الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية3/8/2016

سوريا في الصحافة العالمية3/8/2016

04.08.2016
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الروسية والباكستانية: الصحافة الفرنسية والعبرية:  
الصحافة البريطانية:  
 
الصحافة الامريكية:  
 
الصحافة الروسية والباكستانية :
موسكوفسكي كومسوموليتس :روسيا تتجه لإنذار المسلحين بسوريا
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2016/8/2/روسيا-تتجه-لإنذار-المسلحين-بسوريا
هيفاء طرابلسي-موسكو
أولت الصحافة الروسية الصادرة اليوم الثلاثاء اهتماما كبيرا بإسقاط المروحية العسكرية الروسية "أم آي 8" في ريف إدلب وكان على متنها خمسة عسكريين، ووصفت الحادثة بأنها أكبر خسارة تتكبدها القوات الروسية منذ بدء عمليتها العسكرية في سوريا، كما رجحت أن تنذر روسيا المسلحين بتسليم جثث قتلاها أو بدء قصف جوي شامل للمنطقة.
ونقلت صحيفة "موسكوفسكي كومسوموليتس" عن مصادرها الخاصة أن عملية البحث عن جثث الروس الخمسة ستبدأ بعد تمشيط المنطقة وإخراج المسلحين منها.
وتساءلت الصحيفة عن سبب تحليق الطائرة عبر منطقة يسيطر عليها المسلحون من دون غطاء مروحيات مرافقة، كما استغربت اختيار قائد المروحية ارتفاعا منخفضا، مضيفة أن العسكريين الروس يعلمون أن المقاتلين في سوريا مجهزون بأسلحة مضادة للطائرات منذ عدة سنوات.
من جهتها، رأت صحيفة "كومسومولسكايا برافدا" أن تحليق المروحية "أم آي 8" الروسية من دون غطاء جوي أو مرافقة وفقا للقواعد العسكرية هو خطأ كان سببه اعتماد العسكريين الروس على تقرير الجانب العسكري السوري عن قيام قواته البرية بتمشيط وتطهير المكان من المسلحين.
واعتبرت الصحيفة الحادثة درسا قاسيا للقوات الجوية في القاعدة الروسية حميميم، وختمت بأن مقولة "القواعد العسكرية كتبت بدم العسكريين" أثبتت صحتها
 
أما صحيفة "آر-بي-كا" فقالت إن المروحية الروسية "أم آي 8" كانت مجهزة بمنظومة "فيتبسك" لحماية المروحيات من الصواريخ المضادة للطائرات.
ونقلت الصحيفة عن خبير عسكري روسي قوله إن هذه المنظومة تعمل عند الإقلاع والهبوط، حيث تكون المروحية معرضة أكثر للاستهداف وعادة ما يستغني قائدها عنها أثناء التحليق، وشدد على ضرورة البحث عن مصادر توفير الأسلحة المضادة للدبابات والمروحيات التي تصل إلى أيدي المسلحين وضرب معاقل تدريبهم أينما كانت وفي أي دولة كانت.
وأكد الخبير أن الحل يكمن في التدخل برا أو البدء على الأقل بتعزيز التواجد العسكري الروسي في سوريا بالمزيد من المعدات والمستشارين العسكريين والاستخبارات، إضافة إلى إغلاق الحدود مع تركيا.
وفيما يتعلق بالمعارك الدائرة في حلب، قال خبير سياسي للصحيفة ذاتها إن الاستعداد لاقتحام المدينة واحد من مهام القوات الروسية والسورية، مشيرا إلى أن قصف حلب كان سيفرض نفسه عاجلا أو آجلا، كذلك الانتقال بالعمليات العسكرية إلى المناطق الآهلة بالسكان رغم صعوبتها، لذلك تقوم القوات السورية بمساعدة القوات الجوية الروسية بإجلاء المدنيين من حلب، مشيرا إلى أن العملية الإنسانية ذاتها نفذت في الفلوجة في وقت سابق من العام الجاري قبل قصف المدينة.
واعتبر موقع الوكالة الفدرالية للأنباء في مقالة أن المهمة الأولى للعملية العسكرية الروسية في سوريا تتركز اليوم على حلب، ونقل عن أحد الخبراء قوله إن المهمة ليست سهلة ومن المنتظر الانتقال قريبا إلى عمليات أكثر صعوبة.
وبحسب الموقع، فإن هذه العمليات تتضمن إغلاق الطريق المؤدية إلى بلدة إعزاز بريف حلب الشمالي والذي تمر عبره المساعدات لجبهة فتح الشام وغيرها من فصائل المعارضة الأخرى، ووصفها بالحرب الطويلة.
========================
صحيفة "لايف" الروسية :روسية تكشف طبيعة الرد على إسقاط الطائرة بسوريا
http://arabi21.com/story/932329/صحيفة-روسية-تكشف-طبيعة-الرد-على-إسقاط-الطائرة-بسوريا
لندن- عربي21# الثلاثاء، 02 أغسطس 2016 02:24 م 0721
أكدت صحيفة "لايف" الروسية، سعي القوات الجوية الروسية لشن سلسلة جديدة من الضربات المكثفة على الأراضي السورية، ردا على إسقاط مروحيتها "مي-8" في ريف إدلب الاثنين، ومقتل العسكريين الخمسة الذين كانوا على متنها.
ولم تؤكد وزارة الدفاع الروسية حتى الآن توجيه أي ضربات إلى منطقة إسقاط المروحية في محيط بلدة سراقب في ريف إدلب، إلا أن الجيش الروسي لم يترك في السابق أيا من الهجمات على العسكريين الروس في سوريا بلا رد، بحسب ما نقل "روسيا اليوم" عن الصحيفة. وأكد "الدفاع المدني السوري" شن هجمات بالكلور على بلدة سراقب.
وأشارت الصحيفة إلى أن الهجوم وقع في منطقة يسيطر عليها "جيش الفتح"، بعكس الهجمات السابقة التي وقعت في مناطق سيطرة تنظيم الدولة.
وأوضحت الصحيفة في هذا السياق، أن قناة "لايف" الروسية وضعت قائمة بمقتل الضباط والطائرات الروسية التي أسقطت، بحسب الصحيفة:
- في 19 تشرين الثاني/ نوفمبر عام 2015: قتل في سوريا الضابط الروسي فيودور جورافليوف أثناء قيامه بتحديد مواقع إرهابيي تنظيم الدولة وإبلاغ الطيران الروسي بعيد المدى، للقيام بضربات على هذه المواقع.
- في 24 تشرين الثاني/ نوفمبر عام 2015: أسقطت مقاتلة تركية القاذفة الروسية "سو-24" فوق ريف اللاذقية الشمالي. وقُتل قائد القاذفة أوليغ بيشكوف برصاص مسلحين تركمان عند هبوطه بالمظلة. وخلال عملية إنقاذ الطيار الثاني في مكان تحطم الطائرة، قُتل أيضا البحار ألكسندر بوزينيتش بعد استهداف مروحية الإنقاذ الروسية بصاروخ "تاو" أمريكي الصنع.
- في 1 فبراير/ شباط 2016: توفي في المستشفى الروسي بقاعدة حميميم المستشار العسكري إيفان تشيريميسين، متأثرا بجروح أصيب بها جراء قصف مواقع لجيش النظام السوري.
- في 17 آذار/ مارس 2016: لقي ضابط وحدة العمليات الخاصة ألكسندر بروخورينكو مصرعه في ريف تدمر، حيث كان يقوم بمهمة قتالية انفرادية، على يد تنظيم الدولة.
- في 8 تموز/ يوليو 2016: قُتل في ريف تدمر الضابطان الروسيان العقيد رفعت حبيبولين والملازم يفغيني دولغوف، إثر إسقاط مروحيتهما من قبل تنظيم الدولة.
وذلك، بالإضافة إلى مقتل طاقم المروحية المكون من ضابطين وثلاثة أفراد في ريف إدلب، الأربعاء.
========================
«ذي نايشن» الباكستانية :أفراسياب ختك :مصير العراق وسورية يهدد باكستان وأفغانستان
http://www.alhayat.com/m/opinion/16752984
النسخة: الورقية - دولي الأربعاء، ٣ أغسطس/ آب ٢٠١٦ (٠١:٠ - بتوقيت غرينتش)
كان من المفترض بخطة الأمن الباكستانية في 2014 أن تفتتح فصلاً جديداً في السياسة الأمنية، يفضي الى عدم التسامح مع التطرف والإرهاب على مختلف أنواعه. هذا ما خلص اليه مؤتمر الأحزاب الباكستانية في 24 كانون الأول (ديسمبر) 2014. ووجب حل المجموعات الإرهابية العاملة تحت مظلة الجماعات الدينية ونزع سلاحها، وحظر عملها تحت مسميات جديدة. والمشككون في جدية الدولة العميقة وإمكان قطع علاقاتها القديمة والراسخة مع التنظيمات المسلحة، التزموا الصمت. فقيادة الجيش الباكستاني شاركت في المؤتمر هذا.
وطوال أشهر، جاءت الوقائع على نحو ما اشتهت خطة الأمن الوطنية. وأبلغت الحكومة وسائل الإعلام بعمليات محددة ضد الخلايا الإرهابية النائمة، ومكافحة خطب الكراهية والمنشورات التي تحرض على العنف. ولكن مع نهاية 2015، أشارت المؤشرات الى أن العمليات هذه لم تغير في الواقع شيئاً. وانتقلت الحكومة من مكافحة العقائد المسممة والجماعات المحظورة إلى مكافحة مزاعم الفساد ودائرة صيد الأسماك في السند التي قيل أنها تمول الإرهاب! واتهم مستشفى الدكتور عاصم حسين في كراتشي بأنه الملاذ الآمن للإرهابيين. وصار جلياً أن باكستان أعتقت «طالبان الجيدين أو الخيرين» (طالبان أفغانستان، وجماعة الدعوة، جيش محمد، الخ...) من الملاحقة. وثمة سوابق قريبة. فالجنرال برويز مشرف التزم سياسة «الاعتدال أو الانفتاح المستنير» التي كان من المفترض أن تهزم عقائد التطرف والإرهاب. وتبين أنها كانت غطاء رص صفوف «طالبان» على الأرض الباكستانية بعد دحرها من أفغانستان.
وفي منتصف 2016، تراجعت الحرب على الإرهاب، إثر مقتل الملا منصور، زعيم «طالبان أفغانستان». وانبعثت صناعة «الجهاد» في باكستان. ففي 30 أيار (مايو) عقدت جماعة الدعوة اجتماعاً للجماعات «الجهادية» في إسلام أباد تحت مسمى «مجلس الدفاع عن باكستان». ودار الكلام على تصعيد وتيرة العمل «الجهادي» في أفغانستان، وعلى دعم المقاتلين في الدول المجاورة. وفي الخامس من حزيران (يونيو)، نظمت مجموعات متطرفة مسيرة كبيرة في إسلام أباد لاستعراض القوة. وفي شهر رمضان الأخير طلبت الجماعات الجهادية تمويلاً عبر منابر المساجد في مختلف المدن الباكستانية، لدعم ما سمته بـ «الجهاد في مناطق كثيرة». ونقلت أخبار هذه النشاطات وسائل الإعلام، ولم تحرك الحكومة ساكناً. وفي حزيران الأخير، قدمت حكومة حزب «إنصاف» في إقليم خيبر ثلاثمئة مليون روبية من موازنة الاقليم العامة الى الجامعة الحقانية التي يديرها سميع الحق، الذي يزعم أنه والد «طالبان». ولكن لماذا ترسل أموال دافعي الضرائب لمؤسسات ترفض أن تطور نفسها وتصر على نشر التطرف؟ وأخيراً وليس آخراً، نظمت الجماعة الإسلامية وجماعة الدعوة وغيرهما من الجماعات المتطرفة، مسيرة عامة يوم الأحد الماضي في راولبندي وإسلام أباد لتأييد السكان في كشمير الهندية.
هذا المنحى خطير. فهو يرجح كفة المسلحين في المنطقة. ويترتب على هذا الترجيح تقلص التعاون الاقتصادي مع دول الجوار، والعودة عن اتفاقات مبرمة مثل الممر التجاري الصيني - الباكستاني، وخط الكهرباء بين وسط آسيا وباكستان، وخط الغاز من تركمانستان عبر أفغانستان وباكستان إلى الهند. وتفوق طاقة باكستان هذه التبعات. والنشاطات العلنية لمن وصفتهم الأمم المتحدة بالجماعات الإرهابية ستزيد من عزلة البلاد دولياً. ولكن الأخطر هو انتشار تنظيم «الدولة الإسلامية» في المنطقة. وتشير الأخبار عن عملية عسكرية للجيش ضد المسلحين المؤيدين لهذا التنظيم في شرق أفغانستان إلى أن معظم قادة تنظيم «الدولة...» وعناصره هم باكستانيون. ويتحدر معظم المقاتلين في مناطق أتشين ونازيان، وكوت في ولاية ننجرهار من مقاطعة أوركزي القبلية الباكستانية، ومقاطعتي باجور وخيبر، وهم تحت مظلة «طالبان باكستان». وثمة ممر إمداد لهؤلاء المقاتلين في أفغانستان عبر وادي تيراه في مقاطعة خيبر القبلية المحاذية للحدود الأفغانية. وتنظيم «لشكر إسلام» بقيادة منغل باغ من مقاطعة خيبر، أبرز الداعمين. وهذه الشراكة عبر خط الحدود الفاصل بين أفغانستان وباكستان، خط دوراند، تشمل تجار المخدرات وعصابات المجرمين. ومن المهم الإشارة إلى أن هؤلاء عملوا على توتير العلاقة بين حكومتي باكستان وأفغانستان. وأهملت كل من حكومتي كابول وإسلام اباد هذه الجماعات الخطيرة على أمل أن تؤذي الحكومة الأخرى. وقرر، أخيراً، الأفغان تنظيف بلادهم من هذا الخطر. والعمليات الناجحة في مديرية كوت هي خير دليل على هذه الاستراتيجية. والى اليوم، لا مؤشر الى تعاون بين باكستان وأفغانستان للقضاء على هذا البلاء. والتعاون الباكستاني - الأفغاني في الحرب على الإرهاب على جانبي الحدود الذي بدأ في 2014، لم يثمر لأن باكستان فشلت في إعادة النظر في علاقتها مع «طالبان أفغانستان». وتلقى تنظيم «الدولة...» ضربات موجعة في العراق وسورية في الأسابيع الأخيرة. وأبو بكر البغدادي الذي يعرف هذه المنطقة حق المعرفة قد يلجأ إلى توسعة شبكته في باكستان وأفغانستان حيث ثمة بيئة مواتية ومشجعة. وإذا توسع تنظيم «الدولة...» في هذه المنطقة، يبدأ فصل جديد من النشاطات الإرهابية التي ستسترعي الانتباه الدولي. ولكن من أين لباكستان وأفغانستان أن تلقيا مصيراً أفضل من مصير العراق وسورية ؟ وألم يحن الوقت بعد لإغلاق نهائي لمدارس ومنظمات «الجهاد الخاص» في الدول الإسلامية؟ وهذا يقتضي أن تعيد باكستان النظر في سياستها الأفغانية.
* سيناتور باكستاني متقاعد، ونائب رئيس حزب عوامي القومي البشتوني اليساري المعادي للحركات الإسلامية «الجهادية» والسياسية، عن «ذي نايشن» الباكستانية، 30 /7/ 2016، إعداد جمال إسماعيل
========================
الصحافة الفرنسية والعبرية :
هآرتس :في حلب.. واشنطن تخنع لإملاءات بوتين
http://www.alghad.com/articles/1046572-في-حلب-واشنطن-تخنع-لإملاءات-بوتين
 تسفي برئيل
 محادثة مطولة تمت في الاسبوع الماضي بين وزير الخارجية الأميركي جون كيري ونظيره الروسي سرجيه لافروف. المحادثة استمرت 12 ساعة وتمخضت فولدت فأرا. الاتفاق الاساسي الذي تحقق هو "حل على مراحل" للازمة السورية، يبدأ بتركيز الضربات الروسية على تنظيم (داعش) وليس على مواقع المعارضة.
حسب الاتفاق سيتركز المعارضون في المناطق المحددة والمعروفة بشكل يسمح بالفصل بينهم وبين قوات داعش وجبهة فتح الشام (جبهة النصرة سابقا) والتي تعتبر ايضا منظمة إرهابية استخدمتها روسيا حتى الآن كذريعة لضرب مليشيات أخرى.
 كيري ولافروف اتفقا ايضا على أنه في المرحلة القادمة سيتم حسم مكانة رئيس سورية، بشار الاسد، دون تحديد موعد أو طريقة إزاحته، اذا حدث ذلك أصلا.
هذا الاتفاق يقلق المعارضين الذين يعرفون بشكل جيد مرونة واشنطن. فالإدارة الأميركية لم تنجح الى الآن في تطبيق التفاهمات السابقة وأهمها اتفاق وقف اطلاق النار الذي تم توقيعه في جنيف في شهر شباط الماضي. والمعارضة تخشى من امكانية اعتبار الولايات المتحدة للتفاهمات مع موسكو "فرصة أخيرة" من اجل استمرار تدخلها في الازمة. واذا فوتت هذه الفرصة ايضا فإن البيت الأبيض سيمنح الكرملين المسؤولية الكاملة عن علاج الازمة السورية. خطوة كهذه تعني تصاعد الحرب في جميع الجبهات وتجميد العملية السياسية كليا، التي لا تتقدم فعليا.
