الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 5/2/2022

سوريا في الصحافة العالمية 5/2/2022

06.02.2022
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية :
  • معهد واشنطن :المعركة على "سجن الصناعة": التهديد المستمر لتنظيم «الدولة الإسلامية» في سوريا
https://www.washingtoninstitute.org/ar/policy-analysis/almrkt-ly-sjn-alsnat-althdyd-almstmr-ltnzym-aldwlt-alaslamyt-fy-swrya
  • معهد واشنطن :مقتل الزعيم الثاني لتنظيم «الدولة الإسلامية» في منطقة «هيئة تحرير الشام»
https://www.washingtoninstitute.org/ar/policy-analysis/mqtl-alzym-althany-ltnzym-aldwlt-alaslamyt-fy-mntqt-hyyt-thryr-alsham
  • واشنطن بوست: الغارة الجوية في سوريا كشفت أن أمريكا لم تنتصر حتى الآن على تنظيم “الدولة”
https://www.alquds.co.uk/واشنطن-بوست-الغارة-الجوية-في-سوريا-كشف/
  • وول ستريت جورنال: عملية إدلب جاءت إثر تقارير استخباراتية عن استعداد داعش للعودة
https://iraq.shafaqna.com/AR/304626/وول-ستريت-جورنال-عملية-إدلب-جاءت-إثر-تق/
 
الصحافة الروسية :
  • نيزافيسيمايا غازيتا :الصين تملأ الفراغ الذي أحدثته أمريكا في الشرق الأوسط
https://arabic.rt.com/press/1321028-الصين-تملأ-الفراغ-الذي-أحدثته-أمريكا-في-الشرق-الأوسط/
  • كوميرسانت :الولايات المتحدة كلها على شخص واحد
https://arabic.rt.com/press/1321372-الولايات-المتحدة-كلها-على-شخص-واحد/
 
الصحافة العبرية :
  • "جيروزاليم بوست": هل تحاول إيران تأليب إسرائيل على الأصول الروسية في سورية؟
https://nedaa-post.com/جيروزاليم-بوست-هل-تحاول-إيران-تأليب-إسرائيل-على-الأصول-الروسية-في-سورية؟
  • يديعوت أحرونوت : "إسرائيل" علمت مسبقاً بالعملية الأمريكية في إدلب
https://aramme.com/post/20104/صحيفة-إسرائيل-علمت-مسبقا-بالعملية-الأمريكية-في-إدلب
  • إسرائيل اليوم :هل حملت تصفية القرشي رسالة أمريكية للعدو والصديق في الشرق الأوسط؟
https://www.alquds.co.uk/هل-حملت-تصفية-القرشي-رسالة-أمريكية-للع/
 
الصحافة الامريكية :
معهد واشنطن :المعركة على "سجن الصناعة": التهديد المستمر لتنظيم «الدولة الإسلامية» في سوريا
https://www.washingtoninstitute.org/ar/policy-analysis/almrkt-ly-sjn-alsnat-althdyd-almstmr-ltnzym-aldwlt-alaslamyt-fy-swrya
عيدو ليفي
عيدو ليفي هو زميل مشارك في معهد واشنطن ومتخصص في العمليات العسكرية ومكافحة الإرهاب، لا سيما فيما يتعلق بالجماعات الجهادية.
تحليل موجز
أظهر الرد العسكري على الهجوم الكبير على السجن قوة الشراكة بين الولايات المتحدة و«قوات سوريا الديمقراطية»، غير أنّه سلط الضوء أيضاً على أوجه القصور المستمرة في جهود مكافحة الإرهاب.
في 26 كانون الثاني/يناير، أعلنت «قوات سوريا الديمقراطية» («القوات») المدعومة من الولايات المتحدة انتهاء المعركة التي استمرت سبعة أيام في مدينة الحسكة بعد أن هاجم تنظيم «الدولة الإسلامية» («داعش»/التنظيم) "سجن الصناعة" في عملية اعتبرت الأكثر دموية والأكثر تعقيداً للجماعة الإرهابية في سوريا منذ سقوط "خلافتها" في آذار/مارس 2019. ووفقاً لـ "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، خلفت المعركة مقتل ما لا يقل عن 79 عنصراً من «قوات سوريا الديمقراطية» و7 مدنيين و246 من مقاتلي التنظيم، إلى جانب تشرّد 45 ألف نسمة من سكان المنطقة وفقاً للأمم المتحدة.
ويوضح نطاق المعركة قوة تنظيم «داعش» وقدرته على الاستمرار، فضلاً عن فشل المجتمع الدولي في معالجة المشاكل الأساسية التي تبقي التنظيم صامداً. ففي حين ردّت «قوات سوريا الديمقراطية» والتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة بقوة على الهجوم، إلاّ أنّ الحادثة كشفت في الوقت نفسه عن أوجه قصور لا يُستهان بها من حيث توقع مثل هذه الهجمات الكبيرة، والتنافس في فضاء المعلومات، والحد من حرية التنظيم بالتنقل إلى سوريا وداخلها. ولمواجهة هذه التحديات، على الولايات المتحدة أن تواصل شراكتها القوية مع «قوات سوريا الديمقراطية» وأن تعمل في الوقت نفسه مع حكومات أخرى لعمل المزيد بشأن السجناء واللاجئين.
المعركة على "سجن الصناعة"
حالما قاربت الحملة العسكرية الإقليمية ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» النهاية في عام 2019، بدأت «قوات سوريا الديمقراطية» في تنفيذ حملة عنيفة لمكافحة الإرهاب بمساعدة التحالف. وأدى ذلك إلى تراجع عدد هجمات التنظيم إلى أدنى مستوياته، فاقتصرت بشكل رئيسي على ضربات صغيرة النطاق لم تسفر عن سقوط أكثر من عدد قليل من الضحايا. ومع ذلك، فإن الهجوم على "سجن الصناعة" - أكبر سجن في شمال شرق سوريا، يضم ما يصل إلى 5000 عنصر مرتبط بتنظيم «الدولة الإسلامية»، معظمهم من العراق وسوريا، من بينهم ما يصل إلى 850 فتى جلبهم آباؤهم إلى "دولة الخلافة" - كان تصعيداً هائلاً للأحداث. وفي الهجوم اقترب حوالي 300 مهاجم من عدة محاور، وتمت الاستعانة بسيارتين مفخختين، حيث اخترقت قنبلة السيارة الأولى محيط السجن وألحقت الثانية أضراراً بمستودع وقود قريب، لتشتيت الأنظار على الأرجح. ووفقاً لـ "المرصد السوري لحقوق الإنسان" احتل مقاتلو التنظيم بعد ذلك بعض أبنية السجن، بينما قام السجناء بأعمال شغب منسقة واحتجزوا ما يقرب من خمسين رهينة. أما خارج السجن، فاخترق بعض المهاجمين حي غويران وحي الزهور في مدينة الحسكة، وهاجموا تعزيزات «قوات سوريا الديمقراطية» بالأسلحة الخفيفة وراجمات الصواريخ والقناصة.
