الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 5/6/2017

سوريا في الصحافة العالمية 5/6/2017

06.06.2017
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
الصحافة الامريكية : http://www.raialyoum.com/?p=686432 http://www.all4syria.info/Archive/416412 http://www.washingtoninstitute.org/ar/policy-analysis/view/did-trump-give-erdogan-license-to-kill-pkk-militants-inside-iraq http://www.alghad.com/articles/1651842-استراتيجيّة-روسيا-في-الشأن-السوري-تعتمد-على-الأردن
الصحافة العبرية : https://alahednews.com.lb/138827/80/-هآرتس-إسرائيل-تتابع-ما-يحصل-على-الحدود-السورية-العراقية http://www.masralarabia.com/صحافة-أجنبية/1439558-هآرتس---من-طهران-إلى-بيروت--إيران-تبني-تواصل-إقليمي-شيعي-واسع
الصحافة البريطانية : https://smo-sy.com/2017/06/04/61973/
الصحافة الامريكية :
نيويورك تايمز: إسرائيل خططت لضرب سيناء بقنبلة نووية في حرب 67
http://www.raialyoum.com/?p=686432
كشفت صحيفة “نيويورك تايمز الأميركية عن بعض أسرار حرب حزيران/ يونيو 1967، وقالت إنّ إسرائيل خططت لإسقاط قنبلة ذرية على سيناء، بهدف ردع القيادة المصرية، خلال عهد الرئيس السابق جمال عبد الناصر.
وبحسب ما ذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، فإنّ المعلومات التي أوردتها “نيويورك تايمز مصدرها العميد بالجيش الإسرائيلي يتسحاق ياعكوف.
وذكرت الصحيفة الإسرائيلية على موقعها الإلكتروني أنّ القيادة الإسرائيلية سعت لشن عملية ردع حملت اسم “عملية يوم الحساب”، كانت تستهدف توجيه ضربة نووية تطال إحدى القمم الجبلية في شبه جزيرة سيناء، من أجل “ردع القيادة المصرية والجيوش العربية”.
وكشفت “نيويورك تايمز بعد نصف قرن على انتهاء الحرب، أنّ عملية “يوم الحساب” كانت معدة مسبقاً واعتمدت على توجيه ضربة نووية هدفها تحقيق الردع.
ونوهت الصحيفة إلى أن العميد ياعكوف، والذي كان قد أسس قبل وفاته وحدة البحوث والتطوير بوزارة الدفاع الإسرائيلية، كان قد واجه حكماً بالسجن الاحترازي لمدة عامين في سنوات عمره الأخيرة، بتهمة إفشاء أسرار عسكرية، كان قد تحدث مع الباحث الإسرائيلي د. أفنير كوهين عام 1999، وذلك قبل وفاته عام 2013، عن عمر يناهز السابعة الثمانين.
ونقلت “نيويورك تايمز عن الباحث الإسرائيلي أنه من الطبيعي أن “تفكر إسرائيل في خطوة من هذا النوع. وأشار إلى أنه “كان لدينا عدو، كان يقول إنه سيلقينا في مياه البحر، ونحن كنا نصدقه، فكيف نوقفه؟…كنا نخيفه، وإذا كانت لدينا وسيلة ما لإخافته فإنك ستستخدمها”.
وقال الباحث نقلاً عن العميد ياعكوف بجيش الاحتلال، إنه أطلق على عملية “يوم الحساب” المشار إليها “خطة شمشون”، وأنّ الأخير كان يخشى أن “تتسبب العملية في إظهار القدرات السرية النووية لإسرائيل، كما أنها كانت ستؤدي إلى إزهاق حياة فرقة الكوماندوز التي كانت ستنفذ العملية”.
وجاء في الوثائق المكشوفة أنّ إسرائيل كانت مقتنعة بضرورة شنّ حرب وقائية ضد الجيش المصري والسوري والأردني، بعد أن تعمقت المخاوف بشأن حرب مباغتة قد تشكل خطراً وجودياً عليها، على أساس أن الرئيس المصري وقتها جمال عبد الناصر يمتلك مخططات تسعى لتحقيق هذا الهدف.
وفي سياق متصل، نقلت “يديعوت أحرونوت” عن السفير الإسرائيلي لدى واشنطن، رون ديرمر، قوله إنّ المستوى الرسمي الإسرائيلي “لن يرد على شهادة العميد يتسحاق ياعكوف بشأن حرب الأيام الستة”.
وسمح ما يسمى  بأرشيف الدولة الإسرائيلي، وهو مؤسسة حكومية تتبع مكتب رئيس الوزراء، بنشر جانب من الوثائق والملفات السرية حول البروتوكولات الخاصة باجتماعات المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية “الكابينت” إبان حرب حزيران/ يونيو 1967، وذلك بمناسبة مرور 50 عاما على تلك الحرب، والتي انتهت باحتلال إسرائيل لسيناء والجولان السوري وقطاع غزة والضفة الغربية، بما في ذلك مدينة القدس.
وجرت العادة أن تكشف هذه المؤسسة عن جانب من الوثائق المماثلة بشأن ما دار في كواليس المؤسسة السياسية أو العسكرية إبان الحروب التي خاضها جيش الاحتلال، لا يستثنى منها حرب تشرين الأول/ أكتوبر 1973،وقد شهدت السنوات الأخيرة تسريب آلاف الوثائق التي تظهر حجم الإخفاقات التي منيت بها المؤسستان، كما شهدت تسريب وثائق بشـأن التحقيقات التي أجرتها لجنة “أجرانات” المكلفة بدراسة أسباب الهزيمة الإسرائيلية في تلك الحرب، بعد أن رفعت عنها السرية. (الميادين)
========================
فورين أفيرز: من سيحكم شرقي سوريا؟
http://www.all4syria.info/Archive/416412
كلنا شركاء: فورين أفيرز- ترجمة هاف بوست عربي
بدأت لعبة من سيحكم شرقي سوريا في مرحلة ما بعد تنظيم الدولة الإسلامية (داعش). ففي 18 مايو/أيار، دمَّرت الولايات المتحدة قافلةً عسكرية للميليشيات المتحالِفة مع الرئيس السوري بشار الأسد بعد تجاهلها تحذيراتٍ متكرِّرة لإيقاف تقدُّمها باتجاه التنف، وهي قاعدة للقوات الخاصة الأميركية والبريطانية على الحدود السورية الأردنية. والقاعدة مشمولة باتفاق منع التعارض الذي يعود إلى 15 أكتوبر/تشرين الأول 2015 بين الولايات المتحدة وروسيا، الذي أنشأ خطاً ساخناً لتفادي المواجهة العسكرية المباشرة بين القوات المدعومة روسياً وأميركياً في سوريا.
جاء ذلك بعد أيامٍ قليلة بعد إعلان القاعدة الروسية في حميميم السورية أنَّ قواتها الجوية، جنباً إلى جنبٍ مع المستشارين العسكريين الإيرانيين، سيدعمان قوات الأسد في محاولتها الانطلاق شرقاً، وتطهير الطريق من دمشق حتى بغداد، ومنع تشكيل منطقةٍ عازلة أميركية شرقي سوريا. وجاء كل هذا في أعقاب إعلان واشنطن في 9 مايو/أيار إمدادها الفصائل الكردية ضمن قوات سوريا الديمقراطية بأسلحةٍ أثقل لمساعدتها على السيطرة على عاصمة داعش – الرقة – مُغضِبةً بذلك حليفتها تركيا، وفق تقرير لمجلة Foreign Affairs الأميركية.