أحد الاختبارات المهمة لتطبيق التفاهمات بين الولايات المتحدة وروسيا يكمن في حلب التي يحاصر فيها بين 200 – 300 مواطن يتعرضون للقصف الكثيف من قوات النظام السوري الذي تساعده قوات ايرانية وحزب الله. صحيح أن روسيا قد بدأت بإنزال المساعدات المدنية للسكان والأسد أعلن عن العفو عن كل من يقوم بتسليم سلاحه، لكن قلة قليلة من سكان المدينة نجحت في الحصول على المساعدات، والتصوير الحكومي الذي يظهر عددا من المتمردين الذين يقومون بتسليم سلاحهم، لن يكبح المعارك.
حلب هي احدى المدن الأكثر تضررا من الحرب في السنوات الثلاث الاخيرة، وهي الآن مقسمة الى قسمين، شرقي وغربي، في الغرب تسيطر قوات النظام وفي الشرق يسيطر المتمردون الذين يتشكلون من جبهة الفتح التي تتوحد فيها عدة مليشيات كبيرة، منها جبهة النصرة وأحرار الشام. التقديرات تفيد بأنه يوجد في هذه الجبهة 20 ألف مقاتل وعشرات الدبابات وهي تحصل على تمويل دائم من الدول العربية. وقد جاء أمس أن قواتها نجحت في اسقاط مروحية روسية كان فيها خمسة ضباط. وبين الفينة والاخرى ينجحون ايضا في اصابة دبابات النظام وتنفيذ عدد من العمليات الانتحارية التي توقع الضحايا في اوساط الجيش السوري والمواطنين. المتحدثون بلسان المتمردين يزعمون أنهم قاموا باقتحام عدد من المعابر التي يسيطر عليها النظام، ومن خلال هذه المعابر نجح بعض المواطنون في الهرب من المدينة.
رغم أن الفرق في القوة بين المتمردين وبين الجيش كبير، فقد أثبت المتمردون في مدن اخرى أن قوة صغيرة تكون كافية احيانا لكبح تقدم الجيش السوري، لكن ليس للحسم. إن الحسم في حلب سيُحدث انعطافة استراتيجية وسياسية. فاحتلال المدينة من قبل الجيش السوري سيكون ليس فقط ضربة معنوية كبيرة للمتمردين، بل سيمنح الجيش السيطرة الحيوية على الخطوط والمفترقات التي ستُمكنه من التقدم السريع نحو مواقع اخرى في شمال الدولة وشرقها. وفي المقابل، صمود المتمردين المتواصل قد يكون ثمنه باهظا ويؤدي الى اتساع تدخل روسيا من اجل كسر هؤلاء المتمردين.
هذه معركة ستؤثر نتائجها على مواقع عسكرية اخرى في الدولة وعلى المفاوضات السياسية. احتلال حلب سيمنح الاسد وروسيا التحول المطلوب لهما من أجل الإعلان عن الحسم الاستراتيجي الذي سيُمكنهما من الوصول الى المفاوضات من موقع قوة. في الوقت الذي سيضطر فيه المتمردون وحلفاءهم الى الموافقة على الاملاءات.
حلب تحولت الى ساحة سياسية نازفة بحيث أن الدول الغربية لا تتدخل وهي تنتظر نتائج اللعبة والمجموعة التالية التي ستصعد الى البيت السياسي. ولكن إذا تم حسم المعركة في حلب فإن جارور واشنطن خالٍ من الخطط. لأنها وافقت على تأجيل النقاش حول مستقبل الاسد وهي غير مستعدة لإرسال قوات برية لمساعدة المتمردين (باستثناء قوات صغيرة تساعد في الحرب ضد داعش)، ولا تستطيع حل الخلاف بين المليشيات المؤيدة للغرب ولا تملك رافعة تفرض على سورية تغيير موقفها من الاسد. لذلك فهي ستضطر الى قبول املاءات موسكو التي من شأنها أن تفرض صيغة الحرب ضد داعش، غير الموجودة على سلم أولوياتها.
========================
موقع ويللا: الجيش الإسرائيلي يستعد لقتال تنظيم الدولة
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2016/8/2/موقع-ويللا-الجيش-الإسرائيلي-يستعد-لقتال-تنظيم-الدولة
كشف تقرير إخباري أن الجيش الإسرائيلي يجري استعدادات مكثفة لخوض حرب محتملة ضد تنظيم الدولة الإسلامية والمعارضة المسلحة في سوريا على خلفية التقدم الحاصل في المفاوضات بين النظام السوري والمعارضة لوقف إطلاق النار.
وجاء بموقع ويللا الإخباري أن الجيش الإسرائيلي يدرس كافة السيناريوهات المتوقعة، ومن بينها إمكانية إطلاق تنظيم الدولة صواريخ موجهة نحو إسرائيل وتسلل مسلحيه عبر حدودها.
وأوضح أن المساعي الجارية للتوصل إلى اتفاق سلام برعاية الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بين نظام الرئيس السوري بشار الأسد ومنظمات المعارضة المسلحة التي تقاتل ضده تقترب من أن تؤتي ثمارها.
وفي إسرائيل تُجرى استعدادات على جميع المستويات لإمكانية تحقق هذا الاتفاق، سواء على صعيد المسار السياسي أو الأمني، بما في ذلك الجاهزية العسكرية للجيش الإسرائيلي الذي يتحسب لإمكانية أن يتجه مسار النيران للمنظمات الجهادية في سوريا نحو إسرائيل.
وفي هذا الإطار، أقام لواء غولاني للنخبة في الجيش الإسرائيلي في الأيام الأخيرة سلسلة تدريبات بهضبة الجولان والحدود مع لبنان للتدرب على منازلة مسلحي تنظيم الدولة.
وأشار الموقع إلى أن الجيش الإسرائيلي حتى هذه اللحظة يرى في الحدود السورية منطقة مستقرة رغم الأحداث التي شهدتها الأسابيع الأخيرة، وتخللها سقوط قذائف وإطلاق نار من ناحيتها صوب إسرائيل، وهو ما يراه الجيش خطا أحمر.
واستدرك موقع ويللا في تقرير مراسله العسكري أمير بوخبوط بالقول إن المنظمات "الجهادية" لا تبدو معنية في هذه الآونة بتحدي الجيش الإسرائيلي وإطلاق النار نحو إسرائيل.
وأضاف بوخبوط أن قيادة المنطقة الشمالية في الجيش الإسرائيلي المسؤولة عن حفظ الأمن على حدود لبنان وسوريا تجري استعدادات للواقع الذي قد ينشأ في اليوم التالي لأي تطور داخل الأراضي السورية، مما دفع قائد المنطقة الجنرال أفيف كوخافي للمصادقة على خطة عسكرية بإجراء تدريبات عملياتية للوحدات النظامية.
========================
ميترو نيوز: لماذا انفصلت النصرة عن القاعدة؟ وما هو موقف أمريكا وروسيا؟
http://dailyarabi.com/2188-انفصال-النصرة-القاعدة-موقف-أمريكا-روس/
‏21 ساعة مضت       602 زيارة
نشرت صحيفة ميترو نيوز الفرنسية مقالا تحدثت فيه عن أسباب إعلان جبهة النصرة، على لسان قائدها أبو محمد الجولاني، عن فك الارتباط مع تنظيم القاعدة، بعد أن كانت تمثل فرع هذا التنظيم في سوريا منذ بداية نشاطها في سنة 2013.
وقالت الصحيفة، في هذا المقال الذي ترجمه موقع “ديلي عربي”، أن جبهة النصرة التي تضم ما بين سبعة آلاف و15 ألف مقاتل، قررت رسميا الانفصال عن تنظيم القاعدة وتغيير اسمها إلى “جبهة فتح الشام”، بعد أن عملت تحت مظلة هذا التنظيم لمدة ثلاث سنوات عقب مبايعتها لأيمن الظواهري، الذي تولى قيادة تنظيم القاعدة بعد مقتل الزعيم السابق أسامة بن لادن.
وفسرت الصحيفة الفرنسية هذا الانفصال التي تم بالتراضي، برغبة الجبهة في حماية نفسها من الهجمات التي تشنها طائرات القوات الروسية والأمريكية، ففي أول ظهور علني له في وسائل الإعلام، علل زعيم جبهة النصرة أبو محمد الجولاني قرار الانفصال برغبة الجبهة في حماية المدنيين الأبرياء من الغارات الجوية التي تستهدف مواقعهم ولكنها تتسبب في مقتل عدد كبير من الأبرياء
ورأت الصحيفة أن توحيد صفوف المعارضة في مواجهة نظام بشار الأسد وتنظيم الدولة هو أحد أسباب تخلي جبهة النصرة عن تبعيتها لتنظيم القاعدة، فجبهة فتح الشام ستسعى للتحالف مع باقي مجموعات المعارضة المسلحة المعتدلة، ومنها تلك الذي تدعمها واشنطن والمجتمع الدولي، كما أكد الجولاني أن مجموعته هدفها تحرير سوريا وليس السيطرة عليها، وهو ما يجعلها مختلفة عن تنظيم الدولة.
وأشارت الصحيفة إلى أن الجبهة تهدف بهذا القرار إلى الالتحاق بصف المعارضة السورية المعترف بها دوليا، عبر تخليها عن تنظيم القاعدة المصنف كتنظيم إرهابي، وهذا سيساهم في إخراج اسم المجموعة من قائمة التنظيمات الإرهابية، وأكبر دليل على هذه النوايا هو تصريحات الجولاني التي أكد من خلالها أن هدف الجبهة هو إسقاط نظام الأسد وليس تنفيذ هجمات ضد الغرب وأوروبا
وفي المقابل نقلت الصحيفة رد الفعل الأمريكي، الذي جاء على لسان المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية جون كيربي، الذي أكد عدم ثقة واشنطن في تصريحات الجولاني، وهو ما يعني أن اسم فتح الشام أو جبهة النصرة سابقا سيبقى ضمن قائمة المنظمات الإرهابية حتى إشعار آخر. وهو نفس الموقف الذي تبنته موسكو، في بيان صادر عن وزارة الخارجية، أكدت فيه أن “جبهة النصرة ستبقى تنظيما إرهابيا غير شرعي مهما أطلقت على نفسها من مسميات”.
المصدر: ميترو نيوز الفرنسية
========================
 
الصحافة البريطانية :
غارديان: يجب الحد من دعاية "الجهاديين"
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2016/8/2/غارديان-يجب-الحد-من-دعاية-الجهاديين
ركز مقال بصحيفة غارديان على أهمية تقييد مساحة الدعاية التي يتحرك فيها "الإرهابيون" لحرمانهم من المجد الذي يسعون إليه، والحد من مخاطر استهانة الغرب بالشر.
وأوضح كاتب المقال برنار هنري ليفي -وهو فيلسوف ومؤلف ومخرج فرنسي- أن هناك ثلاثة أسباب على الأقل تتضمنها الإجابة عن: لماذا يجب التوقف عن نشر أسماء "الجهاديين" الذين "يمارسون العنف ويرتكبون أعمالا إرهابية".
الأول هو أنه بنشر وإعادة نشر وجوههم أحياء أو أموات يصيرون شخصيات معروفة عالميا فيما يتعلق بالجانب الاستعراضي بهذه الحرب "الإرهابية" وبالتالي تتحقق إحدى أحرص رغباتهم وهي الشهرة.
والثاني هو أنه بالخوض في تفاصيل أصحاب هذه الوجوه كما هو معتاد، وباقتفاء أثر حياتهم منذ الطفولة نكون بذلك قد سلكنا أقصر الطرق للاستهانة بالشر الذي كنا نعرف منذ زمن طويل أنه خطر محدق.
والسبب الثالث والأساسي الذي ينبغي أن يقنع وسائل الإعلام بعدم التركيز على الأسماء التي أصبحت تتكرر كثيرا هو أن المزيج الحالي المتقلب للتهوين والتمجيد سيكون له أسوأ نتيجة محتملة، ألا وهي ما يعرف في المصطلح الفلسفي بتأثير التقليد، وهو دعوة العقول الضعيفة لاتباع قدوتهم وارتكاب أعمال مماثلة للوصول إلى مذاق المجد العالمي الذي تكتسبه النماذج القدوة بعد وفاتها.
وختم الكاتب والفيلسوف الفرنسي بأن الغرب بحاجة إلى توافق واسع في وسائل الإعلام للحد من أوصاف مجرمي الإرهاب بحيث لا تزيد على الأساسيات فقط.
========================
التايمز: تحرير حلب يعني إسقاط النظام
http://arabi21.com/story/932311/التايمز-تحرير-حلب-يعني-إسقاط-النظام
عربي21- عبيدة عامر# الثلاثاء، 02 أغسطس 2016 11:05 ص 134.2k
قالت صحيفة "التايمز" البريطانية الثلاثاء، إن معركة حلب "مصيرية" لنظام الأسد، مشيرا إلى أن نتائجها ستحدد قدرة النظام على البقاء أو السقوط.
وقالت "التايمز" في تقرير لها إن الثوار السوريين حشدوا كل ما لديهم في الهجوم الذي يسعى لكسر الحصار عن المدينة، في لحظة وصفتها بـ"المحورية".
وأوضحت الصحيفة أن مصير ثاني أكبر مدينة في سوريا "عاطفي جدا ومصيري" لاستمرار المعارضة، فبدون حلب ستخسر  المعارضة كل مواقعها المدنية الأساسية، وستصبح حركة ريفية، مضيفة أن "هذا سيضعف موقفها في أي مبادرات سلام مستقبلية، وسط ادعاءات الأسد أنه يسيطر على كل المواقع الأساسية".
وإذا سقطت حلب، فسيتبع ذلك حملة ممنهجة لإعادة احتلال الحدود التركية، كما حصل في الحملة المشابهة خلال الأعوام 2012- 2015، لقطع حركة التمرد غرب البلاد، عبر تجويع الناس.
وأشارت "التايمز" إلى أن النظام السوري استغرق ثلاث سنوات لحصار حلب، حتى تمكن أخيرا من قطع طريق "الكاستيلو" الرئيس، وبدء الثوار بمحاولات استعادته.
وترافق ذلك مع تحويل جبهة النصرة اسمها إلى "جبهة فتح الشام"، وانفصالها عن تنظيم القاعدة، في حركة "تعني للغرب أقل بكثير مما تعني للثوار"، بحسب "التايمز" التي قالت إن هناك الكثير من الأسباب التي تدفع للشك بأن "النصرة" فكت اعتقادها بأفكار "القاعدة"، رغم سعيها للاندماج داخل الثورة كـ"أبناء سوريا".
وتظل الجبهة القوة العسكرية الكبرى ضمن الثوار، حيث يقود انتحاريوها وانغماسيوها الهجوم على مواقع النظام حول حلب.
وقال الباحث تشارلز ليستر، المختص بالشؤون الجهادية، إن إعلان الأسبوع الماضي من جبهة النصرة فك ارتباطها بتنظيم القاعدة قد يعني تكاملا آخر أكبر مع تنظيمات إسلامية متشددة، موضحا أن "الأمر سيتطلب بعض الوقت ليبدو بشكل عام، وسيكون محدودا بوحدة الحركات الجهادية الصرفة قبل الاندماج بالفصائل الأخرى".
وأوضح جوشوا لانديز، الأكاديمي في جامعة أوكلاهوما، أن "الثوار ليس لديهم خيار سوى العمل معا"، متابعا بقوله إن "ما رأيناه العام الماضي هو أن المسلحين بدأوا بالتعان مع جبهة النصرة، وهو ما سيزداد الآن، وسط تراجع الكثير من داعمي الثوار".
========================
ديلي تلغراف :وهكذا قتل قصي عبطيني "أبو عبدو" مجسّدا مأساة حلب
http://arabi21.com/story/932308/وهكذا-قتل-قصي-عبطيني-أبو-عبدو-مجسدا-مأساة-حلب-فيديو
لندن- عربي21- باسل درويش# الثلاثاء، 02 أغسطس 2016 10:05 ص 0478
تناولت صحيفة "ديلي تلغراف" مأساة مدينة حلب بطريقة مختلفة، حيث أشارت إلى مقتل الطفل قصي عبطيني، الذي جسد شخصية "أبو عبدو"  في الكوميديا السوداء عن الحياة في ظل الحرب في مسلسل "أم عبدو الحلبية".
ويشير التقرير إلى أن قصي، الذي لم يتجاوز الرابعة عشرة من عمره، قتل في ثالث أيام العيد، وهو أحد أبناء حي صلاح الدين، عندما كان يحاول مع والده اجتياز طريق الكاستيلو، وتعرضت السيارة التي كانت تقلهما لصاروخ أردى قصي ميتا، وتمكن والده من النجاة.
