الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 8/11/2016

سوريا في الصحافة العالمية 8/11/2016

09.11.2016
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة البريطانية : الصحافة الامريكية : الصحافة التركية :  
الصحافة البريطانية :
«التايمز»: الغرب يخوض حرب النظام السوري
http://7ssry.com/62593
قال الكاتب البريطاني في صحيفة التايمز ريتشارد سبنسر تحت عنوان «انتصار الأسد العسكري يجعل آخرين يخوضون حربه»، إن أحد مطالب روسيا وسوريا هو أن يشاركهما الغرب في قتال تنظيم داعش، بدلا من مساعدة المعارضة لعزل الرئيس السوري بشار الأسد. وأضاف أنهم يروجون بأن «داعش يشكل تهديداً للغرب». وأوضح سبنسر أنه «في حقيقة الأمر، فإن أميركا وبريطانيا وحلفاءهما في دول حلف الناتو يقاتلون الآن تنظيم داعش في العراق وسوريا ويشنون ضربات جوية ضده». وأضاف أنهما «يشاركان في القوات الخاصة على الأرض في الموصل بالعراق والرقة في الشام لقتال داعش، بينما الروس والسوريون لا يقاتلون في هذه المعارك».
وأردف: أن «الأسد وأصدقاءه يوظفون هذا الخطر لخدمة مصالحهم، إذ أن العديد من الدول قامت بالدور الذي كان ينبغي عليه القيام به: ومنهم الروس ومقاتلو الميليشيات من لبنان والعراق وباكستان وأفغانستان ومرتزقة من صربيا، مضيفاً أن الأميركيين يساعدونه اليوم أيضا».
وأشار كاتب المقال إلى أنهم يزعمون أن «محاولاتهم لإنقاذ الرقة من أجل السنة العرب وليس النظام السوري، إلا أن الغرب يريد حفظ ماء الوجه في الوقت الذي لا يبدو فيه الأسد مستعدا للتخلي عن منصبه بل بات النصر حليفاً له».
ووفقا للكاتب، «الأسد يجب أن يكون ممتناً للانتخابات الأميركية، فما من أحد سيلحظ إذا أزيلت مناطق في شرق حلب غداً، كما أنه في حال انتخاب المرشح الجمهوري دونالد ترامب الذي وعد بدعم الرئيس الروسي روسيا فلاديمير بوتين، فإن المعارضة سيكون مصيرها الفشل».
وختم بالقول: إنه «حتى لو ربحت هيلاري كلينتون فإنها لن تخاطر برصيدها السياسي المتبقي لأخذ أي مخاطرة في سوريا، لذا فالأسد سيستمر بالجلوس مسترخياً وسيضحك مطولاً».
========================
"التايمز": الوضع في سوريا تغير "جذريا" لصالح الأسد دون أن يحرك ساكنا
http://cairoportal.com/story/575709/التايمز--الوضع-في-سوريا-تغير-جذريا-لصالح-الأسد-دون-أن-يحرك-ساكنا
كتب : وكالات الإثنين، 07 نوفمبر 2016 02:41 م
 نشرت صحيفة "التايمز" مقالا للكاتب ريتشارد سبنسر، يتحدث فيه عن الحملة التي أعلنت عنها ما يطلق عليها قوات سوريا الديمقراطية لاستعادة الرقة، وهو تجمع من مقاتلين أكراد وعشائر عربية، يحظى بدعم من الولايات المتحدة، وتعارض مشاركته تركيا، الخائفة من توسع الأكراد السوريين على حساب الفصائل التي تحظى بدعم منها.
ويقول الكاتب إن التركيز على محاربة تنظيم الدولة هو أحد الأهداف التي ركزت عليها الولايات المتحدة، مشيرا إلى أن هذا الموقف أدى إلى تعزيز موقف النظام السوري والروس الداعمين له.
ويضيف سبنسر أن أحد المطالب المتكررة للروس والنظام السوري هي دعوة الغرب للانضمام إليهم في محاربة تنظيم الدولة، بدلا من دعم المعارضة السورية، التي تريد التركيز على التخلص من نظام بشار الأسد، منوها إلى أن الروس وحلفاءهم السوريين يبررون ذلك بأن تنظيم الدولة هو تهديد  للحضارة الغربية، وأن دعم المعارضة السورية لا يؤدي إلا إلى بث الفوضى.
ويعلق الكاتب في مقاله، قائلاً:"في الحقيقة، فإن الأمريكيين والبريطانيين وحلفاءهم في الناتو هم من يقاتلون تنظيم الدولة من الجو في العراق وسوريا، وتشارك قواتهم الخاصة من الميدان في العمليات في الموصل والرقة الآن".
ويلفت المقال إلى أن "القوات السورية والطيران الروسي لا يشاركان في  أي من هاتين الجبهتين، ويقوم نظام الأسد بمسح التهديد الحقيقي له، وهو الجماعات السورية غير المتشددة، وتعاني منطقتهم في شرق حلب من حصار شديد، ولم تنجح محاولاتهم لفك الحصار، حتى دون دعم جوي إضافي من الطيران الروسي للنظام، وفي الغوطة الشرقية، قرب العاصمة دمشق، التي كانت في أغسطس مسرحا للهجمات الكيماوية، فإن المقاتلين فيها يواجهون اليوم ضغوطا للاستسلام ومغادرتها، وفي الجنوب، حيث أعلن عن وقف إطلاق النار، حتى لا تنتشر الحرب إلى الجارة الأردن، يتقدم النظام".
وتجد الصحيفة أن تغير الوضع لعب لصالح الأسد، الذي أعلن قبل عام عن انتكاسة قواته في العمليات الحربية، لافتة إلى أن "الأسد احتفل الأسبوع الماضي بانبعاثه من الموتى، ودعا عددا من الصحافيين والمحللين إلى العاصمة، حيث عقد مؤتمرا للبحث في الحرب السورية، وعندما سألته مراسلة صحيفة (صاندي تايمز) عن حياته اليومية وشعوره بما يجري لأطفال حلب، قال إنه يأكل ويعمل وينام بشكل عادي، ويمارس الرياضة، وضحك عندما سئل عما إذا كان يهتم بسمعته في الخارج".
ويرى سبنسر أن "الانقلاب المهم في حظوظ النظام حدث لأن العديد من الدول قامت بالدور نيابة عنه: الروس، والمليشيات من روسيا وباكستان وأفغانستان، ومرتزقة من صربيا، والآن الأمريكيون، الذين يقولون إنهم يريدون إنقاذ المدينة من براثن تنظيم الدولة وحماية العرب السنة، ولأن الغرب يريد الحفاظ على وحدة سوريا، فإن الأسد سيكون الرابح الأول؛ لأنه لم يظهر استعدادا للتخلي عن السلطة".
ويخلص الكاتب إلى القول إن "الأسد سيكون ممتنا للانتخابات الأمريكية، فلا أحد يلقي بالا لو تم محو حلب، وفي حالة فاز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية، فإن قضية المعارضة ستنتهي، خاصة أن ترامب على علاقة جيدة مع الروس، وحتى لو فازت هيلاري كلينتون في الانتخابات، فإنها ستتردد بالمخاطرة بما تبقي لها من رأسمال سياسي وإنفاقه على عملية في سوريا غير مأمونة العواقب، وما على الأسد إلا الجلوس والضحك".
========================
الأسد لـ"صنداي تايمز": نحن في حرب والمدنيون يموتون دائما
http://www.dotmsr.com/details/الأسد-لـ-صنداي-تايمز-نحن-في-حرب-والمدنيون-يموتون-دائما
أجرى الرئيس السوري بشار الأسد حوارا مع صحيفة "صنداي تايمز" البريطانية قال فيه إنه غير نادم على الخيارات التي اتخذها منذ اندلاع الحرب في سوريا.
وقال الأسد في المقابلة التي أجرتها الصحفية كريستينا لام "إنه لم يكن أمامه خيار سوى الحل العسكري"، وقال "كنا أعلنا سابقا إننا على استعداد للتسوية السلمية مع كل الأطراف التي تلقي السلاح وفتحنا ممرات إنسانية لخروج المدنيين ولكن الجماعات الإرهابية تقصف هذه الممرات، وهناك مناطق احتلها إرهابيون مثل مدينة حلب وعلينا إخراجهم منها".
وأكد الرئيس السوري على أن الغرب الآن ضعيف وسيكون مضطرا لقبول استمراره في الرئاسة لأن "دفة الأمور تسير لصالحه"، وأنه لن يتنحى عن الحكم قبل نهاية رئاسته عام 2021.
وعندما سألته كريستينا لام عن حلب وإن كان يستطيع النوم ليلا مع علمه بالأطفال الذين يلقون مصرعهم في حلب وغيرها من المناطق السورية؟.. ضحك قليلا ثم قال "أعرف معنى هذا السؤال وأنا أنام بشكل منتظم.. أنام وأمارس عملي وأتناول الطعام وأمارس الرياضة بشكل عادي".
وقال إن المسؤولية يتحملها الإرهابيون قائلا "نحن نتحدث عن الحرب وليس نشاطا خيريا، وفي الحرب يتعرض الأبرياء دائما للأذى أو الموت، فماذا يمكنك فعله وقتها؟ يمكنك فعل أفضل ما لديك، الإرهابيون مازالوا في حلب ويستخدمون المدنيين كدروع بشرية".
وأضاف "لا يمكننا الوقوف جانبا ونقول لا تدمر المدينة، الأهم من المدينة هم الناس ويجب أن نفعل أفضل ما لدينا من أجلهم".
وكرر الأسد اتهاماته لمجموعة الخوذات البيضاء التي تقوم بأعمال الدفاع المدني بحلب، بأنها منظمة إرهابية تستخدم صور أطفال مزيفة وتدعي أنهم قتلى ومصابين في حلب.
وقال إن تشويه صورته وصورة نظامه وصل لأقصى درجة ولا يمكن أن يكون هناك شئ جديد يقال عنه، قائلا "هذا الديكتاتور الذي يقتل شعبه ويلقي البراميل المتفجرة.. ليس هناك شئ أكثر يمكنهم قوله عني"، وأشار إلى أن السوريين الآن عليهم الاختيار بينه وبين الإسلاميين المتطرفين.
من جهة أخرى ركزت وسائل الإعلام الغربية في نقلها الحوار على تصريح الأسد بأنه ينام بشكل طبيعي حتى مع معرفته بالأطفال القتلى في حلب، حيث ركزت صحيفة "الإندبندنت" على أن الأسد قال هذا التصريح بعد ضحك قصير أمام الصحفية كريستينا لام.
أما صحيفة "ديلي ميل" وموقع "ياهو نيوز" فركزا على تصريح الأسد بأن الغرب أصبح ضعيفا، وأن الأسد ينفي عن نفسه صفه التبعية لروسيا لكنه في نفس الوقت يعترف بأهمية التدخل العسكري الروسي في سوريا ومؤكدا أن موسكو لا تتدخل في الشؤون الداخلية السورية.
