الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 9/6/2016

سوريا في الصحافة العالمية 9/6/2016

11.06.2016
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
عناوين الملف
  1. ذا ديلي بيست :الأكراد يقودون الحرب ضد تنظيم الدولة
  2. وول ستريت جورنال الأمريكية :إرهابيو "داعش" يطلبون مساعدة دولهم للفرار من التنظيم
  3. فاينانشيال تايمز: تقدم قوات سوريا نحو الرقة سيحدث سباقا بين القوات للسيطرة عليها
  4. الإندبندنت: مهاجرون سوريون يبيعون الجنس في اليونان مقابل 2 يورو
  5. الإندبندنت: عشر دول تخلو من الاضطرابات السياسية ..وسوريا أخطر دولة في العالم
  6. معهد واشنطن :النظام الاتحادي الديمقراطي الجديد في شمال سوريا
  7. "الديلي تلغراف": قبرص تبيع جواز سفرها الأوروبي بنحو 4 آلاف يورو
  8. وول ستريت جورنال: البنتاغون بصدد إعادة هيكلة طرق محاربة داعش
  9. ذي ديبلومات :ما الذي يجمع طالبان بإيران؟
  10. الديلي بيست: أمريكا رفعت يدها عن فصائل سورية بحلب
  11. مارتن تشولوف؛ وسبنسر أكرمان - (الغارديان) 28/6/2016 :من داخل مطاردة أبو بكر البغدادي.
  12. ديلي تلغراف: إيران تهديد إرهابي متوحش سيء مثل داعش
  13. من الصحافة التركية: بي كي كي سوف ينظم نفسه في سورية
  14. ناشونال إنترست: ما الذي تعنيه مرحلة ما بعد سقوط تنظيم الدولة؟
  15. ميدل إيست آي :هل تنظيم الدولة الإسلامية على وشك أن يقتل نفسه؟
  16. ديلي تلغراف :هل يبحث المقاتلون الأجانب عن فرصة هروب من مناطق “الدولة”؟
 
ذا ديلي بيست :الأكراد يقودون الحرب ضد تنظيم الدولة
قال الكاتب فلاديمير ويلغينبيرغ في مقال بمجلة "ذا ديلي بيست" الأميركية إن المسلحين الأكراد هم من يقود الحرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا، وإن وحدات حماية الشعب الكردية وقوات سوريا الديمقراطية -التي تتألف في معظمها من الأكراد- هي التي تقاتل في الخطوط الأمامية.
وتساءل ويلغينبيرغ عمن يقود المعركة: أهم العرب أم الأكراد أم قوات العمليات الخاصة الأميركية لمحاولة السيطرة على مدينة منبج أحد أكبر معاقل تنظيم الدولة في ريف حلب قرب الحدود التركية؟
وقال إن مقاتلي تنظيم الدولة يتصدون للهجوم الذي تشنه القوات الكردية منذ أيام، وإن تنظيم الدولة يستخدم المدفعية والصواريخ والقناصة، لكنه يخسر القرية تلو الأخرى أمام زحف الأكراد الذين يساندهم التحالف الدولي بقصف جوي مكثف على مواقع تنظيم الدولة في المنطقة.
وأضاف أن تنظيم الدولة يدافع عن مدينة منبج دفاع المستميت، وأنه لا يريد أن يخسر هذا الشريان الذي يمكنه من نقل وتهريب الأسلحة والمقاتلين عبر الحدود التركية السورية، وأنه كان يدخل نحو خمسمئة مقاتل كل شهر في ما مضى عن طريق هذا المنفذ.
تعقيد
ونقل الكاتب عن أحد المقاتلين الأكراد القول إنهم لم يواجهوا تنظيم الدولة وجها لوجه بعد، لكنهم يتقاتلون من خلال تبادل القصف المدفعي والصاروخي ورصاص القناصة.
وأضاف ويلغينبيرغ أن ضباب الحرب التي تعصف بسوريا منذ سنوات معقد كتعقيد الأجواء السياسية نفسها.
وأوضح أن وحدات حماية الشعب الكردية هي من كانت تواجه تنظيم الدولة في هذه المنطقة على مدار العامين الماضيين، وأن هذه الوحدات تتبع في نهاية المطاف حزب العمال الكردستاني الذي يشن حربا ضد تركيا منذ عقود.
وأشار إلى أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان صرح الخميس الماضي بأن الاستخبارات التركية تراقب عن كثب للتأكد من أن العرب هم من يقود المعركة ضد تنظيم الدولة في هذه المناطق وليس الأكراد.
وأضاف الكاتب أن الأميركيين يتخذون الموقف التركي نفسه، وأشار إلى تصريح للمتحدث باسم الجيش الأميركي في العراق كريس غارفر المتمثل في قوله إن العرب السوريين هم من يقود العمليات القتالية ضد تنظيم الدولة، وإن هناك نحو ألفي مقاتل منهم في الميدان.
كما أضاف المتحدث أن المسلحين الأكراد يسهمون في المعركة بنحو خمسمئة مقاتل لدعم العملية، ولم ينف دور الأكراد في المعركة، لكنه أكد عدم قيادتهم عملية محاولة استرجاع مدينة منبج من سيطرة تنظيم الدولة.
وقال الكاتب إنه يصعب التحقق مما قاله العقيد غارفر في الواقع على الأراضي السورية، لكن يبدو من حيث أقف في مدينة كوباني أن وحدات حماية الشعب الكردية هي التي تسيطر على أجواء القتال.
وأضاف أنه يبدو أن هناك موافقة تركية تكتيكية للاستمرار في المعارك شريطة أن يكون للمسلحين العرب دور قيادي في القتال، ونسب إلى أحد قادة المجلس العسكري لمدينة منبج العربي محمد أبو عادل القول إن العرب يشكلون 60% من المقاتلين، وإن النسبة المتبقية تتألف من الأكراد والتركمان والأعراق الأخرى.
======================
تلغراف :هل يبحث المقاتلون الأجانب عن فرصة هروب من مناطق "الدولة"؟
لندن- عربي21- باسل درويش# الأربعاء، 08 يونيو 2016 11:38 ص 0148
ذكر تقرير في صحيفة "ديلي تلغراف" أن تنظيم الدولة يواجه أكبر تحد له منذ ظهوره السريع والحاسم عام 2014، حيث إنه يتعرض لهجمات متتالية على أكثر من جبهة.
ويشير التقرير إلى أن عددا من مقاتلي تنظيم الدولة يحاولون الفرار من جبهات القتال والانشقاق، بعد تزايد خسائر التنظيم، لافتا إلى أن الغربيين، الذين اكتشفوا أخيرا خيبة مشروع "الدولة"، بدأوا يناشدون حكومات بلادهم؛ لتساعدهم للعودة إلى بلادهم التي جاءوا منها، بحسب ما قال دبلوماسيون.
وتقول الصحيفة إنه مع تصعيد القتال حول معاقل تنظيم الدولة، وتراجعه من مناطق واسعة، فإن المقاتلين الأجانب يحاولون ترك صفوف التنظيم وبأعداد كبيرة، مشيرة إلى أن أكثر من 150 أجنبيا جاءوا إلى سوريا والعراق من ست دول، اتصلوا مع بعثات بلادهم الدبلوماسية في تركيا لمساعدتهم على الخروج.
ويستدرك التقرير بأن الدبلوماسيين الغربيين تلقوا مكالمات سرية من داخل مدينة الرقة، التي تعد عاصمة ما يطلق عليه "الخلافة"، لافتا إلى أنه تم تلقي رسائل هاتفية من المقاتلين، تطالب بالمساعدة على تهريبهم،  وذلك بحسب تقرير لصحيفة "وول ستريت جورنال".
وتلفت الصحيفة إلى أنه يعتقد أن هناك حوالي 1700 مقاتل من فرنسا، سافروا إلى سوريا والعراق منذ عام 2012، فيما سافر من بريطانيا حوالي 800 شخص، وعدد مماثل من ألمانيا، ما أثار قلق القوى الأمنية في أوروبا.
وينقل التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، عن المنسق الوطني الفرنسي ديديه بريت، قوله: "هناك الكثير من الأشخاص الفرنسيين الذين بدأوا بالعودة، إن لديهم شعورا أن الأمور لا تسير على ما يرام".
وتكشف الصحيفة عن أن معظم المهاجمين الذين نفذوا هجمات باريس في تشرين الثاني/ نوفمبر، تلقوا تدريباتهم في سوريا، حيث تسلل بعضهم مع موجات المهاجرين الذين وصلوا إلى أوروبا، لافتة إلى أنه قبل إغلاق تركيا حدودها الطويلة مع سوريا، كان المتطوعون الأجانب يدخلون مناطق تنظيم الدولة بسهولة، وأصبح اجتياز الحدود صعبا، خاصة إن لم يكن المتطوع يحمل إذنا للدخول.
ويفيد التقرير بأنه في حال قدرة الأجانب على الهروب إلى تركيا، فإنهم يواجهون تحقيقات مشددة من الشرطة المحلية، ومن الدول التي جاءوا منها؛ لتحديد مدى تهديدهم لبلادهم.
وتنوه الصحيفة إلى أن المقاتلين الأجانب حصلوا في البداية على معاملة خاصة في مناطق تنظيم الدولة، ومنحوا رواتب عالية، أعلى من المقاتلين الذين جاءوا من دول عربية، مستدركة بأن رواتب الجميع خفضت في الأشهرالماضية؛ بسبب تراجع موارد التنظيم، وبسبب تعرضه لهجمات جوية وبرية من التحالف الدولي، الذي تقوده الولايات المتحدة الامريكية.
وبحسب التقرير، فإن تنظيم الدولة توسع أبعد من قدراته، حيث إنه يدافع عن الرقة ومنبج والفلوجة والموصل، وتواصل قوات مدعومة من الولايات المتحدة تقدمها نحو منبج، التي تدفق إليها الكثير من المقاتلين الأجانب، وأطلق عليها لقب "لندن الصغيرة"؛ لأن عددا من المتطوعين البريطانيين سافروا إليها مع عائلاتهم، وتقع منبج في محافظة حلب قريبا من المناطق التي تمتد حتى الحدود التركية، مشيرا إلى أن قوات سوريا الديمقراطية ذات الغالبية الكردية من قوات حماية الشعب، تقوم بالتقدم نحو المدينة، مدعومة بغطاء جوي أمريكي.
وتختم "ديلي تلغراف" تقريرها بالإشارة إلى أنه في حال خسارة التنظيم للمنطقة، فإنه لن يستطيع الحصول على الإمدادات القادمة من تركيا، لافتة إلى أن الجيش العراقي مدعوما من المليشيات الشيعية يشن في العراق عملية ضد مدينة الفلوجة.
