الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 9/7/2017

سوريا في الصحافة العالمية 9/7/2017

10.07.2017
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية : http://www.alghad.com/articles/1706782-لماذا-يجب-على-أميركا-عدم-الاشتباك-مع-إيران-وروسيا-والأسد-خمسة-أسباب https://www.gulfeyes.net/world/1696581.html
الصحافة البريطانية : http://www.all4syria.info/Archive/425048 http://www.aljazeera.net/news/presstour/2017/7/8/إندبندنت-الشرق-الأوسط-يشبه-أوروبا-قبيل-الحرب-الأولى
الصحافة التركية والعبرية : http://www.turkpress.co/node/36601 http://www.turkpress.co/node/36606 http://www.al-ayyam.ps/ar_page.php?id=12270d47y304549191Y12270d47
 
الصحافة الامريكية :
ذا ناشيونال إنترست :لماذا يجب على أميركا عدم الاشتباك مع إيران وروسيا والأسد: خمسة أسباب
http://www.alghad.com/articles/1706782-لماذا-يجب-على-أميركا-عدم-الاشتباك-مع-إيران-وروسيا-والأسد-خمسة-أسباب
أرون ديفيد ميلر؛ وريتشارد سوكولسكاي* - (ذا ناشيونال إنترست) 27/6/2017
ترجمة: عبد الرحمن الحسيني
تقول الفكرة الشائعة اليوم داخل إدارة ترامب وفي أوساط خبراء الشأن السوري على حد سواء إنه لا يمكن تدمير تنظيم "داعش" في سورية ما لم تتم الإطاحة ببشار الأسد من سدة السلطة؛ والحد من تواجد ونفوذ إيران بشكل قطعي. وفي عالم مثالي، ستكون هذه في الحقيقة أفضل محصلة ممكنة لمنع "داعش" وغيره من المجموعات الجهادية، بما فيها القاعدة، من تحصين نفسها هناك. ولكن، غني عن القول إن الشرق الأوسط ليس بالعالم الكامل. وسوف يكون الرد الأميركي على أي هجوم آخر بالأسلحة الكيميائية، كما هدد بذلك البيت الأبيض مؤخراً، شأناً ضرورياً ومبرراً على حد سواء. (قال بيان البيت الأبيض أن الأسد وجيشه سوف يدفعون ثمناً باهظاً لمثل ذلك). لكن متابعة مهمة طموحة ضد إيران والأسد والروس في سورية سوف تكون مهمة محفوفة بالمخاطر وطائشة وغير ضرورية لحماية مصالح الأمن القومي الأميركي الحيوية. وفيما يلي خمسة مسوغات مقنعة لذلك:
الولايات المتحدة لا تستطيع محو "داعش في سورية
في خطاب تنصيبه، تحدث الرئيس ترامب عن محو الإرهاب الإسلامي المتطرف عن وجه البسيطة. لكن ذلك غير ممكن التحقيق. سوف تظل سورية وحدها حاضنة للجهاديين والسلفيين من كل الشرائح بسبب الخليط السمي من الحكم البائس، والفرص الاقتصادية القاتمة، والكراهية الطائفية، والمظالم بين السكان السنة الحاصرين. كما أن أيديولوجية الإسلام المتطرف ودعايته ستظل قادرة على تغذية مشاعر السخط والإحساس بدور الضحية والمعاناة في أوساط المواطنين السنة. ويبقى الذين يدعون إلى تبني سياسة أكثر حزماً في سورية محقين بقول إنه ما لم تتم معالجة هذه المشاكل، فإن "داعش" وغيره من المجموعات الجهادية سيستمرون في الازدهار، حتى من دون شبه دولة الخلافة. ولكن، لا يستطيع حتى الأكثر ميلاً إلى المخاطرة في إدارة ترامب استشراف ذلك النوع من الالتزام الأميركي في سورية، والذي سينطوي على ضرورة التزام الولايات المتحدة وحلفائها بإرسال آلاف الجنود وإنفاق مليارات الدولارات من أجل إلحاق الهزيمة العسكرية بكل أعدائهم في سورية، واحتلال البلد وإعادة الاستقرار إليه وإعماره مجدداً. وفي الحقيقة، حاجج الرئيس نفسه بقوة ضد فكرة بناء الدول. وهكذا، فإن احتواء الجهاديين هو هدف واقعي؛ أما تخليص سورية منهم فحلم واهم.
لا نهاية منظورة لدولة مستقرة في سورية
إن فكرة مواجهة إيران، أو محاولة إضعاف نظام الأسد في جهد لإزاحته عن السلطة أو لإجباره على الدخول في انتقال سياسي متفاوض عليه، هي فكرة خيالية. وكان هذا واضحاً منذ عدة أعوام. وحتى لو التزمت الولايات المتحدة بخلع الأسد، فسوف يفضي ذلك إلى مزيد من الفوضى العارمة، حيث لا توجد قوة منظمة مصطفة مع الغرب لتحل محله. وثمة صراع مجنون يدور بين كل أنواع المجموعات -الجهاديين السنة مثل "داعش"، والقاعدة والمليشيات الشيعية الموالية لإيران، والعلويين والأكراد- من أجل تأكيد سيطرتها على مناطقها، وهو ما يجعل الحالة أسوأ. ولم يكن الأسد مستعداً لقبول انتقال سياسي متفاوض عليه قبل أن يساعد تدخل روسيا في العام 2015 في قلب الموازين لصالحه. ومن المؤكد أنه لن يوافق أبداً على هذه المحصلة الآن، بعد أن أصبحت معظم المدن والمناطق الرئيسية في سورية تحت سيطرته. وبالإضافة إلى ذلك، لا يبدو الروس، الذين قد يريدون في نهاية المطاف حلاً سياسياً كاستراتيجية خروج، في عجلة من أمرهم للوصول إلى محصلة من هذا القبيل -كما لا يمكن الضغط على موسكو أو تخويفها للقبول بواحدة، في ضوء ما استثمرته في سورية. وهكذا، وحتى لو عنى التخلص من "داعش" نظرياً تخليص سورية من نفوذ الأسد وهيمنة العلويين وخفض حجم معاناة السنة ولجم نفوذ إيران، فإن ذلك ببساطة ليس متاحاً بكلفة يرغب الجمهور والكونغرس الأميركي في دفعها. وإذا لم تكن هناك دولة مستقرة يمكن تحقيقها في نهاية المطاف، فإن تحركات إدارة ترامب لتعميق الانخراط العسكري والمدني في سورية يجب أن يوزن بحذر، ويقيَّم وفق الأهداف الدقيقة التي يهدف الالتزام المتصاعد إلى إنجازها. وأولئك الذين يدفعون نحو لعب دور أكثر حزماً في سورية لم يتعرفوا أبداً على العلاقة بين المزيد من الانخراط الأميركي وبين أي دولة نهائية يمكن تصورها.
