الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 7-3-2023

سوريا في الصحافة العالمية 7-3-2023

08.03.2023
Admin

سوريا في الصحافة العالمية 7-3-2023
إعداد مركز الشرق العربي

الصحافة الامريكية :
  • "هيئة تحرير الشام" والمجتمعات المتخيلة في دولتها البدائية
https://cutt.us/lj4Fp

الصحافة البريطانية :
  • التايمز: وسط معارضة غربية..دول عربية حاربت الأسد تعمل على إنهاء عزلته
https://cutt.us/1811o

الصحافة الفرنسية :
  • لوموند: تحسين العلاقات مع السعودية مفتاح التطبيع العربي مع الأسد
https://cutt.us/CkzKy

الصحافة العبرية :
  • جيروزاليم بوست  :الأزمة السياسية في لبنان.. سلاح ذو حدين لانتخاب الرئيس الجديد
https://cutt.us/sUyGh

الصحافة الامريكية :
"هيئة تحرير الشام» والمجتمعات المتخيلة في دولتها البدائية
https://cutt.us/lj4Fp
بواسطة هارون ي. زيلين, سارة كان
هارون ي. زيلين
هارون ي. زيلين هو زميل "ريتشارد بورو" في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى حيث يتركز بحثه على الجماعات الجهادية العربية السنية في شمال أفريقيا وسوريا، وعلى نزعة المقاتلين الأجانب والجهادية الإكترونية عبر الإنترنت.
سارة كان
سارة كان هي باحثة مساعدة في "برنامج راينهارد للاستخبارات ومكافحة الإرهاب" التابع لمعهد واشنطن
تقوم الجماعة الجهادية «هيئة تحرير الشام» بإصدار ملخصات متفائلة عبر الإنترنت حول مختلف المناطق الخاضعة لسيطرتها، وتهدف على ما يبدو إلى توحيد السكان في شمال غرب سوريا وتنعيم صورتها في الخارج.
في السنوات الأخيرة، حاولت «هيئة تحرير الشام» تطوير نظام حكم خاص بها. إلّا أن هذه العملية لم تكن خطية متسلسلة ونضجت تدريجياً مع مرور الوقت. ومع ذلك، فبعيداً عن مسائل الحكم، يتطلب جزءاً مهماً من بناء الدولة إنشاء سردية تقوم على كتابة تاريخ خاص بشعب ما وتكوين ذاكرته الجماعية. وكما قال بينيدكت أندرسون في كتابه الشهير "الجماعات المتخيلة: تأملات حول أصل القومية وانتشارها"، تُبنى الدول أو "الجماعات المتخيلة" اجتماعياً، لأنه ليس من الضروري أن يعرف جميع أفراد نظام الحكم بعضهم البعض ولكن يجمعهم تاريخ وتجربة مشتركان. وينطبق هذا الأمر على «هيئة تحرير الشام» التي منذ منتصف آب/أغسطس، تقوم بنشر "موجزات" عن مختلف المدن والقرى والمناطق الخاضعة لسيطرتها، من خلال هيكلية حوكمتها البلدية، "إدارة المناطق المحررة". وبالتالي، يبدو أن «هيئة تحرير الشام» تحاول بناء رابط بين مختلف المناطق الخاضعة لسيطرتها مستخدمة أحداثاً تاريخية فعلية على أمل جمع سكان أراضيها لتصوير أوجه الشبه بينهم وبالتالي إنشاء "مجتمع متخيل" ضمن نظام الحكم الذي تفرضه «الهيئة».