======================
وول ستريت جورنال الأمريكية :إرهابيو "داعش" يطلبون مساعدة دولهم للفرار من التنظيم
الإعلام تايم - صحافة
نشرت صحيفة "وول ستريت جورنال الأمريكية" تقريراً عن هروب إرهابيين تكفيريين غربيين من سورية طالبين المساعدة من حكوماتهم للوصول إلى بلادهم التي أتوا منها.
ونقل التقرير عن دبلوماسيين غربيين أن إرهابيين في صفوف "داعش" قاموا بالاتصال مع حكوماتهم عن طريق البعثات الدبلوماسية في تركيا، وأن عدداً كبيراً منهم مصابون بالإحباط، معتبرين أنفسهم أنهم تعرضوا للخداع والإغراء من أجل الانضمام لما يسمى "خلافة داعش".
وختمت الصحيفة تقريرها باحصائيات صادرة عن مؤسسة أمريكا الجديدة ، أن ما يقارب 25000 "داعشي" كانوا موجودين في سورية والعراق، ومع بداية العام الفائت تضاءل العدد ليصبح أقل من 10000.
======================
فاينانشيال تايمز: تقدم قوات سوريا نحو الرقة سيحدث سباقا بين القوات للسيطرة عليها
رأت صحيفة فاينانشيال تايمز البريطانية الصادرة اليوم الأربعاء، أن تقدم القوات السورية نحو مدينة الرقة قد زاد من احتمالات حدوث سباق نحو المعقل الرئيسي لتنظيم داعش في سوريا بين المعارضة المدعومة من جانب الولايات المتحدة الأمريكية وقوات النظام المدعومة من روسيا.
وأوضحت الصحيفة - في تقرير لها بثته على موقعها الإلكتروني اليوم - إن قوات الحكومة السورية، بدعم من القوة الجوية الروسية، قد صارت على بعد 65 كم إلى الجنوب الغربي من المدينة عقب اشتباكات مع مسلحي داعش بدأت قبل أيام، وفقا للمرصد السوري لحقوق الإنسان.
وأشارت إلى أن هذا القتال يأتي عقب أسبوعين من تحرك قوى المعارضة المدعومة من جانب الولايات المتحدة الأمريكية، والتي تعرف باسم القوى الديمقراطية السورية، صوب شمال الرقة لتحريرها من أيدي عناصر داعش، بعد أن استولوا عليها عام 2014 واعتبروها العاصمة الفعلية لخلافتهم المزعومة.
وذكرت الصحيفة "أن داعش تجد نفسها الآن تحارب على أربع جبهات مختلفة في وقت واحد هي: إلى الشمال وإلى الجنوب الغربي من الرقة؛ وحول مدينة مانبج بالقرب من الحدود التركية مع سوريا، وفي الفلوجة بالعراق، حيث تحاول القوات الحكومية والمليشيات المتحالفة معها استعادة السيطرة على المدينة.
وأضافت " رغم أن المسئولين الأمريكيين يقللون من احتمال نجاح القوات السورية في استعادة الرقة، إلا أن اندفاع الحكومة السورية بسرعة نحو الرقة ربما يؤدي إلى وضع يشن فيه النظام السوري والقوى الديمقراطية السورية هجمات متزامنة لمحاولة استعادة السيطرة على معقل داعش" .. مشيرة إلى أنها المرة الأول التي تدخل فيها القوات الحكومية السورية محافظة الرقة منذ أن طردت منها على يد داعش عام 2014.
من جانبهم، حذر مسئولون غربيون من أن أي ضغط ناجح من جانب النظام السوري وحلفائه الروس على الرقة من شأنه أن يلقى بتداعيات كبيرة على الحرب الحدودية في سوريا، ما يسمح لنظام الرئيس بشار الأسد بأن يجادل بأن قواته هي الوحيدة القادرة على هزيمة داعش، كما يمكن أن يضر بعملية السلام المتعثرة ويضع ضغوطا شديدة على الدول الغربية لقبول سلطة ونفوذ حكومة دمشق على حد قولهم.
وقال كريس كوزاك، الباحث في معهد دراسات الحرب في واشنطن، إن النظام السوري وحلفاءه الروس يرغبون في إقحام أنفسهم في المحادثات الجارية بشأن مستقبل الرقة، فهم يرغبون في جذب الولايات المتحدة إلى شكل من أشكال التنسيق مع قواتهم .. معتبرا أن العملية الجارية رمزية، أكثر من كونها محاولة كاملة لاستعادة الرقة.
واختتمت فاينانشيال تايمز تقريرها بأن القوى الديمقراطية السورية، المدعومة بالضربات الجوية الأمريكية ، حققت هي الأخرى بعض النجاحات ضد داعش، بيد أن ثمة مخاوف من أن هيمنة المسلحين الأكراد على هذه الجماعة قد يزيد التوتر بين العرب والأكراد.
======================
الإندبندنت: مهاجرون سوريون يبيعون الجنس في اليونان مقابل 2 يورو
الأربعاء 08-06-2016| 04:35م
البوابة نيوز
حسام جابر
كشفت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية أن العشرات من اللاجئين السوريين الرجال أجبروا على العمل كعاملو جنس مقابل أقل من 2 يورو من أجل البقاء على قيد الحياة في اليونان.
وأوضحت الصحيفة أن مهاجرين من سوريا وأفغانستان أصبحوا عاملين جنس في أثينا مقابل رواتب زهيدة، في بعض الأحيان من أجل ساندوتش.
ولفتت الصحيفة إلى أن مهاجرين رجال يبيعون الجنس بأقل من 2 يورو من أجل البقاء على قيد الحياة، موضحة أن من بينهم مراهقون، وهبوا أنفسهم للدعارة لجني المال بعد وصولهم إلى أثينا.
ولفتت الصحيفة إلى أنه رغم أن مهاجرين يبيعون الجنس مقابل 30 يورو، إلا أن آخرين قبلوا ذلك مقابل 2 يورو لشعورهم بالعار في طلب المزيد.
======================
الإندبندنت: عشر دول تخلو من الاضطرابات السياسية ..وسوريا أخطر دولة في العالم
احمد معمر
الأربعاء 08.06.2016 - 09:43 م
قالت صحيفة الاندنبدنت البريطانية إن معهد البحوث الاقتصادية والسلام أشار إلى أن هناك عشر دول فقط في العالم تخلو من الاضطرابات السياسية أو النزاعات الخارجية.
طبقا لتقرير معهد البحوث الاقتصادية والسلام الذي يعد مؤشر السلام في العالم منذ عشر سنوات، فإن أكثر الدول استقرارا في العالم هي : اليابان ( آسيا) - بتسوانا ( في أفريقيا) - تشيلي( أمريكا الجنوبية) -كوستا ريكا ( أمريكا الوسطى) – موريشيوس ( أفريقيا)- بنما ( أفريقيا الوسطى) سويسرا( أوربا الغربية)- قطر ( آسيا) –أورجواي ( أمريكا الجنوبية) – فيتنام ( آسيا).
وحذر التقرير الذي اصدره الخبراء في المعهد من أن العالم أصبح أكثر ابتعادا عن السلام ، وذلك بالمقارنة مع السنوات العشر الماضية، وهناك فجوة واضحة بين مختلف مناطق العالم في التمتع بالاستقرار والسلام .
أكد معدو التقرير أن الشرق الأوسط يعد أسوأ منطقة في العالم تفتقر إلى الاستقرار بسبب الحروب الأهلية وتفاقم مشكلة اللاجئين في سوريا، والتي تواجه بتجاهل واضح من العالم، بالإضافة إلى ارتفاع معدلات الضحايا من المدنيين من جراء الحوادث الإرهابية.
======================
معهد واشنطن :النظام الاتحادي الديمقراطي الجديد في شمال سوريا
فرزند شيركو
متاح أيضاً في English
"منتدى فكرة"
27 أيار/مايو 2016
في 17 آذار/ مارس، أعلن «حزب الاتحاد الديمقراطي» عن إنشاء "المجلس التأسيسي للنظام الاتحادي الديمقراطي لروج آفا"، بما في ذلك الإعلان عن قيام نظام ديمقراطي اتحادي في شمال سوريا. وسيساعد تحليل البيان التأسيسي للنظام الفيدرالي الجديد، على تشكيل وبلورة رؤية أفضل تجاه السياسات والأهداف الاستراتيجية لـ «حزب الاتحاد الديمقراطي»، ودوره في توجيه الخطط السياسية في كردستان سوريا.
في 17 آذار/ مارس، أعلن «حزب الاتحاد الديمقراطي» عن إنشاء "المجلس التأسيسي للنظام الاتحادي الديمقراطي لروج آفا" ("المجلس الديمقراطي الفيدرالي في كردستان سوريا")، بما في ذلك الإعلان عن قيام نظام ديمقراطي اتحادي في شمال سوريا. وسيساعد تحليل البيان التأسيسي للنظام الفيدرالي الجديد، على تشكيل وبلورة رؤية أفضل تجاه السياسات والأهداف الاستراتيجية لـ «حزب الاتحاد الديمقراطي»، ودوره في توجيه الخطط السياسية في كردستان سوريا.
ويعرض هذا الإعلان مدخلاً لفهم النشاط الحالي والتطورات المستقبلية للنظام الفيدرالي في شمال سوريا. إن استخدام البيان للمصطلح الجغرافي "شمال سوريا" يوحي بأن هذا الكيان الديمقراطي الجديد يسعى إلى السيطرة على تلك المنطقة بأجمعها من أقصى شرق كانتون عفرين إلى كوباني والجزيرة. كما يشير هذا التعريف الشمولي إلى أن النظام الفيدرالي في كردستان سوريا لا يسعى إلى تمثيل الأكراد في الشمال السوري فحسب، بل أيضاً في بلدة "جرابلس" وغيرها من المناطق التي تشهد صراعاً شديداً في الشمال، حيث تقع تحت سيطرة قوات المعارضة حالياً. كما أتاحت صيغة الإعلان الفرصة لضم محافظة "الرقة" بعد استعادتها من تنظيم «الدولة الإسلامية» («داعش»).
وللوقوف على مدى مصداقية هذا المشروع الديمقراطي الفيدرالي الجديد، ومدى قدرته على لعب دور أساسي في الحياة السياسية، يمكننا الرجوع إلى الأحداث التاريخية بالنقاش والتحليل والتفسير. ومن خلال النظر إلى البيان التأسيسي للمجلس الفيدرالي الجديد، نجد أن النظرية والتاريخ قد لعبا دوراً رئيسياً في تحديد أهداف النظام الجديد وشرعيته، حيث يتم تقديم كل من "سوريا" و"كردستان" ككيانات جغرافية منفصلة، دون وجود أي إشارة إلى "كردستان سوريا". ويهدف هذا الفصل المقصود بين كلاً من "سوريا" و"كردستان" إلى إظهار كافة الجهود التي تتخذ في سوريا نحو تأسيس نظام فيدرالي على أنها نتيجة للمبادرة الكردية وليس هدية من الحكومة السورية المركزية.
