الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 7/3/2017

سوريا في الصحافة العالمية 7/3/2017

08.03.2017
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية : الصحافة البريطانية : الصحافة الروسية : الصحافة العبرية :  
الصحافة الامريكية :
موقع ديلى كولر أمريكى: واشنطن شيدت قاعدة بين "منبج والرقة" استعدادا للمعركة الكبرى
http://webcache.googleusercontent.com/search?q=cache:kDm9fVyX8d4J:www.elfagr.org/2492969+&cd=1&hl=ar&ct=clnk&client=opera
خاطر عبادة
 نشر موقع "ديلى كولر" اليوم صوراً لقاعدة أمريكية جديدة بين منبج والرقة شمال سوريا، والتى تضم عدداً من المروحيات، وسط استعداد أمريكا لحسم معركة الرقة "معقل تنظيم داعش".
ويأتى ذلك، وفقاً للموقع الأمريكى، مع تكتل تعزيزات عسكرية ومدفعية أمريكية حول مدينة "منبج" قرب الرقة، بعد تهديدات تركيا بطرد الميليشيات الكردية من منبج وشمال سوريا.
وأكدّ الجيش الأمريكى تلك التعزيزات حول منبج بهدف ضمان أمن الحلفاء، وتجنّب وقوع مواجهة بين الحلفاء، وردع العدوان، بينما لم يوضح كمية التعزيزات العسكرية، إلاّ أن مراقبون قدّروا تلك الأعداد بنحو 500 فرد مقاتل مدعومة بميليشيات، والتى ربما تكون إعداداً لغزو الرقة.
وكان وزير الدفاع الأمريكى جيمس ماتيس، اقترح خطة لغزو الرقة، تتضمن زيادة كبيرة بعدد القوات الأمريكية فى سوريا، والتى ستتطلب اعتماد أكبر على الميليشيات الكردية، واستخدام مروحيات ومدفعية أمريكية وزيادة تسليح القوات التى تدعمها واشنطن.
وفى تلك المنطقة المتكتلة بالتعزيزات العسكرية الأمريكية والروسية، وكذلك التركية عند أقرب نقطة مواجهة "منبج" منذ بدء الحرب السورية، لم يتضح إن كان هناك تمهيد لمواجهة أو تنسيق بين القوى الكبرى، تزامناً مع تسلّم الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، خطة تسريع وتيرة الحرب، وفقاً لصحيفة "تليجراف" البريطانية.
========================
 
