الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سورية في الصحافة العالمية 2-6-2015

سورية في الصحافة العالمية 2-6-2015

03.06.2015
Admin



إعداد مركز الشرق العربي
عناوين الملف
1. واشنطن بوست :ماركو روبيو :أميركا وتحديات الشرق الأوسط
2. معاريف : ياسر العقبي :سجن تدمر :عام 1980 قام جنود رفعت الأسد بقتل من 1.000 إلى 2.400 سجين في السجن بالرصاص
3. الامة :وول ستريت جورنال: المكاسب التي حققها "داعش" على الأرض تعزز ميزانيته
4. الشروق :«وول ستريت جورنال»: الدول العربية الحليفة لأمريكا تتخوف من صفقة إيران النووية
5. نيويورك تايمز: مباحثات "أمريكية - تركية" لمواجهة "داعش"
6. لوفيغارو: التحالف الدولي ضد تنظيم داعش يعاني سوءا في الاستراتيجية
7. التايمز: تجنيد مقاتلين أفغان وباكستانيين لقتال تنظيم "داعش" في سوريا
8. التايمز :إيران تجند مقاتلين أفغانًا وباكستانيين لقتال "داعش" في سوريا مقابل 3000 دولار
9. "الإيكونومست" تكشف ثلاثة أمور في صالح "داعش"
10. الواشنطن بوست:جون ماكلوغلين* : 27/5/2015 :كيف يمكن أن ينتصر "داعش"؟
11. التايمز :فرار آلاف العرب السنة بسوريا من التطهير العرقي الكردي
12. إيكونومست: الدولة الإسلامية حققت مكاسب لكنها بعيدة عن الفوز
13. ليبراسيون: فكرة تدخل قوات عربية خاصة باتت واردة لمحاربة تنظيم داعش
14. لوفيغارو: التحالف الدولي ضد تنظيم داعش يعاني سوءا في الاستراتيجية
15. صحيفة لاكروا الفرنسية :واجهة التحالف هي “تدمير” تنظيم داعش
16. نيو ريبابليك  :لماذا لا تستقبل أمريكا المزيد من اللاجئين السوريين؟
17. معهد واشنطن :جيفري وايت  :28/5/2015أزمة نظام الأسد
18. أوزي  :ناثان شيجيل :كيفية الفوز في سوريا: سؤال وجواب مع روبرت فورد
 
واشنطن بوست :ماركو روبيو :أميركا وتحديات الشرق الأوسط
الاتحاد
يمثل سقوط مدينة الرمادي في أيدي «داعش» والمكاسب الأخيرة التي حققها التنظيم في سوريا آخر المؤشرات على فشل استراتيجية أوباما في دحر الجماعات الإرهابية العنيفة، لكن المشكلة أكبر من ذلك بكثير، حيث مجمل مقاربة الرئيس في الشرق الأوسط تعرف انتكاسة واضحة وتأتي بنتائج عكسية، فقد بات الشرق الأوسط اليوم أشد خطورة وأقل استقراراً مما كان عليه الوضع عندما جاء أوباما إلى البيت الأبيض، فقبل ذلك كان العراق وسوريا أكثر استقراراً، وكان البرنامج النووي الإيراني أقل تطوراً بكثير، فيما لم يكن هناك وجود لتنظيم «داعش» على الساحة، لذا يبقى الجزء الأكبر من حالة عدم الاستقرار التي تشهدها المنطقة وليدة الطريقة التي انخرط بها أوباما مع مشكلاتها والتي من أهم ملامحها سحب القوات الأميركية من العراق في 2011، هذا الفراغ الناتج عن الانسحاب الأميركي سارع فاعلون آخرون لملئه، بمن فيهم المتطرفون الإرهابيون سواء من السُنة، أو الشيعة الذين انتعشوا في غياب القيادة الأميركية.
فمن جهة ظهر الراديكاليون السُنة من تنظيم «القاعدة»، و«داعش» وباقي الجماعات المرتبطة بهما، فيما استغلت «داعش» المظالم السياسية التي يشعر بها عدد كبير من سُنة العراق تجاه قادتهم من الشيعة، فضلاً عن الانقسامات الموجودة بين السُنة في سوريا والنظام السوري الذي يهيمن عليه العلويون المدعوم من إيران، والنتيجة أن راية «داعش» الداكنة تخفق في أكثر من مكان بدءاً من ليبيا وليس انتهاء من أفغانستان، لكن من جهة أخرى هناك إيران، البلد الذي يقوده نظام من رجال الدين الشيعة الذي يُعد أحد أكثر الأنظمة العالمية رعاية للإرهاب بهدف رئيس هو بسط الهيمنة على المنطقة وتصدير الثورة الإيرانية، وفيما كانت إدارة أوباما تصب اهتمامها على المفاوضات النووية والتوصل إلى صفقة مع إيران، كانت هذه الأخيرة تستغل ضعف واشنطن لتوسيع مناطق نفوذها في سوريا والعراق واليمن، ما يعني أنه لكي نتعامل مع هذه التحديات يتعين على الولايات المتحدة إعادة تأكيد قيادتها في المنطقة، لا سيما في الحرب الجارية ضد «داعش»، وهو ما يستدعي عدداً من الأمور والمتطلبات منها: توسيع التحالف الذي يضم شركاءنا في المنطقة والقادر على دحر الإرهاب، فبالإضافة إلى الأكراد والقبائل السُنية في العراق، يتعين ضم بلدان الخليج العربي وبلدان أخرى مثل مصر والأردن وتركيا إلى التحالف، ومع الأخذ بعين الاعتبار أن المعركة لا تقتصر على الجانب العسكري، بل تمتد أيضاً إلى المعركة الأيديولوجية.
ولا بد كذلك ضمن متطلبات تكريس القيادة الأميركية في الشرق الأوسط من تكثيف الانخراط الأميركي في المعركة ضد «داعش»، بحيث يتعين رفع عدد القوات الأميركية في العراق وإزالة القيود التي تعوق قدرة القوات الأميركية المنغمسة مع الجيش العراقي على الحركة، فوجود أعداد كافية من القوات الأميركية في العراق سيكون من شأنه قطع الاعتماد العراقي المفرط على إيران، وأيضاً ضمان وحدة العراق واندماج جميع مكوناته، هذا ناهيك عن الحاجة إلى رفع وتيرة الضربات الجوية والعمليات التي تقوم بها القوات الخاصة ضد تنظيم «داعش»، والتأكد من أننا نقدم الدعم اللازم لعدد من الفاعلين المحليين، لا سيما العشائر السُنية، وليس فقط الحكومة في بغداد التي تعتمد كثيراً على الميلشيات الشيعية الخاضعة للسيطرة الإيرانية. وبدلاً من توقيع اتفاق سيئ مع إيران علينا الامتناع عن ذلك، فمن أهم الأسباب التي دفعتني لمعارضة الاتفاق النووي الذي تتحدث عنه إدارة أوباما أنه لن يسمح لإيران بأن تصبح دولة على عتبة السلاح النووي، بل سيكنها رفع العقوبات والحصول على مليارات الدولارات من الاستمرار في تمويل الإرهاب والتوسع في الشرق الأوسط.
ولعل ما يجب أن تقوم به أميركا أيضاً منع ظهور دول فاشلة في المنطقة التي قد تتحول إلى أرض خصبة لتفريخ مجموعات إرهابية أخرى، إذ لا بد من التصدي لحالة عدم الاستقرار قبل أن تنزلق الدول في دوامة الفوضى والتفسخ، ولنا في ليبيا خير مثال، حيث أدت مقاربة أوباما للقيادة من الخلف إلى تنامي نفوذ «داعش» في ليبيا بعد أن سيطرت على مناطق منها، لكن رغم جسامة التحديات التي نواجهها في الشرق الأوسط ما زال بمقدورنا هزيمة أعدائنا الذين يهددون المصالح الأميركية شريطة أن تتخذ الإجراءات العاجلة وتعيد أميركا تكريس قيادتها في المنطقة قبل أن تضيق خياراتنا ويفوت الأوان.
عضو مجلس الشيوخ عن ولاية فلوريدا
ينشر بترتيب خاص مع خدمة «واشنطن بوست وبلومبيرج نيوز سيرفس»
======================
معاريف : ياسر العقبي :سجن تدمر :عام 1980 قام جنود رفعت الأسد بقتل من 1.000 إلى 2.400 سجين في السجن بالرصاص
ياسر العقبي
القدس العربي
«كشف تنظيم الدولة الإسلامية «داعش» عن الدليل للجريمة التاريخية لعصابة الاسد حينما فجر سجن تدمر الشهير». بهذه الكلمات لخص أحد المعارضين السوريين، محمد صرميني، الدراما التي حدثت يوم السبت في مدينة تدمر في شرق مقاطعة حمص في سوريا.
بعد سيطرة التنظيم على المدينة بعشرة ايام، كشف عما سمي من قبل الشاعر السوري، فرج بركدار، «مملكة الموت والجنون». لقد كان هناك مدة اربع سنوات كسجين سياسي، وكتب قصائد في السجن بواسطة أوراق الشاي والبصل والخشب وما يمكن حفظه في الذاكرة.
كُتاب عرب بنوا أنفسهم من قصص من تحرروا من السجن. من كان سجينا في تدمر لم يرَ ضوء الشمس، وتعرض للتعذيب الشديد وخرج مع ندبة نفسية. هناك أسرى، معارضين للنظام وأسرى حرب، صلوا لله من اجل أن ينقذهم من العذاب الشديد في الأقبية.
لقد بث تدمير السجن الفرحة لدى المعارضة السورية، لكن كان إلى جانب ذلك انتقادات. فقد قيل إن تنظيم الدولة قام بتخريب سجن السلطة لاعتبارات العلاقات العامة. وقيل ايضا إن الامر رمزي فقط ويبشر بنهاية سلطة بشار الاسد.
نشطاء في المعارضة أشاروا في تويتر أن «سجن تدمر كان شهادة على جريمة القرن». وزعم آخرون أنه كان يفترض إبقاءه ليرى العالم كيف أخافت عائلة الاسد وكيف عذبت الناس. لا تكفي الصور التي نشرها تنظيم الدولة والتي تظهر غرف العزل، حيث تم تعذيب الأسرى، وعانوا وماتوا موتا بطيئا. وفي المكان كان هناك أسرى اسرائيليين في حرب يوم الغفران.
 
يتمنون الموت
 
في نهاية الاسبوع أدخل نشطاء تنظيم الدولة الإسلامية مواد متفجرة في براميل إلى داخل السجن المعروف. وأعلن التنظيم أن قوات بشار الاسد هربت من المكان. وبقي فيه بضعة أسرى مسيحيين غير سوريين سيُجبرون على الإسلام، مع امكانية الانضمام لصفوف تنظيم الدولة، أو العيش مثل أي مواطن آخر في المدينة.
عمل سجن تدمر خلال عهد الاسد الأب، حافظ، وهناك سوريون ولبنانيون وفلسطينيون واردنيون ينتظرون حتى اليوم معرفة ماذا حدث مع اقاربهم الذين دخلوا إلى هناك ولم يخرجوا. قائمة طويلة من الأسرى الذين تم اختطافهم على أيدي اجهزة الامن التابعة لعائلة الاسد منذ العام 1975 وحتى 2004، وهي تنشر في الشبكات الاجتماعية. يوجد اسم لكل أسير، تاريخ اختفاء، لكن المصير غير معروف. ايضا مكان الدفن لن تتم معرفته.