أما بالنسبة للمجتمع الدولي، فيرى البيان أن أولئك الذين مثّلوا المعارضة السورية في محادثات جنيف، يتبنون أيديولوجية ليست ببعيدة عن تلك التي يتبناها تنظيم «الدولة الإسلامية». وهذا بالطبع "ما يجعل من عملية حل المشاكل والقضايا المتعلقة بسوريا أكثر صعوبة". علاوة على ذلك، فقد ادعى البيان أيضاً، أن تركيا وغيرها من دول المنطقة تدعم الجماعات المتطرفة وتنظمها، مثل: تنظيم «داعش»، و«جبهة النصرة»، و«أحرار الشام»، الذين يقاتلون ضد المصالح الكردية والمواطنين السوريين. كما طالب البيان بضرورة الدفع نحو مجتمع حر يتسم بالعدل ومواجهة ما أسماه "النظام القومي الاستبدادي ... والهيمنة الرأسمالية ... وعصر الاستهلاك".
وعلى صعيد آخر أشار البيان إلى الكيفية التي تم بموجبها تقسيم المنطقة من قبل القوى التي انتصرت في الحرب العالمية الأولى، مع انتقاده لما يسمى بـ "الاستعمار الجديد"، الذي يشير إلى الدول القومية التي أنشئت لاسترضاء القوميين العرب وذلك على حساب الأقليات الدينية والعرقية التي تم قمعها نتيجة ترسيم الحدود التي لم تراعي القضايا الدينية والعرقية المتفشية في المنطقة.
وعلى الرغم من التوجه الماركسي العميق الذي احتواه البيان، إلا أنه حاول تجنب إظهار الأيديولوجيات اليسارية، وذلك من خلال تبنيه لمبادئ الثقافة الدينية للمجتمع، مع دحض الإدعاءات التركية والإسلامية التي تروّج بأن نظام «حزب الاتحاد الديمقراطي» مناهضاً للدين. وأظهر الإعلان أيضاً، اهتماماً كبيراً بالثقافة الدينية الإبراهيمية التي تختلف اختلافاً تاماً عن الوثنية. كما أشار إلى أن الجهود التي بذلها الأنبياء، هي التي أدت إلى تطور ونمو القيم المعنوية والأخلاقية في المنطقة.
كما تناول البيان مساءلة هوية البعثيين في العراق وسوريا، والتي أدت إلى تشويه القيم الدينية والماركسية وكان لها الكثير من الآثار السلبية على الدولتين منذ عام 1963. ومن ثم، فإن الابتعاد عن هذا الحزب إن دل على شيء، فإنما يدل على أن العلاقة بين شمال سوريا والنظام البعثي السوري لم تعد كسابق عهدها، وتلك إشارة قوية إلى أن حزب البعث السوري لن يكون قادراً على العودة إلى سياسته السابقة المرتكزة على عدم الاعتراف بالأعراق الأخرى، وعلى الاعتقاد بأن الأكراد لا يستحقون حقوق المواطنة في سوريا.
وعلى أساس هذه الأيديولوجية، يرى البيان أن قيام نظام ديمقراطي فيدرالي في سوريا سيساهم بشكل كبير في تخطي الأزمة التي يمر بها الشرق الأوسط، ومنع المزيد من الانقسامات في المنطقة، كما أشار نص الإعلان إلى أن عصر الدولة القومية قد انتهى، وعوضاً عن ذلك، دعا إلى قيام نظام ديمقراطي لا مركزي داخل مجتمع سوري يؤمن بالديمقراطية. ووفقاً لهذا النموذج، يجب على الدولة السورية وأنظمتها الاجتماعية، أن تلتزم بإعادة بناء وتجديد القواعد السياسية، والقانونية، والدفاعية، والأيديولوجية، والاقتصادية في البلاد، وذلك وفقاً للقيم الديمقراطية، بدلاً من القيم الطائفية.
ونتيجة لذلك، يدعو الإعلان أيضاً، إلى اعتماد "معاهدة ديمقراطية اجتماعية" بين جميع الشعوب والفئات التي تقطن "شمال سوريا". وعلى نقيض فكرة التقسيم التي يتم الترويج لها حالياً، تُطرح هنا ديمقراطية فيدرالية، على أنها الخيار الوحيد الناجح لسوريا، والذي من شأنه أن يساعد في تحقيق الاكتفاء الذاتي بين المكونات السورية المتعددة من العرب والأكراد، والآشوريين، والتركمان، والشركس، والمسلمين، والمسيحيين، والدروز، والعلويين، واليزيديين، وأعداد كبيرة من الجماعات العرقية والدينية الأخرى.
وتجدر الإشارة إلى أن قيام نظام ديمقراطي فيدرالي في كردستان السورية، يهدف أساساً إلى إعداد نظام اتحادي قائم على "تسوية إدارية اجتماعية - سياسية جديدة". إلا أن هذا يعنى في الواقع، أن الحكومة الجديدة ستولي اهتماماً قليلاً ببعض القضايا، مثل: الروابط التاريخية، والتنوع، والحدود الجغرافية. وهذا بالطبع لا يتفق مع النظام الفيدرالي. كما يتناقض هذا النظام الجديد أيضاً، مع النموذج الكردستاني العراقي الذي يستند إلى الجغرافيا والتاريخ، بدلاً من الحدود الإدارية البحتة.
بناءً على الأفكار الواردة في بيان وثيقة التأسيس، يهدف النظام الديمقراطي الاتحادي إلى توفير الحقوق والحريات الأساسية، وتحقيق العدالة الاجتماعية لجميع مكونات المجتمع السوري، عبر التوزيع العادل للأراضي، والمياه، ومصادر الطاقة بين السوريين، وعبر إنشاء هيكل ديمقراطي جديد يحل محل الدولة المفككة. وعلى وجه الخصوص، يؤكد النظام في الشمال السوري على التمسك بحرية المرأة والمساواة بين الجنسين، ويظهر أيضاً الاعتقاد بأن النظام سوف يكون قادراً على ضمان الانتقال السلمي للسلطة عبر انتخابات حرة ونزيهة. بالإضافة إلى ذلك، يرى هذا النظام الجديد أن تنفيذ الفيدرالية الديمقراطية في سوريا، هو شرط مسبق لتحقيق الوحدة السورية. وهي رؤية تتسم بالتفاؤل الشديد، مما يشير إلى أن باستطاعة هذا النظام اجتياز الحدود القومية للدول الفاشلة، وبالتالي المساهمة في تحقيق فيدرالية ديمقراطية في جميع أنحاء الشرق الأوسط.
لقد برز إعلان النظام الديمقراطي في كردستان السورية، استناداً على الحقائق الجغرافية والسياسية المتعلقة بالقضية الكردية التي استمرت في النمو في منطقة تمزقها الصراعات. والآن، يبقى أن نرى ما إذا كان المجتمع الدولي والولايات المتحدة سيقبلون بشرعية تلك الديمقراطية الوليدة في الشرق الأوسط، خاصة في ضوء الاستجابات المتأخرة لمحاولات مماثلة تدعو للإصلاح من قبل بعض البلدان في بدايات ما يسمى بـ "الربيع العربي". ومع ذلك، لا تتمكن هذه الكيانات من الاستمرار في العمل بالمنطقة، دون أن تكون لديها رؤية واضحة في موقفها بشأن شمال سوريا. فالولايات المتحدة بين خيارين: إما أن تترك «وحدات حماية الشعب» و «حزب الاتحاد الديمقراطي» يواجهون الضغوط من جانب "حزب البعث" في سوريا، ومن جانب المتطرفين، وتركيا، ووكلاء الخليج العربي، والأكثر من ذلك، أن تتخلى عنهم في نهاية المطاف، لتتركهم في مواجهة الخطر الروسي والإيراني معاً. أو بإمكان الولايات المتحدة، بمساهمة الاتحاد الأوروبي، اتخاذ خطوات نحو التعاون مع هذا الكيان الديمقراطي، وبالتالي، سحب البساط من تحت أقدام تركيا وروسيا وإيران.
فرزند شيركو، هو باحث استراتيجي، ومعلق سياسيي، ومدير مشروع اجتثاث التطرف في إقليم كردستان العراق.
======================
"الديلي تلغراف": قبرص تبيع جواز سفرها الأوروبي بنحو 4 آلاف يورو
الخميس 09 حزيران 2016   آخر تحديث 07:20
لفتت صحيفة "الديلي تلغراف" البريطانية الى إن قبرص تبيع جواز سفرها الأوروبي بنحو 4 آلاف يورو.
واوضحت أنه "بوسع المستثمرين الأثرياء من خارج الاتحاد الأوروبي الحصول على جواز سفر قبرصي بقيمة أربعة آلاف يورو كما يتوجب عليهم شراء عقار في البلاد والتقدم بطلب ودفع رسم مالي للحكومة القبرصية".
واشارت الى أن هذا القرار يتيح للأشخاص من خارج الاتحاد الأوروبي بالحصول على جواز سفر أوروبي خلال ثلاثة شهور فقط، والسماح لهم بالانتقال بحرية داخل دول الاتحاد والعيش والعمل في بريطانيا من دون التقدم بطلب تأشيرة.
ولفتت إلى أن كل من بلغاريا ومقدونيا ومالطا والجبل الأسود وإسبانيا يحذون حذو قبرص تجاه توفير جواز السفر لمن يستثمر في البلاد.
 
======================
وول ستريت جورنال: البنتاغون بصدد إعادة هيكلة طرق محاربة داعش
الخميس 09 حزيران 2016   آخر تحديث 10:35
ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن "وزارة الدفاع الاميركية بصدد إعادة هيكلة طرق محاربة تنظيم "داعش" والتصدي للتهديدات الإرهابية الأخرى، وذلك من خلال الاعتماد بصورة أكبر على قيادة العمليات الخاصة الأميركية والتي نفذت قواتها بعضا من أهم المهام العسكرية في السنوات الأخيرة".
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين بالبنتاغون قولهم أن "الهدف من هذه الخطوة هو تحديث الجهود العسكرية الأميركية واستغلال الموارد المحدودة بصورة أفضل بما في ذلك الطائرات بدون طيار والمعلومات الاستخبارية والقوات والتمويل"، موضحين أن "التوجه الجديد يعكس أيضا إدراك البنتاغون أن التحدي الذي يمثله تنظيم "داعش" والشبكات الإرهابية الأخرى هو تحد دولي لا يتناسب التعامل معه وفقا للقيادات الإقليمية القائمة".