ورداً على ذلك، خصصت «قوات سوريا الديمقراطية» 10 آلاف مقاتل لاستعادة السجن واجتياح الأحياء التي تم اختراقها في معارك صغيرة وفي مساحة تبلغ حوالي كيلومترين مربعين. ولعرقلة هذه الحملة، نفذت خلايا تابعة لـ تنظيم «الدولة الإسلامية» في أماكن أخرى من مناطق «قوات سوريا الديمقراطية» هجمات تضامناً مع الهجوم على السجن.
ورد التحالف بسرعة أيضاً، حيث أرسل مروحيات من طراز "أباتشي" وطائرات "أف-16" لشن غارات جوية بينما ساعدت القوات البرية الأمريكية والبريطانية في تطويق المنطقة بمركبات مدرعة وقناصة. وأظهرت مقاطع فيديو للعملية تسيير دوريات متنقلة مشتركة بين «قوات سوريا الديمقراطية» والتحالف، حيث نشرت وحدات «القوات» دبابات "تي-62" ومركبات مصفحة أخرى خاصة بها. كما قامت فرق «قوات سوريا الديمقراطية» بشكل منهجي بتطهير المناطق السكنية من المقاتلين بأسلحة صغيرة ومركبات خفيفة بدعم من التغطية الجوية للتحالف، مما أشار إلى احتفاظ «قوات سوريا الديمقراطية» الراسخ بتكتيكات القتال في الأماكن الحضرية التي تم تحسينها في الحرب ضد تنظيم «داعش» في الفترة 2014-2019.
أما داخل السجن، فقد تقدم مقاتلو «قوات سوريا الديمقراطية» مبنى بعد آخر بينما كانوا يتفاوضون مع محتجزي الرهائن من تنظيم «داعش» عبر مكبرات الصوت، وأفاد "المرصد السوري لحقوق الإنسان" أنه بحلول 26 كانون الثاني/يناير، كانت «قوات سوريا الديمقراطية» قد استعادت الجزء الأكبر من السجن، وحررت معظم الرهائن، وأجبرت حوالي 1600 من عناصر «داعش»على الاستسلام. ولا يزال إخلاء الأحياء مستمراً حتى كتابة هذه السطور، في حين لا يوجد تأكيد على عدد الفارين من عناصر التنظيم.
التحضير للهجوم
كيف نجح تنظيم «الدولة الإسلامية» في تنفيذ مثل هذه العملية الكبيرة بعد ما يقرب من ثلاث سنوات من الجهود العنيفة لمكافحة الإرهاب؟ لقد تم تجميع خلايا المقاتلين من مناطق مختلفة، مما يدل على التماسك التنظيمي الواسع لـ «داعش» ومرونته الكبيرة. وعلى الرغم من أنّ بعض هذه الخلايا كانت على الأرجح متمركزة في شمال شرق سوريا منذ بعض الوقت، إلّا أنه من المحتمل أن يكون التنظيم قد سحب عناصر أكثر خبرة من مناطق أخرى، من بينها مناطق نظام الأسد، وشمال العراق، وأجزاء من سوريا تسيطر عليها القوات التركية أو وكلاء التنظيم. ووفقاً لـ «قوات سوريا الديمقراطية»، ذكر مقاتلو «داعش» الذين تم القبض عليهم أن العملية استغرقت ستة أشهر للتحضير.
وعلى عكس ما هو الحال في مناطق «قوات سوريا الديمقراطية»، كان تمرد «داعش» يجري على قدم وساق في مناطق النظام السوري قبل هجوم السجن بكثير. فقد كانت خلايا تنظيم «الدولة الإسلامية» التي تضم أحياناً عشرات المقاتلين في كل خلية تتسبب بانتظام في خسائر بالعشرات في صفوف القوات الموالية للأسد على الرغم من الدعم الجوي والبري الكبير الذي تقدمه له إيران أو تقوم به هذه الأخيرة. ونتيجة ذلك، يتمتع تنظيم «داعش» الآن بالحرية شبه الكاملة للتنقل في منطقة البادية الصحراوية الوسطى. ووفقاً لتقرير غريغوري ووترز من معهد "نيولاينز" في آب/أغسطس 2020، قام المقاتلون القدامى في البادية بتجنيد وتدريب عشرات العناصر في وقت واحد في معسكرات متنقلة، ثم قاموا بإدخالهم في أراضي «قوات سوريا الديمقراطية» ومناطق أخرى، مما سهل تحركاتهم من خلال رشوة جنود النظام.
وفي العراق، يعتمد تنظيم «الدولة الإسلامية» على القوة البشرية باستخدام طريق تهريب عبر منطقة الأنبار المضطربة وحدودها مع سوريا التي تقل حراستها نسبياً. ومن المرجح أن يكون مثل هؤلاء النشطاء من ذوي الخبرة، لأن تنظيم «داعش» يتبنى شن هجمات في العراق أكثر من أي دولة أخرى. وخلال حملة السجن، أفادت «قوات سوريا الديمقراطية» بأنها ألقت القبض على مقاتلين من تنظيم «داعش» قدموا من العراق.
كما تدّعي مصادر «قوات سوريا الديمقراطية» أن بعض المقاتلين الأسرى قدموا من مناطق في سوريا تحت سيطرة تركيا، حيث كانت هذه الأخيرة قد شكلت وجهةً للكثير من عناصر تنظيم «الدولة الإسلامية» بعد انهيار الخلافة، لذلك لن يكون من المستغرب إذا كان التنظيم لا يزال لديه شبكات نشطة تمتد من تركيا أو من مناطق في سوريا متاخمة لتركيا.
وأخيراً، أفاد "المرصد السوري لحقوق الإنسان" أن بعض مهاجمي السجن كانوا مقاتلين أجانب غير عراقيين، يعملون في سوريا على الأرجح منذ بعض الوقت. وبما أن معظم كوادر تنظيم «الدولة الإسلامية» الأجانب قدموا في الفترة 2014-2016، فإن ذلك قد يجعلهم يتمتعون بخبرة كبيرة حقاً.
