الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 8/3/2022

سوريا في الصحافة العالمية 8/3/2022

09.03.2022
Admin



إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية :
  • نيويورك تايمز :"الموت البطيئ".. لاجئون سوريون يستغيثون من الحبس في الدنمارك
https://www.alhurra.com/alhrb-ly-awkranya/2022/03/08/البنتاغون-موسكو-تحاول-تجنيد-سوريين-للقتال-في-أوكرانيا
  • معهد واشنطن :دافع روسيا الخبيث وراء الممرات الإنسانية في أوكرانيا
https://www.washingtoninstitute.org/ar/policy-analysis/daf-rwsya-alkhbyth-wra-almmrat-alansanyt-fy-awkranya
 
الصحافة البريطانية :
  • البي بي سي :روسيا وأوكرانيا: من الشيشان إلى سوريا إلى أوكرانيا، موسكو ترد على المقاومة بالقوة المدمرة
https://www.bbc.com/arabic/world-60641712
 
الصحافة الفرنسية :
  • لوموند: الإمارات تساعد روسيا في وجه العقوبات الغربية
https://arabi21.com/story/1423130/لوموند-الإمارات-تساعد-روسيا-في-وجه-العقوبات-الغربية
 
الصحافة العبرية :
  • بعد الغزو الروسي .. صحيفة عبرية تتحدث عن سيناريوهات جديدة محتملة في سوريا
https://saidaonline.com/new/ar/news/details/news-103090
  • باحثة إسرائيلية تتوقع آثارًا كارثية للحرب الأوكرانية على نظام الأسد
https://eldorar.com/node/1185247
 
الصحافة الامريكية :
نيويورك تايمز :"الموت البطيئ".. لاجئون سوريون يستغيثون من الحبس في الدنمارك
https://www.alhurra.com/alhrb-ly-awkranya/2022/03/08/البنتاغون-موسكو-تحاول-تجنيد-سوريين-للقتال-في-أوكرانيا
يواجه عشرات اللاجئين السوريين الاحتجاز إلى أجل غير مسمى في الدنمارك وسط مخاوف من ترحيلهم إلى دمشق.
وبحسب صحيفة "نيويورك تايمز"، فإن هؤلاء السوريين باتوا "في طي النسيان" بعد أن ألغت الدنمارك تصاريح الإقامة لهم ونقلتهم لمراكز ترحيل، حيث تخضع تحركاتهم لرقابة مشددة. وفي الوقت ذاته، لا تستطيع الدنمارك ترحيلهم؛ لأنها لا تقيم علاقات دبلوماسية مع سوريا.
"إن الوجود هنا يشبه الموت ببطء"، هكذا يقول هيثم كردي، وهو سوري يبلغ من العمر 61 عاما يقبع منذ 6 أشهر في مركز ترحيل بالدنمارك.
قال كردي في مقابلة أجريت معه مؤخرا من غرفته الصغيرة بمركز "كايرشوفيدجارد" في بلدة إيكاست شمال الدنمارك، إن احتمال العودة إلى سوريا مرعب للغاية.
ويقول أقاربه إنه أصيب بالاكتئاب وبالكاد يأكل، كما أنه يعاني من التشنجات اللاإرادية وبدأ يتحدث إلى نفسه.
فر كردي من الحرب الأهلية السورية عام 2015، بعد سنة واحدة من وصول ابنه محمد. في البداية حصل كردي على حق اللجوء المؤقت، لكن السلطات ألغت تصريح إقامته العام الماضي بعد أن رأت أنه من الآمن له ولآخرين من منطقة دمشق العودة إلى ديارهم.
وأصبحت الدنمارك أول دولة أوروبية تحكم بأن بعض اللاجئين السوريين لا يستحقون اللجوء، على الرغم من مخاطر العودة لبلادهم.
وقال الأستاذ بقانون اللاجئين بجامعة كوبنهاغن، توماس غاميلتوفت-هانسن إن هدف الدنمارك هو ردع طالبي اللجوء عن القدوم أو الإقامة.
وأضاف: "لقد أصبح الردع غير المباشر استجابة منهجية من الدول الأوروبية فيما يتعلق بالأزمة السياسية الحالية بشأن اللجوء في أوروبا. كانت الدنمارك في المقدمة والملهمة لبقية الدول".
ومع تضخم أزمة اللاجئين الجديدة في أوروبا، أثار الترحيب الحار بالأوكرانيين الفارين من الغزو الروسي المرارة في الشرق الأوسط وأفريقيا، حيث يشعر الكثيرون أن الدول الأوروبية اتخذت موقفا أكثر تعاطفا تجاه الوافدين الجدد أكثر مما كانت عليه في السنوات الأخيرة تجاه طالبي اللجوء العرب والمسلمين والأفارقة الذين يحاولون الوصول إلى شواطئ أوروبا الآمنة.
وقال المتحدث باسم الحكومة الدنماركية، راسموس ستوكلوند، إنه لا ينبغي إعادة أي سوري إذا واجه خطرا.
وتابع: "مرحبا بك هنا طالما أنك بحاجة إلى الحماية. وبمجرد ألا تحتاج إلى الحماية، عليك العودة إلى بلادك".
