الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 6/9/2016

سوريا في الصحافة العالمية 6/9/2016

07.09.2016
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة البريطانية :  
الصحافة العبرية :  
الصحافة التركية :  
الصحافة الفرنسية والروسية :  
الصحافة البريطانية :
ديلي تلغراف :هل تودي الاغتيالات بتنظيم الدولة وتنهي وجوده؟
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2016/9/5/هل-تودي-الاغتيالات-بتنظيم-الدولة-وتنهي-وجوده
تساءلت صحيفة تلغراف البريطانية عما إذا كان قتل قادة تنظيم الدولة سيقضي عليه مثلما زعمت أن قتل قادة تنظيم القاعدة قد قضى على القاعدة، وأوضحت أن الإجابة تعتمد على معرفة طبيعة التنظيم.
وذكرت في تقرير لها أن أي تنظيم إذا كانت له جذور اجتماعية راسخة مثل حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وحزب الله اللبناني فإن قتل قادته لن يفيد في شيء، وستكون التكلفة الأخلاقية والسياسية للقتل عالية. أما إذا كانت قاعدة التنظيم هشة وكان يعتمد على قادة  ذوي تأثير طاغٍ "كاريزميين" مثل تنظيم القاعدة فإن قتل القادة سيكون مؤثرا على مصير التنظيم.
وأوضح التقرير أن الإجابة عن سؤال إن كان تنظيم الدولة أقرب إلى "حماس" أو القاعدة ستتضح بمعرفة تأثير اغتيال القيادي بتنظيم الدولة أبو محمد العدناني (39 عاما) على نشاط التنظيم. فإذا هدأت الهجمات على أوروبا الآن على سبيل المثال، فإن ذلك سيكون دليلا هاما على أن تنظيم الدولة يشبه القاعدة في هشاشتها، وإذا لم تهدأ فسيكون أقرب إلى "حماس" في صلابتها وتجذرها في مجتمعها.
وأورد التقرير أن العدناني هو أهم قيادي يتم اغتياله في تنظيم الدولة حتى الآن وأنه الشخص الذي كان يصدر تلك البيانات المخيفة التي تحث المسلمين على قتل "الأميركيين والأوروبيين الكفرة، خاصة الفرنسيين الحاقدين القذرين" وكان هو الذي يدير الهجمات ضد الأهداف الأوروبية، كما كان هو الحاكم لدولة الخلافة في سوريا.
وقال التقرير إن اغتيال إسرائيل قادة "حماس" لم تجلب الأمن لإسرائيل، مشيرة إلى اغتيال الشيخ أحمد ياسين ثم عبد العزيز الرنتيسي، ورغم ذلك لم تحصل على الهدوء والأمن.
ونقلت عن المدير الأسبق لجهاز الأمن الداخلي في إسرائيل آمي أيالون قوله إن الاغتيالات لا تستحق ثمنها وكلفتها "الأخلاقية" وإنها "ليست فعالة".
من جهة أخرى، ذكر التقرير أن الاغتيالات التي قامت بها الولايات المتحدة ضد قادة تنظيم القاعدة في عدة دول، بما في ذلك اغتيال الشيخ أسامة بن لادن في باكستان، تسببت في "تدمير" القاعدة.
وأوضحت تلغراف أن تفسير التأثيرين المختلفين للاغتيالات على "حماس" والقاعدة يكمن في اختلاف طبيعة التنظيمين. فالقاعدة عبارة عن شبكة نشأت حول أفراد يتمتعون بجاذبية "كاريزما" شخصية وخبرة، وبمجرد غيابهم تبدأ الشبكة في التفكك، بينما "حماس" تنظيم له جذوره الاجتماعية الصلبة، وأنها ليست نتاج فكرة شخص واحد، بل نتاج الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وشكلتها التيارات العميقة داخل المجتمع الفلسطيني، خاصة الجاذبية المتنامية للإسلام "الراديكالي".
=======================
إندبندنت: كم قتلت أمريكا من الدواعش في سوريا والعراق؟
http://www.masralarabia.com/صحافة-أجنبية/1242123-إندبندنت-كم-قتلت-أمريكا-من-الدواعش-في-سوريا-والعراق؟
الإثنين, 05 سبتمبر 2016 17:15 محمد البرقوقي
زادت أعداد مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" الذين قُتلوا في غارات جوية أمريكية من 6 آلاف شخص في يناير 2015 إلى 45 ألف شخص في يوليو 2016.
هذا ما أوردته صحيفة " إندبندنت" البريطانية في سياق تقرير على نسختها الإلكترونية والتي ذكرت فيه أن "داعش"  قد فقد بالفعل عددًا كبيرًا من مسلحيه، ولم يقتل سوى 3 مجندين فقط من القوات الأمريكية في المقابل، ما يجعل معدل القتل بين الولايات المتحدة وتنظيم الدولة 15 ألف مقابل شخص واحد.
وأعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما في بداية العام الحالي أن تنظيم الدولة الإرهابي خسر مناطق كثيرة كانت تخضع له بالقوة، مضيفًا أن مسلحيه "أدركوا بالفعل أن قضيتهم خاسرة."
 وأوضح أوباما أن "داعش" فقد قرابة 40% من الخلافة التي أعلنها في العراق وزهاء 10% منها في سوريا، كما أن مسلحي التنظيم تكبدوا خسائر مادية فادحة.
وأشار التقرير إلى أنّ تنظيم الدولة فقد مؤخرا سيطرته على آخر المناطق التي كانت يسيطر عليها على الحدود مع تركيا، ما تسبب في عزله عن باقي العالم ويشل قدرته على جلب مسلحين جدد.
المنطقة التي كان يسيطر عليها داعش في السابق استعادها الجيش السوري الحر بدعم من الهجوم البري التركي فيما يُعرف بعملية "درع الفرات" التي بدأتها أنقرة  على مدينة جرابلس منذ الـ 24 من أغسطس المنصرم.
وطردت القوات التركية والفصائل السورية المقاتلة تنظيم داعش من آخر معاقله على الحدود التركية السورية أمس الأحد، وفقا للمرصد السوري لحقوق الإنسان.
وأورد المرصد أن التنظيم خسر "ما تبقى من القرى الحدودية الواقعة بين نهر وبحيرة الساجور بريف جرابلس الغربي وبلدة الراعي الاستراتيجية بريف حلب الشمالي الشرقي".
وخسر تنظيم الدولة الإسلامية منذ بداية اغسطس الماضي معقلين أساسيين له في محافظة حلب، وهما مدينة منبج التي سيطرت عليها قوات سوريا الديموقراطية إثر معارك دامت أكثر من شهرين، ومدينة جرابلس التي انسحب منها أمام عملية "درع الفرات".
كان تنظيم الدولة الإسلامية قد تعرض مؤخرًا  لضربة جديدة موجعة بعد مقتل القيادي البارز والمتحدث باسمه أبو محمد العدناني، الذي يعد أحد أهم مهندسي هجمات المسلحين في الغرب، في خسارة تضاف إلى إخفاقات عدة مُنِي بها في سوريا.
ويظهر مقتل العدناني نجاحا جديدا في اختراق التنظيم، لا سيما بعد إعلان واشنطن استهدافه في محافظة حلب من دون أن تؤكد مقتله.
وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية في بيان  مقتل أبو محمد العدناني، واسمه الحقيقي طه صبحي فلاحة والمنحدر من محافظة إدلب السورية، أثناء "تفقده العمليات العسكرية" في حلب.
وبعد العدناني (39 عاما)، ثالث قيادي رفيع المستوى يخسره التنظيم في غضون خمسة أشهر فقط، ما يوجه الأنظار أكثر إلى زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي الذي زادت عزلته.
========================
التايمز :تنظيم الدولة يخسر آخر المعابر الحدودية لأراضيه
https://www.ewan24.net/تنظيم-الدولة-يخسر-آخر-المعابر-الحدودي/
خسر تنظيم الدولة آخر أراضيه على طول الحدود التركية، بعد هزيمة استراتيجية أغلقت طريق “دولة الخلافة” المستخدمة للمقاتلين الأجانب، بحسب صحيفة “التايمز”.
وقالت صحيفة “التايمز”، الاثنين، إن هذه الخسارة تأتي بعد دخول الدبابات والقوات التركية إلى الأراضي السورية دعما للثوار.
وقال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، الأحد: “من أعزاز إلى جرابلس، فإن (الشريط الحدودي) البالغ طوله 91 كم تم تأمينه بالكامل. تم طرد كافة المنظمات الإرهابية”، في ذروة عملية “درع الفرات” المدعومة من الولايات المتحدة وتركيا، والتي بدأت في 24 آب/ أغسطس.
ودخلت الأحد 30 دبابة تركية وأكثر من 100 عنصر إلى سوريا قرب قرية الراعي، على بعد 34 ميلا غربي جرابلس، التي هاجموا من شرقها حتى وصلوا إلى الراعي.
وقال حسن ناصر، الناطق الرسمي باسم لواء المعتصم في الجيش السوري الحر، إن “مقاومة مئات العناصر كانت شديدة، والسيارات الانتحارية استخدمت لإيقاف الهجوم”.
خسارة استراتيجية ورمزية
وتمثل خسارة المعبر الحدودي الأخير في تركيا خسارة استراتيجية ورمزية لتنظيم الدولة، الذي كان يخسر أراضيه لأكثر من عام.
وفي قمة انتصاراته العام الماضي، كان تنظيم الدولة يسيطر على بضعة مئات الكيلومترات من الحدود مع تركيا، التي التزمت سلطاتها بتأمين الحدود.
ودفعت العملية العسكرية الخطيرة للسيطرة على الحدود، الرغبة في إيقاف تقدم القوات الكردية، وإنهاء سيطرة تنظيم الدولة، بحسب “التايمز”، التي أشارت إلى أن تركيا تقاتل تمردا طويل الأمد داخل حدودها على يد مسلحي “حزب العمال الكردستاني”، الذين يملكون صلات مقربة مع مسلحي وحدات الحماية الشعبية في سوريا، والمدعومين أمريكيا.