أما صحيفة "صنداي تايمز" نفسها فركزت على تصريح الصحفية كريستينا لام التي قالت إن الأسد تنتشر صوره بين مؤيديه كرجل عسكري بزي الجيش السوري، لكنها عندما قابلته بدا لها كرجل أعمال، وأنه يرى مسار الحرب الآن لصالحه بعدما كان الغرب يتهمه بالانفصال عن الواقع.
========================
الاندبندنت :هل ينام الأسد ليلاً وأطفال سوريا يقتلون؟.. هكذا أجاب رئيس النظام السوري حين سئل عن ذلك
http://www.huffpostarabi.com/2016/11/07/story_n_12839316.html
ضحك رئيس النظام السوري بشار الأسد، وقال إنّه ينام بشكلٍ جيّد، حين سُئل خلال مقابلة صحفية عن جميع الأطفال الذين يُقتلون يوميّاً في سوريا.
وقال الأسد إنّ مقتل مئات الآلاف من المدنيين هو "خطأ الإرهابيّين" وأضاف "نحن نتحدّث عن حرب، وليس عن جمعيّةٍ خيرية".
وفي تقرير نشرته صحيفة الإندبندنت البريطانية، الأحد 6 نوفمبر/تشرين الثاني 2016، قال إن الأسد سُئل خلال المقابلة التي أجرتها معه صحيفة صنداي تايمز، هل يستطيع النوم جيّداً في الليل، مع وجود هذا العدد الهائل من الأطفال الذين يُقتلون في حلب وغيرها من المدن السورية.
ضحك الأسد وأجاب "أدرك المغزى من السؤال. أنا أنام بانتظام، أنام وأعمل وأتناول الطعام بشكلٍ طبيعي، كما أمارس الرياضة".
كما أنه هزّ كتفيه مستهجناً، حين سُئل عن شعوره نحو وجود عددٍ هائلٍ من القتلى. "إنّه خطأ الإرهابيّين، ونحن نتحدّث عن حرب وليس عن جمعيّةٍ خيريّة". هكذا أجاب.
وقال الأسد:"دائماً هناك أبرياء يُجرحون ويُقتلون في الحروب. ما العمل حيال ذلك؟ أنت تبذل ما بوسعك. مازال الإرهابيّون في حلب، ويستخدمون المدنيّين كدروعٍ بشريّة".
وأضاف "نحن لا نستطيع أن نقف مكتوفي الأيدي ونقول، لا تدمّروا المدينة. الناس أهمّ من المدينة، لذا علينا فعل الأفضل بالنسبة إليهم".
"تلاعب وتزوير"
وخلال المقابلة كرّر الأسد ادّعاءه بأنّ أصحاب الخوذات البيضاء المرشّحين لجائزة نوبل للسلام، يتلاعبون ويزوّرون صور الأطفال القتلى.
وقال الأسد في وقتٍ سابق، إنّ صورة الطفل عمران ذي الخمسة أعوام، والتي التُقطت عقب غارةٍ جويّة، مزيّفة. صورة الطفل عمران صارت رمزاً مؤرّقاً لمعاناة المدنيين في حلب.
وأضاف "قد بلغ الشرّ منتهاه". وزعم أنّ الشعب السوري لا يمتلك العديد من الخيارات، إمّا هو أو المتطرفين الإسلاميين.
وقال متحدّثاً عن نفسه بصيغة الغائب، ملمّحاً أن الغرب سيضطرون إلى قبوله في النهاية "هذا ديكتاتور، هذا يقتل شعبه، يرمي عليهم قنابل البراميل المتفجّرة، ليس هناك ما يمكن أن يُقال عنّي أكثر من ذلك".
واتُّهم النظام السوري أمس الأحد 6-11- 2016 بقصف حضانةٍ بريف دمشق الخاضعة لسيطرة المعارضة في العاصمة دمشق، ما أسفر عن مقتل 6 أطفال وجرح أكثر من 25 آخرين
========================
الصحافة الامريكية :
تيلر لوك - (كرستان سينس مونيتور) 2/11/2016 :النجاح الأميركي المتواضع في سورية.. ولماذا هو تحت التهديد؟
http://www.alghad.com/articles/1237532-النجاح-الأميركي-المتواضع-في-سورية-ولماذا-هو-تحت-التهديد؟
تيلر لوك - (كرستان سينس مونيتور) 2/11/2016
ترجمة: عبد الرحمن الحسيني
حققت الولايات المتحدة وشركاؤها العرب بعض النجاح في دعم الثوار في جنوبي سورية. ولكن، إذا كسب نظام الأسد في حلب فقد يتحول نحو الجنوب -مغيراً بذلك ملمح الحرب.
*   *   *
عمان، الأردن- من الممكن أن تصبح البقعة الوحيدة المضيئة للثوار السوريين المدعومين من الولايات المتحدة تحت التهديد في القريب إذا استمر نظام الأسد المدعوم من جانب روسيا في كسب الزخم.
لثلاثة أعوام، كان نحو 30.000 من الثوار الناجحين في التدقيق ينشطون في مساحات شاسعة من الجنوب. ومع الإمداد والتوجيه من جانب ائتلاف يضم الولايات المتحدة والأردن والسعودية، كانت نحو 57 من الميليشيات المعروفة باسم "الجبهة الجنوبية" تشكل في بعض الأحيان هي القوة القتالية الأكبر فعالية في سورية.
ولكن، منذ منتصف العام 2015، أوقفت السعودية التمويل وحولت الولايات المتحدة تركيزها إلى "داعش"، وفق مصادر الثوار ومسؤولين مقربين من قيادة العمليات العسكرية للائتلاف في عمان، الأردن.
والنتيجة: جمود جنوبي حيث أصبح الثوار عاجزين عن التقدم، وحيث أصبح نظام الأسد مقيداً في الشمال في حلب. لكن غارات النظام الجراحية في كانون الثاني (يناير) والمدعومة من القوة الجوية الروسية، أعطت الشعور بما عساه أن يحدث إذا أدارت قوات الأسد انتباهها نحو الجنوب: سقطت بلدة الشيخ مسكين الاستراتيجية، وقطعت خطوط إمداد الثوار.
بتلك الطريقة، فإن المعركة على حلب تصبح حول ما هو أكثر من المدينة الشمالية التي تتمتع بمعنى رمزي ضخم في حد ذاتها. إنها تدور أيضاً حول ما إذا كان الرئيس الأسد سيكون قادراً على إعادة التمحور إلى الجنوب.
إذا فعل، سيكون من الممكن أن تتكشف الحرب بطرق جديدة. ومن استثمار الائتلاف في "الجبهة الجنوبية" إلى ظهور أسئلة حساسة عن الحدود الجنوبية لسورية مع الأردن وإسرائيل، فإن الصراع قد يصبح أكثر تدويلاً -جاذباً طاقماً جديداً من اللاعبين والتوترات.
ويقول عبد الهادي ساري، الضابط السابق في القوة الجوية السورية وعضو المجلس العسكري في جبهة درعا الجنوبية: "إذا سقطت حلب وتركنا وحدنا، فسوف يعيد النظام احتلال الجنوب وستتم خسارة كل شيء. عندئذٍ سوف تبدأ الأزمة الحقيقية".
الأردن وإسرائيل
كانت الجبهة الجنوبية في الصراع السوري المستمر منذ خمسة أعوام هي الأكثر هدوءا في الفترة الأخيرة. لكن مسؤولين وخبراء يحذرون من أنها من الممكن أن تصبح الأكثر اشتعالاً، فيما يعود في جزئه الضخم إلى الديناميات السائدة على طول حدود سورية الجنوبية.
فالأردن، على سبيل المثال، أخطر جميع الفصائل بأن منطقة حدوده تعد خطاً أحمر. وقد عمل مع الثوار للإبقاء على القتال بعيداً بما يتراوح بين 6 و12 ميلاً عن حدوده، واستطاع إدارة تدفق اللجوء، وفق ما ذكره ثوار ومسؤولون أردنيون.
ويقول محمد المومني، الناطق بلسان الحكومة الأردنية ووزير الدولة لشؤون الإعلام: "أي عمل يدفع اللاجئين في اتجاه حدودنا مع سورية أو يدفع بالقتال نحو حدودنا سيعتبره الأردن عمل حرب".
ولدعم هذا الحديث، استخدم الأردن توجيه الضربات الصاروخية لمهاجمة العربات والدبابات والمجموعات التي اقتربت كثيراً من حدوده.
وقد عقد الأردن العزم -ليس على منع تدفق القتال إلى أراضيه فحسب، وإنما أيضاً على منع الهروب المحتمل لآلاف المتشددين -الكثيرون منهم من الأردن- إلى داخل أراضيه متخفين بهيئة اللاجئين. ويشدد المسؤولون الأردنيون على استحالة المبالغة في حساسية حدوده.
بالنسبة لإسرائيل، ثمة تهديد أكبر قد يصل إلى حدودها: حزب الله. وقد نشرت هذه الحركة الشيعية العالقة في حالة حرب مع إسرائيل أكثر من 2.000 مقاتل في الجنوب مرات عدة لمساعدة نظام الأسد في شن هجوم معاكس ضد المجموعة المتشددة القوية، جبهة فتح الشام، بالإضافة إلى "الجبهة الجنوبية".
لكن إسرائيل ترى أن حزب الله يفعل ما هو أكثر من مساعدة النظام، فترى أن حزب الله يسعى إلى فتح جبهة جديدة في حربه على إسرائيل.
يقول ايتامار رابينوفيتش، الأستاذ في جامعة تل أبيب والمفاوض الإسرائيلي السابق مع سورية: "من الواضح أن حزب الله وأسياده يحبون تمديد خط مواجهة إسرائيل مع لبنان على طول الطريق إلى الجولان. وهو شيء إسرائيل مصممة على منعه".
من الواضح أن الشبكة العنكبوتية المعقدة من المصالح الدولية في الجنوب تجعل منه برميل بارود ينطوي على احتمال الانفجار.
ويقول أندرو تابلر، الخبير في الشأن السوري في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى: "في الجنوب لديك ثالوث المصالح الأردنية الإسرائيلية في مقابل طائفة من المصالح السورية التي لم يعد بالإمكان اعتبارها بلداً واحداً. كما أن الشمال معقد أيضاً، لكن هناك مقاومة أكبر للمجموعات المدعومة إيرانياً في الجنوب من جانب إسرائيل والأردن".
روسيا
تقوم روسيا بتعقيد الصورة. فبإدراك حقيقة عودة ظهور روسيا كلاعب في سورية، كان الأردن وإسرائيل سريعين في الوصول إلى موسكو.
قيل إن الأردنيين أسسوا مركزاً لمنع التعارض مع الروس، للحيلولة دون حدوث سوء تفاهم أو حوادث مؤسفة بين الطائرات الروسية المقاتلة وبين قوات الحدود الأردنية. ويتضمن ترتيب مشابه بين إسرائيل وروسيا وضع "خط مباشر" بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، كما قالت التقارير.
