الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 9-5-2023

سوريا في الصحافة العالمية 9-5-2023

10.05.2023
Admin

سوريا في الصحافة العالمية 9-5-2023
إعداد مركز الشرق العربي

الصحافة الامريكية :
  • صحيفة أمريكية: واشنطن تركت فراغا في الشرق الأوسط ملأته الصين وروسيا.. وهذا ثمن التخلي عن الهيمنة
https://cutt.us/D0Zmk
  • "نيويورك تايمز": أسباب تعليق عضوية نظام الأسد في الجامعة العربية منذ 12 عاماً "لا تزال قائمة"
https://cutt.us/D82Ca

الصحافة الروسية :
  • نيوز ري: سوريا تقترب من خصومها السابقين.. هل يبتعد بشار الأسد عن روسيا؟
https://cutt.us/kcXfi

الصحافة العبرية :
  • جيروزاليم بوست: إيران منتشية بتنامي نفوذها الإقليمي
https://cutt.us/cmaTB

الصحافة الفرنسية :
  • لوموند: ماذا تعني إعادة إدماج نظام الأسد في جامعة العربية؟
https://cutt.us/Upz13
  • لوموند: هل سيعود لبنان تحت حكم الأسد مرة أخرى؟
https://cutt.us/6LFza

الصحافة الامريكية :
صحيفة أمريكية: واشنطن تركت فراغا في الشرق الأوسط ملأته الصين وروسيا.. وهذا ثمن التخلي عن الهيمنة
https://cutt.us/D0Zmk
إبراهيم درويش
لندن- “القدس العربي”:
نشرت صحيفة “واشنطن بوست” مقالا للمعلق ماكس بوت قال فيه إن المرحلة الجديدة لما بعد أمريكا في الشرق الأوسط، جعلت الصين وروسيا تسارعان لملء الفراغ.
وقال الكاتب: “في عام 2020، رحّب الرئيس دونالد ترامب باتفاقيات إبراهيم لتطبيع العلاقات بين إسرائيل ودولتين عربيتين (الإمارات والبحرين) قائلا إنها بمثابة بزوغ للشرق الأوسط، وكان محقا ولكن ليس بالطريقة التي عناها، فسيرى المؤرخون في الاتفاقيات أنها أول إشارة لنظام في الشرق الأوسط في مرحلة ما بعد أمريكا”.
ويتابع الكاتب بالقول إنه في الوقت الذي لعبت فيه واشنطن دورا في رعاية اتفاقيات إبراهيم، فقد اعتقد العرب بأن القوة الأمريكية تتلاشى، وأن على الدول العربية التعايش مع الدول القوية في الشرق الأوسط، وإسرائيل واحدة منها وأيضا إيران. ومن ذلك الاتفاق الذي توصلت إليه السعودية مع إيران في آذار/ مارس، وأغضب الإسرائيليين، حيث قرر البلدان استئناف العلاقات الدبلوماسية. وقد يؤدي هذا إلى تعبيد الطريق للسلام في اليمن حيث يخوض السعوديون حربا مع الحوثيين الذين تدعمهم إيران.
وعبّرت إدارة بايدن عن اهتمامها بالدور الذي لعبته الصين في رعاية التقارب السعودي- الإيراني، ومن الصعب التلاعب في التقارير التي نشرتها أول مرة صحيفة “واشنطن بوست” وتتحدث عن بناء الصين قاعدة عسكرية في الإمارات، حليفة الولايات المتحدة في المنطقة. ولن تتجاوز الصين الولايات المتحدة التي لديها 34 ألف عسكري في المنطقة، لكن القوات الأمريكية ربما تتعلم التعايش مع القوات الصينية الموجودة في جيبوتي.
ونقل الكاتب عن ولي ناصر، أستاذ دراسات الشرق الأوسط في جامعة جونز هوبكنز قوله: “يقول الناس في الشرق الأوسط إن لدينا كل هذه القوات والقواعد، لكن السؤال بالنسبة للإمارات والسعودية، هو ليست كونها موجودة، ولكن إن كنت تريد استخدامها” و”الجواب كما يرونه، لا، فوجود القوات هناك هو للزينة، وهذا ما قاد إلى تحول كبير”.
ويجب ألا يشعر صناع السياسة بالصدمة من تراجع التأثير الأمريكي، فهو نتيجة مباشرة للسياسات التي اتبعها آخر ثلاثة رؤوساء أمريكيين. فبعد تحول الغزو الأمريكي للعراق وأفغانستان إلى مستنقع مكلف، حاول خلفاؤه إخراج أمريكا من الحروب التي لا تنتهي، وتجنب التورط في حروب جديدة.
وحاول باراك أوباما “إعادة التوازن” إلى آسيا، وقام بإخراج القوات الأمريكية من العراق قبل أن يعيد إرسالها من جديد لمواجهة تنظيم الدولة الإسلامية، ورفض التدخل في الحرب الأهلية السورية ردا على التدخل الروسي، وتفاوض مع إيران حول برنامجها النووي رغم معارضة إسرائيل ودول الخليج.
