الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 6/6/2017

سوريا في الصحافة العالمية 6/6/2017

07.06.2017
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة التركية والفرنسية : http://www.all4syria.info/Archive/416636 http://www.turkpress.co/node/35239
الصحافة الامريكية : http://www.islamtoday.net/ein/artshow-15-238245.htm http://www.aljazeera.net/news/presstour/2017/6/5/من-يحكم-شرقي-سوريا-بعد-تنظيم-الدولة https://newsyrian.net/ar/content/روسيا-والسعودية-تبحثان-توسيع-تحالف-النفط-ليشمل-مشاكل-الشرق-الأوسط http://www.washingtoninstitute.org/ar/fikraforum/view/syrias-christians-a-personal-story-of-a-stolen-legacy http://www.alittihad.ae/details.php?id=32994&y=2017&article=full
الصحافة العبرية : http://arabi21.com/story/1012049/مركز-إسرائيلي-يتحدث-عن-الأهمية-الاستراتيجية-لقاعدة-التنف#tag_49219 http://www.al-ayyam.ps/ar_page.php?id=12184b48y303582024Y12184b48 http://ar.farsnews.com/international/news/13960315000715 http://www.all4syria.info/Archive/416621 http://www.alquds.co.uk/?p=730712
 
الصحافة التركية والفرنسية :
ميديابارت: سباق أمريكي إيراني على حدود العراق وسوريا
http://www.all4syria.info/Archive/416636
نشر موقع “ميديابار” الفرنسي تقريرا؛ تحدث فيه عن السباق الأمريكي الإيراني باتجاه الحدود السورية العراقية.
فعلى الرغم من أن واشنطن وطهران تقولان إنهما يحاربان عدوا مشتركا، إلا أن الولايات المتحدة لا تريد أن تعزز المليشيات الشيعية الموالية لإيران من نفوذها وقوتها على الحدود العراقية السورية.
وقال الموقع، في تقريره الذي ترجمته “عربي21؛ إن مشروع تطوير الطريق البري بين بغداد وعمان، الذي تدعمه الولايات المتحدة، يمثل حاليا نقطة خلاف بين واشنطن وطهران. وقد بدأت أول مواجهة مباشرة بين الطرفين عندما قصفت القوات الأمريكية، في 18 أيار/ مايو، موكبا عسكريا لمليشيات موالية للأسد، قرب معبر التنف.
وذكر الموقع أن معبر التنف الحدودي يحظى بأهمية كبيرة لدى كل من دمشق وبغداد وطهران وواشنطن وموسكو، نظرا لأنه يقع على الطريق الرئيسي الذي يربط دمشق ببغداد، فضلا عن أنه يعد قريبا من الحدود الأردنية.
وسيطر تنظيم الدولة على معبر التنف في أيار/ مايو 2015، مما أتاح له فرصة السيطرة على كامل الحدود السورية العراقية. لكن، استعادت مجموعات سورية سيطرتها على هذا المعبر، في آب/ أغسطس الماضي، بدعم من القوات الخاصة الأمريكية.
وأشار الموقع إلى أن معبر التنف كان السبب الذي دفع وزارة الدفاع الأمريكية إلى توجيه ضربة إلى المليشيات الموالية للأسد، في محاولة منها لدعم “جيش مغاوير الثورة”، الذي تدعمه الولايات المتحدة في سوريا. وقد كشفت هذه الضربة عن أبعاد الاستراتيجية الأمريكية تجاه تجاه الدور الإيراني.
وبالنسبة لواشنطن، فإنه يجب عليها منع النظام الإيراني، بأي ثمن، من بناء طريق بري استراتيجي يربط إيران بسوريا عبر العراق، وصولا للبحر المتوسط.
وذكر الموقع أن واشنطن تعارض تقدم المليشيات الشيعية الموالية لإيران باتجاه المنطقة، كما ترفض تواجد هذه المليشيات في المثلث الحدودي بين العراق والأردن وسوريا.
وأشار الموقع إلى أنه وفقا للتقديرات الصادرة مؤخرا عن المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية، يوجد في العراق بين 60 ألفا و100 ألف مقاتل من المليشيات الشيعية، التي انخرط منها قرابة 30 ألف في الجيش العراقي.
وأضاف الموقع أن هذه المليشيات تتبع مستشار الأمن الوطني، فالح الفياض، الذي يشغل أيضا منصب رئيس هيئة الحشد الشعبي. ويعتقد الفياض أن العراق يجب أن يكون له علاقات أوثق مع إيران. لذلك، يعدّ هذا الشخص مسؤولا جزئيا عن الجرائم والفظائع الجماعية التي ارتكبتها المليشيات الشيعية ضد السنة في كل الفلوجة وتكريت والموصل، كما تقول الصحيفة.
وبين الموقع أنه منذ سيطرة تنظيم الدولة على الموصل في حزيران/ يونيو 2014، واصلت المليشيات الشيعية سعيها لبسط نفوذها على الحدود مع سوريا، خاصة بعد استحواذها على مطار تلعفر والطريق المؤدية إلى سوريا، خلال شهر تشرين الثاني/ نوفمبر. وتقول المليشيات الشيعية إنها تعمل على السيطرة على الحدود العراقية السورية للحيلولة دون فرار عناصر تنظيم الدولة عبر هذه الحدود. لكنها تريد على الأرجح تنفيذ طموحات طهران التوسعية في هذه المنطقة.
وأفاد الموقع أن القيادة الأمريكية يساورها القلق حيال المليشيات الشيعية، نظرا لأنها تعمل بتمويل وتنظيم وتوجيهات فيلق القدس، التابع الحرس الثوري الإيراني، والمسؤول عن العمليات المنفذة خارج الحدود الإيرانية. فضلا عن ذلك، يعتبر الزعيم السياسي لكتائب الحشد الشعبي، هادي العامري، من المعادين للولايات المتحدة.
وأشار الموقع إلى أن القائد العسكري للمليشيات الموالية لإيران، أبو مهدي المهندس، يعتبر من أعداء الولايات المتحدة، وانخرط في مواجهة القوات الأمريكية بعد غزة العراق، وكان متورطا في الهجمات التي استهدفت السفارتين الأمريكية والفرنسية في الكويت، في كانون الأول/ ديسمبر 1983.
========================
أكشام :جيش للولايات المتحدة الأمريكية.. إرهابي!!
 