التداعيات السياسية
يُظهر الهجوم على "سجن الصناعة" أن تنظيم «الدولة الإسلامية» لا يزال يحتفظ بنسبة كبيرة من تماسكه التنظيمي ولا يزال يشكل تهديداً كبيراً على المنطقة. وفي حين أنّ شمال شرق سوريا لا يزال بعيداً عن عودة «داعش» بالكامل إليه، إلاّ أنّ تكرار هذه الحادثة قد يكون مقلقاً. فليس من الصعب تصوّر نتيجة أسوأ بكثير للهجوم لو لم تكن قوات التحالف متواجدة [في المنطقة]. ومن ثم، فإن أهم عبرة لواشنطن هي أنّ إبقاء قواتها على الأرض لدعم «قوات سوريا الديمقراطية» لا يزال يوفر مزايا سياسية كبيرة مقارنة بتكاليف الحفاظ على تواجدها.
وكان هذا التآزر بين الشريكين واضحاً خلال المعركة - حيث عمل مقاتلو «قوات سوريا الديمقراطية» عن كثب مع قوات التحالف واستخدموا التكتيكات التي طوروها معاً خلال الحرب في الفترة 2014-2019، ومنها تكتيكات التطويق والتفتيش المنهجية، وإقامة الحواجز على الطرق التي يحتمل أن تستهدفها السيارات المفخخة، واستخدام الجرافات المصفحة لحماية جنود المشاة أثناء عمليات الاختراق. وكان هذا الرد الماهر بلا شك نتاج سبع سنوات من التعاون الوثيق بين الطرفين. لذلك يجب على الولايات المتحدة أن تواصل تعميق هذه الشراكة التي لا تدعمها اليوم بشكل فعال سوى بـ 900 عنصر من القوات الأمريكية.
وفي الوقت نفسه، فإن واقع كَوْن مثل هذه العملية المعقدة في أكبر مركز احتجاز تابع لـ «قوات سوريا الديمقراطية» قد فاجأ الشركاء يكشف عن فجوة استخبارية كبيرة. فقد كان خبراء الأمن والعاملون في المجال على دراية تامة بأن منشآت «قوات سوريا الديمقراطية» ضعيفة وأن تنظيم «الدولة الإسلامية» كان عازماً على تحرير السجناء وأن خلايا «داعش» لا تزال نشطة في السجون ومخيمات اللاجئين (أبرزها مخيم الهول)، وأن هذه الخلايا قادرة على التواصل مع الشبكات الخارجية. بالإضافة إلى ذلك، يستغل التنظيم بانتظام الاضطرابات في مناطق «قوات سوريا الديمقراطية» ويستخدم أساليب الترهيب والابتزاز لاستقطاب السكان المحليين - وهي تكتيكات ربما استخدمها لدعم هجومه على السجن. لذلك على الولايات المتحدة التحقيق فيما إذا كانت القوات الحليفة لها تتحلى بأمن عملياتي كافٍ، وما إذا كان تنظيم «الدولة الإسلامية» قادراً على التسلل أو رشوة حراس سجون «قوات سوريا الديمقراطية» وإلى أي مدى تمكّن التنظيم من التسلل إلى جماعات السكان المدنيين في الأحياء القريبة.
كما يسلط الحادث الضوء على النقص المستمر الذي يعاني منه التحالف في مجال الإعلام. فقد أحاط تنظيم «الدولة الإسلامية» مؤيديه بتقاريره الأولية عن الهجوم، حتى أنّ مزاعمه غير المؤكدة وصلت إلى صفحات الصحف الكبرى. وفي المقابل، لم تحظَ تقارير «قوات سوريا الديمقراطية» باهتمام كبير وتلطخت بالدعاية الصارخة التي تزعم دعم تركيا لعمليات «داعش». ولم يتمكن التحالف من الرد إلا في اليوم الرابع للمعركة حيث أصدر بيان صحفي رسمي أشاد بحق بـ «قوات سوريا الديمقراطية» وأعاد تأكيد التزام الولايات المتحدة. ولكن، لم يكن هناك الكثير غير ذلك ليواجه به سرد «داعش» للأمور. بالإضافة إلى ذلك، بعد أن سلّط محتجزو الرهائن الضوء علانية على العدد الكبير من الأطفال المحتجزين في مثل هذه السجون، فشلت «قوات سوريا الديمقراطية» في تقديم أي تفسير منطقي لذلك (على سبيل المثال، تم جلب الفتيان المحتجزين في "سجن الصناعة" إلى "الخلافة" من قبل آبائهم، وعلى الرغم من احتجازهم بمعزل عن الرجال، إلا أنهم ما زالوا يعيشون في ظروف مزرية - فـ «قوات سوريا الديمقراطية» لا تستطيع استيعابهم، ومجتمعاتهم الأصلية ترفض في الغالب إعادتهم إلى أوطانهم). وتحتاج «قوات سوريا الديمقراطية» إلى الشرعية للحكم وإبقاء تنظيم «الدولة الإسلامية» تحت السيطرة، لذلك على التحالف العمل مع شريكه لتحسين ردود هذا الأخير.
ولكن، في النهاية، هناك حدود لما يمكن لـ «قوات سوريا الديمقراطية» أن تفعله حتى مع دعم التحالف. فقد نفّذ الشريكان حملة جديرة بالثناء لمكافحة الإرهاب، لكنّ تنظيم «داعش» سيبقى قادراً على الصمود طالما أنه لا يزال حراً إلى حد كبير في نقل الأفراد في البادية، وعبور الحدود العراقية، وحشد العناصر من الأجزاء التي تسيطر عليها تركيا في سوريا. والأهم من ذلك، لا يمكن لـ «قوات سوريا الديمقراطية» أن تحتجز ما يقدر بـ 10 آلاف سجين مرتبط بـ «داعش» و 56 ألف لاجئ يقبعون حالياً في مواقع الاعتقال في شمال شرق سوريا إلى أجل غير مسمى.
ووفقاً لذلك، على الولايات المتحدة أن تعمل مع الحكومة العراقية لتعزيز أمن الحدود واستيعاب ما يقرب من 29 ألف عراقي في مخيم الهول. كما يجدر بها الضغط على تركيا لتحسين أمنها الحدودي، لا سيما مع استمرار هذه الأخيرة احتلال بعض أجزاء شمال سوريا ومهاجمة مواقع «قوات سوريا الديمقراطية». وفي حين يجدر بواشنطن الاستمرار بِحَث الدول على إعادة المقاتلين الأجانب المحتجزين في سوريا إلى أوطانهم، فقد حان الوقت لإطلاق محكمة دولية مخصصة تهدف إلى معالجة هذا المأزق الذي طال أمده.
عيدو ليفي زميل مشارك في "برنامج الدراسات العسكرية والأمنية" في معهد واشنطن.
