الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 5/4/2018

سوريا في الصحافة العالمية 5/4/2018

07.04.2018
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية :
  • واشنطن بوست: هل ستسحب أمريكا قواتها من سوريا؟
https://arabi21.com/story/1083928/واشنطن-بوست-هل-ستسحب-أمريكا-قواتها-من-سوريا#tag_49219
  • ديلي بيست يدعو لإنشاء محمية أميركية شرقي سوريا
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2018/4/4/ديلي-بيست-يدعو-لإنشاء-محمية-أميركية-شرقي-سوريا
  • معهد واشنطن :قمة تركية روسية - إيرانية: القيود أمام تفاهم ثلاثي
http://www.washingtoninstitute.org/ar/policy-analysis/view/turkish-russian-iranian-summit-limits-to-a-tripartite-entente
  • فورين بوليسي :الشرق الأوسط يحتاج صديقا ثابتا وموثوقا
http://www.alghad.com/articles/2188692-الشرق-الأوسط-يحتاج-صديقا-ثابتا-وموثوقا
  • واشنطن بوست :جاكسون ديل :هل يمكن أن يقع ترامب في حرب؟
http://www.alittihad.ae/wajhatdetails.php?id=98280
  • واشنطن بوست :ماكس بو :إهدار المكاسب الأميركية ضد «داعش»!
http://www.alittihad.ae/wajhatdetails.php?id=98277
  • واشنطن بوست: تضارب تصريحات ترامب وفوتيل بشأن الانسحاب من سوريا
https://ar.carbton.com/economy/109303.html
  • واشنطن بوست: الرئيس الأمريكي أعطى تعليمات للقادة العسكريين للإعداد للانسحاب من سوريا
https://www.ministryinfo.gov.lb/22666
  • واشنطن بوست: المعارضة السورية تواجه نظامًا وحشيًا وتطرفًا إسلاميًا
https://geroun.net/archives/115120
 
الصحافة البريطانية :
  • التايمز: انسحاب ترامب السريع من سوريا يسلمها لموسكو وطهران
http://www.bbc.com/arabic/inthepress-43649588
  • الصحافة البريطانية :رحلة مهينة لمهجري الغوطة
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2018/4/4/رحلة-مهينة-لمهجري-الغوطة
  • "ذا جارديان": تعهد ترامب بسحب القوات من سوريا يوتر التحالف مع الأكراد
http://www.eda2a.com/news.php?menu_id=1&news_id=178765
  • ديلي تلغراف :شهادات مؤثرة عن مآسي الغوطة لطالب طب
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2018/4/4/شهادات-مؤثرة-عن-مآسي-الغوطة-لطالب-طب
 
الصحافة الالمانية والعبرية:
  • "دويتشلاند فونك: لهذا فشلت قمة أنقرة حول سوريا
http://www.masralarabia.com/صحافة-أجنبية/1473820-خبير-ألماني--لهذا-فشلت-قمة-أنقرة-حول-سوريا
  • "جيروزاليم بوست": انسحاب أميركا من سوريا يعزز فرضية الحرب
https://www.motamemsearch.com/eg/Story/Details/41690932
 
الصحافة الفرنسية :
  • في لوفيغارو: “الوجوه الأربعة” لحزب الله
https://7al.net/2018/04/05/في-لوفيغارو-الوجوه-الأربعة-لحزب-الله/
  • لوفيغارو :نحو مناطق نفوذ جديدة في شمال ســوريا 
http://www.aljoumhouria.com/news/index/410008
 
الصحافة الروسية والتركية :
  • صحيفة روسية أمريكا توكل مصالحها في سوريا للسعودية أو فرنسا
https://arabyoum.com/egypt/4142881/صحيفة-روسية-أمريكا-توكل-مصالحها-في-سوريا-للسعودية-أو-فرنسا
  • ملليت :أبواب الجحيم ستفتح في شرق الفرات
http://www.turkpress.co/node/47471
  • ستار :اجتماع قادة القمة الثلاثية في العاصمة أنقرة
http://www.turkpress.co/node/47485
 
الصحافة الامريكية :
واشنطن بوست: هل ستسحب أمريكا قواتها من سوريا؟
https://arabi21.com/story/1083928/واشنطن-بوست-هل-ستسحب-أمريكا-قواتها-من-سوريا#tag_49219
نشرت صحيفة "واشنطن بوست" تقريرا مشتركا لكل من كارين دي يونغ وميسي ريان، يشيران فيه إلى الخلافات في المواقف بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وقادته العسكريين، الذين يرون أهمية البقاء، وإن لفترة أطول في سوريا، فيما عبر الرئيس عن الرغبة بالخروج السريع من شمال شرق سوريا.
ويورد التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، نقلا عن قائد القيادة المركزية الأمريكية في الشرق الأوسط الجنرال جوزيف فوتيل، قوله: "لقد تم تحقيق الكثير من التقدم العسكري خلال السنوات الماضية، إلا أن العمل الأصعب ينتظرنا، بحسب اعتقادي"، متحدثا عن جهود "إعادة الاستقرار إلى سوريا، وتمتين الإنجازات، ومعالجة القضايا طويلة الأمد المتعلقة بالإعمار"، بعد هزيمة تنظيم الدولة.
 ويلاحظ الكاتبان أن "الرئيس وقائد القيادة المركزية تحدثا في الوقت ذاته، حيث تحدث فوتيل إلى جانب المبعوث الأمريكي الخاص لدول التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة، إلى جانب رئيس الوكالة الأمريكية للتنمية (يو أس إيد)، حيث ناقشا أهمية دعم العمل العسكري والدبلوماسي والمساعدات على الأرض".
وتنقل الصحيفة عن الرئيس الأمريكي، قوله للصحافيين: "أريد الخروج وأريد عودة القوات إلى الوطن"، وأضاف ترامب أن الولايات المتحدة "لم تحصل على مردود من 7 تريليونات دولار أنفقتها في الشرق الأوسط خلال السبعة عشر عاما الماضية"، وشمل في حساباته الحرب في أفغانستان ضد حركة طالبان، حيث قرر الرئيس زيادة عدد القوات هناك العام الماضي، لافتة إلى أن الرئيس برر جلب القوات الأمريكية بالنجاح الذي تم تحقيقه ضد تنظيم الدولة، مشيرا إلى أن إدارته تفكر في هذا الأمر بطريقة جدية.
ويشير التقرير إلى أن "ترامب استخدم رقم 7 تريليون دولار أكثر من مرة، بما في ذلك أثناء حملته الانتخابية، مع ان الخبراء يرون أن الرقم هو أقل من الرقم الذي يتحدث عنه الرئيس بمقدار النصف، حيث بدأت العمليات الأمريكية في أفغانستان عام 2001، واستمرت في العراق وباكستان وسوريا، ويبدو أن الرئيس ضم للرقم نفقات العناية بالجنود الذين أصيبوا في المعارك، والمشكلات الأمنية والمحلية المتعلقة بالحرب".
ويعلق الكاتبان قائلين إن "العسكريين الأمريكيين أصيبوا بالدهشة من تعليقات الرئيس التي أطلقها أولا الأسبوع الماضي، في خطاب له أثناء تجمع جماهيري في ولاية أوهايو، بأن القوات الأمريكية (ستخرج من سوريا، قريبا جدا)، وهي تصريحات تتناقض مع ما قدمه وزير الخارجية السابق ريكس تيلرسون في خطاب مفصل في كانون الثاني/ يناير، وقال فيه: (من المهم لدفاعنا الوطني الاحتفاظ بوجود عسكري ودبلوماسي في سوريا، والمساعدة على إنهاء النزاع، ودعم الشعب السوري وهو يخط طريقه لمستقبل جديد)".
 وتلفت الصحيفة إلى أن خطاب تيلرسون حذف من موقع وزارة الخارجية مع خطاباته الأخرى، والتقارير عن رحلاته، إلا أن فوتيل ووزير الدفاع جيمس ماتيس قالا في الأشهر الماضية إن القوات الأمريكية باقية في سوريا في المستقبل المنظور؛ لضمان الاستقرار والبحث عن حل سياسي للحرب الأهلية، التي كانت وراء ظهور تنظيم الدولة وتقدمه في البلاد.
 وبحسب التقرير، فإن هناك ما يقرب من ألفي جندي أمريكي يقدمون الدعم والاستشارة للجماعات المحلية الوكيلة في العمليات ضد تنظيم الدولة، مشيرا إلى أن ترامب وصف العملية بأنها حققت "نسبة 100% من أهدافها، فيما قال فوتيل إنه تم تحرير 90% من الأراضي التي كانت تحت سيطرة تنظيم الدولة في سوريا، وأشار إلى أن التحديات بدأت تتضح مع تعقد الوضع شيئا فشيئا.
 وينوه الكاتبان إلى أن من بين التحديات الحاجة لبناء استقرار في المناطق التي طرد منها الجهاديون، ومنع عودتهم مرة ثانية، بالإضافة إلى البحث عن حل سياسي ينهي الحرب الأهلية السورية، دون التنازل عن القوة لكل من روسيا وإيران، بالإضافة إلى حل الخلافات مع تركيا.
وتورد الصحيفة نقلا عن المبعوث الخاص لدول التحالف بريت ماكغيرك، قوله إن القتال ضد تنظيم الدولة في سوريا يتركز في منطقتين قريبتين من الحدود العراقية، واحدة شرق بلدة الشدادي، والأخرى جنوب مدينة البوكمال، مشيرة إلى أن فوتيل اعترف بأن القتال ضد بقايا تنظيم الدولة تباطأ بعد ترك عدد من المقاتلين الأكراد في قوات سوريا الديمقراطية مواقعهم، للمشاركة في مواجهة القوات التركية والجيش السوري الحر في منطقة عفرين.
 ويتساءل فوتيل: "ماذا يعني هذا لنا؟ فهل هذا يعني الحاجة للبحث عن طرق لمواصلة الضغط على تنظيم الدولة، والاستمرار في بناء آلية على الأرض لخفض التوتر على الأرض في عفرين، حيث يتم حلها من خلال الحوار والدبلوماسية بدلا من القتال".
ويستدرك التقرير بأن الدبلوماسية مع تركيا، عضو الناتو، تواجه عقبات في بلدة منبج، التي تتمركز فيها قوات أمريكية لحماية مقاتلي "قوات سوريا الديمقراطية"، حيث تقول أنقرة إن الولايات المتحدة حنثت بوعدها سحب المقاتلين الأكراد من البلدة، الذين تعدهم إرهابيين وجزءا من حزب العمال الكردستاني "بي كا كا".
 ويفيد الكاتبان بأن العسكريين الأمريكيين يرون أن عودة الجنود ستشجع تركيا وروسيا والنظام المدعوم من إيران والمليشيات الشيعية للتحرك نحو المناطق التي تم طرد تنظيم الدولة منها، بشكل يوسع من نطاق الحرب الأهلية والتأثير الإيراني في سوريا. 
 وتذكر الصحيفة أنه بموجب هذا فإن فوتيل وماكغيرك ومسؤول وكالة التنمية الأمريكية مارك غرين يرون أن العمل العسكري والدبلوماسي والمساعدات عوامل مهمة لتحقيق الاستقرار في المناطق المحررة، حيث قال غرين إن جهودا مشتركة كهذه "ليست تعبيرا عن كرمنا، بل هي مكون ضروري من الاستراتيجية القومية".
 وتختم "واشنطن بوست" تقريرها بالإشارة إلى أن ترامب جمّد 200 مليون دولار وعد بها تيلرسون لدعم جهود الاستقرار، وطلب من الدول الحليفة، مثل السعودية، تقديم المال لهذه الجهود، لافتة إلى أنه بالحديث عن السعودية، التي طالب ولي عهدها في مقابلة مع مجلة "تايم" الإدارة بعدم سحب القوات من سوريا، فإن ترامب قال: "حسنا، تعلمون، تريدوننا البقاء، فربما وجب عليكم الدفع".
==========================
 
ديلي بيست يدعو لإنشاء محمية أميركية شرقي سوريا
 
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2018/4/4/ديلي-بيست-يدعو-لإنشاء-محمية-أميركية-شرقي-سوريا
 
دعا موقع ديلي بيست الإلكتروني إلى إبقاء القوات الأميركية في سوريا وإقامة ما سماه محمية أميركية هناك، بحجة أن الانسحاب الذي أشار إليه الرئيس الأميركي دونالد ترمب سيلحق أضرارا كثيرة بالمصالح الأميركية في المنطقة. أوضح الموقع أن منطقة وجود القوات الأميركية بسوريا هي ما سماه منطقة القبائل التي أطلق عليها أيضا اسم "محمية الجزيرة"، وهي المنطقة التي تضم محافظات الحسكة والرقة ودير الزور.
وقال إن صناع القرار في واشنطن يقرون بأن إنشاء محمية أميركية هناك لن ينجح بلا مصالحة بين الولايات المتحدة وتركيا حول "قضية حزب العمال الكردستاني".
وعبر الموقع عن اعتقاده بأن القبائل تشتهر بالمحافظة والحذر وتقلب الولاء، إذ تتعامل حسب قوله مع كل من تراه أكثر هيمنة وأكثر قابلية لتحقيق مصالحها، ولذلك كانت ولقرون حليفا مهما للمستعمرين أو الحكومات الوطنية في حشد الدعم أو العداء المحليين، "وقد رأينا خلال السنوات الماضية أنها لعبت دور الحصن والمعقل لتنظيم الدولة أو الطارد له".
تقلب الولاء
وأشار إلى تخلي قبائل منطقة الجزيرة عن تحالفها مع نظام الأسد في 2013 لتصبح حليفة للمعارضة المسلحة، ثم تخليها عن تحالفها مع المعارضة لتتحالف مع تنظيم الدولة في 2014، قائلا إنها الآن حليفة لـ قوات سوريا الديمقراطية التي تدعمها الولايات المتحدة.
وقال أيضا إنه وفي الوقت الذي يحاول فيه نظام الأسد التقرب منذ العام الماضي إلى هذه القبائل، لا نجد خطة متسقة للبيت الأبيض تجاه سوريا خاصة تجاه منطقة الجزيرة التي هي أنسب المناطق للوجود الأميركي هناك.
وشدد الموقع على أن تعاون واشنطن مع العرب السنة هو شرط لا غنى عنه لنجاح الاستراتيجية الأميركية في محمية الجزيرة، معربا عن أسفه للسياسة غير الواضحة من قبل إدارة ترمب تجاه سوريا التي تشهد تصريحات مربكة حول انسحاب أميركي من هناك، لكنه غير مؤكد أو مرهون بدفع أموال لواشنطن.
أميركا غير مبالية
وقال إن القوة العالمية العظمى الوحيدة، وهي أميركا، لا تكتفي فقط بعدم دعم أصدقائها في المنطقة، بل لا تهتم أيضا عندما يحاول حلفاؤها عقد تحالف مع أعدائها.
وعن المخاطر التي ربما تواجه الوجود الأميركي الدائم بمنطقة الجزيرة، يقول الموقع إن أولى هذه المخاطر هي الهجمات المتوقعة من تنظيم الدولة، لكنها لن تكون أسوأ مما حدث للقوات الأميركية في الرمادي والفلوجة بـالعراق. وتطرق الموقع للوضع القانوني والدبلوماسي لهذه المحمية دوليا.
وقال إن إحدى الحجج القوية لأخذ فكرة محمية الجزيرة بالاعتبار هي أن أميركا لن تكون هي الوحيدة ذات المصلحة فيها ولا هي الوحيدة المسؤولة عنها، فهي مشروع سيوفر الملاذ لملايين اللاجئين من العرب والأكراد من غاز السارين والبراميل المتفجرة وصواريخ الميج وفرق الموت الطائفية، كما أنها ستوفر الشروط الضرورية، وإن لم تكن غير كافية، للحفاظ على جذوة الثورة ضد نظام الأسد.
==========================
 
