الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 6/3/2017

سوريا في الصحافة العالمية 6/3/2017

07.03.2017
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية : الصحافة الفرنسية والتركية : الصحافة البريطانية :  
 
الصحافة الامريكية :
نيويورك تايمز :الولايات المتحدة تعزز قواتها في معركة منبج متعددة الأطراف
http://www.turkpress.co/node/31667
ميشيل غوردون - نيويورك تايمز - ترجمة وتحرير ترك برس
زادت الولايات المتحدة قواتها قرب بلدة منبج شمال سوريا؛ بسبب ظهور مخاوف بشأن اندلاع قتال بين مجموعة متعددة ومتداخلة من الميليشيات وقوات سورية وتركية تعمل على أرض المعركة المزدحمة.
ظهرت صور لقوات أمريكية في عربات سترايكر وعربات هامفي المدرعة ترفع الأعلام الأمريكية يوم السبت على وسائل الإعلام الاجتماعية. اعترف قائد القوات الأمريكية- التي تقاتل تنظيم داعش بزيادة القوات والعتاد في جميع أنحاء المدينة، ولكنه لم يقدم تفاصيل.
وقال متحدث باسم الجيش الأمريكي: "زاد التحالف وجود قواته حول وداخل منبج لردع أي عمل عدائي ضد المدينة وسكانها المدنيين، ولتعزيز الحكم المحلي، وضمان عدم وجود وحدات حماية الشعب Y.P.G"، وهذه الوحدات هي ميليشيات كردية تم تدريبها بواسطة مستشارين عسكريين أمريكيين.
وقد طالب الأتراك مرارًا وتكرارًا بخروج وحدات حماية الشعب من منبج، إلا أن ذلك لم يحدث على الرغم من التأكيدات الأمريكية التي قُدّمت لتركيا.
وأضاف المتحدث: "هذا عمل متعمد لطمأنة أعضاء تحالفنا وقواتنا الشريكة، ولردع العدوان، ولضمان إبقاء جميع الأطراف مركزة على هزيمة عدونا المشترك، داعش". وقال مسؤولون عسكريون أمريكيون: إنه لم يزد العدد الإجمالي لقوات الولايات المتحدة في سوريا. لكن الانتشار الجديد للقوات الأمريكية في جميع أنحاء منبج قد تم بصورة واضحة.
يحتشد خليط قوات قابل للاشتعال في ساحة المعركة شمال سوريا، بما في ذلك القوات السورية- "الجيش السوري الحر المدعوم من تركيا، والقوات الحكومية السورية، والمقاتلون الأكراد والعرب الذين دربتهم الولايات المتحدة (والذين تصنفهم تركيا على لائحة الإرهاب لارتباطهم بتنظيم بي كي كي)."
وقال الجنرال ستيفن تاونسند- الذي يقود قوة المهام التي تقودها الولايات المتحدة التي تحارب تنظيم داعش في العراق وسوريا- للصحفيين يوم الأربعاء إن القوات الحكومية السورية قد اقتربت من منبج إلى نقطة تقع ضمن "مرمى نار" المقاتلين السوريين العرب المدعومين من القوات الأمريكية. ولدى الولايات المتحدة مئات الجنود في شمال سوريا يدربون ويقدمون المشورة للمقاتلين العرب والأكراد السوريين.
وقال الجنرال تاونسند: "الأمر صعب ومعقد للغاية"، مضيفًا أن من المهم أن التوترات بين المجموعات لم تعطل الحملة ضد تنظيم داعش. "وهذا ما علينا أن نستمر في التركيز عليه، وليس الاقتتال مع بعضنا البعض عمدًا أو عن طريق الخطأ".
وبموجب الاتفاق الأخير يُقال إن روسيا قد لعبت دورًا في الوساطة، في تحرك قوات الحكومة السورية إلى القرى القريبة من منبج. ويبدو أن قوات الأمن في منبج قد تنازلت عن القرى لمنع سيطرة القوات المدعومة من تركيا أو القوات التركية عليها.
وفي تطور عَكَسَ إرباك وسهولة المعركة، قصفت الطائرات الروسية يوم الثلاثاء عن طريق الخطأ مقاتلين عرب سوريين تدربهم الولايات المتحدة. وقال الجنرال تاونسند: حدث الهجوم- الذي وقع على بعد 10 أميال إلى الجنوب الغربي من منبج- عندما اتجه المقاتلون السوريون إلى القرى التي كانت محتلة من تنظيم داعش.
وقالت وزارة الدفاع الروسية إنها لم تنفذ غارات جوية في المناطق التي كانت الولايات المتحدة قد أعلنت في وقت سابق عن تواجد مقاتلين تدعمهم فيها.
========================
واشنطن بوست :نيكولاس بيرنز :دبلوماسيون.. لا جنود!
 
http://www.alittihad.ae/wajhatdetails.php?id=93330
 
ليس ثمة من دائرة حكومية فيدرالية يمكنها أن تتضرر بشكل كبير من الأزمة المنتظرة بسبب الاقتطاعات المقررة في أول ميزانية يقترحها دونالد ترامب، مثل وزارة الخارجية، هذه المؤسسة الأقدم والأكثر أهمية وحيوية بالنسبة لأمننا الوطني.
وأشار البيت الأبيض هذا الأسبوع إلى اعتزامه إجراء اقتطاعات ضخمة تبلغ 20 مليار دولار من ميزانية وزارة الخارجية ووكالات التنمية الدولية من أصل ميزانيتها المعتادة البالغة 50 مليار دولار، وهو أكبر اقتطاع يتم اقتراحه في أي وزارة على الإطلاق، مما قد يؤدي إلى شلل في قدرة الوزارة على معالجة الشؤون الخارجية فيما نحن بأمس الحاجة لتطوير هذه المهمة.
وسوف يشكل ذلك إضعافاً لقدرة ترامب على مواجهة الأجندة الأمنية الوطنية المعقدة التي يكثر الحديث عنها، في وقت تواجه فيه أوروبا أضعف مرحلة تمر بها منذ نهاية الحرب الباردة بسبب انسحاب بريطانيا من الاتحاد وأزمة اللاجئين وبروز الحركة الشعبوية للأحزاب اليمينية واستفزازات بوتين على حدود أوروبا.
ويمر الشرق الأوسط بحالة من الاضطراب مع سقوط مقومات الدولة في كل من اليمن والعراق وسوريا، واستمرار الخطر الذي يمثله تنظيم «داعش» والصدام السنّي الشيعي الذي يقسّم المنطقة. كما أن الصين تزيد من حالة التوتر في بحري الصين الجنوبي والشرقي فيما يزيد حلفاء الولايات المتحدة من إلحاحهم على مواصلتها لدورها في قيادة العالم الحر.
وسيحتاج ترامب إلى طاقم ضخم من الدبلوماسيين كما يحتاج إلى المحاربين لمواجهة هذه التحديات. وكل ذلك فيما تمر وزارة الخارجية بمرحلة انتقالية من إدارة أوباما إلى إدارة ترامب، أُجبر خلالها عدد كبير من صفوة الدبلوماسيين على الاستقالة بقرار من فريق ترامب الجديد. وحتى الآن، لم يتم تعيين نائب لوزير الخارجية ولا مساعديه. وقبل حدوث هذه العملية الانتقالية، كان مكتب الوزير يعج بالنشاط. وخلال زيارتي له هذا الأسبوع، شعرت بأنه بيت الأشباح. لذلك فوزارة الخارجية تحتاج اهتماما أكثر وتفهما أكبر من البيت الأبيض.
ووزارة الخارجية أصغر حجماً من البنتاجون أو وكالة الأمن الوطني، وتضم عدداً قليلاً من الأبنية والملحقات ولا تضم نظاماً مكلفاً للتسليح والحماية يمكن إلغاؤه من أجل تخفيض التكاليف أثناء تطبيق سياسة التقشف. أي أن موظفي الوزارة هم الذين يشكلون مواردها الأساسية، وإن تخفيض حجمها سوف يجعل الوزير ريكس تيلرسون أمام مهمة مستحيلة.
ومما يثير السخرية أكثر هو أن وزارة الخارجية معنية بتحقيق الأهداف التي يرسمها ترامب لسياسته فيما وراء البحار. ويفترض أن يتكفل الدبلوماسيون الأميركيون العاملون في الخارج بمراجعة ودراسة عدد أضخم من طلبات تأشيرات الهجرة واللجوء السياسي والسياحة. وهم مكلفون بمساعدة المواطنين الأميركيين في الدول الأجنبية عندما يواجهون مشاكل صحية أو مالية أو قانونية. ويعمل بعضهم كمستشارين سياسيين لجنودنا وجيشنا في أفغانستان والعراق، ويديرون برامجنا العالمية لمكافحة الأمراض الوبائية في مناطق جنوب الصحراء الأفريقية الكبرى. وهم يتعاونون مع الشركات الأميركية على اكتشاف الأسواق الأجنبية، ويتكفلون بالتفاوض حول تأمين حاجتنا من مصادر الطاقة ويعملون على عقد الاتفاقيات التجارية والمناخية وإدارة نظام ريادتنا لحلف «الناتو» وتحالفاتنا في آسيا للحفاظ على الدور الأميركي الريادي في العالم.
وبالنظر لأنني كنت موظفاً كبيراً في دائرة الخدمة الخارجية، فإني أشعر بأن الرجال والنساء الذين يعملون في وزارة الخارجية هم كنز وطني حقيقي يضم خبراء في اللغات الأجنبية والسياسة والاقتصاد ويعملون في دول ومناطق مهمة لنا، مثل الصين وروسيا والعالم الإسلامي وأميركا اللاتينية.. ويمثلون أفضل سلك دبلوماسي تمتلكه دولة في العالم أجمع.
وتنطوي الميزانية التي اقترحها ترامب على أكبر مشكلة يخلقها خلال الأسابيع القليلة لرئاسته. ويمكننا أن نلاحظ أنه نادراً ما يتحدث عن الدبلوماسية، ولم نرَ منه البوادر التي تدل على أنه يقدّرها. ولو واصل العمل بهذه الطريقة، فسوف يمثل ذلك عقبة كبرى أمام نجاحه. وهو على حق عندما يعلن عن زيادة الإنفاق العسكري واهتمامه بالأمن الوطني، لكن عليه أيضاً أن يركز اهتمامه على الدبلوماسية والسياسة من أجل تحقيق شعار «أميركا الأقوى» الذي يكثر من ترديده. وكان الرئيس كينيدي قد لاحظ هذا الارتباط الحيوي بين هذه العناصر قبل نصف قرن عندما قال: «لا يمكن اعتبار الدبلوماسية والقوة بديلين لبعضهما البعض، لأن إحداهما لابدّ أن تفشل من دون الأخرى».
نيكولاس بيرنز
مساعد وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس (2005 –2008)
ينشر بترتيب خاص مع خدمة «واشنطن بوست وبلومبيرج نيوز سيرفس»
========================
واشنطن بوست :الخطوة القادمة في قصة ترامب وروسيا
 
