الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 8/12/2016

سوريا في الصحافة العالمية 8/12/2016

10.12.2016
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة التركية والروسية : الصحافة الامريكية : الصحافة البريطانية والعبرية  :  
الصحافة التركية والروسية :
حرييت دايلي نيوز: هل يثير لغز “الطائرة بدون طيار” أزمة بين أنقرة وطهران؟
http://www.raialyoum.com/?p=577480
نقلت صحيفة ” حرييت دايلي نيوز ” عن مسؤول تركي كبير قوله إن طائرة بدون طيار إيرانية الصنع كانت وراء الهجوم الجوي على معسكر تركي شمال سوريا يوم 24 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
وكانت هيئة الأركان العامة في الجيش التركي قد أعلنت عن مقتل 3 ضباط أتراك وإصابة 10 آخرين بهجوم جوي على مواقعهم قرب مدينة الباب السورية، موجهة أصابع الاتهام إلى الطيران الحربي السوري. وتوفي أحد المصابين في وقت لاحق. بدورها نفت دمشق أي صلة لها بالهجوم.
وأوضح المسؤول للصحيفة، الأربعاء، أن السلطات التركية تأكدت من أن الطائرة كانت إيرانية الصنع، لكنها لم تحدد حتى الآن ما إذا كانت تلك الطائرة تابعة لحزب الله أو لواء القدس أو ميليشيات أخرى.
وفي هذا السياق، أعادت الصحيفة إلى الأذهان أن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو ومدير وكالة الاستخبارات الوطنية هاكان فيدان قاما بزيارة مفاجئة إلى طهران صباح 26 نوفمبر/تشرين الثاني. وأفادت تقارير رسمية بأن محادثاتهما هناك تركزت على “مواضيع متعلقة بـ”داعش” ومحاربة الإرهاب. ولكن حسب المسؤول الذي تحدثت معه الصحيفة، طرح المسؤولان التركيان أيضا موضوع التحقيقات في الغارة على الجنود الأتراك في سوريا، والتي أشارت إلى أن طائرة إيرانية الصنع اُستخدمت لشن الغارة.
ومن اللافت أن جاويش أوغلو نفسه نفى طرح موضوع الهجوم الجوي خلال محادثاته مع المسؤولين الإيرانيين في طهران. وقال في تصريحات لموقع “خبر ترك” يوم الثلاثاء: “لم تكن لزيارته إلى طهران أي علاقة بالطائرة. إننا ذهبنا إلى هناك لإجراء الجولة الرابعة من المحادثات الرامية إلى إيجاد حلول سلمية لسوريا. وبحثنا كيف يمكننا التوصل إلى وقف إطلاق النار، وإرسال مساعدات إنسانية، وناقشنا الخطوات الأولية التي يجب اتخاذها في حال إحلال الهدنة. لكن الحديث لم يدر حول الطائرة بدون طيار”.
هذا ونقلت الصحيفة أيضا عن مصادر روسية أن المكالمة الهاتفية بين الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان والروسي فلاديمير بوتين يوم 26 نوفمبر/تشرين الثاني، والتي كانت الثانية للزعيمين في غضون 26 ساعة، تناولت الهجوم على الجنود الأتراك قرب الباب أيضا، إذ “توصل الطرفان إلى توافق أن الهجوم نُفذ بواسطة طائرة بدون طيار”، فيما نفت موسكو أن تكون الطائرة تابعة لها، مؤكدة في الوقت نفسه أن الجيش السوري لا يمتلك مثل هذه الطائرات. بدورها أبلغت قوات التحالف الدولي بقيادة واشنطن، موسكو بأن الطائرة لم تكن تابعة لها أيضا.
ونقلت الصحيفة عن المصادر قولها: “من غير الواضح لأي جهة تتبع الطائرة”، مضيفة أن الرئيسين الروسي والتركي اتفقا أن العسكريين من البلدين سيواصلان العمل من أجل الكشف عن ملابسات الهجوم. (روسيا اليوم)
========================
إيزفيستيا: “جيش حلب” يتحدى القوات السورية
http://www.raialyoum.com/?p=577484
تناولت صحيفة “إيزفيستيا” الأوضاع في مدينة حلب؛ مشيرة إلى توحد التنظيمات المسلحة بهدف تغيير سير العمليات الحربية في المدينة.
جاء في مقال الصحيفة:
أعلنت المجموعات المسلحة المحاصرة في الجزء الشرقي من مدينة حلب عن حل نفسها وتشكيل مجموعة موحدة باسم “جيش حلب” بهدف رفع فعالية مقاومتها لقوات الحكومة السورية. أما دمشق، وتعليقا على هذه الأخبار، فأعلنت أن ذلك لن يغير شيئا من الإجراءات المقررة بحق هذه المجموعات، وأن عملية تحرير المدينة سوف تستمر حتى الانتصار النهائي.
من جانبه، صرح آلان بكر عضو مجلس الشعب السوري لـ “إيزفيستيا” بأن ما يسمى “جيش حلب” لن يتمكن من تغيير شيء في موقف دمشق من المعارضة المسلحة، وأن عملية تحرير المدينة سوف تستمر.
وأضاف أن الحكومة السورية اتخذت قرارا مبدئيا بتحرير المدينة من الإرهابيين. لذا، فإن عمليات القوات الحكومية السورية سوف تستمر حتى النصر النهائي، ولا يمكن لـ “جيش حلب” وقف تقدمها. و”أريد أن أذكر هنا بأن قواتنا حققت نجاحات كبيرة في الأيام الأخيرة، وفرضت سيطرتها على أحياء كبيرة كانت تحت سيطرة الإرهابيين. كما أن من الضروري التذكير بأن بإمكان أفراد هذه المجموعات المسلحة استغلال قانون العفو الساري المفعول حتى الآن والاستسلام للسلطات دون أن يحالوا إلى القضاء. كما أن بإمكانهم مغادرة الجزء الشرقي من المدينة عبر الممرات المخصصة لهم، لأنه بعكس ذلك سيقضى عليهم تماما”.
هذا، وتشير المعلومات إلى أن المجموعات المسلحة المحاصرة في الجزء الشرقي من حلب حلت نفسها وشكلت “جيش حلب” بقيادة أبي عبد الرحمن نور، الذي كان أحد قادة “جبهة الشام” التي تضم “أحرار الشام” و”نورالدين زنكي” و”جيش الإسلام” و”لواء التوحيد” وغيرها.
وغالبية هذه المجموعات يعدُّها الغرب معارضة “معتدلة”. فيما تشدد روسيا على جوهرها الإرهابي. ويؤكد قادة هذه المجموعات أنهم قرروا توحيد جهودهم عبر تشكيل قيادة موحدة بهدف رفع فعالية مقاومتهم للقوات السورية.
وتدور هذه الأحداث في صفوف المجموعات الإرهابية على خلفية النجاحات التي تحققها القوات الحكومية السورية، التي تمكنت من السيطرة على طريق الكاستيلو شمال حلب، حيث يمكن عبره توصيل المساعدات الإنسانية إلى سكان عدد من أحياء المدينة. كما تمكنت القوات السورية من فرض سيطرتها على مواقع عديدة مثل حي شيخ سعيد الواقع في الجنوب–الشرقي من حلب.
وبحسب خبير رابطة المحللين العسكريين أوليغ غلازونوف، لن يكون بإمكان “جيش حلب” وقف تقدم قوات الحكومة السورية. لأن الوضع يميل إلى كفة قوات الحكومة السورية وليس بإمكان أي تنظيم كان: “جيش حلب” أو أي مجموعة أخرى تغيير شيء مما يجري على ساحة المعركة. ولكن هذا قد يسبب بعض التأخير في النصر النهائي لقوات الحكومة السورية. وعلاوة على ذلك، يجب عدم استبعاد حل “جيش حلب” قريبا، لأنه يتألف من مجموعات متنافسة، ليس بينها ثقة. واستنادا إلى هذا، فمن الصعوبة أن يتم تشكيل قيادة موحدة يخضع لها الجميع. (روسيا اليوم)
========================
صحيفة حرييت :سياستنا تجاه سوريا على أعتاب حلب
http://www.turkpress.co/node/28673
 مراد يتكين - صحيفة حرييت - ترجمة وتحرير ترك برس
ذكرت رئيسة وزراء ألمانيا ميركل يوم أمس بأنّ الوضع في حلب "عار على الغرب"، في الوقت الذي رفض فيه مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، مقترح تنفيذ هدنة إنسانية لوقف إطلاق النار في حلب لأسبوع. وذلك عندما استخدمت روسيا والصين حق النقض الفيتو.
