الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 5/9/2020

سوريا في الصحافة العالمية 5/9/2020

06.09.2020
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية :
  • نيوزويك :القوات الأمريكية عالقة في سوريا
https://nedaa-sy.com/articles/987
  • واشنطن بوست : هل سيصحح بايدن أخطاء أوباما في سوريا؟
https://arabi21.com/story/1297985/WP-هل-سيصحح-بايدن-أخطاء-أوباما-في-سوريا
  • فورين أفيرز :كيف يمكن للعقوبات الأمريكية أن تربك نظام أسد؟
https://o-t.tv/Fux
  • بوليتكو: الشرق الأوسط منطقة فوضى لم تعد مهمة للمصالح الأمريكية.. لا نفطها ولا نزاعاتها
https://www.alquds.co.uk/بوليتكو-الشرق-الأوسط-منطقة-فوضى-لم-تعد/
 
الصحافة العبرية :
  • يديعوت :دلالات الهجوم «الخارج عن المألوف» في سورية
https://www.al-ayyam.ps/ar_page.php?id=1422b916y337819926Y1422b916ايمجست
  • انترناشونال :شركة إسرائيلية تكشف استهداف قدرات ايران العسكرية في سوريا
https://mena-monitor.org/شركة-إسرائيلية-تكشف-استهداف-قدرات-اير/
 
الصحافة السويسرية :
  • "لو تيمبس" السويسرية :شرعي تحرير الشام لصحيفة سويسرية: لا نشكل خطراً ونحتاج لدعم دولي
https://www.syria.tv/شرعي-تحرير-الشام-لصحيفة-سويسرية-لا-نشكل-خطراً-ونحتاج-لدعم-دولي

 
الصحافة الامريكية :
نيوزويك :القوات الأمريكية عالقة في سوريا
https://nedaa-sy.com/articles/987
سلط العدد المتزايد من الحوادث التي تورطت فيها القوات الأمريكية والروسية في سوريا الضوء على نقطة إستراتيجية أخرى عمياء في الشرق الأوسط بالنسبة لواشنطن، حيث تترك سياساتها المتغيرة القوات الأمريكية عالقة بشكل أساسي لحماية موارد النفط والغاز، بينما تضيع موسكو جهداً مدته خمس سنوات في نفس البلد.
مع عدم وجود مسار واضح للمضي قدماً أعربت مجموعة من الأصوات داخل الأنظمة الأمريكية والروسية والسورية، وعلى الأرض في المناطق الخاضعة لسيطرة إدارة مستقلة مدعومة من البنتاغون في البلاد، عن شكوكها لمجلة نيوزويك بشأن النهج الحالي.
قال مسؤول كبير في المخابرات الأمريكية طلب عدم الكشف عن هويته لأنه غير مصرح له بالتحدث إلى وسائل الإعلام لنيوزويك: "هناك مجرد مجموعة في سوريا لكن ليس لدينا إستراتيجية".
تأتي الإحباطات مع اقتراب الولايات المتحدة من إجراء انتخابات تعهد فيها المرشحان بإنهاء "الحروب التي لا نهاية لها" التي شنها أسلافهما.
رسمياً تبقى مهمة البنتاغون "ضمان هزيمة دائمة" لتنظيم الدولة، وفقاً لآخر البيانات الصحفية التي أرسلها التحالف بقيادة الولايات المتحدة إلى نيوزويك.
من جهتها انتهزت روسيا الفرصة لتوسيع وجودها دعماً للنظام السوري والسيطرة على مواقع أمريكية سابقة في بعض الحالات.
والآن يعمل اثنان من أقوى الجيوش في العالم بقيادة خصوم جيوسياسيين جنباً إلى جنب في شمال شرقي سوريا.
قالت المتحدثة باسم البنتاغون وقائدة البحرية جيسيكا ماكنولتي: "لا ينسق التحالف أو يشارك المعلومات الاستخباراتية مع روسيا في سوريا، من وقت لآخر يتم إبلاغنا بالصدفة بالضربات الروسية المخطط لها على أهداف داعش غرب نهر الفرات كجزء من اتصالاتنا الروتينية لحل النزاع".
أدى هذا الوضع المحفوف بالمخاطر إلى وقوع عدد من الحوادث الدولية التي حاولت القوات الأمريكية والروسية على ما يبدو عرقلة دوريات بعضها البعض لأنها تشغل نفس الطرق في شمال وشرق سوريا.
شهدت إحدى الحوادث البارزة الأسبوع الماضي إصابة جنود أمريكيين بعد اصطدام عربتهم بمركبة تابعة للقوات الروسية وقالت وزارة الدفاع الأمريكية: إن الحادث أظهر "سلوكاً استفزازياً وعدائياً متعمداً" من جانب الروس.
وقال البنتاغون في بيان: "نصحنا الروس بأن سلوكهم خطير وغير مقبول".
ووصف مسؤول المخابرات الأمريكية الكبير الذي تحدث إلى نيوزويك تحركات موسكو بأنها مواقف.
 أدى هذا إلى مكالمة بين كبار المسؤولين العسكريين في البلدين، وخلال المناقشة قال رئيس هيئة الأركان العامة للجيش الروسي الجنرال فاليري جيراسيموف لرئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية الجنرال مارك ميلي: إنه "تم إبلاغ قادة التحالف الدولي لمكافحة الإرهاب مسبقاً بقافلة الشرطة العسكرية الروسية".
تستند حجة موسكو إلى فرضية أن الولايات المتحدة ليس لها الحق في التواجد في سوريا في المقام الأول.
وقال نيكولاي لاخونين المتحدث باسم السفارة الروسية في واشنطن، لنيوزويك: "ننطلق من حقيقة أن الوجود العسكري الأمريكي في سوريا (سواء في التنف أو في الشمال الشرقي) غير قانوني"، وأضاف "لم يعطِ مجلس الأمن الدولي ولا النظام في دمشق موافقتهم على نشر قوات الولايات المتحدة".
ولا تعتبر موسكو أنها غير شرعية فحسب، بل تقول إن وجود القوات الأمريكية في سوريا أدى إلى تفاقم معاناة سكانها.
