الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 9/10/2016

سوريا في الصحافة العالمية 9/10/2016

10.10.2016
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية : الصحافة الروسية والعبرية : الصحافة البريطانية :  
الصحافة الامريكية :
"واشنطن بوست": أطفال "داعش" يتدربون على الرماية في سن 6 سنوات  
https://www.albawabhnews.com/2149740
السبت 08-10-2016| 07:51م
البوابة نيوز
محمد سامح
ذكر الموقع الإلكتروني لصحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، أنه خلال العامين الماضيين منذ تأسيس الخلافة المعلنة في العراق وسوريا، قد عاش ما يقدر بستة ملايين من الأشخاص تحت حكم داعش وما لا يقل عن ثلث هؤلاء، ما يقرب من 2 مليون نسمة هم دون سن الـ 15 سنة.
وأشار الموقع إلى أن هذا يعني أن تلك النسمة تعتبر أطفال الخلافة. وقال الخبراء الذين درسوا هؤلاء الأطفال، بشكل جماعي: إن تلك النسمة تتألم بشدة، حيث إن تلك العقول الصغيرة الحساسة تتعرض ليس فقط لويلات الحرب، بل أيضا لأفعال لا تعد ولا تحصى من القسوة الشديدة، من الجلد العلني وبتر الأطراف وصولا إلى الإعدام، إضافة إلى الصلب وقطع الرءوس التي ساهمت إلى الشهرة العالمية لداعش.
وبعض الأطفال انتهى بهم المطاف في مدارس داعش ومعسكرات التدريب، حيث قام المتطرفين باجبارهم بالقوة على اتباع نظام غذائي لأيديولوجية داعش وأشرطة الفيديو المروعة. وفي عزلة عن أسرهم، يتم تعليم الأطفال إطلاق النار من البنادق ورمي قنابل يدوية، ويتم شجيعهم أيضا على التطوع لتنفيذ عمليات انتحارية، وهو دورا يناشدون به أساتذتهم كأعلى مكانة لأي مسلم ورع. وقال العديد من الأطفال أنه تم اجبارهم على المشاهدة، وحتى المشاركة في إعدام السجناء.
وعمال الإغاثة الذين يتعاملون بانتظام مع هؤلاء الأطفال يقولون بأن الأطفال يعانون من جروح نفسية عميقة والتي قد تكون من بين الموروثات الأكثر ديمومة لداعش، الأمر الذي يمهد الطريق لدورات جديدة من العنف والتطرف لسنوات عديدة حتى بعد القضاء على داعش.
========================
نيويورك تايمز: تحالفات وأهداف معقَّدة تزيد من فوضى الحرب في حلب
http://www.thebaghdadpost.com/story/5461/نيويورك-تايمز-تحالفات-وأهداف-معقدة-تزيد-من-فوضى-الحرب-في-حلب
تشرين الأول 08 2016 03:34 مالحرب في سوريا الحرب في سوريا بغداد بوست
غالباً ما يُنظر إلى الحرب الأهلية في سوريا والمعركة البرية الجديدة في مدينة حلب المقسمة إلى شطرين على أنها صراع بين مجموعة من الجماعات المتمردة وحكومة "الأسد" التي تدعمها القوات الروسية هكذا علقت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية على الأوضاع في سوريا.
وقالت الصحيفة، إن الحقيقة هي أن صفوف الأسد مفتتة ومنقسمة على غرار صفوف خصومه، فقواته المتحالفة على أساس طائفي، لديها توجهاتها ومصالحها المتضاربة في أغلب الأحيان.
وأضافت الصحيفة في تقرير لها أن "هناك ميليشيات شيعية عراقية تهلل لرجال الدين الذين يشبهون العدو بخصوم من معارك القرن السابع. وهناك الحرس الثوري الإيراني الذي يقاتل نيابة عن السلطة الدينية الشيعية، وهناك اللاجئون الأفغان الذين يأملون في الحصول على الجنسية في إيران، وميليشيات حزب الله الذين تعهدوا منذ وقت طويل بالقتال "أينما تكون ثمة حاجة إليهم".
وأشار التقرير إلى أن السوريين أنفسهم ينضمون لبعض وحدات الصفوة بالجيش المنتمين للعقيدة الوطنية الاشتراكية العربية التي استُنزفت بعد حرب دامت لخمس سنوات، بالإضافة إلى الميليشيات الموالية "للأسد" التي تسدد رواتب أفضل، ونعم، هناك الطيارون الروس -الذين يقصفون الجانب الشرقي لمدينة حلب الذي تسيطر عليه قوات المعارضة- وهم مدربون على اعتبار أن المعركة تدعم النظام العلماني في مواجهة الإرهابيين الإسلاميين المتطرفين.
وذكر المحلل توبياس شنايدر "تتألف قوات بشار الأسد المقاتلة اليوم من مجموعة من الميليشيات المحلية المؤيدة للعديد من الطوائف والرعاة المحليين والأجانب والقادة العسكريين".
وتابع التقرير إن المعركة شرقي حلب، التي تذكر الأمم المتحدة أنها أدت إلى حصار أكثر من 275 ألف شخص أثارت توتراً شديداً في العلاقات بين الولايات المتحدة وروسيا لم يسبق له مثيل خلال السنوات الأخيرة. ومع ذلك، لا يسيطر متنافسا الحرب الباردة بصورة واضحة على وكلائهما بالمنطقة.
وترى الصحيفة أن المصالح المتضاربة بين كلا الجانبين والافتقار إلى القيادة الواضحة تعد سبباً رئيسياً لصعوبة وقف القتال، حيث يسعى "الأسد" إلى الاحتفاظ بالسلطة وتحاول موسكو زيادة نفوذها السياسي والجغرافي على المستوى العالمي، بينما تستعرض إيران قوتها على المستوى الإقليمي، وبينما تذكر واشنطن وموسكو أن الحفاظ على مؤسسات سوريا يحظى بالأولوية، يوضح القتال في حلب، أكبر المدن السورية، أن تلك الهياكل والمؤسسات في حالة تدهور شديد.
وتقول كلمات إحدى الأغنيات المرفقة بمقطع فيديو انتشر على شبكة الإنترنت خلال الأيام الماضية لزيارة رجل أكرم الكعبي لمقاتلي الميليشيات الشيعية العراقية على خطوط المواجهة جنوبي حلب "حلب شيعية وتريد شعبها". وتتجاهل الرسالة حقيقة أن الطائفة الشيعية الرئيسية التي تمثل الجزء الأكبر من الميليشيات العراقية تمثل أقل من 1% من تعداد سكان سوريا.
وذكر التقرير أن اعتداءات حكومة "الأسد" على حلب اشتدت خلال الأسبوع الماضي، بما أدى إلى تزايد الأزمة الإنسانية الملحمية. فقد أصابت الضربات الجوية السورية أو الروسية سبع مستشفيات وقتلت مئات المدنيين، فيما وصفته موسكو ودمشق بالاستعداد للمعركة النهائية بالمدينة، وأسقطت القوات السورية منشورات تحث مقاتلي المعارضة على الاستسلام والمدنيين على المغادرة؛ ومع ذلك، تذكر الأمم المتحدة أن القوات الموالية للنظام لم تفتح لهم طرق الفرار وأن الأهالي يخشون القبض عليهم إذا ما انتقلوا إلى صف النظام، وسيطرت القوات البرية الحكومية على أجزاء من الأحياء الخاضعة لسيطرة المعارضة من عدة جهات، ولكنها واجهت مقاومة شرسة خلال قتال الشوارع مع "الثوار" الذين يدافعون عن الأحياء التي يقطنونها.
وقالت الصحيفة إنه "في الشمال، سيطرت كتيبة القدس الموالية لنظام "الأسد"، التي تتألف في الأغلب من الفلسطينيين القاطنين في حلب، على مخيم حندرات للاجئين الفلسطينيين وفقدوا السيطرة عليه ولكنهم تمكنوا من استعادته مرة أخرى. وفي الجنوب، قاتلت الميليشيات العراقية مقاتلي المعارضة خلال الصراع على مناطق حيوية متاخمة لأحد مراكز ضخ المياه، وسيطرت قوات الجيش السوري، في غضون ذلك، على أحد الأحياء بوسط حلب بالقرب من القلعة القديمة.
وأشار التقرير إلى أنه بينما دعت جماعات المعارضة إلى التعبئة العامة، حشد الأهالي الموالون لهم المعدات لحفر الآبار والوقود لتشغيل المولدات والبذور لزراعة الأغذية، استعداداً لفترة حصار مطولة، وليس هناك سابقة بالحرب السورية تشير إلى سيطرة القوات البرية بسرعة كبيرة على مناطق تخضع لسيطرة المعارضة منذ سنوات، ولا تحظى القوات المفككة، والتي ليس لها اتصالات محلية، بالقوة الكافية لاحتلال مواقع الثوار المحصنة.
وذكر التقرير أن بعض الضباط السوريين التابعين لقوات بشار الأسد ومسؤولون بحكومته يشكون من اعتداء إيران وحزب الله على سيادة الدولة ومن أن مقاتليهم يحصلون على أجور أكبر من أجور السوريين ومن أنهم يمرون عبر نقاط التفتيش بمجرد إظهار الشارة التي يحملونها. ويشكو أهالي دمشق من تواجد المقاتلين الأجانب بمدافعهم الرشاشة وسط الأحياء السكنية عند زيارة السياح من مختلف أنحاء العالم لها، حيث تتواجد أضرحة السيدة زينب والأحياء المسيحية بالمدينة القديمة.
وفي المقابل، يشكو المقاتلون الروس والشيعة الأجانب من الافتقار إلى النظام بين الجنود السوريين. وبينما أصيب العديد من الجنود السوريين بالإجهاد بعد سنوات الحرب، تبدو الميليشيات الأجنبية في حالة معنوية مرتفعة.
وأوضحت الصحيفة الأميركية أنه يمكن رؤية قائد حركة النجباء العراقية أكرم الكعبي على سبيل المثال بمقطع الفيديو الذي نشرته الجماعة على صفحة فيسبوك يخبر رجاله بمواصلة المعركة ضد من يصفهم بـ"المتطرفين" الموالين للولايات المتحدة و"الكيان الصهيوني" و"القوات الاستعمارية المتغطرسة" ثم يقدم "سر الانتصار"، وقال "إننا مع الله. لقد حقق لنا انتصارات كبرى".
في السياق ذاته قالت الصحيفة الأميركية إن "المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا ستيفان دي ميستورا قدم مبادرة لإخراج مقاتلي "جبهة فتح الشام"، من أحياء حلب الشرقية (خاضعة لسيطرة المعارضة)، معلناً عن استعداده للتوجه إلى شرق حلب ومرافقة أولئك المقاتلين منها، وذلك من أجل إيقاف القصف الجوي من قبل النظام وروسيا للأحياء المحاصرة.
وانتقد معارضون وناشطون سوريون مبادرة دي ميستورا مشيرين إلى أنه كان يفترض به أن يقدم مبادرة لإدخال علب حليب لأطفال حلب المحاصرين لا أن يساعد النظام على السيطرة على الأحياء الخاضعة لسيطرة المعارضة، ويشير إلى وجود مئات المقاتلين من فتح الشام إلى جانب فصائل المعارضة، وهو الفصيل الذي تتهمه روسيا وحليفها النظام بأنه ينتمي لتنظيم القاعدة رغم إعلانه مؤخرا فك الارتباط به وترك اسمه القديم "جبهة النصرة".
