الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 5/4/2016

سوريا في الصحافة العالمية 5/4/2016

06.04.2016
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
عناوين الملف
  1. لوموند: الأردن يسعى ليكون قوة يعوّل عليها لمحاربة الإرهاب
  2. وول ستريت جورنال :22 من شبكة باريس-بروكسل لا يزالون هاربين
  3. تلغراف: أوباما رفض خطط الإطاحة بالأسد
  4. هآرتس 4/4/2016 :تجدد إطلاق النار وانهيار الهدنة في سوريا
  5. تلغراف: زعماء الطائفة العلوية يهددون بالتخلي عن الأسد
  6. الغارديان: نجح الساسة أخيرا بوضع قيود على تهريب المهاجرين لأوروبا
  7. "لوس انجلوس تايمز": مرشحو الرئاسة يحتاجون لإبراز الدور الأمريكي كحارس للنظام العالمي
  8. نيوزويك:فريدريك هوف يكتب: من سيخلص سوريا من «داعش»؟
  9. الإندبندنت صحيفة بريطانية: العلويون يدفعون ثمن "الثورة السنية"
 
لوموند: الأردن يسعى ليكون قوة يعوّل عليها لمحاربة الإرهاب
عربي21 – وطفة هادفي
نشرت صحيفة “لوموند” الفرنسية تقريرا تحدثت فيه عن مشاركة المملكة الأردنية في الحرب على الإرهاب، من خلال ما أعلنه الملك عبد الله الثاني في كانون الثاني/ يناير الماضي، عن مشاركة الأردن في كل من سوريا وليبيا والصومال.
وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته “عربي21، إن قرار الأردن الانخراط في الجهود العالمية لمحاربة الإرهاب أصبح أمرا لا مناص منه بالنسبة إليه، منذ أن أقدم تنظيم الدولة على إعدام الطيار الأردني معاذ الكساسبة حرقا.
وتنقل الصحيفة عن المختصة في شؤون الشرق الأوسط، إليزابيث مرتو، إن “الأردنيين يريدون أن يتصدّروا الصفوف الأمامية في الحرب ضد الجهاد العالمي، معتبرين أن بلدهم هو محور الإسلام السنّي المعتدل، الذي يمكن للغرب أن يعوّل عليه”.
وأشارت الصحيفة إلى أن استثمار عمّان في المسألة السورية، ليس بالأمر الجديد، حيث جعل الأردن مكافحة تنظيم الدولة من أولوياته وعلى قائمة جدول أعماله، بالاشتراك مع الدعم الأمريكي وستة دول عربية وغربية أخرى، وبمشاركة الجبهة الجنوبية للمعارضة السورية.
وأفادت الصحيفة أن الأردن أبدى تخوفه من مخاطر تسلل الجهاديين عبر حدوده المشتركة مع سوريا والعراق، ومن احتمال تنشيط الخلايا المحلية النائمة داخل أراضيه، خاصة بعد أن اكتسحت الجماعات الإرهابية أكثر من ثلث سوريا والعراق منذ حزيران/ يونيو سنة 2014.
كما عبّر الأردن عن قلقه إزاء تقدم الجهاديين نحو السويداء ودرعا، المحاذيتين لحدوده، على الرغم من تشكيل المعارضة المعتدلة لخط دفاعي قوي في تلك المناطق.
ولفتت الصحيفة إلى أنه نتيجة لهذه المخاوف سارع ملك الأردن، باقتراح من واشنطن، إلى إنشاء كتيبتين في الجنوب السوري، يضطلع الأردن بمهمة تدريب الكتيبة الأولى المتمثلة في مقاتلين قبليين ومحليين، في حين تشرف واشنطن على الكتيبة الثانية.
ووفقا لمصدر مطلع، فإن المجموعة الأولى من جيش القبائل الحرة تقاتل في سهل اللجاة، وهي منطقة وعرة في شمال شرق درعا يتسلل عبرها الجهاديون. وأما الكتيبة الثانية فهي جيش سوريا الجديد، وهي مجموعة مكونة من ضباط سابقين في محافظة دير الزور، منشقين عن الجيش السوري، ويتمّ تكوينهم بمساعدة الأمريكيين. وقد حققت هذه المجموعة بدعم من قوات التحالف الجوي انتصارا ضد تنظيم الدولة في الشهر الماضي، وأزاحته من معبر “التنف”، على الحدود السورية العراقية.
وذكرت الصحيفة أن الخبراء يشككون في قدرة هذه التشكيلات على استرجاع الأراضي التي يسيطر عليها التنظيم في كل من جنوب وشرق سوريا، خاصة بعد التدخل الروسي في سوريا.
ووفقا لإليزابيث مرتو، فإن “الأردن لم يتمكن من الدفاع عن المعارضة التي يدعمها بالقرب من درعا، نظرا لأنه لا يستطيع التصدي للغارات الجوية التي تشنّها روسيا
وبيّنت الصحيفة أن الأردن نشر قواته الخاصة في إفريقيا، المكان الذي لا يمثل فيه كل من تنظيم الدولة وتنظيم القاعدة، تهديدا مباشرا لعمّان. كما كشف العاهل الأردني أنه “سيتمّ تعزيز نفوذ الأردن في ليبيا خلال الأسابيع القادمة، وأن القوات الأردنية ستتعاون مع القوات الخاصة البريطانية لتحقيق هذه المآرب”.
ووفقا لخبراء أمريكيين في مجال الاستخبارات منتمين لمركز “ستراتفور”، فإن “وحدات النخبة البريطانية انتشرت في ليبيا خلال شهر آذار/ مارس، برفقة ضباط الاستخبارات المكلفين بتنظيم دعم الأسلحة وتدريب كل من الجيش الليبي والمليشيات المناهضة لتنظيم الدولة”.
