الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 6-2-2024

سوريا في الصحافة العالمية 6-2-2024

07.02.2024
Admin




سوريا في الصحافة العالمية 6-2-2024
إعداد مركز الشرق العربي
الصحافة الامريكية :
  • معهد دول الخليج العربية :استهداف القيادات الإيرانية بسوريا ولبنان.. الاغتيالات تكشف عمق نفوذ الحرس الثوري
https://thenewkhalij.news/article/312656/استهداف-القيادات-الإيرانية-بسوريا-ولبنان..-الاغتيالات-تكشف-عمق-نفوذ-الحرس-الثوري
  • نيويورك تايمز: إيران ستختار وقف التصعيد ضد الضربات الأمريكية في الشرق الأوسط
https://jusoorpost.com/ar/posts/32118/نيويورك_تايمز_إيران_ستختار_وقف_التصعيد_ضد_الضربات_الأمريكية_في_الشرق_الأوسط
  • "وول ستريت جورنال": خامنئي أمر بتجنب الحرب المباشرة مع الولايات المتحدة
https://ar.rt.com/wx5b
  • ناشيونال إنترست :إذا كنت تريد السلام فاستعد للحرب!
https://ar.rt.com/wx4p
  • "وول ستريت جورنال": "إسماعيل قآاني" يعمل على إتمام مشروع بدأه "سليماني" في العالم العربي
https://shaam.org/news/arabic-news/wwl-stryt-jwrnal-ismaayl-qaaany-yaml-ala-itmam-mshrwa-bdah-slymany-fy-alaalm-alarby
  • مركز مالكوم كير كارنيغي : صعود الأكراد في سوريا
https://carnegie-mec.org/sada/50857
الصحافة الروسية :
  • إزفيستيا: ضربات واشنطن في الشرق الأوسط غير مفيدة وتشوه صورتها
https://www.aljazeera.net/politics/2024/2/5/إزفيستيا-ضربات-واشنطن-في-الشرق-الأوسط
الصحافة الامريكية :
معهد دول الخليج العربية :استهداف القيادات الإيرانية بسوريا ولبنان.. الاغتيالات تكشف عمق نفوذ الحرس الثوري
المصدر | علي الفونة/معهد دول الخليج العربية بواشنطن - ترجمة وتحرير الخليج الجديد
سلط الزميل بمعهد دول الخليج العربية في واشنطن، علي الفونة، الضوء على ما كشفته الاغتيالات الأخيرة لقيادات وأفراد في فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني والمليشيات المتحالفة معه في سوريا وجنوب لبنان، مشيرا إلى أن عدد تلك الاغتيالات بلغ 219.
وذكر الفونة، في تحليل نشره موقع المعهد وترجمه "الخليج الجديد"، أن حزب الله اللبناني وحده تكبد خسائر بشرية بلغت 170 شخصًا، قوات الحشد الشعبي العراقي بواقع 16 قتيلا، إضافة إلى  10 مواطنين إيرانيين، و8 مقاتلين من حركة حماس، و7 مقاتلين من حركة الجهاد الإسلامي، ومقاتلين لبنانيين من حركة أمل، بينما خسر لواء فاطميون الأفغاني والحزب القومي الاشتراكي السوري عضوا واحدا.
وجميع الإيرانيين العشرة، الذين قتلوا في سوريا، خدموا في الحرس الثوري، فيما لم يُقتل أي عضو في الجيش الإيراني، ما ينوه الفونة إلى أنه نمط متكرر للخسائر الإيرانية في الحرب الأهلية بسوريا، إذ قُتل 561 مواطنا إيرانيا في الفترة من يناير/كانون الثاني 2012 إلى نوفمبر/تشرين الثاني 2018، بينهم 8 فقط خدموا في الجيش الإيراني، والبقية كانوا من أفراد الحرس الثوري.
ومن بين القتلى العشرة في الحرس الثوري، خدم اثنان في القوة الجوية للحرس، وكان أحدهما قائدًا ميدانيًا لفيلق القدس، إضافة إلى 6 من ضباط وعناصر استخبارات الفيلق.
القوة الجوية
ويرى الفونة أن وجود ضباط من القوة الجوية للحرس الثوري الإيراني في سوريا ليس مفاجئًا، إذ يُشار إلى العميد، محمد حسين زاده حجازي، الذي شغل منصب الرجل الثاني في قيادة فيلق القدس من عام 2020 حتى وفاته بسبب السرطان في عام 2021، بلقب "أبو برنامج الصواريخ اللبناني" تقديراً لجهوده في إنشاء مجمع الصواريخ الخاص بحزب الله في سوريا.
كما شارك العميدان في الحرس الثوري: محمد علي عطائي شورشه وباناه تقي زاده، في جهد مماثل بسوريا قبل مقتلهما في غارة جوية إسرائيلية مشتبه بها في 2 ديسمبر/كانون الأول.
وأدت غارة جوية في 25 ديسمبر/كانون الأول 2023 في دمشق، نُسبت لإسرائيل، إلى مقتل العميد راضي موسوي، وهو قائد ميداني رفيع المستوى في فيلق القدس.
وفي 20 يناير/كانون الثاني الماضي، أدت غارة إسرائيلية أخرى إلى مقتل 6 من أفراد استخبارات فيلق القدس، بما في ذلك رئيس مخابرات فيلق القدس في سوريا.
وكما هو الحال مع جنرالات القوة الجوية في الحرس الثوري الإيراني، يرى الفونة أن وجود ضباط استخبارات فيق القدس والحرس الثوري الإيراني في دمشق أمرا عاديا، فمنذ بدء الحرب الأهلية في سوريا، عزز الحرس وجوده في البلاد، التي لا تعمل فقط كممر بري يربط إيران والعراق بلبنان على شواطئ البحر الأبيض المتوسط، ولكنها سمحت أيضًا لطهران بإنشاء موطئ قدم عسكري ليس بعيدًا عن الحدود السورية الإسرائيلية.