وفي 9 أيلول الماضي، توصلت واشنطن وموسكو إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في سوريا، يقوم على أساس وقف تجريبي لمدة 48 ساعة، ويتكرر بعدها لمرتين، وبعد صموده 7 أيام يبدأ التنسيق التام بين الولايات المتحدة وروسيا في قتال تنظيم "داعش" وجبهة فتح الشام، وشملت الأهداف الأولية للاتفاق السماح بوصول المساعدات الإنسانية للمناطق المحاصرة.
ومنذ إعلان النظام السوري انتهاء الهدنة في 19 أيلول الماضي، بعد وقف هش لإطلاق النار لم يصمد لأكثر من 7 أيام، تشنّ قواته ومقاتلات روسية، حملة جوية عنيفة متواصلة على أحياء حلب الخاضعة لسيطرة المعارضة، تسببت بمقتل وإصابة مئات المدنيين، بينهم نساء وأطفال.
واختتمت الصحيفة تقريرها بأن أحياء حلب الشرقية، الخاضعة لسيطرة مقاتلي المعارضة تعاني حصاراً برياً من قبل قوات نظام بشار الأسد وميليشياته بدعم جوي روسي، منذ أكثر من شهر، وسط شح حاد في المواد الغذائية والمعدات الطبية.
========================
«النيويورك تايمز» : لا تتدخلوا في سورية
http://www.rtv.gov.sy/index.php?d=100300&id=214507
2016-10-08 10:21:41
بالرغم من محاولتها التهويل بقدرتها على القيام بضربة عسكرية على سورية ، إلا انها عاجزةعن القيام باي عمل عسكري هو ما اكدته الصحف الاميركية المقربة من دوائر القرار الاميركي .
صحيفة «النيويورك تايمز» وفي حالة نادرة في مقاربتها للحرب في سورية نأت بنفسها هذه المرة عن أجواء التصعيد والتهديدات التي أطلقها مؤخراً النافذون في القرار السياسي الأمريكي وقالت انه قد فات الأوان امام الولايات المتحدة للتدخل بشكل أعمق في سورية دون المخاطرة بالدخول في حرب كبيرة لمواجهة روسيا والدولة السورية .‏
و رأت الصحيفة أن الهدف في هذه المرحلة هو تخفيف الأضرار و الحفاظ على الأرواح و المحافظة على بقاء الاتفاق السياسي حيا.‏
و أكدت الصحيفة أن المحادثات الروسية الأميركية لتحقيق وقف إطلاق النار في سورية تبقى السبيل الأفضل لإنهاء الأزمة فيها. مشيرة الى أنه من الواضح أن موسكو تعتبر بقاء الدولة السورية مهمة لها لحماية مصالحها في سورية وفي مقدمتها محاربة الارهابيين و تساءلت الصحيفة عن جدوى ما يطالب به دعاة التدخل الأميركي في سورية ومن بينهم مؤخراً المرشحان لمنصب نائب الرئيس الديمقراطي تيم كاين والجمهوري مايك بينسي، مشيرة في هذا السياق إلى مطلبهما بفرض منطقة حظر طيران في سورية .‏
و تابعت «النيويورك تايمز» إن فرض هذه المنطقة سيعرض أمن وسلامة الطائرات الأميركية للخطر من قبل روسيا وسورية مشيرةً إلى نقل موسكو هذا الأسبوع منظومة صواريخ دفاعية مضادة للطائرات الى سورية. و أردفت: إن هذا الأمر يشكل قلقاً للداعين لاستخدام القوة داخل إدارة الرئيس اوباما الذين يفضلون ربما زيادة الدعم الجوي للارهابيين بما يجنب الطائرات الأميركية المخاطر.‏
و قالت «النيويورك تايمز»: إن الراي العام الداخلي في اميركا لا يدعم التدخل البري الذي يمكن أن يقود إلى تصاعد الأحداث وأضافت أنه من الحكمة اختبار سياسات غير محدودة بدلاً من اختيارات عسكرية مجهولة، وإن دعاة التدخل تجاهلوا على ما يبدو نتائج الحرب الكارثية في العراق وليبيا و التي قوضت استعداد اميركا لوضع قيمها قبل المصالح .‏
========================
نيويورك تايمز: بعد أن تخلت عن سوريا.. ما دور أمريكا في العالم؟
http://klj.onl/1ipSsC
2016-10-09 ترجمة منال حميد - الخليج أونلاين رابط مختصر
نقاش محتدم داخل أروقة دوائر الأبحاث وصنع السياسة في الولايات المتحدة الأمريكية حول ما يمكن وصفه بالدور الأمريكي في الخارج، خاصة عقب التخلي الأمريكي عن سوريا، والسماح لقوة مثل روسيا بالتحكم في أوراق اللعب، فهل هو تخلٍّ أمريكي طوعي عن هذا الدور الذي أدته في الخارج طيلة عقود، أم أن واشنطن لم تعد لديها الرغبة أو القدرة للقيام بمغامرات فاشلة كما حصل في العراق عام 2003؟
أسئلة تناولتها صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، في محاولة لتفسير تراجع الدور الأمريكي في سوريا، وما يمكن أن يجره ذلك على العالم في حال تخلي أمريكا عن التزاماتها.
أمريكا، ووفقاً للصحيفة، أصبحت "بطلاً لحقوق الإنسان والديمقراطية"، من خلال دور فريد قامت به، بالإضافة إلى التزامها مع القوى الكبرى بهذه المشتركات، غير أن فرضية تخلي أمريكا عن دورها في العالم يطرح تساؤلات مثيرة للجدل حيال المرحلة المقبلة.
الفيتو الروسي يفشل مشروع قرار فرنسي لوقف قصف حلب
يقول جوزيف س ناي، الأستاذ في جامعة هارفرد، إن مثل هذا النقاش متكرر طوال التاريخ الأمريكي، وهي أمور قد تعود إلى الأساطير الأمريكية المؤسِّسة.
فرانسيس فوكوياما الأستاذ بجامعة ستانفورد قال، إنه ومنذ أن أسست أمريكا كان السؤال الجوهري أن نجاح الديمقراطية في العالم مرتبط بنجاحها هنا في أمريكا، وهو ما قامت به أمريكا منذ تأسيسها، لقد برزت كقوة عالمية منذ أوائل القرن العشرين.
وإذا كانت أمريكا ترى دوماً أن من واجبها الأخلاقي نشر الديمقراطية في العالم من خلال قوتها الاقتصادية والإعلامية والعسكرية، فإن هناك من المسؤولين الأمريكيين من كان يرى أن هذه المهمة ليست مجرد واجب أخلاقي، وإنما أيضاً جزء من سلطة أمريكا، وأن الشعوب سوف ترحب بأي تدخل أمريكي ما دام أنه سيعمل على صون كرامة الإنسان، غير أن ما جرى في فيتنام وأفغانستان والعراق، وحالياً سوريا، رفع من حدة الجدل حول طبيعة الدور الخارجي الذي يفترض أن تؤديه أمريكا في العالم.
الدور الأمريكي في العالم كان فكرة نمت تدريجياً منذ تأسيسها، وساعد على نمو هذه الفكرة انتصار الولايات المتحدة الأمريكية في الحربين العالميتين، ومن ثم بات كثيرون يرون أن على أمريكا واجباً أخلاقياً في مساعدة الدول الأخرى، وأي تخلٍّ عن هذا الواجب يمثل اهتزازاً للقيم التي قامت عليها.
يقول فوكوياما إن هذا الشعور هو الذي دفع أمريكا إلى غزو العراق وإسقاط نظام صدام حسين دون الرجوع إلى مجلس الأمن الدولي.
ولكن ماذا عن سوريا؟ يقول فوكوياما إن نفس الدوافع ما زالت موجودة، هي اليوم مسؤولة عن إيجاد مخرج للخراب الإنساني الدائر في سوريا، ولكن البعض يرى أنها ليست قادرة على القيام بهذه المهمة
من ثم ألا تريد الولايات المتحدة استخدام قوتها أم أنها بدأت تفقد ذلك
يقول البروفيسور ناي من جامعة هارفارد إن الولايات المتحدة إذا لم تتدخل في أزمة بالعالم فإنها تخسر، هذا المنطق الذي يسود في واشنطن، وهو ما يعطي شيئاً من السلطة الأخلاقية التي هي أساس للقوة الحقي
في حين يرى فوكوياما أنه إذا كان لديك القدرة على الحفاظ على القوة من أجل القوة، فإنه يتطلب أن يكون لك دور ما، غير أنه بذلك سيبقى دوراً منقوصاً، ولكن تبقى الخشية من أن يؤدي التدخل في سوريا إلى نتائج عكسية كما حصل في العراق.
جيرمي شابيرو، مدير الأبحاث في المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية، يرى أن الولايات المتحدة أنفقت كثيراً من السلطة، وصولاً إلى ما ترجوه من نتائج، وأثبت التدخل الأمريكي في السنوات الأخيرة أنه كان صعباً عليها للغاية، بل إنه لم يحقق لها ما كانت ترجوه من نتائ
السنوات التي تلت الحرب الباردة شهدت سلسلة من الانتصارات الأمريكية في بنما وحرب الخليج والبوسنة والهرسك، وهي انتصارات خلفت- كما يقول شابيرو- مشكلة السلطة الأمريكية المطلقة، وأن أي مشكلة في العالم قابلة للحل بواسطة القوة الأمريكية إذا كان هناك إرادة سياسية كافيةأمريكا- كما يقول البرفسور ناي- تدفع ثمن التوهم بأنها القوة المطلقة، لقد استسلمت أمريكا لهذه الأوهام عندما كانت تعتقد أنها يمكن أن تفعل أي شيء بسهولة.
سوريا، فجرت نقاشاً أخلاقياً كبيراً حول ما يجب أن تفعله أمريكا، وهل هذا الواجب أخلاقي أم أنه نابع من القوة والسلطة التي تتمتع بها أمريكا، خاصة أن هناك كثيراً من المشككين داخل البيت الأبيض ممن يعتقدون أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما تخلى عن سوريا وعن الدور الأمريكي الواجب القيام به هناك.
========================
واشنطن بوست :ديفيد اغناتيوس: استسلم لتجد الطعام ثانية
http://all4syria.info/Archive/352066
– POSTED ON 2016/10/09
ديفيد اغناتيوس – واشنطن بوست: ترجمة الشرق الاوسط
كثيرًا ما يستخدم المسؤولون الأميركيون وصف «كارثي» عند مناقشة آخر تطورات الوضع في سوريا، حيث تسببت حملة القصف الروسي في اقتراب حلب من حافة الاستسلام. ومع اعتراف إدارة الرئيس أوباما بالخوف الشديد مما يحدث، فإنها تحذر من الخيارات في مواجهة ذلك الهجوم الضاري. أيًا كان ما يقوله المسؤولون الأميركان عن سوريا، فما يجب عليهم فعله هو الاعتراف بأننا قد ضعفنا، سواء كأفراد أو كدولة، بالاكتفاء بمشاهدة مدينة يجري تدميرها وتدمير شعبها. وتبدو روسيا كأنها سقطت أكثر وأكثر في مستنقع الحرب، في حين غاصت الولايات المتحدة في مستنقع أخلاقي عميق، إذ إن وصمة عار الحرب السورية لن تفارق شعورنا الوطني لسنوات طويلة.
ويشبّه مسؤولو الاستخبارات الأميركية الحملة الروسية لكسر إرادة المعارضة السورية بقصف وإحراق الولايات المتحدة وحلفائها للمدن الألمانية واليابانية في الحرب العالمية الثانية.