=============================
معهد واشنطن :مقتل الزعيم الثاني لتنظيم «الدولة الإسلامية» في منطقة «هيئة تحرير الشام»
https://www.washingtoninstitute.org/ar/policy-analysis/mqtl-alzym-althany-ltnzym-aldwlt-alaslamyt-fy-mntqt-hyyt-thryr-alsham
هارون ي. زيلين هو زميل "ريتشارد بورو" في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى حيث يتركز بحثه على الجماعات الجهادية العربية السنية في شمال أفريقيا وسوريا، وعلى نزعة المقاتلين الأجانب والجهادية الإكترونية عبر الإنترنت.
تحليل موجز
لتسليط الضوء على نوايا وقدرات «هيئة تحرير الشام» التي تدير محافظة إدلب، يجب على إدارة بايدن توضيح علاقاتها مع «الهيئة»، بما في ذلك أي تعاون في مجال مكافحة الإرهاب.
في الثاني من شباط/فبراير، نفذت القوات الخاصة الأمريكية عملية استهدفت زعيم تنظيم «الدولة الإسلامية» («داعش») أبو إبراهيم الهاشمي القرشي في بلدة أطمة بمحافظة إدلب بالقرب من الحدود مع تركيا. وكان الزعيم السابق للمنظمة، أبو بكر البغدادي، قد قُتل في عملية مماثلة في بلدة باريشا المجاورة في تشرين الأول/أكتوبر 2019. وتسيطر على هاتين المنطقتين جماعة جهادية منافسة هي «هيئة تحرير الشام»،التي انشقت عن تنظيم «الدولة الإسلامية» في نيسان/أبريل 2013 وبعد ذلك قطعت روابطها بتنظيم «القاعدة» في تموز/يوليو 2016.   
وعلى مدى السنوات القليلة الماضية، كانت «هيئة تحرير الشام» تحاول إقامة نظام حكم في شمال غرب سوريا من خلال "حكومة الإنقاذ السورية" التكنوقراطية التابعة لها. وقد انطوى جزء من مشروع الحكم هذا على بناء "جهاز الأمن العام" للهيئة الذي تمّ الإعلان عنه رسمياً في عام 2020 ولكنه كان ناشطاً بشكل أولي منذ سنوات.
وركزت العديد من الإعلانات الصادرة عن "جهاز الأمن العام" على اعتقال خلايا تنظيمي «داعش» و «القاعدة» ونظام الأسد، على الرغم من الاشتباه في أن عناصره يستهدفون أيضاً نشطاء يعارضون الحكم الاستبدادي للجماعة الأم. ومنذ أن تبنت «هيئة تحرير الشام» اسمها الحالي في عام 2017، صرحت عناصر "جهاز الأمن العام" علناً عن تنفيذ 21 هجوماً ضد خلايا تنظيم «الدولة الإسلامية» في مدينة إدلب، وسرمين، وشرقي محافظة حماة، وسلقين، وحارم، وجسر الشغور، وخان شيخون، وتحتايا، وسرمدا، وأبو دالي، ومصيبين، وزردنا، وكفر ناصح، ومجدليا. وتم الإعلان عن الهجوم الأخير في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2021، على الرغم من أنه ربما يكون قد تمّ تنفيذ عمليات أخرى ولكن لم يتم الإعلان عنها. ومع ذلك، يبدو أن هذه المساعي الأمنية المكثفة لم تكن كافية لردع الزعيمين السابقين لتنظيم «الدولة الإسلامية» من استخدام أراضي «هيئة تحرير الشام» كقاعدة، على الرغم من امتناع تنظيم «داعش» منذ فترة طويلة عن نشر أي معلومات حول أنشطته في إدلب.
في غضون ذلك، تشير بعض التقارير إلى أن «هيئة تحرير الشام» أغلقت الطرق المؤدية إلى الموقع حيث تمّ تنفيذ الغارة الأمريكية في الثاني من شباط/فبراير، مما أثار تساؤلات حول ما إذا كانت الجماعة على علم مسبق بالعملية أو حتى وفّرت معلومات استخباراتية مكّنت شنّها. تجدر الملاحظة أن «هيئة تحرير الشام» لم تتدخل في الغارة الأمريكية التي استهدفت البغدادي عام 2019، على الرغم من عدم ظهور أي دليل على علم الجماعة بمكان وجوده.
وعلى نحو منفصل، أسفرت الهجمات الأمريكية بالطائرات المسيرة عن مقتل عدد من شخصيات «القاعدة» في منطقة إدلب منذ عام 2015. ويعتقد العديد من أنصار التنظيم أن هذه الهجمات تحققت بفضل تزويد «هيئة تحرير الشام» معلومات استخبارية إلى تركيا والولايات المتحدة. ورغم عدم بروز أي دليل علني على هذه الاتهامات، إلا أن الأدلة الظرفية تشير إلى أنه قد يكون هناك بعض الحقيقة في ذلك.
وكسياق لهذه القضايا، سعت «هيئة تحرير الشام» وزعيمها أبو محمد الجولاني إلى حشد الدعم من الولايات المتحدة وحكومات غربية أخرى خلال العام أو العامين الماضيين في محاولة لشطبهما من قائمة الإرهاب. وعلى الرغم من أن ذلك لم يتحقق بعد، إلا أن مبادراتهما لم تقع على آذان صماء، على الأقل خلال إدارة ترامب. ففي مقابلة ضمن برنامج "فرونت لاين" في ربيع 2021،  أشار المبعوث الأمريكي الخاص السابق إلى سوريا، جيمس جيفري إلى أنه تواصل مع الجماعة عبر قنوات خلفية أثناء خدمته في وزارة الخارجية خلال رئاسة ترامب. كما أشار إلى أن واشنطن أوقفت استهداف الجولاني في آب/أغسطس 2018. ومن وجهة نظره، كانت «هيئة تحرير الشام» بمثابة "أقلّ الخيارات سوءاً في إدلب، التي هي من أهم الأماكن في سوريا، وأصبحت من أهم الأماكن الآن في الشرق الأوسط". في المقابل، كان المسؤولون في إدارة بايدن متكتمين نسبياً بشأن سياستهم تجاه «هيئة تحرير الشام».
وخلال الفترة المقبلة، سيكون من المفيد أن توضح الحكومة الأمريكية علاقاتها (أو عدمها) مع «هيئة تحرير الشام» وأن تعلن ما إذا كانت تنظر إلى الجماعة على أنها شريك في مكافحة الإرهاب - بغض النظر عن مدى تشوّه صورتها كوحدة سابقة تابعة لتنظيمي «الدولة الإسلامية» و «القاعدة» ومعروفة بارتكابها انتهاكات في مجال حقوق الإنسان خلال الحرب في سوريا. وإذا لم يكن للجماعة أي علاقة في الغارة على القرشي، فستُطرح أسئلة رئيسية حول مدى كفاءة أجهزتها الأمنية نظراً إلى اتخاذ زعيمين متتاليين لتنظيم «الدولة الإسلامية» مقراً لهما في أراضيها.  
