الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 7/6/2016

سوريا في الصحافة العالمية 7/6/2016

08.06.2016
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
عناوين الملف
  1. واشنطن بوست :ابتعاد أميركا جعل منطقة المتوسط خطرة على العالم
  2. ماكس بوت – (كومينتاري) 3/6/2016 :استبدال "دولة إسلامية" قديمة بواحدة جديدة
  3. بروجيكت سنديكيت :سر بقاء بوتن
  4. من الصحافة الإسرائيلية : تركيا.. دولة في عزلة متزايدة
  5. من الصحافة الاسرائيلية: مقايضة روسية إسرائيلية.. فلسطين مقابل سوريا!!
  6. الغارديان: لاجؤون سوريون وصلوا واستوطنوا في مالي، البلد الافريقي الفقير..!!
  7. نيو إيسترن أوت لوك :هل يتغيّر موقف السعودية تجاه روسيا في سوريا؟
  8. وور أون ذا روكس :كيف تحدد جماعة “أحرار الشام” شكل الحرب الأهلية في سوريا؟
  9. "ديلي ميل" تنشر رواية جديدة لمقتل "بلدوزر داعش"
  10. الاندبندنت :"المناديل والورد" وسيلة أطفال سوريا لكسب لقمة العيش
  11. ويكلي ستاندر  :حلفاؤنا الإيرانيون
  12. بلومبرغ فيو :الرغبة الأمريكية غير الرابحة في التحالف مع الدكتاتور السوري
 
واشنطن بوست :ابتعاد أميركا جعل منطقة المتوسط خطرة على العالم
قالت صحيفة واشنطن تايمز الأميركية إن التغيرات الجارية حاليا في المشهد السياسي والجيوإستراتيجي المعقد بمنطقة البحر المتوسط الكبير، أصبحت مذهلة وتهدد بمخاطر كبيرة على الأمن والنظام العالمي، بعد أن كانت مشاكله عادية وقابلة للإدارة.
وعرض المقال تدهور الأوضاع في سوريا وليبيا ومصر واليونان وكامل المنطقة، قائلا إن هذا التدهور يهدد بمخاطر عديدة على الولايات المتحدة وأوروبا والنظام العالمي.
وأشار المقال الذي كتبه الخبير في العلاقات الدولية والجيوسياسية جون سيتيليدس إلى حصول تنظيم الدولة الإسلامية على معقل بشمال ليبيا على بعد بضع مئات من الكيلومترات من الشواطئ الإيطالية واليونانية، الأمر الذي يجعل تسرب مسلحيه إلى قلب أوروبا أسهل من أي وقت مضى.
تهديد النقل
وقال أيضا إن الوجود المتنامي لتنظيم الدولة في شبه جزيرة سيناء يهدد الملاحة عبر قناة السويس التي تمرر نحو 15 ألف سفينة سنويا لتربط بين المحيط الهندي والبحر الأحمر من جهة والبحر المتوسط من جهة أخرى، ومن ثم وسط وشرق أوروبا، وعبر مضيق جبل طارق إلى غرب أوروبا وشمالها، بالإضافة إلى الولايات المتحدة وكندا.
وأوضح أن إغلاق قناة السويس سيضطر الملاحة البحرية إلى استخدام طريق رأس الرجاء الصالح بجنوب أفريقيا والذي يزيد المسافة 4300 ميل بحري، الأمر الذي سيرفع أسعار النفط والغاز والبضائع الاستهلاكية في أسواق أوروبا وأميركا وآسيا.
وعزا المقال مآل الأوضاع في المنطقة إلى الفراغ الذي تركته أميركا في عهد الرئيس الحالي باراك أوباما لتملأه روسيا التي عززت وجودها بالمنطقة إلى درجة هيمنتها على الميدان السوري، وأقامت علاقات بمصر أقوى من علاقات واشنطن بالقاهرة رغم أن أميركا تمنح مصر سنويا معونة عسكرية بمبلغ 1.3 مليار دولار.
اليد الطولى
وذكر المقال أنه كان لأميركا في الثمانينيات اليد الطولى في المنطقة ولم تكن لأي قوة في العالم في الشرق الأوسط الأسطول السادس بحاملتي طائراته "العظيمتين" ومدمراته وسفنه وفرقاطاته وغواصاته ومروحياته والآلاف من قوات المارينز.  
واختتم سيليديتس مقاله بأن الإدارة الأميركية القادمة سيتوجب عليها أن تبني إستراتيجية جديدة للحفاظ على الأمن في العالم انطلاقا من منطقة المتوسط: إستراتيجية تطمئن الحلفاء، وتردع الخصوم، وتحمي خطوط الملاحة، وتعتمد على القوة لدعم الجهود الدبلوماسية التي يمكن أن تساعد في استقرار شمال أفريقيا والشام والشرق الأوسط ومنطقة البحر الأسود/القوقاز، ووصف ذلك بأنه أمر حاسم لاستقرار النظام العالمي.
======================
ماكس بوت – (كومينتاري) 3/6/2016 :استبدال "دولة إسلامية" قديمة بواحدة جديدة
ترجمة: عبد الرحمن الحسيني
توقف الهجوم العراقي لاستعادة الفلوجة في الأسبوع الماضي بعد اصطدامه بمقاومة مخيفة من جانب مقاتلي "داعش"، وفي غمرة مخاوف على كل المدنيين، بمن فيهم 20.000 طفل، الذين ما يزالون عالقين في داخل المدينة. لكن الاندفاعة لاستعادة الفلوجة ستستأنف قبل مرور وقت طويل، وسوف تنجح وفق كل الترجيحات، على الرغم من أن ذلك سيأتي على حساب كلفة بشرية عالية. لكن السؤال هو: من المستفيد؟
سوف تتحدث إدارة أوباما والجيش الأميركي عن هذا الأمر باعتباره انتصاراً كبيراً للولايات المتحدة وللحكومة العراقية وللقضية المعادية لـ"داعش". لكنه سيكون في الحقيقة انتصاراً لإيران أكثر من أي أحد آخر، نظراً للدور البارز الذي لعبته الميليشيات الإيرانية في هذا الهجوم.
وهي حقيقة يفضل المسؤولون الأميركيون نفيها أو التعتيم عليها. وللنظر مثلاً فيما ما قاله الناطق بلسان وزارة الخارجية الأميركية، الأدميرال المتقاعد جون كيربي، يوم الأول من حزيران (يونيو): "إلى البعد الذي سيلعب به جيران العراق دوراً في مساعدة العراق في القتال ضد داعش، فإننا نريد منهم -كلهم جميعاً- العمل بطريقة لا توسع التوترات الطائفية أو من حدة تلك التوترات. لكن ذلك -النهج الشمولي الذي يطبقونه، إذا استطاع أن يكون فعالاً في ميدان المعركة- حسناً، سيكون ذلك شيئاً جيداً، ومن الواضح أننا نريد تشجيع ذلك". وحسب تفكير المسؤولين الأميركيين فقط، يمكن وصف نهج الميليشيات الشيعية أن توصف بأنه "شمولي" (فلنرفع القبعات لمايكل بريجنت لإدلائه بهذه التعليقات).
لدى الشبكة التلفزيونية الأميركية "إيه. بي. سي" تحقيق استقصائي كاشف لما كانت هذه الميليشيات تفعله في العام الماضي: هذه "الكتائب القذرة" كانت "غالباً ما تصوَّر وهي تحمل بنادق أميركية الصنع من طراز كولت أم-4 مصنوعة في كونيكتيكت، أو تقود عربات همفي مصنوعة في أنديانا، بينما تقوم بتعذيب الضحايا أو تستعرض بفخر رؤوساً مقطوعة. وقد انتهى المطاف بالمعدات الأميركية في يدها كهدية مجاملة من الجيش العراقي، كما يفترض".
واليوم، لدى نور ملص من صحيفة "وول ستريت جورنال" مقال يقول الكثير أيضاً عن قائد الأمر الواقع للميليشيات الشيعية، الذي يعرف باسمه الحركي، أبو مهدي المهندس. (وذكر أن اسمه الحقيقي هو جمال جعفر الإبراهيمي). ومع أنه ولد في العراق، فإنه ناشط إيراني منذ وقت طويل ومقترن عن قرب بفيلق القدس وقائده الجنرال قاسم سليماني، الذي ربما يعد أقوى رجل في العراق اليوم. وقد يكون المهندس ثاني أو ثالث أقوى رجل في العراق. فهو لا يسيطر على قوات الحشد الشعبي، كما تعرف هذه الميليشيات، فحسب، ولكنه يمتلك أيضاً نفوذاً ضخماً على القوات الأمنية التابعة أكثر للحكومة السائدة. وتنقل صحيفة "الجورنال" عن معين الكاظمي، العضو الرفيع في منظمة بدر، الفصيل الأضخم في قوات الحشد الشعبي، قوله: "إنه يوقع على الأشياء، ويحصل على الأموال، ويحصل على السيارات".
قبل وصوله إلى مكانته الراهنة من النفوذ، أدار المهندس هجوماً مدعوماً إيرانياً ضد السفارتين الأميركية والفرنسية في الكويت في العام 1983 -وهي جريمة حكم عليه بالإعدام غيابياً عنها في محكمة كويتية. والأحدث، أنه كان المحرك الرئيس وراء القوات الخاصة المدعومة إيرانياً والتي استوردت نوعاً خاصاً من المتفجرات يعرف باسم "آي. آي أف. بي" (خارق متفجر)، تستطيع اختراق درع عربة أميركية. وتسببت هذه المتفجرات في إلحاق خسائر فادحة في الأرواح والأطراف لدى الجنود الأميركيين قبل الانسحاب الأميركي في العام 2011.