وأوردت الصحيفة أن الملك الهاشمي صرح أن “لديه قوات على أهبة الاستعداد لشن هجوم ضد حركة الشباب الصومالي”، وهو ما علقت عليه مصادر مطلعة بأنه يهدف إلى “توفير دعم عربي إسلامي للقوات البريطانية، لسد النقص الذي تعانيه بعثة الاتحاد الإفريقي في الصومال”.
وأشارت الصحيفة إلى أنه من الناحية العسكرية، تعدّ قوات النخبة الأردنية، الأفضل في العالم العربي، وأن هذا الالتزام سيؤدّي إلى تعزيز الشراكة التاريخية مع القوات البريطانية، التي عمل بها الملك لمدة سنة، بعد تخرجه من أكاديمية ساندهيرست العسكرية”.
وفي الختام، أشارت الصحيفة إلى أن الملك عبد الله الثاني يريد الاستفادة من هذه التحركات في الشرق الأوسط وفي إفريقيا، ليعزز علاقاته مع رؤساء دول الخليج ومع الزعماء الغربيين.
======================
وول ستريت جورنال :22 من شبكة باريس-بروكسل لا يزالون هاربين
قالت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية إن 22 على الأقل من "المتطرفين" المرتبطين "بالشبكة الإرهابية" المسؤولة عن هجمات بروكسل وباريس لا يزالون هاربين، وأصبحوا في مركز اهتمام أجهزة الأمن التي تعمل على أعلى مستويات التحذير لمنع هجوم آخر بالمنطقة.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين قولهم إن كثيرا من الهاربين متورطون في مخططات سابقة لتنظيم الدولة، وإن أغلبهم قضوا شهورا أو سنوات يحاربون مع التنظيم في سوريا.
وأضافت أن وثائق المقابلات في المحاكم والوثائق السرية التي اطلعت عليها توضح أن المشتبه بهم الهاربين جزء من شبكة واسعة من شباب أصبحوا يكرهون الغرب بعمق بعد أن تلقوا دروسا في مساجد واجتماعات سرية بحي مولنبيك ببروكسل.
خطط وخلايا
وقال محققون للصحيفة إن هذه المجموعة أصبحت مركزا لخطط تنظيم الدولة لضرب الغرب، ونقلت عن رئيس "مركز تحليل الإرهاب" بباريس جان-شارلس بريسارد قوله إن لديهم معلومات عن كثير من الخطط والخلايا التي يعدّونها جزءا من الشبكة نفسها.
"وثائق المقابلات في المحاكم والوثائق السرية توضح أن المشتبه بهم الهاربين جزء من شبكة واسعة من شباب أصبحوا يكرهون الغرب بعمق بعد أن تلقوا دروسا بمساجد واجتماعات سرية بحي مولنبيك ببروكسل "
وتشمل القائمة 22 شخصا، الذين تمت محاكمتهم غيابيا خلال محاكمة كبيرة في بلجيكا العام الماضي، بالإضافة إلى عديدين مرتبطين بخطة تم إفشالها لقتل شرطي بلجيكي العام الماضي، لكن المسؤولين المطلعين على التحقيقات يعتقدون بأن شبكة بروكسل تمتد إلى ما وراء هذه المجموعة إلى آخرين في المدينة كانوا قد ذهبوا إلى سوريا، وآخرين من المتعاطفين معهم ولم يغادروا بروكسل.
وأشارت الصحيفة إلى أن أكثر شخصين نافذين في الشبكة كلاهما من مولنبيك، وهما خطيب المسجد الذي تزعم السلطات أنه من أنشط المجنِّدين لتنظيم الدولة في أوروبا خالد زرقاني، وقائد مجموعة هجمات باريس في 13 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي عبد الحميد أباعود الذي قُتل بعد خمسة أيام من تلك الهجمات في هجوم للشرطة على منزل خارج العاصمة الفرنسية.
أسماء أخرى
وذكرت الوثائق أيضا شخصا تونسي الجنسية اسمه سامي زروق (32 عاما) كان يعيش في مولنبيك أيضا، وغادر إلى سوريا حيث يحارب في صفوف تنظيم الدولة.
ويقول مسؤولون إن من بين أعضاء الشبكة الذين تخشى السلطات من علاقاتهم أكثر من غيرهم هو أباعود، لأنه تولى منصبا رئيسيا في قسم العمليات الخارجية بتنظيم الدولة في سوريا، وأدرج أسماء عدد من الأشخاص من بروكسل لتنفيذ عمليات "إرهابية".
أحد هؤلاء المدرجة أسماؤهم بقائمة أباعود اسمه نور الدين إبراهيمي (29 عاما) من مولنبيك أيضا، الذي ترك زوجته حاملا ومعها ثلاثة أطفال للانضمام لتنظيم الدولة بسوريا في نهاية عام 2014.
وتشمل أسماء المشتبه بهم في الشبكة أيضا شقيق إبراهيمي (لعزيز) الذي اعتقل عقب هجمات باريس بشبهة أنه ساعد "المشارك في الهجمات" صلاح عبد السلام على الهروب أربعة أشهر.
ومن ضمن الشبكة كذلك، كما ذكرت وول ستريت جورنال، شخص ذو علاقة وثيقة بأباعود يُدعى يوني ماين (25 عاما) وهو بلجيكي من أصل مالي، كان يحضر دروس الزرقاني واجتماعاته ورافق أباعود إلى سوريا في يناير/كانون الأول 2014، وقد نشر ناشطو تنظيم الدولة صورا لجثمانه معلنين وفاته، لكن بعض المسؤولين يشككون في وفاته.