وتتعلَّق هذه التحرُّكات ظاهرياً بمحاربة داعش. غير أنَّ الفاعلين المختلفين في سوريا يُفكِّرون بشكلٍ متزايدٍ في ما هو آتٍ بعد ذلك، مع التركيز على نقاط ضعف الطرف الآخر. وقد يخضع اتفاق منع التعارض الروسي الأميركي في سوريا إلى الاختبار قريباً، ما يزيد احتمال وقوع حوادث في أحسن الأحوال. وهناك الآن مخاطرةٌ أكبر بأنَّ الولايات المتحدة وحلفاءها سيُستدرَجون إلى مواجهةٍ مباشرة ليس فقط مع الأسد، بل ومع الداعمين الروس والإيرانيين كذلك، وهي مخاطرةٌ سبق وأن حدَّت منها حاجة الطرفين لمحاربة داعش.
ومن أجل ضمان أن تنحصر المخاطرة في مواجهةٍ عسكرية حول الحدود التي يمكن السيطرة عليها، يجب على كلٍ من أميركا وروسيا أن تتفقا على معالم منطقة تخفيف تصعيد شرقي سوريا تُبقي التركيز مُنصبَّاً على داعش وتحتوي الطموحات الإيرانية في الحصول على ممرٍ أرضي عبر سوريا وصولاً إلى البحر المتوسط. لكن مع تواصل التحرُّكات يبدو ذلك مُستبعَداً في أي وقتٍ قريب، إلّا إذا أُميط اللثام عن نقاط ضعف نظام الأسد من جانب داعميه الروس والإيرانيين.
يُذكر أن رئيس الوزراء التركي بن علي يلدرم أعلن، اليوم الأحد، أن معركة انتزاع مدينة الرقة السورية من قبضة تنظيم الدولة الإسلامية بدأت، وأن الولايات المتحدة أبلغت أنقرة بها.
اللعبة الكبرى
ووفقاً لتقرير سابق لهاف بوست عربي، فقد جاءت ضربة 18 مايو/أيار ضد القوات الموالية للأسد بعد رفض الرتل المؤلَّف من قواتٍ حكومية ومُسلَّحين شيعة التوجيهات بالعودة وتجاهله لطلقاتٍ تحذيرية من مقاتلةٍ أميركية. ورغم أنَّ تلك الخطوات العدوانية من جانب قوات النظام بدت مُفاجِئة، فإن الرسائل الصدامية ظلَّت ترشح من القاعدة الجوية الروسية في حميميم طيلة الأسبوع. وكانت تلك الرسائل جديرة بالملاحظة لهدفها الواضِح والدرجة التي وعدت فيها بالتعاون الروسي مع إيران. فعلى سبيل المثال، ذكرت إحدى الرسائل من قناة القاعدة على تطبيق تليغرام:
ستشهد الفترة المقبلة تعاوناً عسكرياً على مستوى عالٍ بين قوات الحكومتين السورية والعراقية والوحدات الداعِمة لهما.. وهو ما أصبح ممكناً عن طريق الخبراء العسكريين الإيرانيين وبالتعاونِ مع سلاح الجو الروسي بهدف دعم قوات النظام السوري.. وبخلاف تأمين الطريق السريع الرابط بين دمشق وبغداد، ستكون هذه الحملة سباقاً مع المعارضة المُسلَّحة، التي تُخطِّط لإقامة منطقةٍ عازِلة بجوار مرتفعات الجولان والحدود الأردنية العراقية بدعمٍ أميركي مباشر”.
ويأتي قرار روسيا وإيران لتشجيع الحكومة السورية بالاندفاع شرقاً في أعقاب تحرُّكين أميركيين كبيرين. تمثَّل الأول في ضربةٍ صاروخية ضد نظام الأسد في أبريل/نيسان الماضي رداً على استخدامه غاز السارين، وهو ما يُمثِّل انتهاكاً للقانون الدولي، وكذلك لاتفاقٍ سابق بين أميركا وروسيا للتخلُّص من مخزون الأسلحة الكيماوية السورية. وتمثَّل الثاني في قرار واشنطن الأخير تعزيز الدعم الأميركي لقوات سوريا الديمقراطية التي يقودها الأكراد في إطار جهودها لتحرير الرقة.
وأشار هذان التحرُّكان معاً إلى تعميق انخراط الولايات المتحدة في الحرب السورية. وتقوم الخطة الأميركية لمحاربة داعش في سوريا، التي وُضِعَت في ظل حكم الرئيس السابق باراك أوباما، على دعم وحدات حماية الشعب الكردية، الجناح المُسلَّح لحزب الاتحاد الديمقراطي، الذي يُمثِّل الفرع السوري من حزب العمال الكردستاني التركي. وتعتبر وزارة الخارجية الأميركية رسمياً حزب العمال الكردستاني تنظيماً إرهابياً، كما أنَّ الحزب هو عدو تركيا، الدولة الحليفة في حلف شمال الأطلسي (الناتو).
ولحل هذه المشكلة المستعصية، أنشأت الولايات المتحدة إطاراً أوسع يُعَد بمثابة مِظلَّة حول وحدات حماية الشعب الكردية، يتمثَّل في قوات سوريا الديمقراطية، وشجَّع هذا الإطار المجموعات غير الكردية على مساعدة الأكراد في محاربة داعش شرقي سوريا ووادي الفرات مقابل الدعم الأميركي. وكان المأمول هو أنَّه كلما سيطرت قوات سوريا الديمقراطية على مزيدٍ من الأراضي، حازت على دعمٍ من منافسي الأكراد من العرب السُنَّة، الذين يُشكِّلون أغلبية السكان شرقي سوريا، وبالأخص وادي الفرات. ويُعَد الوادي معقلَ داعش وسلفه، تنظيم القاعدة، وتُعَد السيطرة عليه أمراً رئيسياً ليس لهزيمة داعش فحسب، بل وكذلك، وهو الأهم، لضمان عدم عودته أقوى في المستقبل من جديد.
من الناحية العسكرية، كانت الخطة ناجِحة. فقد قلَّصت قوات سوريا الديمقراطية الأراضي التي يسيطر عليها داعش بشكلٍ كبير، وحاصرت الرقة، وحازت إعجاب المستشارين العسكريين الأميركيين. لكن من الناحية السياسية، يبقى الأكراد مُسيطرين على قوات سوريا الديمقراطية. وعلى الرغم من أنَّ بعض المقاتلين العرب قد انضموا إلى تلك القوات، فإنَّهم حتى الآن كانوا إمَّا عرباً من المسيحيين والأقليات الأخرى، أو من رجال القبائل البدو، وهم منافسون للقبائل المستقرة في وادي الفرات. وما لم تستطع واشنطن إقناع وحدات حماية الشعب الكردية بالتخلّي عن سيطرتها على الأغلبية داخل قوات سوريا الديمقراطية ومشاركة النفوذ مع القبائل المستقرة، تبدو قدرة الأكراد على السيطرة على الرقة وبقية وادي الفرات احتمالاً بعيداً.
