الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 5/7/2017

سوريا في الصحافة العالمية 5/7/2017

06.07.2017
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية : http://www.al-ayyam.ps/ar_page.php?id=1225bef1y304463601Y1225bef1 http://www.alghad.com/articles/1700292-الجدول-الزمني-لتورط-إسرائيل-في-الحرب-الأهلية-السورية https://aawsat.com/home/article/967101/ديفيد-اغناتيوس/ما-بعد-«داعش»-في-سوريا
الصحافة التركية والالمانية : http://www.turkpress.co/node/36455 http://arabi21.com/story/1018695/فيلت-تنظيم-الدولة-يسقط-بالرقة-والموصل-ويظهر-في-آسيا
الصحافة الفرنسية : http://www.alhayat.com/Opinion/Writers/22694358/نزاع-استراتيجي-في-الشرق-الأوسط-على-الهيمنة-والريادة http://www.alhayat.com/Opinion/Writers/22694360/إنهاء-الحرب-السورية-المزمنة
الصحافة البريطانية والعبرية : http://www.bbc.com/arabic/inthepress-40502128 http://www.almarkazia.net/Reports/Article?ID=150200
 
الصحافة الامريكية :
ذا امريكان كونسرفاتيف :حروب أميركية من دون استراتيجية!
http://www.al-ayyam.ps/ar_page.php?id=1225bef1y304463601Y1225bef1
2017-07-05
بقلم: دانيال ديفيس*
في منتصف حزيران، فوض الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، وزير الدفاع، جيمس ماتيس، سلطة تحديد عدد الجنود الإضافيين الذين ينبغي إرسالهم إلى أفغانستان. وأعلن البيت الأبيض أن ماتيس قرر إرسال 4000 جندي.
يقول ماتيس إن إرسال هذه التعزيزات سيساعد على إنهاء مأزق الحرب في أفغانستان. ولكنه مخطئ. فهذه التعزيزات لن يكون لها أي تأثير في نتيجة الحرب المستمرة منذ 16 سنة. والأهم من ذلك هو استمرار نهج مقلق في السياسة الخارجية الأميركية، وهو أن عمليات الجيش الأميركي ليست مرتبطة بهدف استراتيجي.
وما يذهل هو أنه قبل يوم من إعلان البيت الأبيض عن عدد الجنود الإضافيين الذين سيرسلون إلى أفغانستان، كان ماتيس قد أقر في شهادة أمام مجلس الشيوخ بأن الولايات المتحدة «تفتقر إلى استراتيجية، ونحن نعمل بصورة طارئة لبلورة استراتيجية».
وقد اتضح الآن أن المشكلة ليست عدد الجنود الذين ينبغي إرسالهم، وإنما هي واقع أن القوة العسكرية الأميركية تستخدم من دون استراتيجية من أجل حل مشكلة سياسية. وما لم تصحح واشنطن هذا الخطأ الأساسي، فسيكون من المؤكد أن استخدام القوة العسكرية في الخارج سيفشل دائماً في محاولة تحقيق أهداف استراتيجية. دعوني أشرح لماذا.
طوال خدمتي العسكرية (على مدى 21 سنة حتى التقاعد في 2015)، خضت حروب مدرعات، وشاركت في عمليات مكافحة تمردات، وأديت واجبي كمدرب عسكري في بلدان أجنبية. كما أنني عملت في هيئات أركان على مستوى فرق عسكرية، وعملت أيضاً في «البنتاغون» (وزارة الدفاع). ومنذ تقاعدي، قمت برحلات متعددة إلى الشرق الأوسط بصفتي مدنياً. باختصار، شاركت وراقبت مختلف أنواع العمليات القتالية، وتابعت بلورة السياسات من أدنى المستويات إلى أعلاها.
ويمكنني القول بدرجة عالية من الثقة إن اعتماد واشنطن على القوة العسكرية من أجل حل مشكلات دولية لم يفعل سوى إضعاف أمننا القومي.
وكل شيء يقرؤه أو يشاهده الأميركيون يعزز فكرة أن القوات الأميركية هي الأكثر قوة وقدرة وفتكاً في العالم، وهي تنجح في كل مكان ترسل إليه. غير أن الافتراض غير المعلن هو أن النجاح التكتيكي يعادل نجاحاً استراتيجياً. وحسب هذا التفكير، إذا كانت قواتنا تحقق مهماتها، فعندئذ لا بد أن يتحقق الهدف من نجاحها. ولكن هذا افتراض خاطئ.
إن «عمليات الحرية الثابتة» التي قاتلنا فيها الأعداء المتمردين في أفغانستان، والعراق، والفلبين، وأميركا الوسطى وأماكن أخرى، كثيراًَ ما كانت تسفر عن مقتل جنود أميركيين بانفجار عبوات مفخخة تزرع على جوانب طرقات، في حين أن القوات الأميركية والأطلسية كانت تنتصر في 100% من الحالات عندما كانت تخوض مواجهات مباشرة. وكل فريق تدريب أرسل لتدريب قوات أفغانية وعراقية أو قوات شرطة كان ينجح في تحسين قدرة تلك القوات. غير أن النجاح التكتيكي لا يمكنه تحقيق نجاح استراتيجي، لأن المشكلات التي تبتلى بها تلك البلدان هي مشكلات سياسية وليست عسكرية.
وكثيراً ما تعلن القيادات السياسية والعسكرية الأميركية عن شن «حملات منظمة» من ضربات جوية تستهدف تدمير العدو، كما يحدث الآن في حملاتنا الجوية ضد تنظيم «داعش» في سورية والعراق. ولكن مثل هذه «الحملات المنظمة» يمكن أن تقتل أعداداً كبيرة من المقاتلين الأعداء من دون أن تحقق شيئاً ذا قيمة استراتيجية.
وأبرز مثال على ذلك هو التعزيزات التي كانت ترسل إلى العراق وأفغانستان على مر السنين. ففي العراق، كانت هذه التعزيزات تحقق نجاحات باهرة على المستوى التكتيكي، ولكن ليس على المستوى السياسي. والأمر ذاته ينطبق على أفغانستان - حيث تمكنت حركة طالبان الآن من استعادة مناطق كثيرة كانت قد طردت منها. والقوة الجوية الأميركية دمرت أيضاً النظام الليبي في 2011، ولكنها لم تستطع التأثير في الاضطرابات السياسية التي تلت ذلك. والآن، هذه البلدان الثلاثة غارقة في نزاعات أهلية مدمرة من دون بارقة أمل في حل قريب.