كما حذر لاخونين من "آثار إنسانية خطيرة" مثل مخيم الهول الذي تديره قوات سوريا الديمقراطية في الحسكة ومخيم الركبان في التنف المدعوم من الولايات المتحدة.
كما ندد سفير نظام الأسد لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري بالسياسة الأمريكية في سوريا، وقال إنه من خلال شركة أطلق عليها اسم "الهلال دلتا إنرجي" فإن "قوات الاحتلال الأمريكية وعلى مرأى ومسمع من الأمم المتحدة والمجتمع الدولي اتخذت خطوة جديدة لنهب الموارد الطبيعية لسوريا بما في ذلك النفط والغاز السوري".
ظهر اسم مشابه وهو "دلتا كريسنت إنرجي" في منافذ بيع أمريكية نقلاً عن مصادر مطلعة.
وأكدت وزارة الخارجية في وقت لاحق أن الحكومة الأمريكية قد سهلت مثل هذا الترخيص على الرغم من رفض وزارة الخزينة تقديم تفاصيل.
لم يكن تحطم المركبة بين القوات الأمريكية والروسية في سوريا حادثاً منفرداً بين القوات المتنافسة، ففي مواجهة أخرى قبل حوالي أسبوع ورد أن موقفاً متوتراً تحول إلى وضع مميت عند نقطة تفتيش عسكرية سورية في نفس محافظة الحسكة الشمالية الشرقية، واتهم النظام السوري الولايات المتحدة بقتل أحد جنوده وإصابة آخرين، بينما قالت قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة إنها كانت ترد على إطلاق النار.
قال محمد حسن وهو صحفي كردي سوري شهد تسجيل عدد من المواجهات بين الولايات المتحدة وروسيا بشكل مباشر: إن إستراتيجيات البلدين المتباينة كانت واضحة للعيان.
وقال حسن لنيوزويك: "إن إستراتيجية القوات الروسية هي الانتشار في كل شمال وشرق سوريا وهم يخططون للقيام بذلك، لكن بالنسبة للأمريكيين فهم مهتمون فقط بحقول النفط والغاز في مناطق مثل الرميلان في الحسكة والشدادي ودير الزور".
وقال: "كلنا نعرف أن انسحاب القوات الأمريكية من كوباني ومنبج ومن عين عيسى ومن رأس العين ومن تل أبيض حدث لأنه لا توجد حقول نفط وغاز هناك".
وضع مالكولم نانس الخبير السابق في المخابرات البحرية الأمريكية والمتخصص في مكافحة الإرهاب الوضع في منظوره الصحيح وشبهه بمستنقع دموي آخر للبنتاغون.
وقال نانس: "إن قلة من القوات الخاصة مدعومة بوحدات المدفعية والمدرعات تشبه إلى حد كبير ما حدث في عام 2002 في أفغانستان إنها الآن حرب منسية".
ومثل حسن، رأى نانس أن هذه اللعبة السياسية ذات مردود ضئيل، وقال: "ما زال النفط داخل الأرض لم يستخرج ويموت الجنود الأمريكيون من أجل الوفاء بكلمة رجل ضعيف".
بقلم   فريق الترجمة - نداء سوريا          المصدر   نيوزويك
=========================
واشنطن بوست : هل سيصحح بايدن أخطاء أوباما في سوريا؟
https://arabi21.com/story/1297985/WP-هل-سيصحح-بايدن-أخطاء-أوباما-في-سوريا
لندن- عربي21- بلال ياسين# الجمعة، 04 سبتمبر 2020 06:31 م بتوقيت غرينتش1
نشرت صحيفة "واشنطن بوست" مقالا لجوش روغين قال فيه: "لو فاز، فسيرث جو بايدن المسؤولية لإصلاح النهج الأمريكي من سوريا والذي كان فشلا أمريكيا ذريعا منذ إدارة أوباما. ووعدت حملة بايدن بزيادة دور الولايات المتحدة في سوريا وتصعيد الضغط على الرئيس السوري بشار الأسد وتأمين الكرامة والحماية والعدالة للشعب السوري، وهو نفس الوعد الذي لم يتحقق ويسمعه السوريون منذ عقد من الأمريكيين".
وقالت الواشنطن بوست، إن الموقف من سوريا، يشهد خلافات داخل الحزب الديمقراطي، بسبب العديد من التصريحات التي صدرت عن قياداته وخاصة جو بايدن المرشح الرئاسي، والنائبة تولسي غابارد، وهو ما سيورث بايدن مسؤولية كبيرة، لإصلاح نهج أمريكا التي فشلت منذ إدارة أوباما.
وأضافت الصحيفة، أن تصريحات بايدن حول سوريا كانت نادرة. ففي نقاش أثناء تصفيات الحزب للمرشحين قال إنه سيبقي حالة انتخابه على القوة الأمريكية الصغيرة في سوريا. وفي الخريف الماضي انتقد بايدن الرئيس دونالد ترامب لتخليه عن الأكراد أمام الهجوم التركي.
وهاجم هذا الأسبوع ترامب لعدم رده على تصادم القوات الروسية مع الأمريكية في شمال سوريا. وفي العام الماضي انتقدت المرشحةُ كنائبة له كامالا هاريس النائبةَ تولسي غابارد ووصفتها بالإعتذارية عن الأسد، مما كشف عن الخلاف داخل الحزب الديمقراطي حول سوريا.
وفي الوقت الذي يحمل فيه الكثير من التقدميين أمريكا مسؤولية معاناة السوريين إلا أن بايدن وهاريس يحملان الأسد وإيران وروسيا المسؤولية.
وبحسب مسؤولين في حملة بايدن فإن "إدارة ديمقراطية في البيت الأبيض، ستعيد التعامل مع سوريا من خلال الدبلوماسية وزيادة الضغط على الأسد، ومنع الدعم لعمليات الإعمار حتى يوقف مذابحه ويوافق على مشاركة السلطة. ويرى بعض مسؤولي إدارة أوباما الذين يعملون الآن مع بايدن أن هذه فرصتهم للتوبة".
 وقال توني بلينكين، نائب وزير الخارجية في عهد أوباما ومستشار بايدن: "لقد فشلنا في منع الخسارة التراجيدية للأرواح وتشريد الملايين الذين أصبحوا لاجئين أو أصبحوا نازحين في بلدهم وهذا أمر علينا العيش معه".