وتدرك كلٌ من روسيا وإيران أنَّه بالنظر إلى القدرة المحدودة لقوات سوريا الديمقراطية من أجل السيطرة على الأرض، فإنَّ انهيار داعش شرقي سوريا يُمثِّل فرصةً لنظام الأسد لاستعادة السيطرة على الأرض التي خسرها. ولذا دعمت كلٌ من موسكو وطهران على مدار الأشهر الخمسة الماضية جهود الفيلق الخامس الجديد التابع للحكومة، وهو مزيجٌ من الميليشيات الموالية للأسد بدعمٍ من روسيا وإيران، للاندفاع شرقاً من حلب إلى منبج شمال وسط سوريا، وبالتالي تقليص المنطقة التركية العازِلة شمالي حلب – ثُمَّ الضغط جنوباً وشرقاً على طول الضفة الغربية لنهر الفرات باتجاه الرقة.
ويمنح هذا التحرُّك روسيا عدة خيارات: فيمكنها أن تُقدِّم النظام للعرب السُّنة في وادي الفرات على أنَّه بديلٌ ممكن لقوات سوريا الديمقراطية في حين تُبقي الاحتمال مفتوحاً لدعم وحدات حماية الشعب الكردية في حال تعاونت الولايات المتحدة بشكلٍ أكبر مع منافِسة وحدات حماية الشعب الكردية، تركيا. ويُمكِّن هذا التحرُّك أيضاً روسيا من لعب دور المُفسِد لخطط الولايات المتحدة بالمنطقة.
دخول المنطقة
الخطة الروسية الإيرانية طموحة، لكن يبقى بها خللٌ كبير؛ إذ تعني القوة البشرية المستنزفة لنظام الأسد أنَّه لا يمكنه غزو منطقةٍ ما دون كشف نفسه في منطقةٍ أخرى. فعلى سبيل المثال، في حين كان الفيلق الخامس يضغط شرقاً على مدار الأشهر الخمسة الماضية، بدأت قوات الحكومة في خسارة الأراضي بسرعةٍ شمال حماة، وهو ما أثار مخاوف بشأن خسارة المدينة. ورغم ما أُفيد عن استخدام الأسد غاز الكلور منذ اتفاق 2013 (اتفاق التخلُّص من مخزون الأسلحة الكيماوية)، فإنَّ قواته لم تتحرَّك لاستخدام مزيدٍ من غاز السارين المميت سوى بعد هذه الخسارات الأخيرة. وأدَّى هذا بدوره إلى الضربة الصاروخية الأميركية ضد مطار الشعيرات، وهي الضربة التي دمَّرت نحو 20% من سلاح الجو السوري، وفق تقرير سابق لهاف بوست عربي، لكنَّها بعثت أيضاً برسالةٍ كذلك مفادها أنَّ الولايات المتحدة لن تسمح لنظام الأسد باستخدام الغاز للخروج من الصراع بمساعدةٍ روسية وإيرانية.
وبعد أن أدركت موسكو وطهران أنَّ الأسد لا يمتلك الموارد التي تُمكِّنه من القتال على جبهاتٍ عدة، اقترحتا في بداية مايو/أيار إقامة عدد من مناطق “تخفيف الصراع”، أو مناطق لن يشن النظام هجماتٍ عليها، وفي المقابل تعمل القوات الروسية والإيرانية كـ”ضامنين” يراقبان انتهاكات وقف إطلاق النار. وكان ترتيبٌ كهذا ليسمح لكلٍ من روسيا وإيران بقبول تقسيمٍ عملي للبلاد دون التخلّي عن السيطرة على تلك المناطق للدول المجاورة، خصوصاً الأردن وتركيا، التي تدعم المعارضة في تلك المناطق.
ومن وجهة نظرٍ أميركية، تُعَد أكثر المناطق احتماليةً (وأولويةً قصوى) لفرض منطقة تخفيف تصعيدٍ محتملٍ فيها هي جنوب غربي سوريا، بما في ذلك درعا والمنطقة المتاخمة لمرتفعات الجولان. فهناك، تُعَد المعارضة المُسلَّحة أكثر اعتدالاً – وأكثر قابلية للسيطرة عليها حتى الآن – من مناطق أخرى، كما أنَّ الحضور الإيراني ضئيلٌ بما يكفي لجعل قدرته على القيام بدور المُفسِد محدودةً ربما. ونتيجةً لذلك، فإنَّ منطقة جنوب غربي سوريا هي منطقة تحظى بإمكانية فرض منطقة تخفيفٍ للتصعيد فيها بدعمٍ أميركي وضماناتٍ أمنية روسية بفرصةٍ حقيقية للنجاح.
ولن يؤدي تأمين الجنوب إلى حماية حليفتي الولايات المتحدة الأردن وإسرائيل من الجهاديين ونظام الأسد فحسب، لكن من شأنه أيضاً أن يُوفِّر مركزاً للعمليات العسكرية ضد داعش للتحرُّك شرقاً إلى وادي الفرات. وبإمكان العرب السُّنة في جنوب سوريا، المدعومين من الأردن، أن يُمثِّلوا هم أيضاً بديلاً، أو مُكمِّلاً، لقوات سوريا الديمقراطية.
وأشار إعلان روسيا عن عملياتٍ مشتركة مع إيران لمساعدة الأسد من أجل الاندفاع شرقاً تجاه وادي الفرات كذلك إلى – وهو الأمر الذي شكَّ فيه الأميركيون طويلاً – نوايا موسكو لمساعدة طهران على تأمين جسرٍ بري، وهو امتداد متصل من الأرض يسيطر عليها الحلفاء الإيرانيون، من إيران، وعبر العراق وسوريا، وصولاً إلى المناطق التي يسيطر عليها حزب الله في لبنان، وهو ما من شأنه أن يسمح بنقل أسلحةٍ أكثر وأثقل غرباً إلى سوريا ولبنان.
ومع ذلك يُستبعَد أن يقنع ذلك البلدان الأخرى في المنطقة، مثل دول الخليج والأردن، بوقف دعم المعارضة، وقد يؤدي في الواقع إلى تصاعد الصراع. وقد يثير أيضاً رد فعلٍ من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي تسعى إدارته لمواجهة الطموح التوسُّعي الإيراني في مناطق بعيدة خارج مجال نفوذها التقليدي، بما في ذلك براري شرقي سوريا.
الموقع ثُمَّ الموقع ثُمَّ الموقع
ويبقى مآل الدفع المدعوم روسياً وإيرانياً باتجاه الشرق غير واضح. فعلى مدار اليومين الماضيين، سيطرت القوات الموالية للنظام والميليشيات الشيعية الحليفة لها – مع وجود تقارير عن رفعها أعلاماً روسية في مقدمة أرتالها – على أراضٍ من داعش في البادية، وهي منطقة تقع شرقي دمشق في جنوبي سوريا. ومع ذلك ستتطلَّب السيطرة على مناطق أقرب إلى وادي الفرات المزيد من القوات، وهو ما يُسلِّط الضوء على أوجه القصور في القوة البشرية لدى النظام، ويضع رغبة الروس والإيرانيين للتصعيد في اختبار.