هارون زيلين هو زميل "ريتشارد بورو"  في معهد واشنطن، وباحث زائر في "جامعة براندايز".
=============================
واشنطن بوست: الغارة الجوية في سوريا كشفت أن أمريكا لم تنتصر حتى الآن على تنظيم “الدولة”
https://www.alquds.co.uk/واشنطن-بوست-الغارة-الجوية-في-سوريا-كشف/
رائد صالحة
واشنطن- “القدس العربي”: بكل المؤشرات، كان قرار الرئيس جو بايدن بإصدار أوامر بشن غارة للعمليات الخاصة على مخبأ زعيم تنظيم “الدولة الإسلامية” في شمال سوريا، خطوة ناجحة، على حد تعبير افتتاحية “واشنطن بوست”، التي استنتجت هيئة تحريرها في المقال بأن الغارة كانت ناجحة لأن القضاء على أبو إبراهيم الهاشمي القريشي سيساعد على إضعاف التنظيم، على الأقل بشكل مؤقت، كما أشارت الصحيفة إلى أن الغارة انتهت مع عدد قليل من الضحايا المدنيين.
وأشارت “واشنطن بوست”، ايضاً، إلى أن شهود العيان أكدوا التقارير الرسمية الأمريكية أنه تم تحذير العديد من المدنيين للخروج من المبنى المستهدف، وأنه تم اصطحاب بعضهم إلى بر الأمان من قبل القوات الأمريكية.
ورأت الافتتاحية أن هناك حاجة لأن تضعف الجماعة، لأنه وعلى الرغم من الجهود الناجحة للولايات المتحدة في القضاء على التنظيم، إلا أنه عاد الشهر الماضي ليشن أكبر هجوم منظم منذ سنوات، عندما هاجم أحد سجون سوريا وحرر العديد من المقاتلين وقاتل لمدة 10 أيام، كما أشارت الصحيفة إلى أن التنظيم لا يزال نشطاً في أفغانستان كما ظهرت له العديد من الفروع في إفريقيا، بما في ذلك جمهورية الكونغو الديمقراطية.
وساعدت الغارة على الترويج لنهج بايدن المفضل تجاه الجماعات الإرهابية العالمية عبر الاحتواء من خلال ضربات “عبر الأفق” مع القوات المحلية المتحالفة بدلاً من الالتزامات طويلة الأمد على البر، مثل الالتزام المنهك في أفغانستان، كما برهنت على “حنكة” قرار إبقاء ما يقارب من 900 جندي في سوريا.
وخلصت الافتتاحية إلى أن الغارة الأمريكية كانت ناجحة بكل المقاييس ولكنها أظهرت أن الولايات المتحدة لم تنتصر حتى الآن على تنظيم “الدولة الإسلامية”.
=============================
وول ستريت جورنال: عملية إدلب جاءت إثر تقارير استخباراتية عن استعداد داعش للعودة
https://iraq.shafaqna.com/AR/304626/وول-ستريت-جورنال-عملية-إدلب-جاءت-إثر-تق/
شفقنا العراق ـــــ كشفت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية أن عملية الإنزال التي نفذتها “فرقة كوموندوز” في سوريا، وقُتل على إثرها زعيم تنظيم داعش، أبو إبراهيم الهاشمي القرشي، جاءت في وقت أكدت فيه تقارير أن التنظيم المتطرف كان يستعد للعودة والظهور من جديد بعد هزيمته، محذرة في الوقت نفسه من ان داعش لا يزال لديه عشرات الملايين من الدولارات لتمويل عملياته الإرهابية في أنحاء العالم.
وذكرت الصحيفة، في مقال لها أن “داعش أعاد تنظيم صفوفه في السنوات الثلاث منذ خسارته لأراضيه في العراق وسوريا بعد مقتل زعيمه السابق أبو بكر البغدادي في غارة أمريكية العام 2019، ليبدأ في العودة في الأسابيع الأخيرة”.
وبينت ان “داعش تلقى ضربة قاسمة لهذه الجهود بعملية أمس، إلا أن مقتل القرشي سيفتح فصلا آخر في تاريخ جماعة متطرفة أظهرت قدرتها على إعادة تشكيل نفسها”.
وأشارت الصحيفة إلى أن “داعش لا يزال لديه عشرات الملايين من الدولارات لتمويل عملياته الإرهابية في جميع أنحاء العالم، آخرها كان هجومه على سجن غويران بمدينة الحسكة السورية راح ضحيته حتى الآن نحو 500 قتيل”.
وأوضحت أنه “منذ أن أطاح التحالف الدولي بقيادة واشنطن بالتنظيم، تحول الأخير إلى تمرد سري لديه القدرة على شن هجمات مميتة”.
ورأت الصحيفة، أن “استمرار وجود داعش يشكل معضلة غير مريحة لإدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، التي سعت إلى الابتعاد عن حروب الشرق الأوسط؛ لمواجهة الصين وروسيا بشكل أفضل”.
ونقلت الصحيفة عن محللين قولهم إن “الهجمات الأخيرة لداعش في سوريا والعراق كانت تهدف على ما يبدو إلى اختبار القدرات القتالية له بعد فترة من إعادة التجميع”.
وأشار المحللون إلى أن “داعش الإرهابي فقد ما يقرب من 50 من كبار القادة في السنوات السبع إلى الثماني الماضية، إلا أن هناك جيلا جديدا غير معلوم للأجهزة الأمنية“.
المصدر: وول ستريت جورنال
=============================
الصحافة الروسية :
نيزافيسيمايا غازيتا :الصين تملأ الفراغ الذي أحدثته أمريكا في الشرق الأوسط
https://arabic.rt.com/press/1321028-الصين-تملأ-الفراغ-الذي-أحدثته-أمريكا-في-الشرق-الأوسط/
تحت العنوان أعلاه، كتب فلاديمير سكوسيريف، في "نيزافيسيمايا غازيتا"، حول انضمام سوريا إلى مشروع "الحزام والطريق" الصيني، وتعاظم دور الصين في العراق والخليج.
وجاء في المقال: يدق مسؤولون أمريكيون متقاعدون ناقوس الخطر. فبعد الإنهاء الرسمي للمهمة العسكرية الأمريكية في العراق، يضعف نفوذ واشنطن، ليس فقط في هذا البلد إنما وفي جميع أنحاء المنطقة، وتتجه الأنظمة الحاكمة، المقربة من واشنطن كما المعادية لها، إلى الصين باعتبارها شريكا كريما أكثر موثوقية وفاعلية. والدليل على ذلك هو إدراج دمشق في مبادرة طريق الحرير الجديد واتفاق دول الخليج وبكين على إنشاء منطقة تجارة حرة في المستقبل. لكن المستفيد الأكبر من نمو العلاقات مع الصين كان العراق، حيث تم توقيع عقود بقيمة 10.5 مليار دولار في العام 2021.