وقال: "هذا أمر ننظر إليه بعمق وبعد ذلك، ولو منحنا السلطة سنتحرك عليه". وقال روغين إن إدارة أوباما ارتكبت سبعة أخطاء من بينها قرار وضع خط أحمر لم تفرضه بل ووثقت بروسيا، كي تقوم بنزع سلاح سوريا الكيماوي بالإضافة لتسليح المعارضة السورية بقدر يجعلهم لا ينهزمون. وبنفس السياق ارتكبت إدارة ترامب أخطاء فادحة كثيرة".
 فقد وجهت ضربة قوية لتنظيم الدولة لكنها خسرت السلام عندما تخلت قوات سوريا الديمقراطية بشكل أثر على جهود فرض الإستقرار في المنطقة. وفوض ترامب أمر الدبلوماسية لكل من تركيا وروسيا وشن هجومين صغيرين للاستعراض فقط ثم أعلن عن سحب القوات الأمريكية وتراجع مرتين وتفاخر بسرقة نفط سوريا.
ويتشكك بعض السوريين الأمريكيين من وعود بايدن. وشعروا بالقلق عندما علموا أن مسؤولا سابقا في إدارة أوباما يعمل في فريق بايدن الإستشاري لشؤون الشرق الأوسط.
فقد وقف ستيفن سايمون، ضد أي محاولات لوضع الضغوط على الأسد. وسافر إلى دمشق وقابل الأسد بعد مغادرته البيت الأبيض في عهد أوباما. وقال مسؤولو الحملة إنه واحد من 100 عضو في الفريق، ومواقفه لا تعكس بالضرورة الحملة أو بايدن.
وهناك متطوعة مسيحية سورية من أوهايو وناشطة في داخل المجتمع العربي- الأمريكي لدعم بايدن.
ووقفت مع الأسد وانتقدت دعم أمريكا للمعارضة في منشورات وضعتها على منصات التواصل الاجتماعي. ووبختها الحملة على المنشورات ولكنها أبقت عليها ضمن المتطوعين.
ونشرت الحملة قبل فترة خطة الشراكة للتعاون مع المجتمع العربي- الأمريكي وأثارت إرباكا عندما قالت إن بايدن "سيحشد بقية الدول لإعادة إعمار سوريا" وهو ما يريده الأسد.
وأثارت هذه أسئلة حول ما إذا كان بايدن يريد تطبيق قانون العقوبات "قيصر لحماية المدنيين السوريين"، وهي أقوى العقوبات ضد نظام الأسد والمقربين منه وعدد كبير من الشركات التي تملكها الدولة والكيانات الأجنبية التي تتعامل مع النظام.
لكن بلينكين قال إن قانون قيصر "وسيلة مهمة جدا" لتحديد قدرة الأسد على تمويل العنف والضغط عليه لتغيير سلوكه. ويعطي القانون استثناءات للمساعدة الإنسانية، مضيفا أن الأسد هو سبب معاناة الشعب السوري وليس الولايات المتحدة.
ومن أجل تخفيف مظاهر القلق، قال كنان رحماني، مستشار "أمريكيون من أجل سوريا الحرة": "إن على فريق بايدن للشؤون الخارجية إصدار خطة مفصلة حول ما سيقوم بعمله لوقف الحرب المريعة في عامها العاشر الآن. وكيفية حماية المدنيين".
وتابع: "كسوريين أمريكيين نريد معرفة موقف بايدن من سوريا، وحملة ترغب بإعادة قيادة أمريكا العالمية ويجب أن تكون مليئة بأناس يؤمنون بالديمقراطية وحقوق الإنسان، ولا توجد أجوبة سهلة عن سوريا، لكن السماح للنظام بالإفلات من العقاب لن يجلب لنا السلام أو يوفر لنا الحماية. ووعد بايدن باستخدام القيادة الأمريكية كورقة، من أجل التوصل لنتائج جيدة، مدخل جيد ويأمل السوريون بهذا".
=========================
فورين أفيرز :كيف يمكن للعقوبات الأمريكية أن تربك نظام أسد؟
https://o-t.tv/Fux
أورينت نت - ترجمة: زين الحمصي
نشرت صحيفة "فورين أفيرز" مقالاً بعنوان "القسوة غير المبررة لعقوبات ترامب الجديدة على سوريا " بتاريخ (17 آب/ أغسطس 2020)، يجادل فيه، جوشوا لانديس وستيفن سايمون، بأن العقوبات الأمريكية الجديدة المفروضة على نظام أسد تضر بالسوريين وتفشل في تعزيز المصالح الأمريكية الأساسية.
انبرى، أدهم سحلول وسناء سكري وساندي القطامي، مجتمعين للرد على الكاتبين، جوشوا لانديس وستيفن سايمون، وتفنيد مزاعمهما في مقال نشرته الصحيفة نفسها يوم الجمعة (5 أيلول) مفندين تجاهل المؤلفين حقيقة أن المصدر الرئيسي لمعاناة سوريا هو بشار الأسد، الذي مرت فظائعه دون رادع منذ ما يقرب من عقد من الزمان. في حين أن العقوبات الأمريكية الجديدة تساعد على الحد من قدرة نظام أسد على إيذاء شعبه، وهو أمر جيد لكل من سوريا والولايات المتحدة.
وأشار لانديس وسايمون إلى أن العقوبات الجديدة، التي هي جزء من قانون قيصر لحماية المدنيين في سوريا، هي مبادرة من إدارة ترامب. في حين أن عقوبات قيصر في الحقيقة هي نتاج تشريع في الكونغرس تم تمريره بدعم واسع من الحزبين وبمشاركة من مجموعات المجتمع المدني السوري.
وإن تأطير العقوبات كسياسة لإدارة الرئيس، دونالد ترامب، يتجاهل الجهود المتضافرة ويخفي حقيقة أن العقوبات دققت من قبل الحزبين لسنوات.