ويحق لجميع السوريين الذين تم إلغاء تصاريح إقامتهم الاستئناف ضد القرار، حيث تحكم هيئة من ثلاثة قضاة في كوبنهاغن بشأن هذه الطعون.
وعادة ما يتم إرسال أولئك الذين يستنفدون جميع السبل القانونية إلى مراكز الترحيل مثل المركز الذي يقيم فيه كردي الآن.
يقول خبراء أمنيون وحقوقيون إن تقييم الدنمارك للوضع الأمني في منطقة دمشق يحرف بشكل صريح مخاطر العودة بينما يظل بشار الأسد متواجدا في السلطة.
وبحسب جماعات حقوق الإنسان، تعرض العائدون إلى سوريا للابتزاز والتعذيب والعنف الجنسي والاختفاء القسري.
ودعت وكالة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة الحكومات في جميع أنحاء العالم إلى عدم إعادة السوريين "إلى أي جزء من سوريا".
وأثارت إجراءات الدنمارك قلق العديد من المشرعين الأوروبيين، فيما قالت بعض الدول الأوروبية منها بريطانيا، إن سوريا لا تزال غير آمنة للعائدين.
بالنسبة للكثيرين ممن فقدوا تصاريح إقامتهم، فإن العودة إلى سوريا غير واردة، كما هو الحال مع كردي.
وقالت أسماء الناطور، وهي سورية تبلغ من العمر 51 عاما، أُرسلت إلى مركز لجوء في بلدة "هولستبرو" الشمالية مع زوجها عمر، "لن نعود طالما بقي بشار هناك. لكننا سنعود بمجرد رحيله".
=============================
معهد واشنطن :دافع روسيا الخبيث وراء الممرات الإنسانية في أوكرانيا
https://www.washingtoninstitute.org/ar/policy-analysis/daf-rwsya-alkhbyth-wra-almmrat-alansanyt-fy-awkranya
بواسطة آنا بورشفسكايا
٤ مارس ٢٠٢٢
آنا بورشفسكايا هي زميلة "آيرا وينر" في معهد واشنطن، حيث تركز على سياسة روسيا تجاه الشرق الأوسط.
مقالات وشهادة
تمنح خبرة بوتين العميقة في المناورة بوقف إطلاق النار والاتفاقيات الإنسانية في سوريا سبباً وجيهاً للاعتقاد بأنه سيفعل الشيء نفسه في أوكرانيا.
بعد ثمانية أيام من الهجوم الروسي على أوكرانيا الذي تسبب بأكبر حرب في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية، اتّفق البلدان على إنشاء ممرات إنسانية في المناطق التي تشهد "أعنف قتال" وفقاً لمستشار الرئيس الأوكراني ميخايلو بودولاك. كما اتفق الطرفان على "إمكانية تنفيذ وقف إطلاق نار [مؤقت] في المناطق التي ستتم فيها عمليات الإجلاء هذه".
وتبدو هذه الأخبار سارّة. فقد قضى الآلاف نحبهم في هذه الحرب، وأصبح نحو مليون شخص من اللاجئين حتى كتابة هذه السطور. كما أن الاحتمال وارد جداً بأن تمتد الحرب خارج حدود أوكرانيا - وفي الواقع حدث ذلك بالفعل بمشاركة بيلاروسيا. ولم يشهد الغرب مثل هذه الاضطرابات منذ عقود.
لكن المشكلة هي أن سلوك الكرملين السابق يوحي بأنه لن يَصدق في كلامه. وسوريا هي خير مثال على ذلك. فمنذ أن تدخّلت روسيا في البلاد في أيلول/سبتمبر 2015 لإنقاذ الديكتاتور السوري بشار الأسد، توسطت موسكو في عدد من اتفاقيات خفض التصعيد، لتعود وتعزز موقعها على الأرض، وهو أمر أناقشه بالتفصيل مع أندرو ج. تابلر في ورقة بحث حديثة عن الدبلوماسية الروسية.
وفي سوريا، كان يتوق المسؤولون الغربيون إلى تصديق كلام بوتين واستمروا في الأمل في أن يكون الكرملين وسيطاً، إذ كان من الأسهل اعتبار روسيا جزءاً من الحل وليس جزءاً من المشكلة. وكما ذكرنا في ورقة البحث، استغل بوتين هذه النظرة من خلال وضع روسيا كمحاور لا غنى عنه بين عدد هائل من الأطراف المتحاربة في سوريا. ومع ذلك، لم تقدم حلاً حقيقياً قط.
وعلى المنوال نفسه، لم تسفر سلسلة اتفاقيات وقف إطلاق النار التي تم خرقها تحت أعين روسيا في سوريا على مر السنين عن ثقة تُذكر في قدرة فلاديمير بوتين على احترام اتفاقياته. فقد ذهب بوتين إلى سوريا بهدف رئيسي هو إنقاذ بشار الأسد من سقوط وشيك وإنشاء وجود عسكري استراتيجي لروسيا في شرق البحر المتوسط. ودعمت جميع أعمال الدولة الروسية، بما فيها الوساطة في اتفاقيات وقف إطلاق النار، هذا الهدف. وفي الواقع، ربّما تقدم التجربة السورية دون سواها دروساً قيّمة حول طريقة موسكو في ممارسة الدبلوماسية.
