الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 5/8/2021

سوريا في الصحافة العالمية 5/8/2021

07.08.2021
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية :
  • "فورين بوليسي": "عدوانية إيران" ستعيد "إدارة بايدن" للشرق الأوسط
https://baladi-news.com/ar/articles/76326/تقرير-عدوانية-إيران-ستعيد-إدارة-بايدن-للشرق-الأوسط
  • مركز أبحاث أميركي: العقوبات على أحرار الشرقية عهد جديد من التعامل مع تركيا
https://npasyria.com/75661/
 
الصحافة البريطانية :
  • ميدل ايست اي :هل تنخرط الصين في دعم اقتصاد نظام الأسد؟
http://www.noonpost.com/content/41403
  • «الجارديان»: استهداف متعمد للمدارس.. لماذا يصر نظام الأسد على قتل الأطفال؟
https://www.sasapost.com/translation/syrias-war-on-young-escalates/
 
الصحافة العبرية :
  • يديعوت أحرنوت : هكذا يخلق بينيت منظومة شاملة ضد طهران التي تحاصر" إسرائيل" من لبنان وسوريا وفلسطين والعراق واليمن /عاموس جلعاد
https://ida2at.org/news/2021/08/05/20508/يديعوت-أحرنوت-هكذا-يخلق-بينيت-منظومة-شاملة-ضد-طهران-التي-تحاصر-إس
  • هآرتس :إسرائيل وإيران: هكذا تبدأ الحرب
https://www.al-ayyam.ps/ar_page.php?id=14b45ef9y347365113Y14b45ef9
 
الصحافة الفرنسية :
  • لاكروا: جيش النظام السوري يهاجم جيب المعارضة في درعا
https://www.alquds.co.uk/لاكروا-جيش-النظام-السوري-يهاجم-جيب-الم/
 
الصحافة الامريكية :
"فورين بوليسي": "عدوانية إيران" ستعيد "إدارة بايدن" للشرق الأوسط
https://baladi-news.com/ar/articles/76326/تقرير-عدوانية-إيران-ستعيد-إدارة-بايدن-للشرق-الأوسط
بلدي نيوز
رأى تقرير تحليلي لمجلة "فورين بوليسي" إن الرئيس الأمريكي جو بايدن ربما لا يصل إلى مبتغاه في التقليل من الأهمية الاستراتيجية لمنطقة الشرق الأوسط، بعد تصعيد الأعمال العدوانية من جانب إيران مؤخرا.
وأشار تقرير المجلة الأمريكية إلى أن النظام الإيراني خلال المرحلة الانتقالية التي يتولى فيها الرئيس المتشدد إبراهيم رئيسي مقاليد الحكم، سيكون أكثر عدائية في المنطقة سواء من جانبها أو عبر وكلائها، مما يحد من جهود الرئيس بايدن بتحويل التركيز على منطقة المحيطين الهندي والهادئ.
وكانت كل إدارة أمريكية سابقة تسعى في الغالب لتجنب زيادة الاهتمام بمنطقة الشرق الأوسط، والتركيز بدلا من ذلك، على تهديدات أكبر في مناطق أخرى.
وخلال الأسابيع الأخيرة، انسحبت إيران من طاولة المفاوضات النووية في فيينا ومنذ ذلك الوقت، تصاعد وتيرة الهجمات في المنطقة على أهداف أميركية وسفن في الخليج وبحر العرب، طبقا لتقرير المجلة.
هذه الهجمات التي تتهم فيها طهران، جعلت أي عودة إلى الاتفاق النووي لعام 2015، المعروف باسم "خطة العمل الشاملة المشتركة"، أكثر صعوبة، كما يقول الباحث في مجموعة الأزمات الدولية علي فايز، وهو المساعد السابق لكبير المفاوضين الأميركيين روبرت مالي.
ولم يعد بإمكان مفتشي الأمم المتحدة رؤية ما تفعله طهران داخل منشآتها النووية، في وقت يزيد فيه النظام من وقت اختراقه لأشهر محدودة فقط باستخدام التقنيات الحديثة في تخصيب اليورانيوم.
وتطالب طهران بما هو مستحيل من واشنطن: أن يضمن الأميركيون عدم انسحاب أي رئيس أميركي مستقبلي من الاتفاقية كما فعل ترامب.
يضيف فايز: "تبدو إيران واثقة من أن الوقت في صالحها ويمكنها تأمين تنازلات أوسع من الولايات المتحدة على افتراض أن نفوذ إيران يمكن أن يزداد بسرعة أكبر من قدرة الغرب على تحمل المزيد من الألم المالي أو الرغبة في العمل العسكري".
يُعد سلوك طهران العدواني جزءا من نمط بدأ عام 2019، مع الولايات المتحدة، بعد قرار الرئيس دونالد ترامب عدم مهاجمة إيران لإسقاطها طائرة استطلاع أميركية بدون طيار.
ومن المحتمل أن يكون التصعيد الأخير أيضا رد فعل على إشارات بايدن القوية، بأنه يريد العودة إلى الاتفاقية النووية لعام 2015، وذلك لتحويل تركيزه بشكل أكبر على المحيطين الهندي والهادئ والتهديد القادم الصين.
ويرى الزميل في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، دنيس روس، أنه من الصعب أن يتم تجاهل منطقة الشرق الأوسط.