فبعد انهيار مباحثات السلام التي جرت في الأسبوعين الماضيين، قصفj المستشفيات، وطوابير الخبز أمام الأفران، والأحياء المدنية، والرسالة تقول، بحسب محلل أميركي: «استسلم لتجد الطعام ثانية».
وبحسب أحد التقديرات الفاترة لمسؤول استخبارات أميركي، فإن «النظام السوري ومسانديه الروس يتبنون نهجًا محسوبًا يهدف إلى العمل على تفاقم الوضع الإنساني في حلب واستخدامه كأحد أساليب الحرب».
يخشى المحللون الأميركيون من أن تسقط حلب في الأسابيع القليلة المقبلة، وهو ما يعني نقطة تحول جوهرية في الحرب الدائرة هناك. ويرى المحللون أن المدينة بمقدورها الصمود لبضعة شهور نظرًا لما يتمتع به أهلها من جلد. لكن إن سقطت حلب ماذا سيحدث بعد ذلك؟ الإجابة أعمق، حرب أهلية أفظع من تلك التي نراها الآن. ويوضح المسؤول الاستخباراتي الأميركي قائلاً: «حتى لو استطاع النظام التحايل لانتزاع النصر في حلب، فليس من السهل هزيمة المعارضة نظرًا لضخامة أعدادها». فبحسب تقديرات المحللين، يبلغ إجمالي عدد قوات المعارضة نحو 100 ألف مقاتل.
يرى المسؤولون الأميركان احتمالين حال استسلمت حلب: الأول تشتت قوات المعارضة وشن غارات على قوات النظام وعلى القوات الروسية من خلف خطوط القتال، والثاني هو تركيز المعارضة لقواتها في المناطق الريفية مثل إدلب، وحمص وحماة ودرعا، التي تتمركز فيها المعارضة القوية بالفعل الآن. وقد تعمل الولايات المتحدة وحلفاؤها على زيادة الدعم العسكري السري لهؤلاء المقاتلين.
غير أن دعم المعارضة يعتبر مشكلة محيرة في حد ذاته، بحسب مسؤول أميركي، حيث ستكون جبهة النصرة «المستفيد الأول» (غير نظام الأسد) من ذلك الهجوم الروسي الضاري.
ووفق توقعات أحمد المحللين، فإن الوضع المقبل «لن يشهد سيطرة قوات النظام على الأرض، لكن حرب عصابات الشوارع». وبالنسبة لروسيا، لن يكون هذا الوضع فاتحًا للشهية، وهذا أحد الأسباب التي جعلت المسؤولين الأميركان يتركون الباب مفتوحًا أمام الروس للعودة إلى طاولة المفاوضات، لا في المحادثات الثنائية مع الولايات المتحدة التي توقفت الأسبوع الحالي، لكن بشكل متعدد الأطراف قد يشمل إيران والسعودية.
تصريحات البيت الأبيض بشأن الخيارات العسكرية يعززها «البنتاغون»، كما كان الحال منذ بداية الصراع في سوريا، حيث لا يزال مسؤولو «البنتاغون» يرددون مضمون خطاب سبق أن أرسله مارتن ديمبسي، الرئيس السابق لهيئة الأركان المشتركة، إلى الكونغرس ليحذر من أن فرض منطقة حظر طيران لحماية المدنيين «سوف تتكلف مبدئيًا نحو 500 مليون دولار، ومليار دولار الشهر التالي، وأن فرض تلك المنطقة سيتطلب مئات من الطائرات على الأرض وعلى ظهر حاملات الطائرات في البحر». في الحقيقة، زاد حذر الإدارة الأميركية بعد التدخل الروسي عام 2015. فإن كانت الخيارات العسكرية في حلب تحيطها المخاطر، ماذا عن المساعدات الإنسانية؟
هناك فرصة لأن تظهر الولايات المتحدة قدرًا من الشجاعة بأن تتولى عملية حشد شجاعة ومنظمة، وبسرعة فائقة كالتي نراها في حالات الإغاثة للمدنيين التي تعقب الأعاصير أو الزلازل. صفوا قوافل المساعدات على الحدود التركية والأردنية واللبنانية، وحذروا الروس من الاقتراب منها، وأسقطوا المعونات بالطائرات للمدينة المحاصرة اليائسة، ولندع العالم يرى ما تسببت فيه l,s;,. أعلم أن تلك الخيارات غير ملائمة وغير كافية، لكنها بالتأكيد أفضل من ألا نفعل شيئًا.
========================
نيويورك تايمز :فكرة وحدة الأسد وحلفائه خاطئة
http://alarab.qa/story/982658/فكرة-وحدة-الأسد-وحلفائه-خاطئة
قالت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية إن فكرة النظر إلى الحرب الأهلية السورية ومعركة حلب الجديدة على أنها صراع بين طيف فوضوي من مجموعات معارضة وجبهة موحدة يقودها نظام الأسد المدعوم من روسيا هو أمر خطأ.
وأضافت الصحيفة أن الواقع يشير إلى أن جبهة الأسد منقسمة بدرجة انقسام المعارضة السورية نفسها، فمناصرو الأسد هم عبارة عن قوات متحالفة جزئيا على أسس طائفية، لكن في الغالب يسود التنافس بينها على المصالح والتوجهات.
وعن جبهة الأسد، تقول الصحيفة إنها تجمع ميليشيات شيعية إيرانية يرددون شعارات شديدة القدم، وهناك قوات الحرس الثوري الإيراني التي تقاتل نيابة عن نظام الملا بطهران، وتشمل أيضا لاجئين من الأفغان يأملون في إعطاء إيران الجنسية لهم، وأيضا هناك مسلحو حزب الله الشيعي اللبناني الذي تعهد قادته بالدفاع عن الأسد مهما كلفهم من خسائر.
وتشير الصحيفة إلى أن جيش الأسد نفسه أنهكته 5 سنوات من القتال، فصار يعتمد على ميليشيات موالية للحكومة تدفع رواتب جيدة، وكيف يعتمد هؤلاء على الطائرات والطيارين الروس الذين قصفوا حلب مرارا؟! والذين دُرِّبوا على أن الحرب بين نظام علماني يقوده الأسد ومتطرفين يقفون بوجهه.
ويرى محلل الشأن السوري توبياس شنيادر، أن القوة المقاتلة لنظام الأسد اليوم تأتلف من طيف مرتبك من ميليشيات محلية متحالفة، مع فصائل متنوعة ورعاة أجانب وسوريين، وأرباب حرب محليين.
وعن تداعيات معركة حلب الجارية التي يحاصر بها ربع مليون شخص، لفتت الصحيفة النظر إلى أنها زادت التوتر بين الولايات المتحدة وروسيا إلى أعلى مستويات له منذ سنوات.
وتضيف الصحيفة أن صعوبة وقف الحرب تكمن جزئيا في أن غرماء الحرب الباردة ليست لديهم سيطرة كاملة على وكلائهم الشكليين، فالمصالح المتنافسة داخل كل جبهة سواء الأسد أو المعارضة كثيرة، وأيضا الافتقار لقيادة واضحة.
تقول الصحيفة إن الأسد يحاول بشدة استعادة قبضته على السلطة، فيما تحاول موسكو زيادة نفوذها على الساحة السياسية العالمية، بينما تبسط إيران قوتها الإقليمية. تشير الصحيفة إلى أن مؤسسات الدولة السورية تعتبرها موسكو وواشنطن أولوية تآكلت، فالجيش السوري لم يعد جيشا بل مجموعة تحيط بهم ميليشيات سورية وأخرى إيرانية ممولة من إيران.
عن وضع أميركا بسوريا، أشارت الصحيفة إلى أن هذا الخليط الفوضوي من المقاتلين على الأرض صعَّب تحالفات واشنطن في سوريا، فهي من جهة تدعم ميليشيات شيعية في العراق ضد تنظيم الدولة، لكنها في سوريا تقف لهم لأنهم يقاتلون لصالح نظام الأسد الذي تعارضه أميركا ويقفون ضد مجموعات معارضة مدعومة أميركيا.
وأشارت الصحيفة إلى أن نظرة على خطوط القتال الأمامية في حلب تكشف مدى وطأة الشيعة حول المدينة، التي صارت تشبه الفلوجة أو تكريت بفعل رايات الميليشيات الشيعية المنصوبة في كل مكان، بدلا من رايات جيش نظام الأسد.;
========================
واشنطن تايمز :إرث أوباما.. حروب أكثر
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2016/10/8/إرث-أوباما-حروب-أكثر
تناولت صحفية واشنطن تايمز الأميركية شأن الرئيس الأميركي باراك أوباما، وأشارت إلى مناداته بالسلام مع بداية عهده، لكنها قالت إنه يوشك أن ينهي فترة رئاسته الثانية وقد ترك حروبا أكثر في العالم.
فقد نشرت الصحيفة مقالا للكاتب ويسلي برودين قال فيه إن أوباما أوشك أن يغادر البيت الأبيض، لكن الرئيس الذي كان ضد الحروب يترك خلفه عالما من الحروب أكثر مما كان عليه الأمر إبان تسلمه زمام الأمور في بلاده أول مرة.
وأشار الكاتب إلى فوز أوباما بجائزة نوبل للسلام في أكتوبر/تشرين الأول 2009، واستدرك بالقول إن أوباما سرعان ما تحول بعد سنوات إلى صانع للحرب بدلا من أن يكون صانعا للسلام، وأنه كان يلقي باللوم في الحروب على سلفه الرئيس الأميركي جورج بوش، لكنه تغلب عليه من حيث انتشارها.
وقال برودين إن العالم الآن أصبح أكثر خطورة في ظل انتشار "إرهاب التطرف الإسلامي" الذي أصبح نمطا جديدا في أنحاء العالم. وأشار إلى تزايد معدل القتل في الحروب منذ حرب فيتنام، وإلى تزايد مخاطر الإرهاب في الغرب في ظل تدفق اللاجئين الفارين من الحروب في الشرق الأوسط.
 
تنظيم الدولة
وأضاف الكاتب أن أوباما تورط في حروب كبيرة وصغيرة بنسبة تزيد على ما فعله سلفه بوش، وأنه سحب أكثر من مئة ألف من الجنود الأميركيين من العراق، مما أتاح الفرصة لصعود تنظيم الدولة الإسلامية وسيطرته على مناطق واسعة في المنطقة.
وأشار إلى أن لدى أوباما الآن مهمة مؤلمة ومحرجة تتمثل في ضرورة إعادة بعض القوات الأميركية إلى العراق، وأضاف أن الرئيس الأميركي يكره الحرب التقليدية، لكنه في نفس اللحظة يرسل الطائرات المسيرة لقتل المذنبين والأبرياء على حد سواء.
وانتقد برودين الرئيس أوباما إزاء الخط الأحمر الذي وضعه أمام الرئيس السوري بشار الأسد بضرورة عدم استخدامه الأسلحة الكيميائية ضد الشعب السوري، وقال إنه كان خطا وهميا مرسوما فوق الرمال.
وأضاف أن أوباما أيضا عقد اتفاقا نوويا مع ملالي إيران محافظا على حلمهم في "قنبلة إسلامية" سبق أن هددوا باستخدامها في محرقة ثانية ضد إسرائيل، مؤكدا أنه أثبت عدم كفاءة على مستوى تاريخ الرئاسة الأميركية.
 
========================
نيويورك تايمز :نيكولاس كريستوف  :سوريا.. النقطة السوداء
http://www.alittihad.ae/wajhatdetails.php?id=91421
تاريخ النشر: الأحد 09 أكتوبر 2016
كثيراً ما نبرر لأنفسنا التقاعس عن الاضطلاع بواجبنا لوضع حدّ للممارسات الوحشية واسعة النطاق، بأننا لم نتمكن من التوصل إلى تقدير صحيح لحجم الرعب المنتظر إلا بعد فوات الأوان. وقد أصبحت عبارة «لو كنّا نعرف»، تشكل «اللازمة» التي نتمسك بها في هذا التبرير، إلى جانب عبارة «لن نسمح بذلك بعد الآن»!
