الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 8/3/2021

سوريا في الصحافة العالمية 8/3/2021

09.03.2021
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية :
  • بلومبرغ: سياسة بايدن تجاه إيران تختلف عن سياسة ترامب وربما عن أوباما أيضا
https://www.alquds.co.uk/بلومبرغ-سياسة-بايدن-تجاه-إيران-تختلف-ع/
  • «نيولاينز» الأمريكية:  الصراع الهادئ.. هل اقتربت المواجهة الحتمية بين إيران وتركيا؟
https://sasapost.co/translation/coming-turkish-iranian-confrontation/
 
الصحافة البريطانية :
  • إيكونوميست: ما الذي ينبغي أن يقوم به بايدن في الشرق الأوسط؟
https://www.aljazeera.net/news/2021/3/7/إكونوميست-ما-الذي-ينبغي-أن-يقوم-به
  • الغارديان :10 دروس قاتمة تعلمها العالم بعد عقد من الحرب في سوريا
https://www.aljazeera.net/news/2021/3/8/عشرة-دروس-قاتمة-تعلمها-العالم-من-عقد-من
 
الصحافة السويسرية :
  • لوتون: الصراع السوري أعاد تشكيل الجغرافيا السياسية للشرق الأوسط
https://www.aljazeera.net/news/politics/2021/3/7/لوتون-الصراع-السوري-أعاد-تشكيل
 
الصحافة العبرية :
  • صحيفة عبرية تتوقع حدوث تغيرات كبيرة في سوريا بتوافق بين موسكو وواشنطن
https://eldorar.com/node/161179
  • صحيفة إسرائيلية: تواجد طهران في سوريا ليس من مصلحة روسيا
https://www.ugaritpost.com/صحيفة-إسرائيلية-تواجد-طهران-في-سوريا-ل/
  • جيروزاليم بوست – سيث جيه فرانتزمان – تشير روسيا إلى انفتاحها على الولايات المتحدة ، فهل يغير ذلك الشرق الأوسط؟
https://natourcenters.com/جيروزاليم-بوست-سيث-جيه-فرانتزمان-تشي/
  • تقرير عبري: إيران تعزز نفوذ ميليشياتها شرق سوريا بإنشاء قواعد عسكرية جديدة
https://www.eremnews.com/news/arab-world/2310971
 
الصحافة الامريكية :
بلومبرغ: سياسة بايدن تجاه إيران تختلف عن سياسة ترامب وربما عن أوباما أيضا
https://www.alquds.co.uk/بلومبرغ-سياسة-بايدن-تجاه-إيران-تختلف-ع/
نيويورك: عندما يتعلق الأمر بسياسة الرئيس الأمريكي جو بايدن، تجاه إيران، فإن أسلم ما يمكن قوله هو أنه “عمل جارٍ” بحسب ما يراه الكاتب الأمريكي، إيلي ليك، حيث تحاول إدارة بايدن حث إيران بهدوء على العودة من جديد للمفاوضات حول الاتفاق النووي المبرم في عام 2015، والذي انسحب منه الرئيس السابق دونالد ترامب، في عام 2018.
من ناحية أخرى، سمحت الإدارة الأمريكية في الأسبوع الماضي بشن ضربات جوية في سوريا، استهدفت منشآت قالت إنها تخص ميليشيا تدعمها إيران، وإن هذه المليشيات كانت قد شنت في الشهر الماضي هجمات صاروخية استهدفت قاعدة أمريكية في شمال العراق.
ويرى الكاتب الأمريكي في تقرير له نشرته وكالة “بلومبرغ” للانباء، أن إحدى الطرق للتكهن بنوايا بايدن الحقيقية، هي فحص سجلات مرشحي إدارته للسياسة الخارجية، وخصوصا سجلات، كولن كال وويندي شيرمان. وقد قام كل من الاثنين اللذين شغلا مناصب مهمة في إدارة الرئيس الأسبق باراك أوباما، بدور كبير في التفاوض حول الاتفاق النووي. وبمجرد خروجهما من الحكومة، توقع كلاهما أن قرار الانسحاب من الاتفاق النووي سوف يثبت أنه كان كارثيا.
ويرى ليك أن ذلك هو السبب في أنه لابد من التنويه بأن كال وشيرمان – وقد تم ترشيح الاول لشغل منصب وكيل وزارة الدفاع للشؤون السياسية، والثانية لمنصب نائبة وزير الخارجية – قد بذلا جهدا أثناء جلسات الاستماع الخاصة بهما، لتهدئة مخاوف الجمهوريين والديمقراطيين الوسطيين بشأن الاتفاق النووي. وقال كلاهما إن بايدن يعتزم معالجة الأخطاء العديدة في الاتفاق، وليس مجرد إعادته.
وقال ليك إنه عندما ضغط السيناتور الأمريكي ميت رومني، على شيرمان في الأسبوع الماضي بخصوص الاتفاق الذي ساعدت في التفاوض بشأنه، كانت شيرمان أكثر تصالحية مما كانت عليه قبل ستة أعوام. وقال رومني إنه بما أن القيود التي يفرضها الاتفاق النووي على تخصيب اليورانيوم تنتهي بمرور الوقت، فإن الاتفاق لا يمنع إيران من الحصول على سلاح نووي بقدر ما يعمل على تأخيره فحسب.
وبصفتها من الأعضاء السابقين في إدارة أوباما، قد تكون شيرمان تجاهلت ببساطة ذلك الانتقاد. وقالت الأسبوع الماضي إنها بينما ما زالت ترى أن الهدف من الاتفاق هو منع إيران من الحصول على سلاح نووي، “فأنا أتفهم تماما” السبب وراء تفهم وعدم تفهم الكثير من أعضاء الكونغرس لذلك.
وأوضحت أنه “إذا استمرت إيران في إنتاج المواد الانشطارية، وهي تلك التي تدخل في تصنيع الأسلحة النووية، فإن التمتع بتلك القدرة يمنحها الخيار إذا اختارت تصنيع الأسلحة النووية”.
وكانت شيرمان نفسها قد أكدت مرارا منذ أن تركت الحكومة، أنه ليس هناك فرصة حقيقية للحصول على اتفاق أفضل من ذلك الذي ساعدت في التفاوض حوله. وقد وعدت حاليا بالعمل مع الكونغرس من أجل تعزيز هذا الاتفاق في النهاية.
من ناحية أخرى، يرى ليك أن جلسة الاستماع الخاصة بكال كانت مفيدة وإرشادية أيضا. يشار إلى أن كال خارج سياق الحكومة، يعد من المستخدمين النشيطين لموقع “تويتر”. وقد ذكره الكثير من الجمهوريين من أعضاء مجلس الشيوخ، ببعض تغريداته السابقة التي صارت قديمة بصورة كبيرة، بداية من التنبؤ بأن نقل السفارة الأمريكية إلى القدس سوف يؤدي إلى جعل التعاون بين إسرائيل والعرب أصعب بكثير، وصولا إلى تحذيره الذي قال فيه إن الغارة الجوية التي أسفرت عن مقتل قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الايراني، الجنرال قاسم سليماني، سوف تؤدي إلى حرب إقليمية.
وفي وقت لاحق أثناء الجلسة، أشاد كال بالتعاون الأمريكي الإسرائيلي، وقال إنه لا يحبذ نقل السفارة الأمريكية من القدس.
وفي الوقت نفسه، بدأت الجماعات المعنية بالسياسة الخارجية التقدمية، في استشعار القلق إزاء نوايا بايدن الخاصة بإيران. وقد قامت 32 منظمة تقدمية بالكتابة إلى بايدن هذا الأسبوع وحثه على العدول عن مساره والتراجع عن مطلبه بعودة إيران وامتثالها للاتفاق النووي قبل رفع العقوبات النووية عنها، بحسب ما ورد في تقرير ليك الذي نشرته وكالة “بلومبرغ”.
