الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 9-12-2015

سوريا في الصحافة العالمية 9-12-2015

10.12.2015
Admin



إعداد مركز الشرق العربي
عناوين الملف
  1. فورين بوليسي 4\12\2015 : أحرار الشام: هل يكون شريك القاعدة صانع سلام في سوريا؟
  2. تريبيون دي جنيف السويسرية: تركيا توفر لداعش تهريب الثروات السورية
  3. الاندبندنت: داعش يستخدم أسلحة مصدّرة بريطانيا إلى الشرق الأوسط 08 كانون الأول ,2015  15:23 مساء       
  4. لوفيغارو :بيار رازوكس :أهداف الحرب على «داعش»
  5. يني شفق التركية :إبراهيم قره غول : تركيا تجبه حرباً ضروساً مجنونة و«خلاصية»
  6. نوفايا غازيتا :فلاديمير باستوخوف :الحرب والسلم بين أنقرة وموسكو
  7. الإيكونوميست: 3/11/2015 :لماذا يشعر السنة في الشرق الأوسط بأنهم ضحية؟
  8. بروجيكت سنديكيت :العقدة السورية
  9. مجلة "ذا نيشن". تحالف أم حرب باردة مع روسيا؟
  10. اسرائيل هيوم :اوباما يواصل التردد حتى لا "يتسخ"
  11. الجارديان: "مخطط سري" عن إنشاء دولة الخلافة في العراق وسوريا
  12. الديلي تلغراف: الرياض تلعب دوراً هاماً في توحيد صفوف المعارضة السورية
  13. الإندبندنت:عدد المقاتلين الأجانب بداعش تضاعف خلال الاشهر الـ18 الماضية
  14. التايمز: خطأ بريطانيا هو عدم تصديها لاستخدام الأسد الأسلحة الكيميائية
  15. معهد واشنطن :التنسيق الإسرائيلي الروسي في سوريا: جيد حتى الآن؟
  16. كريستيان ساينس مونيتور: "جماعة الدعوة" لغز يكتسح الشرق الأوسط
  17. الجارديان: مؤتمر الرياض محاولة لتجميع المعارضة السورية المنقسمة
  18. الإندبندنت: داعش لديه 31 ألف عنصر تدفقوا من جميع أنحاء العالم
  19. الإندبندنت»: محاربة «داعش» بريًا أسوأ فخ للغرب
  20. «واشنطن بوست»: البيت الأبيض متمسك باستراتيجيته في مكافحة «داعش»
  21. نيويورك تايمز: حديث نبوي يخيف أمريكا من غزو سوريا بريا
  22. تصويت في التلغراف: هل أنت مع قبول الأسد كخيار وحيد في سوريا؟
  23. الديلي تلغراف: من أجل دحر تنظيم “الدولة الإسلامية” علينا التخلص من الأسد أولاً
  24. التايمز- لدعم المعارضة المعتدلة في سوريا
 
فورين بوليسي 4\12\2015 : أحرار الشام: هل يكون شريك القاعدة صانع سلام في سوريا؟
كولام لينش & جون هدسون
فورين بوليسي 4\12\2015
ترجمة : قسم الترجمة في مركز الشرق العربي
نجاح محادثات السلام السورية في الرياض ربما تتوقف على ما إذا كان سوف يسمح لمجموعة من المتمردين الإسلاميين الذين قاتلوا مع القاعدة الانضمام إلى الجولة المقبلة من المفاوضات, وأن يلعبوا دورا في الحكومة الجديدة, وذلك بعد حملة علاقات عامة قاموا بها  ليطرحوا أنفسهم كمسلحين معتدلين.
دعت السعودية أحرار الشام, مع أكثر من 90 ممثل آخر عن المعارضة السورية, إلى الرياض الأسبوع القادم في محاولة لتوحيد مواقفهم قبل المحادثات التي سوف تعقدها القوى الكبرى المقرر أن تجري في 18 ديسمبر في نيويورك, وفقا لدبلوماسيين في الأمم المتحدة اطلعوا على هذه الخطط.
ولكن روسيا تريد أن تضيف أحرار الشام – التي تخوض أشرس أنواع المقاومة ضد الرئيس السوري بشار الأسد- على لائحة المنظمات الإرهابية التي يجب استبعادها من محادثات السلام.
الدولة الإسلامية, داعش, وجبهة النصرة التابعة للقاعدة في سوريا, مصنفون أصلا كجماعات إرهابية من قبل مجلس الأمن الدولي. وكانت الولايات المتحدة أوقفت دخول أحرار الشام إلى المحادثات لفترة وجيزة وذلك بسبب مخاوف من اتصالاتها مع القاعدة في سوريا.
أنشئت أحرار الشام في نهاية عام 2011 على يد معتقلين سياسيين سابقين من أجل قتال نظام الأسد. وتعتبر الحركة على نطاق واسع بأنها أكثر القوات غير المصنفة إرهابية تقاتل الأسد قدرة. خلال السنوات الماضي, انضمت إلى قوات الجيش السوري الحر الذي تدعمه الولايات المتحدة وجبهة النصرة وعناصر أخرى مناوئة للأسد, وحصلت على تمويل من تركيا وقطر.
في مقال نشرته بداية العام في كل من واشنطن بوست والتلغراف, نفى المتحدث باسم الحركة لبيب النحاس أن تكون حركته تحمل أي فكر أيدلوجي متطرف. وتعهد بأن تكون أحرار الشام لاعبا رئيسا ضمن المعارضة المعتدلة في سوريا.
في نفس الوقت, انضمت الحركة إلى تحالف – اسمه جيش الفتح- ضم مقاتلين من النصرة وفصائل إسلامية أخرى تسعى إلى الإطاحة بالنظام السوري.
يقول جوشوا لانديز, مدير مركز دراسات الشرق الأوسط في جامعة أوكلاهوما :" إنهم مرتبطون بقوة مع النصرة"
في الواقع, حقق التحالف نجاحا عسكريا كبيرا بداية العام, حيث سيطر على معاقل استراتيجية وحيوية في كل من إدلب وحلب, وهو ما حدا بإيران لزيادة دعمها العسكري لنظام الأسد. كما مهد ذلك الطريق لتدخل روسيا في سوريا لتجنب انهيار الحكومة.
الولايات المتحدة عبرت عن قلقها في السابق حيال علاقة أحرار الشام مع جبهة النصرة. ولكنها لم تصنف الجماعة على أنها إرهابية, تاركة الباب مفتوحا لإمكانية حصول تعاون مستقبلي. مؤخرا, أصبحت واشنطن أكثر استعدادا لاستكشاف إمكانية وجود دور لأحرار الشام طالما أنها تدعم الجهود الدولية للوصول إلى تسوية سياسية مع الحكومة السورية, وفقا لدبلوماسيين على علم بهذه العملية.
قال أحد المسئولين المشاركين عن قرب في العملية الدبلوماسية :" يقول الأمريكان إن أي جهة توقع على وقف لإطلاق النار يمكن أن ترفع عن قائمة الإرهاب. و عكس ذلك, إذا لم توقع على وقف إطلاق النار".
رفض مسئول في وزارة الخارجية الأمريكية, طلب عدم الكشف عن اسمه, توضيح الموقف الأمريكي من أحرار الشام ولكنه قال بأن الولايات المتحدة كانت "واعية بأن لدينا المزيد من العمل لحل هذه القضية".
فرز من هو إرهابي ومن هو عضو شرعي من المعارضة المناوئة للحكومة في سوريا من بين الجماعات المسلحة الكثيرة هي القضية الرئيسة الآن في الجهود الدولية الرامية إلى وقف الحرب الأهلية المستمرة فعلا منذ حوالي 5 سنوات, وأدت إلى قتل أكثر من 2500000 سوري, وغذت صعود التطرف
صرح دبلوماسي غربي للفورين بوليسي بأن "تعريف روسيا للإرهاب هو نفس تعريفنا للمقاتل المعارض المعتدل. ضرباتهم عادة ما تستهدف هذه الفئة, وليس داعش, ناهيك عن المستشفيات والمدارس والمدنيين".
ولكن روسيا نفت تماما مثل هذه المزاعم.
في حين أن هناك اتفاقا واسعا بأن الدولة الإسلامية سوف تستثنى من مباحثات السلام, إلا أن اللاعبين الدوليين الرئيسيين – بمن فيهم الولايات المتحدة وروسيا وإيران وتركيا والسعودية – يحملون وجهات نظر مختلفة تماما حول الجماعات التي يجب تضمينها. قطر, على سبيل المثال, طالبت جبهة النصرة بفك ارتباطها عن القاعدة على أمل أن يكون لها دور ما في عملية الانتقال السياسي.
في النهاية, يبدو أن الولايات المتحدة تبحث عن أرضية متوسطة مع أحرار الشام: في حين أنها ترفض ارتباطها الإسلاموي, إلا أن واشنطن لا تريد منعها من الدخول في المحادثات السياسية التي تجري بدعم غربي. قال دبلوماسي غربي إن القضية ربما تحل إذا لعبت الجماعة بطاقاتها بصورة صحيحة.
وأضاف المسئول :" لا ننظر إلى أحرار الشام كنقطة خلاف رئيسة. إذا كانت أحرار الشام مستعدة للالتزام بالعملية السياسية والمفاوضات الجارية تجاه العملية الانتقالية, فإنها يجب أن لا تستبعد. كما لا يجب أن تكون هدفا مشروعا".
 يتوقع أن يضم اجتماع الرياض, المزمع عقده من 8 إلى 11 ديسمبر أكثر الجماعات السورية المعارضة اختلافا حتى اليوم على طاولة واحدة. وسوف تضم الائتلاف السوري المعارض الذي تدعمه أمريكا والجيش السوري الحر, إضافة إلى لجنة التنسيق لقوى التغيير الديمقراطي في سوريا التي تحظى بدعم روسيا.كما أن  جيش الإسلام – وهو تحالف تموله السعودية مكون من أكثر من 40 فصيلا سلفيا أنشئ في سبتمبر 2013 من أجل تصعيد الحرب ضد نظام الأسد- دعي أيضا.
قال نجيب الغضبان, ممثل الائتلاف الوطني المعارض في واشنطن, بأن لقاء الرياض يمثل أكبر اجتماع لشخصيات المعارضة السورية منذ بداية الحرب. ويأمل بأن يقود الاجتماع إلى إنشاء "معارضة موحدة" للمعارضة السورية وتقدم سياسي واختيار قائمة ربما من أكثر من عشرين مرشحا ليمثلوا الممجموعة الأوسع. كما قدم الدعم لحضور أحرار الشام هذا الاجتماع.
وأضاف الغضبان :" في حين أننا لا نضمن 100% أنهم لن ينأوا بأنفسهم عن القاعدة وأنهم سوف يصبحوا جماعة معتدلة إلا أننا نرغب أن يتم ذلك, وعلينا أن نعطيهم الفرصة. إنهم يقاتلون النظام, وهم قوة موثوقة على الأرض, كما أنهم سوريون".
مبعوثو كل من  أمريكا وبريطانيا على اتصال يومي مع السعوديين وأعضاء آخرين من التحالف المناوئ للإسلاميين حيال قضية تمثيل المعارضة السورية, وفقا لما صرح به دبلوماسي بريطاني للفورين بوليسي. ولكن الرياض هي التي أخذت زمام المبادرة لإحضار المعارضة السورية في مكان واحد.
قال الدبلوماسي البريطاني :" تحدث السعوديون منذ فترة عن رغبتهم في لعب دور ما. ويبدو أن الوقت قد حان الآن".
يأتي هذا التدافع الدبلوماسي قبل أسابيع من اجتماع الولايات المتحدة وروسيا وإيران والسعودية ولاعبين آخرين أساسيين في نيويورك لعقد الجولة الثالثة من المحادثات السياسية رفيعة المستوى التي بدأت في فيينا في وقت مبكر من هذا العام والتي من المفترض أن تتوج في نهاية المطاف بانتخابات رئاسية في سوريا. حتى الآن, استبعدت الحكومة السورية والجماعات المعارضة من هذه المحادثات.
ندد نائب وزير الخارجية الإيراني للشئون العربية والإفريقية حسين أمير عبد اللهيان, سعي السعودية لتوحيد الجماعات المعارضة, قائلا بأن لقاء الأسبوع القادم في الرياض :" سوف يؤدي إلى حرف جهود فيينا السياسية حيال سوريا عن مسارها الطبيعي وسوف يسير بها إلى الفشل", وفقا لوكالة الأنباء الإيرانية الرسمية ووفقا لما ذكرته وكالة أسيوشيتد برس.
المفاوضات التي أطلقت عليها القوى الدولية عملية فيينا – باسم أول جولتين عقدتا بين روسيا وأمريكا في العاصمة النمساوية فيينا- أصبحت الآن نقطة اختلاف رئيسة. ولتعقيد الأمور, فردت القوى الإقليمية عضلاتها المالية والعسكرية خلف مجموعة من الفصائل المتناحرة في سوريا, حيث تدعم كل من قطر وتركيا والسعودية مجموعة مختلفة من الفصائل الإسلامية.
كما أن العلاقات المتوترة بين موسكو وأنقرة زادت من تعقيد الأمور منذ أن قام الأتراك بإسقاط مقاتلة روسية قرب الحدود السورية التركية. تقدم الطائرات الروسية دعما جويا عسكريا للمقاتلين الأكراد, وهي بذلك تتحدى مخاوف أنقرة القديمة ومعارضتها للطموحات الكردية الانفصالية. لا تقدم موسكو يد المساعدة للمقاتلين الأكراد فقط, بل وتسعى إلى السيطرة على أراض شمال سوريا من يد الدولة الإسلامية, أضف إلى ذلك أن الولايات المتحدة قدمت الدعم أيضا للجناح العسكري لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي (بي واي دي), الذي يستلهم طموحاته من عبدالله أوجلان, منشئ حزب العمال الكردستاني (بي كي كي ) والمعتقل في تركيا. تجدر الإشارة إلى كلا من أنقرة وواشنطن تعتبر البي كي كي منظمة إرهابية.