وتحدث الإعلام التركي الأحد، عن قتال شديد منذ انهيار الهدنة مع حزب العمال الكردستاني العام الماضي، وقالوا إنه تم “تحييد” 100 عنصر من التنظيم، ومقتل 11 جنديا تركيا نهاية الأسبوع.
========================
الإيكونومست: بشار الأسد، الطبيب السابق، يحول المستشفيات إلى مصائد للموت
http://all4syria.info/Archive/341954
 ترجمة مركز الشرق العربي
في صباح يوم شتوي من شهر فبراير أطلقت الطائرات الحربية التي تقاتل إلى جانب الرئيس بشار الأسد سلسلة من الصواريخ التي سقطت على مستشفر ميداني شمال سوريا. سارع المسعفون باتجاه سحابة كثيفة من الغبار الذي انتشر فوق المبنى قبل أن يتسلقوا على الجدران المتهاوية والأشجار المتساقطة لسحب الجرحى من تحت الركام.
بعد حوالي 40 دقيقة، عادت  الطائرات –سواء أكانت روسية أم سورية، لا أحد يعرف تماما- مرة أخرى لتلقي صواريخ جديدة على الأطباء بينما كانوا يمارسون عملهم. ادت الغارة إلى مقتل 25 مدنيا، من بينهم ثمانية عاملين في المجال الطبي، ما جعل ذلك الهجوم الأشد فتكا على الأطباء منذ بداية الحرب في سوريا عام 2011. مع عدم رضاهم عن عدد القتلى واعتباره قليلا، استهدفت الطائرات سيارات الإسعاف التي تحمل المصابين إلى مستشفى ميداني آخر على بعد 3 أميال إلى الشمال. حيث قصفوا مدخل المستشفى بصاروخ آخر ومن ثم وبعد عشر دقائق، أسقطوا قنبلة أخرى. قال الدكتور أحمد طرقجي، رئيس المجلس الطبي السوري الأمريكي الذي يمول المستشفى الثاني الذي قصف في ذلك اليوم:” كان من المستحيل في ذلك اليوم أن لا يكونوا على علم تام بما كانوا يفعلون”.
في معجم الحرب، تعرف مثل هذه الهجمات على أنها ضربات “الصنبور المزدوج” أو “الصنبور الثلاثي”.  هذا التكتيك المدمر، الذي استخدم لقصف المدارس والمخابز والأسواق، أصبح سمة مميزة لحملة الحكومة السورية الجوية.
لقد تحولت المستشفيات هي الأخرى إلى مصائد للموت في سوريا. البراميل المتفجرة، والمدفعية والضربات الجوية أصابت أكثر من 265 منشأة طبية منذ بداية الحرب. الشهر الماضي، كان الأكثر دموية منذ بداية الحرب، ضربت الصواريخ والقنابل المستشفيات أو العيادات الطبية كل 17 ساعة. يرى الخبراء أنه لم تشهد أي حرب سابقة مثل هذا الاستهداف الواسع والممنهج للمستشفيات والعاملين في المجال الطبي.
ليس هناك شك بين مجموعات حقوق الإنسان والمسئولين الأممين بأن العديد من هذه الهجمات متعمدة. كما أنه ليس هناك شك عن الجهة المسئولة عن الهجمات: الهجمات الموثقة على المنشآت الطبية شنت بنسبة 90% من قبل الحكومة السورية وداعميها الروس. قالت سوزانا سكرين من أطباء من أجل حقوق الإنسان، ومقرها نيويورك والتي توثق الفظائع التي ترتكب في سوريا:” لا يعود الأمر إلى أن المستشفيات لم تقصف في كل من أفغانستان واليمن الصومال والسودان. ولكن القضية هنا هي القصد والاستراتيجية التي استخدم فيها القصف كأداة للحرب. حكومة الأسد استهدفت بأسلحتها المنشأت الطبية”.
الركوع أو الجوع
من خلال فرض الحصار على مناطق المتمردين وقصف المباني المدنية، يسعى الرئيس السوري إلى جعل حياة المدنيين لا تطاق في مناطق المتمردين. إنه أسلوب كلاسيكي لمكافحة التمرد، واستجابة قاسية لمقولة ماو تسي دونغ بأن على الميليشيات أن تتحرك بين السكان كأسماك تسبح في البحر. سياسة الأسد “الركوع أو الجوع” – وهي الكتابات التي يكتبها الموالون للأسد على الجدران في  سوريا- مصممة لحرمان المتمردين من البحر الذي يعيشون فيه.
هذه الاستراتيجية تلاقي نجاحا. في حلب الشرقية المحاصرة، التي كانت تعد أكبر مدينة في سوريا، يقول السكان إنهم يعيشون داخل دائرة من الجحيم. أقل من ربع المشافي تؤدي دورها. الوقود اللازم للمحركات لتوفير الطاقة من اجل المعدات الطبية نادر الوجود. عندما ضربت الغارات الجوية بنوك الدم وخزانات الأوكسجين، ترك المرضى ليلاقوا الموت بكل بساطة. أقل من 35 طبيب لا زالوا يعملون على علاج 300000 شخص. الباقي إما هربوا أو قتلوا، أو اعتقلوا أو عذبوا. في مدينة مضايا التي يسيطر عليها المتمردون ليس هناك سوى طبيبي أسنان وهم طلاب وطبيب بيطري لعلاج السكان الذي يصل تعدادهم إلى 40000 نسمة.
يقول الدكتور حاتم، وهو واحد من عدد قليل من أطباء الأطفال الذين لا زالوا في شرق حلب:” صممت الهجمات لكي ترعب المدنيين. خلال أوقات الحصار، لا يريد الناس أن يعطوا الدم ولكنهم يريدون أن يوفروه لأنفسهم. العديد منهم خائفون من الذهاب إلى المشافي لأنهم يعلمون أنهم سوف يقصفون”.
ولكن المتمردين حالوا التشبث في حلب، عل الرغم من الغارات الجوية الروسية والسورية المكثفة. في أماكن أخرى، أثببت استراتيجية الأسد نجاحا أكبر. في 26 أغسطس، استسلم المتمردون في ضاحية داريا للحكومة بعد حصار طويل استمر أربعة سنوات وأجبر فيه الأهالي على أكل العشب للبقاء على قيد الحياة. قبل أسبوع على الاستسلام، قصفت قوات الأسد آخر مشفى بالأسلحة الفسفورية الحارقة. وللتذكير فقد تدرب الأسد مرة من المرات لكي يكون طبيبا.
تدمير النظام الطبي السوري الذي كان متقدما فيما مضى أجبر الأطباء والجمعيات الطبية الخيرية إلى التوصل إلى طرق مبتكرة للهرب من القصف اليومي. الوكالات الممولة من الغرب عملت على بناء مشاف سرية تحت الأرض. آخرون لجأوا إلى بناء أنفاق داخل الجبال أو في الكهوف. ولكن تكاليف ذلك باهظة جدا.
إرث الحرب وهجمات النظام التي لا هوادة فيها على المنشآت الطبية والعاملين في المجال الطبي لها تداعيات واسعة. فشل المجتمع الدولي في وقف الهجمات أدى إلى وجود مخاوف بأن الاستهداف المتعمد للمنشآت الطبية سوف يصبح “عادة جديدة” في الحروب المستقبلية. تقول ويندي براون من أطباء من اجل حقوق الإنسان:” قوانين الحرب وضعت لتحمي المدنيين، ولجعل الحرب أقل جحيمية. هذه القوانين غير موجودة تماما في سوريا. عندما لا يتم تطبيق هذه القوانين، فإن أولئك الذين يرتكبون جرائم الحرب لا يتحملون المسئولية، ومن ثم ما هي الرسالة التي يتم إرسالها في هذه الحالة؟
الجهود التي ترمي إلى تحميل النظام السوري وحلفاءه المسئولية فشلت. روسيا والصين وقفتا في وجه تحويل الملف إلى المحكمة الجنائية الدولية عام 2014. الحكومات في الغرب بدأت في النظر في إطلاق تحقيقاتهم الخاصة في جرائم الحرب على أمل مقاضاة الأفراد تحت الولاية القضائية الدولية، ولكن إنشاء هيئة مستقلة تتقصى في كل هجوم على المستشفيات مجرد حلم.
يقول الأستاذ رامي كازالي، جراح الأعصاب الوحيد الذي يعمل في شرق حلب:” دون وجود العدالة فإنه من المستحيل التخلص من الشعور بالانتقام. دون عدالة فإن الناس سوف يخسرون ثقتهم بالمجتمع الدولي بشكل كامل. وسوف يخسرون ثقتهم بكل شئ عدا السلاح”.
========================
إكسبريس: الدفاع البريطانية تقدم لداعش قائمة سهلة “للصيد
http://www.raialyoum.com/?p=515482
 لندن ـ تعالت الانتقادات والاتهامات ضد وزارة الدفاع البريطانية، لنشرها على موقعها الإلكتروني قوائم أسماء ورتب 20 ألف عسكري، ما يجعلهم أهدافا سهلة لداعش.
وحسب صحيفة إكسبريس البريطانية الثلاثاء 6 سبتمبر/أيلول، فإن معلومات مفصلة عن عدد مهم من العسكريين البريطانيين ومتطوعين ومتقاعدين وجنود تركوا المؤسسة العسكرية، وآخرين في طور التدريب، باتت متاحة للعلن على موقع الحكومة الإلكتروني.
وقال الضابط البريطاني(رائد سابق) كريس غرين: “هذا تهديد أمني خطير”، فنشر الأسماء  يقدمهم كـ”قائمة مستهدفين” وكأهداف سهلة لتنظيم داعش وجماعات أخرى لاستهداف الأفراد، في الوقت الذي ارتفعت فيه المخاطر الأمنية بالبلاد إلى درجة عالية.
ويرى آخرون أن ثمة تهديدا حقيقيا ولا يرون أي فائدة من نشر أسمائهم للعلن، لا سيما أن بعض الجهات كانت قد نصحت العسكريين بإخفاء معطياتهم العسكرية من مواقع التواصل الاجتماعي تفاديا لإيذائهم من جانب المتطرفين.
وأضاف ضابط سابق كبير: “أعتقد أنه أمر محفوف بالمخاطر للغاية وأنا لا أعرف لماذا فعلوا ذلك”.