ناشيونال إنترست :هل بدأ سباق التسلح بين روسيا وتركيا في البحر الأسود وسوريا؟
 
http://www.turkpress.co/node/31710
 
بليدة كرتدركان - ناشيونال إنترست - ترجمة وتحرير ترك برس
في الوقت الذي تُؤرق فيه المنظومة الدفاعية التي تنتهجها الصين في بحر الصين مضجع الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها في منطقة آسيا والمحيط الهادي، تتشكل في الشمال "فقاعة" (منظومة دفاعية لمنع العدو من التواجد في منطقة بحرية معينة) روسية ستتوجه قريبا نحو جزر الكوريل لمواجهة اليابان. في الوقت نفسه، وفي الطرف الآخر من أوراسيا من مقاطعة كالينينغراد الروسية تتشكل هناك منظومة دفاعية أخرى تتحدى موقع حلف الناتو في غرب أوروبا.
في الوقت الراهن، تتشكل "فقاعتين" روسيتين في البحر الأسود وسوريا، تمثلان تهديدا صارخا لكل من تركيا والجانب الجنوبي الغربي لحلف الناتو.
في الحقيقة، تقلق هذه "الفقاعة" الروسية تركيا لعدة أسباب، إذ إنها تنذر بقرب انتهاء التفوق البحري النسبي الذي تتمتع به أنقرة في البحر الأسود وبحر إيجه وغرب المتوسط بعد الحرب الباردة. وهذا يعني أيضا أن تركيا قد ستضطر للتعديل من مخططاتها الطموحة وتحويل مواردها في مواجهة فقاعة التسلح الروسية. وعلى الرغم من أن العلاقات الروسية التركية قد تحسنت بشكل ملحوظ خلال الأشهر الأخيرة، يبقى مستقبل العلاقات بين البلدين غير واضح المعالم.
والجدير بالذكر أن نشوب أي أزمة شبيهة بتلك التي وقعت في تشرين الثاني/ نوفمبر في سنة 2015، إثر إسقاط الطائرة الروسية سو-24 من قبل طائرة أف-16 تركية، سيجعل أنقرة في مواجهة خلاف حاد مع موسكو لا تأمل وقوعه.
الدب يبني عرينا جديدا له في البحر الأسود وغرب المتوسط
في آيار/ مايو من عام 2014، أعلن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو عن برنامج تسلح بحري قيمته حوالي 2.43 مليار دولار. وقد تضمن المخطط نشر أنظمة وقواعد دفاع جوي جديدة مع حلول سنة 2020، بالإضافة إلى سفن سطح وغواصات جديدة لتعزيز الأسطول الروسي في البحر الأسود.
وفي الوقت الذي كانت فيه روسيا تطبق مخططاتها فيما يتعلق بدعم ترسانتها البحرية من أجل تحقيق استراتيجيتها في البحر الأسود، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في آذار/ مارس سنة 2015، أن روسيا قد نصبت نظامًا صاروخيًا للدفاع الساحلي المتحرك (أس أس سي-5 وفق مسميات الناتو) في القرم.
في 12 آب/ أغسطس، صدر تقرير عن شبكة أخبار "روسيا اليوم"، كشف عن نشر الحكومة الروسية لأكثر أنظمتها الدفاعية الصاروخية المضادة للطائرات تطورا، "أس-400 ترايمف"، في شبه الجزيرة من أجل تعزيز القدرات الدفاعية الجوية لـمنظومة "أس 300 في 4" (أس أي غلاديتور) والمدفعيات و بانتسير أس 1.
وفي الوقت الراهن، وفي ظل عمل روسيا على ترميم الملاجئ المحصنة تحت الأرض التي تنتمي للحقبة السوفيتية وإحياء محطات الرادار للإنذار المبكر، بالتزامن مع نشر التكنولوجيات الحديثة لمعدات الحرب الإلكترونية، تحولت القرم إلى مركز لخلق منظومة دفاعية غير قابلة للاختراق في البحر الأسود. فالقواعد الأرضية لمضادات الطائرات (أي أي دبليو) والمضادات السطحية و(أي أس يو دبليو) وقدرات الإنذار المبكر، وهي جزء لا يتجزأ من استراتيجية المنظومة الدفاعية، توفر لروسيا أسطولا صغيرا في البحر الأسود بقدرات دفاعية وهجومية رائعة.
في أيلول/ سبتمبر، صرح رئيس هيئة الأركان العامة، فاليري غيراسيموف، بكل ثقة، بأن بلاده قد أحرزت تفوقا كبيرا في البحر الأسود، خلافا للأفضلية التي خسرتها في المنطقة في التسعينيات لصالح تركيا. وفي محاولة لإبراز نجاعة استراتيجية المنظومة الدفاعية الروسية في البحر الأسود، أفاد غيراسيموف بأن "الأسطول الروسي في البحر الأسود قادر على تدمير أي قوات برمائية معادية انطلاقا من الموانئ، في حين أن الأسطول البحري لديه كل الوسائل الضرورية لمعرفة وتمييز أي هدف على بعد 500 كيلومتر، من الممكن أن يهاجمنا".
حوالي ألف كيلومتر إلى الجنوب، وتحديدا قبالة سواحل ميناء مدينة طرطوس السورية يتكرر المشهد نفسه. فحاملة الطائرات كوزنتسوف المقاتلة، دون ذكر أنظمتها الاستثنائية "أي أي دبليو" و"أي أس يو دبليو"، تقع تحت حماية مجموعة رائعة من الصواريخ بعيدة المدى المضادة للسفن البحرية نوع باستيون (أي أس سي أم) ، وأنظمة صواريخ أرض-جو (أس أي أم) أس 300 وأس 400، بالإضافة لصواريخ بحرية جوية (أي أل سي أم).
الأرض تسيطر على البحر والدفاع يغلب الهجوم
في الحقيقة، بادرت روسيا ببناء منظومة قواعد أرضية دفاعية من أجل دعم أساطيلها البحرية، وذلك لسبب وجيه. فتماما كما فعلت الصين، تفطن الاستراتيجيون للنتيجة نفسها بعد حرب الخليج، حيث تبنوا سياسة المنظومة الدفاعية، التي تمنع العدو من الدخول أو تنفيذ هجمات أو المكوث في مناطق الصراع.
عموما، تتميز هذه الاستراتيجية البحرية بأنظمة صاروخية ودفاعات ساحلية تعكس قوة الأسطول البحري من دون أي نقاط ضعف، وبالتالي فإنها قادرة على لعب دور بارز في العمليات الساحلية. في الحقيقة عند خوض معركة ساحلية ستتمكن العديد من المنصات البرية المزودة بأنظمة "أي أس سي أم" و"أس أي أم" من دعم قوة هجوم الأساطيل البحرية بأسلوب ناجع جدا أو من هزيمة أساطيل العدو مما سيمنح الأسطول الرابض على الساحل الفرصة لسحق العدو بأسلوب فعال.
لترجمة كل هذه الحقائق إلى استراتيجية عمل بحرية، يرى واضعو الاستراتيجيات من أمثال واين هيوز وجيمس هولمز أن استراتيجية المنظومة الدفاعية التي تقوم بالأساس على "أسطول القلعة" ودعمها من خلال زرع الألغام، والغواصات، وبمساندة المنصات البرية، إلى جانب المنصات الأرضية "أي أس سي أم" و"أس أي أم" والأنظمة الإلكترونية الحربية، تعتبر من أكثر الاستراتيجيات الساحلية فعالية وأشد طرق الدفاع نجاعة في السيطرة على السواحل والبحار القريبة.
ما حدث أخيرا أثبت ميزة المنظومة الدفاعية. ففي تشرين الأول/ أكتوبر سنة 2016، واجهت بعض المدمرات الأمريكية ارليخ بروك سلسلة من الهجمات عن طريق نظام  "أي أس أم" الموجه من قبل الحوثيين، الذين تدعمهم إيران. وقد أثبت ذلك أن الدفاع عن السفن الحربية –حتى من الصواريخ العتيقة- مهمة مكلفة جدا.
في الواقع، أثبت هذه الواقعة في اليمن أن السفينة التي هوجمت كان من الممكن لها أن لا تصاب بأي خدش، ولكن التكاليف العالية لوضع نظام دفاعي ناجع قد يتجاوز قدرة بعض القوات البحرية على تأمين ذلك.
في الحقيقة، إن الرهانات عالية جدًا لدرجة أن لا أحد يمكنه المخاطرة واختصار الطريق.
من جانب نظري وعملي أظهرت المقاتلات البحرية أن قدرات السيطرة على البحر وتوجيه القوى وضرب الأهداف الأرضية صعب جدا في المناطق الساحلية نظرا لأنه يستلزم تركيزا كبيرا ومكلفا للقوة، خاصة على متن السفن الدفاعية "أي أي دبليو" المسلحة. وتعد هذه المشكلة الأكثر إلحاحا خاصة بالنسبة للأسطول التركي، الذي يملك موانئ وسواحل في مجال المنظومة الدفاعية الروسية.
بعيدا عن السفن البحرية والشؤون العسكرية، فالفقاعة الروسية تهدد سبل التجارة التركية. بالنسبة لتركيا التي يعتمد اقتصادها بشكل كبير على التجارة الخارجية، تمثل الأنظمة الحربية الروسية في سوريا، إن تركت من دون رقابة، خطرا وجوديا وشيكا جدا.
لماذا على تركيا تغيير أولوياتها البحرية؟
في مواجهة التحدي الروسي، تعتمد البحرية التركية على فرضيات مستمدة من العصر الذي كانت فيه تتميز بتفوق نسبي من الناحية الكمية والكيفية في البحر الأسود وبحر إيجه وغرب المتوسط.
في المقابل، تهدف الاستراتيجية البحرية التركية الحالية للدفاع عن أرض الوطن وتدمير أي تهديد قد يضر بحقوقها ومصالحها في البحار المحيطة. ومن هذا المنطلق، تتمحور أولويات البحرية التركية حول بسط سيطرتها على المناطق البحرية (بالرغم من أن أنقرة لم تقل إن كانت هذه السيطرة مطلقة أم محدودة)، ثم في مرحلة ثانية وثالثة فستكون مهمتها استعراض القوة وتوجيه ضربات بحرية لقوى أرضية، ثم في مرحلة رابعة منع العدو من الدخول إلى المناطق البحرية التي تسيطر عليها.
وانطلاقا من هذه الرؤية، قامت تركيا برسم الخطوط العريضة لمشاريع تحديث البحرية التركية. ففي الوقت الحاضر، تطمح تركيا لتشكيل قوة بحرية وفق رؤية ماهان عن الاستراتيجيات البحرية التي تغذيها النزعة للسيطرة على البحر واستعراض القوة، وذلك من خلال التخطيط لتطوير وبناء السفينة فرقاطة درجة أولى (وتوسعة سفينة فرقاطة صنف أدا) المزودة بحوالي 16 صاروخ مضاد للسفن (أي أس أم) درجة تي أف 2000 أي أي دبليو فرقاطة، واثنين من الأرصفة المعدة لهبوط الهيلوكوبترات (أل أتش دي)، التي تستمد تصميمها من حاملة الطائرات المقاتلة البرمائية الإسبانية خوان كارلوس درجة أولى (تكلفة الواحدة منها تقدر بمليار دولار وقادرة على حمل طائرة أف-35) بالإضافة إلى سفن حربية سريعة في أرض المعركة.
خلافا لذلك، سيكون على تركيا مواجهة هذا الواقع المرير. فقد ساهمت عملية نشر السفن الحربية الحديثة وسفن الشبح، التي يجري العمل بها، على غرار فرقاطات الأميرال غريغوروفيتش والسفن المعدلة من نوع بويان أم، والدفعة السادسة والأحدث من غواصات الديزل الكهربائية من نوع "فارشافيانكا"، في ترجيح كفة القوة البحرية لصالح روسيا.
علاوة على ذلك تعتزم روسيا إنشاء منظومتي دفاع غاية في القوة، حيث ستحاصر تركيا من الشمال والجنوب وتحد من قدرتها على المناورة على المستوى البحري والجوي. على هذا النحو، سيكون على تركيا إعادة تشكيل استراتيجياتها البحرية، وذلك من خلال إنشاء ترسانتها الخاصة المتعلقة بمنظومتي الدفاع، لكي تتمكن من إحكام سيطرتها على البحر.
بالنسبة للقوات البحرية التركية، يعتبر مشروع فرض السيطرة في البحر مكلفًا ومرهقًا للغاية، خاصةً في ظل المناطق الساحلية المحيطة بها وشكل البحر، الضيق وشبه المغلق. لذلك، وفي حال عجزت تركيا عن تحقيق انطلاقة مفاجئة من شأنها أن تمكنها من خلق التفرد في ما يتعلق بالتقنيات المضادة للصواريخ، كأسلحة الطاقة المباشرة، فسوف تتمكن استراتيجية المنظومة الدفاعية الروسية، خاصة مع قدرتها الكبيرة على شن هجمات مكثفة، من النيل من الدفاع البحري التركي المرتكز على السفن.
وفي الأثناء، هناك خبر سار يتمثل في أن تركيا قد تمكنت من تحقيق بعض التقدم في ما يتعلق بنظم الأسلحة التي يمكن استخدامها لإنشاء منظومة دفاعية. فلبعض الوقت، عمل الدفاع التركي على تطوير تقنيات مبتكرة وتركية الصنع لصواريخ من نوع أي أس أم وأي أل سي أم. في ما يتعلق بالنوع الأول، يهدف مشروع أي تي أم أي سي أي ("هوك")، الذي انطلق منذ سنة 2009، إلى تطوير هذا النوع بطريقة أصلية وبقدرات شبيهة بصاروخ هاربون بلوك، الذي من المقرر استبداله من على منصات السفن السطحية والغواصات التابعة للبحرية التركية.
أما في ما يتعلق بالنوع الثاني، يعتبر نموذج بي-1، الذي تملكه تركيا ضمن ذخيرتها من الصواريخ، قادرًا على تجاوز مسافة 180 كيلومترًا، بما يعادل 100 ميل بحري، ويأتي مجهزًا بأشعة تصوير تحت الحمراء، كما أنه يتميز بقدرته العالية والآلية في تعقب الأهداف، التي تمكنه من ضرب الأهداف المتحركة.
والجدير بالذكر أن القوات الجوية التركية قد دمجت بالفعل هذا النوع من الصواريخ في الطائرات ترمنيتور من نوع أف 4 إي 2020 وأف 16 بلوك 40. بالإضافة إلى ذلك، تعمل تركيا على تطوير نموذج مصمم خصيصًا ليتناسب مع الأجزاء الرئيسية الداخلية للطائرات من نوع أف 35.
قد تبدو هذه الابتكارات مثيرة للإعجاب، إلا أنها ليست كافية. والسبب في ذلك يعود إلى أن تركيا في حاجة إلى اكتشاف القدرة التكتيكية لتكنولوجيا صواريخ كروز بعيدة المدى وتجسيدها من خلال استراتيجية واقعية وفعالة من حيث التكلفة. وفي هذا الصدد، ينبغي على تركيا أن تستثمر في الصواريخ الساحلية، التي يصل مداها إلى 300 كيلومتر (حوالي 160 ميل بحري) وتطويرها، إلى جانب منصات الإطلاق المتحركة وأنظمة التتبع والاستحواذ على الهدف.
وبغض النظر عن تقنيات الجو بعيدة المدى والدفاع الصاروخي، أظهرت تركيا قدرتها على امتلاك التقنية اللازمة التي من شأنها أن تساعدها على تطوير وإنتاج أعداد كبيرة من صواريخ أي أس أم عالية الدقة.
بفضل موقعها الجغرافي، المهيمن على نقاط الاختناق التي تجمع البحر الأسود والبحر الأبيض المتوسط والسواحل الطويلة المطلة على البحار الضيقة وشبه المغلقة، ستكون الأسلحة البرية المتحركة ونظم الاستشعار دفعة كبيرة للبحرية التركية، وستكون خطوة لإنشاء دروع متكاملة مضادة للطائرات على نفس القدر من الأهمية. وفي الأثناء، وبفضل هذه المجموعة من الأسلحة والتقنيات، ستتمكن تركيا من حماية سواحلها من أي عدو يهددها ويحاول مضايقتها في بحر إيجة وشرق البحر الأبيض المتوسط، والنصف الجنوبي للبحر الأسود.
المنظومة الدفاعية: آخر خيار ممكن للارتداد في عالم تعمه الفوضى
بغض النظر عن نوايا روسيا، وعلامات التقارب الأخيرة بينها وبين وتركيا في سوريا، تملك تركيا أسبابًا أخرى تدفعها إلى الاستثمار في المنظومة الدفاعية.
من بين هذه الأسباب، التقدم التكنولوجي السريع الذي حققته تركيا والبيئة الإستراتيجية غير المؤكدة التي تدفعها إلى اختيار موقف حذر ودفاعي في المنطقة البحرية. علاوة على ذلك، ونظر لمخاوف تركيا من سياسة الولايات المتحدة المستقبلية وما سينجر عنها من تأثير على مستقبل منظمة حلف شمال الأطلسي، فضلًا عن الوضع الأمني الجديد الذي ستكون عليه الدول المجاورة لها، تجد أنقرة نفسها مطالبة بتطوير منظومتها الدفاعية عاجلاً ليس آجلاً. في الحقيقة، ستمكن هذه المنظومة تركيا من حماية المناطق البحرية والجوية التابعة للدول المحيطة بها التي من الممكن أن تعمل ضد مصالحها الوطنية.
بالإضافة إلى ذلك، ستسمح هذه المنظومة الدفاعية لتركيا بالرد على انتقادات ترامب التي وجهها لها خلال حملة الانتخابات الرئاسية، حيث دعا حلفاء منظمة الناتو للقيام بدور أكثر فعالية ضمن المنظمة، والتوقف عن الاعتماد الكلي على الولايات المتحدة. فضلا عن ذلك، ستمكن هذه الخطوة تركيا، وبمساعدة من حلفاء حزب شمال الأطلسي، من تعزيز قدراتها، وبالتالي دعم قوة حلفائها وعلى رأسهم الولايات المتحدة الأمريكية.
في الوقت الراهن، ليس هناك أي جدوى من إعادة النظر في الوضع الذي آلت إليه العلاقات بين تركيا وشركائها في منظمة الناتو بعد الانقلاب الفاشل الذي شهدته في تركيا في سنة 2016. فعلى الرغم من أن الانتقادات التي وجهها الغرب لتركيا وسياستها وتلك التي توجهت بها تركيا ضد الولايات المتحدة وأوروبا، على إثر رفضها تقديم الدعم لأنقرة حتى تتمكن من حل مشاكلها الأمنية المنبثقة أساسا من الصراع في سوريا والعراق، تعتبر في محلها، سيكون على هذه الأطراف الموازنة بين التوترات التي تهيمن على علاقتها ببعضها البعض بطريقة تخدم مصالحها الاستراتيجية في البحر الأبيض المتوسط والقوقاز والشرق الأوسط.
بعبارة أخرى، يتعين على صناع القرار في كل من أنقرة وواشنطن وبروكسل والدول الغربية الأخرى التساؤل حول قدرتهم على خسارة مساندة بعضهم البعض، في الوقت الذي يعيش فيه العالم حالة متصاعدة من الفوضى والخطورة.
ستكون للمنظومة الدفاعية التركية أهمية أكبر في حال انهارت علاقات تركيا مع الغرب. فعلى سبيل المثال، في حال طفت النزاعات النائمة بين تركيا واليونان حول بحر إيجة وقبرص على السطح، من المرجح أن تتمتع البحرية اليونانية بدعم من القوات البحرية الأوروبية. وفي هذه الحالة، لن تستطيع المنصات البحرية التركية ردع الهجمات التي ستتلقاها. وفي السياق ذاته، من شأن هذه المنظومة الدفاعية منح تركيا الحماية التي تحتاجها للحفاظ على الممرات البحرية مفتوحة، وهو أمر تعجز المنصات البحرية التركية الحالية عن تحقيقه.
على ضوء هذه المعطيات، لا بد أن تنسحب تركيا من مشروع أل أيش دي، الذي تصل تكلفته إلى 2 مليار دولار والاستثمار في كل المجالات الكفيلة بأن تساعدها على إنشاء منظومة دفاعية. ومن هذا المنطلق، سيكون على تركيا مراجعة أولوياتها البحرية والتركيز أولًا وقبل كل شيء على إنشاء مناطق ردع في البحار المجاورة، بدلًا من بناء قدرات هجومية مكلفة مع فعالية مشكوك فيها.. وكما قال سون تزو، "المحاربون الماهرون يجعلون أنفسهم أقوياء في الأول ثم ينتظرون لحظة الضعف لدى العدو".
========================
 