جرائم حرب
وأخذ قانون قيصر اسمه من المنشق العسكري الذي أطلق عليه الاسم المستعار "قيصر" والذي سرّب أكثر من 50.000 صورة لسجناء يتعرضون للتعذيب والقتل بشكل منهجي على يد نظام أسد. واعتقل عشرات الآلاف من الأشخاص وعذبوا في سجون النظام منذ عام 2011، ولا تزال الاعتقالات التعسفية في الأراضي التي استعاد النظام السيطرة عليها مستمرة حتى يومنا هذا. لم يسمح نظام أسد للصليب الأحمر مطلقاً بالوصول إلى المعتقلين، ولإفساح المجال لسجناء جدد، نفذت نظام أسد عمليات إعدام جماعية.
وجد محققو جرائم الحرب التابعون للجنة للعدالة والمساءلة الدولية مذكرات رسمية صادرة عن النظام توضح بالتفصيل الوفيات أثناء الاحتجاز، وذكرت تقارير لصحيفة نيويورك تايمز ومصادر أخرى اكتشاف مقابر جماعية دفن فيها سجناء سياسيون.
ومن خلال فرض عقوبات على نظام أسد، تحرم الولايات المتحدة مجرمي الحرب من الوصول إلى الأموال وتعزز المصالح الأمريكية، وتوقف تدفق اللاجئين، وتمنع عودة ظهور داعش.
وترسل عقوبات قيصر برسالة واضحة إلى الأسد وغيره من الحكام المستبدين، بأن تكتيكات الأرض المحروقة - مثل استهداف المستشفيات وممارسة جريمة الاختفاء القسري والتعذيب وحرق جثث السجناء السياسيين - لن يتم تجاهلها وكأنها شيء طبيعي. كما يدرك الاتحاد الأوروبي أيضاً أنه يجب عدم مكافأة جرائم الحرب، وقد انضم إلى الولايات المتحدة في فرض العقوبات الجديدة ضد نظام الأسد.
وأشار لانديس وسايمون إلى أن سياسة العقوبات "تمنع إعادة الإعمار" وتؤدي إلى "إفقار" السوريين. ومع ذلك، لم يذكروا أن الأسد هو المسؤول الأول عن الدمار والمجاعة التي قد تؤدي العقوبات إلى تفاقمها وقد لا تؤدي لذلك. قد تلحق العقوبات ضرراً بالاقتصاد السوري، لكن النظام وروسيا وإيران أنفقت المليارات لتدمير البنية التحتية لسوريا، والتي يريدون الآن من بقية العالم إعادة تأهيلها. على الرغم من أن الأسد حاول جذب الاستثمار الأجنبي، إلا أن إعادة الإعمار من أجل جميع السوريين تحتل مرتبة منخفضة في قائمة أولوياته.
لقد عرقل الأسد اقتصاد الحوالات المالية في سوريا – التي مثلت آخر شريان حياة اقتصادي للعديد من السوريين - من خلال جعل حيازة العملات الأجنبية جريمة. لا تزال الأحياء السكنية مثل بابا عمرو في حمص في حالة خراب، ويعالج الطاقم الطبي في المستشفيات التي تعاني من نقص الموارد الآلاف من مرضى كوفيد 19 الذين لم يتم الإبلاغ عنهم في ظروف صعبة للغاية.
حتى مع استخدام النافذين في النظام لقوانين الملكية الجديدة للاستيلاء على الأراضي وبناء مشاريع فاخرة، كجزء من استراتيجيته لاستعادة الأراضي، قام النظام، بمساعدة إيران وحزب الله، بمحاصرة وتجويع ما يصل إلى 18 بلدة سورية وأكثر من نصف مليون شخص لسنوات.
وتملك الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي سببا وجيها للشك في أن الديكتاتور الذي قصف بالبراميل المتفجرة المراكز المدنية يعتزم حقاً إعادة بناء منازل المواطنين السوريين الذين يعتبرهم جراثيم.
 حماية المدنيين
ويستشهد، لانديس وسايمون، بالتجويع الجماعي للعراقيين تحت ضغط العقوبات خلال التسعينيات لتسليط الضوء على وحشية العقوبات، لكن يمكن للولايات المتحدة العمل مع الاتحاد الأوروبي لجعل تطبيق العقوبات أكثر إنسانية؛ بعد أن فرضت الحكومة الأمريكية الجولة الأخيرة من العقوبات على إيران، على سبيل المثال، سمحت لحكومتي سويسرا وكوريا الجنوبية بإقامة قنوات تجارية إنسانية خاصة مع طهران، والتي تسمح باستيراد المواد الغذائية والأدوية والمستلزمات الطبية.
ويجب على الولايات المتحدة الموافقة على قنوات إنسانية مماثلة مع سوريا، كما يجب عليها إنشاء آلية إنسانية مشتركة بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي لضمان استمرار المؤسسات المالية والمنظمات الإنسانية في خدمة المدنيين السوريين المحتاجين. حيث تختلف آثار العقوبات على المدنيين من سياق إلى آخر، وينبغي قياس هذه الآثار من قبل خبراء اقتصاديين وإنسانيين في سياق سوريا - وليس العراق أو ليبيا.
حتى وإن تسببت العقوبات بمعضلات أخلاقية لصانعي السياسة، فلن يكون الحل بإفلات الأسد وداعميه من العقاب. كما أنه على عكس عقوبات العراق الشاملة، فإن عقوبات قيصر موجهة، إنهم لا يهدفون إلى وقف جميع الأعمال التجارية مع سوريا، لكنهم يستهدفون الأفراد والشركات التي تمول كبار أعضاء نظام أسد والميليشيات الأجنبية العاملة معه. يجب ألا تكون مثل هذه العقوبات الانتقائية مكلفة على المجتمع بأسره من أجل إعاقة شبكات المحسوبية التي تدعم الأسد ونظامه.
تفتقر سياسة ترامب الأوسع نحو سوريا إلى التماسك، كما لاحظ لانديس وسايمون بحق. لكن في ظل ارتباطها بجهود عسكرية ودبلوماسية أكثر شمولاً، يمكن للعقوبات أن تحمي المدنيين في نهاية المطاف. لقد ساعدوا في الضغط على الزعيم الليبي معمر القذافي للتخلي عن الإرهاب وبرامج أسلحة الدمار الشامل في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين وعلى إيران للتفاوض في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، حتى لانديس وسايمون اعترفوا بأن "الأسد من المرجح أن يوافق على تنازلات كبيرة" من أجل رفع العقوبات.