كان الرئيس بايدن قد أمر بشن غارات جوية على المواقع التي تستخدمها الميليشيات المدعومة من إيران، أكثر من مرة منذ دخوله البيت الأبيض.
في أوائل الشهر الماضي، تعرض دبلوماسيون وقوات أميركية للاستهداف في العراق وسوريا بثلاث هجمات صاروخية وطائرات مسيرة في رد إيراني على الضربات الأميركية على ما يبدو.
وأضاف روس، الذي عاد مؤخرا من رحلة استغرقت أسبوعا في السعودية، إن إيران خففت قليلا من تصعيدها خلال بدء محادثات مع الرياض بشأن الحرب بالوكالة بين الجانبين في اليمن.
لكن "السعودية لا تعتقد أن تلك المحادثات ستؤتي ثمارها، وليس لديها توقعات بالحوار مع الإيرانيين. ولا ترى أي تغيير حقيقي في سلوك إيران"، وفقا لروس.
=========================
مركز أبحاث أميركي: العقوبات على أحرار الشرقية عهد جديد من التعامل مع تركيا
https://npasyria.com/75661/
واشنطن – نورث برس
اعتبر مركز “الدفاع عن الديمقراطية” الأميركي، يوم أمس الأربعاء، العقوبات المطبقة على فصيل أحرار الشرقية من قبل وزارة الخزانة الأميركية الأسبوع الماضي، “حقبة جديدة من المعالجة الأميركية لدعم أنقرة للمتطرفين.”
وفي الثامن والعشرين من تموز/ يوليو الماضي، أعلنت وزارة الخزانة الأميركية، عن حزمة جديدة من العقوبات استهدفت كيانات تابعة لأجهزة المخابرات السورية وفصيل سوري (أحرار الشرقية) موالي لتركيا متهم بانتهاكات وجرائم وضم عناصر من تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) إلى صفوفه.
واعتبر المقال، هذا التصنيف، موقفاً أميركياً غير مسبوق بشأن تعاطف أنقرة الصريح مع المتطرفين وموقفها المتساهل تجاه تمويل الإرهاب على الأراضي التركية.
 ويعد تصنيف أحرار الشرقية المرة السادسة التي تستهدف بها وزارة الخزانة الجهاديين المتمركزين في تركيا أو المرتبطين بها.
وفي اليوم نفسه لتصنيف أحرار الشرقية، فرضت الوزارة عقوبات على حسن الشعبان، الذي وصفته وزارة الخزانة على أنه “الميسر المالي للقاعدة ومقره تركيا”.
وفي كانون الثاني/ يناير الماضي، أعلن مكتب المفتش العام بوزارة الخزانة، عن أن تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، يعتمد غالباً على “مراكز لوجستية في تركيا” لتحويل الأموال دولياً، وخاصة بين العراق وسوريا.
ووفقًا للمفتش العام، “يمتلك تنظيم الدولة الإسلامية ما يصل إلى 100 مليون دولار من الاحتياطيات النقدية المنتشرة في جميع أنحاء المنطقة.”
وبحسب معهد الدفاع عن الديمقراطية، يعتبر هذا التصنيف للوكيل التركي، موقفاً أكثر حزماً من إدارة بايدن تجاه سوء تصرف أنقرة في سوريا.
وكان تصنيف أحرار الشرقية يصطدم بـ”مقاومة شرسة” من قبل مسؤولين في إدارة ترامب ما أخّر معاقبة الفصيل، كما أشار تقرير الاتجار بالبشر لعام 2021، والصادر عن وزارة الخارجية الأميركية الشهر الماضي.
وأشار التقرير إلى استعداد أكبر لمواجهة أردوغان بشأن ملف حقوق الإنسان، وطالب أنقرة بوقف “الدعم الملموس” لفرقة السلطان مراد التابعة للجيش الوطني السوري (الفرقة 24) المتورطة في التجنيد غير القانوني للأطفال.
وكانت تركيا هي العضو الوحيد في الناتو الذي أدرجته وزارة الخارجية كبلد مسؤول عن تجنيد الأطفال لعام 2008.
=========================
الصحافة البريطانية :
ميدل ايست اي :هل تنخرط الصين في دعم اقتصاد نظام الأسد؟
http://www.noonpost.com/content/41403
سين ماثيوز
ترجمة حفصة جودة
عندما سمع محمد قبلان عن زيارة وزير الخارجية الصيني وانغ يي لسوريا الشهر الماضي، قرر أن يقوم برحلة مدتها ساعتين من بيروت إلى دمشق، يقول رجل الأعمال اللبناني الذي يعمل مستشارًا للشركات الصينية التي تتطلع للعمل في البلاد التي مزقتها الحرب: "كانت الزيارة مهمة للغاية وأردت أن أكون هناك للحصول على معلومات".
كانت زيارة وانغ التي تزامنت مع أداء اليمين الدستورية للرئيس بشار الأسد، محل ترحيب لدى الحكومة السورية وهللت لها دمشق وفسرتها بأنها علامة كبيرة على دعم بكين.
