الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 8-1-2023

سوريا في الصحافة العالمية 8-1-2023

09.01.2023
Admin

سوريا في الصحافة العالمية 8-1-2023
إعداد مركز الشرق العربي

الصحافة الامريكية :
  • المونيتور: هل سيجتمع الأسد وأردوغان بعد المؤشرات الإيجابية
https://midline-news.net/%D8%A7%D8%AC%D8%AA%D9%85%D8%A7%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B3%D8%AF-%D9%88%D8%A3%D8%B1%D8%AF%D9%88%D8%BA%D8%A7%D9%86
 
  • معهد واشنطن: هل ينذر التدخل الروسي في أوكرانيا بإنهاء المساعدة الإنسانية المقدمة للسوريين؟
https://www.washingtoninstitute.org/ar/policy-analysis/hl-yndhr-altdkhl-alrwsy-fy-awkranya-banha-almsadt-alansanyt-almqdmt-llswryyn

الصحافة التركية :
  • احوال التركية : انعطافة في العلاقات التركية السورية.. ولكن بأي ثمن؟
https://alghad.com/%d8%a7%d9%86%d8%b9%d8%b7%d8%a7%d9%81%d8%a9-%d9%81%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d9%84%d8%a7%d9%82%d8%a7%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d8%aa%d8%b1%d9%83%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d9%88%d8%b1%d9%8a%d8%a9-%d9%88/

الصحافة البريطانية :
  • أوبزيرفر: على الغرب إعادة النظر في سياسته تجاه إيران وتفادي الأخطاء السابقة قبل فوات الأوان
https://www.alquds.co.uk/%D8%A3%D9%88%D8%A8%D8%B2%D9%8A%D8%B1%D9%81%D8%B1-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D8%A7%D9%84%D8%BA%D8%B1%D8%A8-%D8%A5%D8%B9%D8%A7%D8%AF%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%B8%D8%B1-%D9%81%D9%8A-%D8%B3%D9%8A%D8%A7%D8%B3/

الصحافة العبرية :
  • معاريف : استشراف إسرائيلي لمستقبل "المعركة بين الحروب" ضد إيران في سوريا
https://arabi21.com/story/1486409/%D8%A7%D8%B3%D8%AA%D8%B4%D8%B1%D8%A7%D9%81-%D8%A5%D8%B3%D8%B1%D8%A7%D8%A6%D9%8A%D9%84%D9%8A-%D9%84%D9%85%D8%B3%D8%AA%D9%82%D8%A8%D9%84-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B9%D8%B1%D9%83%D8%A9-%D8%A8%D9%8A%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B1%D9%88%D8%A8-%D8%B6%D8%AF-%D8%A5%D9%8A%D8%B1%D8%A7%D9%86-%D9%81%D9%8A-%D8%B3%D9%88%D8%B1%D9%8A%D8%A7

الصحافة الامريكية :
 المونيتور: هل سيجتمع الأسد وأردوغان بعد المؤشرات الإيجابية
https://midline-news.net/%D8%A7%D8%AC%D8%AA%D9%85%D8%A7%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B3%D8%AF-%D9%88%D8%A3%D8%B1%D8%AF%D9%88%D8%BA%D8%A7%D9%86/
يمهد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، للقاء مع الرئيس السوري، بشار الأسد، بوساطة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، كان الرئيس الروسي يضغط من أجل تحقيق مصالحة “تركية – روسية” منذ سنوات، ويبدو أن نهاية اللعبة أقرب من أي وقت مضى.
الأسد وأردوغان
يوم الخميس، قدّم أردوغان أكثر التقييمات تفاؤلاً حتى الآن بشأن احتمالات المصالحة مع الأسد: “بصفتنا روسيا وتركيا وسوريا، أطلقنا عملية من خلال اجتماع رؤساء مخابراتنا ووزراء دفاعنا في موسكو، وبعد ذلك، إن شاء الله، سيجتمع وزراء خارجيتنا معاً بشكل ثلاثي، بعد ذلك، واعتمادًا على التطورات، سوف نجتمع معاً كقادة”.
ويوم الجمعة، حذر وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، جماعات ما تسمى “المعارضة” المدعومة من تركيا في سوريا من “الاستفزازات” التي قد تزعج تقارباً محتملاً بين سوريا وتركيا، مؤكداً لما تسمى “المعارضة” أن أنقرة لن تتخلى عنها.
وكما هو الحال دائماً، كان أردوغان صريحاً بشأن أولويته القصوى في سوريا: القضاء على ميليشيا “قسد” التي تربطها علاقات “بحزب العمال الكردستاني” الذي تعتبره تركيا منظمة إرهابية.
قد تستبق الصفقة مع الأسد هجوماً خُطط له منذ فترة طويلة “لسد الفجوات” في الحزام الأمني ​​التركي على عمق 30 كيلومتراً في عمق سوريا.
وقال أردوغان في وقت سابق، إن تركيا تخطط “لتدمير البنية التحتية الكاملة للجماعة الإرهابية التي تستمد قوتها منها”.
ترتبط مصالح أردوغان في سوريا بأولوياته السياسية والاقتصادية المحلية، حيث تجري تركيا انتخابات في حزيران المقبل، لكن الموعد قد يكون أقرب بسبب الظروف الاقتصادية الصعبة، إذ لايزال التضخم مرتفعاً بشكل مثير للقلق على الرغم من انخفاضه في كانون الأول.