مع اقتراب الاجتماعات الدبلوماسية, قدمت تركيا قائمة من الشخصيات غير المرغوبة تضم رئيس جماعة كردية انفصالية للسعودية. حتى يوم الجمعة فإن رئيس البي واي دي , صالح مسلم لم يستلم دعوة لحضور المحادثات في الرياض.
ولكن أمريكا تضغط على أنقرة لكي تعيد النظر أو على اٌلأقل أن تصدر دعوة لممثل آخر عن حزب مسلم السياسي في سوريا. الأتراك كانوا واضحين تماما من اليوم الأول حيال معارضتهم للبي واي دي, كما قال أحد الدبلوماسيين المشاركين في العملية. الذي قال :" ولكن الأمريكان دخلوا في بعض النقاشات الصعبة مع الأتراك فيما  يخص هذا الأمر. لم تكن مريحة أبدا".
يشكل الأكراد أكبر أقلية عرقية في سوريا – حوالي 10% من عدد سكان سوريا ال 23 مليون  الذين يغلب عليهم السنة. في نهاية المطاف, فإن مسئولين من الولايات المتحدة ودول غربية أخرى قالوا بأن قائمة ممثلي المعارضة يجب أن تكون واسعة قدر الإمكان من أجل تمثيل سوريا – التي تضم السنة والكرد والدروز والمسحيين والعلويين.
قال الدبلوماسي الغربي :" الخيمة الكبيرة طريقة جيدة لتوصيف ذلك. لا ينبغي للغرب أن يحدد ذلك. المعارضة السورية من جميع الأطياف والخلفيات يمكن أن تكون ممثلة هناك. الهدف هو تسهيل عمليهم ومساعدتهم على التوحد من أجل تمثيل سوريا حرة واحدة في المفاوضات". 
======================
تريبيون دي جنيف السويسرية: تركيا توفر لداعش تهريب الثروات السورية
2015-12-09
الوطن السورية
ذكرت صحيفة «تريبيون دي جنيف» السويسرية أن تركيا التي تشكل معبراً رئيسياً لآلاف الإرهابيين المتسللين إلى الأراضي السورية توفر لتنظيم داعش الإرهابي نقطة أساسية لتهريب الثروات السورية التي يقوم بنهبها بما في ذلك النفط والقطن والآثار وغيرها.
وقالت الصحيفة في مقال لها، حسب وكالة «سانا» للأنباء: «إن التنظيم وإلى جانب اتجاره بالنفط والآثار السورية المنهوبة يتاجر أيضاً بالقطن السوري وينقله عبر تركيا» لافتة إلى أن هذه التجارة تشكل مصدراً رئيسيا لتمويله.
وتؤكد وثائق ومراقبون أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أسس مع متزعمي داعش شركة تجارية ذات طابع عائلي تتولى منذ سنوات عمليات بيع النفط المسروق والآثار من سورية والعراق، إضافة إلى تهريب السلاح والإرهابيين من تركيا إلى سورية والعراق، وحاول المسؤولون الأتراك التغطية عليها من خلال الادعاء المتكرر أنهم على خلاف مع التنظيم رغم أن جذورهما الوهابية التكفيرية واحدة.
ولفتت الصحيفة إلى أن القطن السوري المسروق يستخدم في صناعة الثياب لدى أشهر شركات الأزياء العالمية التي تهتم فقط بنوعية القطن وليس بمصدره، مشيرة إلى أن الألبسة التي يشتريها الغربيون تتحول إلى أموال بيد داعش الذي يقوم بدوره بشراء الأسلحة واستخدامها ضد المدنيين الأبرياء وفي تمويل الهجمات الإرهابية التي تشهدها البلاد الغربية.
وبينت الصحيفة السويسرية أن «مصادر التمويل التي يحصل عليها التنظيم من تجارة القطن السوري تضاف إلى مليوني دولار يحصل عليها يومياً من الاتجار بالنفط السوري المسروق ومصادرة ممتلكات الناس الذين يقدم على قتلهم وسرقتهم واحتجازهم كرهائن مقابل فدى مالية ضخمة».
وكشفت وزارة الدفاع الروسية في وقت سابق عن صور جوية تظهر الصهاريج التي تنقل النفط السوري المسروق إلى تركيا عبر ثلاثة مسارات بناء على اتفاق بين داعش وبين أردوغان وابنه مقابل حصول الإرهابيين على السلاح. وبلغت موارد داعش من هذه التجارة 3 ملايين دولار يومياً رغم أن برميل النفط يباع للرئيس التركي وعائلته بأقل من نصف السعر العالمي بما يعني أن المبلغ الباقي يذهب إليه.
من جانبه نفى نجل الرئيس التركي بلال أردوغان الاتهامات الروسية بأنه وعائلته يتربحون من تهريب النفط من أراض يسيطر عليها داعش في سورية والعراق.
وقالت وزارة الدفاع الروسية الأسبوع الماضي إن لديها أدلة تثبت تربح أسرة أردوغان من هذه التجارة، فيما نفت تركيا ذلك ونفاها أيضاً بلال.
ونقل عن بلال قوله في صحيفة كورييري ديلا سيرا الإيطالية، حسب وكالة «رويترز» للأنباء، «نحن نبني مكاتب في اسطنبول، وليس لنا أعمال في منطقة البحر المتوسط أو سورية أو العراق»!!. وكان بلال أردوغان يتحدث عن مخاوفه الاستثمارية الخاصة التي باتت موضع تساؤل في وسائل الإعلام الروسية.
وقال مستخدماً اسماً شائعاً للتنظيم: «داعش عدو لبلادي، داعش عار، إنها تسيء لديني، وهم لا يمثلون الإسلام ولا أعتبرهم مسلمين». ولبلال أحد أبناء الرئيس التركي الأربعة أنشطة في الشحن والتجارة البحرية ويتحكم في عدد من ناقلات النفط من خلال شركته الخاصة وشراكات مع كيانات أخرى.
ونفى بلال أن له أي أنشطة شحن وقال: «إن شركته ملتزمة بعقد لبناء «ناقلات نهرية» لعميل روسي لكنها لا تشغل السفن بنفسها»، كما نفى أن يكون شقيقه براق نقل نفطا من أراض خاضعة لسيطرة داعش وقال: «إنه يملك سفينة شحن لكن لا يمكن استخدامها كناقلة نفط».
وحضر بلال إلى إيطاليا في وقت سابق من العام برفقة زوجته وأسرته لاستكمال دراسة الدكتوراه في مدينة بولونيا، ويتهمه منتقدون بأنه فر من تركيا في أعقاب مزاعم فساد سابقة، ونفى بلال ارتكاب أي مخالفات وقال إنه في إيطاليا للتركيز في دراسته.
======================
الاندبندنت: داعش يستخدم أسلحة مصدّرة بريطانيا إلى الشرق الأوسط 08 كانون الأول ,2015  15:23 مساء
المصدر: عربي برس - ترجمة ريم ابراهيم علي
نشرت صحيفة الاندبندنت البريطانية، تقريراً جديداً صادر عن منظمة العفو الدولية يفيد بأن تنظيم "داعش" يستخدم الأسلحة التي صدّرتها بريطانيا إلى منطقة الشرق الأوسط.
وأكد التقرير أن الأسلحة الهجومية والصغيرة التي ارسلت من بريطانيا إلى العراق في أعقاب الغزو عليه عام 2003 قد انتهت في أيدي الجماعات المسلحة التابعة لتنظيم "داعش".
ويوضح التقرير أن عناصر تنظيم "داعش" بحوزتهم ترسانة كبيرة من الأسلحة والذخائر المصنعة في أكثر من 25 دولة، بالإضافة إلى أسلحة أميركية الصنع ورشاشات بلجيكية واسترالية، وذلك حسب تحليلات الخبراء لآلاف الصور وأشرطة الفيديو.
ويرجح ذلك أن العديد من الأسلحة التي حصل عليها تنظيم "داعش" اعطيت بالبداية لقوات الأمن العراقية من مختلف الدول الغربية بين عامي 2003-2007 قبل وقوعها في أيدي عناصر التنظيم بعد سيطرتهم على بعض المناطق في العراق.
كما أوضح تقرير منظمة العفو الدولية أن العديد من الأسلحة الصغيرة والخفيفة كانت تصدر من البوسنا وصربيا إلى بريطانيا في عامي 2005 و 2006 قبل إعادة تصديرهم إلى العراق.
======================
لوفيغارو :بيار رازوكس :أهداف الحرب على «داعش»
الحياة
تقتضي العملية العسكرية والديبلوماسية الناجحة ضد «داعش»، بلوغ ثلاثة أهداف حربية:
1) خنق «داعش» مالياً ولوجيستياً. ونقطة ضعف هذا التنظيم، انتشاره في إقليم تحيط به قوى الخصم. وشريان حياة هذا الكيان، التهريب والتحويلات المالية وحركة عبور مجنّديه من أصحاب الكفاءات اللوجيستية وغيرهم عبر ثغرات حدود الأردن وتركيا وغيرهما من الدول. وإحكام القبضة على الحدود وسدّ الثغرات هما السبيل الى خنق «داعش». فيضطر هذا التنظيم الى العمل في الخفاء إثر الحؤول دون نزوله على الحاجات الحيوية للسكان الواقعين تحت قبضته. فيخسر إذذاك «جاذبيته»، أي القدرة على الاستقطاب. وفي مثل هذه الحال، يسهل القضاء عليه بواسطة أدوات مكافحة الإرهاب التقليدية. والخيار الثاني أمامه (داعش)، تجييش كل قواته في معركة عسكرية تخرق الحصار عليه، وتحقق فوزاً عسكرياً رمزياً. لكن خوض مثل هذه المعركة يكشف قواته وتصبح في مرمى الخصم.
والسبيل الى خنق «داعش»، رصّ صفوف القوى الإقليمية والدولية الوازنة والنافذة: تركيا وإيران والسعودية والولايات المتحدة وروسيا والدول الأوروبية. وهذه الدول عقدت العزم على مكافحة «داعش». وتعاونها لا غنى عنه، في وقت أن الحرب الأحادية لا ترتجى منها فائدة. فالهلال الخصيب ومنافذه البحرية حيوية في الحسابات الجيوسياسية، لذا، التنافس على السيطرة عليه محتدم. والقوى الإقليمية كلّها اليوم تساهم في قتال «داعش»، لكنها لا تجمع على القضاء عليه. فبعضها يتوسّل به الى تقويض مصالح الخصوم. وحريّ بحلفاء الضرورة، التعاون والاتفاق على رسم إقليمي جديد. لذا، يجب طمأنة تركيا الى أن الأكراد، ولو كانت قضيتهم عادلة، لن يفوزوا بدولة مستقلة. وليس تسليح البشمركة أفضل السبل الى طمأنة أنقرة. فهذه القوات الكردية قد يسعها وضع اليد على الموصل والرقة، لكنها عاجزة عن «الإمساك» بالأرض والحؤول دون عودة «داعش».
2) التوصل الى صيغة يقبلها سنّة العراق وسورية. وقبل القضاء على «داعش»، تمسّ الحاجة الى جواب عن سؤال حيوي: من يحلّ محل شبه الدولة الداعشية؟ ويجافي المنطق حسبان أن نظامي دمشق وبغداد يسعهما، إثر قتل المسخ الجهادي، حكم الأقاليم التي كان يبسط هيمنته عليها. وإذا لم يغيّر هذان النظامان نهج الحكم وأسلوبه، فحظوظهما ضعيفة في التربّع محل «داعش». فيعيد التاريخ نفسه، إذ تبقى العوامل على حالها. فينتفض سنّة العراق وسورية مجدداً. لذا، آن أوان تعديل الحدود هناك، والحضّ على إنشاء دولة سنّية في جوار دجلة والفرات والإقرار بأن اتفاقات سايكس – بيكو مضى عليها الزمن. فالحياة كتبت لهذه الاتفاقات نحو قرن من الزمن. وفي كل الأحوال، الحدود في هذه المناطق يعاد رسمها على وقع مذابح وعمليات تطهير إتني، سواء وافق المجتمع الدولي أم لا. وعليه، تبرز الحاجة الى تأطير عملية رسم الحدود مجدداً. فإنشاء دولة سنّية إثر هزيمة «داعش»، سيطمئن دولة خليجية بارزة، ويجيز نشرها قوات برية في هذه الأقاليم، إثر التزام وقف دعم، سواء كان مباشراً أم غير مباشر، الحركة السلفية في أوروبا.
3)الحفاظ على مصالح فرنسا الاستراتيجية في المنطقة: تأمين الطرق البحرية الحيوية التي تربط أوروبا بآسيا في شرق المتوسط وقناة السويس والبحر الأحمر والمحيط الهندي. فالصناعة والاقتصاد الفرنسيين وثيقا الارتباط بحركة النقل الحر في هذا المحور المائي. وإذا سدّت هذه الممرات المائية، لا يبقى أمام فرنسا غير سلك طريق رأس الرجاء الصالح - وهو أطول بـ25 في المئة من الطرق السابقة، وكلفة عبوره مرتفعة أكثر بـ20 في المئة. ويجب الحؤول دون بلوغ «داعش» المتوسط والوحدة بين الجبهات الجهادية الأربع المتناثرة بين العراق – وسورية وشبه جزيرة سيناء وليبيا ومنطقة الساحل في الصحراء الأفريقية. فالوحدة الإقليمية أو البرية بين هذه الجبهات تفاقم عسر محاربة هذه القوى. ومن المفيد المساهمة في الحفاظ على استقرار إسرائيل (من طريق دعم حل سياسي للنزاع الفلسطيني - الإسرائيلي)، ولبنان، وهما دولتان ترتبطان بفرنسا بعلاقات وثيقة.
وحريّ بفرنسا التحالف مع مصر الجنرال السيسي الذي يمسك بمقاليد قناة السويس. وتعاونهما يرمي الى ضمان أمن شرق المتوسط والبحر الأحمر، وهما نقطة التقاء الجبهات الجهادية الثلاث. ويبدو أن مصر هي حجر راسخ في العاصفة الشرق أوسطية، شأن تركيا وإسرائيل وإيران والإمارات العربية.
