الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سورية في الصحافة العالمية 12-7-2015

سورية في الصحافة العالمية 12-7-2015

13.07.2015
Admin



إعداد مركز الشرق العربي
عناوين الملف
1. واشنطن بوست :ديفيد اغناتيوس :«داعش» والاستخدام الحديث للأساليب القديمة
2. واشنطن بوست وبلومبيرج نيوز سيرفس» ديفيد ميليباند* ونيكولاس بيرنز** : المحنة السورية.. أربع مبادرات إنسانية
3. واشنطن بوست: العواقب الوخيمة للأخطاء الأمريكية في تصنيف الثوار السوريين
4. فورين بوليسي: ما خسره “داعش” في سوريا هو نواة كردستان الموحدة
5. جيمس أم. دورسي* - (ميدل إيست أونلاين) 8/7/2015 :إعادة تشكيل الشرق الأوسط: "داعش" يغير الديموغرافيا في المنطقة
6. لوس أنجلوس تايمز :خطوط التماس بحلب تفصل عالمين مختلفين
7. التليغراف : تركيا تشدد قبضتها علي الحدود وتعتقل عشرات الموالين لتنظيم الدولة
8. «واشنطن بوست» تنشر مقالا لمسؤول في حركة أحرار الشام السورية
 
واشنطن بوست :ديفيد اغناتيوس :«داعش» والاستخدام الحديث للأساليب القديمة
الشرق الاوسط
  إن الإفادة بالتقارير الإخبارية حول تنظيم داعش تستلزم بالحتمية مشاهدة مقاطع الفيديو الصادرة عنهم، ولكنه ليس بالأمر الذي أستمتع بفعله حيال أي أحد. فلقد أنشأ التنظيم الإرهابي مسرحًا مفتوحًا للموت على الإنترنت، من قطع رؤوس الناس، وإغراقهم، وحرقهم، إلى تكسير عظامهم.
وتلك الوحشية المفرطة تعد جزءًا من شعار التنظيم المتوحش. فالمقصود منها هو الترويع، ولقد نجحوا في ذلك إلى حد بعيد. إن الصور المفرطة في العنف تسهم في تخويف الأعداء، كما تسهم أيضًا، إلى حد مزعج وموجع، في تحفيز المتطوعين من صغار السن؛ إذ إن «فرسان الجهاد» كما يحلو لهم التصوير والتعبير عن أنفسهم، قد خلق نمطًا متميزًا من الاتصالات الحربية الحديثة.
غير أن مثل تلك العروض المفتوحة من القسوة ليست فريدة أو جديدة علينا؛ فبعض الناس، أحيانًا، ما يصفون أفعال تنظيم داعش وفظائعه من واقع أنها «فظائع العصور الوسطى»، نظرًا لاستدعائهم صورة عمليات التعذيب العلنية التي كانت في وقت من الأوقات شائعة وذائعة في ساحات المدن الكبرى في كل من بريطانيا وفرنسا وغيرها من البلدان الأوروبية القديمة.
أما الابتكار الذي تفرد به تنظيم داعش، فكان في نقل حالات التشويه والتعذيب تلك على شبكة الإنترنت. والخلفية الصوتية تحمل قراءات من آيات القرآن يدعمها الأداء الصوتي باللغة العربية لما يُعرف بالأناشيد. ولكن الصور المرئية تثير قدرًا عميقًا من الهمجية والشر الذي تجاوز حد الدين أو محيط أي ثقافة. حيث يقف المتطرفون على قدم المساواة في ذلك مع النازيين الألمان ومحارق الهولوكوست والتوركيمادا وقساوسة الاعتراف القسري في محاكم التفتيش الإسبانية القديمة. ويعتقد المتطرفون ربما أنهم يحاكون عمليات الإيهام بالغرق المبتكرة أميركيًا مع أعضاء سابقين من تنظيم القاعدة. وما كانت تلك إلا عمليات تعذيب لاستخراج المعلومات، ولم تكن حالات إعدام علنية فجة ومقززة.
إذا ما كتمت صوت المقطع الذي تشاهده، فيمكنك مشاهدة الرسالة التي يحتضنها ويعبر عنها ذلك التنظيم بحق. فتلك الجماعة هي التعبير والدليل الأخير عن المقدرة الإنسانية شبه العالمية على التوحش والهمجية ضد من يعتبرون «الآخر» من غير المؤمنين، ويتعاملون معهم كأنماط أو أشكال مختلفة من الحياة وليسوا بشرًا.
عبر الأسابيع القليلة الماضية، أصدر ذلك التنظيم الإرهابي عدة أشرطة فيديو مثيرة للقلق والحيرة من العراق. ولسوف أعرض لتلك المقاطع من خلال الاقتباس من اللغة المستخدمة بواسطة مؤسسة «مجموعة الاستخبارات»، وهي مؤسسة خاصة للمراقبة تعمل على جمع وترجمة المواد ذات المحتوى المتطرف.
هناك مقطع فيديو من محافظة نينوى يُظهر إعدام 16 شخصًا ممن يشتبه أنهم جواسيس عن طريق «إغراقهم محبوسين داخل قفص حديدي، أو إطلاق صاروخ مضاد للمدرعات على سيارة يجلسون بداخلها وحرقهم، أو قطع رؤوسهم بكابل ذي متفجرات ناسفة يلتف حول أعناقهم». كما أن هناك فيديو آخر من الفلوجة يُظهر إعدام أربعة ممن يزعمون أنهم من المثليين عن طريق «إلقائهم من أعلى سطح أحد المباني العالية».
