الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 5/7/2021

سوريا في الصحافة العالمية 5/7/2021

06.07.2021
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة السوبسرية :
  • "زونتاجس تسايتونج" : ألمانيا صدرت مواد كيماوية دخلت في إنتاج أسلحة كيماوية في سورية
https://www.shorouknews.com/news/view.aspx?cdate=04072021&id=802a1021-fc3a-4c99-bdbc-ce2e191db860
 
الصحافة الفرنسية :
  •  “لوريان لو جور” :لماذا تستخدم روسيا المساعدات الإنسانية كسلاح في سوريا؟
https://thelenspost.com/لماذا-تستخدم-روسيا-المساعدات-الإنسان/
 
الصحافة البريطانية  :
  • الغارديان :الطفلة العملاقة "أمل" تطوف أوروبا للتعريف بمآسي اللاجئين السوريين
https://www.alhurra.com/syria/2021/07/05/الطفلة-العملاقة-أمل-تطوف-أوروبا-للتعريف-بمآسي-اللاجئين-السوريين
 
الصحافة العبرية :
  • صحيفة عبرية: على إسرائيل العودة إلى سياسة “المعركة السرية” مع إيران
https://www.alquds.co.uk/صحيفة-إسرائيلية-على-إسرائيل-العودة-إل/
 
الصحافة الروسية :
  • زافترا: فتح المعابر الإنسانية ودس السم في العسل
https://www.raialyoum.com/index.php/زافترا-فتح-المعابر-الإنسانية-ودس-السم/
 
الصحافة السوبسرية :
"زونتاجس تسايتونج" : ألمانيا صدرت مواد كيماوية دخلت في إنتاج أسلحة كيماوية في سورية
https://www.shorouknews.com/news/view.aspx?cdate=04072021&id=802a1021-fc3a-4c99-bdbc-ce2e191db860
كشفت تقارير صحفية في سويسرا أن ألمانيا صدرت مواد كيماوية دخلت في إنتاج أسلحة كيماوية في سورية.
وكتبت صحيفة "زونتاجس تسايتونج" السويسرية الصادرة اليوم الأحد أن هذه المواد تم الحصول عليها عن طريق طلبية قدمتها شركة (إم بي آي) للأدوية في سورية لشركة سويسرية في بازل مملوكة لشركة برينتاج الألمانية، وأضافت الصحيفة أن شركة (إم بي آي) لم تحصل سوى على نحو 20% من الكمية المطلوبة مشيرة إلى أن من غير المعروف ما حدث مع الكمية الباقية.
وفي تصريحات للصحيفة، قال العميد السوري السابق زاهر الساكت:" بالتأكيد وبدون أي تساؤلات فإن هذه المواد دخلت في إنتاج أسلحة كيماوية".
من جانبها، أكدت الشركة السويسرية أن توريد هذه المواد لم يتعارض مع القانون الساري، وكانت توريدات شركة برينتاج إلى الشركة السورية قد احتلت عناوين الصحف قبل ثلاثة أعوام.
وقالت الشركة الأم برينتاج في مدينة إيسن غربي ألمانيا إن الطلبية تعلقت بالمواد الكيمياوية الأيزوبروبانول وديثيلامين مشيرة إلى أن الشركة السورية (إم بي آي) كانت تسعى لاستخدام هذه المواد لإنتاج أقراص مسكنة للآلام.
وحسب معلومات الصحيفة، فإن هذه المواد تم توريدها من دويسبورج غربي ألمانيا إلى بازل حيث تقع الشركة السويسرية المملوكة لبرينتاج.
=========================
الصحافة الفرنسية :
“لوريان لو جور” :لماذا تستخدم روسيا المساعدات الإنسانية كسلاح في سوريا؟
https://thelenspost.com/لماذا-تستخدم-روسيا-المساعدات-الإنسان/
تصويت حاسم يترقبه السوريون الذين يعيشون في شمال غرب البلاد، في مناطق الثوار، حيث من المتوقع أن ترفض موسكو استمرار وصول المساعدات الإنسانية للأمم المتحدة إلى هذه المنطقة، بينما ينتهي قرار مجلس الأمن في 10 يوليو / تموز الجاري.