 
 
* مؤرخ، عن «لوفيغارو» الفرنسية، 5-6/12/2015، إعداد منال نحاس
======================
يني شفق التركية :إبراهيم قره غول : تركيا تجبه حرباً ضروساً مجنونة و«خلاصية»
الحياة
لن تقتصر على سورية، فهي حرب ستمتدّ من شرق المتوسط إلى خليج البصرة ودوله. إنها حرب طائفية تتستّر بقناع حرب الهويات العرقية، ومع الوقت لن تنجو منها أي دولة في المنطقة. فهي حرب رسم الخرائط من جديد. وأدعو إلى أن تتحرك الدبابات قبل أن تصل النيران الى الأماكن المقدسة. وإثر وضع طهران يدها على العراق، تسعى الى الهيمنة على سورية، ومشروعها التوسعي بلغ اليمن. وفي عام أو اثنين، لن تكون أي دولة خليجية في مأمن من المدّ الإيراني. وما مساعي إيران الحثيثة للسيطرة على سورية، إلا من أجل تطويق السعودية. فثمة خطة فارسية مجنونة. حرب إيران التوسعية في سورية هي حرب إقليمية، وإن لم توقف إيران في سورية، فإنها ستواصل التوسع.
وترمي حرب روسيا وإيران والأكراد على شمال سورية الى إحكام القبضة عليه، والتذرّع بـ «داعش» لشنّ حرب على المعارضة السورية المسلّحة وتصفيتها. وهذه حرب تستهدف تركيا في المرتبة الأولى. فموسكو وطهران تسعيان الى السيطرة على شمال سورية، وقطع التواصل الجغرافي بين تركيا والعالم العربي. فهل هي حرب نفطية لمد خطوط الطاقة، أو حرب إنشاء دولة كردية؟ هي حرب استباقية للتمهيد لما سيحصل بعد عامين عندما تبدأ إيران بالاستفراد بدول الخليج. فتكون تركيا معزولة جغرافياً عن العالم العربي ولا تستطيع أن تهب لنجدته.
جنون فلاديمير بوتين وجنون إيران من طينة واحدة، فالرئيس الروسي فرض هيمنته على القوقاز الجنوبي، ولم يتحرك أحد. وتدخل في أوكرانيا وقسّمها، ولم يوقفه أحد، فذهب واحتلّ القرم، ولم يتصدَ له أحد. واليوم، يسعى مع إيران الى احتلال سورية. لذا، ليس إسقاط الطائرة الروسية مسألة تركية وروسية فحسب. فهو حادث يقرع ناقوس الخطر من تبعات التدخل الروسي في سورية والهيمنة الروسية والإيرانية عليها. وتركيا ردّت على محاولات عزلها وحصارها. ولم تثنها عن الرد القوي العلاقات التركية - الروسية الممتازة.
ولا شك في أن تركيا دولة قوية ولن تستسلم أمام محاولات فرض أمر واقع عليها، ولن تردعها مساعي هذه الدول الإقليمية الى شغلها بمشكلاتها الداخلية (الحرب مع حزب «العمال الكردستاني» ووحدات الحماية الكردية) عن قضايا المنطقة. وحوادث مثل خرق روسيا الأجواء التركية، وتهديد السفن التركية في شرق البحر المتوسط، هي من بنات سياسة إيرانية أكثر مما هي تكتيكات روسية. وصار شرق المتوسط مزدحماً بالسفن الحربية، وكأن العدة تعدّ لحرب إقليمية مقبلة. وشأن تركيا، تنظر أميركا وأوروبا بعين الانزعاج الى التوغّل الإيراني - الروسي.
ويرمي الموقف التركي الى الحؤول دون اندلاع مثل هذه الحرب الإقليمية وحرب طائفية دينية في المنطقة، ومنع الدبابات الإيرانية من التقدّم نحو مكة المكرمة. وقد يوحي حشد الجيوش في شرق المتوسط بحرب مقبلة كبيرة على سورية يســميها المحافظون الجدد في أميركا حرب نهاية العالم. وسكوت تركيا عما يحصل في سورية يؤذن بنهايتها: اندلاع حرب داخلية وتقــسيم الدولة. لذا، تبادر أنقرة الى خطوات جريئة وقوية. فالتاريخ لا يكتب إلا بالجرأة والقوة.
 
 
* رئيس تحرير، عن «يني شفق» التركية، 5/12/2015، إعداد يوسف الشريف
======================
نوفايا غازيتا :فلاديمير باستوخوف :الحرب والسلم بين أنقرة وموسكو
الحياة
غادر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان باريس من دون أن تتسنى له مصافحة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وأنذرت تصريحات بوتين بأن الأمر لن يتوقّّف على منع البندورة التركية من دخول روسيا. ومآل الصراع الروسي - التركي غامض، فهل يتحوّل إلى نزاع عسكري محلّي يشبه نزاعات القرن التاسع عشر، أو الى حرب تموضعية مصغّرة باردة تحاكي حروب القرن العشرين. وثمة سبيلان أمام روسيا للخروج من هذه الأزمة: السلام الصعب أو الحرب الضروس. وفي الخيار الأول، قد تفقد روسيا ماء الوجه، لكنها ستحتفظ بأجزاء أخرى من جسدها مثل «مشروع نوفوروسيا» (إنشاء جمهوريتين انفصاليتين مواليتين لروسيا على الأراضي الأوكرانية). أما في الخيار الثاني، فلا تخسر ماء الوجه، لكنها تنخرط في حرب واسعة بعيداً من حدودها. ويؤيد خيار الحرب عدد لا بأس به من النخب العسكرية والسياسية الروسية.
ويرجح أن تبالغ تركيا في الرد على الخطوات الروسية. والمشكلة أن النزاع بين هذين البلدين يحمل طابعاً مبدئياً. وليس مدار النزاع على طموحات أردوغان وبوتين فحسب، لكن على مصالح خاصة. والطموحات يمكن لجمها، لكن المصالح تترك على غاربها، وتُسقط المنطق السياسي، وتشوّه الخطط والنوايا.
ومكانة سورية في تركيا هي أشبه بمكانة أوكرانيا في روسيا. واللاذقية هي نظير مشروع «نوفوروسيا» الروسي في أوكرانيا. ويرى الأتراك أن الأسد هو نظير كابوس بيترو بوروشينكو (الرئيس الأوكراني) البوتيني. لذا، لا يسع أنقرة أن تقف موقف المتفرج من تدخل روسيا في سورية. ولا يسع موسكو ألا تتدخل هناك، فهي تريد أن تحقق عدالة اهتزت عقب انهيار حائط برلين. ويدرك كل منهما ما هو فاعل: القصف الروسي لمناطق التركمان لضمان سلامة نظام الأسد، وإسقاط الأتراك الطائرة الروسية من أجل رسم حدود التدخل الروسي في الصراع. لكن لا بد من التذكير بأن قوة تركيا في النطاق الإقليمي تفوق القوة الروسية، والضربة الأولى الموجّهة الى روسيا قد تكون موجعة.
* حامل دكتوراه في علم السياسة، عن «نوفايا غازيتا» الروسية، 6/12/2015، إعداد علي شرف الدين
======================
الإيكونوميست: 3/11/2015 :لماذا يشعر السنة في الشرق الأوسط بأنهم ضحية؟
تقرير خاص – (الإيكونوميست) 3/11/2015
ترجمة: علاء الدين أبو زينة
ذات مرة، كان المسلمون الشيعة، الذين يشكلون الفئة الأصغر من فرعي الإسلام الرئيسي، هم الذين يندبون وضعهم بوصفهم الجانب الأضعف والمطارد، ويبتهلون من أجل عودة "المهدي" لاستعادة مجدهم الغابر. وكان الشيعة هم الذين نفذوا أولى التفجيرات الانتحارية في الثمانينيات، معتقدين بأن العالَم القادم سيشكل تحسناً بالنسبة لقضيتهم. أما في العقود الأخيرة، فإنهم السنة، الذين يشكلون 85 في المائة من مسلمي العالم البالغ عددهم 1.6 مليار نسمة، هم الذين أصبحوا يعرضون شعوراً بأنهم الضحية. فكيف حدث أن الطائفة المهيمنة في ثاني أكبر دين في العالم، أصبحت تشعر بمثل هذا الرثاء للذات.
منذ أواسط القرن التاسع عشر، عندما سيطر سلطان الإمبراطورية العثمانية السني على أراضٍ في ثلاث قارات، أصبح التاريخ حكاية تراجع سني. وفي أحد الأوقات، أصبح 9 من كل 10 مسلمين يعيشون في حكم غير إسلامي. وحتى عندما انسحب الأوروبيون، فإنهم غالباً ما سلموا السلطة لأتباع غير سنيين. وفي البداية، سعت فرنسا إلى نحت جيوب علوية ودرزية ومارونية ومسيحية في سورية الكبرى. وقد أحبطت خططها في هذا الصدد بسبب ثورة، لكن ثورة موازية فشلت في نسف وعد بريطانيا بمنح فلسطين لليهود.
بعد انسحاب قوى الاستعمار، جلب الاستقلال وسيطرة دول الخليج على كميات وفيرة من النفط، القليل من الغيث. فقد تحولت القبائل البدوية إلى دول ذات سيادة، لكن سكانها كانوا قليلين جداً بحيث اعتمدوا على القوى الاستعمارية السابقة لتأمين ثرواتهم الهائلة. ومنذ ذلك الحين، شكلت العقوبات الاقتصادية الغربية تذكيراً بالسيطرة الباقية التي ما يزال الغرباء يمارسونها على المنطقة. وقام الحكام العسكريون في العالم العربي باحتكار السلطة في المعاقل السابقة للعالم الإسلامي، وعاملوا الإسلام غالباً على أنه عقبة تقف في سبيل مشاريعهم التحديثية. وقد ذهبت مئات الآلاف من الأرواح وأُهدر الكثير من ثروات المنطقة في خوض النزاعات الحدودية مع إسرائيل وبين الدول الإسلامية المتنافسة نفسها. ومن الناحية اللاهوتية، كافح الإسلام السني من أجل التصالح مع خسرانه السلطة السيادية، ومع تأكيده الذاتي المتواصل لنفسه كدين. وكان النبي محمد قد احتل الجزيرة العربية، ثم قام خلفاؤه في غضون عقود بتوسيع العالم الإسلامي عبر شمال أفريقيا والشرق الأوسط، بطريقة ترمز إلى النمو الروحي والمادي للإسلام على حد سواء. وقد فُهم انحسار تلك الإمبراطورية باعتبار أنه ينطوي على محو الدين نفسه. وتصاعد ذلك الشك عندما أطاحت أميركا، خلال 18 يوماً فقط في العام 2003، بأقوى حاكم سني في منطقة الهلال الخصيب، واستبدلت حكم صدام حسين بحكومة من الأغلبية الشيعية، وفتحت حدود البلد –على الأقل أمام خصمها الشيعي في الشرق، إيران. وعندما قامت الولايات المتحدة بسحب قواتها بعد ثماني سنوات من ذلك، جاءت إيران والقوى التي تدور في فلكها لملء الفراغ. وفي غمرة الأعراض التي عادة ما تصاحب الشيخوخة، كشف قادة السعودية ومصر، كبار رؤساء الأغلبية السنية في العالم العربي، عن مقاومة ضعيفة أمام هذا المد.
على هذه الخلفية، صعدت الميلشيات السنية لتحل محل هذه القيادات، في العراق وسورية، في محاولة لوقف زحف النفوذ الإيراني. واتخذت المحاولات المتعاقبة لاستعادة القوة السنية أشكالاً تزداد قسوة ودموية باطراد، والتي بلغت ذروتها في شكل "الدولة الإسلامية" التي أعلنت نفسها "خلافة". ولبعض الوقت، كان "الربيع العربي" قد عرض بديلاً، باعثاً الأمل في تحقق شكل مدني من التجدد. واقترح البعض أن العرب السنة، وقادتهم، ربما يحصلون على الاستقلال في نهاية المطاف. لكن ذلك العصر الجديد كان ميتاً قبل أن يولد. وقامت القوى القديمة نفسها بعملية عودة دموية، وكذلك فعلت أيضاً مواطن السخط  القديمة ذاتها. ومع إحساس بانعدام اليقين إزاء كيفية المضي قُدُماً، أدار زعماء الغرب ظهورهم في البداية، وتعاملوا فقط مع التداعيات في أوروبا. لكن الدعوات إلى التدخل الغربي تصاعدت بينما تراكمت العواقب والتداعيات، وهو ما حدث بالكاد للمرة الأولى. كان في العام 1920 حين أمر وزير الحرب البريطاني في ذلك الوقت، ونستون تشرشل، قوات سلاح الجو الملكي البريطاني بقصف العراق، في محاولة لإخماد ثورة هناك. ومن المعروف أن العادات القديمة لا تموت بسهولة. وكذلك أيضاً، مواطن الأحزان والشكوى.
*نشر هذا التقرير تحت عنوان: Why the Middle East's Sunnis feel they are victims
======================
بروجيكت سنديكيت :العقدة السورية
الغد الاردنية
يوشكا فيشر*
 
برلين - على مدار أربع سنوات، دارت رحى حرب دامية في سورية. وتطورت الأحداث التي بدأت كانتفاضة ديمقراطية ضد دكتاتورية بشار الأسد إلى مجموعة متشابكة من الصراعات، والتي تعكس جزئياً الصراع الوحشي بالوكالة بين إيران، وتركيا، والمملكة العربية السعودية، على الهيمنة الإقليمية. وكما أظهر القتال في اليمن، ينطوي هذا الصراع على إمكانية زعزعة استقرار المنطقة بالكامل. والآن تسعى روسيا، من خلال تدخلها العسكري لصالح الأسد، إلى تعزيز مكانتها بوصفها قوة عالمية في مقابل الغرب (والولايات المتحدة بشكل خاص).
