الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 6/4/2022

سوريا في الصحافة العالمية 6/4/2022

07.04.2022
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية :
  • "كارتر للأبحاث" : 300 ألف ذخيرة لم تنفجر في سوريا
https://baladi-news.com/ar/articles/82830/مركز-أمريكي-ألف-ذخيرة-لم-تنفجر-في-سوريا
  • "نيويورك تايمز": القوات الأمريكية قتلت 139 سورياً
https://baladi-news.com/ar/articles/82840/نيويورك-تايمز-القوات-الأمريكية-قتلت-سورياً
  • نيويورك تايمز تكشف أسرار البنتاغون: الجيش الأمريكي قتل عشرات الأبرياء في سوريا
https://orient-news.net/ar/news_show/196623
  • مركز دراسات أمريكي: نظام الأسد حول بؤس السوريين إلى مركز ربح
https://eldorar.com/node/1186746
 
الصحافة العبرية :
  • موقع زمن إسرائيل: تضارب بموقف تل أبيب من الحرب في أوكرانيا
https://arabi21.com/story/1429690/كاتب-إسرائيلي-تضارب-بموقف-تل-أبيب-من-الحرب-في-أوكرانيا
  • اسرائيل هيوم : مصلحة إسرائيل في التغيّر العربي تجاه سورية
https://khbrpress.ps/post/322248/اسرائيل-هيوم-مصلحة-إسرائيل-في-التغير-العربي-تجاه-سورية
 
الصحافة التركية :
  • صحفية تركية ترد على تصريحات معادية للسوريين في بلادها وتثني على إنجازاتهم
https://eldorar.com/node/1186736
 
الصحافة الفرنسية :
  • لوبوان: اعترافات جاسوسة فرنسية واكبت قيام الثورة السورية
https://www.aljazeera.net/news/2022/4/6/لوبوان-اعترافات-جاسوسة-فرنسية-واكبت
 
الصحافة الامريكية :
"كارتر للأبحاث" : 300 ألف ذخيرة لم تنفجر في سوريا
https://baladi-news.com/ar/articles/82830/مركز-أمريكي-ألف-ذخيرة-لم-تنفجر-في-سوريا
بلدي نيوز
أصدر مركز "كارتر للأبحاث"، تقريرا يسلط الضوء على ضرورة تخليص سوريا من الأسلحة الخطرة غير المنفجرة، مشيرا إلى أن عدد الذخائر التي لم تنفجر في سوريا يتجاوز 300 ألف ذخيرة.
وقارن التقرير الوضع بسوريا، بالوضع بعد انتهاء الحرب الأهلية في موزمبيق عام 1992، حيث احتاج خبراء إزالة الألغام إلى 23 عاما لإزالة 86 ألف قطعة سلاح غير منفجرة، بينما بسوريا يمكن أن يكون هناك أكثر من ثلاثة أضعاف الرقم السابق.
واستند إلى البيانات التي جُمعت من مواقع النزاع المسلح في جميع أنحاء سوريا بين كانون الأول 2012 وأيار 2021.
وسجل ما لا يقل عن 972 ألف استخداما للذخائر المتفجرة خلال 99 ألفا و194 نزاع مسلح في فترة الدراسة المذكورة، وحوالي 62% من إجمالي الذخائر المتفجرة كانت ذخائر أرضية، بينما حوالي 37% كانت ذخائر مُطلقة من الجو.
وتشير التقديرات إلى أنه خلال النزاع المسلح، لا ينفجر ما بين 10% إلى 30% من الذخائر، وبعد تطبيق النسبة على البيانات ينتج أن ما بين 100 ألف و300 ألف من الذخائر المتفجرة لم تنفجر في سوريا.
ونبّه التقرير إلى أن وجود الذخائر غير المنفجرة له "تأثير مدوي" على الحياة المدنية والنشاط الاقتصادي وصحة البيئة.
وأوصى المركز، الدول بمنح إعفاءات من العقوبات لمنظمات إزالة الألغام الإنسانية، كما أوصى المجتمع الدولي بإعطاء الأولوية لجهود إزالة الألغام جنبا إلى جنب مع المساعي الإنسانية الأخرى، وأخيرا أوصى الجهات الفاعلة السورية والدولية بإشراك مشكلة الذخائر غير المنفجرة كموضوع مشترك بين الفاعلين للمضي قدما بالملف السوري.
=============================
"نيويورك تايمز": القوات الأمريكية قتلت 139 سورياً
https://baladi-news.com/ar/articles/82840/نيويورك-تايمز-القوات-الأمريكية-قتلت-سورياً
بلدي نيوز
كشف تحقيق لصحيفة "نيويورك تايمز"، أن القوات الجوية الأمريكية شنت غارات جوية أدت إلى مقتل 139 مدنياً، بينهم نساء وأطفال خلال الحرب على تنظيم "داعش" في ريفي منبج والرقة وذلك خلال العامين 2016 و2017.
وجاء ذلك في تقرير مطول تحت عنوان "وثائق سريّة للبنتاغون تكشف عن إخفاقات متكررة في شنّ غارات جوية مُميتة"، ويعد هذا التحقيق الجزء الثاني من سلسلة تحقيقات لـ"نيويورك تايمز" ترصد الخسائر البشرية الناجمة عن الغارات الأمريكية.
ووفقا للتحقيق، فإنه قبيل الساعة الثالثة فجرا من يوم التاسع عشر من تموز عام 2016، قصفت قوات العمليات الخاصة الأمريكية ما كانت تعتقد أنها ثلاث "مناطق استعداد" تابعة لتنظيم "داعش" في ضواحي قرية التوخار شمال سوريا.
وأفادت القوات بأن الغارة أسفرت عن مقتل 85 مقاتلاً، لكن الحقيقة أنها قصفت منازل بعيدة عن جبهة القتال كان يحتمي بداخلها بعض المزارعين وعائلاتهم وعدد من سكان القرية من القصف وإطلاق النيران ليلاً، وقد قُتل، بحسب التقرير، أكثر من 120 مدنياً من سكان القرية في تلك الليلة، لم تعترف الولايات المتحدة بارتكاب أخطاء في هذه الإخفاقات التي أودت بحياة المدنيين.
