الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالية 24/12/2016

سوريا في الصحافة العالية 24/12/2016

25.12.2016
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية : الصحافة البريطانية : الصحافة العبرية :  
الصحافة الامريكية :
لوس أنجلوس تايمز: هل يوقف المراقبون المذبحة بحلب؟
http://www.syriageneva2.org/2016/12/لوس-أنجلوس-تايمز-هل-يوقف-المراقبون-الم/
تناولت صحف أميركية الحرب التي تعصف بسوريا منذ سنوات، وأعرب بعضها عن عدم ثقة السوريين بالخطابات الرنانة للمسؤولين الأميركيين إزاء سوريا، وشككت أخرى بإمكانية وقف مندوبين دوليين المذبحة في حلب .
فقد نشرت لوس أنجلوس تايمز رسالة مفتوحة للكاتب عبد الفتاح الخالد وجهها للأميركيين، وقال فيها إن الشعب السوري لا يثق بالخطابات والتصريحات الرنانة التي يطلقها المسؤولون الأميركيون بشأن معاناة الشعب السوري الكارثية.وأوضح الخالد أن المندوبة الأميركية لدى الأمم المتحدة سامانثا باور ألقت خطابا مؤثرا الأسبوع الماضي سألت من خلاله مندوبي روسيا وسوريا هل يشعران بالخجل مما يفعله الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظام الرئيس السوري بشار الأسد في حلب.
وأضاف الكاتب أنه ينبغي توجيه هذا السؤال للأميركيين أنفسهم، مضيفا أن إدارة الرئيس الأميركي المنتهية ولايته خدعت الشعب السوري بالوعود الفارغة على مدار السنوات الماضية.
وقال إن الشعب السوري ظل يتعرض للقتل منذ اندلاع الثورة في 2011 حتى محاولات الإجلاء من حلب، وإن دور الأميركيين بقي يوصف بالتقاعس طوال هذه الفترة، وإن الأسوأ هو ما يتمثل في موافقة الولايات المتحدة على العدوان الروسي على سوريا.
دماء مسفوكة
وأضاف الخالد أنه بينما يعتبر النظامان الروسي والسوري مسؤولين عن أغلبية الدماء السورية المسفوكة فإنه لا يحق للأميركيين مواصلة الشعور بالتفوق الأخلاقي فلقد تسببوا في خيبة الأمل للشعب السوري المرة تلو الأخرى.
وقال موجها خطابه للرئيس الأميركي باراك أوباما والرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب بالقول: إن صمتكما يصم الآذان ويشكل سابقة خطيرة، وإنه ينبغي لكما أن تشعرا بالخجل. وأضاف أن ترمب يواصل سياسة سلفه الكارثية تجاه سوريا، وذلك من خلال محاباته لروسيا.
من جانبها، أشارت مجلة فورين بوليسي إلى تصويت مجلس الأمن الدولي بالإجماع أول أمس الاثنين على قرار لتسريع نشر مراقبين وذلك لمحاولة إنقاذ المدينة من حالة إنسانية مدمرة في ظل وقوعها بأيدي قوات النظام السوري المدعومة من إيران وروسيا.
ودعا القرار الأممي إلى سرعة نشر المراقبين الدوليين في حلب، وطالب بتسهيل مهمة الأمم المتحدة وشركائها في الوصول إلى المدينة لتقديم المساعدات والرعاية الطبية بشكل كامل وآمن وغير مشروط ودون أي عوائق.
وأضافت فورين بوليسي أنه ينبغي للأمين العام للأمم المتحدة التشاور مع الأطراف المعنية بينما تقوم الهيئة الأممية بعمل الترتيبات اللازمة لنشر المراقبين، وسط معارضة قوى غربية اقتراحا روسيا يقتضي استشارة النظام السوري في هذا الشأن.
ونسبت فورين بوليسي إلى مسؤول شؤون الأمم المتحدة في “هيومن رايتس ووتش” لويس شاربونو قوله إن جماعته تشكك بإمكانية استجابة النظام السوري وحلفائه الروس والإيرانيين للعمل الفوري من أجل إجلاء المعنيين من حلب بشكل تام وطريقة إنسانية.
وأشارت إلى أن شاربونو صرح بأن لدى روسيا وإيران والنظام السوري سجلات كئيبة في ما يتعلق بحماية المدنيين. وأضافت أن الحكومة التركية أعلنت عن إجلاء عشرين ألف شخص من شرق حلب منذ أول أمس الاثنين، وأن تقارير تقدر أنه تبقى في المدينة ما بين 15 ألفا وأربعين ألف إنسان.
========================
ستراتفور: إيران ستحاول عرقلة أي اتفاق تركي روسي حول سوريا يترك الأسد في خطر
http://www.turkpress.co/node/29241
ترك برس
قال مركز ستراتفور الأمريكي للدراسات الاستراتيجية والأمنية إن إيران تخوض معركة وجودية بالنسبة لها في سوريا، وستبقى متورطة في القتال حتى يتم ضمان الأمن السياسي للأسد، وستعمل بالتعاون مع القوات الموالية للنظام على إفساد أي محاولة تركية روسية لوقف إطلاق النار قد تترك الأسد عرضة للخطر.
واستعرض تقرير صدر عن المركز، وترجمته ترك برس، مواقف كل من روسيا وتركيا وإيران من حل الأزمة السورية، بعد الاجتماع الذي عقد يوم الثلاثاء الماضي في موسكو لبحث التوصل إلى وقف لإطلاق النار في سوريا.
وقال التقرير إنه على الرغم من التوتر السائد بين الأطراف الثالثة، حيث يرغب كل طرف في اتخاذ أفضل مسار يناسب أهدافه، فإن موسكو وطهران وأنقرة تدرك أن أحدا لا يمكنه تحقيق النجاح بمفرده، نظرا لحجم تدخل الآخرين في سوريا.
وأضاف أن لجوء موسكو وأنقرة إلى الدبلوماسية في اعقاب اغتيال السفير الروسي، أندري كارلوف، كان مهما، لحماية تقاربهما الغض وفوائده الاقتصادية.
وفيما يتعلق بموقف طهران أشار التقرير إلى أنها ستبقى الحليف العسكري الأكثر موثوقية بالنسبة لنظام الأسد، وستلتزم بتحقيق الجيش السوري للانتصار مما سيدعم صلاتها القوية بدمشق التي سترد في المقابل بمساعدة طهران في الحفاظ على نفوذها في الشرق الأوسط.
وأضاف التقرير أن إيران  تنظر إلى أي محاولة روسية تركية للتوصل إلى وقف إطلاق النار بعين الحذر، على الرغم من أنها كانت طرفا في البيان الثلاثي المشترك الذي عبر عن الحاجة إلى وقف لإطلاق النار، بسبب تجاهلها في الاتفاق الودي الروسي التركي.
ونوه إلى أن الولايات المتحدة أيضا تم تجاهلها في اجتماعات موسكو، ولم توجه لها الدعوة أيضا إلى اجتماعات كازخستان الأسبوع المقبل، وهذا التجاهل يساعد في خدمة أهداف روسيا من تصوير نفسها وسيطا للسلام في سوريا.
وقال التقرير إن روسيا تبحث عن تسوية سياسية للأزمة السورية تمكنها من تقليص دورها في الصراع دون أن تغرق في مزيد من وحل الحرب المكلفة ضد الثوار والدولة الإسلامية، لاسيما أن سقوط تدمر في يد داعش يعد تذكيرا لموسكو بحجم العمل الكبير المتبقي في سوريا قبل أن تصير البلاد آمنة.
وبحسب التقرير فإن فرصة تقليص التدخل العسكري الروسي تبدو واعدة الآن أكثر من أي وقت مضى نظرا لقرب سقوط حلب، والقوة التي سيمنحها هذا الانتصار للموالين لها.
وفي المقابل فإن تركيا لا تحرص على تسوية سياسية تدعم سلطة الأسد في دمشق، بل تسعى إلى إيقاف تقلص المناطق التي يسيطر عليها الثوار، كما تحاول تعزيز مكانتها في شمال محافظة حلب حيث تستطيع منع التوسع الكردي.
ومن وجهة النظر التركية فإن فوضى المعركة المستمرة  تعمل ضد أهدافها في شمال سوريا، فهي تحتاج إلى الاستقرار حتى تتمكن من مواصلة هدفها المتمثل في توسيع دائرة  نفوذها في مجال السيطرة العثمانية السابقة، وتقليص انتشار القوات الكردية.
وتابع التقرير أن تركيا وروسيا متفقتان على الأقل في رغبتهما في وقف شامل لإطلاق النار، على الرغم من أنهما تسعيان إلى نتائج مختلفة. فروسيا تعلم أن تركيا وغيرها من القوى التي تملك نفوذا على الثوار هي المفتاح لنجاح أي حل سياسي للنزاع حتى لو كان حلا محدودا.
وخلص التقرير إلى أن التوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية يقع خاج نطاق الاجتماعات الحالية لثلاثية، وأن تركيا لن يكون أمامها طريق آخر سوى السعي إلى توثيق العلاقات مع روسيا والدخول معها في مفاوضات تكتيكية طويلة تساعد على حماية الأهداف التركية المباشرة.
اجتمع في موسكو اليوم وزراء خارجية روسيا وإيران وتركيا لبحث المسألة الشائكة المتمثلة في كيفية التوصل إلى وضع حد للحرب الأهلية في سوريا، حيث الصراع الذي تشارك فيه كل دولة من الدول الثلاث بحصة لا بأس بها. خيم على الاجتماع شبح ما حدث في أنقرة يوم الاثنين الماضي حيث قتل ضابط شركي تركي السفير الروسي إلى تركيا. ونظرا للهزيمة شبه الكاملة التي تعرض لها الثوار السوريون المحاصرون في المدينة المهمة حلب،وهو ما يعد نقطة تحول للأعمال العدائية، فإن حادثة اغتيال السفير لم تحد بموضوع الاجتماع عن التأكيد على الرغبة القوية لأبرز الداعمين للحرب على إيجاد وسيلة لحل الصراع. وعلى الرغم من التوتر بين الأطراف، حيث يرغب كل طرف في اتخاذ أفضل مسار يناسب أهدافه، فإن موسكو وطهران وأنقرة تدرك أن أحدا لا يمكنه تحقيق النجاح بمفرده، نظرا لحجم تدخل الآخرين في سوريا.