وفي مقابلة مع مجلة “ذي أتلانتك” عام 2016، دعا أوباما السعوديين والإيرانيين للتشارك في الجوار والتوصل لنوع من السلام البارد، وهو ما يفعلونه الآن. وتبنى ترامب كرئيس أمريكي، إسرائيل ودول الخليج أكثر مما فعل أوباما، ولكنه لم يفعل أمرا جيدا عندما قرر الخروج من الاتفاقية النووية مع إيران.
وبحسب مسؤول في وزارة الدفاع، يمكن لإيران إنتاج المواد الضرورية للقنبلة النووية خلال 12 يوما. وحاول ترامب سحب كل القوات الأمريكية من سوريا، وتفاوض على خروج من جانب واحد من أفغانستان. وبالنسبة لدول الخليج، فقد كان مهما ومحوريا رفض ترامب التدخل بعد الهجمات التي شنتها إيران على المنشآت النفطية السعودية، والتي أدت لخفض إنتاج النفط بنسبة 50%.
وقال المفاوض السابق أرون ديفيد ميلر: “كان فشلنا في الرد سببا في إقناع السعوديين بأننا لم نعد حليفا يوثق به”. ومن المفهوم تركيز الرئيس بايدن على مواجهة العدوان الروسي ضد أوكرانيا وصعود الصين، لكنه واصل التوجه الأمريكي في فك الارتباط بالشرق الأوسط والتظاهر بأن هذا لا يحدث.
وأكد في رحلة له للمنطقة العام الماضي قائلا: “لن نرحل ونترك الفراغ كي تملأه الصين وروسيا أو إيران. لن تذهب الولايات المتحدة لأي مكان”، لكن أفعال بايدن متناقضة مع كلماته. فقد سحب القوات الأمريكية من أفغانستان بشكل أدى إلى سيطرة طالبان، ولم يرد على الجماعات الموالية لإيران التي تهاجم القواعد العسكرية الأمريكية في سوريا، أو يوقف التقدم الذي حققته إيران في المجال النووي، والدور الإيراني المتزايد في تزويد الأسلحة لروسيا دعما لها في أوكرانيا. ولم ينجح في إقناع السعودية ببناء علاقات دبلوماسية مع إسرائيل.
وظلت علاقة بايدن مع السعودية متوترة بسبب مقتل الصحافي جمال خاشقجي. ويقول جوناثان بانيكوف، نائب مدير المخابرات الوطنية السابق في الشرق الأوسط: “الآن ومع اقتراب الإيرانيين من امتلاك السلاح النووي، تشعر دول الخليج بالتوتر، فهم لا يريدون توترا في حديقتهم الخلفية، ولهذا يحوطون رهاناتهم ويحاولون بناء علاقات جيدة مع إيران”.
ويرى الكاتب أن التحولات الجيوسياسية لا تنذر بشرٍ أو كارثة للولايات المتحدة. وقال ميلر إن الولايات المتحدة لديها 3 مصالح في الشرق الأوسط: قتال الإرهاب، ضمان مرور النفط للسوق العالمي، ومنع انتشار السلاح النووي. وتقوم الولايات المتحدة بعمل جيد في المجالين الأولين، ولكن في الأولوية الثالثة تواجه أمريكا مشكلة.
فلو أصبحت إيران نووية، فالسعودية والإمارات وتركيا لن تكون متخلفة عنها. وظل بايدن يقول إنه لن يسمح لإيران بالحصول على السلاح النووي، لكنه لم يقل كيف.
ولا يتخيل أحد أن يشن بايدن حربا ضد إيران وعليه ألا يفعل، فهو لم يعبّر عن استعداد لتقديم الضمانات الأمنية للسعودية كثمن للتطبيع مع إسرائيل. وقال ناصر: “ليس من الواضح ماذا يعني الردع لأمريكا، لهذا تريد السعودية والإمارات أن تخرجا من قائمة الاستهداف الإيرانية”.
وفي النهاية، على الإدارة الأمريكية القيام بتفكير عميق حول ما يجب عمله لحماية مصالحها وسط الرمال المتحركة في الشرق الأوسط.
فالتظاهر بأن التحول في السلطة لم يحدث، وأن الولايات المتحدة لا تزال القوة المهيمنة، لن يكون فاعلا. وعليها الخروج من حالة الإنكار والتعامل مع الواقع. فلأول مرة منذ عقود، تجد الولايات المتحدة نفسها مضطرة للتنافس على التأثير في الشرق الأوسط بدلا من التعامل مع تفوقها كأنه أمر واقع. وربما وجدت واشنطن نفسها مضطرة للتعامل مع الدور المتزايد للصين، وهو ما يجعل الكثير من الأمريكيين غير مرتاحين. ولكنه الثمن لإخراج الولايات المتحدة من الشرق الأوسط، التزامات أقل وتأثير أقل.