مقال بواشنطن تايمز يدعو لنهج جديد لمواجهة إيران
 
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2017/3/6/مقال-بواشنطن-تايمز-يدعو-لنهج-جديد-لمواجهة-إيران
 
قال الأستاذ في السياسة الدولية بجامعة "سانت لويس" شهرام عمران إن على الإدارة الأميركية العمل على تفكيك الأعمدة الرئيسية لشبكة الإرهاب الدولية لإيران، وتقزيم قدرتها على التجاوزات الجريئة بمنطقة الشرق الأوسط، بالتضييق على الحوثيين وحزب الله.
وأضاف الكاتب في مقال له بصحيفة واشنطن تايمز أن تحديد الإدارة الأميركية هذه التجاوزات الصارخة، ومعاقبتها بشكل فوري، يمكّنان البيت الأبيض من وضع نهاية لسياسة استرضاء أميركا الساذجة لطهران ووقف الفوضى والتهديد الوجودي الذي يتعرض له الشرق الأوسط.
وأوضح أن "النظام الإيراني الضعيف بأسلحته العتيقة"، يحاول اختبار واشنطن، ربما من أجل تعزيز موقفه التفاوضي في أي إعادة لتقييم الاتفاق النووي الذي أبرمته طهران مع إدارة الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما.
وقال أيضا إن التصريحات الحادة العديدة من إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب التي تعززها العقوبات تشير إلى النهج الجديد لواشنطن تجاه إيران، لكن إذا أرادت هذه الإدارة ضمان أمن المنطقة فعليها أن تستهدف بشكل مثابر ومنظم الأنشطة الرئيسية التي تتسبب في زعزعة الاستقرار بالمنطقة، وذلك بوقف التمويل وتدفق الأسلحة لوكلاء إيران مثل الحوثيين وحزب الله.
وعلى عكس سياسة أوباما في الشرق الأوسط التي يصفها الكاتب بأنها تضعف العلاقات مع الأصدقاء والحلفاء وتقرّب الخصوم، يقول شهرام إن سياسة ترمب ستدعم الأصدقاء بقوة، الأمر الذي سيهدد نهج إيران بالتخفي وراء حزب الله والحوثيين.
وأشار الكاتب إلى أن محاولة إيران الهيمنة على المنطقة بواسطة وكلائها الإقليميين لم تلتقطه إدارة أوباما، الأمر الذي ترك إيران حرة لتنمو وتقوي يدها بهؤلاء الوكلاء الذين يهددون شركاء أميركا.
كذلك أشار شهرام إلى أن تشكيك المسؤولين الإيرانيين في جدية تصريحات ترمب حول الاتفاق النووي، ووصفها بأنها فارغة يكذبها تعيين ترمب الجنرال جيمس ماتيس وزيرا للدفاع المعادي لإيران بقوة.
========================
 
مركز يتعامل مع الاستخبارات الامريكية يضع خطة لتقسيم سوريا
 
https://www.aljarida.com.tn/articles/مركز-يتعامل-مع-الاستخبارات-الامريكية-يضع-خطة-لتقسيم-سوريا%3Famp
 
07 مارس 2017 - 08:27 دقيقة
كشف "مركز أبحاث العولمة" الكندي الذي يتخذ من مدينة مونتريال الكندية مركزاً له أن "مؤسسة راند" والتي عملت لعقود طويلة كغطاء بحثي لوكالة الاستخبارات المركزية ( C.I.A ) والمقربة حاليا من وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) اكملت وضع خطة لتقسيم سوريا.
وبحسب مركز العولمة، فإن النموذج الذي استخدمته مؤسسة راند (ذات التأثير البالغ) لتقسيم سوريا سيكون وفقاً لنموذج البوسنة، أي على نحو سيشمل حدوث عمليات تطهير عرقي وموجات جديدة هائلة من المهاجرين.
يشار إلى أن مؤسسة "راند" كانت قد نشرت تقريراً يقترح تطبيق "نموذج البوسنة" في سوريا من أجل حل النزاع الجاري هناك، أوردت فيه أنه "على غرار البوسنة في منتصف تسعينيات القرن الماضي، سيتم تسهيل السلام من خلال تغييرات ديموغرافية على الأرض، وموافقة القوى الخارجية على مثل هذه التغييرات، واستنفاد قوى أطراف الصراع، وانه لن ينشأ السلام نتيجة التوصل إلى اتفاق رسمي مفصل وإنما نتيجة مجموعة من التفاهمات المحلية والدولية، بدءاً من اتفاق لوقف إطلاق النار بين روسيا وتركيا وإيران، الذي يشكل نقطة انطلاق جيدة لكن غير كافية؛ إذ ستكون الاتفاقات طويلة الأجل أكثر فعالية، إذا كانت تنطوي على موافقة أصحاب المصلحة الرئيسيين الآخرين، بما في ذلك الولايات المتحدة وشركائها ومعارضي الأسد الآخرين".
وبحسب "تقرير مركز العولمة" فان مؤسسة راند تدعو إلى تطبيق النظام اللامركزي من خلال تقسيم البلاد إلى مناطق نفوذ، مع خضوع المنطقة الممتدة من الساحل الغربي إلى دير الزور باستثناء الرقة إلى سلطة الحكومة في دمشق وروسيا.
وبحسب "راند" ، ستخضع المنطقة التي سيطرت عليها تركيا في إطار عملية درع الفرات ومحافظة إدلب إلى السيطرة التركية، بينما سيخضع الجزء الجنوبي من درعا إلى سيطرة ما أطلقت عليه مؤسسة راند اسم "المعارضة"، ولكن دون وصفها بالتفصيل.
وستسيطر قوات سوريا الديمقراطية، التي تتألف من ميليشيات كردية مدعومة من الولايات المتحدة، على جزء كبير من شمال سوريا بحسب خطة راند.
ومن الجدير بالذكر أن مؤسسة راند تقترح وضع معاقل تنظيم داعش ومراكز النفط في الرقة ودير الزور تحت "إدارة دولية" إذ قالت في تقريرها "ولذلك نوصي بأن تضع الولايات المتحدة محافظة الرقة بعد تحريرها تحت إدارة انتقالية دولية، ما سيخلق منطقة محايدة غير خاضعة لسيطرة النظام ولا المعارضة لحين إيجاد حل نهائي للحرب".
وستخضع هذه المنطقة إلى نفوذ الأمم المتحدة، التي تعتمد بدورها على المجالس المحلية.
وتعارض مؤسسة راند، من ناحية أخرى، إرسال قوة لحفظ السلام تابعة للأمم المتحدة إلى هذه المنطقة الدولية، وتدعو بدلاً من ذلك الولايات المتحدة وروسيا لتنظيم نشر "قوات ائتلافية" تتمتع بتفويض من الأمم المتحدة. وسينطوي هذا الحل على مشاركة تركيا وغيرها من الحلفاء الأمريكيين الإقليميين، الذين لن يتركوا الرقة ودير الزور تحت سيطرة تنظيم داعش ولا سيطرة الميليشيات الكردية، وفقاً لمؤسسة راند.
ويتضح من الخارطة السورية التي نشرتها مؤسسة راند أن مدينة منبج ستقع تحت هيمنة تركيا في شمال سوريا، ولكن الجيش التركي لم يستول بعد عليها بينما يرفض المقاتلون الأكراد في وحدات حماية الشعب فكرة أن تُحتل المدينة من قبل الأتراك. ومع ذلك، قد أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أنه بعد تحرير الباب، ستزحف تركيا نحو منبج.
ويلفت تقرير "مركز العولمة" إلى أن هناك إشكالية كبرى في الخطط الرامية لتقسيم سوريا وهي أن البلاد شهدت بالفعل عمليات تطهير عرقي ضخمة منذ بداية الحرب، ولكنها تمت بناء على أساس خطوط أنابيب النفط المخطط لإنشائها، ولكن تقسيم البلاد على أساس العرق سيسرع وتيرة عمليات النزوح والهجرة، لا سيما إلى أوروبا التي تسعى جاهدة لإغلاق حدودها.مركز يتعامل مع الاستخبارات الامريكية
يضع خطة لتقسيم سوريا
كشف "مركز أبحاث العولمة" الكندي الذي يتخذ من مدينة مونتريال الكندية مركزاً له أن "مؤسسة راند" والتي عملت لعقود طويلة كغطاء بحثي لوكالة الاستخبارات المركزية ( C.I.A ) والمقربة حاليا من وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) اكملت وضع خطة لتقسيم سوريا.
وبحسب مركز العولمة، فإن النموذج الذي استخدمته مؤسسة راند (ذات التأثير البالغ) لتقسيم سوريا سيكون وفقاً لنموذج البوسنة، أي على نحو سيشمل حدوث عمليات تطهير عرقي وموجات جديدة هائلة من المهاجرين.
يشار إلى أن مؤسسة "راند" كانت قد نشرت تقريراً يقترح تطبيق "نموذج البوسنة" في سوريا من أجل حل النزاع الجاري هناك، أوردت فيه أنه "على غرار البوسنة في منتصف تسعينيات القرن الماضي، سيتم تسهيل السلام من خلال تغييرات ديموغرافية على الأرض، وموافقة القوى الخارجية على مثل هذه التغييرات، واستنفاد قوى أطراف الصراع، وانه لن ينشأ السلام نتيجة التوصل إلى اتفاق رسمي مفصل وإنما نتيجة مجموعة من التفاهمات المحلية والدولية، بدءاً من اتفاق لوقف إطلاق النار بين روسيا وتركيا وإيران، الذي يشكل نقطة انطلاق جيدة لكن غير كافية؛ إذ ستكون الاتفاقات طويلة الأجل أكثر فعالية، إذا كانت تنطوي على موافقة أصحاب المصلحة الرئيسيين الآخرين، بما في ذلك الولايات المتحدة وشركائها ومعارضي الأسد الآخرين".
وبحسب "تقرير مركز العولمة" فان مؤسسة راند تدعو إلى تطبيق النظام اللامركزي من خلال تقسيم البلاد إلى مناطق نفوذ، مع خضوع المنطقة الممتدة من الساحل الغربي إلى دير الزور باستثناء الرقة إلى سلطة الحكومة في دمشق وروسيا.
وبحسب "راند" ، ستخضع المنطقة التي سيطرت عليها تركيا في إطار عملية درع الفرات ومحافظة إدلب إلى السيطرة التركية، بينما سيخضع الجزء الجنوبي من درعا إلى سيطرة ما أطلقت عليه مؤسسة راند اسم "المعارضة"، ولكن دون وصفها بالتفصيل.
وستسيطر قوات سوريا الديمقراطية، التي تتألف من ميليشيات كردية مدعومة من الولايات المتحدة، على جزء كبير من شمال سوريا بحسب خطة راند.
ومن الجدير بالذكر أن مؤسسة راند تقترح وضع معاقل تنظيم داعش ومراكز النفط في الرقة ودير الزور تحت "إدارة دولية" إذ قالت في تقريرها "ولذلك نوصي بأن تضع الولايات المتحدة محافظة الرقة بعد تحريرها تحت إدارة انتقالية دولية، ما سيخلق منطقة محايدة غير خاضعة لسيطرة النظام ولا المعارضة لحين إيجاد حل نهائي للحرب".
وستخضع هذه المنطقة إلى نفوذ الأمم المتحدة، التي تعتمد بدورها على المجالس المحلية.
وتعارض مؤسسة راند، من ناحية أخرى، إرسال قوة لحفظ السلام تابعة للأمم المتحدة إلى هذه المنطقة الدولية، وتدعو بدلاً من ذلك الولايات المتحدة وروسيا لتنظيم نشر "قوات ائتلافية" تتمتع بتفويض من الأمم المتحدة. وسينطوي هذا الحل على مشاركة تركيا وغيرها من الحلفاء الأمريكيين الإقليميين، الذين لن يتركوا الرقة ودير الزور تحت سيطرة تنظيم داعش ولا سيطرة الميليشيات الكردية، وفقاً لمؤسسة راند.
ويتضح من الخارطة السورية التي نشرتها مؤسسة راند أن مدينة منبج ستقع تحت هيمنة تركيا في شمال سوريا، ولكن الجيش التركي لم يستول بعد عليها بينما يرفض المقاتلون الأكراد في وحدات حماية الشعب فكرة أن تُحتل المدينة من قبل الأتراك. ومع ذلك، قد أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أنه بعد تحرير الباب، ستزحف تركيا نحو منبج.
ويلفت تقرير "مركز العولمة" إلى أن هناك إشكالية كبرى في الخطط الرامية لتقسيم سوريا وهي أن البلاد شهدت بالفعل عمليات تطهير عرقي ضخمة منذ بداية الحرب، ولكنها تمت بناء على أساس خطوط أنابيب النفط المخطط لإنشائها، ولكن تقسيم البلاد على أساس العرق سيسرع وتيرة عمليات النزوح والهجرة، لا سيما إلى أوروبا التي تسعى جاهدة لإغلاق حدودها.
========================
 