وتعلق الصحيفة بأن الكوميديا، التي جسدت شخصية أم عبدو الحلبية، كانت مرحة وخفيفة، وتناولت الحياة في المدينة، حيث تحدثت عن المصاعب التي يواجهها السكان في الحصول على الكهرباء والمياه والخلافات الفصائلية بين المقاتلين والقصف اليومي والعنف، مشيرة إلى أنه تم تصوير حلقات المسلسل في شوارع حلب القديمة، رغم ما تعانيه من قصف يومي.
ويلفت التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، إلى أن الوجه الجديد، قصي المرح، تحول إلى نجم محلي، حيث تعبر حياته ووفاته عن حياة الحلبيين ومدينتهم، التي كانت يوما المركز التجاري لسوريا، ونقطة النشاط الثقافي، وأصبحت اليوم حطاما؛ بسبب القتال، الذي مضى عليه آكثر من أربعة أعوام.
وتقول الصحيفة إن قصي ساعد على تجسيد حياة آلاف الأطفال الذين يعيشون محاصرين، وعبر عن آمالهم وطموحاتهم، التي وقفت الحرب اليومية أمام تحقيقها.
وينقل التقرير عن مخرج المسلسل بشار السقا، قوله إنه قرر استخدام الأطفال في المسلسل الكوميدي؛ لأنهم الشهود على "المذابح التي ارتكبها رئيس النظام السوري بشار الأسد ضد طفولتهم"، ويضيف السقا: "كان قصي طفلا موهوبا، وكنا نبحث عن طفل ذكي، وكنا نريده حرا في ما يقول، دون خوف من نظام الأسد ووحشيته".
وتذكر الصحيفة أن قصي كان عمره عشرة أعوام عندما بدأت التظاهرات ضد نظام الأسد في حلب، وأصبح جزءا من الثورة عندما كان يحمله شقيقه على كتفيه أثناء التظاهرات ضد نظام الأسد، لافتة إلى أنه كلما كبر ونضج أصبح ناقدا شرسا للنظام، وظهر في أشرطة فيديو أعدتها المعارضة السورية، وشجب فيها تدمير المدينة.
وينوه التقرير إلى أن شقيق قصي البالغ من العمر 19 عاما، كان مع مقاتلي المعارضة السورية، ويقول: "إنه كان شقيقي الصغير"، ويضيف: "الآن أبكي في كل مرة أرى فيها طفلا في الشارع، وأشعر أن قلبي توقف عن النبض".
وتبين الصحيفة أن مدينة حلب تعاني من حصار يفرضه النظام والطيران الروسي، مشيرة إلى أن مناطق المعارضة أصبحت محاصرة بشكل كامل.
ويشير التقرير إلى أن حلقات "أم عبدو الحلبية" بثت على قناة "حلب اليوم" في عام 2014، وكانت مدة كل حلقة عشر دقائق، لافتا إلى أن تصوير حلقات المسلسل شهد لحظات تخللها القصف، ففي إحدى الحلقات كانت ثلاث فتيات يمثلن دورهن ثم قفزن على صوت القصف، لكنهن واصلن التمثيل.
وتورد الصحيفة أن شخصية أم عبدو متجذرة في الثقافة الحلبية، حيث أدت دورها طفلة اسمها رشا، وأدى قصي دور "أبو عبدو"، وأظهر أبو عبدو شخصية الرجل الشرقي الأبوية المتسلطة، أما أم عبدو فأظهرت عبر النكتة ذكاء وهي تتعامل مع مشكلات سكان الحي.
ويفيد التقرير بأنه في إحدى الحلقات تزور والدة مقاتل أم عبدو لخطبة ابنتها له، وتخبرها أم عبدو أن بناتها متزوجات لمقاتلين من الجيش الحر، وعندما تعلم أن العريس "مجاهد" تطلب مهرا عاليا من أجل إفشال الخطبة، وفي حلقة أخرى تقرر أم عبدو تشكيل فصيل من النساء المقاتلات، وتقول لصديقتها: "تريدين الذهاب إلى جبهة القتال وأنت تخافين من الصراصير؟".
وتختم "ديلي تلغراف" تقريرها بالإشارة إلى أنه في مشهد آخر من المسلسل تخبر أم عبدو الجيران أنها تخطط للذهاب مع المقاتلين في مداهمة، وعندما يعود أبو عبدو جريحا من كمين للنظام، يقول لها إنه ليس مستغربا من معرفة الناس بالمداهمة.
========================
الايكونيمست: تدميرنا للخلافة العثمانية هو سبب العنف الاسلامي
http://www.newsyrian.net/ar/content/تدميرنا-للخلافة-العثمانية-هو-سبب-العنف-الاسلامي-ترجمة-السوري-الجديد
– POSTED ON 2016/08/03
الايكونيمست: عبد الله ضباب- السوري الجديد
في كل مرة تهتز مدينة أوروبية بفعل العنف الجماعي، تستضيف الصحف المشهورة في القارة نقاشات محمومة حول ما حصل من خطأ.
يسأل المتحاورون غالباً هل ينبغي على الدول الأوروبية الاستجابة بشكل مختلف لظهور أقليات مسلمة، ساخطة، وكبيرة؟ إما عن طريق استيعاب الاختلاف الثقافي بسخاء أكثر أو (كما يدعو إليه البعض) عن طريق قمع ذلك؟ حتى عندما يصبح واضحا أن الإسلام لم يكن في الحقيقة عاملاً على الإطلاق (كما يبدو الحال مع فورة القتل الأسبوع الماضي من قبل شاب غير سويّ في ميونيخ)  فإن المناقشات تمضي قدماً.
 قدمت واحدة من السلطات الأمريكية الرائدة حول الإسلام الأوروبي مساهمة مختلفة بعض الشيء وغير عادية لهذا الحوار، إذ كتب جوناثان لورانس في صحيفة فرانكفورتر ألجماينه تسايتونج رداً على مقالة  تؤكد أن “الإرهاب مرتبط كثيرا بالإسلام”، ليقول إن الأمراض الحالية للإسلام الأوروبي هي توابع لهزة وقعت نتيجة خطأ ارتكب قبل قرن من الزمن. أو بالأحرى، من سياسة قصيرة النظر استمرت على نحو مهم  قبل نحو 100 عاما.
في صيف عام 1916، بدأت الحكومة البريطانية وحلفاؤها حربها بالتحريض على ثورة عربية ضد السلطة العثمانية السياسية وقبل كل شيء، الروحية. وقد نتج عن ذلك الاستيلاء على القدس بقيادة بريطانية وانهيار الهيمنة العثمانية على أقدس الأماكن الإسلامية، في المشرق العربي.  كبديل للحكم العثماني للعرب، دعم البريطانيون بداية السلالة الهاشمية التي لا تزال تحكم الأردن. ولكن المستفيد النهائي هو البيت الملكي آل سعود الذين استولوا على السلطة في مكة المكرمة والمدينة المنورة في عام 1924.
من وجهة نظر السيد لورنس، وهو أستاذ في كلية بوسطن، هذا وضع حداً لفترة تمتد لعدة عقود من الخلافة (الدور الروحي الذي يجمع بين العثمانيين، حتى عام 1922) كان لها عموما تأثير حميد على الإسلام العالمي، ليس فقط داخل العالم العثماني ولكن أبعد من ذلك. شكلت الخلافة ذروة شبكة دولية من المعلمين والدعاة والقضاة، كما بين خليل انالشيك، مؤرخ عثماني الذي توفي هذا الأسبوع عن عمر 100، القوة الحقيقية للخلفاء السلاطين تفاوتت كثيرا على مر الزمن؛ تمكن البعض من السيطرة على العلماء أو العلماء الدينيين، البعض الآخر لم يفعل. ولكن كان الدور الروحي العالمي للمؤسسة مهما، لا سيما في أواخر القرن ال19 وأوائل القرن 20، ويحتضن في نهاية المطاف أكثر من 100 مليون مسلم يعيشون تحت الحكم البريطاني (في جنوب آسيا) وتحت الحكم الهولندي (في أندونيسيا الحديثة).
يوضح مصطفى أكيول، وهو كاتب تركي عن الأديان، كان لنفوذ الخليفة على المسلمين في منطقة آسيا والمحيط الهادئ عواقب حميدة بالنسبة للولايات المتحدة؛ حيث ساعد عبد الحميد الثاني، آخر سلطان حامل لهذا اللقب منذ فترة طويلة، على إقناع المسلمين في الفلبين بقبول السلطة الأمريكية في الأرخبيل. (آخرون لديهم ذكريات أكثر قتامة عن تلك السيادة، يحمله الأرمن المسؤولية عن قتل عشرات الآلاف من أقاربهم في عام 1895).
على وجه التحديد لأن الخلافة العثمانية كانت فاتنة لبعض رعاياها، عملت القوى الأوروبية بجد لتقويضها. من حوالي عام 1870على الأقل، حاولت الدبلوماسية البريطانية تحويل مركز الثقل في الإسلام العالمي من الأتراك للعرب. حاول الهولنديون وقف الرعايا المسلمين عن الإذعان للخليفة في صلواتهم العامة. مع بعض النجاحات، عزز الفرنسيون مراكز بديلة للسلطة الروحية بين المسلمين الذين حكموهم في الجزائر والمغرب. طالما احتفظ العثمانيون بالسيطرة على ليبيا (أي حتى 1912(، احتفظت الخلافة ببعض النفوذ في شمال أفريقيا. ولكن عندما ألغى الحكام القوميون العلمانيون الأتراك الجدد أخيرا مكتب الخليفة في عام 1924 ، تم تسهيل عملهم بحقيقة أن القوى الأوروبية كانت تخرب المكتب المقدس منذ عقود.
كما يرى السيد لورانس الأشياء، خَلَقَ إلغاء الخلافة القديمة فراغا قد تم ملؤه، على مدى القرن اللاحق، من خلال بدائل أكثر قتامة، وصولا إلى الخلافة الجديدة التي أعلنها أبو بكر البغدادي، زعيم الدولة الإسلامية . حتى عندما يتوقفون لفترة قصيرة عن التحريض على العنف المعادي للغرب، الشبكات العالمية للأصولية الدينية والتطرف، مثل تلك التي تربط بين الدعاة لنقل من، باكستان والمملكة العربية السعودية، قد حلت محل اللهجة المهدئة نسبيا التي وضعها الخلفاء العثمانيون، الذين كانوا خبراء في الفن والموسيقى الغربية، كما كتب زميل.
هل هذا أكثر من مجرد تفاصيل خداعة عن التاريخ؟ نعم، أكثر من ذلك بكثير، في رأي السيد لورنس. من السذاجة أن نتصور أن الإسلام الأوروبي اليوم يمكن أن يكون مغلقا تماما عن البلدان التي يسود فيها الإسلام. بطريقة أو بأخرى، المسلمون في أوروبا سيتأثرون بالأفكار والأساليب التي تنطلق من البلدان التي يسود فيها إيمانهم.  يتعين على الحكومات الأوروبية اليوم أن تمتلك فهما متطورا لكيفية عمل هذا التأثير، وقبل كل شيء إلى فهم خطر العواقب غير المقصودة، من خلال تيار واحد من التأثير الثقافي أو اللاهوتي، ربما يفتحون الطريق أمام تأثيرات أسوأ بكثير.
========================
"الإندبندنت": يجب منع تكرار "مجازر سربرنيتشا" بحلب
http://almesryoon.com/صحافة-عربية-وعالمية/909947-الإندبندنت-يجب-منع-تكرار-مجازر-سربرنيتشا-بحلب
 1   كتبت - جهان مصطفى الأربعاء, 03 أغسطس 2016 00:27 حذرت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية, من أن ما حدث من مجازر في سربرنيتشا بالبوسنة , أو في رواندا, سيتكرر في مدينة حلب شمالي سوريا, في حال لم يتحرك المجتمع الدولي بسرعة لفك الحصار المفروض على المدينة, والتصدي لجرائم نظام بشار الأسد وأعوانه. وأضافت الصحيفة في مقال لها في مطلع أغسطس, أنه على غرار رواندا و سربرنيتشا, هناك خطر حقيقي بأن اسم "حلب" سيكون مرادفا أيضا لفشل العالم في التحرك لإنقاذها. وتابعت " التركيز الدولي على قتال تنظيم الدولة, يتجاهل حقيقة أن نظام الأسد يرتكب المجازر ويستخدم العنف الوحشي ضد شعبه يوميا ". واستطردت الصحيفة " يجب على الأمم المتحدة والمجموعة الدولية لدعم سوريا, وغيرها من الدول, أن تكون أكثر جدية في الضغط على نظام الأسد لرفع الحصار عن حلب, ووقف القصف الجوي الوحشي ضد المدنيين والمنشآت الطبية". وخلصت "الإندبندنت" إلى القول إن على العالم أن يتحرك سريعا لإنقاذ حلب من مصير رواندا  وسربرنيتشا ". وكانت صحيفة "الجارديان" البريطانية, حذرت هي الأخرى من عواقب صمت أوروبا على حصار النظام السوري لمدينة حلب, وأنها ستكتوي بنيران أية مجازر جديدة تقع ضد المدنيين هناك. وأضافت الصحيفة في مقال لها في 31 يوليو, أن المذابح التي ارتكبها نظام الأسد على مدى خمس سنوات وفشل المجتمع الدولي في وضع حد لها، أو حتى محاسبته، قد أوجدت سببا كبيرا للتطرف الذي يجعل أوروبا تنزف الآن. وتابعت " الهجمات التي شنها تنظيم الدولة في أوروبا أكدت أن ضمان سلامة المواطنين في أوروبا، لا يمكن فصله عن مسألة حماية المدنيين في سوريا". واستطردت " لا يمكن دحر تنظيم الدولة فقط من خلال العمليات العسكرية في العراق وسوريا، أو العمليات الأمنية في أوروبا، بل سيتم دحره فقط من خلال مواجهة الإغراء الذي تمارسه هذه الجماعات المتشددة على الشباب في الشرق الأوسط وأماكن أخرى, وذلك من خلال وضع حد للمجازر المتواصلة ضد المدنيين في سوريا وإنقاذ حلب من السقوط في يد نظام الأسد وأعوانه". وكانت المعارضة السورية المسلحة, أعلنت في 31 يوليو بدء معركة حلب الكبرى لفك الحصار عن الأحياء المحاصرة بالمدينة، فيما استقدمت قوات الأسد والميليشيات الموالية لها تعزيزات عسكرية كبيرة إلى المدينة بعد سحبها من ريف حمص الشرقي وريف حماة الشمالي. وفي مطلع أغسطس, أعلنت المعارضة السورية المسلحة سيطرتها على المزيد من المناطق غرب مدينة حلب ومقتل العشرات في صفوف قوات الأسد والميليشيات الموالية لها، كما نجحت المعارضة في إخراج عشرات العائلات من المحاصرين. وقال جيش الفتح التابع للمعارضة السورية المسلحة إنه سيطر على حي "مشروع 1070 شقة" غربي حلب، وقالت شبكة "شام" إن أكثر من سبعين عسكريا بقوات الأسد -بينهم ضباط برتب عالية وعناصر من الميليشيات الشيعية- قتلوا في 31 يوليو خلال الاشتباكات الجارية على عدة محاور في الأطراف الجنوبية والغربية من حلب. وأضافت الشبكة أن قوات الأسد تكبدت "خسائر كبيرة" في العتاد، بينها تدمير دبابتين بمنطقة الراموسة، ودبابة في الحويز، ودبابتين بجبهة الراشدين، وآليتين بالكاستيلو، وقاعدة صواريخ كورنيت بالأكاديمية العسكرية، ومدفع رشاش بالعامرية. كما استحوذت المعارضة على ثلاث دبابات في مدرسة الحكمة، التي استهدفتها جبهة فتح الشام (جبهة النصرة سابقا) بسيارتين مفخختين، وأوقعت العشرات من القتلى والجرحى من عناصر نظام الأسد، بينما وقع 12 عنصرا في الأسر. وحسب "الجزيرة" تمكنت المعارضة السورية أيضا من إخراج ستين عائلة من المنطقة, بعيدا عن جبهات القتال، حيث تخوض معارك لفك الحصار عن الأحياء الشرقية من حلب. وتسعى المعارضة السورية إلى قطع الطريق الدولي الواصل بين دمشق وحلب، لتقطع بذلك طريقا رئيسيا لإمداد نظام الأسد، كما تسعى لوصل مناطق سيطرتها في كل من شمال حلب وريفيها الغربي والجنوبي. وأسفرت المعارك في الساعات الأخيرة عن سيطرة المعارضة على خط إمداد قوات الأسد من الريف الجنوبي نحو الأحياء التي يسيطر عليها النظام غربي مدينة حلب، كما سيطرت على تلال مؤتة والمحبة وأحد والسيرياتيل والجمعيات وقرية العامرية وكتيبة الصواريخ غربي مدفعية الراموسة وسلسلة سواتر السابقية. وفي تطور آخر, أكدت روسيا في مطلع أغسطس مصرع خمسة من عسكرييها كانوا على متن مروحية أسقطتها المعارضة السورية المسلحة في ريف إدلب شمال غربي سوريا، وهي خامس مروحية روسية يتم إسقاطها منذ بدء التدخل العسكري الروسي قبل عشرة أشهر. وقالت الرئاسة الروسية إن العسكريين الخمسة -وهم طاقم من ثلاثة أفراد وضابطين- قتلوا الاثنين الموافق 1 أغسطس عقب إسقاط المروحية من طراز "Mi 8" شمال شرق بلدة سراقب بمحافظة إدلب على مقربة من الحدود الإدارية مع محافظة حلب. وبذلك ترتفع حصيلة الخسائر الروسية في سوريا منذ نهاية سبتمبر من العام الماضي إلى 19 قتيلا من العسكريين، وخمس مروحيات، وطائرة مقاتلة. وحسب "الجزيرة", فإن المروحية الروسية سقطت في منطقة تل السلطان بين بلدتي سراقب وأبو الظهور، حيث تنشط جبهة فتح الشام (جبهة النصرة سابقا) وحركة أحرار الشام في المنطقة. وسقطت المروحية على بعد 35 كيلومترا من مسرح المعارك العنيفة الجارية جنوب وجنوب غرب مدينة حلب بعد الهجوم الذي بدأته فصائل معارضة سعيا لفك الحصار عن  أحياء حلب الشرقية الخاضعة للمعارضة. وبعد إسقاط المروحية, نشر ناشطون سوريون صورا لحطامها بينما كانت النيران لا تزال تشتعل فيها ويتصاعد منها عمود كثيف أسود من الدخان.