======================
ذي ديبلومات :ما الذي يجمع طالبان بإيران؟
ذي ديبلومات – التقرير
قتل زعيم حركة طالبان الأفغانية، الملا أخطر منصور، في 21 مايو المنصرم؛ إثر هجوم طائرة أمريكية بدون طيار أثناء عبوره الحدود الباكستانية من إيران. وفقًا لتقرير صدر عن صحيفة “داون” الباكستانية، أظهرت الوثائق التي تم العثور عليها بجانب جثة الرجل الذي يعتقد أن يكون الملا منصور، أنه ترك إيران في 28 مارس/ آذار وعاد إليها يوم مقتله. من جهتها، نفت إيران ما جاء في التقرير ولكن علاقتها بحركة طالبان لم تعد سرًا، فقد شهد العقد الماضي بداية العلاقات بين الأطراف الشيعية الإيرانية وحركة طالبان السنية.
أصدرت صحيفة “وال ستريت”، في يونيو 2015، تقريرًا يفيد أن طهران قد زادت من إمداداتها من التمويلات والأسلحة لصالح حركة طالبان ووصل بها الدعم إلى انتداب وتدريب مقاتليها. بالإضافة إلى ذلك، أدى وفد من حركة طالبان، في مايو 2015، بقيادة محمد طيب أغا، الذي يعتبر مقربًا جدًا من الملا عمر والذي رفض الإعراب عن ولائه للملا منصور، زيارة إلى إيران وأجرى محادثات مع القادة الإيرانيين. لم يقتصر عمق العلاقات على ما سبق ذكره، فقد بينت تقارير غير مؤكدة أن حركة طالبان قد قامت في 2012 بفتح مكتب في مدينة زهدان الإيرانية. بالإضافة إلى ذلك، قامت شرطة الحدود الأفغانية في 2007 بمصادرة شحنة ألغام أرضية يعتقد أنها مرسلة من قبل إيران لفائدة طالبان.
يوجد العديد من الأسباب الأخرى التي تفسر دعم إيران السري لحركة طالبان. أولًا، تخشى إيران من وجود تنظيم الدولة في منطقة أفغانستان وباكستان. لا يزال تواصل وجود تنظيم الدولة في “خرسان”، الاسم القديم للمنطقة الموجودة في الشمال الشرقي لإيران والتي تتضمن اليوم أفغانستان وباكستان وجزءًا من الهند، غامضًا يدعو إلى الحيرة. ولكن توجد مؤشرات قوية تفيد أن تنظيم الدولة يحاول التوسع في أفغانستان. بالإضافة إلى ذلك، زعمت عناصر من صفوف حركة طالبان ولاءها لتنظيم الدولة، ولا تريد إيران أن تكون لها حدود شرقية وغربية مباشرة مع تنظيم الدولة، في الوقت نفسه، أظهرت حركة طالبان قلقها من وجود تنظيم الدولة في أفغانستان؛ حيث إنه يريد تجريدها من التمويلات والانتدابات.
يتعلق السبب الثاني وراء علاقة طالبان بإيران في وجود الولايات المتحدة في المنطقة. يمكن النظر في هذا السبب من نظريتين متعاكستين. تقول الأولى إن إيران تدعم حركة طالبان سرًا كخطوة لمواجهة نفوذ الولايات المتحدة في المنطقة؛ نظرًا لأن إيران ليست مرتاحة لوجود قوات هذه الأخيرة في أفغانستان، بالقرب من حدودها. أعربت إيران، قبل إبرام الاتفاق النووي في 2015، عن مخاوف من هجمات من قبل أفغانستان على منشآتها النووية. مع ذلك، إذا واصلنا في هذه النظرية سنجد أن إيران ستقلص من دعمها لحركة طالبان بعد تفعيل الاتفاق، لكن هذا لم يحصل
هذا ينتقل بنا إلى النظرية الثانية: على الرغم من معارضة إيران الشديدة لوجود الولايات المتحدة في أفغانستان علنًا، تجد أن الوجود بات ضروريًا للمحافظة على النظام فيها. لذلك دعمها البسيط لحركة طالبان سيزيد من اطمئنانها لوجود القوات الأمريكية في أفغانستان.
ثالثًا، تحوط إيران رهانها حول المستقبل الغامض لأفغانستان، ما جعلها تتخذ موقفًا بخصوص حكومة شاملة عرقيًا. من جهة، نجد أن إيران تستثمر في البنية التحتية لأفغانستان وتمول المنظمات السياسية. ولكن من جهة أخرى، اتخذت إيران تدابير حول إمكانية ضم حركة طالبان إلى الحكومة الوطنية؛ حيث إن إيران تريد أن تربطها علاقة صداقة مع حكومة أفغانستان وتطمح إلى المزيد من النفوذ في المستقبل.
رابعًا، تشعر إيران بالتهميش يومًا بعد يوم مقارنةً بباكستان والمملكة العربية السعودية والولايات المتحدة والصين، التي فتحت قنوات اتصال سرية مع حركة طالبان. بالإضافة إلى ذلك، لا تريد إيران أن تفوت مكانتها في حال نفذت حركة طالبان ظهورًا جديدًا. في الوقت نفسه، أظهرت حركة طالبان حرصها من تجليات الاعتماد المفرط على دولة باكستان؛ فهي تريد التخلص منها والانضمام إلى إيران.
يعزى السبب الخامس إلى المنافسة الجيواقتصادية المستقبلية بين إيران وباكستان. وقعت الهند مؤخرًا الاتفاقية المتعلقة بميناء شاباهار مع إيران، والتي تعتبر بوابة الهند إلى آسيا الوسطى وروسيا إلى جانب كونها تعد عنصرًا مهمًا في رواق التجارة الدولي بين الشمال والجنوب. تعمل الصين على إنشاء ميناء “غوادار” الذي يعتبر جزءًا من الرواق الاقتصادي الذي يربط باكستان بالصين والذي تبلغ كلفته 46 مليار دولار.
ولكن، بسبب الاضطرابات التي تعيش على وقعها مدينة بلوشستان في باكستان، قد لا يتم اختيار مشروع “غودار” وهذا سيكون في صالح إيران من الناحية الاقتصادية. ونظرًا لتوتر العلاقة بين إيران وباكستان، ستسعى إيران إلى مراقبة الأنشطة في بلوشستان عن طريق دعم بعض فصائل طالبان، وهذا سيساعد إيران على التثبت من أن ميناء شاهابار هو الخيار الأفضل مقارنةً بميناء غودار.
ماذا سيعني هذا للهند؟
عرفت إيران بموقفها المعادي لحركة طالبان خلال فترة حكم الأخيرة في أفغانستان من 1996 و 2001. كان هذا الموقف جزءًا من التحالف الشمالي بين الهند وروسيا. سنة 1998، عندما قتل تسعة من الدبلوماسيين الإيرانيين في أفغانستان على يد حركة طالبان، جمعت إيران قواتها العسكرية على الحدود الأفغانية بنية شن حرب. بالإضافة إلى ذلك، دعمت إيران الولايات المتحدة للإطاحة بنظام طالبان وساعدت أفغانستان على تكوين حكومة جديدة. خلال هذه الفترة، لم تلعب إيران لعبة مزدوجة مع طالبان، وكان هناك بالإضافة إلى ذلك تقارب واضح في المصالح بين الهند وإيران وجهًا لوجه ضد طالبان.
تغيرت الأوضاع بعدها ولكن يمكن للهند أن تنظر إليها كفرصة. سبق وذكرنا أن أصحاب المصلحة يملكون قنوات اتصال سرية مع طالبان وتعتبر الهند الطرف الرئيسي الوحيد التي لا تجمعه محادثات مباشرة مع حركة طالبان. ومع ذلك، يمكن للهند أن تعمل جنبًا إلى جنب مع صديقتها إيران لتعزيز مصالحها الوطنية. لم تعد طالبان منظمة متجانسة وقوية كما كانت سابقًا. بالإضافة إلى ذلك، هيمن على علاقة الحركة والهند في الآونة الأخيرة جو من التوترات التي يمكن أن تسهم، جنبًا إلى جنب مع إيران، في مزيد إضعافها.
من المرجح أن يكون دعم إيران لحركة طالبان إستراتيجية قصيرة المدى قد تأتي بنتائج عكسية في المستقبل. وستسهم عودة حركة طالبان في إعادة الأحداث: تدفق اللاجئين، تأزم الأوضاع في أفغانستان، تهديد الاستثمار في إيران وهيمنة البشتون السنة على حساب الأقلية الشيعية. ستمثل عودة نفوذ طالبان تهديدًا لميناء شاباهار والاستثمارات في المنطقة المجاورة، والتي تعتبر مهمة لإنعاش الاقتصاد الإيراني. سيسهم دعم حركة طالبان أيضًا في السماح لإيران بالتأثير على الإعفاءات الحالية والمستقبلية في أفغانستان. نأمل أن تستعمل إيران هذا التأثير في جعل أفغانستان دولة مسالمة وشاملة وديمقراطية، لكي تنتفع من هذا الوضع بمعية الهند.
======================
الديلي بيست: أمريكا رفعت يدها عن فصائل سورية بحلب
2016-06-09 ترجمة منال حميد - الخليج أونلاين
كشفت صحيفة الديلي بيست الأمريكية عن قرار أصدره البنتاغون، يقضي بعدم التعامل مع فصائل المعارضة السورية في حلب؛ بعد أن أصبحت تلك الفصائل تابعة -بشكل أو بآخر- لتنظيم القاعدة، ممثلاً بجبهة النصرة، أو تابعة لتنظيم الدولة، على حد زعم الصحيفة.
وتشير الديلي بيست، نقلاً عن مسؤولين بوزارة الدفاع الأمريكية التي تدعم تلك الجماعات المسلحة في سوريا، أن مثل هذا القرار يأتي متأثراً بالدعايات الروسية.
أحد مسؤولي وزارة الدفاع الأمريكية انتقد القرار، متحدثاً للديلي بيست بأن مثل هذا القرار "غريب، وهو إعادة للثرثرة الروسية".
وتابع: "بصراحة نحن أصلاً لم يكن لنا أي دور في حلب من ناحية دعم الجماعات السورية المعارضة".
الاستخبارات الأمريكية -وبخلاف البنتاغون- ترى أن تنظيم الدولة لا يمكن هزيمته طالما بقي بشار الأسد في السلطة، فالتنظيم يزدهر أصلاً في المناطق غير المستقرة، ووجود فصائل معارضة لا تنتمي إلى الجماعات المتشددة يمكن أن يخفف من خطرها إذا تلقت الدعم الكافي.