نحن لا نريد حرباً مع إيران
يدير إيران نظام قمعي. وهو يسيء إلى حقوق الإنسان وله أهداف توسعية، ويرعى الأعمال الإرهابية في عموم منطقة الشرق الأوسط. لكن محاولة دحر نفوذ إيران في سورية تبدو أسهل من الناحية النظرية منها من الناحية العملية، وعلى أولئك الذين يدفعون نحو طرد إيران من جنوب شرق سورية وإحباط جهودها للسيطرة على المعابر الحدودية بين العراق وسورية -بهدف خلق جسر بري إلى ساحل البحر الأبيض المتوسط- أن يظهروا كيف يمكن لأي من هذه الأمور الإسهام في هزيمة "داعش". كما أنهم ليسوا على دراية بحجم القوات التي تحتاجها العملية لتحقيق هذه الأهداف وإدامة السيطرة على المنطقة. وكان أحد مسئولي البيت الأبيض الأميركي قد أشار مؤخراً إلى إنشاء فرقة على غرار تلك التي عرضت في برنامج تلفزيوني في الستينيات من القرن الماضي، والتي تحكي عن مجموعة من الجنود الأميركيين شديدي البأس كانوا يسيرون دوريات في سيارات جيب ويتحرشون بالجنود الألمان في صحراء شمال إفريقيا. وتخطط الإدارة أيضاً إلى إرسال فريق من سبعة أعضاء لتقديم مساعدات إنسانية لمناطق في جنوب شرقي سورية تم تحريرها من قبضة "داعش". ولا يتعدى هذا كله مجرد ألاعيب تكتيكية مقدر لها الفشل، وليس استراتيجية. وليست سياسات الإدارة الخاصة بسورية متحررة من أي مجموعة أهداف أوسع لمقاتلة "داعش" وغيره من المجموعات الجهادية -وهو هدف تشترك فيه إيران الآن بشكل أكثر إلحاحاً في ضوء الهجوم الإرهابي الأخير في طهران. وبالإضافة إلى ذلك، فإن من شأن النهوض بسياسة أكثر عدوانية وتصعيدية ضد إيران الإخلال بالاتفاق النووي. صحيح أن ذلك الاتفاق أبعد من أن يكون كاملاً، لكنه يخفض بشكل كبير سير إيران نحو قدرة تصنيع أسلحة نووية للأعوام العشرة أو الخمسة عشر المقبلة. وفي الحقيقة، ولأن الملف النووي الكوري الشمالي مفتوح بشكل كبير الآن، فإن آخر شيء تحتاجه الولايات المتحدة هو صنع دولة أخرى معزولة تنضم إلى النادي النووي.
الولايات المتحدة لا تستطيع تحييد روسيا
تبقى المخاوف من احتمال انزلاق الولايات المتحدة وروسيا إلى حرب شاملة بينهما بسبب سورية مبالغاً فيها، لأنهما تعرفان تماماً التداعيات الكارثية المحتملة التي ستنجم عن هذه الحرب. لكن التصعيد المستمر للحوادث العسكرية التي تشترك فيها القوات الأميركية والروسية ستجعل من المستحيل على البلدين التوصل إلى أي نوع من التسوية المؤقتة لإضفاء الاستقرار على البلد بعد سقوط الرقة في أيدي القوات الأميركية وقوات الائتلاف. وفي الأثناء، تواجه روسيا واشنطن بحقائق عديدة غير مواتية: أولاً، أنها في موقف عسكري ودبلوماسي أقوى بكثير من الولايات المتحدة. ثانياً، ولأن بوتين يمتلك اليد العليا، فإن من الصعب تصور أن يكون (أو نظام الأسد) لينين أمام فرض أي قيود ذات معنى على حرية العمل. كما أن من غير المرجح أن يقبل بوتين بأي نوع من التواجد الدولي في سورية، سواء كان ذلك بذريعة حفظ السلام وإضفاء الاستقرار أو إعادة الإعمار، لأن ذلك سيضعف سيطرته. ثالثاً، سوف تكون موسكو حاسمة لتأسيس الترتيبات السياسية والاقتصادية التي ستمس الحاجة إليها لإضفاءالاستقرار وإعادة الإعمار. وباختصار، فإن أي نوع من تعاون بعد الصراع  مع موسكو في سورية سوف لن يكون ممكناً إذا حاولت الولايات المتحدة ممارسة الضغط على روسيا. ويتجاهل أولئك الذين يقولون إن الضغط على موسكو هو الطريقة الوحيدة لتغيير حسابات بوتين عدم رغبة الرئيس الظاهرة في التصادم معه، وعدم رغبة الولايات المتحدة في ممارسة ضغط جاد، ورغبة بوتين في الدفع ضد ذلك إذا كان ذلك ضرورياً.