========================
ديلي ميل: بوتين يثأر من سقوط المروحية بإطلاق هجمات كيماوية بسوريا
https://3robanews.com/world/150534/جديد-ديلي-ميل-بوتين-يثأر-من-سقوط-المروحية-بإطلاق-هجمات-كيماوية-بسوريا.html
أخبار العالم الفجر منذ 14 ساعة
قالت صحيفة "ديلي ميل" إن نشطاء سوريين أكدوا إسقاط مروحية غازات سامة بضواحي "سراقيب" لتصيب 33 شخصاً أغلبهم نساء وأطفال، بعد ساعات من إسقاط مروحية روسية فوق إدلب، كان على متنها 5 ضباط  روس أمس.
وقال عاملون بالدفاع المدني السوري إنهم يشتبهون أن تكون تلك المادة هي "غاز الكلورين السام"، لكنهم لم يتحققوا من ذلك، كما أظهر نشاط فيديو عبر موقع "يوتيوب" لأشخاص يعانون ضيق التنفس.
وبينما تتهم القوى الغربية، الحكومة السورية باستخدام غازات سامة، تواجه أيضاً جماعات المعارضة السورية المسلحة اتهامات من قبل الحكومة وروسيا بإطلاق هجمات كيماوية
========================
التايمز: مأساة حلب السورية تفضح ضعف الغرب
http://www.bbc.com/arabic/inthepress/2016/08/160802_press_review_wednesday
قبل 2 ساعة
القتال في مدينة حلب السورية ومخاوف بشأن تداعيات الإجراءات التركية عقب محاولة الانقلاب الفاشلة من أبرز الموضوعات التي تناولتها الصحف البريطانية الرئيسية الصادرة الأربعاء.
ونبدأ بمقال رأي في صحيفة التايمز للكاتب روجر بويز تحت عنوان "مأساة حلب تفضح ضعف الغرب".
ويقول الكتاب إن 5 من بين آخر 9 مستشفيات في المدينة السورية أُصيبت في قصف وقع الأسبوع الماضي، مشيرا إلى أن 300 ألف من المواطنين، من بينهم آلاف الأطفال، عالقون في حلب دون مياه أو كهرباء ومع قلة من الطعام.
ووصف بويز الحصار "المروع" الموجود في حلب بالحصار الذي ضُرب حول سراييفو.
وأضاف أنه في ظل الانشغال بالهجمات الإرهابية التي تقع في القارة الأوروبية، "نخسر حلب، وعندما نستيقظ سيكون الوقت تأخر كثيرا".
وقال إن مستقبل سوريا يعتمد على ما سيحدث في حلب، التي كانت مركزا تجاريا بارزا في سوريا، مؤكدا على أن روسيا تفهم ذلك، ولذا "وفرت للرئيس السوري بشار الأسد الدعم الجوي والاستخباراتي الذي يحتاج لقمع المقاومة هناك".
وحذر الكاتب من أن فشل تعامل القيادة الأمريكية مع الأزمة السورية أتاح للرئيس الروسي فلاديمير بوتين فرصة لدعم "النظام السوري الوحشي".
وقال إن الغرب عندما يتعاون مع بوتين، فهو يبعث رسالة للعالم مفادها أنه قد قرر أن ينأى بنفسه عن سوريا لأن أزمتها باتت صعبة الحل.
========================
الديلي بيست  :ما السبب وراء إرسال روسيا لآلة قتل في مهمة إنسانية إلى سوريا؟ - ترجمة السوري الجديد
http://www.newsyrian.net/ar/content/ما-السبب-وراء-إرسال-روسيا-لآلة-قتل-في-مهمة-إنسانية-إلى-سوريا؟-ترجمة-السوري-الجديد#sthash.wC9Nbrdw.dpbs
الديلي بيست - The Dailybeast    3 آب (اغسطس), 2016      Michael Weiss     ريما قدّاد       اضغط هنا
تقول وزارة الدفاع الروسية بأن الطائرة كانت في طريق عودتها من مهمة "شحن بضائع إنسانية".
وإن كانت الحال كذلك، فهذه الطائرة ليست بالنوع المناسب لهذه المهمة.
وفي حين لم نعلم بعد أي فصيل معارض قام بإسقاط المروحية والذي أسفر عن مقتل أعضاء الطاقم الخمسة الذين كانوا على متنها، إلا أن الأدلة من صور وتسجيلات الفيديو لحطامها يبين أن ما تصوره روسيا على أنه وسيلة سلمية للمساعدات الإنسانية كانت في الحقيقة طائرة هجومية مزودة بحاضنات صواريخ.
وحسب ما أفاد به الجنرال سيرغي رودسكوي، فإن الطائرة كانت عائدة إلى قاعدة حميميم الجوية التي تديرها روسيا في محافظة اللاذقية الساحلية، بعد مهمة تسليم الإمدادات الغذائية والطبية لمدينة حلب عندما تم اسقاطها "بنيران أرضية". كما وقد زعم أيضاً بأن المنطقة التي تحطمت فيها المروحية، بالقرب من مدينة سراقب، إنما تسيطر عليها جبهة النصرة وهو الاسم السابق لوكيل القاعدة الرسمي في سوريا.
هذا و لم يتبنَ أي فصيل معارض اسقاط المروحية حتى الآن.
وحسب ما جاء في مقطع فيديو تم تحميله على موقع يوتيوب من قبل وكالة (ثقة)، التي يبدو أنها وكالة بدأت بتغطية أخبار الحرب منذ أربعة أشهر وتقوم بجمع الأخبار السورية، فقد تعرضت جثتان من أفراد الطاقم للتعذيب، وتم تصوير ذلك بالكاميرا فضلاً عن قيام بعض السوريين ممن كانوا يستكشفون الحطام بدوس الجثتين بأقدامهم.
وظهرت على الانترنت صور لجوازات سفر ووثائق أخرى تعود لطاقم الطائرة، و تم التعرف إلى أحدهم وهو أوليغ شيلاموف من تورجوك. هذا وقد قام فريق النزاع الاستخباراتي "CIT"، وهو مجموعة من التحريين المدونين الروس المستقلين، بتتبع هذا الرجل ليصلوا إلى وحدة عسكرية في كلين تدير هذا النوع من المروحيات التي تم اسقاطها. لقد كان كابتن الطائرة.
وحسب الجنرال رودسكوي، فإن الراكبَين على متن الطائرة كانا مسؤولَين من المركز الروسي للمصالحة بين الأطراف المتنازعة في سوريا، وهو عبارة عن مبادرة لبناء السلام كانت الغاية منها إضفاء معنى إنساني للحرب التي يقودها الكرملين لصالح الأسد.
ومع ذلك، فإن إصرار وزارة الدفاع الروسية على عدم مشاركة هذه الطائرة في المهمة القتالية، لا سيما بالنظر إلى الحملة العدائية التي تشنها القوات الجوية الروسية في حلب، فإن هذا الإصرار يزداد تعقيداً بسبب تحديد طراز الطائرة.
وتعد الطائرة Mil Mi8-AMTSh، الملقبة ب "المدمرة"، بديلاً هجومياً عن مروحية النقل القديمة، وهي مجهزة برؤوس ثابتة متعددة لحمل القذائف والصواريخ غير الموجهة، كما أننا نستطيع أن نرى في عدة مقاطع فيديو حاضنة للصواريخ من نوع  B-8V20A.
وحسب ما أفادت به مجموعة نيك جينزن جونز لخدمات بحوث التسليح ARES، وهي مجموعة مراقبة الأسلحة مقرها في أستراليا لصحيفة ديلي بيست
"في هذه الحالة، يبدو أن المروحية Mi-8 AMTSh، قد زُوِدت بحاضنتي صواريخ من نوع B-8V20A، كل منهما قادرة على حمل 20 صاروخ 80 mm S-8. ومن الصور المتاحة لدينا، ليس من الواضح بعد ما إذا كانت الحاضنات قد حُمّلت بالصواريخ أم لا. وقد تم تزويد الطائرة المذكورة بمجموعات Prezident-S من المضادات الالكترونية المصممة لتحذير وحماية الطائرة من التهديدات المضادة للطيران الصادرة عن الأرض، فضلاً عن وجود منصات بحرية وجوية"
وإذا ما كانت حاضنات الصواريخ فارغة، فهذا يعني إما أن الطائرة قد أقعلت دون تسليح - وهذا أمر غير مستحسن في وقت الحرب، أو أنها قد أطلقت كل ذخيرتها قبل أن تتحطم.
وفي حين إنه من المألوف أن يُعاد استخدام طائرات الهيلوكوبتر في مهمات غير قتالية، من قبيل عمليات الإخلاء الطبية، تقول موسكو بأن هذه المروحية كان تعمل على تسليم مساعدات إنسانية. كما تُظهر لقطات أرشيفية على نحو جلي، أماكن ضيقة داخل "المدمرة" لنقل صناديق من الغذاء والدواء وحتى أماكن للراكبِين المفقودَين.
وصرّح كريستوفر هارمر، وهو محلل عسكري في معهد واشنطن لدراسة الحروب في العاصمة، صرح لصحيفة ديلي بيست فقال: "إن مروحيات النقل الروسية مصممة لاستخدام مزدوج في الدور الهجومي، وهذا يفوق ما تملكه الولايات المتحدة إلى درجة كبيرة. فقد صُممت المروحية من طراز Mi-8 في الأصل كوسيلة نقل متوسطة إلا أن الروس استخدموها بشكل مكثف باعتبارها مروحية هجومية. ولربما اختير هذا الطراز بالذات كي يصور الروس هذه المهمة على أنها إنسانية في طبيعتها لكن الأغلبية الساحقة للعمليات الروسية باستخدام المروحيات ذات الأجنحة الدوارة في سوريا تتم في إطار مهمات هجومية".
وبغض النظر عن مدى صحة ادّعاء الروس بأن الطائرة كانت عائدة من مهمة إنسانية، فإن حقيقة وجود حاضنات صواريخ على متنها يعني أنها ستعد تهديداً حقيقياً على الأرض ما يجعلها هدفاً مشروعاً.
وكما لحظت مجموعة جنزن جونز، فهذه الطائرة ليست أول طائرة يتم تفجيرها من هذا الطراز في سوريا.
ففي 24 من شهر نوفمبر/ تشرين الثاني، دُمِّرت مروحية من طراز Mi-8AMTSh من قبل الفرقة الساحلية الأولى للجيش السوري الحر باستخدام صاروخ  TOW أمريكي الصنع، ما أسفر عن مقتل أحد أفراد المشاة البحرية الروسية. وقد كانت المروحية تساهم في جهود البحث واستعادة الملاح من القاذفة الروسية سوخوي Su-24  التي كان قد أسقطها مقاتلون أتراك في وقت مبكر من ذلك اليوم.
 
الصحافة الامريكية :
مركز بروكينغز :الانقلاب التركي واللاجئين
http://www.merqab.org/2016/08/الانقلاب-التركي-واللاجئين/
مركز بروكينغز
عمر كاراسابان
 26 تموز/يوليو 2016
لقد كانت ليلة 15 تموز/يوليو 2016، كابوس فظيع لأكثر من 2.7 مليون لاجئ سوري في تركيا. بالرغم من أنّهُ كان هناك في الآونة الأخيرة أخبار جيدة عن سن الحكومة التركية قواعد جديدة بخصوص تصاريح العمل مع الدعوة أيضاً لمنح الجنسية لبعض اللاجئين. و على الرغم من أن هناك لا يزال أكثر من 400,000 يعملون بشكل غير رسمي ، وغالباً في ظروف صعبة، إلا أنّ الرعاية الصحية أصبحت متاحة مجاناً لمن هم مسجلين لدى السلطات. أضف إلى أنّ تعليم الأطفال السوريين مازالت تشكل إشكالية مع وجود 900,000 طفل متوقع تسجيل نصفهم في المدارس بحلول نهاية عام 2016، ولكن تجري خططاً لتغطية تسجيلهم جميعاً بنهاية عام 2017.
ونتيجة لما حصل أو سمع في تلك الليلة، كصوت القتال في أنقرة واسطنبول، وفي أماكن أخرى مع تحليق الطائرات الحربية على ارتفاع  منخفض، بالإضافة لطائرات الهليكوبتر وسماع إطلاق النيران، فإن أحادث تلك الليلة قد ذكرت السوريين بأهوال الحرب التي قد هربوا منها، فيما يخشى العديد منهم الأسوأ من ذلك.
ولقد تكشفت تلك الليلة بشكل واضح عن عدم وجود دعم للانقلاب، حيثُ بدأت الحشود في نهاية المطاف بالفوز في الشوارع مرة أخرى. وقد سارع اللاجئون السوريون بالمشاركة مع الحشود الأتراك في المظاهرات المؤيدة للشرعية، بالرغم من أنّ سوريين آخرين دعوا المواطنين عبر وسائل الاعلام الاجتماعية وغيرها من الأماكن على البقاء خارج السياسة التركية الداخلية. فماذا سيكون تأثير كل هذا على اللاجئين السوريين في تركيا وعلى الاتفاق المبرم بين الاتحاد الأوروبي وتركيا مؤخراً لوقف تدفق اللاجئين القادمين إلى أوروبا ؟
ولقد رأينا أن جميع الأحزاب السياسية التركية المؤيدة والمعارضة لحزب العدالة والتنمية قد وقفوا جميعهم منذ البداية مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ضد الانقلاب، لكن لا يزال من غير المحتمل أن تؤثر الأحزاب السياسية على قضايا السياسات الرئيسية، بما في ذلك خلافاتهم بشأن اللاجئين السوريين. فقد ولد اقتراح منح الجنسية التركية إلى 300,000 من السوريين على مدى عدد من السنوات على أساس المهارات وغيرها من المعايير الكثير من المعارضة الداخلية.
أما بالنسبة للاتفاق الذي حصل بين الاتحاد الأوروبي وتركيا بخصوص منع تدفق المهاجرين، فقد نص على أنّ تركيا ستُمنح 7 مليارات دولار من الاتحاد الأوروبي لوقف تدفق المهاجرين إلى أوروبا، في حين سيمنح المواطنين الأتراك السفر بدون تأشيرة إلى الاتحاد الأوروبي لمدة تصل إلى ثلاثة أشهر، وقد حدث الاتفاق بالفعل تحت الضغط، حيثُ هاجمت جماعات حقوق الإنسان وغيرهم الصفقة واعتبرتها خيانة لحق اللجوء. إلا أنّ الصفقة قد ساعدت برامج صندوق تركيا لمعالجة قضايا مثل التعليم المدرسي للأطفال السوريين، ولكن من المرجح أن مثل هذه البرامج سوف تتأخر الآن.
وفي هذه الأثناء، يعارض الاتحاد الأوروبي بشدة محاولة الانقلاب، حيثُ أنّهُ حذر من المبالغة في ردة الفعل والدخول في مطاردات مع ضبط النفس القضائي قليلاً. ولكن هذا هو ما يبدو أنه يحدث مع عزل آلاف من مناصبهم واعتقال الكثير. بالإضافة لمزيد من توتر العلاقات، فقد هدد حزب العدالة والتنمية حالياً في إدخال عقوبة الإعدام بالرغم من أنّ تركيا قد وقعت على الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان، والتي تحظر عقوبة الإعدام.
أخيراً، يبدو أن اللاجئين السوريين قد شعروا بالارتياح نتيجة فشل الانقلاب في تركيا. فيما تتمحور مخاوفهم الآن على كيفية استقرار تركيا قريباً. بيد أن البعض قد تدخل في الساحة السياسية، الأمر الذي قد يشكل المزيد من المخاطر، لا سيما إذا استخدم حزب العدالة والتنمية الانقلاب على تعزيز نهج الأغلبية السياسة مع مواصلة كبح المعارضة المشروعة.