لكن مشاعر عدم الثقة تسود. فأنظمة الصواريخ التي نصبتها روسيا في سورية تضع كل إسرائيل تقريباً وكثيراً من مناطق الأردن في نطاق مداها. ويقول خبراء إن المقاتلات الروسية انتهكت المجال الجوي الإسرائيلي بشكل متكرر.
ومن جهتهم، أعرب مسؤولون أردنيون، في أحاديث خاصة، عن "الحنق" بسبب قصف روسيا من جانب واحد بلدة الشيخ مسكين، ولاحقاً للثوار المدعومين من وكالة المخابرات المركزية الأميركية (سي. آي. إيه) على حد سواء بالقرب من الحدود الأردنية.
حتى الآن، أبقى الحوار التوتر منخفضاً. لكن القلق يبقى من أن الأمور يمكن أن تتغير إذا ما تم حل مسألة حلب.
يقول جنيفر كافاريلا، الخبير في الشأن السوري في معهد دراسة الحرب: "ليس هناك أوهام حول تقيد روسيا بهذه الاتفاقيات، سوف تتابع روسيا أفضل مصالحها من دون حذر".
داعش
في غمرة كل هذا التسابق، يلوح "داعش" كعامل يصعب التنبؤ به. وتختلف فروع "داعش" في جنوبي سورية كثيراً عن غيرها في كل مكان. ففي أنحاء أخرى من سورية، استولت المجموعة على الأراضي بالقوة. أما في جنوبي سورية، فقد نما "داعش" عضوياً، فأعلنت مجموعات الثوار المنشقة عن ولائها له واحدة بعد الأخرى.
وبدلاً من مواجهة النظام علناً، قصرت فروع "داعش" نفسها حتى الآن على الاستفادة من خسائر الثوار؛ حيث تنقض خلف تقدم النظام لتأمين المزيد من الأراضي.
وفي حال اجتثاث قوات الثوار، يمكن أن تمتد أراضي "داعش" التمدد على طول حدود الأردن والجولان إلى الغرب، كما تقول قوات الثوار ومسؤولون أردنيون. ولأنه على وشك خسارة الرقة، عاصمته السورية، يمكن أن يهاجر "داعش" إلى الجنوب.
ويقول السيد ساري، ضابط سلاح الجو السوري سابقاً: "إذا كسب النظام الجنوب، فإن العديد (من المتشددين) سيبحثون عن طريق ثالث، القاعدة أو داعش".
افتقار "الجبهة الجنوبية" إلى التقدم خلال العام الماضي ترك أصلاً العديد من المدنيين السوريين وهم يشعرون بخيبة أمل من الثوار في الاتجاه السائد.
ويقول محمد، 25 عاماً، من درعا والذي يفكر في إلقاء دعمه وراء جبهة فتح الشام المعروفة سابقاً باسم جبهة النصرة: "نريد أن نقاتل النظام وأن ندافع عن أنفسنا أمام النظام نريد هزيمة النظام. إننا مستعدون لضم أيدينا إلى النصرة أو داعش أو حتى الشيطان نفسه للتخلص من الأسد".
بوجود أسلحة ثقيلة مناسبة، تدعي "الجبهة الجنوبية" أنها تستطيع اجتثاث قوات "داعش" الصغيرة نسبياً في غضون "يومين إلى ثلاثة أيام". ومع ذلك، فإن الخوف من سقوط الأسلحة في أيدي "داعش" ترك قيادة العمليات العسكرية مترددة في دعم الجبهة الجنوبية بقوة.
قد يعتمد ما سيحصل تالياً على الرئيس الأميركي التالي. وينظر إلى الدعم الأميركي على أنه ضروري لضربات عسكرية إسرائيلية أو أردنية أوسع نطاقاً، أن تأسيس منطقة حظر طيران آمنة في الجنوب أو أي مقاومة للمناورات الروسية. وبخلاف ذلك، يقول المسؤولون في المنطقة إنهم سيتصرفون من تلقاء أنفسهم إذا اجبروا على ذلك.
ويقول مسؤول حكومي أردني: "نحن نعمل من دون قيادة من (الولايات المتحدة)... ونكون في بعض الأحيان بلا خيارات. ولكن، إذا تعرض استقرارنا للتهديد، فإننا سوف نتصرف".
========================
المونيتور :كيف يساعد الأطباء السوريون اللاجئين في لبنان؟
http://www.noonpost.net/content/14931
لا زالت تصلنا صور الأطفال الجرحى والأسر المشردة في جميع أنحاء الشرق الأوسط وعلى طول الشواطئ الأوروبية، خاصة بعد المعركة المتواصلة في الموصل، والتي رمت بحوالي 10 آلاف عراقي في مخيمات اللاجئين، هذا بالإضافة إلى الأزمة السورية التي جعلت عددًا كبيرًا من الناس دون وطن، ولا زال السوريون يهربون من المدن والقرى التي مزقتها الحرب والهجمات التي يشنها بشار وحلفاؤه من جهة، ومعارضوه والجماعات الإرهابية من جهة أخرى
كما واصلت البلدان المضيفة مثل تركيا والأردن ولبنان محاولاتها لاستيعاب العدد الكبير من اللاجئين، بينما يحاول مجموعة من اللاجئين الآخرين تغيير الأفكار المسبقة التي ارتبطت باللاجئين بصفة عامة، الأمر الذي تحدث عنه الدكتور فادي حلبي، وهو لاجئ سوري فر من مسقط رأسه دمشق إلى لبنان سنة 2014، قائلاً: “أراد عدد كبير من اللاجئين الموجودين في لبنان البقاء في سوريا، لكن لم يكن أمامهم أي خيار آخر”.
وكان الدكتور حلبي بصدد إنهاء آخر سنة دراسة له في اختصاص طب الأعصاب، لكنه يشغل الآن منصب المدير العام لبرنامج المساعدات المتعددة (مابس)، وهي منظمة إنسانية تُعنى باللاجئين السوريين في لبنان، أسسها حلبي رفقة لاجئين سوريين آخرين، ومنذ إنشاء برنامج المساعدات المتعددة في سنة 2013، تم تقديم مختلف الخدمات الطبية والتعليمية لحوالي 300 ألف لاجئ سوري في لبنان، كما تم تقديم خدمات أخرى للفئات الضعيفة من الشعب اللبناني.
أما دكتور إبراهيم المصري، فهو لاجئ سوري من ضواحي دمشق ويشغل الآن منصب مدير برنامج الصحة في “مابس”، وتحدث المصري عن هذا المشروع للمونيتور قائلاً: “نحن نفعل ما في وسعنا من خلال مواردنا المحدودة”، ووفقًا للمصري، فإن 13 طبيبًا سوريًا وممرضًا فضلاً عن اثنين من الأطباء اللبنانيين يقدمون الدعم لحوالي 150 مريضًا بصفة منتظمة، في عيادة مابس في عنجر، وعلى المرضى أن يدفعوا دولاريْن إن كانوا سوريين و6 دولارات إذا ما كانوا لبنانيين، كما يمكن لأي مريض أن يدفع هذا المبلغ ويحصل على أي خدمة، من خدمات طب الأسنان إلى طب الأطفال وغيرها.
وقال الدكتور حلبي إنه إن لم يوفر، صحبة زملائه، الدعم للاجئين السوريين، فإنه ليس هناك أي بنية تحتية في لبنان لاستيعاب هذا التدفق الهائل للاجئين”، وأضاف قائلاً “نحن نعمل جاهدين لضمان سلامة السوريين”، وكان حلبي يعمل سابقًا في مستشفى عمومي في دمشق التي يسيطر عليها النظام، واضطر للفرار من منزله بعد أن قُبض على اثنين من زملائه للتحقيق معهم من قبل قوات الأمن في سوريا بعد اتهامهم بتقديم العلاج لقوات المعارضة.
وتجدر الإشارة إلى أنه منذ بداية الأزمة السورية، تعرض أكثر من 269 مسشفى إلى أكثر من 400 هجمة، 90% منها من قِبل نظام بشار وحلفائه، وذلك وفقا لحملة “أطباء من أجل حقوق الإنسان”، كما أن وزارة الدفاع السورية هي المسؤولة على بنوك الدم في سوريا، ووفقًا لتحقيق قامت به صحيفة الغارديان البريطانية في آب/ أغسطس الماضي، فإن بنوك الدم هذه تلقت أكثر من 5 ملايين دولار على شكل مساعدات من منظمة الصحة العالمية منذ سنة 2011.
وتحدث حلبي عن ظروف عمل الأطباء في سوريا قائلاً: “أن تكون طبيبًا في سوريا يعني أن يتم اتهامك من قِبل أحد الأطراف، فنظام الأسد يتّهمك بتقديم العلاج لقوات المعارضة، التي تتّهمك بدورها بتقديم العلاج لمؤيدي الأسد”.
وتحدث محمد المصري، وهو مدرس سوري شاب فر من مسقط رأسه في مدينة حمص سنة 2014، عن ظروف اللاجئين في لبنان قائلاً: “الأمل هو الشيء الذي يصعب التشبث به، فمن الصعب على اللاجئين أن يعيشوا في لبنان”، ويشغل المصري الآن (ليس أحد أقرباء إبراهيم) منصب مدير برنامج التعليم في “مابس”، وأضاف المصري، متحدثًا للمونيتور، أن هناك فجوة كبرى بين عمل المفوضية العليا للاجئين وما تريده الحكومة اللبنانية وما يريد اللاجئون السوريون فعله لمساندة زملائهم المحتاجين.
ووفقًا لكل من المصري وحلبي، فإن الرعاية الصحية والتعليم بقيا يمثّلان أكبر التحديات بالنسبة للاجئين السوريين في لبنان، خاصة وأن عددًا كبيرًا من اللاجئين ليسوا مسجلين ويعيشون في مخيمات غير رسمية على طول حدود لبنان مع سوريا، أما أولئك الذين يعيشون في المناطق الحضرية فليس لهم إمكانية العمل أو التعليم بسبب قدرات لبنان المحدودة.
وتحدث المصري عما حصل لخالته في شتاء السنة الماضية، حيث كانت خالته، التي فرت من حمص، حاملاً، لكن تم رفضها في ثلاثة مستشفيات في طرابلس على الرغم من أنها كانت تنزف، وفي هذا السياق، قال المصري “أخبرناهم بأنها تنزف، وطلبوا منا أوراق المفوضية العليا للاجئين، لكن لم يكن لدينا أية أوراق، إن التمييز منتشر بكثرة وفي كل مكان”.