لطالما سعى بوتين إلى المصالحة بين الأسد وأردوغان كوسيلة لتحقيق الاستقرار في سوريا ومواجهة النفوذ الأميرك والإيراني هناك.
وبفعل النجاح الروسي والإيراني في دعم الحكومة السورية، يمكن أن يشير بوتين إلى سوريا على أنها نجاح عسكري ودبلوماسي كبير، حيث شكك كثيرون في المنطقة في بقاء الولايات المتحدة.
الإمارات تخطو في الفراغ
الأربعاء، زار وزير الخارجية الإماراتي “عبد الله بن زايد آل نهيان” الأربعاء، سوريا للمرة الثانية منذ تشرين الثاني 2021، في مؤشر على تطبيع بطيء لعلاقات دمشق مع العالم العربي، وهو ما تعارضه إدارة بايدن.
ومع محاولة إحياء العلاقة مع دمشق على ما يبدو، وعدم قدرة روسيا على موازنة الدور المهيمن لإيران، لا تريد أبو ظبي والعواصم الأخرى التنازل عن سوريا لإيران فقط، كما لا تريد الدول العربية أن ترى سوريا تعود إلى دولة فاشلة أو فاشلة أكثر خطورة بعد أكثر من عقد من “الحرب الأهلية والعقوبات”.
======================
معهد واشنطن: هل ينذر التدخل الروسي في أوكرانيا بإنهاء المساعدة الإنسانية المقدمة للسوريين؟
https://www.washingtoninstitute.org/ar/policy-analysis/hl-yndhr-altdkhl-alrwsy-fy-awkranya-banha-almsadt-alansanyt-almqdmt-llswryyn
بواسطة محمود الحسين, د. جوناس إيكيه
محمود الحسين: باحث سوري عمل على تيسير برامج المساعدات في سوريا مع عدد من المنظمات غير الحكومية الدولية. تتمحور اهتماماته البحثية حول العمل الإنساني ودراسات ما بعد النزاع. تويتر: @MahmoodHosain89
د. جوناس إيكيه هو باحث وممارس في مجال المساعدات الإنسانية، عمل لوكالات في غانا وليبيريا وجنوب السودان، ويتمركز حاليًا في اليمن. وهو حاصل على درجة الدكتوراه في الأنثروبولوجيا من جامعة بيردو في الولايات المتحدة.
بدأت الحرب في سوريا كانتفاضة داخلية ديمقراطية ضد حكومة مركزية غاشمة وفاسدة، إلا أنها سرعان ما تحولت إلى أحد أكثر الصراعات الدولية تعقيدًا في التاريخ المعاصر.
وبالفعل، فقد انخرطت قوى إقليمية وعالمية شيئًا فشيئًا في الصراع الدائر في سوريا، مُشكّلةً شبكات بالغة التعقيد في سوريا، وحاشدةً قدراتها العسكرية لمساندة عدد لا يستهان به من الوكلاء في الميدان.
ومع ذلك، فقد تمكنت الأمم المتحدة وشركاؤها من التفاوض مع الجهات الفاعلة الرئيسية في النظام ومع عدد من القوى المعارضة ودول مجاورة وقوى عالمية للحفاظ على مستوى معين، على الأقل، من عمليات إيصال المساعدات الضرورية للشعب السوري المتضرر، ما يثبت فائدة مبدأ "الحياد" في العمل الإنساني، وهو المبدأ الذي غالبًا ما يتعرض للانتقادات والتشكيك. أما الآن فقد تُحقق تداعيات الحرب الروسية على أوكرانيا ما لم تستطع عشر سنوات على الأقل من الانتهاكات المستمرة للمبادئ الإنسانية تحقيقه، ألا وهو إنهاء المساعدة الإنسانية برمتها في سوريا.
علاوة على ذلك، قد يؤدي تطور الأوضاع هذا إلى حدوث مأساة ذات أبعاد هائلة. تشير بيانات صادرة عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إلى أن 14.6 مليون سوري يحتاجون حاليًا إلى المساعدة الإنسانية، وهي زيادة قدرها 1.2 مليون شخص منذ العام 2021. إلا أن التمويل المخصص للاستجابة الإنسانية بشكله الحالي لا يغطي سوى جزءًا من هذه الاحتياجات. وبصورة أدقّ، لم يتم منذ 30 أيلول/سبتمبر تمويل خطة الأمم المتحدة للاستجابة الإنسانية بشأن سوريا سوى بنسبة 26.7 بالمئة منها، وذلك مقارنة بالعام السابق حيث وصل حجم تمويل الخطة إلى 46 في المائة. ومن الجدير بالذكر أن الحاجة في شمال غرب سوريا وحدها وصلت إلى مستوى هائل. فمن بين 4.6 ملايين نسمة يعيشون في المنطقة، ثمة 4.1 ملايين شخص بحاجة إلى المساعدة، بينما تم تصنيف 3.3 ملايين شخص على أنهم "لا يتمتعون بالأمن الغذائي" و2.9 مليون شخص على أنهم "نازحون داخليًا"، وهناك 1.8 مليون شخص يعيشون في مخيمات النازحين.