=====================
"نيويورك تايمز": أسباب تعليق عضوية نظام الأسد في الجامعة العربية منذ 12 عاماً "لا تزال قائمة"
https://cutt.us/D82Ca
قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، إن الظروف التي أدت لتعليق عضوية نظام الأسد في الجامعة العربية منذ 12 عاماً "لا تزال قائمة حتى اليوم"، مؤكدة أن الولايات المتحدة لم تكن قادرة على وقف التقارب العربي مع دمشق.
وبينت الصحيفة، أن قرار وزراء الخارجية العرب، بعودة سوريا إلى المشاركة في اجتماعات ومؤتمر الجامعة في هذا الشهر، "وربما مشاركة بشار الأسد، خطوة مهمة لنهاية النبذ الدولي، الذي عاشه البلد منذ 12 عاماً".
=====================
الصحافة الروسية :
نيوز ري: سوريا تقترب من خصومها السابقين.. هل يبتعد بشار الأسد عن روسيا؟
https://cutt.us/kcXfi
عربي 21 ـ روعة قفصي 08-May-23 03:59 PM
نشر موقع "نيوز ري" الروسي تقريرا تحدث فيه عن عودة سوريا إلى السياسة العالمية عقب استعادة عضويتها في جامعة الدول العربية بعد سنوات من العزلة الدولية.
وقال الموقع، في تقريره الذي ترجمته "عربي21" إن هذه الخطوة تلت مفاوضات أُجريت في عمان بين سوريا والولايات المتحدة، سلط خلالها الضوء على مسألة انسحاب القوات الأمريكية من سوريا.
ويضيف الموقع أن السعودية، التي استماتت في تقديم الدعم للمعارضة السورية في وقت سابق، دعت الأسد للمشاركة في القمة العربية المقرر عقدها في الرياض في الـ19 من الشهر الجاري.
ما الذي يحدث في سوريا الآن؟
وينقل الموقع عن السفير السابق للاتحاد السوفييتي وروسيا في سوريا ألكسندر زوتوف، قوله إن "سوريا على وشك تجاوز الأزمة طويلة الأمد والحرب الأهلية المستعرة منذ عام 2011"، مشيرا إلى أن إجراء مفاوضات مع تركيا لاستعادة سيادة دمشق على جميع أراضي سوريا، وانطلاق عملية إعادة البلاد إلى الأسرة العربية، ومناقشتها مع الولايات المتحدة طرق تخفيف العقوبات؛ يبشر بتشكيل بيئة جديدة حول سوريا.
من جانبه، يعتقد السياسي السوري علي الأحمد أن استعادة سوريا علاقاتها مع الدول العربية ثمرة للمجهودات الروسية، وهو العامل الذي دفع الولايات المتحدة إلى التفاوض.
لماذا تخرج روسيا سوريا من العزلة؟
وينسب الموقع إلى نيكولاي سوخوف وهو مدير المركز الثقافي الروسي بدمشق، قوله إن الهدف الرئيسي لتواجد روسيا في سوريا هو تحقيق الاستقرار واستعادة الوضع الطبيعي، ما يخول لدمشق استعادة علاقاتها مع جيرانها والنهوض بنفسها.
ويضيف سوخوف بأن عودة البلاد إلى جامعة الدول العربية يترتب عنه جذب استثمارات عربية، العامل الكفيل بتحسين وضع الاقتصاد السوري، مستبعدا في الوقت الراهن إعادة بناء سوريا بالنظر إلى الركود الذي تشهده البلاد.
ويعلق سوخوف آمالا على عودة قطاع الطاقة السوري إلى نشاطه الطبيعي عقب تقديم القوى العربية الدعم، ما من شأنه التأثير إيجابا على القطاع الصناعي والتجاري.
لماذا تحتاج روسيا سوريا؟
ووفق الموقع يرى كيريل سيمينوف، الخبير في المجلس الروسي للشؤون الدولية، أن سوريا عنصر مهم في السياسة الخارجية الروسية، فمن خلالها تبسط روسيا نفوذها على المنطقة بأسرها. وعليه؛ فإن وجودها هناك يمنحها الفرصة للمشاركة في سياسات الشرق الأوسط كلاعب محلي بارز، لا كمجرد لاعب من خارج المنطقة.
وأفاد الموقع بأن سوخوف يعتقد أن امتلاك روسيا قاعدة حميميم الجوية في اللاذقية وميناء مع مركز لصيانة السفن في طرطوس لا يعكس فقط وجودها العسكري والسياسي في الشرق الأوسط، بل يهدد الجناح الجنوبي لحلف شمال الأطلسي، أي دول البحر الأبيض المتوسط من أعضاء الحلف، ويرى أن تواجد القواعد الروسية في سوريا بمثابة عامل للتوسع في أفريقيا اقتصاديا في المقام الأول.
وبحسب الموقع؛ يُرجع علي الأحمد اهتمام روسيا بسوريا إلى حقيقة إدراك موسكو أن دمشق حليف مخلص لها.