وفي الصدد، قال رئيس برنامج آسيا بمعهد الدبلوماسية الدولية في إسرائيل، غيداليا أفترمان: ""هناك شعور في المنطقة بأن الولايات المتحدة تغادرها بالفعل، وهذا يفتح الباب أمام الصين. اهتمام الصين بالشرق الأوسط متجذر في حاجتها للنفط. فهي تشتري ما يقرب من نصف نفطها الخام من الدول العربية، ومعظمها من المملكة العربية السعودية. ومع تواتر نموها الاقتصادي، سوف تحتاج الصين بشكل متزايد إلى النفط".
ناهيكم بأن الصين، في علاقاتها التجارية في المنطقة، تتصرف بشكل مدروس للغاية. فهي لا تواجه الولايات المتحدة مباشرة، ولكنها تعمل كشريك بديل للدول التي تنتقد نموذج واشنطن للتنمية أو التدخلات العسكرية الأمريكية، في كل من الشرق الأوسط وأفغانستان.
=============================
كوميرسانت :الولايات المتحدة كلها على شخص واحد
https://arabic.rt.com/press/1321372-الولايات-المتحدة-كلها-على-شخص-واحد/
تحت العنوان أعلاه، كتبت ماريانا بيلينكايا، في "كوميرسانت"، حول تصفية زعيم تنظيم داعش بعملية أمريكية في سوريا.
وجاء في المقال: أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن، أمس الخميس، عن التخلص من "أكبر تهديد إرهابي في العالم": نفذ الجيش الأمريكي بنجاح عملية خاصة في إدلب السورية، استهدفت زعيم تنظيم "الدولة الإسلامية" الإرهابي، أبو إبراهيم الهاشمي القرشي. كانت هذه أكبر عملية أمريكية في شمال غرب سوريا منذ أكتوبر 2019، عندما حاول الأمريكيون القبض على زعيم داعش السابق أبو بكر البغدادي.
نفذت عملية الإنزال على أطراف قرية أطمة، شمال محافظة إدلب، وهي تقع تماما على الحدود مع تركيا. وكان قد لجأ مئات النازحين من جميع مناطق سوريا إلى تلك المنطقة، لذلك لم يتفاجأ الخبراء بلجوء القرشي إليها، على الرغم من أن إدلب تخضع لسيطرة هيئة تحرير الشام المعادية لتنظيم الدولة الإسلامية.
وقال صاحب المنزل الذي اندلعت فيه الأحداث لوكالة فرانس برس: "هذا الرجل عاش هنا مدة 11 شهرا. لم أر شيئا مريبا ولم ألاحظ شيئا. كان يأتي ويدفع الإيجار ويغادر. عاش مع أولاده الثلاثة وزوجته. وعاشت شقيقته الأرملة وابنتها فوقهم".
هبط الأمريكيون على مشارف أطمة من عدة مروحيات. لم يخرج أحد من المنزل الذي كان يختبئ فيه الإرهابي، وتطايرت القنابل اليدوية باتجاه المهاجمين، وأُطلقت النيران. وأثناء العملية هبطت إحدى المروحيات الأمريكية اضطراريا بسبب مشاكل تقنية فدمرها العسكريون.
وقال شاهد العيان أبو علي لوكالة فرانس برس إنه استيقظ على صوت طائرات الهليكوبتر. وأضاف: "ثم سمعنا دوي انفجارات صغيرة. ثم مزيد من الانفجارات القوية". وأوضح أن القوة الأمريكية دعت عبر مكبرات الصوت السكان إلى عدم القلق.
وقال مسؤول كبير بالإدارة الأمريكية، تحدث للصحفيين، طالبا عدم ذكر اسمه، إن القرشي فجر قنبلة في نفسه، ما أدى إلى مقتله وأفراد أسرته.
وسبق أن عرضت الحكومة الأمريكية 10 ملايين دولار للحصول على معلومات حول مكان وجود القرشي.
=============================
الصحافة العبرية :
"جيروزاليم بوست": هل تحاول إيران تأليب إسرائيل على الأصول الروسية في سورية؟
https://nedaa-post.com/جيروزاليم-بوست-هل-تحاول-إيران-تأليب-إسرائيل-على-الأصول-الروسية-في-سورية؟
المصدر: جيروزاليم بوست ترجمة: عبد الحميد فحام
لماذا تريد إيران تحريض إسرائيل على ضرب أفراد أو منشآت روسية في سورية؟ للإجابة على هذا السؤال، نحتاج إلى فهم تطوُّر المصالح الإيرانية والروسية في سورية، والتي تباعدت بمرور الوقت.
إن وضع ما بعد الحرب اليوم في سورية يختلف اختلافاً كبيراً عما كان عليه قبل سنوات قليلة فقط عندما كان الأسد مُعلَّقاً بخيط رفيع من أجل بقائه. ففي ذلك الوقت، كانت المصالح الروسية والإيرانية تتماشى مع رغبتهما المشتركة في هزيمة "داعش" ودعم الديكتاتور السوري.
لطالما كان هدف إيران تحويل سورية إلى دولة تابعة لإيران على صورة "حزب الله" في لبنان.
فخلال فترة حكم "داعش"، وعندما سيطر على جزء كبير من سورية، ساهمت المساعدة الإيرانية في إحباط تنظيم الدولة الإسلامية.
وهذا يتماشى مع المصالح الروسية ويعزز حليفها السوري. في ذلك الوقت، أراد كل من الأسد وبوتين والمرشد الأعلى تدمير جهاديي تنظيم الدولة الإسلامية في سورية.
وبمجرد إخضاع داعش، بدأت مصالح إيران وسورية وروسيا بالتباعد.
فعلى الرغم من أن إيران وروسيا ما زالا متشابهين في رغبتهما في إحراج ومطاردة الولايات المتحدة للخروج من الشرق الأوسط، إلا أن خطواتهما وتطلعاتهما التالية ليست متوافقة مع بعضها بالضرورة.
وتدرك إيران جيداً الديناميكية المتغيرة، وهي ترغب في تعزيز مصالحها من خلال خلق شرخ بين إسرائيل وروسيا. فما هي أفضل طريقة لاستفزاز إسرائيل لمهاجمة أهداف إيرانية في سورية، والتي وضعتها إيران عن قصد في أقرب مكان ممكن من القواعد والجنود الروس، على أمل ارتكاب خطأ إسرائيلي. حتى مع الخط الساخن "الروسي-الإسرائيلي" لمنع التضارب، يمكن أن تحدث الأخطاء.
