الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 7-2-2023

سوريا في الصحافة العالمية 7-2-2023

08.02.2023
Admin

سوريا في الصحافة العالمية 7-2-2023
إعداد مركز الشرق العربي

الصحافة الامريكية :
  • نيويورك تايمز: السوريون يعيشون وطأة الحرب وظروفا معيشية صعبة ثم جاء الزلزال
https://www.alquds.co.uk/نيويورك-تايمز-السوريون-يعيشون-وطأة-ال/

الصحافة البريطانية :
  • التايمز نشرت تقريرا لتوم ويبل، بعنوان "زلزال تركيا يقتل الآلاف خلال نومهم".
https://www.bbc.com/arabic/inthepress-64549189
  • زلزال تركيا وسوريا: "صبيحة يوم القيامة في تركيا وسوريا"- الإندبندنت
https://www.bbc.com/arabic/inthepress-64549189
  • الغارديان: الزلزال في تركيا وسوريا “مأساة على مأساة” وعلى المجتمع الدولي التداعي لمساعدة المنكوبين
https://www.alquds.co.uk/الغارديان-الزلزال-في-تركيا-وسوريا-مأس/

الصحافة العبرية :
  • جيروزاليم بوست :ما تداعيات الزلزال على المنطقة؟
https://www.vetogate.com/4808296

الصحافة الامريكية :
نيويورك تايمز: السوريون يعيشون وطأة الحرب وظروفا معيشية صعبة ثم جاء الزلزال
https://www.alquds.co.uk/نيويورك-تايمز-السوريون-يعيشون-وطأة-ال/
لندن- “القدس العربي”:
نشرت صحيفة “نيويورك تايمز” تقريرا حول الزلزال الذي ضرب تركيا وشمال سوريا، التي تعاني أصلا من كارثة إنسانية.
وهناك ثلاثة ملايين سوري يعيشون في أوضاع مزرية ومحفوفة بالمخاطر قبل المأساة الجديدة.
وجاء في التقرير أن السوريين، سمعوا مرة أخرى هدير وضجة الأبنية وهي تتساقط، والغبار يتصاعد وسط أكوام من الخرسانة الرمادية والأسلاك المعدنية الملتوية حيث كانت البيوت والمكاتب. ومرة أخرى حفر السكان بأيديهم بين الأنقاض بحثا عن أحبابهم.
يوم الإثنين في شمال سوريا، انهارت عمارات سكنية ومحلات، ومُسحت أحياء سكنية في ثوان، نتيجة هزة أرضية قوية، في مشاهد يعرفها السكان في تلك المنطقة المدمرة منذ أكثر من عقد من الزمان.
وتقول الصحيفة إن ملايين السوريين شردتهم الحرب إلى الشمال، وهي المنطقة الوحيدة التي لا تزال خارجة عن سيطرة النظام السوري، حيث عاشوا في الخيام والمناطق الأثرية المدمرة بعدما دمرت بيوتهم.
وأدى الانهيار الاقتصادي الذي ترافق مع الحرب، إلى عدم حصول الكثيرين منهم على وجبة مشبعة. وتركتهم أزمة المحروقات في الشتاء يرتجفون من البرد على أسرّتهم بدون مدافئ. وأدى انهيار البنى التحتية إلى مرض الآلاف منهم، بحيث لم يكونوا قادرين على الذهاب للمستشفيات والمراكز الطبية التي استُهدفت بالضربات الجوية، كما انتشرت بينهم الكوليرا.
ثم جاءت الهزة الأرضية المدمرة. ونقلت الصحيفة عن إبراهيم الخطيب، المقيم ببلدة تفتناز في شمال- غرب سوريا: “كيف سنتحمل كل هذا؟”، واستيقظ الخطيب من نومه مصعوقا، حيث هرع إلى الشوارع مثل جيرانه، مضيفا: “أمس بالغارات الروسية وهجمات بشار الأسد، واليوم الهزة الأرضية”.