معهد واشنطن :إدراك البُعد الشيعي للإرهاب
 
http://www.washingtoninstitute.org/ar/policy-analysis/view/perceiving-the-shia-dimension-of-terrorism
 
في محاولة لمعرفة ما يجب القيام به حيال تنظيم «الدولة الإسلامية» («داعش»)، يبدو أن المجتمع الدولي نسي الوجه الآخر من الموضوع، ألا وهو الميليشيات الشيعية في العراق وسوريا ولبنان ودول أخرى في المنطقة المدعومة من إيران. فمكافحة الإرهاب تتطلب إلقاء نظرة أوسع على الجماعات الإرهابية، وفهم أنها تتغذى من الخطابات الطائفية لبعضها البعض.
ويستخدم تنظيم «الدولة الإسلامية» خطاباً طائفياً مناهضاً للشيعة من أجل تجنيد المحاربين، وتقوم إيران بالشئ نفسه من خلال استخدام خطابٍ مناهضٍ للسنّة - أو مناهض للتكفير - بصورة متزايدة. ومن أجل إلحاق الهزيمة بتنظيم «داعش»، يجب ألا نتجاهل الميليشيات الايرانية المسلحة والفظائع التي ترتكبها في المنطقة، والعكس بالعكس. ومع ذلك، لا يعني هذا أنّ الحل هو قصف الميليشيات الايرانية في سوريا والعراق، أو الاستمرار بقصف تنظيم «الدولة الإسلامية» للتخلص منه. فمع التدخل الروسي في سوريا، وإدماج «وحدات الحشد الشعبي» في الجيش العراقي، وسيطرة «حزب الله» على مؤسسات الدولة في لبنان، فإن الحل العسكري ليس بهذه البساطة.
لقد ساهم حدثان أساسيان في وضع المنطقة على مفترق طرقٍ في السنوات الثلاث الماضية هما: إعلان "الخلافة" أو «الدولة الإسلامية في العراق والشام»، و«خطة العمل المشتركة الشاملة»، التي تُعرف عموماً بالاتفاق النووي الإيراني الذي تم التوصل إليه في فيينا في 14 تموز/يوليو 2015 بين إيران و «مجموعة الخمسة زائد واحد». ولكن بينما كان العالَم يركّز على هذين الحدثين وتداعياتهما في المنطقة وأوروبا والولايات المتحدة، كانت إيران تعمل بانتظام من أجل تحقيق هدفيها الأساسييْن، وهما تعزيز هيمنتها الإقليمية وربط طهران عبر العراق وسوريا بجنوب لبنان، وتنفيذها كلا الهدفين من خلال توفير ممر جغرافي يمتد عبر الدول الثلاث، والاستحواذ على القرار السياسي في العواصم الثلاث: بغداد ودمشق وبيروت.
تنفيذ الخطاب المقدس لـ «حزب الله»
بدأت خطة إيران في لبنان في عام 1979، حالما تأسست دولة إيران الإسلامية في طهران. وأسفرت جهودها للحصول على دعم الشيعة اللبنانيين عن تأسيس «حزب الله» في عام 1982 كمقاومةٍ إسلامية ضد إسرائيل. وعلى الرغم من أن مفهوم المقاومة كان أداةً ناجحة جدّاً لاجتذاب الدعم، إلا أن الفكرة لم تكن لتنجح دون وجود استراتيجيةٍ تُسفر عن تشكيل هويةً شيعيةً جديدة. وبالتالي، أستندت استراتيجية «حزب الله» على ثلاثة أركان.
أولاً، بنى «حزب الله» اقتصاداً مستقلّاً وقدّم خدماتِ اجتماعية للمجتمع الشيعي في لبنان، مما أدّى إلى اعتماد الشيعة على «حزب الله» واستقلالهم عن مؤسسات الدولة. فأصبح «الحزب» حامي الشيعة ومُعيلهم، وكان من السهل تحقيق ذلك لأن الحرب الأهلية اللبنانية كانت قد أضعفت مؤسسات الدولة.
ثانياً، ربط «حزب الله» عقيدة المقاومة الخاصة به بجزءٍ من ذاكرة الشيعة الجماعية لمعركة كربلاء في عام 680 م، عندما هزم الجيش الذي أرسله الخليفة السني يزيد بن معاوية الإمام الحسين بن علي، حفيد النبي محمد. وقد شكّلت تلك المعركة جذر الانشقاق التاريخي بين الإسلام السني والشيعي، وسمحت لـ «حزب الله» بإدراج أقوى عنصر من الهوية الشيعية في خطاب المقاومة الذي يسرده. وفي الواقع، يتم التشبيه بين علي وعائلته من جهة و«حزب الله» من جهة أخرى، ويتم مساواة أعدائهم مع إسرائيل.
ثالثاً، ربط «حزب الله» كل ذلك بعقيدة ولاية الفقيه الخاصة بإيران، والتي بموجبها يحق للقضاة المسلمين حكم شعبهم. وكون الجمهورية الإسلامية البلد الوحيد الذي يحكمه فقهاء الشريعة الإسلامية ثقافياً ودينياً واقتصادياً، فإن هذا يجعلها المعيل والحامي الرئيسي للمذهب الشيعي وللمؤمنين به. وتم تنفيذ ذلك من خلال التدقيق الشديد في جعل المناسبات والأحداث الثقافية والدينية والاجتماعية الشيعية في لبنان جزءاً من خطاب المقاومة الأوسع ومن تعريف إيران للمذهب الشيعي. فتحولت كل مناسبة إلى فرصة للتسييس وحشد الدعم الشعبي للحزب.
وقد أدى كل ذلك إلى إضفاء الطابع السياسي الشديد على المجتمع الشيعي، حيث اختلطت السياسة بالتاريخ ليشكّلا "خطاباً مقدّساً". وخلال الحرب مع إسرائيل عام 2006، استُخدِم هذا الخطاب للإعلان عن نصرٍ إلهي. وأصبح الشيعة في لبنان ينظرون إلى كل ما فعله «حزب الله» أو قاله على أنه مقدس وغير قابل للجدل.
لكن عندما جُرّ «حزب الله» إلى الحرب في سوريا، بدأت الأمور تتغيّر، وبدأ الخطاب المقدس ينهار. وتم قمع سخط الرأي العام لفترة من الزمن عبر تشبيه المعارك في سوريا بمعركة كربلاء. فإلى جانب الادعاء بالدفاع عن القرى والمزارات الشيعية، بدأ «حزب الله» تسويق مشاركته [في القتال] على أنها ضرورية للدفاع عن الهوية الشيعية، تماماً كما فعل الحسين بن علي في القرن السابع الميلادي. وادّعى «حزب الله» أيضاً أنّ الحرب في سوريا هي معركة مقدسة من شأنها أن تمهد الطريق لظهور المهدي المنتظَر، أي "الإمام الثاني عشر" الذي يشكّل شخصية مُنتظرة بالنسبة للمسلمين الشيعة. لكن مع ازدياد عدد القتلى في سوريا، بدأ معظم الشيعة في لبنان يدركون أن الخطاب المقدس ليس دائماً وصفة لتحقيق النصر.
كيف حوّلت سوريا «حزب الله»
غيّرت سوريا أولويات «حزب الله» واستراتيجياته وخطابه. فأصبحت معظم ميزانيته مخصّصة للعمليات العسكرية. وعلى الرغم من استمراره في تمويل الخدمات الاجتماعية، إلا أن القسمٌ الأكبر من هذه الأموال قد وُجّه للعائلات والمؤسسات المرتبطة بالبنية التحتية العسكرية الخاصة بـ «الحزب». كما أن "المقاومة" ضد إسرائيل أصبحت ثانوية إذ غيّر «الحزب» تركيزه وبدأ يوجهه نحو النزاع السوري.
واليوم، يتردد «حزب الله» في شنّ حربٍ على إسرائيل علناً. لكنّ الأهم من ذلك هو أنه فشل في الالتزام بـ"نصره الإلهي". فبعد أن اعتُبر «الحزب» يوماً قوةً حققت انتصاراتٍ سريعة وحاسمة، أصبح حالياً قوةً تشحن إلى الوطن جثث "الشهداء" الذين قُتلوا في حربٍ أجنبية.
وفي حين تترسخ جذور «حزب الله» بعمق أكثر في سوريا، تحوّلت المقاومة التي كانت تجذب إليها سابقاً متطوعين متحمسين، إلى مؤسسةٍ مشتركة لمقاتلين يبحثون عن دخلٍ أو منصب. وبعيداً عن تلبية النداء، أصبح المجنّدون الجدد يتقدّمون الآن للعمل في الحرب السورية، بعد أن أغراهم الراتب الذي يتراوح بين 500 و1200 دولار أمريكي شهرياً، فضلاً عن المنافع الإضافية.
واليوم، ينظر العديد من الشيعة في لبنان إلى «حزب الله» كحامٍ للطائفة وكمُستخدِم. فالخطاب الطائفي الذي فاقم الخلاف بين السنّة والشيعة في المنطقة تسبب في عزل المجتمع الشيعي عن جذوره اللبنانية والعربية، فحرّمه من فرص العمل في لبنان ودول الخليج. وأصبح القتال في سوريا مصدر الدخل الوحيد تقريباً للمسلمين الشيعة الذين ينتمون إلى عائلات وأحياء فقيرة. ولم يعُد للحرب أي معنى، حيث أصبحت ضرورةً فقط.
وقد أدّى ذلك إلى حدوث تغييرات جدّية في صفوف «حزب الله». فأصبح المقاتلون المدربون الذين انضمّوا إلى «الحزب» قبل الحرب السورية يغادرون حالما يجدون مصدر دخلٍ آخر، في حين يتدفق قادمون جدد، الذين هم أقل تدريباً، وليسوا بنفس القدر من الولاء، وأقل تديناً، لكنهم أكثر طائفية.
الصورة الإيرانية الأكبر
بصرف النظر عن ذلك، أنجزت إيران خطتها الإقليمية تقريباً - بمساعدة المجندين الشيعة الجدد من لبنان والعراق وأفغانستان وباكستان. فاليوم، يشكّل «حزب الله» و «وحدات الحشد الشعبي» العراقية وميليشيات شيعية باكستانية وأفغانية أخرى - يُشار إليها بـ "الفاطميين" - قوةً واحدةً تقع تحت سيطرة «الحرس الثوري الإسلامي» الإيراني. فهذا الجيش القومي الشيعي تم إنشاؤه وتمويله وتدريبه من قبل «الحرس الثوري» من أجل تعزيز السيطرة الإيرانية على المنطقة. وتتمثل المهمة الرئيسية لهذا الجيش الشيعي في سوريا، في حماية «سوريا المفيدة» - وهي ممر جغرافي يمتد من الساحل العلوي عبر حمص وضواحي دمشق وصولاً إلى القلمون على الحدود اللبنانية. ويمر أيضاً عبر حمص إلى الحدود العراقية مروراً بحلب ودير الزور، وبالتالي يربط بين سوريا والعراق عبر تلعفر، حيث تمارس «وحدات الحشد الشعبي» نشاطاً كبيراً اليوم.
وعلى الرغم من تدخل روسيا في سوريا وازدياد سيطرتها على مؤسسات الدولة السورية، إلّا أن «سوريا المفيدة» الخاصة بإيران لا تزال على ما هي عليه. [فقيام] ممر إيراني في سوريا لا يشكل أهمية للرئيس الروسي فلاديمير بوتين طالما لا تحاول طهران التجاوز على قدرة روسيا في دمشق.
وإيران تعلم أنها بحاجةٍ إلى موسكو، نظراً لأن إدارة ترامب الجديدة أشارت إلى موقف أمريكي أكثر صرامة تجاه الاتفاق النووي ومصالح إيرانية أخرى. لذلك، إذا أرادت روسيا التحكم بالأمور في الساحة الدولية بينما تؤمّن إيران مركزها في سوريا، فلن تثير طهران الكثير من المشاكل.
بيد، بالنسبة لإيران، لن يكون هذا الممر آمناً إلا إذا تم إخلاؤه من السنة، وتأمينه من قبل الميليشيات الشيعية، وخاصةً «حزب الله»، ويعود ذلك إلى انعدام الثقة بين «الحرس الثوري» الإيراني والجيش السوري. لذلك، في الوقت الذي كان فيه الأسد يحمي دمشق من خلال توقيعه اتفاقات مع المتمردين في القرى المحيطة بها بعد محاصرتها لسنوات، كانت إيران تستغل تلك الاتفاقات لإخلاء السنة إلى شمال سوريا.
ومسبقاً، نفّذ «حزب الله» تطهيراً عرقيّاً خاصّاً به في بعض المناطق على طول الحدود (على سبيل المثال، حملتيْهِ في عام 2013 في القصير ومنطقة القلمون). كذلك، تم إجلاء مئات الآلاف من السنة من حمص بين عامي 2011 و2014، عندما تم التوصل أخيراً إلى اتفاق مع قوات النظام بعد أن بلغت المجاعة مستويات مرعبة. ووفقاً للصحافة العربية، تم نقل عوائل عراقية، "خاصةً من المحافظات الجنوبية [التي يسكنها] الشيعة"، إلى سوريا من أجل إعادة تأهيل ضواحي دمشق التي تم إخلاؤها مؤخراً. وتفيد بعض التقارير إن «حركة حزب الله النجباء»، وهي قوة شبه عسكرية شيعية عراقية مقرّبة من إيران، أشرفت على إعادة توطين ثلاث مائة عائلة من هذه العائلات التي حصل كلٌّ منها على منزل ومبلغ ألفي دولار.
وهذا الممر السوري مهم لإيران لأنه سيكون بمثابة الجسر الذي سيربط طهران بجنوب لبنان. ومن الناحية المادية، سيشكّل طريقة أرخص بكثير وأقل صعوبة لنقل الأسلحة والمعدات والمقاتلين، لكنه يشكل أيضاً منصة للنفوذ تعزز وجود إيران وكلمتها في القرارات السياسية والعسكرية.
وقد استثمرت إيران الكثير من الموارد والأموال والمقاتلين والطاقة في سوريا، [بحيث لا يمكن التوقع أن توافق] على التخلي عن مصالحها إذا تم التوصل إلى اتفاق دولي. فإيران موجودة هناك لتبقى، كما أن «حزب الله» لن يعود إلى لبنان في المستقبل القريب.
التطلع إلى الأمام
على الرغم من عزم إيران على الاستحواذ على هذا الممر وتأمينه، ستبرز تحديات يمكن أن يستغلها المجتمع الدولي.
فهذا الممر سيكون محاطاً ببحرٍ من السنّة الغاضبين الذين لن يرضخوا للهيمنة الإيرانية - دون حل سياسي تعترف به جميع الجهات الفاعلة الإقليمية والدولية. وما زالت إيران تفضّل حلّاً عسكريّاً، على الأقل إلى أن تُكمل سيطرتها على «سوريا المفيدة» وتربطها بكل من الحدود العراقية والحدود اللبنانية. ومع أنه ليس من السهل تعطيل هذا الممر، لم يفت الأوان بعد للمحاولة، على الأقل في المناطق التي لم ينته أمرها بعد. فباستطاعة حل سياسي استراتيجي طويل المدى أن يضع حدّاً للإجراءات العسكرية الإيرانية، ويُلزِم «الحرس الثوري» بإيقاف خطته لإكمال [إقامة] هذا الممر. غير أنه لا يمكن لأي حلّ أن يكون مجدياً إذا توسطت فيه روسيا فقط - مثل اتفاق الأستانة. ومن الضرورة لأي حل أن يشمل كافة الجهات الإقليمية، وفي هذا الصدد لا يمكن أن تقف الولايات المتحدة موقف المتفرج.
وقد تشكّل العقوبات الإضافية التي تستهدف الكيانات المتورطة في العمليات الإقليمية الإيرانية، وسيلة أخرى لزيادة الضغط على الميليشيات الشيعية التي تحارب تحت رعاية «الحرس الثوري» الإيراني. لكن هذه الأداة قد تحقق نجاحاً أكبر إذا اقترنت بتوفير بدائل اقتصادية للمجتمع الشيعي.
على سبيل المثال، قال عددٌ كبير من المقاتلين وغير المقاتلين الشيعة الذين أجريتُ معهم مقابلاتٍ إنهم لم يكونوا ليفكّروا بالحرب في سوريا لو تمكنوا من الحصول على وظائف أو قروض للبدء بأعمال صغيرة. وتكمن المشكلة في أنهم يعتمدون على «حزب الله» إلى حد كبير وليس لديهم خيارات أخرى. ولم يكن هذا الاعتماد المالي يمثّل مشكلة قبل الحرب في سوريا، بسبب خطاب المقاومة الذي رافقته الخدمات الاجتماعية. فجميع الأمور كانت واضحة ومنطقية. أما اليوم، فبسبب إضفاء الطابع العسكري على المجتمع الشيعي في لبنان، يريد الكثيرون إيجاد مخرَج [من هذا المأزق]. لذلك، فإن إعادة هذا المجتمع إلى وضعه الطبيعي تتطلب جهوداً جدية وطويلة المدى لفصله ماليّاً عن «حزب الله» وإيران.
والخبر السار هو أن الكثيرين في هذا المجتمع يرغبون في ذلك اليوم.
 حنين غدار، صحفية وباحثة لبنانية مخضرمة، وزميلة زائرة في زمالة "فريدمان" الافتتاحية في معهد واشنطن.
========================
 