والعمليات العسكرية الجارية اليوم ضد «داعش» في الموصل والرقة ستواجه بالتأكيد المصير ذاته. فنحن لدينا القدرة على استخدام القوة العسكرية من أجل طرد «داعش» من كلتا المدينتين. غير أن نجاح هذه المهمات التكتيكية لن يكون له أي تأثير في ما سيحدث سياسياً عقب تحرير المدينتين.
عن موقع «ذا أميركان كونسرفاتيف»
* مقدم متقاعد أميركي ومحلل في الشؤون الدفاعية.
========================
وول ستريت جورنال :الجدول الزمني لتورط إسرائيل في الحرب الأهلية السورية
http://www.alghad.com/articles/1700292-الجدول-الزمني-لتورط-إسرائيل-في-الحرب-الأهلية-السورية
تقرير - (وول ستريت جورنال) 20/6/2017
ترجمة: علاء الدين أبو زينة
تورط إسرائيل في الأزمة السورية
• 2011: تبدأ الانتفاضة السورية ضد الرئيس بشار الأسد المدعوم من إيران.
• 2012: مجموعة الثوار السوريين، كتيبة شهداء اليرموك، التي لها تواجد في مرتفعات الجولان المقسمة قرب حدود إسرائيل، تتشكل وتعلن لاحقاً تحالفها مع "الدولة الإسلامية". ثم تنضم بعد ذلك مع مجموعات أخرى لتشكيل جيش خالد بن الوليد، وهو فرع من "الدولة الإسلامية".
• 2013: تعترف إسرائيل بأنها تعالج جرحى حرب سوريين في مستشفياتها قرب الحدود. وبشكل سري، يبدأ الجيش في بناء علاقة مع قادة الثوار على الجانب السوري من الجولان ويشرع في إرسال المساعدات.
كانون الثاني (يناير) 2015: تقتل ضربة إسرائيلية مزعومة مسلحين من حزب الله وجنرالاً من الحرس الثوري الإيراني قرب محافظة القنيطرة في مرتفعات الجولان. وتقول إسرائيل فيما بعد إن المسلحين كانوا يخططون لمهاجمة الإسرائيليين.
حزيران (يونيو) 2015: يُقتل عضو حزب الله اللبناني سمير قنطار في ضربة جوية إسرائيلية في إحدى ضواحي دمشق. ويقول مسؤولون إسرائيليون لاحقاً إنه كان يخطط لهجمات ضد إسرائيل من الجانب السوري من الجولان.
• 2016: تخصص إسرائيل سراً وحدة عسكرية وميزانية لإدارة العلاقة مع الثوار والمدنيين في مرتفعات الجولان، كما يقول أشخاص على دراية بتلك السياسة.
تشرين الثاني (نوفمبر) 2016: تقتل غارة جوية إسرائيلية ثلاثة من مسلحي مجموعة خالد بن الوليد في الجولان السوري بعد تعرض جنود إسرائيليين لإطلاق نار.
آذار (مارس) 2017: تشن الطائرات الحربية الإسرائيلية غارات داخل سورية، وتتعرض لإطلاق النار من مضادات الطيران في أكثر الاشتباكات العسكرية كثافة بين البلدين منذ بداية الصراع السوري.
تموز (يوليو) 2017: الثوار السوريون يقولون إنهم كانوا يتلقون النقود من إسرائيل على مدى السنوات الأربع الماضية، والتي يستخدمونها للمساعدة على دفع رواتب المقاتلين وشراء الذخائر والأسلحة.
========================
واشنطن بوست :ما بعد «داعش» في سوريا
https://aawsat.com/home/article/967101/ديفيد-اغناتيوس/ما-بعد-«داعش»-في-سوريا
ديفيد اغناتيوس
صحافي وروائي. وهو محرر مشارك وكاتب عمود في صحيفة "واشنطن بوست". كتب ثمانية روايات، بما في ذلك الجسم من الأكاذيب.
انهار مقر تنظيم داعش الإرهابي بهذه المدينة التي تقع على مقربة من البوابة الغربية لمدينة الرقة السورية نتيجة للقصف الأميركي، كما لو أنها قلعة من الرمال. وهناك عند مجمع السدود على نهر الفرات، حيث كانت عناصر داعش تقوم بتعذيب المسجونين، وإلقاء من ادعت أنهم شواذ جنسياً من فوق قمة برج خرساني شاهق، لم يتبقَ بعد فرار المتطرفين سوى شعارات مرسومة على الجدران، وكومة من المخلفات.
لكنه من السابق لأوانه الجزم بأن الحياة على وشك أن تعود إلى ما كانت عليه هنا، بعد أن حررت المدينة، لكن ما يمكن قوله أن كثيراً من الخوف قد زال، بعد أن رحل التنظيم عنها، وجرى تطهيرها الأسبوع الماضي من الألغام والمتفجرات الارتجالية.
أخذ الأطفال يشيرون بعلامة النصر (V) بعد أن اختفت اللحى تقريباً من المكان، ولم يحتفظ بلحيته الخميس الماضي سوى عناصر القوات الخاصة، الذين قاموا بزيارة المبعوث الأميركي الخاص بريت ماكغورك. المدينة مليئة بالحجارة، ووصف أحمد الأحمد، الرئيس المشارك لمجلس مدينة الطبقة المشكل حديثاً، المدينة بـ«مدينة الأشباح»، بعد أن تهدم نحو 40 في المائة من مبانيها، ودمرت بنيتها الأساسية من الكهرباء والماء والمدارس.
ويحاول الأطفال الصغار الذين تربوا على أخلاقيات «داعش»، وفي معسكراتها، استعادة توازنهم في عالم جديد لم يعودوا يرون فيه مشاهد جز الرؤوس، ولا ترديد أناشيد المتطرفين. ولو أنك نظرت إلى الوجوه الحذرة، ستجد إحساساً بعدم اليقين، لكنك حتما سترى الأمل في عيونهم، ستشعر وكأنهم استيقظوا للتو من كابوس مزعج. فقد أخذ مجلس المدينة المشكل حديثاً في الانعقاد، وهو مجلس مشكل من القوة العسكرية التي يقودها الأكراد، والتي تولت تطهير المدينة من «داعش»، ويبدو أنها تجد تعاوناً ملحوظاً من سكان المدينة العرب.