وتسبب الزلزال بأضرار جسيمة في جنوب تركيا وشمال سوريا، مخلفا آلاف الضحايا. وفي سوريا قُتل أكثر من 1400 شخص، وسُويت مناطق سكنية بالتراب، وتسبب الزلزال بدمار تعوّد عليه المواطنون طوال السنوات الماضية بسبب الغارات الجوية والقصف المدفعي لنظام الأسد.
وقال الدكتور أسامة سلوم في مستشفى خارج إدلب: “في كل لحظة تأتي جثث جديدة”. ومات طفل عمره ستة أعوام بين يديه وهو يحاول تقديم الإسعاف الأولي له، قائلا: “رأيت الحياة تختفي من وجهه”. مضيفا أنه ظن في البداية أن الحرب عادت “وظللنا نحدق بالسماء بحثا عن مقاتلات” روسية.
وقال المتحدث باسم الصليب الأحمر الدولي مرددا صدى منظمات الإغاثة الدولية: “في أي مكان آخر من العالم ستكون حالة طارئة” وفي سوريا “هي طوارئ فوق  الطوارئ”.
ومن هنا، فالدمار الشامل  والاقتصاد المتداعي وانهيار العملة، سيجعل من الرد على الكارثة الجديدة، مهمة صعبة على طرفي النزاع في سوريا. ورغم تحرك فرق الإنقاذ سريعا، إلا أن المهمة صعبة جدا وسط البرد والمطر، حتى على رجال إنقاذ تعودوا على أوضاع كهذه.
ونظرا لعدم وجود معدات ثقيلة لإخراج العالقين من تحت الأنقاض، فإن البنايات التي نجت من الهزة الأولى، انهارت لاحقا بسبب الهزات الارتدادية اللاحقة. وقال سكان في حلب إنهم خائفون من البقاء داخل البنايات خشية انهيارها، ولهذا حشروا أنفسهم في السيارات، وملاعب كرة القدم.
وقال رائد صالح مدير منظمة “الخوذ البيضاء” إن عشرات الآلاف من سكان شمال- غرب سوريا التي تسيطر عليها الجماعات الموالية لتركيا ويعيش فيها 4.5 مليون نسمة، بلا مأوى. ويعيش في المخيمات حوالي 2.7 مليون شخص.
وتشبه المشاهد في المستشفيات، الضربات الجوية في ذروة الحرب، حيث يشترك المصابون في سرير واحد، ويعالج الأطباء المصابين في كل زاوية من المستشفى. ورغم توقف الأعمال القتالية الكبرى، إلا أن النظام الصحي لم يتعافَ من الدمار بعد. ولا يعمل من المراكز الصحية سوى نسبة 45% مما كانت عليه قبل الحرب.
وفي كل أنحاء سوريا، يعاني الناس من ظروف العيش البائسة التي تشبه سنوات الحرب.
وفي هذا الشتاء، حرق السوريون النفايات وقشور الفستق الحلبي للحصول على تدفئة، ولا يستحمّون سوى مرة في الأسبوع. وظلوا في البيوت نظرا لعدم توفر التدفئة أو الوسائل لنقل أبنائهم، وتخلوا عن الوجبات الساخنة، ومنهم من باع ملابسه الثقيلة مقابلة وجبة طعام.
وفي بعض المناطق، لا تصل الكهرباء إلى البيوت سوى مرة ولساعة في اليوم، بشكل يجعل من المدافئ الكهربائية والهواتف النقالة غير مفيدة. وتوقفت مضخات المياه في المزارع مما زاد من أسعار الطعام، ولا تصل المياه إلى البيوت، بشكل دفع الناس لاستخدام المياه من مصادر ملوثة. وتراجع الناتج القومي الإجمالي السوري إلى النصف في الفترة ما بين 2010- 2020. وأعاد البنك الدولي تصنيف سوريا عام 2018 إلى دولة ذات دخل متدن.
وتأثر البلد من جائحة كوفيد-19 التي زادت من الضغوط على النظام الصحي. ورغم انتصاره في الحرب، ليس لدى بشار الأسد المال الكافي لدعم المناطق الواقعة تحت سيطرته، مما أجبر الأغنياء على المساهمة في دعم الميزانية.