========================
الصحافة العبرية :
«يديعوت أحرونوت»: إيران و«حزب الله» يجريان مباحثات غير مباشرة مع (إسرائيل)
http://thenewkhalij.org/node/45698
نشر في : الثلاثاء 06 سبتمبر 2016 - 12:00 ص | آخر تحديث : الثلاثاء 06 سبتمبر 2016 - 12:43 ص
كشفت مصادر صحفية إسرائيلية عن مباحثات غير مباشرة بين إيران و«حزب الله» من جانب و«إسرائيل» وجهاز مخابرات غربي، من جانب آخر، لحل لغز مساعد الطيار الإسرائيلي المفقود منذ ثلاثين عاما، «رون أراد»، الذي ترك طائرته فوق الأجواء اللبنانية واختفى منذ ذلك الحين.
جاء ذلك في خطوة غير مسبوقة، حيث سمحت الرقابة العسكرية الإسرائيلية لصحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية، بنشر ذلك الخبر، اليوم الاثنين.
من جهته، قال محلل الشؤون الأمنية والاستخبارية في الصحيفة، «رونين بيرغمان»، نقلا عن مصادر غربية، وصفها بأنها رفيعة المستوى، إنه بالمقابل تعهدت «إسرائيل» بالعمل على معرفة مصير الدبلوماسيين الإيرانيين الأربعة الذين اختفوا في بيروت عام 1982، واتهمت طهران تل أبيب بأنها هي المسؤولة عنهم.
وأوضح المصدر الغربي الرفيع، على حد زعم الصحيفة الإسرائيلية، إلى أن أفراد «حزب الله» قاموا بأعمال حفريات في المكان الذي يتوقع أن يكون قد دفن فيه مساعد الطيار «أراد»، وقاموا بإيصال عظام إلى «إسرائيل» عبر الطرف الغربي، وفي تل أبيب، قامت الأجهزة ذات الصلة، بنقل العظام إلى معهد التشريح العدلي في أبو كبير، لإجراء فحوصات الحمض النووي، لكن المصادر الغربية شددت على أن جميع العظام التي أرسلها «حزب الله» لـ«إسرائيل»، عبر طرف ثالث، لم تكن لمساعد الطيار المفقود.
وقال الصحيفة إن أعمال «حزب الله»، تمت تحت إشراف «الحرس الثوري» الإيراني، الذي اجتمع عناصره في قبرص مع ممثلين أمنيين إسرائيليين، عن طريق طرف ثالث، على حد تعبير المصادر الغربية التي اعتمدت عليها الصحيفة العبرية.
وأكدت الصحيفة أن «حزب الله» أبلغ «إسرائيل» عن طريق الوسيط الغربي بأنه حتى اللحظة لم يتمكن من تحديد مكان دفن «أراد»، ولكنه وعد بالاستمرار في البحث عن المكان حتى يجد حلا للغز الذي يشغل الإسرائيليين منذ ثلاثة عقود.
وأوضحت «يديعوت أحرونوت» في تقرير نشرته تحت عنوان «نهاية اللغز» أن تقريرا استخباريا سريا قامت به لجنة سرية خاصة شكلت برئاسة رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية حينذاك «زئيف فركش» أن معلومات استخبارية على درجة عالية من الصدقية أشارت إلى أن ملاح الطيران الإسرائيلي «أراد» أعيد من إيران إلى لبنان في أواسط سنوات التسعين واحتجز في مقر تابع لـ«الحرس الثوري» الإيراني وتوفي على ما يبدو نتيجة مرض.
وكان رئيس شعبة الاستخبارات قد أوصى بالإعلان عن «أراد» بأنه ليس على قيد الحياة ومكان دفنه غير معروف إلا أن رئيس الوزراء حينذاك «أرئيل شارون» رفض ذلك.
وجاءت المعلومات التي وصفتها الصحيفة بأنها مؤكدة من مصدر استطاعت الاستخبارات الإسرائيلية تجنيده، وتعتبر شهادته من مصدر أول، وقالت إنه رأى «أراد» في لبنان وفي إيران. وحسب تقرير اللجنة الاستخبارية فإن «أراد» توفي في المكان الذي احتجز فيه في منطقة البقاع اللبنانية عام 1994، نتيجة مرض على ما يبدو.
وأشار تقرير اللجنة إلى أن السفير الإيراني في برلين أبلغ الاستخبارات الألمانية التي كانت تقود الوساطة بين الجانبين عن نهاية جهود الوساطة بشأن «أراد، وبالتوازي مع ذلك أصدر المرشد الأعلى الإيراني «خامنئي» قرارا بأن إيران لن تتدخل في قضية «أراد».
وبحسب الصحيفة العبرية، أشارت التقديرات الإسرائيلية بأن «أراد» وقع في أيدي الإيرانيين وحاولت الضغط لاستعادته وعرضت صفقة مع إيران لتبادل جواسيس بوساطة الاستخبارات الألمانية، ومارست ضغوطا على الأمين العام لـ«الأمم المتحدة»، ولكن كل الجهود باءت بالفشل.
ولفتت الصحيفة أيضا إلى أنه في عام 1992، بعد فترة قصيرة من توليه رئاسة الحكومة، توجه «يتسحاك رابين» إلى المستشار الألماني «هيلموت كول» وطلب منع مساعدة جهاز الاستخبارات الألماني، فاستجاب «كول» وأوكل مهمة الوساطة إلى «بيرند شميدباور»، وقام الوسيط الألماني بإجراء اتصالات مع الإيرانيين فقاموا بدورهم بتعيين «حسين موسويان سفير إيران في ألمانيا مسؤولا عن الملف.
وحصلت في وقت لاحق عمليتا اغتيال استهدفت معارضين إيرانيين في ألمانيا وفرنسا، اعتقل فيهما عدد من الوكلاء الإيرانيين. وبحسب رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الأسبق، الجنرال «فركاش»، فإن إيران احتفظت بـ«أراد» مدة طويلة ونقلته إلى الأراضي الإيرانية عام 1990 واحتجز في مكان سري، فيما نفت إيران حينذاك أي علاقة لها بـ«أراد».
وفي 1994 اختطف «ديراني» على يد «إسرائيل»، وخشي الإيرانيون بأن تدينهم اعترافاته فقرروا إعادته للبنان، وخلصت المصادر الغربية والإسرائيلية إلى القول إنه لا توجد معلومات قاطعة حول وفاة «أراد»، ولا مكان دفنه، ولكنها شددت على أن خبراء الاستخبارات أجمعوا على أمانة المعلومات الاستخبارية، وجميعهم على قناعة أن أراد ليس على قيد الحياة.
يشار إلى أن تقريرا استخباريا  إسرائيليا كان قد خلص إلى أن «أراد»، بقي على قيد الحياة 9 سنوات على الأقل بعد وقوعه في الأسر (حتى عام 1993 على الأقل)، وتوفي بعد ذلك نتيجة لمرض على ما يبدو.
========================
إسرائيل اليوم 4/9/2016 :الحلم الكردي… الكابوس السني
http://www.alquds.co.uk/?p=592665
صحف عبرية
Sep 05, 2016
 
ثلاثة تطورات هامة تجري في الآونة الاخيرة في الحرب الفظيعة في سوريا، وسيكون هناك تأثير حقيقي لها على مستقبل الشرق الاوسط: 1.التدخل المتعاظم لروسيا (بما في ذلك الاستخدام قصير المدى للأراضي الإيرانية)؛ 2. نجاح قوات التحالف في تقليص الأراضي التي تحت سيطرة داعش (تنظيم الدولة الإسلامية)؛ 3. دخول قوات تركية كبيرة للقتال في سوريا، علنا ضد داعش وعمليا ضد الأكراد في شمال سوريا.
بطبيعة الحال، فإن هذه الاحداث عسيرة على الفهم، واصعب من ذلك هو تقدير التطورات بعيدة المدى النابعة منها. ومع ذلك، يمكن منذ الان رسم بعض منها، بشكل حذر. هكذا، مثلا، الرئيس السوري، بشار الأسد، نجا على ما يبدو وسيبقى في منصبه لزمن طويل آخر. وكانت نقطة الانعطافة الخطوة التي بادر اليها الرئيس التركي، رجب طيب اردوغان، لشراء ود روسيا (بما في ذلك الاعتذار).
لما كانت تصفية الحكم الذاتي الكردي هامة للأتراك اكثر من الاطاحة بالأسد، فقد ألغى اردوغان طلبه الاستقالة الفورية للرئيس السوري، كي يتمكن من التعاون مع الروس، المؤيدين للأسد. في الواقع الجديد، لم تتبق أي جهة ذات نفوذ تطالب بتنحية الأسد، ويبدو ان الولايات المتحدة ستبتلع هذا الضفدع ايضا ـ فليس لديها ورقة حقيقة في المفاوضات التي تجريها مع روسيا على مستقبل سوريا. الرابح الأكبر، كما أسلفنا هو الأسد، سيبقى في مكانه طالما لم يصف جسديا.
من زاوية النظر التركية يدور الحديث عن صحوة سريعة. لقد اثبت اردوغان مرة اخرى بأنه يعرف كيف يتخذ قرارات صعبة وفقا لاحتياجاته الاستراتيجية. فقد عمل سريعا وبلا تردد، لأنه فهم بأن التهديد الاخطر على وحدة بلاده هو نجاح كردي في خلق نوع من الدولة على طول الحدود القديمة بين سوريا وتركيا. وبالتأكيد إذا ما ارتبط الأكراد باخوانهم في العراق وحركة التنظيم السري الكردي في تركيا (حيث يوجد 10 ـ 15 مليون كردي من اصل نحو 20 مليون بالاجمال).
يركز اردوغان جدا على تصفية الحلم الكردي، وعليه فبالتوازي مع ارجاء روسيا يسهم ايضا في القتال ضد داعش، كي يتلقى شرعية أمريكية (الولايات المتحدة تتحفظ من القتال ضد الأكراد). وهكذا، عمليا، فإن تركيا هي ايضا الرابح الأكبر من التطورات الاخيرة، رغم الهزة التي في محاولة الانقلاب، والتي خرج منها اردوغان أقوى من أي وقت مضى. بشكل عام، إلى جانب المبادرة الحالية ضد الأكراد وداعش، يعزز الرئيس التركي مكانته الداخلية والخارجية معا، حيث إنه لن يتضرر حتى من بقاء الأسد كون هذا يعد خسارة شخصية وليس استراتيجية، ولهذا فإنها ليست ذت مغزى.