وتجوب قوة أمنية جديدة الشوارع، وتطلق من حين لآخر النار للتحذير. وفي مستودع قريب من وسط المدينة، وصلت الأربعاء الماضي أول شحنة من المواد الغذائية الأميركية، تتكون من أجولة الأرز والدقيق، وكلها جاهزة للتوزيع، ولا يزال هناك الكثير في الطريق الأسبوع المقبل، بحسب منسق المساعدات الأميركية.
وخارج محال لبيع إطارات وقطع غيار السيارات، وقف مجموعة من الشباب السوري الصاخب، ولم يكن المستشارون العسكريون الأميركيون واثقين من إمكانية التحدث إليهم بأمان، غير أن الشباب بادروا بالحديث إلى اثنين من المراسلين الأجانب. أحدهم، ويدعى عبد القادر خليل (22 سنة)، تحدث نيابة عن المجموعة، حيث نقل شكواهم من نقص الغذاء والماء والغاز والخبز، وكذلك من عدم وجود عمل، لكنه استبعد فكرة عودة تنظيم داعش للسيطرة على الحياة هنا مجدداً.
وقال خليل: «أبداً لن تعود»، وأومأ رفاقه بالموافقة على ما قال، مضيفاً: «ستكون الحياة هنا مستحيلة لو أنهم عادوا مجدداً، فسوف يقتلوننا جميعاً».
لا شيء دائم في تلك الدولة الممزقة، لكن هناك بعض النقاط المهمة عندما تحين لحظة الزخم، يمكن اختزالها فيما يلي:
مع اشتداد معركة تحرير الرقة، يمكنك أن تستشرف مستقبل البلاد من خلال هذه المدينة:
- فبالون تنظيم داعش الأسود قد فرغ من الهواء سريعاً في سوريا، كما حدث في العراق. ولا تزال هناك معارك مقبلة قد تستمر لعام كامل، لكن المفاجأة أمام المسؤولين الأميركيين أن المعركة في شرق سوريا تسير بوتيرة أسرع وأفضل من المتوقع. وكمثال على هذا التقدم، فقد سلم القادة الأكراد الجنرال ماكغورك ختماً كان أمير تنظيم داعش بالمدينة يستخدمه في ختم أوامر القتل بحق مواطني مدينة الطبقة. وقد فجر الأمير نفسه عندما حوصر في مايو (أيار) الماضي، مخلفاً وراءه الختم والسلطة.
- يبدو أن المواجهة مع سوريا وروسيا، التي أدت إلى إسقاط طائرة حربية سورية جنوب البلاد منذ أسبوعين، قد خفت، على الأقل حتى وقتنا الحالي. وعلى الرغم من الاعتراضات الروسية العلنية، فقد وافقوا في نهاية عطلة الأسبوع الماضي على تعيين خط فاصل بطول 80 ميلاً، يبعد بعض الأميال عن غرب الرقة، ويمتد حتى تخوم قرية الكرمة على نهر الفرات. ويبدو أن هذا الخط يبشر ببعض الأمل في إمكانية التعاون بين الولايات المتحدة وروسيا في سوريا.
- أظهرت الميليشيا التي يقودها الأكراد، المعروفة باسم «قوات سوريا الديمقراطية»، أنها تستطيع هزيمة «داعش»، ما دام أنها تحظى بالتغطية الجوية من القوات الأميركية. وربما كانت معركة الطبقة التي نشبت في مايو الماضي الأكثر طموحاً والأجرأ في تلك الحرب حتى الآن.
قد يكون الإحساس بما يمكن للولايات المتحدة تنفيذه في سوريا، في ضوء التزاماتها المحدودة هنا، وما لا يمكن تنفيذه، هو الوجبة الجاهزة الأكبر التي حصلنا عليها خلال زيارتنا هنا. وقد تكون الولايات المتحدة قد تمكنت بالمصادفة، من خلال تحالفها مع أكراد سوريا، من طرد «داعش» من شرق سوريا، لينعم هذا الجزء من البلاد بالاستقرار. بيد أن المسؤولين الأميركان يعترفون صراحة بأنهم لا يملكون الموارد، ولا الاستراتيجيات، اللازمة لإصلاح ما دمر في سوريا كلها. فالعنوان هنا هو: أفعل ما تستطيع بالقوات المتاحة أمامك، ولا تعد بأكثر مما تستطيع تحقيقه. كان هذا ما عبر عنه الجنرال روبرت جونز، القائد البريطاني لقوات التحالف في العراق وسوريا، الذي اصطحب ماكغورك إلى هنا، بقوله: «هذا ليس عملاً فنياً، بل براغماتية صريحة».
وقد قدمت الولايات المتحدة وشركاؤها عناصر عملياتها الخاصة بغرض التدريب وعمليات القصف الجوي، غير أن الأكراد السوريين وحلفاءهم العرب هم من قاموا بالقتال، وضحوا بأرواحهم على الأرض. وسواء أسارت الأمور للأفضل أم الأسوأ، فنظرة أهل البلاد لنمط الحكم المقبل هي ما سيحدد الوضع الجديد بعد سقوط «داعش».
* خدمة «واشنطن بوست»
========================
الصحافة التركية والالمانية :
صحيفة ملليت  :عن علاقات واشنطن "الاضطرارية" و"المؤقتة" في سوريا
http://www.turkpress.co/node/36455
نهاد علي أوزجان - صحيفة ملليت - ترجمة وتحرير ترك برس
تواصل سوريا المحافظة على مكانتها في الأجندة التركية. سير الأحداث يشير إلى أن المشهد لن يتغير لفترة طويلة. وسط الأسبوع الماضي التقى وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس نظيره التركي فكري إشق، على هامش اجتماع وزراء دفاع الناتو، وتباحثا في الشأن السوري. في اليوم نفسه زار بريت ماكغورك، المبعوث الأمريكي للتحالف الدولي ضد داعش، قوات حزب الاتحاد الديمقراطي، الذراع السوري لحزب العمال الكردستاني، وطلب من تركيا، بلغة دبلوماسية، ألا تعقّد مهمة بلاده.
بحسب وسائل الإعلام، تناولت محادثات إشق مع ماتيس قائمة طويلة من القضايا، أهمها العملية العسكرية في الرقة. ووفقًا لمصادر تركية فإن ماتيس أفاد بأن تعاون بلاده مع حزب الاتحاد الديمقراطي "ليس خيارًا وإنما وضع مؤقت واضطراري".