الصحافة البريطانية :
 
بروجيكت سنديكيت :اللاجئون كأسلحة الدمار الشامل
 
http://www.alghad.com/articles/1476302-اللاجئون-كأسلحة-الدمار-الشامل
 
ريكاردو هاوسمان*
كامبريدج- في صيف العام 2015، كان ستيفن هاربر، رئيس الوزراء الكندي السابق، على وشك الفوز برابع انتخابات على التوالي، والتي كان من المزمع انعقادها في شهر تشرين الأول (أكتوبر) من ذلك العام. إلا أن حزب المحافظين الذي ينتمي إليه فاز بتسعة وتسعين مقعداً فقط من إجمالي 338 مقعدا في مجلس العموم. ولم يفز الحزب بدائرة انتخابية واحدة في تورنتو أو في منطقة ساحل الأطلسي بأكمله، وانتهى الأمر بحصول حزب الأحرار بقيادة جستن ترودو على ثاني أكبر أغلبية برلمانية في تاريخه، وهي 184 مقعدًا، على الرغم من أنه كان في المركز الثالث في بداية الحملة الانتخابية.
كان سبب هذا التحول السريع في مجريات الأمور هو أحداث وقعت على بعد آلاف الأميال. ففي الساعات الأولى من الثاني من شهر أيلول (سبتمبر) من العام 2015، وفي بودروم بتركيا، ركبت عائلة سورية كردية قارباً صغيراً في محاولةً منها للوصول إلى اليونان، وبعد دقائق معدودة انقلب القارب وغرقت ريحانا كردي مع طفليها غالب وآيلان، ونشر مصور فوتوغرافي تركي يدعى نولفر ديمر على تويتر صورة لجثة الطفل آيلان الكردي البالغ من العمر ثلاث سنوات، ملقاة على شاطئ البحر. وقد هزت تلك الصورة ضمير العالم أجمع، وأنهت مسيرة هاربر السياسية.
وفي الربيع الذي سبق ذلك التاريخ، كان هاربر قد أمر كريس ألكسندر، وزير شؤون الجنسية والهجرة، بإعادة النظر في سياسة كندا بشأن اللاجئين من أجل ضمان عدم دخول إرهابيين، مما أدى إلى توقف نظام الهجرة تقريباً. وقبل شهر من ذلك التاريخ، كان قد تطرق إلى حظر ارتداء النقاب في الأماكن العامة، الأمر الذي أثار الشكوك حول الدافع الحقيقي وراء قرار اللاجئين.
وكانت تيما الكردي، عمة آيلان الكردي، وهي مقيمة في فانكوفر، قد حاولت جلبه هو وعائلته إلى كندا. لكن قرارات هاربر المتعلقة باللاجئين حالت دون ذلك، وفجأة أصبحت السياسة التي يقصد بها حماية الكنديين من الإرهاب الإسلامي سياسة أساءت إلى شعور الكنديين بهويتهم. فقد كانوا يرون أنفسهم على أنهم مجتمع منفتح رحيم. ولذلك دفع هاربر ثمنا باهظا لما حدث.
لكن الأمور كانت مختلفة تماماً في منطقة جنوب الحدود الكندية. فقد فاز دونالد ترامب بالانتخابات الرئاسية في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي على أساس تقديم الوعود للناخبين بحظر السفر على المسلمين، وبناء جدار على الحدود المكسيكية، وتشكيل "قوة مسؤولة عن الإبعاد والترحيل". وقررت المحاكم بطلان محاولة ترامب الأولى لتنفيذ حظر السفر، وإنما بعد إحداث فوضى في المطارات، والتسبب بارتباك داخل الجامعات، والتسبب باختلال للنظام الأسري. والآن، تبدو إدارة ترامب بصدد إصدار حظر جديد على السفر.
استنادا إلى تطورات حديثة في علم النفس وعلم الأعصاب، هناك سببان يفسران لماذا يتصرف الأميركان والكنديون على نحو مختلف تماما. السبب الأول قائم على رؤى تتعلق بصناعة القرار في ظل شك على أساس نظرية الاحتمالات، والتي طورها دانيال كاهنيمان وآموس تفرسكي في الثمانينيات والتسعينيات.
يقول كاهنيمان وتفرسكي إن فرض أي قيود على الهجرة يشير ضمنا إلى المفاضلة بين خطأين. الخطأ من النوع الأول هو السماح بدخول إرهابيين محتملين؛ والخطأ من النوع الثاني هو منع أجانب أبرياء من الدخول. وتتطلب صياغة سياسة مناسبة الموازنة بين تلك المخاطر، مع الأخذ في الاعتبار احتمالاتها النسبية ومقدار الاهتمام بإنقاذ حياة المقيمين وتمزق الحياة الأسرية للمهاجرين المحتملين. كم حياة أسرية تريد أن تمزقها أو تعرضها للخطر من أجل تجنب وقوع هجوم إرهابي؟
يقول كاهنيمان وتفرسكي أن الناس يرتكبون عند حساب الاحتمالات أخطاء بشكل منهجي، ويفعلون ذلك من خلال البحث في ذاكرتهم عن أمثلة. فإذا تذكروا هجمات باريس ونيس، فإنهم سيبالغون في تقدير حجم الإرهاب المحتمل. وإذا شاهدوا صورة آيلان كردي، فإنهم ربما يفكرون بعكس ذلك.