بالنسبة إلى روسيا، وإلى تركيا خصوصا، كان إظهار الدبلوماسية في أعقاب اغتيال السفير الروسي، أندري كارلوف، مهما لحماية تقاربهما الغض، والفوائد الاقتصادية وما يمنحه تعاونهما الاستباقي في سوريا. لكن المحاولات الجارية اليوم " لإحياء العملية السياسية " أو على حد تعبير وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، إنهاء الصراع السوري، لن يكون بمقدورها أن تعالج مؤقتا الأهداف المتباينة للأطرف الثلاثة التي حضرت الاجتماعات التي عقدت في موسكو بشأن سوريا.
تبحث روسيا التي عزز جيشها القوات الموالية لبشار الأسد عن تسوية سياسية تمكنها من التقليص دورها الفعال في الصراع دون أن تغرق في مزيد من وحل الحرب المكلفة ضد الثوار والدولة الإسلامية. يمثل السقوط الأخير لمدينة تدمر في يد مقاتلي الدولة الإسلامية تذكيرا قويا لموسكو بحجم العمل الكبير المتبقي في سوريا قبل أن تصير البلاد آمنة. لكن فرصة تقليص تدخلها العسكري تبدو واعدة الآن أكثر من أي وقت مضى نظرا لقرب سقوط حلب، والقوة التي سيمنحها هذا الانتصار للموالين لها.
أما تركيا ففي حين لا تحرص على تبني تسوية سياسية تدعم سلطة الأسد في دمشق، فإنها تحرص على إيقاف تقلص المناطق التي يسيطر عليها الثوار، كما تحاول تعزيز مكانتها في شمال محافظة حلب حيث تستطيع منع التوسع الكردي.  تركيا وروسيا متفقتان على الأقل في رغبتهما في وقف شامل لإطلاق النار، على الرغم من أن كلتيهما تسعيان إلى نتائج مختلفة. تعلم روسيا أن تركيا وغيرها من القوى التي تملك نفوذا على الثوار هي المفتاح لنجاح أي حل سياسي للنزاع حتى لو كان حلا محدودا. بالنسبة إلى تركيا فإن فوضى المعركة المستمرة  تعمل ضد أهدافها في شمال سوريا، فهي تحتاج إلى الاستقرار حتى تتمكن من مواصلة هدفها المتمثل في توسيع دائرة  نفوذها في مجال السيطرة العثمانية السابقة، وتقليص انتشار القوات الكردية.
تلتزم إيران من ناحية أخرى بتحقيق انتصار لجيش النظام، وهو ما سيدعم صلاتها القوية مع دمشق، وفي المقابل سوف تساعدها دمشق في الحفاظ على نفوذها في الشرق الأوسط. ستبقى إيران، الحليف العسكري الأكثر موثوقية للأسد، متورطة في القتال حتى يُضمن الأمن السياسي للرئيس السوري. ونظرا للطبيعة الوجودية للمعركة بالنسبة لإيران والقوات الموالية للنظام، فإنهما سيعملان على إفساد أي محاولة لوقف إطلاق النار قد تترك الأسد عرضة للخطر. وحتى لو تمكنت أنقرة وموسكو من صياغة تسوية سياسية جزئية، فإن هذا سيكون موضوعا هشا بالنسبة إلى تقلبات المعركة المستمرة.
ستنظر إيران إلى أي محاولة روسية تركية للتوصل إلى وقف إطلاق النار بعين الحذر، حتى على الرغم من أن وزير الخارجية الإيراني، كان طرفا في البيان المشترك الذي عبر عن الحاجة إلى وقف لإطلاق النار. ليست طهران الجهة الوحيدة التي قد تشعر بالتجاهل في هذا الوقت بسبب الاتفاق  الودي التركي الروسي. لم توجه الدعوة إلى الولايات المتحدة لحضور اجتماع اليوم في موسكو، على الرغم من الدور الأمريكي في محاربة قوات الدولة الإسلامية بدعمها لوحدات المتمردين، كما لن تحصل الولايات المتخدة على مقعد إلى طاولة المفاوضات في الأسبوع المقبل عندما تستأنف روسيا وتركيا وإيران اجتماعاتها في كازخستان بهدف إجراء مزيد من المناقشات، وتهيئة الأجواء لمجموعة أكبر من اللقاءات في فبراير/شباط. إن تجاهل الولايات المتحدة يساعد في خدمة هدف روسيا من تصوير نفسها بوصفها وسيطا للسلام في سوريا، وهذا سيعزز من قدرتها على الاستفادة من تدخلها في الأزمة السورية في مجالات أخرى.
وبطبيعة الحال فإن التوصل إلى حل سياسي أعمق للأزمة السورية المعقدة يقع خارج نطاق الاجتماعات الحالية. لن يكون أمام تركيا على وجه الخصوص طريق آخر، فبالنسبة إليها فإن السعي إلى توثيق العلاقات مع روسيا والدخول في مفاوضات تكتيكية طويلة مع موسكو سيساعد على ضمان أن أهدافها المباشرة – أي الحد من الخسائر المستقبلية للمناطق التي يسيطر عليها الثوار- قادرة على البقاء.
========================
واشنطن بوست :ماكين: أميركا لديها مصالح بسوريا لكنها لم تتحرك
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2016/12/23/ماكين-أميركا-لديها-مصالح-بسوريا-لكنها-لم-تتحرك
تناولت "واشنطن بوست" الحرب المستعرة في سوريا منذ سنوات، وانتقدت الإستراتيجية المترددة التي اتبعها الرئيس باراك أوباما إزاءها، مقابل التدخل العسكري الروسي والإيراني المباشر.
فقد نشرت الصحيفة مقالا لرئيس لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ الأميركي جون ماكين قال فيه إن لبلاده مصالح في سوريا، لكن إدارة أوباما ترددت ولم تفعل شيئا. وأضاف "علينا أن نعترف بتواطؤ الولايات المتحدة في مأساة السوريين".
وأشار ماكين إلى استيلاء قوات رئيس النظام السوري بشار الأسد على مدينة حلب بعد تعرض أهاليها للحصار والقتل جراء القصف والهجمات من جانب روسيا وقوات النظام وإيران والمليشيات المدعومة منها.
وأضاف أن أوباما لم يفعل شيئا لأهالي حلب وهم يتعرضون للقصف بالقنابل الذكية التي كانت تستهدف النساء ومستشفيات الأطفال والمخابز وقوافل المساعدات الإنسانية، أو يتعرضون للقصف عن طريق البراميل المتفجرة.
عار أبدي
وأشار ماكين إلى تهجير عشرات الآلاف من مدينة حلب وتركهم في خيام تحت رحمة نظام الأسد وحلفائه الروس والإيرانيين، وقال إن أوباما يقف شاهدا على كل هذه المآسي التي يتعرض لها الشعب السوري دون أن يفعل شيئا لوقفها.
وأضاف أن معاناة السوريين مستمرة وأن حلب تعرضت للفظائع والدمار برغم كل الاجتماعات في جنيف وفيينا، وبرغم الخطوط الحمراء كالتي رسمها الرئيس أوباما للأسد بشأن حظر استخدام الأسلحة الكيميائية التي تم تجاوزها دون وازع أو عواقب.
وشبه السيناتور الأميركي صدى مأساة حلب بأنه سيبقى عبر التاريخ كصدى سربرينيتشا ورواندا، وأنه سيبقى شاهدا على الفشل الأخلاقي والعار الأبدي.
وقال أيضا إن نظام الأسد ربما يكون استولى على حلب، بينما الحرب في سوريا لم تنته بعد لكنها أسفرت عن مقتل قرابة نصف مليون إنسان وتشريد نصف سكان البلاد وخلق أكبر أزمة لاجئين بأوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.
تكثيف القتال
وأضاف المسؤول الأميركي أن الأزمة ستزداد سوءا في سوريا في ظل قيام نظام الأسد وإيران وروسيا وتركيا ودول الخليج والآخرون بتكثيف القتال "على ما تبقى من الجثة السورية".
وقال إنه لا يزال أمام الولايات المتحدة خيارات في سوريا، وإنه كلما انتظرت واشنطن أكثر في السعي لإيقاف الحرب ازداد خيارها سوءا، وإنه "لا يجب على أحد أن ينكر أن لدينا خيارا في سوريا يتعلق بالأمن القومي الأميركي نفسه".
وأوضح أن عودة ظهور تنظيم القاعدة في سوريا يترك أثرا كبيرا على الولايات المتحدة، وأشار إلى الهجمات التي تعرضت لها مناطق مختلفة في أوروبا وأميركا، وقال إن أزمة اللاجئين "تتسبب في زعزعة استقرار حلفائنا في الشرق الأوسط مثل إسرائيل والأردن" وإنها تمثل تهديدا للديمقراطيات الغربية برمتها التي تنعكس على أميركا نهاية المطاف.
وأضاف "يجب أن نعترف أيضا أن الأسد والرئيس الروسي فلاديمير بوتين وقائد ما يسمى "فيلق القدس" قاسم سليماني لن يكونوا أبدا شركاء يعتمد عليهم في مكافحة الإرهاب" فالنظام السوري وموسكو وطهران لا يقاتلون ضد تنظيم الدولة الإسلامية.
ذبح عشوائي
وأضاف ماكين "بل إن ذبحهم العشوائي للمدنيين السوريين هو ما خلق الظروف الملائمة لظهور تنظيم الدولة، وإن الحصار الدموي لحلب سيتسبب في المزيد من التجنيد والتطرف الإرهابي".
وقال إنه "يجب أن نعترف أن إنهاء الصراع في سوريا لن يكون ممكنا إلا إذا أدرك الأسد وداعموه من الأجانب أنه لا يمكنهم الانتصار عسكريا في البلاد" لكنهم يحاولون الآن تحقيق هذا الانتصار بشكل عسكري.
وأضاف ماكين أن استيلاءهم على حلب سيجعلهم يوجهون فوهات بنادقهم إلى هدفهم التالي في سوريا، وقال "يجب علينا أن نستذكر الحكمة من تصريح لوزير الخارجية الأميركي السابق جورج شولتز الذي قال فيه إن الدبلوماسية غير المدعومة بالقوة تبقى غير مؤثرة في أحسن الأحوال، بل تكون خطرة في أسوأ الأحوال".
وقال أيضا إنه إذا كانت الولايات المتحدة لا يمكنها أن توقف الرعب في العالم فإن "هذا لا يعفينا من مسؤولية استخدام قوتنا العظمى لإنهاء الظلم الأسوأ حيث يمكننا ذلك، وخاصة إذا كان هذا الأمر يخدم مصالحنا ويجعل الولايات المتحدة وشركاءها أكثر أمنا".