أشاد وزير الخارجية الصيني بإعادة انتخاب الأسد بنسبة أصوات وصلت إلى 95% كعلامة على قوة البلاد - رغم رفض الولايات المتحدة وأعضاء الاتحاد الأوروبي للنتائج بشكل واسع - وقدم دعوة لسوريا للانضمام إلى مبادرة "الحزام والطريق" الصينية.
يقول وانج: "نرحب بسوريا كشريك جديد في مبادرة الحزام والطريق، وندعم سوريا في معارضتها للعقوبات أحادية الجانب لتخفيف المعاناة الإنسانية".
في عام 2013 أطلق الرئيس الصيني شي جين بينغ مبادرة الحزام والطريق كمبادرة تنموية واستثمارية قدرها تريليونات الدولارات، وتسعى للمساعدة في تمويل الطرق والسكك الحديد والطرق البحرية في أكثر من 70 دولة.
سوريا تأمل في الانضمام لمبادرة الحزام والطريق وتعزيز التعاون مع الصين في الاقتصاد والتكنولوجيا والثقافة والتعليم
أثار المشروع الجديد القلق بين الولايات المتحدة وحلفائها الأوروبيين، فقد شهد توسع النفوذ الاقتصادي والسياسي للصين في آسيا وإفريقيا والشرق الأوسط.
تأمل حكومة الأسد - مثل قبلان - في أن الدعم السياسي الذي تقدمه بكين قد يأتي باستثمارات مالية للمساعدة في نهوض سوريا بعد أن هدأ الصراع الذي دمر البلاد لعشر سنوات.
تقول التقارير إن الأسد قال ليانغ: "سوريا تأمل في الانضمام لمبادرة الحزام والطريق وتعزيز التعاون مع الصين في الاقتصاد والتكنولوجيا والثقافة والتعليم، ودمشق ستتبنى سياسة تتجه نحو الشرق".
وفقًا للبنك الدولي فإن الاقتصاد السوري مدمر حتى أكثر من بعض مدنه وقراه المقصوفة، وقد تقلص بنسبة أكثر من 60% منذ بداية ثورات الربيع العربي.
مع زيادة انهيار الاقتصاد بسبب العقوبات الأمريكية والانهيار المالي في لبنان المجاور، حاول الأسد كثيرًا جذب الاستثمار الصيني لسوريا ما بعد الحرب.
هناك شرطان رئيسيان للعمل مع الصين: من الناحية السياسية يجب أن نكون أصدقاء، ومن الناحية الاقتصادية يجب أن يستفيد كلانا
يقول كرم شعّار رئيس مركز السياسات والعمليات - وهي مجموعة بحثية سورية في تركيا -: "عند الحديث من الناحية الاقتصادية فإن الحكومة السورية لم تعان أبدًا مثل هذه المعاناة الآن، إذا أرادت الصين، بإمكانها إنقاذ النظام السوري".
الأسد في حاجة ماسة لدعم الصين
رغم أن الصين لم تنشر قواتها في سوريا مثل روسيا وإيران، فقد كانت داعمًا مخلصًا بشكل علني للأسد على الساحة الدولية، وتحدّت الضربات الجوية الغربية ودافعت عن دمشق في الأمم المتحدة.
من بين 16 مرةً استخدمت فيها الصين حق الفيتو في مجلس الأمن، كانت 10 مرات منها لحماية الأسد، تقول ناتاشا هال الباحثة في مركز الدراسات الدولية والإستراتيجية: "ترى الصين في الأسد الشخص الذي سيحكم سوريا في المستقبل، والنظام في حاجة ماسة لهذا الدعم الدبلوماسي".
تقول إليانا إبراهيم مواطنة صينية ورئيس الرابطة العربية الصينية لتعزيز التبادل الثقافي والتجاري في بيروت إنها تتفق مع الدعم السياسي الذي تقدمه الصين للأسد، لكنها تشكك في الأساس الذي يمكن عليه بناء علاقات اقتصادية عميقة.
تبلغ تكلفة إعادة إعمار سوريا بين 250 إلى 400 مليار دولار، وهو مبلغ ضخم لدولة كان إجمالي ميزانيتها في 2018 بالكاد 9 مليارات دولار، كما أنها منعزلة عن النظام المالي العالمي، تقول إليانا: "إنني أتساءل أين التمويل؟ وأين عائدات الصين وأرباحنا؟ هناك شرطان رئيسيان للعمل مع الصين: من الناحية السياسية يجب أن نكون أصدقاء، ومن الناحية الاقتصادية يجب أن يستفيد كلانا".
في 2016 أصبحت الصين أكبر مستثمر أجنبي في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، لكن تركيزها كان أكبر على دول الخليج الغنية بالنفط والدول الأكثر استقرارًا بشكل نسبي مثل مصر والجزائر
رغم أن دول الخليج مثل الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية يتمتعان بعلاقات دافئة مع دمشق، فإنه من غير الواضح ما إذا كان بإمكانهما تجاوز عقوبات الاتحاد الأوروبي وأمريكا على سوريا.
منذ استعادتها لأكثر من 70% من البلاد أكدت حكومة الأسد على الوضع المميز الذي سيحصل عليه حلفاؤها مثل الصين إذا شاركوا في إعادة بناء المناطق المقصوفة، يقول شعّار: "يعتقد السوريون حقًا أنهم بإمكانهم الحصول على شيء ما من الصينيين".
