الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 9-2-2023

سوريا في الصحافة العالمية 9-2-2023

11.02.2023
Admin

سوريا في الصحافة العالمية 9-2-2023
إعداد مركز الشرق العربي

الصحافة الامريكية :
  • فورين بوليسي: ضحايا الزلزال في سوريا عالقون في مصيدة الأسد
https://www.alquds.co.uk/%d9%81%d9%88%d8%b1%d9%8a%d9%86-%d8%a8%d9%88%d9%84%d9%8a%d8%b3%d9%8a-%d8%b6%d8%ad%d8%a7%d9%8a%d8%a7-%d8%a7%d9%84%d8%b2%d9%84%d8%b2%d8%a7%d9%84-%d9%81%d9%8a-%d8%b3%d9%88%d8%b1%d9%8a%d8%a7-%d8%b9%d8%a7/
  • ذي أتلانتك: نظام الأسد وروسيا يحاولان تسييس الكارثة.. وأمريكا تخلت عن السوريين لمدة طويلة
https://www.alquds.co.uk/%d8%b0%d9%8a-%d8%a3%d8%aa%d9%84%d8%a7%d9%86%d8%aa%d9%83-%d9%86%d8%b8%d8%a7%d9%85-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%b3%d8%af-%d9%88%d8%b1%d9%88%d8%b3%d9%8a%d8%a7-%d9%8a%d8%ad%d8%a7%d9%88%d9%84%d8%a7%d9%86-%d8%aa/
  • واشنطن بوست :الدروس المستفادة من كارثة تركيا وسوريا: لا مفر من الزلازل والتحضير لها مهم والجميع في العالم عرضة لمثلها
https://www.alquds.co.uk/%d8%a7%d9%84%d8%af%d8%b1%d9%88%d8%b3-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b3%d8%aa%d9%81%d8%a7%d8%af%d8%a9-%d9%85%d9%86-%d9%83%d8%a7%d8%b1%d8%ab%d8%a9-%d8%aa%d8%b1%d9%83%d9%8a%d8%a7-%d9%88%d8%b3%d9%88%d8%b1%d9%8a/
  • المونيتور: الوضع في سوريا أشد خطورة من تركيا والأمم المتحدة: هناك حاجة لعدم تسييس المساعدات
https://www.athrpress.com/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B3%D8%A7%D8%B9%D8%AF%D8%A7%D8%AA-%D8%B2%D9%84%D8%B2%D8%A7%D9%84-%D8%AA%D8%B1%D9%83%D9%8A%D8%A7-%D8%B3%D9%88%D8%B1%D9%8A%D8%A7/%D8%A3%D8%AB%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AD%D8%A7%D9%81%D8%A9/
  • نيويورك تايمز: زلزال تركيا وسوريا المدمر قوته تعادل 32 قنبلة ذرية
https://twasul.info/2048378/%D9%86%D9%8A%D9%88%D9%8A%D9%88%D8%B1%D9%83-%D8%AA%D8%A7%D9%8A%D9%85%D8%B2-%D8%B2%D9%84%D8%B2%D8%A7%D9%84-%D8%AA%D8%B1%D9%83%D9%8A%D8%A7-%D9%88%D8%B3%D9%88%D8%B1%D9%8A%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AF/

الصحافة العبرية :
  • إسرائيل هيوم: برعاية الكارثة.. إيران قد تعزز قبضتها في سورية
https://alghad.com/%d8%a8%d8%b1%d8%b9%d8%a7%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d9%83%d8%a7%d8%b1%d8%ab%d8%a9-%d8%a5%d9%8a%d8%b1%d8%a7%d9%86-%d9%82%d8%af-%d8%aa%d8%b9%d8%b2%d8%b2-%d9%82%d8%a8%d8%b6%d8%aa%d9%87%d8%a7-%d9%81%d9%8a/

الصحافة الفرنسية :
  • لوفيغارو: إيمانويل ماكرون يختبر إمكانية التقارب مع بشار الأسد
https://www.mc-doualiya.com/%D8%A8%D8%B1%D8%A7%D9%85%D8%AC/%D9%82%D8%B1%D8%A7%D8%A1%D8%A9-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AD%D9%81-%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%B1%D9%86%D8%B3%D9%8A%D8%A9/20230208-%D8%B5%D8%AD%D9%8A%D9%81%D8%A9-%D9%84%D9%88%D9%85%D9%88%D9%86%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D9%88%D8%B6%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%8A%D9%88%D8%B3%D9%8A%D8%A7%D8%B3%D9%8A-%D9%81%D9%8A-%D8%B3%D9%88%D8%B1%D9%8A%D8%A7-%D9%88%D8%AA%D8%B1%D9%83%D9%8A%D8%A7-%D9%8A%D8%B9%D9%82%D9%91%D8%AF-%D8%AA%D9%82%D8%AF%D9%8A%D9%85-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B3%D8%A7%D8%B9%D8%AF%D8%A7%D8%AA-%D8%A8%D8%B9%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%B2%D9%84%D8%B2%D8%A7%D9%84-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AF%D9%85%D9%91%D8%B1
  • لوموند : بعد الزلزال في تركيا وسوريا، تقديم  المساعدات الدولية يتعقد بسبب الوضع الجيوسياسي
https://www.mc-doualiya.com/%D8%A8%D8%B1%D8%A7%D9%85%D8%AC/%D9%82%D8%B1%D8%A7%D8%A1%D8%A9-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AD%D9%81-%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%B1%D9%86%D8%B3%D9%8A%D8%A9/20230208-%D8%B5%D8%AD%D9%8A%D9%81%D8%A9-%D9%84%D9%88%D9%85%D9%88%D9%86%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D9%88%D8%B6%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%8A%D9%88%D8%B3%D9%8A%D8%A7%D8%B3%D9%8A-%D9%81%D9%8A-%D8%B3%D9%88%D8%B1%D9%8A%D8%A7-%D9%88%D8%AA%D8%B1%D9%83%D9%8A%D8%A7-%D9%8A%D8%B9%D9%82%D9%91%D8%AF-%D8%AA%D9%82%D8%AF%D9%8A%D9%85-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B3%D8%A7%D8%B9%D8%AF%D8%A7%D8%AA-%D8%A8%D8%B9%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%B2%D9%84%D8%B2%D8%A7%D9%84-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AF%D9%85%D9%91%D8%B1
  • أوريان 21 :تركيا وسوريا.. أوريان 21: عندما يخفي زلزال زلزالا آخر
https://www.aljazeera.net/politics/2023/2/9/%d8%a3%d9%88%d8%b1%d9%8a%d8%a7%d9%86-21-%d8%aa%d8%b1%d9%83%d9%8a%d8%a7-%d9%88%d8%b3%d9%88%d8%b1%d9%8a%d8%a7-%d8%b9%d9%86%d8%af%d9%85%d8%a7-%d9%8a%d8%ae%d9%81%d9%8a-%d8%b2%d9%84%d8%b2%d8%a7%d9%84

الصحافة البريطانية :
  • إيكونوميست: حجم كارثة الزلزال في تركيا وسوريا يتسع والحكومتان تحتاجان للمساعدة الدولية
https://www.alquds.co.uk/%D8%A5%D9%8A%D9%83%D9%88%D9%86%D9%88%D9%85%D9%8A%D8%B3%D8%AA-%D8%AD%D8%AC%D9%85-%D9%83%D8%A7%D8%B1%D8%AB%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B2%D9%84%D8%B2%D8%A7%D9%84-%D9%81%D9%8A-%D8%AA%D8%B1%D9%83%D9%8A%D8%A7/
  • الغارديان :ارتفاع حصيلة ضحايا الزلزال المدمر إلى 15 ألفا.. والبرد يعيق جهود الإنقاذ 
https://www.alhurra.com/arabic-and-international/2023/02/09/%D8%A7%D8%B1%D8%AA%D9%81%D8%A7%D8%B9-%D8%AD%D8%B5%D9%8A%D9%84%D8%A9-%D8%B6%D8%AD%D8%A7%D9%8A%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%B2%D9%84%D8%B2%D8%A7%D9%84-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AF%D9%85%D8%B1-15-%D8%A3%D9%84%D9%81%D8%A7-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%B1%D8%AF-%D9%8A%D8%B9%D9%8A%D9%82-%D8%AC%D9%87%D9%88%D8%AF

الصحافة الالمانية :
  • مأساة السوريين على غلاف أشهر صحيفة ألمانية: لن نترككم وحدكم.. وإجراءات أوروبية عاجلة
https://orient-news.net/ar/news_show/201852

الصحافة الروسية :
  • إيزفستيا :من سيتولى إعادة إعمار سوريا بعد الزلزال المدمر
https://arabic.rt.com/press/1432914-%D9%85%D9%86-%D8%B3%D9%8A%D8%AA%D9%88%D9%84%D9%89-%D8%A5%D8%B9%D8%A7%D8%AF%D8%A9-%D8%A5%D8%B9%D9%85%D8%A7%D8%B1-%D8%B3%D9%88%D8%B1%D9%8A%D8%A7-%D8%A8%D8%B9%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%B2%D9%84%D8%B2%D8%A7%D9%84-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AF%D9%85%D8%B1/
 
  • كوميرسانت :زلزال جيوسياسي
https://arabic.rt.com/press/1433215-%D8%B2%D9%84%D8%B2%D8%A7%D9%84-%D8%AC%D9%8A%D9%88%D8%B3%D9%8A%D8%A7%D8%B3%D9%8A/
  • كتبت ماريانا بيلينكايا وكيريل نيزافيسيمايا :غازيتا :الزلزال هدم خطط أردوغان العسكرية
https://arabic.rt.com/press/1433216-%D8%A7%D9%84%D8%B2%D9%84%D8%B2%D8%A7%D9%84-%D9%87%D8%AF%D9%85-%D8%AE%D8%B7%D8%B7-%D8%A3%D8%B1%D8%AF%D9%88%D8%BA%D8%A7%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B3%D9%83%D8%B1%D9%8A%D8%A9//

الصحافة الامريكية :
فورين بوليسي: ضحايا الزلزال في سوريا عالقون في مصيدة الأسد
https://www.alquds.co.uk/%d9%81%d9%88%d8%b1%d9%8a%d9%86-%d8%a8%d9%88%d9%84%d9%8a%d8%b3%d9%8a-%d8%b6%d8%ad%d8%a7%d9%8a%d8%a7-%d8%a7%d9%84%d8%b2%d9%84%d8%b2%d8%a7%d9%84-%d9%81%d9%8a-%d8%b3%d9%88%d8%b1%d9%8a%d8%a7-%d8%b9%d8%a7/
إبراهيم درويش
لندن- “القدس العربي”:
قال الزميل في معهد الشرق الأوسط، ومدير برنامج سوريا ومكافحة الإرهاب والتطرف، تشارلز ليستر، إن ضحايا الزلزال في سوريا باتوا عالقين في مصيدة الأسد، مشيرا إلى أن المعبر الوحيد المفتوح لنقل المساعدات الإنسانية غير صالح لذلك الآن.