إذاً فالسبيل الأفضل لواشنطن للسيطرة على هذا الوضع هو ترك النظام يستنفد طاقته في الاندفاع تجاه وادي الفرات بينما تستعد هي لتباطؤ هذا التقدُّم، وهو ما يبدو على الأرجح أنَّها تفعله. ويتطلَّب هذا التمسُّك باتفاقات وقف التعارض الأميركية الروسية من أجل حماية التنف، بينما تُقوِّي مجموعات المعارضة في المنطقة، وكثيرٌ منها من العرب السُنّة، وبالتالي فهي أكثر قبولاً سياسياً بالنسبة للسكان المحليين.
وتشير المؤشِّرات الأولية من المصادر السورية والروسية إلى أنَّ الأسد يهدف إلى السيطرة على معقل داعش في دير الزور وسط وادي نهر الفرات، وهو ما يمنح الولايات المتحدة الوقت لتعزيز قوات المعارضة جنوباً باتجاه البوكمال على الحدود العراقية.
ومن شأن مبادرةٍ كتلك أن تمنح الولايات المتحدة خياراتٍ أفضل في جنوب سوريا، ومساعدة الحليفين الرئيسيين الأردن وإسرائيل، وإضعاف الخطط الإيرانية للسيطرة على طريق بغداد – دمشق. ومن شأنها كذلك أن تمنح الولايات المتحدة دعماً سياسياً هي في أمسّ الحاجة إليه من العرب السُنّة لقوات سوريا الديمقراطية التي يهيمن عليها الأكراد في شرقي سوريا، أو ليحلوا (أي العرب السُنّة) محلها.
بدأت معركة الرقة
من جهة أخرى أعلن رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، الأحد 4 يونيو/حزيران، أن معركة انتزاع مدينة الرقة السورية من قبضة تنظيم الدولة الإسلامية بدأت، وأن الولايات المتحدة أبلغت أنقرة بها، وفق ما ذكرت فرانس برس.
ويتناقض ذلك مع تصريحات قوات سوريا الديمقراطية، تحالف فصائل عربية وكردية مدعومة من واشنطن، والتي أكدت أمس السبت أنها ستبدأ “خلال أيام” معركة السيطرة على الرقة.
ونقلت وسائل إعلام محلية، بينها وكالة أنباء الأناضول الحكومية، عن يلدريم قوله إن “عملية الرقة، التي خطط لها قبل مدة طويلة، بدأت في وقت متأخر من الثاني من حزيران/يونيو. زوّدتنا الولايات المتحدة بالمعلومات الضرورية المتعلقة بهذه المسألة قبل العملية”.
========================
معهد واشنطن :هل أعطى ترامب أردوغان الضوء الأخضر لقتل مسلحي «حزب العمال الكردستاني» داخل العراق؟
http://www.washingtoninstitute.org/ar/policy-analysis/view/did-trump-give-erdogan-license-to-kill-pkk-militants-inside-iraq
سونر چاغاپتاي
متاح أيضاً في English
"ذي سايفر بريف"
24 أيار/مايو 2017
"زار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان واشنطن مؤخراً للقاء نظيره الأمريكي دونالد ترامب. وعلى الرغم من التوترات الناشئة عن قرار إدارة ترامب بتسليح ميليشيا «وحدات حماية الشعب» في سوريا التي يعتبرها أردوغان منظمةً إرهابية، سار الاجتماع دون أي عوائق عموماً.  وفي هذا الإطار، أجرى فريز لودج من "ذي سايفر بريف" مقابلةً مع الخبير في شؤون تركيا سونر چاغاپتاي حول كيفية قراءة نتيجة هذا الاجتماع الأول بين الرئيسين".
"ذي سايفر بريف": ما كان رد فعلك إزاء الاجتماع بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره التركي رجب طيب أردوغان خلال زيارته إلى واشنطن مؤخراً؟
سونر چاغاپتاي: لم أكن أتوقع أن يتمخض عن الاجتماع أية أخبار مثيرة للاهتمام لأن أردوغان نال أساساً أكثر من نصف الإنجازات التي كان يريد تحقيقها من هذا الاجتماع، وكان مسروراً جداً بهذه الدعوة. ويعود ذلك إلى الاستفتاء التركي على الدستور في نيسان/أبريل الذي كان بمثابة سباق محتدم مليء بالمخالفات فاز به بفارق ضئيل جداً. وعلى الأرجح لن نعلم أبداً ما إذا كانت المخالفات كبيرة لدرجة كفيلة بتغيير نتيجة التصويت، إذ فاز أردوغان بنسبة 1.5 في المائة فقط من الأصوات. لكن خلال الخطاب الذي أدلى به ليلة فوزه - وقد بدا لي وكأنه خطاب تنازل أكثر منه خطاب انتصار - قال أمراً مثيراً للاهتمام حقاً. فقد أشار إلى أنه يتمنى أن تعترف الحكومات الأجنبية بنتيجة هذا التصويت باعتبارها حرة وعادلة. وإذا كنتَ مطلعاً على السياسة التركية، سوف ترى أنّ هذا الأمر عجيب وغير عادي. فمنذ عام 1950، تُجرى انتخابات حرة ونزيهة في تركيا، ولم يكن هناك أي قلق على الإطلاق من عدم حرية الانتخابات أو عدالتها. لذلك فبرأيي الخاص، إن ما قاله هو زلة لسان فرويدية، فقد بدا أنه يسعى إلى [الحصول على] تأكيد من القوى الخارجية على أن فوزه كان عادلاً ومنصفاً.
ولم يرحب أردوغان باتصال ترامب به مباشرة بعد الاستفتاء فحسب، بل أن الرئيس الأمريكي دعاه لزيارة واشنطن. وبالتالي، كان الفرح والبهجة يملآنه ولم يكن يريد افتعال مشاكل مع ترامب. وقد ذهب إلى الاجتماع فقط من أجل استيعاب الخبر السيئ بأن الولايات المتحدة ستقوم بتسليح «وحدات حماية الشعب» الكردية السورية، وهي ضربة خفف ترامب من وطأتها عبر إعلام الوفد التركي بقراره قبل أسبوع من زيارة أردوغان. وهذا ما أنقذه من موقف كان من الممكن أن يكون محرجاً إلى حدّ كبير.
ويشكّل تسليح الولايات المتحدة لـ «وحدات حماية الشعب»، التي تعتبرها تركيا عدواً، مصدر قلقٍ كبير، إلّا أنني أعتقد أنه نظراً إلى الطريقة التي جرى من خلالها إعداد ذلك، لم يؤدِّ هذا الاجتماع إلى أزمة كبيرة، بالطبع باستثناء إقدام حراس أردوغان بالاعتداء بالضرب على المتظاهرين خارج مقر إقامة السفير التركي.