من هم الخاسرون الأكبر من سلسلة الاحداث هذه؟ الأكراد. فقد فقدوا الفرصة للتقدم في استقلالهم (من الصعب التوقع متى سينالون فرصة اخرى)، كونهم لم يتمكنوا من الاتحاد وعرض جبهة متراصة من حدود إيران وحتى منطقة حلب. لم يعلقوا آمالا كبيرة جدا على الولايات المتحدة، التي خيبت املهم في لحظة الاختبار. ليس معروفا ما وعد به الأمريكيون الأكراد، ولكن يبدو أن الاخيرين بقوا شبه وحدهم يتحملون عبء الحرب ضد داعش، في سوريا وفي اجزاء مختلفة من العراق، على مدى فترة طويلة.
لا شك أن تأييد الولايات المتحدة للأتراك، هذه الايام بالذات، ضد التطلعات الكردية (رغم التحفظ اياه من قتال الأتراك ضد الأكراد) سيسجل في غير صالح البيت الابيض في ارجاء الشرق الاوسط. مرة اخرى يبدو ان الولايات المتحدة خانت اصدقائها. يحتمل أن لا يكون هذا وصفا صحيحا للحقائق، ولكنه على الأقل هو الانطباع المتراكم.
 
الحلف الروسي ـ الإيراني
 
على مدى كل هذه الخطوات، فإن من ضعف هو المحور العربي ـ السني، الذي تقوده السعودية ـ فهو لم ينجح حتى الآن في تحقيق أي من أهدافه. وكنتيجة لذلك فإن إيران هي التي تتعزز، حين تربح اكثر من كل دولة اخرى من بقاء الأسد في الحكم، وهو الذي ترعاه.
الأسد في دمشق هو جزء هام في المحور الشيعي الذي عملت إيران على اقامته في مربع طهران ـ بغداد ـ دمشق ـ بيروت. في طرف هذا المحور تواصل إيران الامساك واستخدام حزب الله كيد طويلة لها. ومع ذلك فإن التنظيم الإرهابي يدفع ثمنا باهظا على ذلك، بالخسائر، بالجرحى وبفقدان شرعيته كحامٍ للبنان (وحتى كحامٍ للشيعة في لبنان). من المهم لإيران اكثر الحفاظ على الأسد من التخفيف عن نصرالله، بسبب التفضيل الواضح للمصلحة بعيدة المدى على الضغوط التكتيكية في داخل العائلة.
مؤشر آخر على التحسن في مكانة إيران هو منظومة العلاقات المتطورة لها مع روسيا، والتي يدها في المجال الجوي طالت. لا توجد أي صدفة في الموعد القريب الذي بين الاتفاق النووي الإيراني وانتشار القوات الروسية في سوريا وتعميق التعاون بين موسكو وطهران في القتال إلى جانب الأسد، ولا حتى ايضا في توريد السلاح الروسي المتطور لإيران.
عمليا، كان الاتفاق مع إيران مدخلا لتغيير العلاقات بين الدولتين، والتي باستثناء المجال النووي، لا يوجد عليها أي قيد. وهي ستواصل التطور في جوهرها، حتى إذا كان بسبب عدم الراحة الإيرانية توقف النشاط الجوي الروسي من الاراضي الإيرانية.
ومع هذا التعاون ايضا تجد الولايات المتحدة صعوبة في التصدي له، الوضع الذي يفزع الدول العربية السنة، كونه يعزز قوة إيران.
 
المدى البعيد
 
تتضح نتيجة كل هذه الخطوات في مستويين. الاول، في المستوى الدولي، حيث اصبحت الولايات المتحدة كمن ليس لها نفوذ على مصير سوريا، لدرجة انها تتبين كقوة عظمى لا تعرف (او لا تريد) كيف تحقق قوتها في المنطقة. وهي تركز على القتال ضد داعش وبقدر معين تنجح في ذلك، ولكن فضلا عن ذلك نفوذها في المنطقة آخذ في الضيق. ومقارنة بها، فإن روسيا تكسب المزيد من النفوذ، باستثمار غير كبير، ولا سيما بسبب الانعطافة التركية، إذ واضح انه بدونها لن يقوم أي شيء حقيقي في سوريا.
على المستوى الشرق أوسطي، فإن المحور الشيعي يتعزز، تركيا منشغلة في شؤونها وفي كل الاحوال تشعر بأنها أقرب إلى الاخوان المسلمين منها إلى المحور العربي السني (الذي عناصره الهامة هي السعودية ودول الخليج) والذي كما أسلفنا فشل حتى الان.
في سوريا نفسها الهدوء بعيد، وان كان انضمام تركيا إلى المحور الإيراني ـ الروسي يمكنه أن يؤدي في المدى البعيد إلى اضعاف الثوار لدرجة تآكل قدرتهم امام الجهد الشيعي ـ الروسي.
هذا ليس تطورا قريبا، ولكن هذه هي نتيجة محتملة للوضع الجديد. في هذه الاثناء لا حاجة لأن تغير إسرائيل سياستها الحذرة في سوريا، ولكن في ضوء ما يجري في المنطقة، ينبغي لتعزز قوة المحور الشيعي أن يكون في مركز الاهتمام الاستخباري والاستعدادات الإسرائيلية.
 
يعقوب عميدرور
 
========================
هآرتس 5/9/2016 :التعذيب الوهمي
http://www.alquds.co.uk/?p=593234
صحف عبرية
Sep 06, 2016
 
«أسرع قليلا»، «هكذا؟ أم أسرع؟»، «أسرع وكانه يسير على الجمر». في نهاية المطاف أصبح الموجه راضيا. نعم، هكذا بالضبط يتذكر الاصوات. يبدو للحظة وكان الاثنين، مهندس الصوت الذي يحرك صدى الخطوات، وسامر، السجين السابق في سجن صدنايا في سوريا المعروف بفظائعه، ينشغلان في اخراج فيلم وثائقي عن الحياة داخل السجن. إنهما عمليا يعملان على فيلم استثنائي في شكله ومضمونه: اعادة تشكيل مبنى السجن، الذي لم يسبق أن تم تصويره من الداخل. وحياة الأسرى فيه حسب المذكرات التي تشمل الاصوات وليس المشاهد فقط.
المبادرون إلى المشروع، جماعة «الارشاد الهندسي» وبالتعاون مع أمنستي، قاموا بعمل موقع ملفت وجذاب يمكن التجول خلاله في أرجاء السجن وسماع شهادات الأسرى الذين تم اطلاق سراحهم والتعرف على التعذيب الذي تعرضوا له. هذه تجربة صعبة تقشعر لها الأبدان. ونتاج لعشرات الساعات من الشهادات التي جُمعت في نيسان من هذا العام، حيث وصف فيها الأسرى السابقون أدق التفاصيل في البرنامج اليومي، وروتين التعذيب ووجبات الطعام، وبشكل خاص وصفوا الاصوات.
يجلس من يُدلون بشهاداتهم إلى جانب من يُجرون المقابلة أمام شاشة الحاسوب المتقدمة حيث تظهر رسومات السجن على شكل خطوط عامة، الذي مات فيه 18 ألف أسير، سواء بسبب التعذيب أو بسبب الجوع. لقد قام النظام السوري ببناء هذا السجن في عام 1987 حسب نموذج السجون في المانيا الشرقية. وحسب الشهادات فقد تم منع الأسرى من الحديث أو النظر إلى عيون السجانين أو الاقتراب من باب الزنزانة أو الاتكاء على الحائط. ومنذ بداية التمرد السوري في عام 2011 سجن فيه آلاف الضباط والجنود، اضافة إلى المواطنين، على اعتبار انهم أسرى سياسيون.
الضغط على فأرة الحاسوب والانتقال من شهادة إلى أخرى ومن زنزانة إلى أخرى ومن ممر إلى ممر يزيد من فظاعة الوصف. وقوة ذلك تنبع من انها تشبه الارشاد الجاف حسب الوقائع بدون احساس تقريبا، حيث الهدف الاول هو الوصول إلى الارشاد الهندسي بأقصى حد. على سبيل المثال، سُئل أحد من قدموا شهاداتهم حول حجم الفتحة في الباب التي يتم اعطاء الطعام من خلالها للسجناء. الأسير السابق لا يعرف كيفية اعطاء التفاصيل حسب السنتيمترات، لكن توجد له طريقة اخرى «إنها أكبر من رأسي بقليل»، قال. وعندما سألوه: «كيف تعرف ذلك؟» أجاب: «في يوم ما طلب مني السجان اخراج رأسي من الفتحة كي يفهم ما أقول، وبصعوبة تمكنت من اخراج رأسي الذي أغلق الفتحة وكانت رقبتي ملاصقة لاطار الفتحة الحديدي. فقام السجان بالدوس على رأسي وضربي إلى أن بدأت بالنزف».
تتم تغطية أعين الأسرى طوال الوقت، لكن آذانهم تكون متحفزة. فمثلا استطاعوا وصف اصوات «اللحم الطازج» الذي وصل إلى السجن في الثلاجة المخصصة لتبريد اللحوم، واصوات كسر عظام الأسرى الجدد وصوت الضرب، حيث كانوا يتعرضون لـ «حفل استقبال»، كما يسمي الأسرى ذلك.
مع مرور الوقت بدأ السجناء يميزون بين أصوات أدوات التعذيب المختلفة: العصي المغطاة بالمطاط، والعجلة المقسومة على شكل السيف، وصوت «العجلة» التي يوضع فيها السجين حيث يقوم السجان بشد جسده. وقد كتب المبادرون في مقدمة العرض بان المبنى نفسه هو جزء من عملية التعذيب. فقد وصف الشهود مثلا كيف أن جميع من في السجن يسمعون اصوات من يتم تعذيبهم بسبب الطريقة التي عُملت بها فتحات التهوية والمواسير وفتحات الأبواب. وما يبدو وكانه غرفة للطعام يظهر انه غرفة للتعذيب حيث يقومون باجبار السجناء على الركض ليلا فوق الطاولات والكراسي دون مشاهدة أين يضعون أقدامهم، وبعد ليلة كاملة من الركض يعود معظمهم مع اعضاء مكسورة. ويُحظر عليهم اصدار الاصوات أثناء تألمهم لان هذا يجلب عقوبة اخرى.