مسؤول في الاستخبارات الأمريكية قال إن وضع الفصائل السورية في حلب -بمواجهة الاعتداءات التي ينفذها الطيران السوري والروسي- صعب، مبيناً أن هزيمة الأسد هو شرط مسبق لهزيمة تنظيم الدولة؛ طالما أن هناك زعيماً فاشلاً في دمشق ودولة فاشلة في سوريا، مؤكداً: "أنت لا تستطيع أن تتعامل مع تنظيم الدولة إذا كان لديك دولة فاشلة".
وزارة الدفاع الأمريكية تقوم حالياً بتقديم الدعم والإسناد لفصائل سورية (كردية) في شمال وشمال شرق البلاد، حيث يوجد نحو 250 مستشاراً عسكرياً يقدمون الدعم لتلك الفصائل في حرب لاستعادة مدينة الرقة من قبضة التنظيم.
وتقوم تلك الفصائل المسلحة بالتقدم لاستعادة مدينة منبج، التي تعتبر الطريق الرئيس لتنظيم "الدولة" لنقل مقاتليه وأسلحته نحو العاصمة الرقة، في وقت ما زالت وكالة الاستخبارات الأمريكية تدعم بعض الفصائل المسلحة في حلب.
ويرى جنيفر كافرلي، محلل الشؤون السورية بمعهد واشنطن، أن لدى الولايات المتحدة برنامجين معزولين عن بعضهما في سوريا، لا يدعم أحدهما الآخر، وفي بعض الأحيان يتقاطعان، فعلى سبيل المثال وزارة الدفاع الأمريكية تدعم القوات الكردية المرتبطة بحزب العمال الكردستاني وحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي، وهذه الفصائل هاجمت في حلب فصائل سورية معارضة تدعمها واشنطن.
ويرى ديفيد روس، زميل مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات في واشنطن، أن على "البيت الأبيض أن يقرر طبيعة نهجه تجاه بشار الأسد والجماعات المعارضة، فالواضح أن البيت الأبيض ليس لديه أي سياسة محددة بشأن سوريا حتى الآن".
======================
مارتن تشولوف؛ وسبنسر أكرمان - (الغارديان) 28/6/2016 :من داخل مطاردة أبو بكر البغدادي.
ترجمة: علاء الدين أبو زينة
سنجار- في أقرب نقطة يستطيعون الوصول إليها إلى معقل "داعش"، يكاد رجال البشمرغة الكردية يلمسون أعداءهم تقريباً. وفي معظم الأيام، يطلق مقاتلو "داعش" قذائف الهاون والرصاص على خطوطهم الأمامية، على بعد 10 أميال إلى الجنوب من سنجار، وفي بعض الأحيان يزحفون عبر العشب الطويل ساعات عدة حتى يصبحوا قريبين بما يكفي لإطلاق النار على القوات الكردية.
وعلى بعد أميال عدة أبعد إلى الجنوب، يجتمع بعض من أرفع قادة "داعش" بانتظام في القرى الخرسانية الرمادية التي تشكل الطليعة الشمالية للمجموعة الإرهابية، والتي كانت على مدار أكثر من عقد أكثر زوايا العراق أمناً لتجوالاتهم. ووفقاً للأكراد الذين يراقبون من الأرض، وضباط الاستخبارات الذين يراقبون من نقاط مراقبة أخرى، يتنقل أيضاً بين البلدات المجاورة، البعاج وبليج، الرجل المطلوب أكثر ما يكون في العالم، أبو بكر البغدادي.
الآن، أصبح ضباط الاستخبارات الذين أمضوا السنتين الماضيتين في محاولة تعقب تحركات البغدادي، مقتنعين بأنه يتحرك ضمن قوس محكم عبر شمال غرب العراق وشمال شرق سورية، في مرمى النظر من هذا الخط الأمامي، والذي يشكل المنطقة التي أمضى فيها معظم وقته تقريباً منذ أصبحا القائد المعين ذاتياً.
وعلى مدى ستة أشهر تقريباً من ذلك الزمن، منذ آذار (مارس) من العام الماضي، يقول المسؤولون الغربيون والأكراد، وأعضاء رفيعون من "داعش" والعديد من الآخرين القريبين من البغدادي، إنه لم يتحرك من البعاج؛ حيث كان يتعافى من جراح خطيرة أصيب بها في غارة جوية، والتي عرف القليل جداً من الأصدقاء، أو حتى من الأعداء، أنها أصابته.
في شمال العراق، الذي كان المحور الأكثر أهمية في الحرب ضد "داعش"، يقول ضباط الاستخبارات وقادة البشمرغة إنهم واثقون من أن البغدادي كان يتحرك بشكل واسع في جميع أنحاء شمال غرب العراق في الأسابيع الأخيرة، خاصة إلى الغرب من البعاج وتلعفر. ويقول ضابط استخبارات رفيع: "إنه يتحرك كثيراً. كما أنه يذهب أيضاً إلى الموصل".
في الخط الأمامي إلى الجنوب من سنجار، المدينة التي استعادتها القوات الكردية بمساعدة الضربات الجوية الأميركية في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، يقول المقدم خالد حمزة إنه على يقين من أن البغدادي زار البعاج قبل شهرين. وقال وهو يقف خلف ساتر عملاق من التراب أقيم لوقف نيران القناصة من مواقع "داعش" الواقعة على بعد أقل من ميلين: "لدينا معلومات دقيقة جداً من داخل المدينة تقول إنه كان هناك يزور الوالي".
إلى الغرب من حيث يقف حمزة، ثمة خزان مياه عملاق يعلو فوق البعاج، ويظهر مرئياً في الأفق. وفي الأرض الواقعة إلى الأمام ثمة ثلاثة قبور جماعية، تضم أجساد ما يقدر بنحو 150 امرأة يزيدية ممن اعتبرهن مقاتلو "داعش" غير مناسبات للاسترقاق عندما اجتاحوا سنجار من البعاج وبليج في آب (أغسطس) 2014.
ويقول حمزة: "إنه يتمتع بدعم القبائل هناك. إنهم موالون جداً له. نحن نعرف عندما يكون في البلدة. في ذلك اليوم، قاموا بمصادرة الهواتف المحمولة كافة من الجميع لساعات عدة قبل أن يصل. لم يريدوا أن يجري أحد أي مكالمات".
بجواره وقف مراقب جوي من البشمرغة، وظيفته هي استدعاء الضربات الجورية عن طريق تزويد الطيارين بالإحداثيات حسب نظام تحديد الموقع الجغرافي. كان يضع جهازاً ضخماً يشبه الساعة على معصمه، بشاشة كبيرة، وكان يقوم في معظم الأيام باستدعاء الطائرات المقاتلة لمهاجمة أعضاء "داعش"، إما الذين يندفعون مسرعين في اتجاه الخط الأمامي على الطريق مباشرة، أو الذين يزحفون عبر العشب الطويل إلى مسافة مناسبة للقنص.
الآن، بعد مرور عامين على بدء الحرب ضد "داعش"، قُتل أكثر من 15 من كبار قادة المجموعة في غارات جوية. ويشمل هؤلاء نواب البغدادي، أبو مسلم التركماني، وأبو علي الأنباري، وعمر الشيشاني، ورئيس برنامج الأسلحة الكيميائية للمجموعة في العراق، أبو مالك، والعديد من القادة الإقليميين في الأنبار ومحافظة نينوى. وفي العام الماضي، اقترب البغدادي نفسه كثيراً من الانضمام إليهم.
كشفت المقابلات التي أجرتها صحيفة "الغادريان" على مدار العام أن مدى إصابات البغدادي بعد أن أصيب في غارة جوية بقيت من أكثر الأسرار الأكثر كتماناً في منظمته. كما كان أعداؤه مترددين أيضاً في الكشف عن كم كانوا قريبين من قتل البغدادي -على ما يبدو لأن الغارة الجوية التي أسفرت عن إصابته كانت تقصد استهداف أحد آخر.
قام تحقيق لصحيفة "الغارديان" بتجميع القطع معاً من تفاصيل الهجوم، وفترة نقاهة البغدادي البطيئة، وعودته الأخيرة إلى الظهور والهيمنة داخل مجتمعات "داعش"، والجهود المتكاثفة الآن لضمان أن تكون الضربة المقبلة مستهدفة وناجحة على حد سواء.
كان البغدادي قد أصيب إلى الغرب من بلدة الشرقاط العراقية الصغيرة الواقعة على ضفة نهر دجلة، على بعد 190 ميلاً (300 كيلومتر) إلى الشمال من بغداد، كما أكد رئيس استخبارات إقليمي.
اتصلت صحيفة "الغارديان" بثمانية مصادر من ذوي المعرفة المباشرة بإصابات البغدادي. وكلهم أفادوا بأنه عانى جروحاً خطيرة في أسفل ظهره، والتي منعته من الحركة لأشهر عدة قبل تعافيه الطويل.
وبينما كان قيد المعالجة، كان عدد صغير فقط من أطبائه وممرضيه الشخصيين يعرفون عن حالته. وفي داخل "داعش" نفسه، كانت قلة قليلة من خارج جماعات القيادة العليا على علم بها. وحتى الثقاة والمقربون الذين كانوا يعرفون البغدادي جيداً حتى قبل تأسيس الجماعة الإرهابية، تُرِكوا بدورهم ليخمنوا السبب في غياب رئيسهم الطويل عن التجمعات التي عادة ما كان ظهوره فيها متوقعاً.
كان عضو رفيع في "داعش" والمسؤولون الرفيعون في بغداد يعتقدون في وقت سابق بأن الضربة الجوية حدثت بالقرب من الحدود السورية في 18 آذار (مارس) من العام الماضي. وقد حدثت ضربة الشرقاط حول الوقت نفسه، لكنها كانت على بعد 100 ميل إلى الشرق.
مطاردة البغدادي
أحد المصادر المذكورة هو عضو رفيع في الفيلق الخارجي للتنظيم، حامد خليلوف من أوزبكستان. وكان مقره بالقرب من دابق في سورية مع عمر الشيشاني، قائد المجموعة في شمال سورية الذي قتل في غارة جوية قبل شهرين. وألقي القبض على خليلوف في بيجي، بالقرب من الشرقاط، في آب (أغسطس) 2015، وتحدث عن التقائه بكل من البغدادي والشيشاني بالقرب من الشرقاط في بلدة البعاج في شمال غرب العراق، حيث كان يُعالج البغدادي. وقدم خليلوف تفاصيل عن لقاءاته مع البغدادي لضباط المخابرات في العراق. كما أنه استجاب أيضاً لأسئلة "الغارديان".
وهناك سجين آخر، ألقي القبض عليه بالقرب من الشرقاط، والذي قدم التفاصيل عن إصابات البغدادي للمحقيين العراقيين والأميركيين. وكذلك فعل أيضاً رجل ثالث كان يتمتع بإمكانية الوصول إلى زعيم "داعش"، والذي أصر على عدم ذكر اسمه. وقد تأكدت "الغارديان" بشكل منفصل من هوية الرجل. وهناك مصدر رابع هو عضور بارز في "داعش"، والذي احتفظت "الغارديان" بصلات وثيقة معه لسنوات عدة.