واختتم رئيس لجنة القوات المسلحة الأميركية مقاله بـ "لسنا بحاجة لأن نصبح شرطي العالم من أجل الدفاع عن مصالحنا، ولكن يجب ألا نبعد أنفسنا عن فوضى عالمنا الخطير، وإذا ما فعلنا ذلك وبقينا صامتين فإن حالة عدم الاستقرار والرعب والدمار في قلب تلك الفوضى ستكون في طريقها إلى شواطئنا نهاية المطاف".
========================
فوكس نيوز :ميليشيات طهران في قلب مذبحة حلب
http://www.alarab.qa/story/1045247/ميليشيات-طهران-في-قلب-مذبحة-حلب#section_75
قالت شبكة «فوكس نيوز» الإخبارية إن مشاعر الغضب الناجمة عن مجزرة حلب مسلطة حتى الآن على موسكو ودمشق، لكن ناشطين يقولون إن طهران تلعب دورا رئيسيا فيها.
وأضافت الشبكة، في تقرير لها، أن إيران أنشأت معسكرات سرية حيث يتم تدريب مرتزقة عراقيين للقضاء على الثوار السوريين.
ووفقا لمعلومات مقدمة لـ «فوكس نيوز»، فإن القوات التي تسيطر حاليا على مدينة حلب تحت قيادة فيلق الحرس الثوري الإيراني، وتشمل مرتزقة أجانب مثل حزب الله اللبناني والميليشيات العراقية، وكذلك مقاتلين شيعة من أفغانستان وباكستان. واعتبر التقرير أن الاجتماع الذي عقد بين المسؤولين الروس والإيرانيين والأتراك الثلاثاء الماضي لبحث مستقبل سوريا وحلب يقدم دليلا إضافيا على الدور المتنامي لإيران في سوريا، خلال الحرب الأهلية الجارية وما بعدها.
ووفقا لتقارير من قبل جماعات معارضة للنظام الإيراني، بلغ عدد قوات الحرس الثوري ومرتزقته في حلب والمنطقة المحيطة بها 25 ألفا، في حين أن عدد الأفراد العسكريين من جيش الأسد محدودون للغاية. ونقلت «فوكس نيوز» عن شاهين جبادي، المتحدث باسم المجلس الوطني للمقاومة في إيران، قوله: «هذا التقرير لا يدع مجالا للشك بأن النظام الإيراني هو العقبة الرئيسية أمام أي حل في سوريا».
وأضاف: «الوضع الحالي في حلب ودور النظام الإيراني في الفظائع التي ارتكبت على أرض الواقع يتطلب طردا فوريا للحرس الثوري والمرتزقة من سوريا. الملالي يحاولون التدخل في البلدان الأخرى للتغطية على ضعفهم في الداخل».
========================
معهد واشنطن :قوات "الباسيج" الإيرانية تدرس احتمال اضطلاعها بدور أكبر محلياً وإقليمياً
http://www.washingtoninstitute.org/ar/policy-analysis/view/irans-basij-mull-a-wider-domestic-and-regional-role
فرزين نديمي
في 7 كانون الأول/ديسمبر، عيّن المرشد الأعلى علي خامنئي رئيساً جديداً للقوات الإيرانية شبه العسكرية المعروفة باسم "الباسيج". وقد حلّ الجنرال غلام حسين غيب برور محل محمد نقدي الذي تولى هذا المنصب لسبعة أعوام. ويسلّط تعيينه الضوء، من بين أمور أخرى، على حرص طهران الواضح لتعزيز الدور الداخلي المحلي القمعي الذي تضطلع به قوات "الباسيج"، ولاستخدام الحرب السورية كميدان فعلي للتدقيق في الجيل القادم من قادة «فيلق الحرس الثوري الإسلامي» وتدريبه.
مواجهة "التهديدات" الداخلية
تُعتبر "الباسيج" قوات شبه عسكرية قائمة على التطوع تمّ إنشاؤها في أعقاب ثورة عام 1979. وخلال الحرب الإيرانية -العراقية، اضطلعت بدورها الرئيسي المتمثّل بزيادة عدد أفراد «الحرس الثوري الإسلامي» من خلال توفير مجموعة من المتطوعين على المدى القصير، مما جعل أعضاءها يشتهرون بسرعة إما بكونهم من المخلصين الساعين إلى الشهادة أو هدفاً للمدافع يفتقرون إلى التدريب. ولم يتمّ دمج "الباسيج" بالكامل في هيكلية "دفاع الفسيفساء" الأمنية للمحافظات الخاصة بـ «الحرس الثوري الإسلامي»، حتى أواخر عام 2009 - بعدما ملأ متظاهرو "الحركة الخضراء" الشوارع احتجاجاً على الانتخابات الرئاسية - حيث اكتسبت إطاراً مهنياً خاصاً بها في غضون ذلك.
وقد ساعد غيب برور، الذي يُعتبر من أبرزأأأبرز مؤيدي التأهب الاستخباراتي الشديد في الحرب "الناعمة" و"الصلبة"، على قمع الاضطرابات التي اندلعت في ذلك العام في طهران وعدد من المدن الرئيسية الأخرى بصفته قائداً لأحد فرق «الحرس الثوري الإسلامي». وفي وقت سابق، كان قائداً لمقر "الإمام الحسين" خلفاً لمرشده الجنرال حسين همداني. ويُقال إن هذا المقر يشرف على نحو 500 من كتائب "الباسيج" في محافظات إيران الإحدى والثلاثين. ويتردد أن كتائب "الإمام الحسين" التي تُوصف بأنها "مستقلة"، ومرتبطة بوحدات المحافظات التابعة لـ «الحرس الثوري الإسلامي»، تخضع لنطاق موسع تدريجياً من التدريبات المتخصصة، بما فيها الحرب المدنية والنووية/البيولوجية/الكيماوية. وتقع على عاتقها مهمة قمع الاضطرابات المحلية ودعم «الحرس الثوري الإسلامي» خلال دفاعه ضد غزاة أجانب. ويضّم "فيلق محمد رسول الله" في طهران التابع لـ «الحرس الثوري الإسلامي» فرقة كبيرة من قوات "الباسيج" تتولى بوجه خاص مهمة ضمان أمن العاصمة. وتُفيد بعض التقارير أيضاً أن قوات "الباسيج" نظمت عدداً كبيراً من الكتائب الاحتياطية التابعة لـ "بيت المقدس" والتي بإمكانها أن تجتمع بسرعة لتنضمّ إلى كتائب "الإمام الحسين" في حالات الطوارئ.
ووفقاً لملاحظات نقلتها مؤخراً "وكالة أنباء فارس" ووسائل إعلام إيرانية أخرى، يؤمن غيب برور أن حماية "الثورة الإسلامية" يجب أن تستمر في إعطاء "الأولوية إلى السلام والرفاهية والتقدّم". كما حذّر من الأصوات المحلية "الأنانية"، لا سيما رئيس "مجلس تشخيص مصلحة النظام" أكبر هاشمي رفسنجاني، الذي دعا مؤخراً إلى اعتماد مقاربة تصالحية في الشؤون الإيرانية الدولية.
ويعيد هذا الموقف المتشدد إزاء الأمن المحلي التذكير بموقف سلفه. فقبل توليه رئاسة "الباسيج"، ترأس الجنرال نقدي دائرة مكافحة التجسس في "قوات إنفاذ القانون" الإيرانية. كما خضع لمحاكمات استقطبت الاهتمام بتهمة تعذيب منشقين، لكن أياً من هذه المحاكمات لم تؤدِ إلى زجه وراء القضبان.
وفي خطاب تعيين غيب برور في منصبه الجديد، أمره المرشد الأعلى بمراقبة أي منشق محلي عن كثب ومواصلة دعم وكالات إنفاذ القانون الأخرى. وعلى نحو مماثل، في 13 كانون الأول/ديسمبر، حذّر قائد «الحرس الثوري الإسلامي» اللواء محمد علي جعفري من "اشتداد ملحوظ" في العداء تجاه قوات "الباسيج" داخل إيران وأوصى بإيجاد "حلّ إستراتيجي" للمشكلة.
وقد أعرب مسؤولون آخرون رفيعو المنصب في «الحرس الثوري الإسلامي» عن مخاوف مماثلة. ففي 6 كانون الأول/ديسمبر، أعاد العميد أمير علي حاجي زيادة التركيز على مسؤولية «الحرس الثوري الإسلامي» في حماية الثورة من أي تهديد يُحدق بها، مشيراً إلى أن المسؤولين الإيرانيين في الشؤون الاقتصادية والثقافية والسياسية "لم يصغوا إلى المرشد الأعلى". وفي 30 تشرين الثاني/نوفمبر، قال مسؤول العلاقات العامة في «الحرس الثوري الإسلامي» العميد رمضان شريف إنه "في حين أن مجالاتنا الدفاعية حققت تقدّماً ملحوظاً، لا يزال مجتمعنا يعاني من البطالة، ومعدل الزواج المنخفض، والفقر، والتمييز، والفساد... على [«الحرس الثوري الإسلامي»] معالجة هذه المشاكل... فصبرنا على الذين يخونون نظام الحكم الإسلامي بلغ مداه الأقصى".
وتشير مثل هذه التعليقات إلى احتمال توسيع دور «الحرس الثوري الإسلامي» وقوات "الباسيج" في رسم ملامح مستقبل السياسات المحلية الإيرانية. وتدلّ كافة المؤشرات على أن بصمة إيران في المنطقة تتنامى أيضاً.
دور "الباسيج" في الخارج
كانت قوات "الباسيج" في الأصل وليدة أفكار آية الله روح الله الخميني الذي تصوّر تعبئة الحشود الإيرانية المظلومة في جيش يبلغ قوامه 20 مليون عنصر. وعندما لم تتحقق هذه الرؤية تماماً، تحوّلت تدريجياً إلى فيلق دولي من الشبان الشيعة المتدينين الذين تمّ تجنيدهم من خلال شبكة موسعة من الحوزات العلمية الدينية والجامعات، بهدف إنشاء "حضارة إسلامية جديدة" (على غرار مفهوم الجهاد السنّي القائم على إعادة الخلافة، ولكن مع تركيز أقل على الأراضي). غير أن طهران لم تباشر تطبيق نموذج "الباسيج" في الخارج على نطاق واسع سوى منذ فترة ليست ببعيدة نسبياً، بدءاً في العراق وسوريا. فعلى سبيل المثال، تشمل «وحدات الحشد الشعبي» العاملة حالياً في العراق عدداً من الميليشيات شكّلتها «قوة القدس» التابعة لـ «الحرس الثوري الإسلامي» بغرض القتال إلى جانب حلفاء إيران في سوريا (أي جيش بشار الأسد، و«حزب الله»، وألوية أفغانية وباكستانية متعددة). 