يبرز في هذا التصريح الرامي إلى تهدئة خاطر تركيا تعبيران جديران بالملاحظة. العلاقة "الاضطرارية" و"المؤقتة". نأمل أن تكون واشنطن أوضحت للمسؤولين الأتراك كيف تضطر قوة عظمى كالولايات المتحدة للتعاون مع حزب (الاتحاد الديمقراطي) مثير للجدل بدوره وصفته. يُحتمل أنها عللت الأمر بقرار اتخذه أوباما ينص على عدم مشاركة الجنود الأمريكيين في الصفوف الأولى للقتال.
وفي هذه الحال، لا بد أن واشنطن أتمت القصة بأن حزب الاتحاد الديمقراطي مناسب تمامًا لتلبية حاجة الولايات المتحدة لتنظيمات محلية تقاتل في البر، مؤكدة على "عدم وجود علاقة بين حزب العمال الكردستاني.
غير أن المشهد يبدو مختلفًا اليوم. الهدف الأساسي من التعاون بين الولايات المتحدة وحزب الاتحاد الديمقراطي كان في البداية هزيمة داعش وإخراجه من مناطق سيطرته. لكن بعد فترة قصيرة تغير الأمر. يشير الوضع السياسي والعسكري المتغير في الشرق الأوسط عمومًا وسوريا خصوصًا إلى تغير سريع في تنوع ومحتوى "الاضطرار" الذي تحدث عنه ماتيس.
من الواضح أن الولايات المتحدة ستبقى في المنطقة وستواصل علاقاتها مع حزب الاتحاد الديمقراطي  حتى لو فقد داعش سيطرته على مناطق شرق الفرات. فمنع الهجمات الإرهابية المحتملة وإقامة النظام يحتاجان وقتًا طويلًا تمامًا كما هو الحال بالنسبة للانجاز الأمريكي الكبير في أفغانستان والعراق... ليس مفاجئًا أن يستغرق تحقيق النظام 20-30 عامًا. وفوق ذلك تنص الاستراتجية الجديدة على إقامة النظام بواسطة القوى المحلية دون تدخل القوات الأمركية كثيرًا. وفي هذه الحالة فإن الوجود السياسي لحزب الاتحاد الديمقراطي الحليف المحلي المؤكد إخلاصه سيوفر مشروعية وجود القوات الأمريكية في سوريا.
وبعبارة أخرى، من غير الممكن التفكير أن علاقة واشنطن- حزب الاتحاد الديمقراطي ستكون مؤقتة. كما أن "الاضطرار" المخيم على العلاقة المذكورة يعمل على تشكيل مركز قوة جديد في سوريا. وبذلك سيكون بإمكان الولايات المتحدة التدخل بشكل أشمل في العراق، والمساعدة على حماية حدود حليفها الأردن، وعدم ترك روسيا مفلتتة العنان في سوريا، إضافة إلى لجم الطموحات الإيرانية، ووضع حدود لتركيا. أعتقد أن هذا الإطار يوضح بشكل أفضل لماذا تحول التحالف الأمريكي مع حزب الاتحاد الديمقراطي إلى علاقة "اضطرارية".
عند الأخذ في عين الاعتبار المشهد السياسي في المنطقة والمشاكل والأطراف وطبيعة التهديدات ومصالح الولايات المتحدة، يصبح من الأفضل الاستماع إلى ماكغورك ومتابعة تحركاته عوضًا عن تصديق وصف ماتيس تحالف بلاده مع الاتحاد الديمقراطي بأنه "مؤقت"...
========================
فيلت: تنظيم الدولة يسقط بالرقة والموصل.. ويظهر في آسيا
http://arabi21.com/story/1018695/فيلت-تنظيم-الدولة-يسقط-بالرقة-والموصل-ويظهر-في-آسيا
قالت صحيفة فيلت الألمانية إن تنظيم الدولة بصدد توسيع سيطرته على منطقة جنوب شرق آسيا، على الرغم من تراجعه في الرقة والموصل.
وأشارت الصحيفة، في تقرير ترجمته "عربي21"، إن الصور التي يظهر فيها مقاتلو التنظيم وهم يرتدون اللباس الأسود ويتحركون في سيارات رباعية الدفع ويحملون راية التنظيم، لم تعد الآن تأتي من الرقة والموصل، بل من جنوب الفلبين، حيث أوجد التنظيم لنفسه موطئ قدم قبل شهر، مثبتا بذلك أنه بات تنظيما عالميا.
واعتبرت الصحيفة أن الحكومة في الفلبين عاجزة عن مواجهة هذا التنظيم، رغم قلة موارده، حيث يسيطر على مدينة بأكملها منذ أسابيع، وهو ما استغله مقاتلوه في سوريا والعراق من أجل رفع المعنويات.
وسيطرت مليشيات مسلحة تابعة لتنظيم الدولة، في نهاية شهر أيار/ مايو الماضي، على مدينة ماراوي التي يقطنها 200 ألف نسمة. ومنذ ذلك الوقت، تتواصل المعارك بين القوات الحكومية الفلبينية والمسلحين، فيما اضطر 90 في المئة من السكان المسلمين في هذه المدينة إلى الفرار، جراء الحصار والمعارك. أما العالقون داخل ماراوي، فقد تعرضوا للتجنيد القسري من قبل التنظيم، أو تم استخدامهم كدروع بشرية، وفق الصحيفة.
وذكرت الصحيفة أن الرئيس الفلبيني، رودريغو دوتيرتي، كان أعلن حالة الحرب في إقليم مينداناو، الذي توجد فيه مدينة ماراوي. لكن استراتيجيته العسكرية كانت فاشلة لحد الآن، كما أن الدعم الذي أرسلته الحكومة الأمريكية لم يجد نفعا، على الرغم من أن مقاتلي التنظيم لا يتجاوز عددهم 500 عنصر بحسب التقديرات.
ونقلت الصحيفة عن فيليكس هايدوك، من المؤسسة الألمانية للعلوم والسياسة، قوله إن "أربعة عقود من الحرب الأهلية المتواصلة في الفلبين خلقت بيئة ملائمة لانتشار إيديولوجيا تنظيم الدولة، خاصة أن إقليم مينداناو يعاني من غياب التنمية، وانتشار الفساد والبطالة. وقد فشلت اتفاقيات السلام العديدة التي أبرمت سابقا بين الحكومة وأبناء الإقليم، وهو ما يعني أن الوضعية هناك تشبه إلى حد كبير ما كانت عليه في العراق وسوريا قبيل ظهور تنظيم الدولة".