وهكذا، يجري الصراع في سورية على ثلاثة مستويات على الأقل: المحلي، والإقليمي، والعالمي. وبسبب السماح للتناحر هناك بالتفاقم والانتشار، قُتِل نحو 250 ألف إنسان، وفقاً لتقديرات الأمم المتحدة. وقد أعلنت وكالة الأمم المتحدة للاجئين هذا الصيف أن عدد اللاجئين الذين فروا من سورية بلغ 4 ملايين، بالإضافة إلى 7.6 مليون نازح داخلياً. ومن ناحية أخرى، تحول تدفق اللاجئين السوريين إلى أوروبا إلى واحد من أعظم التحديات التي واجهت الاتحاد الأوروبي على الإطلاق.
كما حولت الحرب الأهلية الدائرة في سورية ذلك البلد إلى واحدة من أخطر الأراضي الخصبة لتوليد الإرهاب المتأسلم، كما أظهرت الهجمات التي شنها تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في أنقرة، وبيروت، وباريس، فضلاً عن تفجير طائرة ركاب روسية فوق شبه جزيرة سيناء. وعلاوة على ذلك، تسبب إسقاط تركيا لطائرة حربية روسية في تعظيم الخطر المتمثل في انجرار القوى الكبرى إلى الاقتتال بشكل مباشر. ذلك أن تركيا، بوصفها عضواً في حلف شمال الأطلسي، مؤهلة للحصول على مساعدات عسكرية من الحلف في حال تعرضها للهجوم.
لا مناص، لكل هذه الأسباب، من إنهاء الحرب في سورية في أسرع وقت ممكن. وليس الأمر أن المأساة الإنسانية هناك تتفاقم بمرور كل يوم تقريباً فحسب؛ بل وتتعاظم أيضاً المخاطر الأمنية الناجمة عن تلك الحرب.
في أعقاب الهجمات الإرهابية التي شهدتها باريس في الثالث عشر من تشرين الثاني (نوفمبر)، نشأت فرصة جديدة لإنهاء معاناة سورية، لأن اللاعبين المهمين كافة (باستثناء داعش) أصبحوا الآن على استعداد للجلوس معاً إلى طاولة المفاوضات. ولكن، وعلى الرغم من اتفاق كل الأطراف على محاربة "داعش" أولاً وقبل كل شيء، يظل السؤال الأكبر القائم الآن هو ما إذا كانت عازمة حقاً على القيام بذلك.
يشكل الأكراد في شمال سورية والعراق المقاتلين الأكثر فعالية ضد "داعش"، غير أن طموحاتهم الوطنية تضعهم في خلاف مع تركيا. وتخوض كل من إيران والمملكة العربية السعودية الحرب ضد الأخرى في المقام الأول لأسباب تتعلق بالهيمنة الإقليمية، اعتماداً على جماعات لا تنتمي إلى دولة بعينها. وتقاتل روسيا سعياً لترسيخ مكانتها العالمية وضد أي شكل من أشكال تغيير النظام.
وبالتالي، تجد روسيا نفسها متحالفة مع إيران في دعم دكتاتورية الأسد، في حين تلاحق إيران بدورها مصالحها الجيوسياسية الخاصة من خلال دعم حليفها الشيعي في لبنان، حزب الله، الذي يشكل الظهير السوري بالنسبة له أصلاً لا غنى عنه. وقد أصبحت فرنسا أكثر جدية من أي وقت مضى بشأن مكافحة تنظيم "داعش"، في حين تشعر ألمانيا وغيرها من بلدان أوروبا بأنها ملزمة بمساعدتها -ووقف تدفق اللاجئين القادمين من المنطقة.
من ناحية أخرى، تتحرك الولايات المتحدة بحذر شديد، حيث يريد الرئيس باراك أوباما في المقام الأول تجنب توريط الولايات المتحدة في حرب أخرى في الشرق الأوسط قبل نهاية ولايته. ولكن، مع بقاء القوة العالمية الرئيسية على الهامش، كانت النتيجة الحتمية نشوء فراغ قوة بالغ الخطورة، والذي يسعى الرئيس الروسي فلاديمير بوتن إلى استغلاله.
ولأن الولايات المتحدة ترفض تولي القيادة، وأوروبا أضعف على المستوى العسكري من أن تتمكن بمفردها من التأثير على التطورات العسكرية في سورية، فليس من المستبعد أن يتحقق الخطر المتمثل في نشوء تحالف بحكم الأمر الواقع بين أوروبا وروسيا بوتن. وهو خطأ فادح، لأن أي نوع من التعاون مع روسيا لن يحتوي أو ينهي الحرب في سورية. وفي الواقع، هناك من الأسباب ما يجعلنا نخشى أن يكون العكس هو الصحيح: ذلك أن أي تعاون عسكري مع الأسد -وهو هدف بوتن- ربما يدفع غالبية كبيرة من السُنّة المسلمين إلى أحضان المتأسلمين المتطرفين.
يتجلى هذا الاتجاه بوضوح في العراق. فقد لعبت حكومة رئيس الوزراء السابق نوري المالكي التي هيمن عليها الشيعة دوراً حاسماً في دفع العراقيين السُنّة إلى التطرف وإقناعهم بدعم "داعش". ومن الغباء الشديد أن نكرر نفس الخطأ عمداً في سورية. والواقع أن إبرام مثل هذه الصفقة لا علاقة له بالسياسة الواقعية، لأن الحرب في سورية من غير الممكن أن تنتهي مع بقاء "داعش" أو الأسد في الصورة.
ينبغي لأي تعاون غربي مع روسيا أن يتجنب نتيجتين: الربط بين سورية وأوكرانيا (فقد نجحت المفاوضات مع إيران بشأن الحد من برنامجها النووي دون مثل هذا الربط) والتعاون العسكري مع الأسد. وبدلاً من ذلك، يجب محاولة ربط التدخل العسكري ضد "داعش"، تحت رعاية مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، بالتوصل إلى اتفاق بشأن عملية الانتقال السياسي التي تبدأ بالهدنة، وتنتقل إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية لسورية وإنهاء نظام الأسد.
لا يخلو الأمر من تحديات أخرى كبيرة تلوح في الأفق بعيداً عن سورية: ذلك أن انزلاق العراق إلى الفوضى، وارتباطه الوثيق بالمأساة السورية، يهدد بتحويله إلى مسرح جديد للصراع بين إيران والمملكة العربية السعودية. وما لم يتم احتواء هذا العراك لفرض هيمنة إقليمية، فسوف تندلع حتماً حروب أخرى بالوكالة -مع كل المخاطر التي ينطوي عليها ذلك.
في نهاية المطاف، سوف تدور رحى المعركة الحاسمة ضد المتطرفين المتأسلمين داخل المجتمع السُنّي. ولكن أي شكل من أشكال الإسلام السُنّي سوف تكون له الغَلَبة -النسخة الوهابية السعودية أم نسخة أكثر حداثة واعتدالاً؟ هذا هو السؤال الحاسم في القتال ضد "داعش" وأمثاله. وفي هذا السياق، يتمثل أحد العوامل المهمة في الكيفية التي يتعامل بها الغرب مع مسلميه -كمواطنين مرحب بهم ومتساوين مع غيرهم من المواطنين في التمتع بالحقوق والالتزامات، أم كغرباء دائمين وذخيرة لمجندي الجهاديين.
*كان وزير خارجية ألمانيا ونائب مستشارها من 1998-2005، وهي فترة تميزت بدعم ألمانيا القوي لتدخل ألمانيا في كوسوفو في العام 1999، ثم معارضتها للحرب في العراق. لعب دوراً رئيسياً في تأسيس حزب الخضر الألماني، وقاده لعقدين تقريباً.
*خاص بـ _، بالتعاون مع "بروجيكت سنديكيت".
======================
 مجلة "ذا نيشن". تحالف أم حرب باردة مع روسيا؟
ستيفن كوهين، وكاترينا هيوفل — (ميدل إيست أونلاين) 2 / 12 / 2015
 ترجمة: عبد الرحمن الحسيني
في أوقات الأزمات التاريخية، يترتب على القادة العظام غالباً أن يتساموا على سيرهم الذاتية الخاصة، كما فعل فردريك دوايت روزفيلت وليندون جونسون، وكما فعل رونالد ريغان وميخائيل غورباتشيوف قبل 30 عاماً.
  *   *   *
يواجه صانعو السياسة الحاليون والمستقبليون في أميركا، الديمقراطيون والجمهوريون على حد سواء، اتخاذ قرار مصيري يتعلق بشأن 130 شخصاً قتلوا في باريس يوم 13 تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، و224 روسياً قتلوا على متن الطائرة التي أسقطت فوق سيناء يوم 31 تشرين الأول (أكتوبر) الماضي: ما إذا كانوا سينضمون إلى موسكو في ائتلاف عسكري وسياسي ودبلوماسي واقتصادي ضد الدولة الإسلامية "داعش" وغيرها من الحركات الإرهابية، خاصة في سورية ومن حولها، أو المضي قدماً في معاملة "روسيا بوتين" كعدو وشريك غير جدير.
إذا كان الهدف هو الدفاع عن الأمن الأميركي والدولي والحياة الإنسانية، فليس هناك بديل من القبول بهذا الائتلاف. فمجموعة "داعش" وزملاؤها الأقل تطرفاً "باعتدال" فقط، هم الشيء الأكثر خطورة وتهديداً خبيثاً في العالم اليوم، بعد أن ذبحوا أو استعبدوا عدداً يرتفع باطراد من الأبرياء من الشرق الأوسط وأفريقيا إلى أوروبا وروسيا والولايات المتحدة، (وهل ننسى بوسطن؟)، وأعلنوا الحرب راهناً على الغرب برمته.
لم يعد الإرهابيون الدوليون اليوم مجرد "لاعبين من غير الدول". فتنظيم "داعش" وحده يشكل دولة ناجمة تسيطر على أراض شاسعة وقوات مقاتلة مرعبة، وموازنة وفيرة. وبوجود أيديولوجية تنظيمية، لديه مبعوثون مكرسون للإرهاب في بلدان أكثر مما نعرف، ولديه قدرة واضحة على تجنيد مواطنين جدد من البلدان الأخرى. كما أن التهديد المباشر ليس مقصوراً على مناطق معينة من العالم. فأزمة اللجوء في أوروبا، كمثال واضح أمام أعيننا، تبلي أسس الاتحاد الأوروبي وكذلك أسس حلف الناتو، وكذلك يفعل الخوف الذي صنعته هجمات باريس منذ 13 تشرين الثاني (نوفمبر).
لا يمكن احتواء هذا التهديد المنتشر أو تقليل أبعاده، ناهيك عن القضاء عليه، من دون روسيا. فخبرة روسيا الطويلة كبلد يضم مسلمين، وقدراتها العسكرية المتطورة ومخابراتها الخاصة، وروابطها السياسية في الشرق الأوسط ومواردها العامة، كلها تعتبر أموراً أساسية. ولأنها فقدت من الأرواح أكثر من أي دولة غربية أخرى بسبب الإرهاب في السنوات الأخيرة، فإن روسيا تطالب –عن استحقاق- بدور قيادي في الائتلاف الضروري. وإذا أنكر عليها ذلك الدور، فإن تحالفها مع إيران والصين والدعم السياسي النامي لها في أمكنة أخرى من العالم سيؤكد هذا الدور، كما ظهر في شن روسيا حربها الجوية في سورية، حيث لا تلقى تقنياتها المتطورة وفعاليتها ضد قوات الإرهاب التغطية الكافية من جانب الإعلام الأميركي.
لقد اتخذت فرنسا والكثير من أوروبا قرارهم المشاركة في الحرب على "داعش" بسرعة. فبعد التطورات المأساوية في 13 تشرين الثاني (نوفمبر)، دعا الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، إلى تشكيل "ائتلاف كبير" ضد الدولة الإسلامية بحيث يضم بشكل محدد روسيا. والأكثر من ذلك أن نداءه غير المسبوق يوم 17 تشرين الثاني (نوفمبر) إلى الاتحاد الأوروبي -وليس للناتو بقيادة الولايات المتحدة- من أجل تفعيل حكم "المساعدة المتبادلة" الخاص بالاتحاد، لقي موافقة بالإجماع، ما يعني مصادقة ضمنية على ائتلافه المقترح مع روسيا. ومن ثم غادر هولاند، المتوثب لقيادة أوروبا، للاجتماع مع الرئيس أوباما والرئيس الروسي بوتين.
في الأثناء، كان هناك صدى لدى القليل من الشخصيات الأميركية ذات البصيرة الواضحة في عموم الطيف لدعوة هولاند لعقد ائتلاف مع روسيا وكان من بينهم وزير الدفاع السابق تشاك هاغل، وعضو الكونغرس الجمهورية دانا روهراباشر، والأهم المرشح الرئاسي الديمقراطي السناتور بيرني ساندرز.
مع ذلك، تبنت مؤسسة الإعلام السياسي الأميركية بشكل واسع -وعلى نحو حاسم، إدارة أوباما والكونغرس- الموقف التحريضي قصير النظر لصحيفة "واشنطن بوست" والذي يقول "إن الإئتلاف مع روسيا سيكون خطوة خطيرة بالنسبة للولايات المتحدة". وكان موقف كتاب الأعمدة والمراسلين في الصحيفتين البارزتين في مؤسسة السياسة، "النيويورك تايمز" و"وول ستريت جورنال"، مشابهاً، حيث أنهما كما تقول روهراباشر "تستمران في تشويه سمعة الروس وكأنهم ما يزالون الاتحاد السوفياتي، واعتبار بوتين، وليس الإرهابيين الإسلاميين، أكثر أعدائنا شراً".
إن تقليل نخبتنا السياسية من شأن الأمن القومي الأميركي إنما يجيء نتيجة للحرب الأميركية الروسية الجديدة الجارية راهناً -على الأقل منذ نجوم الأزمة الأوكرانية قبل عامين. وقد طالبنا مراراً وتكراراً بأن يتحمل صانعو السياسة في واشنطن قدراً أكثر من حصتهم من المسؤولية عن هذا التطور الخطير كثيراً وغير الضروري. وليس هذا الوقت مناسباً لإعادة ذكر تلك الحجج، وإنما يجب بدلاً من ذلك إعادة التفكير في المواقف السياسية تجاه روسيا بوتين "المارقة" من أجل الانضمام إلى موسكو في الائتلاف الذي يقترحه هولاند.