وأوضح التحقيق، أن هذه الوقائع أخذت من أرشيف سرّي بوزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" عن حرب الولايات المتحدة الجوية في الشرق الأوسط.
وكشف التحقيق الميداني الذي أجرته "نيويورك تايمز" أن الخطأ في تحديد الهوية حدث بصورة متكررة في الغارات المخطط لها مسبقاً – كما هو الحال مع غارة 20 تشرين الثاني 2016 على الهدف الذي اعتُقد أنه مصنع متفجرات تابع لتنظيم "داعش" في ريف الرقة، لكن في حقيقة الأمر تبين أن الهدف محلج للقطن، وقُتل 9 مدنيين، ولم تُقدّم توصية بإجراء مزيد من التحقيقات.
وذكر التحقيق أنه بعد تلقي فرقة تابعة للعمليات الخاصة الأمريكية أنباءً حول مصنع متفجرات تابع للتنظيم في قرية شمال الرقة، في مجمع سكني محاط بالأسوار، رصدت الفرقة "حقائب بيضاء" قالوا إنها نترات أمونيوم. وغادرت شاحنتان تقلّان نحو عشرة أشخاص المجمع، وتوقفتا عند عدد من نقاط التفتيش التابعة للتنظيم، ثم واصلتا طريقهما نحو مبنى "مقترن بنشاط سابق للتنظيم". ثم عادتا إلى المجمع مرة أخرى. استهدفت الغارة الأولى إحدى الشاحنتين، وأسفرت عن حدوث "انفجارات ثانوية". وبسبب هذه الانفجارات "الحقائب البيضاء"، صدر الإذن بقصف ثلاثة مبان. وبعد وقوع الانفجار، شوهد اثنان من الأعداء يفرّان من المبنى الواقع في أقصى الغرب، فقُصف هذا المبنى ومبنى آخر مجدداً.
وأُجريت مراجعة عسكرية بعد انتشار أنباء على الإنترنت عن غارة حدثت في نفس المنطقة وأسفرت عن مقتل تسعة مدنيين وإصابة أكثر من عشرة منهم، وجاءت نتائج المراجعة مناقضة لجميع المعلومات الأصلية التي استُند إليها في شن الغارة، وفقا للتحقيق.
وأكد التحقيق، أن المحللين لم يجدوا أثراً لنترات الأمونيوم. أما الانفجارات الثانوية المزعومة فلم تكن سوى انعكاسات من بناء قريب، وأحد الشخصين الفارّين كان طفلاً. وفي النهاية، أظهرت صور التُقطت بخاصية التصوير المتقطع على مدار ستة أشهر أن المجمّع كان "في الغالب محلجاً للقطن وليس مصنع" متفجرات.
وذكر تقرير البنتاغون، أن اثنين من المدنيين قُتلا. (لم تكفّ الفرقة عن اعتبار المحلج هدفاً مشروعاً، مستشهدةً بتقرير إخباري ورد فيه أن تنظيم داعش يسيطر على ثلاثة أرباع إنتاج القطن في سوريا).
وأشار إلى أنه في كثير من الأحيان، قُتل مدنيون في غارات نُفَّذت بناءً على معلومات استخبارية منقوصة، أو قديمة، أو مبهمة، مثلما حدث في غارة أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 10 مدنيين في مدينة الطبقة بريف الرقة، في آذار من عام 2017.
فبينما كانت القوات المدعومة من الولايات المتحدة تستعد لاستعادة السيطرة على مدينة الطبقة غرب الرقة، أمر المسؤولون العسكريون بشن غارات على مجموعة أهداف تابعة لتنظيم "داعش" وهي: مقرّان، ومركز شرطة، ومصنع أسلحة. ووفقاً للتقييمات الأولية، نُفِّذت جميع الغارات حسب الخطة. وبعدها ظهرت أنباء عن وقوع ضحايا مدنيين.
بالمثل، وجد التحقيق أن المعلومات الاستخبارية حول المبنى الثاني لم تؤيد الرأي القائل إن استخدام المقر الثاني كان مقتصراً على مقاتلي التنظيم. علاوةً على ذلك، فرغم أن المقرّين يقعان في مناطق مكتظة بالسكان وبالقرب من بنايات سكنية، لم تكن هناك تسجيلات فيديو كافية لتقييم وجود المدنيين – فقط مقطع فيديو مدته دقيقة واحدة للهدف الأول، وآخر مدته أقل من دقيقتين للهدف الثاني.
وأشار التحقيق إلى أن هذه المراجعة أثارت تساؤلات جديّة حول جودة المعلومات الاستخبارية المتعلقة بالهدفين الآخرين.
ترجمة: تلفزيون سوريا
=============================
نيويورك تايمز تكشف أسرار البنتاغون: الجيش الأمريكي قتل عشرات الأبرياء في سوريا
https://orient-news.net/ar/news_show/196623
قال تقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز وحصلت عليه من أرشيف البنتاغون إن القوات الجوية الأمريكية شنت غارات جوية أدت إلى مقتل 139 مدنياً بينهم نساء وأطفال خلال الحرب على تنظيم داعش في ريفي منبج والرقة خلال العامين 2016 و2017.
وتكشف مجموعة الوثائق التي حصلت عليها نيويورك تايمز والتي تضم تقييمات سريّة أجراها الجيش الأمريكي لأكثر من 1300 تقرير حول سقوط ضحايا مدنيين عن أن الحرب الجوية اشتملت على أخطاء جسيمة في المعلومات الاستخباراتية، وعمليات استهداف متسرعة وغير دقيقة في كثير من الأحيان، وآلاف القتلى من المدنيين من بينهم العديد من الأطفال، فيما يُعتبر تناقضاً صارخاً مع الصورة التي روّجت لها الحكومة الأمريكية عن الحرب التي تشنّها باستخدام الطائرات المسيّرة ذات قدرات الرصد الفائقة والقنابل دقيقة التوجيه.
