الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 5-8-2023

سوريا في الصحافة العالمية 5-8-2023

06.08.2023
Admin



سوريا في الصحافة العالمية 5-8-2023
إعداد مركز الشرق العربي

الصحافة الامريكية :
  • مليتري : إضافة قوات أمريكية بالشرق الأوسط لمواجهة روسيا وإيران مسار يجب تجنبه
https://cutt.us/HvKHX
  • معهد واشنطن : ردع التصعيد الأفقي الروسي في سوريا
https://www.washingtoninstitute.org/ar/policy-analysis/rd-altsyd-alafqy-alrwsy-fy-swrya

الصحافة البريطانية :
  • الجارديان البريطانية تشيد برواية الكاتب السوري خالد خليفة «لم يُصلّ عليهم أحد»
https://www.shorouknews.com/news/view.aspx?cdate=04082023&id=64409485-9e2f-40cb-adde-a01763cbf0a8
  • فاينانشال تايمز: مغازلة أوروبا للمستبدين لن تحل أزمة اللاجئين
https://www.syria.tv/225499
  • ميدل إيست آي :هاكان فيدان: كيف يمكن لوزير خارجية تركيا تشكيل النظام العالمي الجديد؟
https://www.noonpost.com/content/47658

الصحافة الروسية :
  • نيزافيسيمايا غازيتا :منطقة الحدود السورية العراقية تترقب عملية أمريكية
https://ar.rt.com/vspd

الصحافة الامريكية :
مليتري : إضافة قوات أمريكية بالشرق الأوسط لمواجهة روسيا وإيران مسار يجب تجنبه
https://cutt.us/HvKHX
حذر جيف لامير الزميل في معهد ديفنس برايوراتيز، من مخاطر إضافة قوات عسكرية أمريكية في الشرق الأوسط، مؤكدا أن الإدارة الحالية في واشنطن يجب أن تدرس بعناية خياراتها قبل اتخاذ إجراءات قد تكون كارثية
واستشهد لامير، ضابط دفاع جوي سابق في الجيش الأمريكي، بحادث وقع الشهر الماضي، أوشكت فيه طائرة مقاتلة روسية على الاصطدام بطائرة أمريكية للمراقبة مأهولة، وبنشر الولايات المتحدة مقاتلات إف-35 في محاولة لردع إيران في مضيق هرمز.
وعقب لامير في تحليل نشره موقع مليتري المتخصص في الشؤون العسكرية، أن ما سبق مثالان حديثان على التوترات المتصاعدة بين الولايات المتحدة، روسيا وإيران في الشرق الأوسط.
وأشار إلى لمسار الحالي لإضافة المزيد من القوات الأمريكية بالشرق الأوسط يمكن أن يتسبب في كارثة، لكن يمكن لواشنطن أن تبدي حكمة وتغير هذا المسار لتجنب تلك العواقب الخطيرة المحتملة.
بلا مبرر
وذكر لامير أن المدافعين عن مواصلة واشنطن لحشد قواتها في الشرق الأوسط، يقولون إن أمريكا لا يمكنها التراجع؛ لأن تلك الخطوة سوف تعمل على تقويض قيادتها ومكانتها ومصداقياتها بالمنطقة.
لكن من وجهة نظر الباحث الأمريكي فإن هذه المفاهيم الغامضة من شأنها أن تسبب في تكلفة ملموسة وهي أرواح الأمريكيين.
 واستشهد بوفاة أمريكي في سوريا خلال الأشهر الأخيرة، مرجحا أن العدد الأسوأ للضحايا الأمريكيين ربما يكون في الطريق.
ولفت إلى أن الميليشيات المحلية في سوريا شاركت في هجمات عبر طائرات بدون طيار وصواريخ ما يقرب من 80 مرة منذ أن تولى الرئيس جو بايدن منصبه.
وتشير الوثائق المسربة إلى أن روسيا وإيران تنظران بالفعل إلى سوريا على أنها وسيلة لاستهداف القوات الأمريكية بشكل غير مباشر.
كما يرى الباحث الأمريكي أن تبرير بقاء القوات الأمريكية بذريعة مكافحة الإرهاب والذي شكل الأساس السياسي والقانوني للبقاء في سوريا أصبحت ضعيفة الآن، بعد ضياع الأراضي التي كان يسيطر عليها تنظيم الدولة وهلاك قيادته، وتضاؤل مكانته
وذكر أن التنظيم الآن يفتقر إلى أي وجود كبير بما يكفي لتبرير أي قوات أمريكية محلية، ناهيك عن 900 جندي يحتلون شرق سوريا حاليًا، لافتا إلى أن مزيد من التصعيد مع أي من البلدين يهدد تعريض هذه القوات الأمريكية للخطر.
تجنب الأذى
وذكر أن إبقاء القوات الأمريكية في طريق الأذى يسمح للأعداء بنشر قوة قتالية أمريكية بشكل ضعيف، ومجهد للقدرات العسكرية الأمريكية من خلال إعادة توجيه الدفاعات الجوية الشحيحة لحماية القوات من هجمات الصواريخ والطائرات بدون طيار.
وأضاف الولايات المتحدة لا تستطيع أن تتابع طموحات القوة العظمى بدون الوسائل اللازمة لتحقيقها، إذ تقر استراتيجية الدفاع الوطني لعام 2022 بهذا القيد، لكن لم يتم تقليص الأهداف الضرورية.
وأشار إلى أن الفشل في التقليل من أهمية دور الولايات المتحدة في سوريا والشرق الأوسط يقوض أولويات أخرى، كما إنه يضعف بدون داع القوة العسكرية الأمريكية ويجهد القوة التي تعاني من نقص في العدد بالفعل.
لمنع أي مزيد من الاضطراب في مضيق هرمز، يجب على الولايات المتحدة توخي الحذر لتجنب دوامة تصعيد مماثلة لما حدث في عام 2019.
بدون جدوى
استمر مصادرة الناقلات منذ أبريل/نيسان، عندما أثار الاستيلاء على ناقلة نفط إيرانية وإعادة توجيهها رد إيران الانتقامي اللاحق، وأدى إلى نشر واشنطن من طراز إف-35 الشهر الماضي.
وعقب "لكن نظرًا لعدم جدوى استعراض القوة السابق لردع إيران، فمن غير المرجح أن يؤدي ذلك إلى نتائج"
في أبريل/ نيسان، حاولت واشنطن ردع إيران، حيث عرضت قنابل خارقة للتحصينات وغواصة هجومية تحمل صواريخ كروز، في أعقاب التدريبات الأمريكية في مارس/آذار والتي تضمنت قاذفات B-52 Stratofortress الاستراتيجية القادرة على الضرب في أعماق إيران.
 يشير استيلاء إيران على ناقلة نفط في مايو/أيار ومضايقات أخرى للشحن في يونيو/ حزيران إلى أن هذه التحركات لم يكن لها أي تأثير، من غير المحتمل أن تؤدي عملية النشر الأخيرة إلى نتيجة مختلفة.
خيار الدبلوماسية
ورأي الباحث أنه بدلاً من سياسة حافة الهاوية المستمرة مع إيران وروسيا التي من المحتمل أن تؤدي إلى خسائر أمريكية، يمكن للولايات المتحدة أن تدع الدبلوماسية تفعل ما لا تستطيع الوسائل العسكرية القيام به، من خلال الانسحاب من سوريا، تضيف الولايات المتحدة حاجزًا لمنع إعطاء روسيا هدفًا سهلًا للتصعيد.