ويتحمل نظام أسد مسؤولية أكبر بكثير عن الوضع الإنساني المتردي في البلاد، إذ قام نظام أسد منذ عام 2011 بمنع إيصال المساعدات مناطق خارج مناطق سيطرته. إذ أظهر تقرير صدر عام 2016 أن الأمم المتحدة سمحت لنظام أسد بتوجيه 88 بالمئة من المساعدات الغذائية إلى الأراضي التي يسيطر عليها.
ويدعو الكاتبان إلى عدم الشراكة الكاملة مع مجرم حرب حطم حياة الملايين من مواطنيه، وبدعم من إيران وروسيا والمستفيدين المحتملين من إعادة إعمار سوريا، حيث سيستمرون في خنق الجهود من أجل حكم شفاف ومسؤول. من بين المصالح الأمريكية الأخرى - في المنطقة. يبدأ حل "إنهاء الحروب التي لا نهاية لها" بالاعتراف بالأسباب الجذرية لنزاع معين والالتزام بحلها. بالنسبة لمن سيصل إلى البيت الأبيض بعد كانون الثاني (يناير) 2021، فإن اختبار الالتزام يبدأ في سوريا.
=========================
بوليتكو: الشرق الأوسط منطقة فوضى لم تعد مهمة للمصالح الأمريكية.. لا نفطها ولا نزاعاتها
https://www.alquds.co.uk/بوليتكو-الشرق-الأوسط-منطقة-فوضى-لم-تعد/
إبراهيم درويش
لندن- “القدس العربي”: ناقش كل من أرون ديفيد ميلر وريتشارد سوكلوسكي في مجلة “بوليتكو” فكرة أن الشرق الأوسط لم يعد مهما للسياسة الخارجية الأمريكية كما كان. وميلر هو محلل سابق في الخارجية الأمريكية ومستشار للمفاوضين الديمقراطيين والجمهوريين في محادثات السلام الإسرائيلية- الفلسطينية. أما سوكلوسكي فهو زميل في وقفية كارنيغي للسلام العالمي.
ونقطة البداية لإظهار أن الشرق الأوسط لم يعد مهما هي تصريحات المرشح الديمقراطي لانتخابات الرئاسة جوزيف بايدن التي تعهد فيها أنه لو انتخب فسيعيد أمريكا “على رأس الطاولة” و”حشد العالم الحر لمواجهة التحديات التي تواجه العالم اليوم.. ولا أمة لديها القدرة على عمل هذا” غير الولايات المتحدة. وفي الوقت الذي يهم فيه عودة أمريكا لقيادة العالم في مجال التعاون الصحي العالمي ومواجهة التغيرات المناخية والوقوف أمام ممارسات القرصنة التجارية الصينية إلا أن منطقة واحدة لم تعد مهمة لأمريكا كما كانت وهي الشرق الأوسط. فأيا كان الفائز في انتخابات تشرين الثاني/نوفمبر فمن المهم الاعتراف أن الشرق الأوسط المضطرب الذي تسافر إليه الأفكار لتموت لم يعد مهما للسياسة الخارجية الأمريكية ومصالح أمريكا. ولا يعكس التغير الديناميات الإقليمية الجديدة ولكن أولويات السياسة الأمريكية المحلية ومصالحها هناك.
ويقول الكاتبان إن القيادة والخصوصية الأمريكية لا يمكنها إصلاح الشرق الأوسط المحطم أو أن تلعب دورا يقوده إلى مستقبل أفضل. صحيح أن الولايات المتحدة لديها مصالح لحمايتها لكن على الأمريكيين أن يلتزموا بالواقعية والحصافة والانضباط لكي تؤمنها. فلو تصرف الأمريكيون بانضباط فسيجنبون أنفسهم المبالغة والغرور والمشاكل التي جلبوها على أنفسهم وتسببت بمعاناة غير ضرورية لهم ولغيرهم.
لو كانت الولايات المتحدة قلقة بشأن التزاماتها للشرق الأوسط في مرحلة ما قبل الوباء فعليها أن تكون حساسة بدرجة واضحة لكي تتجنب أي تورط في زمن كوفيد-19.
فلو كانت الولايات المتحدة قلقة بشأن التزاماتها للشرق الأوسط في مرحلة ما قبل الوباء فعليها أن تكون حساسة بدرجة واضحة لكي تتجنب أي تورط في زمن كوفيد-19. ويجب أن تكون الأولويات المحلية مقدمة على أي مغامرة في الشرق الأوسط ستأكل المصادر وتأخذ من وقت الرئيس. وستواجه الإدارة المقبلة أكبر تحد في التعافي منذ الأربعينات من القرن الماضي بدون أن تكون هناك حرب عالمية لإنعاش الاقتصاد الأمريكي وتركت أمريكا كقوة مهيمنة في العالم. وبالإضافة لهذا هناك أزمة استقطاب تقوم على الخطوط الطبقية والعرقية والسياسية وفقدان الثقة والأمانة بالمؤسسات الحاكمة. كما سيفرض العجز في الميزانية والدين العام قيودا على أي محاولة لمتابعة المصالح الأمريكية الحيوية منها في الخارج. وبالنظر إلى العناوين اليومية فإنها تؤكد التحديات الاستراتيجية التي تواجه الحكومة الأمريكية وتحرف نظرها عن الشرق الأوسط: فيروس كورونا الذي يعيث فسادا ويقتل الأمريكيين ومصادر حياتهم ومصداقيتهم حول العالم، الحرائق المندلعة في الغابات في كاليفورنيا، إعصار لورا، وموجات من الحر الشديد المرتبطة بالتغيرات المناخية وهناك الصين التي تستعرض عضلاتها في منطقة آسيا والباسيفيك. فيما تواصل روسيا سلوكها المارق كما في تسميم المعارض الروسي أليكسي نافانلي ومواصلة الكرميلن التدخل في الانتخابات الرئاسية بالإضافة لتصاعد القومية البيضاء داخل أمريكا. وكل هذه التحديات تمثل أولوية للسياسة المحلية أكثر من الإرهاب المتراجع والناشئ من الشرق الأوسط. وآخر ما تريده أمريكا هو تبذير مال تحتاج إليه بشدة على محاولات عبثية لإصلاح أو تحويل الشرق الأوسط. وأشار الكاتبان إلى تراجع الشرق الأوسط، خاصة دول الخليج كمصدر للطاقة، ففي أثناء الحرب الباردة كانت السياسة الخارجية الأمريكية تقوم على حماية تدفق النفط ومصادر الطاقة من الشرق الأوسط. وفي هذه الفترة كانت حصة الخليج وبشكل غير متكافئ مع احتياطات النفط العالمي الأخرى، وهذا أصبح تاريخا. فقد أدى اكتشاف كميات كبيرة