وتم التأكد من المعلومات التي قدمها كل هؤلاء الرجال الأربعة من رئيس مخابرات إقليمي كبير، وحكومتين أوروبيتين على دراية بتفاصيل كل من الغارة واستشفاء البغدادي. ولم يضع أي من هؤلاء أسماءهم على المعلومات، بسبب الحساسيات المتعلقة بالعلاقات مع شركاء الاستخبارات. وقال أحد المصادر الاستخبارية: "أعرف أنه كان مصاباً. كان ذلك حادثاً، ولم تكن الإصابات قاتلة. إنه يتجول الآن، لكن ذلك استغرق وقتاً طويلاً. لدينا الآن فكرة أفضل عن تحركاته مما كان لدينا سابقاً".
ويقول الباحث المقيم في بغداد والكاتب حول "داعش" الدكتور هشام الهاشمي: "استغرق الأمر وقتاً طويلاً لتأكيد المعلومات القادمة من الأميركيين والآخرين، لكن ذلك حدث الآن".
جرى تقاسم التفاصيل عن إصابات البغدادي عبر كامل مجتمع استخبارات "العيون الخمس" لكل من الولايات المتحدة، والمملكة المتحدة، وأستراليا، وكندا، ونيوزيلندا، ومع الشركاء في الشرق الأوسط، بمن فيهم الأكراد، والعراق، والعربية السعودية ودول الخليج.
ومع ذلك، ما يزال هناك انقسام بين ضباط المخابرات الذين أرادوا كشف النقاب عن التفاصيل وبين صناع السياسات الذين اختاروا عدم القيام بذلك. وتركزت المناقشة على من هو الذي سينتهي به المطاف سائداً في محكمة الرأي العام إذا ما تم نشر المعلومات عن هجوم فاشل وغير مقصود.
يقول مسؤول كبير على دراية كاملة بما حدث: "لا أستطيع حقاً أن أخبركم لماذا لا يريد الناس الحديث عن الأمر، لأنني لا أعرف. ومع ذلك، جرى نقاش مستمر حول ما إذا كان الحديث عن الأمر سيضخمه (البغدادي) لأنه يستطيع أن يقول إنه نجا، أو ما إذا كان الإعلان سيظهر قدرتنا نحن على القول إننا وصلنا إليه في المقام الأول. لكن ما نعرفه جميعاً هو أن البغدادي عاد للوقوف على قدميه والتنقل في العام الماضي".
في تصريح لصحيفة "الغارديان"، استمر مسؤول أميركي في إنكار معرفته عن أي غارة أصابت البغدادي. وقال المسؤول في تصريحه: "ليست لدينا معلومات موثوقة تشير إلى أن البغدادي جُرح في غارة جوية. مجتمع المخابرات يعتبر أن البغدادي هو الأمير الشامل لداعش، والذي يوفر القيادة للمجموعة، في تساوق مع دوره كما هو موصوف في دعايتـ(ه)".
يعتقد المسؤولون في شمال العراق الكردي وفي أوروبا بأن البغدادي -بعد أن تعافى من جراحه إلى حد كبير- أصبح يتنقل الآن بشكل منتظم حول شمال العراق وشمال شرق سورية. وخلال الأشهر الستة الماضية، كانت هناك مشاهدات مؤكدة له في الشدادي في سورية وفي بلدة البوكمال الحدودية المجاورة، وساد اعتقاد قوي بأنه زار البعاج والعباسية وتلعفر في شمال غرب العراق، بالإضافة إلى الموصل؛ حيث كان قد أعلن نفسه خليفة لما يدعى "الدولة الإسلامية" في حزيران (يونيو) 2014 في ظهور علني في مسجد النوري في المدينة.
في داخل سنجار، يقول المقدم قاسم، قائد وحدة الأمن المحلية المعروفة باسم "آسايش" (الأمن العام): "لدينا أناس يتحدثون معنا. نحن نعرف متى يأتي (البغدادي). قبل نحو ثلاثة أسابيع، أصبح كل جماعة داعش في تلعفر يتصرفون بشكل غريب، وينقلون كل سياراتهم خارجاً إلى العراء ويقفون في العراء هم أيضاً. كان واضحاً أن شيئاً ما يجري واتصلنا بالأميركيين. واتفقوا معنا، لكنهم قالوا: "إننا لا نستطيع أن نهاجم أي شيء هكذا. أعطونا هدفاً"".
"كما أعرف تمام المعرفة أنه عاد إلى العباسية ليصلي هناك مؤخراً. وكان يقيم في كوخ صغير قرب طرف البلدة. كنا متأكدين تماماً من ذلك. إننا نعرف عندما يأتي ويذهب".
تُقاد الحملة الجوية بمزيج من إشارات الاستخبارات التي تأتي من اعتراض المكالمات والرسائل الهاتفية، وكذلك من رسائل البريد الإلكتروني وبرامج الرسائل القصيرة. وأخبر ضابط استخبارات أميركي سابق صحيفة "الغارديان" بأن ذراع تكنولوجيا المعلومات لدى "داعش" يتركز في أيدي ما لا يزيد على 30 شخصاً، والذين عُهد إليهم بإقامة اتصالات آمنة في داخل ما يدعى "الخلافة" ومع الأعضاء الآخرين للمنظمة في الأماكن الأخرى من العالم.
ويقول المصدر: "الأفضل بينهم جيدون جداً، بالجودة نفسها التي لدينا. لكن الكثير من الآخرين ليسوا جيدين".
تقع بلدات تلعفر وبليج والبعاج كلها ضمن مدى أبراج الهاتف التي أقامتها المنطقة الكردية. وبينما استهدف "داعش" بعض هذه الأبراج، فإن سكان هذه البلدات ما يزالون يستطيعون الوصول إلى الشبكات الكردية -وهو ما يسمح للمصادر بإجراء اتصالات مع المسؤولين الأكراد.
ويقول مسؤول كردي في سنجار: "سوف ننال منه في نهاية المطاف. هذه القرى التي تراها ربما تكون موالية له، ولكن ليس كل الذين في داخلها".
 
======================
ديلي تلغراف: إيران تهديد إرهابي متوحش سيء مثل داعش
ديلي تلغراف: ترجمة بي بي سي
إن عملية تحرير الفلوجة على يد الجيش العراقي تهدف إلى تحرير أهل المدينة السنة من القمع الذي واجهوه على يد تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش)، فبعد عامين من الخوف ومن الإعدامات الفورية ومن التفسير بالغ التشدد للشريعة، يتوق نحو 50 ألف من سكان في المدينة إلى التخلص من أسر التنظيم.
عندما بدأت عملية استعادة الفلوجة، وجد سكانها المدنيون أنفسهم في مواجهة تهديد آخر على نفس الدرجة من الرعب: “الميليشيات الشيعية الإيرانية الراغبة في الانتقام”.
وتوجد تقارير عن اعدام أكثر من 300 دون محاكمات بعد سيطرة فصائل ما يعرف بالحشد الشعبي على المشارف الشمالية للفلوجة الأسبوع الجاري
إن تسجيلات مصورة تظهر ناجين يعالجون في المستشفيات بعد أن تعرضوا لضرب وحشي على يد أفراد نلك الفصائل. ويقول بعض السكان إنهم أجبروا على شرب بولهم بعد أن طلبوا ماء.
وبدلا من أن يحتفل سكان الفلوجة بالحرية من تنظيم “الدولة الإسلامية”، وجدوا أنفسهم في معضلة مروعة، فهم يواجهون الإعدام على يد تنظيم “الدولة الإسلامية” إذا حاولوا الفرار، ويواهون الإعدام على يد بعض فصائل الحشد إذا استسلموا.
ونظرا للعداء التاريخي بين السنة والشيعة في العراق، لا يجب أن نفاجئ من العمليات الانتقامية التي تقوم بها الميليشيات الشيعية ضد الأسرى السنة.
إن سلوك فصائل الحشد مصدر قلق كبير للقوات بقيادة الولايات المتحدة التي تساعد القوات العراقية في عملية استعادة الفلوجة
وبالرغم الصخب الذي صاحب اتفاق الرئيس الأمريكي باراك أوباما مع إيران بشأن برنامجها النووي، ما زالت إيران تواصل جهودها في تقويض المساعي الغربية لتحقيق ما يشبه الاستقرار في الشرق الأوسط.
======================
من الصحافة التركية: بي كي كي سوف ينظم نفسه في سورية
كورتولوش تاييز – صحيفة أكشام: ترجمة ترك برس
منذ أيام كان رئيس الجمهورية أردوغان برفقة رئيس الوزراء بن علي يلدرم في ديار بكر حيث قاما بافتتاح مجموعة من المشاريع الخدمية هناك وتعزية أهالي ضحايا قرية “تانشك”، وذلك على إثر التفجير الإرهابي الذي نفذه تنظيم حزب العمال الكردستاني “بي كي كي” بتفجيره 15 طنًا من المتفجرات، وقد تبعنا مجموعة من الصحفيين هناك لرصد هذه الزيارة المهمة.
كانت كل زيارات رئيس الجمهورية أو رئيس الوزراء لولاية ديار بكر ملفتة للأنظار، لكن في هذه المرة وهذه الزيارة الوضع مختلف تماما فالدولة هنا تلحق خسائر كبيرة بحزب العمال الكردستاني وحزب الاتحاد الديمقراطي الذي يستهدف وحدة الأراضي التركية، ورغم الضحايا والشهداء من قبل قوى الأمن التركية منذ بداية العمليات ضد الإرهاب في 21 تموز/ يوليو فالدولة استطاعت من جديد أن تسيطر على زمام الأمور، والكل يعي محاولات حزب الشعوب الديمقراطي هي دي بي مساعدة بي كي كي من خلال زياراتهم لدياربكر لإقناع الأكراد بأنه الممثل الوحيد لهم، لكن سكان ولاية ديار بكر يرحبون بعودة النظام من جديد.
قديما عندما كنا نقابل المواطنين في ديار بكر كان معظمهم يجرمون الدولة وكان لديهم أسباب تظهر أن تنظيم بي كي كي على حق، لكن الآن نرى الكثير من المواطنين يؤيدون عودة النظام إلى مؤسسات الدولة هناك بل أصبحوا يرون أنه لا يوجد أسباب تجعل تنظيم بي كي كي على حق، فالدولة التي تعمل على حماية أرواح وأعراض مواطنيها من الطبيعي أن يقف مواطنوها بجانبها.