هناك إشارات قليلة إلى حد مقلق عن إعادة التفكير هذه، حتى بعد باريس. ومثل معظم الرؤساء الأميركيين الجمهوريين المستقبليين، تستمر هيلاري كلينتون في التحدث بشكل ساخرعن قيادة بوتين، مصرة على أنه "يجعل الأشياء في الحقيقة أكثر سوءا". وحتى لو لم تكن تريد حرباً مع روسيا، فإنها تستمر أيضاً في الدعوة إلى "فرض" منطقة حظر للطيران فوق سورية، ما يعني مهاجمة الطائرات الحربية الروسية التي تطير هناك يومياً. ويوافق ستروب تالبوت وجون بولتون اللذان يقال أنهما يطمحان في شغل منصب وزير الخارجية في الإدارة الديمقراطية أو الجمهورية المقبلة، على التوالي (على نحو لا يلقى الدحض كالعادة في صحيفة التايمز) على أن روسيا بوتين هي  "جزء من المشكلة". وفي الحقيقة، نادراً ما تخلت باريس عن شيطنة حقبة الحرب الباردة للرئيس الروسي؛ كما أن كلينتون عمدت قبل بضعة أشهر، هي وكاتب مقالات في "وول ستريت جورنال"، إلى المساواة بين
 بوتين وهتلر.
بالإضافة إلى رهاب الخوف المستمر من بوتين (وربما الرهاب من روسيا)، ثمة عوامل منذرة أخرى ما تزال قيد العمل منذ 13 تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي. فيوم 22 من الشهر نفسه، دمر أوكرانيون من اليمين المتطرف مصدر الكهرباء في القرم، وصعدوا بشكل حاد الصراع بين موسكو وكييف. وبعد يومين، أسقطت تركيا، الدولة العضو في الناتو، طائرة حربية روسية في ظروف ما تزال غامضة. وكان الجهاديون الذين ينتظرون على الأرض يطلقون رصاص رشاشاتهم على الطيار أثناء هبوطه بالمظلة فوق الأراضي السورية. وسواء كان هذان التطوران قد حدثا صدفة أو كانا من باب الاستفزاز لمنع حدوث أي تقارب غربي مع روسيا، فإنهما يشهدان كلاهما على الحرب الباردة الجديدة التي امتدت من أوكرانيا إلى أوروبا -وراهناً إلى سورية وتركيا- وتنطوي على خطر نشوب حرب فعلية بين القوتين النوويتين.
 في ظل هذه الظروف الخطيرة، يستطيع الرئيس الأميركي فقط توفير قيادة حاسمة. وعلى مدار السنوات، تعامل أوباما مع بوتين وتحدث عنه بطرق لا تفيد البيت الأبيض –والتي تعتبر غير مفيدة للأمن القومي الأميركي أيضاً. ثم فعل الشيء نفسه مرة أخرى بعد باريس. ومن جهته، قال بوتين لهولاند: "نحن مستعدون للتعاون مع الائتلاف الذي تقوده الولايات المتحدة". لكن أوباما الذي أيد إسقاط تركيا للطائرة الحربية الروسية بطريقة غير قابلة للتفسير، استخدم المؤتمر الصحفي مع الرئيس الفرنسي للإقلال من شأن بوتين مرة أخرى، فضلاً عن الإقلال من أهمية المساهمات الروسية. وقال: "لقد شكلنا ائتلافا عالمياً منظماً. وروسيا هي الطرف الناشز"، مضيفاً باختصار أنه ربما يُسمح لموسكو بالمشاركة، وإنما فقط وفقاً للشروط الأميركية.
تدعو تلك الشروط إلى إزاحة الرئيس السوري بشار الأسد في أسرع وقت ممكن بدلاً من التقيد بالخطة متعددة الجنسيات لإحداث انتقال سياسي تطوري في دمشق. وعلى العكس من بوتين والعديد من المراقبين الآخرين، لم يتعلم أوباما (ووزيرة الخارجية في حينه، هيلاري كلينتون) الدرس الحقيقي من تجربة ليبيا، التي ليست "بنغازي" وحدها. لقد كان قرار العام 2011 بالإطاحة بالزعيم الليبي معمر القذافي ثم اغتياله، هو الذي حول ليبيا إلى دولة مليئة بالإرهابيين وجعلها الآن قاعدة رئيسية لمجموعة "الدولة الإسلامية". وقد ينطوي فرض "تغيير نظام" في دمشق على نفس التداعيات، بينما يتم نسف الجيش السوري الذي يعتبر راهناً "القوات البرية الوحيدة على الأرض" التي تقاتل "داعش". (كما يقر بوتين صراحة، فإن الطائرات الحربية الروسية تسعى إلى حماية وتعزيز جيش الأسد وليس أعداء الأسد المشكوك في "اعتدالهم" على الأرض).
*ستيفن كوهين: أستاذ فخري للدراسات والسياسة الروسية في جامعة نيويورك وفي جامعة برينستون. كاترينا فاندن هيوفل: هي محرر وناشر
 مجلة "ذا نيشن".
======================
اسرائيل هيوم :اوباما يواصل التردد حتى لا "يتسخ"
الغد الاردنية
 
 يورام شفيتسر
 تصريح الرئيس اوباما بأنه لن يغير سياسته فيما يتعلق بشكل التدخل العسكري للولايات المتحدة في الحرب ضد تنظيم "داعش"، جاء في أعقاب انتقادات متزايدة من الداخل والخارج على كون الأميركيين يظهرون كمترددين جدا وغير ناجعين. هذا الانتقاد ازداد على ضوء الهجوم في سان برنردينو في كاليفورنيا الذي أودى بحياة 14 مدنيا أميركيا، وثبت أنه عمل إرهابي يعود لداعش.
ان تمسك اوباما بقراره الامتناع عن ارسال قوات كبيرة الى سورية والعراق غير مفاجئ، ويعبر جيدا عن رؤيته وعن الارث الذي يريد تركه. سياسته ضد الارهاب ارتكزت دائما على بلورة تحالفات واسعة قدر الامكان من دول مشاركة غربية وعربية، تعمل في اطار القانون الدولي. الرئيس الذي انتخب من بين اسباب اخرى على قاعدة تعهده "بارجاع الجنود من العراق وافغانستان الى البيت" قد أوفى بتعهده هذا وأبقى في هاتين الدولتين قوات تدريب واستشارة بحجم بضعة آلاف فقط.
اوباما الذي سينهي فترة ولايته خلال سنة تقريبا غير معني بالاثقال عليها بصور التوابيت لدفنها في الولايات المتحدة. لهذا اتضح بالإعلان عن نيته تسريع المساعدة العسكرية لقوات محلية في التدريب والتسليح، وتعزيز تواجد القوات الخاصة في سورية ومساعدة النظام في العراق في التدريب والتوجيه والتسليح على أمل أن يقوم هؤلاء بالقتال ضد الدولة الاسلامية في مناطقهم.
هذه التصريحات تعبر عن ايمان اوباما بأنه بدون قيام قوات محلية براغماتية ونشاطات شاملة للنظام في العراق وتأهيل سورية بعد الذهاب الضروري للاسد، ليس هناك فائدة من عملية عسكرية واسعة للقوات الغربية في هذه الدول. حسب رأيه، حتى لو قامت قوات عسكرية غربية باحتلال مناطق في سورية والعراق وطردوا من هناك رجال تنظيم "داعش" بدون بديل في الحكم ثابت ومقبول ومتفق عليه من قبل السكان المحليين، لن يوجد حل طويل المدى للعنف المزمن المصدر من الشرق الاوسط.
رغم وجود العديد من الذين يتحدون منطق أوباما وينتقدون سياسته، فان الوحيدين المؤهلين على اجباره على تغييرها هم الذين يقومون بالارهاب القاتل من صفوف تنظيم الدولة الاسلامية، شركائها وداعميها، أو حتى من بين صفوف خصومها – شركائها من القاعدة وحلفائها. يبدو أنه من اجل أن يشدد اوباما حقا خطواته، يجب أن تحدث احداث استثنائية جدا مثل هجوم 11 ايلول أو جرائم حرب اخرى لا يمكن تحملها.
 من يتابع التحضيرات والتصريحات لداعش للحرب ضد أعدائه – من بينهم الدول الغربية – يفهم بأن داعش هو وشركاؤه سيفعلون كل ما في استطاعتهم من اجل مواصلة تنفيذ العمليات الارهابية تحصد الأرواح الكثيرة في الغرب. ولهذا، بقدر ما ينجحوا في تنفيذ عمليات تحصد الكثير من الضحايا، وفي قتل أسرى أمام عيون الجميع وملاحقة الأقليات الضعفاء، فانهم بهذا يجبرون الولايات المتحدة وحلفائها على وقف داعش بالقوة. هذه القوة غير مؤلفة بالضرورة من وحدات عسكرية كبيرة، لكن من قوات خاصة تعمل بصورة انتقائية وترتكز على استخبارات نوعية، بمساعدة جوية ملازمة وبمشاركة قوات محلية مدربة. إن استخدام قوات كهذه هو أمر ضروري اذا كان في نية الرئيس تنفيذ تعهده بهزيمة داعش.
======================
الجارديان: "مخطط سري" عن إنشاء دولة الخلافة في العراق وسوريا
كتب : صحيفة صدى الثلاثاء، 08 ديسمبر 2015 11:51 ص
قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية إنها  حصلت على معلومات مسربة "وثيقة" حول مخطط بناء الدولة الإسلامية في العراق وسوريا".
وأشارت الصحيفة، في تقريرها المنشور عبر موقعها الإلكتروني، إلى أن الوثيقة مؤلفة من 24 صفحة صاغ خلالها  ارهابيو تنظيم الدولة "داعش"  خطط بناء دولتهم وكيفية تدريب مقاتليهم ومخططات لكيفية تنظيم الدوائر الحكومية من بينها التعليم والاقتصاد والمعاملات والمخيمات العسكرية والعلاقات الخارجية والعلاقات العامة".
ويكشف المخطط للمرة الأولى عن نية تنظيم الدولة الإسلامية بتدريب الأطفال على ممارسة فنون القتال. وفقا للصحيفة.
وأوضحت أن هذه الوثيقة أعدت العام الماضي وجاءت تحت عنوان مبادئ الإدارة في تنظيم الدولة الإسلامية".
وجاء في الوثيقة تفاصيل حول كيفية بناء المباني في العراق وسوريا وكيفية إدارة أمور التنظيم الذي يعد الأكثر ثراء بين التنظيمات الجهادية-بحسب الجارديان.
======================
الديلي تلغراف: الرياض تلعب دوراً هاماً في توحيد صفوف المعارضة السورية
النشرة
رأت صحيفة "الديلي تلغراف" البريطانية ان "الرياض تلعب دوراً هاماً في توحيد صفوف المعارضة السورية في القمة التي دعتهم اليها مؤخراً، وهذه هي البداية".
وفي مقال نشرته بعنوان "السعوديون حلفاؤنا الطبيعيين ضد تنظيم "داعش"، أشارت الى انه "عندما حاول رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون معرفة عدد المقاتلين السوريين القادرين على شن عمليات برية ضد تنظيم "داعش"، أجابه خبرائه العسكريون بأنه ليس هناك أي نقص في عددهم، إلا أن المشكلة الوحيدة تكمن بأنهم لا يريديون القتال ضد التنظيم".
ولفتت الصحيفة إلى أن "السعودية ملتزمة بدحر تنظيم "داعش" كما هي ملتزمة بالإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد، لذا وفي ظل هذه المعطيات، فإنه من المنطقي أن تعمل بريطانيا بشكل مقرب مع السعودية".
وأوضحت أن " كاميرون يحتاج في هذا الوقت بالذات إلى دعم من جميع حلفائه لضمان نجاح التدخل البريطاني في سوريا".
وأفادت ان السعوديين قد يكونوا حلفاء صعبين، وهذا ما لمسته بريطانيا خلال الجدل حول البريطاني السبعيني الذي حكم عليه بالجد 350 جلدة، إلا أنه عندما تواجه الرياض قضايا اقليمية كبرى، فإنها تثبت بأنها خير صديق لبريطانيا، وبأنها دولة يمكنها لعب دور رئيسي في تدمير "داعش".
======================
الإندبندنت:عدد المقاتلين الأجانب بداعش تضاعف خلال الاشهر الـ18 الماضية
النشرة
الأربعاء 09 كانون الأول 2015   آخر تحديث 08:01
 
أشارت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية الى ان "عدد المقاتلين الأجانب في سوريا والعراق المنتمين لتنظيم "داعش" وغيرها من التنظيمات الإسلامية في سوريا تضاعف خلال 18 شهراً الماضية، وذلك بحسب مركز استخباراتي أميركي".
وفي مقال بعنوان " تنظيم "داعش" وغيره من التنظيمات الجهادية لديها 31 الف مقاتل في سوريا والعراق"، أفادت ان "نحو 31 الف متطوعاً أجنبياً تدفقوا من جميع أنحاء العالم وانضموا لجماعات جهادية".
ولفتت إلى أن " ثلاثة أرباع المقاتلين الأجانب في صفوف التنظيمات الجهادية أتوا من أوروبا الغربية وعلى وجه الخصوص من فرنسا وبلجيكا، كما أن من بينهم 760 بريطاني ذهبوا للقتال في سوريا وعاد منهم 350، بحسب مجموعة سوفان".
وذكرت ان تقرير مجموعة سوفان يأتي في الوقت الذي تجتمع فيه المعارضة السورية في الرياض على مدار يومين لإجراء حوار والتوصل إلى جبهة موحدة تهدف إلى التصدي لحكومة الرئيس السوري بشار الأسد".
 
======================
التايمز: خطأ بريطانيا هو عدم تصديها لاستخدام الأسد الأسلحة الكيميائية
النشرة
الأربعاء 09 كانون الأول 2015   آخر تحديث 08:05
 
رأت صحيفة "التايمز" البريطانية انه "على بريطانيا دعم المعارضة المعتدلة في سوريا، لأن انتصار الشيعة سيكون فوزاً لبوتين وللايرانيين".