من شهادات الأسرى الذين خرجوا من السجن تظهر 7 مذابح. هناك من يزعم أنه توجد قبور تحت السجن. محمد برّاك الذي كان معتقلا 13 عاما في تدمر يقول: «الأسرى في السجن تمنوا الموت. كان الموت أكثر رحمة من يوم واحد في السجن. المعتقلون كانوا يتعرضون لتعذيب يستمر 6 ـ 7 ساعات. واحيانا كان ينتهي بالموت بسبب الألم».
حسب بضعة مواقع في العالم تختص بهذا الشأن، فان سجن تدمر يأتي في المرتبة الثانية في قائمة السجون الأكثر قسوة. وهو ايضا أحد الاماكن العشرة الأكثر حماية على الاطلاق.
كان للسجن مدخل واحد، عن طريق نفق، ولذلك فان فرصة الهرب منه معدومة. كانت للشرطة فيه قوة مطلقة ـ صلاحية للاغتصاب، للتعذيب والقتل.
تم بناء السجن في البداية كموقع عسكري، في عهد الانتداب الفرنسي على سوريا في الثلاثينيات من القرن الماضي. بعد ذلك تحول إلى موقع عسكري سوري. وفي السبعينيات تحول إلى سجن للمعتقلين السياسيين على يد الاسد الأب.
الاخوان المسلمون في سوريا يتذكرون جيدا هذا السجن والمذابح التي نفذت بحقهم في بداية الثمانينيات. في عام 1980 وصل جنود يتبعون لرفعت الاسد في الطائرات إلى السجن ودخلوا إلى ساحته وبدأوا باطلاق النار على الأسرى كرد على محاولة اغتيال الاسد الاب. منظمات حقوق الانسان ادعت في حينه ان حوالي 1.000 ـ 2.400 أسير قتلوا دون تمييز. تطلب الامر اسبوعين لتنظيف الدماء التي سكبت. بشكل رسمي اغلق السجن عام 2001 عند موت حافظ الاسد وتولي ابنه بشار الرئاسة. وهناك من تمنى ان يكون هذا جزءا من عملية اصلاحية ولكن هناك ضابط سوري قدم شهادة بان السجن لم يغلق ابدا. الضابط أحمد رحال الذي هرب من النظام ادعى أن «بقي سجن تدمر مفتوحا واستقبل الاسرى طوال الوقت».
عام 2011 فتح السجن من جديد بشكل رسمي ووضع فيه المتظاهرون السوريون للربيع العربي ومصير البعض منهم غير معروف.
احيانا كان في السجن 6.500 شخص، في ظروف غير انسانية. الكثيرين ماتوا وقبروا في الصحراء دون ابلاغ عائلاتهم. بالاضافة إلى الاخوان المسلمين كان هناك ايضا علمانيين، كُتّاب وشعراء ومثقفين واقرباء متهمين، بما في ذلك اطفال تحت سن 12 عام.
عام 1995 حرر من السجن 1.200 أسير بمناسبة 25 سنة لسلطة الاسد الاب. بعد ذلك نشرت منظمات حقوق الانسان تقرير شامل عن الحكومة السورية بانها لا زالت تمس بشكل ممنهج بحقوق الانسان. وفي تقرير آخر لـ «امنستي» خلال سنوات التسعين، ذكر40 نوع من التعذيب في سجن تدمر كباقي السجون السورية. وقد كتب التقرير بمساعدة اسرى بقوا عى قيد الحياة.
 
الكرسي السوري
 
الكرسي الاكثر شهرة هو «الكرسي الالماني». يدي وارجل الضحية مربوطة من الخلف وقضيب حديدي موجود وراء الظهر. الظهر يكسر تقريبا فيعاني من شلل جزئي لمدة اسابيع. وفي سجن تدمر حصل هذا الشيء على نوع من التحسين ويدعى «الكرسي السوري».
قال الكاتب العراقي داود البصري: «المواطن العراقي صاحب الجنسية السويدية اتهم في سوريا عام 1984 بالعضوية في حركة السلطة في العراق بقيادة صدام حسين. وقال لي انه اغتصب واجبروه على اخذ حبوب لزيادة الطاقة الجنسية. حتى اضطر كل سجين إلى اغتصاب زميله في الزنزانة. قال لي ذلك وهو يبكي. الاسرى كانوا يدفنون في الصحراء مثل الحيوانات.
حسب منظمات حقوق الانسان فان اطفال وشبان كثر امضوا معظم حياتهم في سجن تدمر منذ سنوات الثمانين ومعظمهم اتهموا بالانتماء إلى الاخوان المسلمين وقد اعترفوا بجميع التهم. بعد تلك المذبحة المشهورة بشهرين سن حافظ الاسد قانون أن من يتصل مع الاخوان المسلمين حكمه الموت. احيانا كان هناك 2000 ولد في العزل.
ادعت حركة الاخوان المسلمين في الاردن انها نجحت في رصد اسماء 932 طالب اعتقلوا في سنوات الثمانين وبقوا احياء حتى 1995 أي 15 عام بعد اعتقالهم. البعض منهم اطلق سراحه في تلك السنة ولم تنشر قائمة بالاسماء، رغم طلب منظمات حقوق الانسان. هذه المرة الاولى التي يخرج فيها سجن تدمر من ايدي عائلة الاسد بعد 45 عام. صحيح أن تنظيم الدولة سيطر على المدينة القديمة بسبب مكانتها الاستراتيجية وليس بسبب السجن، لكن التنظيم لم يتردد في استغلال الرمزية لهذا السجن وقام بدميره.
فيصل عيتاني، وهو صحافي عربي يعيش في واشنطن يقول: «سجن تدمر هو رمز لسلطة القمع والسيطرة عليه هي اشارة لقلة الحيلة للنظام الحالي واثبات على قوة تنظيم الدولة».
يتساءلون في لبنان اليوم أين اختفى 600 اسير لبناني كانوا في السجن. المعلومات القادمة من سوريا تشير إلى أن النظام قام باخلاء 7.000 اسير قبل معركة تدمر بيومين فقط.
والمفارقة هي ان التنظيم الاكثر فتكا وقتلا يستخدم اليوم صور انتظرها العالم الحر والمتحضر: تدمير أحد السجون الاكثر بشاعة في العالم.
معاريف 1/6/2015
 
ياسر العقبي
======================
الامة :وول ستريت جورنال: المكاسب التي حققها "داعش" على الأرض تعزز ميزانيته
ترجمة: سامر إسماعيل
 قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية: إن سيطرة تنظيم "داعش" على مدينتين عربيتين مهمتين هما الرمادي العراقية وتدمر السورية خلال الأسابيع الماضية يفتح خطوط جديدة لإمداد التنظيم بعائدات غير قانونية، وذلك وفقا لمسؤولين أمريكيين وعرب.
 وأشارت إلى أنه وعلى الرغم من نجاح وزارة الخزانة الأمريكية ودول الخليج في منع وصول الأموال من الخارج إليه فضلا عن سعي واشنطن لمنعه من الاستفادة من عائدات النفط إلا أن التنظيم لديه وسائل أخرى للحصول على المال ومن بينها بيع الآثار.
======================
الشروق :«وول ستريت جورنال»: الدول العربية الحليفة لأمريكا تتخوف من صفقة إيران النووية
نيويورك - أ ش أ
نشر فى : الجمعة 6 مارس 2015 - 10:01 ص | آخر تحديث : الجمعة 6 مارس 2015 - 10:01 ص
ذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية، أن "الدول العربية الحليفة للولايات المتحدة تخشى أيضا من الاتفاق النووي الذي سيبرمه الرئيس الأمريكي باراك أوباما مع ايران، وليس إسرائيل فقط".
وأضافت الصحيفة، في تقرير نشرته بنسختها الإلكترونية، أمس الخميس، أن "المواجهة العلنية لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مع أوباما حول سعي الإدارة الأمريكية إلى إبرام صفقة نووية مع إيران حظى باهتمام واسع النطاق هذا الأسبوع"، لافتة إلى أن "الحلفاء الرئيسيين الآخرين لأمريكا في الشرق الأوسط في حالة مماثلة من الاضطراب، رغم أنهم لم يحصلوا على فرصة للصعود إلى منصة بهدف الضغط كما حدث مع نتنياهو في خطابه أمام الكونجرس".
وأشارت إلى أن "العلاقات بين واشنطن وهذه الدول توترت بالفعل في السنوات الأخيرة، وتراجعت بفعل الشعور الملح الذي انتاب العديد من المسؤولين في المنطقة بأن أمريكا لم تعد تهتم بهذا الجزء من العالم بعد الآن".
وقال مشعل القرقاوي، المدير التنفيذي لمعهد دلما في أبوظبي والمعلق السياسي الإماراتي البارز: "هناك الكثير من دول الخليج تشعر بأنها تم التضحية بها"، لافتا إلى أن "الخليج كان يعتقد أنه كان في علاقة ثقة مع الغرب، والآن يدرك أنه تعرض للخيانة".
وفي محاولة لتهدئة مثل هذه المخاوف، وصل وزير الخارجية الأمريكية، جون كيري، الأربعاء، المملكة العربية السعودية، ومن المقرر أن يناقش مع العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز ووزراء خارجية دول الخليج الأخرى قلقهم من أن الاتفاق النووي قد يمكن إيران من الهيمنة على المنطقة.
وأوضح ستيفن سايمون، الذي شغل منصب مدير أول لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في البيت الأبيض في عامي 2011-2012، أن "دول الخليج، وبينما أبدت قلقا حقيقيا تجاه تواصل الولايات المتحدة مع إيران، لا يمكنها أن تقترح بالفعل بديلا قابلا للتطبيق، وأن البديل عما تقوم به الإدارة الأمريكية مع إيران هو الحرب، ولا أعتقد أن دول الخليج مستعدة فعلا للحرب".
======================
نيويورك تايمز: مباحثات "أمريكية - تركية" لمواجهة "داعش"
البوابة نيوز 
نقلت صحيفة نيويورك تايمز، عن مسئول كبير بوزارة الخارجية الأمريكية، قوله اليوم، إنه تُجرى حاليًا مباحثات بين مسئوليين أمريكيين وأتراك، للقيام بجهود مشتركة من أجل القضاء على مقاتلي تنظيم "داعش" على حدود تركيا الجنوبية.
وذكرت الصحيفة الأمريكية أن المسئول لم يدل بأي تفاصيل أو يقدم شرحًا لدور القوات الجوية الأمريكية الذي من الممكن أن تقوم به، غير أنه أشار إلى أن المباحثات أحرزت تقدمًا، بعد عدة أشهر من التعثر.
وقال المسئول "إننا نبحث عن ما يمكن أن نقوم به، بصورة مادية وملموسة"، وأوضح أن واشنطن تريد إخراج مقاتلي "داعش"، من المنطقة الحدودية وترغب في إيجاد السبيل لتحقيق ذلك بصورة مشتركة.
يأتي ذلك في الوقت الذي تبدأ فيه اليوم في باريس اجتماعات المجموعة الوزارية المصغرة من دول التحالف الدولي لمواجهة داعش، حيث من المقرر أن يبحث المسئولون الأمريكيون مع ممثلي باقي الدول، سبل التنسيق لدعم الحملة للقضاء على داعش.