للإطلاع على كامل المقال باللغة الانكليزية من المصدر يرجى الضغط هنا
http://www.brookings.edu/blogs/future-development/posts/2016/07/26-turkish-coup-refugees-karasapan
========================
شاثام هاوس :صادرات السلاح تضاف لأدوات نفوذ موسكو في الشرق الأوسط
http://www.merqab.org/2016/08/صادرات-السلاح-تضاف-لأدوات-نفوذ-موسكو-ف/
Mohammad Alkabalan02/08/2016 آخر تحديث: 02/08/2016 ترجمات, خلاصة
شاثام هاوس
نيكولاي كوزونوف
20 تموز 2016
زادت موسكو خلال الفترة الماضية من صادرات سلاحها إلى الشرق الأوسط كجزء من استراتيجية الكرملن لإعادة روسيا كلاعب أساسي في المنطقة.
حيث اعتبرت موسكو عدم الاستقرار الذي يسود المنطقة مؤخراً مؤشراً على بقائها كأحد أهم أسواق السلاح في العالم وفرصة لتحدي النفوذ الأمريكي هناك.
ويمثل هذا التوجه الروسي الجديد عودة لسوق قديم ، تراجعت فيه بعد انهيار الاتحاد السوفييتي وتطبيق سياسات الخصخصة في عهد الرئيس يلتسين ، ثم سقوط صدام حسين والقذافي في ليبيا الذي ترك صادرات السلاح الروسي إلى المنطقة في موقع ضعيف جداً حاولت روسيا تحسينه بالتوجه نحو الخليج دون جدوى.
لكن الحرب السورية نشطت صادرات السلاح الروسي الذي أثبت كفاءة جذبت اهتمام إمارات الخليج العربي كالبحرين التي كانت أول دول في المنطقة تشتري شحنة صواريخ كورنيت الروسية المضادة للدبابات وكسبت موسكو هناك صفقات لم تكن كبيرة لكنها تعني بأن سوق الخليج أصبح مفتوحاً لها.
وبين 2011 و 2015 تزايد حجم عقود السلاح بين روسيا ودول المنطقة شملت صفقات مع مصر والعراق وكان فيها "قلة ضمير" موسكو النسبي أفضلية في حين أوقفت أمريكا صفقات مع دول في المنطقة كالبحرين مثلاً بسبب القمع.
غير أن اهتمامات موسكو تتعدى المنظور الاقتصادي فهي تسعى بلا شك لاستخدام صادراتها لتغيير التوازن في المنطقة وقد نجحت من خلال دورها في سوريا بأن تصبح عاملاً مغيراً لقوانين اللعبة في المنطقة.
وحيث يؤكد الروس أن زبائن السلاح الروسي في المنطقة في تزايد – دون أن يُعرف حجم مبيعاته بالضبط – فإن موقع موسكو في سوق السلاح بالشرق الأوسط لا يزال هشاً ، فهو مرتبط بتغير حاجات المستوردين إضافة إلى قدرة المنتجين الروس الحالية في ظل الأزمة الاقتصادية في البلاد ما يضع قيوداً على إمكانية زيادة هذه المبيعات ، ومع ذلك فإن حاجة المستوردين لصيانة وتطوير السلاح تعني علاقة طويلة الأمد وبالتالي وجوداً أكثر دواماً ومكاسب جيوسياسية لموسكو في المنطقة.
 
للاطلاع على المقال كاملاً من المصدر باللغة الإنكليزية يرجى الضغط هنا
https://www.chathamhouse.org/expert/comment/arms-exports-add-russia-s-tools-influence-middle-east
 
========================
بوليتيكو  :أوباما يستعد لإطلاق “مفاجأة” في العراق وسوريا.. وإشكاليات تهددها بالفشل
http://altagreer.com/أوباما-يستعد-لإطلاق-مفاجأة-في-العراق/
نشر في : الأربعاء 3 أغسطس 2016 - 12:47 ص   |   آخر تحديث : الأربعاء 3 أغسطس 2016 - 12:49 ص
ringShare
بوليتيكو – التقرير
يمكن للرأي العام الأمريكي التعامل مع النصر العسكري الكبير، الذي تقوده الولايات المتحدة في العراق في خريف هذا العام، تماما كالناخبين، حينما يقررون من سيكون الرئيس، لكن المسؤولين العسكريين يصرون على أن توقيت العملية لا علاقة له بالسياسة.
إن الجيش العراقي والكردي والوحدات شبه العسكرية، تستعد للقيام بحملة على الموصل، وهي المدينة التي يسيطر عليها تنظيم الدولة وتعد الآن في مفترق الطريق، أمام قوات التحالف، الذي تقوده الولايات المتحدة ويخوض معارك مع مجموعات إرهابية بمنطقة الشرق الأوسط، ووفقا لما أعلنه ضابط كبير بالقيادة المركزية الأمريكية، “إن الفكرة تكمن في عزل الموصل، ثم غلقها والقضاء عليهم”.
ويقول ضباط عسكريون كبار إن المدينة، التي تقع شمالي العراق، وكانت تحت سيطرة تنظيم الدولة منذ يونيو 2014، سيتم غلقها بشكل معقد من قبل القوات العسكرية العراقية، التي تقاتل للوصول للمدينة من الجانب الجنوب الشرقي، والوحدات الكردية تقتحم المدينة من الجانب الشمالي الغربي. إن الهجوم العسكري، الذي استغرق أشهر في التخطيط له، من المقرر أن يبدأ في وقت ما في أوائل أكتوبر، بجانب معركة نهائية بالموصل، ستأتي في نهاية هذا الشهر.
وإذا تم استعادة الموصل، فسيكون هذا بمثابة انتصار سياسي كبير لكلٍ من باراك أوباما والمرشحة المرجح أن يستفيد حزبها في الانتخابات، هيلاري كلينتون، مقوضين بذلك ادعاء الجمهوريين، بأن إدارة أوباما فشلت في توجيه ضربة موجعة لتنظيم الدولة. وعلى الرغم من ذلك، فكبار الضباط بالقيادة المركزية الأمريكية، الذين يشرفون على تلك الجهود، يسخرون من فكرة أن توقيت هجوم الموصل من أجل مساعدة المرشح، الذي يساند أوباما حملته، وهي وزيرة خارجيته السابقة.
وقال ضابط كبير بالقيادة المركزية هذا الأسبوع، إن “الإسراع في هذا الأمر، من أجل مصلحة سياسية، سيكون أغبى شيء يمكننا القيام به”، وأضاف، “لم يكن هناك أي ضغط علينا للقيام بذلك. إن المقاتلين العراقيين والأكراد سيقبلون على القتال من أجل المدينة، عندما يكونوا معدين بشكل جيد وعلى استعداد، وليس قبل ذلك. فهناك الكثير من الفرص للقيام بذلك بأي طريقة أخرى”.
يذكر أن جميع الأدلة تدعم هذا التصور، لكن أكد مسؤولون أمريكيون أن البنتاجون يخطط لطرق أخرى لهجوم الموصل، بالتزامن مع هجوم على عاصمة تنظيم الدولة في الرقة بسوريا. وكان الهجوم المنسق لجيش الموصل والرقة، يمكن أن يسفر عن عزيمة مزدوجة لتنظيم الدولة، وقلق لسلطة التنظيم في كلٍ من سوريا والعراق، التي لها فائدة إضافية تتمثل في تعليق انتقال وحدات تنظيم الدولة إلى العراق، على طول الخطوط الداخلية من سوريا. وفي أواخر شهر مارس، كثفت القيادة المركزية من تصعيد مراقبتها للحدود السورية العراقية، بغرض اكتشاف وقصف وحدات تنظيم الدولة التي تتجه نحو الموصل.
وتعكس الخطط الطموحة للموصل والرقة، التحول في التكتيكات، وعمق تورط الولايات المتحدة، الذي لم يتم الإعلان عنه في وسائل الإعلام الأمريكية، أو الحديث عنه في حملة الانتخابات الرئاسية. وفي الآونة الأخيرة، حصلت القيادة المركزية على إذن البيت الأبيض، لنشر مستشارين للولايات المتحدة مع الوحدات العراقية على مستوى الكتائب، الذي من شأنه أن يضع المستشارين والمدربين، التابعين للولايات المتحدة، في خطر أكبر، لكن سيمدهم أيضا بالمزيد من السيطرة على ساحة المعركة.
وكانت الولايات المتحدة سارعت في تدفق المستشارين (الشريحة الأولى تكونت من نحو 200) داخل قاعدة القياره الجوية، على بعد حوالي 40 ميلا جنوب الموصل، التي تم اجتيازها من قبل القوات العسكرية العراقية الأسبوع الماضي. كما صعّدت واشنطن بجرأة من دعمها للبيشمركة، وهي القوات العسكرية المحنكة في حكومة إقليم كردستان، التي ستقود الهجوم على الموصل من الشمال، على الرغم من خطر الإخلال بالتوازن الدقيق للسياسة الإقليمية، خصوصا شكوك الحكومة العراقية، التي يقودها الشيعة، بشأن أن الولايات المتحدة تحابي الأكراد.
وفي يوم 12 يوليو، وقعت الولايات المتحدة اتفاقا مع حكومة إقليم كردستان من أجل إمداد وحدات البيشمركة بـ415 مليون دولار لشراء ذخيرة ومعدات طبية. والاتفاق ينص أيضا على توفير الأسلحة الثقيلة لوحدات البيشمركة، التي تستخدم على الدوام من قبل مقاتلي تنظيم الدولة، وذلك وفقا لمسؤول مدني بارز بالبنتاجون. وهذا المبلغ المنصوص عليه من شأنه أن يصحح هذا النقص، بجانب تدفق الأسلحة للوحدات قرب الموصل.
جدير بالذكر أن المساعدات الإضافية للأكراد، تعكس الثقة العسكرية للولايات المتحدة في أن تنظيم الدولة يتراجع. ومنذ بدأ الحملة يوم 8 أغسطس من عام 2014، أطلقت قوات التحالف، التي تقودها الولايات المتحدة، أكثر من 13 ألف ضربة جوية على أهداف عسكرية لتنظيم الدولة. وبشكل حاسم، فالأربعة أهداف قريبة الأجل، التي حددها الجيش الأمريكي، لمكافحة تنظيم الدولة على وشك الانتهاء. وتتمثل تلك الأهداف في تحقيق الاستقرار في الأنبار، وإعداد قوات التحالف البرية للسيطرة على الموصل، وتنظيم حملة برية في سوريا من أجل هجوم مدبر على الرقة، وتكثيف تدفق الأسلحة للقوات البرية المضادة لتنظيم الدولة.
وألمح الجنرال شون ماكفارلاند، وهو الضابط الأمريكي الذي يقود جهود مكافحة تنظيم الدولة، خلال مؤتمر صحفي يوم 11 يوليو، إلى أن هناك هجوما مزدوجا سيستهدف الرقة والموصل. وقال إن إحكام السيطرة على الرقة يعني أن تنظيم الدولة “سيفقد قاعدة العمليات”، وأن فقدان الموارد المالية سيفقدهم القدرة على التخطيط لإنشاء الوثائق المزورة، التي يحتاجونها للتوغل في جميع أنحاء العالم”. وقال المخططون العسكريون بالقيادة المركزية، إنه من وجهة نظر الجيش الأمريكي، فالقتال من أجل الرقة سيكون أكثر أهمية من القتال من أجل الموصل.
وقال الدبلوماسي السوري السابق، بسام بربندي هذا الأسبوع إنه “من الواضح من الذي سيكون في معركة الموصل”، أضاف، “لكن ليس واضحا بشكل جيد من الذي سيشارك في معركة الرقة. ويجري التفاوض في الأمر الآن. لكن ليس هناك شك من أن المعركة ستكون في الرقة والموصل، وأكد مسؤولون عراقيون أنهم يرغبون في السيطرة على المدينة في أكتوبر”.
وستتم معركة الموصل بواسطة سباق من القوات العسكرية، متمثلا في القوات العراقية (الحشد الشعبي المثير للجدل)، والبيشمركة وقوات الأمن العراقية،  وأعداد كبيرة منهم يتم تدربيهم من قبل مستشارين الولايات المتحدة. وتشعر الولايات المتحدة بعدم الارتياح تجاه قوات الحشد الشعبي، ذات الأغلبية الشيعية، التي تقود الهجوم، حيث يتم السيطرة عليها من قبل حكومة بغداد شكليا فقط، وأثبتت تمردها في أخذ المشورة الأمريكية. وتشكلت تلك القوات في يونيو من عام 2014 بعد أن دعا آية الله علي السيستاني، الشيعة لمحاربة تنظيم الدولة، وبعض عناصر الحشد على اتصال وثيق بقوات فيلق القدس، التي يقودها القائد الإيراني قاسم سليماني.
لكن وفقا لروبرت تولاس، المحلل العسكري المقيم بالمملكة المتحدة، الذي سافر إلى العراق وتحدث مع بعض قادة الحشد الشعبي، فإن الحشد الشعبي يبرهن على إنه سيكون متعاونا بشكل أكبر من أي وقت مضى. وتقوم المجموعة بتجنيد عدد متزايد من رجال القبائل السنية، الحريصين على طرد تنظيم الدولة من مدنهم وقراهم. وأضاف “إننا نشهد ما حدث خلال صحوة الأنبار”.
وقال تولاس، إن “تنظيم الدولة أجبر بوحشية، الكثير من السنة في الأنبار على التحالف مع الحشد، تماما مثلما حدث في عام 2006، عندما أجبر تنظيم القاعدة السنة بشكل وحشي على الارتماء في أحضان الأمريكان”. “وبشكل حاسم، فالتطهير الثقافي لتنظيم الدولة في الأنبار بدء في زيادة نداء وحدات الحشد الشعبي للسنة بالأنبار، على العكس تماما من استراتيجية تنظيم الدولة في الحفاظ على تفاقم الانقسام الطائفي بالعراق.
لكن في حين أن السنة ينضمون الآن بأعداد متزايدة في القتال ضد تنظيم الدولة، لم يكن وجودهم دائما موضع ترحيب من قبل الشيعة العراقيين، الذين يقاتلون بالفعل. ويقول تولاس، “إن الشيعة يرون تنظيم دولة على أنه مجرد شكل آخر من أشكال البعث السني”. ويرى البعض أنهم على الأقل في هذه النقطة ليسوا مخطئين، فقد كان كبار قادة تنظيم الدولة أعضاء بارزين في حزب البعث، التابع لصدام حسين، الذي يرون أنه قمع الشيعة بوحشية خلال حكمه، الذي استمر لمدة 25 عاما.
إن الفجوة عميقة، فخلال رحلة تولاس الأخيرة، التقى زعيما شيعيا يحتوي مكتبه على ملصق يصور الحرس الجمهوري البعثي يعدمون المدنيين الشيعة في العام 1991. بالتوازي مع مجزرة سبايكر في عام 2014، قامت وحدة بتنظيم الدولة يقودها صدامي سابق بقتل أكثر من 1500 طالبا من القوات الجوية العراقية، وجميعهم من الشيعة.
ويساعد كل ذلك في تفسير سبب اعتبار البيشمركة الكردية، الدعامة الأساسية لعملية الموصل. وكان مسؤولون عسكريون أمريكيون على إيمان هائل بالقدرات القتالية لقوات البيشمركة، والعلاقة الأمريكية الكردية القوية، التي سببت حرجا للحكومة المركزية العراقية (التي اتهمت أخيرا قوات البيشمركة باعتقال وتعذيب جنود من الجيش العراقي)، فضلا عن قادة مجموعات متنوعة من وحدات الحشد الشعبي.
وتعد تركيا لاعبا أساسيا آخر، لأن البلاد المجاورة أيضا تخشى من التفاعل الكردي المتزايد مع الولايات المتحدة، خصوصا منذ محاولة الانقلاب الفاشل في وقت سابق من شهر يوليو، التي اتهمت الحكومة التركية فيها رجل دين مسلم يعيش بالمنفى في بنسلفانيا. وتركيا تخوض سباقات من أجل الحصول على مكانة لها في مرحلة ما بعد صراع الموصل، ضد حزب العمل الكردستاني، الذي يسيطر الآن على عدد من الأراضي من شمال العراق إلى شمال سوريا.
ووفقا لمسؤول كبير بوزارة الدفاع الأمريكية، جاء الاتفاق المتفاوض عليه بين الولايات المتحدة والأكراد، مع بعض القيود أو الشروط، التي تشمل تنسيق البيشمركة للمعركة مع قوات الأمن العراقية، للعمل على جبهة الموصل. ووفقا لهذا المسؤول، وافق قادة البيشمركة الآن على الوقوف جانبا، عندما تمر قوات الأمن العراقية من خلال وحداتهم أثناء الهجوم الأول بالموصل. وتعد هذه الخطوة جزءا من جهود الولايات المتحدة للتأكد من أن الوحدات المشاركة في قتال الموصل لن تصل إلى قتال بعضها البعض. وتم التوقيع على مذكرة تفاهم في أربيل، مع الأمريكيين الممثلين بالوكالة لمساعد وزير الدفاع لشؤون الأمن الدولي، إليسا سلوتكين. وفي يناير من العام 2015، تجاهلت سلوتكين زعماء الأنبار السنة، الذين ذهبوا إلى واشنطن لمناشدة الحكومة الأمريكية لتخطي حكومة بغداد وتسليحهم بشكل مباشر. والولايات المتحدة رفضت.
