الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 5-10-2022

سوريا في الصحافة العالمية 5-10-2022

06.10.2022
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية :
  • أسوشيتد برس  :تحقيق صحافي يكشف استعانة روسيا بسفن سورية لنقل الحبوب الأوكرانية "المسروقة"
https://www.alquds.co.uk/تحقيق-صحافي-يكشف-استعانة-روسيا-بسفن-سو/
  • ناشيونال إنترست”: بقاء بشار الأسد في السلطة إهانة للغرب
https://nedaa-post.com/ناشيونال-إنترست-بقاء-بشار-الأسد-في-السلطة-إهانة-للغرب/
 
الصحافة العبرية :
  • اسرائيل اليوم :الاحتلال متخوف من تكرار هزيمة 1973 أمام الفلسطينيين
https://arabi21.com/story/1465945/الاحتلال-متخوف-من-تكرار-هزيمة-1973-أمام-الفلسطينيين#category_10
  • يديعوت احرونوت :49 عاماً على حرب 1973 وإسرائيل ما زالت تستذكر صدماتها وجراحها.. معلومات جديدة من غرفة اللقاءات السريّة بين العسكريين والصحفيين
https://www.alquds.co.uk/49-عاماً-على-حرب-1973-وإسرائيل-ما-زالت-تستذكر/
 
الصحافة الامريكية :
أسوشيتد برس  :تحقيق صحافي يكشف استعانة روسيا بسفن سورية لنقل الحبوب الأوكرانية «المسروقة»
https://www.alquds.co.uk/تحقيق-صحافي-يكشف-استعانة-روسيا-بسفن-سو/
وائل عصام
أنطاكيا – «القدس العربي» : استعانت روسيا بسفينة الشحن السورية «لاوديسا» لنقل كميات من الحبوب الأوكرانية «المسروقة»، في جزء من عملية تهريب متطورة نفذتها موسكو، وفق تحقيق أجرته وكالة «أسوشيتد برس وشبكة «بي بي أس» الأمريكية.
ومن خلال مراقبة صور الأقمار الصناعية، وبيانات أجهزة الإرسال اللاسلكية البحرية لتتبع 30 سفينة قامت بأكثر من 50 رحلة تحمل الحبوب من المناطق التي تحتلها روسيا في أوكرانيا إلى موانئ في تركيا وسوريا ولبنان ودول أخرى، أوضح التحقيق أن «السرقة» المستمرة للحبوب الأوكرانية، يقوم بها رجال أعمال أثرياء وشركات مملوكة للدولة في روسيا وسوريا، بعضهم يواجه بالفعل عقوبات مالية من قبل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.
وأكد التحقيق أن سفينتي شحن سوريتين (سوريا وفينيكيا) شاركتها إلى جانب «لاوديسا» بـ10 رحلات من الساحل الأوكراني إلى موانئ في تركيا وسوريا ولبنان، في حين تنفي روسيا هذه الأنباء. وحول أسباب استعانة روسيا بالسفن السورية لنقل الحبوب الأوكرانية، يقول المستشار الاقتصادي في مركز «جسور للدراسات» خالد التركاوي، إن «النظام السوري اشترى كميات من هذه الحبوب، وهو ما أكدته مصادر أوكرانية رسمية، ومن الطبيعي أن يتم نقل هذه الشحنات بسفن تابعة للنظام».
وأضاف لـ»القدس العربي» أن عمليات نقل الحبوب تخضع لرقابة دولية شديدة، ولذلك يتم نقل الشحنة الواحدة منها بأكثر من سفينة أي مناقلة الحمولة من سفينة لأخرى، وذلك بهدف الخلط وتشتيت الرقابة. وأوضح التركاوي أن إيران على سبيل المثال لا تصدر شحنات النفط على متن سفن تابعة لها، وإنما تتعاقد مع سفن أجنبية، بهدف التحايل على العقوبات الغربية المفروضة عليها.