يؤثر استغلال أهمية الذاكرة على إدراك مخاطر اتخاذ القرار. وربما يكون هذا السبب هو الذي جعل ترامب وفريقه يبالغون في تقدير مخاطر الهجمات الإرهابية باختلاقهم هجمات وهمية مثل "مذبحة باولنج جرين"، وأكثر من ذلك اختلاقهم مؤخرا لحدث لا وجود له في السويد "حدث في الليلة الماضية في السويد".
ربما يجادل ترامب بأن أي خطر يتعرض له أي أميركي هو أمر غير مقبول، بغض النظر عن عدد الأطفال الذين يموتون مثل آيلان كردي، وتمزق الحياة الأسرية لكثير من الناس. ولكن في هذه الحالة، كيف له أن يطلب من الجنود الأميركيين أن يعرضوا حياتهم للخطر في الموصل أو قندهار؟ هل يكون طلب مثل هذه التضحية مبرراً -جزئياً على الأقل- بسبب الحرص على سلامة الآخرين؟ هل أن عدم الاهتمام بما يحدث للآخرين هو تقليد أميركي حقاً؟
الرؤية الثانية، وهي جزء من بحث نفسي قام بتلخيصه بروس هود في كتابه الأخير "الخداع النفسي"، تتعلق بالدور الذي يقوم به الوعي في صناعة القرار. ويظهر بحث معملي حديث أن أفكار الوعي الخاصة بنا تختلق حججاً منطقية لتبرير الكثير من القرارات التي يميل العقل إلى اتخاذها من دون وعي.
على سبيل المثال، ربما قرر رئيس الولايات المتحدة جورج دبليو بوش غزو العراق والإطاحة بصدام لأسباب عدة: الحصول على مزايا استراتيجية، أوتحقيق اهتمامات انسانية، وربما حتى التنافس مع أبيه. ومعظم الأسباب لم يكن من بينها وجود أسلحة دمار شامل. ومع ذلك استخدمت حجة وجود أسلحة دمار شامل لأنها كانت من أسهل الحجج تبريرا في ضوء الأحداث التي جرت في ذلك الوقت.
هل تم اتخاذ قرار حظر السفر فعلا بدافع حماية الأميركان، أم هناك دوافع أخرى؟ ضع في اعتبارك أنه قد تم تطبيق حظر السفر على سبع دول؛ فلماذا ينظر إلى الموطن الأصلي على أنه أداة استشعار للارهابيين المحتملين؟ وعلى الرغم من كل شيء، لم يرتكب أي لاجئ مسلم عملاً إرهابياً في الولايات المتحدة. ولم يرتكب مواطنو الدول السبع التي استهدفها ترامب أي أعمال إرهابية في الولايات المتحدة.
هل يصبح مريض سوري بالسرطان أو أكاديمي إيراني متميز أكثر خطورة بسبب موطنه الأصلي؟ ألا يمكننا أن نثق بالخارجية الأميركية وأجهزة الاستخبارات في إصدار هذه الأحكام من دون الرجوع فقط إلى المعلومة عن الموطن الأصلي؟
النقطة الأساسية هي أن حظر السفر على المسلمين وبناء جدار على الحدود المكسيكية، ربما يكونان أقل ارتباطاً بتبريراتهما التي صرح بها المسؤولون، وأكثر ارتباطا باعتبارات أخرى قد يكون بعضها تشكل في اللاوعي. وعلى الرغم من كل شيء، لم تكن وزارة الأمن الداخلي هي التي وضعت هذه السياسة، وإنما وضعها كبير الاستراتيجيين لدى ترامب، وهو المحارب الثقافي ستيفن بانون.
ربما يؤيد الناس العاديون اتخاذ مثل هذه الإجراءات، لأنهم قلقون من أن الأشخاص الذين لا يشبهوننا سيسمح لهم بأن يكونوا جزءاً منا، وبالتالي لن يكون هناك "نحن" بعد الآن. ولكن، هل سيكون هناك "نحن" إذا تخلينا عن انفتاحنا ورحمتنا أيضاً؟
 
*وزير سابق للتخطيط في فنزويلا وكبير الاقتصاديين السابق في بنك التنمية الأميركي. وهو مدير مركز التنمية الدولية في جامعة هارفارد وأستاذ الاقتصاد في كلية كنيدي في هارفارد.
*خاص بـ "الغد"، بالتعاون مع "بروجيكت سنديكيت".
========================
 
"إندبندنت": معركة "منبج" تظهر قرب انتهاء الحرب السورية وترجح انتصار "الاسد"
 
http://www.eda2a.com/news.php?menu_id=1&news_id=144689
 
أكد مراسل الشرق الأوسط لدى صحيفة "إندبندنت" البريطانية الأيرلندي باتريك كوكبرن، أن معركة السيطرة على مدينة "منبج" تظهر أن الحرب الأهلية السورية أوشكت على الانتهاء، مرجحا انتصار الرئيس السوري بشار الأسد.
وأوضح باتريك، في مقالته بصحيفة "الإندبندنت"، أن الفائزين والخاسرين بدأوا يظهرون فيما يبدوا أنها آخر مرحلة للحرب السورية الأهلية، حيث تستعد القوات المناهضة لـ"داعش" لهجوم للاستيلاء على "الرقة"، عاصمة التنظيم الإرهابي في سوريا.
وذكر الكاتب،  أن تنظيم داعش يواجه مجموعة من الأعداء يقتربون من "الرقة"، لكن هؤلاء الأعداء منقسمين بجداول أعمال وطموحات متنافسة، فتقترب قوات سوريا الديمقراطية،  التي تعتبر قوتها الرئيسية المقاتلة وحدات حماية الشعب الكردي، المدعومة من قبل التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، كما أن الولايات المتحدة لديها الآن 500 جندي عمليات خاصة شمال شرق سوريا، وقد تنقل المدفعية الثقيلة الأمريكية لتعزيز الهجوم على "الرقة".
وأكد كوكبرن  أن هذه أخبار سيئة بالنسبة لتركيا،  التي بدأت غزوها العسكري لشمال سوريا في عملية تعرف بـ"درع الفرات" في أغسطس الماضي،  حيث يُضغط عليها حاليا من كل الجوانب، وعلى وجه الخصوص، تُلعب حاليا لعبة شطرنج سياسية وعسكرية حول مدينة "منبج"، التي سيطرت عليها قوات سوريا الديمقراطية العام الماضي، مشددا على أن هدف تركيا في سوريا احتواء أو إن أمكن تقليل أو القضاء على قوة الأكراد السوريين الذين تراهم أنقرة يدعمون التمرد التركي ضدها.
ولفت المراسل إلى أن تركيا ستجد أنه من الصعب للغاية مهاجمة "منبج" التي سيطرت عليها قوات سوريا الديمقراطية بعد قتال شرس ضد داعش العام الماضي،  لأن "سوريا الديمقراطية" قالت يوم الأحد أنها الآن تحت حماية قوات التحالف الدولي.
 وفي بداية الأسبوع الماضي، بدا أن مجلس "منبج" العسكري هزم الأتراك بتسليم قرى غرب "منبج"، بعد أن بدأت تتعرض لهجمات من قبل الجيش السوري الحر المدعوم من تركيا، إضافة إلى الجيش السوري الذي يتقدم من الجنوب بدعم جوي روسي.
وقال باتريك أن "داعش" يبدو أنه تحت ضغط عسكري أكثر مما يمكن تحمله حيث تُهاجم قواته من كل اتجاه، ورغم استمرار عناصره في المقاومة الشديدة، لكنهم خسروا مدينة "الباب" الإستراتيجية شمال شرقي حلب، أمام الأتراك في 23 فبراير، بعدما قتلوا فقط 60 جنديا تركيا و469 من الجيش السوري الحر وأصابوا 1700 آخرين.
وأوضح الكاتب أن الدفاع الذي استمر فترة طويلة من قبل "داعش" عن مدينة "الباب"، أظهر ضعف الأتراك في شمال سوريا، حيث أن قوات الجيش السوري الحر التي تدعمها أنقرة لم تكن قادرة على التقدم دون دعم مباشر من الجيش التركي، وهو ما تسبب بتأخر سقوط المدينة كثيرا.
وذكر كوكبرن  أن تركيا كانت تأمل تخلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن التعاون مع الأكراد السوريين كحليف رئيسي لواشنطن على الأرض في سوريا، لافتا إلى أن التنافس والتعاون ميز العلاقات بين روسيا وأمريكا في سوريا يتغير باتجاه مزيد من التعاون، حيث استعاد الجيش السوري، المدعوم من روسيا وحزب الله، مدينة "تدمر" من داعش الخميس الماضي بمساعدة الضربات الجوية الأمريكية، وفي السابق كانت الطائرات الأمريكية لا تهاجم داعش عندما يكون في حربا مع قوات الحكومة السورية.
وكان استيلاء داعش على "تدمر" للمرة الثانية منذ 3 أشهر، كان التقدم الوحيد المهم لداعش منذ 2015.
ورجح كوكبورن أن تضرب تركيا "الرقة" من الشمال، آملة بقطع المنطقة السورية الكردية، لكنه أشار إلى أن هذه المغامرة ستكون محفوفة بالمخاطر وستجد مقاومة من قوات حماية الشعب الكردي ومعارضة من قبل روسيا وأمريكا.
كما أكد أن الطموح الأمريكي والبريطاني برؤية الرئيس السوري بشار الأسد خارج السلطة تم التخلي عنه، كما أن الحكومة السورية أظهرت حرصها على استرداد سوريا بأكملها، مشددا على أنه إذا خسر داعش "الرقة" و"الموصل" العراقية خلال الأشهر المقبلة، سيبقى القليل من الخلافة التي أعلن عنها في يونيو 2014 ككيان إقليمي.
وختم الكاتب مقالته بأن القضية الكبرى لم يتخذ فيها القرار بعد في سوريا والعراق،  هي مستقبل العلاقات بين الحكومات المركزية في بغداد ودمشق والأقليات الكردية، التي أصبحت حليفة لأمريكا أكثر أهمية مما كانت عليه قبل صعود داعش.
========================
 