http://www.alittihad.ae/details.php?id=13629&y=2017&article=full
 
جنيفر روبين*
تزداد مشكلة الرئيس دونالد ترامب فيما يتعلق بروسيا تشتيتاً وإثارة للقلق مع كل يوم جديد. من الذي اكتشفنا كذبه اليوم؟ من الذي تحدث في الواقع مع مسؤولين روس؟ وماذا عن مال وأعمال ترامب؟
في غضون 24 ساعة من نشر صحيفة «واشنطن بوست» قصة اجتماعات وزير العدل «جيف سيشنز» مع السفير الروسي «سيرجي كيسلاك»، تنحى سيشنز عن التحقيقات المتشعبة التي تدور حول مزاعم تدخل روسيا في الانتخابات الرئاسية الأميركية، وواجه دعوات بأن يتنحى من منصبه تماماً. غير أن مشاكله ما تزال أبعد ما يكون عن الانتهاء.
أولاً، سيحتاج سيشنز إلى المثول أمام اللجنة القضائية في مجلس الشيوخ والقسم بشأن شهادته، سواء الشفوية أو الكتابية. وسيسأله أعضاء مجلس الشيوخ لماذا نفى صباح يوم الخميس اجتماعه بالسفير بينما وصف، بحلول بعد ظهر الخميس، كيسلاك بأنه «سريع الغضب» خلال مناقشة بشأن أوكرانيا. كما سيريدون مراجعة شهادته كلمة كلمة، ما سيدفعه لتفسير كيف أنه ترك انطباعاً بأنه لم تكن لديه اتصالات بأي مسؤولين روس أثناء الحملة.
ويقول «ماثيو ميلر»، مدير وزارة العدل للشؤون العامة في إدارة أوباما إنه «يجب حقاً أن يكون وزير العدل الأميركي في مستوى أعلى من التساؤل عما إذا كان قد انتهك نص القانون في شهادته أمام الكونجرس». وأضاف «حتى إذا صدقنا سيشنز، وليس هذا حال كثير من الناس، فلا تزال لديه فرصة كافية لتصحيح تصريحه الأول في إجاباته التالية. وهو لم يصحح تصريحه فحسب، بل لقد ضلل اللجنة، ومن الصعب أن نستنتج أي شيء سوى أن هذا كان مقصوداً».
إن جوانب عديدة من قصة سيشنز ببساطة ليست منطقية. فخلال المؤتمر الصحفي الذي عقده يوم الخميس، مثلًا، أشار إلى أنه يشغل منصبه منذ ثلاثة أسابيع، وأنه قد التقى ضباط الأخلاق (المسؤولين عن النظر في كل جانب من الإجراءات المنظمة للتأكد من أنها تتسق مع مدونة قواعد السلوك): وقال: «في الواقع، في يوم الاثنين من هذا الأسبوع، عقدنا اجتماعاً بهدف اتخاذ قرار نهائي بشأن هذه المسألة». وأردف: «طلبت منهم الإدلاء برأي صريح وصادق إزاء ما يجب أن أفعله بشأن التحقيقات. وقد أوصى أعضاء فريقي بالتنحي. وقالوا بما أنه كانت لي مشاركة في الحملة، فما كان يجب أن أشترك في أي تحقيقات خاصة بها. وقد راجعت القواعد ودرست تعليقاتهم وتقييمهم. وأعتقد أن هذه التوصيات صحيحة ومنصفة».
هذا يفتح الباب لمزيد من الأسئلة. متى التقى سيشنز لأول مرة مع ضباط الأخلاق، ولماذا أعلن عن القرار بعد أن فجرت «واشنطن بوست» القصة؟ ثم إنه ما كان يجب أن ينتظر هذه المدة لتنحية نفسه، لقد كان الصراع واضحاً منذ البداية. ويقول ميلر «إن هذه القواعد واضحة وضوح النهار، وما كان يجب أن تستغرق أكثر من خمس دقائق لاتخاذ قرار التنحية». واستطرد «وما يحتاج إلى الإجابة عليه الآن هو ما إذا كان قد تم إطلاعه على مضمون التحقيق، وإذا كان كذلك، فهل ناقش ذلك مع البيت الأبيض؟» (وإذا كان قد قام بأي تصرف بشأن التحقيق أو نقل أي معلومات إلى البيت الأبيض، فإن التحقيق سيكون موصوماً بقدر من الصعوبة).
وبعيداً عن سيشنز، فإن الاتصال بين فريق ترامب والروس الذي أصبحنا نعرفه الآن أخذ يزداد يومياً. وبالإضافة إلى مايكل فلين وسيشنز، فإننا نعرف الآن، وفقا لصحيفة «يو إس توداي»، أن مستشارين آخرين لترامب وهما «جي دي جوردون» و«كارتر بيج» تحدثا إلى كيسلاك خلال مؤتمر دبلوماسي مع اللجنة الوطنية الجمهورية. (وتتعارض الاتصالات التي تم الكشف عنها حديثاً بصورة أكبر مع الإنكار من جانب المسؤولين في فريق ترامب بأن حملته كانت لديها اتصالات مع مسؤولين يمثلون الحكومة الروسية). ويبدو أن التقرير يلقي بظلال من الشك أيضاً على الادعاء بأن «بيج» لم يكن عضواً في فريق ترامب. كما أن هذا الاتصال يثير مرة أخرى سؤالاً عن كيفية تغيير برنامج اللجنة الوطنية الجمهورية لحذف التأييد لتزويد أوكرانيا بأسلحة، وهو الأمر الذي أنكر فريق ترامب كذباً مسؤوليته عنه.
وهذا ليس كل شيء. فقد ذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال» أن «من المرجح أن يكون النجل الأكبر للرئيس دونالد ترامب قد دفع على الأقل 50 ألف دولار للظهور في أواخر العام الماضي أمام مؤسسة بحثية فرنسية، كان مؤسسها وزوجته حلفاء للحكومة الروسية في إطار الجهود الرامية لإنهاء الحرب في سوريا».
وقد ألقى دونالد ترامب الابن خطاباً أثناء مأدبة عشاء في 11 أكتوبر في فندق «ريتز» في باريس، استضافها مركز الشؤون السياسية والخارجية. وقد تعاون رئيس المركز «فابيان بوسار» وزوجته سورية المولد «راندا قسيس» مع روسيا في حملتها الرامية لإنهاء الحرب الأهلية في سوريا، بحسب ما ذكر مسؤولون أميركيون وأوروبيون وعرب.
* كاتبة أميركية
ينشر بترتيب خاص مع خدمة «واشنطن بوست وبلومبيرج نيوز سيرفس»
========================
ستراتيجيك كالتشر: تغيّر سريع في الشرق الأوسط.. المستحيل أصبح حقيقة
 
http://www.rassd.com/202249.htm
يتغير الوضع بشكل سريع في الشرق الأوسط. ما كان مستحيلًا بالأمس أصبح حقيقة، كلُّ حدثٍ يُعدّ جزءًا من الصورة الكبرى مع ابتعاد المنطقة عن الهاوية لتصبح مكانًا أفضل.
في 1 مارس، تمكنت القوات العراقية من السيطرة على الطريق الرئيس الأخير من غرب الموصل؛ ما منع مليشيات "داعش" من الهرب من المدينة، ثم "تلعفر" التي تقع في الغرب، وتمكنوا من إخراج المليشيات من المطار الدولي ومن قاعدة عسكرية ومن محطة طاقة وعدد من المناطق المأهولة بالسكان؛ وبدأ مقاتلو داعش في الهرب. ويمكن أن نعتبر السيطرة الكاملة من الجيش العراقي هي مسألة أيام.
مع هزيمتهم في العراق، لم يتبق لهم سوى سوريا، التي عانوا من هزيمة فادحة بها بعد سيطرة الجيش السوري على مدينة "تدمر" بدعم روسي هام. وستبقى "الرقة" آخر معاقل داعش في المعركة الأخيرة مع وجود عدد كبير من الأطراف يريدون التخلص منها.
وأعلنت تركيا نيتها في بدء هجوم لاستعادة الرقة، ولكن بعد السيطرة على "منبج" التي تستحوذ عليها القوات الديمقراطية السورية بأغلبية كردية، ووضعت أميركا في حيرة لمنع صدام بين حليفة الناتو والأكراد؛ وهي القوة التي تعتمد عليها لقتال داعش. وتدخلت روسيا وسيطًا لحل الوضع، وتمكنت من ذلك؛ حيث أعلن المجلس العسكري في "منبج" في 2 مارس أنها ستسلم المناطق الغربية من المدينة لقوات الحكومة السورية بعد اتفاق توسطت فيه روسيا.
وتعد المدينة الآن في يد عربية ولا تملك تركيا حقًا فيها؛ حيث إن سوريا وتركيا ليستا في حالة حرب. ووعدتْ أمريكا تركيا بانسحاب القوات الكردية من منبج إلى شرق الفرات؛ ولكن لم يحدث. والآن تمكنت روسيا من ما فشلت فيه أميركا.
كنتيجة لهذه الوساطة، يمكن لتركيا تقليل خططها للتقدم إلى الرقة؛ بينما تعزز الحكومة السورية من موقعها. وقال الرئيس التركي إنه جاهز لقتال داعش مع روسيا، وسيذهب في زيارة إلى موسكو في 9 مارس؛ وهو ما يعني عدم حدوث صدام بين تركيا وسوريا.
وتتغير كثير من الأشياء بالنسبة إلى الحكومة السورية، ولا يعتبر تعالي أصوات دعوة الرئيس السوري إلى القمة العربية في 29 مارس في عمان مصادفة، بعد خمس سنوات من طرد سوريا من الجامعة العربية. وتحاول مصر والأردن وروسيا إجراء مصالحة بين المجتمع العربي مع الحكومة الروسية، ودعت "لجنة الشؤون العربية" في البرلمان المصري بعودة سوريا إلى الجامعة العربية.
وفي 2015 توقع أوباما أن روسيا ستعلق في الورطة السورية، ويبدو أنه كان مخطئًا؛ حيث إنه بفضل روسيا يمكن أن نرى أملًا في تحسن الوضع.
ويمكن أن تسهّل موسكو من انضمام إيران إلى المجهودات العربية للوصول إلى اتفاق مع سوريا وتقريب وجهات النظر مع السعودية. وزار الرئيس الإيراني حسن روحاني الكويت وعمان في 15 فبراير الماضي.
وزار وزير الخارجية السعودي العراق في 25 فبراير؛ ليرد عليه رئيس الوزراء العراقي بزيارة. ويبدو أن الاتجاه واضح؛ حيث يبدو التقارب بين الشيعه والسنة ويناقشان شيئًا هامًا. وكان يبدو ذلك صعبًا في الماضي.
كل هذه الأحداث والاتجاهات تحدث بينما تُجرى محادثات السلام بشأن سوريا في جنيف؛ حيث تجري بعض الأحداث غير المتوقعة، بسعي المعارضة السورية إلى المقابلة مع المسؤولين الروسيين.
وفقًا لتصريح لواء متقاعد ومحلل سياسي بارز يدعى "بول فاليلي" لقناة فوكس نيوز، فإن هناك مشاورات روسية أميركية بشأن سوريا في شهرين بعد عقد الرؤساء لقمّة؛ حيث قال إن روسيا تعد لاعبًا أساسيًا في أي سيناريو.
تسببت الأيام الماضية في تزلزل الأوضاع في الشرق الأوسط؛ حيث دفعتْ الأحداثُ الأمورَ إلى الأمام وأصبحت الأشياء المستحيلة ممكنة.
كما قيل من قبل، فإن روسيا تُعتبر في موقف فريد للتوسط وتلعب دورها للوصول إلى نتائج ملموسة. إذا استمر هذا الاتجاه فيمكن أن تقود إلى نتائج مرغوبة؛ وسيسجل الدور الروسي في التاريخ كإنجاز ونجاح عسكري مع دبلوماسية فعالة.
========================
الصحافة الفرنسية والتركية :
 