وبعد الزلزال، أعلنت وزارة النفط عن إرسال كميات إضافية من الوقود للمساعدة في توفير الطاقة لعمليات الإنقاذ. وقبل الزلزال، كان القيام بأي نشاط يومي كابوسا بالنسبة للسوريين، فكيف اليوم؟ فبدون محروقات، لا توجد تدفئة ولا كاز لإعدد الطعام والشاي الساخن. واستخدم السكان جذوع الأشجار في دمشق والغوطة للتدفئة، وحرق آخرون بقايا الوقود المستخدم في آلات عصر الزيتون، وإطارات السيارات وأحيانا النفايات. وأغلقت المدارس بسبب عدم توفر الكهرباء للإضاءة والتدفئة أو انخفض عدد طلابها. ولا تعمل الإنترنت، فيما أغلقت مكاتب الحكومة مرتين في الأسبوع لتقنين استخدام الطاقة. وفي طرطوس، على البحر المتوسط، استقال موظفون بدلا من إنفاق راتبهم على الذهاب والعودة من العمل.
=============================
الصحافة البريطانية :
التايمز نشرت تقريرا لتوم ويبل، بعنوان "زلزال تركيا يقتل الآلاف خلال نومهم".
https://www.bbc.com/arabic/inthepress-64549189
يقول ويبل إن الممالك تكبر وتضمحل، لكن جميعها خاضعة أمام قوى الطبيعة، مذكرا بزلزال عام 1170 في سوريا والذي تسبب بقتل نحو 200 ألف إنسان.
ويوضح أنه لا توجد أماكن كثيرة في العالم شهدت حضارات أقدم من منطقة سوريا، وتركيا، وزلزال اليوم هو تذكير، بأنه بغض النظر عن قدم، وقوة الحضارات التي شكلت المنطقة إلا أنها جميعا شديدة الضعف، أمام قوى الطبيعة.
ويشرح ويبل أن المنطقة هي ملتقى ثلاث صفائح أرضية، حيث تدفع الصفيحة العربية، نظيرتها الأناضولية، فوق الصفيحة الأرضية الأفريقية، باتجاه الغرب، وهي حركات لا يمكن تفاديها في المتاهة التي تشكلها الصفائح الأرضية للكوكب.
ويضيف ويبل أن زلزال 1170 كان لنفس الأسباب باستثناء أن مركزه كان إلى الجنوب قليلا، بالنسبة للصفيحة الأرضية الأفريقية.
=============================
زلزال تركيا وسوريا: "صبيحة يوم القيامة في تركيا وسوريا"- الإندبندنت
https://www.bbc.com/arabic/inthepress-64549189
أولت غالبية الصحف البريطانية الصادرة صباح الثلاثاء، الزلزال الذي ضرب جنوبي تركيا، فجر الإثنين، اهتماما كبيرا، حتى أن صحيفة الإندبندنت نقلت عن بعض الشهود مقارنته "بيوم القيامة".
التقرير الذي أعدته مراسلة الجريدة في الشرق الأوسط، بيل ترو، عنونته كالتالي "صبيحة يوم القيامة في تركيا وسوريا"، مشيرة إلى أن مئات الأسر تم دفنها بالكامل، تحت أنقاض المباني المحطمة.
ونقلت ترو التعبير عن إسماعيل عبد الله، من مدينة إدلب شمالي سوريا، حيث كان يردد لحظات وقوع الزلزال عبارة "إنه يوم القيامة"، بينما كان الجميع يشعرون بالفزع.
وتضيف ترو أن المسعف تمكن بالكاد من إنقاذ نفسه، ورضيعه ذي الشهر الواحد، حيث أمسك به وهو يفر من مسكنه قبل ثوان قليلة من انهيار السقف.
وتضيف أن الجيران المباشرين لم يكونوا محظوظين بالشكل الكافي، فقد انهار المبنى بأكمله فوقهم، فتسبب في مقتل 15 من أفراد العائلة، بشكل فوري، وكانوا قد نزحوا قبل أعوام من مدينتهم داخل سوريا بسبب الحرب الأهلية.