في 2018 قال الرئيس شي جين بينغ إن سوريا ستحصل على ملايين الدولارات كمساعدات وتمويل لإعادة البناء، قبل ذلك بعام وعدت بكين باستثمار ملياري دولار في التجمعات الصناعية في أنحاء البلاد، تقول إليانا: "لم يتحقق الدعم المالي حتى الآن، ولم أر أي شركات صينية مملوكة للدولة تستثمر في سوريا بعد".
جني الأموال
من المؤكد أن بصمة الصين الاقتصادية ازدادت في المنطقة بشكل أوسع، في 2016 أصبحت أكبر مستثمر أجنبي في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، لكن تركيزها كان أكبر على دول الخليج الغنية بالنفط والدول الأكثر استقرارًا بشكل نسبي مثل مصر والجزائر.
يقول قبلان إن ما يعيق الشركات الصينية ليس الوضع الأمني، لكنها الأزمة الاقتصادية والعقوبات الغربية، ويضيف "البلاد آمنة، لكن الصين قلقة أكثر بشأن العقوبات، فهم لا يريدون افتعال المشكلات مع الأمريكيين".
بينما تنحت الشركات الصينية الكبرى جانبًا، ظهرت شركات خاصة أصغر تبحث عن قطاعات مناسبة يمكن من خلالها تحقيق أرباح في الاقتصاد السوري الذي مزقته الحرب.
إن الأنشطة الاقتصادية للصين ربما تظل محصورة في المشاريع الصغيرة في المستقبل القريب
يقول شون تاو - مقاول أمني صيني عمل في سوريا حتى 2018 - متحدثًا عن رجال الأعمال المنجذبين للبلاد: "هؤلاء الأشخاص يعتقدون أنهم قراصنة، يمتلك الكثير من رجال الأعمال الصينيين روحًا مغامرة، فهم يقولون: لنذهب إلى سوريا ونجمع المال، لكن معظهم يخسر ماله، ومع ذلك نجح القليل منهم".
من بين هؤلاء رجل أعمال مقيم في دمشق يُدعى دايون، يقول دايون أنه جاء إلى سوريا قبل 3 سنوات بحثًا عن الفرص، وأسس شركة لاستيراد مصابيح "LED" من الصين ويبيعها بالجملة والتجزئة.
يقول دايون إن الوضع صعب بسبب الحرب وانهيار العملة، والناس لا يملكون المال، ومع ذلك ينوي دايون البقاء ويدّعي أنه يعرف الكثير من رجال الأعمال الذين سيأتون إلى سوريا من الصين.
وفقًا لقبلان فإن الوضع الاقتصادي جعل الأمور صعبة، لكن رجال الأعمال الصينيين مبدعون، تعاني سوريا من نقص حاد في النفط، لذا نمت صناعة مربحة حول استيراد الألواح الشمسية من الصين من أجل مشروعات يمولها مستثمرون سوريون.
لكن مع وقوع أكثر من 80% من السوريين تحت خط الفقر ولا توجد أي علامات على انتهاء العقوبات الغربية، فإن الأنشطة الاقتصادية للصين ربما تظل محصورة في المشاريع الصغيرة في المستقبل القريب.
تقول هال: "في الوقت الراهن، هذه الأماكن ليست جذابة للمستثمرين، لكنني أعتقد أن الصين تنظر إلى الطريق الطويل أمامها وتخطط بشكل إستراتيجي".
المصدر: ميدل إيست آي
=========================
«الجارديان»: استهداف متعمد للمدارس.. لماذا يصر نظام الأسد على قتل الأطفال؟
https://www.sasapost.com/translation/syrias-war-on-young-escalates/
عبدالرحمن النجار
قالت بيثان ماك كيرنان في تحليل نشرته صحيفة «الجارديان» إنه وسط أنقاض المنازل التي تعرضت للقصف في بلدة بنش الواقعة شمال غرب سوريا، تبرز لوحة جدارية بألوان زاهية. تُظهر اللوحة منزلاً سليمًا، مع قلوب حب تتدفق من النوافذ. ومع ذلك، في السماء، تبدو الصور الظلية القاتمة للطيور مصحوبة بطائرات هليكوبتر وطائرات حربية وصواريخ، والأزهار الحمراء والصفراء في الحديقة كاللهب.
رسم الجدارية حسين صباغ، البالغ من العمر 13 عامًا، الذي كان في الثامنة من عمره عندما فرت عائلته من هجمات بشار الأسد على حلب في عام 2016. مثل ملايين السوريين الآخرين، انتهى المطاف بالصباغ في شمال غرب سوريا، آخر معاقل المعارضة.
تشير ماك كيرنان إلى أن الأسرة حاولت بناء حياة جديدة، على الرغم من استمرار الحرب من حولها، بالنسبة إلى حسين، كانت كرة القدم سلواه، وراح يساعد الفنان المحلي عزيز الأسمر في لوحاته الجدارية السياسية الشهيرة. لكن أحلام المراهق في أن يكون رسامًا انتهت الشهر الماضي عندما استهدفت قوات النظام مسبحًا في بلدة فوا بقصف مدفعي. قُتل حسين، مع شقيقه البالغ من العمر 17 عامًا، وعمه 23 عامًا، وثلاثة مدنيين آخرين.