وفي مقال نشرته مجلة “فورين بوليسي” قال ليستر إن المدنيين في شمال سوريا خلدوا للنوم في ليلة 5 شباط/ فبراير، حيث كان النزاع المستعصي في حالة من الهدوء النسبي. ولم يعرفوا أن هزة أرضية قاتلة لم تشهدها المنطقة منذ قرن، ستضربهم وهم نائمون.
وبعد 12 عاما من النزاع، استخدم النظام السوري كل ما توفر لديه من الأسلحة ضد شعبه، ولهذا، فالدمار الذي أحدثته الهزة الأرضية في شمال- غرب سوريا لا يقارن بما عاناه السكان.
    ضحايا الزلزال في سوريا عالقون في مصيدة الأسد، والمعبر الوحيد المفتوح لنقل المساعدات الإنسانية غير صالح لذلك الآن
وعندما يتعلق الأمر بالمناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة في شمال- غرب البلاد، فلم يكن متوقعا أن تضرب كارثة طبيعية أناساً ضعافاً بهذه الطريقة. فقبل الكارثة، كانت المنطقة تعتبر واحدة من مناطق العالم التي تواجه أزمة إنسانية حادة، ويعيش فيها أكثر من 4.5 مليون نسمة، في مساحة لا تتجاوز 4% من أرض سوريا، وحوالي 3 ملايين منهم، فرّوا من بلداتهم ومدنهم بعد سيطرة قوات النظام عليها.
وتم تدمير نسبة 65% من البنى التحتية في تلك المنطقة، وتعتمد نسبة 90% من السكان على المساعدات الإنسانية والتي تأتي إلى معبر باب الهوى عبر تركيا. وتعتبر جهود الإغاثة عبر المعابر الحدودية عملية ضخمة، وتحتاج إلى تنسيق تشرف عليه الأمم المتحدة.
وكانت هناك ثلاث معابر حدودية لنقل المواد الإنسانية، إلا أن روسيا ساهمت في إغلاق معبرين، وذلك باستخدام الفيتو في مجلس الأمن. وهددت روسيا في السنوات الماضية بإغلاق معبر باب الهوى، وهو ما قاد إلى تحذيرات من الوكالات التابعة للأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية التي قالت إن عملا كهذا سيؤدي لكارثة إنسانية. ولكن الطريق المؤدي للمعبر الوحيد، تضرر بسبب الزلزال، وشُلت البنى التحتية للإغاثة التابعة للأمم المتحدة.
ويعاني عمال الإغاثة من نفس الظروف الإنسانية التي يعيش فيها سكان المناطق المنكوبة. فهذا كابوس مرعب وحقيقي عندما تضرب كارثة إنسانية سكانا محتاجين أصلا للمساعدة، وعرضة للمخاطر. وخلّف الزلزال وراءه بنايات مهدمة، وآلافاً من الضحايا وسط موجة برد قاسية وبدون مسار لنقل المساعدات الإنسانية.
ومن هنا، فالوقت مهم، لأن السوريين يموتون كل دقيقة تحت الأنقاض إلى جانب المشردين بلا مأوى، والذين لا يجدون مكانا يلجأون إليه من البرد. وتعهد المجتمع الدولي بتقديم المساعدات لتركيا وهو الموقف الصائب، وكما هي العادة، فسوريا والسوريون هم فكرة متأخرة.
وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن، إن الولايات المتحدة تقدم الدعم للمنظمات غير الحكومية السورية على الأرض، إلا أن الدعم هذا غير كاف. والمنظمة المعنية هي الخوذ البيضاء أو الدفاع المدني التي لديها حوالي 3 آلاف متطوع يعملون وسط السكان البالغ عددهم 4.5 مليون نسمة. ونشأت هذه المنظمة للرد على الغارات الجوية المتفرقة التي يشنها النظام، وليس للرد على هزة أرضية مدمرة.
وهناك معابر حدودية موجودة مثل باب السلام واليعربية، يمكن نقل المساعدات من خلالهما.
    هددت روسيا في السنوات الماضية بإغلاق معبر باب الهوى، وهو ما قاد إلى تحذيرات من الوكالات التابعة للأمم المتحدة بأن عملا كهذا سيؤدي لكارثة إنسانية
وقال الكاتب إن القوات الأمريكية الموجودة في شمال- شرق سوريا، وتتعامل مع المقاتلين الأكراد، يمكن أن تساعد في جهود الإغاثة “لو أردنا”. وأضاف أن الانتظار حتى يتم إصلاح الطريق للمعبر الوحيد، والرد على الكارثة، يعني خسارة المزيد من الأرواح. وعملية نقل المساعدات معقدة وبحاجة لبيروقراطية مكثفة، وتتعرض لخطر الضغوط من النظام السوري، وهو لم يعد مناسبا لقيادة جهود إغاثة، نظرا لعدم توفر القدرات اللوجيستية. ولا بد من تحرك تقوده الولايات المتحدة والدول المتعاونة معها، وتسهله تركيا، وهو الخيار المتوفر لو أردنا المساعدة، بحسب قول ليستر.
كما تعرضت المناطق الخاضعة للنظام في حماة وحلب ومدن شاطئ البحر المتوسط لأضرار، وهي بحاجة إلى مساعدات عاجلة. وكدولة مانحة للمساعدات، فإن الولايات المتحدة والدول الأوروبية ستلعب دورا مهما لتوفير الدعم للأمم المتحدة كي تقوم بتنسيق الجهود من دمشق. وقدمت حكومات العراق والجزائر والإمارات وروسيا مساعدات عاجلة وإضافية، ورفضت سوريا عرضا للمساعدة من إسرائيل في 6 شباط/ فبراير.
وقبل الزلزال، كانت مناطق النظام تعاني من آثار الأزمة الاقتصادية الناجمة عن أسلوب الأرض المحروقة الذي اتبعه النظام للبقاء، إضافة لانهيار قيمة العملة السورية، وتأثر الاقتصاد بالأزمة المالية في لبنان، وتداعيات جائحة كوفيد-19 والحرب الروسية في أوكرانيا، وتراجع الاقتصاد الإيراني.
وفي ضوء مظاهر الحنق الداخلي من الأوضاع، فقد شعر النظام بأنه محشور في الزاوية، ولهذا أصدر تصريحات طالب فيها بالدعم الدولي. وقال سفير النظام في الأمم المتحدة، بسام الصباغ للصحافيين في 6 شباط/ فبراير، إن حكومته ترحب بأي دعم، بشرط أن يمر عبر دمشق، مما اقتراح  فيتو على أي عمليات إغاثة إنسانية عبر الحدود.
ويجب على المجتمع الدولي أن يظل ملتزما بالمساعدات عبر المعابر الحدودية، وتوسيع خطوط المساعدة ولو مؤقتا عبر دمشق، بشرط السماح بمرور المساعدات إلى منطقة شمال- غرب سوريا. ولدى النظام سجل طويل في التحكم وسرقة وحرف وتخريب المساعدات الإنسانية. ويحصل النظام على أرباح من فرق العملة، ويسرق نصف الدولارات التي تُرسل إلى سوريا.
وأشار الكاتب إلى ضرورة التصرف كلاعب مسؤول، ويجب التركيز على تخفيف المعاناة الإنسانية بدون تجاوز هذا المبدأ. ويقول إنه لو فشلنا في الالتزام بالشروط هذه، فإننا قد ندخل عن غير قصد في عملية تطبيع مع النظام. وهناك ثقة قليلة في تقديم استثناءات إنسانية لنظام الأسد. ففي السنوات الأولى، وافق المجتمع الدولي على تقديم إحداثيات لكل مستشفى سوري في الشمال للطيران الروسي، لكن تتحول هذا التنسيق إلى معلومات استخباراتية لقصف تلك المشافي لاحقا.
    يجب على المجتمع الدولي أن يظل ملتزما بالمساعدات عبر المعابر الحدودية، وأن يوسع خطوط المساعدة ولو مؤقتا عبر دمشق، بشرط السماح بمرور المساعدات إلى مناطق المعارضة
وربما أطلق النظام الرصاص على قدمه ورفض المساعدات الغربية، ولكن يجب ألا تفقد الولايات المتحدة الرؤية وسط الكارثة الأخيرة التي حصلت، فلو قبلت مساعداتها الإضافية، فعندها يجب وضع شروط  يتم فيها توصيل المساعدات للجماعات المتأثرة حسب الاتفاق.
وربما لن يكون الترتيب مناسبا بالمطلق؛ لأن كل مشتريات الأمم المتحدة تتم عبر كيانات فُرضت عليها العقوبات، إلا أن المنظمة الدولية قبلت هذا الوضع كشرٍّ لا مفر منه. ولو رفض النظام المساعدات الدولية، أو فرض شروطا مشددة عليها، فيجب على المجتمع الدولي أن يكون متيقظا، فقبل الزلزال كانت سوريا تسير إلى الهاوية، انهيار اقتصادي ونزاع مستعصٍ وحروب إثنية وسياسية، في وقت لم يظهر النظام أي إشارة للتنازل.
ووصلت الهجرة غير الشرعية من سوريا إلى أوروبا عام 2022 إلى نسبة 100%، وقد تزيد أكثر مع الزلزال وتداعياته. وعلى مدى السنوات الماضية، اختار المجتمع الدولي اتخاذ إجراءات غير ناضجة عندما يتعلق الأمر بالسياسة من سوريا، أي تجاهلها أو تجاهل الأسباب التي أدت إليها أو تجاهل الإثنين معا. ويجب أن يتوقف هذا الآن، وفق رأي الكاتب.