وفي سياق تفسيره لأسباب استعانة روسيا بالسفن السورية، استبعد المستشار الاقتصادي أن تكون هناك حسابات روسية متعلقة بتفادي تبعات قانونية مستقبلية لسرقة الحبوب الأوكرانية، وقال: «المساءلة القانونية خارج حسابات روسيا»، مضيفاً «بالعموم ليست الحكومة الروسية هي من تقوم ببيع الحبوب، وإنما تجار ورجال أعمال لهم صلات قوية بالكرملين، وهؤلاء يستعينون بأي سفينة لنقل الشحنات، والمعيار الأول هو رخص تكاليف النقل».
ويؤيد التركاوي، الباحث في «مركز الأناضول لدراسات الشرق الأدنى» حسن الشاغل، قائلاً لـ»القدس العربي» إن «روسيا وسوريا تخضعان للعقوبات الغربية الأمريكية والأوروبية، ولذلك فإن استعانة روسيا بناقلات سورية لا يأتي بغية التهرب من العقوبات». ووفق الشاغل فإن حديث التحقيق عن تغذية الحبوب للحرب الروسية في أوكرانيا، ينطوي على مبالغة، مضيفاً: «الحبوب المسروقة قد تكون غطت أجزاء بسيطة من الغزو الروسي لأوكرانيا، لكن هذه العائدات ليست الجزء الأكبر».
وتتهم كييف روسيا بسرقة محاصيلها في المناطق التي سيطرت عليها، لاستخدامها في الاستهلاك المحلي أو إعادة بيعها في الخارج. وفي آب/أغسطس الماضي، أعلنت وزارة النقل في حكومة النظام السوري، وصول السفينة السورية «لاوديسا» إلى مرفأ طرطوس، بعد أيام من إيقافها في مرفأ طرابلس اللبناني، على خلفية اتهامات أوكرانية بأنّها تنقل حبوباً مسروقة من أوكرانيا.
وقالت الوزارة في بيان إن «السفينة السورية لاوديسا عادت لعملها ووصلت إلى مرفأ طرطوس لتبدأ بتفريغ حمولتها وفق ما هو مقرر، وذلك بعد احتجازها في مرفأ طرابلس لعدة أيام بناء على الادعاءات التي تقدم بها السفير الأوكراني في بيروت».
وقال وزير النقل في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية علي حمية لوكالة رويترز، إن السفينة السورية، التي تقول أوكرانيا إنها تحمل حبوباً «سرقتها» القوات الروسية، غادرت لبنان وهي في طريقها إلى سوريا، مبيناً أن «القضاء اللبناني سمح لها بالمغادرة بعد احتجازها لمدة 72 ساعة». وفي العام 2015 فرضت الولايات المتحدة عقوبات على سفينة «لاوديسا» وعلى سفينتين سوريتين أيضاً.
=============================
ناشيونال إنترست”: بقاء بشار الأسد في السلطة إهانة للغرب
https://nedaa-post.com/ناشيونال-إنترست-بقاء-بشار-الأسد-في-السلطة-إهانة-للغرب/
نداء بوست-أخبار سورية-واشنطن
رأت مجلة “ناشيونال إنترست” الأمريكية، في تقرير أن التقرب من الأسد وتمكين نظامه من إعادة تأكيد سيطرته على كل سورية، من شأنه أن يقوي أعداء أمريكا ويوحدهم.
واعتبر التقرير أن بقاء نظام بشار الأسد في السلطة، يمثل إهانة للقيم الغربية، وتهديداً عالمياً، وخطراً وشيكاً على الأمن القومي الأمريكي.
ولفتت إلى أن “البعض في واشنطن سئم من التورط الأمريكي في الحرب السورية، إذ يرى هؤلاء أن الديكتاتور بشار الأسد، هزم  فصائل المعارضة، ولذلك بات من المنطقي إصلاح الأمور معه، وإلغاء العقوبات المفروضة على نظامه”.
