الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 8/8/2021

سوريا في الصحافة العالمية 8/8/2021

09.08.2021
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية :
  • ناشيونال إنترست : فوضى الشرق الأوسط قد تؤدي الى حرب بين روسيا وإسرائيل
https://www.amad.ps/ar/post/416189
  •  “نيوز ويك”: لا مؤشرات على انسحاب أمريكي قريب من سوريا
https://radyodelal.com/?p=7027
  • «بلومبرج»: حرب الظل بين إيران وإسرائيل تلتهب في 4 دول
https://sasapost.co/translation/nderstanding-the-shadow-war-between-israel-and-iran/
  • المونيتور»: هل ستتفوق روسيا على أمريكا في سوق أسلحة الشرق الأوسط؟
https://sasapost.co/translation/russia-us-mideast-weapons-market/
  • ستراتفور: هل تتجه إسرائيل وحزب الله إلى حرب جديدة؟
https://www.aljazeera.net/news/politics/2021/8/7/ستراتفور-هل-تتجه-إسرائيل-وحزب-الله-إلى
 
الصحافة العبرية :
  • هآرتس: حزب الله يختبر بينيت لكنه يلعب بالنار
https://www.alnaharegypt.com/731288
 
الصحافة الامريكية :
ناشيونال إنترست : فوضى الشرق الأوسط قد تؤدي الى حرب بين روسيا وإسرائيل
https://www.amad.ps/ar/post/416189
أمد/ واشنطن: كما كان الحال دائماً في الصراع العربي مع إسرائيل؛ لا يكمُن الخطر الحقيقي في الصراعات الإقليمية، بل في كيفية تصعيدها. فخلال حرب عام 1973، هدّد السوفييت بإرسال قواتهم إلى مصر في حال عدم موافقة إسرائيل على الهدنة. وقد ردّت الولايات المتحدة بالدخول في حالة تأهّب نووي. فهل يُمكن للغارات الجوية الإسرائيلية على سوريا أن تُشعل فتيل الحرب بين إسرائيل وروسيا؟
ماذا سيحدث إن انفجرت الأمور بين إسرائيل وروسيا؟
تقول مجلة ناشيونال إنترست The National Interest الأمريكية إن إسرائيل ستظل مصممةً على مواصلة قصف القوات الإيرانية في سوريا، ضمن مساعيها لإبقاء قوات وحلفاء طهران بعيدةً عن حدود إسرائيل الشمالية. وفي الوقت ذاته، تمتلك روسيا آلاف القوات التي يُمكن أن تقع في مرمى النيران المتبادلة داخل سوريا -أو تتحول إلى طرفٍ في الحرب إذا سئمت موسكو تعرّض حليفها السوري للقصف المتواصل.
ولكن عندها، هل ستضطر راعية إسرائيل الكبرى -الولايات المتحدة الأمريكية - للتدخل في حال انفجار الأمور بين إسرائيل وروسيا؟
وهذا لا يعني أنّ تل أبيب وموسكو متلهفتان لخوض هذه المعركة؛ حيث قال مسؤولٌ بارز في الجيش الإسرائيلي خلال لقاءٍ مع مجلة ناشونال إنترست الأمريكية: "لا يرغب أيٌّ من الطرفين في خوض هذه المواجهة العسكرية. فسوف تكون المواجهة مضرةً بالطرفين".
ومع ذلك، نقول المجلة الأمريكية إنه يُمكن تلخيص سياسة إسرائيل في السطور التالية: "سوف تفعل إسرائيل كل ما تراه ضرورياً لطرد القوات الإيرانية من سوريا. ولو لم تُعجب تلك السياسة روسيا، فسوف تكون المواجهة معها هي الثمن الذي يجب دفعه لضمان ألا تتحوّل سوريا إلى قاعدة صواريخ إيرانية جديدة على حدود إسرائيل".
"الروس ليسوا حلفاء لنا"
وقد صارت العلاقات بين تل أبيب وموسكو أكثر دفئاً من فترة الحرب الباردة. وقد أسفر عن ذلك تقارب يذكرنا بفترة الانفراجة في العلاقات بين الأمريكيين والسوفييت خلال السبعينيات؛ إذ إنّ هناك وداً ورغبة واضحة في التعاون على السطح. لكن الابتسامات تُخفي تحتها القلق والتشكك وتضارب المصالح الأساسية.
حيث قال مسؤول الجيش الإسرائيلي، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته: "الجميع في إسرائيل يعرفون من هم الروس جيداً ومن هم حلفاؤهم. ويمكن القول بكل لطف إنّ الروس ليسوا حلفاءً لنا؛ إذ إنّ لنا حليفاً واحداً، وهو الولايات المتحدة. والروس هنا بأهدافٍ مختلفة تماماً عنا. فهم يدعمون نظاماً هدفه المعلن هو القضاء على إسرائيل - إن استطاع - وهم أيضاً جزءٌ من تحالفٍ يدعم إيران".
إلا أن إسرائيل ترى قيمةً كبيرة في روسيا باعتبارها طرفاً يُمكن أن يفرض ضبط النفس على إيران، ويمكن أن يتحوّل إلى ورقة ضغط لإجبار القوات الإيرانية على الرحيل من سوريا. فبعد اجتماعٍ عُقِدَ في فبراير/شباط الماضي بين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والرئيس فلاديمير بوتين لرأب الصدع عقب واقعة سقوط الطائرة الروسية Il-20 في سوريا، زعم مسؤولون إسرائيليون أنّ بوتين وافقهم الرأي على ضرورة انسحاب القوات الأجنبية من سوريا. وبالنسبة لموسكو، فإنّ العلاقات مع إسرائيل تمنحها نفوذاً أكبر في الشرق الأوسط، بالتزامن مع تقليل أمريكا لوجودها في المنطقة.