"ذي سايفر بريف": ما هي برأيك النقاط التي ناقشها الرئيسان فيما يخص مسألة «وحدات حماية الشعب» ؟
سونر چاغاپتاي: أولاً، تقديم الولايات المتحدة على الأرجح ضمانات إلى تركيا بأن أي أسلحة ثقيلة تعطى إلى «وحدات حماية الشعب» ستعاد إلى واشنطن، وأن الوحدات ستغادر الرقة فور تحريرها. وأعتقد أنه بالنسبة إلى المسألة الأولى، ستمتثل «وحدات حماية الشعب» للأوامر الأمريكية، وستعيد الأسلحة لأن واشنطن تقوم بضبطها وتعقبها. أما في ما يخص الوعد بمغادرة الرقة، فأنا لا أراهن على ذلك، ولا سيما إذا نظرنا إلى تاريخ الجماعة في منبج، وهي مدينة ذات أغلبية عربية، كانت قد وعدت بإعادتها إلى سكانها العرب، ولكنها لم تفعل ذلك. وكان بقاء «وحدات حماية الشعب» في المدينة السبب الذي دفع بالقوات التركية إلى دخول سوريا للمرة الأولى منذ اندلاع الحرب في تلك البلاد.
وإذا نظرنا إلى الأهداف الأوسع نطاقاً لـ «وحدات حماية الشعب»، هناك ما يدفعني للاعتقاد بأنها لن تنسحب من الرقة، وحتى لو فعلت ذلك، قفد تُدخل إليها عرباً أصدقاء لها كما فعلت في منبج، أو ستقوم بالسيطرة على الرقة وتفاوض على تسليمها إلى النظام السوري والروس مقابل استمرار دعم الروس والسوريين والإيرانيين لاقتصادها المستقل.
ولن يكون هذا الأمر مستحباً لأردوغان لسببيْن. الأول هو أن «وحدات حماية الشعب» ستبقى في الرقة والثاني أنها قد تستقطب عرباً موالين للنظام. وأردوغان يكره الاثنين: أي «وحدات حماية الشعب» والنظام، لذلك قد نرى أزمةً في المستقبل في هذا الصدد.
أما الجزء الآخر من هذه المسألة فهو أن الولايات المتحدة تحاول تقسيم علاقاتها بين «وحدات حماية الشعب» في سوريا و «حزب العمال الكردستاني» في تركيا والعراق. وتلمّح أمريكا للأتراك إلى أنهم إذا تغاضوا عن موضوع سوريا، فهي ستفعل المثل في العراق حيث تريد تركيا محاربة «حزب العمال الكردستاني». غير أن الولايات المتحدة تطلب منهم أيضاً عدم القيام بذلك في الوقت الراهن، والانتظار إلى حين تحرير الرقة والموصل. وبعدها، تشير الولايات المتحدة إلى أنها قد تساعد الأتراك حتى في محاربة «حزب العمال الكردستاني» في سنجار في العراق.  
يُذكر أن مقر «حزب العمال الكردستاني» يقع حالياً في كردستان العراق وتحديداً في جبال قنديل على طول الحدود الإيرانية-العراقية، ولكنه موقع بعيد للغاية عن عمليات الحزب في سوريا. فسنجار لا تقع على طول الحدود العراقية-السورية فحسب، بل تمتد فعلياً إلى الداخل السوري، الأمر الذي يمنح الحزب مركزاً ممتازاً للعمليات داخل العراق، ولكن الأهم من ذلك هو أنه يمتد إلى سوريا أيضاً، وكذلك للعمليات في تركيا. ونتيجةً لذلك، ينقل «حزب العمال الكردستاني» العتاد والبنى التحتية إلى سنجار. وعليه، ستبذل تركيا ما بوسعها لمنع هذا الأمر الواقع. وأعتقد أن هذه هي الخطوة الثالثة في هذا الاتفاق، حيث تشير الولايات المتحدة إلى أنها قد تساعد تركيا على إطلاق عملية في سنجار بعد تحرير الرقة والموصل. وفي هذا السياق، ستتلقى تركيا المساعدة في الواقع من «حكومة إقليم كردستان» في العراق ورئيسها مسعود بارزاني الذي لا يرغب بدوره في وجود الحزب في سنجار. وفي الواقع، ترغب حكومة الإقليم في خروج «حزب العمال الكردستاني» حتى أكثر من تركيا. أخيراً، تعد الولايات المتحدة أيضاً بتقديم المساعدة لمواجهة الحزب في أوروبا حيث له شبكات كبيرة لجمع الأموال والابتزاز والاتجار بالمخدرات.  
هذا هو نوع الاتفاق الذي توقعْتُه من الاجتماع، ألا وهو تقسيم العراق وسوريا وتقديم المساعدة لتركيا ضد «حزب العمال الكردستاني» في أوروبا.
"ذي سايفر بريف": ماذا عن ضرب المتظاهرين خارج مقر السفارة التركية؟ ما الذي تحمله هذه الحادثة في طياتها برأيك؟
سونر چاغاپتاي: السبب في أهمية هذه الحادثة هو أنها تشير برأيي إلى الاستقطاب العميق والعنيف في تركيا المنتشر في شوارع واشنطن ، وهذا الاستقطاب هو ما أفسّره في كتابي "السلطان الجديد". ففي الوقت الراهن تشهد تركيا استقطاباً حاداً، ويبدو أن هذا الأمر يسير نحو التحوّل إلى نوع عنيف من الاستقطاب. وقد شهدت البلاد عدداً كبيراً من الهجمات الإرهابية مؤخراً، وتقوم الحكومة بقمع الانشقاق والمعارضة بالقوة. ويبدو لي أن ضرب المتظاهرين أصبح أسلوب عمل في تركيا بحيث لم يرَ أردوغان أو حراسه أي خطأ في القيام بذلك في الولايات المتحدة لأن هذه هي الطريقة التي يعملون بها للأسف. كما تُظهر هذه الحادثة السرعة التي يمكن أن يتحوّل فيها الاستقطاب في تركيا إلى حركة عنيفة، إذ يبدو أنه حتى خلال تواجدهم في قلب الديمقراطية الأكبر في العالم، لم يعد حراس أردوغان إلى رشدهم.   
 سونر چاغاپتاي هو زميل "باير فاميلي" ومدير برنامج الأبحاث التركية في معهد واشنطن، ومؤلف الكتاب الجديد: "السلطان الجديد: أردوغان وأزمة تركيا الحديثة".
========================
المونتيور :استراتيجيّة روسيا في الشأن السوري تعتمد على الأردن
http://www.alghad.com/articles/1651842-استراتيجيّة-روسيا-في-الشأن-السوري-تعتمد-على-الأردن
يوري بارمن* – (المونيتور) 31/5/2017
أخذت التّقارير الإخباريّة بشأن مشاركة الرّئيس الأميركي دونالد ترامب معلومات فائقة السّريّة مع روسيا منحنى مختلفا، مما أثار قلقاً في موسكو.