وأشار مقال "وول ستريت جورنال" إلى أن المهندس "ظهر منذ ذلك الحين في صور لاجتماعات مع رئيس الوزراء ومسؤولي الدفاع، كما أن زيه الأبيض يتناقض مع البذلات السوداء للآخرين. وكان ما يزال يشرف على عمليات الميليشيات ضد الدولة الإسلامية، والتي يقول إنها تستهدف استعادة الموصل؛ الحصن المتشدد ذي الأغلبية السنية. لكنه ظهر على مدى الأسبوع ونصف الأسبوع الماضيين في مركز قيادة الفلوجة وهو يقود عمليات قوات الحشد الشعبي حول المدينة".
هذا إذن هو الشخص الذي تساعده الولايات المتحدة من خلال تنفيذ الضربات الجوية في الفلوجة. وتستطيع الولايات المتحدة تعزية نفسها بقول إن المهندس لا يستهدف الجنود الأميركيين -في هذه الآونة. لكن ثمة القليل من الشك في أنه سيقدم بسعادة على خطوة من هذا القبيل في المستقبل إذا كانت ستخدم المصالح الإيرانية.
مع ذلك، وفي اللحظة الراهنة، تستطيع إيران وميليشياتها الاستفادة من التدخل الأميركي في العراق لتحقيق مصالحهم الخاصة. وكما يحب المهندس أن يقول: "قد يسيطر الأميركيون على السماء، لكننا نملك البر". ويستطيع الذهاب حتى إلى ما هو أكثر من ذلك، والاعتراف بأن سيطرة الأميركيين على السماء تزيد من سيطرة الميليشيات على الأرض. وذلك في الحقيقة ثمن عالٍ وغير مقبول ليتم دفعه نظير إلحاق الهزيمة بالدولة الإسلامية. ومن الناحية الفعلية، فإن الولايات المتحدة إنما تُحل دولة إسلامية واحدة -تلك التي مقرها طهران- محل دولة إسلامية أخرى. وليست هذه مقايضة ينبغي أن نصنعها أو نضطر إلى قبولها.
 
======================
بروجيكت سنديكيت :سر بقاء بوتن
أندريه كوليسنيكوف*
موسكو - قبل عامين، تُوِّجَت عملية طويلة من الاستبداد والانغلاق في عهد الرئيس فلاديمير بوتن بضم روسيا لشبه جزيرة القرم. ولكن، وحتى مع إدانة قسم كبير من المجتمع الدولي لهذه الخطوة، فإنها كانت موضع ترحيب لدى الروس. فقد خلفت "عودة" شبه الجزيرة إلى السيطرة الروسية تأثيراً عميقاً على مشاعر عامة الناس -ويبدو أن هذا التأثير ساعد في تعزيز قبضة بوتن على السلطة، حتى على الرغم من التحديات السياسية والاقتصادية متزايدة العمق التي تواجه روسيا.
في آذار (مارس) 2016، أيّد 83 % من الروس ضم شبه جزيرة القرم، في حين عارضه 13 % فقط. حتى أن التقدميين -الذين كان منهم مَن احتج ضد النظام في ساحة بولوتنايا في موسكو خلال الأعوام 2011-2013- وجدوا في شبه جزيرة القرم سبباً لتأييد بوتن، ولو مع بعض التحفظات. ويتمتع بوتن اليوم بنسبة تأييد تصل إلى 80 %، وهو ما يعكس ارتباطه الوثيق بشبه جزيرة القرم في أذهان الروس.
السبب وراء اجتذاب خطوة ضم شبه جزيرة القرم لهذا الدعم الواسع النطاق بسيط. فالقرم تظل جزءا من "الإمبراطورية" ثقافياً وجغرافياً. من المؤكد أن روسيا لا تملك القدرة والموارد اللازمة لإعادة خلق إمبراطورية، حتى ضمن حدود "العالَم الروسي" المجرد. لكن بوتِن تمكن من خلال التركيز على القرم من خلق حِس العدالة التاريخية المستردة، وإحياء توقعات العودة إلى مكانة "القوة العظمى".
بطبيعة الحال، ليس كل شخص في روسيا يؤيد الضم. والواقع أن المعارضين لهذه الخطوة يتسمون بالعناد والتصلب، فيصفون القرم بأنها أرض محتلة. غير أنهم يشكلون على الرغم من هذا أقلية صغيرة ويفتقرون إلى أي نفوذ حقيقي (وهو الواقع الذي أسهم النظام في خلقه). وهم محاطون حرفياً بأشخاص يؤيدون السلطات بشكل مطلق -خاصة بوتن.
ربما تكون هذه الاستجابة مثيرة للدهشة، نظراً للعواقب الملموسة المترتبة على الضم -وبشكل خاص الأثر الاقتصادي الذي تخلفه العقوبات الغربية، التي تضاعفت تأثيراتها بفِعل الهبوط الحاد الذي سجلته أسعار النفط منذ حزيران (يونيو) 2014. ويلعب العنصر العاطفي دوراً واضحاً بكل تأكيد. ولكن هذا ليس مجرد مسألة تلاعب تقودها الدعاية.
كان السبب الرئيسي وراء تأييد غالبية الروس لضم شبه جزيرة القرم هو هذا الأمر على وجه التحديد: غالبية الروس يؤيدون ضم شبه جزيرة القرم. في نظر الروسي العادي في فترة ما بعد الاتحاد السوفياتي، الذي استعاد شبه جزيرة القرم وهو جالس على أريكته، يبدو الانضمام إلى الصف مع الغالبية أكثر جاذبية من تعكير الصفو -إلى الحد الذي يجعل الروس يرفضون بشكل قاطع التفكير بما حدث بشكل نقدي. وهو نمط نموذجي من نفسية الحشود.
كما امتد هذا التأييد الثابت المطلق إلى العمليات العسكرية "العادلة" و"الدفاعية" و"الوقائية" التي حفزتها خطوة ضم شبه جزيرة القرم، من إقليم دونباس إلى سورية، بل وحتى الحرب التجارية مع تركيا. وعلى الرغم من المخاطر الواضحة المرتبطة بمثل هذه الخطوات، تقبل الروس السرد الذي يزعم أنها ضرورية للحفاظ على الاستقرار، ناهيك عن مكانة روسيا المستعادة حديثا بوصفها "قوة عظمى".
وكأن هذا لم يكن مجافياً للعقل والبديهة بالقدر الكافي، فإن الروس يدعمون على ما يبدو أيضاً سوء إدارة نظام بوتن للاقتصاد، وهو السبب نفسه الذي يجعل وضعهم الاقتصادي بالغ الصعوبة. وقد سارَع الروس العاديون إلى العودة إلى العادات المرتبطة بثقافة النُدرة في الماضي القريب. ويتركز اهتمامهم على الحصول على الضروريات مثل الغذاء والكساء، وقِلة منهم يهتمون بتحليل الأسباب وراء انحدار مستويات معيشتهم.
ومن يستطيع أن يلومهم؟ فأولئك الروس الذين يتأملون في السياق السياسي سرعان ما يصدمهم الواقع المرير: لقد أفرغ النظام كل المعارضة من مضمونها، وخاصة من خلال إذكاء المخاوف في أنفس المعارضين من وصمهم بالتطرف. والواقع أن نهاية أكثر من منتقد صريح للنظام كانت مفاجئة.
لهذا السبب، حتى المظاهرات المعارضة لبعض سياسات الحكومة أو نتائجها لا "تحتج ضد" النظام بقدر ما "تناشد النظام". ومن غير المرجح في غياب أي تغيير جوهري في النظام السياسي أن تصبح مثل هذه المظاهرات معارِضة بشكل علني صريح، حتى ولو أصبحت أكثر تواتراً. وفي غياب الاحتجاجات المعارِضة، يبدو التغيير الجوهري بعيد الاحتمال.
في غياب المنافسة السياسية المفتوحة، نجح بوتن في بناء نظام من الضوابط والتوازنات داخل أوساط النخبة. ويشغل أفراد مجموعة من الليبراليين الموالين مناصب مالية واقتصادية لخلق التوازن مع الصقور في المؤسسة العسكرية وأجهزة الاستخبارات، بما في ذلك الهياكل مثل مجلس الأمن، الذي يعمل غالباً كحاضنة لنظريات المؤامرة الأنيقة حول المؤامرات الغربية. وبطبيعة الحال، يتعين على جميع أعضاء النخبة أن يثبتوا ولاءهم لبوتن باستمرار.
في واقع الأمر، يمنع النظام النخب الروسية من الضغط من أجل التغيير (خلافاً للماضي، عندما حاولت هذه النخب إطلاق عملية الإصلاح)، في حين يحول دون إمكانية تدبير مؤامرة ضد بوتن. ويبدو النظام مستقراً نسبياً، حتى الآن على الأقل. والواقع أنه ما يزال يكتسب المزيد من القوة منذ العام 2012، والآن مع اكتسابه بعض الوقت بفضل الدعم الشعبي بعد ضم شبه جزيرة القرم، يسعى النظام إلى التكيف مع المشاكل الاقتصادية والسياسية والاجتماعية المطولة التي تواجه روسيا.
لكن الوقت يظل محدوداً بطبيعة الحال. ولهذا السبب، يسعى النظام قبل الانتخابات البرلمانية المقررة في أيلول (سبتمبر) إلى توجيه انتباه المواطنين بشكل متزايد نحو "تهديدات" داخلية -والتي تتمثل في المعارضين السياسيين و"الخونة" المفترضين. ويُعَد ميخائيل خودوركفسكي، الرئيس السابق لشركة يوكوس للنفط والذي تسبب إعرابه عن الشكوك في زعامة بوتن في سجنه ثم نفيه في وقت لاحق، من أبرز الأمثلة على ذلك.