"سوريا كنز استراتيجي وحليف قوي بالنسبة لروسيا"
ومع ذلك، فقد أدان الكرملين الغارات الإسرائيلية في سوريا باعتبارها "غير قانونية"؛ حيث إن سوريا كانت وما زالت حليفاً روسياً لأكثر من 50 عاماً، إذ كانت الغارات الجوية الروسية من أهم أسباب إنقاذ النظام المتعثر للرئيس السوري بشار الأسد من أيدي تنظيم الدولة الإسلامية والجماعات المعارضة. وقد خدم 63 ألف جندي على الأقل من القوات الروسية في سوريا منذ عام 2015. ورغم وعود بوتين منذ عام 2016 بانسحاب القوات الروسية، لا تزال روسيا تحتفظ حالياً بأكثر من خمسة آلاف جندي ومقاول عسكري خاص في سوريا، مع عشرات الطائرات والمروحيات.
وترغب روسيا في البقاء داخل سوريا؛ إذ إنّ ميناء طرطوس السوري يُعتبر القاعدة البحرية الروسية الوحيدة على البحر المتوسط: ووقعت موسكو ودمشق عام 2016 على اتفاقٍ مدته 49 عاماً، يسمح للسفن الروسية التي تعمل بالطاقة النووية أن تُدير عملياتها من هناك. فضلاً عن أنّ الطائرات وصواريخ أرض جو الروسية تُدار من داخل قاعدتين جويتين على الأقل غرب سوريا.
وتقول "ناشونال إنترست" إن إسرائيل تستطيع التعايش مع الروس كجيران، ولكن ليس الإيرانيين؛ حيث حذّر مسؤولون إسرائيليون من خطة طهران لنشر 100 ألف جندي من قواتها وحلفائها داخل سوريا. بينما يُهدّد حزب الله إسرائيل بالفعل من الجبهة اللبنانية، بترسانته الصاروخية التي تتجاوز الـ130 ألف صاروخ. ويُمثّل انضمام سوريا إلى لبنان كقاعدةٍ للصواريخ الإيرانية كابوساً بالنسبة لإسرائيل.
بينما قال مسؤول في الجيش الإسرائيلي: "يمكننا -بل وننوي- أن نجعل تحقيق ذلك أمراً شديد الصعوبة، وسنجعل ثمنه أغلى مما يرغب الإيرانيون في دفعه". وهذا هو ما كانت المقاتلات الإسرائيلية تفعله حين هاجمت "أهداف إيران وحزب الله مئات المرات"، حسبما أعلن نتنياهو عقب هجومٍ مدمر على مستودعات الأسلحة الإيرانية بالقرب من مطار دمشق الدولي في يناير/كانون الثاني.
لكن هل تستطيع إسرائيل استهداف إيران في سوريا بدون إشعال فتيل المواجهة مع روسيا؟
تقول المجلة الأمريكية: هناك بالطبع آليات موضوعة لمنع الاشتباك، مثل الخط الساخن بين الجيشين الإسرائيلي والروسي، يقول المسؤول الإسرائيلي الكبير في الجيش: "نحن صارمون جداً بشأن مشاركة المعلومات حول أنشطتنا مع الروس، لضمان أن تكون صورة عملياتنا واضحةً أمامهم". ورغم ذلك، لم تكن هذه الإجراءات كافيةً لتجنّب إسقاط طائرةٍ روسية.
وربما كانت الطائرة Il-20 المنكوبة موجودةً في التوقيت الخاطئ بالمكان الخاطئ. ومع ذلك، فليس من الصعب التنبؤ بتداعيات تكرار مثل هذا السيناريو المميت.
ولنكُن واضحين، فلا يمكن للجيش الإسرائيلي أن يتفاخر بقدراته أمام الجيش الروسي أو يُسارع للتصرف بعدوانية، فهي من القوى العظمى العالمية التي تمتلك أكبر ترسانة أسلحةٍ نووية على الكوكب. لذا شبه مسؤول الجيش الإسرائيلي، إسرائيل بـ"الفأر" في قصة The Mouse that Roared.
ومع ذلك، فإنّ إسرائيل ليست مجرد فأر، بل هي فأرٌ كبير: صغير الحجم وواسع النفوذ ولا يخشى استخدام أسلحته. وما يجعل المعركة الإسرائيلية الروسية شديدة الخطورة في الواقع هو أنّها ليست مجرد تخيلات. فبعد حرب عام 1967، تم إرسال مقاتلين روس إلى مصر. مما أسفر عن واقعةٍ سيئة السمعة عام 1970 في كمينٍ جوي منصوب جيداً فوق قناة السويس، حين نجح الإسرائيليون في إسقاط خمس طائرات من طراز MiG-21 -يقودوها طيارون روس- في ثلاث دقائق فقط.
إسرائيل تخشى الدعم الروسي لخصومها بالمنطقة
وعلى الجانب الآخر، ليست روسيا بحاجة إلى قتال إسرائيل من أجل الإضرار بها. فبالطبع لم يبدُ على مسؤول جيش الاحتلال الإسرائيلي القلق بشأن الاشتباك المباشر بين القوات الروسية والإسرائيلية، بل كان قلقاً أكثر من اختيار روسيا تزويد خصوم إسرائيل -مثل إيران وسوريا- بأسلحة متقدمة. ففي أوائل السبعينيات، زود الاتحاد السوفييتي مصر وسوريا بالعديد من صواريخ وأسلحة الدفاع الجوي، التي تسببت في خسائر فادحة للطيران الإسرائيلي خلال حرب أكتوبر/تشرين الأول عام 1973. ولو أرادت روسيا ذلك، فسوف تتمكن من رفع تكلفة العمليات الجوية الإسرائيلية بشكلٍ كبير.