وأضاف أنه يمكن لواشنطن تحفيز طهران من خلال تخفيف العقوبات بحيث تعاني اقتصاديًا من خلال تعطيل الشحن.
وذكر أن القيام بذلك جنبًا إلى جنب مع سحب القوات سوف يؤدي إلى إزالة الحافز لدى إيران لمهاجمة ناقلات الشحن وتكوين ميليشيات تعمل بالوكالة.
ولفت إلى أن وضع الدبلوماسية أولاً يسمح للولايات المتحدة بتحقيق المزيد من خلال عمل أقل، كما أن إضافة المزيد من القوات الأمريكية في الشرق الأوسط لمواجهة روسيا وإيران هو مسار محفوف بالمخاطر يجب تجنبه.
وخلص إلى أنه بدلاً من ذلك، يجب على الولايات المتحدة إعطاء الأولوية للحكمة على الطموح واتباع استراتيجيات بديلة، فمن خلال الانسحاب من سوريا، وإعادة تقييم نهجها، وإعطاء الأولوية للدبلوماسية، يمكن للولايات المتحدة تخفيف المخاطر وحماية قواتها وتجنب تجاوز الحقائق الاستراتيجية.
المصدر | جيف لامير/مليتري- ترجمة وتحرير الخليج الجديد
=====================
معهد واشنطن : ردع التصعيد الأفقي الروسي في سوريا
https://www.washingtoninstitute.org/ar/policy-analysis/rd-altsyd-alafqy-alrwsy-fy-swrya
أندرو جيه. تابلر هو زميل أقدم في برنامج السياسة العربية في معهد واشنطن، يركز بحوثه على سوريا والمصالح الأمريكية في بلدان المشرق العربي.
مقالات وشهادة
لثني موسكو عن المزيد من الاستفزازات التي تُعرّض قوات التحالف للخطر، من الضروري أن يثبت الغرب أن لديه خيارات عسكرية وسياسية أخرى في سوريا.
في 23 و 26 تموز/يوليو، أطلقت طائرات عسكرية روسية قنابل مضيئة على طائرتين أمريكيتين بدون طيار من طراز "إم كيو-9 ريبر" في شرق سوريا، مما الحق الضرر بالطائرتين الأمريكتين. وتأتي الحادثتان في أعقاب اشتباك وقع في 16 تموز/يوليو قامت فيها طائرة حربية روسية من طراز "سو-35" بمناورات على مسافة قريبة جداً من مروحية توربينية أمريكية من طراز "إم سي-12" لدرجة أنها عرّضت "قدرة الطاقم على تشغيل الطائرة بأمان" للخطر بعد تحليقها عبر الاضطراب الهوائي الذي خلفته الطائرة الروسية النفاثة.
وفي الشهر الماضي وحده، أعلن الجيش الأمريكي عن ثماني حالات مختلفة من المضايقات العسكرية الروسية في سوريا. ووصلت التوترات إلى حد أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أفاد لوكالة الأنباء الروسية الحكومية "تاس" في 30 تموز/يوليو أن "روسيا مستعدة لأي سيناريو، ولكنها لا تريد صداماً عسكرياً مباشراً مع الولايات المتحدة" وأحال القضية إلى آلية فض الاشتباك العسكري بين الولايات المتحدة وروسيا في سوريا.
وتعتبر هذه الحوادث الأحدث في سلسلة من المؤشرات التي تشير إلى تصعيد موسكو الأفقي لنزاعها مع واشنطن، من أوكرانيا إلى سوريا. والدليل المباشر على ذلك وهو حرف "Z" المرسوم على الطائرة الروسية التي ألحقت أضراراً بالطائرة الأمريكية المسيّرة في 23 تموز/يوليو، وهو العلامة التي استخدمتها القوات الروسية في غزوها لأوكرانيا.
وتأتي أحداث تموز/يوليو الثمانية مباشرةً في أعقاب قمع الرئيس بوتين لتمرد قوات "فاغنر" في روسيا، والتي تشير تقارير عملياتها في سوريا إلى أن وزارة الدفاع الروسية استولت عليها. وفي حين شهد عام 2022 ارتفاعاً طفيفاً في الحوادث بين القوات الأمريكية والروسية، إلّا أن التصعيد الأخير بدأ في الواقع في آذار/مارس عندما انتهكت الطائرات الروسية المجال الجوي فوق "حامية التنف العسكرية" الأمريكية أكثر من 25 مرة في شهر واحد.
ومنذ دخول الجيش الروسي إلى سوريا في عام 2015، تم التعامل مع هذه المشاكل بنجاح عبر "الخط العسكري الساخن" بين الولايات المتحدة وروسيا لفض النزاعات. ولكن لسوء الحظ، وفقاً لبعض التقارير، أصبحت اتصالات روسيا متقطعة منذ أيلول/سبتمبر الماضي.
وكما هو متوقع، يزعم المسؤولون الروس أن الولايات المتحدة هي في الواقع من تقوم بالتصعيد - بل وتقوم أيضاً بتدريب عناصر تنظيم "الدولة الإسلامية" في "حامية التنف" الأمريكية. ووفقاً لتصريحات الأدميرال أوليغ غورينوف، نائب رئيس "المركز الروسي للمصالحة بين الأطراف المتحاربة في سوريا"، في 29 تموز/يوليو، "قامت طائرات التحالف بـ 23 مواجهة خطيرة على مسافة قريبة مع طائرات القوات الجوية الروسية حتى الآن هذا العام". ويشمل ذلك 11 حادثة تعرضت فيها الطائرات الروسية "لأنظمة توجيه الأسلحة التي أدت إلى التشغيل التلقائي لأنظمة الدفاع على متن الطائرة وإطلاق النار على أهداف حرارية كاذبة"، بما في ذلك "حادثتان من هذا القبيل في نيسان/أبريل، وواحدة في أيار/مايو، وأربع في حزيران/يونيو، وخمس في تموز/يوليو".
فما الذي دفع موسكو إلى اتخاذ قرار بالتصعيد ضد الولايات المتحدة في سوريا مع تزايد خسائرها في أوكرانيا؟ في حزيران/يونيو 2022، عزا الجنرال الأمريكي مايكل كوريلا الموقف العسكري الروسي إلى عودة الجنرال ألكسندر تشايكو إلى سوريا بعد فترة قيادته المضطربة للقوات الروسية في أوكرانيا. ولكن كيف يمكن قراءة عمليات صنع القرار الأخيرة في موسكو، وكذلك التقارير عن زيادة التواطؤ بين الجماعات المدعومة من روسيا وإيران وسوريا في سوريا؟
قرارات السياسة الأمريكية ذات النتائج العكسية
من المؤكد أن قرارات السياسة الأمريكية تجاه سوريا التي غيرت السياق السياسي في سوريا لم تلعب دوراً مساعداً. ففي أعقاب الزلزال المدمر الذي وقع في 6 شباط/فبراير على طول الحدود التركية السورية، أصدرت وزارة الخزانة الأمريكية "الرخصة العامة 23"، التي سمحت بالمعاملات التي يتم تحديدها على أنها "إغاثة من الزلزال" بموجب العقوبات الأمريكية الحالية على سوريا.