يحتفي التنظيم الإرهابي أيما احتفاء بتلك الصور والمقاطع المروعة. واختار «مركز الحياة للإعلام» التابع لتنظيم داعش فيديو الحرق والإغراق وقطع الرؤوس بالمتفجرات من نينوى بأنه المقطع المفضل رقم «1» على قائمة من «10» مقاطع صادرة من العراق.
ولكن، ما هو أصل كل تلك الأعمال الشنيعة؟ أخضع الفلاسفة وعلماء الإنثروبولوجيا ذلك التساؤل للفحص والدرس كوسيلة لتقييم الطبيعة الإنسانية في أكثر أشكالها الأولية والقاسية وغير الحضارية. واستكشفت البروفسورة إلين سكاري، وهي أستاذة الأدب في جامعة هارفارد، في كتابها الصادر عام 1985 بعنوان «الجسد المتألم» عملية وصفتها بأنها «عملية تحويل الألم الحقيقي إلى وهم القوة».
في العصور الوسطى، كان محل استعراض مثل تلك القوة هو في العادة مكان تجمع العامة وكان تقريبًا أو حرفيًا ما يشبه المسرح الحالي. ولا يزال الحس أو المعنى المسرحي متواصلاً، حيث تكتب الأستاذة سكاري تقول: «ليس الأمر من قبيل المصادفة، لأنه من واقع اصطلاحات التعذيب، كانت الغرفة التي تجري فيها تلك الفظائع تسمى غرفة الإنتاج، كما كان الأمر في الفلبين، وتسمى غرفة السينما، في جنوب فيتنام، ومسرح الضوء الأزرق، في تشيلي».
يرى الفيلسوف الفرنسي ميشال فوكو مستوى الوحشية المستخدم في إيقاع العقوبات بمثابة مؤشر على تطور المجتمع. فلقد كانت عمليات الإعدام العلنية البشعة شائعة التنفيذ في أوروبا حتى أواخر القرن الـ18. وكان الإعدام المؤلم البطيء جزءًا لا ينفصل عن المشهد العام. أما المقصلة، التي نراها الآن دليلاً من أدلة القسوة والرعب، كانت تعتبر في زمن الثورة الفرنسية وسيلة إعدام «إنسانية»، لأنها كانت «ماكينة لإنتاج الوفيات السريعة والسرية».
يرصد ميشال فوكو في كتابه «المراقبة والمعاقبة» الصادر عام 1975: ميلاد السجن، والأخلاقيات الجزائية ما قبل الحداثة التي يبدو أن التنظيم الإرهابي يتبناها في العصر الحالي: «لا يتحتم على الناس معرفة (المعاقبة) فحسب، بل عليهم أن يعاينوها بأنفسهم. وذلك لأنهم يتعين أن يشعروا بالخوف، ولكن أيضًا بسبب أنهم يجب أن يكونوا شهودًا وضامنين لها».
تحولت المجتمعات الأوروبية إلى الحداثة والتحضر بمرور الوقت عندما تخلصوا من تلك الطقوس الدموية القميئة، وأحلوا محلها القوانين الجزائية التي تعتبر السجون كمؤسسات «إصلاحية»، أو «إصلاحيات»، أو «سجون تأديبية»، التي حذر فوكو من الطابع القمعي الغالب عليها.
ومع المزيج الغريب من الحداثة وما قبل الحداثة، يكون التنظيم الإرهابي قد أحيا الممارسات القديمة من التعذيب على غرار الإعدام العلني، كما أنه منحها بريق ألعاب الفيديو الحديثة.
يتعين علينا الفصل بين ما هو مسموع وما هو مرئي حين التفكير في قضية تنظيم داعش. فالأصوات يمكن استجلابها من الصوتيات التقليدية الإسلامية. غير أن الصورة المعروضة لا دين لها أو مؤسسة تتبعها سوى أنها دليل دامغ على القدرة البشرية المأساوية على الاستمتاع بمعاناة الآخرين وآلامهم.
* خدمة «واشنطن بوست»
 
======================
واشنطن بوست وبلومبيرج نيوز سيرفس» ديفيد ميليباند* ونيكولاس بيرنز** : المحنة السورية.. أربع مبادرات إنسانية
 
تاريخ النشر: الأحد 12 يوليو 2015
تواجه الولايات المتحدة، وحلفاؤها الغربيون، أزمات متعددة في منطقة الشرق الأوسط التي تزداد اضطراباً وعنفاً على نحو مطرد، وتتضاعف فيها دواعي القلق من التهديد النووي الإيراني، وتنظيم «داعش» المتفاقم القوة، وتفكك العراق واليمن، وليبيا، كدول وطنية قائمة.
ولكن ليست هناك مشكلة بدرجة صعوبة، وخطورة، الحرب الأهلية السورية الدموية الآخذة في التدهور، فالوضع في هذه الدولة الشرق أوسطية الرئيسية، كارثي بمعنى الكلمة: فهناك ما يزيد عن 220 ألف سوري لقوا حتفهم في الحرب المستعرة في بلدهم منذ أربعة أعوام، كما هرب ما يزيد عن 11 مليون ، وهو نصف عدد سكان البلاد، من ديارهم، ولجأ أربعة ملايين منهم إلى الدول القريبة. وضعف هذا العدد تقريباً نزحوا إلى مناطق أخرى داخل سوريا نفسها، كما يحتل تنظيم «داعش» ما يزيد على ثلث مساحة البلاد، ومساحات واسعة من العراق.