وطالب التقرير بعدم الابتعاد الأمريكي لأنه خطير، لكون الأسد هو العمود الفقري لمعظم أعداء أمريكا الجيوسياسيين، بما في ذلك إيران وروسيا وحزب الله وغيرهم”.
وطالب تقرير المجلة الإدارة الأمريكية إلى “الاعتراف بهذه الحقائق والالتزام بمساعدة الشعب السوري على الانتقال إلى الديمقراطية وإنهاء حكم الأسد الديكتاتوري”.
=============================
الصحافة العبرية :
اسرائيل اليوم :الاحتلال متخوف من تكرار هزيمة 1973 أمام الفلسطينيين
عربي21- عدنان أبو عامر# الأربعاء، 05 أكتوبر 2022 09:52 ص بتوقيت غرينتش0
بينما يحيي الإسرائيليون الذكرى السنوية التاسعة والأربعين لانتكاسة حرب أكتوبر 1973، تزداد مخاوفهم من تكرار ذات الهزيمة في حال خاضوا مواجهة عسكرية كبيرة متعددة الجبهات، ما يجعلهم يحذرون دوائر صنع القرار فيها مما يصفونه "الانجراف" إلى الأماكن التي يصعب العودة منها، مع العلم أنه حتى يومنا هذا، ومنذ قرابة خمسة عقود، لم يتبدد ضباب الغفلة التي أصابت دولة الاحتلال على حين غزة، وتسببت في تلك الهزيمة النكراء.
في الوقت ذاته، دأب الإسرائيليون من خارج المحافل السياسية والعسكرية الرسمية في دولة الاحتلال، وعند كل سنة لإحياء هذه الذكرى على خلق ما يسمى التناقض بين الجنود على الأرض، والجنرالات في المكاتب العسكرية، وفي هذه الحالة لا يترددون في القول إن نجاة دولة الاحتلال في آخر لحظة من هذه الهزيمة جاء بفضل المقاتلين في ميدان المعركة، وليس بفضل الجنرالات الذين سرقوا المجد لأنفسهم في الحروب التي سبقت حرب 1973.
أمنون لورد الكاتب في صحيفة إسرائيل اليوم، ذكر أن "من الدروس المستفادة من الحروب التي خاضتها دولة الاحتلال، خاصة حرب 1973، التي يجب استيعابها، هي أن المقاتلين الميدانيين لن يحققوا النتائج المرجوة بدون تفكير عسكري ذكي، وبدون حكمة قيادة الوحدات القتالية، بدءًا من مستوى السرية الأولى إلى الفرقة العسكرية وصولا الى مقر هيئة الأركان، وهنا يمكن القول بكثير من الثقة أن مصير إسرائيل، كما غيرها من الدول، يتحدد على مدى عقود، وأحياناً لأجيال، نتيجة الحروب التي خاضتها، والهزائم التي تمنى بها".
وأضاف في مقال ترجمته "عربي21" أن "أهم الخلاصات العسكرية التي يجب أن تستفيد منها دولة الاحتلال من حرب 1973 في ذكراها السنوية هذه الأيام، أن المعارك الميدانية والقتال المستميت للجنود لا يمنع وقوع نهايات مريرة في نهاية الحرب، تماما كما حصل مع هزيمة الجيش الفرنسي أمام ألمانيا النازية في الحرب العالمية الثانية، وأمام الثورة الجزائرية، لقد منيت فرنسا العظمى بهزيمتين فظيعتين وسريعتين بشكل مذهل خلال عشرين عاما فقط، لأن قادتها العسكريين لم يفهموا جوهر العدو الذي هاجمهم في الحالتين".