وفي حين كانت الرخصة مبررة في ظل الدمار والاحتياجات الإنسانية في سوريا، فإن صياغتها كانت واسعة بشكل خاص. ولم يتم تحديد أي تعريف لما يشكل "إغاثة من الزلزال"، وقد سمحت بالتعامل مع "الحكومة السورية" (المعروفة أيضاً باسم نظام الأسد) على الرغم من سجلها المروع في تحويل مسار المساعدات الإنسانية بعيداً عن معارضيها، وسمحت بفترة أمدها ستة أشهر بدلاً من الأشهر الثلاثة المعتادة.
وتعارض السياسة الأمريكية الرسمية التطبيع مع الأسد، لكن الحلفاء الإقليميين للولايات المتحدة اعتبروا الرخصة إذناً لتطبيع العلاقات مع نظامه، مما أدى إلى عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية في قمتها الأخيرة التي انعقدت في أيار/مايو الماضي في جدة. وفي ظل الترحيب مجدداً بعودة الأسد إلى الحظيرة العربية وبقاء مشروع روسيا للتقارب التركي السوري قضية مفتوحة، إلّا أن موسكو لم ترَ الرخصة كإذن لحلفاء الولايات المتحدة بالتعامل مباشرةً مع الأسد فحسب، ولكن أيضاً كأحدث إشارة إلى أن واشنطن لا تهتم كثيراً بالسياسة تجاه سوريا، وأن الوقت قد حان لإخراج القوات الأمريكية من سوريا. وكما حصل في الشهر الماضي، تستخدم روسيا حق النقض ضد أي قرارات لـ "مجلس الأمن الدولي" بشأن استمرار المساعدات عبر الحدود.
إن التصريحات الأمريكية الأخيرة التي أعلنت فيها واشنطن أنها لن تغادر سوريا، إلى جانب تنديدها بالتصعيد الروسي في شرق سوريا، لم تكن كافية لردع موسكو. وفي حين أن العمل العسكري هو أفضل طريقة لتوجيه الرسائل إلى الخصم، إلا أنه محفوف بالمخاطر، والتي ربما يمكن أن تُفسر تحفُّظ البيت الأبيض المستمر من تسليط الضوء على أن الطيران الروسي ألحق الضرر بطائرتين أمريكيتين بدون طيار الأسبوع الماضي.
أفضل طريقة لردع موسكو في سوريا
إن أفضل طريقة لردع موسكو عن التصعيد مع واشنطن بشأن سوريا هي تغيير السياق السياسي هناك. يجب على واشنطن أن تُثبت بالأفعال وليس بالأقوال فقط أنها تعارض عميل الكرملين في دمشق.
وتشمل الفرص المتاحة للقيام بذلك التمديد المحتمل "للرخصة العامة 23"، والتي من المقرر أن ينتهي العمل بها في 8 آب/أغسطس. وفي حين أن نوعاً من تخفيف العقوبات قد يكون مناسباً حتى الآن للتعامل مع الدمار اللاحق بشمال شرق سوريا، إلّا أن على الإدارة الأمريكية التركيز على استخدام الاستثناءات الموجودة مسبقاً والتي سبقت "الرخصة العامة"، وصلاحيات الإعفاء من العقوبات المفروضة بموجب "قانون قيصر"، وعلى العمل مع المصارف على تحديد المعاملات المسموح بها في سوريا، وتمكين تدفق المساعدات الإنسانية الحقيقية. وإذا جرى تمديد "الرخصة" مجدداً، يجب أن تقتصر مدتها على الأشهر الثلاثة المعتادة، ويجب أيضا تحديد معنى مصطلح "الإغاثة من الزلزال" بوضوح، وإنهاء التعامل مع نظام الأسد.
سيكون ذلك رداً مناسباً على رفض روسيا الأخير تجديد قرار المساعدة عبر الحدود، والسماح لواشنطن بإعداد خطة بديلة مناسبة مع المنظمات الإنسانية غير الحكومية في المناطق غير الخاضعة لسيطرة الأسد في سوريا. فلن يتم ثني روسيا عن المزيد من التصعيد الأفقي الذي يعرّض القوات الأمريكية وشركاءها هناك للخطر، ولن تشارك في النهاية في المفاوضات من أجل السلام في أوكرانيا، إلا من خلال الإثبات لموسكو أن واشنطن والغرب لديهما خيارات عسكرية وسياسية في سوريا.
أندرو تابلر هو "زميل مارتن ج. غروس الأقدم" في معهد واشنطن والمدير السابق لشؤون سوريا في "مجلس الأمن القومي" الأمريكي. وتم نشر هذه المقالة في الأصل على موقع "المجلة".
=====================
الصحافة البريطانية :
الجارديان البريطانية تشيد برواية الكاتب السوري خالد خليفة «لم يُصلّ عليهم أحد»
https://www.shorouknews.com/news/view.aspx?cdate=04082023&id=64409485-9e2f-40cb-adde-a01763cbf0a8
منى غنيم
ـ رواية تاريخية إنسانية تأخذنا إلى قلب مدينة «حلب» السورية النابض
صدرت فى السادس من شهر يوليو الماضى الترجمة الإنجليزية لرواية الكاتب السورى خالد خليفة الصادرة عام 2019 والتى تحمل عنوان «لم يُصلّ عليهم أحد» بعد أن قامت بترجمتها للغة الإنجليزية المترجمة ليرى برايس وصدرت الترجمة عن دار نشر «فارار وستراوس وجيروكس»، وأشادت بالرواية صحيفة «الجارديان» البريطانية فى أحدث مراجعة نقدية لها وهى رواية تاريخية إنسانية تأخذنا إلى قلب مدينة «حلب» السورية النابض، أقدم مدينة فى العالم وفقًا لمنظمة اليونسكو للبحوث التاريخية والأثرية التى يعود تاريخها إلى 12200 سنة قبل الميلاد.
وتدور أحداث الرواية فى نهاية القرن التاسع عشر مع اندثار الإمبراطورية العثمانية واشتعال التوترات العرقية بين الجماعات التى تسكن أراضيها الشاسعة، حيث فر الصبى الصغير المسيحى «حنا» من إحدى المذابح العرقية تلك ووجد الملاذ فى حلب مع عائلة مسلمة ثرية، ثم نتعرف من خلال صفحات الرواية أن «حنا» ــ مثل مضيفيه ــ جزء من النخبة الثرية فى الإمبراطورية العثمانية ولكنه يختلف عنهم فى ديانته.
وسرعان ما تنشأ صداقه قوية بينه وبين «زكريا» ابن العائلة المسلمة التى احتضنته، وهى صداقة عمر امتدت على مدار 70 عامًا ومرت بالعديد من التحديات الصعبة؛ على غرار الحرب والفيضانات والصراع العرقى والتعصب والتطرف والمجاعات إلى جانب التوترات بين معتقداتهما الدينية.