=================
ذي أتلانتك: نظام الأسد وروسيا يحاولان تسييس الكارثة.. وأمريكا تخلت عن السوريين لمدة طويلة
https://www.alquds.co.uk/%d8%b0%d9%8a-%d8%a3%d8%aa%d9%84%d8%a7%d9%86%d8%aa%d9%83-%d9%86%d8%b8%d8%a7%d9%85-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%b3%d8%af-%d9%88%d8%b1%d9%88%d8%b3%d9%8a%d8%a7-%d9%8a%d8%ad%d8%a7%d9%88%d9%84%d8%a7%d9%86-%d8%aa/
إبراهيم درويش
لندن – “القدس العربي”:
نشرت مجلة “ذي أتلانتك” مقالا لكيم غطاس قالت فيه إن سوريا تواجه دمارا متراكما، أولا الحرب الأهلية والآن الكارثة الطبيعية، التي ضربت شمال- غرب البلاد وهي بحاجة للمساعدات الدولية، مع أن من الصعب إيصالها. وقالت إن العالم التفت إلى سوريا بعد واحدة من أكبر الهزات الأرضية في القرن الحادي والعشرين، وهو البلد الذي دمرته 12 سنة من الحرب الأهلية والمقسم بين الحكومة والميليشيات المسلحة والقوى الأجنبية وهو بلد يعيش فيه ملايين من النازحين.
والصورة الأكثر دمارا التي خرجت من الكارثة جاءت من تركيا حيث ضربت هزة بدرجة 7.8 على مقياس ريختر وسجل أكثر من 6.000 قتيل. وبالنسبة لسوريا فالضحايا الذين سجل عددهم هو 1.900 والعدد مرشح للارتفاع. لكن ألم الحياة في مناطق المعارضة وبخاصة منطقة إدلب لا يحتمل. فقد جاءت الهزات الأرضية بعد سنوات من القصف الروسي وقصف الحكومة السورية. ويعيش في شمال- غرب سوريا حوالي 3 ملايين من المهجرين من مدنهم وقراهم، وهم معزولون عن المجتمع الدولي وفي ظل وضع دمرت فيه البنى التحتية، بما فيها المستشفيات، الهدف المفضل للروس والحكومة، وجعلت الهزات الأرضية حياة السوريين لا تحتمل.
وتذكر كارثة الإثنين بحاجة سوريا الماسة للمساعدات الدولية، رغم أن من الصعب إيصالها. فرغم تدفق العون إلى تركيا إلا أن الظروف الطبيعية واللوجيستية والسياسية تضيف لمصاعب سوريا وبخاصة المناطق المحتاجة جدا في شمال- غرب البلاد، وهي صعبة في ظل النزاع المستمر والعقوبات الدولية المفروضة على نظام بشار الأسد. وتقول الكاتبة إن الحكومة السورية وروسيا تحاولان تسييس المساعدات للكارثة من خلال الدعوة لرفع العقوبات ومن المحتمل استخدام الفرصة لاستعادة السيطرة على شمال- غرب البلاد. ويجب على الولايات المتحدة التحرك بسرعة ومن طرف واحد وأن تقدم الدعم الإنساني في وقت تمنع فيه التحرك الدبلوماسي والعسكري السوري والروسي.
وقبل الهزة الأرضية، سيطرت روسيا والحكومة السورية على الدعم الإنساني العابر للحدود من تركيا. وأكدت الحكومة السورية على ضرورة مرور الدعم المخصص لمناطق المعارضة من دمشق أولا. وفي الوقت نفسه استخدمت روسيا دائما الفيتو ضد جهود الأمم المتحدة لزيادة المساعدات الإنسانية إلى سوريا وبخاصة مناطق المعارضة عبر معبر باب الهوا على الحدود التركية- السورية. وتعرض الطريق إلى المعبر للدمار بسبب الهزة وما هو متوفر من المساعدات الإنسانية يحتاج إلى ثلاثة أو خمسة أيام.
وتلقت دمشق بعضا من الدعم للكارثة من الجزائر وإيران والعراق والإمارات العربية المتحدة وكذا من الأمم المتحدة، ولكن لا أحد سارع لدعم لسكان شمال- غرب سوريا، نظرا للتحديات السياسية والعقبات التي تقف أمام الوصول إلى هناك. وفي الوقت الذي ناشد فيه سفير سوريا بالأمم المتحدة الدول لتقديم الدعم إلا أنه اشترط مروره عبر دمشق، مما يعني أن حياة الذين فروا من النظام إلى مناطق المعارضة ستكون مرة أخرى في يد الأسد.
وعلى منصات التواصل المؤيدة للنظام دعوات تطالب بعدم تقديم الدعم لمناطق المعارضة. وفي ظل الدمار الواسع، يجب على المجتمع الدولي التفكير بالسماح لكل قنوات الدعم إلى سوريا بما في ذلك عبر الحكومة السورية، ولكن بشرط التزام الأخيرة بإيصال المساعدات والسماح بمرورها إلى مناطق المعارضة. إلا أن نظام الأسد لن يقاوم رغبة زيادة معاناة السكان في مناطق المعارضة، ومن الخطأ، في الوقت نفسه تصوير وصول الدعم إلى دمشق على أنه دعم لحكومة الأسد.
وأشارت الكاتبة لإمكانية قيام الأمريكيين باستخدام معبر آخر وبالتنسيق مع الأتراك لإيصال العون لمناطق شمال- غرب البلاد. ولأن الجيش الأمريكي موجود في بعض المناطق من هذا الجزء السوري، فيمكنه استخدام الطيران لإنزال المساعدات الإنسانية، مع أنه ليس خيارا جيدا بسبب سوء الأحوال الجوية. ويمكن للجيش استخدام قاعدته في شمال- شرق سوريا وتحويلها إلى مركز للمساعدات ونقلها للمناطق المتضررة بالتنسيق مع الأتراك والأكراد في سوريا. وفي العام الماضي قام الأردن والإمارات العربية المتحدة بخطوات تقارب مع الأسد الذي زار أبو ظبي إلا أن الولايات المتحدة حذرت من هذه المحاولات.
وتعهدت إدارة بايدن بدعم الطرفين في سوريا، وقال بايدن إن شركاء الولايات المتحدة هناك يردون على الكارثة. وهي تصريحات عكستها وزارة الخارجية ووكالة المساعدات الإنسانية. وقالت مديرة الوكالة سامنثا باور في تغريدة على تويتر إنها تحدثت مع رائد صالح رئيس جماعة الخوذ البيضاء. ولدى منظمة الدفاع المدني خبرة في الإنقاذ ونشرت المتطوعين للمساعدة في إخراج الضحايا من تحت الأنقاض لكنها تعاني من نقص المعدات والوقود.
وتمثل المساعدات اللوجيستية كابوسا، لكن على الولايات المتحدة وشركائها النظر في طرق لتخفيف معاناة السكان في شمال- غرب سوريا ثم التفكير بخطوات إبداعية لمساعدة سوريا دون تحليل الأسد من مسؤولية جرائمه. ولو كان هناك درس من الهزات الأرضية الأخيرة غير ضرورة التحضير في منطقة تقع على خطوط صدع فهو أن الجروح العميقة لا يمكن علاجها بالكي ثم تجاهلها كما فعلت واشنطن مع سوريا، فقد تم التخلي عن السوريين وتجاهلهم لوقت طويل.
=================
واشنطن بوست :الدروس المستفادة من كارثة تركيا وسوريا: لا مفر من الزلازل والتحضير لها مهم والجميع في العالم عرضة لمثلها
https://www.alquds.co.uk/%d8%a7%d9%84%d8%af%d8%b1%d9%88%d8%b3-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b3%d8%aa%d9%81%d8%a7%d8%af%d8%a9-%d9%85%d9%86-%d9%83%d8%a7%d8%b1%d8%ab%d8%a9-%d8%aa%d8%b1%d9%83%d9%8a%d8%a7-%d9%88%d8%b3%d9%88%d8%b1%d9%8a/
إبراهيم درويش
لندن – “القدس العربي”:
نشرت صحيفة “واشنطن بوست” مقالا للأستاذة المساعدة في علوم الأرض والغلاف الجوي في جامعة كورنيل، جوديث هوبارد، قالت فيه إن الزلازل الكبيرة تحدث بشكل مفاجئ ولا مفر منها، وعليه فأحداث يوم الاثنين القاتلة في تركيا وسوريا لا تختلف عن ذلك.
وأضافت أنه تم توثيق النظام الصدعي الذي تسبب في حدوثها والزلازل الأخرى في المنطقة بشكل جيد من خلال الدراسات الميدانية المجهدة والسجلات التاريخية والملاحظات الجيوفيزيائية على مدى عقود عديدة.
إلا أن كل هذا لم يعط قدرة لأي باحث في علم الزلازل لكي يتنبأ بالموقع الدقيق للزلزال الذي وقع هذا الأسبوع، وقته أو شدته.
وفي النهاية يظل الماضي دليلا جيدا لما يجب القيام به الآن. ويمكن الآن تطبيق الدروس المستفادة من الزلازل السابقة في المنطقة وربما كانت هذه الكارثة بمثابة تحذير للاستعداد للزلازل القادمة.
ولفهم الكيفية، ما علينا إلا التفكير بالتكتونية أو الآثار الواسعة التي تصيب قشرة الكرة الأرضية. فقد تهشمت الصفيحة العربية التي تتحرك بلا هوادة نحو الشمال وانقسمت بسبب ذلك المنطقة المحاصرة بينها وبين الصفيحة الأوراسية – تركيا إلى قطع ممزقة.
 وعلقت الباحثة أن الأسطح التي انزلقت يوم الاثنين واقعة بالقرب من الصفيحة العربية وهي جزء من صدع شرق الأناضول النشط باستمرار والذي يعمل بجانب صدع شمال الأناضول. وفي الوقت الذي تتحرك فيه الصفيحة العربية شمالا، يبتعد غرب تركيا عن طريق منطقة الاصطدام.
وعلى الرغم من سهولة رؤية حركات الصفائح المتزايدة باستخدام قياسات الأقمار الصناعية، إلا أن الزلازل التي تنتجها غير منتظمة بشكل ملحوظ. وبعض الصدوع تبقى ساكنة لأكثر من ألف سنة. وعندما تكون الفواصل الزمنية بين الزلازل الكبيرة طويلة، كما هو الحال مع العديد من أخطر صدوع الأرض، فغالبا ما يكون الناس غير مدركين للخطر وغير مستعدين.