أما في سوريا، فقد سقطت عنّا هذه الحجّة تماماً بعد أن انفتحت أمام أعيننا نافذة واسعة لرؤية فظائع الحرب التي ترتكب كل يوم. ولو كنتَ من أصحاب الحسابات على موقع «تويتر»، فلا تنسَ متابعة ما تنشره طفلة من حلب عمرها 7 سنوات تدعى «بَنا العابد»، وهي التي تمكنت بمساعدة والدتها من فضح أخبار المذبحة الكبرى التي تدور حولها عبر سلسلة متتابعة من «التغريدات»وتضمنت إحدى تغريداتها شريط فيديو مصوراً تبدو فيه «بَنا» وهي تطل من نافذة وتصغي بعناية حتى تتابع مواقع سقوط القنابل. ورافقت الشريط كلمات نطقت بها بإنجليزية غير متقنة لتحذّر من يتابعها قائلة: «أنا أرتعد خوفاً، سأموت هذه الليلة، وهذه القنابل ستقتلني الآن».
وقالت «بَنا» في تغريدة أخرى مرفقة بصورة ثابتة: «هذا هو بيت صديقتي بعد أن دمرته القنابل. لقد ماتت، وأنا أفتقدها كثيراً». وكانت أمها فاطمة معلمة اللغة الإنجليزية قد ساعدت ابنتها على تعلمها وشاركتها «التغريد» على موقع «تويتر». وقالت فاطمة في إحدى تغريداتها: «كيف يمكنك أن تنام وأنت تسمع صوت سقوط القنابل؟. سأواصل التغريد غداً لو بقينا أحياء».
وقد تمكنت من إجراء لقاء مع فاطمة وابنتها «بَنا» عن طريق البريد الإلكتروني. وكانتا تستخدمان في ذلك هاتفاً محمولاً تقومان بشحنه بواسطة لوحة شمسية. وقد دمرت الغارات مدرسة «بَنا» العام الماضي، وتقول فاطمة إنهما تعيشان على تناول «الباستا» والأرز، إلا أن مخزونهما منهما اقترب من النفاد. وقالت لي الأم: «أصبحت بَنا ضعيفة البنية جداً».
ولا تزال طائرات النظام السوري وحلفائه تدك بقنابلها بيوت المدنيين الأبرياء من أمثال «بَنا». والهدف من وراء ذلك واضح ومكشوف ويتلخص في محاصرة الناس وتجويعهم وإنهاكهم حتى يعلنوا استسلامهم وينزحوا عن بيوتهم، أو يعلنوا عن عدم دعمهم للمعارضة والتوقف عن تأييد بقية الفصائل المسلحة. ومن شأن هذا، إن وقع، أن يؤيد مزاعم الحكومة السورية بأن المعارضة لا تمثل أكثر من مجموعة من الإرهابيين الذين لا بد من القضاء عليهم.
وأنا أقول لأولئك الذين أفرطوا في التعبير عن إعجابهم بالرئيس أوباما كرجل مبدأ، إنّ مما يستثير فينا الألم والشعور بتأنيب الضمير، متابعة مواقفه التي يغلب عليها طابع العجز التام عن اتخاذ أي إجراء فعال إزاء هذه القضية. ووفقاً لما أراه وأتابعه من أحداث يندى لها الجبين، فأنا أرى أن سوريا أصبحت تمثل أسوأ خطأ ارتكبه أوباما، بل هي وصمة عار حقيقية شوّهت إرثه السياسي برمته.
وأنا أقول لهم أيضاً إن البعض منكم يعترفون بحدوث هذه المجازر المروّعة ولكنهم يتساءلون عما يمكن للغرب أن يفعله إزاءها. ولإجابتهم عن هذا السؤال فقد سبق لي أن استشهدت من خلال عمود صحفي بما قاله نائب قائد هيئة الأركان المشتركة جيمس كارترايت حول «الإجراءات المتعددة التي يمكننا تبنيها الآن» في سوريا. وقد نشر «تشارلز ليستير»، وهو مؤلف كتاب جديد عن الحرب في سوريا، تسع صفحات كاملة تشرح خطة محكمة من اقتراحي يمكن للولايات المتحدة أن تتبناها تتضمن تدمير مدرّجات إقلاع وهبوط الطائرات بضربات صاروخية مُحكمة تنطلق من تركيا لكي تمنع طائرات النظام السوري من الإقلاع (وقد أكد لي مسؤولون أتراك أنهم يؤيدون هذه الخطة).
ولا شك أننا نتجنب إرسال قوات برية، إلا إننا لو كنا بادرنا إلى تعطيل مدرّجات المطارات العسكرية السورية قبل عدة سنوات، وفقاً لما اقترحه العديد من الخبراء العسكريين، لما رأينا مظاهر الوحشية والرعب الناتجة عن إلقاء البراميل المتفجرة فوق رؤوس الأبرياء، وقد كان من شأن هذا الإجراء أن يخفف من وطأتها على الأقل.
والمؤشر الذي يؤكد سهولة وقف الغارات الجوية للنظام يأتي من أننا نجحنا في فعل شيء مماثل من قبل. ففي شهر أغسطس الماضي، فرضت الولايات المتحدة منطقة حظر جوي فوق أجزاء من شمال شرقي سوريا حيث يوجد الخبراء العسكريون الأميركيون.
وقد أكد النظام السوري رفضه التام لكل النداءات الإنسانية والأخلاقية والتزامه بتحقيق الحل العسكري بكل ما ينطوي عليه من أخطار. وفي عام 2013، عندما بدا وكأن أوباما على وشك توجيه الأوامر بشن ضربات جوية، سارع النظام إلى الإعلان عن موافقته على نزع أسلحته الكيماوية. وفي ذلك الوقت، طالب وزير الخارجية جون كيري البيت الأبيض بالمزيد من الإجراءات العسكرية لإجبار النظام على القبول بوقف إطلاق النار، إلا أن أوباما تجاهل اقتراحات وزير خارجيته.
وسبق لأوباما، عندما كان سيناتوراً، أن كرر على مسامعي ومسامع العديد من المحللين الآخرين أن الرئيس بوش الابن كان سلبياً جداً إزاء الأعمال الوحشية التي تُرتكب في دارفور. هذا ما قاله عام 2006، ويتوجب عليه الآن أن ينصت لنفسه.
----------------
نيكولاس كريستوف*
محلل أميركي في السياسات الوطنية والدولية حائز جائزة «بوليتزر
ينشر بترتيب خاص مع خدمة «نيويورك تايمز»
========================
الصحافة الروسية والعبرية :
إيزفيستيا: الولايات المتحدة تراهن على تغيير السلطة في دمشق
http://www.raialyoum.com/?p=537527
نشرت صحيفة “إيزفيستيا” تصريحات رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الاتحاد بشأن الأوضاع السورية وموقف روسيا.
جاء في مقال الصحيفة:
قال رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الاتحاد قسطنطين كوساتشوف إن قرار الولايات المتحدة وقف التعاون مع روسيا في سوريا يعني أنها تراهن على سيناريو استخدام القوة وتغيير النظام في سوريا.
وأضاف أن من المؤسف توقع ما هو سلبي، لأن تسوية المشكلة السورية ممكنة فقط بتوحيد جهود القوات الحكومية والمعارضة المعتدلة ومعها المجتمع الدولي – أي بالدرجة الأولى روسيا والولايات المتحدة عبر موقفهما من محاربة الإرهاب. ولكننا حاليا نرى أن الأمريكيين بقرارهم الخروج من العملية السياسية، يراهنون على تسليم السلطة إلى قوى يعدُّونها “معارضة معتدلة”، ثم فيما بعد العمل على محاربة الإرهاب في سوريا؛ وهذا درب إلى المجهول، لأن تغيير السلطة بالقوة بدعم من المعارضة الخارجية، سوف يكرر سيناريو ما يجري في العراق وليبيا ويؤدي إلى زعزعة الاستقرار والتفكك. أي ما نراه حاليا هو سيناريو سلبي. ومع ذلك لا تزال روسيا تدعو إلى التسوية السياسية للأزمة السورية ووقف الحرب الأهلية وتوحيد الجهود في محاربة الإرهابيين.
وأعرب السيناتور الروسي عن أمله في عودة الولايات المتحدة إلى التعاون مع روسيا للحؤول دون أي صدامات جوية. وبحسب قوله، فإنه في الوقت نفسه تزداد الخطورة على العسكريين الروس العاملين في سوريا، ولكن لدى روسيا ما يكفي من القوة والمعدات لضمان أمنهم.
ويذكر أن وزير خارجية الولايات المتحدة جون كيري كان قد أبلغ نظيره الروسي سيرغي لافروف بقرار واشنطن وقف التعاون مع موسكو في سوريا؛ مشيرا إلى استمرار المشاورات بين العسكريين لمنع أي صدام في الجو.
من جانبها، أعربت الخارجية الروسية عن أسفها لقرار واشنطن. وجاء في البيان الصادر عن قسم الإعلام في الوزارة أن “الولايات المتحدة في حقيقة الأمر لم تضغط على “جبهة النصرة” قط. ولم تفعل أي شيء من أجل فصل المعارضة المعتدلة عنها، رغم استمرار عملياتها الدموية. وفي غضون ذلك، عارضت واشنطن بشدة قيامنا بأي عمل ضدها. أي أن قرار واشنطن هذا يعكس عجز إدارة أوباما عن تنفيذ الشروط الأساسية لاستمرار تعاوننا من أجل تجاوز النزاع السوري، أو عموما عدم وجود مثل هذه النية لديها”.
كما أن “السعي لتغيير النظام في دمشق، جعل واشنطن “تتفق مع الشيطان” من أجل ذلك، والاتفاق مع الإرهابيين، الذين يحلمون بإعادة عجلة التاريخ إلى الوراء ونشر أفكارهم اللاإنسانية بالقوة”.
ولم تكتف موسكو بالكلمات. فقد أمر الرئيس بوتين بوقف العمل باتفاقية إعادة تدوير البلوتونيوم الموقعة مع الولايات المتحدة. وعلى الرغم من أن هذا الأمر لا يتضمن أي اشارة لقرار وقف واشنطن تعاونها مع روسيا، فإنه يتضمن عبارة “الأعمال العدائية” للولايات المتحدة، وهذا دليل على العلاقة بين الجانبين. هذا ما صرح به لـ “إيزفيستيا” مدير مركز التحليل الحربي–السياسي في معهد هادسون، خبير منتدى “فالداي” ريتشارد ويتز.
وأضاف الخبير أن للقرار الخاص بالبلوتونيوم خلفية تكتيكية، حيث كان على موسكو إعلانه قبل أن تعلن واشنطن وقف التعاون العسكري مع موسكو في سوريا. وفي الوقت نفسه لن يؤثر القراران في العلاقة بين البلدين. صحيح أن القيادة الروسية والادارة الأمريكية رفضتا تقديم التنازلات بشأن هذه المسألة، ولكن لحسن الحظ ليس في المجالات كافة.