ووصف الكاتب انغماس كل من «حنا» و«زكريا» فى الملذات الجسدية فى فترة شبابهما؛ حيث كانا دائمى التردد على «المناطق الحمراء» فى حلب التى تقدم المتعة الجنسية لراغبيها مقابل ما يكفى من أموال، كما وصف تعاملهما مع العاهرات والعاملات فى مجال الجنس، ثم هروبهما إلى أوروبا حيث قضيا بعض الوقت فى مدينة البندقية، وعند عودتهما قاما بتكليف أحد أصدقائهما، وهو مهندس معمارى يهودى، ببناء «قصر للمتعة» فى ضواحى المدينة أسمياه «القلعة»؛ وهو بيت دعارة ملحق به كازينو يسمح بعمل كل شىء بدون خطوط حمراء كمعاقرة الخمر ولعب الميسر وممارسة الجنس مع البغايا، وقد تفننا فى بناء تلك القلعة حتى أن هناك غرفة خاصة مخصصة يمكن للاعبين الذين فقدوا كل شىء فى لعب القمار فيها أن يقتلوا أنفسهم.
وبعد زواج كل من «حنا» و«زكريا» نجد أنهما لم يتخليا عن أسلوب حياتهما الملىء بالاستهتار، والعجيب أن زوجتيهما لم تنفرا من حياة الطيش تلك، بل ووجدتا أن سعيهما وراء المتع القصوى والحرية الشخصية مهما كان الثمن أمرًا مثيرا للإعجاب، وهكذا قضى «زكريا» وقته فى تربية الخيول الأصيلة، بينما اعتمد «حنا» على الدخل الذى يدره إدارة ممتلكات عائلته، ولكن هذه المرحلة من حياتهما الخالية من الهموم والطائشة والعبثية انتهت بشكل مفاجئ عندما اجتاح فيضان كارثى إحدى القرى وأغرق عشرات الأشخاص، بما فى ذلك زوجة «حنا» وطفلها الصغير، ومن هنا بدأت حياتىّ «حنا» و«زكريا» فى الاختلاف بشكل جذرى فى أعقاب هذه المأساة؛ حيث شكلت الفجيعة نقطة تحول فى حياتهما أدت إلى إفاقتهما من غفلتهما، فشرعا فى اللجوء إلى الله والدين هربًا من الحزن العميق الذى ألم بهما بعد أن جعلتهما المأساة يريان العالم على حقيقته.
وأشادت المراجعة النقدية بالرواية الجديدة واصفة إياها بـ «الملحمة» التى امتدت عبر عدة عصور، وذكرت أنها تصوِّر، من بين أمور أخرى، المشاكل المجتمعية التى ظهرت على الساحة فى سوريا الحديثة؛ حيث تدور الأحداث فى مدينتها «حلب»، وهنا وجب التنويه أن الكاتب خالد خليفة نفسه من مواليد مدينة «حلب»؛ لذا فقد برع فى نقل جمال المدينة وأهميتها ومكانتها فى التاريخ للقارئ؛ فالمدينة التى خطها قلم «خليفة» مليئة بحكايات الحرية والتجديد والصداقة والحب غير المشروع.
كما أثنت المراجعة على ابتكار «خليفة» للشخصيات فى روايته الجديدة؛ حيث أتت متنوعة ومعقدة ومتناقضة ومتعددة الهويات وإن جمعها مكان واحد؛ كما أن سطوره تخلق لدى القارئ شعورًا متناقضًا بين تعاطفه مع الأبطال وبين نفوره من حياة الخطيئة مما يلخص فلسفة التجربة الإنسانية ذاتها التى تتخبط فى الحياة معظم الأوقات؛ أو كما قال «خليفة» على لسان إحدى بطلاته: «ما نفعله لم يؤذ أحدًا، ولكنه كان مجرد طريقة أخرى لفهم الحياة».
جدير بالذكر أنه منذ بداية الحرب الأهلية السورية عام 2011، تم قصف المدينة التى يبلغ عمرها آلاف السنين بلا هوادة، والأحداث التى تغطيها الرواية ما بين حوالى عام 1880 حتى عام 1950 هى مرآة لكارثة سوريا الحديثة. كما أفادت المراجعة أن «خليفة» تخطى المحاذير فى روايته الجديدة حيث صوّر قصة حب محكوم عليها بالفشل بين رجل مسيحى يُدعى «جنيد خليفة» وشابة مسلمة.
ولم يلجأ «خليفة» للسرد الزمنى التقليدى فى قصته؛ ولكنه حرص على التنقل بين الفترات المختلفة حسبما تقتضى الحبكة، وذكرت المراجعة النقدية أن «خليفة« استخدم فى أسلوبه المعتاد فى سرد الروايات الذى يمتاز بثراء التفاصيل والعدد الهائل من الشخصيات الثانوية التى تقتضى بالضرورة تعدد وجهات النظر فى الحكى، ولجعل الأمور أكثر تعقيدًا، تنقّل «خليفة» بين استعمال الراوى العليم والراوى المباشر.
وعلى الصعيد الآخر، انتقدت المراجعة النقدية الأسلوب السردى المعقد بعض الشىء فى الرواية، وقلة استعمال الحوار والمشاهد الأدبية؛ لاسيما مع كون «خليفة» أيضًا كاتب سيناريو، وقالت إن الكتاب عبارة عن سرد نثرى لمجموعة من الوقائع حول حيوات شخصيات الرواية المختلفة سواء الرئيسية أو الثانوية.
وتتمثل إحدى الأفكار المسيطرة فى الكتاب فى أهمية عيش المرء حياته ورفض التوافق مع أى توقعات، سواء كانت مفروضة من قِبَل الأسرة أو الدين أو حتى المعايير المجتمعية أو الأخلاقية، وينعكس هذا الموقف على حياة المؤلف نفسه الذى اختار مهنة الكاتب فى سن الخامسة عشر فقط، واستمر فى الإقامة فى دمشق طوال فترة الحرب الأهلية المستمرة حتى الآن.
وفى النهاية، أشارت المراجعة إلى أن «خليفة» أبدع فى كتابة «الثمن المأساوى» الذى ندفعه نتيجة اختياراتنا فى الحياة، وقد تجلى ذلك فى قصة الحب التى لم تكتمل فى الرواية، وفى صداقة «حنا» مع «زكريا» التى جاءت بثمن باهظ للغاية.
والرواية فى مجملها محاولة لإحياء ذكرى «حلب» واستعادة ماضى مدينة من أهم وأعرق المدن عبر التاريخ والكيفية التى أثرت بها تلك المدينة ــ وتأثرت ــ بمشكلات العصر الحديث.
جدير بالذكر أن خالد خليفة يملك رصيدا كبيرا من الأعمال الأدبية التى تمت ترجمتها إلى العديد من اللغات، ووصلت روايته «لا سكاكين فى مطابخ هذه المدينة» إلى القائمة القصيرة لجائزة البوكر العربية وفازت بجائزة نجيب محفوظ لعام 2013، وهى روايته الرابعة بعد «حارس الخديعة» الصادرة عام 1993، و«دفاتر القرباط» الصادرة عام 2000، و«مديح الكراهية» الصادرة عام 2006 والتى وصلت إلى القائمة القصيرة لجائزة البوكر العربية كذلك.
=====================
 فاينانشال تايمز: مغازلة أوروبا للمستبدين لن تحل أزمة اللاجئين
https://www.syria.tv/225499
ربى خدام الجامع | Ruba Khadam Al Jamee
تسهم أوروبا في ترسيخ حكم المستبدين العرب عبر مطالبتهم بمنع تدفق اللاجئين عبر البحر المتوسط، دون أن تلقي أي بال لشكل حكمهم أو سجلهم الحافل بانتهاكات حقوق الإنسان. وبالمقابل، تنتاب هؤلاء الحكام نوبة فرح عارمة وهم يستعرضون أنفسهم كشركاء لأوروبا، ويدّعون بأنهم وحدهم القادرون على حماية الحدود الجنوبية للقارة العجوز من الهجرة غير النظامية، مقابل حصولهم على مزيد من المال.