يتذكر عزيز الأسمر الفتى الراحل قائلًا: «لقد أحب الجميع حسين. لقد ساعدني في العديد من اللوحات الجدارية التي رسمتها. كان موهوبًا ولديه خيال جميل. كان هناك رسم بعينه أحب رسمه كثيرًا، منزل به قلوب حب. أراد أن يقول إن هذه القنابل تقتل الحب وتدمر المنازل».
حسين هو واحد من 27 طفلًا قُتلوا في هجمات النظام على شمالي غرب سوريا في الشهرين الماضيين فقط، حيث أدت حرب الاستنزاف التي يشنها بشار الأسد إلى خسائر فادحة بين صفوف السكان الأصغر سنًّا والأضعف في المنطقة. كما تعرضت سبعة مبانٍ مدرسية للقصف، مما زاد من سجل النظام القبيح في استهداف البنية التحتية المدنية.
قالت ليلى حسو، مديرة الاتصال والدعوة في شبكة حراس المحلية، وهي مؤسسة خيرية تعمل على حماية الأطفال في سوريا: «لقد بدأنا نلاحظ نمطًا في السنوات الأخيرة، حيث يزداد القصف سوءًا في أيام مثل العيد. لقد قتل ثلاثة عشر طفلًا في ثلاثة أيام فقط. الآن في كل مرة يأتي العيد نخشى أن نفقد المزيد من الأطفال. بدلًا من إعطائهم ملابس جديدة لارتدائها والاحتفال، يقوم الآباء بتزيين أطفالهم لدفنهم».
تسيطر هيئة تحرير الشام، وهي جماعة إسلامية تضم فصائل معارضة أخرى في عام 2019، على شمال غرب سوريا. وبينما بذلت الهيئة جهودًا للنأي بنفسها عن تنظيم القاعدة، فإن الجماعة لا تتسامح مع أي معارضة تذكر. وتفرض الشريعة الإسلامية على أولئك الذين يعيشون في أراضيها.
تنوه ماك كيرنان بأنه من المفترض أن المنطقة محمية بوقف إطلاق النار الذي توسطت فيه تركيا وروسيا في مارس (آذار) 2020، ولكن يجري خرق الهدنة باستمرار ويعيش سكان المنطقة في خوف من الموجة التالية من الضربات الجوية. كما فر حوالي ثلاثة أرباع السكان المقدر عددهم بـ3.5 ملايين نسمة إلى الشمال الغربي هربًا من القتال في أجزاء أخرى من البلاد. لكن الظروف المعيشية مزرية وتفاقمت منذ انهيار العملة السورية العام الماضي؛ مما أدى إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية.
كما أدى التدفق المستمر للنازحين – فضلًا عن جائحة كورونا – إلى خفض المساعدات وزيادة مصاعب الحياة اليومية للأشخاص المحاصرين بين مطرقة النظام وسندان هيئة تحرير الشام.
وقد تصاعدت أعمال العنف في الأسبوعين التاليين لعطلة عيد الأضحى، بحسب التقرير. في غضون ذلك، أدى الأسد اليمين الدستورية لولاية رابعة مدتها سبع سنوات بعد فوزه بـ95% من الأصوات، في الانتخابات المزورة في مايو (أيار)، متعهدًا بجعل «تحرير تلك الأجزاء من الوطن» واحدة من أولوياته القصوى.
تقول حسو: «يصف النظام الناس في شمال غرب سوريا بالإرهابيين. لكن أعمال الإرهاب هي ما يفعله النظام؛ إذ يهاجم المدنيين والمدارس. أحيانًا يطلب منا الآباء إغلاق المدرسة لأنهم يخشون جدًّا أن يموت أطفالهم هناك. في أجزاء أخرى من العالم، تعد المدارس أماكن آمنة. يريد النظام إرسال رسالة مفادها أنه لا يوجد مستقبل في هذه المنطقة لكم أو لأطفالكم».
وضع أسمر الزهور على قبر حسين في بنش الأسبوع الماضي. على الرغم من ألم فقدان مساعده الشاب، فإن الرسم لا يزال وسيلة للاحتفاظ بالأمل وتذكير العالم بأن السوريين ما زالوا يحلمون بالسلام والعدالة، على حد قوله.
يقول أسمر: «منذ عودتي إلى سوريا من بيروت قبل سنوات، أسعى لرسم البسمة على وجوه الأطفال. أحاول أن أجعلهم ينسون، ولو للحظة، الإرهاب والحرب التي عاشوها. لقد أشركتهم معي حتى يتمكنوا من التعبير عن مشاعرهم من خلال الفن. أريد أن أوصل لهم رسالة مفادها أن الأمل لا يزال موجودًا».
=========================
الصحافة العبرية :
يديعوت أحرنوت : هكذا يخلق بينيت منظومة شاملة ضد طهران التي تحاصر" إسرائيل" من لبنان وسوريا وفلسطين والعراق واليمن /عاموس جلعاد
https://ida2at.org/news/2021/08/05/20508/يديعوت-أحرنوت-هكذا-يخلق-بينيت-منظومة-شاملة-ضد-طهران-التي-تحاصر-إس
ترجمة عبرية : عاموس جلعاد :
جنرال احتياط بالجيش الإسرائيلي رئيس معهد السياسة والاستراتيجية، المركز متعدد المجالات هرتسيليا ، تولى رئاسة الدائرة الأمنية والعسكرية في وزارة الدفاع الإسرائيلية، وشارك في مفاوضات التهدئة مع حركة حماس عدة مرات خلال اعتداءات إسرائيل على قطاع غزة شارك في قتل عشرات الفلسطينيين خلال عمله بالاستخبارات العسكرية.