وقد أكد عدد كبير من العاملين لدى “مابس” أنه إن تم منح اللاجئين تصريح عمل من قبل وزارة العمل في لبنان فإنهم سيكونون قادرين على معالجة التحديات، ليس فقط تلك التي تواجه اللاجئين بل أيضًا تلك التي تعاني منها الحكومة اللبنانية في استقبالها للاجئين، الأمر الذي تحدث عنه وزير العمل اللبناني سجعان قزي للمونيتور قائلاً إن بلده الذي يبلغ عدد سكانه 4.5 ملايين نسمة، ليس لديه القدرة على استقبال اللاجئين ومنحهم تصاريح العمل”، وأضاف “لبنان هو بمثابة اليد الصغيرة القادرة على حمل 5 كيلوغرامات، لكن لا يمكنها حمل 15 كيلوغرامًا، هذا ما نواجهه اليوم، والحل هو أن يعود اللاجؤون إلى بلادهم”.
ووفقًا للتقارير الصادرة عن المفوضية العليا، فإنه هناك أكثر من مليون لاجئ سوري مسجل في لبنان، لكن في الواقع، عدد اللاجئين أكبر من ذلك بكثير، وذلك لأن عددًا كبيرًا منهم لم يتمكنوا من التسجيل، خاصة وأن الحكومة اللبنانية أعلنت عن عدم استعدادها لبقاء اللاجئين بسبب بنيتها التحتية الهشة وعدم قدرتها على استيعاب أعدادهم الكبيرة التي يبلغ عددها المليونيْن، وذلك وفقًا لمنظمات غير حكومية محلية.
وعلى الرغم من القيود المفروضة على تصاريح العمل وعلى التمويل بصفة عامة، وبدعم مالي من الهلال الأحمر القطري والجمعية الطبية الأمريكية السورية، فقد تمكن حلبي وفريقه من بناء عيادة طبية ومرافق صحية لم تكن متوفرة في قُراهم ومجتمعاتهم، كما أنهم يقدمون خدماتهم للاجئين وللبنانيين في مختلف أحياء عنجر وعرسال وطرابلس، ومن بين الخدمات التي يقدمونها عيادة للصحة النفسية وعيادة للعلاج الطبيعي وعيادة لعلاج سرطان الثدي، والتي تعد الأولى من نوعها في لبنان، وعلى الرغم من أن المصري وزملاءه ليس لهم الإمكانيات اللازمة لتوفير تدخلات جراحية لمرضى السرطان، إلا أن المصري يشعر بالفخر لتمكنهم من فتح عيادة علاج لسرطان الثدي في عنجر، وقال المصري: “المفوضية العامة لا توفر أي دواء للسرطان للاجئين، إلا أنني أسعى إلى الكشف عن المرض ومنع انتشاره بين النساء”.
وردًا على الحلول الممكنة للتخفيف من حدة بعض التحديات التي تواجه هذا التدفق، قال قزي: “على اللاجئين السوريين أن يعودوا إلى سوريا، وعلى المجتمع الدولي إيجاد منطقة آمنة داخل سوريا أو أي مكان آخر يمكن لهؤلاء العيش فيه”.
وعلى الرغم من عدم توفر أية بنية تحتية مناسبة، إلا أن الأطباء والمعلمين في “مابس” يأملون في أن يتمكنوا من مواجهة هذه التحديات، كما صرّح حلبي أن هدفهم ليس البقاء في لبنان، إنما مواصلة العمل وخلق بنية تحتية بهدف العودة، يومًا ما إن شاء الله إلى سوريا الجديدة.
========================
لوس أنجلوس تايمز: مخرج للمدنيين المحاصرين في حلب لمغادرة البلاد.. ولكن لا أحد يستخدمه
http://all4syria.info/Archive/360879
كلنا شركاء: لوس أنجلوس تايمز- ترجمة محمود محمد العبي- السوري الجديد
تجمع عمال إغاثة وقوات الجيش بشكل عشوائي لإلقاء نظرة على الطريق من خلال جدار رملي في هذه الزاوية المهجورة في شمال حلب. وتجمعت مجموعة من الجنود الروس قرب مجموعة من الكراسي البلاستيكية تحت مظلة. وبدا الجميع في حالة ضجر.
منذ شهر تموز/ يوليو، عاش تحت الحصار ما يقدر بنحو 250000 شخصاً في أحياء حلب الشرقية التي يسيطر عليها الثوار؛ معاقبةً لهم من قبل القوات الحكومية.
عندما يحتدم القتال بين قوات الجيش والثوار المحاصرين في الداخل، تتوسل جماعات الإغاثة من أجل وقف القتال؛ لتقديم المساعدة الإنسانية التي يقولون أنها حاجة ماسة.
بدلاً من ذلك، أعلنت دمشق بالتعاون مع الحكومة الروسية يوم الجمعة عن وقف إطلاق النار، وفتح عدة ممرات آمنة لأولئك الذين يريدون مغادرة قطاع الثوار. وكانت هذه المرة الثانية التي تم الإعلان فيها عن مثل هذه الفرصة. ولكن كما هو الحال في أول محاولة، على ما يبدو أن هناك عدد قليل من المتقدمين.
في منطقة الإخلاء هذه على طريق الكاستيلو السريع، على الطرف الشمالي من المدينة، لم يُشاهد أي شخص ليتم إجلاءه.
كما كان لدى المدنيين الثوار خيار استخدام ستة ممرات أخرى خلال وقف إطلاق النار الممتد لعشر ساعات: من 07:00 حتى 09:00
وقال مسؤولون عسكريون روس: كانت الفرصة الأخيرة للثوار لمغادرة المنطقة دون أن يصابوا بأذى.
خلال الأيام القليلة الماضية، أسقطت الطائرات الحربية السورية والروسية منشورات وأرسلت رسائ نصية تحث المقاتلين على “إنقاذ أنفسهم” أو يواجهون خطر “التدمير”. وحثت رسائل أخرى السكان المقيمين “على الوقوف كرجل واحد ضد الإرهاب”، وعدم السماح “للأجانب والغرباء” بالسيطرة عليهم وعلى أسرهم – في إشارة إلى فكرة الرئيس السوري بشار الأسد منذ فترة طويلة: أن من يغذي الحرب هم أعداء سوريا الدوليين والإقليميين.
وقد نشر نشطاء مؤيدون للمعارضة صور على وسائل الإعلام الاجتماعية كتحدي من سكان حلب الشرقية؛ مستخدمين المنشورات كورق سجائر.
قتلت الحرب المستمرة منذ ست سنوات تقريباً ما يقدر بنحو 400000 شخص، ودمرت الكثير من المدن في سوريا.
صباح الجمعة، بسترات زرقاء وخوذات واقية، تجمع عمال الإغاثة من “مبادرة سكان حلب”، وهي منظمة إنسانية محلية، جنباً إلى جنب مع الممرضين وموظفي الأمن في معبر الكاستيلو.  وقف وراءهم 10 سيارات إسعاف و14 سيارة فان وثلاثة حافلات/ باصات كبيرة جاهزة لنقل أي شخص قادم من الجانب الآخر. ووقف قاضيان للإشراف على الإجراءات القانونية للمتشددين الذين يرغبون في الاستسلام.
قدمت الحكومة السورية عرضاً للثوار الراغبين بإلقاء أسلحتهم، حيث سيتم إعادة دمجهم في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة. وقال عبد الحميد الصيرفي- وهو قاض وواحد من رؤساء مكتب المدعي العام في حلب: “كل شخص يسلم سلاحه سيتم إدراج اسمه في العفو”.  وأضاف: “هذا من أجل المصلحة العامة، ومخاوفنا بخصوص المدنيين الذين لا يزالون في الداخل”.
في إطار خطة العفو، أولئك الذين يرفضون الاستسلام سيتم منحهم فرصة شق طريقهم إلى الحدود السورية-التركية أو إلى إدلب، وهي محافظة غرب حلب أصبحت معقل الثوار الرئيسي في البلاد.
أيضا يوم الجمعة، تواجد اثنان من رجال الدين المسلمين. حيث قال الشيخ عبد الله جنيد: “جئنا هنا للفصل بين الطرفين، وضمان حياة الناس الخارجين”.  وفي وقت سابق، ظهر على وسائل الإعلام الرسمية يتوسل الثوار لمغادرة المنطقة. “قلت لهم …” ألا يكفي سفك دماء؟ نحن نتحدث عن الحرية والمساواة الاجتماعية… هل هذا يمثلهما؟”.
ولكن بدت الرسالة ضائعة و مشوشة عند الثوار، الذين شنوا هجوماً مضاداً واسعاً على جنوب غرب حلب لفك الحصار في وقت سابق من الأسبوع.
لم يظهر أحد في ممر آخر مخصص للمسلحين في بستان القصر، وهو حي على حافة الخط الذي يقسم حلب إلى مناطق سيطرة بين الحكومة والثوار.  وأظهر عرض من برج قريب المنطقة كلها مهجورة/ خالية.
ووفقاً لضابط في الجيش رفض الكشف عن اسمه لأسباب أمنية، قالت قوات الجيش في مكان قريب أن الجيش ملتزم بوقف إطلاق النار ولم يهاجم شرق حلب، على الرغم من تعرضه لإطلاق نار من قذائف الهاون وقناصة الثوار.
عند معبر الكاستيلو، فعلت المعارضة أكثر من رفض الاخلاء: في فترة بعد الظهر، سقطت قذيفتان على مقربة من مكان تموضع السلطات المسؤولة عن الإخلاء. ووفقاً لوسائل الإعلام الرسمية، سقطت 5 قذائف، مما أسفر عن إصابة اثنين من الجنود الروس وصحفي سوري تابع للدولة.
وفي الوقت نفسه، حذرت جماعات حقوقية من كارثة وشيكة يمكن أن تؤثر على المدنيين في طرفي المدينة. في بيان يوم الجمعة، قالت سماح حديد نائب مدير الحملات في مكتب الشرق الأوسط في منظمة العفو الدولية: “حتى في أوقات الحروب، هناك قواعد أساسية يجب على جميع الأطراف الامتثال لها. ولا يجب استهداف المدنيين عمداً”. ألقت باللوم على الحكومتين السورية والروسية بسبب “الهجمات غير القانونية”، بما في ذلك تلك الذخائر العنقودية المستخدمة، حيث فشلت الحكومة السورية والروسية في حماية المدنيين. وأضافت كان سكان غرب حلب في خطر “من الاستخدام غير القانوني المتكرر لأسلحة متفجرة”.
مع مرور الموعد المحدد، ارتطمت الذخائر الثقيلة بالنوافذ في ضواحي المدينة الجنوبية الغربية. وباتت الأحياء الشرقية في حلب في ظلام دامس. ومع ذلك لم يكن هناك أي غموض في موقف الطرفين.
حَمَلَت جماعات الثوار صور القتال على وسائل الاعلام الاجتماعية، وتفاخر الثوار بقتل العشرات من القوات الموالية للحكومة والميليشيات المتحالفة معها. وفي الوقت نفسه، نشر التلفزيون الحكومي تحديثات أخباره مع رسم على شكل نص: “حلب الصمود
========================
واشنطن تايمز: أمريكا لا تنوي زيادة قواتها في العراق وسوريا
http://klj.onl/Z2m7EOx
رفض مسؤولون في وزارة الدفاع الأمريكية الاتهامات التي تقول إن قوات واشنطن في العراق وسوريا قليلة وغير كافية لمواجهة تنظيم "الدولة" ويمكن أن تكون في خطر إزاء مواجهةٍ فوق طاقتها، خاصة في ظل الحديث عن فتح قريب لجبهة الرقة بسوريا، حسب ما نقلته عنهم صحيفة الواشنطن تايمز الأمريكية.