وبينما يتخوف الأوروبيون من ارتفاع أسعار النفط والغاز، يواجه سكان شمال غرب سوريا برد الشتاء القارص ونقص الوقود في خيمهم المغطاة بالغبار والطين والتي لا تزال تحمل شعار المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين المتآكل بسبب عوامل الطقس، وهو ما يُعتبر تذكيرًا دائمًا بوعود المجتمع الدولي التي لم يتم الوفاء بالكثير منها حتى الآن. من جانب آخر وردت تقارير في الأشهر الأخيرة عن انتشار داء الكوليرا في جميع المحافظات السورية، ما اعتبره الاختصاصيون مؤشرًا على الانهيار التام للبنية التحتية للرعاية الصحية وشبكات المياه الصالحة للشرب.
وحاليًا يتعرض شمال غرب سوريا وشمال شرق سوريا للقصف من طائرات مقاتلة روسية وإسرائيلية وتركية، الأمر الذي يفاقم الكارثة الإنسانية الرهيبة التي أصاب تلك المناطق. تجدر الإشارة إلى أن تركيا تخوض معارك مباشرة وبالوكالة ضد القوات الكردية في سوريا حيث تدير قواعد عدة وتُعنى بدحر القوات الكردية ووقف الهجرة. أما عن سياسات الاتحاد الأوروبي تجاه تركيا الشريكة في حلف الناتو، فهي تشدد تركيزها على دور تركيا كحاجز لوقف الهجرة إلى القارة الأوربية، وهي الآن مهتمة بشكل أساسي بموقف تركيا في مواجهة روسيا وغزو أوكرانيا. فبالنسبة إلى دول الاتحاد الأوروبي، فإن محنة السوريين هي في أحسن الأحوال مسألة ثانوية.
ولطالما أدى نقص التمويل والقيود الصارمة، الى جانب السياسات الإقليمية إلى إعاقة المساعي الإنسانية في سوريا، ولكن مع التوجه أكثر فأكثر إلى تخصيص أموال المساعدات لأوكرانيا، باتت المساعي في مجال المساعدات تواجه ضغوطًا غير مسبوقة.  وقد أشارت شبكة التعلم النشط للمساءلة والأداء (ALNAP )، وهي منظمة تسعى إلى تعزيز التعليم داخل قطاع المساعدات، إلى أن الجهات المانحة غالبًا ما تقوم بإعادة تخصيص التمويل من حالات الطوارئ غير البارزة إلى حالات الطوارئ الاكثر ظهوراً والتي تحظى باهتمام جيوسياسي وإعلامي كبير. علاوة على ذلك، تخصص معظم الجهات المانحة الأموال للحالات الطارئة مع بداية كل عام، لكن غالبا ما تحظى الازمات واسعة النطاق بالأولوية من حيث التمويل والخبرات. ومن المتوقع أن تصل التكلفة الإجمالية للمساعدات المقدمة لأوكرانيا خلال السنة المالية 2022 إلى أكثر من ربع إجمالي تكلفة المساعدات الإنمائية التي توفرها دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD).
وبحسب ما أفاد به زائرو مخيمات النازحين الممتدة في مختلف أنحاء الشرق الأوسط، ثمة أماكن يحصل فيها السكان على الحد الأدنى من المساعدات ليبقوا على قيد الحياة لا أكثر. ولكن حتى هذا الهدف المتواضع بات الآن في خطر. فعلى سبيل المثال، اضطر برنامج الغذاء العالمي إلى القيام تدريجيًا بتقليص الحصص الغذائية التي يقدمها، ما يعني أن السوريين المعرضين للخطر في شمال غرب سوريا لا يحصلون إلا على حوالي 1,177 من السعرات الحرارية، أي نصف الكمية المُوصى بها. وفى السياق ذاته، أرجع برنامج الغذاء العالمي التخفيضات التي طرأت على كمية المواد الغذائية المقدمة إلى نقص التمويل العالمي. وفي ظل ارتفاع أسعار المواد الغذائية، لم يتلق البرنامج سوى 27 في المائة من التمويل المطلوب بحلول شهر تشرين الأول/ أكتوبر.
ولا يتوقف الأمر عند انعدام التمويل لسوريا، ولكن قد يصعب أيضًا على المنظمات الوصول إلى شمال غرب البلاد حيث يعيش هناك الكثير من السوريين، والذين يُعتبرون من الفئات الأكثر ضعفاً وعرضةً للخطر. وهنا يجدر الذكر أن مجلس الأمن و الأمم المتحدة قد واجهوا مرارًا وتكراراً صعوبات كثيرة في تجديد الآلية الأممية بشأن "قرار إرسال المساعدات عبر الحدود إلى شمال غرب سوريا" نتيجة الضغوطات التي مارستها روسيا في مجلس الأمن باستخدامها حق النقض "الفيتو"، وهذا ما يمكنها كعضو في مجلس الأمن من إيقاف المساعدات من خلال التهديد المستمر باستخدامه. أيضاً برز الدور الروسي خلال الحرب في سوريا بعد تدخلها العسكري المباشر لمساعدة نظام الأسد في العام 2015، حيث ساهمت بإنقاذه من السقوط بعد خسارته معارك أساسية ضد قوات المعارضة السورية، كما ساعدته في استعادة السيطرة على ثلثي الأراضي السورية. وخلال هذه الفترة أيضًا، قصف الطيران الروسي المرافق الصحية والتعليمية والطرقات ومعامل الطاقة، إضافةً إلى تشريد مئات الآلاف من السوريين.