مصالح أميركا في سورية ليست حيوية مثل مصالح منافسيها
بغض النظر عن مدى أهمية سورية بالنسبة للولايات المتحدة (وتمكن إقامة الحجة على أنها لا تحظى بكل تلك الأهمية)، يجب على واشنطن تقرير كم هي قادرة على التضحية، وما إذا كانت مستعدة للبقاء على المسار عندما تدفع إيران وروسيا في الاتجاه المعاكس. وثمة انقسام ابتدائي بين الطريقة التي تنظر بها الولايات المتحدة إلى المسألة، وبين أولئك الذين يعيشون في المنطقة أو بالقرب منها؛ فسواء كانت إيران أو تركيا أو إسرائيل أو الأردن أو دول الخليج العربية، تبدو هذه الدول كلها مستعدة للتضحية أكثر بكثير من الولايات المتحدة. وهذه البلدان تعرف جوارها بشكل أفضل وتعطيها الجغرافيا والديمغرافيا مزايا رئيسية، وبالنسبة للعديد منها، تعتبر المخاطر وجودية بطريقة لن تختبرها الولايات المتحدة أبداً. ولا يبدو هذا الواقع أكثر وضوحاً منه في سورية؛ فالأسد يقاتل من أجل ديمومته، وقد لا تكون سورية مهمة لإيران بنفس أهمية العراق، لكن طهران ضحت أصلاً بموارد ضخمة من الرجال والمال في القتال؛ ولم يستعرض بوتين قوة روسيا العسكرية في سورية ليطوى ذلك تحت الضغط الأميركي. وتقول الحقيقة والواقع أن التحالف بين سورية وإيران وروسيا هو ائتلاف راغبين أكثر بكثير من الائتلاف الذي استطاعت الولايات المتحدة تجميعه، والذي يبدو أنه ائتلاف شبه الراغب والمهتم بمصلحته الذاتية. والحجة القائلة بأن الطريقة الوحيدة لتغيير الحسابات الروسية أو الإيرانية هي تصعيد الضغط هي حجة هي لعبة خطيرة، على ضوء التباين في الإرادة والمصالح والحلفاء بين الجانبين. فمن سيرمش أولاً على ضوء غياب دعم الكونغرس والدعم الشعبي لمغامرة عسكرية أخرى في دولة لا نهاية منظورة لها (انظر إلى أفغانستان والعراق)؟
مثل أفغانستان، حيث أصبحت الولايات المتحدة عالقة الآن أيضاً، يرجح أن واشنطن سوف تحتاج إلى نتيجة جيدة بما يكفي، وليس انتصاراً بكل تأكيد. ومن المستحيل تحديد ما يعنيه ذلك الآن. فبعد كل شيء، ما تزال الولايات المتحدة متواجدة في أفغانستان لعقد ونصف العقد، وما تزال لا تعرف ما إذا كان هناك شيء ما يشبه النجاح في أوراق اللعبة.
مع ذلك، يجب مواصلة العمل على الهدف الرئيسي في سورية، والكامن في إضعاف واحتواء الجماعات الجهادية، وإبقائها في حالة هرب لمنع شن هجمات على الولايات المتحدة وأوروبا والحلفاء الإقليميين. وليست هذه هي المحصلة المنشودة، لكنها أفضل من السعي إلى أهداف غير واقعية ولا يمكن تحقيقها، والتي يمكن أن تقود الولايات المتحدة إلى أتون حروب مشتتة لا نهاية لها، ولا تستطيع كسبها أمام خصوم أكثر التزاماً وتصميماً بكثير. وليست إدارة التهديد الجهادي في سورية بدلاً من محوه استراتيجية جيدة ولا بطولية، وبالتأكيد لن تصلح سورية أو توجه لإيران صفعة استراتيجية. لكنها تظل بالنسبة لأميركا الطريقة الصحيحة، خاصة عند التفكير في مخاطير ومحاذير الانقضاض على سورية وإيران في هذه المناطق التي يجري التنافس عليها. وثمة امارات مشجعة على أن البنتاغون يعي تماماً هذه المخاطر على الأقل.
========================
واشنطن فري بيكون : ترامب أمر بمواجهة القوات الإيرانية في سوريا
https://www.gulfeyes.net/world/1696581.html
كشفت صحيفة واشنطن فري بيكون الأميركية، يوم الجمعة، أن الرئيس الأميركي، دونالد  ترامب، أمر بمواجهة القوات الإيرانية عسكرياً في سوريا.
وقال مسؤول أميركي للصحيفة – فضل عدم ذكر اسمه – إنه “للمرة الأولى منذ أن تدخلت القوات الأميركية في  سوريا، لديها الآن تصريح لاتخاذ جميع الإجراءات للدفاع عن مصالحها ضد الاستفزازات الإيرانية العدائية”.
وأضاف المصدر أنه “تم توجيه تعليمات جديدة من  البيت  الأبيض، لاتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لحماية الجنود الأميركيين والمصالح الأميركية في الشرق الأوسط لاسيما في #سوريا”.
وأضافت “واشنطن فري بيكون”: بناء على قرارات مجلس الأمن القومي التابع للبيت الأبيض فإن الرئيس ترمب أعطى أوامره لوزارة الدفاع وقيادة الجيش الأميركي في الشرق الأوسط بالسماح لمواجهة القوات الإيرانية والميليشيات التابعة لها في سوريا”.
ولم يوضح الموقع الأميركي أن أوامر الرئيس ترمب الجديدة، هل ستنحصر على مواجهة القوات الإيرانية في سوريا أم أنها ستشمل مواجهة القوات الإيرانية في العراق أو نشاط القوارب الإيرانية في الخليج العربي التي تستفز البحرية الأميركية بين الحين والآخر؟
وکان وزير الدفاع الأميركي، الجنرال جيمس  ماتيس قد اعتبر إيران أكبر تهديد من التنظيمات الإرهابية الخطرة، مثل داعش والقاعدة وطالب بمواجهة القوات الإيرانية في مناطق نفوذها في الشرق الأوسط.
كما أكد وزير الدفاع الأميركي على دور القوات الإيرانية التخريبي للاستقرار في العراق.
========================
الصحافة البريطانية :
الإندبندنت: (داعش) لديه الإمكانات العسكرية للدفاع عن الرقة
http://www.all4syria.info/Archive/425048
كلنا شركاء: الإندبندنت: ترجمة منال حميد- الخليج اونلاين
قالت صحيفة “الإندبندنت” البريطانية إنه وعلى الرغم من أن الرقة (معقل تنظيم داعش) تحولت إلى مدينة معزولة، فإن التنظيم ما زالت لديه القدرات العسكرية للدفاع عن المدينة التي تشهد وجوداً عسكرياً كبيراً من قِبل مليشيات سورية متعددة مدعومة أمريكياً؛ لاستعادة المدينة التي تعتبر آخر معاقل التنظيم.
يُقدّر عدد السكان المدنيين في الرقة ما بين 50 و100 ألف مدني، وهو أمر سيُعيق حتماً سير المعارك، كما هو الحال مع القوة التي تقدمت صوب المدينة في هجوم مفاجئ يوم الخامس من يوليو/تموز الجاري، فبعد أن حققت نصراً سريعاً وسيطرت على مسجد عثمان بن عفان، سرعان ما انسحبت بفعل نيران مقاتلي التنظيم.
يقول أبو عماد الشعيطي، أحد عناصر تلك القوة، إن “التنظيم استخدم العبوات الناسفة والقناصة، كما أن وجود المدنيين أعاق تقدمنا”.