الغريب في الأمر أن الحكم الديكتاتوري لهؤلاء الحكام المستبدين هو الذي يدفع بالآلاف من أبناء شعبهم في عموم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لترك أوطانهم وخوض تلك الرحلة الخطرة.
في تقييم المخاطر السنوي الذي تصدره وكالة الاستخبارات الأميركية، ركزت في شهر شباط الماضي على تونس بوصفها تعبر عن مشكلة خاصة في المنطقة، إذ ورد في التقرير: "إن سعي الرئيس قيس سعيد لتوطيد حكمه وترسيخ سلطته يزيد من خطر وقوع انهيار مرعب يؤثر على الاستقرار في هذا البلد".
ومنذ ذلك الحين، وسعيد يعمل على تقويض الديمقراطية في تونس، فلقد أجج المشاعر العنصرية، وأطلق العنان للعنف ضد المهاجرين الأفارقة وهذا ما تسبب بظهور موجة لجوء أشد. ولهذا اتهمت منظمات حقوقية تونس برمي المهاجرين في الصحراء على الحدود مع ليبيا، حيث توفي البعض منهم عطشاً، في الوقت الذي يغادر فيه التونسيون المهرة من أصحاب المهن والحرف البلد بأعداد غفيرة.
اليونان تبدأ بناء سياج بطول 140 كيلومتراً على الحدود التركية لمنع عبور اللاجئين
ومع ذلك، وقع الاتحاد الأوروبي خلال الشهر الماضي اتفاقية شراكة استراتيجية مع تونس قدم لها بموجبها مساعدات للتنمية الاقتصادية تقدر قيمتها بملايين اليوروهات، لكنها ركزت بشكل كبير على منع الهجرة غير النظامية والحد من عمليات المغادرة، كما خصصت مبلغاً قدره 900 مليون يورو من أجل مد خطوط نفط، في حال وافق سعيد على إجراء الإصلاحات التي طلبها منه صندوق النقد الدولي.
تستحق المجتمعات التي تستضيف لاجئين دعماً دولياً ومساعدات مالية تخلق فرصاً اقتصادية تساعد المهاجرين على البقاء في بلدهم. بيد أن النهج الأوروبي الذي لم يتطرق إلا لليسير عن اختطاف سعيد للسلطة، صار يكافئ اليوم هذا الرجل على أنه مستبد ظالم وراع غير كفء لاقتصاد بلده.
"مغازلات وقحة"
تزعمت رئيسة الوزراء الإيطالية اليمينية جورجيا ميلوني هذا التوجه نحو مغازلة الحاكم بأمره في شرقي ليبيا، أي الجنرال خليفة حفتر، وذلك عندما طلبت مساعدته في منع هجرة الناس من بلده، على الرغم من أنه من المعروف عن حفتر، وهو أمير حرب، صلاته بالمهربين، وهنالك أيضاً رئيس مصر عبد الفتاح السيسي الذي قلده الرئيس الفرنسي في عام 2020 وسام الشرف الذي يعتبر أرفع وسام في البلاد.
أنفق السيسي المليارات على مشاريع فارغة مثل بناء عاصمة جديدة في وقت وصل فيه الاقتصاد المصري إلى مرحلة السقوط الحر، إذ وصلت نسبة التضخم التي لم تشهد البلاد لها مثيلاً إلى 35.7%، وهبطت قيمة العملة المصرية، وصار الشعب يعيش حالة انقطاع للكهرباء في ظل هذا الحر الخانق. وفي عام 2022، احتلت الجنسية المصرية فجأة المرتبة الخامسة بين الجنسيات التي تشكل موجات الهجرة غير الشرعية إلى أوروبا.
في الوقت الذي تعمل فيه أوروبا على إبقاء المهاجرين واللاجئين بعيدين عنها، تتوقع من دول أخرى وعلى رأسها لبنان والأردن وتركيا أن تؤوي ملايين اللاجئين للأبد، إذ تقدر نسبة اللاجئين في لبنان بنحو 25% بالنسبة للتعداد العام للسكان، مقارنة بنسبة 1.5% للاجئين بالنسبة لعدد السكان في أوروبا، ثم إن سوريا لم تصبح بعد آمنة أمام العودة الطوعية للاجئين، ولهذا انتقد البرلمان الأوروبي لبنان بحدة بسبب إرغامه لبعض السوريين على العودة إلى بلدهم، الأمر الذي تسبب باعتقالهم على يد نظام بشار الأسد.
لا يمكن لأحد أن ينكر الأثر الذي خلفه عدد اللاجئين الكبير على استقرار لبنان والأردن وعلى نسيجهما الاجتماعي، بما أنهما دولتان صغيرتان، ولكن طالما بقي السوريون في مكانهم دون أن ينطلقوا ضمن جموع كبيرة إلى أوروبا كما فعلوا في عام 2014، فسيبقى الأوروبيون على ما يبدو راضين عن فكرة غض الطرف عن الجرح النازف في سوريا، وميلوني التي سبق لها أن امتدحت الأسد وأثنت عليه، لن تجد ضيراً في تحويله إلى حليف إن كان الأمر يتصل بمشكلة اللاجئين.
أهمية الديمقراطية والحكم الرشيد
بيد أن مصالح أوروبا والغرب على المدى البعيد لن يخدمها أحد بقدر ما يمكن للديمقراطية والحكم الرشيد أن يخدماها في الدول النامية. صحيح أنه على السياسيين التعامل مع العالم كما هو الآن، لا كما يتمنونه من الرؤساء في العالم، ولكن مغازلة الديكتاتوريين لن تعزز إلا حكمهم، وبذلك سندخل في حلقة مفرغة.
لم يكتشف أحد بعد كيف يمكننا أن نحافظ على الاستقرار على المدى القصير والمتوسط في الوقت الذي نسعى فيه لتحقيق الديمقراطية وإقامة الحكم الرشيد على المدى البعيد، لأن الأمر يحتاج إلى رؤية وسياسات ذكية ومستمرة تتصل بقضايا شائكة في الوقت الذي يختلف فيه اهتمام الشارع على المدى القصير بسبب الدورات الانتخابية التي تدفع نحو الشعبوية. والمؤسف في الأمر أن الحلول التي تقدم إسعافات أولية أصبحت هي القاعدة في عصر يتسم بالجمود السياسي بالنسبة لتحديات جمة، وعلى رأسها التغير المناخي الذي لابد أن يزيد أزمة الهجرة سوءاً.
في حزيران الماضي، أعلن الاتحاد الأوروبي عن تنسيق جهوده لتقييم مدى صلاحية فكرة حجب نور الشمس للتخفيف من الاحتباس الحراري، بدلاً من أن يركز على وقف الغازات المنبعثة، وذلك لأن عملية "تعديل الإشعاع الشمسي" تحمل معها مخاطر جمة ولهذا يصفها بعض الخبراء بأنها ليست أكثر من خيال علمي، والشيء ذاته ينطبق على الاستقرار الوهمي الذي يعد به الحكام الديكتاتوريون.