وخلافاً لفكرة "الجماعة المتخيلة" التي تَحدّث عنها أندرسون سابقاً، وفي إطار الحملة التي يتم شنها، يُستخدم أسلوب الصحافة المطبوعة الذي يوحّد الكثير من الدول الغربية تحت راية أفكار وروايات متشابهة؛ إلّا أن ذلك يتم من خلال وسائل التواصل الاجتماعي التي تلجأ إليها أشباه الدول الحديثة هذه التي برزت في القرن الحادي والعشرين. على سبيل المثال، تقوم الحسابات الرسمية للإدارات البلدية المختلفة (أريحا، وأطمة، والمنطقة الوسطى، وحارم، وإدلب، وجسر الشغور، والمنطقة الشمالية وسرمدا) ضمن أراضي «هيئة تحرير الشام» بنشر هذه الموجزات عبر منصة "تلغرام". كما يتمّ نشر هذه الموجزات على شكل صور ورسوم محددة بطبيعتها على غرار الطريقة التي يستخدمها الناشطون في الغرب لإصدار رسوم بيانية يسهل تقبّلها ويقومون بمشاركتها على منصات مثل "إنستغرام" ويمكن نشرها على خاصية القصص، الأمر الذي يزيد من نسبة انتشارها عبر الإنترنت. وفيما يتعلق بإمكانية إعادة نشر المحتوى على منصات تتخطّى "تلغرام" تضم عدد أكبر من المتابعين، فهي تسلط الضوء على الصراع الموازي الذي تخوضه «هيئة تحرير الشام» في العالم الواقعي لكسب شرعية محلية و/أو دولية لمشروعها بإقامة مكانة سياسية لها وبناء دولة والتخلص من الصورة المحيطة بها على أنها لعنة متطرفة، ولكن ضمن خطاب أكثر قبولاً. وبالتالي، ليس من المستغرب أن توقف «هيئة تحرير الشام» مساعيها لإزالة اسمها من قائمة الإرهاب الأمريكية لكي تصب تركيزها على توجيه الأدوات والمنشورات الإلكترونية التي تستخدمها إلى منصات أكثر شيوعاً مثل "تويتر" ولا تبقى محصورة ضمن منصات غير معروفة على الإنترنت، مثل رفاقها السابقين وأعدائها الحاليين في تنظيمي «الدولة الإسلامية» و«القاعدة».
تفاصيل الموجزات
منذ 28 شباط/فبراير 2023، تم نشر 39 موجزاً حول المواقع التالية: إدلب، حارم، أريحا، الأتارب، سرمدا، سلقين، بنش، جسر الشغور، أطمة، تفتناز، كفر نجد، الدانا، دارة عزة، وادي مرتحون، أرمناز، بداما، قميناس، المرج الأخضر، منطف، حلوز، آفس، عقربات، كفر تخاريم، كفر كمين، كفر دريان، الناجية، كللي، حرنبوش، جبل الزاوية، كتيان، الدويلة، إحسم، كفر يحمول، ترمانين، ونهر العاصي، والينابيع التي تتميز بها منطقة جسر الشغور، ومهرجان الرمان في دركوش، وحمامات الشيخ عيسي، ونبذة عن الزلازل التي ضربت المنطقة بعد الزلزال الذي هز سوريا والذي بلغت قوته 7.8 درجة على مقياس ريختر في 6 شباط/فبراير 2023. وتؤكد هذه الموجزات مدى اتساع الحملة التي ترمي إلى بناء "مجتمع متخيل" لا يقتصر على ضم أكبر المواقع وأكثرها شهرة ضمن الأراضي الخاضعة لسيطرة «هيئة تحرير الشام».
في البداية، تُفصّل الموجزات موقع المنطقة، وتذكر المدن والقرى القريبة منها، ومدى قربها من إدلب، وأحياناً ارتفاعها عن سطح البحر. وبهذه الطريقة، تُظهر كيفية ترابط جميع هذه المدن والقرى والمحلات ببعضها البعض كوحدة سياسية واحدة، لكي تبني مجتمعةً ما يسمى بـ"المجتمع المتخيل". علاوةً على ذلك، تسلط الموجزات الضوء على الميزة الزراعية التي تتمتع بها المناطق ومصادر المياه الرئيسية فيها، في إشارة إلى أن «هيئة تحرير الشام» تحاول إظهار النجاح الذي حققته في توفير هذه الموارد لسكان المناطق التابعة لها. على سبيل المثال، وفقاً لإحدى الموجزات تُعرف بلدة حارم بأشجارها وحدائقها، حيث يُزرع فيها المشمش والجوز والزيتون والتين. كما تتميز "بكثرة المياه نظراً لأمطارها السنوية الغزيرة، بالإضافة إلى تواجد سبعة ينابيع تروي غوطتها الجميلة؛ وبسبب كثرة ينابيعها أَطلق عليها  مؤرخو العصر اسم "دمشق الصغرى".