من جانبه، أعلن المكتب الإعلامي للمبعوث الخاص لسكرتير الأمم المتحدة ستيفان دي ميستورا أنه على الرغم من وقف التعاون بين موسكو وواشنطن، فإن الجهود لتسوية الأزمة السورية مستمرة. أما دي ميستورا فأعرب عن “أسفه العميق” لـ “عدم توصل المفاوضات الثنائية بين روسيا والولايات المتحدة بشأن استئناف وقف إطلاق النار في حلب وسوريا عموما إلى نتائج ايجابية”، ما أدى إلى تعليق التعاون الدبلوماسي الأميركي-الروسي في هذا المجال.
أما معلق مجلة “الحياة الدولية” الصادرة عن وزارة الخارجية الروسية سيرغي فيلاتوف، فيقول إنه من غير المرجح حدوث تغييرات جذرية في الأزمة السورية إلى حين إجراء الانتخابات الأمريكية، ومع ذلك يجب ألا تؤثر أجندات السياسة الداخلية في الولايات المتحدة في ضمان المصالح الروسية.
 وأضاف أن الأوضاع الجديدة في النزاع السوري وحوله هي نتيجة للحملة الانتخابية في الولايات المتحدة، حيث تصطدم مصالح المجموعات التي رشحت دونالد ترامب وهيلاري كلينتون لخوض الانتخابات الرئاسية. وهذا يتجلى بوضوح: فمثلا وقع الدبلوماسيون مع موسكو اتفاقية الهدنة، في حين بذل البنتاغون كل ما في وسعه من أجل إفشالها. وفي الوقت نفسه، تدرك روسيا أن الولايات المتحدة لا تفهم سوى لغة القوة. فخلال العمل من أجل تنظيم الحوار، شعرت واشنطن بأن كفة الميزان تميل إلى جانبها. ولكن عندما استعرضت القيادة الروسية استعدادها للخروج من المفاوضات وعززت مواقفها، وجد الأمريكيون أنفسهم في وضع آخر.
وبحسب اعتقاد فيلاتوف، لم تكن موسكو لتتخذ هذه الخطوات الجذرية، لو لم تدرك أن الأمريكيين سيرجعون القهقرة. (روسيا اليوم)
========================
موسكوفسكي كومسوموليتس: لعبة بوتين في سوريا ستؤدي لحرب عالمية ثالثة
http://www.gulfeyes.net/world/742015.html
نشرت صحيفة "موسكوفسكي كومسوموليتس" الأكثر شعبية في روسيا، مقالًا قالت فيه إن فلاديمير بوتين يلعب "لعبة محفوفة بالمخاطر" في سوريا، يمكن أن تؤدي إلى حرب عالمية ثالثة، وقد تؤدي إلى "مواجهة عسكرية مباشرة" بين الدول، على نطاق مماثل لأزمة الصواريخ الكوبية عام 1962م.
وقالت الصحيفة الروسية، إن هذا التحذير يأتي بعد أن أوقفت الولايات المتحدة المحادثات مع روسيا فيما يخص الشأن السوري، وفي الوقت الذي علقت فيه روسيا الاتفاقية الموقعة مع أميركا للتخلص من مادة البلوتونيوم، التي تدخل في صناعة السلاح النووي.
وقالت الصحيفة: "لكم أن تتخيلوا لو أن الولايات المتحدة فعلت ما أرداته، وهو ضرب ضد بشار الأسد، ليس عن طريق الخطأ، ولكن عن قصد وبشكل علني، عندها ينبغي على روسيا الدفاع عن حليفتها سوريا، والتفكير في ضرب الأميركان، وهو الأمر الذي سيؤدي بالتأكيد إلى حرب عالمية ثالثة".
وتعرضت الصحيفة بسبب مقالها الذي عنونته بـ "المخاطر أكبر من سوريا" للانتقاد؛ بسبب محتواه المثير وتحذيره من اندلاع الحرب.
وفي التقرير الذي ترجمته "عربي21" نقلاً عن صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، قالت: "يمكن لروسيا تحقيق فوز كبير في سوريا، لكنها في الوقت ذاته ستخسر أيضًا، يجب علينا ألا ننسى أننا في سوريا نلعب لعبة محفوفة بالمخاطر".
وأوضحت الصحيفة أنه وفقًا للطيارين الروس، فإن أفضل ما يمكن القيام به هو إسقاط عدد قليل من قوات التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، ولكن هذا يعني حربًا شاملة".
========================
من الصحافة الاسرائيلية: هل الولايات المتحدة على وشك التدخل عسكرياً في سورية؟
http://all4syria.info/Archive/352070
مباط عال: ترجمة مركز الدراسات الفلسطينية
في 3 تشرين الأول/أكتوبر أعلنت وزارة الخارجية الأميركية وقف محادثاتها مع روسيا بشأن وقف إطلاق النار في سورية، وألغت مركز التنسيق العسكري ضد تنظيم “داعش” وعناصر القاعدة. وقال الناطق باسم وزارة الخارجية جون كيربي: “لقد بذلت الولايات المتحدة كل ما تستطيع من أجل المفاوضات ومن أجل التوصل إلى اتفاق مع روسيا للتخفيف من العنف، لكن روسيا والنظام في سورية اختارا المسار العسكري”.
من جهة أخرى حمّلت الناطقة باسم وزارة الخارجية في موسكو الولايات المتحدة المسؤولية، وأعلن الرئيس الروسي تأجيل محادثات اتفاق تدمير البلوتونيوم الموقع سنة 2000.
وعلى خلفية هذه الأمور حدث الانهيار النهائي لوقف إطلاق النار الذي بدأ في 12 أيلول/سبتمبر الفائت وفقاً للاتفاق الأميركي – الروسي حول سورية، وبدأ أعنف قصف لسلاحي الجو السوري والروسي لمدينة حلب، ما أدى إلى سقوط مئات القتلى من أبناء المدينة، وفي هذه الأثناء اقتصرت ردود الفعل الدولية على الاحتجاجات العنيفة.
بعد نقاشات في مجلس الأمن في الأمم المتحدة، انتقد وزير الخارجية الأميركي جون كيري روسيا وسورية ودعاهما إلى الوقف الفوري لنشاط سلاح الجو السوري. وفي الخطاب الأخير الذي ألقاه الرئيس الأميركي باراك أوباما في الجمعية العامة للأمم المتحدة في 20 أيلول/سبتمبر، تطرق إلى ما يجري في سورية قائلاً: “لا توجد أي قوة خارجية تستطيع أن تفرض التعايش لوقت طويل في مكان مثل سورية. ومع عدم وجود نصر عسكري نهائي، يتعين علينا مواصلة العمل الدبلوماسي الصعب الهادف إلى وقف العنف، وتقديم المساعدة لمن يحتاج اليها، ودعم الذين يعملون من أجل تسوية سياسية…”.
أولاً: يبرز التمييز الغربي بين العمل الدبلوماسي واستخدام القوة العسكرية: “محادثات أو قصف”، في حين تستخدم روسيا والأسد استراتيجية تمزج ما بين عمليات عسكرية، وخطوات سياسية، وتجويع، ودفع موجات اللاجئين، وكلها خطوات تنبع من مخزون استراتيجي واحد وتهدف إلى ضمان صمود نظام الأسد، والمحافظة على نفوذ روسيا في المنطقة، وإضعاف الولايات المتحدة. لقد أدى نشر قوات روسية في سورية والتدخل دعماً للأسد قبل سنة إلى ترجيح الكفة في القتال على الأرض وفي المجال السياسي. في المقابل ركزت الولايات المتحدة عملياتها العسكرية على محاربة تنظيم “داعش”، وامتنعت عن استخدام قوتها العسكرية من أجل تحسين شروط المفاوضات السياسية أو من أجل فرض سياستها مثل فرض إطلاق النار، والدفاع عن مدنيين أو في مجال السلاح الكيميائي.
ثانياً: من السهل التعرف على الأسلوب السياسي المعروف للإدارة الأميركية: “الكل أو لا شي”، سواء في البعد السياسي أوالعسكري. في البعد السياسي، فإن حجة أوباما هي التالية: بما أنه لا يمكن حل النزاع في سورية بواسطة استخدام قوة عسكرية خارجية فلا فائدة إذاً من استخدامها، ويمكن استخدامها فقط ضد “داعش”. وقد حالت هذه الحجة دون إمكانية استخدام الإدارة الأميركية لحوافز عسكرية لا تشكل حلاً شاملاً ونهائياً للحرب في سورية.
ثالثاً: في البعد العسكري، وضعت الإدارة طوال سنوات “بدائل عسكرية” متطرفة، مثل تدخل بري، أو فرض حظر محكم  على الطيران السوري ومنعه من التحليق فوق مناطق واسعة من سورية، مع ما يتطلب ذلك من تكلفة باهظة وما ينجم عنه من انعكاسات غير مقبولة. أما البدائل العملية المحدودة فقد استبعدت نهائياً خوفاً من تورط أميركي في حروب جديدة في الشرق الأوسط وما وراء الشرق الأوسط.
وكانت محصلة هذه السياسة الأميركية أنه كان لدى روسيا ونظام الأسد متسع من  الوقت وبديل مفضل عن اتفاقات وقف النار وهو الهجوم العسكري على جميع المتمردين، وتعميق الادعاء “إما الأسد أو دولة سلفية جهادية”. ومعنى ذلك مواصلة التدمير العسكري لمعارضي نظام الأسد والسكان من حولهم من خلال استخدام التفوق العسكري المطلق والتجاهل الكامل للمعايير الدولية. وأدى هذا التوجه إلى استمرار سلطة الأسد في أجزاء مما بقي من سورية ومن سكانها، واستمرار القتال ضد جيوب المعارضة. إن صورة ضعف الولايات المتحدة في الساحة السورية لها انعكاسات بعيدة في أنحاء العالم مثل شرق آسيا وفي أوروبا. ومن المفارقات أن عدم استعداد الولايات المتحدة لاستخدام قوة محدودة يزيد من احتمال أن تحتاج مستقبلاً إلى استخدام قوة أوسع في سورية وفي ساحات أخرى.
أثارت التصريحات والتلميحات بالإضافة إلى الانتقادات الداخلية في واشنطن التي حذرت من قرار قريب باستخدام القوة العسكرية، ردة فعل روسية فورية تهدد بالتصعيد، وبتشديد العمليات العسكرية وبانعكاسات إقليمية خطيرة. ومن أجل إظهار الإصرار على ذلك قيل إن روسيا زادت قواتها في سورية ونشرت منظومة دفاع جوي متطورة ومتحركة (SA-23) S-300VM.
إن المقاربة البديلة لأزمة الولايات المتحدة والغرب السياسية الحالية إجمالاً، تكمن في استراتيجية مشتركة تستغل القوة العسكرية الفائقة والتفوق المطلق للولايات المتحدة على خصومها. ويجب أن تكون أهداف هذه السياسة تقليص حدة العنف، وإنقاذ حياة الناس وتقديم مساعدة إنسانية، والمساهمة في استقرار السكان، وتقليص عدد اللاجئين، وإعادة الحياة إلى مسارها الطبيعي بالنسبة للسكان المحليين قدر المستطاع (من الأسفل إلى الأعلى)، والدفع قدماً بظروف البحث عن حلول أكثر شمولاً مستقبلاً (من الأعلى إلى الأسفل).