وتكشف الوثائق أيضاً أنه وعلى الرغم من منظومة الإجراءات والقوانين المعتمدة لدى البنتاغون بشأن التحقيق في وقائع الضحايا المدنيين، فقد حلّ التعتيم والإفلات من العقاب محلّ تعهدات الشفافية والمساءلة، ولم تُنشر نتائج التحقيقات إلا في عدد قليل من الحالات، ولم تتضمن أية وثيقة إقراراً بوقوع خطأ أو توثيقاً لاتخاذ إجراء تأديبي، صُرفت تعويضات لأقل من عشر حالات، رغم إصابة الكثير من الناجين بإعاقات تتطلب رعاية طبية باهظة، أما الجهود الموثّقة لتحديد الأسباب الرئيسية لهذه الإخفاقات أو الدروس المستفادة منها فلم يرد ذكرها إلا قليلاً.
قصف خاطئ قتل عشرات الأبرياء
وأضافت المعلومات أن واشنطن تسترت على بيانات حول الأعداد الحقيقية للضحايا المدنيين في سوريا، وذلك وفقاً لما كشفه الجزء الثاني من التحقيق الذي تقوم صحيفة "نيويورك تايمز" تحت عنوان "وثائق سريّة للبنتاغون تكشف عن إخفاقات متكررة في شنّ غارات جوية مُميتة".
وكشف التقرير أن قوات العمليات الخاصة الأمريكية قصفت قبيل الساعة الثالثة فجراً من يوم التاسع عشر من يوليو/تموز عام 2016، ما اعتقدت أنه مناطق استعداد تابعة لتنظيم داعش في ضواحي قرية التوخار شمال سوريا، ما تسبب بمقتل 85 شخصاً تبين فيما بعد أنهم مزارعون، حيث طال القصف منازل بعيدة عن جبهة القتال كان يحتمي بداخلها بعض المزارعين وعائلاتهم وعدد من سكان القرية من القصف وإطلاق النيران ليلاً.
 كما أسفر ذلك القصف العنيف عن مقتل أكثر من 120 مدنياً من سكان القرية.
المزيد من الأخطاء
لم تعترف الولايات المتحدة بارتكاب أخطاء في هذه الإخفاقات التي أودت بحياة المدنيين، وأكد التحقيق أن هذه الوقائع أخذت من أرشيف سرّي بوزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" عن حرب الولايات المتحدة الجوية في الشرق الأوسط.
وأوضح أن الخطأ في تحديد الهوية تكرر مراراً في الغارات الأمريكية المخطط لها مسبقاً، كما حدث أثناء غارة 20 تشرين الثاني 2016 على الهدف الذي اعتُقد أنه مصنع متفجرات تابع لتنظيم داعش في ريف الرقة، إلا أن الحقيقة أن القصف طال محلجاً للقطن، وقُتل فيه 9 مدنيين.
حينها، لم تُقدّم واشنطن توصية بإجراء مزيد من التحقيقات، بل أجرت مراجعة عسكرية بعد انتشار أنباء على الإنترنت عن غارة خاطئة أسفرت عن مقتل تسعة مدنيين وإصابة أكثر من 10 منهم، لتأتي النتائج مناقضة لجميع المعلومات الأصلية التي استُند إليها في شنّ الغارة، وفقاً للتحقيق.
كيف تحدث الإخفاقات المميتة؟
في مايو الماضي، انتهى المفتش العام للبنتاغون من إعداد تقرير سري لتقييم السياسات التي تضمن "توجيه الضربات لأهداف عسكرية مشروعة فقط" وكذلك "تخفيف الضرر الواقع على الممتلكات والخسائر في أرواح المدنيين إلى أقصى حد ممكن".
وتُشير نسخة منقحة من ذلك التقرير، الذي يتشابه مع دراسات أجرتها هيئات أخرى في السنوات الأخيرة، إلى أن عملية تحديد الأهداف سليمة.
وتعرض التقييمات التي أجراها البنتاغون روايةً أكثر ثراءً، فالوثائق لا تحدد عادةً الأسباب الدقيقة للإخفاق، وفي العديد من الحالات تداخلت عدة عوامل وأسفرت عن حدوث الإخفاق الذي أودى بحياة المدنيين، لكن تحليل الصحيفة الأمريكية لـ 216 واقعة اعتُبرت ذات مصداقية، إلى جانب تحقيقها الميداني، يكشفان عن أسباب إخفاق متعددة وواضحة، ومن تلك الأسباب:
الخطأ في التعرّف إلى المدنيين
التأكد من هويّة العدو هو أحد الركائز الأساسية لعملية تحديد الهدف، لكن في مرات كثيرة كان يحدث خلط بين المواطنين العاديين والمقاتلين.
ففيما يُعد خروجاً عن رأي الجيش، أشار السيد لويس وزميله في حاشية سفلية ضمن دراسة هيئة الأركان المشتركة عام 2018، إلى بحث يوضح أن الخطأ في تحديد الهوية هو واحد من سببين رئيسيين للخسائر بين صفوف المدنيين في عمليات الجيش الأمريكي، وكتبا أنه مع وجود عدد قليل من القوات في ميدان المعركة، فإنه "من المنطقي توقع حدوث نقص منهجي في حصر عدد مرات الخطأ في تحديد الهوية في تقارير الجيش الأمريكي".
وفقاً لسجلات البنتاغون، ورد الخطأ في تحديد الهوية في 4 بالمائة فقط من الحالات، لكن كشفت المواقع التي زارتها "نيويورك تايمز" عن أن الخطأ في تحديد الهوية كان عاملاً رئيسياً في 17 بالمائة من الحوادث، وأنه تسبب في نحو ثلث الوفيات والإصابات بين المدنيين.