وتصف الموجزات أيضاً المواقع التاريخية المهمة في كل منطقة، بما فيها الإنشاءات الحجرية القديمة المنحوتة، بالإضافة إلى أصول أسماء المدينة، غالباً باللغة الآرامية أو السريانية. ومن الواضح أن «هيئة تحرير الشام» تسعى لتسليط الضوء على التاريخ والثقافة الغنية التي تجعل المنطقة فريدة من نوعها، على أمل غرس مشاعر الفخر القومي في نفوس سكانها. على سبيل المثال، تمّ وصف أريحا على أنها مدينة قديمة وتضم بعض المواقع الأثرية التي يعود تاريخها إلى 5000 عام. وتحدثت الموجزات عن مدينة الأتارب التي تقع بجوار قلعة رومانية أثرية هي دير عمان. كما وصفت دارة عزة (دار تعزة) بأنها "تحوي كهوفاً سكنية تعود إلى آلاف السنين إلى جانب آثار آرامية وبقايا أديرة ومساكن عائدة للحقبتين الرومانية والبيزنطية". أما بالنسبة لأسماء المدن، فإن تسمية أرمناز بالسريانية تعني، على سبيل المثال، "أرض الملك ناز"، بينما ترجع تسمية بلدة "بداما" إلى اللغة الآرامية وتعني "وطن الأمة".
أخيراً، تنتهي عموماً الموجزات عن المدن أو القرى بتفصيل دورها في الثورة السورية، مع الإشادة بعزم المنطقة على مقاومة نظام الأسد والتضحيات التي قدمتها لدعم هذه القضية. وقد تشير هذه الفقرات إلى جهود «هيئة تحرير الشام» للتعبير عن امتنانها ورعايتها لشعبها والمعاناة التي يواجهها في خدمة الثورة، في إطار جهود أخرى تستخدم فيه القوة الناعمة لزيادة الدعم الشعبي للتنظيم الذي يحاول أن يكون رمزاً للثورة بحد ذاتها. على سبيل المثال، أشار الموجز عن بلدة الناجية أنها "تعرضت لحركات نزوح كبيرة نتيجة قيام نظام الأسد بقصفها مراراً وتكراراً، بما في ذلك بالقنابل العنقودية والبراميل المتفجرة، وذلك عقاباً للأهالي على تمردهم على نظام الأسد". أما بلدة كللي، "فشاركت في الثورة منذ انطلاقتها وتظاهر الكثير من أبنائها مطالبين بالعدالة وإسقاط نظام الأسد. وحالياً، تحتضن كللي العشرات من مخيمات النازحين". 