ويمكن حتى للجيولوجيين أن يصابوا بالحيرة، كما تعلمنا في عام 2008 عندما ضرب زلزال بقوة 7.9 على مقياس ريختر سيشوان بالصين، وكانت الباحثة تدرسه.
ويعتقد الكثيرون أن المنطقة تتشوه ببطء شديد بحيث لا تؤدي إلى مثل هذا الحدث الضار. وتساءلت الباحثة عما يعنيه هذا للأمم المصابة من آثار الزلازل؟ تقدم الباحثة لنا خمسة دروس.
أولا، علمتنا التجربة أن بعض الأنظمة الصدعية تنتج سلسلة من الزلازل على مدى أيام إلى عقود. وعليه فالاستمرار في الاستعداد لمزيد من الزلازل الكبيرة في تركيا وسوريا لا يقل أهمية عن الإنقاذ وإعادة البناء بعد هذا الزلزال. ولا تختلف الزلازل التاريخية على صدع شرق الأناضول كثيرا عن النشاط في صدع شمال الأناضول الذي سبق وأن شهد ستة زلازل كبيرة من عام 1939 إلى عام 1967.
ثانيا، من المحتمل أن يستغرق الأمر عدة سنوات لكي نكون قادرين على تقدير حجم هذه الكارثة. وتركز التقارير المبكرة عن الأضرار والوفيات بشكل عام على المدن. وفي بعض الزلازل، لا يعرف التأثير بدقة على الإطلاق. على سبيل المثال، تتراوح تقديرات عدد القتلى من الزلزال الذي ضرب هاييتي في عام 2010 من أقل من 100.000 إلى أكثر من 300.000 وحتى بعد إعادة الإعمار.
ويمكن أن تستمر التأثيرات على الأفراد الذين ربما فقدوا منازلهم وسبل عيشهم وأسرهم طوال حياتهم. ولن يظهر الفهم الحقيقي للآثار المادية والاجتماعية لزلزال كبير إلا بعد عدة عقود.
ثالثا، يجب أن تركز المساعدة على الاحتياجات المهمة التي تهم السكان المحليين والقدرة على الصمود على المدى الطويل. فإعادة إعمار المنازل وفقا للمعايير الهندسية السيئة سيكون حلا سريعا للحاجة الماسة وتوفير المأوى للمشردين، ولكنه سيعرض الناس لخطر استمرار النشاط الزلزالي.
رابعا، وهو من الماضي، فبينما تجلب الزلازل معاناة لا توصف فإنها يمكن أن تؤدي أيضا إلى تغيير إيجابي. فقد ساعد زلزال سومطرة عام 2004 على إنهاء حرب أهلية حيث اجتمع الطرفان للتركيز على الخروج من الكارثة. لا تزال ولاية آتشيه في شمال سومطرة تنعم بالسلام. ويجب اغتنام فرص تحسين البنية التحتية وحل الخلافات السياسية في تركيا وسوريا، بالنظر إلى الأزمة الإنسانية الموجودة مسبقا على طول الحدود.
خامسا وأخيرا، يعرف الأمريكيون الذين يشاهدون أخبار مأساة تركيا وسوريا هذا: يمكن للناس أن يستيقظوا في أي يوم على زلزال مماثل بقوة في سان فرانسيسكو. مثل صدوع شمال وشرق الأناضول، فإن سان أندرياس عبارة عن صدع طويل ضحل قابل للانزلاق مع معدل انزلاق مماثل.
لم يحصل زلزال بقوته القصوى على معظم صدوع الولايات المتحدة النشطة والخطيرة في الذاكرة الحية، بما في ذلك كاسكاديا في شمال غرب المحيط الهادئ، وواساتش في ولاية يوتا وغيرها الكثير. فالولايات المتحدة، مثل كل دولة نشطة زلزاليا، وسيكون من الحكمة استخدام فترات السكون للتخفيف من آثار الزلازل التي لا يمكن التنبؤ بها ولكن لا مفر منها.
=================
المونيتور: الوضع في سوريا أشد خطورة من تركيا والأمم المتحدة: هناك حاجة لعدم تسييس المساعدات
https://www.athrpress.com/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B3%D8%A7%D8%B9%D8%AF%D8%A7%D8%AA-%D8%B2%D9%84%D8%B2%D8%A7%D9%84-%D8%AA%D8%B1%D9%83%D9%8A%D8%A7-%D8%B3%D9%88%D8%B1%D9%8A%D8%A7/%D8%A3%D8%AB%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AD%D8%A7%D9%81%D8%A9/
تزداد الأوضاع الإنسانية في سوريا شدة إثر الزلزال الذي ضرب شمالي غرب البلاد وكان بقوّة 7.7 ريختر، وسط الحديث عن صعوبة وصول بعض المساعدات الإنسانية إلى سوريا نتيجة العقوبات الأمريكية والأوروبية المفروضة عليها، وذلك في الوقت الذي تؤكد فيه الأمم المتحدة أن المجتمع الدولي قلّص المساعدات الإنسانية المتهجة إلى سوريا لافتاً إلى أن سوريا لا تحظى بما تستحقه من عناية من ناحية التغطية الإعلامية الدولية مقارنة بتركيا.
الإعلام الغربي والأمريكي بشكل خاص أشار إلى أن الوضع في سوريا التي تعرضت لحرب على مدة 12 عاماً أخطر بكثير من الوضع في تركيا، وبهذا الصدد نشر موقع “المونيتور” الأمريكي:
في سوريا، الوضع أكثر خطورة، وكانت المناطق المتاخمة لتركيا الخارجة عن سيطرة الدولة السورية من بين المناطق الأكثر تضرراً” مشيراً إلى أن “الدعوات تتزايد لرفع العقوبات الدولية عن دمشق من أجل تسهيل تدفق الإغاثة الطارئة إلى البلد الذي مزقته الحرب”.
الأمر ذاته أشارت إليه صحيفة “الغارديان” البريطانية في مقالها، لافتة إلى أن “سوريا تحمل ندوب 12 عاماً من الحرب، ومن المرجح أن تعيق آثار هذه الحرب جهود الإغاثة في المناطق المتضررة من الزلزال، بسبب نقص الغذاء والانهيار الاقتصادي وتفشي الكوليرا في الآونة الأخيرة” مشيرة إلى أن “البنية التحتية في البلاد في أزمة تعاني من أزمات عديدة بسبب الحرب وبالكاد كانت قادرة على دعم سكانها الذين أنهكتهم الحرب”.
واستبعد تقرير نشره موقع “ميدل إيست أي” البريطاني أن تتلقى سوريا المساعدات التي تلقتها تركيا، مشيراً إلى أن “في الوقت الحالي، تشمل الاحتياجات الأكثر إلحاحاً للمتضررين في شمال غرب سوريا دعم مهام الإنقاذ والمأوى الطارئ والإغاثة الغذائية والإمدادات الطبية والديزل لضمان عمل المولدات وتوفير الكهرباء الأساسية للمستشفيات” مضيفاً أنه “ينبغي عدم استخدام أي ذريعة لتجاهل محنة السوريين المتضررين من الزلزال، ويجب على المجتمع الدولي إيجاد طرق لتقديم الدعم لجميع المناطق المتضررة في شمال غرب سوريا”.
القائم بأعمال المنسق المقيم للأمم المتحدة في سوريا المصطفى بنْ المليح، شدد خلال لقاء أجراه مؤخراً على موقع “الأمم المتحدة” أن هناك حاجة ماسة لعدم تسييس المساعدات الإنسانية إلى سوريا مؤكداً أن “سوريا متضررة وهي لا تحظى بما تستحقه من عناية من ناحية التغطية الإعلامية الدولية مقارنة بتركيا، ولكن حجم الاحتياجات الإنسانية في سوريا أيضا كبير ولابد من إعطائها ما تستحقه من الدعم من كل الجهات وخاصة الدول العربية والتي يتعين عليها مساعدة سوريا والمحتاجين والمتضررين فيها لأن الاحتياجات كبيرة
=====================
نيويورك تايمز: زلزال تركيا وسوريا المدمر قوته تعادل 32 قنبلة ذرية
https://twasul.info/2048378/%D9%86%D9%8A%D9%88%D9%8A%D9%88%D8%B1%D9%83-%D8%AA%D8%A7%D9%8A%D9%85%D8%B2-%D8%B2%D9%84%D8%B2%D8%A7%D9%84-%D8%AA%D8%B1%D9%83%D9%8A%D8%A7-%D9%88%D8%B3%D9%88%D8%B1%D9%8A%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AF/
تواصل- فريق التحرير
أدى الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا إلى مقتل كثر 8300 شخص بينهم 2400 على الجانب السوري، بحسب آخر الإحصائيات.صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية نقلت عن جانوكا أتاناياكي، عالم الزلازل في جامعة ملبورن الأسترالية، أن الطاقة التي انبعثت من الزلزال كانت تُعادل 32 “بيتا جول” تقريباً.
وأوضح أتاناياكي أن هذا الرقم يكفي لإمداد مدينة نيويورك بالطاقة لأربعة أيامٍ على الأقل.
بينما قالت عالمة الزلازل سوزان هوغ من هيئة المسح الجيولوجي على حسابها في تويتر إن الزلزال لم يكن أقوى زلزال يضرب العالم في العقود الأخيرة، لكنه يُهدد بالخطورة على نحوٍ خاص نظراً لموقعه وضحالة بؤرته.
ومن المعلوم أن البشر لا يشعرون بالزلازل التي تبلغ قوتها 1 درجة على مقياس ريختر.بينما يصف العلماء الزلازل التي تبلغ قوتها 7 درجات بأنها تمتلك “طاقةً تُعادل نحو 32 قنبلة ذرية كتلك التي ضربت هيروشيما، وهي نفس درجة الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا.
تداعيات الزلزال
وقد أدى الزلزال إلى ارتفاع مستوى البحر جراء الزلزال في قضاء إسكندرون بولاية هطاي التركية إلى غمر شوارع تحت المياه.
وتشكلت أيضا برك مياه بطول نحو 200 متر من الساحل باتجاه القسم الداخلي في طريق مته أصلان بمنطقة تشاي.
وفجر الإثنين، ضرب زلزال جنوبي تركيا وشمالي سوريا بلغت قوته 7.7 درجة، أعقبه آخر بعد ساعات بقوة 7.6 درجة وعشرات الهزات الارتدادية، مخلفة خسائر كبيرة في الأرواح والممتلكات في البلدين.