الإخفاق في رصد المدنيين
إذا أخطأ الجيش أحياناً في اعتبار المدنيين مقاتلين أعداء، فإنه أخفق مراراً وتكراراً في رؤية المدنيين أو فهم سبب وجودهم في منطقة الهدف، وكان ذلك عاملاً في خُمس الوقائع الواردة في وثائق البنتاغون، وفي نسبة أقل بقليل من إجمالي الخسائر البشرية. رغم ذلك، كان هذا الإخفاق سبباً في حدوث 37 بالمائة من الوقائع ذات المصداقية وحوالي ثلاثة أرباع إجمالي القتلى والمصابين بين المدنيين في المواقع التي زارتها الصحيفة.
وقال النقيب أوربان إنّ إجراءات الاستهداف كانت معقدة للغاية بسبب الأعداء الذين "يخططون ويتمركزون بين السكان المحليين".
 وأضاف: "إنهم لا يظهرون في تجمعات كبيرة، ولا يحاربون قوات التحالف بالأساليب التقليدية، ويستفيدون من الجغرافيا والتضاريس بطرق لا تساعد مطلقاً في وضع حلول استهداف سهلة. كما إنهم يتعمدون اتخاذ المدنيين دروعاً بشرية، ولا يلتزمون بشيء يشبه ولو من بعيد قانون النزاعات المسلحة الذي نلتزم نحن به".
مع ذلك؛ تكشف الوثائق أنه وبدلاً من المراقبة المطولة، اعتمد المحللون في كثير من الأحيان على لقطات قصيرة – تصل مدتها إلى 11 ثانية فقط - للتحقق من خلوّ المنطقة من المدنيين، وغالباً كانت مقاطع الفيديو محدودة بسبب نقص طائرات المراقبة، لا سيما في معارك استعادة السيطرة على الموصل والرقة.
وفي عدد من الحالات، كانت الأهداف موضوعة على "قوائم الأماكن الممنوع قصفها" لأن الهجوم عليها يُعدّ انتهاكاً لقوانين الحرب - مثل المدارس أو المخابز أو المستشفيات المدنية – لكن الجيش استبعدها من هذه القوائم لأنه افترض أن استخدامها الآن مقتصر على العدو.
معلومات استخباراتية خاطئة
في كثير من الأحيان، قُتل مدنيون في غارات نُفَّذت بناءً على معلومات استخباراتية منقوصة، أو قديمة، أو مبهمة، مثلما حدث في غارة أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 10 مدنيين في مدينة الطبقة في سوريا، في مارس من عام 2017.
فبينما كانت القوات المدعومة من الولايات المتحدة تستعد لاستعادة السيطرة على مدينة الطبقة غرب الرقة، أمر المسؤولون العسكريون بشن غارات على مجموعة أهداف تابعة لداعش: مقرّان، ومركز شرطة، ومصنع أسلحة. ووفقاً للتقييمات الأولية، نُفِّذت جميع الغارات حسب الخطة. وبعدها ظهرت أنباء عن وقوع ضحايا مدنيين.
خلُصت المراجعة العسكرية إلى أن المعلومات الاستخباراتية المتعلقة بالغارة على المقرّين كانت تستند إلى تقارير أُعدّت قبل شهور من الغارة، حيث كانت الأهداف محددة من قبل، لكن قرر القادة الانتظار حتى تقتحم ميليشيا قسد المدينة ومن ثم تكون لديهم ميزة استراتيجية، وكانت المعلومات الاستخباراتية حول المبنى الأول تنذر بعدم كفاية الأدلة على أن استخدام المبنى مقتصر على مقاتلي داعش، وهو ما استُند إليه لاستبعاد المبنى من قائمة الأهداف الممنوع قصفها، ذكر التقرير أن أحد أمراء داعش تردّد على المكان عدة مرات.
خللٌ في تسجيلات الفيديو
في بعض الأحيان، كانت المشكلة تتعلق بجودة الفيديو أكثر مما تتعلق بمدّته، وتجلّت هذه المشكلة بوضوح للمحللين في مركز العمليات الجوية المشتركة في قطر عند مراجعة فيديو مشوش مدته 17 دقيقة كان قد سُجِّل قبل غارة شُنت في 13 نوفمبر عام 2015 على "موقع قتال دفاعي" تابع لداعش في مدينة الرمادي، وباستخدام تلفاز عالي الوضوح حجمه 62 بوصة، خلص المحللون إلى أن "الجسم الثقيل مجهول الهوية" الذي كان يُجرّ إلى داخل بناية هو في حقيقة الأمر "شخص ضئيل البنية". فيما "يتسق مع الهيئة التي يظهر بها طفل عندما يكون بجوار شخص بالغ".
في أحيانٍ كثيرة، لم تكن كاميرات المراقبة الجوية تلتقط صور الأشخاص الجالسين أو الواقفين أسفل شيء يؤدون معظم أعمالهم اليومية.
دخول مناطق الخطر
كان دخول مرمى الهدف في اللحظات الفاصلة بين إطلاق القذيفة وانفجارها عاملاً في أكثر من نصف الوقائع التي اعتبرها الجيش ذات مصداقية، مثلما حدث بغارةٍ في شهر مارس عام 2017 في الموصل، عندما تسببت شظية في مقتل رجل كان يدفع عربةً على طريق بالقرب من مدفع هاون تابع لداعش.
توصف هذه النسبة من القتلى، التي تشكل 10 بالمائة من الخسائر البشرية المعترف بها، بأنها حوادث لا مفرّ من وقوعها. وفي غارة الموصل التي أسفرت عن مقتل صاحب العربة، كان مسؤولو العمليات قد أوقفوا إطلاق الأسلحة مرتين بالفعل بسبب دخول مدنيين مرمى الهدف، فيما يدل على تنسيق الجهود لتفادي الخطر، لكن تكرار هذه المشكلة يشير إلى أن الجيش كان قادراً على فعل المزيد.
يُشار إلى أن صحيفة "نيويورك تايمز"، كانت نشرت في تشرين الثاني/ نوفمبر من العام الماضي، الجزء الأول من التحقيق، تحت عنوان "كيف أخفت الولايات المتحدة غارة جوية قتلت عشرات المدنيين في سوريا؟"، كشفت فيه عن غارات جوية أمريكية أسفرت عن مقتل نحو 70 مدنياً في بلدة "الباغوز" تحديداً في شهر آذار/مارس من عام 2019، خلال العملية التي شنتها قوات التحالف على تلك البلدة والتي صُنّفت كآخر معقل لتنظيم داعش هناك.