وحقيقة الأمر هي أن دخول الكرملين في المفاوضات ما هو إلا تكتيك لكسب الوقت، وتغيير تمركز قواته العملياتية، واكتساب نفوذ استراتيجي أكبر. فروسيا، على عكس الغرب، لا تفصل بين الذين يمارسون الدبلوماسية وأولئك الذين يذهبون إلى الحرب، بل تستخدم مجمل الأعمال الدبلوماسية والمعلوماتية والعسكرية والاقتصادية للضغط على خصمها وإضعاف عزيمته.
ويدرك بوتين الآن إلى أي مدى أخطأ في حسابات غزوه الأولي، ولكنه لا ينوي التوقف، بل مضاعفة عملياته. لذلك سيستفيد من التوقف الاستراتيجي المؤقت وتغيير مسار الأمور. وفي اليوم نفسه الذي وافقت فيه أوكرانيا وروسيا على وقف إطلاق النار لأسباب إنسانية، صرّح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن روسيا ستواصل القتال في أوكرانيا حتى "النهاية". كما أن بوتين نفسه أجرى مكالمة هاتفية مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وأخبره بالمثل. وقد نقلت "سي إن إن" عن مصدر في قصر الإليزيه قوله إن "الأسوأ لم يأتِ بعد".
إن الشجاعة والعزم اللذين أظهرهما الشعب الأوكراني في مواجهة وحشية بوتين ألهمتا العالم. فقد كشفتا عن إخفاقات كثيرة بين القوات المسلحة الروسية التي تكبدت خسائر أكبر بكثير عندما واجهت خصماً أصغر. وبالفعل، انتشرت نكتة بهذا الشأن على وسائل التواصل الاجتماعي تقول: "يمكن للناتو التقدم بطلب الانضمام إلى عضوية أوكرانيا". لكن عدم التناسق بين القوات لا يزال يرجح لصالح روسيا، وأصبح بوتين يفهم الآن نوع القتال الذي يخوضه. لذلك، من الممكن أن يحوّل كييف قريباً إلى حلب أو غروزني أخرى من أجل قلب الموازين وتغيير مجرى الأمور.
لقد حان الوقت لتلاشي النشوة الأولى للغرب وإفساحها المجال أمام تقييم أوعى وأدقّ للمرحلة الآتية. فهذه أفضل طريقة لإنقاذ أوكرانيا. وهنا يمكن استخلاص دروس مفيدة مما حدث في سوريا.
 آنا بورشيفسكايا هي زميلة أقدم في "برنامج مؤسسة دايين وغيلفورد غليزر" حول "منافسة القوى العظمى والشرق الأوسط" التابع لمعهد واشنطن، ومؤلفة الكتاب "حرب بوتين في سوريا: السياسة الخارجية الروسية وثمن غياب أمريكا". وقد نُشر هذا المقال في الأصل على موقع "ناينتين فورتي فايف" (19FortyFive).
=============================
الصحافة البريطانية :
البي بي سي :روسيا وأوكرانيا: من الشيشان إلى سوريا إلى أوكرانيا، موسكو ترد على المقاومة بالقوة المدمرة
https://www.bbc.com/arabic/world-60641712جيريمي بوين
بي بي سي نيوز، كييف
 كييف قد تأثر بالحرب بشكل كبير، وإن كانت صفارات الإنذار والإشعارات تنطلق على فترات متقطعة خلال اليوم.
الكل هنا يعرف أن ذلك من الممكن أن يتغير بسرعة كبيرة، وربما يكون قد تغير بالفعل وقت قراءتكم لهذه السطور.
وقد تعرضت خاركيف، ثاني أكبر المدن الأوكرانية، لأهوال الأسلوب الروسي في الحرب. الشيء ذاته حدث في ماريوبول وغيرها من المدن في شرق البلاد.
ترد روسيا على المقاومة بالمزيد من القوة النارية. وبدلا من إرسال الجنود من منزل لآخر، ومن غرفة لأخرى، العقيدة العسكرية لموسكو ترتكز إلى استخدام الأسلحة الثقيلة والقصف الجوي لتدمير الأعداء.
تعرضت خاركيف وغيرها من المدن والبلدات لأضرار مادية جسيمة، وعلى حد معلوماتنا، الكثير من الخسائر في الأروح المدنية أيضا. وقد أدى استهداف مقر حكومة خاركيف المحلية بهجوم صاروخي تم تصويره بالفيديو إلى تعرضه لضرر هائل. لربما كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يبعث برسالة إلى كييف مفادها: انظروا إلى الشرق، لأن ما يجري هناك قد يحدث لكم.
"الأرض كانت تهتز"
حتى الآن، لم يعط السيد بوتين الأوامر لقواته بإحداث ضرر مماثل لما فعلته في غروزني خلال تمرد جمهورية الشيشان في التسعينيات، أو في سوريا عندما تدخلت القوات الروسية في الحرب السورية عام 2015.
قمت بتغطية حرب الشيشان الأولى عندما بدأت في فصل الشتاء عامي 1994 و 1995. وكما يحدث في أوكرانيا، ارتكب الجيش الروسي أخطاء فادحة في العمليات البرية. ونصب المتمردون الشيشان كمائن لأرتال المدرعات الروسية في الشوارع الضيقة ودمروها. والكثير من الروس المجندين إلزاميا لم يكونوا يريدون القتال والموت.