لوموند :أكراد سوريا يتحالفون مع النظام ضد التقدم التركي
 
http://www.turkpress.co/node/31670
ماري جيغو - لوموند - ترجمة وتحرير ترك برس
بهدف إعاقة تقدم الجيش التركي وحلفائه من الجيش السوري الحر في شمال سوريا، أقدمت الميليشيات الكردية المسماة بوحدات حماية الشعب الكردي على التحالف مع النظام السوري.
في الواقع، سيعمق هذا التحالف المعاكس للمنطق، من الانقسامات والتشظي بين الأطراف المتدخلة في الصراع السوري. كما أن ذلك ينذر بمواجهة عسكرية محتملة بين فصيلين سوريين مدعومين من قبل الولايات المتحدة، وهما الجيش السوري الحر وقوات سوريا الديمقراطية، التي تمثل في الواقع خليطا كرديا وعربيا مدعوما من الغرب.
في الحقيقة، تم الإعلان عن هذا الاتفاق الجديد يوم الخميس، الثاني من آذار/ مارس، من قبل المجلس العسكري في مدينة منبج، التي تمثل بوابة استراتيجية على الطريق الرابطة بين تركيا والرقة، التي يتخذها تنظيم الدولة (داعش) عاصمة له. وقد ورد في هذا البيان: "نحن المجلس العسكري لمدينة منبج، نعلن أننا توصلنا إلى اتفاق مع روسيا من أجل تسليم القرى الواقعة على خط المواجهة مع قوات "درع الفرات"، إلى حرس الحدود التابعة للدولة السورية"، علما وأن عبارة "درع الفرات" تشير إلى العملية العسكرية التي تقودها تركيا في شمال سوريا.
وفي الأثناء، تعتبر مدينة منبج التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية منذ أغسطس/ آب 2016، هدفا مهما لأنقرة. وقد أكد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، في العديد من المناسبات أن الهدف المقبل لقواته بعد السيطرة على مدينة الباب التي كانت معقلا لتنظيم الدولة في السابق، بتاريخ 23 شباط/ فبراير، يتمثل في دخول مدينة منبج الواقعة على بعد حوالي 40 كم نحو الغرب.
وفي السياق نفسه، تصر أنقرة على ضرورة طرد الميليشيات المسماة بوحدات الشعب الكردي، بسبب ارتباط هذه الأخيرة بتنظيم حزب العمال الكردستاني، وهو تنظيم كردية متمرد، لديه العديد من الأهداف الانفصالية التي يعمل على تحقيقها باستعمال العنف ضد الدولة التركية، منذ 30 سنة (وهو مدرج على لائحة الإرهاب في تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي). وفي هذا الصدد، أكد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، على أن "منبج هي مدينة عربية وليست كردية".
وبغية التصدي لتقدم هذه الميليشيات الكردية، دخل الجيش التركي إلى شمال سوريا في أغسطس/ أب من سنة 2016، بعد أيام قليلة من سيطرة قوات سوريا الديمقراطية على مدينة منبج، التي تمثل وحدات حماية الشعب الكردية، المكون الأساسي داخل المدينة والمسيطر عليها.
والجدير بالذكر أن قوات سوريا الديمقراطية قد تمكنت من السيطرة على هذه المدينة بفضل مساعدة المستشارين العسكريين الأمريكيين، والدعم الجوي من التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة. في المقابل، أبدت الحكومة التركية رفضها لهذه التحركات، مما دفعها لاتخاذ قرار بالتصدي لهذه المليشيات الكردية ودفعها إلى الضفة الشرقية من نهر الفرات، علما وأن مدينة منبج تقع في الضفة الغربية.
وفي الثاني من آذار/ مارس، أكد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو من جديد على أن "تركيا حذرت سابقا من أنها ستوجه ضربات لوحدات حماية الشعب الكردي إذا ما لم تتراجع". رسالة التهديد هذه وصلت إلى الجهة المعنية، حيث قام المجلس العسكري في المدينة، بعد وقت قصير من اليوم نفسه، بإعلان تسليم مقاليد الحكم في القرى المحاذية لمناطق تواجد القوات التركية والجيش السوري الحر، إلى قوات النظام السوري.
ومن المثير للاهتمام، أن هذه الميليشيات تهدف من خلال هذه الخطوة لأن تمنع، بأي ثمن، التقدم التركي في المنطقة، خاصة وأنه، من هنا فصاعدا، سيعتبر أي هجوم على هذه القرى من قبل أنقرة بمثابة إعلان حرب على النظام السوري وحلفائه الروس والإيرانيين.
وتجدر الإشارة إلى أن هذا الاتفاق تم برعاية روسيا، على الرغم من أن الرئيس أردوغان من المتوقع أن يتوجه يومي التاسع والعاشر من الشهر الجاري إلى موسكو، وهو ما يعكس الوضعية المعقدة التي يشهدها الكرملين، المنقسم بين حلفائه التقليديين، سوريا وإيران، وحلفائه الجدد في الحرب على تنظيم الدولة (داعش)، وهما بالأساس تركيا والولايات المتحدة.
في الواقع، تدخلت موسكو في منتصف شهر شباط/ فبراير، بين قوات النظام السوري وقوات المعارضة المدعومة من أنقرة، من أجل إقامة خط آمن جنوب مدينة الباب، من شأنه أن يفصل بين مختلف هذه القوات التي كانت تستعد للاشتباك بهدف السيطرة على هذه المدينة.
معطيات جديدة
تنظر الولايات المتحدة إلى قوات سوريا الديمقراطية على أنها حليف موثوق يمكن التعويل عليه في الحرب ضد الإرهاب، ولذلك خيرت واشنطن التزام الصمت حيال هذا الإعلان. وفي يوم الجمعة 3 آذار/ مارس أعلن المتحدث باسم البنتاغون، جيف ديفيس، عن إرسال قافلة مساعدات إنسانية إلى منبج، بالاتفاق مع روسيا والأسد. وفي هذا الصدد، أفاد ديفيس بأن "هناك قافلة مساعدات إنسانية مدعومة من قبل روسيا ونظام الأسد تتجه نحو منبج، وهي تتكون من عربات مصفحة".
في الحقيقة، تخدم هذه المعطيات الجديدة مصالح الإدارة الأمريكية، التي تعي جيدا أن اندلاع أي مواجهة جديدة في شمال سوريا، بين الأكراد والأتراك، وبين قوات سوريا الديمقراطية والجيش السوري الحر، سيشوش على جهود محاربة تنظيم الدولة (داعش)، وتفشل المخططات التي يتم تجهيزها الآن لاستعادة مدينة الرقة. فعلى الميدان تعددت الاشتباكات بين الأتراك والجيش السوري الحر من جهة، وقوات سوريا الديمقراطية من جهة أخرى. وفي يوم الجمعة الماضي أعلنت قوات سوريا الديمقراطية أنها تعرضت لهجوم من قبل الجيش السوري الحر في منبج.
من جانب آخر، قد يهدد غياب أية ردة فعل أو تعليق من قبل قوات الولايات المتحدة على هذا الاتفاق الجديد بين نظام الأسد وميليشيا وحدات حماية الشعب الكردي، بمزيد من تعكير العلاقات الأمريكية التركية. فمنذ أشهر يعمل الرئيس التركي أردوغان على الضغط على حلفائه الأمريكيين ليوقفوا دعمهم للميليشيات الكردية المصنفة على أنها جماعات إرهابية. ومع وصول ترامب للبيت الأبيض تنامت توقعات أنقرة في هذا الصدد، إلا أن المباحثات الثنائية بين هذين البلدين، المنتمين لحلف الناتو، لم تفض لنتيجة ملموسة.
رسالة
من وجهة نظر تركيا، يعد الجيش التركي والجيش السوري الحر الأقدر على قيادة الحملة لاستعادة الرقة، وبالتالي لا يجب الاعتماد على الميليشيات الكردية. ولكن هذه الرسالة التي أوصلها وفد تركي قدم إلى واشنطن في 13 و14 من شباط / فبراير الماضي، بقيادة الدبلوماسي أوميت يلسين، لم تجد آذانا صاغية.
ومن إدارة إلى أخرى، يتواصل الدعم الأمريكي للميليشيات الكردية في سوريا، وقد ذكر الجنرال تاونساند، قائد القوات الأمريكية في سوريا والعراق، في تصريح له في غرة الشهر الجاري أن "هناك عددا لا بأس به من الأكراد الذين يمكنهم المشاركة في الهجوم على مدينة الرقة، بما أنه لا يوجد دليل ملموس على أنهم يمثلون تهديدا أو أنهم شاركوا في هجمات ضد تركيا انطلاقا من شمال سوريا في السنتين الأخيرتين".
========================
 
