الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 5/3/2017

سوريا في الصحافة العالمية 5/3/2017

06.03.2017
Admin

سوريا في الصحافة العالمية
إعداد مركز الشرق العربي
5/3/2017
 
 
الصحافة الامريكية :
 
 
http://www.all4syria.info/Archive/392770
 
 
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2017/3/4/جرائم-بوتين-والأسد-في-حرب-سوريا
 
 
http://www.alarab.qa/story/1111039/إيران-تخشى-تحالفا-عربيا-إسرائيليا-ضدها#section_75
 
 
http://www.alghad.com/articles/1472242-العالم-يحترق-بينما-يُضيع-فريق-ترامب-الوقت-ويتعثر
 
 
http://www.all4syria.info/Archive/392888
 
 
http://www.cairoportal.com/story/592304/واشنطن-بوست--إيران-هي-المستفيد-الوحيد-من-بقاء-الأسد-وعلى-بوتين-التخلي-عن-الاثنين
 
 
 
 
http://www.washingtoninstitute.org/ar/policy-analysis/view/trump-needs-political-military-plan-for-isis
 
الصحافة البريطانية :
 
 
http://www.all4syria.info/Archive/392774
 
 
 
http://www.aljazeera.net/news/humanrights/2017/3/3/تشبيه-اللاجئين-بأسلحة-الدمار-الشامل
 
 
 
http://www.alarab.qa/story/1111040/الحلفاء-يتصارعون-بعد-هزيمتهم-لتنظيم-الدولة#section_75
 
 
http://www.skypressiq.net/2017/3/4/الإندبندنت-داعش-قد-يستفز-ترامب
 
 
http://www.huffpostarabi.com/2017/03/04/story_n_15154484.html
 
 
http://katehon.com/ar/news/dsh-ythr-mn-myr-qtr-wzwjth-fy-swry
 
 
https://arabi21.com/story/989130/التايمز-هكذا-أقام-تنظيم-الدولة-معسكر-تدريب-داخل-نفق
 
الصحافة الفرنسية والتركية :
 
 
http://www.masralarabia.com/صحافة-أجنبية/1376716-منبج--ملاذ-السوريين-يتحول-لكابوس
 
 
http://www.turkpress.co/node/31639
 
 
الصحافة الامريكية :
 
فورين أفيرز: كيف يمكن لأميركا أن تكبح جماح إيران؟
 
http://www.all4syria.info/Archive/392770
 
كلنا شركاء: فورين أفيرز- ترجمة الجزيرة
أشارت مجلة فورين أفيرز الأميركية إلى طموحات إيران ومحاولاتها لبسط نفوذها في الشرق الأوسط، وتساءلت عن الطريقة التي يمكن بها للولايات المتحدة التعامل مع طهران وكبح جماحها بشأن تطوير أسلحة نووية أو التدخل في شؤون المنطقة.
وأضافت في مقال للكاتبين روس هاريسون وأليكس فاتانكا أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب أشار في مؤتمر صحفي في 16 فبراير/شباط الماضي إلى أن مصير اتفاق النووي الذي أبرم في 2015 غير معروف.
وقالت إن تصريحات ترمب هذه جاءت بعد أيام من توجيه مستشار الأمن القومي الأميركي السابق مايكل فلين إنذارا لإيران، وبعد قيام الولايات المتحدة بفرض عقوبات جديدة على إيران في الثالث من الشهر الماضي.
وأضافت أن الإجراءات الأميركية هذه هزت إيران، لكن طهران تعتقد أن تصريحات الرئيس ترمب إن هى إلا تهديدات كلامية. وحذرت من اتخاذ ترمب موقفا متطرفا مع إيران، وأعربت عن الخشية من أن تأتي أي خطوة أميركية بنتائج عكسية، لكنها أشارت إلى أن إيران تدرك عدم رغبة الشعب الأميركي في مواجهة عسكرية معها.
وجود روسيا
وأشارت فورين أفيرز إلى أن الرئيس ترمب قد يلجأ إلى تملق موسكو وتحسين العلاقة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خاصة بشأن خططه لإلحاق الهزيمة بتنظيم الدولة الإسلامية، وأضافت أن ترمب سرعان ما يدرك أن وجود روسيا في سوريا هو وجود جوي، وأن موسكو تعتمد على القوات البرية الإيرانية والمليشيات الشيعية الأخرى المدعومة من إيران.
وأضافت أن إيران تعد لاعبا حاسما في العراق أيضا حيث تجري الجهود لإلحاق الهزيمة بتنظيم الدولة بشكل نهائي.
وأشارت إلى أن طهران ربما تعتقد أنه ليس هناك رغبة دولية لتنامي التوترات معها، لكن الولايات المتحدة ترى في السياسات الإيرانية بالشرق الأوسط جزءا من المشكلة وليس جزءا من الحل، بينما يبحث الاتحاد الأوروبي عن شركاء محليين لاحتواء الفوضى في المنطقة، وذلك في ظل تفاقم أزمة اللاجئين في القارة الأوروبية.
وقالت إن منسقة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي فيدريكا موغيريني زارت واشنطن أوائل الشهر الماضي، وطلبت من الولايات المتحدة تعزيز التزامها باتفاق النووي، وأضافت أن أوروبا قد تتخذ خطوات أخرى لتعزيز العلاقة مع إيران، خاصة إذا أعادت الأخيرة تقييم أنشطتها الخبيثة مثل تجاربها على إطلاق الصواريخ البالستية ودورها في الصراعات الإقليمية ودعمها للإرهاب.
وأضافت أن موغيريني شددت على أن أوروبا ترغب في التعامل مع إيران على المستويين الاقتصادي والسياسي.
صراعات
وأشارت فورين أفيرز إلى أنه حري بالرئيس ترمب أن يقبل حقيقتين في الشرق الأوسط؛ أن المنطقة تعيش شبكة متقاطعة من الصراعات، وأنه لا يمكن عزل إيران عنها من دون أن يضع المصالح الأميركية في خطر.
وأضافت أن إيران تعد قادرة على التعامل مع أي إجراءات أحادية تتخذها الولايات المتحدة، ولكن لا يمكنها التعامل مع تحالف دولي تقوده أميركا كالذي أدى إلى الاتفاق النووي، وأوضحت أنه حري بالرئيس ترمب تشكيل تحالف دولي لمواجهة التحديات الإيرانية والإيفاء بوعوده في إلحاق الهزيمة بتنظم الدولة.
وقالت إنه ينبغي للرئيس ترمب بعد تقبله هذه الحقائق في الشرق الأوسط أن يبادر إلى التنسيق مع  الاتحاد الأوروبي بهدف إعادة تشكيل السياسات المتعلقة بإيران على المستوى الإقليمي.
وأشارت إلى أن إدارة ترمب مدعوة لحل الخلافات مع إيران، وذلك إذا أرادت حماية المصالح الأميركية، وأن عليها الاعتراف بأن لدى طهران عددا من البطاقات القوية، وأن هذا يعني ضرورة إبقاء الولايات المتحدة على المسار الدبلوماسي مع إيران، من خلال عدم التعجل بإلغاء الاتفاق النووي.
وأضافت أنه يجب على إدارة ترمب أيضا أن تسعى في الوقت نفسه إلى تعزيز التحالفات الدولية والإقليمية للولايات المتحدة، وعدم اتخاذ مواقف متطرفة يصعب التراجع عنها.
========================
ديلي بيست الأميركية :جرائم بوتين والأسد في حرب سوريا
 
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2017/3/4/جرائم-بوتين-والأسد-في-حرب-سوريا
 
تناولت مجلة ديلي بيست الأميركية شأن الحرب المستعرة في سوريا منذ سنوات، وذكرت أن الأمم المتحدة كشفت عن تفاصيل جرائم حرب اتهمت الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس النظام السوري بشار الأسد بارتكابها، من خلال قصفهما الجوي المتواصل على مدينة حلب.
 
وأشارت إلى أن تقريرا صدر عن مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة، كشف عن أن روسيا والنظام السوري قاما العام الماضي بشن حملة من القصف الجوي لا هوادة فيها على الأجزاء التي كانت واقعة تحت سيطرة المعارضة في شرقي حلب.
وقالت إنه تم إجبار الأهالي على النزوح من أماكن سكناهم في حلب، وهو ما يعتبر من جرائم الحرب، وذلك لأنه تم إخلاؤهم لأسباب إستراتيجية وليس من أجل حماية غير المقاتلين أو لضرورة عسكرية.
وقالت إن التقرير الذي أعدته لجنة التحقيق الأممية كشف عن أن الطائرات الحربية استهدفت بالقصف الأحياء، وذلك لعدة أشهر بدءا من سبتمبر/أيلول 2016، مما أسفر في الأيام الأربعة الأولى من القصف عن مقتل ثلاثمئة شخص من بينهم 76 من الأطفال.
 
روسيا استخدمت قاذفات إستراتيجية عملاقة من طراز توبوليف تي يو22 أم3 في قصف سوريا (رويترز)
قنابل عنقودية
وأضافت ديلي بيست أن اللجنة الأممية جمعت أدلة لتأكيد رواية الشهود بأن روسيا والنظام السوري استخدما في القصف ذخائر غير موجهة تلقى من الجو، شملت صواريخ جو أرض وذخائر عنقودية وقنابل حارقة وبراميل متفجرة وقذائف لإيصال المواد الكيميائية الصناعية السامة، بما في ذلك غاز الكلور.
وأضافت أن مقاتلي المعارضة من جانبهم استخدموا القصف العشوائي بأسلحة بدائية ضد المناطق الواقعة تحت سيطرة النظام غربي حلب، مما أسفر عن مقتل وجرح عشرات المدنيين بينهم نساء وأطفال.
وأشارت إلى أنه لم يتم العثور على أي دليل على أن الطائرات الروسية استخدمت أسلحة كيميائية في قصفها للمدينة، لكن مروحيات الأسد استخدمت قنابل الكلور في قصفها على مدى 2016، وذلك في انتهاك صارخ لاتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية التي وقعها في 2013.
وأضافت أن من بين الأبنية التي تعرضت للقصف الجوي المتواصل في شرق حلب حتى تم تحويلها إلى ركام، مستشفيات وأسواق ومحطات مياه ومدارس ومبان سكنية، وسط أجواء رعب أصابت النساء والأطفال وصعوبة في إسعاف المصابين.
وأضافت أن طائرات النظام السوري أو طائرات روسية قصفت ثلاثة مستشفيات وعيادة وبنكا للدم في حي الشعار شرقي حلب، وأن أحد هذه المستشفيات كان المستشفى الوحيد للأطفال في المنطقة، مما أدى  لانقطاع التيار الكهربائي ووفاة أربعة أطفال حديثي الولادة.
وأشارت إلى أن الطائرات كانت تعاود القصف بعد المرة الأولى، وذلك عندما يكون الناس قد تجمعوا لإنقاذ المصابين أو انتشال جثث القتلى، وتحدثت عن  المآسي التي كان يعيشها الأهالي جراء القصف المتواصل الذي أثار غضبا في الأوساط العالمية.
========================
«نيوزويك» الأميركية :إيران تخشى تحالفاً عربياً - إسرائيلياً ضدها
 
http://www.alarab.qa/story/1111039/إيران-تخشى-تحالفا-عربيا-إسرائيليا-ضدها#section_75
 
