الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 6-4-2016

سوريا في الصحافة العالمية 6-4-2016

07.04.2016
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
عناوين الملف
  1. لوس أنجلوس: اتفاق الهدنة بسوريا يترنح
  2. بروجيكت سنديكيت :أوروبا مقابل "داعش"
  3. بوكس الفرنسية :ريتشارد تولّ :تغيّـر المناخ... دراسات متضاربة النتائج و الدول الفقيرة أكبر المتضررين
  4. لوفيغارو :دِلفين مينوي :مقبرة السوريين في إزمير... يتامى من غير أهل ولا أسماء
  5. صباح التركية :راسم أوزان كوتاهيالي :مؤامرات على تركيا وأردوغان
  6. واشنطن بوست: إسقاط الطائرة السورية يعزز الدعوات بتسليح أكبر للمعارضة
  7. واشنطن بوست: الدمار يحيط بحمص عاصمة الثورة السورية
  8. تلغراف : بشار الأسد يباغت الغرب
  9. ديلي تلغراف: انتصارات بشار الأسد الأخيرة “تشير” إلى تمسكه بالسلطة عكس غيره
  10. التايمز: معالم تدمر الأثرية لا تزال قائمة
  11. معهد واشنطن :خيارات الرئيس الأمريكي المقبل فيما يخص تنظيم «الدولة الإسلامية»
  12. مؤسسة بحثية: روسيا نادراً ما كانت تستهدف داعش في سوريا
  13. نيويورك تايمز: جولة بالصور.. تدمر من قبضة داعش إلى حضن حزب الله
  14. شاتام هاوس: ليس هذا الوقت المناسب للحديث عن الفيدرالية في سوريا
 
لوس أنجلوس: اتفاق الهدنة بسوريا يترنح
الجزيرة
قالت صحيفة لوس أنجلوس تايمز الأميركية إن الأيام القليلة الماضية شهدت اشتباكات جديدة في سوريا تهدد بإجهاض اتفاق "وقف الأعمال العدائية" الهش بين الحكومة السورية والمعارضة المسلحة هناك.
وأشارت الصحيفة في تقرير لها من بيروت إلى أن هذه الاشتباكات أثارت شكوكا عما إذا كانت دورة جديدة من المحادثات المقرر عقدها نهاية الأسبوع المقبل ستنعقد أم لا.
وذكر التقرير أن جبهة النصرة نفذت هجوما على قرية العيس جنوب غرب حلب على طريق إمدادات يربط بين محافظتي حماة وحلب، مشيرا إلى أن هذه القرية تقع بمكان إستراتيجي يطل على طريق دمشق حمص حلب السريع، وهو من أهم الطرق البرية في البلاد.
وأوضحت الصحيفة أن جبهة النصرة غير مشاركة في المحادثات ولا في "اتفاق وقف الأعمال العدائية"، لكن ما يخرق هذا الاتفاق هو أن مجموعات من المعارضة المسلحة -مثل جيش الإسلام والجيش الحر المشاركة في محادثات جنيف والمتحالفة مع جبهة النصرة- أطلقت نيرانا مكثفة من قذائفها فتحت الطريق لمسلحي النصرة للتقدم للاستيلاء على القرية.
وأوردت أن هذا الهجوم على القرية جاء بعد أن أغارت قوات النظام السوري الخميس الماضي على دير العصافير التي تسيطر عليها قوات المعارضة بريف دمشق وقتلت 33 شخصا.
وأشارت لوس أنجلوس تايمز إلى هجوم المعارضة المسلحة على جبل الأكراد بمحافظة اللاذقية واستعادتها عددا من القرى والبلدات التي فقدتها عقب قصف روسي نهاية العام الماضي.
وقالت إن مركز التنسيق الروسي -الذي يراقب الالتزام باتفاق وقف الأعمال العدائية- ونظيره الأميركي بالعاصمة الأردنية عمان أكدا أن هناك انتهاكات كبيرة للاتفاق.
======================
بروجيكت سنديكيت :أوروبا مقابل "داعش"
دومينيك مويسي *
الغد
باريس - بعد هجمات 13 تشرين الثاني (نوفمبر) الإرهابية في باريس، والتي خلفت 130 قتيلا، كتبتُ تعليقا بعنوان "نحن في حالة حرب"، وواجهتُ بعد ذلك انتقادات كبيرة من القراء الأوروبيين وغير الأوروبيين على حد سواء. كيف أجرؤ على استخدام كلمة "حرب" لوصف الهجمات! إن الكلمات هي بمثابة أسلحة، و يعتبر سوء استخدامها أمراً غير مسؤول، بل وخطير. ألم أتعلم شيئاً من شوفينية جورج بوش؟
في الحقيقة، كنت أعرف بالضبط ما كنت أفعله عندما اخترت هذه الكلمة. فعندما واجهت بروكسل هجوم إرهابياً في مطارها وفي محطة المترو الأسبوع قبل الماضي، استخدم أفراد خدمات الطوارئ نفس الكلمة، مطالبين بعلاج "إصابات الحرب". ولذلك سأقولها مرة أخرى: نحن في حالة حرب.
وليست هذه حرباً تقليدية، بطبيعة الحال. فلم يطلق أي إعلان رسمي عن أي أعمال حربية؛ لكن الهجمات التي شنت ضد باريس وبروكسل كانت أعمال حرب، وتتمثل في مناورات متعمدة ووحشية مخطط لها من قبل مجموعة من الناس يسيطرون على جزء كبير من الأرض.
ولا تستهدف هذه الأعمال سكان أوروبا فحسب، بل تطعن في قيمها الأساسية أيضاً، وهي جزء من نمط أوسع من العدوان الذي لن يتلاشى ببساطة. وفي واقع الأمر، وعلى الرغم من احتمال تقلص مناطق "الدولة الإسلامية"  في سورية والعراق، فإنها تتوسع في ليبيا. ومن يدري أي بلد سيستولي عليه تنظيم "داعش" غداً؟ على سبيل المثال، يمكن أن تكون أجزاء من الجزائر معرضة للخطر.
لقد حان الوقت لكي يدرك الاتحاد الأوروبي الواقع: أنه في حالة حرب، سواء شاء أم أبى، ويجب أن يتصرف على هذا الأساس. وهذه لحظة قوية منذ نهاية الحرب العالمية الثانية التي تحتاج فيها أوروبا إلى تولي مسؤولية أمنها بنفسها، وقد حان الوقت لذلك. وهذا يعني التعامل مع الخطر في الداخل وأخذ دور قيادي لمكافحة "داعش"، ليس فقط بسبب القرب الجغرافي لأوروبا، ولكن بسبب المساهمات الماضية التي قامت بها بعض الدول الأعضاء، مثل فرنسا، وإيطاليا، والمملكة المتحدة، لزعزعة استقرار المنطقة.
في هذا المسعى، من المهم أن لا يتم الخلط بين الإرهابيين واللاجئين المهاجرين إلى أوروبا. ويعتبر اللاجئون، الذين طردوا من ديارهم بسبب تصرفات "داعش" وغيره من مرتكبي العنف، فرصة مهمة لأوروبا. لا يمكن السماح للشعبويين الأوروبيين اليوم، الذين يحتقرون القيم الأوروبية، بإضاعة هذه الفرصة من خلال التعصب وحملة التخويف.
بطبيعة الحال، ليس الإرهاب هو التهديد الأمني الوحيد الذي يواجه الاتحاد الأوروبي حالياً. فمع تركيز الولايات المتحدة على آسيا والشرق الأوسط (ناهيك عن نفسها)، أصبح الأمر متروكاً لقادة الاتحاد الأوروبي ليحزموا أمرهم للحد من طموحات روسيا في الجزء الشرقي من أوروبا.
وفي حين أن بإمكان الاتحاد الأوروبي صب اهتمامه نحو الداخل إذا ما أتيحت له فرصة الاختيار، يجب مواجهة هذه التحديات الخارجية الشاقة، وسيكون آخر ما يحتاج إليه هو صعود التحديات الداخلية أو عدم الاستقرار. لكن هذا هو ما يواجهه بالضبط، وذلك بفضل محاولات رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون الفاشلة إرضاء المعارضين في حزب المحافظين من أجل البقاء في الاتحاد الأوروبي من خلال التخطيط للاستفتاء حول ما إذا كانت المملكة المتحدة يجب أن تظل عضواً أم لا. وعندما يكون منزلك المشترك معرضا لخطر الحريق، فإنك تعمل مع مستأجرين آخرين لإخماد الحريق. ولن تثير ضجة حول من هو الذي سيحمل الخرطوم لإطفاء الحريق.