كيف تجني روسيا المال في سوريا؟
يقول سوخوف إن روسيا لا تكسب أموالا طائلة في سوريا وذلك لعدة أسباب من بينها عدم تحقيق الشركات الروسية الخاصة مثل شركات معالجة الفوسفات أرباحًا هناك، وغياب مشاريع روسية أخرى واسعة النطاق.
وبحسب سيمينوف؛ فإن قرار روسيا بتقديم الدعم العسكري لسوريا كان قائما أساسا على المصالح الجيوسياسية. وعليه؛ فإن الموارد التي خصصتها روسيا لصيانة القواعد العسكرية ومساعدة الأسد تتجاوز أي عائدات يمكن الحصول عليها من دمشق.
لماذا يمكن أن تكون سوريا مهمة بالنسبة لروسيا؟
يرى الموقع أن أهمية سوريا بالنسبة لروسيا تكمن في موقعها الجغرافي في شرق البحر الأبيض المتوسط وطرق النقل والخدمات اللوجستية عبر هذه المنطقة، التي ظلت منذ العصور القديمة ولا تزال نقطة مهمة لنقل البضائع.
وتعليقًا على ذلك، يقول سوخوف: "في الوقت الراهن يمكن لسوريا أن تصبح واحدة من أكبر المراكز، التي بمساعدتها يمكن الالتفاف على العقوبات. وبناءً على ذلك، من الضروري بناء سلاسل التوريد، وسوريا هي الموقع المثالي".
إضافة إلى ذلك؛ يعتقد سوخوف أن روسيا تستطيع تحقيق إيرادات من خلال الشحن البحري وإدارة ميناء طرطوس في حال بناء مصنعٍ لإصلاح وصيانة سفن العبور نظرًا لافتقار شرق البحر الأبيض المتوسط إلى قاعدة واحدة تقدم هذه الخدمات.
ويتابع سوخوف: "منذ توقيع اتفاقية بين سوريا وروسيا بشأن إدارة هذا الميناء في طرطوس، لم تنجز استثمارات هناك ولم يتم تحديثه بأي شكل من الأشكال، لذلك يصعب الحديث عن تحقيق أرباح في الوقت الراهن".
من جانبها؛ تولي دمشق اهتمامًا بتدفق الاستثمارات الروسية، بحيث يحث السوريون روسيا على توسيع التعاون الاقتصادي لا فقط على مستوى الدولة، بل أيضًا على مستوى الشركات.
هل ستنسى سوريا روسيا؟
في هذا الشأن؛ ينسب الموقع إلى ألكسندر زوتوف، السفير السابق لدى دمشق، قوله إن سوريا تنتظر فترة انتعاش تلعب فيها روسيا دورًا مهمًّا. ومع ذلك؛ هناك مخاوف من فقدان روسيا لموقعها الريادي في سوريا في المستقبل وانسحابها من هناك فاسحة المجال للمستثمرين العرب الأثرياء من الخليج العربي.
يشاطره نفس الرأي سوخوف الذي أضاف: "هذا السيناريو جائز في حال شعرت القيادة السورية بنوع من الاستقرار في الوضع. لكن، بالنسبة لعرب الخليج فإن وجود روسيا في سوريا هو عامل استقرار وأمن، وهو نوع من الضمان القوي لسلامة استثماراتهم وأعمالهم".
ويرى سيمينوف أن سوريا تحت قيادة بشار الأسد لن تتخلى عن روسيا تحت أي ظرف من الظروف، مضيفا: "لا تزال الحرب الأهلية قائمة في سوريا ولا تزال هناك مناطق تحت سيطرة المعارضة والجماعات المتطرفة. وعليه، يشكل انسحاب روسيا مشكلة وجودية للأسد في ظل هذه الظروف".
ويتبنى إبراهيم موسى، الخبير العراقي في العلاقات الدولية، رأيًا مماثلًا بقوله: "فيما يتعلق بمدة بقاء روسيا في سوريا فإن الأمر متروك لموسكو، لا سيما في ظل إدراك الأسد أن الوجود العسكري الروسي يساعده في الحفاظ على ولاء النخب المحلية القوية له".
وفي ختام التقرير نقل الموقع عن موسى بأن الأسد في حاجة إلى روسيا لمنع حدوث سيناريو السودان بسوريا في ظل امتلاكها العديد من الجنرالات، الذين يبقيهم فقط الوجود العسكري الروسي تحت السيطرة.
=====================
الصحافة العبرية :
جيروزاليم بوست: إيران منتشية بتنامي نفوذها الإقليمي
https://cutt.us/cmaTB
الثلاثاء 9 مايو 2023 07:13 ص
سلط المحلل الإسرائيلي، سيث فرانتزمان، الضوء على النمو المتزايد لقوة إيران الإقليمية، خاصة بعد اتفاقها على إعادة تطبيع العلاقات مع المملكة العربية السعودية، مشيرا إلى أن طهران منتشية بعدما طرحت لسنوات عديدة رواية مفادها أنها تقف في الجانب الفائز من التاريخ.