رأت مجلة «نيوزويك» الأميركية أن المنطقة العربية باتت تواجه خيارين إما قبول مقترح إيران بالتفاهم أو قبول العرض الإسرائيلي بالتوافق، مشيرة إلى أن الانطباع الذي تركته إدارة أوباما بأن واشنطن تنسحب من المنطقة قد أحيا العداوات القديمة بين العرب والفرس.
وأضافت المجلة: أن شعور إيران بقوة متزايدة وجرأتها على التدخل في شؤون دول شرق أوسطية خاصة بعد توقيع الاتفاق النووي بينها وبين الغرب قد فتح نافذة على المصالح المشتركة والتعاون المحتمل بين إسرائيل وبعض الدول العربية.
وتابعت المجلة: إن إسرائيل اعتبرت دائما إيران عدوها الرئيسي لأسباب منها دعم نظام الملالي لحزب الله الشيعي اللبناني ومنظمات عربية أخرى، وأيضا بسبب تطوير إيران لبرنامج صواريخ باليستية، وتقدمها في مجال الأبحاث النووية.
وفي الوقت ذاته، تقول الصحيفة: إن بعض الدول العربية شعرت بقلق عندما استغلت إيران غزو أميركا للعراق وصارت القوة الأولى النافذة فيه، وأيضا لم تنس تلك الدول العربية محاولات إيران زعزعة استقرار بعض الدول، فضلا عن دعمها لنظام بشار الأسد الدموي ونظام الحوثيين المتمردين.
وأشارت المجلة إلى أن هذا التقارب العربي الإسرائيلي معرض لنقاط ضعف أولها أن اقتراح إسرائيل لحل القضية الفلسطينية ليس واضحا ولا يمكن تطبيقه، وأيضا في حال قررت أميركا نقل سفارتها إلى القدس أو أطلقت يد إسرائيل لاستكمال النشاط الاستيطاني أو هجر حل الدولتين، فلن يكون هناك دعم عربي لأي تقارب مع إسرائيل.
وتقول المجلة: إن إيران تحاول استقطاب الدول العربية من خلال دعوتها لإقامة منصة حوار إقليمي بين طهران والأنظمة العربية لحل ما بينهما من خلافات.;
========================
شيبا كروكر - (فورين بوليسي) 28/2/2017 :العالم يحترق بينما يُضيع فريق ترامب الوقت ويتعثر
 
http://www.alghad.com/articles/1472242-العالم-يحترق-بينما-يُضيع-فريق-ترامب-الوقت-ويتعثر
 
شيبا كروكر - (فورين بوليسي) 28/2/2017
ترجمة: عبد الرحمن الحسيني
انشغل تركيز واشنطن في الآونة الأخيرة بالكشف المقلق على أساس يومي تقريباً عن الافتقار إلى التواصل بين الوكالات حول قرارات السياسة الخارجية: ثمة الرسائل المتعارضة التي يبثها الرئيس، ومستشاروه السياسيون، ونائب الرئيس، ووزراء الحكومة. كما أن هناك أعمالاً كبيرة تتخذ كما يبدو من دون أخذ رأي وزير الخارجية أو وزارة الخارجية عموماً.
وهذا بالتأكيد يكفي للانشغال به، لكن المفقود أكثر ما يكون وسط كل هذا هو التجاهل لقضايا خطيرة في السياسة الخارجية، والتي تستحق انتباهاً أكثر مما توليه لها إدارة ترامب، والتي يثير غيابها الواضح أسئلة حقيقية عن القيادة والانخراط الأميركيين. وقائمة القضايا المعنية طويلة، كما هي حالها دائماً، لكن البعض منها جدير بالإبراز.
لقد قتلت الحرب الأهلية السورية مئات الآلاف وشردت الملايين. وفصل تقرير حديث لمنظمة العفو الدولية حالات الإعدام المنتظمة التي تجري في سجون بشار الأسد؛ حيث قيل إن حوالي 13.000 شخص أعدموا ميدانياً. وفي حين أن هناك وقفاً لإطلاق النار، والذي اتفقت عليه روسيا وتركيا، وهو صامد اسمياً، فإن التكتيكات الوحشية لنظام الأسد وداعميه الروسي والإيراني ما تزال كامنة في الانتظار.
على هذه الخلفية القاتمة، باشر مبعوث الأمم المتحدة الخاص، ستيفان دي ميستورا، مباحثات سياسية في جنيف مؤخراً حول إنهاء الصراع، في تحرك هو الأول من نوعه في 10 أشهر. وكان كل من دي مستورا والأمين العام للأمم المتحدة، أنتونيو غويريس، قد وضعا عن قصد سقوفاً منخفضة لأي انفراج في هذه الجولة من المباحثات. لكن مهمتهما تظل بالتأكيد أكثر تحدياً على ضوء حالات عدم اليقين التي تحيط بالموقف الأميركي من الصراع السوري في ظل إدارة ترامب. وقد تواجد المبعوث الأميركي الخاص إلى سورية، مايكل ريتني، في جنيف لحضور المباحثات، لكن من الواضح أن الولايات المتحدة انسحبت -في الراهن على الأقل- من الاضطلاع بدور قيادي في محاولته بذل جهود دبلوماسية لحل الصراع. وكان السيد دي مستورا قد قال في الأسبوع قبل الماضي: "أين الولايات المتحدة؟ لا أستطيع أن أخبركم، لأنني لا أعرف... ثمة شيء أفتقده في هذه اللحظة من أجل أن نحصل على معادلة واضحة... استراتيجية أميركية واضحة".
في جنوب السودان، هو بلد آخر دمرته حرب أهلية وحشية بلا معنى، أعلنت الأمم المتحدة مؤخراً أن المجاعة ضربت أجزاء معينة من البلد، مبينة أن هناك نحو 100.000 شخص تحت خطر الموت جوعاً، وأن ما يصل إلى مليون شخص آخر تحت خطر مواجهة مصير قاتم. وكانت وكالات الأمم المتحدة قد أصدرت التماسات أجل توفير وصول إنساني غير معاق إلى عموم جنوب السودان، وهو شيء منعته الحكومة هناك لعدة أعوام. وتعد الولايات المتحدة حتى الآن أكبر مانح للمساعدت الإنسانية لجنوب السودان، لكن الحاجة تمس إلى قيادة أميركية عازمة وقوية لحمل قادة جنوب السودان على العمل مع لاعبين إقليميين رئيسيين، مثل أثيوبيا، لخطب ود مانحين آخرين للالتزام بتمويل لمعالجة هذه الأزمة الضخمة، ولاستخدام مجلس الأمن الدولي والمحافل الأخرى لزيادة الضغط السياسي على حكومة جنوب السودان.
للإنصاف، كانت الولايات المتحدة قد دعت مجلس الأمن في الأسبوع قبل الماضي إلى بحث الموضوع، وأصدرت وزارة الخارجية الأميركية بياناً صحفياً أعرب عن قلق الولايات المتحدة العميق بسبب الإعلان عن المجاعة. لكن، كما أشار زميلي في حكومة الظل، روبين بريغيتي، فإننا لا نملك فكرة حتى الآن عن أين وكيف ستنخرط إدارة ترامب في قضايا أفريقيا. وحيث يوجد ملايين الناس تحت خطر المجاعة في جنوب السودان (بالإضافة لليمن ونيجيريا والصومال -والتي تحذر الأمم المتحدة من أنها تواجه هي الأخرى خطر المجاعة)، فإن العالم لا يستطيع دفع كلفة التخلي عن الدور التقليدي القوي الذي تلعبه واشنطن في الحياة القصيرة لجنوب السودان، أو في القضايا الإنسانية الأوسع نطاقاً.
وعلى مقربة، في جمهورية الكونغو الديمقراطية، طفت على السطح تقارير وأشرطة فيديو تشير إلى أن القوات المسلحة أعدمت ميدانياً عدداّ من المدنيين. وجاء الرد الأميركي مرةً أخرى في شكل بيان موجز صدر عن نائب الناطق بلسان وزارة الخارجية الأميركية، والذي يعرب فيه عن القلق العميق. ومن اللافت أن البيان دعا أيضاً حكومة الكونغو الديمقراطية إلى العمل مع "المنظمات الدولية" لإطلاق تحقيق فوري لضمان محاسبة المسؤول عن الممارسات المزعومة. ومن الطبيعي أن يكون من غير الواضح إلى أي مدى ستستمر الولايات المتحدة في الانخراط مع تلك المنظمات الدولية التي تستطيع لعب مثل هذا الدور، وخاصةً مكتب المفوّض العام لحقوق الإنسان. لكن الأكثر أساسية، على ضوء أن إدارة ترامب حيدت وزارة الخارجية إلى حد كبير، هو أن الوزارة المفترقة إلى موظفين رفيعين، يترتب عليها إصدار إيجاز صحفي مفرد؛ بيان صدر عن مكتب مسؤول الإعلام، والذي يبدو من غير المرجّح أن ينفع مع حكومة جمهورية الكونغو الديمقراطية، وبالكاد يستطيع منح الكثير من السلوى لعائلات الضحايا.
في مكان آخر، كانت الأمم المتحدة قد قرعت مؤخراً أجراس الإنذار مرةً أخرى حول الأزمة الإنسانية في اليمن، محذّرة من أن هناك 7 ملايين شخص قد يكونون تحت خطر المجاعة، ومتحدثة عن طيف مجاعة محتملة في ذلك البلد. وبعد مضي ثلاثة أعوام، ما تزال الحرب الأهلية في اليمن تستعر، بينما توقفت الجهود الدبلوماسية لإنهاء الصراع، والتي تمت تحت قيادة مبعوث قادر خاص للأمم المتحدة. وكما دعا جون فاينر قبل أسابيع قليلة، فإن من الممكن أن يقدم وزير الخارجية الأميركي، ريكس تيلرسون، على جهد دبلوماسي مبكر من خلال الدفع بعربة الجهود المتوقفة من أجل وضع حد للحرب الأهلية في اليمن. مع ذلك، تركّز إدارة ترامب بدلاً من ذلك حتى الآن على تحذيرات غامضة -لكنها تشير إلى نذر- موجّهة إلى إيران (والتي تجعلها قيد الإشعار) ومشيرةً إلى غارة خطيرة وغير ناجحة أفضت إلى مقتل جندي في البحرية الأميركية والعديد من المدنيين اليمنيين. وكما هو الحال بشأن سورية، أصدرت الإدارة حتى الآن تأكيداً كبيراً على جهود مكافحة الإرهاب المنفصلة، والتي تتصل أيضاً باليمن. لكن عليها أن تضع علامات تمكن ملاحظتها في ما يتعلق بأي دور قد تلعبه في المساعدة على إنهاء الحرب الأهلية الوحشية في اليمن. وفي الأثناء، يظل المدنيون في اليمن يائسين، بينما ترك مسؤولو الأمم المتحدة ليقرعوا أجراس الإنذار، آملين أنها لا تستمر في الوقوع على آذان صمّاء.
بالكاد تكون هذه القائمة الخاصة بالأماكن شاملة. فثمّة الهجوم العسكري الوحشي الذي طال لأشهر في ولاية راكين في ميانمار، والذي قتل مئات الأشخاص ودفع بعشرات آلاف الآخرين إلى الهرب نحو بنغلادش؛ وهناك انعدام الأمن الغذائي الخطير في نيجيريا والصومال؛ والهجوم المضاد الذي يشنه الجيش العراقي على الموصل، والذي قد يتسبب بتحديات إنسانية خطيرة؛ والمزيد.
يوفّر هذا التعداد الموجز إحساساً بأحداث الحياة الواقعية التي تستمر على قدم وساق، والتي لا تستطيع الانتظار بينما إدارة ترامب تتعثّر في السماح لوزير الخارجية بملء المناصب الشاغرة في الوزارة، أو تتجاهل نصائح المهنيين العقلانيين والمكرّسين في وزارة الخارجية ومجلس الأمن القومي الأميركيين.
إن العالم معتاد على أن تلعب الولايات المتحدة دوراً قيادياً في معالجة هذه التحديات. وتستطيع قوة واشنطن الدبلوماسية جلب الأطراف المتحاربة المترددة إلى الطاولة، وإقناع البلدان الأخرى بالمساهمة في تقديم أموال وحضور مفاوضات السلام، والمساعدة في حماية المدنيين الأبرياء، ودفع الجهود لضمان العدالة والمساءلة عن جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية وانتهاكات حقوق الإنسان.
من السابق لأوانه كثيراً معرفة ما إذا كانت الولايات المتحدة في ظل الرئيس ترامب ستحقّق هذه الأهداف. لكن من الجدير التذكر أيضاً أنه بينما تطيل واشنطن التعثر، فإن ملايين الناس يظلون عالقين في صراعات وحشية حول العالم، ومن المحتمل أن يواجهوا تداعيات فظيعة قد لا تنتظر بينما تشخّص إدارة ترامب الدور الذي سوف تلعبه على المسرح العالمي. وكما لاحظ دي مستورا من الأمم المتحدّة في تفسيره لدفعه في اتجاه استئناف المباحثات -حتى في غياب معرفة ما ستكون عليه استراتيجية الولايات المتحدة، فإنه "في الأثناء، يستمر التاريخ في المضي قدماً".
 