وتنقل ترو عن عبد الله البالغ من العمر 36 عاما، قوله "لقد كان الأمر يبدو كما لو كان هناك من يمسك بالمباني، ويهزها بعنف شديد، لقد كان يبدو كيوم القيامة، السقف كان يتمايل، لقد كانت لحظات من الرعب".
ويتحدث عبد الله عن قرى تم محوها بالكامل، وعائلات لاتزال مطمورة تحت الأنقاض، بينما يسعى أصحاب القبعات البيضاء، الذين يتولون عمليات الإنقاذ في مناطق المعارضة، إلى البحث عن ناجين تحت الأنقاض.
وتنقل ترو عن عبد الله قوله "نحن بحاجة للكثير من المساعدة، لأننا ببساطة، لا نستطيع مواجهة كارثة بهذا الحجم، بمفردنا".
وعلى الجانب الآخر من الحدود، في غازي عنتاب التركية، تقول ترو إن السكان يصفون أيضا كيف كانت اللحظات الرهيبة، مشيرة إلى أنهم وصفوا لها كيف أسقطتهم الهزات الزلزالية القوية، عن فرشهم، التي كانوا نائمين عليها.
وتنقل ترو عن مازن المهاجر من الشرق الأوسط والمقيم في غازي عنتاب قوله إنه اتخذ من سيارته ملاذا لنفسه بعد انهيار المبنى الذي كان يحوي مسكنه، مضيفا أن المستشفى القريب امتلأ بأكمله بالمصابين، ولم يعد به مكان متاح.
=============================
الغارديان: الزلزال في تركيا وسوريا “مأساة على مأساة” وعلى المجتمع الدولي التداعي لمساعدة المنكوبين
https://www.alquds.co.uk/الغارديان-الزلزال-في-تركيا-وسوريا-مأس/
لندن- “القدس العربي”:
قالت صحيفة “الغارديان” في افتتاحيتها إن الزلزال الذي ضرب سوريا وتركيا صباح الإثنين، هو مأساة على مأساة، مشيرة إلى أن الكثيرين ممن تأثروا بالكارثة عانوا أصلا من الحرب في سوريا، وهم بحاجة ماسة للمساعدة.
وأضافت أن حجم الزلزال الأوسع لم يعرف بعد، إلا أن آثاره تظهر بشكل متسارع من ناحية أعداد الضحايا والدمار الذي حل في جنوب تركيا وشمال سوريا، فهزة أرضية بقوة 7.8 درجة على مقياس ريختر هي قوية جدا.
وحتى لو كانت الكوارث طبيعية في أصلها، إلا أن أثرها يتشكل من خلال التصرفات الإنسانية قبل وبعد. وعادة ما يتأثر الفقراء والضعاف بطريقة غير متناسبة بهذه الكوارث. وتشهد الصور واللقطات التلفزيونية على الدمار الرهيب الذي حل بالجانب التركي على الحدود، حيث تم تسجيل أكبر عدد من الضحايا، وزادت عاصفة ثلجية حادة من مأزق الناجين.
ومن بين الضحايا، سيكون هناك حوالي أربعة ملايين لاجئ سوري فرّوا من بلادهم بسبب الحرب الأهلية. وبقي العديد من السوريين في الشمال حيث هُدمت البيوت والبنى التحتية الضرورية لشعب يعاني من صدمة الحرب. فقد فرّ الملايين إلى المناطق التي تسيطر عليها المعارضة، ويعتمد معظهم على المساعدات الخارجية. وانتشرت الكوليرا في مناطق المعارضة السورية بسبب الظروف الصحية، وجاء بعد ذلك كوفيد-19 الذي كافح فيه النظام الصحي الذي تم استهدافه عمدا. وزاد نقص المحروقات وزيادة أسعار المواد الغذائية من البؤس.
واليوم يعاني الناس من موجة الصقيع وعدم توفر المواد الغذائية في ظروف خسروا فيها حتى بيوتهم المؤقتة.