ولكن، يتساءل ليك عن مدى استعداد بايدن للدفاع عن الاتفاق النووي المبرم عام 2015، بينما تسعى إدارته لردع إيران عن تصعيد أنشطتها الإقليمية، وإغراء طهران للعودة إلى المفاوضات النووية؟ ويرى ليك أن الأمر سيكون عبارة عن عمل موازنة دقيقة، تمت مناقشتها الأسبوع الماضي أثناء جلسات الاستماع الخاصة بكال وشيرمان.
=========================
«نيولاينز» الأمريكية:  الصراع الهادئ.. هل اقتربت المواجهة الحتمية بين إيران وتركيا؟
https://sasapost.co/translation/coming-turkish-iranian-confrontation/
نشرت مجلة «نيولاينز» الأمريكية مقالًا لكمران بخاري، الكاتب والباحث في شؤون الأمن القومي والسياسة الخارجية، ناقش فيه إمكانية وقوع مواجهة عسكرية بين إيران وتركيا، لا سيما بعد أن بدأت أنقرة إعادة توجيه أنظارها نحو الشرق الأوسط.
يستهل الكاتب مقاله بالإشارة إلى أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أعلن في 16 فبراير (شباط) الماضي أن بلاده ستوسع نطاق عملياتها عبر الحدود ضد المسلحين الأكراد في العراق بعد إعدام 13 مواطنًا تركيًّا مُختطَفًا. وفي أثناء حديثه أمام تجمع لأنصار حزبه الحاكم، حزب العدالة والتنمية، قال أردوغان: «سنبقى مرابطين في المناطق التي نؤمِّنَها طالما كان ذلك ضروريًّا لتفادي وقوع هجمات مماثلة مرةً أخرى».
تهديدات بشن هجوم
جاء هذا التصريح بعد مرور يومين على تهديد صدر من مليشيات عراقية مدعومة من إيران بالهجوم على القوات العسكرية التركية في شمال العراق. وحذَّرت حركة حزب الله النجباء، وهي ميليشيا شيعية قوية مُدمجَة في جهاز أمن الدولة العراقي، قائلة: «إذا استمرت الحكومة في التزام الصمت، فسيواجه الشعب العراقي والمقاومة المحتلين وسنتخذ موقفًا حاسمًا ضدهم». ويُظهِر هذا الصراع بين تركيا وإيران في شمال العراق تصاعدًا في اندلاع حرب باردة بين مركزي القوة الإقليميين.
وعلى الرغم من أن تركيا وإيران ربما يُبديان تعاونًا أكثر من المنافسة، إلا أن المواجهة بينهما باتت محتومة، خاصةً وأن طهران تكاد تكون قد انتصرت في صراع دام 40 عامًا مع المملكة العربية السعودية. وبينما لم تتمكن السعودية من إظهار مقاومة شديدة، نظرًا لأن إيران كانت تؤسس لدائرة نفوذها في المنطقة منذ عام 1979، ستمر طهران بأوقاتٍ عصيبة للغاية في الدفاع عن هذه المنطقة وهذا النفوذ ضد تركيا التي تزداد ثقةً بنفسها.
وفي الوقت الحالي، يقطع الإيرانيون الطريق التركي المؤدي إلى العالم العربي، ولكن أنقرة تتمتع بقوة صامدة أكثر من طهران. وسوف يحدد هذا الصراع بين تركيا وإيران مصير المنطقة لمدة طويلة مقبلة، لا سيما لأن مصالح الولايات المتحدة وتركيا تتلاقى عندما يتعلق الأمر بدحر النفوذ الإيراني في المنطقة.
فراغ إستراتيجي
ويضيف الكاتب: عانت الدول العربية طويلًا من مرض عضال متوطن، وأدَّت أحداث الربيع العربي في عام 2011 إلى تفاقم هذه الحالة؛ ما أحدث فراغًا إستراتيجيًّا في المنطقة. ونظرًا لاستفادة النظام الديني في إيران أيما استفادة من تحرُّك الولايات المتحدة لإحداث تغيير النظام العراقي في عام 2003، تمكَّن هذا النظام الإيراني من تعزيز موقفه الإقليمي من خلال استغلال عملية انهيار الأنظمة الاستبدادية في المنطقة، ما أدَّى إلى تفاقم الأزمة التي تعاني منها القيادة السعودية مسبقًا. ومع ذلك، وقبل وقتٍ طويلٍ من حدوث مزيد من الانفتاح بسبب انهيار أنظمة عربية استبدادية، كان الإيرانيون يستغلون اثنين من القوى المحركة القديمة.
القوة المحركة الأولى هي ظاهرة الجهادية الشائعة، التي حظيت بقدرٍ بالغ من الاهتمام منذ وقوع هجمات 11 سبتمبر (أيلول). والقوة المحركة الثانية، التي تتمتع بأهمية أكبر، هي الطائفية الجغرافية، بحسب الكاتب. إنها الصراع السني الشيعي من المنظور الجيوسياسي (على عكس المنظور الديني)، حيث تتصرف هاتان الطائفتان باعتبارهما معسكري هوية عابرَيْن للحدود. ومن المثير للدهشة أن الطائفية الجغرافية حظيت باهتمام أقل بكثير على الرغم من تاريخها الطويل.
لقد بدأ الصراع بين السنة والشيعية في القرن العاشر، عندما ضعُفَت السلطة السنية المركزية التي كانت تحتكر كثيرًا من الجغرافيا الإسلامية. وأدَّى تراجع السيطرة العباسيَّة على مقاليد الأمور إلى تمكين الموجة الأولى من الصعود الجيوسياسي للشيعة. واستعاد السُنَّة في أواخر القرن الحادي عشر مرورًا بأوائل القرن الثالث عشر مكانتهم وتقلَّصت قوة الشيعة. وكانت التقلبات بين الهيمنة السنية والشيعية تحدث بصورة دورية، إذ كانا يتبادلان الأدوار كل 500 عام.
تداعيات اضمحلال مراكز القوى التقليدية
ويمضي الكاتب قائلًا: في الحقيقة، عندما اندلعت انتفاضات الربيع العربي، كانت إيران في وضع جيد يسمح لها أن تستفيد من اضمحلال مراكز القوى التقليدية في المنطقة؛ حيث مكَّنت الفوضى التي أعقبت ذلك الإيرانيين من توسيع نطاق وجودهم الجيوسياسي من أرض الشام وبلاد ما وراء النهرين وصولًا إلى شبه الجزيرة العربية. ولعلَّ اليمن خير مثال على ذلك: حيث نقلت جماعة الحوثيين التي تحتضنها إيران الحربَ الطائفية الجغرافية إلى قلب السعودية، وهو ما لم يفعله وكلاء طهران في البحرين، والعراق، وسوريا.
وعلى الرغم من تحقيق كل هذه المكاسب، تواجه إيران، شأنها شأن كل القوى، قيودًا تُحِد من قدرتها على توسيع نفوذها الإقليمي. غير أن النقطة الحاسمة هنا هي عدم وجود قوى موازية في العالم العربي يمكنها طرد طهران من المناطق التي تهيمن عليها بالفعل بالوكالة، وهذه المناطق هي (العراق، وسوريا، ولبنان، واليمن). وتمكَّنت إيران من إحراز تقدم عميق في البداية نظرًا لعدم وجود ما يمنعها من خوض عمليات التوسع الإقليمي.