سبق ذلك إعلان الأسد عن رفضه وقف إطلاق النار، وذلك لعلمه المسبق بالدعم السياسي والعسكري اللامحدود له من قبل روسيا، وبأنّ روسيا والصين ستستخدمان الفيتو لإيقاف مشروع القرار. وجاءت تصريحات ميركل حول أنّ ما يجري "عار على الغرب" بعد رفض مجلس الأمن قرار تنفيذ الهدنة الإنسانية.
عندما وصفت ميركل قيام روسيا باستخدام الفيتو بأنه "وصمة عار"، كان رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم أمام الكاميرات قبيل توجهه إلى روسيا لمقابلة رئيس الوزراء الروسي ديميتري ميدفيديف. وهنا لا يُمكننا القول بأنّ ألمانيا تتبع سياسة سليمة تجاه سوريا فيما فشلت تركيا في ذلك، لأنه لا يُمكن القول بأنّ سياسة تركيا تجاه سوريا فيها أخطاء كثيرة، بينما سياسة الدول الأخرى تجاه سوريا ممتازة ومثالية.
ربما أخطأت تركيا في تعاملها مع الشأن السوري في موضوع تعاملها مع الإخوان المسلمين والمجموعات المثيلة لها هناك، لأنها لم تستطع إدراك صعوبة التمييز بين هذه المجموعات وبين مجموعات القاعدة وداعش، وأنّ الأمور معقدة ومختلطة كثيرا.
لكن ماذا يجب أن نقول تجاه الموقف الأمريكي الذي بقي متفرجا كي لا يرسل عساكره إلى سوريا، مما مهد لروسيا لدخول سوريا؟ وماذا يجب أن نقول عن الدعم الأمريكي لمنظمة إرهابية مثل حزب العمال الكردستاني؟ وذراعه حزب الاتحاد الديمقراطي؟
وقد وصف كيري ما يجري قبل أيام من رحيله بقوله إنّ هناك حروبًا ستة تجري في سوريا في آن واحد، وأنّ تركيا طرف في ثلاثة منها. وأعتقد أنّ تركيا وبرغم أنها حليفة أمريكا في الناتو، إلا أنها تشكل مشكلة ومصدر ازعاج كبير لكيري أكثر من روسيا وإيران وحزب الله، وبالتأكيد أكثر من حزب العمال الكردستاني.
وفي نفس الوقت، يجتمع رئيس الأركان الأمريكي بنظيره التركي في قاعدة إنجيرليك لمناقشة "العمليات الأخيرة"، حيث يجري مناقشة حلب والباب ومنبج والرقة، ولا شك أنهم تناقشوا أيضا حول الموصل، وحزب العمال الكدرستاني والاتحاد الديمقراطي.
ما دامت التناقضات مستمرة في مواقف دول حلف شمال الأطلسي، فإنّ الكاسب الأكبر سيكون روسيا وإيران. واليوم هناك عشرات الآلاف من المقاتلين الإيرانيين والحرس الثوري في سوريا والعراق، بالإضافة لوجود ميليشيات حزب الله في سوريا، وميليشيات الحشد الشعبي في العراق، التي تخدم النظام الحاكم في بغداد ودمشق.
استطاعت روسيا العودة وزرع قواعدها في سوريا والمنطقة، بسبب أخطاء أمريكا والغرب. والحكومة التركية اليوم ترى بأنّ الاتفاق ممكن مع روسيا في حال عدم تعاون حلف الناتو لتحقيق هدف تركيا.
ما هدف تركيا؟ أصبح هدف وجود الأسد لفترة انتقالية لمدة 6 أشهر ثم تغيير النظام أمرًا من الماضي، وضاقت أهداف تركيا لتصل إلى حدود أنْ لا يكون حزب الاتحاد الديمقراطي مسيطرا على طول الحدود التركية، وأصبح هذا الهدف يشكل مسألة وجود بالنسبة لتركيا، ولا يهمها إنْ كان تحقيق هذا الهدف سيتم بالتعاون مع روسيا أو أمريكا، هذه تفاصيل لا تهم بالنسبة لأنقرة، الأهم بالنسبة لها هو تحقيق هذا الهدف.
هذا هو المشهد السياسي الحالي في الوقت الذي تُحاصر فيه حلب.
========================
الصحافة الامريكية :
نيويورك تايمز: هكذا أصبحت مصر وتركيا تعملان لصالح الأسد
http://zahma.cairolive.com/?p=66492
آن برنارد- نيويورك تايمز
ترجمة: فاطمة لطفي – محمد الصباغ
تجد الحكومة السورية نفسها، وهي المنتشية بمكاسب المعركة والمدعومة من إيران وروسيا، إنها المستفيدة من تغير الاصطفاف الإقليمي الذي أثارته الحرب في سوريا.
كان على مصر وتركيا، البلدان اللذان كانا يومًا الصوت المعارض للرئيس السوري بشار الأسد، أن يخففا، بدرجات متفاوتة، من حدة مواقفهما. وزادت مصر، ذات الكثافة السنية، والمتحفظة ضمنيًا من ثيوقراطية إيران الشيعية، من دعمها للحكومة السورية علنًا للمرة الأولى. كما تعيد تركيا، القوى الإقليمية السنية، تشكيل المعركة السورية عبر التقرب من روسيا وإخماد دعمها القديم للمتمردين الذين يقاتلون الأسد.
تجيء التحولات في وقت متقلب، بسبب محاولة دول في الشرق الأوسط طالما انحازت للولايات المتحدة حماية نفسها من خلال التطلع إلى موسكو طلبًا للدعم، مع تغيير التدخل الروسي لتوازن النزاع في سوريا.
وتأتي المناورات أيضًا مع تثبيت روسيا لنفسها ومكانتها عبر المنطقة، لدرجة لم يسبق لها مثيل منذ الحقبة السوفييتية، بمشاركة مع إيران، الدولة ذات الطموح المتزايد. بينما يعتري الضعف التحالف الأمريكيطويل المدى مع تركيا ومصر والسعودية، إضافة إلى مواجهة حالة ضبابية جديدة بانتخاب دونالد ترامب، الذي تظل سياسته الخارجية غير واضحة، باستثناء حماسه في الإعلان عن رغبته في تحريك الأمور.
تسعى مصر، التي شهدت تراجعا لنفوذها، إلى حلفاء وعلاقات أينما يمكن العثور عليهم، حتى وإن كان ذلك يعني تنحية المخاوف من إيران جانبًا.
بينما يبدو هدف روسيا هو بسط وتوسعة نفوذها وتمهيد الطريق لإصلاح الوضع الدولي لحكومة الأسد وجعلها مقبولة، ويظل التزاحم على التحالف جاريًا ونتائجه غير واضحة. العلاقات الجديدة مبلبلة ومتناقضة ولا تزال في مرحلة التقدم.
قال بريان كاتوليس، عضو بارز في مركز التقدم الأمريكي في واشنطن: “في السياق الإقليمي اليوم، على الأرجح سيستمر التحوّط التكتيكي الذي تتخذه الدول من جبهات متعددة، وربما يتعجل في ظل إدارة أوباما”.
يقدم كلا من مصر وتركيا أمثلة على هذا التحوّط، اختبار إعادة الاصطفاف والتحيّز لكن دون التورط سريعًا وكليًا.
توصلت تركيا إلى اتفاق مع روسيا بشأن تغير محتمل لقواعد اللعبة، وتباطأت عن دعم المتمردين المحاصرين في المدينة المنقسمة حلب في مقابل فرض نفوذها على طول حدودها، لكنها مستمرة في تسيير حدود الصفقة سياسيًا وعسكريًا. بينما تجنح مصر عن حلفائها التقليديين بطريقة ما، من خلال الانقسام عن السعودية بشأن سوريا، لكنها تظل معتمدة ماليًا على المملكة وتأمل في إصلاح العلاقات مع الولايات المتحدة في ظل إدارة ترامب.
يقول كاتوليس: “تسعى مصر إلى الإشارة بأنها تملك منظورا وموقفا مستقلا” حول النزاع في سوريا والسياسة الإقليمية، محققة التوازن بين الولايات المتحدة وروسيا، وغير متحيزة تمامًا مع أي من دول الخليج العربي أو إيران.
قال مايكل وحيد حنا، زميل كبير في مؤسسة القرن، معهد أبحاث مقره نيويورك: “عقيدة السيسي النائشة، متزمتة في معاداتها للإسلام السياسي، ومعادية للتمرد المسلح، وداعم قوي جدًا للدول القومية وللسيادة”.