وهذه الحدود تعتبرها إيران "جبهة خاملة" يمكن تفعيلها في حالة حدوث مواجهة مباشرة مع إسرائيل، ولذا مثل موسوي وضباط استخبارات فيلق القدس اختراق الحرس الثوري الإيراني لسوريا وأهمية سوريا في حسابات طهران الاستراتيجية.
تنسيق ميداني
والأكثر إثارة للاهتمام في هذا الإطار، بحسب الفونة، هو أن ممثلًا عراقيًا لقوات الحشد الشعبي قُتل أيضًا في غارة 20 يناير/كانون الثاني، ما يشير إلى درجة معينة من الاتصال والتنسيق بين الحرس الثوري وحزب الله اللبناني والميليشيات العراقية.
وتوفر المعلومات الأساسية عن القائد الميداني لفيلق القدس ورئيس استخبارات فيلق القدس الذي قُتل في سوريا، والتي ظهرت في مصادر مفتوحة بعد الهجمات، مزيدًا من الأفكار حول النمط الوظيفي لضباط فيلق القدس، بحسب الفونة، مشيرا إلى أن موسوي عمل تحت غطاء "الملحق الثقافي" في السفارة الإيرانية بدمشق، بعدما حل محل العميد، جواد غفاري، الذي ترك منصبه في نوفمبر/تشرين الأول 2021، "ربما بسبب خلافات مع القيادة العسكرية السورية".
ولا يُعرف الكثير عن سجل موسوي في الحرس الثوري الإيراني، ولكن وسائل الإعلام الإيرانية قدمته، منذ اغتياله، على أنه مسؤول اتصال رئيسي لحزب الله اللبناني و"عنصر مركزي في المقاومة الإقليمية"، وخبير لوجستي رئيسي قام بتأمين عمليات نقل الأسلحة. من إيران إلى العراق وسوريا ولبنان والأراضي الفلسطينية".
وفي السياق، يشير الفونة إلى أن المعلومات مفتوحة المصدر حول حجة الله أوميدفار، والمعروف أيضًا باسم: يوسف أوميد زاده والحاج صادق، الذي شغل منصب رئيس استخبارات فيلق القدس في سوريا، محدودة أيضًا، لكن القليل من المراجع تساعد في إعادة بناء تصور عن حياته المهنية.
ففي عام 1982، تطوع أوميدفار للخدمة على الخطوط الأمامية للحرب الإيرانية العراقية، وقضى معظم فترة الحرب في دعم المتمردين الأكراد وحزب الدعوة الشيعي في قتالهم ضد نظام البعث، وجرى إرساله إلى سوريا في الأيام الأولى من الحرب الأهلية، وربما كان من بين 48 مواطنًا إيرانيًا احتجزتهم قوات المتمردين كرهائن وتم إطلاق سراحهم لاحقًا في عملية تبادل للأسرى.
ويخلص الفونة إلى أن الاغتيالات التي تستهدف المهندسين المهرة والقادة المتمرسين وعملاء الاستخبارات الإيرانيين تؤثر سلباً على الحرس الثوري وفيلق القدس بلا شك، مشيرا إلى بعض المؤشرات على أن إيران تسحب موارد بشرية قيمة من الأذى المحتمل في سوريا، ومع ذلك فليس هناك ما يشير إلى أن إيران تغير جهودها لمواجهة التهديد الإسرائيلي المحتمل.
====================
نيويورك تايمز: إيران ستختار وقف التصعيد ضد الضربات الأمريكية في الشرق الأوسط
تشير التوقعات في واشنطن حول رد إيران وحلفائها على الضربات الأمريكية في الشرق الأوسط، إلى أن الإيرانيين سيختارون وقف التصعيد، وفق صحيفة نيويورك تايمز.
وترى الصحيفة، أن الإيرانيين لا يرون أي فائدة من الدخول في حرب إطلاق نار مع قوة أكبر بكثير، مع كل المخاطر التي ينطوي عليها ذلك.
وتأتي الضربات الأمريكية، في ظل استمرار الحوثيين في مهاجمة السفن بالبحر الأحمر على الرغم من سلسلة الضربات الأمريكية التي تهدف إلى ردعهم، وفقا للصحيفة.
وترى نيويورك تايمز، أن الرئيس الأمريكي جو بايدن ينخرط في مؤامرة عسكرية ودبلوماسية خلال العام الانتخابي، حيث يمكنه أولا استعادة بعض مظاهر الردع في المنطقة، ثم المساعدة في تنسيق وقف لإطلاق النار في غزة للسماح بتبادل الرهائن.
وتعتبر الصحيفة، أن الإيرانيين ينتهجون نهجا قصير المدى يتعلق بالحرب في غزة، حيث فتح الوكلاء جبهات متعددة ضد إسرائيل وصعدوا الهجمات على القواعد الأمريكية للضغط على واشنطن التي يعتبرونها داعمة لإسرائيل، للحصول على وقف لإطلاق النار.
كما ترى الصحيفة أن العمل العسكري الذي تقوم به الولايات المتحدة قد يؤدي إلى تدهور القدرات، لكنه لا يخلق ردعا طويل الأمد.
وبدأ الحوثيون استهداف السفن في البحر الأحمر في نوفمبر، معلنين أنهم يستهدفون فقط السفن المرتبطة بإسرائيل دعما للفلسطينيين في غزة حيث تخوض إسرائيل حربا ضد حركة المقاومة الفلسطينية "حماس".
وردت القوات الأمريكية والبريطانية بشن هجمات ضد الحوثيين الذين اعتبروا منذ ذلك الحين أن المصالح الأمريكية والبريطانية أيضا هي أهداف مشروعة لهم.