معهد واشنطن :قمة تركية روسية - إيرانية: القيود أمام تفاهم ثلاثي
 
http://www.washingtoninstitute.org/ar/policy-analysis/view/turkish-russian-iranian-summit-limits-to-a-tripartite-entente
 
سونر چاغاپتاي, آنا بورشفسكايا, و نادر أوسكوي
متاح أيضاً في English
3 نيسان/أبريل 2018
في 4 نيسان/أبريل، يستضيف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان نظيريه الروسي فلاديمير بوتين والإيراني حسن روحاني في أول لقاء ثلاثي يجمعهم منذ قمة 22 تشرين الثاني/نوفمبر التي عُقدت في سوتشي. وقد سبق لبوتين أن بدأ زيارته للمشاركة في رئاسة الاجتماع السابع لـ"مجلس التعاون التركي الروسي الرفيع المستوى" وحضور حفل وضع حجر الأساس لمحطة الطاقة النووية في "أكويو" جنوبي تركيا التي ستتولى بناؤها شركة ''روساتوم'' النووية الروسية.
وقد عقد الرؤساء الثلاثة أردوغان وبوتين وروحاني اجتماعات متكررة في الآونة الأخيرة، مما يشير إلى بروز علاقة ثلاثية الأطراف بينهم. لكن في الواقع، تخيّم التوترات على العلاقات بين أنقرة وطهران، كما لا تزال موسكو الخصم التاريخي لتركيا رغم مصالحهما المشتركة حول بعض القضايا الإقليمية.
المشهد من أنقرة
طوال ستة قرون من الحكم العثماني، هزم الأتراك جميع الدول المجاورة وحكموها باستثناء روسيا وإيران، وهو واقع عظّم هاتين الدولتين في الرؤية التركية للعالم. من هنا، تميل أنقرة إلى التعامل بحذر مع الروس والإيرانيين، دون مواجهتهم أو تجاهلهم.
وقد شهدت العلاقة مع موسكو عدة عداوات تاريخية قبل القرن العشرين وخلال الحرب الباردة، لكنها تحسنت بعد سقوط الاتحاد السوفيتي. وبفضل التجارة المزدهرة، أخذت العلاقات التركية-الروسية تتحسن خلال تسعينيات القرن الماضي وخلال العقد الأول من القرن الحالي، مما أتاح للبلدين الدخول في فترة طويلة من العلاقات المحسنة للمرة الأولى في التاريخ. إلّا أنّ الحرب السورية قوّضت هذه الروابط، إذ دعمت موسكو نظام الأسد في حين وقفت أنقرة في صف خصومه. وتفاقم الوضع في تشرين الثاني/نوفمبر 2015، حين أسقطت تركيا طائرةً روسية انتهكت مجالها الجوي. وردّ بوتين بفرض عقوبات اقتصادية على أنقرة وهدد باستهداف القوات التركية التي تدخل سوريا لدعم المتمردين.
لكن الأوضاع تحولت من جديد بعد الانقلاب الفاشل ضد أردوغان عام 2016، الأمر الذي دفع بوتين إلى تليين سياسته من أجل الاستفادة من تزايد المشاعر المعادية للغرب في تركيا. وقد زعم عدد كبير من المفكرين، بمن فيهم أعضاء في حزب أردوغان، أن الولايات المتحدة وأعضاء آخرين من حلف "الناتو" كانوا وراء الانقلاب. وفي حين أن بعضاً من هؤلاء الحلفاء نفسهم لم يسارعوا إلى مدّ يد العون إلى أنقرة فور إحباط الانقلاب، إلّا أن بوتين اتصل بأردوغان في اليوم التالي وتمنى له الخير. ومنذ ذلك الحين تحسّنت العلاقات الثنائية بين البلدين.
أما في سوريا، فتوصّل الأتراك والروس إلى تسوية مؤقتة حيث أبرموا اتفاقات ومنعوا وقوع نزاع بين قواتهم في الشمال على أساس كل حالة على حدة. وفي الآونة الأخيرة، منح بوتين أنقرة الضوء الأخضر لعملية "غصن الزيتون"، مما أدى إلى استيلاء تركيا على مدينة عفرين من أيدي «وحدات حماية الشعب»، وهو فرع سوري كردي لـ «حزب العمال الكردستاني»، عدو تركيا الأزلي. وفي المقابل، لم يحرك أردوغان ساكناً عندما ساعدت روسيا نظام الأسد على قصف المدنيين في الغوطة الشرقية، وهي إحدى المناطق الأخيرة المتبقية تحت سيطرة المتمردين وتشهد تخفيفاً لحدة التصعيد.
وخلال المرحلة القادمة، من المتوقع أن يعرض بوتين على أردوغان المزيد من الصفقات لأغراض خاصة في شمال سوريا، كما جرى في تل رفعت، مما يسمح لتركيا بتحقيق المزيد من التقدم على حساب «وحدات حماية الشعب» مقابل استمرار القبول الضمني للتحركات الروسية. وسيقبل أردوغان بأي اتفاق يساعده على هزيمة «وحدات حماية الشعب» و«حزب العمال الكردستاني»، وهما منظمتان تحتقرهما تركيا بكاملها تقريباً. ومن المفترض أيضاً أن يطلب بوتين دعم أنقرة لعملية السلام في الأستانة، التي تشكّل البديل بالنسبة لروسيا عن المفاوضات برعاية الأمم المتحدة في جنيف التي تهدف إلى إنهاء الحرب.
وباختصار، وضع بوتين تركيا في الموقع الذي يريده تماماً، أي حليف مستاء في حلف "الناتو" مستعد للانشقاق عن موقف الحلف تجاه روسيا. وفي الآونة الأخيرة انضمت تركيا إلى بعض أعضاء "الناتو" الآخرين في رفضهم اتباع المسار الأمريكي القائم على طرد الدبلوماسيين الروس رداً على الاشتباه بإقدام الكرملين على اغتيال ضابط مخابرات سابق في بريطانيا. فبوتين لا يريد أن تغادر تركيا "الناتو" - بل أن تبقى ضمن التحالف كعضو غير مشارك، مما يقوّض بالتالي فعالية المنظمة.
أما بالنسبة إلى تركيا وإيران، فالعلاقة بينهما مليئة بالخلافات، حيث يتجذر الكثير منها في استياء طهران من عملية عفرين وصفقات مماثلة سمحت لأنقرة بالاستيلاء على أرض سورية وبمباركة بوتين. وخلافاً لموسكو، لا توافق إيران على نتيجة قائمة على مبدأ "التقسيم الناعم" في سوريا وتعترض على أي وجود عسكري تركي هناك. وبناء على ذلك، استهدفت الميليشيات المدعومة من إيران مراراً القوات التركية في الشمال حتى رغم موافقة روسيا على تحركات أنقرة العابرة للحدود.
وبالتالي، سيواجه بوتين مهمةً عسيرةً إذا كان يهدف إلى التوصل إلى تفاهم مع روحاني وأردوغان خلال القمة التي ستُعقد هذا الأسبوع. ومن الناحية التاريخية، تحاربت الإمبراطوريتان المتنافستان العثمانية والفارسية إلى حدّ الإفلاس بعد قرنين من الحروب غير الحاسمة، إلى أن قررتا الحفاظ على علاقة تعادل القوى في منتصف القرن السابع عشر، واتفقتا على تجنب الصراع في المستقبل ضد بعضهما البعض مهما كان الثمن. غير أن طهران ترى أن دعم أنقرة للمتمردين الذين يقاتلون النظام المدعوم من إيران في دمشق هو انتهاك لهذا التكافؤ التاريخي - وبالفعل، تشكّل الحرب السورية المناسبة الأقرب في الذاكرة الحديثة التي أوشك خلالها البلدان على الدخول في صراع شامل. غير أن حظوظ إيران وحلفاءها تزداد في سوريا حالياً، لذا من المرجح أن تحاول استعادة تعادل القوى مع تركيا وفق شروطها الخاصة -  لا سيما من خلال المطالبة بالوقف الكامل للدعم الذي تقدمه أنقرة للمتمردين وإرغام الأتراك على الاعتراف بسيطرة إيران الكاملة على سوريا.
المشهد من موسكو
خلال المحادثات الثلاثية، سيركّز بوتين على سوريا في حين ستتركز محادثاته الثنائية مع المسؤولين الأتراك على اتفاقهم المبدئي على شراء أنظمة الدفاع الجوي الروسية "إس-400"، التي من المقرر حالياً تسليمها إلى تركيا في عام 2020. ورغم أن بوتين سيؤكد علناً عملية البيع، يجب أن ننتظر لنرى ما إذا كانت روسيا سترسل الصواريخ فعلياً - بالإضافة إلى المأزق المتمثل في توفير أسلحة حساسة إلى خصم منذ زمن طويل، مما قد يعرّض الروس أيضاً لعمليات تدقيق أكبر من قبل الاستخبارات الأمريكية.
ويتمثل هدف موسكو في تحريض الأتراك والأمريكيين وجعلهم يغضبون من بعضهم البعض. وبالتالي، يبدو أن لعبتها تقوم على جعل عملية البيع أقرب ما يكون إلى الواقع، علماً أن هذا الانطباع قد يضر أكثر بنظرة حلف "الناتو" إلى تركيا ويسهل على روسيا تحقيق هدفها بعزل أنقرة ضمن الحلف. وسيستغل بوتين تهديد نقل صواريخ "إس-400" لأطول فترة ممكنة، ولا يجدر بواشنطن إلغاء احتمال حصول عملية البيع في النهاية.
وعلى نطاق أوسع، تُعتبر زيارة بوتين إلى تركيا أول رحلة يقوم بها الرئيس الروسي إلى الخارج منذ فوزه بالولاية الرئاسية الرابعة في 18 آذار/مارس، مما يظهر الأهمية التي يوليها إلى الشرق الأوسط ورغبته في نسف دور واشنطن كصانعة للسلام في المنطقة. يجب أن تركز القمة أيضاً على عزمه التوصل إلى تسوية بشأن سوريا وفق شروطه، مع بقاء بشار الأسد في السلطة واحتمال انسحاب أمريكا من المنطقة، مما يصب في مصلحة موسكو. ومن المرجح أن تركز المحادثات حول سوريا على محافظة إدلب، التي هي آخر معاقل المعارضة. وقد يضغط بوتين على أردوغان لإقناع الجماعات المتمردة هناك بضرورة وقف محاربة الأسد. وفي المقابل، قد توافق موسكو على السماح لتركيا بزيادة تحركاتها ضد «وحدات حماية الشعب».
المشهد من طهران
تتوقع إيران انسحاب القوات الأمريكية من سوريا أو تخفيضاَ كبيراً في عددها على المدى القريب. وبناءً على ذلك، قد تتمثل استراتيجية روحاني خلال قمة أنقرة في احتواء توغل تركيا من خلال الحد من تقدمها إلى المناطق الحدودية المباشرة بعد انسحاب الولايات المتحدة. وعلى وجه الخصوص، تريد طهران إبقاء القوات التركية خارج منبج وعفرين.
ولتحقيق هذه الغاية، تبدو إيران مستعدةً لعرض اتفاق على أنقرة، يتمثل بضمان أمن حدود تركيا من خلال نشر القوات السورية على المناطق الحدودية ذات الأغلبية الكردية، وتقديم المشورة والمساعدة من قبل القوات الإيرانية. باختصار، لا تريد طهران رؤية أي جندي تركي في سوريا بمجرد مغادرة القوات الأمريكية. وتتمثل استراتيجية إيران الأساسية في سوريا باستعادة تفوقها وتوسيع نفوذها في المؤسسات السياسية والأمنية السورية، كما فعلت في العراق.
 سونر چاغاپتاي هو زميل "باير فاميلي" ومدير برنامج الأبحاث التركية في معهد واشنطن. آنا بورشفسكايا هي زميلة "آيرا وينر" في المعهد. نادر أوسكوي انضم إلى المعهد كزميل زائر بعد أن عمل أربع سنوات كمستشار مدني أقدم في مجال السياسات للقيادة المركزية الأمريكية.
==========================
 