صباح التركية :ماذا يحدث في أمريكا، وما الذي تستطيع تركيا فعله؟
 
http://www.turkpress.co/node/31671
أوكان مدرس أوغلو - صحيفة صباح - ترجمة وتحرير ترك برس
تشهد العلاقات التركية-الأمريكية واحدة من أهم المراحل التاريخية، فتركيا تنتظر بحذر ما سيقوم به الرئيس الأمريكي ترامب، وخاصة أن هذه العلاقات بقدر ما تحمله من فرص وإمكانات تحمل أيضا مخاطر وتهديدات، وإن تمعنّا بنتائج وأهداف تركيا ونتائج وأهداف أمريكا نجد أنها مختلفة تماما.
أود أن أسلط الضوء على بعض النقاط الحساسة في السياسة الأمريكية الداخلية:
- لم تتوحد بعد توجهات الإدارة السياسية في أمريكا، أي إن توجهات وأفكار البيت الأبيض ووزارة الخارجية والبنتاغون والاستخبارات الأمريكية ما زالت مختلفة بعضها عن بعض، والأهم من ذلك أن إدارة ترامب لم تحدد موقفها وتوجهها حتى هذه اللحظة، وهذا يدل على أن سياسات أوباما ما زالت مؤثرة على السياسة الأمريكية.
- وفي سياستهم الجديدة مع وجود ترامب، ينظر الأمريكان باهتمام إلى أنقرة، وذلك بعد تأثر تركيا بسياسات أوباما الفاشلة، وتجلى هذا الاهتمام بالاتصال الهاتفي بين الرئيسين والتطور في العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، أما بالنسبة لقضيتي تنظيم غولن ووحدات حماية الشعب فيرى الأمريكان أن تخطي هذه المرحلة ليس بالأمر السهل.
- أصبح من الملاحظ سعي الدولة العميقة في الولايات المتحدة الأمريكية لإفشال اللقاء الذي سيجري بين أردوغان وترامب في قمة الناتو في شهر أيار/ مايو، ورغم كل هذا فإن ترامب يعمل على قدم وساق مع مسؤولي إدارته من أجل تحقيق هذا اللقاء.
- يعمل ترامب على تشكيل صيغة تطمينية لأنقرة حول سياسته في سوريا بخصوص تنظيم وحدات حماية الشعب بوصفها الطرف الوحيد الذي يقاتل داعش، وبفصله للجماعات الكردية عن الجماعات الكردية الإرهابية المسلحة.
- تنظر تركيا بتفاؤل إلى قضية تسليم غولن أو اعتقاله وذلك من خلال تصريحات الأمريكان أما الأخيرين فيرون بأن فترة الإعادة ممكن أن تستمر حتى سنتين على الأقل، حيث أن أنقرة كانت كلما تفتح ملف تسليم غولن في عهد أوباما كان الأمريكيون يستخدمون اللف والدوران ويماطلون، أما إدارة ترامب فقد اهتمت بموضوع الإعادة عن كثب ويبدو هذا واضحا من خلال اللقاءات الأمريكية التركية التي حدثت بهذا الشأن.
- يوجد أمر آخر لفت نظري وهو متعلق بتنظيم غولن والتأشيرات الأمريكية، فقد لوحظ ازدياد معدل طلبات التأشيرات لزيارة بنسلفانيا ابتداءً من عام 2008، وبالأخص طلبات بعض أفراد الشرطة الذين لم يسافروا للخارج قط، وإقامتهم كلهم بنفس الفندق.
- والأغرب من ذلك أن مجموعة من رجال الأعمال طلبوا التأشيرة لزيارة بنسلفانيا، حيث كان عليهم السفر إلى إحدى الجمهوريات التركية أو حتى إلى الدول الإفريقية.
ملخص ما ذكر:
على ما يبدو فإن أمريكا تستخدم جناحها "تنظيم غولن" من أجل القيام بعملياتها في العالم، وبالمقابل فإن تنظيم غولن يستغل الفرصة بتواجده في ولاية أمريكية تحميه وتضاعف من قوته.
========================
الصحافة البريطانية :
 
الاندبندنت: مع سقوط مقراتها، وثائق سريّة في مقرات داعش تكشف آليات تجنيدها
 
http://www.all4syria.info/Archive/393170
 
كلنا شركاء: الاندبندنت: ترجمة محمد غيث قعدوني- السوري الجديد
استغلوا صِغَرَ سنه وسطحية تفكيره ووعدوه بلقاء الحوريات في الجنة ولقنوهُ كيف يكون مسلماً جيداً، ولو أن أحدهم كان قد أغراه لتعاطي الكحول والمخدرات لربما  كان قد سلك هذا الطريق بدلاً من الجهاد.
أهلي الأعزاء أرجوكم سامحوني، و لا تحزنوا وترتدوا الأسود حداداً عليَ. طلبت منكم أن تُزَوجوني، لكنكم لم تفعلوا ولهذا سأتزوج بإذن الله 72 حورية من حوريات الجنة”، تقول الرسالة المكتوبة بخط اليد والمرمية في القاعات المُغبَرة في إحدى معسكرات التدريب التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية شرقي مدينة الموصل العراقية.
كانت هذه آخر كلمات التلميذ علاء عبد العكيدي قبل أن يفارق الحياةـ إذ انطلق من المعسكر لوضع حدٍ لحياته ونَفَذَ عملية انتحارية ضد قوات الأمن العراقية العام الماضي.
كانت الرسالة مكتوبة وفق نموذج للتنظيم وداخل مغلفٍ مكتوب عليه :قسم المقاتلين- لواء الشهداء، وتحمل عنوان منزل والدا العكيدي غربي مدينة الموصل.
كان العكيدي يبلغ من العمر خمسة أو ستة عشر عاماً عندما التحق بصفوف التنظيم لأول مرة، وكان واحداً من عشرات المجندين الشباب الذين اجتازوا بنجاح فترة التدريب خلال العامين أو العام والنصف الماضيين، وصاروا متأهبين لشن عمليات جهادية. وفي حالات عدة تضمن إعلان الجهاد هذا تنفيذ هجمات انتحارية ـــ وهي السلاح الأكثر فعالية لدى التنظيم ـــ  ضد قوات الحملة العسكرية التي تقودها واشنطن لاستعادة مدينة الموصل آخر كُبرى معاقل تنظيم الدولة في العراق.
ولكن في واقع الأمر، لم تصل رسالة العكيدي إلى أسرته أبداً. بل تُرِكَت مع عدد من مثيلاتها من رسائل الانتحاريين الآخرين إلى أقربائهم، لدى انسحاب تنظيم الدولة من المعسكر في وجه هجوم عسكري شنه الجيش العراقي كان قد تمكن من استعادة أكثر من نصف مدينة الموصل في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
و تَرَكَ مُسلحو التنظيم أيضاً خلفهم سجلاً مكتوباً بخط اليد ويحتوي على معلومات شخصية خاصة بحوالي خمسين مجنداً. لم تكن تواريخ ميلاد جميع المجندين مدرجة في السجل، أما بيانات العناصر التي كانت مرفقة بصور شخصية لهم، فلم تتجاوز العشرة، غير أن الكثير منهم كانوا في سن المراهقة أو أوائل العشرينيات من العمر.
كانت هذه الوثائق التي عُثِرَ عليها خلال رحلة إلى القسم الشرقي من مدينة الموصل، بعد بسط قوات الجيش سيطرتها على المنطقة، تتضمن بعضاَ من أولى الأحاديث المأخوذة عن انتحاريي التنظيم من أجل نشرها وتعميمها وكشف عقلية المجندين الشباب في صفوف التنظيم المستعدين للموت دفاعاً عن فِكر التنظيم الموغل في التطرف.
أجرت شبكة رويترز لقاءات مع أقارب ثلاثة من مقاتلي التنظيم من بينهم العكيدي وذلك للمساعدة في تحديد الأماكن التي ينحدرون منها ومعرفة سبب اختيارهم الجهاد. وتتحدث شهادات نادرة أدلت بها عوائل انتحاريي التنظيم، عن مراهقين كانوا قد انضموا للجهاديين لرعبهم وارتباكهم وقُتِلوا في غضون أشهر.
ولم تستطع رويترز أن تتأكد باستقلالية  من المعلومات حول المجندين الآخرين الواردة أسماؤهم في السجل، إذ إن تنظيم الدولة يوصد كل الأبواب في وجه وسائل الإعلام المستقلة ولهذا فإنه يصعب الاتصال به للحصول على تعليق على الرسائل أو السجل أو ظاهرة  انتشار الانتحاريين المراهقين في صفوفه.
الأخوة المجاهدون، احترموا والتزموا بالهدوء:
استقطب تنظيم الدولة عشرات آلاف المجندين الشباب في الموصل، كُبرى مدن الخلافة المُعلَنة في عام 2014 فوق أراضٍ سيطر عليها في سوريا والعراق. ونفذ التنظيم مئات الهجمات الانتحارية في الشرق الأوسط ناهيك عن أنه خطط لعشرات الهجمات أو كان المصدر المُلهمَ لها على الأقل  والتي طالت الدول الغربية أيضاً. كان مُعسكر التدريب عبارة عن ثلاث فيلات تمت مصادرتها من أهالي الموصل، وتم إحداث فجوات في الجدران الخارجية بحجم إنسان من أجل سهولة التنقل بينها.
كانت الطوابق السفلية مليئة بملصقات التنظيم وكتيباته التي تراوحت مواضيعها بين الدين والسلاح بالإضافة إلى اختبارات حول فن الحرب، والقرآن. حجبَ الطلاء الأخضر وبطانيات الأسِرة، المشهد من الخارج وأضفى على الغرف توهجاً مخيفاً وغريباً.
كانت إحدى الغرف مليئة بالستر الواقية من الطيران، وأهدافاً على شكل جسم الإنسان للتدرب على الرِماية، بينما تبعثرت في الأخرى الأدوية والحقن فيما بدا أنها كانت تستخدم كعيادة.
أما غرف الطابق العلوي فكانت تتكدس فيها الأسِرَة المثبتة في الجدران وتتسع لحوالي مئة عنصر. وأظهرت لوحات مطبوعة، القوانين الداخلية الصارمة، إذ كان نص إحداها ما يلي:  “الإخوة المجاهدون، احترموا الهدوء والنظافة”.
التعهد بالولاء:
كان معظم المجندين الواردة أسماؤهم في السجل يحملون الجنسية العراقية، إضافة إلى عدد قليل من الأمريكيين والإيرانيين والمغاربة والهنود. ويوضح قيد العكيدي أن الأخير أقسم على الولاء للتنظيم في مطلع كانون الأول/ ديسمبر من العام 2014 أي بعد أشهر قليلة من سيطرته على الموصل.
وفي اتصال هاتفي مع رويترز، قال أحد أقارب العكيدي، إن والده كان يشعر بالحزن العميق تجاه قرار ابنه الالتحاق بالتنظيم، غير أنه كان يخشى العقاب إذا ما حاول إخراجه من صفوف التنظيم وثنيه عن قراره.
بعد التحاقه بالجهاديين، كان العكيدي نادراً ما يزور أسرته. وفي آخر زيارة له إلى المنزل، أخبر والده أنه كان ينوي تنفيذ عملية انتحارية في بيجي ــ وهي بلدة فيها مصفاة للنفط وتقع جنوب مدينة الموصل ــ حيث كان مقاتلو التنظيم يحاولون صدّ هجمات متكررة يشنها الجيش العراقي.
و قال قريبه الذي رفض الكشف عن اسمه خشية  تعرضه للانتقام من جانب  تنظيم الدولة أو القوات العراقية التي تستعد لاقتحام المنطقة،  إن العكيدي تحدث إلى والده قائلا: “أنا أسعى  للشهادة”.
بعد أشهر قليلة، عَلِمت أسرته عن طريق مسلحي التنظيم، أن العكيدي نجح بمهمته “الاستشهادية”.
كان السجل يضم أيضاً مجنداً آخر بنفس عمر العكيدي ويدعى أثير علي بصورته التي كانت بحجم صورة جواز السفر وتظهرُ صبياً ذا حاجبين كثيفين وعينين بُنِيَتين كَبيرتين ويرتدي سترة سوداء طويلة بلا ياقة، وغطاءً للرأس بُنِيَ اللون، وكانت تبدو عليه ابتسامة حَذِرة!.
وقال والده المدعو أبو أمير أن ابنه كان طالباً مميزاً ومتفوقاً في مادة العلوم وكان دائماً ما يتابع قناة ناشيونال جيوغرافيك الفضائية. أَحَبَ أثير السباحة وصيد السمك في إحدى الأنهار المجاورة واعتاد بعد انتهاء دوامه المدرسي، مساعدة عمه في مزرعة الخضار التي يملكها.
أصغر من أن يكون مُلتحياً:
وفي مقابلة معه في منزله شرقي الموصل  قال أبو أمير وهو يُقَلِبُ صُورَ عائلته: “كان أثير صبياً خجولاً ونحيفاً وتعوزه بنية المقاتل الجسمية والعقلية”.
ولهذا فقد تملك الرعبُ قلبَ والده  ذات يوم في مطلع عام 2015 عندما لم يرجع أثير كعادته من المدرسة إلى البيت، بل  تَبينَ أنه قد فَرَ مع سبعةٍ من زملاء صفه للالتحاق بصفوف تنظيم الدولة.
وعندما قَصَدَ والده مكاتب التنظيم المنتشرة في عموم أنحاء المدينة، لتَعَقب ابنهِ، تَلقىَ تهديدات بِسجنه إذا ما استمر بالبحث عنه.
ومنذ ذلك الحين، لم يرَ أبو أمير ابنه حياً قط.!!.
بعد أشهر قليلة، توقفت أمام منزل أبي أمير، سيارة تُقلُ ثلاثة من مقاتلي التنظيم وسلموه قصاصة ورقية تحمل اسم ابنه وتظهر أنه كان قد قُتِل!.
استردَ الوالد جثة ابنه من المشرحة. كان شَعرهُ يبدو طويلاً  لكن أثير كان لا يزال أصغر من أن ينبت في وجهِ شعر اللحية. كانت الشظايا القاتلة مستقرة في صدره وذراعيه.
وقال والد أثير إن المقاتلين أخبروه بتعرض ابنه لغارة جوية بينما كان يرابط في موقع سرية هاون في باشيقة شمال شرق الموصل، ووصفوه بأنه “بطل” على حد تعبيرهم.
وقال أقاربه المتجمعين في غرفة الجلوس في منزل عائلته، إن أثير كان ضحية تضليل وغسل للدماغ. هرب الكثير من رفاقه في المدرسة من الموصل بعد سيطرة تنظيم الدولة عليها، وصاحَبَ أثيرُ أناساً جُدد، بيد أن عائلته لم تلحظ أي تغير طرأ على سلوكه وتصرفاته!.
وقال والده: “لا أزال مصعوقاً حتى اليوم ولا أدري كيف استطاعوا إقناعه بالانضمام إليهم، أنا سعيد فقط لأنه بإمكاننا دفنه ووضع حد لهذا الأمر برمته”.
كان تفكيره سطحياً:
كان المجند شيت عمر أيضاً في سن الخامسة أو السادسة عشرة عندما التحق بتنظيم الدولة الإسلامية في أغسطس/آب من العام 2014 بعد أسابيع من السيطرة على المدينة. وبجانب قيده في السِجِل ،أُرفِقَت هذه العبارة المشؤومة: “نَفَذَ عملية استشهادية!”.
وأكد لنا شلال يونس والد زوج شقيقة شيت أن الأخير قُتِلَ في هجوم انتحاري نفذه، غير أن يونس لم يكن متأكداً من تفاصيل الهجوم.
وقال يونس إن شيت المراهق الذي يعيش في منطقة الانتصار شرقي المدينة، كان غير مستقر وتحملَ في حياتهِ أكثر مما يطاق، وانضم إلى صفوف تنظيم الدولة بعد وفاة والده.
وأضاف:” كان تفكيره سطحياً وقد استغلوا ذلك ووعدوه بلقاء الحوريات  في الجنة ولقنوه كيف يكون مسلماً جيداً، ولو أن أحدهم كان قد أغراه لتعاطي المخدرات والكحول، لربما كان قد سلك هذا الطريق بدلاً من الجهاد”.
========================
ميدل إيست آي  :لماذا أصبح من الصعب تشكيل حلف «الناتو العربي»؟
 