تتسق هذه المواقف مع الأسد. وتغاير مع ذلك، تلك التي تتبناها السعودية، البلد الذي ظل واحدا من أهم الداعمين الماليين الرئيسين لمصر، والتي تزودها بمساعدات بعشرات مليارات الدولارات.
يتحفظ السيسي أيضًا من تركيا، ويرى التغلب الأخير على محاولة الانقلاب ضد حكومة أردوغان الإسلامية كـ”ميلاد للدولة الدينية في أوروبا”، أخبر ذلك لكاتوليس في يوليو خلال مقابلة تليفزيونية للحصول على تقرير بشأن سياسات الولايات المتحدة في مصر.
مع هذا، قال كاتوليس إن الرئيس المصري أوضح أيضًا أنه لا يزال مرتابًا بشأن الشكل الشيعي للإسلام في إيران، رغم تحيزها للأسد ومعارضتها لتركيا في سوريا.
لكن الآن، يبدو أن السيسي يعلق المخاوف المتعلقة بإيران مؤقتًا ويركز على الحركات الإسلامية السنية، والتي يراها تهديد أكبر. وستساعد مساندته لسوريا، مصر الواهنة، في استعادة أيام مجدها كزعيمة للقومية العربية في ستينيات القرن العشرين.
يقول كمال علام، زميل زائر في المعهد الملكي للخدمات المتحدة، ومستشار بلاد الشرق لمجموعة هوبليت، إن تأكيد السيسي على سيادة الدولة، ودعم الدول العربية ضد المتمردين، هو أيضًا هبة كبرى لمساعي الحكومة السورية للشرعية.
منذ ثلاثة أعوام، كانت تركيا ومصر داعمتين بارزتين للثورة السورية، منحازتين بذلك للسعودية في ما كان يراه السعوديون كصراع جيوبوليتكي (جغرافي سياسي) وطائفي ضد إيران.
اليوم، مالت كلتا الدولتين بدرجات مختلفة  بعيدًا عن السعودية نحو روسيا، إن لم يكن مباشرة نحو إيران. كما فعلت الأردن، حليف أمريكي آخر، الدولة التي أغلب سكانها سُنة، والتي اتصف دعمها دائمًا للمتمردين بالفتور نسبيًا.
يسعى ثلاثتهم إلى عزل أنفسهم من تداعيات الاضطرابات في سوريا، من اللاجئين والمهاجرين، من المتشددين الإسلاميين مثل تنظيم الدولة الإسلامية والتابع للقاعدة الذي اكتسب موطئ قدم داخل التمرد بسوريا.
أول المبتعدين كانت مصر، في عام 2013، بعد إطاحة عبد الفتاح السيسي بمحمد مرسي من الحكم، وكان الأخير يدعم بشكل لا جدال فيه الثورة السورية. وأعلنت وسائل الإعلام المؤيدة للحكومة صراحة أن الموقف المصري من الوضع السوري تغير، لدرجة أن اللاجئين السوريين تعرضوا لاعتداءات في الشوارع.
السيسي ووزارة خارجيته تجنبوا التصريح بدعمهم للأسد، من المحتمل أن سبب ذلك هو عدم استعداء السعوديين. لكن تدريجيا استضافوا مسؤولين سوريين رسميين، وجعلوا أنفسهم شريكا عربيا لموسكو في الوضع السوري.
ثم توترت العلاقات مع السعودية، جزء منها بسبب الرفض المصري للتدخل بشكل كبير في القتال باليمن ضد المعارضين الحوثيين المدعومين من إيران. لتقطع السعودية شحنات النفط المخفض.
ثم أصبح الاصطفاف المصري مع الجبهة المؤيدة للأسد أكثر علانية. في أكتوبر، ضغطت إيران من أجل إشراك مصر في المحادثات الدولية حول سوريا، وصوتت مصر لصالح قرار روسي بمجلس الأمن بشأن سوريا. كما استضافت مصر مؤخرًا أيضًا علي مملوك، رئيس مكتب الأمن القومي السوري- ليست الزيارة الأولى منذ بدء الحرب السورية، لكن أول زياة معلنة.
وفي الشهر الماضي، أظهرالسيسي دعما علنيًا للأسد. وعند سؤاله عما إذا كانت مصر مستعدة لإرسال قوات حفظ سلام في سوريا، قال السيسي إن الدعم الأفضل يكون “للجيوش الوطنية”. وعندما ضًغط عليه لتوضيح ما إذا كان يقصد القوى الموالية للأسد، أجاب السيسي باقتضاب: “نعم”.
كانت كلمات قليلة، لكن بالنسبة للأسد المعزول دوليًا، أي إيماءة صغيرة مهمة بالنسبة لشرعيته. كما أشارت بعض التقارير إلى أن مصر أرسلت طيارين لمساعدة الأسد في الحرب. وهو ما نفاه المسؤولون المصريون بشدة، واتفق الخبراء الإقليميون بأنه أمر غير محتمل بدرجة كبيرة.
فمصر ليست في وضع يسمح لها بتنفيذ مغامرات عسكرية خارجية. لكنهم تركوا السعودية في حالة غضب كبيرة وواضحة، وفقًا لحنّا.
وتصب الاحتمالات في اتجاه أن السعودية ستستمر في إرسال المساعدات لمصر، حيث الغرض الأساسي منها هو الإبقاء على الاستقرار هناك. ويبدو أن السيسي لا يخشى شيئًا.
حتى مع ارتفاع وتيرة الاحتجاجات بسبب القصف المكثف على حلب هذا الأسبوع، أعلنت مصر موقفها في الاجتماع العاجل لمجلس الأمن بأنها لن “تدعم أي جانب ضد الآخر.” واعتبر التصريح كشكل من الرفض المهذب للاعتذار عن عدم الاصطفاف في الجانب السعودي.
وبعدما أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان الثلاثاء، من روسيا، أن بلاده تحاول الإطاحة بالأسد، طالبته موسكو بتوضيح فأعاد التفكير مرة أخرى وقال إن هدف تركيا الرئيسي في سوريا هو محاربة الإرهاب.
لكن المتغيرات في الاتفاق الروسي التركي تبقى غامضة وربما غير محددة حتى بين الشريكين، وفقًا لحنّا، مما يجعل الوضع قابل للانفجار.
دخلت تركيا الأراضي السورية بصحبة قوات من المعارضين للأسد من أجل إقامة ما تسمى منطقة آمنة بطول الحدود. لكن مع تحركهم نحو الجنوب والشرق، تتزايد الاحتمالات بأن صراعا سيحدث بينهم مع القوات الحكومية المدعومة من روسيا، أو القوات الكردية المدعومة من أمريكا.
ويضيف حنا: “إنه خط تماس خطير.. لو وضعنا القوات المعادية للأسد والذين نسوا أهدافهم من أجل خدمة المصالح التركية في منطقة قريبة جدًا من قوات النظام، فما هو قدر السيطرة التي تمتلكه تركيا على وكلائها؟”.
والسؤال الآخر هو ما حجم السيطرة التي تمتلكها روسيا على الحكومة السورية.
يمكن أن تذهب إعادة التنسيق الدبلوماسي بعيدا، وكلما زاد شعور الانتصارات الكثيرة التي تحققها دمشق، بات من الصعب على روسيا أن تقنعها بـ”مسار للتهدئة”، وفقًا لحنا، الذي يفضل أن تصل المحادثات الأمريكية الروسية إلى حل سياسي لكنه يقول إن العقبة الوحيدة هي عدم مرونة الحكومة السورية.
ويتابع: “روسيا تقوم بترتيب الدومينو الإقليمية، والنظام يقول، عظيم لنستمر في القتال بهذه الحرب إذن.
========================
«نيويورك تايمز»: الأسد انتصر في الحرب السورية.. وعلى أميركا التعاون مع روسيا
http://beirutpress.net/article/358215
الأربعاء 07 كانون الأول , 2016 10:24
كتب السفير الأميركي الأسبق لدى كرواتيا "Peter Galbraith" مقالة نشرتها صحيفة "نيويورك تايمز" الاميركية، شدد فيها على ضرورة وقف الحرب في سوريا، وأكد أن حكومة الرئيس السوري بشار الأسد انتصرت في هذه الحرب.
ووصف الكاتب ما تطرحه نخب السياسة الخارجية من كلا الحزبين الديمقراطي والجمهوري، لجهة تقديم المزيد من الدعم العسكري لما يسمونها "المعارضة السورية المعتدلة" بالفكرة غير المنتجة، معتبراً أن "مثل هذا الدعم لا يمكن أن يغير مسار الحرب، لكنه بالتأكيد سيؤدي إلى مقتل المزيد من الناس".