وتقدم القوات الأمريكية الدعم لقوات عراقية وكردية في العراق في إطار مواجهة تنظيم "الدولة" في معركة الموصل، كما أنها توجد بقوة صغيرة في سوريا لدعم قوات سوريا الديمقراطية التي يتزعمها الأكراد.
وبالإضافة إلى وجود قوات أمريكية في سوريا والعراق، فإن واشنطن تقدم الدعم لقوات ليبية بسرت في إطار مواجهة تنظيم "الدولة" هناك، الأمر الذي أثار تساؤلات البعض للتكهن بأن الحلفاء المحليين بحاجة إلى مزيد من القوات الأمريكية في العراق وسوريا تحديداً لهزيمة التنظيم، في وقت أكد فيه مسؤولون بوزارة الدفاع الأمريكية أنه لا إمكانية لزيادة القوات في الوقت الحالي.
المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية، بيتر كوك، قال الاثنين إن مستوى القوات الأمريكية ودورها في كلٍّ من العراق وسوريا سيكونان هما العامل الأهم في الاعتبارات المستقبلية، مبيناً أن هناك تقييماً متواصلاً لدور القوات الأمريكية في معركة الموصل وحصارها، كما أن هناك التقييم نفسه في سوريا لدور تلك القوات التي يبلغ عددها ما بين 5 آلاف إلى 6 آلاف مقاتل أمريكي في كلا البلدين.
في سوريا حالياً، يوجد قرابة 3 آلاف مقاتل يشكلون ما يعرف بقوات سوريا الديمقراطية، التي يتزعمها الأكراد، حيث تحظى تلك القوات بدعم القوة الجوية الأمريكية ومستشارين عسكريين أمريكيين؛ إذ أطلقت تلك المليشيات عملية عسكرية لحصار مدينة الرقة في سوريا التي يسيطر عليها تنظيم "الدولة".
ورفض كوك في الوقت نفسه التعليق على ما إذا كانت معركة الرقة ستتطلب قوات أمريكية إضافية في سوريا، ولكنه أكد أن الولايات المتحدة ستكون مهامها في معركة الرقة مختلفة بشكل ملحوظ عن النهج الذي تتخذه تلك القوات في العراق.
وأوضح أن المليشيات العراقية في سوريا تعمل بشكل مختلف عن عمل القوات العراقية والكردية المدعومة من قِبل حكومة بغداد، "ما يحدث في سوريا يعمل بشكل مختلف كثيراً عن القوات العراقية والكردية المدعوم من قِبل الحكومة".
من جهته، اعتبر مارك تونر، المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، الاثنين، أن لا أحد يتوقع تحريراً فورياً للموصل وأن المهم الآن تأكيد ضرورة الدعم الأمريكي ما بعد طرد تنظيم "الدولة" من المدينة، موضحاً أن عدد القوات الأمريكية في العراق الذي وصل إلى 5 آلاف مقاتل "يزداد ببطء".
الولايات المتحدة الأمريكية تسعى، وعقب طرد تنظيم "الدولة" من الموصل، إلى الإبقاء على قوة عراقية مؤلفة من 30 إلى 40 ألف مقاتل من عناصر الجيش والشرطة لتأمين المدينة خشية تجدد الصراع الطائفي بين السُنة والشيعة أو الصراع العِرقي بين العرب والأكراد.
========================
ناشونال إنتريست  :لماذا يجب احتواء “داعش” في الشرق الأوسط؟
http://altagreer.com/لماذا-يجب-احتواء-داعش-في-الشرق-الأوسط/
ناشونال إنتريست – التقرير
انتقدت استراتيجية إدارة أوباما لتدمير وإنهاء الدولة “داعش” في العراق والرقة، بعد عامين، بسبب فشلها التام في توضيح نهاية مثالية خاصة بالنسبة لسوريا، وعلى الرغم من المكاسب التكتيكية فإنها لم تترجم إلى نجاحات استراتيجية.
وأكد النقاد، أن جهود هزيمة “داعش” غير قابلة للاستمرار وغير مدروسة، ولكن الأمر الأكثر أهمية والمُتجاهل هو ما سيحدث بعد التخلص من “داعش”. وحتى إذا تم هزيمة “داعش” فإن تكلفة إعادة الاستقرار للمناطق التي تسيطر عليها الجماعة تفوق الالتزامات الحالية لتدمير تنظيم الدولة سواء بالأموال أو الدماء.
وأدى انتشار الصراعات الطائفية وسوء الإدارة في المنطقة إلى ظهور “داعش”، والذي كان بسبب فشل الدولة في سوريا والعراق، ويضع هذا الواقع المسؤولين في معضلة كبيرة، وسيؤدي طرد “داعش” من سوريا إلى فراغ يمكن أن يُسد ببديل أسوأ، ولكن التردد بشأن “داعش” يمكن أن يؤدي إلى ترسخ الجماعة واخلافة، ومع تأكيد تحرر الموصل فإن العالم يتوقع تحرير الرقة.
ولكن هل يمكن أن تكون الرقة موصل ثانية؟، نظرا إلى الصراع السوري المعقد فإنه من الضروري إعادة تقييم استراتيجية الإبادة التي هيمنت على الحوار السياسي، بدلا من ذلك فإن استراتيجية الاحتواء يمكنها أن تنافس طبيعة النظرة لتنظيم الدولة عن طريق النقد اللاذع لواقع الدولة.
ومقارنة لصياغة جورج كينان، فإن احتواء “داعش” في الشرق الأوسط، اليوم، سيساعد على التعرف على طبيعة أجيال هذا الصراع، ومن ثم المحافظة على الوضع الإقليمي ضد الجماعة. على عكس الهدف من طرد “داعش” من الرقة، فإن الاحتواء سيكون بمثابة تحدٍ لفكر الجماعة عن طريق السماح لها لأخذ دورتها كاملة ثم انقلاب الأوضاع عليها في المناطق التي تسيطر عليها.
وهناك طريقان محتملان لهذه الاستراتيجية. أولهما هي محاولتها تعزيز مناطق سيطرتها ثم تأخذ نهج معتدل، أو تستمر في حماسها، وتستمر في الصراع وهو ما يضعها على محك انفجار الأوضاع داخليا.
وعلى الرغم من وجود أسباب منطقية للتخلص من “داعش”، لكن تحليل بيانات المقابلات التي تمت مع لاجئين في العراق وحدود سوريا مع تركيا تظهر صورة معقدة للوضع في المناطق التي تسيطر عليها “داعش”. وتمت هذه المقابلات مع لاجئين من سوريا والعراق، أكاديميين محليين ضباط تركيين، قادة البيشمركة وضباط أمن، من خلال 5 أشهر من أواخر 2016، وحتى 2016.
وأظهر الخطاب العام الجماعة على أنها متعصبة تستحق التدمير، وعلى الرغم من صحة ذلك إلا أن الأبحاث في تنظيم “داعش” تسلط الضوء على 3 حقائق مزعجة، والتي تجعل من احتواء الجماعة في الرقة ليس أمرا محتملا فحسب ولكنه مرغوب به.
داعش والنساء
على عكس نظرة الإعلام فإن “داعش” يعتبر شبه دولة، مرنة أكثر ما نريد أن نصدق، وخاصة عندما يأتي الوضع للجنسين. ومقارنة بتنظيم “القاعدة” وحركة “طالبان” فإن نظرة “داعش” لمشاركة النساء غير متوقع.
وفيما يخص الشرع الإسلامي بشأن منع مشاركة المرأة في العمل الجهادي فإن “داعش” رفضت في البداية مشاركة النساء في الفتح العسكري الأول. ومنذ العام 2014 أنشأت “داعش” مؤسسات فصل بين الجنسين لإشراك النساء بشكل أكبر في مشروع بناء الخلافة، على خلاف قيودها الأولية فإن النساء الآن تلعب دورا متزايد الأهمية في “داعش”.
وقال مواطن سابق من الرقة يعيش الآن في محافظة شانلي أورفة في تركيا، إنهم تفاجؤوا من عدم منع “داعش” للنساء من استمرار عملهم في المستشفيات والمدارس مثلما فعلت جماعة طالبان.
وروى لاجئ آخر أنه لا يزال مسموحا للنساء من الأطباء والممرضات العمل في المستشفى العام بالرقة، إلى جانب الصحة فإنه تم توظيف النساء أيضا في الشرطة والجيش والتعليم والمؤسسات الخيرية.
وأكد لاجئ آخر، أن المدرسة الابتدائية الخاصة بابنته كانت مليئة بالمدرسات والمنظفات وكذلك مديرة سيدة، وأوضحت والدة إحدى الأطفال، أن المدرسين الذين كانوا يعملون بالمدارس قبل “داعش” تم توجيههم للاستكمال في مهامهم ولكن تحت قواعد جديدة خاصة فيما يخص الملابس والمناهج الدراسية.
وباختصار إن الأصوليين يسعون إلى التماسك ولكن على المسؤولين أن يتحملوا المسؤولية. وتمكنت “داعش” من التكيف بسهولة مع ظروف الأرض في محاولة للحفاظ على نفسها.
الاستجابة للتطورات من الداخل والخارج
على الرغم من أن “داعش” أبعد ما يكون عن الإدارة الحكيمة، فإن سيطرته وإدارته للمنطقة تحتاج إلى درجة من الدعم الاجتماعي والخضوع من السكان.
وعرف “داعش” بكونه تنظيما متعصبا بلا تسامح مع المعارضة والمخالفات، ولكن السجل التجريبي مشوشا، ويعد معارضة مجموعة من الأطباء النساء في مستشفى ابن سينا بالموصل في 2014 مثال على ذلك، حيث إنه من خلال رسالة عامة عبرت المجموعة عن أسفها للوائح المفروضة من قبل “داعش” على المستشفيات موضحين سبب قرارهم بالإضراب.
وأجبر هذا الاضطراب “داعش” على تقليل قيودها، وتأثرا بهذا الموقف فإن مواطنة من الموصل قالت إنه منذ هذا الإضراب أصبح من الأسهل على النساء زيارة الأطباء من النساء، وخلع حجابهم من دون الخوف من إلقاء القبض عليهن، ومن ثم فإن “داعش” كقوة محتلة ظلت مرنة في نهجها لتجنب الدخول في عداوة مع كل القطاعات من السكان.
إلى جانب الاستجابة للتطورات الداخلية فإن المنظمة تراقب أيضا الخارجية منها، وفي 2015 فإن هناك تقارير قالت إن أبوبكر البغدادي، زعيم “داعش”، حث تابعيه على التخفيف من فيدوهاتهم المصورة المستخدمة في الدعاية.