وقالت صحيفة نيويورك تايمز، إنه من المتوقع أن يطلب رئيس الوزراء العراقي "حيدر العبادي" خلال اجتماعات اليوم مزيدًا من الدعم لخطته، لاستعادة مدينة الرمادي العراقية من أيدي مقاتلي داعش، غير أن الصحيفة أشارت إلى أنه لم يتضح بعد مدى استعداد الولايات المتحدة وحلفائها لمساعدة العراقيين.
فلم تُشر إدارة الرئيس "باراك أوباما"، على سبيل المثال إلى استعدادها إلى إرسال فرق أمريكية صغيرة إلى ميدان المعركة، لدعم الضربات الجوية، حسبما قالت الصحيفة.
هذا وأكد مسئول الخارجية الأمريكية أن الولايات المتحدة على استعداد لمساعدة العراق، مشيرًا إلى أنه تم إرسال 2000 سلاح مضاد للدبابات، لدعم العراقيين في الدفاع عن أنفسهم ضد هجمات السيارات المفخخة، التي يشنها عناصر "داعش"، كما أن دول التحالف قامت بتدريب 7000 من القوات العراقية، في حين سيتم تدريب 4000 آخرين.
وترى الصحيفة أنه على الرغم من رفض المسئول الإدلاء بأي تفاصيل عن المباحثات "الأمريكية - التركية"، إلا أنه فيما يبدو، يُشير إلى شيئ أكثر تواضعًا من إقامة منطقة عازلة أو منطقة حظر للطيران.
كان المسئول قد أكد أن أي اتفاق مع تركيا، لن يتم قبل إجراء الانتخابات البرلمانية في السابع من يونيو الحالي.
======================
لوفيغارو: التحالف الدولي ضد تنظيم داعش يعاني سوءا في الاستراتيجية
النشرة
الثلاثاء 02 حزيران 2015  آخر تحديث 11:15
اشارت صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية الى ان التحالف الدولي ضد تنظيم داعش يعاني سوءا في الاستراتيجية. ولفتت الى إنه بعد أيام قليلة من سقوط مدينتي تدمر السورية والرمادي العراقية، يجتمع التحالف الدولي ضد تنظيم داعش اليوم في باريس للتباحث بشأن إستراتيجيته في الشرق الأوسط. فالانتصارات المتتالية التي حققها تنظيم داعش في الميدان أظهرت قصورا في العمليات العسكرية التي يقودها التحالف منذ الصيف الماضي ضد هذا التنظيم في كل من سوريا والعراق. وتضيف الكاتبة أن الغارات الجوية للتحالف لم تحقق النتيجة المتوخاة ولم تؤثر على عتاد تنظيم داعش.
ولفتت الصحيفة الفرنسية الى إنه في باريس، وضمن اجتماع التحالف، نتوقع أن تغذي وقائع كثيرة خيار استئناف مساعي الحل السياسي. ففي سوريا يظهر بشكل جلي تراجع سيطرة الرئيس السوري بشار الأسد، الأحداث تتسارع، وهذه اللحظة المناسبة للتحالف كي يوحد قوى المعارضة في الميدان.
واوضحت إن باريس تتطلع إلى أن يخرج هذا الاجتماع بفرص للحصول على تعبئة وتأييد دوليين قويين. لكن جمهوريو الولايات المتحدة يشككون في أن التحالف الدولي الذي يقوده البيت الأبيض مستعد لتغيير إستراتيجيته تجاه تنظيم داعش.
======================
التايمز: تجنيد مقاتلين أفغان وباكستانيين لقتال تنظيم "داعش" في سوريا
الثلاثاء 02 حزيران 2015  آخر تحديث 07:41
النشرة
لفتت صحيفة "التايمز" البريطانية الى أن "زعماء المجتمعات الشيعية في كابول يقولون إن السفارة الايرانية في كابول تمنح شهريا تأشيرات دخول للمئات من الرجال الشيعة الراغبين في القتال في سوريا".
واوضحت أن "بعض المحللين يقدرون أن نحو 5000 مقاتل أفغاني وباكستاني يقاتلون الآن إلى جانب القوات السورية التي تواجه مسلحين أكثر تنظيما تمولهم تركيا والسعودية وقطر، وأن ايران هي المزود الأساسي بالسلاح والمقاتلين والتمويل للرئيس السوري بشار الأسد".
واكدت إن "بعض المجندين جاءوا من صفوف المهاجرين الأفغان غير الشرعيين في إيران والذين يصل عددهم إلى نحو المليونين".
ونقلت الصحيفة عن مصادر إن "التجنيد في أفغانستان يتم في المدارس الشيعية والمراكز الاجتماعية التي تمولها ايران في جامعة خاتم النبيين. كما أن هناك مراكز للتجنيد في بايمان وسط أفغانستان وفي مدينة حيرات بالقرب من الحدود الإيرانية".
======================
التايمز :إيران تجند مقاتلين أفغانًا وباكستانيين لقتال "داعش" في سوريا مقابل 3000 دولار
الاهرام
حملت صحيفة التايمز مقالاً كتبه توم كوغلان وايمال يعقوبي وسارا اليزابيث ويليامز حول قيام إيران بتجنيد مقاتلين من أفغانستان وباكستان للقتال في سوريا ضد داعش".
يزعم كتاب المقال أن زعماء المجتمعات الشيعية في كابول يقولون إن السفارة الإيرانية في كابول تمنح شهريًا تأشيرات دخول للمئات من الرجال الشيعة الراغبين في القتال في سوريا.
كما يقوم موقع باللغة الأردية على الإنترنت بالتجنيد في باكستان ويعد بتقديم 3000 دولار للراغبين في الانضمام.
ويشير المقال إلى أن بعض المحللين يقدرون أن نحو 5000 مقاتل أفغاني وباكستاني يقاتلون الآن إلى جانب القوات السورية التي تواجه مسلحين أكثر تنظيمًا تمولهم تركيا والسعودية وقطر، وأن إيران هي المزود الأساسي بالسلاح والمقاتلين والتمويل للرئيس الأسد.
وتركز عمليات التجنيد في أفغانستان على أقلية الهزارة الشيعية التي طالما عانت الاضطهاد. ويقول أحد قادة الشيعة في كابول إن الدافع الأساسي للانضمام هو البطالة بالإضافة إلى الدوافع الدينية.
ويقول المقال إن بعض المجندين جاءوا من صفوف المهاجرين الأفغان غير الشرعيين في إيران والذين يصل عددهم إلى نحو المليونين.
ويقول مسلحو المعارضة في سوريا إنهم يقتلون أو يأسرون المزيد من المقاتلين الأفغان والباكستانيين،
وإن بعض من وقع منهم في الأسر جنوبي سوريا منذ أسبوعين قالوا إنهم كانوا ضمن وحدة ضمت 600 أفغاني.
وينقل المقال عن الرائد عصام الريس، المتحدث باسم مسلحي المعارضة سوريا، قوله "نواجه في الشهور الأربعة الأخيرة نحو 80 في المائة من الأجانب و20 في المائة من السوريين."
ويقول قائد المسلحين المعارضين للرئيس الأسد في درعا إنه خلال هجوم الشهر الماضي كان معظم من يواجهونهم من الأفغان.
وبث مسلحو المعارضة في إدلب مقطع فيديو قالوا إنه يصور 4 أسرى من الهزارة الشيعة الأفغان.
وفي مقطع فيديو قال أحد المراهقين باللغة الدراية إنه تطوع للقتال دفاعًا عن مقام السيدة زينب حفيدة النبي محمد في سوريا.
وتقول مصادر إن التجنيد في أفغانستان يتم في المدارس الشيعية والمراكز الاجتماعية التي تمولها إيران في جامعة خاتم النبيين. كما أن هناك مراكز للتجنيد في بايمان وسط أفغانستان وفي مدينة حيرات بالقرب من الحدود الإيرانية.
كما بثت محطة تليفزيون "أفق" المرتبطة بالحرس الثوري الإيراني برنامجًا يصور المقاتلين الأفغان في سوريا، ويمتدح على رضا تافسولي الذي كان يقود لواء الفاطميين الذي يتألف من متطوعين أفغان، وقتل جنوبي سوريا.
======================
"الإيكونومست" تكشف ثلاثة أمور في صالح "داعش"
المصريون
كتبت - جهان مصطفى الثلاثاء, 02 يونيو 2015 00:50 ذكرت مجلة "الإيكونومست" البريطانية أن الفكرة التي كانت سائدة بأن تنظيم الدولة "داعش", كان في حالة تراجع, لم تعد الآن موجودة، وأن هذه الفكرة تلقت هزة شديدة, في أعقاب التقدم الأخير للتنظيم في المنطقة. وأضافت المجلة في تقرير لها في مطلع يونيو أن التنظيم استولى على مدينة الرمادي عاصمة محافظة الأنبار العراقية, وعلى مدينة تدمر في سوريا. وتابعت "عدم تسليح أمريكا العشائر السنية في الرمادي, الذين يعانون من ريبة تجاه نوايا الحكومة في بغداد، والطائفية السامة في العراق,  وقسوة النظام السوري، كلها عوامل تصبّ في صالح تنظيم الدولة". واستطردت المجلة " هذه المكاسب التي حققها تنظيم الدولة, لا تكفي لمعالجة ضعفه في مجالات أخرى"، موضحة أنه بحاجة إلى توليد مصادر تمويل ضخمة للحفاظ على ادعاءاته بأنه "دولة الخلافة". وكانت صحيفة "الجارديان" البريطانية ذكرت في وقت سابق أن "الانتصارات" المتلاحقة التي يحققها تنظيم الدولة "داعش" في العرق وسوريا, تشكل "ضربة موجعة" للتحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة. وأشارت الصحيفة في تقرير لها في 22 مايو إلى سقوط مدينة تدمر السورية بأيدي تنظيم الدولة، موضحة أن هذا الحدث جاء بعد أيام من سيطرة تنظيم الدولة على مدينة الرمادي العراقية, وهو ما يفرض على الرئيس الأمريكي باراك أوباما إعادة النظر باستراتيجيته إزاء هذا التنظيم. . ونقلت الصحيفة عن وزير الدفاع الأمريكي السابق روبرت جيتس قوله إن بلاده لا تملك استراتيجية من الأصل بشأن سوريا أو العراق، وإنها تتصرف وفق تطورات الأمور في البلدين أولا بأول. وتابعت الصحيفة أن برنامج الولايات المتحدة لتدريب قوات المعارضة لمواجهة نظام الرئيس السوري بشار الأسد تسير ببطء ولا تتقدم بالسرعة المطلوبة، وأنه لا أحد يستمع للمطالبة بضرورة فرض حظر للطيران بسوريا لحماية المدنيين. وأوضحت "الجارديان" أن هذه الأمور تركت أثرها السلبي على مصداقية أوباما بشأن سوريا والعراق، مؤكدة أنه لا يمكن إلحاق الهزيمة بتنظيم الدولة, إلا إذا تم إسقاط النظام السوري, الذي بدأ يضعف في الأسابيع الأخيرة.