وكما كان الحال دائماً في الصراع العربي-الإسرائيلي (أو الإيراني-الإسرائيلي)؛ لا يكمُن الخطر الحقيقي في الصراعات الإقليمية، بل في كيفية تصعيدها. فخلال حرب عام 1973، هدّد السوفييت بإرسال قواتهم إلى مصر في حال عدم موافقة إسرائيل على الهدنة. وقد ردّت الولايات المتحدة بالدخول في حالة تأهّب نووي.
وفي حال اندلاع المواجهة بين الإسرائيليين والروس، أو في حال هددت موسكو باستخدام القوة العسكرية ضد إسرائيل؛ فهل من الممكن أن تخاطر الولايات المتحدة بفقدان هيبتها عندما لا تتدخل من أجل دعم أحد أقدم حلفائها؟ وهل من الممكن أن ترد روسيا انتقاماً لإسقاط طائرةٍ روسية أخرى أو موت جندي روسي آخر؟
وهذا ما يقودنا إلى السؤال النهائي: هل يمكن أن تؤدي التوترات بين إسرائيل وروسيا إلى مواجهةٍ بين القوات الأمريكية والروسية؟ ففي النهاية، سيتعيّن على أحد الأطراف أن يتنازل. لكن إيران لن تُضحي بمواقعها على حدود إسرائيل، ولا تستطيع روسيا على الأرجح إجبارهم على ذلك. بينما إسرائيل مصممةٌ على إيقاف إيران.
وفي النهاية يقول مسؤول الجيش الإسرائيلي: "لقد أثبتنا على مدار أكثر من 70 عاماً كدولةٍ ذات سيادة أن لا أحد يستطيع الاستهانة بنا"، حسب تعبيره.
=========================
“مجلة أمريكية”: لا مؤشرات على انسحاب أمريكي قريب من سوريا
https://radyodelal.com/?p=7027
أكد مسؤول رفيع في إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، أن سوريا والعراق وأفغانستان هي قضايا منفصلة تماماً ولا ينبغي الخلط فيما بينها، مستبعداً حدوث أي تغييرات بالوقت الحالي على المهمة الأمريكية في سوريا.
وقال المسؤول لمجلة “نيوزويك” الأمريكية، إن القوات الأمريكية في سوريا مستمرة بدعم ميليشا “PKK/PYD” في قتالها ضد تنظيم “داعش”.
وأضاف المسؤول الأمريكي: “فيما يتعلق باستراتيجيتنا الأمريكية الأوسع لسوريا، فقد حددنا الأولويات الرئيسية، وهي التخفيف من المعاناة الإنسانية، وتوسيع نطاق وصول المساعدات الإنسانية، واستمرار الحملة ضد داعش، وتوضيح عدم تسامحنا تجاه انتهاكات حقوق الإنسان التي يرتكبها النظام والجهات الفاعلة الأخرى في الصراع السوري”.
ورأت المجلة، أن القوات الأمريكية في سوريا لا تزال بدون خطة انسحاب واضحة، ولا مؤشرات أيضاً على أنها ستغادر في أي وقت قريب
=========================
«بلومبرج»: حرب الظل بين إيران وإسرائيل تلتهب في 4 دول
https://sasapost.co/translation/nderstanding-the-shadow-war-between-israel-and-iran/
فريق العمل
نشرت شبكة «بلومبرج» الأمريكية تقريرًا لـ دانييل أفيس، مراسل الشبكة في إسرائيل الذي يغطي شؤون الحكومة الإسرائيلية والقضايا الاقتصادية هناك، تحدث فيه عن ملامح حرب الظل الدائرة بين إسرائيل وإيران، وأماكن اشتعالها، وأهداف كل طرف فيها.
استهل المراسل تقريره بالقول: أدّت الضربة القاتلة التي نفّذتها طائرة بدون طيار على ناقلة نفط تابعة لإسرائيل، والتي وُجهت أصابع الاتهام فيها إلى إيران، إلى زيادة مخاطر حرب الظل المشتعلة بين إسرائيل وإيران منذ سنوات. وكان البلدان قد هاجما بعضهما البعض برًا وجوًا وبحرًا في السنوات الأخيرة، واستعانت إيران في بعض الأحيان بحلفائها في المنطقة لتنفيذ ذلك.
ودفع هجوم 29 يوليو (تمّوز) على ناقلة النفط الإسرائيلية في خليج عُمان، الذي نفت إيران علاقتها به، إسرائيل إلى إطلاق تهديدات بالانتقام. وأثار ذلك الحادث أيضًا تحذيرات من احتمالية انخراط المملكة المتحدة، التي فقدت أحد أفراد طاقمها في الهجوم، في العمليات الانتقامية، وربما انضمام الولايات المتحدة التي أسست قوة بحرية مع شركائها عام 2019 للمساعدة في حماية الممرات البحرية في الشرق الأوسط.