وبحسب صحيفة “لوريان لو جور” الناطقة بالفرنسية، يمكن لموسكو في القريب العاجل بمجلس الأمن الدولي، أن تستخدم حق النقض (الفيتو) ضد الإبقاء على مرور المساعدات الإنسانية عبر معبر باب الهوى الحدودي، على الحدود التركية، إلى هذه المنطقة الخارجة عن سيطرة نظام دمشق.
والقرار الحالي، الذي يخدم منطقة إدلب المتمردة، التي يقطنها ثلاثة ملايين شخص، ينتهي في 10 يوليو / تموز، وتريد الأمم المتحدة تمديده لعام آخر.
فبعد أن كان هناك أربعة معابر حدودية في عام 2014 لتمرير المساعدات، أصبحت واحدة فقط منذ العام الماضي، بعد أن طالبت روسيا والصين بإغلاق معبر حدودي إضافي في تركيا واثنان آخران في الأردن والعراق.
ولا تملك الأمم المتحدة الآن سوى معبر باب الهوى لإيصال المساعدات إلى السوريين دون موافقة السلطات بدمشق.
وتقول ديانا سمعان، الباحثة في الشؤون السورية بمنظمة العفو الدولية” إذا لم يتم تجديد القرار فسيحرم أكثر من مليون شخص في الشمال الغربي من المساعدات الحيوية التي تقدمها الأمم المتحدة، مثل الغذاء والماء والأدوية وكذلك اللقاحات المضادة لفيروس كورونا ولقاحات للأطفال”.
وتؤكد أن المساعدات لا تتعلق فقط بالشاحنات التي تعبر الحدود ولكنها تشمل أيضًا توفير الخدمات الأساسية مثل التعليم والحماية والصحة.
الشرعية الدولية
وبحسب الصحيفة إذا كانت موسكو قد أثارت التهديد باستخدام حق النقض ضد آلية الأمم المتحدة، فذلك لأن الأخيرة تتجاوز السلطات في دمشق، لكن تريد روسيا على وجه التحديد من الأمم المتحدة الاعتراف بالنظام السوري ومنحه الشرعية الدولية.
ويلاحظ تشارل تيبو، الباحث في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، أن “روسيا تدافع من جهة عن الموقف القائل بأن المساعدات الإنسانية يجب أن تكون تحت سلطة النظام السوري، وبالتالي تمر عبر دمشق”.
وأضاف ” موسكو متأكدة أيضًا من أن الغرب يحشد بشأن هذه القضية، فالغربيون هم الذين يمولون 90٪ من المساعدات الإنسانية في مناطق النظام وفي مناطق سيطرة المعارضة. وهكذا تلعب روسيا ميزان القوى للحصول على تنازلات من الأمريكيين في مواضيع أخرى، على سبيل المثال مسألة العقوبات الاقتصادية ضد النظام”.
ومنذ عام 2011، تم فرض عقوبات دولية على النظام السوري ردًا على قمع بشار الأسد للانتفاضة الشعبية، وبعد 10 سنوات من الحرب، لا تزال البلاد تخضع لهذه العقوبات، وعززت بقانون قيصر الأمريكي الذي دخل حيز التنفيذ في صيف 2020.
ويعاقب هذا القانون أي شخص أو شركة أو مؤسسة تتعامل مع السلطة القائمة في دمشق أو تساهم في إعادة إعمار البلاد، إذ يرى الغرب أنه لا يمكن إلغاء هذه الإجراءات العقابية وإعادة البناء الاقتصادي للبلاد إلا إذا ترك بشار الأسد السلطة.
وحذر جيري سيمبسون، نائب مدير إدارة الأزمات في هيومن رايتس ووتش يوم الخميس، من أن أعضاء مجلس الأمن “بما في ذلك روسيا، يجب أن يركزوا على إنقاذ الأرواح، وليس التضحيات من أجل غايات سياسية”.
وتبرر موسكو أيضًا معارضتها للقرار بدعوى أن شمال غرب سوريا هو “ملجأ للإرهابيين والمتطرفين”، فيما قال السفير الروسي لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا أيضا، إن بلاده تريد “تعزيز سيادة سوريا ووحدة أراضيها” وهو ما ينتهكه التفويض الدولي.
