الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 7/4/2016

سوريا في الصحافة العالمية 7/4/2016

09.04.2016
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
عناوين الملف
  1. الغارديان": موساك فونسيكا كانت تعمل لصالح شركة نفط إيرانية
  2. معهد واشنطن :إيران تعزل نفسها عن النظام المالي الدولي بينما تلقي اللوم على واشنطن
  3. "إندبندنت": "داعش" يعلم الأطفال بالمدارس صنع القنابل
  4. العربي الجديد :'ذي إيكونوميست': بوتين تدخل بسورية لإخفاء ضعف نظامه
  5. لوفيغارو: مقبرة السوريين في إزمير.. يتامى من غير أهل ولا أسماء
  6. واشنطن بوست: الدمار يحيط بحمص عاصمة الثورة السورية
  7. تشارلي وينتر – (لو فير) 31/3/2016 :استبداد 101: استراتيجية "داعش" الدعائية خارج العالم الافتراضي..
  8. شيلدون ريتشمان — (كاونتربنتش) 30/3/2016 :ما الذي يريده الإرهابيون؟
  9. يديعوت أحرونوت : أليكس فيشمان  6/4/2016 :الحرب في سورية.. الروس يجرفون كل الصندوق
  10. لوموند: كيف استغل نظاما العراق وسوريا تمدد تنظيم الدولة؟
  11. هآرتس :هزيمة تنظيم «الدولة» في سوريا حتمية
  12. كريستيان ساينس مونيتور :زيادة كبيرة في الطلب على الأسلحة الروسية
  13. ذي ناشونال إنترست :التحالف الروسي الإيراني ضعيف وتشوبه خلافات
 
"الغارديان": موساك فونسيكا كانت تعمل لصالح شركة نفط إيرانية
النشرة الدولية
الخميس 07 نيسان 2016   آخر تحديث 07:51
لفتت صحيفة "الغارديان" البريطانية الى إن شركة المحاماة موساك فونسيكا التي سُرب منها ما يعرف بـ "وثائق بنما" كانت تعمل لصالح شركة نفط إيرانية وضعتها الولايات المتحدة على قائمتها السوداء، حسبما كشفت الوثائق.
واشارت الصحيفة الى إن موساك فونسيكا علمت أنها تعمل لصالح شركة "بتروبارس المحدودة" عام 2010، وكانت وزارة الخزانة الاميركية قد قالت في حزيران 2010 إن بتروبارس شركة نفطية مملكة للدولة في إيران، وأن أنشطتها يقصد بها الحصول على دعم مادي للبرنامج النووي الإيراني وبرنامجها الصاروخي.
وكانت موساك فونسيكا قالت في تصريح "إننا لم نسمح قط باستخدام شركاتنا بعلم منا من قبل أفراد لهم صلة بكوريا الشمالية أو زيمبابوي أو سوريا أو أي أفراد أو دول فرضت عليها عقوبات من الولايات المتحدة أو الاتحاد الأوروبي".
 
======================
معهد واشنطن :إيران تعزل نفسها عن النظام المالي الدولي بينما تلقي اللوم على واشنطن
پاتريك كلاوسون
متاح أيضاً في English
5 نيسان/أبريل 2016
في 22 آذار/مارس، أعلن المرشد الأعلى للثورة الإسلامية علي خامنئي أن "الأمريكيين لم يفوا بوعودهم وقد رفعوا العقوبات عن الورق فقط"، مردداً بذلك شكاوى مسؤولين إيرانيين آخرين. وعلى الرغم من أنهم محقين بشأن الصعوبات المستمرة التي تواجهها إيران فيما يتعلق بوصولها إلى النظام المالي الدولي، إلا أنهم أخطأوا في تشخيص السبب. فالمشكلة الفعلية هي أن المصارف الإيرانية لا تواكب الأنظمة المصرفية الدولية التي وُضعت خلال العقدين الماضيين.
التخلف عن مواكبة التطورات
تبدأ المعايير المتغيرة التي تخلفت المصارف الإيرانية عن تطبيقها بالقواعد الصارمة لمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب المعتمدة في كافة أنحاء العالم، والتي تتضمن أيضاً أنظمةً أصبحت أكثر تشدداً إثر الأزمة المالية العالمية عامي 2007 و2008، لا سيما معايير اتفاقية "بازل 3" التي تشمل إدارة المخاطر وحوكمة الشركات وقوانين الإفلاس ومتطلبات أخرى مرتبطة بسلامة المصارف. ففي مقالة نشرتها صحيفة "فايننشل تايمز" في 20 كانون الثاني/يناير، نُقل عن حاكم "البنك المركزي الإيراني" ("بنك مركزي إيران") ولي الله سيف قوله إن نظام الدولة الإيرانية "قديم الطراز" وأنه لا بد لمصارفه من أن تمتثل لمتطلبات "بازل 3". واقتبست المقالة ذاتها قول مرتضى بينا، مدير مخاطر رفيع الشأن في "مصرف الشرق الأوسط" المملوك للقطاع الخاص في إيران، ما يلي: "لو اتبعنا المعايير الدولية، لكانت أزمتنا المالية أقل وطأة بكثير علينا". ومن جهته، أضاف الرئيس التنفيذي للمصرف، برويز أغيلي، قائلاً: "المصارف الأجنبية ليست ملزمة بالمخاطرة بسمعتها من خلال العمل مع المصارف الإيرانية التي تفتقر لدوائر امتثال فعالة". وأشار مصرفي رفيع الشأن في طهران لم يكشف عن اسمه إلى ما يلي: "لقد تم عزل نظامنا المصرفي، على غرار اقتصادنا، بحيث لم يعد مدركاً لما يجري في العالم على مر العقود الأخيرة".
وفي غضون ذلك، أصبحت المصارف الإيرانية خاضعة لإدارة متردية للغاية وشديدة التسييس إلى درجة أن دراسة أجرتها مؤخراً شركة الاستشارات "داريين أناليتكس" التي مقرها في لندن قد حذرت من خطر نشوء "أزمة مصرفية كبرى بعد ثلاث أو أربع سنوات"، مستشهدةً بـ "ضوابط إدارية وأنظمة تكنولوجيا معلومات غير متطورة وممارسات محاسبة وتدقيق غير منسجمة ومتساهلة في تحديد [القروض متعثرة السداد]". وحذر وزير الشؤون الاقتصادية والمالية الإيراني علي طيب نيا بأنه يتوجب على الحكومة تسديد ديونها للمصارف بالرغم من الأزمة النقدية الناتجة عن انهيار أسعار النفط. ووفقاً لتقديرات "البنك المركزي الإيراني"، تدين الحكومة للمصارف بـ 33 مليار دولار، إلا أن طيب نيا لمّح إلى أن المبلغ أكبر بكثير. وأشار تقرير "صندوق النقد الدولي" الصادر في كانون الأول/ديسمبر 2015 بشأن الاقتصاد الإيراني إلى أن فريق الرئيس الإيراني حسن روحاني لم يستكمل بعد إعداد البيانات المتعلقة بهذه الديون بالرغم من مضي حوالى عامين على توليه السلطة.
وفي الواقع، يفتقر مجال الأعمال في إيران للشفافية في عدة جوانب. فالأنشطة المالية المضللة مترسخة بشدة في الممارسات المصرفية، مما يُعزى جزئياً إلى العقوبات المفروضة على إيران ويعكس في جزء آخر الفساد المستشري في الجمهورية الإسلامية. وخير مثال على ذلك حكم الإعدام الذي صدر مؤخراً بحق رجل الأعمال بابك زنجاني، على خلفية اتهامه بغسل الأموال والتزوير والاحتيال فيما كان يجمع ثروة قُدّرت بـ 14 مليار دولار، استغلها للتفاخر بنمط حياة مترف. وقد افادت وزارة النفط الإيرانية أن زنجاني يدين لها بمبلغ قدره 2.5 مليار دولار، في حين يدّعي هذا الأخير أنه عجز عن سداد هذا المبلغ نظراً لتجميد أمواله في المصارف الأجنبية بفعل العقوبات. وفي حالة مشابهة، فرّ محمود رضا خاوري، مدير عام مصرف "ملي" الإيراني الذي يعد أكبر البنوك التجارية الإيرانية، إلى كندا بعد اتهامه باختلاس أكثر من ملياري دولار؛ وفي عام 2014، أُلقي القبض عليه في إحدى دول الخليج وسُلّم لإيران.
وفي الشهر الماضي، أقرّ «مجلس الشورى الإسلامي» الإيراني قانوناً جديداً لمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، حظي بموافقة «مجلس صيانة الدستور»، الأمر الذي يُعدّ خطوة متواضعة إلى الأمام. ولكن، حتى لو ذهبت إيران أبعد من ذلك لإصدار تشريعات ترتقي إلى المعايير الدولية، يكمن التحدي الأساسي في تطبيق الأقوال وليس في مجرد بقائها حبراً على ورق. ففي 9 آذار/مارس، لفت نائب حاكم "البنك المركزي الإيراني" حميد طهرانفار إلى "ضرورة إعداد تنظيمات ومبادئ توجيهية لتطبيق القانون الجديد بالكامل"، مضيفاً: "طلبنا من «صندوق النقد الدولي» مراجعة تنظيماتنا لكي تشعر مصارف الدول الأخرى بالاطمئنان. وسيعلن «صندوق النقد الدولي» عن نتائج تقييمه عام 2018"، ما يفترض تأخيراً لمدة عامين.