«الإندبندنت»: أسوأ 5 أعمال وحشية ارتكبتها الإمبراطورية البريطانية
 
https://www.sasapost.com/translation/british-empire-5-worst-atrocities/
 
أظهر استطلاع أجرته YouGov، وهي شركة دولية مختصة بأبحاث الأسواق مقرها المملكة المتحدة، أن 43% من البريطانيين يعتقدون أن الإمبراطورية البريطانية كانت جيدة، بينما يفتخر 44% بتاريخ بريطانيا الاستعماري.
«إن الشعب البريطاني يعاني من (فقدان ذاكرة تاريخية) فيما يتعلق بالأعمال الوحشية التي ارتكبتها إمبراطوريتهم المندثرة». شاشي ثارور
ويضيف الدكتور شاشي ثارور، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة السابق، والعضو السابق بالبرلمان الهندي، أن نظام التعليم البريطاني تجاهل سرد الرواية الحقيقية للإمبراطورية.
وأوضح قائلًا: «لا توجد معرفة حقيقية عن تلك الأعمال الوحشية، وعن حقيقة تمويل بريطانيا لثورتها الصناعية، وازدهارها المبني على عمليات نهب الإمبراطورية، الحقيقة أن بريطانيا أتت إلى واحدة من أغنى بلدان العالم في القرن الثامن عشر، وحولتها بعد قرنين من السلب إلى واحدة من أفقر بلدان العالم».
أظهر استطلاع سابق أجرته يوجوف أن الشعب البريطاني بشكل عام فخور بالإمبراطورية البريطانية، وبماضيها الاستعماري.
إذ وجد أن 44% من البريطانيين فخورون بتاريخ بريطانيا الاستعماري، بينما يشعر 21% بالأسف على ما حدث.
أظهر الاستطلاع نفسه أيضًا أن 43% من الشعب البريطاني، يعتقد أن الإمبراطورية البريطانية كانت جيدة، في حين أن 19% قالوا إنها كانت سيئة، بينما قال 25% إنها لم تكن جيدة، ولم تكن سيئة.
حكمت الإمبراطورية البريطانية في أوج مجدها عام 1922، خُمس سكان العالم، وربع إجمالي مساحة العالم.
وعلى الرغم من ادعاء مناصري الإمبراطورية بأنها أدخلت تطورات اقتصادية مختلفة إلى المناطق التي حكمتها من العالم، يشير المنتقدون إلى المجازر والمجاعات التي ارتكبتها الإمبراطورية البريطانية، واستخدامها لمعسكرات الاعتقال.
إليكم نبذة مختصرة أعدتها صحيفة «الإندبندنت» عن أسوأ الأعمال الوحشية التي ارتكبتها الإمبراطورية البريطانية.
1. معسكرات اعتقال بوير
خلال حرب البوير الثانية بين عامي 1899 و 1902، حاصرت بريطانيا حوالي سدس سكان بوير -أغلبهم من النساء والأطفال- واحتجزتهم في المعسكرات. اكتظت تلك المعسكرات عن آخرها، وصارت عرضة لتفشي الأمراض، فضلًا عن الحصص الغذائية الهزيلة فيها.
مات 27927 مواطنًا بويريًّا من إجمالي 107 آلاف مُحتَجَز في معسكرات الاعتقال، بالإضافة لعدد غير معلوم من الزنوج الأفارقة.
يذكر أن توني بلير قدم اعتذارًا عن تلك المعسكرات منذ حوالي ثمانية عشر عامًا.
2. مذبحة أمريتسار
عندما تحدى المتظاهرون السلميون قرارات الحكومة، وتظاهروا ضد الحكم الاستعماري البريطاني في 13 أبريل/ نيسان عام 1919، في أمريتسار بالهند، حوصروا داخل حدائق جليانوالا المُسَيَّجَةُ، وأطلق جنود الجوركا النار عليهم.
وكان ذلك تنفيذًا لأمر العميد «ريجينالد داير»، واستمر الجنود في إطلاق النار حتى نفدت ذخيرتهم، ما أدى لمقتل ما بين 379 و1000 متظاهر، وإصابة 1100 آخرين، في عشر دقائق فقط.
مجَّد الشعب البريطاني «ريجينالد داير» فيما بعد على أنه بطل، ومُنح علاوة تقدر بـ26000 جنيه إسترليني تقديرًا لجهوده.
3. تقسيم الهند
قُسمت شبه القارة الهندية بفضل «سيريل رادكليف» على أسس دينية، واقتُلع أكثر من عشرة ملايين إنسان من جذورهم، وأجبر الهندوز في باكستان، والمسلمين في الهند على هجر منازلهم، ما أدى إلى اندلاع سريع لأعمال العنف.
صورة لإحدى العائلات المسلمة التي أجبرت على ترك موطنها، والتهجير لأرض جديدة بعد التقسيم
تشير بعض التقديرات إلى أن عدد من فقدوا حياتهم نتيجة عمليات القتل الطائفية، بلغ مليون إنسان.
4. ثورة ماو ماو
رفع آلاف المسنين الكينيين دعوى قضائية ضد حكومة المملكة المتحدة بمبلغ 200 مليون جنيه إسترليني، تعويضًا للأضرار التي واجهوها، إذ يدعون أن قوات الاستعمار البريطاني أساؤوا معاملتهم، واغتصبوهم، وعذبوهم خلال ثورة الماو ماو بين عامي 1951، و1960.
اعتقل أفراد من قبيلة كيكويو في المعسكرات، والتي وصفهوا «بمعسكرات جولاج البريطانية»، أو معسكرات الاعتقال، إذ يقولون إنهم تعرضوا للتعذيب الممنهج، وعانوا من الاعتداء الجنسي الشديد.
تتفاوت تقديرات أعداد الضحايا بشكل كبير، إذ يقدر المؤرخ «ديفيد أندرسون» أعدادهم بحوالي 20000 قتيل، بينما تعتقد «كارولين إلكينز» أن أعداد الضحايا تصل إلى 100 ألف قتيل.
5. المجاعات في الهند
قضى بين 12 و19 مليون مواطن هندي نحبهم جوعًا خلال فترة استعمار الإمبراطورية البريطانية؛ فبينما كانت تُصدّر ملايين الأطنان من القمح إلى بريطانيا، تفشت المجاعة في الهند.
بلغ عدد الموتى جوعًا من البنغاليين عام 1943، أربعة ملايين، إذ أرسل «ونستون تشرشل» الطعام إلى الجنود البريطانيين، وبعض البلدان مثل اليونان، بينما اجتاحت مجاعة قاتلة شتى أنحاء البنغال.
يذكر الكاتب ما قاله «تشيرشيل» عن مجاعة البنغال عام 1943، ويقول إنه يكره ما قاله «قال تشيرشيل: أنا أكره الهنود، إنهم شعب وحشي يدينون بدين وحشي. إن المجاعة التي انتشرت هناك، هي بالأساس خطأهم؛ فهم يتكاثرون كالأرانب».
========================
 
الصحافة الروسية :
 
كوميرسانت الروسية تكشف تفاصيل إصابة مُخطِّط العمليات العسكرية الروسية في سوريا
 
http://eldorar.com/node/109446
 
الدرر الشامية:
كشفت صحيفة "كوميرسانت" عن تفاصيل الهجوم الذي أُصيب فيه اللواء الروسي بيوتر ميليوخين في ريف حمص وسط سوريا، وقُتل فيه 4 عسكريين آخرين.
ونقلت الصحيفة عن مصادر قريبة من وزارة الدفاع الروسية، أن اللواء أُصيب في نفس الهجوم الذي سبق لموسكو أن أعلنت عن مقتل 4 عسكريين روس إثر حيث استُهدفت قافلة عسكرية روسية بواسطة عبوة ناسفة مزروعة على جانب الطريق.
وكان ميليوخين الذي وصل سوريا قبل شهرين، يستقل سيارة مصفحة من طراز "تيغر" (نمر) بجانب 5 عسكريين آخرين، إذ كانت القافلة الروسية تتوجه من مطار طياس/ تيفور (محافظة حمص) إلى مدينة حمص، وتقول الصحيفة إن هدف الرحلة كان تقييم مستوى الاستعداد القتالي لقوات اﻷسد في حمص ولإبلاغ العسكريين السوريين بيانات استطلاعية جديدة من هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية.
ونُفذ التفجير على بُعد 4 كيلومترات من مطار طياس، بواسطة عبوة ناسفة قوية تم التحكم بها عن بُعد، وبعد التفجير أطلق مقاتلون النار على القافلة (هم على اﻷغلب من تنظيم الدولة) وأسفر التفجير عن مقتل 4 من أصل 6 أشخاص كانوا داخل المدرعة المستهدفة.
ولم تعلن وزارة الدفاع الروسية رسميًّا عن أسماء القتلى حتى الآن، لكن وسائل الإعلام كشفت عن هوية اثنين من القتلى، هما الجندي فاديم مغاموروف، وبافيل كوزاتشينكو من مشاة البحرية، وجرت مراسم دفنهما في 19 فبراير/شباط الماضي.
أما اللواء ميلويخين، فأُصيب بجروح خطيرة، إذ فَقَدَ رجليه وإحدى عينيه، وفي غضون ساعات تم نقل المصاب إلى قاعدة حميميم بريف اللاذقية، حيث دأب الأطباء لمدة أسبوع لإنقاذ حياته. وبعد أن نجح الأطباء في المستشفى الميداني بحميميم في استعادة استقرار حالته الصحية بقدرٍ ما، تم نقله إلى موسكو، حيث تستمر معالجته في مستشفى بوردينكو التابع لوزارة الدفاع الروسية.
وكان ميليوخين، وهو رئيس مديرية التدريب القتالي في المنطقة العسكرية الغربية بروسيا، يشرف على التخطيط للعمليات القتالية في سوريا والرقابة على تنفيذها.
========================
 