وبسبب معرفته نظرة الأشخاص في الخارج لفيديوهات الجماعة على أنها مثيرة للاشمئزاز فإن البغدادي حاول معالجة النتائج العكسية من انتشارها، وعلاوة على ذلك فإن حقيقة أن إسرائيل لم يتم مهاجمهتها من قبل “داعش” حتى الآن على الرغم من خطابهم المعادي للصهيونية يوضح أنهم يمكن ردعهم، وهذه الأمثلة توضح ميل “داعش” للبرغماتية في الوقت الذي يسعى فيه للحفاظ على دولتها الضعيفة ودعم شرعيتها داخليا وخارجيا.
ضمان سيادة القانون
وأخيرا، فإن “داعشذ اكتسب الدعم من مجموعة من السكان السنيين في العراق وسوريا بعد فرضها النظام في المناطق التي توقف فيها القانون. حيث تم ملء هذا الفراغ من قبل المحاكم الإسلامية، والتي تنفذ أحكامها من قبل الشرطة الدينية. على الرغم من وحشية “داعش” فإن أحكامها تنفذ سريعا ودون تمييز ودون الحاجة للرشوة مثل نظام الأسد مثلما قال أحد ساكني الرقة السابقين. وقدمت هذه المحاكم أحكاما بناء على الشريعة الإسلامية، واستلمت شكاوى بشأن جنود “داعش”. وهناك دلائل تشير إلى أن عددا من جنود “داعش” تم محاكمتهم في هذه المحاكم بتهم السرقة والنهب وقطعت رأسهم بعد ذلك.
وتعتبر الإعدامات العلنية والجلد أو قطع الأطراف أفعالا بربرية، وعلى الرغم من كون هذه الأفعال بغيضة فإنه يجب الذكر أن مثل هذه الأفعال تنفذ في السعودية وإيران. وبشكل أوضح فإن عددا من المهمشين من العراق وسوريا رحبوا بتطبيق الشريعة من “داعش”.  واستخدام الجماعة للقانون الإسلامي يزيد من المخاوف بين غير المسلمين ويؤسس لعقد اجتماعي بين المسلمين القاطنين في المناطق التي تسيطر عليها “داعش”.
وأشار صاحب متجر تمكن من الهرب من سوريا في أبريل 2016، إلى أن نسبة الجريمة تناقصت عندما كان في الرقة.
ماذا بعد “داعش”؟
الحقائق السابقة تعقد افتراضات تخطيط الاستراتيجية الحالية ضد “داعش”، ومن الحقائق المحزنة أن معارضي “داعش” لديهم مصالح، والتي ستؤدي إلى حرب كبيرة قريبا بعد خروج “داعش” من الصورة  حيث إن “داعش” تبقي الخلاف بداخل التحالف. وغياب العمل والحكومة المركزية الشرعية في سوريا، فإن ما بعد “داعش” ينذر بكارثة.
ومع التحرير المتوقع للموصل فإن من التهور مواجهة “داعش” في سوريا؛ لأنها ستواجه مجموعة مختلفة من الأعداء سواء كانت حكومية مثل تركيا والعراق ونظام الأسد أو غير حكومية مثل القوات الكردية والجماعات السنية المعادية وميليشيات مدعمه من إيران وروسيا.
إن السمة الأساسية لاستراتيجية الاحتواء هو اكتساب قبول جزئي لمعاقل أساسية من “داعش” في وسوريا، خاصة منطقتها في الرقة، وفي وقت المحافظة على الوضع الإقليمي فإن الجهود يجب أن تركز على تسهيل وجود منصة سياسية شاملة وموحدة بين الجماعات الإسلامية المعتدلة التي تحارب في سوريا، والأكثر أهمية من الوحدة التكتيكية لمهاجمة عدو مشترك هو وجود رؤية سياسية شاملة حتمية لسوريا.
وسيتيح استقرار الحدود الخارجية لأطراف المناهضة لداعش التمسك بمكاسبها في المناطق الموجودة بالفعل، وبذلك سيتم تكوين حصن قوي ضد توسع “داعش” في الوقت الذي سيكون لديهم الفرصة لإدارة المناطق الخاصة بهم.
وسيضع منهج الاحتواء العبء على “داعش”، حيث سيكون عليها الاعتدال لتجنب الانهيار الداخلي كما نرى في محاولة مؤامرة التمرد الأخيرة فإن الجماعة تحت ضغط شديد، ولكن إفلاس أيدولوجيتها لم يتم فقدان الثقة بها بعد. وعلى الرغم من استمرار الأزمة العراقية والأزمة السورية طويلا، ولكن السلام الدائم يمكن الوصول له عن طريق هزيمة قوات “داعش”، حيث إن احتواء ناجح “داعش” بداخل سوريا عن طريق صياغة نهج مشترك بين الجماعات المعادية لداعش ودعم المؤسسات المحلية في المناطق الحالية ستكون أفضل خطوة للأمام.
========================
بوليسي دايجست :هل دونالد ترامب على حق بشأن اندلاع الحرب العالمية الثالثة؟
http://altagreer.com/هل-دونالد-ترامب-على-حق-بشأن-اندلاع-الحر/
بوليسي دايجست – التقرير
ما مدى واقعية تحذير ترامب المشؤوم بأن سياسات هيلاري كلنيتون ستؤدي إلى حرب عالمية ثالثة؟، وليس ترامب أول شخص يلمح لنشوب حرب إذا تم انتخاب كلينتون رئيسًا.
كان السياسي الروسي المتلون والحليف لبوتينن، فلاديمير جيرينوفكس، هدّد الأمريكيين بحدوث حرب إذا انتخبوا كلينتون، وبغض النظر عن السياسيين، أثارت المؤسسة العسكرية على كلا الجانبين شبح المواجهة التي تلوح في الأفق.
وقال الجنرال جوزيف دانفورد، إن فرض منطقة حظر طيران في سوريا سيتطلب من أمريكا الدخول في حرب ضد روسيا وسوريا، وعلى الجانب الآخر، حذّر فلاديمير شامانوف، رئيس الدفاع والأمن الروسي من وجود احتمال كبير لمواجهة بين الولايات المتحدة وروسيا بشأن سوريا.
وتلقي الانتخابات الرئاسية الأمريكية السابقة بعض الصور على صحة هذه الادعاءات، ففي أثناء الانتخابات الرئاسية الأمريكية في العام 2000، كانت روسيا تخوض حربًا في محافظتها الانفصالية بالشيشان.
وعلى الرغم من أن الحرب الشيشانية الثانية، بدأت في العام 1999 في عهد الرئيس بوريس يلتسين، إلا أنه تم استخدام الصراع من قبل بوتين كنقطة انطلاقه لمسيرته السياسية وتم وصفها على أنها حربه الخصية. ولم تصبح الشيشان قضية رئيسية في السياسة الخارجية في انتخابات العام 2000، ولكن المرشد الجمهوري والفائز في النهاية جورج دبليو بوش، اتخذ موقفا متشددا نسبيا تجاه الصراع. ودعا إلى منع قروض صندوق النقد الدولي والتصدير والاستيراد لروسيا، في حين اتخذ منافسه الديمقراطي آل غور موقفا أكثر اعتدالا لتحقيق المزيد من التفاعل مع روسيا.
كانت حرب جورجيا الروسية في العام 2008 تسببت في بعض الاضطرابات بالانتخابات الرئاسية الأمريكية، وقام حينها المرشد الديمقراطي، باراك أوباما بالقيام باستجابة أولية معتدلة، بدعوة الجانبين المسؤولين على حد سواء. وقام المرشح الجمهوري جون ماكين بتوجيه انتقادات حادة لما قام به بوتين، وبعد ذلك تصلب أوباما على موقفه وأدان العدوان الروسي ودعا لضمان سلامة أراضي جورجيا.
وفي هذه المرة، في عهد الرئيس بوتين، لم تقم روسيا بمجرد شن حرب واحدة ولكنها شاركت في جبهتين مختلفتين في الوقت نفسه للمرة الأولى منذ نهاية الحرب الباردة، حيث تخوض روسيا حربا خارج محيطها، في سوريا. وبالقرب من الوطن، قام بوتين بالفعل بضم شبه جزيرة القرم ودعم المتمردين في اثنين من المحافظات الانفصالية في أوكرانيا. وعلاوة على ذلك، أصبحت روسيا قضية رئيسية بالسياسية الخارجية في انتخابات الولايات المتحدة بالإضافة إلى توجيه اتهامات لها بقرصنة رسائل البريد الإلكتروني للجنة الوطنية الديمقراطية ودورها المزعوم في التأثير على الانتخابات.
وتعد الرهانات أعلى بالتأكيد هذه المرة، حيث إن عداء بوتين الواضح في هذه الانتخابات لا مثيل له مقارنة باثنين من الانتخابات السابقة.. فهل لدى ترامب نظرية من أن رئاسة كلينتون من شأنها أن تؤدي إلى حرب؟.
وبعد النظر إلى الحروب السابقة في الشيشان وجورجيا، التي تشير إلى كيف انتهت كالعادة الصراعات مع بوتين. وعلى الرغم من أن الحرب الشيشانية الثانية انتهت رسميًا في العام 2009، فإن بوتين كانت قادرة على تحقيق هدفه بتثبيت نظام موالٍ لروسيا في الإقليم حتى قبل أن يصبح بوش رئيسا. وفي أعقاب 11 سبتمبر أدت سياسة دعم بوتين للحرب العالمية على الإرهاب إلى عدم اهتمام الولايات المتحدة بالشيشان.
وفي الواقع، دعا بوش الشيشانيين بتشديد علاقاتهم مع الجهاديين العالميين مثل أسامة بن لادن، وفي مسألة جورجيا، حرص بوتين على أن يظل الإقليمين الانفصاليين مستقلين اسميا. وبعد صعوده للسلطة، عبر أوباما عن رغبته في إعادة الأوضاع مع روسيا ما يعني أن قضية جورجيا خارج طاولة المفاوضات.
يشار إلى أنه تحت رئاسة ترامب، سيكون وضع نهاية للصراعات الحلية مع روسيا أمر معقول. ولم يقم ترامب فقط برفض اتباع خطة “الأسد يجب أن يرحل”، فقد قال إن الأسد له أولوية ثانوية حيث إن تنظيم الدولة هو الأول ما يعني أن بوتين سيكون قادرًا على الحفاظ على سوريا تحت سيطرتها كما كان الحال في الصراع بالشيشان.
وبشأن أوكرانيا، رفض ترامب في البداية لقاء الرئيس الأوكراني، بيترو بوروشينكو، ورضخ إلى ضم شبه جزيرة القرم، وهذا يعني أن الصراع الأوكراني سيأخذ شكل الحرب الجورجية، وفي الأغلب من المرجح أن يصبح هناك صراع مجمد في شرق أوكرانيا.
