الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سورية في الصحافة العالمية 1/6/2015

سورية في الصحافة العالمية 1/6/2015

02.06.2015
Admin



إعداد مركز الشرق العربي
عناوين الملف :
1. واشنطن بوست :ديفيد اغناتيوس :مشكلة الاستخبارات الأميركية الكبرى
2. عربي 21 :لوتون الفرنسية: القاعدة في سوريا تغير جلدها
3. عربي 21 :ليبراسيون: النصرة وتنظيم الدولة يتبعان نهجين مختلفين بسوريا
4. نيويورك تايمز :توماس فريدمان -  27/5/2015: الاحتواء والتعظيم لهزيمة "داعش"
5. فورين بوليسي :فيليب سميث : 27/5/2015: الأسد يرد الضربة
6. معاريف :يوسي ميلمان : 31/5/2015  :الفائدة لإسرائيل ..المستفيد الأكبر من انهيار العراق وسوريا والشرق الأوسط عموما هو تل أبيب
7. معهد واشنطن :فيليب سميث :29 أيار/مايو 2015 :المقاتلون الأجانب الشيعة العراقيون يبرزون مجدداً في سوريا
8. واشنطن تايمز  :قائد طاجيكي يهدد واشنطن بعدما دربته لمكافحة الإرهاب
9. التايمز: حملة تطهير عرقي كردية ضد العرب السنة شمالي سوريا
10. صحيفة لوفيغارو :إيزابيل لاسير : لماذا أصبح تنظيم داعش خصما صعبا في مواجهة محاربيه؟
11. كاونتر بانش الأميركية :النفط والسلاح والمال أهداف الإدارة الأميركية في الشرق الأوسط
12. واشنطن بوست، ميشيل دانتي : 30-05-2015: تنظيم الدولة الإسلامية وإبادة الثقافات القديمة
13. فاينانشيال تايمز: فراغ السلطة في لبنان خطر على المسيحيين
14. الاندبندنت: من الغريب ان يهتم العالم بالدمار في تدمر اكثر من (البشر القتلى)
15. الاندبندنت : روبرت فيسك : ينتقد "بي بي سي" لعدم تغطيتها مجازر تدمر
16. التايمز: الأكراد شردوا 10 آلاف عربي في عملية تطهير عرقي
 
واشنطن بوست :ديفيد اغناتيوس :مشكلة الاستخبارات الأميركية الكبرى
ديفيد اغناتيوس
الشرق الاوسط
يعد السقوط غير المتوقع لمدينة الرمادي على أيدي تنظيم داعش خلال الشهر الحالي آخر مؤشر على وجود خلل أساسي في الاستخبارات، فالولايات المتحدة لا تعرف عن خصومها المتشدين ما يكفي لقتالهم بنجاح. أصيب كل من الجيش، ووكالة الاستخبارات المركزية، وغيرها من الأجهزة، بهذا الخلل الاستخباراتي. وتتكون هذه المشكلة على مدى عقود، ولن تحل بسهولة. وتتضمن الحلول، التي من بينها تجنيد المزيد من الجواسيس، وتطوير قوات العمليات الخاصة، مخاطر أكبر.
وجاء مثال حي على الفجوة في المعلومات خلال مقابلة مع الجنرال مارتن ديمبسي، رئيس هيئة الأركان المشتركة، ظهرت خلال الأسبوع الحالي في «فرانتلاين» على موقع «بي بي إس». وسأله المراسل الصحافي مارتن سميث عما إذا كان لدى الولايات المتحدة خطط في حال خسارة الموصل في يونيو (حزيران) الماضي. وأجاب ديمبسي: «لا، لم يكن. حدثت عدة مفاجآت تتعلق بتنظيم داعش، وبمدى قدرته على إقامة تحالف داخل سوريا وفي شمال غربي العراق، وما أظهره من قدرة عسكرية، وانهيار قوات الأمن العراقية. نعم، كانت هناك بعض المفاجآت في تلك الأيام الأولى».
هل تمت الاستفادة من الدروس؟ لا يبدو هذا. فبعد مرور نحو عام، فوجئت الولايات المتحدة مرة أخرى بسقوط مدينة الرمادي. ما الخطب إذن؟
الإجابة الأولى هي أنه يجب على الاستخبارات المركزية الأميركية التعاون مع شركاء من أجل بناء شبكات تجسس داخل تنظيم داعش. ولا يعد تجنيد متشددين «مهمة مستحيلة»، فتنظيم داعش سامّ، ويصنع أعداء أينما يذهب. مع ذلك، من أجل تحقيق ذلك على الوكالة تغيير ممارساتها، والمخاطرة بشكل أكبر في العمليات، والحد من تركيزها غير المتوازن على الهجمات الجوية التي تتم بطائرات من دون طيار، وغيرها من الوسائل السرية.
وبدأت المشكلة الاستخباراتية في التكون حتى قبل هجمات الحادي عشر من سبتمبر (أيلول) عام 2001، بحسب مايكل موريل، المدير السابق لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية. ويشير في كتابه الجديد، الذي يحمل عنوان «الحرب الكبرى في عصرنا»، إلى الإخفاقات التي بدأت بمحطة أليك، وهي وحدة تم تكليفها بملاحقة أسامة بن لادن في نهاية التسعينات، واستمر عملها خلال الحرب العراقية، والربيع العربي.
بحسب رواية موريل، لم يكن لدى الاستخبارات المركزية الأميركية ما يكفي من المعلومات. ويذكر موريل في كتابه: «من العواقب التي تسببت فيها طريقة إدارة محطة أليك خلال السنوات الأولى عدم اختراقنا لتنظيم القاعدة بجواسيس إلى الحد اللازم».
وذكر في معرض تقييمه للمعلومات الاستخباراتية المضللة إلى درجة كارثية، بشأن أسلحة الدمار الشامل العراقية: «أعتقد أن أحد أسباب فشل الاستخبارات المركزية على مستوى جمع المعلومات.. كان تركيزنا على العمل السري في العراق».
وفي النهاية، يصف موريل كيف مثل الربيع العربي مفاجأة بالنسبة للاستخبارات المركزية، حيث ذكر: «لقد فشلنا لأننا كنا نعتمد إلى حد كبير على حفنة من القادة الأقوياء في مساعدتنا في فهم ما يحدث في الشارع العربي. لقد تراخينا في تكوين مصادرنا الخاصة».
فلنكن صادقين مع أنفسنا بشأن معنى حل المشكلات التي ذكرها موريل. وعلى العاملين في الاستخبارات المركزية الخروج من مخابئهم المحصنة للعثور على العملاء الأساسيين وتجنيدهم، الذين يستطيعون بدورهم العثور على مصادر في صفوف الجهاديين، فالبقاء داخل القواعد والمكاتب ليس فقط غير فعال، بل أيضا خطير، كما بات واضحا بشكل مأساوي عام 2009، عندما دخل عميل أردني مزدوج أحد معاقل الاستخبارات المركزية في إقليم خوست بأفغانستان، وقتل 7 أميركيين.
وتشعر الوكالة بالقلق من إرسال مسؤولي شبكات التجسس ليجوبوا الشوارع في مناطق الحروب من دون حرس شخصي من فريق الاستجابة العالمي شبه العسكري. مع ذلك، يقول جون ماغواير، أحد العاملين القدامى في الوكالة، الذي نفذ الكثير من المهام الخطيرة، إن العاملين بالاستخبارات المركزية قد فهموا التعليمات التي تشير إلى أنه «لن يتم أسرهم» بشكل تقليدي.
وفي إطار برنامج تدريب خاص باسم «التصرف الدفاعي لمسؤولي شبكات التجسس»، تم تعليم المتدربين كيفية تفادي المراقبة، وكيفية الخروج من المأزق، في حال إخفاقهم في هذا الأمر. وتم إلغاء هذه الدورة التدريبية، كما أوضح ماغواير.
كذلك سيتعين على الجيش الأميركي وضع العاملين في الاستخبارات في موضع خطر، من أجل زيادة مقاومتهم في مواجهة تنظيم داعش. وسيتولى العراقيون والسوريون القتال، لكن سيكون أداؤهم أفضل إذا تم دعمهم بقوات العمليات الخاصة الأميركية في مناطق القتال. لا يقتصر الأمر على قدرة الأميركيين على تصويب الليزر باتجاه الأهداف، بل هم محاربون يستطيعون توجيه رفقائهم أيضًا. وفي ظل وجود وكالة الاستخبارات المركزية، سيكون على قوات أميركية قليلة تتسم بالشجاعة الوجود في الشوارع أثناء القتال.
وظلت الاستخبارات المركزية والجيش الأميركي يحاولان لعقود حل المشكلات الاستخباراتية، من خلال الاعتماد على المراقبة التي تقوم بها وكالة الأمن القومي. مع ذلك، درس المتشددون التسريبات الخاصة بقدرات الولايات المتحدة، وتعلموا كيفية إخفاء عملياتهم.
ومن المفارقة، أن يحتاج جمع المعلومات الاستخباراتية في مواجهة الخصوم المتشددين في القرن الحادي والعشرين عمليات تجسس ومقاومة قديمة الطراز كان يقوم بها الجيل المؤسس لوكالة الاستخبارات المركزية في مكتب الخدمات الاستراتيجية.
* خدمة «واشنطن بوست»
======================
عربي 21 :لوتون الفرنسية: القاعدة في سوريا تغير جلدها
عربي21- آمنة التويري
نشرت صحيفة لوتون تقريرا حول التحول الذي طرأ على مواقف وتصريحات جبهة النصرة في سوريا منذ مدة.
وأحالت الصحيفة في هذا التقرير، الذي اطلعت عليه "عربي21"، على تصريحات قائد فرع تنظيم القاعدة في سوريا، أبو محمد الجولاني، الذي أكد سعي جبهة النصرة للتأقلم مع المواقف الدولية الجديدة.
وتسعى الجبهة التي تسيطر على جزء مهم من سوريا إلى تقديم نفسها؛ كجزء بارز في المعارضة السورية التي تهدف للإطاحة بنظام بشار الأسد.
كما شدد أبو محمد الجولاني الذي كان يخفي وجهه بوشاح، على ترحيب جبهة النصرة بمشاركة المسيحيين والعلويين في المواجهات شرط أن يعتنق العلويون المذهب السني، مضيفا بأنه بإمكان الغربيين الاطمئنان في المكوث، مشيرا إلى تشديد التعليمات على عدم اعتماد "بلاد الشام" (إشارة لسوريا)، كقاعدة للهجوم على الغرب، في إشارة للولايات المتحدة وأوروبا.
وذكرت الصحيفة بأن الولايات المتحدة الأمريكية كانت قد وضعت جبهة النصرة على لائحة الإرهاب أواخر سنة 2012 إلى جانب تنظيم الدولة، في حين أعلنت الجبهة تنصلها من التنظيم الذي لطالما اشتبكت معه على أرض المعركة.
وأضافت الصحيفة أن جبهة النصرة التي تحظى بمساعدات غير مباشرة من المملكة العربية السعودية وأخرى من قطر وتركيا، بحسب الصحيفة، نجحت في تحقيق عدة انتصارات ميدانية شهدت ارتفاعا في المدة الأخيرة، لتحول بوصلتها نحو السعي للسيطرة على دمشق كما أكد أبو محمد الجولاني، زعيم الجبهة، في تصريح بدا جِدَّ متفائل.
هذا وأفادت الصحيفة بأن المملكة السعودية، وفي خطوة سعت من خلالها لإحراج حليفتها أمريكا، بدت أنها قد اختارت بالفعل ذراعها اليمنى في الحرب ضد بشار الأسد ومن ورائه إيران، غير أنه لا بد لها من إعطاء مزيد من التطمينات لجبهة النصرة وخاصة تمييزها عن منافسها؛ تنظيم الدولة.
ورأت الصحيفة أن صورة جبهة النصرة وصيتها يختلفان كثيرا عن تنظيم الدولة، حيث إنها تتكون أساسا من سوريين، وتبدي معارضة قطعية لممارسات التنظيم العنيفة والقاسية من تطبيق ما يعتبره التنظيم "حدودا" على "المنحرفين"، علاوة على رفضها لإقامة "إمارة" على الجهات التي تخضع لسيطرتها، ما جعلها تحظى بالقبول لدى السكان، حسبما يؤكد طبيب سوري قالت الصحيفة إنه على دراية بواقع المنطقة.
ويقول الطبيب توفيق شما إن الجبهة تسعى لحماية المواطنين بدلا من محاولة فرض إيديولوجيا معينة. لكنه رأى أن إعلان جبهة النصرة انشقاقها على تنظيم القاعدة، بات ضروريا على الصعيدين المحلي والدولي، إذ إنه من الصعب السعي لإرساء سوريا حرة وديموقراطية اعتمادا على مجموعة كانت قد أعلنت ولاءها للقاعدة.
وفي هذا السياق، أشارت الصحيفة إلى الرواية الرسمية التي لا تزال دول الخليج تستند إليها من إعلان لتعويلها على الجيش السوري الحر، الذي يضم أساسا عناصر منشقين عن قوات النظام السوري، غير أن الانتصارات الميدانية المتتالية لجبهة النصرة وحلفائها في "جيش الفتح"، تثبت أن موازين القوى قد أخذت في التغير، غير أن دول الخليج تنشد ضربا آخر من التفوق، ذلك الذي ينجح في صد إيران والتصدي لها.
من جهته، أعلن أبو محمد الجولاني عن شمول خطته للزحف نحو دمشق، بهدف القضاء على حزب الله الذي أصبح رأس حربة قوات النظام السوري، متكهنا بسقوط هذا التنظيم الشيعي بمجرد هزيمة بشار الأسد.
وتتساءل الصحيفة عما إن كانت إدارة باراك أوباما ستقتنع بهذا التوجه الجديد لجبهة النصرة، خاصة وأنها تؤمن إيمانا شديدا بوجود خلية لها تعتزم الإعداد لهجمات ضد الغرب تدعى خرسان، الأمر الذي أنكره أبو محمد الجولاني مصرحا بعدم علمه بوجود مثل هذه الجماعة.