وقد أتاح القرار الحالي بشأن الأنشطة العابرة للحدود، الذي وُضع بدايةً في العام 2014 كقرار الأمم المتحدة رقم 2165، إيصال المساعدات الإنسانية إلى المناطق الخاضعة لمجموعات المعارضة في سوريا عبر المعابر الحدودية بين تركيا وسوريا. ولكن على حدّ تعبير مارك كاتس، النائب السابق للمنسق الإقليمي إلى سوريا في مكتب الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة، "ثمة احتمال بعدم تجديد القرار كل عام، وهذا الاحتمال يزداد عامًا تلو العام".
وبذلك سيكون لعدم التجديد وإغلاق المعبر الحدودي الوحيد المتبقي حتى الآن-علما بأن روسيا قد أزالت معبر حدودي أخر من القرار في العام 2020- تأثيرات فورية مباشرة. وفي هذا الإطار، أشار أحد الموظفين، في منظمة دولية غير حكومية، يقوم بالإشراف على مشروع الرعاية الصحية في سوريا، طالبًا عدم الكشف عن اسمه، إلى أنه "إذا لم يتم تجديد القرار، سنفقد نحن والشركاء الآخرون في مجال الصحة إمكانية الحصول على تمويل ضروري من الأمم المتحدة. وهذه كارثة لخدمات الرعاية الصحية التي تدعم الناس في شمال غرب سوريا". وبالتالي، إذا قررت المنظمة نقل أنشطتها إلى دمشق، ستصبح رشوة النظام السوري أمرًا لا مفر منه، فضلاً عن مصادرة وسرقة شحنات المساعدات. كما سيصبح من المستبعد وصول المساعدات إلى شمال غرب سوريا، على الرغم من الوعود الصادرة عن مسؤولي النظام السوري.
وكانت روسيا في الماضي تفرض مزيد من الصعوبات والتعقيدات والمطالب حول مسألة التجديد كل عام. ولكن في خضم التحول الكامل الذي يشهده المشهد الجيوسياسي، تتقلص الآن الفترة التي تفصل بين التجديد والآخر. ففي تموز/يوليو 2022، تمكن مجلس الأمن الدولي من تجديد عمليات المساعدة العابرة للحدود لمدة ستة أشهر لا أكثر. وفي ذلك الوقت، أي بعد مضي خمسة أشهر على بدء الحرب في أوكرانيا، علّق ممثل إيرلندا في الأمم المتحدة الذي طرح مسودة القرار بالاشتراك مع النرويج، قائلًا: "لا يخفى أنها كانت مفاوضات صعبة".
من المقرر أن تنتهي عمليات المساعدة الحالية عبر الحدود في 10 كانون الثاني/يناير 2023. ويرجّح أن تمارس روسيا حق النقض أثناء المفاوضات القادمة، على خلفية ما عانته من العقوبات الاقتصادية التي فرضتها عليها الدول الغربية منذ غزوها لأوكرانيا في شباط/فبراير 2022. كما أنه من المتوقع أن تطالب روسيا تركيا والولايات المتحدة خلال هذه المفاوضات بتقديم تنازلات كبيرة مثل تخفيف العقوبات على سوريا وتطبيع العلاقات مع نظام الأسد. ونتيجة للتفاهمات الروسية التركية، فضلاً عن الضغوط التركية الداخلية المتعلقة بالانتخابات الرئاسية المقبلة، عملت أنقرة على تسريع تقاربها مع النظام السوري. ومؤخرًا، تم عقد لقاء بين وزراء الدفاع ورؤساء المخابرات التركية والسورية في موسكو، ومن المتوقع عقد اجتماع آخر لوزراء خارجية الدولتين في نهاية شهر كانون الثاني /يناير2023.
لطالما نددت المعارضة السورية بما آلت إليه السياسات داخل الحدود السورية وخارجها من تسييس للمساعدات الإنسانية إلى سوريا، وهو واقع يتسارع الآن نتيجة الحرب في أوكرانيا. اضافة إلى ذلك، يبدو أن قدرة روسيا على استخدام المساعدات كورقة مساومة آخذة في الازدياد، على الرغم من أن ذلك يتعارض مع الاتفاقيات الدولية وحق الإنسان في الحصول على المساعدة في الأزمات. ويتطابق هذا الواقع مع نزعة مأساوية لوحظت في مناطق مضطربة أخرى، بينما يحذر العلماء والعاملون في مجال الإغاثة من "تقلص المساحات الإنسانية".
يعتبر الوضع في سوريا، على أكثر من صعيد، نموذجًا مصغرًا لديناميكيات المناطق التي تعاني من الأزمات حول العالم. فقد أدى التقاء أحداث غير مترابطة بظاهرها، كالوباء والاحتباس الحراري والسياسات الحكومية لوقف الهجرة والاستقطاب السياسي الجغرافي الناجم عن الحرب في أوكرانيا، إلى خلق إعصار هائل يمكن أن يؤدي إلى مقتل ملايين المدنيين المحاصرين في مناطق الصراع والذين لم يشاركوا بأي شكل في إحداث هذه الأزمات. سوف يتطلب حلّ هذه المشاكل استثمارات عالمية ضخمة وتعاونًا دوليًا، علماً أنها معركة طويلة وشاقة لإيجاد الإرادة السياسية للقيام بذلك.