إن الموقف العام لهيلاري كلينتون بشأن سوريا وأوكرانيا قد يكون أكثر مواجهة. لقد كانت من أوائل المؤيدين لرحيل بشار الأسد كحل للحرب الأهلية السورية. وبشأن أوكرانيا، قالت إنها لم تقم حتى الآن بتقديم وعود بتوفير الأسلحة الهجومية لأوكرانيا ولكنها وعدت بالدفاع عن الحدود الأوكرانية.
ونظرًا إلى أنه من المفترض أن بوتين سيظل في السلطة حتى العام 2018 حينما تنتهي ولايته لأنه لم يعط أي مؤشرات على أنه لن يرشح نفسه لإعادة انتهابه في عام 2018، وسيتعين على أمريكا مواصلة التعامل معه. ووسط تزايد العداء الروسي، سيكون أمرًا غير واقعي أن نعتقد أن بوتين سيتراجع طوعًا عن المواجهة الحالية.
ولذلك نعم، ترامب لم يخطأ عندما قال إن رئاسة كلينتون قد تشير إلى احتمالية نشوب حرب عالمية ثالثة، إن منح بوتين تمريرة سهلة كما حدث في حالات الانتخابات السابقة، ليس خيرًا سهلا لأي من المرشحين هذه المرة. ويرى البعض أنه على الأقل ترامب يعتبر صادق في رغبته في العمل مع بوتين ضد عدو مشترك وهو تنظيم الدولة، ولكن في الوقت نفسه لن يكون من الحكمة الانتقال بالعالم نحو حرب كبرى في سوريا.
وفي أثناء إفصاح “ويكيليكس” عن البريد الإلكتروني في العام 2013، اعترفت هيلاري كلينتون بأن فرض منطقة حظر طيران في سوريا قد يعني تفكيك عناصر الدفاع السوري، ويمكن أن يتسبب ذلك في سقوط ضحايا جماعية، ولكنها أيدت بشكل علني منطقة حظر الطيران، واستمرت في القيام بذلك. وينبغي على هيلاري كلينتون أن تبقى على الانقسام في مواقفها العامة والخاصة والتي دافعت عنها في المناظرات الرئاسية، وتحذير ترامب بشأن حرب وشيكة قد تكون في علم الغيب.
========================
المونيتور  :تغييرات ما بعد الانقلاب.. هل تصبح المخابرات التركية اللاعب الرئيس في النظام الجديد؟
http://altagreer.com/تغييرات-ما-بعد-الانقلاب-هل-تصبح-المخاب/
المونيتور – التقرير
في الوقت الذي أصبح فيه قانون الطوارئ نظاما جديدا في تركيا، يتم إصلاح العديد من المؤسسات أو إغلاقها أو إعادة هيكلتها. ومع كل مرسوم تنفيذي جديد يتم تمريره كقانون، يتساءل بيروقراطيو أنقرة، ما إذا كانت منظمة الاستخبارات الوطنية ستتأثر هي الأخرى.
وعلمت “المونيتور” منذ يوم 4 نوفمبر بالتغييرات التي تم إنهاؤها داخل منظمة الاستخبارات الوطنية؛ وجاءت المعلومات التي حصلنا عليها مباشرة من مسؤولين كبار بالمنظمة، لقد كانت المنظمة تتكون من أربعة أقسام، كل قسم يرأسه نائب وزير، أما في التشكيل الأخير فستتكون من ستة أقسام. فعندما أصبح هاكان فيدان، مديرا للمخابرات في مايو 2010، كان هناك منصب واحد باسم نائب الوزير. وقرار 4 نوفمبر هو أكثر من مجرد إضافة مناصب جديدة؛ بل سيتم أيضا إعادة ترتيب المسؤوليات، ونطاق كل منصب.
هناك ثلاث تغييرات أساسية، يمكن أن تعطينا تلميحات عما يجب أن نتوقعه، عن الدور الذي ستقوم به منظمة المخابرات الوطنية داخل البيروقراطية التركية.. أولا، تم إنشاء قسمين جديدين: الأول هو منصب جديد باسم نائب وزير للتنسيق بين مؤسسات الدولة، هذه الوحدة مهمة جدا، حيث أن التواصل بين مؤسسات الدولة المختلفة أصبح عقبة خطيرة في أعقاب المحاولة الانقلابية.
وفي الوقت الذي يتم فيه إعادة هيكلة نظام الدولة، فإن إبقاء قنوات الاتصال مفتوحة قد أصبح أولوية بالنسبة لمنظمة المخابرات الوطنية كذلك، هذه الوحدة مهمة لإدراك أن المخابرات الوطنية لم تعد كيانا معزولا يعمل في الفراغ، لكنها تجري تفاعلات يومية مع وزارة الداخلية ووزارة الخارجية، إضافة إلى الوزارات والوكالات الأخرى. ويتم تنسيق تقاريرها وأنشطتها مع العديد من المكاتب المختلفة بصورة يومية، لكسر غموض وعزلة وكالة الاستخبارات داخل نظام الدولة.
أما المنصب الثاني، الذي تم إنشاؤه فهو نائب الوزير للعمليات الخاصة.. إن تأسيس هذه الوحدة يوضح لنا أن المغامرة التركية لن تتوقف في وقت قريب، وهي، على العكس، ستتوسع لأننا نرى الآن أن الحكومة مستعدة لتخصيص تمويل أكثر، وموارد بشرية أكبر، من أجل العمليات الخاصة. كما أن إضفاء الصبغة المؤسسية يخبرنا أن الوجود التركي في سوريا وتدخلها في العراق، سيتزايد خلال الأشهر القادمة. ومن المرجح أن تظل الاستخبارات الوطنية هي اللاعب التركي الرئيسي في سوريا والعراق، على رأس جميع المؤسسات التركية.
وسيكون الأربعة نواب الآخرون، مسؤولين عن وحدات: الاستخبارات الأمنية، والاستخبارات الاستراتيجية، والاستخبارات التقنية، والخدمات الإدارية الداخلية.. هذه الأقسام جميعا لديها سلطة تنفيذية، عدا وحدة الخدمات الإدارية المسؤولة عن إدارة الخدمات، وتكمن أهمية الاستخبارات الاستراتيجية في أن العمليات الخارجية أصبح يتم التخطيط لها الآن، وتنسيقها من خلال هذه الوحدة فقط. فقط كانت تسمى في السابق وحدة الاستخبارات الخارجية. وتجدر الإشارة إلى أن الاستخبارات الاستراتيجية ستشمل جمع المعلومات الاستخباراتية بالخارج وتحليلها، لكن لن تكون لها وظيفة عسكرية، بينما يشار إلى وحدة العمليات الخاصة باسم وحدة العمليات شبه العسكرية.
التغيير المهم الثاني هو وحدة الاستخبارات التقنية، التي يرأسها نائب وزير جديد شاب، كمال الدين سيليك، في منتصف الأربعينات، ويضفي على الوكالة نشاطا وطاقة عالية.. لديه خلفية أمنية، واكتسب خبرة بالأمور التقنية، وليس غريبًا على منظمة الاستخبارات المركزية، لأنه التحق بالوكالة في العام 2012. وأصبح وكيلا لمديرية الاتصالات التركية في ديسمبر عام 2013. وحيث أن جماعة غولن اخترقت مديرية الاتصالات بشكل كبير، فقد تم إغلاقها بعد المحاولة الانقلابية في 15يوليو، وعاد سيليك إلى منظمة الاستخبارات الوطنية.
وتربط فيدان وسيليك علاقة عمل طويلة؛ ومن المعروف أن فيدان يقدر سيليك ويثق بخبراته العملية، كما أنه أيضا معروف في أنقرة بالرجل الذي يعمل بجد لمحاربة حركة غولن. ويشير ترشيحه لهذا المنصب، وإعادة تحديد مهام وحدته، إلى أن الأمن المعلوماتي يمثل أولوية بالنسبة لوكالة الاستخبارات، وأنها تهدف بهذه الوحدة محاكاة وكالة الأمن القومي بالولايات المتحدة.
الاسم المهم الآخر بالوكالة، هو يافوز سيليك (وهو ليس قريبا لكمال الدين سيليك)، الذي التحق بالوكالة في العام 2013. لقد كان زميلا موثوقا بالنسبة لفيدان أيضا. ويعتبر يافوز سيليك، وهو في بداية عقده الرابع، أحد أهم الشخصيات التي وضعت وسهلت التشريع سيء السمعة الخاص، بوكالة الأمن الوطني في العام 2014. كما أنه أيضا معروف بمهارته في الاتصال بين الوكالات ومعرفته بالنظام البيروقراطي في البلاد.. والآن تم تعيينه وكيلا للخدمات الإدارية الداخلية.
ويعد تعيين هذه الشخصيات، مثل فيدان، تعيينا سياسيا، ويقول ناقدون إن منظمة الاستخبارات الوطنية تحولت إلى مؤسسة تابعة لحزب العدالة والتنمية، بدلا من أن تكون تابعة للدولة. والآن، في أيام قانون الطوارئ، لم يعد أحد يتحدث عن هذا الأمر.
والأهم أن هذه التغييرات تشير إلى أن ميزان القوى المؤسسية في أنقرة يستقر. فبعد 15 يوليو، تلطخت سمعة فيدان ومصداقية منظمة المخابرات الوطنية، بسبب تساؤلات بخصوص عدم اكتشاف وكالة المخابرات المخطط الانقلابي بشكل مسبق، ولماذا فشل فيدان في إخبار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مسبقا. وعندما صرح أردوغان للصحافة بأنه علم بشأن المخطط الانقلابي من صهره – وليس فيدان – كانت الجماهير في الداخل والخارج في حالة حيرة. وأصبح كثير من النقاد متأكد من أن فيدان سيتم عزله من منصبه. وخلال الفترة التي أعقبت الانقلاب مباشرة، ساءت سمعة فيدان نتيجة للانتقادات الحادة. لكن التوسع الأخير في وكالة المخابرات يخبرنا بأن هذه الأيام ولت. فمنصب فيدان وسلطته ليسا في خطر. ويوضح تعيين المسؤولين الجدد، وتوسع وكالة المخابرات، بأن فيدان نجح في إصلاح علاقته بأردوغان والآخرين، وأنه لا يزال جديرا بالثقة داخل النظام.
وإضافة إلى ذلك، فإن وحدتي العمليات الخاصة والتنسيق بين الوكالات والاتصالات، تشيران إلى أن منظمة المخابرات الوطنية ستظل لاعبا مهما في السياسات الإقليمية والمحلية، وفي المستقبل القريب، يمكننا توقع مزيدا من تدخل منظمة المخابرات في سوريا، وتعزيزا أكبر لدورها في التنسيق بين الوكالات والوزارات في أنقرة.
يجب أن ننظر إلى التغييرات الحالية في منظمة المخابرات على أنها مؤشر لإصلاح كبير قادم في المؤسسة الاستخباراتية التركية، وإذا نجح أردوغان في تحقيق طموحه بوضع دستور جديد، فإن هذا سيمنحه سلطات كرئيس تنفيذي، ومن المتوقع أن يتم إنشاء كيان جديد للاستخبارات الداخلية. وفي هذه الحالة، يمكن الرهان على أن منظمة المخابرات الوطنية، وأي فرع آخر للمخابرات ستخضع للسلطة المباشرة للرئاسة في النظام الجديد. وقد تصبح الوكالة أكثر قوة ونفوذا في ظل النظام الرئاسي الجديد، الذي يخطط له أردوغان.
