارت "اندبندنت" إلى أن هناك مخاوف من تطوّر حرب بالوكالة بين تركيا وأمريكا بعد تقدّم قوات الجيش السوري الحر نحو مدن يسيطر عليها الأكراد.
وأشارت تقارير إلى أن تنظيم داعش فقد أغلب المدن بطول الحدود السورية مع تركيا، بينما أعلن مقاتلون أكراد في حوار لـ"اندبندنت" أنهم سيقاتلون حتى الموت دفاعاُ عن أرضههم ضد الغزو التركي.
========================
حرييت ديلي :هل واشنطن في حالة من الفوضى؟
http://www.turkpress.co/node/25647
04 سبتمبر 2016
فيردا أوزير - حرييت ديلي نيوز - ترجمة وتحرير ترك برس
هل وزارة الدفاع الأمريكية ووكالة الاستخبارات المركزية على خلاف؟ وهل تركيا هي المسببة لهذه المواجهة؟
يستمر كل من الجيش السوري الحر المدعوم من تركيا والقوات المسلحة التركية في تنفيذ عملية عسكرية منذ 10 أيام، وذلك بشكل رئيسي بهدف منع تأسيس ممر كردي في شمال سوريا. ولكن منذ أن رفضت قوات وحدات حماية الشعب الكردي (YPG) العودة إلى الشرق من نهر الفرات، الذي هو خط أحمر بالنسبة لتركيا، فقد وجد الطرفان أنفسهم في صدام مع بعضهما البعض.
وقد نتج عن هذا الصورة الغريبة التالي: حاليًا تشتبك حدات حماية الشعب الكردية - التي تدعمها الولايات المتحدة - مع مجموعة أخرى مدعومة من الولايات المتحدة – الجيش السوري الحر. كما هو معروف، تستمر وزارة الدفاع الأمريكية في دعم القوات الكردية منذ عامين تقريبًا، في حين تستمر وكالة المخابرات المركزية في دعم الجيش السوري الحر، كما تدعمه كل من تركيا والسعودية وقطر منذ المرحلة الأولى للحرب في سوريا.
هذا هو السبب فيما يُقَالُ على نطاق واسع بأن هاتين المؤسستين في الصراع. ولكن هل هذا هو الحال فعلًا؟ الجواب بسيط كما هو السؤال: لا.
أولًا وقبل كل شيء، لا يسعى كل من البنتاغون ووكالة الاستخبارات المركزية لسياستين منفصلتين ومستقلتين. حيث يصادق البيت الأبيض على هاتين الرؤيتين الرسميتين والسياسيتين. لذلك لا يمكننا الحديث عن مؤسستين أمريكيتين متواجدتين في خضم الصراع. على العكس من ذلك: ترسم هاتان المؤسستان القدمين المنفصلتين لسياسة الولايات المتحدة في سوريا.
الأهم من ذلك، وفقًا لواشنطن، هاتان المجموعتان ليستا متساويتان. حيث تكون مجموعة مفضلو ولها الأولوية على الأخرى. هذا هو السبب الذي استدعى من الولايات المتحدة إغلاق عينيها عن مواجهتهما.
وتعتبر الولايات المتحدة "قضية سوريا" على أنها مؤلفة من قسمين رئيسيين. القسم الأول هو القسم الشرقي من البلاد الذي يسيطر عليه تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام، أي الرقة، والمناطق المحيطة بها. القسم الثاني هو ما تبقى من سوريا. في الوقت الراهن، أولوية الولايات المتحدة القصوى هي محاربة داعش، (وبعبارة أخرى الرقة). هذا هو بشكل رئيسي لأن واشنطن تقيم تنظيم داعش باعتباره تهديدًا لأمنها القومي، تماماً كما تنظيم القاعدة في العقد الأول في القرن العشرين (2000). والسبب الثاني هو أن الرئيس باراك أوباما يهدف إلى إكمال رئاسته من خلال ترك إرثًا لهزيمة ساحقة لداعش".
وبسبب ذلك، لا تضمن الولايات المتحدة كل من روسيا وإيران ودول الخليج وتركيا في عملية الرقة. حيث تريد خوض تلك المعركة بنفسها حصرًا.
هدف واشنطن هو هزيمة داعش في سوريا والعراق- (أي الرقة والموصل) – من خلال كل التكاليف، وترى واشنطن وحدات حماية الشعب باعتبارها القوة المقاتلة الرئيسية التي تحقق هذا الهدف. وباختصار، فإن المعادلة أبسط: أولوية الولايات المتحدة القصوى هي داعش، بعبارة أخرى الرقة، وهذا يعني دعم وحدات حماية الشعب YPG.
باقي سوريا هي أمر ثانوي - على عكس الرقة – وليس مسألة عسكرية، بل مسألة سياسية. وتعتبر واشنطن هذه المساحة كعملية سياسية، من خلالها سيجلس كل من روسيا وإيران ودول الخليج وتركيا ونظام الأسد ومجموعات المعارضة والأكراد حول الطاولة بهدف اقتسامها.
حتى في عيون واشنطن، الجيش السوري الحر هو جزء من هذه العملية السياسية، ويكون بشكل رئيسي لاعبًا سياسيًا يشارك في محادثات جنيف. لأن هذا القسم من سوريا ليس من أولوية الولايات المتحدة على الإطلاق، تكون واشنطن أيضاً مرتاحة بتدخل الدول الأخرى.
يقول بسام بربندي - وهو دبلوماسي سوري سابق في واشنطن منذ عام 2013، يواصل عمله في الضغط من أجل ما يسمى مجموعات المعارضة "المعتدلة"، بما في ذلك الجيش السوري الحر - تعطي الولايات المتحدة الجيش السوري الحر "فقط ما يكفي من الدعم من أجل البقاء". لماذا تريد أمريكا من الجيش السوري الحر البقاء، السبب بسيط: لا تستطيع الولايات المتحدة تحمل غضب تركيا وحلفائها الخليجيين خلال هذه الحرب. بالإضافة إلى أنها تعلم أن الجيش السوري الحر يتوافق أيضا مع صورة سوريا الجديدة.
أما بالنسبة لوحدات حماية الشعب، تدعمها واشنطن للدرجة التي يمكنها فيها هزيمة داعش في الرقة.
وفقا لبربندي، لم يتلق الجيش السوري الحر أي مساعدات من الولايات المتحدة خلال عملية تركيا في جرابلس. وبحسب قوله "ستستمر هذه العملية طالما تركيا تدعم الجيش الحر. لا يتلقى الجيش السوري الحر أي دعم من الولايات المتحدة أو المملكة العربية السعودية أو قطر في هذه العملية. وتركيا هي فقط من تدعمه".
يؤكد بربندي أن واشنطن غير راضية عن عملية جرابلس، كما أنها خلقت جبهة أخرى لوحدات حماية الشعب من خلال وضعها في مواجهة مع تركيا والجيش السوري الحر. حيث تريد الولايات المتحدة من القوات الكردية حفظ مواردها لعملية الرقة الرئيسية، التي – كما تخشى أمريكا الآن - قد يتم تأجيلها بسبب الاشتباكات الحالية.
 
========================
الصحافة الامريكية :
ذا ناشونال :سياسة واشنطن في سوريا جعلتها تحارب نفسها
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2016/9/3/سياسة-واشنطن-في-سوريا-جعلتها-تحارب-نفسها
قال الكاتب سيث فرانتزمان -في مقال بمجلة ذا ناشونال إنترست الأميركية- إن سياسة الولايات المتحدة جعلتها تحارب نفسها في سوريا، وإن حلفاءها هناك صاروا يتقاتلون في ما بينهم، وإن بعضهم يتهم أميركا بالخيانة.
وأوضح أن الولايات المتحدة تحالفت مع الأكراد في سوريا، وأن وحدات حماية الشعب الكردية قاتلت ضد تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا، لكن الأكراد الآن يتهمون حليفتهم الولايات المتحدة بالخيانة، في ظل تخليها عنهم وتركهم لقمة سائغة للجيش التركي والمعارضة السورية في بعض المناطق من البلاد.
وقال الكاتب إن المجموعة الكردية التي واجهت تنظيم الدولة منذ سنتين بدعم أميركي، صارت الآن غاضبة على الولايات المتحدة، لأن الأخيرة دعمت التدخل العسكري التركي في سوريا.
وأضاف أن القوات التركية تشتبك مع قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الأكراد أنفسهم، وذلك في ما بين مدينتي جرابلس ومنبج قرب الحدود التركية.
تعقيد
وأشار الكاتب إلى الجماعات المختلفة المتحاربة في سوريا، وإلى تلك التي تقاتل ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد أو ضد إيران ووكلائها في سوريا مثل حزب الله اللبناني، وإلى المناطق التي يسيطر عليها الأكراد أو تنظيم الدولة.
وقال إن التدخل العسكري لـتركيا -الحليف الرئيس لأميركا في المنطقة- في المناطق القريبة من جرابلس، زاد الأمور تعقيدا أمام المجموعات المتنافسة.
وأضاف أن سياسة الولايات المتحدة في سوريا انتهت إلى أن هجوما تركيا مدعوما من أميركا يستهدف الأكراد الذين تدعمهم الولايات المتحدة نفسها، أو أن أميركا تتقاتل مع نفسها.
وقال إن هذا يعود لاتباع الولايات المتحدة سياستين اثنتين في سوريا، ففي البداية كانت سياستها مصممة على دعم المعارضة السورية المناوئة لنظام الأسد، لكنها حولت انتباهها إلى مواجهة تهديدات تنظيم الدولة الذي صعد في 2014، ولم تعد محاولة تنحية الأسد تشكل أولوية لها.
========================
آرون ديفيد ميلر - (ريل كلير وورلد) 19/8/2016 :عالقون في المعضلة السورية العصية على الحل
http://www.alghad.com/articles/1112722-عالقون-في-المعضلة-السورية-العصية-على-الحل
آرون ديفيد ميلر - (ريل كلير وورلد) 19/8/2016
ترجمة: عبد الرحمن الحسيني
هل تساءلت يوماً عن السبب في استمرار الصراع السوري حتى الآن؟
في صلب هذا الصراع، هناك حقيقة أن اللاعبين السوريين المحليين ما يزالون حتى الآن غير قادرين وغير راغبين في الموافقة على طريقة مقبولة ومستدامة لإنهاء صراعهم.
وكما يشهد صراع الكر والفر الأخير على مصير مدينة حلب -ثانية كبرى المدن السورية- لا يبدو أن أياً من أولئك اللاعبين يتمتع بالقوة الكافية للتغلب على الآخرين. لا يستطيع أي أحد استعادة النظام القديم، كما لا يستطيع أحد خلق نظام جديد -ولا حتى بمساعدة القوى الخارجية.
وإذن، ماذا عن تلك القوى الخارجية؟
هناك ميل لتوجيه اللوم إلى الولايات المتحدة بشكل رئيسي، لفشلها في التصرف بشكل أكثر حزماً. لكن هناك عدداً كبيراً من المشاركين -روسيا وإيران وتركيا والسعودية- الذين بدلاً من إظهار الرغبة في العمل معاً، يظهرون القليل سوى المصلحة الذاتية الضيقة عندما يتعلق الأمر بمخاطبة السؤالين المركزيين اللذين يعرِّفان الحرب الأهلية السورية: ما العمل مع بشار الأسد؛ وكيفية التعامل مع "داعش".
عادة ما تنتهي الحروب الأهلية بإحدى الطرق القليلة المعروفة جيداً: أن يكسب أحد الأطراف معركة فاصلة؛ أو أن تستنفد الأطراف كافة نفسها وتكون منفتحة أمام التوصل إلى تسوية؛ أو أن تتدخل قوى خارجية وتعدل الميزان.
لكن أياً من هذه المحصلات غير ممكن في سورية في الوقت الراهن، كما تبدو القوى الخارجية وأنها تعقد المسائل وحسب. فكلها لديها أجندات مختلفة، وتنسجم بعض تلك الأجندات بشكل أفضل مع آخرين مما تنسجم مع أولويات واشنطن. وفي الحقيقة، تبدو إدارة الرئيس باراك أوباما مثل الرجل الغريب -فهي ملتزمة بإلحاق الهزيمة بتنظيم "داعش"، ولديها رؤية لسورية لا تروق لنظرائها. ومن دون التطابق غير المرجح بين اللاعبين الخارجيين، فإن الصراع في سورية سيستمر، لغير مصلحة الولايات المتحدة.
ربما تكون روسيا أكثر اللاعبين الخارجيين دينامية. ويعكس تدخل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين العسكري الذي أطلقه في أيلول (سبتمبر) 2015 بوضوح هذه الرغبة في تعزيز نفوذ وتأثير روسيا في المسرح الدولي، في حين يتم قطع الطريق على الرغبات الأميركية وتأمين مكان نظام الأسد في أي ترتيبات لوضع أطر سورية الجديدة.
يوضح دور روسيا في حصار حلب تماماً أن موسكو تدعم جهود نظام الأسد لاستعادة السيطرة على المدينة، وفي الوقت نفسه محاولة إقناع الأميركيين بأنه في مقابل ضبط الأسد، يترتب على واشنطن أن تتحالف مع موسكو في ضرب المجموعات الإسلامية المتطرفة مثل "فتح الشام" -جبهة النصرة سابقاً- الأمر الذي ما يزال يشكل أولوية روسية جوهرية منذ وقت طويل.
كما تدعم موسكو القوات الكردية في الصراع على حلب -في إشارة إلى أن موسكو تفهم أن الأكراد قد يوسع طموحاتهم الإقليمة في شمالي سورية. وباختصار، لدى روسيا خطة للعب في سورية، وهي ليست خطة تستشرف بلداً موحداً تحت سيطرة الأغلبية السنية من دون الأسد، أو على الأقل خليفة علوي له.
من جهتها، تبدو إيران حتى أكثر تصميماً على معارضة أي حل لا يشتمل على دور رئيسي لنظام الأسد. وكانت إيران قد أرست أرضية العمل لتحرك قوات الأسد في اتجاه حلب عبر نشر وحدات من جهاز الحرس الثوري الإسلامي، ومن خلال تحشيد الميليشيات الشيعية.