وكانت خلفية الجنرال نقدي مناسبة تماماً للترويج لتكتيكات "الباسيج" في هذه الدول. فبصفته ضابط استخبارات ضمن «الحرس الثوري الإسلامي» في ثمانينيات القرن الماضي، ساعد على تأسيس مقر "وحدة قوات الحرب غير النظامية" التي شنّت حملات مسلحة في شمال شرق العراق وتحوّلت لاحقاً إلى «قوة القدس». كما قاد منشقين عراقيين وأسرى حرب سابقين ضمن «فيلق بدر» (الذي أصبح يُعرف الآن بـ «منظمة بدر»)، وساعد الجنرال همداني على تنظيم النسخة السورية من قوات "الباسيج" شبه العسكرية (علماً بأنه في تشرين الأول/أكتوبر 2015، قُتل همداني في حادث طريق في حلب بينما كان يشرف على تشكيل هذه القوات).    
من جانبه، تسلّم غيب برور سابقاً قيادة قوات «كتيبة فجر» و«كتيبة كربلاء» الخاصة بالمحافظات والتابعة لـ «الحرس الثوري الإسلامي» - وهي وحدات تمثّلت بشكل كبير في مجموعات «قوة القدس» التي تمّ إرسالها إلى العراق وسوريا. وعلى نطاق أوسع، أوضحت تصريحاته الأخيرة في وسائل الإعلام أنه سيواصل العمل نحو تحقيق فكرة الخميني بتشكيل جيش إسلامي دولي.
توسيع الأنشطة في سوريا
يميل القادة والضباط العسكريون في إيران إلى اعتبار سوريا العنصر الأجنبي الأكثر أهمية للعمق الإستراتيجي لبلادهم، بل أهم حتى من لبنان أو العراق أو اليمن. ولهذا السبب أنشأ الجنرال همداني "قوات الدفاع الوطني" السورية، وهي الكتائب غير النظامية الموالية للأسد التي زُعم أنها أنقذت دمشق من السقوط في أيدي المتمردين في صيف عام 2012. كما يُقال إنه أرسى أسس النسخة السورية من فرع شرطة "قوات إنفاذ القانون" الإيرانية، وأكملها بوحدات خاصة لمكافحة الشغب والأمن الإلكتروني. ويَعتبر أن افتقار نظام الأسد إلى مثل هذه الوحدات المتخصصة ساهم في خروج الثورة عن السيطرة. واليوم، لا تزال "قوات إنفاذ القانون" السورية على ما يبدو في مراحلها التأسيسية الأولى، حيث أن التقدّم المحرز أبطأ مما كان متوقعاً.   
وفي ظل توسيع «الحرس الثوري الإسلامي» أنشطته في سوريا، فهو يعزّز في الوقت نفسه دور "الباسيج" في البلاد - ربما من أجل دعم عناصر الفيلق المرهقة أو تلبية الطلب المتزايد من الشباب الإيرانيين المتدينين الذين يتوقون للانضمام إلى القتال. ويدير «الحرس الثوري الإسلامي» حالياً مهمتين منفصلتين في سوريا: الأولى برنامج للمشورة والمساعدة تديره «قوة القدس» ويضمّ أفراداً محترفين من «الحرس الثوري الإسلامي» وبعض عناصر الجيش المحلي ("ارتش") بتعاون وثيق مع «حزب الله»؛ أما الثانية فتشمل وحدات قتالية صغيرة تحت إشراف مشترك من قبل مقر "الإمام الحسين" التابع لقوات "الباسيج" و«قوة القدس».    
ومنذ العام الماضي، نشطت قوات "الباسيج" على نحو أكبر في تجنيد متطوعين إيرانيين من الشباب للقتال في سوريا في إطار مبادرة "المدافعون عن الحرم" التي تدّعي أنها ممولة عموماً من مساهمات خاصة. وبعد تنظيمهم ضمن ما يسمى "كتائب الفاتحين"، يخضع هؤلاء المتطوعون لتدريب قبل وضعهم على لائحة انتظار لإرسالهم إلى سوريا على متن طائرات عسكرية أو رحلات تجارية. ولدى وصولهم إلى سوريا، يعملون إلى جانب "لواء الفاطميون" الأفغاني و"لواء الزينبيون" الباكستاني، المنضويين تحت سلطة «قوة القدس». ووفقاً لقائد "كتائب الفاتحين" مهدي هداوند، تكبّد هؤلاء المتطوعون الخسائر الأكبر في الأرواح في خان طومان في 6 أيار/مايو 2016، حين تعرضت وحداتهم لكمين وخسروا اثني عشر رجلاً.
يشار إلى أن ساحات القتال في سوريا تمنح القوات العسكرية وشبه العسكرية الإيرانية فرصةً لتحسين مهاراتها القتالية والتنظيمية في ظل ظروف صعبة على نحو استثنائي. كما أن تدخّل هذه القوات هناك يساعد طهران على تأجيج نيران الحماسة الثورية في أوساط الشباب المتديّنين في الوطن. وتحت حكم غيب برور، ستواصل قوات "الباسيج" من دون شك استخدام عمليات الانتشار من هذا القبيل كوسيلة لتحديد الجيل القادم من قادة «الحرس الثوري الإسلامي» وتدريبه، وترويج المفهوم الإيراني للقوات الشعبية شبه العسكرية في أرجاء العالم الإسلامي، فضلاً عن توسيع جبهة "المقاومة" التي يمكن أن تصبّ أنظارها على دول أخرى في المنطقة
وفي ظل استمرار الحرب السورية، لا يقتصر الدور الذي تلعبه إيران على إرسال قوات النخبة في مهام استشارية وداعمة فحسب، بل تُرسل أفراداً من "الباسيج"، أقلّ تدريباً لكن أكثر تحفيزاً، لتنفيذ مهمات قتالية غير محدودة. ونظراً إلى أن المعركة الرئيسية ستنتقل على ما يبدو من حلب (إلى محافظة إدلب على الأرجح)، يمكن توقُّع ازدياد عدد الشباب الإيرانيين في صفوف "الباسيج" الذين يقاتلون في سوريا خلال الأشهر المقبلة - وكذلك ارتفاع عدد الضحايا في صفوفهم
فرزين نديمي هو محلل متخصص في الشؤون الأمنية والدفاعية المتعلقة بإيران ومنطقة الخليج.
========================
بلومبيرغ :دروس مستفادة من عام مظلم في سوريا
http://aawsat.com/home/article/813926/نوح-فيلدمان/دروس-مستفادة-من-عام-مظلم-في-سوريا
يأتي سقوط حلب مع قرب نهاية عام 2016 لينبئ عن مستقبل محبط للحرب المستعرة في سوريا٬ والأعداد الهائلة من اللاجئين داخل سوريا وخارجها. وتعني النهاية التي وصلت إليها هذه المعركة أن النظام الاستبدادي السوري فاز٬ بمعاونة روسية٬ بحربه من أجل البقاء.
ومع ذلك٬ ليس هناك سبيل واضح أمام نظام الأسد لمحو ما تبقى من مسلحين. وعليه٬ سيستمر القتال٬ وستبقى دويلة سنية صغيرة قائمة.
أما الإخفاقات على صعيد جهود حماية حقوق الإنسان فيما يتعلق بحلب فتكافئ الإخفاقات الأخرى التي شهدتها العقود الأخيرة٬ من سربرنيتشا إلى رواندا.
ومثلما الحال مع أي من هذه المآسي٬ فإن سقوط حلب يحمل أي ًضا دلالة خاصة بالنسبة للنضال الذي وقع في إطاره. بصورة خاصة٬ يكشف انتصار الأسد أنه بدعم من قوة عظمى والتخلي عن أي شعور بتأنيب الضمير٬ فإن باستطاعة أي نظام مسلح تشريد جماعات مسلحة من خارج مناطق حضرية٬ حتى إن كانت تتمتع بتأييد مدني قوي.
من ناحيتها٬ كان بمقدور الولايات المتحدة دفع مقاتلي داعش للخروج من المدن السورية بالاعتماد على أساليب الأرض المحروقة ذاتها.
من الواضح أن الأسد راٍض تماًما عن فكرة أن أبناء حلب٬ لا يعودون قط إلى ديارهم لدى انتهاء الصراع المسلح أو على الأقل انحسار حدته.
وهنا تحديًدا يكمن الدرس الأهم من مجمل حملة القصف التي تعرضت لها حلب: أن «نجاحها» تحقق فقط بنا ًء على فرضية أن اللاجئين السوريين السنة لن يعودوا إلى ديارهم قط. ولن يكون بمقدور أي شخص عانى تحت وطأة هذا القصف أن ينسى ما حدث له٬ على الأقل تاريخ الشرق الأوسط ككل ليست به أمثلة تدعم فكرة النسيان.
من خلال قتل المدنيين٬ يعلن نظام الأسد أنه ببساطة لا يعبأ. إن الأسد يبدي استعداده لتقبل فكرة تضاؤل أعداد سكان سوريا على نحو بالغ. اليوم٬ يوجد قرابة 5 ملايين سوري خارج البلاد. داخل البلاد٬ يبقى هناك نحو 18 مليون سوري٬ بينهم 6 ملايين مشردين. وإذا لم يعد السنة المشردون خارج البلاد قط إلى وطنهم٬ فإن الأسد بالتأكيد لن يأسف لهذا.