قبيل الغزو الأوكراني، ذكر محللون عسكريون أن القوات الروسية الآن أكثر حرفية بكثير مما كانت عليه إبان حرب الشيشان. ربما تكون كذلك، ولكننا نشهد من جديد بطء تقدم الجيش الروسي بسبب العقبات اللوجستية والأخطاء التكتيكية والجنود المراهقين المذعورين الذين لم يخبرهم أحد بأنهم سيخوضون حربا، فضلا عن المقاومة الأوكرانية التي تضاهي في شراستها مقاومة الشيشان للروس عام 1995.
أعلنت الشيشان استقلالها عن الاتحاد السوفيتي في عام 1991، ثم غزتها القوات الروسية في عام 1994. القصف الذي تعرضت له غروزني كان عنيفا
في الحرب الشيشانية الثانية عامي 1999-2000، حاصرت القوات الروسية غروزني مرة أخرى وتواصل القتال العنيف بين الجانبين لأسابيع
في الشيشان، كان الحل الروسي هو القصف المكثف. في غضون بضعة أسابيع، أدت الغارات المدفعية والجوية إلى تحويل وسط غروزني، والتي كانت مدينة تهيمن عليها المباني المصنوعة من الصلب والخرسانة كباقي المدن السوفيتية، إلى مجرد أنقاض. كنت في ميدان مينوتكا، مركز المقاومة الشيشانية، في نفس اليوم الذي تعرض له لغارات جوية متكررة. كان أغلب المدنيين يحتمون في الأقبية، وكانوا يخاطرون بحياتهم في كل مرة يخرجون فيها للعثور على المياه أو الطعام.
في ميدان مينوتكا في ذلك اليوم، لقي المقاتلون الشيشان حتفهم بالقنابل العنقودية، وأضرمت النيران في المباني. بعد ذلك بأربع وعشرين ساعة، تعرض الطريق الرئيسي بالمدينة بالكامل للقصف الصاروخي، وغطته ألسنة النار والدخان. شعرنا حينذاك بأن الأرض كانت تهتز في مكان التصوير.
أسوأ الأماكن المدمرة التي رأيتها، باستثناء غروزني، كانت في سوريا. العامل المشترك بينها جميعا هو القوة العسكرية الروسية المدمرة.
قرار السيد بوتين التدخل في سوريا أنقذ نظام بشار الأسد من الانهيار، وكان بمثابة خطوة كبيرة على طريق تحقيق هدفه المتمثل في استعادة روسيا لمكانتها كقوة عالمية. وقد تمكن النظام السوري من تحقيق انتصارين حاسمين على المعارضة المسلحة بفضل القوة العسكرية الروسية العنيفة.
الأول كان في حلب أواخر عام 2016. فقد سقط الجزء الشرقي من المدينة، والذي كان خاضعا لسيطرة عدد مختلف من فصائل المعارضة خلال الحرب، بعد أن سحقته الغارات الجوية والقصف المدفعي. لم يكن نظام الأسد بحاجة إلى من يشجعه على قصف السوريين، لكن الروس جلبوا معهم مستوى أعلى بكثير من القوة المدمرة. وقامت الطائرات المقاتلة الاستراتيجية الموجودة في قواعد سورية وإيرانية بشن غارات مكثفة.
تركزت التكتيكات في سوريا على إحاطة ومحاصرة المناطق التي يسيطر عليها المتمردون، وقصفها من الجو ومن بطاريات المدفعية، ما يؤدي في النهاية إلى إرهاق القوات المدافعة وأي مدنيين لم يتمكنوا من الفرار. وقد لقي كثير من هؤلاء حتفهم.
عندما تمكنت من قيادة السيارة في شوارع حلب بعد أسابيع من سقوطها، كان الدمار منتشرا في كل مكان. لم أر منزلا واحدا لم يلحق به الضرر. أحياء بأكملها تحولت إلى حطام. وكانت الأنقاض تبدو وكأنها سلاسل جبلية.
شاهدت التكتيكات ذاتها في الغوطة الشرقية، وهي سلسلة من البلدات والأراضي الزراعية التي كانت خاضعة لسيطرة المعارضة المسلحة على أطراف العاصمة السورية. كان استسلامها في عام 2018 هو نهاية المعركة الرامية إلى السيطرة على دمشق، والتي كانت تبدو في بادئ الأمر وكأنها ستنتهي لصالح المتمردين. تغير ذلك بعد أن قررت الولايات المتحدة في عام 2013 عدم توجيه ضربة عسكرية لنظام الأسد عندما استخدم أسلحة كيميائية في دوما، إحدى البلدات في المنطقة. المعركة الطويلة كانت في صالح النظام بعد دخول روسيا على خط الحرب الأهلية السورية عام 2015.
قام المدافعون عن الغوطة الشرقية بحفر أنفاق تحت الأرض لجأوا إليها هروبا من الغارات الجوية والقصف المدفعي. لكن الحصار والقوة النارية الطاغية يؤديان إلى كسب المعارك، ذلك لأن المدافعين يتعرضون للقتل والاستنزاف، ويشعر المدنيون بخوف وبؤس شديدين، لدرجة تجعلهم يرحبون بالهدوء الذي ينتج عن الاستسلام.