http://www.turkpress.co/node/35239
 
كورتولوش تاييز - صحيفة أكشام - ترجمة وتحرير ترك برس
خصصت الولايات المتحدة 500 مليون دولار من ميزانيتها الدفاعية لعام 2018 من أجل حزب الاتحاد الديمقراطي، ذراع حزب العمال الكردستاني في سوريا. ستقدم 393 مليون دولار منها على شكل سلاح ومعدات، وما تبقى ستسدده نقدًا.
وزارة الدفاع (البنتاغون) بدأت تسليم الأسلحة دون إضاعة أي وقت.
تضم قائمة الأسلحة 12 ألف بندقية كلاشينكوف، 6 آلاف رشاش آلي، 3500 رشاش آلي ثقيل، 3 آلاف "آر بي جي" أمريكي الصنع، ألف مضاد للدبابات طراز AT-4، 235 قذيفة هاون عيارات مختلفة، 100 بندقية قناصة، ومناظير ليلية.
عند النظر إلى الأرقام نجد بوضوح أن الولايات المتحدة تبني جيشًا صغيرًا من القوات التابعة لحزب العمال الكردستاني الإرهابي في سوريا، والخطوة اللاحقة هي تأسيس دولة إرهابية.
من الواضح أن هذا الدعم الذي تقدمه الولايات المتحدة للتنظيمات الإرهابية لا ينسجم مع الاتفاقات الدولية.
يشير تسليح وحدات حماية الشعب من الميزانية الأمريكية إلى أن المنطقة ستشهد مرحلة دامية جديدة. وهذا الحدث من الأهمية بحيث لا يمكن الاكتفاء بالتنديدات الدبلوماسية إزاءه. يجب أن يكون في أجندة تركيا تحضيرات وحملات ومناورات في مواجهة الحسابات الأمريكية في المنطقة.
للمرة الأولى يصدر مجلس الأمن القومي التركي بيانًا بمثابة "إنذار" للولايات المتحدة، وهذا يعني أن أنقرة تدرك على الأقل خطورة الوضع.
ومن المفيد التكرار لمن يجدون صعوبة في إدراك خطورة الموقف: بعد بيان مجلس الأمن القومي أعلنت الولايات المتحدة أنها سترسل قائمة بهذه الأسلحة إلى أنقرة، إلا أن الهدف من هذا الإعلان هو تهدئة خاطر الأخيرة ومماطلتها، فالإدارة الأمريكية تستخدم هذا التكتيك منذ فترة طويلة. ويجب أن لا ننسى أنها ثبتت أقدام حزب الاتحاد الديمقراطي في منبج ولم تلتزم بتعهداتها التي قدمتها لتركيا.
وليس سرًّا أن البنتاغون تسعى، من وراء الستار، إلى ضبط تركيا باستخدام عصا الإرهاب. وأجهزة الاستخبارات المرتبطة بالبنتاغون تقف وراء العمليات الإرهابية في تركيا.
ينبغي عدم إقامة أي اعتبار للتعهدات التي قدمتها أو ستقدمها الولايات المتحدة. لأن استراتيجيتها في المنطقة تهدد الأمن القومي التركي، ولا يوجد حتى الآن أي مؤشر على اعتزامها التخلي عن هذه الاستراتيجية.
وإن لم تتصدَّ تركيا لهذه الاستراتيجية وتقم بعمليات مشابهة لدرع الفرات فقد تتأخر في عرقلة هذه الاستراتيجية التي وضعتها واشنطن حيز التنفيذ. وهذا ما يمكن للجميع تقريبًا توقع كلفته بالنسبة لتركيا.
تبني الولايات المتحدة جشيًا إرهابيًّا إلى جوارنا، وبعدها ستحول هذا الجيش إلى دولة إرهابية. ما زالت عرقلة هذا المخطط بيد تركيا، لكن بشرط الإقدام على خطوات شجاعة وفي محلها.
========================
الصحافة الامريكية :
 
وول ستريت: هل تجدد أسلحة سوريا الكيميائية حرب الأيام الستة؟
 
http://www.islamtoday.net/ein/artshow-15-238245.htm
 
كتبت وول ستريت جورنال أن خوف إسرائيل من هجوم كيميائي عام 1967، أقنعها بضرورة تدمير القوات الجوية المصرية بضربة استباقية دمرت فيها خلال ست ساعات ثلاثمئة مقاتلة مصرية وعطلت 18 مطارا حربيا.
وعلق كاتب المقال آشر أوركابي الباحث في جامعة هارفارد، بأن القوات السورية عندما شنت هجوما كيميائيا على مدينة خان شيخون قبل شهرين، لم يراقب أحد الموقف عن كثب غير النخبة العسكرية الإسرائيلية، لأنه من بين كل التهديدات الوجودية التي تخشاها إسرائيل تحتل الأسلحة الكيميائية المرتبة الأولى على القائمة.
وقال أوركابي إن الهاجس الإسرائيلي من هجوم كيميائي عام 1967 ساعد في إشعال حرب الأيام الستة في يونيو/حزيران، ذاك الصراع الذي غير التاريخ الحديث للشرق الأوسط. وأضاف أن استمرار استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا يشكل تهديدا مماثلا للأمن الإسرائيلي وقد ينذر بحرب إقليمية أخرى.
وألمح الكاتب إلى أن مصر كانت أول بلد استخدم الأسلحة الكيميائية في الشرق الأوسط، عندما نشر الرئيس الأسبق جمال عبد الناصر قنابل الغاز السام خلال الحرب الأهلية في اليمن في الستينيات، وهو ما جعل إسرائيل تسارع لدراسة قدرات مصر العسكرية، ونفذت بعدها ضربتها الاستباقية عام 1967، لكن الخطر الطويل الأمد ظل باقيا.
ورأى الكاتب وجود تماثل واضح مع الصراع الحالي في سوريا، وأن ما جعل أزمة الستينيات في اليمن خطيرة جدا هو أن المجتمع الدولي لم يرد على استخدام مصر للأسلحة الكيميائية، واعتُبرت الحرب الأهلية في اليمن مجرد صراع عربي عربي. ومن دون ضمانات دولية واضحة بعدم التسامح مع الحروب الكيميائية، شعرت إسرائيل بأنها مضطرة إلى القضاء على التهديد قبل وقوعه.
وختمت الصحيفة بأنه من خلال وابل صواريخ توماهوك التي قصف بها الرئيس دونالد ترمب سوريا في أبريل/نيسان، قدمت أميركيا بعض الرد على الهجوم الكيميائي الأخير، وأن الفشل في متابعة عرض القوة هذا بإجراء دولي جماعي -بما يجعل الأمر واضحا لإسرائيل أن أي حرب كيميائية أخرى مستبعدة- قد يدفع الشرق الأوسط إلى حرب إقليمية مدمرة أخرى.
========================
فورين افيرز :من يحكم شرقي سوريا بعد تنظيم الدولة؟
 
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2017/6/5/من-يحكم-شرقي-سوريا-بعد-تنظيم-الدولة
 
تناولت مجلة فورين أفيرز الأميركية شأن القوى اللاعبة في سوريا والساعية إلى محاربة تنظيم الدولة الإسلامية الذي يتخذ من الرقة عاصمة له، وتساءلت عن من قد يسيطر على شرقي سوريا أو يحكمها في مرحلة ما بعد التنظيم.
وأشارت المجلة من خلال مقال للكاتب أندرو تابلر إلى أن طيران الولايات المتحدة سبق أن دمر في 18 من الشهر الماضي قافلة عسكرية لموالين للرئيس السوري بشار الأسد أثناء تقدمها تجاه قاعدة تل التنف قرب الحدود الأردنية، التي تديرها قوات أميركية وبريطانية للعمليات الخاصة.
وأضافت أن هذا الهجوم الأميركي على القافلة جاء بعد أيام من تصريح للقاعدة الروسية في حميميم يوضح أن الطيران الروسي والمستشارين العسكريين الإيرانيين سيدعمون قوات الأسد في محاولتها للاندفاع إلى شرقي البلاد.
وأشارت إلى أن تصريح القاعدة الروسية أوضح أن اندفاع القوات الموالية للأسد إلى شرقي سوريا إنما يهدف إلى تطهير الطريق من دمشق إلى بغداد، وإلى محاولة منع تشكّل أي منطقة عازلة بدعم أميركي في شرقي سوريا.
 مقاتلون أكراد من وحدات حماية الشعب يتقدمون آليات عسكرية أميركية تنتشر في بلدة الدرباسية على الحدود مع تركيا (رويترز)أسلحة ثقيلة
وقالت المجلة إن كل هذه الخطوات جاءت في أعقاب إعلان الولايات المتحدة في التاسع من الشهر الماضي نفسه أنها قد توفر أسلحة ثقيلة إلى قوات سوريا الديمقراطية -التي تشكل وحدات حماية الشعب الكردية مكونها الرئيسي- من أجل دعمها في محاولة السيطرة على الرقة، الأمر الذي يثير غضب حليفة أميركا المتمثلة في تركيا.
وأضافت أن هذه الإجراءات هي اسميا تتعلق بالحرب على تنظيم الدولة، ولكن مختلف الجهات الفاعلة في سوريا تفكر بشكل متزايد في المرحلة اللاحقة أو في مرحلة ما بعد إلحاق الهزيمة بالتنظيم.
وقالت إن هناك مخاطر كبيرة تتمثل في احتمال أن تجد الولايات المتحدة نفسها هي وحلفاؤها في مواجهة مباشرة ليس فقط مع الأسد أو القوات الموالية له، ولكن مع داعميه من الروس والإيرانيين على حد سواء. وأوضحت أن هذه المخاطر سبق أن كانت مخففة في ظل حاجة الطرفين لمحاربة تنظيم الدولة.
وقالت إنه من أجل ضمان عدم وقوع مواجهة عسكرية بين أميركا وروسيا في سوريا، فإنه ينبغي للطرفين أن يتفقا على معايير لإنشاء منطقة لخفض التصعيد في جنوب سوريا، بحيث يكون من شأنها الحفاظ على التركيز على تنظيم الدولة، وكذلك احتواء طموحات إيران الساعية لإيجاد جسر بري عبر سوريا إلى البحر المتوسط.
وأسهبت فورين بوليسي في الحديث عن تعقيدات الأزمة السورية المتفاقمة، وعن دور اللاعبين الخارجيين فيها، وعن سير المعارك الدائرة في شرقي البلاد، وتساءلت عن من قد يسيطر على هذه المناطق المختلفة بعد إلحاق الهزيمة بتنظيم الدولة في نهاية المطاف.
========================
وول ستيريت جورنال :روسيا والسعودية تبحثان توسيع تحالف النفط ليشمل مشاكل الشرق الأوسط
 
https://newsyrian.net/ar/content/روسيا-والسعودية-تبحثان-توسيع-تحالف-النفط-ليشمل-مشاكل-الشرق-الأوسط
 