من النفط والغاز الطبيعي خارج منطقة الخليج وتطوير الطاقة النظيفة أو غير الأحفورية وتزايد إنتاج الطاقة في الولايات المتحدة إلى تراجع أهمية المنطقة الاستراتيجية لأمريكا. كما استمرت أسعار النفط بالتراجع رغم المشاكل التي تمر بالعراق وإيران وليبيا التي أخرجت من السوق مليارات البراميل من النفط. وفوق هذا، فنسبة 85% من نفط الخليج تذهب إلى الصين والهند واليابان وكوريا الجنوبية وليس الولايات المتحدة. وهذا لا يعني تراجع منطقة الخليج، فلا يزال نفطه يشكل 20% من الناتج العالمي وتمر نسبة ثلث النفط المنقول بحرا عبر مضيق هرمز. ومن هنا فلا تزال الحاجة قائمة للحفاظ على تدفق النفط بدون إرباك يؤدي لارتفاع أسعاره محليا. ولو حصل هذا فيمكن للولايات المتحدة تخفيف حدته عبر الأسطول الأمريكي الصغير في الخليج وفتح الاحتياطي الوطني لفترة قصيرة لتعويض النقص. وببساطة، أصبح لدى الولايات المتحدة القدرة للرد السريع على تأرجح الأسعار عبر آلية السوق. ولم يعد لأزمات الشرق الأوسط أي تأثير على أسعار النفط، وكل الدول المنتجة للنفط بما فيها إيران المشاكسة لديها مصلحة لكي يصل نفطها إلى السوق. وفي أطول حربين خاضتهما أمريكا في تاريخها وهما العراق وأفغانستان وأنفقت تريليونات الدولارات على مشاريع علمية واجتماعية فإن الناتج ظل قليلا. وهما تمثلان صورة عن الفشل. فلم يكن معيار النصر أبدا عن إمكانية النصر، وفيما إن كان النصر هو بناء مؤسسات مستقرة وموالية لأمريكا. ولا يوجد أي مبرر قادر على تسويغ التضحيات الأمريكية والعراقية والأفغانية.
الشرق الأوسط ليس ملكا لأحد ولا قوة في الداخل أو الخارج قادرة على السيطرة عليه. وبالتأكيد فأمريكا لم تعد كلب الحراسة القوي في المنطقة وهي ليست بحاجة إلى هذا.
وإذا لم تستطع أمريكا تحقيق ما تريده من خلال القوة العسكرية فإنها لن تحققه من خلال سياسة خارجية لا تعتمد على القوة العسكرية بما يعني ذلك من تفعيل الدبلوماسية وزيادة المساعدات وبرامج بناء الديمقراطية، فهذا تفكير خيالي ولا يفهم واقع الشرق الأوسط. فقد أدت الخلافات الطائفية والعرقية والجهوية والتنافسات القبلية وندرة القيادة وغياب حكم القانون ونقص الحريات الأساسية وفقر الحكم وضعف المؤسسات وغياب الشفافية واحترام حقوق الإنسان والتباين بين الجنسين والفساد المستشري لخلق تحديات لا تستطيع أمريكا حلها بنفسها. فهذه تحديات على سكان المنطقة تحمل مسؤوليتها وحلها. وتواجه أمريكا والحالة هذه معضلة، فهي عالقة في منطقة غير قادرة على تحويلها أو مغادرتها لأن لديها مصالح وحلفاء وأعداء فيها. وعليه فمفتاح النجاة والنجاح ليس فهم محدودية التأثير الأمريكي ولكن التفريق بين المصالح الحيوية والهامشية. فالمصالح الحيوية هي تلك التي تؤثر على الأمن والازدهار وطريقة الحياة والتي يمكن للرئيس نشر قوة ويخاطر بحرب وينفق مصادر مهمة ويستثمر فيها الرئيس سمعة ومصداقية أمريكا. وهذا لا يعني تجاهل واشنطن التحديات الكثيرة التي تعاني منها المنطقة، خاصة الأزمة الإنسانية في سوريا واليمن. وعلى أمريكا ألا تستثمر في نزاعات عبثية، لا تمس المصالح الأمريكية الحيوية ولا يريد اللاعبون فيها القيام بدور كبير لحلها. وكمثال يشير الكاتبان للنزاع الإسرائيلي- الفلسطيني. فالمصالح الأمريكية الحيوية في المنطقة هي ثلاث: الحد من الإرهاب وحماية النفط واستمرار تدفقه ومنع إيران من الحصول على السلاح النووي. وقبل خروج ترامب من الاتفاقية النووية كانت أمريكا تقوم بمهمة جيدة لحماية هذه المصالح. ومنذ هجمات 9/11 لم تتعرض أمريكا لهجوم إرهابي من الخارج. والمفارقة، وحسب دراسة علمية موثقة هي أن أمريكا أنفقت 6 تريليونات دولار لمواجهة ذلك التهديد وتجاهلت تهديد الوباء الذي قتل 180.000 أمريكي ودمر الاقتصاد. ولا حاجة لنشر قوات أمريكية على أراض أجنبية ويمكن استخدام القوات البحرية والخاصة في بلد لمواجهة المنظمات التي تريد الإضرار بأمريكا. وربما فطمت أمريكا نفسها عن النفط العربي، لكن العالم لا يزال بحاجة إليه، ومن هنا فأي إرباك للنفط سيترك أثره على الاقتصاد العالمي والأمريكي أيضا. وربما كانت إيران قادرة على إغلاق مضيق هرمز لكنها لا تملك القدرة العسكرية لإغلاقه بشكل دائم، وليس من مصلحتها هذا. ويمكن لأمريكا في هذه الحالة حماية تدفق النفط من الخليج بدون أي زيادة كبيرة للقوات أو استثمار اقتصادي واسع. وتظل إيران دولة واقعة وسط عالم عربي سني وهي ليست قوية وتعاني من عقوبات اقتصادية. والطريق الوحيد لمنع إيران من تطوير برنامجها النووي هو العودة لاتفاق ما. وعلى الإدارة المقبلة أن تختبر المياه مع طهران ومعرفة ما هو ممكن. وسيظل الشرق الأوسط يعاني من فوضى في السنين المقبلة، وهو منطقة لا يمكن التكهن بها وربما قدم لأمريكا أزمات لا تتوقعها. ولكن عليها ألا تعرض نفسها للفشل من خلال ملاحقة طموحات غير واقعية والتعامل مع المنطقة بطريقة أكبر مما تعنيه. وفي رسالة لبايدن: الشرق الأوسط ليس ملكا لأحد ولا قوة في الداخل أو الخارج قادرة على السيطرة عليه. وبالتأكيد فأمريكا لم تعد كلب الحراسة القوي في المنطقة وهي ليست بحاجة إلى هذا.