=====================
ميدل إيست آي :هاكان فيدان: كيف يمكن لوزير خارجية تركيا تشكيل النظام العالمي الجديد؟
https://www.noonpost.com/content/47658
كتب بواسطة: ديفيد هيرست
ترجمة وتحرير: نون بوست
لم يكتفِ فلاديمير بوتين، الرئيس الروسي، بغزو أوكرانيا لاستعادة جزء من ساحل البحر الأسود، بل كان أكثر طموحًا من ذلك: إذ أراد تغيير النظام العالمي؛ ليظهر أن الغرب لم يعد في موقع السيطرة والتحكم.
لكن عالمه متعدد الأقطاب شهد الظهور الأول الأسوأ؛ فقد أصبحت أوكرانيا كارثة عسكرية، وخسرت روسيا في 17 شهرًا من القتال ما لا يقل عن ضعف، أو ربما حتى ثلاثة أضعاف، عدد الرجال الذي خسره الجيش السوفييتي في ما يقرب من عقد من الحرب في أفغانستان.
وفشل بوتين في الحفاظ على حلفائه؛ سواء كانت الصين أو إيران، فمهما كانت الكلمات التي استخدمها بوتين والرئيس الصيني شي جين بينغ لتلطيف علاقتهما، فإن الحقيقة الجامدة هي أن الصين على بعد عقد على الأقل عسكريًا من دور المنافس العالمي لواشنطن، ولقد دفع غزو بوتين الصين إلى دور ليست مستعدة بعد للعبه؛ حيث يتمثل الهدف الإستراتيجي الرئيسي للصين في زيادة تجارتها مع ألمانيا، وليس تهديدها بانتظام بمعركة كونية نووية تنهي البشرية، كما تفعل الدائرة المقربة لبوتين.
إضافة إلى أن الحليف الرئيسي الآخر لروسيا في هذا المشروع ليس سعيدًا أيضًا، حيث إن النظر إلى الشمال ليس جذابًا لطهران كما بدا قبل عام. ففي ذلك الوقت؛ كان وفد من رؤساء شركات السيارات الحكومية الإيرانية قد عادوا من موسكو حاملين آمالًا كبيرة في الحصول على كميات كبيرة من الدولار؛ فقد ضربت العقوبات الغربية للتو صناعة السيارات الروسية، وأرادت روسيا الاستفادة من خبرة إيران في خرق العقوبات، وكانت روسيا تشتري كل ما تنتجه إيران: كتل المحركات، والمحاور، والطائرات المسيرة، وأي شيء قد تتخيله.
قارن ذلك بالمزاج السائد في طهران اليوم؛ حيث يدور الخلاف الحالي حول قرار روسيا المتفجر بدعم مطالبة الإمارات بثلاث جزر تدعي طهران أنها إيرانية بالقرب من مضيق هرمز، فيقول محسن رضائي، القائد البارز في الحرس الثوري الإيراني، إن على روسيا "تصحيح موقفها"، كما يتهم المحافظون البارزون، مثل محمد جواد لاريجاني ومحمد باقر غاليباف، موسكو بـ "لعب اللعبة الأمريكية" في الخليج.
التعامل مع الفوضى
هناك تصدعات أخرى في العلاقة الروسية الإيرانية، مثل الاتفاقية الأخيرة "غير الرسمية وغير المكتوبة" بين الولايات المتحدة وإيران، والتي بموجبها تعهدت إيران أنه مقابل تخفيف بعض العقوبات ستقوم بتوسيع تعاونها مع المفتشين النوويين الدوليين، ووقف بيع الصواريخ الباليستية إلى روسيا، ووقف الهجمات على المتعاقدين الأمريكيين في سوريا والعراق. وبصفتها طرفًا في الاتفاق النووي لعام 2015؛ تنظر روسيا بعين الريبة إلى اتفاق مؤقت.
وتكتشف إيران أن الإبحار في النظام العالمي الجديد أصعب من مشاهدة النظام القديم ينهار، لكن ليست كل القوى في الشرق الأوسط تتبع إيران في هذا الطريق، فهناك دولة واحدة، وهي تركيا، تتعامل مع الفوضى التي تدور حولها، على الرغم من أنها، أيضًا، قد اختلفت بانتظام مع روسيا والناتو في الماضي.
وهناك تعيين واحد أجراه الرئيس رجب طيب أردوغان مؤخرًا قد يكون حاسمًا في هذا الصدد، فبينما كان الجميع يستعدون إلى التحول في سياسته النقدية من خلال تعيين فريق جديد من المستشارين الاقتصاديين والماليين برئاسة محمد شيمشك، حدد أردوغان منصبًا آخر كان بنفس الأهمية بالنسبة لولاية إدارته الثالثة والأخيرة.
    "أعاد فيدان بناء الاستخبارات الوطنية التركية خلال رئاسته لها على مدى السنوات الـ 13 الماضية، وأعاد تأسيسها كمنظمة تتطور وتتكيف مع التهديدات الجديدة"
كانت تلك هي ترقية هاكان فيدان، المدير السابق للمخابرات الوطنية التركي، إلى منصب وزير الخارجية.
كقاعدة عامة في جميع أنحاء العالم، فإن وظيفة إدارة وكالة المخابرات الوطنية محجوزة للصقور، فمثل هذه المناصب حساسة جدًا للحكام المطلقين في الشرق الأوسط لدرجة أنها تُمنح فقط للعائلة أو الأخ الأكبر أو الابن.
غير فيدان يخالف هذه القواعد، فهو عالم سياسي تدرب على يد المؤرخ والأكاديمي الأسكتلندي نورمان ستون، وهو ليس صقرًا عسكريًا، رغم أنه خدم في الجيش، كما أنه مفكر وليس سفاحًا، ويقرأ الكتب، وهو أكثر مما يمكن أن يقال عن اثنين من رؤساء الولايات المتحدة الجدد، فهو يتحدث الإنجليزية بطلاقة توازي فضوله الفكري واسع النطاق، فهو قادر على مناقشة الاحتمالات الضعيفة لاستقلال أسكتلندا بنفس الأريحية والقوة التي يتناقش بها في علوم الدين الإسلامي.
لهذه الأسباب؛ قوبل تعيين فيدان كرئيس للمخابرات التركية في عام 2010 بشك كبير من المؤسسة الأمنية التركية، فلم يكن واحدًا منهم، وكان صغيرًا جدًّا، ولا يُتوقَّع أن يستمر. ولم يأتِ الانتقاد منهم فقط: فقد وصف إيهود باراك، وزير دفاع إسرائيل آنذاك، فيدان بأنه "صديق إيران"، قائلاً إن الأسرار المشتركة مع تركيا "يمكن أن تنفتح على إيران خلال الأشهر العديدة المقبلة".
آخر معقل
قبل أن يتولى فيدان منصبه، كان المخابرات التركية تتحول إلى الاهتمام بالشأن الداخلي مثل جميع المؤسسات التركية الأخرى؛ لدرجة أنه اختُرِعَتْ نكتة تعبر عن ذلك تقول أن المخابرات تعرف أسماء عشيقات كل وزير ونائب، لكن لا تعرف اسم رئيس مخابرات الجيش السوري.