الخلاصة الرئيسية
تُمثل هذه الموجزات عن المدن والقرى التي تنشرها «هيئة تحرير الشام» عبر قنواتها على وسائل التواصل الاجتماعي مسعى آخر تُستخدم فيه القوة الناعمة لزيادة التأييد الشعبي وبناء "مجتمع متخيل" أكثر قوة وتلاحماً في إطار مشروعها لبناء الدولة. وعلى الرغم من أنه لا يمكن معرفة مدى نجاح هذه الموجزات في زيادة الدعم العام لـ «الهيئة»، إلا أن المنشورات تضفي بعداً مثيراً للاهتمام على الأساليب التي تتيح للمتمردين الذين ينتقلون إلى سلطة الدولة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي لربط مناطقهم المختلفة، وتُوفر أساليب للسكان المحليين لكي يفتخروا بالتاريخ والثقافة الأوسع نطاقاً في مدنهم وقراهم ويعيدوا نشر المعلومات على منصات مثل "إنستغرام". وبهذه الطريقة، تربط الموجزات جهود «هيئة تحرير الشام» في العالم الحقيقي لكسب الشرعية بالحملات التي تشنها عبر الانترنت لترسيخ المجتمع الذي أنشأته وتعزيز مكانتها كحاكمة لهذا النظام السياسي الناشئ
هارون ي. زيلين هو "زميل ريتشارد بورو" في معهد واشنطن. سارة كان هي باحثة مساعدة في "برنامج رينهارد للاستخبارات ومكافحة الإرهاب" التابع للمعهد. وتم نشر هذه المقالة في الأصل على موقع "فوكس-بول".
=====================
الصحافة البريطانية :
التايمز: وسط معارضة غربية..دول عربية حاربت الأسد تعمل على إنهاء عزلته
https://cutt.us/1811o
إبراهيم درويش
لندن- “القدس العربي”: نشرت صحيفة “التايمز” تقريرا لمراسلها في الشرق الاوسط ريتشارد سبنسر، قال فيه إن الدول العربية أصبحت المحرك الرئيسي لإخراج رئيس النظام السوري بشار الأسد من عزلته. وأشار إلى أن هذه الدول تتجه نحو مواجهة مع حلفائها الغربيين، الذين لا يزالون يعارضون رفع العقوبات وتطبيع العلاقات مع النظام السوري.
 وقال إن وزير الخارجية المصري، كان آخر مسؤول عربي بارز يصل إلى دمشق ومن دولة موالية للغرب، حيث التقى مع الأسد ودعا إلى “العودة للمكان الطبيعي”، وقام وزير الخارجية الأردني بأول زيارة له إلى دمشق منذ اندلاع الحرب الأهلية. وفي الشهر الماضي سافر الأسد إلى عمان بناء على دعوة من سلطانها، وهي دولة حليفة أخرى ومهمة للغرب، إلى جانب كونها شريك استراتيجي.
وترى الصحيفة أن التحرك لإعادة مقعد سوريا في الجامعة العربية بعد تعليق عضويتها في 2012 عندما بدأ إطلاق النار، تقوده دولة الإمارات العربية المتحدة المعادية أيضا لإيران، الحليف المهم للأسد. وتدعو الإمارات لوقف “التشرذم” العربي. وحتى السعودية التي ظلت تقاوم تحرك الدول العربية، غيرت من موقفها على ما يبدو.
ونقلت الصحيفة عن وزير التجارة الإماراتي ثاني الزيودي “يجب أن يبادر أحد بالنقاش”. وقال إن الإمارات العربية تريد فتح الاقتصاد السوري رغم العقوبات الغربية. وأضاف أن الإمارات تريد إرسال رسالة إلى الولايات المتحدة تحديدا، وهي التي خططت وفرضت العقوبات الغربية القاسية على القطاعات المصرفية والنفطية من الاقتصاد السوري. وتضيف الصحيفة أن الإمارات تحركت في السنوات الماضية بعيدا عن استراتيجية واشنطن في الشرق الأوسط وأصبحت قريبة من روسيا.
وقال الزيودي: “لدى أمريكا استراتيجيتها الخاصة، وبالنسبة لنا، فنحن نقول لهم وبشكل صريح إن الازدهار والاستقرار حيويان” و “لو لم يقبلوا بهذا فهذه هي أجندتهم، وبالنسبة لنا فهي مهمة”.