إلا أن السوريين، الذين يواجهون حاليًا أعلى مستويات الاحتياجات الإنسانية منذ العام 2011، لا يمكنهم الانتظار. ولذلك يعد تجديد الوصول إلى المناطق الأكثر احتياجًا في سوريا وتمويل المساعدات الكافية للمواطنين السوريين من أكثر الأولويات الإنسانية إلحاحًا للعام 2023. وفى هذا الصدد، هناك عدد من الإجراءات التي يمكن اتخاذها لتجنب حدوث كارثة كبرى هذا الشتاء، بما في ذلك إعادة تخصيص المزيد من الأموال للمدنيين في سوريا، وزيادة الضغط على روسيا لإجبارها على عدم استخدام حق الفيتو في مجلس الأمن الدولي ضد تجديد القرار.
======================
الصحافة التركية :
احوال التركية : انعطافة في العلاقات التركية السورية.. ولكن بأي ثمن؟
https://alghad.com/%d8%a7%d9%86%d8%b9%d8%b7%d8%a7%d9%81%d8%a9-%d9%81%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d9%84%d8%a7%d9%82%d8%a7%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d8%aa%d8%b1%d9%83%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d9%88%d8%b1%d9%8a%d8%a9-%d9%88/
تقرير خاص – (أحوال تركية) 29/12/2022
وصف مسؤول تركي الاجتماع الذي عقد في 28 كانون الأول (ديسمبر) الماضي بين وزيري دفاع كل من سورية وتركيا بأنه “إيجابي”.
وكان في ذلك تأكيد على مضمون البيان الذي صدر عن وزارة الدفاع السورية بعد الاجتماع الذي حضره أيضا وزير الدفاع الروسي، ورئيسا المخابرات السورية والتركية اللذان كانا قد عقدا لقاءات متكررة في الأشهر القليلة الماضية.
* * *
أنقرة – يمثل اللقاء الثلاثي الذي رعته موسكو وجمع وزيري الدفاع التركي والسوري في أول لقاء رفيع المستوى بحضور نظيريهما الروسي، منعطفا مهما في العلاقات بين دمشق وأنقرة، ويسلط الأضواء على تقارب ممكن بين البلدين بعد سنوات من القطيعة والعداء الشديد.
لكن هذا التقارب في حدّ ذاته يثير الكثير من الأسئلة الملحة حول مصير المعارضة السورية المسلحة والسياسية التي تدعمها تركيا، وتحتضن قادتها وتوفر لهم غطاء ماليا وعسكريا، إلى جانب ملايين السوريين -سواء المتواجديد على أراضيها أو على حدودها، من الفارين من النظام السوري الذين تنطوي عودتهم على كثير من المخاطر.
وسيكون شأن التقارب بين الجانبين الذي يجري بتشجيع من روسيا، أقوى حلفاء الأسد، أن يعيد تشكيل المشهد في الصراع السوري
يُعتقد أن تركيا تراهن على التوصل إلى تسوية مع النظام السوري والتي تشمل هذه القضايا، كما تشمل الوجود العسكري التركي في شمال سورية.
وسوف تكون تسوية هذه الشؤون شديدة التعقيد، وسيكون المسار إليها طويلا. لكنّ أنقرة قد تضحي في الوقت نفسه بالفصائل الموالية لها في شمال سورية.
وقد يكون قادة المعارضة ورقة مساومة تستخدمهم لتأمين مصالحها مع دمشق وموسكو.
سبق وأن طُرح هذا السيناريو حين أطلقت أنقرة إشارات ايجابية باتجاه إعادة تطبيع العلاقات مع دمشق، حتى أن المئات من سكان المناطق الخاضعة للمعارضة السورية والفصائل المسلحة تظاهروا للتنديد بما اعتبروه “طعنة في الظهر” من قبل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وقد تجاهلت تركيا ردود الفعل الغاضبة، ولم تسع إلى تهدئة مخاوف الفصائل الموالية لها، واستمرت تدريجيا في الحديث عن مصالحة قادمة مع دمشق -بل وحتى عقد لقاء بين الرئيسين التركي والسوري.
كان الاجتماع الذي عُقد يوم الأربعاء، 28 كانون الأول (ديسمبر)، هو الأرفع مستوى بين الجانبين منذ بدء الحرب السورية قبل أكثر من عقد.
وقد لعبت تركيا دورا كبيرا في الصراع من خلال دعم معارضين للرئيس بشار الأسد، بالإضافة إلى توغل قواتها في الشمال السوري.
ووصف المسؤول التركي الاجتماع بأنه “إيجابي”.
وكان في ذلك تأكيد لمضمون بيان صدر عن وزارة الدفاع السورية بعد الاجتماع الذي حضره أيضا وزير الدفاع الروسي ورئيسا المخابرات السورية والتركية، اللذان عقدا لقاءات متكررة في الأشهر القليلة الماضية.
وقال المسؤول التركي لوكالة “رويترز” بعد أن طلب عدم ذكر اسمه لأنه غير مصرح له بالتحدث علنا عن الأمر: “تمت مناقشة كيفية تحرك الجانب التركي بشكل مشترك ضد المنظمات الإرهابية، مثل ’وحدات حماية الشعب‘ السورية الكردية، وتنظيم ’داعش‘ من أجل ضمان وحدة الأراضي السورية ومحاربة الإرهاب”، مضيفا: “تم التأكيد على أن أولوية تركيا هي أمن الحدود”.