تسعى المملكة العربية السعودية وروسيا إلى تعميق علاقاتهما الاقتصادية والسياسية، وعمد البلدان اللذان يعدّان أكبر مصدرين للنفط في العالم إلى عقد صفقة الأسبوع الماضي بهدف السيطرة على مستويات إنتاج النفط الخام ودعم الأسعار في الأسواق العالمية.
وقد عقد المسؤولون الروس والسعوديون ومن بينهم وليُّ وليِّ العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان والرئيس الروسي فلاديمير بوتين سلسلة من الإجتماعات في موسكو وسانت بترسبرغ هذا الأسبوع تناولت أوجه التعاون الاقتصادي المحتملة والمسائل السياسية والأمنية بما في ذلك مواقف البلدان المختلفة حول سوريا وإيران. وبحسب وكالة الأنباء السعودية فقد بحث الأمير مع السيد بوتين اتفاق النفط والنزاع السوري وسبل احتواء ومكافحة التطرف في آسيا الوسطى وذلك خلال اجتماع عُقد في موسكو الثلاثاء الماضي.
وقال خالد الفالح وزير الطاقة والصناعة والموارد المعدنية في المملكة السعودية في مقابلة أجراها في سانت بترسبرغ يوم الثلاثاء الماضي على هامش أعمال المؤتمر، إنّ رجال الأعمال الروس والسعوديين اجتمعوا أيضاً لمناقشة الصفقات الاقتصادية المحتملة بما في ذلك المشاريع المشتركة في آسيا الصغرى وتصدير الغاز الطبيعي الروسي المسال إلى المملكة العربية السعودية.
 
وتأتي هذه المحادثات بعد أن أظهرت أكبر دولتين مصدرتين للنفط تطابقاً في المواقف خلال مؤتمر الدول المصدرة للنفط الذي عُقد في فيينا الأسبوع الماضي. وروسيا ليست عضواً في المنظمة النفطية التي تضم 14 دولة مثل السعودية ولكن دعمها كان حاسماً من أجل الوصول إلى اتفاق بين الدول الأربع والعشرين من منظمة أوبك وخارجها من أجل الإبقاء على مستويات الإنتاج حتى آذار 2018.
لم تكن روسيا والمملكة العربية السعودية حلفاء أو شركاء تجاريين رئيسيين، ولا تزال الانقسامات السياسية كبيرة بين البلدين. في سوريا مثلاً، يساند الجانبان طرفا الحرب الرئيسيين حيث تدعم موسكو نظام الأسد وتدعم الرياض الثوار الذين يعملون للإطاحة به. كذلك تدعم إيران وهي المنافس الأبرز للسعودية، تدعم هي بدورها نظام الأسد أيضاً.
وقد أدى انهيار أسعار النفط وجهود منظمة أوبك لمواجهة وفرة العرض في السوق العالمية إلى التقارب بين البلدين مما يؤكد النهج البراغماتي للبلدين في مسائل السياسة الخارجية.
وقال السيد الفالح: "المصالح لا تتقاطع فحسب، بل تتفق" وأضاف أن الدول لديها "قنوات خلفية للحوار الهادئ لفترة" وذلك قبل إبرام اتفاق حول سياسة إنتاج النفط العام الماضي في قمة مجموعة العشرين في الصين.
وأشار بعض المراقبين إلى أن التحالف السعودي الروسي، المدفوع بالنفط قد لا يتخطى أزمة أسعار النفط الحالية.
 
وقالت تاتيانا متروفا، مديرة مركز سكولكوفو للطاقة في روسيا: "إنه تحالف تكتيكي وليس تحالفاً استراتيجياً طويل الأمد، فكلا البلدان يحتاجان إلى أن تكون أسعار النفط تتراوح بين 50 إلى 55 دولاراً للبرميل. كل 3$ - 5$ لها أثرها".
بالنسبة لروسيا فالتعاون مع المملكة العربية السعودية على خفض الإنتاج يُعزى إلى الحاجة  لسدّ العجز في الموازنة الاتحادية، التي يعتمد ثلثها على إيرادات الطاقة. المملكة العربية السعودية بدورها عانت مالياً مما دفع الملك إلى خفض بعض الإعانات والمنح.
وقال الفالح، وهو رئيس شركة أرامكو السعودية المملوكة للدولة إن التعاون كان مثمراً ويمكن أن يُؤدي إلى صفقات تجارية طويلة الأمد.
ويأتي اجتماع الأمير محمد في موسكو مع السيد بوتين بعد أسبوع من زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى السعودية، تلك الزيارة التي استغرقت يومين وأكدت فيها الإدارة الأمريكية الجديدة على دعم واشنطن الثابت لحلفائها العرب ضد إيران.
واقترح الفالح أن يسعى المسؤولون السعوديون إلى تغيير الموقف الروسي تجاه إيران، حيث قدمت روسيا وإيران دعماً عسكرياً مباشراً لنظام الأسد.
وقال الفالح: "نحن قلقون إزاء تمادي إيران في تدخلاتها بشؤون الشرق الأوسط". وأضاف "سوريا ليست إلا مثالاً صارخاً. إذا استطعنا جعل روسيا تُدرك هذا وتدعم فكرة احتواء إيران داخل حدودها ومنعها من تصدير ثورتها، فإن ذلك سيكون في مصلحة الجميع".
وكانت كل من روسيا والسعودية قد أيدت مقترح إنشاء ما يسمى "مناطق آمنة" من أجل المهجرين في سوريا. ويمكن للحوار بين موسكو والرياض أن يسهِّل إنشاء مثل هذه المناطق.
وقال الفالح إنه ناقش مع المسؤولين الروس الصفقات التجارية المحتملة. والتي شملت استفادة شركة أرامكو من خدمات حقول النفط الروسية، وإعداد صفقات لشراء المواد الخام الروسية لمصافي أرامكو وعمليات التداول في آسيا، وربما بحث مسألة جعل روسيا مورِّداً أساسياً للغاز الطبيعي المسال إلى المملكة.
ولا تستورد المملكة العربية السعودية الغاز الطبيعي حالياً ولكنها تُجري محادثات مع المورِّدين. وقال الفالح، إنّ المملكة العربية السعودية تحتاج إلى التحول نحو الغاز الطبيعي لتلبية بعض احتياجات الطاقة حيث أنّ "جلب الغاز الطبيعي المسال إلى منطقتنا قد يكون مُجدِياً للغاية".
========================
معهد واشنطن :المسيحيون في سوريا: قصة شخصية عن الإرث المسلوب
 
http://www.washingtoninstitute.org/ar/fikraforum/view/syrias-christians-a-personal-story-of-a-stolen-legacy
 