وكان مسؤولون بلجيكيون يعتقدون بأن أباعود نفسه أعلن "زورا" أنه توفي لتضليل السلطات قبل أن ينفذ سلسلة من الهجمات.
======================
تلغراف: أوباما رفض خطط الإطاحة بالأسد
قال عميل سابق بوكالة المخابرات المركزية الأميركية (سي.آي.أي) إن الرئيس باراك أوباما رفض خططا كثيرة عرضت عليه للإطاحة بنظام الأسد.
وكان العميل دوغلاس لوكس ضمن فريق مكلف بإيجاد سبل توضع موضع التنفيذ لما أكده أوباما في أغسطس/آب 2011 من أن "الوقت قد حان لتنحي الرئيس الأسد" وذلك وفقا لمذكرات ينشرها لوكس اليوم الثلاثاء.
وانتهى الأمر بـ "سي.آي.أي" التي كان على رأسها آنذاك ديفد بترايوس، بإدارة برنامج لتسليح الثوار من "غير الجهاديين" الذين يمثلهم الجيش السوري الحر، لكنها لم تصل أبدا إلى الحجم الذي يتفوق على النظام المدعوم من إيران ومليشيا حزب الله اللبناني.
ويقول لوكس إن الأمر كان على هذا النحو لأن الخطط الأكثر تفصيلا التي وضعها ودعمها بترايوس ووزيرة الخارجية (هيلاري كلينتون) ووزير الدفاع (ليون بانيتا) رفضت جميعها من قبل أوباما.
وأكد العميل السابق في مقابلة مع قناة "أن.بي.سي" الأميركية "لقد توصلنا إلى خمسين خيارا جيدا، وكانت خطط تشغيلها واضحة المعالم، لكن القيادة السياسية لم تعطنا إشارة البدء في تنفيذ خطة واحدة".
واعتبرت صحيفة ديلي تلغراف البريطانية رواية لوكس هي الأكمل حتى الآن في محاولات "سي.آي.أي" ومؤيديها بالإدارة الأميركية للمضي قدما في خطط الإطاحة بالأسد، وذلك تمشيا مع سياسة أوباما الظاهرة.
وكان أحد عناصر الخطط المختلفة رشوة أعوان نظام الأسد لدفعه للتنحي. لكن التفاصيل الكاملة لم توضع بالمذكرات التي لابد من فحصها بدقة من قبل "سي.آي.أي" قبل نشرها، وهي القاعدة المتبعة للمسؤولين السابقين بالوكالة.
======================
هآرتس 4/4/2016 :تجدد إطلاق النار وانهيار الهدنة في سوريا
صحف عبرية
APRIL 4, 2016
 
الايام الاخيرة لا تبشر بخير حول مستقبل وقف اطلاق النار في سوريا. سيطرت جبهة النصرة ومليشيات متمردة اخرى في يوم الجمعة على تل العيس بقرب حلب. أكثر من 30 شخص من الجيش السوري والمليشيات قتلوا في المعارك. وقبل ذلك بيوم قصفت طائرات سلاح الجو السوري أهدافا بالقرب من دمشق وقتلت 33 مدنيا على الاقل. في يوم السبت قصفت مليشيات المتمردين مواقع للجيش في اللاذقية غرب الدولة وفي درعا في الجنوب تستمر المعارك بين المتمردين والجيش. أما مدينة قريتين بالقرب من حمص، سيطر الجيش فيها على اغلبية المناطق التي كان داعش يسيطر عليها.

بعض المعارك مثل قصف قريتين والمناوشات مع جبهة النصرة في تل العيس تعتبر «شرعية» لأن داعش وجبهة النصر لم يشملا في اتفاق وقف اطلاق النار. لكن المشكلة هي أن قوات جبهة النصرة متداخلة مع قوات مليشيات اخرى مثل احرار الشام وجيش الإسلام اللذان انضما للاتفاق.
حسب ادعاء المتمردين، الجيش السوري يستغل إذن قصف جبهة النصرة وداعش من اجل الهجوم على مليشيات اخرى. أما ممثلو النظام فيزعمون أن مليشيات المتمردين هي التي تخل بالتهدئة.
على خلفية هذه المناوشات اليومية، فانهم في سوريا وواشنطن وموسكو بدأوا يعدون الايام، إن لم يكن الساعات، حتى انهيار وقف اطلاق النار الجزئي. والهدف الآن هو الحفاظ عليه، على الاقل حتى الجولة القادمة من المفاوضات السياسية في جنيف التي يتوقع أن تتم في 9 نيسان.
لكن من المشكوك فيه أن أحدا من الاطراف سيقطع نفسَه بانتظار المفاوضات. ليس مضمونا أن يرسل الاسد مبعوثيه. وقد قال في مقابلة مع وكالة روسية للانباء إنه لا يرى أي مشكلة في اقامة سريعة لحكومة انتقالية يشارك فيها جميع ممثلي المعارضة. وهو يعتقد ايضا أنه يمكن صياغة دستور جديد خلال اسابيع. المعارضة السياسية والعسكرية تتمسك بمواقفها بعدم اقامة حكومة انتقالية يكون للاسد فيها دور مركزي. المتحدث باسم المجلس الاعلى للمفاوضات، الذي يمثل معظم المليشيات الكبيرة في جنيف، قال في نهاية الاسبوع إنه غير متفائل لأنه «لا يرى أن الاطراف، ولا سيما الولايات المتحدة، تريد التوصل إلى حل سياسي».