http://altagreer.com/لماذا-أصبح-من-الصعب-تشكيل-حلف-الناتو-ا/
ringShare
ميدل إيست آي – التقرير
في الوقت الذي يُحاول فيه حلفاء أمريكا فهم تنافض إدارة ترامب؛ فإن هناك إحدى القصص التي ظهرت مؤخرا والتي تقول أن إدارة ترامب تريد بناء حلف ناتو عربي يُعادل الموجود حاليًا. بغض النظر عن الوضع الدقيق لهذه السياسة فإن القصة تركز على اتجاهين هامين في تطورات الأمن في الشرق الأوسط.
الاتجاه الأول هو الطموح الموجود في العالم العربي لتكثيف التعاون الأمني الإقليمي؛ فعلى الرغم من القواسم المشتركة للمنطقة، لكن الاختلافات السياسية والاقتصادية وكذلك الإرث الاستعماري قللت من نطاق التعاون سواء في الناحية السياسية أو الاقتصادية أو العسكرية، وحاليًا تعتبر جامعة الدول العربية واحدة من أضعف المنظمات الإقليمية.
وحتى مجلس التعاون الخليجي والذي يتكون من 6 دول “والذي يبدو أنه يملك أمور مشتركة أكثر من 22 دولة للجامعة العربية” تقاتل من أجل إيجاد خط مشترك في العديد من .
ومع ذلك، تقود الدول العربية حملة للتعاون الإقليمي والأمني، من خلال التحالف الذي تقوده السعودية والإمارات والذي يقاتل في اليمن وتحالف آخر للجيوش الإسلامية تقوده السعودية والتي وطمحت لتأسيس “الناتو الإسلامي” لقتال المتطرفين.
تقليديًا، اعتمدت دول الخليج على الضمانات الأمنية الغربية، ولكنها تسعى الآن لأهداف قريبة وخاصة في العالم العربي والإسلامي. ويرجع هذا جزئيًا للتطور الطبيعي للدول ما بعد الاستعمار، وتعتبر ردًا على الاعتقاد بأن الالتزام الأمريكي للأمن الخليجي لم يعد مؤكدًا كما كان في الماضي.
هذا الاعتقاد غالبًا ما يتم المبالغة فيه، ولكنه يعكس التغييرات طويلة الأجل في سوق النفط ونقص الدعم الشعبي في أمريكا للتدخل العسكري في الشرق الأوسط والأفكار المتباينة بشأن مستقبل التهديدات الأمنية لدول الخليج.
أما بالنسبة للنقطة الأخيرة فإن أكبر مخاوف الحكومات الخليجية ترتكز على بعض السيناريوهات وفيها تكون الأنظمة مهددة من الحركات الداخلية وليس من الخارج، كما أنهم ليسوا متأكدين من الدفاع الأمريكي عنهم من هذه التهديدات.
ولذا فإن لديهم الميل للاعتماد على أنفسهم، مع سعى الإمارات والسعودية لتطوير نظامهما الدفاعي بدلًا من الاعتماد كليًا على الوارد والذي يمكن في المستقبل وقفه من البرلمانات الأجنبية، بينما تقدم الإمارات وقطر خدمات وطنية؛ ونظرًا لقلة سكانهما، فإن حكوماتهما تبحث عن التعاون الأمني مع الدول التي لديها قوة عسكرية وخاصة مصر.
في المجتمع المدني، يُقابل العجز العام في التعاون الإقليمي تقريبًا بحالة أسى؛ خاصة في الناحية الاقتصادية وأي تجمع اقتصادي للمنطقة لمعالجة في العالم العربي سوف توصي بتعاون إقليمي أكبر ولكنه سوف يتنفس الصعداء لعدم حدوثها ويلوم الحكومات على الفشل في عدم تجاوز الخلافات السياسية.
عندما يأتي الوضع للتعاون الأمني فإن الشعور يصبح مختلطًا، يعتبر المجتمع المدني متشكك في التعاون بين قوات الأمن الداخلي في الدول والتي لاتزال معظمها استبدادية، أما بالنسبة للتعاون العسكري، فإن الحرب في سوريا وقلة وجود تهديد حقيقي للتدخل ضد بشار الأسد أدى إلى الاستنتاج بأن المنطقة بحاجة إلى قوات تدخلها الخاصة ولا يمكنها الاعتماد على الولايات المتحدة أو غيرها للتدخل أو حتى وقف المذابح.
ولكن أوضحت سوريا قوة الانقسام في العالم العربي، كما أن هناك معارضة واسعة لأي اقتراح يتضمن تدخل خليجي أو تركي، والانقسام السياسي يحدث بسبب الأسس الطائفية.
ومن الانتقادات الموجهة للتحالف الشمالي بقيادة السعودية، هو أنها كانت حتى وقت قريب مكونة من أغلبية مسلمة. وفي ديسمبر 2016 انضمت عمان، ولكن إيران والعراق لا زالوا خارج التحالف.
وسعت إدارة الرئيس الأمريكي السابق أوباما لتشجيع التعاون الأمني في المنطقة، بسبب إرادتها في تقليل الوجود طويل المدى لقواتها في المنطقة. ولكنها ندمت بعد رؤية الحل الإقليمي لمشاكل المنطقة في سوريا واليمن.إسرائيل لم تعد العدو المشترك
الاتجاه الثاني الكبير هو التغييرات في تصورات التهديدات في العقود الأخيرة، والتي تركت دولًا عربية أساسية لم تعد ترى في إسرائيل العدو الكبير وإنما دولة تتشارك معهم في الأعداء. بدلًا من ذلك فإن الدولة التي اعتبروها تهديدًا هي إيران، ومن مجموعات غير رسمية مثل داعش والقاعدة.ويتعاون الجيش الإسرائيلي والمصري اليوم أكثر من أي وقت مضى، من أجل حماية أنفسهما من المتمردين في سيناء، والذين يروهم تهديدًا كبيرًا لهم. وبينما لا زال لا يوجد رسميًا أي تعاون دبلوماسي أو علاقات مع إسرائيل، ولكنهم لا يروها كتهديد جيوسياسي.
بالنظر لذلك فإن فكرة تجمع عربي أمني في المنطقةلم يعد أمرًا مفاجئًا. ولكن إذا تم ذلك على أرض الواقع فستكون هناك مشكلة، ليس بسبب الانقسام بين الحكومات العربية فقط (والذين قد يوافقو على قتال داعش على سبيل المثال ولكن لديهم وجهات نظر مختلفة بشأن جماعة الإخوان المسلمين)، وكذلك التنافس بين السعودية ومصر وأيضًا السعودية والإمارات.
هذه القضايا جعلت من الصعب بناء تحالف عسكري خليجي؛ خاصة بعد ما يحدث في اليمن، وفي اليمن أيضًا هناك اختلافات استراتيجية عظيمة بين السعودية والإمارات حول أي نوع من الإسلاميين سيتم التعامل معه.
الانقسامات الطائفية
هناك أسئلة أيضًا بشأن كيف لهذا التحالف من الدول العربية يمكن أن يواجه التحديات الأمنية المعقدة في المنطقة في حالة فشل دولة أو كونها هشة، وعودة الشكل العنيف والمنقسم لسياسات الهوية القائمة حول الطائفية بين السنة والشيعة.
وقال أوباما من قبل، إن الدول العربية قد تواجه خطرًا من الداخل بسبب التحديات أكثر من إيران، ومن المتوقع أن تأخذ إدارة ترامب وجهه نظر مختلفة؛ حيث ستأخذ موقفًا أقوى تجاه إيران حتى إن كان على سبيل الخطاب، ورؤية السياسة الداخلية كعمل خاص بالدولة غالبًا سيلقة ترحيبًا من الدول العربية.
 ومن المحتمل أيضا أن يأخذوا موقفًا مماثلًا بشأن سياسات ترامب مثلما قال وزير الخارجية الإماراتي إن حظر ترامب لسبع دول ذات أغلبية مسلمة هو مشكلة داخلية في أمريكا. وبالطبع فإن حلفاء أمريكا في الغرب كانوا أكثر انتقادًا لقراره من الدول الخليجية ومصر.
كل هذا يؤكد أنه على الرغم من خطاب ترامب المعادي للإسلام وانتقاده لصلات هيلاري كلينتون مع السعودية وقطر؛ فإنه من المحتمل أن يكون لترامب علاقات جيدة مع دول الخليج العربي وكذلك مصر.
وبينما من المحتمل تغيير السياسة تجاه الخليج تمامًا، فإن الإدارة الأمريكية الجديدة سوف تعطي دعمًا قويًا للتحالف الذي تقوده السعودية في اليمن، ولكن أي حديث عن حلف ناتو عربي هو أمر بعيد للغاية.
========================
الاندبندنت :موت مفاجئ لـ6 دبلوماسيين روس بـ4 أشهر.. هل يعني شيئا؟
 