وفي تحليل نشره بموقع "جيروزاليم بوست" وترجمه "الخليج الجديد"، دلل فرانتزمان على استنتاجه بأن حلفاء إيران في سوريا اتجهوا نحو جامعة الدول العربية لإعادة دمجهم بمنظومتها، وأن الرئيس الإيراني عاد لتوه من دمشق.
ولفت إلى أن رئيس الأركان الإيراني، محمد باقري، سافر إلى سلطنة عمان في نهاية الأسبوع الماضي مع وفد لتعزيز العلاقات الدفاعية مع الدولة الخليجية.
 وتأكيدًا على أن تطوير الدبلوماسية الإقليمية والدفاعية هو أحد المؤشرات المهمة للدبلوماسية العالمية، وصف باقري توسيع الدبلوماسية الإقليمية لجمهورية إيران الإسلامية مع دول المنطقة بأنه "استراتيجية مربحة للجانبين".
وهنا يشير فرانتزمان إلى أن وسائل الإعلام الإيرانية تتفاخر بتحسين العلاقات مع الدول العربية، التي كانت جزءًا من اتفاقيات إبراهيم (تطبيع العلاقات مع إسرائيل)، خاصة الإمارات والبحرين، بل وتلمح إلى "أعتاب صفقة أخرى مع المملكة العربية السعودية".
ولذا يرى المحلل الإسرائيلي أن إيران تعتقد أنها تجاوزت منعطفًا تاريخيا، وهو ما توجته زيارة رئيسي الأخيرة إلى سوريا، "حيث أرسى الأساس لعلاقات قوية وطويلة الأمد في وقت تعود فيه الدولة العربية إلى الصف العربي".
وتنسيب وسائل الإعلام الإيرانية الفضل في النتائج الأخيرة إلى رئيسي، إضافة إلى قائد فيلق القدس، التابع للحرس الثوري الإيراني، إسماعيل قآني، الذي خلف، قاسم سليماني، في عام 2020، بعدما قتلت الولايات المتحدة الأخير.
ويلفت فرانتزمان إلى أن إيران ترى مبادراتها الجديدة في لبنان وسوريا وعمان وأماكن أخرى في ضوء منافستها المباشرة مع إسرائيل، وتعتقد أن الدولة العبرية تتراجع بسبب الفوضى السياسية داخلها.
وأضاف أن إيران تعتقد أن الدولة العبرية تدخل الآن "الشتاء الإسرائيلي" على عكس "الربيع العربي" الفاشل، الذي طالما سخرت منه طهران وتعتقد أن إسرائيل حاولت الاستفادة منه لإزالة أنظمة عربية، بينها نظام بشار الأسد في سوريا.
وتؤكد إيران أنها عملت على مدى السنوات الـ 12 الماضية لتوحيد "المقاومة" المختلفة ضد إسرائيل، بما في ذلك الجماعات الفلسطينية في غزة والضفة الغربية ولبنان وسوريا. إلى جانب حزب الله وميليشيات مختلفة في سوريا والعراق.
كما تعتقد إيران أن إسرائيل فشلت في هزيمة الفلسطينيين وأن حزب الله اليوم هو "رأس حربة" تستهدف إسرائيل، انتقلت من المرحلة الدفاعية إلى المرحلة الهجومية في معادلة الصراع.
ويخلص فرانتزمان إلى أن إيران تعتبر حزب الله "رادعا" لإسرائيل، كما تتابع ردود الفعل الإسرائيلية على المساعي الإيرانية لإعادة النظام السوري إلى جامعة الدول العربية، باعتبارها دليلا إضافيا على نجاحها وتنامي نفوذها الإقليمي.
المصدر | سيث فرانتزمان/جيروزاليم بوست - ترجمة وتحرير: الخليج الجديد
=====================
الصحافة الفرنسية :
لوموند: ماذا تعني إعادة إدماج نظام الأسد في جامعة العربية؟
https://cutt.us/Upz13
باريس- “القدس العربي”:
تحت عنوان: “إعادة إدماج سوريا بشار الأسد في جامعة الدول العربية”، قالت صحيفة “لوموند” الفرنسية إننا قد نشهد مشاركة رئيس النظام السوري في القمة العربية المقبلة. وهو قرار ترى الجامعة العربية أنه ضروري بسبب الحاجة إلى إيجاد مَخْرج من حرب تؤثر على دول الجوار.
فقد قررت الدول العربية طيّ صفحة الصراع السوري، بعد اثني عشر عامًا من الحرب التي أودت بحياة مئات الآلاف من الأرواح وملايين اللاجئين. وبالتالي، فبحسب لوموند فإن بشار الأسد، المحظور من المجتمع الدولي، والمتهم بارتكاب جرائم حرب، يحقق انتصارًا دبلوماسيًا جديدًا، بموافقة دول الجامعة العربية، بقيادة السعودية، العازمة على إظهار ريادتها في الشؤون الإقليمية، في سياق فكّ الارتباط الأمريكي عن الشرق الأوسط، وانفراج العلاقات مع إيران، يوم الأحد على إعادة دمج سوريا. فبعد استبعاده في عام 2011، يستعيد نظام دمشق مقعده داخل الكيان العربي، ويمكن لبشار الأسد المشاركة في القمة السنوية لرؤساء الدول التي ستعقد في جدة في 19 مايو الجاري.