السياسة الأمريكية وعودة إيران إلى نظام المصارف العالمي
يقيناً، أطلقت الحكومة الأمريكية تحذيرات عامة حول التعامل مع المصارف الإيرانية. ففي الأسبوع الماضي، شدد نائب منسق سياسة العقوبات في وزارة الخارجية الأمريكية كريس باكماير على أن الولايات المتحدة لا تمنع إيران من الوصول إلى الخدمات المصرفية العادية، لكنّه أشار في الوقت نفسه إلى أن المصارف ستتعرض لعقوبات صارمة ما لم تحرص على عدم التعامل مع هيئات خاضعة للعقوبات، مثل الشركات المرتبطة بـ «فيلق الحرس الثوري الإسلامي» الإيراني، وهي مهمة غير سهلة نظراً لتاريخ «الحرس الثوري» الحافل بالعلاقات التجارية المقنّعة. يلي ذلك تحذيراً مماثلاً كان قد أدلى به في كانون الأول/ديسمبر 2015 القائم بأعمال وكيل وزارة الخزانة الأمريكية لشؤون مكافحة الإرهاب والاستخبارات المالية آدم زوبين: "يجب على الشركات التي تدخل إيران أن تتوخى الحذر. وعليها أن تؤدي العناية الواجبة الضرورية للتأكد من أن نظيراتها الإيرانية غير تابعة لأفراد أو منظمات مدرجة على لائحة الإرهاب، على غرار... «الحرس الثوري» أو شبكة الشركات التابعة له".
لكنّ التحذيرات الأمريكية ليست سوى عاملاً واحداً من بين عدة عوامل تقيّد المصارف. فالتحذيرات الصادرة عن هيئات دولية، مثل "فريق العمل المعني بالعمليات المالية" تلعب دوراً أساسياً أيضاً. وفي الاجتماع الأخير الذي عقدته هذه المنظمة في شباط/فبراير، وافقت الحكومات السبع والثلاثين الأعضاء في المنظمة، بما فيها روسيا والصين، بالإجماع على تصريح يحذر من مخاطر القيام بأعمال تجارية مع إيران وكوريا الشمالية. وكما لفتت إحدى الفقرات: "لا يزال "فريق العمل المعني بالعمليات المالية" قلقاً إلى حد كبير وبشكل خاص من عدم تصدي إيران لخطر تمويل الإرهاب والتهديد الخطير الناجم عنه فيما يخص سلامة النظام المالي الدولي. ويعيد "فريق العمل المعني بالعمليات المالية" التأكيد على دعوة أعضائه ويحث كافة السلطات القضائية على إيعاز مؤسساتها المالية لإيلاء اهتمام خاص بالعلاقات والمعاملات التجارية مع إيران، بما فيها مع الشركات والمؤسسات المالية الإيرانية. وفضلاً عن تعزيز التدقيق، يعيد "فريق العمل المعني بالعمليات المالية" التأكيد على دعوة أعضائه الصادرة في 25 شباط/فبراير 2009 ويحث كافة السلطات القضائية على اتخاذ تدابير مضادة فعالة لحماية قطاعاتها الملية من غسل الأموال وتمويل المخاطر الإرهابية التي تنطلق من إيران" "(انظر المرصد السياسي 2575،" طريق إيران الطويل لإعادة الاندماج في النظام المالي العالمي").
وقد جعلت العقوبات السابقة العديد من المصارف إلى توخي الحذر أيضاً من مدى المخاطرة مع دول مثل إيران. فبعد أن فُرضت عليها غرامات أمريكية تفوق 15 مليار دولار من جراء عدم إنفاذ العقوبات وأنظمة مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب على نحو ملائم، وعشرات مليارات الدولارات الإضافية بفعل الممارسات المضللة الأخرى، تبنت مصارف بارزة استراتيجية "تخفيف المخاطر" التي تقوم على ترك الأسواق حيث ترى أن خطر انتهاك القواعد، سواء عن قصد أو عن غير قصد، كبير جداً بالمقارنة بالعائدات المحدودة. كما أصبحت المصارف تولي أهمية أكبر بكثير لمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب وإنفاذ العقوبات. ووفقاً لبعض التقارير، ينفق مصرف "بنك أوف أمريكا" 15 مليار دولار سنوياً على قضايا الامتثال للقوانين، في حين ينفق مصرف "جي بي مورجان" 8 مليارات دولار على الأقل.
إذا أرادت واشنطن التصدي لشكاوى طهران بشأن عوائق الوصول المستمرة، لا بد من أن تعرض المساعدة على الإيرانيين بشكل علني لتحسين ممارساتهم فيما يتعلق بمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، وليس فقط بقوانينهم. ففي نهاية المطاف، إذا طبقت إيران بالفعل هذه الممارسات الجيدة، سيعزز ذلك مصالح الولايات المتحدة. وبالطبع، إن هذا السيناريو غير مرجح على الإطلاق، بيد أن واشنطن يمكنها بذلك على الأقل التفوق دبلوماسياً على إيران. فمن خلال رفض إيران لعروض المساعدة الأمريكية، ستثبت أن العوائق التي تواجهها هي من صنعها وليست ناتجة عن أي تلكؤ أمريكي.
لقد دارت الكثير من النقاشات حول ما إذا كانت إدارة الرئيس أوباما ستسمح بالوصول إلى الدولار الأمريكي في المعاملات المصرفية الأجنبية مع إيران. فبالرغم من أن هذه المعاملات كانت على الأرجح مرخصة في العهود الغامضة للرؤساء السابقين، إلا أنه لم يكن هناك أي مصرف بارز ليقدم على هذه الخطوة؛ لذلك، تمارس عدة جهات ضغوطاً على وزارة الخزانة الأمريكية من أجل توضيح القواعد. ولكن، حتى ولو مُنحت المصارف هذه الصلاحية الجديدة، من المستبعد جداً أن تمارسها على الفور لأنها ما زالت حذرة من التعامل مع العملاء والمصارف الإيرانية. وقد اشتكى نائب المدير التنفيذي لـ "صندوق ضمان الصادرات الإيراني"، سيد آرش شهر آييني، الأسبوع الماضي قائلاً: "إن المصارف الأجنبية الكبرى التي كانت ناشطة في مشاريع إيرانية قبل فرض العقوبات ما زالت مترددة في مباشرة الأعمال التجارية مع إيران". (وسوف ينظر المرصد السياسي 2601 وبمزيد من التعمق في الولوج إلى الدولار وقضايا العقوبات).
ومن الجدير أن نتذكر أيضاً أن إيران لم تُعزل تماماً عن النظام المصرفي الدولي. فتمويل تجارة السلع على غرار المنتجات الزراعية والطبية لطالما كان متاحاً للشركات التي قاومت التدقيق. ففي بيان من عام 2014، أعلن مصرف "كي بي سي"، وهو الأكبر في بلجيكا، أنه "قرر دعم عملائه الراسخين في أسواقه المحلية... في تجارتهم الأصيلة مع إيران، مع مراعاة كافة عقوبات الاتحاد الأوروبي والعقوبات الأمريكية"، غير أن مصرف "كي بي سي" واجه على ما يبدو صعوبةً في إقناع المصارف الأخرى بالعمل معه على تمويل التجارة على هذا النحو.
وتتمثل المشكلة السياسية التي تواجهها واشنطن باحتمال تقبّل الكثيرين في إيران وحول العالم بالدعاية التي تقوم بها طهران لتوجيه اللوم إلى الولايات المتحدة على خلفية هذه العوائق المالية. ففي خطاب ألقاه وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في "المعهد الملكي للشؤون الدولية" (تشاتام هاوس") في 4 شباط/فبراير، شدد على أن "إعادة بناء ثقة المصارف بأن الولايات المتحدة لن تعاود التدخل في علاقاتها مع إيران قد تتطلب المزيد من الضمانات من جانب الولايات المتحدة". إلا أن العكس صحيح تماماً: فما تحتاجه المصارف هو المزيد من الضمانات من قبل طهران بأن الإصلاحات آتية. ومن خلال عرض مساعدتها على إيران على تحديث تنظيماتها المصرفية وتدابير الإنفاذ المتبعة فيها، يمكن أن تُظهِر واشنطن من هي الجهة التي تقف فعلاً حجر عثرة أمام التقدم. وإذا ما قبلت طهران بهذه المساعدة، وهو أمر غير مرجح إلى حد بعيد، فقد يخدم ذلك المصالح الأمريكية عبر إعاقة غسل الأموال وتمويل الإرهاب.
 پاتريك كلاوسون هو زميل أقدم في زمالة "مورنينغستار" ومدير الأبحاث في معهد واشنطن.
======================
"إندبندنت": "داعش" يعلم الأطفال بالمدارس صنع القنابل
دار الاخبار
كشف عدد من الهاربين من تنظيم "داعش" الإرهابي، أن التنظيم أصبح يستخدم الأطفال لصنع القنابل والمتفجرات.
وذكرت صحيفة "إندبندنت" البريطانية، أن الهاربين من المناطق تحت حكم "داعش" في العراق قالوا إن "مدارس داعش أصبحت تغسل دماغ الأطفال من أجل تعليمهم كيف يصنعون القنابل والمتفجرات بعدما حول التنظيم المدارس العادية إلى مدارس جهادية لتخريج الانتحاريين".
وقالت واحدة من الأمهات العراقيات إن ابنها البالغ من العمر 12 عاما تلقى دروسا مثل هذه في الرمادي قبل أن تهرب العائلة من المدينة.
وتحدثت منظمة "هيومن رايتس ووتش" إلى الطفل الذي وصف بالتفصيل دروس صناعة القنابل بجانب الدروس الدينية.
وقالت الباحثة في شؤون الطوارئ بمؤسسة "هيومن رايتس ووتش"، سكاي ويلر، أن "داعش" عادة ما يستهدف الأطفال الذكور في الأماكن التي يسيطر عليها ليجبرهم على الانضمام إلى التنظيم وغسل دماغهم.
ويخشى محللون من تزايد عدد الأطفال الذين يرسلهم "داعش" لمناطق القتال بسبب الضغوط المتزايدة على التنظيم من نقص في الموارد وتناقص مساحة الأراضي التي يسيطر عليها، فضلا عن الغارات الأمريكية التي دمرت الكثير من المنشآت النفطية تحت سيطرة التنظيم.