وأججت العملية العسكرية الإسرائيلية في غزة التي بدأت بعد هجوم غير مسبوق لحماس في 7 أكتوبر على إسرائيل، الغضب في جميع أنحاء الشرق الأوسط، ما أدى إلى توسع أعمال العنف التي انخرطت فيها فصائل مدعومة من إيران في لبنان والعراق وسوريا واليمن.
وكانت قاعدة أمريكية في الأردن قد تعرضت لهجوم بطائرة مسيّرة في 28 يناير أسفر عن مقتل 3 جنود أمريكيين وإصابة أكثر من 40 آخرين، وحمّلت واشنطن مسؤوليته للفصائل المدعومة من إيران.
وردت الولايات المتحدة الجمعة بسلسلة غارات جوية على أهداف مرتبطة بإيران في سوريا والعراق.
====================
"وول ستريت جورنال": خامنئي أمر بتجنب الحرب المباشرة مع الولايات المتحدة
https://ar.rt.com/wx5b
ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال"، أن إيران حذرت القوات الحليفة في العراق من أن الهجوم على القاعدة الأمريكية في الأردن والذي أسفر عن مقتل ثلاثة جنود أمريكيين "يتجاوز حدود" ما هو مقبول.
وقال مصدر للصحيفة، إن المسؤولين الإيرانيين زاروا العراق بعد الهجوم بالطائرات المسيرة في الأردن، لإبلاغ حلفائهم بأن الهجوم "تجاوز الحدود" لأنه أدى إلى مقتل جنود أمريكيين.
وفي 2 فبراير، ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" نقلا عن مصادر، أن المرشد والزعيم الروحي لجمهورية إيران الإسلامية، علي خامنئي، أمر بتجنب الحرب المباشرة مع الولايات المتحدة وإبعاد إيران عن تصرفات الجماعات المتورطة في مقتل الأمريكان.
وكانت السلطات الأمريكية قالت في وقت سابق إن القوات الأمريكية في الأردن تعرضت لهجوم من قبل المقاومة الإسلامية العراقية، وبحسب البنتاغون، أسفرت هذه الضربة عن مقتل 3 جنود أمريكيين وإصابة أكثر من 40 آخرين.
وتلقي الولايات المتحدة باللوم على إيران في ما حدث، وبحسب قناة "سي بي إس"، وافقت الإدارة الأمريكية، كإجراء انتقامي، على خطط ضرب أهداف إيرانية وأفراد عسكريين مما هو متمركز في العراق وسوريا.
وأعلنت القيادة المركزية الأمريكية فجر أمس السبت، شن غارات جوية في العراق وسوريا ضد أهداف مرتبطة بفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني وجماعات مسلحة تابعة له.
وأكد البيان أن القوات العسكرية الأمريكية ضربت أكثر من 85 هدفا مع العديد من الطائرات التي تضم قاذفات بعيدة المدى انطلقت من الولايات المتحدة، واستخدمت الغارات الجوية أكثر من 125 ذخيرة دقيقة التوجيه.
وكانت قد أفادت شبكة "إيه بي سي نيوز" نقلا عن مسؤول أمريكي أن الضربات العسكرية الأمريكية قد بدأت في سوريا، في إطار الرد على الهجوم الذي تسبب بمقتل 3 جنود بقاعدة أمريكية في الأردن.
====================
 ناشيونال إنترست :إذا كنت تريد السلام فاستعد للحرب!
https://ar.rt.com/wx4p
تصريح للرئيس الإيراني يضع الولايات المتحدة في موقف محرج بين إظهار قدرتها على الردع والخوف من خوض حرب مباشرة مع الجمهورية الإسلامية. إيلان بيرمان – ناشيونال إنترست
في يوم الجمعة، في خطاب عام أمام أعضاء الحرس الثوري الإيراني، أوضح الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي أن الجمهورية الإسلامية تتقدم في جميع أنحاء الشرق الأوسط ــ وأن أمريكا ليست في وضع يسمح لها بإيقافها. هل يستطيع جو بايدن الآن أن يأمل حقًا في ردع إيران؟
في الثاني من فبراير، وبعد ما يقرب من أسبوع من التردد والإشارات العلنية، شنت الولايات المتحدة أخيرًا سلسلة من الضربات الجوية ضد الميليشيات المدعومة من إيران في كل من سوريا والعراق. ومن المفترض أن يكون هذا مجرد بداية لما أشار إليه الرئيس بايدن أنه سيكون ردًا طويل الأمد على العدوان واسع النطاق.
من المفترض أن يكون الهدف الحقيقي للضربات استراتيجي؛ أي إعادة ضبط وضع الردع الأمريكي الذي تآكل بشكل كارثي في الأشهر الأخيرة. ولكن يبدو هذا الافتراض غير صحيح، بناء على ما صرّح به الرئيس الإيراني أعلاه.
وأضاف رئيسي في تصريحات نقلتها وكالة أنباء فارس الرسمية "لا يمكن للعدو أن يتخذ أي إجراء ضدنا لأنه يعلم أن قواتنا قوية وقادرة". "في السابق كانوا (الولايات المتحدة) يتحدثون بلغة التهديد والخيارات العسكرية مطروحة على الطاولة. لكن الآن، لا توجد مثل هذه الطروحات، بل يقولون إنهم ليس لديهم أي نية للصراع مع الجمهورية الإسلامية. إنها القوة؛ شعبنا وقواتنا المسلحة هي التي خلقت هذا الردع".
إن رسالة رئيسي واضحة للغاية: كما تراها طهران، أصبحت أمريكا اليوم في موقف دفاعي في المنطقة بينما تنتصر الجمهورية الإسلامية.