وهذه المأساة كما حذرت منظمة الصليب الأحمر الدولية “أزمة داخل عدة أزمات”.
وتواجه تركيا عدة تحديات، وهي مستعدة بفرق إنقاذ مدربة نظرا لتاريخ الهزات الأرضية ودعم 45 دولة لها.
وستكون جهود المساعدة والإنقاذ أصعب على الجانب السوري. فتوفير الدعم الإنساني واللوجيستي مسألة دبلوماسية معقدة. فوحدات الدفاع المدني أو الخوذ البيضاء ستحاول استخدام خبراتها، لكنها بحاجة إلى المعدات الثقيلة للإنقاذ وقطع الغيار والوقود. وحثت المنظمة المجتمع الدولي للضغط على بشار الأسد وموسكو الداعمة له لوقف الغارات الجوية.
ومع أن النزاع في سوريا قد اختفى من عناوين الأخبار الدولية ومن اهتمام الدول، إلا أن الصراع الإقليمي المعقد مستمر، ويقتل أوراحا في الشمال وهناك مخاوف من تصاعده، فهو ليس بين النظام والمعارضة، ولكن بين تركيا والأكراد في شمال- شرق سوريا، وإسرائيل وإيران والجماعات الموالية لها.
وتم تمديد التفويض الدولي لمرور المساعدات الدولية عبر تركيا حتى تموز/ يوليو، ولكن دمشق تسمح بعبورها في الوقت الحالي عبر نقطة واحدة، وإغلاق المعابر الأخرى وسط هذه المأساة سيكون صورة عن انعدام الضمير من النظام السوري.
ويتحمل نظام الأسد المسؤولية الكاملة والأولى للمعاناة التي يعيشها شعبه، ويجب على الجميع التقدم والمساعدة كما تقول الصحيفة. ومحاولة تركيا إعادة اللاجئين ستفاقم من الوضع. كما أن المهمة الإنسانية لسوريا تعاني من قلة المال. ولم يتم تقديم سوى أقل من 4 مليارات دولار لها. وستكون مهمة إيصال المساعدات لمن يحتاجونها أكثر صعوبة. ولكن يجب بذل كل الجهود. وسيكون مأساويا إن لم يكن مخجلا، لو ساهم المجتمع الدولي في مفاقمة الكارثة هذه.
=============================
الصحافة الفرنسية :
ليبيراسيون: نقص المساعدات الدولية سبب آخر للوضع الكارثي في شمال سوريا
https://www.alquds.co.uk/مأساة-تركيا-وسوريا-تتصدر-الصفحة-الأول/
باريس- “القدس العربي”:
تحت عنوان: “المأساة”، مع صورة معبرة عنها، تصدّر موضوع الزلزالين بقوة 7.8 و7.5 درجات على مقياس ريختر، اللذين ضربا تركيا وسوريا، وأسفرا عن مقتل عدة آلاف، الصحفة الأولى لعدد صحيفة “ليبراسيون” الفرنسية هذا الثلاثاء، من خلال شهادات وروبورتاج من قلب الكارثة، بإلإضافة إلى تحليلات.
في إحدى مقالاتها الفرعية حول الموضوع، قالت ”ليبراسيون” إنه في مواجهة وضع يبدو بالفعل مروعًا للمناطق المتضررة من الزلازل، عرض المجتمع الدولي على الفور مساعدة البلدان المعنية، حيث أرسل الاتحاد الأوروبي فرق إنقاذ على الأرض من خلال آلية الحماية المدنية التابعة له، والتي مكنت بالفعل من نشر عشر فرق بحث وإنقاذ.
علاوة على إعلان الاتحاد الأوروبي، أبدى العديد من رؤساء الدول رغبة مشتركة في مساعدة الضحايا، فقد عبّر المستشار الألماني أولاف شولتز عن صدمته، وكذلك فعل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
وأرسلت فرنسا 139 من رجال الإنقاذ والمتطوعين الذين يتم حشدهم لمساعدة السكان. في الوقت نفسه، وعدت اليونان، التي ما تزال علاقاتها متوترة مع تركيا، من خلال صوت رئيس وزرائها، كيرياكوس ميتسوتاكيس، “بإتاحة كل قواتها”، فيما أعلن إسبانيا أنها ستدعم المساعدات الأوروبية بإرسال طائرات بدون طيار متخصصة في البحث عن المدنيين.