وطالما نظرت الإمارات نظرة شك للربيع العربي أكثر من أي دولة عربية، وتعاملت معه كتهديد على الحكم الاستبدادي، لكن المستقر في دول الخليج. وكان وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد، آخر مسؤول عربي يزور دمشق قبل أن يبدأ الأسد بقمع الانتفاضة، قبل أكثر من عقد. إلا أن المحاولة القوية من الإمارات لإعادة تأهيل الأسد، والتي بدأت بإرسال وفد تجاري ثم إعادة فتح السفارة الإماراتية في دمشق عام 2018، تزايدت أكثر بعد خلافها مع الولايات المتحدة التي كانت تعتبر من أهم حلفائها. وعبر رئيس الدولة، الشيخ محمد بن زايد عن عدم رضاه من اتفاقية إيران النووية التي تفاوض عليها الرئيس باراك أوباما من وراء ظهر الحلفاء في الخليج. وعول كثيرا على الرئيس دونالد ترامب، ولكن بعد سنوات من السياسة الأمريكية المتقلبة في الشرق الأوسط، قررت أبو ظبي اتباع مسار مستقل عن واشنطن. ونظرا للضمانة الأمنية الأمريكية لدول الخليج، فقد عنى هذا تبني سياسات أقل عدوانية من دول الجوار.
 وأصبحت الإمارات في موقع استثنائي للتعامل في نفس الوقت، مع إسرائيل وسوريا، وهي عضو في محور المقاومة. وقال الزيودي إن الإمارات تحاول التواصل مع إيران، التي كانت عدوتها اللدودة، معلقا “إقامة علاقات جيدة مع إيران تعني ازدهار المنطقة أيضا”. وكان المحفز للتحركات الدبلوماسية الأخيرة هي الهزة الأرضية الشهر الماضي التي قتلت 6000 شخصا في سوريا و 45000 شخصا في تركيا. ودعا الداعمون للأسد في الخارج إلى رفع الحصار. وقال الغرب إن العقوبات لا تعيق المساعدات الإنسانية، إلا أنه علق الحاجة لطلب رخصة استثناء من العقوبات لتسريع وصول المواد الإغاثية.  ومع أن الهزة الأرضية الأخيرة أصابت المناطق التي تسيطر عليها المعارضة، إلى جانب مناطق تابعة للنظام، إلا أن من يمكن أن يصبحوا شركاء للأسد، استجابوا لنداءاته وأرسلوا المساعدات الإنسانية إلى دمشق. وأرسلت الإمارات نصف ما تعهدت به إلى سوريا وهو 100 مليون دولار. وأرسلت السعودية التي دعمت مرة المقاتلين ضد النظام وقاومت دعوات التطبيع، المساعدات مباشرة إلى دمشق. وعلق وزير خارجيتها الأمير فيصل بن فرحان، في مؤتمر ميونخ للأمن الشهر الماضي قائلا: “في العالم العربي، هناك إجماع بأن الوضع الراهن لا يمكن استمراره”.
وتخشى الدول العربية من تحول سوريا إلى “ثقب أسود” للجريمة والدبلوماسية، حيث يتم تصنيع مواد منشطة مثل “فنيثايلين” وتصادر سلطات الجمارك في الموانئ والمطارات العربية المواد هذه بشكل دوري.
ويقول الخبير في العلاقات الإسرائيلية- العربية والضابط الاستخباراتي السابق، آفي ميلماد إن تقارب السعودية والإمارات مع سوريا، ربما كانت وراءه إسرائيل، التي لا تزال تضرب المواقع العسكرية في سوريا والمرتبطة بإيران وحزب الله، وعقدت دمشق مفاوضات قبل الانتفاضة مع إسرائيل لتوقيع اتفاقية سلام. وقال ميلماد “تنظر إسرائيل للتقارب السعودي- السوري بطريقة إيجابية”. وأضاف أن الدول العربية رأت في محاولات التطبيع مع النظام السوري طريقة لتخفيف التأثير الإيراني.
 ووقعت الإمارات اتفاقية تطبيع مع إسرائيل عام 2020، ورغم عدم متابعة السعودية لها، إلا أنها لم تخف علاقات التعاون الأمني مع إسرائيل. ومثل الإمارات، ترى أن الحدود الآمنة والأنظمة المستقرة أهم من موضوعات حقوق الإنسان.  وترى بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة أن رفع العقوبات سيشعر الأسد بالشجاعة ونظامه الفاسد بدون مساعدة السوريين العاديين.