يعكس هذا الاختلاف تغييرا مهم في حياة الأكراد، فسكان المنطقة يعيشون حالة من الانفصال الحسي والفكري عن تنظيم بي كي كي وفي السنة الأخيرة عاد معظم أكراد التنظيم إلى كرديتهم الأصلية، أصبحت معظم بيوت المواطنين وحياتهم بسبب خنادق الإرهابيين مسواة بالأرض، ولم يبقى لهم أمل بعد الآن غير الدولة.
كلما ابتعدت مناطق جنوب شرق تركيا عن حزبي بي كي كي وهي دي بي كلما أصبحت الدولة أكثر قربا من هذه المناطق، حتى أن أصبحت قيمة حزب هي دي بي في هذه المناطق في الحضيض، من الآن فصاعدا لم يعد أحد يصدق بأن هذا الحزب السياسي يخدم تطلعات الأكراد، وقد قمنا بسؤال بعض المواطنين هناك “لماذا خرق بي كي كي وهي دي بي هدنة السلام مع الدولة وبدأ بالإرهاب؟” فكانت معظمهم إجاباتهم أن هذين الحزبين ينفذان أجندات لقوى خارجية.
بعد المجزرة التي افتعلها تنظيم بي كي كي في 21 تموز في قرية تانشك ومن خلال المقابلات التي أجريتها مع المواطنين هناك فهمت أنه من الآن فصاعدا لن يكون أي صلات أو ارتباطات بين الأكراد وتنظيم بي كي كي وأن العلاقات بينهما قد انقطعت.
المواطنون في ديار بكر مشتعلون وغاضبون من رئيسي حزب الإتحاد الديموقراطي هي دي بي هذا ما شعرت به عند مقابلتي بعض المواطنين في القهوة والناس تتكلم علنا عن أن دميرطاش قد أصبح تلميذ فتح الله غولن
ملخص كلامنا أنه بعد انتخابات 7 حزيران/ يونيو وبعد الحملة الإرهابية التي بدأها تنظيم بي كي كي فإن ضحاياه أصبحت تتزايد بسبب فرض الدولة للنظام من جديد ، ومن الآن فصاعدا فإنه من واجب أنقرة إدارة مناطق جنوب شرق تركيا مع سكانها بشكل أفضل لأنه لا يوجد أي فرصة ليستعد تنظيم بي كي كي قوته من جديد.
وأقول إن تم متابعة قرار القضاء على الإرهاب التي بدأته الدولة فإن تأثير تنظيم بي كي كي سوف يزول وينتهي في تركيا وسوف يضطر إلى متابعة مسيرته في سورية، هكذا تظهر لنا مجريات الأحداث.
======================
ناشونال إنترست: ما الذي تعنيه مرحلة ما بعد سقوط تنظيم الدولة؟
ناشونال إنترست – إيوان24
يسلط المقال الأخير المفصّل، لنانسي يوسف و مايكل واس عن صحيفة الدايلي بيست، الضوء على معاناة تنظيم الدولة من الانتكاسات عاجلا غير آجل التي تعرض على الواجهة بعض علامات الاستفهام حول من سيستولي على الأراضي التي تفقدها هذه المجموعة الإرهابية.
إن الحملة ضد تنظيم الدولة لا تزال متواصلة حتى و إن تم التسريع فيها، إن من خاب ظنه من أعضاء الجماعة الإرهابية يحاولون الرجوع لأوطانهم هذا إن لم يتم القضاء عليهم في ظل تصاعد انعدام الثقة بين أعضاء هذا التنظيم.
إن تساؤل من سيعوض تنظيم الدولة المهزوم سيكون تساؤلا مستمرا ومتواترا وستكون خطوط الصراع على مناطق شاسعة وسط الحرب الأهلية السورية المعقدة.
إن تساؤل “ماذا بعد ذلك؟” هو سؤال بالغ الأهمية للحد من التطرف والإرهاب من ضمنه أنواعه الأخرى المتعددة والتي من شأنها أن تؤثر على مصالح الولايات المتحدة. إذ لا يعد الإرهاب نتَاجاً أو تدبيرا من أيّةِ مجموعة بينما يمكن لأكثر من مجموعة واحدة أن تلفت انتباهنا أو تثير مخاوفنا. فصراعات الاستيلاء على السلطة والأراضي في منطقة غارقة من قبل في الأسلحة التطرف هي سبب لاستمرار التطرف أكثر فأكثر سواء كان تحت مسمى تعودنا عليه أو غيره من المسميات.
من غير الواضح كم كرست الحكومة من التفكير والتخطيط لهذا السؤال. فقد أولى الخطاب الرسمي للحكومة قليلا من العناية لهذه القضية، ليتغلغل تنظيم الدولة منذ عامين داخل مساحات أكبر بفضل مكاسب للأراضي ما تسبب في طرح نقاش عام طغى بشكل كبير حول حجم القوى العسكرية التي يجب استخدامها لهزيمة تنظيم الدولة مع النظر نسبيا إلى ما هو آت في المستقبل.
إذ تناولت تحليلات الصقور الأمريكية تساؤل “ماذا بعد ذلك”، فقد أُبعد هذا السؤال تقريبا جانبا و تعامل معه على أنه يمكن فصله من تساؤل ماذا يجب أن تفعل القوات الأمريكية الآن لسحق تنظيم الدولة.
لكن هذين السؤالان لا يمكن فصلهما. فكيفية الإجابة على السؤال الثاني تؤثر على نوعية المعطيات التي تُجمعُ للتعامل مع السؤال الأول. إن درجة وتوقيت أي تدخل عسكري في حرب ما يؤثر أيضا على التوقيت عندما يُفرض تساؤل ماذا يجب على صانعي السياسات أن يقوموا به سواء خططوا لذلك أم لا. وبالرغم من أن الولايات المتحدة لم تبدأ الحرب الأهلية السورية فهي متورطة وتتحمل دورا كبير إصلاح ما كسر، وإذا لم تكن المسألة أخلاقية فهي مسألة عملياتية وزخم صنع القرار، فالولايات المتحدة لم تبدأ الحرب الأهلية في أفغانستان ومع ذلك كانت تتعامل مع المشكلة من خلال البحث عن الحلول التي يجب توخيها ما بعد سنوات التدخل العسكري.
المتغيّرات الطارئة ليست واضحة أو حتى مدمرة من تلقاء نفسها  بقدر نوعية خيار الحرب الذي بدأته الولايات المتحدة عند اجتياح العراق سنة 2003. حتى لا ننسى أن التعامل مع تنظيم الدولة نفسه جزء من مشكلة “ما سيأتي بعد ذلك” الذي انجر عن ذلك الاجتياح. لكن التوجهات هي ذاتها وهي بالأساس توجهات أمريكية. وعلى وجه الخصوص هذه التوجهات تتمثل في:
أولا، تحديد تهديدات الأمن الخارجي من حيث أشخاص معينين وجماعات أو أنظمة يجب هزيمتها
ثانيا، الاعتقاد أن أول ما تهزم “الخرفان” ستعود الأشياء لمكانها الطبيعي بشكل رائع لتترك نظاما جديدا أكثر سلمية.
هذه التوجهات المتأصلة في عادات العقلية الأمريكية لأنها متجذرة في تاريخ أمريكا وواقعها بما في ذلك أشكال الأعداء الذين حاربتهم الولايات المتحدة خارج البلاد في الماضي ونوعية الديمقراطية الليبرالية التي أرستها في الوطن.
إن الهزائم المتواصلة لتنظيم الدولة يدحض خطأ أولائك الذين بالغوا في التأكيد خلال السنتين الماضيتين أنه من الضروري تدخل القوات العسكرية الأمريكية ضد تنظيم الدولة. فقد تبين بشكل متزايد في الأشهر المنصرمة خطأ الوقوف جانبا والتساؤل من سيحل محل تنظيم الدولة.
======================
ميدل إيست آي :هل تنظيم الدولة الإسلامية على وشك أن يقتل نفسه؟
نشر في : الخميس 09 يونيو 2016 - 12:00 ص | آخر تحديث : الأربعاء 08 يونيو 2016 - 09:33 م
ميدل إيست آي – إيوان24
ذكرت وكالة أسوشيتد برس يوم الأحد الماضي أنّه بعد قتل أحد كبار قادة تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) على يد قوات التحالف الدولي في مارس الماضي، انطلقت مطاردة المنشقين داخل التنظيم مما أدى إلى مقتل 38 من الجهاديين على أيدي قادتهم. وفق تقرير وكالة أسوشيتد برس، يجري استنزاف داعش الآن بعين الشكّ الداخلي. لكن القصة لديها بعض المشاكل
وفي حديثها إلى “نشطاء المعارضة السورية وقادة الميليشيات الكردية، وبعض المسؤولين في جهاز المخابرات العراقي ومخبري الحكومة العراقية الذين كانوا يعملون داخل صفوف داعش،” ذكرت وكالة أسوشيتد برس أنَّ هجوم الطائرات بلا طيار في 3 من مارس الماضي، الذي أسفر عن مقتل أبو الهيجاء التونسي، في شمال الرقة، كان المحرك الرئيسي لمطاردة الجواسيس داخل التنظيم. وليس من المستبعد أنَّ هناك العديد من الجواسيس داخل داعش، في الواقع، نظرًا لأنَّ فاضل الحيالي (أبو مسلم التركماني، وحاجي معتز) وجنيد حسين قُتلوا في أغسطس عام 2015 وبدا من المرجح أنّه تمّ اختراق داعش من قبل التحالف الدولي.
قُتل أبو الهيجاء بينما كان يقود سيارته من الرقة إلى حلب، بناءً على تعليمات من أبي بكر البغدادي، لتولي منصب الأمير العسكري في شمال وشرق حلب، الذي يغطي عزاز ومعاقل داعش في الباب ومنبج، التي تتعرض الآن لهجوم قوات سوريا الديمقراطية، الجماعة القتالية التابعة لحزب العمّال الكردستاني. عندما أصيب طرخان بترشفيلي (أبو عمر الشيشاني)، الذي تمّت المبالغة في دوره المحوري داخل داعش، إثر غارة جوية أمريكية يوم 4 مارس الماضي، أدت إلى مقتله بعد مرور 10 أيام، كان في طريقه إلى الشدادي لتعزيز داعش ضد قوات سوريا الديمقراطية في هذه المنطقة. وبالنظر إلى أنَّ قوات سوريا الديمقراطية هي حليف رئيسي للولايات المتحدة في الحرب ضد داعش، فهذا الأمر له دلالات كثيرة
ثمة خسائر أخرى تكبدها تنظيم داعش في الآونة الأخيرة، من بينها مقتل نائب الخليفة عبد الرحمن القادولي (أبو علي الأنباري، أبو علاء العفري)، وأبو سارة الأنصاري، وشاكر الفهداوي (أبو وهيب)، وعمرو العبسي (أبو الأثير)، وكلها تشير أن هناك خونة بين صفوف التنظيم.ما يخفيه ذلك هو ما يجادل به مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبد الرحمن، أنَّ “بعض مقاتلي داعش بدؤوا تغذية التحالف بالمعلومات حول أهداف وتحركات المسؤولين في التنظيم لأنهم كانوا بحاجة إلى الأموال بعد الانخفاض الحاد في الرواتب في أعقاب الضربات الجوية الروسية على المنشآت النفطية التي يسيطر عليها داعش في وقت سابق من هذا العام “. ولذلك، فمن غير المرجح أنَّ مقاتلي داعش قرروا زيادة دخولهم من خلال المساعدة في قتل بعض من رفاقهم، وكان عليهم أن يعرفوا أنَّ بجهاز الأمن الداخلي لداعش سيكشف شيئًا من هذا القبيل.