وختاما، ذكرت الصحيفة بنجاح جبهة النصرة وحلفائها في السيطرة على أريحا، آخر مدينة خاضعة لنظام بشار الأسد في محافظة إدلب.
======================
عربي 21 :ليبراسيون: النصرة وتنظيم الدولة يتبعان نهجين مختلفين بسوريا
عربي21 - يحيى بوناب
نشرت صحيفة ليبراسيون الفرنسية تقريرا حول استراتيجيات التنظيمات الجهادية التي تقاتل ضد النظام السوري، ورد فيه أنه مع دخول المعارك مراحلها الحاسمة، بدأت الاختلافات بين جبهة النصرة وتنظيم الدولة تتوضح أكثر، وهو ما ينبئ بحصول مواجهات دموية بين الطرفين، على غرار تلك التي وقعت بينهما منذ شهر في ريف درعا.
وقالت الصحيفة، في هذا التقرير الذي اطلعت عليه "عربي21"، إنه بينما يواصل تنظيم الدولة نشر الرعب في سوريا والعراق واضطهاد الأقليات الدينية وبث الرسائل المعادية للغرب، تعمل جبهة النصرة على تطمين المجتمع الدولي وإثبات أنها لا تسعى لأي هدف غير إسقاط نظام بشار الأسد.
وأضافت الصحيفة أن جبهة النصرة، التي تعتبر رسميا فرع تنظيم القاعدة في سوريا، تحاول توجيه رسائل تطمين لمسيحيي سوريا، وكسب ثقة الدول الغربية، رغم أنها لا تخفي تهديدها للعلويين، فيما تتوالى الانتهاكات والإعدامات التي يرتكبها تنظيم الدولة وينشرها على الشبكة العنكبوتية. وبينما يواصل كلا التنظيمين كسب المعارك وتحقيق تقدم ميداني، بات من الواضح أن كلاً منهما طور استراتيجية مختلفة لفرض وجوده والتواصل مع الغرب.
وذكرت أنه بعد أسبوع من نجاحه في السيطرة على مدينة تدمر الأثرية، قام تنظيم أبي بكر البغدادي بإعدام 20 أسيرا، في المسرح الروماني الذي تشتهر به المدينة، بتهمة مساندة عناصر نظام الأسد، وقد قام عناصر التنظيم بتنفيذ "جريمة الحرب هذه" أمام السكان.
ولاحظت الصحيفة أن هذه الإعدامات الجماعية تأتي بعد يوم واحد من ظهور أبي محمد الجولاني، أمير جبهة النصرة، على قناة الجزيرة القطرية، حيث أكد الجولاني ولاءه لأيمن الظواهري، الرجل الأول في تنظيم القاعدة وخليفة أسامة بن لادن، وأعلن أن مهاجمة الدول الغربية ليس على قائمة أولوياته في المرحلة الحالية.
ونقلت الصحيفة عن الجولاني، الذي ظهر وهو يغطي وجهه بوشاح أسود ويجلس على كرسي فخم ومذهب كأنه رئيس دولة: "إن التعليمات التي تلقتها جبهة النصرة من أيمن الظواهري تقضي بعدم استعمال سوريا قاعدةً لشن هجمات ضد الغرب أو أوروبا".
وأضافت الصحيفة في السياق ذاته أن الجولاني أكد أنه لن يتردد في الرد على الطيران الأمريكي في حال تواصل القصف، "حيث قال: كل الاحتمالات تبقى مفتوحة، وكل طرف له الحق في الدفاع عن نفسه". كما اتهم الجولاني الولايات المتحدة بالتنسيق مع نظام الأسد لاستغلال المجال الجوي السوري، ولكنه أكد أن الهدف الأساسي بالنسبة إليه يبقى محاربة الأسد، بقوله: "مهمتنا هي إسقاط النظام، ورموزه وحلفائه، على غرار حزب الله".
كما أوردت الصحيفة أن الجولاني أكد عدم وجود مشكلة بين جبهة النصرة والمسيحيين، ولكنه في المقابل أرسل رسائل تهديد للعلويين: "إذا تركوا أسلحتهم، وتبرؤوا من نظام الأسد وتعهدوا بعدم مساندته مجددا وعادوا للإسلام، فإننا سنعتبرهم إخوتنا".
في المقابل، اعتبرت الصحيفة أن قيام تنظيم الدولة بإعدام عشرين رهينة في المسرح الروماني، يعني أنه مصر على اعتماد استراتيجية العداء للغرب، فمن خلال اختياره لهذا المسرح الأثري، الذي كان يزوره 150 ألف سائح أجنبي سنويا قبل الثورة السورية، أراد التنظيم أن تصل أصداء مجزرته لكل أنحاء العالم، ما يؤكد أنه مطلع جيدا على الثقافة الغربية ويعرف كيف يؤثر على المشاعر الشعبية.
ورأت الصحيفة أن اعتماد تنظيم الدولة على هذه الطريقة يؤكد أنه لا يزال يراهن على أسلوبه المتشدد والدموي الذي مكنه في السابق من إخافة خصومه واجتذاب المتطوعين من جميع أنحاء العالم، في مقابل سعي جبهة النصرة لكسب تأييد القوى الإقليمية والغربية، أو تحييدها على أقل تقدير، من خلال الإقبال على التواصل الإعلامي وبعث رسائل التطمين للأقليات الدينية والغرب.
======================
نيويورك تايمز :توماس فريدمان -  27/5/2015: الاحتواء والتعظيم لهزيمة "داعش"
ترجمة: علاء الدين أبو زينة
الغد الاردنية
العالم العربي هو منطقة تعددية تفتقر إلى التعددية -القدرة على إدارة واحتضان الاختلافات بطريقة سلمية. وبهذه الكيفية، أديرت شخصية الشرق الأوسط التعددية -السنة، الشيعة، الأكراد، المسيحيون، الدروز، العلويون، اليهود، الأقباط، الأيزيدون، التركمان ومجموعة من القبائل- منذ وقت طويل بواسطة القبضة الحديدية من الأعلى. ولكن، بعد أن أزلنا القبضات الحديدية من العراق وليبيا من دون وضع نظام جديد من الأسفل إلى الأعلى في مكانها، وحاول الناس إزالة هذه القبضات بأنفسهم في سورية واليمن، من دون وضع نظام "عش ودع الآخرين يعيشون" في مكانها، انفجرت في المنطقة حرب مخيفة يخوضها الجميع ضد الجميع.
كشف الاقتتال الدائر تماماً عن الكيفية التي فشلت بها 60 عاماً من القيادة الشرهة المستبدة في تلك المنطقة في مجالات التنمية البشرية وبناء المواطنة. وكان الإبقاء على حزمة العالم العربي كله، بخطوط حدوده المستقيمة الموضوعة بطريقة اصطناعية، قد تم بواسطة النفط والقوة الغاشمة. وفي هذا الحطام الأخير، يعود الناس مرة أخرى إلى الهويات الوحيدة التي يظنون أنها ربما تبقيهم سالمين: القبيلة، والطائفة. ويشكل ذلك مقياساً للمدى الذي وصلت إليه الأمور، حتى ان العديد من العراقيين السنة يفضلون الدولة الإسلامية المجنونة على القتال والموت من أجل حكومة يقودها الشيعة الموالون لإيران في بغداد. وفي الحقيقة، لم يسبق لي وأن رأيت الأمور بهذا السوء. وقد وضع محلل شؤون الشرق الأوسط، سايمون هندرسون، يده بدقة على هذا التفكك بشكل جيد في مقال نشر في صحيفة "وول ستريت جورنال" في آذار (مارس)، فكتب: "ليست الفوضى العنيفة في اليمن منظمة بما يكفي لتستحق أن تسمى حرباً أهلية".
يبدو أن المنظومة العقلية الأصولية هي التي تسود في كل مكان في الشرق الأوسط. وقد بث معهد أبحاث الشرق الأوسط شريط فيديو مؤخراً، تم تصويره في الشهر الماضي للشيخ أحمد النقيب، المحاضر في شؤون التعليم في جامعة المنصورة شمال القاهرة، والذي ينتقد فيه "داعش"، لكنه يضيف: "ما من شك في أنهم أفضل بكثير من الروافض المجرمين (الشيعة)، الذين يقتلون السنة بسبب هويتهم السنية".
يقدم أوتو شارمر، الاقتصادي في معهد مساشوستس للتقنية، والذي يعمل مع المجتمعات العالقة في الصراعات الدائمة، تعريفاً للخصائص الرئيسية للمنظومة العقلية الأصولية بنقيضها، فيتساءل: ما هو عكس العقل المفتوح؟ "أن تكون عالقاً في حقيقة واحدة". ما هو عكس القلب المفتوح؟ "أن تكون عالقاً في جِلدٍ جمعي واحد؛ كل شيء هو "نحن في مقابل هم"، وبذلك يكون التعاطف مع الآخر مستحيلاً". و، ما هو عكس الإرادة المفتوحة؟ "أن تكون مستعبداً للمقاصد القديمة التي تتأصل في الماضي ولا تشكل الحاضر، وبذلك لا تستطيع أن تنفتح على أي فرص جديدة".
إذا استمرت هذه العقلية الجامدة في السيادة، فإنك تستطيع أن تنعي مستقبل هذه المنطقة فحسب، عندما يكون هناك قدر أقل بكثير من النفط، وقدر أكبر بكثير من الأطفال، وقدر أقل بكثير من الماء. سوف يكون ذلك عرضاً غرائبياً.
في الوقت الراهن، لا أستطيع أن أرى سوى طريقتين فقط يستطيع بهما حكم ذاتي متساوق أن يعاود الظهور في ليبيا، والعراق، واليمن وسورية: أن تقوم قوة خارجية باحتلال هذه البلدان تماماً، وأن تطفئ حروبها الطائفية، وتقمع المتطرفين وتقضي السنوات الخمسين المقبلة في محاولة جعل العراقيين والسوريين واليمنيين والليبيين يتقاسمون السلطة كمواطنين متساوين. حتى ان ذلك يمكن أن لا يعمل. وهو لن يحدث على أي حال. والطريقة الأخرى هي انتظار أن تحرق الحرائق نفسها فقط. لقد انتهت الحرب الأهلية في لبنان بعد 14 عاماً بالمصالحة من خلال الإرهاق. وقبلت جميع الأطراف مبدأ "لا منتصر/ ولا مهزوم"، وحصل الجميع على قطعة من الكعكة. وهذه هي الطريقة التي تمكنت بها فصائل تونس من العثور على الاستقرار: لا غالب/ ولا مغلوب.
إننا لا نستطيع أن نتدخل بشكل فعال في منطقة حيث القليلين جداً يتقاسمون معنا أهدافنا. على سبيل المثال، في العراق وسورية، تصرفت كل من إيران والسعودية كـ"مشعلي حرائق" و"رجال إطفاء". في البداية، دفعت إيران الحكومة الشيعية في العراق إلى سحق السنة. وعندما أنتج ذلك "داعش"، تم إرسال ميليشيات موالية لإيران لإخماد الحريق. شكراً جزيلاً. وساعد التعزيز طويل الأمد للنسخة الوهابية السعودية المتزمتة من الإسلام، المناهضة للتعددية، والمعادية للمرأة، على تشكيل تفكير "داعش" والأصوليين السنة الذين انضموا إليها. وبذلك، يكون السعوديون أيضاً مشعلي حرائق ورجال إطفاء. وفي الحقيقة، يشبه "داعش" صاروخاً أخذ نظام سيطرته من السعودية، ووقوده من إيران.
يجب أن تكون سياسة الولايات المتحدة الآن هي: "الاحتواء، زائد التعظيم". دعونا نساعد أولئك الذين يبدون رغبة في احتواء "داعش"، مثل الأردن ولبنان والإمارات العربية المتحدة والأكراد في العراق، ونقوم بتعظيم أي أشياء بناءة تكون المجموعات في اليمن، والعراق، وليبيا أو سورية على استعداد للقيام بها بما لها من قوة، لكننا يجب أن لا نُحلَّ قوتنا نحن محل قوتهم. ينبغي أن يكون هذا نضالهم هم من أجل مستقبلهم. وإذا كانت مكافحة "داعش" تستحق العناء بالنسبة لهم، فإنها لا يمكن أن تكون كذلك بالنسبة لنا.
في نهاية الأسبوع الماضي، كنت أسير وراء سيارة عليها لوحة ترخيص من فرجينيا، والتي تحمل الشعار "كافحوا الإرهاب". آسف، ولكنني أعتقد أن ذلك ينبغي أن لا يكون موضوعاً على أي لوحة ترخيص في أي ولاية أميركية. لقد أنفقنا أكثر من عقد من خسران الأرواح والمال في محاولة "مكافحة الإرهاب" من أجل إصلاح وتجميع جزء من العالم لا يمكن إصلاحه من الخارج. كان ذلك كله هدراً ومضيعة للوقت. وأتمنى لو أنه قد عمل. كان العالم سيكون أفضل. لكنه لم يفعل. وبداية الحكمة هي الاعتراف بذلك والتوقف عن إنفاق المال الجيد وراء السيئ. إننا بحاجة إلى التوقف عن كوننا "الولايات المتحدة لمكافحة الإرهاب". وإذا ما احتاج الفرجينيون إلى شعار يضعونه على لوحة الترخيص، فماذا عن: "احتووا وعظموا في الخارج. وابنوا فرجينيا في الوطن".