وذكرت الصحيفة أن هذه المنطقة شهدت صعود مجموعات مسلحة منذ سنوات السبعينيات، التي كانت تعتمد في تمويلها على اختطاف الأجانب والحصول على الفدية، ومن أبرزها جماعة "أبو سياف".
وتجدر الإشارة إلى أن جماعة "أبو سياف"، التي كان يقودها إسنيلون هابيلون (أبو عبد الله الفلبيني)، كانت من أولى الجماعات الأجنبية التي انضمت لتنظيم الدولة، والتي بايعت قائده أبا بكر البغدادي في سنة 2014. وفي سنة 2005، أعلنت جماعة أخرى تدعى الدولة الإسلامية في لاناو انضمامها إلى التنظيم.
وبحسب الصحيفة، فإن شعور سكان هذه المناطق بالإحباط؛ بسبب فشل المفاوضات مع الحكومة في مانيلا، هو ما يدفع هذه الجماعات لتبني خطاب أكثر تشددا، ويمهد لقبول أفكار تنظيم الدولة. وفي هذا السياق، قال هايدوك إن "العديد من السكان في إقليم لينداناو يتعاطفون مع تنظيم الدولة وفكره السلفي، وينظرون إليه على أنه المخلّص من المشاكل التي يعانون منها".
وأشارت الصحيفة إلى أن هناك فائدة مشتركة لكلا الطرفين، حيث إن هذه المجموعات المسلحة في جنوب شرق آسيا تستفيد من القدرات الدعائية ومنصات الإعلام التابعة لتنظيم الدولة، الذي يستفيد بدوره من نجاحات هذه المجموعات الصغيرة؛ حتى يرفع معنويات مقاتليه الذين يواجهون صعوبات كبيرة في سوريا والعراق.
وقالت الصحيفة إن فكر تنظيم الدولة آخذ في الانتشار في دول أخرى في جنوب شرق آسيا، على غرار ماليزيا وتايلند وإندونيسيا. وقد أعلنت الحكومة الإندونيسية أن تنظيما مسلحا في جزيرة سولاويزي انضم إلى تنظيم الدولة، وقد شن خلال العام الماضي عدة هجمات متفرقة في أنحاء البلاد.
وأضافت الصحيفة أن هناك جماعات إسلامية أخرى في شمال ماليزيا وجنوب تايلند، كانت تقاتل من أجل الانفصال منذ سنوات، وأعلنت في الفترة الأخيرة ولاءها لتنظيم الدولة. وعلى الرغم من أن هذه الصراعات متواصلة منذ سنوات طويلة بين الحكومات والانفصاليين، إلا أن دخول التنظيم على الخط سيعقّد الأوضاع أكثر.
وأشارت الصحيفة إلى مشكل آخر تواجهه إندونيسيا وماليزيا، وهو التحاق 1800 مقاتل بصفوف تنظيم الدولة منذ سنة 2014. وشكل هؤلاء المقاتلون القادمون من جنوب شرق آسيا وحدة عسكرية تسمى كتيبة نوسنتارا. وفي الوقت الراهن، تخشى الأجهزة الأمنية من عودة هؤلاء إلى بلدانهم، حيث سينضمون إلى باقي المجموعات المسلحة وينشرون الفكر المتطرف.
ويقول هايدوك إن "الفكر المتطرف لتنظيم الدولة لن ينتهي حتى بعد القضاء على وجوده الفعلي في الشرق الأوسط، إذ إن هذه الإيديولوجيا التي تعتبر أن إقامة دولة إسلامية هي الحل الوحيد لجميع المشاكل مثل الفقر والتخلف، ستظل قائمة في أذهان الكثيرين. ولذلك فإن تحقيق السلام والتنمية هو الحل الوحيد لمواجهة هذا المد".
========================
الصحافة الفرنسية :
لوبوان :هنري لورنس :نزاع استراتيجي في الشرق الأوسط على الهيمنة والريادة
http://www.alhayat.com/Opinion/Writers/22694358/نزاع-استراتيجي-في-الشرق-الأوسط-على-الهيمنة-والريادة
النسخة: الورقية - دولي الأربعاء، ٥ يوليو/ تموز ٢٠١٧ (٠١:٠ - بتوقيت غرينتش)
نشب نزاع استراتيجي في الشرق الأوسط لا يقتصر على نزاع بين السنّة والشيعة فحسب. ويبدو أن طهران تسعى إلى بلوغ البحر المتوسط، وإلى إنشاء «حزام أمني» يحمي إيران، من طريق نقل مسارح النزاع إلى خارجها. فهي اجتيحت ثلاث مرات في قرن واحد: في الحرب العالمية الأولى والحرب العالمية الثانية، والحرب الإيرانية– العراقية، وتكبدت خسائر بشرية بالغة. ويعود تحالف إيران مع نظام بشار الأسد إلى رغبتها في توسع جغرافي أكثر مما يعود إلى «تضامن» مزعوم بين الشيعة. ومع السيطرة على قسم من العراق وسورية ونفوذها الراجح في لبنان، أفلحت إيران في بسط هذا الدرع أو الحزام الأمني. ويرى من هم في السلطة في طهران اليوم، وسبق لهم المشاركة في ثورة 1979، أن الهيمنة الإقليمية الإيرانية هي إحياء للحظة الثورية. وتبعث هذه الهيمنة ردود الدول العربية التي تشعر أنها مطوقة.
ويغلب على المنطقة نازع إلى التسلح. وعديد قوة إيران مئات آلاف الرجال، ولكن وفاضها خال من عتاد عسكري متطور تكنولوجياً. وعلى رغم أنها صدعت بوقف السعي إلى سلاح نووي، الردع النووي في متناولها في أشهر قليلة. فهي حين أوقفت برنامج التسلح النووي كانت على قاب قوسين من حيازة القنبلة الذرية، أي في مرحلة «ما تحت العتبة (النووية)»، أي القدرة، في آن، على التزام مبادئ عدم الانتشار النووي وعلى تصنيع قنبلة في ستة أشهر. ولا شك في أن المفاوضات النووية شابها التباس. ورأت طهران أن المضمر في المفاوضات مفاده «لن تصنعوا (من جهتكم) القنبلة ونقرّ (من جهتنا) بمكانتكم قوة إقليمية كبرى». ودعت واشنطن إسرائيل ودولاً عربية إلى القبول بمقتضيات الاتفاق هذا ومترتباته، والتزمت تزويدها بعتاد حربي أميركي وازن لطمأنتها. ولكن الجنرالات الإيرانيين فاقموا التوتر، ولم يمسكوا أنفسهم عن التغني بقوتهم، واستفزاز قوى عربية. وواحد منهم تبجح في وسائل الإعلام بأن بلاده تسيطر على أكثر من عاصمة عربية: صنعاء، ودمشق، وبيروت وبغداد...