وإذا ما أخذنا في الحسبان حجم الحرمان، والقتل الجماعي، والمخاطر الجيوبوليتيكية في سوريا، فيمكننا القول إن استجابة باقي دول العالم لهذه المآسي كانت غير كافية بدرجة مؤسفة. ونحن نؤمن بأن الولايات المتحدة وغيرها يجب أن تشتغل بسرعة، بالمستوى المطلوب، وانطلاقاً من دوافع حقيقية، على المبادرات الأربع التالية لمساعدة السوريين المحتاجين:
الأولى: يجب على الدول الغربية الاستجابة لمطالبة الأمم المتحدة بإعادة توطين 130 ألف سوري من الأكثر تعرضاً للخطر في الغرب بنهاية 2016، ومن المعروف أن تقاليد الولايات المتحدة تقبل بإيواء نصف عدد اللاجئين الذين تتم إعادة توطينهم في الدول الأخرى، وهو ما دفع 14 عضواً من أعضاء مجلس الشيوخ في الآونة الأخيرة لمطالبة بلدهم بالوفاء بالتزامه التاريخي في هذا الشأن، وقبول 65 ألف سوري في نهاية 2016، ويمكن للولايات المتحدة بعد ذلك أن تحشد الآخرين لتقديم المساعدة ودعوتهم لتقديم يد العون في هذا الشأن.
الثانية: يجب على دول الغرب التضافر مع الدول العربية، واليابان، وكوريا الجنوبية، وغيرها والتعهد بتقديم مساعدات اقتصادية وإنسانية أكبر حجماً مما هو مقدم حالياً للدول التي تتحمل العبء الأكبر في أزمة اللاجئين، وعلى وجه الخصوص الأردن، ولبنان ويمكن أن يضاف إليهما العراق وتركيا.
 
الثالثة: إذا ما أخذنا في الاعتبار جسامة الكارثة الإنسانية الحالية، فإن الولايات المتحدة وأوروبا يجب أن تعملا على قيادة الجهد الرامي لتدشين برنامج عون إنساني جديد لملايين السوريين الذين وجدوا أنفسهم عالقين بين الأطراف المتحاربة، وأعضاء مجلس الأمن الدولي الذين وافقوا على عدة قرارات بشأن سوريا بحاجة الآن إلى الالتزام بتنفيذ هذه القرارات.
الرابعة: حان الوقت لقبول الولايات المتحدة وأوروبا بما ليس منه بد، والعمل على إشراك روسيا وآخرين، في المبادرة الدبلوماسية الرامية للمساعدة على استقرار الوضع في سوريا الممزقة، علماً أن وضع نظام الأسد الاستراتيجي الآخذ في الضعف، يمثل أيضاً خطراً على بنية الدولة السورية التي يمكن أن تتفكك أكثر في الشهور القادمة. والمبادرة الدبلوماسية الحالية بشأن سوريا محتاجة إلى المزيد من الدعم السياسي من خلال اشتباك غربي أكثر رسمية، وأكثر تمكيناً، وأعلى مستوى مع روسيا، وإيران، وتركيا، والدول العربية لتوجيه مسار عملية الانتقال السياسي في سوريا، ومن المعروف أن مصير الأسد قد شكل عقبة حالت دون تقدم الجهد الدبلوماسي المتعلق بالأزمة السورية. وإن واشنطن ولندن ومعهما موسكو، لديها مصلحة مشتركة مع طهران والعواصم العربية في المحافظة على بقاء واستمرار الدولة السورية بعد سقوط الأسد.
ونحن نعلم تماماً من واقع خبرتنا في حكومتي الولايات المتحدة وبريطانيا مدى صعوبة التحدي السوري بالنسبة إلى الرئيس أوباما، ورئيس الوزراء ديفيد كاميرون، وغيرهما من القادة، ولكننا نعرف أيضاً أنه لا شيء يمكن أن يتحقق بدون قرار جوهري في واشنطن ولندن وغيرهما من العواصم لتقديم نمط قيادة أقوى، وأكثر طموحاً، من أجل مساعدة الملايين من السكان المحاصرين بين الثورة والحرب الأهلية في سوريا ومنطقة الشام بشكل عام.
ديفيد ميليباند* ونيكولاس بيرنز**
* وزير خارجية بريطانيا من 2007- 2010 والرئيس والمدير التنفيذي للجنة الإنقاذ الدولية
** وكيل وزارة الخارجية الأميركية من 2005-2008 والأستاذ الحالي في كلية جون كينيدي للدراسات الحكومية- جامعة هارفارد
ينشر بترتيب خاص مع خدمة «واشنطن بوست وبلومبيرج نيوز سيرفس»
======================
واشنطن بوست: العواقب الوخيمة للأخطاء الأمريكية في تصنيف الثوار السوريين
اخر اخبار سوريا اليوم في موقع الخبر السابع
واشنطن بوست-
كما أصبح واضحا، فشلت إدارة أوباما بالاستجابة لتطورات الصراع السوري فشلا ذريعا. فلم يتم تحديد أي استراتيجية واضحة ولم تحترم “الخطوط الحمراء” التي وضعتها. وقد اتخذت تدابير مؤقتة على المدى القصير مستنتجة عن تجارب العراق وأفغانستان، في وقت علت فيه الضوضاء في وسائل الإعلام التي تركز اهتمامها على تنظيم الدولة الإسلامية وبذلك تم استبعاد أهداف قابلة للتحقيق على المدى الطويل. فكانت النتيجة: عدد من القتلى يقدر عادة ما بين 200،000 و300،000 نسمة (على الرغم أن العدد بالتأكيد أكثر من ذلك)، بالإضافة لأكثر من 11 مليون من المشردين وتدمير مدن عدة.
ويتجلى خطأ هذه السياسة في عواقب الطريقة الخاطئة في تصنيف الجماعات السورية إما معتدلة أو متطرفة.