لميس خليلوفا
 
متاح أيضاً في English
يمكن ذكر ما بين ست إلى ست عشرة عرقية تكوّن تعداد السكان السوري، مع أن هذا الرقم يختلف بحسب الشخص الذي تتحدث إليه. غير أنّ العرقيات الأساسية الست هي: المسلمون السنة، المسلمون الشيعة (علوية وإسماعيلية)، المسيحيون، الدروز، الأكراد، الشركس، بالإضافة إلى اللاجئين الفلسطينيين ونسلهم. ولا يعد المسيحيون غرباء عن الأراضي السورية، فلم يتم استيرادهم، بل الحقيقة أنهم هم المؤسسون والسكان الأصليون، فاسم "سوريا" مشتق من الطائفتين الآشورية والسريانية المسيحية التي شكلت 80 بالمئة من سكان البلاد قبل دخول الإسلام في القرن السابع.
يتميز المسيحيون السوريون بالتشبث بالحياة، بصرف النظر عمن يصل إلى السلطة، بالرغم من أنهم مروا بمعاناة تحت حكم أغلب من غزوا سوريا على مر العصور. يفتخر المسيحيون السوريون بهويتهم القومية ووطنيتهم ومشاركتهم في الكفاح من أجل استقلال سوريا ودورهم الرئيسي أثناء تشكيل دولة سوريا الحديثة. كما أن دعمهم للكفاح الفلسطيني ضد الاحتلال الإسرائيلي وهويتهم القومية العربية يثبتان اتصالهم الوطيد بشعوب المنطقة وكفاحهم من أجل الاستقلال.
في خلال الأعوام الستة الماضية، ظهرت نظريات كثيرة تشرح سبب حذر أو صمت المسيحيين في سوريا حيال وحشية النظام المتزايدة. هم يخشون المعارضة الجهادية وهو أمر مفهوم، ومن السهل القضاء عليهم لأنهم يتمركزون في مناطق حضرية. كما أنهم يميلون إلى اتباع النهج الذي تمليه القيادة الكنسية التي يتبعون إليها، وبالرغم من وجود بعض القادة البارزين، إلا أنهم لا يتم تمثيلهم بالشكل المناسب في الآلة العسكرية، لأسباب تتراوح ما بين بغضهم للعنف وتفضيلهم للمهن المدنية إلى السياسة الطائفية المحسوبة بدقة لنظام الأسد والتي حكمت البلاد بشكل متواصل لمدة خمسة عقود. إن محنة المسيحيين تعود إلى حقيقة تهميشهم من قبل النظام وتشهير المعارضة بهم، بالرغم من أن المسيحيين غالبًا ما استخدموا لغايات الدعاية.
وقد نفهم مأساة المسحيين السوريين بشكل أفضل إذا ما قمنا باستعراض موجز لخلفيتهم التاريخية الحديثة. كانت النخبة المسيحية السورية عنصرًا مفيدًا في تشكيل الجمهورية العربية السورية، فقد قاد ميشيل لطف الله، وهو سياسي ورجل أعمال ومفكر لبناني سوري، المفاوضات من أجل استقلال سوريا وشارك في مؤتمر باريس لعام 1919. نذكر أيضًا فارس الخوري، وهو قيادي مسيحي آخر، كان في مقدمة الحركات السورية الوطنية والعلمانية والقومية وشغل منصب رئيس وزراء سوريا. هذا إضافة إلى الكنيسة التي شاركت في أعمال لا تحصى. فأثناء المجاعة الشهيرة بين عامي 1915 و1918، قام بطريرك الكنيسة في دمشق ببيع تاجه البطريركي لشراء الطعام للسكان في المدينة. حين سمع أحد رجال الأعمال المسلمين بأن البطريرك يعرض تاجه للبيع، قام بشرائه وأعاده إليه – فقام البطريرك بإعادة بيعه لإطعام المزيد من الناس، بصرف النظر عن ديانتهم. كان أحد الأكاديميين المشهورين في سوريا دائما ما يقول، لا تسلني عن عدد المسيحيين في الجيش السوري ولكن سلني عن مساهماتهم في بناء المصانع والمستشفيات والمدارس، ويمكنني أن أكتب لك قائمة طويلة.
إلا أنه ومع الانقلاب العسكري في 1963 الذي قام به المجلس العسكري لحزب البعث ثم الانقلاب العسكري الثاني بقيادة حافظ الأسد ضد صلاح جديد في العام 1971، تم اتباع سياسة محسوبة وواضحة تعتمد مبدأ فرق تسد. ذهب زمن التعايش السلمي الوطني وبناء المجتمع، وتم استبداله تدريجيًا بسياسات تدعم الانقسامات الطائفية والاجتماعية والاقتصادية والممارسات الحضرية. وقام النظام بإطلاق المزارعين العلويين إلى المدن وتشجيعهم للانضمام إلى الجيش، لرفع مستواهم الاجتماعي والاقتصادي بعد تاريخ من التهميش والتمييز. تم تذكير المسيحيين بألا يحاولوا التعبير عن معارضتهم وإلا واجهوا القصاص. فللنجاح في أي شيء كان عليك الانضمام إلى البعث والتعهد بالولاء للنظام، وكانت "المخابرات" متواجدة في كل مكان. ظل المسيحيين بارزين في مجال التجارة أو الأعمال، إلا أن المسيحيين ككل تم عزلهم بشكل متزايد ومتعمد بعيدا عن الأغلبية السنية.
لم يكن سرا أن الكنيسة تم اختراقها من قبل عناصر المخابرات، تماما كأي مؤسسة أخرى. فكان يتم تشجيع الكهنة، شأنهم في ذلك شأن أئمة المساجد، على كتابة تقارير عن رعاياهم ومجتمعاتهم، ويتم مكافأتهم على ذلك. وتم إصدار الأوامر إليهم بتسلم خطب محددة مطبوعة مسبقا أثناء إقامة شعائرهم في أيام الجمع والآحاد، وفي الأعياد الدينية الهامة.
ومن ثم، فإن المسيحيين في سوريا لا يمكنهم الادعاء بأنهم تمتعوا بمزايا كبيرة تحت حكم الأسد، بل كان يخصص لهم وزير واحد فقط في كل مجلس وزراء، ولا بد أن يكون إما من حوران أو من اللاذقية، ولم يتم اختياره أبدا من النخبة في دمشق. تم تهميش قراهم، وتقليل الدعم المادي لها، وكانت تعاني من نقص في البنى التحتية الهامة، كما أنه تم تشجيع شبابهم على الهجرة، كل ذلك بينما تتمتع القرى العلوية ببنى تحتية متطورة منذ التسعينيات.
في الواقع، في بداية الاحتجاجات السلمية وغير المسلحة في آذار/مارس 2011، انخرط نشطاء مسيحيون في العديد من الجوانب اللوجستية للثورة، فقاموا بتوظيف قدراتهم الفنية والصحفية والتوثيقية والتصويرية واللغوية للمشاركة في حلم طموح وهو الحصول على الإصلاحات، وإنهاء العقوبات الوحشية للنظام وأتباعه، والحق في العيش في مجتمع حديث يحترم القانون. قاوم هؤلاء النشطاء في البداية محاولات النظام لدفعهم تجاه التسلح. على سبيل المثال، واجهت المجتمعات المسيحية التحدي القائم أثناء حصار درعا، وتعهدت بالقيام بمهمتها التي تتقنها وهي تقديم المساعدات الإنسانية، حيث عانى الرضع من المجاعة بسبب النظام بينما يشاهد العالم بلا اكتراث.
أحد أهم الوجوه البارزة للثورة لدى المسيحيين كان باسل شحادة، الذي قتل في حمص في العام 2012. كان شحادة مخرجًا سينمائيًا ومهندسًا صاعدًا مسيحيًا سوريًا تخلى عن منحة فولبرايت التي حصل عليها في الولايات المتحدة للعودة إلى سوريا كناشط وليساهم في توفير المساعدة الإنسانية وفي توثيق ما اعتبره حق الشعب السوري بمواجهة نظام الأسد الوحشي بطريقة سلمية وغير مسلحة. ومرت أيام عقب قتله قبل أن يصل جثمانه إلى أسرته في دمشق في حي بباب توما السكني المسيحي. بمجرد أن امتلأت الشوارع بالمعزين المؤيدين للثورة، أجبر النظام قيادة الكنيسة على إلغاء العزاء خوفا من أن تنتشر التظاهرات في الحي السكني المسيحي. وصف أحد الأصدقاء المشهد الذي حضره وقتها: "كان الصمت يصم الآذان، وشعورنا بالعار كمسيحيين كان لا يصدق، لقد خذلت كنيستنا باسل، وخذلت المعزين من أسرته وأصدقائه في وقت كان عليها تحمل المسؤولية، كان أمرا متوقعا من قيادة جبانة وفاسدة".
بالرغم من ذلك إلا أن بعض رجال الدين المسيحيين قد تحدوا النظام، معرضين أنفسهم لخطر كبير. فكلما قام الكهنة بتحميل طرفي الصراع مسؤولية القتل والتشريد والدمار الذي لحق بالشعب السوري، كانوا يختفون في ظروف غامضة ويقال بأنهم "قتلوا أو خطفوا" من قبل الميليشيات الإسلامية المتطرفة. والمثال الأبرز من بينهم هو الكاهن الإيطالي بالمولد، الأب باولو دال أوجليو، الذي كان يصف نفسه بانه سوري بالاختيار، ويتحدث العربية بطلاقة باللهجة السورية، بالإضافة إلى الأب فرانسيس، الذي قتل في حمص حيث كان يقوم بتقديم المساعدات وكسر الحصار، والأب حداد، الذي اختطف في قطنة عقب انتقاده لاستخدام النظام القوة ضد المدنيين.
استباقا لهذه المعارضة المسيحية الشعبية، قام النظام باتباع استراتيجية تاريخية متعمدة بإبعاد المسيحيين عن المسلمين. المثال الأكثر فجاجة على هذه التدابير هو تأسيس سجن صيدنايا سيء السمعة، وهو سجن عسكري حيث يتم تعذيب السجناء السياسيين وإعدام الآلاف، وقد ارتفعت هذه الأرقام منذ الانتفاضة.  وقد اختير موقع السجن ليكون على بعد 27 كيلومتر من دمشق في أحد أهم المدن المسيحية الدينية والثقافية والتاريخية في البلاد، حيث أن السكان الأصليين هناك ما زالوا يتحدثون الآرمية. وتحوّل بالتالي مكان مقدس للمسيحيين إلى المكان الأكثر لا إنسانية حيث يمارس فيه نظام الأسد أبشع الممارسات، ويتم إزهاق عشرات الآلاف من الأرواح.
الأسوأ أن هذا التباين الضار والمذهل بين وجود سجن في منطقة يعتبرها الكثيرون مكانًا مقدسًا يصاحبه زيارات من قبل الأسد وزوجته أسماء إلى دير صيدنايا. ويدخلان في العديد من المناسبات مبتسمين، فيقبلان ويحتضنان الراهبات الأرثوذوكس والأيتام في استعراض للمشاعر يهدف إلى تلميع صورتهما كداعمين تقدميين للأقليات. مرة أخرى يتم استغلال المسيحيين واستعراضهم بالشكل الذي يراه النظام مناسبًا. في هذه الحملة الدعائية تحولت إحدى الراهبات اللبنانيات إلى المتحدث الرسمي باسم النظام. فكانت الأم أغنيس على مدى ثلاثة سنوات تعطي لقاءات وتجوب العالم لتلقي خطابات دفاعًا عن الأسد والجيش السوري بوصفهم يحمون الأقليات.
مثال آخر هام هو استخدام المسيحيين الأرثوذوكس كوسيلة لجذب الرأي العام الروسي، حيث يقدم بوتين نفسه بوصفه المنقذ للمسيحية الشرقية. انتشرت الشائعات والدعاية لدرجة أن المسيحيين الأرثودوكس صدقوا وتحركت مشاعرهم عند سماع "الأخبار" التي تقول بأنهم سيحصلون على حق اللجوء في روسيا. تنبع هذه الشائعات من حقيقة أن النظامين السوري والإيراني يخططان لتغيير التركيبة السكانية للبلاد، حيث سيتم إجبار المسلمين السنة والأسر المسيحية على الرحيل ليحل محلهم مسلمون شيعة من إيران والعراق ولبنان في استبدال محسوب للسكان. تسكن أسر مسيحية أغلب المناطق التاريخية في دمشق القديمة (وكان يسكنها اليهود في يوم من الأيام) وتم بيع هذه الأماكن لرجال أعمال إيرانيين، في محاولة لتغيير التركيبة السكانية وجني غنائم الحرب من خلال محو الشخصية المسيحية التي استمرت لقرون. في ذات الوقت، يقوم النظام بشكل انتقائي بتوفير زيادة في الاستثمار الخاص بالبنية التحتية لبعض المناطق المسيحية، مثل خدمة الإنترنت الأرخص والأفضل، والاتصالات الحديثة، والطرق، وتعبيد الشوارع، وخدمات صحية أفضل. ذلك من أجل شراء دعمهم أو على الأقل سكوتهم، في تناقض مع البراميل المتفجرة ووسائل القتل الأخرى والدمار الذين لحقوا ببقية البلاد.
إلا أنه، وبشكل عام، من الكذب الادعاء بإن الصراع السوري لم يضر بالمسيحيين. من بين ملايين السوريين الذين أجبروا على الرحيل من بلادهم أو تهجيرهم داخليا، ومن بين 14 مليونًا يحتاجون إلى مساعدات إنسانية، هناك مليون ونصف من المسيحيين. ما زال القليل منهم يساند نظام الأسد بوصفه أقل الشرور ضررًا، لكن الأغلبية اختارت الصمت كي تعيش، مع رغبة قوية بائسة بالهجرة للسعي وراء حياة أكثر أمنا في الغرب – هذا الغرب الذي هجرهم هم وأبناء بلادهم.
========================
واشنطن بوست :المستشفيات السورية.. أهداف عسكرية
 