========================
فورين بوليسي: لهذه الأسباب مهمة ترامب صعبة لإنهاء داعش في الرقة
 
http://www.all4syria.info/Archive/392888
 
  كلنا شركاء: فورين بوليسي- ترجمة هافينغتون بوست عربي
 
قد تصبح قاعدة أميركية صغيرة في عمق المنطقة التي يسيطر عليها الكرد في شمالي سوريا قريباً مركز الإمداد لهجومٍ مدعوم من الولايات المتحدة ضد معقل تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش) في الرقة.
وقد تصبح كذلك محطةً للمكاشفة بين واشنطن، التي تريد ضرب “داعش” في مركزه الرئيسي في الرقة، وتركيا، التي تكره فكرة أنَّ الكرد يقتحمون مدينةً عربية.
ويمكن أن يستقبل مهبط الطائرات الترابي المجاور لقاعدةٍ مُحصَّنة بأكياس الرمال، الواقع بالقرب من مدينة كوباني، طائرات نقل عملاقة من طراز سي-17 مُحمَّلة بالأسلحة، والذخائر، وغيرها من المعدَّات الأخرى المُخصَّصة لقواتٍ سورية عربية (وربمَّا مقاتلين أكراد أيضاً)، إذا ما تُرك الأمر لما يريده الجنرالات الأميركيون الذين يُنسِّقون المعركة.
واصطحب اثنان من كبار الجنرالات الأميركيين في المنطقة مجموعة صغيرة من الصحفيين بينهم طاقم تلفزيوني خلال جولةٍ للقاعدة ومعسكر تدريباتٍ الأسبوع الماضي، لاستعراض المقاتلين المحليين الذين يُعدُّهم المستشارون العسكريون الأميركيون للمعركة.
اختبار صعب
ولم يكن تباهي الجنرال جوزيف فوتيل، قائد القيادة المركزية الأميركية، والجنرال ستيفن تاونسند، قائد القوات الأميركية في العراق وسوريا، باستعداداتهم من قبيل المصادفة. إذ أكَّدت الزيارة على رؤية كبار القادة بـ “أنَّ القوات الكردية السورية تُمثِّل السبيل الوحيد لطرد داعش من الرقة”، حيث يُعتَقَد أنَّ المُتطرِّفين يُخطِّطون لهجماتهم الإرهابية ضد الأهداف الغربية. وجاءت الزيارة قبل أيامٍ فقط من تسليم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) مجموعةً من الخيارات لهزيمة “داعش” إلى الرئيس دونالد ترامب كما طلب.
وفي الوقت الذي يدرس فيه البيت الأبيض خيارات تحرير الرقَّة من سيطرة “داعش”، يواجه ترامب أول اختبارٍ رئيسي له بصفته القائد الأعلى للقوات المسلحة الأميركية، وهو الاختبار الذي من شأنه أن يساعد على تحديد نهج الرئيس الجديد تجاه حلفاء وخصوم رئيسيين، وعلاقته مع قادة عسكريين أميركيين كبار، والمسار المستقبلي للحرب السورية والشرق الأوسط.
ولا يزال من غير الواضح إذا ما كان سيستمع إلى نصائح جنرالاته بتسليح الكرد مباشرةً ووضعهم في صميم هجوم استعادة الرقة. وطالبت تركيا باستبعاد خصومها الكرد في قوات “سوريا الديمقراطية”، الذين لا تعتبر أنَّهم يختلفون كثيراً عن الإرهابيين الكرد الذين تحاربهم منذ عقود، من العملية. وبدلاً من ذلك، اقترحت خطتها الخاصة بها، والتي من شأنها أن تضم قوات تركية وقوة سورية عربية لم تُجرَّب بصورةٍ كبيرة وتُسلِّحها أنقرة.
وقال تاونسند خلال جولة شمالي سوريا إنَّ مخاوف تركيا يُمكن تفهُّمها ويجب وضعها في الحسبان. لكنَّ الجنرال الأميركي وصف خيار تركيا الاستراتيجي بعباراتٍ واضحة للغاية: “سيتمتَّع طرفٌ ما بالنفوذ على قوات سوريا الديمقراطية بعد الرقة وبعد هزيمة داعش. مَن سترغب أنقرة في أن يكون هذا الطرف؟ يمكنم الاختيار: روسيا، إيران، النظام السوري، أم الولايات المتحدة؟”.
ويحمل الاعتماد على القوات الكردية لاستعادة الرقة الكثير من المخاطر. فقد يُغضب ذلك تركيا، ما سيضعف حجراً أساسياً في جدار أميركا ضد إيران، ناهيك عن المخاطرة باندلاع حربٍ شاملة بين الأتراك والكرد في سوريا. ويمكن كذلك أن يُوفِّر تدفُّق قواتٍ غير عربية إلى مدينة سورية دعماً لدعاية “داعش”.
لكنَّ الانتظار حتى تجهيز القوات العربية المناسبة من الناحية الدبلوماسية يحمل مخاطر أيضاً، خصوصاً بالنسبة لرئيسٍ يفكر بطريقةٍ مانوية (أي يفكر بخيارين فقط، إمَّا أبيض أو أسود، نصرٌ أو خسارة)، ويُفضِّل القرارات السريعة التي تبدو حاسمة. وطالما بقيت الرقة تحت سيطرة “داعش”، ستقلق الحكومات الغربية، لا سيَّما فرنسا، بشأن وقوع هجماتٍ إرهابية تُحَاك في معقل التنظيم بالرقة.
أوباما أعطى الضوء الأخضر
وحذَّرت وكالات الاستخبارات الأميركية مراراً من أنَّ “مُتشدِّدي داعش سيواصلون التخطيط لهجماتٍ خارجية خارج الرقة”، وتتوصَّل باستمرارٍ إلى محادثات ومعلومات أخرى تشير إلى أنَّ التنظيم يُخطِّط لهجماتٍ إرهابية ضد المصالح الأميركية والغربية.
وحين تولَّى ترامب رئاسة الولايات المتحدة، ورث مخططاً عسكرياً مفصلاً من قِبَل إدارة أوباما، دَعى إلى السيطرة على الرقة مع مجموعة من المقاتلين الكرد والعرب السوريين، يُدربهم ويُسلِّحهم الجيش الأميركي. ومؤخراً، في يناير/كانون الثاني، رأى المخططون العسكريون قيمةً في مهاجمة كل من الرقة والموصل، معقل داعش في العراق، في وقت واحد، لزيادة الضغوط على التنظيم وبناء الزخم ضد المتطرفين.
وقال مسؤولون سابقون إن أوباما فكر في إعطاء الضوء الأخضر للخطة في أيامه الأخيرة في الرئاسة، لكنه اختار تأجيلها احتراماً لإدارة ترامب القادمة والتي طلبت من فريق أوباما عدم المضي قدماً في هذه الخطة.
الآن، تقوم إدارة ترامب بالبيت الأبيض، مع مستشار الأمن القومي الجديد هربرت رايموند ماكماستر، بمراجعة القضية برمتها، وسط تحذيرات عامة من تركيا من لعب الكرد السوريين أي دور في تحرير الرقة.
وقال أحد الموظفين الجمهوريين في الكونغرس: “تتمثل وجهة النظر في أن القيام بالأمر على الوجه الصحيح أهم من سرعة إتمامه” وهذا التقدير الذي ظهر فجأة يؤكد بأنَّه من الأفضل التوقف مؤقتاً عن الخطة”.
رفض تركي لمشاركة الكرد
 وتشمل قوات “سوريا الديمقراطية” مكونات كردية وعربية سورية، لكن المستشارين العسكريين في الولايات المتحدة والقيادة العليا في البنتاغون ينظرون إلى القوات الكردية باعتبارها أكثر فعالية وأكثر خبرة. وللمضي قدماً في هجوم الرقة، سوف تحتاج إدارة ترامب إلى السماح رسمياً بتقديم الدعم اللوجستي وغيره من أشكال الدعم للقوات الكردية السورية – وهي خطوة من شأنها أن تثير غضب حلفاء أميركا في حلف ناتو، تركيا على وجه الخصوص.
من وجهة نظر أنقرة، فإن قوات الكرد، البالغ عددها 27 ألفاً، في قوات “سوريا الديمقراطية” ليست إلا الذراع لحزب العمال الكردستاني، وهي جماعة إرهابية تخوض حملة انفصالية دموية في جنوب تركيا منذ عقود. وبينما تسلم واشنطن -مثل الاتحاد الأوروبي– بأن حزب العمال الكردستاني منظمة إرهابية، وتومئ إلى الروابط التاريخية بين تلك المجموعة والأكراد السوريين، إلا أن السياسة الأميركية لا تعتبر الأكراد السوريين المسلحين بمثابة جماعة إرهابية.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد حذر لعدة أشهر من أن قوات “سوريا الديمقراطية” تقع مرمى تركيا الهجومي. وقال للصحفيين يوم الأربعاء 1 مارس/آذار 2017 “بعد طرد الدولة الإسلامية من مدينة الباب شمال سوريا في أواخر الشهر الماضي، فإن الهدف التركي الجديد هو منبج السورية” وأضاف “منبج مدينة تنتمي إلى العرب، كما لا يجب على قوات سوريا الديمقراطية الوجود في الرقة”.
في الخريف الماضي، دفعت تركيا بعدَّة آلاف من قوات المعارضة بالإضافة إلى أفراد من القوات الخاصَّة التركية إلى شمال سوريا حتَّى يمنعوا القوات الكردية من تشكيل منطقة نفوذ كردية متماسكة على طول حدود تركيا الشمالية مع سوريا. وتُشير المناوشات بين قوات المعارضة التي تدعمها تركيا وبين الكرد حول منبج في الأيام القليلة الماضية (وهي منطقة قريبة من المكان الذي تقوم فيه القوات الأميركية بتدريب المعارضة السورية)، تُشير إلى أزمات أخرى في القريب.
وفي خطوة أذكت التوتُّرات مع تركيا، سلَّم المجلس العسكري لمنبج (القريب من الولايات المتحدة) عدَّة قرىً إلى قوات النظام السوري، هذا الأسبوع، في مسعىً إلى إقامة منطقة عازلة بينها وبين القوات التركية.
ومع أنَّ الكرد يُشكِّلون أكثر من نصف قوات “سوريا الديمقراطية” البالغ قوامها 50 ألف مقاتل، يقول المستشارون الأميركيون إنَّ العنصر العربي بالقوات ينمو بسرعة، تزامناً مع إنهاء 4000 من المقاتلين العرب تدريبهم على يد الولايات المتحدة على مدى الأشهر القليلة الماضية. وقال ضابط أميركي، يعمل على الأرض في سوريا، لمجلة فورين بوليسي إنَّ القوات الخاصة الفرنسية والأردنية تعمل في شمال سورية كجزء من برنامج التدريب.
أهمية الدور التركي
ولاسترضاء تركيا، تشمل الخيارات التي طرحها قادة الولايات المتحدة توفير معدات لقوات “سوريا الديمقراطية” مؤقتاً فقط، أو الحد من إمدادها بالذخيرة ليقتصر على حاجتها المُلِحَّة.
تهميش الكرد قد لا يكون أفضل حل عسكري، لكنَّه قد يكون أذكى خطوة من حيث الأمن الإقليمي في صورته الأوسع.
وقال جيمس جيفري، السفير الأميركي السابق في العراق الذي تحمل آراؤه ثقلاً كبيراً بالنسبة لمسؤولي وزارة الدفاع، إنَّه سيكون من الخطأ اعتماد خطة معركة تتجاهل تركيا؛ لأنَّ واشنطن لا يُمكن أن تخسر أنقرة كشريك في مواجهة النفوذ الإيراني في المنطقة والتعامل مع مظالم العرب السنة في العراق وسوريا.
وقال جيفرين الذي يعمل الآن في معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى: “من المهم للغاية ألَّا نهزم داعش فحسب، بل أن نتعامل مع هذه التحديات الأوسع حتَّى لا يُطلَق العنان لإيران في المنطقة تفعل بها ما تشاء”.
وقد نصح الدبلوماسي السابق الحكومة الأميركية بتأجيل أيَّة عمليات في الرقَّة حتَّى تنتهي تركيا من استفتاء التعديلات الدستورية المُقرر عقده في 16 أبريل/نيسان المقبل؛ لأن أردوغان لن يخاطر بأن يُنظَر إليه في الداخل التركي وهو في خضم حملته السياسية على أنَّه يعقد تسويات مع الكرد.
لكنَّ ذاك الانتظار يحمل خطراً بأن تتشتَّت قوات “سوريا الديموقراطية” بأولويات أخرى، أو أن تفقد ثقتها في رعاتها الأميركيين. أمَّا اختيار أن تقود تركيا العملية فقد يأتي بنتائج عكسية إذا لم يوفِّ المقاتلون العرب الذين تمولهم أنقرة بما يُتوقَّع منهم.
ولخطة تركيا عيوب أخرى. فإنشاء خط إمداد لوجستي، من قواتها بالقرب من الحدود إلى الجنوب باتجاه الرقة، سيستوجب من تركيا التوصُّل إلى اتفاق مع الكرد السوريين، أو أن تشُق القوات التركية طريقها بالقتال عبر مناطق سيطرة الكرد لتصل إلى الرقَّة.
لم يتحمَّس ضباط الجيش والمسؤولون في وزارة الدفاع الأميركية عندما عرضت تركيا خططها لعملية الرقة على واشنطن. وقال مسؤول في إدارة أوباما سابقاً لفورين بوليسي: “لم تكُن (الخطة) متوافقة والمعايير الصارمة التي تتبعها وزارة الدفاع الأميركية”.
لكنَّ ثمَّة خياراً آخر يضع الولايات المتحدة في المواجهة مباشرةً، بدلاً من الاعتماد الكُلِّي على قوات كردية وعربية مدعومة أميركياً ومُدرَّبة على عجل. حتَّى الآن، استبعد القادة العسكريون الأميركيون أي شيء يتجاوز الدعم المدفعي والدور الاستشاري لقوات العمليات الخاصة الأميركية. ولكنَّ بعض المسؤولين والمستشارين بالإدارة الأميركية منفتحون على النظر مبدئياً في فكرة تكليف القوات التقليدية في القيام بدور قتالي كامل.
في أحد السيناريوهات المحتملة، يُمكن لوحدات مدرعة أميركية -على غرار النهج المُتَّبع في الفلوجة في عام 2004 أثناء الاحتلال الأمريكي للعراق- أن تساعد في السيطرة على المدينة قبل أن تنقل السيطرة لقوات عربية سورية في وقت لاحق.
وفي شهادة أمام لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، الشهر الماضي، طرح جيفري احتمال تكليف وحدة مدرَّعة أميركية قوامها عدة آلاف من الجنود بشق الطريق إلى الرقَّة.
========================
واشنطن بوست: إيران هي المستفيد الوحيد من بقاء الأسد وعلى بوتين التخلي عن الاثنين
 