صحيح أن واشنطن تؤيد الموقف القائل إن الاسد يجب عليه أن يذهب، ولكن ليس بالضرورة في مرحلة اقامة الحكومة الانتقالية. في الاسبوع الماضي التقى وزير الخارجية الأمريكي كيري مع الرئيس الروسي بوتين من اجل اقناعه بالضغط على الاسد. وليس واضحا إذا كان بوتين قد استجاب. وهذا ما يخشى منه المتمردون الذين يشتكون من غياب الشفافية واخفاء المعلومات عنهم في كل ما يتعلق بالحوار بين روسيا والولايات المتحدة.
الاسد، الذي أعلن عن اجراء انتخابات البرلمان في 14 نيسان، يتصرف في الوقت الحالي وكأنه هو من يحدد ترتيب الانتخابات ونتائجها وتركيبة الحكومة. ويبدو أنه يستطيع الاستناد براحة إلى نجاحه في طرد داعش من مدينة تدمر، الخطوة التي اعتبرت نجاحا عسكريا، ليس فقط في نظر الاسد، بل ايضا في نظر واشنطن. لذلك يستطيع الاسد التلويح بالاثبات أنه القائد الوحيد القادر على محاربة داعش. وايضا احتلال مدينة قريتين من قبل داعش يعتبر رافعة لتعزيز مكانة الاسد خصوصا في ظل غياب قوة سورية اخرى قادرة على مواجهة داعش، حيث أن الحكومة العراقية متورطة في ازمة سياسية تعيق معركة تحرير الموصل.
والى حين توصل روسيا والولايات المتحدة إلى تفاهم حول مستقبل الحكومة الانتقالية، فان مبعوث الامم المتحدة ستيفان دي مستورا، يستمر في توزيع التفاؤل الحذر، وليس واضحا ما هو مصدره. فقد نشر في الاسبوع الماضي ورقة مباديء تشمل 12 بندا يفترض أن تشكل جوهر الدستور السوري الجديد. وجاء في الوثيقة أن على الحكومة السورية أن تكون تعددية ولا تعتمد على توزيع طائفي وأن تضمن حقوق الانسان وحقوق الأقليات وأن يشمل البرلمان على الأقل 30 في المئة من النساء ـ اضافة إلى المزيد من المباديء المناسبة. لكن دي مستورا نفسه ليس على يقين من أنه يمكنه جمع الاطراف في 9 نيسان. إنه يعترف أنه لا يملك الادوات من اجل الزامهم بالتفاوض أو ارسال قافلات المساعدة الانسانية للمواطنين في المناطق المحاصرة.
وبدون خطة واضحة أو صيغة متفق عليها لاستمرار المفاوضات السياسية، فان النظام السوري والمتمردين قد يتوصلان إلى استنتاج أنه لا حاجة إلى استمرار وقف اطلاق النار الذي لا يؤدي إلى الحل السياسي. واذا كان هذا هو الاستنتاج، فان المعارك قد تتجدد وعلى جميع الجبهات. ومن هنا فان الطريق قصيرة للتدخل الروسي الجديد في سوريا وتأجيل الصراع المشترك ضد داعش. في المقابل، استئناف المعارك لا يشكل ضمانة للحل السياسي. الاطراف تستطيع في الاكثر تسجيل نجاحات أو خسارات صغيرة، الامر الذي قد يستمر لسنوات طويلة. هذا التوقع المتشائم يوجد لدى الادارة الأمريكية والاتحاد الاوروبي حيث تُعلق الآمال على حل من انتاج روسي.
تسفي برئيل
 
صحف عبرية
======================
تلغراف: زعماء الطائفة العلوية يهددون بالتخلي عن الأسد
نُشر في أبريل 4, 2016 عبر علي
ذكرت صحيفة ديلي تلغراف البريطانية أن الرئيس السوري بشار الأسد يواجه تحديا جديدا، حيث وزعت مجموعة من زعماء الطائفة العلوية التي ينتمي إليها وثيقة تطالب بتغيير في علاقتها بالنظام و”انفصالها” عن قيادته.
وأشارت الصحيفة إلى أن الوثيقة -التي يقول معدوها إنه تم تعميمها على عدد كبير من شيوخ الطائفة فيسوريا– قد تم تهريبها إلى خارج البلاد وسط تكتم شديد. وحصلت الصحيفة وبعض الصحفيين الأوروبيين على نسخة منها.
وقال معدو الوثيقة -الذين يتحركون بطريقة سرية خوفا على سلامتهم حال عودتهم إلى البلاد- إنهم اضطروا لهذا الأمر بسبب الخطر الداهم الذي تواجهه الطائفة الآن على خلفية الخسائر الفادحة بين شباب الطائفة الذين كانوا في طليعة القوات المقاتلة بالجيش والمليشيات المحلية.
كما يخشى الكثير من العلويين الثأر الجماعي منهم إذا تمكن “الجهاديون” في النهاية من طرد الأسد، لأنهم يعتبرونهم مرتبطين ارتباطا وثيقا بالنظام والمجازر التي ارتكبها. وأضاف شيوخ الطائفة أنهم أرادوا صياغة علاقة جديدة مع الأغلبية السنية في سوريا وتمكنوا من التواصل مع ممثليهم.
وذكرت الصحيفة أن الوثيقة تحاول إعادة تعريف العقيدة الأساسية للعلويين، والتي غالبا ما تعتبر هجينا غامضا من الإسلام الشيعي وتزعم أنها فرع من الإسلام منفصل عن الشيعة والسنة.