http://www.alittihad.ae/details.php?id=32994&y=2017&article=full
 
تاريخ النشر: الثلاثاء 06 يونيو 2017
بيثاني آلن إبراهيميان*
 
أصبح التهديم الممنهج للمستشفيات واحداً من أهم الأسباب التي تدفع السوريين للنزوح عن وطنهم، وهو الذي ساهم في نشوء أضخم حركة هجرة شهدها العالم منذ نهاية الحرب العالمية الثانية. ومن أجل إسعاف المرضى والمصابين، اضطرت الطواقم الطبية السورية لنقل المستشفيات الميدانية إلى الملاجئ والكهوف المقامة تحت الأرض، وبنوا في بعض الحالات منشآت محصنة حتى يستطيعوا مواصلة العمل. وقالت كاتلين فالون التي شاركت في وضع تقرير مطوّل بعنوان «الحملة السورية»، أثناء استضافتها في «معهد الشرق الأوسط» في واشنطن: «لقد تمت عسكرة الرعاية الصحية في سوريا بعد نقل المستشفيات الميدانية إلى ملاجئ وكهوف مقامة تحت الأرض».
 
وحتى هذه الحلول أصبحت معرضة للخطر. وحاولت الولايات المتحدة والأمم المتحدة بذل جهود لتأمين ما تبقى من المنشآت الطبية في أماكن الصراع في سوريا، لكن تمويل المساعدات الأميركية يواجه مشكلة الاقتطاعات في الميزانية، في إطار خطة الرئيس دونالد ترامب التي أطلقها تحت شعار «أميركا أولاً». ونتيجة لذلك، أصبحت مجموعات وهيئات المساعدة الطبية تتخوف من أن تؤدي هذه الاقتطاعات في ميزانية التمويل لتعريض حياة الأبرياء للخطر وإلى تفاقم أزمة الهجرة والسماح للمجموعات المتطرفة بملء الفراغ.
 
ومعلوم الآن أن «الحرب الأهلية» التي تشهدها سوريا أصبحت تمثل الصراع الأكثر دمويّة في القرن الـ21 بعد سقوط أكثر من 450 ألف قتيل ونزوح ما يزيد على 12 مليون مواطن عن بيوتهم، ولجوء أكثر من 4.8 مليون سوري إلى بلدان الشتات.
 