المعارك الشرسة، كما تقول الصحيفة، أثبتت مرة أخرى قدرة التنظيم على الدفاع عن المدينة المعزولة على الضفة الشمالية لنهر الفرات، والمحاصَرة من قِبل وحدات كردية مدعومة جوياً من قِبل التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية.
الطيران الأمريكي الذي يقدم دعماً للمليشيات التي تحاصر الرقة، تسبب في مقتل 224 مدنياً، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.
يقول الشعيطي الذي ينتمي إلى قبيلة الشعيطات، التي سبق للتنظيم أن أعدم العشرات من أبنائها: إن “معظم أبناء قبيلته التي تستقر في دير الزُّور، منخرطون حالياً في مقاتلة التنظيم”، موضحاً أن “داعش أعدم قرابة 900 شخص من أفراد القبيلة”.
الصحيفة البريطانية قالت إنه وحتى لو تمكنت القوات المحاصِرة للرقة من استعادة المدينة، كما هو الحال بمدينة الموصل العراقية التي خسرها التنظيم، فإن ذلك لن يعني بأي حال من الأحوال نهاية هذا التنظيم.
الرقة الآن، كما تقول “الغارديان”، تعيش تحت وقع حصار تفرضه وحدات كردية وأخرى عربية؛ وذلك خشية تمدد كردي نحو الرقة قد يثير حفيظة العرب الذين يشكلون أغلبية في الرقة.
كما أن تلك القوات مدعومة بغارات جوية أمريكية، الأمر الذي يجعل من صمود مقاتلي التنظيم أمراً صعباً.
يقول مقاتلو المليشيات الكردية إن التنظيم يعتمد في دفاعه عن المدينة على الانتحاريين والعبوات الناسفة والقناصة؛ وذلك لتجنب استهدافهم من قِبل طيران التحالف الدولي.
“جاسم”، وهو سوري يبلغ من العمر 25 عاماً، ذكر عبر اتصال هاتفي من الرقة للصحيفة، أن “داعش” ومنذ سيطرته على المدينة عمل على تنظيم الحياة بشكل كبير، من خلال توظيف أهالي المدينة ممن شملهم عفو، أصدره التنظيم عقب سيطرته على الرقة.
ويضيف في اتصال هاتفي، أنه يعمل إدارياً في إحدى الدوائر التي أنشأها التنظيم براتب يبلغ 400 دولار، لافتاً إلى أن “قيادة التنظيم في الرقة عراقية وأن السوريين يأتون بالدرجة الثانية في هيكلية تنظيم داعش بالرقة”.
========================
إندبندنت: الشرق الأوسط يشبه أوروبا قبيل الحرب الأولى
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2017/7/8/إندبندنت-الشرق-الأوسط-يشبه-أوروبا-قبيل-الحرب-الأولى
قال كاتب بصحيفة إندبندنت إن تنظيم الدولة الإسلامية في طريقه للهزيمة في العراق وسوريا، لكن المنطقة لا تشعر بأن الوضع سيكون أكثر أمنا مما كان قبل هزيمة التنظيم بسبب فوضى السياسة الخارجية الأميركية، مضيفا أن أجواء اليوم بالمنطقة تشبه أجواء ما قبل الحرب العالمية الأولى.
وأضاف الكاتب مراسل الصحيفة في العراق وسوريا باتريك كوبيرن أنه نظرا إلى أن تنظيم الدولة ظل هو العدو القوي للسلام في الشرق الأوسط وما بعده خلال السنوات الثلاث الماضية، فمن المنطقي السؤال عن عدم شعور الناس بالفرح والارتياح لهزيمته المترقبة.
وأشار إلى أن المزاج بالمنطقة متوتر ويطغى عليه الخوف، الأمر الذي يذكّر بالوضع في أوروبا في 1914 (الحرب العالمية الأولى) عندما كانت هناك كثير من الصراعات تتصاعد وتؤثر على بعضها بعضا، وليس السبب في مزاج المنطقة الآن هو أن القوى العظمى تستعد للحرب ضد بعضها داخل الشرق الأوسط، بل مثلما كانت الحال في الحرب العالمية الأولى، وهو أن هناك كثيرا من المدخلات التي تزيد من عدم اليقين وعدم الثقة في الخليط السياسي، والذي يؤدي إلى توقع حدوث أي شيء.
قادة يفتقرون للحكمة
وأوضح أن مصدر عدم اليقين يدور حول القادة المشكوك في حكمتهم سواء العالميين مثل الرئيس الأميركي دونالد ترمب  أو القادة الإقليميين بالمنطقة، إذ إن جميعهم "لديه حب كبير للسلطة بالداخل والخارج مضاف إليه غطرسة وضعف في تقييم الأمور"، وجميعهم لاعبون رئيسيون في نزاعات وأزمات متفجرة قابلة لأن تتحول بسهولة لحروب خطيرة.
"باتريك كوبيرن:الأزمات في الشرق الأوسط متواترة الوقوع، لكن هذه المرة هناك نوع من الشعور بأنها تخرج عن السيطرة "
وقال إن الوضع في شمال العراق وشرق سوريا مثال جيّد على ما ذهب إليه، إذ إن هزيمة تنظيم الدولة ستؤدي إلى فراغ يؤدي إلى صراعات أخرى حول من سيملأ هذا الفراغ. وبالنسبة لسوريا، فإن تركيا يعتريها قلق كبير من قوة الأكراد الصاعدة الذين أقاموا دولة أمر واقع على طول الحدود الجنوبية لتركيا بمساندة القوة الجوية الأميركية.
وأكراد سوريا بدورهم يخشون غزو الجيش التركي شمالي سوريا وإنهاء شبه استقلالهم بمجرد أن تكون أميركا ليست بحاجة لمقاتليهم الذين يبلغ عددهم 50 ألفا.
سياسة واشنطن
وتساءل الكاتب عن سياسة واشنطن بشرق سوريا التي تتقاتل فيها أميركا وروسيا وإيران وتركيا والسعودية وإسرائيل والحكومة السورية وتنظيم القاعدة وتنظيم الدولة والأكراد وكثير غير ذلك، خاصة وأن واشنطن قصفت قاعدة جوية سورية وأسقطت مقاتلة سورية، معلقا بأن لا أحد يعلم هدف ترمب من هذه الأعمال، كما لا يعلم أحد ما إذا كان سيخدع الأكراد بمجرد أن تستغني عن خدماتهم ضد التنظيم ليصلح علاقاته مع أنقرة.