وتأتي أهمية هذا الأمر لأن دعم النظام من إيران يفسر جزئيا على أساس العلاقات التاريخية بين المذهبين، وتشير الوثيقة إلى ضرورة تخلي الطائفة عن عقدة اضطهادها الأبدية.
ومع ذلك تشير الوثيقة ضمنيا إلى النظام بأنه “شمولي”، وتصف الثورة ضده بـ”مبادرة غضب نبيلة”، وتقول إن المستقبل الوحيد لسوريا هو كدولة علمانية وتعددية وديمقراطية.
ومما ورد في الوثيقة أن “السلطة السياسية الحاكمة -أيا كان من يجسدها- لا تمثلنا ولا تشكل هويتنا“. واعتبرت الصحيفة هذا الكلام تصريحا مهما، بالنظر إلى أن هيمنة العلويين في النظام أدت إلى أن أصبح أفراد أسرة الأسد وكبار مسؤوليه مترادفين في أعين العالم.
وأضافت الوثيقة “كما أننا -نحن العلويين- لا نبرر هذه الهيمنة أو ندعم سلطتها، فشرعية النظام يمكن اعتبارها فقط وفقا للمعايير الديمقراطية والحقوق الأساسية”.
وقال أحد المحللين المختصين في شؤون الطائفة إن الوثيقة قد تكون نقطة تحول، وإنها “قد تشكل أيضا ضربة قاصمة للأسد”. وأضاف أن اعتماد النظام المتزايد على إيران وروسيا ربما أثار بعض زعماء الطائفة الذين كانوا يدركون منذ زمن طويل أن النظام عرضهم للخطر باللعب بورقة الطائفية.
المصدر: ديلي تلغراف
======================
الغارديان: نجح الساسة أخيرا بوضع قيود على تهريب المهاجرين لأوروبا
النشرة الدولية
أوضحت صحيفة "الغارديان" البريطانية أنه "في نحو العاشرة إلا ربع صباحا ترجل رجل من عبارة في ميناء ديكيل التركي وتحرك في صمت صوب مجموعة من المسؤولين المنتظرين وكان رجل شرطة يمسك بذراعه".
وفي مقال بعنوان "إنجاز أم تبادل للأجساد؟ عودة أول مجموعة من المهاجرين لتركيا في صفقة تبادل مع الاتحاد الأوروبي"، لفتت الصحيفة إلى أنه "بالنسبة لمئات من المصورين المحتشدين كان من الصعب معرفة جنسيته أو اسمه، ولكن هذا لم يعنيهم في شيء"، مشيرة إلى أنه "أيا كانت هويته، كان هذا الرجل الأول من بين 202 طالب لجوء يعادون من اليونان إلى تركيا بالأمس ضمن اتفاق مع الاتحاد الأوروبي وستتبع هذه المجموعة من الذين تم ترحيلهم مجموعات أخرى".
وأضافت الصحيفة إنه بالنسبة للساسة الذين يرقبون الأمر في أوروبا، كانت ما حدث خطوة صغيرة لرجل يجهلون هويته، ولكنها قفزة ضخمة للقارة بأسرها، حيث نجح الساسة أخيرا في وضع قيود على تهريب المهاجرين عبر بحر إيجة.
 
======================
"لوس انجلوس تايمز": مرشحو الرئاسة يحتاجون لإبراز الدور الأمريكي كحارس للنظام العالمي
الإثنين، 4 ابريل 2016 08:01 ص
أ ش أ
قالت صحيفة (لوس انجلوس تايمز) إن “المرشحين الرئاسيين على اختلاف توجهاتهم يميلون إلى التأكيد على أن الولايات المتحدة “لا ينبغي أن تكون الحارس على النظام العالمي” عندما يأتي ذِكر التدخل العسكري الأمريكي في بلدان أخرى”.
ورأت الصحيفة -في افتتاحية الاثنين- أن “التعبير ذكي، لكن ماذا يعني؟ أن الولايات المتحدة لا ينبغي مطلقا أن تتدخل عسكريا في صراعات أجنبية؟ أنْ لا ينبغي عليها عمل ذلك إلا في حال تعرض مصالحها الحيوية للخطر أو وقوع أحد الحلفاء تحت هجوم؟ ماذا عن مواقف قد تكون القوة العسكرية فيها ضرورية لحماية مدنيين أو الحيلولة دون وقوع مذبحة؟ هل يعني ذلك أن الولايات المتحدة لا يجب أن تحتفظ أكثر من ذلك بمؤسسة عسكرية ضخمة لردع تنفيذ هجمات على حلفاء أو أنه ينبغي عليها أن تطلب منهم (الحلفاء) أن يتحملوا المزيد من عبء الدفاع عن أنفسهم؟”.
وأضافت (لوس انجلوس تايمز) أنه “على مدى سبع سنوات في منصبه كرئيس، جنح باراك أوباما (وهو محق من وجهة نظرنا) إلى تبني وجهة نظر صوب التدخل العسكري أكثر تشككا من سابقه، وهو رد فعل طبيعي للصراعات المطولة في العراق وأفغانستان والتي أزهقت أرواح نحو سبعة آلاف أمريكي”.
ونوهت الصحيفة عن أنه “حيثما أعطى (الرئيس أوباما) تعليمات بتدخل عسكري -كما في الحرب على تنظيم داعش أو العملية المشئومة التي قادت إلى الإطاحة بمعمر القذافي ليبيا- فإن أوباما أقدم على ذلك عادة وسط تنسيق مع أمم أخرى.. وقد أرسل إشارات مختلطة بشأن ما إذا كان التدخل العسكري يمكن تبريره على أساس إنساني محض، رغم أنه استند إلى مثل تلك الأسانيد في معرض الدفاع عن العملية الليبية والمراحل الأولى في الحملة الجوية ضد تنظيم داعش.”