======================
الواشنطن بوست:جون ماكلوغلين* : 27/5/2015 :كيف يمكن أن ينتصر "داعش"؟
الغد الاردنية
ترجمة: علاء الدين أبو زينة
دعونا نفكر في ما يستحيل تصوره: هل يمكن أن ينتصر "داعش"؟
أقول "ما يستحيل تصوره" لأنه في حين يصاب الجميع بالإحباط، فإن معظم التعليق المحبَط يقف قاصراً عن تصور ما يمكن أن تبدو عليه "دولة إسلامية" منتصرة في الشرق الأوسط. والقناعة المشتركة هي أن المجموعة شريرة جداً بحيث يجب أن تُهزم ببساطة -وأن ذلك سيستغرق بعض الوقت.
ولكن، دعونا نختبر ذلك الافتراض ونفكر للحظة بما يتطلبه الأمر حتى تنتصر المجموعة، وبما الذي يمكن أن يبدو عليه نجاح "الدولة الإسلامية" ذاك. في الأساس، سوف يرقى ذلك الانتصار إلى احتفاظ المجموعة، في المستقبل المنظور، بجوهر ما غزته واستولت عليه -ما يقرب من نصف العراق وسورية- وممارسة نوع بدائي من الحكم هناك، في ما تطلق عليه اسم "الخلافة".
ما هو المستقبل المنظور؟ من شبه المؤكد أن المجموعة سوف تجتاز فترة رئاسة أوباما. وإذا دخلت سنتان في الرئاسة التالية، وكانت المجموعة ما تزال تحكم تلك المنطقة بشكل ما، فسوف يكون من الصعب، من وجهة نظري، أن لا يُدعى ذلك انتصاراً.
ما هي الأشياء التي ينبغي أن تحدث حتى تصبح هذه النتيجة حتمية تقريباً؟ أربعة أشياء على الأقل، والتي لا يقع أي منها في منطقة الخيال.
* أولا، يتعين أن يفشل خصوم "الدولة الإسلامية" في حشد قوة برية كافية للإجهاز على المجموعة. لن يكون القصف وحده كافياً. وفي الوقت الراهن، ليس الجيش العراقي على قدر النهوض بهذه المهمة، وهناك -لأسباب مفهومة- قليل من الدعم في الولايات المتحدة لفكرة إرسال العدد المطلوب من القوات، الذي ربما في مكان ما بين 10.000 و20.000 جندي. وقد تحدثت الدول العربية عن تشكيل قوة، لكنها لا تمتلك خبرة يعتد بها في مثل هذا النوع من المشاريع، ولديها القليل جداً من الوحدة اللازمة لتنفيذه.
إننا لم نتخلَّ بالتأكيد عن تدريب الجنود العراقيين، كما بدأنا أيضاً بتدريب 5000 مقاتل أو نحو ذلك من أجل الوقوف في وجه "الدولة الإسلامية" في سورية. لكن هناك شيئاً واحداً يمكن استخلاصه من خبرة فيتنام ومن صراعات الاثني عشر عاماً الماضية، وهو أن هناك فارقاً كبيراً بين تدريب قوة وبين جعلها تقاتل. إن التدريب الجيد هو أمر ضروري، ولكنه غير كاف.
إن الناس لا يقاتلون لأنه تم تدريبهم؛ إنهم يقاتلون لأنهم يؤمنون بشيء. وأكبر المؤمنين في المنطقة في الوقت الحاضر هم الذين يقفون مع "الدولة الإسلامية".
* ثانياً، سيترتب على تنظيم "داعش" أن يدخل بغداد. وتساعد هيمنته على محافظة الأنبار، التي ستذهب به شوطاً طويلاً نحو توطيد موقفه، في جعل هذه الخطوة في متناول اليد.
يقول الكثيرون إن تنظيم "الدولة الإسلامية" الذي يهيمن عليه السنة لا يمكن أن "يأخذ" بغداد؛ المدينة الشيعية في أغلبها، والتي ستدافع عنها الميليشيات الشيعية بشراسة. لكنه ليس من الضروري أن يأخذ "داعش" المدينة حقاً من أجل إضعاف معنويات معارضيه، تماماً كما لم يكن الفيتكونغ في حاجة إلى الاستيلاء على سايغون خلال هجوم التيت في العام 1968. لقد هُزم الفيتكونغ والفيتناميون الشماليون تماماً عسكرياً، لكنهم تمكنوا من كسر روح الجنوب القتالية، وإقناع الكثيرين في الولايات المتحدة بأن الحرب هناك لا يمكن الفوز بها. وبذلك، سوف يحتاج "داعش" فقط إلى إثبات أنه قادر على اختراق دفاعات المدينة، من خلال دس بعض المقاتلين والأسلحة هناك والتسبب في الفوضى.
* ثالثاً، سيترتب أن يستمر العراق في التحلل والانهيار. وسوف يترك ذلك خصوم "الدولة الإسلامية" مع قاعدة مقاتلة أقل أمناً، بل وسيصبح السنة والشيعة والأكراد في البلاد أكثر افتقاراً للحس بالغاية. والآن، ما تزال الأقلية السنية فاقدة للثقة على نحو لا يمكن فصمه في حكومة حيدر العبادي التي يهيمن عليها الشيعة. ويبدو أن تحرك الأكراد نحو الاستقلال قد أصبح في حالة سبات، لكنهم إذا أصبحوا القوة الرئيسة في القتال ضد "الدولة الإسلامية" -وهو الخيار الافتراضي بحكم الأمر الواقع إذا استمر الجيش العراقي في التعثر- فإن حافزهم على المغادرة والانفصال سوف ينمو.
* رابعاً، سيتعين أن تكف إيران عن تحمل المزيد من المسؤولية في إلحاق الهزيمة بجماعة "داعش". الآن، تقوم الميليشيات المدربة إيرانياً بمساعدة القوات العراقية، وإنما ليس بتأثير حاسم. وإذا لم تظهر قوة أخرى، فإن إيران قد تميل إلى لعب دور الفارس، وتقوم بإلقاء أعداد أكبر من جنودها ومن أفراد ميليشيا حزب الله في القتال. لكنه ليس هناك أحد يريد ذلك، وخاصة العربية السعودية التي ستجد القوات الإيرانية عندئد وقد أصبحت قرب حدودها. ويجب على الولايات المتحدة أن لا تصادق أبداً على هذا المستوى من التورط الإيراني والمغامرة بفقدان حلفائها الإقليميين إيمانهم بقيادتها.
هذه هي الحقائق القاسية. إن الخيارات السيئة المتاحة مهيأة لإنتاج شلل سياسي هنا في منطقة الشرق الأوسط. لكن الدرس الواضح الذي يمكن استخلاصه من السنوات العديدة الماضية، هو أن عدم اتخاذ قرار إنما يشكل قراراً في ذاته -وواحد يمكن أن يسفر عن خيارات أسوأ.
إذا تحققت الشروط الأربعة المذكورة أعلاه، فإن "داعش" سيكون قد كسب وانتصر حتماً، بوضوح وبساطة. ومنذ تلك النقطة فصاعداً، لن يكون التحدي أسهل بأي حال من الأحوال. وربما تجبر متطلبات الحكم "الدولة الإسلامية" على تقديم بعض التنازلات، ولكن هذه "الدولة" سوف تنظر -كما تفعل الدول الإرهابية دائماً- إلى أهداف خارجية مثل الولايات المتحدة في نهاية المطاف، بينما تشكل تهديداً مستمراً لجيرانها وتتشبث بشكل من أشكال الشريعة القاسية.
من بين الأشياء التي يمكن أن تحبط مثل هذه النتيجة، ثمة أمران ضروريان. أولاً، يجب علينا أن نُفرغ ادعاء الدولة الإسلامية بـ"الخلافة" من محتواه، من خلال استعادة مساحات واسعة من الأرض التي يسيطر التنظيم الإرهابي عليها. ثانياً، يجب العثور على وسيلة لتحقيق ما ثبت حتى الآن أنه الأمر الأكثر صعوبة: وضع حد لتغريب السكان السنة في العراق وسورية، والذي يشكل المحرك الأقوى لجذب المجندين إلى تنظيم الدولة الإسلامية. ويتطلب تحقيق هذا الهدف الأخير مزيجاً من الضغط العسكري، والإقناع والبراعة الدبلوماسية على مستوى بطولي.
لكن الحقيقة هي أن أي شيء آخر لن يجدي نفعاً.
 
*نائب مدير والقائم بأعمال مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية من 2000 إلى 2004، وهو يدرّس الآن في مدرسة جامعة جون هوبكنز للدراسات الدولية المتقدمة.
*نشر هذا الموضوع تحت عنوان: How the Islamic State could win
 
======================
التايمز :فرار آلاف العرب السنة بسوريا من التطهير العرقي الكردي
ذكرت صحيفة بريطانية أن أكثر من عشرة آلاف من العرب السنة نزحوا عن منازلهم في شمال سوريا هرباً مما يبدو أنها حملة تطهير عرقي ترتكبها ضدهم قوات كردية.
ونسبت صحيفة تايمز في نسختها الإلكترونية اليوم الاثنين إلى مصدر تابع لإحدى أكبر المنظمات الإنسانية القول إن وحدات حماية الشعب الكردية ظلت تحرق القرى العربية في المناطق الخاضعة لسيطرتها في شمال شرق سوريا.
ومن بين هذه المناطق القرى المحيطة بمدينة عين العرب (كوباني)، التي أضحت "رمزاً للمقاومة الكردية" بعد صمودها في وجه الهجوم الضاري الذي شنه تنظيم الدولة الإسلامية طوال أربعة شهور العام الماضي.
وأوضحت الصحيفة في تقرير لمراسلتها من مدينة شانلي أورفا التركية على الحدود مع سوريا، أن العشرة آلاف ونيف عربي يعتقد أنهم فروا خلال الستة أشهر الماضية بعدما انقلب الجيران الذين عاشوا معاً لعقود من الزمن على بعضهم بعضا.
وتقول الصحيفة إن الهجمات التي تعرض لها العرب السنة "تبدو جزءاً من حملة انتقام جماعي" ضدهم إذ يتهمهم الأكراد وحلفاؤهم "بالتعاطف" مع تنظيم الدولة "وإيواء" مقاتليه.
ويرى العرب السنة أن الأكراد يعاقبونهم لأنهم يشاطرون مقاتلي التنظيم نفس المعتقد الديني القريب من الوهابية.
ولجأ معظم المدنيين الفارين من هجمات وحدات حماية الشعب الكردية إلى منطقة تقع إلى الجنوب من جبل عبد العزيز في محافظة الحسكة، وهي منطقة تخضع إلى حد كبير لسيطرة تنظيم الدولة.
المصدر : تايمز
======================
إيكونومست: الدولة الإسلامية حققت مكاسب لكنها بعيدة عن الفوز
الجزيرة
تحدثت مجلة ذي إيكونومست البريطانية عن التقدم الذي يُحرزه تنظيم الدولة الإسلامية في الشرق الأوسط، وقالت إن تنظيم الدولة حقق بعض المكاسب، ولكنه لا يزال بعيدا عن الفوز في الحرب.
وقالت إنه إذا نظرنا إلى المشاعر السائدة في البلدات الحدودية أو تلك الواقعة ضمن نطاق ما تسمى "الدولة الإسلامية"، فإنه يمكن القول إن الجهادين يحققون الانتصار في الحرب.