http://arabi21.com/story/989255/موت-مفاجئ-لـ6-دبلوماسيين-روس-بـ4-أشهر-هل-يعني-شيئا#category_10
نشرت صحيفة "إندبندنت" البريطانية تقريرا، تشير فيه إلى وفاة ستة دبلوماسيين روس في أربعة أشهر، قال المسؤولون إن ذلك بسبب "النوبات القلبية"، أو نتيجة "مرض لفترة قصيرة"، رغم وجود دلالات على عكس ذلك.
ويشير التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، إلى أنه عندما توفي سفير روسيا لدى الأمم المتحدة فجأة في نيويورك الأسبوع الماضي، فإنه أصبح الدبلوماسي الروسي السادس الذي توفي بشكل مفاجئ منذ تشرين الثاني/ نوفمبر، ما أثار أصحاب نظريات المؤامرة على الإنترنت، في محاولة لاكتشاف تفسير لهذا الحدث المتكرر.
وتذكر الصحيفة أن فيتالي تشوركين (64 عاما) نقل إلى المستشفى من مكتبه في مقر بعثة روسيا لدى الأمم المتحدة يوم 20 شباط/ فبراير، بعد إصابته بمرض مفاجئ دون وجود أي أعراض مرضية وهو في طريقه إلى العمل، مشيرة إلى أن تقرير الوفاة المبدئي قال إن تشوركين أصيب بنوبة قلبية، إلا أن الأطباء الشرعيين يقولون إن بيان سبب الوفاة بحاجة إلى مزيد من الدراسة.
ويلفت التقرير إلى أن الشركة الإعلامية "أكسيوس" بينت أن وفاة تشوركين غير معروفة السبب، ليست الأولى من نوعها، حيث إنها متشابهة بشكل ملحوظ مع مقتل السفير الروسي في الهند في 27 كانون الثاني/ يناير، والقنصل الروسي في أثينا يوم 9 كانون الثاني/ يناير، والدبلوماسي الروسي في نيويورك يوم الانتخابات الأمريكية يوم 8 تشرين الثاني/ نوفمبر، مشيرا إلى أن الوفيات الثلاث الأخيرة وصفت بأنها كانت بسبب "النوبات القلبية"، أو نتيجة "أمراض لفترة وجيزة".
وتنوه الصحيفة إلى مقتل اثنين آخرين من الدبلوماسيين في الفترة ذاتها بشكل واضح وعنيف: وهما سفير روسيا في تركيا أندريه كارلوف، الذي اغتيل في أنقرة في معرض للصور الفوتوغرافية في 19 كانون الأول/ ديسمبر. وفي اليوم ذاته قتل دبلوماسي آخر، وهو بيتر بولشيكوف، الذي قتل رميا بالرصاص في شقته في موسكو.
ويفيد التقرير بأنه يضاف إلى ذلك، الرئيس السابق لجهاز المخابرات أوليغ إيروفنكين، الذي يشتبه في أنه ساعد الجاسوس البريطاني في إعداد ملف عن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عثر عليه ميتا في الجزء الخلفي من سيارته في يوم الملاكمة 26 كانون الأول/ ديسمبر، لافتا إلى أن إيروفنكين كان مساعدا لنائب رئيس الوزراء السابق إيغور سيتشين، الذي يرأس اليوم شركة النفط المملوكة للدولة "روسنفت".
وتورد الصحيفة تسلسلا زمنيا لأحداث القتل منذ تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، التي تتلخص في الآتي:
8 تشرين الثاني/ نوفمبر 2016
في صباح يوم الانتخابات الأمريكية وجد الدبلوماسي الروسي سيرغي كريفوف (63 عاما) ملقى على الأرض في القنصلية الروسية في نيويورك؛ بسبب إصابة في الرأس، وذكرت تقارير أولية أن كريفوف سقط من السطح، وكانت لديه إصابات جسيمة، لكن المسؤولين الروس سرعان ما قاموا بتغيير روايتهم، وقالوا إنه توفي نتيجة أزمة قلبية.
وقالت تقارير موقع "بازفيد" إن الشرطة الأمريكية سرعان ما أغلقت ملف قضية وفاة كريفوف، وأعلنت عدم وجود أي شبهة جنائية في وفاته، وأنها كانت طبيعية، لكن بعد ثلاثة أشهر من وفاته فإن الأطباء الشرعيين لا يزالون غير متأكدين من سبب الوفاة.
وبحسب الصحيفة، فإن تقارير مواقع إخبارية تجد صعوبة في تفسير سبب وجود كريفوف في القنصلية في ذلك اليوم، إلا أن وسائل الإعلام الناطقة باللغة الروسية ذكرت أنه قد يكون يترأس مهمة رسمية في القنصلية، ما يعني أنه يمكن أن يكون تم تكليفه مسؤولا عن "منع الأعمال التخريبية"، والقضاء على أي "محاولات تسلل سرية" لوكالة المخابرات الامريكية، والتأكد من عدم وجود آذان لها في مبنى القنصلية.
19 كانون الأول/ ديسمبر 2016
اغتيل السفير الروسي في تركيا أندريه كارلوف (62 عاما) في معرض للصور الفوتوغرافية في أنقرة، حيث أطلق النار عليه في منطقة الظهر، عندما كان يلقي خطابا، من ضابط شرطة تركي، كان يصرخ قائلا: "لا تنسوا حلب، لا تنسوا سوريا".
وفي اليوم ذاته، عثر على الدبلوماسي بيتر بولشيكوف (56 عاما) ميتا من آثار عيار ناري في شقته في موسكو، وكان أصيب بطلق ناري في الرأس، وعثر على مسدس تحت مغسلة الحمام، لكن هناك معلومات قليلة معروفة عن ظروف وفاته، التي لا يزال يعتقد أنها قيد التحقيق.
ويذكر التقرير أن بولشيكوف كان مسؤولا عن دائرة أمريكا اللاتينية في وزارة الخارجية.
26 كانون الأول/ ديسمبر 2016
وتشير الصحيفة إلى أن الرئيس السابق لجهاز المخابرات الروسية أوليغ إيروفنكين (61 عاما)، الذي يعتقد أنه ساعد الجاسوس السابق في جهاز المخابرات البريطانية الخارجية "MI6" كريستوفر ستيل، في تجميع ملف له عن ترامب، عثر عليه ميتا في الجزء الخلفي من سيارته السوداء نوع "ليكزس"، في موسكو في اليوم العالمي للملاكمة، لكنه تم الادعاء في وقت لاحق بأنه توفي إثر نوبة قلبية.
9 كانون الثاني/ يناير 2017
تم العثور على القنصل الروسي في أثينا في اليونان، أندريه مالانن (55 عاما) ميتا على أرضية حمام شقته، حيث وجده أحد موظفي السفارة، عندما تأخر وصوله إلى العمل أو الإجابة عن هاتفه.
وقال مسؤول في الشرطة اليونانية إنه "لا يوجد دليل على وجود كسور أو جروح"، ويبدو أن الوفاة ناجمة عن أسباب طبيعية، حيث عاش مالانن وحده في شارع يخضع لحراسة مشددة، ولا تزال التحقيقات في وفاته جارية.
27 كانون الثاني/ يناير 2017
توفي سفير روسيا في الهند ألكسندر كاداكن (67 عاما) بعد "مرض لفترة قصيرة"، وفقا لوسائل الإعلام الهندية، التي نقلت عن مصادر قولها إنه كان معتل الصحة لبضعة أسابيع، وقال تقرير وكالة أنباء "رويترز" إن كاداكن توفي بسبب قصور في عضلة القلب، لكن لا يوجد الكثير من التفاصيل حول القضية.
27 شباط/ فبراير 2017
توفي سفير روسيا لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين فجأة في نيويورك، في اشتباه بوجود قصور في عضلة القلب، لكن الطبيب الشرعي اقترح وجود الحاجة إلى إجراء اختبارات السموم لـ"اشتباه في حالة تسمم".
========================
الغارديان : بوتين لا يريد من أميركا سوى استمرار فساده
 