فورين بوليسي :الشرق الأوسط يحتاج صديقا ثابتا وموثوقا
 
http://www.alghad.com/articles/2188692-الشرق-الأوسط-يحتاج-صديقا-ثابتا-وموثوقا
 
ستيفن كوك – (فورين بوليسي) 16/3/2018
 ترجمة: علاء الدين أبو زينة
عندما تدخلت روسيا في سورية في أيلول (سبتمبر) من العام 2015، كان ذلك التدخل بمثابة المفاجأة للجميع. كانت روسيا *تعيش منذ وقت طويل أحوالا داخلية صعبة ومتقلبة حتى أن فكرة أنها تستطيع ممارسة القوة خارج "جوارها القريب" لم تخطر على بال أحد على مدى 25 عاما تقريبا. لكن قرار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين التدخل لإنقاذ الرئيس السوري بشار الأسد من نفسه غيرت كل ذلك.
منذ ذلك الحين، ظهر تصوران مختلفان اختلافا جذريا للقوة الروسية. في داخل دوائر واشنطن، فهم العديد من المحللين الاستعراض الروسي للقوة والنفوذ في الشرق الأوسط كمؤشر على أن التنافس العالمي الذي كان قائما بين واشنطن وموسكو في الماضي ما يزال عاملا أيضا في الحاضر والمستقبل. ومع ذلك، ظلت هناك مجموعة صغيرة من المعارضين لهذا الرأي –من المختصين في الشأن الروسي، والمسؤولين الأميركيين السابقين. ويعتقد هؤلاء أن الروس هم في الحقيقة ضعفاء جدا، ومفلسون ماليا، وعالقون في سورية. وأفضل ما يمكن قوله، حسب هؤلاء المعارضين، هو أن بوتين يلعب بأوراق سيئة بطريقة جيدة.
مهما بدا هذا الزعم المناقض للحدس سائغا، فإنه غير دقيق. إن لدى الروس استراتيجية وقوة باقية. والسؤال هو: ما الذي ينبغي أن تفعله الولايات المتحدة إزاء ذلك؟
في 26 كانون الأول (ديسمبر) 1991، تم إنزال مطرقة ومنجل الاتحاد السوفياتي من على سارية العلم فوق الكرملين للمرة الأخيرة. وكان ذلك يوما رهيبا بالنسبة لبوتين –ليس لأنه شيوعي غير متجدد، وإنما لأنه قومي فخور. الآن، حان الوقت لتسديد دين نحو ثلاثة عقود من إذلال موسكو. وأي مكان يمكن البدء منه أفضل من الشرق الأوسط، حيث الولايات المتحدة تُقابل بمشاعر الاستياء، حتى بين حلفائها أنفسهم؟
منذ بدء استعراض موسكو للقوة (بمساعدة إيران) في سورية، رسّخ الروس أنفسهم كبديل موثوق للأميركان مع حلفاء الولايات المتحدة التقليديين. وبمزيج من مبيعات الأسلحة، والصفقات الاقتصادية، والمناورات الدبلوماسية، كانت روسيا فعالة في سحب تركيا ومصر -ولو ليس بشكل كامل- أبعد عن الولايات المتحدة وأقرب إلى المدار الروسي. وقد سافر ملك المملكة العربية السعودية، سلمان، إلى موسكو في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي –في أول زيارة يقوم بها ملك سعودي إلى روسيا على الإطلاق- من أجل الحديث عن أسعار النفط والتحوط ضد استراتيجية الخفض الأميركية. والآن وقد أصبحت الولايات المتحدة أكبر منتج للبترول في العالم، من المرجح أن يكون هناك المزيد من التعاون بين الروس ودول الخليج العربية، في جهد يرمي إلى ضمان أن تكون أسعار النفط العالمية مواتية لمصالحهم. وحتى الإسرائيليين يقال إنهم قطعوا الطريق إلى موسكو مرارا وتكرارا على مدى السنوات القليلة الأخيرة، على أمل إقناع بوتين بالعناية بمصالحهم في سورية.
لا شك في أن هذا يشكل سجلا قويا من الإنجاز. ففي فترة تقل عن عقد من الزمن، تحول الشرق الأوسط من منطقة كانت فيها الولايات المتحدة مهيمنة بشكل غامر إلى واحدة تتنافس فيها واشنطن وموسكو. وفي سورية، أظهر الروس الإرادة السياسية والقوة الباقية. وهذا الواقع أكثر أهمية من حجم الاقتصاد الروسي –على سبيل المثال- الذي كان يُستخدم كمؤشر على ضعف موسكو. ويعرض الاعتقاد بأن القوة الروسية طارئة وسريعة الزوال خطر إيواء الأفكار والافتراضات عن العالم من النوع الذي يولّد الرضا عن الذات. وتحتاج واشنطن إلى العكس تماما.
وإذن، ما الذي ينبغي أن تفعله الولايات المتحدة إزاء روسيا في الشرق الأوسط؟ قبل عمل أي شيء، يجب على واضعي السياسات الاعتراف بالواقع: إن الروس لن يذهبوا، ولديهم استراتيجية لإضعاف الغرب، وهي تبدأ في الشرق الأوسط. وبالإضافة إلى ذلك، لم تعد لدى موسكو نظريات الشيوعية البالية، وهو ما يجعل من الأسهل عليها أن تشق لنفسها طرقا في المنطقة.
الخطوة التالية هي أن يطرح نفس هؤلاء المسؤولين على أنفسهم سؤالين: أولا، ما هو الشيء المهم بالنسبة للولايات المتحدة في الشرق الأوسط؟ والإجابة عن هذا السؤال واضحة إلى حد ما –احتواء إيران؛ ومكافحة الإرهابيين؛ والمساعدة في ضمان أمن إسرائيل، والتأكد من أن لا يهيمن أي بلد على المنطقة. ثانيا، ما هو ذلك الشيء الذي يجعل القادة في المنطقة يسعون إلى إقامة علاقات أوثق مع موسكو؟ والإجابة هنا أقل وضوحا وأكثر جدلية إلى حد ما، لكنها تتلخص في شيئين: القيادة والالتزام.
إن الأتراك، والمصريين، والإسرائيليين، والسعوديين والإماراتيين هم مراقبون متطورون للسياسة الأميركية. وهم يدركون أن الاختلال الوظيفي السياسي لواشنطن يمكن أن يؤثر على العلاقات الثنائية. وعلى مدى العقد الماضي، أصبحت كل من مصر والسعودية وإسرائيل موضوعات مثيرة للانقسام في الولايات المتحدة. كما أن هناك أيضا مشهد عجز الفروع التشريعية والتنفيذية للولايات المتحدة عن التعامل مع أكثر مهام الحكم روتينية من دون التورط في حرب أيديولوجية. وهو ما يجعل القادة في الشرق الأوسط، الذين اعتمدوا منذ وقت طويل على الأمن الأميركي، يشعرون بالتوتر من احتمال أن تكون الولايات المتحدة في تراجع، ولذلك شرعوا في السعي –ولو مؤقتاً- إلى خيار آخر: روسيا. ولذلك، فإن واحداً من أفضل الأشياء التي يستطيع الأميركان فعلها لمواجهة الروس في الشرق الأوسط هو أن يضعوا جانباً هذه الحرب الحزبية التي تضعف الولايات المتحدة وتزعزع استقرارها. وبالنظر إلى الظروف الحالية، فإن هذه مهمة تبدو صعبة. ولكن، ما لم يصبح الكونغرس والبيت الأبيض جديَّين إزاء التهديد الروسي، فإنهما سيسلِّمان أجزاء من الشرق الأوسط لموسكو فيما سيكون بالتأكيد واحداً من أعظم الأخطاء التي تُرتكَب طوعاً في السياسة الخارجية الأميركية.
في الوقت نفسه، تحتاج واشنطن إلى الالتزام بضمان أمن أصدقائها وحلفائها، حتى لو انَّ ذلك يتطلب قدرا معينا من التنازل الأخلاقي المغثي. وإذا كانت هذه البلدان تشترك في المصالح العريضة للولايات المتحدة، فإن من المهم عندئذ أن تدعمها واشنطن بالأقوال والأفعال. ولا يعني ذلك بيعها "أسلحة جميلة" فحسب، كما لاحظ الرئيس الأميركي دونالد ترامب علنا خلال زيارته للسعودية في ربيع العام 2017. إنه يعني اتخاذ قرارات صعبة، مثل القبول بالموقف التركي ودعمه -وليس حول حزب العمال الكردستاني فحسب، وإنما أيضا بخصوص تابعته، وحدات حماية الشعب الكردية، التي كانت حليف واشنطن الرئيسي في الحرب ضد "داعش" في سورية. وسوف يتطلب ذلك، في المقابل، نشر المزيد من الجنود الأميركيين في سورية لحماية الجبهة ضد بقايا "داعش" ومن أجل ردع إيران.
وهو يعني أيضاً استئناف تقديم المساعدات العسكرية لمصر، على الرغم من وحشية حكم عبد الفتاح السيسي، ومنح الإسرائيليين ضوءاً أخضر لعمل ما يعتقدون أنه ضروري لحماية أنفسهم من إيران وحزب الله في سورية ولبنان، وبطريقة تلغي حاجة القادة الإسرائيليين إلى السعي المتواصل لطلب مساعدات موسكو وتطميناتها. وأخيراً، سوف يعني استخدام القوة العسكرية الأميركية لتدمير قدرة الإيرانيين والحوثيين في اليمن على تهديد أمن السعودية، وبالتالي السماح للسعوديين باستخلاص أنفسهم من مستنقع الصراع المدمر. ولا يشكل ترك السعوديين ينزفون في اليمن كسبا استراتيجيا لطهران وحدها، وإنما لموسكو أيضا، والتي ستكون سعيدة جداً برؤية حليف واشنطن العربي الرئيسي عالقا هناك، ومحتاجا إلى حبل نجاة يبدو صانعو السياسة الأميركيون مترددين في تقديمه.
لا شك أن الروس الآن أقوى مما كانوا في العقود الأخيرة، لكن ذلك لا يعني أنهم أقوياء. فعرض موسكو للقوة العسكرية في سورية يجري بشكل أساسي ضد ميليشيات سيئة التدريب، وعصابات من المتطرفين، وضد الأطفال الأبرياء. ويشير حادث تبادل إطلاق النار الذي وقع بين "المرتزقة" الروس والجنود الأميركيين في شباط (فبراير)، والذي قيل إنه قتل معظم القوات الروسية ولم يسقط فيه أميركي واحد، إلى أنه مهما كانت القوة العسكرية التي تستطيع روسيا جلبها، فإنها ببساطة ليست نداً للولايات المتحدة. وهذه حقيقة يجب أن يقوم سفراء الولايات المتحدة ومبعوثوها والأصهار بإيصالها إلى صانعي القرار في القاهرة، وأنقرة والعواصم الشرق أوسطية الأخرى حيث تقوم موسكو ببيع معداتها العسكرية.
للتأكيد على هذه النقطة، يجب على الولايات المتحدة الإيحاء بأنها تمتلك الأوراق الكاسبة وإجبار موسكو على كشف أوراقها. وكانت هناك الكثير من المرات عندما احتجت واشنطن، من موقف الضعف، على "المناورات غير الآمنة" التي يجريها الجيش الروسي في الجو أو في أعالي البحار. ومثل حادثة تبادل إطلاق النار في الصحراء السورية، يجب على الولايات المتحدة أن توضح بما لا يقبل اللبس أن مثل هذا التصعيد العسكري ينطوي على عواقب. وبطبيعة الحال، ثمة خطر استدراج التصعيد في هذا النهج، لكن هناك أيضاً عيوباً كبيرة في طريقة إظهار الضعف أمام الاستفزازات الروسية. وأخيراً، سوف تفعل الولايات المتحدة لنفسها خيراً إن هي انخرطت في حملتها الخاصة من الحرب الإعلامية -بالتركيز على عدد السوريين والروس الذين قتلوا، وكَم من المسلمين ذبحهم فلاديمير بوتين في الشيشان، وكم عدد المتطرفين الذين خلقتهم موسكو في هذه العملية.
إذا كانت الولايات المتحدة قد أصبحت -كما أكد وزير الدفاع جيمس ماتيس في كانون الثاني (يناير) الماضي- في عصر جديد من التنافس بين القوى العظمى، فإن الوقت قد حان لكي تتعامل الولايات المتحدة مع هذا الوضع بما يليق به من الجديّة. ويجب تخليص بوتين من وهم فكرة أن الشرق الأوسط هو المكان الأكثر ملاءمة للبدء في إضعاف الغرب والولايات المتحدة. وكان الأميركيون قد تمكنوا في السابق من احتواء نفوذ موسكو في المنطقة وردِّها على الأعقاب؛ وما مِن سبب للاعتقاد بأنهم لن يستطيعوا أن يفعلوا ذلك مرة أخرى –وإنما فقط إذا كانت لديهم الحكمة لإدراك ما هو مهم في العالَم الآن، والجرأة الجماعية على مواجهة التحدي. ولم يعد من الواضح الآن بالنسبة لأولئك في الشرق الأوسط أن أميركا والغرب يفعلون ذلك بالذات.
==========================
واشنطن بوست :جاكسون ديل :هل يمكن أن يقع ترامب في حرب؟
 