في العام 1970، تساءل المنشق السوفياتي أندريه أمالريك في مقال تنبؤي: "هل يتمكن الاتحاد السوفياتي من البقاء حتى 1984؟" ويتعين علينا الآن أن نتساءل إلى متى قد يتمكن نظام بوتن من البقاء. يبدو من المرجح أن يستمر حتى الانتخابات الرئاسية المقبلة في العام 2018. أما عن قدرته على التحمل إلى الانتخابات اللاحقة في العام 2024، فهي المسألة التي سوف يناقشها قريباً الباحثون المتخصصون في دراسة الكرملين -ذلك الفرع من البحث الذي يشهد الآن تعافياً سريعاً.
 
*زميل بارز ورئيس برنامج السياسة الداخلية والمؤسسات السياسية الروسية في مركز كارنيغي في موسكو.
*خاص بـ "الغد"، بالتعاون مع "بروجيكت سنديكيت".
======================
من الصحافة الإسرائيلية : تركيا.. دولة في عزلة متزايدة
ايال زيسر- إسرائيل اليوم: ترجمة القدس العربي
في الصراع الخاسر مسبقا ضد التوجه الدولي للاعتراف بالمذبحة ضد الارمن في الحرب العالمية الاولى، تلقى رئيس تركيا طيب رجب اردوغان، ضربة اخرى. كانت هذه المرة من المانيا حيث صادق البرلمان في الاسبوع الماضي على قرار الاعتراف بالمذبحة ضد الارمن والتي قام بها جنود اتراك في الحرب العالمية الاولى، واعتبارها ابادة شعب.
المانيا ليست الاولى ولن تكون الاخيرة في اتخاذ قرار كهذا. فقد سبقتها مجموعة طويلة من الدول وخصوصا دول اوروبية ومؤسسات دولية، أعلنت منذ زمن عن ابادة الشعب الارمني. يبدو أن اعلانا مشابها من الولايات المتحدة ما هو إلا مسألة وقت. إلا أن واشنطن قلقة على مستقبل التحالف الاستراتيجي بينها وبين أنقرة، وهي ايضا تتأثر بشكل أقل من الرأي العام الذي يركز أصلا على المشكلات الأمريكية الداخلية.
الصراع من اجل الاعتراف الدولي بابادة الشعب الامني هو صراع ضائع. ومع ذلك، انقرة تبذل جهودا كبيرة لكبح ذلك. لأنه وعلى العكس من اتاتورك مؤسس تركيا الحديثة، فان اردوغان يعتبر نفسه ملتزما بميراث الامبراطورية العثمانية وهو يريد العودة إلى ايامها الزاهرة حيث سيطر المسلمون في حينه وباسم الإسلام على الشرق الاوسط. ولكن يجب الاعتراف بأن تركيا نفسها فيها اصوات كثيرة تدعو إلى تغيير موقف الحكومة التركية والاعتراف بالمذبحة التي تمت ضد الارمن. يمكن أن موقف تركي سخي ومتصالح اكثر في هذه المسألة سيترك للمؤرخين النقاش حول سؤال إذا كانت المذابح التي نفذت ضد الارمن قد نفذت كجزء من خطة اشمل وبناء على اوامر اعطيت من اسطنبول. وبالتالي فان الحديث يدور عن ابادة شعب، الامر الذي سيتحول إلى موضوع في جلسات الحكومات والبرلمانات.
الاعتراف الالماني بالمذبحة ضد الارمن جاء في الوقت الذي يحتفل فيه العالم بذكرى مرور 100 سنة على الحرب العالمية الاولى. في هذه الحرب كانت المانيا والامبراطورية العثمانية حليفتين، وضباط ودبلوماسيون المان كانوا شهود على المذبحة ضد الارمن. وفي حالات كثيرة أيدوا سياسة الامبراطورية العثمانية في موضوع الارمن. وفيما بعد تعلق هتلر نفسه بصمت العالم تجاه المذبحة كبرهان على أن المانيا حرة بفعل ما تريده لليهود الذين تحت سيطرتها. لكن التحالف الالماني التركي هو مسألة الماضي. المانيا توجد في مكان آخر وكذلك تركيا. إلا أن اردوغان ومقربيه لن يترددوا في القول بأن القرار بخصوص الارمن تسعى من خلاله المانيا إلى حرف الانظار في العالم عن جرائمها هي.
الامر اللافت هو أنه رغم الشرخ في العلاقات بين تركيا والمانيا، يبدو أنه لا أحد في برلين ينفعل زيادة عن اللزوم أو يتعامل مع اردوغان بجدية كبيرة. الموضوع التركي اثبت بقائمة طويلة من الاحداث التي وراء تصريحاته الهجومية بأنه لا يختفي شيء. صحيح أنه استدعى سفيره من برلين للتشاور، لكن يمكن الافتراض أنه كما حدث في حالة فرنسا ودول اخرى اعترفت بالمذبحة الارمنية، فان الازمة ستنتهي بسرعة ويسلم اردوغان بالوضع الجديد. في نهاية المطاف، اردوغان ليس في وضع يسمح له بفرض ارادته على أحد في الشرق الاوسط أو في اوروبا. الأمريكيون يتجاهلونه بشكل فظ عندما يساعدون الاكراد في سوريا، الذين تكرههم تركيا، في اقامة حكم ذاتي. روسيا وإيران وبشار الاسد كفوا منذ زمن عن رؤية اردوغان كقوة حقيقية من شأنها تخريب خططهم فيما يتعلق بسوريا. وفي نهاية المطاف، الاوروبيون كفوا عن الانبهار. صحيح أن اوروبا تخشى من الغاء اردوغان لاتفاق اللاجئين الذي وقعه مع الاتحاد الاوروبي، لكن الاتراك انفسهم سارعوا واعلنوا أن الاتفاق لن يلغى.
يبدو أن هذه هي خلفية الانباء حول توقيع اتفاق المصالحة بين انقرة والقدس قريبا مع تطبيع العلاقات واغلاق ملف القافلة التي ذهبت إلى غزة. ولكن يبدو أن علاقة الدولتين لن تعود إلى سابق عهدها. وأحد اسباب ذلك هو أن اردوغان لم يعد نفس الحاكم صاحب القوة الكبيرة، بل هو قائد دولة تعيش في عزلة اقليمية ودولية، وخصوصا أنها ما زالت دولة هامة لعبت في الماضي دورا، ستعود وتلعبه في المستقبل في المنطقة.
======================
من الصحافة الاسرائيلية: مقايضة روسية إسرائيلية.. فلسطين مقابل سوريا!!
ديبكا: ترجمة وطن
قال موقع ديبكا العبري إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من المقرر أن يقوم بزيارة تستغرق يومين إلى العاصمة الروسية موسكو  للحصول على موافقة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بأن يشارك في التنسيق العسكري المتنامي أكثر من أي وقت مضى في هذه الأيام بين واشنطن وموسكو في سوريا والحرب على داعش.
وأضاف الموقع وثيق الصلة بالدوائر الاستخباراتية في تقرير ترجمته وطن أنه بناء على هذا الاتفاق يوافق نتنياهو على أن روسيا سوف تكون واحدة من الدول التي ستحاول التوسط بين إسرائيل والفلسطينيين، وأن ترعى المحادثات المباشرة للصراع الإسرائيلي-الفلسطيني، حيث سيتم فتح هذا المسار عبر لقاء يعقد في موسكو أو جنيف، بمشاركة الولايات المتحدة، موضحا أن نتنياهو يريد أن ينضم إلى هذه الخطوة أيضا رئيس مصر عبد الفتاح السيسي.
وذكرت مصادر ديبكا في تل أبيب وموسكو أن هذا هو السبب الذي دفع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف لعدم المشاركة في مؤتمر السلام الذي تم تنظيمه في نهاية الأسبوع الماضي، بقيادة الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند في باريس، كما أن غياب وزراء خارجية بريطانيا وألمانيا عن مؤتمر باريس يرتبط بهذا التطور.
وهذا هو السبب أيضا في أنه خلال يوم الجمعة 3 يونيو الماضي عندما تجمعوا في مؤتمر باريس، نشرت خطة نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف عن تبادل الأراضي بين إسرائيل والفلسطينيين بهدف حل مشكلة المناطق المختلفة بين الإسرائيليين والفلسطينيين في الضفة الغربية، حيث هذا النهج يسمح بحل مكلة المستوطنات الإسرائيلية التي توجد في الضفة الغربية.
وأكد ديبكا أنه لم يكن من قبيل الصدفة أن الخطة صدرت عن بوغدانوف، ذلك الرجل الهام في القيادة الروسية التي ترسم السياسة الروسية في الشرق الأوسط، بما في ذلك الحروب في سوريا والعراق وليبيا، وهي مشابهة جدا لبرنامج نشر قبل سنوات قليلة تبناه وزير الجيش الإسرائيلي الحالي أفيغدور ليبرمان.
وكانت خطة ليبرمان تقوم على إجراء محادثات حول نقل ملكية الأراضي في وسط إسرائيل ذات الكثافة السكانية العالية من جانب عرب إسرائيل إلى السيادة الفلسطينية، في مقابل اتفاق إعلان فلسطيني عن السيادة الإسرائيلية حول مناطق مختلفة تابعة للإسرائيليين في الضفة الغربية.
وقال بوغدانوف في مقابلة إن موسكو مستعدة لاستضافة مؤتمر سلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين، وأنها أيضا على استعداد للتوسط بين الفصائل الفلسطينية المختلفة بما فيها فتح وحماس لإتمام المصالحة.