حتى الآن، تلاقت أهداف روسيا وإيران على لعب دور رئيسي في المحافظة على الأسد في السلطة. ويؤكد هذه النقطة قيام روسيا بإطلاق طائرات روسية لقصف معارضي الأسد من قواعد جوية إيرانية. ولا نعرف ما إذا كانت طهران تعتقد بأن تحقيق انتصار عسكري للأسد في حلب وما وراءها ممكن. لكن ما يظهر هو أن إيران تعول على تواجد نظام علوي صديق في سورية، وتعتبره أمراً حيوياً للأولويات الاستراتيجية الإيرانية؛ والحاجة إلى الحفاظ على روابطها مع لبنان؛ وعدم رؤية نافذتها المطلة على داخل الصراع العربي الإسرائيلي وهي تنغلق؛ وتفادي الخضوع لتطويق من جانب جيرانها السنة -حتى أن طهران تبدو أكثر تصميماً من موسكو على الاحتفاظ بالأسد على رأس السلطة في بعض أجزاء سورية.
كما أن لتركيا أيضاً أهدافا واضحة في سورية، والتي تفترق عن أهداف الولايات المتحدة. ولن تجعل محاولة الانقلاب الفاشلة الأخيرة في تركيا من أمر تشكيل تحالف أميركي-تركي أسهل. ومن شأن محاولة الانقلاب أن تقوض على الأرجح جاهزية واستعداد الجيش التركي، وسيثبط فكرة أي انخراط عسكري رئيسي موجه ضد الأسد أو "داعش" في سورية. وفي المقابل، يركز الرئيس رجب طيب أردوغان على الحد من المكاسب الكردية في الوطن وفي سورية على حد سواء. وسوف تستمر التوترات التركية مع واشنطن بسبب تواجد عدو السيد أردوغان اللدود، فتح الله غولن، في الولايات المتحدة، ودعم إدارة أوباما للأكراد في سورية. وقد أصبح بوتين يتحرك أقرب نحو إيران مسبقاً. ويجب على الولايات المتحدة الآن توقع مساعدة ضئيلة من تركيا في سورية -واحتمال الكثير من المشاكل.
من جهتها، يبدو من الواضح أن السعودية تركز على محاولة إضعاف الأسد أكثر من تركيزها على توجيه ضربات ضد "داعش". لكن الرياض تبدو أكثر اهتماماً بكثير بضبط النفوذ الإيراني القريب من الوطن في اليمن منها في تقديم مساهمات رئيسية في القتال في سورية. ومن الطبيعي أن يقول السعوديون إن التخلص من الأسد سيشكل صفعة حقيقية لنفوذ طهران ووصولها الإقليمي. ولكن، ولأنهم عالقون في حملتهم ضد الحوثيين في اليمن، فإن هناك النزر اليسير الذي يبدو السعوديون مستعدين للقيام به خارج نطاق تحويل الأموال والأسلحة للمجموعات الإسلامية التي تقاتل الأسد. وتبعد العديد من تلك المجموعات مجرد خطوة واحدة وحسب عن "داعش" فيما يتعلق بأهدافها الراديكالية. والآن، في ضوء أعداد المدنيين الذين سقطوا في الحملة اليمنية، أصبحت السعودية أكثر اهتماماً بصورتها في اليمن من صورتها في سورية.
كل ذلك يترك الولايات المتحدة معزولة ووحيدة. ولم تؤت جهود واشنطن مع روسيا وإيران وتركيا والسعودية أكلها في سورية بعد.
تركز سياسة واشنطن على إلحاق الهزيمة بـ"داعش" والنصرة في سورية، ومحاولة بذل أفضل الجهود التي تستطيعها للعمل مع موسكو لإيجاد طرق لخفض وتيرة العنف وتكوين عملية انتقال سياسي مستقرة. ويبدو أن تركيز اهتمامها بشكل رئيسي على أجندة مناهضة لـ"داعش" يؤتي ثماره. لكن من المؤكد أن واشنطن تحب أيضاً أن ترى الأسد وقد ذهب. وفي الحقيقة، ووفق مقابلة أجريتها مؤخراً مع كبير خبراء الشرق الأوسط في شبكة "أن أس سي"، يقول روبرت مالي إن الإدارة تعرف أنه من دون التوصل إلى حل لمشكلة الأسد، فإنه لن يكون من الممكن إلحاق الهزيمة بتنظيم "داعش" وخلق أي شيء من نوع دولة مستقرة في سورية. ولا ترغب أي من روسيا ولا إيران في القيام بذلك. كما أن الإدارة -القلقة من التورط بشكل كثيف في سورية عسكرياً ومواجهة روسيا وإلغاء الاتفاق النووي الإيراني- ليست راغبة في التشدد مع طهران وموسكو والضغط عليها لإحداث تغيير في سياستهما. وبعبارات أخرى، لن تضع واشنطن أي ضغط عسكري أميركي مباشر على الأسد، ولن تقيم مناطق حظر طيران للحد من الضريات الجوية الروسية والسورية.
يترك هذا إدارة أوباما حائرة بين عدد من القوى الراغبة في المخاطرة كثيراً دفاعاً عن مصالحها. والأكثر من المرجح أنه عندما يحل كانون الثاني (يناير) من العام 2017، فإن أياً من ملف الأسد أو ملف "داعش" لن يكون قد أغلق. وسوف تكون سورية ما تزال في حالة ضياع وفوضى. وسوف تكون الإدارة الأميركية التالية بصدد التصارع مع قوى في البلد لا تستطيع لا احتواءها ولا التأثير عليها.
 
========================
فرونت بيدج ماب :العواقب الوخيمة لـ”الميول الإسلامية” في سياسة هيلاري كلينتون الخارجية
http://altagreer.com/العواقب-الوخيمة-لـالميول-الإسلامية-ف/
نشر في : الأحد 4 سبتمبر 2016 - 02:28 ص   |   آخر تحديث : الأحد 4 سبتمبر 2016 - 02:28 ص
فرونت بيدج ماب – التقرير
من المرجح أن تستمر رئاسة هيلاري كلينتون على نفس منوال السياسة الخارجية، الموالية للإسلاميين، التي وضعها كل من إدارة زوجها وإدارة أوباما.
وتعهد الرئيس الأمريكي الأسبق، بيل كلينتون، بتقديم الموارد العسكرية الامريكية لمساعدة المسلمين، خلال ما يسمى بالتدخل “الإنساني” في البوسنة. ومع ذلك، قال إنه اختار أن يغض الطرف عن الإبادة الجماعية التي غمرت رواندا خلال إدارته. كما كتب المفكر الأمريكي، ميرفي دونوفان، في مقالته “كيف أعطى كلينتون السياسة الخارجية الأميركية الطابع الإسلامي”،  موضحا أن ” غضب المسلمين هو الذي عجّل بالنكسة الصربية  والحرب المدنية ، وانهيار يوغوسلافيا في نهاية المطاف “.
أضاف دونوفان أن “الجزء الاكبر من البوسنيين هم مسلمون بفاشية دموية “. وعلى الرغم من عدم وجود مصلحة وطنية استراتيجية للولايات المتحدة ، فإن بيل كلينتون مال في السياسة الخارجية لصالح الجانب المسلم في صراع البوسنة. ونحن نحصد الآن عواقب مميتة نتيجة هذا الميل. ويشير دونوفان في مقاله إلى أنه على أساس نصيب الفرد، فان البوسنة والهرسك هما المصدر الرئيسي لمتطوعي داعش في جميع أنحاء أوروبا.
وأخذ الرئيس أوباما، جنبا إلى جنب مع وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون، جانب “المتمردين” الإسلاميين ضد الأنظمة الاستبدادية العلمانية، في مصر وليبيا وسوريا، التي تمكن من الحفاظ على غطاء الإرهاب الجهادي لسنوات عديدة. وتشمل الإسلاميين من  أعضاء تنظيم القاعدة، كذلك جماعة الإخوان.
وفي ليبيا، كانت هيلاري كلينتون الصوت المنادي بالتدخل العسكري العاجل ضد نظام العقيد معمر القذافي. وقالت إنها فعلت ذلك، على الرغم منها، فوفقا للمصادر المذكورة في مذكرة وزارة الخارجية، التي نقلت إلى هيلاري وكتبها نائبها في ذلك الوقت، جاك سوليفان، في رسالة عبر البريد الإلكتروني بتاريخ 1 أبريل 2011، جاء فيها  “نحن لا نعرف ما يكفي لفعله أو عن قيادة قوات المتمردين.” وفي الواقع كانت المنظمة المعارضة الوحيدة، التي نمت تحت الأرض إبان حكم القذافي، هي الجماعة الإسلامية المقاتلة الليبية، -وهي جماعة إرهابية- وجماعة الإخوان، كما أفادت صحيفة “نيويورك تايمز” في وقت لاحق .
واعترف صاحب مذكرة وزارة الدولة بأن الجماعة الإسلامية المقاتلة الليبية، كانت إرهابية في الماضي، لكنها قالت إنها “تعبر عن سياسات  سلمية مكتشفة حديثا .” واعتمدت هيلاري على مثل هذه الضمانات للإصلاح “السلمي” للجماعة الإسلامية المقاتلة ضد القذافي، على الرغم من أنها كانت على قائمة وزارة الخارجية الأمريكية كجماعة إرهابية منذ العام 2004، وأشاد أحد  قادتها، عبدالحكيم حصيدي،  بأعضاء تنظيم القاعدة، ووصفهم بأنهم “مسلمون جيدون” في  مارس/ آذار 2011، وإذا كان الأمر كذلك، فإن هذه إشارة أخرى تؤكد  سوء حكم هيلاري كلينتون.
أما بالنسبة لمصر، فقد أبلغت هيلاري المستشار الخارجي لها، سيد بلومنتال، في رسالة عبر البريد الإلكتروني بتاريخ 16 ديسمبر 2011، أن نية الإخوان تتمثل في إقامة دولة إسلامية. وعلاوة على ذلك، كانت العلاقة بين الإخوان وتنظيم القاعدة والجماعات المتطرفة الأخرى “معقدة”، ونقل بلومنتال عن  مصدر قوله  إن “جماعة الإخوان وصلت إلى أعلى مستوياتها”. و ذكر استنادا إلى مصدر سري، أن محمد مرسي، الذي كان آنذاك زعيم حزب “الحرية والعدالة” التابع لجماعة الإخوان، يعتقد أنه “سيكون من الصعب على الحكومة الإسلامية الجديدة السيطرة على صعود تنظيم القاعدة والجماعات الأخرى المتشددة والإرهابية “.
مع ذلك، دعمت إدارة أوباما جماعة الإخوان في سعيها للحصول على السلطة في مصر، من خلال عملية انتخابية هشة. وبعد الانتخابات وفوز مرسي بالرئاسة، زارت  هيلاري مصر حيث رحب بها  مرسي بحرارة ، وأعربت عن دعمها القوي لمصر في عمليه “التحول الديمقراطي”. ومع ذلك، فإن التحول الحقيقي الوحيد، الذي كان مرسي يضعه في الاعتبار، هو فرض الشريعة على الشعب المصري، أو النقيض التام للتعددية الديمقراطية الحقيقية. وبعد مرور قطار أوباما وكلينتون من المساعدات العسكرية إلى النظام الإسلامي، المدعوم من الإخوان، فقد استمر دون أي شروط مسبقة. وأشارت هيلاري كلينتون نفسها  إلى أهمية “شراكة” الولايات المتحدة مع النظام المدعوم من الإخوان.
عندما تم تنحيه مرسي من السلطة، بعد خروج الملايين من المصريين إلى الشوارع للاحتجاج على النظام الثيوقراطي ، قررت إدارة أوباما تعليق المساعدات إلى النظام العسكري ذو الخلفية العلمانية. واختفت “الشراكة” بعد خروج الإسلاميين من السلطة.. وبينما كان مرسي لا يزال رئيسا، دعت مؤسسة كلينتون، التي أرسلت الملايين من الدولارات في صورة تبرعات من الحكومات ذات الأغلبية المسلمة والجماعات التابعة لها والأفراد، دعت  مرسي لإلقاء خطاب مهم في مبادرة كلينتون العالمية. وتم تمديد هذه الدعوة بعد شهر فقط من  ترك شخص يدعى جهاد الحداد، الذي كان يعمل لدى جماعة الإخوان ومؤسسة كلينتون في القاهرة في نفس الوقت، للعمل من أجل مرسي والإخوان بوقت كامل. وتغيرت حظوظ هذا الشخص، لكن بعد الإطاحة بمرسي، ألقي القبض على حداد، بتهمة التحريض على العنف وحكم عليه بالسجن مدى الحياة.
وتعاونت إدارة أوباما، في حين كانت هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية، أيضا مع  57 عضوا من منظمة التعاون الإسلامي (OIC) لتمرير وتنفيذ قرار الأمم المتحدة، الذي كان يهدف للحد من الكلام الذي يعبر عن كره الإسلام. وأصرّت كلينتون، على اتفاق قرار الأمم المتحدة الجديد تماما مع ضمانات حرية التعبير في التعديل الأول، بدلا من “تشويه صورة الأديان” بالقرارات التي  قامت منظمة المؤتمر الإسلامي برعايتها في الماضي، لكن كانت على استعداد لتحل محلها . لكن الحقيقة ان كل ما تم من آراء هو وضع النبيذ القديم في زجاجات جديدة. وللتأكد من أن منظمة المؤتمر الإسلامي كانت مرتاحة بشأن نوايا إدارة اوباما، فقد أكدت كلينتون في منظمة المؤتمر الإسلامي  علي استخدام “بعض التقنيات القديمة من ضغط الأقران، والتشهير، لذلك لا يشعر الناس بأن لديهم الدعم لفعل ما نمقته.” وكانت تحاول أن تؤكد للمواطنين الأمريكيين علنا أن حقوق التعديل الأول لحرية التعبير والصحافة كانت آمنة، في حين تعمل من وراء الكواليس مع شركائها في منظمة المؤتمر الإسلامي على إيجاد طرق مقبولة لخنق الهجوم المخاطب للمسلمين.