وبحسب تقرير مركز مكافحة الإرهاب فإن عدد الأطفال القتلى ممن جندهم "داعش" في سوريا والعراق يصل إلى 89 طفلا، مشيرا إلى أن معظمهم كانوا يقودون سيارات "داعش" المفخخة إلى المواقع العسكرية والنقاط الأمنية المستهدفة والبعض قتل في المعارك أو في هجمات انتحارية نفذوها ضد مدنيين.
وأشارت الصحيفة إلى أن "داعش" ليس التنظيم الوحيد الذي يجند الأطفال، ولكنه يفعل هذا علنا بينما تخفيه تنظيمات أخرى، وعرف أيضا عن "داعش" استخدام الأطفال في تنفيذ عمليات الإعدام مثل إعدام حوالي 20 جنديا سوريا في المسرح الروماني بتدمر على يد أطفال بالمسدسات.
======================
العربي الجديد :'ذي إيكونوميست': بوتين تدخل بسورية لإخفاء ضعف نظامه
"لا تندهشوا من التدخل الروسي في سورية؛ فالسياسة الخارجية لـ(الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين مبنية على الضعف ووضعت للاستعراض الإعلامي"، بهذه الخلاصة بدأت مجلة "ذي إيكونوميست" مقالها الذي خصصته لتحليل التدخل الروسي في سورية ثم الانسحاب "المفاجئ".
وبالحكم على مشاهد التي روجت لها روسيا في شاشات التلفاز والتي تبين حشودا تستقبل الجنود الروس العائدين من سورية، فإنه يظهر أن بوتين حقق انتصارا كبيرا في سورية، بعد الإعلان غير المتوقع عن انسحابه غير المتوقع من سورية، كما يظهر أن له الفضل في وقف إطلاق النار وبدء المفاوضات السرية، وأنه أيضا أظهر جزءا من قوته العسكرية، وتمكن من جعل ملف اللاجئين سلاحا في وجه خصومه الأوروبيين. ويبدو من خلال نفس المشاهد أيضا أن بوتين حقق انتصارا على أوباما الذي "فشل باستمرار في فهم الملف السوري ولم يقدم أي خطوة لحله"، حسب تعبير الجريدة التي قالت إن كل هذه المعطيات ما هي إلا دعاية روسية تخفي الحقيقة.
ويرى مقال الصحيفة البريطانية أن ما تصوره روسيا تحقيقاً لأهدافها في سورية هو مجرد شعار للاستهلاك الإعلامي على اعتبار أن تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) لا يزال متواجداً فوق الأراضي السورية، وحتى المسار التفاوضي لايزال نجاحه محل شك، بحسب أكثر المتفائلين.
كما قلل من التحليلات التي تعتبر تدخل روسيا بسورية دليلا على عودة روسيا كقوة عالمية، ورأت أن الأمر لا يعدو كونه مجرد دعاية للاستهلاك الإعلامي، إذ حرص الرئيس الروسي على تقديم صور للطائرات الروسية وهي تتدخل عسكرياً بسورية من أجل طمأنة المواطنين الروس الخائفين على مستقبل بلادهم، "فبعد التدخل في أوكرانيا، وفي السماء السورية، يتساءل الجميع، أين ستكون المأساة المقبلة؟".
وشددت المجلة على أن روسيا لاتزال هشة أكثر مما يتوقع عدد من المتتبعين للسياسة الخارجية الروسية، فالاقتصاد الروسي يعيش أزمة حقيقية، خصوصا بعد تراجع أسعار البترول إلى أدنى مستوياته، كما أن الحكومة الروسية أجبرت على الاعتماد على سياسة تقشفية عقب العقوبات المفروضة عليها بعد التدخل في أوكرانيا، بالإضافة إلى تراجع مستويات العيش في روسيا، حيث انخفض متوسط الأجور من 850 دولار في العام 2014 إلى 450 دولار خلال العام الماضي.
وعن التدخل الروسي في سورية، فمرده حسب نفس المصدر إلى الخوف الروسي من أن تغيير النظام السوري، قد يفتح الباب لإمكانية أن تعاني روسيا من ثورة لتغيير النظام في عقر دارها، خصوصا وأن حكام روسيا يرون أن الولايات المتحدة هي من يقف وراء تحريك هذه الثورات.
أما عن شعبية بوتين بين المواطنين الروس فهي الأخرى آخذة في التراجع بشكل ملحوظ، كما أن نسبة الروس الذين عبروا عن ثقتهم في أن البلد تسير في الطريق الصحيح تراجعت من 61 في المائة إلى 51 في المائة بعد التدخل الروسي في كل من أوكرانيا وسورية، "والآن روسيا أرهقت في أوكرانيا وأيضا في سورية وعاجلا أم آجلا ستعجز الدعاية الروسية عن إخفاء الضعف بوتين".
ودعت المقال إلى عدم البحث في خلفيات التدخل الروسي في سورية، ذلك أن "التدخل العسكري في سورية كان هو الهدف في حد ذاته"، لأن بوتين كان بحاجة إلى ملء كشف حسابه بإظهار أن بلده ونظامه قويان، "والآن روسيا تبحث عن مصدر آخر للدعاية"، حسب تعبير المجلة.
======================
لوفيغارو: مقبرة السوريين في إزمير.. يتامى من غير أهل ولا أسماء
المصدر : مركز الشرق العربي
ثلاثة أرقام على لوحات صخرية صغيرة، 42871، و42872، و42973، مزروعة في تربة صفراء اللون: لا يعرف أحد أسماء هذه العائلة من اللاجئين السوريين الذين أغرقهم الموج وابتلعهم. «كل ما أعرفه هو أنها مؤلفة من أم وأبنائها أولهما في سن الثامنة وثانيهما في الخامسة وثالثهما في الثانية»، يقول أحمد الطان، إمام مسجد تركي في الـ59 من العمر. وألطان مسؤول عن حيز الموتى «الغفل» أو المجهولين في مقبرة دوغان ساي، على هضاب إزمير، التي فتحت الأبواب قبل 6 أشهر لاستقبال جثامين اللاجئين الساعين إلى بلوغ اليونان. وانتشل حرس السواحل 410 قتلى، 130 منهم أطفال. ويسجّى مئات من الغرقى الآخرين في أعماق المياه في بحر إيجه، التابوت الكبير.
ويسعى الاتفاق التركي– الأوروبي إلى وقف موجات النزوح والهجرة إلى أوروبا، وإغلاق طرق التهريب التي سلكها 150 ألف شخص منذ مطلع 2016، وإعادة المهاجرين غير الشرعيين إلى تركيا. ولكن يبدو أن من العسير وقف عجلة الهجرة. «هؤلاء الناس فقدوا الأمل وهم يخاطرون بكل شيء من أجل مغادرة هذه الأصقاع»، يقول ألطان. وفي اليوم التالي للاتفاق الذي بدأ العمل به في 20 آذار (مارس) وصل إلى اليونان 1600 مهاجر لم يثنهم خطر الاعتقال ولا الغرق. وشهر «شباط (فبراير) كان كارثياً، ودفنا فيه 75 جثماناً»، يقول الإمام التركي وهو ينظر إلى البحر الذي يلتهم البشر.
والخطر لا يفارق المهاجرين في البحر والبر على حد سواء. فتجار فاسدون يراكمون الثروات على حساب اللاجئين. واليوم، يعرف شارع باسمان في ساحة فوزي – باشا بـ «سورية الصغيرة»، حيث تعمّ الواجهات سترات النجاة، وهي ضرورة لا غنى عن حيازتها قبل اجتياز البحر إلى أوروبا. والسترات من كل الألوان والأحجام، وتلك المخصصة للأطفال مزينة برسوم «بيضاء الثلج» و»هيلو كيتي» أو «سبايدرمون».
«حين يدخل الزبائن متجري، أرى القلق في وجوههم، خصوصاً النساء. فشراء السترة هو الخطوة الأولى على درب الموت المحتمل»، يقول قادر، صاحب متجر. فمعظم المهاجرين لا يجيد السباحة والخطر كبير. فشطر كبير من سترات النجاة لا يلتزم معايير السلامة الدولية، وهو يباع بنصف السعر. وبعض النماذج مصنع في معامل سرية ومحشو بإسفنج سيء النوع.
وتزدهر تجارة التهريب على رغم تضييق الشرطة على مافيا معبِّري البشر. عبدالله، ابن الثلاثة وعشرين سنة، وقع ضحية أحد المعبرين. فهو بلغ تركيا من دير الزور قبل 45 يوماً. وكان هذا الصياد الشاب يأمل ببلوغ أوروبا قبل إبرام اتفاق بروكسيل. «لكن المعبِّر أخذ كل ما أملك»، يقول عبدالله. واليوم، يعيش عبدالله المفلس في أحد الفنادق الصغيرة في غرفة يتقاسمها مع شقيقتيه الصغيرتين (7 سنوات وسنتان). ويهدده المالك باستدعاء الشرطة إذا لم يسدد بدل الغرفة. لكن الصياد الشاب يعول على تضامن السوريين معه، واستدانة ثمن عبور بحر إيجه (نحو 500 دولار للشخص). «لا مستقبل لي في تركيا، ولا في سورية… ففي دير الزور الحياة كانت جحيماً. وكنا نعيش في منطقة يسيطر عليها داعش. قال لي أهلي: ارحل مع أصغر شقيقتيك. فهما يافعتان وفي وسعهما بدء حياة جديدة في الخارج، على خلافنا نحن. وأنا أجيد السباحة. وهذا يطمئن الركاب، وسيساعدوني على دفع كلفة رحلتي. ولو بقينا في سورية لكنت ميتاً، أو شبه ميت، أي ملتحق بقوات داعش أو بالنظام. واليوم، لا أكترث إن غرقت وقضيت»، يقول عبدالله. ويقدم الطبيب الجراح التركي الذائع الصيت، جيم طرزي، خدماته من غير مقابل للاجئين السوريين، وهو على رأس جمعية اسمها «الجسر» بين الشعوب، ويعمل فيها أطباء ومحامون يسعون إلى إحقاق العدالة للموتى. «طلبت منا عائلة ملاحقة معبِّر أودى مركبه بحياة 8 من أفرادها، وسُجن هذا المعبر 3 أشهر احتياطاً، واليوم هو ملاحق أمام القضاء». هذا انتصار صغير، شأن الحكم، مطلع آذار، على معبِّريْن بالسجن أربعة أعوام للوقوف وراء غرق الطفل إيلان الكردي. «في الماضي، كنت أدافع عن حقوق الأحياء، واليوم أدافع عن حقوق الموتى… أمضي وقتي بين المستشفى وثلاجة الموتى حيث أساعد العائلات على التعرف إلى الجثامين»، تقول المحامية إيدا بيكشي. وتحتفظ الثلاجة بالجثامين الغفل 15 يوماً، ثم إذا لم يسأل عنها أحد، يحفظ حمضها النووي، وتوارى في الثرى في حيز المقبرة المسمى مقبرة «الشهداء» الغفل. «هؤلاء الموتى هم مثل الأيتام من غير سند ولا معين غير البارئ. لذا، أقيم عليهم الصلاة وأتلو آيات الرحمة عليهم. والأكثر عسراً هو دفن الأطفال، وأعدادهم كبيرة. فأتساءل، ماذا فعلوا ليلقوا مثل هذا المصير».