وضمن هذا الإطار، ومن خلال انتزاع الأدوات التي تمنح الأسد تفوقاً عسكرياً مطلقاً وشعوراً بالحصانة – سلاح الجو ومنظومة الدفاع الجوية – تستطيع الولايات المتحدة أن تثبت للأسد وأسياده الروس أن البديل عن التسوية المتفق عليها ليس معناه المزيد من العمل العسكري من دون حدود. إن تدمير منظومتي الدفاع الجوي ليس مهمة معقدة بالنسبة للولايات المتحدة، وهي لا تتطلب استخداماً للقوات البرية. على الرغم من ذلك، ومن أجل ردع النظام السوري عن مواصلة سلوكه العسكري وسياسته التدميرية، ومن أجل دفعه إلى العودة لتطبيق اتفاقات وقف النار والتخفيف من المس بالمدنيين، يجب البدء بعمليات جزئية تتيح إدارة المخاطر وتحلل ردود فعل التحالف المؤيد للأسد الذي يشمل روسيا وإيران، واتخاذ قرار بالخطوات اللاحقة بمرونة نسبية. وضمن هذا الإطار تستطيع الولايات المتحدة تحذير نظام الأسد وحظر  التحليق فوق مناطق معينة وإسقاط كل طائرة سورية تخرق هذا الحظر، وفي مرحلة مقبلة، ضرب الطيارات السورية المشاركة في القتال ومنعها من التحليق، ثم مهاجمة مطارات أو تحييد منظومات شاملة (مثل منظومة الطوافات)؛ في المقابل يمكن  بصورة منفردة مهاجمة منظومات الدفاع الجوي السورية التي تهدد حرية التحرك الجوي الأميركي، مثل صواريخ أرض – جو بعيدة المدى أو أي منظومة أخرى.
في مواجهة هذا التغيير في السياسة قد يحاول الأسد ضرب القوات الجوية الأميركية، لكنه سيعرض للخطر الشديد ما بقي من أرصدته. إن تقليص قدرة الأسد في الجو وفي الدفاع الجوي سيزيد من الأعباء العسكرية الملقاة على روسيا، وسيفرض عليها تكاليف استراتيجية بسبب عدم تمكنها من إخفاء عملياتها وراء ظهر نظام الأسد. من الصعب توقع ردود فعل روسيا، لكن احتمال أن تخاطر بمواجهة مباشرة مع الولايات المتحدة ضئيل على الرغم من سياسة الرئيس الروسي بوتين بالسير حتى النهاية. على العكس من ذلك فقد تفضل روسيا التهديدات والمزيد من الهجمات الجوية ضد قوات المتمردين المدعومين من الولايــات المتحـــدة ومن الــدول السنية. ثمة خطــوة أخرى قــد تقوم بها روسيا هي نقـــل بطاريــات صواريخ أرض – جـو متطــورة من طراز S-300/400 واستخدامها من جانب طواقم سورية، أو طواقم مختلطة.
لإسرائيل عدد من المصالح في السياق الذي عالجناه أعلاه، في طليعتها تقليص الضرر المتزايد اللاحق بصورة الولايات المتحدة كقوة عظمى في المنطقة والعالم، الأمر الذي يعتبر دعامة أساسية في أمن إسرائيل القومي. بالإضافة إلى ذلك ثمة فائدة لإسرائيل في منع تعزيز وتوطيد قوة إيران من خلال عملائها في المحيط القريب. كما أن إسرائيل معنية بمنع انتقال وسائل قتالية روسية متطورة إلى يد قوات سورية تابعة لإرادة الأسد وإلى قوات التحالف المؤيدة للأسد – إيران وحزب الله – وخاصة منظومات الدفاع الجوي. تستطيع إسرائيل مساعدة الولايات المتحدة من وراء الكواليس في الاستخبارات والمشاركة في المعلومات العسكرية من أجل تحقيق التفوق الجوي وتقليص المخاطر من دون أن تشارك بصورة مباشرة في القتال بما يتلاءم مع سياستها الحالية القائمة على عدم التدخل. ومع ذلك، فإن تزويد قوات الأسد أو حزب الله بمنظومات جوية متطورة من شأنه أن يجر إسرائيل إلى المعركة، إذا هي قررت منع حدوث ذلك.
على المستوى الأخلاقي من المهم أن تعمل الولايات المتحدة من أجل إحالة بشار الأسد على المحاكمة لارتكابه جرائم حرب وقتل أبناء شعبه. ولإسرائيل دور تاريخي في هذا السياق، ويتعين عليها أن ترفع صوتها الأخلاقي وأن تنضم الى المطالبين بذلك.
========================
الصحافة البريطانية :
الجارديان: أمريكا غير مستعدة لتغيير سياستها في سوريا
http://www.elbalad.news/2437098
الأحد 09/أكتوبر/2016 - 01:51 ص
ترك تعثر المفاوضات الأمريكية بين الإدارة الأمريكية وروسيا حول الوضع في سوريا القليل من الخيارات للرئيس الأمريكي باراك أوباما، حسب صحيفة الجارديان البريطانية.
وعلى الرغم من المشاهد المفزعة من مدينة حلب السورية، إلا أنه لا يبدو أن أوباما على استعداد في إستراتيجيته قبل أن يحيل الملف إلى خليفته في البيت الأبيض.
وتقول الصحيفة إن هذه الخيارات العنيفة تأتي مع ازدياد مخاطر الانخراط الأمريكي في الحرب السورية، ويؤكد أوباما على أن الخيار المتاح حاليا لا بد أن يتضمن المحادثات الأمريكية الروسية، إلا أنها انهارت الآن.
وتؤكد أن الرئيس الأمريكي يواجه خطر ترك منصبه كمشاهد لحرب خلفت أكثر من 500 ألف قتيل، وهجرت أكثر من 11 مليونا آخرين، وهو نصف عدد سكان سوريا ما قبل الحرب.
ونقلت الجريدة البريطانية عن خبراء قولهم إن موقف الرئيس الأمريكي يعزز من الوضع الراهن، مؤكدين أن الرؤساء على وشك ترك مناصبهم عادة ما يتجنبون المخاطرة.
وأضافت أن كثيرين منهم وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ينادي برد أقوى حيال الأزمة، بعد سدت الضربات الروسية والسورية أي طريق للمحادثات الدبلوماسية البناءة، خصوصا مع انسحاب الولايات المتحدة من المحاثات مع الروس الأسبوع الماضي.
وأكدت أن تعثر العلاقات الثنائية ظهر جليا الجمعة الماضي، إذ اتهمت أمريكا روسيا بمحاولة التلاعب بالانتخابات الأمريكية من خلال اختراق حسابات المجموعات السياسية الأمريكية، كما اتهم كيري الكريملين بجرائم في سورية، وكانت روسيا قد قامت في وقت سابق بتعليق التعاون في مجال الأبحاث النووية والتخلص من البلوتونيوم.
وهذا التغير دفع الولايات المتحدة إلى التفكير جديا في خيارات كانت مستبعدة سابقا، مثل تطبيق عقوبات اقتصادية على شركاء روسيا التجاريين.
وقال مسئولون أمريكيون كبار إنهم يناقشون خيارات فرض عقوبات على دول أوروبية، بينما قالت المخابرات الأمريكية إنها تدرس قائمة بشخصيات وشركات يمكن استهدافها.
ويقول المسئولون الأمريكيون إنه يمكن للولايات المتحدة أن تتخذ خطوات ضد الجيش السوري، وخصوصا القوات الجوية السورية، وإن الهدف من هذه الضربات لن يكون تعجيز قوات الجيش السوري، بل إرغام روسيا وسوريا على العودة إلى طاولة المفاوضات.
ويؤكد مسئولون في مؤسسات أمريكية عدة أن احتمال موافقة أوباما على هذه الضربات، وأنها قد تسبب زيادة في العنف على المدى القصير، كما أن احتمالات عملية سلام على المدى البعيد ليست كبيرة.
========================
صنداي تايمز تقريرا تحت عنوان "معركة حلب تشعل حربا باردة جديدة".
http://www.bbc.com/arabic/inthepress/2016/10/161008_press_review_sunday
وزير الخارجية الأمريكي جون كيري قال إن ما تفعله روسيا في سوريا دعما لنظام الرئيس بشار الاسد يتطلب التحقيق في احتمالية ارتكاب جرائم حرب.
واستهل التقرير بالإشارة إلى رسالة نشرتها السفارة الروسية في واشنطن تظهر إلى أي مدى بلغت حدة التوتر بين روسيا والولايات المتحدة.
وشملت الرسالة صورة لمنظومة إس-300 المضادة للطائرات، التي يفخر بها الجيش الروسي، موجهة صوب صورة للمتحدث باسم البيت الأبيض جوش إيرنست، إضافة إلى تعليق "روسيا ستتخذ كل إجراء دفاعي ممكن لحماية أفرادها الموجودين في سوريا من التهديد الإرهابي لأنك لا تعرف ما نوع المساعدة التي قد يحصل عليها الإرهابيون".
وتظهر هذه الرسالة المدى الذي وصلت إليه العلاقات بين الولايات المتحدة وروسيا، بحسب الصحيفة.
ونقلت صنداي تايمز عن أولغا أوليكر، مدير برنامج روسيا-أوراسيا في مركز الدراسات الدولية والاستراتيجية، قوله: "إذا كان هناك شخص يحن إلى الحرب الباردة، فهو فلاديمير بوتين".
وأضاف أن بوتين "يحاول أن يصل إلى وضع ينسى فيه الجميع أن الولايات المتحدة تفوقت على الجيش الروسي. يريد أن يعامل كنظير للولايات المتحدة".
طريق إلى البحر
ونختم من صحيفة الأوبزرفر التي نشرت تقريرا لمراسلها في بيروت مارتين تشولوف حول مساع إيرانية لتأمين طريق لها عبر العراق وسوريا وصولا إلى البحر المتوسط.
واستهلت الصحيفة بالإشارة إلى أن مجموعات مسلحة تابعة لطهران تعمل باستمرار من أجل السيطرة على مناطق في العراق وسوريا، وهي الآن تستعد لإكمال طريق يمنح الجمهورية الإسلامية نفوذا كبيرا في المنطقة.
وبحسب الصحيفة، فإن مقابلات أجريت على مدار الأشهر الأربع الماضية مع مسؤولين وعراقيين نافذين ومواطنين في شمال سوريا تفيد بأن الطريق البري بدأ تدريجيا يتخذ شكلا واضحا منذ عام 2014.
وأوضح التقرير أن الطريق معقد يمتد عبر العراق وكردستان العراق والمناطق الكردية شمال شرقي سوريا ومناطق القتال شمال حلب.
وأشار إلى أن الخطة "جرت بالتنسيق بين مسؤولين أمنيين وحكوميين بارزين في طهران وبغداد ودمشق، وجميعهم يرجع إلى قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، الجنرال قاسم سليماني، الذي يدير حربي إيران في سوريا والعراق".
========================
مجلة “التايمز” تستشهد بآية قرآنية من سورة المائدة في غلافها
http://www.alyaoum24.com/734745.html
نشرت مجلة “التايم” الأميركية، على غلافها صورة أصحاب الخوذ البيضاء أو عمال الإنقاذ في سوريا، واستشهدت بآية قرآنية من سورة المائدة آية “32” تقول “وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعاً”، في إشارة إلى عملهم الإنساني في إنقاذ آلاف الأرواح من تحت الأنقاض، نتيجة للقصف التي تتعرض له سوريا من النظام وروسيا.
وخصصت المجلة الأميركية الشهيرة تقريرا مطولاً عن الماسأة السورية وأصحاب الخوذ البيضاء وأعمالهم الإنسانية، وما يواجهون من صعوبات وقصص تدمع لها العين والقلب ومنها قصة إنقاذ الطفل عمران الذي هزت صورته العالم وغيره آخرين وتحدثت المجلة إلى عدد من أصحاب الخوذ البيضاء.
ويروي إسماعيل محمد (31 سنة) في حديثه “للتايم”، عن أهوال ما يراه من تدمير وحفر تخلفها البراميل المتفجرة، ومحاولاته السريعة لإنقاذ أي نفس بشرية لينتهوا من مكان حتى يهرعوا إلى مكان آخر أكثر دمارا.