http://www.cairoportal.com/story/592304/واشنطن-بوست--إيران-هي-المستفيد-الوحيد-من-بقاء-الأسد-وعلى-بوتين-التخلي-عن-الاثنين
 
كتب : وكالات الأحد، 05 مارس 2017 11:13 ص
سلطت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية الضوء على الأزمة السورية المتفاقمة والتدخل الروسي فيها، وقالت إنه ينبغي للرئيس الروسي فلاديمير بوتين الانسلاخ عن إيران والتخلي عن النظام السوري، وذلك إذا أراد مساعدة من أمريكا لتسوية في سوريا يحافظ فيها على مصالح بلاده.
وقالت في افتتاحيتها إن علاقات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالرئيس بوتين تبقى مبهمة بشكل يثير القلق، لكن السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة نيكي هالي شجبت موسكو بسبب عرقلتها قرارا ضد رئيس النظام السوري بشار الأسد لاستخدامه غير المشروع للأسلحة الكيميائية.

وأضافت الصحيفة أن السفيرة الأمريكية انتقدت موقفي روسيا والصين المتمثل في استخدامهما حق النقض (فيتو) في مجلس الأمن، غير آبهتين بالمدنيين من الرجال والنساء والأطفال العزل الذين لقوا حتفهم وهم يحاولون التقاط أنفاسهم بعد أن قصفهم نظام الأسد بالغازات السامة.
وأوضحت السيدة هالي أن روسيا والصين أنكرتا الحقائق، وقدمتا صداقتهما لنظام الأسد على الأمن العالم
وأضافت أن الحقائق واضحة، وأن لجنة تحقيق مكلفة من مجلس الأمن الدولي خلصت قبل أشهر إلى أن نظام الأسد ألقى براميل متفجرة مملوءة بغاز الكلور ثلاث مرات في 2014 و2015 على مناطق كانت واقعة تحت سيطرة المعارضة.
وأشارت السفيرة الأمريكية إلى أن استخدام نظام الأسد الغازات السامة ضد المدنيين يعدّ انتهاكا صارخا لاتفاقية حظر استخدام الأسلحة الكيميائية التي انضم إليها النظام السوري في 2013.
وقالت الصحيفة الأمريكية إن النظام السوري استخدم هذه الأسلحة المروعة بشكل كبير في كثير من الأحيان، وأشارت إلى أن منظمة هيومن رايتس ووتش وجدت أنه استخدمها بشكل ممنهج ضد المدنيين في حلب العام الماضي.
وأضافت أن موسكو وبكين رفضتا قبول الأدلة وحاولتا تأجيل التصويت على معاقبة أولئك الذين تثبت مسؤوليتهم عن الهجمات.
وأشارت الصحيفة إلى أن السفيرة الأمريكية سبق أن تناولت طعام الغداء مع الرئيس ترامب ونائبه مايك بينس في اليوم السابق لاجتماع مجلس الأمن، وأنها أصرت في مجلس الأمن على التصويت لتسجيل موقف كل روسيا والصين من هذه المسألة الخطيرة.
وأضافت أن السيدة هالي سرعان ما صرحت بالقول إنه ليوم حزين في مجلس الأمن الدولي، وذلك عندما يبدأ أعضاؤه اختلاق الأعذار للنظام السوري الذي يقتل المدنيين من أبناء الشعب السوري دون هوادة.
وقالت الصحيفة إن الموقف الذي عبرت عنه السفيرة الأمريكية يأتي ليدلل على أن إدارة الرئيس ترامب ستكون مثل ما سبقتها من الإدارات الأميركية عندما يتعلق الأمر بمعارضة جرائم الحرب.
وأضافت أن موقفها يعدّ أيضا رسالة إلى الرئيس بوتين بأن رغبة الرئيس ترامب المعلنة في مشاركة روسيا في مواجهة تنظيم "داعش" لا تعني التغاضي عن الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في سوريا أو دعم دكتاتورية الأسد الغارقة في دماء المدنيين.
وأستدركت الصحيفة بالقول أن تحالف ترامب مع روسيا التي تحرض على هذه الجرائم في سوريا من شأنه تشويه سمعة الولايات المتحدة والإساءة إلى علاقاتها مع حلفائها في الشرق الأوسط، وأن المستفيد الوحيد سيكون إيران التي جعلت من نظام الأسد دمية، وهي التي لديها أكبر مصلحة في الحفاظ عليه.
وأشارت إلى أن الرئيس بوتين، الذي يلح كثيرا على أنه مستعد للتخلي عن الرئيس الأسد، يحاول الآن التنسيق مع تركيا بشأن عملية سلام جديدة في سوريا، مستثنيا الولايات المتحدة، لكن هذه العملية متوقفة بانتظار موقف الإدارة الأمريكيية الجديدة.
وقالت إنه ينبغي هنا للرئيس ترامب استغلال هذا النفوذ، وإذا أراد الرئيس بوتين المساعدة من ترامب لتسوية النزاع السوري وحماية المصالح الروسية في سوريا، فيجب عليه الانسلاخ عن إيران والتخلي عن النظام السوري الذي يسقط الكلور السام على رؤوس النساء والأطفال في سوريا.
========================
 
معهد واشنطن :ترامب بحاجة إلى خطة سياسية-عسكرية للقضاء على تنظيم «الدولة الإسلامية»
 
 
http://www.washingtoninstitute.org/ar/policy-analysis/view/trump-needs-political-military-plan-for-isis
 
جيمس جيفري و سونر چاغاپتاي
متاح أيضاً في English
"سايفر بريف"
1 آذار/مارس 2017
في 28 كانون الثاني/يناير، وقّع الرئيس ترامب أمراً للجيش الأمريكي يقضي بمراجعة الحملة ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» («داعش») ووضع خطة حاسمة لهزيمته في غضون 30 يوماً. ونظراً للتهديدات التي يطرحها التنظيم على الولايات المتحدة وحلفائها وشركائها، فإننا نعتبر أن هذه هي المقاربة الصحيحة. غير أن تدمير "دولة" تنظيم «داعش» في العراق وسوريا في سياق الحرب الأهلية الدائرة في سوريا، والسعي الإيراني للهيمنة الإقليمية، وعودة روسيا إلى الساحة الدولية ستشكّل أحداث مثيرة لم يشهد الشرق الأوسط مثيلاً لها منذ زيادة عدد القوات الأمريكية في العراق عام 2007. وسترسم القرارات التي تتخذها واشنطن حالياً معالم المنطقة لعقود من الزمن. وحالما يتمّ تحرير الموصل في شمال العراق من قبضة تنظيم «الدولة الإسلامية» خلال الأشهر المقبلة، سيكون من الممكن تحقيق انتصار ضد تنظيم «داعش» كـ "دولة" هذا العام بواسطة قوات عسكرية منظمة مع سقوط معقل التنظيم الأخير في الرقة، سوريا. لكن ليس هناك ما يضمن على أن الشرق الأوسط سوف يكون أكثر أماناً بعد ذلك
وبالتالي، فمن وجهة نظر عسكرية وسياسية على الولايات المتحدة أن تختار الإستراتيجية التي ستعتمدها ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» لتعزيز سيناريو "اليوم التالي" الذي يُبقي الولايات المتحدة في المنطقة ويحافظ على العلاقات الحديثة (السورية الكردية) والقديمة (التركية والعراقية) معها، ويحتوي إيران، ويدير الوجود الروسي في المنطقة.
وقد عوّلت إستراتيجية إدارة أوباما لهزيمة تنظيم «الدولة الإسلامية» في الرقة على «قوات سوريا الديمقراطية» المؤلفة من ميليشيا سورية- كردية تُعرف باسم «وحدات حماية الشعب» ومجموعة صغيرة بل متنامية من العرب السنّة تضم أكثر من 25,000  مقاتل من قوات كردية وعربية غير نظامية. ومن المرجّح إلى حدّ كبير أن يتمثّل ردّ الجيش الأمريكي على [الأمر الذي وقّعه] الرئيس ترامب بمواصلة اعتماد هذه السياسة القائمة على دعم «قوات سوريا الديمقراطية» ولكن باستخدام أسلحة ثقيلة وآليات مدرعة والمزيد من "عوامل التمكين" للجيش الأمريكي من أجل تحرير الرقة بشكل سريع.
وربما تكون هذه أفضل خطة عسكرية، إلا أنه يجب تسليط الضوء على العيوب السياسية التي تشوبها. فالوحدة العربية ضمن «قوات سوريا الديمقراطية» ضعيفة والأكراد الذين يهيمنون عليها لا يتمتعون بتأييد شعبي كبير في المناطق العربية مثل الرقة. فضلاً عن ذلك، يعتبر البعض هناك أن تنظيم «الدولة الإسلامية» الجهادي يمثّل أيضاً حركة "عربية قومية" ضد الأكراد. كما أننا نجهل أهداف «وحدات حماية الشعب» على المدى الطويل تجاه الحكومة السورية أو تركيا أو إيران أو روسيا
أما المشكلة الأكبر في هذه الإستراتيجية فهي تركيا. فأنقرة محقة في رؤيتها لـ «وحدات حماية الشعب» كفرع من الحركة القومية التركية الكردية «حزب العمال الكردستاني» الذي تخوض معه تركيا صراعاً داخلياً منذ عقود، واشتدت حدّته بشكل خاص منذ عام 2015. وتعتقد أنقرة أن «حزب العمال الكردستاني» و «وحدات حماية الشعب» يسعيان إلى السيطرة على كامل حدود تركيا الجنوبية مع سوريا، وقد يكون ردّ فعلها عنيفاً إذا زادت الولايات المتحدة تعاونها مع «وحدات حماية الشعب».
وكما حصل في السابق، بإمكان الأتراك أن يصعّبوا استخدام الولايات المتحدة لـ "قاعدة إنجرليك الجوية" في جنوب تركيا وغيرها من الأصول العسكرية، وبالتالي قد تجد واشنطن نفسها مجبرة على دعم العمليات الإقليمية من دون هذه القدرات. وعوضاً عن ذلك، اقترحت تركيا أن تقوم قواتها الخاصة شمالي سوريا وحليفها «الجيش السوري الحر»، الذي يتألف من قوات عربية سورية محلية، بشنّ الهجوم على الرقة. غير أن القوات التركية - «الجيش السوري الحر» أنهت لتوها معركة شاقة مع تنظيم «الدولة الإسلامية» في شمال سوريا حول مدينة الباب، ومن المستبعد أن تتمكن من الاستيلاء على الرقة بمفردها.
وبالتالي، فإن الميل إلى تجاهل تركيا والتنسيق مع «وحدات حماية الشعب»، كما حصل مع الإدارة الأمريكية السابقة، يبدو مغرياً إلى حد كبير. لكن، بصرف النظر عن نقاط الضعف الكامنة في دعم «قوات سوريا الديمقراطية» و «وحدات حماية الشعب» التي سبق ذكرها، يُعتبر أي تصادم كبير مع تركيا خطوة غير حكيمة. فإثارة غضب تركيا إزاء الولايات المتحدة لتجاهلها مخاوف أنقرة الأمنية الوجودية في ما يخص «حزب العمال الكردستاني» و «وحدات حماية الشعب»، وإعادتها النظر في توجهاتها الغربية بأكملها، قد يؤدي إلى تبني تركيا قضية مشتركة مع روسيا وإيران، مما يقوّض المبادرة الإقليمية الأخرى لإدارة ترامب، وهي: الحدّ من سياسات إيران التوسعية في الدول العربية
وقد يتمّ التوصل إلى إستراتيجية حل وسط نظراً إلى ظروف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وتاريخه مع «حزب العمال الكردستاني». فهو يسعى الآن إلى إدخال تعديلات على الدستور التركي يتمكن بموجبها من زيادة صلاحياته كرئيس بشكل كبير على حساب البرلمان. وتحقيقاً لهذه الغاية، يحتاج إلى الفوز بالإستفتاء الذي سيجري في 17 نيسان/أبريل وهو أمر مرجح. ولضمان فوزه، يقوم أردوغان بتأجيج القومية المعادية للأكراد، وبالتالي ليس لديه مجال للتعامل مع أي قضية كردية قبل الاستفتاء. وبعد التصويت، قد يعتمد أردوغان مواقف أكثر ليونة تجاه «حزب العمال الكردستاني» و «وحدات حماية الشعب»، لأنه في النهاية سيحتاج إلى الأكراد السوريين كحاجز وقائي من عدم الاستقرار الذي تشهده سوريا، تماماً كما عمل حلفاؤه الأكراد العراقيون على حمايته من الاضطرابات التي سادت العراق.      
فضلاً عن ذلك، نظراً إلى سجل أردوغان الحافل بإساءة معاملة أعدائه، ثم التوصل إلى اتفاق سلام معهم، حالما يضمن رئاسة يتمتع فيها بصلاحيات تنفيذية، فقد يعيد حرية التعبير لزعيم «حزب العمال الكردستاني» عبدالله أوجلان القابع في السجون التركية منذ فترة طويلة والمحتجز بمعزل عن العالم الخارجي منذ عام 2015. ويحتاج أردوغان إلى دعم من القوميين الأكراد للفوز في الاستفتاء، ولكنه لا يحتاج إلى تأييدهم لاحقاً؛ فقد توصل سابقاً إلى اتفاقات مع «حزب العمال الكردستاني» وأوجلان ويمكنه أن يفعل ذلك مرة أخرى. وباعتباره القائد الديني الأكثر إجلالاً للحركة القومية الكردية في تركيا وسوريا، يتمتع أوجلان بتأثير كبير على «حزب العمال الكردستاني» و «وحدات حماية الشعب»، ويتمتع بالحافز لجمع الطرفين على طاولة المفاوضات مع أردوغان، كما فعل من قبل؛ ولكن مقابل خروجه من السجن هذه المرة
ولكن إذا انتظرت الولايات المتحدة إلى ما بعد الاستفتاء التركي، ستكون أمامها فرصة أفضل بكثير للتقدم باتجاه تحرير الرقة بالتعاون مع «وحدات حماية الشعب»، وبدعم عسكري من تركيا و«الجيش السوري الحر»، بدلاً من سيناريو تكون فيه تركيا مهمشة خلال عملية استعادة الرقة ولا تدعم السياسة الإقليمية الأمريكية الأوسع نطاقاً.
إن قيام تحالف سياسي-عسكري من هذا القبيل قد يحبط أيضاً الفكرة السيئة المتمثلة بـ"التعاقد من الباطن" مع الروس والإيرانيين والرئيس السوري بشار الأسد لتولي الجزء الأكبر من المعركة ضد تنظيم «الدولة الإسلامية». كما أن ذلك قد يشجع المصالحة بين «حزب العمال الكردستاني» و «وحدات حماية الشعب» وتركيا، ويمنح الولايات المتحدة حلفاء أقوى لمواجهة التحديات التي يطرحها سيناريو "اليوم التالي": أي الحفاظ على وقف إطلاق النار في سوريا المتفق عليه في الأستانة، وكبح جماح نزعة المغامرة الإيرانية في سوريا والعراق ودول أخرى، وإدارة عودة روسيا إلى المنطقة
 جيمس جيفري هو زميل متميز في زمالة "فيليب سولوندز" في معهد واشنطن وسفير الولايات المتحدة السابق لدى تركيا والعراق. سونر چاغاپتاي هو زميل "باير فاميلي" ومدير برنامج الأبحاث التركية في معهد واشنطن.
========================
الصحافة البريطانية :
 