وأكدت (لوس انجلوس تايمز) أن “رغبة أوباما في تفادي الانخراط في صراع هي رغبة واضحة.. حتى وهو يصدر تعليماته بشن غارات جوية على تنظيم داعش، وأيضا وهو يرسل قوات خاصة إلى العراق، فقد استبعد (أوباما) استخدام قوات أمريكية برية.. كما أن إصراراه على التفاوض حول اتفاق لوضع قيود على برنامج إيران النووي كان مدفوعا في جزء كبير منه برغبة في جعل التدخل العسكري ضد إيران أمرا غير ضروري.”
ولفتت الصحيفة إلى أنه “في الوقت ذاته، على الرغم من ذلك، فإن الإدارة الأمريكية قد عمدت إلى دعم حلفائها في أوروبا وآسيا في وجه عمليات عدوانية من روسيا والصين، مقترحة (الإدارة) أن تتواجد قوات أمريكية في بلدان حلف الناتو في أوروبا الشرقية، وآمرة (الإدارة) بتسيير دوريات بسفن حربية أمريكية في بحر الصين الجنوبي”.
وأضافت (لوس انجلوس تايمز) في هذا السياق أن “أوباما قدم ميزانية دفاع مقترحة بقيمة 7ر582 مليار دولار .. فيما لا تزال قوات أمريكية متمركزة حول العالم، بما في ذلك اليابان وألمانيا وكوريا الجنوبية، في وجود يرمز إلى دعم الولايات المتحدة لحلفائها.”
وعليه، تقول الصحيفة “بينما يمكن القول أن أوباما أقل نزوعا إلى التدخل العسكري مقارنة بـجورج بوش الإبن، إلا أن إدارته تابعت هي الأخرى مراقبة الصراعات الدولية المحتملة عن كثب؛ في عالم اليوم، ليس ثمة اختيار آخر غير عمل ذلك.. لكن ماذا عن المرشحين المتسابقين لخلافة أوباما؟”.
وبدأت (لوس انجلوس تايمز) بمرشحي الحزب الديمقراطي، قائلة إنه “رغم قلة تعرضه للحديث عن السياسة الخارجية، إلا أن السيناتور بيرني ساندرز يروج لمعارضته اجتياح العراق عام 2003 ويحذر من أن هيلاري كلينتون، التي صوتت للترخيص بتلك العملية (الاجتياح)، قد تقود الولايات المتحدة لحرب أخرى.. يقول ساندرز إنه على الرغم من استعداده المطلق لاستخدام القوة عند الضرورة، إلا أنه يريد أن تعرف بلدان أخرى أنه لا يمكنها استدعاء الجيش الأمريكي ودافعي الضرائب الأمريكيين فيجدون القوات الأمريكية في خدمة إنقاذهم لمجرد ذلك الاستدعاء.”
وأضافت الصحيفة، في السياق ذاته، “أن كلينتون، رغم معارضتها نشر قوات أمريكية برية لمحاربة تنظيم داعش، إلا أنها رفضت -وهي محقة- أن تتعهد للناخبين بأنها لن تستخدم الجيش الأمريكي خارج الحدود بشكل مطلق .. ويرى الناخبون أن كلينتون أكثر نزوعا من ساندرز إلى استخدام القوة لتصحيح الأخطاء حول العالم.”
ثم انتقلت (لوس انجلوس تايمز) إلى مرشحي الحزب الجمهوري، قائلة “إن السيناتور تيد كروز قد قال إن الولايات المتحدة ينبغي أن تفعل ما تراه ضروريا للانتصار في الحرب على تنظيم داعش، فيما يبدو تركا للأبواب مفتوحة لإمكانية نشر قوات برية.. لكنه (كروز) كذلك قد انتقد كلينتون على دورها كوزيرة للخارجية في الضغط صوب الحملة العسكرية عام 2011 في ليبيا.. بالنسبة لـكروز، ينبغي على الولايات المتحدة ألا تضطلع بدور الشرطي (حارس النظام) إذا ما كانت المهمة تتمثل في طرد قادة قمعيين أمثال القذافي وبشار الأسد في سوريا ممن قد تثمر الإطاحة بهم عن مجيء من هم أسوأ منهم”.
وعن حاكم ولاية أوهايو، المرشح الجمهوري جون كيسك، قالت (لوس انجلوس تايمز) إنه “يفتح الباب لإمكانية استخدام قوات برية أمريكية لمحاربة تنظيم داعش .. لكن حتى “كيسك” لا يرى القوات الأمريكية بمثابة الوسيلة المفضلة للتعبير عن السياسة الخارجية الأمريكية”.
ثم وصلت الصحيفة إلى الحديث عن المرشح الجمهوري الأوفر حظا، دونالد ترامب، قائلة إنه “يريد أن يضع الشرطي (حارس النظام) هراوته جانبا، عبر تقليص دعم الولايات المتحدة لحلف الناتو، وسحب القوات الأمريكية من اليابان وكوريا الجنوبية إذا لم تدفع هذه الأمم المزيد مقابل حمايتها .. كما أن ترامب كذلك قد اقترح أن الولايات المتحدة ينبغي أن تترك “سوريا وقتال داعش..ماذا يعنينا في الأمر؟”... هذا على الرغم من أن ترامب في مواضع أخرى قد أشار إلى أنه قد ينشر قوات برية على الأرض للتنكيل بهم (الدواعش)”.
وأكدت (لوس انجلوس تايمز) في معرض الحديث عن ترامب أنه “فيما يتعلق بسياسة الأمن القومي، كما في ملفات أخرى، فإن المرء يضيع وقته هباء في البحث عن اتساق في تصريحات ترامب.”