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2017/3/5/كاتب-بوتين-لا-يريد-من-أميركا-سوى-استمرار-فساده
 
قال الكاتب البريطاني أوليفر بالوغ إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لا يهدف من تقربه للرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى الإطاحة بأميركا من عرش العظمة العالمية، بل إلى استخدامها لتوسيع الفساد المالي لحكومته، لكن من المرجح أن يفشل ويخسر كثيرا.
وأوضح الكاتب في مقال له بصحيفة الغارديان البريطانية أن بوتين بدأ حياته السياسية عام 1999 ملتزما بالتعددية العالمية، وكان أداؤه جيدا، وبدأت موسكو تبدو كمدينة أوروبية عادية، ونجح بوتين في تحقيق مستويات جيدة من التنمية ومستويات المعيشة للروس وهزيمة "الإرهاب" في الشيشان والقوقاز ونيل تأييد الشعب له.
وبدأ الروس يسافرون في العالم الخارجي بثرواتهم الجديدة، وتعرفوا على أن موسكو -ورغم تحسنها الكبير- لا تزال خلف باريس ولندن وبرلين كثيرا، وتسبب هذا الانفتاح في شعور الروس بأن بوتين وأصدقاءه المليارديرات هم السبب في تخلف بلادهم، ونظم سكان موسكو احتجاجات شتاء 2011، وبدأ بوتين -فجأة- يفقد بريقه وشعبيته.
وعقب ذلك، كان بوتين بحاجة لجهة ما مناسبة ينحي باللائمة عليها، وكانت أميركا هي هذه الجهة، وبدأ الإعلام الروسي يهاجم السفير الأميركي لدى روسيا، كما بدأت السلطات المعنية تتهم النشطاء في حملات مكافحة الفساد بالارتباط بواشنطن، وكانت ماكينة الكرملين الإعلامية تسوّق قصة أن أميركا لا تعادي بوتين بسبب الفساد، بل لأنه خصم ومنافس على النفوذ العالمي، وأظهر بوتين نفسه متمردا عالميا، ومنافسا للنظام الليبرالي، واستعاد بوتين شعبيته.
وقال الكاتب، الذي قضى سنوات عديدة في روسيا مراسلا صحفيا، إن أصدقاء بوتين استولوا بالفساد على مليارات الدولارات خلال 17 عاما مضت، وإن العداء للغرب من قبل بوتين ما هو إلا محاولة لصرف انتباه الناخبين الروس عن الفساد الضخم الذي يتم في بلادهم، مضيفا أن بوتين أظهر مزيدا من النجاح في مساعدته ترمب في الفوز برئاسة أميركا.
واختتم بالوغ مقاله بأن بوتين لا يطمح حاليا -بعد الفضائح التي تعصف بترمب- إلى إبرام صفقة لصالح بلاده مع الولايات المتحدة، بل أقصى ما يتطلع إليه هو الحفاظ على النظام المالي العالمي الذي يسمح لسدنة الكرملين بالاحتفاظ بالمليارات التي أودعوها بملاذات آمنة في الغرب، وإذا انقلب ترمب على النظام المالي العالمي فإن بوتين سيخسر كثيرا.
========================
تلغراف: بلير يسعى ليكون مبعوث ترمب للشرق الأوسط
 
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2017/3/5/تلغراف-بلير-يسعى-ليكون-مبعوث-ترمب-للشرق-الأوسط
قالت صحيفة صنداي تلغراف إن رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير حضر اجتماعا سريا في البيت الأبيض, وسط أنباء تشير إلى أنه يتفاوض مع الإدارة الأميركية ليصبح مستشارا لها لشؤون الشرق الأوسط.
وأضافت الصحيفة أن المتحدث باسم بلير رفض أن "يُجرّ" -حسب وصفه- للحديث عن مزاعم بأن بلير يسعى أن يصبح مبعوثا للرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى الشرق الأوسط.
تردد هذا النبأ بالتوازي مع حضور بلير اجتماعا سريا في البيت الأبيض الأربعاء الماضي مع ياريد كوشنير كبير مستشاري الرئيس الأميركي وزوج ابنته إيفانكا.
وذكرت التلغراف أن هذا الاجتماع هو الثالث بين بلير وكوشنير منذ سبتمبر/أيلول الماضي، ونسبت إلى المتحدث باسم بلير قوله إنه لا يعلق على "المناقشات الخاصة".
يُشار إلى أن بلير، وعقب نهاية فترة رئاسته للحكومة البريطانية، أصبح مبعوث اللجنة الرباعية -التي تضم الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وروسيا والأمم المتحدة- إلى الشرق الأوسط.
وكانت التلغراف قد كشفت في ديسمبر/كانون الأول المنصرم أن بلير وكوشنير التقيا في مطعم فاخر بنيويورك.
========================
روبرت فيسك – (الإندبندنت) 27/2/2017 :الانتصار على "داعش" في الموصل يمكن أن يعني الهزيمة في دير الزور
 
http://www.alghad.com/articles/1473892-الانتصار-على-داعش-في-الموصل-يمكن-أن-يعني-الهزيمة-في-دير-الزور
روبرت فيسك – (الإندبندنت) 27/2/2017
 ترجمة: علاء الدين أبو زينة
"حملة استعادة غرب الموصل تبدأ" أو ما يشبه ذلك، كان عنوان الأخبار التي أعلنتها وسائل الإعلام العربية مؤخراً. صحيح أن الجيش العراقي وحلفاءه من الميليشات الشيعية وبضعة جنود رمزيين من الولايات المتحدة وتركيا وبريطانيا والقوات الكردية، استطاعوا استعادة بعض القرى الصغيرة التي هجرها "داعش" بالقرب من مطار الموصل القديم. لكن المرجح أن يتطلب الأمر أسابيع –وربما شهوراً- قبل أن تتمكن هذه القوات من ادعاء الانتصار على "داعش" في الموصل. وحتى لو أنها نجحت في ذلك، فإن الضربة الحقيقية ربما تصيب مدينة سورية تقع على بعد مئات الأميال إلى الغرب.
وراء سحب الغبار ونار القصف اللذين يصنعهما آخر هجوم عراقي مدرع ضد "داعش" في غرب الموصل –والوعود المعتادة بتحقيق النجاح التي يبذلها رئيس الوزراء العراقي وجملة من الجنرالات الأميركيين- تقع مدينة دير الزور السورية، التي ما يزال المدافعون فيها من القوات الحكومية، وربما 90.000 مدني، قابعين الآن تحت حصار "داعش" في جيبي مقاومة في الصحراء. وبتلقي الإمدادات بواسطة الطائرات العمودية، وبقيادة جنرال سوري درزي شرس، صمدت قوات النظام هناك لخمس سنوات. ولكن، إذا اندفع "داعش" خارجاً من الموصل خلال الأسابيع المقبلة، فإن من المرجح أن يسرع مقاتلوه قاطعين مسافة 340 ميلاً إلى الغرب، إلى المدينة السورية المحاصرة، لنجدة رفاقهم هناك. وبعبارات أخرى، فإن الانتصار في الموصل يمكن أن يعني الهزيمة في دير الزور.
بطبيعة الحال، ليست هذه هي الكيفية التي تُروى بها القصة. بنسيان حقيقة أنه تم الإعلان عن هجمات منتصرة ضد "داعش" في الموصل أربع مرات في السنوات الثلاث الماضية، من الواضح أن الرئيس ترامب، بكل فهمه الوهمي للجغرافيا، يحتاج إلى انتصار ضد "داعش" في الشرق الأوسط. وسوف يكون ذلك أول تعهد انتخابي يتمكن من البدء في تحقيقه؛ وهو السبب بلا شك في أن الجنرال جيم ماتيس –الذي كسب لقبه "الكلب المسعور" في العراق- كان في بغداد مؤخراً لتشجيع التقدم نحو الموصل، والذي تنفذه قوات موالية للولايات المتحدة، وإنما ذات غالبية عربية.
من جهة أخرى، يحتاج رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، الذي تعهد ذات مرة بتحرير كل الموصل بحلول ربيع العام الماضي بعيد استيلاء "داعش" عليها في العام 2014، يحتاج بشكل يائس إلى تحقيق انتصار آخر ضد عدو تسببت هجماته الكاميكازية المتكررة في إهلاك 50 في المائة من أفضل ألويته تدريباً. وفي القتال في الشوارع القديمة الضيقة لغرب الموصل، من غير المرجح أن تكون الدبابات أو العربات المدرعة ذات فائدة كبيرة للجيش العراقي. وسوف تستحضر الضربات الجوية على سكان مدنيين يزيد عددهم على نصف مليون إنسان في غرب الموصل أسوأ كوابيس شرق حلب، عندما رفع قادة الغرب أصواتهم لإدانة هجوم سورية وروسيا الجوي ضد المقاتلين الإسلاميين.
على الرغم من الهجوم العراقي "الجديد" –الذي يبدو كثيراً أشبه بسابقاته، بما استعاد حتى الآن مجرد قرى فارغة إلى حد كبير- فإن السيناريو يبدو مألوفاً إلى حد محبط: هناك ما يصل إلى 560.000 مدني عالقين خلف خطوط الإسلاميين، وبضع ممرات قليلة للهروب، ونهر دجلة العظيم كواحد من الخطوط الأمامية. ومن المفارقات أن دير الزور، التي يبدو مصيرها معلقاً على الموصل، تقع على ضفاف النهر التوأم، الفرات، الذي يتدفق أمام خطوط "داعش" السوري إلى الغرب. وكان "داعش" قد تمكن في وقت سابق من هذا العام من قسمة المنطقة التي تسيطر عليها القوات الحكومية في دير الزور إلى اثنتين، وتمكنت القوات السورية من الاحتفاظ بالسيطرة على مطار المدينة بصعوبة فقط بعد هجوم أميركي جوي هائل، والذي قتل أكثر من 60 جندياً سورياً. وقال الأميركان أن الهجوم كان بالخطأ. وقال السوريون أنه كان متعمداً.
غير قادر على تصحيح الضرر الذي أحدثه أمر السيد ترامب ضد هجرة العراقيين، تُرك الجنرال ماتيس مع مهمة محاولة معالجة الجروح الأخرى التي تسبب بها اقتراح الرئيس بأن القوات الأميركية كان يجب أن تأخذ نفط العراق بعد الغزو الأنجلو-أميركي في العام 2003. وقال السيد ماتيس للعراقيين أن أميركا "لم تكن في العراق للاستيلاء على نفط أحد". لكن تصديق ذلك ربما يكون صعباً بالنسبة للقوات العراقية التي أُمرت بشق طريقها في شوارع غرب الموصل الملتهبة. وكما هي العادة، سوف ينشر الأميركيون والبريطانيون والأتراك قواتهم الجوية، لكن الكثير من القتال على الأرض –ومعظم الذين يموتون- سيكونون من العراقيين والأكراد وأعدائهم من "داعش".
ربما يتبين أن ما يقال إنهم 560.000 مدني العالقين في غرب الموصل هو رقم مبالغ فيه. ويبدو أن الـ250.000 من الرجال والنساء والأطفال المحاصرين في شرق حلب كانوا في الحقيقة 90.000 عندما انتهت المعركة واستطاعت الإحصائيات أن تكتسب مصداقية. لكن الأمم المتحدة والوكالات الإنسانية الأخرى يجب أن تتهيأ للأسوأ، مهما كان ما يتوقعه الجنرالات والساسة والصحفيون.
تبقى المقارنات مع الحرب العالمية الأولى دائماً غير دقيقة، لكن دعاية الصراع تظل تنطوي على دروس لحروب اليوم. كان هتلر قد أعلن "النصر" في ستالينغراد في خريف العام 1942. واستغرق الأمر الروس ستة أشهر لاستعادة المدينة كاملة. وقد بدأت المعركة الأخيرة من أجل استعادة الموصل قبل أربعة أشهر فحسب
========================
 