الزلزال الذي ضرب سوريا يشكل “ضربة مدمرة جديدة” للشمال الغربي السوري، وهي مناطق تسيطر عليها معارضة النظام السوري، وهي مزدحمة بمخيمات ضخمة من الملاجئ المؤقتة.
كما قدم الزعيمان الصيني والروسي شي جين بينغ وفلاديمير بوتين “تعازيهما” لسوريا وتركيا. وأرسل الكرملين 300 جندي إلى سوريا لمساعدة الإغاثة المحلية.
من جانبه، أعرب الرئيس الأمريكي جو بايدن عن “حزنه العميق”، وأكد أنه نظّم جزءاً أولياً من الإجراءات على الأرض.
 وقال رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك إنه “مستعد للمساعدة بأي وسيلة متاحة”، وأرسل على الفور 76 من عمال الإنقاذ للعمل على الفور. كما عرضت كندا والهند واليابان وإيران والإمارات العربية المتحدة مساعدة البلدان المتضررة.
وأيضاً، يتم تنفيذ إجراءات المساعدة الدولية بقيادة الأمم المتحدة من قبل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين. وتحدث الأمين العام، أنطونيو غوتيريش، عن صعوبة الوصول إلى المناطق المتضررة، ما قد يضر بالعمليات التي تم وضعها.
وفي مقال آخر فرعي آخر، اعتبرت “ليبراسيون” أن هذا الزلزال يشكل “ضربة مدمرة جديدة” للشمال الغربي السوري، وهي مناطق تسيطر عليها معارضة النظام السوري، وتدار من قبل “هيئة تحرير الشام”. وهي مزدحمة وتتخللها مخيمات ضخمة من الملاجئ المؤقتة.
من بين 4.6 مليون نسمة، نزح 2.9 مليون نسمة وطردوا من ديارهم بسبب القتال على مدى الاثني عشر عامًا الماضية، ويعيش 1.8 مليون في المخيمات، وفقًا لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة (أوتشا).  أكثر من 4 ملايين بحاجة إلى مساعدات إنسانية للبقاء على قيد الحياة.  وهم يعتمدون على المنظمات غير الحكومية السورية والتركية والغربية، وقبل كل شيء على وكالات الأمم المتحدة.
يمكن تفسير الهشاشة الشديدة في شمال غرب سوريا بنقص التمويل الدولي
يمكن أيضًا تفسير الهشاشة الشديدة في شمال غرب سوريا بنقص التمويل الدولي. فقد جمع نداء الأمم المتحدة للحصول على أموال لعام 2022 أقل من نصف ما هو مطلوب: 2.12 مليار دولار من أصل 4.44 . وتعد الولايات المتحدة أكبر مانح إلى حد بعيد، متقدمة على ألمانيا والاتحاد الأوروبي. وتحتل فرنسا المركز السادس بأقل من 54 مليون دولار. لم يتم تلبية أي من الاحتياجات بالكامل، من المساعدات في المخيمات إلى التعليم أو توزيع الغذاء.
واعتبرت “ليبراسيون” أن هذا الزلزال صدمة جديدة مدمرة للعديد من الفئات السكانية الضعيفة التي تكافح بالفعل بعد سنوات من الصراع، وهذا ما يثير الانزعاج في بيان صادر عن رئيسة لجنة الإنقاذ الدولية التابعة لمنظمة غير حكومية في سوريا، تانيا إيفانز.
هذه كارثة تضاف إلى أزمة قائمة بالفعل. انخفضت درجات الحرارة إلى ما دون الصفر، ما ترك آلاف الأشخاص في خطر. سيكون النساء والأطفال عرضة بشكل خاص للاستغلال والعنف إذا وجدوا أنفسهم مشردين مرة أخرى.  في شمال غرب سوريا، نزح العديد من الأشخاص حتى 20 مرة والمرافق الصحية مكتظة. حتى قبل هذه المأساة، لم يكن لدى الكثير منهم إمكانية الحصول على الرعاية الصحية التي هم بأمسّ الحاجة إليها.