وسعًيا لتحسين صورته على صعيد المجتمع الدولي٬ فإن الأسد قد يعلن نهاية الأمر عن ترحيبه بعودة جميع السوريين إلى أرض الوطن٬ بل وقد يعرض عفًوا محدوًدا على بعض من تمردوا ضده٬ لكن يبقى التساؤل: من بإمكانه الثقة في مثل هذا الوعد؟ ومن هم السنة الذين قد يقدمون على اختيار العودة إلى سوريا تحت حكم الأسد بعد المذابح التي وقعت؟
على المدى البعيد٬ قد يسعى الأسد لوضع البلاد بأكملها تحت سيطرته٬ لكن في الوقت الراهن٬ فإن ثمة ميزة سياسية كبيرة من وراء وجود جماعات راديكالية داخل ميدان القتال. من ناحية٬ يساعد ذلك الأسد على الظهور على الساحة الدولية بمظهر البطل الذي يحارب تنظيمي «داعش» و«القاعدة». ومن ناحية أخرى٬ يبرر استمرار الدعم الروسي له. ويعد هذا واحًدا من الأسباب التي قد تدعو الأسد للتساهل حيال ظهور دويلات سنية مثل تلك القائمة في محافظة إدلب لبعض الوقت مستقبلاً
. ويتمثل سبب آخر في أن الأسد ليس بمقدوره إنزال هزيمة كاملة بجماعة «فتح الشام» التابعة لـ«القاعدة» التي تسيطر على جزء كبير من إدلب٬ أو «داعش» أو حتى المسلحين المعتدلين المتمثلين في «الجيش السوري الحر» داخل مراكز حضرية كبرى. إلا أنه داخل المدن الأصغر أو المناطق الريفية٬ تصبح عمليات القصف ذات فائدة محدودة٬ ويتطلب فرض السيطرة على المساحات التي جرى إخلاؤها من المسلحين قوة بشرية كبيرة لا يملكها الأسد.
ويعد هذا تحديًدا واحًدا من الأسباب الكبرى وراء عودة تدمر في يد «داعش» بعد أن سيطر عليها النظام لأشهر. المسألة ببساطة أن الأسد لا يملك قوة بشرية كافية للسيطرة على المدينة. كما أن القوة الجوية الروسية لا تتمتع بأي فاعلية أمام الجماعات المسلحة خفيفة الحركة مثل «داعش».
أما وضع الجيوب الكردية فقصة أخرى. أما النتيجة الحزينة٬ لكن أعتقد أنها حتمية لكل ما سبق٬ أن أزمة اللاجئين السوريين من المحتمل للغاية أن تصبح دائمة ­ حتى إذا وضعت الحرب أوزارها نهاية الأمر بانتصار فعلي للأسد.
النوع: مقالاتالكاتب: نوح فيلدمان
المصدر: الشرق الأوسط
========================
نيويورك تايمز: استعادة الأسد لحلب بالكامل نقطة تحول فى الحرب السورية
http://www.youm7.com/story/2016/12/23/نيويورك-تايمز-استعادة-الأسد-لحلب-بالكامل-نقطة-تحول-فى-الحرب/3023010
وصفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية استعادة الرئيس السورى بشار الأسد سيطرته الكاملة على مدينة حلب، بأنها تمثل نقطة تحول فى الصراع المستمر منذ حوالى ست سنوات.
وأشارت الصحيفة إلى انتهاء عملية إجلاء المدنيين والمقاتلين من آخر الأجزاء التى كانت واقعة تحت سيطرة المعارضة فى حلب، أمس الخميس، بعد تأجيل طويل بسبب ظروف الطقس، مما يعيد العاصمة الصناعية لسوريا ليد قوات بشار الأسد لأول مرة منذ عام 2012.
 ورأت أن جيش الأسد اعتمد بشدة على الدعم العسكرى الأجنبى من روسيا وإيران والميليشيات الشيعية مثل حزب الله اللبنانى. حيث أدت أشهر من القصف والضربات الجوية التى قتلت المئات أدت إلى محاصرة المعارضة ودفعت السكان للرحيل بموجب اتفاق بين تركيا وإيران وروسيا.
وأشارت إلى احتفال الكثيرين فى الجزء الغربى من حلب الواقع تحت سيطرة الحكومة بإخراج قوات المعارضة الذين أطلقوا أسلحة بدائية نحو أحيائهم.
 وقالت نيويورك تايمز، إنه فى حين أن النصر فى حلب سيعزز قوات الأسد، لكن يرى كثيرون أنه يفتقر للقدرات العسكرية اللازمة لإحكام سيطرته واستعادة أراضى أخرى تسيطر عليها قوات المعارضة ومقاتلى داعش.
========================
واشنطن بوست”: بوتين حقق هدفه في سوريا وأنشأ التحالف الثلاثي الذي يريده!
http://www.raialyoum.com/?p=587774
نشرت صحيفة “واشنطن بوست” مقالة اشارت فيها الى ان “حادثة اغتيال السفير الروسي لدى انقرة ساهمت في بناء تحلف ثلاثي بين روسيا وإيران وتركيا، ما يقصي الدور الأميركي في إنهاء الحرب في سوريا ويضعف دور واشنطن في المنطقة”، معتبرًة ان “هذا ما يسعى اليه الرئيس الروسي فلادمير بوتين”.
ولفتت الصحيفة الى الاجتماع الثلاثي الذي جرى في موسكو بين وزراء خارجية و دفاع كل من روسيا و ايران و تركيا، مسلطة الضوء على تصريحات وزير الدفاع الروسي “Sergei Shoigu” التي قال فيها ان “كل المحاولات التي قامت بها الولايات المتحدة وحلفائها لتنسيق الخطوات كان مصيرها الفشل”، وان الولايات المتحدة و حلفائها ليس لهم نفوذ حقيقي على الارض في سوريا.
وتابعت الصحيفة ان “روسيا و تركيا يمكنهما استيعاب اهداف الآخر في سوريا”، وقالت إن “كل من روسيا وايران تسعيان لـ”القضاء على اي بدائل عن نظام الرئيس السوري بشار الاسد، بينما يسعى الرئيس التركي رجب طيب اردوغان إلى منع الاكراد من السيطرة على المناطق الشمالية السورية القريبة من الحدود التركية”.
وقالت الصحيفة ان الحفاظ على الدور الاميركي في المنطقة يتطلب مواجهة ما اسمته “مناورات بوتين” و”وقف استدارة اردوغان نحو الكرملين”، مرجحة ان يرحب ترامب بالاستدارة هذه.
========================
الصحافة البريطانية :
تايم: أربع مشكلات حساسة سيرثها ترامب قريبا
http://arabi21.com/story/968685/تايم-أربع-مشكلات-حساسة-سيرثها-ترامب-قريبا#tag_49219
نشرت مجلة "تايم" الأمريكية تقريرا للكاتب جاريد مالسين، يقول فيه إن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب سيرث قريبا أربع مشكلات تسبب الصداع في الشرق الأوسط.
ويشير التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، إلى أن الرئيس ترامب قدم أثناء حملته الانتخابية رؤية عن عالم فيه "صدام حضارات"، ويعيش نزاعا كبيرا بين معسكرين أيديولوجيين، حدودهما غامضة، لافتا إلى أنه دعا في خطاب مهم له، حول السياسة الخارجية، ألقاه في نيسان/ أبريل، إلى الكفاح من أجل الترويج لـ"الحضارة الغربية"؛ لمواجهة "العنف الراديكالي الإسلامي".
ويلفت مالسين إلى أن ترامب دعا في أعقاب الهجوم على سان برناندينو، إلى حظر شامل على المسلمين كلهم من دخول الولايات المتحدة، مشيرا إلى أنه عندما قام شخص بدهس متسوقين في سوق لعيد الميلاد يوم الاثنين، وقتل 12 شخصا، فإن الرئيس المنتخب شجب الهجوم، بصفته جزءا من حملة دولية "للإرهابيين الإسلاميين"، الذين يقومون "وبشكل مستمر بذبح المسيحيين في مجتمعاتهم". 
وتعلق المجلة قائلة إن "استخدام لغة (نحن وهم) هو جزء رئيسي من خطابه، وكونه رئيسا، فإنه سيواجه عالما ليس بهذه السهولة، ويقوم على تلك الثنائية (نحن وهم)، ولا يوجد مكان يعبر عن هذا التعقيد أكثر من الشرق الأوسط".
ويتحدث التقرير عن أربع مشكلات في المنطقة، ستواجه فيها السياسة الخارجية الأمريكية تحديات في عهد ترامب.
اليمن:
ويذكر الكاتب أنه بعد أكثر من عام ونصف على الحملة التي تقودها السعودية ضد المتمردين الحوثيين، فإنه قتل 10 آلاف شخص في أكثر النزاعات إهمالا في العالم، لافتا إلى أن الولايات المتحدة تدعم هذه الحملة رغم الهجمات على المدنيين، بما فيها الهجوم الذي تم على مجلس عزاء في العاصمة صنعاء، وقتل فيه 140 شخصا في تشرين الأول/ أكتوبر.
وتفيد المجلة بأنه بسبب استمرار القتال، فإن الدولة اليمنية تفككت، وأصبح 21 مليون نسمة، وهي نسبة 85% من السكان، بحاجة ماسة للمساعدات الإنسانية، مشيرة إلى أن برنامج الغذاء العالمي يقول إن البلد على حافة المجاعة.
وينقل التقرير عن آدم بارون من مجلس العلاقات الخارجية الأوروبي، قوله: "يواجه اليمن جيلا ضائعا"، وأضاف بارون: "في بلد لديه تاريخ قديم في التمرد المسلح، وتنظيم ناشط للقاعدة، ويقوم باستهداف الغرب، فإن الفراغ في السلطة يأتي بتداعيات خطيرة، وليس لليمن فقط، لكن للمنطقة كاملة بشكل عام، وأوروبا أيضا".
تركيا وسوريا والأكراد:
وينوه مالسين إلى أن شمال سوريا يشهد مواجهة من أربعة أبعاد، فقد أرسلت تركيا دباباتها ومقاتلاتها إلى داخل الحدود الجنوبية مع سوريا في شهر آب/ أغسطس، في محاولة لمساعدة المعارضة السورية للسيطرة على عدة بلدات كانت تحت سيطرة تنظيم الدولة، بالإضافة إلى أن الحكومة التركية تريد وقف تقدم قوات حماية الشعب الكردية، ذات العلاقة مع المتمردين الأكراد في تركيا، لافتا إلى أن المشكلة هي أن هذه القوات تعمل بصفتها قوة وكيلة للأمريكيين في الحملة ضد تنظيم الدولة.
وبحسب المجلة، فإن التوغل التركي في سوريا وضع الولايات المتحدة على جانبي الصراع بين حلفائها، منوهة إلى أن المشكلة الأخرى هي تقدم القوات التركية مع الفصائل السورية باتجاه مدينة الباب، التي كان عدد سكانها قبل الحرب 60 ألف نسمة، وقتل يوم الأربعاء على الأقل 14 جنديا تركيا، حيث إنه في حال استطاعت تركيا والقوات التي تدعمها السيطرة على الباب وما حولها، فإنها قد تجد نفسها في مواجهة مع قوات تدعم الأسد.