واشارت في مقال نشرته بعنوان "الإنحياز إلى الأسد قد يكون كارثياً"، الى ان الرئيس السوري بشار "الأسد اليوم هو حليف للشيعة الإيرانيين وحلفائهم الذين يسعون إلى القضاء على المعارضة السنية، كما ذكر مايكل ويس وحسن حسن في كتابهما : "داخل الجيش الارهابي"، حيث يكشف الكتاب أن الأسد اتبع استراتيجية تجعل الغرب يصدق أنه يحارب فقط الجهاديين لشد الانتباه اليه فقط".
ولفتت إلى أن " الأسد طوال فترة الصراع في سوريا كان يؤّمن امدادات لتنظيم "داعش" بينما هو يقاتل الجيش السوري الحر وغيره من الجماعات المعتدلة".
وأوضحت أن "خطأ بريطانيا الفادح هو قرارها بعدم التصدي أو اتخاذ أي قرار بشأن استخدام الأسد الأسلحة الكيميائية في عام 2013، الأمر الذي انعكس ايجاباً وأدى إلى بروز نجم تنظيم "داعش" وانتشاره".
 
======================
معهد واشنطن :التنسيق الإسرائيلي الروسي في سوريا: جيد حتى الآن؟
نداف بولاك
متاح أيضاً في English
8 كانون الأول/ديسمبر
أثارت عملية إسقاط الطائرة الروسية من طراز "سو 24" في 24 تشرين الثاني/ نوفمبر في المجال الجوي التركي التساؤلات حول ما إذا كان من الممكن وقوع حادث مماثل على الحدود الشمالية لإسرائيل. الجواب بالمختصر هو لا. إذ إن تصريحات صنّاع السياسة الإسرائيلية العديدة والتي أدلوا بها الأسبوع الماضي تؤكد على التنسيق مع روسيا، وتوصل رسالة إلى الجماهير وإلى الحكومات الحليفة مفادها أن التصعيد بين البلدين غير محتمل. وفي 28 تشرين الثاني/ نوفمبر، كشف عاموس جلعاد، رئيس الدائرة السياسية والأمنية في وزارة الدفاع الإسرائيلية، عن أن "طيارو سلاح الجو الروسي عبروا أحيانًا المجال الجوي الإسرائيلي ... ونحن ندرك الخطوات التي يجب القيام بها وكيفية منع التصعيد".
يُعتبر تعليق جلعاد هذا أول اعتراف بأن الطائرات الروسية دخلت المجال الجوي الإسرائيلي، ربما في خلال عمليات قصف جنوب سوريا. إن نشاط القوات الجوية الروسية في الجنوب ليس مكثفًا بعد، لذلك يمكن القول إن هذه الانتهاكات لن تتم في كثير من الأحيان. وحتى إن تم ذلك، فإن هذا النشاط هو ليس سوى واحدًا من بين العديد من العوامل التي يمكن أن تؤدي إلى تصعيد غير مقصود.
لا تداعيات من عمليات إسرائيل في سوريا
شهد الشهر الماضي العديد من التقارير حول هجمات جوية إسرائيلية في سوريا تستهدف عمليات نقل أسلحة إلى "حزب الله" في لبنان. وقد شملت هذه الهجمات المزعومة هجومًا في 30 تشرين الأول/ أكتوبر على منشأة صواريخ باليستية بالقرب من مدينة قطيفة شنه اللواء 155 في الجيش السوري، والمعروف بلواء "سكود"، فضلا عن ضرب في 11 تشرين الثاني/نوفمبر هدف قريب من مطار دمشق الدولي. بالمثل، أفادت مصادر المعارضة وتلك المؤيدة للنظام بأن غارات إسرائيلية في ليلة 23 تشرين الثاني/ نوفمبر قتلت ثمانية من مقاتلي "حزب الله" وخمسة جنود سوريين في منطقة القلمون.
على الرغم من أنه يجب بشكل عام عدم تصديق تقارير وسائل الإعلام السورية حول الغارات الإسرائيلية، إلا أن عدة عوامل تشير إلى أنها يمكن أن تكون دقيقة في هذه الحالة. فإضافة إلى عدد هذه التقارير الكبير جدًا في الأسابيع الأخيرة، أشارت مصادر أخرى إلى زيادة شهدتها مؤخرًا شحنات الأسلحة من إيران إلى "حزب الله". إلى جانب، فقد أكّد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مرتين الشهر الماضي على أن إسرائيل تعمل عبر الحدود. إذ صرّح في الأول من كانون الأول/ ديسمبر بما يلي: "نحن نقوم بعمليات في سوريا من وقت لآخر لمنع تحولها إلى جبهة أخرى ضدنا. بالتأكيد، علينا أن نعمل من أجل منع نقل الأسلحة الفتاكة من سوريا إلى لبنان".
تشير الغارات الإسرائيلية التي تم ذكرها إلى أن الوجود الروسي لم يحد إلى حد كبير من قدرة إسرائيل على استهداف شحنات الأسلحة الإيرانية إلى "حزب الله"، وأن موسكو قد لا تهتم كثيرًا بمصالح طهران في تعزيز ترسانة الحزب. لهذا السبب ربما ذكر وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعالون في 29 تشرين الثاني/ نوفمبر أنه "لأمر جيد أن [الروس] لا يحولون دون طياراننا وتصرفنا وفق مصالحنا". حتى الرئيس فلاديمير بوتين أعرب عن ارتياحه للتنسيق في إطار لقائه نتنياهو في اليوم التالي، على هامش مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ، قائلًا: "نحن راضون عن تطور علاقاتنا الثنائية. وأشير إلى أن آلية التنسيق بين جيشينا، والتي وضعناها وفق مبادرتكم ردًا على تصعيد الوضع في المنطقة تعمل، لا بل إنها تعمل بشكل جيد".
عوامل تصعيد أخرى محتملة
على الرغم من أن خط الاتصال يبدو فاعلًا حتى الآن، سيحتاج البلدان إلى الاحتراز بما أن التطورات الجديدة تهدد بتوتر العلاقات. على سبيل المثال، بعد إسقاط طائرة "سو 24"، سارع الكرملين إلى التصريح بأنه سينشر في سوريا نظامًا مضادًا للطائرات من طراز "إس-400"، وهو من الأنظمة المتقدمة جدًا. بالتالي، فإن وضع هذا النظام في اللاذقية يعطي روسيا مجالًا واسعًا يشمل جزءًا كبيرًا من المجال الجوي الإسرائيلي. مما لا شك فيه أن موسكو لا تهدد باستخدامه ضد الطائرات الإسرائيلية، كما نأمل أن يمنع الخط الساخن بين البلدين حدوث أي أخطاء تشغيلية. لكن الجيشين لا يزالان بحاجة إلى البقاء على أهبة الإستعداد، فقد يكون الحادث مع تركيا أرخى الزناد الروسي، وبالتالي قد يحتاج سلاح الجو الإسرائيلي إلى أن يكون أكثر شفافية حول أي عمليات ينفذها في المستقبل في سوريا.
من نقاط الاحتكاك الممكنة الأخرى وجود روسيا المتنامي وسط سوريا، وعلى وجه التحديد خطة التوسع في قاعدة الشعيرات الجوية. فهذه القاعدة، التي تقع خمسة وعشرين كيلومترًا جنوب شرقي حمص، ستكون قادرة على استيعاب عشرات الطائرات الروسية ثابتة الجناحين. مما يعني أن النشاط الجوي الروسي في المنطقة سيُكثف، الأمر الذي سيحد من عمليات إسرائيل فيه.
كما ورد في هذا السياق أن "حزب الله" ونظام الرئيس السوري بشار الأسد سيعززان من وجودهما حول الشعيرات كجزء من حملتهما نحو تدمر (التي يسيطر عليها تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش). وقد يشمل ذلك نقل بعض القواعد اللوجستية لتكون أقرب إلى القوات الروسية. فالشعيرات لا تبعد سوى حوالي الساعة بالسيارة عن الحدود اللبنانية، وهذا يعني أنه يمكن لـ"حزب الله" أن يحوّل طرقات التهريب الخاصة به لتكون بعيدة عن متناول إسرائيل. لا بد من الإشارة إلى أن الإعداد اللوجستي لهذه المناورة ليس بالبسيط لأن "حزب الله" سيكون بحاجة إلى نقل الأسلحة الثقيلة وغيرها من المنشآت بشكل سري، ولكن الأمر ممكنًا على الرغم من ذلك. إضافة إلى تعقيد العمليات الإسرائيلية، يمكن لمثل هذا السيناريو أن يؤدي إلى احتكاك مع موسكو، إذ ستتردد إسرائيل جدًا في استهداف "حزب الله" في وسط سوريا خوفًا من أن يطال هذا الاستهداف القوات الروسية عن طريق الخطأ.
يمكن لزيادة التوتر مع "حزب الله" في الشمال أيضًا أن تضفي توترًا على عملية التنسيق بين روسيا وإسرائيل. فكلما فقد الحزب ضحايا على يد إسرائيل، كما ورد في الشهر الماضي، يزداد احتمال الانتقام. يُذكر أن البيان الأخير لنتنياهو يزيد من هذا الاحتمال أكثر، إذ تكلم عن عمليات ضد قوافل سلاح موجهة إلى "حزب الله"، في إطار تغيير عن سياسة إسرائيل المعتادة التي تقوم على الغموض. في الماضي، ردت قوات "حزب الله" باستخدام العبوات الناسفة أو اطلاق صواريخ مضادة للدبابات ضد دوريات الحدود الإسرائيلية. فالحزب لا يريد إثارة أي أعمال عدائية على نطاق أوسع لأنه استثمر في الحرب السورية بكثافة، ولكن حتى الانتقام البسيط قد يؤدي إلى تصعيد غير مخطط له
على المدى الطويل، سيبرز توجهان رئيسيان يشكلان تحديًا للتنسيق الإسرائيلي الروسي. الأول هو هدف إيران و"حزب الله" القائم على توسيع وجودهما في هضبة الجولان. ففي منتصف تشرين الأول/ أكتوبر، صدّت قوات "حزب الله" والقوات السورية الثوار في القنيطرة واستعادت السيطرة على عدد من المواقع العسكرية الهامة. منذ ذلك الحين، كثّف نظام الأسد وشركائه عملياتهم في الجنوب، وسيطروا على المزيد من الأراضي بمساعدة الضربات الجوية الروسية. وعلى الرغم من أن نطاق هذه الضربات الجوية لا يزال صغيرًا مقارنة بالعمليات التي تتم في شمال سوريا ووسطها، إلا أن أي توسع لـ"حزب الله" وعملاء إيران في القنيطرة أو في محافظة درعا الغربية سيُعتبر تهديدًا لإسرائيل. وفي حال ساعدت روسيا على تسهيل هذا التطور من خلال قوتها الجوية، ستكون قدرة إسرائيل على الرد محدودة أكثر (انظر "المرصد السياسي" 2514، "روسيا في جنوب سوريا: بواعث قلق إسرائيلية وأردنية").
أما الاتجاه الآخر، والذي غالبًا ما يقلل صانعو السياسة الإسرائيلية من شأنه، فهو تعميق العلاقات بين روسيا من جهة و"حزب الله" وإيران من جهة ثانية. فقد أظهرت النتائج غير الملحوظة للتدخل حتى الآن لموسكو أن للحملة الجوية حدودًا إذا لم تترافق مع قوة برية تتمتع بقدرة عالية. في هذا الصدد، أثبتت قوات "حزب الله" والقوات الإيرانية أنها فعّالة على بعض الجبهات، إذ ورد أن القوتين تساعدان أحد طياري طائرة "سو 24" التي سقطت على التعافي. من شأن عمليات مماثلة أن تقرّب ما بين أعضاء التحالف الروسي، ومع استمرار القتال، قد تكتشف موسكو أن علاقاتها مع "حزب الله" وإيران تفوق الاتفاق الضمني للسماح بالغارات الجوية الإسرائيلية ضدهما. في إطار هذا السيناريو، سيجد الطيارون الإسرائيليون أنفسهم فجأة تحت تهديد الدفاعات الجوية الروسية المتطورة.
توصيات السياسة
يجب أن تقوم الخطوة الإسرائيلية الأولى على تعزيز آلية التنسيق مع روسيا. ففي الأول من كانون الأول/ ديسمبر، التقى نائب رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الجنرال يائير جولان نظيره الروسي لهذا الغرض بالذات. فإدخال نظام "إس-400" إلى سوريا قد يدفع بإسرائيل إلى إعادة النظر في بعض عملياتها، ولكن التنسيق الوثيق قد يساعد على التخفيف من تلك المخاطر.
كما وتحتاج الاستخبارات الإسرائيلية إلى التيقظ ضد أي حركة تهدف إلى تقريب مراكز "حزب الله" اللوجستية من العمليات الروسية في حمص، لأن ذلك سيحد من القدرة على استهداف قوافل الأسلحة التابعة للحزب. قد تحتاج إسرائيل إلى اتخاذ إجراءات ضد خطط مماثلة قبل أن توضع قيد التنفيذ. في الوقت عينه، يمكنها أن تركز الجهود الاستخبارية على الكشف عن أي طرقات تهريب جديدة يتخذها "حزب الله" إلى لبنان. وفيما يتعلق بالانتقام المحتمل للحزب أو عملائه، فإسرائيل ربما اتخذت بالفعل التدابير الأمنية اللازمة لتجنب أي خسائر في الأرواح على الحدود مع لبنان وسوريا.