 
 
 
 
وبالتوازي مع الحملات العسكرية التي تشنها قوات الأسد على التنظيمات المعارضة، فقد كانت تستهدف أيضاً المنشآت الطبية والمدارس والبنى التحتية في كل المناطق الخاضعة للمعارضة. ومنذ عام 2011، تم استهداف وتدمير 454 منشأة صحية، وفقاً لتقرير رسمي صدر في مايو 2016 عن «الحملة السورية»، وهي مجموعة مدافعة عن حقوق الإنسان تعمل على حماية المدنيين السوريين. وكانت قوات الأسد والقوات الروسية وراء 91% من هذه الهجمات، وفقاً لما جاء في ذلك التقرير. وكان تنظيم «داعش» الإرهابي يقوم أحياناً باختطاف الأطباء، لكنّه لا يمتلك القوة الجوية لتدمير المنشآت الطبية.
وسجلت زيادة كبيرة في الضربات الجوية للمستشفيات منذ الوقت الذي شاركت فيه روسيا في الحرب السورية في خريف 2015. وفي أبريل الماضي، كان أحد المستشفيات يتعرض لغارة جوية كل 29 ساعة. ولهذا السبب، فضل العديد من المستشفيات الميدانية الانتقال إلى ملاجئ تحت الأرض لتجنب تلك الضربات، لكن الغارات الجوية الروسية باستخدام قنابل وصواريخ أكثر قوة، واصلت استهداف المستشفيات.
 
وليس ثمة شك في أن هذه الضربات الجوية تمثل عملاً وحشياً يهدف لقتل المزيد من المدنيين في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة. وقالت جومانة قدّور، وهي ناشطة ساهمت في تأسيس «جمعية إغاثة وتنمية سوريا»، وهي منظمة غير ربحية تشرف على تنفيذ برامج للمساعدة الإنسانية في سوريا منذ 2011: «إنهم يستهدفون المدارس والبنى التحتية وأرواح الناس». وشددت جومانة على ضرورة حماية الأماكن التي يمكنها أن توفر الأمان للناس وتضمن بقاءهم على قيد الحياة، وقالت: «إنهم يريدون جعل الحياة في المناطق الخارجة عن سلطة الحكومة أمراً مستحيلاً».
 
وكان الحل المفضل لحماية المستشفيات الميدانية هو حفر الملاجئ تحت الأرض. لكن تكلفة بناء «مستشفى كهفي» قد تبلغ 800 ألف دولار، وتبلغ تكلفة تجهيزاته الطبية الأساسية 1.5 مليون دولار، وفقاً لما جاء في التقرير. إلا أن هذه التكاليف أقل من تلك التي تتطلبها إعادة تأهيل المستشفيات التي دمرتها القنابل، وخاصة لأن التجهيزات الطبية فيها تكون قد تعطلت وخرجت من الخدمة. وتوجد في سوريا الآن أربعة مستشفيات ميدانية مبنية في الكهوف و21 مستشفى أقيمت في الطوابق الأرضية، وهي ذات تحصين ضعيف، حيث تتم حمايتها باستخدام أكياس الرمل، كما أن بعضها غير محصّن على الإطلاق.
 
وعندما علمت قوات النظام والقوات الروسية بتحصين المستشفيات، لجأت لاستخدام قنابل الطائرات الخاصة باختراق الحصون الإسمنتية، بالإضافة للأسلحة الكيميائية للقضاء على كل من يدخل هذه المؤسسات لتلقي الرعاية الطبية أو كل من يعمل فيها.
 
 
 
 
 
*نائب رئيس تحرير مجلة «فورين بوليسي»
ينشر بترتيب خاص مع خدمة «واشنطن بوست وبلومبيرج نيوز سيرفس»
========================
مركز إسرائيلي يتحدث عن الأهمية الاستراتيجية لقاعدة التنف
 
http://arabi21.com/story/1012049/مركز-إسرائيلي-يتحدث-عن-الأهمية-الاستراتيجية-لقاعدة-التنف#tag_49219
 
استنتج مركز أبحاث إسرائيلي أن الولايات المتحدة شرعت مؤخرا في خطوات لتقليص قدرة إيران على الاستفادة من وجودها في العراق وسوريا في تحقيق مصالحها الاستراتيجية.
وفي ورقة تقدير موقف صدرت عنه، أوضح "مركز بيغن السادات للدراسات الاستراتيجية" التابع لجامعة "بار إيلان"، ثاني أكبر الجامعات الإسرائيلية أن الجيش الأمريكي قام بعمليات عسكرية تهدف إلى منع طهران من "إرساء تواصل إقليمي يربط طهران وبغداد ودمشق وبيروت".
وبحسب الورقة التي نشرت على موقعه، فإن الغارات غير المسبوقة التي شنها مؤخرا الطيران الأمريكي ضد قوافل الإمداد التي تتجه لقاعدة "التنف" العسكرية التابعة لجيش النظام السوري عند مثلث الحدود العراقية السورية الأردنية تمثل بدء التحرك العسكري الأمريكي.
وبحسب معد الورقة، البروفيسور هيليل فريتش، فإن الغارات التي استهدفت قوات تابعة للنظام مدعومة بمليشيات شيعية كانت في طريقها لقاعدة "التنف" تعد "مركبا من مركبات استراتيجية أمريكية تهدف إلى الحيلولة دون تمكين إيران من إرساء الهلال الشيعي".
ونوهت الورقة إلى أن التحرك العسكري الأمريكي يهدف إلى تقليص المكاسب التي حققتها إيران من الانسحاب الأمريكي من العراق عام 2010 "إلى جانب التلويح للإيرانيين بأن السياسة التي اتبعتها إدارة أوباما لم تعد قائمة".
واعتبرت الورقة أنه "على الرغم من أن وسائل الإعلام لم تسلط الضوء على الهجوم الذي استهدف قوافل الإمداد المتجهة لقاعدة التنف، فإن هذه الخطوة تعد التحرك الأمريكي الاستراتيجي الأبرز" منذ اندلاع الثورة السورية في 2011.
وخلص فريتش إلى أن الأمريكيين توصلوا إلى استنتاج بأن قوات الحرس الثوري الإيراني والمليشيات الشيعية العاملة في سوريا تسعى من خلال تعزيز التواجد على مثلث الحدود الأردنية السورية العراقية لإيجاد واقع يسمح بالتواصل المباشر بينها وبين قوات الحشد الشعبي الشيعية التي تقاتل حاليا في منطقة الموصل.
========================
يديعوت :حرب 1967: الجيش الإسرائيلي كتب الفصل المتمم للتوراة!
 