ثمة مفارقة بين ما تحتاج إليه أوروبا وما هي على استعداد للقيام به، مما يعكس وجود فجوة بين العقل والعاطفة. فمن المنطلق العقلاني، نرى أن هناك حاجة واضحة إلى مزيد من التعاون الأوروبي في مجال الأمن والدفاع، كما أشار رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينزي. أما عاطفياً، فيبدو أن العكس صحيح، كما يتضح من فشل الاتحاد الأوروبي في صياغة سياسة مشتركة تجاه نزوح اللاجئين.
مثل رينزي اليوم، تقوم المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل وحدها بتوجيه نداء من أجل الاستجابة الإنسانية لأزمة اللاجئين. وبالنسبة لمعظم الأوروبيين، يبدو أن الوضع تصعب مقاومته، ولذلك نفروا منه. "اللاجئون، هذه  مشكلتك"، كما قالت رئيسة لاتفيا، ريموندز فيجونيس، في أحد الأيام لميركل في اجتماع المجلس الأوروبي في العام الماضي. ويثير الإرهاب بتكتيكاته التي لا يمكن التنبؤ بها وحدوده الغامضة قلقاً مماثلاً.
إن هذا التحدي خطير بشكل كبير في حقيقة الأمر. وفي المقابل، لا تتبادل دول الاتحاد الأوروبي حتى المعلومات على نحو فعال. وقد نشأت مشكلة مماثلة بعد أحداث 11 أيلول (سبتمبر) 2001، أي بعد الهجمات الإرهابية في الولايات المتحدة التي حجبت المعلومات حتى عن أقرب حلفائها، مثل كندا والمملكة المتحدة. وكان ذلك سبب إحباط مباشر في كانون الثاني (يناير) 2002 في المنتدى الاقتصادي العالمي، حيث ترأست جلسة خاصة لقادة الأجهزة الأمنية الغربية.
واليوم، وفقا لقوة قوانين الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، هناك من جهة أجهزة الاستخبارات والأمن الفرنسية والبريطانية (وهي الأقوى)، وهناك البقية من جهة أخرى. وتعتبر بلجيكا ضعيفة في هذا المجال، نظراً لضعف هياكل دولتها وهويتها اللغوية والثقافية المعقدة، وعدم حصولها على معلومات من جانب الفرنسيين والبريطانيين على الإطلاق. لكن هذا ليس الوقت المناسب للتكبر، ناهيك عن الخوف والإخفاء.
إذا كان الإرهابيون يستهدفون أوروبا، فذلك لأنهم يعتقدون أن أوروبا هي رابط الغرب الضعيف. ومن أجل سلامتها، يتعين على أوروبا أن تثبت عكس ذلك. والطريقة الوحيدة للقيام بذلك هي وقف السماح للرغبة العاطفية بالاختباء وراء القومية، مدعية أنها ستطغى على الإدراك العقلاني، وهو السبيل الوحيد  لتأكيد أن العمل الموحد هو الحل الوحيد لاستتباب الأمن على نطاق أوسع.
 
*أستاذ في معهد الدراسات السياسية في باريس، ومستشار رفيع للمعهد الفرنسي للعلاقات الدولية، وأستاذ زائر في كلية كينغز في لندن.
*خاص بـ "الغد"، بالتعاون مع "بروجيكت سنديكيت".
======================
بوكس الفرنسية :ريتشارد تولّ :تغيّـر المناخ... دراسات متضاربة النتائج و الدول الفقيرة أكبر المتضررين
الحياة
الآثار المترتبة على تغير المناخ كثيرة. وبعض الأدبيات العلمية التي تتناول المسألة تخلص إلى أن الجفاف المتعاظم يصيب الزراعات ونموها ومحاصيلها، بينما يذهب بعضها الآخر إلى أن ثاني أوكسيد الكربون يخصّب التربة، ويسرِّع نضج النباتات، ويؤدي دور السماد. وتقرر بعض الدراسات أن أعراض التعب الناجمة عن الحرارة المرتفعة يتوقع أن تزداد، بينما تتقلص أعراض الإرهاق المتأتية من البرد. ولا تشك بحوث في زيادة الطلب على الطاقة تعويضاً عن زيادة موازية في حرارة المناخ، ولا في انتشار الأمراض بواسطة العدوى، أو في انقراض بعض الأنواع الحيوانية والنباتية. ومن العسير جمع هذه النتائج معاً، وربط بعضها ببعضها الآخر في إطار متماسك. ونفتقر إلى قرائن أو مؤشرات متجانسة تسوّغ رأياً مشتركاً وواحداً في نتيجة التغير المناخي، إن سلباً أو إيجاباً.
وإلى اليوم، لم ينشر إلا 27 تقريراً عاماً تقيس المفعول الاقتصادي المترتب على الظاهرة. ومناهج هذه التقديرات مختلفة. فـ11 تقديراً تقيس مفعول زيادة الحرارة 2.5 درجة فوق المتوسط الذي ساد ما قبل العصر الصناعي. و8 دراسات من هذه تخلص إلى تقرير أثر سلبي، بينما تخلص 3 دراسات إلى تقرير أثر إيجابي. وجملة التقديرات الـ27 تتوقع نتيجة إيجابية في العقدين المقبلين، تعقبها (بعد العقدين) نتيجة سلبية. ومتوسط نتائج الدراسات الـ11 يرجّح زيادة الحرارة 2.5 درجة، وتؤدي هذه الزيادة إلى خسارة الفرد الواحد 1.3 في المئة من دخله. وهذه الخسارة قليلة قياساً إلى خسارة اليونانيين ثلث ثروتهم الوطنية في 5 سنوات. وتفوق خسارة السوريين خسارة اليونانيين، وحصلت في سرعة وفي أقل من 5 سنوات.
وخلافاً لما يعتقد بعضهم، ليس التغير المناخي أخطر مشكلة تعانيها البشرية. وفي ضوء متوسط التقديرات الـ27، لا يختلف الأثر المترتب على زيادة الحرارة 3.5 درجة عن ذاك المتخلف عن زيادة الحرارة درجتين. ولكن المفاجآت السلبية أرجح وقوعاً من المفاجآت الإيجابية في ميزان التوقع الواحد، وفي ضوء زيادة واحدة. ولا يزعم أحد أن الظاهرة تعد البشرية بمستقبل مشرق. وتقود الشكوك إلى القول إن قرناً من التغير المناخي ليس أكثر ضرراً من خسارة عقد من النمو. وعلى هذا، فليس تغير المناخ مشكلة القرن الحادي والعشرين الأولى.
وتدل البحوث على أن التخصيب الناجم عن ثاني أوكسيد الكربون يفيد البلدان الغنية فوق ما يفيد البلدان الفقيرة. وتشكو هذه من 3 عوامل ضعف. فمعظمها يقع في مناطق حارة، وزيادة حرارة مناخها تقيد تكيفها وتعسِّره. وإذا تحول مناخ بريطانيا إلى مناخ يشبه المناخ الإسباني الحالي، ففي مستطاع البريطانيين اقتباس بعض عادات الإسبان. أما إذا ارتفعت حرارة البلدان الحارة، فليس في وسع أهل هذه البلدان الاقتداء بمثال سابق ومعروف. وتأثير أحوال الطقس وتغيّر المناخر في البلدان الفقيرة أشدّ منه في البلدان الغنية لأن الزراعة ترجح في الأولى، بينما ترجح الصناعة والخدمات في الثانية، وهي أقل تعرضاً لتقلبات الطقس الحادة ولتغير المناخ. وغالباً ما تفتقر البلدان الفقيرة إلى التدخل المنظم الذي تتولاه السلطات في ميادين الصحة، وتدبير الشواطئ والضفاف، والري على نطاق واسع. ومثل هذا التدخل يقلص آثار الظاهرة المناخية. وتدير نخب البلدان الفقيرة غالباً ظهرها للنتائج المتوقعة والناجمة عن تغير المناخ، وتميل إلى تجاهلها. فهي ترى أن هذه النتائج تصيب شطراً مهمشاً، سياسياً واقتصادياً، من السكان.