وتشمل علامات الميل الإسلامية لهيلاري كلينتون، أنها تدير الرئاسة للتأكيد العام وبشكل شامل، والكذب بشكل واضح في تغريدتها في نوفمبر الماضي، بأن المسلمين “ليس لديهم صلة بتاتا بالإرهاب.” ومن الواضح إنها لم تتعلم شيئا من فترة ولايتها  كوزيرة للخارجية، ولا هي على استعداد للاعتراف بأن الإرهابيين، الذين أطلقت عليها اسم “عدو صميم”، هم الجهادييون المتحركون بأيديولوجية متجذرة بالتعاليم الإسلامية الأساسية من القرآن الكريم والحديث النبوي (أقوال وأفعال النبي محمد). فهل هناك شيء عن كلمة “مسلمين” في جماعة الإخوان المسلمين، وفهم كلمة”الإسلامية” في الدولة الإسلامية، التي قالت إنها تواجه مشاكل في الفهم؟
ربما، إن هناك ارتباطا وثيقا بين هيلاري وهوما عابدين، مساعدها في الحملة ومن المقربين، الذي كان له صلات مشكوك فيها بالمنظمات التابعة لجماعة الإخوان، وهو ما يفسر رفض هيلاري للحقيقة. وإذا كان أقرب شخص إلى هيلاري من هوما عابدين، الذي تثق فيه بحياتها، هو مسلم، فكيف يمكن لأي مسلم ألا يكون له أي علاقة مع الإرهاب
ومرة أخرى، ربما رغبة هيلاري في منح الإسلاميين فائدة الشك، وهو بسبب أن كل المال الذي حصلت عليه كلينتون علي مر السنين من الجهات المانحة الأجنبية في البلدان ذات الأغلبية المسلمة، بما في ذلك الحكومة السعودية والجماعات التابعة لها والأفراد. ووصلت هيلاري أيضا لحملة تبرعات من جماعة ضغط موالية لإيران، والمجلس الوطني الإيراني الأمريكي. على الرغم من أي انتهاكات لحقوق الإنسان في هذه البلدان، فعض اليد التي تطعمك سيكون له نتائج عكسية، بطريقة “كلينتون “في التفكير.
وأخيرا، فقد انتقل الحزب الديمقراطي نفسه إلى أبعد من ذلك بكثير نحو اليسار، منذ أيام رئاسة بيل كلينتون، الذي أدى إلى توسيع نطاق التحيز المؤيد للإسلاميين، وبدأ في التبلور مع تدخل بيل كلينتون في البوسنة. كما كتب ديفيد هورويتز في 8 يناير 2016  في مقالة نشرتها مجلة “ناشونال ريفيو”: “انضم اليساريون والديمقراطيون أيضا للحملة الإسلامية الدعائية لتمثيل المسلمين -الذين قتلوا مئات الآلاف من الأبرياء منذ 11 سبتمبر باسم الدين- كضحايا التحامل ضد المسلمين، وشجب النقاد للإرهاب الإسلامي وأنصار الإجراءات الأمنية لـ”الخائفين من الإسلام” والمتعصبين. وبقيادة هيلاري كلينتون وباراك أوباما، مكن الديمقراطيون المهاجمين الإسلاميين من حرية التعبير، التي تعتبر عنصرا أساسيا من الحملة الإسلامية لإنشاء الثيوقراطية الدينية في جميع أنحاء العالم”.
ولمجموعة متنوعة من الأسباب، من المتوقع لهيلاري كلينتون كرئيس أن تتحرك الولايات المتحدة نحو موقف أكثر تكيفا من أسلافها، مع الإسلاميين الذين يتربصون لإلحاق الأذى بنا.
========================
ذا أتلانتيك :ما الهدف من وجود الأمم المتحدة؟
http://altagreer.com/ما-الهدف-من-وجود-الأمم-المتحدة؟/
نشر في : الأحد 4 سبتمبر 2016 - 02:35 ص   |   آخر تحديث : الأحد 4 سبتمبر 2016 - 02:36 ص
ذا أتلانتيك – القرير
منظمة الأمم المتحدة ليس لديها القدرة على مواجهة تحديات العالم الحالية.
ماذا لو أن الأمم المتحدة لم تكن موجودة من الأساس؟، سؤال إجابته بسيطة للغاية؛ لأن الأمم المتحدة لم تكن موجودة منذ قديم الأزل، لكنها أُسست حديثًا، فقد علمنا التاريخ: “العلاقات الدولية الممنهجة النمطية ما هي إلا استثناء للقاعدة”.
وكتب كيفين رود، رئيس وزراء أسترليا السابق، مقالاً جديدًا عن مستقبل الأمم المتحدة غير المعلوم، منذ ظهور الدولة القومية الحديثة قبل وبعد صلح وستافيا عام 1648، أصبحت الفوضى أهم عنصر يميز العلاقات الداخلية لأي بلد، فعادة ما نميل للاعتقاد بأن الأمم المتحدة هي جزء أساسي من التكوين العالمي، لكن في الحقيقة ما هي إلا إضافة حديثة للعالم.
ولاحظ رود، أنه في خلال الـ500 عام الماضية، تمت 4 محاولات مهمة في أوروبا لخلق عالم منظم بعد فترات طولية من الفوضى التي أدت للمجازر الإنسانية “عام 1648، بعد ثلاثين سنة وثمانين سنة من الحروب المستمرة؛ عام 1815، بعد الثورة الفرنسية وحروب نابليون؛ عام 1919، بعد الحرب العالمية الأولى، وعام 1945 بعد الحرب العالمية الثاني، واجهت الثلاث محاولات الأولى الكثير من العثرات في طريقها للنجاح، أما بالنسبة للمحاولة الرابعة، فما زال الحكم عليها سواء بالنجاح أو الفشل معلقًا”.
تمر المحاولة الرابعة -الأمم المتحدة- بفترة تحول قاربت على الانتهاء في السباق من أجل الزفر بأعلى المناصب بها، ففي خلال شهر من الآن، ستُجرى انتخابات لاختيار من يحل مكان بان كي مون، وهي انتخابات لا يعرف أحد عنها أي شيء، حيث تتم من خلال صناديق اقتراع سرية في مجلس الأمن.
وعلى الرغم من ذكر اسم رود من ضمن الأسماء المقترحة ضمن قائمة المرشحين المحتملين للمنصب الجديد بعد بان كي مون، سكرتيرًا عامًا للأمم المتحدة، فإن مالكوم تورنبول، رئيس وزراء أستراليا الحالي، رفض ترشيحه لهذا المنصب، لكن الدراسة التي نشرها هذا الأسبوع كرئيس مجلس إدارة الجنة المستقلة المؤيدة للتعددية ستكون بمثابة كتاب تسترشد به القوى الدولية للتعامل مع من يصل إلى هذا المنصب، فمن المحتمل أن تتقلص أهمية دور الأمم المتحدة تدريجيًا حتى ينتهي دورها تمامًا، وهو أمر لن يحدث قريبًا.
يعلمنا مبدأ الإنتروبيا فيما يخص العلاقات الدولية وفقًا لما يقوله رود: “بمجرد تأسيس أي نظام دولي يهدف لنشر النظام، يبدأ في التعرض لعوامل الحياة التي تساعد في تراجعه تدريجيًا ومن ثم يعود العالم للفوضى مرة أخرى”.
وأضاف رود، “من الأدله المهمة على تقلص دور الأمم المتحدة، تحوم الدول فقط حول منظمة الأمم المتحدة للبحث عن حل لمشكلاتهم الضخمة، ثم تلجأ إليها بعد حل مشكلاتهم بأنفسهم كنوع من أنواع الشكليات الدبلوماسية”، وتسعى الأمم المتحدة للاستمرار في تأسيس قوانين دولية تساعد الشعوب والدول على التصرف لحل مشكلاتهم، تكمن المشكلة الكبرى في أن الأمم المتحدة تعمل على وضع معايير لحل المشكلات دون السعي لتنفيذها، مع أنها وكالة دولية أُعطيت الحق لممارسة سلطاتها وفقًا للميثاق الدولى 1945، ولذلك بدأت المنظمة خسارة مصداقيتها تدريجيًا”.

نواجه العديد من العوامل الخارجية والتحديات التي تواجه النظام الدولي وتساهم في تغيير تكوينه منذ عام 1991”.
 وسألت رود، إن كان باقي المرشحين لمنصب السكرتير العام للأمم المتحدة يدافعون عن نفس نوع التعديلات التي يأمل أن تطبق أم لا؟. فكان رده “أعلم جيدًا أن في ظل عملية اختيار الشخص المناسب للمنصب، سيفضل الكثير من المرشحين أن يكونوا دبلوماسيين في ما يصرحون به للإعلام عن المشكلات التي تواجهها الأمم المتحدة، من المفترض أن يكون رود أقل ديبلوماسية في رده لأنه لم يعد مرشحًا لمنصب كبير دبلوماسيْ العالم!.
وأكد رود، “نواجه العديد من العوامل الخارجية  والتحديات التي تواجه النظام الدولي، وتساهم في تغيير تكوينه منذ عام 1991 بعد سقوط الاتحاد السوفيتي، فلم نر خلال الـ25 عامًا الماضيين ما يماثل الوضع الراهن للعلاقات بين القوى الكبرى في العالم أو خطر مثل ظهور الإرهاب، فأصبح أسلوب ضغط وتهديد مستخدم بكثرة ضد العديد من المجتمعات، فكلها ظواهر جديدة لم نشهدها من قبل فكل حقبة لها ظواهرها الخاصة بها، ولكن في خلال ربع قرن لمؤسسة كل عمرها التاريخي يبلغ 70 عامًا، هي مجموعة من الظروف التي تدفعنا للتصرف ضدها”.
ويحتوي التقرير المقدم من قبل رود على دعوات لإعادة تأهيل وتجديد المنظمة كلها؛ مثل المبادرة باتفاقية دولية جديدة تعيد توطين اللاجئين بمقاييس أكثر دقة من النتائج التي حققتها مبادرات الأمم المتحدة السابقة.
ونوّه رود، بأن الأمم المتحدة تستجيب جيدًا للكوارث أكثرمن توقعها قبل حدوثها، حيث اقترح رود توظيف جزء من مجهود المنظمة بتعيين موظفين مختصين في التخطيط للسياسات، يعملون على تحليل التوجهات العالمية وتوقعها قبل حدوثها لأعوام عديدة في المستقبل، وأطلق عليها اسم “الدبلوماسية الوقائية”.
واستشهد رود بلقاء الأمم المتحدة في 2013 مع جوزية راموس هورتا، الرئيس السابق لجهورية تيمور الشرقية، كممثل عن جمهورية غينيا بيساو، والتي تعرضت لانقلاب عسكري في ذلك الوقت؛ حيث نجح راموس هورتا في تزوير عدد كافٍ من الموافقات السياسية لعمل انتخابات مبكرة في أقل من عام، قد تعني الدبلوماسية الوقائية أيضًا، إعادة توظيف المساعدات الغذائية في البلاد عند الشعور بظهور مجاعة في مكان ما قبل حدوثها، أو تتبع أنماط البطالة لتوقع مكان الظهور المحتمل لعنف الإرهابي.
والمثير للإهتمام حقًا هو تحليل رود لأسباب تداعي الأمم المتحدة، حيث أوضح أن ظهور جهات مؤثرة لا تنتمي لدولة بعينها مثل الجماعات الإرهابية، ازدياد حدة العداوة بين أمريكا وروسيا والصين، والتراجع العنيف في العولمة “بتوقع ما يحدث في العقود الحالية، ما كان ليستطيع كل هذا التدخل من القوى  الدولية مهما حاولوا ليمنعه”.
الأمم المتحدة.. “أسوء مثال على الحكومات الدولية
ناقش رود في تقريره مؤكدًا أهمية هذه المشكلة، فعلى الرغم من إخفاقاتهم في حلها فالنظام الذي تسيرعليه الأمم المتحدة من أسوء الأساليب الحاكمة في العالم.
وأضاف “استطاعت الأمم المتحدة القيام ببعض النجاحات، حيث ساهمت في تجنب حرب عالمية جديدة، ولعبت دورًا محوريًا في تخفيض جذري للحصة العالمية من الفقر، وأنشأت نظام لمؤسسات تسوية النزاعات لتجنب الصراعات والنزاعات الإقليمية والتجارية الماضية التي كانت سببًا في إشعال صراعات دولية عديدة، وأحبطت انتشار استخدام الأسلحة النووية والتي بدأ انتشارها في أوائل الـ1960، واستطاعت توفير الإغاثة الإنسانية للشعوب الضعيفة التي كانت بمنهى البساطة تركت لتفنى لولا تدخل الأمم المتحدة”.
وأوضح “لكن في الأعوام الماضية، بدأ العالم يشعر بالقلق من ظهور علامات تنم عن ضعف الأمم المتحدة وفقًا لما قاله رود، حيث أشار رود إلى أن الأمم المتحدة لم تشارك في المفاوضات الدولية بخصوص تقييد البرنامج النووي الإيراني، على الرغم من أن أحد مؤسساتها، الوكالة الدولية للطاقة الذرية، كُلفت للمساعدة في تنفيذ الاتفاقية، وعلى نحو مماثل فشلت الأمم المتحدة في مواجهة تحديات أمنية كبرى أخرى مثل الحرب الأكرانية وتصعيد برنامج كوريا الشمالية النووي”.
وتابع “وتحركت ببطء شديد للسيطرة على وباء الإيبولا في غرب إفريقيا، وأدارت مشكلة اللاجئين في الشرق الأوسط وأوروبا بشكل سيئ للغاية، وفشلت أيضًا في منع الأعمال الوحشية وحل الصراعات الأزلية في جنوب السودان وسوريا، ولا يمكننا إهمال دور الأمم المتحدة في نشر وباء الكوليرا في هايتي بسبب الممارسات غير الصحية من قبل قوات حفظ السلام الخاصة بها، وهو ما اعترفت به الأمم المتحدة من وقت قصير بعد سنين عديدة من الإنكار، وهو “ما زاد الطين بلة” فشوه صورة الأمم المتحدة أكثر وأكثر.