http://www.alittihad.ae/wajhatdetails.php?id=98280
 
الآن وقد شكّل الرئيس دونالد ترامب ما يصفه البعض بمجلسه الحربي، فإن السؤال الذي يفرضه نفسه هو: هل يقدم فعلاً على شن حرب؟ هذا الأمر يشكّل محور الكثير من الأحاديث القلقة داخل مؤسسة السياسة الخارجية في واشنطن منذ أن قام ترامب بتعيين جون بولتون – المعروف بدعوته المستمرة إلى القصف الاستباقي – مستشاراً له للأمن القومي. فبولتون ووزير الخارجية المعين مايك بومبيو يتفقان مع ترامب على أن الاتفاق النووي مع إيران كارثة، وكلاهما ألمحا إلى أن تغيير النظام هو الحل الوحيد للتوتر مع كوريا الشمالية. وبالتالي، فالسؤال هو: هل ترامب نفسه قادر حقاً على شن حرب على أحد هذين البلدين؟ أو على كليهما؟
الواقع أنه يمكن بسط حجج عدة على أنه غير قادر على ذلك. فرغم أنه أطال أمد العمل العسكري الأميركي في سوريا والعراق خلال عامه الأول في الرئاسة، فإن ترامب من أبرز المشككين في المغامرات العسكرية الأميركية. فها هو اليوم يتعهد بالانسحاب من سوريا؛ وقبل ذلك، أُقنع بإنهاء التدخل في أفغانستان. وعلاوة على ذلك، فإن أي خطوة لشن هجوم من دون استفزاز على إيران أو كوريا الشمالية ستصطدم بمعارضة من حلفاء الولايات المتحدة والكونجرس ووزير الدفاع جيم ماتيس وكبار ضباط البنتاجون، وعلى الأرجح، حتى من قاعدة ترامب السياسية نفسها، التي اعتادت على الإشادة بخطابه حول الحروب المبذرة للمال العام.
ثم إن الحرب، أي حرب، ستمثل انحرافاً عن النموذج الدبلوماسي الصاعد لهذا الرئيس، وهو أسلوب الوعيد والترهيب ثم إبرام اتفاق. وهذا ما حدث الأسبوع الماضي مع كوريا الجنوبية، التي لم تشهد الأسبوع الماضي تمزيقاً لاتفاقية التجارة الحرة التي وصفها ترامب بـ«الفظيعة»، وإنما مجرد إدخال تعديلات طفيفة. ويحاول ترامب أن يفعل الشيء نفسه مع الاتفاق النووي الإيراني، الذي يندد به، بينما يضغط دبلوماسيوه في صمت على الحكومات الأوروبية حتى توافق على إدخال تعديلات وإصلاحات على الاتفاق – عملية كان يبدو أنها قد تنجح، على الأقل حتى إقالة ريكس تيلرسون من وزارة الخارجية.
وبالتالي، فالخطر الأكبر ليس في أن يختار ترامب الحرب، وإنما في أن يقع فيها، من خلال أعمال غير مرتبطة بأي استراتيجية تتصف بالتماسك والانسجام. فهو حدد نقطتين مهمتين وعاليتي المخاطر لاتخاذ قرار هذا الربيع: بخصوص تجديد العقوبات على إيران في منتصف مايو، وبخصوص الاتفاق مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون في قمة بنهاية ذاك الشهر. وإذا قبل صفقة تحفظ ماء الوجه بشأن إيران مع الأوروبيين، أو وعداً من كيم بالتخلي عن السلاح النووي، فإنه سيتناقض مع كل شيء أيّده ودافع عنه لعقود بولتون المشهور بتشدده - ما يثير أسئلة بخصوص أسباب تعيين ترامب له.
وبالمقابل، إذا عمل ترامب بالنصيحة التي قدمها مساعده الجديد على التلفزيون وألغى الاتفاق مع إيران؛ وبالتوازي مع ذلك، خدع أو ندد بكيم، فإنه سيُحدث أزمتين.
ولا شك أن نظام رجال الدين في إيران سيكون سعيداً بشكل خاص لأن الاتفاق النووي مثّل خيبة أمل كبرى في طهران: ذلك أن الاستثمارات الغربية التي كان من المفترض أن يجلبه لم تصل في معظمها، وركود الاقتصاد أخذ يغذي مشاعر الاستياء الشعبي. وعليه، فترامب يمكن أن يمنح الرئيس حسن روحاني فرصة لفصل الولايات المتحدة عن أوروبا عبر مطالبة الأخيرة بتنازلات جديدة في مقابل التمسك بالاتفاق. أو يمكن للحرس الثوري الإيراني استخدام المليشيات التي يسيطر عليها في العراق وسوريا لإصابة القوات الأميركية بنزيف من خلال الكمائن والقنابل التي تزرع على جانب الطريق، على غرار ما كانت تفعل قبل عقد من الزمن. أو يمكن للمرشد الأعلى علي خامنائي أن يجازف باستئناف تخصيب اليورانيوم، مراهناً على أن ترامب لن تكون لديه الشجاعة أو الدعم السياسي لمنعه من ذلك بوساطة عمل عسكري.
ومن الواضح جداً أن ترامب لم يمعن التفكير بشأن ما سيحدث بعد أن يلغي الاتفاق – ذلك أن جل تركيزه منصب على التخلص من تركة أوباما - وليست لديه استراتيجية لاحتواء رد إيراني عدائي. ولكن بولتون وبعض البلدان في الشرق الأوسط ستضغط على البيت الأبيض في اتجاه عمل عسكري. وقد يجد ترامب نفسه محاصراً في الزاوية.
على أن شيئاً مماثلاً يمكن أن يحدث في كوريا الشمالية، ذك أنه إذا فشل ترامب في تلبية مطالب كيم بتنازلات، فإن النتيجة المتوقعة هي استئناف النظام لاختبارات الصواريخ العابرة للقارات والرؤوس النووية. ثم ماذا؟ الواقع أن ترامب لا يملك خطة، ولكن بولتون سبق له أن أعلن عن خطته: ضربة أميركية أحادية الجانب، يعقبها احتلال الجنود الأميركيين لكوريا الشمالية.
بيد أن ترامب قد يتمكن من تجنب هاتين الأزمتين ويحقق في الوقت نفسه هدفه الجوهري المتمثل في الاستئثار باهتمام العالم. كما يمكن أن يقبل مقترح أوروبا بخصوص إيران، أو تمديد الاتفاق من جديد قصد ترك الوقت لمزيد من المفاوضات. ويمكن أن يعلن عن اتفاق باهر وغامض مع كيم، مرجئاً الاتفاق على المحتوى إلى سنوات من المفاوضات الشاقة التي من شأنها منح الكوريين الشمالية مزيداً من الوقت.
وهذا بالضبط نوع المماطلة الذي تحدث عنه بولتون باعتباره أسوأ من الذهاب إلى الحرب. ولكنه قد يتعلم، مثلما تعلم عدد من مساعدي ترامب من قبل، أن ترامب هو الذي يتولى إدارة برنامج تلفزيون الواقع هذا.
ينشر بترتيب خاص مع خدمة «واشنطن بوست وبلومبيرج نيوز سيرفس»
==========================
 
واشنطن بوست :ماكس بو :إهدار المكاسب الأميركية ضد «داعش»!
 
http://www.alittihad.ae/wajhatdetails.php?id=98277
 
تاريخ النشر: الخميس 05 أبريل 2018
يوم الخميس الماضي، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب: «إننا نعتزم الانسحاب من سوريا قريباً جداً. لنترك الآخرين يتولون أمرها الآن». ولاحقاً، جمّد المبلغ الزهيد (200 مليون دولار) الذي كانت الولايات المتحدة قد تعهدت به للمساهمة في إعادة إعمار المناطق المحررة من تنظيم «داعش».
وإذا نفذ ترامب ما وعد به -أقول إذا– فسيكون قد عدل عن قرار اتخذه أواخر العام الماضي!
سياسة ترامب الخارجية يمكن وصفها بالانعزالية، وبالافتقار للترابط أيضاً. أما فلسفته، فيمكن اختزالها في التالي: إذا توقفت القنابل، فإليكم منا السلام. والواقع أن الولايات المتحدة ألقت الكثير من القنابل في سوريا، أغلبها على تنظيم «داعش»، لكن أيضاً على إحدى قواعد بشار الأسد الجوية، إلا أن ترامب لديه حساسية تجاه الالتزامات بعيدة المدى في الشؤون الخارجية.
والمشكلة أن الولايات المتحدة لم يسبق أن حققت أهدافها بدون تدخل طويل. فقد غادرت أوروبا بعد الحرب العالمية الأولى، وكانت النتيجة (بعد 21 عاماً) الحرب العالمية الثانية. ثم بقيت في أوروبا بعد 1945، وكانت النتيجة سلاماً ورخاءً غير مسبوقين. كما تدخلت في الصومال عام 1992 وخرجت في 1994، تاركةً وراءَها الفوضى التي سمحت بظهور جماعة «الشباب» المتطرفة. وساعدت في إطاحة القذافي عام 2011، لكنها لم تفعل شيئاً لإرساء الاستقرار في ليبيا، مما سمح بأن يصبح ذلك البلد ساحة لعب أخرى للمتطرفين الإسلاميين. والآن، تحاول واشنطن الحد من الخسائر عبر شن ضربات بواسطة طائرات بدون طيار ضد زعماء «القاعدة» في ليبيا. ثم هناك العراق، حيث لم تفعل إدارة بوش الابن ما يكفي لإرساء الاستقرار بعد سقوط صدام حسين عام 2003، ما خلق ظروفاً مواتية لحركة تمرد كلفت الولايات المتحدة نحو 4500 قتيل وأزيد من 32 ألف جريح. صحيح أن الزيادة في عديد القوات الأميركية هناك خلال عامي 2007 و2008 أعادت الهدوء، لكن سحب الرئيس باراك أوباما للقوات الأميركية في 2011 ساعد على صعود «داعش». ووقتئذ، انتقد الجمهوريون قرار أوباما بشدة، لكنهم اليوم صامتون بينما يبدو ترامب مصمماً على ارتكاب الخطأ نفسه في سوريا.
إن سحب نحو ألفي جندي أميركي قد يسمح لـ«داعش»، التي تسيطر اليوم على أقل من 7٪ من الأراضي السورية، بالصعود مجدداً. كما أن من شبه المؤكد أن يسمح لإيران ببسط سيطرتها على شرق سوريا، وخلق جسر بري من طهران إلى دمشق وبيروت من شأنه زيادة التهديد بالنسبة لإسرائيل. ومثلما يقول جوش روجين، فبدلاً من أن يأخذ نفط الإرهابيين، فإن ترامب يبدو مستعداً لتسليمه للملالي!
والأكثر إزعاجاً في الانسحاب أنه سيمثل خيانة للأكراد والعرب في «قوات سوريا الديمقراطية» التي قاتلت إلى جانب الجنود الأميركيين ضد «داعش». فهم الحلفاء الأكثر اعتدالا ووثوقاً بالنسبة للولايات المتحدة في سوريا. لذا فالطريقة الصحيحة هي مساعدتهم على إنشاء منطقة حكم ذاتي في الثلث الذي تسيطر عليه قواتهم من مساحة سوريا، وهو ما من شأنه حماية بعض التراب السوري من الهيمنة الروسية والإيرانية ومنح الولايات المتحدة كلمة في مستقبل هذا البلد.
لكن أميركا الآن تبدو مصممة على التخلي عن «قوات سوريا الديمقراطية» كما تخلت عن الفيتناميين الجنوبيين في السبعينيات، والأفغان في التسعينيات، والعراقيين بعد 2011. فكم من الوقت سيستغرق الأمر قبل أن يبدأ ترامب إعادة النظر في الالتزام الأميركي تجاه أفغانستان الذي دعمه بشكل فاتر؟ وماذا سيحدث في العراق في حال أخبرت قناة «فوكس» وأخواتها ترامب بأن الولايات المتحدة مازال لديها 5 آلاف جندي هناك؟
الواقع أنه إذا غادرت الولايات المتحدة سوريا والعراق، فإن ذلك سيشكل مكسباً غير متوقع لإيران، الدولة المارقة التي يزعم ترامب كرهها، لكن ليس قدر كرهه للالتزامات طويلة المدى!
ينشر بترتيب خاص مع خدمة «واشنطن بوست وبلومبيرج نيوز سيرفس»
==========================
 
واشنطن بوست: تضارب تصريحات ترامب وفوتيل بشأن الانسحاب من سوريا
 
https://ar.carbton.com/economy/109303.html
 
واشنطن - أ ش أ
رأت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن ثمة تضاربا في التصريحات حول سوريا بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي عبر عن رغبته في "الخروج" سريعا من سوريا، وقائده الأعلى في الشرق الأوسط جوزيف فوتيل الذي صرح بأن هناك حاجة لوجود عسكري مستمر هناك.
ونقلت الصحيفة الأمريكية عن الجنرال جوزيف فوتيل، قائد القيادة المركزية الأمريكية، قوله "لقد أحرزنا الكثير من التقدم العسكري الجيد للغاية خلال العامين الماضيين، لكن مازال أمامنا الجزء الصعب، كما أعتقد".
وأضاف أن الجهود المقبلة تشمل دور الجيش في "العمل على إرساء الاستقرار في سوريا وتعزيز المكاسب فضلا عن التعامل مع قضايا الإعمار على المدى الطويل بعد هزيمة تنظيم داعش".
وجاءت تصريحات ترامب وفوتيل بشكل متزامن في واشنطن حيث قال فوتيل في تصريحات في معهد السلام الأمريكي إن هناك حاجة إلى مواءمة العمليات العسكرية مع العمليات الدبلوماسية وأنشطة المساعدات على الأرض. بينما على بعد ميل واحد فقط، قال ترامب في مؤتمر صحفي في البيت الأبيض "أريد الخروج- من سوريا.. أريد أن أحضر قواتنا إلى الوطن".
وأضاف أن الولايات المتحدة لم تحصل على "شيء من أصل 7 تريليونات دولار -تم إنفاقها- في الشرق الأوسط على مدى السنوات الـ 17 الماضية"، وهي حسابات شملت على ما يبدو حرب أفغانستان ضد طالبان في جنوب آسيا.
وتابع أن "الوقت قد حان .. لقد كنا ناجحين جدا في مواجهة داعش.. لكن حان الوقت للعودة إلى الوطن، ونحن نفكر في ذلك بشكل جدي".
واستخدم ترامب الرقم 7 تريليونات دولار عدة مرات، بما في ذلك خلال حملته، على الرغم من أن عددا لا حصر له من الخبراء أكدوا أن المبلغ المنفق حوالي نصف هذا الرقم، بدءا بأفغانستان في عام 2001 مرورا بالعمليات العسكرية الأمريكية في باكستان والعراق وسوريا. كما يشمل الرقم التكاليف الباهظة المرتبطة برعاية قدامى المحاربين واستحقاقات المصابين، والتدابير الأمنية المحلية والدبلوماسية المتعلقة بالحرب.
==========================
 