وأفاد رئيس المعهد الوطني الإيطالي للجيوفيزياء والبراكين البروفيسور كارلو دوغليوني، أن الزلازل التي ضربت تركيا تسببت في تحرك البلاد 3 أمتار نحو الغرب.
=====================
الصحافة العبرية :
إسرائيل هيوم: برعاية الكارثة.. إيران قد تعزز قبضتها في سورية
https://alghad.com/%d8%a8%d8%b1%d8%b9%d8%a7%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d9%83%d8%a7%d8%b1%d8%ab%d8%a9-%d8%a5%d9%8a%d8%b1%d8%a7%d9%86-%d9%82%d8%af-%d8%aa%d8%b9%d8%b2%d8%b2-%d9%82%d8%a8%d8%b6%d8%aa%d9%87%d8%a7-%d9%81%d9%8a/
بالنسبة لمواطني شمال غرب سورية، فإن مشاهد الدمار، والخراب للمباني المنهارة ليست أمرا جديدا في الـ11 سنة الأخيرة من الحرب الأهلية الوحشية وغير المتوقفة. 4.5 مليون نسمة من سكان المنطقة يعيشون تحت ضغط صراع عنيف بين نظام الأسد، الثوار السوريين والميليشيات الكردية.
جاءت الهزة الأرضية التي وقعت في القسم الشمالي من الدولة لتضيف حقنة مكثفة من البؤس إلى منطقة كانت منكوبة حتى قبل ذلك. والمناطق التي كانت أكثر تضررا، مدينتي إدلب وحلب، عانتا جدا في اثناء القتال، وسطحت الهزة الأرضية مبان كانت مصابة وغير مصانة جيدا منذ البداية.
الأكراد بقوا وحدهم
عندما بدأت الهزة الأرضية اعتقدت أن مروحيات جيش النظام مرة أخرى تلقي قذائف البراميل”، روى اسماعيل العبدالله، متطوع في منظمة “الخوذات البيضاء” التي تعمل في شمال سورية لصحيفة “جارديان” البريطانية ذاكرا بذلك تكتيك القصف الوحشي وعديم التمييز لطياري نظام الأسد: “سارعت إلى أن آخذ ابني وأخرج من المبنى.
نحن معتادون على انتشال الناس من تحت الحطام لكن الوضع في هذه اللحظة مختلف. الكثير جدا من الناس عالقون تحت الحطام وهم سيموتون لأنه لا يوجد لدينا العتاد المناسب للوصول إلى الجميع. لم يتبقَ لنا أي شيء”، أضاف المنقذ.
مصير السكان الذين في المناطق التي يسيطر عليها الثوار صعب، لأنهم متعلقون بالمساعدة من تركيا التي توجد في هذه اللحظة في غمرة أزمة إنسانية هي ذاتها، والسوريون يجدون أنفسهم وحدهم في المعركة. السلطات في المناطق التي يسيطر عليها الأكراد يعيشون في وضع أصعب بكثير مع حلفاء أقل يمكنهم أن يساعدوا أو مطارات ومعابر حدود يمكن من خلالها جلب المساعدة.
لكن في مدينة حلب أيضا، حيث يسيطر نظام الأسد منذ احتلها من الثوار في العام 2016، يبدو المستقبل بعيدا عن أن يكون لامعا. فبينما روسيا، إيران وسلسلة أخرى من الدول أعلنت عن أنها سترسل مساعدات إنسانية، فإن سكان مدينة حلب إحدى النقاط التي تضررت بالشكل الأشد في الهزة الأرضية، بقوا يشكون بالنسبة لجاهزية النظام للمساعدة.
عشرة سنوات من القصف والدمار لم تدفعنا لأن نترك البيت، لكن هذه الهزة الأرضية أخلتنا وبقينا بلا شيء”، روت إحدى سكان حلب لفريق وكالة الأنباء الصينية “شينوا”، إحدى وسائل الإعلام القليلة التي تمكنت من الوصول إلى المدينة المدمرة.
الدعاية السورية
أفلام لجنود روس يحفرون في حطام المباني في حلب نشرها النظام لكن المواطنون السوريون الذين عقبوا في الشبكات الاجتماعية ادعوا أن هذه صورا لأغراض الدعاية. بالنسبة للنظام السوري فإن الدمار غير المسبوق في شمال الدولة يمكنه أن يشكل أداة لنيل الشرعية، وبخاصة في العالم العربي والإسلامي المصدوم من المشاهد القاسية، بينما المناطق التي تضررت هي أساسا معاقل لمعارضي النظام.
بالنسبة للإيرانيين، فإن هذه فرصة لزيادة القبضة والتواجد في الدولة. استخدمت إيران في الماضي المطار العسكري في حلب كي تنقل السلاح لجماعاتها في الدولة، وادعت مصادر أجنبية أن إسرائيل هاجمت المكان بهدف وقف الإرساليات. أما الآن فيمكن لإيران أن تتموضع في المنطقة بشكل عادي تحت مظلة حماسة المساعدة الإنسانية.
=====================
الصحافة الفرنسية :
لوفيغارو: إيمانويل ماكرون يختبر إمكانية التقارب مع بشار الأسد
https://www.mc-doualiya.com/%D8%A8%D8%B1%D8%A7%D9%85%D8%AC/%D9%82%D8%B1%D8%A7%D8%A1%D8%A9-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AD%D9%81-%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%B1%D9%86%D8%B3%D9%8A%D8%A9/20230208-%D8%B5%D8%AD%D9%8A%D9%81%D8%A9-%D9%84%D9%88%D9%85%D9%88%D9%86%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D9%88%D8%B6%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%8A%D9%88%D8%B3%D9%8A%D8%A7%D8%B3%D9%8A-%D9%81%D9%8A-%D8%B3%D9%88%D8%B1%D9%8A%D8%A7-%D9%88%D8%AA%D8%B1%D9%83%D9%8A%D8%A7-%D9%8A%D8%B9%D9%82%D9%91%D8%AF-%D8%AA%D9%82%D8%AF%D9%8A%D9%85-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B3%D8%A7%D8%B9%D8%AF%D8%A7%D8%AA-%D8%A8%D8%B9%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%B2%D9%84%D8%B2%D8%A7%D9%84-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AF%D9%85%D9%91%D8%B1
كتب جورج مالبرونو في يومية لوفيغارو مقالا تحدّث من خلاله عن إمكانية أن يكون الزلزال المدمّر فرصة لباريس لتجديد علاقتها مع دمشق بشكل تدريجي.
ونقل جورج مالبرونو في صحيفة لوفيغارو عن مصدر في قصر الإليزيه الاسبوع الماضي قبل حدوث الزلزال قوله " إن الرئيس إيمانويل ماكرون يعتقد بأن هناك اتصالات لإعادة تأهيل الأسد من قبل دول عربية حليفة لفرنسا وربما هذا ما سيقوم به الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قريبًا "
وأفاد الكاتب أنه في السنوات الأخيرة، أعادت أبو ظبي والرياض والقاهرة بالفعل الاتصال بدمشق، في حين أن الأردن المنهك من استقباله لمئات الآلاف من اللاجئين السوريين كان يرسم  خارطة طريق دولية للتقارب مع الأسد.
وأكد مصدر في دمشق لـصحيفة  "لوفيغارو" على بداية نهج فرنسي جديد قائلا "لقد بدأنا مفاوضات مع تركيا بالرغم من أنها  ألحقت بنا ضررًا أكبر بكثير من فرنسا. لذا فيمكننا القيام بذلك مع باريس" كما يلاحظ من جهته دبلوماسي في الأمم المتحدة مطلع على الملف السوري " إن نهج إيمانويل ماكرون منطقي" وبحسب قوله "يمكن للنهج الإنساني أن يسمح لباريس بالعودة إلى سوريا بخطوات صغيرة".
=====================
 لوموند : بعد الزلزال في تركيا وسوريا، تقديم  المساعدات الدولية يتعقد بسبب الوضع الجيوسياسي
https://www.mc-doualiya.com/%D8%A8%D8%B1%D8%A7%D9%85%D8%AC/%D9%82%D8%B1%D8%A7%D8%A1%D8%A9-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AD%D9%81-%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%B1%D9%86%D8%B3%D9%8A%D8%A9/20230208-%D8%B5%D8%AD%D9%8A%D9%81%D8%A9-%D9%84%D9%88%D9%85%D9%88%D9%86%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D9%88%D8%B6%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%8A%D9%88%D8%B3%D9%8A%D8%A7%D8%B3%D9%8A-%D9%81%D9%8A-%D8%B3%D9%88%D8%B1%D9%8A%D8%A7-%D9%88%D8%AA%D8%B1%D9%83%D9%8A%D8%A7-%D9%8A%D8%B9%D9%82%D9%91%D8%AF-%D8%AA%D9%82%D8%AF%D9%8A%D9%85-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B3%D8%A7%D8%B9%D8%AF%D8%A7%D8%AA-%D8%A8%D8%B9%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%B2%D9%84%D8%B2%D8%A7%D9%84-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AF%D9%85%D9%91%D8%B1
اعتبرت يومية لوموند أن إظهار العديد من الدول تضامنها مع أنقرة بسبب الزلزال الذي ضربها لا يعني أن دمشق يمكنها أن تتلقى نفس التعبئة الدولية بعد 12 عامًا من الحرب الأهلية وفي ظل قادة  في النظام السوري يخضعون لعقوبات دولية.
ونظرا للحالة المستعجلة  التي تشهدها المناطق التي تضررت  من الزلزال، أفادت يومية لوموند أن كل من تركيا وسوريا ناشدتا بسرعة المساعدات الدولية يوم حدوث الزلزال في 06 شباط / فبراير 2023 الذي وقع على مقربة من حدودهما المشتركة.
ففي وقت أظهرت الدول الغربية  تضامنها مع أنقرة، فإن روسيا كانت من الدول القليلة التي أبدت تضامنها مع  دمشق، إذ قدّم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تعازيه للرئيس السوري بشار الأسد، كما أعلن الكرملين عن أنه سيتم إرسال عمال الإنقاذ إلى المواقع  المتضررة فيما يشارك حوالي 300 جندي روسي متواجدين في سوريا في عمليات الإغاثة.