 المقال :
" سيزور رئيس الوزراء الولايات المتحدة قريباً. وليس مبالغة القول إنها ستكون إحدى الزيارات الأكثر أهمية ومعنى لإسرائيل بسبب مسائل مركزية موضع الحسم. ستعقد الزيارة في ظل النجاح وتشكل فرصة للرئيس بايدن لإظهار وده وتقديره العميق لإسرائيل كدولة يهودية ديمقراطية وحيدة في الشرق الأوسط، وسيكون المظهر الإعلامي متناسباً مع ذلك.
أولاً وقبل كل شيء مسألة التهديد الإيراني.
يمكن القول إن الحكومة السابقة باتت بفشل استراتيجي في وقف إيران في سباقها لتحقيق خيار نووي عسكري. ويكمن الفشل في أن إسرائيل ساهمت بوسائل متنوعة في إقناع الرئيس السابق ترامب بالانسحاب من الاتفاق النووي من طرف واحد. في نظرة إلى الوراء، يبدو أن الاتفاق، مهما كان سيئاً، أفضل من الأوهام التي تحطمت، وبموجبها كان يفترض بالعقوبات الاقتصادية وفرض العزلة على إيران أن تكسرها من الداخل وتوقف مسيرة تطوير القدرات النووية العسكرية.
رغم الحملات المجيدة والعقوبات الخطيرة، تتقدم إيران باتجاه الهدف، أي جمع المعرفة والقدرات كأساس لحسم سياسي – متى وبأي وتيرة يتجه الانطلاق إلى نيل السلاح النووي.
الولايات المتحدة وفقاً لمزايا سياستها في الشرق الأوسط، معنية باستئناف الاتفاق النووي. وإذا ما حصل هذا بالفعل، فستجد إسرائيل نفسها منعزلة ولن تتمكن من ناحية استراتيجية – سياسية أن تهاجم المشروع النووي الشامل لإيران عسكرياً.
إذا لم يوقع اتفاق ستكون إسرائيل مطالبة بعملية بناء قوة استثنائية في حجمها وتفوقها، السيناريو الذي يستوجب التنسيق والتعاون مع الولايات المتحدة. من هنا، فإن البديل الاستراتيجي الذي أمام إسرائيل هو خلق منظومة تنسيق شاملة، واسعة ونوعية مع الولايات المتحدة ومع شركاء آخرين حيال إيران.
وإلى ذلك، ينبغي أن يضاف البعد الإقليمي الذي في مركزه تصميم إيران على محاصرة إسرائيل مع قدرات من المقذوفات الصاروخية، والصواريخ، والطائرات والمسيرة المسلحة، على أساس قوات تخضع لأمرتها وتفرغ من محتواها سيادة الدول التي تعمل فيها (لبنان، سوريا، العراق، اليمن وغيرها).
 الأردن 
ولتحقيق  الهدف الاستراتيجي حيال إيران، مطلوب من رئيس الوزراء خطوات أخرى لتعزيز الثقة والتفاهم مع الولايات المتحدة: بداية، ينبغي تحسين العلاقات السياسية – الاستراتيجية مع الأردن، ويمكن ملاحظة تغيير إيجابي يتم عملياً من قبل رئيس الوزراء، ووزير الخارجية وجهاز الأمن. وإدارة بايدن تميل إلى العطف على الأردن والاعتراف بمساهمته في الاستقرار في الشرق الأوسط.
 الساحة الفلسطينية
في الساحة الفلسطينية، يتبين أن ثمة وهماً بحدوث سلام مقابل السلام بدون الفلسطينيين. ومن المهم أن تعرض على الأمريكيين خطة سياسية إيجابية حيال الفلسطينيين تركز على تحسين الوضع الاقتصادي للسلطة الفلسطينية إلى جانب الامتناع عن خطوات أحادية تحبط كل حل سياسي متفق عليه. ومن المرغوب فيه أن يتحدث رئيس الوزراء مع أبو مازن قبل سفره – فقطيعة حادة كهذه على مستوى القيادات هي أمر غير معقول، ولا سيما إذا أخذنا بالحسبان التعاون الأمني.
الأمر التالي – مكان إسرائيل في سياسة الولايات المتحدة تجاه الصين.
من المهم جداً أن تحافظ إسرائيل على علاقات اقتصادية متينة مع الصين – ولكن يبدو أن الولايات المتحدة تشخص الصين كتهديد مركزي على أمنها القومي. وبالتالي، وعلى خلفية الأزمة التي كانت بين الصين والولايات المتحدة، من الحيوي أن يعطي رئيس الوزراء ضمانات بأن إسرائيل ستكون جزءاً من منظومة القوى العالمية بقيادة الولايات المتحدة في التصدي لتحدي الأمن القومي الذي تمثله الصين.
يهود الولايات المتحدة
نوصي بحرارة أن يطلق رئيس الوزراء في أثناء زيارته، سياسة شاملة لإعادة بناء العلاقات مع يهود الولايات المتحدة بكل تياراتهم.