كما أُخذَت هذه الوقائع من أرشيف سرّي بوزارة الدفاع الأميركية عن الحرب الجوية في الشرق الأوسط منذ عام 2014، ضمّت تقييمات سريّة أجراها الجيش الأمريكي لأكثر من 1300 تقرير حول سقوط ضحايا مدنيين.
وأكدت أن تلك الحرب الجوية اشتملت على أخطاء جسيمة في المعلومات الاستخباراتية، وعمليات استهداف متسرعة وغير دقيقة في كثير من الأحيان، وآلاف القتلى من المدنيين من بينهم العديد من الأطفال خلال السنوات الماضية.
=============================
مركز دراسات أمريكي: نظام الأسد حول بؤس السوريين إلى مركز ربح
https://eldorar.com/node/1186746
كشف مركز الدراسات الاستراتيجية الدولية الأمريكي عن استغلال نظام الأسد لمآسي وبؤس السوريين في مناطق سيطرته لدعم خزينته.
وقال المركز: “إن نظام الأسد نجح في تحويل الاهتمام الدولي ببؤس الشعب السوري إلى مركز ربح”.
وأضاف: “أن نظام الأسد استطاع تحويل المساعدات الإنسانية إلى أداة سياسية تحقق أهدافه”.
وأردف: “أن الجهود العالمية لدعم الشعب السوري لها تأثير متزايد في تعزيز النظام السوري سياسياً ومالياً”.
وأكد المركز أن استمرار تدفق المساعدات الإنسانية لنظام الأسد ستزيد من معاناة الشعب السوري، مشيرة إلى أن النظام يستخدم المساعدات الانسانية لتقوية نفوذه وتسلطه على السوريين.
يذكر أن لنظام الأسد سجل حافل بسرقة المساعدات الإنسانية وبيعها للأهالي في مناطق سيطرته أو إعطائها لعائلات ميليشياته.
=============================
الصحافة العبرية :
موقع زمن إسرائيل: تضارب بموقف تل أبيب من الحرب في أوكرانيا
https://arabi21.com/story/1429690/كاتب-إسرائيلي-تضارب-بموقف-تل-أبيب-من-الحرب-في-أوكرانيا
عربي21- عدنان أبو عامر# الأربعاء، 06 أبريل 2022 05:57 ص بتوقيت غرينتش0
مع دخول الحرب الأوكرانية الروسية شهرها الثاني، ومحاولة دولة الاحتلال الوقوف مع الجانبين، للاستفادة من أكبر قدر من المصالح السياسية والاقتصادية والعسكرية، فإن اتساع رقعة الحرب تزيد من الموقف المحرج للاحتلال، خاصة بعد ظهور مواقف متباينة بين أقطاب حكومته، بين داع للاستمرار بجانب المنظومة الغربية، ودعم أوكرانيا، وتيار آخر يرى ضرورة الحفاظ على المصالح الأمنية الإقليمية مع روسيا.
لكن استمرار ما يوصف بـ"الحياد" الإسرائيلي في ما يتعلق بحرب أوكرانيا يعتبره كثير من الإسرائيليين "أمرا مخزيا" بالنسبة لهم، إلى جانب ما يقال عن إدانات ضعيفة تصدر عن تل أبيب، ومحاولات الوساطة الفاشلة، وغياب عقوبات حقيقية من جانب إسرائيل، بل ودعم روسيا التي تمنحها الضوء الأخضر للطيران الإسرائيلي في أجواء سوريا.
وذكر أوري غولدبيرغ المحاضر الأكاديمي في جامعة ريخمان، في مقال على موقع "زمن إسرائيل"، ترجمته "عربي21"، أن "إسرائيل في سلوكها إزاء الحرب الأوكرانية الروسية تتبنى موقفا إشكاليا، من خلال ما تزعم أنها الاعتبارات الأمنية مع روسيا التي تدفعها لاتخاذ الموقف الهادئ تجاهها، رغم أنها أعذار سطحية، بدليل أن التذرع بموافقة موسكو على استمرار ضربات تل أبيب في دمشق، لإخراج طهران منها، غير مجدية".
وأضاف أن "الهجمات الإسرائيلية ضد التواجد الإيراني في سوريا، وبموجبها تحافظ تل أبيب على موقف الحياد في الحرب الأوكرانية، لا يمكن اعتبارها قصة نجاح، لأنها لم تستطع التأثير على الوجود الإيراني في سوريا، لأنه إذا كان معيار النجاح هو طرد الإيرانيين من سوريا، فإن الكثافة المتزايدة للهجمات تشير إلى الفشل الإسرائيلي في ذلك".
ويتزامن هذا الانتقاد للسلوك الإسرائيلي تجاه الحرب الروسية مع ظهور تباينات حتى داخل الحكومة ذاتها، ففي حين أعلن وزير الخارجية يائير لابيد استنكاره العلني لـ"المجزرة الروسية" في أوكرانيا، اختار رئيس الحكومة نفتالي بينيت الحديث بالتلميح عن رفضه لنتائج الحرب الدامية هناك، دون أن يحمل موسكو بصورة مباشرة المسؤولية، الأمر الذي يحمل في ثناياه انحيازا مختلفا من أقطاب مجلس الوزراء إزاء الحرب الدائرة، وفق تقديره.
وقال إنه من الواضح أنه باسم محاربة الوجود الإيراني في سوريا، تختار إسرائيل الوقوف بجانب روسيا، بزعم أن الاتفاقات الضمنية بينهما تسمح باستمرار استراتيجية "المعركة بين الحروب"، التي ينفذها سلاح الجو الإسرائيلي في أجواء سوريا منذ أكثر من خمس سنوات، باعتبارها مكسبا استراتيجيا تمنحه روسيا لإسرائيل في سوريا.