في ديسمبر، صرح وزير الخارجية جون كيري قائلا “لا ينبغي أن يكون خيار السوريين محصورا بين طاغية وإرهابيين”. وكما أعلن كيري، فهناك خيار ثالث: “المعارضة السورية المعتدلة التي تقاتل كلا من المتطرفين وبشار الأسد كل يوم” لسوء الحظ، فقد فشلت هذه النظرة الجديرة بالثناء بسبب التعريف الضيق والعشوائي لمصطلح “المعتدلين” بحيث استبعد الجزء الأكبر من المعارضة السورية.
المجموعة التي أنتمي إليها، أحرار الشام، مثال على ذلك. فاسمنا يعني “أحرار سوريا”. ونحن نعتبر أنفسنا جماعة اسلامية سنية وسطية يقودها سوريون وتحارب من اجل السوريين. نحن نقاتل من أجل العدالة للشعب السوري. ومع ذلك فقد اتهمنا زورا بوجود علاقة تنظيمية تربطنا مع تنظيم القاعدة واتهمنا باعتناق ايديولوجية تنظيم القاعدة.
وفي الحقيقة فنحن نعتقد أن سوريا بحاجة الى مشروع وطني جامع فلا يمكن السيطرة عليها من قبل حزب واحد أو مجموعة واحدة ويجب ألا تكون مقيدة بأيديولوجية واحدة. ونحن نعتقد بضرورة تحقيق اتفاق يحترم التطلعات المشروعة للأغلبية وكذلك يحمي الأقليات ويمكنهم من لعب دور حقيقي وإيجابي في مستقبل سوريا. ونحن نعتقد أن في ظل مستقبل معتدل لسوريا يجب أن يحافظ على الدولة والمؤسسات والقيام بالإصلاحات التي تعود بالفائدة على جميع السوريين.
في أواخر العام الماضي، تم اغتيال عشرات من كبار قادتنا في بعملية تفجير. نحن تعافى من هذه النكسة، وأوجدنا قيادة جديدة بسرعة، الأمر الذي يؤكد على مستوى عال من الكفاءة المهنية والمؤسساتية داخل صفوفنا، فضلا عن الدعم العميق الذي نتمتع به بين السكان السوريين الذين يعتبروننا جزء لا يتجزأ في المشهد الثوري، ومع ذلك فقد تعرضنا لذم غير عادل من قبل إدارة أوباما من أول يوم لانطلاقنا.
وقد خصص صناع القرار في البيت الأبيض العالقين داخل فقاعتهم الملايين من أموال دافعي الضرائب لدعم جهود وكالة المخابرات المركزية الفاشلة بدعم ما يسمى القوى “المعتدلة” في سوريا. ولكن هذه الجماعات “المعتدلة” خيبت الأمل في كل المجلات وآخرها في مواجهة الدولة الإسلامية. وعلاوة على ذلك، فإن سياسة الهزيمة الذاتية التي تعتبر الحرب ضد الدولة الإسلامية مختلفة جوهريا وأحيانا مناقضة للجهود المبذولة لإزالة الأسد من السلطة لم تنجح بوضع حدا لأي من المعركتين.
باعتراف واشنطن فإن القتل والتدمير المنهجي -في كثير من الأحيان من خلال الأسلحة الكيميائية -في المدن والقرى السنية من قبل الجيش الأسد الذي يهيمن عليه العلويون لا يزال يشكل عاملا أساسيا في تجنيد مقالتين جدد في صفوف الدولة الإسلامية، تماما كما فعلت السياسات الطائفية لرئيس الوزراء العراقي السابق نوري المالكي التي دفعت السنة العاديين إلى أحضان هؤلاء المتطرفين. ولكن الولايات المتحدة خضعت لضغوط دفعتها لإزالة المالكي من السلطة في حين لا يزال البعض في واشنطن والامم المتحدة يحتفظ بفكرة سخيفة وهي أن الأسد يمكن أن يكون جزءا من الحل لسوريا.
الانتصارات الأخيرة التي حققها رفاقنا تؤكد أن النظام السوري ضعيف ويتلاشى. لقد فقد القدرة على المبادرة الاستراتيجية، ويعاني من نقص بالعنصر البشري. الأسد الآن يعتمد بشكل متزايد على المتطوعين الشيعة الذي يقاتلون بتمويل إيراني، ولكن حتى هؤلاء المقاتلين الأجانب -القادمين من مناطق بعيدة مثل أفغانستان -لا يمكن أن يغيروا سير الأحداث.
الجرائم الأخلاقية التي ارتكبها الأسد كان ينبغي أن تكون كافية لإزاحته من قائمة خيارات الحل، أما الآن فالواقع العسكري الميداني يظهر أنه انتهى. والسؤال الوحيد المتبقي هو من الذي سيطلق عليه رصاصة الرحمة: الدولة الإسلامية أم المعارضة السورية. هذا السؤال يجب ان يدفع واشنطن إلى الاعتراف بأن أيديولوجية الدولة الاسلامية المتطرفة لا يمكن أن يهزم إلا من خلال بديل سني محلي -مع تحديد معنى مصطلح “معتدل” من قبل السوريين أنفسهم وليس من قبل جهاز السي اي ايه CIA.
وعلى الرغم من عدم الاهتمام الدولي الذي يخيب الآمال فلا نزال ملتزمين بالحوا. هناك قضايا تحتاج إلى أن تناقش وهي كيفية إنهاء حكم الأسد، وكيفية هزيمة الدولة الإسلامية وكيفية الوصول لحكومة مستقرة وممثلة في دمشق تضع سوريا على طريق السلام والمصالحة والانتعاش الاقتصادي وتجنبها خطر التقسيم. لم يفت الأوان بالنسبة للولايات المتحدة لتغيير المسار. “الخيار الثالث الذي تحدث عنه كيري لازال..