وبناءً على ذلك، إذا أرادت واشنطن استعادة قدرتها العالية على الردع، فسوف تحتاج إلى الاستعداد لمزيد من التصعيد. فإلى جانب استهداف المسلحين في أماكن مثل العراق وسوريا، سيتعين عليها أن تضع أنظارها بشكل جدي على الحرس الثوري الإيراني نفسه.
حتى الآن، توضح التقارير أن الولايات المتحدة لم تصل إلى حد استهداف أصول رفيعة المستوى في الحرس الثوري الإيراني، بالطريقة التي فعلتها إدارة ترامب عندما قضت على قاسم سليماني، قائد فيلق القدس، الذراع شبه العسكرية للحرس الثوري الإيراني، في يناير 2020.
وفي الحالات القصوى، إذا لم يكن ذلك كافياً لتهدئة سياسات إيران الإقليمية، فسوف تحتاج الولايات المتحدة إلى الذهاب إلى أبعد من ذلك. وكما أشار عدد من كبار المشرعين، قد يكون من الضروري للجيش الأمريكي ضرب أهداف استراتيجية داخل إيران نفسها من أجل إرسال رسالة واضحة لا لبس فيها إلى القيادة الإيرانية مفادها أن نشاطهم الإقليمي يأتي بتكلفة عالية.
ومع ذلك، فإن هذا هو بالضبط نوع التصعيد الذي يسعى البيت الأبيض بشدة إلى تجنبه. وقد أصر مسؤولو الإدارة، بما في ذلك الرئيس بايدن نفسه، على أنهم لا يريدون الحرب مع إيران. ومع ذلك، فإن إعادة ضبط الردع الأمريكي بشكل حقيقي قد تتطلب اتخاذ خطوات قد تؤدي إلى المخاطرة بحدوث مواجهة مباشرة بين الولايات المتحدة والجمهورية الإسلامية.
لا نعرف بوضوح إذا كان بايدن، الذي يواجه انتخابات صعبة في الداخل، مستعدا لخوض هذه الحرب. ولكن على هذه الإدارة أن تتذكرمقولة قديمة: "إذا كنت تريد السلام، فاستعد للحرب".
المصدر: ناشيونال إنترست
====================
"وول ستريت جورنال": "إسماعيل قآاني" يعمل على إتمام مشروع بدأه "سليماني" في العالم العربي
قالت صحيفة "وول ستريت جورنال"، إن "إسماعيل قآاني"، يعمل على إتمام مشروع بدأه "قاسم سليماني" لتوسيع نفوذ إيران في العالم العربي، ضمن مهمة صعبة، لكن دون التسبب في انتقام أميركي مدمر.
وبينت الصحيفة أن سليماني نجح في وضع فيلق القدس على رأس شبكة من الميليشيات الإقليمية التي وسعت نفوذ إيران العسكري في جميع أنحاء العالم العربي قبل أن يقتل في بغداد بغارة أميركية بطائرة بدون طيار في 2020.
وبينت أن الرجل الذي خلفه مختلف تماما، وصفته بأنه "رجل الغرف الخلفية الغامض، الذي يواجه الآن مهمة جديدة صعبة: استخدام هذا الخليط من الجماعات المسلحة لتوسيع بصمة إيران دون إثارة انتقام مدمر من الولايات المتحدة.
ومنذ توليه قيادة فيلق القدس، عمل قاآني بهدوء على توحيد الميليشيات المختلفة التي تعمل تحت إشراف إيران من بغداد إلى البحر الأحمر، حيث خلقت ما تسميه الحكومة الأميركية الوضع الأكثر تقلبا في الشرق الأوسط منذ عقود، وفق الصحيفة.
من حركة التمرد الحوثية في اليمن إلى القوات شبه العسكرية الشيعية في سوريا والعراق، لدى عملاء ميليشيات قاآني القدرة على تأجيج سلسلة متتالية من الصراعات التي أثارها هجوم حماس في 7 أكتوبر، وجر الولايات المتحدة أكثر إلى المستنقع من خلال استهداف القواعد الأميركية، مثل الهجوم الذي قتل ثلاثة جنود أميركيين في الأردن قبل أكثر من أسبوع.
وعندما ردت الولايات المتحدة بضربات على الميليشيات المدعومة من إيران في جميع أنحاء سوريا والعراق خلال عطلة نهاية الأسبوع، كانت الرسالة موجهة مباشرة إلى قاآني: تراجع، وفق تقرير الصحيفة.
وبينت أن قتل الولايات المتحدة لسليماني كان محاولة لكسر سلسلة القيادة الممتدة من طهران إلى حلفائها المسلحين الذين يعملون من سوريا والعراق إلى اليمن ولبنان والأراضي الفلسطينية. لكنه لم يقلل من قدرتهم على قلب المنطقة. بل جعلهم أكثر حرية لتعطيل الشحن في البحر الأحمر، ومهاجمة إسرائيل وتشكيل تهديد متزايد للقوات الأميركية، وفق التقرير.
وقال حميد رضا عزيزي، الخبير في سياسات إيران الإقليمية في المعهد الألماني للشؤون الدولية والأمنية: "إذا كان الهدف هو تقليص سيطرة إيران على هذه الجماعات، فإن الولايات المتحدة حققت ذلك. ومن هنا تأتي المشكلة".
في الواقع، أمضى قائد فيلق القدس أسابيع منذ هجوم حماس على إسرائيل في رحلات مكوكية بين الميليشيات للتأكد من أن هجماتهم ضد إسرائيل والقواعد الأميركية لن تكون شديدة كي لا تشعل حربا إقليمية أوسع، وفقا لمسؤول أمني غربي ومسؤول لبناني كبير ومستشار للحرس الثوري الإيراني.
ووفق التقرير، كان لسليماني دور فعال في تسليح وتدريب حلفاء إيران من الجهات الفاعلة غير الحكومية. يمكن القول إنه كان القائد الأكثر شهرة في المنطقة، مع هالة أسطورية تقريبا بين أتباعه وصورة عامة زرعتها القيادة الإيرانية كدليل على نفوذها المتزايد في الشرق الأوسط.