وبينما لاقى رفض إدارة أوباما تسليح الأنبار انتقادات واسعة في الكونجرس الأمريكي، إلا أن الإدارة لا تزال متمسكة بأن التسليح المباشر للسنة سيكون خطأ. وفي أعقاب الزيارة التي قام بها سنة الأنبار في العام 2015، استجابت الإدارة لمنتقديها بشكل هادئ، مشيرة إلى أن كميات كبيرة من الأسلحة، التي قدمتها الولايات المتحدة للقبائل خلال سنوات حكم بوش، انتهى بها المطاف إلى أيدي تنظيم الدولة. وقال مسؤول بالإدارة آنذاك “إنهم شعب لطيف، لكن لا يمكننا أن نثق بهم”.
ولا تزال الولايات المتحدة تصر على أن دعم السنة في الأنبار يكون من خلال وزارة الدفاع العراقية. لكن في حين أن الولايات المتحدة لا تزال تقول “لا” لزعماء الأنبار، الذين يطالبون بتجاوز الحكومة العراقية دعما لهم، فالجواب الآن أكثر دقة، إنه أكثر من “لا، ولكن…” يقول مسؤولون أمريكيون إن المزيد من الدعم المنتظم للسنة في الأنبار متاح الآن، لأن وزارة الدفاع تحت سيطرة خالد العبيدي، وهو سني من الموصل، الذي جعل منها نقطة لجولات الوحدات العسكرية العراقية، التي تستعد لاقتحام المدينة.
والعبيدي، الذي تم تعيينه في أكتوبر من عام 2014، وجهت له انتقادات واسعة النطاق من قبل الأحزاب السياسية الشيعية بالعراق، وكانت هناك محاولة لاغتياله في سبتمبر الماضي، عندما تعرض موكبه لنيران قناص شمالي بغداد. وعلى الرغم من الجدل الدائر حول تعيينه، فالولايات المتحدة أخبرت رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، أن وجود العبيدي كان أساسيا في الحرب ضد تنظيم الدولة، لأنه من مصلحته أن يساعد في رأب الصدع بين الأغلبية الشيعية بالحكومة وعشائر الأنبار.
ومع ذلك، اشتكى زعماء العشائر السنية في جميع الأنحاء بأوائل عام 2015، من أن الحكومة العراقية كانت بطيئة في تزويدهم بالأسلحة التي يحتاجونها. وحتى شهر أكتوبر الماضي، قال مسؤولون بالبنتاجون، إن وزير الدفاع آش كارتر، زاد من الضغط على الحكومة العراقية من أجل تسريع تسليم الأسلحة لقوات الحشد الشعبي، التي تم إنشاؤها حديثا في الأنبار. وقال كارتر للكونجرس إن الولايات المتحدة قدمت “كتيبتين بقيمة المعدات لقوات الحشد السنية”، مشيرا إلى أن الأمر متروك للعراقيين، لضمان توزيعها بشكل فعال. وأضاف، “إن القوات السنية المحلية في حاجة إلى أن تكون مجهزة بشكل كاف، ويتم الدفع لها بشكل منتظم”.
ومالم يقله كارتر، لكن أكد عليه مسؤولو البنتاجون الآن، هو أن الولايات المتحدة قد توجه أيضا دعما ماليا لزعماء العشائر الرئيسية، عن طريق وزارة العبيدي، كنوع من إعادة الدعم المالي، الذي ساعد في دفع الدولة للصحوة السنية في العام 2006، في حين أن قوة الحشد القبلية الجديدة لا يمكن أن تتطابق مع القوة القتالية للحشد الشعبي (يقول أحد ضباط القيادة المركزية إن السنة في الأنبار يمكنهم المساهمة بـ10 آلاف جندي على الأكثر في معركة الموصل)، وتعد مشاركتهم ضرورية باعتبارها رمزا لمحاولة حكومة العبادي بناء تحالف من القوات العراقية المتنوعة لمكافحة تنظيم الدولة.
إن القتال من أجل الموصل والرقة، من المرجح أن يكون نقطة تحول في الحرب ضد تنظيم الدولة، لكن في حين أن لا أحد في بغداد أو واشنطن يضمن النصر، وسيطرة قوات التحالف، التي تقودها الولايات المتحدة، على الجو، واستمرار تدهور أصول معركة تنظيم الدولة “وفقا لبيانات الإدارة المركزية، إنهم فقدوا ما يقرب من 150 دبابة، وأكثر من 7 آلاف من المواقع القتالية المسلحة)، فهذا يعني أن المعركة بالموصل يمكن أن تتبع النموذج المتقدم من معركة الفلوجة، التي استعادها العراقيون من تنظيم الدولة مرة أخرى في يونيو. وفي هذه الحالة، وحسب جويل وينج، الذي وضع مخططات للأحداث بهذا البلد، وكتب تدوينة بعنوان “تأملات في العراق”، وقال “إن الكفاح من أجل الموصل أصبح مهم جدا والجميع يريد ذلك”.
تلك هي الأنباء السارة، أما الأنباء السيئة هي أنه بينما التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لمكافحة تنظيم الدولة لا يزال موحدا، فلا يمكن قول الشيء ذاته بالنسبة للقوات على الأرض. فالشيء الوحيد الذي يوحدهم، على ما يبدو هو أنهم يكرهون تنظيم الدولة، أكثر مما يكرهون بعضهم البعض. وذلك في حين أن كبار ضباط الجيش الأمريكي واثقون من أن الهجوم النهائي على الموصل سيكلل بالنجاح، فهم يعرفون أيضا أن الهجوم يمكن أن ينكسر، حتى قبل أن ينطلق.
وهذا يعني أنه في الوقت الذي يرحب فيه أوباما بمفاجأة أكتوبر، فلا يزال يحذر من أن المعركة ضد تنظيم الدولة قد تستغرق سنوات. وكان هذا هو السبب في تجاهل رئيس الوزراء العبادي لدعوات طرد المستشارين العسكريين الأمريكيين، وإحكام السيطرة على الحشد الشعبي وطرد العبيدي، ووقف دعم قوات الحشد القبلية التابعة للأنبار، وأن يكون أكثر صرامة مع الأكراد. وذلك لأن العبادي يعرف أن الكفاح من أجل الموصل، هو المعركة التي لا يمكن أن يخسرها العراق.
========================
ناشيونال إنتريست: الغرب لا يحتاج إلى تركيا
http://altagreer.com/بعد-ابتزازها-للاتحاد-الأوروبي-الغرب-ل/
نشر في : الأربعاء 3 أغسطس 2016 - 12:51 ص   |   آخر تحديث : الأربعاء 3 أغسطس 2016 - 12:54 ص
ناشيونال انتريست – التقرير
استيقظ  العالم في الشهر الماضي على  محاولة انقلاب العسكري في تركيا، يليه  استغلال الرئيس أردوغان للوضع في البلاد لمواصلة ترسيخ قبضته في الحكم. 70 ألف شخص اعتقلوا، أو أطلق سراحهم  أو معلق مصيرهم. وبصرف النظر عن الأفراد العسكريين والشرطة، فإن هذا العدد يشمل الآلاف من المعلمين، وعمداء الكليات، والصحفيين والقضاة. وقد تركت السرعة التي ألقي بها القبض على هؤلاء الأشخاص العديد من الاستجوابات عندما امتثلت قوائم المعتقلين بالفعل.
وبعد حملة الاعتقالات الجماعية  المزعومة للانقلابيين، اضطر وزير الخارجية الأمريكي جون كيري لتذكير تركيا أن حلف شمال الأطلسي يتوقع من الحكومة أن تحترم المؤسسات الديمقراطية الخاصة بها. وللأسف، أتت رسالة كيري بعد فوات الأوان. والحقيقة هي أن تركيا قد تستخدم عضويتها  في حلف شمال الأطلسي في  السخرية  من الديمقراطية على مدى عقود. وكان حلف شمال الأطلسي مكّن تركيا من أن تعيث في الأرض فسادًا في جميع أنحاء المنطقة، بل وأعطاها الوقود لأوهام إحياء الإمبراطورية العثمانية.
وتابع كيري “في  ظل خطر الاستمرار في تدمير سمعة تركيا الدولية، وبعد سنوات من تقديم الأعذار لحليفنا السابق، حان الوقت لوضع حد لهذه العلاقة المدمرة والتي هي من جانب واحد. فعندما عرضت  تركيا الانضمام لحلف شمال الأطلسي  كان ضمانا لأمنها الوطني، واستفادت تركيا أكثر بكثير ما استفدنا في الغرب. وهذا أصبح حقيقيا اليوم أكثر من أي وقت مضى”.
وتحت حماية منظمة حلف شمال الأطلسي، فإن الأمة الإسلامية المتزايدة التحقت بركب المملكة العربية السعودية وإيران في الاعتماد على الجماعات الإرهابية العميلة، لتعزيز سياستها الخارجية. ومنذ تفكك الاتحاد السوفيتي، دفعت تركيا إلى إبعاد مصلحتها الخاصة على حساب الاتحاد العسكري؛ لتصبح الذيل الذي يحاول الكلب هزه، وفي كثير من الأحيان تحقق نجاحًا ملحوظًا.
وتحت مظلة حلف الناتو، حددت تركيا حدودها الجنوبية غير الموجودة، ما سمح بالتدفق الحر للأسلحة، والمسلحين والمرتزقة إلى سوريا والشرق الأوسط دون أي اعتبار للعواقب، وساعدت هذه السياسة غير المسؤولة على خلق أرض خصبة لـ”داعش”، وفرع تنظيم القاعدة، وجبهة النصرة، ويجب على تركيا أن تبدي أسفها لدعم مثل هذه الجماعات بسبب موجة الهجمات الإرهابية، التي شهدتها البلاد في العام الماضي، وبلغت ذروتها في تفجير مطار أتاتورك الدولي في وقت متأخر من يونيو.
وإلى المدى الذي ذهبت إليه تركيا لدعم “داعش”، وبتسليط الضوء على وقت مبكر من عام 2014، عندما قام الجيش التركي بقتال الأكراد السوريين، لأنها قاتلت أعضاء ما يسمى تنظيم الدولة في مدينة عين العرب كوباني، وعندما قام الجيش التركي بإيقاف نشاط الأكراد، فقد كشف لنا الحلفاء الرئيسيين على أرض الواقع، من قتال “داعش”، كأعضاء سابقين في تنظيم الدولة، وبدلًا من ذلك تسمح جمهورية تركيا بالتدفق غير المقيد للجهاديين لمواصلة محاربة الأكراد.
وبعد مساعدة وتمريض “داعش” وجعلها في الصدارة، قررت الحكومة التركية الاستفادة من اليانصيب الجغرافي، كما فعلت عندما انضمت إلى حلف الناتو، وهذه المرة عن طريق ابتزاز أوروبا، ومن خلال تهديدها لفتح الحنفية وإغراق أوروبا باللاجئين الفارين من الشرق، من الوضع الذي ساعدت تركيا في خلقه مع داعش، ضمنت تركيا لنفسها استئناف مفاوضات الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، فضلًا عن تحرير التأشيرات لمواطنيها للسفر إلى الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، وهل هذا الشيء خاطئ؟، أظن باريس.
وهذا التسييس الماكر من قبل تركيا وقيامها بابتزاز الاتحاد الأوروبي بنجاح  مع غض الطرف عن انتهاكاتها الفظيعة لحقوق الإنسان والصحافة، في حين أن إضفاء الشرعية على نحو ساخر لسياستها العدوانية في نظر جمهورها المحلي، وما يقوم بفعله تقرير إعلامي في أن تركيا تعتبر “أكبر سجن في العالم” للصحفيين.
وخلال الحرب الباردة، عززت تركيا أهميتها باعتبارها الجناح الجنوبي لحلف الناتو. والاستدانة بجغرافية تركيا وحصولها على نهاية أفضل من الصفقة مع تراكمية تقدر بعشرات المليارات من الدولارات من المساعدات العسكرية، والتدريب العسكري من أفضلنا وألمعنا. وتضمن المادة 5 أنه ليس هناك اتحاد سوفيتي، وتتطلع تركيا إلى الهيمنة على الدول المحيطة بها من خلال وجود تنورة حلف شمال الأطلسي لإخفاء ما ينبغي تحتها من الأمور الساخنة.
وتركيا بحاجة لنا أكثر بكثير مما كنا نحن في حاجة إليها. وتحتاج تركيا إلى آفاق قبل أن تستهزئ أكثر من الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي وأوروبا، أو ما هو أسوأ من ذلك، قبل أن تجبر الغرب في مواجهة تستند فقط على المصالح الوطنية التركية، والتي تبدو في رغبتها بإحياء الإمبراطورية العثمانية البالية.
========================
معهد واشنطن :التحولات في السياسة اللبنانية في أعقاب الهجوم الإرهابي على القاع
http://www.washingtoninstitute.org/ar/policy-analysis/view/aftermath-of-the-al-qaa-terrorist-attack-shifts-in-lebanese-politics
فادي الداهوك
متاح أيضاً في English
"منتدى فكرة"
29 تموز/يوليو 2016
في 27 يونيو/حزيران، هاجم ثمانية انتحاريين بلدة القاع اللبنانية الحدودية مع سوريا، التي تسكنها أغلبية مسيحية في منطقة البقاع، شمالي لبنان. وهذا الهجوم هو الأول من نوعه الذي استهدف المسيحيين في لبنان، منذ بدء تنظيم «الدولة الإسلامية» («داعش») شن هجمات ضد مناطق شيعية في لبنان، كان أعنفها في العامين 2014 و2015. بيد أن الهجوم الأخير حمل تساؤلات عديدة، من بينها أن عدد المهاجمين فاق عدد الضحايا، فضلاً عن روايات شهود عيان في المنطقة تشير إلى أن المهاجمين لم يهتموا بالقتل الجماعي . وبدلاً من ذلك، يبدو أن الهجوم كان محاولة لعرقلة نموذج سياسي جديد في لبنان، ألا وهو: تحالف مسيحي- شيعي.
ولا يمكن عزل هذا الهجوم عن سياق أحداث كثيرة حصلت في لبنان وسوريا مؤخراً، بالإضافة إلى العلاقة الدورية المتنامية بين تورط «حزب الله» في سوريا والقلق على سلامة النازحين السوريين في لبنان. وقد توقف الناس في لبنان عن سؤال نصر الله: لماذا تقاتل في حلب؟ وانتشرت بكثافة عبارات على مواقع التواصل الاجتماعي من قبيل "أبناء الزهراء يحمون أبناء العذراء"، في إشارة إلى استعداد «حزب الله» للدفاع عن البلدة المسيحية؛ حتى أن سرايا المقاومة التي يستخدمها «حزب الله» في الداخل لإخافة خصومه، ظهرت علناً في القاع، وسارت في تشييع الضحايا الخمسة إلى جانب عناصر حزب "القوات اللبنانية"، الذي يشكّل جزءاً من الهوية الحزبية للبلدة.
وفي خطاب بمناسبة مرور 40 يوماً على مقتل القيادي مصطفى بدرالدين في سوريا أعلن الأمين العام لـ «حزب الله» حسن نصر الله عن سقوط 26 قتيلاً من عناصر حزبه، وأسيراً واحداً، ومفقوداً واحداً، خلال مواجهة كبرى مع المعارضة السورية في ريف حلب الجنوبي في 18 حزيران/يونيو.
وخلال خطابه، واجه نصر الله عدداً من الانتقادات التي وجّهت إليه مؤخراً من قبل خصومه السياسيين في لبنان، حول قتاله في تلك المنطقة البعيدة عن الحدود اللبنانية، خاصة بعد إعلانه مقتل 26 من مقاتلي «حزب الله» في جنوب حلب. وفى هذا الصدد قال نصر الله إن "القتال للدفاع عن حلب اليوم هو دفاع عن لبنان (..)"، واعتبر أن أي مواجهة مع الإرهاب، في أي مكان، هي خطوة وقائية تحد من وصوله إلى لبنان؛ كما أبدى استعداده للقتال في العراق أيضاً "عندما تتطلب الحاجة"، واستخدم عبارة "سنفعل ما يجب أن نفعله في سوريا أو العراق"، لإبلاغ خصومه بأن قراره لا يتأثر بأي انتقادات، وأنه من غير المقبول نقاشه ضمن إطار التوازنات الداخلية في لبنان.
وتعالت التحذيرات من لجوء سكان البلدة المسيحية إلى خيار الأمن الذاتي، بعد انتشار مسلح نفذوه داخل البلدة، وقد ظهر النائب في البرلمان اللبناني عن كتلة "القوات" أنطوان زهرا مع سلاحه برفقة مسلحين آخرين داخل البلدة. وهذا المشهد دفع العديد من خصوم «تحالف 14 آذار» إلى الطلب منهم الكف عن اتهام «حزب الله» وشركائه من «قوى 8 آذار»، بالسعي وراء الأمن الذاتي، فها هم اليوم يفعلون ما كانوا ينهون «حزب الله» عن فعله بالأمس. ولزهرا انتقاد عنيف للأمن الذاتي وقتال «حزب الله» في سوريا، حيث قال في حديث سابق لـ "إذاعة الشرق" في آب/أغسطس 2013، عقب تفجيرين انتحاريين استهدفا سابقاً أحد الأحياء في برج البراجنة بالضاحية الجنوبية لبيروت، إن "السيد حسن (نصر الله) تكلم عن التكفيريين والخطر الذي يمكن أن يشكلوه إذا لم يتدخل «حزب الله» في سوريا، إلا أن الأمن الذاتي هو استهانة بالمواطنين والدولة التي يجب أن تحمي المواطنين".