الكاتب قال رأى أن "نتيجة الحرب أصبحت واضحة، لكن كيفية إنهائها مسألة مهمة جداً، لدى الولايات المتحدة مصلحة في التوصل إلى نهاية للحرب تسمح لأغلب السوريين بالعودة إلى منازلهم وتضمن الهزيمة الكاملة لـ"داعش" وجماعات إرهابية أخرى، وتصون كذلك السوريين الأكراد الذين قال الكاتب إنهم حليفاء أميركا الأساسيين ضد "داعش"".
وأشار الكاتب إلى أن "تحقيق هذه الأهداف يتطلب التعاون الوثيق مع روسيا"، مضيفًا أن واشنطن وموسكو يمكنهما البدء بالتفاوض على شروط تنهي الحرب بين الحكومة، وما أسماه "المعارضة المعتدلة".
هذه الشروط، بحسب الكاتب، قد تشمل إصدار عفو لـ"المتمردين"، وكذلك حق العودة للاجئين السوريين والاستفادة المتساوية من مساعدة إعادة الإعمار، لافتًا في السياق نفسه إلى أن "الشروط هذه قد تشمل أيضاً بعض الوعود بحريات سياسية أساسية، فضلاً عن مراقبة دولية"، على حد تعبير الكاتب.
كذلك لفت الكاتب إلى أن الولايات المتحدة سيكون عليها إقناع ما أسمته بـ"المعارضة غير الإسلامية"، بأن الاستسلام عبر التفاوض هو أفضل من الدمار الكامل.
وأوضح الكاتب أن "لدى الدول الأوروبية مصلحة بإيجاد الظروف التي تشجع اللاجئين في الأردن ولبنان وتركيا على العودة إلى سوريا، بدلاً من التوجه نحو أوروبا"، مضيفاً إن "على أميركا العمل لضمان الانخراط الدبلوماسي من قبل الحلفاء الاوروبيين بغية وقف الاعمال العدائية، وكذلك لضمان الدعم المالي الاوروبي لاعادة إعمار سوريا".
وأضاف الكاتب قائلاً "لا بديل "عربي" عن الحكومة السورية في الرقة، وهو ما يعني بالتالي تسليم الرقة الى الحكومة".
ورأى أن الولايات المتحدة يجب أن تقدم ضمانات بعيدة المدى إلى السوريين الأكراد الذين يسيطرون على مناطق شاسعة، منبهاً إلى أن السبيل الأقل تكلفة في هذا الإطار يتمثل بتبني خطة مشتركة مع روسيا لمنطقة حكم ذاتي تركي ضمن دولة سورية "فدرالية"، على حد قوله.
وشدد الكاتب على ضرورة أن تسارع أميركا الى التنسيق مع روسيا حتى قبل ان يتسلم الرئيس الاميركي المتخب دونالد ترامب الحكم.
========================
«واشنطن بوست»: لا مكان لدفن موتى حلب
http://www.akhbarkom.net/world/sa-10429
 كشفت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، أنّ صوراً حديثة التقطت اليوم الأربعاء في حلب السورية، أظهرت عدداً من الجثث المكدسة خارج إحدى المستشفيات، في وقت يشتكي فيه عمال حفر القبور من عدم وجود مساحة حالياً لدفن الموتى.
وذكرت الصحيفة: إن قوات الجيش السوري والميليشيا المتحالفة معه تُسيطر حالياً على 75% من شرق حلب بعد 4 سنوات من وقوع المنطقة من يد الحكومة السورية.
واضافت الصحيفة عن مصادر داخل المعارضة السورية أن معظم المجموعات وافقت نظرياً على خطة الانسحاب، باستثناء عدد صغير من المجموعات القوية تقاوم الانسحاب.
وذكرت أن الحكومة السورية مستمرة في إرسال رسائل نصية أو عبر منشورات تسقطها جواً تحث السكان على المغادرة، وتحذّر مَن يتمسّك بالبقاء بإبادتهم.
واعتبرت الصحيفة سيطرة الجيش السوري على حلب نصر أكبر لبشار الأسد في الحرب المستمرة منذ 5 سنوات ونصف.
وتحدثت عن أزمة إنسانية متنامية داخل ما تبقى من معاقل للثوار في حلب، حيث شُرّد آلاف السكان جراء الهجوم ويقيمون الآن في بيوت غير بيوتهم.
وقالت أن الطعام والوقود في أدنى مستوياتهما وعمال الإغاثة يتحدثون عن عدم قدرتهم على الوصول إلى كثير من المصابين.
========================
ديلي بست :مايكل ويس يكتب: خطة إنقاذ سوريا
http://www.misrday.com/Egypt-Today/2805066.html
اخبار مصر اليوم المصري اليوم منذ 10 ساعات
باتت الحرب فى سوريا، اليوم، أكثر وضوحًا مما كانت عليه قبل عامين، وهذا قد يبدو بديهيًا، ولكن للأسف لم يتبق من سوريا الآن سوى اسمها فقط.
وردًا على حملة الإبادة الجماعية التى يقودها الرئيس السورى بشار الأسد فى دمشق، جاءت التدخلات الخارجية المتناقضة من قِبَل روسيا وإيران وتركيا والولايات المتحدة، حيث أنشأت كل منها منطقة نفوذ خاصة بها فى البلد الذى مزقته الحرب، وكانت النتيجة هى وجود بؤرة صراع لا نهاية لها، ما أدى إلى أسوأ كارثة إنسانية فى القرن الـ21، فقد لقى حوالى 500 ألف شخص حتفهم، فيما جُرح أكثر من مليون آخرين، فضلًا عن تشريد ما يقرب من 11 مليون شخص، وهم تقريبًا نصف سكان سوريا.
وعلى الرغم من ذلك لاتزال هناك فرصة ضئيلة أمام الإدارة الأمريكية الجديدة لتحقيق الحد الأدنى من الأهداف المحددة: هزيمة تنظيم «داعش» الإرهابى، وضمان عدم عودته من جديد، والتأكد من أن منافسه الرئيسى، تنظيم القاعدة، لن يتمكن من استغلال الفراغ الذى سينتج عن انهيار الخلافة.
وبناءً على أشهر من المقابلات مع شخصيات من المعارضة السورية، والمنشقين عن «داعش»، ورجال القبائل العربية السنية، ومصادر عسكرية أمريكية، ومسؤولى مخابرات، فإننى أعتقد أنه من الضرورى، كجزء من هذه الخطة، بقاء جزء صغير فعال من الحاميات الأمريكية، إلى أجل غير مسمى، فى شرق وشمال شرق سوريا وغرب العراق.
وهذا الأمر ليس راديكاليًا كما يبدو، فوفقًا لمصادر عسكرية واستخباراتية أمريكية هناك 4 منشآت يتم استخدامها بالفعل من قِبَل تحالف مكافحة «داعش»، إما علنًا أو بشكل شبه سرى.
وتطوير هذه المواقع سيعطى الولايات المتحدة القدرة، التى تشتد الحاجة إليها، على جمع المعلومات الاستخبارية فى المنطقة التى تمتد عبر شمال غرب العراق، وشمال شرق سوريا، وجنوب شرق تركيا.
وقد كانت هذه المنطقة فى الفترة الأخيرة بمثابة ملاذ للقاعدة و«داعش»، وساحة المعركة فيها معقدة للغاية، فالهدف الأمريكى الرئيسى هو القضاء على «داعش»، ثم حماية القوات المحلية التى نفذت حملة القضاء على التنظيم بدعم من الولايات المتحدة، ومنحها ما يكفى من الأمن للسماح لها بإعادة البناء.
وتعهد نظام الأسد باستعادة «سوريا بأكملها»، ولكنه بمجرد أن يشعر بالأمان فإنه من غير المحتمل أن يستخدم الموارد اللازمة للقيام بذلك، كما أنه لن يكون لدى حلفائه الروس والإيرانيين اهتمام خاص لمتابعة مثل هذه الحملة.
والحفاظ على وجود قوات الولايات المتحدة فى المنطقة سيوفر رادعا موثوقا للمساعدة فى الدفاع عن مقاتلى حملة مكافحة «داعش»، ولمنع جهود نظام الأسد لاستعادة الأراضى بعد القضاء على التنظيم.
الاستسلام فى مواجهة هجوم الأسد لاستعادة السيطرة على المناطق- التى لم يفعل شيئًا للمساعدة فى تحريرها من «داعش»- من شأنه، فى اعتقادنا، تحفيز المزيد من الإرهاب، وتبديد المكاسب التى تحققت بشق الأنفس.