وفي الوقت نفسه، مع تزايد التوتر بين أمريكا والصين بسبب الفضاء الإلكتروني والخلافات القائمة بسبب حدود شرق وجنوب البحر الصيني، والصراع بين أمريكا وروسيا بسبب توسع حلف الأطلسي، وما قامت به روسيا في أكرانيا، يهدد كل ذلك بأن تصبح الأمم المتحدة، حيث يمكن للدول الثلاث السابق ذكرهم نقض قرارات الأمم المتحدة كأعضاء دائمين، من دون أي فائدة تذكر مثلما كانت في أثناء الحرب الباردة.
وأضاف رود، أنه مع انتشار الإرهاب في العالم أجمع، حيث أصبح ذو أولوية أمنية بالنسبة للعديد من الدول، فشلت الأمم المتحدة في ردعه بشكل كافٍ أو حتى تحديد أبعاد المشكلة والتي لا تتماشى مع وجهة نظر الأمم المتحدة للعالم القائمة على أهمية مركزية الدول، “فشلت الأمم المتحدة في مواجهة النشاط الإرهابي الممول من بعض الدول، وفي التعامل مع الأسباب الرئيسية السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي أدت إلى انتشار الإرهاب، والمشاركة في المحادثات الدولية في التعامل مع التطرف”.
والمثير للدهشة حقًا هو تقييم رود للمآزق المحلية التي يجد القادة السياسيين أنفسهم متورطين فيها، فقد كان واحدًا منهم من مدة زمنية قصيرة، وذكر أيضًا عن هؤلاء القادة، “لم يعودوا قادرين من داخلهم على إيجاد حل وطني للمشكلات التى يواجهها شعبه”.
نسمع في حياتنا اليومية أنباء عن نجاح الأمم المتحدة في كذا وذاك، أو فشلها في أمور أخرى، لكننا نادرًا ما نتوقف لنفكر في مدلول هذه النجاحات والإخفاقات عن دور الأمم المتحدة الفعلى في العالم حاليًا، وكيف سيصبح العالم من دونها، فمن الممكن أن نعتبر تقرير رود بمثابة نداء لمطلب في غاية البساطة، لا يجب أن نعتبر وجود الأمم المتحدة أمرًا مفروغ منه.
========================
كونتر بونش  :مهمة أمريكا المستحيلة في الشرق الأوسط
http://altagreer.com/مهمة-أمريكا-المستحيلة-في-الشرق-الأوسط/
نشر في : الأحد 4 سبتمبر 2016 - 02:27 ص   |   آخر تحديث : الأحد 4 سبتمبر 2016 - 02:27 ص
كونتر بونش – التقرير
يعلم الجميع من التجربة الشخصية مدى صعوبة إشعال الشمعة من كلا الطرفين عندما نحاول إرضاء اثنين من الناس على خلاف مع بعضهم البعض، لكن هذا بالضبط ما تحاول واشنطن فعله الآن مع الأتراك والسعوديين، وهما الشركاء الأمنيين الاثنين في الحرب ضد تنظيم الدولة.
كانت العلاقات مع تركيا الآن تتطلب استرضاء الزعيم، رجب طيب أردوغان، والذي نجا من محاولة انقلاب عسكري، والآن بدء من جديد في حملة على المعارضين السياسيين، ولسوء الحظ بالنسبة للولايات المتحدة، أن تلك المعارضة تشمل الأكراد، والذين هم أيضًا “وبشكل فعال للغاية” يحاربون تنظيم الدولة.
ومن خلال توفير الدعم الجوي للهجوم التركي الذي بدء للتو ضد مواقع لتنظيم الدولة في المنطقة الحدودية مع سوريا، يجب على الولايات المتحدة كبح جماح الأكراد الذين يقاتلون في نفس المنطقة بطريقة أو بأخرى، ومن الواضح أن القوات التركية عازمة على الحد من الأكراد، كما هي عازمة على هزيمة تنظيم الولة، وعلى القادة الأتراك أن يعلموا أن مساعي الأكراد للحصول على مزيد من الحكم الذاتي، إن لم يكن الاستقلال الصريح، لجميع شعوبهم في سوريا والعراق وتركيا، هي نهاية اللعبة الكردية، وقامت الولايات المتحدة في عهد نيسكون كيسنجر، بكبت تلك المساعي ذات مرة من قبل، وتشير جميع الدلائل على ان واشنطن لا تزال معارضة لاستقلال الأكراد.
وفي الوقت نفسه، الولايات المتحدة متهمة بالتواطؤ مع المملكة العربية السعودية في الحرب الأهلية المروعة المشتعلة في اليمن، وإن المخابرات الأمريكية والقنابل والمعدات كانت حاسمة في الحملة الجوية للسعوديين، والتي وفقًا للتقارير الصادرة مؤخرًا عن مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة، تسببت في مقتل 3800 مدني على الأقل، وإصابة أكثر من 6700، وإجبار العشرات من السكان على الفرار من منازلهم، وتدمير العديد من المنشآت غير العسكرية مثل المستشفيات والمدارس.
وكانت الولايات المتحدة منذ فترة طويلة هي المورد الرئيسي للأسلحة إلى السعودية، وها هي “الواقعية غريبة الأطوار” (في جملة جيم راي تمليز) في أسوأ حالاتها: إن تصميم إدارة أوباما على إعادة شراء عاطفة السعوديين بعد الاتفاق النووي مع إيران، والتي يعارضها السعوديين بشدة، تسبب في المساعدة على القصف الذي لا هوادة فيه لأهداف مدنية باليمن. ويوجد “تقارير للمفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان تدعو للتحقيق بشأن جرائم حرب محتملة هناك”. وكما هو الحال مع تركيا، يبدو أن قادة الولايات المتحدة يشعرون بأنهم مجبرون على الاعتذار، والنظر في الاتجاه الآخر ودفع شيء من أجل القيام بالشيء الصحيح، ودعم الأكراد وجذب الإيرانيين.
وفي افتتاحية أثارت “التعقيد المستفز لسياسة واشنطن الخارجية، وضحت نيويورك تايمز كيف أن الولايات المتحدة بين نارين لاسترضاء تركيا “حليف الناتو المهم”، وكاتم الأسرار للأسلحة النووية الحليفة، والحفاظ على علاقات جيدة مع الأتراك
وناصرت الافتتاحية نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن، والذي في زيارته لتركيا، اختير لمحاولة التوفيق، ويقال إنه اعتذر عن عمد وصوله في وقت أقرب بدلًا من قول “ما يفكر به معظم المسؤولون الأمريكيون حقا”. وما الذي يفترض أن يفكر به هؤلاء المسؤولين؟، إن حكومة أردوغان تستحق الإدانة بسبب استخدام محاولة الانقلاب كذريعة لمزيد من القمع، وعلى إثارة الشكوك حول دعم الولايات المتحدة للانقلاب، وتخلص الصحيفة إلى أن الواقعية، تعني أهمية تركيا الاستراتيجية، والمخاوف بشان حقوق الإنسان والحكم الإنساني.
ويرى البعض، أنه في تركيا والسعودية يوجد اثنين من الأنظمة غير الديمقراطية، والتي تعلم قادتها فنون التلاعب بأولويات السياسة الخارجية للولايات المتحدة لخدمة مصالحهم الخاصة والحفاظ على المستبدين في السلطة، إنها قصة قديمة
ومن ناحية أخرى، يبدو أن قادة الولايات المتحدة غير قادرين ولا يرغبون في قطع الصلة بالماضي، هذه هي العلاقات المحرجة والتي تتعارض مع القيم الأمريكية المعلنة وتقوض الشراكات الدولية. والأسوأ من هذا كله، إنها مكلفة للغاية بالنسبة للناس الأبرياء المحاصرين وسط آلات الحرب في بلدانهم.
وكما قال رئيس مكتب المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، فيما تعلق باليمن، إن المجتمع الدولي عليه واجب قانوني وأخلاقي في اتخاذ خطوات عاجلة للتخفيف من حدة المستويات المرعبة من اليأس البشري.
ويمكننا في هذه الحالات أن ندعو السياسة الأمريكية لما هي عليه، التهدئة والاسترضاء، وهو ما يحدث عندم محاولة إشعال الشمعة من الطرفين، فلن يجدي الأمر نفعًا، فالطرف المشبع لا يمكن استرضائه أبدًا. ويمكن توقع أن الأتراك سيستمرون في المطالبة بتسليم فتح الله غولن واحتواء الأكراد.
ويمكن توقع أن السعوديين سيستمرون في طلب المساعدات الأمريكية في حملة القصف على اليمن والمشاركة بشكل أعمق في سوريا من أجل إسقاط بشار الأسد، وكلاهما سيطلب زيادة “الأجر” من أموال وأسلحة الولايات المتحدة في مقابل دعمهم للسياسة الأمريكية، وهم يعلمون أنه بمجرد النظر إلى شكل السياسات الأمريكية، فلا أحد في مغبة ذلك سيقول “لا”.
========================
بروجيكيت سانديكيت :المنطق الاستراتيجي لتنظيم الدولة الإسلامية
http://www.merqab.org/2016/09/المنطق-الاستراتيجي-لتنظيم-الدولة-الإ/
 
فواز جرجس
9 آب/أغسطس 2016
يفرض تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" تهديداً خطيراً ليس للشرق الأوسط فحسب، بل للعالم بأسره. ورغم أنّ الجهود التي يبذلها التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة قد أضعفت تنظيم الدولة الإسلامية، إلا أنّهُ يتعين علينا لكي نحبط تنظيم الدولة الإسلامية ونقهره، بأنّ نفهم استراتيجيته.
حيثُ أنّهُ بالرغم من عدم امتلاك تنظيم "داعش" المال ولا القوة البشرية اللازمة لخوض أي شيء أشبه بحرب تقليدية ضد تحالف تقوده الولايات المتحدة، وحلفائها التقليديين، إلا أنّهُ يحمل رسالة من الشباب المهمشين المحبَطين المعذبين ضمن نطاق واسع من العالم. وقد أصبح التنظيم شديد البراعة في استغلال تلك المصادر البشرية في ضرب أعدائهِ، خاصةً في الغرب، من خلال إلهام الذئاب الوحيدة والأنصار الملازمين لبلدانهم أو الخلايا المحلية المتماسكة لشن هجمات متباعدة، حيثُ تعمل مثل هذه الهجمات على تحويل الانتباه عن خسائر تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا والعراق، بل قد تجعل الأمر يبدو وكأن الجماعة تزداد قوة.
وبطبيعة الحال، لا يعتمد تنظيم الدولة الإسلامية كلياً على الإلهام. فهو يجند أيضاً المقاتلين المهرة من أي مكان في العالم، ثم يرسلهم لشن عمليات درامية مثيرة، كتلك التي حصلت في اسطنبول وبروكسل وباريس. وتشير تقارير جديرة بالثقة إلى أن تنظيم الدولة الإسلامية ذهب لإنشاء فرع خارجي مسؤول عن التخطيط للعمليات الإرهابية في الخارج.
وبالنظر إلى المدى القريب، نرى أنّهُ في حال سقوط الموصل والرقة في العام المقبل، كما يبدو مرجحاً، فسوف يعود الآلاف من مقاتلي التنظيم الناجين إلى بلدانهم الأصلية، حيثُ أنّهُ من المرجح أن يواصلوا شن حربهم من خلال الهجمات الإرهابية، خصوصاً في الدول الأوروبية والمسلمة.
أخيراً، ينبغي أن لا يطغى التهديد الأمني الذي تفرضه الهجمات الإرهابية، وخاصةً في نظر القادة الغربيين، على حتمية تفكيك دولة التنظيم الزائفة في العراق وسوريا. ومن الضروري أيضاً معالجة السياسة المعطلة في الشرق الأوسط، بما في ذلك أسبابها (مثل الخصومة الجيوستراتيجية بين المملكة العربية السعودية التي يحكمها السُنّة وإيران التي يقودها الشيعة) وأعراضها (بما في ذلك الحروب الأهلية المنتشرة في قلب المنطقة العربية). وآنئذ فقط يصبح بوسع العالم العربي الإسلامي والمجتمع الدولي إلحاق الهزيمة بتنظيم الدولة الإسلامية وغيره من أمثاله.
========================
صدر بوتن ينشرح لتركيا
http://www.merqab.org/2016/09/صدر-بوتن-ينشرح-لتركيا/
بروجيكيت سانديكيت
جي فيرهوفشتدات
12 آب/أغسطس 2016
يبدو أنّ اجتماع أردوغان مع بوتن في سان بطرسبرج هذا الشهر يركز ظاهرياً على دفن الأحقاد بعد إسقاط تركيا لطائرة حربية روسية بالقرب من حدودها مع سوريا العام الماضي. إلا أنّ الكرملين ينظر إلى الزيارة باعتبارها فرصة لإقناع أردوغان بالتحول نحو الشرق والانضمام إلى روسيا، وكذلك الصين ودول آسيا الوسطى، في شكل ما من أشكال أخوية المستبدين. والسؤال هو ما إذا كان أردوغان يخطط حقاً لقبول هذا العرض.
لذلك ربما ينطوي تقارب أردوغان مع بوتن في سعيهِ حقاً على تعميق علاقات بلادهِ مع روسيا على حساب علاقات بلادهِ مع الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة. ناهيك على أنّ الكرملين لديه مصلحة قوية في تدهور علاقات تركيا مع شركائها الغربيين، حيثُ أنّ بوتن كان صريحاً في معارضته لسياسات حلف شمال الأطلسي، خاصةً الدور الذي تلعبهُ دول تشترك في حدودها مع روسيا. لذلك بدا أنّ مشاهدة روسيا للاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة تتناطحان مع أردوغان بشأن الحملة القمعية الصارمة التي شنها بعد الانقلاب بدت وكأنها فرصة ذهبية لإضعاف منظمة حلف شمال الأطلسي.