مسائل أخرى
إلى جانب ما قيل أعلاه، ثمة مسائل أخرى مهمة ستكون في مركز الزيارة، مثل: الحفاظ على التفوق النوعي للجيش الإسرائيلي، وتركيا وسياستها في الشرق الأوسط، وتهديد الإرهاب وأنواعه، واستقرار الأنظمة العربية السُنية في الشرق الأوسط وغيرها.
رئيس الوزراء ملزم بأن ينجح في بناء ثقة حقيقية مع الرئيس بايدن كمفتاح لإعطاء جواب مناسب على مسائل الأمن القومي التي تقف أمامها إسرائيل. نجاح رئيس الوزراء سيكون نجاح الدولة كلها."
=========================
هآرتس :إسرائيل وإيران: هكذا تبدأ الحرب
https://www.al-ayyam.ps/ar_page.php?id=14b45ef9y347365113Y14b45ef9
بقلم: تسفي برئيل
 
في كانون الثاني 2010 أوقف أشخاص مجهولون دراجة مفخخة قرب سيارة عالم الذرة الإيراني، مسعود علي محمد.
انفجرت الدراجة وقُتل العالم. هذه كانت التصفية الأولى المعروفة والتي استهلت سلسلة تصفيات شخصية نسبت لـ «الموساد».
بعد ذلك حدث في تشرين الأول 2010 انفجار في قاعدة الحرس الثوري الإيراني في خورام أباد، قتل فيه 18 جنديا إيرانيا.
وفي تشرين الثاني تم وضع عبوة ناسفة في سيارة عالمي ذرة إيرانيين، قتل أحدهما وأصيب الآخر إصابة بالغة.
منذ ذلك الحين سجلت مئات عمليات الاغتيال والانفجارات والتخريب في منشآت نووية وهجمات سايبر على محطات الكهرباء والقطارات، وبالطبع حدث قصف جوي لقواعد ومنشآت إيرانية في سورية، نسبت جميعها لإسرائيل.
وباستثناء ردود منعزلة أدارت إيران الحرب ضد إسرائيل بوساطة مبعوثيها، الأهم منهم «حزب الله». الهجوم الذي نفذته إيران ضد سفينة بملكية إسرائيلية في نيسان والهجوم في بداية تموز والهجوم، الخميس الماضي، على سفينة «ميرسر ستريت» في خليج عُمان، جميعها تشير إلى تغيير استراتيجي جوهري، حرب مباشرة ضد أهداف إسرائيلية.
هذا لا يعتبر تغييرا مفاجئا. فهو يأتي بعد سلسلة طويلة من الهجمات التي نسبت لإسرائيل، والتي نفذت منذ نيسان الماضي، منها المس بسفينة استخبارية إيرانية في البحر الأحمر والتخريب في منشأة نتانز، الذي في أعقابه تم إطلاق الصواريخ على سفينة بملكية إسرائيلية قرب إمارة الفجيرة، والانفجار في مصنع البتروكيماويات في جنوب إيران، والتخريب في محطة الطاقة للمفاعل النووي في بوشهر، والإضرار الشديد بالمنشأة التابعة للهيئة الإيرانية للطاقة الذرية، والحريق الكبير في منشأة قرب مدينة كراج، التي يتم فيها إنتاج أجهزة الطرد المركزي، حسب المزاعم.
الآن وزير الدفاع، بني غانتس، يهدد بأن إسرائيل ستحاسب من يمس بها، وكأن الحساب العنيف يبدأ مع الضربة الأخيرة، بصرف النظر عن اللكمات التي ألحقتها إسرائيل بإيران.
تنظر إسرائيل إلى إيران بالطريقة التي تنظر فيها لسورية ولبنان أو الضفة الغربية وغزة.
في نظرها هذه مناطق سائبة حيث يسمح لها بالتصرف فيها كما تشاء، ويجب على الطرف الآخر أن يمتص الضربات ويصمت.
الكذبة هي أن الحوار العنيف الذي تخوضه إسرائيل مع إيران هو معركة بين حربين، «أنت فيها في الواقع تحاول تأجيل الحرب نفسها بقدر الإمكان»، كما وصف ذلك القائد السابق لقسم العمليات الخاصة. ولكن ماذا لو كانت هذه المعركة بين حربين هي بحد ذاتها حربا، أو يمكنها أن تجر إسرائيل إلى حرب؟ ماذا لو أدت إلى تآكل أو حتى تقويض علاقات إسرائيل مع الدول الصديقة الأخرى؟
عندما تنتقل إيران إلى هجمات مباشرة ضد أهداف إسرائيلية رداً على عمليات قتالية إسرائيلية فإن هذا لا يعتبر معركة أخرى بين حربين، بل هذه بداية حرب. لأن الطريقة التي تدير فيها إسرائيل الصراع أمام إيران، سواء في الساحة النووية أو ضد مبعوثيها في لبنان وفي سورية، تشعل الإمكانية الكامنة للحرب، وتزيد استعداد إيران للرد، وتخلق تهديداً ضد إسرائيل بدلا من تبديده، في الوقت الذي لا يوجد فيه أي تأكيد على أن الجيش الإسرائيلي والجمهور في إسرائيل مستعدون لمواجهة حرب كهذه.