واشنطن بوست: الرئيس الأمريكي أعطى تعليمات للقادة العسكريين للإعداد للانسحاب من سوريا
 
https://www.ministryinfo.gov.lb/22666
 
جاء في تصريحات الرئيس الاميركي دونالد ترامب التي نقلتها وكالة رويترز أن الرئيس “يريد ضمان هزيمة تنظيم داعش، ويريد من دول أخرى في المنطقة بذل مزيد من الجهود والمساعدة في تحقيق الاستقرار بسوريا”.
وكان ترامب أعرب عن رغبته في سحب القوات الأمريكية من سوريا خلال خطاب في أوهايو الخميس الماضي، لكنه لم يحدد جدولا زمنيا لذلك.
وبعد اجتماع الثلاثاء بين ترامب وفريقه للأمن القومي، قال البيت الأبيض إن “القتال ضد تنظيم داعش يوشك على الانتهاءـ ولكن ليس بصورة تامة”.
وقال مدير الاستخبارات الوطنية الأمريكي، دان كوتس، إن الولايات المتحدة توصلت لقرار عن انسحاب محتمل للقوات الأمريكية من سوريا، مضيفا أن الإعلان عن الأمر وشيك.
ووفقا لتقرير في صحيفة واشنطن بوست، فإن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعطى تعليمات للقادة العسكريين للإعداد للانسحاب من سوريا، ولكنه لم يحدد تاريخا لذلك.
وقال كوتس إن ترامب اشترك في “نقاش هام” في البيت الأبيض مع فريقه للأمن القومي بشأن التزام الولايات المتحدة إزاء سوريا.
وقال كوتس في إفطار مع صحفيي الدفاع “سيتم الإعلان قريبا عن القرار الذي تم اتخاذه”.
وقال ترامب الثلاثاء إنه يرد “خروج” القوات الأمريكية من سوريا، على الرغم من أن مسؤولين أمريكيين كبار أكدوا على ضرورة البقاء على المدى الطويل.
وقال ترامب “مهمتنا الرئيسية فيما يتعلق بسوريا كانت التخلص من تنظيم الدولة داعش”.
وأضاف “نوشك على الانتهاء من المهمة. وسنتخذ قرارا قريبا بالتنسيق ما ستفعله الأطراف الأخرى في المنطقة”.
ولكن بينما كان ترامب يتحدث في مؤتمر صحفي مع زعماء منطقة البلطيق، أعرب أكبر القادة الأمريكيين في الحرب ضد تنظيم داعش عن رأي مغاير.
وأشار الجنرال جو فوتل، قائد القيادة العسكرية المركزية للولايات المتحدة، أن بلاده يجب أن تؤدي دورا على المدى الطويل في سوريا فيما يتعلق بإحلال الاستقرار المناطق المستعادة من التنظيم.
==========================
 
واشنطن بوست: المعارضة السورية تواجه نظامًا وحشيًا وتطرفًا إسلاميًا
 
https://geroun.net/archives/115120
 
تُضمّن رانيا أبوزيد سرديات لرجل أعمال تحول إلى متظاهر، وشاعر تحول إلى مقاتل، بينما تناقش مقاربة المتظاهرين في سورية. (عبد المنعم عيسى/ وكالة الصحافة الفرنسية/ صور جيتي)
بدأت الانتفاضة السلمية في سورية، بمطالب الحرية والديمقراطية ووضع حدٍ لأربعة عقود من حكم عائلة الأسد. ولكنها قوبلت بقمع النظام الذي أودى بحياة الآلاف من المتظاهرين السلميين؛ ما أدى إلى عسكرة الثورة، وبشكلٍ أساسي إلى استيلاء الإسلام المتطرف على معظم المعارضة المسلحة. “لا عودة إلى الوراء” هو موقف الأشخاص الذين سلطت قصصهم الشخصية الضوء على ذلك التحول إلى السلاح والتطرف اللذين نشهدهما اليوم.
تَبرْع رانيا أبوزيد في وصف المشهد، وتصوير الشخصيات، حيث تنقل كلماتُها القراءَ إلى زنزانات سجون النظام، وإلى الحياة تحت القصف، وإلى الاجتماعات السرية لمقاتلي المعارضة على ضوء القمر في ليالي الصيف، في شمال سورية. تعبر بنا خلال مراحل الانتفاضة، وتصور الأمل واليأس والوهم وتشرذم المتمردين. كما تمكنت من الوصول إلى أعضاء الجماعات الأكثر تخوفًا، ومن ضمنها “جبهة النصرة” المرتبطة بتنظيم القاعدة. تتابع أبوزيد شخصياتها على مدى عدة سنوات، مقدمةً مواقف حميمة عن حياتهم، وعن حال عنف نظام بشار الأسد، وتلاعب القوى الإقليمية، والوعود التي لم يتم الوفاء بها من قبل الغرب، كيف حوّلت كلّها أحلامَ الثوار بالتغيير إلى كابوس.
لكن منظور أبوزيد يثير بعض الأسئلة، فهي تقول إن الانتفاضة كانت فعلًا إسلاميًا مسلحًا منذ البداية، وهي مقولة توازي دعاية نظام الأسد. كان تكتيك النظام هو محاولة إقناع العالم بأنه لا توجد انتفاضة للمواطنين، بل هي حركةٌ إسلامية مسلحة تهدد الحكومة، ولا بدّ من سحقها. هذه الحكاية ساعدت النظام في اتخاذ إجراءاتٍ صارمة ضد النشاط السلمي منذ البداية، وأسست لسردية تمردٍ إسلاميّ مسلح.
“لا عودة إلى الوراء”، للكاتبة رانيا أبو زيد (ww Norton)
بموجب تعليمات النظام، تمّ إطلاق سراح العديد من الإسلاميين من السجن، نتيجة عفو عام 2011، وفي الوقت نفسه، قام الأسد بحبس الآلاف من الناشطين العلمانيين السلميين، ممّا سمح للتمرد الإسلامي بالتعبئة، وساعد في خلق سردية الأسد بأن الانتفاضة كانت مشكلةً إسلامية للنظام. تروي أبوزيد عن العفو العام، لكنها لا تستكشف اعتقالات الناشطين وغيرهم من السوريين العاديين.
كثيرون ممن كانوا في سورية في ذلك الوقت، ومنهم أنا، شهدوا بوضوح أن التمرد لم يكن عملًا من أعمال التطرف الإسلامي. لقد بدأت سلمية ومدنية وشاملة لجميع قطاعات المجتمع، أناسٌ من جميع الفئات الاجتماعية والدينية الذين أرادوا أن يشهدوا تغييرًا ديمقراطيًّا في سورية.
“لا عودة إلى الوراء” تركّز على العديد من الشخصيات الرئيسة من مختلف المواقع والأيديولوجيات في سورية. من بينهم سليمان طلاس فرزات، وهو رجل أعمال ثري أصبح متظاهرًا. وأبو عزام، شاعرٌ أصبح مقاتلًا. ومحمد، وهو سجين سابق انضم إلى “جبهة النصرة”.
في الوقت الذي تعترف فيه أبوزيد بأنها “لا تقدم قصة شاملة عن سورية أو حتى عن سورية التي يسيطر عليها المتمردون”، فإن حكايتها تستبعد العديد من السوريين غير الإسلاميين، من خلفيات متنوعة الذين ثاروا وتبنوا المقاومة المدنية والسلمية لدولة الأسد البوليسية، وشكلوا النواة المدنية للانتفاضة.
أين نساء سورية الشابات في كتاب أبوزيد؟ حدثٌ رئيس وحيد كان تظاهرة صامتة في ساحة المرجة في دمشق في آذار/ مارس 2011، نظمتها بشكلٍ أساسي نساءٌ من جميع الطوائف للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين السياسيين. وبمجرد أن رفعوا صورًا للمعتقلين، هاجمهم رجال المخابرات، الذين جرّوا إحدى منظمات التظاهرة من شعرها إلى السجن. في سرد أبوزيد، نسمع بشكل رئيس عن شخصياتٍ ذكورية، تبنى معظمهم التمرد المسلح، وانضموا إلى جماعات إسلامية متطرفة، الأمر الذي يقلل من الجذور الواسعة للانتفاضة. فقط في عدد قليل من المشاهد نرى أدوارًا للشخصيات النسائية.
غير أن العديد من النساء في سورية لعبن دورًا حيويًا في النشاط السلمي، والتنظيم السياسي، والأكثر أهمية في المجتمع المدني، والمساعدات الإنسانية، والتعليم. وأصبحَت مئات أو آلاف النساء معيلاتٍ بعد أن اعتُقل أزواجهنَّ أو أُعدموا على عجل، أو فُقدوا أو ماتوا في القتال. كما شاركت النساء في نشر لجان التنسيق المحلية، في جميع أنحاء البلاد.
اختُطفت رزان زيتونة، المحامية العلمانية المدافعة عن حقوق الإنسان من قبل المقاتلين الإسلاميين في الغوطة الشرقية، وهي إحدى ضواحي دمشق، في أواخر عام 2013. رزان زيتونة، التي لعبت دورًا في إنشاء لجان التنسيق المحلية، غائبة عن الكتاب. الشخصيات النسائية القليلة في هذه الصفحات تظهر في الغالب على أنها خاضعةٌ للقوانين الاجماعية أو الدينية.
إنّ حرب سورية المستمرة منذ سبع سنواتٍ ليست عسكرية فقط، حيث قام النظام، والمتشددون الإسلاميون بتقييد وسائل الإعلام، وقد مُنع الصحفيون من أداء وظائفهم، وفي بعض الحالات قُتلوا أو ضُربوا أو طُردوا من البلاد. كنت واحدة من الصحفيين الذين تم اعتقالهم، وتهديدهم من قبل النظام، كما قام المتطرفون الإسلاميون باختطاف الصحفيين المحليين والأجانب للحصول على فدية، أو للتحكم في السردية. وردًا على ذلك، نشأ مواطنون صحفيون للإبلاغ عن الأوضاع، وإرسال المعلومات إلى خارج البلاد.
لكن أبوزيد تحطُّ من قيمة الناشطين الإعلاميين المعارضين. تقاريرها عن هؤلاء الصحفيين غير متناسقة: تقترح أن بعضهم لديه أجندة إسلامية، في حين أن آخرين ينتمون إلى جماعاتٍ متمردة. وفي أوقاتٍ أخرى، تدعي أن الصحفيين المواطنين يبالغون في وصف الأوضاع، أو حتى ينشرون مواقف زائفة. تؤكد أبوزيد أن مواقفها هي النسخة الحقيقية، بينما سيحكي الكثيرون ضد سرديتها.
“لا عودة إلى الوراء” تقدّم نظرة ثاقبة للتمرد المسلح ودور الجماعات الإسلامية، لكنها فشلت في نقل الحقيقة بأن جميع السوريين -بغض النظر عن الانتماء الديني- عانوا طوال عقودٍ من حكم عائلة الأسد. في الثمانينيات، عزّز النظام حكمه بسحق أي معارضةٍ من السوريين: المتطرفين الإسلاميين، والاشتراكيين، والشيوعيين والعلمانيين. اليوم تواجه البلاد الخراب في ظل استمرار السياسات الوحشية نفسها.
==========================
الصحافة البريطانية :
 
التايمز: انسحاب ترامب السريع من سوريا يسلمها لموسكو وطهران
 
http://www.bbc.com/arabic/inthepress-43649588
 
نشرت صحيفة التايمز مقالا افتتاحيا عن قرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، سحب قواته من سوريا مبكرا وتصفه بأنه قرار يصب في صالح خصوم الولايات المتحدة.
تقول التايمز إن انسحاب القوات الأمريكية من سوريا سيفسح المجال واسعا لتركيا وروسيا وإيران لإعلان انتصارها على الولايات المتحدة.
وتشير الصحيفة إلى اجتماع قادة الدول الثلاث وتقول إنهم اجتمعوا لتنسيق جهودهم من أجل حماية نظام الرئيس، بشار الأسد، من السقوط ومن أجل تحديد مناطق نفوذ كل دولة، وإخراج الولايات المتحدة من الشرق الأوسط.
وتذكر التايمز أن الدول الثلاث بينها خلافات وتنافس على المصالح في سوريا أحيانا، ولكنها تتفق على قاسم مشترك وهو إقصاء الولايات المتحدة.
وتضيف أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، حريص على إبرام اتفاق بيع صواريخ بقيمة 400 مليون دولار لتركيا، على الرغم من أنها دول عضو في حلف شمال الأطلسي.
والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بحاجة إلى هذه الصواريخ لضرب مواقع المليشيا الكردية.
وتسعى إيران، التي حضرها رئيسها، حسن روحاني، في قمة أنقرة، إلى إنشاء وتأمين طريق يمر عبر سوريا، ويربط بين أصدقائها في العراق وحزب الله الذي ترعاه في لبنان.
وترى التايمز أن انسحاب القوات الأمريكية من سوريا سيكون خطأ جسيما. وهو قرار مبني، حسب الصحيفة، على اعتقاد ترامب أن الحرب على تنظيم الدولة الإسلامية وضعت أوزارها.
ولكن التايمز ترى أن هذا الانسحاب سيترك فصائل المعارضة السورية دون سند، ويسمح بدحر الأكراد، ويعمق الأزمة الإنسانية في البلاد. ولن يكون هناك أي أمل في إرساء الديمقراطية، وكل ما يفعله نظام الأسد هو تنفيذ الأوامر الصادرة من موسكو وطهران.
==========================
 
الصحافة البريطانية :
رحلة مهينة لمهجري الغوطة
 
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2018/4/4/رحلة-مهينة-لمهجري-الغوطة
 
تسنيم البوش، ابنة حي الشيفونيا بالغوطة الشرقية، حالها كحال الكثيرين من أهل المدينة الذين جار عليهم الزمن وأخرجوا من ديارهم بغير حق في عملية التهجير الأخيرة التي قامت بها قوات النظام السوري لإخلاء المدينة من أهلها، فهي تصارع مستقبل الحياة المجهولة في محافظة إدلب.
لكن ما حدث لها ولمئات المهجرين أثناء خروجهم كان رحلة مهينة في أنحاء المدينة، وهم يشقون طريقهم على بعد مئات الأميال شمالا إلى الموطن الجديد الذي فرض عليهم قسرا.
وكغيرها من المدنيين والثوار البالغ عددهم 41 ألفا، الذين هجروا خلال الأسابيع القليلة الماضية كجزء من صفقة مع الحكومة السورية لفرض سيطرتها على ضاحية دمشق، أجبرت تسنيم (29 عاما وأم لثلاثة أطفال) على مغادرة الغوطة الشرقية بعد تحملها أسابيع من القصف الحكومي.
ولكن بعد أسابيع من الحصار كانت رحلة التهجير إلى إدلب أبعد ما تكون عن أنها فترة راحة لتسنيم ومن معها، عندما اكتظت بهم الحافلات، حيث تعمدت الحكومة إهانتهم بنقلهم عبر الأحياء التي تحت سيطرتها في استعراض مذل وسخرية مؤيدي النظام.
ويحكي أحد سكان الغوطة الشرقية -ويدعى مهند عربان- أن "الناس كانوا يشتموننا ويرمون الحجارة على الحافلات". وأضاف أن الرحلة التي لا تستغرق سوى ساعات قليلة إلى مدينة حماة بالقرب من إدلب استغرقت 23 ساعة، وقال "لم نتمكن من أخذ قسط واف من النوم لأن نقاط التفتيش كانت توقف الحافلات وتفتش كل واحدة، وبعض النقاط كانت تضايق الرجال والمقاتلين بالتنديد بالثورة وتمجد الأسد؛ لقد كانت تجربة مهينة".
وبالرغم من مغادرتهم الغوطة الشرقية فلا يزال سكانها السابقون خائفين، لأن الحكومة السورية بدأت تحول انتباهها إلى إدلب حيث يهجرون.
وبالنسبة لتسنيم، فإن الثورة تظل آخر ما يدور في ذهنها وهي تصارع واقع الحياة كلاجئة. وتقول "عندما وصلنا أعطونا بعض الطعام، لكن الحافلات قادتنا إلى الريف، وقد أجبرنا القصف على الرحيل بالنذر القليل من الطعام والمتاع، ونحن الآن نعيش في الجبال كسكان الكهوف".
==========================
 