1- ما سر العداء بين إيران وإسرائيل؟
يشير المراسل إلى أن إيران وإسرائيل كانتا حليفتين في خمسينيات القرن الماضي أثناء عهد آخر ملوك إيران، الشاه محمد رضا بهلوي، ثم انتهت هذه الصداقة فجأة مع اندلاع الثورة الإيرانية عام 1979. تبنّت جمهورية إيران الإسلامية بعدها موقفًا مناهضًا لإسرائيل بقوة، وأدانت الدولة اليهودية على اعتبارها قوة استعمارية في الشرق الأوسط. ودعمت إيران الجماعات التي تحارب إسرائيل بانتظام في المنطقة، خاصة حزب الله في لبنان وحركة حماس الفلسطينية. في المقابل، ترى إسرائيل أن قدرة إيران على تطوير أسلحة نووية تمثل تهديدًا لوجودها؛ ويُعتقد أن إسرائيل كانت وراء عمليات التخريب التي طالت برنامج إيران النووي.
2- أين تدور رحى حرب الظل بين إيران وإسرائيل؟
يذكر التقرير أربع ساحات تدور رحى حرب الظل فيها بين البلدين:
في البحر: بدأت الهجمات المتبادلة على السفن التجارية للبلدين في عام 2019، ولم يُعلِن أي طرف منهما مسؤوليته عن الهجمات، وإن كان المراقبون في مختلف أنحاء العالم يرجحون أن يكون البلدان خلف هذه الهجمات المتبادلة. شملت الأهداف السابقة، التي تعرضت للهجوم: ناقلات نفط إيرانية كانت متجهة إلى سوريا، وسفينة إيرانية ترسو قبالة السواحل اليمنية، كانت بمثابة قاعدة عسكرية عائمة للحرس الثوري الإيراني، القوة العسكرية الأولى في البلاد. ومن الأهداف الإسرائيلية التي تعرضت للهجوم: سفن شحن تابعة لإسرائيليين، أو مرتبطة بهم، ومنها حاملة السيارات التي تعرضت للهجوم في فبراير (شباط) الماضي.
 في إيران: يُعتقد على نطاق واسع أن إسرائيل كانت وراء اغتيال خمسة علماء نوويين إيرانيين منذ عام 2010، وأنها نفذّت عددًا من الهجمات على مواقع نووية داخل أراضي الجمهورية الإسلامية. واتهمت إيران كلًا من إسرائيل والولايات المتحدة بالمسؤولية عن اغتيال العالم محسن فخري زاده في كمين نُصب له على أطراف العاصمة الإيرانية طهران في نوفمبر (تشرين الثاني) العام الماضي. وامتنعت إسرائيل والولايات المتحدة عن التعليق على هذه الحادثة. وفي حادثة أخرى وقعت في أبريل (نيسان) من هذا العام، وجهت إيران أصابع الاتهام إلى إسرائيل في التفجير الذي وقع في منشأة نطنز النووية، أكبر منشآت تخصيب اليورانيوم في إيران، والذي قالت إنه أحدث أضرارًا جسيمة في أجهزة الطرد المركزي، وتعهدت بالانتقام لذلك. كانت هذه هي المرة الثانية في أقل من عام التي يتعرض فيها هذا الموقع لانفجار مثير للشك. ولم تؤكد إسرائيل المسؤولية عن أي من الهجومين ولم تنفها أيضًا.
في سوريا: منذ أن اندلعت الحرب الأهلية في سوريا، المحاذية لإسرائيل، قبل عقد من الزمان، وسّعت إيران وجودها العسكري في البلاد لدعم حليفها هناك الرئيس بشار الأسد. ردًا على ذلك، شنّت إسرائيل حملات علنية متزايدة في سوريا ضد أهداف مرتبطة بإيران، ما أدى إلى مقتل عدد من الإيرانيين، وفقًا لتقارير بثتها وسائل الإعلام. وقصفت الطائرات الإسرائيلية مرارًا وتكرارًا مواقع عسكرية حول العاصمة دمشق وأنحائها.
في لبنان: هذه هي الجبهة الأقدم في الصراع بين إيران وإسرائيل، وتدور رحى المعارك فيها بالوكالة. وكان المسلمون الشيعة قد أنشأوا تنظيمًا، تحول فيما بعد إلى حزب الله، عام 1982 نتيجة احتلال إسرائيل لجنوب لبنان. وكان تحركهم هذا مستوحًى من الثورة في إيران ذات الأغلبية الشيعية، وأصبح حزب الله، إلى حد ما، قوة تخوض الحرب بالوكالة نيابة عن الحرس الثوري الإيراني. ومنذ الحرب الأخيرة بين إسرائيل ولبنان عام 2006، شيّد الجناح العسكري لحزب الله ترسانة كبيرة من الصواريخ على طول الحدود الشمالية مع إسرائيل، وفقًا للجيش الإسرائيلي. واستهدفت إسرائيل، وفقًا لتقارير إعلامية، المكوّنات الرئيسية لبرنامج حزب الله الصاروخي في لبنان، ورد حزب الله أحيانًا على ذلك بإطلاق صواريخ على إسرائيل ومهاجمة القوات الإسرائيلية على طول الحدود بين البلدين.
3- ما هي أهداف إيران وإسرائيل من هذه الحرب؟
يلفت التقرير إلى أن كلا البلدين يسعى إلى تجنب الاشتباكات الصريحة والمباشرة، التي من شأنها أن تؤدي إلى خطر التصعيد لتصبح حربًا شاملة، مفضلين سياسة الإنكار لتجنب ذلك. وبالنسبة لإسرائيل، فهي تسعى إلى تعطيل برنامج إيران النووي وتطويق نفوذها لمنعها من التوسع أكثر في المنطقة.