=========================
الصحافة العبرية :
يديعوت :دلالات الهجوم «الخارج عن المألوف» في سورية
https://www.al-ayyam.ps/ar_page.php?id=1422b916y337819926Y1422b916
بقلم: رون بن يشاي*
من المعقول التقدير أن هجوم الأربعاء الماضي، المنسوب إلى سلاح الجو الإسرائيلي، وسط سورية، كان الأهم منذ شهرين. نُفّذ الهجوم من الحدود السورية - العراقية في منطقة قاعدة التنف الأميركية - البريطانية – الكردية والتي يوجد فيها قوات خاصة. وهي تقع داخل سورية، على بعد نحو 10 كيلومترات شمال المثلث الحدودي السوري - الأردني – العراقي، وفيها نحو 400 جندي أميركي. جزء منهم "مستشارون" يعملون مع التنظيم الكردي "قوات سورية الديمقراطية"، وجزء آخر عناصر استخباراتية، وجزء عناصر كوماندوز للعمليات الخاصة.
القاعدة والمنطقة المحيطة بها هي جيب أميركي - كردي يضايق وجوده كثيراً النظام السوري والروس، الذين لا يستطيعون فرض سيطرتهم على هذه المنطقة الاستراتيجية. بالنسبة إلى المهاجم وجود الجيب مساعد جداً. الهجوم من المنطقة أو المجال الجوي للجيب كان موجهاً بحسب التقارير نحو المطار العسكري T-4 في محافظة حمص، على بعد نحو 300 كيلومتر عن إسرائيل.
هل تتذكرون طائرة "أف-16" التي أُسقطت فوق الجليل في شباط 2018 بوساطة صاروخ مضاد للطائرات من طراز SA5 روسي؟ لقد كانت تهاجم غرفة تحكم بطائرة إيرانية من دون طيار أقلعت من مطار T-4 وهددت بالتسلل إلى إسرائيل.
سبب جيد إضافي للهجوم من منطقة التنف هو الحاجة لمفاجأة السوريين، الذين منظوماتهم للكشف والرقابة المضادة للطائرات موجهة في الأساس غرباً وشمالاً. يبدو أنه كان هناك تعاون واضح مع الأميركيين.
T-4 هي قاعدة جوية سورية جزء منها موضوع تحت تصرف الإيرانيين لاستقبال وتشغيل شحنات منظومات أسلحة جوية خاصة، مثل مسيرات وبطاريات صواريخ جديدة من إنتاج إيران لاعتراض طائرات وصواريخ. في الماضي، هاجمت إسرائيل عدة مرات هذه المنطقة الإيرانية في المطار. وفي احدى المرات دمرت غرفة توجيه المسيرة الإيرانية الشبح التي حاولت التسلل كي تنفجر في غور الأردن.
في حادثة أخرى، جرى تفجير شحنة بطاريات دفاع جوي جديدة من انتاج إيران اسمها "خرداد 3" وهي نسخة ناجحة جداً عن S-300  الروسية (بوساطة هذه المنظومة أسقط الإيرانيون طائرة "Global Hawk" الأميركية في الخليج الفارسي).
سلاح الدفاع الجوي هذا ومنظومات أُخرى نجح الإيرانيون في تصنيعها يشكلان خطراً كبيراً على طائرات سلاح الجو الإسرائيلي، ويمكن أن يقيدا كثيراً من حرية العمل في المجال الجوي في لبنان وسورية، وأيضاً في إسرائيل نفسها. أنظمة الدفاع الجوية هذه هي بوضوح سلاح نوعي يكسر ميزان الردع، حتى لو بقيت في سورية ولم تنتقل إلى لبنان. هذا هو السبب أنه في ذلك الهجوم الجوي المنسوب إلى إسرائيل قتل وأُصيب 7 ضباط كبار إيرانيين، بينهم عميد في الذراع الجوية في الحرس الثوري.
قبل بضعة أشهر، زار رئيس الأركان الإيراني دمشق ووقع مع مضيفيه اتفاقية دفاع جوي، في أساسها كما نشر علناً، التزود بمضادات جوية حديثة بهدف تحسين قدرة الجيش السوري على الدفاع في مواجهة هجمات سلاح الجو. من المحتمل جداً أن ما هوجم في الأمس، هو المنظومات الإيرانية المضادة للطائرات التي بدأت تصل، بينها ربما "خرداد 3".
تجدر الإشارة أيضاً إلى أن منطقة أخرى من مطار T-4 موضوعة في تصرف القوات الجوية الروسية العاملة في سورية. في إحدى الهجمات المنسوبة إلى سلاح الجو على المطار في السنوات الأخيرة انفجر صاروخ على مسافة 1000 متر من الروس. الرئيس الروسي غضب وسجلت حادثة دبلوماسية.
في الختام، تجدر الإشارة أيضاً إلى أن الأميركيين في فترة ترامب هاجموا منشآت وطائرات في T-4  تابعة للنظام السوري، لأن الرئيس بشار الأسد استخدم سلاحاً كيميائياً ضد مواطنيه.
من ناحيتنا، يبدو أن رئيس الأركان، أفيف كوخافي، يواصل قيادة خط هجومي ضمن إطار المعركة بين الحروب، والهجومان اللذان وقعا، هذا الأسبوع، بالإضافة إلى التوتر مع "حزب الله" دليل على ذلك.