وبينما قدم مؤتمر باريس الذي عقد بمبادرة من قبل الفرنسيين، أن الدوائر الفرنسية والأمريكية اتفقت على أن الرئيس أوباما سوف يستخدم نفوذه ضد نتنياهو وإسرائيل لعقد مؤتمر سلام دولي قبل مغادرته للبت الأبيض في نهاية العام الحالي، لذا فإن التفهمات التي تحاك بين موسكو وتل أبيب خلال الوقت الراهن تحرك مواز مصمم فقط لمنع حدوث ضغط من قبل الفرنسيين والأمريكيين وصمم أيضا للتعبير عن دعم واشنطن لسلام إسرائيلي فلسطيني ينتقل من باريس إلى موسكو.
وطبقا لمصادر خاصة بموقع ديبكا، فإن هذه العملية تقوم أساسا على الخطوات الأولى التي أجريت في مجال التنسيق العسكري والسياسي بين واشنطن وموسكو في الحرب في سوريا، بما في ذلك ضد داعش، حيث يعتقد نتنياهو أن تزايد التعاون العسكري بين روسيا وإسرائيل في سوريا، يمكن أن يصبح جزءا من التفاهمات الروسية الأمريكية حول المشكلة الإسرائيلية الفلسطينية.
======================
الغارديان: لاجؤون سوريون وصلوا واستوطنوا في مالي، البلد الافريقي الفقير..!!
الغارديان: ترجمة مجد الدين طعمة- السوري الجديد
خوفا من عبور البحر الأبيض المتوسط وعدم الارتياح  لتقارير تأمين اللاجئين الأوروبية فإن السوريين يبحثون عن السلامة المحفوفة بالمخاطر من مالي – التي هي بحد ذاتها تعيش على الدعم الإنساني، وتواجه تحديات أمنية خطيرة.
حتى أن هذا أفضل من القصف الجوي” يقول سائق سيارة أجرة سابق من ادلب عبد الحميد ضاهر، 57. يجلس خلف الملعب الوطني، ملعب 26 مارس، في باماكو. صديق من نفس المدينة في شمال غرب سوريا لديه وظيفة حراسة شاحنة تقف في أرض خالية. ضاهر يقضي أيامه هنا في شرب الشاي ما عدا أيام الاثنين. حيث يذهب إلى السفارة الألمانية كي يسأل إن كان بإمكانه أن يلتحق بزوجته وأطفاله السبعة في دورتموند. لقد واجه نفس الروتين لمدة سبعة أشهر.
وتظهر التقارير القادمة من شمال مالي أن المئات من الناس – ربما يصل الى 2000 –  قد هاجروا من سوريا منذ تشرين الأول. ولكن هذه الأرقام غير مؤكدة. ولا يوجد أحد لديه سجلات في الخليل – مركز حدودي في الصحراء بين مالي والجزائر.
تبدوالصورة أوضح في باماكو. ففي الشهر الماضي،أكدت وكالة اللاجئين التابعة للامم (UNHCR) أنها قد سجلت 92 سورياً في عاصمة مالي. وقد تم منح جميعهم إلا عشرة منهم صفة لاجئ. ومعظهم، مثل ضاهر، يريدون الانضمام إلى أقاربهم في أوروبا.
وأضاف “انفصلنا عن بعضنا بسبب الحرب. عندما بدأ القصف أرسلت زوجتي والأطفال الصغار إلى مكان مجاور لمدينة إدلب، و أحد أبنائي كان لديه عمل في موقع بناء في ليبيا. وكان قادرا على إخراجهم وأخذهم إلى إيطاليا ثم ألمانيا، و لكنني خرجت لاحقاً . “
لقد بلغت رحلة ضاهر حتى الآن 7،000 كم تقريباً.و كان قد هرب من سوريا إلى تركيا – “لكن البحر الأبيض المتوسط  كان مرعباً جدا” وأمضى خمسة أشهر في العاصمة الموريتانية  نواكشوط قبل  أن يسافر إلى مالي.
لقد جئت إلى باماكو لأن هناك سوريين آخرين هنا ومالي لديها سمعة جيدة . فالناس هنا لا يتحدثون العربية ولكنهم لطفاء . نحن لا نجوع هنا أبداً. وأكبر مشكلة لدينا هي القذارة والبعوض التي تسبب لنا الملاريا “، يقول ضاهر المصاب بداء السكري والذي يتلقى العلاج في مستشفى حكومي .
إن مالي هي واحدة من أفقر البلدان في العالم ومشهورة بنسبة الهجرة على نطاق واسع أكثر من شهرتها باستضافة الللاجئين – حيث يعبرالآلاف من الشبان الصحراء كل عام في طريقهم إلى أوروبا. ومنذ عام 2012، تعرضت لهجوم من قبل جماعات مرتبطة بتنظيم القاعدة حيث تدخلت فرنسا عسكريا في عام 2013. وفي الوقت الحالي  ينتشر  حوالي 12600 من جنود الأمم المتحدة والشرطة المحلية في البلاد، والتي لديها الآلاف من المواطنين النازحين وارتفاع مستويات الفقر وسوء التغذية.
وتعيش سبع عائلات سورية في شقة من ثلاث غرف بالقرب من الملعب. ليس لديها أي أثاث – فقط الفرش والناموسيات، وجاءت هذه العائلات الى الحي بسبب أن جمال أحمد البالغ من العمر 35 عاماً يحرس الشاحنة هنا. “لقد وصلت إلى غرب أفريقيا قبل الحرب منذ خمس سنوات.  تم توظيفي من قبل رجل لبناني من أجل قيادة الشاحنات في بوركينا فاسو. ولكن ذلك لم يكن ناجحاً فجئت الى مالي. ثم التحق بي زوجتي وأطفالي الستة  قبل عامين . أنا أكسب 100،000 فرنك افريقي أي ما يعادل ( 200 $ ) شهرياً. وكل شيء آخر هو مؤسسة خيرية. هناك رجل موريتاني يدفع الرسوم المدرسية لجميع لأطفالنا. لقد أعطانا الرجل المالي الذي يمتلك الشاحنة شقة لنستخدمها. ودفع لنا بعض أصحاب الأموال اللبنانيين فواتيرالمياه والكهرباء. ولكن ظروف العيش سيئة وهناك المجاري مفتوحة في كل مكان”.
يقول أحمد، الذي كان يعمل سائق شاحنة في سوريا، إن معظم اللاجئين يريدون الذهاب إلى ألمانيا أو السويد. وأضاف “لكن تسييرالأوراق يسير بشكل بطيء. ونحن نشعر بالعجز. اتصلنا بعدة جمعيات خيرية دولية مختلفة ولكن واحدة فقط استجابت وأعطونا القليل من المال.
ومن بين السوريين حوالي 20 كرديا من كوباني يعيشون في جزء آخر من باماكو. حيث وصل الميكانيكي عنتر خليل (45 عاما) منذ 16 شهرا مع زوجته وأطفاله الخمسة. إنه يريد الذهاب الى السويد، سويسرا أو كندا ويعبر عن امتنانه الكبير لمالي. “لم يكن هناك عمل للأجانب في موريتانيا. هنا بإمكانك أن تدبر حياتك إذا كنت على استعداد للقيام بأي عمل. الماليون يدفعون من 5000 فرنك إلى 20،000  مقابل أي شيء في اليوم الواحد. إنهم يفعلون أقصى ما في وسعهم بالنسبة لنا “.
في الأشهر القليلة الماضية، قدمت مفوضية الأمم المتحدة الناموسيات والفرش وأدوات المطبخ وهبات نقدية. وتضغط الوكالة على الحكومة المالية لتسجيل السوريين كلاجئين وترفع مستوى الوعي بوجودهم مع سفارات الدول التي يرغبون في الذهاب إليها
كما تمر الشهور، ينمو الخطر من أن البعض سيحاول أن يتبع الطريق المحفوف بالمخاطر عبر الصحراء إلى الجزائر أو ليبيا. و تحذرالمفوضية العليا للاجئين من مخاطر ذلك ولكنها لا تستطيع إيقافه. ولأسباب تتعلق بالأمن والموارد فليس  للوكالة موظفين في أقصى شمال مالي. وفي أيلول تم القبض على مجموعة من السوريين  مكونة من 36  شخص في غاو. وعندما ذهبت المفوضية إلى مركز الشرطة بعد يومين من اعتقالهم، كانوا قد غادروا- ربما من أجل عبور الصحراء مع المهربين.  ولم يتم معرفة مكان تواجد حوالي 2000 سوري في مدينة خليل.
وقال مسؤول في المفوضية في باماكو،”إن السوريين يعيشون في ضائقة ولكن هناك حدود لما يمكننا القيام به”. و أضاف إننا ” بحاجة لتوفير الحماية بدون تمييز. وهناك 15،000 موريتاني في كايس -غرب مالي. ولدينا أيضا لاجئين من ساحل العاج والكونغو. وبشكل غير متوقع  استقبلنا 1000 لاجئ من جمهورية أفريقيا الوسطى في العام الماضي”.
وقال منسق الشؤون الإنسانية الإقليمي للأمم المتحدة لمنطقة الساحل، توبي  لانزر إنه كان على علم بوجود السوريين في مالي. وقال “أن يعلقوا في مالي هو أبعد ما يتمناه أي لاجئ من سوريا .و قد تلقت وكالات الإغاثة أقل من 15٪ من أموال التمويل التي تم تنفيذها (في إطار خطة الاستجابة الإنسانية 2016) من أجل القيام بأعمال لمصلحة الشعب المالي. إذا لم تكن الموارد متوفرة، فيجب أن نقوم  بالخيارات القاسية.”