ولعل الصراع الدائر في سوريا كان سبباً آخر وراء حرص روسيا على مد يد الصداقة لتركيا، فقد تدخل الكرملين في سوريا عسكرياً لحماية نظام الأسد. وبوتن في احتياج إلى الفوز في سوريا، ويريد منفذ للخروج من هناك. ولتحقيق هذه الغاية، يحتاج إلى اجتذاب أردوغان إلى معسكره، فهو الذي كان يقدم السلاح والدعم للمسلحين السُنّة الذين كانت القوات الجوية الروسية تتصيدهم.
وبالرغم من أنّ تركيا تحتاج إلى السياح الروس لدعم اقتصادها المتعثر، لكن أياً كانت تلك الفوائد الاقتصادية التي قد تقدمها روسيا فإنها تتضاءل أمام تلك التي يقدمها الاتحاد الأوروبي الذي كان لهُ دور هام في دفع عجلة التحديث في تركيا. لذلك يستلزم من الاتحاد الأوروبي رسم الطريق إلى الأمام لإقامة حوار عاجل ومتواصل مع تركيا، بدلاً من السماح لأردوغان باستغلال العلاقة مع بوتن للتلاعب بحلفائه في حلف شمال الأطلسي.
========================
وور أون ذا روكس : النظام السوري يتآكل: أمراء حرب يعتلون عرش دولة متهالكة0
http://www.mubasher24.com/50122
في مقالته المطولة في مجلة “وور أون ذا روكس”، يستهل الكاتب، توبياس شنايدر، مداخلته بمقابلة أجراها دافيد ميلر حديثًا لمجلة “فورين بوليسي” مع روبرت مالي، وهو أحد أكثر المستشارين موثوقية لدى الرئيس الأمريكي، خلال المقابلة، عدد الأخير “الأولويات المتنافسة” لسياسة الولايات المتحدة تجاه القضية السورية، وهي: تحقيق التوازن بين الضرورات الإنسانية والحفاظ على مؤسسات الدولة، وتجنب حدوث فراغ في السلطة قد يفضي إلى فوضى عارمة.
يقول الكاتب إنه خلال السنوات الثلاث الماضية، على وجه التحديد، لم تكن تلك الحجة، المحسوبة بعناية، الدعامة الأساسية لسياسة الولايات المتحدة تجاه سورية فحسب؛ بل كانت تمثل أيضًا رواية للكثير من المعلقين والمحللين السياسيين. السؤال المركزي الذي يحاول شنادير الإجابة عليه، ضمن هذا النقاش، هو: ما الذي تبقى حقًا من “الدولة المركزية السورية”؟
حالة إنكار
بعد الانهيار السريع لقواته في إدلب العام الماضي، ألقى الرئيس، بشار الأسد، خطابًا حمل نبرة مجاهرة أكبر، معترفًا أن قوات النظام المسلحة كانت تعاني من نقصٍ هائل في القوى البشرية (المجندين)، وسيكون عليها الانسحاب من بعض الجبهات، الصحف أيضًا، كما يقول الكاتب، كانت تنشر تقارير مشابهة، منذ أشهر خلت، عن جهود التجنيد اليائسة في جميع أنحاء البلاد.
ومع نهاية شهر تموز/ يوليو، بدا الأسد وكأنه ينهار تحت وطأة سنوات متراكمة من الاستنزاف والانشقاقات التي ضربت هياكل نظامه الحيوية، حتى تدخل الروس والإيرانيون، معًا، سعيًا منهما إلى استعادة مقدرات النظام، وبحلول شباط/ فبراير من هذا العام كانا قد نجحا في ذلك، إلى حد كبير، بإقرار محللين من داخل وخارج مؤسسة النظام.
 
لكن بقدر ما تذهب محاولات تقدير قوة النظام بعيدًا تقف تلك التقديرات أمام أوجه قصور تحليلية كثيرة، فثمة مغالاة كبيرة في تقدير أهمية العدد الحقيقي للجنود في الميدان، وكذلك في قياس مساحة الأرض الخاضعة لسيطرة كل طرف من أطراف القتال.
ضمن المجموعات الموالية للنظام ثمة حفنة صغيرةٌ منها قادرة على القيام بما يمكن أن نطلق عليه عملًا هجوميا
المعادلة بالنسبة لمثل هذا النمط من التحليلات تسير وفق النسق التالي: مع انهيار النظام، تبدأ القوات العاملة بالانهيار، لكن إذا كانت تجارب بناء الدولة في العراق وأفغانستان قد علمتنا شيئًا؛ فهو، كما يرى الكاتب، عدم الانخداع بالمظاهر الرسمية لمؤسسات دولة ضعيفة البنية، فالحرب الأهلية، في جوهرها، هي نزاع حول مبادئ أساسية في حياة المجتمع والمؤسسات التي تشكله، وعلى هذا النحو؛ فإن الديناميات الداخلية، في قلب مؤسسة الحكم، لا تقل أهمية عن النجاحات العسكرية على الأرض، وبالنظر إلى أن سورية لن تخلو من الرجال في سن القتال، ولا من الأسلحة الخفيفة، ولا من شاحنات الـ”بيك أب”، كما يجادل شنايدر؛ فمن الحري بنا الالتفات إلى الديناميات الهيكلية التي يقوم عليها الصراع المحتدم منذ خمس سنوات.
في الواقع، بعد خمس سنوات من القتال يمكن القول أن بنية النظام العسكرية اليوم لا تختلف تمامًا عن بنية معارضتها المسلحة، ففي الوقت الذي تحظى فيه بدعمٍ أقوى من هيكل الجيش السوري اللوجستي، والذي لا يزال قائمًا؛ إلا أن قوات الحكومة المقاتلة تتكون من مليشيات مذهلة من المقاتلين المحليين (شديدي الانتماء)، تسير إلى جانب فصائل مختلفة، ورعاة من الداخل والخارج، وأمراء حرب محليين.
لعل نظرة واحدة إلى قائمة المليشيات المقاتلة إلى جانب النظام في سورية قد توفر لنا فكرة عن مرجعياتهم المتباينة. ضمن تلك المجموعات؛ ثمة حفنة صغيرةٌ منها قادرة على القيام بما يمكن أن نطلق عليه “عملًا هجوميا”، طبيعة هذا التشرذم، في الواقع، تتجاوز بكثير الحدود الطائفية والديموغرافية، فهي نتيجة مباشرة للتفاعل بين الاقتصاد القومي والمحلي وبين ضغوطات الإدارة، إذن، في حين بدأت شمولية “الدولة المركزية في سورية” (كما كانت في السابق) بالانكماش فإن الأجزاء المكونة لها (سواءً أكانت طائفية، أم ريعية، أم حتى “غير متمدنة”)، أخذت تكتسب درجة مذهلة من الاستقلال السياسي والاقتصادي عن دمشق.
في هذا السياق، يجادل الكاتب أن نظام الأسد، على عكس ما يدعيه بعضهم، لم يحقق نوعًا من “الصفقة الكبيرة” مع قسم كبير من السنة ساكني المدن في سورية، بل، بدلًا من ذلك؛ عمد إلى ترقية أكثر عناصره وحشية إلى السلطة في البلاد، وضاعف بذلك النزعات الطائفية والقبلية، وحتى عقلية “قطع الطرق”، في بلد ينهشه الصراع.
اليوم، وإذ تظهر الخرائط على وسائل الإعلام سيطرة النظام، ظاهريًا، على معظم المحافظات الغربية فإنها لا تميز في الحقيقة أن ثمة العشرات، أو لربما المئات، من الإقطاعيات الصغيرة تظل موالية اسميًا للأسد، وفي الواقع، فإن قوات الأمن الموالية، في معظم أنحاء البلاد، تعمل الآن كمشروع ابتزاز كبير؛ فهي تعد، في الوقت نفسه، سببًا ونتيجة لانهيار الدولة على المستوى المحلي.
النمور وصقور الصحراء
لتفسير ما سبق، يتحدث الكاتب عن فصيلين يحملان على عاتقيهما أحمال النظام الثقيلة خلال هذه الفترة من الحرب، وهما “صقور الصحراء”، و”النمور”، ويعملان حاليا في حلب واللاذقية بشكل رئيسي، وهما، كما المعارضة تمامًا، يجمعان تشكيلة غريبة من أمراء الحرب المحليين، وفلول النظام، وجماعات دعم خارجية في تحالفاتٍ وغرف عمليات مؤقتة.
ويقول الكاتب إنه عند الحديث عن “قوات النمر”، لا بد من الإشارة إلى قائدها، سهيل حسان، الجندي المفضل للأسد، حسان هو ضابط في إدارة المخابرات الجوية سيئة السمعة، وإلى جانب ذلك، يقود ما تُعرف على أنها “القوة الأكثر نخبوية” لدى النظام، يُعتقد أيضًا أنه واحد من مهندسي سياسة “الأرض المحروقة” التي تجسدها براميل النظام المتفجرة، وهو يتمتع بشعبية جارفة لدى مؤيدي النظام.
غير أن القصة الحقيقة لقوات النمر أقل سحرًا من ذلك بكثير، فخلال الأيام الأولى من الثورة ضد نظام الأسد نسق حسان حملات قمع المتظاهرين في حماة، معتمدًا على مجموعات من “البلطجية”، وضباط القوات الجوية، وزعماء قبليين، قوته كانت تكمن في قدرته على حشد الدعم المحلي بدلًا من الاتكاء على مؤسسات الدولة المتهاوية بالفعل، وقد اكتسبت مجموعاته، مع مرور الوقت، اسم “قوات النمر”.
وفي حين شكلت تلك الوحدة، في حينها، نواةً أكثر استقرارًا من الجنود شبه الدائمين، فإن الموالين لـ”النمر” لا يزالون، اليوم، ينحدرون من مجموعة واسعة من المليشيات والمجرمين والمهربين، عدد كبير من أتباع حسان باتوا معروفين عبر البلاد بلصوصيتهم، ونشاطهم التهريبي، وجرائمهم المخالفة للقانون بشكل عام.
علي شلة، على سبيل المثال، هو أحد اللصوص الأقوياء في بلدة تل سحلب، ويتبع مباشرة لقيادة حسان، وقد وصلت انتهاكاته حدًا دفع النظام لإلقاء القبض عليه وزجه في السجن مؤخرًا، لكن ذلك لم يمكث لأيام، وبعدها أطلق سراح شلة وعاد إلى الجبهة.
هذه الحوادث لا ينبغي النظر إليها على أنها مجرد اقتتال داخلي على قضايا الفساد فحسب؛ فوفقًا لمقابلات أجراها الكاتب، بات معروفًا، على نطاق واسع، أن أتباع حسان مسؤولون عن عمليات تهريب أسلحة، وبشر، ونفط، لمناطق “داعش”، ومناطق المعارضة كذلك، وهم يقوضون، بشكل مباشر، المجهود الحربي للنظام، غير أن الحكومة لا تملك خيارًا إزاء ذلك.
ولعل ما يؤكد هذا الاستنتاج، وفقًا لتقرير حصل عليه الكاتب من “مجلس الأمن الإقليمي للجيش العربي السوري” مؤخرًا، هو أنه قد تم، بالفعل، إلقاء القبض على عصابة شلة وبحوزتها حمولة من الأسلحة المهربة مخبأةً تحت أكياس القمح، وعلى إثر ذلك، انخرطت العصابة في معركة مسلحة طويلة مع النظام السوري، ولم تتعرض لأي عقوبات، الإجابة على كل ذلك واضحة: لا توجد قوة موالية اليوم لدمشق قوية بما فيه الكفاية لتضع حدا لقطاع الطرق هؤلاء.
========================
نيويورك تايمز :«تنظيم الدولة» يبحث عن بدلاء لقادته
http://www.alarab.qa/story/956525/تنظيم-الدولة-يبحث-عن-بدلاء-لقادته#section_75
الأحد، 04 سبتمبر 2016 12:48 ص
ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية أن مقتل رجل الدعاية والاستراتيجي البارز في تنظيم الدولة أبومحمد العدناني في غارة طائرة أميركية من دون طيار في شمال سوريا يوم الثلاثاء يسلط الضوء على التحدي المباشر الذي يواجه التنظيم في إيجاد بديل لأحد أهم أعضائه المؤسسين.
وقالت الصحيفة إن ذلك الهجوم يؤكد أيضا على التقدم الذي أحرزته نخبة القوات الخاصة في الجيش ووكالة الاستخبارات المركزية خلال عامين من الصراع باستخدام المعلومات من الجواسيس على الأرض، وأجهزة الاستشعار في الجو لاستهداف عدد متزايد من قادة التنظيم.
وأشارت إلى أن قوات التحالف التي تقودها الولايات المتحدة قتلت نحو 120 مسؤولا وعاملا ذوي مكانة مهمة داخل تنظيم الدولة، بما في ذلك حوالي 12 من كبار قادة الجماعة، وفقا للبنتاجون.
وأضافت الصحيفة: مع ذلك، يقول مسؤولون أميركيون ومتخصصون في مكافحة الإرهاب إن تنظيم الدولة أثبت أنه مرن بشكل ملحوظ، لافتين إلى أن التنظيم لديه خطط للخلافة لإيجاد بدائل لقادته، بما في ذلك قائده الأعلى، أبوبكر البغدادي، حال تعرضهم للقتل.
ونقلت الصحيفة عن وليام مكانتس، الباحث بمعهد بروكينجز، قوله: «هناك مقاعد واسعة للبدلاء داخل التنظيم».
ولفتت الصحيفة إلى أنه في الأيام المقبلة، من المرجح أن يلتقي البغدادي مع مجلس المستشارين، في الرقة، العاصمة التي نصبتها الجماعة لنفسها في سوريا، لاختيار بديل للسيد العدناني، السوري البالغ من العمر 39 عاما، والذي كان يعتقد أنه خليفة البغدادي.