وقد أفادت التّغطية الأوليّة أنّ ما كشف عنه ترامب ربّما يكون قد عرّض للخطر جاسوسًا إسرائيليًّا متخفيًا مع تنظيم "داعش". لكن بعض التقارير التي صدرت مؤخراً عن قناة الجزيرة تشير إلى أنّ شخصاً أردنياً ربما يكون مصدر المعلومات الأمنيّة الحسّاسة، وهو ما ألقى بظلّه على التّحالف الذي يكثر الحديث عنه بين موسكو وعمان واستعدادهما للتّنسيق بشأن سورية.
بالنّسبة للمراقبين الذين يتابعون عن كثب تدخّل روسيا العسكري في النّزاع السّوري ودورها السّياسي في المنطقة الأوسع نطاقًا، كان من المستغرب سماع أنّ الأردن ربما لم يشارك المعلومات الاستخباراتيّة الحسّاسة مع موسكو. وكانت المعلومات تتعلق بهجوم محتمل لتنظيم "داعش" على طائرة، وهو أمر يفترض أن تعمل روسيا والأردن معاً من أجل منعه. وفي واقع الأمر، كانت روسيا هي الدّولة الأولى والوحيدة التي وقعت ضحيّة هجوم نفّذه تنظيم "الدّولة الإسلاميّة" على طائرة مدنيّة لها في العام 2015، عندما ضُربت الطائرة وتم إسقاطها فوق سيناء، مما أسفر عن مقتل 224 شخصًا. ومنذ ذلك الحين، زادت روسيا جهودها لتحسين أمن الطيران، وكذلك جهود الاستخبارات، من أجل منع أيّ هجمات أخرى، وهو ما يعني أنّ التّعاون مع دول أخرى في هذه المسألة مهمّ جدًا.
في هذا السياق، أكّد مصدر مقرّب من مجتمع المخابرات الرّوسي للمونيتور أنّ روسيا والأردن تتعاونان بشكل ثابت بشأن أمن الطّيران، ويتبادل البلدان معلومات استخباراتيّة تشمل معلومات حول الأشخاص المشتبه بارتباطهم بمتطرّفين والذين قد يشكّلون خطرا. وفضلاً عن ذلك، يبدو أنّ البلدين تعاونا في عمليّات بريّة.
بعد إطلاق الحملة العسكريّة الرّوسيّة في سورية، أنشأ البلدان قناة لتبادل المعلومات الاستخباراتيّة لمساعدتهما على التّنسيق في سورية. ولدى الإعلان عن اتّفاقيّة العام 2015، قال وزير الخارجيّة الرّوسي أيضاً إنّ البلدين "سينسّقان تحرّكاتهما"، بما في ذلك المهمّات الجويّة العسكريّة فوق سورية. وفي ذلك الحين، سارع المعلّقون مباشرة إلى القول إن الأردن تخلى عن حلفائها التّقليديّين في المنطقة؛ أي الولايات المتّحدة والمملكة المتّحدة، لصالح روسيا الأكثر حزما. ولكن، على الرّغم من هذه التكهّنات، بقي الأردن في التّحالف الذي تقوده الولايات المتّحدة ضدّ "داعش"، وقد حضر ملك المملكة الأردنية الهاشمية الملك عبد الله الثاني مؤخّرا قمّة الرياض؛ حيث أظهر التزاماً بالتحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب المعروف أيضا باسم "التّحالف الإسلامي العسكري".
وقال مصدر مقرّب من الدّيوان الملكي الهاشمي للمونيتور إن "العامل الأساسي في المعادلة الأمنيّة الأردنيّة هو الحدود التي يتقاسمها الأردن مع سورية والعراق". وفي هذا السّياق، فإن التّعاون مع قوى خارجيّة، مثل روسيا والولايات المتّحدة، مدفوع فقط بحسابات الأمن الدّاخلي في الأردن. وليس من قبيل الصّدفة أن يكون الأردن قد ظل في هذه المنطقة المضطربة واحدة من "جزر الاستقرار" القليلة، بينما تحتدم الحرب عبر الحدود في سورية.
في ظلّ الظّروف الرّاهنة، تحتاج عمان وموسكو إحداهما إلى الأخرى على الصّعيدين السّياسي والعسكري. ولطالما نظر الملك إلى روسيا كحليف مهمّ، وتؤكّد على ذلك زياراته السّتّ عشرة التي قام بها إلى روسيا منذ تتويجه في العام 1999. ولكن، على الرّغم من التفاعل المتكرّر، اقتصر جدول أعمال العلاقة الثّنائيّة في أغلبه على الحوار السياسي غير الملزم والصّفقات التجاريّة المتواضعة جدًا؛ ومع ذلك، فإن المحادثات بشأن التّعاون الدّفاعي كانت جديرة بالملاحظة. فمنذ العام 2000، وقّعت كلّ من موسكو وعمان عددا من صفقات الأسلحة، بما في ذلك صفقات متعلّقة بأنظمة "إيغلا" المحمولة للدّفاع الجوّي، وأنظمة "كورنيت" المضادّة للدّروع، فضلاً عن صفقات لتوطين إنتاج قاذفات "آر بي جي" الرّوسيّة في الأردن. وكان من بين مستشاري الملك لشؤون التّعاون العسكري مع موسكو، المواطن الروسي مارك فولوشين الذي أدّى دورًا أساسيًّا في مفاوضات صفقات الأسلحة بين البلدين.
يمكن القول إن النّزاع في سورية أنشأ سياقا جديدا بالكامل للعلاقات، ولذلك ليس من قبيل الصّدفة أن يكون الرّئيس الرّوسي فلاديمير بوتين قد قام بأوّل زيارة رسميّة له لعمان في العام 2012 بعد وقت قصير من استئناف مهامه كرئيس في ذلك العام. ونظرًا للدّور الاستقطابي الحالي لروسيا في الشّرق الأوسط، ينظر إلى الأردن -الذي تتمتع موسكو معه بعلاقة براغماتية للغاية- كوسيط محتمل بين روسيا والعالم السنّي. ويُظهر قرار روسيا ضمّ الأردن إلى مفاوضات السّلام السّوريّة في أستانة بكازاخستان، إدراك موسكو المتزايد لحقيقة أنّ الدّعم العربي لجهودها الدّبلوماسيّة هو أمر أساسي.
حثّ تعاظم النّشاط الجهادي في جنوب غرب سورية، فضلاً عن الهجرة المحتملة لمقاتلي "داعش" نحو الحدود الأردنيّة، على تعزيز القوات الأميركيّة والبريطانيّة في شمال الأردن. وتتسبب عمليّة مرتقبة مشتركة بين المملكة المتّحدة والولايات المتّحدة والأردن في جنوب سورية بإثارة قلق عميق في موسكو؛ حيث يمكن أن يعرض هذا التحرّك حكومة الأسد للخطر، وقد ينشئ جبهة جديدة ضدّ القوّات الإيرانيّة في سورية.
بالنظر إلى غياب حوار حقيقي بين الولايات المتّحدة وروسيا بشأن سورية، يؤدي الأردن دورا مهما في إيصال موقف روسيا إلى الأميركيّين. وفي حين كان الأردن سابقا هو الذي يمد يده للتواصل مع الحكومة الرّوسيّة ويعلق آماله على التّعاون الدّفاعي مع موسكو، انقلبت الأدوار الآن: أصبحت موسكو هي التي تسعى إلى الحصول على دعم الملك، بينما أصبحت نافذة التوصّل إلى تسوية في سورية تنغلق سريعا أمام روسيا.