تنظيم الدولة المصمم:
ويكشف التقرير عن أن الصداع الثالث هو تنظيم الدولة، حيث تواجه القوات العراقية مقاومة شديدة من مقاتلي التنظيم في الموصل، وهي أكبر مدينة واقعة تحت سيطرة الجهاديين، واستطاعت قوات النخبة لمكافحة الإرهاب استعادة ربع المدينة، لكن القتال بطيء ويتسم بالدموية، مشيرا إلى أن هناك أشهرا من القتال الصعب قبل أن يسيطر النظام العراقي على المدن كلها.
ويورد الكاتب أن تنظيم الدولة سيطر على مدينة تدمر، بشكل أظهر قدرته على الرد، لافتا إلى أن طبيعة السياسة في كل من العراق وسوريا، تجعل هزيمة تنظيم الدولة صعبا.
وتقول المجلة إن الهجوم الذي نفذه مسلحون في مدينة الكرك، في 18 كانون الأول/ ديسمبر، أكد استعداد تنظيم للدولة القيام بهجمات قاتلة ضد المدنيين خارج العراق وسوريا، مشيرة إلى أن هجمات كهذه تعد نادرة في الأردن.
ويجد التقرير أن الهجوم على السياح يثير مخاوف حول الأمن في بلد يعد من الحلفاء المهمين للولايات المتحدة، وقريب من إسرائيل وسوريا والعراق والضفة الغربية، منوها إلى أن التنظيم أعلن مسؤوليته عن هجوم برلين، الذي يظهر قدرته على القيام بهجمات في الغرب، رغم عدم وضوح الصلات بين المهاجم والتنظيم.
المأساة العراقية:
ويؤكد مالسين أن الوضع في العراق هو التحدي الرابع، حيث يعيش البلد حربا مع تنظيم الدولة، وهو ما وحد البلد المنقسم، لافتا إلى أن البلد يواجه سلسلة من التحديات، مثل إعادة بناء المدن المدمرة، وإعادة توطين مئات الآلاف من النازحين، وإصلاح النسيج الاجتماعي، بعد عقد من العنف.
وتختم "التايم" تقريرها بالإشارة إلى أن العراق يواجه مشكلة تتعلق بمعالجة مسألة دمج السنة المحرومين في النسيج الاجتماعي، ومواجهة الطموحات الكردية بالاستقلال، وتوفير حقوق الأقليات المسيحية والأزيدية، لافتة إلى أن هذه تظل مجموعة من الأسئلة الحساسة التي ستواجه ترامب بعد شهر.
========================
إيكونوميست: ماذا يحدث في سجون النظام السوري؟
http://arabi21.com/story/972719/إيكونوميست-ماذا-يحدث-في-سجون-النظام-السوري#tag_49219
نشرت مجلة "إيكونوميست" تقريرا عن التعذيب في أقبية النظام السوري، بدأته بالحديث عن حمزة علي الخطيب، الذي كان من الواضح أنه تعرض للتعذيب قبل وفاته، وأعيدت جثته لعائلته بعد شهر من اعتقاله، عندما كان يشارك في تظاهرة سلمية في نيسان/ أبريل 2011.
ويشير التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، إلى أن جثة الصبي، البالغ من العمر13 عاما، كانت مغطاة بآثار أعقاب السجائر والتمزقات، بالإضافة إلى تهشم فكه وعظم ركبتيه، فيما تم قطع عضوه الذكري.
وتبين المجلة أنه مع انتشار التظاهرات ضد النظام في أنحاء سوريا كلها، فإن وفاة حمزة على يد الأجهزة الأمنية تحولت إلى رمز لوحشية النظام، مشيرة إلى أن وزيرة الخارجية الأمريكية في حينه هيلاري كلينتون علقت قائلة: "آمل ألا يكون موت هذا الطفل عبثا، وأتمنى أن تقوم الحكومة السورية بإنهاء الوحشية، والبدء بعملية تحول حقيقي للديمقراطية"، وشاركها الكثيرون في أملها.
ويستدرك التقرير بأنه "بعد ستة أعوام، تم سحق هذه الآمال كلها، ولا يمكن تحديد حجم القتل الذي مارسه النظام في أقبية السجون، حيث تقول منظمات حقوق الإنسان إنه قام بتعذيب وقتل ما بين 17500 إلى 60 ألف رجل وامرأة وطفل منذ بداية الثورة في آذار/ مارس 2011، وعادة ما يدفن القتلى في قبور جماعية، ولا يتم إرجاع جثثهم لذويهم، ولا تستلم عائلاتهم سوى شهادة وفاة تشير إلى أن الشخص مات في ظروف طبيعية".
وتقول المجلة إنه "من الصعب البحث عن السجناء أيضا، خاصة أن نظام بشار الأسد قام بتحويل ملاعب الرياضة والبيوت المهجورة والمستشفيات إلى مراكز اعتقال، وتقوم المليشيات الموالية للنظام، والقادمة من العراق ولبنان وإيران، بإدارة سجونها السرية الخاصة، وهناك 200 ألف لا يزالون في المعتقلات، ومعظمهم في منشآت تابعة للحكومة، لا يسمح لمنظمة الصليب الأحمر الدولي بالوصول إليها".
وتضيف المجلة: "أما ما نعرفه عن أساليب النظام في التعذيب فهو قليل، وتسرب عبر روايات السجناء، الذين بادلهم النظام مع المعارضة، أو ممن فروا من السجون بعد رشوتهم المسؤولين، وتقوم عائلات أقارب القتلى بجمع ملفات عنهم، بالإضافة إلى أن ناشطين قاموا بتهريب عدد من الملفات إلى الخارج، وكلها ترسم صورة عن نظام يمارس التعذيب والقتل على نطاق واسع لإسكات المعارضين".
ويلفت التقرير إلى حالة طالب الجامعة مهند (28 عاما)، الذي كان وراء تنظيم بعض النشاطات، حيث اعتقل وأخذه عملاء المخابرات التابعة لسلاح الجو معصوب العينين، ونقل إلى زنزانة، حيث علق من رسغيه، وعذب لثمانية أيام قبل توقيعه على اعتراف مزور بأنه قتل عددا من جنود النظام بمساعدة من أمه.
وتفيد المجلة بأن مهند نقل بعد ذلك إلى قاعدة المخابرات الجوية القريبة من القصر الرئاسي في دمشق، وتعرض هناك لعامين من التعذيب، وأحيانا من أجل اللعب والسخرية، لافتة إلى أنه كان يطلب من السجناء التعري وأداء دور الكلب، أمام حراس السجن، الذين كانوا يشربون الخمر ويدخنون الأرجيلة، حيث كانوا يطفئون أعقاب السجائر ويرمون جمرات النار على ظهور السجناء، حيث كان الموت في القاعدة الجوية في المزة روتينيا، ويقول مهند: "كان عليك أن تعمل بجد لتسليتهم، وإلا ضربوك بشدة".
ويورد التقرير نقلا عن مهند قوله إن الموت في سجن المخابرات الجوية في المزة كان عاديا، حيث يتذكر مهند كيف قتل الحرس في رمضان 2012، 19 سجينا في ليلة واحدة، ويقول: "حصل لهم نوبات دماغية ونزيف حاد من التعذيب"، مشيرا إلى أنه في مناسبة أخرى، عاد ولد صغير إلى زنزانته وهو يبكي، "فقد أعدموا شقيقه أمامه، وبعد ذلك وضعوا الولد أمام طاولة واغتصبوه بعصا، وكانوا يضحكون وهم يقولون (فتحنا امرأة أخرى)، وقتل اثنان ممن كانوا في الزنزانة معه وهما ينتظران حلق شعرهما عندما ضربهما الحرس حتى الموت".
وتنوه المجلة إلى أنه "عندما التهب جرح مفتوح في رجل مهند، فإن الحرس أخذوه إلى مستشفى عسكري قريب، وأجبر المرضى على النوم وأحذيتهم في أفواههم، وعندما كانت تلك الأحذية تقع أثناء الليل، كان الممرضون يضربونهم بعصا بلاستيكية، وقال مهند إنه شاهد ممرضا يضرب مريضا حتى الموت بعد أن طلب دواء".
وبحسب التقرير، فإنه "في هذه المستشفى 601، عندما قام مصور يعمل مع الجيش بأخذ ستة آلاف صورة لمعتقلين قتلوا في السجون، في الفترة ما بين 2011 إلى 2013، حيث تظهر الصور صفوفا من الأجساد العارية والجثث المتعفنة، وكتب على رؤوس الضحايا أرقامها، ومعظمها تحمل آثار التعذيب، وتم تهريب الصور على ذاكرة خارجية، وتقدم هذه الصور الأدلة الدامغة على التعذيب المنظم في سجون النظام".
وتعلق المجلة قائلة إن "هناك القليل مما يمكن عمله من أجل جلب الأسد وزمرته إلى العدالة، وتقول الأمم المتحدة إن استخدام النظام التعذيب و(القتل الجماعي للمعتقلين) داخل السجون يعد جريمة ضد الإنسانية، لكن منظمات حقوق الإنسان تقول إن منظمة الأمم المتحدة تجاهلت بشكل كبير جرائم النظام، في محاولاتها التفاوض حول تسوية للأزمة السورية، وكانت آخر محاولة لمجلس الأمن ليحيل النظام السوري إلى المحكمة الجنائية الدولية قد فشلت، بعدما اعترضت الصين وروسيا".
وينقل التقرير عن سعيد عيدو، الذي وثّق مجازر النظام لمعهد العدالة، الذي أنشئ في حلب عام 2011، قوله: "راقب الشعب السوري لمدة ستة أعوام تقريبا الأسد وهو يذبح أبناء شعبه، ونظروا إليه وفكروا (هذا الرجل قتل ابني)، فكيف تتوقع منهم قبول أي تسوية تبقي الأسد في السلطة؟".
وتذكر المجلة أنه في الثاني من كانون الأول/ ديسمبر، أعادت المخابرات السورية جثة إبراهيم الأحمد إلى عائلته، وقالوا لهم إن الشاب البالغ من العمر 25 عاما، الذي اختفى منذ أربعة أعوام، مات بسبب جلطة قلبية، لافتة إلى أن جثته كانت متحللة، ولم تستطع عائلته التعرف عليها.