تسللت دمعة إلى خده الأيسر، فمسحها أحمد ألطان بكمه، واستجمع نفسه وقال: «الحقيني سأريك شيئاً… يشير إلى قبر رقمه 42452. وعلى خلاف القبور الأخرى، اسم الميت محفور فوق الرقم: ميساء نور الدين، ولدت في 1975 في السويداء وتوفيت في 16/1/2016 والدها أتى يبحث عنها، وقارنا حمضه النووي بحمض الجثمان. وثبت أنه يعود إلى ابنته، فوسعنا معرفة مَنْ كانت». عائلتها لم تغادر إزمير، ولم تسترجع الجثة. فهي تأمل بالعودة إلى بلادها لدى انتهاء الحرب. وشأن ميساء، اتصل أهالي أفغانيين فقدا بين تركيا وأوروبا بالسفارة التركية في كابول، وفحوص الحمض النووي أثبتت أن الجثتين تعود إليهما، فأعيدتا إلى مسقط الرأس. وفي جيبه يحفظ الإمام ألطان بلائحة عليها أرقام: «إنها لائحة الموتى المجهولين. وآمل ذات يوم، بأن تحل الأسماء محل الأرقام».
 
======================
واشنطن بوست: الدمار يحيط بحمص عاصمة الثورة السورية
homsنقلت صحيفة الواشنطن بوست الأمريكية مشاهد من مدينة حمص السورية، واصفة ما جرى للمدينة التي كانت توصف بأنها عاصمة الثورة، بأنه دمار، خاصة أن المدينة باتت شبه خالية من سكانها إثر عمليات القصف التي تعرضت لها طيلة سنوات خلت.
الثوار مروا من هنا، فكل شيء يدل عليهم، فلقد وثقوا حياتهم في حمص عبر كتابات على الجدران ما زالت شاهدة عليهم قبل أن يسلموا الحي لقوات النظام وينسحبوا بعد اتفاق يسمح بإدخال المساعدات إلى المناطق التي يحاصرها النظام ومليشياته.
ما بين جدران الحي يمكن أن تشاهد ثقوباً استحدثها المسلحون في سبيل تأمين أنفسهم أثناء القتال ضد قوات النظام، وأيضاً التنقل من منزل إلى آخر، هنا خط أبو راتب اسمَه، وهنا رسم آخر علم الثورة السورية بنجومه الثلاثة.
الثورة في حمص ولدت مع انطلاقتها في عموم سوريا عام 2011، وخاصة في المناطق القديمة منها، وتم إجراء اتفاق بوساطة الأمم المتحدة في مايو/أيار 2014 حيث سمح بإجلاء المقاتلين مقابل السماح بإدخال المساعدات الغذائية لعدد من الأحياء المحاصرة، حيث تمت عملية إجلاء أزيد من 2000 مقاتل، ورغم أن الاتفاق مضى عليه ما يقارب العام إلا أن السكان الذين فروا من المدينة يرفضون العودة.
حمص التي يسكنها نحو مليون شخص تمثل تحدياً كبيراً لإعادة إعمارها وإعادة سكانها إليها، حيث أشارت تقديرات البنك الدولي إلى أن عملية إعادة الإعمار في سوريا يمكن أن تصل إلى 170 مليار دولار كما أنها سوف تتطلب جهوداً دولية على غرار خطة مارشال التي ساعدت أوروبا عقب الحرب العالمية الثانية.
لقد دمرت الحرب هنا كل شيء؛ المستشفيات وآلاف المدارس والمنازل، وحتى المناطق التي كانت تعتبر مستقرة نسبياً في حمص ما زالت هناك الآلاف من العوائل غير قادرة على العودة بسبب الوضع غير الآمن والتدمير الذي طال حتى تلك المناطق.
زياد كريس، عضو لجنة إعمار منطقة باب دريب المسيحية، قال إن الناس ترفض العودة، بعضهم سجل أطفاله بمدارس في مناطق أخرى، وأيضاً وجد عملاً فلماذا يعود.
في هذا الحي المسيحي، ورغم أنه يعتبر من الأحياء الموالية للنظام، إلا أن العديد من منازله تعرضت للتدمير، وأيضاً بعض الكنائس، حيث تسعى لجنة إعادة الإعمار إلى ترميم بعضها وتقديم المساعدات المالية للأسر التي ترغب بالعودة، حيث أعيدت الكهرباء إلى المنطقة، إلا أنه ورغم ذلك ما زالت هذه الشوارع خالية بشكل مخيف.
======================
تشارلي وينتر – (لو فير) 31/3/2016 :استبداد 101: استراتيجية "داعش" الدعائية خارج العالم الافتراضي..
الغد
ترجمة: علاء الدين أبو زينة
تقوم ما تدعى "الدولة الإسلامية" بإنتاج دعاية قوية، تلهم عشرات الآلاف من المسلمين بالسفر إلى سورية من أجل القتال، وتشجع مسلمين آخرين على تنفيذ عمليات إرهابية في بلدانهم الأصلية. ويحاول مروجو الدعاية الداعشية أيضاً غسل أدمغة أولئك التعساء بما يكفي ليكونوا تحت سطوة المجموعة.
على مدى السنوات القليلة الماضية، أنفقت "الدولة الإسلامية" كمية مذهلة من الطاقة في إطار سعيها إلى احتلال مكانة عليا في سلسلة الإمداد الجهادية العالمية. وبالنظر إلى سيطرة المجموعة المتواصلة على مساحات واسعة من الأراضي في العراق وسورية، وإعلانها "الخلافة" العابرة للحدود الوطنية، وهجماتها واسعة النطاق على المدنيين من باريس إلى جاكرتا، يقول البعض إن المجموعة الإرهابية حققت ذلك كله بكفاءة ملحوظة. ومع ذلك، لا يأتي هذا الوجود في أعلى سلسلة الإمداد الجهادي بلا عواقب. ولم تكن الأمور تسير في صالح "الدولة الإسلامية"، في الأشهر الأخيرة على الأقل: فقادتها يقتلون، ويصابون أو يقعون في الأسر بأعداد كبيرة، وشيفرة بنيتها التحتية المالية تتعرض للتفكيك والتقويض، ويواجه مقاتلوها الأجانب عقبات أكثر من أي وقت مضى.
مع ذلك، يمكن القول باطمئنان بأن "داعش" لن يذهب إلى أي مكان في أي وقت قريب، ولم تعد آفاقه المستقبلية بالغة الإشراق  -إلا إذا نظر المرء إلى جهوده الدعائية. وفي حقيقة الأمر، فإن الحياة رائعة في خلافة "الدولة الإسلامية"، وفقاً لدعاية التنظيم الرسمية: الزهور تتفتح؛ والصناعة تزدهر؛ وغزو روما (ما يزال) يلوح في الأفق. نعم، ربما كانت هناك "تراجعات تكتيكية" من مناطق كانت ذات مرة معاقل حصينة، لكنها كانت لمجرد تسهيل شن هجمات في الأماكن الأخرى. ونعم، كانت الضربات الجوية تدمر البنية التحتية وتقتل الجنود (والمدنيين، كما يُزعم) على أساس يومي، لكن "الأجهزة الأمنية" تسيطر على هذا، حيث تحدد "الجواسيس" وتقضي عليهم بالعشرات، مع نفس الضجة الدموية النموذجية. وكل هذا الحديث عن فقدان الأرض وتضاؤل الموارد المالية، كما تقول الرواية الرسمية، هي مجرد دعاية "صليبية" من التحالف. والأوقات صعبة، لكن ذلك يحدث لأن "الدولة الإسلامية" في حرب، وليس لأنها تخسر.
خارج معاقلها، من السهل على المعظم تفنيد هذه المزاعم. وإلى جانب حقيقة أن الوصول إلى دعاية المجموعة على الإنترنت يصبح أكثر صعوبة باطراد، تحولت نظرة الإعلام السائد إلى مسار المجموعة. والآن، أصبح الفهم الشائع في جزئه الأكبر هو أن الخلافة ليست على مسار تصاعدي، وإنما على مسار هابط –ولو أنه خطير.
لكن القصة مختلفة في تلك الأماكن التي تعتبرها "الدولة الإسلامية" عزيزة. في تلك الأماكن –حيث سردها الدعائي أكثر انتشاراً- ينتقل الوضع إلى استراتيجية إعلام خارج الإنترنت، والتي ضمنها تماماً تقريباً، ولوقت طويل، تركيز العالم على نظيرتها على الإنترنت. وتدور هذه الاستراتيجية حول آليتين: نشر إرث إعلامي صديق لـ"الدولة الإسلامية"؛ والقضاء على الوصول الحر إلى المعلومات.