في كييف، أحد أهم الأسئلة التي تدور في ذهن الجميع هو ما إذا كانوا سيتعرضون لنفس المعاملة التي لم تواجهها خاركيف وماريوبول وغيرهما من المدن الأوكرانية فحسب، بل الشيشان وسوريا أيضا.
هل ستخلق حرمة الأماكن الأورثوذكسية المقدسة حالة من ضبط النفس كانت غائبة خلال الهجمات في الشيشان وروسيا ذواتي الأغلبية المسلمة؟ بوتين نفسه سبق وأن كتب عن أهمية أوكرانيا في التاريخ الروسي. فهل سيكون مستعدا لتدمير أوكرانيا من أجل أن يستعيدها؟ إذا ما شكلت العقوبات والمقاومة الأوكرانية تهديدا على استقرار نظامه، هل سيدفعه ذلك إلى اتخاذ إجراءات مفرطة؟
سجل الجيش الروسي يظهر أنه يعوض نقاط الضعف في قدرات قواته البرية من خلال اللجوء إلى الأسلحة المدمرة. ويأمل الأوكرانيون ألا يحدث ذلك هنا.
=============================
الصحافة الفرنسية :
لوموند: الإمارات تساعد روسيا في وجه العقوبات الغربية
https://arabi21.com/story/1423130/لوموند-الإمارات-تساعد-روسيا-في-وجه-العقوبات-الغربية
 قالت صحيفة "لوموند" الفرنسية، إنه في حين أن العقوبات الغربية على روسيا مؤلمة، إلا أنها لم تراعي نفوذ الكرملين ودعمه الواسعين في الشرق الأوسط. ومن بين أقوى العوامل المحفزة لأجندة روسيا الاستبدادية الإمارات العربية المتحدة، التي أصبح مركزها المالي في دبي ناديا للأنظمة الاستبدادية وأموالها.
وجاء في التقرير الذي عمل عليه سيباستيان بوسوا، أن رجال النظام الروسي الأقوياء، الذين بُني نظام بوتين على أكتافهم، استخدموا الإمارات كملاذ لأنشطتهم في غسيل الأموال. كما استثمرت صناديق الثروة السيادية الإماراتية المليارات في الأصول الاستراتيجية الروسية في قطاعات الطاقة والبتروكيماويات والخدمات اللوجستية والدفاع.
وتابع بأنه بينما يدين العالم تصرفات روسيا، يجري وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد محادثات مع موسكو حول كيفية تعزيز التعاون الثنائي، ويؤيد بشكل غير مباشر العدوان الروسي الذي يهدف إلى الإطاحة بحكومة منتخبة ديمقراطيًا في أوروبا.
ولفت إلى أنه بجانب المصالح الجيوستراتيجية والاقتصادية المشتركة، تشترك روسيا والإمارات العربية المتحدة في رابطة أيديولوجية عميقة حول الخوف من التحول الديمقراطي. ويجد رهاب روسيا من "الثورات الملونة" التي أطاحت بالأنظمة الاستبدادية الموالية لروسيا صدى في أبوظبي، التي أصبحت القوة الرئيسية المضادة للثورة في العالم العربي بعد ثورات "الربيع العربي".
وأشار إلى أن عمليات التخريب الروسية تشبه ما قامت به الإمارات في مصر، وليبيا، وسوريا، واليمن.
ونوه إلى أنه "بينما يحاول شركاء الإمارات الغربيون بشكل يائس تحقيق الاستقرار في النظام الليبرالي المهتز في مواجهة الهجوم الروسي ضد أوكرانيا، من المرجح أن تساعد أبو ظبي في تقويضه أكثر".
وتابع بأن الإمارات أصبحت مركزًا للالتفاف على العقوبات الغربية. وعلى الرغم من نظام العقوبات الصارم للغاية ضد إيران، فإن الشركات التي تتخذ من الإمارات العربية المتحدة مقراً لها تجني الأموال من خلال مساعدة إيران على تهريب النفط إلى السوق الدولية".
وبعد أن فرضت الولايات المتحدة عقوبات على فنزويلا، ساعدت الشركات التي تتخذ من الإمارات مقراً لها الدولة الواقعة في أمريكا اللاتينية على تهريب النفط بنفس الطريقة، وفي سوريا، مارست الإمارات ضغوطاً نشطة من أجل رفع العقوبات الأمريكية عن نظام الأسد، لأنها كانت تعرقل التطبيع واستئناف الأعمال، بحسب التقرير.
وقال إن كيريل ديميترييف، المقرب من بوتين في مجال الاستثمار والتمويل، لديه علاقات شخصية وثيقة جدًا مع بن زايد. وبالفعل، استثمر صندوق الاستثمار المباشر الروسي (RDIF)، بقيادة ديميترييف، إلى جانب صندوق مبادلة للاستثمار في أبوظبي.