وقال بدران جيا كرد، وهو مسؤول بارز في الإدارة الذاتية التي يقودها الأكراد في الشمال السوري، إنه يتوقع أن تسفر الاجتماعات عن مرحلة جديدة من الاتفاقات والخطط، لكنه وصفها بأنها ستكون معادية لمصالح السوريين.
وأضاف أنه يخشى أن يوجه ذلك ضربة إلى المكاسب التي حققها الأكراد في شمال وشرق سورية.
ونفذت تركيا ثلاث عمليات توغل في الشمال السوري كانت تستهدف بالأساس “وحدات حماية الشعب الكردية” السورية التي أسست لحكم ذاتي في أغلب الشمال السوري مع بداية الحرب في العام 2011.
تعتبر تركيا هذه “الوحدات” تهديدا لأمنها القومي بسبب ما تقول إنها صلات بين الوحدات و”حزب العمال الكردستاني” المحظور.
وقد هددت بتنفيذ توغل جديد بعد هجوم بقنبلة أسقط قتلى في إسطنبول في شهر تشرين الثاني (نوفمبر). لكن روسيا والولايات المتحدة اعترضتا على ذلك، حيث اشتركت كل منهما مع “قوات سورية الديمقراطية” التي يقودها الأكراد في محاربة تنظيم “داعش”.
وعلى الرغم من وقوع اشتباكات عرضية، ظلت “وحدات حماية الشعب” ودمشق في منأى عن بعضهما البعض خلال الحرب، كما أن لهما أعداء مشتركين من ضمنهم جماعات مدعومة من تركيا.
لكنّ دمشق تعارض مطالب الحكم الذاتي الكردية. ولم تسفر المحادثات الرامية إلى التوصل إلى تسوية سياسية عن تحقيق تقدم.
لم يكن التقارب التركي السوري واردا في وقت سابق من الصراع الذي تسبب في مقتل مئات الآلاف واجتذب العديد من القوى الأجنبية ومزق سورية.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد وصف الأسد من قبل بأنه إرهابي، وقال أن السلام لا يمكن أن يتحقق في سورية في وجوده، بينما وصف الأسد أردوغان بأنه لص سرق أراض سورية.
ونقلت صحيفة “الوطن” الموالية للحكومة السورية عن مصادر قولها أن اجتماع وزيري الدفاع لم يكن ليعقد لو أن الأمور لم تكن تسير في طريق مقبول ووفقا لما تريده دمشق خلال الاجتماعات السابقة.
وذكرت الوكالة العربية السورية للأنباء نقلا عن مراسلها أن الجانبين ناقشا “جهود محاربة الإرهاب والأوضاع في سورية ومسألة اللاجئين” خلال الاجتماع، مضيفة أن الوزراء الثلاثة أكدوا على “ضرورة وأهمية استمرار الحوار المشترك من أجل استقرار الوضع في سورية والمنطقة”.
وقال المسؤول التركي أيضا أن الاجتماع أكد على أن “الهجرة من سورية إلى تركيا لم تعد أمرا مرحبا به”.
وتستضيف تركيا الآن نحو 3.7 ملايين لاجئ سوري على الأقل، في أكبر تعداد للاجئين في العالم.
وأصبح الشعور العام في تركيا مناهضا للاجئين إلى حد ما مع تصاعد المشكلات الاقتصادية التي تعاني منها تركيا.
وقال حسين بادجي، أستاذ العلاقات الدولية في جامعة الشرق الأوسط التقنية في أنقرة: “الهدف الأول سيكون بناء الثقة. سوف يبحث الجانبان عن تحقيق مكاسب”، ووصف الاجتماع بأنه “خطوة مهمة في اتجاه التطبيع”.
======================
الصحافة البريطانية :
أوبزيرفر: على الغرب إعادة النظر في سياسته تجاه إيران وتفادي الأخطاء السابقة قبل فوات الأوان
https://www.alquds.co.uk/%D8%A3%D9%88%D8%A8%D8%B2%D9%8A%D8%B1%D9%81%D8%B1-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D8%A7%D9%84%D8%BA%D8%B1%D8%A8-%D8%A5%D8%B9%D8%A7%D8%AF%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%B8%D8%B1-%D9%81%D9%8A-%D8%B3%D9%8A%D8%A7%D8%B3/
إبراهيم درويش
لندن- “القدس العربي”:
نشرت صحيفة “أوبزيرفر” افتتاحية دعت فيها بريطانيا والدول الحليفة، بشكل ملحّ لإعادة التفكير في الموقف من إيران.
ففي مناسبة نُظمت في الأسبوع الماضي لإحياء الذكرى الثالثة لاغتيال قائد فيلق القدس، قاسم سليماني، قدم الرئيس المتشدد إبراهيم رئيسي، رسالة تحد للغرب “لن ننسى دم الشهيد سليماني. ويجب على الأمريكيين معرفة أن الانتقام محتوم ولن ينام القتلة بسلام”.
وحاولت إيران في الماضي الانتقام لسليماني مما قال المسؤولون الأمريكيون بأنه التآمر لقتل مستشار الأمن القومي السابق، جون بولتون. وتطالب إيران باعتقال أكثر من 150 “مشتبها” بريطانياً وأمريكياً بمن فيهم دونالد ترامب الذي أمر بإطلاق الطائرة المسيرة التي اغتالت سليماني وأبو مهدي المهندس، قائد الحشد الشعبي، قرب مطار بغداد. وفرضت طهران عقوبات غريبة على عدد من المسؤولين الغربيين وقاعدة سلاح الجو الملكي “مينويذ هيل”، في شمال يوركشاير، والتي تزعم أنها ساعدت في الغارة.