========================
الصحافة التركية :
ديلي صباح :ألمانيا تصر على عدم فهم المخاوف التركية
http://www.turkpress.co/node/27750
برهان الدين دوران - ديلي صباح - ترجمة وتحرير ترك برس
تحولت مكافحة الإرهاب في الوقت الحالي إلى ثقب أسود خلق التوترات بين تركيا وحلفائها الغربيين، فالعواصم الغربية التي اعتادت أن تنتقد أنقرة لتغاضيها عن داعش، تترك تركيا الآن وحدها في المعركة ضد حزب العمال الكردستاني وجماعة فتح الله غولن الإرهابية "فيتو".
وعلى الرغم من إدراج حزب العمال الكردستاني في قائمة الإرهاب، فإن الولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية المهمة قدمت المساعدات العسكرية لحزب الاتحاد الديمقراطي ولجناحه العسكري وحدات حماية الشعب التي تشكل أحد أهم مصادر القلق التركي، وعلاوة على ذلك فإن المجموعات المعادية لتركيا في الخارج التابعة لفيتو تعيش في أمان في بعض العواصم الغربية.
على أن واشنطن اتخذت بعض الخطوات الجديدة المتعلقة بفهم المخاوف التركية، فتوجهت، على سبيل المثال، إلى تبني نهج  أكثر اعتدالا فيما يتعلق بتسليم فتح الله غولن زعيم الجماعة الإرهابية، وذلك في أعقاب زيارة وزير العدل بكير بوزداغ، كما تم التوصل إلى اتفاق جديد بشأن إخراج قوات وحدات حماية الشعب من مدينة منبج. لكن على النقيض من ذلك يتزايد التوتر في العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وتركيا.
وعلى سبيل المثال، فبعد أن صرح وزير العدل الألماني، هايكو ماس، أن بلاده لن تسلم الأشخاص الهاربين من جماعة غولن الإرهابية إلى تركيا، شددت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل موقفها تجاه تركيا. وفيما يتعلق بالحملة على صحيفة جمهورييت قالت ميركل: إنها تشعر بقلق بالغ إزاء توافق الحملة مع سيادة القانون، مضيفة أن حرية الصحافة تؤدي دورا مركزيا في مفاوضات العضوية في الاتحاد الأوروبي.
رد الرئيس رجب طيب أردوغان بحدة على هذه الانتقادات وقال: " نحن قلقون في الواقع بشأن موقفكم" . أنتم تفتحون الأبواب للإرهابيين حاليا، وسوف يرتد إليكم تهديد الإرهاب. لا نتوقع أي شئ منكم، لكن التاريخ سيذكركم على دعوتكم للإرهاب. نشعر اليوم بالقلق من تحول ألمانيا إلى حديقة خلفية لمنظمة فتح الله غولن الإرهابية" .
لم يتمكن الاتحاد الأوروبي العاجز عن إدارك مدى خطورة التهديد الذي تمثله محاولة الانقلاب العسكري في 15 يوليو، من تنفيذ متطلبات عملية التفاوض لمكافحة الإرهاب، ويبدو أنه نسي حتى الموقف الصارم الذي تبناه ضد تهديد داعش، في الوقت الذي تتعرض فيه تركيا البلد الديمقراطي لتهديد ثلاث مجموعات إرهابية في وقت واحد، هي العمال الكردستاني وداعش وفيتو. وبينما تتزايد المخاوف المتبادلة، وصل التوتر المتصاعد إلى مستوى ينذر بالخطر. وعلى الرغم من توقف  المفاوضات للانضمام للاتحاد، فإن المصالح المشتركة بين الاتحاد الأوروبي وتركيا تستدعي تخفيف مستوى التوتر.
تتضمن هذه المصالح بعض القضايا الرئيسة، مثل مستوى التكامل الاقتصادي، ومصير اللاجئين، والارتباط بقضايا الأمن، وانعكاسات التوتر بين الولايات المتحدة وروسيا على أوروبا.
إن توفير الأمن في أوروبا، وبالتالي تجنب تآكل الديمقراطية في جميع أنحاء أوروبا بسبب الحركات اليمينية المتطرفة، يعتمد اعتمادا قويا على استقرار تركيا. إن محاولة الانقلاب في الخامس عشر من يوليو هي أهم دليل يبرهن على أن ما يحدث ليس سوى حركة ابتزاز تهدف إلى إخضاع أردوغان لأوروبا.
لو نجحت محاولة الانقلاب، لما تمكنت أوربا التي لم تستطع أن تتحمل ثلاثة ملايين لاجئ سوري، من أن تتعامل مع المشاكل التي كانت ستنشأ عن الفوضي في تركيا التي يبلغ عدد سكانها 80 مليون نسمة.
لن يكون مفاجئا أن يربط النقاش حول " دعم الإرهاب" و " تراجع الحريات الصحفية" بقضايا " الإعفاء من تأشيرة الدخول" و " إعادة قبول اللاجئين". وباستخدام الصحفيين ذريعة فإن دوائر الاتحاد الأوروبي تتحدث عن تعليق الإعفاء من التأشيرة إلى نهاية عام 2018 .
وفي الوقت نفسه من المرجح أن تلغي أنقرة اتفاق إعادة قبول اللاجئين قبل نهاية العام ما لم تحصل على إعفاء من تأشيرة الدخول، ولهذا السبب بالذات فإن قضية اللاجئين تتجه إلى الخروج عن السيطرة بحيث تكون مشكلة تحول أحلام السياسيين الأوروبيين وتطلعاتهم إلى كابوس.
لألمانيا دور محوري في وقف تصاعد هذه الأحداث الإشكالية، لكن حكومة ميركل، ويا للأسف، أخفقت في تنفيذ خططها حول قضية اللاجئين، وهي تواجه الآن معارضة تركيا بشأن تنظيم فيتو الإرهابي.
وباختصار، أعتقد أنه من الضروري تذكير الساسة في بروكسل وبرلين مرة أخرى أن مستقبل أوروبا يرتبط بمصير تركيا.
========================
صحيفة أكشام :نحن أيضا قلقون..
http://www.turkpress.co/node/27769
أفق أولوطاش - صحيفة أكشام - ترجمة وتحرير ترك برس
نحن قلقون من دعم الغرب المباشر للإرهاب، قلقون من حيل أمريكا ودعمها حزب العمال الكردستاني بالأسلحة، ومن حصول الممثل الخاص الأمريكي المسؤول عن محاربة داعش لدرع من أحد إرهابي تنظيم "بي كي كي" ، ومن وضع بعض المجموعات الإرهابية شعار القوات الخاصة الأمريكية على أذرعهم، فأمريكا مستعدة للوقوف ضد حليفتها تركيا من أجل إنجاح مشروع تنظيم بي كي كي العنصري في المنطقة، ونحن قلقون حيال تشويه سمعة تركيا إثر تحذيرات أمريكا لمواطنيها الأخيرة  بحجة انعدام الأمان في تركيا.
نحن قلقون من تحول بلدان الاتحاد الأوروبي إلى ملاجئ يحتمي بها أفراد التنظيم الموازي بجرائمهم، و ميليشيات حزب العمال الكردستاني بإرهابهم، و أفراد حزب التحرر الشعبي الثوري بمهارتهم في الاغتيال.
فأفراد التنظيم الموازي الذين صدرت بحقهم قرارات توقيف دولية ينعمون بالراحة في العواصم الأوروبية، تعطيهم الدول الأوروبية جوازات سفر، وبذلك يستمر أفراد الكيان الموازي بزيادة نشاطاته في دول الإتحاد الأوروبي بأريحية، وأما بعض الدول الأوروبية فتنصب الخيام لأفراد تنظيم حزب العمال الكردستاني، بل و تصدر وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية تقريرا تتعاطف فيه مع تنظيم "بي كي كي" ، ونرى جهود محكمة بلجيكا في تبرئة إرهاب "بي كي كي" ، ونحن قلقون من عدم إعادة أفراد تنظيم غولن، وأفراد حزب التحرر الشعبي الثوري و أفراد تنظيم حزب العمال الكردستاني بعدما ثبتت إدانتهم إلى المحاكم التركية.
نحن قلقون بسبب تأخر دعم أمريكا والاتحاد الأوروبي للديمقراطية الشعبية في تركيا وذلك خلال أحداث 15 تموز / يوليو، ومحاولة التنظيم الموازي الفاشلة، فهم انتظروا نتيجة محاولة الانقلاب قبل أن ينددوا بالمحاولة، حتى إنهم لم يرسلوا أي مسؤول من أجل دعم تركيا خلال الأسابيع الأولى من الأحداث، بل إنهم صدقوا تزيفات تنظيمي بي كي كي، والكيان الموازي للحقائق، نحن قلقون من وعودهم الكاذبة بخصوص دخول تركيا في الاتحاد الأوروبي وإعفاء المواطنين الأتراك من التأشيرة الأوروبية.
نحن قلقون من بطل الإسلام فوبيا "ترامب" المرشح في الإنتخابات الرئاسية الأمريكية ، وأيضا قلقون من زيادة حدة العداء للمسلمين من قبل العنصريين، واليمينيين المتطرفين، وكل السياسيين الذين يبطنون العداء والكراهية للإسلام والمسلمين في دول الاتحاد الأوروبي، قلقون من هجماتهم المتكررة على المساجد، من إساءة كتابية على جدران المساجد ووضع القاذورات أمام أبواب المساجد، والتحرش بالمسلمين وإيذائهم.
نحن قلقون من قلب الغرب للنسيج الاجتماعي للشرق الأوسط رأسا على عقب وكله بحجة "مكافحة داعش" الذي هو أصلا من أوجده، قلقون من الاتفاقات التي تحصل بين تنظيم "بي كي كي" في سوريا و حزب الله وعصائب الحق الشيعيتين في العراق بدعم من الغرب، و من تسليم سوريا والعراق ليحدد مصيرهما هكذا مجموعات شيعية ومذهبية .
نحن قلقون من استخدام الغرب لتنظيمات إرهابية من مثل :
الكيان الموازي، حزب العمال الكردستاني(حزب الشعوب الديموقراطي)، و حزب التحرر الشعبي الثوري كعصاة موجهة ضد تركيا، وتفضيله لهذه التنظيمات الإرهابية على تركيا، ومعاملته لتركيا بشفقة و تشجيعه على الإرهاب، وجهوده الحثيثة لإظهار مشروعية التنظيمات الإرهابية ضد تركيا.
في النهاية نحن قلقون حيال ردة فعل تركيا السلبية-الهجومية ضد تنظيمي غولن و بي كي كي ( هي دي بي) الذين يستمرون في إرهابهم من داخل العواصم الأوروبية.
========================