كذلك، هناك احتمال تقييد واشنطن دورها في سوريا والعراق بعد هزيمة تنظيم الدولة، كما يمكنها النظر إلى الدولتين كساحة مستقبلية لمواجهة مع إيران.
عبقرية نشر الفوضى
ونقل الكاتب عن أحد المسؤولين الأميركيين السابقين القول إن كل الناس في الشرق الأوسط يعلمون أن كل ما يُقال من قبل الخارجية الأميركية أو البنتاغون أو مجلس الأمن القومي لا يمكن الاعتماد عليه، لأن جميع التأكيدات التي تعلنها هذه الجهات من الممكن أن يتم نفيها بعد ساعة واحدة بتغريدة واحدة من ترمب أو من قبل أحد تيارات البيت الأبيض.
وقال أيضا إن عبقرية ترمب في نشر الفوضى ثبتت خلال زيارته السعودية في مايو/أيار الماضي عندما شجع بتبنيه الباهظ الثمن السياسات السعودية بشأن محاصرة قطر لتحويلها إلى دولة تابعة.
وأضاف أن الأزمات في الشرق الأوسط متواترة الوقوع، لكن هذه المرة هناك نوع من الشعور بأنها تخرج عن السيطرة. وأورد كوبيرن كثيرا من التفاصيل عن تعقد الصراع المحتمل بين أميركا وإيران في المنطقة.
========================
الصحافة التركية والعبرية :
صحيفة صباح :تحريض على السوريين متزامن مع إرهاصات عملية عفرين
http://www.turkpress.co/node/36601
مليح ألتنوك – صحيفة صباح – ترجمة وتحرير ترك برس
وفق الحسابات التي وضعها البعض فإن دولة حزب الاتحاد الديمقراطي، ذراع حزب العمال الكردستاني في سوريا، التي يسعى إلى تأسيسها في الشمال السوري، سوف تمتد فعليًّاعلى طول الحدود مع تركيا!
أما بالنسبة لخطة  أنقرة، فهي نفس ها التي تبنتها في السابق. فقد قام الجيش التركي، بتنظيم القوات المحلية في المنطقة، وأدخلها إلى مدينة الباب لتلعب دور الفاصل بين "الكانتونات"، التي كان حزب العمال الكردستاني يسعى إلى توحيدها.
وتعتزم أنقرة الآن تطبيق الخطة نفسها في عفرين الخاضعة لسيطرة وحدات حماية الشعب، الجناح العسكري لحزب الاتحاد الديمقراطي.
لكن كما تعلمون، هذا الأمر لا يتعلق برغبة تظهرها أنقرة فقط، لأن الآمر الناهي في عفرين ليس الولايات المتحدة الأمريكية، وإنما روسيا.
النبأ السار في هذا الخصوص هو أن تركيا وروسيا اتفقتا بنسبة كبيرة في المباحثات الجارية منذ أسابيع بين مسؤوليهما حول عفرين، وهو ما تؤكده مصادر دبلوماسية موثوقة.
أي أن الأيام القليلة القادمة قد تشهد إطلاق فصائل الجيش السوري الحر عملية بدعم من القوات المسلحة التركية تهدف إلى تطهير عفرين من حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب.
وفوق ذلك، بينما تتقدم تركيا في البر، هناك احتمال كبير أن تغلق روسيا الأجواء في المنطقة لمنع أي تدخل محتمل يهدف إلى مساعدة الإرهابيين على الأرض.
هذا المشهد أثار تحركًا في الداخل التركي لعناصر وكالة الاستخبارات الأمريكية "سي آي إيه"، وحزب العمال الكردستاني، وجماعة فتح الله غولن.
وبينما عمل أحد أذرعة الثلاثي المذكور على قتل السياسيين والعمال والمدرّسين في المنطقة الشرقية بتركيا، بدأ الآخران بنشر الأكاذيب عبر وسائل التواصل الاجتماعي بأن "اللاجئين السوريين في أنقرة اغتصبوا 16 امرأة في منطقة يني محلة، وقتلوا 210 أشخاص".
بطبيعة الحال، إذا استثنينا الأغبياء ومن يسعون لتحقيق مكاسب أخرى، لا تقيم الغالبية العظمى في تركيا وزنًا لهذه الأكاذيب، التي لا يصدقها حتى الأطفال الصغار.
لكن من الواجب أيضًا التزام جانب الحيطة والحذر، ففي مثل هذه الأوقات من العام الماضي، أثارت بعض الأوساط القضية نفسها قبل المحاولة الانقلابية الفاشلة مباشرة.
========================
صحيفة تركيا :صراع القوى في واشنطن وأزمة الخليج
http://www.turkpress.co/node/36606
جيرين كينار – صحيفة تركيا – ترجمة وتحرير ترك برس
اتبعت الإدارة الأمريكية الجديدة سياسات مشتركة مع سابقتها في قضايا محددة، كما ذكرت في مقالة أخرى. ورثت إدارة ترامب عن أوباما سياستها بخصوص سوريا، واعتبرت تنظيم داعش التهديد الأهم، وبناء عليه فقد واصلت تسليح حزب الاتحاد الديمقراطي ذراع حزب العمال الكردستاني في سوريا.
وهناك ميزة أخرى لإدارة ترامب مشتركة مع أوباما، وهي قدرتها على ابتكار سياسات فاشلة وعديمة الاتزان في قضايا معينة. وليست جديدة الفوضى الناجمة عن التوجهات المختلفة لدى المؤسسات الأمريكية المعنية بالسياسة الخارجية. لكن الوضع في عهد أوباما وما هو عليه الحال اليوم يضع على المحك اعتبار وقوة الولايات المتحدة على الصعيد العالمي.
نلاحظ آخر مثال على ذلك، في موقف الولايات المتحدة من الحرب الباردة المندلعة في الخليج العربي.
لنتذكر معًا، أطلق التحالف بقيادة السعودية والإمارات حملة مقاطعة شديدة وعدائية ضد قطر، عقب قمة الرياض، التي شارك فيها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وهذه الأزمة شكلت اختبارًا جديًّا لترامب على صعيد السياسة الخارجية.