 
*نشر هذا المقال تحت عنوان:
Contain and Amplify
======================
فورين بوليسي :فيليب سميث : 27/5/2015: الأسد يرد الضربة
ترجمة: عبد الرحمن الحسيني
الغد الاردنية
تمضي قوات الثوار وتنظيم الدولة الإسلامية "داعش" قدماً في تحقيق مكاسب في سورية. وكانت مجموعات المعارضة الإسلامية قد تقدمت في الجنوب بالقرب من درعا، وفي الشمال في إدلب. وفي الأثناء، قام "داعش" بغزو مدينة تدمر التي تقع في وسط البلد. ومن الواضح أن نظام الرئيس بشار الأسد واقع تحت الضغط. لكن الإشاعات التي تتحدث عن قرب أفوله مبالغ فيها إلى حد كبير.
بينما يكافح الأسد وحلفاؤه الإيرانيون على نحو متزايد لحشد ما يكفي من القوات لحماية المناطق المهمة استراتيجياً، فإنهم تحركوا رغم ذلك بوتيرة أكثر جرأة لمنع سقوط النظام. وباستخدام المال والإكراه، أطلق الأسد جهوداً جديدة لتعزيز مستويات القوات، ولاستقطاب المزيد من الولاءات. وفي الأسبوع قبل الماضي فقط، أعلن النظام السوري عن أمله في الحصول على خط ائتماني بقيمة مليار دولار من طهران من أجل استمرار القتال. والأكثر أهمية أن نشاط تجييش مقاتلين أجانب مدعومين إيرانياً ونشرهم قد ازدادت وتيرته على نحو درامي. ومع هذه الجهود، تتحرك عجلات النظام راهناً -ليس لاحتواء تقدم الثوار وحسب، وإنما لردهم على أعقابهم أيضاً.
في وقت مبكر من العام 2014، أصيب انتشار المقاتلين الأجانب بانتكاسة كبيرة عندما بدأ آلاف من رجال الميليشيات الشيعية بالعودة إلى العراق في أعقاب المكاسب التي حققتها الدولة الإسلامية "داعش" هناك. ومع ذلك، فإن جوهرة التاج لشبكة إيران بالنيابة -مجموعة حزب الله اللبنانية شبه العسكرية- سرعان ما عوضت عن النقصان الناجم عن إعادة انتشار العراقيين. وزادت عملية تجييش حزب الله في داخل لبنان وعبر وكلاء المجموعة التابعين لها في سورية. كما زادت المنظمة من من قوتها عبر عدم الاكتفاء باستهداف المسلمين الشيعة للتجنيد فقط، وإنما باستهداف الأقليات الأخرى أيضاً، مثل المجموعات الدرزية والمسيحية، حيث يضمهم الحزب في تنظيمات شبه عسكرية تطابق أنموذج حزب الله.
تمدد الانتشار العسكري لحزب الله في داخل سورية مع تزايد أعداد المقاتلين. ولا يقتصر عمل المجموعة على الحفاظ على دورها الاستشاري مع مجموعات الميليشيات الموالية للأسد، وإنما هناك تواجد قتالي كبير لها في مناطق استراتيجية حيوية. وتجدر الإشارة إلى أن هذه القوات لعبت دوراً قيادياً في هجوم مضاد شُن في جنوب سورية بالقرب من مدينة درعا وفي مناطق قريبة من مرتفعات الجولان (التي تحتلها إسرائيل منذ العام 67)، وذكرت التقارير أنها منيت بخسائر في المناطق الساحلية من محافظة اللاذقية. ومع ذلك، فإن أكثر جبهة نشطة بالنسبة لحزب الله هي منطقة القلمون الجبلية المهمة التي تربط الأراضي العالية الساحلية الشمالية مع دمشق، وتتقاطع مباشرة مع الأرض الأم لحزب الله في وادي البقاع. وعقب ذوبان ثلوج الشتاء، شن حزب الله هجوما مضاداً رئيسياً في تلك المنطقة.
لكن هذه المنجزات العسكرية لم تأت من دون مقابل بالنسبة للمجموعة. فمنذ الأول من أيار (مايو)، أعلنت المجموعة عن مقتل 35 من مقاتليها.
من جهتها، تحولت طهران إلى تجنيد مجتمعات جديدة كلية من المقاتلين الأجانب بهدف تعزيز نظام الأسد. وبداية في العام 2013، ظهرت تقارير عن جنازات للعشرات من المقاتلين الشيعة الأفغان في إيران، والذين ينحدر أغلبهم من اللاجئين الهازارا الأفغان المقيمين في إيران. وقالت بعض التقارير إن القادة الإيرانيين اعتبروا القوات الشيعية الأفغانية مجرد تلقيم للمدفع؛ حيث قاموا بإرسال مجرمين للقتال بعد أن دفعوا لهم مبالغ ضئيلة. لكن هؤلاء المقاتلين ما يزالون ناشطين في عموم سورية -في منطقة القلمون ودمشق واللاذقية ودرعا في الجنوب، وفي المدينة المتوترة، حلب، منذ العام 2014.
بالإضافة إلى ذلك، هناك ادعاءات متقطعة عن انخراط شيعة باكستانيين في سورية منذ العام 2013. وتأكدت هذه الادعاءات في خريف العام 2014 لدى إقامة جنازات لثلاثة من الشيعة الباكستانيين في إيران. وشهد العراق أول خسارة معلنة لمقاتلين أجانب من الشيعة الباكستانيين؛ حيث شيعت أول جنازة في حزيران (يونيو) من العام 2014.
من جهتها، صعدت مجموعات شيعية عراقية مدعومة من إيران جهودها التجنيدية التي تستهدف الشيعة الباكستانيين. واعتباراً من أيلول (سبتمبر) من العام 2014، أطلقت "حركة حزب الله النجباء" العراقية الشيعية المدعومة من إيران والمرتبطة بميليشيات "عصائب أهل الحق" برنامج تجنيد باللغة الأوردية، والذي يدعو "الإخوة المخلصين الذين يرغبون في الدفاع عن العراق ومبادئ علي" للانضمام إلى القتال. وتكرر إرسال هذه النداءات لأولئك المتطوعين في كانون الثاني (يناير) من العام 2015.
لا يشكل هؤلاء المقاتلون الشيعة مجرد أجساد أخرى تقوم إيران بإلقائها في أتون الصراع -إنهم يسلطون الضوء أيضاً على مدى وصول طهران الجغرافي-السياسي المتنامي. ويشي تواجدهم بأن إيران تحاول بسط نفوذها عميقاً في داخل مجتمعات آسيا الوسطى. وتجدر ملاحظة أن نفوذها في باكستان يشار إليه بالبنان بشكل خاص، نظراً لأن البلد يعد حليفاً وثيقاً وشريكاً نووياً محتملاً لعدو إيران الإقليمي، العربية السعودية.
بينما ما يزال العديد من المقاتلين الشيعة العراقيين يقاتلون في بلدهم الأم، دخلت على الخط أيضاً منظمات جديدة لغاية التجنيد للقتال على الجبهة السورية. فقد أعلنت كتائب سيد الشهداء، المجموعة الوكيلة لإيران، في وقت مبكر من العام 2013 عن التعويض عن الكثير من النقص من أجل الحرب السورية، وطرحت مسارات تجنيد عبر الإنترنت ومستندة إلى الأرض عند أقل من شهر بعد غزو "داعش" لمدينة الموصل العراقية. ومنذ وقت متأخر في العام 2014، بثت كتائب سيد الشهداء صوراً وأشرطة فيديو لمقاتليها وهم يتمركزون في مواقع لهم في درعا، كما نشرت بيانات تروج لدفاعها عن ضريح السيدة زينب جنوب دمشق، من أجل استعراض انخراطها ولجلب المزيد من المقاتلين.
بينما لعب الدفاع عن ضريح السيدة زينب دوراً مركزياً في تجنيد قوات من الميليشيات الشيعية الأفغانية والعراقية واللبنانية والباكستانية بقيادة إيرانية، فقد انتشرت هذه المجموعات في عموم معظم المناطق الإستراتيجية في سورية. وعلى سبيل المثال، تم إرسال بعض الميليشيات العراقية المتمركزة بالقرب من الضريح إلى قلب الأرض العلوية على طول الساحل السوري الذي أصبح معرضاً لتهديد متزايد من تقدم الثوار في الشمال. وقامت قوات الرد السريع ولواء الإمام الحسين، الميليشيات التي تتمركز في دمشق والمكونة من شيعة عراقيين، بإرسال مقاتلين وممثلين عنها لزيارة قرية عائلة الأسد "القرداحة"، فيما أعلنت ميليشيات الإمام الحسين عن "منح" 50 مقاتلاً للجبهة بالقرب من القرية.
بالإضافة إلى ذلك، حاول نظام الأسد أيضاً تعزيز القوات التي تعمل مباشرة تحت قيادته من خلال طائفة من العقوبات والمحفزات. وفي أواخر العام 2014، بادر النظام إلى شن حملات على المتهربين من التجنيد، بينما اتهمت التنظيمات المؤيدة للثوار الأسد بالضغط على الشباب للدخول في القوات المسلحة.
لم يستخدم الأسد اليد الثقيلة فقط لزيادة الأعداد وبناء الدعم، وإنما تكلف هذه الجهود أموالاً أيضاً. وبالإضافة إلى أن إيران تدفع وترسل الآلاف من رجال الميليشيات، فإنها تنفق أيضاً مليارات الدولارات. ومن جهته، قام نظام الأسد بخفض بعض المعونات، بينما أعاد التركيز على جهوده لتبني أولئك الذين يدعمون النظام مباشرة.
في كانون الأول (ديسمبر) من العام 2014، سنت سورية قانوناً يقضي بأن تذهب وظائف القطاع العام لعائلات المقاتلين القتلى والذين يسقطون جرحى وهم يقاتلون لحماية حكم الأسد. وفي نيسان (ابريل) من العام 2015، وزعت حكومة الأسد حتى ما تدعى "بطاقات شرف" لأعضاء عائلات الذين قتلوا دفاعاً عن الأسد. وتعطي تلك البطاقات لحامليها مزية الوصول إلى رعاية طبية مجانية، وحسما بمقدار النصف في وسائط النقل العام. وذكر أن النظام خصص تعويضات لقرى في اللاذقية، كانت قد تعرضت لهجمات القوات الجهادية. وثمة جزرة أخرى تعطى لمستخدمي الحكومة المؤيدين للأسد، والتي تمثلت في إضافة علاوة شهرية بمقدار 4000 ليرة سورية (حوالي 20 دولاراً) لموظفي الحكومة وللمتقاعدين. وقد تبدو هذه المبادرات ضئيلة. ولكن، في بلد يمزقه نزاع غير متوقف تقريباً منذ العام 2011، يمكن لوظيفة مؤمنة ودفعات منتظمة فعل الكثير للإبقاء على الولاء.
سوف تتيح الآليات التي وضعها الأسد وإيران موضع التنفيذ استمرار استدامة النظام. وبينما يلقي الاستنزاف بظلاله، تبذل طهران ودمشق قصارى جهودهما لتفادي الانهيار، والرد على أعدائهما.
*نشرت هذه القراءة تحت عنوان: Assad Strikes Back
 
======================
معاريف :يوسي ميلمان : 31/5/2015  :الفائدة لإسرائيل ..المستفيد الأكبر من انهيار العراق وسوريا والشرق الأوسط عموما هو تل أبيب
يوسي ميلمان
القدس العربي
 
1.صاروخ جراد الذي سقط يوم الثلاثاء ليلا على حديقة يفنه، الاطلاق بعيد المدى الاول من غزة منذ عملية الجرف الصامد في صيف 2014، كان حدثا محليا. تم احتوائه بسرعة. ايضا بفضل الحذر الذي يبديه حتى الان وزير الدفاع موشيه يعلون ورئيس الحكومة بنيامين نتنياهو.
الحادثة يجب ان لا تؤثر على الاهتمام للامور المهمة التي تحدث في الشرق الاوسط وتتصل بالامن القومي لإسرائيل، وهي الحروب في سوريا والعراق، والتي تقضي على الدولتين، أو ما تبقى منهما. وايضا اجراءات «الدولة الإسلامية» (داعش) في الاسابيع الاخيرة.
السبب وراء الاطلاق من غزة هو خلاف داخلي في الجهاد الإسلامي ـ بعض النشطاء رفضوا تعيين احد القادة المحليين في المنظمة. إسرائيل وحماس والجهاد الإسلامي الذي دخل في خلاف مؤخرا مع الراعية إيران، لا يريدون التصعيد الذي قد يقود إلى حرب رابعة في غزة. وإسرائيل عمليا تتصرف في غزة على العكس من مصالحها الامنية. كانت إسرائيل تريد الوصول إلى ترتيب بعيد المدى، لكن من المشكوك فيه ان الامر ممكن. ليس فقط بسبب الفجوات بين إسرائيل وحماس بل بسبب موقف الفيتو لرئيس مصر عبدالفتاح السيسي.
جنبا إلى جنب مع البارزين في النظام، تزداد كراهية السيسي للتنظيم الإسلامي الذي يفقده عقله. وحسب النظام في القاهرة فان حماس والاخوان المسلمين هم نفس الشيء. ويتهم السيسي حماس بالتعاون مع انصار بيت المقدس، الذي قدم الولاء لداعش وغير اسمه إلى «مقاطعة سيناء للدولة الإسلامية». لا توجد مصادقة على الادعاء المصري حول هكذا علاقة. وبالتأكيد لا توجد مساعدة ممأسسة من قبل حماس للإرهاب في سيناء.
إسرائيل لا تريد الحوار مع حماس، خوفا من غضب السيسي وبالتالي التأثير على التعاون الامني والاستخباراتي بين الدولتين.
2. تلقى الجيش السوري هذا الشهر ضربات قوية بعدة محاور، وحليفه رئيس حزب الله حسن نصرالله (من المخبأ) تحدث بشكل يدلل على الضغط الذي هو فيه بسبب انجازات المتمردين، بالذات داعش. تحدث نصرالله عن داعش بكلمات «تهديد وجودي» أما راعيه، قاسم سليمان، قائد قوات القدس في الحرس الثوري الإيراني، انتقد تساهل الولايات المتحدة في الحرب ضد التنظيم السني في العراق.