وما نقترحه لا يشبه احتلال العراق بأى شكل من الأشكال، كما أنه لن يتطلب التزامًا كبيرًا من القوات الأمريكية، وبالتأكيد لن يمس مفهوم «بناء الدولة»، الذى يرفضه دونالد ترامب.
فيجب على إدارة ترامب أن تتعامل مع الصراع السورى من منظور أن سوريا مُقَسَّمة لأربعة أرباع: الربع الأول هو درعا فى الجنوب، والربع الثانى يشمل المنطقة الواقعة على طول الجانب الشرقى للبلاد، والربع الثالث يشمل إدلب وحلب، والربع الأخير هو شرق سوريا، فالحلول المُقدَّمة من قِبَل المُحلِّلين، اليوم، لحسم الحرب تتجاهل الظروف الفريدة فى الأجزاء المختلفة من البلد المُفَتَّت، فهم يتوقعون علاجًا لسوريا عام 2016 كما لو كانت لاتزال سوريا 2012، ولكن الحقيقة هى أن ما يصلح للشرق لا يصلح لشمال غرب البلاد.
ويجب على الولايات المتحدة النظر إلى جنوب وشرق سوريا على أنهما بمثابة تضاريس ضرورية لاستراتيجيتها فى مكافحة التطرف ليس فقط فى سوريا، بل فى العراق.
أما العراق فإنه يبدو مرتبطًا بإيران على نحو متزايد، ومن دون عيون وآذان أمريكية على الأرض فى البلد- الذى استثمر فيه الجيش الأمريكى لمدة 13 عامًا- فإن المصالح الأمريكية ستصبح كلها تحت رحمة قائد الحرس الثورى- فيلق القدس الإيرانى، اللواء قاسم سليمانى، ونوابه.

والدرس الذى يجب أن نتعلمه من العراق هو أنه من دون مراقبة دائمة وآلية منع على الحدود، فإن هناك احتمالات لعودة «داعش» من جديد، سواء فى شكله الحالى أو فى شكل تنظيم جديد.
ومثل هذا الوجود يمكن أن يُستخدم أيضًا للحفاظ على السلام بين حلفاء أمريكا المتناحرين، كما أنه سيشجع الدول العربية السُّنية فى الخليج حينما ترى الوجود الأمريكى أكثر قوة على الأرض، الأمر الذى سيعمل على تهدئة مخاوفها من أن واشنطن تبيع المنطقة لإيران.
وفى النهاية، فإن الخيار هو ليس ما إذا كانت الولايات المتحدة ستبقى فى سوريا أو ستتركها، ولكن الخيار الآن هو ما إذا كانت ستبقى أم ستُجبر، فى نهاية المطاف، على العودة للبلاد من جديد.
نقلًا عن مجلة «ديلى بيست» الأمريكية
========================
واشنطن بوست :معسكر لتنظيم الدولة يبوح بأسرار تكتيكاته الحربية
http://www.alarab.qa/story/1029240/معسكر-لتنظيم-الدولة-يبوح-بأسرار-تكتيكاته-الحربية#section_75
احمد الوكيل
الأربعاء، 07 ديسمبر 2016 11:04 م
معسكر  لتنظيم الدولة يبوح بأسرار  تكتيكاته الحربيةمعسكر لتنظيم الدولة يبوح بأسرار تكتيكاته الحربية
لا تزال معركة الموصل حاضرة في الصحف الأميركية بقوة، إذ قالت واشنطن بوست إن قبضة تنظيم الدولة على أكبر مركز حضري له في العراق قد تراخت قليلا، مع هجوم الجيش العراقي، لكنه لا يزال يلحق خسائر فادحة في القوات المتقدمة ويعيق تقدمها بالمفخخات وحرب العصابات.
ورافق مراسلو الصحيفة الجيش العراق في إحدى ضواحي الموصل، حيث عثرت القوات على مركز تدريب يتبع تنظيم الدولة يسمى «معسكر أبي سامية الأنصاري»، هو الأول من نوعه الذي يُكتَشف منذ بَدء المعركة قبل 6 أسابيع.
وأضافت أن الوثائق وكتيبات التدريب التي كشف عنها في المعسكر تُظهِر خليطا من تكتيكات حرب العصابات والحروب التقليدية، إضافة إلى التلقين الديني وهي العوامل التي جعلت من تنظيم الدولة قوة هائلة.
وأكدت واشنطن بوست أن تلك الوثائق تعطي لمحة تفصيلية عن مستوى التخطيط والتدريب العسكري، وكيفية اجتذاب المجندين وذوي الخبرة القتالية من حول العالم.
ولفتت الصحيفة الانتباه إلى أن المعسكر لوحظت فيه بعض الإشارات المكتوبة بالروسية والعربية، مشيرة إلى أن آلاف الروس سافروا إلى العراق وسوريا للالتحاق بركب التنظيم، مشكلين ما يقرب من %8 من قوة المقاتلين الأجانب في التنظيم، حسب تقارير وكالة أمن أوروبية، التي أشارت أيضاً إلى أن غالبية هؤلاء الروس ينحدرون من منطقة شمال القوقاز.
وروى سكان المنطقة المجاورة للمعسكر بعض تفاصيل ما كان يجري فيه، فالمعسكر كان مقرا لمجندين من تنظيم الدولة، يغدون ويعودون بشكل متكرر لكنهم من مقنعي الأوجه، وأضاف هؤلاء السكان أن التنظيم أخفى هوية المجندين القادمين في حافلات عن طريق تغطية نوافذها.
ومنذ سيطرته على الموصل قبل عامين ونصف، عكف تنظيم الدولة على بناء مؤسسات الدولة وإكمال جهازه البيروقراطي وعمل سجلات تفصيلية لأنشطته، إذ تسلط الوثائق التي خلفها مسلحو التنظيم في المناطق التي غادروها الضوء على الأنشطة داخل أروقته.
ورصدت الصحيفة ما يتم تعليمه داخل المعسكر، من كيفية استعمال الأسلحة إلى الاهتمام بصحة المجندين وتسجيل معدلات الضربات القلبية وضغط الدم.
تشير الصحيفة إلى أنه من غير الواضح أعمار المجندين الذين تدربوا في معسكر أبي سامية الأنصاري، لكن أحد سكان المنطقة أشار إلى أن التنظيم استهدف المراهقين، مضيفة أن التنظيم منذ بَدء اشتداد قوته في العراق قبل 3 سنوات، حاول تشييد إرث من خلال التركيز على تلقين الجيل الجديد العقيدة الدينية.
وأوضحت الصحيفة أن التنظيم يملك معسكرات تدريب منفصلة لما يسميهم « أشبال الخلافة»، لكن الوثائق في معسكر الأنصاري تشير إلى أن بعض المجندين ربما كانوا أطفالا وليسوا مراهقين، لما عثر عليه من كتيب به صفحات كتب بلغة موجهة للأطفال.
ولاحظت الصحيفة انخفاضا في قوة التنظيم خاصة السيارات المفخخة التي انخفضت أعدادها من 25 يوميا إلى 5 فقط في الجهة الشرقية، وأضافت أن موارد التنظيم أيضاً تتقلص على ما يبدو في ظل خروج سكان الموصل ضد التنظيم.;
========================
أندرو جيه تابلر؛ ودينيس روس – (فورين أفيرز) :سياسة سوريّة لترامب - كيف تحصل واشنطن على تسوية
http://www.alghad.com/articles/1299712-سياسة-سوريّة-لترامب-كيف-تحصل-واشنطن-على-تسوية
ترجمة: علاء الدين أبو زينة
عندما يتم تنصيب رئيس الولايات المنتخب، دونالد ترامب، يوم 20 كانون الثاني (يناير) 2017، فإن أكثر تحديات سياسته الخارجية تعقيداً سيكون متعلقاً بما ينبغي فعله في سورية. وكانت سياسة واشنطن السورية في عهد الرئيس أوباما قد ركزت على محاربة "داعش". ولكن، مع ترنح "داعش" الآن، أصبح النظام السوري يكسب أرضية، في حين تصبح القوى الخارجية -مثل إيران وروسيا- أكثر انخراطاً باطراد، وبذلك لن تكون محاربة الخلافة وحدها كافية للزعيم الأميركي التالي.