ترجمة: عبد الرحمن حركوش-شبكة رصد
======================
فورين بوليسي: ما خسره “داعش” في سوريا هو نواة كردستان الموحدة
الحدث نيوز
نشرت مجلة “فورين بوليسي” تقريرا توضيحيا بالخرائط للمحرر المساعد إلياس غرول، قال فيه إن القوات الكردية في شمال سوريا معززة بالطيران الأمريكي، تقدم الأخبار السارة في الحرب على تنظيم الدولة، حيث اضطرت قوات التنظيم في عدد من الانتصارات للتراجع إلى عاصمتها في الرقة
ويشير التقرير إلى أن الخارطة الآتية من شركة “ريسك أسيسمنت أنالاسيس” تبين ذلك التقدم، وتقدم أيضا تذكيرا بأن واشنطن لا تزال تفتقد شريكا عربيا يعتمد عليه في ساحة المعركة.
وتذكر المجلة أن الخارطة، التي اعتمدت على معطيات من المصادر المفتوحة، تبين كيف خرج الأكراد من معاقلهم القوية، وبدأوا بالدخول إلى مناطق أكثريتها من العرب. مشيرة إلى أن تلك الانتصارات قلصت من المساحات التي يسيطر عليها تنظيم الدولة، وأظهرت أن التنظيم قابل للهزيمة، بالرغم من الانتصارات التي حققها في الأشهر الأخيرة.
ويلفت التقرير إلى أن باراك أوباما روج لتلك الانتصارات خلال المؤتمر الصحفي، الذي عقده الإثنين الماضي، ليقول إن سياسته العامة لهزيمة تنظيم الدولة قد تثمر، حيث قال: “إن الخسائر التي مني بها تنظيم الدولة في كل من سوريا والعراق تثبت بأن تنظيم الدولة يمكن أن يُهزم”.
ويرى غرول أن هذا التقدير المتفائل يتجاوز الحقيقة بأن تلك الانتصارات الكردية كما كتبت “واشنطن بوست” يوم الإثنين، أمر يذكر أمريكا بأنها تفتقد الشريك العربي، وبالذات السني، في حربها ضد تنظيم الدولة. مضيفا أن الكثير من العرب يتهمون القوات الكردية بالقيام بعمليات تطهير عرقي؛ تمهيدا لتشكيل كردستان موحدة، تمتد من شمال سوريا إلى شمال العراق.
وتوضح المجلة أن الخارطة أعلاه تظهر كيف يمكن أن تتمدد المساحة التي يسيطر عليها الأكراد في سوريا، لتتصل بالمناطق الكردية في شمال العراق، وتصل إلى أربيل عاصمة إقليم كردستان في العراق.
ويستدرك التقرير بأنه رغم أن الحكومة السورية لا تزال تسيطر على شريط بسيط حول مدينة الحسكة، إلا أن الأكراد يسيطرون بشكل كبير على شمال سوريا من كوباني وحتى الحدود السورية العراقية.
وتورد المجلة أن الخارطة الآتية من معهد دراسات الحرب، تبين الحالة في العراق، حيث أن المنطقة التي باللون الأخضر الفاتح في شمال العراق هي المنطقة التي تقع تحت سيطرة الأكراد العراقيين.
ويجد الكاتب أنه لو امتدت تلك المنطقة قليلا إلى الجنوب الغربي في الموصل وحولها، فإنها ستجعل من كردستان الموحدة حقيقة.وتختم “فورين بوليسي” تقريرها التوضيحي بالإشارة إلى أن هذا الأمر يحتاج تعاون القوات الكردية مع حلفائها السابقين في الجيش العراقي؛ لاستعادة الموصل من تنظيم الدولة، وتجد المجلة أن هذه مهمة ستكون صعبة بشكل استثنائي، حتى بالنسبة لمقاتلين كسبوا معارك عدة ضد تنظيم الدولة.
======================
جيمس أم. دورسي* - (ميدل إيست أونلاين) 8/7/2015 :إعادة تشكيل الشرق الأوسط: "داعش" يغير الديموغرافيا في المنطقة
الغد
ترجمة: عبد الرحمن الحسيني
للحرب الأهلية السورية وللنزاعات الطائفية العراقية التي تشمل مجموعة الدولة الإسلامية "داعش" تداعيات بعيدة الأثر على الديموغرافيات في عموم المنطقة. وقد شهدت منطقة إقليم كردستان العراقية التي كانت ذات مرة منطقة متجانسة إثنياً ديموغرافيتها وهي تتغير بشكل درامي بسبب تدفق أعداد ضخمة من اللاجئين العرب إلى داخل ما كانت ذات مرة دولة كردية قيد الانتظار. وفي الأثناء، أفضى تدفق اللاجئين الهاربين من مناطق في العراق يسيطر عليها "داعش" إلى تضافر جهود الجيش العراقي والميليشيات الشيعية ضد الجهاديين.
نتيجة لذلك، يتجلى في كردستان أثر "داعش" على الحدود والديموغرافيات في شكل تداعيات أكثر مباشرة وذات آثار بعيدة المدى. ويصبح ذلك صحيحاً في ضوء حقيقة أن سورية والعراق لم تعودا على الأرجح نفس الدولتين الأمتين اللتين كانتاهما منذ نيلهما الاستقلال وحتى وقت قريب.