ومن المتوقع أن تحذو بريطانيا حذو الولايات المتحدة في تصنيف الحرس الثوري الإيراني كمنظمة إرهابية.
وترى الصحيفة أن مدى وعمق العداء داخل النظام الإيراني حول مقتل سليماني إلى جانب المظالم الأخرى المتقرحة ليست مثيرة للغرابة، ولكن على الحكومات الغربية التفكير مليا. فهي تغذي الكثير من التهديدات على المصالح الغربية. وهي تعكس هزيمة غربية استراتيجية: فشل السياسة التي قادتها الولايات المتحدة والدول الغربية على مدى العقود الماضية تجاه إيرانن وظهور الجمهورية الإسلامية كعدو عنيد.
وتضيف الصحيفة أنه يمكن رد الدم الفاسد إلى عام 1979 والإطاحة بالشاه، الحليف المهم للولايات المتحدة، وبدرجة أقل للسعودية التي تتعامل مع إيران كتهديد وجودي. وإيران داعمة لديكتاتور سوريا، والميليشيا المعادية للغرب في لبنان، حزب الله، وكذا اليمن والعراق. وتضيف الصحيفة أن المخاطر من مواجهة مفتوحة مع الغرب، زادت من خلال ثلاثة موضوعات متفجرة. الأول، هو الانهيار المتوقع للمحادثات النووية. ولو فشلت الدبلوماسية، فمنظور العمل العسكري من إسرائيل يصبح  أمرا محتوما. أما الموضوع الثاني، فهو التوتر الزائد بسبب “المسيرات الانتحارية” التي قدمتها إيران لروسيا لكي تقوم بإدارة حربها في أوكرانيا. وفي يوم الجمعة، قامت الولايات المتحدة بفرض عقوبات أخرى على طهران في محاولة منها للحد من التصعيد الإيراني. الأمر الثالث وهو الأكثر تهديدا من الموضوعين السابقين، الدعم الغربي للحركة الاحتجاجية التي باتت تمثل تهديدا لنظام الملالي، والتي تقودها المرأة الإيرانية وتطالب بنهاية النظام. وتجمّع آلاف المتظاهرين  في لندن نهاية الأسبوع للمطالبة بإيران حرة وجديدة. وبدأ النظام القديم بالارتعاش.
وتتساءل الصحيفة إن كان ان انزلاق إيران نحو طغيان محلي ودولة منبوذة دوليا أمرا لا مفر منه. فقد حاول الرئيس الإصلاحي محمد خاتمي (1997- 2005) وحسن روحاني (2013- 2021) تبني سياسات تهدف  للتقارب مع الغرب، وبرامج إصلاحية وتقدمية في الداخل. ولكنها فشلت بسبب عدوانية المتشددين والمحافظين الذين يسيطرون على البرلمان.
وما خشي دونالد ترامب وبنيامين نتنياهو من حدوثهن أدى لتقريب إيران إلى هدفها بسبب سياساتهما. ولم يستطع الإصلاحيون تحقيق أهدافهم بسبب الحرس الثوري الفاسد والحضور الطاغي  للمرشد الأعلى آية الله خامنئي. وكان هو الشخص الذي ركّز عليه المحتجون غضبهم بعد مقتل مهسا أميني، فلو أرادت إيران أن تتغير، فعليه الرحيل. وسيكون إرثه هو انزلاق النظام إلى شرعية فوضوية. وكذا سلسلة من الخيارات المتعاقبة في مجال السياسة الخارجية، والتي علمتها استراتيجيته “التوجه نحو الشرق” حيث فضّل التعامل مع روسيا والصين على حساب الغرب.
ولا ننسى أن الأخطاء التي ارتكبها الغرب وسياسة الرضا عن النفس أسهمت في هذه الأزمة. وحاول باراك أوباما التعامل مع إيران، وكانت النتيجة هي اتفاقية عام 2015، لكن الحزب الجمهوري في الكونغرس منع عملية رفع العقوبات عن طهران. وأدى هذا إلى منع روحاني والإصلاحيين من تنفيذ الوعود الاقتصادية التي وعدت بها الاتفاقية. وزاد الوضع سوءا مع وصول ترامب إلى السلطة، حيث قام وبدفع من بنيامين نتنياهو، بالتخلي عن التزامات أمريكا في الاتفاقية، بشكل أسهم في زيادة نشاطات إيران النووية.
وكان قرار أوباما بعدم الرد على تجاوز النظام السوري الخط الأحمر باستخدامه الأسلحة الكيماوية، مدعاة للتخلي عن سوريا كساحة لإيران وروسيا. وفتح الفشل في التوصل لتسوية عادلة للقضية الفلسطينية، باباً لمنح إيران الفرصة للتأثير على حماس في غزة، وتمويل حزب الله. وفي تعاونها مع روسيا، وضعت إيران نفسها كحليف مهم، مما يعني أن ملامح عدة من النزاع قد تندمج مع بعضها البعض وتتحول إلى مواجهة أوسع.