ومع ذلك، كانت الانتفاضة التي اندلعت في سوريا تمثل تهديدًا كبيرًا على خطط إيران الإستراتيجية. وكانت الإطاحة بنظام الأسد بمثابة إحداث فجوة خطيرة في منطقة نفوذ إيران المتصلة جغرافيًّا، والتي تمتد غربًا من جبال زاجروس إلى شرق البحر المتوسط. وقد تنقطع صلة إيران بأهم وكلائها الإقليميين، وهو حزب الله في لبنان، بالإضافة إلى أن ساحة المعركة السورية التي يهيمن عليها المعارضة المسلحة السنية هدَّدت النظام الشيعي الهش الموالي لإيران في العراق. وبالنسبة للنظام الإيراني، كان هذا بمثابة سيناريو شبيه بيوم الحساب، إذ قضى على ما يزيد عن 30 عامًا من الجهود التي بذلها في مجال السياسة الخارجية.
قدرات استخباراتية وعسكرية
وأردف الكاتب قائلًا: وبذلك أجرى الإيرانيون استثمارات ضخمة في جهودهم الرامية إلى الحفاظ على نظام الأسد. ونظرًا لأن قدراتهم الاستخباراتية والعسكرية كانت أفضل بكثير من القدرات الاستخباراتية والعسكرية في السعودية، ولأن الجيش السوري أثبت أنه أكثر فعالية من المتمردين، استطاعت الجمهورية الإيرانية التغلب على التهديد المباشر لخططها الإقليمية.
وتمثَّل العامل الحاسم الذي صبَّ في مصلحة إيران في أن الجانب السني في معادلة الطائفية الجغرافية أصبح أكثر انقسامًا من أي وقتٍ مضى. ولكنَّ لم يكن لدى السعوديين احتكار لأي نفوذ في العالم العربي على الإطلاق، كما أدَّت الانتفاضة التي اندلعت في سوريا إلى ظهور تنظيم «داعش»، الذي أصبح يشكل تحديًا على السعوديين أكبر كثيرًا من التحدي الذي شكَّله تنظيم القاعدة.
وتمكن «داعش» من استغلال صراع الطائفية الجغرافية بين السعوديين والإيرانيين لصالحه. وكلما زاد دعم السعوديين للانتفاضة المناهضة للأسد في سوريا، ازدادت تغذية إيران للوحش الـ«داعشي». وعلى عكس منافسيهم الإيرانيين، كان أداء السعوديين ضعيفًا فيما يتعلق بأساليب التجسس في الحرب بالوكالة. وبالإضافة إلى ذلك، فقدت الفصائل التي يدعمها السعوديون أرضًا لصالح كلٍ من تنظيمي «داعش» والقاعدة.
فرصة عظيمة
ويرى الكاتب أن الأتراك أدركوا أن أحداث الربيع العربي فرصة لإعادة ترسيخ أقدامهم في مناطقهم القديمة المفضَّلة. وتحقيقًا لهذه الغاية، تحاول تركيا استغلال أزمة القيادة السعودية. وحلَّ الصراع بين إيران وتركيا، وهما الدولتان المتنافستان اللتان تتمتعان بتاريخ طويل في المنطقة، محل الصراع بين السعودية وإيران.
ومع أن قطر هي الحليف العربي الوحيد لأنقرة، إلا أن جماعة الإخوان المسلمين كانت الأداة الرئيسة لتركيا. وفي السنوات الأولى التي أعقبت انتفاضات الربيع العربي، كانت تركيا تأمل في أن يظهر الإخوان المسلمون باعتبارهم بديلًا للأنظمة العربية. وكان صعود الإخوان المسلمين إلى السلطة في تونس ومصر مُشجعًا لأنقرة؛ ومع ذلك، لم يَدُمْ ذلك التفاؤل طويلًا، إذ أطاح انقلاب عام 2013 بحكومة الإخوان المسلمين في غضون عام من تولِّيها مقاليد الحكم.
وفي الوقت الذي لم يتمكنوا فيه من إحراز نجاح ضد إيران في سوريا، استطاع السعوديون والإماراتيون وقف جهود تركيا الرامية إلى توسيع نفوذها من خلال الإخوان المسلمين. ولم تكن تركيا مستعدة، في نواحٍ كثيرة، للاستفادة من أحداث الربيع العربي على صعيد إقليمي؛ لأنها كانت خارج لعبة الشرق الأوسط لمدة قرن تقريبًا. ومنذ انهيار الإمبراطورية العثمانية وحتى صعود نظام أردوغان، كان الأتراك يركزون على أن يكونوا قوة غربية. وعندما جاء أردوغان الذي ينتمي لحزب العدالة والتنمية ذي الأصول الإسلامية إلى السلطة، أعادت تركيا توجيه تركيز سياستها الخارجية صوب الشرق الأوسط.
دوافع التحول
ولفت التقرير إلى أن هذا التحول كانت دوافعه أيديولوجية وجيوسياسية بالقدر نفسه. وأدركت تركيا أنها لن تحصل على عضوية الاتحاد الأوروبي بعد عقود من السعي دون جدوى، بالإضافة إلى أن هذه العضوية لم تعد مغنمًا. وكانت تركيا تحاول إثبات نفسها بوصفها قوة إقليمية ولم تعُد ترضى عن اختزال وجودها في التصرف بصفتها عضوًا في حلف الناتو. وتتجه أنقرة على نحو متزايد نحو تبني سياسة خارجية أحادية الجانب، والشرق الأوسط هي المنطقة الوحيدة التي يُمكن أن تُنفذ فيها هذه الأجندة.
ومع أن تركيا هي أكبر قوة سياسية وعسكرية واقتصادية في الشرق الأوسط، لكنها تُواجه عدة عقبات في سبيل النهوض على المستوى الجيوسياسي. وربما تكون العقبة الأصعب عقبة داخلية، إذ يُواجه حزب «العدالة والتنمية» الحاكم عدة تحديات، بدأت مع المؤسسة العسكرية ذات الأيديولوجية الكمالية، والتي تمكَّن الحزب الحاكم من إخضاعها بمساعدة «حركة جولن». لكن لم يمضِ وقت طويل حتى بدأ الخلاف بين «العدالة والتنمية» وأنصار جولن، وقد تُوِّج هذا الخلاف بانقلاب عام 2016 الفاشل، الذي أدَّى إلى تمكين أردوغان من إحكام قبضته على السلطة.
تحديات تركيا
ويُشير التقرير إلى أن انحراف تركيا نحو الاستبداد أدَّى إلى إضعاف «العدالة والتنمية»، كما يتضح في نتائج انتخابات البلدية الأخيرة، إذ فقد الحزب الحاكم السيطرة على مجالس البلديات في أنقرة وإسطنبول وأنطاليا. ويبدو أن الاقتصاد التركي في طريقه إلى الانحدار كذلك بعد سنوات من النمو الاقتصادي في عهد «العدالة والتنمية». وفي الوقت نفسه، تُقيِّد أزمة الانفصال الكردية القديمة تركيا من وجهة نظر السياسة الداخلية والخارجية. إلى جانب خلاف تركيا مع الولايات المتحدة وروسيا إزاء السياسة التركية في سوريا.
لكن حتى لو أدَّت هذه العوامل الداخلية إلى تقييد طموح تركيا بأن تصبح قوة عظمى، فلا يمكنها أن تتجنب التورُّط في الصراع القائم على حدودها الجنوبية. إذ أصبحت تركيا بالفعل موطنًا لنحو 3 ملايين لاجئ سوري. وتخشى تركيا من أن يُؤدي تنامي نفوذ الأكراد السوريين، بعد دورهم الرائد في تفكيك دولة الخلافة لتنظيم «داعش»، إلى تحفيز نشاط داخلي للأكراد.