يقول راي تاكيه، الخبير في الحرس الثوري الإيراني في مجلس العلاقات الخارجية، وهو مركز أبحاث أميركي "كان ينظر إلى سليماني على أنه شخصية لا تتكرر"،مضيفا "قاآني شخصية أقل من ذلك في الواقع".
ولد قاآني في أواخر خمسينيات القرن الماضي، بيروقراطي أمضى معظم حياته المهنية في الإشراف على مصالح إيران في أفغانستان ولا يتحدث العربية إلا قليلا، وعلى عكس الشخصيات البارزة الأخرى في طهران، لا يبدو أنه لعب دورا نشطا في الثورة الإسلامية عام 1979، حيث انضم إلى الحرس الثوري، الذي تشكل للدفاع عن الحكام الجدد، بعد عام كامل، في عام 1980.
وأصبح صديقا لسليماني في أوائل ثمانينيات القرن الماضي على الجبهة الجنوبية خلال حرب إيران مع العراق، وقال لاحقا إن القتال معا أقام صداقة عميقة بينهما، وفي التسعينيات، في أعقاب الحرب، ارتقى قاآني في الرتب وكنائب لرئيس القوات البرية للحرس حول انتباهه إلى أفغانستان، حيث حارب مهربي المخدرات ودعم لاحقا التحالف الشمالي المناهض لطالبان ، الذي عمل مع الولايات المتحدة للإطاحة بطالبان في عام 2001.
وعندما حشد سليماني عشرات الآلاف من المقاتلين للدفاع عن النظام السوري، ساعد قاآني في تجنيد الشيعة الأفغان للانضمام إلى صفوفهم، ومع تراجع الحروب في العراق وسوريا، تغير دور شبكة الميليشيات الإيرانية. وأصبح العديد منها جزءا من النسيج السياسي، في لبنان، حيث حزب الله حزب سياسي وينظر إليه على أنه رادع ضد الهجمات من إسرائيل، وفي اليمن، حيث استولى الحوثيون على العاصمة وينظر إليهم على أنهم حكومة الأمر الواقع.
وفي العراق، اندمجت الميليشيات بشكل أعمق في النظام السياسي والأمني في البلاد، واكتسبت القوة للتأثير على السياسة الوطنية، بينما بقيت خارج سيطرة الدولة، وقال تاكييه إنه في حين استخدم سليماني جاذبيته لتعبئة ما أسماه "محور المقاومة"، سعى قاآني إلى ربط حلفاء إيران المتباينين معا على المستوى العملياتي، وقال: "وهذا يتطلب محادثة خلف الكواليس أكثر من عبادة شخصية مثل سليماني".
وقال آرش عزيزي، المؤرخ في جامعة كليمسون ومؤلف السيرة الذاتية عن سليماني، إن هذا ينطبق بشكل خاص على الميليشيات العراقية، التي ربما تكون الأكثر تقلبا من بين جميع القطع في شبكة فيلق القدس.
وأضاف: "لقد بنى سليماني علاقة معهم على مر السنين وكان يحظى باحترام كبير من قبلهم". و"يفتقر قاآني إلى الكاريزما وتاريخ العلاقة مع هذه الجماعات العراقية والعربية الأخرى، ونتيجة لذلك، يكافح قاآني أكثر في إبقاء الجماعات العراقية تحت السيطرة وبما يتماشى مع المحور الأوسع. نفس المشكلة موجودة في ما يتعلق بالحوثيين الذين هم أكثر استقلالية".
ومع اقتراب الشرق الأوسط مما يمكن أن يكون صراعا أوسع، يعمل قاآني ومسؤولون إيرانيون آخرون على ضمان عدم إثارة ميليشياتهم لمزيد من الهجمات.
بعد الهجوم في الأردن، سافر المسؤولون الإيرانيون إلى العراق لإخبار حلفائهم هناك أن الهجوم قد تجاوز الخط بقتل القوات الأميركية، وفقا لأحد كبار مستشاري الحكومة الإيرانية الذين شاركوا في الاجتماعات، بحسب الصحيفة، ويقول المسؤولون الأميركيون إنهم لم يروا بعد أدلة على أن إيران أمرت بالهجوم، ولن تكسب إيران أي شيء من قتل القوات الأميركية، حسبما قال عزيزي.
وقال: "كان الهدف منذ 7 أكتوبر هو إبقاء الجبهات الأخرى مشغولة لتوفير بعض التنفس لحماس، ولكن دون الدعوة إلى صراع أوسع أو هجوم أميركي". إنه لا يتناسب مع نمط التصعيد الإيراني، ولن يخدم أيا من أهداف إيران الاستراتيجية في الوقت الحالي".
====================
الصحافة البريطانية :
مركز مالكوم كير كارنيغي : صعود الأكراد في سوريا
https://carnegie-mec.org/sada/50857
    هيكو ويمن
    مُظّهِر سلجوق
 انسحب النظام السوري المحاصَر من المناطق ذات الغالبية الكردية الواقعة في الشمال والشمال الشرقي من البلاد منذ صيف 2012. حتى الآن، يبدو أن المستفيد الأساسي من شبه الحكم الذاتي الذي تتمتّع به حالياً "كردستان الغربية" (بحسب الجغرافيا السياسية الكردية)، هو "حزب الاتحاد الديمقراطي" (PYD)، وهو حزب كردي سوري نافذ أسّسه في العام 2003 مقاتلون سوريّو الأصل ينتمون إلى "حزب العمال الكردستاني" في جبال قنديل في شمال العراق. لقد أطلق انسحاب الجيش وقوى الأمن السورية من المناطق الكردية من دون إراقة الكثير من الدماء، فضلاً عن التشنّجات بين "حزب الاتحاد الديمقراطي" وجهات ثورية أخرى، موجةً من الاتهامات والشكوك حول مخطّطات الحزب على الصعيدَين الوطني والإقليمي وحوافزه.