فيما يخص المسعى الأول، أصبحت ذخيرة "داعش" خارج فضاء الإنترنت هائلة في حقيقة الأمر. وفي حين أن مروجي دعايته ربما يواجهون الآن مقاومة على شبكة الإنترنت، فإنهم يزدهرون حالياً خارج الإنترنت في معاقل الخلافة على ما يبدو. فليلاً ونهاراً، تبث محطة "البيان" الإذاعية التابعة للمنظمة برامجها على ترددات الموجات القصيرة، امتداداً من وسط ليبيا إلى شرق العراق، مع برامج تتراوح بين نشرات الأخبار، و"دروس التاريخ" والفتاوى على الهواء، والمشورة الطبية على الهاتف. وقد تحولت النشرة الإخبارية "النبأ" التي كانت سنوية في السابق إلى صحيفة أسبوعية تصدر كل سبت، مزودة بالمقابلات الحصرية، ومقالات الرأي، والرسوم البيانية. ويتم تسليم مطويات ومنشورات مكتبة "الهمة" الدعائية الدينية باليد إلى المقاتلين والمدنيين على حد سواء. كما أصبحت التقارير المصورة وأفلام الفيديو موجودة في كل مكان، وأكثر من أي وقت مضى.
كان الشيء الذي ساعد هذه الاستراتيجية النشطة للانتشار إلى حد كبير هو ما يطلق عليه اسم "نقطة الإعلام"، وهي تجربة "داعشية" بدأت بكوخ واحد من الألمنيوم أقيم في بلدة منبج السورية، لكنها تحولت منذئذٍ لتصبح دعامة أساسية للعلاقات العامة للمنظمة، والتي "تعمل على فضح الأكاذيب والدعاية التي تستمر وسائل الإعلام الغربية في نشرها". وفيما كان ذات مرة دور نشر ودور سينما في الهواء الطلق، وُضعت "نقاط الإعلام" حيث يتم تحميل الأدبيات وتوزيعها، وحيث يتم ملء أجهزة USB الصغيرة بصور المدينة الفاضلة، والزخم العسكري والعنف البصري، وحيث يتم عرض الفيديوهات أمام جمهور بالعشرات. ولأن نقاط الإعلام هذه تكون متنقلة في بعض الأحيان، فإنها تمكِّن "داعش" من توسيع نطاق عمله، حيث تتسلل رسالته عبرها إلى المناطق النائية التي لا تتوافر على بنية تحتية للإنترنت، وتحافظ على وجود ثابت للمعلومات في المراكز السكانية. والأكثر من ذلك هو أن تنفيذ مشروع "نقطة الإعلام" لا يُظهر أي علامات على التراجع: ففي محافظة نينوى، زعم مسؤول إعلامي من "داعش" قابلته جريدة "النبأ" أن هناك أكثر من 60 واحدة منها، وأضافت وكالة "أعماق" للأنباء أن هناك 25 نقطة إعلام في مدينة الموصل وحدها.
وتم استكمال كل هذا النشاط بتكريس "داعش" الرقابية التدريجية. ومع أن الوصول إلى الإنترنت ما يزال متاحاً في الناحية التقنية، فإنه يتوفر الآن في كثير من الأماكن تحت الأنظار الساهرة لأجهزة مخابرات "داعش" (حتى بالنسبة للمقاتلين الأجانب). كما أن الصحون اللاقطة، التي شُجبت مؤخراً باعتبارها "العدو في الداخل" نظراً لقدرتها المزعومة على "إفساد الدين وتمييعه"، خضعت لأمر بالمنع على امتداد رقعة "الخلافة". وتتغلب شبكة "البيان" الإذاعية دائمة التوسع على بقية محطات الراديو المنافسة في احتلال موجات الأثير. وباختصار، في المناطق التي تكون فيها سيطرة "داعش" السياسية والعسكرية مطلقة، يفعل التنظيم كل ما في وسعه من أجل خنق قنوات المعلومات الأخرى والاستئثار باحتكار للمعلومات.
هذا التطبيق لاستراتيجية الإعلام خارج مجال الإنترنت يبقى متجانساً بالكاد. وعلى سبيل المثال، لا يبدو أن هذه الاستراتيجية قد ترسخت في أي مكان خارج معاقل "الدولة الإسلامية" في سورية والعراق؛ وبدرجة أقل في ليبيا. ومع ذلك، أياً يكن واقع الحال، فإن الآثار المترتبة على هذه الاستراتيجية حيثما تم تطبيقها مقلقة للغاية. وبغض النظر عما إذا كان الناس يصدقون أو لا يصدقون الأساطير التي يجري ترويجها، فإن الطرق المستمر لآلة الإعلام يؤدي إلى رفع المعنويات بين المؤيدين وترسيخ اليأس بين المعارضين والمنشقين المحتملين. وتعيث نظريات المؤامرة في الأرض فساداً بينما يغرق فهم أهداف التحالف وتقدمه التكتيكي في سيل لا يتوقف من دعاية "الدولة الإسلامية".
هذه الاستراتيجيات الداعشية تجسد الاستبداد والشمولية قيد العمل بوضوح، وإنما ليس ببساطة. فبطرق مشابهة كثراً لتلك التي استخدمها دعائيو هتلر وستالين، يسعى فريق "داعش" الدعائي إلى إحكام السيطرة المطلقة على جمهوره عن طريق جعل رسالة التوسع والمدينة الفاضلة هي الثابت الوحيد. ومع إبقاء هذه الحقيقة في الذهن، ومع وجود بعض الأسباب للتفاؤل بالقضاء على إفساد البغدادي لـ"الخلافة الإسلامية"، فإن هذا التفاؤل ينبغي أن يظل مقيداً بحدود. إن هزيمة "داعش" عسكرياً لن تكون سوى مجرد قطعة واحدة فقط من أحجية أكبر وأكثر تعقيداً بكثير.
 
*باحث مشارك رفيع في جامعة ولاية جورجيا، في دائرة الاتصالات وجزء من مبادرة النزاعات والعنف العابرة للثقافات، حيث تركز أبحاثه استراتيجيات الوصول التي تستخدمها الحركات الجهادية العابرة للحدود، وتحولات التمرد.
======================
شيلدون ريتشمان — (كاونتربنتش) 30/3/2016 :ما الذي يريده الإرهابيون؟
الغد
ترجمة: عبد الرحمن الحسيني
بعد العنف الإرهابي في بروكسل قال العديد من الناس، بمن فيهم باراك أوباما، إننا لا يجب أن نغير طريقة حياتنا لنعيش في خوف، لأن ذلك هو ما يريده الإرهابيون. ربما، ولكن، هل هذا هو كل ما يريدونه؟ يبدو أن قسماً مهماً من القصة قد أهمل. ففي النموذج الكلاسيكي للإرهاب، لا يكون زرع الخوف (سوية مع التسبب بالموت والإصابات) هو الخوف في حد ذاته. بل إنه يكون وسيلة لتحقيق غاية ما.
لا ينجح الإرهابيون بالضرورة بارتكاب المجازر وزرع الخوف (ولو أن ذلك ممكن). إنهم يريدون على نحو رئيسي أن يتحول الخوف المزروع في قلوب الناجين إلى عمل يهدف إلى تغيير سياسة حكومتهم. وهكذا، فإن الإرهاب، إذا كان ينطوي على معنى، فهو أنه عمل سياسي وليس سادياً. وفي الحالة النموذجية، فإن مجموعة ضعيفة، ليست دولة وغير قادرة على مقاومة جيش الدولة أو تغيير سياستها مباشرة، تقوم بترهيب السكان المدنيين في تلك الدولة لحملهم على المطالبة بتغيير في السياسة الخارجية أو المحلية. (دعونا ننحي جانباً لأغراض هذا البحث حقيقة أن الإرهاب يظل يخضع استراتيجياً إلى إعادة تعريف من جانب الولايات المتحدة وحلفائها، بحيث ينطبق على خصومهم، حتى عندما يهاجمون أهدافاً عسكرية أكثر مما يستهدفون مدنيين).
ليس من الصعب فهم السبب في أن المسؤولين والمفكرين لا يعترفون بكل قصة الإرهاب: لأن ذلك سيلفت الانتباه إلى ما تفعله الحكومة الأميركية والدول المتحالفة معها بالناس في العالم الإسلامي منذ وقت طويل. ويبدو أن كل الأميركيين تقريباً يعتقدون بأنها مجرد صدفة أن الإرهاب يُرجح أن يرتكبه أناس يمارسون شكلاً من أشكال الإسلام، وأن الجيش الأميركي ما يزال يقصف ويستطلع بالطائرات من دون طيار ويحتل ويعذب منذ عقود في بلدان إسلامية عديدة.
أو أنهم ربما يعتقدون أن العنف الذي تتسبب به الولايات المتحدة هو مجرد رد دفاعي على إرهاب سابق. (قد أكون بمدح الناس الكثير جداً من الفضل بافتراضي أنهم يعرفون حتى أن الحكومة الأميركية تفعل شيئا من هذا القبيل). وعندما لا يحدث الجيش الأميركي الرعب مباشرة، فإن الحكومة الأميركية تقوم بتعزيز وتسليح الطغاة والمستبدين، مثل أولئك في الدول العربية وأمكنة أخرى. ولاستكمال الصورة فقط، تدعم الحكومة الأميركية بشكل مطلق الدولة الإسرائيلية التي ما تزال تقمع الفلسطينيين وتحتل أراضيهم منذ عدة عقود. وكل هذا هو ما يقول الإرهابيون الإسلاميون أنهم يسعون للانتقام لأجله (هنا بشكل أكبر) وتقر الحكومة الأميركية بهذا. (وذلك لا يبرر العنف الممارس ضد غير المقاتلين، بطبيعة الحال). لكن قول القصة الكاملة عن أهداف الإرهابيين قد يولد نظرة مختلفة تماماً -وربما حتى إعادة تقييم- لسياسة أميركا الخارجية البغيضة. ولن تحب النخبة الحاكمة والمجمع العسكري الصناعي ذلك.