 وأشار إلى أن "مرور 49 عاما على حرب 1973 لا ينسي الإسرائيليين أن أساس الهزيمة جاء على خلفية غفلة السياسيين وعدم يقظة الجنرالات، ولم يكن بإمكان الجنود المقاتلين على الأرض سد هذه الثغرات التي أوجدها قادتهم من المستويين السياسي والعسكري، والنتيجة أن الجيش افتقد لما يمكن وصفه اليد الإرشادية، بسبب غياب التنسيق، وعدم وجود قائد أعلى، والخلاصة نراها اليوم أنه منذ 1993 حين تم توقيع اتفاق أوسلو، ظهرت بيننا الأفكار السياسية والاستراتيجية الفاشلة التي جعلت الجنود زائدين عن الحاجة، ويتضح من الخسائر العديدة على الجبهة الداخلية، أنه يمكن لإسرائيل الانجراف إلى أماكن يصعب العودة منها".
لقد حفلت وسائل الإعلام ومراكز البحث الإسرائيلية في هذه الأيام بالعديد من القراءات والمقالات التي تستعيد أحداث حرب أكتوبر 1973، وما يصاحبها من تخوفات إسرائيلية لا تخطئها العين بأن الدولة قد تكون متجهة إلى كارثة جديدة على نمط تلك الحرب، لكنها هذه المرة في مواجهة الفلسطينيين، وليس المصريين والسوريين، لأن حالة الجمود السياسي والغطرسة والغرور التي ميزت الاحتلال قبيل اندلاع تلك الحرب أدت في نهايتها لوقوع آلاف القتلى الإسرائيليين.
ودفعت دولة الاحتلال أثمانا باهظة جدا خلال تلك الحرب، وفقدت مئات القتلى وآلاف الجرحى في حرب استنزاف في الفترة 1967- 1973، وعند وقوع الحرب ذاتها في ذلك العام خسرت 2700 قتيل وعشرة آلاف جريح، ولعل المؤشرات القائمة حاليا تؤكد أن الاحتلال ذاهب للمسار ذاته، وهي القصة القديمة المزعجة التي باتت أكثر وضوحا من ذي قبل، ففي السنوات العشر الأخيرة بات يفضل الزعماء الإسرائيليون تغطية سلوكهم تجاه الفلسطينيين بمزيج من العجرفة والغرور، بالمواصفات ذاتها التي ميزت حكومة 1973، لكن الفرق أن هذا السلوك يتم توجيهه نحو الفلسطينيين، وليس السوريين أو المصريين.
=============================
يديعوت احرونوت :49 عاماً على حرب 1973 وإسرائيل ما زالت تستذكر صدماتها وجراحها.. معلومات جديدة من غرفة اللقاءات السريّة بين العسكريين والصحفيين
https://www.alquds.co.uk/49-عاماً-على-حرب-1973-وإسرائيل-ما-زالت-تستذكر/
الناصرة- “القدس العربي”: كما في كل سنة، تستذكر أوساط إسرائيلية مختلفة أحداث حرب تشرين 1973، التي تحل ذكراها اليوم، الخميس السادس من أكتوبر، وتُعرف إسرائيلياً بـ “حرب الغفران” لتزامنها مع “يوم الغفران”، الذي حلّ أمس الأربعاء.
 توضح صحيفة “يديعوت أحرونوت” أن القيادة السياسية والعسكرية دأبت في الماضي على استدعاء محرري وسائل الإعلام العبرية المركزية (عرفت بـ “لجنة المحررّين”) لإطلاعهم على ما يدور، شريطة أن يبقى ذلك طيّ الكتمان. وتشير، في هذه المناسبة، إلى أن وزير الأمن موشيه ديان، وقائد الجيش دافيد بن العازار، قد التقيا ” لجنة المحررّين” عشر مرات خلال حرب 1973 وبعدها، وفيها سمع إعلاميون إسرائيليون بارزون، للمرة الأولى، عن أعداد القتلى العالية في صفوف الجيش، واستمعوا لتحديثات عن تطورات الحرب في الجبهتين المصرية والسورية حتى عبور قناة السويس، وكانوا شاهدين على لحظات اليأس في تلك الأيام، خلال حرب خسرت فيها إسرائيل نحو أربعة آلاف جندي، وأصيب نحو 19 ألفاً آخرون.