التداعيات على الاستقلال الكردي
كان لذلك تداعياته على التطلعات الكردية لنيل الاستقلال، وهو ما تجلى في ذروته بعد اكتساح "داعش" في العام الماضي لشمالي العراق، حين استولت مجموعة "الدولة الإسلامية" على الموصل؛ ثانية كبريات المدن العراقية. وفي البداية، رد مسعود البرزاني، رئيس الحكومة الإقليمية الكردية على اكتساح "داعش" بفرض السيطرة على مدينة كركوك الغنية بالنفط والمتنازع عليها مع حكومة بغداد، ثم بالإسراع في برنامجه الزمني لإجراء استفتاء يقرر فيه الأكراد إعلان الاستقلال.
مع ذلك، ومع وجود لاجئين من غير الأكراد والذين من المرجح أن يستقروا في المناطق الكردية على مدى المستقبل المنظور، إن لم يزرعوا لهم جذوراً ويشكلوا راهناً ثلث سكان كردستان العراقية البالغ عددهم 5.2 مليون نسمة، فإن فرص نيل الاستقلال الكردي تتعقد بشكل كبير. ويفرض تدفق اللاجئين تعقيداً مختلطاً على ما كانت ذات مرة منطقة هويتها كردية بشكل حصري تقريباً. وفيما ينطوي على مفارقة، يلائم هذا الانهيار غير المقصود لتدفق اللاجئين رؤية "داعش" المعادية للقومية، والتي تدعو إلى إقامة إمبراطورية إسلامية جامعة (خلافة).
إلى ذلك، أجبر التهديد العسكري المستمر الذي يشكله "داعش" برزاني على التخفيف من سقف تطلعاته. ومن المفارقة أن العكس يحدث في شمال غربي سورية حيث يتهم العرب السنة الأكراد السوريين، الذين سجلوا مؤخراً انتصارات كبيرة ضد "داعش"، بتنفيذ عمليات تطهير ضدهم في المناطق التي يسيطرون عليها، تحضيراً لإقامة دولة كردية سورية مستقبلية.
حساسيات مضاعفة
يشتمل تدفق اللجوء على حساسيات مضاعفة. ومثلما هو الحال في الأردن ولبنان؛ حيث غير اللاجئون من سورية والعراق الموازين الديموغرافية مسبقاً، وهم يضعون ضغطاً كبيراً على البنية التحتية للخدمات في البلدين، فإن العرب ينافسون الأكراد في سوق الوظائف في كردستان -غالباً عبر عرض أجور أقل بكثير مما يتقاضاه المواطنون الأكراد طبقاً لما دأبوا عليه. وعلى نحو مشابه، حلقت أسعار الإيجارات والعقار إلى عنان السماء، وعلى نحو يحد من وصول الأكراد المحليين إليها بعد أن لم يعودوا قادرين على مواكبة ارتفاع الأسعار.
من الممكن أن تأخذ التوترات المجتمعية الكامنة التي أصبحت مرئية في لبنان وسورية بعداً إضافياً في العراق، حيث لطالما تعايش الأكراد والعرب بصعوبة. ولا ينسى الأكراد أن رجل العراق القوي صدام حسين كان قد استخدم الأسلحة الكيميائية ضدهم في محاولة لإخماد ثورة الأكراد الذين كانوا يسعون إلى نيل الحكم الذاتي. ومباشرة بعيد سقوط صدام في العام 2003، قام الأكراد بطرد العرب الذين كانوا قد استقروا في كردستان بتشجيع من صدام.
في الأثناء، تتجلى أمارات التوتر المتفاعل في أوساط المواطنين الأكراد المتعاطفين مع أولئك الذين يفرون من أمام التمييز والقمع والعنف بسبب تاريخهم الخاص من مواجهة القمع. ولذلك، تجد أن الأكراد شرعوا في الإعراب عن الاستياء لأن عليهم مقاتلة "داعش" على خط الجبهة لحماية العرب الساعين إلى اللجوء بين ظهرانيهم.
يتفاقم تهديد التوترات المجتمعية بفعل اهتمام "داعش" بإذكاء نار المشاكل بين الأكراد والعرب. وكان طالب كردي قد اعترف بمسؤوليته في نيسان (أبريل) الماضي عن تفجير سيارة بالقرب من القنصلية الأميركية في عاصمة إقليم كردستان، أربيل.
الانفصال إلى صعود
في الأثناء، امتدح المحللون كلاً من الأردن ولبنان بسبب احتفاظهما بهدوئهما، رغم تصاعد التوتر في أوساط اللاجئين السوريين الذين يشكلون ما نسبته 25 % من السكان، وكذلك تزايد امتعاض السكان المحليين وغضبهم. كما أن هناك حالات توتر مرئية في تركيا أيضاً، التي يبلغ عدد سكانها 75 مليون نسمة، لكن لديها مشاكل ديموغرافية وهوية أقل من حيث استيعاب اللاجئين.
بالإضافة إلى ذلك، فإن ارتقاء مجموعة "الدولة الإسلامية" لم يخلق كياناً إسلامياً تطهرياً في قلب الشرق الأوسط، والذي يدعو إلى التحريرية الوحدوية ويتمدد في طبيعته فحسب، وإنما صب وقوداً أيضاً على نيران التطلعات الوطنية الكردية طويلة الأمد، وأشعل شرارة الاتجاهات الانفصالية بين صفوف العديد من المجموعات الأخرى.
ومن ناحية أخرى، يسود الانقسام صفوف العراقيين السنة الذين تهرب أعداد لا حصر لها منهم إلى كردستان، بينما يخشى آخرون من صعود نزعة القومية الشيعية المعادية للسنة، ويرون في تنظيم "الدولة الإسلامية" أقل الشرين. وقد تشهد الأقلية العلوية السورية التي ينتمي إليها الرئيس بشار الأسد انكفاء في اتجاه أرضها الأم على الساحل السوري كطريقة وحيدة للهروب من غضب معارضيه في حال عدم تمكنه من المحافظة على العاصمة دمشق. وتنجم في الغضون ميول انفصالية أيضاً في الجنوب العراقي الشيعي الآمن نسبياً والغني بالنفط، والذي يعد المحرك الاقتصادي للحكومة في بغداد.