ويقول “إمكانات الدفاع المدني استنفدت ونعمل بأقل الأدوات”.
فيما تحدث آخر عن الظروف الصعبة في ظل ندرة المواد الأساسية ومحاولة إيجاد بدائل لإنجاز عملهم، ورغم أنهم ككل السوريين يواجهون ظروف فقدان قريب أو حبيب تحت الركام فإنهم يستمرون في عملهم، بحثاً عن أرواح مازالت على قيد الحياة.
تأسست كوادر “القبعات البيضاء” عام 2013 من خلال جهود فردية تعاونية بين أهالي المدن والقرى في المناطق المحررة، ومنذ انطلاقة عملهم تطوّروا ليصبحوا مؤسّسةً لها تنظيمها الإداري والعملي.
وفي تقرير لصحيفة “الغارديان” البريطانية، تحت عنوان “متطوعو القبعات البيضاء في سوريا يستحقون جائزة نوبل للسلام”، تبين أن معظمهم إما كان “نجاراً أو خياطاً أو مهندساً أو طالباً، لكنهم اليوم سخروا حياتهم لإنقاذ الآخرين”.
وأنقذ الناشطون في مؤسسة “الخوذ البيضاء” حياة 62 ألف مدني، انتشلوهم من تحت الأنقاض التي تسببت بها براميل النظام السوري المتفجرة، فيما فقدت المؤسسة 145 ناشطا فيها ببراميل وقذائف النظام، وأصيب 400 منهم بجروح وتشوهات.
========================
"التايمز": حلب أصبحت خارج التاريخ والحضارة
http://www.aleqtisady.com/economic/44472.html
أعلنت صحيفة "التايمز" البريطانية, إن مدينة حلب في شمال سوريا, التي كانت في السابق تنبض بالحياة, أصبحت خارج التاريخ والحضارة, بسبب القصف الهمجي الذي تشنه طائرات نظام بشار الأسد وروسيا.
وأضافت الصحيفة في تقرير لها في 7 أكتوبر, أن المواد الغذائية والطبية في الجزء الشرقي من المدينة بدأت تنفد، بسبب الحصار الذي تفرضه قوات الأسد".
ونقلت عن أحد السوريين قوله, إنه لا يجد الحليب لطفله ابن الستة شهور، وإن الجميع بدأ يعاني من نقص الوزن، خاصة زوجته التي "لا تجد ما تأكله لإرضاع طفلها".
كما نقلت الصحيفة عن أحد القادة العسكريين في الجيش السوري الحر ويدعى إبراهيم حمو, قوله إن "الروس يحرقون الأرض، وهذا هو تكتيكهم: سياسة الأرض المحروقة, والتدمير المنهجي للبنية التحتية للمدينة".
وتتعرض أحياء حلب الشرقية التي تسيطر عليها قوات المعارضة السورية لقصف هجمي غير مسبوق من طائرات نظام الأسد وروسيا منذ 19 سبتمبر، ما خلّف مئات الضحايا بين قتيل وجريح، فضلا عن تدمير مستشفيات ومراكز للدفاع المدني.
ونقلت "الجزيرة" عن المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية فضيلة الشايب, قولها إن 377 شخصا قتلوا في الأحياء الشرقية من حلب في شمال سوريا، خلال الفترة بين 23 سبتمبرالمنصرم و6 أكتوبرالجاري.
وأشارت فضيلة إلى احتمال أن يكون العدد الفعلي للقتلى أكبر من ذلك، كما جرح خلال هذه الفترة 1286 آخرون. وأضافت أن هذه الأرقام تمثل فقط الحالات المبلّغ عنها من المنظمات الصحية العاملة في حلب.
وفي 4 أكتوبر, قال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان الأمير زيد بن رعد الحسين إن الهجمات على المدنيين في حلب ربما ترقى إلى مستوى جرائم حرب أو جرائم ضد الإنسانية، محذرا من استخدام أسلحة محرمة دوليا ضد المناطق الآهلة بالمدنيين في سوريا.
وقال الأمير زيد إن استخدام الأسلحة دون تمييز -مثل الأسلحة الحارقة- في مناطق ذات كثافة سكانية عالية "يثير قلقا بالغا بصورة استثنائية"، مشيرا إلى أن تصنيف العدو على أنه "تنظيم إرهابي", ليس عذرا لتجاهل قوانين الحرب.
وكانت صحيفة "الفايننشال تايمز" البريطانية، أعلنت أيضا إن المجزرة المتواصلة في حلب تؤكد أن روسيا وإيران ألقت بثقلهما لمساعدة نظام بشار الأسد في استعادة هذه المدينة، مما سيشكل فوزا استراتيجيا وسياسيا مهما للنظام السوري.
وأضافت الصحيفة في تقرير لها في 26 سبتمبر, أن ما يحدث حاليا في حلب هو لحظة فاصلة في الحرب, بعد فشل اتفاق وقف إطلاق النار الذي توصلت إليه روسيا وأمريكا.
ونقلت الصحيفة عن أحد قادة مقاتلي المعارضة في حلب, قوله :" إن الروس قد قرروا مساعدة نظام الأسد للسيطرة على كامل مدينة حلب عبر إبادة كل المدنيين الأحياء, وسط صمت دولي".
وكانت المستشفيات الميدانية في حلب شمالي سوريا أعلنت في 26 سبتمبر عجزها عن استقبال المزيد من القتلى والجرحى نتيجة اكتظاظها بضحايا القصف الجوي السوري والروسي، وسط مخاوف من انهيار الخدمات الطبية بالمدينة. وقد زاد عدد قتلى الغارات الروسية والسورية على حلب وريفها ليناهز أربعمائة خلال أسبوع.
وحسب "الجزيرة", قال أطباء سوريون إن ثلاثين طبيبا فقط لا يزالون موجودين في شرق حلب الذي تسيطر عليه المعارضة، حيث تشتد حاجتهم إلى المستلزمات الطبية والجراحية لعلاج مئات الجرحى من بين السكان المحاصرين البالغ عددهم 300 ألف.
وأضاف هؤلاء الأطباء أن ما لا يقل عن أربعين مصابا في المستشفيات الثمانية التي لا تزال عاملة -وبعضها مراكز مؤقتة مقامة تحت الأرض خوفا من القصف- تستلزم حالاتهم الإجلاء الطبي.
وقال عبد الرحمن العمر -وهو طبيب أطفال يعمل لحساب الجمعية الطبية السورية الأمريكية في شرق حلب- في إفادة صحيفة بجنيف، إن الثلاثين طبيبا الباقين في المناطق المحاصرة يفتقرون إلى الأجهزة وأدوية الطوارئ لعلاج حالات الصدمة العديدة.
وأضاف العمر أنه يوجد وقود يكفي لتشغيل مولدات المستشفيات في حلب لمدة عشرين يوما فقط، مشيرا إلى أن طبيب نساء واحدا وطبيبي أطفال فقط يعتنون بالحوامل و85 ألف طفل.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية أيضا عن مصدر طبي في حلب قوله إن أقسام العناية المشددة في المستشفيات باتت ممتلئة بالمصابين، ويجري كل مستشفى ثلاثين عملية جراحية يوميا منذ بدء الهجمة الأخيرة في 19 سبتمبر، وذلك عقب انهيار الهدنة المبرمة بين واشنطن وموسكو.
========================
الجارديان: حكاية مدينتين.. حلب قبل الحرب وبعدها
http://www.thebaghdadpost.com/story/5466/الجارديان-حكاية-مدينتين-حلب-قبل-الحرب-وبعدها
تشرين الأول 08 2016 04:36 مصور من الأقمار الصناعية لحلب ما قبل الحرب الأهلية وما بعدها صور من الأقمار الصناعية لحلب ما قبل الحرب الأهلية وما بعدها بغداد بوست
بعيداً عن المعارك الجارية في حلب، وخارج قاعات المفاوضات الدولية، أظهرت صور الأقمار الصناعية التي كشفت عنها الأمم المتحدة هذا الأسبوع، مشهداً عاماً لا يشبه المدينة التي صمدت أمام الحروب والوقائع العسكرية لآلاف السنين.
وقالت صحيفة "الجارديان" البريطانية أنه وللوهلة الأولى، تبدو حلب من الأعلى كما كانت منذ مئات الأعوام، امتداداً من الخرسانة والحجارة عبر سهول سوريا الشمالية، إلا أن نظرة أكثر قرباً، ستكشف أن الصراع الأخير غيّر ذلك، فأربعة أعوام من الحرب على واحدة من أقدم مدن العالم، خاصة في الشرق الذي يسيطر عليه المُعارضون، حولها إلى دمار واضح حتى من الفضاء.
وأضافت الصحيفة في تقرير لها أنه قبل 5 سنوات، كانت هذه المدينة الوادعة من أكثر مدن سوريا أماناً، وكانت رائحة الزعتر وصابون الغار الحلبي ذو السمعة الشهيرة تفوح من شوارعها ومحالها التجارية وأسواقها القديمة.
وأشار التقرير إلى أن حلب الآن تمثل قصة مدينتين، تبقى قلعتها القديمة سليمة إلى حد كبير في مركز الصورة البانورامية التي اُلتُقطت في سبتمبر/أيلول الماضي. في الغرب الذي يسيطر عليه "الأسد"، ما تزال البيوت والبنايت قائمة، والشوارع واضحة. والحياة الهادئة نسبياً في الغرب هي ما استخدمته وزارة السياحة السورية في اللقطات المصورة التي بثتها هذا الأسبوع للبنايات المتراصة في الشوارع التي تصطف الأشجار على جانبيها، والحدائق النضرة والمآذن.
وتابع التقرير أن في الشرق، فالدمار ساحق، أظهرت صور الأقمار الصناعية التي نشرتها الأمم المتحدة تحول أحياء كاملة في الضواحي الشمالية والشرقية إلى بقاع رمادية. كما أظهرت اللقطات التي التقطتها طائرة بدون طيار لحلب الشرقية الشهر الماضي أن الوضع على الأرض أكثر سوءاً، أما منظور عين الطائر فالتقط أحياء مدمرة وعلامات قليلة على الحياة وسط الطرق المليئة بالحطام. بينما اندفع عدد قليل من السيارات عبر التقاطعات.
وذكر التقرير أن نظرة أخرى عن قرب للأضرار الجسيمة التي لحقت بالمنازل في حي كرم الأعدا
منذ بدء القصف الروسي، ترينا تدهور مستوى الرعاية الصحية -المتردي بالفعل -بشكل أكبر مما كان عليه قبل القصف، فلم يتبق سوى 5 مستشفيات ومراكز طبية فقط هي التي تعمل الآن في شرق حلب، واحدة فقط من بين هذه المراكز هي القادرة على استقبال مصابي الحوادث، ففي أواخر شهر سبتمبر، دُمرت أخر عيادة خاصة بالنساء والتوليد. وفي يوم الإثنين الماضي، ودُمر أكبر مركز للرضوض -وهو الوحيد الذي صمد في خضم كل ما يحدث هناك- بواسطة القصف الروسي.
وأوضحت الصحيفة البريطانية أنه خلال هذا الأسبوع، استأنفت المدارس في حلب عملها. ويُقدر عدد الأطفال الذين ما زالوا يعيشون في شرق المدينة بحوالي 100 ألف طفل، وذلك على الرغم من صعوبة عمل حصر دقيق لعدد الأطفال في خضم الدمار والفوضى الناجمة عن الحرب في المدينة. نُقلت فصول الأطفال -الذين تمكنوا من الذهاب إلى المدارس- تحت سطح الأرض، وفي حي جبل بدرو، يمكننا بوضوح رؤية الضرر الذي لحق بالمدارس والمنازل المجاورة جراء القصف.