ولكن رغم حزب الله وإيران فلا زال مبكرا نعي نظام الاسد، ونهاية الرئيس السوري ليست قريبة بعد، ولكن وزير الدفاع السابق ايهود باراك الذي يعتبره مقربون انه ذات قدرة تحليلية فوق طبيعية، قال في اذار 2011 وبعد اندلاع الحرب الاهلية في سوريا بعدة اسابيع «أن الاسد سيسقط خلال ثلاثة اسابيع» ولكن مياه كثيرة سارت منذ ذلك الحين في نهر الفرات، والحرب الاهلية في سوريا مستمرة منذ 50 شهرا والنهاية لا تظهر في الافق.
فقد الجيش السوري مدينة تدمر جنوب شرق الدولة لصالح برابرة داعش، حيث تعود العالم على الافعال الشنيعة ولم يعد ينفعل منها. ولحقته خسائر ايضا في إدلب في الشمال من قبل جبهة النصرة (التابعة للقاعدة) ومجموعات متمردة اخرى. بالمقابل على جبهة جبال القلمون والمطلة على المعابر الحيوية للبنان، وليس بعيدا عن دمشق، نجح الجيش السوري وبالذات محاربو حزب الله في صد هجوم المتمردين والسيطرة على عدة مواقع استراتيجية مهمة. ولجانب المعارك ضد جيش الاسد وحزب الله في القلمون، فان داعش والنصرة يحاربون بعضهم البعض.
تحظى تدمر على عناوين كبيرة في الصحافة العالمية، أهميتها العسكرية والاستراتيجية ليست كبيرة، والاهتمام نابع من رفرفة الإعلام السوداء على معالمها الاثرية. وهي إعلام داعش الذي يهدد بتدمير معالم أثرية من الفترة الرومانية والباقية في المكان.
المعلومات من تدمر متناقضة، نشرت داعش فيلم حول الاثار حيث يمكن تفسيره باتجاهين: الاول، انه وعد بعدم تدمير الاثار لانها آثار العصور الوسطى بل لانها كفر وتدنيس. الثاني، النشر قد ينبىء ببدء عملية التدمير في المكان. هذا المكان الذي أعلنت عنه اليونسكو قبل سنوات كمعلم حضاري عالمي. خوف العالم هو أن يقوم داعش بتدمير المكان كما فعل في الموصل بتدمير معالم ما قبل الإسلام في المناطق وفي مدينة النمرود، من الفترة الاشورية في العراق. وتحول المكان إلى ساحة اعدام للاسرى الذين وقعوا في يد المنظمة.
تدمر التي تقع في الصحراء كانت محطة نقل مهمة للتجارة بين سوريا والعراق وكانت تتصل بطريق الحرير لمركز آسيا. واليوم ايضا لا زالت مفترق مهم ومنها تتفرع الطرق إلى حمص في الشمال ودمشق في الغرب. حيث تبتعد حوالي 230 كيلو متر. نجح داعش في اقامة مواقع صغيرة في معابر دمشق ومن هناك يطلق رجاله القذائف بين فينة واخرى باتجاه المدينة، ولكن لا يبدو ان التنظيم ينوي الانقضاض على المدينة العاصمة. بالمقابل، قائد جبهة النصرة محمد الجولاني اعلن هذا الاسبوع عن نيته قصف دمشق.
وضع الاسد صعب وهو يسيطر على ربع سوريا، دمشق ومركز حلب، والشوارع الرئيسية للمدن الكبرى والشواطيء والموانيء اللاذقية وطرطوس، مواقع المدينة العلوية التي ينتمي اليها. جيشه تضرر بشكل كبير في الحرب والاف الموتى وعشرات الاف الجرحى والهاربين. وفقد الجيش ايضا جزءا كبيرا من الصواريخ الخاصة به بما في ذلك صواريخ سكاد التي باستطاعتها اصابة إسرائيل، ايضا سلاح الجو سحق في المعركة وهو السند الاساسي له، لكن الطائرات لا زالت تقلع وتلقي القنابل التي تصيب الابرياء من ابناء شعبه. نجح النظام في الحفاظ على خطوط الامداد ليس فقط داخليا وانما باتجاه الخارج ايضا. السلاح والذخيرة يدخل من إيران لدمشق والسفن الروسية تصل الموانيء، ولا توجد اهمية كبيرة لوجود حوالي 70 في المئة من اراضي سوريا تحت سيطرة المتمردين لانها صحراء في الشرق ومدن دير الزور والرقة التي اعلنها داعش عاصمة له.
ماذا على إسرائيل أن تفعل؟؟ حتى الان السياسة الإسرائيلية بعدم التدخل معقولة، حتى وان كانت غير اخلاقية تجاه مقتل شعب واقع بين الاطراف المتحاربة. وكما نشر في السابق فان إسرائيل تدخلت في سوريا فقط عندما قامت بعشرة ضربات جوية دون ان تعلن مسؤوليتها. ضد قوافل السلاح الجديد والمتطور بالذات صواريخ عالية الدقة كانت في طريقها إلى حزب الله او عندما اطلقت النار من سوريا باتجاه إسرائيل هناك خطر بان تدفع هكذا ضربات إلى الرد السوري، وإيران وحزب الله، هذا لم يحدث حتى الان، لانه مثلما في غزة، جميع الاطراف لا تريد التصعيد.
يقال إن إسرائيل تزيد من علاقاتها مع المتمردين، وبالذات جبهة النصرة التي تسيطر تقريبا على الشريط الحدودي في هضبة الجولان باستثناء الحرمون الذي يسيطر عليه الان. نجح داعش في السيطرة على عدة قرى في هضبة الجولان، لكنها بعيدة عشرات الكيلومترات عن الحدود الإسرائيلية وقريبة اكثر من دمشق (المسافة بين دمشق والحدود الإسرائيلية 50 كيلو متر). وجبهة النصرة تحارب داعش في تلك القرى وتريد طرده منها.
إسرائيل هي المستفيد الاكبر من الحرب الاهلية في سوريا ومن تهاوي الشرق الاوسط، حيث أن أعداءها يستنزفون بعضهم البعض ولا يوجد تقريبا اهتمام بمحاربة إسرائيل. لكن على الاجهزة الامنية ومتخذي القرارات اعطاء موقفهم في اليوم التالي حيث يظهر داعش أو النصرة اهتمام بالجار من الغرب، وتحضير سيناريو رد وعمل. آمل أن لا يحدث هذا.
3. يوجد في تدمر ايضا مطار سقط في أيدي المتمردين، رغم أن الطائرات السورية هربت قبل سقوطه. قدامى سلاح الجو والاستخبارات في إسرائيل تذكروا هذا الاسبوع الدور المخيف والمهم الذي لعبه هذا المطار في الستينيات والسبعينيات وبداية الثمانينيات. فقد عملت في المطار مجموعة طائرات ميغ 25 من انتاج سوفييتي، وكانت تقوم بطلعات وتصوير، ولم يكن لإسرائيل رد مناسب عليها. طائرة الميغ تعتبر منذ 40 عاما طائرة متقدمة ومخيفة والاكثر تطورا. وهي ذات محركين قويين وقدرة عالية على المناورة. وتسير بسرعة 2.8 ماك (ثلاثة اشعاف سرعة الصوت).
بعد حرب الايام الستة وضعت عدة صواريخ ميغ في مصر وقام بتشغيلها طيارون روس حيث قاموا بحوالي 20 طلعة تصوير فوق سيناء دون أن يستطيع سلاح الجو الإسرائيلي اصابتها أو اسقاطها. بعد حرب يوم الغفران في 1973 منح الاتحاد السوفييتي طائرات ميغ لسلاح الجو السوري حيث تم وضع الطائرات في تدمر البعيدة 250 كم عن هضبة الجولان. المسافة الكبيرة نسبيا سمحت للطائرات بالاقلاع بهدوء نسبي دون أن تستطيع الاستخبارات الإسرائيلية رصدها، وهكذا نجحت الطائرات في الدخول إلى المجال الجوي لهضبة الجولان و إلى حدود الخط الاخضر وتصوير أهداف ومواقع عسكرية استراتيجية.
إن خيبة الأمل الإسرائيلية من قدرة الطائرات في مطار تدمر أدت في نهاية المطاف إلى التخطيط لاسقاط هذه الطائرة المخيفة على أمل أن يؤدي ذلك إلى انهاء الطلعات والتصوير. هكذا ولدت عملية «الفرخ» في عام 1982 للاستخبارات العسكرية وسلاح الجو. «كان هذا كمينا ناجحا»، قال الدكتور كيدار. في كانون الاول 2012 أحيى طيارو سلاح الجو القدامى الذكرى الثلاثين للعملية وتمت تغطية اللقاء في موقع الجيش الالكتروني ومجلة «الدفاع الإسرائيلي». بطارية متحركة لصواريخ هوك نقلت سرا إلى الجولان ووضعت في جبل الباروك على ارتفاع 2 كم تقريبا. وتم تحسين مدى الصواريخ إلى مستوى الطيران الاقصى لطائرات الميغ.
أطلق صاروخين باتجاه الطائرة وأصيبت، لكنها لم تسقط، وطائرات مقاتلة من نوع اف 15 أطلقت الصواريخ باتجاه طائرة الميغ واسقطتها.
العملية نجحت وحققت هدفها حيث كف السوريين عن الطلعات الجوية من اجل التجسس فوق هضبة الجولان.
4. في يوم الثلاثاء قام البروفيسور عمانويل سيون، وهو مستشرق ومختص في التاريخ الإسلامي، باعطاء محاضرة في مركز التعليم الامني القومي في تل ابيب حول ظاهرة «الدولة الإسلامية». حسب قوله الولايات المتحدة تتحمل المسؤولية الاكبر عن نشوئها. عدد جرائم واشنطن، الدخول إلى العراق في عام 2003، ومصاعب التغلب على حلفاء القاعدة (بقيادة الزرقاوي الذي هو جد داعش) وقرار اوباما الانسحاب كليا من الدولة. لكن أمريكا ليست وحدها.
وقد ذكر ايضا فترة صدام حسين الذي أقام في اطار حزب البعث ما سمي بـ «فدائيو صدام». وقد كانت قوة من المتطوعين الذين مروا بعملية أسلمة، وقد استخدم صدام الإسلام للتأثير على الناس. يقول عمانويل سيون أن لديه شريط يظهر صدام في أحد الاجتماعات مع اللجنة المركزية للحزب في عام 1986 حيث يطالب بالتخفي على شكل متدينين، لكن الامر تحول بشكل معاكس بعد سقوطه حيث توجهت تلك القوة المتطوعة إلى القاعدة التابعة للزرقاوي، وهي تعمل اليوم إلى جانب داعش وزعيمها أبو بكر البغدادي.
الفرق بين داعش وغيره، حسب رأي عمانويل سيون، هو «انك لا تركز على مراكز القوة أو تدمرها أو تضر بالمصالح الاقتصادية للدولة، وانما تستفيد منها وبالذات في المحيط، والسلطة تفقد قدرتها على محاربتك». ميزة اخرى لداعش هي استخدام العنف الشديد ضد العنف الشديد. وردة الفعل من قبل الغرب على قطع الرؤوس غير صادقة، «لأن هذه عقوبة المدخنين». الغرب لا يهتم بالحلم الايديولوجي لاقامة دولة شريعة و»خلافة»، ويعتبر ذلك خدعة من اجل العلاقات العامة الناجحة.
حسب رأيه فان داعش يسعى إلى القوة ويقوم باستخدام العنف عن وعي، ليس فقط ضد السكان الشيعة بل ايضا ضد السنة الذين تحت سيطرته. ومن هذه الناحية فان سلطته تشبه سلطة زعيم الاتحاد السوفييتي جوزيف ستالين.
 
======================
معهد واشنطن :فيليب سميث :29 أيار/مايو 2015 :المقاتلون الأجانب الشيعة العراقيون يبرزون مجدداً في سوريا
 
فيليب سميث، باحث في جامعة ميريلاند، ويحرر المدونة "موكب «حزب الله»" "Hizballah Cavalcade"  من على موقع Jihadology.net، ومؤلف الدراسة الأخيرة التي أصدرها المعهد بعنوان "حركة الجهاد الشيعي في سوريا وآثارها الإقليمية".
على مدى الأشهر القليلة الماضية، وسّع المقاتلون الشيعة العراقيون مرة أخرى من دورهم في الدفاع عن نظام الأسد في سوريا. فابتداءً من أواخر عام 2012، شكّل هؤلاء المقاتلون - بعضهم من ذوي الخبرة والبعض الآخر تم تجنيده حديثاً - بعض الوحدات الأجنبية الأكثر ديناميكية في هذه الحرب. وبحلول ربيع 2014، كان قد تم سحب العديد منهم من الجبهة السورية للتعامل مع الضغوط المتزايدة التي يطرحها ما يسمى بـ تنظيم «الدولة الإسلامية» («داعش»). لكن في الوقت الراهن، وعلى الرغم من استمرار القتال في المناطق الساخنة في العراق مثل تكريت والرمادي، يتولى هؤلاء المقاتلون الشيعة بشكل متزايد مسؤوليات جديدة ويعيدون تولي مسؤوليات سابقة على جبهات متعددة في سوريا.
وفي الوقت نفسه، وسّعت بعض الجماعات الأكثر حداثة - العميلة لإيران والتي تتخذ من العراق مقراً لها - من عمليات التجنيد التي تقوم بها من أجل إرسال المقاتلين إلى سوريا. ويشكل ذلك تحولاً مستمراً آخر، إذ يتم تسليم مسؤولية تجنيد ونشر المقاتلين الشيعة العراقيين إلى طلائع عراقية تم إنشاؤها مؤخراً ضمن الشبكة المتوسعة لمنظمات «المقاومة الإسلامية» التي تسيطر عليها إيران. وتشير هذه الجهود، التي تجري منذ عدة أشهر، إلى قيام تطورات إيجابية وسلبية متعلقة بالمقاتلين الشيعة العراقيين في إطار تجنيد ونشر المقاتلين.