ونوَّه التقرير إلى أن هناك دوافع كثيرة تُحتِّم على تركيا مضاعفة وجودها العسكري في سوريا. والذي يهدف أولًا إلى منع حصول الأكراد السوريين على الحكم الذاتي. وفي هذا السياق، تحاول أنقرة التوحيد بين مختلف فصائل المعارضة المسلحة التي تدعمها لتشكيل قوة متماسكة واحدة، قادرة على إضعاف السيطرة الكردية على المناطق التي كانت تسيطر عليها «داعش». وستحاول تركيا تغيير طبيعة النظام السوري، خاصةً مع زعم البعض أنه يتجه نحو الانهيار الكامل.
مواجهة مباشرة
يؤكد الكاتب على أن إيران أنقذت النظام السوري من الثورة، لكن مع مرور الوقت، أصبح نظام الأسد مجرد ظل لصورته السابقة، وأصبحت سوريا مفككة وليست دولة حقيقية. وفي ظل هذا الوضع الراهن، الذي لا يُمكن تحمُّله، يفتقر الإيرانيون إلى الخيارات. وفي الوقت نفسه، تُصر تركيا على ملء الفراغ المتزايد على حدودها الجنوبية.
وتُدرك إيران أن المسألة لا تعْدُو مسألة وقت قبل أن تُشكِّل تركيا تهديدًا خطيرًا لما حققته طهران في المنطقة منذ ثمانينات القرن الماضي. وكانت آخر مرة، خاضت فيه القوتان منافسة جيوسياسية، عندما سيطرت تركيا على العراق، وسوريا. أما الوضع الراهن فهو انعكاس غير مسبوق للأقدار. لذلك، يسعى الإيرانيون إلى تثبيت أنفسهم قدر الإمكان لأن هذه الفرصة قد لا تأتي مجددًا إلا بعد قرون.
وأكدَّ التقرير أن هذه العوامل تضع تركيا مباشرةً في مواجهة مع إيران. وتُدرك طهران أنه إذا كان هناك ثمة جهة واحدة قد تُشكِّل تهديدًا لمصالحها، فهي أنقرة. ومن وجهة النظر الإستراتيجية الإيرانية، يُعد الوضع الحالي لحظة تاريخية فريدة. ولأول مرة منذ أوائل القرن السابع، تبسط الفرس هيمنتها على بلاد ما وراء النهرين والشام.
حارس الشيعة مقابل نصير السنة
وأبرز التقرير أن إيران لديها قرابة 30 عامًا من السبق في إبراز نفوذها في العالم العربي، بينما يظل الأتراك يكافحون في الحدود الشمالية لسوريا. لكن لا يمكن لإيران أن تعتقد أن هذا الوضع سيظل قائمًا لأن تركيا قوية وتطمح أن يتنامى نفوذها في المنطقة. ولذلك، يُعد الموقف الإيراني في سوريا شديد الضعف. وهذا يعني أن إيران يجب أن تبذل قصارى جهدها للحد من قدرة تركيا على الحصول على موطئ قدم في هذه البلاد.
في المقابل، يتعين على تركيا، لكي تُصبح طرفًا فاعلًا على المستوى الإقليمي، كسر الحصار الإيراني المفروض في العراق وسوريا. ومثل طهران، ترى أنقرة الفراغ الناجم عن انهيار الأنظمة الاستبدادية في العالم العربي، فرصة لتعزيز طموحاتها الإستراتيجية. وصحيحٌ أن تركيا وإيران يتعاملان بلطف مع بعضهما حاليًا، لكنها أوقات عابرة مؤقتة: إذ ستؤدي أولوياتهم الخاصة إلى الاصطدام لا محالة. وبينما تعتقد إيران أنها حارس المصالح الشيعية وطليعة «محور المقاومة» في المنطقة، تعتقد تركيا أنها نصير المسلمين السنة.
ويستطرد كاتب التقرير قائلًا: لا تحاول تركيا التوغُّل في أرض الشام وبلاد ما وراء النهرين فحسب، بل تحاول شق طريقها لتمديد نفوذها في الفراغ الإستراتيجي الموجود في ليبيا. لكنه هدف بعيد المنال حاليًا، في ظل منافسة روسيا، والإمارات، ومصر، لها في هذا الميدان. وقريبًا، ستصبح ليبيا مركزًا عسكريًّا تركيًّا خارجيًّا في البحر الأبيض المتوسط، وسيكون المسرح الرئيس لأنشطة تركيا هي حدودها البرية مع العالم العربي والمواقع، التي لا تستطيع تجنب الصراع فيها مع إيران، خاصة مع تراجع النفوذ الروسي بسبب القيود المالية المتزايدة.
ساحة جديدة للمواجهة بين طهران وأنقرة
وفي حين أن المسرح الرئيس للصراع الجيوسياسي بين تركيا وإيران سيكون أرض الشام، ظهرت ساحة معركة جديدة وغير متوقعة تنخرط فيها القوتان، وهي الحرب التي اندلعت في 2020 بين أذربيجان وأرمينيا في إقليم ناجورنو كاراباخ، والتي أثبتت أنها نقطة تحول. ومع إدراك الأتراك للضعف الروسي، رأوا فجوة واستغلوها من خلال الدعم القوي لعمليات أذربيجان العسكرية، التي أدَّت إلى استرداد أذربيجان مساحات شاسعة من أراضيها التي استولت عليها أرمينيا في أوائل تسعينات القرن الماضي. وفي هذا النزاع، عدم قدرة روسيا على منع تركيا من إحداث هذا التغيير في ميزان القوى في جنوب القوقاز يُشير إلى إصرار تركيا على توسيع نطاق نفوذها عبر منطقة جغرافية كبيرة.
وشدَّد كاتب التقرير على أن المكاسب الإقليمية التي حققتها أذربيجان أثبتت حقيقتين جديدتين، أولًا: تمتلك تركيا حاليًا ممرًا بريًّا يمتد من إقليم ناخيتشيفان مرورًا بناجورنو كاراباخ ويصل إلى البر الرئيس لأذربيجان وما وراءه إلى بحر قزوين وآسيا الوسطى. ثانيًا: وهو الأهم، أن أذربيجان لديها حاليًا حدود أطول مع إيران، وهو ما يُمثل تهديدًا كبيرًا لطهران بسبب الأقلية الأذربيجانية العِرقية المضطربة، خاصة في ظل تعرض إيران لضغوط كبيرة على عدة جبهات.
ويُمكن أن تدل تغريدة وزير الخارجية الإيراني في 11 ديسمبر (كانون الأول)، والذي انتقد فيها أردوغان بشدة بسبب أبيات من الشعر ألقاها الرئيس التركي تتحدث عن تقسيم أراضي أذربيجان بين روسيا وإيران في القرن التاسع عشر، على حجم التهديد الذي تستشعره إيران. إذ كتب جواد ظريف «ألم يُبلِغوا أردوغان بأن القصيدة، التي أسَاءَ في ترديدها في باكو، تُشير إلى الانفصال القسري لمناطق في شمال آراس عن وطنها الأم إيران. ولا يمكن لأحد التحدث عن أذربيجان العزيزة». ونظرًا للعلاقات الوثيقة التي تربط بين تركيا وإيران، تُعد تغريدة ظريف بمثابة تحوُّل ملحوظ في مضمون العلاقات الثنائية.
تحوُّل ملحوظ
وبالفعل، أظهرت بعض تقارير وسائل الإعلام أن تصريحات أردوغان كانت عدائية جدًّا. ومن الواضح أن طهران تخشى أن تؤدي نتيجة حرب أذربيجان وأرمينيا في 2020 إلى إثارة النزعة الانفصالية لدى الأقلية الأذربيجانية في إيران. واستدعت الخارجية الإيرانية أيضًا السفير التركي، وأبلغته أن «عهد المطالبات الإقليمية والإمبراطوريات المتحاربة والتوسعية قد ولى. وأن إيران لا تسمح لأحد بالتدخل في وحدة أراضيها».