=====================
أوريان 21 :تركيا وسوريا.. أوريان 21: عندما يخفي زلزال زلزالا آخر
https://www.aljazeera.net/politics/2023/2/9/%d8%a3%d9%88%d8%b1%d9%8a%d8%a7%d9%86-21-%d8%aa%d8%b1%d9%83%d9%8a%d8%a7-%d9%88%d8%b3%d9%88%d8%b1%d9%8a%d8%a7-%d8%b9%d9%86%d8%af%d9%85%d8%a7-%d9%8a%d8%ae%d9%81%d9%8a-%d8%b2%d9%84%d8%b2%d8%a7%d9%84
إذا كانت تركيا الضحية الأولى للزلزال الرهيب الذي ضرب المنطقة، فإن سوريا هي الأكثر تضررا وتعاني من عواقب أكثر كارثية، بسبب عقد من القمع والحرب والعقوبات التي تؤثر في المقام الأول على السكان المدنيين.
بهذه الجملة لخص موقع "أوريان 21" (Orient XXI) الفرنسي حالة سوريا -كما وصفها تقرير بقلم هنري ممرباشي- بعد أن نسيها المجتمع الدولي ووسائل الإعلام الغربية سنوات طويلة، ليتذكرها فجأة في لحظة عنيفة ومأساوية في أعقاب الزلزال الذي ضرب جنوب شرقي تركيا، وتسبب في سقوط آلاف القتلى على الأراضي السورية.
ما مستقبل العقوبات؟
أطلق المسؤولون في دمشق دعوة جديدة لرفع العقوبات، مستغلين الوضع الكارثي الذي يعانيه الشعب والذي ضاعفته هذه الكارثة الطبيعية، "وربما يفعلها الغربيون في مواجهة هذه المحنة؛ حفظ الله الجميع"، كما يقول نبيل أنطاكي الطبيب الذي يترأس جمعية "الماريست الزرقاء" التي تقدم الاحتياجات الطارئة للسكان في حلب منذ بداية الحرب.
وفُرضت العقوبات على سوريا بعد حملة قمع شرسة ضد المدنيين منذ عام 2011، وذلك ضمن سلسلة من الإجراءات الاقتصادية التي اتخذها الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وجامعة الدول العربية، وتشمل قطاع النفط وتجميد الأصول المالية لعدد من الشخصيات، بالإضافة إلى سلسلة من الإجراءات التي لها تأثير كبير على السكان السوريين، وعلى أسعار المستلزمات الأساسية والمنتجات الطبية.
هل تُعاقب الأسد أم الشعب؟
ورغم دعوات رفع العقوبات عن سوريا بسبب معاناة السكان، فإنها لا تزال سارية وآثارها على الناس واضحة، خاصة أن الاتحاد الأوروبي والمعارضة السورية يعدانها موجهة أساسا لمعاقبة نظام بشار الأسد على انتهاكاته ضد شعبه، ولإرغامه على الدخول في عملية سياسية، نظرا لأنه هو الذي يتحمل مسؤولية الأزمة، وهو المتسبب في الأوضاع المزرية لنحو 13 مليون سوري يحتاجون إلى مساعدات إنسانية عاجلة ويتحملون قسوة الشتاء من دون وقود أو بنزين أو كهرباء.
في هذه المواجهة، بقي السكان المرهقون يواجهون مصيرهم وحدهم، لأن دمشق ترفض أي مساعدات إنسانية خارجية لا تمر عن طريقها، والمجتمع الدولي منهمك في أولويات أخرى، إلى أن جاءت هذه الكارثة الجديدة، واليوم "تدعو سوريا الدول الأعضاء في الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر والمنظمات الإنسانية الأخرى لدعم جهود الحكومة السورية لمواجهة الزلزال المدمر.
وفي مواجهة هذا الدمار الذي قتل فيه أكثر من 1600 شخص في سوريا، وتضررت قلعة حلب وجوهرتها المعمارية التاريخية ومدن أخرى مثل حماة واللاذقية وإدلب التي تحكمها المعارضة؛ تعهدت حكومة دمشق لأول مرة بتقديم مساعدات لضحايا الكوارث في المنطقة الواقعة تحت سيطرة المعارضة رغم ضعف إمكاناتها.
=================
الصحافة البريطانية :
إيكونوميست: حجم كارثة الزلزال في تركيا وسوريا يتسع والحكومتان تحتاجان للمساعدة الدولية
https://www.alquds.co.uk/%D8%A5%D9%8A%D9%83%D9%88%D9%86%D9%88%D9%85%D9%8A%D8%B3%D8%AA-%D8%AD%D8%AC%D9%85-%D9%83%D8%A7%D8%B1%D8%AB%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B2%D9%84%D8%B2%D8%A7%D9%84-%D9%81%D9%8A-%D8%AA%D8%B1%D9%83%D9%8A%D8%A7/
إبراهيم درويش
لندن- “القدس العربي”:
نشرت مجلة “إيكونوميست” تقريرا قالت فيه إن حجم الكارثة في تركيا وسوريا يتسّع، ولا تستطيع حكومتا البلدين التعامل معها بدون مساعدة. وقالت المجلة إن الصمت هو أسوأ جزء، ففي كل ربع ساعة، يتوقف مشغل جرافة أو رافعة عن العمل بين الأنقاض على أمل أن يسمع صراخ الناس العالقين تحتها، ولا صوت.
وبدلا من ذلك، هناك الشهيق والبكاء والدعوات والمتفرجون. وكل ما تبقى، هو أنقاض من عمارة مكونة من 14 طابقا في أضنة، مدينة يسكنها 1.4 مليون نسمة جنوبي تركيا. وجاء في التقرير أن المشاهد تكررت في أكثر من مكان، حيث تراكم ما تبقى من البنايات مثل البسكويت المهشم.
وأضافت المجلة أن حجم الدمار الذي تسبب به زلزالان بدرجة 7.8 و7.5 على مقياس ريختر، غير معروفة بعد. وأعداد الضحايا تتزايد في كل يوم (وصلت إلى أكثر من 15 ألفاً في تركيا وسوريا)، وانهارت حوالي 6 آلاف بناية مثل تلك البنايات في أضنة نتيجة الزلزال، بحسب أوغين أحمد إرشان، خبير الزلال، والذي يعتقد أن حوالي 180 ألف شخص علقوا تحت الأنقاض.
وقرر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إعلان حالة الطوارئ في 10 مناطق تضررت من الزلزال. وبعيدا عن أضنة بحوالي 100 كيلومتر، فإن المشاهد مرعبة أكثر. فقد اندلعت النيران في ميناء الإسكندرون، الواقع على البحر المتوسط، وابتلعت النيران حاويات السفن الواحدة بعد الأخرى، وصبغت المناطق المحيطة بالدخان الأسود.
وبدت أنطاكيا مثل مكان دمرته الحرب. وفي مركز المدينة، هناك بناية دُمرت أو مالت وملأتها الصدوع، إلى جانب أعداد كبيرة من البيوت الآيلة للسقوط. وغُطيت الجثث التي أخرجت من بين الأنقاض بالبطانيات أو السجاد، وسُجيت في الطريق الطويل مع الجرحى الذين ينتظرون وصول سيارات الإسعاف. ويقوم المتطوعون وعمال البلدية بتوزيع وجبات الطعام على السكان. وكافح رجل كبير الحجم، ويعاني من إصابة، لعدم فقدان الوعي، وكان يصرخ على أخيه “ابق معي”. وقال قائد مروحية عسكرية: “هناك الكثير أمامنا لعمله معا”.
ويبدو عمال الإنقاذ أمام مهمة ضخمة، فأمام بيت منهار، وقفت سيدة مسنّة وهي تناشد سائق جرافة للحفر بحثا عن ابنها. وكان الجنود يحفرون بأيديهم تاركين المعدات الثقيلة للبحث عن العالقين. وقال أحدهم: “عمتي، علينا اتخاذ قرارات صعبة… هناك الكثير من الناس يصرخون طالبين المساعدة تحت بناية أخرى في الشارع، وابنك ربما يكون ميتا”.
وفي سوريا، تزايد عدد الضحايا في إدلب ومناطق شمال- غرب سوريا الواقعة تحت سيطرة النظام. وقالت الأمم المتحدة إن 224 بناء على الأقل دُمرت و325 أخرى تضررت، لكن العدد النهائي سيكون أعلى. ومعظم السكان في إدلب هم من النازحين ويعيشون في الخيام.
ويقول شهود عيان، إن الهزة الأرضية دمرت قرى بكاملها. ومنظمة الخوذ البيضاء مدربة للردّ ولكنها لا تستطيع تغطية كل المناطق التي يعيش فيها أكثر من 4 ملايين نسمة، بمتطوعين عددهم 3 آلاف شخص. وحتى عندما يصلون إلى الجرحى، يجدون صعوبة في علاجهم.
ففي إدلب، استهدفت جيش النظام والطائرات الروسية، المراكز الصحية والمستشفيات (جريمة حرب) مخلفة المنطقة بدون بنى صحية عاملة. ولدى الجيش التركي قاعدة في المنطقة، حيث أرسل فرق إنقاذ، وستصل المساعدات الخارجية ولكن ببطء؛ لأن المنطقة خاضعة للمعارضة السورية  والوصول إليها صعب.
وتعتبر تركيا شريان الحياة لإدلب. ويعتمد أكثر من 2.7 مليون شخص على المساعدات الخارجية التي تُشحن عبر الحدود من تركيا، وبدون موافقة من نظام الأسد، بناء على قرار من مجلس الأمن في 2014. وسمح القرار منذ عام 2020 بمرور المساعدات عبر معبر باب الهوى، لكن الطريق إليه لم يعد صالحا بسبب الهزة الأرضية.
وأُغلق مطار أنطاكيا القريب من المعبر بسبب تضرر واحد من مدارجه، وكذا الطريق بين أنطاكيا وغازي عنتاب، ثاني أقرب مطار لباب الهوى.
وفي 7 شباط/ فبراير، أعلنت المتحدة عن توقف المساعدات عبر الحدود، بدون ذكر وقت استئنافها، مما سيؤدي إلى نقص في الطعام والأدوية  والبضائع الأساسية. والوضع ليس أفضل في مناطق النظام، فهو سيئ في حلب وحماة والجنوب واللاذقية على البحر.