بما أن استنطاق السياسة الخارجية الأميركية وتغييرها هي أمور خارج الموضوع، يتطلع المفكرون و"خبراء الإرهاب" إلى طرق أخرى لمنع الإرهاب. ولا غرابة في أن كل شيء يتوصلون إليه ينطوي على انتهاكات لحرياتنا المدنية. وتجري مناقشات حول "التصنيف" على قنوات شبكة كيبل نيوز التلفزيونية بانتظام. هل يجب علينا التشخيص أم لا.. يتهم اولئك القلة الذين يقولون لا "بالاستقامة السياسية"، وهو التقليل الأنيق من شأن أي شخص يكون على وشك انتهاك خصوصية أو يهين بالمجان طبقات كاملة من الناس.
 لكن دعونا نفكر في التصنيف للحظة. كما هو معروف، عندما يسمع المرء عن عنف انتحاري عام وعشوائي، كما حدث في بروكسل، فإن من المعقول أن يتساءل عما إذا كان المرتكبون يمارسون شكلاً "متطرفاً" من الإسلام (ولا يعني ذلك مجموعة أخرى: النازيون الجدد، أو القوميون البيض لا يمكن أن يكونوا هم المرتكبون، كما حدث في حالة تفجير مدينة أوكلاهوما في العام 1995)
ولكن، بما أن الإسلاميين هم أول من يخطر في البال، فإن ذلك ربما يعطينا دليلاً على الكيفية التي نتمكن من خلالها القيام بالتصنيف. وكجزء من التصنيف: لماذا لا يتم البحث عن روابط مع الدول التي تقصفها الولايات المتحدة وحلفاؤها أو تحتلها -أو أنها تسيء معاملتها؟ تقول لنا وسائل الإعلام أن العديد من الإرهابيين في أوروبا ذهبوا أولاً إلى سورية في محاولة للإطاحة بحكومة بشار الأسد (الذي تريد الحكومة الأميركية الإطاحة به أيضاً)، لكنهم عادوا بعد ذلك مغضبين بعد أن باشرت بلدان الناتو في قصف "الدولة الإسلامية" هناك وفي العراق، مع إيقاع خسائر مدنية بشكل محتم. وفي بعض الحالات، استطاع سوريون أصليون الانسلال إلى داخل أوروبا عبر تركيا.
لذلك، من المرجح أن يكون مرتكبو العمل الإرهابي التالي إسلاميين لهم روابط أو متعاطفين مع أناس أرهبتهم الولايات المتحدة وحلفاؤها -تحديداً في سورية والعراق وأفغانستان وليبيا واليمن والصومال وباكستان. ولكن، إذا كان هذا النوع من التصنيف منطقياً، ألا يكون من الأكثر منطقية وقف ممارسة العنف ضد العالم الإسلامي؟
 
أعتقد أن هذا أسهل كثيراً من أن يفكر فيه خبراؤنا.
======================
يديعوت أحرونوت : أليكس فيشمان  6/4/2016 :الحرب في سورية.. الروس يجرفون كل الصندوق
في اللقاءات التي تجريها القيادات السياسية – الأمنية الإسرائيلية مع نظرائها في موسكو وواشنطن، تطرح إسرائيل طلبا واحدا يكاد يكون إنذاريا: لن نقبل أي تسوية في سورية تسمح بتواجد إيران أو حزب الله في هضبة الجولان. وفي إسرائيل يبدأون بالتفكير في مبنى هضبة الجولان في اليوم التالي، بل إن محافل التقدير الأكثر شكا تعترف بأن هناك مؤشرات إيجابية لإمكانية تسوية سياسية تمنع استمرار الحرب الاهلية. فقد دخل العالم في حالة ايجاد حل فوري – ولا سيما بسبب مشكلة اللاجئين الذين يغرقون أوروبا – وعليه فان احتمال التسوية يبدو أقرب، قياسا للفترة التي سبقت التدخل الروسي في سورية.
ليس واضحا أي تعهدات حصلت عليها اسرائيل من الولايات المتحدة أو من  الروس بالنسبة للتسويات في هضبة الجولان. ومهما يكن من أمر، فكل التزام كهذا سيكون مثابة توقيع على الجليد، وذلك لان الروس والأميركيين ينسقون فيما بينهم في التسوي في سورية – أكثر بكثير مما يدركه الوعي العالمي. وهم عمليا قسموا سورية، باعوا الحلفاء القدامى، اشتروا حلفاء جدد وصفوا الحسابات. اردوغان، مثلا، لا يمكنه أن يعول على اوباما في المسألة الكردية، لان الروس والأميركيين قرروا منذ الان بان الاكراد هم أقلية تستحق حكما ذاتيا. وحقيقة أن الكيان هو سكين في قلب الأتراك تهمهم كقشرة الثوم – فهم بحاجة للاتراك كقوة عسكرية برية تقاتل ضد داعش.
هكذا أيضا في كل ما يتعلق بهضبة الجولان. فاذا لم تعرض اسرائيل موضوع هضبة الجولان كشرط لازم، مشكوك ان تحظى هذه الجبهة الهامشية – في نظر الروس والأميركيين – بموقف ملزم في اطار التسوية. ففي اثناء السنة الاخيرة تابعت اسرائيل، مثلما فعل العالم، الدرس الذي لقنته القوتان العظميان في مسألة سياسة استخدام القوة وترجمتها إلى انجاز سياسي. كانت هنا مدرستان أدتا إلى نتائج سياسية مختلفة. فلا شك أن داعش في سورية وفي العراق آخذ في التقلص، ولا شك أن للتدخل العسكري للقوى العظمى دورا مركزيا في ذلك ولكن هنا ينتهي وجه الشبه بينهما.
الادارة الأميركية لا تقول كل الحقيقة لجمهورها في الداخل: فهي لا تروي بانها تحتفظ في الساحة السورية – العراقية – بنحو 3 الاف مقاتل على الارض، ثلاثة اضعاف أكثر مقارنة بالقوة البرية الروسية. وتعنى القوة البرية الروسية اساسا بحماية المنشآت الروسية، وقسم صغير بمساعدة القوات البرية السورية، بينما القوات البرية الأميركية تتشكل اساسا من وحدات مختارة، بما فيها وحدات تستخدم الصواريخ الدقيقة بعيدة المدى وتشارك مشاركة مباشرة في صد داعش. وتعنى القوات الأميركية الخاصة أساسا بالاحباط المركز بموجب العقيدة التي طوروها حيال طالبان في افغانستان. ويدور الحديث عن تصفيات يومية لموظفين في داعش: حتى الان صفوا مئات الاهداف كهذه من البر، وقدر أكبر منها من الجو. وهم يستخدمون عشرات الطائرات – بعضها غير مأهول – لغرض الضرب الدقيق لأهداف مختارة، ويستخدمون استخداما مكثفا للسلاح الدقيق. اما الروس، بالمقابل، فيستخدمون بالاجمال 24 طائرة حربية، تستخدم اساسا للقصف الميداني، مع قليل جدا من المعلومات الاستخبارية والكثير جدا من الضرر المحيطي الشديد والكثير جدا من القتلى المدنيين. لا شك أن النجاعة العملياتية الأميركية تفوق تلك الروسية.
وهنا يبرز التساؤل: كيف حصل أن الروس، مع قوة اقل، يخلقون عرضا من التأثير الاكثر دراماتيكية على ما يجري؟ كيف يحصل أن هم بالذات يقطفون انجاز التحول في القتال ضد داعش في سورية، ويتصدرون التسوية السياسية؟ يعد الروس جهة مصداقة فيما أن الأميركيين يعدون كخونة ورخوة لا يمكن الاعتماد عليهم. وفي السطر الاخير: الروس الذين دمروا مستشفيات اكثر مما فعل الأميركيون، لم يجترفوا فقط كل الصندوق الاستراتيجي في المنطقة – بل ونالوا ايضا التصفيق بصفتهم منقذين.
والجواب يكمن في سياسة استخدام القوة: فقد قرر الروس مسبقا بان قتالهم سيتم بتغطية اعلامية عالية، باستخدام شديد للنار وبالتقارير اليومية، بينما أخفى الأميركيون تدخلهم العسكري كي لا يثيروا انتقادا في الداخل. والدرس هو الاخر واضح: في ظروف سورية، الروس محقون. والآن فليستخلصوا عندنا ايضا الاستنتاجات.
======================
لوموند: كيف استغل نظاما العراق وسوريا تمدد تنظيم الدولة؟
عربي21 - أمل عويشاوي# الأربعاء، 06 أبريل 2016 08:56 م 039
نشرت صحيفة "لوموند" الفرنسية تقريرا تحدّثت فيه عن الممارسات والأساليب التي اعتمدتها الحكومة العراقية والنظام السوري للظهور بصورة المُنقذ، عبر السماح بتمدد تنظيم الدولة في مناطق معينة لاستجلاب دعم المجتمع الدولي.
وقالت الصحيفة في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن سوريا استحوذت على انتباه المجتمع الدولي حينما أعادت قوات النظام السوري، حليفة روسيا، سيطرتها على مدينة "تدمر" بحجة الدفاع عن التراث العالمي. إلا أن مثل هذه الممارسات تهدف بالأساس إلى التأثير على الرأي العام، وغضّ الطرف عن الحقائق.وذكرت الصحيفة أن تنظيم الدولة احتلّ مدينة تدمر في أيار/ مايو سنة 2015 دون أن يواجه أي ردة فعل جاد من طرف قوات النظام السوري، بل على العكس انسحبت قوات الأسد من المدينة دون مقاومة، وعمدت حتى قبل بدء العملية العسكرية إلى نقل السجناء والمعتقلين من سجن تدمر، أحد أشهر سجون نظام الأسد، إلى مكان غير معروف. وبعد حوالي عشرة أشهر، تمّت السيطرة على قلعة الصحراء من جديد ليظلّ الأسد "رمزا لنظام دمشق" في عيون المجتمع الدولي.