"ذا جارديان": تعهد ترامب بسحب القوات من سوريا يوتر التحالف مع الأكراد
 
http://www.eda2a.com/news.php?menu_id=1&news_id=178765
 
أكدت صحيفة "ذا جارديان" البريطانية أن الانسحاب المحتمل للقوات الأمريكية من سوريا أثار قلقا بين المسؤولين المشاركين في الحرب ضد تنظيم "داعش"، وبحسب ما يقولون فإنه ما لا يقل عن 2200 مقاتلا ما زالوا متحصنين في الشرق، في الوقت الذي تظهر فيه علامات التصدع في التحالف الذي بني للإطاحة بالمتطرفين.
بحسب التقرير الذي أعدته الصحيفة، فإن الإعلان المفاجئ الذي أصدره دونالد ترامب أواخر الأسبوع الماضي بأن القوات الأمريكية "ستخرج من سوريا.. قريبًا جدًا" وضع مزيدًا من الضغط على شراكة مضطربة بالفعل بين واشنطن والقوة التي قادتها الأكراد والتي تم تجميعها لطرد التنظيم من شمال شرق سوريا.
لكن الصحيفة نوهت إلى أنه حتى قبل إعلان ترامب، الذي فاجأ صانعي السياسة في واشنطن، قال مسؤولون كبار "إن القوات الأمريكية ليس لديها القوة البشرية لإنهاء الحرب بنفسها".
إعادة الاستثمارات في الشراكة مع الأكراد
"إننا نواجه وضعاً الآن يضم 2200 مقاتلا من داعش، الذين سيكون من الصعب عليهم التحرك، ويعززون أنفسهم على طول الحدود مع العراق"  هذا ما قاله أحد كبار المسؤولين مضيفا: "ليس لدينا الأرقام، أو قوة حماية لرعاية ذلك بأنفسنا. نحن بحاجة إلى إعادة الاستثمار في هذه الشراكة مع قوات سوريا الديمقراطية، وعلينا أن نضع في اعتبارنا مخاوف تركيا".
ودمرت المعركة التي دامت أربع سنوات الكثير مما يسمى "الخلافة"، ومحاصرة بقايا "داعش" على طول وادي الفرات بالقرب من الحدود مع العراق وتدمير الرقة ودير الزور.
وشددت "ذا جارديان" على أن القادة الأكراد- الذين يعانون بالفعل من هجوم تركي في الشهر الماضي لطرد الأكراد من جيب في شمال غرب البلاد وهو ما لم تعارضه الولايات المتحدة- يتشككون الآن بشكل خاص في جدوى التحالف الذي يقاتل "داعش".
وقال أحد الشخصيات الكردية البارزة التي تتعاون بانتظام مع المسؤولين الأميركيين: "إنهم يريدون منا أن ننهي ما هو مهم بالنسبة إليهم، لكنهم لن يهتموا بما هو مهم بالنسبة لنا. دعهم يقاتلون داعش، ودعونا نقاتل من أجل أنفسنا. هل يعرفون حقا ماذا يفعلون؟".
امتلاك حصة أوسع في سوريا
وبحسب التقرير، أذهلت تصريحات الرئيس الأمريكي، يوم الخميس الماضي، مسؤولي وزارة الخارجية والبنتاجون ومسؤولي مجلس الأمن القومي الذين كانوا يعملون بدلاً من ذلك على خطط لإرسال قوات إضافية إلى سوريا.
وقال ترامب: "دعوا الآخرين يعتنون بها الآن. نحن سنعود إلى بلادنا حيث نريد أن نكون وحيث ننتمي" ، في تناقض لمشورة وزير خارجيتهم السابق ريكس تيلرسون، ومستشار الأمن القومي إتش إم ماكماستر.
ووفقًا للصحيفة، تم تعليق حملة داعش إلى حد كبير منذ منتصف شهر فبراير، عندما تحركت القوات الكردية المتحالفة تحت راية قوات سوريا الديمقراطية- وهي قوة تضم مقاتلين عرب محليين - إلى الشمال الشرقي للدفاع عن عفرين ضد الهجوم التركي، وأدت الحملة التي استمرت لأربعة أسابيع إلى تراجع القوات الكردية إلى المنطقة التي تتواجد فيها القوات الأمريكية، بين غرب الفرات والحدود العراقية.
وذكرت الصحيفة أنه لم يكن هناك الكثير من الحماس بين القادة الأكراد منذ ذلك الحين للعودة إلى الصراع ضد داعش، وقد حصرت الولايات المتحدة دورها في سوريا لهزيمة المتطرفين الذين كانوا قد فرضوا حصارًا على المنطقة منذ منتصف عام 2014، مشيرة إلى أنه في الوقت الذي يرى فيه أكراد المنطقة فائدة في تدمير التنظيم، فقد كانوا يهدفون أيضًا إلى تعزيز هدف امتلاك حصة أوسع في سوريا ما بعد الحرب.
مصير منبج
وأفادت مصادر لـ"ذا جارديان" بإجراء اتصال هاتفي بين الرئيس الأمريكي ونظيره التركي رجب طيب إردوغان استهدف إقناع الأخير بأن التحالف الأمريكي لن يشجع الطموحات الكردية، أو يكون له تداعيات على الأمن داخل تركيا، حيث يتواصل التمرد الكردي المستمر منذ أربعة عقود.
وذكر مسؤولون أن مصير بلدة منبج التي تقع في أقصى غرب تمركز القوات الأمريكية في سوريا نوقش في الاتصال، وكان إردوغان قد هدد بإرسال قوات تركية لاستعادة السيطرة على البلدة، ما شكل مشهدا تصادميا مباشرا بين الحليفين- الأول في الحرب السورية التي دامت سبع سنوات- ومع ذلك  فإن أحد الخيارات التي يتم النظر فيها على وجه السرعة هو أن واشنطن ستطلب من الأكراد الانسحاب شرقاً عبر نهر الفرات، مما يسمح لأنقرة بالزعم بأنها أزاحتهم.
وتضغط تركيا، بحسب الصحيفة، بشكل مكثف على المسؤولين العراقيين في بغداد وأربيل للوصول إلى جبل سنجار، حيث لا يزال هناك مئات عدة من مقاتلي حزب العمال الكردستاني، ومركز هذا الطلب هو معبر فيشابور القريب من كردستان العراق إلى شمال شرق سوريا - وهو خط إمدادات أساسي إلى قوات سوريا الديمقراطية والجناح العسكري الكردي المستقل، وحدات حماية الشعب الكردي
مزيد من التقدم الإيراني
وأبلغت أنقرة مسؤولين عراقيين أنها تريد قطع الطريق وتضيق الإمدادات للأكراد الذين تقول إنهم موجهين من حزب العمال الكردستاني الذي يخوض صراعا مسلحا مع الدولة التركية منذ عام 1984.
ومن المقرر أن يجتمع مجلس الأمن القومي الأمريكي لمناقشة سوريا في وقت متأخر من يوم الثلاثاء ويقدم توصياته إلى ترامب بعد ذلك بوقت قصير، وبديليه لتيلرسون وماكماستر، مايك بومبيو كوزير للخارجية وجون بولتون كمستشار للأمن القومي ، اللذان كلاهما يدعوان إلى القضاء على داعش، لكنهما أكثر تشدداً في ردع إيران.
ويقول مسؤولون كبار إنهم سيستخدمون الحجة القائلة "إن انسحاب الولايات المتحدة من سوريا سيترك المنطقة مفتوحة أمام مزيد من التقدم الإيراني، كما أنه سيجعل إعادة الترتيب بين أكراد سوريا ونظام الأسد أكثر جاذبية"  وهو أمر من المحتمل أن يفوز بموافقة تركيا وروسيا.
"إنه خيار" ، هذا ما أكده مسؤول كردي، مضيفا: "دع الأمريكيين يقنعونا بأن لديهم شيئًا أفضل".
==========================
 
ديلي تلغراف :شهادات مؤثرة عن مآسي الغوطة لطالب طب
 
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2018/4/4/شهادات-مؤثرة-عن-مآسي-الغوطة-لطالب-طب
 
يقول طالب الطب السوري محمد سامر إنه التحق بقسم الطوارئ في أحد المستشفيات بالغوطة الشرقية، ويصف في مقال نشرته له صحيفة ديلي تلغراف البريطانية كيف كان يشاهد أثر مختلف أنواع الأسلحة على جسم الإنسان، وذلك في ظل قصف النظام السوري للمنطقة التي كانت تقع تحت سيطرة المعارضة.
ويروي: كنت أشاهد أثر الأسلحة من الرصاص إلى القنابل إلى الهجمات الكيميائية على جسم الإنسان، وكان بعض المصابين والجرحى من ضحايا القناصة يتوافدون الواحد تلو الآخر أحيانا، أو يحضرون على شكل أسرة أو أحياء بأكملها في أحيان أخرى.
ويضيف: كان هناك العشرات ينزفون على الأرض، وينتظرون المساعدة، وكنا نتراكض في ما بينهم محاولين إنقاذ من يمكننا إنقاذه.
وعندما كان يتم إحضار الأطفال الجرحى والمصابين، كانت أجواء الحزن تخيم على غرفة الطوارئ أكثر ما يكون.
الأطفال من بين أبرز ضحايا الحرب المستعرة في سوريا (رويترز)أين أمي؟
بدأها، وكان قد فقد بالقصف منزلا لن يتذكره مرة أخرى، وكان لا يفهم سببا لوجوده في هذا المكان الجديد، ولا كان يعرف سببا لعدم توقف الألم، ولا يعرف لماذا لم تكن والدته تجلس إلى جواره.
ويمضي بالقول: كنت أرى أطفالا في مثل هذه الحال كل يوم، وإنني أتذكرهم جميعهم وأعرفهم بالاسم، فكان هناك نور الذي اقتضت حالته بتر كلتا ساقيه، وكان ينظر إلى حيث كانتا في جسمه ويبكي، وكان هناك "عبدول" الذي فقد ذراعه وعمره (18 شهرا)، هذه الحالات كسرت قلبي.
لقد شاهدت أمهات يبكين لفقدانهن أطفالهن الرضع، وشاهدت آباء ينهارون عند أقدام أطفالهم الباردة، وأطفالا يرفضون ترك أيدي أشقائهم، وشاهدت أناسا ماتوا دون أن نعرف هوياتهم ودون من يحزن عليهم من ذويهم في لحظاتهم الأخيرة.
ويقول: ومع ذلك، فقد تركني صمود بعض الأطفال عاجزا عن الكلام، فقد كان بعض الأطفال في عمر السابعة يطالبون بمغادرة المستشفى، وذلك حتى يتمكنوا من العثور على الطعام لأسرهم، فقد كانوا قلقين من أن إخوتهم سيعانون من الجوع.
ويمضي طالب الطب في سرد تفاصيل مؤثرة وصادمة للحال التي شاهدها في الغوطة، وللظروف المأساوية التي مر بها كبارها وصغارها وأطفالها.
==========================
الصحافة الالمانية والعبرية:
 
"دويتشلاند فونك: لهذا فشلت قمة أنقرة حول سوريا
 
http://www.masralarabia.com/صحافة-أجنبية/1473820-خبير-ألماني--لهذا-فشلت-قمة-أنقرة-حول-سوريا
 
أحمد عبد الحميد 04 أبريل 2018 22:38
 أجرى موقع الإذاعة الألمانية "دويتشلاند فونك"، حوارًا هاتفيًا مع الخبير السياسي" "أودو شتاينباخ"، الذى رأى أن  قمة أنقرة حول سوريا، لم تحقق شيئا إيجابيا يتعلق  بعملية السلام فى سوريا.
وأشار  الخبير إلى أن  الدول الثلاث المشاركة بالقمة المذكورة "روسيا وتركيا وإيران"، ترتبط  بمصالح متباينة فى سوريا، لكنها تتظاهر الآن بالتضامن لتعرضها لضغوط كبيرة من قبل أمريكا والدول الأوروبية.
وانتهت القمة الثلاثية التي جمعت رؤساء تركيا وإيران، الأربعاء، في العاصمة التركية أنقرة، مع صدور بيان ختامي يطرح رؤية لحل الأزمة السورية وإحياء العملية السياسية.
وتحدث  بيان القمة عن "استعداد الدول الثلاث مواصلة التعاون بين الدول الثلاث لتحقيق وقف دائم لإطلاق النار في سوريا.
"شتاينباخ"، الخبير الألمانى،  لا يعتقد أن رؤساء الدول الثلاث "تركيا وروسيا وإيران" قلقون بشأن عملية السلام فى دمشق، ولكونهم الآن تحت الضغط الغربى، مما أدى إلى تصالح المصالح المختلفة، معتبرا أن تحقيق السلام أمر بعيد المنال.
 وأردف أنه  بالنظر  إلى العمليات الوحشية التى تمت فى غوطة الشرقية ، وبالنظر إلى  الحملة التركية في عفرين،  فلا يمكن التحدث عن عملية سلام، كما أن  "بوتين" لديه مصالحه الخاصة في المنطقة ، وهي لا تتعلق فقط بدمشق.
ومضى يقول: "تركيا تتحدى حلف شمال الأطلسي ، وإيران لا يهمها  صنع السلام، ولكن التضامن الحالي منبعه الوقوع تحت ضغط "ترامب" فيما يخص الملف النووى، وقضايا أخرى".
وبالنسبة لأردوغان ، فيعتبر الاهتمام الرئيسي له هو هزيمة الأكراد، بحسب الخبير الألمانى. وأبدى الخبير الألمانى استياءه من  المجتمع الدولي بدعوى عدم الضلوع بدور فعال فى حلحلة الصراع السورى.
ولفت إلى أن روسيا نجحت في إحباط الدور الأمريكى في سوريا.واستطرد: " من الصعب تحديد مستقبل إيران،  نظرًا للسياسة الداخلية للبلاد، ولكن  بالنسبة لروسيا فالأمر الأكثر استقرارا، ويرتبط مستقبل أردوغان ارتباطًا وثيقًا بالانتخابات في خريف عام 2019 ".
==========================
 