=============================
اسرائيل هيوم : مصلحة إسرائيل في التغيّر العربي تجاه سورية
https://khbrpress.ps/post/322248/اسرائيل-هيوم-مصلحة-إسرائيل-في-التغير-العربي-تجاه-سورية
بقلم: إسحق ليفانون
 اذا كانت التقارير عن المبادرة لتهيئة الرئيس السوري الاسد للعودة الى حضن العالم العربي مقابل طرد الايرانيين من بلاده صحيحة، وارتعدت فرائص اسرائيل تجاهها لدرجة الاعتراض – سيكون هذا تفويتا للفرصة. وهذا ليس اول تفويت للفرص.
توجد فجوة غير مفهومة بين قدرات اسرائيل المبهرة على اخذ المبادأة العسكرية وبين قدراتها الضيقة في المبادرات السياسية. فالتقدير بان الاسد غير قادر على أن يخرج الايرانيين من سورية يعتمد على قراءة قديمة للواقع السوري. ففي الشرق الاوسط كانت في الماضي مفاجآت، بينما لم يعطِ كل الباحثون والسياسيون لهذا احتمالا، وليس فقط في الجيش. فكل المحللين في حينه قضوا بانه لا توجد قوة في العالم تخرج السوفيات من بلاد النيل، فجاء الرئيس السادات، وبمفاجأة تامة طردهم.
سيطر السوريون أنفسهم سنوات عديدة في لبنان بشكل مطلق وبيد ممدودة. هنا ايضا قالوا انهم لن يغادروا ابدا إذ ان لبنان في نظرهم هو جزء من سورية. ولكن اللبنانيين فاجأوا وطردوا السوريين من بلادهم.
بعد سنة من نشوب الحرب الاهلية في سورية حصل لي أن تناولت الطعام بالصدفة مع صحافي مشهور ومقدر في مطعم مقدسي شعبي، اغلق حاليا ابوابه. في جواب لسؤاله عن مستقبل الاسد بينما قدر سياسيون اسرائيليون بانه سيبقى بين اسبوعين حتى شهر، قلت ان الرئيس ليس فقط سينجو – بل في النهاية سيسعون الى عتبته ايضا. "انت الوحيد في الساحة الذي تفكر هكذا"، عقب محادثي بمفاجأة. ذكرته أنا بالتعريف بان كل وضعية سياسية تتغير مع الزمن والظروف، وتخلق واقعا جديدا واحدا او اكثر. والان السؤال هو اذا ما نشأ في سورية واقع مختلف عما اعتدنا عليه، واعتقد أن نعم. فمن كون ايران شريكا استراتيجيا منذ عهد حافظ الاسد تحولت الى عبء على اعمار سورية. مصر، الاردن، العراق، الامارات، المغرب والبحرين معنيون باعادة سورية الى حضن العالم العربي. وهم يعلنون ويعملون على تحقيق ذلك. والاسد يفهم بان ليس ايران، ليس الصين وليس روسيا يمكنهم ان يعيدوا بناء دولته المدمرة. الغرب وحده يستطيع.
سورية مستقرة تساهم كثيرا في استقرار الشرق الاوسط، ولكن على الا نقع في الخطأ. فالاسد هو مجرم حرب وما فعله لشعبه لا يغتفر. اذا ادى الواقع الجديد الناشيء الى تغيير جوهري في سورية، ومن هنا ايضا في الشرق الاوسط، ممكن جلب الاسد الى المحاكمة في المستقبل عندما تستقر سورية. في هذه الاثناء، يرى الاسد بانه تتبلور جبهة سُنية ضد ايران ويفهم بانه لن يتمكن من الوقوف جانبا لوقت طويل. اسرائيل مدعوة لان تأخذ جسارة سياسية في هذا الموضوع وتحقق انجازا سياسيا آخر في الشرق الاوسط، الذي كان مسدودا في وجهها سنوات طويلة. يحتمل ألا تقود القدس الخطوة ولكن يمكنها ألا تعرقلها. سورية مستقرة، نقية من القوات الاجنبية وبتأثير الجامعة العربية والعالم السُني، كل هذا ينسجم مع المصلحة الاسرائيلية. هذا هو الوقت للواقعية السياسية.
عن "إسرائيل هيوم"
=============================
الصحافة التركية :
صحفية تركية ترد على تصريحات معادية للسوريين في بلادها وتثني على إنجازاتهم
https://eldorar.com/node/1186736
ردت صحفية تركية شهيرة على تصريحات معادية للاجئين السوريين في بلادها، أطلقها إعلامي تركي، وأثنت على إنجازاتهم.
وأكدت الصحفية “ناغيهان التشي” أن لا صحة لما روجه أحد الإعلاميين عن وجود عصابات في منطقة “بي أوغلو” أو غيرها من المناطق، يقودها لاجئون سوريون.
وأضافت أنها تجولت في شوارع “بي أوغلو” التي زعم الصحفي التركي “فاتح التايلي” وجود عصابات تابعة للسوريين فيها، لكنها لم تشاهد شيئًا من ذلك، بحسب ما أوردت صفحة “كوزال” على “فيسبوك”.
وأوضحت أنها شاهدت في مناطق تواجد اللاجئين المطاعم المفتتحة من قبل السوريين، الذين يبيعون الفلافل والحمص والتبولة وغيرها من المأكولات النفيسة.
وتصاعدت مؤخرًا وتيرة الخطابات العنصرية ضد اللاجئين السوريين في تركيا، ولا سيما من أولئك السياسيين المعارضين، المنتمين لحزبي الشعب الجمهوري، والنصر.
وتستضيف تركيا قرابة 3.7 مليون لاجئ سوري، تمكنوا من الاندماج ضمن المجتمعات التي يعيشون فيها، يعمل قسم كبير منهم في التجارة والصناعة والحرف اليدوية، كما يعمل بعضهم في الزراعة.