وفي أعقاب لقائه بأمير قطر الشيخ تميم بن حمد ومصافحته له في قمة الرياض وقف ترامب في صف السعودية من خلال التغريدات التي نشرها على تويتر. بيد أن البيان الصادر البنتاغون كانت لهجته مختلفة عن موقف الرئيس الأمريكي. لم تعلن البنتاغون عن سياسة صريحة كترامب، ولم تتخذ موقفًا واضحًا ضد قطر، التي توجد فيها قاعدة عسكرية أمريكية. ومن جهة أخرى، نشر السفير الأمريكي بالدوحة، منذ اللحظات الأولى للأزمة، تغريدات داعمة لقطر ومؤكدة أنها حليف هام لبلاده في مكافحة الإرهاب. وفي الفترة اللاحقة دعا وزير الخارجية ريكس تيلرسون إلى تخفيف الحصار على قطر.
أي أن الفوضى عارمة في الأروقة الأمريكية...
لكن ما السبب في هذا التخبط على صعيد السياسة الخارجية؟
الإجابة على هذا السؤال تكمن في اختلاف الآراء بين البيت الأبيض وبقية المؤسسسات الأمريكية، أي وزارتي الدفاع والخارجية. ينشر الإعلام الأمريكي أنباء عن وجود خلافات فكرية عميقة لم تعد تخفى على أحد بين وزير الخارجية تيلرسون وصهر الرئيس جاريد كوشنر.
فبينما اتخذ تيلرسون موقفًا يدعو إلى خفض التوتر في الأزمة القطرية والتوصل إلى حل وسط بين أطرافها، وقف كوشنر في صف السعودية والإمارات بسبب علاقاته القوية مع أبو ظبي، بحسب الإعلام الأمريكي.
وهناك من يدّعون أن هذا الخلاف الفكري كان القشة التي قصمت ظهر البعير في جو من الاستقطاب الحاد. ويقولون أيضًا أن تيلرسون يفكر حتى في الاستقالة، وأنه قد يقدمها في وقت قريب.
تمكن كوشنر في السابق من الإطاحة بمستشار الأمن القومي ستيف بانون، الذي كان على خلاف معه، عن منصبه.
فهل يستطيع إزاحة تيلرسون أيضًا؟ هذا ما سوف تريه الأيام...
========================
معاريف "الـهـلال الـشـيـعـي" مـقـابـل "سـكـة الـحـديـد" الإسـرائـيـلـيـة
http://www.al-ayyam.ps/ar_page.php?id=12270d47y304549191Y12270d47
الصراع على الشرق الأوسط: المفتاح في يد السعودية
بقلم: يوسي ملمان
ممران بريان يشغلان متخذي القرارات في إسرائيل: الأول يشكل مصدراً للقلق والثاني يشكل مصدراً للأمل. الاثنان يتم تحريكهما بناء على الاستراتيجية ذاتها، وهما يتعلقان بالسعودية.
الممر الأول باسم "الهلال الشيعي"، وهو محاولة إيرانية لاستغلال الفوضى في سورية والعراق من اجل اقامة جسر بري بين ايران والمناطق الشيعية في شمال العراق، التي توجد الآن تحت تأثير طهران، وحتى سورية ولبنان. وبهذا تحقق ايران موطئ قدم ومنفذاً الى البحر المتوسط عن طريق ميناء اللاذقية في المنطقة العلوية.
مثلما كتب هنا في عدة مناسبات، فان انشاء الممر الشيعي سيسهل على إيران ارسال القوات والسلاح الى سورية ولبنان، هذه العملية التي تحدث الآن من خلال القطارات الجوية التي تستخدمها في مطار دمشق. وهذا الامر سيصعب على اسرائيل الحصول على المعلومات الاستخبارية عن قوافل السلاح التي تسير في طريقها وتشويش حركتها من خلال القصف الجوي الذي نسب إليها في السنوات الأخيرة. ويشير هذا الممر ايضا الى مناطق تأثير ايران والخريطة الاقليمية الاستراتيجية. وبهذا يمكنها انشاء طرق بديلة لتعزيز قوة "حزب الله"، بما في ذلك القدرة على انتاج وتطوير الصواريخ في لبنان.
جميع من لهم صلة بالحروب في سورية والعراق يستعدون لليوم التالي، اليوم الذي سيتم فيه القضاء على "داعش" وعلى فكرة الخلافة الاسلامية الجغرافية. إن جهود اقامة الخلافة البديلة في أماكن مختلفة في العالم – المكان المطروح الآن هو الفلبين – ستستمر. والى جانبها ستستمر محاولات المتطرفين الاسلاميين تنفيذ العمليات في الغرب. فليس ممكنا قتل فكرة ايديولوجية. ولكن عندما سيستكمل الجيش العراقي احتلال الموصل، وتقوم المليشيات الكردية باحتلال الرقة "عاصمة الخلافة الاسلامية" سينشأ واقع جديد من شأنه أن يسقط مثل ثمرة ناضجة في أيدي ايران برعاية روسيا.
الضغط الأميركي فقط يمكنه منع ذلك. ولكن ليس من الواضح ما هو موقف الولايات المتحدة، هذا إذا وجد موقف أصلا. في التصريحات الرسمية تزعم واشنطن أن تدخلها في سورية والعراق له هدف واحد وهو هزيمة "داعش". وقد سمعنا ذلك بوضوح، هذا الاسبوع، من قادة في الاسطول الأميركي أثناء زيارة المراسلين الاسرائيليين لحاملة الطائرة "جورج بوش" التي رست في ميناء حيفا.
بغض النظر عن امكانية تحليل موقف ادارة ترامب، يدور جدال قوي بين معسكرين حول هذا الامر. الاول برئاسة وزير الخارجية الأميركي، ريكس تلرسون، ويبدو ايضا وزير الدفاع، جيمس ماتيس، يوافقه على ذلك؛ حيث يعتبر أن دور الولايات المتحدة يجب أن ينتهي في اللحظة التي ينتهي فيها "داعش"، وأنه يجب افساح المجال لروسيا كي ترسم مستقبل سورية. معسكر آخر بقيادة عدة موظفين رفيعي المستوى في مجلس الامن القومي يحاول اقناع ترامب بأنه يجب على الولايات المتحدة لعب دور ناجع في سورية ومنع تحولها الى منطقة تأثير لروسيا وإيران.