وأشارت الصحيفة إلى أن عمليات الكر والفر بين قوات النظام السوري وعناصر تنظيم الدولة لم تكن الأولى من نوعها، ففي حزيران/ يونيو 2014، أي قبل أيام من إعلان "الخلافة"، تمكن تنظيم الدولة من الاستيلاء على مدينة "تكريت" العراقية دون مقاومة. أما الهزيمة التي لحقت بالقوات العراقية إثر خسارة الموصل، فقد كانت بمثابة "ناقوس" الخطر الذي ينذر بفتح الطريق أمام هذه الجماعات للوصول إلى العاصمة العراقية، بغداد.
وبالتالي سارعت وسائل الإعلام الدولية، والبعثات الدبلوماسية، والقوات الأمريكية والإيرانية بالوقوف إلى جانب "القوات الحكومية في بغداد" ضمن حرب بالوكالة، ليتم الاحتفال في أيار/ مايو سنة 2015، بالجهود الدولية الموحدة لاستعادة المدينة الرمز "تكريت"، وإلحاق الهزيمة بتنظيم الدولة.
وأضافت الصحيفة أن هناك عددا من المغالطات التي اعتمدتها القوى الكبرى، خاصة حينما حذر النظام السوري والعراقي من إمكانية وصول عناصر تنظيم الدولة إلى العاصمتين، دمشق وبغداد. فقد أخفت "صرخات الذعر" وراءها العديد من الحقائق الهامة، لعلّ أبرزها أن الاستيلاء على مدينة يقطنها بضعة آلاف من السكان لا يمكن مقارنته بنشوب معارك على مشارف عواصم الدول التي تحتوي على أعداد كبيرة من القوات، فضلا عن البنية التحتية العسكرية.
لذلك، إذا كان فقدان مدُن رمزية مثل "تكريت"، مسقط رأس صدام حسين ومعقل نظامه، و"تدمر" مهد الآلاف من المعالم الأثرية، يثير مخاوف جدية، فلا بد من الاعتراف بالحقائق التي تؤكد أن هذه المدن لا تفتح أية طرق من شأنها أن تساهم في وصول عناصر تنظيم الدولة إلى كل من دمشق وبغداد.
وأفادت الصحيفة أنه بالنسبة لمحرري هذه المناطق، فإن أي انسحاب لتنظيم الدولة وأي إضعاف لقوته هو موضع ترحيب. لكن، هزيمة هذا التنظيم لا تعني بالضرورة انتصار أولئك الذين يسعون إلى منع وقوع هجمات جديدة، والذين يحاربون صعود تنظيم الدولة.
وهذه المفارقة تعتمد إلى حد كبير على الشركاء الإقليميين الذين يتم اختيارهم للمشاركة في هذه الحرب، فالسيناريو دائما ما يعيد نفسه، سواء في دمشق أو في بغداد، حيث لطالما تبين فشل الدولة المركزية مقابل تقدم مليشيات يحركها قائد ويشارك فيها أفراد يوحدهم شعور التضامن وتدفعهم الحمية المذهبية، في إشارة إلى المليشيات الشيعية التي يعتمد عليها النظامان السوري والعراقي في المعارك.
ونقلت الصحيفة أن استخدام المليشيات لم يزد إلا من حجم الدمار والأضرار التي لحقت بالسكان المحليين، كما أن هذا الدعم "المتهوّر" للمليشيات لا يمكن إلا أن يساهم في دعم آلة الدمار التي ينشرها كل من النظام السوري والعراقي في كافة أرجاء المنطقة، والتي قاما من خلالها بانتهاكات عديدة، ومنها استخدام البراميل المتفجرة.
وهذه الاستراتيجية أدت في نهاية المطاف إلى إفراغ المدن من سكانها؛ حيث أن حوالي عشرات الآلاف في مدينة "تدمر" قرروا ترك منازلهم والنزوح إلى مناطق أخرى، كما يظهر ذلك أساسا من خلال الأنقاض، بالإضافة إلى عمليّات النهب المكثفة التي لحقت المواقع الأثرية خلال سنتي 2012 و2015، أي خلال سيطرة قوات النظام السوري على تدمر، وفق ما أفادت به عضو بعثة اليونسكو، أني سارتر.
وذكرت الصحيفة أن هذه الأحداث ما هي إلا دليل على التكتيك الذي يستخدمه النظامان السوري والعراقي، حيث أصبحا يسمحان للجماعات المتطرفة بالتوسع في مناطق شاسعة حتى تؤثر في الرأي العام، عبر الإشارة إلى الخطر المحدق الذي تمثّله هذه الجماعات.
كما تعمد هذه الأنظمة إلى التلويح بأن الموروث الإنساني سيكون مصيره الزوال، ما يدفع الرأي العام إلى غض الطرف عن الحقائق وتغييب التفكير المنطقي والعقلاني؛ الذي من الممكن أن يصل إلى حد الاعتقاد بأن هذه الجماعات المتطرفة يمكن أن تكون جزءا من الحل الذي سيؤدي في النهاية إلى وقف هذه الحرب.
وفي الختام، بينت الصحيفة أن حالة اليأس بين سكان الشرق الأوسط تعود إلى سببين رئيسيين؛ أولها هو إيمان قادتهم بالحل الفوري، أي أن بقاءهم على قيد الحياة يستحق كل هذه التضحيات. في المقابل، الجهات الفاعلة في المجتمع الدولي لا تهتم بالتغيرات المحلية التي تطرأ في هذه الدول إلا عندما تتأثر مصالحهم.
======================
هآرتس :هزيمة تنظيم «الدولة» في سوريا حتمية
تعتقد إسرائيل أن روسيا لم تنسحب فعليا من سوريا وأن الإرهاب سينتهي
عاموس هرئيل
Apr-07
القدس العربي
في جبل الشيخ السوري الذي كان على مدى عشرات السنين خط الدفاع المتقدم للجيش السوري أمام مواقع الجيش الإسرائيلي، لم يبق فيه أي ذكر للجيش الذي كان في السابق التهديد الاول بالنسبة لإسرائيل. آخر مقاتلو الكوماندوز السوريين تركوا مواقعهم في الطرف السوري من الحدود منذ الشتاء الماضي. صعوبات التزويد، اضافة إلى حاجة نظام الاسد إلى الدفاع عن اماكن اخرى أكثر أهمية، أدت إلى ترك الجبل. ومن بقي على الجبل هم فقط مراقبو الامم المتحدة، الذين كانوا في السابق من النيبال ودول اسكندنافيا واليوم هم من بيجي. الضباط الإسرائيليون الذين تحدثوا مع ضابط الامم المتحدة في السابق عن الصعوبات في جبل الشيخ، رد عليهم بدهشة: «جبال؟ بالكاد هذه تلال».
من الناحية الفعلية لم تبق اليوم أي نقطة على حدود إسرائيل وسوريا في هضبة الجولان يجلس فيها جنود الجيش الإسرائيلي أو الجيش السوري أمام بعضهم البعض. اضافة إلى تواجد ضئيل في القنيظرة التي يسيطر عليها النظام السوري بشكل غير مباشر والقرية الدرزية الخضر على سفوح جبل الشيخ السوري. هناك ايضا يوجد تواجد علني لمليشيات درزية محلية تدافع عن السكان، رغم أن إسرائيل تعتقد أن الخلايا التي تعمل هناك على صلة بالجيش السوري وحزب الله وحرس الثورة الإيراني. المواقع المتقدمة للجيش السوري توجد إلى الشمال من هناك وهي قريبة من الممر الذي يصل القنيظرة والخضر مع العاصمة دمشق.
بعد اتفاق وقف اطلاق النار بشهر، الذي تم الاعلان عنه في سوريا، بدأت تتحقق تقديرات الاجهزة الأمنية حول انهيار هذا الاتفاق. صحيح أن المعارك تجري على نار هادئة، إلا أنها تجددت في مناطق مختلفة في الدولة، في منطقة اللاذقية في شمال غرب الدولة مرورا بحلب وحمص وانتهاء بدرعا في الجنوب.
حقيقة أن وقف اطلاق النار لا يشمل منظمات المتمردين الاكثر تمردا مثل جبهة النصرة وداعش، تُمكن الرئيس بشار الاسد وسلاح الجو الروسي من الاستمرار في الهجوم عليها، وكذلك العودة وجر المتمردين الآخرين الذين يرتبطون احيانا بتحالفات محلية مع جبهة النصرة، إلى القتال. وهناك في الأصل بعض المنظمات التي لم تنضم إلى الاتفاق لاسباب مختلفة. وحسب تقديرات إسرائيل فان 40 منظمة من أصل 100 تلتزم بهذا الاتفاق. وحتى اللقاء القادم للمحادثات السياسية حول سوريا في جنيف، ليس واضحا ما الذي سيبقى من اتفاق وقف اطلاق النار.
إسرائيل تتعامل بشك مع تصريحات الرئيس الروسي بوتين حول سحب قواته من سوريا. وبشكل فعلي قامت روسيا باخلاء مجموعة من مجموعتي الطائرات في منطقة اللاذقية وطرطوس في شمال غرب سوريا. وقد بقيت في سوريا 20 طائرة قتالية من نوع «سوخوي»، والروس يقومون باستخدام طائرات قتالية متقدمة. والقصف الجوي لهم لم يتوقف رغم أن المتوسط اليومي قد تراجع.
اعلان بوتين عن انهاء العملية العسكرية هدف إلى اعطاء الغطاء للمبادرة السياسية التي سعى اليها في جنيف. رغم أن فرص النجاح ضئيلة، إلا أن روسيا تضع نفسها كمن يقود الامور في سوريا، سواء من الناحية العسكرية أو السياسية. موسكو هي التي وضعت خطوط الدفاع للنظام، وبعد ذلك تركيزه على احتلال مناطق صغيرة في ارجاء الدولة بفضل القصف الجوي منذ تشرين الاول الماضي وحتى شباط.
الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي يؤيدان إلى درجة ما الخطوة السياسية. والأمريكيون ما زالوا يطلبون طرد الاسد، اضافة إلى محاولة تهدئة الحرب. لكن هذا الطلب ليس فوريا بالضرورة. وفي المقابل، الانطباع السائد لدى الاجهزة الأمنية الإسرائيلية هو أنه إذا تقدمت المفاوضات وأصبح ممكنا تحقيق عملية دبلوماسية فان بوتين سيوافق على التضحية بالاسد فيما بعد بشرط أن يبقى النظام على حاله، ومن خلاله يتم ضمان السيطرة الروسية على ميناء طرطوس على البحر المتوسط.
هناك تفاؤل حذر في إسرائيل حول موضوع آخر: فرصة هزيمة داعش في سوريا على الأقل. الهزيمة التي اصابته من نظام الاسد، حيث اضطره إلى الانسحاب في نهاية آذار من مدينة تدمر في شرق الدولة، لم تكن صدفة. داعش يجد صعوبة في الحفاظ على المناطق الواسعة للخلافة الإسلامية ولا سيما في سوريا. فقد وجد التنظيم نفسه في حرب مع أطراف كثيرة ـ الولايات المتحدة، روسيا، دول من الاتحاد الأوروبي، تركيا، نظام الاسد وكثير من الدول العربية ومنظمات المتمردين ومنها الاحزاب الكردية. التحالفات المختلفة التي تقوم بضرب داعش متفوقة عليه جويا، والعمليات التي نفذها في باريس وبروكسل وكاليفورنيا وسيناء زادت من العداء له. وقد تلقى داعش ايضا ضربة اقتصادية شديدة بسبب الاضرار التي اصابت آبار النفط التي يسيطر عليها.
قال مصدر أمني رفيع المستوى لـ «هآرتس»: «إن هزيمة داعش في سوريا هي مسألة وقت، وهي تتعلق بتحسين التنسيق بين القوى العظمى وبين منظمات المتمردين التي تحاربه، سواء السنية المعتدلة أو الكردية». وانطباع إسرائيل هو أن التنظيم لن يستطيع مواجهة هذا القدر من الجبهات، ويتوقع أن ينسحب تحت الضغط من مناطق اخرى في شرق سوريا.
العملية العسكرية ضد داعش في العراق والتي ستركز في الاشهر القادمة على اعادة احتلال الموصل، ستكون أصعب. والاستخبارات الإسرائيلية والغربية تعتقد أن داعش ينوي استخدام المزيد من الخلايا الإرهابية في أوروبا وخارجها استمرارا للعمليات التي بادر اليها في الاشهر الاخيرة.
 
هآرتس 6/4/2016
======================
كريستيان ساينس مونيتور :زيادة كبيرة في الطلب على الأسلحة الروسية
الجزيرة
أحد الأهداف غير المنظورة التي حققتها روسيا من تدخلها العسكري في سوريا هو زيادة الطلب بشكل كبير على منتجاتها العسكرية، فقد أوردت وسائل الإعلام الروسية أن حصيلة المبيعات ربما تقفز من 15 مليار دولار العام الماضي إلى 21 مليارا هذا العام.
وقالت صحيفة كريستيان ساينس مونيتور إن طلبات الشراء انهالت على روسيا خاصة من دول ليست منحازة للولايات المتحدة مثل فيتنام وإندونيسيا والجزائر وباكستان، كما أن سوق أميركا اللاتينية أصبح أكثر الأسواق نموا بمشتريات الأسلحة الروسية.
وأضافت أن أكثر الأسلحة المطلوبة هي الطائرات والمروحيات الهجومية والدبابات، ونسبت إلى مدير "المركز المستقل لتحليل تجارة الأسلحة العالمية" بموسكو إيغور كوروتشينكو قوله إن الحرب السورية أتاحت تقديم مجموعة من أنظمة الأسلحة الجديدة، الأمر الذي شجّع عددا من الدول على بدء محادثات وتوقيع عقود مع بلاده، مضيفا أن المقاتلات الهجومية وأنظمة الدفاع الجوي هي أساس العمليات العسكرية اليوم، وبالتالي هي المطلوبة.
وأشارت الصحيفة إلى أن أغلب العملية الروسية في سوريا نفذتها أسلحة روسية عتيقة منذ الحقبة السوفياتية مثل مقاتلات "أس 24" و"أس 25"، لكن روسيا عرضت أيضا بعض بضاعتها الجديدة مثل مقاتلات "أس 34" المتطورة، و"أس 30" القتالية المتعددة الأغراض، ومروحية الهجمات الأرضية "أم آي-28".
أفضل دعاية
وذكرت أن روسيا أعادت تزويد الجيش السوري بالدبابة الروسية الجديدة "تي-90" التي شُوهدت واحدة منها في يوتيوب شهير وهي لا تتأثر بنيران صاروخ أميركي من طراز تاو المضاد للدبابات، قائلة إنه لا توجد دعاية أفضل من ذلك.
واستمرت الصحيفة تقول إن الروس عرضوا أيضا، ربما لإرباك المراقبين الغربيين، بعض التكنولوجيا المتطورة غير المتاحة للبيع بعد، خاصة صواريخ كروز كاليبر غير المعروفة من قبل والتي أُطلقت من سفن حربية في بحر قزوين.
ويقول الخبراء إن أكبر مفاجأة روسية للغرب ليست التكنولوجيا، بل قدرة الجيش الروسي على الانتشار في مناطق بعيدة والاستمرار في القتال بمستوى عالٍ لمدة ستة أشهر تقريبا.
ومع ذلك، قالت الصحيفة إن مجمع الصناعات العسكرية الروسية لا يزال يعاني من غياب البنية التحتية العميقة ولم يستطع حتى الآن أن يكون قادرا على الإنتاج الكثيف لأغلب الأسلحة المتطورة التي عُرضت في سوريا، موضحة أنه لا توجد شبكة من المتعاقدين من الباطن لإنتاج جميع المكونات ولذلك نجد أنها تُنتج في مكان واحد، "وهو أمر يزيد تكلفة الإنتاج". 
 
======================
ذي ناشونال إنترست :التحالف الروسي الإيراني ضعيف وتشوبه خلافات
الجزيرة
أشارت مجلة ذي ناشونال إنترست الأميركية إلى القيود والتعقيدات التي تشوب العلاقات الروسية الإيرانية، وقالت إن التحالف بين الدولتين أضعف مما قد يظن البعض، وإن موسكو تتخذ من طهران أداة لتحقيق مصالحها الدولية.
 
فقد نشرت المجلة مقالا اشترك فيه الكاتب آري هيزتين والكاتبة فيرا ميتلين شابير قالا فيه إن هناك اختلافات في المصالح بين روسيا وإيران في العديد من القضايا المشتركة بين الطرفين.
وأشار الكاتبان إلى أن فكرة التحالف الروسي الإيراني مبنية على مصالح رئيسية مشتركة أبرزها الحد من هيمنة الولايات المتحدة في الشرق الأوسط في فترة ما بعد الحرب الباردة.
كما أن روسيا تدعم البرنامج النووي الإيراني، وأن بين الطرفين مصالح مشتركة في سوريا جعلت موسكو تتدخل عسكريا بالتنسيق مع طهران لدعم نظام الرئيس السوري بشار الأسد، وأن روسيا تأمل في استغلال الفرص الاقتصادية المتوفرة الآن في إيران في مرحلة ما بعد رفع العقوبات الدولية.
قيود
وقال الكاتبان إنه على الرغم من كل هذا التقارب بين روسيا وإيران، فإن النظر عن قرب لهذا التحالف المفترض بين البلدين يشير إلى أن العلاقة بينهما تشوبها قيود واختلافات.
وأوضحا أن روسيا تهدف لتحقيق التوازن مع الولايات المتحدة في الساحة الدولية وتسعى لاعتراف أميركي بمصالحها، وأن إيران هي مجرد أداة في هذا التكتيك، وأنه عندما تتحسن العلاقات بين روسيا وأميركا فإن روسيا تخفض من سعيها لتشكيل تحالف مناهض لأميركا، وهو ما يعني أن تحالف موسكو مع طهران يتضاءل.
وأشارا إلى أنه رغم الحملات العسكرية الروسية والإيرانية في سوريا والتي تجري بالنيابة عن نظام الأسد، فإن لدى البلدين أهدافا مختلفة، فروسيا مهتمة بمنع سقوط نظام الأسد وبالحفاظ على دولة عميلة في المنطقة، وأما إيران فمهتمة بأن تبسط نفوذها الكامل على سوريا.
وأشار الكاتبان إلى أنه في ضوء الآراء المتباينة بين طهران وموسكو على مستقبل سوريا والإستراتيجيات المختلفة في الحرب، فإن من الواضح أن الروس لا يرون في إيران شريكا مثاليا في سوريا.
خلافات
أضافا أنه يحتمل أن تصبح خلافات روسيا وإيران بشأن سوريا أكثر وضوحا إذا تم التوصل إلى وقف إطلاق نار دائم في البلاد، وخاصة عندما يُجبر البلدان -روسيا وإيران- على اتخاذ قرارات ملموسة بشأن مستقبل سوريا.
وأوضحا أن التعاون الروسي مع إيران بشأن الطموح النووي الإيراني كان محدودا، وأن موسكو تؤكد أنها تعارض السماح لإيران بتحقيق قدرات نووية عسكرية، وأنها تعاونت مع الغرب في المفاوضات بشأن نووي إيران.
وأشارا إلى أنه بعد أن تم رفع العقوبات عن إيران فإن روسيا تستعد لبيع أسلحة بمليارات الدولارات لطهران، ولكن هذه الصفقات تشتمل على قيود على المستوى السياسي والاقتصادي، وأن هناك منافسة بين البلدين في مجالات مختلفة، كما في مجال تصدير النفط والغاز.
=====================