http://www.al-ayyam.ps/ar_page.php?id=12184b48y303582024Y12184b48
 
بقلم: يديديا شتيرن
لعبت الصهيونية الدينية دور "المكنسة" في المشروع الصهيوني: شريك نشط ومجتهد، ولكنه لاعب فرعي لا يعتد به. في الصراعات التي سبقت اقامة الدولة، تجاه العالم وداخل الحاضرة اليهودية، لعب المتدينون دور الدولاب الخامس. اما بعد قيام الدولة فكانوا عبئا زائدا: وزيري الرفاه والبريد في حكومات تلك الفترة. وقبل خمسين سنة أصابت الصهيونية الدينية العصا السحرية للساحرة الطيبة، التي غيرت المكنسة لتصبح أميرة. وهذه، بالطبع، هي حرب "الأيام الستة" التي لونت الصهيونية الدينية بضوء جديد: ضوء مثير، ولاعب محوري في الهيمنة الإسرائيلية المتشكلة.
مع ان المتدينين لا يشكلون الا نحو 10 في المئة من السكان، فان وجودهم في مراكز القوة بارز: قادة للكتائب المقاتلة الاعتبارية، يشكلون نحو ثلث تشكيلة المحكمة العليا، يتبوؤون مراكز اساسية في وسائل الاعلام، يلعبون دور النجم في الخدمة العامة – مستشار قانوني للحكومة، قائد الشرطة ورئيس "الموساد"، وكذا مدير عام ديوان رئيس الوزراء والسفير في الولايات المتحدة. كلهم متدينون – قوميون. الصورة واضحة: الارنبة اصبحت بطلة.
أحدثت رحلة القوة تغييرا دراماتيكيا في ايديولوجيا المجموعة. حتى "الايام الستة" اتخذت الصهيونية الدينية مواقف معتدلة في مواضيع السياسة الخارجية والأمنية. من الصعب التصديق، ولكن زعيم المفدال (حزب المتدينين القوميين) عارض في 1967 الخروج الى الحرب. خلفاؤه، كما هو معروف، يعارضون التنازل عن اي منطقة، حتى في إطار اتفاقات سلام. عندما ينظر اليمين العلماني من نتنياهو وحتى ليبرمان، يمينا، فانه يرى متدينين قوميين.
هذان التغييران، بالتأثير العام وبالايديولوجيا السياسية، هما نتيجة الحرب. بالنسبة للمتدينين فان المشروع الصهيوني واقامة الدولة ليسا فقط مشروعا قوميا بل أيضا خطوة دينية، من فعل الرب. فكتاب التصنيف الديني للدولة كـ"بداية نشوء خلاصنا" تلقى "دليلاً" في حزيران 1967. واعتبر النصر الحاسم مرحلة في تطور ديني – سحري.
"احتلال/ تحرير" "السامرة" و"يهودا"، ساحة عمل الاباء في الكتاب المقدس، والعودة الى "جبل البيت" (الحرم)، مركز الوعي الديني، لونا الحرب بوميض توراتي ووضعاها على المستوى فوق التاريخي. في نهاية المنفى يحقق الرب العهد الذي قطعه لنا، ومن خلال الجيش الاسرائيلي كُتب فصل التتمة للتوراة. ان البعد الخلاصي في اليهودية، اندفع الى المجال العام وشحن الصهيونية الدينية بطاقة دينية هائلة ترجمت الى خطة عملية: الاستيطان في "المناطق". لقد شجعت الرؤيا الخلاصية الباعثة على الحماسة وخطة العمل المحددة المتدينين على ان يعملوا كنخبة خادمة، عانقتها حكومة اسرائيل والكثيرون من الجمهور الغفير بحرارة. والمسيرة تنضج في هذه اللحظة، عندما ينخرط المتدينون القوميون في مواقع القيادة ويتثبتون كهيمنة جديدة.
ولكن في العقد الاخير برز تغيير مهم في الرواية الدينية – القومية. فالريح التي هبت في أشرعة الخلاص تخف في ضوء احداث في الواقع – فك الارتباط عن قطاع غزة بقيادة شارون وتجميد البناء في المستوطنات من جانب نتنياهو – ما يثبت اننا نعيش داخل التاريخ وليس خارجه؛ وان الواقع ليس خطا مستقيما متواصلا في نهايته، بالضرورة، مملكة اسرائيلية في كل أرجاء البلاد الموعودة.
وأهم من ذلك: الاغلبية الاسرائيلية – بما في ذلك اليمين الرقيق – مستعدة للتنازل عن قسم كبير من المناطق اذا ما قامت ذات مرة قيادة فلسطينية مصداقة توقع على تسوية سلمية قابلة للعيش. الاسرائيليون متمسكون بـ"المناطق" فقط إذا كانت تخدم أمن الدولة، ولكن ليس لاسباب دينية. يتبين أن الرسالة الخلاصية التي حركت مشروع الاستيطان في "المناطق" لا يمكنها ان تضمن وجوده في المستقبل. وبموجب ذلك، فان اغلبية الجمهور الديني – القومي يدير الظهر للحاخامين المتأصلين من حملة الرسالة الخلاصية ويضع على رأسه شخصيات مثل الوزيرين بينيت وشكيد، اللذين يتمسكان بمواقف اليمين النشط، ولكن انطلاقا من رواية أمنية وقومية "عادية".
هل ضياع الطاقة الدينية – الخلاصية، التي غذت السباق الديني – القومي نحو القيادة، هو صوت يأتي من بعيد، يبدد السحر ويعيد الأميرة لواقع ساندريلا المتواضع، الأخت غير الشقيقة، ام ربما العكس: يزيل عبئا عن الرقبة ويؤهلها في الرأي العام كمناسبة للانتقال الى المرحلة العليا من القيادة في إسرائيل؟ الأيام ستقول.
 
عن "يديعوت"
========================
هآرتس:"داعش" يهاجم أوروبا لأنه مضغوط في سوريا والعراق
 
http://ar.farsnews.com/international/news/13960315000715
 
ذكرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، أن عمليات الطعن والدهس التي شهدتها أوروبا مؤخرًا، يريد من خلالها تنظيم "داعش" تدفيع دول الغرب الثمن، بسبب الضغط عليه في سوريا والعراق.
ويقول المحلل الأمني للصحيفة عاموس هرئيل في تقريرٍ له اليوم، يصعب جدًا التصديق بأن عملية الطعن والدهس التي وقعت ليلة السبت/الأحد، في لندن، والتي قتل خلالها سبعة أشخاص، ستكون آخر عملية من هذا النوع، في بريطانيا أو في أوروبا عامة.
وزعم بأن تنظيمات "داعش" و"القاعدة" ومن يقلدهما، تملك اليوم مستودعًا كبيرًا من المهاجمين المحتملين، من بين الشبان المسلمين في دول أوروبا، وأحيانًا من بين اللاجئين العرب الذين هربوا إلى الغرب من الهزة التي ضربت الشرق الأوسط.
وأدعى بأنه من أجل تنفيذ عمليات لا تشمل استخدام السلاح الناري، لا حاجة لتدريب أو تجنيد المتطوعين لهذه التنظيمات، يكفي عملية مسح دماغ يقوم بها "إمام" محلي أو منتدى معين على الإنترنت، كما اتضح، بعد "موجة العمليات" (انتفاضة القدس) التي بدأت في "إسرائيل" والضفة الغربية في تشرين أول/ أكتوبر عام 2015"، على حد قوله.
وبحسب هرئيل فإن الهدف المعلن لـ"داعش" و"القاعدة" من قبلها، هو أن تدفع دول الغرب الثمن، فكلما ازداد الضغط على "داعش" في سوريا والعراق، هكذا تتزايد رغبة التنظيم بضرب المدن الأوروبية والأميركية.
ووصف المحلل الإسرائيلي ذلك بأنه نوع من "الانتفاضة في أوروبا"، بمشاركة ذئاب منفردة وخلايا إرهاب صغيرة، تتبع لـ"داعش".
========================
من الصحافة الاسرائيلية: ترامب قرّر مصير بشار الأسد والحل بيد بوتين.. 4 تموز سيغيّر سوريا!
 