ويُنظر على نطاق واسع إلى هجمات الظل الأخيرة التي شنتها إيران على أنها تتبع «سياسة حافة الهاوية» التي تهدف إيران من ورائها إلى تعزيز موقفها في محادثات إحياء اتفاق 2015 الذي رفعت بموجبه القوى العالمية العقوبات عن إيران مقابل فرض قيود على برنامج طهران النووي. وكانت إسرائيل من أشد المنتقدين لهذا الاتفاق، وانسحبت الولايات المتحدة، في عهد الرئيس دونالد ترامب، من الاتفاق عام 2018 وأعادت فرض العقوبات على إيران، الأمر الذي دفع الأخيرة في نهاية المطاف إلى الشروع في انتهاك القيود النووية التي سبق وأن وافقت عليها.
4- ما هي مخاطر التصعيد على الطرفين؟
يختم المراسل تقريره بالإجابة عن هذا التساؤل بالقول: مخاطر التصعيد كبيرة على كلا البلدين. فوفقًا للجيش الإسرائيلي، يمتلك حزب الله ترسانة تتكون من 130 ألف صاروخ، ما قد يؤدي إلى أضرار كبيرة إذا أُطلقت على إسرائيل. وعلى الجانب الآخر، قد يؤدي تصعيد الصراع إلى تأجيج المنطقة، ومن المرجح أن يُضعف اقتصاد إيران الذي يعاني بالفعل بعد سنوات من فرض العقوبات عليها وتفشي جائحة كوفيد-19 المدمرة.
=========================
المونيتور»: هل ستتفوق روسيا على أمريكا في سوق أسلحة الشرق الأوسط؟
https://sasapost.co/translation/russia-us-mideast-weapons-market/
كتب كيريل سيمينوف، محلل مستقل له سجل طويل من الدراسة المهنية للقضايا السياسية والعسكرية في الشرق الأوسط مع تركيز قوي على النزاعات في سوريا واليمن وليبيا، تحليلًا نشره موقع «المونيتور» تناول فيه طموحات روسيا للتنافس مع أمريكا في سوق الأسلحة في الشرق الأوسط. غير أن الكاتب يرى أن تحقيق هذه الطموحات يعتمد على إنتاج روسيا السريع لأحدث معداتها، وأن عدم وجود مقاتلات روسية من الجيل الخامس كتلك التي تنتجها الصين وأمريكا يُحِد من قدرة روسيا على إنتاج الأسلحة.
يقول الكاتب في مستهل تحليله: اختتم معرض ماكس الدولي للطيران والفضاء لعام 2021، الذي أُقيم في مدينة جوكوفسكي الروسية خارج موسكو، أعماله في 25 يوليو (تموز) بعقود تزيد قيمتها على 3.5 مليارات دولار مُنِحت لشركاتٍ حضرت المعرض. وجرى تقديم عينات حديثة من المعدات العسكرية الروسية طوال أيام العرض الستة، من بينها الطائرات المقاتلة والمروحيات والطائرات من دون طيار، وأنظمة الصواريخ المضادة للطائرات.
وقد أثار النموذج التجريبي لأحدث مقاتلة تكتيكية روسية، وهي «سوخوي إل تي إس» (Sukhoi LTS) والتي حصلت على لقب غير رسمي باسم «سوخوي-75 كش ملك» أكبر قدر من الاهتمام. وأكدت روسيا خاصةً أن دول الشرق الأوسط يمكن أن تصبح مشتريًا محتملًا للمقاتلة. ومن حيث خصائصها وأبعادها، تسوِّق موسكو للمقاتلة بوصفها نظيرًا وثيقًا للطائرة الأمريكية «إف-35».
وفي حين لم يُكشَف عن قائمة الدول التي أبرمت روسيا معها عقود أسلحة عسكرية، أُعلن أن روسيا توصلت إلى اتفاقات أولية مع الإمارات العربية المتحدة لتوريد مروحيات مدنية.
وعلى الرغم من أن المتلقي الأول لمقاتلات «سوخوي إل تي إس» سيكون وزارة الدفاع الروسية، فإن هناك ما يشير إلى وجود خطط للتركيز على التصدير. لقد ذُكِر بالفعل أن تسليم المقاتلة بالخارج يمكن أن يبدأ في غضون 5 سنوات ونصف. وسيكون سعر المقاتلة الجديدة القطَّاعي للعميل الأجنبي حوالي 30 مليون دولار، باستثناء أي تكاليف إضافية.
ومع ذلك، سيكون سعر التعاقد على المقاتلة أعلى بكثير، في حدود 55 إلى 70 مليون دولار. وستكون هذه المقاتلة قادرة على التنافس في السعر ليس فقط مع طائرات الجيل الخامس الأكثر تكلفة من نوع «إف-35»، ولكن أيضًا مع المقاتلات المتبقية من طراز ما يُعرف «بالجيل الرابع بلس» من نوع «إف» (F)، بما في ذلك أحدث مقاتلات من طراز «إف-16».
صفقة «إف-35» الإماراتية تواجه صعوبات
ولفت الكاتب إلى أن «سوخوي-75» قد تثير بالفعل اهتمامًا بالشرق الأوسط، حيث يحتاج عديد من الدول إلى مقاتلات من الجيل الخامس.
والدول التي تُنتج مثل هذه الطائرات، وفي مقدمتها الولايات المتحدة والصين، مترددة للغاية في تصديرها. لذلك، تضطر معظم دول المنطقة التي تتمتع بالقدرات المالية المناسبة إلى الاكتفاء في الوقت الحالي بطائرات الجيل الرابع بلس. والاستثناء الوحيد هو إسرائيل، التي تلقت طائرات «إف-35». وبينما أُعلِن عن صفقة لبيع طائرات «إف-35» إلى الإمارات في الأيام الأخيرة من إدارة ترامب، فقد واجهت صعوبات ولم يُحدد موعد للتسليم.