======================
نيو إيسترن أوت لوك :هل يتغيّر موقف السعودية تجاه روسيا في سوريا؟
نشر في : الثلاثاء 07 يونيو 2016 - 12:00 ص | آخر تحديث : الثلاثاء 07 يونيو 2016 - 12:03 ص
نيو إيسترن أوت لوك – إيوان24
مع وصول “الحرب الأهلية” في سوريا إلى عامها السادس، ثمة مجموعة كبيرة من الأدلة موجودة الآن تثبت طابع “حرب الوكالة” لهذه الحرب والطريقة التي تمّ تدبيرها وتخطيطها من قِبل أولئك الذين يردون إلى إخراج الأسد من سوريا، وبالتالي تمهيد الطريق إلى الهيمنة السياسية والاقتصادية في الشرق الأوسط. وبالرغم من استمرار الحرب في سوريا، إلّا أنَّ “الحرب” الأخرى التي يخوضها الدبلوماسيون في فيينا يبدو أنها قد تنتج بعض النتائج الهامّة التي ربما تصبح نقطة تحوّل مهمّة تتطلع إليها جميع الجهات، الحكومية وغير الحكومية، المشاركة في المفاوضات. نحن نتحدث هنا عن “خروج” جيش الإسلام بقيادة محمد علوش من لجنة المفاوضات العليا
جيش الإسلام، الذي تموّله المملكة العربية السعودية باعتباره فصيلًا من فصائل “المعارضة السورية” في لجنة المفاوضات العليا على هذا النحو، يعمل في سوريا باعتباره عضوًا تابعًا لتنظيم القاعدة على معظم الجبهات (اقرأ: تمّ الإعلان عن جيش الإسلام كمنظمة إرهابية في سوريا وروسيا، وتمّ تعيين زعيمها محمد علوش، كبير المفاوضين في وفد المعارضة لذي شكّلته السعودية في المحادثات السورية غير المباشرة). “خروج” زعيم الجماعة، أو كما وصفها البعض أنها “إطاحة” محتملة من قِبل الممولين تعني أن السعودية مستعدة لتغيير مسار عملها “في ظل هذه الظروف”. ويرجع ذلك إلى التطورات الإيجابية للغاية التي حدثت بين الولايات المتحدة وروسيا فيما يتعلق بحل الصراع السوري.
بدأ السعوديون وحلفاؤهم في الخليج بالاعتقاد بأن الصفقة “الافتراضية” بين روسيا والولايات المتحدة قد تعمل ضد مصالحهم، وعلى هذا النحو، فإنَّ الطريقة الوحيدة لتجنب ذلك هو تغيير الجانبين. إنهم يشعرون بخيبة أمل إزاء الطريقة التي تعاملت بها الولايات المتحدة مع الأزمة السورية ويدركون أنَّ الولايات المتحدة من غير المرجح أن تغيّر سياستها في هذه المرحلة. كما أنَّ استعداد الولايات المتحدة الجزئي لتنسيق الضربات مع روسيا في سوريا عزز هذه المخاوف السعودية.
لذلك، هذه الإطاحة بمحمد علوش تشير إلى لفتة “إيجابية” هامّة من المملكة العربية السعودية وتفتح نافذة جديدة من أجل التواصل مع روسيا من جديد. المسؤولون الروس، من جانبهم، وصفوا ذلك بأنّه تطوّر إيجابي ومساهمة صحيّة في الجهود الدولية لبناء السلام.
وكان وزير الخارجية السعودي عادل الجبير في موسكو يوم 26 مايو عندما أثنى وزير الخارجية الروسي عليه شخصيًا بعد المحادثات معه؛ لأنّه “فعل الكثير من أجل تشكيل وفد تمثيلي من المعارضة التي تُعدّ المفاوض الرئيسي في محادثات جنيف مع الحكومة السورية.”
تمّت الإطاحة بــ علوش بعد ثلاثة أيام في 29 مايو. وفي غضون ساعات، رحّب المبعوث الرئاسي الروسي لدى الشرق الأوسط ميخائيل بوجدافوف بهذه الخطوة وفق هذه الشروط، وقال إنّه سيكون لها تأثير إيجابي على تقدّم المحادثات بين الأطراف السورية. تتبنى هذه الجهات نهجًا غير بنّاء ويبدو أنّه ليس لديهم نية للتفاوض حول أي شيء جيّد لبلدهم وشعبهم. ولذلك يجب على أولئك الذين يتبنون هذا النهج المتطرف الابتعاد عن عملية التفاوض.”
في حين أنَّ “الإطاحة” بشخص مثل علوش لا تشير إلى أنَّ السعوديين يتحركون بحذر بقدر ما يشير إلى أنَّ محاولاتهم في إعادة تعريف العلاقات مع روسيا أصبحت مسألة هامّة. روسيا، بدورها، تتحرك بطريقة مدروسة لتأمين المكاسب التي حققتها في غضون سنة واحدة من تورطها المباشر في الأزمة السورية.
لذلك، عندما سُئل عما إذا كانت روسيا تستهدف جيش الإسلام الآن، كان رد المسؤول الروسي معبرًا عن النظرة العامة تجاه سوريا ولم يشر إلى “حل؛ وهو نهج تفرضه وسائل الإعلام الغربية عمدًا على روسيا منذ حملتها العسكرية، والبحث عن حل عسكري للحرب. وقال ميخائيل بوجدافوف “موسكو تعتبر الأهداف التي تمّ الاتفاق عليها في إطار فريق دعم سوريا ومع شركائنا في الولايات المتحدة، على أنها أهداف شرعية”.
في حين أنَّ “الاطاحة” بجهادي هو تطوّر إيجابي في حد ذاته، لكن ما لا يقل عنه أهمية هو التفكير في البديل. إذا كانت المملكة العربية السعودية حريصة على رفع مستوى التفاوض مع كل من الولايات المتحدة وروسيا، ينبغي أن يكون البديل شخصًا مؤهلًا في مجال الدبلوماسية والقانون الدولي وليس مقاتلًا جهاديًا وشخصًا غير راغب في “التفاوض”، وحينها يمكن أن تحدث مفاوضات ذات مغزى وموجهة نحو تحقيق نتائج حقيقية.
من المعروف أنَّ وجود قائد جيش الإسلام، منذ البداية، كان أحد النقاط الشائكة الرئيسية في المحادثات غير المباشرة بين المعارضة والحكومة في سوريا. كما قال رئيس الوفد الحكومي السوري بشار الجعفري في وقت سابق، مشيرًا إلى علوش، أنّه لن يدخل في أي محادثات مع المعارضة طالما أنها تتضمن الدعوة إلى “قتل الرئيس بشار الأسد”.
وفي هذا السياق، تبدو “الإطاحة” بعلوش منطقية، ويبدو أنها تهدف إلى “إقناع” الولايات المتحدة وروسيا بضرورة حماية المصالح السعودية عندما يتعلق الأمر بإجراء استفتاء شعبي حول الدستور السوري المحتمل.
 بالرغم من أننا بحاجة إلى أن نرى كيف سترد إيران وسوريا على هذه التقارير الواردة بشأن الدستور، إلّا أنَّ القرار السعودي بإرسال جهادي مدّرب إلى وطنه لا يشير إلى أنَّ المملكة تريد أن تحافظ على دورها في عملية السلام، ولهذا السبب تحديدًا توجّه المملكة لجنة المفاوضات العليا الآن إلى محاور محتمل لمفاوضات جادة بشأن المرحلة الانتقالية في سوريا.
الرد الروسي على هذا التطوّر يُظهر أن عملية السلام يمكن أن تستفيد فقط من الإطاحة بعلوش. ومن المؤكد أن ما لدينا هنا هو توافق روسي سعودي ناشئ بشأن محادثات السلام السورية. قد يكون هذا من السابق لأوانه، ولكن المملكة العربية السعودية ربما لم تعد من الممكن رفض عملية السلام. ولذلك، تشير “الإطاحة” بعلوش إلى نوايا السعودية بشكل واضح للغاية. وفي النهاية، سيكون لدينا صورة أكثر وضوحًا بمجرد الإعلان عن بديل علوش.
======================
وور أون ذا روكس :كيف تحدد جماعة “أحرار الشام” شكل الحرب الأهلية في سوريا؟
نشر في : الثلاثاء 07 يونيو 2016 - 12:00 ص | آخر تحديث : الثلاثاء 07 يونيو 2016 - 12:03 ص
وور أون ذا روكس – إيوان24
ثمة حالة غريبة نجد فيها أنفسنا اليوم تجعلنا نتساءل “ما هي حركة أحرار الشام؟” لقد أصبح هذا التساؤل ذا أهمية سياسية دولية كبيرة الآن. وفي ظلّ ضغط الولايات المتحدة وروسيا، وغيرهما من أعضاء فريق دعم سوريا الدولي لإنهاء الحرب الأهلية في سوريا، أصبح النقاش حول أيّ جماعات المعارضة المسلّحة تقع خارج حدود تلك التسوية مثار خلاف وانقسام بين جميع الأطراف المعنيّة.
تركّز معظم النقاش على فصيل المعارضة والجبهة الاسلامية “أحرار الشام”، سواء كان الأحرار من “الجهاديين”، أو كيف مدى ارتباطهم بتنظيم القاعدة. في الشهر الماضي، ساعدت الولايات المتحدة في عرقلة الجهود الروسية في مجلس الأمن للأمم المتحدة لإدراج جماعة أحرار الشام ضمن قائمة المنظمات الإرهابية.