وعلى خلاف الإيرانيين، يملك القطب العربي أحدث التكنولوجيات العسكرية. وتدور في اليمن حرب في مقدور أطرافها تدمير البلاد، ولكن الطرف العربي يحجم عن سياسة الأرض المحروقة هناك. واليوم، النزاع مع قطر وإيران ظهر إلى العلن. والولايات المتحدة التي رجعت عن الاضطلاع بدور شرطي المنطقة، خلفت فراغاً مخيفاً. وعودة إيران المتوسلة بالقناع الشيعي إلى الساحة الديبلوماسية الدولية مصدر قلق. ولذا، على قطر التي تنتهج سياسة مهادنة إزاء إيران حسم أمرها وتبديد موقفها الملتبس: فإما أن تنحاز إلى المعسكر العربي وإما إلى المعسكر الإيراني. وتحاول الدوحة توسل مواردها المالية الكبيرة الى ترسيخ موقع خاص في الميزان الاستراتيجي الإقليمي العربي. ومن أدواتها استعمالها كتلة «الإخوان» المنتشرة في شبه الجزيرة. وهذه المجموعة (الإخوان) هي صاحبة نهج سياسي يخالف مناهج معظم الجماعات السياسية الحاكمة وغير الحاكمة. وفي أزمة 1990-1991، انحاز «الإخوانيون» إلى صدام حسين، واستمالوا جزءاً من الرأي العام. وفي الأردن، يشارك «الإخوان» في الانتخابات، وهم تارة مع المعارضة وتارة أخرى مع النظام.
وأبرز أدوات نفوذ قطر هي قناة «الجزيرة» التي تستدرج المتكلمين واصحاب المواقف المتعاكسة شرط ألا تتناول النظام الحاكم في الدوحة. وهذا الضرب الجديد من الإعلام لم يكن مألوفاً في عدد من بلدان الشرق الأوسط. وعلى رغم اعلامها غير الموثوق، على الدوام، استقطبت القناة جمهوراً متعدداً. وفي مستهل الربيع العربي، أيدت «الجزيرة» محمد مرسي في مصر، و «النهضة» في تونس.
وحملت تركيا على تأييد قطر في الأزمة اليوم، عوامل، منها الاقتصادي- انتشار شركاتها هناك- ومنها السياسي: إبراز نفوذها في المنطقة، وإن كان بسطها نفوذها في العراق وسورية مسألة شائكة ومعقدة. ودفاع أردوغان عن قطر وجه من محاماته عن «الإخوان». فهو، حين بلغ هؤلاء السلطة في مصر وتونس، أدى دور الشقيق الأكبر المتمرس وصاحب الخبرة. ولكن استراتيجيته اليوم تشكو مرض أناه المتضخمة. وشاغله المباشر هو جواب سؤال: ما السبيل إلى حماية حدود بلاده الجنوبية– الشرقية في وقت يعاني جيشه من تبدد صفوف القيادة منذ انقلاب صيف 2016. ويفتقر سلاحه الجوي إلى طيارين. وعلى وقع تعاظم المصاعب، يتفاقم اضطراب خطواته. ولم يعد شريكاً «أطلسياً» موثوقاً. وانتهى به الأمر إلى الوقوف موقف المتفرج من عملية استعادة الموصل والرقة.
ولا يرغب أحد في اشتعال نيران البركان اللبناني. فثمة نوع من توازن رعب هناك ومصالح اقتصادية كبيرة. وأي خطوة تساهم في تغير موازين القوى هي في مثابة انتحار. فأميركا تدعم الجيش اللبناني، وهذا يهيمن عليه «حزب الله» الإيراني الولاء. وشريان حياة الدولة اللبنانية هو المساعدات السعودية، والمسيحيون منقسمون. وعليه، تغض واشنطن النظر عن أعمال «حزب الله» في لبنان على رغم احتجاج الإسرائيليين. ولم يتمدد داعش إلى لبنان، على رغم المخاوف من انتقال عدوى النزاع السوري إلى لبنان.
وموقف الرئيس الأميركي من أزمة قطر يغفل أن 10 آلاف جندي أميركي يرابطون في قطر، وأن قيادة الجيش الأميركي، «سنتكوم»، في المنطقة مركزها في الدوحة. ومنذ هجمات الحادي عشر من أيلول (سبتمبر) 2001، لم تعد السياسة الأميركية في الشرق الأوسط واضحة المعالم. ففي عهد بوش، ظهرت أميركا في صورة المحارب المنتقم. وفي عهد أوباما، لعبت أميركا دور «الاسكندينافي»، أي المُسالم. واليوم، سياسات ترامب مضطربة. ومع اضطراب الدور الأميركي أو غموضه في المنطقة، تبسط إيران جناحيها. وترامب لا يفقه شيئاً في المنطقة. وديبلوماسيوه في حيرة من أمرهم، على خلاف العسكريين الذين يعرفون المنطقة من كثب. فهم حاربوا في أفغانستان أو العراق. ومنهم من يريد الانتقام. ومنهم من لم تندمل جروحه الناجمة عن هزائم بوش ويرغب في الانسحاب من الشرق الأوسط والنأي عن لهيب المنطقة هذه.
والاتحاد الأوروبي شريك تجاري وازن في المنطقة. والكل يلجأ إلى أوروبا حين تتوتر علاقاته بالولايات المتحدة. واستثمرت قطر في القارة القديمة أكثر من 400 بليون يورو. وتعرض إيران على أوروبا عقوداً اقتصادية مجزية. ولكن أوروبا لا ترغب في أكثر من هذا الدور التجاري في الشرق الأوسط. فالغرب لا يريد الانزلاق إلى أتون المنطقة هذه. لذا، يكتفي بإرسال منظمات غير حكومية إلى أزمة اليمن فحسب. وتراجع الدور الغربي بارز في سورية والعراق. فإثر حربي أفغانستان والعراق، أدركت الدول الغربية أنها لا تملك موارد الإمساك بالأرض. ونموذجها العسكري الجديد اسمه «حرب عصابات متطورة التكنولوجيا»، وأدواته هي جمع معلومات استخبارية وطائرات من غير طيار، وعمليات قوات خاصة تدعمها ميليشيات حليفة.