قوات «لواء أبو الفضل العباس» المنتشرة بأعداد ضئيلة
كانت الجماعات التي انبثقت عن «لواء أبو الفضل العباس» - أول ميليشيا شيعية مكونة من مقاتلين أجانب تقيم معسكراً في سوريا، مؤلفاً أساساً من العراقيين - نشطة جداً ضمن مساحات متزايدة من الأراضي السورية. وفي الغالب، يشير نشرهم على نطاق أوسع إلى المزيد من التوتر في صفوف مؤيدي الأسد.
وفي الفترة بين شباط/فبراير وأوائل آذار/مارس 2015، تم نشر إحدى أكثر ميليشيات شبكة «لواء أبو الفضل العباس» نشاطاً، ألا وهي «لواء ذو الفقار»، في منطقة اللاذقية في شمال سوريا. وكانت الجماعة قد خاضت معارك بالدرجة الأولى في منطقة دمشق وجنوبها منذ عام 2013، لذا يشير التحوّل نحو الشمال إلى استنزاف المقاتلين في صفوف النظام وحاجة هذا الأخير إلى نشر مقاتلين من ذوي الخبرة للوقوف ضد تجدد هجمات الثوار والجهاديين السنة.
وفي منتصف نيسان/إبريل، تم نقل بعض قوات «لواء ذو الفقار» جنوباً إلى منطقة جبلية قرب الحدود اللبنانية السورية، على الرغم من أن «حزب الله» اللبناني كان قد انتشر بالفعل بكثافة في تلك المنطقة. ومن خلال تنفيذ عمليات في قرية يابوس وبعد ذلك في الزبداني، ادّعى «لواء ذو الفقار» أنه قتل المئات من قوات الثوار. وهذه ليست هي المرة الأولى التي ساعد فيها «لواء ذو الفقار»، «حزب الله» في إحدى مناطق عمليات «الحزب» الرئيسية، فخلال الهجوم المشترك الأول الذي ضم عناصر «حزب الله» وقوات من نظام الأسد في القلمون في كانون الأول/ ديسمبر 2013، شارك «لواء ذو الفقار» في معارك قرب مدينة نبق.
وفي الآونة الأخيرة - في 24 أيار/مايو، ادّعى مقاتلو «لواء ذو الفقار» أن الميليشيا قد انتقلت شمالاً إلى إدلب من أجل المساعدة على تحرير قوات النظام المحاصرة في مستشفى جسر الشغور. وقد ظهر زعيم الجماعة، أبو شهد الجبوري، وهو يأمر بشن هجمات صاروخية وإطلاق عمليات المشاة في تلك المنطقة. وعلى الرغم من تلك الجهود، فرّت بقايا قوات الأسد من المنطقة بحلول 27 أيار/مايو بعد أن تم اجتياح المستشفى.
إلى جانب ذلك، كانت المنظمة الشقيقة لـ «لواء ذو الفقار» - المعروفة بـ «لواء أسد الله الغالب» - نشطة أيضاً في معقل العلويين. ففي كانون الثاني/يناير، نُشرت صور على مواقع التواصل الاجتماعي تم الإدعاء من خلالها أن أقسام من الجماعة وقائدها، أبو فاطمة الموسوي، متواجدون في منطقة بانياس. ومع انتهاء ذلك الهجوم شمالاً، أفادت التقارير أن «لواء أسد الله الغالب» عاد إلى مناطق أكثر ريفية في ريف دمشق. وبين 21 و 25 نيسان/إبريل، ادّعت الجماعة علناً أنها فقدت ستة أعضاء خلال المعارك الداخلية في المنطقة.
وفي الفترة نفسها تقريباً، زعم «لواء الإمام الحسين» - جماعة أخرى تابعة لـ «لواء أبو الفضل العباس» - أنه أرسل خمسين مقاتلاً لدعم العمليات في ريف اللاذقية. وتزامن ذلك مع زيارة قام بها زعيم الميليشيا الشيخ أبو كرار أمجد البهادلي، إلى (مدينة) القرداحة مسقط عائلة الأسد. وانضم إلى البهادلي في زيارته للمدينة، قائد ما يسمى بـ «قوات التدخل السريع» (أو «أفواج الكفيل») أحمد الحجي الساعدي، الذي كان يقوم سابقاً بإعداد وقيادة فروع الميليشيات التابعة له في العراق.
إعادة الانتشار في الصفوف الأمامية
طرأ تطور آخر داخل شبكة «لواء أبو الفضل العباس»، تجلّى في حركة تنقل متزايدة - داخل سوريا - للمقاتلين والقادة الذين ينتمون إلى «قاعدة قوة أبو فضل العباس» التي تتخذ من العراق مقراً لها. وقد تم تشكيل «قاعدة قوة أبو فضل العباس» في العراق - بقيادة الشيخ أوس الخفاجي (شخصية منشقة عن التيار الصدري) والشيخ أبو كميل اللامي (التابع لجماعة «عصائب أهل الحق») - بعد تقدم تنظيم «الدولة الإسلامية» في حزيران/ يونيو 2014. كما وتشمل هذه الميليشيا - التي هي جزء مما يسمى في العراق بـ وحدات/لجان «التعبئة الشعبية» أو «الحشد الشعبي» - أبرز المقاتلين والقادة الذين ينتمون إلى «لواء ذو الفقار»، و«قوة الرد السريع»، و «لواء الإمام الحسين». هذا وحتى أن عناصر قيادية من «لواء ذو الفقار» ارتدَت زي الجماعة في العراق وسوريا، مما يدل على الروابط الوثيقة القائمة بينهما. وفي مقابلة أجرتها صحيفة "النهار" اللبنانية اليومية مع الشيخ أوس الخفاجي في كانون الأول/ ديسمبر 2014، ادّعى الخفاجي أن «قاعدة قوة أبو فضل العباس» كانت "امتداداً طبيعياً" لـ «لواء أبو الفضل العباس»، وأنه يحافظ على صلات مع الزعماء الرئيسيين في الشبكة.
ووفقاً لأخبار نُشرت على وسائل التواصل الاجتماعي التابعة للميليشيا الشيعية، كان الخفاجي يزور المقاتلين الشيعة الأجانب في سوريا منذ منتصف عام 2013، وهي فترة زمنية شهدت ترويجاً متزايداً للميليشيات الشيعية العراقية في تلك البلاد. وقد ارتفعت وتيرة زياراته في عام 2014، كما قام بهذه الرحلة هذا العام أيضاً. وعندما سؤل من قبل صحيفة "النهار" حول سبب استمرار توافد المقاتلين الشيعة العراقيين إلى سوريا، أعلن أن "فشل" انخراطها في القتال في سوريا "كان السبب وراء دخول [تنظيم «الدولة الإسلامية»] إلى العراق".
وفي وقت سابق من هذا الشهر، وخلال المرحلة التي سبقت فترة الحداد التي أمدها ثلاث ليالٍ في ذكرى استشهاد السيدة زينب، ظهر مقاتلو «قاعدة قوة أبو فضل العباس» وهم يرتدون الزي الرسمي وينزلون من طائرة في دمشق. وكانوا ظاهرياً في سوريا للمشاركة في الاحتفالات، ولكن نظراً إلى حاجة النظام للمقاتلين والروابط التي يتم إقامتها علناً بين جماعات «لواء أبو الفضل العباس» التي تتخذ من سوريا مقراً لها و«قاعدة قوة أبو فضل العباس»، فمن المحتمل جداً أن يبقى بعض هؤلاء المقاتلين على الأقل لفترة أطول للمشاركة في جولات القتال.
ويبدو أيضاً أن «قاعدة قوة أبو فضل العباس» تتمتع بصلات عميقة مع «كتائب الإمام علي»، وهي ميليشيا أخرى جديدة ومتنامية القوة انشقت عن الكتلة الصدرية التي تسيطر عليها إيران. وربما تكشف هذه الروابط عن وسيلة أكثر رسمية للاستفادة من مصادر منشقة عن الكتلة الصدرية لتجنيد القوات. وعلى الرغم من أن عمليات التجنيد التي قامت بها «قاعدة قوة أبو فضل العباس» في الآونة الأخيرة لم تقتصر على سوريا فقط، فقد تتطور الجماعة إلى [ميليشيا] رائدة جديدة في مجال التجنيد نظراً إلى القيادة التي تمتعت بها في وقت سابق، وإلى صِلاتها المباشرة بـ «لواء أبو الفضل العباس» وتاريخها في تجنيد مقاتلين لسوريا. ومع التجارب على أرض المعركة التي اكتسبها المقاتلون الشيعة في العراق، فمن الممكن أن يشكلوا عنصراً قتالياً أكثر قوة إلى جانب نظام الأسد في المرحلة القادمة.
جماعات خاصة جديدة وتجديد التركيز على سوريا
في الوقت الذي تواصلت فيه الاشتباكات المسلحة التي شملت منظمات شبكة «لواء أبو الفضل العباس»، يبدو أن عملاء إيران الآخرين الذين اتخذوا من العراق مقراً لهم قد تولوا دوراً محدوداً في الصراع السوري. إذ ادّعت جماعات «عصائب أهل الحق»، ومنظمة بدر، و «كتائب حزب الله» أنها أعادت مقاتليها إلى العراق وانهت العديد من برامج التجنيد التي تركز على سوريا في أيار/مايو 2014. ومع ذلك، يبدو أن جماعتين أخرتين من الشيعة العراقيين، هما «كتائب سيد الشهداء» و «حركة حزب الله النجباء»، تتوليان مهاماً قيادية في سوريا وتواصلان إرسال المقاتلين إليها.
يُشار إلى أنه تم الإعلان عن إنشاء «كتائب سيد الشهداء» لأول مرة في ربيع عام 2013، بينما كانت جنازات المقاتلين الشيعة العراقيين الذين لاقوا حتفهم في سوريا تلقى المزيد من الترويج. وفي البداية، تم تشكيل الجماعة العميلة لإيران كواجهة تربطها علاقات بـ «كتائب حزب الله» ومنظمة بدر، وتقوم منذ ذلك الحين بإرسال مقاتلين إلى سوريا. كما أن «حركة حزب الله النجباء» - جماعة بقيادة أحد مؤسسي «عصائب أهل الحق» أكرم الكعبي - كانت جزءاً من سلسلة إعلانات ربيع 2013 التي كشفت عن ميليشيات شيعية عراقية جديدة عاملة في سوريا. بالإضافة إلى ذلك، كانت «حركة حزب الله النجباء» أولى هذه الميليشيات التي تعلن عن قيامها بعمليات في منطقة حلب.
وبعد مرور أقل من شهر على سيطرة تنظيم «داعش» على الموصل، بدأت «كتائب سيد الشهداء» برامج تجنيد مخطط لها على الإنترنت وعلى أرض المعركة، وكل ذلك بالتزامن مع العمليات الهجومية التي تندرج الجماعة في سوريا في إطارها، وقد استمر ذلك حتى كانون الأول/ديسمبر 2014. وكان العديد من هذه البرامج قد استهدف الذكور في المناطق ذات الغالبية الشيعية في بغداد وخاصة مدينة البصرة في جنوب العراق.
وفي الآونة الأخيرة أصدرت «حركة حزب الله النجباء» دعواتها الخاصة للتجنيد [من أجل القتال في] سوريا، وذلك ابتداءً من أواخر آذار/مارس ومنتصف نيسان/أبريل 2015. وتركزت هذه الجهود على محافظة ميسان العراقية، حيث يكثر التعاطف تجاه الميليشيات الشيعية التي وفرت للجماعة العديد من مجنديها الأوائل [للقتال في] سوريا. وقد كانت المحافظة موطن العديد من الميليشيات الشيعية المدعومة من إيران منذ الاحتلال الأمريكي للعراق، كما يعتبرها العديد من المقاتلين مركزاً عسكرياً، لا سيما مدينة العمارة عاصمة المحافظة.
بدءاً من أيلول/سبتمبر 2014، تم إدخال مقاتلي «كتائب سيد الشهداء» إلى الجبهة الجنوبية المتغيّرة في سوريا، وهم منخرطون [في القتال] منذ ذلك الحين. وقد شمل الجزء من الجبهة الموكّل إلى الجماعة مناطق شمال درعا، مع التركيز على البلدات الريفية ذات الأهمية الاستراتيجية على الطريق السريع من درعا إلى دمشق. ومع تقدم قوات الثوار نحو دمشق ابتداءاً من تشرين الثاني/نوفمبر، واجهتهم «كتائب سيد الشهداء» قرب بلدة الشيخ مسكين الاستراتيجية للغاية وبلدة نامر المجاورة. وحتى مع هذه الجهود، فبحلول كانون الثاني/يناير 2015 استولى الثوار على مساحات كبيرة من الأراضي التي كانت تخضع لسيطرة «كتائب سيد الشهداء». ووفق ما ورد عن الجماعة، فإن العمليات المتعلقة بدرعا قد استمرت منذ ذلك الحين. وعلى الرغم من أن «كتائب سيد الشهداء» لم تذكر شيئاً عن القرى المحددة التي تعمل منها، إلا أنها روّجت بشدة لأنشطتها السورية في آذار/مارس ونيسان/إبريل من خلال نشر الصور وأشرطة الفيديو على شبكة الإنترنت.
أما بالنسبة إلى «حركة حزب الله النجباء»، فقد كانت الجماعة تلعب دوراً قتالياً في المناطق التي تعمل فيها تقليدياً في منطقة حلب. وفي 19 شباط/ فبراير، ادعت سلسلة من الأخبار المنشورة على وسائل التواصل الاجتماعي التابعة للميليشا الشيعية بأن ثمانية عشر فرداً من مقاتلي الحركة لاقوا حتفهم وهم يدافعون عن مدينتي نبل والزهراء في محافظة حلب. وفي أوائل أيار/مايو، أعلنت الجماعة أنها كانت تقاتل في شرق الغوطة.