أما عند التخطيط طويل المدى، فيجب على إسرائيل الحفاظ على اتصال وثيق مع الشريك الأمريكي حول هذه القضايا. فإذا قررت موسكو في نهاية المطاف عدم غض النظر عن العمليات الإسرائيلية في سوريا، قد تواجه إسرائيل بعض الخيارات الصعبة. بناءً عليه، لا بد من الاستمرار في إعطاء المعلومات لواشنطن في حال وجود أي تغيير في العلاقات مع روسيا، بما أن إسرائيل ستحتاج إلى أن تضع الولايات المتحدة أمام موسكو نفس الخطوط الحمراء التي وضعتها إسرائيل، أي منع إيران و"حزب الله" من فتح جبهة جديدة في الجولان، ومنع نقل الأسلحة المتطورة إلى "حزب الله". فالدعم الأمريكي في هذه القضايا قد يقنع الروس بالاستمرار في تحمل الضربات الإسرائيلية على "حزب الله".
في النهاية، تجدر الإشارة إلى أن الاتصالات بين إسرائيل والكرملين منذ بدء التدخل في سوريا لا تقوم سوى على التنسيق التكتيكي، وليست عبارة عن إعادة تنظيم استراتيجي. وعلى الرغم من أنه يبدو أن روسيا تحترم الخطوط الحمراء الإسرائيلية في سوريا، إلا أن ذلك ليس لأن موسكو ترى إسرائيل كحليف لا غنى عنه، لكن لأن الإجراءات الإسرائيلية في سوريا لم تتدخل في خطط موسكو بعد. مما لا شك فيه أن العديد من المسؤولين الإسرائيليين يأملون في أن يبقى الوضع على ما هو عليه، لكنهم يدركون أيضًا أن روسيا وإسرائيل ليسا شريكين على قدم من المساواة. ففي اللحظة التي ستتعارض فيها أعمال إسرائيل مع المصالح الروسية، ستنحصر حرية عملها النسبية إلى حد كبير.
نداف بولاك هو زميل "ديان وجيلفورد جليزر فاونديشن" في معهد واشنطن.
======================
كريستيان ساينس مونيتور: "جماعة الدعوة" لغز يكتسح الشرق الأوسط
في غمرة الهجمة الشرسة على الإسلام في بعض أجهزة الإعلام الغربي لا سيما عقب الهجمات المسلحة التي شهدتها العاصمة الفرنسية باريس وولاية كاليفورنيا الأميركية مؤخرا، بدأت الأضواء تُسلط على إحدى الحركات الإسلامية التي لطالما عُرفت بنهجها الدعوي المتسامح.
الحركة المعنية هي جماعة الدعوة والتبليغ التي باتت واحدة من أسرع الحركات الإسلامية نموا، بل إنها باتت تكتسح منطقة الشرق الأوسط حاليا بكل أناة وتؤدة.
فهل يمكن اعتبار هذه الجماعة بمثابة ترياق لتنظيم الدولة الإسلامية أم أنها تشكل تهديدا آخر للغرب؟ سؤال طرحته صحيفة "كريستيان ساينس مونيتور" الإلكترونية وحاولت الإجابة عنه في تقرير مطول.
تقول الصحيفة إن الجماعة التي بدأت كحركة تهدف إلى إيقاظ الشعور الديني لدى الأقلية المسلمة "المضطهدة" في الهند إبان الحكم البريطاني، تحولت خلال القرن الماضي إلى "ظاهرة عالمية" تضم في صفوفها ما قد يصل إلى خمسين مليونا من الأتباع.
ومن المهام التي تضطلع بها: تنظيم رحلات لأتباعها يتنقلون خلالها من قرية إلى أخرى ومن مسجد إلى آخر لنشر تعاليم الإسلام عند إخوانهم في العقيدة، واستقطاب مزيد من المؤيدين. ودرجت الجماعة على إيفاد نشطاء منها إلى أكثر من مئتي دولة، من بينها الولايات المتحدة.
غير أنه ما من منطقة شهدت استجابة أسرع لنداء جماعة الدعوة والتبليغ في السنوات الأربع الأخيرة من منطقة الشرق الأوسط، إذ استقطبت عشرات الآلاف من الشبان "المتبرمين".
وبالنسبة لهذا الجيل من الشباب ذي النزعة الإسلامية، فإن إخفاق حركات مثل الإخوان المسلمين في حكم مصر، وخيبة الأمل المتفاقمة جراء الفوضى وحالة اليأس التي تسببت بها الجماعات الإسلامية والمسلحة في سوريا والعراق، كل ذلك خلَّف فراغا واسعا عميقا، بحسب كريستيان ساينس مونيتور.
فمن قلب القاهرة إلى أرياف سوريا التي تئن تحت وطأة الحرب، فإن مصائب الإسلاميين هناك كانت عند جماعة الدعوة والتبليغ فوائد.
"كريستيان ساينس مونيتور: تصرّ جماعة الدعوة والتبليغ على أن رسالتها تنبذ العنف ولا تضمر حقدا وكراهية لأتباع الديانات الأخرى أو الأشخاص، بل إنها تسعى لأن تقول للمسلمين إن ما يتعرضون له من ظلم واضطهاد في بلدان مثل سوريا إنما هو علامة على مجتمع فقد قيمه الأخلاقية"
مكبح أم بوابة للتطرف؟
وترى الصحيفة أن العواصم الغربية "التي تترنح جراء هجمات باريس الإرهابية ستتقبل هذه الجماعة بكل ترحاب"، لكنها تتساءل "هل تستطيع حركة متزمتة وسرية تروج لمفاهيم دينية صارمة ترفض الحياة العصرية، سطع نجمها كالدعوة والتبليغ، أن تظل عند العهد بها؟".
فبدلا من أن تكون جماعة الدعوة بمثابة "مكبح" للتطرف، فإن بعض النقاد يرونها نمطا من الإسلام من شأنه أن يكون "بوابة" لذات الممارسات التي تقول إنها تريد التصدي لها.
ففي بريطانيا، اجتذبت الجماعة أتباعا مثل ريتشارد ريد الذي حاول في أواخر عام 2001 تفجير قنبلة مزروعة في حذائه على متن طائرة كانت متوجهة إلى الولايات المتحدة.
وتصر الجماعة على أن رسالتها تنبذ العنف ولا تضمر حقدا وكراهية لأتباع الديانات الأخرى أو الأشخاص، بل إنها تسعى لأن تقول للمسلمين إن ما يتعرضون له من ظلم واضطهاد في بلدان مثل سوريا إنما هو علامة على مجتمع فقد قيمه الأخلاقية، على حد تعبير الصحيفة الأميركية.
وتمضي الصحيفة في تقريرها إلى القول إن مصر ظلت منذ وقت طويل عند الإسلاميين هي الجائزة، لأنها الدولة الأكثر اكتظاظا بالسكان في العالم العربي. ودبّ إحساس لدى جماعة الدعوة أن الفرصة باتت مواتية لها الآن هناك، فالرئيس محمد مرسي الذي أطاح به الجيش في 2013 يقبع في السجن بانتظار تنفيذ حكم الإعدام فيه، وحُظرت حركة الإخوان المسلمين، فيما تواجه المجموعات الإسلامية الأخرى ضغوطا من الحكومة المدعومة من العسكر.
وقد ظلت الدعوة والتبليغ بمنجى من تلك الإجراءات الصارمة، ذلك لأنها نأت بنفسها عن المعترك السياسي وعن انتقاد الحكومة. ويقول ناشطون إن الجماعة تشهد "نهضة" في مصر وربما تمكنت من مضاعفة عضويتها في السنوات الخمس الماضية.
انتكاسات
ويقدر محللون من خارج هذه الجماعة عدد أعضائها في مصر بنحو ثلاثمئة ألف.
"من المآخذ على هذه الجماعة عند كريستيان ساينس مونيتور، أنها ترى في الموسيقى والتلفزيون أدوات للفساد، بينما يزعم بعض النقاد أن هدفها على المدى البعيد هو إقامة بؤر إسلامية للتطهر ترفض شرعية الحكومات"
ويرى خبراء أن الانتكاسات التي تعرضت لها جماعات "الإسلام السياسي" في مصر ودول الربيع العربي، أتاحت "أرضية خصبة" للحركات التي ترنو لإحياء الشعور الديني مثل الدعوة والتبليغ.
وبالنسبة لبضعة ملايين من المسلمين ممن أقضّت الحروب الطاحنة في العراق وسوريا واليمن وليبيا مضاجعهم، فإن الدعوة للجهاد المسلح يكون لها صدى قوي ومستمر. لكنها عند جماعة الدعوة التبليغ فإنها تمثل "تحديا مباشرا" لجوهر رسالتها القائمة على أن طريق الخلاص يكمن في تأكيد الثوابت الإسلامية.
وعلى الرغم من جهودها في مخاطبة الشباب "المتطرف"، فإن الدعوة والتبليغ هي نفسها لها تقاطعات مع التشدد. فنهجها الإسلامي المقاوم للتحرر ورفضها للحداثة جذب نحوها أتباعا مضوا فيما بعد لتبني العنف ضد الغرب باسم الإسلام.
وتسوق الصحيفة مثالا على ذلك محمد صديق خان "مُدَبِّر الهجمات الإرهابية في يوليو/تموز 2005 في لندن، الذي كان يؤدي صلواته في مسجد تابع للدعوة والتبليغ في شمال إنجلترا".
كما أن جون ووكر ليند، الأميركي الذي قاتل مع حركة طالبان، كان يحضر اجتماعات الدعوة والتبليغ في الولايات المتحدة، حيث تقول الجماعة إن لها الآن خمسمئة ألف من الأتباع.
غير أن مسؤولين في الجماعة يردون على ذلك بالقول إن هؤلاء الأفراد انتهكوا كل مبادئها الأساسية، ومن ثم فإنهم لا يمثلونها. ويشير هؤلاء إلى أن "الجهاديين المتشددين" معارضون للدعوة والتبليغ ولجوهر رسالتها القائمة على تزكية النفوس.
ومن المآخذ على هذه الجماعة -عند كريستيان ساينس مونيتور- أنها ترى في الموسيقى والتلفزيون أدوات للفساد، بينما يزعم بعض النقاد أن هدفها على المدى البعيد هو إقامة "بؤر إسلامية للتطهر ترفض شرعية الحكومات".
المصدر : كريستيان ساينس مونيتور
 
======================
الجارديان: مؤتمر الرياض محاولة لتجميع المعارضة السورية المنقسمة
الرياض
المواطن- ترجمة: سامر محمد
اهتمت صحيفة “الجارديان” البريطانية بالمؤتمر الذي تستضيفه السعودية لتجميع وتوحيد المعارضة السورية؛ استعداداً للدخول في محادثات مع النظام السوري لإنهاء الحرب؛ وفقاً لما تم الاتفاق عليه في فيينا.
وأشار “إيان بلاك” محرر شؤون الشرق الأوسط بالصحيفة إلى أن جهود إقناع ثوار سوريا بالتوحد تتجه للسعودية قبيل الموعد الزمني المحدد للدخول في محادثات مع بشار الأسد، وبهدف الحفاظ على الزخم الدبلوماسي الدولي لإنهاء الحرب.
وذكرت الصحيفة أن اجتماع الرياض، اليوم، يمثل محاولة طموحة لجمع المنظمات المعارضة المشتتة، الذي تَسَبّب انقسامها في عمل حاجز خطير أمام إيجاد حل سياسي للصراع الممتد منذ أكثر من 4 أعوام ونصف.
وتوقعت الصحيفة أن تخرج وثيقة عن الاجتماع بشأن الرؤية المشتركة فيما يتعلق بمستقبل سوريا وتشكيل لجنة من 25 عضواً لتمثيل معسكر المعارضة.
وأشارت إلى أن المؤتمر من المتوقع أن يشارك فيه 150 ممثلاً عن المجموعات السياسية والمسلحة، ونقلت عن أحد المصادر أن زيادة العدد يعود إلى السخاء السعودي ورغبة الجميع في أن يمثلوا كوزراء في حكومة وحدة وطنية.
واعتبرت الصحيفة أن مؤتمر الرياض سيكون الأول من نوعه الذي يجمع ممثلين عن المعارضة السياسية والفصائل المسلحة التي تقاتل الحكومة السورية منذ اندلاع الصراع في مارس 2011م.
 
======================
الإندبندنت: داعش لديه 31 ألف عنصر تدفقوا من جميع أنحاء العالم
الأربعاء 9 كانون الأول 2015 09:55
السومرية نيوز/ بغداد
أكدت صحيفة الإندبندنت البريطانية، أن عديد عناصر "داعش" الناشطين في سوريا والعراق يبلغ نحو 31 ألف عنصر تدفقوا من جميع أنحاء العالم، موضحة أن ثلاثة أرباع الأجانب في صفوف التنظيمات المتطرفة أتوا من أوروبا الغربية.
وأوردت الإندبندنت مقالاً لأليستر دوابر، بعنوان " تنظيم داعش وغيره من التنظيمات الجهادية لديها 31 ألف مقاتل في سوريا والعراق".
المخابرات الأميركية: 30 ألف مقاتل أجنبي مع داعش في العراق وسوريا
وقال كاتب المقال، إن "عدد المقاتلين الأجانب في سوريا والعراق المنتمين لداعش وغيره من التنظيمات الإسلامية في سوريا تضاعف خلال 18 شهراً الماضية، وذلك بحسب مركز استخباراتي أمريكي".
وأضاف دوابر، أن "نحو 31 ألف أجنبياً تدفقوا من جميع أنحاء العالم وانضموا لجماعات جهادية"، مشيرا إلى أن " ثلاثة أرباع المقاتلين الأجانب في صفوف التنظيمات الجهادية أتوا من أوروبا الغربية وعلى وجه الخصوص من فرنسا وبلجيكا، كما أن من بينهم 760 بريطاني ذهبوا للقتال في سوريا وعاد منهم 350، بحسب مجموعة سوفان".
======================
الإندبندنت»: محاربة «داعش» بريًا أسوأ فخ للغرب
قال خبير سياسي فرنسي إن إرسال قوات برية لمحاربة تنظيم داعش الإرهابي في سوريا سيكون أكبر فخ يمكن أن تقع فيه دول الغرب في مواجهة التنظيم الإرهابي.