الآن، تفكّر جماعة أحرار الشام في وضعها وتزن خياراتها أثناء محاضرة مسجلة استمرت لمدة ساعة ألقاها نائب زعيم الجماعة علي العمر (أبو عمار)، بعنوان “موضع أحرار الشام بين التيارات الإسلامية.” وعلى مدى المحاضرة، يوضح العمر كيف تفهم الحركة نفسها، ويحدد الاختلافات بين الجماعة والعقيدة السلفية الجهادية لتنظيم القاعدة وتنظيم الدولة الإسلامية، كما أوضح أن أحرار الشام وجهات نظر دينية بالأساس.
محاضرة لنائب القائد العام لحركة أحرار الشام الإسلامية “المهندس علي العمر” بعنوان: موضع أحرار الشام بين التيارات الإسلامية.”
في هذه المحاضرة، يخاطب العمر قادة الشام بهدف وضع رؤية إيجابية للحركة التي أصبحت نموذجًا للآخرين. ومع ذلك، أوضح أنّه يجهّز أعضاء أحرار الشام للدفاع عن الحركة ضد منتقديها. وقال:
لا بُدّ لكل عضو في هذه الحركة أن يعرف مسار هذه الحركة، وأسباب نشأتها، والأسس التي بُنيت عليها، حتى يصبح سدًا منيعًا يزود عن هذه الحركة المباركة أمام طعنات الذين يريدون أن يلقوا الشُبه وما إلى ذلك.”
ولكن في حين يشير العمر إلى منتقدي أحرار الشام “العلمانيين” في آخر المحاضرة، إلّا أنّه كان أكثر تركيزًا على مجموعة أخرى من النقَّاد، وهم الجهاديون. طوال المحاضرة تقريبًا، كان يدافع العمر عن أعضاء الحركة ضد الانتقادات السلفية الجهادية لخروج الأحرار عن العقيدة المتشددة، بما في ذلك التواصل الدبلوماسي الدولي مع دول المنطقة والغرب.
أولًا، ومع ذلك، تحدث عن بعض المصطلحات، وقال: “أنا أميل إلى تعريف “السلفية الجهادية” و “الجهادويّة” كما يعرّفها الإسلاميون والجهاديون أنفسهم: “فرع محدد من الجهاد الإسلامي السُني الذي يشمل تنظيم القاعدة، وتنظيم الدولة الإسلامية، وبعض الفصائل الأصغر حجمًا.” وتتركز الأسس الفكرية للحركة على عدد قليل من المفكرين الرئيسيين، بما في ذلك المنظّرين أبو قتادة الفلسطيني وأبو محمد المقدسي، وتسير وفق “منهج” محدد عبارة عن خطة برنامجية لتطبيق العقيدة الدينية. تلتزم الجماعات السلفية الجهادية بالحرب العالمية غير المحدودة على القوى الصليبية ودول الكفر، وتتبنى نهجًا أكثر توسّعية لإعلان إخوانهم المسلمين كخوارج ومن ثمّ تستحل دمائهم.
هناك “حركة جهادية” أوسع وأشمل وراء هذه الثقافة الفرعية للسلفية الجهادية. وتشمل هذه الحركة الجهاديين السلفيين، والجماعات الإسلامية التي تلتزم بالعمل المسلّح ولا تتبنى العقيدة السلفية الجهادية، مثل حماس، وكما قلتُ في العام الماضي، حركة أحرار الشام.
يستخدم العمر محاضرته لمقاومة الصفوية والنخبوية في السلفية الجهادية. لذلك ليس من قبيل المصادفة أنه يؤكّد على أن أحرار الشام تأخذ المشورة من مجموعة واسعة من العلماء المسلمين في جميع أنحاء العالم، وليس من مجرد عدد قليل من المنظّرين، أي الدائرة الضيقة من المفكّرين الذين يُذعن لهم الجهاديون السلفيون.
في الواقع، يقول العمر إنَّ أحرار الشام هي مدرسة جديدة تمامًا من الإسلام، متميزة ليس فقط عن الجهاديين ولكن أيضًا عن التيارات الإسلامية الأخرى. الإسلامويّة، كما يصفها، تتألف من أربعة تيارات انبثقت عن انهيار الخلافة العثمانية: الإسلام السياسي المحض، مثل جماعة الإخوان المسلمين، ونموذجان من جماعات الدعوة على المستوى الفردي لإقامة الخلافة الإسلامية باختلاف منهج وأدوات كل نموذج، والجهادويّة، التي تلتزم بالتغيير من خلال قوة السلاح
حركة أحرار الشام، كما يقول، هي توليفة من هذه التيارات الأربعة. في حين أنَّ المدارس الأخرى استدلت بجزء من واحد من نصوص النبي محمد، إلّا أنَّ نهج الاحرار هو نهج كلي شامل. ما يعنيه ذلك من الناحية العملية هو أنَّ حركة أحرار الشام يمكن أن تشارك في الحياة السياسية كما يمكنها أن تشنّ الحرب أيضًا، وهذا يتوقف على الظروف. وهذا هو السبب في أنّه يقول إنَّ أعضاء حركة أحرار الشام “مجاهدين”، وليسوا “جهاديين”، لأنَّ الحركة ترفض أن تكون محددة فقط في إطار النضال العسكري. تشمل الحركة، كما يحرص أعضاؤها على التأكيد دائمًا، مجموعة متنوعة من المكاتب الفرعية السياسية، ومنظمات الإغاثة، والهيئات الخدمية.
بطبيعة الحال، يدرك قادة أحرار الشام معنى الحرب. ونتيجة لذلك، أمضى العمر المزيد من الوقت في الدفاع عن المشاركة السياسية للحركة التي ينتقدها الجهاديون بشدة والتي تبدو غير مقنعة لبعض المقاتلين داخل صفوف الحركة. ذكر العمر قصتين من حياة النبي محمد، ومن غزوة الخندق على وجه التحديد. عندما كان النبي محمد محاصرًا من المشركين، عقد صفقة مع معسكر العدو لتحييدهم. وفي مثال آخر، نشر فردين من قبيلة العدو كانا قد تحوّلا سرًا إلى الإسلام لزرع الشقاق بين صفوف العدو. ويسأل العمر: “أليست هذه سياسة؟
أتى بن غطفان رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله، إني قد أسلمت، وإن قومي لم يعلموا بإسلامي، فمرني بما شئت؛ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنما أنت فينا رجل واحد، فخذل عنا إن استطعت، فإنَّ الحرب خدعة. وجادل حسن حسن في مقالة لها أنَّ استخدام كلمة” خذّل” هنا يعني أنَّ المشاركة السياسية ومرونة حركة أحرار الشام هي حيلة”.
يبدو أن العمر لا يجادل بأن حركة أحرار الشام تخدع المحاورين السياسيين، ولكنها تفعل ما في وسعها لإدارة العملية السياسية غير المواتية.
يمكننا تأطير حُجة العمر من حيث النصوص النبوية والجهاد، ولكن معظم تحفظاته حول المفاوضات مع النظام السوري هي تحفظات شاركه فيها فصائل المعارضة السورية الأخرى. ما يدافع عنه هنا تبدو سياسة ودبلوماسية عادية.
أوضح العمر الاختلافات الرئيسية بين أحرار الشام والسلفية الجهادية، بما في ذلك تركيز أحرار الشام على الشعبويّة والبراغماتية. ويؤكد أنَّ الحركة عملت على ترسيخ حاضنة شعبية، على النقيض من طليعة الجهاديين الضيقة. ويشير تحديدًا إلى فشل التمرد العراقي عام 2007 كمثال لكيفية عدم التعامل مع قاعدتك الشعبية.
يقول العمر أيضًا إنَّ حركة أحرار الشام ركّزت على أهداف شاملة بدلًا من الخصوصيات الضيقة، أو الفروق الصغيرة في التطبيق العملي للإسلام الذي قد يحدث الخلاف بين الإسلاميين في سوريا. ويستشهد هنا لمثال حركة طالبان الأفغانية، التي، كما يقول، نجحت من خلال إدخال مجموعة كاملة من السُنة في أفغانستان في صفوفها وقيادتها، من المتصوفة إلى السلفيين.
كانت حركة طالبان قادرة على طرح نموذج وإقامة دولة إسلامية، صحيح أنها لم تستمر طويلًا، لكنها أقامت دولة بالفعل. حركة طالبان تستحق التأمل والدراسة حقًا.”
حركة أحرار الشام هي حركة سلفية بشكل جماعي، ولكن، مثل إشارة العمر إلى طالبان، تضم الحركة أعضاء ينتمون إلى مجموعة أخرى من التيارات الإسلامية السُنية. وهنا يعارض العمر المفهوم الضيق من السلفية الجهادية للممارسة الإسلامية المقبولة والمحاولة الدونكشوتية إلى حد ما لفرض تفاصيل برنامجها على الشعب السوري – قواعد اللباس، على سبيل المثال.
نهج أحرار الشام، كما يقول العمر، هو نهج من التدرج والواقعية. ويقول إنَّ الحركة لا تحاول احتكار السياسة أو تحاول السيطرة على سوريا، بل إنها تعمل وفقًا لفقه الواقع” و “فقه الاستضعاف”، استنادًا إلى مجريات الواقع من حولها وموقفهم من الضعف النسبي. قوة أحرار الشام، كما يقول، هو أنَّ الحركة “لامست الواقع”؛ أي أنها عاشت وفهمت الواقع في سوريا.
بإنَّ اختلاف حركة أحرار الشام بشكل واضح عن الجهادية السلفية لتنظيم القاعدة لا يعني أنَّ الحركة لا تتبنى رؤية متطرفة. سواء كانت الحركة مدرسة فكرية خامسة جديدة بين التيارات الإسلامية، أو كما جادلت العام الماضي، نسخة تنقيحية للسلفية الجهادية من داخل الحركة الجهادية نفشها، فإنَّ حركة أحرار الشام لا تزال متجذرة في التشدد الإسلامي.