ونسبت إيكونومست إلى أحد الأطباء من مدينة الفلوجة العراقية تصريحه بأن "الدولة الإسلامية وُجدت هنا لتبقى"، وذلك في أعقاب سيطرة تنظيم الدولة على محافظة الأنبار غربي العراق، أكبر محافظات البلاد.
وأضافت إيكونومست أن الحملة الدولية ضد التنظيم تشهد تراجعا حادا بالمقارنة مع ما كانت تبدو عليه في الأشهر القليلة الماضية، حيث بدت الحملة وكأنها تسير على ما يرام.
وأشارت إلى أن المقاتلين الأكراد في سوريا تمكنوا من إلحاق الهزيمة بتنظيم الدولة في مدينة عين العرب (كوباني) السورية على الحدود مع تركيا، وأنه تم إجبار التنظيم على التراجع والانسحاب من نحو ربع الأراضي التي سيطر عليها العام الماضي في المنطقة.
"إيكونومست:الطائفية السامة في العراق وقسوة النظام في سوريا من العوامل التي تصب في صالح تنظيم الدولة"
قسوة وطائفية
وأضافت أنه تم انتزاع مدينة تكريت العراقية -مسقط رأس الرئيس العراقي الراحل صدام حسين- من سيطرة تنظيم الدولة في حرب خاطفة، وأن حديثا كان يجري عن التخطيط لشن هجوم على الموصل، ثاني أكبر المدن العراقية، وذلك لتخليصها من سيطرة التنظيم.
وفي معرض توضيح إيكونومست للتراجع الذي تشهده الحملة ضد تنظيم الدولة، أشارت إلى أن التنظيم استولى على مدينة الرمادي عاصمة محافظة الأنبار العراقية وعلى مدينة تدمر في سوريا، وأن أعلامه السود ترفرف فوق المدينة السورية التاريخية، وذلك إثر فرار قوات الرئيس السوري بشار الأسد منها
وأضافت أن الفكرة التي كانت سائدة بأن تنظيم الدولة كان في حالة تراجع لم تعد الآن موجودة، وأن هذه الفكرة تلقت هزة شديدة في أعقاب التقدم الأخير للتنظيم في المنطقة.
وقالت إن هذه المكاسب التي حققها تنظيم الدولة لا تكفي لمعالجة ضعفه في مجالات أخرى، وأوضحت أنه بحاجة إلى توليد مصادر تمويل ضخمة للحفاظ على ادعاءاته بأنه دولة "الخلافة".
وأضافت إيكونومست أن الإيرانيين بحاجة لمراجعة إستراتيجيتهم المتمثلة في استمرارهم في دعم نظام الأسد الهش الذي يتراجع بشكل متزايد، وقالت إنها إستراتيجية فاشلة تصبّ في صالح تقوية تنظيم الدولة.
وأشارت إلى أن عدم تسليح أميركا العشائر السنية في الرمادي الذين يعانون من ريبة تجاه نوايا الحكومة في بغداد، والطائفية السامة في العراق وقسوة النظام السوري، كلها عوامل تصبّ في صالح تنظيم الدولة.
كما أوضحت أن الرئيس الأميركي باراك أوباما وصف سقوط الرمادي بالانتكاسة، وأن وزير دفاعه آشتون كارتر اتهم الجيش العراقي بعدم امتلاك الإرادة على القتال، وذلك عقب التقدم الذي يحققه تنظيم الدولة.
======================
ليبراسيون: فكرة تدخل قوات عربية خاصة باتت واردة لمحاربة تنظيم داعش
الثلاثاء 02 حزيران 2015  آخر تحديث 11:16
النشرة
تساءلت صحيفة "ليبراسيون" الفرنسية: "لماذا لا توقف غارات التحالف الدولي تقدم تنظيم "داعش"؟
ونقلت الصحيفة عن دبلوماسي عربي من إحدى الدول المشاركة ضمن قوات التحالف الدولي، ويحضر اجتماع باريس اليوم، إن "الغارات الجوية لا تستطيع أبدا الانتصار في حرب"
واوضحت أن "أربع آلاف غارة للتحالف على مواقع التنظيم تمكنت من إبطاء توغل الارهابيين، لكنها لم توقفهم، كما تمكنوا من التأقلم السريع مع هذه الغارات، وقد ساندهم في ذلك الضباط السابقون في جيش صدام حسين الذين التحقوا بالتنظيم منذ تأسيسه وقبل عقد التحالف".
وشددت على أن "الحل الذي تدافع عنه دول عربية عديدة إضافة إلى الولايات المتحدة هو بتعبئة المكوّن السني واجتذاب العناصر السنية التي التحقت بالتنظيم، من جهة أخرى، فكرة أن تتدخل دول عربية على الأرض باتت هي الأخرى واردة ليس عن طريق قوات مشاة، وإنما بقوات خاصة، وبغداد تقول لا لهذه الفكرة، بينما حراس الثورة الإيرانية حاضرون في الميدان على جبهات عدة".
 
======================
لوفيغارو: التحالف الدولي ضد تنظيم داعش يعاني سوءا في الاستراتيجية
الثلاثاء 02 حزيران 2015  آخر تحديث 11:15
النشرة
اشارت صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية الى ان التحالف الدولي ضد تنظيم داعش يعاني سوءا في الاستراتيجية. ولفتت الى إنه بعد أيام قليلة من سقوط مدينتي تدمر السورية والرمادي العراقية، يجتمع التحالف الدولي ضد تنظيم داعش اليوم في باريس للتباحث بشأن إستراتيجيته في الشرق الأوسط. فالانتصارات المتتالية التي حققها تنظيم داعش في الميدان أظهرت قصورا في العمليات العسكرية التي يقودها التحالف منذ الصيف الماضي ضد هذا التنظيم في كل من سوريا والعراق. وتضيف الكاتبة أن الغارات الجوية للتحالف لم تحقق النتيجة المتوخاة ولم تؤثر على عتاد تنظيم داعش.
ولفتت الصحيفة الفرنسية الى إنه في باريس، وضمن اجتماع التحالف، نتوقع أن تغذي وقائع كثيرة خيار استئناف مساعي الحل السياسي. ففي سوريا يظهر بشكل جلي تراجع سيطرة الرئيس السوري بشار الأسد، الأحداث تتسارع، وهذه اللحظة المناسبة للتحالف كي يوحد قوى المعارضة في الميدان.
واوضحت إن باريس تتطلع إلى أن يخرج هذا الاجتماع بفرص للحصول على تعبئة وتأييد دوليين قويين. لكن جمهوريو الولايات المتحدة يشككون في أن التحالف الدولي الذي يقوده البيت الأبيض مستعد لتغيير إستراتيجيته تجاه تنظيم داعش.
======================
صحيفة لاكروا الفرنسية :واجهة التحالف هي “تدمير” تنظيم داعش
نشر في : الثلاثاء 2 يونيو 2015 - 03:27 ص   |   آخر تحديث : الثلاثاء 2 يونيو 2015 - 03:47 ص
صحيفة لاكروا الفرنسية – التقرير
رسميًا، لا يزال هدفهم المشترك يتمثل في “تدمير” هذا التنظيم، لكن في الواقع، كل ممثل يختار الشريك أو الشركاء الأكثر توافقًا مع مصلحته في حرب استنزاف مرشحة لأن تطول.
سيجتمع التحالف الدولي ضد تنظيم داعش في 2 حزيران في باريس لتقييم “استراتيجيته”، وسيحضر الاجتماع 24 وزيرًا أو ممثلًا لمنظمات الدولية، بما في ذلك وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، ونائب وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، ورئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي. أما وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، فقد كان ضحية كسر في عظم الفخذ، يوم 31 مايو، بعد سقوطه من دراجة على الحدود الفرنسية السويسرية، ما جعله يلغي مشاركته ويعود إلى الولايات المتحدة.
ويأتي هذا الاجتماع بعد انهيار الجيش العراقي الذي أجبر على الانسحاب من مدينة الرمادي عاصمة الأنبار، المحافظة ذات الأغلبية السنية، في 17 مايو، ليتركها لمقاتلي تنظيم داعش. أما في سوريا، فقد دخل مقاتلو تنظيم داعش يوم 21 مايو إلى مدينة تدمر، وهي أحد مواقع التراث العالمي.
استراتيجية مشكوك فيها
هذه السلسلة من الانتكاسات تثير تساؤلات حول الاستراتيجية التي وضعتها إدارة أوباما بعد ظهور تنظيم داعش في يونيو 2014، والتي تتمثل بشكل أساسي في شن غارات جوية (ما يقرب من 4000 غارة في عشرة أشهر) وتكوين الجنود العراقيين للعمل على أرض الواقع (000 10 رجل). هذا الدعم الجوي لم يكن لديه أي تأثير على العربات المدرعة والجرافات الأمريكية الصنع والمعبأة بالمتفجرات القوية والتي استحوذ عليها مقاتلو داعش من الجيش العراقي.
ومنذ ذلك الحين، سارعت الولايات المتحدة لتسليم القوات العراقية 2000 صاروخ مضاد للدبابات. وقد تم تدريب ما يقرب من 9000 من أفراد قوات الأمن العراقية من قبل قوات التحالف منذ نهاية عام 2014، و4.000 آخرون سينتفعون بنفس التدريب.
الجيش العراقي يشكو من الانقسام الطائفي
ما زال يعاني الجيش العراقي من نقص في الأسلحة والتأطير والخدمات اللوجستية. والأهم من ذلك أن الفشل في إعادة تشكيل جيش قوي يرجع إلى الانقسام الطائفي الذي يقسم العراق بين شيعة وسنة وأكراد، فالإطاحة بنظام صدام حسين في عام 2003 عجلت انهيار الدولة العراقية المبنية على الاحتكار السني.
كما تعاني الحكومة في بغداد، التي يسيطر عليها تحالف من الفصائل الشيعية، بتفشي الفساد والمحسوبية، حتى إنها أصبحت لا تمثل سوى النخب التي تتحدث باسم المجتمع الشيعي ذي الأغلبية. وأصبحت الميليشيات الشيعية اليوم هي من يدافع على بغداد والمدن الشيعية المقدسة، بدعم من إيران ومستشاريها العسكريين.
فمنذ صيف عام 2014، تقدم طهران المساعدات العسكرية لحلفائها العراقيين، سواء كانوا شيعة أو الأكراد. أما في الأنبار، فقد تعبت العشائر السنية من انتظار الدعم الذي وعدت به الحكومة في بغداد والولايات المتحدة، ما جعلهم ينأون بأنفسهم عن المشاركة مع القوات شبه العسكرية الشيعية لاسترجاع محافظتهم من أيدي تنظيم داعش.
من جانبها، فإن الفصائل السنية في الموصل المعارضة لتنظيم داعش غير قادرة على حشد قوة كبيرة بما يكفي لاستعادة السيطرة على المدينة السنية. أكراد العراق، أنفسهم، يركزون على الدفاع عن منطقتهم المتمتعة بالحكم الذاتي و”المناطق المتنازع عليها” حول الموصل وكركوك.