وأنا أكثر ميلاً إلى مكافحة تغير المناخ بواسطة مزيج من إجراءات تؤدي إلى التكيف معه وإجراءات تقلص انبعاثات غازات الدفيئة مثل الرسم على الكربون. وذلك أن المعالجات الحاسمة قلما تنجم عنها المفاعيل المرجوة والمتفائلة. أما التكيف فيقلل الحاجة إلى تقليص الانبعاثات. وفي المقابل، يقلص تقليل الانبعاثات الحاجة إلى التكيف. وتتفوق إستراتيجية التكيف على إستراتيجية تقليص الانبعاثات نتيجة محليتها وانتفاء حاجتها إلى الأطر الدولية وهيئاتها. وتستثني من العمل المحلي الخالص حماية السواحل وتوزيع الموارد المائية. وما عدا هذين المرفقين في مقدور النشاط الخاص الاضطلاع بأعباء القطاعات الأخرى.
وعلى البلدان النامية اختيار نهج من نهجين في مقاومة آثار التغير المناخي الحادة: فإما أن تقلص زيادة الحرارة وإما أن تقلص الفقر. ولا يخلو من الغرابة قول بعضهم أن مصير الفقراء الذين يعانون من تغير المناخ وحده يشغلهم، ولا يشغلهم مصير الفقراء في مجالات غير مجال المناخ. وعلى سبيل المثل، بنغلاديش هي أحد أكثر البلدان فساداً وسوء إدارة في العالم. وتصيب فيضاناتها الشطر الأكثر بؤساً من سكانها، وهم يقيمون في السهول الواطئة حيث الأرض رخيصة. والباعث على حماية هؤلاء السكان يكاد يكون معدوماً. ولا تحمل الفيضانات على صنيع المسؤولين السياسيين، غير المبالين وغير الكفوئين، ولا على غفلتهم وشللهم. ودوام هذه الحال يترتب عليه دوام هشاشة بنغلاديش ومصابها بالتغير المناخي.
وقلما يحصّل صغار المزارعين الأفريقيين من زراعة أرضهم عشر ما يحصّله نظام الزراعات الحديث من أرض يشبه مناخها مناخ الأرض الأفريقية. وتقليص الفرق بين المحاصيل ينجم عنه تحسين أحوال المزارعين بما يعوض الضرر الذي يلحقه تغير المناخ، وفي غضون وقت أقل. وإذا شاءت الهيئات الدولية صرف مساعدات مالية على المزارعين الأفريقيين فحريّ بها استثمار المال في تحديث الأبنية الزراعية بدلاً من استثماره في الطاقة الشمسية.
وحين يزعم الخبراء أن ارتفاع الحرارة يؤدي لا محالة إلى انتشار الأوبئة ينبغي النظر ملياً في هذه المزاعم. فالملاريا كانت وباء مزمناً في أجزاء واسعة من أوروبا وشمال أميركا، وبلغت مورمانسك الروسية المتطرّفة. وأدى تقليص مناطق انتشار الملاريا، ومراقبة الحشرات، واستعمال الكينين، إلى القضاء على الوباء. واقتصرت رقعة انتشاره على المناطق الإستوائية. وقد يحيي تغير المناخ جرثومة الوباء الطفيلية بسبب مواتاة الحرارة والرطوبة وتوالدها. ولكن حقيقة الأمر هي أن الملاريا مرض يترعرع في حضن الفقر. ويحسن بالممولين اقتطاع جزء من المال الذي يحتسبون صرفه على تقليص الانبعاثات، واستعماله في شراء المبيدات والناموسيات اليوم قبل الغد، أو في إعداد لقاح يقضي على الملاريا، حصل تغير المناخ أم لم يحصل.
وتدل هذه الأمثلة على أن التنمية والتغير المناخي متلازمان. وتقليص النمو في سبيل مكافحة التغير المناخي يلحق ضرراً يفوق الخير المرجو. ولا تترتب على السياسة المناخية، أي على القرارات التي تمليها هذه السياسة، أضرار لا عودة عنها. فتعليق هذه القرارات متاح حال التثبت من حقيقة الضرر. والطاقة المستخرجة من النباتات مثل واضح على هذا الأمر. فهذه الطاقة يحتاج استخراجها إلى أراض شاسعة. وعلى هذا، حلّت مزارع نخيل الزيت في جنوب آسيا الشرقي محل الغابة العذارء. واقتطعت مزارع قصب السكر في أميركا اللاتينية مساحات من المراعي، وأوكلت المراعي شطراً من الغابة. والخلاصة هي أن نهجاً مناخياً قد يقضي على الغابات. ولكن الرجوع عن هذا النهج جائز ومتيسر، على ما حصل فعلاً.
وما يدعو إلى الخشية هو بعض قرارات السياسة المناخية التي تنتهجها الولايات المتحدة وبريطانيا والبنك الدولي. فالدولتان والهيئة الدولية قرّرت ألا تموّل بعد اليوم محطّات الكهرباء التي تعمل على الفحم في البلدان الفقيرة. ومعنى هذا اضطرار هذه البلدان إلى توليد الكهرباء بسعر أغلى وأمان أقل، وإلحاق ضرر أكيد بالتنمية. فالفحم هو أرخص مادة، من غير مقارنة، يمكن توليد الكهرباء منها.
أما في شأن تقديرات الفريق الحكومي المشترك والمولج اقتصاديات المناخ (أو GIEC)، وتقرير الفريق الصادر في 2007، وما أخذ على التقرير من أخطاء في احتساب الحرارة الكلية المتوسطة وحرارة البلدان القريبة من جنوب الكرة الأرضية - فردّنا أننا قدمنا على الدوام قياس تساقط الأمطار على مؤشر الحرارة. وفي متناولنا نماذج بيانية لتساقط الأمطار ومعدلاتها المستقبلية في أنحاء العالم. وأدركنا منذ بعض الوقت أن النماذج البيانية المناخية ليست موثوقة تماماً، خلافاً لتقديرنا. ولكن ما يمكن أن يستخلص من هذا أمران، الأول هو أن أثر انبعاثات غازات الدفيئة في تغيّر المناخ أقلّ من الحسبان، ويدعو الاستنتاج إلى التقليل من ضرر التغيّر. والثاني هو أن التقلبات الطبيعية أشدّ من الحسبان وعلمنا بها أقل، وهذا يدعو إلى تعاظم القلق.
 
 
* اقتصادي هولندي، استاذ اقتصاد التغير المناخي في جامعتي سوسيكس وأمستردام، عضو في فريق GIEC، عن «بوكس» الفرنسية، 4/2016، إعداد منال نحاس
======================
لوفيغارو :دِلفين مينوي :مقبرة السوريين في إزمير... يتامى من غير أهل ولا أسماء
النسخة: الورقية - دولي الأربعاء، ٦ أبريل/ نيسان ٢٠١٦ (٠١:٠ - بتوقيت غرينتش)
ثلاثة أرقام على لوحات صخرية صغيرة، 42871، و42872، و42973، مزروعة في تربة صفراء اللون: لا يعرف أحد أسماء هذه العائلة من اللاجئين السوريين الذين أغرقهم الموج وابتلعهم. «كل ما أعرفه هو أنها مؤلفة من أم وأبنائها أولهما في سن الثامنة وثانيهما في الخامسة وثالثهما في الثانية»، يقول أحمد الطان، إمام مسجد تركي في الـ59 من العمر. وألطان مسؤول عن حيز الموتى «الغفل» أو المجهولين في مقبرة دوغان ساي، على هضاب إزمير، التي فتحت الأبواب قبل 6 أشهر لاستقبال جثامين اللاجئين الساعين إلى بلوغ اليونان. وانتشل حرس السواحل 410 قتلى، 130 منهم أطفال. ويسجّى مئات من الغرقى الآخرين في أعماق المياه في بحر إيجه، التابوت الكبير.