في عموم الشرق الأوسط، تقوم مجموعة "الدولة الإسلامية" والنزاع العنيف بتغيير الحقائق على أرض الواقع، وتحمل العديد من المجموعات الإثنية والدينية على إعادة النظر في خياراتها. وفي كردستان، تضيف أسعار النفط المنهارة إلى كلفة استيعاب اللاجئين، وقد بدلت ما كان باتريك أوسغود، رئيس مكتب كردستان لتقرير النفط العراقي، يدعوه "الحسابات التي تستطيع معها حكومة كردستان الإقليمية الخروج من العراق". ويلاحظ أوسغود أن "الأعداد (الديموغرافية) تصب (الآن) في صالح عقد صفقة في إطار النظام الفدرالي" للعراق بدلاً من خيار الاستقلال.
وكما لاحظ فؤاد حسين، رئيس موظفي برزاني، فإنك "لا تستطيع أن تنام إذا كانت مجموعة الدولة الإسلامية في العراق وسورية جارتك. سوف تداهمك كوابيس عدة. الواقع أصبح الآن مختلفاً. إننا نواجه تهديداً... لقد انفجرت الفقاعة".
 
*زميل رفيع في كلية "أس راجاراتنام للدراسات الدولية وفي جامعة نانيانغ التكنولوجية"، وهو المدير المشارك في معهد ثقافة المشجعين في جامعة فيرزبيرغ في ألمانيا.
*نشرت هذه القراءة تحت عنوان:
Re-configuring the Middle East: IS and Changing Demographics
abdrahaman.alhuseini@alghad.jo
======================
 لوس أنجلوس تايمز :خطوط التماس بحلب تفصل عالمين مختلفين
 
نقاط تفتيش النظام والمعارضة على السواء تفرض قيودا أمنية صارمة تجبر المواطنين على الانتظار لأوقات طويلة (رويترز)
شارك
iconعد إ
نشرت صحيفة لوس أنجلوس تايمز الأميركية تقريرا حول موقف لحافلات نقل الركاب في حلب يقع على خط التماس بين المناطق التي يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية، وتلك التي يسيطر عليها النظام السوري.
ووصف التقرير حال الرجال القادمين من مناطق التنظيم بأنهم يدخنون السجائر باسترخاء غير خائفين من سياط الجلاد أو سيفه. أما النساء فيخلعن البرقع حال وصولهن إلى مناطق النظام، ويمشين مبتعدات عن المحرم الذي لا يستطعن الخروج بدونه في المناطق التي يسيطر عليها تنظيم الدولة.
ويصف الموقف بأنه مكان عادي يفتقر لمقومات الحداثة والرفاهية، إلا أنه يقع في المنطقة التي سيطر عليها النظام السوري. ورغم أن الواصلين إلى الموقف لا يمكن أن يعتبروا أحرارا بمعنى الكلمة، فإن الأمر نسبي إذا ما قورن بحياتهم في المناطق التي يسيطر عليها التنظيم.
 
الحلبيون يضطرون للتنقل بين قسمي المدينة لتلبية احتياجاتهم اليومية (رويترز)
وينقل التقرير عن أبو حامد أحد المسؤولين بالموقف قوله "إنهم يصلون إلى هنا والعرق يغطيهم وتسري الرعشة في أجسادهم. يأتون متلهفين إلى أبعد الحدود لتدخين سيجارة".
وبعد أن عاش هذا البلد في أمان لعقود طويلة، تغير الحال في السنين الأخيرة -وفق التقرير- واجتاح العنف كل أرجائه لدرجة أنه لا تكاد توجد عائلة سورية لم تفقد عزيزا أو أكثر منذ بدء الأزمة.
ويستعرض التقرير تقطيع الأوصال الذي ابتليت به حلب العاصمة الاقتصادية لسوريا، حيث تنقسم بشكل عام إلى قسمين أحدهما يسيطر عليه النظام وآخر يسيطر عليه الثوار. أما وسط المدينة التاريخي الذي أدرجته اليونسكو على لائحة التراث الإنساني فهو أيضا مقسم بين المجموعتين، وكذلك سوق المدينة العتيق.
ونتيجة لذلك، فإن المشوار الذي كان لا يستغرق سوى خمس دقائق على الأقدام أصبح اليوم يستلزم ركوب عدة حافلات، وقد تستغرق الرحلة 12 ساعة أو أكثر حيث تمر بعدة نقاط تفتيش تابعة للطرفين، وفي كل منها يتعين على الركاب الانتظار طويلا.
وتصف الصحيفة المسافرين بين قسمي المدينة بأنهم أعداد غفيرة حيث إن الخط الفاصل بين مناطق النظام والمعارضة قد فصلت ما بين المرء وعائلته أو عمله، لذلك فنادرا ما يكون هناك شخص لا يحتاج إلى التنقل بين قسمي المدينة.
وتفرض نقاط التفتيش التابعة للطرفين ضوابط أمنية متشددة، وفي المناطق التي تسيطر عليها الجماعات المتشددة يمنع على الرجال القادرين على حمل السلاح من المغادرة بدون سبب قاهر، وإذا ما غادروا يمنع أن يصطحبوا معهم جميع أفراد عائلاتهم لضمان عودتهم.