* مؤرخ، عن «لوبــوان» الفرنسية، 29/6/2017، إعداد منال نحاس
========================
أنستيتو مونتاين :ميشال دوكلو : إنهاء الحرب السورية المزمنة
http://www.alhayat.com/Opinion/Writers/22694360/إنهاء-الحرب-السورية-المزمنة
النسخة: الورقية - دولي الأربعاء، ٥ يوليو/ تموز ٢٠١٧ (٠١:٠ - بتوقيت غرينتش)
منذ 2011، تكر في سورية فصول حرب أودت بحياة مئات آلاف الأشخاص وأدت الى نزوح ملايين اللاجئين. وسرعان ما انزلق هذا النزاع من حرب أهلية الى حرب إقليمية الأبعاد تتواجه فيه القوى الشرق الأوسطية. والحرب السورية تندرج كذلك في سياق تباين بين الشرق والغرب فاقمه التدخل العسكري الروسي في 2015. وقلب الخطر الجهادي في الأراضي السورية- ممثلاً بـ «جبهة النصرة» (الفرع السوري من «القاعدة») و «داعش»- المعادلة السياسية في البلاد رأساً على عقب، وقلص احتمالات رحيل بشار الأسد. وتمس الحاجة الى تشخيص اسباب النزاع وتطوره في الأعوام الأخيرة والتغيرات الجغرافية – السياسية الأخيرة، قبل صوغ استراتيجية فرنسية وأوروبية فعالة في مقاربته.
وأفلح نظام بشار الأسد في ترجيح كفة تفسيره للنزاع: حرب تدور بين نظام «شرعي» وبين خطر اسلامي، «جهادي»، يدعمه الخارج. وأعظم خسائر المعارضة هي خسارتها في «حرب السرديات» هذه. ولكن سردية النظام تتداعى مع تعاظم ارتباطه بالميليشيات السورية والأجنبية وسده ثغرات خلفها تذرر المعارضة الوطنية. وغلبة الطابع المذهبي على النزاع نجمت عن التدخلات الخارجية أكثر مما هي وثيقة الصلة بالتنوع السكاني في سورية (72 في المئة من العرب السنّة، 10 في المئة من العلويين، والجماعات الأخرى). وأدى تدخل «حزب الله» وإيران في مطلع 2013 الى تدفق اموال دول عربية على مجموعات الثوار الإسلاميين. ورجحت كفة «داعش» و «جبهة النصرة» في ميدان المعارك. وغلبة الطابع المذهبي على النزاع فاقمها تردد الغرب، وأميركا على وجه التحديد، في اللجوء الى القوة المسلحة. وحين احجم المعسكر الغربي عن التدخل تدخلاً حاسماً، ساهم في تعزيز استراتيجية النظام الرامية الى القضاء على المعارضة. وفي غياب دعم يعتد به، تذررت حركة الثوار الوطنية، والتحق شطر منها بصفوف «الجهاديين». وعلى المستوى الديبلوماسي، ساهم الدعم الروسي في مفاقمة التصلب السوري. وعلى خلاف الدعم الروسي، تآكل الدعم الغربي للمعارضة مع مرور الأعوام.
ومنذ بدء النزاع، توسل النظام بعنف مفرط منفلت من كل عقال؛ وانتهج تكتيكاً يرمي الى ضخ الإرهاب الإسلامي في وسط الثوار؛ واتكأ على دعم إيران وروسيا و «حزب الله». وفي الأعوام الأخيرة، لم يعد يرتجى اصلاح من الرئيس السوري الذي تستتبعه طهران. وفي مثل هذه الظروف، يتعذر ارساء استقرار من دون رحيل بشار الأسد وأبرز شركائه. فالنظام السوري يرى ان لا غنى له عن الحرب في سبيل البقاء. والحاجة الى اطاحة رأس النظام تمس لتقويض حاضنته الأمنية والمافيوية. وإطاحته هي في آن ضرورية وعسيرة. ولكنها متعذرة من غير ضغط خارجي.
وسقوط حلب في كانون الأول (ديسمبر) 2016 والضربات الأميركية في السادس من نيسان (ابريل) المنصرم، هما منعطفان بارزان في تاريخ النزاع. وإثر سقوط حلب، ووهن الثورة الوطنية والتحول الإستراتيجي التركي (واليوم تتصدر اولويات أنقرة احتواء القوات الكردية وليس بدء عملية انتقال سياسي في دمشق)، وسع موسكو اقتراح وقف اطلاق نار برعاية روسية – تركية – ايرانية، يرسي حلاً سياسياً ينقذ نظام الأسد. وفي مطلع 2017، بدا ان «سلاماً روسياً» هو خاتمة النزاع على الأغلب. ولكن هذا المشروع اصطدم بمقاومة النظام الذي رأى ان مثل هذا السلام يحول دون بسطه النفوذ على كامل الأراضي السورية، واصطدم كذلك بمقاومة إيران التي تتمسك بالأسد. وفي وقت اول، أوحت حملة المرشح دونالد ترامب وتصريحاته إثر بلوغه الرئاسة بأن واشنطن تقبل ببقاء بشار الأسد. ولكن إدارة ترامب عدلت عن مواقف ترامب المرشح، ورفعت وتيرة السعي الى اسقاط داعش في الرقة، ووجهت ضربة الى قوات النظام السوري في نيسان 2017 وإعلان اميركا التدخل العسكري في سورية يشرع الأبواب امام استئناف الحوار الروسي – الأميركي، واحتمال توجيه موسكو وواشنطن دفة النزاع.
ولا شك في ان تدخل ايران الضخم في سورية هو عقبة بارزة تحول دون «سلام روسي» أو «حل روسي – أميركي». وإجماع الأميركيين وحلفائهم الإقليميين على حل في سورية هو رهن انسحاب الميليشيات الإيرانية التمويل والولاء. ولا ترتجى فائدة من تحرير الرقة إذا عاد النظام ليمسك بإدارة المدينة ووادي الفرات. وإذا سلمت الرقة الى النظام، بدا ان التدخل الأميركي في الرقة يصب في مصلحة الإيرانيين. وحينها، تتعاظم أخطار تقسيم البلاد، وتتناسل الحرب وينفخ فيها انحراف دمشق الأمني؛ والإرهاب الإسلامي وتجمّع «جبهة النصرة» في محافظة إدلب؛ والتغيرات السكانية التي تمضي على قدم وساق وترجح كفة الشيعة في بعض المناطق. ووتيرة العنف، ولو تدنت، تؤجج الاضطراب، وتفاقم أزمة النزوح والهجرة. والاضطراب شأن العنف تربة غنية للإرهاب.