ويمثّل حسنين أبو كفيل الساعدي، أحد المقاتلين الذين لاقوا حتفهم في شباط/ فبراير، التغييرات في نشر القوات بين العراق وسوريا. ووفقاً للمسلحين الشيعة الذين خدموا معه، بدأ الساعدي عمله مع الجماعة في سوريا عام 2013، من خلال الانضمام إلى «حركة حزب الله النجباء» والقتال إلى جانب منظمات شبكة «لواء أبو الفضل العباس» و «حزب الله» اللبناني. وفي وقت ما في 2014، عاد إلى العراق وقاتل في سامراء وبيجي وتكريت، إلا أنه عاد إلى الجبهة السورية هذا العام.
التداعيات
إن المقاتلين الشيعة العراقيين لم يتركوا سوريا فعلياً، وسيستمرون في لعب دور كبير هناك. فقدرتهم على أن يكونوا جنود هجوم، وعناصر دعم مشاة، وعناصر احتياط قد ساعدت على إعطائهم أهمية - وفي غضون عامين فقط، تحوّل هؤلاء المقاتلين الأجانب من عوامل مساعدة إلى عناصر جوهرية في ساحة المعركة.
إن مناطق الانتشار الواسعة لشبكة «أبو فضل العباس»، لا سيما في معقل الأسد الجغرافي، توضح المشاكل التي تواجه قوات النظام مع المقاتلين ومع توقعات حجم القوة [على أرض المعركة]. وبالمثل، أبرز انتشار [الميليشيات] العراقية الشيعية في القلمون الصعوبات التي يواجهها «حزب الله» اللبناني، كما أظهر الكيفية التي تعمل بموجبها الميليشيات الشيعية متعددة الجنسيات في تناسق في كثير من الأحيان. ومع ذلك، ففي الوقت نفسه، يشير هذا الانتشار إلى حصول تحول هام في النهج الإيراني في تعزيز قوة الأسد، وعلى وجه التحديد إيكال مهام محددة لبعض المنظمات الشيعية العراقية في العثور على مجندين لسوريا، وهو ما يمثل استمرار الالتزام بدعم نظام الأسد (ولو بتغيير طفيف).
ويتم بشكل متواصل إنشاء العديد من الميليشيات الشيعية العراقية المدعومة من إيران، وقد نشأت معظم هذه الجماعات في وقت قريب من إعلان «حزب الله» اللبناني رسمياً عن وجوده في سوريا في أيار/مايو 2013، وثانية في أعقاب سقوط الموصل بيد تنظيم «الدولة الإسلامية» في حزيران/ يونيو 2014. ورغم أن هذه المنظمات الجديدة تسلط الضوء على "السير على خطى «حزب الله»" على نطاق أوسع في المجال الأمني في العراق وسوريا، إلا أنها تظهر أيضاً كيف يمكن لإيران الانتقاء والاختيار من مختلف الفئات للقيام بمهام محددة. وفي الوقت الذي تعمل فيه عناصر من شبكة «لواء أبو الفضل العباس» على تطوير العلاقات مع المنظمات العراقية التي أنشئت وتضفي عليها الطابع الرسمي، وحيث تواصل «كتائب سيد الشهداء»  و«حركة حزب الله النجباء» جهود التجنيد التي تقومان بها، قد يصبح تدفق المقاتلين الشيعة إلى سوريا أكثر تنظيماً، كما أن أدوارهم القتالية في الدفاع عن الأسد يمكن أن تصبح أكثر محورية، مع مرور الوقت.
 
======================
واشنطن تايمز  :قائد طاجيكي يهدد واشنطن بعدما دربته لمكافحة الإرهاب
الجزيرة
قالت صحيفة واشنطن تايمز إن قائدا في الشرطة الطاجيكية دربته الخارجية الأميركية على مكافحة الإرهاب، التحق بتنظيم الدولة الإسلامية وظهر في تسجيل مصور وهو يهدد الأميركيين بالقتل داخل الولايات المتحدة نفسها.
وأوضحت أن القائد السابق في الشرطة الطاجيكية العقيد غولمراد خالينوف ظهر في شريط فيديو جديد بثته محطة "سي أن أن" الأميركية وهو يهدد الأميركيين بالقول "سنأتي إليكم ونقتلكم في عقر داركم".
وأضافت أن العقيد خالينوف هدد الأميركيين باللغة الروسية قائلا "استمعوا أيها الخنازير الأميركيون: لقد زرت أميركا ثلاث مرات، وشاهدت كيف تقومون بتدريب الجنود لقتل المسلمين، فأنتم تدربون جنودكم على كيفية المحاصرة والهجوم، وذلك من أجل إبادة الإسلام والمسلمين".
 
وأشارت إلى أن خالينوف ظهر وهو ينظر إلى الكاميرا بشكل مباشر ويقول "إن شاء الله، سنعثر على بلداتكم، ونحضر إلى بيوتكم، ونقتلكم".
ونسبت إلى وزارة الخارجية الأميركية تأكيدها أن القائد السابق في الشرطة الطاجيكية العقيد خالينوف سبق أن خضع لتدريبات على مكافحة الإرهاب داخل الولايات المتحدة نفسها.
 
تدريب ومواجهة
وأشارت إلى أن هذا العقيد التحق بصفوف تنظيم الدولة وظهر وهو يرتدي زي مقاتلي التنظيم ويحمل بندقية قناصة وحزام ذخيرة يتدلى من أحد كتفيه.
وأضافت أن خالينوف ظهر الجمعة الماضي وهو يصرح بأنه خضع لعدد من البرامج التدريبية في الولايات المتحدة نفسها، وأن أحد البرامج تم تطبيقه في ولاية أريزونا الأميركية.
وأشارت الصحيفة إلى أن العقيد الطاجيكي تدرب في خمس دورات متخصصة في مكافحة الإرهاب، نظمت بإشراف الخارجية الأميركية خلال الفترة بين 2003 و2014 داخل أميركا وفي طاجيكستان.
وأضافت أن العقيد خالينوف انضم إلى الإرهابيين أنفسهم الذين تلقى تدريبات من أجل مواجهتهم.
كما أشارت الصحيفة إلى تفاصيل الدورات التدريبية التي خضع لها هذا القائد الطاجيكي السابق، وقالت إن يعرف الآن الكيفية التي يفكر بها حراس المواقع الحساسة كالسفارات والمواقع الأخرى.
======================
التايمز: حملة تطهير عرقي كردية ضد العرب السنة شمالي سوريا
النشرة
الإثنين 01 حزيران 2015  آخر تحديث 08:07
 
اشارت صحيفة "التايمز" البريطانية الى طرد 10 ألاف عربي سني من مناطقهم شمالي سوريا بسبب التطهير العرقي الكردي عبر حرق منازلهم، موضحة ان الوحدات الكردية هي أقرب حلفاء الولايات المتحدة في مواجهة تنظيم "داعش" في شمال شرق سوريا خلال الأشهر الماضية.
ولفتت الصحيفة الى ان "أغلب هذه القرى تحيط بمدينة عين العرب "كوباني" التي أصبحت تشكل رمزا للصمود الكردي بعدما صمدت أمام مقاتلي "داعش" 4 أشهر متواصلة العام الماضي، معتبرة ان "الحملة الكردية تبدو انتقاما مما يقولون إنه تعاطف السنة مع مقاتلي التنظيم الذي سيطر على مساحات كبيرة في العراق وسوريا"، مؤكدة أن منطقة الحدود السورية التركية تناوب السيطرة عليها منذ عام 2013 النظام السوري ثم الجيش السوري الحر ثم تنظيمات مقربة من القاعدة ثم "داعش" والوحدات الكردية.
======================
صحيفة لوفيغارو :إيزابيل لاسير : لماذا أصبح تنظيم داعش خصما صعبا في مواجهة محاربيه؟
توب نيوز
محورت الكاتبة الفرنسية إجابتها في عدة نقاط استهلتها بنقطة أولى وهي أن تنظيم داعش يتمتع بقوة عسكرية متينة، إذ نجد في صفوفه أفضل العناصر من الجيش العراقي السابق الذي تم تفكيكه بطريقة سيئة للغاية من قبل الأميركيين خلال حرب عام 2003 بعد سقوط نظام صدام حسين. كما أن مقاتلي التنظيم لديهم قدرات عسكرية كبيرة حيث استولوا على أسلحة متطورة أثناء الحرب التي يخوضونها ضد القوات العراقية وأيضا القوات السورية بالإضافة إلى قوات المعارضة في سوريا.
النقطة الثانية، بحسب إيزابيل لاسير، هي أن مقاتلي داعش لا يعرفون الخوف ولا التردد، فالموت في المعركة هو شرف لهم، بل إنه يمثل هدفا بالنسبة لغالبيتهم إن لم نقل جميعهم.
أما النقطة الثالثة فهي أن مداخيل النفط والجباية وأعمال النهب التي يفرضها تنظيم داعش ضمن مناطق سيطرته أصبحت مصدرا مهما لتمويله.
النقطة الرابعة  تكمن في كون العناصر الجدد الملتحقين بالتنظيم من دول أوروبية كفرنسا هم عنصر التوازن المحافظ على ما اسمته الخزان العددي للتنظيم في مقابل ما يخسره على أرض المعارك من مسلحيه.
أما النقطة الخامسة، فترى إيزابيل لاسير أن داعش وخلافا للتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، يمتلك إستراتيجية واضحة على المدى الطويل فضلا عن كونها موزعة بشكل ممنهج.
أخيرا، ترى الكاتبة الفرنسية أن التنظيم يتأقلم مع الاستراتيجيات العسكرية لخصومه، فمقاتلوه جوّالون  ولديهم روح المقاومة.. وقادرون على مجابهة قوة الخصوم العسكرية.
======================
كاونتر بانش الأميركية :النفط والسلاح والمال أهداف الإدارة الأميركية في الشرق الأوسط
مدى
رأت صحيفة كاونتر بانش الأميركية، في تقرير لها، أن أهداف الولايات المتحدة في الشرق الأوسط واضحة، فهي تريد دولاً تخدم جيوب الرأسماليين الأمريكيين وتنفع مصالحها، كما تريد فرض السلام الأمريكي، أي منطقة مستقرة تخضع للهيمنة الأمريكية، وهذا ما كان عليه الحال، حتى قبل نهاية الحرب العالمية الثانية.
وتلفت الصحيفة إلى أنه قبل سنوات عديدة، أرادت الولايات المتحدة أن تحل مكان بريطانيا وفرنسا كقوة غربية مهيمنة في المنطقة، ولم يشكل ذلك هماً كبيراً، لأنه قبل الحرب العالمية الثانية، شكلت قضية الوقوف صفاً واحداً مع بريطانيا وفرنسا ضد ألمانيا، أولوية كبرى. واعتبرت الصحيفة أنه "في كل الأحوال، كانت تلك القضية، محل جدل عند نهاية الحرب العالمية الثانية، إذ بقيت هيمنة الإمبراطوريتين الفرنسية والبريطانية لبعض الوقت، ولكن بعد حرب السويس في عام ١٩56، لم يعد أي من منافسي أمريكا السابقين قادرين على التظاهر بكونهم قوى يعتمد عليهم، وتحولوا إلى شركاء أقل سطوة، وأصبحت المنطقة جزءاً من حرب باردة مع الاتحاد السوفييتي، لكن ذلك لم يغير من أهداف أميركا الأساسية، بل أثر على كيفية إدارتها لديبلوماسيتها".
وتلفت الصحيفة الى أنه على الرغم من محاولات أرباب الصحافة والساسة الأمريكيين للتعمية على الحقيقة، فإن هدف أمريكا الرئيسي في المنطقة ليس نشر الديموقراطية ولا تحسين أحوال السكان في الشرق الأوسط، ولا تحسين ظروف معيشة ٩٩٪ من الشعب الأميركي، رغم أن الفوائد المتأتية من السيطرة على نفط العالم قد تفيدهم قليلاً.
وبرأي الصحيفة، فإن أهداف أميركا واضحة، ولكن ما هو غامض هو كيفية إدراك طبيعة وحقيقة تلك الأهداف، وكيفية التعامل معها، خاصة لأن الخارجية الأميركية لم تحسن صياغة ستراتيجيات واضحة ومتماسكة، وهذا بحد ذاته يشكل مشكلة، لأن الولايات المتحدة ترمي بثقلها بما يكفي لتنفيذ أهدافها بالقوة.
ووفقاً للصحيفة، فإن العضلات لا يمكنها أن تحل، كلية أو إلى الأبد، مكان الأفكار، إذا حتى بالنسبة لبلد يهيمن على العالم كعملاق، لابد أن يكون بحاجة لخطة. وختمت كاونتر بانش تقريرها قائلة "سادت في زمن الحرب الباردة سياسات واقعية، وأدارها مسؤولون أكفاء، على خلاف من أداروا الحرب على الإرهاب في عهدي بوش وأوباما، ونتيجة لذلك، باتت الولايات المتحدة غارقة في الوحول، وتتخبط في طريقها من أزمة إلى أخرى ومنذ أكثر من عشر سنوات، اتسمت الستراتيجية الأمريكية بالغموض، خاصة تلك التي اتبعتها إدارة المحافظين الجدد خلال السنوات الأولى من عهد بوش وتشيني، فقد قادت إلى كارثة باتت المنطقة تعاني من آثارها، ويا ليت بوش لم يدمر العراق قبل عشر سنوات، ولكن، رغم ذلك، وللأسف الشديد، ليس أوباما حذر بما يكفي لإدارة سياساته بحكمة وتروٍ، ويسعى صناع سياساته لتقسيم المنطقة وفق خطوط تخدم مصالح أميركا، ولكن لم ينفع كل ذلك إلا في جعل أميركا تخرج من أزمة لتواجه أخرى".