بروجيكت سينديكيت :ريتشارد ن. هاس: سياسات قتل التاريخ
 
http://www.all4syria.info/Archive/392774
 
كلنا شركاء: ريتشارد ن. هاس-بروجيكت سينديكيت- ترجمة الجزيرة
في عالَم الفوضى، يقف الشرق الأوسط منفردا. فالآن، تَنحَلّ خيوط نظام ما بعد الحرب العالمية الأولى في قسم كبير من المنطقة. وكان الثمن الذي دفعته شعوب سوريا والعراق واليمن وليبيا باهظا. لكن الخسائر لا تقتصر على الأضرار التي لحقت بحاضر ومستقبل المنطقة. بل سَقَط الماضي أيضا ضحية للعنف الدائر اليوم.
كان تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) حريصا على تدمير أشياء لا يراها إسلامية بالقدر الكافي، وكان المثال الأكثر دراماتيكية معبد “بعل” الرائع في مدينة تدمر السورية.
وفي الوقت الذي أخط فيه هذه السطور، يجري تحرير مدينة الموصلفي شمال العراق، بعد أكثر من سنتين من سيطرة داعش عليها. ولكن لن يتم تحريرها بالسرعة الكافية لإنقاذ المنحوتات العديدة التي دُمِّرَت بالفعل، والمكتبات التي أُحرِقَت، والمقابر التي نُهِبَت.
من المؤكد أن تدمير التراث الثقافي للإنسان لا يقتصر على منطقة الشرق الأوسط. ففي عام 2001 راقَب العالَم في رعب حركة طالبان وهي تنسف تماثيل ضخمة لبوذا في باميان (أفغانستان). وفي واقعة أقرب إلى الزمن الحاضر، دَمَّر متطرفون إسلاميون المقابر والمخطوطات في تمبكتو (مالي). ولكن تنظيم داعش ينشر الدمار على نطاق غير مسبوق.
الواقع أن استهداف الماضي ليس بالأمر الجديد. فقد دَمَّر الإسكندر الأكبر -قبل أكثر من 2000 سنة- قسما كبيرا مما يسمى اليوم مدينة برسيبوليس (تخت جمشيد). ولم تَسلَم الكنائس والأيقونات واللوحات من الحروب الدينية التي اجتاحت أوروبا على مدى القرون.
وبذل جوزيف ستالين وأدولف هتلر وماو تسي تونغ قصارى جهدهم لتدمير المباني والأعمال الفنية المرتبطة بالثقافات والأفكار التي ارتأوا أنها تشكل خطورة. وقبل نصف قرن دَمَّر الخمير الحمر المعابد والمعالم الأثرية في مختلف أنحاء كمبوديا.
الواقع أن أكثر ما قد ينطبق عليه وصف “قتل التاريخ” ربما يكون مفهوما بقدر ما ينطوي عليه من انحراف. ذلك أن القادة الراغبين في قولبة المجتمع حول مجموعة جديدة ومختلفة من الأفكار والولاءات وأشكال السلوك، يحتاجون أولا إلى تدمير الهويات القائمة بين البالغين، ومنع انتقال هذه الهويات إلى الأطفال.
ويعتقد الثوريون أن تدمير الرموز -التي تعبر عن هذه الهويات والأفكار التي تجسدها- شرط مسبق لبناء مجتمع جديد وثقافة جديدة و/أو نظام حكم جديد. ولهذا السبب، كان الحِفاظ على الماضي وحمايته ضرورة أساسية لأولئك الذين يرغبون في ضمان فشل جهود المتعصبين الخطرين اليوم.
فالمتاحف والمكتبات لا تقدر بثمن، ليس فقط لأنها تحتوي على أشياء قيمة أو لأنها تبرز جمال هذه الأشياء، بل لأنها أيضا تحمي التراث والقيم والأفكار والروايات التي تجعلنا ما نحن عليه، وتساعدنا في نقل هذه المعرفة إلى أولئك الذين يأتون من بعدنا.
كانت الاستجابة الرئيسية من قِبل الحكومات لعمليات قتل التاريخ متمثلة في حظر الاتجار بالأعمال الفنية والقطع الأثرية المسروقة. وهو أمر مرغوب لأسباب عديدة، بما في ذلك حقيقة مفادها أن أولئك الذين يدمرون المواقع الثقافية ويستعبدون ويقتلون الأبرياء من الرجال والنساء والأطفال يحصلون على الموارد التي يحتاجون إليها جزئيا من بيع الكنوز المنهوبة.
وتدعو اتفاقية لاهايلعام 1954 دول العالَم إلى عدم استهداف المواقع الثقافية والامتناع عن استخدامها لأغراض عسكرية، مثل إنشاء تمركزات قتالية، أو تسكين الجنود، أو تخزين الأسلحة. والهدف واضح وصريح: حماية الماضي والحفاظ عليه.
وللأسف، لا ينبغي لنا أن نبالغ في تقدير أهمية الاتفاقيات الدولية. فهي تنطبق فقط على الحكومات التي اختارت أن تكون طرفا فيها. وليست هناك عقوبة لتجاهل اتفاقية 1954 كما فعل كل من العراق وسوريا، أو الانسحاب منها. وهي لا تغطي القوى غير التابعة لدول بعينها (مثل تنظيم داعش).
وعلاوة على ذلك، لا توجد آلية للعمل في حال قيام طرف من أطراف الاتفاقية أو أي شخص آخر بممارسات تسعى الاتفاقية إلى منعها.
الحقيقة الصعبة والمحزنة هي أن نفوذ المجتمع الدولي أقل كثيرا مما يوحي به الاستحضار المتكرر لهذا المصطلح. والواقع أن العالَم غير الراغب في الاضطلاع بمسؤوليته عن حماية الناس، كما تبين بوضوح مؤخرا في سوريا، من غير المرجح أن يجتمع على كلمة سواء لحماية تماثيل ومخطوطات ولوحات.
ليس هناك بديل غير وقف أولئك الذين يريدون تدمير الممتلكات الثقافية قبل أن يفعلوا ذلك. وفي حالة التهديدات الرئيسية للماضي اليوم، فإن هذا يعني ثني الشباب عن اختيار مسارات متطرفة، وإبطاء تدفق المجندين والموارد إلى الجماعات المتطرفة، وإقناع الحكومات بتعيين وحدات شُرَطية وعسكرية لحماية المواقع القيمة، ومهاجمة الإرهابيين قبل أن يضربوا ضربتهم كلما تسنى ذلك.
إذا كانت إحدى الحكومات هي مصدر التهديد لمواقع ثقافية، فربما تكون العقوبات أداة أكثر ملاءمة. وربما يثبت توجيه الاتهام، ومحاكمة، وإدانة، وسجن أولئك الذين ينفذون مثل هذا الدمار، لكونه الرادع اللازم لمنع آخرين على نحو مماثل لما هو مطلوب لوقف العنف ضد الأشخاص.