يُلفَت في هذا السياق إلى أن "حزب الاتحاد الديمقراطي" نجح، في وقت قصير جداً، في إنشاء جيش مدجّج بالسلاح يتألّف من نحو 10 آلاف مقاتل ويُعرَف بـ"وحدات الحماية الشعبية" (YPG)، فضلاً عن هياكل مدنية محلية ذاتية التنظيم تحت مسمّى "حركة المجتمع الديمقراطي" (TEV-DEM). نظرياً، يتقاسم "حزب الاتحاد الديمقراطي" السلطة مع نحو 15 حزباً كردياً (شكّلت "المجلس الوطني الكردي") في إطار "المجلس الأعلى الكردي" الذي أُسِّس في 12 تموز/يوليو الماضي من خلال جهود الوساطة التي قام بها مسعود البرزاني، رئيس إقليم كردستان العراق وزعيم "الحزب الديمقراطي الكردستاني" الذي هو من الأحزاب الكردية الأساسية في العراق. لكن على الأرض، يعتبر "حزب الاتحاد الديمقراطي" أن شركاءه في المجلس هم مجرّد عملاء للبرزاني نفسه الذي ينظر الحزب بكثير من الشك والريبة إلى علاقته الوثيقة بتركيا. فضلاً عن ذلك، منع "حزب الاتحاد الديمقراطي" أيّ وجود كردي مسلّح من خارج دائرة الموالين له في "وحدات الحماية الشعبية" - وقد تحدّثت تقارير في الآونة الأخيرة عن مناوشات مسلّحة مع "حزب الوحدة الكردي" في سوريا (يكيتي) في مدينتَي الدرباسية والقامشلي.
وتصادم "حزب الاتحاد الديمقراطي" و"وحدات الحماية الشعبية" مراراً مع مقاتلين من "الجيش السوري الحر" المرتبط بـ"المجلس الوطني الكردي" عن طريق الائتلاف السوري المعارض. ووقعت الصدامات في شكل خاص في بلدة رأس العين المختلطة الواقعة مباشرة عند الحدود التركية، ولايزال القتال يشتعل من حين إلى آخر على الرغم من كل محاولات الوساطة. وتصدّى "حزب الاتحاد الديمقراطي" أيضاً لمحاولات "الجيش السوري الحر" دخول المناطق الكردية في حلب وحولها، واتّهم تركيا بتحريض العناصر الإسلامية (مثل "جبهة النصرة" و"غرباء الشام") ودعمهم في غزواتهم داخل المناطق الكردية.
أدّى التشنّج بين "حزب الاتحاد الديمقراطي" و"الجيش السوري الحر" - وجهات ثورية أخرى - إلى توجيه أصابع الاتّهام إلى "حزب الاتحاد الديمقراطي" بأنه يتصرّف وكأنه ينفّذ أوامر عمليات بالنيابة عن النظام السوري. في أواخر كانون الأول/ديسمبر الماضي، هاجمت قبائل عربية مكاتب الحزب في مدينة الحسكة المختلطة رداً على العنف الذي كان النظام قد مارسه سابقاً بحق المحتجّين، واتّهمت "حزب الاتحاد الديمقراطي" بالتعاون مع النظام. لكن في حين أن موقف الحزب يزيد حكماً من تعقيدات الأمور بالنسبة إلى "الجيش السوري الحر" وداعميه الأتراك، الأمر الذي يصبّ عملياً في مصلحة النظام السوري، ليست هناك أدلّة فعلية على وجود تعاون ناشط بين الجانبَين. فالنظام يستهدف من حين إلى آخر مناطق يسيطر عليها "حزب الاتحاد الديمقراطي"، ولو بوتيرة أقل بكثير من المناطق التي يتواجد فيها "الجيش السوري الحر". إضافةً إلى ذلك، غالب الظن أن هياكل الحكم الذاتي التي طوّرها الأكراد مؤخراً لن تتمكّن من الصمود في حال نجح بشار الأسد في استعادة السيطرة على كامل الأراضي السورية. بيد أن التشنّجات بين "حزب الاتحاد الديمقراطي" و"الجيش السوري الحر" تحمل خطراً واضحاً بتأزّم العلاقات بين العرب السنّة والأكراد في هذا الجزء من البلاد، فيما تجد جماعات مسيحية كبيرة نفسها عالقة في الوسط.
الاتهام الثاني الأساسي الذي يُوجَّه إلى "حزب الاتحاد الديمقراطي"، ولاسيما من جانب تركيا التي تزداد عصبيّةً، هو أن الحزب ليس أكثر من مجرد واجهة لـ"حزب العمّال الكردستاني". رسمياً، ينكر "حزب الاتحاد الديمقراطي" أن يكون له أيّ ارتباط من هذا القبيل نظراً إلى الضرر الذي يمكن أن يلحق بصورته. لكن حتى لو تجاهلنا أن بعض القادة الكبار في "حزب الاتحاد الديمقراطي" يتحدّرون من "حزب العمّال الكردستاني"، تعكس اللغة والرموز (وأكثرها وضوحاً للعيان صورُ زعيم "حزب العمال الكردستاني" المسجون عبدالله أوجلان)، والهياكل التنظيمية (ولاسيما وجود نساء مقاتلات في الرتب الدنيا)، تلك المستعملة في "حزب العمال الكردستاني". فضلاً عن ذلك، ليس واضحاً كيف تمكّن الأكراد السوريون من أن ينشئوا بمفردهم الإطار اللوجستي والبنيوي الضروري لتشكيل قوّة عسكرية فعلية من أكثر من 10 آلاف مقاتل.