من أجل تدمير "داعش" واجتثاث التطرف الذي ولدته الحرب السورية، سوف تحتاج الولايات المتحدة إلى المساعدة على إضفاء الاستقرار على المناطق التي تسيطر عليها المعارضة من البلاد، بينما تضغط على إيران وروسيا للتحرك نحو تحقيق تسوية سياسية قابلة للحياة. وللوصول إلى هناك، على ترامب أن يكون أكثر استعداداً لممارسة الضغط على موسكو وطهران مما أظهر حتى الآن. ويعني ذلك أن عليه أن يكون مستعداً لفرض عقوبات على كلتا العاصمتين إذا لم تفيا بالتزاماتهما المعلنة.
توازن هش
اليوم، يسيطر كلّ من "داعش" ونظام الأسد على ثلث سورية تقريباً. وبفضل مساعدة روسيا والميليشيات الشيعية التي تدعمها إيران، أحكمت الحكومة السورية سيطرتها على ما تسميه "سورية الأساسية": العمود الفقري الحضري الممتد من شمال البلاد إلى جنوبها، الذي يصل بين دمشق وأكبر مدن البلاد، حلب، والذي يوشك الأسد الآن على استعادته. لكن ما سيحدث بعد ذلك إذا نجح ليس واضحاً الآن. ويزعم الأسد أنه سيعيد تأكيد سيطرته على كامل البلد، لكنه يفتقر إلى القوى العاملة اللازمة للاستيلاء على المناطق ذات الأغلبية السنية والاحتفاظ بها في الشمال الغربي وشرق وجنوب سورية. وسيستطيع أن يفعل ذلك فقط عن طريق استيراد المزيد من رجال الميليشيات الشيعة من الخارج، وهو ما قد يدفع جيران سورية إلى زيادة تدخلهم ويشعل التمرد السني المحلي.
انقسم شرق سورية في السنتين الأخيرتين بين "داعش" ووحدات حماية الشعب الكردية، وهي جزء من الجناح السوري لحزب العمال الكردستاني الذي تعتبره أنقرة مجموعة إرهابية. وحتى الآن، كانت قوات سورية الديمقراطية، وهي ائتلاف تدعمه الولايات المتحدة ويتكون في معظمه من قوات وحدات حماية الشعب التي يتخللها بعض العرب السنة والأقليات، كانت خيار واشنطن الوحيد لمحاربة "داعش" في المنطقة. ولكن، في أواخر آب (أغسطس)، قام الثوار العرب السنة والتركمان، مدعومين من أنقرة بدعم من الجيش التركي، بدخول شمال غرب سورية كجزء من عملية "درع الفرات" التركية. وتستولي هذه الوحدات بسرعة على المناطق التي يسيطر عليها "داعش" قرب الحدود التركية.
يشكل دخول أنقرة معترك الحرب السورية أهم تطور (وربما الأكثر إمكانية لزعزعة الاستقرار) منذ اختراق "داعش" في العام 2014. وتهدف الخطوة إلى سحق عدوَّين في آن واحد. أولاً، تريد أنقرة منع وحدات حماية الشعب الكردية -التي تراها الحكومة التركية امتداداً لحزب العمال الكردستاني الإرهابي- من توحيد المناطق الكردية في الشرق. ثانياً، يريد الأتراك أن تعمل المنطقة كأرضية انطلاق محتملة للمزيد من العمليات العسكرية ضد "داعش". ويتكهن البعض بأن تركيا تنوي الهجوم من شمال مدينة تل الأبيض السورية الشمالية التي تسيطر عليها قوات سورية الديمقراطية، والتي تشكل البوابة الشمالية إلى عاصمة "داعش" في الرقة. ونتيجة لذلك، أطلقت كل من أنقرة وقوات سورية الديمقراطية سيلاً من التصريحات، حيث يزعم كل طرف بأنه سيكون الأول الذي سيحرر الرقة.
لعل أفضل سيناريو هو أن يتمكن أي من قوات سورية الديمقراطية أو بالقوات التركية من انتزاع الرقة من الخلافة، وتوجيه الضربة التي تمس الحاجة إليها إلى "داعش". ويمتلك الأكراد ميزة الدعم الأميركي ووحدة الهدف، لكنهم قليلو العدد نسبياً، ولديهم القليل من الرغبة في الاستيلاء على الرقة والاحتفاظ بها، وهي التي يقطنها العرب السنة إلى حد كبير، والذين لا يثقون بالأكراد، بل وحتى يحتقرونهم. وتمتلك قوات "درع الفرات" ميزة وجود جنود مشاة من العرب السنة، ودعم جيش حلف الناتو، لكنها تلقت القليل من الدعم من أوباما. أما أسوأ سيناريو فهو أن تقاتل قوات الدفاع السورية والقوات التركية بعضها بعضاً بدلاً من ذلك، مما يترك "داعش" مسيطراً على الشرق ويسمح للأسد بتأمين الغرب.
غرب عدن
في غرب البلاد، ثمة انقسام أقليمي مماثل -هذه المرة بين نظام الأسد وبين مجموعة متنوعة من الثوار من غير "داعش". ويسيطر الثوار على كانتون إدلب في الشمال الغربي ومناطق من محافظة حلب، وكذلك على كانتونات في محافظتي درعا والقنيطرة الجنوبيتين. ويتكون كل كانتون يسيطر عليه الثوار من مزيج من الميليشيات المحلية، والجهاديين، والسلفيين غير الجهاديين. والفصيل الأكثر بروزاً من الجماعات الجهادية -خارج "داعش"- هو جبهة فتح الشام. وبينما أصبح السوريون المناهضون للنظام يشكون في التزام واشنطن بالإطاحة بالأسد، يعمد المزيد منهم إلى الانضمام لجبهة فتح الشام.
تسبب النمو السريع لجبهة فتح الشام في الشمال الغربي بدفع الكثيرين، بمن فيهم جون كيري، إلى السعي لإبرام صفقة تتضمن توجيه ضربات جوية أميركية-روسية منسقة ضد المجموعة، والتي سيفيد تنفيذها الأسد كما يبدو. ولكن، يقدَّر الآن أن نظامه يمتلك ما بين 20 إلى 25 ألفاً من الجنود الممكن نشرهم. وهذا العدد يكفي لتطويق شرق حلب وبعض المناطق التي يحتفظ بها الثوار في ضواحي دمشق، وإنما فقط بمساعدة حزب الله ورجال الميليشيات الأخرى من أفغانستان والعراق. ولتطبيق سياسة الحصار والتجويع في أماكن أخرى من سورية، سوف يحتاج النظام إلى استيراد مزيد من المقاتلين الشيعة من الخارج.
ستكون الولايات المتحدة محظوظة إذا استطاع الثوار أن يقاوموا بطريقة ما حصار الأسد لحلب، وإذا استطاعت إدارة ترامب إقناع الروس باستئناف اتفاق وقف الأعمال العدائية الذي انهار في أيلول (سبتمبر). ولكن هذا يبدو بعيد الاحتمال. والأكثر ترجيحاً هو أن يواصل نظام الأسد، مدعوماً من الروس، قصف شرق حلب، مفاقماً بذلك أزمة اللاجئين ومرسلاً خصومه أبعد في أحضان جبهة فتح الشام والمتطرفين الآخرين. وسوف يعزز مثل هذا الناتج قضية موسكو القائمة على جعل الأسد الأساس للحل في سورية. كما يمكن أن يوسع أيضاً دور روسيا في منطقة شرق المتوسط لسنوات مقبلة.
استخدام العصا الغليظة
حتى الآن، ظلت السياسة الأميركية ملتزمة بوحدة سورية وفق قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254، الذي أكد "سيادة، واستقلال، ووحدة، وتكامل أراضي الجمهورية العربية السورية". لكن سورية ما تزال منقسمة على مدى نصف عقد. وللتعامل مع ذلك، سوف تحتاج الولايات المتحدة إلى اجتثاث المتطرفين وتوفير الحماية الإنسانية للأجزاء التي تكوِّن البلد. ولتحقيق ذلك، هناك خمسة خيارات تكتيكية يمكن أن يطبقها ترامب في سورية: منطقة حظر للطيران/ آمنة؛ توجيه ضربات جوية ضد النظام لفرض وقف لإطلاق النار؛ تسليح المعارضة التي تجتاز التدقيق؛ فرض العقوبات؛ والدبلوماسية. ومهما تكن التوليفة، فإن هذه التكتيكات يجب أن تُطبق لتقليل هشاشة الولايات المتحدة أمام التطرف والهجرة (الذين يحفزهما الصراع)، مع إدراك أن القيام بذلك ربما يتطلب استعداد واشنطن لتحمل المخاطر المرتبطة باستخدام القوة.