هذه المعركة ذاتها بين حربين، التي تبهر العيون وكأنها قصة نجاح، لم تنجح حتى الآن في إحباط التهديد النووي الإيراني. فهي لم تدمر ولن تستطيع أن تدمر المعارف الواسعة التي راكمتها إيران أو اليورانيوم المخصب أو الدافعية لتطوير السلاح النووي.
الاحتمالية الوحيدة الموجودة في هذه الأثناء لمنع تهديد إيران هي استئناف الاتفاق النووي الأصلي، الذي تسعى إليه الولايات المتحدة والدول التي وقعت عليه.
الدعم والتفهم الذي حصلت عليه إسرائيل من الولايات المتحدة وبريطانيا بعد مهاجمة «ميرسر ستريت» يجب ألا يخدع.
لم تحصل إسرائيل منها على رخصة لمواصلة حربها هذه. لأن الزعماء الذين يدينون الآن إيران ليس بالضرورة سيقفون إلى جانب إسرائيل إذا قوضت بردها فرص الاتفاق النووي.
=========================
الصحافة الفرنسية :
لاكروا: جيش النظام السوري يهاجم جيب المعارضة في درعا
https://www.alquds.co.uk/لاكروا-جيش-النظام-السوري-يهاجم-جيب-الم/
آدم جابر
باريس- “القدس العربي”: تحت عنوان: “الجيش السوري يهاجم جيب المعارضة في درعا” قالت صحيفة ‘‘لاكروا’’ الفرنسية إنه بعد شهر من الحصار والمفاوضات، تتعرض هذه المدينة التي يبلغ عدد سكانها 55 ألف نسمة لإطلاق النار بسبب القتال بين قوات النظام السوري والمعارضة. حيث تستعصي على دمشق منذ عام 2011 السيطرة على حوران، أول منطقة تثور ضد بشار الأسد.
وأضافت الصحيفة أن أصوات دبابات جيش النظام عادت إلى أطراف المدينة. لم يكد يغيب الأمل في المفاوضات حتى شن النظام هجوما يوم الأربعاء 28 تموز/ يوليو الماضي على نطاق لم يشهده منذ ثلاث سنوات على درعا. المكان ذاته الذي علت فيه الهتافات الأولى المناهضة للنظام في آذار 2011.
أُطلقت مئات القذائف المدفعية في الأيام الأخيرة على أحياء درعا البلد وطارق السد، بحسب صور وشهادات جمعتها “لاكروا”. وتعرض مركز غسيل الكلى في مستشفى درعا المركزي للإغلاق بفعل قذائف الهاون.
داهمت الفرقة الرابعة من الجيش النظامي، بقيادة ماهر الأسد، ووكلاء موالين لإيران، الطرق المحيطة بالمناطق الوسطى لمنع الوصول. لكن تقدمهم تعرقل بسبب رد فعل المعارضين، الذين استعادوا ثلث الأراضي المفقودة.
في نهاية هذه المعارك الأولى، تم التوصل إلى هدنة هشة، حتى اختتمت المفاوضات تحت رعاية روسيا، مع اللجنة المحلية التي تمثل السكان المعارضين للوجود الإيراني في الجنوب، فإن المناقشات تتدهور. وكل يوم تقع اشتباكات متفرقة تنتهك هذا الفهم الضمني.
في اليوم الأول للهجوم، فرّ أكثر من 10 آلاف شخص بسبب إطلاق النار، بحسب ما قاله أحد مراقبي الأمم المتحدة في دمشق للصحيفة الفرنسية. معظمهم من سكان أحياء وسط درعا الذين فروا إلى الأطراف مع أقاربهم.
وقد تضخم هذا العدد منذ ذلك الحين، ويُعتقد أنه تجاوز 24 ألف شخص، وفقاً لتقرير داخلي بتاريخ 2 أغسطس/آب بحسب وكالة أوتشا. يذهب البعض ذهاباً وإياباً أثناء النهار ويعودون إلى منازلهم عندما تغرب الشمس، ومعها تنحسر حدة القتال.
وتشير ‘‘لاكروا’’ إلى أن درعا هي المدينة الرئيسية في منطقة حوران القديمة، وهي معقل تاريخي للمعارضة. وفيها تعرض عشرات الأطفال للتعذيب في مارس/ آذار عام 2011 بسبب رسوم مناهضة للأسد على جدار مدرستهم. ويواصل عدد قليل من السكان تحدي النظام والتظاهر كل يوم جمعة.
وبعد استيلاء قوات الأسد وحلفائها الروس على المحافظة عام 2018، تمتعت بعض المناطق في حوران باستقلال نسبي. وبموجب اتفاق مع موسكو، تمكن المتمردون بقيادة زعيمهم أحمد العودة حتى الآن من البقاء هناك بشرط إلقاء أسلحتهم الثقيلة.
لكن تلك المحافظة قاطعت الانتخابات الرئاسية في مايو/ أيار من العام الجاري، رافضة ترشيح بشار الأسد، الذي تم ضمان إعادة انتخابه حتى قبل فتح مراكز الاقتراع. ورداً على ذلك، حاصرت القوات الموالية المدينة منذ 25 يونيو/ حزيران، وقطعت المياه والكهرباء والإمدادات عنها.
=========================