وتختم "إيكونوميست" تقريرها بالإشارة إلى قول شقيق إبراهيم: "لم نقم له جنازة، وأخذناه مباشرة من الثلاجة إلى القبر"، وأضاف: "عندما يعرف الناس في سوريا أن أقاربهم قتلوا في السجن لا يثيرون ضجة حول هذا الموضوع، وليس من السهل النسيان".
========================
الغارديان: حلب أضحت مدينة أشباح
http://www.bbc.com/arabic/inthepress-38424143
نشرت صحيفة الغارديان تقريرا تحدثت فيه مع سوريين خرجوا نازحين من مدينة حلب هروبا من المعارك والغارات الجوية التي ألحقت دمارا كبيرا بالمدينة التي كانت مركزا ثقافيا واقتصاديا في سوريا.
وتحدثت إيما غراهام هاريسون مع ثائر الحلبي الذي قال لها إن "حلب التي تركتها مدينة لم يعد فيها إلا الأشباح، وأنا حزين لأنني تركت مدينتي التي هي جزء مني وفي قلبي".
وبحسب التقرير، فقد سجن الحلبي أربع مرات قبل الانتفاضة الشعبية على نظام الرئيس، بشار الأسد، ولم يتردد في الالتحاق بالمعارضة المسلحة التي سيطرت على نصف حلب. ولكن المدينة أصبحت اليوم عنوانا للدمار بعد سنوات من الغارات الجوية.
ويذكر الحلب، في التقرير، أن الحياة في مناطق المعارضة من حلب لم تكن كلها عنفا في السنوات الأولى، فقد كان هناك مجلس للمدينة يشرف على إدارتها، وكانت المدارس مفتوحة والناس يذهبون إلى العمل، ولكن مع احتدام الحرب بدأ عدد القتلى يرتفع والدمار يتوسع فأصبحت حلب عنوانا للوحشية والبراميل المتفجرة التي تلقيها الطائرات على مواقع للمدنيين أحيانا لنشر الموت والهلع بين الناس.
أما سارة فتقول لصحفية الغارديان إن تزايد الخطر دفع بأعداد كبيرة من سكان المدينة إلى مخيمات اللاجئين، وجعل الباقين في المدينة عرضة للمآسي، وتؤكد أن الكثيرين قضوا ليس بالقنابل والأسلحة الأخرى، وإنما بسبب النزوح.
وتشير الكاتبة إلى أن الغارات الجوية على حلب أصبحت أكثر كثافة ودمارا منذ أن انضمت روسيا إلى العمليات العسكرية في سوريا، مستعملة الصوارخ الخارقة للتحصينات والقنابل الفوسفورية وذخائر، فضلا عن البراميل المتفجرة، التي كانت تستعملها القوات السورية من قبل.
وتضيف أن سكان حلب الذين رفضوا من قبل الخروج من مدينتهم في أكثر من فرصة قرروا الهروب هذه المرة، مع تقدم القوات الحكومية، خوفا من السجن والتعذيب أو القتل أو التجنيد القسري، إذا وقعوا تحت سيطرة النظام، فغادروا بأعداد كبيرة لا يحملون شيئا معهم، إلا ملابسهم.
وتقول إيما إن النازحين من حلب إلى إدلب المجاورة يواجهون ندرة في الغذاء والمخيمات، فضلا عن قساوة برد الشتاء في المدينة المعروفة بالثلوج في هذا الفصل، وقد حذرت الأمم المتحدة من تكون إدلب هي "حلب المقبلة"، لأن القوات الموالية للحكومة السورية تركز عليها.
========================
من الصحافة الفرنسية: كيف تستعد موسكو لمرحلة ما بعد الحرب في سوريا؟
http://all4syria.info/Archive/374121
كلنا شركاء: La Croix- ترجمة هافينغتون بوست عربي
تتواصل عمليات إجلاء سكان مدينة حلب في جزئها الشرقي رغم تواصل تساقط الثلوج. ووفقاً لمصادر تابعة لمنظمة الصليب الأحمر الدولية، فقد تم إجلاء قرابة 30 ألف سوري من المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة المسلحة منذ بداية العمليات قبل أسبوع. في نفس الوقت، يتطلع كل من النظام السوري وحليفه الروسي لعقد اجتماع مع المعارضة في مطلع يناير/كانون الثاني القادم.
وقد استغلت موسكو الفراغ السياسي في الولايات المتحدة لتطبيق استراتيجيتها الخاصة في سوريا. وفي هذا السياق، قال أحد قادة الحزب الوطني الاشتراكي السوري تعليقاً على الاجتماع المزمع إجراؤه بين المعارضة والنظام السوري برعاية حليفه الروسي، إن “الاجتماع سينعقد بين طرفي النزاع مطلع سنة 2017. في المقابل لا زال الطرفان لم يتفقا حول مكان اللقاء، حيث إن هناك دعوات لعقده في مطار دمشق الدولي لأسباب أمنية”.
تقول صحيفة La Croix الفرنسية في تقرير لها إن هذا الاجتماع لم يكن ليرى النور لولا تقديم  روسيا ضمانات من أجل الحفاظ على أمن المشاركين في المفاوضات خلال هذا الاجتماع. ونجد على قائمة المشاركين، حزباً سورياً علمانياً داخلياً، تأسس مطلع سنة 2016، ثم أصبح يدير نشاطاته من مصر.
ويبدو أن روسيا، التي بادرت بطرح فكرة عقد مصالحة سورية، تطمح للعب دور “عراب الحوار السوري-السوري”، ما يعزز دورها في رسم ملامح الحياة السياسية المستقبلية في سوريا.
تقسيم المعارضة
وقد علّق أحد قادة الحزب الوطني الاشتراكي السوري مرة أخرى قائلاً: “إن دعوة جميع أطياف المعارضة السورية في الداخل والخارج، يعكس مدى قوة تأثير روسيا في الملف السوري، ومدى رغبتها في رعاية حوار بين كل الأحزاب السورية بمختلف أيديولوجيتها”.
ومن جانب آخر، تفضِّل روسيا أن يجتمع السوريون مع النظام في العاصمة دمشق، ما يحمل رسالة ضمنية مفادها أن روسيا تقف في صف “السيادة السورية” المتمثلة في النظام الحالي، وهو ما دافعت موسكو عنه كثيراً.
وقد استبعدت روسيا بعض الأطراف التي ترى أنها تشكل خطراً على سير المفاوضات السورية-السورية، ومن بينها المعارض المنفي في السعودية، رياض فريد حجاب، وهو ما يعكس أيضاً رغبتها في التقليل من قيمة الدور السعودي في الأزمة السورية.
وتجدر الإشارة إلى أن المعارضة السورية المستقبلية ستحافظ على سلمية المفاوضات القادمة وفقاً لشروط وضعتها روسيا مسبقاً، لأن موسكو تطمح دائماً للحفاظ على مصالحها الاقتصادية والأمنية في سوريا.
حضور روسي داخل كل القطاعات
وفي سياق آخر، تحدث أحد المقربين من النظام السوري قائلاً: “لم يفهم العالم الغربي بعد أن الحضور الروسي سيبقى على المدى الطويل في سوريا، فليتأملوا فقط المخطط الجديد الذي تهدف من خلاله موسكو إلى ضمّ كل من مطار وميناء طرطوس للقاعدة البحرية الروسية”.
ثم أضاف أن “التدخل الروسي كان يقتصر على حماية النظام فقط في سنة 2015، أما الآن فقد أصبحت الذراع العسكرية الروسية متعاونة مع ضباط سوريين يقاتلون على عين المكان. كما قاد الروس مؤخراً مفاوضات مع بعض قوات المعارضة المسلحة من أجل تأسيس علاقة جديدة مع النظام”.
وقد تطور التأثير الروسي داخل سوريا ما سمح لها بالتحكم تقريباً في كل أدوات الصراع، وهو ما تجلى في التقارب الشديد بين الطرفين، بهدف توجيه رسائل ضمنية لكل أطراف النزاع السوري؛ من ثوار ورجال أعمال وعسكريين وبرلمانيين.
تحضير عملية رحيل الأسد
في المقابل، صرّح إليان مسعد، الأمين العام لحزب “المؤتمر الوطني من أجل سوريا علمانية”، بأنه “ليس من أولويات موسكو دعم بشار الأسد، بأي ثمن، بل تطمح للحفاظ على ما تبقى من مؤسسات الدولة السورية، لكي لا تنهار نهائياً كما حدث في العراق بعد سقوط نظام صدام حسين. وبالتالي فإن هذا الاجتماع سيمهد الطريق لعدة لقاءات أخرى، ربما نتفق فيها حول مرشح مناسب لخلافة بشار الأسد”.
في الواقع، إذا نجحت المفاوضات السورية-السورية، فإن ذلك سيؤشر على بداية العد التنازلي لأيّام بشار الأسد في الحكم، وسيعمل الروس على مغادرته السلطة من الباب الكبير، فهم يعتقدون أن هذا الحلّ يرضي الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول الخليج العربي.
وفي نفس السياق، قال إليان مسعد إن “بوتين يفكّر في تنظيم انتخابات رئاسية يخسر فيها بشار الأسد بنسبة 45% من الأصوات، وليس بنسبة 90% كما جرت العادة”. وأضاف مسعد أن “موسكو تدرس منذ فترة شروط المرشح لخلافة بشار الأسد، وسيكون هذا التصويت الأخير بمثابة هدية تقاعد روسية للأسد”.
العالم الغربي خارج اللعبة
ومن جانب آخر، اتفق كل من تركيا وروسيا وإيران في 20 ديسمبر/كانون الأول على إقصاء الغرب من “اللعبة”. واتفقوا أيضاً على تمديد مهلة وقف إطلاق النار مع حرية تنقل السوريين، ووصول المساعدات الإنسانية دون عراقيل.
وقد أكدت كل من موسكو وأنقرة وطهران استعدادها التام لضمان السير العادي لعملية الحوار بين النظام السوري والمعارضة.
========================
الصحافة العبرية :
هآرتس’: وزارة الحرب ’الإسرائيلية’ تعود إلى خطط التسعينات لمواجهة تعاظم قدرات حزب الله
http://wakalanews.com/EventDetail.aspx?id=41040
رأى المعلِّق العسكري في صحيفة "هآرتس" عاموس هرئيل "أنّه في حال نجحت الدول الغربية في إيجاد تسوية في سوريا، فإنّ هذا الأمر سيدفع بوحدات حزب الله التي تشارك في القتال هناك منذ صيف العام 2012 للعودة بمعظمها إلى لبنان" على حد قوله.