======================
واشنطن بوست، ميشيل دانتي : 30-05-2015: تنظيم الدولة الإسلامية وإبادة الثقافات القديمة
الرئيسية > المرصد الإعلامي > ترجمات الدبلوماسى
منذ أن أحكم تنظيم الدولة الإسلامية قبضته على مدينة تدمر الحديثة في سوريا وعلى الموقع الأثري للتراث العالمي لليونسكو المجاور لها في 20 أيار مايو، دق مجتمع التراث الثقافي العالمي ناقوس الخطر بشأن احتمالية حدوث المزيد من الكوارث الثقافية، وقد استجاب بعض الكتاب من خلال التوبيخ الشديد لخبراء التراث لتقديمهم "الحجارة التاريخية" على الأرواح البشرية، وأنا على علم بأن جميع أعضاء مجتمع التراث العالمي منفصلين تماما عن الواقع.
ونظرًا لأني عالم آثار، فقد ارتبطت بقرية صغيرة في الريف السوري من آن لآخر لعشرين عاما وأتعاطف تمامًا مع الشعب السوري، حيث يجسد مثل هذا الاتصال الوثيق إدارة التراث الثقافي، فلا يوجد خيار أو تفضيل بين حماية الأرواح وإنقاذ الملكية الثقافية أثناء أوقات الصراع، لأن مسلحي الدولة الإسلامية يستهدفون كليهما على حدٍ سواء، فحماية إحداهما ستساعد الآخر.
وقد كانت أرباح مبيعات الآثار أحد المصادر الرئيسية التي تدر المال للدولة الإسلامية في الوقت الذي عزز فيه التدمير المنظم بعناية للآثار في شمال العراق وسوريا، من حملتهم الدعائية، كان حجم ومعدل الدمار الذي لحق بالتراث التاريخي في مناطق الصراع بسوريا مروعًا بالفعل قبل تمدد الدولة الإسلامية في 2014، وزاد الوضع سوءًا مسفرًا عن أسوأ كارثة تحل بالتراث منذ الحرب العالمية الثانية.
منذ آب أغسطس عام 2014، وأنا أحقق في وضع التراث في سوريا وشمال العراق ضمن برنامج مبادرات التراث الثقافي،المدعوم من خلال اتفاقية تعاون بين وزارة الخارجية الأمريكية والمدارس الأمريكية للبحث الشرقي (ASOR)، وقد قمنا بتعقب كل من الكوارث الناجمة عن الخراب الذي حل بسوريا والعراق، سواءً كانت في الأرواح أو الثقافة، من خلال جمع التقارير الداخلية وتحليل صور الأقمار الصناعية عالية الدقة وجمع كل البيانات المتاحة من خلال الإنترنت ووسائل الإعلام الأخرى، فقد قُدر الضرر الكلي لسوريا بما يربو عن 1000 حادثة، أكثرها حوادث تنقيب غير مشروعة عن الآثار، ويعد الإتلاف/التدمير المتعمد للآثار والأضرار المصاحبة للقتال والسرقات وتخريب المخازن الثقافية كالمتاحف والمكتبات من أكثر الحوادث التي لها بالغ الأثر، وفي ضوء تلك الحوادث الإجرامية، يبرز تنظيم الدولة الإسلامية كأفظع المعتدين وأكثرهم وقاحة.
وفي هذا السياق، ما الذي يجعل تدمر خاصة جدا؟.. السيطرة على تدمر تعني اكتساب الدولة الإسلامية منطقة واسعة جديدة للنهب، مع وجود عدد لا يحصى من الآثار اليونانية والرومانية ذات الشهرة العالمية التي يمكنهم تدميرها عمدًا، ساهمت ينابيع إفقا المذهلة في واحة تدمر وبساتين النخيل الشاسعة المحيطة بها، في إيجاد حياة في هذه البقعة المقفرة من الصحراء السورية لآلآف السنين.
بدأت تدمر بالازدهار بعد غزو الإسكندر الأكبر لسوريا عام 332 قبل الميلاد، ويرجع الفضل في ذلك للقوافل التي كانت تربط البحر المتوسط بالصين. كانت المدينة القديمة مدينة عالمية بحق بما تزدان به من آثار وطراز فني تمتزج فيه التأثيرات اليونانية الرومانية بالسورية والفارسية. أدت الشوارع المزينة المرصوفة ببلاطات حجرية والممرات الأثرية إلى المباني العامة الفسيحة، بيما فيها المساكن الفخمة والمسارح والأسواق المغطاة ومجموعة من المعابد. بنى المواطنون الأثرياء مقابر برجية مزخرفة فضلا عن سراديب للأسرة تحت الأرض مليئة بالتماثيل التي تصور المدفونين بداخلها.
وفي القرنين الثاني والثالث بعد الميلاد، وصلت المدينة لقمة ازدهارها بصفتها حليفا رومانيا مهما ضد الفرس. خرجت تدمر من عباءة الإمبراطورية الرومانية، لفترة قصيرة تحت حكم ملكتها الشهيرة زنوبيا، وبدأت في غزو الأراضي التي تمتد من تركيا الحديثة حتى مصر، إلا أن الإمبراطور أورليان سحق هذا التمرد الجريء على وجه السرعة.
واليوم، تأتي تلك القلعة القريبة القابعة فوق أحد التلال، ذات الإطلالات الرومانسية على الخرائب الأثرية اليونانية الرومانية، لتكون بمثابة تذكير بأهمية تلك المنطقة في العصور الإسلامية الوسطى. بالنسبة للأمة السورية الحديثة، فإن تدمر تجسد تاريخ سوريا وكيف يمكن للبقعة التي تربط الشرق بالغرب أن تحقق الوحدة والازدهار من خلال دمج التنوع الديني والعرقي، كما أن تلك الخرائب الأثرية، مثلها مثل تاريخ سوريا، تقف بمثابة تذكير بمخاطر محو الجغرافيا السياسية في سوريا.
تفتخر تدمر الحديثة بعدد سكانها الذي يبلغ أكثر من 50000 نسمة قبل بدء الصراع. اشتغل معظم سكانها بالسياحة وصناعة البترول والغاز، قبل اندلاع الحرب في سوريا عام 2011، كما احتضنت المدينة مطارا جويا استراتيجيا وواحدا من أكثر السجون سيئة السمعة في سوريا، وبعد اندلاع الحرب، حول نظام الأسد تدمر إلى حصن منيع، وتضمن ذلك إنشاء سواتر ترابية وطرقات عسكرية أثرت بالسلب على الودائع الأثرية. تحولت قلعة أثرية من القرون الوسطى إلى نقطة مراقبة محصنة، وقد بدأت عمليات التخريب والنهب مع بدء عملية عسكرة الموقع، وبدأت القطع الأثرية، كالتماثيل الجنائزية المستخرجة من المقابر المبنية على الطراز التدمري المميز، في الظهور في سوق الآثار غير المشروعة. وقد ألحقت الاشتباكات بين قوات النظام والمعارضة التي بدأت في عام 2012، أضرارًا بالغة بالبنيان التاريخي.
هزم تنظيم الدولة الإسلامية النظام السوري في تدمر في أيار مايو بسرعة وسهولة، حيث يسيطر التنظيم الآن على مطارها الاستراتيجي وشبكة الطرق الصحراوية السريعة المؤدية إلى دير الزور وحمص ودمشق، وحوصر هناك العديد من سكان تدمر حيث يعيشون بدون كهرباء ويعانون من نقص حاد في الماء والطعام حسبما ذُكر. وآوت تدمر أيضا عددا كبيرا من المشردين داخليا الذين فروا من مناطق النزاع الرئيسية في الممر بين دمشق وحلب أو في وادي الفرات، وذلك بسبب الأمن النسبي لموقعها البعيد، وتشير التقارير إلى أن القصف العشوائي من قبل مقاتلي نظام بشار الأسد يلحق خسائر في صفوف المدنيين.
وهناك شائعات في تدمر أن ميليشيات النظام والشبيحة نهبوا المدينة في آخر شهر لهم فيها. وتكثر التقارير حول الأعمال الوحشية لتنظيم الدولة الاسلامية بما في ذلك عملية الإعدام رميا بالرصاص التي حدثت في مدرج روماني بتدمر، ويبدو هذا المدرج وكأنه صمم خصيصا ليشهد على مأساة مروعة وطويلة الأمد شبيهة بما حدث في حمص وحلب وكوباني والموصل، ووفقا لتقارير محلية ولدائرة الاثار، اقتحم تنظيم الدولة الاسلامية متحف تدمر ولا يزال يسبب دمارا وينهب الآثار التي لم يتمكن النظام السوري من إجلائها.
لا تخفى على أحد نوايا تنظيم الدولة الإسلامية فيما يتعلق بالتراث الثقافي، حيث يعتزمون تدمير تماثيل تدمر، إن لم يستطيعوا تدمير الخرائب الأثرية، بذريعة أنها ترمز للوثنية والشرك والزندقة بحسب ما يرون. وعلى طول الطريق، لا يتعارض ذلك مع ما يجنونه من أرباح طائلة نتيجة عمليات السلب ونهب وبيع الممتلكات الثقافية، سواء اعتبروها وثنية أم لا، في الأشهر الأخيرة، أكدت المدارس الأمريكية للبحث الشرقي تقارير تخبر بقيام مسلحي الدولة الإسلامية بتحطيم التماثيل في متحف الموصل، وخلافا للشائعات، كانت معظم القطع أعمالا قديمة أصلية، بالإضافة لتدميرهم المواقع الأثرية شمال العراق.
يمكننا رصد السجل الكامل للإبادة الوحشية التي يقوم بها تنظيم الدولة الإسلامية، من خلال لفت اهتمام الرأي العام إلى ما يحدث في تدمر، ففي الوقت الذي يدمر فيه ذلك التنظيم التماثيل في متحف الموصل ومواقع نمرود الأثرية المرموقة، تصدرت نينوى والحضر عناوين الصحف العالمية. وتمثل جرائم الحرب، التي تستهدف تراث ما قبل الإسلام، أكثر من أربعة بالمائة من تدميرها المتعمد. وحتى الآن، تفضل الدولة الاسلامية وغيرها من الجماعات السلفية الجهادية، استهداف التراث الديني، فقد هاجموا مئات المواقع التاريخية التابعة للمسلمين (لاسيما الشيعة والصوفيين) واليزيديين والمسيحيين وطوائف أخرى. شملت الهجمات جمعيات دينية، مثل جامع النبي يونس في الموصل، وقد حظي تراث ما قبل الإسلام بغالبية اهتمام الإعلام الغربي، ومع ذلك، فقد دمرت عناصر الدولة الاسلامية عن عمد مئات المواقع الأثرية أو ألحقوا الضرر بها عمدا في حملة منسقة لزيادة الصراع ومحو التنوع الثقافي والحداثة في شمال العراق وسوريا، ويشمل التقدير الحالي لحوادث التدمير المتعمد من قبل الدولة الاسلامية في محافظة نينوى وحدها في العراق حوالي 200 حادثة، وتم استهداف عشرات المواقع الأخرى في سوريا، وتتفوق الدولة الاسلامية في إنتاج مقاطع فيديو سادية على الإنترنت تبين جرائمهم الوحشية لتنقل رسالتهم الجهادية السلفية المتطرفة للجمهور العالمي.
أدى سقوط تدمر في يد هذه التنظيم إلى زيادة المخاطر من الناحية الإنسانية والاستراتيجية التراثية بشكل كبير، وتعد الحماية الثقافية المدروسة امتدادًا طبيعيا لتقديم الدعم للشعب السوري، حيث يمثل الميراث الثقافي للمنطقة حجر الزاوية للمفاهيم الثقافية وهوية المجتمع. قبل الحرب، كانت السياحة الدعامة الأساسية لتدمر، وكذلك لسوريا، الآن يتعرض النسيج الثقافي المجتمعي في تدمر للخطر، فالمساجد والأضرحة والمقابر والمكتبات والمتاحف والمدارس والمراكز الثقافية في خطر محدق. تشكل جهودنا الرامية إلى صون الثقافة وحمايتها جزءًا لا يتجزأ من حل الصراع واتخاذ تدابير لمكافحة الإرهاب وهي جهود إنسانية. قد كشرت الدولة الإسلامية عن أنيابها، ونحن نحارب تطهيرا ثقافيا وأيديولوجية غادرة تسعى للتدمير، على جبهات متعددة في مسرح عالمي متزايد. وعلى أي شخص يشكك في أهمية حماية الثقافة في سياق الصراع الحالي لمستقبل الشرق الأوسط، عليه التفكير جديًا بشأن استعدادات الدولة الإسلامية للذهاب إليها وتطهيرها من أي أثر، فهذه ليست مجرد "أحجار قديمة".
مايكل دانتي هو أستاذ مساعد وعالم آثار بجامعة بوسطن وباحث استشاري في جامعة متحف بنسلفانيا وزميل جمعية خبراء الآثار في لندن. وهو المدير الأكاديمي للمدارس الأمريكية للبحث الشرقي وبرنامج مبادرات التراث الثقافي. الآراء المذكورة هنا تعبر عن رأي الكاتب ولا تعبر عن سياسة حكومة الولايات المتحدة الأمريكية.
======================
فاينانشيال تايمز: فراغ السلطة في لبنان خطر على المسيحيين
النهار نت
قالت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية، اليوم الأحد، إن فراغ السلطة في لبنان يشكل خطرا على المسيحيين في الشرق الأوسط، كون لبنان هى الدولة الوحيدة في الشرق الأوسط التي يرأسها مسيحي حتى الآن، وأنها بقيت عاما دون رئيس
وأشارت الصحيفة في تقرير لها إلى أن لبنان شهدت من قبل عمليات اغتيال لقاداتها سواء رؤساء الجمهورية أو رؤساء الوزارات، لدرجة صعب معها تنظيم #الانتخابات في موعدها في أغلب الأحوال.