ويسعى الاتفاق التركي– الأوروبي إلى وقف موجات النزوح والهجرة إلى أوروبا، وإغلاق طرق التهريب التي سلكها 150 ألف شخص منذ مطلع 2016، وإعادة المهاجرين غير الشرعيين إلى تركيا. ولكن يبدو أن من العسير وقف عجلة الهجرة. «هؤلاء الناس فقدوا الأمل وهم يخاطرون بكل شيء من أجل مغادرة هذه الأصقاع»، يقول ألطان. وفي اليوم التالي للاتفاق الذي بدأ العمل به في 20 آذار (مارس) وصل إلى اليونان 1600 مهاجر لم يثنهم خطر الاعتقال ولا الغرق. وشهر «شباط (فبراير) كان كارثياً، ودفنا فيه 75 جثماناً»، يقول الإمام التركي وهو ينظر إلى البحر الذي يلتهم البشر.
والخطر لا يفارق المهاجرين في البحر والبر على حد سواء. فتجار فاسدون يراكمون الثروات على حساب اللاجئين. واليوم، يعرف شارع باسمان في ساحة فوزي – باشا بـ «سورية الصغيرة»، حيث تعمّ الواجهات سترات النجاة، وهي ضرورة لا غنى عن حيازتها قبل اجتياز البحر إلى أوروبا. والسترات من كل الألوان والأحجام، وتلك المخصصة للأطفال مزينة برسوم «بيضاء الثلج» و»هيلو كيتي» أو «سبايدرمون».
«حين يدخل الزبائن متجري، أرى القلق في وجوههم، خصوصاً النساء. فشراء السترة هو الخطوة الأولى على درب الموت المحتمل»، يقول قادر، صاحب متجر. فمعظم المهاجرين لا يجيد السباحة والخطر كبير. فشطر كبير من سترات النجاة لا يلتزم معايير السلامة الدولية، وهو يباع بنصف السعر. وبعض النماذج مصنع في معامل سرية ومحشو بإسفنج سيء النوع.
وتزدهر تجارة التهريب على رغم تضييق الشرطة على مافيا معبِّري البشر. عبدالله، ابن الثلاثة وعشرين سنة، وقع ضحية أحد المعبرين. فهو بلغ تركيا من دير الزور قبل 45 يوماً. وكان هذا الصياد الشاب يأمل ببلوغ أوروبا قبل إبرام اتفاق بروكسيل. «لكن المعبِّر أخذ كل ما أملك»، يقول عبدالله. واليوم، يعيش عبدالله المفلس في أحد الفنادق الصغيرة في غرفة يتقاسمها مع شقيقتيه الصغيرتين (7 سنوات وسنتان). ويهدده المالك باستدعاء الشرطة إذا لم يسدد بدل الغرفة. لكن الصياد الشاب يعول على تضامن السوريين معه، واستدانة ثمن عبور بحر إيجه (نحو 500 دولار للشخص). «لا مستقبل لي في تركيا، ولا في سورية... ففي دير الزور الحياة كانت جحيماً. وكنا نعيش في منطقة يسيطر عليها داعش. قال لي أهلي: ارحل مع أصغر شقيقتيك. فهما يافعتان وفي وسعهما بدء حياة جديدة في الخارج، على خلافنا نحن. وأنا أجيد السباحة. وهذا يطمئن الركاب، وسيساعدوني على دفع كلفة رحلتي. ولو بقينا في سورية لكنت ميتاً، أو شبه ميت، أي ملتحق بقوات داعش أو بالنظام. واليوم، لا أكترث إن غرقت وقضيت»، يقول عبدالله. ويقدم الطبيب الجراح التركي الذائع الصيت، جيم طرزي، خدماته من غير مقابل للاجئين السوريين، وهو على رأس جمعية اسمها «الجسر» بين الشعوب، ويعمل فيها أطباء ومحامون يسعون إلى إحقاق العدالة للموتى. «طلبت منا عائلة ملاحقة معبِّر أودى مركبه بحياة 8 من أفرادها، وسُجن هذا المعبر 3 أشهر احتياطاً، واليوم هو ملاحق أمام القضاء». هذا انتصار صغير، شأن الحكم، مطلع آذار، على معبِّريْن بالسجن أربعة أعوام للوقوف وراء غرق الطفل إيلان الكردي. «في الماضي، كنت أدافع عن حقوق الأحياء، واليوم أدافع عن حقوق الموتى... أمضي وقتي بين المستشفى وثلاجة الموتى حيث أساعد العائلات على التعرف إلى الجثامين»، تقول المحامية إيدا بيكشي. وتحتفظ الثلاجة بالجثامين الغفل 15 يوماً، ثم إذا لم يسأل عنها أحد، يحفظ حمضها النووي، وتوارى في الثرى في حيز المقبرة المسمى مقبرة «الشهداء» الغفل. «هؤلاء الموتى هم مثل الأيتام من غير سند ولا معين غير البارئ. لذا، أقيم عليهم الصلاة وأتلو آيات الرحمة عليهم. والأكثر عسراً هو دفن الأطفال، وأعدادهم كبيرة. فأتساءل، ماذا فعلوا ليلقوا مثل هذا المصير».
تسللت دمعة إلى خده الأيسر، فمسحها أحمد ألطان بكمه، واستجمع نفسه وقال: «الحقيني سأريك شيئاً... يشير إلى قبر رقمه 42452. وعلى خلاف القبور الأخرى، اسم الميت محفور فوق الرقم: ميساء نور الدين، ولدت في 1975 في السويداء وتوفيت في 16/1/2016 والدها أتى يبحث عنها، وقارنا حمضه النووي بحمض الجثمان. وثبت أنه يعود إلى ابنته، فوسعنا معرفة مَنْ كانت». عائلتها لم تغادر إزمير، ولم تسترجع الجثة. فهي تأمل بالعودة إلى بلادها لدى انتهاء الحرب. وشأن ميساء، اتصل أهالي أفغانيين فقدا بين تركيا وأوروبا بالسفارة التركية في كابول، وفحوص الحمض النووي أثبتت أن الجثتين تعود إليهما، فأعيدتا إلى مسقط الرأس. وفي جيبه يحفظ الإمام ألطان بلائحة عليها أرقام: «إنها لائحة الموتى المجهولين. وآمل ذات يوم، بأن تحل الأسماء محل الأرقام».
 
 
* مراسلة، عن «لوفيغارو» الفرنسية، 29/3/2016، إعداد منال نحاس.
======================
صباح التركية :راسم أوزان كوتاهيالي :مؤامرات على تركيا وأردوغان
النسخة: الورقية - دولي الأربعاء، ٦ أبريل/ نيسان ٢٠١٦ (٠١:٠ - بتوقيت غرينتش)
لا داعي الى اللف والدوران. فالحملة التي شنتها الولايات المتحدة حين اعتقالها رجل الأعمال التركي من أصل إيراني، رضا ضراب، هي حملة تستهدف تركيا وأردوغان، وما ضراب إلا الطعم! وتسعى هذه العملية الى مرمغة أنف تركيا في التراب. فالصحافيون المعارضون لأردوغان بدأوا يهزأون ويزعمون أن مدعي النيابة الأميركي الذي بدأ ذلك التحقيق، تتبع حساب الرئيس أردوغان على «تويتر» ثم غرّد خارج السرب بعد ثلاثة أيام وكفّ عن تتبّعه واللحاق به! وهذه الخطوة تظهر لنا وقاحة هذا المحقق ودناءة مخططاته الخسيسة.