وخلُص التقرير إلى أن شعور إيران بعدم الأمان ينبع من فشل أسلوبها الجغرافي الطائفي في أذربيجان. ومع أن أذربيجان دولة ذات أغلبية شيعية، لكن طابعها العلماني كبح جماح الجهود الإيرانية لتوسيع نفوذها. ومع ذلك، يجب ألا تقلق إيران من تركيا بشأن حدودها الغربية فحسب، بل شمالًا أيضًا، بعدما أصبحت علاقات أنقرة وأذربيجان قائمة على أسس قوية.
مواجهة ليست وشيكة لكنها حتمية
بيد أن ما يُثير الاهتمام في كل هذا، أن كلا الطرفين لا يَسعَيان إلى اندلاع صراع، لكن أهداف كل منهما، والتي تكونت عبر محيط جغرافي مشترك، تدفعهُما نحو صراع أكبر. وإذا ظل جنوب القوقاز ساحة فرعية بالنسبة لإيران وتركيا لأن دول المنطقة لا تزال قوية، فستكون العراق وسوريا الممزقتان ساحة المعركة الرئيسة بين تركيا وإيران في السنوات المقبلة.
ولا تُظهِر العلاقة الراهنة بين تركيا وإيران المنافسة المتنامية، بل تُرسَّخ دعائم التحالف التركي الإيراني من خلال المبادرات الدبلوماسية والاتفاقيات الثنائية ودعم بعض الحلفاء في مواجهة خصوم مشتركين. وهذا يُفسِّر ما يستند إليه بعض المطَّلعين في حديثهم عن تشكيل محور تركيا، وإيران، وقطر مقابل الكتلة التي تضم السعودية والإمارات، وإسرائيل، ومصر.
وفي الختام، ذكر التقرير أن الدوائر السياسية تناقش كثيرًا الحاجة إلى دحر النفوذ الإيراني في المنطقة. لكن مَنْ سيقود هذه الجهود، إذ لن تخرج إيران وعملاؤها من العالم العربي دون تدخل قوة خارجية. ولا تريد الولايات المتحدة، بالتأكيد، الالتزام بحملة عسكرية أخرى في الشرق الأوسط. ولا تهتم إسرائيل سوى بالتأكد من أن الإيرانيين لن يُهددوا الدولة اليهودية. وهذا يعني أن تركيا هي المنوطة بهذا الدور، باعتبارها القوة الوحيدة التي لديها النية والقدرة على مواجهة الإيرانيين. وربما لن يحدث هذا الأمر قريبًا، لكنه أمر محتوم.
=========================
الصحافة البريطانية :
إيكونوميست: ما الذي ينبغي أن يقوم به بايدن في الشرق الأوسط؟
https://www.aljazeera.net/news/2021/3/7/إكونوميست-ما-الذي-ينبغي-أن-يقوم-به
قالت مجلة إيكونوميست (Economist) البريطانية، إن السياسات التي انتهجتها الإدارات الأميركية السابقة في الشرق الأوسط فشلت، وإن على الرئيس جو بايدن أن يسعى لتحقيق الاستقرار في المنطقة من خلال إلزامها بتحمل المسؤولية عن شؤونها وثني قادتها عن الاعتماد على قوة السلاح.
وتشير المجلة إلى أن سياسة الولايات المتحدة في الشرق الأوسط ركزت على مدى العقود الماضية على تدفق نفط الخليج وبقاء إسرائيل، لكن تلك الأولويات تغيرت الآن، فقد أصبحت أميركا دولة مصدرة للنفط والغاز الطبيعي، كما أصبحت لدى إسرائيل، الدولة الأفضل تسليحًا في المنطقة، علاقات رسمية مع العديد من جيرانها العرب.
استبعدت دولة عربية وأخرى إسلامية.. فورين بوليسي تعرض قائمة دول الشرق الأوسط المهمة لإدارة بايدن
الغارة الأميركية شرقي سوريا.. طهران تعتبرها انتهاكا لسيادة الدول وبايدن يحذرها من العقاب
مرحلة مختلفة وقواعد جديدة تنظم العلاقة بين أميركا والسعودية.. ما الذي سيغيره بايدن؟
وهناك مؤشرات على أن بايدن يريد جعل الشرق الأوسط أقل أولوية في سياسة إدارته الخارجية، الأمر الذي ترى المجلة أن له أسبابا وجيهة، فأميركا لديها آلاف الجنود المنتشرين في الدول العربية، لكن تدخلاتها في المنطقة أسفرت عن نتائج سيئة.
كما أن العديد من الأميركيين يرون أن على بلادهم التركيز على مواجهة النفوذ العالمي المتنامي للصين بدلا من الشرق الأوسط.
بيد أن السؤال الأهم الذي يواجه إدارة بايدن الآن، هو كيفية تخفيف أعباء أميركا في الشرق الأوسط والاستمرار في حماية مصالحها الحيوية بالمنطقة.
وترى إيكونوميست أن مبيعات الأسلحة الأميركية الكبيرة لبعض دول المنطقة تعد مصدرا للمشاكل، ولا تساعد شعوب المنطقة.
وقد أشارت مؤسسة راند مؤخرًا إلى أن إنفاق أميركا على القوات المسلحة المصرية يعادل ما تنفقه على المساعدة المخصصة للمنطقة بأكملها.
وتقول المجلة إن على بايدن إلغاء الصك المفتوح الذي تمنحه أميركا لأنظمة المنطقة لارتكاب القمع بحق شعوبها.
كما ترى أن على الإدارة الأميركية الجديدة تشجيع الدبلوماسية في الشرق الأوسط، وخفض التوتر مع إيران التي تعاني في ظل العقوبات الاقتصادية الأميركية.
=========================
الغارديان :10 دروس قاتمة تعلمها العالم بعد عقد من الحرب في سوريا
https://www.aljazeera.net/news/2021/3/8/عشرة-دروس-قاتمة-تعلمها-العالم-من-عقد-من
بعد 10 سنوات من اندلاعها، تلاشت الحرب المروعة في سوريا من عناوين الأخبار، بعد تردد الغرب في التورط بها، وانهماك الروس في مؤازرة الطرف "الآثم"، وتدخل دول إقليمية لخدمة مصالح ضيقة أنانية وقصيرة المدى.
بهذا المدخل بدأ الكاتب المخضرم بصحيفة الغارديان (The Guardian) البريطانية سايمون تيسدال تحليلا استعرض فيه ما آل إليه الصراع الدائر في سوريا، مردفا أن النتيجة هي "حالة من الجمود؛ صراع شبه بارد، يتسم بالعنف المتقطع والألم العميق واللامبالاة الإستراتيجية".
وذكر تيسدال أن السياسيين الأميركيين والأوروبيين والجمهور الغربي -في الأغلب- أشاحوا بوجوههم بعيدا عن هذا الصراع، في حين لعبت فيه روسيا دورا محوريا داعما للطرف الخطأ، كما تدخلت دول مثل إيران وإسرائيل وتركيا للدفاع أساسا عن مصالحها الخاصة.
ومع ذلك -يقول تيسدال- فإن هذا الفشل الذريع في وقف الحرب لا تزال له عواقب وخيمة بعيدة المدى على الأمن الدولي والقيم الديمقراطية وسيادة القانون، ناهيك عن المواطنين السوريين أنفسهم.
وسواء كانت القضية تتعلق بالمعاناة الإنسانية أو اللاجئين أو جرائم الحرب أو الأسلحة الكيميائية أو الإرهاب، فإن الموروثات المتعددة والسامة لحرب سوريا عالمية وخبيثة ومستمرة، وفقا للكاتب.