ففي الذاكرة ما زال يوجد حادث إسقاط سورية لطائرة روسية في عام 2018 بعد أن حلّقت إسرائيل بطائرات نفاثة بالقرب من محافظة اللاذقية، وأخطأت في تعريف الطائرة الروسية على أنها إسرائيلية.
الضربات الإسرائيلية بالقرب من اللاذقية حيث يتمركز الروس ليست غير مسبوقة، رغم أنها نادرة لتجنُّب ضرب الأصول الروسية عن طريق الخطأ. بالإضافة إلى إعادة تَبعيَّة النظام السوري لها، كان هدف روسيا في سورية هو توسيع قاعدتها البحرية وجعلها دائمة في "طرطوس" وقاعدتها الجوية في "حميميم" بمحافظة اللاذقية.
ووفقاً لموقع "المونيتور"، فإن صور الأقمار الصناعية لمنطقة الحرب لتوسيع القاعدة الجوية الروسية في حميميم "ستسمح للقاعدة بدعم المزيد من عمليات النشر المنتظمة للطائرات الأكبر والأكثر حمولة، بما في ذلك الرافعات الجوية الثقيلة وحتى القاذفات"، مما يؤدي إلى تغيير في موازين القوى.
وقال باحث في "مركز جسور للدراسات والتنمية" لـ "المونيتور": "التوسيع يحمل أيضاً رسالة إلى الإدارة الأمريكية الجديدة مفادها أنه لن يكون هناك انسحاب فوري للروس وأن سورية منطقة نفوذ رئيسية بالنسبة لهم".
تريد روسيا سورية مستقرة للتأثير بشكل دائم على بلاد الشام بتكلفة زهيدة وتريد أن تصبح قاعدتها الجوية والبحرية في محافظة اللاذقية جزءاً دائماً من سيطرتها كامتداد طبيعي في البحر الأبيض المتوسط، لتظهر القوة والنفوذ في شرق البحر الأبيض المتوسط.
ويتماشى هذا مع رغبة بوتين في إعادة إنشاء روسيا الحازمة، والتي تجلّت في العَقْد الماضي من خلال توسُّعها في شِبه جزيرة القرم وجورجيا وتهديد أوكرانيا اليوم.
تريد إيران أيضاً السيطرة بشكل دائم على سورية باعتبارها بؤرة استيطانية شمالية في خطتها الكبرى لتطويق إسرائيل، وخلق حلقة من الحصانة ضد التهديدات الإسرائيلية بضرب منشآت برنامج الأسلحة النووية في قلب إيران. كما أنها تهدد الأردن من كل من الشمال في سورية والشرق من العراق بالميليشيات التي تسيطر عليها إيران، لأن الأردن سيكون ضعيفاً وسيتعين عليه الاستسلام للنفوذ الإيراني.
تعرف إسرائيل أنه إذا كانت إيران راسخة بشكل دائم في سورية، فإن أمنها سيتأثر بشكل كبير. ولن يتغير شيء ما لم تحدث ثورة في إيران تغير النظام الخبيث أو انتفاضة أخرى في سورية.
 وتدرك إسرائيل اليوم أن روسيا سمحت لها بالإفلات من العقاب بضرب أهداف إيرانية في جميع أنحاء سورية طالما تم التنسيق معها أولاً. وقد يستمر هذا وقد لا يستمر.
إن بعض المحللين يعتقدون أن إضعاف سيطرة إيران على سورية قد يكون الآن هدفاً روسياً؛ لأن سورية بدون نفوذ إيراني ستسمح لإسرائيل بالتوقف عن استهداف إيران في سورية.
إن إسرائيل أكثر من سعيدة بعودة الأسد تحت سيطرة روسيا، حيث عاشوا 40 عاماً من الهدوء النسبي خلال حكم الأسد. لكن ما لا تستطيع إسرائيل قبوله هو سورية تحت السيطرة الإيرانية الدائمة، وهنا تتقاطع المصالح الروسية والإسرائيلية.
تقوم روسيا الآن بمهمات جوية بطائرات سورية لإعادة تأكيد السيطرة السورية على البلد بأكمله. لا ينبغي أن يُشكِّل هذا مشكلة ما لم تُغيِّر روسيا قواعد اللعبة وتحدّ من وصول إسرائيل إلى الأهداف الإيرانية. وسيكون هذا بمثابة عامل تغيير في اللعبة من شأنه أن يفيد إيران ويُعرّض للخطر الانفراج الذي تتمتع به إسرائيل وروسيا الآن في سورية.
حتى لو كانت روسيا لا تريد لإيران نقل الأسلحة بالقرب من قواعدها العسكرية، فهل لديها الإرادة أو القوة لوقف إيران؟ مع اقتراب روسيا من مهاجمة أوكرانيا، فإن آخِر ما تريده هو التعامل مع إيران أو إسرائيل بشأن سورية.
فوفقاً لنيكول غراجوسكي، زميلة الأمن الدولي في كلية "هارفارد كينيدي" للإدارة الحكومية، "على الرغم من التقارب بين روسيا وإيران حول الهدف الشامل المتمثل في تعزيز نظام الأسد، فإن انخراط موسكو وطهران في سورية يوضّح فسيفساء معقدة من المصالح المتداخلة ووجهات نظر متباينة حول الإصلاح العسكري. ومع ذلك، فمن غير المرجح أن تؤدي هذه الخلافات إلى انهيار العلاقة".
وهو ما يعيدنا إلى الهجوم الإسرائيلي الواسع النطاق على اللاذقية في شهر كانون الأول/ ديسمبر. وفقاً لـ"تايمز أوف إسرائيل"، فقد أظهرت مقاطع فيديو انفجارات وحرائق ضخمة مشتعلة عَبْر الميناء، على الأرجح بسبب انفجارات ثانوية للذخائر الإيرانية. لسنوات، تجنبت إسرائيل شن ضربات ضد ميناء اللاذقية بسبب الوجود الكبير للقوات الروسية في مكان قريب، على الرغم من مزاعم إيران استخدام المحطة لنقل ذخائر متطورة عَبْرها إلى وكلائها في المنطقة، ولا سيما جماعة حزب الله اللبنانية".
إنه من المتوقع أن تواصل إيران اختبار العزم الروسي وأن تضع عدداً متزايداً من الأسلحة بالقرب من القواعد الروسية، على أمل حدوث خطأ إسرائيلي. ومن المحتمل أن يكون رئيس الوزراء نفتالي بينيت قد ناقش هذا الاحتمال مع بوتين، ونأمل أن يحدد الحالات الطارئة إذا حدث خطأ حتميّ وقُتِلَ الرّوس. إن ما هو مؤكَّد أن الولايات المتحدة لا تُؤثِّر على سورية، حتى مع وجود جنودها في طريق الخطر في شرق سورية في "التنف"، مما يسمح لهم بأن يكونوا هدفاً للميليشيات الإيرانية دون أي رد ذي مغزى.