في سنة 2012 نشر معن دهام الخضر، وهو ضابط سابق في الجيش السوري، وأُدين باتصاله مع ضباط عراقيين، وسجن في سجن صدنايا، نشر شهادة مفصلة حول حياة السجن اليومية. وقد ركز في شهادته على كمية الطعام التي يحصل عليها الأسرى. «حبة بطاطا واحدة في اليوم، 2 ـ 3 أرغفة من الخبز و 2. 9 ملاعق من الأرز، وكل ذلك لعشرين سجين. بيضة كل يوم باستثناء يوم الاربعاء، قطعة صغيرة من اللحم في يوم الثلاثاء، حبة فاكهة واحدة ثلاث مرات في الاسبوع، 5 ـ 10 حبات زيتون ثلاث مرات في الاسبوع». الشهادات الحديثة ايضا تؤكد عملية التجويع الفظيعة كل يوم «إلى أن ينسى الانسان نفسه وعائلته وماضيه، وفقط يفكر بالوجبة التالية».
جماعة البحث «الارشاد الهندسي» التي يوجد مقرها في جامعة لندن، تهدف إلى مساعدة منظمات حقوق الانسان من خلال عرض الاطار الواقعي والثقافي للافعال التي تمس بحقوق الانسان في ارجاء العالم. وهذه طريقة جديدة تحاول التغلب على التناقض في تحليل الوقائع وسيطرة وسائل الإعلام على وصفها. النظرية البحثية التي تقف من وراء هذا المشروع، والتي تربط بين الهندسة والتحقيق القضائي تؤتي ثمارها بنسبة كبيرة، خصوصا لكونها أداة هامة لمساعدة ضحايا الانظمة التي تقوم بالاعتداء على حقوق الانسان.
 
تسفي برئيل
هآرتس 5/9/2016
========================
صحيفة إسرائيلية: تقسيم الدول العربية آت لا محالة
http://almesryoon.com/دفتر-أحوال-الوطن/921486-صحيفة-إسرائيلية-تقسيم-الدول-العربية-آت-لا-محالة
  كتبت - جهان مصطفى الثلاثاء, 06 سبتمبر 2016 09:45   زعم الباحث الإسرائيلي إيدي كوهين, أن الدول العربية في طريقها للتقسيم, وأن كيانات جديدة ستظهر في الشرق الأوسط في المرحلة القادمة. وأضاف كوهين في مقال له بصحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية في 4 سبتمبر, أن الصراعات والانقسامات التي ظهرت بعد تفجر الربيع العربي, ستؤدي في النهاية إلى تقسيم الدول العربية". وتابع" ليبيا ستنقسم إلى ثلاثة كيانات: الأول في غرب البلاد تحت سيطرة أنصار ثورة 17 فبراير، والثاني في الشرق تحكمه القوى السائدة هناك حاليا، والثالث في الجنوب تسيطر عليه القبائل". واستطرد " بالنسبة لسوريا, فإن العلويين الشيعة, الذين ينتمي إليهم بشار الأسد يطمحون إلى إقامة دولتهم في منطقة طرطوس غربي البلاد، بينما يسعى المسلمون السُّنّة لإعلان دولة في حلب شمالي البلاد، أما الأكراد فسيقيمون إقليما خاصا بهم في محافظة الحسكة في شمال شرقي البلاد". وكان مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية "سي آي ايه" جون برينان رسم أيضا مستقبلا قاتما لسوريا ورجح عدم بقائها موحدة كما كانت مرة أخرى. ونقلت "رويترز" عن برينان قوله في 30 يوليو الماضي :"لا أعرف ما إذا كان يمكن أو لا يمكن عودة سوريا موحدة مرة أخرى". وتابع رئيس وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية أنه غير متفائل بشأن مستقبل سوريا. وتعد تصريحات برينان اعترافا علنيا نادرا من قبل مسئول أميركي كبير بأن سوريا ربما لا تبقى على وضعها الحالي. وكانت مجلة "نيوزويك" الأمريكية, قالت إن إدارة الرئيس باراك أوباما ارتكبت خطأ فادحا برفض إقامة مناطق آمنة في سوريا, وهو ما عزز من بقاء نظام بشار الأسد, وأضعف الحرب الأمريكية على تنظيم الدولة. وأضافت المجلة في مقال لها في مطلع سبتمبر, أنه كان هناك خيارات مختلفة بشأن إقامة مناطق آمنة، مثل عدم إسقاط طائرة قبل تحديد ما إن كانت روسية أو سورية، وتدمير أي طائرة سورية على الأرض إذا ثبت قصفها أي منطقة ببراميل متفجرة على سبيل المثال. وتابع "كان يجب على واشنطن أيضا تزويد جماعات المعارضة السورية المعتدلة بالصواريخ المضادة للدبابات -لا المضادة للطائرات- وبالذخيرة والأغذية، ودعمها لوجيستيا لمساعدتها على بناء قواتها". وخلصت المجلة إلى القول :"إن أمريكا ليس لديها حلفاء كبار على الأرض بسوريا باستثناء الأكراد، وهذا التحالف لن يكفي لهزيمة تنظيم الدولة وجبهة النصرة وتغيير نظام بشار الأسد في نفس الوقت". وكانت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية, قالت أيضا إن الغرب هو المسئول عن المجازر المتواصلة في سوريا, بسبب تلكؤه منذ البداية في التدخل لردع نظام بشار الأسد. وأضافت الصحيفة في مقال لها في 31 أغسطس, أنه لو حدث التدخل الأمريكي البريطاني الفرنسي منذ تفجر الأزمة السورية, لكان أنهى الكارثة التي تشهدها البلاد حاليا. وتابعت " الكوارث التي ترتبت على عدم التدخل مثل مقتل مئات الآلاف ونزوح وفرار الملايين داخل البلاد وخارجها, هي مسئولية الغرب بالأساس". واستطردت الصحيفة " الرئيس الأمريكي باراك أوباما تراجع عن تهديده بتوجيه ضربة عسكرية لنظام الأسد، بالرغم من تجاوزه للخط الأحمر الذي وضعته واشنطن بشأن ضرورة عدم استخدام الأسلحة الكيميائية ضد المدنيين". وخلصت "واشنطن بوست" إلى القول إن سوريا تشهد دمارا على مستويات متعددة, ويبدو أن الحرب فيها لن تنتهي في المستقبل القريب
========================
الصحافة التركية :
صحيفة خبر ترك :ليست أنقرة من حوّلت محورها، بل واشنطن
http://www.turkpress.co/node/25707
06 سبتمبر 2016
أوزجان تيكيت – صحيفة خبر ترك – ترجمة وتحرير ترك برس
قبل أيام عنونت صحيفة وول ستريت جورنال مقالا لدبلوماسي أوروبي رفض ذكر اسمه جاء فيما كتبه: "تقوم الحكومة التركية بإنشاء الوعي المجتمعي عبر وسائل إعلامها ومن ثم تدعي خضوعها لخيرات وإرادة الشعب التي كانت من قبل قد أنشأته"، بهذه الكلمات حاول هذا الدبلوماسي أن يحرف الحقائق ويقلبها وهو يدعي دور الطبيب الذي يكشف عن سبب مرض وسوء العلاقات الأمريكية التركية، واتهم بناءً على ذلك تركيا بأنها تغير محورها السياسي وتبتعد عن واشنطن.
لكن الحقيقة غير ذلك، فواشنطن هي التي تغيرت وتجاهلت المصالح التركية، بل وحتى قامت أكثر من مرة بتبني سياسيات تعارض السياسات والمصالح التركية، وكل هذه التصرفات كانت على مرأى كل العالم ودون أي مواربة، رغم ذلك آثرت تركيا التريث والصبر علَّ أمريكا تعود لرشدها، لكن ومع الانقلاب الأخير خلعت تركيا عن نفسها ثوب الهدوء وتحركت مستعجلة الخطى.
في نفس السياق نجد أن واشنطن كانت ولمرات كثيرة تعارض السياسات المقترحة من أنقرة، لكنها لا تلبث حتى تعود لنفس الحل والمقترح بعد تجربة سياساتها الأخرى الفاشلة. ومثال ذلك الاتفاق النووي الإيراني، فبعد مرور 10 سنوات على الأزمة قدم رئيس الوزراء آنذاك الطيب أردوغان اقتراحا في عام 2010، وبعد مباحثات طويلة استطاع أردوغان إقناع الرئيس أحمدي نجاد بتوقيع الاتفاق، لكن الرد الأمريكي كان بإلقاء هذا الاتفاق في سلة المهملات وتجاهل كل الجهود المبذولة. أما في العراق فقد حذرت أنقرة ولفترة طويلة من سياسات المالكي الوحشية الطائفية ودعم أمريكا للتقسيم المذهبي، لكن واشنطن لم تعقل الأمر حتى انفجر العراق وصار الأمر إلى ما نحن عليه اليوم.
لم تستمع أمريكا لكل تحذيرات واقتراحات تركيا واستمرت في سياستها العوجاء التي تُوجت بأزمة سوريا في 2011، حينها ومن اللحظة الأولى تبنت أنقرة الحل السياسي وقدّمت نفسها كطرف ثالث لحل الأزمات، لكن واشنطن استمرت في غيّها وضلالها القديم وأصرّت على إسقاط الأسد، ثم أتبعت ذلك بتحويل الثورة السلمية إلى ثورة مسلحة عبر عملاء السي أي إي، مع هذا التحول الخطير اضطرت أنقرة لقطع علاقاتها مع الأسد والوقوف بجانب الثوار، لكن أمريكا وكالأفعى دارت والتفت على كل كلامها السابق وتنازلت عنه وبدأت بالتحدث عن الحلول السياسية!