"جيروزاليم بوست": انسحاب أميركا من سوريا يعزز فرضية الحرب
 
https://www.motamemsearch.com/eg/Story/Details/41690932
 
المركزية- تحت عنوان "هل ستندلع الحرب هذا الصيف"، نشرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيليّة مقالاً قالت فيه إنّ "مع امتلاك "حزب الله" لأكثر من 150 ألف صاروخ في ترسانته، الكافية لأن تتخطّى الدروع الإسرائيلية، يمكن للحزب أن يقصف أي منطقة في إسرائيل".
ولفتت إلى أنّ "مسألة الحرب "دائمة" في إسرائيل، ولكنّ السؤال هو متى ستندلع، وهل ستنشب في الشمال ضد إيران و"حزب الله" والرئيس السوري بشار الأسد، أو ستكون في الجنوب ضد "حركة حماس؟". وأضافت "في الشمال، سوف تتصاعد احتماليّة نشوب الحرب هذا الصيف، خصوصًا إذا استمرّ الرئيس الأميركي دونالد ترامب بمخطّطه القاضي بسحب قواته من سوريا ووقف المساعدات لحلفائه هناك".
==========================
الصحافة الفرنسية :
 
في لوفيغارو: “الوجوه الأربعة” لحزب الله
 
https://7al.net/2018/04/05/في-لوفيغارو-الوجوه-الأربعة-لحزب-الله/
 
نشرت صحيفة لوفيغارو مؤخراً تقريراً عن #حزب_الله اللبناني مستهلةً تقريرها بوصف هذه الحركة السياسية العسكرية المستوحاة من الثورة الإيرانية بأنها أحد أكبر الرابحين من الحرب في سوريا.
عند مدخل مدينة #بعلبك في شرق لبنان نرى صور آية الله الخميني وإن كانت قد فقدت لونها. إنه وجه الرجل الذي حوّل الشرق الأوسط من خلال تأسيس نظام شيعي ثوري من خلال ثورة 1979. ولا يزال إرثه منتصراً اليوم، فقد أصبحت إيران قوة إقليمية يمتد نفوذها من الحدود الأفغانية وصولاً إلى البحر الأبيض المتوسط. واسترجاع #البوكمال، المدينة الإستراتيجية على الحدود السورية العراقية، من أيدي تنظيم #داعش من خلال عملية مشتركة للجيش السوري النظامي وحزب الله والميليشيات العراقية الشيعية بقيادة قاسم سليماني، قد فتح الطريق واسعاً بين #طهران و #بيروت مروراً ببغداد و #دمشق.
وتحتل مدينة بعلبك في سهل البقاع شرق لبنان مكاناً مركزياً في هذا الانتصار الاستراتيجي! ففي هذه المدينة تأسست عام 1982 ميليشيا شيعية لبنانية صغيرة تحت اسم حزب الله بمساعدة مستشارين عسكريين إيرانيين. لتصبح هذه الميليشيا بعد خمس وثلاثين عاماً منظمة سياسية عسكرية قوية تهيمن على لبنان وتدير قواتها خارج الحدود موفرةً للسياسة التوسعية الإيرانية ما يكفي من الكوادر العربية المتحمسة والمدربة بشكل كامل.
حزب الله الذي بدأ مسيرته بحرب العصابات وكان من أول من لجأ إلى العمليات الانتحارية في لبنان في ثمانينات القرن الماضي، تحول اليوم إلى قوة عسكرية حديثة ملتزمة بدورها في الحرب السورية. فهو اليوم من يشرف على وحدات الجيش النظامي السوري ويدرب الميليشيات الشيعية التي تم تجنيدها من كافة أنحاء العالم ويقوم بعمليات مشتركة مع الطيران الروسي والقوات الخاصة. وبهذا الخصوص تقول أمل أسعد غريب، باحثة في الجامعة اللبنانية ومؤلفة لعدة كتب عن حزب الله، في مقابلة مع لوفيغارو: “يملك حزب الله اليوم معظم المقومات التي تجعل منه قوة إقليمية، ويمكن أن يقال عنه بأنه قوة غير متكافئة كما يوجد حروب غير متكافئة”. فقد ازدادت قدراته العسكرية بشكل كبير وهو قادر على القيام بعمليات مشتركة وحرب عصابات مضادة للثورة، كما أن لديه ترسانة من الصواريخ بعيدة المدى.
أما على المستوى الجيوسياسي، فيشير التقرير إلى أن صعود حزب الله هو مثال على الحزم والتوفيق بين أهدافه الإستراتيجية وأفعاله. فقد سمحت أساليبه، التي كانت قاسية أحيناً وخفية أحياناً أخرى، بتوسيع نفوذه ليصل إلى قلب الدولة اللبنانية وكذلك إلى خارج الحدود في نفس الوقت.
مسيرة حافلة
“من وجهة نظر العلوم السياسة، كانت مسيرة حزب الله خلال خمس وثلاثين عاماً من وجوده حافلة ومميزة. هو لم ينحرف عن السكة التي كان قد حددها لنفسه. فعدم الاعتراف بذلك ليس حتماً أفضل الطرق لمحاربة نفوذه”، يصرّح وضاح شرارة، عالم اجتماع ومؤرخ وصحفي لبناني، لصحيفة لوفيغارو. بالنسبة لخصومه، حزب الله لم يغير طبيعته. فهو على قائمة المنظمات الإرهابية لكل من الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل، وجناحه العسكري لا يزال على القائمة السوداء للاتحاد الأوربي. والإسرائيليون، الذين لم يشعروا منذ زمن طويل بالقلق من تهديد عسكري من دولة عربية، يعتبرون هذه الميليشيا الشيعة أكثر أعدائهم خشيةً. من جهتها القوى السنية العربية، المتمثلة بجامعة الدول العربية، اعتبرت حزب الله إرهابياً واتهمته بأنشطة تخريبية وصلت إلى شبه الجزيرة العربية في البحرين واليمن.
ويوضح التقرير بأنه وبالرغم مما يتسم حزب الله من عنف وسرية، فإن هذا الحزب يتجلى منذ تكوينه في أربع هويات بحيث لا يمكن لهوية واحدة أن تكون كافية أن تعرّف هذه الحركة وإنما لكلٍ منها معنى يتكامل مع البقية:
ـ الهوية الأولى: هو حزب شيعي لبناني يستمد قوته ودعمه من الطائفة الشيعية كوريث للحركات التي ظهرت في أواخر الستينات وأوائل السبعينات على الساحة اللبنانية والتي كانت تمثل وتدافع عنه هذه الطائفة. هذا التمثيل المحلي يجعل من الصعب جداً القضاء عليه عسكرياً. كما أن دوره السياسي لم يتوقف عن النمو. فهو كحليف لحزب ميشيل عون المسيحي اللبناني منذ عام 2006، يلعب دوراً رئيسياً قادراً أن يخلق وأن يحل الأزمات: فلا يمكن تشكيل حكومة لبنانية بدونه وما من أحد قادر أن يدير الحكم ضده. كما أن حزب الله منخرط في جهاز الدولة اللبنانية محتفظاً بقدرته على ممارسة السلطة مباشرةً. فبوجود وزيرين واثني عشر نائباً، يتعمد حزب الله أن يبقى تمثيله خفيفاً. أمينه العام حسن نصر الله لا يشغل أي منصب رسمي ويعيش منذ عشر سنوات في أماكن سرية. وإن كان ظهوره العلني قليلاً، فإن لقراراته أن تقرر السلم والحرب كما فعل عام 2006 في حرب الثلاثين يوماً أو عام 2012 عندما قرر التدخل عسكرياً في سوريا لإنقاذ نظام بشار الأسد.
ـ الهوية الثانية: هو أنه حركة ثورية إسلامية شيعية. فحزب الله مرتبط منذ تكوينه بفكر وإيديولوجية الثورة الإيرانية التي تنظر للدور السياسي لرجل الدين الشيعي حول عقيدة الولي الفقيه الشهيرة. هذا الارتباط بالإيديولوجية الإيرانية يتم تعزيزه بالعلاقات العائلية القديمة جداً التي تربط الطوائف الشيعية في الشرق الأوسط. في الوقت ذاته تم بناء علاقة أخوة السلاح بين الجناح العسكري لحزب الله وبين الذراع العسكري للثورة الإسلامية الإيرانية.
ـ الهوية الثالثة: هو أنه حركة حرب عصابات ضد إسرائيل. فقد تم تشكيله في الشهور التي تلت الغزو الإسرائيلي الثاني للبنان عام 1982، حيث استطاع حزب الله أن يطوّر أدواته العسكرية بشكل هائل ضد الاحتلال الإسرائيلي. كما أن انسحاب إسرائيل من جنوب لبنان عام 2000 ونصف الحرب التي شنتها على لبنان عام 2006، قد عزز كثيراً من قدرات حزب الله. فقد تمكن من تطوير تكتيكاته وأساليبه بما يتماشى مع قوة خصومه، الأمر الذي جعله يؤهل كوادر ذات خبرة. وترسانته من الصواريخ قصيرة ومتوسطة وطويلة المدى تثير قلق الإسرائيليين أكثر من أي قوة عربية أخرى.
ـ الهوية الرابعة: هو أنه حليف إستراتيجي لسوريا. فبعد هزيمتها أمام إسرائيل في لبنان عام 1982 وبعد هزيمتها في الجولان عام 1967 وكذلك في عام 1973، جعلت سوريا من حزب الله ذراعها العسكري في لبنان، وكذلك المدافع الأساسي عن مصالحها في دولة تعتبرها دمشق دائماً حديقتها الخلفية. هذا التحالف تم تعزيزه بعد أن أُجبّرت سوريا على سحب قواتها من لبنان عام 2005 بعد الحركة الشعبية “ربيع الأرز”. وبعد أن أصبح مفوض دمشق في لبنان، قام حزب الله بتنظيم كتلة موالية للنظام السوري حوله.
هذه الشراكة بين حزب الله والنظام السوري تقوم على تقارب المصالح أكثر من التحالف الإيديولوجي العميق. فحزب الله يعتمد على سوريا في كل ما يتعلق بالعمليات اللوجستية وبعلاقاته مع إيران التي تتطلب عبوراً حراً عبر الأراضي السورية، وكذلك في كل ما يتعلق بالتعاون الأمني الوثيق. وقد تعزز هذا الاعتماد المتبادل منذ تدخل حزب الله العسكري لإنقاذ نظام #بشار_الأسد. فقد أصبحت حرب العصابات التي ينفذها حزب الله قوة مضادة للثورة. إضافة إلى العمل المباشر مع القوات الروسية والإيرانية والذي قاد حزب الله إلى استرجاع المدن السورية الرئيسية في غرب سوريا كحمص وحلب عام 2016. الأمر الذي جعل من حزب الله قوة إقليمية.
==========================
 