نيزافيسيمايا غازيتا: البيت الأبيض يتلقى وصفة جديدة لمحاربة “الخلافة
 
http://www.raialyoum.com/?p=633374
 
تطرقت صحيفة “نيزافيسيمايا غازيتا” إلى الخطة الجديدة، التي وضعها البنتاغون لمحاربة “داعش”، مشيرة إلى أن الكرد قد يصبحون الدعامة الرئيسة لاستراتيجية واشنطن في العراق وسوريا.
 جاء في مقال الصحيفة:
قدمت وزارة الدفاع الأمريكية إلى الرئيس دونالد ترامب استراتيجية جديدة لمحاربة “داعش”. وتتضمن هذه الخطة، التي وضعت بناء على طلب من الرئيس، مقترحات بشأن استخدام ليس فقط القوات المسلحة في هذه العملية، بل وإجراءات دبلوماسية ومالية واستخبارية، من أجل القضاء التام على “الجهاديين” (بحسب المكتب الإعلامي للبنتاغون). وليس مستبعدا أن تكون إحدى نقاط الاستراتيجية الأمريكية الجديدة في شمال سوريا هي دعم الوحدات الكردية، التي تبقى عاملا يثير غيظ لتركيا.
يقول المتحدث الرسمي باسم البنتاغون جيف ديفيس إن “الأساس لهذه الخطة يجب أن يكون جميع عناصر القدرات الوطنية – الدبلوماسية، المالية، الاستخبارات، تكنولوجيا الإنترنت والدبلوماسية الشعبية. وتم وضع مشروع الخطة بالتعاون مع شركائنا في مؤسسات الدولة الأخرى. وتتعلق الخطة بمحاربة “داعش” ليس فقط في سوريا والعراق، بل وفي جميع أنحاء العالم”. وبحسب ديفيس، ينوي وزير الدفاع القضاء على “داعش” بسرعة وهو “يبحث عن طرق للإسراع في ذلك من دون تبذير أموال دافعي الضرائب”.
وبحسب رئيس هيئة الأركان المشتركة جوزيف دانفورد، فإن الاستراتيجية الجديدة ليست موجهة ضد “داعش” فقط، بل وضد المنظمات “الجهادية” الأخرى، التي تهدد الشرق الأوسط، ومنها “داعش” و “القاعدة” على وجه الخصوص وغيرها من المجموعات الإرهابية، التي تشكل تهديدا عبر الأقاليم”. وأضاف أن “جميع من اشترك في هذه النزاعات على مدى 15 سنة، يدرك أن كل ما نقوم به “على الأرض” يجب أن يتطابق والأهداف السياسية وإلا فإنه سيغدو من دون فائدة”.
وبالطبع، فإن تفاصيل هذه الخطة كافة سرية تماما، ولكن من المحتمل أن يتضمن جزؤها “الإقليمي” دعم واشنطن للوحدات العسكرية الكردية. وهذا ما تشير إليه الزيارة الأخيرة، التي قام بها مسؤولون أمريكيون كبار إلى كردستان السورية، التي أُعلنت من جانب واحد جمهوريةً في ربيع 2016. ويقول مبعوث حزب “الاتحاد الديمقراطي” الكردي إلى موسكو عبد السلام علي إنه “استنادا إلى زيارات ساسة وعسكريي الولايات المتحدة، فسوف يتحرك الأمريكيون في هذا الاتجاه. ويبدو أنهم ينوون دعم الكرد وليس الأتراك، الذين لديهم أهدافهم في سوريا، وهي ليست الحرب ضد “داعش” إطلاقا”.
وذكَّر ممثل الحزب، الذي يعدُّ القوة الكردية السياسية الأكثر نفوذا في سوريا، بالزيارة السرية، التي قام بها جون ماكين إلى كردستان السورية، حيث زار كوباني، وأجرى مباحثات مع القادة العسكريين، والتقى المستشارين الأمريكيين. وكانت هذه الزيارة الأولى التي يقوم بها ماكين إلى سوريا منذ عام 2013. وفي نهاية الأسبوع المنصرم، زار كوباني ومشارف الرقة قائد القيادة المركزية للقوات الأمريكية جوزيف فوتيل. وكان موضوع النقاش في هذه الزيارات بين الجانبين الهجوم على الرقة، و “يبدو أنهم أرادوا رؤية كل شيء بأعينهم ومناقشة كل شيء مع الساسة والعسكريين المحليين”.
وفي المقابل، وصل إلى واشنطن بدعوة من الخارجية الأمريكية وفد للمجلس الوطني الكردي، الذي يقوم بالتعاون مع “الاتحاد الديمقراطي” بمهمات الحكومة في كردستان السورية. وقال رئيس المجلس الوطني الكردي ابراهيم بيرو في حديث إلى قناة “كردستان-24 الإخبارية إن هدف الزيارة هو مناقشة الأوضاع في سوريا وإن “الفيدرالية لسوريا ولمجمل المنطقة الكردية – هي إحدى المسائل الرئيسة على جدول الأعمال”. (روسيا اليوم)
========================
 
الصحافة العبرية :
 
صحيفة هيوم العبرية :إلغاء النووي مع طهران ليس على جدول ترامب
 
http://arabi21.com/story/989462/صحيفة-اسرائيلية-إلغاء-النووي-مع-طهران-ليس-على-جدول-ترامب#tag_49219
 
ذكرت صحيفة "إسرائيل هيوم" الإسرائيلية أن الرئيس الأمريكي الجديد لا بد وأن يعالج التناقض الذي قد ينشأ نتيجة تحسين العلاقات مع روسيا، وفي نفس الوقت التشدد مع حليفتها الاستراتيجية إيران التي "تسعى لبسط نفوذ أكبر لها في كل من سوريا والعراق وعدد من دول المنطقة".
وقال الكاتب الإسرائيلي زلمان شوفال في مقال له في الصحيفة إن تصريحات ترامب التي قال فيها إن الاتفاق النووي مع إيران هو "الاتفاق الأسوأ في التاريخ"، لم يعد كذلك اليوم، مستدركا حول احتمالية طرحه ونقاشه " يبدو أن إلغائه غير موجود في جدول العمل".
 وقال شوفال إن المعركة في الموصل اقتربت من نهايتها بالقضاء على داعش، لكن عند انتهاء المعركة فإن القوات الشيعية التي شاركت فيها ستتفرغ للمهمة الأساسية، وهي تحويل العراق إلى منطقة تابعة لإيران، كجزء من توجهها لإنشاء قوس من السيطرة العليا، تمتد من بغداد ومرورا في دمشق وانتهاء ببيروت.
وحذر شوفال أن هذا الواقع قد يأخذ أبعادا مقلقة أخرى إذا حاولت قوات إيرانية أو قوى شيعية أخرى التمركز على حدود هضبة الجولان، لافتا إلى أنه كان لإدارة أوباما دور ربما غير مقصود، في تنفيذ هذا التوجه، سواء في أعقاب التوقيع على الاتفاق النووي مع طهران، الذي رفع عنها الجزء الأكبر من عقوبات قيدت قدرتها الاقتصادية، أو بسبب تحسين مكانة إيران كقوة نووية محتملة.
وأشار إلى أن السياسة المعلنة للولايات المتحدة أثناء ولاية أوباما في الانفصال التدريجي عن الشرق الأوسط، فتحت الباب على مصراعيه أمام إيران وحليفتها روسيا.
وعن طبيعة علاقة موسكو بطهران قال شوفال: " إن العلاقة بين موسكو وطهران ليست علاقة غرام، بل علاقة قائمة على المصالح، فروسيا تخشى من الإرهاب السني والشيشاني، وليس من الشيعة الذين تحركهم طهران التي تريد من خلال علاقتها بموسكو  التعاون في المشروع النووي (السلمي)، بعد أن تحولت الى زبونة دائمة لشراء السلاح الروسي المتقدم لها ولحلفائها".
سياسة حكيمة
وعن موقف إسرائيل من التقارب الروسي الإيراني قال الكاتب إن إسرائيل تدرك التأثير السلبي لتعاون روسيا وايران، ومن خلال سياسة حكيمة نجحت إسرائيل في إنشاء علاقة براغماتية مع موسكو.
   وحول كيفية تعامل ترامب مستقبلا مع روسيا قال: " الإدارة الجديدة تسعى إلى تحسين العلاقة مع موسكو في جميع المجالات، لكن هذا التوجه العلني لا يناقض فقط موقف الأغلبية الجمهورية والأقلية الديمقراطية في أمريكا، بل أيضا لا يتساوق مع قناعات أشخاص مركزيين في مجلس ترامب نفسه".
وتابع:" صحيح أن الرئيس الأمريكي هو الذي يقرر السياسة، لكن رغم حقيقة أنه غير ملزم بالتوافق مع وزرائه، فهو لا يستطيع تجاهل مواقفهم كليا".
السعودية
وكان ترامب قد طلب من وزير دفاعه إعداد خطة فعلية لكبح توجهات إيران، بما في ذلك إمكانية تعزيز القوات الأمريكية في سوريا وتحسين التواجد البحري الأمريكي في الخليج العربي.
ولفت شوفال في هذا الصدد إلى ما صرح به رئيس الاستخبارات العسكرية في إسرائيل، هرتسي هليفي، مؤخرا حين قال "إن خطا مشتركا بين روسيا وإدارة ترامب من شأنه كبح ايران".
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد اتهم بالمبالغة في تصوير تهديد ايران، لكن شوفال ذكر أن الوضع يثبت صحة أقواله لافتا في ذات الوقت إلى ما أعلنه وزير الحرب افيغدور ليبرمان مؤخرا، في مؤتمر دولي، أن ايران تمثل  التحدي الحقيقي في الشرق الأوسط، "فحصل على موافقة مستمعيه، بما في ذلك ممثل السعودية".
========================
 
ديبكا: في ظل غياب أمريكي.. بوتين يتعاون مع الحرس الثوري في سوريا لأنه المسيطر هناك
 
http://www.watanserb.com/2017/03/06/ديبكا-في-ظل-غياب-أمريكي-تعاون-بوتين-مع/
 
الكاتب : ترجمة "وطن" 6 مارس، 2017  لا يوجد تعليقات
نشر موقع “ديبكا” الاسرائيلي تقريرا عن التعاون الروسي مع إيران في سوريا, مشيرا إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب صاغ خطة استراتيجية تقوم على تنفيذ الحملات الجوية لمحو الدولة الإسلامية وتخفيف القبضة الحديدية الإيرانية في سوريا وذلك في إطار محاولته لنسف المزاعم بأن حملته الانتخابية كانت مرتبطة بالمخابرات الروسية.
وأضاف الموقع العبري في تقرير ترجمته وطن أنه خلال الفترة الراهنة، فإن سياسة ترامب تجاه الشرق الأوسط تقوم على الصراع مع خصومه المحليين، مما يجعل علاقات الولايات المتحدة مع حلفائها في المنطقة أمثال المملكة العربية السعودية والأردن وإسرائيل ومصر تنتظر المزيد من التقدمات.
 واوضح الموقع وثيق الصلة بالدوائر الاستخباراتية أنه وسط حالة من عدم اليقين بشأن خطوات إدارة ترامب في المستقبل، فإنه من غير المرجح أن يحقق تقدما كبيرا في محادثاته مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موسكو يوم الخميس المقبل.
وتفيد مصادر استخباراتية أنه إذا لم ينجح ترامب في إقناع بوتين بالتمسك بوعده لمنع إيران وحزب الله من نشر قوات على الحدود السورية الإسرائيلية في الجولان، فإنه لن يكون هناك أي تقدم في محاولات منع إيران من إقامة وجود عسكري دائم في سوريا.
وذكر ديبكا أن عدم بت إدارة ترامب في سياسة الشرق الأوسط، خاصة تجاه سوريا، يعني التهرب من السهام الروسية التي يطلقها أعداء ترامب المحليين، كما أن بعض مستشاري الرئيس يعتبرون أن حالة التردد في واشنطن قد تتحول إلى ميزة، وقد لا يكون أمرا سيئا لحمل العبء الثقيل لمعالجة داعش وتوسع إيران وحزب الله، بدلا من وضع القوات الأمريكية في مهب المعركة العسكرية.
ولفت الموقع العبري إلى أنه خلال يوم الجمعة الماضي، ظهرت وحدات العمليات الخاصة الروسية في بلدة تدمر السورية لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية، وهذه القوات كانت تتشكل من القوات السورية الديمقراطية، والقوات الكردية السورية، لذا وافق مشايخ قبائل شمال سوريا على تسليم مواقعهم في منبج إلى الروس والجيش السوري، وكانت قوات الدفاع الذاتى تم تدريبها سابقا من قبل الولايات المتحدة باعتبارها رأس الحربة المحتملة للهجوم ضد الدولة الإسلامية، فكيف الوضع اليوم بعد أن قرر هذا الحليف المهم للولايات المتحدة الاستسلام فجأة إلى الروس وجيش الأسد؟
وذكر ديبكا أن القادة الأكراد والعرب التابعين لقوات الدفاع الذاتى قرروا على ما يبدو التخلي عن واشنطن والاتجاه نحو روسيا، لأن دعم أمريكا لهم لم يكن قويا من الناحية التسليحية، فضلا عن عدم وضوح موقف إدارة أوباما السابقة من عدوهم اللدود الرئيس التركي رجب أردوغان، لذا في ظل احتمال تقارب ترامب مع أردوغان، قرر الأكراد التخلي عن واشنطن والتوجه نحو موسكو
وتؤكد مصادر عسكرية أنه بينما يقول الروس إنهم يعملون مع الجيش السوري، إلا أن الحقيقة أنهم يعملون مع الحرس الثوري الإيراني، والميليشيات الشيعية الموالية لإيران وحزب الله، لأنهم الأكثر انتشارا في وحدات الجيش السوري اليوم بعد ما يقرب من ست سنوات من الحرب الأهلية.
=======================