والغريب أنه لا يوجد أي نقاش في الغرب حول ما يجب عمله. فهل تبحث الولايات المتحدة وحلفاؤها عن طرق لمساعدة المحتجين الإيرانيين بشكل نشط. وإن لم يكن هذا، فهناك حاجة ماسة لإعادة النظر حول بناء عملية حوار مع غالبية الإيرانيين الذين يرفضون نظام بلدهم وقيادتهم التي تفقد شرعيتها بشكل  متزايد، ويحلمون بغد أكثر ازدهارا وديمقراطيا. فما هي السياسة الغربية تجاه إيران؟ بداية جديدة يجب القيام بها قبل أن تأتي بشكل متأخر.
======================
الصحافة العبرية :
معاريف : استشراف إسرائيلي لمستقبل "المعركة بين الحروب" ضد إيران في سوريا
https://arabi21.com/story/1486409/%D8%A7%D8%B3%D8%AA%D8%B4%D8%B1%D8%A7%D9%81-%D8%A5%D8%B3%D8%B1%D8%A7%D8%A6%D9%8A%D9%84%D9%8A-%D9%84%D9%85%D8%B3%D8%AA%D9%82%D8%A8%D9%84-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B9%D8%B1%D9%83%D8%A9-%D8%A8%D9%8A%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B1%D9%88%D8%A8-%D8%B6%D8%AF-%D8%A5%D9%8A%D8%B1%D8%A7%D9%86-%D9%81%D9%8A-%D8%B3%D9%88%D8%B1%D9%8A%D8%A7
عربي21- عدنان أبو عامر 07-Jan-23 02:54 PM
يزعم المسؤولون الأمنيون في دولة الاحتلال أن أنشطة الجيش على مدار السنوات عطلت خطط إيران المختلفة في المنطقة، وسط توجه جديد بزيادة استهداف كبار قادة وضباط الحرس الثوري، ما يزيد الضغط على طهران.
تال ليف رام الضابط الإسرائيلي السابق، ومحرر الشؤون العسكرية بصحيفة معاريف، ذكر أن "مرور عشر سنوات مرت منذ تنفيذ الهجوم الإسرائيلي الأول على إيران وحلفائها ضمن استراتيجية "المعركة بين الحروب"، التي شرعت بها دولة الاحتلال لاستهداف شحنات الأسلحة التي ترسلها إيران إلى حزب الله في إطار الجهد المشترك مع القوات الموالية لنظام الأسد، وتركزت أهداف هذه الضربات وفق تقديرات مختلفة بإلحاق الأضرار بشحنات من أنظمة دفاع جوي ستصل للحزب".
وأضاف في مقال ترجمته "عربي21" أن "هذه الاستراتيجية تطورت لاحقا من هجمات فردية إلى أسلوب تشغيل، وفي السنوات الأولى لها حافظ الاحتلال على الغموض بشأن هذه الهجمات، ولم يشر السوريون والإيرانيون إليها، ومع مرور السنوات، زاد الاحتلال تدريجياً من حجم النشاط والهجمات المنسوبة إليه ضد أهداف إيرانية في سوريا ومناطق أخرى في الشرق الأوسط".
وأشار إلى أنه "في الذكرى السنوية الثالثة لاغتيال قاسم سليماني القائد السابق لفيلق القدس على يد الأمريكيين، فإن الموقف السائد في جهاز الأمن الإسرائيلي أنه من الممكن زيادة الضغط على إيران في الشرق الأوسط، من خلال إلحاق الأذى بالناشطين وكبار أعضاء الحرس الثوري، الذين يلعبون أدوارًا مختلفة في جهود إيران لترسيخ نفسها في المنطقة، ومشاريعها العسكرية في مناطق مختلفة، وقد يؤدي هذا الهجوم أيضًا إلى زيادة الضغط على إيران في سوريا".
وأوضح أن "المؤسسة العسكرية الإسرائيلية تعتقد أن نشاط القوات الجوية، خاصة في سوريا، نجح في تعطيل خطط إيران لوضع قوات وقدرات أكبر بكثير في الأراضي السورية، كجزء من الاستعدادات لشن هجوم ضد إسرائيل في يوم اتخاذ القرار، وأن هذا النشاط أضر بشكل كبير بخطى تقدم حزب الله في مشروع الصواريخ الدقيقة، ووتيرة تجهيزه بأنظمة أسلحة متطورة".
وأكد أن "مرور عشر سنوات على انطلاق استراتيجية "المعركة بين الحروب"، وثلاث سنوات على اغتيال سليماني، حدثان يتزامنان مع تزايد توطيد العلاقات بين روسيا وإيران على خلفية حرب أوكرانيا، وسط اعتقاد بأن هذا لا يضر بحرية إسرائيل في العمل في سوريا، حتى لو زادت من نشاطها، فإن آلية التنسيق الجوي بين الجيشين الإسرائيلي الروسي، هدفها منع الاحتكاك بينهما، وهي تعمل كالمعتاد". 
الخلاصة الإسرائيلية من هذا الموضوع المتطور على مدار الساعة أن استراتيجية المعركة بين الحروب واحدة من القضايا المركزية في أمن الاحتلال، الذي يبحث في عهد قادته العسكريين الجدد ما إذا كان من الضروري إجراء تغييرات عليها، وسط قناعة سائدة في أوساط الجيش مفادها أنه يمكن تصعيد حملة الدفاع الجوي ضد إيران من جهة، ومن جهة أخرى زيادة الاستهدافات الشخصية لقادة الحرس الثوري وضباطه في مختلف مناطق الجغرافيا الشرق أوسطية.
======================