ويرى الكاتب أن عدم وجود مقاتلة جديدة روسية الصنع من الجيل الخامس – جاهزة للإنتاج والتصدير على نطاق واسع – يقلل من قدرة موسكو على اكتساب موطئ قدم في أسواق الأسلحة ودول الشرق الأوسط التي تمكنت روسيا بالفعل من تزويدها بعينات محددة من أسلحتها الحديثة. وكان بيع أنظمة الصواريخ المضادة للطائرات من طراز «إس-400» لتركيا نجاحًا مطلقًا لروسيا.
وقد تسبب هذا بالفعل في جدل بين أنقرة وواشنطن، وأدَّى إلى طرد الولايات المتحدة تركيا من برنامج «إف-35». ومع ذلك، لم تتمكن روسيا من الاستفادة الكاملة من هذا التطور، لأنها لم تستطع أن تقدم لتركيا بديلًا عن هذه الطائرة المقاتلة الأمريكية.
ولا تزال طائرة الجيل الخامس الروسية «سوخوي-57» بعيدة عن بدء الإنتاج الكمي. ولا تزال الطائرة تُنتَج في إصدارات فردية، وهي عملية تستغرق وقتًا طويلًا، ومن غير المرجح أن تكون قادرة على تلبية احتياجات القوات الجوية الروسية نفسها في المستقبل القريب. ولم تُقبَل الطائرة للخدمة في الجيش الروسي. وعلاوةً على ذلك، فهي باهظة الثمن للغاية. وفي هذه الحالة، لا يكاد يوجد أي مشترين يرغبون في شراء طائرة مقاتلة لا تستخدمها الدولة المُصنِّعة نفسها.
ومع ذلك، إذا أُطلِق الإنتاج الكمي للمقاتلة «سوخوي-57»، فليس من المستبعد أن تتمكن أنقرة من شراء مجموعة صغيرة من هذه الطائرات من أجل ممارسة ضغط إضافي على واشنطن لرفع الحظر عن مبيعات «إف-35» إلى تركيا.
مقاتلات الجيل الخامس: الصين في مقابل روسيا
 وبالإضافة إلى الولايات المتحدة، تتنافس روسيا أيضًا مع الصين، التي تتقدم على روسيا في إنتاج طائرات الجيل الخامس وتطويرها، وقد تبيع طائراتها في سوق الأسلحة في الشرق الأوسط قبل الطائرات الروسية. ونحن نتحدث عن المقاتلة الصينية الثقيلة «شينجدو جيه-20» (Chengdu J-20)، والتي يستخدمها الجيش الصيني ولكن لن تُصدَّر إلى الخارج حتى تلبي احتياجات القوات المسلحة الصينية. وفي الصين أيضًا، جرى تطوير مقاتلة أخف من الجيل الخامس هي «شينيانج إف سي-31» (Shenyang FC-31) – وخلافًا للطائرة الروسية «سوخوي-75»، فقد اجتازت بالفعل عدة مراحل من اختبارات الطيران.
وتُفسَّر صعوبة روسيا في الوصول إلى أسواق الأسلحة لدول الشرق الأوسط الغنية، وخاصة دول الخليج العربي، بغياب الإنتاج الكمي لأي أنواع حديثة من الأسلحة التي تتجاوز النماذج السوفيتية المحدَّثة.
ويشير الكاتب إلى أنه في تسعينيات القرن الماضي، كان لروسيا علاقات عسكرية تقنية قوية مع دول الخليج العربي، حيث كانت تمتلك في ذلك الوقت أنواعًا من الأسلحة التي كانت تُعد حديثة في تلك الحقبة، وقد صُنِّعت هذه الأسلحة في السنوات الأخيرة من عمر الاتحاد السوفيتي وكانت محل اهتمام الدول الملكية العربية.
وفي ذلك الوقت، تمكَّنت روسيا من تصدير مجموعات كبيرة من المركبات القتالية للمشاة «بي إم بي-3» وقاذفات الصواريخ المتعددة المهام «سميرتش» (Smerch) وقاذفات الصواريخ الذاتية الحركة (Uragan) وأنظمة صواريخ بانتسير للدفاع الجوي، وأنظمة أسلحة أخرى إلى الإمارات والكويت. غير أن بناء أنواع جديدة من الأسلحة وتصميمها قد توقف في روسيا نفسها حتى العقد الأول من القرن الحادي والعشرين.
العودة لسوق الخليج تتطلب التنوع الكمِّي
ولذلك، من المرجح ألا تعود روسيا إلى سوق الأسلحة في دول الخليج إلا بعد أن تَدخُل أنواع جديدة من الأسلحة مرحلة الإنتاج الكمي على نطاق واسع في روسيا نفسها. وبالإضافة إلى الطائرات المقاتلة «سوخوي-57» و«سوخوي-75» المذكورة أعلاه، ينطبق هذا على دبابة «تي-14 أرماتا» (T-14 Armata)، و«تي-15» (T-15) ومركبات «كورجانتس» المدرعة (Kurganets)، ومركبات «بومرانج» (Boomerang) القتالية المدرعة ذات العجلات، وأنظمة مدفعية التحالف، من بين أشياء أخرى.
وعلى الرغم من أن هذه الأسلحة قد عُرضت في العروض العسكرية والمعارض لسنوات عديدة وأعلنت موسكو عن بدء إنتاجها التسلسلي، فإنها في الواقع لم تُصنَّع بعد بأي أعداد كبيرة، ولا تزال سلسلة تجريبية إلى حد ما. ومن السابق لأوانه الحديث عن بدء تصديرها.