وفى واقع الأمر، بدا سلوك الأمن الذاتي في بلدة القاع، والذي انسحب لاحقاً من معظم المناطق المسيحية، استهانة بمؤسسات الدولة. وقد عملت قوات الأمن الذاتي والجيش اللبناني والبلديات بشكل منفرد، على استهداف النازحين السوريين في هذه المناطق. وتقول التقديرات إن عدد السوريين الذين نزحوا الى  لبنان تقترب من 300 ألف شخص، بعد أن هربوا من المناطق التى تمتد على طول الشريط الحدودي بين لبنان وسوريا، من أقصى الريف الغربي لمدينة القصير في محافظة حمص وسط سوريا، إلى أقصى جنوب مناطق القلمون في ريف دمشق. ولا يفكر أحد في لبنان بوقف الاعتداءات ضدهم، أو الاعتذار عمّا فعل «حزب الله» ببيوتهم وأراضيهم، بل يتم تحميلهم اللوم الأكبر، دوماً، بعد كل حادث أمني يتعرض له لبنان، وكأنه كان في السابق واحة للسلام، ولم يتحارب أهله، أو يتعرض إلى تفجيرات عنيفة واغتيالات سياسية قبل نزوح السوريين إليه.
إن الجيش اللبناني الذي حضر عقب الهجمات غُيّب لاحقاً، واقتصر عمله على تنفيذ حملات عقاب جماعي، واعتقال عشوائي، طالت النازحين السوريين في مختلف المناطق اللبنانية. وقد بلغ عدد المعتقلين خلال 3 أيام فقط 834 شخصاً، بينهم عاملان من بنغلاديش والبقية كلهم سوريون، قبض على العديد منهم داخل مخيمات/تجمعات، من المفترض أنها تحت إشراف "المفوضية السامية لحقوق اللاجئين" التابعة للأم المتحدة.
وعلى الرغم من إعلان وزير الداخلية والبلديات اللبناني نهاد المشنوق، أن الانتحاريين الذين استهدفوا القاع لا صلة لهم بالنازحين السوريين وأنهم أتوا من داخل سوريا، فضلاً عن تأكيد وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس أن الوجود السوري داخل المخيمات هو تحت السيطرة ولا يشكّل تهديداً أمنياً، إلا أن المؤسسات الحكومية لم تفعل شيئاً يذكر للحد من الانتهاكات التي يتعرض لها السوريون في لبنان.
ومع ذلك، تغاضت الحكومة اللبنانية عن الاعتداءات التي شنّها مناصرو الأحزاب المسيحية على سوريين يقطنون في بلداتهم، وكان أعنفها تعرّض 10 عائلات للضرب، لمدة ساعة ونصف، في بلدة حراجل الواقعة في قضاء كسروان التابع لجبل لبنان، وفقاً لما أعلنه الممثل الإقليمي لمنظمة "هيومن رايتس ووتش" في لبنان نديم حوري. ويلاحَظ أن منسوب العنف الذي تصاعد في هذه البلدة تجاه السوريين، جاء بعد تعميم صدَر عن البلدية، حدد سلسلة من الإجراءات لتنظيم وجود السوريين في البلدة، منها منع الذين لا يعملون من الإقامة فيها، وتفتيش الغرف وإحصاء عدد القاطنين في كل منزل وغرفة.
وفي الثاني من تموز/يوليو نشرت بلدية جونيه على صفحتها الرسمية في الفيسبوك، صورة مهينة لسوريين مصطفين داخل بناء، وأرفقت معها شرحاً قالت فيه "تقوم شرطة بلدية جونيه بالتعاون مع مخابرات الجيش اللبناني بإجراء مسح شامل للرعايا السوريين القاطنين ضمن نطاق المدينة. ولا يسعنا إلا أن نشكر الأجهزة الأمنية وخصوصاً مديرية المخابرات في الجيش اللبناني، التي تساهم في بسط الأمن والمحافظة على أمن الوطن والمواطنين"
وفي الواقع، شكل هذا "المسح للرعايا السوريين" انتهاكاً صارخاً لحقوقهم، إذ توحي الثياب التي يلبسونها والخوف البادي على وجوههم، أنهم تعرضوا إلى اعتقال تعسفي من منازلهم. وقد قامت البلدية بحذف الصورة بعد مواجهتها انتقادات [مختلفة]، وادعت لاحقاً أن السوريين الذين ظهروا في الصورة هم أشخاص لا يحملون أوراقاً ثبوتية وقد تم تسليمهم إلى الجهات المعنية.
ورغم أصوات التنديد التي أخذت تتعالى في لبنان، وتنتقد الانتهاكات التي يتعرض لها السوريون، إلا أن الممارسات لم تتوقف، كما أن وزارة الداخلية لم تتخذ أي إجراءات بحق البلديات في هذا الخصوص. بالإضافة إلى ذلك، تشكّل الحملة التي شُنت ضد الوجود الضخم للاجئين السوريين في لبنان هدفاً آخر من التوظيف السياسي لعملية القاع. فالمعسكر الرافض لوجود السوريين في لبنان، الذي يقوده وزير الخارجية جبران باسيل - الحليف المسيحي غير المحتمل لكل من الأسد و «حزب الله» - وجد مناسبة جديدة لإذكاء مشاعر العداء تجاه النازحين الضعفاء. وقبل يومين فقط من الهجوم كتب في تغريدة على حسابه في تويتر "ممنوع وجود مخيمات وتجمعات للنازحين السوريين في بلداتنا".
وفي المستقبل القريب، من غير المتوقع أن يتوسع الحلف الماروني-الشيعي القائم بين «حزب الله» و«التيار الوطني الحر»، ليدخله حزب "القوات اللبنانية"، إلا أن استغلال الهجوم في منطقة القاع ضد السوريين المتواجدين في لبنان ما زال يدرّ الأرباح على «التيار الوطني الحر» و «حزب الله»، الذي يعاني من أزمة اقتصادية وعقوبات تفرضها البنوك عليه.
وختاماً، يمكن تصنيف هجمات القاع ضمن العمليات الأمنية ذات النهايات المفتوحة التي حدثت في لبنان، ولا يزال من الممكن توظيفها والاستفادة منها مطولاً. فحتى الآن، لم يتبنّ تنظيم «الدولة الإسلامية» - المتهم الرسمي بالعملية - الهجوم على القاع، في صورة مماثلة لعدم تبنّي أي جهة لعملية تفجير عبوة أمام "بنك لبنان والمهجر" وسط بيروت الشهر الماضي. لكن مع عدم إعلان أي جهة مسؤوليتها عن تلك الهجمات، يجب على الأحزاب اللبنانية، والبلديات التي تمثل وزارة الداخلية أن تتوقف عن استخدام النازحين السوريين ككبش فداء لتلك الهجمات. ونظراً لعدم اكتراث السفارة السورية في لبنان لمنع تلك الهجمات التي تحدث ضد مواطنيها، أصبح الأمر الآن متروكاً للحكومة اللبنانية لإعادة تقييم سلوكها، ومنع اللاجئين السوريين من أن يصبحوا ضحايا للمشهد السياسي اللبناني.
فادي الداهوك، هو صحفي سوري ورئيس القسم العربي والعالمي في جريدة "المُدُن" الإلكترونية في بيروت. وقد نُشرت هذه المقالة في الأصل من على موقع "منتدى فكرة".
========================
بوليتيكو :لماذا يكره بوتين هيلاري كلينتون - ترجمة السوري الجديد
http://www.newsyrian.net/ar/content/لماذا-يكره-بوتين-هيلاري-كلينتون-ترجمة-السوري-الجديد#sthash.3PeIvRrf.dpbs
Politico       2 آب (اغسطس), 2016      Michael Crowley and Julia Ioffe      محمود محمد العبي        اضغط هنا
 وراء مزاعم الاختراق الروسي للجنة الوطنية الديمقراطية غضبُ زعيم الكرملين من كلينتون لطعنها في نزاهة الانتخابات الروسية.
عندما اندلعت احتجاجات واسعة ضد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موسكو في كانون الأول/ ديسمبر 2011، قال بوتين بوضوح بأن الذي يظنه حقاً وراء تلك الاحتجاجات هو: وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون.
مع اتهام المتظاهرين لبوتين بتزوير الانتخابات الأخيرة، اتهم الرئيس الروسي كلينتون، التي أصدرت بياناً تضمن انتقاداً حاداً لنتائج التصويت. قالت كطلينتون حينها "إن الانتخابات كانت مضللة وغير نزيهة"، فاستشاط بوتين غضباً في تصريحات علنية، قائلاً أن كلينتون أعطت "إشارة" إلى المتظاهرين بالتزامن "مع دعم من وزارة الخارجية الأمريكية" لتقويض سلطته. وصرح بوتين: "نحن بحاجة لحماية أنفسنا من هذا التدخل في شؤوننا الداخلية".
بعد خمس سنوات، ربما يسعى بوتين للانتقام من كلينتون. على الأقل هذا هو المعنى الضمني لرؤية بعض خبراء حماية الانترنت، بأن روسيا كانت وراء الاختراق الأخير لخادم البريد الإلكتروني للجنة الوطنية الديمقراطية، و الذي زرع الارباك والمعارضة في المؤتمر الوطني الديمقراطي، وقوض (أضعف) أهم شيء عند كلينتون وهو وحدة الحزب.
في حين أن الحب الناشئ لدونالد ترامب عند فلاديمير بوتين معروف بشكل جيد -حيث تبادل الرجلان كلمات الإعجاب، ودعى كل منهما إلى تحسين العلاقات بين واشنطن وموسكو – تلقت خصومة بوتين تجاه كلينتون اهتماماً أقل.
ويقول مسؤولون أمريكيون سابقون - عملوا على سياسة روسيا مع كلينتون - أن بوتين قد لُدِغَ شخصياً بإدانة (شجب) كلينتون في كانون الأول/ ديسمبر 2011 بشأن الانتخابات البرلمانية الروسية، وأبلغ غضبه مباشرة إلى الرئيس باراك أوباما. حيث يقولون إن بوتين ومستشاروه يدركون تماماً أنه حتى عندما قامت "بإعادة ضبط" سياسة أوباما مع روسيا، اتخذت هيلاري كلينتون موقفاً أكثر تشدداً من غيرها في الإدارة تجاه موسكو. ويقولون أن بوتين يرى كلينتون المؤيد القوي لسياسات "تغيير النظام"، التي يعتبرها الرئيس الروسي تهديداً خطيراً  لبقائه في السلطة.
وقال مايكل ماكفول، الذي شغل منصب كبير مسؤولي روسيا في مجلس أوباما للأمن القومي من 2009 إلى كانون الأول/ ديسمبر 2011، وبعد ذلك كان السفير الأمريكي في موسكو حتى أوائل عام 2014: "كان مستاءاً جداً [من كلينتون]. يمكن للمرء أن يتكهن بأن هذه هي لحظته من أجل استرداد الدين".
ولكن لا تزال فكرة استرداد الدين قيد التكهن. بعض الخبراء غير مقتنعين بأن حكومة بوتين رتبت اختراق البريد الإلكتروني للجنة الوطنية الديمقراطية أو أنها كانت معنية بالتأثير على الانتخابات لصالح ترامب.
لكن تفشت هذه النظرية في حملة كلينتون، وأيضاً يبدو أن مدير الحملة روبي موك أيد فكرة المشاركة الروسية يوم الأحد على شبكة سي ان ان. وكان مساعدو كلينتون ممتنين برؤية القصة على التلفزيون، التي كانت قد قدمت مسبقاً تغطية ضئيلة لآراء ترامب بشأن روسيا، وأشارت إلى أنه حتى تشارلز كروثامر في فوكس نيوز يوم الأحد وصف ادعاء التدخل الروسي "بالمقلق".
وبينما يدرك الكلنتنيون أن قلة من الأميركيين لديهم اهتمام وثيق لحالة العلاقات بين الولايات المتحدة وروسيا، إلا هناك تحذاين هامان. الأول هو التجمعات السكانية البولندية والأوكرانية وغيرهم من السكان في أوروبا الشرقية في ولايات روست بيلت مثل بنسلفانيا وأوهايو ويسكونسن، حيث تخطط حملة كلينتون إلى ارسال قصص حول ترامب وبوتين لوسائل إعلام عرقية. والآخر هو أنه بالتأكيد سيولي الناخبين من جميع المشارب اهتماماً بالنقاش الجاد للنفوذ الأجنبي في الانتخابات.  
في حين يناقش الخبراء فيما إذا كان بوتين سيحاول التدخل في انتخابات الولايات المتحدة، هناك إجماع على فكرة بأن كلينتون غير محبوبة في الكرملين. حيث قال يوجين رومر، وهو ضابط سابق في المخابرات في روسيا وأوراسيا في المجلس الوطني للاستخبارات، والآن في مؤسسة كارنيجي للسلام الدولي: "أعتقد أن هناك أدلة جيدة وموثوق بها أنه لا يوجد في موسكو حب للسيدة كلينتون".
لم تخفِ كلينتون أبداً ازدرائها من بوتين. كعضو في مجلس الشيوخ في عام 2008، قالت مازحةً أن بوتين كان عميل كي جي بي، "وحسب التعريف أن بوتين لا يملك روحاً".
لدى وصولها إلى إدارة أوباما في عام 2009، في لحظة من التوتر بين الولايات المتحدة وروسيا على غزو بوتين لجمهورية جورجيا عام 2008، كانت كلينتون مكلفة بتنفيذ "إعادة ضبط" أوباما للعلاقات مع موسكو، محاولةً للتعاون في المجالات ذات الاهتمام المشترك حتى أثناء الاعتراف بالخلافات المعقدة بشأن مجموعة من القضايا. حيث شعرت كلينتون أنه قد يكون ديمتري ميدفيديف - رئيس الوزراء السابق الذي كان قد تبادل الأدوار مع بوتين ليصبح رئيساً - أسهل في التعامل من بوتين.
يقول ماكفول: "كانت كلينتون أكثر تشككاً بشأن إعادة ضبط العلاقات. كانت أكثر صرامة مع الروس. وكانت محاوراً صعباً مع كل من وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف وبوتين".
كانت جهود إعادة الضبط مقلقة من البداية: أصبحت كلينتون أضحوكة الدعابات الروسية بسبب هذا الخطأ. ومع ذلك شهدت إعادة الضبط نجاحاتها، بما في ذلك نقطة عبور للناتو على الأراضي الروسية للقوات المتجهة إلى أفغانستان واتفاقية جديدة لخفض الأسلحة النووية.
في آذار/ مارس 2010، عندما زارت كلينتون روسيا، قدم بوتين لها إقامة فاخرة خارج موسكو. مع العلم بولعها بالحياة البرية - الفيلة، على وجه الخصوص - دعا بوتين كلينتون إلى غرفة نصب تذكاري في الطابق السفلي مليئة برؤوس حيوانات معلقة على الحائط. ولكن عندما ظهر الاثنان في صورة تذكارية، أصدر بوتين توبيخ عام لكلينتون.
لكن  كلينتون عرفت كيفية اللعب بخشونة مع المسؤولين الروس، أشار بعضهم إليها من خلال السخرية والاحترام "بسيدة بعضلات". وعندما وصل ماكفول إلى موسكو في يناير/ كانون الثاني عام 2012، واجه التحرش، بما في ذلك المراسل في القناة التلفزيونية في الكرملين الذي لاحقه في كل مكان، والأجهزة السرية الروسية التي لاحقت أولاده في المدرسة
 في يوم ما، دعت كلينتون ماكفول لمقر اقامة السفير في موسكو للتعبير عن غضبها إزاء الانتهاك الروسي للبروتوكول الدبلوماسي. وقالت كلينتون لماكفول: "أوه، أريدهم أن يعرفوا أنني أعرف".
في سبتمبر 2012، التقت كلينتون مع لافروف على هامش قمة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ في فلاديفوستوك. حيث اختار لافروف شخصياً الزهور لغرفة كلينتون في الفندق في فلاديفوستوك. ولكن عندما التقيا، واجه لافروف هيلاري بخبر غير متوقع: بأن روسيا طردت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، وأعطت مهلة لوزير الدولة 30 يوماً لحزم أغراض الوكالة ونقلها خارج روسيا. وقفت كلينتون مصعوقة من الخبر وغادرت. ووفقاً لأشخاص على علم بالاجتماع، حاول لافروف اجبارها على البقاء والتحدث، ولكنها لم تزعن إليه.
ولكن لم يغضب بوتين من شيء سوى بيان كلينتون حول الانتخابات البرلمانية في روسيا في ديسمبر/ كانون الأول عام 2011، التي نشرت اتهامات واسعة النطاق بالتزوير والتلاعب بالأصوات نيابة عن حلفاء بوتين. في مؤتمر عقد في ليتوانيا، أصدرت كلينتون بياناً لاذعاً، قالت فيه: أن الشعب الروسي "يستحق أن يكون صوته مسموع، وهذا يعني أنهم يستحقون انتخابات عادلة شفافة حرة، وقادة يخضعون للمساءلة". ولكن شعر بعض المسؤولين في إدارة أوباما بأن البيان الاستفزازي أخذ مساراً بعيداً جداً.