 بعد استبعاده في عام 2011، يستعيد نظام دمشق مقعده داخل الكيان العربي، ويمكن لبشار الأسد المشاركة في القمة السنوية لرؤساء الدول التي ستعقد في جدة في 19 مايو الجاري.
وقال وزير الخارجية المصري سامح شكري، في افتتاح الاجتماع الطارئ بالقاهرة: “كل مرحلة من مراحل الأزمة السورية أثبتت عدم وجود حل عسكري، ولا خاسر ولا رابح. السبيل الوحيد للتسوية في سوريا هو الحل السياسي دون إملاءات خارجية”.
وتقول الجامعة العربية، في بيان صحافي، إن إعادة اندماج نظام الأسد “أمر لازم لضرورة إيجاد مخرج من هذه الحرب، التي تؤثر تداعياتها الأمنية والإنسانية والسياسية على دول الجوار، مثل قضية اللاجئين السوريين، هناك تهديد الإرهاب وتهريب الكبتاغون، الأمفيتامين الذي يغمر به نظام الأسد المنطقة”.
ويأتي هذا القرار تتويجاً لجهود التطبيع التي يقوم بها النظام السوري بدعم من موسكو، منذ أكثر من خمس سنوات. بعد أن استعادت قوات الأسد معظم أراضي البلاد في عام 2018، بمساعدة الرعاة الإيرانيين والروس، كان على دول المنطقة أن تلاحظ “انتصار” الديكتاتور السوري، تقول “لوموند” موضحة أنه تم بعد ذلك توقيف دول الخليج تمويل المعارضة السورية.
واعتبرت الصحيفة أن موقف المملكة العربية السعودية غيّر الوضع، فمنذ التطبيع مع طهران، في العاشر من مارس/ آذار، تحت رعاية بكين، تعمل الرياض على إنهاء الصراعات في الشرق الأوسط لتحقيق توازن إقليمي جديد. فإلى جانب إحياء جهود السلام في اليمن، يعتبر التطبيع العربي مع نظام الأسد من أولويات ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.
 ينشغل الدبلوماسيون السعوديون في إيجاد إجماع عربي. وضربت المملكة العربية السعودية نموذجاً من خلال إعادة العلاقات الدبلوماسية مع النظام السوري بزيارة رئيس الدبلوماسية الأمير فيصل بن فرحان إلى دمشق، في 18 أبريل المُنصرم.
وأدت سلسلة لقاءات نُظمت في جدة وعمان للتفاوض مع النظام السوري، بشأن شروط عودته إلى الجامعة العربية، إلى رفع بعض التحفّظات، خاصة من مصر، التي تحرص على تجنّب واشنطن. من جانبها، أكدت قطر، التي ما تزال تستبعد تطبيع علاقاتها مع دمشق في ظل غياب حل سياسي، أنها لن “تضع أي عقبة” أمام إعادة إدماج سوريا في جامعة الدول العربية.
بالنسبة لمعارضي نظام الأسد، يعتبر قرار الجامعة العربية هذا بمثابة خيانة، حيث قال الائتلاف الوطني السوري، تحالف المعارضة الرئيسي، إن القرار يرقى إلى “التخلي عن السوريين وتركهم من دون دعم عربي رسمي”. وتضيف المجموعة التي تتخذ من تركيا مقراً لها: “من غير المقبول السماح لـ (الأسد) بتجنب العقوبة على جرائم الحرب التي ارتكبها ضد السوريين”. لكن موقفهم بات أكثر هشاشة مع انخراط الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، تحت رعاية روسيا، منذ صيف عام 2022، في مفاوضات مع نظام الأسد. وهذا الأخير يجعل الانسحاب التركي من الجيب الذي يسيطر عليه المعارضون السوريون في شمال غرب البلاد شرطًا أساسيًا.
وتابعت “لوموند” القول إن دول الجامعة العربية تراهن على جلب بشار الأسد “خطوة خطوة” إلى التنازلات. قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، يوم الجمعة، إن العملية ستكون “طويلة وصعبة للغاية”. وتتولى مجموعة اتصال وزارية مكونة من السعودية ومصر والعراق والأردن ولبنان والأمين العام لجامعة الدول العربية المسؤولية عن تنفيذ خارطة طريق بالتنسيق مع الحكومة السورية.