وأبرز تيسدال أن حرب سوريا حرب عالمية، مدللا على ذلك بـ10 أسباب قال إنها تظهر أن 10 سنوات من البؤس والفوضى المستمرة ألحقت الضرر بالجميع:
أولا معاناة المدنيين
تختلف التقديرات بشأن عدد المفقودين ومن قتلوا من المدنيين منذ مارس/آذار 2011 إلى الآن اختلافًا كبيرًا، من حوالي 117 ألفا إلى 226 ألفا، لكن النطاق الواسع لميدان القتل الحديث هذا لا جدال فيه، فقد ذكرت الأمم المتحدة هذا الشهر أن "عشرات الآلاف من المدنيين المحتجزين تعسفا في سوريا ما زالوا مختفين قسرا، في حين تعرض آلاف آخرون للتعذيب أو العنف الجنسي أو الموت أثناء الاحتجاز"، ناهيك عن حالة الخراب التي تعرض لها الاقتصاد والمدن في سوريا وما يواجهه 12 مليون شخص من جوع وفاقة.
وبعد سرده هذه المعلومات يعلق تيسدال "ربما فقدت مثل هذه الإحصاءات القدرة على إحداث الصدمة المرجوة، لكن السؤال الأخلاقي الأساسي الذي لا تزال له أهمية عالمية هو: لماذا يُسمح باستمرار هذه المذبحة؟"
ثانيا اللاجئون
أكثر من نصف سكان سوريا (البالغ عددهم 22 مليون نسمة) نزحوا منذ بداية الحرب، وحوالي 6.6 ملايين منهم لجؤوا إلى الخارج، في حين وجد ملايين منهم أنفسهم محاصرين في إدلب بين القوى المتصارعة هناك، هذا في الوقت الذي يكسب فيه اليمين المتطرف في أوروبا وما يروج له من تحيز ضد المهاجرين تعاطفا متزايدا، ويستمر الموت في الوصول يوميا إلى شواطئ أوروبا. ويتساءل الكاتب: كيف يمكننا الاستمرار في تحمل هذا؟
ثالثا الإفلات من العقاب
يُتهم رئيس النظام السوري بشار الأسد وأعوانه بمجموعة واسعة من جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية؛ إذ استهدفوا بآلات قتلهم المدنيين وعمال الإنقاذ والعاملين في مجال الصحة والمستشفيات بشكل روتيني (وغير قانوني)، لكن المحكمة الجنائية الدولية التي ينبغي أن تحاكمهم مكبلة باستخدام الروس والصينيين حق النقض.
رابعا الأسلحة الكيميائية
إن استخدام النظام المتكرر للأسلحة الكيميائية المحظورة مثّل تحديا للمعاهدات العالمية، وكانت له تداعيات دولية خطيرة، ليس أقلها إضعاف اتفاقية الأسلحة الكيميائية لعام 1993 بشكل خطير.
خامسا تنظيم الدولة الإسلامية
المستفيد الدائم من الحرب هو تنظيم الدولة الإسلامية، الذي اجتاح بعض الأراضي في سوريا والعراق عام 2014، ولئن كان تحالف دولي قد سحق التنظيم في نهاية المطاف، فإن هذا الفكر ألهم الجماعات الجهادية المناهضة للغرب في جميع أنحاء العالم، ولا يزال الرد الغربي على عودة تنظيم الدولة مجزأ بشكل خطير.
سادسا روسيا والولايات المتحدة
شكلت الحرب تحولا واضحا في ميزان القوى في الشرق الأوسط من الولايات المتحدة إلى روسيا. بعد أن رفض الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما التدخل عسكريا؛ استغل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الفرصة وهب لإنقاذ الأسد، وبعد أن انهارت عملية السلام التي تقودها الأمم المتحدة في يناير/كانون الثاني الماضي يبدو أن بايدن يعتقد أن الوقت قد فات لإنقاذ سوريا، وسيكون من الرائع أن يجد من يصوب له هذا الخطأ.
سابعا الربيع العربي
تعاطفت الدول الغربية في البداية مع محاولات الإطاحة بالدكتاتوريين والأنظمة الاستبدادية في تونس والبحرين ومصر وليبيا واليمن وسوريا بين 2010 و2012، لكن دخول الإسلاميين على الخط جعل الغرب يتراجع، وكانت الديمقراطية العالمية الخاسر الأكبر من ذلك، وسوريا تجسد تلك الخسارة.
ثامنا تركيا
يوجد الجيش التركي في المناطق الحدودية، لمنع المزيد من تدفق اللاجئين، وردع هجوم النظام على إدلب، ولكنه أيضًا لإحباط الحكم الذاتي الكردي مثل ما حصل في العراق وفي شمال شرق سوريا. لقد قوض المستنقع السوري علاقات أنقرة مع الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي وأوروبا؛ مما أثار التساؤل: من خسر تركيا؟
تاسعا إسرائيل في مواجهة إيران
تخشى إسرائيل من حشد قوات الحرس الثوري الإيراني والقوات المسلحة الموالية لطهران في سوريا ولبنان. وشنت مئات الضربات الجوية على أهداف مرتبطة بإيران هناك. وبالنسبة لإسرائيل وإيران، أصبحت سوريا منطقة معركة متقدمة في صراع متعدد الجبهات، ورفاهية الشعب السوري لا تمثل مصدر قلق لأي منهما، وضعف دمشق المزمن يناسب كلا منهما.
عاشرا فشل الأمم المتحدة
لقد ألحق الإخفاق في إنهاء الحرب السورية أضرارا جسيمة بالمؤسسات الدولية؛ فمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة -على وجه الخصوص- فقد مصداقيته بشدة، وكذلك جهود الأمم المتحدة لصنع السلام، ومع ذلك لو أرادت "الدول الخمس الكبرى" في مجلس الأمن حقًا وقف النزاع لأمكنها ذلك، لكنها لم تحاول، وهذا الإرث هو "الأكثر عارًا" للحرب السورية.
=========================
الصحافة السويسرية :
لوتون: الصراع السوري أعاد تشكيل الجغرافيا السياسية للشرق الأوسط
https://www.aljazeera.net/news/politics/2021/3/7/لوتون-الصراع-السوري-أعاد-تشكيل
قال تقرير نشرته صحيفة "لوتون" السويسرية (Le Temps) إن الربيع السوري بلغ عامه العاشر بحصيلة صراع مرعبة، حيث تجاوز عدد الضحايا الآلاف وعدد اللاجئين الملايين، وسط غياب كلي لبوادر انقشاع الأزمة.
وأعاد ستيفان بوسار -الذي أعد التقرير- إلى الأذهان بداية الربيع السوري حيث انطلق من بلدة درعا التي يتجاوز عدد سكانها 100 ألف نسمة، وذلك بعد اعتقال وتعذيب شبان كتبوا شعارات مناهضة لبشار الأسد على جدران مدارسهم.
وأشار إلى أنه عقب الاحتجاجات المؤيدة للديمقراطية التي انطلقت في مصر وتونس تسببت عملية الاعتقال بدرعا في ظهور موجة من الاحتجاجات في 15 مارس/آذار 2011، اجتاحت بعد ذلك جميع أنحاء سوريا.
ولإخماد فتيل تلك الاحتجاجات لجأ بشار الأسد إلى استخدام أساليب القمع المعتادة، وهو ما جعل النزاع يتحول بشكل تدريجي إلى حرب كلية بين المعارضة بما فيها "الحركات المتطرفة". ولم يقتصر الصراع على هذه الأطراف فقط، بل شمل أيضا القوى الإقليمية المتدخلة.