وأضاف أستاذ دراسات الشرق الأوسط في معهد العلوم السياسية في باريس جان بيير فيليو لصحيفة «الإندبندنت» البريطانية، الثلاثاء 8 ديسمبر، أن داعش سمى مجلته التي ينشر فيها أخباره، وتصدر فيها صورتها للعالم الخارجي باسم «دابق»، وهي المعركة التي تتنبأ فيها أنها ستهزم جيوش الغرب، أو كما تسميها «الجيوش الصليبية».
وأوضح بيير أن الدليل على ذلك نشرها لجملة أبو مصعب الزرقاوي الشهيرة في كل إصدارات المجلة: «الشرارة الأولى بدأت في العراق، وستشتد وتكبر حتى تحرق الجيوش الصليبية في دابق».
وتابع: «لا يمكننا أن نحقق لداعش نبوءته، فعندما يجدوا قوات غربية متجهة لمحاربتهم سيعتقدون أنهم كانوا على حق، وسيحاربون كما لو كانت معركتهم الأخيرة في نهاية العالم، لا يمكننا الدخول معهم في معركة خططوا لها جيدًا وينتظرونها في النهاية».
واقترح الخبير الفرنسي أن يكون إرسال القوات البرية محليًا أي أن يتدخل بريًا قوات عربية سنية بدلا من القوات الغربية.
وأظهر استطلاع أجراه موقع "سي إن إن" أن ما يقرب من 53% من أعضاء البرلمان الأمريكي يفضلون إرسال قوات برية لداعش لمحاربته على الأرض بدلا من الضربات الجوية.
كما تحدث استطلاع آخر، أجراه موقع حكومي بريطاني، أن نسبة كبيرة من المسئولين يمكن أن يصوتوا لصالح الفكرة بدلا من رفضها.
على الجانب الآخر أشارت الصحيفة البريطانية إلى أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما رفض في إحدى خطاباته أعقاب هجمات باريس الإرهابية أن يوسع من هجمات الولايات المتحدة على داعش بإرسال قوات برية، وأكد اكتفاء بلاده بالضربات الجوية.
======================
«واشنطن بوست»: البيت الأبيض متمسك باستراتيجيته في مكافحة «داعش»
لبنان اليوم
ذكرت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية أن «البيت الأبيض لايزال متمسكًا باستراتيجيته الشاملة في مكافحة تنظيم “داعش” في سوريا والعراق»، مؤكدًا أنها «تؤتي الثمار»، رغم الإنتقادات الموجهة لإدارة الرئيس باراك أوباما والتي تتهم إستراتيجيته بأنها «ضعيفة وغير متماسكة».
وأضافت الصحيفة الأميركية، نقلاً عن مسؤولين أمريكيين لم تسمهم، ان الزيادة الواضحة في الضربات الجوية التي تنفذها الولايات المتحدة ضدّ «داعش» وقرار الرئيس أوباما مؤخرًا بنشر عدد من قوات العمليات الخاصة يعدّ جزءًا من التغير الجوهري في المهمة العسكرية التي تمّ تطويرها خلال فترة الخريف، إضافة الى الدفع بالنهج الدبلوماسي الجديد قدمًا لإنهاء الحرب السورية.
ولفتت الصحيفة الى أن أوباما أشار خلال خطابه، الأحد، الى عناصر استراتيجيته في مكافحة «داعش»، وتأكيده «سندمر “داعش” وأي تنظيم آخر يحاول أن يؤذينا».
وتقول الصحيفة الأميركية أن إصرار الإدارة الامريكية على أن صبرها في مكافحة «داعش» يؤتي الثمار، في مقابل الاتهامات الموجهة إليها بأن ما تفعله قليل للغاية، مضيفة أن دراسة مسار الأحداث الأخيرة على الجبهتين العسكرية والدبلوماسية والحديث مع مجموعة واسعة النطاق من أصحاب المصلحة والخبراء، إنما يؤجج كلتا الحجتين واختلاف وجهات النظر حول الاطروحتين.
وكان الرئيس الأمريكي قد ألقى خطابًا عقب حادث اطلاق النار الذي وقع في مدينة «سان برناردينو» بكاليفورنيا يوم الأربعاء الماضي، وأسفر عن مقتل 14 شخصًا، وتعهد خلاله بتدمير «داعش»، مؤكدًا في الوقت نفسه أن الولايات المتحدة «لن تنجر إلى حرب برية» في العراق أو سوريا.
======================
نيويورك تايمز: حديث نبوي يخيف أمريكا من غزو سوريا بريا
ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، أنه مع استمرار الجدل في العواصم الغربية حول أفضل السبل لاحتواء تنظيم الدولة، فإن المسلحين أنفسهم أوضحوا نقطة واحدة وضوحا قاطعا، مفادها أنهم يريدون استدراج الولايات المتحدة وحلفائها إلى حرب برية.
وأوضحت الصحيفة - في تقرير بثته على موقعها الإلكتروني - أنه عندما غزت الولايات المتحدة العراق للمرة الأولى عام 2003، كان أبو مصعب الزرقاوي واحدًا من الأنصار الأكثر حماسا لهذه الخطوة، وهو الرجل الذي أسس الخلية التي أصبحت اليوم تنظيم الدولة، لافتة النظر إلى وصفه الحماسي للتدخل الأمريكي في العراق بالغزو المبارك.
وزعمت الصحيفة أن رد فعل "الزرقاوي" تجاه الغزو، الذي تجاهله البعض، ورفضه آخرون باعتباره حماسيا، يشير إلى نقطة في صميم المعتقدات المحركة لهذا التنظيم، الذي يسيطر حاليا على مساحات شاسعة من العراق وسوريا، إلا وهي أن أيديولوجية التنظيم - تستند إلى أحاديث نبوية بأن الإسلام سينتصر بعد معركة رهيبة، ستندلع بمجرد قدوم الجيوش الغربية إلى المنطقة، وتبدأ معارك "آخر الزمان" كما ذكرت الأحاديث.
وتابعت الصحيفة أنه في حالة حدوث الغزو، فإن تنظيم الدولة لن يكون قادرا فحسب على إعلان أن النبوءة تحققت، بل يمكن أن تستأنف تشغيل محرك جديد لتجنيد المتطوعين في الوقت نفسه الذي يبدو فيه أن التنظيم يفقد متطوعيه.
ولفتت الصحيفة النظر إلى أن هذه النظرية اتضحت في خطاب الرئيس الأمريكي باراك أوباما، أمس الأول الأحد، حيث قال إنه يتعين على بلاده مواصلة ما وصفه بـ"انتصار مستدام"، يشتمل على ضربات جوية ويدعم القوى المحلية التي تقاتل تنظيم الدولة، بدلا من إرسال جيل جديد من الجنود الأمريكيين إلى هجوم بري.
واستدلت الصحيفة بقول جان بيير فيليو، أستاذ دراسات الشرق الأوسط في معهد العلوم السياسية في باريس، إنه بسبب هذه النبوءات، فإن التدخل البري سيكون أسوأ فخ نقع فيه.
======================
تصويت في التلغراف: هل أنت مع قبول الأسد كخيار وحيد في سوريا؟
11:33 ص || 08/12/2015عنب بلدي أونلاينصحافة غربية
تصويت في التلغراف: هل أنت مع قبول الأسد كخيار وحيد في سوريا؟
عنب بلدي أونلاين
نشرت صحيفة التلغراف البريطانية مقالًا لمحافظ لندن، بوريس جونسون، الأحد 6 كانون الأول، وأرفقته بتصويت حول إمكانية قبول الأسد كخيار وحيد ومقبول في سوريا.
المقال جاء بعنوان “دعونا نتفق مع الشيطان: يجب علينا العمل مع الأسد وبوتين في سوريا”، وكتبه محافظ لندن، مطالبًا بالتعاون مع الأسد والرئيس الروسي فلاديمير بوتين في سوريا لـ “القضاء على الإرهاب”.
ناشطون تداولوا رابط المقال مساء أمس الاثنين، داعين إلى التصويت ضد “قاتل شعبه”، في الوقت الذي كانت النسبة تشير إلى 78% كانوا مؤيدين للتعامل مع الأسد وقبوله في سوريا خلال المرحلة الحالية.
وعزا بعض الناشطين ارتفاع نسبة المؤيدين للاستطلاع إلى “نشاط موالي الأسد في بريطانيا وتفاعلهم الكبير مع الطروحات واستبيانات الرأي المتعلقة بسوريا وخاصة حين تنشرها صحف عريقة”.
عنب بلدي راقبت حركة التصويت على الرابط ورصدت آخر نتيجة وصلت فيها نسبة معارضي قبول الأسد كخيار وحيد في سوريا إلى 65%، بينما تراجعت نسبة مؤيديه إلى 35%.
محافظ لندن دعا في مقاله إلى “التوقف عن التفكير بعقلية الحرب الباردة، والتوقف عن اختيار حلفائنا على هذا الأساس إذا أردنا هزيمة تنظيم الدولة قبل أن يقتل آلافًا آخرين”.
وأردف “نعم أنا أدعم نظام الأسد والروس بجهودهم المشتركة لاسترداد تدمر الرائعة، هذا لا يعني أن أثق ببوتين كما لا يعني أني أرغب ببقاء الأسد في السطلة إلى أجل غير مسمى”.
دخلت الحرب في سوريا عامها الخامس ولا يزال نظام الأسد مستمرًا بقتل شعبه، بالتعاون مع ميليشيات شيعية وطائفية من مختلف الدول، وبإسناد جوي روسي بدأ في سوريا منذ أيلول الماضي، بينما انتشرت مجموعات متطرفة كداعش شرق سوريا.
ويقاتل على الطرف المقابل، المعارضة المعتدلة التي يبلغ عدد مقاتليها قرابة 70 ألفًا وفق تقارير استخباراتية بريطانية، نشرت الأسبوع الماضي.
وتحاول القوى الدولية الكبرى إيجاد حل لما يجري في سوريا من خلال مؤتمرات متكررة آخرها الذي بدأ في الرياض اليوم الثلاثاء، ويهدف إلى توحيد المعارضة في صف واحد لمواجهة الأسد خلال المفاوضات المرتقبة التي ستجريها الأمم المتحدة كانون الثاني المقبل في جنيف.
وتسعى الدول الإقليمية إلى تكثيف جهودها في محاربة تنظيم “الدولة الإسلامية”، وخاصة بعد تبنيه وأنصاره هجمات متكررة ضمن أراضيها، فيما تختلف حول إمكانية إشراك الأسد في مواجهة التنظيم ومصيره في سوريا.
للتصويت على استطلاع الرأي  اضغط هنا.
http://www.telegraph.co.uk/news/worldnews/middleeast/syria/12036184/Lets-deal-with-the-Devil-we-should-work-with-Vladimir-Putin-and-Bashar-al-Assad-in-Syria.html
======================
الديلي تلغراف: من أجل دحر تنظيم “الدولة الإسلامية” علينا التخلص من الأسد أولاً
لندن ـ نشرت صحيفة الديلي تلغراف مقالاً لدافيد بلير بعنوان “من أجل دحر تنظيم الدولة الإسلامية علينا التخلص من الأسد أولاً”. وقال كاتب المقال إن الديكتاتور السوري – كغيره من الطغاة العرب- يستخدم الجهاديين ليستطيع إحكام قبضته على السلطة”.
وأضاف أنه “في ظل التعقيدات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط فإن اتباع المثل القائل “عدو عدوي صديقي” قد يفضي إلى ارتكاب أخطاء جسمية، ولعل من الأجدر اتباع هذا التفسير “انتبه من الطاغية الذي يصور نفسه كأنه عدو لعدوك من أجل تشديد قبضته على السلطة”.
وأردف أن “هذا هو ما يفعله الرئيس السوري بشار الأسد في سوريا منذ بداية الانتفاضة في بلاده، إذ أنه فعل المستحيل لمساعدة المتشددين المسلمين لخطف المعارضة السورية، فالأسد عمل جاهداً على خلق بيئة مناسبة لبزوغ نجم تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسوريا”.
وأشار بلير إلى أن “الأسد كان هدفه الأسمى اقناع الغرب أن وجوده أساسي للتصدي لتنظيم الدولة الإسلامية والقضاء عليه”.
وأوضح أن ” الأسد كالشخص الذي يشعل الحرائق وينتحل شخصية عامل الإطفاء”، مشيراً إلى أن هذه الخدعة قديمة وقد سار على خطاها جميع الطغاة العرب من أيام جمال عبد الناصر الذي خير شعبه بين تأييده أو مشاهده الجهاديين يتولون زمام السلطة”.
وختم بلير مقاله بالقول إن ” التخلص من الأسد سيمكن جيشاً سنياً من دحر الارهابيين”. (بي بي سي)
======================
التايمز- لدعم المعارضة المعتدلة في سوريا
الأربعاء, 2015/12/09 - 08:26
كتب دانيال فلنكشتين في صحيفة التايمز مقال رأي بعنوان ” الإنحياز إلى الأسد قد يكون كارثياً “. وقال كاتب المقال إن “على بريطانيا دعم المعارضة المعتدلة في سوريا، لأن انتصار الشيعة سيكون فوزاً لبوتين وللايرانيين”.
وأضاف أن ” الأسد اليوم هو حليف للشيعة الإيرانيين وحلفائهم الذين يسعون إلى القضاء على المعارضة السنية، كما ذكر مايكل ويس وحسن حسن في كتابهما : “داخل الجيش الارهابي”، حيث يكشف الكتاب أن الأسد اتبع استراتيجية تجعل الغرب يصدق أنه يحارب فقط الجهاديين لشد الانتباه اليه فقط”.
وأشار كاتب المقال إلى أن ” الأسد طوال فترة الصراع في سوريا كان يؤّمن امدادات لتنظيم الدولة الاسلامية بينما هو يقاتل الجيش السوري الحر وغيره من الجماعات المعتدلة”.
ووأوضح فلنكشتين أن “خطأ بريطانيا الفادح هو قرارها بعدم التصدي أو اتخاذ أي قرار بشأن استخدام الرئيس السوري بشار الأسد الأسلحة الكيماوية في عام 2013، الأمر الذي انعكس ايجاباً وأدى إلى بروز نجم تنظيم الدولة الإسلامية وانتشاره”.
======================