التحالف الدولي منفصل عن الواقع
عشية هذا الاجتماع، ادعت الدول الغربية، بما في ذلك فرنسا، أنها تريد تمرير “رسالة قوية” إلى الحكومة العراقية لتشمل بصفة متزايدة الأقليات السنية والكردية. في واشنطن، يقترح البعض حتى إمكانية التسليح المباشر للعشائر السنية من محافظة الأنبار، مع خطر زيادة إضعاف رئيس الوزراء حيدر العبادي، المحكوم عليه بالتعامل مع الضغوط المتضاربة الإيرانية والأمريكية. كما يدعو آخرون لإرسال مستشارين عسكريين أمريكيين ومراقبين جويين يعملون جنبًا إلى جنب مع القوات العراقية.
وهناك احتمال فشل كل التوصيات الغربية باعتبار انفصالها عن الواقع. ففي غياب إيران، وهي القوة الإقليمية الأكثر التزامًا في الحرب ضد الجهاديين السنة في العراق وسوريا، فإن التحالف الدولي يبدو أكثر من أي وقت مضى واقعًا في شرك التناقضات.
رسميًا، فإن الهدف المشترك الذي يظهره الغرب وحلفاؤه يبقى “تدمير” تنظيم داعش، لكن في الواقع، فإن لهذا التحالف أهدافًا متضاربة، والكل بصدد اختيار الشريك أو الشركاء الأكثر توافقًا مع مصلحته في حرب استنزاف مرشحة لأن تطول: الحكومة العراقية والأكراد والميليشيات الشيعية والقبائل السنية، والجماعات المتمردة في جنوب سوريا أو ائتلاف الجماعات المسلحة بقيادة جبهة النصرة في سوريا.
جبهة النصرة تختلف عن داعش
في مقابلة بثت يوم 27 مايو على قناة الجزيرة، سعى السلفي-الجهادي أبو محمد الجولاني، رئيس جبهة النصرة، المدعومة من المملكة العربية السعودية وقطر وتركيا، لتقديم نفسه باعتباره زعيم تنظيم، يختلف في توجهاته وأهدافه عن تنظيم داعش.
مع إعادة التأكيد على ولاء جبهة النصرة للقائد الأعلى لتنظيم القاعدة أيمن الظواهري والالتزام بتنفيذ الشريعة في سوريا، وقد سعى محمد الجولاني ليكون مطمئنًا: لن تشارك جبهة النصرة في عمليات ضد الغربيين، والعلويون لن يتم قتلهم بشرط تسليم أنفسهم و”التوبة”.
أما عن المسيحيين، فلن تتم مهاجمتهم ما داموا لا يقاتلون ضد المعارضة المسلمة. وبمجرد قيام حكومة إسلامية سيكون عليهم دفع “الجزية” وفقًا لإمكانياتهم … ويقول أحد الدبلوماسيين: “المشكلة ليست عسكرية بل سياسية، فالكل يدفع ببيادقه في غياب لأي مشروع”.
المصدر
======================
نيو ريبابليك  :لماذا لا تستقبل أمريكا المزيد من اللاجئين السوريين؟
نشر في : الثلاثاء 2 يونيو 2015 - 02:20 ص   |   آخر تحديث : الثلاثاء 2 يونيو 2015 - 02:20 ص
نيو ريبابليك – التقرير
لقد خلقت أربع سنوات من الحرب في سوريا ما يمكن أن يكون أسوأ أزمة إنسانية منذ الحرب العالمية الثانية. حيث لقي نحو ربع مليون شخص حتفهم، وأصبح ما يقرب من أربعة ملايين شخص في عداد اللاجئين، واضطر 7.6 مليون شخص آخر للنزوح داخليًا، وفقًا للأمم المتحدة. واليوم، تستضيف لبنان، وهي دولة أصغر من ولاية كونيتيكت، 1.2 مليون لاجئ سوري؛ في حين يستضيف الأردن أكثر من 600 ألف آخرين.
وأشار أحدث بيان متاح للأمم المتحدة إلى أن البرازيل، وحتى شهر فبراير، أصدرت أكثر من 6000 تأشيرة دخول إنسانية للاجئين السوريين، في حين أصدرت سويسرا حوالي 4000 من هذه التأشيرات. ولكن، وحتى التاريخ نفسه، لم تستقبل الولايات المتحدة إلا ما هو أقل من 1000 لاجئ منذ بداية الحرب السورية.
ودفعت هذه الحقيقة بكل من السناتور ديك دوربين، وهو معلم وحليف منذ فترة طويلة لباراك أوباما، و13 من الديمقراطيين في مجلس الشيوخ، لإرسال رسالة بريد إلكتروني إلى الرئيس يستنكرون فيها “العدد المنخفض بشكل غير مقبول” للاجئين السوريين الذين استقبلتهم أمريكا، ويحثون فيها الإدارة على إحداث “زيادة كبيرة ودراماتيكية” في هذا العدد.
وقالت الرسالة: “إن لدى الولايات المتحدة واجب أخلاقي، وقانوني، ووطني، لكي تكون هي من يقود هذه المسألة“. وفي مقابلة معه لاحقًا، أضاف دوربين أن المشرعين المعارضين لقبول المزيد من اللاجئين يجب أن يتذكرةا “تلك اللحظة من التاريخ، عندما قمنا بإبعاد اللاجئين اليهود خلال الحرب العالمية الثانية، وكيف تمت إعادة هؤلاء، للأسف، إلى معسكرات الاعتقال والموت“.
ومن بين هؤلاء المشرعين الذين يشير إليهم دوربين، المشرع الجمهوري، مايكل ماكويل، وهو رئيس لجنة الأمن القومي في المجلس، الذي قام، جنبًا إلى جنب مع اثنين من الجمهوريين الآخرين في مجلس النواب، بإرسال برقية رسمية إلى الإدارة في يناير/كانون الثاني، قال فيها إن خطة وزارة الخارجية لقبول المزيد من اللاجئين تشكل خطرًا أمنيًا.
وكتب النواب الجمهوريون الثلاثة في رسالتهم: “إن لدى الولايات المتحدة تاريخ مشرف من الترحيب باللاجئين من جميع أنحاء العالم. لكن رغم ذلك، يعد الصراع السوري حالة خاصة، لأن سوريا موطن لأكبر تقارب بين الإرهابيين الإسلاميين في تاريخ العالم“. وقال ماكويل في وقت لاحق إن الدولة الإسلامية (داعش) قد تحول برنامج وزارة الخارجية لإعادة توطين اللاجئين إلى “خط أنابيب ممول اتحاديًا لنقل الجهاديين” إلى الولايات المتحدة.
وتشير رسائل الكونغرس المتناقضة حول عملية الهجرة أيضًا إلى التعقيدات التي خلقتها هجمات 11 سبتمبر 2001. وقالت آن ريتشارد، وهي مساعدة وزير الخارجية لشؤون السكان واللاجئين والهجرة: “نحن نعيش في مرحلة ما بعد 11/9. لا يمكننا أن نقوم فقط بملأ الطائرات بالناس، وجلبهم إلى الولايات المتحدة“.
وقد منحت الولايات المتحدة أكثر من 3 مليارات دولار في صورة مساعدات إنسانية كاستجابة للصراع السوري، وهو ما لم تفعله أي دولة أخرى. ولكن في المقابل، وافقت أمريكا على 853 فقط من طلبات اللجوء في إطار برنامج وزارة الخارجية لإعادة التوطين. وتخطط الولايات المتحدة للاعتراف بما بين 1000 إلى 2000 لاجئ فقط خلال السنة المالية 2015، وذلك من أصل ما مجموعه 70000 لاجئ سوف تستقبلهم البلاد من كل أنحاء العالم.
وقالت إليانور أيسر، وهي مديرة حماية اللاجئين في منظمة حقوق الإنسان أولًا، إن رقم ألف إلى ألفي لاجئ “لا يزال منخفضًا بشكل محرج“. وبدورها، تعهدت أستراليا على سبيل المثال بإعادة توطين 5600 لاجئ سوري. في حين تعهدت ألمانيا بالاعتراف بـ 30000 سوري لأسباب إنسانية، متصدرةً بذلك كل الدول الغربية.
ولقبولك كلاجئ وفقًا لبرنامج قبول اللاجئين الأمريكي (RAP)، يجب عادةً أن يتم ترشيحك من قبل مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين. وقد رشحت هذه الوكالة حوالي 12000 لاجئ سوري للولايات المتحدة للنظر في طلباتهم، وفقًا للمتحدث باسم وزارة الخارجية. وبعد ترشيح المفوضية، تبدأ عملية فحص واسعة، وهي العملية التي تستغرق عادةً 18 إلى 24 شهرًا.
وتقول ريتشارد إن الحكومة لا تقزم عادةً بإعادة توطين اللاجئين في المراحل الأولى من الأزمة في بلدانهم، “لأننا نأمل دائمًا بأن تنتهي الأزمة، وبأن الناس سيكون لديهم المقدرة على العودة بسرعة إلى أوطانهم”. وأضافت: “من الواضح في حالة سوريا أن هذا لن يحدث“. ولهذا، تخطط الإدارة لزيادة عدد السوريين الذين تستقبلهم في السنة المالية 2016. وسيكون التركيز على اللاجئين الأكثر ضعفًا، مثل الأطفال والناجين من التعذيب.
وقالت أيسر من منظمة حقوق الإنسان أولًا، إن منظمتها اجتمعت مع لاجئين سوريين دفعوا ثمن الوقوف في وجه نظام الرئيس السوري بشار الأسد غاليًا، ومع البعض ممن يخشون الآن العودة إلى الأراضي التي تسيطر عليها داعش.  ولكن ماكويل زار مخيم للاجئين في الأردن، وعاد بانطباع مختلف تقريبًا، حيث قال: “هناك الكثير من الأمهات والأطفال، ولكن هناك أيضًا الكثير من الذكور في سن تمكنهم من تنفيذ عمليات إرهابية“.
وأضاف ماكويل في رسالة بالبريد الإلكتروني: “لم تقدم إدارة أوباما عمليًا أي تأكيدات على أن قبول اللاجئين السوريين لن يشكل تهديدًا للأمن القومي للولايات المتحدة“.
وبدورهم، يرفض القائمون على برنامج إعادة التوطين RAP أي اقتراح بأنه يشكل خطرًا أمنيًا. وقال مسؤول في خدمات المواطنة والهجرة إن كل سوري اعترف به من خلال برنامج RAP خضع لفحوص صارمة، وإن لدى القائمين على البرنامج بيانات واضحة عن جميع طالبي اللجوء.
======================
معهد واشنطن :جيفري وايت  :28/5/2015أزمة نظام الأسد
في الأسبوع الماضي تعرّض نظام الرئيس السوري بشار الأسد لهزيمتين كبيرتين على يد قوتين مسلحتين مختلفتين من المعارضة: الأولى على يد تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» («داعش»)/«الدولة الإسلامية» في مدينة تدمر في محافظة حمص الشرقية، والثانية على يد قوات «جيش الفتح» التي خسر النظام في وجهها آخر موطئ قدم رئيسي له في محافظة إدلب. وفي حين أنّ هاتين الهزيمتين لا تشيران إلى أي سقوط وشيك للنظام، إلاّ أنّهما تشيران إلى أنّ الحرب تسير ضدّه وأنّ فترة ركود طويلة قد بدأت على الأرجح، الأمر الذي قد يؤدي بدوره إلى انهيار الدولة أو انكماشها.