كما أن تصريحات عديد من الممثلين الروس الذين يزعمون أن الأنواع الحديثة من الأسلحة الروسية قد اختُبرت بنجاح في سوريا، والتي ستجد الآن مشتريها، هي أيضًا بعيدة كل البعد عن الواقع. وفشلت روسيا في استخدام عمليتها العسكرية في سوريا للترويج لأسلحتها من أجل لتصديرها إلى دول الشرق الأوسط.
ويمضي سيمينوف إلى أنه في الحملة السورية، استخدمت روسيا معدات تعتمد بالأساس على تطوير الأسلحة السوفيتية. لذا، فإن أحدث طائرة هجومية وهي «سوخوي-34»، التي استخدمتها روسيا في سوريا، هي تحديث لمقاتلة «سوخوي-27» وبدأ تصميمها في عهد الاتحاد السوفيتي، بوصفها نظيرًا لطائرة «إف-15 إي» الأمريكية ذات الخصائص المماثلة.
وفي الوقت نفسه، كانت الطائرة «إف-15 إي» في الخدمة مع عديد من الدول لأكثر من 30 عامًا ولديها خبرة أكبر بكثير في النزاعات المختلفة من «سوخوي-34». ولذلك، ليس لديها آفاق تصدير في الشرق الأوسط، على الرغم من الشائعات التي لم يجرِ التحقق منها بشأن اهتمام الجزائر بهذه الطائرة.
مصر والأسلحة الروسية
وأضاف الكاتب قائلًا: كما أن عمليات التسليم الأخيرة للأسلحة الروسية على نطاق واسع إلى مصر لم تنتج من تقييمات عالية لاستخدامها خلال الحملة السورية. ووقِّعت العقود التي بدأت القاهرة من خلالها في شراء شحنات كبيرة من الأسلحة من موسكو في عام 2014، حتى قبل بدء العملية السورية من جانب القوات المسلحة الروسية. وجاءت صفقة السلاح هذه نتيجة تغيير السلطة في مصر، عندما قررت حكومة الرئيس عبد الفتاح السيسي تنويع علاقاتها العسكرية بسبب مخاوف من تراجع حجم التعاون العسكري مع الولايات المتحدة والدول الأوروبية، بعد استيلاء الجيش على السلطة في مصر في عام 2013.
وسمح هذا لموسكو بزيادة صادراتها من الأسلحة زيادة كبيرة من خلال تزويد مصر بمقاتلات «ميج-29» و«سوخوي-35»، وطائرات الهليكوبتر الهجومية من طراز «كيه إيه-52»، وأنظمة صواريخ «إس-300» المضادة للطائرات، والدبابات من طراز تي-90، وما إلى ذلك. وفي الوقت نفسه، اشترت مصر معدات عسكرية روسية بالتوازي مع المعدات الغربية.
وبالإضافة إلى مصر، تُعد الجزائر مستوردًا رئيسًا للمعدات العسكرية الروسية في الشرق الأوسط. وعلى وجه الخصوص، في عام 2019 في معرض ماكس 2019، وقَّعت الجزائر عقدًا لشراء 16 مقاتلة من طراز «سوخوي-30 إم كيه آي (إيه)» و14 مقاتلة من طراز «ميج-29 إم/إم2» من روسيا. وكانت هذه الطائرات مكملة لأسطول البلاد، الذي يحتوي بالفعل على هذه الأنواع من المقاتلات. وعلاوةً إلى ذلك، جرى تزويد الجزائر بمركبات «تيرمينيتور» للدعم القتالي للدبابات ودبابات «تي-90» ومعدات أخرى.
ومن بين مشغلي المعدات العسكرية الروسية، تجدر الإشارة أيضًا إلى أن العراق، الذي كثَّف تعاونه العسكري والتقني مع روسيا تكثيفًا ملحوظًا بعد تعرضه للعدوان من جانب تنظيم الدولة الإسلامية. ومنذ عام 2014، زوَّدت موسكو بغداد بطائرات هجومية من طراز «سوخوي-25» وطائرات هليكوبتر هجومية من طراز «إم آي-28 إن إي» ودبابات «تي-90» ومركبات «بي إم بي-3» لقتال المشاة.
موسكو لا تريد إفساد علاقاتها مع إسرائيل ودول الخليج
وأفاد الكاتب أنه في الوقت نفسه، من السابق لأوانه الحديث عن استئناف صادرات الأسلحة الروسية إلى إيران. وتحتاج طهران إلى طرازات هجومية حديثة مثل مقاتلات «سوخوي-30»، لكن موسكو لن ترغب في إفساد العلاقات مع دول الخليج وإسرائيل وربما تمتنع عن تزويد إيران بمثل هذه المعدات.
ويختتم الكاتب تحليله موضحًا أن طموحات روسيا في سوق الأسلحة في الشرق الأوسط ستعتمد بوجه عام على قدرة الصناعة العسكرية الروسية على إتقان إنتاج أحدث طرازات المعدات العسكرية والبدء في تسليمها إلى القوات المسلحة الروسية. وعندئذ فقط ستصبح أوامر تصدير هذه المعدات ممكنة. في الوقت نفسه، كما في حالة مصر أو الجزائر، لا تزال هناك إمكانية لتوريد أنواع أقدم من الأسلحة لتلك الدول التي ستحاول تنويع علاقاتها في مجال التعاون العسكري التقني.