وشددت الصحيفة على أن “ثمة عددا من المعايير ينبغي على الرئيس الأمريكي اقتفاءها قبل الذهاب للحرب (بخلاف حالات الاجتياح أو الدفاع عن حليف)، هذه المعايير هي: يجب أن يكون الاستفزاز كاف لتبرير وضع حياة أمريكيين للخطر؛ وينبغي فحص الحلفاء بعناية؛ وينبغي على الولايات المتحدة طلب دعم وتعاون متعدد الأطراف، وينبغي أن تكون الأهداف محددة بدقة، وقابلة للإنجاز.”
واختتمت (لوس انجلوس تايمز) قائلة “ليس ترامب وحده، وإنما يحتاج مرشحون آخرون إلى أن يكونوا أكثر تحديدا فيما يتعلق بالظروف التي يقررون في ظلها إذا ما كانوا سيستخدمون أو يرفضون استخدام القوة العسكرية... وعليه فإن القول أن الولايات المتحدة لا يمكنها أن تكون شرطي (حارس نظام) العالم ليس إلا مجرد بداية للنقاش”.
======================
نيوزويك:فريدريك هوف يكتب: من سيخلص سوريا من «داعش»؟
المصري اليوم
قد يعتقد البعض أن الأحداث الدموية التي شهدتها العاصمتان بروكسل وباريس قد تدفع أي شخص إلى الاعتقاد بأنها أحداث كافية لدفع الغرب لوضع خطة طوارئ لحرب حاسمة ضد داعش، في سوريا، من خلال نشر قوات برية محترفة تواجه العدو وتقتله.
والواقع أن الضربات الجوية التي نفذها التحالف، بقيادة الولايات المتحدة، كما ألحقت ميليشيات الأكراد الكثير من الخسائر بالتنظيم، وهى حقيقة لا شك فيها، ولكن العمليات العسكرية التي ينفذها التحالف وتركيز الأكراد على تأمين المنطقة الخاصة بهم من خطر «داعش» غير كافية للقضاء عليه.
في الوقت نفسه تعمل عناصر «داعش» الموجودة في الرقة على بث الرعب وإنزال المزيد من الخسائر بأوروبا، وأمريكا الشمالية، إذن فلماذا تصر واشنطن على الاعتقاد بأن الوقت لم يحن بعد لوضع خطة طوارئ؟
إن جزءاً من الإجابة عن هذا التساؤل يكمن في الكلمات التي جاءت على لسان المتحدث باسم البيت الأبيض، إرنست جوش، في تعليق شملته إجابته عن سؤال وجه إليه يوم 30 مارس الماضى، ونصه: «هل سيصرح الرئيس الأمريكى للتحالف بضرورة إرسال بعض القوات لو أرادنا الفوز في هذه المعركة؟» وعلى هذا السؤال أجاب إرنست قائلاً: «أعتقد أنه في وجهة نظر الرئيس، لابد أن يتشكل الجزء الأكبر والأهم من القوات المحاربة على الأرض من الأفراد المحليين الذين يحاربون من أجل بلادهم، وقد تعلمنا الدروس المستفادة من عدم اتباع هذا النمط من الاستراتيجيات، فهل هناك إسهامات عسكرية أكثر قوة يمكن أن تقوم بها عناصر قوات التحالف؟ بالتأكيد هذا ممكن، ولكن المبدأ الرئيسى والأهم الذي لابد من الوقوف عنده هو ضرورة أن يتشكل الجزء الأهم من القوات المحاربة على الأرض من أفراد يدافعون عن بلادهم».
من المثير للأسف والندم في الوقت نفسه، هو أنه ما من شخص بالمؤسسات الصحفية فكر يوماً أن يفكر في هذه الفرضية، وما من شخص فكر في «الدروس المستفادة» التي أشار إليها إرنست، وما الذي تفعله الإدارة الأمريكية من أجل تنظيم قوات برية محلية يمكنها قتل داعش سوريا؟
الواقع أن الأكراد يشكلون الكتلة الأكبر من القوات المحاربة لداعش على الأرض، ولو فكرنا في الكتلة التي تضم «جمعا من الأفراد الذين يحاربون من أجل بلادهم»، الذي أشار إليه إرنست، سنجد أنه الكيان الكردى المستقل الموجود بسوريا وبالقرب من الحدود التركية.
لا شك أن الأكراد لديهم كل الدوافع والوسائل التي تعينهم على إجلاء «داعش» عن قطاعهم الحدودى، ولكن هل لديهم دوافع ووسائل التكامل مع القوات الجوية للتحالف الغربى- العربى لتحرير الرقة ودير الزور وغيرهما من المناطق العربية من «داعش»؟ هل بمقدورهم إجلاء «داعش» عن مناطق شرق سوريا؟ الواقع أنه ليس بمقدورهم.
إذاً فمن غيرهم يمكنه التصدى لداعش في البلاد، ويكون من الفرق المحلية؟ بالتأكيد في ظل «إنهاء العديد من العداءات» في سوريا، وتراجع أعمال العنف بشكل ملحوظ في غرب سوريا، صار هناك العديد من الوحدات الثورية الوطنية التي تحارب «داعش: ونظام الأسد معاً»، وهى وحدات على أهبة الاستعداد لتقديم الواجب.