وبالمثل، ثمة شكّ أيضًا أنّه “بعد قتل الفهداوي، قتل داعش العشرات من أعضاء التنظيم في الأنبار، بما في ذلك بعض المسؤولين من المستوى المتوسط، للاشتباه في إبلاغهم عن مواقع التنظيم، في حين هرب أعضاء آخرون إلى تركيا. بعض المشتبه بهم قُتلوا رميًا بالرصاص أمام مقاتلي داعش كعبرة للآخرين”، وفق ما ذكره مسؤول عراقي. الحكومة العراقية تشتهر الآن بنشر المعلومات المضلّلة عن داعش، وذلك يناسب هذا القالب. والمجزرة العشوائية لأعضائها لا تشير إلى كيفية استجابة داعش لمشكلة التسلل والاختراق الحقيقية لصفوفه.
وقد ادّعى عبد الرحمن والناشط السوري المعارض، بيبرس التلاوي، أنه بعد قتل أبو الهيجاء، أرسل داعش المسؤولين الأمنيين العراقيين والشيشانيين للتحقيق، مما أدى إلى اعتقال وقتل 21 من أعضاء داعش، بما في ذلك كبار قادة التنظيم في شمال أفريقيا، واعتقال ونقل المزيد من المقاتلين إلى العراق، حيث قُتل 17 منهم وطُرد 32 آخرين من التنظيم. وهذا أشبه بتطهير مستهدف، ويمكن أيضًا أن يتعلق بمكافحة التجسس، الفعلي أو المحتمل، أو يمكن أن تكون مسألة دينية سياسية.
ووفقًا لوكالة أسوشيتد برس، تمّ القبض على أعضاء لا ينتمون لداعش أيضًا في هذه الموجة من القتل، من بينهم عبد الهادي عيسى، الذي واجه التجسس، وطُعن في القلب، ثمّ تلقى رصاصة في رأسه بينما كان السكين لا يزال في جسده
هذه الشكوك التي أدت إلى تلك الوحشية الداخلية تشير إلى كيف يمكن أن يموت داعش. ثمة سابقة تاريخية وهي ما حدث مع صبري البنا (أبو نضال)، الذي قُتل على يد منظمته في حالة من الذعر المحموم بشأن الجواسيس. ونقلت وكالة أسوشيتد برس عن شرفان درويش قوله إنَّ هذه العملية قد بدأت الآن في داعش: “هناك حالة من الفوضى في المناطق التي يسيطر عليها داعش حتى أنَّ بعض الأعضاء والقادة يحاولون الفرار”. كان درويش المتحدث باسم جماعة بركان الفرات، التي اندمجت داخل قوات سوريا الديمقراطية. ليس هناك أدلة على اقتراب انهيار داعش بسبب هذه الشكوك الداخلية، وبالتأكيد ليس بسبب ضربات قطع الرأس.
يتساءل طه فلاحة (أبو محمد العدناني) في خطابه يوم 21 مايو:
هل تظنين امريكا ان النصر بقتل قائد أو أكثر انه إذا لنصر مزور وهل انتصرتِ إذا قتلتِ ابا مصعب او ابا عمر او اسامه او هل تنتصرين إذا قتلتِ الشيشاني او ابو بكر او ابا زيد او ابا عمرو كلا ان النصر ان يهزم الخصم”.  … هل تعتبري يا أمريكا، الهزيمة هي فقدان مدينة أو خسارة أرض؟ أم تحسبين أمريكا أن الهزيمة فقدان مدينة أو خسارة أرض وهل انهزمنا عندما خسرنا المدن في العراق وبتنا في الصحراء بلا مدينة أو أرض؟ وهل سنُهزم وتنتصرين إذا أخذتي الموصل أو سرت او الرقة او جميع المدن وعدنا كما كنا أول حال كلا إنَّ الهزيمة فقدان الإرادة والرغبة في القتال وستنتصرين امريكا ويهزم المجاهدين في حالة واحدة إذا ما استطعتِ انتزاع القرآن من صدور المسلمين.”
كان فلاحة مُحقًا. العمق الاستراتيجي لداعش يمتد في الصحاري، حيث نجا وخطط التنظيم للعودة مرة أخرى بعد زيادة عدد القوات الأمريكية والصحوة. من قواعدهم البعيدة عن متناول الحكومة كان تنظيم داعش قادرًا على شنّ حملة الاغتيالات ضد الصحوة، فيما عُرف باسم “حرب الكواتم” حيث أنَّ تحوّل السياسة في بغداد نحو السلطوية الطائفية هو الذي منح داعش السبب للعودة إلى المراكز السكّانية السُنية وأن يصبح، في غضون خمس سنوات من هزيمته في عام 2008، أقوى من أي وقت مضى
احتلال المدن السُنية من قِبل الميليشيات الكردية والشيعية التي يقودها الحرس الثوري الإيراني سيمنح تنظيم داعش القدرة على العودة قريبًا بعد القضاء عليه.
======================
ديلي تلغراف :هل يبحث المقاتلون الأجانب عن فرصة هروب من مناطق “الدولة”؟
نشر في : الخميس 09 يونيو 2016 - 02:26 ص | آخر تحديث : الخميس 09 يونيو 2016 - 02:26 ص
ذكر تقرير في صحيفة “ديلي تلغراف” أن تنظيم الدولة يواجه أكبر تحد له منذ ظهوره السريع والحاسم عام 2014، حيث إنه يتعرض لهجمات متتالية على أكثر من جبهة.
ويشير التقرير إلى أن عددا من مقاتلي تنظيم الدولة يحاولون الفرار من جبهات القتال والانشقاق، بعد تزايد خسائر التنظيم، لافتا إلى أن الغربيين، الذين اكتشفوا أخيرا خيبة مشروع “الدولة”، بدأوا يناشدون حكومات بلادهم؛ لتساعدهم للعودة إلى بلادهم التي جاءوا منها، بحسب ما قال دبلوماسيون.
وتقول الصحيفة إنه مع تصعيد القتال حول معاقل تنظيم الدولة، وتراجعه من مناطق واسعة، فإن المقاتلين الأجانب يحاولون ترك صفوف التنظيم وبأعداد كبيرة، مشيرة إلى أن أكثر من 150 أجنبيا جاءوا إلى سوريا والعراق من ست دول، اتصلوا مع بعثات بلادهم الدبلوماسية في تركيا لمساعدتهم على الخروج.
ويستدرك التقرير بأن الدبلوماسيين الغربيين تلقوا مكالمات سرية من داخل مدينة الرقة، التي تعد عاصمة ما يطلق عليه “الخلافة”، لافتا إلى أنه تم تلقي رسائل هاتفية من المقاتلين، تطالب بالمساعدة على تهريبهم،  وذلك بحسب تقرير لصحيفة “وول ستريت جورنال”.
وتلفت الصحيفة إلى أنه يعتقد أن هناك حوالي 1700 مقاتل من فرنسا، سافروا إلى سوريا والعراق منذ عام 2012، فيما سافر من بريطانيا حوالي 800 شخص، وعدد مماثل من ألمانيا، ما أثار قلق القوى الأمنية في أوروبا.
وينقل التقرير، الذي ترجمته “عربي21، عن المنسق الوطني الفرنسي ديديه بريت، قوله: “هناك الكثير من الأشخاص الفرنسيين الذين بدأوا بالعودة، إن لديهم شعورا أن الأمور لا تسير على ما يرام”.
وتكشف الصحيفة عن أن معظم المهاجمين الذين نفذوا هجمات باريس في تشرين الثاني/ نوفمبر، تلقوا تدريباتهم في سوريا، حيث تسلل بعضهم مع موجات المهاجرين الذين وصلوا إلى أوروبا، لافتة إلى أنه قبل إغلاق تركيا حدودها الطويلة مع سوريا، كان المتطوعون الأجانب يدخلون مناطق تنظيم الدولة بسهولة، وأصبح اجتياز الحدود صعبا، خاصة إن لم يكن المتطوع يحمل إذنا للدخول.
ويفيد التقرير بأنه في حال قدرة الأجانب على الهروب إلى تركيا، فإنهم يواجهون تحقيقات مشددة من الشرطة المحلية، ومن الدول التي جاءوا منها؛ لتحديد مدى تهديدهم لبلادهم.
وتنوه الصحيفة إلى أن المقاتلين الأجانب حصلوا في البداية على معاملة خاصة في مناطق تنظيم الدولة، ومنحوا رواتب عالية، أعلى من المقاتلين الذين جاءوا من دول عربية، مستدركة بأن رواتب الجميع خفضت في الأشهرالماضية؛ بسبب تراجع موارد التنظيم، وبسبب تعرضه لهجمات جوية وبرية من التحالف الدولي، الذي تقوده الولايات المتحدة الامريكية.
وبحسب التقرير، فإن تنظيم الدولة توسع أبعد من قدراته، حيث إنه يدافع عن الرقة ومنبج والفلوجة والموصل، وتواصل قوات مدعومة من الولايات المتحدة تقدمها نحو منبج، التي تدفق إليها الكثير من المقاتلين الأجانب، وأطلق عليها لقب “لندن الصغيرة”؛ لأن عددا من المتطوعين البريطانيين سافروا إليها مع عائلاتهم، وتقع منبج في محافظة حلب قريبا من المناطق التي تمتد حتى الحدود التركية، مشيرا إلى أن قوات سوريا الديمقراطية ذات الغالبية الكردية من قوات حماية الشعب، تقوم بالتقدم نحو المدينة، مدعومة بغطاء جوي أمريكي
وتختم “ديلي تلغراف” تقريرها بالإشارة إلى أنه في حال خسارة التنظيم للمنطقة، فإنه لن يستطيع الحصول على الإمدادات القادمة من تركيا، لافتة إلى أن الجيش العراقي مدعوما من المليشيات الشيعية يشن في العراق عملية ضد مدينة الفلوجة.
======================