وفي المستقبل المنظور، هذا يعني أن إسرائيل ستُضطر إلى السير على حبل مشدود بحذر مع روسيا.
=============================
يديعوت أحرونوت : "إسرائيل" علمت مسبقاً بالعملية الأمريكية في إدلب
https://aramme.com/post/20104/صحيفة-إسرائيل-علمت-مسبقا-بالعملية-الأمريكية-في-إدلب
أفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" بأن الولايات المتحدة أبلغت إسرائيل مسبقاً عبر القنوات الأمنية بعملية اغتيال زعيم "داعش" في إدلب.
وقالت الصحيفة إن رئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بينيت، هنّأ الإدارة الأمريكية على نجاح عملية الاغتيال، التي وصفها بـ "الجريئة".
وأشاد وزير الدفاع الإسرائيلي، بيني غانتس، بالعملية الأمريكية في سوريا، وقال "لقد كانت عملية عسكرية مهمة وشجاعة ونفذت بنجاح من الألف إلى الياء".
واعتبر أن هذه رسالة مهمة للعالم مفادها أن "أمريكا إذا أردت شيئاً فإنه يمكنها أن تنفذه".
وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن قد قال: بتوجيهات مني نجح الجيش الأمريكي في عملية لمكافحة الإرهاب بقتل زعيم تنظيم "داعش".
بدوره قال مسؤول بالإدارة الأمريكية لوكالة "رويترز" إن زعيم تنظيم داعش أبو إبراهيم الهاشمي القرشي، فجّر نفسه خلال عملية الإنزال شمال غربي سوريا.
=============================
إسرائيل اليوم :هل حملت تصفية القرشي رسالة أمريكية للعدو والصديق في الشرق الأوسط؟
https://www.alquds.co.uk/هل-حملت-تصفية-القرشي-رسالة-أمريكية-للع/
العملية الأمريكية الجريئة التي نفذت في شمال سوريا لتصفية زعيم “داعش”، القرشي، خطوة مهمة لإدارة بايدن في الشرق الأوسط، ولا سيما في الأيام التي تعد فيها سياسته في المنطقة مترددة وعديمة التحديات. ولكن يجب تقدير أهميتها وفقاً لتأثيرها على اللاعبين في الشرق الأوسط، وليس وفقاً للضرر الذي تلحقه بـ”داعش” فقط.
إن التأثير الفوري والمباشر للعملية سيكون على “داعش”. فالقضاء على “قائد” مجرب، تربى إلى جانب جيل المؤسسين، هو ضربة لكل شبكة إرهاب، فما بالك لتنظيم لا يزال يراوح في المكان ساعياً لإعادة تأهيل نفسه للخروج من الهزيمة التي تكبدها في 2019. هي تصفية ربما تؤثر، لزمن ما على الأقل، في قدرة التنظيم العملياتية، وسيتعطل نظام عمله، وسيضطر مسؤولوه لبذل جهود أكبر في الفرار والبقاء، ويستنزفون الوقت والمقدرات في مساعيهم للعثور على ثغرات الحراسة وإصلاحها بعد أن سمحت هذه للتصفية للمرور منها.
مثلما في حالات مشابهة، قد تترافق عملية التغيير في القيادة مع احتكاكات وصراعات قوى، وهو أمر لن يسهل على استقرار متهالك لدى التنظيم. وفوق كل شيء، فإن إحساس الإهانة والمذلة في الصورة والمعنويات وروح رجاله سيحوم كسحابة ثقيلة. يصعب الاستخفاف بأهمية التأثير على الوعي عندما يدور الحديث عن تنظيمات تعمل بإلهام ديني وبإحساس عميق بالرسالة “لاستعادة المجد الماضي”. أما التأثير المتراكم لهذه العناصر فسيجد تعبيره في المدى الزمني الذي سيتطلبه الانتعاش من الضربة، وفي جودة أدائه ونتائج أعماله.
من المتوقع أن يكون هناك تأثير مباشر لعملية التصفية، بالنسبة لـ”داعش”. ولكن الربح الذي قد تجنيه للولايات المتحدة من هذه العملية يتجاوز نطاق “داعش” – فهو كفيل بلمس مسائل إيران والتأثير على لاعبين آخرين في الشرق الأوسط. إمكانية الربح الكامنة في هذه المجالات ذات مغزى.
في هذه العملية، يمكن لإدارة بايدن أن ترد على منتقديها لعدم مبالاتها النسبية إزاء ما يجري في الشرق الأوسط. ويمكنها أن تطلق، على ظهر “داعش”، رسالة تقول “نحن هنا”، وأكثر من ذلك: الولايات المتحدة الأمريكية قادرة على أن تخصص اهتماماً كافياً للشرق الأوسط، حتى وهي منشغلة بأزمات في مناطق أخرى من العالم.
 عملية توفر لإدارة بايدن فرصة لتوضح بأنها تعرف كيف تستخدم “المطرقة العسكرية” عندما تقرر ذلك، وأن وسيلة “الإحباط المركز”- وبشكل أوسع “العمليات الخاصة” – لا تزال ذات صلة ووفيرة في صندوق الأدوات التي قيد استخدامها.
فضلاً عن ذلك، يمكن للعملية أن تجسد بأنه حين يدور الحديث عن تعهد مبدئي لإدارة بايدن، كالمتعلق بمنع تجدد “داعش”، فلن تتردد في تنفيذ عمليات إحباط خطيرة.
هذه الرسائل ذات صلة بإيران وبفروعها، بل هي ذات أهمية لحلفاء الولايات المتحدة في الشرق الأوسط. ولكن حتى لو رأت الإدارة الأمريكية في العملية حدثاً موضعياً فقط حيال “داعش” وحده، ولا تتطلع لرفع مستوى أرباحها وتأثيرها في مجالات أخرى، فإن ذلك سيوزن بخسارتها تجاه إيران. فالولايات المتحدة من شأنها عندها أن تعتبر كمن تخشى الصدام مع إيران؛ مما سيشجع هذه على تصليب مواقفها سواء في الموضوع النووي أم في المسائل الإقليمية. إن السبيل للامتناع عن ذلك هو رؤية العملية كنقطة تشير إلى بداية خط سترسمه خطوات أخرى: سياسية، واقتصادية، وبقدر ما يلزم عسكرية أيضاً.
بقلم: مئير بن شباط
إسرائيل اليوم 4/2/2022
=============================