عن "يديعوت"
*محلل عسكري.
=========================
ايمجست انترناشونال :شركة إسرائيلية تكشف استهداف قدرات ايران العسكرية في سوريا
https://mena-monitor.org/شركة-إسرائيلية-تكشف-استهداف-قدرات-اير/
مرصد مينا – سوريا
كشفت شركة إسرائيلية متخصصة بتقصي الحقائق، أن الغارات الجوية الأخيرة، على سوريا استهدفت قدرة إيران على تصدير أسلحتها المتطورة وتخزينها هناك.
الشركة نشرت صورا توثق حجم الدمار الذي لحق جراء الغارات الإسرائيلية التي استهدفت ليلة الاثنين الماضي مواقع في ريف دمشق الجنوبي وبعد يومين مطار T4 في محافظة حمص.
واستهدف سلاح الجو الإسرائيلي، ليل الأربعاء، مطار التيفور العسكري وسط سوريا، كما شنّت إسرائيل ليل الاثنين ضربات جوية مماثلة على مواقع عسكرية لقوات النظام ولميليشيات متحالفة معها أوقعت 11 قتيلاً، وفقاً لمصادر متنوعة.
تقرير شركة ImageSat International ) )التي تعمل على تحليل الغارات الإسرائيلية على سوريا استنادا إلى صور الأقمار الفضائية.  مشيرة إلى أن “الغارات ليلة الاثنين طالت مطار دمشق الدولي وأسفرت عن تدمير مركز قيادي ومستودع قريب منه بالكامل”.
وذكر التقرير أن الهجوم “استهدف القدرات التنسيقية والإدارية لإيران في مجال الشحن الجوي، وكذلك قدرتها على تخزين الأسلحة المتطورة”، لافتا إلى أن المنطقة نفسها سبق أن تعرضت لهجوم إسرائيلي في فبراير الماضي.
أما بخصوص الهجوم الإسرائيلي على مطار T4 (التياس) ليل الأربعاء الفائت، فنشرت الشركة صورا تؤكد أن مدرج المطار وساحة الخدمات التي تستخدم لتحميل وتفريغ الطائرات تعرضت لأضرار ملموسة جلعتها غير قابلة للاستعمال، ما أسفر عن تعليق عمليات المطار مؤقتا.
وأكد التقرير الإسرائيلي أن “الغارات الإسرائيلية الأخيرة جاءت بهدف إفشال مخططات لتصدير شحنات أسلحة متطورة من إيران، وكان وراءها أيضا هدف آخر، وهو بعث رسالة استراتيجية إلى طهران (وخاصة “فيلق القدس” الإيراني) تحذرها من مواصلة أنشطتها في سوريا”. مشيرة إلى أن “الهدف من هذه الغارات كان إحباط عملية تصدير شحنة معينة من طهران”.
يذكر أن إسرائيل نادراً ما تؤكّد أنها شنت غارات في سوريا، إلا أنّها تكرّر أنها تواصل تصدّيها لما تصفه بمحاولات طهران، الداعمة لدمشق، لترسيخ وجودها العسكري في سوريا وإرسال أسلحة متطورة إلى حزب الله اللبناني.
=========================
الصحافة السويسرية :
"لو تيمبس" السويسرية :شرعي تحرير الشام لصحيفة سويسرية: لا نشكل خطراً ونحتاج لدعم دولي
https://www.syria.tv/شرعي-تحرير-الشام-لصحيفة-سويسرية-لا-نشكل-خطراً-ونحتاج-لدعم-دولي
أكد عبد الرحيم عطون الشرعي العام لهيئة تحرير الشام، أن فصيله "لا يشكّل خطراً على الغرب"، وأن المنطقة التي تسيطر عليها تحرير الشام بحاجة للمساعدات الدولية.
وجاء ذلك في تصريحات أدلى بها لصحيفة "لو تيمبس" السويسرية، شدد فيها على ضرورة حصول الأهالي على مزيد من الدعم.
وأضاف عطون "لست بصدد أن أقدّم صورة أجمل أو أكثر سوداوية عن أنفسنا، نحن نظهر الواقع فحسب، الناس هنا ليسوا مثلما كان عليه الناس في الرقة في فترة خلافة تنظيم الدولة".
وأشار عطون إلى أن هيئة تحرير الشام لا تشكل خطراً على الغرب وادّعى بأنها "آخر من يقاتل نظام الأسد وحلفاءه لكنها لن تتمكن من القضاء عليه دون مساعدة".
ومقابلة عطون هي الثانية لقيادة هيئة تحرير الشام مع وسائل إعلام غربية، حيث سبقها في شباط الماضي لقاء لأبي محمد الجولاني قائد هيئة تحرير الشام مع مجموعة الأزمات ومركز الحوار الإنساني في جنيف، تطرق فيه لفكر "الهيئة" وتطورها، وعلاقاتها مع الفصائل، وأهدافها التي تسعى لتحقيقها عبر محاربة النظام.
وألمح الجولاني خلال مقابلته إلى إمكانية إجراء تغيير في "الهيئة" والعمل على إدارة المنطقة "عبر التحالف مع قوات ثورية سورية محلية تتعهد بحماية إدلب". وأشار إلى إمكانية الخروج ببيان سياسي يوضح هوية "هيئة تحرير الشام".
وذكرت المجموعة أن هيئة تحرير الشام تقدّم نفسها اليوم على أنها جماعة محلية مستقلة عن تسلسل القيادة لدى تنظيم القاعدة، وتلتزم بصراحة بأجندة سورية إسلامية بعيداً عن أي أجندات خارجية. حيث قال الجولاني في حواره: "لقد تأثرت ببيئة سلفية جهادية أفرزتها الرغبة بمقاومة الاحتلال الأميركي للعراق، ولكن اليوم أصبحت الوقائع التي تجري على الأرض هي مرجعيتنا".
ويعتبر عطون المعروف بتطرفه، اليد اليمنى للجولاني والمسؤول عن إصدار الفتاوى لهيئة تحرير الشام بوجوب قتال فصائل الجيش الحر وسلبها سلاحها بتهمة "الردة".
========================