وسوف يحارب النظام وحلفاؤه رداً على عمليات هذه القوات وسيحظى ببعض النجاحات على بعض جبهات الحرب، ولكن، بعد أربع سنوات من القتال، بدأت عوامل أساسية في الصراع الدائر تميل ضد النظام وضد قدرته على إصلاح الخلل في التوازن. ولوقف ذلك أو عكسه، ستدعو الحاجة إلى حصول تغييرات كبيرة في الوضع، بما في ذلك: التحوّل إلى استراتيجية الدمج، أو زيادة كبيرة في تخصيص حلفاء النظام لقواتها في القتال، أو عكس الاتجاه التصاعدي الذي تتخذه قدرات الثوّار، أو تدخّل دبلوماسي خارجي لتجميد النزاع أو حلّه.
عناصر فشل النظام من الناحية العسكرية
تحليل نقاط القتال إلى خمسة عوامل رئيسية وراء تراجع النظام من الناحية العسكرية.
فشل الاستراتيجية. لطالما اعتمدت استراتيجية النظام العسكرية على قدراته على التسبب باستنزاف أكبر لأعدائه، وحشده المزيد من الموارد، واحتفاظه بمواقع رئيسية. وقد عملت هذه المقاربة جيداً لصالح النظام في السابق، ولكن، كما هو مبين أعلاه، بدأت هذه الاستراتيجية تلوح بالفشل؛ فالتقيد بها يكلّف النظام كثيراً. وعلى وجه الخصوص، ينشر النظام قواته على نحو غير كاف، مما يجعلها عرضة إلى العزلة والهزيمة في الوقت الذي يعزز فيه قوة أعدائه.
فشل العمليات. تعاني قوات النظام من فشل على المستوى العملياتي. فقد حققت الهجمات التي شنّها النظام جنوب غرب دمشق والمناطق المحيطة بحلب هذا الربيع القليل من المكاسب، في حين تسببت بوقوع خسائر كبيرة له. وفي المقابل، لم تتوّج عملياته الدفاعية في إدلب وشرق حمص بالنجاح، مما أدى إلى خسارته مواقع رئيسية، ومرة أخرى مع خسائر كبيرةً للنظام وخسارة في الأسلحة والذخائر. ويستثنى من ذلك الهجوم الحالي في منطقة القلمون، الذي يُعتمد فيه في المقام الأول على قوات «حزب الله» وعلى التخطيط والعزم. وهنا تؤدي قوات النظام دوراً مسانداً صارماً عبر شنّ الغارات الجوية وتوفير الدعم بالمدافع، ولكنها لا تشارك في المعارك البرية العنيفة.
فشل القوات. بالإضافة إلى تعثّر العمليات، تتعرّض قوات النظام للهزيمة في عمليات فردية. ويبدو أنّ وحدات الجيش النظامية وغير النظامية على حدّ سواء تفتقر إلى الروح الهجومية، وحتى أنها تظهر علامات عن دفاع فاتر. وحتى المواقع الدفاعية القوية مثل وادي الضيف والحميدية ومعسكر المسطومة في محافظة إدلب سقطت بسرعة مذهلة. كما أن نأنأالصيغ التكتيكية القديمة التي كان النظام قد بناها على أساس تفوّقه في الأسلحة الثقيلة والقوة الجوية، لم تعد تسفر عن النتائج الإيجابية نفسها. ومن جهة أخرى، ما زالت وحدات النظام، مثل تشكيلات "الحرس الجمهوري" و "قوات النمر" و"صقور الصحراء"، قادرةً على القتال الفعلي، إلاّ أنّ هذه الوحدات تمثّل على الأرجح أقلّ من 10 في المائة من القوات السورية وليس لديها سوى قدرة محدودة للتأثير على الوضع العسكري على النطاق الواسع.
تحسّن قدرات معارضي النظام. أصبح معارضو النظام أكثر قدرة بكثير ممّا كانوا عليه في أواخر عام 2012، وهي المرة الأخيرة التي شكّلوا فيها تهديداً خطيراً على النظام.
وفي حين لا يزال النظام متفوقاً في بعض النواحي مثل الطائرات والمدرعات الثقيلة والمدافع، أصبحت الآن قوات المعارضة مدججةً بأسلحة انتزعتها من قوات النظام وببعض الأنظمة الأساسية (على سبيل المثال، الصواريخ الموجهة المضادة للدروع) المقدمة لها من مصادر خارجية. وعادة ما تتضمن عمليات الثوار الهجومية الرئيسية "أسلحةً مندمجةً" تشمل دبابات ومدافع وقذائف هاون وغيرها من الأسلحة الثقيلة إلى جانب قوات المشاة.
كما أن التنسيق والتعاون بين قوات الثوار قد تحسّن إلى حدّ كبير، وخاصة في شمال البلاد وجنوبها. فقد أصبح الثوّار يعملون بشكل متضافر في بعض الأحيان، وفي أماكن، وعلى نطاق لم يتمكنوا من القيام به من قبل. وخير أمثلة على ذلك هم: «جيش الفتح الإسلامي» في محافظة إدلب وحلفاؤه، و«الجبهة الجنوبية» في الجنوب. يُضاف إلى ذلك قدرة تنظيم «الدولة الإسلامية» على تطبيق استراتيجيته الخاصة بعمليات مدروسة جيداً ضد قوات النظام في شرق البلاد. وبالتالي، لم يسبق قطّ أن واجه النظام في هذه الحرب قوات قادرةً ومتناسقةً في شرق وشمال وجنوب البلاد.
لقد تحسّنت قدرة الثوّار على احتلال مواقع النظام والاحتفاظ بتلك التي يسيطرون عليها. ففي هجوم إدلب، استولى الثوّار على عدد من المواقع الدفاعية التكتيكية للنظام تراوحت بين نقاط تفتيش صغيرة ونقاط حصينة كبيرة، فضلاً عن مناطق حضرية (إدلب، جسر الشغور، أريحا) طالما كانت في جعبة النظام. ويشير ذلك إلى تحسّن الأداء العملياتي والتكتيكي لقوات الثوار، ويعود ذلك جزئياً إلى كونها أفضل تسليحاً وأفضل قدرة على تنسيق استخدامها، بالإضافة إلى تحسّن المؤهلات القتالية لوحدات الثوار. أما من حيث الانضباط والتماسك والقيادة والتحفيز، فيبدو أن بعض قوات الثوار وقوات «داعش» بشكل عام تتفوق على قوات النظام النظامية وغير النظامية. وغالباً ما يترجم ذلك بهزيمة قوات النظام على أرض المعركة، إلاً في الحالات التي تتواجد فيها وحدات عالية الكفاءة تابعة للنظام أو حلفائه.
وأما لوجستيات المعارضة المسلحة التي لطالما كانت نقطة ضعفها، فيبدو أنها قد تحسنت إلى درجة تمكّنها من شن عمليات هجومية متواصلة. وقد نتج ذلك عن تحسّن المساعدات الخارجية التي يُعتقد أنها تأتي من تركيا والمملكة العربية السعودية وقطر، بالإضافة إلى قدرة المعارضة على الحصول على غنائم كبيرة من السلاح والذخيرة من قوات النظام عند إلحاق الهزيمة بها في المعارك. والجدير بالذكر، أنّ معظم الأسلحة الثقيلة الموجودة بين أيدي المعارضة هي في الواقع غنائم حربٍ استحوذت عليها إما في سوريا، أو في حالة تنظيم «الدولة الإسلامية»، في سوريا والعراق.
الفشل في المعارك. يشن النظام عمليات أقل نجاحاً على أرض المعركة، باستثناء المعارك التي يتلقى فيها الدعم من القوات الحليفة أو حيث تكون هذه الأخيرة في الطليعة، كما هو الحال في عمليات القلمون المستمرة التي يقودها «حزب الله».
وكما أشرنا سابقاً، فقد عانى النظام مؤخراً من سلسلةٍ من الهزائم الهامة في محافظة إدلب عندما واجه مجموعةٍ من قوى الثوار التي يهيمن عليها الإسلاميون، وفي شرق محافظة حمص عندما واجه تنظيم «داعش». وفي كلتا الحالتين، شنّ معارضو النظام عمليات تتضمّن سلسلة من المعارك لإلحاق هزائم استراتيجية بالنظام. وفي إدلب، تضمنت هذه العملية إطلاق معارك ناجحة في مدن إدلب وجسر الشغور وأريحا. وفي شرق حمص هُزمت قوات النظام من قبل تنظيم «الدولة الإسلامية» في السخنة وتدمر.
لا أثر: تدهور قدرات النظام: إن القدرات العسكرية للنظام آخذة في التناقص. وقد حال تدخل حلفاؤه دون تحوّل التدهور إلى هلاك، لكنّ هذا الوضع قد يكون غير مستدام. فهجمات النظام لا تُكلل بالنجاح إلا عندما تتدخل قوات «حزب الله» مباشرة، مع أنّ طلائع ربيع 2015 قد أظهرت أنّه حتى تدخلها لا يضمن النجاح، كما حدث في المعارك التي دارت جنوب غرب دمشق. وفي حالات الدفاع، يُعدّ وضع النظام أفضل حالة، مع أنّه عانى من خسائر كبيرة في المعارك الدفاعية الأخيرة في محافظات إدلب وحمص ودرعا.
تغيّر قواعد اللعبة
تميّزت الحرب في سوريا بتقلّباتها والتواءاتها الكثيرة: فقد بدا الثوّار على وشك الهزيمة في أوائل عام 2012، ثم ظهر وكأن النظام هو الذي كان على وشك الهزيمة في أواخر 2012. وبعد ذلك، أبلى النظام بلاءً حسناً في عام 2013 وفي جزء من 2014، وها هو الآن يترنح في 2015. وفي حين يبدو أن النظام على وشك دخول فترة ركود طويلة، لا يزال بإمكانه تحسين موقعه بفضل عدد من المتغيرات.
يمكن أن يغير النظام استراتيجيته عبر سحب القوات من المواقع الضعيفة التي ليست لها أهمية عسكرية حاسمة. ويتضمن ذلك قواته المتمركزة في محافظات الحسكة ودير الزور وفي المناطق البارزة في محافظتي درعا وإدلب وربما حتى في محافظة حلب. ويمكن استخدام هذه الموارد والقوات المذكورة لتدعيم الدفاعات في مناطق أكثر أهمية أو للقيام بعمليات هجومية. إلا أنّ هذا التعزيز الذي يمثل تغييراً كبيراً في استراتيجية النظام قد يعني التضحية بثلاث أو أربع عواصم محافظات وبالقوات المحلية التي تعمل مع النظام. وعلى الرغم من أن هذا الخيار غير مستساغ سياسياً، فثمة احتمال كبير أن يصبح ضرورياً.
أما حلفاء النظام، فيمكن أن يؤمّنوا له بدورهم قواتٍ إضافية للتعويض عن خساراته وتعزيز قدراته القتالية. وقد بدا أنّ خطاب الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصرالله في 24 أيار/مايو يظهر النية في تخصيص المزيد من القوات. وتزعم مصادر معارضة أن «حزب الله» قد زاد عدد قواته بالفعل في سوريا. كما أن إيران يمكن أن ترتب أمر توفير المزيد من العناصر من العراق وأفغانستان ودول أخرى، كما يمكن أن تخصص المزيد من عناصرها الخاصة لهذه الغاية. ومثل هذه الخطوات يمكن أن تحقق استقراراً في الوضع العسكري للنظام وأن تسمح له، مع ازدياد عدد العناصر، بالانتقال إلى وضعية الهجوم. بيد أن معارضي النظام الخارجيين قد يواجهوا انتصارات النظام بزيادة دعمهم للثوار.