وانتقدت المعارضة السورية ومنظمات حقوق الإنسان محاولات التطبيع العربي مع النظام. وقالت هبة زيادين، الباحثة في “هيومان رايتس ووتش” إن “على الدول العربية الباحثة عن التطبيع أن الحكومة السورية الحاكمة اليوم هي نفسها المسؤولة عن التغييب القسري لآلاف الناس وارتكبت انتهاكات حقوق إنسان خطيرة ضد مواطنيها وحتى قبل الانتفاضة”.
 وعبرت فرنسا عن معارضتها في الأسبوع الماضي عندما قالت ممثلتها لمجلس الأمن “موقف فرنسا لا يزال واضحا، ففي غياب عملية سياسية شاملة وموثوقة فلن نغير موقفنا من النظام السوري”. وقال متحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية “لا تتعامل بريطانيا مع النظام السوري، الذي ارتكب جرائم وانتهاكات لا تحصى ضد الشعب السوري. وسنواصل محاسبة النظام على فشله في التعامل مع العملية السلمية التي تشرف عليها الأمم المتحدة”.
=====================
الصحافة الفرنسية :
لوموند: تحسين العلاقات مع السعودية مفتاح التطبيع العربي مع الأسد
https://cutt.us/CkzKy
سلّطت مجلة "لوموند" الضوء على تحسن العلاقات بين السعودية ونظام بشار الأسد في سوريا، واصفة إياه بأنه بوابة الرئيس السوري للتطبيع العربي.
وذكرت المجلة الفرنسية، في تقرير لها، أن السعودية، الداعم الرئيسي للمعارضة السورية، والعقبة أمام إعادة دمج الأسد في الحظيرة العربية، أرسلت مساعدات إلى دمشق بعد الزلزال المدمر الذي ضرب شمالي سوريا، فيما سارع الأسد إلى المطالبة برفع العقوبات الغربية، التي وصفها بأنها العقبة الرئيسية أمام الاستجابة الإنسانية.
وأشار التقرير إلى أن هذه العقوبات لم تمنع أبدًا تدفق المساعدات إلى دمشق عبر وكالات الأمم المتحدة، ومن تحويلها جزئيًا من قبل النظام، وبذلك كسب الأسد قضيته، حيث علقت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي العقوبات التي فرضاها على النظام السوري لمدة 6 أشهر.
وكان الأسد يود أن يظل مسيطرًا على الاستجابة الإنسانية حتى في شمال غرب سوريا، الذي تسيطر عليه معارضته المسلحة المدعومة من تركيا، ويعمل، مع راعيه الروسي، على تفكيك آلية الأمم المتحدة التي تسمح بإرسال المساعدات من تركيا واستبدالها بآلية تمر عبر دمشق، لكن معارضيه يرفضون.
وإزاء ذلك، لم تصل المساعدات تقريباً منذ أيام إلى مناطق المعارضة الأكثر تضررًا في سوريا، ووجدت الأمم المتحدة أنه من الضروري الحصول على إذن من حكومة النظام في دمشق، أو تفويض من مجلس الأمن، لزيادة عدد المعابر التي تمر عبرها المساعدات.
بعد 8 أيام كان من الممكن أن تكون حاسمة للإغاثة، أقرّ الديكتاتور السوري بفتح نقطتي عبور إضافيتين مع تركيا لمدة 3 أشهر.
واعتبرت "لوموند" أن اصطفاف نظام دمشق مع إيران، ورفضه تقديم أي تنازلات للتوصل إلى حل سياسي، والتهديد بفرض عقوبات من واشنطن، كل ذلك أدى إلى إبطاء محاولات تحسين العلاقات مع السعودية.