الإندبندنت: هزيمة داعش تدفع بحرب أهلية في سوريا وتمهّد لنشوب معركة بين الأطراف المتقاتلة
 
http://www.syriahr.com/2017/03/05/الإندبندنت-هزيمة-داعش-تدفع-بحرب-أهلية/
حذر محللون من أن هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) القريبة في شمال سوريا تدفع بالحرب الأهلية في سوريا، والتي جاوزت عامها السادس، إلى حافة مرحلة جديدة وخطيرة، حيث تنقلب الأطراف المتحاربة ضد بعضها البعض.
وشكّٓلت المعركة ضد الجهاديين حلفاء صِعاب من قوات تدعمها دول منها بريطانيا، والولايات المتحدة، وروسيا، وتركيا، وإيران. ولكن مع شَغل الجماعات المُنتصرة للمنطقة التي كانت واقعة تحت سيطرة داعش سابقاً، وقف الأعداء القُدامى وجهاً لوجه في وضع يُنذر بعواقب مُميتة، وفقاً لما ذكر تقرير لصحيفة الإندبندنت البريطانية.
واندلع القتال على الخطوط الأمامية المُتقاربة بين قوات الأسد، وقوات المعارضة، والقوات الكردية في شمال مدينة الباب السورية، حيث يقوم التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة من جانب، والقوات الجوية الروسية من جانب آخر بمدّ الدعم الجوي لحلفائهما.
ومن جانبه، يقول جين-مارك ريكلي، الباحث في كلية كينجز لندن ومركز جنيف للسياسات الأمنية، إن المصالح المشتركة المتمثلة في القضاء على”داعش” لا تكفي لقمع الخصومات طويلة المدى.
وتساءل: “داعش على وشك الانهيار، ولكن ماذا بعد ذلك؟”.
وأضاف: “عندما يخسر داعش الحرب، ستقوم صراعات مفتوحة بين التحالفات الأخرى التي تشكّٓلت لهزيمة داعش”.
 استدراج جهات دولية جديدة
وتُخاطر المناوشات بإدراج جهات دولية تدعم قوات تابعة للأطراف المتصارعة على أرض المعركة. ففي حادثة وقعت هذا الأسبوع، اتهمت روسيا بضرب قوات سوريا الديمقراطية التي تدعمها الولايات المتحدة في قُرى أُخذت من داعش، ما أسفر عن إصابات.
ويقول الملازم ستيفان تاونساند، قائد عملية العزم الصلب، إنه أُبلغ عن عدة إصابات عقب التفجير الذي وقع على بُعد ميلين من القوات الأميركية. وأضاف: “أُجريت بعض الاتصالات السريعة عبر قنوات اتصال مصممة لكبح الصراع وأقر الروس بالأمر وتوقفوا عن القصف هناك”.
ونفى الكرملين قذف المواقع كجزء من حملته لدعم الأسد. وذكرت أن الولايات المتحدة زوّدتها بالإحداثيات كجزء من الاتصالات القائمة لتجنب صراع دولي في مجال سوريا الجوي المكتظ.
في حين اندلع القتال بين قوات المعارضة التي تدعمها تركيا كجزء من عمليتها “درع الفرات” وبين قوات سوريا الديمقراطية بقيادة الأكراد والتي تدعمها الولايات المتحدة.
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي يتخذ من المملكة المتحدة مقراً، أن سبعة مقاتلين من كلا الطرفين على الأقل قد لقوا حتفهم في المواجهة.
ويحارب كلا تحالفي المعارضة داعش، لكن تركيا تعتبر وحدات حماية الشعب الكردية جماعة إرهابية وتنوي أن تُخرجها من منطقة الحدود بشكل تام.
وضِمن جهود إقامة منطقة عازلة بين الجهتين، ادعى المجلس العسكري لمنبج أن المحاربين الأكراد سيسلمون القُرى التي تقع على الخطوط الأمامية إلى الجيش السوري.
إلا أن الاتفاقية التي توسّطت فيها روسيا قابلتها مقاومة من قِبل جنود قوات سوريا الديمقراطية الذين رفضوا الخروج من المنطقة التي أخذوها من داعش.
 مشكلة الوكلاء
 وقال دكتور ريكلي لصحيفة “الإندبندنت” البريطانية، إن “مواقف مضحكة تماماً” تنشأ إثر نشوب حرب بين جماعات متمردة تدعمها حكومة الولايات المتحدة.
 وأضاف: “هذه هي مشكلة استخدام وكلاء. بينما تقارب الوصول إلى الهدف الأساسي، تدخل الأهداف الثانوية. ولأن الأميركيين اعتمدوا على جماعات كثيرة مختلفة، هم الآن في موقف صعب حيث يتوجب عليهم أن يقرروا إلى مَنْ يعطوا الأولوية”.
ونفذت كل من وكالة الاستخبارات الأميركية والبنتاغون برامج لدعم قوات المعارضة المفحوصة في بداية الحرب الأهلية، إلا أن المحاولات لتدريب الجماعات في الخارج وإعادة نشرها في سوريا فشلت عندما استحوذت القاعدة على وحدة كاملة.
ودفع ذلك الإحراج تحولاً تكتيكياً لتسليح ودعم المجموعات المقاتلة ضد داعش، والموجودة بالفعل في ساحة المعركة، تاركة دوراً محدوداً للقوات الأميركية الخاصة و”المستشارين” العسكريين.
وتعد قوات سوريا الديمقراطية أكبر حلفاء الائتلاف الذي تقوده الولايات المتحدة، والتي شهدت نجاحاً عظيماً في استعادة المعاقل الجهادية السابقة بما في ذلك جرابلس. لكن المجموعة التي تتكون من أغلبية كردية تعد عدواً للمجموعات السورية المتمردة الأخرى التي كانت تدعمها الولايات المتحدة في السابق.
إلا أن تركيا تدعم الآن الكثير منها، إذ أوضح الرئيس رجب طيب أردوغان أن أولويته الأولى هي وقف توسع منطقة الإدارة الكردية في شمال سوريا التي تتمتع بحكم ذاتي مفروض بالأمر الواقع على الحدود، والتي تخضع لإدارة المجموعات الكردية منذ عام 2013.
ما بعد خروج داعش
 ومن جانبه، قال حايد حايد، باحث مساعد في برنامج شمال إفريقيا والشرق الأوسط في مؤسسة تشاثام هاوس البحثية: “مع خروج داعش من المنطقة لا يمكن لأي جهة أن تتقدم دون الاشتباك مع أخرى”.
وقال حايد لصحيفة الإندبندنت: “ستتصاعد الحرب إلا في حال وصول تركيا، والولايات المتحدة، وقوات سوريا الديمقراطية إلى شكل من أشكال الاتفاق ليصلوا إلى حل، الأمر الذي أشك في حدوثه في الوقت الحالي”.
وأضاف: “التوتر سيظل موجوداً والجماعات المسلحة على أهبة الاستعداد للحرب، لكن السؤال هو في أي جهة وكيف”.
وقال حايد “على الرغم من أن إبادة داعش كانت هدفاً مشتركاً، فإن “الغاية الأساسية” لكل الأطراف كانت الاستيلاء على مزيد من الأرض، مما يجعل المعارك أمراً لا مفر منه”.
وحذَّر من “حربٍ بالوكالة” تنشأ بين فصائل المُعارِضة المدعومة بأشكالٍ مختلفة من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، وتركيا، والقوات الموالية للأسد المدعومة من روسيا، وإيران، وحزب الله الشيعي اللبناني.
وقد تفشل محاولات الداعمين الدوليين لتخفيف وطأة المعركة نتيجة إفساح التركيز على داعش المجال أمام الانقسامات الأولية (أي على أسس عِرقية وطائفية) في الحرب الأهلية السورية، التي فشلت جولة جديدة من المفاوضات في جنيف في إيقافها.
وحذَّر دكتور ريلكي من أنَّ “الوضع على الأرض تحوَّل إلى أشخاص يعملون لصالح أو ضد الأسد، لذا أصبح الصوت المعتدل أكثر خفوتاً وأقل أهمية بعد 6 سنوات من القتال”.
وأثار مقارنةً مع الحرب الأهلية البوسنية، حيث عرضت البلدان الأوروبية تمويلاً ضخماً من أجل جهود إعادة الإعمار وعرضت كذلك عضوية الاتحاد الأوروبي في مقابل الديمقراطية واستمرارية وقف إطلاق النار.
لكن في المستنقع السوري، يبدو السبيل للمضي قدماً أقل وضوحاً.
وتساءل دكتور ريكلي: “ما الآمال في سوريا؟ مَن يرغب في تقديم الأموال؟”.
وأضاف: “لا يوجد جزر ولا توجد عصا، والأسوأ من ذلك هو أنَّ بعض المجموعات على الأرض تستفيد من الفوضى لأنَّها تُوفِّر الأموال والقوة”.
وأكد أنه “ليست لديهم أية مصلحة في تسوية الصراع على الإطلاق”.
=======================