هنا وفي أماكن أخرى، أوضحت الحركة أنها تحاول البناء على إرث ليس فقط شخصيات مثل مؤسس جماعة الإخوان المسلمين حسن البنا، ولكن أيضًا على رموز أخرى مثل عبد الله عزام مؤسس الجهاد العابر للحدود الوطنية الحديثة، ورموز الجهاد الشيشاني ضد روسيا. ويقول العمر في محاضرته إنَّ الجهاد سيستمر إلى يوم الحساب، حتى لو كان قد اتخذ أشكالًا مختلفة بخلاف العمل العسكري مثل النضال السياسي أو الدعوة، على سبيل المثال.
وفي دفاعه عن المشاركة السياسية للحركة، يشير العمر إلى “سقف” الحركة، أي حدود قدرتها على تقديم تنازلات. يبدو أنّه من الآمن القول إنَّ سقف الحركة هو أقل من الجماعات الأخرى. لقد رفضت الأحرار تاريخيًا التنازل عن “الثوابت” من أجل المصلحة.
في نواحٍ كثيرة، أدمجت حركة أحرار الشام الطابع الثوري السوري مع الوحدة الإسلامية السُنية. وفي جزء كبير من شمال سوريا، دافعت الحركة عن الصحفيين والنشطاء ومنظمات المجتمع المدني ضد الجهاديين، وعلى مدى السنوات القليلة الماضية بذلت الحركة جهودًا جادة لدمج نفسها مع التيار السياسي الثوري.
ومع ذلك، في حين أن طموحات أحرار الشام هي طموحات سورية، أوضح العمر أن الحركة تعتبر نفسها حصنًا سنيًا للأمة الإسلامية ضد الشيعة. وقد أطّرت أحرار الشام الحرب السورية والسياق الإقليمي الأوسع باعتبارها كارثة طائفية، تحارب فيها الحركة نيابة عن المسلمين السُنة في كل مكان ضد النصيرين والعلويين، والشيعة الرافضة والملحدين الروس.
بالطبع، يجب أن يكون واضحًا لأي شخص متابع للخطاب الطائفي المتدهور في الشرق الأوسط منذ عام 2011 أنَّ حركة الأحرار لم تعد النموذج الحقيقي في هذا الصدد. الآن حتى الأصوات المعتدلة تنزلق في خطاب طائفي لاذع، وجميع الأطراف تفهم أنَّ حربًا محدّدة إلى حد كبير من حيث الطائفية أصبحت الآن حقيقة واقعة في المنطقة.
لقد كانت حركة أحرار الشام في طليعة هذه الطائفية المتشددة الجديدة، وطرح مؤسسها حسن عبود، نفس هذه الحُجج في أول مقابلة له في عام 2013. ولكن بعد خمس سنوات من الحرب الطاحنة في سوريا، والاستقطاب الطائفي على مستوى المنطقة، سيطرت عليه الأحداث في الشرق الأوسط.
======================
"ديلي ميل" تنشر رواية جديدة لمقتل "بلدوزر داعش"
06/06/2016 17:08:00
المستقبل العربي
بعد أيام من نشرها خبرا عن اعتقال قوات النظام السوري للرجل الملقب بـ"بلدوزر داعش"، فقد غيّرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية كامل روايتها عن الحادثة.
وقالت الصحيفة في خبر لها متعلق بالموضوع، إن الفيديو الذي نشرته تبيّن أنه في ليبيا، وليس في سوريا.
وأوضحت الصحيفة أن الرجل الضخم الذي ظهر أسيرا في الفيديو، هو عنصر عادي في التنظيم بفرعه في ليبيا، وليس كما قيل سابقا إنه "البلدوزر" مسؤول نحر الرهائن في سوريا.
ولم تذكر "ديلي ميل" اسم الجهة التي قبضت على ذلك الرجل الضخم، حيث إنه يوجد في ليبيا عدة فصائل وأطراف تقاتل تنظيم الدولة.
بدورهم، قال ناشطون إن الشخص الظاهر في الفيديو يُعرف بلقب "العجل" في ليبيا.
======================
الاندبندنت :"المناديل والورد" وسيلة أطفال سوريا لكسب لقمة العيش
الإثنين, 06 يونيو 2016 18:17 متابعات
سلطت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، في تقرير مصور لها اليوم الإثنين، الضوء على عمل الأطفال السوريين في لبنان لمساعدة أسرهم النازحة من ويلات الحرب والإرهاب.
وأوضحت الصحيفة، أن العنف في سوريا تسبب في نزوح 4.5 ملايين سوري إلى دول عربية مجاورة مثل مصر، والعراق، وتركيا، والأردن ولبنان التي تستضيف ما يقرب من ربع العدد الإجمالي.
ونوهت الصحيفة، إلى أن 1.1 مليون لاجئ سوري منتشرون في جميع أنحاء لبنان حيث يعملون أعمال بسيطة لتلبية احتياجاتهم، مضيفةً أن 30% فقط من الأطفال السوريين قادرون على الالتحاق بمدارس لبنان.
وعرضت الصحيفة بعض الحالات لأطفال سوريا العاملين في لبنان:
1. محمد حسن، يبلغ من العمر 8 سنوات من مدينة حلب، يعمل في سوق مخيم اللاجئين الفلسطينيين في بيروت.
2. أحمد وتوأمه نرمين، 8 سنوات من حلب، يبيعان الورد على شاطئ البحر في بيروت.
4. على حمادة، من حلب، يبيع المناديل الورقية للسائقين في بيروت.
5. على رجب، يعمل 12 ساعة في اليوم واقفًا على قدميه ليملأ زجاجات العطور، ويبيع الهواتف المحمولة في محل ببيروت.
6. محمد الشرام، 12 عامًا، بدأ العمل في سوبر ماركت ليتمكن من دفع إيجار شقة يسكن فيها مع والدتهوشقيقاته الثلاث، وتوفى والده في سوريا منذ عامين بعد معاناة مع المرض.
======================
ويكلي ستاندر  :حلفاؤنا الإيرانيون
نشر في : الإثنين 6 يونيو 2016 - 03:15 ص   |   آخر تحديث : الإثنين 6 يونيو 2016 - 03:15 ص
ويكلي ستاندر – التقرير
بدأت صور قاسم سليمان على مدى الأسبوع الماضي في الانتشار على صفحات المواقع الاجتماعية، الشيء الذي من شأنه أن ينبئ ببدء حملة عسكرية إيرانية جديدة في مكان ما في الشرق الأوسط. وبالفعل، لم يمض وقت طويل على هذا الظهور حتى بدأت كل من المليشيات الشيعية المدعومة من إيران ووحدات فيلق الحرس الثوري الإسلامي والمليشيات الإيرانية باستهداف الفلوجة، المدينة التي ما زالت تحت سيطرة تنظيم الدولة والتي يقطنها عدد كبير من المسلمين السنة. تجدر الإشارة إلى أن نجاح السليماني، قائد فيلق الحرس الثوري الإسلامي، في هزم تنظيم القاعدة يعود إلى الدعم الجوي الذي قدمته له الولايات المتحدة، لتنجح الولايات المتحدة في ربط مصالحها مع إيران بعيدًا عن الأعين.
تقول إدارة أوباما إن كل هذه الجهود المبذولة ستدعم هدفها في القضاء على تنظيم الدولة، ولكن شركاءها المدعومين من قبل إيران يقولون عكس ذلك؛ فهم يهدفون إلى القضاء على المسلمين السنة. وفي هذا السياق، صرح زعيم إحدى المليشيات الشيعية المدعومة من قبل إيران أن الفلوجة لا تتضمن مسلمين أوفياء لدينهم وهذه هي فرصتهم للقضاء على “هذا الورم الخبيث المسمى الفلوجة”.
تتضح الرؤية هنا أمام الولايات المتحدة؛ فإيران ليست بالحليف الأنسب لها في هذه العملية، وهي بالأحرى متورطة في حرب طائفية ضد الأغلبية الإقليمية العربية السنية. ولن تتوصل إدارة اوباما للقضاء على تنظيم الدولة إذا لم تضم إليها القادة السنة للمشاركة إلى المعركة، خاصةً شيوخ العشائر، فهم يعتبرون الأكثر معرفة بالتنظيم ويمتلكون من القوات ما يمكنهم من القضاء عليه.
ولكن الإشكال يكمن في احتمال رفض زعماء القبائل خوضهم حربًا أهلية بين السنة حتى لا يستفيد الإيرانيون والشيعة من هذه الحرب. لذلك، قد لا يكون أمام الولايات المتحدة سوى التحرك ضد المليشيات الشيعية التي تتسبب في إخافة وترهيب المسلمين السنة لكي تتمكن من تدمير تنظيم الدولة. مع ذلك لم تقبل الولايات المتحدة بهذه الإستراتيجية، فهي لن ترضى أن تتسبب في غضب إيران، تمامًا كما فعلت مع نظام بشار في سوريا.
لن تأبه الولايات المتحدة بغضب وحيرة أهل السنة وهي غير قادرة على هزم تنظيم الدولة لأن هذه الحرب زائفة وقد شنتها لكي يتسنى لها إعادة تنظيم الوضع السياسي مع إيران عن طريق الاتفاق الزائف الذي يقول إن تنظيم الدولة قوة ظالمة ومن الواجب التعاون لأجل الإطاحة بها، كل ذلك لجعل الجميع يعتاد على واقع جديد. تضمنت سياسة أوباما في الشرق الأوسط بعض الالتباس، فهي عادةً تمتاز بالانعزالية أو الواقعية، ولكن القراءة الجديدة للواقع تقول إن الولايات المتحدة تريد الانسحاب من الشرق الأوسط، لماذا؟..