كان على فيدان أن يلقي بنفسه في النار مباشرة؛ فقبل انضمامه إلى المخابرات التركية، انضم فيدان، الذي كان آنذاك نائب وكيل الوزارة في مكتب رئيس الوزراء، إلى مفاوضات سرية مع حزب العمال الكردستاني (بي كي كي) في النرويج؛ حيث سجل حزب العمال الكردستاني المحادثة، وظهر الشريط عندما ألقت الشرطة البلجيكية القبض على أحد أعضاء حزب العمال الكردستاني، ولقد نقلوها إلى نظرائهم في تركيا، الذين كانوا تحت سيطرة أتباع فتح الله غولن، الذين سربوا ذلك.
    حاول أتباع غولن الإطاحة بفيدان، فقد كان مكتبه في المقر القديم للمخابرات التركية في أنقرة هو أول مكتب حكومي يتم قصفه بطائرة هليكوبتر في الانقلاب العسكري الفاشل في عام 2016
لقد تسلل أتباع غولن إلى أجزاء كبيرة من الدولة التركية: قوات الشرطة والقضاء وجزء كبير من وسائل الإعلام، وكان لديهم جامعاتهم الخاصة وشبكة من المدارس الخاصة، وكانت المخابرات التركية آخر معقل داخل المؤسسة الأمنية لم يسيطر عليه أتباع غولن بعد.
دفع أتباع غولن برمضان آكيورك، الذي تم تعيينه رئيسًا لمخابرات الشرطة قبل عدة سنوات، لمنصب رئيس المخابرات التركية في عام 2010، فيما كرر النقاد والمنشورات من أتباع غولن موقف إيهود باراك بأن فيدان كان "مؤيدًا لإيران".
كان إردوغان متشبثًا برؤيته، على الرغم من أن الانقسام مع أتباع غولن لم يحدث بعد، حيث اتُهم أكيورك فيما بعد بتجاهل اغتيال الصحفي والمفكر الأرمني التركي هرانت دينك، والتنصت غير القانوني على المثقفين والسياسيين. وحُكم على أكيورك في قضية دينك بالسجن المؤبد.
وحاول أتباع غولن الإطاحة بفيدان، فقد كان مكتبه في المقر القديم للمخابرات التركية في أنقرة هو أول مكتب حكومي يتم قصفه بطائرة هليكوبتر في الانقلاب العسكري الفاشل في عام 2016. ولساعات؛ اعتقد الجميع أن فيدان قد مات.
ليست المرة الأولى التي قلل فيها أقرانه من قدرات الناجي الهادئ، فلطالما كان فيدان مفتونًا بالعلاقة بين الذكاء والسياسة الخارجية، والتي كانت موضوع أطروحته للماجستير. ورغم أنه انتهى منه في عام 1999، فإنها تُقرأ اليوم بشكل ساخر إلى حد ما، لأن فيدان كان يستخدم المخابرات الأمريكية والبريطانية كنماذج يجب أن تقتدي المخابرات التركية بها، وكان هذا عندما كانت القوة الأمريكية في ذروتها؛ حيث تم الترحيب بالفائز في الحرب الباردة باعتباره الزعيم بلا منازع عسكريًا واقتصاديًا للعالم.
بناء المؤسسات
أفرز العقدان اللاحقان لهذه الأطروحة "الحرب على الإرهاب" في أفغانستان والعراق واليمن وسوريا وليبيا، والآن أوكرانيا، ولكنهما شهدا إخفاقات استخباراتية وسياسة خارجية كبرى في الغرب. لكن في عام 1999؛ كان ذلك في علم الغيب، ففي ذلك الوقت؛ اعتقدت الولايات المتحدة حقًا أنها يمكن أن تكسر وتعيد تشكيل البلدان كما تشاء.
لكن ما جذب فيدان إلى أجهزة المخابرات الأمريكية والبريطانية هو كيفية تنظيمها ودمجها كمؤسسات، وكان هذا مصدر قلق تركي للغاية؛ لأن البلاد ابتليت بغياب بناء المؤسسات. وأراد فيدان تغيير ذلك وشرع في إعادة تشكيل المخابرات التركية وتحويلها إلى مؤسسة مهنية يمكن الاعتماد عليها.
ولقد فعل الشيء نفسه مع وكالة المعونة التركية "تيكا"؛ حيث استخدمها فيدان كأداة لتوسيع النفوذ التركي في البلقان في وقت كان فيه مرجل الحرب العرقية لا يزال ساخنًا.
أعاد فيدان بناء المخابرات التركية خلال رئاسته لها على مدى السنوات الـ13 الماضية؛ حيث أعاد تأسيسها كمنظمة تتطور وتتكيف مع التهديدات الجديدة، فقد أنشأ قسمًا مخصصًا للتحليل الإستراتيجي وقسمًا مخصصًا للحرب الإلكترونية، كما حولها لمنظمة غير سياسية - على غير العادة بالنسبة لتركيا - فقد كانت الترقيات فيها من خلال الكفاءة والجدارة فقط.
إن خدمة المخابرات غير الحزبية لها أهمية خاصة، فلو فاز كمال كيليجدار أوغلو، المرشح المفضل لجو بايدن، بالانتخابات الرئاسية الأخيرة، لكان من الممكن أن تُمنح المخابرات التركية للزعيم اليميني المتطرف أوميت أوزداغ، إلى جانب ثلاث وزارات أخرى، وكان هذا هو جوهر البروتوكول السري الذي كشفه الخاسر كيليجدار أوغلو للتو الآن.
فيدان ليس سياسيًا، رغم أن علاقته بأردوغان وثيقة، فقد كان أردوغان يحمي ظهره في أكثر من مناسبة، وظل فيدان مخلصًا لأردوغان بشكل ملحوظ عندما انشق آخرون من حوله - مثل رئيس الوزراء السابق أحمد داود أوغلو - للانضمام إلى المعارضة.
    "إن أصعب مهمة تنتظر فيدام. فالنظام العالمي القديم في طريقه إلى النهاية... لكن النظام العالمي الجديد لا يزال بعيدًا عن التكون"
مفتاح فيدان هو أنه لا يعتبر نفسه خادمًا للدولة فحسب، بل وصيًا عليها.، فحتى قبل أن ينتقل إلى وزارة الخارجية، كان لدى المخابرات التركية بعض الملفات المهمة من مناطق الصراع؛ حيث كانت الوكالة التي ضمنت انتصار أذربيجان في جولة القتال الأخيرة مع أرمينيا، كانت الوكالة التي أشرفت على الهجوم التركي ض مجموعة فاغنر والجنرال المنشق خليفة حفتر في ليبيا، وهي التي تفاوضت على صفقة الحبوب  - البائدة الآن - بين أوكرانيا وروسيا، ونظمت تبادل عدد لا يحصى من الأسرى بين الطرفين.
وخلال فترة ولايته؛ خلقت المخابرات التركية العديد من الأعداء، فوكالات الاستخبارات المتنافسة لا تحب المنافسة، خاصة من مدير فعال.
وشكل تعيين فيدان وزيرًا للخارجية، انقسامًا في الرأي في إيران، فبينما قامت قناة "أفساران-إر Afsaran-ir" على منصة "تيليغرام"، والمقربة من الحرس الثوري الإيراني، بالإشادة بفيدان لعلاقاته معهم بعد أن داهمت القوات الإسرائيلية أسطول الحرية في غزة عام 2010؛ ذهب موقع الدبلوماسية الإيرانية في الاتجاه الآخر، حيث كتب إسلام ذو القادربور: "بين عامي 2010 و 2020، تحت قيادة فيدان، نشرت تركيا إستراتيجيات أمنية واستخباراتية كانت جميعها ضد مصالح إيران في المنطقة. فجهاز المخابرات الوطني التركي هو الراعي الرئيسي للمنظمات الإرهابية ودعاة الحرب في شمال سوريا، وفيدان هو الشخصية الرئيسية التي تنظم سياساتها".