ملخص الكلام، إذا أردنا ان نشخّص الحال بطريقة صحيحة دون تطرف لأي رأي، يجب أن نرى ونقرأ الأحداث التاريخية القريبة بعين الباحث والمحايد المحقق في الأمر، عندها سنجد أن الدواء لهذا المرض في العلاقات التركية الأمريكية يكون بإنصاف أمريكا لتحالفها معنا وإظهار ذلك بالقول والفعل.
========================
صحيفة تركيا :قمة العشرين، الإرهاب وسورية
http://www.turkpress.co/node/25708
06 سبتمبر 2016
تشاري إرهان - صحيفة تركيا - ترجمة وتحرير ترك برس
كان موضوع محاربة الإرهاب في العالم من أهم المواضيع التي طرحت في قمة مجموعة العشرين هذا العام في الصين، وهذه المجموعة أسست من أجل تقييم التطورات الإقتصادية في العالم.
وكان موقف تركيا واضح جدا بهذا الخصوص، فقد أكد الرئيس أردوغان مرارا وتكرارا إلى ضرورة محاربة الإرهاب باتحاد كل الدول مجتمعة، فالدول الكبرى حتى الآن لا تتخذ مواقف جادة ضد الإرهاب والتنظيمات الإرهابية بل  تتخذ مواقفها حسب مصالحها الشخصية ولهذا فإنه من المستحيل التخلص من بلاء الإرهاب بهذا الشكل، وتركيا واحدة من الدول النادرة التي تحارب ثلاث تنظيمات إرهابية في الوقت نفسه، فهي تحارب تنظيم غولن الإرهابي المتغلل في مفاصل الدولة والذي حاول الإنقلاب على الحكومة الشرعية المنتخبة، وتحارب من جهة أخرى تنظيم بي كي كي، ومن جهة ثانية تنظيم داعش.
ورئيس الجمهورية أردوغان قد دعا الرئيس الأمريكي أوباما للتعاون على القضاء على تنظيم غولن وداعميه في الخارج، لكن حتى الآن لم نتلقى منه أي جواب إيجابي، والإدارة الأمريكية تلف وتدور، وتقول دائما بأن تركيا صديق وحليف مهم لنا، إذا لماذا لا تلبي مطالب تركيا المحقة؟.
في الحقيقة تعيش أمريكا مرحلة صعبة، فهي لا تستطيع القول بأن تنظيم بي ي دي تنظيم إرهابي، مع أن هدف هذا التنظيم تقسيم وحدة الأراضي السورية بإنشاء كوريدور كردي في الشمال السوري، ولهذا وبسبب عدم انسحابه من مدينة منبج والتراجع لشرق نهر الفرات فقد دعمت تركيا الجيش الحر بعملية "درع الفرات" من أجل القضاء على داعش و لإيقاف مخططهم، لكن أمريكا و تنظيمي بي ي دي وي بي غي لم يتحملوا نجاح هذه العملية.
وبدوره شرح الرئيس أردوغان في قمة العشرين ماذا ستقوم به تركيا في سورية بالتفصيل:
تركيا تستخدم حقها المشروع في الدفاع عن نفسها من تنظيم داعش حسب مواثيق واتفاقيات الأمم المتحدة، فهي مع وحدة الأراضي السورية وهي لاتريد لأي تنظيم إرهابي أن يضر بهذه الوحدة، فهي تريد أن يعم السلام والإستقرار بأسرع وقت في سورية، وتركيا الدولة الوحيد التي تصر مرارا وتكرار على إنشاء منطقة آمنة في الأراضي السورية وأكدت على هذا في قمة العشرين مرة أخرى، وبشكل عملي فإن عملية درع الفرات سوف تشكل عاملًا مهمًا في تشكيل هذه المنطقة الآمنة، لكن المطلوب بعد موافقة مجلس الأمن القانونية على هذه المنطقة الآمنة وإعلانها بشكل رسمي، هو حماية المنطقة من داعش وبي ي دي، وتطبيق حظر جوي من طيران الأسد، وتسكين الناس الفارين للدول المجاورة فيها، ودعم المنطقة دائما بالمساعدات الإنسانية.
وعلى مجلس الأمن أن يتخذ زمام المبادرة في سورية وأن لا يغض الطرف عن المطلب التركي بإنشاء هذه المنطقة الآمنة، لأن هذه فرصة لا تعوض وبقبوله سوف ينهي مأساة شعب إنسانية دامت 6 سنوات، والزعماء المشاركين في قمة العشرين يتفقون مع الدولة التركية في هذا المطلب وهذا الشيء يسهل من سرعة إتخاذ قرار في مجلس الأمن.
تركيا بعملية درع الفرات قد وضعت أمام زعماء قمة العشرين الحل البديل من أجل حل الآزمة السورية، فقد فعلت ما لم يفعله تحالف أكثر من ستين دولة منذ سنين، فعلته في أسبوعين ونجحت به، ومن الضروري الانتباه لهذا الإنجاز.
========================
اقشام التركية :ما الذي تحاول أمريكا القيام به في سوريا؟
http://www.turkpress.co/node/25650?
04 سبتمبر 2016
أفق أولوطاش - صحيفة أقشام - ترجمة وتحرير ترك برس
منذ انطلاق عملية درع الفرات وتركيا تحارب نتظيمات إرهابية مثل داعش وبي كي كي ووحدات حماية الشعب الكردي من ناحية بينما تحاول توضيح معنى التصريحات الصادرة عن المؤسسات الأمريكية المختلفة من ناحية أخرى. وبناء عليها فإن أطراف الصراع جميعها في مجال بحث مشترك موجه نحو الضغط على داعش. أي بمعنى آخر يسعى إلى توجيه تركيا إلى ضرب داعش فحسب لمجرد أن الولايات المتحدة الأمريكية ترغب بذلك، وتغاضيها عن المشروع التوسعي العرقي لبي كي كي ووحدات حماية الشعب أيضًا
بداية دعونا ننظر إلى الصورة كاملة: هناك تشابه كبير بين موقف الولايات المتحدة الأمريكية ليلة 15 من تموز/ يوليو ووضعها الراهن في سوريا. ومثلما أخذت تترقب التطورات في الساحة ليلة 15 من تموز لمعرفة أي طرف ستنحاز إليه فإنها تعمل على رصد التوازنات الميدانية في سوريا حاليًا. فقد كانت بداية عملية درع الفرات سريعة ومشجعة؛ كما حققت ارتفاعًا قياسًيا في معنويات المعارضة السورية. مما اضطر بي كي كي والوحدات الكردية وداعش إلى الانسحاب من قرى عديدة دون إبداء أي مقاومة. ولكننا لا نزال في المراحل الأولى من العملية ولهذا فإن المسافة التي سيقطعها وكذلك الأداء الذي سيظهره الجيش التركي وعناصر الجيش السوري الحر فيما بعد، سيحدد سير العلاقات الأمريكية مع كل من بي كي كي والمعارضة السورية. ومع فقدان الوحدات الكردية وبي كي كي قواعدها في سوريا لن تواصل الولايات المتحدة الأمريكية استثمارها الأمثل الذي أجرته على المدى المتوسط.
وتعد التصريحات الصادرة عن الولايات المتحدة والداعية إلى الضغط على داعش والتخلي عن محاربة بي كي كي المثال الأخير عن العقلية الأمريكية التي عبر عنها السفير السابق في تركيا جيمس جيفري مؤخرًا. وبناء عليه تطالب القوة العظمى الأمريكية دول المنطقة بالتخلي عن أولوياتهم والتمسك بأولوياتها. وهي النقطة الأساسية لعدم التوصل إلى توافق بين تركيا والولايات المتحدة الأمريكية. بالرغم من صياغتها جملاً تعبر عن مراعاتها الحساسيات التركية تجاه بي كي كي وإن كان مجرد كلام على الأقل. على اعتبار أن بي كي كي ووحدات حماية الشعب الكردية تمثل الاستثمار الوحيد للولايات المتحدة في شمالي سوريا؛ وبخاصة عقب قيامنا بإخراجهم من المعادلة منذ أيلول/ سبتمبر 2014 تقريبًا مما سيؤدي بالضرورة إلى تخريب العلاقات العامة التي أقاموها داخل محيطهم وعاملٍ استثمروا فيه كافة أوراقهم. ولهذا السبب تتشبث الولايات المتحدة بهما كحلفاء "وجودهم مرتبط بوجود البنتاغون".
وإن كان بي كي كي والوحدات الكردية يدركون تمامًا أن الولايات المتحدة الأمريكية لن تتمكن من التعامل تركيا دون القيام بتحرك مبدل للعبة؛ ولهذا السبب تسعى للتوصل إلى وقف إطلاق نار. أو إفتعال الولايات المتحدة الأمريكية وقف إطلاق نار إن جاز التعبير. في حين أكدت تركيا بشكل واضح على استمرارها بضرب عملائهم طالما لم ينسحبوا إلى شرقي نهر الفرات. ولكنها دخلت في مغالطة مشابهة لما أقدمت عليه الولايات المتحدة الأمريكية عندما اعتبرت بي كي كي والوحدات الكردية تنظيمات مختلفة. لأنه بينما دعا البنتاغون عناصر وحدات حماية الشعب الكردية إلى الانسحاب شرقاً؛ يؤكدون بأن ما قاموا به قد عزز من قوتهم بالمقابل. وبناء عليه سنواصل الاستماع إلى روايات عن "عدم وجود عناصر الوحدات الكردية في منبج" خلال المرحلة القادمة. بينما يتشكل كيان وهمي يدعى جيش سوريا الديمقراطي بعيدًا عن الوحدات الكردية إلى حد كبير، من مجموعات بعضها فردي. وطالما أن الجيش التركي وقوات المعارضة لم تقم بطردهم فإن عناصر بي كي كي والوحدات الكردية لن تنسحب من محيط منبج بشكل كامل.