 ضغط بشتى الطرق
 لذا تدعو روسيا الأمم المتحدة إلى مواصلة أنشطتها من خلال ما يسمى بعمليات ” cross-line”، أي قوافل تنطلق من المناطق التي يسيطر عليها نظام دمشق إلى التي لا تسيطر عليها، لكن النتيجة ليست هي نفسها، حيث أثبتت الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان أن الحكومة السورية تمنع بشكل منهجي هذه المساعدات.
 ويرى شارل تيبو أن “الفيتو الروسي سيجبر وكالات الأمم المتحدة على التفاوض مع النظام في كل قافلة تذهب إلى شمال غرب سوريا، لكن الممارسة المتبعة في السنوات الأخيرة تُظهر أن السلطات السورية تعترض نحو نصف القوافل وتمارس جميع أنواع الضغط على الوكالات والمنظمات غير الحكومية”.
والبديل الوحيد لتوصيل لمساعدات، تتابع الصحيفة، هو دعوة المنظمات غير الحكومية المحلية للقيام بهذا الدور، بيد أن المراقبين يؤكدون أن الأخيرة لن تكون قادرة على تعويض حجم العمليات التي تنفذها الأمم المتحدة.
إضافة إلى ذلك، قد تضطر المنظمات غير الحكومية السورية التي تنقل المساعدات إلى سوريا إلى إغلاق أبوابها فهم “يعتمدون على ما بين 50٪ و70٪ من أموال الأمم المتحدة للعمل، وبالتالي، فإن عدم تجديد القرار يعني خسارة كبيرة في تمويل المنظمات غير الحكومية “، كما تؤكد ديانا سمعان.
وفي مواجهة الكارثة الإنسانية التي قد تنجم عن الفيتو الروسي، حذرت العديد من الدول الأوروبية وتركيا والولايات المتحدة موسكو من هذه الخطوة، وقالت واشنطن يوم الاثنين إن روسيا تخاطر بعرقلة الآمال في المزيد من العلاقات البناءة بين البلدين إذا استخدمت حق النقض.
وتخلص منى يعقوبيان، الباحثة في معهد الولايات المتحدة للسلام (USIP) ، إلى أن الفيتو الروسي لن يؤدي إلا إلى تعميق عزلة سوريا عن المجتمع الدولي في وقت يسعى فيه الأسد إلى مزيد من الشرعية، كما أنه سيلقي باللوم على المعاناة الإنسانية المتفاقمة في إدلب على عاتق موسكو وبالتالي النظام السوري.
=========================
الصحافة البريطانية  :
الغارديان :الطفلة العملاقة "أمل" تطوف أوروبا للتعريف بمآسي اللاجئين السوريين
https://www.alhurra.com/syria/2021/07/05/الطفلة-العملاقة-أمل-تطوف-أوروبا-للتعريف-بمآسي-اللاجئين-السوريين
ذكرت صحيفة "الغارديان" البريطانية أن آخر ثلاثاء من شهر يوليو الحالي سيشهد انطلاقة رحلة دمية عملاقة، تدعى أمل، وتجسد فتاة سورية صغيرة، ستباشر رحلة لجوء رمزية من تركيا إلى أوروبا عبر مسافة سيبلغ طولها أكثر من 8 آلاف كليومتر.
وسيسلّط هذا العمل الدرامي الضوء على قصص رحلات عبور الأطفال اللاجئين، والتحديات التي يواجهونها، باعتبار أن "أمل الصغيرة" تشرح بعضا من مآسيهم، فهي، ستسافر من الحدود السورية عبر تركيا واليونان وإيطاليا وسويسرا وألمانيا وبلجيكا وفرنسا، قبل أن ينتهي بها المطاف في مدينة مانشستر شمالي المملكة المتحدة.
وسيقوم تسعة من محرّكي الدمى الصغار  بتحريك "أمل" التي يبلغ طولها ثلاثة أمتار ونصف المتر، بحيث يتناوب ثلاثة أشخاص في كل مرة على تشغليها، والذين سيكونون قادرين على التحكم أيضا في تعابير وجهها عبر نظام معقد من الأوتار يُعرف باسم "القيثارة"، بحيث يكون أحدهم داخل دمية، فيما سيتم الاستعانة بحاسوب للتحكم بحركات وتعابير الوجه.