ولفت هرئيل الى "أن حزب الله راكم خلال سنوات القتال مهارات وتجربة حربية كبيرة عبر تشغيل وحدات هجومية، وتقنيات القتال والعمل في أطر كبيرة نسبيًا، مع الإيرانيين والروس. وعلى ضوء ترسانة الصواريخ والقذائف الصاروخية الهائلة التي يملكها حزب الله، وتأهيل سرايا الكومندوس "الرضوان"" يرجح أن يعمل الحزب ضد البنية المدنية في "إسرائيل""،وأكد هرئيل "أن الجيش "الإسرائيلي" يعتبر حزب الله بأنه جيش، أكثر من كونه منظمة إرهابية"، على حد وصفه.
وأشار المعلِّق الى "أن تطوير قدرة حزب الله يقود إلى نقاش أوسع في المؤسسة الأمنية حول سبل التعامل معه في المستقبل"، مشيراً" الى معضلتين: الأولى تتعلق بالتوتر بين الحاجة إلى حرب قصيرة (بسبب الضرر على الجبهة الداخلية "الإسرائيلية" والضغط الدولي المتوقع) وبين الرغبة بنتيجة تقوِّض حزب الله لسنوات طويلة"،  و"الثانية هي ماهية العامل الحاسم في القوة العسكرية "الإسرائيلية"" وفق تعبيره.
وقال هرئيل "إن الجيش "الإسرائيلي" ذهب إلى صقل قوته الجوية وإهمال العمل البري، لكن في السنتين الأخيرتين برز تغيير واضح نُشر في وثيقة إستراتيجية الجيش للعام 2015، وفيها أكّد رئيس هيئة الأركان غادي آيزنكوت على الحاجة لمناورة برية عميقة كعنصر ضروري في هزيمة العدو. وهذا ما أكدّه أيضًا قائد المنطقة الشمالية، أفيف كوخافي، مؤخرًا، على خلفية تعاظم حزب الله" حسب قوله.
وإقتبس هرئيل في مقاله، كلامًا لقائد الفيلق الشمالي السابق في الجيش الصهيوني غرشون هكوهن، نُشر مؤخرًا عنوانه "أزمة الجيش البري"، وخلال عرض بعضًا من هذا المقال قال هرئيل أن " هكوهن إدعى أن حزب الله وحماس أنتجا منظومة عسكرية متوزعة ومختلطة طوّرت حصانة كبيرة أمام تهديد مناورة الجيش "الإسرائيلي"" على حد تعبيره.
وكتب هكوهن أيضًا "إن الجيش "الإسرائيلي" سيجد صعوبة في تشخيص مراكز الثقل لدى العدو، التي في حال تم تحييدها سيؤدي ذلك إلى التغلب عليه. ودمج تشكيل صواريخ بعيدة المدى تهدد الجبهة الداخلية الإسرائيلية مع تشكيلات دفاع مكثفة، ستوقع خسائر واضحة في صفوف الجيش "الإسرائيلي"".
وعلى خلفية هذا التخبُط، الذي وُصف في ذراع البر بأنه "مأزق المناورة"، قال هرئيل "إن إقامة تشكيل صواريخ متوسطة المدى في الجيش "الإسرائيلي"، سيُضاف إلى قدرة الهجوم الجوي وربما سيعوِّض أيضًا جزء من صعوبات عمل سلاح الجو على ضوء القصف المتوقع لحزب الله على قواعده. وهذه الأفكار، بحسب هرئيل، عرضها للمرة الأولى اللواء يسرائيل طل ووزير "الأمن" السابق، موشيه إرنز، في مطلع التسعينات. وفي حال قرّر وزير "الأمن" الحالي أفيغدور ليبرمان، السير بهذه الفكرة، فإنها من المتوقع أن تصطدم بمعارضة مهنية من سلاح الجو" حسب وصفه.
========================
"أن آر جي" العبري :خمسة أسباب تمنع إسرائيل من التدخل بسوريا
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2016/12/24/خمسة-أسباب-تمنع-إسرائيل-من-التدخل-بسوريا
قال المستشرق الإسرائيلي البروفيسور يهودا بلانغا في مقال صدر في موقع "أن آر جي" إن هناك خمسة أسباب أساسية توجب على إسرائيل عدم التدخل في ما يحصل في سوريا من أحداث وتطورات، لأن أي تدخل هناك سيخدم النظام السوري، ويقدم تبريرات جديدة لاستمرار الجهد الحربي الذي يقوم به.
وحذر من تكرار التورط الإسرائيلي في سوريا كما حصل في تورطها السابق في لبنان عام 1982 حين دخلت لطرد المنظمات الفلسطينية التي تهدد إسرائيل، وإيجاد حليف يمكنها الوثوق به من الطائفة المسيحية، لكن هذا التورط انتهى بالطريقة التي نعرفها جميعا، فقد خرجت إسرائيل من لبنان عام 2000 بعد أن فقدت مئات القتلى هناك.
وأوضح بلانغا -وهو محاضر في قسم الشرق الأوسط بجامعة بار إيلان الإسرائيلية- أن تكرار الدعوات الإسرائيلية اليوم للتدخل في الملف السوري وفتح الحدود معها ينم عن نقص خبرة وعدم فهم للواقع السياسي والعسكري الذي تعيشه الجارة الشمالية، مما قد يتسبب باستدراج إسرائيل لمواجهة خطيرة لعدة أسباب.
"أي تدخل إسرائيلي في سوريا تحت يافطة إسعاف اللاجئين السوريين سيطرح سؤالا في المجتمع الدولي، هو: لم لا تسمح إسرائيل بعودة اللاجئين الفلسطينيين؟ وسيرى العالم في سلوك الأخيرة تمييزا بين لاجئ وآخر"
أسباب وموانع
وأكد أن السبب الأول الذي يمنع إسرائيل من التدخل في سوريا يتمثل بأن الحلف الثلاثي المكون من روسيا وإيران وحزب الله الذي تدخل في سوريا أثناء السنوات الثلاث الأخيرة لصالح بشار الأسد سيظهر أي تدخل إسرائيلي خدمة للمعارضة السورية المسلحة، مما سوف يستغله هذا الحلف جيدا، بحيث قد يعمل على تسخين الحدود الشمالية أكثر.
والسبب الثاني هو أن فتح الحدود بين إسرائيل وسوريا أو التدخل البري في سوريا سيعتبر ورقة انتصار لصالح الأسد، وسيمنح مصداقية لمزاعمه بأن إسرائيل تريد تقسيم سوريا وتمزيق القومية السورية، وأن سوريا تقاتل الإرهابيين والمجموعات الخارجية المدعومة من القوى الإمبريالية.
وذكر بلانغا -وهو أيضا باحث زائر في مركز ديان للدراسات الإستراتيجية التابع لجامعة تل أبيب- أن السبب الثالث لمنع تدخل إسرائيل في سوريا يتمثل بأن مثل هذا التدخل سيمنع الأسد من تقديم استقالته أو التنازل عن المعركة التي يخوضها.
أما السبب الرابع فهو أن أي تدخل إسرائيلي في سوريا تحت يافطة إسعاف اللاجئين السوريين سيطرح سؤالا في المجتمع الدولي، هو: لم لا تسمح إسرائيل بعودة اللاجئين الفلسطينيين؟ وسيرى العالم في سلوك الأخيرة تمييزا بين لاجئ وآخر.
مع العلم أن اللاجئين الفلسطينيين عقب حرب 1967 وحرب 1948 ما زالوا يعيشون في مخيمات اللاجئين المنتشرة بسوريا دون حصولهم على حقوقهم الأساسية، ومر على لجوئهم في سوريا قرابة السبعين عاما، وما زالوا يأملون بالعودة لأراضيهم، مما يضع محاذير خطيرة أمام إسرائيل بعدم فتح حدودها أمام اللاجئين السوريين.
وختم بأن السبب الخامس في عدم تدخل إسرائيل بسوريا يتعلق بما قد يسفر عنه تورط إسرائيلي محتمل في سوريا، وبدء توافد الجنود الإسرائيليين القتلى من الوحل السوري كما حصل إبان التورط في لبنان، وستطرح العائلات الإسرائيلية حينها الأسئلة عن سبب قتل أبنائها بسوريا.
========================
معاريف :صمت العالم عن حلب يشجع الهجمات الإرهابية
http://www.alarab.qa/story/1045214/صمت-العالم-عن-حلب-يشجع-الهجمات-الإرهابية#section_75
يوم الاثنين الأسود في أوروبا أصبح له اسم، هو «تأثير حلب». عندما يراقب العالم من بعيد وهو مكتوف الأيدي، وينكشف بكل بؤسه كمن يفتقر إلى أي رغبة في أن يرد عمليا من أجل وقف أو تقليل قتل الآلاف من الناس الأبرياء، ومنهم الشيوخ، والنساء والأطفال، الذي يحدث من خلال تدمير وخراب كلي لحلب، فإن النتيجة الحتمية هي هجمات إرهابية في المدن الكبرى مثل برلين وزيوريخ.
في مقر الأمم المتحدة في نيويورك هناك دبلوماسيون غربيون أقل حذرا وضبطا للنفس مما تتطلبه وظائفهم. قال دبلوماسي غربي كبير: «لا أقول إن الهجمات في مدن كبرلين وزيوريخ كانت متوقعة، ولكن من ناحية أخرى فإن تلك الهجمات في العواصم الأوروبية لها خلفية مشتركة: الفشل الذريع للعالم الحر، خصوصا فشل القوة العظمى الأميركية، في منع ووقف الإبادة الجماعية التي تجري أمام أعيننا في حلب».
بحسب كلامه، هذه هي النتيجة عندما يقوم حاكم سوريا بشار الأسد بذبح شعبه، دون أي رد من جانب الولايات المتحدة ومع صمت القوى العظمى الغربية. الرئيس الروسي فلاديمير بوتن يسخر علنا من العالم الحر والقاذفات الروسية تواصل قصف المراكز السكانية في حلب، بما في ذلك المستشفيات.
يقول الدبلوماسي الكبير: "نحن لسنا على علم، أو لا نفضل تجاهل تأثير مثل هذا الجنون الإجرامي القاتل للأسد وبوتن، ليس فقط بين التنظيمات الإرهابية التي تشعر بالتشجيع لعد وجود رد، ولكن أيضا على الأفراد الذين يتصفون بالعنف والتطرف، والذين يشعرون بأنهم في مأمن"
========================