ولم يكن النظام فاعلا في الأزمات السابقة، فعندما اندلعت النيران في غرب سوريا عام 2021 وحرقت أكثر من 300 ألف هكتار، عانت الدولة لإطفاء الحرائق. وكذا أثناء وباء كورونا، حيث قدمت أرقاما غير دقيقة. وستجد الحكومة صعوبات في إرسال الإمدادات للمناطق المتضررة، فالوقود غير متوفر بسبب نقص العملة الصعبة.
وفُرضت عقوبات دولية على الأسد، الذي لا يملك أصدقاء كثيرين، ولديه عادة إعاقة الدعم الدولي وحرفه وسرقته. ووعدت دول مثل روسيا وإيران والجزائر ومصر بإرسال مساعدات، لكن قلة منها عبّرت عن استعداد لإرسال المزيد من الإعانات.
والدمار من الزلزال يعني معاناة أكبر للبلد الذي دمرته الحرب. وبدأت حالة الإحباط في تركيا تظهر من خلال الشعور أن بعض مناطق البلاد أُهملت. وتقول الحكومة إنها أرسلت 18 ألف عنصر من قوات الجندرمة، و10 آلاف رجل شرطة لمناطق الكارثة، ومئات سيارات الإسعاف وشاحنات الجيش والشرطة التي تحتشد في الطريق إلى أنطاكيا. ويبدو أن جهود الإغاثة تعتمد على المتطوعين الذين تدفقوا من كل أنحاء البلاد.
=====================
الغارديان :ارتفاع حصيلة ضحايا الزلزال المدمر إلى 15 ألفا.. والبرد يعيق جهود الإنقاذ 
https://www.alhurra.com/arabic-and-international/2023/02/09/%D8%A7%D8%B1%D8%AA%D9%81%D8%A7%D8%B9-%D8%AD%D8%B5%D9%8A%D9%84%D8%A9-%D8%B6%D8%AD%D8%A7%D9%8A%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%B2%D9%84%D8%B2%D8%A7%D9%84-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AF%D9%85%D8%B1-15-%D8%A3%D9%84%D9%81%D8%A7-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%B1%D8%AF-%D9%8A%D8%B9%D9%8A%D9%82-%D8%AC%D9%87%D9%88%D8%AF
تجاوز عدد القتلى جراء الهزات الأرضية التي ضربت تركيا وسوريا، الإثنين، 15 ألفا، في حين تتواصل جهود الإنقاذ في انتشال الناجين من تحت الأنقاض رغم تعثرها بسبب العاصفة الشتوية شديدة البرودة، وفقا لصحيفة "الغارديان" البريطانية.
وأكد مسؤولون للصحيفة مقتل 12391 شخصا في تركيا في أعقاب الزلزالين. وبحسب مسؤولين سوريين وجماعة إنقاذ في شمال غربي سوريا الخاضع لسيطرة المعارضة، وصل عدد القتلى هناك إلى 2992، ليرتفع العدد الإجمالي للقتلى إلى 15383.
وتوقع الخبراء ارتفاع حصيلة الضحايا في كلا البلدين، وربما أكثر من الضعف، حيث أصبحت مئات المباني المنهارة في العديد من المدن مقابر لأشخاص كانوا نائمين عندما وقع الزلزال الأول في الصباح الباكر، بحسب "الغارديان".
ووفقا للصحيفة البريطانية، قالت السلطات التركية إن حوالي 13.5 مليون شخص تضرروا في تركيا. ومع ذلك، شعر مسؤولو الإغاثة بالقلق بشكل خاص من الوضع في سوريا، التي دمرتها بالفعل أكثر من 11 عاما من الحرب الأهلية التي أدت إلى تعقيد جهود الإغاثة بشكل كبير.
ومن جانبها، ذكرت الأمم المتحدة على موقعها الإلكتروني، الأربعاء، أن "الزلزال يفاقم الوضع الذي يعاني منه السوريون منذ 12 عاما وظروف الطقس تزيد الأمور سوءا".
وأوضحت أن جهود فرق الإنقاذ والإغاثة الأممية تتعثر بسبب عدم توفر الآلات الثقيلة اللازمة لرفع الأنقاض، وظروف الطقس السيئة. وفي أماكن أخرى من سوريا، يفيد عمال الإغاثة بالحاجة العاجلة لتوفير المساعدات والدعم اللوجيستي وفرق الإنقاذ المتمتعة بالمهارة وأماكن الإيواء المؤقتة.
وأشارت "الغارديان" إلى أنه تسببت عاصفة شتوية شديدة البرودة ودرجات حرارة وصلت إلى تحت الصفر في اختناقات مرورية تمتد لأميال من الطرق في المنطقة، التي تضرر بعضها بالفعل بشدة من الزلازل. كما أدى نقص المعدات الثقيلة إلى إعاقة جهود الإنقاذ بشدة.
وأمضى الناجون في جنوب تركيا وشمال غرب سوريا ليلة ثانية في البرد القارص، ولجأ الكثير منهم إلى النوم في سياراتهم أو تحت البطانيات في الشوارع، خائفين من العودة إلى المباني التي يحتمل أن تكون أصبحت خطرة وضعيفة بسبب الزلزال، بحسب الصحيفة.
وقال المنسق الإقليمي للشؤون الإنسانية للأزمة السورية، مهند هادي: "هدفنا الوصول إلى الناس. بالنسبة لنا، الطرق عبر الحدود وعبر خطوط الصراع هي مجرد طرائق تكمل بعضها البعض".
وأكد أن "أهم شيء هو الوصول إلى الناس في هذا الوقت اليائس، الأشخاص الذين هم في أمس الحاجة إلى المساعدة في هذا الوضع الصعب للغاية. نشاهد صورا على شاشة التلفزيون لأطفال عالقين في (ظروف) قاسية جدا، برد، وشتاء، وتساقط ثلوج. إنه أمر صعب حقا، ومفجع"، وفقا لما نشرته الأمم المتحدة على موقعها.
ومن جانبها، أعلنت منظمة الصحة العالمية، التي قالت في وقت سابق أن ما يصل إلى 23 مليون شخص قد يتضررون من الزلازل، الأربعاء، أنها سترسل وفدا رفيع المستوى لتنسيق استجابتها في كلا البلدين، فضلا عن إرسالها ثلاث رحلات طبية مجهزة بالإمدادات الناقصة، إحداها في طريقها بالفعل إلى إسطنبول.
واستنكر الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، الانتقادات السلبية المتزايدة لجهود الإنقاذ ولاستجابة السلطات للزلزال الضخم.
وفي أول زيارة له إلى المنطقة الأكثر تضرراً في تركيا جراء الزلزالين اللذين وصلت قوتهما  7.8 و 7.5 درجة ووقعا في غضون ساعات من بعضهما، أقر إردوغان بوجود مشاكل في استجابة تركيا، لكنه استدرك قائلا: إننا "نعمل الآن بشكل جيد".
وأضاف الرئيس التركي خلال زيارته لهاتاي، المحافظة الجنوبية التي لديها أكبر عدد من القتلى في البلاد: "بالطبع هناك أوجه قصور، وليس من الممكن أن نكون مستعدين لمثل هذه الكارثة".
ووفقا للصحيفة، اشتكى العديد من الأتراك من نقص المعدات والدعم لأنهم ينتظرون بلا حول ولا قوة بجوار أنقاض مجمعاتهم السكنية، غير قادرين على إنقاذ الأقارب والجيران المحاصرين بالداخل على الرغم من سماعهم أحيانا صرخات طلبا للمساعدة.
وأدان إردوغان الانتقادات المتزايدة لجهود الإنقاذ، قائلا: "هذا وقت الوحدة والتضامن". وأضاف الرئيس الذي سيخوض الانتخابات في مايو المقبل "لا أستطيع أن أتحمل من يقوم بحملات سلبية من أجل المصلحة السياسية".
الصحافة الالمانية :
مأساة السوريين على غلاف أشهر صحيفة ألمانية: لن نترككم وحدكم.. وإجراءات أوروبية عاجلة
https://orient-news.net/ar/news_show/201852
أورينت نت - إعداد: إبراهيم هايل
2023-02-09 10:30:47
تضامنت الصحف الألمانية مع منكوبي وأسر ضحايا الزلزال الذي ضرب جنوب تركيا وسوريا، فيما تسارع السلطات الألمانية لتقديم المساعدات الإغاثية للمتضررين داعية للضغط على ميليشيا أسد للسماح بدخول المساعدات الإنسانية دون أي عقبات.
ووجهت صحيفة بيلد الألمانية الشهيرة رسالة تضامن باللغات العربية والتركية والألمانية إلى متضرري الزلزال في سوريا وتركيا.
وعنونت الصحيفة على غلافها بعبارة: "لن نترككم وحدكم" باللغات الثلاث، وذلك تعبيراً عن دعمها للمتضررين من الزلزال.
من جهتها، قالت صحيفة berliner-zeitung إنّ "سكان برلين يتبرّعون لضحايا الزلزال بغض النظر إن كانوا عرباً أو كرداً أو أتراكاً.. الكل يساعد الكل".
مساعدات إغاثية
في السياق، كان فريق ألماني يضم 50 خبير بحث وإنقاذ، توجّه من مطار كولونيا بون الدولي إلى المناطق المتضررة من الزلزال جنوب تركيا رفقة مساعدات إنسانية.
فيما أعلنت السلطات الألمانية المعنية أن الفريق سيعمل بالتنسيق مع رئاسة إدارة الكوارث والطوارئ التركية في المناطق المتضررة من الزلزال.
وأطلقت دول أوروبية بينها اليونان وإيطاليا وألمانيا حملات لجمع تبرعات نقدية وعينية لصالح منكوبي الزلزال.
وقالت وزيرة الداخلية نانسي فيزر إن هيئة الحماية المدنية الاتحادية بألمانيا ستقدم مخيمات بها ملاجئ طوارئ ووحدات لمعالجة المياه وإنها تجهز مؤن إغاثة تشمل مولدات كهرباء للطوارئ وخياماً وأغطية بالتنسيق مع السلطات التركية، ووعد المستشار الألماني أولاف شولتس بالمزيد من الدعم.
الضغط على ميليشيا أسد
على صعيد آخر، دعت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك الثلاثاء روسيا إلى المساعدة في الضغط على ميليشيا أسد للسماح بدخول المساعدات الإنسانية لضحايا زلزال الإثنين بسرعة ودون أي عقبات إضافية.