وختم بأن الإمارات العربية المتحدة، التي تتظاهر بأنها الشريك الغربي الرئيسي، تضع بيضها بشكل متزايد في السلة الشرقية؛ لأن النظام الاستبدادي الجديد الذي تمثله روسيا والصين يبدو أكثر جاذبية لدولة قادت لسنوات عديدة الثورة المضادة للديمقراطية في العالم العربي.
=============================
الصحافة العبرية :
بعد الغزو الروسي .. صحيفة عبرية تتحدث عن سيناريوهات جديدة محتملة في سوريا
https://saidaonline.com/new/ar/news/details/news-103090
 تحدثت وسائل الإعلام الإسرائيلية عن تداعيات وآثار العملية العسكرية الروسية ضد أوكرانيا على الوضع الميداني في منطقة الشرق الأوسط عموماً والأراضي السورية على وجه الخصوص، مشيرة إلى احتمال انزلاق المنطقة إلى سيناريوهات كـ.ـارثية في الفترة المقبلة.
واستعرضت صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية السيناريوهات المحتملة لتطورات الأحداث، مرجحة أن تشهد منطقة الشرق الأوسط صراعاً أوسع على خلفية الغـ.ـزو الروسي لأوكرانيا.
وقالت الصحيفة في تقرير مطول لها، أن الأراضي السورية تعتبر من أهم المناطق للنقاش أو التي من المحتمل أن تدور فيها أحداث هامة في قادم الأيام.
وأوضحت أن القيادة الروسية من المعقول تماماً أن تتجه نحو اتخاذ قرار بأن الوقت قد حان لتسخين الوضع في سوريا، وذلك بهدف صرف الانتباه عن العزلة الدبلوماسية التي تواجهها روسيا بسبب العملية العسكـ.ـرية التي شنتها ضد الأراضي الأوكرانية.
وأشارت في ذات الوقت إلى أن الجانب الإيراني من جهته يحاول أيضاً التصـ.ـعيد المباشر مع القـ.ـوات الأمريكية المنتشرة في المنطقة الشمالية الشرقية من سوريا، مشيرة إلى احتمال أن تحرك إيران جماعاتها لاستهـ.ـداف التواجد الأمريكي في المنطقة، بما في ذلك قاعدة “التنف” التي تقع على المثلث الحدودي بين سوريا والأردن والعراق.
ونوهت إلى أن أحد السيناريوهات المحتملة يتمثل بنوع من الهـ.ـجـ.وم أو التغيير في سوريا، إذ من المحتمل أن تختار الولايات المتحدة الأمريكية سحب جزءاً كبيراً من قواتها من الأراضي السورية في حال شعرت أنها بحاجة إلى الالتزام مع حلف شمال الأطلسي “الناتو” وتصاعد التوتـ.ـر مع الصين.
ولفتت إلى احتمال أن يتزامن انسحـ.ـاب القـ.ـوات الأمريكية من منطقة شمال شرق سوريا مع سيناريو آخر متوقع يتمثل بشن تركيا عملية عسكـ.ـرية ضد مواقع سيطرة قـ.ـوات سوريا الديمقراطية “قسد”.
كما لم تستبعد الصحيفة في سياق تقريرها أن تندلع حـ.ــرب واسعة بين إسـ.ـرائيل وحزب الله، مشيرة إلى أن الحزب قد يرى هذه المرحلة الوقت الأنسب للتصـ.ـعيد في مرتفعات الجولان السورية أو الحدود مع لبنان.
ويأتي حديث الصحيفة عن احتمال اتخاذ الولايات المتحدة الأمريكية قراراً بسحب قواتها من سوريا أو تقليص تواجدها على الأراضي السورية تزامناً مع خروج رتل عسكـ.ري أمريكي مؤلف من 42 آلية وعربة من القاعدة الأمريكية المتمركزة في ريف محافظة الحسكة إلى شمال العراق عبر معبر الوليد الحدودي.
وأكدت العديد من المصادر المحلية أن رتلاً أمريكياً مؤلفاً من 42 آلية منها 40 ناقلة تحمل معدات عسكـ.ـرية ترافقها مـ.ـدرعـتان تابعتان للجـ.ـيش الأمـ.ـريكي خرجت من معبر “الوليد” واتجهت نحو شمـ.ـال العراق يوم أمس.
ولم تذكر المصادر سبب مغادرة الرتل الأمريكي للأراضي السورية، إلا أن خبراء ومحللين رجحوا أن يكون ذلك في إطار إعادة التموضع والتجهيز لأي أحداث طارئة قد تشهدها المنطقة تزامناً مع تصاعد الخـ.ـلافات بشكل كبير بين روسيا والولايات المتحدة الأمريكية خلال الأيام الماضية حول الملف الأوكراني. بحسب طيف بوست
هل ستفتح أمريكا الجبهة السورية ضد الجيش الروسي؟
في الوقت الذي تحلم فيه المعارضة السورية أن تتلقى دعما عسكريا غربياً، أمريكيا على وجه الخصوص، أيقظهم من أضغاث أحلامهم بيان لوزارة الخارجية الأمريكية، عقب اجتماع «أصدقاء سوريا» في واشنطن الخميس، على مستوى المبعوثين، ضم ممثلين عن أمريكا وبريطانيا وتركيا وفرنسا وألمانيا والنرويج والعراق والأردن وقطر والسعودية، كما حضر ممثل عن جامعة الدول العربية وآخر عن الاتحاد الأوروبي.