بناءً على مبادرة قادتها الأردن، يدعو إعلان عمّان إلى حل سياسي يتماشى مع قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254، الذي ينص على صياغة دستور جديد وتنظيم انتخابات برعاية الأمم المتحدة وإطلاق سراح المعتقلين، وتسوية مصير المختفين. ويدعو دمشق إلى التعاون للسماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى جميع مناطق سوريا والعودة الطوعية والآمنة للاجئين والنازحين السوريين. مواجهة التهديد الإرهابي- من خلال تبادل المعلومات الاستخباراتية- والحدّ من تهريب المخدرات.
 تحت رعاية بكين، تعمل الرياض على إنهاء الصراعات في الشرق الأوسط لتحقيق توازن إقليمي جديد. فإلى جانب إحياء جهود السلام في اليمن، يعتبر التطبيع العربي مع نظام الأسد من أولويات ولي العهد محمد بن سلمان.
تنص خارطة الطريق هذه، في مرحلتها الأخيرة، على انسحاب جميع المقاتلين الأجانب من سوريا، ولا سيما المقربون من إيران، وكذلك جميع القوات الأجنبية، بما في ذلك قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة. لم يعد الحد من النفوذ الإيراني في سوريا شرطًا أساسيًا. وأكدت زيارة الدولة التي قام بها الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى دمشق، يومي 3 و 4 مايو، أن الأسد لا ينوي بأي حال من الأحوال تقديم أي تنازلات بشأن هذا الموضوع. قال ميشيل دوكلوس، السفير السابق في سوريا: “كما فعل والده من قبله، سيلعب بشار الأسد ضد بعضه البعض للحصول على مساحة للحكم الذاتي”.
واعتبرت “لوموند” أن الرافعات المتاحة لدول المنطقة لإجبار الأسد على تقديم تنازلات هي اقتصادية بشكل أساسي. فبينما تمر سوريا بحالة ركود، وعدت الدول العربية دمشق بمزيد من المساعدات الإنسانية، وقبل كل شيء، بالمطالبة بتخفيف تدريجي، أو حتى رفع، في نهاية المطاف، للعقوبات الغربية التي تعرقل أي احتمال لإعادة الإعمار في سوريا. ويشكل رفع العقوبات الأمريكية في إطار قانون قيصر في عام 2019، تحديًا. وقد جدّدت إدارة بايدن معارضتها لأي تطبيع مع نظام الأسد في غياب حل سياسي.
=====================
 لوموند: هل سيعود لبنان تحت حكم الأسد مرة أخرى؟
https://cutt.us/6LFza
عربي21-أسماء الكامل 08-May-23 04:56 PM
0
شارك
بشار الأسد الغاضب من طرده من لبنان مصمم بالفعل على الانتقام الدموي لهذا الإذلال- جيتي
بشار الأسد الغاضب من طرده من لبنان مصمم بالفعل على الانتقام الدموي لهذا الإذلال- جيتي
نشرت صحيفة "لوموند" الفرنسية تقريرًا تحدثت فيه عن لبنان الذي يستعد لانتخاب صديق مقرب لبشار الأسد لرئاسة الجمهورية، والذي كان جده قد شرع في سنة 1976 الاحتلال السوري لجزء من البلاد.
وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن كليهما يُدعى سليمان فرنجية، وفقًا لعرف عربي يُطلق على الأحفاد اسم جدهم، ولكنه يعكس أيضا النظام الإقطاعي الراسخ. وعلى هذا النحو أطلق بشار الأسد أيضا على ابنه الأكبر اسم حافظ، تكريمًا لحافظ الأسد، مؤسس هذه السلالة الديكتاتورية، والذي كان حاكمًا مطلقًا لسوريا من سنة 1970 إلى سنة 2000، وقد منح البلاد لابنه الذي يُعد الآن "حافظ الأسد" الجديد لخلافته.
وأوردت الصحيفة أنه في شمال لبنان، المجاورة لسوريا، تولى سليمان فرنجية الجدّ في سنة 1960 قيادة معقل عائلته في زغرتا، والتي أصبح نائبا لها، وأعيد انتخابه مرتين، قبل أن يصبح رئيسا للجمهورية في سنة 1970. وبصفته رئيسا للجمهورية، دعا في سنة 1976 قوات حافظ الأسد رسميا إلى التدخل في لبنان لمواجهة هجوم اليسار اللبناني المتحالف مع الفدائيين الفلسطينيين، وبعد زوال هذا الخطر واصل الجيش السوري احتلال جزء كبير من لبنان لما يقارب 30 سنة. واليوم يتنافس سليمان فرنجية الحفيد، الذي تجمعه علاقة وثيقة مع بشار الأسد بقدر ما كان جده مقربًا من حافظ الأسد، على رئاسة الجمهورية، وهي انتخابات قد تشير إلى عودة لبنان تحت سيطرة عائلة الأسد.
وأبرزت الصحيفة أنه منذ سنة 2014، تصور الصحفي اللبناني سمير قصير، وهو شخصية محترمة في الصحافة اللبنانية، الرابط الذي لا يمكن فكه بين استقلال لبنان والديمقراطية في سوريا. بدا له أنه من غير المعقول الادعاء بضمان سيادة "بلاد الأرز" طالما هناك طاغية يمسك دمشق بقبضة من حديد. علاوة على ذلك، من أجل سحق البديل التقدمي في لبنان، تدخل الرئيس حافظ الأسد هناك في سنة 1976 بناء على طلب الرئيس سليمان فرنجية.