وإلى أن يحدث هذا؛ سيظل قتل التاريخ يشكل تهديدا وواقعا كما رأينا. وسيظل الماضي عُرضة للخطر، وهو لا يختلف في هذا السياق عن الحاضر والمستقبل.
========================
 
بروجيكت سينديكيت :تشبيه اللاجئين بأسلحة الدمار الشامل
 
http://www.aljazeera.net/news/humanrights/2017/3/3/تشبيه-اللاجئين-بأسلحة-الدمار-الشامل
 
ريكاردو هاوسمان*
في صيف عام 2015 كان رئيس الوزراء الكندي السابق ستيفن هاربر على وشك الفوز برابع انتخابات على التوالي كان من المزمع انعقادها في شهر أكتوبر/تشرين الأول من ذلك العام، إلا أن حزب المحافظين الذي ينتمي إليه فاز بـ99 مقعدا فقط من إجمالي 338 مقعدا في مجلس العموم، ولم يفز الحزب بدائرة انتخابية واحدة في تورنتو أو في الساحل الأطلسي بأكمله، وانتهى الأمر بحصول حزب الأحرار بقيادة جستن ترودو على ثاني أكبر أغلبية برلمانية في تاريخه وهي 184 مقعدا، رغم أنه كان في المركز الثالث في بداية الحملة الانتخابية.
وهذا التحول السريع في مجريات الأمور كان سببه أحداثا وقعت على بعد آلاف الأميال، ففي الساعات الأولى من الثاني من سبتمبر/أيلول 2015 وفي بودروم بتركيا ركبت عائلة سورية كردية قاربا صغيرا في محاولة منها للوصول إلى اليونان، وبعد دقائق معدودة انقلب القارب وغرقت ريحانا كردي مع طفليها غالب وآيلان، ونشر مصور فوتوغرافي تركي يدعى نولفر ديمر على تويتر صورة لجثة الطفل آيلان كردي البالغ من العمر ثلاث سنوات ملقاة على الشاطئ، وهزت الصورة العالم أجمع وأنهت مسيرة هاربر السياسية.
وفي الربيع الذي سبق هذا التاريخ كان هاربر قد أمر وزير الجنسية والهجرة كريس ألكسندر بإعادة النظر في سياسة كندا بشأن اللاجئين من أجل ضمان عدم دخول "إرهابيين"، مما أدى إلى توقف نظام الهجرة تقريبا. وقبل شهر من ذلك التاريخ كان قد تطرق إلى حظر ارتداء النقاب في الخدمات العامة، الأمر الذي أثار الشكوك حول الدافع الحقيقي وراء قرار اللاجئين.
وكانت تيما كردي عمة آيلان كردي وهي مقيمة في فانكوفر، قد حاولت جلبه هو وعائلته إلى كندا لكن قرارات هاربر المتعلقة باللاجئين حالت دون ذلك، وفجأة أصبحت السياسة التي يقصد بها حماية الكنديين من "الإرهاب الإسلامي" سياسة أساءت إلى شعور الكنديين بهويتهم فقد كانوا مجتمعا منفتحا رحيما. ودفع هاربر ثمنًا باهظًا لما حدث.
لكن الأمور كانت مختلفة تماما جنوب الحدود الكندية، فقد فاز دونالد ترمب بالانتخابات الرئاسية في نوفمبر/تنشرين الثاني الماضي على أساس تقديم الوعود للناخبين بحظر السفر على المسلمين، وبناء جدار على الحدود المكسيكية و"قوة مسؤولة عن الإبعاد والترحيل"، وقررت المحاكم بطلان محاولة ترمب الأولى لتنفيذ حظر السفر ولكن بعد إحداث فوضى في المطارات وارتباك داخل الجامعات واختلال للنظام الأسري، والآن إدارة ترمب بصدد إصدار حظر جديد على السفر.
استنادًا إلى تطورات حديثة في علم النفس وعلم الأعصاب، هناك سببان يفسران لماذا يتصرف الأميركان والكنديون على نحو مختلف تماما. السبب الأول قائم على رؤى تتعلق بصناعة القرار في ظل الشك على أساس نظرية الاحتمالات التي طوّرها دانيال كاهنيمان وأموس تفرسكي في الثمانينيات والتسعينيات.
يقول كاهنيمان وتفرسكي إن فرض أي قيود على الهجرة يشير ضمنا إلى المفاضلة بين خطأين. الخطأ من النوع الأول هو السماح بدخول إرهابيين محتملين، والخطأ من النوع الثاني هو منع أجانب أبرياء من الدخول. إن صياغة سياسة مناسبة تتطلب الموازنة بين تلك المخاطر مع الأخذ في الاعتبار احتمالاتها النسبية ومقدار الاهتمام بإنقاذ حياة المقيمين وتمزق الحياة الأسرية للمهاجرين المحتملين. كم حياة أسرية تنوي أن تمزقها أو تعرضها للخطر من أجل تجنب هجوم إرهابي؟
يقول كاهنيمان وتفرسكي إنه عند حساب الاحتمالات يرتكب الناس أخطاء بشكل منهجي ويفعلون ذلك من خلال البحث في ذاكرتهم عن أمثلة، فإذا تذكروا هجمات باريس ونيس فسيبالغون في تقدير الإرهاب المحتمل، وإذا شاهدوا صورة آيلان كردي ربما يفكرون بعكس ذلك.
"استغلال أهمية الذاكرة يؤثر على إدراك مخاطر اتخاذ القرار وربما يكون هذا السبب هو الذي جعل ترمب وفريقه يبالغون في تقدير مخاطر الهجمات الإرهابية باختلاقهم هجمات وهمية مثل "مذبحة باولنج جرين" وأكثر من ذلك اختلاقهم مؤخرًا حادثا إرهابيا لا وجود له في السويد."
خدع نفسية
واستغلال أهمية الذاكرة يؤثر على إدراك مخاطر اتخاذ القرار وربما يكون هذا السبب هو الذي جعل ترمب وفريقه يبالغون في تقدير مخاطر الهجمات الإرهابية باختلاقهم هجمات وهمية مثل "مذبحة باولنج جرين"، وأكثر من ذلك اختلاقهم مؤخرًا حادثا إرهابيا لا وجود له في السويد.
وربما يجادل ترمب بأن أي خطر يتعرض له أي أميركي غير مقبول بغض النظر عن عدد الأطفال الذين يموتون مثل آيلان كردي وتمزق الحياة الأسرية لكثير من الناس، لكن في هذه الحالة كيف له أن يطلب من الجنود الأميركيين أن يعرضوا حياتهم للخطر في الموصل أو قندهار؟ هل طلب مثل هذه التضحية مبررا -على الأقل جزئيا- بسبب الحرص على سلامة الآخرين؟ هل فعلاً عدم الاهتمام بما يحدث للآخرين هو تقليد أميركي؟
الرؤية الثانية وهي من بحث نفسي قام بتلخيصه بروس هود في كتابه الأخير "الخداع النفسي"، تتعلق بالدور الذي يقوم به الوعي بصناعة القرار ويظهر بحث معملي حديث أن أفكار الوعي الخاصة بنا تختلق حججا منطقية لكثير من القرارات التي يميل العقل إلى اتخاذها دون وعي.
وعلى سبيل المثال، فرئيس الولايات المتحدة جورج دبليو بوش ربما قرر غزو العراق والإطاحة بصدام لأسباب عدة: الحصول على مزايا إستراتيجية واهتمامات إنسانية وربما حتى التنافس مع أبيه، ومعظم الأسباب لم يكن من بينها وجود أسلحة دمار شامل، ومع ذلك اُستخدمت حجة وجود أسلحة دمار شامل لأنها كانت من أسهل الحجج تبريرا في ضوء الأحداث التي جرت.
هل فعلا تم اتخاذ قرار حظر السفر بدافع حماية الأميركان أم هناك دوافع أخرى؟ ضع في اعتبارك أنه قد تم تطبيق حظر السفر على سبع دول فلماذا ينظر إلى الموطن الأصلي على أنه أداة استشعار للإرهابيين المحتملين؟ ورغم كل شيء لم يرتكب أي لاجئ مسلم عملا إرهابيا في الولايات المتحدة ولم يرتكب مواطنو الدول السبع التي استهدفها ترمب أي أعمال إرهابية في الولايات المتحدة.
هل يعد مريض سوري بالسرطان أو أكاديمي إيراني متميز أكثر خطورة بسبب موطنهما الأصلي؟ هل يمكننا أن نثق بالخارجية الأميركية وأجهزة الاستخبارات في إصدار هذه الأحكام دون الرجوع فقط إلى معلومات عن الموطن الأصلي؟
النقطة الأساسية هي أن حظر السفر على المسلمين وبناء جدار على الحدود المكسيكية ربما يكون أقل ارتباطا بتبريراتهم التي صرحوا بها وأكثر ارتباطا باعتبارات أخرى قد يكون بعضها تشكل باللاوعي، ورغم كل شيء لم تضع هذه السياسة وزارة الأمن الداخلي لكن وضعها كبير الإستراتيجيين لدى ترمب وهو المحارب الثقافي ستيفن بانون.
وربما يؤيد الشعب مثل هذه الإجراءات لأن الناس قلقون من أن الأشخاص الذين لا يشبهوننا سيسمح لهم بأن يكونوا جزءا منا وبالتالي لن يكون هناك "نحن" بعد الآن. لكن هل سيكون هناك "نحن" إذا تخلينا عن انفتاحنا ورحمتنا؟
-------------------------
* وزير التخطيط السابق في فنزويلا وكبير الاقتصاديين بمصرف التنمية للبلدان الأميركية، وهو مدير مركز التنمية الدولية بجامعة هارفارد وأستاذ الاقتصاد بكلية كينيدي بجامعة هارفارد.
========================
 
الاندبندنت :الحلفاء يتصارعون بعد هزيمتهم لتنظيم الدولة
 
http://www.alarab.qa/story/1111040/الحلفاء-يتصارعون-بعد-هزيمتهم-لتنظيم-الدولة#section_75
 
حذّر محللون عسكريون من أن هزيمة تنظيم الدولة المرتقبة شمال سوريا تدفع الحرب الأهلية السورية المندلعة منذ 6 سنوات إلى مرحلة جديدة وخطيرة مع دخول الأطراف المتحاربة في حرب ضد بعضها.
وأضاف هؤلاء المحللون في حديث لصحيفة اندبندنت البريطانية أن معركة هزيمة المتطرفين وحّدت أطرافاً مختلفة مدعومة على حدة من بريطانيا وروسيا والولايات المتحدة وتركيا وإيران، ولكن مع هزيمة تنظيم الدولة، واحتلال تلك الأطراف الأراضي التي كان يسيطر عليها، فإن حلفاء الأمس باتوا اليوم محاربين لبعضهم، بما يعنيه ذلك من عواقب مميتة. وأشارت الصحيفة إلى اندلاع معارك على خطوط تماس مختلفة بين جيش نظام بشار الأسد، ومجموعات كردية ومجموعات معارضة في مدينة الباب، حيث قدمت الطائرات الأميركية والروسية دعماً جوياً لحلفائهما.
ورأى جون مارك ريكلي الباحث بكلية «كينج» بلندن أن المصلحة المشتركة في القضاء على تنظيم الدولة ليست كافية لإزالة الخصومات القديمة بين الأطراف المتوحدة الآن ضد التنظيم.
وتوقع «ريكلي» أن تدخل الأطراف المحاربة لتنظيم الدولة في صراع مفتوح بعد هزيمته، مشيراً إلى إمكانية جر الرعاة الدوليين، كالولايات المتحدة وروسيا، إلى الدخول في صراع مباشر، إذا ما استُهدِف وكلاؤهم.
ولفتت الصحيفة إلى اندلاع قتال أيضا بين المجموعات السورية -المدعومة تركيا- في إطار عملية درع الفرات، وبين ميليشيات كردية تدعمها الولايات المتحدة. وقالت الصحيفة إنه فيما يحارب الطرفان تنظيم الدولة، فإن تركيا تعتبر الميليشيات الكردية السورية امتداداً لحزب العمال الكردستاني، وتصنفها على أنها إرهابية، تريد إقامة كيان مستقل على خاصرتها الجنوبية.;
========================
الإندبندنت: داعش قد يستفز ترامب
 
http://www.skypressiq.net/2017/3/4/الإندبندنت-داعش-قد-يستفز-ترامب
 
متابعة/سكاي برس....
دعت صحيفة بريطانية الى عدم التفاؤل فيما يتعلق بالمستقبل بعد هزيمة تنظيم داعش في العراق وسوريا.
ونشرت صحيفة الاندبندنت موضوعا ،السبت، لباتريك كوبيرن المختص في الشؤون الحربية، بعنوان "حتى لو خسر تنظيم الدولة الإسلامية معركة الموصل لايجب أن نشعر بالتفاؤل كثيرا بخصوص ما سيأتي لاحقا"، تطرق فيه الى ما قد تؤول اليه الاوضاع بعد هزيمة تنظيم داعش في الموصل.