تفضّل اسرائيل بالطبع استمرار واشنطن في لعب دور حاسم في سورية، ايضا بعد انتهاء المعارك، وأن تمنع بشكل خاص وجود ايران أو المليشيات التابعة لها، ومنها "حزب الله"، قرب الحدود في هضبة الجولان. ولكن ليس من الواضح ما هي الجهود التي يبذلها المستوى السياسي والامني في اسرائيل من اجل التأثير، ولو بشكل غير مباشر، على الخطوات الدبلوماسية المتعلقة بمستقبل سورية، والتي تحدث في الوقت ذاته في عدة اماكن في العالم. اسرائيل قامت بابعاد نفسها عن المشاركة في المحادثات التي تجري في كازاخستان، وقررت عدم المشاركة ايضا في المحادثات التي تجري بين الاردن والولايات المتحدة وروسيا حول اقامة مناطق أمنية في جنوب سورية، ليس بعيدا عن الحدود مع اسرائيل.
هذا الموقف يقوده وزير الدفاع، افيغدور ليبرمان، الذي أكد على ذلك في لقاء له مع المراسلين، هذا الاسبوع. صحيح أن ليبرمان قال إن اسرائيل لن توافق على أي اتفاق يبقي الأسد بشكل شرعي، المسؤول عن قتل 600 ألف شخص وعن استخدام الغاز. "ممنوع أن نوافق على اتفاق يسمح ببقاء المحور الشيطاني"، لكنه أكد على أن غياب اسرائيل عن النقاشات لن يضر بمصالحها الحيوية: "أي اتفاق يناقض مصالحنا لن يكون ملزما لنا. لن نوافق على تدخل ايران أو حزب الله".
موقف وزير الدفاع راسخ ايضا، حسب اقواله، في الاعتراف بحدود قدرة اسرائيل. "ممنوع أن نطور جنون العظمة. اللعبة هي الآن بين روسيا والولايات المتحدة"، قال وزير الدفاع للمراسلين. "هناك مصالح دولية لا يمكننا التأثير فيها". وأضاف ليبرمان بأنه بدون مشاركة اسرائيل في المحادثات "لدينا القدرة على ايصال رسائلنا ومواقفنا ونحن نقوم بالتحدث مع جميع الأطراف".
هناك من يعتقد في المؤسسة العسكرية والأمنية أن موقف ليبرمان من شأنه أن يضر بمصالح إسرائيل الحيوية. ويذكرون في هذا السياق القول المأثور حول الشرق الاوسط "اذا لم تشارك في أكل الوجبة فقد تكون أنت الوجبة نفسها".
يعتمد موقف ليبرمان ايضا على حقيقة أنه اضافة الى اسرائيل، فان لايران الكثير من الأعداء في الشرق الاوسط. ومعظم العالم العربي السني يخاف منها ويعاديها. وعلى هذه الخلفية، واعتمادا على القول القديم "عدو عدوي صديقي"، هناك تقارير في وسائل الاعلام الاجنبية تقول إن العلاقة بين اسرائيل والسعودية تعززت في السنوات الاخيرة. واذا كان هذا الامر صحيحا، فان هذه العلاقة هي التي تحرك اقامة الممر البري الثاني.
وبشكل رسمي، توجد اسرائيل والسعودية في حالة حرب، إضافة إلى جيوش عربية أخرى ارسلت السعودية جيشا صغيرا شارك في "حرب الاستقلال" في العام 1948، وفعلت ذلك ايضا في حرب "الأيام الستة". وفي العام 1973 قامت بفرض حصار النفط على الولايات المتحدة وغرب اوروبا في محاولة للمساعدة في جهود الحرب لسورية ومصر.
ولكن منذ بداية الثمانينيات بدأ يحدث تحول في موقفها من اسرائيل والموضوع الفلسطيني. الكلمات المفصلية لفهم سياسة السعودية الخارجية هي "الأمن" و"الاستقرار": يمكن اعتبار الصهيونية معتدية، لكن في الوقت ذاته يمكن إيجاد مصالح مشتركة. لهذا ليس غريبا أن السعودية تقف من وراء مبادرات وخطط لانهاء الصراع الاسرائيلي - الفلسطيني. الخطة الاولى من هذه الخطط كانت مبادرة الملك فهد في العام 1981 عندما كان وليا للعهد، التي طالبت اسرائيل بالانسحاب من جميع "المناطق"، بما فيها القدس العربية، والاعتراف بحق العودة أو دفع التعويضات لمن لا يريد العودة. وبند آخر كان بمثابة الاعتراف باسرائيل قال إنه من حق جميع الدول في المنطقة العيش بسلام. واسرائيل برئاسة رئيس الحكومة مناحيم بيغن رفضت هذه المبادرة.
بعد مرور عشرين سنة على ذلك بادرت السعودية الى خطوة سياسية اخرى. وقامت بطرح خطة وضعها الملك عبد الله عندما كان في حينه وليا للعهد. وتحدثت الخطة عن تطبيع العلاقات ولم تذكر مشكلة اللاجئين. تبنت الجامعة العربية المبادرة السعودية، لكنها أدخلت عليها بعض التعديلات. ولكن اسرائيل تجاهلت هذه الخطة. ورغم ذلك بقيت مصالح الدولتين متشابهة وتعاظمت من حول المصلحة الاساسية المشتركة: منع ايران من الحصول على السلاح النووي وكبح جهودها من اجل السيطرة الاقليمية.
على هذه الخلفية، وبناء على تقارير اجنبية، التقى موظفون اسرائيليون رفيعو المستوى مع موظفين سعوديين في السابق. ونشرت وسائل الاعلام في السنوات الاخيرة أن عددا من رؤساء "الموساد" المسؤولين عن العلاقات السرية مع الدول والحركات التي ليس لها علاقة علنية مع اسرائيل، قاموا باجراء محادثات مع شخصيات سعودية كثيرة.
في هذا السياق، نذكر اسم الامير بندر بن سلطان، الذي كان حتى ما قبل بضع سنوات رئيس الاستخبارات ورئيس مجلس الامن القومي. يُعتبر الامير بندر العدو الاكبر لايران. وفي المقال الذي نشرته "الغارديان" له قبل بضع سنوات كتب أنه بسبب عدائه للجمهورية الاسلامية الشيعية "أيد العلاقات مع اسرائيل". ووثائق "ويكيليكس" تؤكد على ذلك أيضا.