وعوضا عن رغبة المعارضة بسماع أخبار منتظرة من نوع «تزويد المعارضة بصواريخ ستنغر وجافلين» على غرار ما يحصل في أوكرانيا، حث بيان المتحدث على «وقف إطلاق النار على الصعيد الوطني. واحترام القانون الإنساني الدولي، والتشديد على أهمية وصول المساعدات الإنسانية من دون عوائق».
ولم تنته الخيبات من البيان عند ذلك، بل كرر موقف بلاده المرحبة بمبادرة مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسن، المعروفة «خطوة بخطوة» وأشار مكتب المبعوث إلى انتظاره التوصل إلى «نتائج ملموسة من الجولة السابعة للدورة المقبلة للجنة الدستورية السورية في آذار الجاري» مؤكداً على أن الدول المجتمعة «ستواصل الضغط من أجل المساءلة، خاصة بالنسبة لأخطر الجرائم التي ارتكبت في سوريا.
بما في ذلك استخدام الأسلحة الكيميائية». ويؤكد البيان على ملف المساءلة وإطلاق سراح المعتقلين والحل السياسي بناء على قرار مجلس الأمن 2254.
تشير انتظارات الموقف الأمريكي إلى أنه لا توجد رغبة لدى الأمريكان بتغيير المسار السوري أو الضغط على موسكو بما يتعلق بكل المسارات وعلى رأسها المسار الدستوري الذي لم يتقدم قيد أَنمُلة منذ عقد جولته الأولى في تشرين الأول (أكتوبر) 2019.
وفي أول تعليق للمعارضة السورية على نتائج اجتماع دول «الأصدقاء» قال رئيس «الائتلاف الوطني» سالم المسلط: «نقدّر التوقيت في ظل انشغال العالم بأزمة أوكرانيا، كانت رسالة إيجابية من طرف أصدقائنا مفادها أن القضية السورية ما زالت موضع اهتمامهم.
لكن ما نتج كان دون تطلعات السوريين». وزاد «يتعرض شعبنا للإبادة والتهجير ولا تفيد اللغة المخففة في رفع المعاناة عنه، نظام الأسد وحلفاؤه يجب أن يُشار لهم بالاسم ويُسلط الضوء على جرائمهم ويُرفع عنهم كل غطاء ويساقوا إلى المحاكم الدولية».
وفي إطار استغلال العدوان الروسي، اقتصر تحرك المعارضة السورية على زيارة تضامن، قام بها دبلوماسيو السفارة السورية في قطر وممثلون عن الجالية السورية إلى السفارة الأوكرانية في العاصمة الدوحة، وكان في استقبالهم السفير أندري كوزمينكو.
ورغم أهمية التحرك فانه بعيد كثيرا عن منطقة الحساسيات الأخرى، مثل تركيا وأبو ظبي والرياض والقاهرة والتي لديها الكثير من الحسابات الدقيقة بين روسيا وأمريكا.
واكتفت المعارضة «الرسمية» بإصدار بعض التصريحات التي أعربت فيها عن إدانتها للغزو الروسي، أما على الصعيد الدبلوماسي فلم تقم بأي زيارة دولية خصوصا إلى عواصم الدول التي تقود حملة التصدي لروسيا مثل لندن وواشنطن أو باقي الدول الأوروبية المهددة مباشرة. وعوضاً عن ذلك، فضلت قيادة «الائتلاف الوطني» زيارة تل أبيض ورأس العين.
وفي السياق، يستمر النقاش السوري حول مسألة الدور المحتمل للمعارضة ويشغل بال الباحثين والسياسيين والنشطاء الذين يجدون في الغزو الروسي لأوكرانيا فرصة لتغيير الموقف مع النظام في سوريا، بمعنى توسيع دائرة الصراع والمواجهة الغربية لروسيا وتوسيع الجبهة إلى سوريا وإعادة القتال إلى سوريا مرة أخرى.
ويسيطر هاجس «تصنيع المعارضة» في حال اعتقدت الدول الغربية الفاعلة بضرورة نقل المعركة ضد الرئيس فلاديمير بوتين إلى سوريا. وهي التجربة التي حصلت مع عدة معارضات، أبرزها المعارضة العراقية ضد نظام صدام حسين. وهي «النظرية» التي يؤمن بها عدد غير قليل من السوريين.
لكن السبب هو عدم وجود إرادة فعلية غربية بتغيير النظام السوري. وتريح هذه الفكرة ضمائر المعارضة وتبرر الفشل والتقاعس المستمرين، فتستمر بثباتها حتى يأتي الربيع الأمريكي.
وترتبط المعارضة السورية بموقف تركيا أولا وأخيراً. ولا يمكنها بطبيعة الحال التصرف خارج مصلحة أنقرة في الأحوال العادية، فكيف بمرحلة حرجة للغاية تحاول تركيا الحفاظ على توازن العلاقات وكسب ود ورضا الدولتين المتحاربتين في آن معاً.
وتدير أنقرة علاقة معقدة مع موسكو مبنية على فصل الملفات في سوريا وليبيا والقرم وأخيرا في أوكرانيا، في حين تتعاون الدولتان بقضايا الأمن والسياحة والغاز والمفاعل النووي لأغراض مدنية ومنظومة إس- 400.