وأوضحت "فاينانشيال تايمز" أن عودة الجنرال ميشال عون بعد 15 عاما في المنفى في باريس عام 2005 - بعد اغتيال رفيق الحريري - كان سببا في انسحاب القوات السورية من لبنان، واعتباره شارل ديجول اللبناني، قبل أن يتجه هو نفسه للتحالف مع حزب الله، المليشيا الشيعية المتحالفة مع سوريا
وعلى الجانب المقابل، يقف منافسو "عون" من قادة المارونيين في #البرلمان وسعد الحريري أمام طموحاته في الرئاسة، لكن تبقى العقبة الأهم هي "حزب الل".ه
وبحسب الصحيفة، تبقى انقسامات المسيحيين بين ميشال عون والمارونيين في صالح "حزب الله"، الذي يسعى لتغيير اتفاق الطائف فيما يخص تقسيم #البرلمان بين المسيحيين والمسلمين بنسبة 50% للطرفين، حيث يريد حزب الله تقسيم #البرلمان لـ3 أجزاء متساوية بين المسيحيين والسنة والشيعة، الأمر الذي يعرض المسيحيين في لبنان للخطر.
وحذرت "فاينانشيال تايمز" من أن استمرار الوضع على هذا الحال سيجعل المسيحيين في لبنان يعتادون على الاستمرار دون رئيس، معتمدين فقط على الحكومة التي تستحوذ على سلطات المنصب الرئاسي الخالي في "الدولة الهشة"، حيث يصف دبلوماسي غربي وضع المسيحيين المتنافسين في لبنان بأنه "انتحار جماعي".
قالت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية، اليوم الأحد، إن فراغ السلطة في لبنان يشكل خطرا على المسيحيين في الشرق الأوسط، كون لبنان هى الدولة الوحيدة في الشرق الأوسط التي يرأسها مسيحي حتى الآن، وأنها بقيت عاما دون رئيس
وأشارت الصحيفة في تقرير لها إلى أن لبنان شهدت من قبل عمليات اغتيال لقاداتها سواء رؤساء الجمهورية أو رؤساء الوزارات، لدرجة صعب معها تنظيم #الانتخابات في موعدها في أغلب الأحوال.
وأوضحت "فاينانشيال تايمز" أن عودة الجنرال ميشال عون بعد 15 عاما في المنفى في باريس عام 2005 - بعد اغتيال رفيق الحريري - كان سببا في انسحاب القوات السورية من لبنان، واعتباره شارل ديجول اللبناني، قبل أن يتجه هو نفسه للتحالف مع حزب الله، المليشيا الشيعية المتحالفة مع سوريا
وعلى الجانب المقابل، يقف منافسو "عون" من قادة المارونيين في #البرلمان وسعد الحريري أمام طموحاته في الرئاسة، لكن تبقى العقبة الأهم هي "حزب الل".ه
وبحسب الصحيفة، تبقى انقسامات المسيحيين بين ميشال عون والمارونيين في صالح "حزب الله"، الذي يسعى لتغيير اتفاق الطائف فيما يخص تقسيم #البرلمان بين المسيحيين والمسلمين بنسبة 50% للطرفين، حيث يريد حزب الله تقسيم #البرلمان لـ3 أجزاء متساوية بين المسيحيين والسنة والشيعة، الأمر الذي يعرض المسيحيين في لبنان للخطر.
وحذرت "فاينانشيال تايمز" من أن استمرار الوضع على هذا الحال سيجعل المسيحيين في لبنان يعتادون على الاستمرار دون رئيس، معتمدين فقط على الحكومة التي تستحوذ على سلطات المنصب الرئاسي الخالي في "الدولة الهشة"، حيث يصف دبلوماسي غربي وضع المسيحيين المتنافسين في لبنان بأنه "انتحار جماعي".
======================
(الاندبندنت): من الغريب ان يهتم العالم بالدمار في تدمر اكثر من (البشر القتلى)
حزيران/يونيو 1, 2015كتبه وطن
استغربت صحيفة " الإندبندنت" البريطانية اهتمام العالم الكبير في مدينة (تدمر) السورية وحجم الدمار الذي حل بالمدينة الأثرية في الوقت الذي لم يحرك العالم ساكنا في عمليات القتل التي تطال المدنيين.
وكتبت الصحيفة البريطانية " من الغريب أن يهتم الجميع بالدمار في تدمر رغم أنه من المقنع أن يشعر البعض بذلك خوفا من وقوع المدينة في أيدي مقاتلي "داعش" والذين يصفهم بأنهم مخربون بهدف التخريب فقط"، موضحة انها تقارن بين المساحات التي أفردتها الصحف لاستيلاء التنظيم على تدمر الموقع التراثي من العصر الروماني بتلك المساحات التي أفردتها لقتل ما بين 200 و400 شخص في المدينة فيجد الميزان مائلا ".
واعتبرت الصحيفة أن "حياة إنسان واحد أو طفل أو سيدة تساوي أكثر من كوكب الأرض بأسره"، متسائلة "هل كنا سنقوم بنفس التغطية إذا كان القتلى من البريطانيين؟"، مستعرضة تاريخ المدينة منذ عهد الملكة زنوبيا مكرورا بالتاريخ الإسلامي حيث فتحها "القائد الإسلامي العظيم وأحد أبرز جنود الخلافة وأحد صحابة النبي، وتوضح أن المعبد الروماني الذي كان قائما في المدينة أنذاك تم تحويله إلى مسجد بينما تحولت أغلب الأنقاض الرومانية إلى مصدر للحجارة الخاصة بالبناء.
ويختم فيسك مقاله قائلا: "هناك بالفعل إعدامات يقوم بها مقاتلو التنظيم في المسرح الروماني في تدمر، إذاً دعونا نحرص على أن تكون طيور المدينة النادرة بعيدة عن هذه الإعدامات".
======================
الاندبندنت : روبرت فيسك : ينتقد "بي بي سي" لعدم تغطيتها مجازر تدمر
الايام
الإثنين 1 يونيو 2015 - 08:30 بتوقيت غرينتش
نشرت صحيفة الإندبندنت البريطانية مقالا تحدثت فيه عن هدف تخريب جماعة "داعش" الارهابية للآثار. وانتقد عدم التغطية المنصفة لمجازر "داعش" بحق المدنيين في تدمر مقابل التغطية الواسعة لخطر انقراض احد الطيور النادرة في المدينة.
ويقول كاتب المقال إنه يجد من الغريب أن يهتم الجميع بالدمار في مدينة تدمر رغم أنه من المقنع أن يشعر البعض بذلك خوفا من وقوع المدينة في أيدي عناصر "داعش" والذين يصفهم بأنهم "مخربون بهدف التخريب فقط".
ويوضح الكاتب أنه يقارن بين المساحات التى أفردتها الصحف لاستيلاء "داعش" على تدمر، الموقع التراثي من العصر الروماني، بتلك المساحات التى أفردتها لقتل ما بين 200 و400 شخص في المدينة فيجد الميزان مائلا.
ويقول الكاتب إن حياة إنسان واحد أو طفل أو سيدة تساوي أكثر من كوكب الأرض بأسره.
وينتقد هذا الكاتب شبكة بي بي سي البريطانية على تغطيتها "الفقيرة للقتلى في تدمر عبر تقرير قصير ثم لحق به سريعا تقرير أطول وأعمق عن الخطر الذي يهدد أحد طيور المدينة المعرضة للانقراض".
ويتسائل الكاتب: "هل كنا سنقوم بنفس التغطية إذا كان القتلى من البريطانيين؟".
ويستعرض فيسك تاريخ المدينة منذ عهد الملكة زنوبيا مكرورا بالتاريخ الإسلامي، ويوضح أن المعبد الروماني الذي كان قائما في المدينة وقت دخول الاسلام الى سوريا تم تحويله إلى مسجد بينما تحولت أغلب الأنقاض الرومانية إلى مصدر للحجارة الخاصة بالبناء.
ويختم فيسك مقاله قائلا: "هناك بالفعل إعدامات يقوم بها مقاتلو التنظيم في المسرح الروماني في تدمر، إذاً دعونا نحرص على أن تكون طيور المدينة النادرة بعيدة عن هذه الإعدامات".
======================
التايمز: الأكراد شردوا 10 آلاف عربي في عملية تطهير عرقي
عربي21 – بلال ياسين
الإثنين، 01 يونيو 2015 10:41 ص
تدفق الآلاف من العرب السنة في شمال سوريا إلى جنوب تركيا؛ نتيجة حملة تطهير عرقي تقوم بها قوات الحماية الشعبية التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي، الموالي لحزب العمال الكردستاني التركي.
ونقلت صحيفة "التايمز" البريطانية عن مصدر في منظمات الإغاثة المدنية، قوله إن قوات الحماية الشعبية، التي تعد حليفا للغرب والولايات المتحدة في الكفاح ضد تنظيم الدولة، قامت بحرق قرى العرب في منطقة شمال شرق سوريا الواقعة تحت سيطرتهم.
ويشير التقرير، الذي اطلعت عليه "عربي21"، إلى أن عمليات التطهير العرقي ضمت قرى تقع قريبة من بلدة كوباني، التي كانت مسرح قتال بين تنظيم الدولة والمقاتلين الأكراد، استمر لمدة شهرين، ولم يحسمه سوى التدخل الجوي الأمريكي، حيث انسحب مقاتلو التنظيم من البلدة.
وتبين الصحيفة أنه يعتقد أن أكثر من عشرة آلاف عربي هجروا من بلداتهم وقراهم خلال الستة أشهر الماضية.
وينقل التقرير عن محمد صالح الكاتي، الذي فرّ من قريته تل الطيب الشرقي، قوله: "حرقت قوات الحماية الشعبية قرانا ونهبت بيوتنا". وأضاف أن قريته، التي تقع قرب بلدة رأس العين، قد هاجمتها قوات الحماية في كانون الأول/ ديسمبر، ويقول: "أعرف واحدا منهم جاء من القرية الجارة لقريتنا، وهو الذي صب الكاز على أثاث بيتي"
وتلفت الصحيفة إلى أن منطقة شمال شرق سوريا، تعد من المناطق المختلطة سكانيا، وكانت محل نزاع الجماعات السورية المعارضة لنظام بشار الأسد، من الجيش السوري الحر إلى تنظيم جبهة النصرة إلى قوات الحماية الشعبية.
ويذكر التقرير أن حملة التطهير هذه هي حملة انتقامية ضد العرب السنة، الذين يتهمهم الأكراد بالتعاطف مع تنظيم الدولة في العراق وسوريا. وتقع المنطقة التي يعيش فيها الأكراد والعرب السنة والمسيحيون بين عاصمتي تنظيم الدولة، الرقة في سوريا والموصل في العراق.
ويقول الكاتي للصحيفة: "هددتنا قوات الحماية الشعبية بالقول: (سنطلق الرصاص على أبنائكم وستموتون لو بقيتم هنا). ورأيت أحد عناصر الحماية الشعبية يكتب على الجدار (لا ننسى ولا نسامح)".
ويورد التقرير أن صورا عن آثار هجوم أخير قامت به قوات الحماية الشعبية على الحسكة انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث شوهد مئات السكان وهم يهربون  في الحقول تحت الشمس الحارقة، ويحملون ما استطاعوا حمله من أشياء.
ويخبر محمد العواد الصحيفة أنه أجبر وعائلته المكونة من ستة أفراد على الهروب من قرية الرزاز، التي تبعد 15 ميلا عن الحسكة، بعد احتلالها من قوات الحماية الشعبية، ويقول: "بعد انسحاب مقاتلي تنظيم الدولة، طلب منا عناصر الحماية الشعبية الخروج، ولكننا بقينا. وجاء أحدهم يحمل عجلة سيارة، وهدد بإشعالها داخل البيت، ولم يكن أمامنا خيار سوى الخروج. وقبل أن نصل الطريق الترابي شاهدت لهيب النيران ينبعث من بيتي".
ويفيد التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، بأن معظم الهاربين من قراهم يقولون إن الأكراد ينتقمون من السكان العرب، حيث يرونهم متعاطفين مع تنظيم الدولة.
وتنقل الصحيفة عن محمد (25 عاما) قوله: "إنهم يعدون أي منطقة كانت تحت سيطرة تنظيم الدولة قاعدة شعبية له، ولكن في الحقيقة السكان فيها كلهم مدنيون". وقد هرب محمد، الذي يدرس القانون في الجامعة، من بلدة العالية القريبة من خطوط القتال بين الأكراد وتنظيم الدولة، في 10 أيار/ مايو، عندما بدأت قوات الحماية بحرق القرى وتهجير السكان.
ويقول محمد إن ممثلين عن القرية ذهبا إلى رأس العين، والتقيا مع قائد الحماية فيها حسين كوتشير، فقال لهما إن الشباب في القرية كلهم مطلوبون لأسباب سياسية، رغم أنه لم يكن يوجد فيها إلا متعاطف واحد مع تنظيم الدولة من بين 40 عائلة، بحسب الصحيفة.
ويوضح التقرير أن معظم الذين هجروا من مناطقهم هربوا إلى المنطقة الجنوبية من الحسكة، القريبة من جبل عبد العزيز، التي تقع تحت سيطرة تنظيم الدولة.
وتنوه الصحيفة إلى أن المعابر كلها قد أغلقت من سوريا وتركيا، وقتلت القوات التركية عشرة سوريين كانوا يحاولون التسلل. ولهذا لم يجد العرب، الذين وجدوا أنفسهم وسط الأطراف المتنازعة، أي خيار سوى الفرار إلى المناطق الواقعة تحت سيطرة تنظيم الدولة.
وتختم "التايمز" تقريرها بالإشارة إلى أن طائرات التحالف، الذي تقوده الولايات المتحدة، تقوم بغارات جوية في مناطق شمال شرق سوريا، وهو ما يعطي دفعة لقوات الحماية الشعبية، وفي الوقت ذاته زيادة العرب الذين أصبحوا ضحايا أصدقاء الغرب الأكراد. ويقول العواد: "قد حرقوا بيتي والمحاصيل التي كنت أعدها للحصاد، ولا أعرف إلى أين سأذهب، أشعر بالشلل".
======================