ونقلت الصحيفة عن كول بانذل، الباحث بجامعة برينستون، قوله: «إن من بين أبرز المرشحين ليحل محل العدناني هو تركي البنعلي 31 عاما وهو أحد أبرز رجال الدين في التنظيم، ويعتقد أنه تم تعيينه مفتيا للتنظيم.;
========================
فورين بوليسي: كيف يمكن أن يجلب فشل الانقلاب في تركيا السلام إلى كل من سوريا واليمن؟
http://all4syria.info/Archive/341436
– POSTED ON 2016/09/04
POSTED IN: مقالات وتحليلات
فورين بوليسي: ترجمة شادي خليفة- الخليج الجديد  
يمكن أن يتسبب التحول الحادث في التحالفات بعد الانقلاب الفاشل، في جلب السلام إلى اليمن وسوريا، ولكن إذا اتفق الزعماء على بعض القواعد.
بعد أن بدأ الغبار ينجلي عن انقلاب تركيا الفاشل، يمكننا الآن البدء في التعرف على بعض الفائزين والخاسرين من وراء ذلك، على الرغم من أنه لا يمكن توقع أي شيء في الشرق الأوسط هذه الأيام. لكن من الواضع أن هناك تغيرات في العديد من التحالفات، وأن هذه التغييرات ربما تؤثر على اثنين من أكثر المناطق سخونة في المنطقة: سوريا واليمن.
الفائز الأول من فشل محاولة الانقلاب هو الرئيس «رجب طيب أردوغان»، الذي خدمه الأمر في تسريع التحول الذي طالما أراده لتركيا من دولة برلمانية ديمقراطية، إلى دولة رئاسية مركزية تنفيذية قوية، وهو على رأسها. وأكبر الخاسرين هم معارضو «أردوغان» في الداخل، والأكراد في تركيا وسوريا والعراق وإيران.
فالوحدة التركية التي حدثت بعد الانقلاب استبعدت تمامًا حزب الشعوب الديمقراطي الكردي، بالرغم من أن الحزب قد أدان انقلاب 15 يوليو/ تموز. وتضمنت دعوات «أردوغان» وحزبه إلى التظاهر حزب الشعب الجمهوري المعارض، لكن حزب الشعوب الديمقراطي لم تتم دعوته.
جاء التجاهل المتعمد لحزب الشعب الديمقراطي، كجزء من حملة «أردوغان» الهادفة للحصول على أكبر عد من الأصوات لعمل استفتاء على النظام الرئاسي. وفي يونيو/ حزيران الماضي، تم رفع الحصانة عن 152 برلمانيًا، تمهيدًا لاتهامهم بدعم الإرهاب. ومنهم 55 عضوًا في حزب الشعب الديمقراطي من أصل 59 عضوًا، وإذا تم إثبات التهم، سيتعين عليهم الاستقالة، وعمل انتخابات جزئية على مقاعدهم الشاغرة.
وبينما أظهرت استطلاعات رأي سابقة أن نسبة مؤيدي التحول الذي يسعى إليه «أردوغان» تبلغ فقط 38.4%، إلا أن شعبية «أردوغان» ارتفعت من 47% قبل الانقلاب لتصبح بعد اليوم 68%. ومع وجود أجهزة الدولة في ظهره، والقومية التي اكتسبها بحربه على الأكراد في الجنوب، ربما يحصل «أردوغان» على الـ 14 مقعدًا المطلوبين لتمكينه من عمل الاستفتاء.
ويعدّ التدخل التركي مؤخرًا في سوريا جبهة أخرى في حرب «أردوغان» ضد الأكراد. وبينما تم الإعلان أن الهدف الرئيسي للقوات التركية هو تطهير مدينة جرابلس من قوات تنظيم الدولة الإسلامية، إلا أن الهدف الحقيقي هوالتدخل ضد حزب الإتحاد الديمقراطي الـ (بي واي دي) الكردي وجناحه المسلح، وحدات الحماية الشعبية الـ (بي واي جي).
ووفقًا لمصادر صحفية، فإن قوات تنظيم الدولة قد انسحبت من المدينة بالفعل منذ أسابيع بفعل هجمات وحدات الحماية الشعبية، وأن الأتراك قد دخلوا المدينة لمنع الأكراد من السيطرة عليها. ولكن السؤال الآن، إلى أي مدى ستذهب الأمور؟ هل ستصل لحرب كاملة مع حلفاء أمريكا من الأكراد؟ لقد دعم الجيش التركي بالفعل الجيش السوري الحر في معارك ضد الأكراد. وبالنظر إلى وجود أسلحة ومعدات هندسية ثقيلة في التدخل التركي الأخير، ربما يخطط الأتراك للبقاء قليلًا.
وبينما تمثل وحدات الحماية الشعبية القوة البرية للولايات المتحدة في قتالها ضد تنظيم الدولة الإسلامية، فقد دعمت واشنطن بشدة التدخل التركي وحذرت الأكراد من التجرك من الضفة الغربية للفرات وإلا سيخسرون الدعم الأمريكي.
الأكراد الآن في موقف لا يحسدون عليه في سوريا، فهم واقعون تحت التهديد المباشر من الجيش التركي، وتم الهجوم عليهم في محافظة الحسكة من قبل النظام السوري، كما تم توبيخهم من قبل حليفهم الرئيسي الولايات المتحدة. وبينما يقعون تحت حصار الجيش التركي، يواجه ممثليهم في البرلمان اتهامات بدعم الإرهاب على أيدي حكومة «أردوغان». وتقصف القوات الجوية التركية أيضًا الأكراد في العراق. وفي مجمل الأمر، لقد كانا أسبوعين عصيبين على الأكراد في كل مكان.
وبالرغم من أن أ«ردوغان» قد ازداد قوة، إلا أن معظم الملاحظين يعتقدون أن تركيا قد فقدت كثيرًا من قوة دورها الإقليمي والدولي.
ويبدو أن اتفاقية اللاجئين بين تركيا والاتحاد الأوروبي في طريقها للانهيار. فالبرلمان الألماني متحفز ضد «أردوغان» وقبضته الثقيلة على المعارضة الداخلية، ودعمه لجماعات متشددة في سوريا.
العلاقات مع روسيا وإيران
ولقد أتى قرار تركيا بإسقاط مقاتلة روسية في 24 نوفمبر/ تشرين الثاني بنتائج عكسية سيئة. فقد أنهكت العقوبات الروسية الاقتصاد التركي، كما نشرت روسيا أسلحة متطورة مضادة للطائرات في سوريا، وهو ما يمنع تركيا أو الولايات المتحدة من أي إمكانية لفرض منطقة حظر جوي.
كما كان «أردوغان» مضطرا لإبداء أسفه، بالإضافة إلى سفره إلى سان بطرسبرغ ليقابل الرئيس الروسي وجهًا لوجه. كلا الرئيسين كان يبتسم ويصافح الآخر، لكن روسيا قد استغلت التوتر الحادث ومررت خططها بإنشاء خطوط أنابيب للغاز تمر من أوكرانيا. وفوق ذلك، فإن تركيا والإتحاد الأوروبي في معركة مستعرة حول ما إذا كان خط أنابيب الغاز سيمر جنوبًا عبر تركيا والبحر الأسود من خلال مشروعها «تركيش ستريم»، أو سيمر شمالًا عبر بحر البلطيق وألمانيا ومشروعها «نورد ستريم».
وصرح «أردوغان» أن روسيا وإيران قد منعا حلًا عسكريًا للحرب الأهلية السورية، ولمح إلى تراجع عن طلبها بوجوب رحيل «الأسد» قبل التحدث عن أي حل للصراع. وتتحدث تركيا الآن عن إمكانية وجود «الأسد» كجزء من عملية الانتقال الحكومي، وهو رأي لا يختلف كثيرًا عن رأي روسيا. أما إيران، فهي حتى الآن، تدعم إبقاء «الأسد» في موقعه بشكل كبير.
تقع إيران في موقف أقوى هذه المرة، فهي قد منعت الإطاحة بحليفها الرئيسي في المنطقة، «نظام الأسد»، بمساعدة روسيا، كما تعد أسواقها الواعدة مطمعًا لدى تركيا من أجل الاستثمار.
لكن، وعلى الرغم من ذلك، فإنّ أي تحالف ثلاثي بين موسكو وطهران وأنقرة، يتوقع أن يشهد انقسامات كبيرة.
تركيا دولة عضو في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، وتملك ثاني أكبر جيش بالتحالف، ويعتمد جيشها بشكل كبير في معداته على الولايات المتحدة. ويحتاج التحالف إلى تركيا، رغم تضارب مشاعر تركيا مؤخرًا تجاه التحالف. وكان استطلاعًا قبل أكثر من عام قد أظهر أن 30% فقط من الأتراك يثقون في حلف الناتو، إلا أن هذه النتيجة ستصبح أسوأ الآن بعد محاولة الانقلاب بسبب تورط العديد من أقسام الجيش القريبة من الناتو في الانقلاب.
ويعتري القلق حكومة إيران الشيعية حول علاقة «أردوغان» بجماعة الإخوان المسلمين السنية، وعلاقات أنقرة الوثيقة بأكبر عدو إقليمي لإيران، المملكة العربية السعودية. لدى إيران علاقات يشوبها التوتر أيضًا بروسيا، على الرغم من أن موسكو قد لعبت دورًا هامًا في إنجاز الاتفاق النووي بين إيران والولايات المتحدة، وبالرغم من تأكيد إيران على وصف علاقتها بروسيا بـ «الإستراتيجية».
سوريا واليمن
وتبدو السعودية خاسرة في كل هذه الجبهات. فهي ظنت أن الإطاحة بـ«الأسد» ستكون أمرًا سهلًا. لكن الأمر لم يكن كذلك، بعد مرور 5 سنوات بينما لا يزال «الأسد» في موقعه، مع 400 ألف قتلى من السوريين، وثلاثة ملايين لاجئ، وانتشار الحرب في تركيا ولبنان والأردن والعراق والسعودية.
وتحولت حرب اليمن إلى مستنقع، وبدأت الإمارات التي قدمت الدعم البري في الحلف الذي تقوده السعودية بسحب قواتها، وقلصت الولايات المتحدة من مستشاريها الجويين في هذه الحرب، وصرح «آدم ستامب» المتحدث باسم وزارة الدفاع أن مساعدة الرياض لم تكن «شيكًا مفتوحًا». كما يسعى أعضاء بالكونجرس وجماعات سلام لوقف صفقة عسكرية للسعودية بقيمة 1.5 مليار دولار.
ومن منظور عسكري، فإن الحرب في اليمن كما هي عليه في سوريا، غير قابلة للحسم، وقد بدأت واشنطن في إدراك ذلك.
وتعاني السعودية من جبهتها الداخلية أيضًا. فقد تحولت حملتها للإطاحة بـ«الأسد» والحوثيين إلى معركة باهظة الثمن بفعل انخفاض أسعار النفط. وقد اضطرت المملكة للاقتراض، والعمل على برامج تعالج مشكلة البطالة بين الشباب السعوديين. وقد استهدف تنظيم الدولة الإسلامية السعودية بأكثر من 25 هجمة خلال العام الماضي.
ولا يبدو أن إنهاء حرب اليمن بهذه الصعوبة. يمكن أن يبدأ الأم بإيقاف السعودية لحربها الجوية، ثم من الممكن أن تنظم الأمم المتحدة مؤتمرًا يضم كل الأطراف في اليمن باستثناء تنظيم الدولة والقاعدة، للترتيب لانتخاب حكومة وحدة وطنية.
لكن الأمر في سوريا يمثل تحديًا أكبر. ويصف «باتردبيك كوكبارن» الخبير بشئون الشرق الأوسط في الإندبندنت، الأوضاع في سوريا، كلعبة شطرنج ذات ثلاث أبعاد و9 لاعبين بدون قواعد. لكن الحل بالإمكان.
ينبغي أولًا انسحاب اللاعبين الخارجيين من الأمر، الولايات المتحدة وتركيا وروسيا وإيران ودول الخليج، ووقف الدعم المالي والعسكري لحلفائهم داخل سوريا، وعدم التورط في الحرب بشكل مباشر. وينبغي عليهم الاعتراف أيضًا أنه لا يمكن لأحد أن يفرض على السوريين من يحكمهم. فهذا شأن داخلي، يرجع للأطراف المشتركة بالحرب الأهلية (باستثناء تنظيم الدولة، وجبهة النصرة المرتبطة بالقاعدة).
يجب أن يتم حل القضية الكردية قبل كل شيء. ينبغي أن يكون للأكراد مكان على الطاولة بالرغم من معارضة تركيا وإيران. ولأجل إحلال السلام في المنطقة، سيتعين على تركيا أيضًا أن توقف حربها ضد الأكراد في جنوب تركيا.
لقد صنع أردوغان سلامًا مع الأكراد قبل ذلك، لكن أردوغان هو نفسه من أعاد الحرب لإضعاف حزب الشعب الديمقراطي الكردي وليعيد اكتساب الأصوات التي فقدها في انتخابات 2015. وقد نجحت الحبكة، حيث فقد الحزب الكردي مقاعده بعدها بأربعة أشهر، وعادت الغالبية لحزب العدالة والتنمية. لكن الرئيس التركي لم يحصل على ثلثي المقاعدة المطلوبة لعمل الاستفتاء على الدستور.
إنّ «أردوغان» رجل عنيد وذو شعبية، وزادت شعبيته بعد محاولة الانقلاب الفاشلة. لكن تركيا غير حصينة إقليميًا ودوليًا، ويمكن للولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وروسيا أن يضغطوا في كلا المنطقتين. وقد لمح الرئيس التركي إلى استعداده للتراجع بالفعل قبل أي مفاوضات جادة مع روسيا عن شرط «رحيل الأسد» قبل بدء إجراء تفاوضات جادة.
وإذا وافق أسياد لعبة الشطرنج على وضع بعض القواعد، يمكنهم حينها وقف هاتين الحربين الداميتين.