حسب مصادر اجنبية، جرى لقاء بين رئيس "الموساد" السابق، مائير دغان، واشخاص من السعودية. وتحدثت وسائل الاعلام الاجنبية عن أنه في العام 2007 جرى لقاء سري بين رئيس الحكومة السابق، ايهود اولمرت، والامير بندر بن سلطان. وفي احد التقارير جاء أن اسرائيل بحثت مع السعوديين امكانية تحليق طائرات سلاح الجو الاسرائيلي في سماء السعودية اذا قررت اسرائيل مهاجمة المنشآت النووية الايرانية. دغان، خلافا للانطباع الذي نشأ في اوساط الجمهور، خاصة بعد استقالته في 2010 وحتى وفاته في السنة الماضية، لم يعارض مبدئيا الهجوم الاسرائيلي. وفي الاحاديث التي جرت معه أكد على أن الضربة العسكرية يجب أن تكون الخيار الاخير "أي عند وجود السكين على الرقبة".
اذا كان صحيحا أن دغان وشخصيات اسرائيلية اخرى قد تحدثت عن التحليق في مجال السعودية الجوي، فان لذلك أهمية في هذه الايام، حتى لو في سياق مختلف.
رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، وليبرمان ووزراء آخرون يتحدثون عن العلاقة بين اسرائيل والعالم العربي السني. ولكن كل واحد يعرف من يقصدون. يمكن القول إن كل مصادقة أو ذكر لعلاقة معينة ستحرج الحكومات. وهناك الكثير مما ينشر خارج البلاد، مثل "انترناشيونال أون لاين"، حول زيارات رجال اعمال اسرائيليين لدولة الامارات، وأن قطر هي الوسيطة بين اسرائيل و"حماس"، وعن التجارة الامنية مع أبو ظبي، وتم في الماضي الحديث عن زيارة رئيس "الموساد، افرايم هليفي، لسلطنة عُمان. وحسب وثائق "ويكيليكس" فان "الموساد" يتعاون مع البحرين. ويضاف الى كل ذلك التقارير حول بيع تكنولوجيا الهاي تيك والسايبر والخدمات الامنية المتعددة.
هنا يدخل الى الصورة الممر البري الثاني: فكرة وزارتي المواصلات والاستخبارات برئاسة اسرائيل كاتس اقامة شبكة سكة حديد تربط اسرائيل مع العالم العربي. حسب خطة الوزارة، خط القطار من حيفا الى بيسان تتم إطالته 12 كم حتى جسر الملك حسين على معبر الحدود مع الاردن. إضافة الى ذلك هناك خطة لشق طريق من العفولة باتجاه معبر الجلمة في جنين. ربط سكة الحديد مع الاردن ومع السلطة الفلسطينية سيمكن من نقل البضائع من هناك مباشرة الى ميناء حيفا وبالعكس، وليس فقط بالشاحنات مثلما يحدث اليوم. المرحلة الثانية حسب وزارة المواصلات هي أن يقوم الاردن بوضع سكة من مدينة اربد باتجاه الحدود في جسر الملك حسين. وبهذا تكون هناك قطارات مباشرة من اسرائيل الى الاردن ومنه الى باقي العالم العربي: العراق، السعودية، وحتى الامارات. وتحدث موظفون اسرائيليون عن ذلك قبل ثلاث سنوات مع موظفين اردنيين، لكن لم يحدث أي تقدم. ومؤخرا تم استئناف النقاش في هذا الامر.
اليوم، يتم بناء ميناءين جديدين في حيفا وأسدود، وأحد الخيارات التي يتحدث عنها كاتس هو تأجير ميناء حيفا القائم حاليا لجهة دولية، تقوم ايضا بتشغيل خط القطار الى الشرق، الامر الذي سيسهل تطبيق المبادرة، من الناحية الاقتصادية والسياسة ايضا. الأمل هو أن تقوم الشركات الأميركية بالمنافسة على العطاء المستقبلي حول هذا الامر، مع أن الوزير كاتس خاب أمله بسبب عدم وجود اهتمام للأميركيين بالأمر.
وثيقة رسمية في وزارة المواصلات باسم "سكة السلام الاقليمية" تعتبر أن اسرائيل "جسر بري" وأن الاردن "مركز". وحسب الوثيقة "ستساهم المبادرة في تحسين اقتصاد اسرائيل وستعزز الاقتصاد الضعيف في الاردن، وستربط اسرائيل مع المنطقة وتزيد من قوة المعسكر البراغماتي في مواجهة الخط الشيعي".
حسب هذه الوثيقة، الشراكة الاقليمية حيوية لأن "الحرب في سورية والعراق أضرت بالطرق البرية واغلقتها". ويمكن أن تكون اسرائيل بديلا لذلك. اضافة الى ذلك فان انتشار ايران يضع "تهديدا للمسارات المائية" بسبب نشاطها في الخليج الفارسي ومضائق هرمز ومضيق باب المندب في المحيط الهندي، حيث إن الحوثيين في اليمن يحاولون السيطرة عليها.
من الآن، بدون أي صلة مباشرة بسكة الحديد، يتم ارسال البضائع في اتجاهين، من اسرائيل الى العالم العربي ومن الدول العربية الى اسرائيل. ويدور الحديث عن منتجات زراعية (التمور للعراق) ومواد استهلاكية ووسائل ري وغيرها. وتأتي من دول الخليج مواد اولية من الصناعات البتروكيماوية لمصانع البلاستيك في الغرب. وقد قيل في السابق إن هناك نفطا من السعودية يمر في اسرائيل. معظم الصفقات تتم من خلال طرف ثالث: تجار ورجال اعمال من السلطة الفلسطينية والاردن وقبرص وكردستان. ولكن هناك صفقات تتم مباشرة.
تحدثت صحيفة بريطانية مؤخرا عن وجود اتصالات لتمكين طائرات "ال عال" من دخول المجال الجوي السعودي اثناء توجهها الى الشرق الاقصى. وبهذا يتم تقليص مدة الرحلة. ولكن المصادر المطلعة تعتقد أن الرياض غير ناضجة بعد لخطوة كهذه، التي تعتبر مثابة تطبيع للعلاقة مع اسرائيل. وطالما أنه ليس هناك تقدم في العملية السلمية مع الفلسطينيين، فعلى أغلب الظن سيتم السماح لشركات الطيران الاجنبية بالقدوم الى مطار بن غوريون من خلال المجال الجوي السعودي. احدى هذه الشركات هي شركة "إير انديا" التي زار رئيس حكومتها اسرائيل، هذا الاسبوع، وناقش ايضا موضوع توسيع التعاون بين الدولتين في مجالات كثيرة.
عن "معاريف"