http://www.all4syria.info/Archive/416621
 
كلنا شركاء: Jerusalem Post- ترجمة لبنان24
تساءل السفير الإسرائيلي السابق لدى مصر ورومانيا والسويد تسفي مازيل عما يعدّه الرئيس الأميركي دونالد ترامب للشرق الأوسط، معتبراً أن جولته الخارجية الأولى التي استهلّها بزيادة السعودية دليل على انقلاب السياسة الأميركية رأساً على عقب.
في مقالته، حلّل مازيل خطاب ترامب الذي وضع فيه “حزب الله” بمصاف “داعش” و”القاعدة” و”حماس”، وهاجم فيه الرئيس السوري بشار الأسد وإيران، لافتاً إلى أنّه امتنع عن ذكر روسيا، التي استغلّت الفراغ الناتج عن نأي إدارة سلفه باراك أوباما بنفسها عن التدخل في المنطقة لإعادة فرض نفسها في الشرق الأوسط.
في تعليقه على خطاب ترامب، أكّد مازيل أنّه لا يمكن حلّ الأزمة السورية من دون التوصل إلى اتفاق مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مشكّكاً في إمكانية حصول ذلك، في ظل توتر العلاقة الأميركية-الروسية على خلفية عدد كبير من المسائل، ومنها احتمال تورّط موسكو في الانتخابات الأميركية.
في ما يتعلّق بسوريا، حذّر مازيل من أزمة دولية إذا تدخلت الولايات المتحدة، موضحاً أنّ أهداف روسيا وتركيا الحاضرتين في الميدان تختلف عن تلك التي وضعتها واشنطن والرياض، وملمحاً إلى صعوبة إجبار إيران على مغادرة سوريا والتوقف عن أنشطتها في المنطقة.
في هذا السياق، ذكّر مازيل بغارة التحالف بقيادة الولايات المتحدة التي استهدفت عناصر من الجيش السوري ومقاتلين إيرانيين في جنوب سوريا بالقرب من قاعدة التنف قبل أسابيع، مشيراً إلى أنّ هذه الخطوة لم تستدعِ رداً من روسيا، ومتوقعاً وقوع حوادث أخرى، في ظل تحرّك الجيش السوري والمقاتلين الإيرانيين مستفيدين من غطاء الجو الروسي لاستعادة المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة قبل الرابع من تموز، موعد سريان مفعول اتفاق المناطق الآمنة.
وفيما سلّط مازيل الضوء على سعي أنقرة الحؤول دون حكم الأكراد بعض المناطق المجاورة لحدودها ذاتياً، لفت إلى أنّ واشنطن أرسلت مؤخراً 400 جندياً من قوات النخبة لمساعدة “قوات سوريا الديمقراطية” على الاستعداد لمعركة الرقة وتواصل تسليح المجموعة المذكورة بالأسلحة الثقيلة، مشيراً إلى أنّ تركيا تهدّد باستهدافها إذا ما اقتربت من جنودها أو من المقاتلين السوريين الذين تدعمهم.
إلى ذلك، تخوّف مازيل من تطوّر العلاقات المصرية-الروسية لقدرتها على عرقلة الأنشطة العسكرية الأميركية، وذلك بعدما طلب الرئيس المصري من ترامب مساعدته على محاربة “داعش”، مشيراً إلى أنّ موسكو تساعد القاهرة على بناء مفاعل نووي.
ختاماً، خلص مازيل إلى أنّ ترامب يريد إيران خارج سوريا والأسد خارج السلطة وإلى أنّ الدول السنية تدعمه، متسائلاً عما إذا ستتراجع روسيا أو ستحدد ثمناً مقابل ذلك، ومشدداً على ضرورة الرئيس الأميركي توخي الحذر تفادياً لحصول اشتباك عسكري.
========================
اسرائيل اليوم :الأيام الستة: حربنا الدفاعية
 
http://www.alquds.co.uk/?p=730712
الاستيلاء على الأراضي وراء الخط الأخضر كان بمثابة دفاع عن النفس
زلمان شوفال
Jun 06, 2017
 
جميعنا نعرف مصطلح «الأخبار غير الدقيقة»، لكن هناك ايضا «تاريخ غير دقيق»، ومثال واضح على ذلك هو التعاطي الذي يشوه الحقائق في اماكن كثيرة، لا سيما لدى الفلسطينيين، تجاه حرب الايام الستة. حسب معظم الجمهور في اسرائيل، تعتبر الحرب، وبحق، أحد المحطات المفصلية في تاريخ الدولية القصير، سواء لاسباب ايديولوجية أو لاسباب أمنية وسياسية. نتائج الحرب عززت مكانة اسرائيل الدولية، وتحولت في نظر الولايات المتحدة من عبء أمني إلى ذخر استراتيجي.
ولكن في السنوات الاخيرة هناك من يقوم بتصوير الامور بمرآة عوجاء ويسمعون شعارات مثل «لعنة»، «كارثة»، «حرب لا حاجة اليها»، عن الحرب نفسها وعن الوضع الذي انشأه الانتصار الاسرائيلي. هنا يجب التأكيد على أنه لم تكن نية لدى أي طرف اسرائيلي للمبادرة إلى الحرب، أو استغلال نتائجها لاهداف لا تتعلق باعتبارات أمنية. بل على العكس، اقترحت اسرائيل في نهاية الحرب على مصر وسوريا بأن تقوم باخلاء جميع المناطق التي احتلتها مقابل اتفاق سلام، إلا أن هذا الاقتراح رفض بلاءات الخرطوم الثلاث.
اليكم الحقائق: في 15 ايار/مايو نجحت قوات برية مصرية في عبور قناة السويس والدخول إلى سيناء. وبعد ذلك بيومين طلب عبد الناصر من الامم المتحدة طرد قوات الطواريء من سيناء وغزة، التي تم وضعها هناك بعد حرب سيناء في 1956. وبعد بضعة ايام أعلن عن اغلاق مضائق تيران، وهذه خطوة هجومية واضحة احتاجت إلى الرد العسكري الاسرائيلي. ورغم المعلومات عن أن الجيش المصري يستعد لفصل النقب، كانت اسرائيل تفضل الدبلوماسية. والاستجابة السريعة للامين العام للامم المتحدة للطلب المصري باخلاء قوات الامم المتحدة ساهمت في تشديد موقف مصر، وأعلن عبد الناصر أنه «سنعود إلى الوضع الذي كان سائدا قبل العام 1947 (أي قبل اقامة دولة اسرائيل)». وفي خطاب آخر بتاريخ 26 أيار قال عبد الناصر «المعركة ستكون شاملة والهدف الرئيس هو القضاء على اسرائيل». وقد طلب احمد الشقيري، رئيس م.ت.ف، القضاء على دولة اسرائيل، وطلب ذلك ايضا متحدثون سوريون.
لقد قامت اسرائيل بتحذير الاردن عدد من المرات، بما في ذلك في اللقاءات الشخصية، من عدم المشاركة في الحرب، لكن الملك حسين الذين وضع جيشه تحت القيادة المصرية، أغرته الاعلانات المصرية الكاذبة حول الانتصارات الوهمية في سيناء. فقام بالاستجابة من اجل «أخذ جزء من الغنائم» بعد الانتصار على اسرائيل. القوات الاردنية أطلقت النار على غربي القدس وجبل المشارف، وسيطرت على ارمون هنتسيف وبدأت في التقدم نحو المدينة الاسرائيلية نفسها والباقي معروف.
إن السيطرة على الاراضي وراء الخط الاخضر الذي وضع في العام 1949، سواء تم تسميتها احتلال أو تحرير، كانت نتيجة واضحة لعملية دفاعية في سياق القانون الدولي، وليست عملا هجوميا أو امبرياليا مثلما يقول أعداء اسرائيل. إن ما تم ذكره أعلاه لا يشير إلى توجه معين أو حلول سياسية، هذا موضوع سياسي يقرر فيه الشعب من خلال قيادته المنتخبة ـ هنا تمت فقط الاشارة إلى الحقائق.
وفي الخلاصة: فكرة تبادل الاراضي تحولت إلى أمر مفروغ منه، في الوقت الذي يتم فيه التجادل على المساحة وليس على المبدأ. قرار 242 لمجلس الامن، الذي تم اتخاذه في نهاية الحرب، لا يتحدث عن تبادل الاراضي، بل عن وضع «حدود آمنة معترف بها». كانت اسرائيل في 1967 ضحية للاعتداء، ومن قام بصياغة القرار المذكور أعلاه، ورؤساء الولايات المتحدة، عرفوا أنه لا يجب اجبار اسرائيل على العودة إلى الحدود الضعيفة التي شجعت في السابق على الاعتداء عليها. حتى لو لم تكن سابقة في اماكن اخرى ـ فأين كتب أن الضحية يجب عليها تعويض المعتدي من خلال التنازل عن اراضيها الخاصة بسبب الثمن الذي دفعه المعتدي مقابل اعتدائه؟. هل أخذت المانيا في العام 1945 اراضي بولندية مقابل الاراضي التي خسرتها لهولندا؟ اضافة إلى ذلك، كما قال شاؤول اريئيلي الذي هو من اليسار، إن تبادل الاراضي، حسب النسبة التي يتم الحديث عنها، تحتاج إلى التنازل عن اراضي عشرات الحاضرات الاسرائيلية داخل الخط الاخضر. فهل سنوافق على ذلك؟
اسرائيل اليوم 5/6/2017
=======================