فلو أن الإدارة الأمريكية ترى أنه لابد أن تكون القوات الأساسية المحاربة لداعش من المواطنين المحليين، فماذا فعلت واشنطن من أجل تجهيز الوحدات الثورية المتمردة في سوريا، وخاصة هؤلاء الذين لديهم اتصالات بأفراد داخل محافظتى الرقة ودير الزور، لدخول مناطق شرق سوريا ومحاربة داعش فيها؟ ولو أن التركيز صار على قوات محلية تتولى محاربة «داعش» فماذا عن الوحدات المحاربة الموجودة بالفعل هناك؟
الواقع أن القوة السورية المحلية التي وجدتها الإدارة غير مقبولة لقمع «داعش» هي الجيش السورى أو ما تبقى منه تحت تصرف نظام الأسد، وثمة شىء وحيد يمكن أن يقال عن نظام الأسد، مثلما فعل «إرنست» ألا وهو أن «الطريقة التي استخدم بها جيش بلاده من أجل شن هجمات ضد مدنيين لم تكن فقط غير أخلاقية، وإنما تسببت في تحالف الغالبية العظمى من الشعب ضده؟ وثمة أمر آخر مهم ينبغى الالتفات إلى مساوئه، ألا وهو الالتزام باستراتيجية بطيئة في محاربة داعش، بينما يمضى سلاح الجو الروسى في دعم الجيش السورى في «تدمر».
فماذا لو تم الانتقال إلى الرقة، هل ستغض واشنطن وحلفاؤها الطرف عن الأمر؟ أم هل ستزود الجيش السورى بغطاء جوى قد يخدم مصالح فيلاديمير بوتين؟
الواقع أن فكرة التخلص من «داعش» على يد أفراد يحاربون من أجل بلادهم هو أمر خاطئ ويرجح هزيمة محققة، فالرصاصة التي تنطلق من بندقية جندى فرنسى وتنهى حياة سفاح ومغتصب لا تقل أهمية عن تلك التي تخرج من بندقية سورى، لو أن نهاية احتلال «داعش» لمناطق شرق سوريا سيأتى على يد جنود جاءوا من البلدان المجاورة وغرب أوروبا، فعلى الأرجح أن هؤلاء السوريين الذين يشتبكون مع «داعش» أو تساورهم مخاوف أسر التنظيم لنسائهم وأطفالهم لن يروا في تدخل غير أهل بلادهم لقتل داعش أي إهانة لوطنيتهم أو دينهم.
السؤال الحقيقى الذي لابد من التطرق له الآن هو وماذا بعد القضاء على «داعش»؟ إذا كان السيد إرنست يرغب في الإشارة إلى الدروس المستفادة فلابد له من التركيز على خطط الاستقرار المدنى والعسكرى والتداعيات الكارثية لغياب هذه الخطط.
ويتعين على الإدارة الأمريكية كذلك أن تقلق بشأن التداعيات التي ستنتج عن تولى نظام مغرم بالاستبداد تدعمه روسيا مناطق كان يتواجد بها «داعش»، وعليها أن تقلق كذلك بشأن الجهود التي تبذلها روسيا لإجبار الولايات المتحدة على الدخول في شراكة مع سفاح من أجل محاربة «داعش»، وهى الشراكة التي قد تطيح بعلاقات واشنطن في المنطقة.
إن فكرة الإدارة الأمريكية التي تركز على وجود سوريين يتولون محاربة داعش من منطلق الحب لبلادهم، تشمل أطرافا محددة، وهى الجيش السورى والثوار الوطنيون، الذين سيوجهون أسلحتهم وعتادهم شرقاً بعد تقاعد نظام الأسد وتوجهه إلى موسكو أو كاركاس أو هافانا أو طهران أو بيونج يانج.
لعل صورة أو تصور تقاعد الأسد يبدو لطيفاً، ولكن متى سيتحقق؟ وكم من الوقت يمكن أن يمر على أحداث بروكسل وباريس قبل أن تفكر الإدارة الأمريكية فيما يتعين عليها تنفيذه في هذا الشأن، وكذلك تحقيق الاستقرارين العسكرى والمدنى؟
نقلاً عن مجلة «نيوزويك» الأمريكية
ترجمة- أمانى عبدالغنى
======================
الإندبندنت صحيفة بريطانية: العلويون يدفعون ثمن "الثورة السنية"
بدأ قادة الطائفة العلوية في سوريا، التي ينتمي إليها الرئيس السوري بشار الأسد، في أن يبتعدوا عنه، ويقطعوا صلتهم بجرائم ارتكبها النظام السوري، حسبما صرحت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية.
وذكرت الصحيفة أن أشخاص لم تُحدد أسماءهم من الطائفة العلوية أصدروا "إعلان إصلاح الهوية"، تؤكد التزامهم بمكافحة الفتنة الطائفية، كما أعلنوا خلالها أن الحكومة السورية لا تمثل الطائفة أو أي شكل لهويتها، ولا يبررون للنظام أفعاله ولا يمدونه بالقوة.
ونقلت "إندبندنت" جزءا من الوثيقة، قال العلويون فيه "إن شرعية النظام يمكن فقط وضعها في الاعتبار وفقا لمعايير الديمقراطية والحقوق الأساسية".
واختار الأشخاص الذين دونوا ذلك الإعلان أن تبقى أسماءهم طي الكتمان بسبب مخاوف بشأن سلامتهم، ومن غير المعروف حتى الآن مدى القبول الذي حاز عليه ذلك الإعلان في أوساط العلويين السوريين.
ولفتت "إندبندنت" إلى أن تزايد الاستياء في صفوف العلويين يمكن أن يزيد من عدم الاستقرار بالنسبة للرئيس السوري، في وقت يواجه فيه شكوك عميقة بعد قرار حليفه الروسي فلاديمير بوتين سحب قواته بشكل جزئي من سوريا.
======================