صاروخ نحو تل أبيب
 ويستعرض مردخاي ناؤور، وهو نائب مدير إذاعة جيش الاحتلال وقتذاك، تسعة لقاءات كهذه، نورد هنا بعضاً منها، خاصة لقاءات الأيام الأولى من الحرب، يوم دبّ الرعب في قلوب الإسرائيليين نتيجة تلك الحرب المباغتة، التي شكلت إسرائيل لجنة تحقيق رسمية حول أحداثها، خاصة بما يتعلق بالفشل الاستخباراتي بعدم توقعها، رغم بلوغ معلومات كهذه، منها ما نسب لأشرف مروان، الذي تعتبره أوساط في إسرائيل أهم جاسوس لها في مصر، فيما تراه أوساط أخرى جاسوساً مزدوجاً.
يقول ناؤور إنه عندما التقى موشيه ديان ودافيد بن العازار قائد الجيش في هذه اللقاءات السرية شعر بضغط في صدره، وامتلأ خوفاً شديداً على إسرائيل من خطر الإبادة. وعن تلك الذكريات يقول، في حديث مطول لصحيفة “يديعوت أحرونوت”، إنه كان يوثق ما يسمعه في تلك اللقاءات على قصاصات ورقية، والآن يروي بعضها، منوهاً بأنه كان حظي بالمشاركة فيها في الفترة بين 1971 و1978. ويضيف: “كانت لجنة المحررين قد تشكلت قبل 1948، وكان الغرض منها إبلاغ الصحفيين اليهود المركزيين بما يحدث، وبالاتفاق معهم على عدم نشر مضامينها، وبذلك رغبت المؤسسة الحاكمة عملياً بمنع تسريبات مضرة”.
وعن البداية يقول ناؤور: “علمنا بحرب 1973 في التاسعة والنصف من صباح السادس من أكتوبر، حيث استدعاني قائد إذاعة الجيش يتسحاق ليفني، وأبلغنا أن مصر وسوريا ستشنان حرباً في المساء، وقمنا ببدء التغطيات عند الساعة الواحدة ظهراً، وبعد 20 دقيقة استدعيت أنا وليفني لمكتب الناطق العسكري، وفي الطريق دوت صافرات الإنذار، ووقتها لم نعلم أن الجيش أطلق الصافرة بعدما أطلق الجيش المصري صاروخاً من طراز “كالت” نحو تل أبيب وتم اعتراضه.
لغة الغطرسة
وعن اللقاء الأول مع الإعلاميين، يقول إنه تمّ عند الساعة الرابعة في يوم السبت، اليوم الأول من الحرب، في مقر وزارة الأمن في تل أبيب، وشارك وزير الأمن ديان، وقائد الاستخبارات العسكرية الجنرال إيلي زعيرا، وساد التوتر وتطايرت في الجو مؤشرات تبعث على القلق الكبير. ديان بدا متفائلاً، وقال إنه لا يعرف حجم الهجمات في الجولان وسيناء، لكنه أبدى ثقته بأن الجيش الإسرائيلي سيتصدى للمصريين والسوريين، ويفشل مهمتهم خلال ساعات، منوهاً لاستدعاء الاحتياط خلال يومين. ويتابع ناؤور: “خلال ذلك قال ديان ما سبق، وقاله الجنرال حاييم هرتسوغ، عشية حرب 1967، إنه لا يرغب بأن يكون طياراً مصرياً يهاجم تل أبيب”، وذلك في إشارة لقوة الدفاعات الجوية والأرضية الإسرائيلية. وتابع ديان: “لا أريد أن أكون جندياً في الجيش المصري أو السوري يوم الإثنين القريب”. وفي نهاية اللقاء قال ديان رداً على سؤال: “نعم، أنا متفائل جداً”.
الثامن من أكتوبر
ويستعرض ناؤور ما جرى في بقية اللقاءات مع الإعلاميين الإسرائيليين، ويشير إلى أن اللقاء الثاني تم خلال اليوم الثالث للحرب، بعدما سرت شائعات تبين أنها كاذبة لاحقاً، مفادها أن جيش الاحتياط يوجه ضربات قاسية للجيش المصري، وأن هناك انقلاباً في مسار الحرب.