المصدر : لوس أنجلوس تايمز
======================
التليغراف : تركيا تشدد قبضتها علي الحدود وتعتقل عشرات الموالين لتنظيم الدولة
11 يوليو 2015
خاص ، ترجمة وتحرير – تركيا بوست
قالت صحيفة “تيلغراف” البريطانية ،ان الشرطة التركية قامت بمداهمات فجر يوم الجمعة في انحاء البلاد واعتقلت 21 شخصا بينهم ثلاثة أجانب يشتبه في تنظيمهم شبكة للتجنيد لصالح تنظيم الدولة في العراق وبلاد الشام .
ولفتت الصحيفة إلي أن الشرطة بحثت عن  عدة عناوين في اسطنبول، وكذلك في محافظات سانليورفا قرب الحدود السورية و مرسين في الجنوب وكوكالي إلى الشرق من اسطنبول.
واضافت الصحيفة ، انه في الأسابيع الأخيرة، وتحت ضغط من أعضاء حلف شمال الأطلسي، كثفت تركيا جهودها لمنع المقاتلين الأجانب الذين يعبرون الحدود السورية.
وأضافت الصحيفة أن الاعتقالات جاءت بعد زيارة قام بها وفد أمريكي رفيع المستوى هذا الاسبوع ، تعهدت تركيا خلالها بمزيد من التعاون في مكافحة “تنظيم الدولة” في سوريا. وقد تكون العملية مرتبطة بمعلومات استخباراتية  تم طرحها الاستخبارات خلال الزيارة.
وذكرت الصحيفة ، ان “بريت مك جورك” ، نائب المبعوث الامريكي الرئاسي الخاص للتحالف ضد “تنظيم الدولة” ، وصف إجراءات الشرطة بـ “اجراءات مهمة” ضد المشتبه بكونهم وكلاء “لتنظيم الدولة”.
وقالت وكالة الأنباء الرسمية في البلاد الأناضول يوم الجمعة ان مذكرات توقيف صدرت بما لا يقل عن 30 من المشتبه بهم، وأنه تم الاستيلاء على مخبأ للأسلحة وبزات عسكرية خلال غارات في الصباح الباكر.
واشارت الصحيفة ،إلي أنه  مع استمرار الحرب الأهلية في سوريا المجاورة للسنة الخامسة،فقد  انتشر وكلاء “تنظيم الدولة” خلال المدن التركية الكبرى، وأقاموا شبكات نقل للرجال والنساء عبر الحدود الشمالية الى داخل الأراضي التي يسيطر عليها مسلحي التنظيم
وأردفت الصحيفة أن تركيا قالت  انها تبذل كل جهد ممكن لتأمين الحدود الطويلة واتهمت دول الغرب بانها لا تأخذ دورها في تخفيف العبء على تركيا التي تستضيف 1.8 مليون لاجئ من سوريا.
 وختمت الصحيفة بأنه مع تزايد حدة القتال في شمال سوريا بين “تنظيم الدولة” ، ونظام الأسد وخليط من الجماعات المتمردة، أمرت حكومة أردوغان بنشر قواتها العسكرية على طول الحدود في الأسابيع الأخيرة، في إشارة إلى قلقها المتزايد من اقتراب  الحرب من اراضيها.
المصدر: صحيفة التليغراف
======================
«واشنطن بوست» تنشر مقالا لمسؤول في حركة أحرار الشام السورية
منذ 15 ساعة الشروق فى اخبار عالمية 3 زيارة 0
نشر فى : السبت 11 يوليو 2015 - 8:37 م | آخر تحديث : السبت 11 يوليو 2015 - 8:37 م
نشرت صحيفة واشنطن بوست، مقالة لمسؤول في حركة أحرار الشام الإسلامية السورية، لتعطي بذلك منبرًا لمنظمة متحالفة في القتال ضد النظام السوري مع جبهة النصرة التابعة لتنظيم القاعدة.
ونشر المقال مساء الجمعة، على موقع الصحيفة، وهو بتوقيع لبيب النحاس، مسؤول العلاقات الخارجية في الحركة، وينتقد فيه بشدة استراتيجية الادارة الاميركية في سوريا ويصفها بانها "فاشلة تماما".
وجاء في المقالة، أن الولايات المتحدة في حرصها الشديد على عدم تقديم أي دعم للمجموعات الإسلامية المتشددة في سوريا، وتشديدها على تقديم هذا الدعم للتنظيمات "المعتدلة" وحدها، إنما تستثني بذلك الغالبية العظمى من التنظيمات السورية المعارضة.
واعتبر أن حركة أحرار الشام "قد اتهمت زورا" بقربها من تنظيم القاعدة، ووجهت إليها اتهامات "ظالمة" من قبل إدارة الرئيس باراك أوباما.
والمعروف أن حركة أحرار الشام متحالفة مع جبهة النصرة التابعة للقاعدة في القتال ضد النظام السوري وضد تنظيم داعش على حد سواء.
وأتاح هذا التحالف دفع قوات النظام خارج مواقع عدة في شمال سوريا خصوصا في محافظة أدلب في شمال غرب البلاد.
ودعا "النحاس"، في مقالته الولايات المتحدة إلى وقف هذه التصنيفات المعتمدة والاعتراف بالمجموعات السورية المعارضة على غرار حركة أحرار الشام.
وكتب "النحاس"، أيضا "أن سياسيي البيت الأبيض ينفقون ملايين الدولارات التي يدفعها المكلف الأميركي في عمليات فاشلة وغير مثمرة لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية لدعم ما يطلق عليه "القوات المعتدلة" في سوريا".
وخلص إلى القول أن على الإدارة الأميركية "القبول بأن الأيديولوجية المتطرفة لتنظيم داعش، لن تهزم إلا ببديل سني محلي مع توصيف "معتدل" يحدده السوريون أنفسهم وليس وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية".
======================