========================
صحيفة واشنطن بوست تكتب:أميركا تغدر بحلفائها
http://arbytrends.com/2016/09/03/أميركا-تغدر-بحلفائها/
محمود عبدالحليم  ‏20 ساعة مضت     أحدث الأخبار
كتبت صحيفة واشنطن بوست وانتقدت فى إحدى مقالاتها عن سياسة الولايات المتحدة إزاء الحرب فى سوربا ، وتقول بأن عدم تدخلها بسوريا أدى إلى تقاتل حلفائها فى البلاد فى أعقاب التدخل العسكرى التركى ، وأضافت قائلة أن أميركا غدرت بهؤلاء الحلفاء ، وأشارت إلى أن رئيس تركيا (رجب طيب أردوغان) أرسل قوات خاصة ودبابات لسوريا لدعم الجيش السورى الحر ، وذلك لاستعادة مدينة جرابلس الحدودية شمال البلاد .
وتقول بأن الخطوة التركية تعتبر إلتزماً من جانب أنقرة لمواجهة تنظيم الدولة ، ولكن مع مواصلة تركيا الهجوم داخل سوريا يوضح أن هدفها الاستيلاء على الأراضى التى يسيطر عليها حليف اخر من حلفاء أميركا ممثلاً بالأكراد الذين بدورهم يقاتلون ضد تنظيم الدولة.
وأشارت الصحيفة إلى أنه رغم تقديم الولايات المتحدة الغطاء الجوى للتدخل العسكرى التركى فى سوريا ، إلا أن الرئيس أوباما أعرب عن أن الاشتباكات مع الأكراد فى سوريا تعتبر أمراً غير مقبول ويمثل قلق عميق .
وقالت الصحيفة بأن أوباما أرسل قوات خاصة لحماية ودعم الأكراد السوريين ، الذين يحاولون إقامة منطقة حكم ذاتى على طول الحدود التركية ،بينما نفس الطائرات هى التى تحمى وتقوم بعملية التأمين الجوى أو الغطاء الجوى لتركيا التى تسعى إلى منع الأكراد من إقامة أى كيان على حدودها.
كما نشرت أيضا مقالاً للكاتب ( ديفد إغنيشاش ) فى وقت سابق تحدث فيه عن أن الحملة العسكرية الأمريكية للاستيلاء على مدينة الرقة السورية قد تتأجل ، وذلك فى ظل الاقتتال المرير بين تركيا ، ووحدات الشعب الكردى فى سوريا، وأضاف قائلاً إلى أن الاقتتال بين حافاء أمريكا نفسهم يدل على هشاشة السياسة الأمريكية تجاه هذه البلاد ، وعلى غدر الولايات المتحدة بحلفائها.
========================
"واشنطن تايمز": النظام في إيران أعدم 30 ألف معارض دون محاكمة عادلة
http://mugtama.com/translations/item/40951-2016-09-03-12-57-07.html
استذكر الكاتب هيو شيلتون ذكرى ما وصفه بالمذبحة الأكبر بحق سجناء سياسيين منذ الحرب العالمية الثانية، وكانت موجة الإعدامات قد نفذتها إيران بحق عشرات الآلاف من السجناء من المعارضين السياسيين عام 1988م، ودعا إلى ضرورة محاسبة الملالي على جرائمهم بحق الإنسانية.

وقال شيلتون، في مقال بصحيفة "واشنطن تايمز": إن الملالي مذنبون بقتلهم الآلاف من المسلمين والمسيحيين، وأشار إلى أن النظام الإيراني أعدم نحو 30 ألف معارض دون محاكمة عادلة، وذلك استناداً إلى فتوى من آية الله الخميني.
وأضاف بالقول: اسألوا الناس في إيران نفسها، وكذلك في العراق وسورية وأماكن أخرى بشأن قسوة ووحشية النظام الإيراني، وأضاف أن هذه الجرائم البشعة لا تزال حية بالذاكرة الإنسانية، برغم مرور 28 عاماً على حدوثها.
وأشار إلى أن أعضاء "لجنة الموت" المسؤولين عن مذبحة إعدامات عام 1988م بإيران يتقلدون الآن مناصب عليا فيما يسمى الحكومة المعتدلة للرئيس الإيراني حسن روحاني، وذكر عدداً منهم مثل وزير العدل وآخرين.
وصمة عار
وقال شيلتون: إن هذه الإعدامات الجماعية لا تشكل وصمة عار في تاريخ إيران قبل نحو ثلاثة عقود فحسب، بل إنها لا تزال تشكل إهانة للإيرانيين هذه الأيام، حيث لا يزال إيرانيون أبرياء يتعرضون لعقوبة الإعدام.
وأوضح أن إيران تعتبر الرائدة في تطبيق عقوبة الإعدام، وأن ما لا يقل عن 2600 شخص لقوا حتفهم بهذه الطريقة في عهد روحاني بمن فيهم العديد من المنشقين.
وأضاف أن النظام الإيراني يتدخل بشكل مباشر في العراق وسورية ومناطق أخرى بالمنطقة، وأنه يدعم الطغاة مثل الرئيس السوري بشار الأسد، وبالتالي يسهم في نشر المزيد من المعاناة والموت في شتى الأرجاء.
وأشار الكاتب إلى منظر الطفل السوري عمران داغنيش وهو في حالة من الصدمة ووجهه ملطخ بالدماء بعد تعرضه للقصف الجوي في سورية، وقد أصبحت صورته تمثل رمزاً لمعاناة المدنيين في بلاده.
وقال أيضاً: إن هذا المنظر الصادم للطفل السوري قد يكون بمثابة الدعوة للاستيقاظ، وأضاف أنه لا يمكننا أن نبقى مكتوفي الأيدي بينما يتعرض الأبرياء للذبح في كل يوم، لقد حان الوقت كي نرفع أصواتنا باسم ضحايا الإرهاب الإيراني الذين لا يستطيعون التعبير عن أنفسهم، وذلك إما لأنهم يتعرضون للقمع أو الموت الزؤام، بحسب "الجزيرة نت".
========================
نيوزويك: جد الطفل "إيلان" يوجه رسالة لقادة العالم
http://www.elmonzar.net/world-news/456262.html
وجه سيكو سينو كردي، جد الطفل إيلان كردي الذي انتشرت صورته وهو مرمي على أحد شواطئ تركيا العام الماضي، وأثّرت في الرأي العالمي، نداء إنسانيًا إلى قادة العالم، مطالبًا إياهم بإنهاء الحرب الدامية في سوريا، وذلك بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لرحيله والتي توافق الـ 2 من سبتمبر.
 وقص كردي الجد في تصريحات هاتفية حصرية مع مجلة "نيوز ويك" الأمريكية من شمال مدينة كوباني السورية التي تقطنها أغلبية كردية والتي انطلقت منها رحلة إيلان مع والدته ريحان وأبيه عبد الله وشقيقه غالب، التراجيدية قبل عام،  مشاعره المفجوعة منذ لقيت ابنته وحفيداه حتفهم في مياه بحر إيجة اثناء محاولتهم الوصول إلى جزيرة كوس اليونانية.
 وقال كردي: "نصحت ابنتي في آخر كلماتي معها ألا تذهب إلى أوروبا، ولا زلت أقول لها ذلك في خاطري كلما استحضرتها في ذهني. ولكنها ذهبت وذهبوا معها، ليعودا محمولين على الأعناق."
وأضاف كردي:" رسالتي إلى قادة الاتحاد الأوروبي والعالم أجمع: أتوسل إليكم أن تضعوا حدا لهذه الحرب المجنونة في سوريا،" موضحا "  غرقت ابنتي وأطفالها لأنهم اضطروا إلى الفرار من جحيم داعش وغزو كوباني." وتابع:" أين الإنسانية."
وواصل كردي الحديث عن المحنة التي ألمت به منذ مقتل ابنته وأطفالها، قائلا إن أحفاده وابنته مدفونون الآن إلى جوار ضحايا مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) بمقابر الشهداء في كوباني، مشيرًا إلى أن قربهم منه لا يجعلهم يغيبون عن فكره طيلة الوقت.
وأتم:" في منتصف الليل، أظل أبحث عنهم فقط لكي أتحقق مما إذا كنت أحلم، لأستفيق بعدها على واقع مؤلم."
=========================
"نيويورك تايمز": الأكراد يشعرون بأن أمريكا تتخلى عنهم مرة أخرى
http://alkhaleejonline.net/articles/1472888986184195800/نيويورك-تايمز-الأكراد-يشعرون-بأن-أمريكا-تتخلى-عنهم-مرة-أخرى-/
2016-09-03 ترجمة منال حميد - الخليج أونلاين رابط مختصر
لعامين أو يزيد، والطائرات والأسلحة والتمويل الأمريكي، تشكل الغطاء الأبرز الذي في ضوئه انطلق أكراد سوريا لقتال تنظيم "الدولة"، وكادوا يكونون وكلاء مميزين للأمريكان، على أمل أن يقود ذلك إلى حصولهم على مكاسب سياسية داخل سوريا.
إلا أن رؤية الدبابات التركية والجنود الأتراك وهم يجتازون الحدود في حملة عسكرية ضد تمدد الأكراد (شمالي سوريا)، أصابتهم بالخوف والشعور بأن أمريكا قد تتخلى عنهم، وفقاً لصحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، التي رصدت في تقرير لها رد الفعل الكردي حيال الاتفاق التركي - الأمريكي، الذي سمح لأنقرة بالتوغل داخل الأراضي السورية.
وحسب الصحيفة، فإن الأكراد استغلوا الوضع المضطرب في سوريا للحصول على مكاسب سياسية، بعد أن حصل أكراد تركيا على مكاسب سياسية، أهلتهم للدخول إلى البرلمان لأول مرة، غير أن شهر عسلهم لم يستمر طويلاً، فسرعان ما عاود حزب العمال الكردستاني شن هجماته في تركيا، الأمر الذي دفع أنقرة إلى الرد بقصف مواقع الحزب وذراعه العسكرية التي باتت منتشرة الآن في تركيا وسوريا والعراق، ومن ثم فإن أي حل للصراع في سوريا يجب أن يسبقه اتفاق سلام بين تركيا والأكراد.
يرى الأكراد أنهم تعرضوا لخيانة مماثلة قبل قرن من الزمن، وتحديداً عقب نهاية الحرب العالمية الأولى التي لم تمنحهم أي وطن مستقل رغم الوعود التي قطعت لهم.
يقول جوست هلترمان، مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في مجموعة الأزمات الدولية، إن الكرد يشعرون بالخيانة مع كل منعطف في منطقة الشرق الأوسط، فهم يتطلعون إلى إقامة منطقة حكم ذاتي وليس دولة لحماية حقوقهم، وهو ما يسعون له حاليا في ظل الوضع القائم في سوريا.
وأضاف: "في النهاية، يرغب الأكراد في أن تتولى الولايات المتحدة دعمهم لنيل إقليم ذاتي الحكم بسوريا، ولتحقيق ذلك فإنه يجب أن يتم ربط الأراضي بين عفرين غرباً وكوباني شرقاً، وهو أمر تعده تركيا تهديداً لأمنها القومي".
وعلى الرغم من أن أنقرة عدت تدخلها في سوريا يهدف لإبعاد تنظيم "الدولة" عن الحدود، فإن الكثير من المراقبين يؤكدون أنها تسعى للإطاحة بالحلم الكردي في شمالي سوريا، وهي الخطوة التي دعمتها واشنطن، مما أصاب الأكراد بحالة إحباط من الموقف الأمريكي.
محمود عثمان، السياسي العراقي الكردي، يرى أن هدف العمليات التركية هو إحباط إقامة إقليم كردي بشمالي سوريا، أكثر من هدفها في إبعاد "داعش"، مؤكداً أن الأكراد يشعرون بالخوف لما يمكن أن يؤول إليه هذا التدخل.
ولدى الأكراد اعتقاد بأنهم استُخدموا عبر التاريخ، كأدوات "مرتزفة" بيد القوى العالمية الكبرى لتحقيق مصالحها، كمن يستخدم شخصاً في خدمته ثم يتخلص منه.
إلا أن التاريخ القريب يؤكد أن الولايات المتحدة الأمريكية، كانت صديقاً للأكراد في العراق عقب حرب الخليج عام 1990، حيث ساعدتهم في إنشاء إقليمهم الخاص بشمالي العراق، وفرضت حظراً لطيران النظام العراقي على المناطق الكردية.
كما لعبت واشنطن دوراً بارزاً بتسليح الأكراد في العراق بالتعاون مع شاه إيران حتى عام 1975، عندما وقّعت بغداد وطهران اتفاق مصالحة يضمن منع توريد أسلحة للأكراد عبر إيران.
ويرى بعض المحللين الأكراد، أن الحديث عن خيانة أمريكا لهم لا يبدو دقيقاً حتى اللحظة، فليس هناك ما يشير إلى ذلك رغم السماح لتركيا بالتوغل داخل الأراضي السورية، وقصف مواقع "قوات سوريا الديمقراطية" التي تدعمها واشنطن.
وترى أليزا ماركوس، الخبيرة في شؤون الأكراد، أن أمريكا ملتزمة بدعم الأكراد في سوريا وهو أمر واضح، غير أنه دعم دون تعهد بإقامة كيان سياسي لهم؛ بل إن هذا الدعم لا يبدو واضح المعالم، مشيرة إلى أن "واشنطن في النهاية سوف تسعى للنأي بنفسها عن أكراد سوريا، حفاظاً على علاقاتها مع حليفها الوثيق تركيا".
========================
" ألموندو": 423 طفلا غرقوا بعد إيلان وسط تجاهل عالمي
http://arabi21.com/story/944467/ألموندو-423-طفلا-غرقوا-بعد-إيلان-وسط-تجاهل-عالمي#category_10
عربي21- وطفة هادفي# السبت، 03 سبتمبر 2016 04:00 م 0217
قالت صحيفة "الموندو" الإسبانية إن وضع اللاجئين بشكل عام والأطفال خصوصا في العالم لم يتغير منذ غرق الطفل السوري إيلان كردي وحتى اليوم، في الحادثة التي أثارت تعاطف العالم بأسره وفقد 423 طفلا عقبها حياتهم بسبب اللجوء.