ويرى كوبيرن ان التقدم الذي تحرزه القوات العراقية يعتمد بشكل كبير على الدعم الجوي الامريكي، واصفا تقدم القوات العراقية بالخادع ويعبر عن مبالغة في قوة الجيش العراقي، مشيرا في الوقت نفسه الى الامر نفسه يحدث في سوريا، ايضا، فالتقدم امام التنظيم يكون بالتعاون بين الطيران الروسي والجيش السوري.
ويحذر كوبيرن، من تنفيذ تنظيم داعش عمليات "ارهابية" في الخارج ردا على هزائمه في العراق وسوريا، حيث يشير الى ان التنظيم اعتاد على الرد على خسائره في المعارك بعمليات في الخارج، لافتا الى ان داعش ربما يحاول ان يفعل ما فعله تنظيم القاعدة، وان ينفذ هجوما على غرار الهجوم على مركز التجاري العالمي في نيويورك في 11 سبتمبر 2001، وذلك لاستفزاز الرئيس الامريكي دونالد ترامب، وجره الى اعمال انتقامية مبالغ فيها.
========================
الإندبندنت: هزيمة داعش تدفع بحرب أهلية في سوريا وتمهّد لنشوب معركة بين الأطراف المتقاتلة
 
http://www.huffpostarabi.com/2017/03/04/story_n_15154484.html
 
حذر محللون من أن هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) القريبة في شمال سوريا تدفع بالحرب الأهلية في سوريا، والتي جاوزت عامها السادس، إلى حافة مرحلة جديدة وخطيرة، حيث تنقلب الأطراف المتحاربة ضد بعضها البعض.
وشكّٓلت المعركة ضد الجهاديين حلفاء صِعاب من قوات تدعمها دول منها بريطانيا، والولايات المتحدة، وروسيا، وتركيا، وإيران. ولكن مع شَغل الجماعات المُنتصرة للمنطقة التي كانت واقعة تحت سيطرة داعش سابقاً، وقف الأعداء القُدامى وجهاً لوجه في وضع يُنذر بعواقب مُميتة، وفقاً لما ذكر تقرير لصحيفة الإندبندنت البريطانية.
واندلع القتال على الخطوط الأمامية المُتقاربة بين قوات الأسد، وقوات المعارضة، والقوات الكردية في شمال مدينة الباب السورية، حيث يقوم التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة من جانب، والقوات الجوية الروسية من جانب آخر بمدّ الدعم الجوي لحلفائهما.
ومن جانبه، يقول جين-مارك ريكلي، الباحث في كلية كينجز لندن ومركز جنيف للسياسات الأمنية، إن المصالح المشتركة المتمثلة في القضاء على"داعش" لا تكفي لقمع الخصومات طويلة المدى.
وتساءل: "داعش على وشك الانهيار، ولكن ماذا بعد ذلك؟".
وأضاف: "عندما يخسر داعش الحرب، ستقوم صراعات مفتوحة بين التحالفات الأخرى التي تشكّٓلت لهزيمة داعش".
استدراج جهات دولية جديدة
وتُخاطر المناوشات بإدراج جهات دولية تدعم قوات تابعة للأطراف المتصارعة على أرض المعركة. ففي حادثة وقعت هذا الأسبوع، اتهمت روسيا بضرب قوات سوريا الديمقراطية التي تدعمها الولايات المتحدة في قُرى أُخذت من داعش، ما أسفر عن إصابات.
ويقول الملازم ستيفان تاونساند، قائد عملية العزم الصلب، إنه أُبلغ عن عدة إصابات عقب التفجير الذي وقع على بُعد ميلين من القوات الأميركية. وأضاف: "أُجريت بعض الاتصالات السريعة عبر قنوات اتصال مصممة لكبح الصراع وأقر الروس بالأمر وتوقفوا عن القصف هناك".
ونفى الكرملين قذف المواقع كجزء من حملته لدعم الأسد. وذكرت أن الولايات المتحدة زوّدتها بالإحداثيات كجزء من الاتصالات القائمة لتجنب صراع دولي في مجال سوريا الجوي المكتظ.
في حين اندلع القتال بين قوات المعارضة التي تدعمها تركيا كجزء من عمليتها "درع الفرات" وبين قوات سوريا الديمقراطية بقيادة الأكراد والتي تدعمها الولايات المتحدة.
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي يتخذ من المملكة المتحدة مقراً، أن سبعة مقاتلين من كلا الطرفين على الأقل قد لقوا حتفهم في المواجهة
ويحارب كلا تحالفي المعارضة داعش، لكن تركيا تعتبر وحدات حماية الشعب الكردية جماعة إرهابية وتنوي أن تُخرجها من منطقة الحدود بشكل تام.
وضِمن جهود إقامة منطقة عازلة بين الجهتين، ادعى المجلس العسكري لمنبج أن المحاربين الأكراد سيسلمون القُرى التي تقع على الخطوط الأمامية إلى الجيش السوري.
إلا أن الاتفاقية التي توسّطت فيها روسيا قابلتها مقاومة من قِبل جنود قوات سوريا الديمقراطية الذين رفضوا الخروج من المنطقة التي أخذوها من داعش.
مشكلة الوكلاء
وقال دكتور ريكلي لصحيفة "الإندبندنت" البريطانية، إن "مواقف مضحكة تماماً" تنشأ إثر نشوب حرب بين جماعات متمردة تدعمها حكومة الولايات المتحدة.
وأضاف: "هذه هي مشكلة استخدام وكلاء. بينما تقارب الوصول إلى الهدف الأساسي، تدخل الأهداف الثانوية. ولأن الأميركيين اعتمدوا على جماعات كثيرة مختلفة، هم الآن في موقف صعب حيث يتوجب عليهم أن يقرروا إلى مَنْ يعطوا الأولوية".
ونفذت كل من وكالة الاستخبارات الأميركية والبنتاغون برامج لدعم قوات المعارضة المفحوصة في بداية الحرب الأهلية، إلا أن المحاولات لتدريب الجماعات في الخارج وإعادة نشرها في سوريا فشلت عندما استحوذت القاعدة على وحدة كاملة.
ودفع ذلك الإحراج تحولاً تكتيكياً لتسليح ودعم المجموعات المقاتلة ضد داعش، والموجودة بالفعل في ساحة المعركة، تاركة دوراً محدوداً للقوات الأميركية الخاصة و"المستشارين" العسكريين.
وتعد قوات سوريا الديمقراطية أكبر حلفاء الائتلاف الذي تقوده الولايات المتحدة، والتي شهدت نجاحاً عظيماً في استعادة المعاقل الجهادية السابقة بما في ذلك جرابلس. لكن المجموعة التي تتكون من أغلبية كردية تعد عدواً للمجموعات السورية المتمردة الأخرى التي كانت تدعمها الولايات المتحدة في السابق.
إلا أن تركيا تدعم الآن الكثير منها، إذ أوضح الرئيس رجب طيب أردوغان أن أولويته الأولى هي وقف توسع منطقة الإدارة الكردية في شمال سوريا التي تتمتع بحكم ذاتي مفروض بالأمر الواقع على الحدود، والتي تخضع لإدارة المجموعات الكردية منذ عام 2013.
ما بعد خروج داعش
ومن جانبه، قال حايد حايد، باحث مساعد في برنامج شمال إفريقيا والشرق الأوسط في مؤسسة تشاثام هاوس البحثية: "مع خروج داعش من المنطقة لا يمكن لأي جهة أن تتقدم دون الاشتباك مع أخرى".
وقال حايد لصحيفة الإندبندنت: "ستتصاعد الحرب إلا في حال وصول تركيا، والولايات المتحدة، وقوات سوريا الديمقراطية إلى شكل من أشكال الاتفاق ليصلوا إلى حل، الأمر الذي أشك في حدوثه في الوقت الحالي".
وأضاف: "التوتر سيظل موجوداً والجماعات المسلحة على أهبة الاستعداد للحرب، لكن السؤال هو في أي جهة وكيف".
وقال حايد "على الرغم من أن إبادة داعش كانت هدفاً مشتركاً، فإن "الغاية الأساسية" لكل الأطراف كانت الاستيلاء على مزيد من الأرض، مما يجعل المعارك أمراً لا مفر منه".
وحذَّر من "حربٍ بالوكالة" تنشأ بين فصائل المُعارِضة المدعومة بأشكالٍ مختلفة من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، وتركيا، والقوات الموالية للأسد المدعومة من روسيا، وإيران، وحزب الله الشيعي اللبناني.
وقد تفشل محاولات الداعمين الدوليين لتخفيف وطأة المعركة نتيجة إفساح التركيز على داعش المجال أمام الانقسامات الأولية (أي على أسس عِرقية وطائفية) في الحرب الأهلية السورية، التي فشلت جولة جديدة من المفاوضات في جنيف في إيقافها.
وحذَّر دكتور ريلكي من أنَّ "الوضع على الأرض تحوَّل إلى أشخاص يعملون لصالح أو ضد الأسد، لذا أصبح الصوت المعتدل أكثر خفوتاً وأقل أهمية بعد 6 سنوات من القتال".
وأثار مقارنةً مع الحرب الأهلية البوسنية، حيث عرضت البلدان الأوروبية تمويلاً ضخماً من أجل جهود إعادة الإعمار وعرضت كذلك عضوية الاتحاد الأوروبي في مقابل الديمقراطية واستمرارية وقف إطلاق النار.
لكن في المستنقع السوري، يبدو السبيل للمضي قدماً أقل وضوحاً.
وتساءل دكتور ريكلي: "ما الآمال في سوريا؟ مَن يرغب في تقديم الأموال؟".
وأضاف: "لا يوجد جزر ولا توجد عصا، والأسوأ من ذلك هو أنَّ بعض المجموعات على الأرض تستفيد من الفوضى لأنَّها تُوفِّر الأموال والقوة".
وأكد أنه "ليست لديهم أية مصلحة في تسوية الصراع على الإطلاق".
========================
 
داعش يثأر من أمير قطر وزوجته في سوريا
 
http://katehon.com/ar/news/dsh-ythr-mn-myr-qtr-wzwjth-fy-swry
 
السبت, 4 مارس, 2017 - 12:30
نشرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية صوراّ حديثة لقصر يعود إلى العائلة الملكية القطرية في مدينة تدمر السورية وهو في حالة دمار كبير بعد أن استخدمه تنظيم "داعش" كمقر له.وأظهرت الصور القصر المعروف باسم "قصر موزة" في حالة دمار وفوضى كبيرين، حيث بدت جدرانه متداعية وظهرت أجزاء منه مهدمة. واستخدم التنظيم القصر الذي يقع في صحراء المدينة مقراً لقياداته منذ أن استولى عليه عام 2015.وكان تنظيم داعش نشر صوراّ في صفحاته على مواقع التواصل الاجتماعي عام 2015 يظهر فيها القصر تحت عنوان "قصر لطغاة قطر في تدمر".يذكر أن أعمال بناء القصر الملكي القطري بدأت عام 2009 وهو مخصّص لوالدة أمير قطري تميم بن حمد آل ثاني، لكن أعمال البناء توقّفت عندما استولى "داعش" على المنطقة.
========================
 
التايمز: هكذا أقام تنظيم الدولة معسكر تدريب داخل نفق
 
https://arabi21.com/story/989130/التايمز-هكذا-أقام-تنظيم-الدولة-معسكر-تدريب-داخل-نفق
 