في الوقت نفسه، ليست هناك أدلّة كافية حتى الآن تثبت أن مقاتلين أكراداً يحاولون التسلّل إلى الأراضي التركية من سوريا. ففي حين تسعى القيادة في كلٍّ من "حزب الاتحاد الديمقراطي" و"حزب العمال الكردستاني" إلى حرمان تركيا من أيّ ذريعة للتدخّل المباشر (الذي أجازه البرلمان التركي في مطلع تشرين الأول/أكتوبر 2012 من دون تحديد مكان حدوثه) تبقى الأولوية بالنسبة إلى هؤلاء القادة بناء هياكل تتمتّع بحكم ذاتي وإنشاء قوات عسكرية. تنسجم هذه الأولوية مع التحوّل الاستراتيجي الأوسع الذي يشهده "حزب العمال الكردستاني" منذ العام 2000، إذ تخلّى عن الدعوة إلى قيام دولة كردية مستقلّة وموحّدة، ويسعى بدلاً من ذلك إلى حكم ذاتي ضمن الحدود القائمة.
تبدو الفرصةُ المتاحةُ الآن لإنشاء منطقة كردية ثانية تتمتّع بحكم ذاتي (بعد العراق) - بما يسمح لتنظيمٍ تأسّس بعد "حزب العمال الكردستاني" بتسلّم إدارة الهياكل الخاصة بشبه الدولة الكردية، وكذلك للاضطلاع في مرحلة معيّنة بدور في التفاوض حول مستقبل سوريا – فرصةً قيّمةً جداً إلى درجة أن الحزب لن يكون على الأرجح مستعداً للتفريط بها. فضلاً عن ذلك، فإنّ الأراضي الوعرة الواقعة في الشمال والشمال الغربي لجبال قنديل في شمال العراق، حيث مقرّ "حزب العمال الكردستاني"، تؤمّن منطلقاً أفضل من منطقة الحدود التركية-السورية لشنّ غزوات داخل الأراضي التركية، فالجزء الأكبر من المنطقة الحدودية يمكن الوصول إليه بسهولة، كما تسهل مراقبته نسبياً من الجانب التركي.
لكن منذ اندلاع الأزمة في سورية، ينفّذ "حزب العمال الكردستاني" مزيداً من العمليات في جنوب شرق الأناضول، مع تسجيل زيادة لافتة في أعداد المقاتلين من أصل إيراني-كردي في صفوف الإصابات من الجانب الكردي، في حين أن "حزب الحياة الحرة الكردستاني" (PJAK) (النسخة الإيرانية من حزب العمال الكردستاني) أوقف تقريباً عملياته على الأراضي الإيرانية. حتى أن بعض التقارير تورد نظريات تتحدّث عن نشوء تحالف استراتيجي بين "حزب العمال الكردستاني" وإيران في محاولة لممارسة ضغوط على تركيا، وتعزيز موقع الأسد من جديد. لكن حتى في غياب إعادة اصطفاف واضحة كهذه، كان محتّماً أن يؤدّي النزاع حول الأزمة السورية إلى تقويض التعاون الأمني التركي-الإيراني في المنطقة الحدودية. فإيران تعتبر أن تغاضيها عن التسلّل الكردي إلى تركيا يُقدّم لها فائدة مزدوجة تتمثّل في الضغط على رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان انتقاماً من دعمه للثورة السورية، وفي الوقت نفسه توجيه الجهود الانفصالية للأكراد المتململين في الداخل نحو مناطق أخرى.
لقد أضفت هذه التطوّرات على مايبدو ديناميكية جديدة على النزاع المستمرّ منذ وقت طويل على قيادة "حزب العمال الكردستاني"، بين مراد كارايلان وباهوز أردال/فهمان حسين (الذي غالباً مايُشار إليه بـ"الدكتور باهوز") الذي كان قائد "قوات الدفاع الشعبي" من 2004 إلى 2009 قبل أن يطرده كارايلان. يبدو أنّ أردال، وهو قائد شاب يدعم العمل العسكري، عاود نشاطه في العام 2011، بعدما أتاحت الأحداث في سوريا هامشاً أكبر لاعتماد المقاربة العسكرية. من الواضح أن الوقت والسنّ يصبّان في مصلحة أردال (شرط أن ينجح كما فعل حتى الآن في النجاة من القبض عليه أو من القتل في المعركة)، كما تؤدّي خلفيته السورية دوراً في هذا المجال، في هذه المرحلة الزمنية حيث من المحتّم أن تقود سيطرة الأكراد على شبه دولة خاضعة لهم إلى تعزيز ثقل العنصر السوري في الهيكلية العامة لـ"حزب العمال الكردستاني". ولذلك، يُتوقَّع أن تساهم الأزمة السورية في التعجيل في حدوث تغيير في الجيل القيادي داخل "حزب العمال الكردستاني"، بحيث تنتقل دفّة القيادة إلى أشخاص أصغر سناً وأكثر راديكالية يخوّلهم موقعهم الحالي ممارسة ضغوط عسكرية على تركيا من جهة، وإثبات قدرتهم على المحافظة على الاستقرار في خضم الفوضى من جهة أخرى.