لكن الصحيفة الفرنسية، أشارت في الوقت ذاته، إلى أن الزيارة التي قام بها الأسد إلى سلطنة عمان، في 20 فبراير/شباط، أرسلت رسالة واضحة بشأن الاتجاه العربي نحو التطبيع مع نظامه، مشيرة إلى أن "كل الأنظار الآن على الرياض التي تظهر بوادر تهدئة".
وخلال مؤتمر ميونخ الأمني، ​​منتصف فبراير/شباط الماضي، أشار وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان آل سعود، إلى إجماع إقليمي لصالح التقارب مع دمشق، وضرورة الحوار حول المساعدات الإنسانية ومحنة اللاجئين.
ولم تعد السعودية تطالب برحيل الأسد، لكنها تستمر في التمسك بمقاطعتها الدبلوماسية له، ومن ثم استخدمت حق النقض ضد دعوة النظام السوري لحضور قمة جامعة الدول العربية التي عقدت في الجزائر، في شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
وتشترط المملكة على الأسد للمصالحة فتح مفاوضات جادة مع المعارضة السورية والابتعاد عن طهران، وهو ما لم يبد الرئيس السوري جزما بالموافقة عليه حتى الآن.
=====================
الصحافة العبرية :
جيروزاليم بوست  :الأزمة السياسية في لبنان.. سلاح ذو حدين لانتخاب الرئيس الجديد
https://cutt.us/sUyGh
"قد يثمل تغييرا وقد يفجر أزمة".. هكذا وصف المحلل السياسي المتخصّص في شؤون الشرق الأوسط، سيث جيه فرانتزمان، التطورات الخاصة بانتخاب رئيس للجمهورية في لبنان، مشيرا إلى أن تناحر الأحزاب الطائفية في البلد العربي عطل انتخاب الرئيس لشهور، وبالتالي سادت حالة من اعدم الاستقرار.
وذكر فرانتزمان، في مقال نشره بموقع جيروزاليم بوست الإسرائيلي وترجمه "الخليج الجديد"، أن النظام اللبناني يعاني المشكلة متأصلة فيه، وهي أن رئيس الجمهورية يجب أن يكون مسيحيا، ما يعني أن السياسيين والأحزاب المسيحية، المكونة أساسًا من المسيحيين الموارنة، عليها أن تتنافس على دعم الأحزاب السنية والشيعية والدرزية الأخرى.
وإزاء ذلك فإن حزب الله اللبناني، قادر بشكل كبير على التحكم في اختيار الرئيس رغم أنه لا يملك سوى عدد قليل من المقاعد في البرلمان، ولذا فشلت سلسلة من الانتخابات المتتالية بالبرلمان في كسر جمود شغور منصب الرئاسة.
ونوه فرانتزمان إلى أن جبران باسيل وسليمان فرنجية هما المتنافسان الرئيسيان على رئاسة لبنان، والأخير أعلن حزب الله تأييده، بينما يتزعم الأول التيار الوطني الحر، الحليف السابق لحزب الله، وهو صهر الرئيس السابق، ميشال عون.
ورغم أن كتلة باسيل النيابية أكبر بكثير من كتلة فرنجية، (17 نائباً مقابل 2 فقط)، فإن فرص نجاحه ضئيلة طالما لم يوافق حلفاؤه السابقون في حزب الله على ترشيحه.
وفرنجية هو رئيس حركة المردة، التي كانت في الماضي موالية لسوريا وقريبة من حزب الله وحركة أمل، ويعتقد حزب الله أن بإمكانه الحصول على 65 صوتاً برلمانيا لصالح ترشيحه.
لكن هذا النصاب ليس سهلا، إذ لا يحظى فرنجيه حاليًا بأكثر من 34 صوتًا مضمونًا، بينها 17 صوتًا لكل من حزب الله وحركة أمل.
ومع ذلك، تظل النتيجة النهائية في يد حزب الله وحركة أمل، لأن الأحزاب السنية لا تلعب دوراً رئيسياً، مع التقاعد السياسي لزعيم تيار المستقبل، سعد الحريري.