ووفقًا للمعلومات الصادرة عن الصحافة الأمريكية يبدو أن الولايات المتحدة حاولت مماطلة تركيا قبيل قيامها بعملية درع الفرات. كما كانت ترغب بأن تسيطر القوى الكردية على كل من جرابلس ومدينة الباب. وبهذه الطريقة كانت ستكمل مشاريع المنطقة ابتداء من الجنوب. ولكن جميع المخططات المتعلقة بجرابلس قد ذهبت هباء. كما تتعرض كافة القوى الكردية للضغط ابتداء من منبج والمعرة وصولًا إلى الباب شرقًا. لأن سيطرة الولايات المتحدة الأمريكية وحليفها بي كي كي على الباب، تعني فصل المعارضة بين الشمال والجنوب وإكمال المشاريع الخارجية للمنطقة. وبالمقابل منع تركيا من الاستفادة من هذا الوضع؛ وعلى الرغم من كافة العراقيل والضغوط والاعتراضات الأمريكية فإن تركيا مضطرة إلى مواصلة عملية درع الفرات بما يتماشى مع أولوياتها الخاصة.
========================
 
الصحافة الفرنسية والروسية :
سلايت :لماذا تتجاهل أوروبا تجارب الملتحقين بـ”تنظيم الدولة”؟
http://altagreer.com/لماذا-تتجاهل-أوروبا-تجارب-الملتحقين-ب/
نشر في : الثلاثاء 6 سبتمبر 2016 - 01:42 ص   |   آخر تحديث : الثلاثاء 6 سبتمبر 2016 - 01:42 ص
سلايت – التقرير
هن أربع أمهات: بلجيكية، فرنسية، دنماركية وتونسية. فقد ثلاثة منهن ابنا في سوريا.. إنهم ليسوا قتلى، لكنهم جزء من آلاف الضحايا الذين انتدبهم تنظيم الدولة.. وتتفق الأمهات أن الحكومات تتحمل مسؤولية اختفاء أبنائهن.
في رسالة مفتوحة، وجهت مارس الماضي لـ”ستيفان جوتنجن”، رئيس بلدية الخضراء من سيفران (سين سان دوني)، اتهمت “فيرونيك روي” جوتنجن بالتغاضي عن وجود أماكن تروج للإسلام المتشدد في شوارع  المدينة، مثل مسجد رادارذ، الذي تم اغلاقه منذ مدة، والجمعية الإسلامية الثقافية، التي عادةً ما ذهب إليها ابنها، قبل مغادرته إلى سوريا.
بعد رحيل كوينتين، الأصغر منه سنا، كشفت فيرونيكا أن الجمعية تعمل لحساب البلدية، وأن هذه الأخيرة تمول الجمعيات الدينية بحجة دعم الجمعيات والدروس الخصوصية. وفي الوقت الذي توجه فيه كوينتين إلى سوريا، تعهد المسؤول عن الجمعية الثقافية الإسلامية بالبحث عن أجوبة لهذه الظاهرة، خصوصا بعد أن أصبح ابنه متطرفا. واتهمت فيرونيك السلطات بالتغاضي عن ظاهرة ذهاب الشباب إلى بؤر التوتر في سوريا، وعدم مد يد المساعدة اليهم. وأضافت أن رحيل ابنها كان من الممكن تجنبه.
وألقى رئيس بلدية سيفران، ردًا على التهم التي وجهت إليه، اللوم على الدولة، قائلًا أن الوضع كان مضطربًا منذ وصل سنة 2014، مشيرًا إلى أنه طلب من الدولة إغلاق مسجد رادارذ، إلا أن طلبه رفض، وذلك لترك المجال مفتوحًا للحصول على المعلومات.
الإسلام المتطرف هو الذي أخذ ابني مني
قبل شهرين، علمت فيرونيكا، عبر وتساب، بموت  كوينتن (23 عاما) الذي غادر في سبتمبر/ أيلول 2014 إلى سوريا. وقالت إنه لا دخل للإسلام في رحيل ابنها إلى سوريا، وإن الاسلام المتطرف هو المسؤول عن حرمانها من ابنها. مضيفة أن ابنها كان ضحية من ضحايا انتدابات التنظيم، كما طرحت تساؤلًا حول  فاعلية الشرطة لوقف وسطاء التنظيم.
أضافت فيرونيكا: “بعد هجمات 13 نوفمبر، علمنا أن أحد أصدقائه اعتقل بتهمة الانتماء لشبكة انتدابات تعمل لحساب تنظيم الدولة.. لقد قاد ابني كوينتين إلى المطار، فلماذا لم تعتقله السلطات في وقت سابق؟ ولماذا لم تغلق هذه “الجمعيات” التي تعمل على ترحيل الشباب إلى سوريا؟
تشكو الأمهات من نفس الهواجس، ألا وهو القلق والخوف على أبنائهن، حيث قالت مليكة المعلمي، التي يقاتل ابنها في صفوف مقاتلي تنظيم الدولة، إن صفقات الانتداب لا تزال مستمرة. ونظمت هذه الأخيرة احتجاجات رفقة عدد من الأمهات، ضد “جان لويس دينيس” المتهم بقيادة خلية إرهابية، ولم يحكم عليه إلا بعشر سنوات سجن.
وبينت مليكة أن الدولة تغاضت عن ممارسات “جان لويس دينيس” لعدة سنوات، على الرغم من أنه سبق أن كان متواجدًا في سوريا، ما ساعده على استقطاب المزيد من الشباب. من جهة أخرى، قالت إن الدولة كان لديها أشرطة فيديو حول التصرفات المشبوهة لهؤلاء الإرهابيين، لكنهم تركوهم لأنهم كانوا يريدون القبض على العقول المدبرة في التنظيم.
وهكذا نشأ هذا الإحساس بتهاون الدولة في رعاية أبنائهم، الذين غادروا إلى سوريا، ما خلف مرارة كبيرة في نفوس الأولياء.
وحمّلت الدنمركية كارولينادام، والدة لوكاس الذي قتل في ديسمبر 2013 في غارة للتحالف الأمريكي، المسؤولية للسلطات، التي كانت على بينة بكل ما يدور، إلا أنها تغاضت عن إخبار الأولياء من أجل جمع المعلومات والقبض على المسؤولين. وأضافت أن الشباب يتعرضون للاعتداء من خلال التلاعب بهم باسم الدين.
الحكومة تفتح أبوابها لجميع أولئك الشباب
هناك فرضية تقول إن السلطات سمحت لهؤلاء الشباب، بالرغم من أنهم يعدون خطرا على المجتمع، باتباع طريق الجهاد.. فالكثير من الأولياء يلقون باللوم على الحكومات، التي لم تسع للتخلص من الأفراد المتشددين، على الرغم من التهديد الإرهابي.
وقالت “نزيهة التونسية”، أم محمد الذي هاجر إلى سوريا في أكتوبر/ تشرين الأول سنة 2014، إن الحكومة فتحت أبواب الهجرة للشباب، إلا أنها أغلقت في وجوههم أبواب العودة. وأضافت أن ابنها سافر للعاصمة التونسية للعمل في مجال الحلويات منذ سن 16، لكنه، بحثاً عن تحسين وضعه الاجتماعي، ذهب إلى ليبيا في سن 26، بعد أن وصله عرض مغري من الأراضي الليبية. وأكدت والدة محمد، البالغة من العمر 50 عاما، أن ابنها لم يكن سلفيا، إلا أن المتطرفين قاموا بإغرائه من أجل الذهاب إلى سوريا، واستغلوا رغبته في تحصيل المال لعائلته.
وانضم محمد إلى “جبهة النصرة”، الفرع السوري لتنظيم القاعدة، بعد عشرين يوما من وصوله سوريا، وعلمت والدته بموته من أحد الشباب التونسيين الذين غادروا ليبيا معه، متجهين نحو بؤر التوتر. خلال هذه المدة، اتصل محمد بعائلته مرتين، إلا أنهم شعروا أنه لا يستطيع الكلام، وذلك لوجود شخص ما بجانبه، يمنعه من الحرية في الكلام. وأكدت نزيهة أن ابنها كان أحد ضحايا الاحتيال، ولم يكن إرهابيًا أبدًا.
وأشارت “كارولينا دام” إلى أن هنالك جماعات إسلامية متشددة، تعمل لسنوات من دون أي تتبعات. وأضافت، العضو الدنمركية في جمعية “أم لايف” الشبكة العالمية التي تجمع أمهات الجهاديين، أنهن يعرفن القانون، وأنهن لم يكنّ قلقين، وذلك لوجود حرية التعبير.
وفي مساعٍ لإنهاء الأزمة، قالت كارولينا إنه يجب تغيير القانون ضد الإرهاب. موضحة أنه يجب على الدولة مقاضاة من يشتبه في أنهم يريدون الذهاب إلى سوريا، وأن الحل يكمن في الوقاية. و تساءلت كارولينا عن السبب وراء عدم الابلاغ على وجود خلية متطرفة في بلدتها عام 2009، والسبب الذي منع السلطات من التنبؤ بمغادرة ابنها. مؤكدة أن إخبار الناس بوجود هذه الجماعة المتطرفة مهم جداً للتصدي إليها.
ونفس الخطأ نجده أيضا  في فرنسا، حيث تأسفت فيرونيكا عن عدم الإبلاغ عن ابنها، لأنه حاول الذهاب إلى سوريا، وأنه كان الممكن تجنب أحداث 13 نوفمبر 2015 في باريس لو توفرت خدمة للإبلاغ عن التصرفات المشبوهة.
يجب على السلطات الاستفادة من تجربتنا
الامهات هن أول ضحايا هذه الظاهرة الكارثية، وتطالب هؤلاء الأمهات بالاستفادة من تجاربهن لتجنب المزيد من المآسي. وتقول فيرونيكا إن ابنها ذهب إلى سوريا لأنه كان يظن أنه سيشارك في مهمة إنسانية، هذه الرغبة التي تولدت بعد مشاهدته المآسي التي تسبب بها نظام بشار الأسد.
الطلب الوحيد لهؤلاء الأمهات الأربع، اللاتي يتأسفن من نظرة الناس لهن على أنهن أمهات مجرمين، هو أن يتوحد العالم لمحاربة الإرهاب، حيث أكدت فيرونيكا أنه يجب الاستفادة من خبراتهن لوضع سياسات وقائية فعالة، كما أضافت أنه يجب مراقبة المدارس الدينية، التي تحاول أن تكرس في عقول طلابها فكرة أن الإسلام غير متوافق مع فرنسا والديمقراطية، والتوقف عن إيجار الصالات الرياضية للمتطرفين للقيام بمؤتمراتهم.