وأغلقت تركيا مضيق البوسفور الواصل إلى البحر الأسود أمام السفن العسكرية، بناءً على طلب من كييف وحلف شمال الأطلسي «الناتو» معتمدة على اتفاقية مونترو لعام 1936 ولكن إغلاق المضيق أتى بعد عودة أغلب السفن إلى قواعدها الروسية في البحر الأسود بعد انتهاء التدريبات في البحر المتوسط عشية بدء الغزو، وهي في الأساس تعبير عن تضامن رمزي مع الناتو، ولن تؤثر على المعركة في أوكرانيا.
وفي الوقت الذي رفضت فيه أنقرة العقوبات على موسكو واستمرت في فتح المجال الجوي أمام الطيران الروسي المدني والعسكري سلمت دفعة جديدة من طائرات بيرقدار قبل يومين لكييف.
في المقابل، فإنه من المتوقع بعد سيطرة الجيش الروسي على المدن الأوكرانية الكبرى أن تستمر الدول الأوروبية وحلف شمال الأطلسي بدعم المقاومة الأوكرانية وإدخال الروس بحرب استنزاف طويلة تحول أوكرانيا إلى مستنقع فعلي كما جرى عندما غزا الاتحاد السوفييتي جارته أفغانستان، تحولت الجبال الواسعة إلى مستنقع استنزف فيه الجيش الأحمر عشر سنوات، انتهت بهزيمته وخروجه في شباط (فبراير) 1989.
وينعكس استمرار الحرب مع الوقت بشكل سلبي على العلاقة مع دول الشرق الأوسط بما فيها تركيا وإسرائيل، ومن المرجح أن تتضرر العلاقة الأمريكية مع السعودية والإمارات إلا في حال عوضت النقص الحاصل في سوق النفط عوضا عن النفط الروسي.
لكن تبقى دول الخليج المصدرة لمصادر الطاقة هي أكثر الرابحين اقتصاديا من الأزمة الأوكرانية بسبب زيادة الطلب على الغاز والنفط من دول الخليج العربي، وكذلك سيكون حال إيران أيضا، فهي اكثر الرابحين على الإطلاق مع خروجها من نفق العقوبات الطويل.
ختاماً يختصر الأمين العام لحلف شمال الأطلسي «الناتو» ستولتنبرغ مستقبل الحرب في أوكرانيا بقوله «الحلفاء رفضوا طلب كييف فرض منطقة حظر طيران فوق أوكرانيا، لا يجب أن تكون هناك طائرات للحلف في المجال الجوي الأوكراني أو تكون له قوات على أراضيها، الناتو لا يسعى لحرب مع روسيا وليس جزءا من هذا النزاع».
هذا يعني أن الحرب ضد روسيا ستبقى ضمن الحدود الأوكرانية فقط. ولكن دعم الحلف وشركائه مستمر إلى كييف وهو تحضير لمواجهة طويلة لن تنتهي قريباً، فقد بدأها الرئيس بوتين ولن يتمكن من وضع خاتمتها سريعاً.
=============================
باحثة إسرائيلية تتوقع آثارًا كارثية للحرب الأوكرانية على نظام الأسد
https://eldorar.com/node/1185247
توقعت باحثة إسرائيلية آثارًا كارثية للحرب بين روسيا وأوكرانيا على نظام الأسد وعلى مناطق سوريا كافة، وعلى سير العمليات الإسرائيلية في المنطقة.
ورأت الباحثة في معهد أبحاث الأمن القومي بجامعة تل أبيب، “كارميت فالنسي”، أن الحرب في أوكرانيا ستترك آثارًا سلبية على بشار الأسد ونظامه، ولا سيما في الجانب الاقتصادي، إذ يعتمد النظام على موسكو في استيراد القمح والنفط ومواد أخرى، بحسب صحيفة “القدس العربي”.
وأضافت “فالنسي” أن هناك انعكاسات عسكرية أيضًا، تتمثل باحتمال استغلال إسرائيل للحرب الأوكرانية في تكثيف غاراتها في سوريا، وقيام موسكو بزج مرتزقتها الذين جندتهم في سوريا، كالفيلق الخامس بحرب أوكرانيا.
وأوضحت الباحثة أن نظام الأسد يتخوف بالدرجة الأولى من استخدام روسيا لقواعدها في سوريا بتنفيذ هجمات ضد أوروبا، وهو ما سيجعل مناطق سيطرة الأسد ساحة حرب.
ولفتت إلى أن هناك أخطارًا أخرى على الأسد، إذ ستتسبب الحرب بهدم كل ما تم إنجازه لاستعادة مكانة الأسد بين العرب والدول الغربية، وخصوصًا بعد اصطفافه مع “بوتين” بشكل صريح.
وبدأت الآثار السلبية للحرب على أوكرانيا بالظهور في مناطق الأسد منذ الساعات الأولى، إذ انخفضت قيمة الليرة بشكل كبير، وفُقدت عدة أصناف من المواد الغذائية في السوق المحلية، وارتفعت أسعار بعضها لمستويات غير مسبوقة.
=============================