وجاء تحول موقف رئيس مجلس النواب اللبناني، نبيه بري، وإعلانه تأييده لفرنجية مؤشرا على إمكانية إتمام الصفقة لفرنجية، "ما يعني أن القرارات والاتفاقيات بشأن رئيس جديد يمكن أن تحدث في الأسابيع المقبلة"، بحسب فرانتزمان.
أما الموقف السعودي من فرنجية، فبدا واضحا لدى زوار سفير المملكة بلبنان، ورغم أن المملكة لا تتدخل في عملية تسمية الرئيس اللبناني، إلا أن موقفها لايزال واضحا بشأن عدم قبول مرشح محسوب على حزب الله.
وهنا يشير فرانتزمان إلى أن "أغلب القوى السياسية تخشى الآن أن تستمر الأزمة حتى مايو/أيار، لأنها إذا استمرت ستؤدي إلى انفجار البلاد بشكل عام"، معتبرا أنه "إذا تقدم فرنجية نحو الرئاسة فإن ذلك سيواصل سيطرة حزب الله وتأثيره على السلطة. وهذا من شأنه أن يعرقل الإصلاحات في لبنان".
 فجهود حزب الله للسيطرة على لبنان مستمرة منذ عام 2005 عندما أجبر النظام السوري على مغادرة لبنان، ومشكلاته الحالية مع حلفائه القدامى في التيار الوطني الحر تظهر أنه لا يستطيع التمسك بصداقاته السابقة.
كما أن المصالحة الأخيرة بين دول الخليج والنظام السوري قد تؤدي إلى إمكانية التغيير في المنطقة. فالإمارات العربية المتحدة منفتحة على العمل مع دمشق، فيما لا يزال موقف السعودية غير محسوم.
ولطالما لعبت المملكة دورًا رئيسيًا في لبنان تاريخيًا، حيث ساعدت في إنهاء الحرب الأهلية في البلاد التي حدثت من 1976 إلى 1989، ومن غير الواضح ما إذا كانت ستحرص على العمل مع النظام السوري ورئيس للبنان مدعوم من حزب الله.
ويلفت فرانتزمان، في هذا الصدد، إلى أن وجهة نظر الولايات المتحدة وفرنسا تتمثل في أن لبنان بحاجة إلى الاستقرار، الذي يتطلب وجود رئيس، كما يتطلب أن لا يكون لحزب الله حق النقض على كل شيء، وهذا يعني أن التحولات المحتملة في لبنان قد تؤدي إلى اتفاق على رئيس جديد، لكنها قد تؤدي أيضًا إلى أزمة.
كما يلفت فرانتزمان إلى أن لبنان يمر بمرحلة انتقالية لرئاسة مخابراته، إذ سيغادر اللواء عباس إبراهيم منصبه، ولم يتضح من الذي سيُعين مكانه.
من المقرر أن يتم تعيين الرئيس الجديد للمخابرات بعد إعلان أن المرشح الأعلى رتبة مناسب لتولي منصب رئيسها الحالي المتقاعد.
وصادقت اللجنة الطبية للأمن العام، الثلاثاء، على تمديد فترة عمل الجنرال إلياس بيساري لمدة 9 أشهر، وسط تساؤلات حول لياقته البدنية فيما يتعلق بالإصابات التي تعرض لها في هجوم بسيارة مفخخة منذ ما يقرب من 20 عامًا.
ويجب على القائم بأعمال وزير الداخلية، بسام مولوي، التوقيع على القرار الطبي قبل أن تعيين بيساري ومغادرة إبراهيم للمنصب يوم الخميس بعد أن بلغ سن التقاعد.
ومع ذلك، لن يتولى بيساري المنصب إلا إلى حين تعيين مدير عام دائم جديد عندما وإذا كان بالإمكان انتخاب رئيس جديد وتشكيل حكومة وطنية.
المصدر | جيروزاليم بوست - ترجمة وتحرير الخليج الجديد
=====================