وقالت فيرونيكا إنه يجب العزم على مقاضاة تنظيم الدولة، من قبل المحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب.
من جهة أخرى، قالت كارولينا إن تثقيف المجتمع حول التطرف يعتبر أهم الأولويات، وأن الحل لا يكمن في مصادرة جوازات السفر فقط، لأن ذلك قد يكون له تأثير عكسي، وأن ما نحتاجه هو حملة واسعة على المستوى الوطني أو الأوروبي، تشمل أولياء الشباب الذين وقع أبناؤهم ضحيةً للتطرف، لتبادل الخبرات مع الأولياء الأخرين، الذين يحتمل استقطاب أطفالهم من الجماعات المتطرفة.
وفي الوقت نفسه، أخذت كارولينا هذه المسؤولية على عاتقها، وبدأت تجوب القرى والمدن والتحدث مع الناس حول تجربتها بشأن ما يحدث في سوريا وعن الإسلام، وأوضحت أنها اتخذت هذا القرار بمفردها، دون أي دعم مالي أو لوجستي، وأن هذه المبادرة الشخصية قد تكون غير فعالة إذا لم تعمل السلطات على تطويرها.
========================
لوفيغارو: الحسابات الخاطئة لأكراد سوريا
arabi21.com/story/944922/لوفيغارو-الحسابات-الخاطئة-لأكراد-سوريا?
عربي21 - وطفة هادفي# الإثنين، 05 سبتمبر 2016 08:46 م 02
نشرت صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية تقريرا؛ تحدثت فيه عن أخطاء الأكراد في سوريا، التي ساهمت في التقارب بين موسكو وأنقرة. وأشارت إلى أن هذا التقارب، الذي تبعه دخول القوات التركية إلى سوريا بهدف محاربة تنظيم الدولة ومنع الأكراد من السيطرة على جرابلس ومناطق أخرى على الحدود السورية التركية، يمهد إلى تغير خريطة شمال سوريا.
ونقلت الصحيفة في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"؛ قول أحمد عثمان، قائد قوات "السلطان مراد" المتحالفة مع تركيا، إن قواته "تريد تخليص المنطقة الحدودية بين منطقتي الراعي وجرابلس، قبل التقدم جنوبا نحو منطقة الباب، آخر معقل لتنظيم الدولة بالقرب من حلب ومنبج".
وأضافت الصحيفة أنه في شمال سوريا، تتطور الخريطة التي يرسمها القتال بنسق متسارع، منذ دخول القوات التركية، كما يختفي وراء حربها ضد تنظيم الدولة؛ رغبة في منع الأكراد من وصل جرابلس بعفرين، لمنع إنشاء منطقة حكم ذاتي كردية على الحدود التركية.
وبينت الصحيفة أن وحدات حماية الشعب الكردية، هي أكبر المتضررين من هذا التغيير الذي تعرفه المنطقة في الفترة الأخيرة.
وفي هذا الإطار، ينتقدها دبلوماسي فرنسي، مواكب للأحداث في سوريا، قائلا إن "أكراد سوريا يفتقرون إلى الواقعية وذهبوا بعيدا جدا".
وتجدر الإشارة إلى أنه في عبورها نهر الفرات، تخطت المليشيات الكردية خطوطا حمراء وضعتها أنقرة وحددتها حليفتها الولايات المتحدة الأمريكية. ومنذ ذلك الوقت وتركيا تطلب منها الانسحاب نحو شرق نهر الفرات، وهو ما لم تفعله إلى حد الآن.
وأوردت الصحيفة أنه في الوقت الذي تلقى فيه أكراد سوريا دعم الولايات المتحدة القوي لمدة ستة أشهر، بدؤوا يشعرون بأنهم قد حصلوا على استقلالهم الذاتي.
وفي هذا الإطار، نقلت الصحيفة قول هيثم مناع، المستقيل من قيادة مجلس سوريا الديمقراطية، بسبب التشدد الكردي، أنه أعلم الأكراد سابقا أنهم "يملكون الطاقة العسكرية الكافية للتقدم نحو تحرير عفرين أو المطالبة بتكوين فيدرالية كردية". ويضيف قائلا إن "عدم المبادرة بهذه الخطوات، هي من أكبر الأخطاء التي قام بها الأكراد".
ويضيف مناع أن "المواقف التي تبديها قوات سوريا الديمقراطية، التي هي تحالف عربي كردي، هي أساسا صادرة عن الأكراد الذين ذهبوا لقتال الأتراك خلال التسعينيات من جبال كردستان العراق والذين عادوا في بداية الثورة ضد الأسد".
وأوضحت الصحيفة أن مصير المقاتلين الأكراد في سوريا؛ يتوقف على حليفهم الأمريكي، على الرغم من أن الكثير منهم يشعر بالخيانة مرة أخرى من قبل واشنطن، ما يعني انسحابهم نحو شرق نهر الفرات.
وأشارت الصحيفة إلى أنه رغم افتتاح الأكراد السوريين مكاتب لهم في كل من باريس وموسكو، إلا أن الوضع قد تغير هذا الصيف بشكل كبير، بعد محاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا.
وحسب دبلوماسي آخر، فإنه "على ما يبدو أنه قد نتج عن الاجتماع بين بوتين أردوغان، اتفاق روسي تركي إيراني لإحباط المشروع الكردي في شمال سوريا".
وقالت الصحيفة إنه وراء محو مشروع الحكم الذاتي الكردي في شمال سوريا، تختفي بعض المطالب. ومن بين ذلك، وافقت تركيا تحت ضغط تركي على تواجد الأسد في عملية الانتقال السياسي في دمشق. كما سيتم تكوين جيش سوري حر جديد خاص بالمنطقة العازلة في شمال سوريا.
وبحسب دبلوماسي في الأمم المتحدة، فإن "هناك اثنين من السيناريوهات المحتملة بشأن مصير حلب، ولم يحدد بعد الروس والأتراك هل ستسيطر عناصر موالية لتركيا عليها أو سيتم إخضاعها لسلطة النظام السوري".
وقالت الصحيفة إنه على أرض الواقع، حقق النظام السوري تقدما يوم الأحد بسيطرته على مدرسة عسكرية في مدينة حلب، الأمر الذي سيساعده على تعزيز موقع المدينة الثانية في سوريا.
========================
روسيسكايا غازيتا: رصة لحلب الكارثية
http://www.raialyoum.com/?p=515486
تطرقت صحيفة “روسيسكايا غازيتا” إلى أوضاع مدينة حلب الكارثية، مشيرة إلى أن روسيا والولايات المتحدة قد تعلنان عن إحراز تقدم في تسوية الأزمة السورية.
جاء في مقال الصحيفة:
قبيل انعقاد قمة العشرين، نشرت وسائل الإعلام الغربية تسريبا يفيد بأن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ونظيره الروسي سيرغي لافروف يستعدان للإعلان عن التوصل إلى اتفاقية هدنة مؤقتة في مدينة حلب وضواحيها؛ حيث تقترب الأوضاع من الكارثة الإنسانية، وأن الهدنة، التي ستمتد 48 ساعة، ستمكِّن بعثة الأمم المتحدة من الوصول إلى المناطق المنكوبة والمتضررة من العمليات العسكرية.
ومع ذلك، فقد كان تفاؤل الدبلوماسيين من الجانبين متحفظا بهذا الشأن، ولم يدلوا بتصريحات مدوية.
وكانت وكالة “رويترز قد أعلنت، استنادا إلى مصادر دبلوماسية مطلعة على مسار المفاوضات، عن أن روسيا والولايات المتحدة قاب قوسين من التوصل إلى اتفاق بشأن تسوية الأزمة السورية، وأن الجانبين سوف يضغطان على أطراف النزاع في سوريا.
وكان الوزيران كيري ولافروف قد التقيا في جنيف قبل فترة، ويوم الأحد 4 سبتمبر/أيلول الجاري التقيا من جديد على هامش قمة العشرين في مدينة هانغتشو الصينية؛ حيث أعلن الوزير الروسي أن عدد اللقاءات الروسية-الأمريكية، على المستويات المختلفة لتسوية الأزمة السورية منذ بداية السنة الحالية، قد تجاوزت 40 لقاء. وهذا بحسب قوله “أمر لم يسبق له مثيل”.
من جانبه، علق نائب وزير خارجية روسيا سيرغي ريابكوف على لقاء الأحد بقوله “من دون أي تردد، أستطيع القول إننا قريبون من الاتفاق. وليس هناك من سبب لتوقع انهيار كل شيء”. ومع أنه لم يعلن عن موعد الإعلان عن هذا الاتفاق، فإنه أشار إلى أن “هناك عبارة رائعة تقول: لا اتفاق على شيء قبل الاتفاق على كل شيء”. مؤكدا أن المهمة الرئيسة تبقى الفصل بين فصائل المعارضة المعتدلة التي يدعمها التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، والمجموعات الإرهابية التي تنشط في سوريا.
من جانبه، أعلن جون كيري أنه لم يبق لدى خبراء الجانبين “سوى بضع قضايا عالقة”، لذلك فهو سيلتقي لافروف يوم 5 سبتمبر/أيلول الجاري لمعرفة ما إذا كان ممكنا التوصل إلى حل شامل”.
ويذكر أن لقاء جنيف بين لافروف وكيري استمر أكثر من 12 ساعة، أصبح معلوما بعده أن إحراز تقدم في هذه المسألة أصبح قريبا. وقد أكد الدبلوماسيون بعد اللقاء، بأن على خبراء البلدين الاتفاق بشأن “التفاصيل التقنية المحددة”، التي ستساعد في التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار في سوريا.
وكان مصدر دبلوماسي قد صرح لـ “روسيسكايا غازيتا” بأن بعض النتائج المهمة قد تعلن في بداية شهر سبتمبر/أيلول الجاري. وحينها قال لافروف “في الواقع، إن عدم نشر الوثائق، لا يعني أننا لم نتوصل أكثر فأكثر إلى نقاط مشتركة”. وأضاف أن “ما أنجزناه يسمح لنا بالاستمرار في تقليص الاختلافات، والأهم  تخفيض مستوى عدم الثقة بين بعضنا بعضا”. (روسيا اليوم)
========================