تتعدد الأسباب في هذه النقطة؛ فهي ترى هذه الناحية من العالم مزعجة. بالإضافة إلى ذلك، أعرب أوباما في وقت سابق لصحيفة الأتلانتك عن خيبة الأمل التي لحقته من الرئيس التركي. لم تتوقف المملكة العربية السعودية عن تذمرها من إيران، ولكن أوباما يرى أن مشاكل السعودية تعتبر داخلية وهي المسؤولة عن جلب المتاعب لنفسها. زد على ذلك غطرسة وجحود رئيس وزراء إسرائيل التي يرى أوباما أنها لا تطاق، فلماذا يتعامل مع مجموعة كهذه إذا لم يكن مجبرًا؟
تجدر الإشارة أيضًا إلى تغير ما كان في السنوات الماضية محط اهتمام الولايات المتحدة الرئيسي، النفط. صحيح أن النفط لا يزال مهمًا للاستقرار العالمي ولكن ليس بالأهمية والمركزية التي كان عليها قبل 40 سنة.
تستطيع الولايات المتحدة تنفس الصعداء بعد انسحابها من الشرق الأوسط الذي اعتبره أوباما مضرًا لدولته، وهو يعتبر أن الدخول في مواجهة في الشرق الأوسط ضار، لهذا تقرر الانسحاب، ومن الخطأ الاعتقاد أن الولايات المتحدة هي طرف مشارك؛ فهي تقبع في موضع المراقب الذي قرر أن يسمح للحلفاء بالتحرك بينما يحل هو مسائله الداخلية.
جندت الولايات المتحدة، على مدى السنوات الماضية القوات المسلحة والاستخبارات والسلك الدبلوماسي لصالح إيران، وظهر ذلك منذ أكثر من نصف عقد عندما سرب البيت الأبيض أنباء عن غارات إسرائيلية تستهدف حزب الله، ما أثار غضب الفلسطينيين وخوفهم من أن تتسبب هذه الأنباء في حرب جديدة.
كما تقاسمت إدارة أوباما المعلومات الاستخباراتية مع القوات المسلحة اللبنانية التي يسيطر عليها حزب الله. وعندما قرر البيت الأبيض دعم المعارضة السورية، كان ذلك على شرط أن يحارب تنظيم الدولة فقط، وليس الأسد وحلفاؤه. وبالطبع هذا يعتبر دليلًا آخر على تغيير أوباما للخطة لصالح إيران التي جمعت بطريقة غير متوقعة مئات المليارات من الدولارات، تمكن لها استخدامها في حربها ضد أهل السنة في سوريا والعراق.
======================
بلومبرغ فيو :الرغبة الأمريكية غير الرابحة في التحالف مع الدكتاتور السوري
Bloomberg View –ترجمة بلدي نيوز
في هذه السنة الانتخابية المضطربة، هناك موضوع ثابت لقادة كلا الحزبين الرئيسيين في الولايات المتحدة، في الرغبة في بناء تحالف عالمي ضد تنظيم "داعش"، بينما تقوم الآن جماعة غير معروفة نسبياً بالأخذ حرفياً بهذه الرسالة.
هذه المنظمة غير الربحية والمعروفة باسم "التحالف العالمي من أجل إنهاء تنظيم القاعدة / داعش"، أو ما يسمى بـ GAFTA""، قد قامت يوم الأربعاء الماضي باستضافة مؤتمر في نادي الصحافة الوطني يضم بثينة شعبان، المستشارة الإعلامية للديكتاتور السوري بشار الأسد، وتضمن المؤتمر أيضاً إعطاء منصة لبسام الحسين، والذي يتصل بعلاقات مع الحكومة العراقية والميليشيات الشيعية في البلاد، والتي ترعاها إيران، تلك الحكومة المعرفة لسنوات من قبل وزارة الخارجية، كأكبر دولة راعية للإرهاب في العالم.
الإجراء الجيد الذي اتخذ مسبقاً، هو أن المتعهد بالمعاملات المالية لمنظمة GAFTA غسان منصور، قد تم وضع اسمه من قبل وزارة العدل الأمريكية في لائحة الاتهام في عام 2011 لمشاركته في مخطط غسل أموال نيابة عن حزب الله اللبناني.
وفي عام 2013، وبينما كان أوباما يفكر في الرد على الهجوم الكيميائي لقوات الأسد على منطقة الغوطة، قامت بثينة شعبان في الوقت نفسه بالتصريح لوسائل الاعلام بأن قوات الثوار قاموا بتسميم أنفسهم بالكيميائي، لجعل النظام يبدو سيئاً أمام العالم، بينما شجعت سياسة الولايات المتحدة في تفكيك الميليشيات العراقية والضغط على الخزانة المالية لحزب الله.
لكن أوباما لم يقم أبداً بالرد الحازم على نظام الأسد لعبوره الخط الأمريكي الأحمر باستخدامه للأسلحة الكيميائية، بل إنه في عام 2016 قد قام بالتخفيف من مواقفه اتجاه الدكتاتور السوري، في حين دعم الدبلوماسيون الأمريكيون مفاوضات السلام والتي من شأنها أن تترك الأسد في السلطة لفترة انتقالية،  بعيدة بذلك كل البعد عن تلك السياسة القديمة التي طالبت المستبد بوجوب التخلي مباشرة عن السلطة، وفي حين أن وزارة الخزانة الأمريكية ما زالت تلاحق أصول دعائم حزب الله المادية، فإن الولايات المتحدة لا تضع حداً لدعمها للجيش اللبناني، على الرغم من أنه يعمل بشكل وثيق مع حزب الله، أما بالنسبة للميليشيات العراقية، فقد قدمت الولايات المتحدة لها الغطاء الجوي في عملياتها الأخيرة ضد تنظيم "داعش".
يقول أحمد مكي كبة، أحد مؤسسي منظمة GAFTA، بأن هذه المنظمة غير الربحية، تأسست في أبريل 2014، ولكن حتى الآن فإنها تقوم بتركيز جهودها نحو خارج واشنطن، مثل رفع مستوى الوعي حول فظائع القاعدة وتنظيم "داعش" بين العرب والمسلمين الأميركيين، بينما لم تقم بجمع المزيد من المال، وقال منصور بأن أموال GAFTA تأتي في المقام الأول منه، ومن أحمد كبة، في حين قدر بأنهما قد دفعا ما بين 20،000 $ و 30،000 $ للمنظمة منذ أن بدأت.
وليس من المستغرب، ألا تكون لمنظمة GAFTA جاذبية كبيرة في واشنطن، فقد قال منصور بأنه قام بطلب عقد اجتماعات في البيت الأبيض ومع أعضاء الكونجرس، لكنه لم يفلح بذلك، وأضاف بأن منظمته استطاعت في وقت لاحق الحصول على اجتماع مع موظفي السناتور بيل نيلسون، الديمقراطي من ولاية فلوريدا.
ولا يزال مؤسسو منظمة GAFTA يشعرون بالتفاؤل، فقد قال أحمد كبة بأنه على الرغم من عدم اتفاقه مع توصيات دونالد ترامب بفرض حظر مؤقت على دخول المسلمين إلى الولايات المتحدة، إلا أنه يعتقد بأن ترامب، هو قطب العقارات الأمريكية، ويتمتع  برؤية واضحة حول كيفية هزيمة تنظيم "داعش"، مضيفاً بأن "وجهة نظرنا متقاربة مع وجهة نظر السناتور راند بول وحتى دونالد ترامب" كما أضاف "نستطيع مقارنة تحالف الولايات المتحدة مع الأسد ضد تنظيم "داعش" بتحالف فرانكلين ديلانو روزفلت مع جوزيف ستالين ضد أدولف هتلر، نحن نقوم بتعزيز الوحدة العالمية، إن هذه ليست الطريقة الوحيدة للنظر في ذلك".
أما معاذ مصطفى، عضو مجلس إدارة الائتلاف من أجل سوريا الديمقراطية، المنظمة غير الربحية المناهضة  وبشدة للأسد، يأخذ وجهة نظر مختلفة، فقد قال بأن "بثينة شعبان، هي المجرمة التي ما زالت تخضع لعقوبات الولايات المتحدة منذ عام 2011، وبالتالي لم تأتِ لحضور المؤتمر ولكنها كانت موجودة في المؤتمر يوم الأربعاء عبر السكايب، ويعتقد معاذ مصطفى بأن في هذا التصرف نوعاً من التمادي: "نحن ننظر لهذا الأمر كخرق قانوني للعقوبات الأمريكية."
إن معاذ مصطفى ليس وحده الذي يعارض فكرة التحالف مع الأسد ضد الجهاديين، ففي الأسبوع الماضي في منتدى أوسلو للحرية، عبد العزيز حمزة، أحد مؤسسي "الرقة تذبح بصمت"، المنظمة غير الحكومية التي توثق فظائع تنظيم "داعش" ونشرها على شبكة الانترنت، قد قال بأنه يعارض سياسات الولايات المتحدة التي سمحت للأسد في البقاء في السلطة، كما أضاف قائلاً "لقد وعد أوباما بمساعدة الشعب السوري، ولكنه لم يفِ بوعده" كما قال "إن الحكومة الأمريكية تريد أن تضمن وجود الأسد في المرحلة القادمة في سوريا، كيف يمكن أن ندرج مجرماً مثل الأسد ليكون رئيساً لأي فترة من الوقت؟"
======================