وقالت الصحيفة في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إنه بعد سنة من حادثة غرق الطفل الكردي، شددت الرقابة على الطرقات التي يسلكها المهاجرون وأصبحت الاتفاقات حولهم أكثر تصلبا.
وأضافت أنه منذ انتشار صورة الطفل الكردي، مستلقيا على الشاطئ، فقد ازدادت الأمور سوءا. كما أن سرعة انتشار هذه الصورة، اضطرت كلا من هولاند وميركل وكاميرون، للتعليق عليها.
وأوردت الصحيفة أن الضجة التي أثارتها المصورة الفوتوغرافية التركية، أفاقت الضمائر الأوروبية ودفعت القادة الأوروبيين إلى التعهد ببذل مزيد من الجهود كي لا يضطر طالبو اللجوء إلى المخاطرة بحياتهم في بحر إيجة.
وأشارت الصحيفة إلى أنه من المفارقة أنه قبل وفاة إيلان، لم تسجل حالات عديدة لموت الأطفال في بحر إيجة؛ إلا أنه بعد هذه الحادثة، تكررت هذه الحالات ليصل عددها إلى 423 طفلا.
وبالإضافة إلى ذلك، فإنه منذ هذا الحادث المؤلم، أصبح الهاجس الأوروبي الوحيد هو الحد من تدفق اللاجئين وإغلاق الطرق الجديدة التي يسلكها الفارون من الحرب. كما أن أوروبا لم تفكر أبدا في إيجاد سبل لضمان ممر آمن لمنع المزيد من الوفيات.
ومن بين هذه الإجراءات القاسية وغير المتوقعة في هذا الظرف، نذكر على سبيل المثال، بناء جدار أوربان في المجر أو الإغلاق التدريجي لطريق البلقان أو نشر سفن حربية تابعة لحلف شمال الأطلسي في منطقة بحر إيجة في شباط/ فبراير من هذا العام أو اتفاق بروكسل مع أنقرة لترحيل اللاجئين، الذي ما زال معلقا إلى حد الآن.
وأشارت إلى أن هذا كله جرى بحق اللاجئين فضلا عن إغلاق مخيمات اللاجئين مثل مخيم إيدومني، على الحدود بين اليونان ومقدونيا أو مصادرة السلطات الدنماركية للأشياء الثمينة التي يحملها اللاجئون مقابل التكفل بمصاريف الإقامة. كما أنه تم الاستعاضة عن الشعارات المكثفة لـ"مرحبا باللاجئين"، بأخرى معادية لهم من قبل جهات مناهضة لحركة الهجرة، مثل حزب استقلال المملكة المتحدة وحزب الجبهة الوطنية الفرنسي وحزب البديل من أجل ألمانيا.
تجدر الإشارة إلى أن والد الطفل الكردي، دفع ثروة طائلة للمافيا، من أجل التمكن من صعود القوارب وبداية رحلتهم نحو أوروبا. كما أن هذه المحاولة تكررت لمرتين، وفي الثالثة، غرقت العائلة بسبب الرياح. كما أن هذه القصة المثيرة، مرت من التعاطف المكثف على شبكات التواصل الاجتماعي، إلى النسيان المطلق.
وبينت الصحيفة أن صورة الطفل الكردي هي الأكثر انتشارا في التاريخ، إلا أن وضع اللاجئين، حتى الأطفال أو القُصّر منهم، لم يتغير إلى الأحسن. وإضافة إلى ذلك، فإنه تم اختزال ردود الفعل، في خضم الضوضاء الإعلامية، في "هاشتاغ" للتعاطف الرقمي مع هذه الضحية. أما في العالم الواقعي فقد توفي حوالي 423 طفلا.
========================
نوفيل أبسرفاتور :كيف تحصّل مقربون من "الأسد" على ملايين تابعة للأمم المتحدة؟
http://arabi21.com/story/944481/كيف-تحصل-مقربون-من-الأسد-على-ملايين-تابعة-للأمم-المتحدة#category_10
عربي21- بسمة بن ميلاد# السبت، 03 سبتمبر 2016 05:35 م 1130
نشرت صحيفة "نوفيل أبسرفاتور" الفرنسية تقريرا تحدثت فيه عن معطيات جديدة حول المساعدات الإنسانية التي تقدمها منظمة الأمم المتحدة إلى مناطق النزاع في سوريا. وكشفت أن نظام الأسد هو المستفيد الوحيد من هذه الإمدادات.
وقالت الصحيفة في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن جدلا عالميا حول الدور الحقيقي للمنظمات العالمية في قضية الصراع السوري أثار تساؤلات عديدة بخصوص مآل المساعدات الإنسانية التي تقدمها منظمة الأمم المتحدة في سوريا. ووصل الأمر إلى التشكيك في نزاهة أهداف ونوايا هذه المنظمة.
وبعد تحقيق مطول دقق في مئات العقود الممنوحة من قبل الأمم المتحدة منذ عام 2011 إلى أطراف سورية، تم الكشف أن "عشرات الملايين من الدولارات ذهبت إلى جيوب منظمات تابعة للنظام أو إلى أقارب بشار الأسد".
وأشارت صحيفة "نوفيل أبسرفاتور" إلى أن "سيدة سوريا الأولى" أو "المنبوذة من المجتمع الدولي" كما تسميها الصحافة الأجنبية، أسماء الأسد؛ زوجة الرئيس السوري الحالي، تتصدر قائمة الأطراف التي تتسلم مبالغ ضخمة من منظمة الأمم المتحدة، ذلك أنها تترأس جمعية خيرية تسمى "الأمانة السورية". وقد دفعت لها وكالتان للأمم المتحدة، على شراكة مع هذه الجمعية، ما لا يقل عن 8 ملايين ونصف مليون دولار.
وكشفت الصحيفة أن جمعية "آلبوتان" تلقت بدورها 268 ألف دولار من اليونيسيف. إلا أن مدير هذه الجمعية الخيرية هو ابن خال الأسد؛ رامي مخلوف، الذي فرضت عليه عقوبات دولية بسبب شبهات عديدة تحوم حول تورطه في قضايا فساد.
وإنه لمن الأمر الصعب أن نتخيل أن هذه الأموال الهائلة التي منحت لجمعيته ستُنفق على أطفال مناطق مناهضة للأسد، خاصة وأن مخلوف يقوم بتمويل ما لا يقل عن ثلاث ميليشيات موالية للنظام، شاركت إحداهن في الحصار المفروض على داريا السورية، التي عرفت على امتداد أربع سنوات سوء تغذية وأمراض عمقت أزمة الوضع الإنساني فيها.
وأشارت الصحيفة إلى أن 13 مليون دولار دفعت إلى وزارة الزراعة، المتواجدة أيضا على قائمة العقوبات الدولية، ويحظر على هذا الأساس التعامل معها.
وذكّرت الصحيفة أيضا بالملايين الخمسة التي أنفقت من قبل منظمة الصحة العالمية لمساعدة بنك الدم الوطني السوري. وفي هذا السياق، يجدر طرح التساؤل التالي: على من يتم توزيع هذه الدماء؟
لا مفر إذن من الوقوع في شكوك حقيقية يغذيها معطى أن بنك الدم يخضع لسيطرة وزارة الدفاع، كما أن المراكز الطبية التي تطلب التبرع بالدماء توجد تحت رقابة مشددة. بالإضافة إلى أن عائديها يخضعون أيضا إلى إجراءات صارمة، وقد تم إلقاء القبض على الكثير منهم نظرا لانتمائهم لفصائل المعارضة.
ولفتت الصحيفة إلى أن هذه الفضائح قد ألقت بظلالها على عمل الأمم المتحدة في سوريا. ولكن لتبرير هذه المساعدات، قالت المنظمة إنه ليس لديها سوى خيار "التعامل مع جميع أطراف النزاع" لأن نطاق عملها محدود. فالحكومة، بالرغم من اختيارها المنظمات التي تتواصل وتلقى دعما من الأمم المتحدة، إلا أنه من الممكن أن تعارض تدخل هذه المنظمة في الشأن السوري. ولا يمكن للأمم المتحدة أن تجازف بخطر حرمانها من الوصول إلى سوريا، على حد مزاعمها.
ونقلت الصحيفة تصريحات المتحدث الرسمي باسم منظمة الأمم المتحدة التي قال فيها: "إذا تعلق الأمر بالاختيار بين تقديم مساعدات أو خدمات عن طريق شركات قد تكون تابعة للحكومة، وبين ترك المدنيين دون الدعم الحيوي التي يحتاجونه فالخيار واضح؛ واجبنا هو مساعدة المدنيين".
ونسجت تبريرات منظمة اليونسيف على هذه الوتيرة نفسها، وأعلنت أنها لا يمكن أن تقدم المساعدات إلا بالتنسيق مع النظام السوري: "فالبديل صعب؛ المزيد من الأطفال يعانون ثم يموتون".
وأكدت الصحيفة أن الحجج التي قدمتها هذه المنظمات الدولية لا يمكن أن تقنع المراقبين الدوليين. فالباحث الهولندي في جامعة كينجز كوليدج في لندن والذي شارك في البحث والكشف عن هذه الفضائح، راينود يندرز، مثلا، نبه إلى أن إستراتيجية الأمم المتحدة "أثمرت تقاربا مقلقا ومثيرا للجدل مع النظام". ويشير الباحث إلى أن بعض مسؤوليها يظهرون علامات "متلازمة ستوكهولم" (التي تبين أن الرهينة تتعاطف مع مرور الوقت مع سجانها). وقد طرد بعض أعضاء الأمم المتحدة خارج سوريا لرفضهم تمجيد النظام دون أن يلقوا أي دعم من رؤسائهم.
وأضاف راينود يندرز لإحدى الصحف السويسرية أنه "سيكون من السذاجة الاعتقاد بأن الأمم المتحدة لا تتعامل في سوريا إلا مع الهيئات المستقلة، ولكن إعادة التوازن صار أمرا ملحا".
وفي الختام، أوضحت الصحيفة أن سلمان شيخ، خبير في شؤون الشرق الأوسط وعامل سابق في الأمم المتحدة، يرى أنه قد حان الوقت لبان كي مون، الأمين العام للمنظمة الدولية، كي يتدخل من خلال فتح تحقيق في تعامل الأطراف العالمية مع الأزمة الإنسانية في سوريا لأن "الأمر صار خطيرا".
========================
صحيفة فرنسية: صورة "إيلان" لم تعد تشفع لأطفال سوريا اللاجئين
http://www.news-alwaled.com/Akhbar-Aqtsadyh/160322/صحيفة-فرنسية-صورة-إيلان-لم-تعد-تشفع-لأطفال-سوريا-اللاجئين.html
في مثل هذا اليوم من عام 2015 تسجى جثمان الصغير "إيلان كردي" دون حراك على الشواطيء التركية، هذه الصورة للطفل ذا الثلاث اعوام هزّت العالم من شرقه إلى غربه ومن شماله لجنوبه.
إيلان تحول إلى أيقونة تمثل اللاجئين الفارين من نيران الحرب في بلادهم باحثين عن الأمان فابتلعهم البحر، وحول أحلامهم إلى كوابيس.
تتبعت "لو فيجارو" المصور التركي نيلوفر دمير، الذي التقط صورة الطفل البريء، فقد كان على شاطيء بوجروم يرصد مأساة اللاجئين فشاهد الطفلان ايلان وأخاه، كان الصغير يبدو نائما على وجهه المنغمس في الرمال، المصور التقط الصورة وارسلها فورا الى وكالة انباء دوهان، نشرتها الوكالة ومنها انتقلت الصورة كالنار في الهشيم من تركيا إلى أنحاء العالم عبر كبرى الصحف العالمية ووكالات الأنباء المهمة.
"دمير" لم يعرف ما الذي قد تحده صورة الطفل إيلان في العالم، بعد 24 ساعة كانت مواقع التواصل الاجتماعي تضج بالصراخ والألم والحسرة على براءة الأطفال وشراسة الحرب وظلم الساسة.
وسائل الإعلام حاولت التعرف على الجثة، ومعرفة عمر الطفل واسمه وأصله وإذا ما كان أحد من أهله على قيد الحياة. عُثر على شقيقه 5 سنوات ميتا ووالدته
ريحان ايضا ميتة، ولم ينج من العائلة سوى الوالد عبد الله الكردي، وهو الوحيد الذي كان قادرا على رواية الدراما.
وبحسب "لو فيجارو" فإن الصورة احدثت تغييرا كبيرا في المجتمعات الأوروبية، حيث نشر استطلاع بعد نشر الصورة بثلاث أيام يختبر رأي الفرنسيين بخصوص
استقبال اللاجئين حيث وافق 54% من الذين تم سؤالهم على استقبال اللاجئين
ممثلين ومغنيين وإعلاميين أيضا عبروا عن تعاطفهم مع أولئك الذين يحاولون الوصول إلى بر الأمان هربا من تنظيم داعش والنظام السوري والحرب الأهلية الدائرة هناك.
في 7 سبتمبر دعا البابا فرانسوا، الأوروببين المؤمنين لاستقبال عائلات اللاجئين وتقديم العون لهم، وبعد ذلك تم تنظيم مظاهرات كبيرة في مدن أوروبية عدة من اجل دعم اللاجئين.
لكن صورة إيلان لم تستمر طويلا في الشفاعة لمن مثله من أطفال اللاجئين، حيث اغلقت معظم الدول الاوروبية حدودها أمام اللاجئين في مارس 2016 ووقع
الاتحاد الاوروبي وتركيا اتفاقية من اجل وقف تدفق اللاجئين باتجاه القارة العجوز، وبعد هذه المد استمر المهاجرون يموتون في عرض البحر.
وفقا لتقرير نشرته المنظمة الدولية للهجرة فقد وصل تقريبا 112 ألف مهاجر الى اوروبا وتوفي 3165 في عرض البحر منذ بداية عام 2016 الى نهاية اغسطس.
===================================