ويتابع: “في اللقاء الأول، أبلغنا ديان والعازر عن تسلسل اندلاع الحرب، بما في ذلك رفض طلب قيادة الجيش من قبل المستوى السياسي لضربة استباقية، فرووا لنا أن الحرب اندلعت بظروف صعبة لأن الجيش الإسرائيلي يقوم بالأساس على الاحتياط، وأن استدعاءه بالكامل يحتاج ليومين وأكثر، مما أدى لتعرض القوات النظامية لضربات موجعة من الجيشين السوري والمصري. اعترف ديان أن المصريين والسوريين حققوا مكاسب على الأرض. ومع استمرار اللقاء أدركنا أن الأوضاع تزداد سوءاً، حيث وصلت قوات سورية لعمق الجولان، وباتوا قريبين من الجليل الأعلى، بعدما سقطت ثكنة جبل الشيخ المركزية بأيديهم، وفي سيناء يوجه الجيش المصري ضربات قوية تهدد القواعد العسكرية الإسرائيلية.
اعترافات ديان
ويستذكر ناؤور أن ديان اعترف، في اللقاء المذكور، بأنه حتى قبل أربعة أيام لم يفكر أحد في إسرائيل بأن الحرب قريبة جداً، وأشار لتبليغ الولايات المتحدة بأن حرباً ستنشب خلال ساعات من أجل تبليغ مصر وسوريا بأن إسرائيل تعلم بقرارهما وخططهما بشن الحرب، على أمل أن يحول ذلك دون شنها. ويتابع: “بقي ديان يعرب عن تفاؤله، رغم كل ما يجري. ورداً على سؤال أحد الصحفيين حول المرتقب في الساعات القادمة، قال: “وفق تقديراتنا وتقديرات العالم أن الجيوش العربية ستتلقى ضربات، وأنا أعتقد كذلك، وستنتهي هذه الحرب بفشل ذريع لهم. رغم هذه الأقوال سادت داخل الغرفة أجواء محبطة، فالأخبار القاسية توالت من جبهات القتال. نظرت لوجوه الصحفيين، ومعظمهم كبار في السن، عدا سيدتين، فكانت شاحبة كالرماد، وكأن عالمهم خرب عليهم، وفعلاً فإن العالم السابق الذي بني في ستة أيام انتصار خلال حرب 1967، وطيلة السنوات الست التالية، انهار تماماً”.
وضعنا على الجبهة المصرية خطير
ويستعرض أيضاً وقائع اللقاء الثالث، ويقول إنه الأكثر درامية من بين اللقاءات خلال الحرب. ويضيف: “شارك في اللقاء هذه المرة قائد سلاح الجو الجنرال بيني بيلد، الذي استهل الأحاديث، فبدا متفائلاً، ووعدنا بأن سلاح الجو يدمر كل الجسور المقامة على قناة السويس. في هذه اللحظة دخل ضابط وسلّم ورقتين لبيلد ولبن العازر، فاستأذن بيلد وخرج، وخلال مغادرته قالت حانا زيمر، محررة صحيفة “دافار”، إن بيلد يبدو متوتراً جداً، وعندها قال لنا العازار: ابن بيلد طيار في سلاح الجو، وقد أسقطوا طائرته، وما زال في عداد المفقودين، والآن وصلت برقية بأنهم قد عثروا عليه، وتم تخليصه. عندما عاد، رفض بيلد طلب زيمر، وقال غاضباً إنه يرفض الحديث عن طيار كهذا أو ذاك، فأجهشتْ بالبكاء، ولاحقاً قيل إنها بكت بعدما سمعتْ الأقوال الصعبة من ديان حول مسار الحرب. خلال غياب بيلد عاد بن العازر وقال، معدلاً حديثه السابق: طائراتنا تدمر الجسور على قناة السويس، ولكنهم ينشئون جسراً جديداً بدلاً من المدمر في وقت قصير.