حصيلة مرعبة
وحصدت الحرب التي دامت 10 سنوات مئات الآلاف من الأرواح، ودفعت أكثر من 12 مليون سوري إلى مغادرة منازلهم، وأجبرت 6 ملايين منهم على مغادرة البلاد.
وقال بوسار إن اللجنة الدولية المستقلة لتقصي الحقائق بشأن سوريا التابعة للأمم المتحدة طالبت بفرض عقوبات على المسؤولين عن الاعتقالات التعسفية وجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية، وربما حتى الإبادة الجماعية.
وأضاف أن استخدام الأسلحة الكيميائية من قبل النظام السوري قد أدى إلى تسجيل أرقام وفيات مفجعة، ومع ذلك، مرت هذه الأعمال الوحشية دون عقاب، ولم تتم إحالة هذه القضية إلى المحكمة الجنائية الدولية بناء على اقتراح سويسرا وعدة دول أخرى، وذلك بسبب الفيتو الروسي.
وخلص الكاتب إلى أن هذا الصراع أعاد تشكيل الجغرافيا السياسية للشرق الأوسط، بعد استعادة روسيا -عن طريق دعمها الثابت لبشار الأسد- دورها في المنطقة، فضلا عن تزايد النفوذ الإيراني بشكل كبير.
=========================
الصحافة العبرية :
صحيفة عبرية تتوقع حدوث تغيرات كبيرة في سوريا بتوافق بين موسكو وواشنطن
https://eldorar.com/node/161179
الدرر الشامية:
توقعت صحيفة "جيروزاليم بوست" العبرية، حدوث تغيّرات كبيرة في المنطقة بتوافق بين الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا.
ووفقًا للصحيفة، فإن روسيا أظهرت إشارات ودية من أجل فتح صفحة جديدة بملف العلاقات مع الولايات المتحدة، بعد وصول الرئيس الأمريكي، جو بايدن، إلى سدة الرئاسة.
وأكد التقرير أن موسكو قد تلعب دور الوسيط بين نظام الأسد وتل أبيب لإجراء تسوية ما، مضيفةً أن باستطاعة روسيا والولايات المتحدة تباحث مستقبل سوريا، وخصوصًا أن لكليهما تواجد عسكري في البلاد.
وتطرقت الصحيفة إلى ما أوردته وسائل إعلام تركية عن مخاوف روسية من الدور الإيراني في سوريا، ومن تقويض تواجد الميليشيات الإيرانية لجهود إرساء الاستقرار، وخصوصًا أن لطهران أذرعًا مخربة في مناطق النظام.
وأوضح التقرير أن الدور الأمريكي حيال سوريا لم يتضح حتى الآن، مؤكدًا أنه لو حدث تنسيق أمريكي - روسي فإن الدور الإيراني سيتآكل، وربما ينتهي.
وأضاف أن خطة "بايدن" تجاه سوريا لا زالت غامضة، في وقت تسعى فيه كل من تركيا وإسرائيل إلى تقليص الدور الإيراني، كلٌ على طريقته.
وتعتبر القضية السورية من أكثر ملفات العالم تعقيدًا، نظرًا لتداخل المصالح الدولية في المنطقة، وهو ما يجعل الوصول لتسوية شاملة تنهي مأساة السوريين، أمرًا بعيد المنال.
=========================
صحيفة إسرائيلية: تواجد طهران في سوريا ليس من مصلحة روسيا
https://www.ugaritpost.com/صحيفة-إسرائيلية-تواجد-طهران-في-سوريا-ل/
أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – اعتبرت صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية، أن التقارب الأميركي الروسي الذي بدأ يتضح مؤخرا بعد وصول إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن قد يكون له تداعيات على منطقة الشرق الأوسط، وبخاصة على ملف الوجود الإيراني في سوريا.
وذكرت الصحيفة الإسرائيلية، إنه باستطاعة كل من روسيا والولايات المتحدة، تباحث مستقبل سوريا، في ظل وجود قوات من الجانبين على الأراضي السورية”.
وأشارت إلى أن روسيا قد تلعب دور الوسيط بين إسرائيل وسوريا، مضيفة بأن النشاط الإيراني قد يقوض المحاولات الروسية لإرساء استقرار الحكومة السورية.
ولفتت الصحيفة إلى أنه: “ليس من الواضح ما إذا كانت الولايات المتحدة ستمضي قدما في مباحثات مع روسيا بخصوص استقرار الأوضاع في سوريا، والذي قد يتضمن تآكلا للدور الإيراني هناك، موضحة انه ربما تتشارك كل من الولايات المتحدة وروسيا بمصالح في تقليص دور إيران في سوريا”.
=========================
جيروزاليم بوست – سيث جيه فرانتزمان – تشير روسيا إلى انفتاحها على الولايات المتحدة ، فهل يغير ذلك الشرق الأوسط؟
https://natourcenters.com/جيروزاليم-بوست-سيث-جيه-فرانتزمان-تشي/
جيروزاليم بوست – سيث جيه فرانتزمان – 6/3/2021
أين يمكن أن يستمر “التعاون الثنائي” ، كما أشارت وزارة الخارجية الروسية إلى احتمال استمراره؟ فيما يتعلق بإيران ، ترى روسيا أن الخطوات الأمريكية عملية حتى الآن.
تشير روسيا إلى استعدادها لفتح صفحة جديدة في العلاقات مع الولايات المتحدة مع استقرار الإدارة الجديدة في السلطة في واشنطن. وقالت وسائل إعلام “تاس” الحكومية في موسكو إن وزارة الخارجية الروسية سترد بشكل بناء على الإشارات الأمريكية. 
وقالت الوزارة: “إننا ننظر إلى هذه العلاقات على أنها علاقات شراكة متساوية ومحترمة ومتبادلة المنفعة”. تقول روسيا إنها لم ترفض أبدًا التعاون مع الولايات المتحدة ، حتى في الأوقات الصعبة.
ومع ذلك ، فإن موسكو تشك في دعم إدارة بايدن الجديدة للعقوبات المفروضة على روسيا والتي تم فرضها في أوروبا. من الواضح أن الرسالة من موسكو هي أن روسيا تريد أن يُنظر إليها على أنها متساوية على المسرح الدولي وأنه يمكن أن يكون هناك تحرك بشأن بعض القضايا.
حاولت روسيا استعادة قوتها التاريخية التي كانت تتمتع بها خلال الحرب الباردة ، وأمضت عقودًا في إعادة تأهيل نفوذها العسكري والسياسي الخارجي على مستوى العالم. 
أين يمكن أن يستمر “التعاون الثنائي” ، كما أشارت وزارة الخارجية الروسية إلى احتمال استمراره؟ فيما يتعلق بإيران ، ترى روسيا أن الخطوات الأمريكية عملية حتى الآن.
قال ميخائيل أوليانوف ، الممثل الدائم لروسيا لدى المنظمات الدولية ، بما في ذلك الوكالة الدولية للطاقة الذرية ، في فيينا ، إن استعداد الولايات المتحدة للعودة إلى خطة العمل الشاملة المشتركة الأصلية ( خطة العمل الشاملة المشتركة ، والمعروفة باسم الاتفاق النووي الإيراني) هو نهج عملي وصحيح. في مقابلة تلفزيونية مع قناة روسيا 24 الإخبارية يوم الجمعة ، حسبما ذكرت تاس. 
“في هذا الوضع ، نرى أن طهران أو واشنطن تبدأ في القول إن على الطرف الآخر أن يقوم بالخطوة الأولى. إنه طريق إلى اللامكان. الطريقة الوحيدة لإحراز تقدم هي تنسيق الخطوات العملية بحيث لا يمكن لأحد أن يفترض أنهم خسروا. وجهه “.   