=============================
الصحافة الفرنسية :
لوبوان: اعترافات جاسوسة فرنسية واكبت قيام الثورة السورية
https://www.aljazeera.net/news/2022/4/6/لوبوان-اعترافات-جاسوسة-فرنسية-واكبت
إنورا شام اسم مستعار لضابطة مخابرات فرنسية، لم تسع إلى كسر السر لتصفية بعض الحسابات، ولكنها اختارت أن تتحدث في كتاب عن مهمة لبضعة أشهر قامت بها في سوريا قبل 10 سنوات شهدت خلالها ما سمته نشوب الحرب الأهلية السورية، ولم يسلم من سهامها أي طرف، لا النظام ولا المعارضة ولا حتى القوى العظمى.
بهذه المقدمة الموجزة اختصرت مجلة لوبوان (Le Point) الفرنسية استعراضا مطولا بقلم رومان غوبير لكتاب هذه الضابطة، أوضح في بدايته أن تقرير إنورا شام جاء بعد مهمة رسمية نفذت في إطار بعثة الأمم المتحدة للمراقبة في سوريا، وقد عادت إلى سوريا في مهمات أخرى لم يعرف أحد عنها شيئا بعد ذلك كما يقول رئيس الاستخبارات العسكرية الفرنسية الجنرال كريستوف غومار.
شخصيات قصصية
وبحسب لوبوان، فهذه الضابطة الفرنسية الناطقة بالعربية -التي نتابع تحقيقاتها في حلب وحمص ودمشق وفي جميع أنحاء سوريا- لم تكن تحت أي غطاء يهدف إلى الحصول على معلومات بطريقة سرية، بل كانت تعمل مراقبة لجمع الأدلة نيابة عن الأمم المتحدة حول انتهاكات النظام والمعارضة، لأن المعسكرين اتهم كل منهما الآخر بالأسوأ، ولذلك زارت السجون والمستشفيات، وجمعت بشكل سري بعض الشهادات، وطورت علاقات مع قادة الجيش السوري الحر ومع ممثلين عن النظام السوري.
وهكذا -يقول الكاتب- نلاقي في كتابها بعض الشخصيات الجديرة ببطولة رواية، مثل "الأمير الأحمر"، وهو قائد من قادة الجيش السوري الحر يبدو وكأنه يتحكم في كل الخيوط، ومثل متدرب شاب في مستشفى يعتقد من خلال شهادته لعملاء الأمم المتحدة أنه لا يزال بإمكانه تجنب الحرب الأهلية، إضافة إلى مدير سجن تجاوزته الأحداث تماما، ومسؤولين من الأمم المتحدة لم يعودوا يغادرون الفندق الذي يقيمون فيه، وآخرين على العكس من ذلك يخاطرون بحياتهم في محاولة لتجنب الأسوأ، وأخيرا محافظ إقليمي نصّبه الرئيس السوري بشار الأسد ولا يبدو أنه قلق على الإطلاق من الفوضى التي تعيشها بلاده.
ومع أن إنورا شام تحرص على إخفاء هوية مصادرها الذين اختفى العديد منهم خلال 10 سنوات من الحرب تتيح لنا هذه اليوميات الميدانية التي سجلتها أن ندرك عبر التفاصيل الدقيقة نقطة التحول أو اللحظة المأساوية التي تحولت فيها "الأزمة السورية" إلى حرب أهلية، خاصة أن هذه المهمة تبدأ بعد عام من انطلاق المظاهرات الشعبية الأولى، وبالتحديد في اللحظة التي رفض عندها بشار الأسد وأقاربه التنازل وضاعفوا القمع والاعتقالات الجماعية والتعذيب والاغتيالات، في حين أن الجيش السوري الحر في أقوى لحظاته يعتقد أنه يمكن أن يطيح بالنظام، وبالتالي أغلق كل من المعسكرين باب الحوار، في وقت لم يكن هناك لاعب غيرهما على الساحة، إذ كان دور روسيا وإيران إلى جانب النظام هامشيا، كما لم يكن هناك وجود لتنظيم الدولة الإسلامية إلى جانب المعارضة وكان الجهاديون مهمشين، وفق لوبوان.
حملة في وضح النهار
وتضيف الصحيفة أنه في هذه اليوميات تلفت الضابطة الانتباه إلى غرابة دور القوى الغربية التي تتفاوض مع معارضين سوريين في تركيا لا يمثلون سوى أنفسهم، في حين أن من يقاتلون بشار الأسد على الأرض يطلبون المساعدة من كل مكان، حتى "من الشيطان" كما يقول أحد قادة الجيش السوري الحر في ذلك الوقت، في إشارة إلى "القاعدة".
وفي الوقت نفسه، تروي إنورا شام كيف يرتكب النظام -دون إخفاء ذلك- قمعا داخل المستشفيات والثكنات والسجون، وكيف كانت آلته تهدف إلى ترويع السكان، ليقوم المتمردون ردا على ذلك باغتيال المجندين الشباب أو ضباط الشرطة المحليين لبث الرعب.
وكان لبعثة المراقبة التابعة للأمم المتحدة التي تشارك فيها الضابطة الفرنسية -كما يقول الكاتب- هدف يتعلق بجمع الأدلة على حالات الاختفاء والاعتقالات والاغتيالات، وإنشاء روابط مع الجهات الفاعلة الرئيسية ومحاولة تعزيز الحوار، إلا أن مهمتها لم تستغرق سوى بضعة أشهر تخلت بعدها عن المهمة بعد أن تعرضت للهجوم من جميع الأطراف كما لو كانت عنصر مضايقة، وبعد أن لاحظت بجزع أن تقاريرها الميدانية لم تحرز أي تقدم لدى المتحاربين ولا لدى القوى العظمى، وكان الباقي معروفا، من تورط إيران وروسيا وتركيا وولادة تنظيم الدولة الإسلامية وموت أكثر من نصف مليون سوري.
يدان مربوطتان في عجلة القيادة
وتقول الضابطة إن جثة حيوان سُحق على الطريق أصبحت تشعرها بالتعاطف أكثر من أشلاء انتحاري متناثرة على مئات الأمتار، إلا أن عنصرا واحدا صدمها -كما تقول- وهو يدان مثبتتان بأصفاد في عجلة القيادة، متسائلة "منذ متى يحتاج الجهادي أو المقاتل المقتنع بما يقوم به إلى تقييد يديه مع عجلة القيادة؟ هل يرتكب الجهاديون من العراق أو أي مكان آخر هذه الأعمال ويعلنون مسؤوليتهم عنها باسم الجيش السوري الحر؟ هناك شائعة أخرى لم يتم التحقق منها تقول إن الجيش السوري الحر يحتجز جنودا من الجيش السوري يرسلهم بالقوة للانتحار".