من جهته، ديان كان حاداً ومقلّا في الحديث: “في الجولان هناك بداية تغيير لصالحنا، وقواتنا نجحت في صد الهجوم، وقريباً ستنتقل للهجوم، أما في سيناء فالوضع خطير. وتحدث عن إمكانية سحب القوات الإسرائيلية، وترك خط بارليف نحو عمق سيناء، وقناة السويس ليست مقدسة كالحرم القدسي، وليس واضحاً إن كنا قادرين على ضرب المصريين إلا إذا توفرت فرصة.
من جهته، قال محرر صحيفة “هآرتس” غرشون شوكو، وهو يرجف انفعالاً: سيدي وزير الأمن، ما قلته الآن هو هزة أرضية قومية”. وسأل صحفي آخر: “ما حجم قواتنا بين السويس وبين تل أبيب”. من خلال جواب ديان المتهرّب فهمنا أنه لا يوجد أي قوة كهذه. خلال ذاك اللقاء شعرت ضغطاً في الصدر، وامتلأ خوفاً ثقيلاً، فالدولة أمام خطر إبادة؟ فجأة جال في خاطري أنني موجود في لحظة تاريخية، ولكن بشكل معكوس. تاريخ بالمعنى السلبي فيه كل شيء أسود. حتى تلك اللحظة لم نبلغ بعدد قتلانا وجرحانا في الجبهتين، وفي الشارع سرت شائعات عن سقوط آلاف الجنود.
الصحافة المجنّدة
ويكمل ناؤور سرد وقائع اللقاء، وفيه تتكشف بشكل كامل حقيقة تجند الإعلام الإسرائيلي لصالح المجهود الحربي، والكف عن الأداء الصحفي في الأزمات، فيقول: “في نهاية اللقاء قال ديان للمحررين والصحفيين إنه يميل لتبليغ الجمهور بواقع الحال من خلال ظهور تلفزيوني، فـأصيب المحررون بالصدمة، وطالبوه بألا يفعل ذلك، وألا يكشف عن الحقيقة دفعة واحدة، بل بالقطارة، لأن الشعب لن يقوى على امتصاص هذه الصدمات. ديان لم يقتنع، ولاحقاً فهمنا أن محرر صحيفة “يديعوت أحرونوت”، دكتور هرتزل روزنبلوم، سارع بعد اللقاء لمكتب رئيسة الوزراء غولدا مئير، القريب من مكان لقائنا، وطلب منها أن تمنع ديان من الظهور في التلفاز، وفعلاً هذا ما فعلته. وبادر ديان لإلغاء ظهوره، وأوفد عنه الجنرال أهارون ياريف، الذي عيّن كناطق عسكري. وظل ديان يقول، حتى يومه الأخير، إن مئير أخطأت. وفي مذكراته “حجارة أساسية” كتب ديان: “صمم المحررون على أن نقول علانية ما قلته لهم، فرغم أن هذه كانت حقيقة بيد أن غولدا مئير قبلت رأيهم”.
ويستعرض ناؤور، في تقرير مطول جداً، وقائع تلك اللقاءات مع القيادات الإسرائيلية حتى نهاية الحرب، التي طالت 19 يوماً، ويقول، في نهاية التقرير، إنه تعلم من الاجتماع بهذه القيادات ما كان لديهم، وما كان مفقوداً: تم الحديث قليلاً عن الحرب مع العدو السوري، ولم نسمع كلمة عن “حروب اليهود” في سيناء، قاصداً بذلك الخلافات بين القيادات العسكرية حول طريقة إدارة المعركة مع الجيش المصري.
ويضيف ناؤور: “وجه الصحفيون أسئلة لكنهم لم يتلقوا دائماً الإجابات، ولم نسمع ما نسب لـديان لاحقاً، حول “خراب الهيكل الثالث”، وقد كان متفائلاً أحياناً، ومتشائماً في أحيان أخرى، ولكنه لم يبد يوماً يائساً”.
=============================