وأتوقع شخصياً، أن تستمر هذه الحملة في استهداف أردوغان وتركيا، ونحن سنواصل الدفاع عن الرئيس والوقوف الى جانبه. وتستهدف تركيا مؤامرات متواصلة بدأت في السنوات الأخيرة، وترمي الى تركيا من غير أردوغان أو «حزب العدالة والتنمية» بلا أردوغان. واليوم، تركيا محاصرة بالأعداء كما لم تحاصر من قبل. وزاد من حصارها، ذلك الطيار في سلاح الجو التركي الموالي لعصابة فتح الله غولن، الذي أسقط الطائرة الروسية من أجل توتير العلاقات التركية – الروسية. فاشتدّ طوق الحصار علينا، وتعاظم عدد أعدائنا في المنطقة. ولا أشك أبداً في أن عملية إسقاط الطائرة لم تكن سوى عملية استفزاز دبّرها غولن وجماعته لتوتير العلاقات مع موسكو. وتشير تقارير موثوقة إلى أن نصف طياري طائرات أف 16 في الجيش التركي هم من مؤيدي غولن! وهؤلاء يجب إبعادهم من الجيش التركي خلال اجتماع الشورى العسكري هذا الصيف. ويجب أن تنفذ هذه الخطوة من دون نقاش، وإذا حاول قائد الأركان النقاش أو المماطلة أو المحاججة، فإنه سيحمل على تقديم استقالته فوراً. فالمسألة حسمت: فتح الله غولن وجماعته خسروا المعركة وكانت الغلبة لتركيا! لن نترك جماعة هذا الرجل تتغلغل في الجيش وتهددنا. ولا تراجع عن هذا الطريق وهذه المعركة. في هذا الإطار، تمسّ الحاجة الى قطع كل روابط الدعم الخارجي عن جماعة غولن. لذا، تبرز أهمية تحسين العلاقات مع إسرائيل. فإذا تصالحت تركيا وإسرائيل، خسرت جماعة غولن كل دعمها الخارجي. وعليه، نثمن برقية التعزية التي أرسلها الرئيس أردوغان الى نظيره الإسرائيلي بعد سقوط ضحايا إسرائيليين في هجوم اسطنبول الأخير، وقوله: «إن هذا الاعتداء الآثم على كل إرادة للحياة الحرة أكد مجدداً أهمية تعاون المجتمع الدولي ضد أعداء الحياة والحرية هؤلاء...». كما أن الرئيس الإسرائيلي اتصل بأردوغان بعد تلك الحادثة، وشكره على تعاون تركيا مع إسرائيل في تسريع وتيرة معالجة الجرحى ونقل جثامين القتلى. وفي مصالحتنا مع إسرائيل بل وتعزيز علاقاتنا بها، فائدة للجميع، أي لتركيا ولإسرائيل ولإخواننا الفلسطينيين. لذا، ندعو الى خطوات عقلانية بعيدة من العواطف من أجل الانتصار على هذه المؤامرات التي تحاك ضدنا.
* كاتب، عن «صباح» التركية، 27/3/2016، إعداد يوسف الشريف
======================
 واشنطن بوست: إسقاط الطائرة السورية يعزز الدعوات بتسليح أكبر للمعارضة
تواصل – ترجمة:
ذكرت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية في تقرير لها: أن صاروخاً فيما يبدو أُطلق من قبل الثوار وراء إسقاط طائرة استطلاع سورية، اليوم الثلاثاء، والقبض على طيارها.
وأشارت الصحيفة إلى أن الطائرة أُسقطت بالقرب من مدينة حلب، ووقع الطيار في قبضة جبهة النصرة، وفقاً للمرصد السوري لحقوق الإنسان.
وتحدثت عن اعتراف الجيش النظامي السوري بسقوط الطائرة بصاروخ أرض جو وقفز الطيار منها، ومثل هذه الصواريخ يعتقد أنها استخدمت في هجمات سابقة من قبل مسلحي “النصرة” ضد الطائرات السورية.
وأضافت أن قوى ثورية أخرى بما في ذلك فصائل مدعومة من الغرب لديها رشاشات ثقيلة وأسلحة أخرى، لكن الاستهداف الأحدث يدل على أن “النصرة” ربما ما زال لديها تفوق في القوة النارية.
واعتبرت أن إسقاط الطائرة قد يزيد من دعوات الفصائل الثورية في سوريا لإعطاء المقاتلين قوة نارية أكبر.
======================
واشنطن بوست: الدمار يحيط بحمص عاصمة الثورة السورية
يسكن بحمص نحو مليون شخص مما يمثل تحدياً في إعمارها وإعادة السكان
2016-04-06 ترجمة منال حميد - الخليج أونلاين
نقلت صحيفة الواشنطن بوست الأمريكية مشاهد من مدينة حمص السورية، واصفة ما جرى للمدينة التي كانت توصف بأنها عاصمة الثورة، بأنه دمار، خاصة أن المدينة باتت شبه خالية من سكانها إثر عمليات القصف التي تعرضت لها طيلة سنوات خلت.
الثوار مروا من هنا، فكل شيء يدل عليهم، فلقد وثقوا حياتهم في حمص عبر كتابات على الجدران ما زالت شاهدة عليهم قبل أن يسلموا الحي لقوات النظام وينسحبوا بعد اتفاق يسمح بإدخال المساعدات إلى المناطق التي يحاصرها النظام ومليشياته.
ما بين جدران الحي يمكن أن تشاهد ثقوباً استحدثها المسلحون في سبيل تأمين أنفسهم أثناء القتال ضد قوات النظام، وأيضاً التنقل من منزل إلى آخر، هنا خط أبو راتب اسمَه، وهنا رسم آخر علم الثورة السورية بنجومه الثلاثة.
الثورة في حمص ولدت مع انطلاقتها في عموم سوريا عام 2011، وخاصة في المناطق القديمة منها، وتم إجراء اتفاق بوساطة الأمم المتحدة في مايو/أيار 2014 حيث سمح بإجلاء المقاتلين مقابل السماح بإدخال المساعدات الغذائية لعدد من الأحياء المحاصرة، حيث تمت عملية إجلاء أزيد من 2000 مقاتل، ورغم أن الاتفاق مضى عليه ما يقارب العام إلا أن السكان الذين فروا من المدينة يرفضون العودة.
حمص التي يسكنها نحو مليون شخص تمثل تحدياً كبيراً لإعادة إعمارها وإعادة سكانها إليها، حيث أشارت تقديرات البنك الدولي إلى أن عملية إعادة الإعمار في سوريا يمكن أن تصل إلى 170 مليار دولار كما أنها سوف تتطلب جهوداً دولية على غرار خطة مارشال التي ساعدت أوروبا عقب الحرب العالمية الثانية.
لقد دمرت الحرب هنا كل شيء؛ المستشفيات وآلاف المدارس والمنازل، وحتى المناطق التي كانت تعتبر مستقرة نسبياً في حمص ما زالت هناك الآلاف من العوائل غير قادرة على العودة بسبب الوضع غير الآمن والتدمير الذي طال حتى تلك المناطق.
زياد كريس، عضو لجنة إعمار منطقة باب دريب المسيحية، قال إن الناس ترفض العودة، بعضهم سجل أطفاله بمدارس في مناطق أخرى، وأيضاً وجد عملاً فلماذا يعود.
في هذا الحي المسيحي، ورغم أنه يعتبر من الأحياء الموالية للنظام، إلا أن العديد من منازله تعرضت للتدمير، وأيضاً بعض الكنائس، حيث تسعى لجنة إعادة الإعمار إلى ترميم بعضها وتقديم المساعدات المالية للأسر التي ترغب بالعودة، حيث أعيدت الكهرباء إلى المنطقة، إلا أنه ورغم ذلك ما زالت هذه الشوارع خالية بشكل مخيف.
======================
تلغراف : بشار الأسد يباغت الغرب
الحياة
 نشرت صحيفة ديلي تلغراف مقالا تتحدث فيه عن التطور الميداني في النزاع السوري، بعد الانتصارات الأخيرة التي حققتها القوات السورية الحكومية والقوات الموالية لها.
ويقول كون كوغلين إن الكثيرين كانوا يتوقعون رحيل الرئيس السوري، بشار الأسد، في بداية الانتفاضة السورية عام 2011، وكان حينها يخبئ الأموال في بنما.
ولكن الانتصارات التي حققتها قواته في الفترة الأخيرة، تشير إلى أنه متمسك بالسلطة عكس غيره.
ويضيف كوغلين أن الصفقة التي توسطت فيها واشنطن وموسكو ودخلت حيز التنفيذ في أواخر فبراير تنص على وقف الأعمال العدائية بين القوات الموالية للنظام والمعارضة من غير تنظيم الدولة الإسلامية وجبهة النصرة وهو ما جعل القوات الموالية للحكومة تواصل هجماتها على هذين التنظيمين، إذ لم تكن دمشق ولا روسيا ولا إيران تستهدفهما قبل اتفاق وقف الأعمال العدائية، حسب كاتب المقال، بل كانت تقاتل المعارضة التي يدعمها الغرب.
وأشار كاتب المقال إلى مقابلة أجراها الرئيس الأسد في فبراير يتعهد فيها باستعادة جميع الأراضي السورية، ويقول إن هذه الطموحات لم تعد بعيدة المنال اليوم.