وفي مشفى حلب -الذي لا يزال تحت سيطرة الحكومة- تروي الضابطة كيف تقدمت مع أحد رفاقها متخفية عن عيون المخابرات، لتتحدث إلى متدرب شاب وصفته بأنه شجاع لأنه يحاول إنقاذ سكان حلب من خلال إبلاغ الأمم المتحدة عن خطورة المستشفى، إذ لا يأتي المدنيون الجرحى إلى المستشفى، لأن المخابرات تأخذهم إلى القتل.
عند الشيطان
كان الوضع سيئا للغاية في القرى الواقعة على طول نهر الفرات حيث ذهبت إنورا شام، فهناك واصلت الحكومة إلقاء البراميل المتفجرة من الطائرات المروحية، خاصة في وقت دفن الأطفال الذي يكثر فيه الحضور، مما جعل السكان مجانين من شدة الألم والكراهية للمجتمع الدولي، حتى أن المراقبين كانوا سيقتلون دون محاكمة لو ظهروا مباشرة بعد إسقاط البراميل.
وتضيف إنورا شام "في ذلك الوقت كان قادة كتائب الجيش السوري الحر يرفضون باشمئزاز أي تدخل من قبل القاعدة في ثورتهم، إلا أن أحدهم الآن -وهو يعرفني- أعلن أمامي أنه ورفاقه مستعدون للذهاب للحصول على أسلحة من الشيطان"، والشيطان هناك قادم من العراق، و"أنا -كما تقول الضابطة- في وضع جيد لأعرف أن هذا صحيح، وأن عدم التدخل الغربي يجعل القاعدة تظهر بشكل تدريجي كملاذ أخير ضد بشار".
تقنيات القتال
وبالعودة إلى العمليات، تقول الضابطة إن مقاتلي الجيش السوري الحر عندما لا يكونون محاصرين من قبل القوات الحكومية يتدفقون باتجاه الضواحي والريف، وعندما يحاط بهم لا يبقى لهم سوى القتال حتى الموت، لأن ذلك أفضل من أن يؤخذوا أحياء.
الجيش لا يدمر المدن بشكل أعمى -كما تقول يوميات إنورا شام- بل يعمل بشكل مدروس ودقيق وهادف، وهو يستخدم نفس التكتيك في كل مكان، يحيط أولا بمنطقة كبيرة نسبيا بصورة قابلة للاختراق، وفي الوقت نفسه يتم إدخال المخبرين إلى المنطقة، ثم يرص الجيش الصفوف شيئا فشيئا حتى يحكمها، وبمجرد تحديد جيوب المقاومة أو المقاتلين يُطلب من السكان الخروج من المنطقة، ويتم التدقيق في الخارجين من قبل الشرطة وأجهزة المخابرات عند الحواجز، ليعتقل الرجال والشبان المشتبه في تعاطفهم مع الجيش السوري الحر أو المصابين بطلقات نارية.
وفي الوقت نفسه، يخرج المخبرون، ثم تقوم وحدات الجيش بالهجوم مستخدمة أسلحة ثقيلة مدعومة بالمروحيات، وحالما يتم احتلال المنطقة عسكريا يفسح الجيش الطريق للمليشيات التي تدخل في كل منزل وتقوم بطعن وذبح السكان باعتبارهم مقاتلين، ثم ينهبون المكان مثل الجيش، وفي بعض الأحيان يتم إحراق المنزل أو تدميره بالمتفجرات، وهذه الأساليب تطبق في الريف وكذلك في المناطق الحضرية.
الدعاية
وتظهر الحكومة جثث مقاتلي الجيش السوري الحر مكدسة في شاحنات صغيرة بعد أن تم تشويهها، وتركز على مشاهد غاية في البشاعة، بعضها يشي بأن الشخص عذب قبل القتل وبعضها يوضح أنه أعدم، كما تقدم مشاهد لمعتقلين ووجوههم إلى الحائط وخلفهم جنود يتلاعبون بأسلحتهم أمام الكاميرا، وكأن النظام -من خلال هذه الصور التي تثبت وحشيته- يرغب في توجيه رسالة مطمئنة لمن يدعمه، ورسالة مرعبة للعصاة والراغبين في الانضمام إليهم، وكل هذا يحدث على بعد مبان قليلة من الأمم المتحدة.
وفي الجانب الآخر، تروي الضابطة -غير مصدقة- أن زعيما من الجيش السوري الحر يجلب لهم عددا من الشباب الذين يقول إنهم كانوا سجناء لدى الأمن السوري وتم تعذيبهم، مع أنهم لا يحملون أي علامات ظاهرة وهم صامتون ينتظرون إيماءة من زعيمهم، ليتحدثوا عما يريده منهم من ممارسات بشعة يقوم بها النظام.
وفي موضوع الأسرى، ترى مؤلفة اليوميات أن عدد الأشخاص المحتجزين من قبل الجيش السوري الحر ضئيل، وغالبا ما يكون من المجرمين العاديين أو من مقاتليه الذين "تصرفوا بشكل سيئ"، وهي ترى أن سجون الجيش السوري الحر تتمتع بسمعة مماثلة للسجون الحكومية.
وتشير إنورا شام إلى أن قادة الجيش الحر يظهرون ازدراء واضحا للمجلس الوطني السوري الذي يريد المجتمع الدولي منه تشكيل حكومة انتقالية، وهي فرضية يراها قادة الجيش السوري الحر سخيفة، وهم لا يريدون التعاون مع من فروا من سوريا ويسعون للحصول على سلطات لا يستحقونها، خاصة أنهم يعتقدون أنه لا يمكن التفاوض على أي شيء ما دام بشار في السلطة.
المصدر : لوبوان
=============================