وكانت عمليات إغلاق الحدود الناجمة عن تفشي جائحة فيروس كورونا قد أجلت رحلة "الدمية أمل" أربعة أشهر، كما أدى الإغلاق أيضا إلى حدوث مزيد من الصعوبات في عملية تلقي التبرعات الضرورية لإتمام مسيرة "الصغيرة أمل".
ويشرف على هذا العمل الملحمي فريق مسرح "The Jungle" والذي بفضله  ستزور "أمل"ما يزيد على 70 مدينة وبلدة في شوارع المدن الرئيسة، باستقبال استعراضي وعروض مسرحية، وذلك قبل أن تدخل بريطانيا عبر ميناء فولكستون في كينت، جنوب شرقي إنكلترا، لتحتفل بعيد ميلادها العاشر في لندن قبل أن تشق طريق رحلتها الذي تختتمه في مانشستر.
الدمية العملاقة أمل
وفي هذا الصدد، يقول عضو الفريق، المخرج البريطاني، ستيفان دالدري، أن قصة أمل الصغيرة " تتخطى الحدود واللغة لتسلط الضوء على المعاناة التي يواجهها الأطفال اللاجئون، وهي أيضًا شخصية تحمل أملًا كبيرًا".
وستتنوع الأحداث في رجلة الدمية "أمل" في كل مدينة تزورها، ففي العاصمة الإيطالية، روما، على سبيل المثال، ستمر بمبانٍ مطلية بلوحات فنية تصور القصف الذي تعرضت له البيوت السورية، والتي رسمها الفنان السوري تمام عزام.
ويرى المخرج الفلسطيني السوري أمير نزار الزعبي، الذي يشرف على المشروع أن تضاؤل الاهتمام العالمي بقضايا اللاجئين السوريين قد جعل الحديث عنها الآن أكثر أهمية من أي وقت مضى، مضيفا: "صحيح أن اللاجئين يحتاجون الطعام وأغطية النوم، لكنهم يحتاجون أيضًا إلى الكرامة".
وأضاف الزعبي أن الغرض من رحلة "أمل" هي "تسليط الضوء على إمكانيات اللاجئين، وليس فقط محنتهم القاسية".
من جهتها تقول إحدى محركات الدمية، فداء زيدان، "أنني محظوظة  فعندما كنت في التاسعة من عمري، أتذكر ركوب دراجتي وأحاول أن أجد نفسي كفتاة صغيرة في المجتمع. لكن أشقائي كانوا أكبر سناً بكثير، لذلك كنت وحيدة".
=========================
الصحافة العبرية :
صحيفة عبرية: على إسرائيل العودة إلى سياسة “المعركة السرية” مع إيران
https://www.alquds.co.uk/صحيفة-إسرائيلية-على-إسرائيل-العودة-إل/
تقرير “الميادين” الذي يفيد إصابة سفينة اعتُقد خطـأ أنها بملكية إسرائيلية في شمال المحيط الهندي يثير التخوف من استئناف المعركة البحرية بين إسرائيل وإيران.
حسب مصادر أجنبية، وقعت هذه المعركة على مدى نحو سنتين في عدة جبهات. وكما هو معروف، حاولت إسرائيل منع نقل الوقود الإيراني إلى سوريا منعاً لانتقال الأموال إلى حزب الله، والتي تدفع لإيران لقاء الوقود المنقول.
هذه المعركة، التي بدأت بسرية، انتقلت رويداً رويداً إلى مستويات علنية أكثر، وعلى مدى السنة الأخيرة بدأت تظهر أنباء عن وجودها أكثر فأكثر.
بدأ الإيرانيون يضربون سفناً بملكية إسرائيلية، كرد على نشاط سلاح البحرية الإسرائيلي. وهكذا وجدنا أنفسنا في ذروة معركة بحرية تصاب فيها سفن من الطرفين.
“المعركة ما بين المعارك”، تتميز أولاً وقبل كل شيء بأعمال سرية لا يتبنى مسؤوليتها أحد، وتتيح للطرفين مجال النفي.
وبهذا، لا يؤكد الطرف المهاجم أنه هاجم، ويكون الطرف المتعرض للهجوم قادراً على احتواء الهجوم و”العيش معه بسلام”.