رسالة سمير قصير
كان الاحتلال السوري مصحوبًا بنهب منهجي للبنان، مع إنشاء شبكات إجرامية قوية عبر الحدود، بما في ذلك تهريب المخدرات. لكن طاغية دمشق عزز قبل كل شيء إدارة طائفية للسياسة اللبنانية، وضيق الخناق على كل محاولات ظهور مفهوم حقيقي للمواطنة. وأصبحت مليشيا حزب الله الشيعية الموالية لإيران، والتي تأسست سنة 1982 بموافقة حافظ الأسد، الأداة الرئيسية له للسيطرة على لبنان، باسم مجتمع "المقاومة" ضد إسرائيل.
وأشارت الصحيفة إلى أن بشار الأسد، الذي تم تنصيبه على عرش العائلة في سنة 2000، لم يغير شيئًا في تلك العلاقة المتقاربة بين الاستبداد السوري والخضوع اللبناني. حتى أنه دعا في شباط/ فبراير 2005 إلى اغتيال رفيق الحريري، رئيس الوزراء اللبناني الأسبق، الذي قرر أخيرا، بعد سنوات من التراخي، الوقوف في وجه دمشق.
كان سليمان فرنجية، الملقب "بسليمي"، تمييزًا له عن جده، وزيرا للداخلية في ذلك الوقت. وقدم دعمه المسيحي للتحالفات الشيعية السورية، مثل حزب الله ونبيه بري، رئيس مجلس النواب منذ سنة 1992.
وأثار اغتيال رفيق الحريري موجة من الاحتجاجات التي، تحت اسم "ثورة الأرز"، نجحت في سحب القوات السورية من لبنان. ومع ذلك، فإن الاحتفال "بتحرير" البلاد لم يدم إلا لفترة قصيرة، ففي حزيران/ يونيو 2005، لقي سمير قصير مصرعه في انفجار سيارة مفخخة، وهي جريمة قتل أعقبتها سلسلة اغتيالات لصحفيين ونواب ونشطاء، كلهم يشتركون في معارضتهم للوصاية السورية.
وأوضحت الصحيفة أن بشار الأسد، الغاضب من طرده من لبنان، مصمم بالفعل على الانتقام الدموي لهذا الإذلال، فبعدما استعاد الوطنيون اللبنانيون، الذين خضعوا لشكل جديد من السيطرة من دمشق، الأمل في سنة 2011، عندما بدأت انتفاضة ثورية، سلمية في البداية، في سوريا. لكن حزب الله يدرك تماما القضايا العابرة للحدود التي تنطوي عليها الاحتجاجات السورية، ولهذا السبب يقف بجانب نظام الأسد دون تحفظ.
بالإضافة إلى ذلك، تساهم الميليشيا الشيعية بشكل حاسم ليس فقط في القمع الوحشي الذي تنفذه الديكتاتورية السورية، ولكن أيضا في التأزم الطائفي الناشئ عن ذلك. ويؤدي هذا التأزم إلى تعميق الهوة بين السنة والشيعة في لبنان نفسه، بينما تنقسم الشخصيات المسيحية هناك حول الموقف الذي يجب اتخاذه تجاه دمشق.
وبينت الصحيفة أن الدعم غير المشروط الذي يقدمه "سليمي" فرنجية لبشار الأسد هو الأكثر أهمية. وتستمر هذه المحاذاة على الرغم من هزات الاحتجاج الشعبي على النظام الطائفي في تشرين الأول/ أكتوبر 2019، ثم الانفجار الذي عصف بميناء بيروت في شهر آب/ أغسطس 2020. يضاف إلى ذلك الإفلاس المالي، المدمر للطبقة الوسطى، المصحوب بشلل المؤسسات الذي لا يزيد سوى من تعزيز المحسوبية المجتمعية.
ومنذ خريف سنة 2022، ظلت رئاسة الجمهورية شاغرة. في الواقع، ينتظر بشار الأسد أن يتيح له الجمود المستمر فرصة فرض "وصيّه" سليمان فرنجية على رأس لبنان. ولا يخفي الأخير ذلك حتى، حيث يدعي "ما لا يملكه الكثيرون: ثقة حزب الله وبشار الأسد".
وفي الختام، أبرزت الصحيفة أنه، على ما يبدو أن المصالحة الأخيرة بين السعودية وإيران، التي أعقبها التطبيع بين الرياض ودمشق، تمهد الطريق لانتخاب فرنجية رئيسا للبنان. إذا تأكد هذا المنظور، ستتأكد الرسالة التي عبّر عنها سمير قصير على حساب حياته: "لبنان لن يكون مستقلا بالكامل حتى تصبح سوريا ديمقراطية".
=====================