 
*محلل للسياسة الخارجية الروسية في الشرق الأوسط، وخبير شؤون منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مجلس الشؤون الخارجية الروسي. وهو يحمل درجة الماجستير في العلاقات الدولية من جامعة كيمبردج.
========================
 
الصحافة العبرية :
هآرتس’: ’إسرائيل’ تتابع ما يحصل على الحدود السورية العراقية
https://alahednews.com.lb/138827/80/-هآرتس-إسرائيل-تتابع-ما-يحصل-على-الحدود-السورية-العراقية
كتب المعلق العسكري في صحيفة "هآرتس"، عاموس هرئيل، بأن التطور الاستراتيجي الاكثر أهمية في "الشرق الاوسط"، خلال الفترة الحالية، لا يرتبط بقرار ترامب المتوقع مسبقاً، عدم نقل السفارة الامريكية من "تل ابيب" الى القدس (المحتلة). فالجهات الاستخبارية في "اسرائيل" والمنطقة، تتعقب حالياً ما يحدث على طول الحدود السورية والعراقية.
ويضيف هرئيل انه "في هذين البلدين تتحرك نحو الحدود ما أسماها "ميليشيات شيعية" تدعمها ايران. واذا نجحت بالتواصل معاً عبر طرفي الحدود وانشاء منطقة سيطرة نشطة، فسيتم تحقيق طموح ايران، اقامة نوع من الممر البري الذي يسمح لإيران بتحريك قوات ومعدات حربية وقوافل تموين بشكل حر من طهران، مروراً بالعراق الى "نظام الاسد" في سورية، بل ومن هناك غرباً الى حزب الله في لبنان"، على حد قوله.
ويتابع هرئيل القول "هذا التواصل البري سيأتي استمراراً للإنجاز الذي سجله المحور الذي تقوده ايران في المنطقة، بفضل التدخل الروسي لصالح الاسد في الحرب "الاهلية" السورية"، على حد تعبيره.
ويشير عاموس هرئيل ان "ابعاد "داعش" عن الحدود سيسمح لـ "الميليشيات" المرتبطة بطهران بالسيطرة على مناطق استراتيجية في المنطقة الصحراوية الى الغرب من الموصل، على مقربة من الحدود السورية".
ويكتب هرئيل نقلاً عن حجاي تسورئيل، المدير العام لوزارة شؤون الاستخبارات، قوله في حديث لصحيفة "هآرتس"، ان "الحدود السورية – العراقية، هي حالياً المكان الاكثر أهمية في المنطقة". وأضاف تسورئيل الذي شغل في السابق منصب رئيس قسم الابحاث في "الموساد"، أن "خلق التواصل البري بتأثير ايراني سيغير الميزان الاستراتيجي في "الشرق الاوسط". وحسب اقواله فان "ايران، بمساعدة "الميليشيات" الشيعية والتعاون مع قوات أخرى، تواصل القيام بخطوات هدفها توثيق سيطرتها على سورية"، على حد زعمه.
واعتبر أن "وقوف "نظام" الاسد، بفضل الدعم العسكري الروسي، والى جانب ذلك "السيرك" الاعلامي اليومي الذي يخلقه من حوله الرئيس (الاميركي دونالد) ترامب، قلّص الى حد ما التغطية الاعلامية لما يحدث في سورية"، وفق تعبيره، واستدرك قائلاً "لكن سورية بقيت حلبة المواجهة الرئيسية، الملعب الرئيسي الذي يجري عليه صراع القوى بين القوى العظمى وعليه يجري توقيع تحالفات مؤقتة او طويلة المدى".
ويختم هرئيل بالقول ان "اسرائيل" تكرس غالبية الاهتمام لمنطقة جنوب سورية، لكنه يبدو أنه الى الشرق من هناك، على حدود سورية والعراق، في منطقة قد تؤثر على الاردن، يتشكّل واقعاً ستكون له آثار أوسع ويمكن ان يؤثر على المنطقة كلها خلال السنوات القريبة. في هذه الأثناء، على الأقل، تملي ايران الواقع الجديد، بينما تنظر الاطراف الاخرى من بعيد وتحاول صياغة استنتاجاتها".
========================
هآرتس: من طهران إلى بيروت.. إيران تبني تواصل إقليمي شيعي واسع
http://www.masralarabia.com/صحافة-أجنبية/1439558-هآرتس---من-طهران-إلى-بيروت--إيران-تبني-تواصل-إقليمي-شيعي-واسع
معتز بالله محمد 04 يونيو 2017 15:30
قال "عاموس هرئيل" المحلل العسكري لصحيفة "هآرتس" إن إيران تحرك مليشياتها على الحدود العراقية السورية، في محاولة لإقامة قطاع سيطرة لنقل القوات والأسلحة والموت لنظام الأسد وحزب الله في سوريا.
 وأكد أن أجهزة المخابرات الإسرائيلية تتابع الآن ما يحدث على طول الحدود السورية العراقية، التي تشهد تدفق مليشيات شيعية تابعة لإيران، معتبرا أنه حال نجحت تلك المليشيات في الانضمام لبعضها على جانبي الحدود وإقامة قطاع سيطرة فاعل، فسوف يتحقق الطموح الإيراني القديم: إقامة ما يشبه ممر بري متصل يمكن للإيرانيين من خلاله تحريك القوات والأسلحة وقوافل الإمدادات من طهران، عبر الأراضي العراقية، ثم إلى نظام بشار الأسد في سوريا ، ومن هناك إلى حزب الله في لبنان.
 ولفت في تحليله المنشور اليوم 4 يونيو تحت عنوان "إيران تعمل على الحدود السورية العراقية لإقامة تواصل إقليمي من طهران إلى بيروت"، إن هذا التواصل البري سوف يؤدي في وقت لاحق لتحقيق إنجاز وضعه لنفسه المحور الشيعي بقيادة إيران في المنطقة، بفضل التدخل الروسي لصالح نظام الأسد في الحرب الأهلية السورية.
 وأضاف "هرئيل":منذ الاستسلام النهائي لتنظيمات المتمردين بمدينة حلب بشمال سوريا في ديسمبر الماضي، يوسع النظام ومؤيدوه (تدريجيا وببطء) سيطرتهم على مناطق مختلفة في سوريا".
وتابع :”جنبا إلى جنب، يساعد الإيرانيون بواسطة مليشيات شيعية محلية في الصراع الذي تقوده الولايات المتحدة والحكومة العراقية ضد تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) حول مدينة الموصل العراقية. يسمح إبعاد داعش عن المناطق القريبة من الحدود للمليشيات المرتبطة بطهران باحتلال مناطق إستراتيجية في المنطقة الصحراوية غرب الموصل، بالقرب من الحدود مع سوريا. قبل نحو أسبوع سيطرت مليشيات شيعية على عدة قرى حول مدينة بيجي على الجانب العراقي من الحدود، وطردت عناصر داعش منها. ويرافق تلك المليشيات مستشارون ومدربون إيرانيون".