عندما تصبح المعركة كدية وعلنية أكثر، وتبدأ الأنباء وإحاطات الخلفية العميقة ترشح عن أعمالنا وعندما تسرب إدارة جديدة في واشنطن لوسائل الإعلام الأمريكية وتدعي بأن إسرائيل هي التي هاجمت – فسنخرج عن حدود السرية. ولذلك، لا تتاح مجالات النفي، وتصبح المعركة علنية ليست مجدية لإسرائيل بالضرورة.
سفينة تسمى “هارك” احترقت في جنوب البحر الأحمر في 2 حزيران من هذه السنة. “هارك” سفينة ترسو عند أرخبيل دهلك جنوبي البحر الأحمر منذ نحو ثلاث سنوات، وتشكل مخزناً طائشاً للسلاح والحراس الذين يحرسون سفناً إيرانية ضد القراصنة.
المعركة البحرية ضد السفن التجارية لا تجدي إسرائيل نفعاً وتصعّب عليها سير النشاط التجاري لأصحاب السفن الإسرائيليين في أرجاء العالم.
لقد كانت الهجمات الإيرانية حتى الآن بشكل عام مقنونة في ظل رغبة بإصدار الإشارة وليس لتفاقم النزاع. من الجدير بعد الحادثة اليوم، أن تفكر القدس قبل أن يمتشق الرد.
تجدر العودة إلى قواعد المعركة ما بين المعارك، تلك القواعد الأساسية، كمعركة سرية مع مجالات نفي للطرفين وأقل ما يكون من الهذر. وبهذه الطريقة نوسع حرية عملنا ونمنع التصعيد. 
بقلم: اليعيزر تشايني مروم
لواء احتياط قائد سلاح البحرية الأسبق
  إسرائيل اليوم 4/7/2021
=========================
الصحافة الروسية :
زافترا: فتح المعابر الإنسانية ودس السم في العسل
https://www.raialyoum.com/index.php/زافترا-فتح-المعابر-الإنسانية-ودس-السم/
رامي الشاعر
تستضيف مدينة نور سلطان بكازاخستان يومي 7-8 يوليو الجاري الاجتماع الدولي السادس عشر رفيع المستوى لصيغة أستانا بشأن سوريا.
ومن المقرر أن تشارك وفود من الدول الضامنة (روسيا وإيران وتركيا)، وكذلك ممثلون عن الحكومة السورية والمعارضة السورية المسلحة. وكمراقبين سيشارك في الاجتماع أيضاً ممثلو هيئة الأمم المتحدة والأردن ولبنان والعراق، حيث سيناقش المشاركون الوضع في سوريا، والمساعدات الإنسانية الدولية، وآفاق استئناف عمل اللجنة الدستورية السورية في جنيف وإجراءات بناء الثقة، بما في ذلك تبادل الأسرى، والإفراج عن الرهائن.
بهذه المناسبة، وبالتزامن، وكما اعتدنا في كافة اجتماعات أستانا، أو أي من الجهود الدولية الرامية إلى حل الأزمة السورية، بدأت حملة شعواء تتهم روسيا ودمشق بـ “تصعيد عسكري كبير في إدلب”، و”قصف مدفعي” و”قتل الأطفال والمدنيين” وغيرها من الأخبار التي تنطلق فيما يبدو من مركز قيادة واحد، يعطي إشارة البدء، لتخريب أي حوار أو جهود ترمي فعلياً إلى مساعدة الشعب السوري بدلاً من حصاره، وتجويعه، وفرض قوانين على غرار قانون قيصر الخانق وغير الإنساني، ورفض تقديم المساعدات الإنسانية بواسطة المنظمات الدولية عبر دمشق، والاستيلاء غير المشروع على الأصول السورية في المصارف الغربية بطلب من واشنطن، فيما لا يمكن وصفه سوى بعملية نهب.
وكان مشروع قرار غربي جديد، وزعته على أعضاء مجلس الأمن، الجمعة الماضي، النرويج وأيرلندا، يقضي بتمديد عمل ممر باب الهوى على الحدود التركية السورية، وإعادة فتح ممر اليعربية بين العراق وسوريا (الذي أغلق في يناير 2020)، وينص مشروع القرار على استئناف التفويض لمدة عام، بدلاً من 6 أشهر، كما أصرت روسيا عند مناقشة الملف العام الماضي.