(1) إقامة مناطق محدودة لحظر الطيران/ مناطق آمنة: لقي هذا الخيار مسبقاً بعض الدعم من كل من ترامب ونائب الرئيس المنتخب مايك بنس. وسوف يرسل الإعلان عن نية الولايات المتحدة إقامة مناطق حظر للطيران/ أو مناطق آمنة، رسالة للأسد بأن الإدارة الجديدة لا تعتقد أنه يمكن أن يستعيد حقاً "كل شبر" من الأراضي السورية. وبطبيعة الحال، سوف تتطلب إقامة منطقة حظر للطيران فوق كل البلد قيام الولايات المتحدة بمهاجمة أنظمة الدفاع الجوية السورية والروسية –وهو شيء من غير المرجح أن يفعله أي رئيس، بالنظر إلى خطر نشوب حرب مع روسيا. ومع ذلك، فإن مناطق حظر الطيران المحدودة على طول الحدود السورية مع تركيا والأردن هي موجودة مسبقاً، وتشكل المنطقة الآمنة التركية شمال حلب مثالاً على كيف يمكن تأمين هذه المناطق من دون مواجهة عسكرية. وسوف تتضمن استراتيجية أميركية ذكية نشر قوات خاصة لتأمين مناطق آمنة على الأرض، واستخدام الضربات الجوية وصواريخ كروز لاستهداف طيران النظام ومدفعيته.
(2) توجيه ضربات جوية ضد النظام لفرض وقف لإطلاق النار: تستطيع الولايات المتحدة المساعدة في تعديل ميزان القوى عن طريق معاقبة النظام بصواريخ كروز، أو توجيه ضربات جوية لمطارات النظام.
(3) تسليح المعارضة المختبَرة: تستطيع الولايات المتحدة تقديم أسلحة جديدة نوعياً بكميات أكبر للمعارضة السورية التي تجتاز التدقيق –وهو شيء لم تكن إدارة أوباما راغبة في فعله. وسوف يعمل مثل هذا الدعم فقط إذا التزمت الولايات المتحدة بمحاربة نظام الأسد، وهو خيار تجنبه أوباما والذي يبدو من المرجح أن لا يتابعه ترامب أيضاً.
(4) العقوبات: يمكن أن يؤدي تعميق العقوبات إلى مساعدة الولايات المتحدة على كسب النفوذ الذي تمس الحاجة إليه في المفاوضات المستقبلية، وأن يسمح لواشنطن بزيادة العقوبات التي يواجهها الأسد وخلق حوافز له للقبول بانتقال سياسي حقيقي في سورية.
(5) الدبلوماسية: سواء كانت قسرية أم لا، ظلت الدبلوماسية الأميركية قاصرة حتى الآن عن إجبار الأسد على التنحي. كما أنها فشلت أيضاً في إعطاء الروس والإيرانيين سبباً للتخلي عن عميلهما. وسوف تقوي القوة العسكرية والعقوبات موقف المفاوِض، لكن المزيد من الدبلوماسية المستهدفة مع الحلفاء، وكذلك المفاوضات الحازمة مع الخصوم، سيوفران الوسائل التي تمس الحاجة إليها لتعزيز الجهود الرامية إلى إنهاء الحرب.
فن إبرام الصفقات
بعيداً عن التداعيات الإنسانية الرهيبة، أعطى قرار واشنطن التركيز على "داعش" وليس على الأسد لروسيا وإيران الحرية في تغيير ميزان القوى في سورية. وبالنسبة لحلفائنا الإسرائيليين والعرب في المنطقة، أثار التساؤلات أيضاً حول ما إذا كانت الولايات المتحدة تهتم حقاً بصراع النفوذ الجاري في المنطقة بين دول الخليج العربية وإيران، والذي اختارت فيه موسكو دعم طهران. وسوف يعزز استمرار السلبية لدى إدارة ترامب الانطباع بأن الولايات المتحدة مستعدة للإذعان لخطط روسيا وإيران في الإقليم. وطالما ظل هذا واقع الحال، فسيكون من الصعب على الولايات المتحدة إقناع شركائها السُّنة بمحاربة "داعش"، الذي يرونه تهديداً يمكن التعامل معه بسهولة أكبر بكثير من إيران الشيعية.
مع ذلك، ما تزال الولايات المتحدة تحتفظ ببعض النفوذ: فاستراتيجيتها فقط هي التي يمكن أن توحد سورية. وعن طريق قصف حلب، تأمل روسيا على الأرجح في إجبار الثوار على القبول بتقسيم للبلد بحكم الأمر الواقع، والذي يترك الأسد في السلطة. لكن مثل هذه النتيجة من غير المرجح أن تكون الأساس لوحدة وطنية. يجب جعل بوتين يفهم أن الولايات المتحدة ستشارك فقط مع وقف أصيل لإطلاق النار -واحدٍ يكون مقيداً بكافة عناصر قرار مجلس الأمن رقم 2254: رفع كل الحصارات؛ وفتح ممرات إنسانية؛ وصياغة دستور جديد؛ وموافقة الأسد على فترة انتقالية من 18 شهراً. لكن بوتين يجب أن يفهم أيضاً أنه إذا انتهك الأسد أياً من هذه المبادئ، فإن الولايات المتحدة ستكون مستعدة لتوجيه ضربات عسكرية عقابية. وسوف يشير هذا للمنطقة بأن إدارة ترامب تعني ممارسة دورها.
إذا كان ثمة شيء، فإن على ترامب إرسال رسالة واضحة: إذا استمرت روسيا في دعم الأسد، حتى بينما يخفق في الوفاء بالتزاماته وفق القرار 2254، فإن روسيا ربما تصبح عالقة في حرب تزداد كلفة باطراد والتي لن تستطيع كسبها. وبتقديم هذه الخيارات، على واشنطن تأكيد حقيقة أنه ليس هناك حل سياسي لكل البلد طالما بقي الأسد في السلطة -فقد سُفك الكثير من الدم، وارتُكبت الكثير من الجرائم، وتحملت والمعارضة وداعموها الإقليميون الكثير من الألم، بحيث لم يعد من الممكن القبول بمثل هذه النتيجة.
 
========================
 
الصحافة البريطانية والعبرية  :
التايمز: لا يمكن السماح لإيران بالانتصار في سوريا
http://www.bbc.com/arabic/inthepress-38245768
ركزت صحيفة التايمز بين الصحف البريطانية الخميس على متابعة تطورات المعركة الدائرة في مدينة حلب السورية وتداعياتها ونشرت تحقيقا على صفحتين داخليتين في هذا الصدد فضلا عن مقالها الافتتاحي الذي حمل عنوان "من انقاض حلب : لا يمكن ان يسمح لإيران أن تظهر كمنتصر في سوريا".
وتقول الصحيفة إن الحرب في سوريا وصلت إلى منعطف جوهري، مع تقدم قوات الرئيس بشار الأسد المعززة بالميلشيات المدعومة من إيران وتحت غطاء جوي روسي وضمانها السيطرة على قلب مدينة حلب القديمة، وتضيف أن السقوط الوشيك لشرقي حلب سيمنح النظام السيطرة على أكبر خمس مدن في البلاد وعلى مجمل غربي سوريا.
وترى الصحيفة أن إدارة ترامب القادمة التي بدت صديقة للرئيس الروسي بوتين، لها أولويتان في سوريا: ألأولى أن تهزم تنظيم الدولة الإسلامية أو على الأقل تطرد فلوله خارج سوريا والعراق، وفي مسعاها هذا تحرص على أن لا تخرج إيران بوصفها المنتصر، وتنشر "تأثيرها الضار" في عموم ما يعرف بالهلال الشيعي عبر عناصر ميليشيا حزب الله في لبنان، والمقاتلين الشيعة الذين تدعمهم في العراق وسوريا.
وتضيف الصحيفة أن ترامب بعد توليه الرئاسة قد يصل الى تفاهم مع روسيا في أن يقوما معا بقصف تنظيم الدولة الإسلامية وطرده من معقله في الرقة في سوريا.
وتشير الصحيفة إلى أنه قد تصبح موسكو وواشنطن حليفتين لوقت محدود، وإذا تم طرد التنظيم من سوريا فسيدعي كل من ترامب وبوتين النصر، لكن بدون تهديد تنظيم الدولة الإسلامية سيصبح من الصعب على الأسد المحافظة على صورة من يقف في الجانب الصحيح في الحرب على الإرهاب.
" مساومة قادمة"
وتتحدث افتتاحية الصحيفة عن مخاوف لدى دول الخليج والمملكة العربية السعودية، عبرت عنها يوم أمس في المحادثات مع رئيسة وزراء بريطانيا تريزا ماي، من أن إيران تسعى لتعزيز سيطرتها على سوريا. كما تخشى إسرائيل أيضا من أن التأثير الإيراني قد ينتشر بسرعة ليشكل خطرا في مرتفعات الجولان.