ويقول سعد دغمش، أحد سكان حي الشعار، "إن الضرر الذي لحق بعواطفنا ومشاعرنا قد دّمر أرواحنا". وأضاف "سيغير هذا الأمر شكل الحياة في المدينة للأبد. فقد وضع ما حدث الناس في مواجهة أنفسهم، أصوات القصف مثل الشياطين في رؤوسنا".
وفقاً لمنظمة أوكسفام، استهدف القصف والتخريب محطات ضخ المياه مما ساهم في انقطاع إمدادات المياه عن نحو 1.5 مليون شخص في جانبي المدينة.
يقول دغمش أن "معاناة أهالي المدينة لن تنتهي، على ما يبدو، في القريب العاجل". وأضاف "ما تبقى من مدينتنا هو الركام الموجود على الأرض".
========================
ميدل ايست آي :سياسة أوباما في سوريا.. وهم النفوذ الأمريكي في الشرق الأوسط
http://altagreer.com/سياسة-أوباما-في-سوريا-وهم-النفوذ-الأمر/
نشر في : الأحد 9 أكتوبر 2016 - 01:41 ص   |   آخر تحديث : الأحد 9 أكتوبر 2016 - 01:54 ص
ميدل إيست آي – التقرير
مع انهيار اتفاق وقف إطلاق النار، الذي توصلت إليه الولايات المتحدة وروسيا، واستئناف وتصعيد حملة القصف الروسية الهائلة في حلب، تصاعد أيضا شعور الصقور في واشنطن بالإحباط، نتيجة فشل إدارة أوباما في استخدام القوة العسكرية الأمريكية في سوريا.
لكن عدم قدرة إدارة أوباما على فعل أي شئء حيال التصعيد العسكري الروسي في حلب، هو النتيجة المنطقية للدور الذي كانت إدارة أوباما تلعبه خلال السنوات الخمس الماضية.
المشكلة هي أن الإدارة تبنت أهدافا لم يكن لديها وسائل لتحقيقها، فعندما طالب أوباما بشار الأسد بالتنحي في سبتمبر 2011، اعتقدت الإدارة بشكل لا يصدق أنه قد يفعل هذا من تلقاء نفسه، وكما يكشف المساعد السابق لهيلاري كلينتون والمسؤول بالكونجرس “ديريك شوليت” في كتابه “اللعبة الطويلة”، فإنه “في بداية الأزمة، اعتقد معظم المسؤولين أن الأسد لا يملك الحيلة والصمود، الضروريان لبقائه في السلطة”.
وبدأ صناع السياسة بالإدارة الأمريكية في استخدام عبارة “الانتقال المدروس”، للإشارة إلى سياسة الولايات المتحدة تجاه النظام السوري، وفقا لشوليت. وتعكس هذه العبارة بشكل مثالي الطموحات العالية لصناع السياسة، الذين كانوا مستعدين للمشاركة في تغيير النظام، الذي اعتبروه فوزا كبيرا للولايات المتحدة وإسرائيل، وخسارة كبيرة لإيران.
وكانت وزيرة الخارجية الأمريكية “هيلاري كلينتون” تضغط بشكل مباشر، من أجل إصدار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة قرارا بـ”انتقال السلطة” في سوريا، لكن الحلفاء الإقليميين للأمم المتحدة من السنة -تركيا وقطر والسعودية- قدّموا السلاح للمقاتلين السوريين، وكان الدور الوحيد للولايات المتحدة في الحرب هو عملية سرية، خطط لها ديفيد باتريوس، مدير الاستخبارات المركزية الأمريكية، لتقديم مساعدات استخباراتية ولوجيستية لهؤلاء الحلفاء، لإيصال الأسلحة لمجموعات بعينها بواسطة الأنظمة السنية، التي كانت ستدفع ثمنها.
بالطبع كان هناك من يريدون المضي قدما وإنشاء “منطقة حظر جوي”، حيث يمكن تدريب الثوار بها، لكن أوباما، بدعم من قيادة الجيش الأمريكي، لم يدعم هذه الدعوة إلى الحرب، لقد كانت الولايات المتحدة على وشك لعب دور كبير في سوريا، دون تلويث يديها بإمداد قوات المعارضة بالأسلحة.
لكن خلال أشهر قليلة، تبين أن سياسة “التحول المدروس” الخاصة بالإدارة الأمريكية، كانت خطأ فادحا، فقد بدأ تنظيم القاعدة، المتخفي في العراق، بالظهور في سوريا من خلال سلسلة من الهجمات في دمشق وأماكن أخرى، وفي أغسطس عام 2012، أدرك الجميع أن الجهاديون على وشك الانتصار على الأسد.
ولاحظ إد حسين من مجلس العلاقات الخارجية على موقع “كريستشان ساينس مونيتور” أن سوريا أصبحت “جاذبة للجهاديين من كل أنحاء العالم”، تماما كما أصبح العراق بعد الغزو الأمريكي، وحددت وكالة استخبارات الدفاع تنظيم القاعدة والسلفيين والإخوان، كثلاث فصائل أساسية في الحرب المتصاعدة ضد الأسد.
وعلاوة على ذلك، فقد علمت الإدارة أن تركيا وقطر والسعودية كانوا يرسلون الأسلحة، بما في ذلك القذائف الصاروخية المضادة للدبابات، ليس للمجموعات العلمانية، لكن للإسلاميين المتشددين في سوريا، الذين يعملون لحساب القاعدة والجماعات الجهادية الأخرى، ويذكر شوليت، الذي كان يعمل على الشأن السوري لحساب مكتب تخطيط السياسات الخاص بهيلاري كلينتون وانتقل لاحقا للبنتاغون، أن الإدارة كانت “قلقة” من أن “العناصر الخطأ من المعارضة -وهم الجهاديون الذين يرتبط بعضهم بالقاعدة- تتم تقويتهم”.
قد يتوقع الواحد منا أن تدعو الحكومة إلى وقف هذا الأمر، وأن تضيق الخناق على حلفائها، خصوصًا تركيا، التي كانت المدخل الرئيسي للأسلحة المتدفقة إلى سوريا، لكن بدلا من ذلك، كما يقول شوليت، كانت هيلاري كلينتون ومدير “سي آي إيه”، ليون بانيتا، يسعيان إلى إعداد برنامج خاص بالاستخبارات المركزية، لإنشاء وتدريب وتسليح قوات المعارضة السورية -ليس لأنه سيكون حاسما في النتيجة، لكن لأنه سيمنح الولايات المتحدة “نفوذا” لدى حلفائها السنة.
ورفض أوباما مقترح “النفوذ” عام 2012، لكنه غير موقفه في 2013، تحت ضغط مزاعم استخدام النظام السوري للأسلحة الكيماوية، ومثل جميع مبررات الأنشطة العسكرية وشبه العسكرية حول العالم، كانت هذا المقترح بلا معنى. فالنفوذ الذي تتمتع به الولايات المتحدة في كل من تركيا وقطر والسعودية، هو مجموعة الفوائد السياسية والعسكرية والاقتصادية، التي تحصل عليها كل منهما مقابل تحالفها مع الولايات المتحدة.
وسُئل شوليت مؤخرا، لماذا قد يمنح دعم الاستخبارات المركزية الأمريكية للقوات المعارضة للأسد في سوريا، الولايات المتحدة “نفوذا” لدى حلفائها السنة، وكانت إجابته: “لأن بعد ذلك كل شيء سينهار حولنا”.
لكن هذه السياسة بالطبع لم تمنح الإدارة الأمريكية نفوذا على سياسات حلفائها السنة في سوريا؛ لقد فعلت العكس تماما، حيث جعلت الولايات المتحدة متواطئة في المشروع السني، الذي يستخدم الجهاديين والسلفيين لزيادة الضغط من أجل الإطاحة بنظام بشار. وليس هناك أي دليل يلمح إلى أن الولايات المتحدة فعلت أي شيء للضغط على حلفائها، لقطع قنوات تدفق الأسلحة التي كانت تقوي التنظيم التابعة لتنظيم القاعدة، وهو جبهة النصرة.
ونتيجة لهذا، كانت سياسة إمداد الجهاديين بالسلاح الخاصة بالدول السنية ودعم الولايات المتحدة “للمعتدلين” جزأين من استراتيجية سياسية دبلوماسية أوسع للضغط على الأسد للتنحي. وكما لاحظ السفير الأمريكي السابق “روبرت فورد” في فبراير 2015، فإن الإدارة الأمريكية “قد غضت الطرف لوقت طويل” بينما كانت المجموعات المدعومة من الولايات المتحدة تنسق مع جبهة النصرة.
التدخل الروسي
انقلبت هذه الاستراتيجية عندما تدخل الروس في سبتمبر 2015. وعارض أوباما، الذي كان ملتزما بشكل حاسم بتجنب الدخول في صراع مباشر مع روسيا حول سوريا، أي تهديد باستخدام القوة في سوريا، ردا على التدخل الروسي. ولمدة عام تقريبا، اعتمد أوباما على التعاون مع الروس كاستراتيجية دبلوماسية سياسية أساسية لإدارة الصراع، ونتج عن هذه الاستراتيجية اتفاقان لوقف إطلاق النار، فشلا في النهاية.
وأظهر مصير اتفاقي وقف إطلاق النار بشكل كامل، الطبيعة الوهمية للدور الكبير الذي تظاهرت الولايات المتحدة بلعبه خلال العام الماضي، فقد ألزم كيري الولايات المتحدة باتفاقين لإطلاق النار، استنادا إلى نظرية تقول إن الولايات المتحدة يمكنها فصل الجماعات المسلحة، التي قامت الاستخبارات الأمريكية بتسليحها وتدريبها عن جبهة النصرة، لكن الحقيقة كانت أن الولايات المتحدة ليس لديها أي سلطة على هذه الجماعات، لأنهم كانوا أكثر اعتمادا في بقائهم على حلفائهم من الجهاديين من الولايات المتحدة.
لكن وراء هذا الفشل، تكمن حقيقة أن إدارة أوباما سمحت بتحديد سياستها في سوريا، بناءً على طموحات حلفائها السنة بالإطاحة بالأسد، وزعمت الإدارة أنها لم تحبذ أبدا تدمير المؤسسات السورية، لكن هذا الادعاء يتعارض مع دعم الحلفاء السنة لجبهة النصرة.
إن تواطؤ الولايات المتحدة في قتل مئات الآلاف خلال الحرب السورية، والآن في الخسائر الجسيمة بين المدنيين نتيجة للقصف الروسي على حلب، لا يتمثل في رفضها للتورط في الحرب السورية، لكن في تقديمها غطاء سياسيا ودبلوماسيا لإنشاء جبهة النصرة.
إن الإدارة الأمريكية التي كانت لتمثل قوة عظمى حقيقية، كانت لتخبر حلفاءها ألا يبدأوا حربا في سوريا من خلال تسليح الجهاديين، لكن هذا كان سيعني تهديدا بإنهاء التحالف نفسه إذا لزم الأمر – وهو أمر ليست الإدارة الأمريكية مستعدة للقيام به. ومن هنا تأتي المفارقة في نفوذ الولايات المتحدة في الشرق الأوسط: فمن أجل لعب دور المهيمن في المنطقة، مع كل هذه القواعد العسكرية، يجب على الولايات المتحدة أن تسمح لنفسها أن يتم استغلالها من قبل حلفائها الأقل قوة.
========================