من جانبها، أعربت مندوبة الولايات المتحدة الأمريكية، ليندا توماس غرينفيلد، عن عدم ارتياح واشنطن للاقتراح الجديد، بل وأصرّت على ضرورة إعادة فتح معبر ثالث أيضاً، وهو معبر باب السلام على الحدود التركية، والذي توقف عن العمل في يوليو 2020.
يبدو الموقف أمام المجتمع الدولي ملتبساً إلى أقصى الحدود، فالعالم “الحر” و”الإنساني” يدعو إلى فتح المعابر “الإنسانية”، بينما تدعو روسيا ذات “القلب المتحجر” إلى إغلاقها في وجه الشعب السوري الذي يعاني من ظروف لا إنسانية مريعة، ويحتاج إلى قطرة الماء والدواء والغذاء.
لكن أحداً لا يسأل عمّن أغلق صنبور المساعدات الإنسانية، والمصارف الغربية، وأطنان المواد الغذائية والدواء وكافة المستلزمات أمام القنوات السورية الشرعية للحكومة الشرعية في البلاد، والتي تعترف بها هيئة الأمم المتحدة عضواً كامل الأهلية ضمن أعضاء الجمعية العمومية. لا أحد يسأل عمّن موّل ونسّق وهرّب وأدخل ولا زال يزوّد تنظيمات مثل “هيئة تحرير الشام” الذي تشكّل “جبهة النصرة” سابقاً عموده الفقري بالسلاح والذخيرة. ولا أحد يسأل عمّن كان يهّرب ملايين البراميل من حقول النفط السورية إلى السوق السوداء، سرقةً ونهباً من موارد وخيرات الشعب السوري، الذي يتباكون عليه اليوم، وعلى “معابره الإنسانية”.
كل تلك الأسئلة لا تهم الشركاء في الغرب، وإنما يهمهم الطعن في شرعية الأسد، وتجاوز مفهوم السيادة ووحدة الأراضي، وكأن سوريا دولة “فاشلة” كما أرادوا لها، أو كأنها دولة “بلا حدود” و”بلا سيادة” كما يتمنون. لكن الوضع الراهن على الأرض يقول غير ذلك، والحديث عن المساعدات الإنسانية لا يجب ولا يمكن أن يتجاوز مفهوم احترام سيادة ووحدة الأراضي السورية، ولن تسمح روسيا بتوفير سابقة من هذا النوع في القانون الدولي.
فقضية المعابر الإنسانية إنما تدخل في صلب مبدأ السيادة، وأي توجّه لفتح معابر جديدة، أو تمديد التفويض الدولي لابد وأن يمرّ بالتنسيق والتفاهم مع الحكومة الشرعية في دمشق، وتلك هي القوانين الدولية التي اتفق المجتمع الدولي، واتفقت جميع البلدان على الالتزام بها.
أما الحديث عن “تعنّت روسي” بهذا الشأن، فليس سوى محاولة لتشويه الواقع، ودس السم في العسل، والانطلاق من مزاعم تنقض أساس القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن التي أكدت في أكثر من موضع على أهمية وضرورة احترام السيادة السورية.
لا أبالغ إذا ما أكّدت على أن موسكو سوف تستخدم حق النقض في مجلس الأمن، إذا ما أصرّت البلدان الغربية تقديم مشروع القرار بالصيغة المعروضة حالياً. والغرب، كما عهدناه دائماً، لا يقول كل الحقيقة، حينما يزعم أن المساعدات الإنسانية تمثّل الحل للأزمة الحالية في سوريا، حيث أن المشكلة الحقيقية في سوريا إنما تكمن في الوضع المعيشي المتردّي إلى حد العبث، وهو ما تسببت فيه العقوبات الغربية، التي تحولت إلى عقاب جماعي للشعب السوري، ولا يبدو أن أياً من الدول الغربية يعنيها بأي حال من الأحوال تحسين أحوال الشعب السوري، والنظر بجدية إلى قضيته الإنسانية الحقيقية، وليس المناورات السياسية مع “نظام الأسد”.