وما الجهود التي تبذلها تركيا مؤخراً لإعادة إطلاق المفاوضات مع زعيم "حزب العمال الكردستاني" المسجون، عبدالله أوجلان ، سوى انعكاس في جزء منها لحجم المخاوف التركية من النوايا التي يخبّئها الحزب، وللحاجة الملحّة إلى كبح عناصره الأكثر تشدّداً. لاتمتلك تركيا الكثير من الخيارات الأخرى لمعالجة هذا الوضع الذي تتحمّل هي نفسها جزءاً من المسؤولية في التسبّب به، وذلك من خلال موقفها المتشدّد من نظام الأسد، وسياستها في قمع الأكراد. فلم يتبقَّ لأي من حلفائها في جنوب الحدود - "الجيش السوري الحر" أو مسعود البرزاني - طاقات كبيرة يستطيع توظيفها لممارسة ضغوط على "حزب العمال الكردستاني" أو "حزب الاتحاد الديمقراطي". ومن شأن شنّ اجتياح واسع النطاق داخل الأراضي السورية (أو العراقية) أن يؤدّي إلى حشد السكّان المحليين خلف "حزب العمال الكردستاني"، وإلى زجّ القوات التركية في حرب عصابات في أرض أجنبية وشديدة العدوانية؛ وفي مثل هذه الأوضاع نادراً ماتسير الأمور على مايرام بالنسبة إلى الجيوش النظامية. لكنه قد يكون السيناريو المفضل بالنسبة إلى "حزب العمال الكردستاني".
هيكو ويمن باحث في "المعهد الألماني للشؤون الدولية والأمنية" في برلين، يتولّى تنسيق مشروع "التغيير النخبوي والحراك الاجتماعي الجديد في العالم العربي" الذي يديره المعهد. مُظّهِر سلجوق باحثة مساعدة في "منتدى الأمن العام" في برلين.
====================
الصحافة الروسية :
إزفيستيا: ضربات واشنطن في الشرق الأوسط غير مفيدة وتشوه صورتها
يقول تقرير نشرته صحيفة "إزفيستيا" الروسية إن أميركا فشلت في تغيير الوضع في الشرق الأوسط، والهجمات الواسعة النطاق التي تستهدف بها الدول ذات السيادة بالمنطقة لا تؤدي إلا إلى تشويه صورتها.
وتناولت كاتبة التقرير أناستازيا كوستينا تأثير الهجمات التي شنتها الولايات المتحدة على العراق وسوريا واليمن، كلا على حدة، لتؤكد أنها ذات تأثير عكسي على مصالح أميركا في المنطقة، مضيفة أن جميع هذه الهجمات تستهدف دعم إسرائيل.
وأوضحت أن الوضع في البحر الأحمر، على الرغم من العملية الواسعة النطاق التي تقوم بها الولايات المتحدة وبريطانيا ضد الحوثيين، فإنه لم يتغير بعد، ويواصل الحوثيون مهاجمة السفن وتستمر شركات النقل في تغيير مسارها.
الضربات الغربية ضد الحوثيين لم تهزمهم
وأضافت أن الضربات الأميركية والبريطانية ضد الحوثيين لم تؤد إلى هزيمة عسكرية أو سياسية لهم، وأنها غير كافية لزعزعة توازن القوى داخل الصراع اليمني. وعلى الرغم من الهجمات على البنية التحتية، فإن الحوثيين يعملون حاليا على تعزيز سمعتهم في الداخل وفي جميع أنحاء العالم العربي.
وقالت إن الضربات الأميركية على 85 هدفا في العراق وسوريا -التي أعلن منسق الاتصالات الإستراتيجية لمجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي أنه تم اختيارها لإضعاف وتقويض قدرات الحرس الثوري الإيراني والجماعات التي يمولها ويدعمها- لن تحقق أهدافها، بل ستزيد خطر التصعيد في الشرق الأوسط.
تشويه صورة أميركا
وأشارت الكاتبة إلى ما قالته وزارة الخارجية الروسية من أن هذه الضربات في سوريا والعراق أظهرت الطبيعة العدوانية للسياسة الأميركية في المنطقة وتجاهلها للقانون الدولي.
وأضافت أن إيران قد ترد بأعمال عدائية فعلية يجهل العالم حدودها. وحتى الوقت الراهن، اقتصر رد فعل طهران على التصريحات الرسمية مثل تشديد الخارجية الإيرانية على أن هذه الهجمات ستزيد من توريط الحكومة الأميركية في شؤون المنطقة، واصفة إياها بالمغامرات التي تهدد السلم والأمن الإقليمي والدولي.
ونقلت عن غريغوري لوكيانوف، الباحث في مركز الدراسات العربية والإسلامية بمعهد الدراسات الشرقية في موسكو قوله إن أميركا لم تعلن عن أي "خطوط حمراء"، لكن المرجح أنها لن توجه ضربات مباشرة ضد إيران، إذ لم يسمح أي زعيم سياسي أميركي مسؤول، منذ 2015، بمثل هذا الخيار.
مرحلة تشتيت
كذلك أشارت الكاتبة إلى سحب إيران، الأسبوع الماضي، قوات الحرس الثوري من مواقع سورية، قائلة إنه يعني، حسب لوكيانوف، انتقال إيران إلى "مرحلة التشتيت" لتقليل تأثير الضربات الأميركية.
ونسبت كوستينا إلى الباحث الكبير في مركز الدراسات العربية والإسلامية بمعهد الدراسات الشرقية التابع لأكاديمية العلوم الروسية، رسلان محمدوف، قوله إن التصعيد الأميركي في الشرق الأوسط متحكم فيه، بحيث تدرك قيادات إيران والعراق واليمن وسوريا الاتجاه العام للتصعيد فحسب، مضيفا أن هناك ديناميكية علاقات أميركية-إيرانية لها قواعدها الخاصة، وإن كانت غير مكتوبة وتقوم على عدم رغبة الطرفين في توجيه ضربات مباشرة.
انسحاب أميركي من العراق
وأورد التقرير أن من نتائج الضربات الأميركية على العراق أن أعلنت بغداد رغبتها في انسحاب كامل للقوات الأميركية.
وأكد محمدوف أن جميع الإجراءات التي اتخذتها الولايات المتحدة في المنطقة جزء من إستراتيجية عالمية لدعم إسرائيل، التي امتد صراعها مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بالفعل إلى ما هو أبعد من قطاع غزة.
المصدر : إيزفستيا
====================