نشرت صحيفة "التايمز" البريطانية تقريرا لمراسلها في الشرق الأوسط ريتشارد سبنسر، تكشف فيه عن أن مقاتلي تنظيم الدولة في العراق وسوريا أقاموا معسكر تدريب داخل نفق.
ويشير التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، إلى أن تنظيم الدولة استطاع تحويل نفق أنشئ لخطوط السكك الحديدية إلى معسكر تدريب، وجهزوه بملعب للرماية والهجوم وقاعات تدريس، لافتا إلى أن القوات العراقية التي تقدمت في الجزء الغربي من مدينة الموصل اكتشفت المعسكر بعدما سيطرت على المنطقة.
ويلفت الكاتب إلى أن القوات العراقية دخلت النفق عندما كانت تحضر للسيطرة على مطار الموصل الواقع في الجزء الجنوبي الغربي من المدينة، حيث اكتشف منذ ذلك الوقت أن التنظيم جهز المعسكر بعيادة طبية وملعب رماية وحتى صحيفة ناطقة باسم التنظيم في النفق، الذي يمتد على طول كيلومتر، وتم تدعيم حمايته بأكياس الرمل، وزينت جدرانه بأعلام تنظيم الدولة وشعاراته.
وتورد الصحيفة أن ضابطا في الشرطة الفيدرالية زعم أن التنظيم تخلى عن المعسكر، الذي بذل فيه جهدا، وحصنه بالسلاح، دون مقاومة.
ويفيد التقرير بأن النفق يقع تحت قرية البوسيف، وهو جزء من مشروع سكة حديد الموصل بغداد، لافتا إلى أن القوات العراقية عثرت في داخل النفق على ملعب حواجز وممر للحبال وعجلة سيارات وبرميل ومكان للرماية ولوحة للأهداف.
وينقل سبنسر عن ضابط آخر، قوله لوكالة أنباء "رودا" التركية، إن النفق مجهز بالطاقة الكهربائية، ومعد بشكل كامل دون وجود أي نواقص، وأضاف أن النفق ربما استخدم لتدريب المقاتلين الأجانب، مشيرا إلى أن قوات التدخل السريع في الشرطة الفيدرالية وقوات مكافحة الإرهاب شنت هجوما على الجزء الغربي من الموصل في الأسبوع الماضي.
وتبين الصحيفة أن القوات تقدمت أسرع مما كان متوقعا، مع أن الجزء الغربي، وهو المدينة القديمة، ذا الكثافة السكانية العالية، والمعمار القديم، والأحياء المتلاصقة، والشوارع الضيقة، قد يعوق التقدم قليلا.
وبحسب التقرير، فإن الجهاديين ردوا على الهجوم، رغم أن عددهم أصبح قليلا، واستخدموا أبناء المدينة والأطفال في عملياتهم الانتحارية، التي أصبحت توقعهم في المواجهات التي يحاولون من خلالها إبطاء تقدم القوات المهاجمة.
ويورد الكاتب نقلا عن تشارلي وينتر، الذي يقوم بمراقبة عمل الجماعات الجهادية، قوله إن ثلثي العمليات الانتحارية التي نفذت في غرب الموصل الأسبوع الماضي قام بها أطفال، منوها إلى أن ذلك دلالة على أن عدد المقاتلين يتناقص.
وتذكر الصحيفة أن هناك تقارير تقول إن التنظيم بدأ يعتمد على الأسلحة الكيماوية، حيث يقول مدير منطقة الشرق الأوسط في منظمة الصليب الأحمر الدولية روبرت مارديني: "استقبل المستشفى خلال اليومين الماضيين خمسة أطفال وامرأتين تظهر عليهم علامة التأثر بالغاز الكيماوي".
وينقل التقرير عن الخبير البريطاني السابق في الأسلحة الكيماوية هاميش دي بريتون، الذي يعمل الآن مع البيشمركة الكردية، قوله إن هناك على ما يبدو استخدام لغاز الخردل.
وينوه سبنسر إلى أنه يعتقد أن التنظيم قام بتجربة إنتاج غاز الخردل في جامعة الموصل، الواقعة في الجزء الشرقي من المدينة، مع أن الإنتاج يتركز الآن في مدينة الرقة، شرق سوريا.
وتختم "التايمز" تقريرها بالإشارة إلى قول دي بريتون إن استخدام السلاح الكيماوي قد يكون المحاولة الأخيرة لإنقاذ أنفسهم، أي الجهاديين، خاصة أن رئيس النظام السوري بشار الأسد استخدمه ضد المدنيين في الغوطة الشرقية في عام 2013، وأضاف أن "استخدام السلاح الكيماوي أصبح اليوم، وللأسف، أمرا عاديا".
========================
 
الصحافة الفرنسية والتركية :
 
وكالة اﻷنباء الفرنسية:منبج.. ملاذ السوريين يتحول لكابوس
 
http://www.masralarabia.com/صحافة-أجنبية/1376716-منبج--ملاذ-السوريين-يتحول-لكابوس
 
فر عشرات الآلاف من المدنيين السوريين من المعارك الضارية في شمال البلاد بين قوات النظام وحلفائهم الروس وتنظيم الدولة اﻹسلامية المعروفة إعلاميا "بداعش" على مدى الأسبوع الماضي، بحسب وكالة أﻷنباء الفرنسية.
وبدعم من القوات الجوية الروسية والمدفعية، قامت القوات الحكومية بشن هجوم شرس ضد داعش، وتمكنت من الاستيلاء على حوالي 90 قرية منذ منتصف يناير الماضي.
 وبحسب مصدر عسكري لوكالة الأنباء الرسمية (سانا)، فقد سيطروا على 8 قرى اليوم السبت فقط قائلا:" وسعنا سيطرتنا في مناطق شمال شرق محافظة حلب".
هدفهم، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان- هو إعادة المياه إلى حلب-  فقد كان سكان المدينة الثانية في سوريا من دون ماء وكهرباء لمدة 47 يوما.
 القتال على مدى الأسبوع المنصرم أجبر أكثر من 30 ألف مدني معظمهم من النساء والأطفال على الفرار"، بحسب رئيس المرصد "رامي عبد الرحمن".
وقال إن معظم النازحين ذهبوا إلى المناطق المحيطة بمنبج حيث شاهد مراسل الفرنسية عشرات العائلات المسرعة نحو الأمان النسبي للمدينة على دراجات نارية وحافلات صغيرة وسيارات.
 وظهر الكثير يصطفون عند نقطة تفتيش يحرسها المجلس العسكري بمنبج - وحدة قوات الدفاع الذاتي التي تسيطر على المدينة- لمنحهم اﻹذن بالدخول.
وقال "إبراهيم عوفان" أحد مسؤولي المدينة للوكالة:" حوالي 40 ألف نازح وصلوا في الأيام الأخيرة".
 وأضاف:" عدد النازحين هنا لا يزال في ارتفاع بسبب الاشتباكات بين النظام ودعش .. وهؤلاء يعانون ظروف صعبة للغاية لقد أصبح اﻷمر كابوسا".
وبحسب عبد الرحمن، منبج تستضيف بالفعل "عشرات الآلاف من النازحين الذين فروا من الاشتباكات السابقة في المنطقة، ويعيشون في ظروف صعبة".
 وأضاف:"هذا يجعل من الصعب على السلطات المحلية استقبال موجة جديدة من النازحين، نظرا لعدم قدرتنا على تلبية الاحتياجات الملحة".
منذ اندلاع الحرب الأهلية في سوريا مارس 2011، اضطر أكثر من نصف سكانها للفرار من منازلهم.
محافظة حلب الشمالية تستضيف عشرات الآلاف من النازحين السوريين، وكثير في مخيمات قرب الحدود مع تركيا.
جولة جديدة من محادثات السلام التي توسطت فيها الامم المتحدة وانتهت الجمعة في جنيف، على أمل أن تعقد جلسة أخرى في وقت لاحق من هذا الشهر التي من شأنها إدراج مسألة مكافحة الإرهاب.
 وقال كبير المفاوضين نظام بشار الجعفري للصحفيين في جنيف يوم السبت أشار الإدراج الجديد ان الحكومة بنجاح "فرضت، خطة متوازنة عقلانية" في المحادثات.
وقتل أكثر من 310 ألف شخص منذ اندلاع الصراع في سوريا، ولكن الجهود الدولية الرامية إلى وقف العنف فشلت حتى الآن.
========================
 
صحيفة أكشام :كيف تتوقف أمريكا عن دعم حزب العمال الكردستاني؟
 
http://www.turkpress.co/node/31639
 
أفق أولوتاش – صحيفة أكشام – ترجمة وتحرير ترك برس
ذكرت خلال مقالتي السابقة أنه من الضروري أن يتحول محور الهدف إلى منبج وتل رفعت بعد الانتهاء من عملية الباب. تمكنت تركيا من خلال معركتها ضد داعش من تطهير مناطقها الحدودية من التهديد الذي تمثله داعش بنسبة كبيرة. إن أولوية تركيا خلال هذه المرحلة تتمثل بـ حزب العمال الكردستاني، وليس داعش. الآن يجب على الجهات الفاعلة في سوريا بما فيهم أمريكا وروسيا وإيران أن تقوم بما يترتب عليها فيما يخص مكافحة داعش. بينما يجب على تركيا خلال هذه المرحلة أن تحوّل تركيزها إلى بي كي كي الذي يشكل تهديداً مباشراً على خطوطها الحدودية مع سوريا.
باتت أمريكا تلعن بشكل صريح عن مواصلتها للتعاون المشترك مع بي كي كي. وأصبحت المفاوضات التي تجري مع تركيا أكثر تركيزاً على إقناعها بالدور الذي تؤديه وحدات الحماية الشعبية في إطار عملية الرقة. يبدو أن القيادة المركزية الأمريكية تمكنت من إقناع إدارة ترامب على العمل المشترك مع بي كي كي. منذ مدة طويلة والقيادة المركزية الأمريكية تقوم بمهمة الحملة الإعلامية لـ بي كي كي، وإضفاء الشرعية لها أمام الرأي العام.
وقامت القيادة المركزية بتسويق بي كي كي لإدارة ترامب على النحو التالي: "سوف نضطر إلى إرسال المزيد من القوات الأمريكية في حال عدم التعاون مع بي كي كي في سوريا". وهناك تفسير لهذا المنطق في أمريكا، وهو أن إرسال المزيد من القوات الأمريكية إلى سوريا يعني الزيادة في نسبة الخسارة في أعداد الجنود الأمريكيين.
يبدو أن هذا المنطق حقّق نتيجة واضحة في واشنطن. حيث انتقلت القيادة المركزية الأمريكية إلى المرحلة الثانية الآن. إنهم يقولون: إن وحدات الحماية الشعبية بحاجة إلى أسلحة ثقيلة ومدرعات أكثر للنجاح في عملية الرقة.
 وفقاً للمعلومات الواردة من الساحة، فإن القوات الخاصة الأمريكية زادت من سرعة شحن المدرعات إلى جانب استمرارها في تدريب عناصر وحدات الحماية الشعبية وبي كي كي. حيث وصلت القيادة المركزية الأمريكية من العقلية إلى ما يدفعها إلى نشر صور عناصر بي كي كي تحت مسمّى "الحليف". كما أصبح توزيع سلاح "كلاشنكوف" الروسي على عناصر بي كي كي إحدى مهام القيادة المركزية لأمريكا "زعيمة العالم الحر".
غالباً، سيحدث خلال عملية الرقة ما يشبه السيناريو التي حدثت في الموصل. حيث ستقوم أمريكا بتقديم اقتراح إلى تركيا استجابةً لمخاوفها، ألا وهو: "عدم دخول وحدات الحماية الشعبية إلى مركز المدينة، ومشاركتها في المعارك على أطراف المدينة فقط، إضافةً إلى نشر العناصر العرب من قوات سوريا الديمقراطية في أرجاء المدينة أيضاً".
بطبيعة الحال فإن العلاقة بين بي كي كي وأمريكا لا تسير على ما يرام، فإن أكبر عامل مهدد لعلاقتهما هي تركيا. حيث قامت تركيا بتكثيف عملياتها في منبج وتل رفعت خلال الأيام الأخيرة.  بينما تقوم أمريكا بإرسال قواتها الخاصة إلى المناطق الحدودية مع درع الفرات بهدف حماية وحدات الحماية الشعبية.
 إن التعاون الذي أسسته القيادة المركزية الأمريكية مع بي كي كي بهدف إنقاذ سير الأمور سيتسبب بالإزعاج لأمريكا بطريقة أو أخرى.
يعتمد بي كي كي على القيادة المركزية الأمريكية من جهة, وإلى نظام الأسد عند الضرورة من جهة أخرى. في حال عدم تمكن أمريكا من حماية بي كي كي من تركيا، فإن بي كي كي سيترك بعض النقاط الحساسة التي تقع تحت سيطرته لنظام الأسد.
 بي كي كي يعتقد أن هذه الاستراتيجية ستؤمّن لعناصره الحماية. بينما ستسعى أمريكا إلى الحد من العمليات التي تقوم بها تركيا بحجة وجود قواتها الخاصة بين عناصر بي كي كي.
من الضروي أن تلتفت تركيا إلى وجود بي كي كي في الشمال السوري بشكل أكثر ذكاءً وتنظيماً من درع الفرات إضافةً إلى الاستراتيجيات الجديدة. يمكن لتركيا زعزعة العلاقات بين أمريكا وبي كي كي. حيث يمكن لعمليات تركيا الناجحة ضد بي كي كي أن تدفع أمريكا إلى إعادة تقييم علاقاتها مع بي كي كي.
 لا بد من إيصال فكرة لامريكا مفادها أن بي كي كي يشكل عبئاً لها.
========================