ويرى كوغلين أن قضية رحيل بشار الأسد من الحكم لم تعد في برنامج المحادثات، بينما كانت مطلبا للمعارضة وللدول الغربية من قبل وعليه أصبح عسيرا على المعارضة الوصول إلى هدفها الأساسي وهو تشكيل حكومة انتقالية لا يشارك فيها بشار الأسد.
ويقول كاتب المقال أن المعارضة من حقها اتهام حلفاء الغربيين بالخيانة، لأن قدراتها على مواجهة النظام تقهقرت لعدة أسباب أهمها دعم الطيران الروسي، وما دام هذا الدعم متوفرا ليس هناك ما يدعو بشار الأسد للقلق.
 
======================
ديلي تلغراف: انتصارات بشار الأسد الأخيرة “تشير” إلى تمسكه بالسلطة عكس غيره
الكاتب : وطن 6 أبريل، 2016  لا يوجد تعليقات
اشارت صحيفة “ديلي تلغراف” البريطانية، الى ان الكثيرين كانوا يتوقعون رحيل الرئيس السوري بشار الأسد، في بداية الانتفاضة السورية عام 2011، وكان حينها يخبئ الأموال في بنما، ولكن الانتصارات التي حققتها قواته في الفترة الأخيرة، تشير إلى أنه متمسك بالسلطة عكس غيره.
اضافت: “أن الصفقة التي توسطت فيها واشنطن وموسكو ودخلت حيز التنفيذ في أواخر شباط تنص على وقف الأعمال العدائية بين القوات الموالية للنظام والمعارضة من غير تنظيم “داعش” وجبهة النصرة وهو ما جعل القوات الموالية للحكومة تواصل هجماتها على هذين التنظيمين، إذ لم تكن دمشق ولا روسيا ولا إيران تستهدفهما قبل اتفاق وقف الأعمال العدائية، بل كانت تقاتل المعارضة التي يدعمها الغرب”.
وأشارت إلى مقابلة أجراها الأسد في شباط يتعهد فيها باستعادة جميع الأراضي السورية، ويقول إن هذه الطموحات لم تعد بعيدة المنال اليوم.
ورأت أن قضية رحيل بشار الأسد من الحكم لم تعد في برنامج المحادثات، بينما كانت مطلبا للمعارضة وللدول الغربية من قبل وعليه أصبح عسيرا على المعارضة الوصول إلى هدفها الأساسي وهو تشكيل حكومة انتقالية لا يشارك فيها بشار الأسد.
ولفتت الى أن المعارضة من حقها اتهام حلفاء الغربيين بالخيانة، لأن قدراتها على مواجهة النظام تقهقرت لعدة أسباب أهمها دعم الطيران الروسي، وما دام هذا الدعم متوفرا ليس هناك ما يدعو بشار الأسد للقلق.
======================
التايمز: معالم تدمر الأثرية لا تزال قائمة
 ثقافي وديني - صفحات منوعة
نشرت صحيفة “التايمز” البريطانية تقريراً لبيل ترو عن مدينة تدمر الأثرية في سوريا بعدما استعادتها القوات الحكومية من تنظيم “الدولة الإسلامية”.
وأكّدت ترو أنّ “المدينة الأثرية لم تتعرض لتدمير كبير مثلما كان يعتقد الكثيرون، ولكنها تركت مزروعة بالألغام، وينقل عن علماء آثار تأكيدهم أن 80% من معالم المدينة لا تزال قائمة، وهو ما يبدد المخاوف من أن تنظيم “الدولة الإسلامية” يكون دمّر تراثا عالميا خلال سيطرته على المدينة مدة 10 أشهر”.
وأشارت الى أنّ “الخبراء يعتقدون أن أجزاء من المدينة تعرضت للحفريات من قبل عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية”، بحثا عن الذهب”.
ونفلت ترو عن مدير وكالة الآثار السورية مأمون عبد الكريم قوله إن “تقييم الوضح بحاجة إلى بعض الوقت، وأن العديد من المواقع تم تلغيمها”.
وأفادت المحرّرة بأن “تدمر تعرضت للهجوم مرات عديدة خلال النزاع المسلح في سوريا، قود نهبها جنود الجيش الحكومي قبل أن يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية، الذين فجروا تماثيل فيها اعتقادا منهم أنها أصنام تعبد من دون الله”.
وختمت: “كانت السلطات السورية نقلت 400 قطعة من التحف والآثار من المدينة قبل سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية عليها، في أيار الماضي، و70% من القطع التي تركت تم تدميرها”.
======================
معهد واشنطن :خيارات الرئيس الأمريكي المقبل فيما يخص تنظيم «الدولة الإسلامية»
جيمس جيفري
متاح أيضاً في English
"سايفر بريف"
3 نيسان/أبريل 2016
على الرغم من تحقيق بعض النجاحات ضدّ تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» («داعش»)، من بينها الضربات العسكريّة ضدّ كبار زعمائه على غرار أبو علاء العفري المعروف بـ "الحاج الإمام" والنصر السوري المدعوم من روسيا ضدّ قوّات التنظيم في تدمر، إلا أن سيطرة «داعش» على مساحات من سوريا والعراق بحجم بريطانيا لا تزال راسخة. وفي غضون ذلك، يرزح العراق تحت ضغط عسكريّ وماليّ وإرهابي، حيث تم حشد مئات آلاف القوّات لمحاربة تنظيم «الدولة الإسلامية» مع ضرورة تقديم العون لثلاثة ملايين شخص مهجّر بسبب هذه الجماعة الإرهابية. وفي الوقت نفسه، يستمرّ تنظيم «داعش» بالسيطرة على مناطق في مختلف أنحاء الشرق الأوسط، من أفغانستان إلى نيجيريا، وهو قادر على ضرب أهداف في أوروبا وربما الولايات المتحدة أيضاً. وبما أنّه لم يتبق لانتخابات الرئاسة الأمريكية سوى أشهر قليلة، فإنّ الحظوظ ضئيلة لنجاح التحالف في 'هزيمة دولة' «داعش» و'جيشه' قبل انتخاب رئيس أمريكي جديد - ذلك التحالف الذي ترأسه الولايات المتحدة ضدّ التنظيم.
وفي ظلّ هذه الظروف، على الرئيس الأمريكي القادم أن يصبّ تركيزه على حقيقة أنّ السياسة الحالية ضدّ العدو الخطير الذي يشكل محور اختلالات في الشرق الأوسط لم تنجح بعد. وحتى الآن، تجنّب المرشحون الرئاسيون الأمريكيون تقديم أي تعليق جدّي: إذ يختبئ الجمهوريون وراء الشعار المبهم 'اقصفوهم'، بينما لم تقدّم وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلاري كلينتون، التي تواجه تحدياً من اليسار وتتردّد في قطع العلاقة مع الرئيس الأمريكي الحالي باراك أوباما، أي تفاصيل محدّدة حول كيف ستنفّذ 'قيادتها'، المتمثلة بنبرة خطابية [مباشرة]، ضدّ تنظيم «الدولة الإسلامية».
إلا أن ذلك سيتغير مع الحملة الرئاسية الوطنية وحتى أكثر بعد الانتخابات. وبشكل عام، هناك ثلاث استراتيجيات للاختيار منها وحالتان طارئتان للتحضير لهما.
الخيار الأول هو الاستمرار في برنامج الإدارة الأمريكية الحالي ضدّ تنظيم «داعش». تمّ طرح هذا الأمر في جواب من ثماني صفحات قدّمه الكونغرس الأمريكي في منتصف آذار/مارس. ويكمن هدف الإدارة الأمريكية في "إضعاف تنظيم «الدولة الإسلامية» وهزيمته في النهاية" في 'دولته' في سوريا والعراق. وتعدّ هذه مقاربة منطقية، إلا أن التنفيذ أبطأ بكثير من أن يعتبر ناجحاً، إذ لم يُعاد إرسال القوات الأمريكية إلى العراق من جديد سوى في حزيران/يونيو 2014. بالإضافة إلى ذلك، وكما تبيّن في مقابلة أجرتها مؤخراً مجلة "أتلانتيك"، من غير المرجح أن يبذل الرئيس الأمريكي باراك أوباما جهوداً أكثرة قوة. وبالرغم من النجاحات الأخيرة التي حُقّقت في الرمادي، وفي محيط الموصل، ونجاح الهجمات ضد قادة تنظيم «داعش»، لم تُجِب هذه المقاربة على السؤال التالي: من أين ستأتي القوات البرية القادرة على التقدم ضدّ وحدات تنظيم «الدولة الإسلامية» المتغلغلة في مدن [العراق وسوريا]؟ لا توجد ضمانة بأنّ هذه المقاربة ستجدي نفعاً لا مع الإدارة الأمريكية الحالية ولا مع تلك التي ستليها في الحكم.