=========================
ستراتفور: هل تتجه إسرائيل وحزب الله إلى حرب جديدة؟
https://www.aljazeera.net/news/politics/2021/8/7/ستراتفور-هل-تتجه-إسرائيل-وحزب-الله-إلى
في تقرير تحليلي، رصد موقع "ستراتفور" (Stratfor) الأميركي العوامل التي تدفع إسرائيل و"حزب الله" اللبناني إلى التصعيد العسكري، وتلك التي تدفع للتهدئة، بعد تبادل القصف بين الجانبين خلال الأيام القليلة الماضية.
العوامل التي تضغط على إسرائيل للتهدئة:
  قد تؤدي حرب جديدة ضد "حزب الله" إلى تفاقم أزمة "كوفيد-19" في الداخل وزيادة توتر علاقتها مع الولايات المتحدة.
 تريد الولايات المتحدة تجنب صراع كبير آخر في المنطقة. ولمصلحة الاستقرار الإقليمي واللبناني، اتخذت خطوات لتعزيز مواجهة لبنان لأزمته الداخلية، حيث قدمت 100 مليون دولار إلى بيروت كمساعدات إنسانية الأربعاء الماضي.
في حالة نشوب حرب مع "حزب الله" سيجد كثير من الإسرائيليين أنفسهم محشورين في الملاجئ تحت وابل من صواريخ "حزب الله"، مما قد يؤدي إلى انتشار فيروس "كوفيد-19" القاتل بشكل أكبر.
سيتعين على إسرائيل نقل صواريخ القبة الحديدية الاعتراضية من الحدود الجنوبية للبلاد مع غزة إلى حدودها الشمالية مع لبنان.
احتمال أن تقرر إسرائيل شن عمليات بلبنان تدفع "حزب الله" إلى شن هجمات مضادة خاصة به، مما يعزز التصعيد العسكري بين الجانبين.
العوامل التي تضغط على "حزب الله" للتهدئة:
الضغط المحلي الكبير الذي يواجهه "حزب الله" لتجنب حرب كبرى. ففي إشارة إلى المعارضة المحلية الملحوظة، أوقف قرويون في بلدة الشوية بجنوب لبنان منصة صواريخ تابعة لـ"حزب الله"، وسيطروا عليها وسلموها للجيش اللبناني، احتجاجا على استخدام الحزب مواقع بالقرب من بلدتهم لمهاجمة إسرائيل.
شرعية "حزب الله" الداخلية تعاني تراجعا في ظل الاقتصاد اللبناني المنهار، وهذا ما يفسر عدم حرصه على الرد الفوري على القصف إسرائيلي.
قوات "حزب الله" ما تزال منتشرة في سوريا كجزء من الحرب الأهلية هناك، مما يزيد من تقويض حافزه للانخراط في حرب واسعة النطاق ضد إسرائيل، من شأنها أن تلحق المزيد من الضرر الاقتصادي بلبنان وتضعف قدرته على العمل كحليف موثوق به في سوريا.
ويعلق الموقع بأن خيارات خفض التصعيد موجودة لكلا الجانبين، مما يدفعهما للتراجع عن حافة صراع كبير.
وأصاف أنه إذا توقف "حزب الله" عن المزيد من الهجمات الصاروخية وكبح جماح المسلحين الفلسطينيين الذين كانوا يهاجمون شمال إسرائيل، فستكون هذه الأخيرة أقل تحفزا للقيام بعملية عسكرية أو سرية أكبر في لبنان يمكن أن تشعل حربا كبيرة.
بالإضافة إلى ذلك، يقول الموقع، إنه يمكن للحكومة الإسرائيلية أن تشن هجمات مضادة إضافية في سوريا، حيث تعرضت قوات "حزب الله" للقصف من جانب إسرائيل من قبل دون إشعال فتيل حرب، وعلى الأرجح، قد تقرر إسرائيل أيضا أن الجولة الحالية من قصفها البري والجوي كافية لردع "حزب الله".
=========================
الصحافة العبرية :
هآرتس: حزب الله يختبر بينيت لكنه يلعب بالنار
https://www.alnaharegypt.com/731288
أحمد ياسر
مازال حزب الله اللبناني يختبر رئيس الوزراء الإسرائيلي الجديد نفتالي بينيت، ولكنه في نفس الوقت يلعب بالنار، حسبما وصفت صحيفة ”هآرتس“ الإسرائيلية، حيث كان الهجوم الصاروخي من لبنان على إسرائيل، يوم الجمعة، استثنائيًا، لكنه كان استثنائيًا بشكل أكبر في ضوء إعلان حزب الله اللبناني مسؤوليته عن إطلاق الصواريخ على إسرائيل.
ويعتبر هذا بمثابة تحدٍ خطير لرئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، ونجح حزب الله بالفعل في أوقات سابقة، وفي كثير من الأحيان، عندما جر رئيس الوزراء الأسبق، إيهود أولمرت، إلى حرب العام 2006، في مطلع ولايته، هذه المرة، الأمر أكثر تعقيدًا لأن الحادث وقع خلال مسرحيات إقليمية بين إسرائيل وإيران، حتى لو كان معظم هذا الصراع لا يزال سريًا.
من ناحية أخري، يعتبر هذا الهجوم هو السادس من نوعه خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة، وفي الحرب الأخيرة التي وقعت بين إسرائيل وحماس في غزة، فإنه تم إطلاق صواريخ من لبنان على إسرائيل 3 مرات، ومرتين من سوريا. ووقعت 3 حوادث مماثلة منذ نهاية العملية العسكرية في غزة.
=========================