وقد كانت زيادة تضافر الجهود إحدى الركائز الأساسية للانتصار الذي أحرزه الثوار مؤخراً. وإذا انهار هذا التضافر، فسوف يصبح الثوار أقل قدرة على النجاح في شنّ عمليات عسكرية مستحكمة ضد النظام. غير أنّ النظام لا يمكن أن يؤثر بسهولة في تحقيق مثل هذه النتيجة بقدراته الخاصة. وبغض النظر عما سيحدث لقوات المعارضة الأخرى، سيبقى نشاط «داعش» هادفاً وفعالاً للغاية.
ويمكن أن يستفيد النظام أيضاً من عملية تفاوض جادة، وخصوصاً إذا كانت تتضمن وقفاً لإطلاق النار تمنحه ما يكفي من الوقت للاستراحة والتجدد وإعادة تنظيم صفوف قواته. وتوحي حماسة الكثيرين في الغرب والأمم المتحدة للتوصل إلى "حل سياسي"، واحتمال معاناة الشعب السوري والمقاتلون من الإرهاق التام، بأنّ هذه المفاوضات تشكّل على الأقل احتمالاً وارداً.
التوقعات والخلاصة
على المدى القريب، يرجح أن يعاني النظام من تراجعات إضافية في محافظات إدلب وشرق حمص، حيث أن الوضع في حمص يبدو أكثر خطورة. وإذا ما قرر تنظيم «الدولة الإسلامية» الاستيلاء على مواقع النظام في دير الزور، فمن المرجح أنه سينجح في انتزاع المحافظة بأكملها من النظام.
وعلى المدى المتوسط، قد تشهد الساحة تزعزعاً في موقع النظام في غرب محافظة حلب أو خسارته له بالإضافة إلى تآكل إضافي في مواقعه في كل من شمال حماة وشرقها. وعلى الرغم من أن هزيمة النظام في حلب ستكون أكبر ضربة قد يتلقاها، إلا أنها لن تعني بالضرورة انتهاء الحرب.
وعلى المدى الطويل، سوف تتقدّم الحرب بصورة أكثر نحو مناطق أساسية يسيطر عليها النظام، من بينها محافظة اللاذقية ومحافظات غرب حماة وحمص، بالإضافة إلى مواقع داخل مدينة دمشق وحولها. وسوف يحاول النظام جهده للحفاظ عليها وستكون انتصارات الثوار مكلفة له، خصوصاً إذا وفر حلفاء النظام تعزيزات لدعمه.
وتبدو آفاق النظام القريبة منها وحتى البعيدة عنها مظلمةً، حتى لو أمكن إنقاذه بفضل تضافر العوامل المذكورة سابقاً. وسيكون الوضع على الأرجح عبارة عن تدهورٍ مطوّل يتميّز بالمعارك الخاسرة والمواقع المفقودة والاستنزاف الذي لا يمكن تعويضه. وفي الوقت نفسه، يبدو أنّ معارضي النظام مستعدّون لخوض حرب طويلة وتحقيق نجاحات متزايدة على أرض المعركة في سوريا.
لقد اعتاد صانعو السياسات الأمريكيون على القول بأنّ لا حل عسكري للصراع السوري، ولكن في الواقع يلوح مثل هذا "الحلّ" في الأفق. ومن المرجح أن تنتصر مجموعة من معارضي الأسد المسلّحين، أي أن تبعد النظام عن الوجود أو أن تحوّله إلى بقايا دولة صغيرة يحميها «حزب الله» على ساحل البحر المتوسط. وفي النهاية، قد يدمّر معارضو النظام ما يتبقى من هذه الدولة الرديفة التي ستكون على الأرجح منعدمة الاستقرار وغير قادرة على الصمود.
وسوف تنتج التطورات العسكرية وضعاً سياسياً جديداً في سوريا يحتاج المنتصرون فيه، الذين لن يكون الأسد من بينهم على الأرجح، إلى ترتيبه. ويصعب تحديد ماهيّة هذا الوضع السياسي، لكنّه سيكون بالتأكيد معقّداً، وعلى الأرجح عنيفاً.
جيفري وايت هو زميل للشؤون الدفاعية في معهد واشنطن وضابط كبير سابق لشؤون الاستخبارات العسكرية
======================
أوزي  :ناثان شيجيل :كيفية الفوز في سوريا: سؤال وجواب مع روبرت فورد
نشر في : الإثنين 1 يونيو 2015 - 11:42 م   |   آخر تحديث : الثلاثاء 2 يونيو 2015 - 02:16 ص
 
ناثان شيجيل – أوزي (التقرير)
في عام 2011، وبينما كان المتظاهرون السلميون يخرجون إلى شوارع سوريا احتجاجًا على نظام الرئيس بشار الأسد، كان روبرت فورد، وهو سفير الولايات المتحدة إلى سوريا في ذلك الوقت، يختلط مع الحشود، على الرغم من الشائعات حول وجود حملة حكومية ضدها.
ومن ثم، شاهد الدبلوماسي المخضرم، والذي تتجاوز خبرته الـ 26 عامًا، بفزع كيف اندلعت الحرب الأهلية، وبدأت قوات الأسد بقتل مواطنيها. وقد انهارت محادثات السلام مرة بعد مرة؛ وكانت إدارة أوباما بدورها مترددة في الغوص بقدميها في هذه الحرب، وهو أمر مفهوم بالنظر إلى أن حروب أمريكا الطويلة في العراق وأفغانستان كانت توشك على الانتهاء للتو.
ولكن بعد ثلاث سنوات، كان فورد قد تحمل بما فيه الكفاية؛ وقال لـ PBS نيوز في عام 2014: “لم أعد قادرًا على الدفاع عن (سياسة أوباما) أمام الجمهور. كان الوقت قد حان بالنسبة لي للرحيل“.
وفي الوقت الحاضر، لا يزال فورد، الذي يعد واحدًا من أبرز خبراء أمريكا بما يتعلق بمنطقة الشرق الأوسط، يضغط من أجل تسليح المعارضة المعتدلة، وذلك رغم إدراكه أن الوضع قد أصبح أكثر تعقيدًا، حيث تسيطر داعش على مساحات واسعة من الأراضي في العراق وسوريا، ويتواصل ويختلط مقاتلو تنظيم القاعدة بالثوار المعتدلين. وبالفعل، قتل حتى الآن نحو 210 ألف سوري، ولا يزال احتمال المفاوضات قاتمًا.
ولكن رغم كل هذا، لا يزال لدى فورد خطة؛ وفيما يلي، نص الحوار الذي أجرته OZY مع السفير السابق في وقت مبكر من شهر مايو:
OZY: هل تستطيع إخبارنا بآخر وأهم التطورات في سوريا؟
روبرت فورد: أولًا، هناك مشاكل في نظام بشار الأسد. لقد أطلقت المعارضة هجومًا كبيرًا في الشمال والجنوب، وأخذت إدلب على الرغم من أن النظام كان يعلم بمجيء الهجوم.
وأيضًا، أقال الأسد اثنين من كبار قادته الأمنيين الأربعة في الشهر الماضي، وهذا صدع خطير في وحدة النظام لم نر مثيلاً له في كامل الحرب الأهلية.
وكذلك، باتت كل من تركيا والمملكة العربية السعودية تتدخلان أكثر في مجريات المعركة؛ ولم يعد الأتراك يريدون انتظار الأمريكيين أبدًا.
وأخيرًا، حقق المقاتلون الأكراد في شمال شرق البلاد بعض المكاسب المحدودة ضد داعش، وهم يقتربون من تحقيق هدفهم المتمثل في النهاية بإقامة منطقة حكم ذاتي.
عمومًا، سوريا تتفكك باطراد، وتتجه نحو التقسيم، وقد تحكم داعش بعض الأراضي في شرق سوريا كجزء من هذا التقسيم.
OZY: إننا لا نزال بعيدين عن نهاية هذه الحرب؛ كيف يمكننا الوصول إلى نهايتها؟
روبرت فورد: من أجل تجنب التقسيم، نحن بحاجة للتوصل إلى اتفاق سياسي وطني؛ يتوجب علينا وضع ضغط على النظام لإجباره على الذهاب إلى طاولة المفاوضات. ليس هناك أي حل عسكري هنا؛ وليس الحل هو إسقاط الأسد، حيث سيستغرق وقتًا طويلًا.
وللحصول على محادثات السلام، نحن بحاجة إلى إيجاد سلسلة سورية واحدة فقط من القيادة، يتم من خلالها إيصال كل أموال المساعدات الخارجية. وسوف يرحب الأتراك والسعوديون والقطريون والأوروبيون بزيادة الأمريكيين لمساعداتهم. وهي المساعدات التي ستأتي بشرط وجود سلسلة واحدة من القيادة.
ولكن المشكلة حتى الآن، هي أن سياسة أمريكا كانت قليلة جدًا، ومتأخرة جدًا. نحن دائمًا وراء الأحداث. كيف يمكننا أن نسبق الأحداث ونضغط على النظام للذهاب إلى طاولة المفاوضات؟ أعطي المعتدلين المزيد من الأسلحة والنقود ليستطيعوا التنافس مع المتطرفين فيما يتعلق بالتجنيد، ولأن المعتدلين سوف يذهبوا إلى طاولة المفاوضات. لا ينضم السوريون إلى داعش بسبب الأيديولوجية، بل لمقارعة النظام والحصول على الغذاء. إنهم بشر يحاولون دعم أسرهم التي تعيش في مخيمات اللاجئين.
OZY: من هو “الحصان الأسود” في هذا السباق؟
روبرت فورد: شخصان على وجه الخصوص لا يعيرهما الكثيرون أي اهتمام: هاشم الشيخ، واسمه الحركي أبو جابر، وهو من يقود الجماعة السلفية المحافظة، أحرار الشام.
هذا الفصيل هو واحد من أقوى المجموعات في شمال سوريا، وكان له الدور الرئيس في معركة إدلب. وهو أيضًا جماعة إسلامية محافظة، تتعامل على أرض الواقع مع النصرة، ولكنها حريصة جدًا على عدم الانضمام لتنظيم القاعدة أو الحركة الجهادية.
وإذا كان هناك أي شخص يستطيع سحب الشبان من الجماعات الجهادية دون قتلهم، فسوف يكون هذا الشخص هو أبو جابر أو من مثله. وأيضًا، تعد هذه المجموعة من النوع الذي سوف يتوجب على الأمريكيين التعامل معه في نهاية المطاف.
وأما الفريق الآخر الذي قد يغير قواعد اللعبة فهو ما يسمى بـ “الجيش الأول”. لقد أصدر رئيس هذا الجيش، العقيد صابر صفر، بيانًا سياسيًا، وهو يفكر بالفعل بكيفية الوصول إلى طاولة المفاوضات. وقد تمكن صفر، مع العقداء الأخرين، من تجميع ثلاث مجموعات عسكرية متباينة في منظمة متماسكة واحدة.
======================