الخيار الثاني هو "إضافة بعض الدعم لذلك المقدّم من قبل إدارة أوباما"، وفقاً لهذا السيناريو، تستمر الولايات المتحدة بالحظر الذي فرضته على إرسال القوات البرية الأمريكية ولكن، تزيد بشكل كبير من دعمها الجوي والاستشاري للقوات المحلية، على غرار ما قام به الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مؤخراً مع الجيش السوري (ولكن، من دون إلحاق خسائر كبيرة بين المدنيين). وينطوي ذلك على استخدام مكثف للمدفعية الأمريكية، وتقديم المشورة ونشر فرق المراقبة الجوية الأمامية على الجبهة، واستخدام مروحيات الهجوم الأمريكية، بالإضافةً إلى تكثيف الضربات الجوية وغارات القوات الخاصة بصورة أكبر، مع اعتماد قواعد اشتباك أكثر مرونةً. ومن المفارقات أنّ الرئيس أوباما قد نفّذ قِسماً من جميع أنواع هذا الدعم ضد تنظيم «داعش» (وبطريقة أكثر زخماً حالياً ضد حركة "طالبان" في أفغانستان)، ولكن بطريقة غير منهجية. وقد توفر هذه المقاربة تقدماً أكبر لكنّها لا تجيب على السؤال: 'أي قوات برية سيتم استخدامها؟'
أمّا الخيار الثلاث، فهو تحريك عدد محدد من القوات القتالية الأمريكية، أي ما يقارب كتيبتيْن، تضم كل منها 3000 إلى 4000 مقاتل، تدعمها قوات النخبة التابعة للدول الأعضاء الأخرى في "حلف شمال الأطلسي"، لتقود التحركات التي ستبقى تعتمد بشكل كبير على القوات المحلية في العمليات الفرعية. ويجيب هذا السيناريو على سؤال 'أيّ قوّات برية سيتم استخدامها'، لا سيما وأن قوّات النخبة المؤلفة من 6000 عنصر أو أقل سبق وأن سجلت انتصارات متكررة ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» الذي لديه قدرة محدودة على تحريك قواته المؤلفة من 20,000  مقاتل أو أكثر في المعركة. لكنّ هذه المسألة حساسة سياسياً، نظراً إلى النفور العام في الولايات المتحدة من إرسال القوات البرية الأمريكية إلى المعارك. ولكن في الواقع، أظهر استطلاع رأي أخير اجرته قناة "سي أن أن" بالتعاون مع مركز أبحاث "أو أر سي" أنّ الرأي العام منقسم حول هذا الموضوع، حيث تؤيد نسبة 49 بالمائة نشر القوّات الأمريكية البريّة وترفض 49 بالمائة ذلك. ومع تبوؤ رئيس أمريكي أكثر حزماً سدّة الرئاسة و/ أو مع حصول المزيد من الهجمات الإرهابية، يمكن أن يصبح هذا الخيار قابلاً للتنفيذ، إذ يملك حتى الآن أكبر فرصة للنجاح وبسرعة.
إلا أن حالتين من حالات الطوارئ قد تؤثران على أيّ قرار. الأولى هي حالة 'اليوم التالي'، فمع استخدام قوات بريّة أمريكية أو بدونها، سيتعيّن على أي إدارة أمريكية أن تلعب دوراً أساسياً على الصعيد السياسي والاقتصادي وربّما الأمني في تحقيق استقرار المناطق بعد هزيمة تنظيم «داعش». إلا أنّ موقف الإدارة الأمريكية مبهم في هذا السياق، حيث تشير إلى عمليّة تقودها العراق في العراق واستناد أيّ حلّ في سوريا على المفاوضات المطوّلة بين الحكومة السورية والمعارضة المسلحة. بيد، يتعيّن على الولايات المتحدة القيام بتخطيط أكبر بكثير، لا سيما إذا لا تريد أن تواجه وضعاً مشابهاً للذي حصل في ليبيا وإنما على مساحة أكبر.
وأخيراً، وكما يُظهر الانتصار الأخير ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» في تدمر، ثمة إمكانية أن يحقق الهجوم الروسي-السوري-الإيراني مكاسب حقيقيةً ضد تنظيم «داعش» في سوريا. ولكن، هذه ليست بمكاسب لا تشوبها شائبة. فدوافع روسيا في المنطقة، كما ورد على لسان قائد "القيادة المركزية الأمريكية" لويد أوستن في 8 آذار/مارس هي "تعزيز نفوذها الاقليمي لمواجهة الولايات المتحدة". لذا فمحاربة تنظيم «الدولة الإسلامية» ليس هدفاً بحد ذاته بقدر ما هو وسيلة جديدة يستخدمها الرئيس الروسي بوتين للضغط على واشنطن. وإذا لم تبدأ الولايات المتحدة بقصّ أجنحة هذا التنظيم والتخلص منه على وجه السرعة، فإن 'نصر' روسيا وحلفائها ضد هذه الجماعة قد يشكّل تهديداً ليس أقل خطراً من ذلك الذي يطرحه حالياً تنظيم «داعش».
جيمس جيفري هو زميل متميز في زمالة "فيليب سولوندز" في معهد واشنطن.
======================
مؤسسة بحثية: روسيا نادراً ما كانت تستهدف داعش في سوريا
الأربعاء 6 أبريل 2016 / 08:16
24 – د ب أ
ذكر المجلس الأطلسي، وهو مؤسسة بحثية متخصصة في الشؤون الدولية مقرها واشنطن، في تقرير نشره أمس الثلاثاء، أن بيانات روسيا بأنها استهدفت مسلحي تنظيم داعش الإرهابي بشكل رئيسي خلال تدخلها العسكري لمدة ستة أشهر في الحرب الأهلية السوريا كانت كاذبة.
وأوضح المجلس أيضاً في تقريره تحت عنوان “التشتيت والخداع والتدمير: بوتين في الحرب بسوريا”، أن القوات الروسية ضربت أهدافاً مدنية في بعض الأحيان وأنها استخدمت في حربها كذلك الذخائر العنقودية.
مـواضـيـع مـقـتـرحـة قادروف يحصل على “هدية لا تقدر بثمن” من ابنته عائشة اخبار برشلونة اليوم مباشر : الأرشيف يدون مباريات برشلونة وأتلتيكو مدريد بحروف من نور “الصحة” تدفع 200 ألف معلم ومعلمة إلى حالة ترقب .. مستحقات ضاعت بخطأ كارثي بيكيه: جوارديولا كان أقرب لي لأنه شاب.. وفيرجسون كان يتحكم في كل شيء
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في سبتمبر (أيلول) الماضي بينما كان الجيش الروسي يستعد لبدء العملية إن هدفه هو قتال داعش وإزالة المعوقات الإرهابية أمام محادثات السلام.
وقال التقرير الذي جاء في 32 صفحة وتم تجميعه من مصادر متاحة للرأي العام إن “أياً من تلك المزاعم صادف كبد الحقيقة”.
وأضاف التقرير أن تقارير القتال الأولية لوزارة الدفاع الروسية زعمت أن تنظيم داعش كان الهدف الوحيد. ومع ذلك فإن تحليل المصادر المتاحة للرأي العام والمعلومات الاستخباراتية لوسائل التواصل الاجتماعي سرعان ما كشفت أن مزاعم الوزارة كانت خادعة”.
وقال التقرير إن الغارات الروسية “لم تكن تستهدف في المقام الأول” قوات داعش، التي عانت فقط من “أضرار هامشية” خلال ستة أشهر من الغارات الجوية الروسية، التي انتهت في 14 مارس (آذار) الماضي.
وكشف التقرير أن “المستفيد الرئيسي من الضربات الجوية الروسية في واقع الأمر، كان الرئيس السوري بشار الأسد، الذي تمكنت قواته من استعادة السيطرة على المناطق الرئيسية في اللاذقية وحلب وما حولهما. في حين كان الخاسر الحقيقي هو قوات المعارضة الأكثر اعتدالاً التي كانت تقاتل الأسد، ومن بينها الجماعات التي يدعمها الغرب”.