 وكالة "رويترز" كانت قد أفادت أن احتلال تلك القرى سوف يسمح للإيرانيين ومؤيديهم بإعادة فتح جزء كبير من الطريق الرئيسي الرابط بين بغداد والمناطق التي يسيطر عليها نظام الأسد. الانتهاء من التواصل الجغرافي ما زال يرتبط بتقدم آخر لقوات الأسد من الجانب السوري، في المناطق التي تنشط فيها مليشيات كردية مدعومة من قبل الولايات المتحدة، بحسب "هرئيل".
ونقلت "هآرتس" عن "حاجي تسورئيل" مدير وزارة شئون الاستخبارات الإسرائيلية أن "الحدود السورية العراقية هي الآن المكان الأكثر أهمية بالمنطقة. فهناك سوف تتحدد صورة الوضع الإقليمي".
وأضاف "تسورئيل"، الذي سبق وشغل منصب رئيس شعبة الأبحاث في الموساد أن خلق التواصل البري بتأثير من إيران يغير الميزان الإستراتيجي بالشرق الأوسط، مشيرا إلى أن "إيران، بمساعدة المليشيات الشيعية والتعاون مع قوات أخرى، تواصل اتخاذ خطوات هدفها توطيد سيطرتها في سوريا".
 وذكر المسئول الإسرائيلي بأنه وبشكل مواز للخطوات على الحدود العراقية السورية، يقود الإيرانيون مؤخرا مباحثات مع نظام الأسد لاستئجار ميناء بشمال غرب سوريا، بشكل يمنح إيران موطئ قدم على ساحل البحر المتوسط. وهي الخطوة التي حذر منها رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، خلال زيارته الأخيرة لموسكو في مارس الماضي.
صمود نظام الأسد بفضل الدعم العسكري الروسي، وبجانبه السيرك الإعلامي اليومي الذي يخلقه حوله الرئيس دونالد ترامب، قلل إلى حد ما التغطية الصحفية لما يحدث في سوريا. لكن تبقى سوريا ساحة المواجهة الرئيسية- بحسب المحلل العسكري لهآرتس- وساحة اللاعبين المركزية التي تدور عليها صراعات القوى بين الدول الكبرى، وتشهد تحالفات مؤقتة أو طويلة المدى.
 واستطرد "هرئيل":في زيارته للرياض الشهر الماضي وقع الرئيس ترامب صفقة عملاقة لبيع السلاح الأمريكي للسعوديين، وأبدى دعمه لدول الخليج وحذر من نوايا طهران. لكن عمليا، بدا أن إيران تواصل التقدم خطوة تلو الأخرى لتحقيق أهدافها الإستراتيجية".
"حتى الآن ليس من غير الواضح إن كانت الإدارة الجديدة في واشنطن تنوي اتخاذ خطوات عملية، خارج إطار الخطابة، لوقف النفوذ الإيراني. فمعظم الخطوات العسكرية الأمريكية في المنطقة موجهة ضد داعش- وكذلك ترامب نفسه يكثر من التركيز في خطاباته على المخاطر التي يمثلها التنظيم، تحديدا على خلفية العمليات الأخيرة التي نفذها ناشطون إسلاميون متشددون في بريطانيا، في مانشيستر وقبلها في لندن".
وخلص إلى أن "التصريحات الإسرائيلية الرسمية حول سوريا تتعلق تحديدا بما يحدث على مقربة نسبية من إسرائيل- انعدام الاستقرار بالقرب من المثلث الحدودي مع الأردن، وما يتضح على أنه تتوجه من قبل نظام الأسد لاستعادة السيطرة التدريجية على طول الحدود مع إسرائيل في هضبة الجولان. لقد أعربت إسرائيل في الماضي وبشكل علني عن اعتراضها على وصول عناصر الحرس الثوري الإيراني وعناصر حزب الله للمنطقة الحدودية في الجولان، إذا نجح النظام السوري في مساعيه".
وختم بالقول :”تكرس إسرائيل جل اهتمامها للمنطقة التي حصلت على اختصار جديد- أد"س (منطقة جنوب سوريا)،  لكن يبدو أنه إلى الشرق من هناك، على حدود سوريا- العراق، في المنطقة التي من شأنها التأثير على الأردن، يتشكل واقع له انعكاسات أوسع بكثير، يمكنها التأثير على ملامح المنطقة في السنوات القادمة. الآن على الأقل، تملي إيران الواقع الجديد، بينما تنظر الأطراف الأخرى من بعيد لما يحدث وما زالوا يحاولون صياغة استنتاجاتهم".
========================
الصحافة البريطانية :
إيكونوميست: الأثرياء الجدد بسوريا يريدون استمرار الحرب
https://smo-sy.com/2017/06/04/61973/
بواسطة : الهيئة السورية للإعلام 2 في 04/06/2017 الاخبار
الهيئة السورية للإعلام
ذكرت مجلة إيكونوميست البريطانية في تقرير لها، اليوم الأحد، أن الحرب في سوريا أفرزت طبقة جديدة من الأثرياء ممن لهم مصالح في استمرار الوضع على ماهو عليه، معتبرة أن مصالحهم ستتضرر إذا ما توقفت الحرب.
وأوضحت الصحيفة وفق ما نقل موقع “الجزيرة نت” أن الحرب فتحت للذين يتمتعون بعلاقات “مفيدة” بصناع القرار في نظام الأسد ولديهم رغبة في المغامرة، مصادر مغرية للدخل بعد أن غادر الأثرياء القدامى ونقلوا أصول أعمالهم إلى الخارج.
وأشارت إلى إن الحصار الذي فرضه النظام على كثير من مناطق البلاد وفرت فرصا مباشرة لأصحاب الملايين الجدد في سوريا. كذلك لعب الانهيار الاقتصادي العام دورا كبيرا في نشوء هذه النخبة الجديدة من الأثرياء، فقد استمر الاقتصاد السوري يضمحل تدريجيا خلال الحرب، حيث أعاقت المقاطعات الدولية وتهالك البنية التحتية قطاع النفط والغاز الذي كان المصدر الرئيسي لإيرادات الخزينة العامة.
وقالت إيكونوميست إن الخدمات التي يقدمها الأثرياء الجدد الذين ملؤوا الفراغ الذي تركه الأثرياء القدامى تتعلق بجلب السلع إلى المناطق التي يسيطر عليها نظام الأسد ومساعدته على التهرب من المقاطعة الدولية بإنشاء شركات كواجهات لاستيراد الوقود والمواد الغذائية والكماليات.
ولفتت الصحيفة إلى قصة أحد هؤلاء الأثرياء الجدد باعتباره نموذجا للنخبة التي تتحدث عنها، وقالت إن المدعو “محيي الدين منفوش”من الغوطة الشرقية لدمشق تحول من شخص لا يذكره أحد لأنه لم يكن يمتلك أكثر من 25 بقرة قبل أن تبدأ الحرب إلى مالك قطيع يتجاوز ألف رأس من الأبقار وشركة صار إنتاجها من مشتقات الألبان منتشرا في جميع أحياء العاصمة دمشق، بالإضافة إلى قيادته مجموعة خاصة به وقوى عمل بشرية تصل إلى ألفي شخص.
========================