ويبدو ان فرصة الخروج من الأزمة سانحة. والفرصة هذه وثيقة الصلة بعدد من العوامل، منها رغبة موسكو في اتفاق سياسي؛ وعودة واشنطن عن الانسحاب من الشرق الأوسط؛ وتطور المعادلة الإقليمية وتغيرها وترجيح التزام دول عربية الإستراتيجية الأميركية الجديدة؛ ونهاية داعش الوشيكة. وتدعو دروس السنوات الست الماضية الغربيين الى التزام القوة (على خلاف سياسة باراك اوباما) وإدارجها في سياق استراتيجية سياسية.
والسبيل الى حل النزاع في سورية ممكن من طريق 1) السيطرة على الرقة ووادي الفرات؛ و2) انشاء قوة من الثوار العرب السنّة ترسي الاستقرار في هذه المنطقة، و3) التمسك في المفاوضات بوقف اطلاق النار؛ و4) حماية الائتلاف الدولي لمكافحة داعش المدنيين؛ و5) الحوار الإستراتيجي مع روسيا.
 
 
 * ديبلوماسي، محلل، سفير فرنسا السابق في دمشق، عن موقع «أنستيتو مونتاين» الفرنسي، 6/2017، إعداد منال نحاس
========================
الصحافة البريطانية والعبرية :
الفاينانشال تايمز: التاريخ المشترك الذي دمر في حلب
http://www.bbc.com/arabic/inthepress-40502128
في صحيفة الفاينانشال تايمز تقرير عن الدمار الذي لحق بمدينة حلب السورية والملامح المشتركة لحياة الطوائف المختلفة فيها.
أعدت التقرير إيريكا سولومون مراسلة الصحيفة في حلب، وتفتتحه بمشهد لسوق مدمر، وشاب يبحث بيديه بين الدمار.
لم يكن يبحث عن ضحايا أو ناجين، بل كان يبحث عن ذكريات دفنت تحت الأنقاض، ذكريات لثلاثة أجيال من عائلته وما يربطها بالمدينة، كما تقول معدة التقرير.
كان الشاب آرام حباشيان يبحث عن صورة لجده الذي افتتح محل مجوهرات في المدينة، يقول إن والده علقها في غرفة بعد وفاة جده.
يقول الشاب للمراسلة إن العائلة لم تلتقط صورا لمحل المجوهرات، لأنها لم تكن تعتقد أنها يوما ستغادره.
عاد حباشيان إلى المدينة بعد ثلاث سنوات من مغادرتها بسبب المعارك التي كانت محتدمة فيها.
والآن تسيطر القوات السورية المدعومة من روسيا وإيران على المدينة بعد أن استعادتها من مسلحي المعارضة قبل ستة شهور، وبدأ أثرياء المدينة الذين رحلوا يعودون لزيارة مدينتهم.
كان حباشيان سيرث محل المجوهرات لولا الحرب التي دمرت المدينة، وكان يخطط لتوسيعه في السوق ذي الأزقة الكثيرة التي كان يعمرها باعة الأقمشة والمجوهرات والصابون اليدوي، تلك الملامح التي أزالتها الحرب.
كانت المدينة القديمة في وسط حلب تجمع السكان على اختلاف مشاربهم، كانوا يلتقون فيها للبيع أو الشراء، في زمن كانت المدينة حضنا للأقليات والمهاجرين والأجانب.
قال علاء السيد لمعدة التقرير "فقدان المدينة القديمة يعني فقدان قطعة من تاريخنا، فقدان جوهر سوريا".
يقوم السيد بجمع الصور والمقالات وصحف قديمة يحتفظ بها السكان، في محاولة لإنقاذ التاريخ المحلي.
حباشيان الذي هاجر إلى العاصمة الأرمينية يريفان بسبب الحرب هو سليل عائلة أرمنية استقرت في المدينة عام 1915، في سنة مجزرة الأرمن.
كان جده يبيع الحلي في إحدى البلدات الحدودية، ثم بنى افتتح محل المجوهرات، جالبا الرخاء للعائلة.
========================
"يديعوت احرونوت": حزب الله يبيع ممتلكاته بسبب قتاله في سوريا
http://www.almarkazia.net/Reports/Article?ID=150200
المركزية- نقلت صحيفة "يديعوت احرونوت" عن اوساط استخباراتية إسرائيلية اشارتها الى "ان قادة وعناصر من "حزب الله" يرفضون العودة للقتال في سوريا بعد حصولهم على إذن بقضاء إجازات بين ذويهم، وان الجنازات التي ينظمها لمقاتليه تدل الى ارتفاع عدد الفتية القتلى الذين يجنّدهم وتراوح اعمارهم بين 16 و17 عاما، فبحسب المعطيات، ثلث عناصر "حزب الله" الذين توجهوا للقتال في سوريا قد قتلوا".
ولفتت الصحيفة إلى "ان الحزب يعاني ازمة مالية خانقة نتيجة تراجع المساعدات المالية التي تقدمها إيران، والتأثير الكبير للقيود التي تفرضها الولايات المتحدة على تحويلاته المالية في لبنان، ما دفعه إلى بيع بعض ممتلكاته وخفض رواتب منتسبيه".
واوضحت الصحيفة بحسب الاوساط الاستخباراتية "ان ما فاقم حجم الضائقة المالية، ان الحزب بات مطالبا بمنح مخصصات مالية كبيرة لعائلات القادة والعناصر الذين قتلوا في سوريا"، مشيرةً إلى "ان إسرائيل تمارس حاليا حربا نفسية على "حزب الله"، تشارك فيها العديد من المستويات العسكرية والسياسية والدبلوماسية بهدف الضغط عليه لوقف انشطته في المناطق السورية المتاخمة للحدود مع الأراضي الفلسطينية او القريبة منها".
واكدت "ان الحزب سحب معظم قواته من جنوب لبنان بسبب تركيزه على الحرب في سوريا، ما يمثّل فرصة امام إسرائيل لإشعال حرب ضده في الجنوب"، مضيفة "ان ليس من مصلحة إسرائيل شنّ حرب ضد الحزب، بسبب الطفرة السياحية في شمال فلسطين وقرب بدء عطلة المدارس الصيفية".
========================