إن الخط المتعلق بالعمل ضد مصالح إيران صحيح جزئيًّا، لكن ذلك يعتمد على كيفية تعريفك للمصالح.
خبير الحلقات
لقد أحبطت المخابرات التركية عمليات لـ10 فرق اغتيال إيرانية مختلفة من وكالات المخابرات الإيرانية الثلاثة، والتي لم تكن تستهدف الإسرائيليين واليهود على الأراضي التركية فحسب، بل كانت تستهدف أيضًا في حالة واحدة تركيا كنقطة انطلاق لعملية في القوقاز، وتم الكشف عن بعض هذه العمليات فقط.
وقامت إسرائيل أيضًا بتغيير موقفها من فيدان، فعندما تم تعيينه مديرًا للمخابرات التركية في عام 2010، ذكرت صحيفة هآرتس أن هناك مخاوف لمؤسسة الدفاع الإسرائيلية من هذا التعيين. والآن؛ يُنسب إليه الفضل في إعادة بناء العلاقات مع قيادة المخابرات الإسرائيلية، ولكن ما فشلت وسائل الإعلام الإسرائيلية في توضيحه هو لماذا يستمر اعتراض عمليات الموساد في تركيا.
خلال فترة ولايته، أصبح فيدان خبيرًا في الصف الأول في السياسة الخليجية، ولكن هذا كان يفرض عليه أعباء كبيرة أيضًا، فقد كان أول من تلقى اتصالات سعودية تتوسل إليه لدفن قضية قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في القنصلية السعودية في إسطنبول، والتي كانت عملية خرقاء بامتياز.
وكان فيدان أول من تأكد من نشر شرائط القتل على الملأ، وأول من أطلع مديرة وكالة المخابرات المركزية جينا هاسبل على أهميتها. وبالمقابل؛ كان أول من أعاد العلاقات التركية مع الرجل الذي أمر بقتل خاشقجي، ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.
الآن، هناك خلاف بين محمد بن سلمان والزعيم الإماراتي محمد بن زايد، لكن كلا المعسكرين تربطهما علاقات دافئة ومتنامية مع تركيا، وكل هذا من شأنه أن يكون موضوع محاضرة مثيرة للاهتمام في العلوم السياسية بعد تقاعد فيدان، ويمكن أن يكون عنوان إحدى الجلسات: "كيف تصادق الرجلين اللذين بذلا قصارى جهدهما لقتلي".
إن أصعب مهمة فيدان تنتظره، فالنظام العالمي القديم في طريقه إلى الزوال، على الرغم من أن الناتو لا يبدو أنه يعرف ذلك. لكن النظام العالمي الجديد لا يزال بعيدًا عن التكون، فما لديك بدلًا من ذلك هو حقل ألغام دبلوماسي كثيف ومفخخ مثل ذلك الذي يواجه القوات الأوكرانية التي تحاول استعادة الأراضي المفقودة.
يتم الآن تقسيم العالم إلى كتل متضادة - بين الديمقراطيات والأنظمة الاستبدادية - كنموذج مفاهيمي عند العقبة الأولى. ولحماية أسلوب حياتهم؛ تتخلص الديمقراطيات الليبرالية من ليبراليتها، لا سيما تجاه الأقليات العرقية، وتصبح أكثر نزعةً إلى النزعة التجارية في الخارج، ويكافأ أفظع منتهكي حقوق الإنسان بعمليات الإنقاذ ومبيعات الأسلحة.
يتطلب هذا الموقف إدراك الفروق الدقيقة والذكاء والقدرة على الاستماع وتقييم المعلومات، كما أنها تتطلب شخصًا قضى وقتًا في إقامة علاقات شخصية ولديه الآن الوسائل اللازمة لسن السياسة الخارجية.
إنها تتطلب عقلًا قادرًا على إعطاء صوت وشكل للسياسة الخارجية، وهذا موجود بشدة في وزير الخارجية التركي الجديد، ومن الأفضل لوزراء الخارجية الآخرين أن يأخذوه وتركيا على محمل الجد.
المصدر: ميدل إيست آي
=====================
الصحافة الروسية :
نيزافيسيمايا غازيتا :منطقة الحدود السورية العراقية تترقب عملية أمريكية
https://ar.rt.com/vspd
تحت العنوان أعلاه، كتب إيغور سوبوتين، في "نيزافيسيمايا غازيتا"، حول شكوك في نية واشنطن توجيه ضربة شديدة للقوات الشيعية المولية لإيران.
وجاء في المقال: يعيد التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة بناء وجوده العسكري في شرق سوريا للسيطرة على ممرات النقل مع العراق.
وفي الصدد، قال الخبير في شؤون الشرق الأوسط، أنطون مارداسوف، لـ"نيزافيسيمايا غازيتا": "الولايات المتحدة وروسيا تستخدمان الساحة السورية للضغط على بعضهما البعض، في ظل ظروف الصراع الأوكراني. تحاول واشنطن إبعاد القوات الروسية عن مسرح العمليات الأوروبي، بينما تحاول موسكو توسيع مجال المناورات السياسية، استراتيجياً وتكتيكياً، على سبيل المثال، لتعويض نقص السفن في مجموعة البحر المتوسط، وهو أمر يصعب تلافيه، من خلال النشاط الجوي، بسبب إغلاق المضائق التركية".
وبحسب مارداسوف، فإن نشاط القوات الشيعية والقوات الجوفضائية الروسية في سوريا غالبًا ما يتزامن، لكن هذا ليس بالضرورة دليلًا على تنسيق وثيق بينهما.
و"حتى وقت قريب، لم يجر الجانب الأمريكي تغييرات كمية، بل نوعية في سوريا، وتحديث البنية التحتية لقواعده؛ والتخطيط، على سبيل المثال، لتعزيز أمن السجون التي يُحتجز فيها مقاتلو تنظيم الدولة الإسلامية. ومع ذلك، فإن التغييرات الكمية مطلوبة أيضًا لمنع الهجمات الصاروخية".
وبحسب مارداسوف، هناك خلاف بين القبائل العربية التي هي جزء من قوات سوريا الديمقراطية أو تعمل بالتوازي معها، ومن الصعب للغاية زيادة هذا المكون بسبب دور التشكيلات الكردية. الولايات المتحدة تخشى تقليص وجود اليساريين الراديكاليين داخل قسد، كما تطلب تركيا.
وقال: "يقوم الأمريكيون باستمرار بتقوية المواقع على الحدود مع العراق وإشراك معظم العشائر التي تحارب داعش. إن نصيب الأسد من الشحنات العسكرية يجري تسليمه من العراق عبر المنافذ الحدودية والمعابر. ومع ذلك، فإن تأمين المثلث الحدودي، ليس فقط ضد داعش إنما وضد القوات الموالية لإيران، أمر صعب بل شبه مستحيل".
ووفقا لمارداسوف، من المهم هنا أن مساحة كبيرة من الأراضي العراقية تخضع لسيطرة قوات الحشد الشعبي، وهو تحالف يتكون أساسًا من مقاتلين شيعة.
=====================