======================
نيويورك تايمز: جولة بالصور.. تدمر من قبضة داعش إلى حضن حزب الله
نيويورك تايمز:  ترجمة منال حميد – الخليج أونلاين
نشرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، تحقيقاً مصوراً عن مدينة تدمر السورية، التي فرض النظام سيطرته عليها عقب 10 أشهر من سيطرة تنظيم “الدولة”، مشيرة إلى أن المدينة التاريخية وبعد استعادتها، تحولت عملية حراستها إلى حزب الله اللبناني الذي يقاتل إلى جانب بشار الأسد منذ انطلاقة الثورة السورية عام 2011.
وبحسب الصحيفة الأمريكية فإن المدينة التي بقيت بعهدة التنظيم طيلة أشهر عشرة، تعرضت للتدمير في العديد من مواقعها الأثرية، ومنها معبد تدمر الشهير الذي لم يبق منه سوى ممر واحد من الحجر مستطيل وسط هذه الصحراء القاحلة التي تقع على بعد نحو 160 كم إلى شمال شرق العاصمة دمشق.
حضارة تدمر التي يبلغ عمرها قرابة 2000 عام هي مزيج من الحضارات الرومانية والفارسية وثقافات محلية أخرى، التي من أشهرها معبد تدمر بالإضافة إلى أسد الإله الذي تم تدمير أجزاء منه من قبل مقاتلي تنظيم “الدولة”، هذا بالإضافة إلى آثار التفجيرات التي ما زال جزء كبير منها واضحاً للعيان.
وعلى الرغم من انسحاب مقاتلي “الدولة” واستعادة النظام سيطرته عليها، فإنه يمكنك وأنت بين آثار هذه المدينة العريقة أن تستمع إلى أصوات الانفجارات القادمة من الصحراء، حيث أبلغنا أحد عناصر حزب الله بأن هذه الانفجارات هي عمليات إزالة الألغام التي خلفها التنظيم في الصحراء، وفق ما أفادت الصحيفة.
على أرضية المدرج الروماني ما زال بالإمكان مشاهدة بقايا أغطية الخيش التي تناثرت هناك، حيث قام مسلحو التنظيم بتحويل المكان إلى مسرح لعمليات الإعدام الجماعي.
مليشيا حزب الله وعناصره الذين يتولون حراسة المدينة، حاولوا أن يظهروا لفريق الصحيفة الأمريكية بأنهم ساعدوا على إنقاذ تدمر، بالاشتراك مع القوات السورية والإسناد الجوي الروسي.
أثناء احتلال التنظيم لمدينة تدمر، قام التنظيم بتدمير بوابات الكورنيش الروماني، حيث وجدت العديد من الأعمدة وقد سقطت إلى جوار أعمدة قديمة كانت بالأصل على الأرض.
المدرج الروماني بقي واقفاً وتشاهد حوله الأعشاب الضارة التي نمت بين شقوق المقاعد والمدرجات التي بنيت في القرن الثاني الميلادي، كما لوحظت أهداف وهمية وضعها مقاتلو التنظيم على الحائط الخلفي للمسرح المدرج، الأمر الذي أدى إلى تدمير مجموعة من الآثار التي حفرت في هذا الجدار.
وبحسب خبراء فإن جميع أطراف الحرب في سوريا شاركوا في نهب الآثار، حيث أمكننا مشاهدة حفرة عميقة حفرت قرب أحد المواقع القديمة يمكن من خلالها الوصول إلى ما يعتقد أنه سرداب تحت الأرض، وكانت قد وضعت فيها بقايا قطع فخارية وأحجار قديمة وكأن هناك من كان يبحث عن شيء تحت الأرض.
وتؤكد النيويورك تايمز أنه وعلى الرغم من أن المدينة بقيت تحت سيطرة تنظيم “الدولة” عشرة أشهر، فإن الحقيقة أن الكثير من المواقع الأثرية كانت غير مدمرة، في حين يمكن أن تشاهد آثار الدمار في المدينة الحديثة حيث يعيش سكان تدمر.
عناصر حزب الله ومقاتلو النظام يرفضون عودة أهالي تدمر إليها حتى الآن، بحجة أن ذلك يمكن أن يسهم في دخول مقاتلي تنظيم “الدولة” إلى المدينة مجدداً.
======================
شاتام هاوس: ليس هذا الوقت المناسب للحديث عن الفيدرالية في سوريا
دوريس كاريون-شاتام هاوس: ترجمة مرقاب
بينت الأحداث الأخيرة تزايد احتمال تقسيم سوريا. ففي وقت سابق من هذا الأسبوع، أعلن حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي مساحات سيطرته في الشمال منطقة حكم فيدرالية. ويظهر سحب روسيا لمعظم قواتها أن استعادة النظام للسيطرة على كامل البلاد لم تكن هدفا لبوتين. وتشير التصريحات الأخيرة بأن خيار الفيدرالية يمكن أن يوضع على طاولة محادثات جنيف.
والتلميحات الأخيرة في تصريحات وزيري الخارجية الأميركي والروسي في الانفتاح على نوع من تقسيم سوريا قد بعثت برسالة قوية، ومن المحتمل أن يكون الحديث السياسي المنمق عن الفيدرالية أو تقسيم سوريا مؤخراً عاملاً آخر من عوامل فشل محادثات السلام.
وجاء الرد الإقليمي على هذه الرسائل ليثبت أن أي خطاب حول نموذج تقسيمي ما لسوريا خطاب مستفز بطبيعته. فقد رفضت جميع الفصائل السورية الرئيسية إعلان الاتحاد الديمقراطي للمنطقة الفيدرالية. كما شددت القوى الإقليمية سواء الداعمة للنظام أو للمعارضة، على أهمية وحدة الأراضي السورية حتى قبل الإعلان الكردي الأخير.
إلى حد ما، يزداد الإنقسام بين القوى الدولية والقوى الإقليمية المعنية في سورية. إذ تبدو دول مثل الولايات المتحدة وروسيا أكثر تقبلاً للفيدرالية كوسيلة لتحقيق الاستقرار في البلاد عبر إعطاء كل طرف في النزاع ‘قطعة من الكعكة’. وتفضل روسيا نظاماً فيدرالياً يقلل من صلاحيات منصب الرئاسة بما يتيح الإبقاء على بشار الأسد في موقعه مقابل تفويض بعض السلطات للمجموعات الأخرى. أما بالنسبة لإيران وتركيا ودول مجلس التعاون الخليجي، فهي ترى بأن الفدرالية يمكن أن تكون سابقة تؤدي لتحريك مطالب مماثلة في بلدانهم.
وتذهب الشكوك الإقليمية حول الفيدرالية أبعد من ذلك. فهناك شعور قوي أيضا، لاسيما داخل سوريا، بأن توزيع السلطة على أساس جغرافي سيرسخ مسارا لا يمكن وقفه صوب التقسيم الرسمي، الذي أعلنت اللجنة العليا للمفاوضات رفضه كما أظهرت استطلاعات الرأي الأخيرة رفضه أيضاً على الصعيد الوطني السوري.
لا يمكن إنكار أن القوى الدولية والإقليمية سوف تلعب دوراً هاما في إنهاء هذا الصراع يوما ما. ومع ذلك، فمخاطر الطريقة التي تجري بها حالياً صياغة حلول الحكم المحتملة جعلت غالبية السوريين أكثر ريبة من النوايا الدولية المشبوهة وأقل احتمالاً لتقديم تنازلات على طاولة المفاوضات، فتقديم ذلك يتطلب الثقة في الوسطاء الخارجيين.
ربما يتقرر يوماً ما أن نظام اللامركزية أو الفيدرالية هو أفضل طريقة لتشكيل دولة سورية عادلة. ومع ذلك، فالمناقشة السابقة لأوانها لهذه المفاهيم التي تعتبر بالنسبة للكثيرين مكافئة للتقسيم أو الانفصال ستجعل القوى الفاعلة الإقليمية والمحلية أقل استعدادا للنظر في سبل جديدة لتوزيع السلطة في سوريا، أو قبول فئات سورية إضافية مثل حزب الاتحاد الديمقراطي على طاولة المفاوضات.
======================