إننا في روسيا نسعى بكل جدية وحماس، بتنسيق مع أطراف مسار أستانا في أنقرة وطهران، إلى طرح ملف المساعدات الإنسانية، وهو ما سيكون أحد أهم المحاور لاجتماع أستانا المرتقب خلال أيام. والحل الممكن أمام الغرب، إذا ما كان حريصاً بالفعل على تحسين الوضع الإنساني للشعب السوري، هو التعاون مع مجموعة أستانا، التي تنسّق بدورها بشكل كامل مع حكومة دمشق، لترتيب آليات إدخال المساعدات الإنسانية، وتوزيعها على المناطق السورية.
وأتوقع أن يطلق اجتماع أستانا المقبل مبادرة جديدة بشأن المساعدات الإنسانية، تتمحور حول إعلان استعداد المجموعة لإيجاد الصيغ المناسبة لترتيب دخول المساعدات الإنسانية بالتعاون مع دمشق. وهو ما ستتركز عليه أولويات الاجتماع المقبل، بالإضافة إلى الملفات المطروحة أساساً على أجندة اللقاء مثل تثبيت الهدنة، ووضع آليات محددة لتنفيذ القرارات السابقة حول إدلب، بما فيها تكريس المنطقة منزوعة السلاح، وسحب أسلحة المقاتلين الثقيلة، وفتح الطرق الدولية، وتسوية أوضاع المقاتلين، ممن قاموا بتسليم أسلحتهم، أو وعدوا بتسليمها، وضمان عدم تعرّضهم لأي ملاحقات أمنية أو تضييقات.
ولعل ما يدعو للتفاؤل ما صدر عن دائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا من بيان إلى الرأي العام، نشرته صفحة الإدارة على موقع “فيسبوك”، ينص على استعداد الإدارة للحوار والتفاهم مع دمشق، والتزامها بالحوار والحل الوطني السوري مبدأً استراتيجياً، بينما رحّبت الإدارة بأي دور وسيط بما في ذلك الدور الروسي، لتحقيق نتائج عملية في هذا الإطار.
وقال البيان كذلك إن “الإدارة الذاتية على استعداد للدخول في الحوار مع دمشق، لكن مع ضرورة مراعاة خصوصية مناطقنا، والتضحيات التي تم تقديمها بالدرجة الأولى ضد الإرهاب ومن أجل سوريا ووحدتها ووحدة شعبها” (وأعتقد أن هذا مطلب محق، أرجو ألا تعتبره القيادة في دمشق شرطاً مسبقاً لبدء الحوار).
لا ولن أملّ من تكرار أن الحل في سوريا، لن يكون سوى عبر الالتزام بقرار مجلس الأمن رقم 2254 ودعم كافة الجهود المبذولة لتثبيت وتعزيز وقف إطلاق النار ومناطق التهدئة، والمضي قدماً في عمل اللجنة الدستورية، وإجراء انتخابات حرة ونزيهة تحت إشراف هيئة الأمم المتحدة، تشارك فيها جميع أطياف الشعب السوري، على أن يتم التحول السياسي بقيادة سورية، ودون تدخلات خارجية.
وعلى أصحاب المصالح السياسية والشخصية الضيقة مراعاة الظروف المستحيلة التي يعيشها الشعب السوري الصامد داخل وخارج سوريا، كما أن على القيادات السياسية في دمشق وجميع أطراف المعارضة الارتقاء إلى مستوى المسؤولية التاريخية الملقاة على عاتقهم في هذه اللحظة السياسية الدقيقة.
إن الأهم من مشكلة المعابر هو رفع العقوبات على سوريا، التي تحيل وصول المعدات وقطع الغيار الضرورية جداً لبعض القطاعات الحيوية التي تعطّلت ومن بينها في مجالات الطب والبنية التحتية لتأمين الماء والكهرباء وغيرها، والتي يحتاج إليها عامة الشعب السوري.
أتوجه بنداء إنساني حقيقي إلى الرئيس بايدن وجميع أعضاء مجلس الأمن الدولي ألا يصبّوا اهتمامهم على المعابر الإنسانية، وأن تتسع رؤيتهم لتشمل القضية الإنسانية الحقيقية وهي مساعدة الشعب السوري، بدلاً من تحقيق انتصارات ومكاسب سياسية ضيقة، من خلال لي ذراع الحقيقة، وتطويع استخدام المصطلحات الفضفاضة والكاذبة في كثير من الأحيان، ودس السم في العسل بقضية فتح المعابر الإنسانية.
=========================