يبدو أن التصريحات تشير إلى محاولة موسكو وضع وجه إيجابي في العلاقات وآفاق التغيير. لقد فعلت موسكو هذا من قبل مع كل إدارة أمريكية.
بينما لا يزال فلاديمير بوتين مسؤولاً في روسيا ، كان للولايات المتحدة العديد من القادة منذ عام 2000. وسعت روسيا إلى علاقات أفضل مع إدارة بوش ثم “إعادة ضبط” خلال إدارة أوباما. كما سعت إلى العمل مع ترامب وهي الآن منفتحة على بايدن.
من وجهة نظر الولايات المتحدة ، روسيا متهمة بالتدخل في انتخابات عام 2016. تعارض الولايات المتحدة دور روسيا في خط أنابيب الغاز نورد ستريم 2 إلى أوروبا وعلقت من قبل أوكرانيا في النزاعات حول ضم روسيا لشبه جزيرة القرم. كما تعارض الولايات المتحدة قيام دول مثل مصر بزيادة مشترياتها من الأسلحة من روسيا. 
على الجانب الآخر من العملة ، يمكن لروسيا والولايات المتحدة مناقشة مستقبل سوريا. الولايات المتحدة تدعم قوات سوريا الديمقراطية في شرق سوريا.
في أواخر فبراير / شباط ، شنت الولايات المتحدة غارات جوية على الميليشيات المدعومة من إيران في سوريا بالقرب من البوكمال والحدود العراقية. وتقول التقارير إن روسيا لم تتلق سوى دقائق قليلة من التحذير قبل الضربات.
في الماضي ، تخلصت الولايات المتحدة وروسيا من الصراع في روسيا حتى لا تصطدم قواتهما الجوية ببعضها البعض. تشير عناوين الأخبار الأخرى الأخيرة إلى أن كلاً من روسيا وتركيا تريدان عودة الولايات المتحدة إلى الصفقة الإيرانية.
ذكرت ميدل إيست آي أن روسيا يمكن أن تكون “وسيطًا” بين إسرائيل وسوريا. تشير TRT التركية إلى أن وكلاء إيران التخريبيين في سوريا قد يقودون إلى مخاوف روسيا بشأن دور إيران في سوريا.
يمكن أن يقوض دور إيران محاولات روسيا لتحقيق الاستقرار في النظام السوري. وتشير تقارير أخرى على موقع “المونيتور” إلى تنافس إيران وروسيا على النفوذ مع شركات الأمن الخاصة في سوريا. 
ليس من الواضح ما إذا كان بإمكان الولايات المتحدة المضي قدمًا في المناقشات حول الاستقرار السوري مع روسيا ، والتي قد تؤدي إلى تآكل دور إيران. ربما تشترك الولايات المتحدة وروسيا في المصالح في تقليص دور إيران في سوريا.
ومن المحتمل أيضًا أن ترغب إسرائيل وتركيا ودول أخرى على الهامش في تقليص دور إيران. لم يتضح بعد كيف يمكن أن يحدث ذلك لأن الإدارة الأمريكية كانت على اتصال وثيق بإسرائيل لكنها لم تفعل شيئًا مع روسيا أو تركيا.
ليس من الواضح ما هي خطة لعبة بايدن لسوريا. يوضح هجوم الميليشيات المدعومة من إيران على القوات الأمريكية في قاعدة الأسد في العراق في أوائل مارس / آذار أن الجماعات الموالية لإيران ستستمر في استهداف القوات الأمريكية في العراق. تحرص الولايات المتحدة على عدم تحميل إيران مسؤولية الهجمات. 
=========================
تقرير عبري: إيران تعزز نفوذ ميليشياتها شرق سوريا بإنشاء قواعد عسكرية جديدة
https://www.eremnews.com/news/arab-world/2310971
المصدر: ربيع يحيى- إرم نيوز
أفاد تقرير استخباري إسرائيلي، اليوم الأحد، بأن تعليمات وصلت إلى ميليشيات موالية لإيران شرقي سوريا، تحثهم على الاستعداد الميداني لتنفيذ مهمات عسكرية في المنطقة، وأن وحدات ميدانية تعمل تحت لواء هذه الميليشيات، قامت بنقل عدد من الصواريخ إلى مناطق قريبة من نهر الفرات، في الريف الشرقي لمحافظة دير الزور.
وحسب موقع ”نتسيف نت“ العبري، المتخصص في الملفات العسكرية والاستخبارية، فقد شملت التعليمات نقل صواريخ مماثلة إلى بلدة معدان، الواقعة على ضفاف نهر الفرات بين مدينتي دير الزور والرقة، وتم تكليف ميليشيات حزب الله اللبنانية بتنفيذ هذه العملية.
وبين الموقع، الذي يعمل على جمع المعلومات الاستخبارية من مصادرها المفتوحة، أن عملية نقل الصواريخ تدل على نوايا عسكرية إيرانية لتنفيذ عمل ما، لكن المعلومات المتاحة تشير إلى أن الأوامر التي وصلت لقادة هذه الميليشيات على الأرض لم تتضمن القيام بعمل عسكري محدد، عدا عن عمليات نقل الصواريخ.
وقدر الموقع أن التحركات الإيرانية قد تكون على خلفية نوايا لإقامة قواعد عسكرية جديدة ونقاط أمنية قرب قاعدة ”الإمام علي“، ولا سيما في الطرف الشرقي لهذه القاعدة الإيرانية الواقعة قرب مدينة البوكمال السورية، المتاخمة للحدود العراقية، بحسب تقارير سابقة.
ووفق التقرير العبري، تشكل المنطقة الشرقية لسوريا نقطة تمركز عسكرية للميليشيات الإيرانية، وأن إيران تولي أهمية كبرى لشرق سوريا بفضل موقعها الجغرافي والأهمية الإستراتيجية التي تجعل هذه المنطقة منطلقا لمد نفوذها؛ فهي متاخمة لحدود العراق الذي تنشط فيه ميليشيات إيرانية مماثلة.
في غضون ذلك، أشار الموقع ذاته، أمس السبت، إلى أن الميليشيات الإيرانية وحزب الله، بدأت بدخول مطار ”كويرس“ في ريف حلب الشرقي، شمالي سوريا، لافتا إلى أن ميليشيات تضم عناصر باكستانية مدعومة من إيران، نقلت تعزيزات عسكرية إلى المطار، الذي تسيطر عليه قوات النظام السوري.
وحسب التقرير، وصلت التعزيزات من بلدة القصير بمحافظة حمص، وتضمنت 33 سيارة، وكذلك 12 سيارة إسعاف و8 شاحنات ثقيلة، مضيفا أن هذه الميليشيات بصدد إنشاء مستشفى ميداني داخل المطار العسكري، ستشرف عليه ميليشيات حزب الله اللبنانية.
وأردف أن كتيبة ”الحوارث“ التابعة لحزب الله، دشنت مقرا لها في مطار ”كويرس“، وجلبت إلى هناك مواطنين معتقلين، إذ تقوم بتعذيبهم هناك، وفقا للتقرير العبري.
وتابع التقرير أن وفدا من قادة الميليشيات الأفغانية ”لواء فاطميون“، قام بزيارة ”معدان“، وبلدة ”السبخة“، شرقي الرقة، وتضمن هذا الوفد 5 قيادات كبرى، من العراق وأفغانستان، وعقدوا اجتماعات مع قيادات ميدانية هناك.
ويقول التقرير، إن الوفد تعهد للقيادات الميدانية بمنحهم امتيازات في الفترة المقبلة، وتخصيص وحدات سكنية خاصة لكل القيادات، فضلا عن تنفيذ مشاريع لصالح عائلاتهم.
=========================