لوفيغارو :نحو مناطق نفوذ جديدة في شمال ســوريا  
 
http://www.aljoumhouria.com/news/index/410008
 
هنا تنشأ آخِر تحدّيات الصراع، وهنا يريد الفائزون، أي الروس والإيرانيون والأتراك، الذين اجتمعوا أمس في أنقرة، تقاسُم مناطق النفوذ الأخيرة، مناطق بلدٍ مدمّر بعد سبع سنوات من العنف. ولكن هنا أيضاً، يرغب المهزومون، لا سيّما الأميركيين والفرنسيين منهم، أن يشكّلوا ثقلاً.
وبعدما انتُزعت من داعش معظمُ وسائل عمله في شرق سوريا، واضطرّ المتمرّدون بالقرب من دمشق، تحت النيران، لمغادرة معقل الغوطة، تتّجه كلّ الأنظار إلى الشمال السوري، من منطقة إدلب في الشمال الغربي، آخر مقاطعة بأيدي المتمردين المناهضين للأسد، مروراً بعفرين التي تستولي عليها أنقرة، حتّى مناطق أخرى تقع في الشرق ويَحكم فيها الأكراد، على طول الحدود التركية وفي الصحراء المجاورة لنهر الفرات.
ولاحَظ دبلوماسيّ الأمم المتحدة الذي يتابع الحرب يوميّاً أنّ «في الشمال، مناطق النفوذ القديمة تغيّرت مع آخِر تدخّل عسكري تركي في عفرين. ويجب إجراء تعديلات والتطلّع إلى المستقبل عن طريق طرح أسئلة لمعرفة ما سيفعله الأتراك والإيرانيون والروس في منبج... كيف سيديرون مدينة تل رفعت ونظامَ الأسد الذي لم يشبع بعد من استعادة السيطرة على الغوطة، وسيبحث عن مناطق أخرى لتوسيع نطاق سيادته».
بالنسبة لمنبج، المدينةِ التي تسكنها أغلبية من العرب، ويديرها الأكراد، استكملَ الأميركيون والأتراك مناقشاتهم على أمل إتمام صفقةٍ يقوم بموجبها الجنود الأميركيون والأتراك بدوريات مشتركة في المدينة، بما أنّ المقاتلين الأكراد قد طرِدوا منها في الشرق. لكنّ البنتاغون وخصوصاً القيادة المركزية الأميركية، ترفض التخلي عن الميليشيا الكردية التي تشكّل عنصراً أساسياً في الحرب ضدّ داعش. ومع استقباله وفداً كردياً الأسبوع الماضي، اقترَح إيمانويل ماكرون أن تتدخّل فرنسا في المناقشات الأميركية – التركية، لكنّ أنقرة رَفضت العرض.
وتهدف الاستراتيجية التركية، وبأيّ ثمن، إلى إجبار الأميركيين على تركِ حلفائهم الأكراد. وفي حال رَفضوا ذلك، فهي على استعداد لعملية عسكرية. وكشَف الدبلوماسي: «أنّ القاعدة الأميركية بالقرب من عين العرب (كوباني) تعرّضت لهجوم منذ بضعة أيّام».
والأسبوع الماضي، قُتِل جنديان، أميركي وبريطاني، بعبوة ناسفة أثناء قيامِهما بدوريات في جنوب منبج. وفي أعقاب انتصارها في عفرين، جَعلت أنقرة من تل رفعت الهدفَ التالي من هجومها المعادي للأكراد. ولكن كما هو الحال في عفرين، فإنّه من الضروري الحصول على الضوء الأخضر من موسكو التي تسيطر على المجال الجوّي.
وهنا تقع المشكلة: لم تتّفق تركيا بعد مع روسيا على تل رفعت. بل على العكس، فإنّ الموالين لبشّار الأسد هم من استولوا على المدينة من جديد بعد انسحاب سريع للميليشيا الكردية. ويتعلّق النزاع بقاعدة منق الجوّية، بالقرب من تل رفعت، والتي لا يريد الروس أو دمشق التنازلَ عنها لتركيا والمتمرّدين ضدّ الأسد المقرّبين من أنقرة.
أنقرة غاضبة من باريس
هل إنّ التعاون الذي نجح في عفرين بين أنقرة وموسكو سيستمرّ في شرق الفرات؟ نعم، ولكن بشرط أن تتوصّل تركيا لاتفاق مع الولايات المتحدة بشأن رجال الميليشيات الكردية. وإلّا، فلا يمكن استبعاد فكرة اشتباكات مسلّحة بين حلفاء «حلف شمال الأطلسي».
لا سيّما وأنّ في الشرق على الحدود مع العراق، تكاد الميليشيات الشيعية العراقية تدخل سوريا لمطاردة خلايا جهادية. فمِن خلال إلزام الأكراد بتسريح قوات الجبهة الشرقية بالقرب من دير الزور، «أبطأ» الهجومُ التركي في عفرين عمليةَ القضاء على داعش، وهذا أمرٌ مؤسف بالنسبة إلى البنتاغون.
كما أنّ وصول الميليشيات الشيعية العراقية في شرق سوريا يعزّز المحور الإيراني الذي أقسَمت الولايات المتحدة أنّها ستُعرقله. وهل ستسحب واشنطن، كما يؤكّد دونالد ترامب، 2000 رَجل من سوريا؟ يَعتبر الدبلوماسي: «أنّ ترامب يَسعى إلى أن يدفع السعوديون فاتورةَ الوجود الأميركي في سوريا وإعادةَ إعمار الشمال. ووليّ العهد الأمير بن سلمان يُعتبَر أنّه وافقَ على ذلك عندما طلب من الأميركيين البقاء في سوريا».
وتحتاج تركيا أيضاً إلى وجود أميركي مطوّل في سوريا حتى لا تكون وحيدةً بوجه الروس والإيرانيين في المطالبة برحيل الأسد. ولكن بانتظار عقدِ اتفاق مع واشنطن بشأن رجال الميليشيات الكردية، تُعبّر أنقرة عن عزمها على مواصلة هجومها ضدّ الأكراد في الشرق.
وقد بدأ الأتراك تفكيكَ أجزاء من الجدار الذي يفصل بينهم وبين سوريا باتجاه رأس العين وتل أبيض، ما يدلّ على احتمال وقوع هجمات جديدة. ومن ناحيةٍ أخرى، لا تترك مشترياتهم من المعدّات العسكرية المتطوّرة مجالاً للشكّ في غاية شرائهم هذا.
ويؤكّد دبلوماسي الأمم المتحدة أنّه منذ أسبوع تقريباً «يقوم جنود فرنسيون بدوريات في الشمال مع العَلم الثلاثي الألوان». و بما أنّ أنقرة غاضبة بسبب اجتماع ماكرون مع الأكراد، سرَّبت السلطات التركية للصحف موقعَ القوات الخاصة الفرنسية الـ 70 في المنطقة. وأفاد مصدر أمني في باريس: «أنّه في حال ساعدنا الأكراد عبر إرسالهم جنوداً آخرين، سيكون لدينا مشاكل مع الأتراك. فأجهِزتُهم هي التي أطلقت سراح رهائننا الأربعة من سوريا في عام 2014.
وأتذكّر آخِر رسالة تلقّيتها منهم قبل تحريرهم في عيد الفصح: سيتمّ تسليم رجالكم الأربعة على شكل بَيضِ عيد الفصح. واليوم، هم غاضبون». ولكنْ في شمال سوريا، تريد فرنسا أن يكون لها دورٌ. ويحلّل خبير آخر قائلاً: «يريد الجيش الفرنسي مراقبة الجهاديين المسجونين من قبَل الأكراد أو الذين لا يزالون طليقين في هذه المنطقة».
وحتى لو كان الأكراد يدافعون عن أنفسهم، فقد يغريهم إطلاقُ سراح بعض السجناء أو حتّى تسليمُهم لدمشق. وهذا سيناريو تريد فرنسا تجنّبه مهما كلّف الأمر.
وأين إيران في هذه المعادلة الجديدة؟ إبتعدت طهران عن القتال في الغوطة، كما عبّرت أيضاً عن حيادها في مسألة الهجوم التركي على عفرين. ويودّ الأتراك والروس أن يستمرّ ذلك. وفي جنوب حلب، حيث نشَرت أنقرة عسكرها، فتركيا بحاجة ماسّة للحدّ من وجود إيران وحليفها «حزب الله».
==========================
الصحافة الروسية والتركية :
 
صحيفة روسية أمريكا توكل مصالحها في سوريا للسعودية أو فرنسا
 
https://arabyoum.com/egypt/4142881/صحيفة-روسية-أمريكا-توكل-مصالحها-في-سوريا-للسعودية-أو-فرنسا
 
 صحيفة "نيزافيسيمايا جازيتا" الروسية اليوم، الأربعاء، إن نية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، سحب القوات الأمريكية من سوريا؛ كانت واحدة من أهم الموضوعات التي تمت مناقشتها خلال القمة الثلاثية، التي عُقدت في أنقرة بين رؤساء روسيا وتركيا وإيران.
وأوضحت الصحيفة، أن القادة الثلاثة ناقشوا مناطق خفض التوتر، وعملية أستانا، إلا أن الخبراء يرون أن هذا ليس مهمًا، وإنما المهم هو من سيمثل مصالح الولايات المتحدة في سوريا، حيث برز اسم السعودية وفرنسا للعب هذا الدور.
ويعتقد الخبراء الروس، أن إعلان ترامب عزمه حول الخروج من سوريا كان واحدًا من الأسباب الرئيسية لقلق القادة الثلاثة المجتمعين في أنقرة، بحسب الصحيفة.
وقال رئيس قسم العلوم والنشر في معهد الدراسات الشرقية، أليكسي سارابييف، إن الدور الأمريكي في سوريا يمكن أن يتم إسناده إلى دولتين طموحتين استطاعتا إثبات نفسيهما جيدًا في هذا الاتجاه، مضيفًا: "في هذا الدور، أرى في المقام الأول السعودية، التي يقودها في الواقع ولي العهد السعودي".
وأضاف "سارابييف"، "تأتي فرنسا في المركز الثاني، فالرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، على مدار العام الماضي استعد جيدًا لدخوله الشرق الأوسط بهذا الدور".
وأشار الخبير الروسي إلى أن أداة النفوذ المحتملة التي ستستخدمها فرنسا والسعودية في سوريا هي الموارد المالية، موضحًا أن مشكلة إعمار الدولة في فترة ما بعد الحرب تلوح في الأفق أمام الحكومة السورية والدول التي شاركت إلى حد ما في الصراع.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين صرح في ختام القمة الثلاثية في أنقرة، بأن روسيا وتركيا وإيران تولي اهتمامًا خاصًا لبناء المرافق الاجتماعية والبنية التحتية في الدولة، إلا أن الخبراء يرون أن الدول الثلاث (روسيا وتركيا وإيران) لن تكون قادرة على إعادة إحياء البنية التحتية في سوريا بدون مساعدة خارجية، وتلك المساعدة ستأتي من دول الخليج العربي.
==========================
 
ملليت :أبواب الجحيم ستفتح في شرق الفرات
 
http://www.turkpress.co/node/47471
 
محمد تيزكان – صحيفة ملليت – ترجمة وتحرير ترك برس
نفذت القوات المسلحة التركية عملية عسكرية في غاية النجاح، تمكنت عبرها من تطهير منطقة عفرين من الإرهابيين..
بحسب الأرقام الرسمية، تم القضاء على قرابة أربعة آلاف مسلح من تنظيم "واي بي جي/ بي كي كي".. التقارير الإعلامية كانت تفيد بوجود ما بين عشرة آلاف واثني عشر ألفًا منهم في عفرين..
هذا يعني أن قرابة ستة آلاف مسلح فروا إلى شرق الفرات..
مارست تركيا ضغوطًا، وتقبلت الولايات المتحدة الأمر، أو على الأصح اضطرت إلى الرضوخ..
عناصر تنظيم " واي بي جي/ بي كي كي" سوف يغادرون منبج..
بالنظر إلى أن الولايات المتحدة تحشد في منبج قوات لها، هذا يعني أن أحدًا لن يأتي لأخذ مكان المسلحين.
الولايات المتحدة سوف تضع يدها على تلك المنطقة فعليًّا..
وبعبارة أدق وضعتها فعلًا..
***
أين سيتجه المسلحون الذين يغادرون منبج؟
إلى شرق الفرات..
هذا عن الوضع في سوريا.. فلننتقل إلى العراق الآن..
يسيطر تنظيم "بي كي كي" على قضاء سنجار في شمال العراق..
وجهت أنقرة تحذيرًا إلى بغداد ووضعت أمامها خيارين، إما أن تخرج بغداد التنظيم من سنجار، وإما أن تتدخل أنقرة وتطرده..
ليس أمام بغداد فرصة الرفض!
أعلن قائممقام قضاء سنجار أن "بي كي كي" غادر إلى الجانب السوري حاملًا معه عرباته وأسلحته الثقيلة، وأنه رحل عن سنجار.
ما مدى مصداقية هذا التصريح؟ هو موضع تساؤل..
حتى لو لم يكن صحيحًا، "بي كي كي" سيغادر سنجار عاجلًا أم آجلًا..
لكن إلى أين سيتجه مقاتلوه؟..
إلى شرق الفرات..
***
سوف ينتشرون ما بين الحدود العراقية ونهر الفرات.. وعلى أي حال هناك عدد كافٍ من مسلحي التنظيم هناك بالأساس..
الولايات المتحدة أيضًا تمتلك ثلاث عشرة قاعدة عسكرية هناك..
بذريعة إيران تسعى واشنطن إلى جعل شرق الفرات قاعدة برية لها..
ترسم المساحة التي تعتزم نصب أعلامها فيها.. ولا تريد أن تفرط بالسيطرة على المنطقة لصالح موسكو..
من الواضح أن شرق الفرات سوف يكون منطقة كردية تحت حماية الولايات المتحدة..
هل يصل الأمر إلى حد تأسيس دولة؟
هل يصدر إعلان عن إقامة منطقة ذات حكم ذاتي؟
هذه قضايا مستقبلية..
لكن إن كانت أبواب الجحيم سوف تُفتح، فإن ذلك سيحدث في شرق الفرات..
هذا أمر لا جدال فيه..
==========================
 
ستار :اجتماع قادة القمة الثلاثية في العاصمة أنقرة
 
http://www.turkpress.co/node/47485
 
سعادت أوروتش – صحيفة ستار – ترجمة وتحرير ترك برس
يستضيف الرئيس التركي أردوغان نظيريه الروسي والإيراني في الاجتماع الذي سيُعقد اليوم الأربعاء في العاصمة أنقرة، إذ ستجري مباحثات حول نقاط عديدة بين أردوغان وبوتين وروحاني في خصوص القضية السورية التي لم تجد حلاً منذ سنوات عديدة.
ويجدر بالذكر أن الاجتماع الثلاثي السابق بين أردوغان وبوتين وروحاني قد تم عقده في ولاية سوتشي الروسية تحت مسمى "قمة أستانة".
إذ كانت قمة أستانة عبارة عن نقطة انطلاق لمرحلة جديدة هدفها إيجاد حل للأزمة السورية، وكان الدافع الرئيس لعقد قمة أستانة هو عجز مرحلة جنيف عن إيجاد حل مناسب للحرب الواقعة في سوريا، وكان محور المباحثات التي جرت بين أردوغان وبوتين وروحاني خلال اجتماع أستانة يدور حول اقتراح حلول بديلة من أجل إيقاف هدر الدماء في سوريا.
لكن في الوقت الحالي يجب لفت الانتباه إلى الاجتماع الثلاثي الذي يجري خلال الأسبوع الحالي في العاصمة أنقرة، إذ نلاحظ اتخاذ خطوات تهدف إلى عرقلة الاجتماع الذي سيُعقد بين تركيا وروسيا وإيران من قبل الغرب، وجاءت ردود الفعل الفرنسية على رأس الخطوات المتخذة في هذا الصدد، وذلك بسبب رفض انضمام الرئيس الفرنسي "إمانويل ماكرون" للاجتماع الثلاثي، إذ وصل ماكرون إلى درجة حماية التنظيمات الإرهابية واستقبال ممثلي بي كي كي ووحدات الحماية الشعبية وحزب الاتحاد الديمقراطي في قصر إليزيه الرئاسي في العاصمة باريس، لكن سرعان ما جاء الرد من تركيا والداخل الفرنسي أيضاً، وبالنسبة إلى معارضة الداخل الفرنسي لماكرون حيال هذا الموقف فإن السبب في ذلك هو وجود جهات فرنسية لا تعتبر اتخاذ مثل هذا الموقف تجاه الدولة التركية قراراً صائباً.
ومع استمرار التجهيزات للاجتماع الثلاثي في أنقرة يجب التذكير بأن اجتماعات البيروقراطيين الأتراك والروس والإيرانيين من المناصب العليا بدأت قبيل لقاء القادة، وستليها لقاءات رؤساء الوزراء، ونهايةً يأتي لقاء قادات الدول الثلاث عقب الانتهاء من تجهيز الأطروحات التي تحتوي على المواضيع التي ستجري المباحثات حولها.
إلى جانب الأجواء الإيجابية المتشكّلة نتيجة النجاح المحقق في عفرين فإن اهتمام تركيا بالجانب الإنساني لعملية غصن الزيتون العسكرية وتقديمها الدعم لشعب المنطقة سيزيد من قوة الأوراق التركية خلال الاجتماع، وذلك يؤدي إلى توضّح الشروط المناسبة لإيجاد الحل وتحقيق السلام والأمان في الأراضي السورية، ويبدو أن ذلك هو السبب الذي يدفع الغرب للإصابة بالجنون.
==========================