=============================
الصحافة العبرية :
جيروزاليم بوست :ما تداعيات الزلزال على المنطقة؟
https://www.vetogate.com/4808296
ورأت صحيفة "جيروزاليم بوست" العبرية أن الأحداث المأساوية التي شهدتها تركيا وسوريا أمس سيكون لها تداعيات على منطقة الشرق الأوسط، بما في ذلك إظهار الوحدة والتضامن بين الدول وتوطيد العلاقات فيما بينها، وتدفق المساعدات إلى المناطق المتضررة، والتأهب الإقليمي لكوارث مقبلة محتملة.
وبدأت الصحيفة بالعلاقات التركية الإسرائيلية، وقالت إن إعلان تل أبيب التضامن مع أنقرة بعد الحادث وعرض الدعم لها، سيكون له تداعيات مهمة فيما يتعلق بتطبيع العلاقات بين البلدين. وأضافت أن الخطوة تعد ضرورية لإظهار مدى اهتمام إسرائيل بالشعب التركي من خلال مساعدة النازحين وبث صورة إيجابية للعلاقات في المنطقة.
وفيما يتعلق بالتوترات بين اللاعبين الرئيسين في سوريا؛ أي روسيا وإيران من جهة، والولايات المتحدة من جهة أخرى، تساءلت الصحيفة العبرية حول ما إذا كانت هذه الدول قادرة على وضع الخلافات جانبًا، والعمل على مساعدة المدنيين السوريين بعد حادث أمس. وكانت الدول الثلاث عرضت المساعدة فور وقوع الزلزال.
وتلعب الولايات المتحدة دورًا رئيسًا في شرق سوريا من خلال دعمها لقوات سوريا الديمقراطية في مدن رئيسة ليست بعيدة عن المناطق المتضررة جراء الزلزال. وقالت الصحيفة: "هل ستدرك واشنطن والتحالف الدولي المناهض لتنظيم داعش الإرهابي أن لهما أكثر من مجرد دور عسكري، ومن ثم توفير بعض الدعم الإنساني؟".
وبالنسبة لتركيا أيضًا، ذكرت الصحيفة أن أنقرة من جانبها أيضًا يمكنها التوقف عن دعم الجماعات المسلحة في سوريا والسماح بعبور القوافل الإنسانية عبر منبج أو كوباني أو مناطق أخرى، كما اعتبرت الصحيفة أن تعاطف القادة الأكراد مع ضحايا الزلازل، يمهد بدوره نوعًا من التضامن بين جميع الأطراف للمساعدة في الأزمة الإنسانية الجارية.
وتطرقت الصحيفة العبرية أيضًا لما وصفته بـ"الدروس المستفادة للتأهب الإقليمي بشأن الحوادث"، وقالت إن العديد من الدول في المنطقة تواجه تهديدات كبيرة من الكوارث الطبيعية، وخاصة الزلازل، معتبرة أن الدمار الذي لحق بتركيا وسوريا يجب أن يشكل درسًا لكل دولة لمعرفة ما يمكن تعلمه.
وأضافت الصحيفة أنه بالنظر إلى أن تركيا لها تاريخ طويل مع الزلازل، "ستكون هناك أسئلة حول سبل تشييد المباني، وما إذا تم اتباع الإرشادات الصحيحة في البناء، وما إذا كانت خدمات الطوارئ تم إعدادها بالشكل اللازم."
وتابعت: "يمكن للبلدان في المنطقة الاستفادة من الأزمة للعمل معًا حول كيفية الاستعداد بشكل أفضل للعمل المشترك بشأن الكوارث الطبيعية المستقبلية. كما يجب على الدول تنحية الخلافات فيما بينها جانبًا لبعض الوقت، والنظر في كيفية عمل المساعدة الإنسانية المشتركة لتحسين الظروف في المنطقة."
=============================