لو اعتقد بوتين أن كلينتون كانت تتآمر للإطاحة به فهذا سؤال آخر. لكنه انتقد مراراً الولايات المتحدة بسبب سياسات "تغيير النظام" التي أطاحت بالاستبداديين في البلدان الأخرى، بما في ذلك العراق وليبيا، التي دعمتهم كلينتون. في الحالة الأخيرة، كان بوتين غاضباً عندما وُصِفَت العملية العسكرية الأوروبية والأمريكية في عام 2011 بأنها إنسانية، وتطورت لتصبح بحكم الأمر الواقع حملة ضد الدكتاتور معمر القذافي.
كما ورد أن بوتين انتابه القلق حول وفاة القذافي العنيفة في اجتماعات الكرملين. وكثيراً ما تكرر فيديو مشهد جسد حاكم ليبيا المضرج بالدماء المسحوب على يد الغوغاء (سواد الناس) على التلفزيون الروسي، جنباً إلى جنب مع جواب كلينتون البارع بشأن الرجل القوي الذي قتل القذافي: "جئنا، شاهدنا، مات".
منذ مغادرة الحكومة، كان لدى كلينتون كلمات قاسية بشكل حصري ضد بوتين، وخصوصاً بعد ضم روسيا في عام 2014 لشبه جزيرة القرم. وأثناء حملة لجمع التبرعات في آذار/ مارس 2014، قارنت كلينتون عمل بوتين "بالذي فعله هتلر في "الثلاثينيات".
ولكن القليلين خمنوا أن كلينتون نفسها قد تتساءل فيما إذا قد تصبح هي نفسها هدفاً لاعتداء بوتين. حيث قال دبلوماسي على دراية بالشأن الروسي، الذي يعتقد أن الكرملين قاد اختراق البريد الإلكتروني: "أعتقد أنهم يتوقعون لها الفوز. لكنهم يرسلون لها رسالة مفادها بأنهم قوة لا يستهان بها ويمكنهم العبث معها، لذلك يتوجب عليها أخذهم على محمل الجد".
========================
نيويورك تايمز :آنا ساوربراي :ألمانيا بين مطرقة اللاجئين وسندان اليمين المتطرّف
http://www.alhayat.com/m/opinion/16752986
النسخة: الورقية - دولي الأربعاء، ٣ أغسطس/ آب ٢٠١٦ (٠١:٠ - بتوقيت غرينتش)
صارت ألمانيا فريسة القلق منذ وقوع أربعة هجمات في أسبوع واحد. ففي 18 تموز (يوليو)، هاجم لاجئ مراهق ركاباً في قطار قرب فورتسبورغ بالفأس والسكين. وبعدها بثلاثة أيام، أردى شاب في الـ18 من العمر تسعة أشخاص في ميونيخ. وبعدها بيومين، قتل لاجئ سوري صديقته وزميله في العمل في ريوتلنغن، وقبلها بساعات قليلة فجّر لاجئ سوري آخر قنبلة في أنسباخ ما أدّى إلى مقتله وإصابة 15 شخصاً.
وأعلن مهاجما فورتسبورغ وأنسباخ الولاء لتنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش)، بينما قال القاتل في ميونيخ أنّه يريد تقليد النروجي اليميني المتطرف والقاتل الجماعي، أندريس بريفيك. فاختلّ توازن الألمان وصاروا يتساءلون: أي نوع من التطرف يشكل الخطر الأكبر على ألمانيا – «داعش» أو اليمين المتطرف الألماني؟ وهل نحن أكثر أمناً كمجتمع متعولم، أو يجب أن نعزل أنفسنا ونغلق الحدود؟
كان العام الحالي عسيراً في ألمانيا. فبعد أن رحبت برلين بمئات الآلاف من اللاجئين، بدأت سنة 2016 مع عشرات من الاعتداءات الجنسية خارج محطة القطار الرئيسية في مدينة كولن، ليلة رأس السنة الجديدة. وإثر أشهر قليلة، أحرز اليمين المتطرف تقدماً مفاجئاً من طريق الخطاب المعادي للاجئين. وفاقمت، أخيراً، أحداث الأسبوع الماضي القلق والتوتر. وكشف استطلاع أُجري في نيسان (أبريل) وأيّار (مايو)، أن 73 في المئة من الألمان ممن شملهم الاستطلاع يخشون من الهجمات الإرهابية، وهي المرة الأولى التي يتصدر فيها الإرهاب قائمة مخاوف المواطنين في ألمانيا منذ بدء إجراء الاستطلاع قبل 20 عاماً.
وعلى رغم أن هجوم فورتسبورغ وقع أولاً، إلا أنّ هجوم ميونيخ هو الذي غيّر كلّ شيء. واستغرقت رجال الشرطة ساعات للعثور على القاتل. وانتشرت إشاعات عن هجمات أخرى في جميع أنحاء المدينة. وطُلِب من السكان البالغ عددهم 1.5 مليون نسمة، البقاء في منازلهم. وحُوِّلت القطارات، كما لو كانت ميونيخ تحت الحجر الصحي. وفي ذلك المساء، عمّ الخوف البلد كله. واقتصر عدد القتلى على عشرة أشخاص، لكن الخوف الجماعي لم يبارح الألمان.
وسارع حزب «البديل من أجل ألمانيا» (اليميني المتطرف) في ربط الهجوم بسياسة «الأبواب المفتوحة» أمام اللاجئين التي انتهجتها أنغيلا مركل. وغرّد قيادي في الحزب هذا، ليلة الهجوم في ميونيخ، وقبل أن تتوضح معالم الجريمة ودوافع الجاني، على تويتر قائلاً: «مركل، شكراً لك على الإرهاب في أوروبا».
وعندما أعلنت الشرطة أنّ هجوم ميونيخ لا علاقة له بالتنظيمات الإسلامية، برز شعور غريب بالراحة في الدوائر الليبرالية على مواقع التواصل الاجتماعي: «الحمد لله، كان مجرد حادث إطلاق نار! اليمين المتطرف كان على خطأ». لكن بعد ذلك، فجّر لاجئ قنبلة في أنسباخ. وما حدث سيغير صورة الألمان عن أنفسهم. فهم صاروا في عداد ضحايا الإرهاب الدولي، والتحقوا بغيرهم من الأمم. وكأن الدرع الذي كان يحمي ألمانيا من الأهوال التي خبرها آخرون مثل الولايات المتحدة وعدد من الدول في أوروبا والعالم العربي وآسيا، تصدع.
لكن في ألمانيا، وأكثر من أي بلد آخر في أوروبا، لا يقتصر الخوف على احتمالات الهجمات الإرهابية فحسب. فالألمان يخشون استغلال اليمين المتطرف مخاوفهم. ومشاعر العداء للأجانب كانت وراء هجوم ميونيخ الذي قد يساهم في رفع وتيرة العنف ضد الأجانب. ويخشى أن تساهم الهجمات في تغيير ألمانيا، وتبديد قيم التسامح، والهوية الكوزموبوليتانية التي نسجها الألمان على مدى عقود.
ومنذ وقوع الهجمات، تقدمت قيادات أحزاب الوسط باقتراحات مفصلة لتغيير سياسة مكافحة الإرهاب، في محاولة يائسة لإثبات قدرة السياسة المركزية على مواجهة التطورات. لكن اقتراحاتهم العقلانية لا يمكن أن تنافس الشعارات الشعبوية مثل «لا لجوء للمسلمين» أو «أغلقوا الحدود.» والسبيل الى جسر الثقة ومكافحة نفوذ اليمين المتطرف الجديد، التزام معيار الشفافية، والتحقيق في خلفيات جميع الهجمات من دون تحيز ســياسي، والتــحلّي بالواقعية، أي الإقرار بأن منع مثل هذه الهجمات برمتها يقتضي التخلّي عن الحرية والانفتاح اللذين جعلا ألمانيا الحديثة موطناً يستحق الدفاع عنه. وهذا هو التحدي الأكبر الذي تجبهه اليوم ألمانيا والغرب.
* صحـافــية ألمــانــية، عن «نيــــويــورك تايــمز» الأميـــركــيــة، 28/7/2016، إعداد علي شرف الدين
========================
هافينغتون بوست  :بعد قصف المشرحة الوحيدة: الجثث تتكدّس بمستشفيات حلب
http://www.huffpostarabi.com/2016/08/02/story_n_11306656.html?utm_hp_ref=arabi
هافينغتون بوست عربي  |  ترجمة
تم النشر: 21:40 02/08/2016 AST تم التحديث: 22:08 02/08/2016 AST
يواصل النظام السوري وحلفاؤه الروس القصف العنيف للمستشفيات والمرافق ومستودعات المساعدات في مدينة حلب التي تسيطر المعارضة على نصفها، بحسب ما ذكره مسئولون معارضون وعمال الإغاثة الذين قالوا أنهم بذلوا جهوداً متضافرة لإجبار السكان والمجموعات المعارضة على التراجع بسرعة.
ونجح النظام في شهر يوليو/تموز الماضي 2016 في محاصرة وقطع الطريق عن الجانب الغربي من المدينة والذي تسيطر عليه المعارضة بعد محاولات استمرت لأكثر من عامين.
وبحسب مسئولي وعمال الإغاثة، فقد أدى القصف المتواصل منذ ذلك الحين للبنى التحتية إلى تدهور الأوضاع الإنسانية لأكثر من 300 ألف شخص يعيشون تحت الحصار.
وبحسب الأمم المتحدة ووكالات الإغاثة، من المتوقع أن تنفد الإمدادات الغذائية داخل المدينة خلال أسابيع قليلة فقط، حسب تقرير لصحيفة وول ستريت جورنال الأميركية.
حقيقة الممرات الإنسانية
يقول محمد الزين، مسؤول المجلس الطبي المكلف بالإشراف على مستشفيات حلب في الجزء الذي تسيطر عليه المعارضة "ما يحدث الآن يهدف لكسر إرادة المعارضة".
وأضاف "الطائرات الحربية لا تضرب معاقل فصائل المعارضة، بل تستهدف البنى التحتية لخلق شعور الهزيمة والاستسلام لدى المعارضة".
في المقابل، قال الجنرال سيرجي روتسكوي، أحد أبرز قادة العمليات الروسية في سوريا، أن المقاتلات الروسية لا تقصف أهدافاً مدنية، وأنه قد تم فتح سبعة ممرات في محيط حلب للسماح بخروج السكان، كما أضاف أن الجنود الروس أوصلوا المنتجات الغذائية والدواء للمدينة.
ويقول قادة المعارضة وعمال الإغاثة أنه لم يتم فتح أية ممرات إنسانية للمدنيين لمغادرة الجانب الذي تسيطر عليه المعارضة
يوم الأحد 31 يوليو/تموز 2016 ، وفي محاولة لكسر الحصار، قامت فصائل معارضة بإطلاق هجوم ضد قوات النظام عند الأطراف الجنوبية للمدينة، وقام البعض بإحراق الإطارات التي ملأت السماء بالأدخنة السوداء في محاولة لمنع طائرات النظام والطائرات الروسية من قصف المعارضة.
وفي مقابلة تلفزيونية للرئيس السوري بشار الأسد في يوليو/تموز 2016، قال "يواصل جيشنا التقدم في حلب وضواحيها من أجل تطويق الإرهابيين"، وهي الكلمة التي يستخدمها النظام للحديث عن المعارضة.
وفقاً لتقرير الصحيفة الأميركية فإن النظام السوري يؤمن أنه وحلفاءه قد انتصروا في حرب حلب، بحسب مصادر داخل التحالف الشيعي في سوريا، والذي يتضمن إيران وحزب الله، بالإضافة للحكومة السورية.
وذكر مصدر أن الروح المعنوية لمقاتلي المعارضة في حلب –المحاصرة حالياً- ستتراجع، وسيصل الأمر في النهاية إلى قبول مقاتلي المعارضة بالتوصل إلى اتفاق يسمح للنظام السوري باستعادة السيطرة على المدينة.
قبل الحرب، كانت حلب تعد العاصمة التجارية لسوريا وأكبر مدنها، ولكن منذ عام 2012 انقسمت المدينة بين المعارضة والنظام.
وتسيطر المعارضة على النصف الغربي من المدينة، والمحاصر منذ 17 يوليو/تموز 2016، عندما قامت قوات النظام بدعم خارجي شيعي ودعم الطيران الروسي باستعادة السيطرة على طريق الكاستيلو وقطع طريق الإمداد الوحيد للجانب الذي تسيطر عليه المعارضة. ومنذ ذلك الحين، قُصِفت خمسة مستشفيات طبية ومعهد للتدريب الطبي، بحسب ما ذكره محمد الزين.
قصف المشرحة الوحيدة
وقال الزين أنه منذ قصف المشرحة الوحيدة بالمدينة منذ أكثر من أسبوع، تُترك الجثث في مداخل العدد القليل المتبقي من المستشفيات، وتبحث العائلات عن ضحاياها بين المستشفيات، متفقدين جميع الجثث. وبنهاية اليوم، يتم دفن من لم يجر التعرف عليهم.
كما قُصف أيضاً عدد كبير من سيارات الإسعاف مما جعلها غير صالحة للاستخدام، ما أجبر سكان المدينة على نقل المصابين في الجانب الخلفي من سيارات البيك آب، وفي سيارات الأجرة وحتى الدراجات النارية.
وفي 24 يوليو/تموز 2016، ضربت غارة جوية أحد مستودعات الإغاثة الإنسانية، ما أدى إلى أصابة ثلاثة من عاملي الإغاثة، وتدمير 10 آلاف حاوية غذائية، بحسب برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة ومنظمات إغاثة محلية ودولية أخرى. وقبل إغلاق طريق الكاستيلو، كان برنامج الغذاء العالمي قد خزن غذاءً يكفي 117 ألف شخص لمدة شهر.
يوم الإثنين الماضي، انتهت مهلة السلام الموسعة للأمم المتحدة في سوريا. وكانت الخطة تقضي بوقف إطلاق النار، وبداية عملية انتقال سياسي، بالإضافة إلى وصول المساعدات الإنسانية دون قيد للمناطق المحاصرة.
وقالت الأمم المتحدة الإثنين 1 يوليو/تموز 2016 أنها تشعر بالانزعاج من أنباء القتال الكثيف في ظل حصار المدنيين في حلب مع وجود قدر ضئيل من الاحتياجات الأساسية.
وقال ستافان دي ميستورا، مبعوث الأمم المتحدة لسوريا خلال الأسبوع الماضي "في حلب.. سمعنا أنه على الأغلب لم يتبق من الإمدادات سوى ما يكفي لأسبوعين أو ثلاثة فقط، بالإضافة إلى قصف مستودعات الإغاثة، والمرافق الطبية والمخابز. الوضع الإنساني مقلق ويزداد سوءاً".
وكان مجلس المعارضة المحلي ومنظمات الإغاثة المحلية تستعد لحصار يمتد لأشهر من خلال تخزين الأطعمة وزراعة حدائق الأحياء، إذ رأوا عدم وجود جهود دبلوماسية لمنع أكبر حصار في سوريا.
لا يوجد إنتاج زراعي
وفي الوقت الذي كانت فيه المناطق المحاصرة وسط الصراع في سوريا قادرة على البقاء لعدة سنوات، يبدو أن الأوضاع تتدهور سريعاً في حلب.
يقول ألون مكدونالد، المتحدث باسم منظمة Save the Children "بخلاف بعض المناطق الأخرى المحاصرة في ريف دمشق، لا يوجد إنتاج زراعي كبير في مدينة حلب، لذلك فهي تعتمد بشدة على ما يأتيها من خارج المدينة".
وفي الأمم المتحدة، دعا مسئولون غربيون روسيا إلى الضغط على النظام السوري لإيقاف القصف الغارات الجوية على المدنيين، على الرغم من اتهام روسيا نفسها من جانب منظمات حقوق الإنسان بقصف المستشفيات والمرافق المدنية.
عبد الفتاح حمود، وهو أب لطفلين ويعيش في حلب، قال أنه تماماً مثل أغلب السكان، لم يكن مستعداً للحصار.
ففي الوقت الذي أصبح فيه من الواضح أن قوات النظام ستتقدم وتقطع الطريق، كان هناك حصارٌ سارٍ بالفعل بسبب الغارات الجوية ونيران القناصة على طريق الكاستيلو.
وقال حمود أن كل ما كان لديه هو بضعة أرطال من الأرز والبرغل وزيت الزيتون. ويقف سكان المدينة في طوابير لساعات يومياً للحصول على فرصة شراء كيس من السكر فقط.
وأضاف "أطفالي معتادون على أن يفتحوا الثلاجة ليجدوها ممتلئة بالفاكهة والخضراوات. الآن لا شيء فيها سوى الماء. والآن يقولون لي: أبي، نحن نكره هذه الثلاجة، نريد ثلاجة جديدة. ماذا يمكنني أن أخبرهم؟ هم لا يفهمون ما يعنيه الحصار".
- هذا الموضوع مترجم عن صحيفة The Wall Street Journal الأمريكية. للاطلاع على المادة الأصلية، اضغط هنا.
========================