وقالت بيربوك "لا بد أن يمارس كل اللاعبين الدوليين، ومن بينهم روسيا، الضغط على نظام الأسد لضمان وصول المساعدات الإنسانية للضحايا".
آلاف القتلى والجرحى
وارتفعت أعداد ضحايا الزلزال في سوريا وتركيا إلى أكثر من 16 ألف قتيل وأكثر من 70 ألف مصاب، في حصيلة غير نهائية حتى صباح اليوم الخميس.
وتتواصل عمليات الإنقاذ لليوم الرابع على التوالي بحثاً عن ناجين تحت أنقاض المباني المهدّمة بسبب الزلزال الذي ضرب جنوب تركيا وسوريا فجر الإثنين، فيما بدأت تقلُّ الفرص بالعثور على ناجين وسط ظروف الطقس السيئة وصعوبة وصول فرق الإمداد.
 =====================
الصحافة الروسية :
إيزفستيا :من سيتولى إعادة إعمار سوريا بعد الزلزال المدمر
https://arabic.rt.com/press/1432914-%D9%85%D9%86-%D8%B3%D9%8A%D8%AA%D9%88%D9%84%D9%89-%D8%A5%D8%B9%D8%A7%D8%AF%D8%A9-%D8%A5%D8%B9%D9%85%D8%A7%D8%B1-%D8%B3%D9%88%D8%B1%D9%8A%D8%A7-%D8%A8%D8%B9%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%B2%D9%84%D8%B2%D8%A7%D9%84-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AF%D9%85%D8%B1/
تحت عنوان "عامل العقوبات"، كتب أرتيوم أدريانوف، في "إزفيستيا"، حول الظرف الذي يمكن أن تستغله الإمارات العربية المتحدة لمساعدة دمشق.
وجاء في المقال: ضرب زلزال بقوة 7.7 درجة، فجر السادس من فبراير، جنوب تركيا وتسبب بدمار هائل فيها وفي سوريا.
وقد لقيت الكارثة استجابة دولية واسعة، فأعلنت عدة دول أنها سترسل فرق إنقاذ لإزالة الأنقاض. وقدمت روسيا وإيران والإمارات العربية المتحدة مساعدات لسوريا.
يمكن أن يساهم استئناف العلاقات بين تركيا وسوريا في تعافي الاقتصاد السوري. وفي الوقت نفسه، تمكنت أنقرة، في ظل الظروف الحالية، من اللعب بنجاح كبير على التناقضات بين روسيا والغرب وتبين أنها لاعب لا غنى عنه لكلا الجانبين. وقد سمح لها ذلك بالحصول على حصانة من نوع ما من عقوبات الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي الثانوية.
إنما، في ظل ظروف الدمار الكبير على أراضي تركيا نفسها، ستركز أنقرة أولاً وقبل كل شيء على إنقاذ سكانها وإعادة إعمار بنيتها التحتية.
في هذه الحالة، يمكن للاعب شرق أوسطي آخر، هو الإمارات العربية المتحدة، أن يأتي لمساعدة سوريا. وكان الرئيس محمد بن زايد آل نهيان من أوائل من قدموا التعازي للرئيس السوري بعد الزلزال. وهذه ليست مصادفة. ففي العام 2022، كانت الإمارات العربية المتحدة هي الأكثر نشاطًا بين الدول العربية التي بدأت في تطوير التعاون مع الجمهورية العربية السورية.
الآن، بالنظر إلى الحاجة الموضوعية لمساعدة سوريا في إعادة بناء المدن التي دمرها الزلزال، يمكن أن تصبح الإمارات العربية المتحدة اللاعب الرئيس الذي يعمل على الأراضي السورية.
ومع أن قانون قيصر لا يزال ساريًا، ما يمنع دولة الإمارات العربية المتحدة، المرتبطة ارتباطًا وثيقًا بالأسواق الغربية، من أن تخاطر بالوقوع تحت وطأة عقوبات ثانوية، لوحظ أن الإمارات خلال العام 2022، أظهرت مقاومة عالية إلى حد ما للضغوط الأمريكية لجعلها تمتثل للعقوبات ضد روسيا. وقد ينطبق هذا الأمر بدرجة ما على سوريا، خاصة وأن الدول الأخرى لا تملك الفرصة لتقديم مساعدة كبيرة لدمشق. يمكن أن يصبح الزلزال، ولو إلى حين، ذريعة لعدم الامتثال للعقوبات، حتى في نظر الإدارة الأمريكية.
=====================
كوميرسانت :زلزال جيوسياسي
https://arabic.rt.com/press/1433215-%D8%B2%D9%84%D8%B2%D8%A7%D9%84-%D8%AC%D9%8A%D9%88%D8%B3%D9%8A%D8%A7%D8%B3%D9%8A/كتبت ماريانا بيلينكايا وكيريل كريفوشييف، في "كوميرسانت"، عن الارتباك الذي تشهده السياسة العالمية أمام الحاجة إلى مساعدة تركيا وسوريا المحاصرة بالعقوبات، ومناطقها الخارجة عن السلطة.
وجاء في المقال: ما زال رفع الأنقاض مستمرا، في تركيا وسوريا. والمنظمات الدولية تدق ناقوس الخطر: هل ستكون هناك موارد كافية لمساعدة جميع المحتاجين؟ من أكثر المناطق إشكالية مناطق شمال سوريا التي لا تسيطر عليها دمشق، والتي تُركت عمليا دون دعم من الخارج.
وثمة سؤال كبير هو من سيساعد في مواجهة تداعيات الزلزال في مناطق شمال غرب سوريا الخارجة عن سيطرة دمشق والخاضعة لسيطرة المعارضة الموالية لتركيا أو هيئة تحرير الشام الإرهابية؟ أنقرة، المتورطة بشكل وثيق في الوضع في هذه المنطقة، ليست في موقف يسمح لها بالاهتمام بسوريا الآن، فعليها حل مشاكلها. وحتى قبل الزلزال، وفقًا لتقديرات الأمم المتحدة، كان هناك حوالي 4 ملايين شخص في هذه المناطق بحاجة إلى مساعدة إنسانية مستمرة، خاصة في الأشهر الأخيرة، في صراعهم مع تفشي الكوليرا وبرد الشتاء.
إضافة إلى ذلك، فإن موضوع تقديم المساعدة في المناطق المذكورة من سوريا أحيا الخلاف حول الجهة التي يجب التعامل معها وكيفية العمل في هذا البلد.
تصر دمشق وموسكو منذ سنوات على أن جميع المساعدات الإنسانية لسوريا يجب أن تمر عبر السلطات الرسمية. لهذا السبب، أعطوا الضوء الأخضر لعمل معبر واحد فقط على الحدود مع تركيا، يجري من خلاله إرسال الإمدادات الإنسانية إلى إدلب.
بعد الزلزال، ظهرت مخاوف لدى المانحين الغربيين من عجز نقطة تفتيش واحدة على تمرير كل الشحنات. وقد حثت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بوربوك، الثلاثاء، موسكو على المساعدة في فتح معابر حدودية أخرى في شمال غرب سوريا. ولكن السلطات في دمشق، على الرغم من وعدها ببذل كل ما في وسعها من أجل التشغيل السلس للمنظمات الإنسانية، أوضحت أنه يجب تنسيق جميع المساعدات الدولية مع الحكومة. وفي الوقت نفسه، أثارت السلطات مجددًا مسألة رفع العقوبات الغربية عن سوريا، والتي حالت في السابق دون إعادة إعمار البلد الذي دمرته الحرب.
=====================
نيزافيسيمايا غازيتا :الزلزال هدم خطط أردوغان العسكرية
https://arabic.rt.com/press/1433216-%D8%A7%D9%84%D8%B2%D9%84%D8%B2%D8%A7%D9%84-%D9%87%D8%AF%D9%85-%D8%AE%D8%B7%D8%B7-%D8%A3%D8%B1%D8%AF%D9%88%D8%BA%D8%A7%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B3%D9%83%D8%B1%D9%8A%D8%A9/
تحت العنوان أعلاه، كتب إيغور سوبوتين، في "نيزافيسيمايا غازيتا"، عن استغلال كارثة الزلزال في الحملة الانتخابية في تركيا.
وجاء في المقال: تواجه السلطات التركية انتقادات على خلفية الزلزال الذي أدى إلى مقتل آلاف الأشخاص. فقد ذكّر علماء الزلازل قيادة البلاد بأنهم حذروهم مرارًا من مخاطر وقوع الكارثة، لكن تم تجاهل تحذيراتهم على مستويات مختلفة. وحقيقة أن المعارضة في البرلمان حاولت سابقًا وضع أساس لمنع حدوث مثل هذه الكوارث، ولكن دون جدوى. يقول الخبراء إن ما حدث يربك حسابات الرئيس رجب طيب أردوغان.
ومع ذلك، فبحسب الباحث السياسي التركي كريم هاس، لا ينبغي توقع تأجيل الانتخابات العامة في الوقت الحالي.
وأكد هاس، لـ"نيزافيسيمايا غازيتا"، أن الكارثة الطبيعية لم تهز المراكز الكبيرة مثل اسطنبول، وهذا بمعنى ما يقلل من المخاطر السياسية. ومع ذلك، حسب قوله، قد يكون الزلزال مهمًا للقيادة التركية في جوانب أخرى.
فـ "الحدث قد يؤثر في قرار أردوغان شن عملية عسكرية برية في سوريا"، وأضاف: "أنا لا أقول إن الزلزال يلغي هذا الاحتمال تمامًا، لكنه يمكن أن يجعل أردوغان يغير رأيه، لأن أهم شيء الآن هو تجاوز تداعيات الكارثة. بالنسبة لجنوب شرق تركيا والمناطق المجاورة لسوريا، فإن الأمر الأساسي ليس مشكلة الإرهاب أو التشكيلات الكردية، بل حل الأزمة الإنسانية. إذا بدأت أنقرة عملية واسعة النطاق، فقد يؤثر ذلك سلبًا في مزاج الناس، ليس فقط في منطقة الزلزال، إنما وفي المجتمع بأسره، والذي أكثر ما يعنيه الآن الوضع في البلاد".
وكما قال هاس،هذا غير مربح سياسياً لأردوغان. فيمكن لعملية برية في سوريا أن تستنهض القوميين، بينما على الزعيم التركي الآن صياغة خطط للدعم الاقتصادي.
=====================