وتخلص الصحيفة إلى أن إدارة ترامب ستركز على دق اسفين بين موسكو وطهران، مشيرة الى أن محللين أمريكيين يعتقدون أن ايران مقترنة بالأسد على الرغم من، أو بسبب، ضعفه، لكن روسيا يمكن أن تقبل ببديل يتمتع بولاء الجيش السوري ويحفظ البلاد موحدة ويسمح لها بالاحتفاظ بقاعدتها البحرية في طرطوس.
وتختتم الصحيفة افتتاحيتها بالقول إنه قد تكون ثمة مساومة قادمة لكنها ستكون بشعة وخطرة وتتم على قبور 400 ألف شخص ممن قتلوا في السنوات الأخيرة من حكم الرئيس الأسد. وإن من انقاض حلب سيخرج مقترب جديد للنزاع سيسمم السياسة العالمية.
وتنشر لصحيفة ذاتها رسما كاريكاتوريا، يسخر من اختيار مجلة تايم الأمريكية للرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب بوصفه شخصية عام 2016 .
ويظهر الرسم ترامب ممسكا برشاش أصباغ ليكتب على جدار، "ليخرج المسلمون" و "ليخرج المكسيكيون"، مع تعليق فوق شعار مجلة تايم يقول "سم العام".
=========================
يديعوت احرونوت :حزب الله ليس ضمن التفاهم الروسي الإسرائيلي
http://www.alarab.qa/story/1029243/حزب-الله-ليس-ضمن-التفاهم-الروسي-الإسرائيلي#section_75
الأربعاء، 07 ديسمبر 2016 11:04 م
حزب الله ليس ضمن التفاهم الروسي الإسرائيليحزب الله ليس ضمن التفاهم الروسي الإسرائيلي
قال الكاتب الإسرائيلي ألكس فيشمان، إن الهجوم الإسرائيلي - الأربعاء الماضي - على موقع لجيش النظام السوري وقافلة سلاح لحزب الله، يعد «دراسة حالة» لما يُزعم من وجود حدود لحرية إسرائيل في العمل العسكري في سوريا ولبنان.
وأضاف الكاتب في مقاله بصحيفة يدعوت أحرونوت، أن جميع الفاعلين في الساحة السورية – إسرائيل وحزب الله وإيران - ينتظرون - بفضول قلق - رد فعل روسيا على هذا الهجوم، مشيراً إلى أن أي رد فعل روسي سيكون له أثر على توازن القوة الإقليمي.
ورأى الكاتب أن روسيا حتى الآن لم تقرر ماذا ستفعل إزاء اتهام النظام السوري إسرائيل بشن هجوم على سوريا، مضيفا أن الروس يشيرون خلف الكواليس إلى أنه إذا أقرت موسكو علانية بتنسيق هجوم إسرائيل فستضطر حينها لتقديم تفسير لحزب الله، وإذا أنكرت التنسيق فتقابلهم مشكلة في تفسير كيفية دخول إسرائيل الأجواء السورية دون إذن من روسيا.
واعتبر الكاتب أن الرد الروسي مهم لأنه يمثل أول اختبار علني للتفاهم بين القيادتين السياسيتين في روسيا وإسرائيل، مضيفا أن إسرائيل آثرت منذ عام 2015 عدم ضرب أهداف داخل سوريا، منعا لتعريض هذا التفاهم للخطر.
غير أن إسرائيل، بحسب الكاتب، أوضحت لروسيا أن هناك خطوطا حمراء لن تسمح بتجاوزها، مثل امتلاك حزب الله أسلحة كيميائية، أو أن تنتهك سيادتها، أو أن تهرِّب الأسلحة عبر الحدود اللبنانية السورية، وهو أمر تعهد روسيا بعدم التدخل فيه.
وختم الكاتب بالقول: «إن صمت روسيا يعطي انطباعا أنها تقر بحق إسرائيل في منع نقل أي أسلحة متقدمة من سوريا إلى حزب الله»، لكنه شكك في أن وضعاً كهذا سيستمر.;
========================
يديعوت احرنوت’: بيان سوريا حول الضربة الاسرائيلية استثنائي وقد يعني تبريرا لعمل عسكري ضد ’اسرائيل
http://www.alahednews.com.lb/132828/80/-يديعوت-احرنوت-بيان-سوريا-حول-الضربة-الاسرائيلية-استثنائي-وقد-يعني-تبريرا-لعمل-عسكري-ضد#.WEkY3-c2vIU
اكد محلل الشؤون العسكرية في صحيفة يديعوت أحرونوت، رون بن يشاي،أن إصدار بيان سوري عن الهجوم "الإسرائيلي" في المزة هو أمر غير مسبوق، والأكثر من ذلك هو الإشارة إلى أنه يدور الحديث عن صواريخ أرض- أرض وليس صواريخ جو- أرض كما كان يحصل في معظم الحالات التي أفادت عنها وسائل الإعلام السورية في السابق.
وبحسب بن يشاي فان حديثا يدور عن محاولة إيرانية لإرسال قذائف صاروخية أو صواريخ أرض- أرض دقيقة إلى حزب الله كما ألمح لذلك أيضًا وزير الأمن أفيغدور ليبرمان خلال لقائه اليوم مع سفراء الإتحاد الأوروبي.
قصف المزة
القصف الصاروخي الاسرائيلي على منطقة مطار المزة
وحول نوع الصاروخ الذي استخدم في قصف مطار المزة العسكري، أشار المحلل العسكري الى أن الإدعاء في السابق كان أن "إسرائيل" تستخدم أحيانًا صواريخ أرض- أرض موجهة من نوع "تموز" عندما كانت تسقط قذائف في الجولان (المحتل)، سواء عن قصد أو عن طريق الخطأ، وأن إستخدام هذه الصواريخ كان ينفّذ لمديات قصيرة نسبيًا.
وألمح المحلل الصهيوني إلى أن "إسرائيل" إستخدمت أنواعا جديدة من الصواريخ البعيدة المدى، وقال "لكن المطار العسكري في دمشق يبتعد بما لا يقل عن 40 كلم عن الأراضي ‘الإسرائيلية’ في الجولان، ومن أجل إصابة الأهداف بدقة كبيرة يتطلب الأمر قذائف وصواريخ دقيقة وذات مدى أطول".‎
وأشار بن يشاي إلى أنه يمكن الإعتقاد أن سبب إستخدام صواريخ أرض- أرض في قصف المطار هو الرغبة في مفاجأة السوريين وعناصر حزب الله في منطقة الهدف الذي هوجم. مضيفًا أنه في حال أطلقت "إسرائيل" صواريخ من الطائرات كان بإمكان الرادارات الحساسة والبعيدة المدى التي أحضرها الروس إلى سوريا التحذير من وجودها في المنطقة. إضافة إلى تحذير البطاريات السورية المضادة للطائرات التي سبق أن حاولت إعتراض طائرات "إسرائيلية" في الأجواء السورية.
أحد الإحتمالات الذي تحدث عنه المحلل لتبرير إستخدام صواريخ أرض –أرض هو منع إحتمال أن يقوم الروس بتحذير السوريين عن الهجوم "الإسرائيلي"، مضيفًا أن هناك إحتمالا آخر هو خشية "إسرائيلية" من أن يحاول الروس إعتراض الطائرات عبر بطاريات صواريخ أس إي 300 وأس إي 400 الموجودة في سوريا.
وقال بن يشاي إن (الرئيس السوري) بشار الأسد من المتوقع اليوم، أكثر من السابق، أن يتحدى "إسرائيل" ويهدِّد طائراتها.‎
واعتبر بن يشاي أنه يجب الإلتفات ليس فقط إلى الإدعاء أن "إسرائيل" إستخدمت صواريخ أرض- أرض، بل إلى أن وكالة الأخبار السورية الرسمية وحتى التلفزيون السوري نشروا تفاصيل عن الهجمات الأخيرة، مضيفًا أن هذا الأمر هدفه إيجاد مبرر لدى الرأي العام العالمي للقيام بعمل من جانب سوريا وحزب الله ضد "إسرائيل"، الذي ربما لا يزال في مراحل التخطيط والتحضير.
وختم بن يشاي مقاله بالقول "يجب أن نكون مستعدين لإحتمال حصول عمل كهذا، يمكن أن يتم بدعم روسي أيضًا، وينفذ في المستقبل القريب".‎
=======================